مقتل 6 إرهابيين وضبط 5 من أنصار بيت المقدس خلال عملية عسكرية/ اتهامات بإنشاء تنظيم سري وتهريب السلاح تطارد قيادات وأعضاء في «إخوان» الأردن/ اجتماعات ليبية سرية في القاهرة لعزل جماعة الإخوان وميليشياته
الثلاثاء 02/ديسمبر/2014 - 11:11 ص
طباعة
- واشنطن تقنع فصائل سنية بفكرة «الحرس الوطني»
- حكومة البحرين خلال يومين
- «داعش غزة» يتوعد المثقفين بـ «حد الردة»
- «منطقة آمنة» للمعارضة السورية على حدود تركيا
- «كثرة الطباخين» تهدد حياة جندي لبناني خطفته «النصرة»
- متشددون يقطعون رأس عسكري تونسي
- تسوية الخلافات بين بغداد وأربيل على أساس الدستور
- البرلمان العراقي لم يفاجأ بكشف 50 ألف جندي «وهمي»
- «المؤتمر الشعبي» اليمني سيعقد مؤتمراً خاصاً لحسم الصراع على رئاسته بين هادي وصال
- شطب اسم رجل أعمال سعودي من القائمة الأميركية لممولي الإرهاب
- القوات العراقية و«البيشمركة» تصدان هجومين لـ«داعش»
- اتهامات بإنشاء تنظيم سري وتهريب السلاح تطارد قيادات وأعضاء في «إخوان» الأردن
- إصابة فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي
- هجوم للأكراد في عين العرب ... وغارات جديدة للتحالف على «داعش»
- اتفاق وشيك بين واشنطن وأنقرة في شأن محاربة تنظيم «الدولة»
- «أنصار بيت المقدس» تتبنى قتل أميركي في الصحراء الغربية
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الثلاثاء 2-12- 2014
واشنطن تقنع فصائل سنية بفكرة «الحرس الوطني»
علمت «الحياة» من مصدر موثوق فيه أن شيوخ العشائر والفصائل المسلحة، في شمال العراق وغربه، سيشرفون على عملية تطوع أبناء المحافظات التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في تشكيلات «الحرس الوطني»، من دون الأخذ في الاعتبار قواعد اجتثاث البعث واستبعاد الضباط في الجيش السابق.
الى ذلك، استكملت هيئة «المساءلة والعدالة» التعديلات على قانونها، بما يسمح لفئات جديدة من عناصر البعث بتولي وظائف عامة، والحصول على رواتب تقاعدية، وتم إطلاع المرجعية الدينية في النجف على هذه التعديلات.
وأكد كامل المحمدي، أحد شيوخ عشائر الأنبار، أن «الوفد الذي يزور الولايات المتحدة، ممثلاً المدن السنية، ويضم زعماء عشائر وممثلي فصائل مسلحة ومسؤولين حكوميين، ما زال يبحث في الولايات المتحدة طرق مواجهة داعش». وأضاف أن «عدداً من الفصائل المسلحة البارزة (لم يسمها) وافقت على فكرة تشكيل الحرس الوطني، والانضمام إليه شرط أن يشرف على المتطوعين رؤساء هذه الفصائل وزعماء عشائر، لتلافي تطوع من لا يحظى بدعم محلي».
ولفت إلى أن «الولايات المتحدة اقتنعت بأن تحالفها ضد داعش لن يكون فاعلاً من دون الحوار مع الفصائل المسلحة التي تمتلك خبرة ومعرفة ديموغرافية بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم، كما أنها تحظى بقبول شعبي، ولم تبايع الدولة الإسلامية وتدفع يومياً ثمن هذا الموقف».
ومن أبرز هذه الفصائل، وقد تم تمثيلها مباشرة أو بشكل غير مباشر في الوفد إلى واشنطن «الجيش الإسلامي»، و «جيش المجاهدين» و «جيش الراشدين»، و «كتائب ثورة العشرين»، و «حماس/ العراق» و «ثوار العشائر»، و «جيش النقشبندية».
وأكد المحمدي أن «عناصر الحرس الوطني لن يخضعوا لقانون اجتثاث البعث ولا لاستبعاد الضباط الكبار في الجيش السابق، بل سيكون لهؤلاء دور أساسي في تشكيل هذه القوات». وأشار إلى أن «غالبية عشائر الأنبار وفصائلها وسكانها متفقون على أن بقاء الأوضاع الأمنية على حالها سيفسح المجال أمام دخول الفصائل الشيعية الى المحافظة. وهذا خط أحمر».
من جهة أخرى، قال مصدر سياسي لـ «الحياة» إن مسودة التعديلات على قانون اجتثاث البعث «اكتملت وتم رفعها الى مجلس الوزراء الذي سيناقشها اليوم، وابرز ما تتضمنه السماح لفئات جديدة من عناصر الحزب السابق بتولي الوظائف والمناصب الحكومية».
وأضاف أن «التعديلات تتضمن أيضاً منح رواتب تقاعدية مجزية لفئات في الحزب، وإلغاء قرارات حجز أموال بعض الفئات وأملاكها، وتشكيل لجان قضائية جديدة للمساعدة في إنجاز هذا الأمر».
وكشف المصدر عن أن المرجع الديني الأعلى علي السيستاني اطلع على التعديلات، إضافة إلى كبار القادة السياسيين، بينهم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ونائباه إياد علاوي ونوري المالكي.
ولكن ائتلاف «الوطنية» الذي يتزعمه علاوي، طالب أمس في بيان «مجلس الوزراء والبرلمان بعدم تمرير التعديلات الجديدة من دون توافق، لأن طابعها سياسي وستؤدي إلى مزيد من التوتر».
من جهة ثانية قرر رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس اعفاء 24 من كبار مسؤولي وزارة الداخلية، في اطار محاولاته لاصلاح القوات المسلحة، حسب ما اعلن مكتبه.
واوضح مكتب العبادي في بيان ان «مسؤولين جدداً تم تعيينهم في اطار الحركة التي تهدف الى اصلاح جهاز الامن وتحسين فعاليته في محاربة الارهاب».
وكان العبادي فكك مكتب القائد العام الذي أسسه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي لكي يمارس سيطرته الفعلية على وزراتي الداخلية والدفاع.
(الحياة اللندنية)
حكومة البحرين خلال يومين
بدأ رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان، مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة، بعدما أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى، قراراً بتكليف الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال بعد ساعات من استقالتها أول من أمس، إثر صدور النتائج النهائية للانتخابات التي شهدتها البلاد في الأسبوعين الماضيين. وعلمت «الحياة» أنه من المتوقع إعلان أسماء أعضاء الحكومة الجديدة مساء اليوم أو غداً بحد أقصى.
وقالت وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة باسم الحكومة البحرينية الحالية سميرة رجب، إن حكومتها ترفض التصنيفات في شأن فوز «السنّة أوالشيعة بمقاعد البرلمان الجديد»، وأضافت:» نحن أبناء البحرين، لدينا الحقوق والواجبات والكفاءة نفسها، ونتعامل وفقاً لتكافؤ الفرص والشارع البحريني انتخب ممثليه، ونحن ضد التصنيفات الطائفية ونرفض المحاصصة، فالبحرين للجميع، وكلنا رجاء من الجميع أن يحترموا التجانس والوحدة في البلاد، كما كنا عبر التاريخ».
وأشارت رجب في اتصال أجرته معها «الحياة»، الى أن النواب الجدد سيعملون على «تشكيل تكتلاتهم داخل المجلس النيابي، وتشكيل المعارضة داخل مشروع الإصلاح الديموقراطي». وأضافت أن الحوار بين الحكومة والمعارضة (الشيعية) التي قاطعت الانتخابات «سيكون تحت قبة البرلمان فقط، ومع ممثلي الشعب كافة، وهم الكفيلون بتحقيق مطالب الشعب البحريني»، مؤكدة رفضها انتقادات المعارضة في شأن وجود تلاعب في نتائج الانتخابات الأخيرة. وقالت: «نتحدى أن يصف أحد الانتخابات التي تمت في البحرين بعدم النزاهة، ونؤكد أنها من أكثر الانتخابات التي تمت في أي ديمواقراطية نزاهةً، وكانت تحت إشراف قضائي عادل، وعملنا بأدق التفاصيل القانونية، وسنبقى ملتزمين بهذه المعايير النزيهة لنكوّن ديمواقراطية نموذجية في البحرين».
ولفتت إلى أن مسيرة الإصلاح في البحرين تتقدم، «هناك تقدم واضح، والحريات المسؤولة أيضاً تتقدم في المنطقة بشكل عام، ونحن حريصون على الحفاظ على سقف الحريات المسؤولة في البحرين، والبحرينيون كفيلون بحماية إنجازاتهم ومكتسباتهم».
وحول توقعها الأسماء المرتقبة التي ستضمها تشكيلة الحكومة الجديدة، قالت رجب: «البحرين تزخر بالكفاءات والعقول الحكيمة من مختلف الأعمار والفئات والأطياف، ولن نتوقع غير أن تكون حكومة كفاءات».
(الحياة اللندنية)
«داعش غزة» يتوعد المثقفين بـ «حد الردة»
توعد تنظيم «داعش- ولاية غزة» عدداً من الكتاب والأدباء والشعراء والمبدعين بالقتل «ما لم يتوبوا الى الله»، فيما نفت وزارة الداخلية في غزة وجود «داعش» أو أي تنظيمات متشددة في القطاع. وحذر بيان موقع من تنظيم «داعش» في غزة أمس 18 شاعراً وكاتباً وناشطاً، أحدهم قيادي في حركة «فتح»، وبينهم خمس نساء، من «تماديهم في تطاولهم على الدين الإسلامي والمساس بالذات الإلهية والعقيدة الإسلامية».
وقال البيان، الذي تم توزيعه في بعض مناطق مدينة غزة، وتداوله نشطاء على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي: «نحذرهم من أقوالهم الفاسقة وأفعال الزندقة التي يقومون بها». وأضاف: «بعد تمادي أكثرهم، إما من خلال ما يكتب أو ما يقول، فإننا نعطي المرتدين فترة ثلاثة أيام للعودة عن ردتهم وفسقهم والدخول في الدين الإسلامي من جديد».
وهدد بأن «الدولة الإسلامية ولاية غزة ستطبق حد الردة ضد كل مرتد أفّاك»، بينهم الكاتبة دنيا الأمل إسماعيل حسونة، والكاتب الساخر أكرم الصوراني.
ونفى الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم لـ «الحياة» وجود تنظيم «داعش» في القطاع. وقال إنه «لا توجد تنظيمات متشددة، بما في ذلك ما يسمى داعش». واعتبر أن «نشر بعض البيانات والمنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي يُعبر عن آراء فردية ولا تقف خلفها تنظيمات، وهي لا تدعو للقلق».
ولم يصدر عن الأجهزة الأمنية ومعظم الفصائل أي رد فعل، باستثناء «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» التي ناشدت في بيان «القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني توحيد المواقف تجاه هذه الظواهر».
ودعت «الشعبية» إلى «التصدي بحزم وبصورة ديموقراطية لهذه الهلوسات وما يرتبط بها من أهداف تُؤدّي إلى حرف المجتمع وقواه عن معركته الرئيسية ضد العدو الصهيوني». ورأت أن «مهمة تعزيز الحريات والدفاع عنها وصولاً إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وإقامة النظام الوطني الديموقراطي الفلسطيني أصبحت مخرجاً رئيسياً في مجابهة كل مظاهر التخلف والاستبداد».
وحفلت شبكات التواصل الاجتماعي بعشرات التعليقات المستنكرة البيان، وسخر كثيرون من تهديدات التنظيم الذي بايعه، من دون ضجيج، عدد من التنظيمات الصغيرة المتشددة في القطاع.
وكتب الكاتب غازي الصوراني مسانداً نجله أكرم: «فخور بك وبإنتاجك الأدبي الإبداعي الساخر من كل مظاهر الاستبداد والقهر والتخلف في مجتمعنا الفلسطيني، إسهاماً منك بالكلمة الحرة والموقف النقدي الجريء والساخر، في توعية أبناء شعبنا وتحريضهم على الخلاص من كل تلك المظاهر والقيود، برؤية وطنية محمولة بمنهجك وأسلوبك ووعيك الديموقراطي الذي يحترم ويلتزم بالرأي والرأي الآخر من أجل تحقيق قناعاتكم الراسخة مع زملائك من الكتاب والشعراء والأدباء المبدعين».
وقالت حسونة على حسابها على «فايسبوك» أمس: «فوجئت هذا الصباح بوجود اسمي على رأس بيان لداعش في غزة مع 17 زميلاً وزميلة، لا أعرف بعضهم، يهددوننا فيه بالقتل ومهلة الثلاثة أيام للعودة عن الردة كما يقولون. (لدي) مجرد سؤال لسلطة غزة: أين أجهزتكم وأين شرطتكم وأين قانونكم؟».
وكان «داعش» أصدر أول من أمس بياناً يطالب النساء في غزة بـ «التزام الزي الشرعي». وقلل البزم من أهمية هذا البيان، معتبراً أنه «لا يعدو كونه نزوات شبابية ومغامرة من بعض الشباب قد تحمل فكراً معيناً».
(الحياة اللندنية)
«منطقة آمنة» للمعارضة السورية على حدود تركيا
استمرت المواجهات على جبهات القتال المختلفة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، وسط معلومات أميركية عن اتفاق وشيك بين الولايات المتحدة وتركيا على تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة وإقامة «منطقة آمنة» لها داخل الأراضي السورية وسماح الأتراك للأميركيين باستخدام قواعدهم لضرب مواقع «الدولة الإسلامية» (داعش) داخل سورية. وبالتزامن مع ذلك، أبلغت مصادر سورية معارضة «الحياة» في موسكو، أن أحد أبرز النقاط التي طرحت للبحث خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في سوتشي قبل أيام، كان ترتيب لقاء لبوتين مع الرئيس بشار الأسد.
ولم توضح المصادر ما إذا كان الاقتراح قُدّم من الجانب الروسي أم من جانب المعلم. وعلى رغم أن أوساطاً ديبلوماسية عربية في موسكو تداولت في الموضوع خلال الأيام الماضية إلا أنه لم يصدر أي تعليق من جانب موسكو في هذا الشأن. وقال ديبلوماسي روسي تحدثت إليه «الحياة»، إن الخارجية الروسية «لا علم لها بهذا الموضوع وهي لا تعلّق عادة على إشاعات يتم تداولها».
وكان الكرملين أفاد في بيان مقتضب بعد اللقاء، أن الجانبين ناقشا «العلاقات الثنائية» من دون إيراد تفاصيل إضافية، ما أثار تكهنات مختلفة حول ما دار خلال الاجتماع الذي انعقد خلف أبواب مغلقة.
وفي واشنطن، أكدت مصادر أميركية لـ «الحياة» مضمون ما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال» عن اقتراب الجانبين الأميركي والتركي من «الوصول إلى اتفاق لإنشاء منطقة محمية جواً على الحدود السورية- التركية»، موضحة أنها لن تصل إلى مدينة حلب ولا تعادل فرض حظر جوي إنما ستوفر حماية للمعارضة وعملية تجهيزها. وتوقعت المصادر نفسها صدور موافقة تركية قريبة على استخدام قاعدة «أنجرليك» العسكرية من طيران التحالف لضرب «داعش».
وفيما فسّرت مصادر تركية في واشنطن توقيت إعلان واشنطن عن الاقتراب من إنشاء منطقة حظر جوي مع وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة، قالت المصادر الأميركية المعنية بالمفاوضات إن زيارة نائب الرئيس جوزيف بايدن إلى أنقرة منذ أسبوعين واجتماع «الساعات الأربع» مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان «حصيلة مفاوضات عسكرية طويلة بين الجانبين»، وستؤدي -وفق المصادر الأميركية- إلى «إنشاء منطقة حدودية محمية جوياً لتجهيز المعارضة السورية» بعد موافقة أنقرة على تدريب ألفي عنصر من المعارضين «المعتدلين». وتوقعت المصادر أيضاً موافقة تركيا على استخدام قواعد عسكرية، وأهمها أنجرليك.
غير أن الاتفاق يأخذ بعين الاعتبار مخاوف وتحفظات الجانبين، ما يعني أن المنطقة الحدودية ستكون صغيرة ولن تصل إلى حلب بسبب تردد واشنطن في فتح مواجهة مع نظام الرئيس الأسد، أو المضي بخطوات تحتاج إلى موافقة دولية، فالمنطقة الحدودية الصغيرة يمكن تأسيسها بناء على طلب تركي من الأمم المتحدة ونص المادة ٥١ التي استخدمت لتبرير ضرب «داعش» في العراق، كما أنها ستوفر المساحة والحماية المطلوبة لتدريب المعارضة السورية. وتتفهم واشنطن في الوقت نفسه، تردد تركيا في القيام بخطوات أحادية في سورية من دون تفاهم وغطاء دفاعي أميركي عليها. واستبعدت المصادر الأميركية تدخل أي قوات برية تركية في هذه المرحلة، متوقعة أن تأخذ عملية إنشاء المنطقة الحدودية «فترة أشهر».
ميدانياً، استمرت المواجهات أمس في مدينة عين العرب (كوباني) من دون تسجيل تقدم واضح لطرفي المواجهة، الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «وحدات حماية الشعب الكردي نفذت هجوماً ليلة (أول من) أمس في منطقة سوق الهال بمدينة عين العرب، فيما دارت اشتباكات بين وحدات الحماية وتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة مدرسة الخنساء القريبة من البلدية إثر محاولة تسلل» من عناصر «داعش». ونفّذت طائرات التحالف العربي- الدولي «3 ضربات قبيل منتصف ليلة (أول من) أمس وبعده استهدفت مواقع وتمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة وريفها»، وفق «المرصد».
وأعلن الجيش الأميركي في بيان أمس مقتل طيار في حادث «غير قتالي» عندما تحطمت طائرته وهي من طراز «أف-16» بينما كانت عائدة إلى قاعدتها في موقع لم يكشف عنه في منطقة الشرق الأوسط بعد إقلاعها بقليل. وأكد المسؤولون أن الحادث لم يقع في العراق أو سورية.
(الحياة اللندنية)
«كثرة الطباخين» تهدد حياة جندي لبناني خطفته «النصرة»
عاد تهديد «جبهة النصرة» بقتل الجندي اللبناني المخطوف لديها علي البزال عند منتصف ليل الاثنين- الثلثاء إلى الواجهة عصر أمس، بعدما كانت أعلنت فجر السبت الماضي تأجيل ذلك بناء لوساطة الشيخ مصطفى الحجيري إثر إعلان الحكومة التزامها «التفاوض المباشر والفوري مع الخاطفين». وكانت «النصرة» طلبت أيضاً الإفراج عن الموقوفة جمانة حميد.
لكن الغموض ساد حول الجهة المفاوضة مع الخاطفين، فيما غادر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام إلى بروكسيل في زيارة رسمية مقررة سابقاً، وسط اعتراض من بعض الوزراء على إعلان هذا الالتزام من دون التشاور، وأنباء عن اعتكاف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم المفوض من خلية الأزمة الوزارية التواصل مع الوسيط القطري. وقالت مصادر متابعة أن «كثرة الطباخين» والحاجة إلى منهجية واضحة هما وراء موقف إبراهيم. وكان وزير الصحة وائل أبو فاعور تولى التواصل مع الشيخ الحجيري الجمعة الماضي بعلم سلام.
وصعَّد أهالي العسكريين المخطوفين أمس، فحرقوا الإطارات أمام السراي الكبيرة لبعض الوقت بعد تعذّر حصولهم على تطمينات في شأن إيقاف تهديد «النصرة» بإعدام البزال، من خلية الأزمة التي اجتمعت حتى بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين للبحث في ملف العسكريين وفق ما أكّد الأهالي. وأوضحت زوجة الجندي المُهدَّد رنا فليطي البزّال لـ»الحياة» أنها بقيت غير مطمئنّة إلى مصير زوجها وأعصابها مشدودة منذ إصدار «النصرة» بيانها الخميس الماضي «على رغم إعلان التزام الحكومة التفاوض المباشر والجدّي مع الخاطفين»، مؤكّدة أن «النّصرة لم توقف التهديد بقتل زوجي بل أرجأته حتى منتصف الليل (أمس)».
وبعد تعذّر التّواصل مع أبو فاعور لمرات عدّة أفلحت فليطي بالاتّصال بالشيخ مصطفى الحجيري الذي أكد لها أن «الوضع لا يطمئن لناحية المفاوضات بين الحكومة والخاطفين بل على العكس الأمور عند نقطة الصّفر والخطر على زوجك قائم».
وأثار كلام الحجيري غضب الأهالي الذين تخوّفوا من إعادة فتح باب الإعدامات إذا نفذت «النصرة» الإعدام بالبزّال، وعاودهم القلق بعد شيء من الاطمئنان خلال اليومين الماضيين. وعاودت البزّال الاتّصال بالحجيري عصراً ففوجئت بإقفاله الخط بعدما جدد لها القول إن «الأوضاع صفر وأنه لن يتدخل مجدداً في وقف قتل أي عسكري لأن الحكومة لم تقم بأي بادرة حسن نية بعد إقناع النصرة بالعودة عن تهديدها».
وفي تقدير الأهالي أن سبب انسحاب الحجيري من الملف هو تأخير إطلاق ابنه براء بعدما قبلت المحكمة العسكرية طلب إخلاء سبيله بانتظار توقيع ورقة الإخلاء من قاضٍ قيل أنه مسافر. إلاّ أن وزير العدل أشرف ريفي نفى لدى اتّصاله بزوجة البزّال ربط انسحاب الحجيري بهذا الموضوع. وأكّد أن «المفاوضات مستمرّة» لكن لا يمكنه تقديم وعود بإيقاف عملية الإعدام. وطالبت البزال وزير العدل بـ»تسوية وضع براء فوراً».
ولفتت البزال إلى أن «وجهاء عرسال يواصلون اجتماعاهم لوقف التهديد بالقتل». ونقلت عن بعضهم أنهم يعتزمون التوجّه إلى الجرود للقاء الخاطفين وبذل الجهد لعدم المس بالعسكريين. وقالت إن زوجها «ليس صهر عائلة فليطي في عرسال فقط بل خدم البلدة 5 سنوات».
وذكرت مصادر معنية أن «تعدد الجهات المتصلة بالخاطفين خلق بلبلة». ودعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أمس إلى الكف عن «المزايدات» في هذا الملف «الذي لا يحتمل التسويف والمماطلة وإدخال حسابات فئوية إليه».
في نيويورك عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيغرد كاغ ممثلة خاصة له ومنسقة للأمم المتحدة في لبنان خلفاً للممثل الخاص الحالي ديرك بلامبلي.
وكانت كاغ تولت رئاسة البعثة الدولية الخاصة بتدمير برنامج الأسلحة الكيماوية السورية وحازت على تهنئة أعضاء مجلس الأمن بعد إنجازها مهمتها بين تشرين الأول (أكتوبر) 2013 وأيلول (سبتمبر) 2014.
وتشغل كاغ، الهولندية الجنسية، حالياً منصب «مستشارة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة» للأسلحة الكيماوية ومن المقرر أن تنتقل الى بيروت «قريباً» حسب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك، لتسلم منصبها الجديد خلفاً لبلامبلي، البريطاني الجنسية.
وكانت كاغ، التي تتحدث العربية، عملت في مناصب عدة في الأمم المتحدة بينها مساعدة الأمين العام في برنامج التنمية UNDP ومديرة إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وكالة «يونيسف».
(الحياة اللندنية)
متشددون يقطعون رأس عسكري تونسي
أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس، أن متشددين قطعوا رأس عنصر من الحرس الوطني (الدرك) غداة خطفه في منطقة الطويرف في محافظة الكاف شمال غربي البلاد الأحد.
وعُثر على جثة المعاون في الحرس الوطني حسن السلطاني مقطوعة الرأس في المنطقة المحاذية للحدود التونسية - الجزائرية التي تشهد تحركات لمجموعات مسلحة تستهدف عناصر أمنية وعسكرية.
وقال شقيق السلطاني الذي كان برفقته لدى خطفه، إن 10 مسلحين اعترضوا السيارة التي كانت تقلّهما بهدف سرقتها، وعندما فطنوا إلى صفة المغدور الأمنية، اقتادوه بعيداً وقطعوا رأسه ليل الأحد- الإثنين.
وأخلى المسلحون سبيل شقيق السلطاني واستولوا على السيارة لاستخدامها على ما يبدو في نقل المؤن إلى الجبال الحدودية.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي لـ»الحياة»، أن «الإرهابيين فرّوا إلى الجبال المجاورة»، مضيفاً أن وحدات أمنية وعسكرية معززة بمروحيات مشّطت المنطقة بحثاً عنهم.
وهذه ليست العملية الأولى من نوعها، إذ ذبحت مجموعة متشددة ضابط أمن قرب العاصمة في أيار (مايو) 2013، بناءً على فتوى أحد الأئمة السلفيين، إضافةً الى قتل وذبح جنود في جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائر في تموز (يوليو) 2013.
على صعيد آخر، جددت حملة الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي تمسكها بالطعون التي قدمها في نتائج الدورة للأولى للانتخابات الرئاسية.
وقال عدنان منصر مدير الحملة الانتخابية للمرزوقي أمس، إن الرئيس «متمسك بالطعون التي قدمها نظراً إلى خروقات كبيرة شهدتها الانتخابات الرئاسية، منها ما ارتقى الى مستوى الجريمة».
وأضاف منصر أن «300 مخالفة رُصِدت، ومنها منع المرزوقي من الإدلاء بصوته وتقديم رشاوى للناخبين وخرق الصمت الانتخابي».
وكان رئيس حركة «النهضة» الإسلامية راشد الغنوشي أكد في وقت سابق أن الرئيس المنتهية ولايته تعهد بسحب الطعون إفساحاً في المجال أمام إجراء الدورة الثانية في أقرب وقت.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت في وقت سابق أن تحديد موعد نهائي لإجراء الدورة الثانية مرتبط بالبت في الطعون الانتخابية، ويمكن إجراؤها في 14 الشهر الجاري في حال سحب المرزوقي الطعون.
من جهة أخرى، تواصلت المفاوضات بين الأحزاب لاختيار رئيس للمجلس النيابي، عشية أول جلسة عامة للبرلمان اليوم.
والتقى الباجي قائد السبسي رئيس حزب «نداء تونس» العلماني (الحزب الأول في البرلمان) بزعيم «الجبهة الشعبية» (يسار) حمة الهمامي أمس، للاتفاق على مرشح لتولي المنصب. وشدد «نداء تونس» على أن رئيس البرلمان سيُنتخَب اليوم حتى لو لم تتوصل الأطراف السياسية الى اتفاق حول مرشح واحد.
(الحياة اللندنية)
تسوية الخلافات بين بغداد وأربيل على أساس الدستور
أبدت الأطراف السياسية العراقية تفاؤلاً بإمكان تسوية المشكلات العالقة بين بغداد وأربيل، خلال المفاوضات التي يجريها رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، فيما أكدت أطراف أخرى ان المفاوضات تتم برعاية أميركية لإنهاء المشكلات بين الجانبين والتفرغ لقتال تنظيم داعش».
وقال العبادي أمس إنه يريد الوصول إلى «اتفاق على كل الخلافات بين أربيل وبغداد، بناء على ثلاثة أسس، هي: الدستور والشراكة والمساواة».
واضاف إن «الطرفين استمعا خلال اجتماع أمس إلى وجهات النظر»، مؤكداً انه «سيتم التوصل إلى اتفاق يخدم جميع العراقيين بمن فيهم مواطنو اقليم كردستان».
وأكد النائب عن «كتلة المواطن» هاشم الموسوي في تصريح الى «الحياة» ان «المفاوضات تتجه بوصلتها الى الإيجاب وقد تنهي المشكلات العالقة بين الطرفين». وأوضح ان «بغداد وأربيل، تتجهان الى تهدئة الأوضاع لأن المرحلة التي تمر بها البلاد تحتاج الى توحيد الصف وانهاء كل المشكلات لتهيئة الظروف المناسبة لقتال عصابات داعش». واستدرك «هذا لا يعني ان يرفع طرف دون آخر سقف مطالبه ازاء الاخر مستغلا الظروف لتحقيق مكاسب جديدة». واضاف ان «رئيس الحكومة السيد العبادي اكد لنا (أعضاء مجلس النواب) ان مبدأ العدالة أساس التفاوض او الجلوس الى طاولة المفاوضات وهذا يؤكد ان لا يمكن ان يغبن حق أي من الأطراف المتفاوضة كما اننا كنواب لن نسمح بتمرير اتفاقات تتضمن مصادرة حق او استخفاف جهة باخرى».
من جهتها، أكدت النائب عن «القائمة العراقية» نورا البجاري في تصريح الى «الحياة» ان «المفاوضات تلفها السرية وكل ما تسرب إلينا هو الاتفاق على اعادة تصدير نفط كركوك وكميته ٣٠٠ الف برميل يومياً عبر خط جيهان - كركوك بعد تأمينه». وأضافت: «ما يهمنا هو التفاوض وحل المشكلات بما يحفظ المصلحة العامة للجانبين من دون تمييز، وفي اعتقادي ان المفاوضات الجارية بين الطرفين تمت بإيعاز أميركي لإنهاء مشاكلهما والتركيز على الملف الأمني ومحاربة داعش وهذا ما يحصل الان». وتابعت «اعتقد بأن المفاوضات عبارة عن اتفاقات سياسية».
وكان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أكدا ضرورة تقديم مصلحة العراق العليا وحل المشكلات العالقة بين المركز والإقليم من خلال الالتزام بالدستور.
وافاد بيان لمكتب الجعفري أنه « ناقش مع بارزاني الأوضاع الأمنيّة، والسياسيّة في عموم العراق، وأكد ضرورة حلِّ المشكلات بين الحكومة الاتحاديّة وحكومة الإقليم من خلال الالتزام بالدستور، وتبني الحوار البنّاء، وتقديم مصلحة العراق العليا على كلِّ المصالح الأخرى».
وأكد الجعفري أن «المسائل العالقة كافة يُمكِن حلها باعتماد الدستور، واستثمار الأجواء الإيجابية، وروح الثقة بين القوى الوطنية»، مُشدداً على «أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة العراق، وحماية مصالح أبناء الشعب الواحد من المُحاوَلات الرامية لزرع التفرقة، وهدر ثروات البلد».
(الحياة اللندنية)
البرلمان العراقي لم يفاجأ بكشف 50 ألف جندي «وهمي»
طالبت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أمس رئيس الوزراء حيدر العبادي بكشف العقوبات التي ستصدر بحق 50 ألف «عسكري وهمي» كشفهم أول من أمس. ورجحت وجود آلاف غيرهم في المؤسسات الأمنية.
وكان العبادي أكد صحة التقارير التي أكدت وجود 50 ألف «جندي وهمي في صفوف الجيش»، مشيراً إلى ذلك «جاء ضمن عملية إصلاح للمؤسسة العسكرية». وقال في صفحته على موقع «فايسبوك»: «خلال حضورنا إلى مجلس النواب يوم الأحد الماضي أعلنا تشكيل قيادة عمليات تحرير محافظة نينوى، وعزمنا على تحرير كل المدن والقرى من عصابات داعش الإرهابية، واكتشاف 50 ألف اسم وهمي في مجال إصلاح المؤسسة العسكرية».
من جانبها، أعلنت غرفة العمليات في الأمانة العامة لمجلس الوزراء أنها ستتخذ «إجراءات رادعة بحق منتحلي صفات المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية وإنزال أقصى العقوبات بحق المدعين»، مضيفة أن «استغلال أسماء المؤسسات الحكومية يعد مؤشراً خطيراً ووجهاً آخر من الإرهاب ومظهراً من مظاهر السرقة والفساد».
وقال عضو لجنة الأمن البرلمانية حامد الخضري لـ»الحياة» إن «ما أعلنه القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي عن وجود جنود وهميين في الجيش لم يشكل صدمة لأي نائب لأننا كنا نتوقع هذا الأمر الذي بات معروفا أيضا لكل العراقيين»، مشيراً إلى أن لجنته «تتوقع وجود الآلاف غير هؤلاء الذين كشفهم العبادي».
وأضاف إن «عملية تطهير الأجهزة الأمنية من الفاسدين و (الفضائيين) أمر ضروري لبناء جيش قوي قادر على مواجهة التحديات وحسم المعركة مع داعش. لكن ذلك لن يتم إلا من خلال وجود عقوبات رادعة لمنع تكرار هذه الحالات». وطالب الخضري رئيس الحكومة بكشف «العقوبات التي ستصدر بحق 50 ألف جندي وهمي ومعرفة مصير الأموال التي صرفت لهم طوال السنوات الماضية».
وتابع: «ربما تكون هناك جهات متنفذة وراء هذه الظاهر التي استمرت سنوات طويلة، على رغم معرفة الجميع بها. وعليه يجب أن يكون هاك تحقيق مع تلك الجهات».
وأوضح الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء رافد جبوري أن «العبادي أمر خلال الأسابيع الماضية بتطبيق إجراءات صارمة لاكتشاف الجنود الفضائيين، واكتشاف أوجه الخلل في المؤسسة العسكرية، خصوصاً من خلال عملية توزيع الرواتب». وأضاف: «تمت عملية تدقيق في بعض الوحدات، واكتشف خمسون ألف جندي وهمي. وستطبق هذه العملية في جميع مؤسسات الدولة».
(الحياة اللندنية)
«المؤتمر الشعبي» اليمني سيعقد مؤتمراً خاصاً لحسم الصراع على رئاسته بين هادي وصال
أكد قادة في «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن شمال اليمن أن احتجاجاتهم التصعيدية ستستمر. وأن أنصارهم باقون في مخيمات الاعتصام.
جاء ذلك غداة احتشاد عشرات الآلاف منهم للتظاهر في مدينتي عدن والمكلا، وسقوط جرحى في صدامات مع الشرطة التي حالت دون اقتحام مقرات حكومية.
إلى ذلك، أقرت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح أمس تشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر استثنائي للحزب، في خطوة يعتقد بأنها تستهدف حسم الصراع المحتدم على رئاسة الحزب بين صالح والرئيس عبدربه منصور هادي بطريقة قانونية.
وفيما جاءت الاحتجاجات الجنوبية التي تزامنت مع ذكرى استقلال الجنوب عن بريطانيا دون المستوى التصعيدي الذي كانت وعدت به فصائل «الحراك» لجهة الخلافات الحادة بين قادتها المتنافسين، دانت أحزاب سياسية وناشطون قمع الشرطة للمحتجين ودعوا السلطات للتحقيق في الأحداث.
وأكد حزب التجمع للإصلاح (الإخوان المسلمون) رفضه «استخدام القوة ضد التظاهرات والفعاليات السلمية واعتبر الناطق باسمه سعيد شمسان «أن اللجوء إلى العنف والقوة في التعامل مع المتظاهرين السلميين يدفع بالأوضاع إلى مزيد من التعقيد».
ودعا شمسان إلى «سرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المتعلقة بالقضية الجنوبية فوراً»، وطالب الدولة بـ»تحمل مسؤوليتها في حماية المتظاهرين والفعاليات السلمية وسرعة محاسبة كل من قام بقمع الاحتجاجات السلمية». وأكدت مصادر أمنية في عدن لـ»الحياة» سقوط «ثلاثة جرحى برصاص الشرطة أثناء قيامها بصد محتجين حاولوا مساء الأحد اقتحام مبنى محافظة عدن ومقر شركة النفط «، نافية صحة الأنباء التي تحدثت عن سقوط قتلى.
وعلى صعيد الهجمات التي تستهدف جماعة الحوثيين انفجرت أمس عبوة ناسفة جوار منزل قاض سابق في المحكمة العليا قريب من الجماعة في حي الجراف شمال العاصمة. وأفادت مصادر حوثية لـ»الحياة» أن الانفجار الذي دوى مع بزوغ الشمس أصاب منزل القاضي عبدالملك المروني بأضرار من دون التسبب في سقوط ضحايا».
إلى ذلك، هاجم مسلحون مجهولون في مدينة إب (جنوب صنعاء) دورية حوثية أمس بإطلاق الرصاص عليها ما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل. وأفادت مصادر طبية في المدينة أن أحد الجريحين «قيادي محلي في الجماعة يدعى عبدالواحد الراعي».
في غضون ذلك رحب حزب المؤتمر الشعبي في اجتماع كبار قادته أمس برئاسة علي صالح بالتقارب الأخير بين الحوثيين وحزب «الإصلاح»، واعتبره «خطوة إيجابية على طريق المصالحة الوطنية الشاملة التي سبق وأن دعا لها المؤتمر الشعبي لعقدها بين مختلف الأطراف والقوى لتجاوز الأزمة وتحقيق الاستقرار».
(الحياة اللندنية)
شطب اسم رجل أعمال سعودي من القائمة الأميركية لممولي الإرهاب
كسب رجل الأعمال السعودي ياسين قاضي إحدى أكبر معاركه ضد العقوبات الدولية والأميركية التي فرضت عليه منذ العام 2001 بدعوى تمويل الإرهاب، إذ أكد محاموه في لندن أمس، أن وزارة الخزانة الأميركية قررت إزالة اسمه من قائمتها الخاصة بالإرهابيين. ويأتي رفع اسمه من لائحة وزارة الخزانة الأميركية بعد أربعة أعوام من قرار الأمم المتحدة شطبه من لائحتها المماثلة، وقرار الاتحاد الأوروبي المماثل.
وأوضح مكتب المحاماة «كارتر- راك» في لندن، في بيان تلقته «الحياة» أمس، أن «ملاحقة رجل الأعمال السعودي، الذي ظل ينفي على الدوام للأمم المتحدة والبلدان الأوروبية التي نفذت قرار العقوبات بحقه، أي صلة مزعومة له بتمويل تنظيم القاعدة، أسفرت عن مطالبة قضاة محكمة العدل الأوروبية في عام 2008 الأمم المتحدة بإصلاح نظامها الخاص بفرض تلك العقوبات».
وأضاف أن ذلك حمل المنظمة الدولية على استحداث مكتب للرقابة على قرارات لجنة العقوبات. وقال قاضي بعد تلقيه نبأ القرار: «أنا رجل بريء. وفي كل مكان أتيحت لي فيه فرصة للدفاع عن نفسي، تمكنت من أن أظهر أن الادعاءات ضدي غير حقيقية. وتم التخلي أو عدم الاستمرار في كل التحقيقات الجنائية ضدي بعد إدراجي في لائحة عقوبات الأمم المتحدة، وتشمل تحقيقات جنائية في سويسرا وتركيا وألبانيا».
وأضاف، على ما جاء في بيان محاميه: «أعيد قول ما دأبت على قوله منذ البداية، أنني في جميع أعمالي التجارية الفردية ونشاطاتي الخيرية لم أدعم قط ولم أنوِ قط بأي طريقة مساعدة أسامة بن لادن أو القاعدة».
وأعلن أنه يعتزم في المستقبل أن يكرس «موارد ضخمة» لترسيخ مبادئ سيادة حكم القانون.
وأوضح أنه تحمل 13 عاماً مما سماه «غوانتانامو مالية»، «تسببت لي ولأسرتي ولأعمالي التجارية بضرر لا يمكن تقديره، وبقلق ومعاناة، وعزائي الوحيد أنني ساعدت في إيجاد تلك السابقة القضائية المهمة في أعلى محكمة أوروبية تمثل أكبر كتلة من الديموقراطيات الغربية».
(الحياة اللندنية)
القوات العراقية و«البيشمركة» تصدان هجومين لـ«داعش»
أكدت قوات الأمن العراقية صد هجومين لـ»داعش»، أحدهما على منفذ الوليد الحدودي مع سورية، والآخر على مدينة الرمادي، فيما أحبطت قوات «البيشمركة» هجوماً نفذه عناصر التنظيم من محورين في محاولة لاقتحام كركوك.
ونقلت قناة «العراقية» شبه الرسمية عن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن قوله إن «قوات الأمن تمكنت من إحباط محاولة لتنظيم داعش للسيطرة على منفذ الوليد الحدودي، غرب محافظة الأنبار». وأوضح أن «تلك القوات تمكنت أيضاً من تكبيد التنظيم خسائر جسيمة بالأرواح والمعدات». إلى ذلك أكدت قيادة الشرطة في الأنبار صد قوات الأمن ومقاتلي العشائر هجمات لـ»داعش «على «قواطع مدينة الرمادي»، وقال مصدر في قيادة العمليات لـ»الحياة» إن «القوات الأمنية استطاعت أن تكبد عناصر داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات»، ولفت إلى «انسحاب الكثير من عناصر التنظيم، ووقعت اشتباكات في ساعة متقدمة ليل الأحد بين الجيش والشرطة من جهة وداعش، من جهة أخرى في منطقتي الحوز والسجارية وسط الرمادي، ما أسفر عن مقتل 14 عنصراً من مسلحي التنظيم»، مبيناً أن «العملية شارك فيها طيران التحالف الدولي». وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن «قوات الجيش تمكنت من تدمير ثلاثة مقرات تابعة للتنظيم وتفجير عدد من العربات التي كانوا يستقلونها».
إلى ذلك، أكدت مصادر عشائرية في الأنبار أن «داعش تكبد خسائر كبيرة في الأرواح في قضاء هيت بقصف جوي طاول مواقعه في القضاء». وأكد أن «وضع التنظيم منهار في عموم القضاء ومستشفاه لم يعد يتسع لجثث القتلى».
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار أركان خلف الطرموز إن «التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة استجاب نداءات المجلس وكثف غاراته وقصف مواقع داعش الإرهابي في كل مناطق المحافظة» ، وأضاف إن «لطيران التحالف دوراً كبيراً في حسم المعركة وتحرير مدن المحافظة من خلال التركيز على قصف مواقع العصابات الإرهابية» .
في كركوك، أعلنت مصادر أمنية أن «داعش» خسر مئات المسلحين، خلال هجوم فاشل لاقتحام المدينة. وأضافت: «إن نحو 160 عنصراً من مسلحي التنظيم قتلوا خلال هذا الهجوم، بينما تمكنت طائرات التحالف من قتل 100 عنصر آخر من جرحاه في قصف مستشفى الحويجة».
وفي ديالى، أكدت مصادر أمنية تحرير سبع قرى زراعية، شمال شرقي بعقوبة من قبضة «داعش»، وقالت إن «قوات أمنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي تمكنت من تحرير وادي سرحة، بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير ثلاثة من مركباته».
من جهته، أكد قائد الشرطة في ديالى جميل الشمري «قتل 12 إرهابياً من تنظيم داعش بينهم عرب»، مشيراً إلى أن «بين القتلى الإرهابيين ثلاثة قياديين ميدانيين». وتزامن ذلك مع وصول وزير الدفاع خالد العبيدي إلى بعقوبة.
(الحياة اللندنية)
اتهامات بإنشاء تنظيم سري وتهريب السلاح تطارد قيادات وأعضاء في «إخوان» الأردن
علمت «الحياة» من مصادر أردنية رفيعة أن قضية توقيف نائب المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» الأردنية، زكي بني ارشيد، إضافة إلى 21 عضواً يتبع الجماعة على خلفية اتهامات تتعلق بقانون محاربة الإرهاب بدأت تأخذ منحى آخر بعد اتهامات غير معلنة وجهت إلى بعضهم تتعلق بتهريب السلاح والمال إلى الأراضي الفلسطينية وإنشاء تنظيم سري مسلح داخل التنظيم الأردني.
وعُلم أن السلطات وجهت إلى اثنين من المعتقلين تهمة تلقي تدريبات عسكرية في قطاع غزة، بعد مشاركتهم في زيارة نظمها وفد أردني في وقت سابق إلى القطاع.
وقالت المصادر إن «هذين الشابين حاولا تدريب آخرين من الإخوان بهدف تنفيذ عمليات في الضفة الغربية المحتلة، وجمع أموال لشراء أسلحة وتهريبها إلى الضفة وتنفيذ عمليات ضد سلطات الاحتلال».
وجاءت هذه الاتهامات غير المسبوقة التي توجه إلى الجماعة الأردنية المرخصة بعد أيام على اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما قالت إنها خلية تابعة لحركة «حماس» كانت تنوي تنفيذ عمليات داخل الضفة الغربية، وبين المعتقلين أردنيان هما المهندسان عبد الله الزيتاوي، الذي قامت قوات الأمن بتفتيش منزله قبل نحو أسبوع، ومحمد جبارة.
وكان القضاء العسكري وجه إلى المعتقلين الأردنيين تهمة حيازة أسلحة والتخطيط لأعمال إرهابية، فيما وجهت لبني ارشيد تهمة الإساءة إلى دولة شقيقة هي الإمارات.
واستمرت حملة الاعتقالات في صفوف «إخوان» الأردن، أمس، إذ اعتقلت السلطات الأسير السابق لدى إسرائيل أحمد أبو خضير.
وكانت السلطات اعتقلت في وقت سابق الأسير المحرر مازن ملصة، والباحث في شؤون الأسرى غسان دوعر ونجله براء، كما طاولت الصحافي خالد الدعوم وعدداً من الناشطين غالبيتهم من المهندسين أو العاملين في نقابتهم.
وكشفت المصادر أيضا أن أحد أبرز الأسماء التي وردت في التحقيقات الأردنية هو القيادي في «حماس» والأسير السابق في سجون الاحتلال صالح العاروري والمقيم حاليا في تركيا، وهو الاسم الذي ورد أخيراً باعتباره أحد المسؤولين عن «الخلية» التي أعلنت إسرائيل اعتقالها في الضفة الغربية.
لكن العاروري نفى في تصريحات صحافية أمس أي علاقة له بالتحقيقات في الأردن، مؤكدا سياسة «حماس» بعدم العمل العسكري على الساحة الأردنية. وقال إن «حماس ملتزمة بأن لا تعمل انطلاقاً من الأردن أو في الأردن. وبالنسبة لها الأردن ليس ساحة عمل. وهذا أمر تعرف الأجهزة الأمنية الأردنية التزامنا به. ساحة عملنا ومقاومتنا هي فلسطين، وعدونا هو الاحتلال الصهيوني».
غير أن مصادر متطابقة قالت لـ»الحياة» إن لدى السلطات الأردنية معلومات مؤكدة تشير إلى اتهام العاروري في قضية «إخوان» الأردن، لكنها نفت تورط «حماس» في التنظيم السري الأردني.
وقالت المصادر إن اتجاهاً جديداً فتح في التحقيق بعد اعتقال بني ارشيد وتوجيه تهم له على خلفية قانون منع الإرهاب. وأضافت أن التحقيقات تحاول التأكد ما إذا كان هناك رابط بين عدد من المعتقلين وبني ارشيد.
إلى ذلك، قال حكمت الرواشدة، محامي بني ارشيد، إن «مدعي عام محكمة أمن الدولة رفض تكفيل بني ارشيد إضافة إلى أستاذ الشريعة الدكتور محمد سعيد بكر للمرة العاشرة».
وكانت القيادي في «الإخوان» علي أبو السكر التقى على نحو غير معلن قبل أيام رئيس مجلس الأعيان (مجلس الملك) عبد الرؤوف الروابدة، لبحث ملف المعتقلين، لكن اللقاء لم يسفر عن شيء. كما طلبت قيادة الجماعة لقاء رئيس الوزراء عبد الله النسور للغاية ذاتها، وما زالت تنتظر رداً على طلبها.
وقال القيادي في «الإخوان» مراد العضايلة، رداً على الاتهامات الجديدة، إن «أياً من المعتقلين لم يثبت عليه تهريب أو شراء سلاح». وأضاف: «كل ما ثبت حتى الآن هو أن هناك من جمع تبرعات ونقلها للضفة الغربية المحتلة لا أكثر ولا أقل».
واستغرب العضايلة التوجه للربط بين المعتقلين و»صناعة تنظيم عسكري للجماعة»، وقال: «هذا أمر غير معقول، وهو أقرب للجنون. كانت المعلومات تقول إن هناك محاولات لعزل زكي بني ارشيد سياسياً عبر الحكم عليه بالسجن».
ولا يعرف بعد ما إذا كانت الاتهامات المذكورة ستدفع الأردن إلى إعلان جماعة «الإخوان المسلمين» منظمة محظورة.
لكن سياسيين أردنيين يرجحون لجوء الدولة إلى سيناريو التعامل مع ملف «الإخوان» القضائي بوصفه قضية أفراد، لا على أساس مسؤولية الجماعة عنهم، ما يعني عدم محاسبتها سياسياً وقانونياً.
(الحياة اللندنية)
إصابة فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي
أصيبت شابة فلسطينية الإثنين برصاص الجيش الإسرائيلي بعد اتهامها بطعن إسرائيلي قرب غوش عتصيون الاستيطانية جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الإسرائيلي أصيب بجروح طفيفة بالقرب من مفرق غوش عتصيون جنوب بيت لحم.
وحالة الشابة خطرة وفق خدمات الإسعاف الإسرائيلية والمصادر الأمنية الفلسطينية.
ووفق البيان، فإن «قوات الأمن الموجودة في الموقع سيطرت على المشتبه فيها وتم نقلها لتلقي المزيد من المساعدة الطبية».
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق أن الشابة طعنت جندياً إسرائيلياً. وأكدت متحدثة باسم مستشفى هداسا الذي تم نقل الفتاة إليه أنها في حالة خطرة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الشابة أمل طقاطقة في أوائل العشرينات من العمر وهي من قرية بيت فجار قرب بيت لحم.
وأفاد مصور في «فرانس برس» أن الجيش الإسرائيلي اقتحم القرية ودخل منزل الفتاة وقام بتفتيشه واعتقل والدها.
ويأتي هذا بينما تتزايد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين خلال الأسابيع الأخيرة بسبب دخول يهود إلى الحرم القدسي الشريف، ما أثار احتجاجات فلسطينية. وشهد شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تصاعد الحوادث والصدامات والهجمات المتبادلة بين الفلسطينيين والمستوطنين ورجال الشرطة الإسرائيلية.
واندلعت هذه الصدامات بعد إحراق يهود في تموز (يوليو) شاباً فلسطينياً للثأر بعد مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين على يد نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية في حزيران (يونيو).
(الحياة اللندنية)
هجوم للأكراد في عين العرب ... وغارات جديدة للتحالف على «داعش»
استمرت المواجهات أمس في مدينة عين العرب (كوباني) من دون تسجيل تقدم واضح لطرفي المواجهة، الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس أن «وحدات حماية الشعب الكردي نفذت هجوماً ليلة (أول من) أمس في منطقة سوق الهال بمدينة عين العرب، فيما دارت اشتباكات بين وحدات الحماية وتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة مدرسة الخنساء القريبة من البلدية إثر محاولة تسلل من قبل مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية». وتابع: «شهدت الجبهتان الجنوبية والجنوبية الغربية اشتباكات بين الطرفين استمرت لما بعد منتصف ليلة الأحد - الاثنين، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 6 من تنظيم «الدولة الإسلامية» جثثهم لدى وحدات الحماية، فيما ارتفع إلى 10 على الأقل عدد القذائف التي أطلقها تنظيم «الدولة» على مناطق في عين العرب».
وكانت طائرات التحالف العربي - الدولي قد نفّذت «3 ضربات قبيل منتصف ليلة (أول من) أمس وبعده استهدفت مواقع وتمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة وريفها»، بحسب «المرصد».
ونشرت وكالة أسوشيتدس برس أمس تقريراً جديداً من داخل عين العرب تحدثت فيه عن «مخبز قديم» بات يمثّل واحداً من المظاهر القليلة لوجود حياة في المدينة المحاصرة بعدما أعاد تشغيله المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عنها في مواجهة هجمات «الدولة الإسلامية». وأضافت أن هذا المخبز كان قد أُقفل منذ نحو 20 عاماً لكن أعيد فتحه الآن حيث يتم فيه إنتاج طنين من العجين المخبوز يومياً بهدف إطعام المقاتلين وحفنة من المواطنين الذين بقوا في منازلهم.
وقال فتحي ميسيرو عضو وحدات حماية الشعب الكردي والعامل في المخبز: «لقد جئنا وأصلحنا (المخبز) لاستخدامه في هذه الأوقات الصعبة ... قبل 10 أيام كان الوضع هنا أكثر صعوبة. نقوم بمساعدة الناس وإرسال الخبز لهم يومياً».
وأظهر تقرير حصري أعده مصور صحافي نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) حجم الدمار الذي خلّفه شهران من المعارك في عين العرب الواقعة على الحدود السورية - التركية.
وأشارت الوكالة إلى أن أطفالاً كانوا يلعبون أمام المخبز من دون أن يهتموا بأصوات الانفجارات التي تدوي في المدينة. وتابعت أن الدمار هو ما بقي من بيوت الناس وذكرياتهم، وأن المتاجر أصيبت بأضرار بالغة في حين أن المدارس سوّيت بالأرض.
ويخوض مقاتلو وحدات الحماية الكردية مدعومين بعدد قليل من عناصر «البيشمركة» العراقية وقوة من الثوار السوريين، مواجهات ضارية ضد «الدولة الإسلامية» منذ بدء هذا التنظيم هجومه على عين العرب في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي.
ونجح الأكراد الذين دعمهم التحالف العربي - الدولي بغارات جوية وعملية إنزال بالمظلات لأسلحة ومعدات حربية، في وقت زحف «الدولة الإسلامية» داخل عين العرب، لكن ذلك جاء بثمن باهظ لجهة تدمير البلدة ونزوح عشرات الآلاف من سكانها إلى تركيا.
(الحياة اللندنية)
اتفاق وشيك بين واشنطن وأنقرة في شأن محاربة تنظيم «الدولة»
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة وتركيا أوشكتا على إبرام اتفاق يتيح للقوات الأميركية والقوات المتحالفة معها استخدام قواعد جوية تركية في إطار الحملة التي تقودها واشنطن على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأتراك أن الاتفاق قد يتضمن إنشاء منطقة آمنة على طول قطاع من الحدود السورية لحماية اللاجئين وقوات معارضة معينة ستكون أيضاً «محظورة» على طائرات تابعة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
ومن شأن السماح للولايات المتحدة وحلفائها باستخدام القواعد الجوية التركية أن يتيح للقوات المتحالفة موطئ قدم جديداً يمكن أن تنطلق منه ضربات متواصلة على «الدولة الإسلامية».
وقال تقرير الصحيفة إن تركيا وافقت على السماح لألفين من مقاتلي المعارضة بالتدريب داخل حدودها وإنها أرسلت قوات تركية خاصة إلى العراق لتدريب مقاتلي البيشمركة الأكراد.
ويمثل الاتفاق المحتمل تضييقاً للخلافات بين الجانبين فيما تواصل الولايات المتحدة ودول متحالفة معها شن ضربات جوبة على عناصر «الدولة الإسلامية» في سورية والعراق.
وذكر التقرير أن الاتفاق بعيد كل البعد من فكرة اتفاق رسمي أوسع يتضمن إنشاء منطقة «حظر طيران» كان مسؤولون أتراك قد طالبوا به ليغطي مساحة أوسع نطاقاً من شمال سورية. وأضاف التقرير أن إنشاء منطقة آمنة على الحدود التركية - السورية سيساهم في حماية مقاتلي المعارضة الذين يتلقون تدريباً في سورية، فضلاً عن حماية خطوط إمداد المعارضة.
ومضى التقرير يقول إنه وفقاً للاتفاق، فإن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة «قد ترسل تحذيراً مستتراً لنظام الأسد بضرورة الابتعاد عن المنطقة وإلا خاطرت بالتعرض لرد انتقامي».
ويجيء هذا التقرير عقب زيارة قام بها جو بايدن نائب الرئيس الأميركي لتركيا الأسبوع الماضي بهدف تضييق نطاق الخلافات في شأن محاربة عناصر «الدولة الإسلامية» الذين أعلنوا الخلافة في مناطق كانوا سيطروا عليها في سورية والعراق.
وكان بايدن اختتم اجتماعات بتركيا عقدها على مدى يومين منها لقاء بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأن زيارته لم تسفر عن ضمانات من تركيا في شأن التعاون العسكري.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أتراكاً يفكرون في تفعيل حق أنقرة في الدفاع عن النفس الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة لتبرير استخدام قواعدها. ومضت تقول إن ذلك قد يتيح لحلفاء آخرين من أعضاء حلف شمال الأطلسي للانضمام إلى محاربة مقاتلي «الدولة الإسلامية».
(الحياة اللندنية)
أنباء عن «بُعد طائفي» للهجوم على داريا... والنظام يتهم «إرهابيين» باستخدام غاز الكلورين
تواصلت المواجهات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة على جبهات القتال المختلفة، لا سيما في محافظة درعا الجنوبية حيث يحاول النظام التقدم في منطقة الشيخ مسكين التي تقع على طريق تربط مدينة درعا بدمشق، وكذلك في محافظة حلب الشمالية حيث نجح مقاتلو المعارضة في كسر الطوق الذي حاول النظام فرضه حول مدينة حلب. وفيما تواصلت حملة النظام على مدينة داريا جنوب العاصمة وسط مزاعم بـ «بُعد طائفي» للهجوم الجديد، اتهم مسؤول سوري كبير المعارضة باستخدام غاز الكلورين كسلاح في الحرب.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية السوري، نفيه أمس أن تكون حكومته استخدمت مطلقاً أسلحة كيماوية أو غاز الكلورين خلال الحرب الدائرة في سورية، محذّراً من أن مجموعات إرهابية هي من يستخدم هذا النوع من السلاح.
واعتبرت الوكالة أن كلام مقداد أمام منظمة حظر الاسلحة الكيماوية في لاهاي، الإثنين، يكشف ما يمكن أن يمثّل «التحديد الجديد المقبل» الذي تواجهه هذه المنظمة بعد اقترابها من الانتهاء من التدمير الكامل لمخزون الحكومة السورية من غازات الأعصاب والغازات السامة.
وقال مقداد أمام المنظمة الدولية أمس إن مجموعات إرهابية «استخدمت غاز الكلورين في مناطق عدة من سورية والعراق». ويُعتقد على نطاق واسع أن حكومة الرئيس بشار الأسد استخدمت أسلحة كيماوية ضد المعارضة خلال سنوات الحرب الأهلية الدائرة منذ العام 2011، لكن هناك مخاوف حالياً من أن جماعات متشددة كتنظيم «الدولة الاسلامية» يمكن أن يستخدم غاز الكلورين كسلاح.
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» في تقرير من ريف دمشق أن «اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محيط اوتوستراد السلام بمخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ايضاً تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى، على اطراف مدينة داريا، ترافق مع تفجير الكتائب الاسلامية صباح اليوم (أمس) نفقاً في الجهة الشمالية للمدينة».
لكن موقع «زمان الوصل» المعارض، وصف هجوم قوات النظام على مدينة داريا والمستمر منذ أيام بأنه «حرب مقدسة». ونقل الموقع عن «المركز الإعلامي» لمدينة داريا أن «الجيش الحر» تمكن الأحد من التصدي لهجوم قوات النظام على الجبهة الشمالية للمدينة. وأشار إلى أن النظام مدعوماً بمجموعات شيعية يحاول منذ السبت «التقدم للسيطرة على مقام السيدة سكينة الواقع على الجبهة الشمالية للمدينة، من خلال الهجوم عبر المحورين الشمالي والشرقي لداريا». وأورد أن ناشطين يعتبرون هذا الهجوم «حرباً ذات طابع طائفي مدفوع من «حزب الله» وإيران». وأشار إلى مقتل خمسة من «الجيش الحر» الأحد خلال قصف عنيف و12 غارة جوية تعرضت لها داريا.
وفي ريف درعا، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوقعت خسائر كبيرة في صفوف التنظيمات الارهابية خلال سلسلة من العمليات الناجحة وقضت على عدد من متزعميهم بالتزامن مع سيطرة الجيش على أجزاء واسعة في بلدة الشيخ مسكين». ونقلت عن مصدر عسكري «أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على عدد كبير من الارهابيين ودمرت آليات عدة وسيارة مفخخة في الشيخ مسكين في ريف درعا حيث تمكنت بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية من إحكام السيطرة على الكثير من كتل الأبنية في الحارتين الغربية والشرقية من البلدة».
أما «المرصد السوري لحقوق الانسان»، فأشار إلى أن «قوات النظام قصفت ليلة (أول من) أمس مناطق في مدينة بصرى الشام ... ومناطق في حيي طريق السد ومخيم درعا في مدينة درعا». وأضاف: «ارتفع إلى 11 على الأقل عدد الغارات التي نفّذها الطيران الحربي على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، وسط استمرار الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وقوات النظام وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف آخر، ولم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية». وتابع: «ارتفع إلى 28 على الأقل بينهم 7 مواطنات وطفلان اثنان... عدد الشهداء الذين قضوا في مجزرة ارتكبتها طائرات النظام الحربية بتنفيذها غارتين اثنتين على مناطق في بلدة جاسم في ريف درعا».
وفي محافظة حلب في الشمال السوري، أشار «المرصد» إلى سقوط قذائف عدة «اطلقها مقاتلو لواء شهداء بدر بقيادة المدعو خالد حياني على مناطق في حي الاشرفية» الخاضع لسيطرة النظام. وأضاف «أن مقاتلاً من الكتائب الاسلامية استشهد في حي صلاح الدين صباح اليوم (أمس) جراء إصابته برصاص قناص قوات النظام بعد اشتباكات عنيفة جرت اثناء محاولة أحد عناصر قوات النظام الانشقاق، كما تم إطلاق النار من جانب قوات النظام على العنصر المنشق وقتله». أما في ريف حلب، فقد دارت، وفق «المرصد»، اشتباكات «في محيط تلة خانطومان قرب الأكاديمية العسكرية غرب حلب، بين جبهة النصرة والكتائب المقاتلة وجبهة أنصار الدين والكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» اللبناني من جهة أخرى، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وكانت فصائل المعارضة حققت تقدماً مهماً في تلك المواجهات وسيطرت على تلة استراتيجية قرب حندرات، ما يعني فشل محاولة النظام التقدم شمال حلب بهدف فرض طوق على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة.
وعلى صعيد هجوم المعارضة على بلدتي نبل والزهراء، فقد أورد «المرصد» أنه «تم توثيق استشهاد 5 مقاتلين من الكتائب الاسلامية خلال الاشتباكات... مع قوات الدفاع الوطني ومسلحين محليين من البلدتين» الشيعيتين.
وفي محافظة حمص، أفاد موقع «مسار برس» أن تنظيم «جبهة النصرة» انسحب الأحد من مدينة الرستن في الريف الشمالي بعد يوم من سيطرته عليها. وأضاف «أن جبهة النصرة قبل أن تنسحب من المدينة قامت باعتقال عدد من اللصوص والعناصر الفاسدة التي كانت تدّعي أنها من الجيش السوري الحر». وكانت «النصرة» اقتحمت السبت الرستن من محاور عدة واشتبكت مع كتائب «الشهيد قاسم الأشتر».
وفي محافظة حمص أيضاً، أعلن «المرصد» وقوع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر، على الجبهة الغربية من مدينة تلبيسة، وسط فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق الاشتباك.
وفي محافظة إدلب، أفاد «المرصد» بأن «جبهة النصرة سلّمت (أول من) أمس جثث نحو 13 مقاتلاً من ألوية مقاتلة كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق من قرية كوكبا بجبل شحشبو بريف إدلب». وأوضح أن «جبهة النصرة طلبت قبل نحو يومين أثناء دخولها الى قرية كوكبا في جبل شحشبو، من مقاتلي ألوية الأنصار، تسليم أنفسهم، إلا أن أحد مقاتلي الألوية أطلق النار على رتل جبهة النصرة، ما أدى إلى مقتل قيادي منها، حيث قامت جبهة النصرة على خلفية ذلك باعتقال 13 مقاتلاً من ألوية الأنصار، فيما لاذ بقية مقاتلي الأنصار بالفرار، حيث أعادت النصرة جثث المقاتلين الـ 13 إلى منطقة كوكبا ليلة (أول من) أمس، وظهرت على معظم الجثث آثار طلقات نارية من الخلف».
وفي محافظة حماة، أعلن «المرصد» أن الطيران الحربي نفّذ ثلاث غارات على ناحية عقيربات التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف حماة الشرقي.
(الحياة اللندنية)
«أنصار بيت المقدس» تتبنى قتل أميركي في الصحراء الغربية
تبنت جماعة «أنصار بيت المقدس» التي بايعت تنظيم «الدولة الإسلامية»، قتل أميركي يعمل في شركة «اباتشي» النفطية الأميركية في صحراء مصر الغربية، في تحول نوعي لاعتداءاتها التي كانت تركز على استهداف الجيش والشرطة وتقع غالبيتها في سيناء.
ونشرت الجماعة عبر حسابها على تويتر أمس صوراً لجواز سفر وليام هندرسن (58 عاماً) الذي قالت «أباتشي» إنه قتل في آب (أغسطس) الماضي خلال «سرقة سيارته». وترجح رواية الشركة والفجوة الزمنية بين مقتله وإعلان التبني الذي صدر أمس احتمال شراء الجماعة أوراق هندرسن من سارقي سيارته، لكن تواجد «أنصار بيت المقدس» في الصحراء الغربية حيث نفذت هجومين شهيرين الصيف الماضي لا ينفي احتمال تنفيذها الاعتداء.
وأفادت مصادر أمنية في شمال سيناء بأن حملة دهم استهدفت مناطق عدة في جنوب مدينة الشيخ زويد أسفرت عن مقتل 5 من أعضاء «أنصار بيت المقدس» في اشتباكات مع قوات الجيش. وأضافت أن «الحملة دمرت عشرات البؤر المسلحة التي كان يتحصن بها مسلحون أو يتخذون منها نقاط انطلاق لاستهداف قوات الأمن وآلياته، إضافة إلى تدمير عدد من السيارات والدراجات البخارية التي كانت تستخدمها العناصر المسلحة في تنقلاتها». وأشارت إلى أن «عبوة ناسفة انفجرت أثناء سير حاملة جنود للشرطة على الطريق الدولي الساحلي بالوظة - رفح المتاخم لمدينة العريش، ولم يسفر الانفجار عن إصابات أو خسائر.
إلى ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة إلى اليوم محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و14 متهماً آخرين في القضية المعروفة إعلامياً باسم «أحداث الاتحادية»، لاستكمال الاستماع إلى مرافعات الدفاع. وكان محامو جماعة «الإخوان» واصلوا أمس مرافعاتهم، وطالبوا بالبراءة للمتهمين.
واتهم الدفاع النيابة العامة بأنها «تجاهلت التحقيق في البلاغات والوقائع المقابلة التي تتهم عدداً من رموز جبهة الإنقاذ والمعارضة، بالاشتراك في ارتكاب جرائم العنف بطريق التحريض»، مشيراً إلى أن ذوي القتلى والمصابين من مؤيدي مرسي في تلك الأحداث «اتهموا في بلاغات رسمية محمد البرادعي وحمدين صباحي وممدوح حمزة وعدداً آخر من أقطاب المعارضة وقتئذ وعدداً من الإعلاميين البارزين بأنهم المتسببون في أحداث العنف».
واعتبر أن «ضوابط المحاكمة المنصفة غير متوافرة لعدم علانية جلسات القضية». وأشار إلى أن «عقد الجلسات داخل مقر أكاديمية الشرطة يحرم ذوي المتهمين وأقاربهم والمواطنين من الدخول وحضور الجلسات، علاوة على ما يشكله قفص الاتهام الزجاجي الذي يحاكم المتهمون وهم داخله من مخالفة قانونية لأنه يحجب التواصل بين المتهمين ودفاعهم».
وأرجأت محكمة جنايات الجيزة محاكمة مرشد «الإخوان» محمد بديع و50 من قيادات الجماعة إلى 13 الشهر الجاري، في اتهامهم بإنشاء «غرفة عمليات لتوجيه تحركات التنظيم في مواجهة الدولة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وإشاعة الفوضى في البلاد».
وطالبت هيئة الدفاع عن المتهمين محمد صلاح سلطان وهاني صلاح الدين بإخلاء سبيلهما على ذمة القضية، نظراً إلى تردي الوضع الصحي للأول وضرورة إجراء جراحة عاجلة للثاني. كما طالب دفاع المتهم فتحي شهاب الدين بإخلاء سبيله أيضاً، مشيراً إلى أنه «يعاني أمراض الشيخوخة وحالته الصحية متدهورة على نحو يوجب تلقيه العلاج خارج محبسه».
وقررت محكمة جنايات القاهرة إرجاء محاكمة 494 من أنصار «الإخوان» إلى 6 الشهر المقبل، في قضية اتهامهم بارتكاب «أحداث العنف والقتل والاعتداء على قوات الشرطة وإضرام النيران في المنشآت والممتلكات وغيرها»، خلال المواجهات مع الشرطة في آب (أغسطس) 2013 في ميدان رمسيس ومحيط جامع الفتح وقسم شرطة الأزبكية. وقُتل في هذه المواجهات 44 من أنصار مرسي، وجُرح فيها 59، بينهم 22 من ضباط وجنود الشرطة. وجاء الإرجاء لتعذر إحضار المتهمين من محبسهم إلى مقر المحكمة.
(الحياة اللندنية)
مصر: تبرئة مبارك تختبر شعبية السيسي
حين قررت الحكومة المصرية في بداية تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئاسة تخفيض دعم المحروقات وزيادة أسعار الكهرباء، ما سبب ارتفاع أسعار بعض السلع، لم يضع الرئيس الجديد نصب عينيه مدى تأثر شعبيته بتلك القرارات التي عطلتها لعقود المخاوف من ردود فعل شعبية. وتمكن الحكم الجديد من تمرير تلك القرارات في ظل صراع محتدم مع جماعة «الإخوان المسلمين» التي سعت إلى استغلالها، للتأثير في شعبية الرئيس، لكن الفقراء غالبوا غضبهم أملاً بتقدم اقتصادي مأمول.
لكن، بدا أن هذه الشعبية تخضع لاختبار بفعل الحكم الأخير بإسقاط اتهامات قتل المتظاهرين والفساد عن الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ورجل الأعمال الفار حسين سالم وتبرئة وزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه من تهمة قتل المتظاهرين، فما إن نطق القاضي بالحكم حتى زخرت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات أتت في معظمها منتقدة النظام الحالي، وتظاهر مئات قرب ميدان التحرير وهتفوا ضد السيسي.
ولوحظ أن شعارات ولافتات الثورة عادت من جديد في تظاهرات طلاب الجامعات التي طغت عليها منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي شعارات «رابعة» ومطالب عودة مرسي إلى الحكم، وهي التظاهرات التي كانت تستقطب طلاب «الإخوان» ومؤيديهم فقط.
لكن اليومين الماضيين شهدا تظاهرات في جامعات عدة، شاركت فيها قوى غير إسلامية، حتى أن طلاباً رفضوا في تظاهراتهم رفع أي من المشاركين فيها شعارات «رابعة»، وحرصوا على التمايز عن تظاهرات «الإخوان»، بأن رفعت لافتات كُتب عليها: «يسقط كل من خان: عسكر وفلول وإخوان».
واعتبر المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي أن يوم الحكم بتبرئة مبارك ورجاله «يوم أسود في تاريخ مصر»، متعهداً «التصعيد» حسب تطورات المشهد. وكان صباحي شارك رؤساء أحزاب في اجتماع عقد في مقر حزب «الكرامة» لمناقشة تداعيات تبرئة مبارك. وشارك في الاجتماع ممثلو أحزاب «الكرامة» و «الدستور» و «التحالف الشعبي الاشتراكي» و «التيار الشعبي» (تحت التأسيس) و «مصر الحرية» و «المصري الديموقراطي الاجتماعي» و «العدل».
وقالت الأحزاب في بيان إن «التيار الديموقراطي يرفض إهدار دماء وحقوق الشهداء والمصابين كما يرفض إهدار حقوق الأجيال التي عاصرت ما يقرب من ثلاثين عاماً من الفساد والاستبداد والظلم وسياسات الإفقار المتعمد والتبعية. ثلاثون عاماً من الفشل الذي أودى بحياة الآلاف من المصريين، إلى جانب جرائم الإفساد السياسي وتزوير الانتخابات والاحتكار والخصخصة الفاسدة للقطاع العام وانتهاء بمشروع التوريث».
وأكدت أن «نظام مبارك الذي مد جذوره في كل مؤسسات الدولة وتشريعاتها تحالف ضد العدالة وانحاز إلى جانب الفساد والاستبداد، ما تسبب في هروب الجاني من جريمته من دون محاسبة أو قصاص»، مطالباً السلطة الحالية «وعلى رأسها رئيس الجمهورية بما له من سلطة التشريع الموقت» بتفعيل وتطبيق «قانون الغدر وقانون حماية الثورة»، وأن يسارع النائب العام إلى الطعن بالنقض على الحكم «وبيان أسباب الطعن بياناً دقيقاً حتى لا يعطي مجالاً للقضاء بعدم قبوله، وأن تتدخل السلطة التنفيذية لتعديل مدد التقادم وسقوط الدعوى الجنائية في قضايا الأموال العامة حتى لا تكون عرضة للضياع» مثلما حدث في اتهامات الفساد ضد مبارك ونجليه.
وأعلنت «بدء حملة شعبية تحت شعار حاكموهم، لإجراء محاكمات جادة لكل جرائم النظام وأركانه لبيان كل جرائم الفساد السياسي والمالي التي أثرت في الأمن الوطني والقومي، ودعوة كل القوى السياسية لتقديم ما لديها من أدلة متوافرة حتى تكتمل أركان المحاكمة على وجهها الصحيح».
ودانت استخدام العنف من جانب وزارة الداخلية «إزاء التظاهرات السلمية التي خرجت تعبر عن غضبها من تبرئة رموز الفساد والإفساد في مصر»، وطالبت مجدداً بضرورة تعديل قانون التظاهر «وإنهاء المواد التي تتعارض مع الحق الدستوري في التظاهر السلمي من دون قيد أو شرط والإفراج الفوري عن كل المحبوسين على ذمة هذا القانون غير الدستوري». وحذرت من أن «غياب مفهوم العدالة داخل المجتمع يهدد تماسكه وينذر بخطر كبير ويهدم تماسك الشعب الذي تجلى في ثورتين شعبيتين أطاحتا نظاماً فاسداً وآخر مستبداً».
وقال صباحي في مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع إن الحكم ببراءة مبارك «يوم أسود في تاريخ مصر، ولحظة تتطلب أن يكون هناك موقف حاسم تجاهها»، موضحاً أن «التيار يؤيد كل التظاهرات التي ستخرج تعبيراً عن حال الغضب في الشارع... التظاهرات تعبير سلمي عن غضب مشروع، وليست احتجاجاً على حكم قضائي. سنتخذ سلسلة من الإجراءات تتصاعد على ضوء التطورات».
وأضاف: «دخلنا في تحالف 30 يونيو للتخلص من حكم الرئيس السابق محمد مرسي، ولسنا مستعدين للاستمرار في تحالف يسلم الثورة مرة أخرى إلى مبارك». وطالب السيسي بـ «أن يفصح إن كان مع الثورة وأهدافها أم مع من يملأون الإعلام بالتبشير بعودة نظام مبارك… إذا وقف الرئيس مع الشعب فسنكون معه، وإذا لم يقف فسنكون مع الشعب ضد أي سلطة».
وكانت قوى سياسية محسوبة على تيار الثورة بينها «تنسيقية شهداء الثورة»، وأخرى مؤيدة لجماعة «الإخوان المسلمين» منها «تحالف دعم الشرعية» و «طلاب ضد الانقلاب» دعت إلى تظاهرات اليوم تحت شعار «يوم الغضب». وحض التحالف أنصاره على «مواصلة الحراك الثوري والتجمع في مليونية غضب حاشدة في كل الميادين». كما دعت حركات طالبية إلى التظاهر في كل الجامعات ضد براءة مبارك. وكانت جامعات عدة شهدت تظاهرات أمس.
وبدا أن جماعة «الإخوان» سعت إلى استغلال تلك الحالة، لكسب جولة في المعركة ضد النظام الحالي، فكثفت من دعايتها لحض قوى الثورة على «التوحد من جديد» ضد نظام الحكم. وكان آخر تلك المحاولات بيان روجته أذرعه الإعلامية منسوباً إلى «شباب الإخوان المسلمين»، وجهوا فيه رسائل إلى «شركاء الثورة»، من أجل «القصاص العادل للدماء التي سالت لنحيا أحراراً كراماً على أرض وطننا الغالي مصر».
وخاطب البيان «كل الشركاء الثوريين من الليبراليين والإسلاميين والاشتراكيين والمستقلين»، قائلاً إن «كل القوى الثورية ومن ضمنها الإخوان أخطأت في حق ثورة يناير، وهم الآن يدفعون جميعاً ثمن أخطائهم من دمائهم وأرواحهم». وحرض على النظام، معتبراً أن «الانقلاب لم يكن على مرسي والإخوان، ولكنه كان على ثورة يناير وشبابها، بدليل أنه ينتقم الآن من الجميع، وهو ما ظهر جلياً خلال محاكمات الثوار وتبرئة مبارك ورموزه». ودعا «جميع قوى الثورة الحقيقية» إلى «أن تتوحد من جديد ضد الحكم العسكري… وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ونبذ كل الخلافات والمزايدات، ووقف لغة التخوين فوراً».
ورفض المنسق العام لـ «حركة شباب 6 أبريل» التعليق على بيان شباب «الإخوان» قبل «دراسته من جانب المكتب السياسي للحركة». وقال لـ «الحياة»: «كل ما أقوله إننا لن نقبل بضياع ثورة يناير». لكن الناطق باسم «تيار الشراكة الوطنية» القيادي السابق في «6 أبريل» محمود عفيفي قال لـ «الحياة»: «لا نقبل بأن نمد أيدينا إلى الإخوان، لأنهم ومبارك وجهان لعملة واحدة. هم في الخندق نفسه مع نظام مبارك، ولن نتصالح أو نتفاعل معهم... ننادي القوى الثورية الحقيقية للتفاعل والاتحاد».
وأكد أن «التيار الثالث ستدفعه براءة مبارك إلى التماسك والتوحد من جديد. ننوي توحيد القوى الثورية في اتجاه واحد، هو التوافق على عدم التنازل عن أهداف ثورة 25 يناير والقصاص لشهدائها». واعتبر أن «براءة مبارك ليست وحدها التي ستؤثر في شعبية السيسي»، داعياً الرئيس إلى «اتخاذ خطوات للتفريق بينه وبين نظام مبارك... ننتظر أن يفرق نفسه عن نظام مبارك عن طريق خطوات حقيقية على أرض الواقع وانحياز لا لبس فيه إلى مطالب الثورة، ولن نحكم على تلك الأمور قبل أن تنجلي تماماً».
وكانت الرئاسة أكدت في بيان أنه «لا يجوز التعقيب على أحكام القضاء، إعمالاً لنصوص الدستور، ومبدأ الفصل بين السلطات». وأكد السيسي أن «مصر الجديدة التي تمخضت عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ماضية في طريقها نحو تأسيس دولة ديموقراطية حديثة قائمة على العدل والحرية والمساواة ومحاربة الفساد، تتطلع نحو المستقبل، ولا يمكن أن تعود أبداً إلى الوراء».
واتفق الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية نبيل عبدالفتاح مع عفيفي في أن الحكم «لن يؤثر بمفرده في شعبية الرئيس». وقال إن «شعبية السيسي رهينة بعديد من الأمور على رأسها تحقيق حال من الاستقرار الأمني والقدرة على بناء جسور حقيقية من الحوار مع أبناء الطبقة الوسطى الشابة وأيضاً القدرة على تمثيل المصالح الاقتصادية والاجتماعية لمجموعات اجتماعية في مصر منها أبناء الطبقة الوسطى في المدن والوسطى الصغرى في الريف، وبعض من الغالبية الشعبية، وبالتالي تأثر شعبية السيسي لن يكون بسبب عامل واحد، بل بعوامل منها الحكم على مبارك بالبراءة».
ولفت إلى أن «الحكم يلقي بظلال على العلاقات التي نستطيع أن نصفها بأنها مضطربة وبها جفوة بين النظام الجديد والطبقة الشابة، إذ يتم تفسير الحكم على أنه تعبير عن أن الأمور لم تتغير في مصر في أعقاب العملية الثورية في 25 يناير، خصوصاً في ظل وجود مراكز قوى إعلامية من القطاع الخاص تحاول إعادة تصحيح صورة النظام السابق على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. هذا يؤجج الغضب لدى القطاعات الشابة من طلائع الحركة الثورية».
واعتبر أن «الشهور المقبلة فترة تحدٍّ للنظام الجديد سواء على مستوى استكمال ما يسمى بخريطة الطريق ومدى امتثاله للقيم الديموقراطية أو مدى قدرة النظام الجديد على محاولة تجسير الفجوة بينه وبين الأجيال الشابة من طلائع العملية الثورية».
وقال: «رغم استقلال القضاء، إلا أن القطاعات الشابة ليست لديها من المعرفة القانونية ولا تاريخ القضاء المصري ما يسمح لها بتفهم الجوانب التي أسست عليها المحكمة حكمها، ومن ناحية أخرى أدت بعض الاضطرابات منذ هجوم جماعة الإخوان على القضاء المصري خلال الفترة التي حكموا فيها إلى تأثر هؤلاء الشباب ببعض الجروح التي تمت خلال هذه الاعتداءات الممنهجة على استقلال السلطة القضائية في تلك المرحلة… الصورة الحالية نتاج لأسباب تشكلت خلال المرحلة الماضية».
وأكد أن الأمر يحتاج إلى «معالجة سياسية لهذه الشروخ والجروح التي أحاطت بالإدراك شبه الجمعي للطبقة الوسطى الشابة التي تستخدم الواقع الافتراضي للتعبير عن غضبها… إذا لم يكن النظام على درجة من الفطنة بما يسمح باحتواء النتائج السلبية لبراءة مبارك ومعرفة من المسؤول عن اغتيال وقتل العديد من أبناء المصريين، فبعض من القطاعات الشبابية قد يتأثر بمحاولات رأب الصدع بين الإخوان والقوى الشبابية. هناك حاجة كبيرة إلى درجة من الخيال السياسي والشجاعة في محاولات إعادة النظر في مرحلة حكم مبارك من خلال تقرير سياسي تعده لجنة سياسية لبيان مدى الانهيار الذي حدث في بنية الدولة والفساد الهيكلي خلال تلك العقود». ودعا نظام الحكم إلى «بناء جسور مع الشباب، واتخاذ مواقف تفارق بينه وبين نظام مبارك».
(الحياة اللندنية)
تجميد مفاوضات «المنطقتين» بين الخرطوم و«الحركة الشعبية»
علّقت الوساطة الأفريقية المحادثات بين الحكومة السودانية ومتمردي «الحركة الشعبية - الشمال» الرامية إلى تسوية النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حتى الخميس المقبل، بينما طرح قادة معارضة الداخل على الوسيط الأفريقي مطالبهم قبل مشاركتهم في طاولة حوار مع الخرطوم.
وقال كبير مفاوضي الحكومة إبراهيم غندور إن اللقاء مع المتمردين بخصوص الوساطة الأفريقية ركز على 3 نقاط في إطار مشروع اتفاق ظلت مصدر خلاف بينهما تشمل وقف النار والترتيبات الأمنية والمشاركة في طاولة الحوار.
وكشف غندور أن الوساطة قدمت اقتراحاً لمعالجة الخلاف، إلا أن الوفدين رفضاه ما اضطرهم لمناقشة اقتراح متمردي «الحركة الشعبية» بشأن الترتيبات الأمنية، الذي تحفظ عليه الوسطاء لأنه تحدث عن وقف النار بين الحكومة وتحالف متمردي «الجبهة الثورية» متجاوزاً منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأشار إلى أن الوساطة اعتمدت اقتراح الحكومة الذي نفذ مباشرة إلى الترتيبات الأمنية في المنطقتين بما يمهد لوقف القتال، غير أن مفاوضي «الحركة الشعبية» طلبوا إرجاء مناقشة الأمر.
إلى ذلك، ناقش زعيم حزب الأمة الصادق المهدي ورئيس تحالف المعارضة فاروق أبوعيسى مع فريق الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو مبيكي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أول من أمس، تطورات عملية السلام في السودان بالتركيز على الحوار الوطني.
وقال بعد الاجتماع إنهم نقلوا إلى الوساطة «مواتاة الظروف الحالية لتحقيق سلام عادل وشامل في السودان دون عزل لأي طرف». واعترف المهدي بوجود أزمة ثقة بين الأطراف السودانية لكنه أكد إمكانية تجاوزها، حال التفاهم على رئاسة محايدة لطاولة الحوار وتحديد أهدافه بالتوصل إلى سلام شامل وتحول ديموقراطي، والاتفاق على آلية لتنفيذ البنود المتفق عليها بشكل يطمئن له الجميع.
ورأى المهدي أن جزءاً من الحوار الوطني ينبغي أن يكون في الخارج، لأن هناك ظروف حرب، ما يستدعي أن تكون مهام إنهاء الحرب والظروف المتعلقة بها في الخارج، لكن يمكن أن يكون اتفاق السلام في الداخل. ورأى أن السودانيين يشعرون بشقاء شديد ويضيقون ذرعاً بسبب القبضة الديكتاتورية وبسبب استمرار الحرب، لافتاً إلى معاناة الناس في معسكرات النزوح واللجوء. وأضاف: «المشكلة أن الحكومة لا تريد الاعتراف بالواقع الجديد وهو اتفاق حاملي السلاح على منبر واحد خاصة وأن الجبهة الثورية تخلت عن الدعوة للإطاحة بالنظام بالقوة وتخلت عن المطالبة بتقرير المصير، لكن الحكومة لا تريد الاعتراف بالجبهة الثورية كمفاوض».
من جهة أخرى، تستضيف الخرطوم بعد غد الخميس الاجتماع الخامس لدول الجوار الليبي. ووجّهت الخارجية السودانية دعوة إلى وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر وتشاد والنيجر، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ومبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا ناصر القدوة، ومبعوث الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا دليتا محمد دليتا للمشاركة في الاجتماع.
وقال الناطق باسم الخارجية السودانية السفير يوسف الكردفاني أن الاجتماع سيناقش سبل التعاون بين الدول المجاورة لمساعدة ليبيا على إيجاد حلول للأزمة التي تمر بها، ويُتوقع أنْ يدرس الاجتماع آثار القرار الصادر عن الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا بشأن حل البرلمان المنتخب.
(الحياة اللندنية)
حفتر يثير جدلاً بعدم ممانعته دعماً إسرائيلياً
تفاعلت تصريحات أدلى بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر لصحيفة «كوريري ديلاسيرا» الإيطالية يوم الجمعة الماضي، وأثارت كثيراً من الاستنكار لعدم ممانعته تلقي دعماً من اسرائيل. ونقلت الصحيفة الإيطالية عن حفتر قوله إن قواته حصلت على أسلحة وذخائر من حلفاء إقليميين، محذراً من «خطر تواجهه أوروبا إذا انتصرت الجماعات المسلحة، بما في ذلك جماعة أنصار الشريعة، في ليبيا».
ولدى سؤاله عما اذا كان يمانع في تلقي مساعدات من اسرائيل، قال حفتر: «لم لا؟ عملاً بقاعدة عدو عدوي صديقي».
ورفض بعض من أنصار حفتر التعليق لـ «الحياة»، واعتبروا ان النص ربما يكون «محرفاً» او «مدسوساً» لزعزعة تأييد بعض المتعاطفين مع قواته التي تقاتل الإسلاميين في بنغازي منذ 15 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وسقط نتيجة ذلك القتال 400 قتيل على الأقل.
لكن مما فاقم الأمر، دفاع رئيس البرلمان (المنعقد في طبرق) عقيلة صالح عن حفتر بقوله ان كلام اللواء المتقاعد «زلة لسان»، وإن حفتر «لا يمكنه التخلي عن عروبته ومبادئه وإنه أحد الضباط الوحدويين الأحرار المشاركين في ثورة الفاتح التي كانت القدس كلمة السر فيها»، وفق تعبيره، ما اثار استغراباً بإشادة رئيس برلمان ما بعد سقوط نظام معمر القذافي، بـ «ثورة الفاتح» التي أتت به الى الحكم في ليبيا في اول ايلول (سبتمبر) 1969.
على صعيد آخر، أكدت حكومة رئيس الوزراء عبدالله الثني أن الإشاعات والاتهامات التي تمارسها بعض وسائل الإعلام ضدها، تعمل على «تضليل الرأي العام وإرباكه وعرقلة عمل الحكومة في محاربة الإرهاب».
وبيّنت الحكومة أن موظّفي الدولة يحق لهم التمسك بحقوقهم القانونية في مقاضاة أي شخص أو وسيلة إعلامية تتجاوز حدود المهنية والصدقية في ترويج الاتهامات، كما أفاد البيان.
وطالبت الحكومة أي شخص لديه ما يثبت تورط بعضهم في قضايا فساد مالي أو إداري أن يتقدم بالأدلة والمستندات إلى مكتب النائب العام، ليأخذ القانون مجراه.
من جهة أخرى، أُصيب 3 أشخاص بجروح مختلفة أمس، في استهداف مجهولين لمديرية أمن إجدابيا بسيارتين مفخختين.
وذكر شهود لـ «وكالة أنباء التضامن» أن الانفجار تسبّب في حرق قرابة 10 سيارات، كانت مركونة في الموقف الخاص بالمديرية.
إعدامات وقطع رؤوس
إلى ذلك، وثّقت «هيومن رايتس ووتش» ثلاث عمليات إعدام ميداني وما لا يقل عن 10 عمليات جلد علني وقطع رؤوس ثلاثة أشخاص نفذها «مجلس شورى شباب الإسلام» في مدينة درنة شرق ليبيا، معتبرة هذه الأفعال جرائم حرب.
وسجلت المنظمة 250 جريمة قتل ارتكبت لدوافع سياسية من قبل معتدين مجهولي الهوية في مدينتيّ درنة وبنغازي منذ بداية 2014، وضمّت لائحة الضحايا أعضاء في الجيش والأجهزة الأمنية، وخمسة من القضاة وأفراد النيابة العامة، إضافة إلى قتل سيدتين في درنة.
وقالت المديرية التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن إن «المليشيات المتطرّفة التي تسيطر على درنة أطلقت عهداً من الإرهاب بحق سكان المدينة، ويتعيّن على القادة إدراك أنهم قد يواجهون الملاحقة الوطنية أو الدولية بسبب ما ترتكبه قواتهم من انتهاكات جسيمة للحقوق».
ودعت الأمم المتحدة إلى استعجال تشكيل لجنة دولية لتقصّي الحقائق أو وضع آلية مشابهة للتحقيق في جرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من كل أطراف النزاع في ليبيا، لضمان المحاسبة في المستقبل.
(الحياة اللندنية)
جيش جنوب السودان يهاجم المتمردين في أعالي النيل
تعهد جيش جنوب السودان بإنهاء التمرد في منطقة أعالي النيل الكبرى للبلاد التي تضم 3 ولايات عبر شنّ حملة عسكرية، ونظم استعراض قوة، جدد اتهام الخرطوم بدعم المتمردين بزعامة رياك مشار. وقال وزير الدفاع في جنوب السودان كول ميانغ خلال حفل تخريج ضباط جدد في ولاية جونقلي، إن العديد من مناطق أيود لا تزال تحت سيطرة المتمردين، وسنستعيدها قريباً. وأضاف: «مقاطعات أكوبو وأورور يجب أن تعود إلى سيطرتنا في أقرب وقت»، مشيراً الى أن هجمات المتمردين المتكررة، دفعت قواته إلى الخروج من خنادقهم في ولايات أعالي النيل والوحدة وجونقلي الدول للدفاع عن مواقعهم.
وأكد ميانغ أن قتال القوات الحكومية يأتي في إطار الدفاع عن النفس، وصد المتمردين وتعقبهم إلى معاقلهم، موضحاً أن الجيش استعاد السيطرة على القناة، وخورفولوس وعطار قبل 3 أسابيع تقريباً. وأضاف: «الأسبوع الماضي، هوجمت قواتنا في خورفولوس، وقناة وعطار مرات عدة من قبل المتمردين وقررنا الوصول إلى المتمردين في أماكنهم، واستولى الجيش على فم الزراف (مقر مقاطعة فانجاك). وزاد: «لسنا بحاجة لمهاجمة قوى أخرى، ولكن نحن مضطرون، ونحن نفعل أكثر من ذلك»، لافتاً إلى أن حكومة جوبا، أبلغت الاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «إيغاد» بهجمات المتمردين، ولكن لم تُتخذ أي خطوات. وأفاد وزير الدفاع بأن الجيش بات يملك أسلحة جوية وبحرية، إضافة إلى المشاة للدفاع عن نفسه وعن البلاد، وقادر على صد أي عدو. واتهم السودان بمساعدة المتمردين، وهو ادعاء نفته الخرطوم مراراً في الماضي. وأكد مانيانغ رفض حكومة جوبا اقتراح المتمردين إنشاء جيشين منفصلين خلال فترة انتقالية حتى يحافظوا على قواتهم. ورأى أن القوات التي انشقت عن الجيش يمكن دمجها فيه و «لن نقبل طلب مشار بجيشين ولا قيادتين عسكريتين».
في المقابل، وصف المتمردون القرارات الأخيرة الصادرة عن حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت بأنها «صفعة على وجه عملية السلام»، التي تهدف إلى وضع حد الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو عام. وناقش مؤتمر استشاري عُقد في جوبا بحضور سلفاكير ونائبه جيمس واني إيغا، والوزراء وحكام الولايات وأعضاء البرلمان وزعماء قبائل وعلماء، عملية السلام وتقاسم السلطة مع المتمردين. كما أقرّ المؤتمر رفض اقتراح المتمردين حول هيكل القيادة التنفيذية لحكومة وحدة وطنية خلال فترة انتقالية.
(الحياة اللندنية)
اللجنة الأمنية في عين الحلوة تزور سوسان: إذا كان المولوي هنا فليعد من حيث أتى
واصلت «اللجنة الأمنية العليا الفلسطينية»، المشرفة على أمن مخيم عين الحلوة، برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني صبحي أبو عرب، جولاتها على المسؤولين والفعاليات الصيداوية الدينية والرسمية والحزبية، فالتقت، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في دار الأوقاف الإسلامية.
وأشار سوسان إلى حرص مخيم عين الحلوة على أمنه وأمن الجوار، وقال إنه سيبقى عاملاً أساسياً في الاستقرار الأمني والسياسي، ولن يكون بيئة حاضنة لأي جهة أو أي شخص خارج عن الدولة، ولن يكون مأوى للإرهابيين والهاربين من القانون».
وقال الناطق باسم اللجنة الأمنية المسؤول الإعلامي في «عصبة الأنصار» الشيخ أبو شريف عقل: «نحن لن نسمح لأي كائن من كان، أن يعتدي على الجيش اللبناني أو على أي لبناني، وفي الوقت نفسه هذا المخيم سيدافع عن نفسه من كل شر يدخل إليه. نحن لا نريد شادي المولوي ولا أحمد الأسير ولا كل هذه العناوين التي تحمل الهم والمشاكل للمخيم»، لافتاً إلى «إصرار من بعض الجهات اللبنانية، ويبدو أنها تمتلك معلومات غير متوافرة لدينا، على أن المولوي دخل إلى مخيم عين الحلوة، وسنتعامل مع هذا الموضوع على هذا الأساس وبكل صدقية، لنقول لشادي وغيره إن المخيم له قضيته ووجهته، والبوصلة الأساس هي فلسطين وأي انحراف للميثاقية هو مضيعة للدماء في غير مكانها وليعد من حيث أتى».
(الحياة اللندنية)
سلام: الحوار بين «حزب الله» و «المستقبل» مفيد للبنان ويعيده إلى السكة الصحيحة
اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، أن زيارته الاتحاد الأوروبي هي لتوطيد العلاقة مع الاتحاد الذي يعبر دائماً عن رغبته في مواكبة لبنان في حاجاته على المستويات السياسية والإنسانية والإنمائية، ولوقوفه الى جانب لبنان والعرب، معلناً عن توقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي بقيمة 135 مليون يورو.
وكان سلام والوزيران نبيل دو فريج وألان حكيم والوفد المرافق وصلوا إلى بروكسيل ظهر أمس، حيث كان في استقبالهم سفير لبنان في بروكسيل والسفراء العرب المعتمدون في بلجيكا. وأعلن سلام أن هذه الزيارة هي لتهنئة الرئيس الجديد للاتحاد الأوروبي ووزيرة الخارجية فيه والتداول معهما في المرحلة المستقبلية
وردًا على سؤال حول الحوار بين تيار «المستقبل» و «حزب الله»، رأى سلام أن «الحوار مفيد للبلد، فالجميع يقر بأن المشاكل تحل عبر الحوار الذي هو أمر ضروري بين القوى السياسية، فغيابه يوصلنا إلى كثير من المشاكل والعقد». وتمنى «أن يكون الانفراج اليوم بين تيار المستقبل وحزب الله الذي يسعى لإدارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري، خيراً للبلد. طبعًا الأمر لا يتم بين ليلة وضحاها، ومن المؤكد أنه سيتم فيه البحث في العمق بموضوع الانتخابات الرئاسية والنيابية والأمور التي يمكن أن تعيد لبنان إلى السكة الصحيحة في اتجاه مزيد من المناعة، علماً بأن الحكومة تواكب هذا الأمر، فحكومة المصلحة الوطنية لديها هذا التوجه السياسي».
وعن إمكان مساعدة الاتحاد الأوروبي للجيش والقوى الأمنية، قال: «الاتحاد الأوروبي لا يقصر بشيء، والدعم السياسي والإنساني والإنمائي هو الأبرز لديه. أمّا على صعيد التبادل والخبرات العسكرية بما يعزز الجيش والقوى العسكرية، فإننا ننتظر من الاتحاد الأوروبي مزيدًا من التعاون والتواصل».
أما عن جديد موضوع العسكريين المختطفين، فأعلن سلام أن «هناك متابعة حثيثة للأمر، ولكن كما قلنا في البداية، الموضوع ليس بسيطاً، وملابساته غير بسيطة أيضاً. إن شاء الله نتمكن من تحقيق تقدم، ولكن الأمر صعب».
واعتبر سلام رداً على سؤال حول تمكن احد الأطراف (حزب الله) من تحرير أسير لديه، «أنه لا تجوز المقارنة بين حال فريدة يتيمة وبين العدد الكبير من العسكريين اللبنانيين المحتجزين عند جهتين مختلفتين، وكل الملابسات التي تحيط بهذا الموضوع. فالمقارنة غير واردة. ولكن بالمقابل السعي الحثيث لتحقيق تقدم هو مطلب الجميع، ونحن نحاول فيه جهدنا».
وعن كثرة الطهاة في موضوع المخطوفين والتضارب في الوساطات، أجاب: «هذا الموضوع يأخذ مداه، وهذا أمر طبيعي. هناك خاطفون لا يوفرون وسيلة للتشكيك والإثارة والتهويل، وهناك أهال يخضعون للكلام الذي يأتي من جهة الخاطفين ويحاولون فيه إثارة لوعتهم وعلى الجميع أن يتفهموا ذلك».
لا نحبذ فوضى في التفاوض
قيل له: هل هناك قناة تفاوض واحدة؟ أجاب: «نحن لا نوفر سبيلاً للتفاوض، ولا نحبذ أيضاً فوضى في التفاوض، ولكن في الوقت نفسه لا يجب توفير أي فرصة أو وسيلة داخلياً أوخارجياً للتوصل إلى شيء في هذا الإطار».
وعن انضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية قال: «هذا أمر قيد الدرس وليس فيه جديد، ولكن فيه متابعة، وفي الوقت الذي نرى أننا توصلنا لإتمام مستلزمات هذا الانضمام ساعتها نأخذ القرار».
وحول دعم لبنان لتحمل عبء اللاجئين قال: «موقفنا واضح، تمكنا من أن نطرح ونقنع ويحصل تبن لضرورة دعم المجتمع المضيف، ولدينا خطة طريق لذلك ومجموعة مشاريع غير المؤسسات الرسمية في ما يتعلق بالبنى التحتية اللبنانية وحاجات المواطن اللبناني وحاجات وسائل الخدمة اللبنانية من مستشفيات ومحروقات وكهرباء وماء لتوفير مستلزمات احتضان مليون ونصف مليون نازح».
والتقى سلام رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشال، في حضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ديدييه رايندرز، وعقد معهما جلسة محادثات قال إنها «كانت معمقة وتناولت مروحة واسعة من المواضيع».
وأضاف: «لاحظنا خلال لقائنا أن أموراً عدة تجمع لبنان ببلجيكا، بما يتعدى طول الفترة التي تستغرقها أحياناً عملية تشكيل الحكومة، خصوصاً هذا التنوع الذي يشكل غنى للبلدين، وتتوجب إدارته والحفاظ عليه»، مقدراً «الدور الذي قامت به بلجيكا ضمن قوات «يونيفيل» في جنوب لبنان، ونأسف لكونه سينتهي، خصوصاً مهمة نزع الإلغام التي ساهمت في إنقاذ حياة العديد من المواطنين. ولدي الثقة بأننا سنجد أساليب أخرى لتوطيد الصداقة بين جيشينا». وحيا «تضحيات الجنود البلجيكيين في لبنان، خصوصاً أولئك الذين فقدوا حياتهم للحفاظ على حياة الآخرين».
وتابع: «يمر بلدي لبنان حالياً بمرحلة دقيقة بسبب التحديات التي يواجهها، ومنها الوضع الإقليمي المأزوم الذي يشكل ضغطاً كبيراً على الأمن والاستقرار في لبنان، بما في ذلك ملف النازحين السوريين الموجودين في لبنان على خلفية الأزمة السورية، والذين يبلغ عددهم نحو مليون ونصف المليون شخص، بما يوازي ثلث عدد المواطنين اللبنانيين، وهذا يشكل بالطبع تحدياً أمنياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. ويضاف إليه تحدي الإرهاب الذي يواجهه الجيش اللبناني يومياً، وهو ما يوجب دعم هذه المؤسسة الوطنية وسائر الأجهزة الأمنية التي تواجه بشجاعة آفة الإرهاب». وقال: «عرضنا مع دولة الرئيس الوضع في منطقتنا، وأعربنا عن أملنا بأن تستمر بلجيكا بصفتها الوطنية، وكذلك من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي، بالقيام بدورها الذي يشجع على استتباب الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل الجوار الأقرب لأوروبا. كما عبرت له عن اقتناعي الراسخ بأن لبنان يشكل نموذجاً للاعتدال والعيش الواحد، وهي قيم بالغة الأهمية لمستقبل منطقتنا». ووجه سلام دعوة إلى نظيره البلجيكي لزيارة لبنان «حين يسمح برنامجه بذلك».
من جهته، قال رئيس الوزراء البلجيكي: «عبرت عن ارادة بلجيكا القوية في دعم لبنان، خصوصا لدى الهيئات الدولية، فلبنان يعاني من وضع دقيق بسبب الأزمة السورية، اذ يستقبل الكثير من اللاجئين، وهو يعاني جراء هذا الوضع على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ونحن نحيي الجهود المتخذة من قبل الحكومة اللبنانية لمعالجة هذا الوضع، والمطلوب تجييش المجموعة الدولية للتضامن مع لبنان ووقوفها الى جانبه من أجل إيجاد حلول لهذا الموضوع».
وأضاف: «عرضنا المسألة الأمنية ورأينا أنه يجب على الجميع العمل من أجل محاربة التطرف والعمل من أجل السلام والأمن اللذين يجب أن يكونا هدف كل القوى السياسية. وعبرنا عن إرادتنا المشتركة للالتزام بالتنمية الاقتصادية ومكافحة كل أنواع الفقر التي هي أساس لمحاربة التطرف والراديكالية».
(الحياة اللندنية)
«المستقبل» يبرر الحوار بالوضع المتأزم و«حزب الله» يرى فيه حاجة ومصلحة للجميع
تواصلت المواقف السياسية المؤيدة للحوار المرتقب بين تيار «المستقبل» و«حزب الله». ولفت عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت إلى أن «الوضع في البلد متأزم على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وانطلاقاً من هذا الواقع قرّر تيار المستقبل الحوار مع حزب الله». وأوضح في حديث إلى وكالة «أخبار اليوم»: «لا ننسى أبداً أن هناك مشكلة مع حزب الله مرتبطة بالسلاح غير الشرعي ومشاركته في الحرب في سورية، لكن في المقابل هناك مشاكل أخرى قابلة ربما للبحث كالانتخابات الرئاسية وقانون الانتخابات النيابية وتخفيف الاحتقان السني الشيعي».
ودعا فتفت «حزب الله» إلى «إعادة بناء الثقة مع كل الأفرقاء اللبنانيين وتحديداً مع الفريق الذي سيحاوره، وبالتالي يفترض أن يحصل التزام بالنتائج التي ستصدر عن الحوار، لأن عدم الالتزام يتكرّر في كل مرة».
وأشار فتفت إلى أن «الالتزام بإعلان بعبدا أمر أساسي، لكنه ليس شرطاً للحوار مع حزب الله»، لافتاً إلى «أننا سنتوجه إلى الحوار، وفي المقابل على حزب الله أن يثبت للبنانيين أن مصالحهم تعنيه أكثر من المصالح الإيرانية»، موضحاً أنه «حتى الآن لم يثبت الحزب ذلك وما زال يعتبر أن تدخله في سورية وسلاحه هما قرار إيراني غير معنيّ به لبنانياً».
في المقابل شدد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض على «ضرورة أن يخطو الجميع باتجاه الحوار بخطوات ثابتة ومسؤولة، لأن فيه مصلحة للجميع وليس لطرف أو لفئة وعوائده ستصب في مصلحة الوطن أولاً وأخيراً». ورأى «أننا دخلنا في مرحلة أُفول داعش وتراجعها واضمحلالها، وما يجري تحقيقه على كل الجبهات يدل على ذلك، وفي لبنان فقد بات التكفيريون عاجزين عن اجتياح أي قرية أو بلدة لبنانية، وما حققه الجيش اللبناني من ملاحقة وتفكيك للخلايا التكفيرية شكّل إنجازاً كبيراً وأظهر أن البيئة الحاضنة للمجموعات التكفيرية هي بيئة واهنة وهشة ومحدودة». واعتبر أن «ما ينقص البلد اليوم هو الحوار الذي يعتبر بدوره حاجة أساسية أيضاً في استراتيجية مواجهة الجماعات التكفيرية التي بات يدرك الجميع أنها تشكّل تهديداً واستهدافاً لهم، ولكن في الوقت ذاته يجب أن لا نستهين بالتهديد الأمني الذي تمثله الجماعات التكفيرية على رغم تراجعهم وتطويقهم شعبياً».
عون: لسنا رعايا للأكل والشرب
إلى ذلك قال عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب آلان عون من باريس أمس: «نخوض معركة الشراكة منذ عام 2005، وهي معركة صعبة لأننا نخوضها مع أناس اعتادوا على تغييبنا، فيتفردون بالقرارات أو يتخذونها بمشاركة من لا يمثل المسيحيين فعلياً».
أضاف: «لن نستكين حتى نعود لنصبح شركاء حقيقيين في النظام السياسي، فلبنان لا يقوم إلا بكل مكوناته، لسنا رعايا للأكل والشرب والنوم، بل نريد أن نكون شركاء في تقرير مصيرنا، وبالتالي تثبيت الاستقرار في لبنان».
وإذ رأى عون أن «رد الطعن بدستورية التمديد ليس خسارة لنا بقدر ما هو خسارة للوطن والدولة»، قال: «أصبح المجلس الدستوري ضحية جديدة للقوى السياسية التي تستبيح الدولة بكل مؤسساتها من أجل مآربها السياسية». واعتبر أن «الحلقة الأضعف هي الدولة اللبنانية اليوم التي يتطاول عليها الجميع، من القوى السياسية إلى الأحزاب، وزعماء الطوائف وقطاع الطرق وقادة المحاور والمياومين».
الكتائب : عامل مساعد للاستقرار
وأعلن حزب «الكتائب اللبنانية» انه «يشجع انتظام الفرقاء والمكونات الوطنية في مشروع حوار بناء، من شأنه إيجاد نقطة ارتكاز داخلية يعول عليها لانتخاب رئيس للجمهورية، وتغني عن التفتيش عن تسوية إقليمية أو خارجية لأزمة رئاسة الجمهورية». ورأى في بيان اثر اجتماع لمكتبه السياسي برئاسة الرئيس أمين الجميل، في «الحوار المباشر الممكن بين تيار المستقبل وحزب الله، عاملاً مساعداً للاستقرار في أعقاب الأحداث الأليمة الأخيرة، لا سيما في منطقة الشمال، ومقدمة لحوار وطني شامل سبق ودعت إليه القيادة الكتائبية».
ورأى «في القرار الذي اصدره المجلس الدستوري في شأن الطعن عملاً يخص المجلس لما يشكله من كيان مستقل وسلطة في التقدير والاستنساب»، معتبراً أن القرار «لم يلب طموحات الكتائب الحريصة على الديموقراطية وحق الناخب المقدس»، مؤكداً «وجوب قيام المجلس النيابي بكامل موجباته الوطنية بانتخاب رئيس للجمهورية، وإقرار قانون حديث للانتخابات النيابية، وإصدار قانون جديد يقصر الولاية الممددة للمرة الثانية بما يعيد الاعتبار إلى حق الناخب وإلى مبدأ تداول السلطة».
(الحياة اللندنية)
جنبلاط يرى التنسيق مع الجيش السوري بدعة: لتوحيد اوراق التفاوض لتحرير المخطوفين
اكد رئيس «اللقاء الديموقراطي» اللبناني النائب وليد جنبلاط أن «ليس المطلوب تعطيل أوراق التفاوض بل توحيدها وتجميعها بغية الوصول إلى الهدف المنشود وهو تحرير العسكريين المخطوفين وعودتهم إلى وطنهم وعائلاتهم سالمين. فكفى مزيداتٍ في هذا الأمر، وكفى إدخال حساباتٍ فئويّةٍ على ملف وطني لا يحتمل التسويف والمماطلة».
وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي لموقع «الأنباء» الالكتروني: «غريبةٌ تلك الاتهامات التي تصدر من هنا وهناك حيال مواقفنا من قضيّة العسكريين المخطوفين، وغريبٌ كيف يحاول البعض تظهير رأينا على أنه ينطلق مـــن اعتبارات مذهبيّة، مع العلم أن المخطوفين ينتمون إلى مختلف الطوائف والمذاهب، فلماذا تطييف هذه القضيّة الوطنيّة؟ هل تنقص لبنان ملفات طائفيّة ومذهبيّة جديدة تُضاف إلى عشرات الملفات من هذا النوع؟ وهل نكون نخدم هذه القضيّة الانسانيّة إذا سلكنا منحى مذهبتها وتطييفها؟».
وسأل جنبلاط: «ما هي هذه البدعة المستجدة التي تطالب بإعادة تفعيل التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري ولأي أهداف وأسباب؟ فما الذي يحققه لبنان من التنسيق العملاني بين الجيشين ولماذا على لبنان الرسمي أن يعيد تعويم النظام السوري وجيشه بعدما أصبحت صدقيته في الحضيض؟ ولماذا يتم الربط بين إطلاق المخطوفين اللبنانيين وإطلاق جنود سوريين؟».
وأذ استغرب جنبلاط «كيف تظهر بعض الأوساط الوزاريّة ضيقها بالمجهود الذي يقوم به الحزب التقدمي الاشتراكي في ملف العسكريين المخطوفين وكأن المطلوب عدم تقديم المساعدة لإنهاء هذه القضيّة التي ترقى إلى مستوى المأساة الوطنيّة»، قال: «إما أن تتوحد الكلمة داخل خليّة الأزمة الوزاريّة لوضع حدٍ لهذا الأمر أو تتوقف نوايا التشكيك الدائمة بما نقوم به خصوصاً أن وقتاً طويلاً مرّ على هذه المسألة من دون إيجاد الحلول الجذريّة لها».
(الحياة اللندنية)
توقيف 15 مشتبهاً فيهم بينهم أسترالي
في إطار ملاحقة المطلوبين والمشبوهين، دهمت قوة من الجيش اللبناني صباح أمس، أحد الأماكن في محلة طريق الجديدة في بيروت، وأوقفت أربعة أشخاص من التابعية السورية، للاشتباه في علاقتهم بالتنظيمات الإرهابية ولوجودهم داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق قانونية. كما أوقفت في منطقة الكورة ستة مواطنين وشخصاً من الجنسية الأسترالية، للاشتباه فيهم. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان أنه «تم تسليم الموقوفين إلى المرجع المختص لإجراء اللازم».
إلى ذلك ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن مكتب أمن الدولة في راشيا أوقف 4 سوريين كانوا يحاولون التسلل في اتجاه بيت جن في سورية. وقد عثر في هواتفهم على صور لأشخاص من جبهة «النصرة» و تنظيم «داعش»، وسلموا إلى القضاء المختص.
(الحياة اللندنية)
الحكومة أمام تحدي الإقدام على المقايضة وتسريع التفاوض لإخلاء العسكريين
يقول عدد من الوزراء والنواب المواكبين للاتصالات الجارية للإفراج عن العسكريين المخطوفين لدى تنظيمي «جبهة النصرة» و «داعش» والتي يقودها حتى الآن الوسيط القطري بالتنسيق مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بتكليف من خلية الأزمة برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، إن على الأخير أن يحسم أمره من دون أي تردد في اتجاه الموافقة على إجراء مفاوضات مباشرة وجدية مع الخاطفين بعدما كلّف وزير الصحة وائل أبو فاعور أن يعلن عن ذلك. وكان الأخير تواصل مع الشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية) الذي نجح في إقناع «النصرة» بالعدول عن قتل الجندي المخطوف علي بزال.
ويؤكد هؤلاء الوزراء أن المفاوضات المباشرة قد تكون مكلفة لكنها تبقى أقل كلفة في حال استمرت المفاوضات تدور في حلقة مفرغة من دون أن تحقق أي تقدم في إقفال ملف العسكريين المخطوفين بإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم.
ويسأل بعض الوزراء والنواب عن البديل من الدخول في مفاوضات مباشرة، وأين المساس بهيبة الدولة إذا ما أسفرت عن الإفراج عنهم، خصوصاً أن من يعارض من الوزراء هذه المفاوضات يتفق مع الذين يعتبرون أن الوسيط القطري يتحرك ببطء مع أنه سيعود قريباً الى بيروت لمتابعة مهمته بعد اتصال أجراه به اللواء إبراهيم.
ويرى هؤلاء أنه يمكن الشيخ الحجيري القيام بدور الوسيط بالتوازن مع مهمة الوسيط القطري الذي يتواصل باستمرار مع اللواء إبراهيم. ويؤكدون أن الأخير لا يستطيع التواصل مع الحجيري نظراً الى صدور مذكرة توقيف غيابية في حقه.
ويضيف بعض الوزراء والنواب أن «صدور مذكرة التوقيف هذه لا تسمح للواء إبراهيم باستقباله ولا بزيارته في عرسال، وبالتالي لا بد من البحث عن بديل يمكن التواصل معه بصورة مباشرة، وهذا ما فعله أبو فاعور بعد العودة الى الرئيس سلام».
ويتوقف الوزراء والنواب أمام الضجة التي أثيرت من أكثر من وزير على بيان أبو فاعور عن أن الحكومة قررت إجراء مفاوضات مباشرة وجدية وفورية، بذريعة أن مثل هذا القرار يجب أن يتخذ في مجلس الوزراء الذي يشهد انقساماً بين مؤيدي المفاوضات المباشرة وبين معارضيها، على رغم أن أحد المعارضين، والمقصود به «حزب الله»، كان أجرى مفاوضات مع «الجيش السوري الحر» أدت إلى الإفراج عن الأسير من الحزب عماد عياد في مقابل الإفراج عن اثنين من «الجيش الحر».
فما قام به «حزب الله» أسقط من يديه ذريعة رفض إجراء مفاوضات مباشرة، وعليه لا بد من قيام الحكومة بخطوة ملموسة للخروج من الحلقة المفرغة تقضي في الوقت ذاته بجدولة المفاوضات قطبة- قطبة من خلال الدخول في عملية تبادل تؤدي الى الإفراج عن عسكريين في مقابل إيجاد مخرج قضائي لموقوفين إسلاميين في سجن رومية. ويدعو أصحاب هذا الرأي الى إخراج المفاوضات من المزايدات الشعبوية ويسألون أيضاً عن الأسباب الكامنة وراء عدم الوقوف على رأي القضاء المختص في لائحة الأسماء التي تسلمها الوسيط القطري من الخاطفين، خصوصاً أنه تبين أن الإفراج عن بعضهم ممكن ولا يشكل تجاوزاً للقانون، باعتبار أن لا ملفات قضائية لهم.
ويرى هؤلاء أن المفاوضات المباشرة يمكن أن تكون مكملة للمهمة التي يتولاها اللواء إبراهيم مع الوسيط القطري، ويعتقدون أن لا مصلحة للبنان في ربط عملية التفاوض بإطلاق سجينات من السجون السورية، لأن النظام السوري يمكن أن يستغل طلب الخاطفين وينصب كميناً للحكومة لإطالة أمد المفاوضات التي يمكن أن يتولاها اللواء إبراهيم، فيطلب من الحكومة اللبنانية أن تتقدم منه بطلب رسمي لتسهيل الإفراج عن سجينات سوريات، ما يسمح له بكسب الوقت بذريعة أن بعض أسماء النسوة المطلوب الإفراج عنهن ليست على قائمة السجينات في السجون السورية. وفي اعتقاد هؤلاء أن إصرار النظام على تقديم لبنان طلباً رسمياً في هذا الشأن سيقحم عملية المبادلة بأمور سياسية الهدف منها تطبيع العلاقات لإحياء معاهدة التعاون والأخوة والتنسيق بين البلدين ومن خلالها تفعيل التنسيق الأمني والعسكري اللبناني- السوري.
وعليه، فإن الكرة في مرمى مجلس الوزراء، فكيف سيتعامل مع تأييد سلام إجراء مفاوضات مباشرة وجدية مع الخاطفين؟ وهل يعتبر من يعارضها أنه مع مرور الزمن يمكن تمرير مشكلة العسكريين بالإفراج عنهم من دون مقايضة؟
وكان الشيخ الحجيري صرّح بأنه لم يتلق تفويضاً رسمياً من الحكومة اللبنانية ليكون وسيطاً في الملف، كما أن محطة «أم تي في» نسبت إلى الحجيري أنه أكد لـ «جبهة النصرة» أنه لن يتدخل مجدداً في موضوع وقف قتل العسكريين إذا نكثت الحكومة اللبنانية بوعدها إجراء المفاوضات المباشرة في القضية.
(الحياة اللندنية)
البابا يحض القادة المسلمين على إدانة الإرهاب
رفض البابا فرنسيس مساواة الاسلام بالارهاب، لكنه حض قادة العالم الاسلامي على إدانة الارهاب. وقال لدى عودته الى الفاتيكان في ختام زيارة استغرقت ثلاثة ايام الى تركيا، إنه أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انه «سيكون رائعاً أن يدين جميع القادة المسلمين في العالم، سواء كانوا ساسة او رجال دين او اكاديميين، ذلك في شكل واضح، لأن الأمر سيساعد معظم المسلمين».
ودان البابا الذين «يقولون ان جميع المسلمين ارهابيون»، مضيفاً: «كما لا يمكننا القول إن جميع المسيحيين اصوليون». ودعا إلى «ادانة عالمية للارهاب، بما في ذلك من المسلمين الذين لديهم هويتهم الخاصة ويعتبرون انهم تعرضوا للاهانة ويقولون: نحن لسنا من أولئك الناس، القرآن كتاب سلام نبوي».
وذكر أنه يدرك مدى الاساءة التي لحقت بالمسلمين، بسبب الصورة النمطية التي تساوي بين الاسلام والارهاب، لكنه ندد بـ»كره المسيحية»، لافتاً الى اسلاميين متطرفين «يطردون المسيحيين من الشرق الاوسط، فيرحلون ويخسرون كل شيء أو يتوجب عليهم دفع جزية». وأشار الى مسؤولين في دول «يطردون المسيحيين بقفازات بيض»، من دون اللجوء الى العنف، «كما لو انهم يريدون ألا يبقى أي مسيحي في هذه الدول».
وأعلن البابا انه يرغب في زيارة العراق، مستدركاً أن الأمر «ليس ممكناً الآن» اذ «قد يثير مشكلة جدية للسلطات العراقية». وذكر ان الازمة في اوكرانيا أجبرته على إرجاء زيارة الى روسيا كان اتفق في شأنها مبدئياً مع بطريرك موسكو للروم الارثوذكس كيريل.
(الحياة اللندنية)
قتلى بهجومين انتحاريين في نيجيريا
أعلنت الشرطة أمس، مقتل اكثر من 10 اشخاص في هجومين انتحاريين نفذتهما امرأتان في سوق مزدحم في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا. وقال ناطق باسم شرطة الولاية ان انتحاريتين فجّرتا شحنتين في مكانين مختلفين في السوق، «ما ادى الى سقوط اكثر من 10 قتلى وجرحى كثيرين».
وكان هجوم نفذته انتحاريتان قبل اسبوع في المكان ذاته، أسفر عن مقتل 70 شخصاً، علماً ان مايدوغوري هي المعقل التاريخي لجماعة «بوكو حرام» المتطرفة. ويخشى بعضهم أن تكون الجماعة تستخدم تلميذات خطفتهنّ من مدرسة قبل أشهر، في تنفيذ العمليات الانتحارية. وجاء الاعتداءان الانتحاريان في مايدوغوري بعد ساعات على شنّ مسلحين يُشتبه في أنهم من «بوكو حرام»، هجوماً على مدينة داماتورو شمال شرقي نيجيريا، أحرقوا خلاله مركزاً للشرطة، فيما فرّ السكان الى أدغال. وتحدث مسؤول حكومي عن «فوضى تعمّ المدينة برمّتها».
وأعلنت وزارة الدفاع النيجيرية أن مقاتلة شاركت في صدّ المهاجمين، علماً أن مروحية شوهدت تحلّق في الأجواء.
(الحياة اللندنية)
9 قتلى بهجوم انتحاري خلال تشييع في شمال أفغانستان
قتل 9 أشخاص على الأقل وجرح 18 آخرون في هجوم شنه انتحاري خلال مراسم تشييع مسؤول قبلي في بلدة بركا بولاية بقلان شمال أفغانستان أمس، ما يلقي الضوء على استمرار العنف في وقت تستعد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) لتنفيذ انسحاب كامل لوحداتها القتالية من هذا البلد.
ويأتي الهجوم بعد استهداف العاصمة كابول بـ9 هجمات خلال أسبوعين، آخرها السبت الماضي حين قتل جنوب أفريقي يدير هيئة خيرية تعليمية مع ولديه، ما أثار قلقاً إضافياً من احتمال غرق أفغانستان في دوامة عنف مع انسحاب القوات الدولية، علماً أن السلطات رفضت أمس استقالة قائد شرطة كابول الجنرال ظاهر ظاهر بسبب هذه الهجمات.
وأوضح أمين الله أمرخيل، قائد شرطة ولاية بقلان، أن الانتحاري فجر شحنة ناسفة حملها بين المشاركين في العزاء، مشيراً إلى أن رجلي أمن بين القتلى.
ورجح تاج محمد تقوى، رئيس إدارة بركا، استهداف الانتحاري مسؤولين في الشرطة وأعضاء في المجلس المحلي شاركوا في التشييع من دون أن يصاب أي منهم بجروح.
وعلّق الرئيس أشرف غني على موجة الهجمات الأخيرة التي استهدفت منازل ضيافة لأجانب في كابول، وسيارات تابعة لسفارات وقوات أميركية وباصات الجيش الأفغاني وامرأة عضو في البرلمان، إضافة إلى قاعدة عسكرية كبيرة في ولاية هلمند (جنوب)، بأن «حركة طالبان أقلية صغيرة تريد أخذ الأمة رهينة، وهو ما لن نسمح به». وغني الذي تولى السلطة في أيلول (سبتمبر)، تعهد إرساء السلام في أفغانستان بعد عقود من النزاع، مؤكداً انفتاحه على إجراء محادثات مع أي مجموعة متمردة.
وغداة قبول استقالة قائد شرطة كابول الجنرال ظاهر، طلب مسؤولون كبار أن يستمر في منصبه بـ «هدف تجنب أي خلل في شؤون الأمن»، علماً أن الشرطة والجيش تكبدا خسائر فادحة هذه السنة بمقتل أكثر من 4600 من عناصرها.
وتتمثل مشكلة القوات الأفغانية التي أنفقت الولايات المتحدة نحو 61 بليون دولار لتدريبها في السنوات الأخيرة، في أنها أضعف تسليحاً من «طالبان» لمحاربتها وحدها. وكشف أحمدالله أنوري، قائد شرطة مقاطعة سانغين بولاية هلمند، أنه لا يستطيع إلا توزيع 3 قنابل يدوية فقط على كل نقطة تفتيش في المقاطعة، فيما يملك المتمردون مدافع مورتر ومدافع رشاشة.
وقال: «نخسر غالباً المعركة في حال عدم قدوم تعزيزات من الجيش، ما يشكل واقعاً مريراً»، علماً أن غالبية البلاد تخضع لسيطرة الحكومة، ولكنها ليست كاملة في بعض المناطق.
وصرح محب الله، قائد شرطة مقاطعة باراكي باراك في ولاية لوغار (شرق): «إذا كان لدينا دعم جوي نستطيع هزيمة طالبان بسهولة، وتجنب سقوط عدد كبير من القتلى في صفوفنا». لكن الجنرال الأميركي جون مكمالين، المسؤول عن تطوير القدرات الجوية الأفغانية، أشار إلى أن ثلاثة أو أربعة أعوام على الأقل ستمر قبل أن تستطيع قوة جوية محلية الحلول بدلاً من الطائرات الحربية والمروحيات الأميركية.
وفيما تعاني أفغانستان من اقتصاد هش وتراجع المساعدات الدولية مع تصاعد العنف، توجه غني ورئيس الحكومة عبدالله عبدالله إلى بروكسيل لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف الأطلسي، قبل أن يشاركا في مؤتمر للمانحين بلندن الخميس.
وكانت علاقات الرئيس السابق حميد كارزاي متوترة مع الحلف الأطلسي والولايات المتحدة، لكن غني يريد تعزيز العلاقات مع الشركاء الأجانب، وصرح أول من أمس: «سنتحدث عن المستقبل بثقة مع الحلف الأطلسي، ولا شكوك بين أفغانستان والحلف والولايات المتحدة».
ودعا غني حركة «طالبان» إلى التفاوض، لكن أي تقارب يبدو مستبعداً حالياً. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي إن «هدف المتمردين هو إظهار أن الحكومة الجديدة أضعف من السابقة، وتبديد أمل الناس بالمستقبل». واعتبر عبدالهادي خالد، المحلل الذي تولى منصب نائب وزير الداخلية سابقاً، أن «طالبان ستستغل كل سلطتها للسيطرة على مزيد من الأراضي، وستشهد كابول هجمات دموية أخرى».
(الحياة اللندنية)
اجتماعات ليبية سرية في القاهرة لعزل جماعة الإخوان وميليشياتها
أمام فيلا تطل على «الحي الدبلوماسي» في ضاحية «التجمع الخامس» بشرق القاهرة، كان يقف حارسان مصريان في ملابس رمادية. هنا يقيم أحد أهم الشخصيات التي عملت لسنوات مع معمر القذافي قبل أن ينشق عن نظامه في 2011. وبعد قليل بدا أن هناك حركة مثيرة للانتباه. نعم.. لقد جاء توا وفد مكون من ثلاثة يمثلون أبرز الداعمين لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، وعبروا مدخل الفيلا المزين بالمرايا والرسوم الفرعونية.
وكان مع الوفد مجموعة وثائق، من بينها ورقة تتكون من عدة نقاط للتفاوض حولها، بينما تشمل الأوراق الأخرى، التي اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخ منها، حصيلة اجتماعات عقدها سياسيون ورجال أعمال «معتدلون» لكنهم محسوبون في الوقت نفسه على قوات «فجر ليبيا» التي يقودها متشددون من «الإخوان». وتبين من الأوراق أن هؤلاء الداعمين لميليشيات الجماعة يتجهون للتخلي عنها، وأصبحت لديهم رؤية تتجاوز المنظور الضيق الذي يتعامل به الإخوان والمتشددون مع الحالة الليبية.
وأكدت الوثائق أن الانتصار الذي حققته «فجر ليبيا» في معركة السيطرة على مطار طرابلس الدولي وعلى العاصمة نفسها في الأشهر الماضية «قابلته خسائر سياسية كبيرة أصبح لها تداعيات محلية وإقليمية ودولية تصب في صالح البرلمان الجديد الذي يعقد جلساته في طبرق».
ويقود الوفد شاب من كبار المستوردين الليبيين في طرابلس. وخلافا لتوجهات قادة «فجر ليبيا» تشير الوثائق إلى وجود مساعٍ من أبرز داعمي هذه القوة للدخول في حوار مع باقي الخصوم بمساعدة دول الجوار والأمم المتحدة للتوافق حول الوضع السياسي، يتضمن الاعتراف بالبرلمان الجديد، مع وجود تحفظات على الحكومة المنبثقة منه، وعلى اللواء خليفة حفتر، الذي يقود «عملية الكرامة» العسكرية ضد المتطرفين.
وفي لغة جديدة قالت الأوراق ما معناه أن «قوة فجر ليبيا ومن يقودها من جماعة الإخوان، عليها أن تعلم أنه لن يكون في استطاعتها الدخول في مفاوضات مع الأطراف الدولية حول الحل في ليبيا، ما دامت ترفض الاعتراف بالبرلمان الذي اختاره الشعب وفقا لصناديق الاقتراع وبالطريق الديمقراطي».
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تشديد الجيش الوطني، بقيادة حفتر، ضرباته على مواقع المتشددين، ليس في بنغازي فحسب، بل في العاصمة ومحيطها، أي ضد معاقل ميليشيات «الإخوان» التي تقودها شخصيات أغلبها من مدينة مصراتة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرق طرابلس.
ويوجد في مصر عدة عشرات من الشخصيات الليبية المهمة التي تنتمي إلى عهد القذافي وأخرى تنتمي إلى عهد ما يعرف بـ«ثورة 17 فبراير 2011»، تضم منشقين ومعارضين سابقين.. كل هؤلاء فروا من البلاد، بعد هيمنة الإخوان والمتشددين المتحالفين مع الجماعة على البلاد، طيلة السنوات الثلاث الماضية، وذلك بسبب تهديدات بالاغتيال من جانب المتطرفين.
وبعد أن جابت الكثير من هذه الشخصيات بلدانا عربية وأوروبية، استقرت أخيرا في أبراج تطل على النيل، وفي فيلات تقع داخل مجمعات سكنية مغلقة على تخوم القاهرة مثل مدينة السادس من أكتوبر، ومنطقة «التجمع الخامس». ومن بين هؤلاء قيادات حكومية ووزراء سابقون ينتمون إلى توجهات سياسية وقبلية وجهوية مختلفة.
ويعقد بعض من هؤلاء الفرقاء اجتماعات مصغرة، وغير معلن عنها، بين حين وآخر لمتابعة ما يجري من اقتتال في بلادهم وسبل الخلاص من المخاطر التي تهدد ما تبقى من الدولة الليبية. وزادت مثل هذه اللقاءات في الأسابيع الأخيرة، وشملت أيضا مقابلات مع موفدين من أوروبا والولايات المتحدة وروسيا، كان آخرها مقابلة جرت في فندق «فورسيزونز» المطل على كورنيش القاهرة، مع رجل فرنسي يتمتع بعلاقات واسعة مع قادة في منطقة الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي، واستمع من أحد الرموز السياسية الليبية لخطر المتشددين الإسلاميين، ليس على ليبيا فقط، ولكن على الأمن في دول الجوار والبحر المتوسط وأوروبا.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها ممثلون لرجال أعمال ليبيين كبار معروفين بدعمهم المالي والقبلي والجهوي لجماعة الإخوان مقابلة أقطاب محسوبة على «نظام القذافي» ومحسوبة على «البرلمان الجديد». وتبين الوثائق التي تسلمت قيادات ليبية مقيمة في القاهرة نسخا منها أيضا، الأزمة التي أصبح يمر بها الإخوان، خصوصا بعد الخسائر الشعبية والسياسية التي ضربت الجماعة في كل من مصر وتونس. وجرى تسريب هذه الوثائق أيضا لمسؤولين كبار معنيين بالشأن الليبي، من مصر وتونس والجزائر وأطراف دولية.
وتعد منطقة «التجمع الخامس» واحدا من أرقى المواقع السكنية في القاهرة، وتقع فيها فيلات لكبار الشخصيات من مصر وخارجها. وأمام الفيلا المطلة على «الحي الدبلوماسي» فتح أحد الحراس الباب لدخول الليبيين الثلاثة، القادمين إلى هنا عبر مطار إسطنبول التركي، ليجدوا في استقبالهم القيادي السابق في نظام القذافي البالغ من العمر نحو 60 عاما.
وتبادل الرجال الابتسامات وهم يهزون أيديهم في سلامات حارة وطويلة، قبل أن يختفوا في الصالون الواسع الذي يتكون من عدة زوايا تمنح الخصوصية في حال وجود أكثر من زائر في نفس الوقت. وشهدت «الشرق الأوسط» جانبا من هذا اللقاء الفريد من نوعه، والذي تطرق في بدايته، عن سير الحياة في البلاد الغارقة في الفوضى، وذلك حول أطباق ممتلئة بالفستق واللوز وبذور اللب والعصائر.
وسأل صاحب الفيلا ضيوفه عن 5 من أسماء القيادات السياسية والقبلية الكبيرة في السن والمسجونة في أقبية تابعة لميليشيات الإخوان في طرابلس وضواحيها منذ مقتل القذافي في خريف عام 2011، حتى الآن، لكن الردود جاءت محبطة، حيث كان رئيس الوفد يتولى الرد. وهنا قال القيادي السابق في نظام القذافي إنه في حالة وفاة أي من هذه الشخصيات في سجون الميليشيات ستكون محاولات التفاهم حول المستقبل أكثر صعوبة، وإنه «حتى لو تخليتم عن دعم الإخوان فإن هذا لا يعفيكم من المسؤولية عن مصير المعتقلين»، مشيرا إلى أن هؤلاء الخمسة يعانون من اعتلال الصحة بسبب الشيخوخة، وأن من بينهم ابن عم للقذافي نفسه.
وتابع قائلا للضيوف الثلاثة: «لا نريد إطلاق سراح المتهمين في قضايا جنائية، إلى أن تستكمل التحقيقات بشأنهم شرط أن تكون نزيهة، ومنهم رئيس المخابرات السابق (السنوسي) ورئيس الوزراء الأسبق (المحمودي)، ولكن يوجد معتقلون لا ذنب لهم سوى أنهم ينتمون إلى قبائل اعتمد القذافي على عدد من أبنائها أثناء حكمه، من قبائل ورفلة والمقارحة والقذاذفة أيضا».
وكان رئيس الوفد، الذي يحظى بثقة كبار رجال الأعمال المعروفين بوقوفهم وراء ميليشيات الإخوان، يعيش في المنفى، في أوروبا، في العهد البائد، ورجع إلى بلاده لينخرط في ثورة فبراير، لكنه بعد أن عمل في «منظومة الثوار وكتائبهم» فوجئ بالإخوان يهيمنون عليها - كما يقول - ويحاولون، خصوصا من مطلع هذه السنة، جر قيادات أخرى مؤثرة لدعم حروب الجماعة ضد باقي الفصائل والقبائل والمدن الليبية، فقرر التوقف عن السير في هذا الطريق، منتصف العام الحالي، والانحياز إلى حراك يقوده سياسيون وأثرياء ومثقفون، بينهم أكاديميون تعلموا في الخارج وشبان من مدينة مصراتة الثرية.
وقال رئيس الوفد إن «مصراتة تريد أن تدرأ عن نفسها تهما بدعم الإخوان والمتطرفين». وبدأ يشرح، وهو يتطلع إلى الجدران وما عليها من صور عائلية وخارطة لليبيا، المصاعب التي أوضح أن الكثير من الليبيين في الداخل والخارج لا يعرفونها عن سطوة قيادات إخوانية على مدن مصراتة وزليتن وسرت وصبراتة وبنغازي، وهيمنتهم على ميليشيات تضم ألوف الشبان والمعدات الحربية التي أصبحت تعرف في ما بعد بـ«فجر ليبيا»، للسيطرة على العاصمة والبلدات المجاورة لها والتشدد الذي أصبحت عليه الجماعة، عقب تحالفها مع باقي التنظيمات المتطرفة في البلاد، بما في ذلك رفضها للحوار مع البرلمان الجديد ورموزه باعتبار أنهم «فاقدون للشرعية ويستخدمون الجيش للانقلاب على ثورة فبراير».
وظهر من الحوار الذي استكمله الطرفان بعد ذلك على مائدة غداء تضم أكلات شعبية ليبية، في بهو آخر بالفيلا، أن الخلاف الرئيس يدور حول نقطتين.. الأولى عملية «فجر ليبيا»، لكن بدا أن هناك توافقا مبدئيا على طرح يقضي بمحاولة فصل «الثوار» عن ميليشيات الإخوان، من أجل تسهيل مهمة التفاوض بين الفرقاء مستقبلا، بعيدا عن المتشددين من الجماعة. والثانية حول مستقبل «اللواء حفتر» وكيف أن استمراره في قيادة «عملية الكرامة» يمكن أن يعرقل انخراط المعتدلين الفاعلين، خصوصا في مصراتة، في المفاوضات المقترحة، سواء داخل ليبيا أو في إحدى دول الجوار، كالجزائر.
وتعد منطقة الرجمة القريبة من مدينة بنغازي مقر عمليات الجيش بقيادة حفتر ضد المتطرفين، بينما ينظر إلى مصراتة على أنها القاعدة الرئيسة لعملية «فجر ليبيا» التي يلتف يهيمن عليها المتشددون. ويؤيد البرلمان الجديد حرب الجيش ضد المتشددين في عموم البلاد بقيادة حفتر، ولديه حكومة معترف بها دوليا هي حكومة عبد الله الثني. ويعقد هذا البرلمان جلساته في مدينة طبرق، مؤقتا، بعيدا عن مناطق الحرب.
ومن جانبه قام «المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته)»، الذي كان يهيمن عليه الإخوان والمتطرفون، بالاستناد على قوات «فجر ليبيا»، كذراع عسكرية لا يستهان بها، لكي يعود لعقد جلساته في طرابلس، ويعلن عن تشكيل حكومة موازية بقيادة عمر الحاسي.
ويعد الحاسي من المتعاطفين مع الإخوان، لكن المشكلة تكمن في أن معسكر الجماعة يتبنى خطابا يرفض الاعتراف بالبرلمان المنتخب، ويصف نفسه بأنه المعسكر الذي «يمثل الثورة التي قامت ضد القذافي»، وما زال يطلق على العناصر التي تقاتل معه لقب «ثوار» رغم مضي أكثر من 3 سنوات على انتهاء الثورة. وأعاد الإخوان عقد جلسات المؤتمر الوطني برئاسة نوري أبو سهمين، المحسوب على الجماعة. لكن الوثائق الجديدة المشار إليها تضمنت لأول مرة الاعتراف صراحة بأن «البرلمان الجديد (الذي أيد عملية الكرامة ضد المتطرفين) يمثل الشرعية السياسية في البلاد»، وأنه «يوجد حوله إجماع وطني، بينما نجد في المقابل أن ممارسات الثوار (مقصود بهم ميليشيات فجر ليبيا وأنصار الشريعة) تبدو خارج الشرعية القانونية».
وتحذر وثيقة أخرى من تسليم قوات «فجر ليبيا» لنفسها لتحقيق طموحات الإخوان، ومن خطورة أن تكون هذه القوات بمثابة جيش لبرلمان أبو سهمين، وحكومة الحاسي. وتبين الأوراق وجود إدراك لكراهية الشعب لتجربة البرلمان السابق وما أصدره من قوانين مثل قانون العزل السياسي، وتسببه في زيادة الاحتقان بين الفرقاء الليبيين طوال مدة عمله التي استمرت نحو عامين وقعت فيهما الكثير من الاضطرابات والمواجهات والاغتيالات.
وأقام أعضاء الوفد الليبي في فندق «فيرمونت» القريب من مطار القاهرة الدولي، ولديهم وجهة نظر تقول إن الأمور سارت بشكل متسارع منذ قرر الليبيون إسقاط النواب الإخوان وانتخاب شخصيات وطنية مستقلة، قبل 4 أشهر، حيث تصدت قيادات الإخوان «وللأسف معظمهم ينتمون إلى مدينة مصراتة» للبرلمان الجديد، ولكل من أعلن موالاة الجيش في حربه ضد المتطرفين.
وشكلت الجماعة تحالفا من الميليشيات التي يوالي بعضها تنظيم القاعدة، مثل تنظيم أنصار الشريعة، وقامت بالهجوم على مطار طرابلس لإخضاع العاصمة لسيطرتها بالقوة، ويشير أحد أعضاء الوفد إلى أن هذا الأمر «جعل كبار رجال السياسة والمال، في مصراتة، يشعرون بالقلق من المستقبل، محليا ودوليا، خصوصا بعد أن أصدر مجلس الأمن قراره رقم 2161 منتصف هذا العام، بفرض عقوبات مالية وحظر السفر على الأشخاص والكيانات التي تستخدم العنف أو تموله أو تدعو إليه».
ومن جانبه يقول رئيس الوفد الليبي إن رجال أعمال أغلبهم من المنطقة الغربية من بلاده وبعضهم من بنغازي، وبسبب قرار الأمم المتحدة المشار إليه تعرضوا بالفعل للملاحقة في الشهور الأخيرة في بعض الدول، منها دول خليجية تعد من المحطات المهمة للمستوردين الليبيين للسيارات والأجهزة الإلكترونية والمنزلية من آسيا، وذلك بعد الاشتباه في مشاركتهم في تمويل الإخوان و«فجر ليبيا».
ويقول عضو من الوفد ويعمل في مجال استيراد معدات الحفر وتكسير الحصى من ألمانيا، ويعد من السياسيين المعتدلين الذين بدأوا ينفرون من توجهات الإخوان، إن التوصل إلى تفاهمات مع الخصوم السياسيين سواء في الداخل أو من الموجودين في الخارج مثل المجموعات الموجودة بمصر «ما زال سابقا لأوانه بسبب حالة الاستقطاب الشديدة التي تسببت فيها الجماعة وحلفاؤها، في أوساط شبان من مصراتة وصبراتة وبعض مناطق طرابلس وما حولها». ويضيف أن «أي حوار أو مصالحة ستحتاج إلى تغيير لمفاهيم عدة، وبالتالي إلى مزيد من الوقت، بما في ذلك موضوع الإفراج عن قيادات سياسية وقبلية بعينها، لكن أهم شيء في هذه المرحلة أن يعرف العالم أننا لن نسير وراء الإخوان، كما أن عملية فجر ليبيا نرى أنها لا بد أن تتوقف.. هذه العملية كانت محسوبة على مصراتة، لكن الآن أصبح يسيطر عليها المتطرفون ويستغلونها في تحقيق أهدافهم الخاصة الضيقة».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الوفد الليبي لم يتمكن من إجراء أي مقابلة مع ممثلي الدولة المصرية رغم تقدمه بطلب لقيادات مسؤولة بالقاهرة عبر وسيط، وأن الجانب المصري رد على طلب هذا الوفد، بشكل غير مباشر، بالتأكيد على أن «من يقُل من القيادات الليبية إنه ينبذ التطرف ويريد أن ينسحب من تحالف الإخوان، فعليه أن يتخذ إجراءات عملية على أرض الواقع قبل أن يطرق الباب المصري».
وتشير الوثائق إلى اجتماعات عقدها سياسيون ورجال أعمال في غرب ليبيا في الأسابيع الماضية، وتقر بأن ليبيا أصبحت تعيش مرحلة من انعدام التوازن السياسي والأمني والعسكري، وأنها باتت تقترب من الفشل في أداء عملها كدولة. وتوقعت أن يغدو هذا الإشكال «معقدا ومتشابكا ومتداخلا إقليميا ودوليا».
وتعكس الوثائق جرأة غير معهودة، وتعطي إشارات شجاعة إلى أن كبار من يقفون وراء قوات «فجر ليبيا» ربما لن يستطيعوا الاستمرار في السير وراء طموحات الإخوان. وتقر وثيقة أخرى بعدم نضوج القناعة بمبدأ التداول السلمي للسلطة، واعتماد نخب سياسية على ركائز جهوية ودعم أنفسهم بـ«ميليشيات»، ما تسبب في «تجاذبات حادة وعنيفة».
ويقول أحد أعضاء الوفد الليبي إن «الإسلاميين استغلوا مدينة مصراتة أسوأ استغلال»، لأن المدينة الغنية والمتماسكة، والبالغ عدد سكانها أكثر من نصف مليون نسمة، تتميز بوجود رجال أعمال ومال كبار فيها، دعموا بشكل قوي الثورة ضد القذافي، كما شارك ألوف الشباب منها في العمليات العسكرية سواء حين دخلت «قوات الثوار» إلى مقر حكم النظام السابق في باب العزيزية بطرابلس في أغسطس (آب) 2011، أو حين جرى القبض على القذافي وقتله، بعد ذلك بشهرين، على أيدي قوات من مصراتة قامت بنقله إلى المدينة.ويضيف أن المشاركة الواسعة لمصراتة في الثورة، مكنتها من جمع معدات عسكرية ضخمة من الكتائب العسكرية التي كانت تابعة للقذافي، من بينها ألوف المدرعات والمصفحات والدبابات والمدفعية والصواريخ، مشيرا إلى أنه «عندما خسر المتطرفون انتخابات البرلمان الصيف الماضي، عملوا على تجاوز هذه الخسارة بطريقة التفافية أصابت سمعة مصراتة في الصميم في ما بعد، وذلك بأن قدموا أنفسهم لقيادات شعبية وعسكرية معتدلة في المدينة على أرضية أخرى تقول إنه ليس من حق فصيل معين أن يهيمن على الدولة الليبية». وأن هذا الفصيل قصد به وقتها «جماعة الزنتان التي كانت تقوم بحراسة مطار طرابلس الدولي».
ومن المعروف أنه جرى توافق، تحت الضغط الشعبي، في عام 2013، على انسحاب الميليشيات المسلحة من طرابلس، بما فيها قوات مدينة مصراتة ذات التسليح والعتاد الأكبر في البلاد. لكن أحد أعضاء الوفد الليبي يقول إنه «رغم ذلك، لم تستجب قوات الزنتان للانسحاب من المواقع التي كانت تهيمن عليها في العاصمة، خصوصا مطار طرابلس، وأنها استغلت انسحاب قوات مصراتة من العاصمة، وبدأت في تنفيذ خطة لسيطرة قواتها ورجالها على المدينة وعلى وزارتي الداخلية والدفاع بإيعاز من خصوم سياسيين جهويين وقبليين»، وأن هذا جرى «رغم أن مصراتة لم تكن من الأساس قد زاحمت على شغل أي موقع من المواقع العليا في دولة ما بعد القذافي».
وتشير الوثائق إلى استغلال المتطرفين من «الإخوان» و«الجماعة الليبية المقاتلة»، و«أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة، هذه المشاعر الجهوية بين مصراتة والزنتان للهيمنة على العاصمة والتنافس على الإقامة في قصور وفيلات القذافي وأنصاره في طرابلس. وعليه تكونت قوة «فجر ليبيا» واقترنت بمصراتة «في ظل ملابسات وظروف ساعدت على ذلك». وكانت من أبشع المعارك التي وقعت بين الطرفين تلك التي جرى خلالها تدمير مطار طرابلس الدولي وما فيه من طائرات، وحرق أكبر مستودعين للوقود، إضافة لأعمال القتل والتخريب والتهجير الذي شهدته العاصمة.
وتقول الوثائق إنه ترتب على «الانتصار العسكري» لقوات «الثوار (فجر ليبيا)»، استمرار الإخوان في تنفيذ مخططهم الخاص، وأنه بدلا من أن تستغل «فجر ليبيا» هذا الانتصار للدخول في حلول سياسية مع الأطراف الأخرى بما فيها البرلمان، قامت جماعة الإخوان ومن معها من متطرفين برفض الاعتراف بالبرلمان الجديد، وقامت أيضا بإعادة البرلمان السابق للانعقاد، وتشكيل حكومة موازية ومحاولة إيهام العالم بأن البلاد فيها برلمانان وحكومتان.
وتتحدث واحدة من الوثائق عن الإخوان بطريقة حادة، قائلة إنهم «لا يتورعون عن عقد التحالفات مع أي من الفصائل الثورية أو السياسية من أجل الوصول إلى هدفهم الخاص.. أي فرض رؤيتهم على الدولة والمجتمع».
ومن جانبها توجه وثيقة أخرى الانتقاد إلى «الثوار» وغيرهم من القيادات المحسوبة على مصراتة، ممن يرفضون الاعتراف بالبرلمان، قائلة إن الاستمرار في هذا الرفض يجعل الرأي العام الليبي يوقن أن «الثوار» الذين سبق ورفعوا شعار التبادل السلمي للسلطة بعد مقتل القذافي لا يؤمنون، في الحقيقة، بقواعد الديمقراطية «بل يعتبرونها من وسائل القفز على السلطة»، و«اختزال الوطن لمصلحة الجماعة أو الجهة التي ينتمون إليها، ويخططون لاختطاف الدولة ووضعها تحت قبضتهم»، مشيرا إلى أن الرأي العام بدأ يرى هذا الواقع المرير بعد أن أعاد «الثوار البرلمان الميت من تحت الأنقاض ليمارس سلطاته من جديد».
ويبدو أن الوثائق التي عكف على وضعها مجموعة من السياسيين المعتدلين، لا تهدف إلى إلغاء «قوات فجر ليبيا»، ولكنها تريد أن تفصلها عن هيمنة الإخوان والمتطرفين، وأن يكون لها خط سياسي مبني على الحوار مع الفرقاء السياسيين، على رأسها الاعتراف بالبرلمان، ومحاولة تصحيح المسار من داخل العملية الديمقراطية وليس من خارجها «أو من خلال الانقلاب عليها».
وتعد مصراتة من أهم المدن الليبية بعد كل من طرابلس وبنغازي. ويوجد فيها ميناء بحري ومطار جوي، وكلية حربية. ووفقا لأحد أعضاء الوفد الليبي فإن هناك خلافا في الوقت الراهن بشأن من يسيطر على المكونات الرئيسة لهذه المدنية، «هل جماعة الإخوان وحلفاؤها أم القوى المعتدلة التي تسعى للعمل في إطار دولة موحدة؟»، مشيرا إلى أن الاتجاه المعتدل أقنع قبل شهر غالبية نواب مصراتة، ممن يقاطعون اجتماعات البرلمان الجديد، بضرورة المشاركة في الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة، ما دفع الجناح المتشدد بقيادة الإخوان إلى مهاجمة الداعين إلى الحوار وتخوينهم.
وفي هذه الأثناء، أي خلال الاستعداد لمغادرة الفندق والعودة لمطار القاهرة، تلقى الوفد الليبي عدة برقيات عبر البريد الإلكتروني تعكس، من جديد، ما بدا أنه اتجاه المعتدلين المحسوبين على الجبهة الغربية من البلاد، لاتخاذ إجراءات فعلية ضد تنظيمات المتشددين، ويتوقع أن تتسبب في خلافات كبيرة داخل طرابلس وبنغازي ومصراتة ودرنة، من بينها برقية تتضمن نداء علنيا صادرا من مجلس مصراتة البلدي ويدعو «أنصار الشريعة، لحل نفسها كجماعة أو تنظيم، يعرقل العملية السياسية التي ارتضاها الليبيون من أجل الوصول إلى غايتهم في بناء دولة مدنية دينها الإسلام الوسطي بعيدا عن الغلو والتطرف».
(الشرق الأوسط)
ليبيا: تفجير إرهابي يستهدف مديرية أمن إجدابيا
كشف أمس رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الله الثني، النقاب عن أن الرئيس السوداني عمر البشير عرض استضافة حوار بين ممثلي الأطراف المتقاتلة في ليبيا، معلنا عن موافقة الحكومة الليبية مبدئيا على هذا العرض وفقا لشروط لم يفصح عنها. وقال الثني خلال مؤتمر صحافي عقده بمدينة البيضاء بشرقي البلاد بأن عرض البشير جاء بعد عدة زيارات لدول الجوار جميعها حققت نجاحا وسارت بشكل جيد، على حد تعبيره. لكن الثني لم يترك أي فرصة لتأويلات أن من شأن حكومته القبول بالمفاوضات المرتقبة التي لم يحدد موعدا رسميا لها سيعني وقف الحرب ضد ما يسمى بقوات فجر ليبيا، حيث أعلن في المقابل أن سلاح الجو الليبي حصل على مقاتلات جديدة طراز سوخوي، ستشارك في الهجمات على مواقع لهذه الميليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس منذ شهر يوليو (تموز) الماضي. وفي تهديد واضح بقرب استهداف مواقع هذه القوات، حث الثني سكان طرابلس على الابتعاد عن أماكن تجمع المتطرفين، لافتا إلى أن هذه الهجمات لا تستهدف بطبيعة الحال مدنا بعينها تعتبر جزءا من النسيج الاجتماعي للبلاد، وإنما مخازن وتجمعات الإرهابيين فقط. وتعهد الثني بمحاكمة كل من يتم اعتقاله من قوات فجر ليبيا التي اتهمها باغتيال رجال الجيش ودعا مواطنيه إلى الانضباط وعدم ممارسة أي أعمال انتقامية، مضيفا «الحكومة لن تسمح بوجود السلاح إلا في يد أفراد الجيش والشرطة فقط، وليبيا لن تحكمها جماعة باسم الدين، وأنها لن تعود إلى زمن القذافي». وبعدما أعلن أنه تم إقالة سفراء ليبيا في 7 دول بسبب مواقفهم المناوئة للشرعية، أوضح أن لدى حكومته خطة لإعادة إعمار مدينة بنغازي بعد تحرير الجيش لها. وشدد على أن الموارد التي تتملكها الدولة الليبية تحت سيطرة الحكومة، من بينها أغلب موانئ وحقول النفط، كما أن إيرادات النفط في تحسن، وقال: «نحن الآن نصدر 900 ألف برميل نفط يوميا، ودخل الدولة حتى شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وصل إلى مليارين و400 ألف دولار أميركي». وشكا الثني من أن موازنة العام التي اعتمدها مجلس النواب لم تصرف حتى الآن، موضحا أن محافظ البنك المركزي الذي عين مؤخرا من قبل البرلمان وعد بتسليم جزء من الموازنة العامة للعام الحالي. وأوضح أن حكومته تنفق منذ تعيينها في شهر أغسطس (آب) الماضي من قرض من المصرف التجاري الوطني الليبي بقيمة 250 مليون دينار ليبي. إلى ذلك، أصيب 3 من رجال الأمن بجروح أمس بانفجار سيارتين مفخختين قرب مديرية الأمن في مدينة أجدابيا التي تقع على بعد 160 كيلومترا غرب بنغازي في شرق ليبيا. وقالت مصادر أمنية بأن التفجير الذي استهدف على ما يبدو غرفة التحكم الرئيسية الخاصة بكاميرات المراقبة في المدينة، تم عبر جهاز تحكم عن بعد ما أوقع 3 جرحى في صفوف قوات الأمن. ورجح مصدر أمني أن يكون استهداف غرفة المراقبة يعود إلى تسجيلها قبل أيام حادثة قتل العميد طيار عبد المجيد الزوي في المدينة
(الشرق الأوسط)
الخارجية الأميركية تنفي التوصل إلى اتفاق مع الأتراك حول إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية
نفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركي جين ساكي توصل المحادثات الأميركية - التركية إلى اتفاق وشيك يقضي بالتعاون التركي مع قوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، واستخدام قواعد عسكرية تركية لشن هجمات للتحالف ضد التنظيم في سوريا، إضافة إلى إنشاء منطقة آمنة على الحدود.
وقالت ساكي خلال المؤتمر الصحافي اليومي للخارجية ظهر أمس: «نحن نراجع مجموعة من القضايا مع الأتراك، ونراجع معهم مجموعة من الخيارات، والمناقشات مستمرة حول مجموعة من المقترحات التي قدمها الجانب التركي، لكننا لم نقرر أي شيء».
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: «استمعنا للجانب التركي، وقدموا لنا أفكارا متعددة، ونحن في مشاورات معهم منذ عدة أسابيع؛ خلال زيارة نائب الرئيس جو بايدن لأنقرة، وزيارة المبعوث الأميركي الجنرال جون ألان، ونحن مستمرون في مناقشة مقترحات المنطقة الآمنة، لكننا لم نقرر أي شيء». وتحت إلحاح الصحافيين، كررت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أنه «لا يوجد مقترح يتم تنفيذه، وأن المحادثات مع الأتراك مستمرة».
من جانب آخر، قلل المسؤولون في البنتاغون من فكرة إنشاء منطقة عازلة على الحدود السورية - التركية، وقال الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين: «نحن في مناقشات مع الأتراك، ولا نعتقد أن منطقة عازلة هي أفضل الطرق لتخفيف الأزمة الإنسانية في شمال سوريا». وشدد الكولونيل وارن على أن «تركيا شريك مهم للولايات المتحدة، والمناقشات مستمرة معهم حول أفضل الطرق للمضي للأمام».
وفي سؤال حول الطرق التي تفضلها واشنطن بدلا من المنطقة الآمنة، أجاب الكولونيل وارن «بالنسبة لنا، فان مواصلة الضغط على تنظيم داعش هي على الأرجح أكثر الطرق فاعلية للتخفيف من الأزمة».
وكانت صحيفة «وول ستريت» قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة وتركيا توشكان على إبرام اتفاق يتيح للقوات الأميركية وقوات التحالف استخدام قواعد جوية تركية لتكون قاعدة لإطلاق الطلعات الجوية وشن الهجمات ضد تنظيم داعش في سوريا، وإنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية لحماية اللاجئين. وقال التقرير إن تركيا وافقت على السماح بتدريب ألفين من مقاتلي المعارضة داخل حدودها وإرسال قوات خاصة تركية إلى العراق لتدريب مقاتلي البيشمركة الكردية. ورفض مصدر في رئاسة الحكومة التركية تأكيد أو نفي النبأ، مشيرا إلى أن المحادثات مع الأميركيين مستمرة منذ فترة ولم تصل بعد إلى النتائج التي تتوخاها أنقرة، لكنه أكد وجود «تقدم لافت». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «منذ فترة كان الخطاب الرسمي الأميركي يقول بأن المنطقة الآمنة ليست مطروحة، لكنهم الآن يناقشون تفاصيلها، وهم لا يزالون يرفضون توجيه ضربات للنظام السوري، لكنهم سيدركون لاحقا أنه لا مفر من ذلك».
وشدد المصدر على أن «أنقرة مقتنعة بموقفها المبدئي الذي يقول بأن النظام السوري لا يقل خطورة عن التنظيمات المتطرفة، وضرب أحدهما دون الآخر لن يؤدي إلى النتائج التي تصب في خدمة الشعب السوري».
وأشارت صحيفة «وول ستريت» إلى أن الاتفاق الوشيك يشير إلى إنشاء مناطق آمنة، وليس مناطق حظر طيران، بغرض مساعدة اللاجئين، وحماية مقاتلي المعارضة، وحماية خطوط إمدادهم بالمساعدات، وإرسال رسالة تحذير هادئة لنظام الأسد بالبقاء بعيدا عن تلك المنطقة، وإلا خاطر بالتعرض لرد انتقامي.
وخلال الشهور الماضية، طالبت تركيا وألحت على ضرورة اعتماد استراتيجية شاملة في سوريا تشمل الإطاحة بنظام بشار الأسد، وإقامة منطقة حظر طيران عند الحدود السورية، لكن الرد الأميركي جاء مترددا ورافضا لفكرة إقامة منطقة حظر طيران. وقد وقفت إدارة الرئيس باراك أوباما ضد إقامة منطقة حظر جوي منذ بداية الأزمة السورية في 2011. ورفضت الإدارة الأميركية على مدى 3 سنوات الفكرة كي لا تدخل في حرب مع النظام السوري.
وتشير مصادر بالإدارة الأميركية لوكالة «بلومبيرغ» إلى أن الولايات المتحدة «تدرس الآن إقامة مناطق آمنة ومنطقة حظر جوي تحت اسم آخر هو (منطقة الاستبعاد الجوي) air - exclusion zone لتكون بمثابة منطقة عازلة على طول الحدود التركية - السورية». ووفقا لمسؤولين كبار، فإن مناقشات بايدن مع إردوغان حول إنشاء منطقة حظر طيران، إضافة إلى محادثات المبعوث الأميركي للتحالف الجنرال المتقاعد جون ألان مع الأتراك خلال زيارته لتركيا في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قد دفعت الإدارة الأميركية لإبداء بعض المرونة بشأن الفكرة.
وفي حال إنشاء هذه المنطقة الآمنة، فسيقوم الجنود الأتراك بحراستها إضافة إلى قوات جوية أميركية بهدف حماية المعارضة السورية وحماية اللاجئين. وأيضا في حال تنفيذها، فإنها ستزيد من التدفق الآمن للمساعدات الإنسانية إلى سوريا.
(الشرق الأوسط)
مسؤول أمني لـ («الشرق الأوسط»): حصار «بيت المقدس» يدفعه لتبني عمليات قديمة في مصر
بالتزامن مع الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش المصري على عناصر الإرهاب في سيناء، أعلن تنظيم أنصار بيت المقدس، أبرز التنظيمات الإرهابية الناشطة في شبه الجزيرة المصرية، عن تبنيه لعدد من العمليات التي جرت خلال الفترة السابقة، لكن مسؤولا أمنيا مصريا رفيعا أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «العمليات التي أعلن عنها التنظيم الإرهابي أخيرا تظهر حجم الضغوط التي يواجهها على أرض الواقع، ولجوءه لتبني عمليه جرت منذ عدة أشهر أبرز دليل على إفلاسه».
ومن بين العمليات التي تبناها التنظيم، الذي يعد تنظيما إرهابيا في مصر وعدد كبير من الدول من بينها الولايات المتحدة، تبني عملية اغتيال مهندس بترول أميركي في منطقة الصحراء الغربية جرت في أغسطس (آب) الماضي. حيث أوضح التنظيم على حساب منسوب له بموقع «تويتر» مسؤوليته عن اختطاف وقتل خبير البترول الأميركي وليم هندرسون، في الصحراء الغربية لمصر، ونشر صورا لعدد من الهويات الشخصية لهندرسون من بينها جواز سفره، لإثبات شخصية الخبير البترولي.
كما نشر التنظيم، الذي أعلن مبايعة تنظيم داعش الإرهابي منتصف الشهر الماضي، بيانا لعدد من العمليات التي نفذها خلال الشهر الماضي في سيناء، والتي استهدف فيها عددا من رجال الجيش والشرطة، وذلك في محاولة للرد على هجمات القوات على معاقله وبؤره في محافظة شمال سيناء.
وقال المسؤول الأمني المصري الرفيع لـ«الشرق الأوسط» إن «تبني التنظيم لعمليات سابقة، بعضها يعود إلى عدة أشهر مضت، يعد أبرز دليل على حصار التنظيم، ونجاح القوات المنتشرة في سيناء في فرض ضغط لا يهدأ وحالة أمر واقع عملياتية على عناصره»، مؤكدا اعتقاده أن «تلك البيانات أبرز دليل على إفلاس التنظيم وغل يديه».
وحول عملية اغتيال المهندس الأميركي هندرسون، قال المصدر الأمني إن «المعلومات المتاحة حول الحادث تشير إلى أن هندرسون كان يعمل لصالح شركة (أباتشي) الأميركية للبترول، كمدير لفرعها لدى مصر، وشريك أجنبي لشركة (قارون) للبترول. وأنه تم اكتشاف الحادث والعثور على جثمان هندرسون بالقرب من مقر الشركة في طريق الواحات (غرب مصر) صباح يوم 6 أغسطس (آب) الماضي»، وأشارت التحريات وقتها إلى أن القتل كان مقترنا بسرقة سيارة الضحية، ولم يتثن وقتها التأكد من إذا ما كان الاغتيال بغرض السرقة أم استهدافا للشخص نفسه. وأوضح المصدر أن القتل ربما كان غرضه الحصول على سيارة الضحية الرباعية لتنفيذ عملية إجرامية في المنطقة، وهو الاحتمال الأقرب، خصوصا إذا وضع في الاعتبار أن أحدا «وقتها» لم يتبن العملية إذا كانت بغرض «سياسي»، متابعا: «أما الإعلان المتأخر لبيت المقدس الإرهابي فيبدو أنه من باب الإفلاس والبحث في الدفاتر القديمة فقط، حيث وجدوا عملية كان ضحيتها بالصدفة شخص أجنبي، فأعلنوا مسؤوليتهم عنها حتى يكون لها صدى واسع». وعلى صعيد ذي صلة، أثار إعلان مساء أول من أمس لحسابات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي عن وفاة أحد عناصره المصرية جدلا في مصر، حيث أعلنت عناصر يبدو أنها منتسبة إلى التنظيم نبأ مقتل الشاب المصري إسلام يكن، الملقب بأبي سلمة المصري، في عملية انتحارية في مدينة كوباني السورية، وأرفقت الخبر بوصية منسوبة إلى إسلام. وكان خبر انضمام يكن إلى تنظيم داعش قد أثار ضجة بدوره في مصر في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي، نظرا لأن يكن شاب عشريني من عائلة ميسورة الحال وتخرج في إحدى المدارس الفرنسية في العاصمة المصرية، مما أثار استغراب الكثير حتى من أصدقائه عن تحوله المفاجئ إلى «إرهابي» وتفاخره بقطع الرؤوس. لكن اللغط حول مقتل يكن اشتعل فجر أمس، حين بث حساب على موقع «تويتر» منسوب إلى يكن نفسه تغريدة تنفي خبر مقتله المزعوم، دون أن ينفي صحة وصيته المنشورة، قائلا: «جزا الله كل من نعاني بالخير بخير منه»، متوعدا من سماهم بـ«الكفرة» بـ«مزيد من الذبح لهم على يديه»، ومؤكدا أن خبر مقتله «شائعة». وعلق المصدر الأمني على ذلك اللغط قائلا: «لا يمكن التأكد من القصة، هناك الكثير من الهزل الذي يمارسه بعض المنتمين إلى تنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي.. ما يمكن تأكيده فقط أن إسلام يكن لم يدخل مصر بعد توجهه إلى سوريا، وما زال على قوائم المتابعة وترقب الوصول، مثله مثل مئات من الحالات المشابهة».
ويذكر أن محكمة مصرية قضت أول من أمس بتصنيف تنظيم داعش الناشط في سوريا والعراق، وكل من يتعاون معه، كتنطيم إرهابي. وصدر الحكم في ضوء دعوى قضائية أقامها أحد المحامين، مستندا فيها إلى أن أعمال الإرهاب التي تشهدها مناطق في شبه جزيرة سيناء تتم بتحريض ودعم وتعاون وتواصل وثيق من تنظيم داعش، الذي يتمركز في دولتي العراق وسوريا.
(الشرق الأوسط)
مصادر كردية: المجندة الإسرائيلية لم تقع في أسر داعش
أكدت مصادر إسرائيلية شبه رسمية أنها تلقت أمس، أنباء مطمئنة، عن «جهات كردية ذات اطلاع واسع»، تؤكد أن ما ذكرته مواقع إخبارية مقربة من تنظيم داعش في سوريا، عن أسر الجندية الإسرائيلية التي تحارب مع الأكراد، جيل روزنبيرغ، غير صحيح، وأنها موجودة في معسكر تدريب.
وأضافت هذه المصادر أن روزنبيرغ وصلت إلى سوريا عبر أربيل، وعندما أعلنت أنها خدمت في صفوف الجيش الإسرائيلي نقلت إلى معسكر تدريب لاختبار قوتها والاستفادة من خبراتها في تدريب أخريات وما زالت في المعسكر: «إذ إنها وبسبب قلة تدريبها في السنوات الأخيرة تحتاج هي نفسها إلى تدريب». وقالت المصادر الإسرائيلية إن الأكراد وعدوا بإرسال معلومات موثقة في القريب تؤكد أنها لم تخطف. وروزنبيرغ في الـ31 من العمر، تحمل جنسية مزدوجة، كندية وإسرائيلية. وقد خدمت في الجيش الإسرائيلي، وانضمّت قبل أسبوعين، إلى صفوف المقاتلين الأكراد في سوريا ضد «داعش». وأعلنت عن انضمامها بشكل علني صاخب. ونشرت صور شخصية عدة لها في فيسبوك، وهي ترتدي زي الجيش الإسرائيلي وهي تشارك في الطبخ في معسكر كردي وصورة أخرى وهي تدوس على علم «داعش»، ما يعني أنها لا تلتزم بتقاليد السرية المتبعة في الجيش الإسرائيلي. وأوضحت أنها حطت في أربيل ومن هناك انتقلت إلى سوريا وأنها تريد محاربة «داعش» لمناصرة الأكراد. وقد نشر فجأة أول من أمس، أنها وقعت في أسر «داعش». فساد القلق عليها في إسرائيل وكندا، وطالب أهلها وأصدقاؤها السلطات في البلدين بعمل كل ما يمكن عمله لإنقاذها. وقد جندت تل أبيب الإدارة الأميركية والحكومة الفرنسية في هذه المهمة.
ومع نشر الخبر في الشبكات الاجتماعية تراكمت إشاعات عدة حولها، فقيل إنها اعتنقت الإسلام وغيرت اسمها لتصبح «عائشة بنت اليهود». وإنها صارت تعالج الجرحى. ثم قيل إنها سوف تتزوج عدنان أحيراي، الناطق بلسان «داعش».
ثم راح الإسرائيليون يشككون في الرواية ويشككون في شخصية جيل روزنبيرغ، وإن كانت سوية أم لا. وكشفوا أنها كانت قد اعتقلت لدى الشرطة الكندية وحكم عليها بالسجن بعدة تهم سرقة. ومع ذلك، ظلت إسرائيل تتابع الموضوع. وفي حديث مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، قال المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، وينتمي إلى وحدات حماية الشعب الكردية، إن خبر أسر روزنبيرغ ليس صحيحا. وأضاف أنه يقدر أنها إشاعة يروج لها داعمو «داعش» في إطار الدعايات على الشبكة العنكبوتية. واستبعد متابعون إسرائيليون أن تكون روزنبيرغ أصلا في منطقة كوباني (عين العرب) حيث يقال إنها وقعت في أسر «داعش»، مؤكدة أن هذه المنطقة باتت مهجورة تماما، سكانها البالغ عددهم نحو 150 ألفا لاجئون في تركيا أو العراق.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تعليقها على الموضوع، إنها تفحص المعلومات من مختلف الاتجاهات. وتطرق وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون للأمر، قائلا إنه لا يملك معلومات عن مكان وجود روزنبيرغ.
(الشرق الأوسط)
4 من عائلة بريطانية ينضمون لـ«داعش»
تحيط شكوك باحتمالية سفر 4 أفراد من أسرة واحدة لسوريا وانضمامهم لـ«داعش». ومن المعتقد أن الشقيقين اللذين تتراوح أعمارهما بين 17 و20 عاما، من حي كامدين في شمال لندن، قد سافرا مع اثنين من أبناء عمومتهما عبر ميلانو إلى إسطنبول، ثم عبروا جميعا الحدود إلى داخل سوريا، حسبما أفادت «صنداي تايمز».
وكان والدا الصبيين اللذين يقطنان بلندن ولم تكشف الصحيفة أسماءهما، قد تقدما ببلاغ للشرطة يفيد اختفاءهما في سبتمبر (أيلول).
أما الاثنان من أبناء عمومتهما اللذان يعيشان في وينسبري في ميدلاندز، فهما ميانول إسلام، 22 عاما، وكمران إسلام، 19 عاما، وهم شقيقان أيضا. وفي تصريح لـ«صنداي تايمز»، قال والداهما إن الشقيقين أخبراهما عزمهما السفر للبنان لزيارة أقارب لهم.
وقال والدهما سيد الإسلام، 43 عاما، إنه لم تكن لديه أي معلومات مؤكدة حول الوجهة التي سافرا إليها أو متى سيعودان.
وقال: «لم تتوافر لدينا أي معلومات عنهما. لا ندري أين ذهبا، ونشعر بقلق عارم».
من ناحيتها، تولت شرطة مكافحة الإرهاب تفتيش منزلين في لندن ومنزل الأسرة في وينسبري، ويجري اسكوتلنديارد حاليا تحقيقا في الأمر.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية أنها لا تعلق على حالات فردية، لكنها نصحت بعدم السفر لسوريا. وأضافت الوزارة أنها تتعامل مع الأمور المتعلقة بمواطنة المشتبه في قتالهم بجانب «داعش» على أساس كل قضية على حدة.
ويعتقد أن هذه المجموعة الأخيرة تعد أكبر مجموعة أقارب من أسرة واحدة تغادر بريطانيا للانضمام لـ«داعش»، حسبما يسود الاعتقاد. وقد أفادت تقارير صحافية بسفر 4 أشقاء من أستراليا لسوريا في نوفمبر (تشرين الثاني) للانضمام للجماعة. وقالت والدة الأشقاء الـ4 وتبلغ أعمارهم 17 و23 و25 و28. إنهم ادعوا سفرهم لقضاء عطلة في تايلاند، ولم يكن لدى الأسرة أدنى فكرة حول سفرهم لتركيا لعبور الحدود مع سوريا، حسبما نقلت «غارديان».
وأكد أحد القيادات الإسلامية المحلية، د. جمال ريفي، أن الأسرة لم يكن لديها أدنى علم بمخاطرة انضمام أبنائها لـ«داعش».
وقال: «كانوا صبية يتسمون بالبساطة، ورغم تدينهم فإنهم لم يكونوا متشددين أو راديكاليين». ومن المعتقد كذلك انضمام شقيقتين نمساويتين، جرت الإشارة إليهما فقط بفيكتوريا، 16. وفيوليتا، 17 لـ«داعش، بعد اختفائهما من فيينا في الأول من نوفمبر. جدير بالذكر أنه من المعتقد سفر أكثر من 500 مسلم بريطاني لسوريا والعراق للقتال بجانب «داعش».
(الشرق الأوسط)
الائتلاف السوري يلتقي أوغلو ويطلب دعم الجيش الحر
التقى وزير الخارجية التركية «مولود جاويش أوغلو» وكبار مسؤولي الوزارة المسؤولين عن الملف السوري، مؤخرا، وفدا من الائتلاف الوطني السوري يمثل كل الكتل السياسية فيه، ترأسه رئيس الائتلاف المهندس هادي البحرة. ونوقشت خلال الاجتماع الأوضاع في سوريا، وقال أحد أعضاء الوفد المشاركين في الزيارة لـ«الشرق الأوسط»، إن الوفد ركز على ضرورة رفع سوية الدعم المقدم للجيش الحر من حيث التدريب والتسليح، وضرورة إنجاز البنية الهيكلية الصحيحة لتحقيق وحدة القيادة، في ظل المؤسسة الوطنية الواحدة وقيادة أركان فاعلة. ووضع أعضاء الكتل المختلفة وزير الخارجية في صورة آخر التطورات ضمن حراك الائتلاف، وسعيهم لتحقيق عملية إصلاح شاملة لمؤسساته، ولضرورة أن تكون الحكومة المؤقتة مبنية على أسس سليمة تمكنها من تأمين عملها في الداخل وأن تعتمد على الكفاءات.
من جهته، أعرب وزير الخارجية التركي عن دعم تركيا الكامل للائتلاف، ممثلا شرعيا للشعب السوري والجيش الحر، وقال إن تركيا تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأكد على ضرورة رص الصفوف بوحدة الائتلاف.
زيارة الوفد لأنقرة سبقت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتركيا وتطرقت لدور روسيا في الملف السوري، وقال «هادي البحرة»، إن «استمرار روسيا في تقديم الدعم العسكري من أسلحة، وذخائر، وطائرات، للنظام السوري، لن يساهم في دعم دور الوسيط من أجل تحقيق السلام الذي تحاول روسيا القيام به. وأعرب البحرة في تصريح لوكالة «الأناضول»، عن أمله بأن تبدل روسيا من مواقفها حيال الأزمة السورية، وأن تمارس ضغوطًا على النظام السوري للذهاب نحو إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وتابع أن: «الصراع الرئيسي في المنطقة هو الذي يدور في سوريا، وأن الصراع الذي بات يشكل خطرًا على الأمن الدولي، قد انتقل إلى العراق، ويهدد بالانتقال إلى لبنان أيضا، لذلك، فنحن نعمل من أجل تحقيق السلام والأمن للمواطن السوري بشكل يلبي تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية، من خلال حل سياسي شامل».
وحول مقترح الممثل الخاص للأمم المتحدة «ستيفان دي ميستورا»، المتعلق بتجميد الأعمال القتالية في مدينة حلب، لفت «البحرة»، إلى أن المقترح يحتوي على بعض التفاصيل الخلافية، وأن الائتلاف سيبت في قراره النهائي حول هذا الموضوع، بعد تقديم «ميستورا»، الصيغة النهائية لمقترحه.
وأشار «البحرة» إلى أن وجود تنظيم «داعش» الإرهابي، يشكل تهديدا على كل من سوريا، والعراق، وتركيا، مؤكدا أن التخلص من هذا التهديد يحتاج حلا عسكريا، معتبرا أن العمليات التي يقوم بها «داعش» غير مقبولة، وأن وجود «داعش» في الأساس هو نتيجة لسياسات نظام الأسد.
(الشرق الأوسط)
بريطانيا تنشئ 12 برج مراقبة بمنطقة حدودية شرق لبنان لمنع تسلل «داعش»
تولي الدول الكبرى من خلال سفاراتها في بيروت اهتماما استثنائيا لموضوع ضبط الحدود اللبنانية السورية بمسعى لمنع تمدد تنظيم داعش إلى الأراضي اللبنانية بعد أكثر من هجوم نفذه عناصر التنظيم وتنظيمات متطرفة أخرى لاحتلال بلدات لبنانية، كان أبرزها الهجوم الذي صده الجيش في بلدة عرسال الشرقية الحدودية مطلع أغسطس (آب) الماضي.
وكشف تقرير مصور أعدته صحيفة «تلغراف» اللندنية أن فريقا بريطانيا أشرف في يوليو (تموز) الماضي على بناء 12 برجا في منطقة رأس بعلبك الحدودية «لمنع سقوطها في أيدي مسلحي (داعش) وبالتالي ارتكاب مجازر بحق سكانها».
وركز التقرير على كون البلدة مسيحية وعلى أن المساعدات البريطانية منعت سقوطها بأيدي متطرفين، حتى أن السفير البريطاني في بيروت توم فليتشر اعتبر أن الأبراج جنبت البلدة «مجزرة» كما حالت دون «زعزعة كارثية» لاستقرار لبنان.
وقال فليتشر في التقرير: «(داعش) يريد انتصارات وهمية مماثلة.. يقتحم البلدة فيقوم بمجزرة ويحظى بالاهتمام المطلوب، خصوصا وأن لبنان يقوم على أساسات هشة مما قد يسفر عن عواقب مأساوية».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» إن «المملكة المتحدة تلتزم بشدة بدعم السلام والاستقرار في لبنان، ونقدم دعما بقيمة 273 مليون دولار للجيش». وأضافت المتحدثة: «منذ عام 2012. قدمت المملكة المتحدة 31 مليون دولار لبرنامج (تدريب وتجهيز) أفواج الأرض» التابعة للجيش اللبناني. وهذه الأفواج تراقب وتمنع الحركات التي تقوم بها المجموعات غير الشرعية في المناطق الحدودية التي تمتد على أكثر من 150 كيلومترا من الحدود اللبنانية مع سوريا. وأكدت المتحدثة أنه تم تدريب أكثر من 3500 جندي لبناني في معسكرات تدريب بريطانية، ووافق البرلمان البريطاني في الشهر الماضي على تقديم 3.6 مليون جنية إسترليني إضافي لتدريب الجيش اللبناني.
وقال مايكل ستيفيز نائب مدير المعهد الملكي للخدمات المتحدة في بريطانيا لـ«الشرق الأوسط»: «لا تشارك القوات البريطانية في القتال بلبنان، ولكن وجودها هناك لتوفير الخدمات اللوجيستية والإمدادات».
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت سابق، عن اهتمامه بإنقاذ بلدة رأس بعلبك، وذلك بعد أن تمكن مراسل الصحيفة من الدخول إليها بصورة حصرية.
واستغربت مصادر عسكرية لبنانية مقاربة صحيفة «تلغراف» للموضوع من زاوية أن المساعدات البريطانية تم حصرها ببلدة مسيحية وبأنها كانت لتسقط بأيدي «داعش» من دونها، لافتة إلى أنه «تم اختيار البلدة لأن موقعها استراتيجي ويمكن بناء الأبراج على مسافات قريبة من بعضها البعض لتحقيق الفعالية المطلوبة». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأبراج مهمتها الأساسية المسح والمراقبة ومن المفترض أن تكون على مسافة قريبة من بعضها البعض وموصولة بغرفة عمليات، وهذا ما أمكن تحقيقه في رأس بعلبك».
وأوضحت المصادر أن أكثر من دولة عبرت عن رغبتها بدعم لبنان في ضبط حدوده مع اندلاع الأزمة السورية، وخصوصا «بعدما أعلنا عن عدم قدرتنا على القيام بالمهمة وحدنا وضبط حدود تمتد على 360 كلم مع سوريا، وهي حدود متداخلة إلى حد بعيد». وقالت المصادر: «طلبنا المساعدة لتأمين الأجهزة اللازمة وخصوصا أجهزة تحسس وترصد حراري، بعد أن أنشأنا فوجين تم توكيلهما بالحدود البرية»، لافتة إلى أن «الألمان والبريطانيين عرضوا تقديم المساعدات اللازمة وفعلوا، إلا أن المساعدات العسكرية التي تصل للجيش لضبط الحدود ولتنفيذ كل المهمات الأخرى على الأراضي اللبنانية، هي مساعدات بمعظمها أميركية». وأشارت المصادر إلى أن «الأميركيين مستمرون بدعم الجيش حتى من دون طلب، واعتمادنا الرئيسي على مساعداتهم».
وأظهر التقرير المصور الذي نشرته «تلغراف» مشاهد التقطت من هيلكوبتر عسكرية للمنطقة الحدودية اللبنانية – السورية الشرقية، والمعروفة بطبيعتها القاحلة، كما رصدت الكاميرا قوة عسكرية لبنانية متمركزة في أحد الأبراج تستخدم أجهزة مراقبة متطورة.
وشرح أحد الضباط في الجيش اللبناني تفاصيل المهمة الموكلة إلى القوة التي يقودها، قائلا: «الهدف الأساسي لنا هو حماية بلدة راس بعلبك، باعتبار أنه وقبل إنشاء الأبراج كان تسلل الإرهابيون الموجودون في الوادي المقابل في خربة داوود سهلا إليها»، لافتا إلى أن الإجراءات الجديدة المتخذة مكنت الجيش من صد نحو 3 هجمات على البلدة مع حلول فصل الشتاء. وأضاف: «المسلحون الموجدون في الجرود يواجهون الكثير من الصعوبات مع اشتداد الظروف المناخية، لذلك يحاولون الولوج إلى البلدة لتأمين مستلزماتهم..».
القاع ورأس بعلبك هما البلدتان المسيحيتان الحدوديتان الوحيدتان في المنطقة، لذا تتركز الأنظار عليهما، خصوصا وأن «حزب الله» يأخذ على عاتقه حماية البلدات الشيعية. وقد شاعت ظاهرة «الأمن الذاتي» في هذه البلدات وببلدات أخرى حدودية، من خلال تولي عدد من الشبان عمليات مراقبة ليلية لقراهم. وقال هشام العرجا، رئيس بلدية رأس بعلبك لـ«الشرق الأوسط» أن «وجود ثكنة للجيش في البلدة وأعداد كبيرة من الجنود تم تعزيزهم مؤخرا بأعداد إضافية، يترك نوعا من الطمأنينة في نفوس أهالي البلدة، الذين لا يعتبرون أنفسهم مستهدفين من قبل (داعش) فقط لكونهم مسيحيون، باعتبار أن التنظيم لا يفرق بين مسيحي ومسلم».
وأشار العرجا إلى أنه تمكن من رصد أحد أبراج المراقبة التي أنشأتها بريطانيا داخل ثكنة الجيش، «أما باقي الأبراج فلم نرها لأنها موجودة في منطقة متقدمة على الحدود، وهي منطقة خطرة لا نقصدها».
وارتأت السفارة البريطانية في بيروت بعد نشر التقرير الصحافي، إصدار بيان توضيحي لنوعية المساعدات التي تقدمها بريطانيا للجيش اللبناني، لافتة إلى أن الحكومة البريطانية أسهمت بـ273 مليون دولار للمساعدة في الحفاظ على استقرار لبنان في السنتين الماضيتين، «فتم تسليم 164 سيارة ذات دفع رباعي للجيش و1500 درع واقية، وإنشاء شبكة اتصالات لاسلكية آمنة وأبراج مراقبة على الحدود».
وصد الجيش اللبناني في أغسطس الماضي أوسع هجوم نفذه مسلحو جبهة النصرة و«داعش» بمسعى لاحتلال بلدة عرسال، مما أدى لمقتل عدد من جنوده وأسر 24 آخرين. بدوره، تصدى «حزب الله» مطلع أكتوبر (تشرين الأول) لمحاولة عناصر التنظيمين اقتحام مركزين له على الحدود في جرود بلدة بريتال. يذكر أن المملكة العربية السعودية أعلنت قبل نحو عام عن تقديم هبة 3 مليارات دولار لدعم الجيش، كما قدمت في أغسطس الماضي هبة مليار دولار إضافي لصرفه بإطار الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية لمكافحة الإرهاب.
(الشرق الأوسط)
اجتماعات رفيعة المستوى في بروكسل لمواجهة خطر «داعش»
تشهد بروكسل ابتداء من غد (الثلاثاء)، عدة اجتماعات هامة تبحث في ملفات تتعلق بمواجهة خطر «داعش» في العراق وسوريا، وكيفية مواجهة الفكر المتشدد، ووضع حد لسفر المزيد من الشباب من دول أوروبية إلى الخارج، للانضمام إلى الجماعات المتشددة والقتال في صفوفها. وتبدأ الاجتماعات الثلاثاء في مقر حلف شمال الأطلسي الناتو بين وزراء خارجية دول الحلف للبحث في عدة ملفات في مقدمتها التطورات الحالية في سوريا والعراق، والتطورات على الحدود مع تركيا الدولة العضو بالحلف، وفي اليوم التالي تنعقد اجتماعات الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش»، وبحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري وكبار المسؤولين في دول التحالف، ومن بينهم رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي وبرفقته وزيرا الدفاع والخارجية. وفي يوم الخميس تنطلق اجتماعات وزراء الداخلية والعدل الأوروبيين. وقال المجلس الوزاري الأوروبي، إن اجتماعات لوزراء الداخلية والعدل في دول الاتحاد ستنعقد الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل، وسيشكل ملف المقاتلين الأجانب ومواجهة الفكر المتشدد أحد أبرز الموضوعات المطروحة على طاولة النقاش. وقال وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون، أمس، إن الاجتماع المرتقب للمجلس الأوروبي للعدل والشؤون الداخلية، هو الاجتماع الذي تضم أجندته الرئيسية النقاط الخاصة بالأصولية والمقاتلين في الخارج، هذا بالإضافة إلى تناول مقترح أوروبي ملموس يهدف إلى تبادل المعلومات بين الدول الأوروبية بشأن المسافرين، وخصوصا فيما يتعلق بالرحلات المتجهة نحو الدول الحساسة، كما سنقترح كذلك استراتيجية أوروبية لمكافحة الأصولية وتجنيد الشباب، وسيكون لبلجيكا دور فاعل في هذا الشأن. وأضاف في تصريحات للإعلام البلجيكي: «سأعقد اجتماعا صباح الخامس من ديسمبر (كانون الأول) مع 11 دولة أوروبية معنية بهذه الإشكالية. وفي يوليو (تموز) الماضي انعقد آخر اجتماع لوزراء الدول المعنية، والتي تعتبر نفسها هي الأكثر تضررا من هذا الأمر، وسبق ذلك اجتماع مماثل في لوكسمبورغ لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف. وخلال شهر مايو (أيار) الماضي، وبرعاية بلجيكية فرنسية، انعقد ببروكسل اجتماع وزاري لما أطلق عليها الدول المعنية بهذا الملف، وأصدرت بيانا جاء فيه، أنه انطلاقا من الشعور المتنامي بالقلق، لدى عدة دول أوروبية، بسبب ظاهرة تجنيد وتسفير الشباب صغار السن إلى سوريا، للقتال هناك، تواصلت المشاورات رفيعة المستوى، بحضور وزراء داخلية 6 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية و4 دول عربية وإسلامية هي تركيا والأردن وتونس والمغرب لبحث سبل مواجهة هذا الأمر». وأظهرت التصريحات على هامش الاجتماع وجود اتفاق على ضرورة تكثيف التعاون البيني والإقليمي مع دول الجوار ومن خلال بلورة إجراءات مشتركة رادعة مثل توجيه خطاب مضاد للتطرف والتوجيه في المجال التربوي والتعامل مع منظمات المجتمع المدني المختلفة. وتشديد المراقبة على الحدود وأيضا المراقبة على وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة الفكر المتشدد، فضلا عن المزيد من التنسيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» في بروكسل حول هذا الصدد، قال جيل دي كيرشوف، المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، إنه التقى من قبل ممثلي الدول المعنية وتدارسوا الأمر فيما بينهم، وبالتعاون مع أطراف أخرى لمنع وصول المزيد من المتشددين من تلك الدول إلى سوريا، وهناك مشاورات مستمرة فيما بينها. ولمح وقتها إلى أن اجتماع روما على هامش اجتماعات وزراء الداخلية كان للاتفاق على مهمات محددة لتوثيق التعاون المشترك لمواجهة هذه الآفة وللبحث في المضي قدما على هذا الطريق. وأضاف أن هناك تطورات مهمة وخطيرة جدا في مجال تسفير أشخاص من أوروبا ومناطق أخرى للقتال إلى جانب جماعات متشددة، في سوريا والعراق. وقال: «هناك قلق أوروبي بالغ بسبب التطورات الحالية في العراق، وخصوصا ما يتعلق بانتشار (داعش) ونحن نتأثر بشدة هنا بسبب ما يحدث في العراق، وخصوصا صعود (داعش) ومحاولة تحقيق هدفها لتثبيت دولة الخلافة في العراق، وواضح أن البعض من الناس تجذبهم مثل هذه الجماعات، ووضح ذلك في سفر أشخاص من هنا في أوروبا وشمال أفريقيا للانضمام إليهم والقتال معهم في العراق وسوريا».
وتقول بروكسل، إن هناك 3 آلاف شاب أوروبي سافروا إلى العراق وسوريا للمشاركة في العمليات القتالية. وأضاف كيرشوف في لقاء مع صحيفة ألمانية، أن «داعش» بات يمثل خطرا على أوروبا، مطالبا بتعاون أمني بين دول الاتحاد الأوروبي في المجال الأمني، كما أوضح أن التدريبات التي تقدمها «داعش» لعناصرها، تشمل كيفية التحرك واختيار الهدف والزمان المناسبين، والطريقة التي يتمكنون بها من إنشاء خلايا. ولفت كيرشوف إلى أن السلطات البريطانية أحبطت هجوما كبيرا، من تخطيط أحد العائدين من سوريا، وأن السلطات الفرنسية قبضت على شخص في جنوب البلاد، وبحوزته كمية كبيرة من المتفجرات، كما أن المتهم بتفجير كنيس يهودي في بروكسل هو أحد العائدين من القتال في سوريا، موضحا أنه من الصعب جدا مراقبة هؤلاء على مدار 24 ساعة. وبين كيرشوف أن الدافع لدى الشباب الذين يذهبون إلى سوريا، هي الصور ومقاطع الفيديو، لقتل النساء والأطفال في سوريا، التي يرونها في الإنترنت، وشعورهم بأن المجتمع الدولي لا يقدم الدعم الكافي للمعارضة السورية، لافتا إلى أن معظم الذاهبين إلى سوريا هم من الجيل الثالث أو الرابع من المهاجرين إلى أوروبا.
(الشرق الأوسط)
محكمة هولندية تعاقب بالسجن شابا لقتاله في سوريا
قضت محكمة هولندية أمس بسجن شاب 3 أعوام بتهمة القتل العمد والإعداد لهجوم إرهابي بعد القتال مع متشددين إسلاميين في سوريا ودعوة آخرين للانضمام إلى القتال. وقالت المحكمة في لاهاي إن الرجل الذي قالت إن اسمه ماهر شارك في صراع مسلح في سوريا في 2013 و2014، وبعد عودته إلى هولندا كان يوزع مواد لتحريض آخرين على ارتكاب جرائم مماثلة. وتشعر حكومات أوروبية بالقلق من أن آلافا من المتطوعين الغربيين الذين يسافرون إلى سوريا والعراق للانضمام إلى الجماعات المتشددة قد يعودون وينفذون هجمات في مواطنهم.
ويعتقد أن نحو 120 هولنديا انضموا إلى جماعات إسلامية متشددة في سوريا والعراق، ودشنت تحقيقات جنائية بشأن أنشطة 60 مشتبها بهم آخرين. وأفاد ماهر بأنه سافر ليقوم بعمل إنساني لكن القضاة انحازوا إلى المدعين الذين عرضوا صورا له وهو يرتدي الزي العسكري المموه ويحمل بندقية كلاشنيكوف.
(الشرق الأوسط)
زياد بهاء الدين: لا يمكن الحديث عن «معارضة» سياسية في مصر ما دام لا يوجد «حزب حاكم»
* زياد بهاء الدين يروي لـ («الشرق الأوسط») تجربة 10 سنوات داخل أروقة الحكم في مصر بين الاقتصاد والسياسة (3 ـ 3)
* قدر للدكتور زياد بهاء الدين أن يكون دوره السياسي، أيا كان موقعه، مسبوقا بلقب «نائب».. حصل عليه للمرة الأولى عندما أصبح «نائبا برلمانيا» عقب ثورة يناير (كانون الثاني) 2011 بعد فوزه في انتخابات مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان/ 2012) الذي سمي «برلمان الثورة»، ممثلا عن مدينة أسيوط (جنوب مصر)، ثم كان «نائبا لرئيس الوزراء» في حكومة الببلاوي عقب ثورة يونيو (حزيران) 2013، وأخيرا، فإن منصبه الحالي هو نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي.
ورغم أنه كان جزءا من «تحالف 30 يونيو» الذي دشن خارطة طريق المستقبل في مصر بعد سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو (تموز) 2013، فإن نائب رئيس الوزراء السابق يرى أن ملامح الخارطة تقترب من الاكتمال بإنجاز الاستحقاق الثالث فيها وهو الانتخابات البرلمانية، إلا أن المناخ المحيط بها وبالعمل السياسي في مصر غير مرضٍ، من وجهة نظره. كما يؤكد أن الحياة السياسية المصرية في مأزق بسبب ضعف الأحزاب، خاصة بعد غياب حافز المشاركة الحزبية بسقوط «الإخوان».
ويوضح الدكتور زياد بهاء الدين في الجزء الأخير من حواره المطول مع «الشرق الأوسط»، أن الاعتماد على المؤسسات الوطنية العسكرية والأمنية وحده غير كاف للقضاء على الإرهاب، مشيرا إلى أن إحدى أهم وسائل مواجهة الإرهاب تكمن في تماسك المجتمع، وحسب رؤيته، فإن ذلك يتحقق من خلال اقتصاد قوي، وحياة حزبية حقيقية تطرح للناس أفكارا ورؤى، «كما أن التمسك بالدستور والقانون في هذه اللحظة دليل على قوة أمام الإرهاب، وبالعكس، فإن تعطيل الدستور وإهمال تطبيق القانون هو تسليم بأن الإرهاب انتصر». وإلى نص الحوار:
* هل شعرت بالندم على قبولك الانضمام لحكومة الببلاوي؟
- لم أشعر بالندم مطلقا على هذا القرار، ربما نسيت الناس الظروف وقت «30 يونيو» وبعدها.. كان الموقف بحاجة إلى أشخاص مستعدين للتصدي لمسؤولية منع الدولة واقتصادها من الانهيار، وأظن أن حكومة الببلاوي قامت بذلك وبواجبها تجاه الملف الاقتصادي وأنقذت البلد من انهيار اقتصدي وشيك. وبنفس القدر غير نادم على الإطلاق على الاستقالة، أو الوقت الذي اخترته للاستقالة عندما أصبح هناك خلاف سياسي واضح بيني وبين معظم أعضاء الحكومة على مستقبل المسار الديمقراطي.
* هل ترى أن خروجك من الحكومة، كان نقطة النهاية لتحالف «30 يونيو»؟
- ليس خروجي وحدي فقط «حتى لا أعطي لنفسي وزنا أكثر مما ينبغي»، لكنه كان مفاجئا أن هذا التحالف - الذي كان من البداية، للأمانة، لا يمكن التصور أن يستمر طويلا - انهار أسرع مما ينبغي، وغلب على المشهد طابع «تصفية الحسابات» بأكثر مما تحتمل اللحظة. كما كان الأمر كله بمثابة مؤشر على ما أمثله أنا وحزبي.. لم يعد مقبولا في منظومة الحكم.
* لماذا تعرضت لهجوم إعلامي حاد في آخر أيام عملك بالوزارة وكذلك بعد خروجك منها؟
- أرى أن جزءا منه كان نتيجة خلاف حقيقي في وجهات النظر، وبالتالي كان بحسن نية يتفق وأي خلاف سياسي، لأنها كانت لحظة فيها اضطراب شديد واستقطاب شديد وخوف شديد من المستقبل. لكن أظن أن جانبا منه أيضا كان فيه تعمد الإساءة، وهي ليست إساءة لشخصي، وإنما لتيار أنتمي إليه أُطلق عليه وقتها «التيار الديمقراطي» داخل الحكومة.. كانت فيه رغبة في إجهاض أي حلول سياسية مختلفة للمخاطر والتحديات التي يواجهها البلد، والاعتماد على الحل الأمني وحده دون إعطاء الفرصة لأي تناول سياسي، وبالتالي تم تشويه موقفهم واتهامهم بكل شيء لكي يسهل إسكات كل صوت يعبر عن رأي مختلف داخل الحكومة وخارجها.
* الكتابة هي السلاح الأخير الذي لجأت إليه للنقد والمعارضة السياسية بعد أن شاركت في ثورتين.. هل سيكون هذا هو اختيارك الأخير؟
- نعم هو اختياري الحالي، بالإضافة إلى العمل الحزبي، ولكنه ليس الأخير. اختياري في كل الأحوال ليس الخروج من الساحة، ولم أترك مصر ولا العمل العام، والكتابة ليست السلاح الأخير، بل هي إحدى الأدوات. في الوقت الحالي، اخترت أن أكون مشتركا في العمل العام من خلال العمل الحزبي ومن خلال الكتابة، ومن خلال المشاركة في الحوار الدائر في المجتمع بشكل عام خارج الإطار الحزبي والكتابة.. من خلال لقاءات فكرية وحلقات نقاشية. كذلك الكتابة هي أداة تصلح لشخص كان في العمل التنفيذي والبرلماني ويحتاج إلى تقييم الوضع، ويقول إنه غير منسحب من الساحة ولا ينوي ترك البلد.
أعتقد أن الاهتمام والانخراط في العمل العام مسألة طويلة المدى، لكن الشخص عليه أن يقدر في نفس الوقت، ما التوقيت المناسب لكي يكون في مقدمة الصفوف، وما الوقت المناسب أكثر لكي يتراجع خطوتين ويظل مساهما من موقع خلفي.
* هل ترى أن هناك حياة سياسية حقيقية في مصر حاليا؟
- الحياة السياسية المصرية في مأزق، وليس سببه طرف واحد، بل أطراف مختلفة. النشاط الحزبي لا يتعرض لضغوط ولا مضايقات مثلما يحدث للمجتمع المدني الآن، لكن هو في مأزق، لأنه يخرج من مرحلة إلى مرحلة مختلفة تماما. مرحلة ما بعد ثورة «25 يناير» مباشرة وإلى «30 يونيو»، كانت الناس متطلعة فيها للأحزاب باعتبارها وسيلة للتعبير وشحذ همة المجتمع ولعب دور فعال، إما في دعم مشروع الإسلام السياسي أو مقاومته. أما بعد «30 يونيو»، فالأمر اختلف تماما، فكثير من الأحزاب الإسلامية اختفت من الساحة؛ مثل الحرية والعدالة (الإخوان)، وعلى الجانب الآخر، فإن الكثير من جمهور الأحزاب المدنية، السياسة بالنسبة له مرحلة انتهت بانتهاء حكم الإخوان، وهو ما يعني أن حافز الاشتراك في العمل الحزبي انتهى.
الجانب الآخر، هو وجود خطاب يطرح منذ فترة، وهو فكرة أن تقدم المجتمع اقتصاديا واجتماعيا لا يحتاج أحزابا، وأنه سيكون أفضل حالا من دون أحزاب، وأن وجود رئيس منتخب وشعب يقدره يكفي، وليس هناك حاجة للعمل السياسي أو الحزبي، ووصفت الأحزاب بأنها «كرتونية»، والسياسة بأنها أصبحت عملا «ترفيا».
يضاف إلى ذلك، أن الأحزاب بعدت عن الشأن الجماهيري أكثر من اللازم.. فلا شك أنه من عواقب تركيبة جبهة الإنقاذ، وجمع كل الأحزاب المدنية على قضية واحدة فقط؛ وهي إسقاط حكم الإخوان، أن الأحزاب بعدت عن المعايشة الحقيقية لهموم المواطنين من تعليم وصحة وزراعة.. إلخ. هذا أدى إلى انحسار العمل الحزبي، وهو لا يعني بالضرورة اختفاء الأحزاب، بل تراجع الأحزاب التي لديها فكر وبرنامج، أمام الأحزاب المعتمدة فقط إما على التمويل أو التربيطات القبلية، ولا تقدم بديلا فكريا أو سياسيا بالضرورة.
* ما تقديرك لحجم اللوم الذي يقع على الدولة في ارتباك الحياة السياسية؟
- عليها لوم فيما يتعلق تحديدا باستمرار نفس الحالة المضطربة في التشريع الدستوري. وهذا الجزء الذي تلام عليه الدولة.. قانون الانتخابات الحالي مثلا ليس فقط به أخطاء جسيمة، بل لا داعي لبعض نصوصه.. لماذا أقر نظام انتخابات بالقائمة المطلقة؟ فالغرض من انتخابات القوائم هو إعطاء فرصة للتمثيل النسبي للأحزاب المختلفة، فكيف تفوز قائمة بها 45 شخصا لمجرد حصولها على نسبة 51 في المائة من أصوات الناخبين. هذا القانون يدفع دفعا إلى أن يكون اختيار مرشحي القوائم اختيارا أشبه بالتعيين منه بالانتخاب.
* هل أنت راضٍ عما تحقق في خارطة الطريق التي أعلنت عقب عزل مرسي في 3 يوليو 2013؟
- خارطة الطريق التي ظهرت للرأي العام عقب «30 يونيو» كان بها ثلاثة أركان رئيسية: انتخابات رئاسية، ودستور، وانتخابات برلمانية.. فمن ناحية ما تم وما لم يتم، فقد تحقق ثلثاها، بانتخابات رئاسية جيدة، ودستور بشكل عام مقبول بـ«علاته» أو بعض المآخذ عليه، في حين يبدو الثلث الأخير على وشك أن يتحقق في ضوء التصريحات الأخيرة للمسؤولين.
لكن هناك أمران كنت أتمنى تحقيقهما؛ أولا الالتزام بشكل أكثر دقة بأحكام الدستور. فيما يبدو كما لو كان الدستور صدر كمستند عليه توافق كبير لكننا اخترنا أن نعطل بعض جوانبه وبعض الحقوق والضمانات التي يحميها، وهذا أمر غير مقبول. ثانيا، هو أننا نتراجع عن فكرة كنا نروج لها في الماضي، فالإخوان كانوا يستندون لما سموه «شرعية الصناديق»، وكان ردنا أن الصناديق ليست كل شيء، بل هي نتيجة لمسار طويل وضمانات وحقوق.. إلخ.
خطوات خارطة الطريق تتحقق، لكن المناخ الذي حولها غير مرضٍ.. ومثال على ذلك، قانون الجمعيات الأهلية، وقانون توافر المعلومات أو حرية المعلومات، واحترام حق التظاهر السلمي.. وكلها قوانين تتعارض مع توفير المناخ العام المواتي للديمقراطية.
* زاد الجدل في الآونة الأخيرة حول الدستور.. هناك من يطالب بتعديل، ومن يقول إنه بالفعل تم تعطيل بعض مواده، ما تعليقك؟
- الاختيار الأمثل والوحيد في تلك المرحلة هو احترام الدستور كما هو بـ«علاته».. هناك مواد قد لا تكون مناسبة، أو حسمت على عجل مثلا، ومسائل لم تجرب من الممكن أن يعاد فيها النظر، لكن استمرار الدستور لفترة من الوقت أمر مهم جدا.. الأهم من ذلك أنه يجب أثناء العمل بالدستور وعدم تعديله، هو احترامه.
* كيف يستعد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي للانتخابات البرلمانية؟
- الحزب وإن كان أبدى اعتراضه أكثر من مرة على أشياء أساسية لها علاقة بالانتخابات، منها بالطبع قانون الانتخابات، وغموض موعد الانتخابات، وعدم حسم تقسيم الدوائر الانتخابية، لكن الحزب دائما ما يرفض الخيار السهل وهو مقاطعة الانتخابات، ونعتز بأننا لم نقاطع أي فعاليات انتخابية بما فيها الاستفتاء على دستور الإخوان، وكان موقفنا أن نصوت بـ«لا»، فدخول الانتخابات ليس مهما للحصول على مقعد أو منصب، بل هو فرصة لطرح أفكار مختلفة على الساحة. والحزب يدرك أنه يدخل انتخابات في ظروف غير مواتية بسبب ما ذكرته، وبسبب عزوف الناس عما تقدمه الأحزاب الديمقراطية. لكن في هذا الإطار، مهتمون بدخول الانتخابات، خاصة الانتخابات الفردية، ونعتبر أنها الانتخابات الحقيقة التي ستجرى على الأرض، وليست انتخابات القائمة.
* وهل تمت دعوتكم لما يسمى بـ«قائمة الجنزوري الموحدة»؟ وما موقفكم الحزبي منها؟
- نحن في تفاوض مع قوى مختلفة.. كل الأحزاب التقى بعضها ببعض. والتقى رئيس حزبنا بالجنزوري، لكننا نفضل ألا يكون هناك وجود لقائمة هي أقرب للتعيين منها للانتخاب، فهي ستفوز بحكم اتفاقات الأحزاب وليس بحكم اختيارات الناس لها.
وما زلنا في تحالف الوفد المصري، هو تحالف لانتخابات المقاعد الفردية، أما فيما يتعلق بالقوائم، فلم تحسم بعد. ونحن أيضا قريبون من التحالف الديمقراطي، ونعمل على إقناعهم بالدخول معنا في التحالف، ويهمنا أيضا وجود «المصريين الأحرار»، وسنتمسك في النهاية بعدم الدخول في تحالفات لا تعبر عن رأينا.
* انقسم المجتمع إلى فريقين؛ أحدهما يحذر من عودة الفلول، والآخر مرعوب من تسلل الإخوان والإسلاميين بشكل عام إلى البرلمان.. أين يقف حزبك من الفريقين؟
- حزبي يتميز بأنه من الأحزاب القليلة التي تأخذ مبدأ عدم الإقصاء مأخذ الجد. نتمسك بوجود معايير واحدة لدخول الانتخابات؛ أهمها ألا يكون حزبا من الأحزاب التي ترفض المسار القانوني أو الديمقراطي، وتنبذ العنف، أو لا تقبل التمييز بين المواطنين. ويكون للمرشحين أيضا معايير، وهي ألا يكون المرشح قد ارتكب جريمة أو ثبت بحقه ارتكاب فساد أو قتل أو تعذيب. والباقي يترك للمواطنين. وأنا مستعد لقبول أي نتيجة تأتي بهذه الشروط، ولا يهم بعد ذلك من أي حزب سواء من أحزاب ما قبل الثورة أو بعدها. وأستبعد أن يكون لتيار الإسلام السياسي فرصة هذه المرة، لأن التيار العام رافض تماما للبديل الإخواني.
* إلى أي مدى ترى إمكانية احتواء تيارات الإسلام السياسي في الحياة السياسة في مصر في اللحظة الراهنة؟
- إذا كان الاحتواء معتمدا على الحل الأمني فقط وعلى إجراءات التخويف وحالة الاستعداء الإعلامي المبالغ فيها، فهي سياسات خاطئة ستؤدي إلى نتائج عكسية بمرور الوقت.
أما إذا أردت أن تواجه تيارا من هذا النوع، فليس أمامك سوى أن تفتح المجال للأحزاب الأخرى، وللمجتمع المدني وللقوى السياسية لأن تحارب في هذه المعركة على أرضية سياسية، وليس بأن تقضي على الحياة السياسية معتمدا فقط على سطوة الدولة في مواجهة هذا التيار.
* من الممكن الرد بأن المجلس العسكري قام بذلك فعلا بعد ثورة يناير، فاختطف التيار الديني السلطة وكاد يبدل هوية الدولة فثار التيار الديمقراطي وانقض على تلك التجربة التي تطالب بإعادة إنتاجها مرة أخرى؟
- لم ننقض.. نحن قبلنا بالنتيجة الديمقراطية سواء في انتخابات مجلس الشعب أو في الرئاسة. في الحالة الأولى صدر حكم محكمة ترتب عليه حل البرلمان، وخسرنا مقاعدنا كما خسرها الإسلاميون. وفي الحالة الثانية قبلنا بنتيجة الانتخابات واختيار محمد مرسي دون أي تحفظ على مشروعيته، ولم نغير موقفنا إلا عندما انحرف مرسي وحكومته عن المسار الديمقراطي الذي جاء به. نحن كنا بداية الحراك الشعبي الذي في نهايته تحول إلى ثورة وإلى دخول الجيش في اللحظة الأخيرة قبل أن يحدث اقتتال داخلي يصل بنا إلى حرب أهلية.
* أليس من الوارد أن يحدث الاختطاف نفسه مرة أخرى؟
- أنا مستعد لقبول أي نتيجة تأتي من خلال مسار ديمقراطي سليم أيا كانت، على أن نظل نحترم هذا النظام الديمقراطي حتى نهايته. وألا يستخدم فقط كأداة للوصول للحكم ثم ينقض عليه.
* هل ترى أن النظام المصري الحالي مهتم بوجود معارضة فاعلة في النظام السياسي؟
- المشكلة في مصر لا تتعلق بالنظام وحده، بل هناك رأي عام أصبح معاديا لفكرة العمل السياسي والمعارضة السياسية، وهناك شعور بأن مصلحة البلد تقتضي الاصطفاف وعدم كسر الصف. وهذه فكرة أوافق عليها في بعض التحديات الكبرى، لكن يجب أن يكون هناك إدراك في الرأي العام بأن الاختلاف في الرأي في الشؤون الاقتصادية أو الاجتماعية أو تسيير الدولة، أمر ضروري وليس عيبا.
الديمقراطية ليست نظاما لمصلحة الشعب وحده، بل أكثر من يستفيد منه هو الحاكم، فالديمقراطية ليست الوقوف في طوابير انتخابية لتختار، بل معناها أن الناس أصبحت شريكة في القرارات التي يأخذها الحاكم، وتدافع عنه، وتشعر بأنها جزء من ذلك، وتتروى في انتقاد سياسته التي اختارتها معه. عندما تغلق كل تلك القنوات يصبح الحاكم هو المسؤول الأوحد الذي يحاسبه شعبه على كل خطوة.
* هل النظام الحالي لديه الاستعداد لذلك؟
- النظام العام في مصر سواء في الدوائر الرسمية أو الرأي العام متحفز ضد وجود معارضة، لأنه ينظر إليها على أنها تشق الصف الوطني المشغول بتحديات كبيرة. الأحزاب القائمة لا ترتقي أصلا لقوة حزب معارض، كما لا يمكن الحديث عن معارضة طالما ليس هناك حزب حاكم.
* ما تقييمك لـ«الحرب على الإرهاب» في مصر؟
- المعركة التي تخوضها الدولة وأجهزتها حاليا مهمة طبعا وأساسية ولا يملك أي شخص إلا أن يصطف وراءها، سواء بشكل شخصي أو حزبي، وليس لدي إلا كل التأييد والدعم لمجابهة العمل الإرهابي في مصر بمنتهى الحزم وبمنتهى القوة وبفكرة الحشد العام والتعبئة العامة للبلد لمواجهة خطر كبير جدا، وقد رأينا عواقبه في بلاد مجاورة وما يمكن أن نصل إليه، وهذا ليس محل جدل.
وما سوف أقوله سيكون انطلاقا من هذا وليس انتقاصا منه؛ إن الاعتماد على المؤسسات الوطنية العسكرية والأمنية وحدها غير كاف للقضاء على الإرهاب، حيث إن إحدى وسائل مواجهة الإرهاب هي تماسك المجتمع، ويتحقق ذلك من خلال اقتصاد قوي، وحياة حزبية حقيقية تطرح للناس أفكارا ورؤى، كما أن التمسك بالدستور والقانون في هذه اللحظة دليل على قوتك أمام الإرهاب، وبالعكس، فإن تعطيل الدستور وإهمال تطبيق القانون هو تسليم بأن الإرهاب انتصر عليك.
* هل ترى أن الدولة المصرية غير قادرة على هزيمة الإرهاب؟
- بالعكس، واضح أن المؤسسة العسكرية والشرطة، قادرة على مواجهة أخطار الإرهاب، بالتعبئة والحشد والإصرار رغم ما تقدمه من تضحيات.
حقيقة لا أملك معلومات عن النتائج على أرض الواقع، لكني أعتقد أن الانتصار على الإرهاب هو انتصار في الأفكار وليس بضرب المواقع العسكرية فقط.
* بعد 10 سنوات من العمل العام بين السياسة والاقتصاد، هل تشعر أننا وصلنا إلى لحظة يأس تجعلنا نقول إن المصريين لا تناسبهم الديمقراطية على الطريقة الغربية، أم إن هذه الديمقراطية لا تصلح لإدارة دولة بمتناقضات وأوضاع مصر؟
- لا أعتقد أن مصر وصلت لطريق مسدود في قصتها مع الديمقراطية، وأعتقد أن المصريين عندهم رغبة وتطلع لمجتمع أفضل.. لديهم مخاوف مشروعة تماما من الوضع الاقتصادي، والوضع الأمني، ومن المعركة مع الإرهاب، لكن هذا لا يعني تنازلهم عن بناء مجتمع أفضل وأكثر عدالة وأكثر حرية. ما نمر به هي مرحلة ضرورية بعد ثورة شعبية بدأت في يناير 2011 واكتملت في يونيو 2013، وعندي أمل كبير وقناعة حقيقية بأنه في نهاية المطاف سنجد طريقا إلى توافق ما، وأقصد بوضوح التوافق مع المجتمع كله وليس مع تيار محدد، توافقا يغلق ويطوي صفحة خلافات كثيرة جدا.
* في تجربتك السياسية، كنت شاهد عيان على كثير من الانتخابات، وعايشت اختيارات المصريين المتقلبة، التي جعلت «الصندوق» هو «السلم» التي تصل من خلاله تيارات فاسدة للحكم وتقصي كل ما هو جيد ومحترم.. ما تعليقك؟
- لا أشك في أن الناس في النهاية تحسن الاختيار، المشكلة في الضوابط والقوانين والمسار الدستوري المعيب.. الناس تختار وفي وجهة نظرها أن اختيارها صحيح، كما أنه لا يوجد بلد في العالم بدأ تجربة ديمقراطية ووصل لمرحلة مستقرة ومرضية في خطوة واحدة.. سوف نجد يوما ما طريقنا للديمقراطية ونعبر مراحل مختلفة كي نصل للطريق الصحيح، وهذا لا يعني إطلاقا أن المصريين غير قادرين أو غير مستحقين الديمقراطية.
* ما دلائلك في السنوات العشر على أن المصريين حين تتاح لهم الفرصة، فإنهم يحسنون الاختيار؟
- مبدئيا لا بد أن تستبعد الانتخابات التي كانت فيها شبهة تزوير، وتستبعد أيضا النتائج التي يكون فيها المناخ المحيط بالانتخابات غير نزيه.. الديمقراطية ليست هي الاصطفاف أمام الصناديق بالملايين، هي منظومة متكاملة.
قبل أن تحاسب الناس، عليك أن تبني أولا هذه المنظومة وتقبل بها بأكملها، بمعنى أن يكون هناك نشاط حزبي حر، وتكون هناك ضوابط على التمويل، وعلى استخدام دور العبادة، وأن يكون هناك مجتمع مدني نشط، ويكون فيه إعلام مستقل.. إذا وضعت هذه الضوابط، فسيكون من الطبيعي أن يكون اختيار الناس سليما ويعبر عن رغبتهم الحقيقية.
* في عام واحد، قال 12 مليون مصري «نعم» لدستور الإخوان، ثم قال العدد نفسه أيضا «نعم» على الدستور الحالي (دستور لجنة الخمسين)، قد يكون أكثر من 75 في المائة منهم قد وافقوا في المرتين رغم التعارض التام بين دستور يختطف مصر نحو مرجعية دينية، وآخر يعيدها إلى شخصيتها المدنية؟
- الناس هنا تختار شيئا واحدا وتقوله بصوت عالٍ، لكننا لا نريد أن نسمعها أو نفهمها.. الجماهير تقول إنها تختار ما يمكن أن يكون أساسا لإجماع الوطن، يقولون إنهم يختارون ما يمكن التوافق عليه، مصر تحتاج إلى أن تجد طريقها نحو التوافق الوطني، سَمِّه «مصالحة» أو «مبادرة».
إن الاندفاع في رفض كل أشكال التوافق الحاصل الآن، لا أعتقد أنه اختيار شعبي، أظن أنه اندفاع وحماس إعلامي، لإضعاف الحياة السياسية، وهذا هدف لدى بعض القوى في المجتمع، لكن اختيار الناس في غاية الاتساق.. هم يكادون يقولون لنا: «اتفقوا واحنا معاكم».. لكن «احنا مش عاوزين نتفق».
(الشرق الأوسط)
قوى ثورية تحشد لـ«أسبوع غضب» و«الإخوان» تتظاهر اليوم.. وأحزاب عدت براءة مبارك «مفترق طرق»
تدافعت تداعيات الحكم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك على الساحة السياسية في مصر، وبينما أرسلت الحكومة إشارات عن عزمها التجاوب سريعا لسد ثغرات قانونية عدت سببا في أحكام البراءة التي شملت مبارك ونجليه وقادة جهازه الأمني، قال المستشار محمود فوزي، مستشار وزير العدالة الانتقالية، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن قانون العدالة الانتقالية الذي يستهدف تحقيق ركن المحاسبة على الجرائم السياسية جاهز، لكنه أكد أن العقوبات المقترحة في القانون تتعلق بالحرمان السياسي. وبينما تواصلت الدعوات لتنظيم مظاهرات احتجاجا على الحكم، بدا أن جماعة الإخوان المسلمين فشلت مجددا في حشد القوى الثورية تحت شعارات ثورة «25 يناير». وتغامر الجماعة على ما يبدو بالدعوة إلى التظاهر اليوم (الثلاثاء)، فيما بدأت قوى ثورية على رأسها حركة شباب 6 أبريل (نيسان) الحشد لما سمته «أسبوع غضب»، بينما عدت أحزاب ليبرالية ويسارية براءة مبارك مفترق طرق، ملوحة بإجراءات تصعيدية. وقال المستشار فوزي إن وزارة العدالة الانتقالية واللجنة العليا للإصلاح التشريعي تنتظر حيثيات الحكم على الرئيس الأسبق للشروع في دراسة التوصيات التي شملها الحكم، والتي طالبت بإدخال تعديلات على القوانين القائمة، مؤكدا أن وزارته والأمانة الفنية للجنة الإصلاح التشريعي لم تتسلم بعد الحيثيات.
لكن «وكالة أنباء الشرق الأوسط» نقلت عن مصدر بالأمانة الفنية للجنة الإصلاح التشريعي قوله إن اللجنة تعكف حاليا على تعديل المادة 15 من قانون الإجراءات الجنائية استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدراسة التعديلات التشريعية على هذا القانون. وحول ما إذا كانت ردود الفعل الغاضبة قد تدفع بالإسراع في إصدار قانون العدالة الانتقالية، قال فوزي إن مشروع القانون جاهز ويتضمن بدائل متعددة، لكن المشرع الدستوري ألزمنا بعرض القانون على البرلمان لإقراره. وأضاف المستشار فوزي أن قوانين العدالة الانتقالية تفترض في منطقها التطبيق بأثر رجعي، لكونها تستهدف ركن المحاسبة على جرائم سابقة على القانون نفسه، مؤكدا أن القانون المقترح يعاقب على الجرائم السياسية بالحرمان السياسي. وجزم فوزي باستحالة محاكمة شخص سبق الحكم عليه في الاتهامات ذاتها، لافتا إلى أن النصوص الدستورية لا تجيز الحكم في قضايا جنائية بأثر رجعي.
واستبقت مؤسسة الرئاسة الإجراءات الحكومية وشددت على أنه «لا عودة إلى الوراء» في تعليق لها على الحكم الصادر بحق مبارك، وهو ما بدا محاولة لتهدئة الغضب الذي أعقب صدور الأحكام السبت الماضي. وطالبت أحزاب التيار الديمقراطي، وهو تحالف يجمع أحزاب الدستور، والتيار الشعبي، ومصر الحرية، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والكرامة، والعدل، بمحاكمة مبارك ورموز عهده بموجب قانون الغدر، وقانون حماية الثورة.
وقال المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي في مؤتمر صحافي عقده التيار الديمقراطي بمقر حزب الكرامة بحي الدقي (غرب القاهرة): «إذا كنا دخلنا في تحالف 30 يونيو للتخلص من حكم الرئيس السابق محمد مرسى، فنحن غير مستعدين للاستمرار في تحالف يسلم الثورة مرة أخرى لمبارك»، واصفا حكم البراءة على مبارك بأنه «أسود يوم في تاريخ مصر».
وقال التحالف الديمقراطي في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إنه «يرفض إهدار دماء وحقوق الشهداء والمصابين، كما يرفض إهدار حقوق الأجيال التي عاصرت ما يقرب من ثلاثين عاما من الفساد والاستبداد والظلم وسياسات الإفقار المتعمد والتبعية».
وأشارت أحزاب التحالف الديمقراطي إلى عزمها تشكيل هيئة قانونية لصياغة مشروع متكامل للعدالة الانتقالية وتقديمه إلى السلطة التنفيذية لاتخاذ إجراءاتها لإصداره والعمل بمقتضاه، موجهة انتقادات لوزارة العدالة الانتقالية، المعنية بإصدار القانون. كما أعلنت البدء في حملة شعبية تحت شعار «حاكموهم» لإجراء محاكمات جادة لكل جرائم النظام (السابق) وأركانه، لبيان كل جرائم الفساد السياسي والمالي، التي أثرت على الأمن الوطني والقومي.. و«كذلك دعوة كل القوى السياسية لتقديم ما لديها من أدلة متوفرة حتى تكتمل أركان المحاكمة على وجهها الصحيح».
ودعت قوى ثورية من بينها «حركة شباب 6 أبريل» وحزب الدستور وحزب العيش والحرية وحزب مصر القوية، لما سمته «أسبوع الغضب»، من دون الإشارة إلى موعد بدء هذه الفعاليات، لكن الصفحة الرسمية لـ«حركة شباب 6 أبريل» دعت إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل تحت شعار «العودة إلى الميدان تبدأ الآن» مع إشارة إلى يوم 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وقال محمد القصاص القيادي في حزب مصر القوية، الذي يتزعمه القيادي الإخواني السابق عبد المنعم أبو الفتوح، إن حزبه وجبهة طريق الثورة (تضم عددا من القوى الثورية) لم يوجها دعوة إلى التظاهر، مشيرا إلى أن «عدم الجاهزية أحد أبرز الأسباب»، مؤكدا أن حزبه لن يشارك أو ينسق مع دعوات أطلقتها جماعة الإخوان والتحالف الذي تقوده.
وتغامر جماعة الإخوان بالدعوة إلى تحرك منفرد اليوم (الثلاثاء)، ودعا تحالف تقوده الجماعة في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه «جميع أبناء الشعب المصري إلى استنهاض الضمائر، واستعادة الوعي الثوري، والوقوف مع الحق في مواجهة الباطل، كل باطل، لنستعيد كل حقوق الشهداء من 25 يناير حتى الآن».
(الشرق الأوسط)
السعودية: انتخابات البحرين تؤكد التفاف الشعب حول المشروع الإصلاحي
السعودية: انتخابات البحرين تؤكد التفاف الشعب حول المشروع الإصلاحي
أكدت المملكة العربية السعودية، أن النجاح الذي حققته الانتخابات في البحرين دلالة على تلاحم الشعب حول المشروع الإصلاحي الذي يتولاه الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وقال وزير الحج وزير الثقافة والإعلام السعودي المكلف الدكتور بندر بن محمد حجار، في بيانه عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز إن «مجلس الوزراء هنأ مملكة البحرين بنجاح الانتخابات النيابية والمجالس البلدية»، مؤكداً أن «هذا النجاح يجسد مدى التلاحم الكبير بين قيادة البحرين وشعبها في إطار المشروع الإصلاحي الرائد لملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة». من جانب آخر، رحب الاتحاد الأوروبي أمس بإجراء الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية والبلدية في البحرين، واصفا الإقبال الكبير من قبل البحرينيين على التصويت في هذه الانتخابات بأنه «إنجاز إيجابي». وقالت المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين راي في تصريح صحفي الليلة قبل الماضية «تعد هذه الانتخابات البرلمانية الكاملة الأولى من نوعها منذ أحداث عام 2011 خطوة هامة نحو تحقيق تقدم في مسار الإصلاحات الضرورية في البحرين بما في ذلك تلك اللازمة للاستجابة على نحو مستدام للمظالم المشروعة لجميع شرائح المجتمع البحريني».
(الاتحاد الإماراتية)
2,1 مليون نازح عراقي تحت رحمة الصقيع
أعلنت منظمات إنسانية أمس، أن أكثر من مليوني شخص نزحوا بسبب أعمال العنف في العراق، محذرة من تفاقم أوضاعهم مع بدء تساقط الثلوج في إقليم كردستان العراق الذي يستضيف القسم الأكبر منهم. واشتكى آلاف اليزيديين النازحين في مخيم «خانكي» في مدينة دهوك شمال العراق، من عدم وصول أي معونات إليهم ليستعينوا بها على اتقاء برد وأمطار فصل الشتاء. في حين قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إنها تحتاج أكثر من 4 تريليونات دينار (3,448 مليار دولار) لمساعدة النازحين في عموم المحافظات في 2015، ولم تحصل سوى على ربعها.
وحذرت بعثة الأمم المتحدة في العراق من أن هؤلاء النازحين البالغ عددهم 2,1 مليون نسمة والذين نزحوا عن ديارهم في موجات عنف متتالية بدأت مطلع عام 2014 وتزايدت وتيرتها منذ الهجوم الذي شنه تنظيم «داعش» مطلع يونيو الماضي، يواجهون صعوبة في تحمل صقيع الشتاء. وأضافت البعثة الأممية أن آلافا آخرين يواصلون الفرار من ديارهم، ولا سيما في منطقة كركوك.
وقالت «هناك حاجة ملحة إلى مزيد من المنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين في كركوك». ولفتت إلى أن الثلج بدأ يتساقط في بعض مناطق محافظة دهوك في شمال غرب كردستان حيث العدد الأكبر من النازحين. وحذرت الأمم المتحدة في تقرير من «تداعيات خطرة على صحة النازحين خلال فصل الشتاء بسبب نقص الملاجئ المناسبة والعزل الحراري».
وبحسب منظمة «عمل ضد الجوع» غير الحكومية، فإن اللاجئين العراقيين يعيشون غالبا في ظروف بائسة على الطرقات أو في مخيمات أو مبان قيد الإنشاء، مطالبة بتكثيف فوري للجهود التي أطلقتها الأمم المتحدة لمساعدتهم في فصل الشتاء.
وفي الوقت الحالي لا يزال البرنامج الذي أطلقته الأمم المتحدة لهذه الغاية بحاجة إلى 173 مليون دولار، علماً بأنه واحد من عدة برامج وضعتها المنظمة الدولية لمساعدة المتضررين من النزاع في سوريا والعراق.
وفي نفس الشأن اشتكى آلاف اليزيديين النازحين إلى مخيم «خانكي» في مدينة دهوك الكردية بشمال البلد، من عدم وصول أي معونات إليهم ليستعينوا بها على اتقاء برد وأمطار فصل الشتاء. ومع بداية فصل الشتاء يحتاج النازحون سكان المخيم إلى مدافئ ووقود وأغطية وملابس ثقيلة وقماش من البلاستيك لتغطية الخيام اتقاء للبرد ومياه الأمطار.
وقالت نازحة تقيم في المخيم في دهوك تدعى نادية خلف «الشتاء يقتلنا ونريد مساعدة، نريد كرفانات، الأطفال أكثر ملابسهم صيفية، يحتاجون ملابس شتوية وأحذية، الشتاء بارد جدا، هم يموتون الآن، خلصنا من داعش لكن ما خلصنا من البرد».
ويجمع الأطفال في المخيم كل ما تصل إليه أيديهم من حطب أو خشب جاف في المنطقة المحيطة لاستخدامه في إشعال النار للتدفئة أو لإنضاج الخبز في فرن بدائية، فأرض المخيم كلها ترابية وتتحول إلى وحل بمجرد سقوط الأمطار. كما ذكرت نازحة أخرى تدعى شاحتة ناسة أن النازحين من سكان المخيم يحتاجون إلى مساعدات عاجلة لمواجهة الطقس البارد.
من جهته قال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد إن وزارته تحتاج إلى أكثر من أربعة تريليونات دينار لمساعدة النازحين في عموم المحافظات العام المقبل، فيما اعتبر تخصيص الحكومة تريليون دينار للنازحين بموازنة العام المقبل سيفاقم مشاكل النازحين.
وقال محمد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي إن وزارته تحتاج أكثر من 4 تريليونات دينار (3,448 مليار دولار) لمساعدة النازحين في عموم المحافظات العام المقبل، واعتبر تخصيص الحكومة ربع ذلك المبلغ للنازحين بموازنة 2015، سيفاقم مشاكل النازحين، مبينا أن «هذه التخصيصات المالية حتى الآن لم نؤمنها ولم نحصل عليها».
(الاتحاد الإماراتية)
«الأغذية العالمي» يوقف «كوبونات» الطعام عن 1٫7 مليون لاجئ سوري
أوقف برنامج الأغذية العالمي أمس المساعدات الغذائية عن 1٫7 مليون لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر بسبب قلة الأموال، محذراً في بيان «من أنه من غير كوبونات الطعام ستتضور أسر كثيرة جوعاً، وأن العواقب بالنسبة للاجئين الذين يكافحون بالفعل للصمود أمام الشتاء القارس ستكون مدمرة».
وقال البرنامج الذي يحتاج إلى 64 مليون دولار لدعم اللاجئين حتى آخر ديسمبر الحالي «إنه حول ما قيمته نحو 800 مليون دولار للمتاجر المحلية بالدول المضيفة للاجئين»، وأنه سيستأنف مساعداته فور وصول تمويل جديد. وكان البرنامج حذر الشهر الماضي من أنه قد يضطر إلى وقف المساعدات عن اللاجئين في الخارج، كما قد يضطر إلى إعلان وقف مشابه في يناير بالنسبة لنازحين يعتمدون على المساعدات داخل سوريا.
من جهة ثانية، اتهمت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس قبرص بتأمين ظروف غير مناسبة للاجئين السوريين، لافتة إلى أنه من اصل ألفي سوري وصلوا إلى الجزيرة منذ بدء أعمال العنف في بلادهم في مارس 2011، منح 10 منهم فقط وضع لجوء، بينما لا يزال البقية بانتظار أن تبت الحكومة بوضعهم. وقالت الناطقة باسم المفوضية ايميليا ستروفوليدو «إن الأشخاص الهاربين من الحرب في سوريا يجب أن يمنحوا وضع لجوء»، مضيفة «في حالات استثنائية فقط يجب أن يمنحوا أشكالا اقل من الحماية».
في المقابل، دعت الحكومة القبرصية الواصلين الجدد إلى تسجيل أسمائهم كلاجئين، وقال مساعد منسق خدمات اللجوء في وزارة الداخلية اندرياس جورجيادس «من الأفضل بكثير بالنسبة اليهم أن يطلبوا رسميا حماية من قبلنا». وفي الوقت الراهن، تقيم غالبية اللاجئين في مخيم نصب في موقع عسكري سابق في كوكينوتريميثيا غرب نيقوسيا، حيث ينامون في خيم بلاستيكية.
وتقوم مدرسة «الأكاديمية الأميركية» في نيقوسيا باستقبال قسم من الأطفال اللاجئين مرة في الأسبوع لتلقي دروس بالإنكليزية. وقالت مديرة الدروس في المدرسة ايفا ارغيرو «إن هذه الحصص الدراسية تعطيهم الفرصة لعيش حياة طبيعية لبعض الوقت»، وأضافت «انهم يتعلمون القواعد والعبارات، لكنهم بحاجة للذهاب إلى المدرسة يوميا لمتابعة درسوهم؛ لأنه إذا كان هناك فترة انقطاع طويلة فإن ذلك سيؤثر على مستقبلهم».
(الاتحاد الإماراتية)
«الإفتاء» المصرية تجرم دعوات «الثأر» بعد تبرئة مبارك
أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا حذرت فيه من الدعوات إلى «القصاص أو الأخذ بالثأر من أشخاص بعينهم» مؤكدة أنها رصدت دعوات مماثلة عبر مركز تابع لها متخصص بمراقبة الأفكار المتشددة، وذلك في خطوة تأتي بالتزامن مع حالة الاحتقان الشعبي التي أعقبت براءة الرئيس الأسبق، حسني مبارك، من التهم الموجهة إليه. وقال دار الإفتاء: «لا يجوز للأفراد تطبيق القصاص أو الأخذ بالثأر بأنفسهم بعيدا عن القانون ومؤسسات الدولة المعنية» معتبرة أن من يقوم بذلك «فقد أجرم في حق الدولة والمجتمع ووقع في فعل محرم بإجماع العلماء».
وأكدت الدار - في بيان لها أمس - أن هذه الدعوات هي «فعل محرم باتفاق أهل العلم حيث رتب الشرع الشريف لولي الأمر، المتمثل في الدولة الحديثة في المؤسسات القانونية والتنفيذية – جملة من الاختصاصات والصلاحيات والتدابير» ، محذرة من أن محاولة القيام بصلاحيات الدولة «من جملة المحظورات الشرعية التي يجب أن يضرب على يد صاحبها حتى لا تشيع الفوضى» .وشددت في هذا الإطار على قضية «القصاص في القتل» الذي قالت إنه من مسؤوليات الدولة، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية. ولم تشر الدار إلى الأفراد المعنيين بدعوات الثأر هذه، ولكن الكثير من القوى السياسة المصرية دعت لمحاكمات شعبية لمبارك وكبار مساعديه، في حين دعا البعض إلى «القصاص» ثأرا لقتلى تظاهرات ثورة 25 يناير.
وأعادت السلطات المصرية أمس فتح ميدان التحرير في وسط القاهرة بعد يومين من إغلاقه على خلفية اشتباكات إثر تبرئة مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن منطقة وسط القاهرة شهدت «سيولة مرورية» في أعقاب فتح ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات، مشيرة إلى أن عشرات الآليات العسكرية «انتشرت في المحيط الجانبي للمتحف المصري» كما «تم وضع حواجز معدنية على أطراف الميدان، تحسبا للحاجة إلى إغلاقه مرة أخرى وقت الضرورة». (الاتحاد الإماراتية)
(الاتحاد الإماراتية)
بابا الفاتيكان يرفض ربط الإسلام بالإرهاب
أكد بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الأول، في ختام زيارته إلى تركيا مساء أمس الأول، براءة الإسلام من الإرهاب، ودعا زعماء المسلمين السياسيين والدينيين والمثقفين إلى «إدانة الإرهاب بوضوح» في بيان عالمي باعتبار أن ذلك سيساعد في تبديد الصورة النمطية السائدة في الغرب بأن الإسلام دين عنف.
وصرح فرنسيس الأول لصحفيين على متن طائرته لدى عودته من اسطنبول إلى روما، بأنه يدرك مدى الإساءة للمسلمين جراء الصورة النمطية التي تساوي بين الإسلام والإرهاب. وقال «فيما يتعلق بالخوف من الإسلام، إنها حقيقة. إننا نرى هذه الأعمال الإرهابية ليس فقط في هذه المنطقة ولكن كذلك في أفريقيا ونرى رد الفعل التالي. إذا كان هذا هو الإسلام، فأنا غاضب ويغضب الكثيرون من المسلمين. ويقول الكثيرون نحن لسنا كذلك لأن القرآن كتاب يدعو إلى السلام. إنه كتاب سلام. وهذا (الإرهاب) ليس من الإسلام». وأضاف «نندد بمن يقولون إن كل المسلمين إرهابيون وإن كل المسيحيين أصوليون».
وندد أيضا بكره المسيحية، قائلاً «إن الاسلاميين المتطرفين يطردون المسيحيين من الشرق الأوسط، فيرحلون ويخسرون كل شيء أو يتوجب عليهم دفع جزية».
وذكر البابا أنه طالب زعماء المسلمين بإصدار بيان عالمي يتضمن إدانة واضحة للإرهاب أثناء محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة الماضي. وأوضح «قلت له إنه سيكون من الجيد أن يدين كل القادة المسلمين في العالم من سياسيين وعلماء دين وجامعيين وقاد الفكر بوضوح هذا العنف الذي يسيء إلى الاسلام. لأن ذلك سيقدم خدمة لغالبية المسلمين إذا قيل على لسان هؤلاء». وأضاف «نحن جميعا بحاجة إلى إدانة شاملة لهذه الظاهرة».
وأكد البابا أنه صلى من أجل السلام مع مفتي اسطنبول الشيخ رحمي ياران أمام محراب المسجد الأزرق (جامع السلطان أحمد) في اسطنبول يوم السبت الماضي. وقال «عندما شرح لي المفتي (ياران) بلطاف معنى الآية المنقوشة على المحراب والمتعلقة بالعذراء مريم (عليها السلام) شعرت بالحاجة إلى الصلاة، فقلت له هيا نصلي. لقد صليت من أجل تركيا ومن أجل السلام ومن أجل المفتي ومن أجل الجميع ولنفسي، وطلبت من الرب أن تنتهي كل هذه الحروب. كانت تلك لحظة خشوع».
(الاتحاد الإماراتية)
معابر غزة تُفتح جزئياً وعباس يدعم تدمير الأنفاق
أعادت السلطات المصرية أمس فتح معبر رفح من الساعة السابعة صباحا حتى الرابعة بعد الظهر للسماح بعودة مئات الفلسطينيين العالقين إلى قطاع غزة الذي أكد عبر هيئة المعابر دخول 238 شخصا، في وقت فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم جزئيا لإدخال 420 شاحنة محملة بالبضائع التجارية والزراعية إلى القطاع، إلى جانب سماحها بضخ كميات من السولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء، والبنزين وغاز الطهي.
إلى ذلك، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس تفهمه طبيعة العمليات العسكرية في سيناء في مواجهة العمليات الإرهابية، التي تسببت في اقفال معبر رفح، قائلاً: «لا يمكنني أن أطلب من مصر وقف العملية العسكرية في المنطقة، ونحن نعي طبيعة العمل القومي المصري». وشدد على ضرورة هدم الأنفاق غير الشرعية بشكل نهائي عن طريق ردمها بالمياه بعمق 30 مترا، ولافتا إلى أنه أصبح في قطاع غزة 1800 مليونير بعد استغلالهم الأنفاق لمصالحهم دون أن يخدموا بها فلسطين.
(الاتحاد الإماراتية)
أسرى يهددون بإضراب مفتوح عن الطعام
هدد المعتقلون الفلسطينيون لدى إسرائيل أمس بإعلان إضراب مفتوح عن الطعام. وقالت الهيئة الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين في بيان «إن المعتقلين سيشرعون اليوم في خطوات احتجاجية تبدأ بإعادة ثلاث وجبات من الطعام، وذلك ضمن جدول نضالي تصاعدي وتدريجي، يقضي بإعادة وجبات الطعام مرة كل أسبوع». وأضافت «أن المعتقلين سيعملون على تصعيد خطواتهم بإعلان إضراب مفتوح عن الطعام وذلك احتجاجا على الإجراءات التعسفية والخطيرة التي تطبق بحقهم منذ يونيو الماضي».
وطالب المعتقلون في رسالة إلى مصلحة السجون الإسرائيلية بإعادة زيارات ذويهم وعدم التمييز في الزيارات بين تنظيم وآخر، وإعادة بث القنوات الفضائية التي تم وقفها ووقف سياسة المداهمات والاقتحامات لغرف وأقسام الأسرى. كما طالبوا بإنهاء سياسة العزل الانفرادي لـ27 أسيرا، وإدخال الأغطية والملابس الشتوية، ووقف تجديد الاعتقال الإداري، وتوفير العناية الطبية للمرضى ونقلهم للمستشفيات المدنية.
(الاتحاد الإماراتية)
انفجار يقتل 3 جنود في أبين
قُتل ثلاثة جنود وأصيب آخرون أمس الاثنين عندما انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور مركبة تابعة للجيش اليمني في محافظة أبين جنوب البلاد. وذكر مصدر محلي في أبين لـ(الاتحاد) أن عبوة ناسفة انفجرت اثناء مرور سيارة عسكرية تابعة للجيش في منطقة «وادي ضيقة» في مديرية المحفد شرق محافظة أبين، موضحا أن الانفجار أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين. وكان «وادي ضيقة» معقلا هاما لتنظيم القاعدة قبل أن يخسره أثر هجوم واسع للجيش في مايو الماضي.
ويحمل الهجوم بصمات تنظيم القاعدة الذي تبنى، الأحد، قتل ثلاثة جنود في تفجير مركبتهم بعبوة ناسفة في محافظة حضرموت الجنوبية. وينشط تنظيم القاعدة عبر جماعة أنصار الشريعة المتشددة في جنوب اليمن حيث تتصاعد الاضطرابات على وقع احتجاجات انفصالية مستمرة منذ مطلع 2007. وبدأت السلطات اليمنية في عدن، كبرى مدن الجنوب، أمس، حملة واسعة لضبط الدراجات النارية المخالفة لقواعد السير وعادة ما تستخدم في عمليات القتل الممنهج التي تستهدف رجال الجيش والأمن وسياسيين في اليمن منذ سنوات.
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش العراقي يستعيد موقع أسلحة كيماوية من الدولة الاسلامية
قال نائب وزير الخارجية العراقي يوم الاثنين ان الجيش العراقي استعاد من مسلحين اسلاميين مجمعا كان يتم فيه تخزين بقايا الاسلحة الكيماوية التي تعود لصدام حسين في مخابئ حصينة.
وقال محمد جواد الدوركي لمندوبين في مؤتمر بشأن الاسلحة الكيماوية في لاهاي ان متشددي الدولة الاسلامية الذين استولوا على المنطقة في هجوم خاطف في يونيو حزيران الماضي لم يتمكنوا من اختراق الملاجئ الحصينة.
وقال ان قوات الحكومة العراقية تمكنت الان من طرد مقاتلي الدولة الاسلامية من المجمع حيث يوجد اثنان من الملاجئ المحكمة الاغلاق التي تحتوي على مخزونات مواد كيماوية وصواريخ ومعدات قديمة.
وقال الدوركي ان المنشأة التي أنشئت بموجب خطة لتدمير المواد الكيماوية وأقيمت بتكلفة بلغت عشرات ملايين الدولارات بتمويل أمريكي قد نهبت. والمنطقة التي تقع الى الشمال من بغداد تم تلغيمها وهو ما أجل هدمها الذي كان من المقرر ان يتم هذا العام.
وقال للمندوبين في المؤتمر السنوي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان الجيش العراقي اثناء الفترة الماضية استعاد موقع المثنى والطرق المؤدية اليه. وأضاف ان المهندسين العسكريين يعكفون الان على إزالة الالغام والمواد المتفجرة من محيط الموقع والمنطقة.
وقال ان "الارهابيين" لم يتمكنوا من اختراق الملاجئ الحصينة
(رويترز)
قتيل و12 جريحا في هجوم على حانة في شمال شرق كينيا
قتل شخص واصيب 12 بجروح الاثنين عندما هاجم مسلحون بالقنابل اليدوية والعيارات النارية حانة في بلدة واجير في شمال شرق كينيا، بحسب مصادر طبية.
وقال المركز الوطني لعمليات الطوارىء الكيني ان شخصا قتل في الهجوم، في حين افادت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن اصابة 12 شخصا بجروح نقلوا الى المستشفى.
وذكرت اللجنة ان تقارير وصلتها تفيد بان "ثلاثة انفجارات سمعت قرب حانة "نغاميا كلوب" في واجير حيث شنت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة وغيرها من الميليشيات سلسلة هجمات. وتقع واجير على بعد نحو 100 كلم من الحدود الصومالية.
ويبدو ان المسلحين استهدفوا الحانة التي يقصدها العمال من خارج البلدة التي تسكنها غالبية من المسلمين. ويقصد الحانة عمال من جنوب كينيا غالبيتهم مسيحيون.
ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد.
والشهر الماضي قتل الشباب المنضوون تحت عباءة تنظيم القاعدة 28 شخصا غير مسلم خطفوهم في حافلة في اقصى شمال كينيا بالقرب من مدينة مانديرا القريبة من الصومال.
وشهدت كينيا سلسلة هجمات نسبت الى حركة الشباب الصومالية منذ ان ارسلت نيروبي قواتها لمحاربة الاسلاميين في جنوب الصومال في تشرين الاول/اكتوبر 2011. والمناطق الحدودية مع الصومال الاكثر استهدافا بهجمات تطال خصوصا قوات الامن.
وقالت صحيفة محلية الاحد ان وزير الداخلية وقائد الشرطة قد يقالان من منصبيهما بسبب عجزهما عن صد هجمات الشباب المتكررة.
وهما يتعرضان لانتقادات قاسية منذ هجوم الشباب على مركز وستغيت التجاري في نيروبي والذي اسفر عن مقتل 67 شخصا في ايلول/سبتمبر 2013.
ودعت نقابات الموظفين والاساتذة والاطباء اعضاءها الى مغادرة شمال شرق كينيا بسبب عدم الاستقرار.
(فرانس برس)
دفاع الشيخة فى «قتل متظاهرى الاتحادية» يهاجم النيابة والسلطة التنفيذية والإعلاميين.. والمحكمة تواصل اليوم سماع المرافعة
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و 14 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابى فى قضية اتهامهم بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسى مطلع شهر ديسمبر 2012 ، والتى أسفرت عن قتل عدد من المواطنين بينهم الصحفى الحسينى أبو ضيف واصابة آخرين إلى جلسة اليوم لاستكمال سماع مرافعة دفاع المتهم الأول أسعد الشيخة.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبوالفتوح وحضور عبد الخالق عابد المحامى العام الأول بالمكتب الفنىللنائب العام وإبراهيم صالح المحامى العام لنيابات غرب القاهرة وسكرتارية جلسة سيد شحاته وممدوح عبدالرشيد.
بدأ الدفاع مرافعته زاعما أن نيابة مصرالجديدة أصدرت أمرا بعدم وجود وجه لإقامة الدعوى وأن القضية تمت إعادة التحقيق فيها بعد 3 يوليو، وزعم أن هناك خصومة وصفها بالسياسية بين النيابة والسلطة التنفيذية والمتهمين، وقال إنه طلب وقف سير الدعوى لذلك الأمر وقال له رئيس المحكمة القضاء لا شأن له بالسياسية.
وأضاف أنه خلال التحقيقات وجّه حسب قول الدفاع المجنى عليهم اتهامات لحمدين صباحي، المرشح الرئاسى السابق، وعمرو موسى، والإعلامى توفيق عكاشة، وعمر عفيفى، والسيد البدوى والإعلامى إبراهيم عيسى وتجاهلت النيابة التحقيق معهم.
وأكمل قائلا إن المادة 40 من قانون الإجراءات الجنائية، تنص على عدم القبض على أى شخص إلا من خلال السلطات المختصة والمادة 41 من قانون الإجراءات الجنائية تنص على «عدم حبس أى مواطن إلا فى المكان القانوني»، وزعم بأن مكان احتجاز موكله كان مجهولا حتى لسلطة التحقيق التى حققت معه.
وطلب إقامة دعوى جنائية ضد محمد زكى قائد الحرس الجمهوري.
ودفع دفاع المتهم بعدم توافر المحاكمة المنصفة لعدم علانية المحاكمة، موضحا أنه كان يجب أن يسمح للجمهور بدخول جلسات المحاكمة، واعترض على القفص الزجاجى واصفا إياه بالجدار العازل بين المتهمين ودفاعهم.
ووصف دفاع المتهم 3 يوليو باليوم المشئوم قائلا إن السلطة التنفيذية ولدت من رحم هذا اليوم الذى ألغى فيه الإعلان الدستورى وأزيح فيه مرسي، ووفقا لنص المادة 176 من قانون العقوبات قدم المتهمين للمحاكمة كمجرمين ومصنفين ضمن الجماعاتالإرهابية، واستعرض قرار وزير العدل بنقل المحاكمة إلى أكاديمية الشرطة، واعتبر ذلك تدخلا من السلطة التنفيذية.
وقال دفاع المتهم إن هذه القضية طبقا للقانون يجب أن يكون المحقق بدرجة رئيس نيابة، وهذه الدعوى لم يتحقق بها هذه الشروط لأن الذى حقق فى الدعوى كان بدرجة أقل من رئيس النيابة، وهنا قال المستشار أحمد صبرى يوسف للدفاع "إن النيابة طبقت القانون ويجب عدم الجور عليها”.
وزعم دفاع المتهم أن الاعلان الدستورى لم يكن سببا فى أحداث 4 و5 و6 ديسمبر وإنما الاحتقان الذى كان موجودا بسبب ماوصفه دفاع المتهم بسيل البراءات لمبارك ورموز نظامه، وأن ذلك جعل المعزول يشكل لجنة لتقصى الحقائق.
وأكمل قائلا إن التقرير الفنى الخاص بالقضية أتى بتحريضات كان يتعين على النيابة العامة أن تتحرى التحقيق فيها ومن بينها المشهد الذى ظهر فيه ممدوح حمزه فى صورة وهو يخاطب المتظاهرين للاعتراض على الإعلان الدستورى ويدعوان تكون المظاهرات سلمية.
وكذلك ما قام به حسام فرج واصفا إياه بأنه أحد المحرضين على الأحداث والذى وجه حديثه للمتظاهرين قائلا الثورة الآن تحتاج إلى سلاح للبطش من الإخوان وحان الوقت للاستغناء عن الثورة السلمية وأمامكم خياران لا ثالث لهما وهما: إما أن تموتوا رافعى الرأس، وإما أن تعيشوا راكعين.
وأيضا قيام الإعلامى توفيق عكاشة بالنشر على صفحات الإنترنت عناوين مقرات جماعة الإخوان المسلمين مدونا إسفلها "يسقط تجار الدين".
وما قام به الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى على الإنترنت بأنه ضد حرق مقرات الإخوان وأن محمد البلتاجى عنوانه "بالدقى" وفسّر الدفاع ذلك بأنها إشارة للمتظاهرين بأن يذهبوا إلى شقته ويقتلوه.
وأكد أنه كان يجب على النيابة العام أن تتحرى عنهم وتقدمهم للمحاكمة
ودفع دفاع المتهم بعدم توافر بعدم أى دليل ضد موكله.
وأكمل قائلا إن التقرير الفنى الخاص بالقضية أتى بتحريضات كان يتعين على النيابة العامة أن تتحرى التحقيق فيها ومن بينها المشهد الذى ظهر فيه ممدوح حمزه فى صورة وهو يخاطب المتظاهرين للاعتراض على الإعلان الدستورى ويدعو إلى أن تكون المظاهرات سلمية.
وزعم أن تحريات الأمن الوطنى والمخابرات العامة لم تتوصل إلى الفاعلين الإصليين وأن المتهمين المضبوطين لم توجه لهما تهم القتل والإصابة وحيازة الأسلحة، وقامت النيابة العامة بتوجيه اتهام لمرسى وجماعته باستعراض القوة.
وقال إن أقوال العقيد سعد زغلول مأمور قسم مصر الجديد جاءت متناقضة حيث إن المحضر الذى حرره فى بداية التحقيقات، وذكر فيه أن المتظاهرين مأجورون وبلطجية قاموا بإطلاق الشماريخ والحجارة على الأمن.
(الأهرام)
الزعيم التونسى الباجى قائد السبسى فى حوار لـ «الأهرام»
لا عوائق أمام تطوير العلاقات مع مصـر
قبل ان أتوجه للحوار مع الباجى قائد السبسى المرشح الأوفر حظا فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسة و رئيس حزب «نداء تونس» صاحب الأكثرية فى البرلمان الجديد فى بيته بحى « سكرة « بولاية «إريانة» بالقرب من العاصمة التونسية تسربت شائعات بأن الرجل ( 88 عاما ) معتل الصحة ،ولم يعد قادرا على اجراء حوار لمدة تتجاوز العشرة دقائق.
بل إنه يتأخر فى لأجابة على أسئلة محاوريه . والحقيقة أننى كدت ان أصدق لأن موعد اجراء هذا الحوار تأجل أكثر من مرة لأسباب بدت غير مفهومة وغير مقنعة . ولأن هذا هو ثانى حوار أجريه مع « السبسي» . الحوار الأول فى نهاية أكتوبر 2011 بمقر الحكومة بالقصبة وقتما كان رئيسا للوزارء وفور انتهاء انتخابات المجلس التأسيسى التى حصد فيها حزب النهضة الاسلامى أكثرية المقاعد. فقد كان لدى فرصة المقارنة بين الرجل فى الحالتين . فلم أجد إختلافا كبيرا .وهذا على الأقل فى فترة النصف ساعة التى التقيته .
باستثناء أنه وفى منزله بعد ساعات عمله لم يكن يلبس ربطة عنق وملابس رسمية .كان يجلس فى كرسى وثير بغرفة داخلية خافتة الضوء مرتديا قميصا أبيض و»بلوفر» باللونين الأزرق الكحلى والرمادي. وبرر بهذا رفضه التقاط صور خاصة له وهو على هذه الهيئة . هذا باستثناء صورة واحدة التقطناها له عندما دخلنا الى الغرفة. ولأن السياسة كالطقس فى تونس هذه الأيام شديدة التقلب بين لحظة وأخرى . فقد فاجأنى«السبسي» بلهجة تهدئة ومصالحة وتوافق ازاء خصومه السياسيين .ولقد كان لى أن أسال نفسى ماذا لو كان قد تم هذا الحوار قبلها بساعات فى الصباح .وهل كانت اجاباته ـ التى يحفظها شريط التسجيل بيننا ـ ستكون على هذا النحو بعدما خرج وفرقاء الساحة السياسية من جلسة حوار وطنى طارئة لنزع فتيل أزمة كادت ان تضع تونس على سطح صفيح ساخن.
لكن أولا لنبدأ من ملف العلاقات مع مصر ..
< مع وصول حزبكم الى الحكم بموجب نتائج انتخابات نهاية شهر اكتوبر الماضى كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية التونسية ؟ .وما الجديد الذى بامكانكم تقديمه لهذه العلاقات؟
> علاقاتنا عريقة تعود الى أعماق التاريخ .تونس لديها حضارة ثلاثة آلاف سنة ..ومصر خمسة آلاف سنة . ومصر دولة عربية لها وزنها البشرى وتموقعها الجغرافى فى المنطقة ودورها التاريخى فى حل القضايا الكبرى التى تهم العالم العربي. و العلاقات لا تجرى بين الدول فى خط واحد مستقيم . لكن العلاقات المصرية التونسية لم تصل الى حد القطيعة .ربما بها بعض التوتر .بل أقل قليلا من التوتر . وهناك ظروف وراء هذا . وهناك أشخاص لديهم تأثيرهم على العلاقات دائما .لكن مثل هذه الأمور سطحية ويجب ان تزول .ومن مصلحتنا فى تونس ومصر أن تكون علاقاتنا وثيقة .فنحن نواجه تحديات كبرى .وبالفعل العالم العربى بأسره يواجه تحديات كبرى. ولا يمكن ان نكسب رهانات المستقبل من دون تضامن بين بعضنا البعض . وأنا أقول دائما أن مصر حجر الزاوية فى علاقات الدول العربية ،ولابد ان تبقى كذلك وان نتعامل معها على هذا الأساس.
< فى ظل برلمان به حزبان رئيسيان «النداء « و « النهضة « لم يحقق أيهما الأغلبية المطلقة ومع حتمية تشكيل حكومة إئتلافية فى تونس هل ترى كوابح او معوقات فى سبيل تطوير علاقات البلدين؟
>> لا لن تكون هناك كوابح .وأقولها «لا الزمخشرية» .وأنا ضامن لذلك.
< متى تزور مصر ؟ وماهى آخر مرة قمت فيها بزيارتها؟
>> زرت مصر مرارا. لكن العلاقات لم تكن طيبة فى بعض الأحيان .وآخر مرة كانت فى عام 1991 كرئيس للجنة الشئون السياسية بالبرلمان . وكان هذا لحضور مؤتمر البرلمانات العربية . أما بالنسبة لزيارة مصر مستقبلا . فأود أولا ان اقول ان الدعوة مفتوحة لزيارة المسئولين المصريين الى تونس .وكذا فإن الإخوة والاصدقاء فى مصر لن يبخلوا علينا بالدعوات .
< أشرتم الى فترات لم تكن العلاقات بين البلدين طيبة فى السابق .وربما تقصد خصاما وقع بين الزعيمين عبد الناصر وبورقيبة فى عقد الستينيات . من موقعكم الى جوار بورقيبة كيف تقيم علاقته بعبد الناصر؟
>> أنا كشاهد عدل أرى ان الاحترام ساد العلاقات بينهما يرحمهما الله .ولقد حضرت بنفسى محادثات مباشرة بين الزعيمين . ووجدت ان عبد الناصر كان يحترم بورقيبة والعكس بالعكس مع ان كلاهما كان لديه مفهومه لبعض القضايا . ومثلما كان عليه الحال بالنسبة للقضية الفلسطينية بعد خطاب بورقيبة فى أريحا عام 1965.لكن العلاقات عادت بين الزعيمين فى اعقاب عدوان 1967. لكن سرعان ماعادت العلاقات بينهما الى سابق عهدها بعد عدوان 1967.ولايجب ان ننسى زيارة عبد الناصر التاريخية الى بنزرت عام 1963 فى الاحتفال بجلاء الفرنسيين .
< اهى رؤيتكم لثوابت ومتغيرات السياسة الخارجية التونسية ؟
>> تونس سياستها الخارجية لها ضوابط وثوابت .وبحق كان عندنا سياسة خارجية مميزة من قبل حتى فى ظل عهد «بن على وتونس كلمتها مسموعة فى المحافل الدولية .ناهيك عن ان أول عربى افريقى يتولى رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة «المنجى سليم « كان تونسيا. وفتح بدوره الباب أمام وصول أول عربى أفريقى ليرتقى منصب الأمين العام للأمم المتحدة ( المصرى بطرس غالي). أما التوترات التى حدثت فى عهد حكم «الترويكا» بقيادة حزب النهضة فهى خارجة عن ثوابت السياسة الخارجية التونسية .لكن لايجب التهويل منها . فعلاقتنا فعلا مع الدول العربية بما فى ذلك مصر تبقى مميزة على أساس التعامل بالمثل .فمصر والمغرب العربى ودول الخليج والمشرق العربى بصفه عامة هذه عائلتنا الطبيعية .
< هل تعيدون العلاقات الدبلوماسية مع سوريا،و التى قطعها منافسكم فى جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة الرئيس المؤقت منصف المرزوقى ؟أم ان المسألة اكثر تعقيدا على ضوء التوازنات الداخلية فى الساحة السياسية والحزبية بتونس؟
ـ هذه قضية فى رأيى لا يقررها الرئيس بمفرده .هى تقع فى نطاق التفاهم بين الحكومة و رئيس الدولة والبرلمان .هذه سياسة عامة يجب ضبطها .وليس بقرارات سريعة ربما تهمل الجوهر.
< تحدثتم من قبل عن الحاجة الى تحالف اقليمى فى مواجهة الإرهاب ..كيف ..وأين دور مصر وتونس فى هذا التحالف؟
>> الإرهاب شئ دخيل على تونس . ولم يكن لنا علاقة مع الارهاب قبل ذلك. وهو له أبعاده الاقليمية وحتى الدولية . وحسب رأيى الشخصى أن تونس التى ليس لها تجربة فى مقاومة الإرهاب لا يمكنها ان تنجح فى مقاومته وتقضى عليه بمفردها.ولابد من مخطط إقليمى فى مواجهته . لأن الإرهاب بالأصل اقليمى . هناك دول تصدره مثل مالى والنيجر .وهناك دول تقاومه مثل الجزائر وتونس وليبيا ومصر .وكل هذه الدول معنية بضبط إستراتيجية وخطة مشتركة لمواجهة الارهاب .ولأن للارهاب ابعاده الدولية فلدينا دول مجاورة فى أوروبا وغيرها معنية بهذا الأمر .ويجب التفاهم معها على أعلى مستوى وأن نصل الى استراتيجية لتطويق هذه الآفة .
< هل لديكم خطة جديدة لمكافحة الإرهاب فى تونس .وما الجديد الذى بامكانكم تقديمه فى هذا السياق ؟
ـ الحكومة الحالية ( تكنوقراط برئاسة مهدى جمعة) أداؤها أفضل بكثير من السابقة (برئاسة حزب النهضة ) فى مجال مكافحة الإرهاب وهى بصدد مواجهته بالتعاون مع الجزائر .ونحن لدينا الكثير من الكليومترات على الحدود بين البلدين .لكننى اعتقد ان هذا يتطلب الكثير من الوقت كى نتمكن من القضاءعلى الارهاب فى تونس . ولذا فإن من الأفضل اختصار الوقت والمدة بتعاون أشمل مع بقية الدول التى ذكرتها .
< أثارت تصريحات لكم فى وصف من صوتوا لمنافسكم المرزوقى سخطا ومظاهرات فى مدن بجنوب تونس .. ما تعليقك على ماجري؟
ـ هذه المظاهرات مفتعلة .وأنا لم اصرح بشئ من شأنه اثارة الغضب . لكن وقعت تأويلات من جانب منافسينا .ولا أقول اعداءنا . وأعتقد الآن بان المسألة تنتهى .وفهم الجميع انه لم يكن هذا هو القصد . وفى نطاق جلسة الحوار الوطنى ( جرت قبل ساعتين من اجراء هذا الحوار الصحفى مساء السبت 29 نوفمبر ) إتفقنا على تهدئة الأجواء وطى صفحة الماضى .وكل الأطراف قبلت بذلك.
< هل لديكم مشكلة مع أهل جنوب تونس سكان المناطق الداخلية غير الساحلية .. ربما نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية تشير بوجود مشكلة لكم ولحزب النداء؟
ـ ليس لدينا مشكلة مع أهل الجنوب . لكن بالفعل هناك احزاب متواجدة هناك أكثر من غيرها فى تلك البقاع. لأننا حزب عمره عامين فقط فان انتشارنا لم يكن كاملا . وإن شاء الله ستتحسن الأمور . ولكن ليس كل الناس صوتوا ضدنا فى الجنوب .وأقول اننا سنعتنى بالعمل فى مناطق الجنوب فى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة وسنتدارك نقطة الضعف هذه .ونحن شعب ما زال يتأثر بالعروشية. ومنافسى (المرزوقى ) ورئيس حزب النهضة ( راشد الغنوشي) وكثير من قيادات الحركة من هذه المنطقة .
< عندما حاورتكم كرئيس وزراء فى عام 2011 قلتم « نيات النهضة عند الله « .. وكان هذا هو عنوان الحوار . كيف ترى النهضة الآن؟
>> اعتقد ان النهضة قامت بمجهودات لتطوير نفسها .وفعلا وصلنا الى دستور توافقى لدولة مدنية وبدون مرجعيات دينية .فكلنا مسلمون .وهذا ماتوصلنا اليه باتفاق الجميع . فى أول الأمر ساروا ( النهضة ) فى اتجاه ادخال الشريعة واعتبار المرأة مكملة للرجل .وعارضنا ومعنا المجتمع المدنى .لكننا اخيرا وصلنا الى توافق .
< ماهى شروطكم فى حزب حركة النداء لمشاركة النهضة فى حكومة وحدة وطنية أو لتولى احد اعضاء هذا الحزب رئاسة البرلمان الجديد؟
ـ نحن كنداء تونس قلنا قبل الدخول فى المعركة الانتخابية أننا لن نحكم وحدنا حتى لو حصلنا على الأغلبية المطلقة . وحتما سنحكم بالتوافق .وهذا سيقع التداول فيه عندما ينعقد البرلمان الجديد وبأقل ما يمكن من الحساسيات .فنحن نمر بمرحلة تتوجب التضامن وتوحيد الصف . وأحب ان اوضح انه بالنسبة لرئيس الدولة فهو يجب ان يكون لكل التونسيين . وعليه ان ينسى علاقته بحزبه . وأن يتعامل مع الجميع سواسية . وبرنامجنا هو اعادة الدولة التونسية الى سابق تكوينها . ومن أهم الأمور من الاستقلال الى الآن هو بناء دولة تونسية عصرية ..دولة قانون وعادلة تعامل ابناءها بدون تمييز . وكذلك هى دولة لشعب مسلم .دولة مدنية لشعب مسلم .
< لكن ماهى شروطكم لمشاركة النهضة فى الحكم؟
>> ليس لدينا شروط . سنسعى الى توافق عريض بين كل مكونات البرلمان وهناك غير النداء والنهضة من حصلوا على اصوات لايستهان بها .وفيما يخصنا نحن فقد اعطانا الشعب ثقته واعطانا رسالة مهمة أن نشكل هذه الحكومة .لكن يجب ان نحترم نتائج الانتخاب الشعبى حسب المشهد السياسى الموجود والمتنوع.ونحن ضد إقصاء أى كان . لكن هذا لايعنى ان يتواجد الجميع فى الحكومة .
< هل صحيح انكم تشترطون على النهضة ان يصدر رئيسها الغنوشى بيانا يتبرأ فيه من صلته وحزبه بالتنظيم الدولى للإخوان ؟
>> لسنا فى وضع إملاء شروط . نحن نعيش تجربة فتية وحيدة فى العالم العربي. ويجب علينا ان ننجحها . ولا نضع شروطا مسبقة .وفيما يخص ما تفضلت به تحديدا عن علاقة النهضة بالاخوان فان الشيخ راشد قال علنا فى التليفزيون التونسى بانه لاصلة له بالتنظيم الدولى . لكننى فى النهاية لست مؤهلا للتحدث باسمه .
< هل تعيدون الإسلاميين الى السجون .. هم او بعضهم على الأقل يخشى هذا المصير؟
ـ هذا سؤال فى غير محله . لأننا ليس بأيدينا اعادة احد للسجن او اخراجه منه . هذه ليست سياستنا . والسجون لايدخلها إلامن يرسل به القاضى الى هذا المكان .أنا مارست الحكم ولم ادخل أحدا الى السجن ولم أتدخل للافراج عن أحد. والقضاء حر.
< هل ستستخدمون الارهاب كذريعة أو مبرر للتضييق على الحريات ؟
>> مستحيل .. أكبر مكسب حققه الشعب التونسى من الثورة هو حرية التعبير. وحتى ان البعض يعتبر اننا أفرطنا فيها . هى مكسب لايمكن التراجع عنه .
< لو فشلتم فى حل مشكلات الاقتصاد والأمن هل تتوقعون عودة النهضة الى الحكم وتشكيل الحكومة بعد خمس سنوات أم ترى ان تونس سيكون امامها خيار ثالث؟
>> أولا نحن نتوقع النجاح . ثانيا لا محالة ان الوضع صعب ليس فقط اقتصاديا بل وكذا أمنيا واجتماعيا. لكن لو لم تكن لدينا حلول لما تقدمنا لحمل المسئولية .وأعتقد أن الحلول موجودة . فلابد من السيطرة على الأوضاع الأمنية وأن نحقق الاستقرار لهذا البلد. وإذا تحقق هذان الشرطان فبامكان تونس الخروج من أزمتها الاقتصادية بالتعاون مع الدول الشقيقة وأن تأتى الاستثمارات.
< مالذى يريده الفرنسيون والأمريكيون لتونس ؟ ..هل يدفعون بحق تجاه حكومة وحدة وطنية تضم النداء والنهضة أو نحو حكومة تكنوقراط مدعومة من الحزبين فى البرلمان ؟
>> تونس حرة فى قرارها .ونحن لانتعامل مع ما يمليه علينا الخارج .وهذا ما لاأقبله شخصيا . وأهل مكة أدرى بشعابها .نحن نقرر ما يصلح لتونس ولانقبل ان يأتى من الخارج مايمس من استقلالية شئون بلادهم .
< ظل خطابكم استقطابيا تجاه الاسلاميين كما يظهر فى الانتخابات البرلمانية فالرئاسية .وهذا على عكس مانلحظة من لهجة فى هذا الحوار الصحفى .كيف يتغلب التوافق الآن؟
ـ سياستنا كحزب أتت بنتيجة .وهو ان حكومة الترويكا غادرت الحكم بالتوافق . واظنها سابقة لم توجد فى أى بلد بالعالم .وربما كان التوانسة من تربة خاصة (معدن خاص).تحركنا فى هذا الاتجاه ووصلنا الى نتيجة . وبالسياسة سنصل الى نتائج أخرى . والحمد لله نحن نواصل هذا الطريق.
< هل لو نزل التونسيون الى الشوارع احتجاجا على حكمكم ستغادرون كما فعلت حكومة الترويكا؟
>> سنعمل بكل جهدنا للاستجابة لاستحقاقات الشعب ومطالبه . ولا اتصور ان ينزل الناس للشارع اذا كانت هناك حكومة تعمل على هذا النحو . ولنترك الحكم بعدها للصندوق ( واللى جابنا يردنا).ونحن ناس ديموقراطيون .أنا شخصيا كنت رئيس حكومة وأجريت أول انتخابات نزيهة شفافة وتعددية وجاءت بأغلبية من أحزاب الترويكا .لكننى غادرت السلطة فى حفل مشهود وغير مسبوق . وهكذا سلمنا الحكم الى الناس الذين اخذوا الأغلبية .نحن لانتمسك بالكراسى من أجل الكراسى . نسعى للحكم بقرار شعبى وننزل منه بقرار شعبى .
< متعكم الله بالصحة وطول العمر ألا تخشى على تونس من سنوات مشابهة للسنوات الأخيرة فى عهد بورقيبة قبل ان يطيح به «بن على « فى «انقلاب طبى أبيض»لاعتلال صحته .وقتها فى عام 1987 كان بورقيبة عمره 84 عاما ؟
>> الموضوع ليس موضوع سن . بل هو وضع الشخص .فقد تجد انسانا عمره صغير وهو شيخ . المسألة هى فى الحالة الذهنية .وما دام الانسان عنده ذهنه ومداركه فى محلها فلا توجد مشكلة . ورئيس الدولة ليس مطلوب منه فى كل صباح ان يجرى فى سباق مائة متر خلال خمس دقائق . هو مطلوب منه ان يسوس الأمور بحكمة .ومطلوب منه تهدئة الأجواء ان توترت والاشارة بالحلول الأنسب للمشكلات القائمة.
فى ختام الحوار ، وجه الباجى قائد السبسى تحية خاصة الى جريدة «الأهرام» .وقال:»إنها صحيفة ممتازة .وكنت أقرأها لسنوات طويلة وأطالع مقالات الاستاذ محمد حسنين هيكل «. وقال أيضا :» أحب ان احيى من خلالكم الشعب المصرى .ونؤكد ان الشعب التونسى صديق للشعب المصرى .وفيما يخص القيادات فأهل مكة أدرى بشعابها .ولن نتدخل فى الأمور الداخلية . ونسعى دائما ان تكون علاقتنا متميزة . علاقات صداقة وتضامن وتآذر. ونلتقى فى الخير دائما «.
(الأهرام)
لوبن تطالب بتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية فى فرنسا
شنت مارين لوبن زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية فى فرنسا هجوما لاذعا على الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند وسلفه نيكولا ساركوزي، حيث اتهمتهما بدعم الاسلاميين والتكفيريين.
وأوضحت أن الحكومة لا تجرؤ حتى الآن على تصنيف الجمعيات الإسلامية المتواجدة فى البلاد بأنها منظمات إرهابية، وأشارت تحديدا إلى اتحاد المنظمات الاسلامية بفرنسا المحسوب على جماعة الإخوان، واتهمت لوبن هذه المنظمات بدعم الإرهاب والتكفيريين، وألقت باللوم على السياسات الراهنة بفرنسا وأنها تسببت فى تجنيد أبناء فرنسا فى الجماعات التكفيرية.
وهاجمت الزعيمة اليمينية أيضا ساركوزى قائلة إنه ساعد على بناء المساجد فى بلد علمانية، حسب تعبيرها.
وحملت لوبن الرئيسين اليسارى فرانسوا أولاند واليمينى ساركوزى المسئولية عن كافة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى يمر بها المجتمع الفرنسى ، وأشارت إلى أنهما أخفقا فى تحقيق الأهداف التى تم انتخابهما لتحقيقها ومن بينها الأمن، وتحسين القدرة الشرائية للفرنسيين، ومكافحة البطالة، ووقف نزيف الهجرة.
وجاء خطاب لوبن فى ختام المؤتمر الحزبى الذى أقيم على مدى يومين بمدينة ليون جنوب فرنسا، وتم خلاله إعادة انتخابها زعيمة للحزب بنسبة تأييد 100%.
وأثارت النسبة التى حصلت عليها لوبن انتقاد الرئيس السابق ساركوزي، معتبرا أنها مؤشر على نقص فى الديمقراطية، ووصف حزب مارين لوبن بأنه عائلي.
وكانت أحدث استطلاعات الرأى فى فرنسا ونشرتها مجلة بارى ماتش الأحد الماضى قد أظهرت أن 33% من الفرنسيين يؤيدون وصول لوبن إلى الرئاسة، مقابل 66% لا يرغبون فى ذلك.
(الأهرام)
«الإخوان» تخطط لغزو «التحرير» بسيف الثوار
أعلن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، عزمهم اقتحام ميدان التحرير، اليوم، تلبية لدعوة ما يسمى بتحالف دعم الشرعية للمشاركة فى «ثلاثاء الغضب»، احتجاجاً على أحكام البراءة بحق الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، ونجليه علاء وجمال وحبيب العادلى، وزير داخليته، ومساعدى الأخير الستة فى قضية القرن، وتوعد التحالف بـ«بركان سينفجر بميادين الحرية»، على حد تعبيره.
وشدد التحالف فى بيان، أمس، على ضرورة مواصلة الحراك الثورى والتجمع فى مليونية غضب حاشدة، فى جميع ميادين التحرير ومواقع الثورة، بحسب قوله.وأشاد التحالف بدعوات تجميع الجهد الثورى وتوسعة الحراك المقاوم، داعياً إلى «الوقوف صفاً واحداً لاستعادة جميع حقوق الشهداء من ٢٥ يناير حتى الآن».من جانبه قال على خفاجى، أمين شباب حزب الحرية والعدالة المنحل فى الجيزة، إن براءة مبارك كفيلة بتوحيد الصف الثورى من جديد، ويجب استغلالها للقيام بثورة شاملة ضد النظام.
وتابع، فى تصريحات إعلامية، أن الهدف المشترك بين جميع القوى هو النزول جميعاً «للهتاف ضد العسكر»، لافتاً إلى أن الخلافات بين شباب القوى الثورية بسيطة، يمكن معها توحيد الصف ثم بعد ذلك يتم التفاهم حول إدارة الدولة، حسب قوله.
وأوضح أحمد عبدالرحمن، من شباب جماعة الإخوان، أن هناك عشرات المسيرات ستنطلق بالقاهرة والجيزة، لكنه نوه إلى أن المظاهرات التى ستتم فى محيط ميدان التحرير ستكون بحشد خاص يتم نقله عبر المترو والسيارات دون انتظار وصول أى مسيرات أخرى بسبب الوجود الأمنى الكثيف.
وقال، لـ«المصرى اليوم»، إن الجامعات ستكون أكثر اشتعالاً، اليوم، ولأول مرة سيتحد الصف الثورى تحت شعار واحد «يسقط حكم العسكر»، لافتاً إلى أن مطالبهم هى القصاص للشهداء والإفراج عن زملائهم المحبوسين على ذمة اتهامهم بالمشاركة فى العنف.وقال حسين عبدالرحمن إن الخطة التى وضعها التنظيم الدولى للجماعة للتصعيد والقيام بأعمال عنف وشغب، ستبدأ من مظاهرات اليوم، حيث شدد محمود عزت، نائب المرشد العام للجماعة، فى اجتماع للتنظيم بتركيا، الخميس الماضى، على ضرورة التصعيد الميدانى وإرهاق الشرطة بأساليب مختلفة.وأضاف، لـ«المصرى اليوم»، أن الجماعة تعتزم اقتحام التحرير اليوم، واستغلال الحشود المدنية الغاضبة من براءة مبارك لارتكاب أعمال عنف وإحراق للمؤسسات، لوضع القوى المدنية فى صدام مع الشرطة.ويحاول عدد من قيادات الجماعة إقناع محمود حسين، الأمين العام للجماعة، بضرورة التراجع عن عودة مرسى إلى منصبه بشكل حاسم، لتسهيل التحالف مع كافة القوى الثورية، وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك خلافات واسعة بين قيادات الجماعة وشبابها الذين بدأوا حركة تمرد داخلية تجاه القيادات التى تلزمهم بمطلب عودة المعزول ورفع شعارات رابعة فى التظاهرات، حيث يرغب الشباب وعدد من القيادات، منهم جمال حشمت وجمال عبدالستار، فى المشاركة فى المظاهرات وعدم الالتزام برفع صور مرسى أو المطالبة بعودته وشارات رابعة، فيما تتمسك القيادات الهاربة بالأمر. وقال أشرف بدرالدين، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة المنحل، إن الجماعة تبحث التحالف مع القوى الثورية، لاستعادة زخم ثورة ٢٥ يناير، مؤكداً استعداد الجماعة لإنجاز هذه التحالفات بشكل يحقق أهداف ثورة ٢٥ يناير، ويعيد الأمور كما كانت فى السابق لاستئصال نظام مبارك من جذوره.
وأضاف بدرالدين، فى تصريحات إعلامية، إن الجماعة ليس لديها أى شروط للتحالف مع القوى المعارضة لنظامى مبارك والسيسى، ومستعدة للتنازل عن أى مطلب لها فى سبيل توحيد الصفوف.
(المصري اليوم)
الشرطة تدخل جامعة الأزهر للسيطرة على الاحتجاجات
فى الوقت الذى عاد فيه الهدوء إلى الجامعات الحكومية، أمس، وشهدت مظاهرات محدودة وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد يوم من الغضب الطلابى احتجاجاً على أحكام براءة مبارك ورجاله، واصل طلاب جامعة الأزهر احتجاجاتهم، ودخلت الشرطة حرم الجامعة بفرع الدراسة للسيطرة على المظاهرات، وألقت القبض على ٩ من بين الطلاب.
تظاهر طلاب الإخوان بجامعة الأزهر فرع الدراسة، أمس، للتنديد ببراءة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه ورجاله، ودخلت قوات الشرطة فرع الجامعة للسيطرة على مظاهرات الطلاب، ومحاولتهم قطع شارع الحسين، وتمكنت من إلقاء القبض على ٩ طلاب لتورطهم فى أعمال شغب.
ومشطت قوات الشرطة فرع الجامعة بمدينة نصر بعد تجمع الطلاب فى محيط كلية الزراعة بنين وذلك لمنع المظاهرات.
وفى فرع البنات بجامعة الأزهر بمدينة نصر نظمت العشرات من طالبات الإخوان وقفتين أمام كليتى الهندسة والدراسات الإسلامية، فيما استمرت الكليتان فى استقبال الطالبات لحضور المحاضرات لعدم تعطيل الدراسة.
وأطلقت طالبات الإخوان الألعاب النارية والشماريخ تزامناً مع مسيرة طافت الحرم الجامعى تنديداً بحبس زملائهن على خلفية أحداث الشغب داخل الحرم الجامعى. ورفعت الطالبات إشارات رابعة ورددن الهتافات، فى حين أغلق أفراد الأمن الإدارى كلية الدراسات الإسلامية تحسباً لاقتحامها تزامناً مع مرور المسيرة.
وتمركز عدد من مدرعات الشرطة أمام محيط كلية الهندسة لفض تظاهرة لطالبات الإخوان طافت الحرم الجامعى، وأشعلن خلالها عدداً من الألعاب النارية، ما أدى إلى إغلاق كلية الدراسات الإسلامية.
وخلت جامعة القاهرة من أى فعاليات احتجاجية باستثناء تنظيم طلاب الإخوان سلسلة بشرية محدودة بكلية دار العلوم، احتجاجاً على فصل عدد منهم، إضافة إلى وقفة احتجاجية بكلية العلاج الطبيعى ضد أحكام براءة مبارك، وذلك وسط إقبال طلابى على المحاضرات فى مختلف كليات الجامعة، وانتظام العملية التعليمية داخلها.
وكثف أفراد شركة فالكون من إجراءات التفتيش على بوابات الجامعة المختلفة، واستعان الأمن بالكلاب البوليسية لتفتيش السيارات، كما كثف أفراد الأمن الإدارى من تواجدهم أمام كليات الجامعة داخل الحرم، وبجوار أسوار الجامعة من الداخل، وأمام مبنى القبة.
وتمركزت قوات الشرطة أمام البوابة الرئيسية للجامعة وفى ميدان النهضة وبجوار حديقة الأورمان، تحسباً لخروج أى مظاهرات لطلاب جماعة الإخوان، كما تواجدت تشكيلات أمنية أمام بوابة محطة مترو الجامعة، وانتشر أفراد الشرطة بالزى المدنى بجوار أسوار الجامعة وأمام البوابة الرئيسية.
وشهدت جامعة عين شمس هدوءاً ملحوظاً وتكثيفاً أمنياً من قبل الشرطة وأفراد الأمن الإدارى والأمن الخاص بشركة فالكون، وسط غياب لتظاهرات طلاب جماعة الإخوان.
ودقق الأمن الإدارى والأمن الخاص بشركة فالكون إجراءات تفتيش حقائب الطلاب وسيارات العاملين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، فيما تمركز عدد من تشكيلات الأمن المركزى فى محيط كليات التجارة بشارع الخليفة المأمون والطب بميدان العباسية، والهندسة بحى عبده باشا، تحسباً لتظاهرات الطلاب الرافضة لبراءة نظام الرئيس المخلوع مبارك. ونظم العشرات من الطلاب المستقلين بكلية الحقوق جامعة عين شمس مسيرة طلابية طافت أرجاء الحرم الجامعى، تنديداً بأحكام البراءة لمبارك ونجليه ومعاونيه، ورفع الطلاب صور شهداء الجامعة بثورة ٢٥ يناير، ولافتات مكتوباً عليها «المجد للشهداء»، مرددين هتافات: «٣ سنين ومكملين»، و«حسنى مبارك باطل»، و«حبيب العادلى باطل»، مطالبين بإعدام مبارك ونظامه بمحاكم ثورية تقتص لدماء شهداء الجامعة والثورة.
وفى جامعة حلوان، خرجت طالبات الإخوان فى مسيرة من أمام مسجد كلية الآداب، وطالبن زميلاتهن بالانضمام إليهن احتجاجاً على براءة الرئيس المخلوع ومعاونيه، وطافت الطالبات الحرم الجامعى للمطالبة بالقصاص لشهداء ثورة ٢٥ يناير، وأشعلن الشماريخ.
وشهد حرم جامعة حلوان حالة من الهدوء، حيث لم تشهد الجامعة أى فعاليات سواء من الحركات الطلابية أو طلاب جماعة الإخوان.
وكثف الأمن الإدارى من تواجده بالحرم الجامعى، وأمام البوابات تحسباً لقيام مظاهرات من قبل طلاب الإخوان، كما تواجدت قوات من الأمن المركزى أمام البوابة الرئيسية استعداداً للتدخل إذا استدعى الأمر.
فيما نفت حركة مقاومة، فى بيان لها، ما تردد بشأن التنسيق مع طلاب الإخوان ضمن فعاليات ٢٨ نوفمبر الماضى أو ما سُمى «انتفاضة الشباب المسلم». وأكدت الحركة أنها نظمت احتجاجات على براءة مبارك، لكن بشكل منفصل عن طلاب الإخوان، مشددة على أنها لم ولن تستقوى بعدو من أعداء الثورة على العدو الآخر، وإنها دائماً تستقوى بالثورة على كل أعدائها.
(المصري اليوم)
استمرار مظاهرات الغضب فى جامعات الأقاليم
نظمت العشرات من طالبات الإخوان بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر فى الإسكندرية، أمس، وقفة احتجاجية داخل ساحة الكلية، للتنديد بأحكام البراءة التى حصل عليها الرئيس الأسبق مبارك والمتهمون فى قضية القرن، ورفعن لافتات تطالب بإعادة محاكمتهم.
وشهد محيط جامعة الإسكندرية إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الأمن، بالتزامن مع دعوات الطلاب لتنظيم مظاهرات حاشدة بالجامعة، اعتراضًا على براءة مبارك، وفرضت شركة «فالكون» والأمن الإدارى بالكليات إجراءات أمنية مشددة، وتم تفتيش الطلاب ذاتياً بحثا عن الألعاب النارية والشماريخ التى يتم استخدامها فى المظاهرات.
وتظاهر العشرات من طلاب الإخوان بكلية العلوم احتجاجاً على براءة مبارك، وطالبوا بعودة «مرسى» والإفراج عن أعضاء الجماعة المقبوض عليهم من القيادات والطلاب، ونظم طلاب أسرة «بناء»، التابعة للإخوان، بكلية الآداب معرضاً للصور بساحة الكلية تحت شعار «استنكار براءه الفرعون».
من ناحية أخرى، قضت محكمة جنح باب شرق بالإسكندرية بحبس ٣ من طلاب الإخوان سنتين مع الشغل وتغريمهم ٥٠ ألف جنيه، لاتهامهم بارتكاب أعمال عنف وشغب والانضمام لجماعة محظورة وتعطيل العملية التعليمية بالجامعة.
وفى الدقهلية، تظاهرت العشرات من طالبات الإخوان بجامعة الأزهر فرع تفهنا الأشراف، للتنديد ببراءة المتهمين فى قضية القرن، ورفعن لافتات منها «آه يا بلد.. براءة مبارك ثورة ما تمت» ورددن هتافات ضد الجيش والشرطة.
وفى الشرقية، قرر مجلس إدارة جامعة الزقازيق فصل ٣ من طالبات الإخوان عاما دراسيا لمشاركتهن فى مظاهرات وترديد هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
وفى المنيا، قال الدكتور جمال الدين أبوالمجد، القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا، إن الطلاب التسعة الذين تسلمهم الأمن الإدارى للشرطة، أمس الأول، وبحوزتهم شماريخ ومنشورات، ينتمون لجماعة الإخوان وحركة ٦ إبريل.
وأضاف أن الجامعة لن تسمح بأى مظاهرات مناهضة للجيش والشرطة أو التعليق على أحكام القضاء، مشيراً إلى أنه سيتم استدعاء قوات الشرطة لتفريق أى مسيرة لتجنب العنف والتخريب.
وفى بنى سويف، قرر الدكتور أمين لطفى، رئيس جامعة بنى سويف، فصل ٥ طلاب فصلاً نهائيًا لمخالفتهم اللوائح والقوانين وقرارات المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الجامعة، من بينهم طالب ألقى حجارة على قاعة الاحتفالات الكبرى، وآخر شارك فى مظاهرات مصحوبة بعنف وشغب، بالإضافة إلى طالبتين شاركتا فى المظاهرات وكتبتا عبارات مسيئة ضد الجيش على حوائط كلية العلوم، ورفعتا شعار «رابعة»، وطالب بكلية الآداب بالفرقة الرابعة.
(المصري اليوم)
القبض على ٦ من «إخوان القاهرة» بحوزتهم أسلحة
ألقت أجهزة الأمن فى القاهرة القبض على ٦ من عناصر جماعة الإخوان فى مدينة السلام، تبين من التحريات أن بينهم صيدليا، وطبيبا بشريا، ونجليه، أحدهما طالب بكلية الهندسة والثانى مدرس وآخران، عقب مداهمة منازلهم، وبحوزة أحدهم قنبلة والآخرين أسلحة نارية، اعترفوا بحيازتها بقصد استهداف قوات الأمن.
وعثرت قوات الأمن داخل منازل المقبوض عليهم على مجموعة منشورات تحوى عبارات تحرض على استهداف عناصر القوات المسلحة والشرطة، إلى جانب صور لاعتصام الجماعة وأنصارها فى ميدانى «رابعة العدوية ونهضة مصر»، وصور للرئيس المعزول محمد مرسى.
وردت معلومات للرائد محمد دويدار، رئيس مباحث قسم شرطة السلام أول، عن اعتزام المتهمين، المنتمين للجماعة، المشاركة فى عدد من المظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية، وارتكاب أعمال شغب وتحريض على العنف، وتكدير الأمن العام.
تم تشكيل عدد من المأموريات، التى داهمت منازل المتهمين وألقت القبض عليهم، وضبطت بحوزة بعضهم كتبا لـ«حسن البنا»، و«شارات رابعة العدوية»، وأسلحة نارية، وقنبلة، كما تم ضبط عدد من المطبوعات خاصة بالانتخابات الرئاسية قبل الماضية، وكتاب باسم «مجموعة من رسائل الإمام البنا».
كما عثرت القوات بمسكن أحد المتهمين على عدد من الطلقات، وزى خاص بالقوات المسلحة برتبة ملازم عليها شعار المظلات، وجاكيت برتبة عميد، وقناع أصفر مدون عليه «علامة رابعة»، وخوذتين، وقناعى غاز، وملصقات مكتوب عليها «قتلة متظاهرى رابعة»، وعدد من أجهزة الحاسب الآلى، تحوى صورا لمظاهرات وعبارات تحريضية لاستهداف القوات المسلحة والشرطة. وبمناقشة المتهمين، اعترفوا بانتمائهم لجماعة الإخوان، ومشاركتهم فى المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول، وسبق اعتزامهم تنظيم مظاهرات ضد نظام الحكم.
(المصري اليوم)
الدفاع لمتهمى «الاتحادية»: «أنتم الأعلون»
قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، تأجيل جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و١٤ آخرين من قيادات الإخوان، فى اتهامهم بقتل المتظاهرين والشروع فى قتلهم أمام قصر الاتحادية، إلى اليوم، لاستكمال سماع مرافعة دفاع المتهم أسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق.
واستمعت المحكمة، أمس، إلى مرافعة محمد الدماطى، دفاع الشيخة، ووجه المحامى، التحية إلى المتهمين المودعين داخل القفص الزجاجى، قائلا لهم «سوف ينصركم الله.. ولا تحزنوا فأنتم الأعلون، وأنتم أهل الذكر»، وطلب منهم الصبر أسوة بالأنبياء والرسل، بحسب قوله.
وقال الدماطى إن «الانقسام القضائى جاء بين المحاكم نفسها، وأن هناك دعوى أقيمت ضد المتهم أمام محكمة جنح الأزبكية وصدر حكم ضده، إلا أن محكمة جنح مستأنف ألغت الحكم لتحريك الدعوى من نيابة غير شرعية، وسطرت حكما يؤكد أن الإعلان الدستورى من حق رئيس الدولة»، وطلب الدفاع «وقف سير الدعوى بسبب وجود خصومة بين النيابة العامة والمتهمين، حيث تجاوزت الحد ووصلت الخصومة إلى سياسية عندما صدر حكم بتبرئة الرئيس الأسبق حسنى مبارك وباقى المتهمين فى العديد من القضايا»، مشيرا إلى أن الإعلان الدستورى لم يكن السبب فى أحداث ٤ و٥ و٦ و١٢ ديسمبر ٢٠١٢، وأن الاحتقان بسبب إصدار محمد مرسى قرارا بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق.
وقال المستشار أحمد صبرى يوسف، رئيس المحكمة، مخاطبا للدفاع: «اطمئن.. المحكمة لا تتأثر بما يدور خارج قاعة المحكمة، وسوف تحكم من خلال الأوراق».
وتابع الدماطى: «السلطة التنفيذية ولدت من رحم اليوم المشؤوم ٣ يوليو ٢٠١٣، الذى ألغى فيه الإعلان الدستورى، وأزيح فيه الرئيس، وطبقا لنص المادة ١٧٦ من قانون العقوبات حضروا أمام المحكمة مجرمين ومصنفين ضمن الجماعات الإرهابية، والمستشار هشام البسطويسى الذى لا ينتمى إلى الإخوان قال إن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية لابد أن يكون بحكم قضائى».
وأوضح الدماطى خلال مرافعته أن المادة ٤٠ من قانون الاجراءات الجنائية تنص على «عدم القبض على أى شخص الا من خلال قرار صادرا من السلطات المختصه»، اضافة الى ان المادة ٤١ من قانون الاجراءات الجنائية تنص على «عدم حبس اى مواطن الا فى المكان القانونى»، وتساءل: «هل هناك امر من السلطة القضائية المختصة باحتجاز موكلى أسعد الشيخة، واين كان محتجزا».
أضاف: «للأسف لم يكن أحد يعلم مكان احتجازه حتى سلطة التحقيق التى حققت معه، لان الذى اصطحب النيابة ضابط بالقوات المسلحة»، وطلب اقامة دعوى جنائية ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بصفته وزيرا للدفاع وقت الاحداث، ومحمد زكى بدر، قائد الحرس الجمهورى، فى حاله الثبوت بعلمه بمكان حجز المتهم.
ودفع الدماطى بـ«عدم توافر المحاكمة المنصفة لعدم علانية المحاكمة»، مؤكدا أنه كان يجب السماح للجمهور وأقارب المتهمين بدخول جلسات المحاكمة، مضيفا أن «الدفاع يعانى من دخول الجلسات واعتداء الضباط من رجال مبارك عليهم فى بداية المحاكمة»، بحسب قوله.
وأكد الدفاع أن عدد من المصابين اتهموا حمدين صباحى وعمرو موسى وتوفيق عكاشة وعمر عفيفى ولميس الحديدى ووائل الابراشى وجميلة اسماعيل والسيد البدوى وابراهيم عيسى، بالتحريض على المتهمين، كما قال الناشط حسام فرج للمتظاهرين: «الثورة الان تحتاج الى سلاح للبطش من الاخوان، وحان الوقت للاستغناء عن الثورة السلمية وامامكم خيارين لا ثالث لهما، اما ان تموتوا رافعين الراس، واما ان تعيشوا راكعين»، بحسب الدفاع.
أضاف الدماطى أن «الاعلامى توفيق عكاشة نشر على صفحات الانترنت عناوين مقرات جماعة الاخوان مدونا اسفلها (يسقط تجار الدين)، والصحفى ابراهيم عيسى، كتب تدوينة على الانترنت بانه (ضد حرق مقرات الاخوان وان محمد البلتاجى عنوانه بالدقى)»، وفسر الدفاع ذلك بأنه اشارة للمتظاهرين بان يذهبوا الى شقته ويقتلوه، وكان يجب على النيابة العامة التحرى عنهم وتقدمهم للمحاكمة.
ودفع الدماطى بعدم توافر اركان المادة ٣٧٥ مكرر، وعدم توافر اى دليل ضد موكله، وأكد أن تحريات الامن الوطنى والمخابرات لم تتوصل الى الفاعلين الاصليين، وان المتهمين المضبوطين لم يوجه لهم تهم القتل والاصابة وحيازة الاسلحة، ووجهت النيابة الى المتهم محمد مرسى وباقى المتهمين تهم استعراض القوة. وأشار الدفاع إلى أن النيابة قدمت ٧٦ شاهد فى القضية وفى مقدمتهم اللواء محمد احمد زكى، قائد الحرس الجمهورى، الذى تناقضت أقواله عندما قال امام النيابة إن المتهم طلب منه استعراض القوة على عكس ماجاء بأقواله امام المحكمة، وسرد الدماطى اقوال الشهود من بينهم الشاهد الرابع خالد عبدالحميد عبدالرحمن، والذى قال ان الشيخة طلب منه ادخال المتهمين لاستجوابهم والتحقيق معهم حتى تاتى النيابة لاستلامهم.
(المصري اليوم)
تأجيل «غرفة عمليات رابعة» لـ١٣ ديسمبر لاطلاع الدفاع على تقارير «اللجنة الفنية»
قررت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أمس، تأجيل جلسة محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، و٥٠ من قيادات وأعضاء الجماعة، لاتهامهم بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات التنظيم، بهدف مواجهة الدولة عقب فض اعتصامى «رابعة العدوية والنهضة» وإشاعة الفوضى فى البلاد، إلى جلسة ١٣ ديسمبر الجارى، لاطلاع الدفاع على تقارير اللجنة الفنية، مع استمرار حبس المتهمين.
وكانت المحكمة استمعت إلى طلبات هيئة الدفاع والتى تمثلت فى إخلاء سبيل بعض المتهمين، وتمكين بعضهم من إجراء عملية جراحية، وقدمت مصلحة السجون ملفاً طبياً عن الحالة الصحية للمتهم محمد سلطان ووافقت المحكمة على طلب الدفاع الاطلاع عليه.
وطالب دفاع الصحفى هانى صلاح الدين بإخلاء سبيل موكله، وذلك لإجراء عملية جراحية، نظرا لتدهور حالته الصحية أثناء وجوده داخل محبسه، أو تمكينه من إجراء العملية بمستشفى المنيل الجامعى.
وطلب الدفاع أيضاً السماح له بإجراء عملية أخرى لتركيب عدسات بعينه، وتمكين الدفاع من الاطلاع على الأحراز التى تم فضها والتى قام أعضاء اللجنة الفنية بتقديمها إلى المحكمة.
ويذكر أن النيابة أسندت إلى المتهمين تهم إذاعة أخبار وبيانات وشائعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد، عمداً عبر شبكة الإنترنت وبعض القنوات الفضائية للإيحاء للرأى العام الخارجى بعدم قدرة النظام القائم على إدارة شؤون البلاد، وكان من شأن ذلك إضعاف هيبة الدولة واعتبارها، والإضرار بالمصلحة القومية للبلاد.
(المصري اليوم)
«الإفتاء»: لا يجوز للأفراد تطبيق القصاص بأنفسهم
أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز للأفراد تطبيق القصاص أو الأخذ بالثأر بأنفسهم بعيداً عن القانون ومؤسسات الدولة المعنية، ومن يقم بذلك فقد أجرم فى حق الدولة والمجتمع ووقع فى فعل محرم بإجماع العلماء.
كان عصام تليمة، القيادى بجماعة الإخوان، عضو اتحاد علماء المسلمين، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، قال إن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الحاصل على حكم بالبراءة فى قضية قتل المتظاهرين، حكمه فى الإسلام هو القتل، واستشهد بقول الله تعالى «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب».
وذكرت الدار فى بيان، أمس، أن دعوات بعض الأفراد والجماعات للقصاص أو الأخذ بالثأر من أشخاص بأعينهم، والتى رصدها مرصد التكفير والأفكار المتطرفة التابع للدار، هو فعل محرم باتفاق أهل العلم، حيث رتب الشرع لولى الأمر، المتمثل فى الدولة الحديثة فى المؤسسات القانونية والتنفيذية، جملة من الاختصاصات والصلاحيات والتدابير، ليستطيع أداء المهام الخطيرة والمسؤوليات الجسيمة، وجعل كذلك تطاول غيره إلى سلبه شيئا من هذه الاختصاصات والصلاحيات أو مزاحمته فيها من جملة المحظورات الشرعية التى يجب أن تتم معاقبة صاحبها، حتى لا تشيع الفوضى، وكى يستقر النظام العام ويتحقق الأمن المجتمعى المطلوب.
وشددت الدار على أن إقامة العقوبات فى العصر الحاضر فى ظل دولة المؤسسات تقوم بها جهة محددة، وهى ما يسمى السلطة المختصة، ومهمتها تنفيذ من حكمت فيه السلطة القضائية؛ لذا فإن قيام آحاد الناس بتطبيق العقوبات بأنفسهم على أشخاص بأعينهم إنما هو عدوان على وظيفة الدولة وسلطاتها المختلفة، وهو ما يقود المجتمع إلى الفوضى وإلى الخلل فى نظامه العام، فضلاً عن تشويه صورة الإسلام.
(المصري اليوم)
مركز كندى: تركيا تسمح بمرور إمدادات لوجستية لداعش بمليارات الدولارات
أكد مركز الأبحاث الكندى «جلوبال ريسيرش» أن تنظيم داعش يحصل على إمدادات تحملها مئات الشاحنات تقدر بمليارات الدولارات عبر الحدود التركية العضو فى حلف «الناتو».
وكانت إذاعة «دويتشه فيله» الألمانية كشفت، أمس الأول، فى تقرير لها أن التنظيم الإرهابى لا يحصل على إمداداته عن طريق بيع «النفط فى السوق السوداء» أو الأموال التى يتحصلون عليها من «الفدية التى تدفع للرهائن»، ولكن عبر تركيا.
ورأى المركز أن التقرير الذى كشف خطوط إمداد داعش من الأراضى التركية لم يكن أمرا مفاجئاً.
وسرد التقرير شهادة السكان المحليين والتجار الذين أجرت معهم «دويتشه فيله» مقابلات، معترفين بأن العمليات التجارية مع سوريا والتى يستثمرون بها انتهت منذ بدء الصراع، وأن إمدادات الشاحنات تمر عبر الحدود من غرب تركيا.
(المصري اليوم)
الجامعة العربية والاتحاد الأوروبى يبحثان مواجهة «داعش»
بحث المندوبون الدائمون بالجامعة العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى مشروع مسودة الحوار الاستراتيجى بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى، والتى تشمل مواجهة الإرهاب وتنظيم «داعش» ومواجهة انتشار الأسلحة النووية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية، والتى نص عليها البيان المشترك للاجتماع الوزارى الثالث بين الجانبين العربى والأوروبى، الذى عقد فى أثينا يونيو الماضى. ويتضمن مشروع مسودة الحوار الاستراتيجى عقد اجتماعات بين خبراء مكافحة الإرهاب من الجانبين ودولهم، وذلك لتبادل أفضل الممارسات فى المناطق الجغرافية ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بقضايا المقاتلين الأجانب وتمويل الإرهاب ومكافحة التطرف العنيف، وتأثيره على حقوق الإنسان، بالإضافة إلى التعاون فى مجال تبادل الخبرات فى مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مكافحة الجريمة المنظمة، وكذلك التعاون فيما يتعلق بإنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل. وفى الشق السياسى يتضمن المشروع عقد اجتماعات بين الجانبين لتبادل الآراء حول المسائل السياسية والأمنية، بالإضافة إلى موضوع إدارة الأزمات والإنذار المبكر.
(المصري اليوم)
«الشبكة العربية»: البراءة ترسخ سياسة الكيل بمكيالين
هاجم المحامى الأمريكى والمدير العام لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» كينيث روث، الرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلا: «إنه يريد إظهار تبرئة مبارك على أنها لحظة فارقة مع الماضى، ولا مفاجأة فى أن السيسى الذى أشرف على فض اعتصام قُتل فيه أكثر من ٨١٧ شخصا لا يريد محاسبة مبارك».
وقال روث، فى عدد من التغريدات عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أمس، «إن القضاء المصرى يحتجز ١٠ آلاف من عناصر جماعة الإخوان دون أى سبب.. وجرى تحميل ضحايا (رابعة) مسؤولية المجزرة وإسقاط كل التهم عن مبارك».
وتابع،: «مبارك لم يكن بمفرده، وهناك نحو ١٧٠ ضابطا حوكموا بتهم القتل فى ميدان التحرير وحصلوا على أحكام بالبراءة أو على أحكام مع وقف التنفيذ»، منتقدا حصول مبارك على حكم بالبراءة فى حين يبقى الصحفيون من طاقم قناة الجزيرة خلف القضبان.
من جانبها، قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، «إنه فى ظل اﻷحكام المُجحفة التى تصدر ضد المدافعين عن الديمقراطية وسجناء الرأى والضمير فى مصر، وغياب أسس المحاكمة العادلة عن الكثير منهم، وصدور أحكام الإعدام بالمئات فى جلسات متعجلة، كان حكم البراءة للديكتاتور ونجليه وحبيب العادلى، وزير الداخلية اﻷسبق، ومساعديه»، حسب وصفها.
وأوضحت «الشبكة»، فى بيان أمس، أن حكم براءة الرئيس الأسبق ورجاله «بمثابة ترسيخ لسياسة الإفلات من العقاب المستمرة منذ حكم مبارك، والتى كان أبرزها براءة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين فى ثورة ٢٥ يناير فى أكثر من ٣٠ قضية، رغم مسؤولية الرئيس الأسبق ووزير داخليته الأسبق بشكل مباشر عن مقتل نحو ٨٤١ شهيداً خلال فترة الـ ١٨ يوما، فضلا عن تأصيل الفساد المالى والاقتصادى والقتل خارج نطاق القانون عبر ٣٠ عاما من الحكم المظلم خلال تولى مبارك».
وأضافت: «ما حدث يأتى ضمن سلسلة من الأحكام المثيرة للقلق من أداء جهاز العدالة لاسيما فى السنوات الثلاث الأخيرة، حيث الحكم بإعدام المئات من المنتمين للإخوان وأتباعها فى محافظة المنيا، والحكم المخفف ضد رجال الشرطة المتهمين بقتل ٣٧ متهما فيما عرف بـ«مذبحة أبوزعبل»، فضلا عن إفلات المتهمين فى القضية المعروفة باسم موقعة الجمل لأسباب إجرائية».
وذكرت، أنه من الواضح من خلال تلك اﻷحداث هو اتباع النظام الحالى لسياسة الكيل بمكيالين، حيث يتم إصدار اﻷحكام بالسجن والغرامة على النشطاء وأصحاب الرأى، وتتوالى اﻻعتقالات لمجرد تظاهرة سلمية والتعبير عن الرأى، والبراءات للقتلة وأتباع النظام السابق، ما يزيد من مشاعر الغضب والرفض وينذر بكوارث قد تتسبب فى اندلاع العنف نتيجة للشعور بفقدان الثقة فى سيادة القانون وغياب العدالة».وطالبت السلطات المعنية والقضاء بتحرى المحاكمات العادلة للنشطاء، والتوقف عن اﻻعتقالات العشوائية للمتظاهرين، والتحقيق الفورى فيما يُشاع عن القتلى من المُحتجين بأحداث عبدالمنعم رياض.
(المصري اليوم)
الكنيسة»: لا تعليق على أحكام القضاء
قال القمص رويس مرقص، وكيل عام كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة فى الإسكندرية، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا تمارس السياسة، لأن دورها دينى رعوى روحى فقط وليس سياسياً.
وأضاف «مرقص»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية استقبلت حكم محكمة جنايات القاهرة ببراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى فى تهمة قتل المتظاهرين، شأنها شأن بقية المؤسسات الدينية الموجودة فى الدولة مثل الأزهر والإفتاء مثلاً، فضلاً عن كونها تحترم المؤسسة القضائية، التى لا يجوز التعقيب على أحكامها، وذلك إعمالاً لنصوص الدستور الذى كفل للقضاء استقلالية تامة، وإعمالاً لمبدأ الفصل بين السلطات، وتأكيداً للثقة الكاملة فى عدالة قضاة مصر ونزاهتهم وحيدتهم وكفاءتهم المهنية.
(المصري اليوم)
دعوات مدنية وإخوانية للتظاهر ضد براءة مبارك
أطلق عدد من القوى المدنية دعوة لـ«موجة ثورية» تبدأ اليوم ولمدة أسبوع احتجاجاً على أحكام البراءة الصادرة بحق الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وبقية المتهمين فى قضية القرن، فيما دعا أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى إلى تنظيم مليونية «ثلاثاء الغضب» اليوم.
وأعلنت جبهة طريق الثورة، التى تضم أحزاب التيار الشعبى والتحالف الشعبى الاشتراكى ومصر القوية والدستور والعيش والحرية وحركات ٦ إبريل والاشتراكيين الثوريين وشباب من أجل العدالة والحرية، أمس، إطلاق «موجة ثورية»، اليوم ولمدة أسبوع، بتنظيم فعاليات جماهيرية بالقاهرة والمحافظات للرد على براءة مبارك.
وقال محمد مصطفى، عضو المكتب السياسى لحركة ٦ إبريل «جبهة أحمد ماهر»، فى بيان أمس، إن الحركة لن تنسق مع أحد سوى مع جبهة طريق الثورة، مشيراً إلى أن حركته توجه دعواتها دوماً إلى المصريين كافة، و«غير معنية بدعوات التوحد التى تصر جماعة الإخوان على إقحام الحركة فيها». من جانبها أكدت مصادر بجماعة الإخوان عزمها اقتحام ميدان التحرير، وتنظيم مسيرات ومظاهرات فى القاهرة والجيزة والجامعات. وأغلقت قوات الجيش والشرطة، الميدان، مساء أمس، تحسباً للمظاهرات.
(المصري اليوم)
كلام نهائى: ٨٤٠ شهيداً لثورة يناير وتوابعها
أكدت الحكومة، ممثلة فى المجلس القومى لأسر الشهداء والمصابين، استشهاد ٨٤٠ وإصابة ٦٣١٢ مواطنا منذ اندلاع ثورة ٢٥ يناير إلى أحداث مجلس الوزراء فى ديسمبر ٢٠١١.
وحصلت «المصرى اليوم» على القائمة الفعلية لحصر الشهداء والمصابين، التى يتم على أساسها صرف التعويضات التى تقدر بـ١٠٠ ألف جنيه لأسرة كل شهيد ومثلها للمصاب بعجز كلى، وتختلف بعد ذلك قيمة التعويض حسب الإصابة.
ويتولى المجلس القومى لأسر الشهداء والمصابين صرف التعويضات لشهداء ومصابى ٤ أحداث شهدها عام ٢٠١١، هى، منذ اندلاع ثورة ٢٥ يناير إلى ٢٤ مارس، وأحداث ماسبيرو يومى ٩ و ١٠ أكتوبر، وشارع محمد محمود من ١٩ إلى ٢٦ نوفمبر، ومجلس الوزراء من ١٧ إلى ٢٦ ديسمبر. وتبحث الحكومة تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن التعويضات، وتم تكليف وزير المالية بتوفير السيولة اللازمة للمجلس القومى لأسر الشهداء والمصابين لصرف ما يتم إقراره.
وقال مصدر حكومى إن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، سيعقد اجتماعا خلال الأيام المقبلة مع «المجلس» والوزارات المعنية لتنفيذ جميع التسهيلات المقررة لأسر الشهداء والمصابين، وسيتم منح أقارب الدرجة الأولى شققاً سكنية أو وظائف بالجهاز الإدارى للدولة، وغيرها من أوجه الرعاية الاجتماعية. كان محلب، عقد اجتماعا لـ«القومى لأسر الشهداء»، قبل أسبوعين، تم خلاله حل بعض المشكلات التى تواجه عمل المجلس، ووجه الوزراء المعنيين بتقديم جميع التسهيلات له.
(المصري اليوم)
الأوقاف»تحذر «الأئمة»من الترشح للانتخابات
حذر الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، من توظيف الدين فى العمليات الانتخابية، مطالباً جميع الأئمة بعدم التفكير فى دخول أى انتخابات سياسية من الأساس، أو السماح باستغلال الدين لمكاسب سياسية، وأن يبذلوا أقصى جهدهم وطاقتهم فى خدمة الدعوة إلى الله عزّ وجلّ بالحكمة والموعظة الحسنة، بعيدًا عن السياسة وصراعاتها.
وأضاف «عبدالرازق»، فى تصريحات صحفية أمس، أن الأئمة ملك للوطن جميعًا، وينبغى ألا ينحازوا إلى أى فصيل، وألا يكونوا طرفًا فى الاستقطاب السياسى، قائلا: «مع إقرارنا الكامل بالحق الدستورى وحرية الاختيار فى ضوء القانون والدستور، فإننا فى ضوء موقفنا الثابت من خطورة خلط الدين بالسياسة سنكون مضطرين أن نستبعد أى قيادة بالوزارة عن العمل القيادى بها إذا تقدمت للترشح للانتخابات، أو ناصرت أى حزب أو أى مرشح أو شاركت فى حملته الانتخابية».
وشدد «عبدالرازق» على أن الوزارة ستتخذ إجراءات حاسمة مع أى إمام يتقدم بأوراق ترشحه للانتخابات ما يحول دون توظيفه موقعه سياسيًا، أو ما يؤدى إلى الخلط بين عمله الدعوى وتطلعاته السياسية، حرصًا على تكافؤ الفرص، وعدم إعطائه ميزة بسبب عمله.
وأكد «عبدالرازق» أن المؤتمرات الشعبية التى تعقدها بعض أحزاب وجماعات ما يسمى تيار الإسلام السياسى هى مؤتمرات انتخابية بالدرجة الأولى، وقد تستدعى إلى الذاكرة أحيانًا نموذج «غزوة الصناديق»، ما يجعلنا نؤكد أن على رجال النزال السياسى أن يعملوا وفق معايير ومقتضيات التنافس السياسى، دون أن يزجوا بدين الله فى الصراعات السياسية والحزبية، ولا أن يتاجروا به لكسب أصوات العامة والبسطاء.
(المصري اليوم)
«تقسيم الدوائر»: استبعاد مقترح «٤٢٠ دائرة» خوفاً من الصراعات القبلية
قال عضو بلجنة تقسيم الدوائر الانتخابية إنه لن يتم الأخذ بمقترح تقسيم دوائر الجمهورية فى انتخابات الفردى إلى ٤٢٠ دائرة، لكل دائرة منها عضو واحد، بسبب صعوبة تحقيقه عملياً، وخوفاً من أن يؤدى إلى تعميق الخلافات القبلية فى الصعيد، خاصة فى تلك الدوائر المشتركة بين قبائل الهوارة والأشراف، مشيراً إلى أن وجود دائرة واحدة بمرشح واحد قد يؤدى إلى خلافات حادة، منوها بأن بعض الدوائر فى الصعيد شهدت حوادث عنف فى الماضى، نتج عنها قتلى فى بعض الأحيان. وأضاف عضو اللجنة أن مقترح الدوائر الصغيرة له بعض المزايا، منها منع وصول مرشحى الجماعات الإسلامية إلى البرلمان، مشيراً إلى أن هناك دوائر سيكون بها مرشح واحد، ومنها دوائر المناطق الحدودية، مثل نصر النوبة، وحلايب وشلاتين، والمناطق الصناعية، مثل برج العرب والتجمع الخامس، منوهاً بأن معظم الدوائر ستكون زوجية، بوجود مرشحين بكل دائرة، إلا أنه أكد وجود عدد قليل من الدوائر سيكون بها ٣ نواب، فى المناطق ذات التجمعات السكانية الكبيرة.
وأكد عضو اللجنة، الذى فضّل عدم ذكر اسمه، أن اللجنة لاتزال تدرس عدداً من المقترحات، وأن اجتماع مجلس الوزراء اليوم لن يناقش قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، الذى من المقرر عرضه فى صيغته النهائية على المجلس لإقراره منتصف ديسمبر الجارى، قبل إرساله إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتعلن بعدها اللجنة العليا للانتخابات مواعيد فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتاً إلى أن الوزن النسبى للمقعد الواحد قد يصل إلى ١٤٠ ألف نسمة. وقال: «من المرجح مناقشة مشروع القانون الأربعاء المقبل».
وأكد أنه لا توجد مشكلة فى توزيع مقاعد القائمة، وسيتم توزيعها بمعدل ٤ قوائم، اثنتان بواقع ٤٥ مقعداً لكل واحدة، وقائمتان بواقع ١٥ مقعداً لكل منهما.
(المصري اليوم)
الجيش اللبناني يحتجز زوجة "البغدادي" زعيم "داعش" وأحد أبنائه
ألقت قوات الأمن اللبنانية القبض على إحدى زوجات قائد تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، عند أحد المعابر الحدودية، حيث كانت تتنقل بهوية مزيفة برفقة أحد أبنائها، بحسب ما أفادت صحيفة "السفير" اللبنانية.
واقتيدت الزوجة إلى مقر وزارة الدفاع اللبنانية، حيث بدأ التحقيق معها.
وأشارت صحيفة "السفير" إلى أن العملية تمت بالتنسيق بين استخبارات الجيش اللبناني وأجهزة استخبارية أجنبية، دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل.
"الوطن"
محمد الناصر .. مرشح حزب «نداء تونس» لرئاسة البرلمان
كشف عدد من نواب الكتلة البرلمانية لحزب “نداء تونس” التونسي أن الحزب يعتزم ترشيح محمد الناصر أحد أهم قياداته لرئاسة البرلمان، بالجلسة التي ستعقد صباح اليوم الثلاثاء، وذلك حسبما ذكرت وكالة “الأناضول”.
وسيكون هذا الترشيح خلال الجلسة الأولى لمجلس الشعب الذي سيعقد أولى جلساته صباح اليوم الثلاثاء في ضاحية العاصمة التونسية باردو.
يشار إلى أن نداء تونس هو الحزب الأول في البرلمان الجديد المتكون من ٢١٧ مقعدا، إثر حصول النداء على ٨٥ مقعدا بالبرلمان في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تليه حركة النهضة بـ٦٩ مقعدا، ثم التيار الوطني الحر بـ١٦ مقعدا تليه الجبهة الشعبية (ائتلاف أحزاب يسارية) بـ١٥مقعدا يليه حزب آفاق تونس (ليبرالي) بـ٨ مقاعد يليه حزب الموتمر من أجل الجمهورية بـ٤ مقاعد ثم التيار الديمقراطي بـ٣ مقاعد، فيما يتفرق ١٦ مقعدا بين مستقلين و٦ أحزاب أخرى.
ومن المنتظر أن يحصل رئيس البرلمان الجديد على أكثر من ٥٠ بالمائة من أصوات نواب مجلس الشعب أي ما لا يقل عن ١٠٩ من الأصوات.
وبحسب مراقبين فمن المنتظر أن يصوت لمرشح النداء عدد من الأحزاب وهي: التيار الوطني الحر وآفاق تونس والجبهة الشعبية ونواب من أحزاب أخرى قريبة من نداء تونس.
ويعتبر محمد الناصر البالغ من العمر ٨١ سنة من أهم القيادات في نداء تونس، وهو الذي تخرج سنة ١٩٥٦ من معهد الدراسات العليا في القانون بتونس ثم حصل على دكتوراة في القانون الاجتماعي في باريس سنة ١٩٧٦.
عمل الناصر وزيرا للشئون الاجتماعية من سنة ١٩٧٤ إلى سنة ١٩٨٥، كما شغل ممثل البعثة التونسية لدى الأمم المتحدة من سنة ١٩٩١ إلى سنة ١٩٩٦.
آخر منصب سياسي شغله هو منصب وزير الشئون الاجتماعية في حكومة الباجي قايد السبسي التي استمرت من فبراير/ شباط ٢٠١١ إلى أكتوبر/ تشرين أول من العام ذاته.
ويتنافس كل من الباجي قايد السبسي، مرشح حزب نداء تونس والذي يعتبره العديد من المراقبين الحزب الذي يجمع بداخله وجوها من نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، والمنصف المرزوقي المرشح المستقل والمدعوم من العديد من الأحزاب الثورية في الجولة الثانية لسباق الرئاسة.
"وكالات"
على وقع توتر دبلوماسي متصاعد مع إسرائيل..
تحركات أردنية مناهضة لـ «يهودية الدولة»
تشهد الساحة السياسية الأردنية تحركات واسعة لاتخاذ مواقف قوية إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية إصدار قانون يهودية الدولة.وقال هايل داوود وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الأردني لوكالة “الأناضول” الإخبارية: “إن هذا القانون الذي تحاول السلطات الصهيونية تمريره قانون عنصري تميزي يدل على تخلف الدولة وعنصريتها وأنها لا زالت تنظر بأفق ضيق لمثل هذا المسائل، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ موقف قوي تجاهها وهي ما تزال تقوم على أسس عنصرية تجاوزها الزمن، وتدلل على نواياها العدوانية وأنها لا يمكن أن تفكر بالسلام”.
وحول أثر القرار في حال تم تمريره من البرلمان الإسرائيلي ”الكنيست” على الأردن وإضفاءه مزيداً من حملات التهجير إلى شرق النهر، أكد الوزير داوود أن أبواب الأردن ليست منخفضة لأية قرارات تريد إسرائيل أن تمررها على حسابنا.
وقال النائب مصطفى الرواشدة وهو النقيب السابق للمعلمين في الأردن لـ “الأناضول”: “إن القرار الصهيوني يشكل خطرا على الأردن”.
وأضاف الرواشدة أن الخطر على بلاده يتمثل بمزيد من حملات اللجوء إذ أن قيام دولة إسرائيل المصطنعة على أساس ديني يعني رفض أي جنس ودين أخر، وهذا يمكن أن يؤدي ربما إلى حملات تهجير للدول العربية المختلفة.
وتابع: “نحن سنقف بحزم ضد أي قرار يمكن أن يهدد بلدنا ودولتنا وسنرفضه، معتبراً أنه يمكن التصدي لهكذا قرار بموقف عربي موحد وحازم”.
وقام، يوم الاثنين، أربعة أعضاء في مجلس النواب “إحدى غرفتي البرلمان” بزيارة إلى سفارتي السويد وإسبانيا في عمان، لتقديم الشكر لموقف بلادهما بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهم النواب خليل عطية وسمير عويس وعلي السنيد وعساف الشوبكي.
وقال النواب، في بيان، يوم الاثنين، تلقت “الأناضول” نسخة منه: “نرفض مخططات الصهاينة الهادفة إلى تهويد الدولة باعتبار ذلك يمس حقوق العرب الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين في فلسطين التاريخية أصحاب الارض الاصليين منذ الأزل مثلما يقوض ذلك الأمن والاستقرار والسلم وينمي بؤر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم”.
كذلك اعتبر رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة خلال لقائه بوفد من مجلس العموم البريطاني، يوم الاثنين، أن “عدم استقرار الأمن وتنامي العنف والإرهاب وكل المشكلات والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط سببه عدم ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وللممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق فلسطين ارضا وشعبا ومقدسات”.
وبحسب بيان للمجلس وصل “الأناضول” نسخة منه فقد قال الطراونة للوفد الذي ترأسته النائبة “كريسبين بلنت”: “إن بلاده دولة محبة للسلام وتحترم المواثيق وقد وقعت اتفاقية سلام مع دولة الكيان الصهيوني التي لا تحترم المواثيق ولا العهود وتقوم بانتهاكات يوميه ضد الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة في القدس والمسجد الأقصى”.
ومساء الأحد تقدم 11 عضواً في مجلس النواب الأردني بمشروع قانون جديد لرئاسة البرلمان يقضي بالسير في الإجراءات الدستورية لإلغاء اتفاقية السلام الأردنية-الإسرائيلي والمسماة “وادي عربة” والتي عقدت عام 1994.
وبرر النواب مطلبهم بإصدار القانون الذي وصل الأناضول نسخة منه لاعتبارهم أن “مصادقة الحكومة الإسرائيلية على قانون يهودية الدولة يعني تكريس القدس عاصمة أبدية للدولة الإسرائيلية وسيعطي القدرة على خداع العالم في عملية تحويل المسجد الأقصى إلى معبد يهودي ما يسمى هيكل سليمان المزعوم”.
وقال النواب في مذكرة بعثوا بها لرئيس مجلس النواب وتبناها النائب خليل عطية إن “قانون يهودية الدولة يخالف أحكام ومواد اتفاقية وادي عربة، كما أن القرار يقتضي من النواب على وجه السرعة إلغاء معاهدة السلام ليس فقط من أجل الاختراقات الإسرائيلية، بل لأن المعاهدة أصبحت بلا أطراف، فالطرف الإسرائيلي أصبح غير موجود لا بل بحكم العدم ومع عدم تسليمنا بكافة اتفاقية السلام جملة وتفصيلا”.
وجاء في مشروع القانون المقترح من النواب، أن “معاهدة السلام فقدت ركنا أساسيا فيها وهو الطرف العاقد “إسرائيل”، وإن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على قانون يهودية الدولة يعني تكريس القدس عاصمة أبدية للدولة اليهودية، ونحن أمام تحلل كامل من الاتفاقية ولم يتبق لدينا سوى المصادقة على هذا التحلل بإلغاء المعاهدة وبالسرعة الممكنة”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية صوتت في الثالث والعشرين من نوفمبر/ تشرين ثان الماضي على قانون يعتبر إسرائيل دولة قومية لليهود، بموجبه يتم التعريف عن إسرائيل في القوانين الأساسية التي تحل محل الدستور “كدولة قومية للشعب اليهودي” بدلا من “دولة يهودية وديمقراطية” مما يفتح الباب على إضفاء الطابع المؤسساتي على التمييز ضد العرب.
ويمكن وصف شهر نوفمبر/ تشرين ثان الماضي بأنه واحد من أكثر الشهور الذي شهد توتراً في العلاقات الأردنية-الإسرائيلية منذ توقيع البلدين اتفاق السلام بينهما العام 1994، إذ بدأت نواة الجدل والتوتر في العلاقة ما بين عمان وتل أبيب منذ اقتحام عضو الكنيست الإسرائيلي موشيه فيجلن باحات المسجد الأقصى في الثاني من نوفمبر/ تشرين ثان الماضي.
وهو ما تسبب في حالة غضب رسمي وشعبي أردني عبرت عنه الحكومة الأردنية في الخامس من نوفمبر/ تشرين ثان الماضي بسحبها لسفيرها في تل أبيب وليد عبيدات احتجاجاً منها على ما اعتبرته خرقاً إسرائيل لمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين والتي تعتبر بموجبها المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس تحت الوصاية الهاشمية الأردنية.
وفي الرابع عشر من نوفمبر/ تشرين ثان الماضي شهدت عمان لقاءً ثلاثياً جمع العاهل الأردني الملك عبد الله بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شدد خلالها العاهل الأردني على ضرورة التزام الجانب الإسرائيلي باتخاذ الإجراءات العملية اللازمة للحفاظ على الوضع القائم في القدس، خصوصا في المسجد الأقصى ومحيطه.
ومساء السبت الماضي ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن الملك عبد الله الثاني أنذر نتنياهو في عمان بأن العلاقات ستنتهي مع إسرائيل إذا استمرت الانتهاكات في القدس، وأن بلاده ستقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إذا استمر عمل قواتها الأمنية في القدس في منطقة المسجد الأقصى، وإذا عملت على تغيير الوضع الراهن القائم هناك.
وعاودت العلاقات بين البلدين لتشهد مزيداً من التوترات عقب تصريحات للسفير الإسرائيلي في عمان دانييل نيفو وصف فيها نواب البرلمان الأردني بالذين يهتمون بالأمور الهامشية فقط، وأن حديثهم عن القدس ما هو إلا رسائل للديوان الملكي فقط.
حديث السفير جاء عقب قيام نواب البرلمان بقراءة الفاتحة على أرواح منفذي عملية القدس التي نفذها شابان فلسطينيان بكنس يهودي أودت بحياة خمسة إسرائيليين في الثامن عشر من نوفمبر/ تشرين ثان الماضي بينهم جندي إسرائيلي وخلفت 13 عشر جريحاً.
وبعد حالة من تبادل التصريحات بين أعضاء البرلمان والسفير الإسرائيلي، قامت وزارة الخارجية الأردنية باستدعاء نيفو في الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، وطالبته وفق بيان الوزارة بـ”احترام جميع المؤسسات في الدولة والتزام الأعراف الدبلوماسية وعدم تجاوز الحدود”.
"وكالات"
احتجاجاً على "العقوبات" التي تفرضها المصلحة بحقهم..
أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال يبدءون اليوم بإرجاع وجبات الطعام
يبدأ مئات الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، خطوات احتجاجية، بإعادة وجبات طعامهم الثلاثة، احتجاجاً على “العقوبات” التي تفرضها مصلحة السجون بحقهم.
وقال نادي الأسير الفلسطيني “غير حكومي”: “إن مئات الأسرى سيبدءون اليوم بإرجاع وجبات الطعام، ليوم واحد، وذلك بدءاً بتنفيذ خطواتهم الاحتجاجية ضد العقوبات المفروضة بحقهم والتي شهدت تصعيداً منذ شهر يونيو/حزيران الماضي”.
وأوضح النادي في بيان صحفي وصل وكالة “الأناضول” الإخبارية نسخة منه، أن مجموعة كبيرة من الأسرى ستبدأ اليوم بإرجاع الوجبات، على أن يتبعهم أسرى آخرون بعد عدة أيام.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوات الاحتجاجية تأتي تحت عنوان “وقف الإذلال المتعمد بحقهم، وأن الاستمرار بفرض هذه العقوبات ينذر بانفجار محتمل داخل السجون”.
ولفت إلى أن الأسرى سيحددون مسار الخطوات الاحتجاجية وفقاً لردود مصلحة السجون الإسرائيلية على مطالبهم.
ويطالب الأسرى-بحسب البيان- بـ”إعادة الزيارات كما كانت قبل شهريونيو/حزيران، وإيقاف العد الليلي للأسرى (إخراجهم من الزنازين ليلا لإحصائهم)، ووقف الاعتداءات القمعية بحجة التفتيش من قبل قوات خارجية مدججة بالأسلحة والكلاب، ومعالجة موضوع ارتفاع أسعار “الكانتينا”“.
والكانتينة، هي مكان داخل السجن، يشتري منه الأسرى احتياجاتهم من المبالغ التي ترسل لهم من ذويهم.
كما يطالب الأسرى، بـ”السماح لهم بإدخال الأغطية والملابس الشتوية، وإرجاع الزيارات الخاصة للحالات الخاصة بالأسرى والتي تم إيقافها، ووقف الأساليب الهمجية التي تمارسها قوات النحشون “تابعة لمصلحة السجون” مع الأسرى خلال نقلهم للمحاكم، والسماح بإدخال بعض الاحتياجات عبر الصليب الأحمر، وتحسين نوعية الطعام المقدم لهم كماً ونوعاً، وإرجاع محطات التلفزيون كما كانت سابقاً”.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.
"وكالات"
مصدر بـ"الأزهر": استبعاد ١٥٠ طالبة إخوانية من السكن بالمدينة الجامعية
كشف مصدر بجامعة الأزهر فرع البنات، عن استبعاد ما يقرب من ١٥٠ طالبة في نتيجة تنسيق المدينة الجامعية لفرع القاهرة، لافتًا لأن الاستبعاد جاء بعد ثبوت تورط هؤلاء الطالبات في أحداث شغب داخل الجامعة. وأكد المصدر لـ"اليوم السابع"، أنه من المقرر أن يبدأ تسكين الطالبات السبت المقبل، تزامنًا مع إعلان النتيجة النهائية لقبول المدينة الجامعية، على أن يتم تسليم حصة التغذية بعد ٤٨ ساعة من التسكين.
"اليوم السابع"
اليوم.. وكيل الأزهر وبابا الفاتيكان يوقعان وثيقة مكافحة الاتجار بالبشر
يشهد اليوم الثلاثاء، توقيع وثيقة لمكافحة الاتجار بالبشر، التي تشدد بقوة على الالتزام المشترك لجميع الأديان في هذا المجال، بالفاتيكان، وذلك بحضور البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وزعماء الديانات الأخرى، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، كأرفع مسئول أزهرى يزور الفاتيكان في التاريخ. وأوضحت شبكة الحرية العالمية في بيان لها أمس، وهي المسئولة عن المبادرة، أن الوثيقة "تأتى بمناسبة اليوم الدولي لإلغاء الرق"، وأنها "المرة الأولى في التاريخ أن يجتمع زعماء مسيحيين كاثوليك وأرثوذكس وأنجليكان، إلى جانب بوذيين وهندوس ويهود ومسلمين، ليتبنوا التزاما مشتركا"، حيث "سيوقعون صباح اليوم الثلاثاء، بمقر الأكاديمية البابوية للعلوم في الفاتيكان، إعلان مكافحة الاتجار بالبشر والدعارة والاتجار بالأعضاء، التي تعرف بأنها من أشكال العبودية الحديثة". وأشارت المنظمة إلى أن "توقيع البابا فرنسيس عن الكنيسة الكاثوليكية سيوضع بجانب توقيع الدكتور عباس شومان، ممثلا للإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر"، فضلا عن رأس الكنيسة الإنجليكانية، رئيس أساقفة كانتربرى جاستن ويلبى، ومترابوليت الأرثوذكس عمانوئيل من فرنسا، وهو يمثل بطريرك القسطنطينية برثلماوس الأول، وكذلك الحاخام ديفيد روزن والحاخام إبراهام سكوركا، الممثل اليهودى في بوينس آيرس والصديق الحميم لخورخى ماريو بيرجوليو، وآية الله محمد تقى المدرسى، والشيخ عمر عبود، وهو صديق قديم آخر للبابا". كما ستوقع الوثيقة من قبل ممثلى البوذيين، الجليل داتوك سرى دهامّاراتانا من ماليزيا وثيتش نهات هانه من تايلاند وماتا امريتانندامايى عن الهندوس.
"اليوم السابع"
"6 أبريل": نستعد لتنظيم مظاهرة ترفع شعارات الثورة خلال أيام
كشف محمد مصطفى عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل أن الحركة وجبهة طريق الثورة تستعد لتنظيم مليونية خلال الأيام القادمة ترفع مطالب وشعارات الثورة "عيش- حرية- عدالة اجتماعية"، إضافة إلى المطالبة بضرورة الإفراج عن المحبوسين على قيد قانون التظاهر وتطبيق العدالة الانتقالية. وأضاف مصطفى لـ"اليوم السابع" أن مطالبتهم تصل لرفع كل شعارات الثورة، لافتا أن الجبهة تعمل على وضع جدول فاعليات مستمرة حتى 25 يناير بالشارع رفضا لأحكام البراءة التي صدرت بمحاكمة القرن.
"اليوم السابع"
بالفيديو.. "داعش" يتبنى إطلاق النيران على دنماركي مقيم بالرياض
نشرت مؤسسة "البتار الإعلامية" التابعة لتنظيم "داعش"، في العراق وسوريا، فيديو يظهر لحظة إطلاق النار على الدنماركى توماس هوبنر، المقيم في الرياض يوم الأحد قبل الماضي، مما عرضه لإصابة خطيرة. وتوعد التنظيم الأجانب المقيمين في السعودية، والطائفة الشيعية بمزيد من عمليات القتل. وكانت شرطة الرياض قد قالت في بيان لها سابق "مواطن دنماركى الجنسية مقيم بالرياض تعرض لإطلاق نار من مصدر مجهول، وذلك بعد خروجه بسيارته من مقرر عمله بإحدى الشركات، مما نتج عنه إصابته بطلقة نارية في كتفه، ونقله إلى المستشفى لتلقى العلاج والرعاية الطبية اللازمة، وحالته الصحية مستقرة".
"اليوم السابع"
نائب رئيس أمن الدولة الأسبق: الإخوان تلقت 288 مليون جنيه قبل 28 نوفمبر
قال اللواء عبد الحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، إن جماعة الإخوان الإرهابية تلقت تمويلاً خارجيًا بقيمة 288 مليون جنيه لإحداث الفوضى بالدولة قبل يوم 28 نوفمبر الماضي، خلال دعوتهم للتظاهر مع الجبهة السلفية برفع المصاحف. وأضاف خيرت، عبر لقائه ببرنامج "على مسئوليتى" مع الإعلامي أحمد موسى، على فضائية "صدى البلد"، أنه تم القبض على التظيم الإرهابي، قبل دعوات الفوضى في هذا اليوم، مشيرًا إلى أن على الجميع أن يعى أننا حاليًا في دولة قوية في ظل وجود القانون، وعلينا ألا نرجع إلى الوراء مرة أخرى، لا سيما أن جماعة الإخوان الإرهابية، أصبحت فاقدة لقوة الحشد.
"اليوم السابع"
ثروت الخرباوى لـ"90 دقيقة": "الإخوان" سبب براءة "مبارك"
قال ثروت الخرباوى القيادي الإخواني المنشق: إن جماعة الإخوان كانت السبب في براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وذلك بعدما أحيوا دستور عام 1971 من خلال استفتاء مارس، رغم أن ثورة يناير اسقطته، وهذا جعل مبارك يُحاكم أمام محاكم مدنية، ويحصل على البراءة- حسب قوله. وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "90 دقيقة" مع الإعلامي مصطفى شردى، على فضائية "المحور"، انه ابتعد عن جماعة الإخوان منذ 13 عامًا، وتجربته معهم تعد فترة في حياته، وتعلم خلالها ألا يقع في مثل هذه الأخطاء التي يقعون فيها على الإطلاق، لافتًا إلى أن الإخوان جرثومة في حياة المجتمع المصري، يجب أن تتلاشى، وكلما تكاثرت ستصيب المجتمع بالضرر.
"اليوم السابع"
الإخوان» يحرضون على اقتحام «التحرير» و«عبدالمنعم رياض» اليوم
أطلق تنظيم الإخوان دعوات تحريضية للتظاهر اليوم وتفجير ما وصفه بـ«بركان الغضب»، في إطار استغلال حكم براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك في «قضية القرن». وكشفت مصادر إخوانية أن تعليمات وردت لأعضاء التنظيم باقتحام ميداني «التحرير» و«عبدالمنعم رياض»، فيما دعت «الجماعة الإسلامية» المتظاهرين لحمل السلاح.
وقال ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، التابع للإخوان، في بيان أصدره أمس: «يجب مواصلة الحراك الثورى في أسبوع (الله أكبر.. إيد واحدة)، والتجمع في مليونية غضب حاشدة بكل ميادين التحرير». وأكدت مصادر لـ«الوطن» أن التنظيم حرَّض أعضاءه على اقتحام ميداني «التحرير» و«عبدالمنعم رياض»، وطرح فكرة الاعتصام. وقال رفاعى طه، قيادي الجماعة الإسلامية الهارب في قطر، إنه «لم يتبقَّ إلا رفع السلاح في وجه النظام الحالى في مصر»، وأضاف في حوار لقناة «الشرق» التركية أمس: «السيسي أجهض أول تجربة ديمقراطية في مصر، وإذا كان السلاح هو الحل الوحيد للإطاحة به، فلنحمله». ووجّه شباب الإخوان 10 رسائل إلى من وصفوهم بـ«شركاء الثورة»، في بيان أمس، وقالوا إن «كل القوى الثورية، ومن ضمنها الإخوان، أخطأت في حق الثورة، ويدفعون الآن ثمن أخطائهم، وعلينا التوحد من جديد»، فيما رفضت حركات شبابية المبادرة، وقال حمدي قشطة، القيادي بـ«6 أبريل»: «نرفض التصالح مع الإخوان». من جهة أخرى، شهدت جامعة القاهرة حالة من الهدوء الحذر أمس، فيما أعلن طلاب الإخوان تنظيم مظاهرة اليوم اعتراضاً على أحكام البراءة، كما نظمت طالبات الإخوان سلسلة بشرية أمام كلية دار العلوم. وفي جامعة عين شمس سادت حالة من الهدوء أمس، ونظم العشرات من طالبات اﻹخوان بجامعة اﻷزهر سلاسل بشرية داخل الحرم الجامعي، وأطلقن الألعاب النارية بشارع مصطفى النحاس، وحاولن قطع الطريق قبل حضور قوات الشرطة، كما نظم طلاب الجامعة مظاهرتين في الدراسة ومدينة نصر، وقطعوا شارع اﻷزهر لبضع دقائق.
(الوطن)
«حرب سيناء»: «بيت المقدس» يعلن مسئوليته عن 11 عملية.. والجيش يقتل 11
أعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، المعروف بـ«داعش مصر»، مسئوليته عن عدد من العمليات الإرهابية التي وقعت في الفترة الماضية، وعلى رأسها تصفية مواطن أمريكي، واستهداف أحد مشايخ سيناء بتهمة التعامل مع قوات الأمن.
وقال «بيت المقدس»، في بيانين أمس، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنه استهدف خبير البترول الأمريكي وليام هندرسون، في الصحراء الغربية، ونشر صورة لهويته الشخصية التي استولى عليها بعد قتله.
وكان «هندرسون» لقى مصرعه في 6 أغسطس الماضي، في هجوم عليه خلال تنقله بسيارته في الصحراء الغربية.
وأكد مسئولون أمريكيون وقتها مقتل «ويليام» الذي يعمل خبير بترول في فرع شركة «أباتشى» الأمريكية، بالصحراء الغربية، دون الكشف عن اسمه.
كما أعلن التنظيم مسئوليته عن 11 عملية إرهابية أخرى، خلال الفترة من 24 أكتوبر حتى 21 نوفمبر الماضي، من بينها تفجير مدرعة على طريق «العريش المطار»، ما أدى لمقتل وإصابة 10 أفراد، وتفجير دبابة جنوب رفح في 24 أكتوبر، واستهداف أخرى في منطقة الوادى الأخضر شرق العريش يوم 26 أكتوبر، وتفجير ثالثة على طريق «المطار العريش»، ما أدى إلى مقتل وإصابة 7، في 31 أكتوبر، واستهدف الكتيبة «101- العريش» بقذيفتى هاون عيار 120 مليمتراً، بتاريخ 3 نوفمبر.
وتبنى التنظيم مسئولية تفجير سيارة مفخخة على طريق البحر بالعريش، ما أدى لمقتل 4 من خبراء المفرقعات في 10 نوفمبر، كما قتل أمين شرطة وجندياً برفح، وسرق سيارة ربع نقل كانا يستقلانها في 12 نوفمبر، وتم استهداف كمين ولى لافى جنوب رفح بقذيفتى هاون، عيار 60 مليمتراً في 16 نوفمبر، واستهداف أمين الشرطة عبدالعال حسن كريم بالعريش، وتفجير منزل عبدالمنعم المنيعى، أحد مشايخ سيناء في 18 نوفمبر، واستهداف آليات الحملة الأمنية بعبوتين ناسفتين جنوب الشيخ زويد في 21 نوفمبر.
من جانبه قال أبوعمار المصري، أحد مقاتلي تنظيم داعش، عبر مواقع جهادية، إن الفترة الماضية شهدت انضمام أعداد كبيرة من التيار الإسلامي للدولة الإسلامية في سيناء، مضيفاً: «الكثيرون لديهم الاستعداد للانضمام، لكنهم يجهلون الوسيلة لذلك خوفاً من أن يقعوا أسرى، في أيدي الجيش».
فى المقابل، قال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد، لـ«الوطن»، إن البيان المجمع الذي أصدره ما يسمى تنظيم أنصار بيت المقدس عن العمليات العسكرية في سيناء، لا صحة له، وهو مجرد ادعاء من التنظيم لمحاولة التأثير على معنويات الجيش والمصريين. مضيفاً: «الحقيقة على الأرض غير ذلك، وهي أن سيناء تحت السيطرة الكاملة للجيش، وأنها تشهد دحراً لعناصر أنصار بيت المقدس الإرهابية، والبيان ما هو إلا محاولة إعلامية لتضليل المصريين بذكر عكس الحقيقة».
وتوقع «نعيم» أن يقضى الجيش على العناصر الإرهابية في سيناء بالكامل، ليعود الاستقرار إليها مجدداً، وذلك لنجاح عمليات الجيش وقدرتها على القضاء على البؤر الإرهابية في سيناء، الأمر الذي يظهر على أرض الواقع هناك، ويعترف به كل الموجودين في سيناء.
من جهة أخرى، تضاربت الأنباء عن مقتل إسلام يكن، أحد المقاتلين المصريين في صفوف التنظيم، الذي ظهر في فيديو سابق، وهو يعلّم أعضاء التنظيم الإرهابي كيفية حمل الأثقال، ورفع لياقتهم البدنية. وأوضح عدد من مقاتلي داعش، عبر مواقع جهادية، أن «يكن» قُتل في عملية انتحارية له على مدينة «كوباني» السورية. فيما نفى حساب منسوب لـ«يكن»، على تويتر، خبر الوفاة، وهو ما أكدته مصادر جهادية لـ«الوطن» قائلة: «إنه لا يزال على قيد الحياة، وإن وصيته المنشورة هو من قام بنشرها بنفسه في ٢١ نوفمبر الماضي».
ونشرت المواقع، وصية «يكن»، التي حرض فيها على تنفيذ عمليات إرهابية في الدول العربية والغربية، قائلاً: «أمامك طريقان لا ثالث لهما، إما أن تخضع وترضى بالذل والهوان فتداهن في دين الله وتتنازل عن عقيدتك، لترى شرع الله يُستبدل بقوانين كفرية، وترى الله يُسب وتُنتهك حرماته ويُتعدى على حدوده، وترى الملاهى الليلية والكاسيات العاريات ومتاجر الخمور، وتمشى على استحياء كالعذراء ليلة زفافها لا يُسمع لك صوت، حتى يصبح قلبك أسود، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، ولو سلكت هذا الدرب فليس لك إلا الخزى في الدنيا والآخرة، وإما أن تأتمر بأمر الله وتجاهد في سبيله لتكون كلمته هي العليا ويُحَكَّم شرعه».
وحرض «يكن» الجماعات التكفيرية في سيناء، على مواصلة العمليات الإرهابية التي تستهدف الجيش والشرطة، مضيفاً: «يا إخوة التوحيد في سيناء جاهدوا أعداء الله من الكفار عباد الصليب واليهود والمرتدين الطواغيت، حكام العرب وجيوشهم ومناصريهم، ذبحوا رقابهم بسيوفكم، وأفلقوا رءوسهم برصاصكم، وفجروا أجسامهم بأحزمتكم وعبواتكم، ولا تنسوا المفخخات، فإنها أنكى وأفجع ومن فضائل الأعمال لنيل رضوان الرحمن».
وعن المعارك الدائرة في عين العرب السورية «كوباني»، نشر «داعش» فيديو يظهر سيطرته على بوابة معبر «مرشد بينار» على الحدود السورية التركية، بعد قتال طويل مع الأحزاب الكردية. وقال أحد عناصر التنظيم في التسجيل المصور الذي نشره حساب «ولاية الرقة» على «تويتر»: «بعد تحرير بوابة مرشد بينار، سنطهر عين الإسلام من الأحزاب الكردية»، كما عرض التسجيل مشاهد لمقاتلي التنظيم يطلقون النار والقذائف من إحدى الدبابات تجاه مواقع تحصن الأكراد، على الرغم من الغارات الجوية التي بدا أثرها واضحاً في الفيديو.
وفى سياق متصل، كشفت صحيفة «التلجراف» البريطانية، عن مهمة سرية للقوات البريطانية بالتنسيق مع الجيش اللبناني، لمراقبة الحدود مع سوريا في بلدة رأس بعلبك شمالي لبنان، لمنع مسلحي داعش، من التسلل عبر سوريا إلى لبنان.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته الأحد، إن فرقاً سرية بريطانية أقامت على عجل 12 برجاً للمراقبة على طول حدود البلدة-ذات الغالبية المسيحية- لمنع سقوطها في أيدي مسلحي التنظيم، أو ارتكاب «مجازر» بحق سكانها، مضيفة: «نقاط المراقبة ساعدت الجيش اللبناني على وقف زحف مسلحي التنظيم تجاه مناطق غربي البلاد، في وقت ما زال داعش يوسع أماكن نفوذه في العراق وسوريا».
من ناحية أخرى، واصلت قوات الجيش والشرطة عمليات اصطياد رءوس الإرهاب في سيناء، وقتلت 11 من العناصر التكفيرية بينهم عضو بتنظيم أنصار بيت المقدس، كما تم القبض على 16 آخرين مطلوبين أمنياً، فيما نجا رتل عسكري من التفجير ببرميل مفخخ بـ100 كيلو من المتفجرات بمدخل مدينة العريش.
وقال مصدر سيادى إن عناصر من الجيش الثاني الميداني، بالتعاون مع الشرطة، نفذوا أمس حملة أمنية لاستهداف بعض العناصر الإرهابية جنوب مدينة رفح وجنوب مدينة الشيخ زويد، وأسفرت الحملة عن قتل 5 تكفيريين شديدى الخطورة، بينهم عضو بتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي.
وأضاف المصدر أنه خلال اليومين الماضيين تمكنت القوات من مداهمة العشرات من البؤر الإرهابية والتكفيرية بمدن وقرى شمال سيناء «العريش والشيخ زويد ورفح»، وأسفرت المداهمات عن مقتل 6 من العناصر التكفيرية والقبض على 16 آخرين مطلوبين أمنياً.
وقالت مصادر أمنية إن الحملة تمكنت من تدمير 30 بؤرة إرهابية عبارة عن 10 منازل، و20 عشة، بجانب حرق وتدمير سيارة و3 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية، تستخدم في شن العمليات الإرهابية.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش، قبضت كذلك على اثنين من العناصر التكفيرية، أثناء قيامهما بمراقبة تحركات مدرعات الجيش والشرطة على طريق المطار بجنوب العريش، من داخل إحدى المزارع باستخدام «نظارة ميدان».
وكشفت المصادر أنه عقب رصد التكفيريين قامت على الفور قوة من الجيش بمحاصرة التكفيريين من الخلف ومباغتتهم، وقبضت عليهما، بدون أي مقاومة، وعثرت بحوزتهما على سلاح آلي و«نظارة ميدان» تستخدم في مراقبة تحركات قوات الجيش والشرطة.
من ناحية أخرى، نجا رتل عسكري، مساء أمس الأول، من التفجير ببرميل مفخخ بـ100 كيلو متفجرات، زرعه عناصر تكفيرية بالكيلو 18 بمدخل مدينة العريش، على طريق «العريش-القنطرة شرق» الدولي. وقال مصدر أمني إن العبوة انفجرت بعد لحظات من مرور الرتل العسكري، دون أن تسفر عن وقوع أي إصابات، مضيفاً أن قوات الجيش سارعت بإغلاق الطريق بالكمائن الأمنية وتمشيطها للبحث عن أي عبوات ناسفة أخرى ومطاردة العناصر التي قامت بزرع العبوة.
(الوطن)
الإخوان يستغلون «البراءة» ويحرضون على اقتحام «التحرير» اليوم
حرض تنظيم الإخوان أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على استغلال براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك في «قضية القرن»، لتنظيم تظاهرات اليوم، وتفجير ما وصفه بـ«بركان الغضب»، وكشفت مصادر إخوانية عن أن هناك تعليمات لأعضاء التنظيم باقتحام ميداني «التحرير» و«عبدالمنعم رياض»، فيما دعت «الجماعة الإسلامية» المتظاهرين لحمل السلاح.
وقال ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، الداعم للإخوان، في بيان أمس: «يجب مواصلة الحراك الثورى في أسبوع (الله أكبر.. إيد واحدة)، والتجمع في مليونية غضب حاشدة اليوم بكل ميادين التحرير ومواقع الثورة، من أجل حق الشهيد واستمرار الرفض الشعبى لتبرئة مبارك ومعاونيه وتأكيد العهد على استكمال ثورة 25 يناير حتى الخلاص والقصاص». وأضاف: «ليترقب القتلة الخونة انفجار بركان الغضب القادم ولا ريب قريباً، ليطيح بمنظومة الظلم والفساد والخيانة والتبعية».
وقالت مصادر لـ«الوطن»: إن التنظيم حرَّض أعضاءه على ضرورة اقتحام ميداني «التحرير» و«عبدالمنعم رياض»، وطرح فكرة الاعتصام طبقاً للواقع الميداني، وحسبما تقتضى التطورات، خصوصاً فيما يتعلق بالمواجهات المتوقعة مع قوات الأمن.
وقال رفاعى طه، القيادي بالجماعة الإسلامية، الهارب في قطر، إنه «لم يتبقَّ إلا رفع السلاح في وجه النظام الحالى في مصر، والسلاح هو الحل لإسقاط الرئيس عبدالفتاح السيسي»، وأكد في حواره مع قناة «الشرق» التركية، أمس: «السيسي أجهض أول تجربة ديمقراطية في مصر، وجاء على رأس دبابة وبالسلاح، وإذا كان السلاح هو الحل الوحيد للإطاحة بالسيسي فلنحمله».
فى سياق متصل، فجَّرت الدعوة التي أطلقها «تحالف الإخوان» للتصالح مع القوى الثورية حالة من الانقسام بين قواعد «التنظيم»، حيث وافق فريق على التنازل عن مطلب عودة الرئيس المعزول محمد مرسي مقابل التصالح، فيما رفض آخرون التراجع عما وصفوه بـ«الشرعية».
ووجه الفريق الأول، المؤيد لفكرة التصالح، الذي يمثل قطاعاً كبيراً من شباب الإخوان، 10 رسائل، في بيان وجهه لمن وصفهم بـ«شركاء الثورة»، وقال: «كل القوى الثورية، ومن ضمنها الإخوان، أخطأت في حق ثورة يناير، وهم الآن يدفعون جميعاً ثمن أخطائهم من دمائهم وأرواحهم، وعلينا أن نتوحد من جديد، ضد النظام الحالى.
فى المقابل، قال مصطفى البنا، أحد الكوادر الشبابية بالتنظيم، إن هناك أعداداً كبيرة من شباب الإخوان ترفض التنسيق مع القوى الثورية أو التعاون معها، والتنازل عن عودة «مرسي»، خصوصاً بعد التضحيات التي قدموها، على حد وصفه، منذ فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة».
(الوطن)
«زيادة»: الإدارة الأمريكية رفضت تصنيف «الإخوان» تنظيماً إرهابياً
قالت داليا زيادة، مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، إن الإدارة الأمريكية رفضت اعتبار تنظيم الإخوان منظمة إرهابية، بعد حملة كبيرة وقع عليها أكثر من 10 آلاف مواطن أمريكي، طالبوا بتصنيف «الإخوان» تنظيماً إرهابياً، رغم أن تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالى وأحكام قضائية سابقة في أمريكا اعتبرت قادة الإخوان في منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة راعين للإرهابيين لعقود، بمن في ذلك أولئك الذين ارتكبوا هجمات 11 سبتمبر. وأضافت «زيادة»، في تصريحات لـ«الوطن»: «من المؤسف أن المسئولين في البيت الأبيض الذين قاموا بالرد على الحملة من خلال خطاب مبهم ما زالوا يعتقدون أن الإخوان، الذين يعتبرون حركة حماس الإرهابية جزءاً منهم، ملتزمون بعدم ممارسة العنف»، وأكدت أن الحملة الشعبية لإدراج الإخوان منظمة إرهابية، بالتعاون مع اللوبى المصري في أمريكا (EAPAC)، سترسل خطاباً مباشراً إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مدعوماً بوثاق ومستندات تثبت تورط تنظيم الإخوان في عمليات إرهابية في مصر والشرق الأوسط وأمريكا. وقال ماجد رياض، مؤسس اللجنة الأمريكية- المصرية للعلاقات السياسية «إيباك»، إن هناك 14 عضواً في الكونجرس الأمريكي أسسوا جبهة لدعم مصر داخل الكونجرس، ومن المنتظر انضمام 12 عضواً جديداً لهم، مشيراً إلى أنه يخطط لعقد عدد من المقابلات معهم، والوصول بعدد أعضاء الجبهة إلى «40 سيناتوراً» لتشكيل لوبى قوى داخل «الكونجرس».
(الوطن)