مؤتمر الأزهر يدعو إلى استراتيجية متكاملة «لمواجهة الإرهاب»/«داعش» تهدد حدودنا شرقاً وغرباً.. ومصر تستعد / الجبهة السلفية تنسحب من "دعم الشرعية": الإخوان خذلونا في "28 نوفمبر"
الجمعة 05/ديسمبر/2014 - 10:52 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الجمعة 5-12- 2014
مؤتمر الأزهر يدعو إلى استراتيجية متكاملة «لمواجهة الإرهاب»
دعا مؤتمر «الأزهر في مواجهة التطرف والإرهاب» الذي اختتم أعماله في القاهرة أمس بمشاركة شخصيات دينية من 120 دولة، إلى «وضع استراتيجية متكاملة للتعاون في مواجهة الإرهاب والتكفير من خلال تفنيد المزاعم التي يقوم عليها من التأويل الخاطئ للدين».
وقال البيان الختامي للمؤتمر، إن المشاركين اتفقوا على أن «كل الفرق والجماعات المسلحة والميليشيات الطائفية التي استعملت العنف والإرهاب في وجه أبناء الأمة رافعة رايات دينية زوراً وبهتاناً، هي جماعات آثمة فكراً وعاصية سلوكاً»، لافتاً إلى أن «الاعتداء على الأعراض والأموال وانتهاك المقدسات الدينية جرائم ضد الإنسانية يدينها الإسلام شكلاً وموضوعاً».
وأكد أن «المسلمين والمسيحيين في الشرق هم إخوة، ينتمون معاً إلى حضارة واحدة وأمة واحدة، عاشوا معاً على مدى قرون عدة، وهم عازمون على مواصلة العيش معاً في دول وطنية سيدة حرّة تحقق المساواة بين المواطنين جميعاً وتحترم الحريات… التعرض للمسيحيين ولأهل الأديان والعقائد الأخرى باصطناع أسباب دينية هو خروج على صحيح الدين وتوجيهات النبي».
واستنكر «تهجير المسيحيين وغيرهم من الجماعات الدينية والعرقية»، مناشداً المسيحيين «التجذر في أوطانهم»، ودعا دول العالم إلى استبعاد تسهيل الهجرة لأنها «تحقق أهداف قوى التهجير العدوانية التي تستهدف ضرب دولنا الوطنية وتمزيق مجتمعاتنا الأهلية».
ودعا إلى عقد «لقاء حواري عالمي للتعاون على صناعة السلام وإشاعة العدل في إطار احترام التعدد العقدي والمذهبي والاختلاف العنصري، والعمل بجد وإخلاص على إطفاء الحرائق المتعمدة بدل إذكائها». وحض رجال الدين على «الأخذ بأيدي الشباب المغرر بهم من خلال برامج توجيه، ودورات تثقيف، تكشف الفهم الصحيح للنصوص والمفاهيم، ومنها مفهوم الخلافة الراشدة، وأيضا مفهوم الجهاد، الذي لا يكون إعلانه إلا من ولي الأمر وليس متروكاً لأي فرد أو جماعة مهما كان شأنها».
وطالب المؤتمر المراجع الدينية بتحمل مسؤولياتها في «إطفاء كل الحرائق المذهبية والعرقية، خصوصاً في البحرين والعراق واليمن وسورية». وندد بـ «الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها القوات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً في القدس الشريف».
ودعا مفتي لبنان عبداللطيف دريان الأزهر في كلمته في ختام المؤتمر إلى «تبني مبادرات للتشاور المستمر بين أتباع ديانات المشرق العربي للتصدي للمؤامرات الداخلية والخارجية التي تهدف إلى خدمة الكيان الصهيوني». وقال: «لا بد من المصارحة التي تؤدي إلى المصالحة بين أتباع الديانات الشرقية الذين عليهم أن يؤمنوا بأن الاختلاف سنة كونية ويجب عليهم ألا يفترقوا مع اتخاذ العلاقات الإسلامية- المسيحية المبنية على المودة والاحترام نموذجاً، إذ تصل إلى حد العلاقات الأسرية بين أتباع الديانتين».
وكان لافتاً أنه على رغم أن المؤتمر زخر بإدانات للممارسات الإسرائيلية في فلسطين، إلا أن مفتي فلسطين محمد حسين وخطيب المسجد الأقصى يوسف جمعة سلامة، لم يكن لهما أي نصيب من التصريحات أو المداخلات في جلسات المؤتمر.
ودعا رئيس جامعة المذاهب في إيران أحمد المبلغي إلى «ضرورة تدريس أدب الاختلاف في الأديان حتى تتم تنشئة أطفال وشباب على قبول الآخر، لأن الجهل بهذا الأدب أشعل الفتن والاقتتال، ليس بين المختلفين في الدين فقط، بل بين أتباع الدين الواحد وحتى بين أتباع المذهب الواحد أو الطائفة الواحدة».
وأقر رئيس «مجمع حوار الأديان» في إيران محمد علي أبطحي بوجود متطرفين يسيئون إلى المذهب الشيعي أيضاً، داعياً إلى مواجهتهم كالمتطرفين السنة. وعرض الداعية العراقي سيد صالح الحيدري ورئيس مجلس علماء كردستان عبدالله سعيد «المجازر الوحشية التي ترتكبها داعش ضد البشر من مختلف الأديان والعرقيات».
(الحياة اللندنية)
الجبهة السلفية تنسحب من "دعم الشرعية": الإخوان خذلونا في "28 نوفمبر"
أعلنت الجبهة السلفية انسحابها من تحالف دعم الشرعية، التابع لجماعة الإخوان، مبررة ذلك بأن الجبهة تحتاج إلى سقف سياسي أوسع، وأنها ستسع للتنسيق مع القوى الثورية.
يذكر أن انسحاب الجبهة السلفية لم يكن الأول من نوعه، حيث انسحب الجهاد الإسلامي والوطن السلفي، وجمَّدت الجماعة الإسلامية عضويتها في التحالف.
واتهمت الجبهة السلفية تنظيم الإخوان وأتباعه من الإسلاميين بخذلانها يوم 28 نوفمبر.
(الوطن)
"الوطن" تنشر نص رسالة انسحاب الجبهة السلفية من تحالف دعم الإخوان
أعلنت الجبهة السلفية انسحابها من تحالف دعم الشرعية، التابع لجماعة الإخوان، مبررة ذلك بأن الجبهة تحتاج إلى سقف سياسي أوسع، وأنها ستسع للتنسيق مع القوى الثورية.
وجاء نص رسالة الانسحاب كالتالي:-
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
انضمت الجبهة السلفية للتحالف الوطني لدعم الشرعية منذ ما يقارب عام ونصف، واستمرارًا لنهجنا برفض الحكم العسكري الذي أجهض أحلام المصريين في العيش الكريم والحرية والذي صار واضحًا للجميع أنه يستهدف هويتنا ومقدراتنا، فاتخذ من حالة الانقسام المجتمعي التي صنعها وأججها منطلقًا وتفويضًا لسفك دماء المصريين في الشوارع والزج بهم في السجون.
كما شرع في تجريف الوطن سياسيًا على كل اﻷصعدة فعزل سيناء ونكل بأهلها وضرب العمق الإستراتيجي لمصر المتمثل في الكتلة المقاومة الباسلة في قطاع غزة، كما نكل بالفقراء والمعدمين وعمق الفتنة بين أطياف الشعب المصري.
وفي ظل حالة الرهبة والرعب من الآلة العسكرية، تصدر التحالف الوطني لدعم الشرعية كقيادة سياسية تحملت مسؤوليتها في مواجهة هذا العدوان من بقايا نظام مبارك على الوطن والثورة.
والجبهة السلفية إذ تعلن اليوم انسحابها من التحالف؛ فإنما تؤكد على التالي:
أولا: أن الجبهة ترى وجوب العمل من خلال أفق سياسي أرحب، يقوم على مد الجسور والاصطفاف، ويؤسس على الاجتماع، ولكن بشرط ألا يتجاوز الثوابت الشرعية والوطنية، وإنما يضيف عليها ترسيخ قضية الهوية التي يراد تغييبها لصالح ما يسمى بالتوافق، والتوافق الحقيقي الذي نقبله هو ما يكون اعتماده على أسس قويمة لا تقوم على الإقصاء، بل تراعي حق الجميع في وطنهم ومجتمهم.
ثانيًا: تؤكد الجبهة السلفية على رفض الهيمنة الغربية والعربدة الصهيوأمريكية التي دعمت الثورة المضادة، ونحن على يقين أن التحرر من الدكتاتورية لن يتم إلا بالتحرر من الهيمنة.
ثالثًا: نؤكد على أننا نرى أن الحالة الثورية تحتاج إلى استثمار جهود الأحرار والحرائر الذين لن ينسى الله والمصريون جهادهم ونضالهم طوال هذه المدة، لهذا فإننا نرى أن عملنا خارج إطار التحالف سوف يعطي مساحة أوسع من الحرية والعمل الثوري المختلف والفاعل والذي يحقق رؤيتنا ويتسق مع خياراتنا التي نرى أنها أوسع أفقًا وأكثر شمولًا.
(الوطن)
قوى ثورية وشبابية تتظاهر اليوم ضد تبرئة مبارك «بعيداً من الإخوان»
دعت قوى وحركات ثورية وشبابية مصرية عدة إلى التظاهر اليوم، احتجاجاً على الحكم بإسقاط اتهامات قتل المتظاهرين والفساد عن الرئيس السابق حسني مبارك وابنيه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه وصديقه رجل الأعمال الفار حسين سالم.
ودعت حركات «شباب 6 أبريل» و «الاشتراكيون الثوريون» و «شباب من أجل العدالة والحرية» وشباب حزبي «الدستور» و «مصر القوية» إلى تظاهرات اليوم تحت شعار «العودة إلى الميدان».
واعتبرت «6 أبريل» أن اليوم سيكون «المتمم ليوم 11 فبراير 2011 بتوقيت الثورة»، في إشارة إلى مواصلة الثورة بعد موعد تنحي مبارك. وقالت إن التظاهرات ستكون بمثابة «انتفاضة الشباب المصري ضد القهر»، وتحدت النظام أن يسمح بفتح ميدان التحرير للتظاهر، من دون أن تعلن خطة لمسيراتها. وأضافت: «ندعو كل من آمن بمبادئ الثورة العظيمة وأهدافها ضد النظام المخلوع الذي يعود من جديد، إلى المشاركة والعودة مرة أخرى إلى الميدان».
ونأت جماعة «الإخوان المسلمين» وحلفاؤها في «تحالف دعم الشرعية» بأنفسهم عن تلك التظاهرات. ودعا التحالف إلى تظاهرات تحت شعار «أسبوع القصاص والاصطفاف».
وقال: «لنصطف معا في أسبوع ثوري مهم في كل ميادين التحرير ومواقع الثورة، بدءاً من الجمعة، للتأكيد على حق القصاص للشهداء، وليكن ميدان التحرير لمن دعوا إليه في مليونية الجمعة، بناء على رغبتهم»، في إشارة إلى رفض الحركات الشبابية مشاركة الجماعة في تظاهراتها.
ميدانياً، قُتل شخص وجُرح آخر أمس بعد اقتحامهما بدراجة بخارية مكمناً للجيش قرب مبنى الإرشاد التابع لهيئة قناة السويس في محافظة الإسماعيلية المطلة على القناة.
وقال بيان للجيش إن الراكبين «تم تحذيرهما ولم ينصاعا للأوامر واقتحما المكمن، فأطلقت قواته النار صوبهما فقتلت واحداً وجرحت الآخر». ومشطت قوات الأمن محيط المبنى للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة. واتضح لاحقاً أن الجريح له سوابق جنائية ربما دفعته إلى محاولة الفرار من قوات الجيش.
وأعلنت مصادر أمنية توقيف 12 شخصاً في شمال سيناء، للاشتباه في علاقتهم بجماعات مسلحة، متورطة في الهجمات على قوات الجيش والشرطة في المحافظة. وأوضحت أن حملة من الجيش والشرطة استهدفت مناطق في جنوب العريش ورفح والشيخ زويد، وأوقفت 12 شخصاً ودمرت 12 مقراً يتحصن بها مسلحون ويتخذون منها نقاط انطلاق لاستهداف قوات الأمن وآلياته.
(الحياة اللندنية)
محاكمة متهمين بقتل شيعة مصريين 21 الشهر
حددت السلطات القضائية في مصر 21 الشهر الجاري لبدء أولى جلسات محاكمة 31 متهماً في قضية قتل القيادي الشيعي حسن شحاتة و3 آخرين في محافظة الجيزة.
ووقع الاعتداء في حزيران (يونيو) 2013، حين حشد سلفيون متشددون أنصارهم في إحدى قرى محافظة الجيزة (جنوب القاهرة) للهجوم على منزل عائلة شيعية كان شحاتة يقيم فيه حلقة دينية.
وقال رئيس المكتب الفني في محكمة استئناف القاهرة القاضي مدحت إدريس، إن النيابة العامة أسندت إلى المتهمين أنهم «دبروا تجمهراً بقصد ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، وقتلوا زعيم المذهب الشيعي في مصر وثلاثة آخرين من أبنائه وأتباعه، بأن توجهوا إلى مكان وجودهم وحاصروهم حاملين أسلحة بيضاء وعصي وزجاجات حارقة، وأجبروهم على الخروج منه، ثم انهالوا عليهم ضرباً وطعناً فأحدثوا إصابتهم التي أودت بحياتهم». واتهمتهم بالشروع في قتل آخرين بإحراق منازل مأهولة.
إلى ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة إلى الخميس المقبل إعادة إجراءات محاكمة الناشط السياسي علاء عبدالفتاح و24 آخرين، في قضية اتهامهم بمخالفة قانون التظاهر العام الماضي. وصرحت المحكمة لهيئة الدفاع عن المتهمين بإعلان من يرغب من شهود النفي الذين نوه عنهم الدفاع، للحضور والاستماع إلى شهادتهم.
واستمعت المحكمة إلى مأمور قسم شرطة قصر النيل سابقاً اللواء هاني جرجس الذي أكد وجوده خلال الأحداث وأن المتظاهرين الذي تواجدوا أمام مقر مجلس الشورى كانوا في تظاهرة غير مصرح بها، مشيراً إلى أن «التعامل معهم كان بإطلاق النداءات المتكررة عبر مكبرات الصوت بطلب إنهاء وقفتهم، ثم في أعقاب عدم امتثالهم بدأ التعامل معهم بإطلاق المياه صوبهم، فردوا بقطع الطريق وإلقاء الأحجار صوب قوات الأمن ورددوا شعارات عدائية ضدها وضد قانون التظاهر والبنود الدستورية محل النقاش حينئذ المتعلقة بمحاكمة مدنيين أمام القضاء العسكري». وأضاف أن «الشرطة تعاملت معهم وتمكنت من إلقاء القبض على عدد منهم».
وذكر رئيس مباحث قسم شرطة الدرب الأحمر وقت الأحداث الرائد سمير مجدي، أن التظاهرات أمام مقر مجلس الشورى «تم التعامل معها بالتدرج وبالكيفية التي حددها القانون»، مشيراً إلى أنه شاهد بنفسه عبدالفتاح بين المتظاهرين، وأنهم «قطعوا الطريق ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، على نحو يمثل جريمة أخرى يعاقب عليها القانون».
وقال رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب وقت الأحداث المقدم محمد الشرقاوي، إنه لا يتذكر تفاصيل شهادته لمرور أكثر من عام على وقوع الأحداث، وأنه «يمكن الرجوع إليها في تحقيقات النيابة العامة»، وهو ما كرره ضباط آخرون استمعت إليهم المحكمة في جلسات سابقة ورفضوا الرد على أسئلة الدفاع بدعوى عدم تذكر التفاصيل.
وبالمثل، قال الضابط في قسم شرطة الزاوية الحمراء وقت الأحداث النقيب عبدالعزيز محمد إن أقواله مثبتة في تحقيقات النيابة العامة، وأنه لا يتذكر تفاصيل الأحداث «نظراً إلى مرور وقت طويل على وقوعها». وأضاف أنه يتذكر مشاهدته «واقعة الاعتداء على الضابط المجني عليه المقدم عماد طاحون».
وكرر معاون المباحث في قسم شرطة قصر النيل النقيب محمود محمد الحجة نفسها، مشيراً إلى أنه لا يتذكر تفاصيل الواقعة، وأنه سبق وأن أدلى بشهادته أمام النيابة وأثبت أمامها «التفاصيل الكاملة للتحريات التي أجريتها». لكنه أضاف أنه يتذكر أن واقعة الاعتداء على طاحون «جرت بمعرفة عبدالفتاح وآخرين».
في المقابل، طالب محامو الدفاع باستدعاء عدد من الشهود لسماع أقوالهم، بينهم نقيب المحامين سامح عاشور ونقيب الصحافيين ضياء رشوان والكاتب محمد سلماوي ومحمد أبو الغار وعمرو موسى والمخرج خالد يوسف، بوصفهم أعضاء في «لجنة الخمسين» التي تولت وضع دستور البلاد والتي كانت تنعقد داخل مقر مجلس الشورى أثناء وقوع أحداث التظاهرة.
من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة إرجاء محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و14 متهماً آخرين من أعضاء جماعة «الإخوان» إلى الثلثاء المقبل، في قضية اتهامهم بقتل متظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في نهاية العام 2012، في ما عُرف إعلامياً بـ «أحداث الاتحادية». وجاء قرار الإرجاء لاستكمال الاستماع إلى مرافعات دفاع المتهمين في القضية.
وانتهت المحكمة أمس من الاستماع إلى مرافعة الدفاع عن نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق المتهم أسعد الشيخة، الذي طالب ببراءته من الاتهامات المسندة إليه كافة، مؤكداً عدم ارتكابه لها. وقال الدفاع إن تحقيقات النيابة العامة التي انتهت بإحالة الشيخة وآخرين على المحاكمة عن تهمة «عرض القوة والتلويح بالعنف لإرغام المتظاهرين على فض اعتصامهم السلمي أمام قصر الاتحادية» لم توضح تفاصيل الاتهام أو دلائله، «ولم تتطرق إلى عرض الأدلة على سلمية التظاهرات والاعتصامات المناوئة لرئيس الجمهورية في ذلك الوقت، كما أنها لم تشر إلى تفاصيل الأدلة على سبق الإصرار لدى المتهمين على قتل المتظاهرين والشروع في قتلهم».
ودفع ببطلان التحقيقات بدعوى «انعدام الضمانات القانونية للمحاكمة العادلة والمنصفة». وأكد «خلو التحقيقات من شاهد واحد يفيد بأن الشيخة حرض على الاعتداء أو على تعذيب المتظاهرين». واتهم قائد الحرس الجمهوري اللواء محمد زكي «بالتسبب في الواقعة موضوع المحاكمة، لأنه لو كانت بالفعل أعمال تعذيب للمتظاهرين والمعتصمين المقبوض عليهم، لما كان المتهمون طالبوا الشرطة بتحرير محاضر ومذكرات ضد المحتجزين أو تسليمهم إلى النيابة العامة».
وأضاف أن اللواء زكي «لم ير الشيخة وهو يعذّب المتظاهرين أو يشرف على احتجازهم، وإنما استنتج ذلك الاتهام من واقع طلب الشيخة السماح بإدخال المعتصمين المقبوض عليهم بمعرفة أعضاء الإخوان المؤيدين لمرسي إلى داخل حرم القصر الرئاسي».
ورأى الدفاع أن «هذا الطلب ليس دليلاً على واقعة التعذيب أو أي اتهام آخر، ومجرد علم الشيخة بوجود مصابين بين المتظاهرين لا يرتب مسؤولية جنائية عليه». وقال إن « قائد الحرس الجمهوري قرر بنفسه في التحقيقات بأن رئيس الجمهورية لم يطلب منه فض الاعتصام بالقوة. ومن ثم، فكيف يمكن الشيخة أن يقدم على الاشتراك في أمر مخالف لأوامر رئيس الجمهورية؟».
(الحياة اللندنية)
مؤتمر «الأزهر» لمواجهة التطرف: شباب الأمة يتعرضون لـ«غسل الأدمغة»
أكد المشاركون فى الجلسة الختامية لمؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب والتطرف، أمس الأول، أن الأديان السماوية بريئة من العنف والتطرف والإرهاب، و«شباب الأمة تعرضوا، ومازالوا، لعملية غسل الأدمغة»، وشددوا على ضرورة قيام العلماء والمراجع الدينية فى العالم العربى والإسلامى بـ«إطفاء كل الحرائق المذهبية والعرقية، خاصة فى البحرين والعراق واليمن وسوريا».
ترأس المؤتمر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعُقِد فى القاهرة خلال الـ ٣ أيام الماضية، وحضره رؤساء المذاهب الإسلامية وكنائس الشرق، وعلماء مسلمون ومسيحيون من مختلف أقطار العالم، وبعد يومين من الأبحاث والمناقشات انتهى المجتمعون إلى إصدارِ بيان توافقوا على تسميته «بيان الأزهر العالمى».
وأكد المؤتمر، فى بيانه الختامى، «أن كل الفرق والجماعات المسلحة و(الميليشيات) الطائفية التى استعملت العنف والإرهاب فى وجه أبناء الأمة، رافعة- زورا وبهتانا- رايات دينية، هى آثمة فكرا وعاصية سلوكا، وليست من الإسلام الصحيح فى شىء، وإن ترويع الآمنين، وقتل الأبرياء، والاعتداء على الأعراض والأموال، وانتهاكَ المقدَّساتِ الدينيةِ جرائمُ ضد الإنسانيَّةِ يُدِينها الإسلامُ شكلًا وموضوعًا، وكذلك فإنَّ استهدافَ الأوطانِ بالتقسيمِ والدولِ الوطنيةِ بالتفتيتِ يُقدِّم للعالم صورةً مشوهةً كريهةً عن الإسلام».
وذكر البيان: «من أجلِ ذلك فإنَّ هذه الجرائمَ لا تتعارَضُ مع صحيحِ الدِّين فحسب، ولكنَّها تُسىء إلى الدِّين الداعى للسلام والوحدة، والعدل والإحسان والأُخوةِ الإنسانيةِ، فالمسلمون والمسيحيون فى الشرقِ إخوةٌ، ينتمون معًا إلى حضارةٍ وأمةٍ واحدةٍ، عاشوا معًا على مدى قُرون عديدة، وهم عازِمون على مُواصلةِ العيشِ فى دولٍ وطنيةٍ سيِّدةٍ حُرةٍ، تُحقِّقُ المساواةَ بين المواطنين جميعًا، وتحترمُ الحريَّات».
وأوضح البيان أن العالمُ العربى يمر بحالةً غير مسبوقةٍ من التوترِ والاضطرابِ نتيجةَ ظهورِ حركاتٍ متطرفةٍ تعتمدُ الإرهابَ أداةً لتنفيذِ مآربِها، فقد تعرَّضَ مواطنون آمِنون إلى الاعتداءِ على كراماتِهم الإنسانيةِ، وعلى حقوقِهم الوطنيةِ، ومقدساتِهم الدينيةِ، وجرت هذه الاعتداءاتُ باسمِ الدينِ، والدين منها بَراءٌ، ومن أجلِ ذلك كان لابُدَّ للأزهرِ بما يُمثِّلُه من مرجعيةٍ دِينيةٍ للمسلمين جميعًا أن يأخُذَ المبادرةَ لتحديدِ المفاهيمِ وتحريرِ المقولاتِ التى أساء المتطرفون توظيفَها فى عمليَّاتِهم الإرهابيةِ، وأن يرفَعَ الصوتَ الإسلامى عاليًا ضدَّ التطرفِ والغلوِّ والإرهابِ بأشكالِه وأنواعِه كافةً.
وتضمن البيان: «إن تهجيرَ المسيحيين وغيرِهم من الجماعاتِ الدِّينيَّةِ والعِرقيَّةِ الأخرى جريمةٌ مُستَنكرةٌ، نُجمِع على إدانتِها، لذلك نُناشد أهلَنا المسيحيين التجذُّرَ فى أوطانهم، حتى تزولَ موجةُ التطرُّفِ التى نُعانى منها جميعًا، كما نُناشِدُ دولَ العالم استبعادَ تسهيلِ الهجرةِ من جدولِ المُساعداتِ التى تُقدِّمُها إليهم، فالهجرةُ تُحقِّقُ أهدافَ قُوَى التهجيرِ العُدوانيَّةِ التى تستهدفُ ضربَ دولِنا الوطنيَّة وتمزيق مجتمعاتِنا الأهليَّة، كما أن بعضَ المسؤولين فى الغرب ومُفكِّريه وإعلاميِّيه يَستثمِرونَ هذه الجماعاتِ المُخالفةَ لصحيحِ الدِّينِ لتَقديمِ صُوَرٍ نمطيةٍ يَفتُرون فيها على الإسلامِ شِرعةً ومِنهاجًا».
ولمُواجهة هذه الظاهرةِ السلبيةِ طالب المؤتمرُ «المنصِفين من مُفكِّرى الغربِ ومُسؤولِيه بتصحيحَ هذه الصُّوَرِ الشريرةِ وإعادة النظَرِ فى المواقف السلبيَّة، حتى لا يُتَّهم الإسلامُ بما هو بَراء منه، وحتى لا يُحاكَم بأفعالِ جماعاتٍ يَرفُضها الدِّين رفضًا قاطعًا».
ودعا المؤتمرُ إلى لقاءٍ حوارى عالمى للتعاون على صِناعةِ السلامِ وإشاعةِ العدلِ فى إطارِ احترامِ التعدُّدِ العقدى والمذهبى والاختلافِ العُنصرى، والعملِ بجدٍّ وإخلاصٍ على إطفاء الحرائقِ المُتعمَّدةِ بدلاً من إذكائِها.
(المصري اليوم)
القبض على ١٢ «إخوانياً» وحبس ١٤ آخرين.. وسلسلة بشرية فى كفر الشيخ
ألقت أجهزة الأمن فى المنيا برئاسة اللواء أسامة متولى، مدير الأمن، أمس، القبض على ١٢ متهما بينهم ٦ من المتورطين فى اقتحام أقسام الشرطة والمنشآت الحكومية والمحاكم، و٦ آخرون متهمون بالتظاهر والتحريض على العنف كما تم ضبط دراجة نارية وتيروسيكل دون لوحات معدنية.
وفرقت الأجهزة الأمنية بالمحافظة، ٣ مظاهرات ليلية، أمس الأول، لعناصر من جماعة «الإخوان االمحظورة» فى مراكز المنيا، ومطاى، وبنى مزار، بعد أن رفع المتظاهرون شعارات رابعة، ولافتات تندد بأحكام البراءة فى قضية القرن مكتوباً عليها «مهرجان البراءة للجميع »، وصور الرئيس المعزول محمد مرسى.
وقرر رئيس النيابة الكلية فى المنيا، حبس ١٣ متهماً آخرين من «الإخوان» ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، بينهم متهم متورط فى القضية رقم ٥٨٨ لسنة ٢٠١٣ «اقتحام شرطة العدوة» ومتهم متورط فى القضية «رقم ٨٠٠ لسنة ٢٠١٣» اقتحام مركز شرطة مغاغة، ومتهمان متورطان فى القضية رقم ٣٥٢٩ لسنة ٢٠١٣ اقتحام مقر النيابة العامة بديرمواس، و٣ متهمين بالتظاهر والتحريض على العنف بمدينة المنيا، و٦ عناصر بقرية إسطال التابعة لمركز سمالوط لتورطهم فى التظاهر دون تصريح ومحاولة الاعتداء على قوات الأمن.
كما أمرت النيابة العامة بجنوب المنيا، بحبس المتهم الرئيسى فى واقعة اقتحام وسرقة مقر السجل المدنى بجنوب المنيا، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وذلك فى أحداث العنف التى اندلعت بالمحافظة، فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة، يوم ١٤ من أغسطس من العام الماضى.
وفى كفرالشيخ نظم العشرات من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية وأنصارهم بقرى مركز الرياض، سلسلة بشرية ومسيرة، على رافد الطريق الدولى «كفرالشيخ- بلطيم» للتنديد بأحكام البراءة لـ«مبارك والعادلى ومعاونيهم» وذلك فى إطار فعاليات ما سموه أسبوع «الله أكبر إيد واحدة» الذى دعا له ما يسمى تحالف «دعم الشرعية».
وندد المشاركون بأحكام القضاء ضد المتهمين فى أحداث كرداسة وتحويل أوراق ١٨٨ منهم للمفتى ورفع المشاركون شارات رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسى.
(المصري اليوم)
بدء المرحلة الثانية من إخلاء الشريط الحدودى برفح
قالت مصادر أمنية بشمال سيناء، أمس، إن قوات الجيش بدأت فى التنبيه على الأهالى الموجودين فى حيز المرحلة الثانية من الشريط الحدودى برفح، وتقدر بـ٥٠٠ متر، بالبدء فى إخلائها من السكان، ليصل إجمالى المساحة إلى كيلو متر.
وبدأ الأهالى فى مدينة رفح فى البحث عن أماكن بمدينة العريش والشيخ زويد للإقامة فيها فور تنفيذ القرار، حيث لم يصدر حتى الآن بيان بعدد المنازل والمصالح الحكومية التى سوف يتم نقلها، إلا أن الـ٥٠٠ متر الثانية تضم مجلس مدينة رفح وعدداً من المدارس والمصالح الحكومية.
وكان القرار الأول قد شمل إخلاء ٥٠٠ متر بها ٨٠٢ منزل، بإجمالى ١١٥٠ أسرة، بطول ١٣.٥ كيلو متر من ساحل رفح حتى معبر كرم أبو سالم، وتم إخلاؤها وتدمير المنازل بها وتسوية المنطقة التى تم إخلاؤها.
ميدانياً، أعلنت مصادر أمنية، عن ضبط عنصرين من العناصر التكفيرية التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، خلال حملة عسكرية موسعة نفذتها قوات الجيش والشرطة بعدد من مناطق محافظة شمال سيناء.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش نفذت بالتعاون مع الشرطة المدنية، حملة عسكرية موسعة بمناطق جنوب العريش ورفح والشيخ زويد، بمشاركة القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب والشرطة السرية، تحت غطاء جوى من طائرات الأباتشى، بالتزامن مع قطع الاتصالات الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت لمنع العناصر التكفيرية من التواصل وتفجير العبوات الناسفة بطريق القوات.
وأوضحت المصادر أن الحملة تمكنت من ضبط عنصرين من العناصر التكفيرية و١٢ من المشتبه بهم، ويجرى فحصهم أمنيًا لبحث مدى تورطهم فى الأحداث، بجانب حرق وتدمير ٥ دراجات بخارية بدون لوحات خاصة بالعناصر التكفيرية تستخدم فى شن الهجمات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.
وأشارت المصادر إلى نجاح القوات فى تدمير ١٦ بؤرة إرهابية من بينها ١٢ عشة و٤ منازل من التى تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد القوات.
من ناحية أخرى، تمكنت قوات الأمن المركزى من إحباط تهريب كمية كبيرة من المخدرات قبل تهريبها الى الجانب الإسرائيلى، بعد اشتباكات عنيفة مع المهربين بالقرب من إحدى العلامات الدولية الفاصلة بين مصر وإسرائيل.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات الأمن المركزى رصدت قيام ٨ أشخاص بمحاولة اجتياز الحدود بالقرب من العلامة الدولية رقم ١٥ جنوب معبر العوجة البرى، فقامت بتحذيرهم، ووقع تبادل عنيف لإطلاق النيران بين القوات والمهربين.
وأسفرت الاشتباكات عن هروب المهربين داخل الأراضى المصرية، وإصابة أحدهم بطلقين ناريين بالساق والكتف، وضبط سلاح متعدد وسلاح آلى فى موقع الاشتباكات، بينما حاول المهربون علاج المصاب بأحد المستشفيات الخاصة بالعريش، إلا أن قوات الشرطة كشفت الأمر، وألقت القبض عليه، وتم نقله للمستشفى العسكرى وسط حراسة مشددة لاستكمال علاجه.
وأعلنت مديرية أمن شمال سيناء عن ضبط اثنين من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى و٤١ مطلوبًا للتنفيذ عليه فى أحكام متنوعة، وضبط وتحرير ١٧٢ مخالفة مرورية متنوعة.
وقال مصدر أمنى مسؤول بمديرية الأمن، فى مجال تنفيذ الأحكام تم ضبط عدد (٤١) محكوماً عليهم من بينهم (٢) محكوما عليهما بجناية، و(١٦) محكوماً عليهم فى جنح الحبس الجزئى، و(٤) محكوم عليهم فى جنح الحبس المستأنف، و(١٥) محكوماً عليهم فى جنح الغرامات، و(٥) محكوما عليهم فى جنح المخالفات.
أضاف المصدر أنه تم ضبط (٣) قضايا، بجانب تحرير (٨٤) مخالفة إزالة إدارية فورية، وضبط وتحرير ١٧٢ مخالفة مرورية متنوعة.
وأشار المصدر إلى ضبط عنصرين من تنظيم الإخوان الإرهابى وهما «س.م.ح» ٤٥ سنة، مقيم ببئر العبد، و«ح.أ.م» ٤٦ سنة، مقيم بالبحيرة، وذلك للتحريض على العنف واستهداف قوات الجيش والشرطة والانضمام لتنظيم إرهابى محظور.
(المصري اليوم)
الدفاع فى أحداث الاتحادية: مرسى طلب من جماعته التصرف
استكملت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و١٤ آخرين من قيادات جماعة الإخوان فى اتهامهم بالقتل والشروع فيه أمام قصر الاتحادية، بعد الإعلان الدستورى الذى أصدره المعزول.
واستمعت المحكمة لمرافعة دفاع المتهم الأول أسعد الشيخة، الذى قال إن «مرسى» كان يؤكد أنه لا يريد دما وقتلى، وطلب من جماعته التصرف، وهذا يشير إلى رفضه فض الاعتصام بالقوة، حسب قوله، وطلب براءة موكله من الاتهامات الموجهة إليه ورفض الدعاوى الجنائية، وقررت المحكمة التأجيل لجلسة ٩ ديسمبر الجارى لاستكمال سماع مرافعة دفاع المتهمين.
وقال صالح سنوسى، دفاع «الشيخة»، إن النيابة العامة وجهت للمتهمين تهم استعراض القوة والتلويح بالعنف لإرغام المتظاهرين على فض اعتصامهم السلمى، رغم أن الأوراق لم توضح مدلول هذه القوة ودلالتها، إضافة إلى اتهامهم بأنهم قتلوا عن عمد، مع سبق الإصرار والترصد، دون أن توضح الأوراق ذلك أو يتم إثباته فى أمر الإحالة وأدلة الثبوت.
وعلق الدفاع على محاضر الضبط، وقال إن المحضر الأول المحرر بمعرفة العقيد سعد زغلول، مأمور قسم شرطة مصر الجديدة، أفاد بتوافر معلومات عن اعتزام القوى السياسية المضادة التوجه إلى القصر الجمهورى وتصعيد العنف، إضافة إلى قيام هؤلاء برفع الأسلاك الشائكة باستخدام القوة لعبور الطريق والتعدى على القوات، وأن المتظاهرين أغلقوا الطرق، ما أدى إلى التكدس المرورى أمام البوابة رقم ٤ المخصصة لدخول الوفود الرسمية، وطلبت أجهزة الأمن من المتظاهرين مغادرة هذه البوابة، إلا أنهم لم يمتثلوا، وانضم إليهم الألتراس، وأطلقوا الشماريخ، وتعدوا بالضرب على الأفراد، ما أدى إلى سقوط مصابين ووفيات.
ووصف الدفاع ما حدث بأنه «مسرحية خايبة»، قائلا إن المعارضين كانوا يعتبرون القصر الجمهورى «بيت مرسى»، لكنه رمز جمهورية مصر العربية، ويمثل كرامة وسيادة لمصر.
وأضاف «سنوسى» أنه حدث تراشق بالحجارة فى عدة مناطق، منها روكسى والخليفة المأمون وشارع الأهرام، وأسفرت الأحداث عن وقوع ٢٨٩ مصابا و٦ وفيات، وبعد مرور عام، قامت الشرطة بتغيير الحقيقة، بوصف المتهمين من المعارضين بأنهم «ثوار»، وغير الشهود أقوالهم بسبب الخوف، ووجهوا الاتهام إلى «مرسى» وجماعته، متسائلا: «كيف يتم توجيه الاتهام للمتهمين من قيادات الإخوان بأنهم نظموا واتفقوا وجمعوا أنصارهم، رغم أن المعارضين تعدى عددهم ١٠ آلاف شخص دون توجيه الاتهام لأحد بتجميعهم وتحريضهم؟!».
وقال «سنوسى» إن النيابة سبق أن أصدرت قرارا بأنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية، متسائلا: «ماذا جدَّ فى القضية حتى تعدل النيابة عن قرارها»، ودفع بانتفاء التحقيقات مع «الشيخة» لانعدام الضمانات القانونية واحتجازه فى مكان غير معلوم.
وسرد الدفاع أقوال اللواء أحمد زكى، قائد الحرس الجمهورى، الذى قال إن المتظاهرين قاموا بإلقاء الأحذية والحجارة والمولوتوف على موكب «مرسى»، وإنه رغم ذلك قال «مرسى»: «أنا مش عايز عنف بس اتصرفوا»، متسائلا: «هل التظاهر السلمى هو الاعتداء على رئيس الجمهورية بالأحذية والحجارة؟!»، وردد الدفاع: «حسبنا الله ونعم الوكيل».
واستكمل سرد أقوال «زكى» بأنه قال فى أقواله إن مرسى لم يطلب منه فض الاعتصام بالقوة، متسائلا: «مادام (مرسى) لم يطلب ذلك فهل يمكن لـ(الشيخة) أن يطلبه أو يفعله؟!».
ووجه الدفاع اللوم لقائد الحرس الجمهورى، وقال إنه كان يجب عليه التصرف عندما شاهد أشخاصا محتجزين ومقبوضا عليهم لمدة تجاوزت ١٤ ساعة، معتبرا أن طلب «الشيخة» منه إدخال المحتجزين إلى القصر ليس دليل إدانة.
(المصري اليوم)
«شباب الإخوان» يدشنون حملة توقيعات لمحاكمة قيادات التنظيم
دشن شباب جماعة الإخوان حملة على مواقع التواصل الاجتماعى لجمع توقيعات للمطالبة بعزل قيادتهم المسؤولة عن الإطاحة بالجماعة من السلطة، مطالبين بتقديمهم لمحاكمات داخلية، وتصعيد قيادات جديدة لديها أفق سياسى لتجاوز حالة الفشل الدعوى والسياسى، التى أصابتها، وفق تعبيرهم.
وقال أحمد ياسر، أحد شباب الجماعة بمحافظة المنوفية: «الأوضاع الداخلية بالجماعة تنذر بمخاطر تهدد الكيان التنظيمى والدعوى، حال استمرار هذه القيادات»، مؤكدا أن المسؤولين عن إدارة شؤون الجماعة فى الخارج لا علاقة لهم بالواقع الحالى، وليس لهم علاقة بمن هم فى قلب المعركة، داخل مصر. وكشف «ياسر» عن استهدافهم تجميع توقيعات من شباب الجماعة، للمطالبة باستقالة القيادات المسؤولة عن النهاية البائسة للتنظيم، والتأكيد على ضرورة مواجهة أفكار هذه القيادات، التى لم تغير أى وضع داخلى رغم الشعارات التى يروجونها.
وقالت سمية الشواف، أحد الكوادر التنظيمية داخل الجماعة، عبر صفحتها على موقع «فيس بوك»: «الجماعة تستحق كل هذا الفشل السياسى»، وتابعت: «إحنا نستحق الفشل بجدارة، وكنا دايما بنقول إحنا الجماعة الوحيدة المنظمة وعندها رؤية وخطة، ومش عارف إيه، والحقيقة إحنا معندناش أى حاجة خالص».
(المصري اليوم)
غياب مظاهرات «الإخوان» فى الجامعات
سيطرت حالة من الهدوء التام على جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان، أمس، وسط انتظام العملية التعليمية، وغياب لافت لمظاهرات طلاب جماعة الإخوان، والحركات السياسية، فيما كثفت الشرطة من وجودها فى محيط الجامعات، وشدد أفراد الأمن الإدارى وشركة فالكون من إجراءات التفتيش على البوابات والانتشار داخل الحرم الجامعى.
فى جامعة القاهرة، شهد الحرم الجامعى حالة من الهدوء وسط وجود مكثف من قوات الشرطة فى محيط الجامعة، وانتظمت العملية التعليمية بالكليات بشكل طبيعى.
فيما شدد أفراد الأمن الإدارى من عملية تفتيش حقائب الطلاب أثناء دخولهم للتأكد من خلوها من أية أسلحة، والتحقق من هويتهم، وانتمائهم للجامعة.
وكثفت قوات الشرطة التابعة لمديرية أمن الجيزة من تواجدها فى محيط جامعة القاهرة، لتأمين الجامعة، تزامناً من دعوات طلاب الجماعة للتظاهر داخل الحرم فى نهاية «أسبوع فك الحصار»، ودفعت القوات بالمدرعات وسيارات الأمن المركزى فى محيط الجامعة.
وفى جامعة عين شمس، سيطرت حالة من الهدوء التام على الكليات ومحيط الجامعة وسط إجراءات أمنية مشددة على البوابات.
وخلت الجامعة من أى وجود أو فعاليات سواء من طلاب الجماعة الذين أعلنوا عزمهم التظاهر طوال الأسبوع الجارى تحت شعار «فك الحصار»، أو طلاب الحركات السياسية الذين أعلنوا عن فعاليات احتجاجية على أحكام البراءة فى محاكمة القرن.
وكثفت قوات الشرطة من وجودها فى محيط الجامعة، حيث تم تمشيط أسوار الجامعة من الخارج، وانتشر أفراد الشرطة بالزى المدنى عليها لمنع إدخال أى مواد تستخدم فى العنف والتخريب وتمركزت القوات بالقرب من البوابة الرئيسية للجامعة.
وفى جامعة حلوان، شهدت العملية الدراسية انتظاماً وإقبالاً متوسطاً فى ظل غياب مظاهرات طلاب الجماعة وكثف أفراد الأمن من إجراءات التفتيش على الأبواب، وتمركزت قوات الشرطة أمام البوابة الرئيسية وقريباً من أسوار الجامعة.
وأعلنت حركه «تمرد ٢٥/٣٠» عن تنظيم معرض للكتاب، الأحد المقبل، أمام مبنى الجامعة، حيث سيتم توزيع بعض الكتب مجاناً على الطلاب، وذلك فى أول فعاليات الحركة داخل الجامعة للتواصل مع الطلاب، ودعوتهم للتوحد وحثهم على الابتعاد عن الجماعة الإرهابية.
وسادت حالة من الهدوء داخل جامعة الأزهر بمدينة نصر بفرعى البنين والبنات، وسط وجود أمنى مكثف من الشرطة وأفراد الأمن، خاصة على البوابات الرئيسية وبوابة زراعة وتربية بنين وبوابات صيدلة ودراسات إسلامية بفرع البنات مع فعاليات محدودة داخل فرع البنات اعتراضاً على براءة القرن.
من جانبها أصدرت كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بمدينة نصر بفرع البنات قراراً بفصل طالبتين بشعبة الصحافة والإعلام بعد ثبوت مشاركتهما فى أحداث الشغب والعنف داخل الحرم الجامعى.
ووزع طلاب الجماعة فى الجامعة بياناً بأسماء وصور الطلاب المحبوسين على المدرجات.
وفى جامعة المنيا قرر الدكتور جمال أبوالمجد، القائم بأعمال رئيس الجامعة، فصل ٣ طلاب، بينهم طالبة، لتظاهرهم داخل الجامعة دون إذن وتحريضهم على التظاهر وترديد عبارات مسيئة ضد مؤسسات الدولة، حيث أسفرت نتائج التحقيقات عن صدور عقوبات مختلفة، حيث تمت معاقبة الطالب أحمد. ع. ى، كلية الآداب بالفصل لمدة فصل دراسى، ومعاقبة بالفصل لمدة شهر لكل من الطالبة «هند. م. ت» بكلية الآداب، والطالب «علاء. س» بكلية التربية.
ووقعت مناوشات بين أفراد الأمن الإدارى بكلية الزراعة بسابا باشا فى جامعة الإسكندرية وطلاب الإخوان، ظهر اليوم الخميس، إثر قيام الأمن بمنعهم من كتابة عبارات مسيئة ضد رموز الدولة على جدران الكلية واستخدام أماكن محظور التواجد فيها لاعتبارها نقطة انطلاق لتظاهراتهم واحداث العنف بعد كتابة اللافتات والتظاهر.
فيما واصل الطلاب المنتمون إلى جماعة الإخوان، بكليات المجمع النظرى بجامعة الإسكندرية، اليوم الخميس، تظاهراتهم لليوم السادس على التوالى، للتنديد بصدور أحكام بالبراءة للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه.
(المصري اليوم)
رئيس جامعة الأزهر: انصراف الدعاة عن مشاكل المجتمع سبب التطرف
قال الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، إن من أهم أسباب انتشار الغلو والتطرف والتشدد الفهم الخاطئ لآيات القرآن الكريم، وما جاءت به السنة النبوية الشريفة، وتغيير النصوص وفقا للنفس والهوى، والزج بالدين فى مفاهيم التيارات السياسية المختلفة، إضافة إلى عدم الاقتراب من الشباب ودخول كثير من الناس الذين لهم أفكار معادية للبشرية فى مجال الدعوة.
وأضاف عزب، فى كلمته ضمن فعاليات مؤتمر «الأزهر فى مواجهة الإرهاب والتطرف»، أمس، أن من بين أسباب انتشار الغلو والتطرف الخلاف والمبالغة فى الفروع الفقهية والاختلافات، فضلا عن انصراف بعض الدعاة عن مشاكل المجتمع، والجهل الدينى لدى الشباب نظرا لقلة البرامج المخصصة للتوعية، وطغيان لغة المال، ما يجعل هناك الكثير من القنوات تستغل جهل الشباب للتغرير بهم ونشر فكر الجماعات المتطرفة من خلال بعض الفضائيات.
وأشار إلى أنه شاع فى الفترة الأخيرة مفهوم الغلو والتطرف والتشدد بصورة كبيرة نظراً لتداوله فى وسائل الإعلام المختلفة، موضحا أنه إذا كان التطرف يعنى تجاوز حد الاعتدال، فإن الغلو يعنى أيضا مجاوزة حدود الوسطية والاعتدال، وأن مفهوم الغلو فى الدين الزيادة أو المبالغة فى أمور الدين وإدخال عليه ما ليس فيه.
وأكد أن الإسلام شدد على ضرورة إفشاء السلام فى المجتمع، وهى رسالة الإسلام الحقيقية، حيث قال الله تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» فلم يقل الله وما أرسلناك إلا رحمة للمسلمين، وهو ما يؤكد عالمية رسالة الإسلام الداعية لنشر السلام فى جميع أرجاء العالم، وانطلاقا من تلك الرؤية الإسلامية الشاملة انطلق الأزهر ليعلم المنهج الإسلامى الوسطى وسيظل الرمز الشامخ الذى يقف فى مواجهة الفكر المتطرف.
وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر: هناك العديد من المصطلحات التى تحتاج للضبط والتحديد، لأن مفهوم الغلو عام وشديد الاتساع، كما أنه ينطبق على معظم الأفعال البشرية، لذلك لابد أن نكون منصفين ولا ينصب غضبنا على غلو أصحاب الدين لأن هناك أشكالا مختلفة من الغلو مثل المبالغة فى تلبية حاجات الجسد والروح.
(المصري اليوم)
«داعش» تهدد حدودنا شرقاً وغرباً.. ومصر تستعد
بعد أسابيع من إعلان جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية فى سيناء مبايعة تنظيم «داعش» فى العراق وسوريا، أعلن الجيش الأمريكى، أمس، رصد معسكرات تدريب لعناصر التنظيم المتواجدة شرقى ليبيا، وهى المناطق القريبة من حدود مصر الغربية، فيما شهد اجتماع الخرطوم لدول جوار ليبيا خلافات بين المشاركين حول سبل حل الأزمة.
وقال قائد القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا، الجنرال ديفيد رودريجز، إن تنظيم «داعش» أقام معسكرات تدريب فى شرق ليبيا، وإن واشطن تراقبها عن كثب، إلا أنه استبعد القيام بعمل عسكرى ضد ما وصفها بـ«المعسكرات حديثة العهد»، فى المستقبل القريب. واعتبر أن نشاط التنظيم فى شرق ليبيا «محدود جدًا»، مشيرًا إلى أن «قرابة ٢٠٠ ناشط موجودون فى المعسكرات».
يأتى ذلك فيما انطلقت، أمس، أعمال الاجتماع الخامس لدول جوار ليبيا فى الخرطوم.
وفى إطار سعى مصر لحشد جهود دول الجوار لمواجهة خطر «داعش»، قال سامح شكرى، وزير الخارجية: «الوضع فى ليبيا يشهد تطورات تُثير قلقنا جميعاً، وتتطلب تعاملاً جاداً من قبلنا، وتضافراً بين جهودنا فى تقديم العون للإخوة هناك، لكى يتمكنوا من بناء مؤسسات دولتهم واستعادة الأمن والاستقرار». وأوضحت مصادر دبلوماسية عربية لـ«المصرى اليوم» أن الاجتماع شهد خلافات فى وجهات النظر بين الدول المشاركة، خاصة أن عددًا من دول الجوار، على رأسها الدول المغاربية، ترى ضرورة أن يكون هناك دور للقوى الدولية، فيما ترى بعض دول الجوار ضرورة أن يكون لها الدور الأكبر حتى لو تطلب الأمر تدخلًا عسكريًا منها لدعم الاستقرار.
كما شملت الخلافات كيفية اختيار الأطراف الليبية المشاركة فى الحوار، حيث دعت بعض الدول إلى إشراك جميع الأطراف الفاعلة على الأرض بما فيها الميليشيات والمجموعات المسلحة، فيما ترى دول أخرى ومنها مصر، أن الميليشيات التى تنتهج العنف ليس لها الحق فى المشاركة.
فى سياق متصل، وضعت دول التحالف الدولى لمحاربة «داعش»، خلال اجتماع لدول التحالف فى بروكسل، خطة من ٥ نقاط، تضمن مواصلة القصف الجوى فى العراق وسوريا، ودعم قدرات القوات العراقية على الأرض، ودعم وتدريب القوات السورية المعتدلة، وتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية، وتطوير خطاب مضاد لدعاية المتطرفين الأيديولوجية، إلا أن الخطة لم تلمح إلى إمكانية اللجوء إلى خيار نشر قوات برية لقتال التنظيم، الذى لايزال يحتل مساحات شاسعة.
(المصري اليوم)
«الداخلية» و «الاتحاد الأوروبى» يناقشان الإرهاب
استقبل اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، منسق مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبى، جيل دو كيرشوف، خلال زيارة رسمية للبلاد، واستعرض معه أوجه التعاون بين الوزارة والأجهزة المعنية بالأمن ومكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبى وأساليب تدعيمها والتحديات الأمنية المستجدة فى ضوء التطورات السياسية فى منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب المسؤول الأوروبى عن تقديره لدور وزارة الداخلية المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة رغم تحديات الفترة الماضية، مشيراً إلى رغبته فى توسيع قاعدة التعاون الأمنى وتبادل المعلومات بين أجهزة الاتحاد الأوروبى المعنية ووزارة الداخلية، فى ضوء تزايد عدد الجهاديين الأوروبيين الذين تدفقوا على مناطق الصراع فى الشرق الأوسط، وإحباط محاولات تجنيد آخرين فى عدد من الدول الأوروبية.
وعرض وزير الداخلية، خلال اللقاء، استراتيجية الوزارة الاستباقية بشأن مكافحة الإرهاب، وضبط عناصره والجهود المبذولة لتأمين المنتجعات والمزارات السياحية فى شتى أنحاء الجمهورية، مؤكدا على حتمية تضافر الجهود الدولية لمحاصرة مخاطر الإرهاب فى ضوء امتداد تهديداته إلى أغلب دول العالم، محذراً من خطورة توفير ملاذات آمنة للعناصر المتطرفة التى تتستر خلف مفاهيم دينية مغلوطة تستهدف نشر ثقافة العنف والتدمير.
وأكد الوزير ترحيب الداخلية واستعدادها لتطوير التعاون الأمنى مع الأجهزة المعنية بالاتحاد الأوروبى، خاصة فيما يتصل بتبادل المعلومات ذات الصلة بالعناصر الإرهابية وتحركاتها ومصادر تمويلها، فى إطار وعى الوزارة بأبعاد وخطورة المخططات الإرهابية التى تستهدف المساس بالأمن القومى المصرى داخلياً وخارجياً.
(المصري اليوم)
وجع مصابى وأهالى شهداء «٢٥ يناير»
سيطرت حالة من الحزن والصدمة على أهالى شهداء ثورة يناير ومصابيها، فور نطق محكمة جنايات القاهرة بحكمها فى قضية القرن، التى قضت فيها ببراءة الرئيس الأسبق مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و٦ من معاونى الأخير، وأعقب صدور الحكم بعض المظاهرات بميدان عبدالمنعم رياض والجامعات للمطالبة بحق الشهداء، نظمتها بعض القوى الشبابية والثورية والحزبية والطلاب.
ولاتزال تداعيات براءة مبارك طاغية على أسر الشهداء ومصابى الثورة، رغم اجتماع سيد أبوبيه، أمين عام المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء ومصابى الثورة، بهم عقب النطق بالحكم، وبالتزامن مع التظاهرات، حيث انتهوا إلى الاتفاق على عدم التعليق على أحكام القضاء، فيما لفت أبوبيه إلى أن المجلس شكّل لجنة قانونية لدراسة الحكم وتقديم طعن عليه.
راندا سامى محمد، ٤٢ عاما، من مصابى الثورة، لم تنس ما حدث لها، يوم جمعة الغضب، حيث كانت إحدى الممرضات بالمستشفى الميدانى بميدان التحرير، وتعرضت للضرب من أحد ضباط الأمن المركزى بالميدان، ما تسبب فى تعرضها لكدمة فى الحبل الشوكى نتجت عنها إصابتها بشلل.
وتعرضت «راندا» مرة أخرى للتعدى بالضرب أثناء فض اعتصام ٩ مارس، ما أدى إلى إصابتها، وهى الإصابة التى نتج عنها حدوث كسر بالرقبة.
شاركت راندا فى أعمال لجنة تقصى حقائق ٢٥ يناير، التى أمر الرئيس السابق محمد مرسى بتشكيلها، وعلى مدار ٧ أشهر جمعت الأدلة على انتهاكات الشرطة أثناء الأيام الأولى للثورة وفى جمعة الغضب ٢٨ يناير ٢٠١١، وأكدت أنها هى وأعضاء اللجنة توصلوا لأدلة من مختلف المحافظات تدين الشرطة، إلا أنها فوجئت بحصول العادلى وأعوانه على أحكام البراءة.
وأضافت أن المتوقع كان حصول مبارك على البراءة، ولكن الأدلة التى تم تسليمها للجنة تقصى الحقائق كاملة كانت كفيلة بإدانة الشرطة، فأين ذهب ملف الأدلة التى قدمناها للرئاسة آنذاك.
وكشفت راندا أنها هى ومصابى الثورة وأهالى الشهداء لم يستطيعوا الحصول على نسخ من تلك الأدلة أو التقرير الذى قاموا بإعداده بالتعاون مع لجنة تقصى الحقائق، مشيرةً إلى أنهم فوجئوا باستبعاد هذا التقرير من ملف القضية، ومتسائلة: أين ذهب هذا الملف؟.
وكشفت أن المصابين والشهداء سيجتمعون بالمجلس لمناقشة كيفية تقديم أدلة جديدة مع مستشارى المجلس القانونيين، وقالت: «حسيت ان تعبى راح، يبدو أن ما حدث كانت له نتيجة وتأثير إيجابى لجمع الشهداء والمصابين مرة أخرى على كلمة واحدة، وهذا ما سيحدث، فسيتم جمع أدلة وبحث الحلول القانونية حتى لا يذهب حقنا سدى».
فى سياق متصل، أوضح إيهاب غباشى، أحدى مصابى الثورة، منسق عام رابطة شهداء ومصابى الثورة، أنه شارك فى لجنة تقصى الحقائق التى شكلها مرسى، وقدم مجموعة كبيرة من الأدلة تدين الداخلية فى أحداث الثورة، وأوضح أن الرابطة ستقوم بجمع أدلة جديدة للرد على ما تم إعلانه فى الجلسة، معلقاً: «سنقدم أدلة تثبت أن أعداد المصابين ٥٠٠٠ مصاب وليس ١٠٠٠ مصاب كما أعلن القاضى، والشهداء أكثر من ٨٠٠ وليسوا ٢٠٠، وسنقوم بتنظيم ضغط شعبى لعودة ملف الشهداء والمصابين مرة أخرى من خلال مؤتمر كبير للشهداء والمصابين».
وقال على حسن، والد الشهيد مهاب، شهيد جمعة الغضب، أحد المشاركين فى لجنة تقصى حقائق ٢٥ يناير، إن اللجنة تمكنت من جمع أدلة تدين نظام مبارك، بعد مرور عام ونصف العام على الثورة، وقدمناها بالفعل لنيابة حماية الثورة، ولـ(طلعت إبراهيم)، النائب العام السابق آنذاك، وأكد أن النيابة العامة استكملت التحقيقات فى الأدلة المقدمة، وقدمت فى مرافعتها ١٣ دليلا لإدانة المتهمين، إلا أن المحكمة لم تأخذ بتقرير لجنة تقصى الحقائق.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد ضغوطاً من قِبَل أهالى الشهداء والمصابين من أجل الإعلان عن ملف الأدلة التى جمعتها لجنة تقصى حقائق مرسى الكاملة التى قدمناها للنيابة، وسيكون هناك مؤتمر كبير للحشد فى هذا الإطار.
(المصري اليوم)
تأجيل محاكمة علاء عبدالفتاح فى «أحداث مجلس الشورى»
أجلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، أمس، محاكمة الناشط علاء عبدالفتاح، و٢٤ آخرين فى قضية أحداث مجلس الشورى لجلسة ١١ ديسمبر، وصرحت للدفاع بإعلان شهود النفى، مع استمرار حبس المتهمين.
واستمعت المحكمة إلى شهود الإثبات فى القضية، ومنهم اللواء هانى جرجس، مأمور قسم قصر النيل السابق، الذى أكد أنه كان متواجداً وقت الأحداث بصفته مأمور القسم، وأنه كان هناك تجمع للمتظاهرين بدون تصريح أمام مجلس الشورى، وبدأ التعامل معهم لتفريقهم طبقا للقانون، بداية من الميكروفون والمياه، إلا أنهم لم يمتثلوا وقطعوا الطريق وألقوا الحجارة والطوب على قوات الأمن التى تعاملت معهم وألقت القبض على بعضهم.
ونفى جرجس مشاهدته لواقعة اعتداء الناشط علاء عبدالفتاح على المقدم عماد طاحون، خلال الأحداث، مؤكداً أنه كان يعلم أن الداعين للتظاهرة هما علاء عبدالفتاح، ومؤسس حركة ٦ إبريل، أحمد ماهر، وفقاً للمعلومات التى وردت إليه من وزارة الداخلية.
واستمعت هيئة المحكمة إلى شهادة النقيب محمود محمد أحمد، معاون مباحث قصر النيل، الذى أجرى التحريات فى القضية، وقال إنه لا يتذكر أى شىء فى أحداث القضية، رافضاً الإجابة عن أسئلة الدفاع، متمسكاً بأقواله فى تحقيقات النيابة، وهو الموقف نفسه الذى اتخذه محمد محمود شرقاوى، رئيس مباحث السيدة زينب وقت الأحداث. من جهة ثانية، أعلن عدد من ممثلى القوى الثورية وأسر شهداء ثورة ٢٥ يناير تنظيم مظاهرات اليوم الجمعة ضد أحكام البراءة لنظام مبارك ومعاونيه، تحت شعار «افتحو الميدان لمحاكمة مبارك»، للمطالبة بمحاكمة شعبية للرئيس الأسبق مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى ومعاونيه بتهم إفساد الحياة السياسية وقتل الثوار، وطالبوا بفتح ميدان التحرير لعودة الثوار للميدان، وإلغاء قانون التظاهر.
وعقدت القوى الثورية وعدد من الأحزاب مؤتمراً صحفياً، أمس، بمقر حركة شباب «من أجل العدالة والحرية» بالتعاون مع حزب الدستور وحزب مصر القوية وحركة نضال الطلابية وحركة شباب ٦ إبريل و٦ إبريل والجبهة الديمقراطية، والاشتراكيين الثوريين، وأسر الشهداء، اعتراضا على براءة الرئيس الأسبق «مبارك».
وقال «محمد صلاح» عضو حركة شباب من أجل العدالة والحرية إن الحكم ببراءة «مبارك» أعاد زحام الميدان والهتاف الثورى يوم مظاهرة عبدالمنعم رياض الذى أظهر الأمن والنظام هشاشته بالعنف الذى يعتقد أنه قد يحمى عرشه، داعيا إلى التظاهر اليوم ليقول الشعب كلمته أمام حكم البراءة الكاذب، و«الدعوى عامة للشعب».
فيما أكد «عمرو على» المنسق العام لحركة شباب ٦ إبريل وجبهة أحمد ماهر أن شباب الثورة لن ينسقوا مع الإخوان وأن الدعوات الموجودة حاليا لشباب سلمى هم شباب ٢٥ يناير بعيدا عن الإخوان ولا توجد مشاركة لفصيل يدعو لمصالح شخصية أو حزبية.
(المصري اليوم)
تحقيقات بشر:أمد مسؤولين فى الولايات المتحدة والنرويج بمعلومات عن الجيش والداخلية
جددت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، حبس الدكتور محمد على بشر، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، وزير التنمية المحلية الأسبق، ١٥ يوماً على ذمة التحقيق معه بتهمة التخابر مع دول أجنبية، وذلك بعد جلسة تحقيق قصيرة رفض فيها المتهم كعادته فى جلسات التحقيق الماضية الرد على أسئلة المحقق.
وكشفت تحقيقات النيابة عن تفاصيل جديدة فى التهم الموجهة إلى بشر، حيث واجهه المحققون بتسجيلات جديدة، أكدت اتصاله بقيادات التنظيم الدولى للجماعة ومسؤولين أجانب فى النرويج والولايات المتحدة الأمريكية أبلغهم فيها معلومات شخصية عن قيادات من الجيش والشرطة والحكومة.
وأفادت التسجيلات بأن المسؤولين الأجانب كانوا تواصلوا مع بشر فى القاهرة، وتحدث معهم حول القيادات العسكرية والشرطية والحكومية التى يمكن التفاوض معهم، وطلبوا منه مدهم بما سموه «نقاط الضغط» على تلك القيادات لإجبارهم على التصالح مع الجماعة أو الوصول إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف.
وورد فى التحقيقات ما يفيد أن بشر أرسل المعلومات المطلوبة، فضلاً عن معلومات إضافية عن القوات المسلحة ووزارة الداخلية، واقتراح بمواعيد التظاهر فى الشوارع وخطة لكيفية ضم مزيد من المواطنين إلى صفوف الجماعة.
وأسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى الدكتور بشر تهم الاشتراك فى اتفاق جنائى بغرض قلب نظام الحكم، والانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون.
(المصري اليوم)
إصابة ضابط شرطة فى انفجار قنبلة بـ«محيط الدفاع»
أصيب ضابط شرطة فى انفجار عبوة بدائية الصنع بالقرب من محيط وزارة الدفاع، ما تسبب فى إصابة أهالى المنطقة بحالة من الذعر، وأغلقت القوات الشارع أثناء عملية التمشيط، وفرضت قوات أمن القاهرة والحماية المدنية كردونا أمنيا، وقام رجال المفرقعات بتمشيط المنطقة للتأكد من عدم وجود أجسام أخرى. تحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق. وتلقت أجهزة الأمن بالقاهرة بلاغا بوجود جسم غريب، انتقلت على الفور القوات وأثناء عملية التمشيط أصيب ضابط أثناء تفكيك العبوة الناسفة. تم إخطار اللواء على الدمرداش بالواقعة، وانتقل صحبة رجال المفرقعات والحماية المدنية إلى مكان الواقعة وتم فرض كردون أمنى، وقام رجال المفرقعات بتمشيط المنطقة، وواصل رجال النيابة العامة والأدلة الجنائية معاينة آثار الحادث.
تبين من أقوال الشهود أن القوات استعانت بكلاب بوليسية لفحص القنبلة إلا أن الكلب لم يعد أى إشارة وأن القوات اقتربت من القنبلة للتعامل معها فانفجرت وأحدثت إصابة ضابط برتبة مقدم يدعى خالد كمال، تحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق وتم نقل الضابط إلى المستشفى.
فى السياق نفسه، استشهد مجند شرطة، وأصيب آخر، أمس، إثر اقتحام سيارة نقل «كمين» شرطة بمنطقة كوبرى «الهاويس» الجديد بقرية «سرياقوس» بمركز الخانكة بمحافظة القليوبية.
تلقى اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العقيد عبدالحفيظ الخولى، رئيس فرع البحث الجنائى بالخصوص، يفيد باستشهاد المجند إبراهيم محمد إبراهيم، وإصابة المجند محمد السيد عسران، أثناء تواجداهما بكمين أمنى بكوبرى «الهاويس» الجديد بمدينة «سرياقوس» بمركز الخانكة، حيث فوجئت القوات بتخطى سيارة «نقل» تسير عكس الاتجاه للكمين، وصدمت سيارة شرطة يستقلها المجندان.
(المصري اليوم)
النيابة تستعين بحيثيات حكم «النقض الأول» للطعن على «براءة مبارك»
بدأ فريق من أعضاء النيابة العامة، يضم ٤ مستشارين، قراءة حيثيات حكم محكمة جنايات القاهرة بالبراءة وانقضاء الدعوى فى قضايا الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، ونجليه، ووزير داخليته و٦ من كبار مساعديه، تمهيداً لتحديد أسباب الطعن على الحكم أمام محكمة النقض.
وقالت مصادر قضائية إن النيابة ستعتمد على نفس الأسباب التى قدمتها لمحكمة النقض من قبل، بعد حصول قيادات الشرطة على حكم بالبراءة فى المحاكمة الأولى، التى رأسها المستشار أحمد رفعت، وألغت محكمة النقض الحكم.
وأضافت المصادر أن فريق النيابة حصل على صورة من حيثيات حكم النقض بإعادة محاكمة المتهمين، العام قبل الماضى، موضحة أن محكمة النقض ذكرت فى أسباب حكمها أن حكم الجنايات أخل بحق دفاع أسر الشهداء والمصابين، وأن المحكمة لم تستدع عدداً من الشهود الذين كان من شأنهم تحديد المسؤولية الجنائية الواقعة على قيادات الشرطة، ووزير الداخلية، ورئيس الجمهورية، عن قتل المتظاهرين فى المحافظات، ومنهم مديرو الأمن لسؤالهم عما إذا كانوا تلقوا أوامر باستخدام الرصاص الحى أو الخرطوش فى صد المتظاهرين من عدمه.
فى سياق متصل، قال طارق إبراهيم، عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين، إن اللجنة بصدد تقديم طلب لرئيس محكمة الاستئناف، للحصول على صورة رسمية من الحكم لدراسته، مشيراً فى تصريحات، أمس، إلى أنه تقرر تشكيل لجنة لدراسة الحكم بشكل مستفيض، وإعداد مذكرة لتقديمها إلى النائب العام، لمطالبته بالطعن على الحكم أمام محكمة النقض.
(المصري اليوم)
مدير الأمن العام للضباط: لا تكرروا «تعذيب وتلفيق» ما قبل ٢٥ يناير
طالب اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، ضباط الشرطة بعدم إتيان الأفعال التى كانت تحدث قبل ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ بما فيها التعالى على المواطنين وتلفيق القضايا والتعذيب، وعدم تكرار أخطاء الماضى، لأن الوزارة لن تسمح بإهانة المواطنين.
ودعا «شفيق»، خلال اجتماعه مع خريجى الفرقة التأهيلية لضباط البحث الجنائى رقم ١٢١، والفرقة الأساسية لضباط البحث الجنائى رقم ١٦٦، أمس، الضباط إلى محاسبة أنفسهم يومياً، وعدم اللجوء إلى العنف والتلفيق، والمحافظة على حرمة المنازل التى يدخلونها لتنفيذ أوامر النيابة العامة للتفتيش، ومراعاة البُعد الإنسانى مع المواطنين، مشيرا إلى أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، شدد على ضرورة انضباط الضباط والأفراد، وأن الولاء فى جهاز الشرطة للشعب والوطن.
وأكد مدير الأمن العام أن الوزارة تتعامل بمنتهى الجدية مع المعلومات التى تصل إليها عن تحركات الجماعات الإرهابية فى الفترة المقبلة، وأن القوات أخذت زمام المبادرة عن طريق توجيه ضربات استباقية للعناصر التكفيرية. وأشار إلى أن التدريب له أهمية كبرى فى العمل والاطلاع على المستجدات الداخلية والخارجية والعلوم الحديثة للعمل الشرطى، معتبراً أن التدريب الجيد يقلل من الخسائر فى الميدان.
وأضاف «شفيق» أن الوطن يواجه، عقب ٣٠ يونيو، عصر الإرهاب المسلح من الجماعات الإرهابية، وجميعها خرج من عباءة جماعة الإخوان الإرهابية، مطالبا الضباط بعدم اتباع الرحمة مع تلك العناصر الإرهابية التى تروع المجتمع، لأنهم فعلوا بمصر ما لم يفعله الاحتلال من قبل، وكذلك تكثيف جهودهم فى الشق الجنائى المتمثل فى مكافحة الجريمة بجميع صورها، والقضاء على البؤر الإجرامية، والتعاون مع زملائهم من ضباط الأمن الوطنى لكى يتحقق الأمن بشقيه فى جميع ربوع الوطن.
وكشف أنه تم الانتهاء من تجديد النشرات الحمراء الخاصة بالإنتربول بشأن قيادات الإخوان الهاربين خارج البلاد، ويتم إرسالها بصفة دورية، منهم ٢٨ قيادة ما بين قطر ودول أخرى.
(المصري اليوم)
«المبادرة المصرية» تدعو الحكومة إلى تنفيذ توصيات «تقصى حقائق ٣٠ يونيو»
رحبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بنشر ما توصلت إليه لجنة تقصى حقائق ٣٠ يونيو من نتائج وتوصيات، داعية الحكومة إلى إنشاء آليات المتابعة الكفيلة بتنفيذ توصياتها، بما فيها الشروع فى الإصلاحات التشريعية والمؤسساتية اللازمة لمنع تكرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وأكدت المبادرة ترحيبها بتوصيات اللجنة التى تقضى بمراجعة قانون التظاهر (١٠٧ لسنة ٢٠١٣)، تعزيزًا للحق فى التجمع السلمى، وبتقييد استخدام الحبس الاحتياطى.
و قالت المبادرة فى تقرير لها أصدرته أمس: رغم بعض الخطوات الإيجابية، إلا أن المبادرة تظل تشعر بالقلق من أوجه القصور العديدة فى نتائج اللجنة وصلاحياتها وتوصياتها، فالتقرير جاء مقصوراً ودون توقعات المبادرة التى رحبت بتشكيل اللجنة، واشتبكت معها فى حوار وتعاون بَنَّاء كلما دُعيت إليه للمساهمة فى أعمالها.
وِأضاف التقرير أن أى خطوات يحتمل اتخاذها فى اتجاه العدالة الانتقالية تتعرض للتقويض، بفعل إخفاق اللجنة، وغيرها من لجان تقصى الحقائق المماثلة، منذ ٢٠١١، موضحاً أنه يتعين على اللجنة التصدى لأوجه القصور فى عملية تقصى الحقائق ونتائجها، بأن تنشر تقريرها الكامل تلبية لحق أساسى من حقوق الجمهور فى معرفة الحقيقة، وتحقيقاً للشفافية اللازمة فى أى محاولة جادة لإيجاد عدالة انتقالية بنَّاءة.
وأوضح أنه على اللجنة أيضاً أن تُطْلِع السلطات القضائية المعنية على كافة الأدلة التى جمعتها، والتى تشير إلى مسؤولية جنائية فردية، لإجراء المزيد من التحقيقات، وبهدف تقديم جميع المسؤولين إلى العدالة، مطالباً بإنشاء آليات متابعة لرصد وتنفيذ توصيات لجنة تقصى الحقائق، وإلغاء القانون ١٠٧ لسنة ٢٠١٣ بشأن التجمعات العامة، غير المتفق مع الدستور المصرى، ولا مع التزامات مصر الدولية بتعزيز الحق فى التجمع السلمى.
(المصري اليوم)
مؤتمر «مواجهة الإرهاب» يوصي في ختام أعماله بالقاهرة بالأخذ بيد شباب الأمة
أعلن مؤتمر «مواجهة التطرف والإرهاب» بالقاهرة، أن كل الفرق والجماعات المسلحة و«الميليشيات» الطائفية التي استعملت العنف والإرهاب في وجه أبناء الأمة رافعة زورا وبهتانا رايات دينية، جماعات آثمة فكرا وعاصية سلوكا، وليست من الإسلام الصحيح في شيء. وطالب المشاركون في المؤتمر بالأخذ بيد شباب الأمة «المغرر بهم» والذين تعرضوا لـ«غسل الأدمغة».
واختتم المؤتمر أمس فعالياته، بعد يومين من انعقاده في رحاب الأزهر وبدعوة من شيخه الدكتور أحمد الطيب، وبحضور علماء من 120 دولة عربية وغربية، بمجموعة من التوصيات في بيانه الختامي، أكد فيها المشاركون في المؤتمر، أن «المسلمين والمسيحيين في الشرق إخوة ينتمون معا إلى حضارة واحدة وأمة واحدة، وهم عازمون على مواصلة العيش معا في دول وطنية سيدة حرة، تحقق المساواة بين المواطنين جميعا، وتحترم الحريات، وأن تعدد الأديان والمذاهب ليس ظاهرة طارئة في تاريخنا المشترك؛ فقد كان هذا التعدد وسيبقى مصدر غنى لهم وللعالم، يشهد على ذلك التاريخ». كما أكد البيان أن «علاقات المسلمين مع المسيحيين تاريخية وتجربة عيش مشترك ومثمر، ومن هنا فإن التعرض للمسيحيين ولأهل الأديان والعقائد الأخرى باصطناع أسباب دينية هو خروج على صحيح الدين وتوجيهات النبي، صلى الله عليه وسلم، وتنكر لحقوق الوطن والمواطن»، لافتين إلى أن «تهجير المسيحيين وغيرهم من الجماعات الدينية والعرقية الأخرى جريمة مستنكرة، لذلك نناشد أهلنا المسيحيين التجذر في أوطانهم، حتى تزول موجة التطرف التي نعاني منها جميعا».
وأضاف البيان أن «بعض المسؤولين في الغرب وبعض مفكريه وإعلامييه يستثمرون هذه الجماعات المخالفة لصحيح الدين لتقديم صور نمطية يفترون فيها على الإسلام شرعة ومنهاجا، ولمواجهة هذه الظاهرة السلبية يطالب المؤتمر المنصفين من مفكري الغرب ومسؤوليه بتصحيح هذه الصور الشريرة وإعادة النظر في المواقف السلبية؛ حتى لا يتهم الإسلام بما هو براء منه، وحتى لا يحاكم بأفعال جماعات يرفضها الدين رفضا قاطعا».
وطالب المؤتمر بقوةٍ العلماءَ والمراجعَ الدينيةَ في العالم العربي والإسلامي بأن يتحملوا مسؤولياتهم أمام الله والتاريخ في إطفاء كل الحرائق المذهبية والعرقية، وبخاصة في البحرين والعراق واليمن وسوريا.
وحول بيان المؤتمر وفعالياته قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن «العالم العربي يواجه حالة غير مسبوقة من التوتر والاضطراب نتيجة ظهور حركات متطرفة تعتمد الإرهاب أداة لتنفيذ مآربها؛ فقد تعرض مواطنون آمنون للاعتداء على كرامتهم الإنسانية، وعلى حقوقهم الوطنية، وعلى مقدساتهم الدينية، وجرت هذه الاعتداءات باسم الدين، والدين منها براء».
وأضاف وكيل الأزهر: «من أجل ذلك كان لا بد للأزهر بما يمثله من مرجعية دينية للمسلمين جميعا أن يأخذ المبادرة لتحديد المفاهيم وتحرير المقولات التي أساء المتطرفون توظيفها في عملياتهم الإرهابية، وأن يرفع الصوت الإسلامي عاليا ضد التطرف والغلو وضد الإرهاب بأشكاله وأنواعه كافة».
وتابع شومان: «إن المؤتمر دعا إلى لقاء حواري عالمي للتعاون على صناعة السلام وإشاعة العدل في إطار احترام التعدد العقدي والمذهبي والاختلاف العنصري، والعمل بجد وإخلاص على إطفاء الحرائق المتعمدة بدلا من إذكائها»، مضيفا: «لقد تعرض عدد من شباب الأمة - ولا يزال يتعرض - لعملية (غسل الأدمغة) من خلال الترويج لمفاهيم مغلوطة لنصوص القرآن والسنة واجتهادات العلماء أفضت إلى الإرهاب، مما يوجب على العلماء وأهل الفكر مسؤولية الأخذ بأيدي هؤلاء المغرر بهم من خلال برامج توجيه، ودورات تثقيف، تكشف عن الفهم الصحيح للنصوص والمفاهيم؛ حتى لا يبقوا نهبا لدعاة العنف، ومروجي التكفير».
وأكد شومان، أن «المؤتمر وجّه دعوة دول العالم العربي إلى تنظيم تعاونها وإلى تطوير آليات هذا التعاون بما يحقق الاستقرار والأمن والازدهار». ودعا الدول العربية إلى إقامة سوق اقتصادية واتحاد جمركي، لافتا إلى أنه سوف يتحقق وقتها مقومات التضامن والتكامل في إطار دائرة واحدة تجمع الدول الوطنية المتعددة في استراتيجية موحدة تحميها وتحتمي بها.
في السياق ذاته، أدان المشاركون في مؤتمر الإرهاب، الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وخصوصا في القدس الشريف، والتي تستهدف الإنسان الفلسطيني المسلم والمسيحي على حد سواء، كما تستهدف المساجد والكنائس، وبخاصة المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، وناشد المجتمعون المجتمع الدولي التدخل بفاعلية ومسؤولية لوضع حد لهذه الاعتداءات الآثمة.
(الشرق الأوسط)
«القاعدة» يهدد واشنطن بإعدام رهينة
في تسجيل مصوّر بثه أمس، هدد تنظيم «القاعدة» في اليمن بإعدام رهينة أميركي يحتجزه منذ أكثر من سنة، وأمهل واشنطن ثلاثة أيام لتلبية مطالبه، فيما أعدَم ضابطاً سابقاً في الشرطة اليمنية في محافظة حضرموت (شرق)، متهماً إياه بأنه يعمل جاسوساً لدى جهاز الأمن القومي، وذلك بعد نحو سبعة أشهر على خطفه.
في غضون ذلك، تظاهر مئات الطلاب في جامعة صنعاء ضد الوجود المسلح لجماعة الحوثيين في حرم الجامعة، وتنديداً بالانتهاكات التي طاولت عدداً من زملائهم، في وقت حذر وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي في اجتماع مغلق مع قادة السلطة المحلية وأجهزة الأمن في تعز (جنوب غرب) من أي محاولة لتقدُّم الجماعة نحو مدينة تعز، مشدداً على أن المدينة «خط أحمر أمام الميليشيات».
مصادر أمنية قالت لـ «الحياة» إن «توتراً ملحوظاً» شهدته مدينة تعز أمس وسط «توافد للمسلحين الحوثيين إلى بعض أحيائها». وأكدت أن الشرطة اشتبكت مع عناصر حوثية حاولت نصب خيم حول مبنى للشرطة، احتجاجاً على اغتيال ضابطٍ في مصلحة الأحوال المدنية قريب من جماعة الحوثيين يُدعى فكري البروي أول من أمس.
وكانت سلطات تعز اتفقت مع القوى السياسية والحوثيين على تجنيب المحافظة أي وجود مسلح لأي طرف، في مقابل تعهد الأجهزة الأمنية والعسكرية ملاحقة مطلوبين تتهمهم الجماعة بالوقوف وراء اغتيالات طاولت بعض أنصارها في المحافظة.
إلى ذلك، جاء تهديد تنظيم «القاعدة» بإعدام الرهينة الأميركي لوك سامرس الذي عمل في اليمن صحافياً ومترجماً لدى الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، قبل خطفه من صنعاء، غداة هجوم للتنظيم بسيارة مفخخة استهدف منزل السفير الإيراني في العاصمة، أسفر عن مقتل نجل حارس المنزل وجرح 17 شخصاً.
وتوالت ردود الفعل الدولية على الهجوم، إذ دانته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فيما استدعت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة اليمنية في طهران، وسلّمته مذکرة احتجاج دعت فيها صنعاء إلى «کشف منفّذي الهجوم ومعاقبتهم واتخاذ الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية السفارة الإيرانية».
واعترف تنظيم «القاعدة» في تسجيله المصوّر الذي ظهر فيه الرهينة الأميركي والقيادي في التنظيم نصر الآنسي، بمقتل عدد من عناصره في العملية التي يرجح أن قوات أميركية ويمنية نفّذتها قبل عشرة أيام لتحرير الرهينة، لكنها أخفقت في ذلك بعدما تبين أن الأخير ليس ضمن ثمانية مخطوفين حُرِّروا من قبضة التنظيم الذي كان يحتجزهم في كهف في جبال حضرموت.
وأمهل التنظيم واشنطن ثلاثة أيام لتنفيذ مطالب «يعلمونها جيداً»، محذّراً من أي محاولة جديدة لتحرير الرهينة الأميركي سامرس المتحدّر من أصل بريطاني. ومما جاء في التسجيل: «نحذّر (الرئيس باراك) أوباما والحكومة الأميركية من مغبة إقدامهم على حماقات أخرى».
وفي واشنطن اعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) امس ان الولايات المتحدة حاولت تحرير عدد من الرهائن، بينهم الاميركي لوك سامرز، الذين يحتجزهم تنظيم، لكن الجنود لم يعثروا على المواطن الاميركي.
وعثر سكان في بلدة القطن وسط وادي حضرموت أمس على جثة رشيد الحبشي الضابط السابق في أجهزة الأمن وعليها آثار طلقات رصاص في الرأس والصدر. وكان «القاعدة» خطفه قبل نيسان (أبريل) الماضي، وسبق أن بثّ تسجيلاً مصوراً يعترف فيه الحبشي بالعمل لمصلحة جهاز الأمن القومي (المخابرات).
(الحياة اللندنية)
البغدادي طلب من مطلقته الموقوفة في بيروت العودة إليه
أكد مرجع عسكري لبناني لـ «الحياة»، أن المجموعات الإرهابية التي نصبت كميناً لدورية للجيش في جرود رأس بعلبك قبل 3 أيام، باتت عاجزة عن شن هجوم واسع كالذي قامت به في 2 آب (أغسطس) الماضي، بفعل تدابير الجيش الاحترازية لمواجهة أي احتمال، على رغم إمكان قيامها بخروق، على غرار التسلل الذي قامت به في رأس بعلبك وأدى الى استشهاد 6 عسكريين وجرح آخر. وجاء كلام المرجع العسكري في ظل تكثيف الجيش دورياته في جرود رأس بعلبك والمناطق الحدودية البقاعية مع سورية في القلمون، والتي يتمترس فيها مسلحو «داعش» و «النصرة».
وإذ شدد المصدر على مواصلة الجيش والقوى الأمنية ملاحقة الخلايا النائمة العائدة للتنظيمات الإرهابية في سائر المناطق اللبنانية، أوقفت وحداته أمس 11 شخصاً في بلدة عرسال البقاعية، وآخر في بلدة الضنية، للاشتباه بعلاقتهم بالتنظيمات المتطرفة أو لتورطهم في اعتداءات على الجيش أو لتواصلهم مع مطلوبين.
وأكد المرجع أنه على رغم التضحيات التي يقدمها الجيش، فإن المواجهة التي يخوضها مع الإرهابيين نجحت حتى الآن في استباق أي عمل لتمددهم إلى عدد من المناطق كانوا يخططون للتمترس فيها والسيطرة عليها.
وأكد المرجع ما سبق أن ذكرته المصادر القضائية عن أن الموقوفة سجى الدليمي هي زوجة أبو بكر البغدادي المطلقة، من خلال فحص الحمض النووي لابنتها هاجر التي كانت معها، وقال إن الرسالة التي ضبطت في حوزتها هي من البغدادي نفسه يطلب فيها منها العودة إليه والتراجع عن الطلاق. وأشار الى أنه أوقف مع الدليمي شخص ينتمي الى «فتح الإسلام».
وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق انتقد مساء أول من أمس تسريب نبأ توقيف الدليمي إعلامياً.
وتستمر التحقيقات مع الموقوفة الثانية علا جركس التي هي زوجة أحد مسؤولي «النصرة» أبو علي الشيشاني، وسط تكتم.
وكان رئيس الحكومة تمام سلام أكد أثناء ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس، أن الجيش يدفع ضريبة الدفاع عن الوطن بسقوط شهدائه.
وفي وقت تسربت أنباء أمس عن عودة الوسيط القطري أحمد الخطيب لمواصلة اتصالاته مع «النصرة» و «داعش» في ملف العسكريين المخطوفين لدى التنظيمين، قالت مصادر وزارية لـ «الحياة» إن سلام أكد للوزراء أن الاتصالات التي جرت في الأيام الماضية في ملف العسكريين (ومنها لضمان تراجع النصرة عن قتل الجندي علي البزال) «قد تمت بموافقتي وعلمي واطلاعي»، في رد غير مباشر منه على اعتراض البعض على توسط وزير الصحة وائل أبو فاعور مع الشيخ مصطفى الحجيري كي يبذل جهده لدى الخاطفين كي يعودوا عن قرار قتل الجندي البزال. وذكّر سلام في الجلسة بأن خلية الأزمة التي يرأسها، والمكلفة من مجلس الوزراء بمتابعة التفاوض لإخلاء العسكريين، مستمرة في تحركها. وإذ جدد التأكيد على التكتم في هذا المجال، اعتبر أن «التغطية الإعلامية لهذا الملف لا تساعد في جهود الإفراج عن العسكريين».
وعليه، فإن المصادر الأمنية تتجه الى حجب الأنباء عن التحقيقات مع الدليمي وجركس، نظراً الى إمكان إفادة المفاوض اللبناني من توقيفهما في عملية مبادلة العسكريين المخطوفين.
على الصعيد السياسي، نقل زوار رئيس البرلمان نبيه بري عنه تأكيده أن الحوار بين تيار «المستقبل» و «حزب الله» سينطلق قبل نهاية الشهر الجاري، وأن الاتصالات في هذا الصدد لتحديد مواضيع البحث بلغت مرحلة متقدمة، وأوضح الزوار أن بري يعتبر أن أولى إيجابيات هذا الحوار هي تنفيس الاحتقان السني- الشيعي، على رغم أن الموضوع الأساسي الذي يفترض أن يتناوله هو تمهيد الطريق للتوافق على إنهاء الفراغ الرئاسي. لكن التعقيدات في هذا الأمر قد تحول دون الوصول الى نتيجة سريعة في صدده.
(الحياة اللندنية)
«داعش» يتقدم في دير الزور رغم غارات النظام
شن تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) هجوماً كبيراً أمس على مطار دير الزور العسكري في شرق سورية وحقق تقدماً في محيطه. ويعني سقوط المطار في يد «داعش» إنهاء آخر وجود للنظام السوري في شرق البلاد، ويمكن أن يؤدي إلى «حمام دم» إذا تمكن هذا التنظيم من أسر آلاف الجنود المحاصرين في داخله. وجاء تقدم «داعش» على رغم كثافة الغارات التي شنتها مقاتلات النظام على دير الزور طوال نهار امس. وبثت مواقع قريبة من التنظيم مساء أمس اشرطة فيديو تظهر قيام عناصره بذبح اشخاص قالوا انهم جنود النظام في دير الزور.
في غضون ذلك، أجرى الموفد الدولي الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا خلال اليومين الماضيين محادثات في باريس وبازل (سويسرا) مع مسؤولين فرنسيين وروس ومعارضين سوريين تركزت على خطته لـ «تجميد القتال» في مدينة حلب. وعلمت «الحياة» أن الفرنسيين أبدوا تحفظات عن هذه الخطة وركزوا على ضرورة أن لا تؤدي الى خدمة النظام، وأن باريس تراجعت عن دعم إقامة منطقة حظر طيران فوق سورية بعدما أبلغت الأتراك اهتمامها بطلبهم هذا الذي رفضه البيت الأبيض.
وعلى رغم أنه يمكن تفسير الهجوم على مطار دير الزور برغبة «داعش» في إثبات أنه ما زال قوة عسكرية فاعلة بعكس ما أعلنه مؤتمر بروكسيل للدول المتحالفة، إلا أن هناك من يرى أن التنظيم بحاجة إلى تحقيق نصر عسكري للتعويض عن فشله في السيطرة الكاملة على مدينة عين العرب (كوباني) التي يحاصرها منذ 16 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام على مناطق في دير الزور منذ صباح أمس ارتفع إلى 10. وأوضح أن 5 غارات استهدفت منطقة حويجة صكر عند أطراف دير الزور، فيما استهدفت 3 غارات اخرى حي الحميدية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. واضاف المرصد أن الغارتين الأخيرتين استهدفتا «مناطق في أطراف قرية الجفرة وحي الحويقة الشرقي بمدينة دير الزور». وأشار إلى أن الغارات جاءت بالتزامن مع اشتباكات بين التنظيم وقوات النظام في منطقة حويجة صكر. وقد تمكن من التقدم والسيطرة على أجزاء من قرية الجفرة التي تسيطر عليها قوات النظام والقريبة من مطار دير الزور العسكري، محاولاً بذلك الوصول إلى بوابات المطار، بحيث اصبحت هذه القوات في حويجة صكر محاصرة من التنظيم الذي سيقطع طريق انسحابها في حال بسط سيطرته الكاملة على قرية الجفرة». واضاف المرصد انه حصل على معلومات تؤكد انسحاب مجموعات من قوات النظام المتواجدة في حويجة صكر باتجاه المطار.
ويأتي تقدم «داعش» في دير الزور بعد اضطراره إلى التراجع في عين العرب. وأوضح «المرصد» أن «اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» استمرت حتى ما بعد منتصف الليل على جبهة بوطان - ساحة آزادي، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين إثر هجوم من وحدات الحماية على الجبهة الجنوبية لعين العرب أسفر عن تقدم الوحدات الكردية في المنطقة». وجاءت هذه المواجهات فيما نفذت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضربتين استهدفتا مواقع تنظيم «الدولة» في عين العرب.
وفي باريس، أجرى دي ميستورا مساء الأربعاء وأمس محادثات مع وزير الخارجية لوران فابيوس والمستشار الرئاسي جاك اوديبير وفريق عمله في الرئاسة، وأعضاء في المعارضة السورية، وانتقل إلى بازل في سويسرا للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ثم عاد إلى باريس لإكمال اتصالاته.
(الحياة اللندنية)
زعيم «القاعدة» في ليبيا اعتُقل في تركيا وسُلّم للأميركيين
أعلنت السلطات التركية أمس، أنها اعتقلت عبدالباسط عزوز، زعيم تنظيم «القاعدة» في ليبيا، وسلمته إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي آي) التي تلاحقه بتهمة التورط في قتل السفير الأميركي كريس ستيفنز في بنغازي عام 2012. تزامن ذلك مع تأكيد الجنرال ديفيد رودريغز قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب معسكرات تدريب تابعة لـ»داعش» في شرق ليبيا.
في غضون ذلك، اتفقت دول الجوار الليبي في اجتماعها في الخرطوم أمس، على العمل من أجل وقف تدفق السلاح إلى هذا البلد، ودعت إلى وقف القتال هناك فوراً، كما أكدت تمسكها بـ»شرعية مجلس النواب (البرلمان المنعقد في طبرق والمعترف به دولياً)، والحكومة المنبثقة عنه (برئاسة عبد الله الثني)».
وأفادت وسائل إعلام تركية أن الاستخبارات التركية طاردت عزوز بعدما أبلغتها الـ»سي أي آي» بوصوله إلى اسطنبول بجواز سفر مزور باسم «عواد عبدالله». وتمكن الأمن التركي من توقيفه لدى مغادرته منزلاً في مدينة يالوفا في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وضبط في حوزته جهازا كمبيوتر، وأبعد إلى دولة عربية حيث أوقفه عملاء «سي أي آي» لدى وصوله بطائرة من اسطنبول في 24 منه.
وتلاحق واشنطن عزوز لعلاقته بقتل السفير الأميركي وثلاثة ديبلوماسيين آخرين، بهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 أيلول (سبتمبر) 2012. وهو ثالث متهم ليبي في هذه القضية تنجح واشنطن في استرداده لمحاكمته.
وعزوز من سكان مدينة درنة (شرق ليبيا) ويبلغ من العمر 38 سنة وهو متزوج ولديه أطفال، ويعتبر من المقربين من عبدالحكيم الحصادي، القيادي السابق في «الجماعة الليبية المقاتلة» والذي شارك في إطاحة حكم معمر القذافي، وشغل لاحقاً منصب الملحق الثقافي لليبيا في إندونيسيا.
في واشنطن، أكد الجنرال رودريغز أن «داعش» أقامت معسكرات تدريب في شرق ليبيا تضم حوالى مئتي متشدد، وقال إن هذه المعسكرات «حديثة العهد ونحن نراقبها عن كثب»، لكنه استبعد تنفيذ أي عمل عسكري ضدها في المستقبل القريب.
واستدرك قائلاً: «سنواصل المراقبة والمتابعة عن كثب لنرى ماذا سيحصل وما إذا كان (التنظيم) ينمو بشكل متزايد». وأضاف أن أعضاء «داعش» في ليبيا «لم يأتوا من الخارج بل هم عناصر من ميليشيات سابقة أعلنوا ولاءهم للتنظيم»، وذلك في إشارة إلى إعلان جماعة «أنصار الشريعة» وحلفاء لهم يسيطرون على درنة، مبايعتهم «داعش» وإقامة إمارة إسلامية في المدينة.
(الحياة اللندنية)
قوات الأمن العراقية تصد هجوماً لـ»داعش» وتحرر طريق بغداد - سامراء
صدت قوات الأمن العراقية هجوماً لـ»داعش» على مقر الرد السريع الثاني، وسط الرمادي، فيما نفذت كتيبة دبابات، بإسناد من الحشد الشعبي عملية جنوب قضاء بلد في محافظة صلاح الدين لتأمين طريق بغداد- سامراء. وقال مصدر في شرطة محافظة الأنبار إن «قوات الأمن كبدت التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات».
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان توجيه 11 ضربة جوية إلى مواقع «داعش» في العراق. وأوضحت أن الضربات «استهدفت ست مدن هي: الموصل والرمادي وتلعفر وسنجار والقائم والفلوجة»، مشيرة إلى أن «أنها دمرت تحصينات ومبان وعربات ومنشأتين للأسلحة تابعة للجماعة المتشددة، واستهدفت أيضاً وحدات قتالية للتنظيم».
إلى ذلك، قال مسؤول محور كركوك الجنوبي في قوات «البيشمركة» الكردية اللواء رسول قادر إن «طيران التحالف الدولي نفذ فجر اليوم (أمس) غارات على مواقع داعش في ناحية تازة وقرى الوحدة وخالد وسعد التابعة لقضاء داقوق، جنوب المحافظة».
من جهته، أعلنت وزارة الدفاع تنفيذ ضربات «ناجحة استهدفت مواقع داعش في محافظتي الأنبار وصلاح الدين وكبدته خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات». وجاء في بيان للوزارة أن «الضربات التي نفذتها القوة الجوية استهدفت مقرات قيادة لداعش ومنصات إطلاق صواريخ في سامراء وتكريت، فضلاً عن مناطق متفرقة في الأنبار».
وفي صلاح الدين، قال مصدر أمني إن «كتيبة دبابات أبرامز، بإسناد من قوات الحشد الشعبي نفذت اليوم (أمس)، عملية لتطهير منطقة تل الذهب، جنوب قضاء بلد»، وأضاف أن «هذه العملية أمنت طريق بغداد - سامراء».
في بغداد، أعلنت قوات الأمن أنها «قطعت جسري الجمهورية والسنك، وسط بغداد، بعد انفجار عبوة لاصقة».
وقال مصدر في وزارة الداخلية أن مدنياً قتل وأصيب أربعة آخرون، بينهم عناصر شرطة وكانت العبوة موضوعة أسفل سيارة مدنية انفجرت عند وصولها إلى نقطة تفتيش».
من جهة أخرى، عثرت قوات الجيش على جثة القيادي في تنظيم «الدولة الإسلامية» أبو يحيى المغربي في ناحية جلولاء التي حررتها الأسبوع الماضي.
وقال مقدم في الجيش إن «قواتنا عثرت على جثة الإرهابي أبو يحيى المغربي المسؤول عن خلية تجنيد الانتحاريين في جلولاء والسعدية».
وكانت قوات الأمن، بمساندة «الحشد الشعبي» و «البيشمركة»، تمكنت من تحرير البلدتين بعد نحو شهرين من احتلالهما.
والمغربي مسؤول عن تجنيد الانتحاريين وتدريبهم وتوزيعهم على قواطع العمليات التي يسيطر عليها التنظيم.
وأضاف المسؤول أن «المغربي عثر عليه في أحد أحياء المدينة ميتاً، ويبدو أنه قتل خلال الاشتباكات التي وقعت خلال عملية التحرير».
من جهة أخرى، أكد عقيد في الجيش تفكيك نحو 200 عبوة ناسفة في البلدتين خلال عملية المسح الجارية فيها، الى جانب تفكيك أربع سيارات مفخخة.
يشار إلى أن عناصر «الدولة الإسلامية» يعملون على مسك الأرض من خلال تفخيخ الشوارع والمنازل في المناطق التي يسيطرون عليها من أجل منع تقدم قوات الأمن ونصبها كمائن.
وبعد طرد عناصر التنظيم من السعدية وجلولاء في محافظة ديالى، لم يبق للتنظيم سيطرة على أي مدينة أو بلدة هناك، وعاد إلى معاقله في سلسلة جبال حمرين.
(الحياة اللندنية)
البرلمان سيحدد ضوابط المصالحة الوطنية والعبادي يعتبرها أساسية لهزيمة «داعش»
أعلنت لجنة المصالحة الوطنية في البرلمان العراقي أنها في صدد تحديد الضوابط، فيما تعهد رئيس الحكومة حيدر العبادي تطبيقها، مؤكداً أنه في حاجة إلى المصالحة لهزيمة «داعش».
وقال العبادي، خلال مؤتمر مكافحة الإرهاب في بروكسيل الأربعاء: «نحن ممتنون للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة وأي عضو آخر في التحالف، ونعلم أن القتال على الأرض مسؤوليتنا أولاً وأخيراً، ونتفهم أن العراق في حاجة إلى إصلاحات حكومية ومصالحة وطنية وإعادة بناء اقتصادي واجتماعي إلى جانب العمل العسكري لهزيمة داعش».
وأضاف أن «حكومتنا نجحت في تنفيذ البرنامج الذي أعدته خلال الثلاثة أشهر الأولى، ونحرز تقدماً في البرامج التي اقترحناها خلال الأشهر الستة الأولى لنحقق التزاماتنا كافة تجاه الشعب العراقي».
وأكد أن «الحكومة تعمل على المصالحة الوطنية في جبهات عدة، إذ نقوم بصياغة علاقات تعاون مع العشائر في صلاح الدين والأنبار ونينوى، حيث يتم تجهيز هذه العشائر بالسلاح وهي تقاتل حالياً جنباً إلى جنب مع القوات الأمنية».
وزاد: «نعمل كذلك على تعديل قانون المساءلة والعدالة الذي يشير إلى اجتثاث البعث، لتسهيل إعادة دمج أعداد كبيرة من الموظفين الحكوميين السابقين الذين لم يرتكبوا جرائم ضد الشعب العراقي. ووقّعت هذا الأسبوع أمراً يلزم القوات الأمنية ووزارة العدل حماية حقوق الإنسان التي نص عليها الدستور، يشمل هذا تأسيس سجل مركزي لكل المعتقلين فيه بيان لسبب اعتقالهم وجدول زمني لعرضهم على المحاكم».
وشدد على ضرورة أن «تكون كل الجماعات المسلحة تحت سيطرة الدولة، إذ سيتم دمج بعض العناصر في هذه الجماعات، حيثما كان ذلك ممكناً، في إطار القوات الأمنية والحرس الوطني»، مجدداً «التزامه الدستوري بعدم السماح لأي جماعة مسلحة أو ميليشيا بالعمل، خارج أو بموازاة القوات الأمنية، وعدم السماح باستخدام أي سلاح خارج سيطرة الحكومة».
إلى ذلك، أكد رئيس لجنة المصالحة النيابية هشام السهيل في اتصال مع «الحياة»، أن «لجنته ستباشر عملها بعد انتهاء عطلة الفصل التشريعي بتفعيل الضوابط الحقيقة للمصالحة». وأضاف: «يجب تحقيق مصالحة مناطقية قبل أي خطوة تنعش المصالحة السياسية، بمعنى آخر، هناك بعض الخلافات بين أبناء العشائر في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية ضد عصابات داعش، فضلاً عن ذوي شهداء وضحايا الإرهاب».
وأشار إلى أن «تلك الإجراءات تحتاج الى تمويل ضخم، ونأمل في الحصول على دعم مالي دولي، كما هو الحال في إنشاء صندوق لإعمار المدن التي تعرضت لأعمال عسكرية وأخرى إرهابية، وإذا أردنا تحقيق مصالحة وطنية فلا بد من تنفيذ إجراءات عملية حقيقية».
ولفت إلى أن «مطالبة البعض بإلغاء بعض الأحكام القضائية الصادرة بحق بعض الشخصيات السياسية يصعب تنفيذها حالياً، خصوصاً أن بعض الأحكام اكتسبت الدرجة القطعية»، في إشارة إلى قضية نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي.
أما النائب عن «القائمة الوطنية» نورا البجاري، فقالت لـ «الحياة»: «لا مصالحة حقيقية على أرض الواقع، لأن ذلك لا بد أن يبدأ من رجال السياسة، وتحديداً الصف الأول من المسؤولين، فإذا تصالحوا بشكل حقيقي حينها يمكننا القول تحققت المصالحة».
وتابعت: «هناك الكثير من الملفات التي لا بد من إنهائها قبل البدء بتفعيل المصالحة الوطنية، مثال ذلك إعادة تمييز قضية النائب المحكوم أحمد العلواني، وأيضاً قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، فضلاً عن أبناء العشائر الذين يقاتلون ضد الإرهاب. وهناك بعض القضايا المثارة ضدهم تنتظر الحسم القضائي».
وأضافت أن «التصالح يجب أن يكون بين المسؤول وشرائح ومكونات الشعب لا أن يقتصر على فئة دون أخرى، لأن الوضع الذي نمر به يحتاج الى وقفة حقيقة لا إلى المجاملة».
وأكدت مستشارة رئيس مجلس النواب لشؤون المصالحة الوطنية وحدة الجميلي، في بيان تسلمت « الحياة» نسخة منه، أن «تحقيق المصالحة الوطنية من أولويات حكومة العبادي باعتبارها من دعائم وحدة الشعب» .
وأشارت إلى أن توقع «رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قرب عقد اجتماع موسع للرؤساء الثلاثة، وآخر لرؤساء الكتل للبدء بمصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً ولا تجري في الغرف المظلمة بالإضافة الى ما يلوح في الأفق من تصريحات في هذا الخصوص، أمر يثلج الصدور وخطوة ستدعمها تشريعات جديدة لتحقيق الهدف».
(الحياة اللندنية)
سائقو حافلات من القدس يستقيلون بسبب الخوف وتعرضهم للإهانة
قرر فادي، البالغ من العمر 35 عاماً، ترك وظيفته لدى شركة «إيجد» الإسرائيلية بعد 15 عاماً من عمله سائقاً للحافلات، لينضم إلى عشرات من السائقين الفلسطينيين الذين استقالوا خشية على سلامتهم بعد العثور على زميلهم مشنوقاً داخل حافلته قبل نحو أسبوعين.
ويقول فادي، الذي فضل استخدام اسمه الأول، أنه بدأ العمل مع الشركة التي توفر النقل من وإلى القسم الغربي من القدس في فترة الانتفاضة الثانية، وأنه واصل عمله خلال فترة التفجيرات الانتحارية التي كانت تستهدف وسائل النقل العام، وكان يمكن أن يقتل.
ولكن «الوضع ساء كثيراً بعد الحرب على غزة. صارت الحرب على العرب على المكشوف».
ويقول العديد من السائقين الذين قدموا استقالاتهم، مفضلين ذكر اسمهم الأول فقط، أنهم باتوا يتعرضون يومياً للمضايقة والسباب والاستفزازات والتهجم وحتى الضرب لمجرد أنهم عرب.
وبلغت الأمور حداً لا يطاق، وأصيب السائقون بحالة ذعر خشية على حياتهم، خصوصاً عندما عثر على يوسف الرموني مشنوقاً في وقت متأخر في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) في باص شركة «إيجد» الذي يعمل عليه في القدس الغربية.
وفي حين قال تقرير الطب الشرعي الإسرائيلي أن موته عملية انتحار، أكدت عائلته وطبيب فلسطيني أنه قتل على الأرجح، لأن الرجل الذي كان في الثانية والثلاثين من عمره لم يكن يعاني مشكلات، وكان يبدو سعيداً في حياته مع عائلته.
شارك في جنازة الرموني، وهو من حي الطور في القدس الشرقية المحتلة، نحو 500 سائق عربي من سائقي شركة «إيجد» وأعلنوا الحداد وأوقفوا العمل على خطوطهم وأحدثوا حالة من الإرباك في حركة المواصلات.
ولم يقتنع زملاء يوسف العرب بنتائج التشريح الذي أعلنته الشرطة الإسرائيلية، وعبروا عن مخاوفهم باستقالات جماعية حيث تطغى بينهم فرضية قيام مستوطنين يهود متطرفين بقتله.
وقال الناطق باسم شركة «إيجد» أساف أراد: «نحن لم نفصل أحداً. قدم نحو 40 سائقاً استقالاتهم لأنهم ربما يعانون الضغوط أو التوتر. لكن شركة إيجد توفر ظروف عمل جيدة».
شركة باصات «إيجد» هي أكبر شركة للنقل العام في إسرائيل يعمل فيها 1470 سائقاً بينهم 570 فلسطينياً.
وقال باسم عثمان (35 عاماً) «عملت مع شركة إيجد ست سنوات ونصف. تركت الشركة بعد مقتل الرموني لأنه لا يوجد أمان. أنا غير محمي، وحياتي معرضة للخطر وللقتل. حاولت الشركة الحديث معي لأعود عن استقالتي لكني رفضت».
وتابع باسم: «تعرضت مراراً للمضايقات من بعض الركاب اليهود، وخصوصاً المتشددين منهم، لمجرد أنني عربي. ما أن يعرفوا أني عربي حتى يقولون في وجهي الموت للعرب أو يمحي اسمك».
وروى باسم أنه «في إحدى المرات كنت أسوق الباص في مستوطنة في قضاء رام الله فوقفت مجموعة من الشبان أمامي واعترضت طريقي. أوقفت الباص خوفاً من أن يتهموني بأني أقوم بدعس المستوطنين. عندها قام الشبان برشق الباص بالحجارة وكسروا الزجاج ومرايا الباص. كان الركاب من المستوطنين وطالبوهم بالتوقف لأنهم موجودون فيه».
وأضاف: «اتصلت بالشرطة، وعندما وصلوا حاول أفراد الشرطة والمسؤولون في الشركة تهدئتي».
ويلتحق المقدسيون بسوق العمل الإسرائيلي لأن مدينة القدس بقسمها العربي مدينة سياحية تجارية ولا توجد فيها بنية صناعية، وإن وجدت فهي محدودة جداً.
ولكي يعمل السائق العربي في شركة «إيجد» عليه أن يكون أنهى الثانوية العامة كحد أدنى ويتقن اللغة العبرية بطلاقة وبعض الاإنجليزية. ومن الصعب تفريق السائقين العرب عن اليهود من شكل حلاقة الرأس واللباس الموحد وإتقان اللغة.
وقال محمود علقم عضو اللجنة القطرية للعاملين في شركة إيجد: «توجهنا إلى إدارة إيجد كلجنة موظفين ولوزارة المواصلات، وطالبنا بتوفير الأمن لحماية السائقين ووضع حراس داخل الباصات. لكن الوزارة قالت إن ذلك يكلفها نحو 240 مليون شاقل (64 مليون دولار)».
وأوضح علقم: «نحن 570 سائقاً مقدسياً. بعض الذين تركوا ذهبوا للعمل في مهنهم الأصلية. منهم من درس كهرباء وهناك من درس المحاماة. لكن طلبنا من الشركة إبقاء الباب مفتوحاً لمن يرغب في العودة لأنهم مصدومون».
ولا يعمل السائقون في شركة «إيجد» فقط، بل في شركات أخرى مثل «أوفاكيم». وقال محمد شوكية (28 عاماً): «أعمل على خط بني براك بالقرب من تل أبيب، ومعظم الركاب من المتشددين الذين يتعاملون مع السائقين العرب بشكل سيئ».
وأضاف: «عرف الركاب مرة أن السائق الذي سيصعدون معه عربي، وبمجرد أن فتحت الباب انهالوا علي بالضرب بالبطاطا».
أما نضال صيام، المدير التنفيذي ومسؤول شركة باصات رام الله والشمال، فقال: «منذ مقتل الرموني، جاءنا حوالى ستين سائقاً من الذين استقالوا من إيجد للعمل عندنا. إنهم خائفون على حياتهم ولا يريدون العمل في إسرائيل».
(الحياة اللندنية)
«داعش» يبدأ هجوماً على مطار دير الزور ... ومكاسب للمعارضة في درعا
أفاد ناشطون أمس أن تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) حقق تقدماً ضد القوات النظامية على أسوار مطار دير الزور العسكري في إطار هجوم يهدف على ما يبدو إلى القضاء على آخر وجود للنظام في شرق البلاد.
وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس، أن «قوات النظام قصفت مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، ولم ترد انباء عن خسائر بشرية». وأضاف أن «الطيران الحربي نفّذ غارتين على أطراف حويجة صكر بمدينة دير الزور».
وكان «المرصد» قد أوضح في تقرير سابق «أن ما لا يقل عن 19 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها قُتلوا إثر تفجير مقاتل من تنظيم «الدولة الإسلامية» لنفسه بعربة مفخخة ليلة (أول من) أمس عند بناء المسمكة الواقع في محيط مطار دير الزور العسكري، والاشتباكات التي تبعت التفجير في منطقة حويجة المريعية، القريبة من أسوار مطار دير الزور العسكري».
وأضاف أن هذه الاشتباكات «تزامنت مع قصف عنيف لتنظيم «الدولة الإسلامية» على قرية الجفرة التي تسيطر عليها قوات النظام، ومواقع قوات النظام داخل مطار دير الزور العسكري، فيما قصفت قوات النظام مناطق في محيط المطار».
وتابع: «أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 7 عناصر من «الدولة الإسلامية» واستيلاء التنظيم على دبابتين وعربة مدرعة ومدفعية ورشاشات ثقيلة».
كذلك دارت اشتباكات ليلة الأربعاء - الخميس، في حي الرشدية بمدينة دير الزور، بين قوات النظام وتنظيم «الدولة».
وأشارت «فرانس برس» إلى أن تنظيم «الدولة الاسلامية» يسيطر منذ الصيف الماضي على مجمل محافظة دير الزور، باستثناء نصف مدينة دير الزور التي يتقاسمها مع قوات النظام والمطار العسكري الواقع جنوب شرقي المدينة.
ومنذ بداية النزاع قبل حوالى اربع سنوات، حاولت مجموعات مسلحة مختلفة الاستيلاء على المطار العسكري من دون أن تنجح في ذلك.
ونجح تنظيم «الدولة» في الصيف في القضاء على آخر وجود عسكري للنظام في محافظة الرقة المجاوةر بعدما اقتحم الفرقة 17 ومطار الطبقة العسكري في الرقة وأعدم مئات الجنود.
وفي ريف الحسكة (شمال شرقي سورية)، أكد «المرصد» مقتل عنصر من جنسية آسيوية من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي على الطريق الواصل بين مدينة الحسكة وبلدة تل تمر.
وفي محافظة درعا بجنوب البلاد، ذكر «المرصد» أن «الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، في بلدة الشيخ مسكين ومحيط اللواء 82، بالتزامن مع استهداف الكتائب الإسلامية بقذائف المدفعية والهاون لمنطقة المساكن العسكرية ببلدة الشيخ مسكين، وسط معلومات عن تقدم الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة في المنطقة، فيما ارتفع إلى 7 بينهم قائد لواء مقاتل عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة الذين استشهدوا في اشتباكات مع قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني في بلدة الشيخ مسكين». وأشار إلى أن «قوات النظام جددت قصفها لمناطق في درعا البلد، ومناطق أخرى في بلدة داعل بريف درعا».
وفي محافظة حلب (شمال) سقطت قذائف محلية الصنع وأسطوانات متفجرة أطلقتها الكتائب المقاتلة على شارع تشرين وقرب حي الاسماعيلية بمدينة حلب، بحسب «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى مقتل شخص وفقدان آخر إثر انفجار لغم أرضي في منطقة الوادي الشرقي في حلب.
وإلى الشمال من مدينة حلب دارت اشتباكات «في محيط قرية حندرات وعلى أطراف كتيبة حندرات بريف حلب الشمالي ومنطقتي البريج والشيخ نجار، بين الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الاسلام) وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، ترافق مع قصف من قوات النظام على مناطق الاشتباكات ومناطق أخرى في طريق الكاستيلو شمال حلب»، بحسب «المرصد».
وأفاد المصدر ذاته أنه «دارت ليلة (أول من) أمس اشتباكات على أطراف حي الكلاسة (في حلب) بين قوات النظام من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، كذلك دارت اشتباكات ليلة الأربعاء - الخميس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف وتنظيم «الدولة الاسلامية» من طرف آخر، في محيط بلدة صوران اعزاز بريف حلب الشمالي الشرقي».
(الحياة اللندنية)
الأكراد يتقدمون مجدداً في عين العرب
أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي حققوا تقدماً جديداً في المعارك الجارية ضد «الدولة الإسلامية» (داعش) في داخل مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا. وجاء هذا التقدم في وقت وصلت دفعت جديدة من مقاتلي «البيشمركة» من العراق إلى عين العرب لتحل محل الدفعة الأولى التي وصلت قبل أسابيع لمساعدة الأكراد في الدفاع عن مدينتهم.
ونقل «المرصد» عن مصادر موثوق بها «إن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» ليلة (أول من) أمس، واستمرت حتى ما بعد منتصف الليل على جبهة بوطان - ساحة آزادي، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين إثر هجوم من وحدات الحماية على الجبهة الجنوبية لمدينة عين العرب أسفر عن تقدم الوحدات الكردية في المنطقة». وتابع أن «الاشتباكات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية»، بالإضافة إلى مقتل أحد أفراد عناصر وحدات الحماية».
كذلك أشار «المرصد» إلى أن «محاور سوق الهال والمربع الحكومي الأمني والبلدية شهدت تبادل إطلاق نار بين الوحدات الكردية وتنظيم «الدولة الإسلامية»، بينما نفذت طائرات التحالف العربي ضربتين استهدفتا تمركزات ومواقع للتنظيم في المدينة قبيل منتصف الليل وبعده، في حين سقطت ما لا يقل عن 19 قذيفة أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في عين العرب».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في قوات «البيشمركة» الكردية العراقية إن مجموعة ثانية قوامها 150 فرداً دخلت عين العرب عبر تركيا لتحل محل مجموعة أولى كانت تسعى إلى فك الحصار الذي تفرضه «الدولة الإسلامية» على المدينة الحدوية. وعلى رغم أهميتها الاستراتيجية المحدودة أضحت كوباني (عين العرب) رمزاً دولياً مهماً في المعركة ضد المسلحين المتشددين الذين تمكنوا من السيطرة على مساحات واسعة من العراق وسورية وأعلنوا قيام «خلافة».
وقال مصدر من «البيشمركة» لـ «رويترز»: «غادرت المجموعة الأولى كوباني وهي في طريقها إلى المطار الآن»، في إشارة إلى 150 عسكرياً وصلوا إلى المدينة المحاصرة في مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وأضاف المصدر أن المجموعة الثانية من قوات البيشمركة وصلت إلى كوباني في وقت متقدم ليلة الثلثاء.
وحتى الآن لم يسهم مقاتلو «البيشمركة» ولا الاسلحة الثقيلة التي جلبوها معهم وأيضا الضربات الجوية الأميركية في تحقيق تأثير ملحوظ لتغيير دفة المعركة.
ورفضت تركيا أن تتولى دوراً قيادياً في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة وتصر على أن أي تحرك ينبغي أن يشمل استراتيجية للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد لكنها سمحت بعبور افراد «البيشمركة» عبر أراضيها إلى عين العرب.
وكتبت وكالة أسوشيتد برس في تقرير من داخل عين العرب ان المقاتلين الأكراد، رجالاً ونساء، يُطلقون على بعضهم البعض اسم «هيفال» التي تعني بالكردية «رفيق» أو «رفيقة»، ويتعهدون - باقتناع ثوري - أن «يحرروا» ما يعتبرون أنه أرض كردية من سيطرة «الدولة الاسلامية». ولاحظت أنه في كثير من الأحيان يمكن رؤية أفراد من العائلة ذاتها يقاتلون على جبهات القتال الأمامية. وزادت أن إحدى المقاتلات تدعى «شيدا» وقد التحقت بالقتال بعد مقتل والدها الذي كان مقاتلاً قبلها، وإنها من أجل ذلك تخلت عن أملها في أن تصبح فنانة وقررت «السير على خطى والدها». وقالت شيدا إن أمها تدعم قرارها في الالتحاق بالقتال، كما أن أحد أشقائها الستة يقاتل مثلها في حين أن بقية اخوتها لجأوا إلى تركيا. وأضاف: «لن أسمح للعدو بأن يأخذ أرضي وترابها ... لن أترك هذه الأرض».
ونقل مصور صحافي عمل للوكالة من داخل عين العرب عن قناص كردي يدعى «زينار» أو الصخرة بالكردية: «إننا نقاتل من أجل الحرية». واضاف: «الحرية لا يمكن أن يتم الحصول عليها بسهولة أو أن يمنحها لك أحد ... الحرية يتم الحصول عليها فقط عندما تذهب بنفسك وتنتزعها».
كذلك قال «ابو ليلى» وهو قائد في «كتيبة شمس الشمال» التابعة لـ «الجيش السوري الحر» إنه فخور بما حققه حتى الآن مقاتلو «الجيش الحر» والمقاتلون الأكراد في عين العرب، في إشارة إلى مجموعة صغيرة من «الجيش الحر» تقاتل دفاعاً عن المدينة الكردية في مواجهة هجمات تنظيم «الدولة الاسلامية». وهناك قرابة مئة من «الجيش الحر» يقاتلون في عين العرب في إطار تحالف مع الأكراد يُطلق عليه «بركان الفرات»، وينتمي معظمهم إلى أصول عربية أو تركمانية من مدينة منبج التي يتحدر منها «أبو ليلى».
(الحياة اللندنية)
القوة الدولية في الجولان ستستقر في الجانب الإسرائيلي
يستعد مجلس الأمن لتجديد ولاية قوة مراقبة اتفاقية فك الاشتباك في الجولان (أندوف) في وقت بدأت القوة الدولية بناء مواقع جديدة لها في الجانب الإسرائيلي من منطقة الفصل في الجولان بموافقة الحكومتين السورية والإٍسرائيلية كجزء من إجراءات مستدامة تدل على عدم قدرتها على العودة إلى نقاط تمركزها في الجانب السوري في الأفق المنظور.
وقال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن جلسة التصويت على مشروع قرار تجديد ولاية أندوف ستعقد في 17 الشهر الجاري لتبني توصية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتجديد الولاية ستة أشهر اعتباراً من مطلع كانون الثاني (يناير).
وأبلغ بان كي مون مجلس الأمن أن مجموعات المعارضة السورية المسلحة، وأبرزها «جبهة النصرة»، «وسعت نطاق سيطرتها على معظم الجانب السوري من منطقة الفصل» ما أغلق المنطقة تماماً أمام جنود الأندوف كما أغلق بوابة العبور بين الجانبين الإسرائيلي والسوري.
وفي تقريره الدوري حول عمل قوة الأندوف أغفل بان بشكل كامل الإشارة إلى دور الوساطة القطرية في إطلاق الجنود الدوليين الذين اختطفوا آخر آب (أغسطس) الماضي ولم يتحدث عن تفاصيل الوساطة مع الجهة الخاطفة التي جزم أنها «جبهة النصرة».
وقال إن جنود أندوف «تعرضوا للتهديد بالـــذبح» من أفراد لم يحدد هوياتهم، وأشار في فــقرة أخرى إلى أن أنــــدوف «تعرضت مطلع أيلول (سبتمبر) الماضي لتــــهديد واضح من جبهة النصرة وســـــواها من المقاتلين المتـــــطرفين ما اضطرها الى الانسحاب الى الجــــانب الإسرائيلي بسبب التهديد الذي شكل خطراً على أمن جنودها وسلامتهم».
وقال إن «جبهة النصرة هي التي خطفت الجنود الدوليين وكان هناك مؤشرات للأمم المتحدة على أنها كانت تنوي خطف المزيد من الجنود الدوليين والسيطرة على مزيد من الأسلحة والعربات التابعة لهم في حال سنحت الفرصة بذلك».
واعتبر أن «من الضروري أن تعمل الدول ذات النفوذ والتأثير على قوات المعارضة بهدف ضمان تنفيذ القوة الدولية مهمتها، والحفاظ على سلامة الجنود الدوليين وأمنهم». وأضاف أن جنود الأندوف «شاهدوا عبور شخصين من الجانب السوري إلى الجانب الإسرائيلي من منطقة الفصل بعدما فتح لهم الجنود الإسرائيليون بوابة للعبور عند الموقع 80 في 27 تشرين الأول (أكتوبر)، كما شاهدوا عناصر من المعارضة السورية يتبادلون الحديث مع الجنود الإسرائيليين عبر خط وقف إطلاق النار عند النقطة 85».
وأكد أن قوة الأمم المتحدة رصدت «مجموعات مسلحة تفرغ شاحنة أسلحة في مخيم للاجئين عند قربة العيشة الذي يضم 60 إلى 70 عائلة». وأضاف أن «الجيش السوري طلب من الأندوف إخلاء المخيم خلال 15 يوماً لأنه سيصبح هدفاً عسكرياً لكي لا يستخدم المدنيون دروعاً بشرية من المجموعات الإرهابية» وأن الأندوف نقلت الطلب عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وعن الوضع الميداني قال بان إنه «خلال الأشهر الثلاثة الماضية انسحب الجيش السوري من المزيد من المواقع والحواجز في منطقة الفصل تاركاً السيطرة لمجموعات مسلحة، فيما أبقى الجيش السوري سيطرة قوية على مدن وبلدات البعث وخان أرنبة وبعض النقاط في منطقة الفصل حول النقطة 56 بما فيها قوات عسكرية و3 دبابات، فيما تبقي المعارضة 4 دبابات ومدافع وعربات عسكرية وناقلات جنود» في نطاق سيطرتها.
وقال إن الأندوف قررت «خفض عديدها بنحو 200 جندي ليصل الى 750، كما ستبدأ بعد التشاور مع سورية وإسرائيل إنشاء نقاط تمركز جديدة في الجانب الإسرائيلي لمواصلة مراقبة منطقة الفصل».
وفي 12 تشرين الثاني (نوفمبر) وصل عديد الأندوف الى 929 جندياً من فيجي والهند وإيرلندا والنيبال وهولندا إضافة الى 80 جندياً من قوة مراقبة الهدنة.
وجدد بان التأكيد على ضرورة خلو منطقة الفصل من القوات العسكرية وخصوصاً الدبابات التابعة لكل من الجيش السوري والمجموعات المعارضة، ودعا الحكومة السورية إلى «وقف استخدام الضربات الجوية لأنها تعمق معاناة المدنيين».
وقال إن «الانتهاكات مستمرة لاتفاقية فك الاشتباك بسبب القتال العنيف في المنطقة في الجانب السوري بين الجيش السوري ومجموعات المعارضة المسلحة»، وبسبب «الخروقات لخط وقف إطلاق النار من الجانبين».
وأكد أن أي تعرض أو تهديد لقوة الأمم المتحدة «غير مقبول» مبدياً قلقه البالغ حيال استمرار القتال في منطقة الفصل.
وقال إن الأندوف أبلغت اعتراضاتها للجيشين السوري والإسرائيلي «على القصف من الجانبين على منطقة الفصل وعلى عبور الأفراد لخط وقف إطلاق النار، باعتبارها انتهاكات لاتفاقية فك الاشتباك».
وأكد بان أن بقاء الأندوف في الجولان لأداء مهمتها «أمر أساسي» ودعا مجلس الأمن إلى تمديد ولايتها ستة أشهر إضافية اعتباراً من مطلع كانون الثاني (يناير) حتى 30 حزيران (يونيو) 2015، «وهو ما توافق عليه حكومتا سورية وإسرائيل».
(الحياة اللندنية)
باريس تبلغ الموفد الدولي ضرورة أن لا تخدم خططه الأسد... وتتراجع عن «حظر الطيران»
أجرى الموفد الدولي الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا، مساء الأربعاء وأمس الخميس، محادثات في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والمستشار الرئاسي جاك أوديبير وفريق عمله في الرئاسة الفرنسية، وأعضاء في المعارضة السورية بينهم بسمة قضماني ثم ميشيل كيلو. وانتقل دي ميستورا إلى بازل في سويسرا أمس للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ثم عاد إلى باريس للقاء الآغا خان. وكان متوقعاً أن يلتقي في العاصمة الفرنسية وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي أرجأ اللقاء لارتباط آخر على أن يلتقي مع دي ميستورا لاحقاً في الرياض.
وعلمت «الحياة» من مصادر فرنسية مطلعة أن الجانب الفرنسي - وفي مقدمه وزير الخارجية لوران فابيوس وفريق الرئاسة - حرص على ألا تكون استراتيجية دي ميستورا بـ «تجميد القتال» في حلب في مصلحة النظام السوري، وقد بحث فابيوس هذا الموضوع مع دي ميستورا.
وسألت «الحياة» قضماني عن لقائها مع دي ميستورا، فأجابت: «يقول دي ميستورا إن خطته هي تجميد القتال في حلب وليس وقف إطلاق النار، فطلبت توضيح معنى التجميد. هو يصر بلهجة صارمة على أن هناك فرقاً شاسعاً بين تجميد القتال ووقف النار فاقترحت أن يوضح معنى ذلك للمعارضة كي يفهموا ثم يأخذوا موقفاً. رأيي الشخصي أن من الأفضل للمعارضة سياسياً أن تبيّن اهتمامها بأي اقتراح ممكن يهدئ الوضع ويرحم الناس، وبالتالي أن تعطي المعارضة تفسيرها لما هو هذا التجميد وألا تضع شروطها، ولكن تعطي تفسيرها لفهمها لتجميد القتال. وهذا يعني تكتيكياً ألا تكون المعارضة الجهة الرافضة لخطته، وأن توافق على أي شيء يرحم الناس. كان هذا اقتراحي لأن النظام يقول إنه يهتم باقتراح دي ميستورا وهو قيد الدراسة». وأضافت: «قال (وزير الخارجية السوري وليد) المعلم إن الشرطة السورية ستعود لتدخل إلى المناطق المجمد القتال فيها، فأنا طلبت منه (الموفد الدولي) أن يفسّر خطته للمعارضة بحيث لا يستفيد النظام (ويعيد شرطته إلى المناطق التي يُجمّد فيها القتال)».
واتصلت «الحياة» بكيلو أيضاً بعد لقائه دي ميستورا، فقال: «إن تجميد القتال في حلب ممكن أن يكون نقطة تهدئة عامة لأن حلب لها أهمية كبيرة، وممكن بعد ذلك أن يتم البناء على ذلك بسبب أهمية حلب وعدد سكانها في شكل يساعد على الحل السياسي. هذا ما قاله دي مستورا. فقلت له ثلاث نقاط. الأولى: إذا سقطت حلب يعني أن مهمته ومسعاه للسلام قد انتهيا، ولذلك فإن تجميد القتال يجب أن يبدأ بتجميد الهجمات (التي تقوم بها قوات النظام) على حلب. ثانياً، ينبغي أن تكون هناك آليات واضحة بين تجميد القتال وبين الحل السياسي. وثالثاً، ينبغي أن يكون هدف الحل السياسي جنيف ١» الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالية بالتوافق بين النظام والمعارضة.
وأضاف كيلو أن دي ميستورا «يعني بتجميد القتال أكثر من وقف إطلاق النار الذي من الممكن انتهاكه في حين أن تجميد القتال، في رأيه، هو اتفاق لا ينتهك، وفيه فك حصار وهو وقف نهائي». وقال كيلو رداً على سؤال عما إذا كان يشارك مخاوف الفرنسيين أن يكون تجميد القتال لمصلحة النظام، فردّ: «طبعاً النظام كذّاب، بعد كل هذه المآسي كيف نصدّق النظام. مرات قال بشار الأسد إنه سيوقف إطلاق النار، وكلما قال ذلك ازدادت الضربات! فنحن ليس لدينا أي ثقة بالنظام».
في غضون ذلك، قال فابيوس في حديث تلفزيوني أمس إن محاربة تنظيم «داعش» في العراق تختلف عن محاربته في سورية، مشيراً إلى أن «داعش والإرهابيين موجودون بوجه السيد بشار الأسد، وقد لاحظت أنه أعطى مقابلة إلى مجلة باري ماتش وأقول هنا إن تحت رئاسته سقط أكثر من مئتي ألف قتيل ونفي الأسد لهذا الرقم (في المقابلة) سخيف». وتابع: «نحن نريد حلاً سياسياً ينبغي أن يجمع - على أساس جنيف ١ - عناصر من النظام والمعارضة المعتدلة ولكن من دون بشار الأسد. فكيف نتصور مشاركة المسؤول عن مئتي ألف قتيل في بلده في حل سياسي؟ نحن مستمرون في العمل مع جميع المسؤولين الدوليين في شأن حل سياسي».
وقال مصدر فرنسي مسؤول لـ «الحياة» إن لوران فابيوس عارض مشاركة فرنسا في الحرب ضد «داعش» في سورية خوفاً من استفادة النظام منها. وبالنسبة إلى منطقة الحظر الجوي التي تم بحثها بين الرئيسين التركي طيب رجب أردوغان والفرنسي فرنسوا هولاند، شرح المصدر أسباب عدم تنفيذها، فقال إن حظر الطيران لا يعالج الدبابات على الأرض، فإذا توقفت الطوافات السورية عن الطيران، فمن يردع الدبابات عن التقدم؟ وأردف أن حرب النظام تتم على الأرض وفي الجو. وتابع أن المشكلة الثانية تكمن في أنه من أجل إنشاء منطقة حظر جوي ينبغي أن يكون للقوى التي تفرض هذا الحظر كل الوسائل للردع في المنطقة وأن تتمكن من إطلاق طائرتها من دون التعرض لخطر إسقاطها، وهذا يعني أن يتم القصف بالقنابل وتدمير كل الدفاعات الجوية السورية، موضحاً أن ذلك يعني في القانون الدولي شن حرب على سورية التي يمكنها أن ترد بالبند ٥١ من ميثاق القانون الدولي الذي ينص على الحق في الدفاع الشرعي على بلد يتم الهجوم عليه. وخلص قائلاً: «إذاً، ينبغي الحذر والتفكير بهذا الأمر». وقال المصدر أيضاً: «إنشاء منطقة حظر جوي يكون أمراً طبيعياً من أجل حماية الشعب، ولكن لا يمكن حماية الناس إلا إذا ذهبت قوات على الأرض، لكنها باقية في الجو حالياً وهذا غير فاعل. واليوم لا أحد (من الدول الغربية) لديه قوات جاهزة للذهاب على الأرض في سورية... ثم هناك مشكلة أخرى هي أن الذين لديهم استعداد للذهاب للقتال على الأرض هم مستعدون لأن يكونوا في بيئة حرب وليس لتقديم المساعدات الإنسانية، فإذا دخلت قوات على الأرض ستكون في مواجهة النصرة وداعش وكل أسياد الحرب في الشمال». وأوضح: «كانت فرنسا في البداية مع درس احتمال القيام بحظر جوي مع تركيا لأنها كانت تعتقد أنه من الممكن وضع نوع من منطقة حظر للطيران مع مساعدة مباشرة للناس في حلب في ظل تنسيق دولي أفضل. وكان أردوغان يطالب بمنطقة حظر جوي، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري أبدى بعض الاهتمام بالفكرة، لكن البيت الأبيض رفضها، ولا يمكن استخدام وسائل حلف «الناتو» من دون الأميركيين، فهذا غير ممكن. والمشكلة الأخرى أن أردوغان طالب بمنطقة حظر جوي لكن قال إنه لن يشارك فيها، فمن سيشارك فيها إذاً؟».
وأضاف المصدر أن باريس عارضت المشاركة في الحرب على «داعش» في سورية لأنها كانت تطالب بتوضيح أهدافها قبل المشاركة فيها خشية أن تعني هذه الحرب الوقوف إلى جانب نظام بشار الأسد في حربه ضد «داعش». وأوضح: «هدف باريس هو تعزيز المعارضة المعتدلة التي تحارب داعش والأسد، واستراتيجية فرنسا هي الحصول على تفاوض سياسي وليس تقوية داعش ولا الأسد».
وتابع المصدر أنه في ضوء «ردود فعل الداخل السوري (الرافضة) للضربات الأميركية، ينبغي الاعتراف بأن رفض فابيوس الدخول في الحرب ضد داعش في سورية كان قراراً صحيحاً لأن القوة الأساسية اليوم ضد الأسد هي تنظيم داعش». وتوقع المصدر أن «المرحلة الآن هي مرحلة طويلة جداً، علماً أن الأسد لا يمكنه أن يعيد بناء وضعه، فهو ضعف كثيراً ولا أحد في إمكانه القول إنه قوي، لكن الخطر أن إنهاك المعارضة في حلب سيؤدي إلى انقسام وتشتت أكبر بين مجموعات الجيش السوري الحر وبين داعش وغيرهم. هناك من يساوم مع الأسد وبعضهم يكرس نفسه لأعمال صغيرة محلية، ولكن إذا سقطت حلب سيكون هناك استقطاب للصراع السوري بين الأسد وداعش، وهذا قد يستمر طويلاً». وتابع: «الأسد اليوم كما في البداية ليس لديه أي خيار سياسي، إلا إذا أعاد الروس أو الإيرانيون حساباتهم وسحبوا دعمهم له. وإذا لم يحصل هذا فهو لن يتوقف، وهذا التحليل يعني أن الوضع سيطول» قبل إيجاد حل للأزمة السورية.
(الحياة اللندنية)
الرجل الثاني في «نداء تونس» رئيساً للبرلمان... وإسلامي نائباً له
انتخب البرلمان التونسي أمس، محمد الناصر الرجل الثاني في حزب «نداء تونس» العلماني صاحب أكبر كتلة نيابية، رئيساً لأول مجلس اشتراعي منتخب بعد الثورة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في كانون الأول (يناير) 2011.
وحصل الناصر الذي ترشح منفرداً، على 176 صوتاً من أصل 217، وهي غالبية عريضة فاقت ثلثي عدد المقاعد، فيما انتُخب نائب رئيس حركة «النهضة» الإسلامية عبدالفتاح مورو نائباً أول لرئيس المجلس. وكان البرلمان التونسي فشل في جلسته الافتتاحية الثلثاء الماضي في انتخاب رئيس له ونائبين للرئيس، ما دفع الأحزاب السياسية إلى إجراء مزيد من المشاورات خلال اليومين الماضيين للاتفاق على تركيبة مكتب المجلس. وخلصت الاتفاقات إلى أن يحظى «نداء تونس» برئاسة البرلمان في مقابل حصول حركة «النهضة» الإسلامية على منصب النائب الأول للرئيس.
وصوتت كتلة «النهضة» للناصر ودعم نواب «نداء تونس» عبدالفتاح مورو. كما انتُخبت النائب عن حزب الاتحاد الوطني الحر (16 مقعداً) نائباً ثانياً لرئيس المجلس. وبات متوقعاً أن يدعم الاتحاد الوطني الحر (الذي يرأسه رجل الأعمال سليم الرياحي) ترشح زعيم «نداء تونس» الباجي قائد السبسي في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مقابل مشاركته في الحكومة المقبلة. من جهة أخرى، بقيت كتلة «الجبهة الشعبية» اليسارية خارج توافقات الكتل، إذ دعم نواب اليسار ترشح النائب مباركة البراهمي (أرملة النائب محمد البراهمي الذي اغتيل في تموز - يوليو 2013) لمنصب النائب الأول لرئيس المجلس، فحصلت على 33 صوتاً مقابل 156 صوتاً لعبدالفتاح مورو. ويرى مراقبون أن تركيبة رئاسة المجلس ستؤثر بطريقة مباشرة في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها قبل نهاية الشهر الجاري، إضافة إلى تأثيرها في تشكيل الحكومة العتيدة، والتي ستنطلق مشاورات تشكيلها مباشرةً إثر تولي الرئيس المنتخب مهامه على رأس الدولة.
(الحياة اللندنية)
السودان: تحالف عريض بين المعارضة السياسية والمسلحة
وقعت القوى السودانية المعارضة بشقيها السياسي والمسلح اتفاقاً في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا تحت إسم «نداء السودان» لوقف الحرب وتفكيك دولة حزب الرئيس عمر البشير وتحقيق سلام شامل وتحول ديموقراطي، لكن الخرطوم ردت عليه بغضب ووصفته بأنه «حلف غير مقدس مصيره الرفض والركل من السودانيين».
وتُعتبر هذه الخطوة بمثابة فتح مواجهة بين الحكومة وتحالف المعارضة، بخاصة أنها أتت بعد أيام من تهديد البشير بالتعامل قانونياً مع كل من يوقّع اتفاق تحالف مع «الجبهة الثورية» التي تضم متمردي «الحركة الشعبية - الشمال» وحركات التمرد الرئيسة في دارفور.
ووقّع الاتفاق كل من زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، ورئيس تحالف المعارضة فاروق أبوعيسى، ونائب رئيس «الجبهة الثورية» مني أركو مناوي والناشط القانوني أمين مكي مدني ممثلاً لمنظمات المجتمع المدني. واتفق الموقعون على العمل من أجل تفكيك النظام عبر العمل الجماهيري اليومي، وصولاً إلى الانتفاضة الشعبية. كما أعلنوا مقاطعتهم الانتخابات العامة المقررة في نيسان (إبريل) المقبل. وحمل «نداء السودان» تفاهمات متعلقة بالقضايا الإنسانية والاقتصادية، والحرب التي أقر الموقعون بأولوية إنهائها في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقليم دارفور.
وجدّدت القوى المعارِضة المتحالِفة موافقتها على حوار وطني مع الحكومة في حال الاستجابة لشروطها المتمثلة بوقف النار وتكوين حكومة انتقالية وإطلاق المعتقلين والمحكومين سياسياً والأسرى، إلى جانب إلغاء القوانين المقيّدة للحريات والاتفاق على هيئة لإدارة الحوار.
وكشف المهدي عن اتفاق على «كتابة مذكرة تمثل رأي الشعب السوداني في الحوار الوطني»، ستُسلّم الى رئيس فريق الوساطة الأفريقية ثابو مبيكي. في المقابل، قلّل مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور من أهمية تحالف المعارضة السياسية والمسلحة، واعتبر أن «الفيصل في هذا هو الشعب الواعي الذي ركل الكثير من الوثائق السابقة لأنها وُقِّعت بين جهات سياسية وجهات محاربة تحمل السلاح ضد القوات المسلحة والمواطن».
(الحياة اللندنية)
القضاء يتهم 4 سوريين بالانتماء لـ «داعش»
اصدر قاضي التحقيق العسكري في لبنان عماد الزين مذكرات توقيف وجاهية بحق السوريين احمد اسماعيل ومحمد الخطيب ولؤي زينو ورجل الدين ياسر عيروط بعدما استجوبهم في ادعاء النيابة العامة العسكرية ضدهم بالانتماء الى تنظيم «داعش» للقيام بأعمال ارهابية وتجنيدهم اشخاصاً لمصلحة هذا التنظيم.
وقرّر الزين ختم التحقيق وإحالته على النيابة العامة لإبداء مطالعتها قبل اصدار قراره الاتهامي بحق الموقوفين. وكانت «الحكومة الســـورية الموقتة» وبعد توقيف السوريين الأربعة في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 في شتورا وجهت كتاباً الى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في 27 منه ناشدته فيه إطلاق هؤلاء الموقوفين «الذين كانوا متوجهين إلى طـــرابلس هرباً من «داعش» وجميعهم من لواء (وأعدّوا) التابع للجيش السوري الحر». وتضمــــن الكتــــاب اسم النقيب محمد عبد الكريم ناصيف من المجلس العسكري في ريف دمشق الذي اعتقل ايضاً في احدى القرى البقاعية.
(الحياة اللندنية)
موقوف من «فتح الإسلام» مع الدليمي والبغدادي طلب منها العودة الى كنفه
قال مرجع عسكري لبناني إن وحدات الجيش المنتشرة في معظم المناطق اللبنانية تخوض حرباً مفتوحة ضد «جبهة النصرة» و «داعش» وإنها نجحت في محاصرتهما وهي تقوم الآن بإيقاظ الخلايا النائمة التابعة لهما. وأكد أن الجيش قدم تضحيات مكلفة لم تذهب سدى وإنما كان لها الدور الفاعل والأساسي في الحفاظ على الاستقرار العام وحماية السلم الأهلي الذي تحاول المجموعات الإرهابية المسلحة ضربه، ليس للإخلال بالأمن، وإنما لخلق حال من الفلتان يصعب ضبطها وتدفع البلد في اتجاه المجهول.
وكشف المرجع لـ «الحياة» أن وحدات الجيش تمكنت من توجيه ضربة لـ «داعش» من خلال العملية الاستباقية التي قامت بها وأدت الى اعتقال أحد قادته أحمد سليم ميقاتي الذي كان يخطط، بحسب اعترافاته فور إلقاء القبض عليه، لإقامة إمارة في منطقة الضنية يمكن أن تتمدد تدريجياً الى عكار وطرابلس.
ولفت الى أن ميقاتي اختار الضنية وعكار لإقامة إمارته ظناً منه بأن الجيش لا يتواجد بكثافة فيهما. وقال إنه كان يراهن على أن يلاقيه المطلوب الفار شادي المولوي في طرابلس، لكن الضربات الاستباقية التي قام بها الجيش أحبطت مخططه، من دون أن نقلل من حجم الإحاطة السياسية والشعبية للقوى العسكرية في وجه هذه المجموعات الإرهابية.
وأكد المرجع عينه أن وحدات الجيش تواصل القيام بعمليات مسح أمني وميداني لمعظم المناطق لمنع ما تبقى من الخلايا النائمة التابعة لـ «النصرة» و «داعش» من التحرك. ورأى أن هناك صعوبة أمام المجموعات الإرهابية المسلحة في العودة بالوضع في لبنان الى الوراء لأنها معزولة سياسياً وشعبياً.
لكنه لم يستبعد حصول خروق على غرار المكمن الذي استهدف أخيراً دورية للجيش في جرود رأس بعلبك، معتبراً أن هذا المكمن لن يؤثر في قدرات الوحدات العسكرية في الإمساك بالوضع من ناحية، وبزمام المبادرة من ناحية ثانية، ومؤكداً أن هذه المجموعات باتت عاجزة عن شن هجوم كما حصل في عرسال وجرودها في آب (أغسطس) الماضي.
واستبعد المرجع العسكري أن يكون للمكمن الذي استهدف دورية الجيش في جرود رأس بعلبك علاقة بتوقيف سجى الدليمي (أم هاجر) مطلقة زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، لكنه لم يقلل من العملية التي أدت الى اعتقالها. كما لم يقلل من توقيف علا جركس التي تحمل الجنسية السورية ومتزوجة من أبو علي الشيشاني أحد قادة «النصرة» رافضاً تسليط الأضواء على التداعيات المترتبة على توقيفها في ضوء المعلومات التي توافرت أخيراً لدى الأجهزة الأمنية وفيها أن زوجها فوجئ بتوقيفها، إضافة الى أنها شقيقة لموقوف سوري بتهمة الإرهاب.
وبالنسبة الى توقيف «أم هاجر» الدليمي علمت «الحياة» أنها أوقفت منذ أكثر من اسبوعين عند حاجز الجيش في المدفون وهي في طريقها الى بيروت. وبحسب المعلومات الأولية، فإن الدليمي تقيم في إحدى البلدات في قضاء الضنية وكان معها ابنتها من البغدادي وولدان من زوجها الأول العراقي فلاح اسماعيل جاسم، وهو أحد قادة «جيش الراشدين» الذي قتله الجيش العراقي خلال معارك الأنبار في العام 2010.
وتم التأكد أيضاً من أن هاجر ابنة الدليمي هي من زوجها البغدادي الذي طلقت منه لاحقاً. وهذا ما تبين من خلال فحص الحمض النووي الذي أخضعت له الابنة ووالدتها لتحديد هويتهما الوراثية وجاء مطابقاً لفحص الحمض النووي للبغدادي.
وفي السياق، تردد أن الشخص الذي أوقف برفقة الدليمي فلسطيني من تنظيم «فتح الإسلام» ويجري التأكد ما إذا كانت متزوجة منه على رغم أن وزير الداخلية نهاد المشنوق كان لمح في مقابلة تلفزيونية أخيراً الى أنها حامل منه. وتبين أيضاً أن هناك صعوبة في انتزاع الاعترافات من الدليمي التي يبدو، كما قال المرجع العسكري، أنها متدربة ولديها القدرة على مواجهة التحقيق بصلابة. وعن الرسالة التي ضبطت مع الدليمي والمرسلة إليها من «أبو هاجر»، تبين من خلال التحقيقات الأولية أن مرسلها البغدادي ويطلب فيها منها العودة الى كنفه واعتبار الطلاق غير موجود أصلاً.
(الحياة اللندنية)
لبنان: توقيف مطلوبين في عرسال والضنية
كثف الجيش اللبناني من إجراءاته الأمنية في البقاع الشمالي وصولاً إلى منطقة الشمال. بعد أن كانت المنطقة البقاعية المتاخمة للحدود السورية مسرحاً لاعتداءين نفذهما مسلحون إرهابيون ضد الجنود اللبنانيين في جرود رأس بعلبك قبل ثلاثة أيام وفي خراج بلدة عرسال أول من أمس (تفكيك عبوة ناسفة) ما أدى إلى استشهاد ما مجموعه 7 شهداء. وأسفرت مداهمة قام بها الجيش عن توقيف 11 مطلوباً في عرسال وواحد في الضنية، في وقت أعلنت قيادة الجيش عن التصدي في العاشرة والنصف قبل ظهر أمس، لطائرة استطلاع إسرائيلية كانت تحلق فوق منطقة رياق في البقاع، من خلال المضادات الأرضية التابعة لقوى الجيش المنتشرة في المنطقة.
مداهمات في عرسال
واوضحت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان «ان قوة من الجيش دهمت عدداً من الأماكن في منطقة عرسال الحدودية مع سورية أول من أمس، وأوقفت 11 شخصاً، وذلك في إطار ملاحقة المشتبه فيهم بالاعتداء على الجيش والعلاقة مع التنظيمات الإرهابية. كما أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات في الضنية (شمال) أحد الأشخاص للاشتباه به بالتواصل مع مطلوبين. وسلم الموقوفون إلى المرجع المختص وبوشر التحقيق.
تشييع الشهيد نور الدين
وشيعت قيادة الجيش وبلدة كفررمان أمس، المعاون الشهيد في الجيش محمود علي نورالدين الذي قضى في وادي عين عطا في عرسال خلال تفكيك عبوة زرعتها مجموعات إرهابية. وأكد ممثل قائد الجيش العقيد سهيل عازار في كلمة، إن الجيش «مرة جـــديدة يقدم ضريبة الدم ذوداً عـــن الوطن في مواجهة الإرهاب، باذلاً الغالي والنفيس دفاعاً عن حق اللبناني في العيش بحرية وكرامة وأمان، إلى أي طائفة أو فئة أو منطقة انتمى».
وقال: «تتنوع الظروف التي ترافق استشهاد جنودنا وأساليب الغدر التي تطاولهم في هذه المنطقة أو تلك، وفقاً لأهواء الإرهابيين والمخططات التخريبية التي يسعون الى تحقيقها، لكن الثابت الوحيد إخلاص المؤسسة العسكرية للروح الوطنية المستمدة بدورها من رسالة لبنان الحرية والتنوع والتآخي والعيش المشترك بين مختلف مكوناته. المصاعب كبيرة لكن إرادة الصمود أكبر والعزم على استئصال الإرهاب من جذوره تبقى غاية الجيش وكل مواطن شريف، ولن تزيدنا دماء الشهداء التي أرهقت في سبيل لبنان إلا قوة ومناعة وإصراراً على استكمال مسيرة الإنقاذ، كائنة ما كانت الأخطار».
ومنح العقيد عازار وسام الشهادة للشهيد نور الدين.
سليمان: الجيش يتعرّض لغدر
اعتبر الرئيس السابق ميشال سليمان أن «الدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني، يجعل منه عرضة لعمليات الغدر التي تطاول أفراده من المجموعات الإرهابية»، مؤكداً خلال اتصاله بنائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل وبقائد الجيش العماد جان قهوجي لتعزيتهما بالشهداء العسكريين، أن «هذا الغدر سيضيف على مناعة الجيش وعزمه مناعة وعزماً للقضاء على المجموعات الإرهابية ومنعها من تحقيق أهدافها التخريبية، ويمنحه مزيداً من الالتفاف الشعبي الذي يؤمن بأن قوة لبنان من قوة جيشه، بعكس مختلف الدول التي لم تصمد جيوشها في التصدي للأعمال الإرهابية».
اهالي العسكريين
الى ذلك، ينتظر أهالي العسكريين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» المعتصمين على مقربة من السراي الكبيرة في ساحة رياض الصلح في بيروت أي إشارة تمكّنهم من الاجتماع مع أحد أعضاء خلية الأزمة المكلّفة متابعة ملف العسكريين بعدما انتظروا مطوّلاً عصر أول من أمس انتهاء اجتماعها، إلاّ أن هذا اللقاء لم يحصل على رغم تسجيل وفد منهم أسماءه لدى رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير. كما لم يُفلح الأهالي الذين انتظروا انتهاء جلسة مجلس الوزراء أمس في مقابلة أي مسؤول.
ويجمِّد الأهالي تصعيد تحرّكهم الذي قد يستأنف فجأة وعفويّاً بناء على معطيات يعتبرون أنها تعقِّد ملفّهم.
«خرج أعضاء الهيئة أول من أمس كما دخلوا من دون الافصاح عن أي جديد يُثلج قلوبنا»، تقول زوجة الرقيب الاول في قوى الامن الداخلي زياد عمر، صبرين التي وضعت تصرّف «المعنيين بملف أبنائنا» في خانة «التكتّم الشديد». ولكنها أعربت عن أسفها «لتناقض الحكومة في تصرّفاتها إذ تعلن عن معلومات مهمّة ودقيقة تهدّد سلامة أبنائنا وتخفي أخرى»، سائلة: «لماذا تم تسريب خبر توقيف طليقة زعيم تنظيم الدولة الاسلامية سجى الدليمي وزوجة أحد قياديي النصرة علا جركس؟». وقالت: «لم نعد نخطّط لتصعيد تحركنا منذ فترة وفجأة نشعل الطرق من دون تحذير مسبق».
(الحياة اللندنية)
سلام: ملف العسكريين يحتاج إلى التكتم
شدد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في جلسة مجلس الوزراء أمس على أن ملف تحرير العسكريين المخطوفين من قبل «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» في جرود عرسال «دقيق ومعقد ويجب أن يتابع بتكتم ومسؤولية، والتغطية الإعلامية لا تساعد ما يبذل من جهود للتوصل إلى حل يؤمن الإفراج عن هؤلاء العسكريين»، مؤكداً أن خلية الأزمة مستمرة في عملها للتوصل إلى تحريرهم.
وتوقف سلام عند «الاعتداء الذي تعرض له الجيش والذي استشهد بنتيجته عدد من الجنود، كما سقط بعض الجرحى»، قائلاً: «الجيش يدفع دائماً ضريبة الدفاع عن الوطن». وقدم تعازي مجلس الوزراء الى الجيش وإلى ذوي الشهداء.
واستمرت الجلسة نحو أربع ساعات، وأوضح وزير الإعلام رمزي جريج أن سلام «جدد، كما في كل جلسة، المطالبة بانتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت لأن استمرار الشغور ينعكس سلباً على عمل سائر المؤسسات الدستورية ويفقدها رأسها ورمز وحدتها ووحدة الوطن، متمنياً أن يتم هذا الانتخاب من دون أي تأخير».
وعرض سلام نتائج زيارته بروكسيل، وقال إنه «وجد رغبة في دعم لبنان على كل الصعد، آملا أن يترجم هذا الدعم على أرض الواقع».
وعلمت «الحياة» أن سلام «أكد أن ملف العسكريين يتابعه شخصياً، وأن لا أحد يقوم بخطوة في هذا الشأن من دون علمه».
وأثار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس خلال الجلسة قرار برنامج الأغذية العالمي وقف تغطية بطاقة التموين المقررة للنازحين السوريين بذريعة أن العديد من الدول، باستثناء الولايات المتحدة، لم يلتزم تغطية تعهداته المالية للأمم المتحدة ما يعرض النازحين لخطر الحرمان من الغذاء. فأبدى المجلس استغرابه لهذا الأمر لانعكاسه على وضع النازحين وعلى استقرار لبنان وأمنه، وقال سلام إنه سيقوم بالاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية لإيجاد حل سريع لهذا الموضوع.
ووافق مجلس الوزراء على مشاريع وطلبات مختلفة.
المجتمع الدولي خذل لبنان
وكانت «رابطة أصدقاء كمال جنبلاط» بالتعاون مع مؤسسة «فريدريتش آيبرت» نظمت مؤتمراً عن «النزوح من سورية والعراق: الأسباب والتداعيات»، في بيروت بمشاركة وزيري الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والصحة وائل ابو فاعور. وانتقد درباس في مداخلته المجتمع الدولي الذي «ليس في وارد إيجاد حل للمسألة السورية ولا يقدم الحلول»، مشيراً إلى «أن كلفة التوطين توازي أضعاف كلفة إعادة النازحين إلى بلدهم»، وإلى «مشكلة خطيرة مدعاة للقلق لأنها تتعلق بتوطين النخب السورية، وحرمان الشعب السوري من نخبه وخصوصاً الاقتصادية، ما يدل على أن المجتمع الدولي يشيح بنظره عن معالجة أكبر جريمة في هذا العصر». ونبه إلى «أن أي تهجير للمسيحيين هو تحضير المنطقة كي تكون أرضاً خصبة لكل أنواع التطرف».
وتوقف عند «قرار توقيف الغذاء عن مليون ومئتي ألف سوري نازح في لبنان، أي أنهم باتوا بلا غذاء»، مشيراً إلى أنه «لم يصل في العام 2013 سوى 53 في المئة من حجم المساعدات المقررة، ما يعني أن لبنان سيسير نحو كارثة حقيقية لأنه سيصبح مسؤولاً عن طعام ومأكل وملبس مليون ومئتي ألف نازح». وشدد على أن لبنان «لا يستطيع أن يحتمل أزمة ستطول، فقدنا نحو 20 مليون دولار في الأشهر الماضية، وفقدنا حدودنا البرية، وفقدنا البنى التحتية التي باتت تتآكل». وتوجه إلى الطبقة السياسية بالقول: «الخطر الذي نتلمسه في عرسال وطرابلس يمكن أن نكافحه بالتعاون، والبديل التهتك والانفجار. لسنا في حال ترف كي نبقى على خلافاتنا».
أما أبو فاعور، فتحدث عن التداعيات الصحية للنازحين، وقال: «قضية النازحين السوريين واحدة من الخيبات اللبنانية»، لافتاً إلى «أن الأمور تسير من السيئ إلى الأسوأ».
وإذ أسف لأن «لا السياسة ولا الخطر ولا الأزمة جمعتنا»، قال: «ليس هناك من وجهة واضحة على رغم الإجراءات على الحدود ومن خلال اللقاءات مع المجتمع الدولي الذي خذل لبنان»، وقال: «لم نكن نسمع منه سوى النصائح لكنه أخفق في معالجة هذا الأمر»، معتبراً أن «الوضع في سورية ذاهب الى تدمير أوسع»، ومستنكراً «أي مظاهر عنصرية تجاه أي نازح سوري».
ماونتن في بعلبك
ونقل منسق الشؤون الإنسانية ونشاطات الأمم المتحدة في لبنان روس ماونتن الى محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، تأكيد «الأمم المتحدة وقوفها إلى جانب لبنان وشعبه»، مشدداً على «أهمية التنمية كخطوة أولى لتثبيت الاستقرار». وزار ماونتن المشروع الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت عنوان «نحنا أهل» الذي يهدف الى بناء السلام في عرسال والقرى المجاورة.
(الحياة اللندنية)
الشرطة الكندية تتهم فتى بتنفيذ سرقة لمصلحة «إرهابيين»
اتهمت الشرطة الكندية فتى في الـ15 من العمر بـ «تنفيذ سرقة لمصلحة جماعة إرهابية أو بتوجيه منها»، «التخطيط لمغادرة البلاد من أجل الانضمام إلى نشاط إرهابي في الخارج»، لكنها امتنعت عن كشف أسس الاتهام بحجة صغر سن المتهم واستمرار التحقيق.
وكان متعاطفان مع «جهاديين» قتلا جنديين كنديين في حادثين منفصلين في مونتريال وأوتاوا في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. واستهدف أحد الهجومين مقر البرلمان.
على صعيد آخر، طالب وفد ضم خمسة نواب أوروبيين برئاسة وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي وزار الثلثاء معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا، بتحسين واشنطن ظروف احتجاز 72 سجيناً من 142 صدرت قرارات بإطلاقهم وينتظر تنفيذها موافقة بلدان على استقبالهم.
ولفتت داتي إلى «ظروف اعتقال متشددة جداً لأشخاص يواجهون أدلة ضئيلة جداً لإدانتهم بالإرهاب»، وطالبت بنقل المعتقلين المسموح بالإفراج عنهم إلى عنبر منفصل، من أجل توجيه رسالة إيجابية إلى الدولة الثالثة التي يحتمل أن توافق على استقبالهم».
وحذرت داتي من أن «ظروف الاحتجاز المشددة يمكن أن تزيد التشدد في المعتقل وبالتالي خطورته»
(الحياة اللندنية)
مواجهات في الشيشان: مقتل 10 شرطيين روس في اشتباكات مع متشددين
قتل عشرة شرطيين روس على الأقل وتسعة متمردين شيشانيين في مواجهات اندلعت في غروزني، في أول مواجهة وسط العاصمة الشيشانية منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حين قتِل خمسة شرطيين لدى محاولتهم منع شابة من تفجير نفسها أمام مدخل قاعة حفلات موسيقية مكتظة في غروزني. كما شهد مطلع تشرين الأول مقتل سبعة متمردين واثنين من عناصر الشرطة أيضاً في مواجهات اندلعت في جمهورية داغستان المجاورة. واندلعت المواجهات التي تركزت في مدرسة تحصن بها المتمردون وشوارع ومبانٍ محيطة بها، قبل دقائق من إلقاء الرئيسي فلاديمير بوتين خطابه السنوي إلى الأمة، متوعداً بإنهاء العنف في الشيشان.
وأوضحت الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن الشرطة نشرت ناقلات مصفحة للجنود، ونجحت في القضاء على المجموعة التي تزود عناصرها برشاشات وقاذفات صواريخ.
وأشارت إلى أن مجموعة من المتمردين هاجمت مستديرة في وسط غروزني، ثم واصلت المعارك مع قوات الأمن داخل مدرسة وفي مبنى «دار الصحافة» الذي يضم مكاتب لوسائل إعلام محلية، ويرمز إلى إعادة إعمار العاصمة الشيشانية التي ينفذها الرئيس رمضان قديروف المقرب من الكرملين.
ولم يُعرف إذا كان المتمردون استهدفوا هذه المباني، أو إذا كانوا اضطروا إلى التحصن فيها. وهم أعلنوا في شريط فيديو نشره موقع «كفكاز سنتر.كوم» انهم ينتمون إلى «إمارة القوقاز» الإسلامية، وأنهم شنوا الهجوم تنفيذاً لأوامر قائدهم الشيخ علي أبو محمد.
وتؤجج أعمال العنف المتكررة المخاوف من جولة عنف جديدة في الشيشان، قبل أيام من الذكرى العشرين لاندلاع الحرب الأولى الروسية - الشيشانية من كانون الأول (ديسمبر) 1994 إلى آب (أغسطس) 1996، من أجل خنق تطلعات الاستقلال في الجمهورية. وفي نهاية حرب ثانية بدأت في 1999، استعادت الشيشان بعضاً من الاستقرار، بفضل عوامل منها توسيع ملاحقات عناصر «إمارة القوقاز» التي بدأت تتلاشى في السنوات الأخيرة، خصوصاً اثر مقتل مؤسسها ورئيسها دوكو عمروف في آذار (مارس) الماضي.
لكن العلاقات التي أقيمت أخيراً مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المنتشر في سورية والعراق ويقاتل في صفوفه عدد كبير من الشيشانيين، أمدت متمردي «إمارة القوقاز» بدعم جديد، كما يقول مراقبون.
وفي مستهل أيلول (سبتمبر)، نشرت «داعش» على موقع «يوتيوب» شريط فيديو هددت فيه بشن «حرب» في الشيشان والقوقاز «لتحريرهما» من هيمنة روسيا.
وقال المحلل الكسندر تشيركاسوف من منظمة «ميموريال» للدفاع عن حقوق الإنسان: «ننسى سريعاً أننا لم نتوصل بعد إلى تسوية الوضع في الشيشان، والهجوم الجديد يعني أن إمارة القوقاز ما زالت موجودة، وأنها قادرة على شن هجمات حتى في قلب الجمهورية».
(الحياة اللندنية)
«حركة الشباب» تقتل نائباً سابقاً وتجرح خلفاً له في مقديشو
قُتل نائب سابق في البرلمان الصومالي وحارسه الشخصي وأُصيب نائب آخر يُدعى مصطفى مايو أمس، في هجوم أعلنت «حركة الشباب» المتشددة مسؤوليتها عنه.
وأطلق رجال النار من سيارة كانت تقلّهم على النائب الذي كان موجوداً في سيارة أخرى، ثم لاذوا بالفرار في وسط العاصمة.
وقال ناطق باسم «الشباب» عبدي عزيز أبو مصعب، إن «الحكومة تقول إنها استأصلت الشباب من مقديشو، لكن ما حصل يثبت أننا ما زلنا موجودين وناشطين». يُذكر أن 5 نواب اغتيلوا هذه السنة في مقديشو.
وقتل 4 صوماليين الأربعاء الماضي وأُصيب 9 في هجوم شنه انتحاري صدم بسيارته المفخخة قافلة للأمم المتحدة في مقديشو، وذلك بعد هجومين لـ «الشباب» على تجمعات لعمال في كينيا والصومال، وقتلت خلالها الحركة العمال غير المسلمين.
على صعيد آخر، ألقى مجهولون قنبلة يدوية على مقهى في بلدة شرق كينيا الأربعاء، ما أدى إلى إصابة شخصين في حادث أعقب هجومين شنهما متشددو الصومال وأسفرا عن مقتل أكثر من 60 شخصاً خلال أقل من أسبوعين.
وقال قائد شرطة الإقليم موسى ييجو إن الهجوم بالقنبلة اليدوية وقع في بلدة غاريسا القريبة من الحدود الصومالية.
وتشهد غاريسا وغيرها من المناطق على الحدود مع الصومال، أعمال عنف متفرقة، لكن التوتر تصاعد منذ أعلنت حركة «الشباب» الصومالية المتشددة، المسؤولية عن هجومين إلى الشمال من غاريسا في منطقة مانديرا.
(الحياة اللندنية)
تحالفات في الساحة اليمنية لإبعاد صالح عن المشهد السياسي.. وغضب غربي من تصرفاته
أعلنت قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام، بزعامة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، عن وجود اتجاه كبير داخل الحزب لعزل صالح من رئاسة الحزب، وتعيين نائبه (الرئيس اليمني) عبد ربه منصور هادي رئيسا للحزب، على خلفية وقوف صالح بجانب ميليشيات جماعة الحوثي المنطوية تحت اسم «أنصار الله»، والتنسيق معهم لدخول العاصمة صنعاء.
وعقدت قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي اجتماعا في عدن للنظر في أوضاع الحزب، وأعلنت في مؤتمر صحافي بعده ضرورة إزاحة صالح عن رئاسة الحزب، وإعادة نائبه (الرئيس اليمني) عبد ربه منصور هادي إلى منصبه الذي أزيح منه وتعيينه رئيسا للحزب. وأعلن عضو الأمانة العامة لحزب المؤتمر أحمد بن أحمد الميسري أن الحزب يحضر لمؤتمر عام في المحافظات الجنوبية والشرقية وإقليم الجند لاختيار الرئيس هادي رئيسا للمؤتمر الشعبي العام بدلا من صالح. واتهم المجتمعون قيادات في حزب المؤتمر بصنعاء بالتنسيق مع ميليشيات الحوثي منذ أشهر لسقوط العاصمة اليمنية صنعاء أخيرا بيد مسلحي جماعة الحوثي، قائلين إن الوحدة سقطت وانتهت يوم سقوط صنعاء بيد الحوثيين وسيسقط المؤتمر الشعبي العام من صنعاء.
وأشار المجتمعون إلى أن صالح بات معتكفا لكتابه مذكراته التي لن تجعله قادرا على العمل التنظيمي، مجددين رفضهم لقرار عزل الرئيس هادي والإرياني الذي صدر في وقت سابق، وقالوا إن تلك القرارات عشوائية وغير قانونية وعبثية.
وقال مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام لـ«الشرق الأوسط» إنهم سيعقدون اجتماعا شاملا، منتصف الشهر، سيعلنون التخلي رسميا عن صالح بشكل نهائي، مؤكدا أن حزب المؤتمر سيظل الحزب الأول في اليمن، ولكن برئيسه الجديد الذي سيعلنونه، وهو الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وكان جنوبيو حزب المؤتمر عقدوا لقاء في الــ20 من الشهر الماضي بمحافظة عدن، واعتبروا قرار فصل هادي والإرياني من الحزب باطلا، باعتبار أن هادي والإرياني هامتان وطنيتان كبيرتان، ودعامتان تنظيميتان أساسيتان في المؤتمر الشعبي، ورمزان سياسيان على مستوى اليمن والإقليم العربي والعالم، مطالبين هيئة الرقابة القانونية في الحزب بالقيام بواجبها الذي يلزمها الدفاع عن النظام الداخلي، وإصدار فتوى نافذة بإلغاء أي إجراءات مخالفة للنظام الداخلي ومقررات المؤتمر العام.
وأكدت مصادر يمنية مطلعة وجود تمرد وصراع كبير داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في حين يزداد الغضب الدولي من تصرفات الرئيس السابق، وخصوصا فيما يتعلق بتحالفه مع المتمردين الحوثيين ومساعدتهم في الاستيلاء على مؤسسات الدولة والمدن الرئيسية.
وعقدت قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي مؤتمرا صحافيا في عدن أمس، مؤكدة ضرورة إزاحة صالح عن رئاسة الحزب، وإعادة نائبه (الرئيس اليمني) عبد ربه منصور هادي إلى منصبه الذي أزيح منه. وقررت قيادات رفيعة في الحزب عقد مؤتمر عام من أجل مناقشة مستقبل الحزب، وأعاد هادي إلى الحزب في منصب الرئيس.
وأكدت مصادر في حزب المؤتمر لـ«الشرق الأوسط» أن قيادات الصف الأول في الحزب في الجنوب قررت إزاحة صالح وانتخاب هادي بدلا عنه. ومن أبرز الشخصيات الجنوبية التي تنادي بالإطاحة بصالح، رئيس جامعة عدن، البروفسور عبد العزيز بن حبتور، وأحمد الميسري، الذي كان محافظا لمحافظة أبين، إضافة إلى شخصيات أخرى في شمال البلاد شعرت بالتهميش في الآونة الأخيرة. ويشكل الأعضاء الجنوبيون في الحزب نسبة عالية، لكن الغالبية هم من أبناء الشمال، ولكن عددا كبيرا من نواب الشمال باتوا يفقدون الثقة في رئيسهم.
في غضون ذلك علمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية يمنية ودبلوماسية غربية أن هناك استياء كبيرا من تصرفات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في الآونة الأخيرة، وبالأخص فيما يتعلق بتحالفه مع المتمردين الحوثيين ومساعدتهم، عبر أنصاره في السيطرة على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الشمالية.
وقالت هذه المصادر إن «هذه التصرفات تتنافى مع قانون الحصانة الممنوح لصالح مقابل أن يكف عن ممارسة العمل السياسي وعرقلة التسوية السياسية الحالية»، وهي الخطوات التي أدت إلى اتخاذ مجلس الأمن الدولي قرارا بفرض عقوبات بحقه واثنين من القيادات الحوثية البارزة.
وأشارت مصادر إلى وجود اتجاه في مجلس الأمن لتوسيع رقعة العقوبات لتشمل أسماء جديدة.
إلى ذلك أكدت مصادر متطابقة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين وسعوا من سيطرتهم على جملة من المؤسسات والمصانع والمنظمات والدوائر الحكومية، وأكدت المصادر سيطرة المسلحين الحوثيين على مصنع شهير للمياه في غرب صنعاء وإدارته، إضافة إلى سيطرتهم على شركات أغذية أجنبية ذات ماركات عالمية وطرد عمالها وموظفيها وتشغيلها لمصلحتهم، وفي السياق ذاته، شهدت جامعة صنعاء، كبرى الجامعات اليمنية، أمس، مظاهرات لطلاب الجامعة الرافضين لوجود ميليشيا الحوثيين في الحرم الجامعي وتحكمهم في جميع تفاصيل العملية التعليمية ودخول وخروج أساتذة الجامعة والطلاب والطالبات، وتحدثت مصادر إعلامية يمنية عن تهديدات بشعة يتلقاها الطلاب والطالبات الرافضون لوجود المسلحين في الجامعة.
وبات اليمن يُحكم من قبل عشرات الآلاف من المسلحين الحوثيين الذين ينتشرون «كما الجراد»، حسبما شبههم أحد المواطنين في صنعاء، وذكرت مصادر خليجية وعربية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن البعثات الدبلوماسية شددت من إجراءاتها الأمنية بصورة غير مسبوقة بسبب الوضع الأمني المنفلت، خاصة أن السلاح بات منتشرا بشكل كبير في ظل ضعف أداء الأجهزة الأمنية التي لم تعد قادرة على تأمين نفسها، قبل تأمين الآخرين، وأفرجت جماعة الحوثي المسلحة عن الشيخ عبد الرحمن مكرم طسي، أمين عام الحراك التهامي في محافظة الحديدة، إمام وخطيب الجامع الكبير في الحديدة بغرب العاصمة صنعاء، وذلك بعد اختطافه من قبل الميليشيات الحوثية المسلحة منذ أكثر من شهر، بالإضافة إلى الإفراج عن المختطفين طارق سرور وماهر جميل وسالم بافقيه بعد اختطافهم لأكثر من نصف شهر.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر خاص مقرب من وزير الدولة السابق شايف عزي صغير، أن الأخير كان له الدور الكبير في الإفراج عن المعتقلين من قيادات الحراك والنشاطين الحقوقيين لدى جماعة الحوثيين المسلحة، وقال المصدر إن «الأمين العام للحزب الناصري الديمقراطي ووزير الدولة السابق صغير كان قد نجا من محاولة اغتيال قبل أيام وهو متجه إلى مطار صنعاء في طريقه إلى الحديدة ليلتقي بجماعة أنصار الله (الحوثيين) لبحث مسألة المعتقلين من الحراك والناشطين الحقوقيين لدى جماعة الحوثيين، ونجا من محاولة الاغتيال الذي أصيب فيها عضو المكتب السياسي في الحزب ومستشاره القانوني المحامي عادل جرمش».
وأكد المصدر أن الوزير شايف «بذل جهودا كبيرة في الإفراج عن المعتقلين الذين أفرج عنهم الحوثيون، وأن الوزير رفض قبول لجنة التحكيم (أول من أمس) من قبل أنصار الله (الحوثيين) في قضية محاولة اغتياله التي تورط فيها مسلحون حوثيون، وأن شروطه كانت بأنه سيقبل التحكيم حين يتم الإفراج عن جميع المعتقلين من أبناء تهامة»، مشيرا إلى أن لجنة الوساطة بين الحوثيين والوزير شايف ما زالت مستمرة لقبول التحكيم رغم الإفراج عن بعض المعتقلين، وأنه، أمس، جرى لقاء خاص بين أعضاء المكتب السياسي للحوثيين وشايف عزي صغير للوصول إلى حل في قضية محاولة الاغتيال الذي علمت «الشرق الأوسط» أن من قام بها أحد أفراد جماعة الحوثيين المسلحة، وقالوا عنها إنها كانت عن طريق الخطأ.
في المقابل، قال طارق سرور أحد المعتقلين من السجون السرية للحوثيين ومنسق مجلس شباب الثورة السلمية في الحديدة ونقيب المعلمين، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن «الميليشيات الحوثية المسلحة لديها سجون سرية في مدينة الحديدة، وإنه تم اعتقالهم من الشارع العام ووضعوه على طقم عسكري وفيه ما يقارب الـ10 من المسلحين واقتادوه إلى أحد سجونهم السرية غير الشرعية، وهو مبنى خاص يتبع نادي ضباط محور الحديدة الذي احتلته جماعة الحوثيين المسلحة مثلها مثل بقية المرافق الحكومية المحتلة في ضل سكوت الدولة».
وأضاف سرور: «لقد ظلت الميليشيات الحوثية المسلحة تستجوبنا باستمرار ومنعونا من التواصل مع أهالينا أو مع أي شخص كان، ولا أحد كان يعلم أين مكان اعتقالنا، في حين كانوا يقولون لهم إننا معتقلون خارج المدينة، ومع هذا ظلوا يهددونا بأنهم سيخفوننا نهائيا، وأنهم سيرحلوننا إلى محافظة صعدة»، مؤكدا أن الميليشيات المسلحة كانت تطالبهم بعدم عرقلة المسيرة القرآنية الحوثية، وطالب نقيب معلمي محافظة الحديدة الدولة بفرض هيبتها وعدم السماح بإيجاد دولة بديلة، وأنه لا بد من مراقبة ما تقوم به جماعة الحوثيين المسلحة ومحاسبتهم، مؤكدا استمرار مطالبهم بطرد جميع الميليشيات المسلحة من تهامة.
(الشرق الأوسط)
بروفايل: عبد الفتاح مورو النائب الأول لرئيس البرلمان سياسي براغماتي
يعتبر المحامي والقاضي سابقا والسياسي «البراغماتي» عبد الفتاح مورو أبرز زعامات التيار الإسلامي التونسي المعاصر بعد راشد الغنوشي منذ تأسيسهما أول نشاط ثقافي ديني في تونس العاصمة قبل 40 عاما ضمن حلقات نشر الفكر الإسلامي المعاصر في مقرات جمعية «المحافظة على القرآن الكريم» الحكومية.
ولئن تطورت الحركة الإسلامية التونسية منذ أواخر السبعينات - وخاصة منذ يونيو (حزيران) 1981 - إلى حزب سياسي علني ومدني فقد كان عبد الفتاح مورو غالبا الأمين العام لحركة الاتجاه الإسلامي التي غيرت اسمها في 1988 إلى حزب «حركة النهضة» حتى تتأقلم مع قانون الأحزاب الذي يحظر وصف أي حزب وصفا دينيا.
وكان مورو دوما الزعيم الثاني للحركة إلى جانب رئيسها «الكاريزماتي» أستاذ الفلسفة المعاصرة راشد الغنوشي.
لكن مورو - الذي جمد نشاطه في حركة النهضة - منذ بدء حملات القمع لنشطائها وقادتها في 1991. تفرغ خلال العقدين الماضيين إلى النشاط الحقوقي وللدفاع عن السجناء السياسيين. وبعد سقوط حكم بن علي عاد مورو إلى حركته وأسندت له خطة نائب رئيس مكلف بالعلاقات الدولية. إلا أن مورو الذي فرض نفسه في وسائل الإعلام ببراغماتيته وبفصاحته وانفتاحه ودفاعه عن «التأويلات المستنيرة للإسلام» وبمعارضته الشديدة «للتأويلات السلفية المتشددة» للدين، ظل مرجعية فكرية وسياسية من الحجم الكبير في تونس وداخل حركته وإن لم تسند له مجددا مسؤوليات تنفيذية مثل الأمانة العامة.
ويعد عبد الفتاح مورو الشخصية الأقرب إلى راشد الغنوشي على الصعيد الشخصي، فهو رفيق دربه القديم جدا. لكن مورو خاض ولا يزال جولات من المعارك مع من يصفهم بـ«أصحاب الفهم المتطرف والمتشدد للإسلام» وبينهم بعض نشطاء الحركة وزعامات «السلفيين المتشددين». لذلك كلفته بعض تصريحاته مرارا انتقادات لاذعة من أقرب المقربين منه. لكن زعيم الحركة راشد الغنوشي - المعروف بواقعيته ـ تمسك دوما برفيق دربه القديم الجديد، واختاره في الانتخابات البرلمانية الماضية رئيسا لإحدى قائمتي تونس العاصمة الأمر الذي ضمن له دخول البرلمان ثم مكتب رئاسته.
(الشرق الأوسط)
بروفايل: محمد الناصر رئيس برلمان تونس الجديد صديق النقابيين
يعتبر محمد الناصر من أبرز «السياسيين المخضرمين في تونس » بحكم تقلده مسؤوليات عليا في الدولة وفي المؤسسات الأممية باسم الحكومة في عهدي الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي ثم في حكومات العام الأول بعد ثورة يناير (كانون الثاني) 2011 إذ عين وزيرا في حكومتي محمد الغنوشي الأولى والثانية ثم في حكومة الباجي قائد السبسي.
ولئن غادر محمد الناصر الحكومة - عند تولي حكومة الترويكا بزعامة حركة النهضة السلطة - فقد ظل مقربا من صناع القرار السياسي في قصر الحكومة وفي نقابات العمال ورجال الأعمال وفي المجتمع المدني التونسي.
ولعل من أبرز نقاط القوة عند محمد الناصر أنه عرف منذ حكومتي الهادي نويرة في السبعينات ومحمد مزالي في الثمانينات بانفتاحه على مراكز الدراسات المستقلة وعلى المعارضة والنقابات وبنجاحاته في الحوار بين الحكومة ونقابات العمال ورجال الأعمال والفلاحين في مراحل «التوترات الاجتماعية» و«الاضطرابات العمالية».
كما نجح خلال تكليفه في عهد بورقيبة وبن علي بمسؤوليات على رأس المجلس الاجتماعي والاقتصادي - برتبة وزير - أو في مؤسسات العمل الأممية في جنيف - برتبة سفير ووزير - في أن يكون قريبا في نفس الوقت من النقابيين والمجتمع المدني الأوروبي والعالمي وأن يخدم حكومة بلده بذكاء ويجنبها ضغوطات صندوق النقد الدولي والمؤسسات العالمية التي مارست ضغوطات على تونس مطلع التسعينات من القرن الماضي بسبب «سياساتها الاجتماعية الشعبوية».
وكانت قيادات نقابية وسياسية اقترحت اسم محمد الناصر ليرأس حكومة التكنوقراط التي تشكلت 2013 لتعويض حكومة النهضة بزعامة علي العريض، لكن بعض القيادات الحزبية والسياسية «الثورية» اعترضت عليه بسبب تحمله مسؤوليات عليا في الدولة في عهدي بورقيبة وبن علي. لكن زعيم نداء تونس الباجي قائد السبسي نجح في تقريب محمد الناصر - زميله السابق في الحكومة ومؤسسات الدولة في عهدي بورقيبة وبن علي - وعينه نائبا له في قيادة الحزب. وقد تردد بعد الانتخابات التشريعية في 26 أكتوبر الماضي أن محمد الناصر قد يعين رئيسا للحكومة القادمة، إلى أن جاءت «مفاجأة» ترشيحه لرئاسة البرلمان بعد «توافق في الكواليس مع قيادة حركة النهضة» و3 أحزاب أخرى.
(الشرق الأوسط)
نائب مدير الإنتربول: نتطلع للتعاون مع السعودية لمكافحة الإرهاب
قال نائب مدير الشرطة الدولية «الإنتربول» جيفري مولر، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن «جهازه الذي استحدث مؤخرا قائمة جديدة (خضراء)، تتعلق بتبادل المعلومات مع دول وجهات أخرى حول أسماء المتورطين بعمليات تهريب مواد كيماوية أو إشعاعية أو بيولوجية، قد تم تفعيلها رسميا، وبات في إمكان الدول الاستفادة من المعلومات الواردة فيها، في إطار نظام جديد لمنع أي هجمات إرهابية محتملة من قبل أفراد»، وأكد أيضا أن الإنتربول يتجه لإطلاق قائمة «مثيرة»، بشأن مصنعي القنابل.
ويأتي اعتماد «الإنتربول» القائمة «الخضراء» في إطار نظام جديد إضافة لما هو معتمد في «الإنتربول» سابقا للقائمتين «الحمراء» و«الصفراء».. الأولى خاصة بإدراج أسماء المطلوبين والخطرين أمنيا بينما تتعلق الثانية بالإعلان عن الأشخاص المفقودين. وبحسب جفري مولر نائب مدير الإنتربول الدولي فإن العمل بنظام القائمة «الخضراء» قد بدأ وبلغ عدد المدرجين فيها حتى اللحظة 23 شخصا من جنسيات مختلفة ممن اتهموا في السابق بمحاولة تهريب مواد كيماوية سواء أكانت حقيقة أم مواد مزيفة. وقال: «نراجع حاليا عبر فريق العمل في الإنتربول ما يقارب من 174 قضية تشتمل على 130 فردا ينتظر اعتماد أسمائهم من قبل دولهم تمهيدا لإدراجها في القائمة». وتستخدم نشرات الإنتربول الخضراء أيضا لتبادل المعلومات والتنبيهات، بشأن مجالات أخرى مثل «جرائم الاعتداءات الجنسية على الأطفال».
وأوضح مولر أن القائمة «الخضراء» لا تعد قائمة قبض وإنما فقط لاطلاع الدول بماضي الأفراد المدرجين لأخذ الحيطة والحذر أثناء دخولهم إلى البلاد، ولمنع وقوع أحداث مشابهة في مكان آخر، مشيرا إلى أن برنامج الإنتربول الجديد يقوم عليه فريق عمل متخصص من 12 جنسية «خبراء في المواد المتفجرة أو الإشعاعية والتهديدات الأمنية للبنى التحتية». وأكد نائب رئيس الإنتربول أن من بين الـ130 فردا المتوقع اعتماد إدراجهم في القائمة من بينهم «أسماء نسائية» متورطة بتهم سابقة في قضايا تهريب مواد كيماوية وبيولوجية، قائلا: «نعم ستدرج أسماء نسائية في القائمة الخضراء بعد تحليل المعلومات المتوفرة لدينا».
وفيما يتعلق بجنسية الأفراد المدرجين في قائمة الإنتربول أوضح أن الأسماء من دول مختلفة لا تنحصر في مناطق محددة مضيفا: «جنسية الأفراد المتورطين في تهريب مواد كيماوية وغيرها تتباين بحسب نوع المواد حيث عرف تهريب المواد المتفجرة من شمال آسيا ومواد كيماوية أخرى من نيجيريا على سبيل المثال». وطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التعاون في برنامج القائمة «الخضراء» وتزويد الإنتربول بما يتوفر لديهم من معلومات بشأن الأشخاص المتهمين بتهريب أي من المواد الكيماوية أو البيولوجية قائلا: «سيتم حصر الأسماء في قائمة واحدة لمساعدة الدول منع حدوث أي هجمات على أراضيها خلال تنقل الأفراد من دولة لأخرى». وعبر نائب رئيس الإنتربول عن إعجابه بالقدرات السعودية في مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة قائلا «إنني مندهش من حجم القدرات السعودية الاحترافية ونتطلع للتعاون معهم لمنع أي هجمات إرهابية في المنطقة». مشيرا إلى أن أسباب زيارته الأخيرة إلى السعودية تتلخص في طلب التعاون والمساعدة في تطوير البرامج المشتركة ما بين السعودية والإنتربول، مضيفا أن «السعودية بالنسبة لنا شريك مهم في تطوير القدرات الدولية لمكافحة الإرهاب».
وأكد نائب رئيس الإنتربول أن الأسماء المتوفرة حاليا في القائمة الجديدة ليس من بينها أي عناصر من تنظيم داعش أو جبهة النصرة، موضحا تعاون جهاز الإنتربول مع المجتمع الدولي لجمع كل العناصر عن أسماء قد تتفق مع معايير القائمة. ومن حيث مدى خطورة وقوع أي هجمات إرهابية كيماوية في ظل تنامي حالة العنف قال مولر: «نؤمن أنه ليس أمرا مستحيلا وبإمكان الجماعات المتطرفة الحصول على مواد كيماوية ومتفجرات». وفيما يتعلق بمدى استخدام «داعش» أسلحة كيماوية في سوريا وفقا لما تناولته التقارير الدولية أفاد أن فريق العمل والمختصين في جهاز الإنتربول يعملون حاليا على دراسة التقرير المتعلق باستخدام «داعش» لأسلحة كيماوية قائلا: «نعمل مع مجموعة من الدول للوصول إلى المعلومات لتأكيد هذا الأمر».
من جهة أخرى، أفاد مولر أن الإنتربول بصدد إصدار قائمة جديدة في وقت قريب متعلقة بالأفراد مصنعي القنابل وممن لهم خبرات في المتفجرات مكتسبة من خلال التنقل بين مناطق الصراع والتي وصفها بـ«القائمة المثيرة» لكثرة الأعداد المنخرطة في حروب وصراعات دول مختلفة.
وأوضح أن لدى جهازه «قاعدة بيانات مهمة» لتعقب الأسماء التي وضعت من قبل الدول المعنية بحق كل من انضم إلى التنظيمات المتطرفة، مشيرا إلى أن قبول «الإنتربول» إضافة هذه الأسماء إلى قوائمه يتم عبر عملية رسمية قبيل اعتمادها بغرض تعقب المطلوبين المنخرطين في مناطق الصراع. وأضاف «القرار لا يعود إلى الإنتربول لما يتعلق بمصير هؤلاء الأفراد بعد عودتهم إلى بلدانهم وإنما إلى الدول التي ينتمي إليها المتطرفون وللدول الحرية في استخدام بيانات الإنتربول لاتخاذ القرارات بحقهم».
من جانب آخر أكد جفري مولر على أن مسألة إدراج الأسماء في قوائمها بعيدة كل البعد عن أي أجندات سياسية، مشددا على أن الأسماء لا تعتمد سوى بطلب رسمي مرفق بكل الوثائق والمسببات قبل بدأ مرحلة التحقق من الوقائع عبر فريق العمل في الإنتربول قائلا إن «مواثيق الإنتربول تمنعه من التعامل مع أي قضايا ذات أبعاد سياسية أو عسكرية أو دينية أو عرقية».
(الشرق الأوسط)
اجتماع دول الجوار الليبي في الخرطوم أكدوا مشروعية الحكومة والبرلمان
أعلن وزراء خارجية دول الجوار الليبي دعمهم الكامل وتأييدهم للجولة الثانية من الحوار الوطني الليبي المقرر عقدها بمدينة غدامس الليبية في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وتخليهم عن التوسط بين الفرقاء الليبيين، في أعقاب إعلان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي و«مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا» بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أول من أمس عن انطلاق مفاوضات «غدامس2» برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا.
وأنهى وزراء خارجية دول: السودان، ومصر، وليبيا، والجزائر، وتونس، وتشاد، ومالي، بالإضافة إلى ليبيا، المكونون لمجموعة دول الجوار الليبي اجتماع المجموعة الذي انعقد في العاصمة السودانية الخرطوم أمس.
وأعلن وزير الخارجية السوداني رئيس دورة مجموعة دول الجوار الليبي علي كرتي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الليبي محمد الدائري، أن وزراء الخارجية، بحضور مبعوث الجامعة العربية ناصر القدوة، ومبعوث الاتحاد الأفريقي داليتا محمد داليتا، اتفقوا على تأكيد الاعتراف بالبرلمان الليبي المنتخب وبمشروعية الحكومة الليبية، واحترام خيارات الشعب الليبي، وعلى إقرار الحوار بين الفرقاء الليبيين باعتباره الطريق الأمثل.
وأضاف كرتي، أن الوزراء أكدوا عزمهم على منع تدفق السلاح إلى ليبيا، للحيلولة دون حدوث المزيد من التدهور الأمني فيها، والتأكيد أن الحوار المزمع يجب أن يقوم على الخيار السلمي.
وتعاني ليبيا من الانفلات الأمني منذ إطاحة نظام معمر القذافي في 2011.
ورفض كرتي الإقرار بأن المجموعة كانت تتبنى مبادرة للحوار بين الأطراف الليبية المتقاتلة، وقال إن جهودها كانت تنحصر في دفع الفرقاء باتجاه الحوار، وأعلن أنها تؤيد الحوار في غدامس، وتدعم جهود مجموعة الاتصال الدولية، وأنها لن تشترك فيه باعتباره مخصصا للأطراف الليبية وحدها، وأن دول المجموعة لن تتدخل أو حتى أن تلعب دورا تشاوريا. وقال الوزير السوداني، إن وزراء الخارجية وجهوا في بيانهم الختامي الدعوة للفرقاء الليبيين لإعلاء قيمة الحوار، وأكدوا أن المبادرات جميعها تهدف لجمعهم حول مائدة التفاوض.
وأكد كرتي أن المجموعة قامت باتصالات كثيرة للإقرار بأن الحوار هو الطريق الأمثل لحل المشكلة الليبية، وأن منتدى «غدامس2» أتى تأكيدا للجهود التي قاموا بها.
وأعلن الوزراء عن نيتهم القيام بزيارة قريبة إلى ليبيا تركوا أمر ترتيبها للجانب الليبي، وكلفوا السودان باعتباره رئيسا الدورة الحالية لدول الجوار بإرسال رسالة نيابة عنهم تؤكد دعمهم لمباحثات «غدامس2»، وأن تظل الآلية مستعدة للانعقاد عند الطوارئ من جهته، قال وزير الخارجية الليبي محمد الدائري، إن نظراءه أكدوا دعم المؤسسات الشرعية للدولة ودعم وإعادة تأهيل القوات المسلحة الليبية والشرطة، عن طريق برامج محددة تسهم في استقرار وأمن ليبيا، وأبدى ترحيبه بزيارة رصفائه لليبيا دون أن يقطع بموعد الزيارة.
وقاد السودان مباحثات مع أطراف ليبية وأطراف في الإقليم تضمنت زيارات مكوكية لليبيا قام بها وزير خارجيته، توجت بزيارة رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني للخرطوم، واجتماعه بالرئيس البشير، ما جعل المراقبين يتوقعون إطلاق مبادرة سودانية للتوسط، وكان متوقعا تقديمها لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، بيد أن إطلاق مسار غدامس من قبل مجلس السلم والأمن والأفريقي ومجموعة الاتصال الدولية الذي بدأ أعمال مؤتمر الخرطوم، قطع الطريق أمام احتمالات طرح المبادرة السودانية باستضافة المفاوضات، الشيء الذي جعل الوزير كرتي يقول: «هناك الكثير من القضايا تحتاج لتطرح في المنبر المناسب»، دون أن يقدم تفاصيل عن القضايا والمنبر.
وشارك وزير الخارجية الليبي محمد الدائري في الاجتماع قادما من أديس أبابا بعد وافق على تبني الاتحاد الأفريقي ومجموعة الاتصال الدولية للمبادرة، وقال للصحافيين في الخرطوم، إن رئيس بعثة الأمم المتحدة بليبيا برناردينو ليون دعا لإطلاق المسار التفاوضي الجديد، المعروف بـ«غدامس2» في التاسع من ديسمبر.
(الشرق الأوسط)
اجتماعات وزارية أوروبية تبحث مكافحة الإرهاب مع التركيز على ملف المقاتلين الأجانب
تسعى الحكومات الأوروبية إلى تنسيق المواقف والقوانين في إطار التعامل مع ملف المقاتلين الأجانب وما يمثله من قلق مستمر، وخاصة من مسألة عودة المقاتلين الأجانب من مناطق الصراعات في الخارج ولا سيما في سوريا والعراق، وما يشكله من خطر على المجتمعات الأوروبية وفي هذا الإطار انطلقت في بروكسل الخميس اجتماعات مجلس وزراء العدل والداخلية الأوروبية ولمدة يومين للبحث في مدى استجابة العدالة الجنائية وبشكل فعال في التعامل مع ملف ظاهرة المقاتلين الأجانب وأيضا مناقشة تطورات التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في إطار مكافحة الإرهاب.
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»» حول ما قامت به الحكومة البلجيكية للتعامل مع ملف سفر المزيد من الشباب إلى مناطق الصراعات في الخارج قال ديديه رايندرس نائب رئيس الوزراء إن بلاده قامت بخطوات متعددة «ولكن يجب القيام بإجراءات أكثر وخاصة فيما يتعلق بالتعاون مع دول أخرى في مجال تبادل المعلومات الأمنية وأيضا تبادل طرق التعامل مع نشر الفكر المتشدد، وهذه مهمة غاية الصعوبة». وأضاف الوزير البلجيكي «هذه المهمة لن تتحقق في غضون شهور أو أعوام قليلة وإنما للأجيال القادمة».
ويأتي ذلك بعد ساعات من اختتام مؤتمر التحالف الدولي ضد «داعش» في مقر الناتو ببروكسل وما صدر عنه من تأكيد على ضرورة التصدي لتسفير المزيد من الباب للانضمام إلى «داعش» في سوريا والعراق وتجفيف منابع هذا التنظيم وكشف حقيقته أمام الجميع وأن الإسلام بريء مما يحدث من ممارسات على الساحة تقوم به عناصر «داعش»، ولكن البيان الختامي أشار إلى أن الأمر يحتاج إلى فترة من الوقت.
وبدأت في بروكسل الخميس اجتماعات وزراء العدل في دول الاتحاد الأوروبي، على أن تتوسع الاجتماعات الجمعة بانضمام وزراء الداخلية، وتتركز مناقشات اليوم الأول على عدة ملفات تتعلق بحماية الأفراد فيما يتعلق بمعالجة البيانات في إطار ما يعرف بحماية البيانات العامة وملف إنشاء مكتب المدعي العام الأوروبي ووكالة التعاون في العدالة الجنائية ثم يتمحور النقاش على غداء عمل حول مدى استجابة العدالة الجنائية وبشكل فعال لملف المقاتلين الأجانب الذين يسافرون إلى الخارج للمشاركة في العمليات القتالية وبعدها سيتم بحث ملف إجراءات المطالبات والاعتراف المتبادل بالوثائق العامة على أن يكون ملف مكافحة الإرهاب مطروحا بشكل أوسع في الاجتماع المشترك الجمعة وعلى غداء عمل ظهر نفس اليوم سيبحث وزراء الداخلية ملف إدارات تدفق الهجرة وسير العمل في منطقة شنغن الأوروبية للتأشيرة الموحدة. ويبحث الوزراء - وفق مصدر أوروبي في بروكسل - ورقة عمل أعدها المنسق الأوروبي لشؤون إدارة الإرهاب جيل دي كريشوف وتضمن مقترحات محددة لتطوير الرد القضائي على التعامل مع المقاتلين الأجانب. كما يبحث الاجتماع تحسين طرق تبادل المعلومات الأمنية حول هذه الإشكالية. وعدّ المنسق الأوروبي لشؤون الإرهاب أنه يجب تطوير تبادل معطيات نظام شنغن الأمني وتحسين التنسيق بين جهاز وكالة تطبيق القانون الأوروبية (يوروبول) والشرطة الدولية (إنتربول) وهيئة القضاء الأوروبية الموحدة (يوروجيست).
وكان أبرز المتحدثين في المؤتمر، جيل دي كريشوف المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، وشخصيات أمنية من العراق ومصر وتركيا والمغرب والأردن ولبنان والجزائر وتونس وسويسرا والدنمارك وهولندا وألبانيا ودول أوروبية أخرى ومسؤول من مكتب الشرطة الأوروبية (يوروبول) وفي ظل المخاوف والهواجس الأوروبية بسبب ملف المقاتلين الأجانب وإعلان بروكسل عن وجود 3 آلاف شخص من الأوروبية بين المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق، رعت المفوضية الأوروبية قبل أيام مؤتمر للخبراء الأمنيين حول هذا الصدد وحسب مصادر مقربة من الاجتماعات: «ناقش المؤتمر كيفية التصدي لعمليات تجنيد وتسفير المزيد من الشباب إلى مناطق الصراعات وخاصة إلى سوريا والعراق وسبل تنسيق التعاون والعمل المشترك بين الأجهزة الأمنية في الدول التي شاركت في المؤتمر لمواجهة هذا الأمر خاصة أن الذين يسافرون للقتال في الخارج يشكلون خطرا وتهديدا للمجتمعات التي يعيشون فيها بعد أن اكتسبوا خبرات قتالية وتعرفوا عن قرب بعناصر قيادية في الفكر المتشدد وبالتزامن مع هذا توصل البرلمان الأوروبي والمجلس الذي يمثل الدول الأعضاء، إلى اتفاق حول اختيار جيوفاني بوتاريللي لمنصب المشرف على حماية البيانات الأوروبية ولفترة تستمر 5 سنوات، واختير رافائيل ويروسكي نائبا له ولنفس الفترة.
وتبدأ فترة ممارسة مهام المنصب اعتبارا من أمس وعقب توقيع على القرار من جانب رئيس البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي، وتتركز مهمة المشرف على حماية البيانات الأوروبية على التأكد من أن الحقوق الأساسية وحريات الأشخاص وخاصة حقهم في الخصوصية، تحترم من قبل المؤسسات والهيئات التابعة للاتحاد الأوروبي، وينص القرار على أن يتولى نائب المشرف نفس المهام في حال تغيبه ويساعده في تنفيذ مسؤوليات المنصب.
وأصبحت مسألة المقاتلين الأجانب الذين يحاربون في الشرق الأوسط، أحد الموضوعات الهامة على الأجندة العالمية، بعدما اتسع انتشار تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، وبعد أن سلط الإعلام الضوء على الوسائل والممارسات التي يستخدمها التنظيم لتوسيع رقعة نفوذه.
وتصدّر فرنسا العدد الأكبر من المقاتلين الأوروبيين إلى سوريا والعراق، تليها بريطانيا ثم ألمانيا، حيث يقدر عدد الذين سافروا من فرنسا للقتال في العراق وسوريا حتى الآن بـ900 شخص، في حين يقدر عدد الذاهبين للقتال من بريطانيا بـ500 شخص، ومن ألمانيا بـ400 شخص.
وأشار تقرير الإرهاب لعام 2014 الذي أعدته وكالة تطبيق القانون الأوروبية (يوروبول)، إلى الارتفاع المتزايد لعدد مواطني دول الاتحاد الأوروبي الذين يشتركون في القتال بسوريا، لافتا إلى زيادة التهديد الأمني المحتمل الذي سيمثله هؤلاء المقاتلون على الاتحاد الأوروبي حال عودتهم إلى بلادهم.
وهناك تخوفات فرنسية من تمدد هذه الظاهرة، لذا تأخذ الحكومة الفرنسية خطوات جادة لوقفها منها مشروع قانون ينص على منع المشتبه في سعيهم للسفر إلى مناطق القتال، من مغادرة منطقة الشنغن، وإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق من يخرق هذا الحظر منهم، وينص مشروع القانون كذلك على تشديد الرقابة على مواقع الإنترنت من أجل اكتشاف الجماعات المتطرفة التي تنشط داخل فرنسا.
ألمانيا بدورها تتعامل بحذر مع هذا الموضوع الشائك، فإعلان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أنه لا يمكن تصنيف جميع العائدين من العراق وسوريا على أنهم إرهابيون محتملون، عزز مطالب منع دخول المقاتلين العائدين إلى ألمانيا، الأمر الذي يصعب تطبيقه قانونيا نظرا لأن معظم هؤلاء حاملون للجنسية الألمانية، أو حاصلون على إقامات دائمة في ألمانيا، ويطالب بعض السياسيين الألمان بسحب الجنسية الألمانية من هؤلاء المقاتلين. وفيما يخص بريطانيا اتخذت عدد من الخطوات لمنع المشاركين في القتال بالعراق وسوريا من العودة إلى بريطانيا، وتمثلت أولى تلك الخطوات في تشريع يقضي بمنح الشرطة البريطانية صلاحية سحب جوازات سفر الأشخاص الذين يثبت مشاركتهم في القتال هناك.
(الشرق الأوسط)
ضابط عراقي سابق: مقر البغدادي في الرقة.. وجاء سرا للموصل مرة واحدة
على الرغم من اتخاذ تنظيم داعش مدينة الموصل مركزا لما يطلقون عليه دولتهم الإسلامية، فإنهم لا يثقون كثيرا بأهالي هذه المدينة التي عرفت بولائها لمحافظتهم ولعاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية المتزمتة أكثر مما هي محافظة، وانطلاقا من هذا المبدأ فإن التنظيم الإرهابي لم يودع أسراره السكان المحليين حتى وإن كان أحدهم قياديا في التنظيم.
ويؤكد ضابط كان يحمل رتبة عقيد في الجيش العراقي السابق، ومن أهالي الموصل، أن «القيادات العسكرية والأمنية والاستخباراتية في تنظيم داعش ليسوا من العراقيين عامة، وليسوا من أهالي الموصل خاصة، بل غالبيتهم من العرب (غير العراقيين)»، مشيرا إلى أنه «باستثناء والي الموصل، فهو من أهالي المدينة، كونه يعرف عوائل وكبار شخصيات الموصل، ويستطيع تدبير إدارتها، فالدواعش لا يعتمدون على أي من الأهالي لشغل مناصب قيادية عليا».
الضابط السابق تحدث لـ«الشرق الأوسط» عبر الإنترنت، أمس، مكتفيا باسم (العقيد الجبوري) لأسباب تتعلق بأمنه وأمن عائلته، أكد أنه «منذ أن أعلن أبو بكر البغدادي خلافته وطلب مبايعته في يونيو (حزيران) الماضي، لم يلتقه أحد في الموصل على الإطلاق»، مشيرا إلى أن «الخطبة كانت قد تمت بجامع النوري الكبير الذي تعلوه منارة الحدباء التاريخية»، والذي يقع في الساحل الأيمن (الغربي) للموصل. وتسمى المنطقة المحيطة بالجامع محلة الجامع الكبير، بناه نور الدين زنكي في القرن السادس الهجري، أي أن عمره يناهز الـ9 قرون، ويعتبر الجامع ثاني جامع يبنى في الموصل بعد الجامع الأموي، وأعيد إعماره عدة مرات كانت آخرها عام 1944.
وقال الجبوري: «كنت ضابطا في الاستخبارات العسكرية، ومعلوماتي الاستخباراتية التي استخلصتها حتى من بعض الأصدقاء المناصرين لتنظيم داعش، فإن مقر البغدادي في مدينة الرقة وليس في الموصل، وهو (البغدادي) جاء للموصل لإلقاء خطبته الشهيرة وتركها مباشرة»، مشيرا إلى أن «المعلومات شبه الموثوقة تؤكد زيارته لمرة واحدة وبطريقة سرية للموصل قبل أقل من شهر التقى خلالها بعض قيادات التنظيم خارج المدينة».
وأوضح الجبوري، أن «لتنظيم داعش جهاز استخبارات دقيقا في معلوماته، فهم حصلوا على جميع المعلومات من حاسبات الجيش والشرطة العراقية التي تركوها خلفهم، وكذلك ممن يعمل معهم من أهالي المدينة».
الجبوري قال إنه يعمل ومنذ تقاعده بعد 2003 في التجارة، مضيفا: «إنني لم أعمل في السياسة على الرغم من معارضتي وبشدة لحكومة نوري المالكي التي أدت إلى سيطرة (داعش) على مدينتنا، وكانت خطة من رئيس الوزراء السابق للانتقام من أهالي الموصل»، نافيا أن «يكون جميع ضباط الجيش العراقي السابق أو البعثيون متعاونين مع داعش، لكنهم قد لا يكونون ضد التنظيم».
وقال إن «البغدادي لا يتحرك ضمن رتل عسكري يجذب الانتباه، بل بطرق تمويهية ذكية، وهو يعرف جيدا أنه مستهدف لهذا هناك من يضع له خطط حركته ولقاءاته، فهو يخشى من الوشاية به للأكراد وقوات البيشمركة المتعاونة مع القوات الأميركية، ولا يخشى الأجهزة الأمنية العراقية كونه يعرف ضعفها وتفككها وأراهن بأنه يستطيع الوصول إلى بغداد والعودة إذا أراد ذلك».
من جهته، أكد الناشط غانم العابد، وهو من أهالي الموصل ومقيم في أربيل لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، أمس، أن «كل معلوماتنا تشير إلى أن البغدادي في الرقة ولا يوجد في الموصل بسبب القصف الجوي للتحالف الدولي»، مشيرا إلى أن «قيادات تنظيم داعش لا تتخذ من الدوائر الحكومية مقرات لهم لمعرفتهم بأنهم مستهدفون».
وأشار العابد إلى أن «هناك الكثير من أهالي الموصل ممن يعملون مع تنظيم داعش أو ينتمون للتنظيم وهم معروفون ولا ندري كيف سيتم التصرف مع هؤلاء عند تحرير الموصل من (داعش)»، موضحا أن «غالبية المناصب المهمة تسند للعرب وليس لأهالي الموصل، فمسؤول ديوان التعليم مثلا مصري ويدعى (ذو القرنين)». وقال إن «أهالي الموصل لا يلتقون بالدواعش، فهم لا يختلطون مع الناس وباستثناء وجودهم في نقاط التفتيش، وكعناصر للشرطة، وغالبيتهم من العراقيين، يكاد يكون وجودهم خفيا».
في السياق ذاته، عثرت قوات الجيش العراقي على جثة القيادي في تنظيم داعش أبو يحيى المغربي في ناحية جلولاء التي حررتها قوات الأمن الأسبوع الماضي من سيطرة التنظيم المتطرف.
وقال مقدم في الجيش العراقي لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، إن «قواتنا عثرت على جثة الإرهابي أبو يحيى المغربي المسؤول عن خلية تجنيد الانتحاريين في جلولاء والسعدية».
وكانت قوات الأمن بمساندة الحشد الشعبي وقوات البيشمركة تمكنت من تحرير البلدتين بعد نحو شهرين من احتلالهما من قبل تنظيم داعش.
والمغربي مسؤول عن تجنيد وتدريب وتوزيع الانتحاريين على قواطع العمليات التي يسيطر عليها التنظيم، بحسب الجيش.
وأوضح المسؤول الأمني، أن «المغربي عثر عليه في أحد أحياء المدينة ميتا، ويبدو أنه قتل خلال الاشتباكات التي وقعت خلال عملية التحرير».
من جهة أخرى، أفاد عقيد في الجيش العراقي بتفكيك نحو 200 عبوة ناسفة في البلدتين خلال عملية المسح الحالية فيها إلى جانب تفكيك 4 سيارات مفخخة.
يشار إلى أن عناصر «داعش» يعملون على مسك الأرض من خلال تفخيخ الشوارع والمنازل في المناطق التي يسيطرون عليها من أجل منع تقدم قوات الأمن ونصبها كمائن. وبعد طرد عناصر التنظيم في السعدية وجلولاء في محافظة ديالي شمال شرقي بغداد، لم يبقَ للتنظيم أي سيطرة على مدينة أو بلدة هناك، وعاد إلى معاقله في سلسلة جبال حمرين.
(الشرق الأوسط)
مع تردد أوباما.. كلينتون تؤيد منطقة آمنة في سوريا
بينما يتردد الرئيس الأميركي باراك أوباما في إعلان منطقة آمنة في شمال سوريا، على محازاة الحدود مع تركيا، وبعد أن قال وزير خارجيته جون كيري، إن الإدارة تدرس الموضوع، وسط خلاف واضح بين البيت الأبيض والخارجية، قالت هيلاري كلينتون، وزيرة خارجية أوباما السابقة، إنها تؤيد تأسيس المنطقة الآمنة.
وقال مراقبون في واشنطن إن كلينتون تريد أن يكون موضوع سوريا موضوعا رئيسيا في برنامج سياستها الخارجية، أولا، لتكسب ترشيح الحزب الديمقراطي لها مرشحة لانتخابات رئاسة الجمهورية عام 2016، وثانيا، لتعود لخلاف أساسي مع أوباما، بدا عندما تنافسا على ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2008، ثم عندما كانت وزيرة للخارجية، وأيدت مزيدا من الدور العسكري الأميركي في سوريا، ورفض أوباما.
ويوم الأربعاء الماضي قالت كلينتون في خطاب في جامعة جورج تاون في واشنطن (اعتبر الخطاب مقدمة لحملتها الانتخابية)، إن «جزءا مما يتعين علينا القيام به الاستمرار في مكافحة عمليات النهب والسلوك الإجرامي لتنظيم داعش والاستمرار في الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، وأهم شيء، هو التركيز على الموضوع الإنساني».
وأضافت كلينتون: «صارت سوريا مكان صراعات متعدد الجوانب». ووصفت كلينتون حكومة الأسد بأنها «مدعومة من إيران و(حزب الله)، وأن الأسد يظل يحصل على المال والسلاح من روسيا، وأن ما يجري في سوريا ليس فقط معركة ضد الأسد، إنها معركة للاستيلاء والسيطرة على الأراضي، ولإقامة الحكم الخاصة بهم (الثوار السوريين)».
وفسر المراقبون في واشنطن أن كلينتون تقصد أن تشارك الولايات المتحدة مشاركة أوسع في المجال العسكري لإقامة «منطقة آمنة» أو «منطقة حظر جوي» داخل سوريا.
في نفس الوقت، قال وزير الخارجية جون كيري للصحافيين في بروكسل: «يدور نقاش كثير حول هذا الموضوع. لكن من السابق لأوانه القول، في هذه اللحظة، إننا قريبون من اتخاذ قرار معين، أو المضي قدما لتأسيس أي شكل من أشكال منطقة آمنة، أو منطقة عازلة». وأضاف: «نواصل مناقشاتنا مع حلفائنا الأتراك من أجل إجراء محادثات حول أفضل سبل تعزيز الأمن في المنطقة، وسبل التعامل مع مشكلة سوريا».
وكان البيت الأبيض قال، يوم الثلاثاء الماضي، إن الرئيس أوباما «يدرس كل الخيارات»، لكنه لم يتخذ قرارا معينا بتأسيس المنطقة الآمنة.
وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن الحكومة الأميركية «تبحث عددا من المقترحات» مع تركيا، لكن الحكومة الأميركية «ليست مستعدة لتنفيذ خطة معينة».
وأضافت أنه كانت هناك خلافات مع تركيا حول تأمين الحدود مع سوريا، وأنه «جرت محادثات متواصلة بشأن عدد من المقترحات التي طرحتها تركيا، لكن تظل هناك خلافات، ونحن لم نتخذ قرارا معينا بشأن مسار معين نتفق عليه».
وقالت فانيسا هيلمان، المتحدثة في البنتاغون، لمكتب وكالة «الأناضول» في واشنطن، إن الحكومة التركية أثارت «منذ فترة طويلة»، موضوع منطقة حظر الطيران إلى جانب مناطق عازلة أخرى، وإن المباحثات ستستمر مع تركيا لمعرفة «إذا كان أي من هذه المقترحات سيتفق مع أهدافنا مباشرة».
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» نشرت، يوم الاثنين الماضي، توقع اتفاق أميركي - تركي وشيك، يتضمن مقايضة بين الطرفين: فتح القواعد العسكرية التركية أمام الطائرات الأميركية، وغيرها، وتركيز تركيا على مواجهة المتطرفين، وعلى تدريب السوريين المعتدلين، مقابل أن تمنع الطائرات الأميركية الطائرات السورية من التحليق فوق منطقة آمنة يتم الاتفاق على حدودها.
وقالت الصحيفة، إن السماح للولايات المتحدة وحلفائها باستخدام القواعد الجوية التركية سيعطي القوات المتحالفة موطئ قدم جديدا تنطلق منه ضربات متواصلة على مقاتلي «داعش»، وإن تركيا وافقت على السماح لألفين من مقاتلي المعارضة السورية بالتدريب داخل حدودها، وإنها أرسلت قوات تركية خاصة إلى العراق لتدريب مقاتلي البيشمركة الأكراد.
(الشرق الأوسط)
واشنطن وطهران.. بين الموقف الموحد في ضرب «داعش» وتجنب الظهور كحليفين
ضربت الطائرات المقاتلة الإيرانية أهدافا لمتشددين في العراق، كما أكد مسؤولون أميركيون وإيرانيون، في خطوة تدل على عزم طهران على القيام بعمليات عسكرية معلنة في ساحات معارك خارجية عوضا عن عمليات سرية تتم بالوكالة.
ومن أسباب هذا التحول تنامي الدور العسكري الإيراني في العراق في الحرب ضد متطرفي «داعش»، لكنه يوضح في الوقت ذاته تغييرا عميقا في الاستراتيجية الإيرانية التي تتجه نحو الخروج من الظل إلى العلن في استخدامها السافر للقوة الخشنة في إطار تعزيزها للنفوذ الشيعي في المنطقة. وأقر مسؤولون إيرانيون وآخرون في وزارة الدفاع الأميركية بأن إيران زادت من عملياتها العسكرية خلال الأسبوع الماضي مستخدمة طائرات مقاتلة تعود إلى حقبة السبعينات في قصف أهداف تقع في المنطقة العازلة التي تمتد بعمق 20 ميلا داخل العراق.
ويلقي التوجه العسكري الجديد الضوء على تشابك غير عادي بين المصالح في كل من العراق وسوريا، حيث تجد كل من طهران وواشنطن نفسيهما في مواجهة العدو ذاته بطريقة تتزايد وضوحها. وفي الوقت الذي لا يوجد فيه تنسيق مباشر بين إيران والولايات المتحدة، هناك على أرض الواقع معاهدة عدم اعتداء لا يعتزم أي من الطرفين الإقرار بها. وقال اللواء بحري جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع، يوم الثلاثاء الماضي: «نحن نرسل فرقا إلى العراق وننسق مع الحكومة العراقية عند تنفيذ تلك المهام، أما أمر إخلاء المجال الجوي فهو منوط بالحكومة العراقية».
وظلت إيران لأشهر تزهو ببطولتها في أنحاء المنطقة، وعرضت أسلحة على الجيش اللبناني ودعمت المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن الذين سيطروا على العاصمة صنعاء التي شهدت تفجيرا بعبوة ناسفة لمنزل السفير الإيراني أول من أمس.
أما في سوريا، فقد ساعد كل من «حزب الله» وفيلق القدس الإيراني، الرئيس السوري بشار الأسد على البقاء في السلطة حتى الآن. وفي العراق، بزغ نجم اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذي قضى حياته المهنية في الظل وهو يخطط للهجمات الإرهابية، والتي أودت بعضها بحياة جنود أميركيين في العراق، مؤخرا كشخصية عامة وانتشرت صوره على مواقع التواصل الاجتماعي وهو في ساحات المعارك في العراق. وكان التحول في الاستراتيجية الإيرانية في أجلى صوره في العراق، حتى إن مسؤولين أميركيين أقروا بالدور الحاسم الذي قامت به الجماعات المسلحة المدعومة من إيران خاصة في حماية بغداد من هجوم لتنظيم داعش، والذين يعملون في الوقت ذاته ضمن الحملة التي تقودها أميركا. وفي الوقت الذي ثبت فيه أهمية الدور العسكري الإيراني المتنامي على الصعيد الشعبي، في صد تقدم داعش، يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من احتمال أن يؤدي هذا في النهاية إلى زعزعة استقرار العراق من خلال تعميق الانقسامات الطائفية. ويحمل السنة في العراق الجماعات المسلحة الشيعية المدعومة من إيران مسؤولية الانتهاكات الطائفية ويترددون في الانضمام إلى قتال المتطرفين بسبب النفوذ الإيراني. وأوضح كيربي قائلا: «لم تتغير رسالتنا إلى إيران اليوم عن رسالتنا عند بداية الأمر، وهي نفسها الرسالة الموجهة إلى أي دولة من دول الجوار في المنطقة المشتركة في قتال تنظيم داعش. وهذه الرسالة مفادها أننا لا نريد أن يحدث ما من شأنه إذكاء شعلة الخلافات الطائفية في البلاد». وأوضح اللواء الذي أكد بشكل غير مباشر الهجمات الجوية من خلال قوله إنه لا يوجد سبب يدعو إلى تكذيب التقارير الخاصة بهذا الأمر، أن الضربات الجوية محدودة حتى هذه اللحظة. وبدأت العمليات الجوية في نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) في محافظة ديالي شرق العراق وهي ساحة المعارك الأقرب إلى الأراضي الإيرانية، على حد قول السياسي الإيراني حميد رضا طراقي، الذي أكد أيضا وجود منطقة عازلة حظيت بقبول العراقيين. وقال طراقي: «لن يكون هناك أي تهاون مع أي تهديدات داخل المنطقة العازلة، وكانت هذه الأهداف بالقرب من تلك المنطقة»، مضيفا أن الهجمات أسفرت عن مقتل عشرات من المقاتلين المتطرفين.
وفي العراق هناك حاجة إلى درجة من التنسيق بين الجيش الأميركي وإيران، لكن هذا الأمر مثير للإحراج، حيث يجعل الأمر يبدو وكأن الولايات المتحدة تتعاون مع خصمها.
وعادة ما يقوم ضابط عراقي بدور الوسيط بين الحملة العسكرية التي تقودها أميركا وبين الإيرانيين. ويقول قادة عراقيون، إن طهران كثيرا ما كانت أسرع من واشنطن في تقديم المساعدة في الأزمات؛ فعندما اجتاح تنظيم داعش الموصل، وهي ثاني أكبر مدينة في العراق، خلال شهر يونيو (حزيران) واتجه إلى بغداد، اتخذ الرئيس أوباما نهجا محسوبا ودفع باتجاه القيام بتغييرات سياسية قبل الالتزام بأي عمل عسكري، في الوقت الذي هبت فيه إيران للمساعدة، وكانت أول دولة ترسل أسلحة إلى الأكراد في الشمال وسارعت بحماية بغداد وعملت مع الجماعات المسلحة التي تحظى بدعمها بالفعل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مقابلة تلفزيونية مؤخرا: «عندما تعرضت بغداد لتهديدات، لم يتردد الإيرانيون في مساعدتنا أو مساعدة الأكراد حين تعرضت أربيل لتهديدات»، في إشارة إلى عاصمة الأكراد في الشمال. وأوضح التناقض بين الموقف الإيراني ونهج الولايات المتحدة بقوله، إن الإيرانيين «لم يكونوا مثل الأميركيين الذين ترددوا في مساعدتنا عندما واجهت بغداد الخطر وترددت في مساعدة قوات الأمن العراقية». وأضاف قائلا: «السبب في عدم تردد إيران في مساعدتنا هو نظرهم إلى (داعش) بوصفه تهديدا لهم وليس لنا فحسب».
وقال علي الخضيري، المسؤول الأميركي السابق في العراق: «كان الأمر بالنسبة إلى الإيرانيين خطيرا». أما فيما يتعلق بالدور الإقليمي المتنامي للواء سليماني، فقد كان الخضيري صريحا، حيث قال: «السليماني هو زعيم لبنان وسوريا والعراق واليمن. ولا يتمتع العراق بأي سيادة، حيث يقوده السليماني ورئيسه آية الله العظمى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وفي الوقت الذي تعد فيه كل من الولايات المتحدة وإيران خصمين عتيدين، إذا تمكنتا من التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي، يمكن أن تصبح العلاقات طبيعية بما يشمل التعاون ضد الدولة الإسلامية. وكان هذا هو الأمر الذي أوضحه أوباما في خطابه إلى آية الله الشهر الماضي والذي حثه فيه على التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي. مع ذلك ربما أدى هذا الخطاب وكذلك الذي يسبقه، والذي تمنى فيه الشفاء العاجل للزعيم الإيراني بعد إجرائه جراحة، إلى نتائج عكسية»، على حد قول أحد المحللين، حيث أوضح نقطة ضعف شجعت إيران على استعراض قوتها ونفوذها بشكل أكبر. وقال أحد الصحافيين الإيرانيين المقربين من الحرس الثوري الإيراني: «عندما يرسل أوباما إلى زعيمنا متمنيا له الشفاء العاجل، فهذا يعد دليلا على الضعف، وتمت مناقشة الخطاب خلال الاجتماعات وخلصنا إلى أن أوباما بحاجة إلى اتفاق، إنه بحاجة إلينا. لن نكتب إليه خطابا مثل ذلك أبدا».
ويحدو السياسيين الشيعة في العراق الأمل في أن يؤدي إبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران في الحرب، رغم قول خبراء إنه لا يوجد أي مؤشر يدل على أن إيران سوف ترحب بالتنسيق المباشر. وفي مقابلة هذا الأسبوع، قال حاكم الزاملي، السياسي العراقي وأحد قادة الجماعات المسلحة الشيعية: «إذا كان هناك تنسيق حقيقي بين الولايات المتحدة الأميركية ومستشارين إيرانيين، كان العراق تحرر في غضون أسبوع». ويخشى السنة من أن يضفي مثل هذا الاتفاق الشرعية على إيران على الساحة الدولية ويجعلها تتجرأ على بسط نفوذها هنا وفي المنطقة. وقال مثال الآلوسي، أحد نواب البرلمان السنة، إن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يعني «تسليم الولايات المتحدة العراق إلى إيران». وقد أوضحت إدارة أوباما أنها في الوقت الذي ترحب فيه بمساعدة إيران في قتال المتطرفين، لا يوجد تنسيق حقيقي وفعلي. وصرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الثلاثاء الماضي في بروكسل، حيث التقى أعضاء آخرين في التحالف ضد (داعش) قائلا: «أعتقد أنه من الواضح أنه في حال قتال إيران لتنظيم داعش في مكان ما وإحراز تقدم، ستكون المحصلة النهائية إيجابية، لكن ليس هذا بالأمر الذي نقوم بالتنسيق فيه».
(الشرق الأوسط)
أحمد مبلغي لـ «الشرق الأوسط» : نرحب بأي حوار مع السعودية.. ونؤكد على قولها إن «داعش» خطر على الأمة
شدد رئيس جامعة المذاهب الإسلامية في إيران الدكتور أحمد مبلغي، الممثل الرسمي عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف بالقاهرة، على أهمية المؤتمر، خاصة أن الداعي له مؤسسة عريقة لها ثقلها الديني في قلب العالم الإسلامي. وقال إن إقامته في هذا التوقيت مهمة جدا وموفقة، خاصة في ظل الأحداث الجارية التي تمر بها الدول الإسلامية والعربية.
وتوقع مبلغي في حوار مع «الشرق الأوسط» على هامش المؤتمر، أمس، أن تشهد «الفترة المقبلة القريبة تعاونا بين القاهرة وطهران للقضاء على الإرهاب والعنف، وأن تكون الأيام المقبلة شاهدة على مقابلات وفهم مشترك بين مصر وإيران سواء على الصعيد السياسي والديني». مضيفا «علينا أن نفهم أن مقاومة الإرهاب ليست سهلة، لأن الإرهاب له جذور متجذرة في المنطقة، ويجب على المجتمع أن يتكاتف ويتوحد لمواجهته».
وأكد الدكتور مبلغي أن «إيران لا تدعم فصيلا معينا مطلقا، بل تدعم السلم والأمن للجميع، ونحن ندعم ما تختاره الشعوب العربية، ولا ندعم فصيلا معينا ولا نظاما معينا مطلقا»، لافتا إلى أن طهران ترحب بكل أوجه التقارب بين السنة والشيعة من أجل التفاهم والتقارب لا من أجل التباعد والتنافر، مضيفا «نرحب بأي حوار بين المملكة العربية السعودية وإيران حتى نجد طريقا للتوافق.. ونؤكد على ما قالته المملكة من أن تنظيم داعش خطر على الأمة».. وإلى أهم ما جاء في الحوار:
* بداية، هذه أول دعوة توجه لإيران من الأزهر.. فكيف ترونها؟
- تلبية هذه الدعوة الكريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف جديرة بالتقدير والاحترام، وسرعة تلبيتها جاءت للخروج من النفق المظلم الذي تمر به البلاد الإسلامية، وهذه الدعوة تمثل قابلية لتوحيد الصفوف والجهود، لا أقول بشكل حاسم؛ ولكن فيها قابليات وبوادر لتوحيد الصفوف وتوحيد الجهود في الحوار المتكافئ بين الأزهر باعتباره المرجعية الإسلامية السنية وبين دولة إيران، التي تعد المرجع الشيعي. ولا بد لنا في البداية أن نثمن هذه الجهود التي يقوم بها الأزهر في فتح مجال أوسع للحوار الفعال والبناء، خاصة أنها تأتي لأول مرة، وسوف تكون هذه الدعوة أول خطوة في لم الشمل وفتح أواصر العلاقات البناءة، وسوف ندعو شيخ الأزهر لزيارة الجامعة الإسلامية بطهران من أجل توسيع العلاقات بين الجامعات الإسلامية والأزهر، ودعوة الأزهر لدولة إيران في هذا التوقيت تعتبر دعوة ذكية وطيبة لرأب الصدع بين الدول الإسلامية مع بعضها البعض، بجانب الدور المهم لدولة إيران في المنطقة العربية والعالمية، وكما أن لإيران دورا كبيرا ومهما، فإن لمصر أيضا دورا كبيرا مهما في العالمين العربي والإسلامي، والتواصل بين الدولتين في هذا التوقيت له دلالات كبيرة ومهمة. ويجب على حضور ممثلي الدول الإسلامية اغتنام فرصة انعقاد هذا المؤتمر والتوحد نحو وحدة فكرية واحدة ضد التكفير الذي أصاب الأمة الإسلامية.
* في رأيك.. هل سيكون هناك تعاون بين مصر وإيران في الفترة المقبلة؟
- أرى أن الفترة المقبلة القريبة ستشهد تعاونا بين القاهرة وطهران للقضاء على الإرهاب والعنف، كما يمكن أن تكون الأيام المقبلة شاهدة على مقابلات وفهم مشترك بين مصر وإيران سواء على الصعيد السياسي أو الديني، مما سينعكس على باقي الأمة وسيساعد على حل كثير من القضايا والمشاكل المطروحة على الساحة، كما أتمنى أن يحدث هذا قريبا مع تذويب الخلافات التي بيننا، واحترام كل منا لمعتقداته المذهبية، ويجب أن يعلم القائمون على الأمر أن قوى الاستكبار العالمية (العالم الغربي) لن تسعدها وحدة الأمة الإسلامية، وستسعى جاهدة لإفشال مثل هذه المؤتمرات والتقريب في ما بيننا، ويجب علينا أن نتوحد من أجل شعوبنا وبلادنا، ومؤتمر مثل هذا يجب أن تُفعّل توصياته وقراراته في جميع بلدان العالم الإسلامي.
* بصراحة.. هل السلطات الإيرانية رحبت بدعوة القاهرة للمؤتمر؟
- لا أخفيك سرا أن القائمين على الأمر في إيران رحبوا بدعوة الأزهر لهذا المؤتمر خاصة أن المؤتمر يحمل مثل هذا العنوان، وقد شاركنا بورقة عمل تحمل إيجابيات تصب في مصلحة العالم الإسلامي، وننتظر أن يكون هذا المؤتمر باكورة عمل مشترك في ما بيننا وبين دولة مصر الشقيق في المستقبل القريب.
* يرى الأزهر أن العالم الإسلامي بحاجة إلى التوحد من أجل محاربة الإرهاب.. في وجهة نظرك هل هذه الدعوة ستجمع صف الأمة، بسنيها وشيعيها؟
- كما قلت، فإن الدعوة التي وجهها الأزهر تمثل قابلية جيدة لالتقاء وحدة الصف، فهذه الدعوة تأتي في توقيت مهم جدا، وفي توقيت تحتاج فيه الأمة الإسلامية أن تتكاتف وأن تفتح مجالات عديدة للحوار لتوطيد العلاقات والتركيز في الأمور التي عليها اتفاق، وهذا هو الأهم، خاصة في هذه الظروف الطارئة التي اشتدت فيها الحركات المتطرفة والمخربة وانتشرت في المجتمعات الإسلامية والعربية بصفة خاصة، وعلينا أن نفهم أن مقاومة الإرهاب ليست سهلة، لأن الإرهاب له جذور متجذرة في المنطقة، ويجب على المجتمع أن يتكاتف ويتوحد لمواجهته؛ وإلا لن نتمكن من مقاومة هذا الفكر المتطرف.. وأرى أن مصر وإيران كدولتين عريقتين تمثلان مرجعيتين إسلاميتين كبيرتين هما المرجعية السنية والشيعية.. وهما مرجعيتان عميقتان، لا سيما أن الأزهر بعلمائه له باع طويل في تصحيح المفاهيم الإسلامية العميقة، وقد ترجمت كتب هؤلاء العلماء حتى للإيرانية، وكذلك للإيرانيين علماؤهم ولهم مثل هذا الدور.. فلو اقترب بعضنا من بعض في هذه المناطق التي بها تفاهم ومصالح مشتركة سنصل إلى التوحد في الصفوف، وأرى أنه لا بد أن ننتهز هذه الدعوة في أن تكون نقطة انطلاق لنا جميعا.
* من وجهة نظرك.. كيف يمكن أن نفعل أوجه التقارب بين السنة والشيعة؟
- لا بد أن نركز على المفاهيم المشتركة ونبتعد عن أوجه الخلاف، فمثلا من جملة الأساليب المفيدة في التفاهم المشترك الارتباطات العلمية، فالجامعات بؤرة العلم وفوق كل اختلاف، فيمكن أن يكون هناك تبادل ثقافي وتبادل علمي بين الأزهر والجامعة الإسلامية بطهران، وهذا مدخل مهم يسهل أمر التفاهم المشترك والتفاهم المثمر، وعلينا أن نقبل بهذه الأمور لأنها ستكون بناءة في إيجاد بقعة للتفاهم والتقارب.
* وهل يمكن أن تقبل الجامعات الإيرانية أساتذة أزهريين بها لتدريس المذهب السني؟
- الحقيقة أن هذه الجامعات الإيرانية أنشئت للغرض العلمي للطلاب الإيرانيين ولم نفتح المجال فيها للتدريس من الخارج، لكن لدينا مجلة بحثية ينشر فيها أساتذة مصريون، لكن نحن في هذه الجامعة الإسلامية بإيران نقوم بتدريس المذهب السني، فليست الجامعة مقتصرة على الطلاب الشيعة فقط؛ لكن مقتصرة على الإيرانيين فقط.
* على الجانب السياسي.. هل إيران تدعم فصيلا ونظاما معينا في المنطقة؟
- لا.. إيران لا تدعم فصيلا معينا مطلقا؛ بل تدعم السلم والأمن للجميع، ولا يمكن أن ندعم فصيلا دون آخر، لأن معنى أن ندعم يعني أننا نعطي أولوية لهذا الفصيل حتى وإن كان الفصيل هذا عدوا للدولة.. فهنا ستصبح إيران في عداء مع هذه الدولة؛ لكننا ندعم السلم لكل الدول ولا ندعم أي فصيل سياسي على حساب آخر أو على حساب دولة ما، وهذا من وجهة نظري لأن المجتمع العربي بحاجة إلى سلام وأمن، وأي اضطراب يحدث في المنطقة يؤثر علينا بشكل عام وكذلك الأنظمة، ولذلك نحن ندعم ما تختاره الشعوب العربية لا ندعم فصيلا معينا ولا نظاما معينا مطلقا.
* يشار إلى أن إيران تسعى لتمديد ونشر التشيع بالمنطقة خاصة دول الخليج العربي ومصر..
- هذا القول غير حقيقي.. نحن نسعى لأن نكون على وفاق لا على خلاف، ومن ثم نرحب بكل أوجه التقارب بين السنة والشيعة من أجل التفاهم والتقارب لا من أجل التباعد والتنافر.. فما يقال عن هذا غير صحيح، فالعلاقات بين دول المنطقة بصفة عامة وإيران جيدة في هذا التوقيت تحديدا؛ وإلا ما كان للأزهر أن يرسل دعوته لأجل حوار بناء مثل هذا.
* وماذا عن العلاقات الإيرانية بالمملكة العربية السعودية؟
- العلاقات السعودية الإيرانية فيها اختلافات عديدة مرتبطة بسياسة المنطقة ولا يمكن إنكارها، وأنا في هذا الجانب تحديدا لي رأي يتفق معه الكثيرون من كبار مسؤولي إيران، بأنه يمكن أن نتحاور مع المملكة العربية السعودية، فنحن نمد يدنا للجميع ونرحب بأي حوار بين المملكة وإيران حتى نجد طريقا للتوافق، فالمملكة العربية السعودية ارتأت مؤخرا أن تنظيم داعش خطر على الأمة ونحن كذلك.. فيمكن توحيد هذه المساحة المشتركة لنتفاهم فيها، والحقيقة أن الأزهر طرح هذه الجزئية المهمة في إيجاد صيغة للتفاهم بين المملكة وإيران.
* وهل يعني هذا أن الأزهر يلعب دورا وسيطا بين إيران والسعودية؟
- نعم.. فالأزهر يسعى إلى هذا الأمر جاهدا.. وتأتي هذه الدعوة لحضور المؤتمر بوجود المملكة العربية السعودية من أجل هذا الغرض أيضا، فنحن نرحب بأي تفاهم مشترك.
* في رأيك.. هل الخلاف بين المملكة وإيران خلاف سياسي أم آيديولوجي؟
- الخلاف بالطبع سياسي وليس آيديولوجيا بالمعنى الظاهر، ولهذا نحن نرحب ولا نزال نرحب بأي مبادرات يمكن أن توجد مساحة من التفاهم بيننا وبين المملكة العربية السعودية.
(الشرق الأوسط)
جهود لإنقاذ الشباب الهندي من قبضة «داعش»
جرى نقل أريب ماجد ليمثل أمام المحكمة، مرتديا ملابس تقليدية بسيطة وغطاء يحجب وجهه. وبمجرد رفع الغطاء عن وجهه داخل قاعة المحكمة، سارع بتغطية رأسه بطاقية سوداء صغيرة. ومقارنة بصوره المعروضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بدا أكثر نحافة ومن دون لحية.
كان أريب المحتجز حاليا من قبل سلطات التحقيق الهندية، يقاتل في العراق في صفوف «داعش»، وتم نقله إلى الهند في إطار عملية سرية نفذتها الاستخبارات الهندية. وقد أعلنت جماعة «أنوار التوحيد» الإرهابية، مقرها باكستان، استشهاد أريب عبر موقعها الإلكتروني في أغسطس (آب).
كان أريب (23 عاما) طالب هندسة، واحدا من بين 4 أشخاص من مومباي توجهوا للعراق للانضمام لـ«داعش» ومنذ أيام قلائل، اتصل بأسرته من تركيا، طالبا معاونتهم له في العودة للهند. من جانبها، اتصلت الأسرة بالحكومة الهندية، وأعقب ذلك سفر فريق من الاستخبارات الهندية لتركيا وألقوا القبض عليه في مطار إسطنبول.
وقد أجرينا اتصالا بمنزل أسرته للحصول على تعليق، لكن والده لم يكن متاحا، بينما قالت والدته، إن «عودة أريب أشبه بمعجزة. وأدعو الله أن تتكرر هذه المعجزة مع الآباء والأمهات الآخرين. نحن سعداء بعودة ابننا»، إلا أنها امتنعت عن الإدلاء بالمزيد.
وعندما زرنا مقر إقامته في كاليان، اتضح أن منزل أسرة أريب مغلق، ومن المعتقد أنهم انتقلوا لمنزل آمن لم يتم الكشف عنه، حيث يجري التحقيق فيه حاليا مع أريب.
وقال شاهيد خان، الجار بالمنزل الملاصق لمنزل الأسرة، إن «والد أريب اضطلع بدور بناء في إقناع نجله بالعودة، ومنذ حدوث ذلك شعر أفراد الأسرة براحة بالغة. وأتمنى أن يعود أريب سريعا بعد انتهاء التحقيق معه ويعاود التواصل مع كل ما فقده خلال الشهور الستة الماضية»، إلا أنه رفض الكشف عن أي معلومات بخصوص مكان الأسرة حاليا.
من جهته، وصف حارس المبنى الذي يضم مسكن الأسرة، فيريندرا سنغ، أريب بأنه صبي متعاون يتعامل مع الجميع باحترام، مضيفا أن «أحدا لم يوجد بالمنزل خلال الأيام القليلة الماضية».
وبعد عودة أريب ازدادت الآمال لدى أسر الـ3 الآخرين الذين رافقوه في رحلته للانضمام لـ«داعش»، وهم فهد شيخ وسهيم تانكي وأمان تاندل، في عودة أبنائهم قريبا.
وقال د. تنير شيخ، والد فهد: «ناشدنا الحكومة محاولة إعادته، وآمل أن يعملوا على ذلك».
وأضافت والدته: «ليس بوسعنا سوى الدعاء بتحقق معجزة عودة أبنائنا، مثلما حدث مع أريب».
يذكر أن فهد أكمل دراسته بمجال الهندسة الميكانيكية قبل أن يختفي مع أريب.
أما نعيم تاندل، والد أمان، فقال: «نحن سعداء بسماع هذه الأخبار، ونأمل في أن تتمكن الحكومة من إحضار أبنائنا أيضا. لقد كان سجل ابني نظيفا قبل هذا الحادث، ولم يؤذِ أحدا. وخلال الشهرين الماضيين، لم نتلقَ أي اتصالات من أمان. وإذا تلقينا أي اتصال منه سنسارع بإخطار سلطات التحقيق الهندية ونطلب منهم معاونتنا في إعادة أبنائنا أيضا».
وأكد أقارب الشباب أن أبناءهم أبرياء، وأنه ينبغي محاسبة الشخص المسؤول عن التغرير بهم وغسل أدمغتهم.
أما سهيم تانكي فاتصل بأسرته في أكتوبر (تشرين الأول)، وأخبرهم بأنه مريض للغاية وطلب منهم الاعتناء بأنفسهم، مؤكدا أنه سيعود حتما، لكن لم يحدد موعدا لذلك، حسبما ذكر أحد أقاربه رفض ذكر اسمه.
من ناحية أخرى، أخبر أريب الاستخبارات الهندية بأن هناك قرابة 13 شابا هنديا يقاتلون في صفوف «داعش» بالعراق.
وفي ظاهرة مثيرة للقلق وتثير الجدل، بدأت تظهر مؤشرات على انجذاب شباب هنود من الطبقة الوسطى المتعلمة إلى «داعش». من جهتها، تبقي الوكالات الهندية رقابة وثيقة على نشاطات قرابة 5 آلاف شاب هندي يبحثون عن الخطابات والكتابات الجهادية الصادرة عن «داعش» عبر الإنترنت.
وقد جاء القبض مؤخرا على موظف سابق في شركة «غوغل» يبلغ 30 عاما، بمثابة صافرة إنذار حول تنامي انجذاب الشباب الهندي المسلم نحو «داعش». وكان مهندس البرمجيات، منواد سلمان، قد ترك وظيفته بشركة «غوغل» العملاقة، وخطط للحصول على فيزا لدخول دولة شرق أوسطية، بحيث ينتقل منها للعراق، إلا أن الشرطة ألقت القبض عليه بعد رصد اتصالات بينه وبين عناصر من «داعش» عبر الإنترنت. ولاحقا، تم إطلاق سراحه بعد استشارة أسرته وفي قضية أخرى، ألقي القبض على 4 فتيان آخرين (تتراوح أعمارهم بين 23 و25 عاما) من خريجي كليات الهندسة، كانوا يعدون خطة للسفر للعراق للانضمام لـ«داعش».
ومن الواضح أنه تم تنبيه الشرطة للأمر من جانب والدي اثنين من الشباب الـ4 بعدما تشككوا في نشاطات ابنيهما. وبالفعل، راقبت الشرطة هواتفهم الجوالة وتم احتجازهم أثناء محاولتهم العبور إلى بنغلاديش ليسافروا منها للعراق.
واعترف الـ4 بوقوعهم تحت تأثير دعايات «داعش» على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، وأنهم قرروا الانضمام للجماعة الجهادية. وفي نهاية الأمر، تم إطلاق سراحهم.
وفي سياق متصل، قال مستشار الأمن الوطني الهندي، أجيت دوفال، إن عدد المسلمين الهنود الذين انضموا لـ«داعش» في العراق وسوريا لا يتجاوز 12 فردا. وأضاف أن آباء وأمهات هؤلاء الأفراد هم من اتصل بالشرطة والاستخبارات وسعوا لنيل مساعدتهم في منع أبنائهم من الانضمام للجماعة الجهادية. وتكمن المفارقة في أن عدد مسلمي الهند يقدر بـ170 مليون نسمة، بينما نجد في دولة مثل فرنسا أنه انضم ألفان من شبابها المسلم لـ«داعش» رغم ضآلة أعداد المسلمين هناك مقارنة بالهند. وأكد دوفال أنه تجري مراقبة جميع من يزورون مواقع إلكترونية تروج لـ«داعش» والشباب الذين تبدو نشاطاتهم عبر شبكة الإنترنت مريبة.
جدير بالذكر، أن تقريرا صدر عن الاستخبارات الهندية كشف عن أن «داعش» يسعى لتجنيد شباب من ولايات مثل ماهارشترا وتاميل نادو وكيرالا وجامو وكشمير للقتال بصفوفه في العراق وسوريا ودول أخرى بالشرق الأوسط.
الواضح أن حكومة ناريندرا مودي تتبع توجها إنسانيا حيال الشباب الهندي المشتبه في قتالهم بجانب «داعش» وتهتم وزارة الداخلية بدراسة ما إذا كان من الممكن تحويل هؤلاء الشباب بعيدا عن التوجهات الراديكالية لدى عودتهم من العراق، بدلا من الإسراع بالزج بهم في السجون. وتقوم هذه السياسة على فكرة أن الحبس سيخيف الشباب ويمنعهم من العودة للوطن، كما سيحول دون إقدام ذويهم على إبلاغ الشرطة. وأشار مسؤول من وزارة الداخلية لحالة شاب من مومباي تحول للفكر الراديكالي عبر الإنترنت واستقى إلهامه من «داعش»، ما دفعه للتخطيط لتفجير مصالح أميركية داخل الهند.
وبعد مراقبة السلطات الهندية لنشاطات أنيس أنصاري (24 عاما) ألقت القبض عليه من داخل مكتب شركة دولية حيث يعمل. واعترف أنصاري خلال التحقيق بأنه وقع تحت تأثير أبو بكر البغدادي زعيم «داعش»
(الشرق الأوسط)
محافظ نينوى يناقش مع مسؤولين في البنتاغون تسليح العشائر السنية
التقى محافظ نينوى أثيل النجيفي أمس مسؤولين في البنتاغون الأميركي، بعد عدة لقاءات عقدها في البيت الأبيض والخارجية الأميركية والكونغرس خلال الأيام الماضية. ويبحث النجيفي مع نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لسياسات الشرق الأوسط ماثيو سبنس تسليح وتدريب العشائر السنية وتنسيق التعاون الاستخباراتي لمحاربة داعش، مؤكدا معرفة وموافقة الحكومة العراقية حول المحادثات التي يجريها في واشنطن لتسليح العشائر السنية. وأكد النجيفي وجود دور إيراني وصفه بـ«الفعال والمباشر» داخل العراق محذرا من خطورة الرؤية الإيرانية لمحاربة داعش بعيدا عن السنة العرب.
وأكد محافظ نينوى أن الطرح الذي ناقشه مع المسؤولين الأميركيين ركز على ضرورة إنشاء الحرس الوطني وتشكيل قوات من العشائر تندمج من قوات الحرس الوطني، مشيرا إلى أن هناك عددا من السيناريوهات المطروحة حول تشكيل القوة وهل ستكون من أبناء العشائر السنية أم من منظومات أخرى عسكرية، أم قوة تندمج مع الجيش العراقي ثم تتحول إلى قوة حرس وطني.
وقال النجيفي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» قبل لقائه ببعض قيادات الكونغرس أول من أمس، أن «دور الحكومة العراقية هو الأساسي وتواصلنا مع المسؤولين في الإدارة الأميركية سواء في العراق أو في واشنطن، هو بعلم الحكومة العراقية التي طلبت من التحالف الدولي تقديم الدعم لمحافظة نينوى والتنسيق بين الدور الذي تقوم به المحافظة، ودور دول التحالف وقدمت طلبا مسبقا للسفارة الأميركية ليتم التعاون في تسليح وتدريب أهالي نينوى». ملمحا أن التسليح الأميركي للعشائر السنية بشكل مباشر دون إشراف الحكومة العراقية لن يكون عائقا ولن يواجه معارضة قوية من الحكومة.
وشدد النجيفي أن العرب السنة وأهالي المناطق السنية هم الجهة الأكثر تأهيلا والتي يجب أن تقود الحرب ضد داعش وليس أي جهة بديلة.
وأشار إلى أنه بدأ بالفعل تنفيذ تدريب لقوات الشرطة في محافظة نينوى على يد مدربين عسكريين من كندا وتحت إشراف الولايات المتحدة وقال: «ما نحتاجه يختلف عن طبيعة الخطة الموضوعة لتحرير الموصل وهي خطة يضعها المسؤولون العسكريون بالتشاور مع الجانب الأميركي، وما نسعى إليه هو وحدة صف بين العشائر لتشكل قوة برية مهمتها مساندة القوة النظامية، وليس لتكون بديلا عنها فالمنظومة النظامية يجب أن تكون الأساس، ودور العشائر مساند وليس بديلا، والعلاقات لا يجب أن تكون على أساس ديني أو عشائري وإنما على أساس المواطنة».
وحول الطرح الأميركي للتعامل مع تنظيم داعش وتسليح العشائر السنية قال النجيفي «المسؤولون في الإدارة الأميركية طرحوا توقيتات مختلفة ما بين عام إلى 3 أعوام لتسليح العشائر السنية، وفي تقديرنا أنها رسالة لحشد دول العالم وبصفة خاصة الدول العربية والإسلامية لتكون إحدى ركائز الحرب ضد داعش وأنها ليست حربا عسكرية فقط وإنما حرب فكرية أيضا، كما أنها ترسل رسالة للداخل العراقي وبصفة خاصة أهالي الموصل أن داعش ليس لها الأهمية الكبيرة من حيث وجودها العسكري ولا يجب وضع هالة حول التنظيم تعظم من قدراته».
وأضاف النجيفي «نتحرك في وقت تتحرك فيه قوات البيشمركة للتنسيق مع الجانب الأميركي، ونرى ضرورة تنسيق الجهود في كل المناطق التي يوجد بها تواجد كردي وعربي، وما نطلبه من الولايات المتحدة هو تدريب وتسليح بأسلحة تناسب إمكانيات مواجهة داعش بما يملكه من تسليح، ونرغب في تعاون استخباراتي ودعم الإسناد الجوي والتنسيق الكامل للعمليات العسكرية. المهم في النهاية أن نحصل على قوة مكونة من أهالي المناطق السنية ويتم تسليحهم لمحاربة داعش حتى يتم التوصل لقانون تشكيل الحرس الوطني، ونريد أن يتم تسليح أهالي المناطق السنية داخل منظومة أمنية منضبطة وتشارك فيها بقية الطوائف من الأكراد والشيعة والإيزيديين».
وأكد محافظ نينوى أن الجانب الأميركي يدرك خطورة داعش والآثار المترتبة على بقاء داعش وما سينتجه من صراعات مذهبية في الشرق الأوسط، وطغيان للتطرف وأكد جدية الولايات المتحدة ودول التحالف في محاربة داعش وقال: «الحرب العسكرية لن تأخذ وقتا طويلا وداعش أضعف من أن يصمد أمام الضربات العسكرية» ونفى محافظ نينوى أن تمتد أهداف محاربة داعش إلى ما بعد الحدود العراقية وملاحقة التنظيم داخل الأراضي السورية وقال: «مهمتنا الأولى هي حل المشكلة داخل العراق وليس خارجه».
وحول الدور الإيراني ووجود تدخل عسكري إيراني لضرب تجمعات داعش في شمال العراق قال النجيفي «من المؤكد أن إيران لها دور فعال ومباشر في العراق ولا أحد يمكن أن ينكر ذلك وأن طهران تدعم الميليشيات الشيعية وتضطلع بجانب في محاربة داعش لكن الإيرانيين يريدون محاربة داعش بعيدا عن السنة العرب، وفي ذلك خطورة كبيرة فالمفهوم الإيراني يعتمد على الحشد الشعبي ودعم الميليشيات الشيعية التي يثقون بها، وهو ما سيؤدي إلى اضطراب الأمن وإبعاد العرب السنة عن المنظومة الأمنية، بما يهيئ الأجواء لظهور تنظيمات إرهابية مشابهة لداعش، فلا بد من إدخال العرب السنة في المنظومة الأمنية كشركاء في حفظ الأمن».
ورفض النجيفي فكرة التعاون مع إيران وقال: «سنتعاون مع أي جهة نقبل أن يكون هناك قوات عربية سنية تقاتل داعش ولا نريد تهميش دورنا مرة أخرى» وأشار إلى استفادة كل من داعش والميليشيات الشيعية في إشعال التوتر الطائفي وقال: «هناك حث طائفي تستفيد منه داعش والميليشيات الشيعية لكي تحصل على فرصة لبقائها وتوسيع سيطرتها لكن السنة والشيعة يريدون التعايش سويا في سلام».
(الشرق الأوسط)
بوغدانوف في بيروت ويلتقي المعارضة السورية الأحد في إسطنبول
وصل إلى بيروت، ليل أمس، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، في إطار جولة على المنطقة، علمت «الشرق الأوسط» أنها سوف تقوده إلى تركيا للقاء عدد من المعارضين السوريين، بالإضافة إلى محادثات مع الجانب التركي تتعلق بالملف السوري.
وقالت مصادر روسية في بيروت لـ«الشرق الأوسط»، إن زيارة بوغدانوف، وإن كانت في عنوانها الأساس بروتوكولية لتزامنها مع الاحتفال بـ70 سنة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أنها تحمل في طياتها ملفات سياسية مهمة أهمها ملف مكافحة الإرهاب والموضوع السوري وتداعياته على لبنان، وقالت المصادر إن «بوغدانوف سيلتقي 21 شخصية لبنانية؛ مما يدل على أهمية الزيارة والمواضيع التي ستطرح فيها».
بينما قالت المصادر الروسية إن معلوماتها تقول إن «بوغدانوف سوف يغادر فورا إلى روسيا»، وقالت مصادر في المعارضة السورية إن بوغدانوف سيلتقي وفدا من «الائتلاف الوطني السوري» برئاسة هادي البحرة الأحد المقبل.
وقال قيادي في المعارضة السورية، زار فرنسا الأسبوع الحالي، إن الفرنسيين قالوا له: «لا بد من أن تأخذوا التحرك الذي يقوم به الروسي بجدية مطلقة»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «محادثات فرنسية – روسية جرت الأسبوع الماضي أعطت الفرنسيين هذا الانطباع»، كما أشار إلى أن «كثيرا من حلفائنا الخليجيين من أصدقاء سوريا باتوا حاليا أقرب إلى موسكو من واشنطن في الموقف من الأزمة السورية»، مشيرا إلى أنه رغم عدم وجود «خطوات عملية» في هذا الشأن، فإنه ثمة ما يتم العمل عليه حاليا بقوة.
وبينما لم تتكشف بعد أجواء الخطة الروسية، قال مصدر لبناني لـ«الشرق الأوسط»، إن الروس «أبدوا في الاتصالات الأخيرة مرونة كبيرة في بحث مستقبل سوريا ما بعد الأسد، وهذا من شأنه إحداث اختراق أساسي في الملف»، وفي المقابل، قال المعارض السوري، إن الروس «يطلبون ضمانات بالحفاظ على الجيش السوري والمؤسسات الأمنية الأخرى في أي عملية حل مستقبلي للأزمة».
ونفى مصدر بارز في الائتلاف الوطني السوري لـ«الشرق الأوسط»، أن يكون المسؤولون الروس سيطرحون خطة لاستكمال مؤتمر جنيف 2، قائلا: «ليس هناك جنيف 3 ولا جنيف 4.. فالروس لم يقدموا أي شيء جديد منذ كان وفد الائتلاف في موسكو، كما أنهم لم يقدموا أي جديد في لقاءاتهم مع رئيس الائتلاف السابق أحمد معاذ الخطيب»، مشددا على أنه يُستدل إلى ذلك من «زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام إلى أنقرة»، وقال: «لو كان الروس يمتلكون أي مبادرة، لأفصحوا عنها خلال لقاء القمة لبوتين في تركيا، إذ يؤكد كلام بوتين أنهم لا يمتلكون أي مبادرة»، مشيرا إلى أنه «لو كان بحوزتهم خطة عمل لحل سياسي، لأفصحوا عن ذلك للأتراك الذين يعتبرون شركاء مهمين لهم من الناحية الاقتصادية، وكان يمكن لهم إيضاحه».
ووضع المصدر زيارة بوغدانوف إلى تركيا ولقائه بالمعارضة السورية «في دائرة اهتمام الروس بالبقاء في الصورة، والاحتفاظ بصورتهم بأنهم على تماس مع الملف السوري، وذلك من خلال الزيارات والمبادرات التي تبقيهم في هذا الإطار، بما يتخطى أن ينتج عنها نتائج عملية»، مشددا على أن الفشل في ظهور نتائج ملموسة نتيجة الحراك الروسي «يعود إلى أن موسكو لم تحدث أي تغيير جوهري في موقفها من النظام السوري، ورأس النظام»، ولفت إلى أن موقف بوتين «هو نفسه منذ 3 سنوات».
من جهة ثانية، عقدت الحكومة السورية المؤقتة المنبثقة عن الائتلاف الوطني السوري أول اجتماعاتها، أمس، برئاسة رئيس الحكومة أحمد الطعمة وحضور الوزراء الـ7 الذين أعطاهم الائتلاف الثقة في جلسته الأخيرة، وقال مستشار الطعمة، محمد سرميني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المجتمعين بحثوا في موضوع استكمال مقاعد الحكومة في إطار التوافق مع مكونات الائتلاف، بالإضافة إلى تحديد أولويات المرحلة المقبلة»، ونقل سرميني عن الطعمة قوله خلال الاجتماع، إنه يسعى إلى مباشرة الوزراء مهامهم في أقرب فرصة في الداخل السوري بناء على توافر معطيات على قرب إنجاز المنطقة الآمنة التي تطالب بها المعارضة السورية.
(الشرق الأوسط)
حوار المنامة ينطلق اليوم.. والحرب على الإرهاب وقضية «داعش» أبرز المحاور
تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر حوار المنامة في نسخته الـ10 الذي تنظمه وزارة الخارجية البحرينية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية على مدى 3 أيام.
ومن أبرز المتحدثين في المؤتمر في دورته الحالية وزراء خارجية كل من بريطانيا وكندا ومصر والعراق والإمارات، بالإضافة إلى وزراء دفاع فرنسا واليمن وبريطانيا، وممثلين عن السعودية ودول عربية أخرى. ويتمحور جدول أعمال مؤتمر حوار المنامة في هذه الدورة حول الحرب على الجماعات الإرهابية، إضافة إلى تداعيات الوضع السوري، والمفاوضات النووية الإيرانية وما بعدها، ودور القوى الخارجية في الخليج. وتحتفظ مداولات حوار المنامة بالحضور كعنصر أساسي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويحظى مؤتمر المنامة بحضور مسؤولين على مستوى وزراء الخارجية ووزراء دفاع، بالإضافة إلى عدد من كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والدبلوماسيين والسياسيين والأكاديميين الذين يناقشون القضايا المتعلقة بأمن المنطقة والنزاعات الإقليمية، فضلا عن التعاون العسكري والأمني والاستخباراتي. وتضم قائمة كبار المسؤولين المشاركين في المؤتمر، جون بيرد، وزير خارجية كندا، الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسامح شكري، وزير الخارجية المصري، وجان إيف لودريان، وزير الدفاع الفرنسي، والدكتور إبراهيم الجعفري، وزير الخارجية العراقي، والدكتور نزار بن عبيد مدني، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالمملكة العربية السعودية، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، وفيليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني ومايكل فالون، وزير الدفاع البريطاني، واللواء علي الأحمدي، وزير الدفاع اليمني.
ويعد الحوار المنتدى الإقليمي الوحيد لتبادل وجهات النظر دوليا وإقليميا بشأن التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، كما يمثل «حوار المنامة» في دوراته المتتالية منبرا للتشاور حول مختلف التحديات الأمنية والسياسية، وساهم المؤتمر عبر دوراته المستمرة في الحد من القرصنة البحرية، وتناول مواضيع الحرب الإلكترونية، وغسل الأموال، والملكية الفكرية والمخدرات والاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية والسياسات الطائفية وغيرها.
كما طرِح خلال دوراته السابقة قضايا هامة كالصراع العربي الإسرائيلي وتأثيره على الأمن والاستقرار في الخليج والشرق الأوسط، وكذلك الدور الإقليمي والدولي في الأحداث الأمنية والسياسية. وجاء انعقاد مؤتمر «حوار المنامة» في دوراته الأخيرة في أجواء من التوتر الأمني والسياسي ألقت بظلالها على جدول الأعمال وعلى المناقشات، ومنها الأزمة السورية والمفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
ويشار إلى أن وزارة الخارجية البحرينية والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وقعا في عام 2004 اتفاقية لاستضافة المؤتمر بصورة سنوية، ليكون ملتقى للقيادات الدبلوماسية والأمنية في المنطقة، ومدخلا رئيسيا للنقاش حول مختلف التحديات الإقليمية والدولية وليساهم في إيجاد تفاهمات والتوصل إلى رؤى مشتركة إزاء القضايا التي تشكل هاجسا بالنسبة لدول الخليج العربي وللمجتمع الدولي.
(الشرق الأوسط)
العبادي لايعلم بغارات إيرانية وطائرات «مجهولة» تقصف الفلوجة
نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبيل مغادرته بروكسل الى باريس علمه بأي غارات جوية شنتها طائرات حربية إيرانية في بلاده وذلك بالتزامن مع قيام طائرات مجهولة باستهداف عدد من المواقع في منطقة الفلوجة في محافظة الأنبار.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» ذكرت أمس الأول أن طائرات حربية إيرانية من طراز «F-4 فانتوم» قد استهدفت مواقع تابعة لتنظيم «داعش» في محافظة ديالى. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري من بروكسل حيث سئل عن الموضوع إنه لا يريد أن ينفي أو يؤكد هذا الأمر، وإن الولايات المتحدة تنسق عملياتها العسكرية ضد «داعش» في العراق مع الحكومة العراقية وليس مع إيران. وفي السياق أعلن مصدر أمني عراقي أمس أن طائرات مجهولة شنت غارات على ناحية القلاوية بالفلوجة في محافظة الأنبار. وأوضح أن طائرات مجهولة الهوية استهدفت شاحنة محملة بالطحين أثناء تفريغها في منطقة العبرة بالصقلاوية، مما أدى إلى مقتل 7 مدنيين وجرح 9 آخرين. وأضاف أنها قصفت أيضا حافلة لنقل الركاب تضم عائلة من 7 أشخاص في المنطقة ذاتها، مما أدى إلى مقتل أفراد العائلة جميعا.وأغلقت السلطات العراقية المنطقة الخضراء بعد تفجير قنبلة بمنطقة مجاورة، بينما صرحت مصادر أمنية أنه تم اعتقال قادة ثلاث عِصابات في بغداد متورطين بتنفيذ عمليات خطف وابتزاز، هم نائب في البرلمان العراقي، وابنا شقيق وزير ورجل دين معمم معروف. وأسفر العنف والمعارك في العراق في مجملها عن مقتل 29 مدنيا وعسكريا عراقية و14 من «داعش».
وفي بغداد قتل شخصان إثر انفجار قنبلة قرب المنطقة الخضراء ببغداد التي تضم أغلب المباني الحكومية. وأوضحت المصادر أن الانفجار وقع على مسافة 200 متر من المنطقة، وقد أغلقت قوات الأمن عقبه جسرين مجاورين على نهر دجلة يربطان بين شرق وغرب العاصمة.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل 7 مسلحين في عملية استباقية في منطقة ذراع دجلة شمال العاصمة. وفي محافظة ديالى أسفرت اشتباكات اندلعت بين عناصر من «داعش» في قوات تابعة لعمليات دجلة في مناطق الشرقية لناحية قرة تبة شمال بعقوبة، مما أدى إلى مقتل 5 من الجيش وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة.
كما اندلعت معارك عنيفة بين القوات الأمنية تساندها قوات البيشمركة، وبين مسلحي «داعش» في ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة، مما أسفر عن مقتل 8 جنود وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة.
وقصف الطيران العراقي مواقع لتنظيم «داعش» في القرى التابعة لجبال حمرين بناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، مما أدى إلى مقتل 7 مسلحين وإصابة 6 آخرين.
إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية مسؤولة فجر أمس باعتقال قادة ثلاث عصابات في بغداد، متورطين في تنفيذ عمليات خطف وابتزاز بعضها بدوافع مادية وأخرى لأغراض طائفية. وأوضحت المصادر لقناة الشرقية نيوز أن العصابة الأولى يقودها عضو في مجلس النواب العراقي الحالي، أما العصابة الثانية، فيقودها اثنان من أبناء شقيق أحد الوزراء اعتقل أحدهما، وهرب الآخر.
وأضافت المصادر الأمنية أن العصابة الثالثة التي اعتقل أفرادها يقودها رجل دين معمم معروف في بغداد.
وقالت إن إحدى هذه العصابات ضبطت في منطقة العطيفية شمال بغداد عندما تمكن أحد المخطوفين من الهرب، وقام بإبلاغ الشرطة عن مكان اختطافه، وفوجئت القوة التي دهمت وكر الاختطاف، بوجود شخص يحمل رتبة عقيد ينتسب إلى حماية أحدِ الوزراء يقوم بعمليات الخطف.
(الاتحاد الإماراتية)
مليشيات تهجر عوائل ديالى وعدد النازحين يتجاوز المليونين
قالت مصادر عراقية أمس، نقلا عن شهود عيان في محافظة ديالى إن مناطق جلولاء والسعدية وقرة تبه مازالت تشهد عمليات تهجير واسعة لبعض العوائل تقودها مليشيات مسلحة لـ«الحشد الشعبي» تسيطر على معظم مناطق المحافظة وتجبر الأهالي على الهجرة. وبينما أكد إقليم كردستان العراق أن عدد النازحين العراقيين الذين استقروا في الإقليم منذ عام 2003 بلغ أكثر من مليون و700 ألف شخص، ارتفع عدد النازحين إلى كركوك، إلى مليوني و320 ألف أسرة.
وذكرت المصادر العراقية أن «مليشيات تحمل رايات حزب الله، تجبر الأهالي على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح، دون أن تمنع الحكومة ذلك».
من جهته، قال مدير عام دائرة الهجرة والمهجرين في إقليم كردستان العراق شاكر ياسين إن هناك مجموعتين من النازحين إلى الإقليم، الأولى التي لجأت بعد عام 2003 وعددهم 230 ألف نازح، والمجموعة الثانية نزحت بسبب تدهور الوضع الأمني منذ مطلع 2014 وعددهم مليون و450 ألف نازح.
وذكر تقرير للأمم المتحدة ارتفاع أعداد النازحين إلى كركوك، مؤكدا وجود أكثر من مليونين و320 ألف أسرة نازحة في العراق.
(الاتحاد الإماراتية)
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى والاحتلال يواصل تهويد القدس
أعلن مجلس بلدية الاحتلال الإسرئيلي في القدس أمس الأول أنه قرر تخصيص مبلغ 50 مليون شيكل إسرائيلي (12,5 مليون دولار أميركي) لتمويل إنشاء حديقة وملعب للأطفال وميادين خضراء، وإنارة الشوارع في مستوطنة «هار حوما» المقامة على أراضي جبل أبوغنيم جنوب القدس الشرقية المحتلة في المستقبل القريب.
إلى ذلك، اقتحمت مجموعات من اليهود المستوطنين والمتزمتين «الحريديم» أمس ساحات ومرافق المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية، حيث نفذوا جولات استفزازية بحماية من شرطة الاحتلال الخاصة. وقال مسؤول فلسطيني محلي، إن حُرّاس المسجد منعوا أحد المستوطنين من إقامة طقوس تلمودية في المسجد، فيما واصلت شرطة الاحتلال على بوابات المسجد الرئيسية احتجاز بطاقات المصلين الشبان والشابات إلى حين خروجهم منه.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اعتداءات وعمليات تفتيش 26 فاسيطينياً هم جميل العباسي ومجدي محمود أبوغزالة وماجد أبونجمة وعمر شويكي وإبراهيم أبوميالة والقاصرون معاذ السلايمة ومحمد السلايمة وأشرف عويسات وفارس عويسات وصابر عبيد ومحمد صالح في القدس الشرقية، وأكرم محمد العمور ومحمد حابس العمور ومحمد عادل العمور وعبد عادل عوض الله العمور والشقيقان أحمد ومحمد خليل أبو مفرح وحسن سامي ثوابته في بلدتي تقوع وبيت فجار قُرب بيت لحم. والشقيقان تامر وروحي عارف قباجه وأحمد ماجد أبو جحيشة وخالد بشير وبكر ذيب فرج اللهفي بلدتي ترقوميا وإذنا غرب الخليل، ونسيم العبد مختار وحسن محمود ياسين في قرية دورا القرع شمال رام الله، وفتحي بسام السعدي في جنين ويوسف تيسير عمارنة في قرية زبدة جنوب غرب جنين.
وصادقت لجنة الدستور والقانون والقضاء في البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» الليلة قبل الماضية على مشروع قانون لتشديد العقوبات تشديد العقوبات المفروضة على الفلسطينيين رماة الحجارة والأجسام المختلفة في مقاومة الاحتلال تمهيداً للتصويت عليه يوم الاثنين المقبل، ضمن سلسلة إجراءات قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخاذها في الضفة الغربية المحتلة بغية الحد من انتشار العمليات التي تستهدف الإسرائيليين.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مشروع القانون يقضي بعقوبة السجن لمدة أقصاها 10 سنوات لمن يلقي الحجارة والأجسام الاخرى على السيارات الاسرائيلية.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، أمس، أن مؤسسة «التأمين الوطني» الإسرائيلية ألغت مخصصات التأمين الخاصة بأبناء الشهيد المقدسي غسان أبوجمل، أحد منفذي عملية الكنيس اليهودي في دير ياسين بالقدس الغربية مؤخراً التي اسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين بينهم 3 مستوطنين خاخامات، وهم 3 أطفال عمر أكبرهم 6 سنوات.
في المقابل، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال استقباله أمس زعيم حزب «شين فين» الإيرلندي جيري آدامز في رام الله، حيث أطلعه على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ضرورة دعم التوجه الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وقال آدامز إن حزبه يدعم عملية السلام في الشرق الأوسط وحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحصول على دولته.
وأضاف: نحن قلقون من تصعيد الوضع، لذلك على المجتمع الدولي القيام بمجهود كبير لإبقاء الاستقرار وتطبيق القانون والمواثيق الدولية. واستنكر انتهاك الحكومة الإسرائيلية القانون الدولي، من خلال إصرارها على بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية وتقييد حركة الشعب الفلسطيني.
(الاتحاد الإماراتية)
دفعة جديدة من البيشمركة في كوباني
أفادت مصادر في قوات البيشمركة الكردية العراقية إن مجموعة ثانية قوامها 150 فرداً دخلت كوباني السورية عبر تركيا لتحل محل الدفعة الأولى التي وصلت المدينة المعروفة أيضاً بعين العرب، الشهر الماضي، لدعم الأكراد في فك الحصار الذي فرضه إرهابيو «داعش» على المدينة الحدودية منذ سبتمبر المنصرم. وقال مصدر من البيشمركة لرويترز أمس «غادرت المجموعة الأولى كوباني وهي في طريقها إلى المطار الآن» في إشارة إلى 150 عسكرياً وصلوا للمدينة المحاصرة مطلع نوفمبر الفائت. وأضاف المصدر أن المجموعة الثانية من قوات البيشمركة وصلت إلى كوباني في وقت متأخر ليل الثلاثاء الأربعاء. وحتى الآن لم يسهم البيشمركة ولا الأسلحة الثقيلة التي جلبوها معهم، في تحقيق تأثير ملحوظ لتغيير دفة المعركة رغم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على مواقع التنظيم الإرهابي.
(الاتحاد الإماراتية)
دعوات لإخراج الحوثيين من جامعة صنعاء
تظاهر العشرات من طلاب جامعة صنعاء الحكومية أمس في العاصمة اليمنية، مطالبين مسلحي جماعة الحوثي الإرهابية بالخروج من الجامعة، واستبدالهم بحراسة مدنية عن طريق التعاقد مع شركات خاصة.
وانطلقت المسيرة من أمام بوابة جامعة صنعاء، وجابت عددا من الكليات قبل أن تستقر أمام مقر رئاسة الجامعة، ورفع المتظاهرون عددا من اللافتات، مثل «لا للمليشيات المسلحة»، و«الجامعة ليست صرحا للبنادق». ونقلت وكالة الأناضول عن بيان صادر عن التظاهرة مطالبتها بإخراج جماعة الحوثي من الجامعة، وإنهاء الوجود المسلح فيها والحفاظ على مدنيتها. ومنذ سيطرت جماعة الحوثي الإرهابية على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي ينتشر مسلحوها في حرم جامعة صنعاء وعلى بواباتها، تحت مسمى «اللجان الطلابية الثورية» من دون أن يؤدي هذا إلى توقف الدراسة المستمرة حتى الآن
(الاتحاد الإماراتية)
سناتور أميركي يقترح إعلان الحرب على «داعش»
قدم السيناتور الجمهوري راند بول مشروع قرار إلى مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول، لإعلان الحرب على تنظيم «داعش»،قائلاً: «أعتقد أن على الرئيس الأميركي أن يأتي إلى الكونجرس ليبدأ حرباً، حتى الآن هذه الحرب غير شرعية، ويجب على الكونجرس أن يعمل وفقا للدستور ويفوض بها» علماً أن مدة سريان مشروع القرار ستنتهي بعد عام، وسيحد من استخدام القوات القتالية على الأرض، وستكون هناك استثناءات تتمثل في حماية أو إنقاذ الأميركيين أو أفراد الجيش، واستهداف أهداف عالية القيمة أو لأغراض استخباراتية ».
وكان أوباما ذكر أنه يأمل في أن يصدر الكونجرس تفويضا جديدا باستخدام القوة العسكرية في المنطقة، لتنفيذ حملة القصف في العراق وسوريا. ومع ذلك، فمن غير المحتمل أن يناقش مشروع القرار الذي قدمه بول في الكونجرس قبل العام المقبل، عندما يسيطر الجمهوريون على الكونجرس بمجلسيه.
(الاتحاد الإماراتية)
رئيس وزراء الهند يرفض إقالة وزيرة أهانت الأقليات الدينية
رفضت الحكومة الهندوسية القومية في الهند أمس نداءات من المعارضة بإقالة وزيرة أدلت مؤخرا بتعليقات ضد الأقليات الدينية. كانت نيرانجان جيوتي قد سألت الحضور خلال تجمع ضمن حملة انتخابية في نيودلهي يوم الاثنين الماضي ما إذا كانوا يريدون حكومة يديرها «أبناء رام، وهو معبود هندوسي، أم أبناء غير شرعيين». وأثار تعليق جيوتي، وهي وزيرة دولة في حكومة حزب بهاراتيا جاناتا، ضجة في البرلمان، حيث اعتُبرت هجوما ضد الأقليات الدينية في الدولة ذات الأغلبية الهندوسية.
واعتذرت الوزيرة الثلاثاء عن تعليقاتها، ولكن أحزاب المعارضة واصلت نداءاتها بإقالتها، ما دفع رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى إدانة البيان وحث أعضاء البرلمانيين على قبول اعتذار جيوتي. وقال مودي فى البرلمان «بعد أن اطلعت على البيان ، أختلف بشدة مع لغته وأقول إنه يتعين علينا تجنب مثل هذه التعليقات. الوزيرة جديدة، لقد دخلت البرلمان للمرة الأولى.
(الاتحاد الإماراتية)
«حماس» تتهم الحكومة الفلسطينية بإهمال غزة
اتهمت حركة «حماس» أمس حكومة الوفاق والسلطة الفلسطينية بالإمعان في إهمال قطاع غزة، وقال الناطق باسمها فوزي برهوم، في بيان أصدره في غزة، «إن رئيس الحكومة رامي الحمدالله يتعمد إهمال قطاع غزة، ومستلزماته واحتياجاته المالية والإنسانية والوطنية كافة». وأضاف «توقف عمل شركات النظافة في جميع المؤسسات الصحية لأنها لم تتلق مخصصاتها منذ سبعة أشهر، وهذا التطور يترتب عليه وضع صحي كارثي غير مسبوق يطال آلاف المرضى والمصابين»
(الاتحاد الإماراتية)
«بوكو حرام» تهاجم مدينتين وتنسحب بعد نهب مصارف واشتباكات
هاجم مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى جماعة بوكو حرام المتشددة أمس مدينتين شمال شرق نيجيريا حيث نهبوا مصارف وأحرقوا مقار الشرطة ومباني حكومية وحزبية.
ولم تتوافر على الفور أي حصيلة للهجمات التي تلت هجوما مزدوجا داميا استهدف الاثنين الماضي مدينتي مايدوجوري وداماتورو في الشمال الشرقي أيضا الذي يعتبر معقلا للمتشددين.
ودخل عشرات من المسلحين الذين يرتدون الزي العسكري باجوجا على متن قافلة من عشرين آلية في السابعة صباحا.
وأخذ المهاجمون الذين كانوا يرددون «الله أكبر» يطلقون النار في كل الاتجاهات، وأحرقوا مفوضية للشرطة قبل ان يشتبكوا مع الشرطة وينسحبون.
(الاتحاد الإماراتية)
«طالبان» الباكستانية تحت وطأة القصف الأميركي وتمرد القبائل
يعاني مسلحو طالبان الباكسانية المتحصنون في أفغانستان تحت وطأة هجمات طائرات أميركية من دون طيار وتمرد قبلي ضدهم الأمر الذي قد يعيق قدراتهم على شن ضربات داخل باكستان. وطوال سنوات تحصن قادة طالبان الباكستانية التي تقاتل الحكومة الباكستانية في مناطق نائية بشرق أفغانستان حيث يخططون لهجماتهم ويجندون مقاتلين.
لكن في الأسابيع الأخيرة قال مسؤولون إن الحركة ضعفت تحت وطأة سلسلة من هجمات طائرات أميركية من دون طيار وتمرد رجال قبائل في إقليم كونار الأفغاني.
وظل وجودهما على جانبي الحدود بين البلدين موضع خلاف بين أفغانستان وباكستان حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بإيواء المسلحين وعدم فعل اللازم لإيقافهم. وقال أربعة قادة من طالبان الباكستانية إن ضربات الطائرات من دون طيار والتوتر مع رجال القبائل أجبرهما على الانتقال من بلدات أفغانية صغيرة إلى المناطق الجبلية الحدودية.
وقال اثنان منهم انهما أفلتا بصعوبة من هجمات طائرات أميركية الشهر الماضي. وقال أحد قادة طالبان إن هجوما في 24 نوفمبر استهدف منزلا تحصن فيه في الليلة السابقة قائد طالبان الباكستانية الملا فضل الله وأودى بحياة اثنين من قادة الحركة. كما تدهورت العلاقات بين مقاتلي طالبان الباكستانية ورجال القبائل وهو اتجاه تسعى القوات الأفغانية لاستغلاله. وقال حاكم إقليم كونار إن منطقة دانجام شهدت تمردا قبل 11 يوما. وأضاف «القرويون ومعهم وحدة من الشرطة الأفغانية والجيش شنوا عملية ضد طالبان الباكستانية».
(الاتحاد الإماراتية)
المعارضة تطلق «نداء السودان» للإطاحة بالنظام
وقعت قوى المعارضة السودانية في العاصمة الإثيوبية أديس آبابا أمس الأول ميثاقاً جديداً أطلقت عليه اسم "نداء السودان"، أعلنت فيه الالتزام بالحل الشامل لقضايا البلاد، والعمل على تفكيك النظام الحاكم. وبررت في ميثاقها -الذي حمل توقيع تحالف قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية بفصائلها المختلفة وحزب الأمة ومبادرة المجتمع المدني- الاتفاق بـ" بالإدراك أن السودان ظل ينزلق نحو الهاوية بسبب سياسات المؤتمر الوطني الحاكم التي مزقت البلاد وأشعلت الحروب فيه وفرضت فيه هوية أحادية، ونشرت الكراهية والفتن وازدراء الآخر وعرضت قوميات البلاد للإبادة الجماعية". وأضافت في تعليلها لإطلاق النداء أن النظام دفع الملايين لمعسكرات النزوح واللجوء، وتسبب في انفصال الجنوب وقوض الاقتصاد بتقليص المشاريع الإنتاجية والثروة القومية ونشر الفساد، وقام بسن وترسيخ القوانين المهينة والحاطة من كرامة وحقوق نساء ورجال السودان، وغيب مؤسسات الديمقراطية ووضع البلاد تحت الوصاية الدولية تحت 62 قراراً دولياً.
وذكرت أن اجتماع المعارضة "جاء إعلاءً لما يحتاجه الشعب السوداني من دعم لعزيمة قواه السياسية والمدنية، وتلبية لتطلعاته، واستمراراً لجهود ربع قرن في مواجهة سياسات النظام التدميرية". وأضافت "تنادينا للعمل من أجل تفكيك نظام دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن والمواطنة المتساوية". وأشارت إلى أنها تعمل عبر النضال الجماهيري وصولا للانتفاضة الشعبية "واضعين قاعدة صلبة تنطلق منها مسارات تأمين حقوق الشعب السوداني في التحرر من الشمولية والعنف والإفقار، ونحو ديمقراطية وسلام عادل".
والتزمت قوى المعارضة بأولوية إنهاء الحرب والالتزام بالحل الشامل وإيلاء الأزمات الإنسانية الأولوية القصوى، وبإجراء تغييرات هيكلية في كافة قطاعات الاقتصاد، وبسيادة حكم واستقلال القضاء.
ورأت أن العملية الانتخابية التي أعلنها النظام "عملية شكلية يريد أن يزيف بها الإرادة الوطنية واكتساب شرعية لا يمتلكها"، معلنة مقاطعتها والعمل المشترك على تحويلها لعمل جماهيري مقاوم. وقالت إن حل الأزمة السودانية لن يتأتى دون الوصول إلى منبر سياسي موحد يفضي إلى حل سياسي شامل يشارك فيه الجميع بمتطلبات تتمثل في وقف العدائيات، وإطلاق سراح المعتقلين سياسياً، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وتشكيل حكومة انتقالية لإدارة مهام الفترة الانتقالية، وتكوين إدارة متفق عليها لعملية حوار تفضي إلى تحقيق سلام عادل وشامل.وأعلن زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي أن الجميع اتفق على ضرورة تفكيك النظام لتحقيق "السلام العادل والديمقراطي الشامل"، مشيراً إلى الاتفاق على مظلة محددة الأهداف توجهها هيئة قادرة على تنسيق كافة التفاصيل.وقال إن المذكرة ستسلم إلى الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي، وتحوي تفاصيل ما يطلبه الشعب السوداني وبالصورة التي يمكن أن يقوم عليها الحوار الشامل. ويأتي إعلان نداء السودان قبل انطلاق المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي بين السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال، والتي تجري في العاصمة الإثيوبية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توقيع اتفاق على تلك الشاكلة بين قوى معارضة تحمل السلاح مع أحزاب سياسية ، مضافاً إليها منظمات مدنية. ووقع حزب الأمة والجبهة الثورية في الثامن من أغسطس الماضي على "إعلان باريس" الذى نادى في أبرز بنوده بوقف الحرب وتحقيق السلام الشامل والتحول الديموقراطي والتغيير في السودان.
وترفض الخرطوم أي تفاهمات بين القوى السياسية والحركات المسلحة ، وأعلنت مراراً أنها لن تسمح بإبرام أي اتفاقات مع حاملي السلاح الذين يحاربون الحكومة.
وكشف حزب الأمة القومي السوداني عن أن رئيس الحزب الصادق المهدي لن يعود إلى البلاد عبر صفقات أو وساطات. وقال نائب رئيس الحزب الفريق صديق محمد إسماعيل لـــصحيفة "الإنتباهة" في عددها الصادر أمس إن عودة الصادق المهدي لن تكون بتنازلات يقدمها الحزب للحكومة أو للمؤتمر الوطني. وأضاف إسماعيل أن رئيس الحزب غادر البلاد من أجل تنفيذ برنامج محدد يهدف إلى الوصول إلى حوار وطني جاد يؤمه الجميع دون إقصاء أو تمييز أو وصاية من جهة محددة، وأضاف أنه "سيعود بعد الفراغ منه".
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش الأميركي: نراقب معسكرات تدريب لـ"داعش" بشرق ليبيا
أعلن جنرال اميركي ان تنظيم "داعش" لديه معسكرات تدريب في شرق ليبيا، مشيرا الى ان القوات الأميركية تراقب من كثب هذه المعسكرات التي قلل في الوقت نفسه من اهميتها. وقال الجنرال ديفيد رودريجيز قائد القيادة العسكرية الأميركية في افريقيا للصحفيين ان تنظيم داعش "اقام معسكرات تدريب هناك" في ليبيا فيها حوالى 200 جهادي. وسبق للدول الغربية الكبرى ان ابدت خشيتها من ان يستغل المتطرفون الإسلاميون الانفلات الأمني والسياسي الذي تشهده ليبيا من اجل التمدد في هذا البلد، لكن الجنرال رودريجيز استبعد القيام بأي عمل عسكري في المستقبل القريب ضد هذه المعسكرات "الحديثة العهد". وقال ان نشاط "داعش" في ليبيا محدود جدا وحديث العهد.
واضاف ان هذه المعسكرات تضم "حوالى 200" جهادي، مؤكدا ان القوات الأميركية ستستمر في متابعة الوضع من كثب لتبيان ما اذا كان وجود "الدولة الاسلامية" في ليبيا يتوسع ام لا. وردا على سؤال عما اذا من الوارد توسيع رقعة الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة مع حلفاء لها ضد تنظيم "داعش" في كل من العراق وسوريا بحيث تشمل معسكرات التنظيم في الأراضي الليبية، قال الجنرال الأميركي "كلا، ليس الآن". واضاف ان التنظيم المتطرف "بدأ نشاطاته في شرق ليبيا، حيث يقوم بتقديم بعض الناس، لكن علينا ان نستمر في متابعة ورصد الوضع بعناية كي نرى ما الذي سيحصل وما اذا كان (التنظيم) ينمو باطراد".
وحذر خبراء من ان تنظيم "داعش" بات له موطئ قدم في مدينة درنة (شرق) التي تحولت الى "امارة اسلامية". وتعاني ليبيا من انعدام الاستقرار منذ اطاحة نظام معمر القذافي في 2011، كما اعلن زعيم تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي مؤخرا ان ناشطين في البلاد بايعوا التنظيم. وفي الواقع، تعتبر درنة فعليا "إمارة إسلامية" خارج سيطرة السلطات الليبية، حتى قبل إعلان "داعش"، فقد استقطبت العديد من المقاتلين الأجانب بانتظام منذ العام 2011 ليتم تدريبهم قبل إرسالهم إلى العراق أو سوريا او مالي.
وفي تعليق على تصريحات الجنرال الأميركي، قال مصدر رسمي مصري إنها "تؤكد وجهة النظر المصرية التي تطالب المجتمع الدولي بمواجهة الإرهاب وتنظيماته في كل مكان بما فيها شرق ليبيا". وقال المصدر الدبلوماسي المصري لقناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية إنه "يتم بحث تطوير خطة التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب لتشمل قواعد "داعش" في شرق ليبيا، باعتبارها تشكل رافدا مهما للميليشيات المتشددة في ليبيا".
من جانب آخر، ألقت قوات الأمن التركية بالتنسيق والتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وجهاز المخابرات التركي القبض على عبد الباسط عزوز، زعيم تنظيم القاعدة في ليبيا، والمتورط في عملية قتل السفير الأميركي في بنغازي. وذكرت وسائل الإعلام التركية أمس أن جهاز السي.آي.إيه أبلغ جهاز المخابرات التركي عن دخول عزوز إلى اسطنبول بجواز سفر مزور باسم عواد عبد الله، ووفقا للمعلومات الاستخباراتية بدأ جهاز المخابرات في مراقبة وتحقيق عنوان المواطن الليبي عزوز وشكلت فريقا خاصا لاعتقاله وألقت القبض عليه في الثالث عشر من نوفمبر الماضي، وسط أحد الشوارع في مدينة يالوفا أثناء خروجه من منزله.
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش الليبي يبدأ عملية «تحرير» طرابلس
أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة التي يرأسها عبدالله الثني أمس أن قوات الجيش بدأت عملية «لتحرير» العاصمة طرابلس من المجموعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة. وذكرت الحكومة المعترف بها من الأسرة الدولية في بيان لها الليلة قبل الماضية ان قوات الجيش الليبي بدأت عملياتها العسكرية لدخول مدينة طرابلس موضحة ان الهدف من العمليات العسكرية إخراج المجموعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة والتي سيطرت على المدينة بقوة السلاح واقتحمت مقرات الحكومة الشرعية. وأضافت الحكومة «أن تلك المجموعات مارست الإرهاب بحق المواطنين في مدينة طرابلس التي انتشرت فيها عمليات الخطف والاغتيالات والمداهمات والاقتحامات». وذكرت أن هذا الفلتان وصل إلى اغتيال ضباط السلاح الجوي في عمليات اغتيال ممنهجة على شاكلة الاغتيالات التي طالت كوادر الجيش والسلاح الجوي الليبي في بنغازي طيلة السنوات الماضية.
ودعت الحكومة «أفراد المجموعات المسلحة» لإلقاء السلاح وعدم المقاومة متعهدة بضمان سلامتهم وعدم تعرضهم للخطر وأنهم سيلقون المعاملة الإنسانية بموجب اللوائح والضوابط القانونية. وأوضحت أنها لن تستهدف الأشخاص مهما كانت انتماءاتهم لكنها حذرت من أنها «ستستخدم القوة ضد كل من يقاوم دخولها المدينة ويعرض حياة المواطنين الأبرياء للخطر ويعرض الممتلكات العامة والخاصة للدمار والتلف». وتوجهت لمن سمتهم بالثوار الحقيقيين المؤيدين للشرعية في كل مناطق ليبيا بضرورة «الاستعداد للقيام بواجبهم الوطني من خلال مساعدة الجيش في تأمين مناطقهم والحفاظ على المؤسسات الحيوية ومقرات البعثات الدبلوماسية والممتلكات العامة والخاصة». وكانت هذه الحكومة والبرلمان الذي انبثقت عنه والذي عقد اجتماعاته في طبرق قد لجآ إلى شرق البلاد بعد سيطرة قوات فجر ليبيا على العاصمة.
وبالفعل ، قصف الطيران الحربي الليبي أمس مواقع تابعة لميليشيات ما يعرف بـ«فجر ليبيا» في منطقة بن غشير بالعاصمة طرابلس. ويشن الجيش الليبي حملات على مسلحي ميليشيات «فجر ليبيا» التي تنتشر في مدن الغرب، ومن بينها طرابلس والزاوية، في حين يشن هجمات للقضاء على ميليشيات «مجلس شورى الثوار» و«أنصار الشريعة» في بنغازي شرقا. وتحاول السلطات الليبية القضاء على نفوذ الجماعات المسلحة، وبسط سيطرتها على البلاد الغارقة في الفوضى منذ عام 2011.
إلى ذلك ، أظهرت لقطات مصورة اللواء خليفة حفتر وقيادات في الجيش الوطني الليبي يتجولون في شارع جمال عبدالناصر وسط مدينة بنغازي شرق ليبيا، وذلك بعد أن تمكن الجيش الوطني الليبي من تحرير المدينة من الميليشيات المتطرفة. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي الرائد محمد الحجازي إن أكثر من 95 في المائة من مدينة بنغازي باتت تحت سيطرة الجيش الليبي، مضيفاً أن الخناق بات يضيق على المسلحين في المدينة. وأوضح قائلاً «إن المدينة تكاد تكون خالية حالياً من العناصر المسلحة باستثناء منطقة الصابري» وكذلك بعض العناصر المسلحة في سوق الحوت، مشيراً إلى أنه «لم يعد لديهم سبيل إلا أن يسلموا أنفسهم وسترجع بنغازي كلها خالية من العناصر الإرهابية». (الاتحاد الإماراتية)
(الاتحاد الإماراتية)
السودان يقول انه لم تقع أي حالة اغتصاب في دارفور والامم المتحدة تطالب بتحقيق آخر
قالت الامم المتحدة يوم الخميس إن التحقيق الذي أجرته في مزاعم بوقوع حالات اغتصاب جماعي في اقليم دارفور بالسودان لم يسفر عن نتائج قاطعة ويحتاج الى اجراء مزيد من التحريات فيما شكك السودان في كفاءة قوات حفظ السلام وابلغ مجلس الامن التابع للامم المتحدة بأنه لم تقع أي حالة اغتصاب.
ونشرت وسائل إعلام محلية اتهامات الشهر الماضي بأن جنودا سودانيين اغتصبوا نحو 200 امرأة وفتاة في قرية تابت بدارفور.
وقال ايرفيه لادسو قائد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة إن الأمر يتطلب عودة فريق من قوة حفظ السلام المشتركة من المنظمة الدولية والاتحاد الافريقي في دارفور إلى تابت "بسبب الوجود المكثف للجيش والشرطة" أثناء الزيارة الاولى للفريق قبل بضعة اسابيع.
لكن السودان يرفض السماح لهم بالعودة. وبدلا من ذلك قدم سفير السودان لدى الامم المتحدة رحمة الله محمد عثمان النور إلى مجلس الامن التقرير الخاص بالخرطوم والذي أعده المدعي العام لجرائم دارفور ياسر احمد محمد احمد.
وكتب احمد في التقرير الذي حصلت رويترز على نسخة منه ان الفريق بحث عن أي دليل مادي مثل ملابس ضحايا ملوثة بالدماء وابواب محطمة في منازل بالمنطقة واصابات بعض النساء أو الرجال لكنه لم يعثر على أي دليل.
وحث لادسو وهو يخاطب مجلس الامن يوم الخميس الحكومة السودانية على السماح على الفور وعلى نحو مستقل بدخول بعثة مشتركة من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي الى تابت حتى يمكن التحقق من التقارير.
وقال "التحقيق المستقل من قبل الفريق المشترك هو وحده الذي سيعالج المخاوف المتعلقة بهذه المزاعم الخطيرة."
وشكك سفير السودان في الاتهامات قائلة انه كيف من الممكن تصور اغتصاب 200 امرأة وفتاة في قرية دون ان يقوم أحد بالانتقام لشرف ابنته أو زوجته أو دون ان يبلغ أحد عن الواقعة.
وقال لمجلس الأمن إن الحاجة لعودة محققين من عملية حفظ السلام إلى تابت توضح انعدام هذه البعثة للاحترافية وانه كان يتعين عليها الانسحاب على الفور من القرية اذا كانت ترى ان وجود الجيش أو وجود قوات اخرى يعرقل عملها.
(رويترز)
الأسد يتوقع حربا طويلة والدولة الإسلامية تهاجم قاعدة جوية
قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة نشرت يوم الخميس إنه يتوقع أن تكون الحرب في بلاده طويلة وصعبة لكنه تعهد بهزيمة مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به وأضاف أنه لن يجبر على ترك السلطة.
وقال لمجلة باري ماتش الفرنسية أنه لا يمكن التكهن بموعد انتهاء الحرب مع متشددي الدولة الإسلامية وغيرهم من الخصوم لكنه قال إنهم فشلوا في كسب تأييد الشعب السوري مما سمح للجيش بتحقيق مكاسب ميدانية.
وفيما يبرز التحدي الذي يواجهه الأسد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 19 من الجنود السوريين والمسلحين قتلوا عندما هاجم متشددو الدولة الإسلامية قاعدة دير الزور الجوية وهي أحد معاقل قليلة تبقت للجيش النظامي في شرق سوريا.
وقال الأسد "الجيش السوري ليس في كل مكان... ومن المستحيل أن يكون موجودا في كل مكان. وبالتالي ففي أي مكان ليس فيه الجيش السوري يأتي الإرهابيون من الحدود ويدخلون إلى تلك المنطقة."
واضاف "هي ليست حربا بين جيشين لكي نقول انهم أخذوا جزءا وأخذنا جزءا. الحرب ليست بهذه الطريقة الآن. أنت تتحدث عن مجموعات ارهابية تتسلل فجأة إلى أي مدينة وإلى أي قرية لذلك ستكون حربا طويلة وصعبة."
ونشرت وسائل اعلام رسمية سورية النص الكامل للمقابلة يوم الخميس.
وفي مقتطفات من المقابلة مع باري ماتش نشرت يوم الأربعاء وصف الأسد أيضا الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة بأنها "تدخل غير مشروع" ولم تحدث فرقا في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان رحيله عن السلطة هو الحل قال الأسد "الدولة كالسفينة عندما تكون هناك عاصفة لا يهرب الربان ويترك السفينة. إذا قرر الركاب أن يخرجوا فآخر شخص يخرج هو القبطان وليس العكس."
* مزيد من القتال
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن الدولة الإسلامية قصفت قاعدة دير الزور الجوية يوم الأربعاء كما قصفت مناطق أخرى لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن الجيش السوري كبد الدولة الإسلامية خسائر فادحة في الأرواح في مدينة دير الزور.
وأحكم تنظيم الدولة الإسلامية قبضته على محافظة دير الزور المنتجة للنفط ويسيطر حاليا على المحافظة باستثناء بضعة جيوب. وكان التنظيم قد سيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق في العام الحالي.
وشكك الرئيس السوري في صحة أعداد قتلى الصراع السوري وفقا للأمم المتحدة وهي قرابة 200 ألف قتيل منذ 2011 وقال إن الأرقام التي تتداولها وسائل الإعلام مبالغ فيها.
ونفى الأسد الزعم بأن الجيش السوري سمح بنمو تنظيم الدولة الإسلامية في وقت سابق من الصراع للقضاء على مقاتلي المعارضة من الجماعات الأخرى وأشار إلى أن الولايات المتحدة ساعدت في توفير الظروف لظهور التنظيم من خلال احتلالها للعراق.
وتقاتل الدولة الإسلامية أيضا الأكراد السوريين في مدينة كوباني على الحدود مع تركيا. وقالت مصادر في قوات البشمركة الكردية إن مجموعة ثانية من البشمركة قوامها 150 جنديا دخلت كوباني من تركيا لتحل محل المجموعة الأولى التي دخلت المدينة لتشارك في القتال ضد الدولة الإسلامية.
واستنكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تصريحات الأسد ووصفها بأنها "سخيفة". وقال لمحطة تلفزيون فرانس 2 "كيف لك أن تتصور أن شخصا تسبب في سقوط مئتي ألف قتيل يمكن أن يبقى بشكل دائم على رأس (السلطة في) بلاده."
(رويترز)
انتخاب محمد الناصر الرجل الثاني في نداء تونس رئيسا للبرلمان
اختار أول برلمان تونسي منتخب منذ انتفاضة 2011 يوم الخميس محمد الناصر الرجل الثاني في حزب نداء تونس رئيسا له في أولى خطوات انتقال السلطة للعلمانيين الفائزين في الانتخابات التي جرت في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
ويهيمن حزب نداء تونس العلماني على 86 مقعدا بالبرلمان من مجموع 217 بعد فوزه في الانتخابات متقدما على منافسه الإسلامي حزب حركة النهضة الذي فاز في أول انتخابات عقب انتفاضة عام 2011 وكانت لاختيار مجلس تأسيسي لصياغة الدستور.
ويشغل الناصر منصب نائب رئيس حزب نداء تونس كما شغل عدة حقائب وزارية مع الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة إضافة إلى عمله في الأمم المتحدة. وتولى الناصر أيضا مهمة مندوب تونس الدائم لدى الأمم المتحدة أثناء حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
والناصر هو المرشح الوحيد الذي تقدم لهذا المنصب.
وحصل الناصر على 176 صوتا من مجموع 214 صوتا مما يرجح تصويت حزب النهضة بالموافقة.
ولم يقدم حزب النهضة أي مرشح لمنصب رئيس البرلمان واكتفى بترشيح عبد الفتاح مورو لمنصب نائب الرئيس مما يرجح حدوث اتفاق مع نداء تونس.
وأصبحت تونس الآن في نظر الكثيرين نموذجا للتحول الديمقراطي الهاديء في منطقة مضطربة بعد التصديق على دستور جديد للبلاد واجراء انتخابات برلمانية في اكتوبر تشرين الأول الماضي.
وتستعد تونس لاجراء الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي سيتنافس فيها الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس والرئيس الحالي المنصف المرزوقي.
والانتخابات الرئاسية هي اخر الخطوات نحو الانتقال للديمقراطية الكاملة في تونس مهد انتفاضات الربيع العربي التي انهت حكم الرئيس بن علي.
وكان من المتوقع خلال الجلسة الافتتاحية يوم الثلاثاء الماضي انتخاب رئيس البرلمان لكن أحزابا رئيسية مثل النهضة ونداء تونس طلبت مهلة للتشاور وإجراء مفاوضات
(رويترز)
اندلاع القتال في جنوب السودان بعد انحسار الامطار
قال مسؤول بالأمم المتحدة يوم الخميس إن القوات الحكومية ومتمردي جنوب السودان يخوضون قتالا منذ اكثر من اسبوع في منطقة شمالية نائية من البلاد في أسوأ اشتباكات منذ انحسار موسم الامطار في الاسابيع الاخيرة.
وقتل في الصراع في جنوب السودان - الذي أعلن استقلاله عن السودان في عام 2011 - أكثر من عشرة الاف شخص ونزح مليون شخص من ديارهم وأدى الصراع الى نقص حاد في الغذاء.
ويخشى دبلوماسيون غربيون يشعرون بخيبة أمل من عدم احراز تقدم في المحادثات بين حكومة جنوب السودان والمتمردين من أن يكون انتهاء موسم الامطار نذيرا بوقوع مزيد من القتال.
وفرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بدافع الحرص على منع أحدث دولة في العالم من الانزلاق الى الفوضى عقوبات على الجانبين للانتهاكات المستمرة لوقف اطلاق النار. وتم توقيع الاتفاق المبدئي في يناير كانون الثاني.
وقال جو كونتريراس المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان إن الامم المتحدة تلقت تقارير عن اشتباكات مستمرة في مقاطعة فنجاك بولاية جونقلي.
وقال "القتال مستمر منذ اكثر من اسبوع هناك."
وقدم فريق مراقبة من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) ينتشر في المنطقة لمراقبة وقف اطلاق النار تقريرا موجزا الى الامم المتحدة بشأن الاشتباكات في فنجاك يوم الثلاثاء. ووصفها بأنها قتال مستمر في موقع واحد منذ مايو ايار.
وجددت الاطراف المتحاربة اتفاق وقف اطلاق النار في مايو ايار ووقعت اتفاقا آخر لوقف القتال في وقت سابق من نوفمبر تشرين الثاني لكن في كل مرة كان الاتفاق ينهار بسرعة.
وتتواصل المحادثات الرامية للتوصل الى اتفاق شامل مستمرة في اثيوبيا لكن دون علامة تذكر على تحقيق تقدم.
وقال رئيس الوزراء الاثيوبي هيلا مريم ديسالين في ألمانيا يوم الثلاثاء إنه لا يوجد التزام سياسي من الجانبين
(رويترز)
هاجل ينفي ان تكون استقالته بسبب خلافات مع اوباما
قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل يوم الخميس إن استقالته الاسبوع الماضي لم تكن بسبب "خلافات كبيرة" مع الرئيس باراك أوباما نافيا ما تردد بانه أقيل أو استقال لسوء ادارة من جانب البيت الأبيض.
وقال هاجل في اول تصريحات علنية بشأن استقالته في 24 نوفمبر تشرين الثاني إنه قرر ترك منصبه بعد أن استخلص من عدة محادثات مع الرئيس بأن الوقت قد حان الان لاجراء تغيير في قيادة وزارة الدفاع.
وأضاف هاجل "كان قرار مشترك استند إلى المناقشات التي اجريناها" موضحا ان المحادثات لم يشارك فيها اي من المساعدين.
وقال "لا اعتقد ان في حالات كهذه يوجد قرار مهيمن أو حاسم ما لم تكن هناك بعض المسائل الواضحة والتي لم تكن بين اي منا."
وتابع انه كانت هناك دائما خلافات حول قضايا صغيرة مثل الاسلوب والسرعة والنهج لكنه قال إنه يعتبر أوباما صديقا "ولم تكن هناك خلافات كبيرة في اي من المجالات الرئيسية."
ويتولى هاجل وهو جمهوري منصب وزير الدفاع منذ فبراير شباط 2013. وقدم استقالته بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس والتي تفوق فيها الجمهوريون على الحزب الديمقراطي المنتمي اليه أوباما وباتوا يسيطرون على مجلسي الكونجرس.
ونسب إلى مصادر لم يتم الكشف عن هويتها قولها إن هاجل اقيل وانه عبر في احاديث غير رسمية عن شعوره بالاحباط من الاستراتيجية التي تنتهجها ادارة أوباما في سوريا والعراق وتهميشه.
وقال هاجل "شخصان فقط يعرفان ما قيل. الرئيس وأنا." ونفى "كل التكهنات وكل ما يحاول "الاذكياء" معرفته
(رويترز)
الحكم على ألماني متهم بالقتال في صفوف الدولة الاسلامية الجمعة
سيصدر قضاة يوم الجمعة حكمهم على ألماني متهم بالقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في أول قضية من نوعها في ألمانيا حيث ينتظر عشرات ممن يشتبه انهم جهاديون المحاكمة.
ويطالب الادعاء بالسجن لمدة اربع سنوات وثلاثة اشهر على المتهم البالغ من العمر عشرين عاما ويعرف باسم كريشنك بي الذي ولد في ألمانيا لاب وام من كوسوفا. ويقول ممثلو الادعاء إن المتهم امضى ستة اشهر في سوريا العام الماضي في القتال وتلقى تدريبا على ايدي متشددين.
ويقول محامي المتهم إنه ذهب لسوريا لمساعدة السوريين الذين يحاولون الاطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وأوضح القضاة خلال المحاكمة التي استمرت شهورا انهم قد تأخذهم الرأفة بالمتهم اذا تعاون مع السلطات.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة في سوريا والعراق وقطع رؤوس معتقلين غربيين وقتل الكثير من غير المسلمين وأعلن خلافة تحكمها الشريعة الاسلامية في قلب الشرق الاوسط.
وتقول السلطات الألمانية إن حوالي 550 ألمانيا انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وإن قرابة 60 منهم قتلوا. ومن المعتقد أن 180 مقاتلا عادوا إلى ألمانيا. ويحقق مدعون بشأن حوالي 300 اخرين
(رويترز)
أمريكا وبريطانيا تتعهدان بدعم أفغانستان مع انسحاب القوات الأجنبية
تعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الخميس بدعم حكومة الوحدة الجديدة بقيادة الرئيس أشرف عبد الغني مع انسحاب القوات الأجنبية المقاتلة من البلاد بعد حرب استمرت 13 عاما أطاحت بحكومة حركة طالبان.
وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إن إدارة الرئيس أشرف عبد الغني الجديدة اتخذت بالفعل خطوات لمكافحة غسل الاموال والفساد منذ توليها السلطة في سبتمبر ايلول في اول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان.
وسعى عبد الغني - الذي شكل مع منافسه السابق في انتخابات الرئاسة عبد الله عبد الله إدارة لاقتسام السلطة بعد عدة أشهر من المشاحنات بشأن نتائج الانتخابات - الى طمأنة الحلفاء الى انه سيواجه الفساد المستشري ويمنع سرقة أموال المساعدات.
وقال كيري في تصريحات في بداية مؤتمر بشأن أفغانستان في لندن "نحن واثقون من أن السياسات التي أوجزها الرئيس عبد الغني ورئيس السلطة التنفيذية عبد الله ستثمر مزيدا من الاستقرار والرفاهية لافغانستان."
وأضاف "هذه لحظة تحول غير عادية والامكانيات هائلة للغاية."
وأطاح غزو قادته الولايات المتحدة في عام 2001 لأفغانستان بحكومة حركة طالبان الاسلامية التي منحت ملاذا لتنظيم القاعدة. لكن مع استعداد معظم القوات القتالية الاجنبية للرحيل تخوض القوات المحلية معارك مع متمردي طالبان.
وقال عبد الغني في المؤتمر الذي لا يتوقع ان يجمع مساعدات جديدة "دعوا أصدقاءنا يحتفلون ودعوا المنتقدون يلاحظون ان التاريخ لن يتكرر واننا تغلبنا على الماضي ونواجه المستقبل بوحدة تامة وبثقة."
وأضاف "نأمل ألا نحتاج على الاطلاق الى دعم قتالي مباشر لان آخر شيء نريده هو مزيد من الحرب."
وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على أهمية مواجهة الفساد قائلا ان الشركات ستستثمر فقط اذا أمكن لأفغانستان ان تبني مؤسسات قوية يمكن محاسبتها.
وأكد بيان صدر في ختام المؤتمر على التعهدات التي وعد بها المانحون في اجتماع عقد في طوكيو عام 2012 والتي تبلغ 16 مليار دولار على مدى أربع سنوات لكنه أكد أيضا ان أفغانستان لن تتمكن من مواجهة التحديات بالاعتماد على الايرادات المحلية فقط.
وقال كيري إن مؤتمر لندن لم يكن الهدف منه أبدا إعلان تعهدات بمساعدات جديدة لافغانستان وانما للاستماع من القادة الافغان عن رؤيتهم للمضي قدما بالبلاد.
وأضاف انه يمكن - من خلال التقدم السياسي والاصلاحات - تشجيع المانحين كي يتعهدوا في وقت لاحق بتقديم مزيد من المساعدات.
وقال كيري سيكون هناك بالتأكيد بعض الجهود لزيادة المساهمات بمرور الوقت". لكن الهدف هو ان يكون لأفغانستان اقتصاد يتمتع باكتفاء ذاتي.
وبعد أيام من توليه الرئاسة وقع عبد الغني اتفاقية أمنية ثنائية جديدة مع الولايات المتحدة وهو اجراء رفض سلفه حامد كرزاي ان يفعله. وتحدد الاتفاقية الشروط التي تبقى بمقتضاها القوات الامريكية في أفغانستان.
وقال كيري "نحن ملتزمون بضمان ألا تستخدم أفغانستان مرة اخرى ملاذا آمنا يمكن للارهابيين ان يهددوا منه المجتمع الدولي."
وفي ذروة التدخل الامريكي في عام 2011 كان يوجد نحو 100 ألف جندي أمريكي في أفغانستان .
وبداية من العام القادم من المتوقع أن يبقى نحو 8000 جندي أمريكي الى جانب 4000 جندي أجنبي آخرين في أفغانستان في اطار مهمة تدريب يقودها حلف شمال الاطلسي. وسيتولى نحو 1800 أمريكي مهمة لمكافحة الارهاب.
(رويترز)
مسلمون ومسيحيون يدعون في روما الى محاربة التطرف الاسلامي من خلال التعليم
دعا اربعة مسؤولين كبار، كاثوليكي وانغليكاني وسني وشيعي، الخميس من روما الى محاربة التطرف الاسلامي والتعصب الديني من خلال التعليم والتعاون بين منظمات غير حكومية مسلمة ومسيحية في مناطق الازمات.
ووقع المسؤولون الاربعة "نداء للعمل" اثر "قمة مسيحية اسلامية" نظمها في روما الكاردينال الفرنسي جان لوي توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان.
والموقعون الثلاثة الاخرون هم الامير الاردني الحسن بن طلال راعي الحوار بين الاسلام والمسيحية، واية الله السيد مصطفى المحقق الداماد الاستاذ في جامعة بهشتي في طهران وجون برايسون تشين القس الانغليكاني.
وكان البابا فرنسيس، الذي وجه الاحد دعوة الى "كل القادة المسلمين في العالم، سياسيين ودينيين وجامعيين" الى "اعلان رفضهم الصريح" لعنف الجهاديين، استقبل المسؤولين الاربعة الاربعاء.
وقال اية الله المحقق الداماد ان "الواجب الاساسي للمسؤولين الدينيين هو العمل على ازالة هذه الوجوه البغيضة" التي الصقتها بالاديان تنظيمات مثل الدولة الاسلامية والقاعدة وغيرها من الجماعات المماثلة.
الامير حسن طالب باحترام "مبدأ عدم الغصب في المجال الديني" مقترحا انشاء "هيكلية" مشتركة تتيح "التعبير عن الاختلافات بصورة حضارية".
واعلن الاربعة رغبتهم في تنمية تعليم الشباب وتعريفهم بمختلف الاديان والزيارات المشتركة لمناطق النزاعات وانشاء شبكة من التعاون المؤسسي بين منظمات غير حكومية مسلمة ومسيحية.
وعقدت قمتان اخريان من النوع نفسه في واشنطن وبيروت ومن المقرر عقد قمة رابعة في طهران عام 2015 او عام 2016.
واشاد المونسيور توران في تصريح لفرانس برس ب"التعبئة" المتزايدة للمسلمين ضد "الهمجية وليس التطرف فقط".
وقال "فعلنا كل ما ينبغي لحثهم" مضيفا "يجب ان نكون جميعا مؤمنين ومواطنين وليس مؤمنين او مواطنين".
وكان شيخ الازهر احمد الطيب دان الاربعاء "الجرائم البربرية" التي يرتكبها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وذلك في مؤتمر دولي ينظمه الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب.
وقال الطيب ان تنظيمات وفصائل مسلحة "ترتكب هذه الجرائم البربرية النكراء تدثرت بدثار هذا الدين الحنيف واطلقت على نفسها اسم +الدولة الاسلامية+ في محاولة لتصدير صورة اسلامهم الجديد المغشوش".
(فرانس برس)
33 قتيلا في هجمات في بغداد وكركوك
قتل 18 شخصا الخميس في هجوم في حي تقطنه غالبية من الاكراد في مدينة كركوك، بينما اسفر هجومان اخران عن مقتل 15 شخصا في حي شيعي في بغداد.
ففي شمال مدينة كركوك (شمال)، انفجرت سيارة مفخخة امام مقهى في شارع مكتظ من حي الشورجة ذات الغالبية الكردية.
واعلن عقيد في الشرطة ان الانفجار وقع "في شارع مكتظ جدا يضم مطاعم ومحلات والاضرار جسيمة"، مشيرا الى سقوط 18 قتيلا و22 جريحا. واكد صباح محمد امين المسؤول الطبي في محافظة كركوك صحة هذه الحصيلة.
وفي شمال بغداد، اعلنت مصادر طبية وامنية ان 15 شخصا على الاقل قتلوا وجرح 47 اخرون الخميس في انفجار سيارتين مفخختين في شوارع مكتظة في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في بغداد والتي تستهدفه الهجمات بصورة مستمرة.
ووقع الانفجاران حوالى الساعة 18,30 (15,30 ت غ) على مقربة من اسواق يرتادها الكثير من الناس عموما ولا سيما مساء الخميس.
واسفر احد الانفجارين عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل و25 جريحا، في حين اسفر الثاني عن قتل ستة اشخاص وجرح 12 اخرين، كما افاد عقيد في الشرطة ومصدر طبي.
والعاصمة العراقية تمزقها هجمات شبه يومية يعلن تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف مسؤوليته عن القسم الاكبر منها.
وكركوك الواقعة على بعد 240 كلم شمال بغداد في منطقة نفطية، لا تتبع منطقة كردستان العراق ذات الحكم الذاتي، لكن القوات الكردية (البشمركة) سيطرت عليها بفعل الامر الواقع مع التقدم الكاسح للجهاديين في تنظيم الدولة الاسلامية هذا الصيف.
وعلى الرغم من وقوعها على مقربة من الجبهة ضد الجهاديين، فان المدينة كانت بمنأى من الهجمات منذ اب/اغسطس عندما اسفر اعتداء ثلاثي استهدف البشمركة خصوصا، عن مقتل 38 شخصا.
وفي الاسابيع الاخيرة، تم طرد الجهاديين من مواقع كانوا يسيطرون عليها في منطقة كركوك منذ بداية هجومهم في حزيران/يونيو.
وشن الجهاديون في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر هجوما كبيرا غرب مدينة كركوك مستهدفين خصوصا المواقع النفطية، لكن المقاتلين الاكراد صدوهم.
وفي هذه المنطقة، يتعرضون باستمرار لقصف طائرات التحالف الدولي المناهض للجهاديين.
(فرانس برس)
القوات العراقية تعثر على جثة قيادي في تنظيم الدولة الاسلامية شمال شرق بغداد
عثرت قوات الجيش العراقي على جثة القيادي في تنظيم الدولة الاسلامية ابو يحيى المغربي في ناحية جلولاء التي حررتها قوات الامن الاسبوع الماضي من سيطرة التنظيم المتطرف.
وقال مقدم في الجيش العراقي لفرانس برس الخميس ان "قواتنا عثرت على جثة الارهابي ابو يحيى المغربي المسؤول عن خلية تجنيد الانتحاريين في جلولاء والسعدية".
وكانت قوات الامن بمساندة الحشد الشعبي وقوات البشمركة تمكنت من تحرير البلدتين بعد نحو شهرين من احتلالهما من قبل تنظيم الدولة.
والمغربي مسؤول عن تجنيد وتدريب وتوزيع الانتحاريين على قواطع العمليات التي يسيطر عليها التنظيم، بحسب الجيش.
واوضح المسؤول الامني ان "المغربي عثر عليه في احد احياء المدينة ميتا، ويبدوا انه قتل خلال الاشتباكات التي وقعت خلال عملية التحرير".
من جهة اخرى، افاد عقيد في الجيش العراقي عن تفكيك نحو 200 عبوة ناسفة في البلدتين خلال عملية المسح الجارية فيها الى جانب تفكيك اربع سيارات مفخخة".
يشار الى ان عناصر الدولة الاسلامية يعملون على مسك الارض من خلال تفخيخ الشوارع والمنازل في المناطق التي يسيطرون عليها من اجل منع تقدم قوات الامن ونصبها كمائن.
وبعد طرد عناصر التنظيم في السعدية وجلولاء في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، لم يبق للتنظيم اي سيطرة على مدينة او بلدة هناك، وعاد الى معاقله في سلسلة جبال حمرين.
(فرانس برس)
الأزهر للعالم: الإرهابيون حرفوا مفاهيم الإسلام
الشباب يتعرضون لـ «غسل أدمغة ».. واستهداف المسيحيين خروج على الدين
وجه الأزهر الشريف بيانا إلى العالم أمس أكد فيه أن الفِرَقِ والجماعاتِ المُسلَّحةِ والمليشيات الطائفيَّةِ التى استعملت رايات دينيةً، آثمةٌ فكرًا وعاصيةٌ سلوكًا، وأن ترويع الآمِنين، وقتل الأبرياءِ، وانتهاك المقدَّسات الدينية جرائمُ ضد الإنسانية يدينها الإسلام شكلا وموضوعا.
وأكد البيان أن المسلمين والمسيحيين فى الشرقِ إخوةٌ وأصحاب حضارةٍ واحدةٍ وان التعرُّضَ للمسيحيين وأهل الأديان والعقائد الأخرى باصطناع أسبابٍ دِينيَّةٍ وتهجيرَ المسيحيين وغيرِهم من الجماعاتِ الدِّينيَّةِ والعِرقيَّةِ الأخرى جريمةٌ مُستَنكرةٌ، وخُروجٌ على صحيحِ الدِّينِ.
وطالب البيان، العلماء والمراجع الدينية فى العالم العربى والإسلامى بتحمل مسئولياتهم فى إطفاء كل الحرائق المذهبية والعرقية وبخاصة فى البحرين والعراق واليمن وسوريا.
وأكد البيان، الذى صدر فى ختام مؤتمر «الأزهر فى مواجهة التطرف والإرهاب»بالقاهرة أمس بمشاركة نحو 600 من علماء المسلمين من 120 دولة ورؤساء الكنائس الشرقية وممثلين عن بعض الطوائف الأخري، على القواسم الإنسانية والمشتركة بين البشرية وواجب المجتمع الدولى فى مواجهة التنظيمات الإرهابية. وكشف حقيقة الفكر الإرهابى وبراءة الإسلام من العنف والقتل والتكفير، وبين موقف علماء الدين من مفاهيم الجهاد والحاكمية وتغيير المنكر والولاء والبراء وبطلان مزاعم وفتاوى التكفيريين.
واستنكر إقدام بعض المسئولين فى الغرب وبعض مُفكِّريه وإعلاميِّيه باستثمار الجماعاتِ المُخالفةَ للافتراء على الإسلامِ شِرعةً ومِنهاجًا، ودعا إلى لقاءٍ حواريٍّ عالميٍّ للتعاون على صِناعةِ السلامِ وإشاعةِ العدلِ، كما دعا العالم العربى إلى تنظيم وتطوير آليات التعاون بما يحقق الاستقرار والأمن والازدهار.
ووجه المشاركون فى أعمال المؤتمر الشكر لمصر رئيسًا وحكومةً وشعبًا، على مبادرتها بالدعوة إلى هذا المؤتمر الجامع، معربين عن أملهم فى أداء دورها الرائد فى مكافحة الإرهاب وفى صيانة أسس العيش المشترك. وإلى نص البيان :
يُواجِه العالمُ العربيُّ حالةً غير مسبوقةٍ من التوترِ والاضطرابِ نتيجةَ ظهورِ حركاتٍ متطرفةٍ تعتمدُ الإرهابَ أداةً لتنفيذِ مآربِها؛ فقد تعرَّضَ مواطنون آمِنون إلى الاعتداءِ على كراماتِهم الإنسانيةِ، وعلى حقوقِهم الوطنيةِ، وعلى مقدساتِهم الدينيةِ، وجرت هذه الاعتداءاتُ باسمِ الدينِ، والدين منها بَراءٌ.
من أجلِ ذلك كان لا بُدَّ للأزهرِ الشريفِ بما يُمثِّلُه من مرجعيةٍ دِينيةٍ للمسلمين جميعًا أن يأخُذَ المبادرةَ لتحديدِ المفاهيمِ وتحريرِ المقولاتِ التى أساء المتطرفون توظيفَها فى عمليَّاتِهم الإرهابيةِ، وأن يرفَعَ الصوتَ الإسلاميَّ عاليًا ضدَّ التطرفِ والغلوِّ وضدَّ الإرهابِ بأشكالِه وأنواعِه كافةً. وبعد يومَيْن من الأبحاثِ والمناقشاتِ انتهى المُجتمِعون إلى إصدارِ بيانٍ توافَقُوا على تسميتِه بيانَ الأزهرِ العالمي، وفيما يلى نصُّه:
أوَّلاً: إنَّ كلَّ الفِرَقِ والجماعاتِ المُسلَّحةِ والمليشيات الطائفيَّةِ التى استعملت العنفَ والإرهابَ فى وجه أبناء الأمةِ رافعة زورًا وبهتانًا راياتٍ دينيةً، هى جماعاتٌ آثمةٌ فكرًا وعاصيةٌ سلوكًا، وليست من الإسلامِ الصحيحِ فى شيءٍ، إنَّ ترويعَ الآمِنين، وقتلَ الأبرياءِ، والاعتداءَ على الأعراضِ والأموالِ، وانتهاكَ المقدَّساتِ الدينيةِ - هى جرائمُ ضد الإنسانيَّةِ يُدِينها الإسلامُ شكلًا وموضوعًا، وكذلك فإنَّ استهدافَ الأوطانِ بالتقسيمِ والدولِ الوطنيةِ بالتفتيتِ، يُقدِّم للعالم صورةً مشوهةً كريهةً من الإسلام. من أجلِ ذلك فإنَّ هذه الجرائمَ لا تتعارَضُ مع صحيحِ الدِّين فحسب، ولكنَّها تُسيء إلى الدِّين الذى هو دين السلام والوحدة، ودِين العدل والإحسان والأُخوةِ الإنسانيةِ.
ثانيًا: التأكيدُ على أنَّ المسلمين والمسيحيين فى الشرقِ هم إخوةٌ، ينتمون معًا إلى حضارةٍ واحدةٍ وأمةٍ واحدةٍ، عاشوا معًا على مدى قُرون عديدة، وهم عازِمون على مُواصلةِ العيشِ معًا فى دولٍ وطنيةٍ سيِّدةٍ حُرةٍ، تُحقِّقُ المساواةَ بين المواطنين جميعًا، وتحترمُ الحريَّات. إنَّ تعدُّدَ الأديانِ والمذاهب ليس ظاهرة طارئة فى تاريخنا المشترك، فقد كان هذا التعدد وسيبقى مصدرَ غنى لهم وللعالم، يَشهدُ على ذلك التاريخ.
إنَّ علاقاتِ المسلمين مع المسيحيين هى علاقاتٌ تاريخيَّةٌ، وتجربةُ عيشٍ مُشتَرك ومُثمِر، ولدينا تجاربُ يُحتَذى بها فى مصرَ وفى العديد من الدول العربية الأخرى جرَى تطويرُها باتجاه المواطنة الكاملة حقوقًا وواجبات، ومن هنا فإنَّ التعرُّضَ للمسيحيين ولأهل الأديان والعقائد الأخرى باصطناع أسابٍ دِينيَّةٍ هو خُروجٌ على صحيحِ الدِّينِ وتوجيهاتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وتنكرٌ لحقوقِ الوطنِ والمواطنِ.
ثالثا: إنَّ تهجيرَ المسيحيين وغيرِهم من الجماعاتِ الدِّينيَّةِ والعِرقيَّةِ الأخرى جريمةٌ مُستَنكرةٌ، نُجمِع على إدانتِها؛ لذلك نُناشد أهلَنا المسيحيين التجذُّرَ فى أوطانهم، حتى تزولَ موجةُ التطرُّفِ التى نُعانى منها جميعًا، كما نُناشِدُ دولَ العالم استبعادَ تسهيلِ الهجرةِ من جدولِ المُساعداتِ التى تُقدِّمُها إليهم، فالهجرةُ تُحقِّقُ أهدافَ قُوَى التهجيرِ العُدوانيَّةِ التى تستهدفُ ضربَ دولِنا الوطنيَّة وتمزيق مجتمعاتِنا الأهليَّة.
رابعًا: إنَّ بعضَ المسئولين فى الغرب وبعض مُفكِّريه وإعلاميِّيه يَستثمِرونَ هذه الجماعاتِ المُخالفةَ لصحيحِ الدِّينِ لتَقديمِ صُوَرٍ نمطيةٍ يَفتُرون فيها على الإسلامِ شِرعةً ومِنهاجًا. ولمُواجهة هذه الظاهرةِ السلبيةِ يُطالب المؤتمرُ المنصِفين من مُفكِّرى الغربِ ومُسئولِيه تصحيحَ هذه الصُّوَرِ الشريرةِ وإعادة النظَرِ فى المواقف السلبيَّة، حتى لا يُتَّهم الإسلامُ بما هو بَراء منه، وحتى لا يُحاكَم بأفعالِ جماعاتٍ يَرفُضها الدِّين رفضًا قاطعًا.
خامسًا: يَدعو المؤتمرُ إلى لقاءٍ حواريٍّ عالميٍّ للتعاون على صِناعةِ السلامِ وإشاعةِ العدلِ فى إطارِ احترامِ التعدُّدِ العقديِّ والمذهبيِّ والاختلافِ العُنصري، والعملِ بجدٍّ وإخلاصٍ على إطفاء الحرائقِ المُتعمَّدةِ بدلاً من إذكائِها.
سادسًا: لقد تعرَّض عددٌ من شباب الأُمَّةِ ولا يَزالُ يَتعرَّضُ إلى عمليَّةِ «غسل الأدمغة»من خِلال الترويجِ لأفهامٍ مغلوطةٍ لنصوصِ القُرآن والسُّنَّة واجتهادات العُلمَاء أفضت إلى الإرهاب، ممَّا يُوجِبُ على العلماء وأهلِ الفكر مسئوليَّة الأخذ بأيدى هؤلاء المُغرَّرِ بهم من خِلال برامجِ توجيهٍ، ودوراتِ تثقيفٍ، تكشفُ عن الفَهمِ الصحيحِ للنصوصِ والمفاهيمِ؛ حتى لا يَبقوا نهبًا لدُعاة العُنفِ، ومُروِّجى التكفير.
ومن هذه المفاهيمِ مفهومُ الخِلافة الراشدةِ فى عصر صحابةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. فقد كانت تنظيمًا لمصلحةِ الناسِ غايتُه حِراسةُ الدِّين وسِياسة الدُّنيا، وتحقيقُ العدلِ والمُساواة بين الناسِ، فالحكمُ فى الإسلام يَتأسَّسُ على قِيَمِ العَدلِ والمُساواةِ وحِمايةِ حُقوق المُواطنة لكلِّ أبناءِ الوطن بلا تمييزٍ بسببِ اللونِ أو الجنسِ أو المعتقدِ، وكلُّ نظامٍ يُحقِّقُ هذه القيمَ الإنسانيةَ الرئيسةَ هو نظامٌ يكتسبُ الشرعيَّةَ من مصادر الإسلام. ومن المفاهيمِ المحرفة أيضًا مفهوم الجهاد، ومعناه الصحيح فى الإسلام هو أنه ما كان دفاعًا عن النفس وردًّا للعدوان، وإعلانُه لا يكون إلا من ولى الأمر وليس متروكا لأى فرد أو جماعة مهما كان شأنها.
سابعًا: دعوة دول العالم العربى إلى تنظيم تعاونها وإلى تطوير آليات هذا التعاون بما يحقق الاستقرار والأمن والازدهار. ولو أن هذه الدول أقامت سوقًا اقتصاديًّة وتجارة واتحادًا جمركيًّا، ودفاعًا مشتركًا لَـتَحقَّقت مُقوِّمات التضامُن والتكامل فى إطار دائرة واحدة تجمع الدول الوطنية المتعددة فى استراتيجية موحدة تحميها وتحتمى بها.
ثامنًا: يطالب المؤتمر بقوة العلماء والمراجع الدينية فى العالم العربى والإسلامى أن يتحملوا مسئولياتهم أمام الله والتاريخ فى إطفاء كل الحرائق المذهبية والعرقية وبخاصة فى البحرين والعراق واليمن وسوريا.
تاسعًا: إدانة الاعتداءات الإرهابية التى تقوم بها القوات الصهيونيَّة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، خاصة فى القدس الشريف، التى تستهدف الإنسان الفلسطينى المسلم والمسيحى على حد سواء، كما تستهدف المساجد والكنائس وبخاصة المسجد الأقصى الذى بارك الله حوله، ويناشد المجتمعون المجتمع الدولى التدخل بفاعلية ومسئولية لوضع حد لهذه الاعتداءات الآثمة وإحالة مرتكبيها إلى محكمتى العدل والجنايات الدوليتين.
عاشرًا: إن المؤتمر يؤكد أن الشرق بمسلميه ومسيحييه يرى أن مواجهة التطرف والغلو وأن التصدى للإرهاب أيا كان مصدره وأيا كانت أهدافه هو مسئوليتُهم جميعًا.
(الأهرام)
بينهم القرضاوى وغنيم
إدراج 42 من قيادات الإخوان بالنشرة الحمراء للإنتربول لضبطهم
أعلن اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن، العام فى تصريحات خاصة لـ «الأهرام» أن الإنتربول المصرى نجح لأول مرة،
بعد مفاوضات مع الإنتربول الدولى خلال مؤتمره العام فى فرنسا، فى وضع ٤٢ من قيادات الإخوان الهاربين، على رأسهم يوسف القرضاوى ووجدى غنيم بالنشرة الحمراء بجميع دول العالم، وذلك تمهيدا لاستعادتهم فى القضايا المتهمين فيها والمحكوم عليهم بها.
وقال مدير قطاع الأمن العام إن ذلك يعد انتصارا للسياسة المصرية والأمن العام الذى تمكن من تغيير موقف أعضاء المنظمة الدولية، التى رفضت عقب ثورة ٣٠ / ٦ وضع أى عنصر من عناصر الإخوان بالنشرة الحمراء وملحقاتها، إلا أن رجال الإنتربول المصرى أكدوا لأعضاء الإنتربول الدولى أن جميع الأحكام الصادرة ليست مسيسة وأن المتهمين يحاكمون أمام قاضيهم الطبيعي، وأن القضاء المصرى مستقل ولا يخضع لأى ضغوط، وهو ما ساهم فى موافقة جميع أعضاء المنظمة على تغيير الموقف السابق تجاه مصر وتجاه الهاربين من رموز وقيادات الإخوان الموجودين بالعديد من دول العالم.
وأضاف اللواء سيد شفيق أنه بموجب ذلك سوف نستطيع استعادة هؤلاء الهاربين بعد موافقة الإنتربول الدولى من الدول الموجودين بها، ومن المنتظر خلال الأيام المقبلة أن يأتى هذا الاتفاق بثماره، وتتم استعادة هؤلاء الهاربين وعلى رأسهم يوسف القرضاوى ووجدى غنيم.
وأكد مدير قطاع الأمن العام أن هذا الانتصار السياسى والأمنى لمصر فى المحافل الدولية وضعها فى موضعها الصحيح، وأكد بما لا يدع مجالا للشك أن العناصر الإخوانية قد ارتكبت بالفعل جرائم ضد المواطنين المصريين والأمن المصري، وأن الأحكام الصادرة ضدهم هى أحكام لا دخل لأى جهة فيها سوى ضمير القاضى والقرائنالدالة على ارتكابهم لتلك الأفعال. وأوضح أن فريق الإنتربول المصري، الذى كان يرأسه اللواء جمال عبد البارى والوفد المرافق، له بذلوا جهودا مضنية فى إقناع كافة الجهات بالمنظمة الدولية بحقيقة أوضاع المتهمين وهو ما جعلهم يضعون تلك العناصر بالنشرة الحمراء بعد الرفض المستمر خلال الفترات السابقة، وذلك خلال المؤتمر الرسمىللإنتربول الذى يعقد كل عام فى دولة من دول العالم، وأنه هذه المرة كان فى فرنسا، موضحا أن معظم أعضاء الإنتربول أكدوا تعاطفهم مع المصريين خاصة بعد العمليات الإرهابية التى توجه ضد قوات الجيش والشرطة، مما أوضح أن تلك العناصر تدعم الإرهاب.
وعلى جانب آخر أكد اللواء سيد شفيق أن الدعوة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخاصة بشباب الألتراس تجد قبولا من جميع فئات الشعب، موضحا أن وزارة الشباب والرياضة هى المعنية بإجراء تلك اللقاءات، وأن وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية لو دعيت لها فإنها سوف تلبى الدعوة، خاصة أن جميع هؤلاء الشباب هم أبناء مصر، وأن حداثة سنهم تجعلهم يقدمون على بعض الأفعال إلا أننا نحتوى هؤلاء الشباب من أجل مصلحة مصر.
وأضاف أن وزارة الشباب بدأت بالفعل ترتيب تلك اللقاءات مع هؤلاء الشباب، وأن ذلك يتطلب منهم الالتزام التام عند ذهابهم إلى المدرجات لأنه لن يسمح بدخول شماريخ أو ألعاب نارية إلى المدرجات، لأن هذا نظام عام يطبق على الجميع بكل قوة وصرامة، حتى لا يحدث ما يعكر الصفو داخل المدرجات، وأن قوات الأمن تتولى تأمين جميع الأندية والاستاد الذى تقام فيه المباريات، مطالبا شباب الألتراس بالالتزام والرقي، كما نشاهد ذلك فى جميع بلدان العالم، وأن يتخلى هؤلاء الشباب عن معاداة أجهزة الأمن المستمرة، لأننا لسنا فى عداء مع أحد وهم جميعا أبناؤنا.
(الأهرام)
مقتل إرهابى وتدمير 20بؤرة و3خزانات وقود بسيناء
لجنة متخصصة برفح لدراسة اخلاء 500 متر إضافية.. واستئناف الدراسة الأحد
يواصل الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع قوات الأمن بشمال سيناء ضرباتها المتتالية للعناصر الإرهابية حيث تمكنت من تصفية أحد العناصر الارهابية بعد مطاردته بمزارع قرية «قبرعمير» جنوب الشيخ زويد، أثناء قيامه بإخفاء 3 عبوات ناسفة خلف شجرة علي الطريق.
وأوضح مصدر امني بشمال سيناء، أنه بفحص الأشياء التي قام التكفيري بإخفائها خلف الشجرة، تبين أنها عبارة عن 3 عبوات ناسفة مجهزة، مشيرا الي تمكن القوات المسلحة من تدمير 20 بؤرة (17 عشة و3 منازل) وتدمير 3 خزانات وقود للارهاربيين،كما تمكنت القوات من ضبط 5 سيارات وجار فحصها بمعرفة الأجهزة الأمنية المختصة، واشار المصدر إلي أنه تم تفجير عبوة ناسفة في منطقة المدفونة برفح واضاف انه تم تفكيك عبوة ناسفة في منطقة جوز أبو رعد برفح.
وفي اطار حماية الحدود الشرقية برفح واخلاء منازل المواطنين المقيمين في نطاق المنطقة لمسافة 500 متر اخري وصلت إلي مدينه رفح لجنه علي متخصصة من الخبراء تضم مهندسين زراعيين ومهندسين من الإسكان في حصر الزراعات الموجودة بمساحة 500 متر جديدة تضاف إلي المنطقة العازلة لتصبح كيلو متر كاملة وقامت اللجنة بحصر المصالح الحكومية الواقعة في نطاق المنطقة ال500 متر وذلك لاعداد تقريرا موسعا لعرضه علي مجلس الوزراء وبحث توفير أماكن بديلة لتواصل عملها من خلالها لخدمة المواطنين ومن الجدير بالذكر انه من ضمن المصالح الحكومية الواقعة في نطاق 500 متر هي التضامن الاجتماعي والتموين والطب البيطري والإدارة الزراعية ومجلس المدينة. من جهة اخري صرح اللواء السيد عبدالفتاح حرحور ان المحافظة قررت استئناف الدراسة بمدارس الشيخ زويد ورفح اعتبارا من بعد غد الموافق 7 ديسمبر، وذلك بعد توقفها منذ الحادي والعشرين من شهر نوفمبر الماضي عقب العثور علي قنبلة بجوار احدي المدارس بالشيخ زويد وكذلك لتأمين المدرسين أثناء توافدهم اليومي من المدن الاخري بالمحافظة.
وفي سياق مختلف ومن الناحية الاجتماعية اختتم الدكتور سامي هاشم نائب رئيس جامعة قناة السويس بفرع العريش مهرجان: «يوم في حب مصر» الذي نظمه قسم رعاية الشباب بالكلية تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس، الدكتور حبش النادي عميد كلية العلوم بالعريش، وبحضور الدكتور صلاح مكاوي وكيل كلية التربية بالعريش لشئون التعليم والطلاب والمشرف علي قسم رعاية الشباب، الدكتور عامر صلاح شلقامي وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب، الدكتور حسام الدين سيد أحمد وكيل كلية العلوم لشئون التعليم والطلاب، وأعضاء هيئة التدريس بكليات فرع جامعة قناة السويس بالعريش والطلاب وأكد الدكتور سامي هاشم نائب رئيس جامعة قناة السويس بفرع العريش علي اعتزاز جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالأم الغالية مصر والاستعداد لبذل كل شيء في سبيلها .
وأعلن أنه من خلال المهرجان يرسل برقية دعم وتأييد للمؤسسة العسكرية وقواتنا المسلحة وجهاز الشرطة المدنية، وأننا جميعا ضد الارهاب ونساندهم من أجل القضاء عليه وتحقيق الأمن والأمان علي جميع أرجاء الوطن وخاصة أرض سيناء .
(الأهرام)
«داعش مصر» يزعم اغتيال أمين ومجند شرطة فى رفح
زعم تنظيم الدولة الإسلامية فى سيناء، المعروف بـ«داعش مصر»، أمس، اغتيال أمين شرطة ومجند فى مدينة رفح، وتفجير عبوتين ناسفتين أثناء مرور موكب عسكرى جنوب منطقة الشيخ زويد، وقتل اثنين من أهالى سيناء بزعم تعاملهما مع الجيش، فيما أعلنت الدعوة السلفية فى سيناء وقف حلمتها ضد الفكر التكفيرى بعد تلقى أعضائها تهديدات بالقتل من جانب جماعة أنصار بيت المقدس.
وواصل التنظيم تجنيد الأطفال فى سوريا والعراق وتدريبهم على حمل السلاح والمواجهات العسكرية لضمهم إلى صفوف المقاتلين، ونشر فيديو بعنوان: «تسارع الأشبال على درب القتال»، مساء أمس الأول، استعرض تخريج دفعة عسكرية جديدة من الأطفال، وتناول خضوعهم لتدريبات قتالية، كحمل السلاح، واللياقة البدنية، وكيفية القبض على الأسرى واحتجازهم.
وقالت مواقع جهادية تابعة للتنظيم إن «الدولة الإسلامية» نفذت حد الرجم، للمرة الرابعة، ضد رجل متهم بالزنا، بمدينة البوكمال السورية فى مكان الكنيسة القديمة.
وكان «داعش» قد رجم شاباً يبلغ نحو 20 عاماً، نوفمبر الماضى، ما أدى لوفاته، بعد اتهامه بالعثور على فيديوهات يحملها هاتفه المحمول تظهر ممارسته لأفعال منافية للحشمة، حسب وصف «داعش».
من جهة أخرى، كشف الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، لـ«الوطن»، عن تهديد جماعة أنصار بيت المقدس لأتباع الدعوة فى سيناء باستهدافهم، ما دفعهم لإلغاء حملتهم لمواجهة الإرهاب والفكر التكفيرى، التى أعلنوا عنها فى وقت سابق، متابعاً: «الوضع الأمنى فى سيناء خطير، وأعضاء الدعوة السلفية أصبحوا مهددين بالقتل، ومسئول الدعوة فى رفح تحديداً تلقى تهديداً مباشراً بالقتل، وطالبنا موافقة أمنية على عقد دورات فى المنطقة الغربية فى العريش، ودير العبد، لكن الأمن رفض نظراً للظروف الأمنية غير المستقرة».
(الوطن)
استراتيجيون: «الدوحة» مُلزمة بتسليم قادة «الإرهابية»
اللواء محمد مختار قنديل
أكد خبراء استراتيجيون وعسكريون أن موافقة مصر على الانضمام إلى «اتفاقية الرياض العربية للتعاون القضائى» الخاصة بتنفيذ الأحكام وتسليم المجرمين وتحقيق التعاون الأمنى والقضائى هى مزيد من التحركات المصرية لضمان استقرار الأوضاع بداخلها، ومحاسبة من أجرموا بحق الوطن، مشيرين إلى أنه بمقتضى الاتفاقية تكون دولة قطر ملزمة بتسليم قادة تنظيم الإخوان الموجودين على أراضيها لمحاكمتهم على جرائم الإرهاب والخيانة بحق الوطن.
قال اللواء محمد مختار قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن الانضمام إلى الاتفاقية مزيد من الإلزام للجانب القطرى لتسليم المجرمين الفارين على أراضيها، مردفاً: «لكن الأهم التنفيذ؛ فهناك اتفاقات عربية وقرارات تلزمها بتسليم قادة جماعة الإخوان الإرهابية، بيد أن (الدوحة) لا تلتزم بها بكل أسف». وأعرب الخبير العسكرى والاستراتيجى عن تخوفه من تهريب النظام القطرى لعناصر الإخوان المتبقين على أراضيها أو التملص من نصوص الاتفاقية، قائلاً: «من يريد تسليم المجرمين الموجودين على أراضيه سيسلمهم، ومن لا يريد سيهربهم أو سينظر فى طريقة لعدم الالتزام».
وعن الالتزام القطرى أمام دول التعاون الخليجى ومصر بالمصالحة العربية التى تم الاتفاق عليها مؤخراً، قال «اللواء قنديل» إن بعض الأنباء تواردت مؤخراً عن أن قناة «الجزيرة» يديرها «الموساد الإسرائيلى» والمخابرات الأمريكية، وأن لديهم القدرة على البث من خارج الأراضى القطرية؛ لذا فإن «الدوحة» قد تهرب من مأزق هجوم القناة المستمر حول هجوم القناة على النظام المصرى من هذا المنطلق، كما قد تهرب من تسليم عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى. أما عن إمكانية اعتبار النظام القطرى أن الجرائم التى يُحاكم عليها عناصر الإخوان بمصر هى «جريمة لها صبغة سياسية»، كما تنص الاتفاقية على أنه يجوز عدم تسليم المجرمين فى تلك الحالة، شدد الخبير الاستراتيجى على أن التنظيم يُحاكم بالقيام بأعمال إرهابية والتحريض عليها، وأن المجرمين الفارين إلى الأراضى القطرية متورطون بتلك الأحداث؛ لذا فإن الاتفاقية تشملهم، ولا تستثنيهم. فيما لفت اللواء محمود منصور، مسئول التدريب الأسبق بالمخابرات العامة القطرية، إلى وجود متغيرات شبه يومية على أسماء الموجودين على أراضى قطر من جماعة الإخوان الإرهابية، مضيفاً: «معظم قادة الإخوان يخرجون منها إلى تركيا عدا القرضاوى ونجله، ومجموعة العاملين بقناة الجزيرة». أضاف مسئول التدريب الأسبق بالمخابرات القطرية أن قطر تعمل مع النظام التركى وفقاً لخطة منظمة لنقل عناصر الإخوان الموجودين على أراضيها إليه وهم «معززون مكرمون»، ويتم توفير سكنهم وإقامتهم وجميع سبل المعيشة إليهم.
(الوطن)
اليوم «مظاهرات الغضب» ضد «براءة مبارك»
تتظاهر اليوم العديد من القوى الثورية والشبابية، فى ميدان عبدالمنعم رياض، تحت شعار «القصاص قادم»، احتجاجاً على براءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ورموز نظامه، فيما أطلقت أحزاب تحالف التيار الديمقراطى حملة شعبية باسم «حاكموهم»، ضد نظام «مبارك»، وأعلنت الأحزاب بدء جمع توقيعات المواطنين لدعم الحملة ورقياً وإلكترونياً.
وقال شريف الروبى، المنسق الإعلامى لحركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، فى مؤتمر صحفى أمس بنقابة الصحفيين، إن القوى الثورية ستبدأ تحركاتها الثالثة عصراً، من أمام مقر «الصحفيين» باتجاه عبدالمنعم رياض، تضامناً مع أهالى الشهداء واستكمالاً لمسار ثورة 25 يناير، وأوضح أنه من المقرر عقد محاكمة شعبية للرئيس الأسبق، ووزير داخليته حبيب العادلى، ليقول الشعب حكمه. وفى سياق متصل، قال عبدالعزيز الحسينى، أمين تنظيم حزب الكرامة، القيادى بالتيار الديمقراطى، لـ«الوطن»، إن نموذج الاستمارة الخاصة بحملة «حاكموهم» أصبح جاهزاً لجمع توقيعات المواطنين فى القاهرة والمحافظات. من جهة أخرى، قالت مصادر إخوانية لـ«الوطن»، إن التنظيم تواصل مع حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، عبر وسطاء، بهدف التنسيق معه خلال المرحلة المقبلة، وتوحيد الصف الثورى، لمواجهة ما وصفته بـ«عودة النظام القديم» بعد براءة الرئيس الأسبق، إلا أن «صباحى» رفض التعاون مع الإخوان بأى شكل، وقال: «طريقكم غير طريقنا وعمرنا ما هنتلاقى».
(الوطن)
مرسي من محبسه: مش عايز أموت.. وهاقول كل حاجه
"مش عايز أموت.. أنا هاقول كل حاجه" كلمات يتمتم بها الرئيس الأسبق محمد مرسي منذ أيام ونقلتها إلى "البوابة" مصادر خاصة، لتوضح الحالة النفسية السيئة للمعزول، بعد علمه بإجالة أوراق متهمي مذبحة قسم كرداسة إلى المفتي، تمهيدًا لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
وكشفت المصادر أن مرسي المتهم في قضايا قتل وتخابر وتحريض على العنف، طلب أكثر من مرة بعض المهدئات، لعدم تمكنه من النوم، خوفًا من مصيره، كما أنه ظل يصرح بكلمات واضحة على الرغم من تشبعها بالبكاء، مثل "أنا ما كنتش رئيس ولا حاجه هما اللي ودوني في داهية.. امضي يا مرسي على الورق.. مضيت القرار.. ده مكتب الإرشاد موافق وقعت أنا عملت كل اللي قالولي عليه، أنا مش هتعدم لوحدي.. أنا وقت الجد هقول.. أنا مش هاستنى لما ألبس البدلة الحمراء ويشنقوني، وديتني في دهية يا شاطر، الله يخرب بيتك يا بديع".
وجاء ذلك بعد أ، وجهت وزارة الداخلية ضربات استباقية إلى أنصار جماعة الإخوان على الشريط الحدودي، وأفشلت ما كانوا يخططون له بتكرار سيناريو 28 يناير وتهريب مرسي من السجن إلى قطر وإعلان عودته رئيسًا لمصر، بحسب ما علمت المصادر من خلال الكلمات التي كان عناصر الإخوان المحبوسين يتبادلونها خلال ترحيلهم.
(البوابة)
"6 إبريل" تعود لحضن "الإخوان"
فجرت حركة 6 إبريل الخلافات مجددًا بين الأحزاب الإسلامية المشاركة فيما يسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية" إذ تصر الحركة على مشاركة التحالف في تظاهراته شرط التخلي عن مطلب عودة الرئيس المعزول محمد مري، وعدم رفع إشارة "رابعة" وهو ما رفضته قيادات التحالف، ووافقت عليه جماعة الإخوان التي وافقت الحركة على شرطها.
وقالت مصادر بـ"دعم المعزول" إن جماعة الإخوان وافقت على شرط "6 إبيل" وطالبت بتأجيل الإعلان الرسمي لحين إقناع باقي أحزاب التحالف التي ترفض مشاركة الحركة الليبرالية في تظاهراتها.
وبحسب المصادر، فإن قيادات الجماعة الإسلامية الهاربين في قطر وتركيا يرفضون التحالف مع "6 إبريل" أو حركة لاشتراكيين الثوريين، وقال سمير العركي، القيادي بالجماعة إن مطلب عودة مرسي للسلطة لا يمكن التنازل عنه فيما رفض محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة التحالف مع "6 إبريل" لأنها خانت الوطن بتأييدها لـ"30 يونيو على حد قوله.
وأشارت المصادر، إلى أن قيادات الجماعة الإسلامية في تركيا عقدوا اجتماعًا أول أمس، وانتهى الاجتماع إلى الانسحاب من تحالف دعم المعزول حال موافقة الإخوان على التحالف مع حركة 6 إبريل.
(البوابة)
القرضاي يحرض على قتل السيسي
علمت "البوابة" أن أسرة مرسي نقلت رسالة شفهية منه إلى نجل الشيخ يوسف القرضاوي تفيد بعزم الرئيس المعزول الاعتراف بالمخطط التفصيل للتخابر مع دول أجنبيه في مقابل عدم الحكم عليه بالإعدام حسب تصوره الشخصي.
ويبدو أن هذه الرسالة أجبرت القرضاوي على إرسال ردف فوري من قطر عبر بيان نشرته صفحات جماعة الإخوان بمواقع التواصل الاجتماعي وبه رسالة ضمنيه إلى مرسي يحاول فيها إثناءه عن الاعتراف بـ30 يونيو ويطلب منه الصمود وتضمن البيان تهديدًا ضمنيًا باغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما دعا أعضاء وأنصار الإخوان وحركة 6 إبريل إلى الاصطفاف والحشد للتظاهر من أجل إسقاط النظام.
(البوابة)