حكم يمهد لإعدام 4 من «الإخوان» في «أحداث مكتب الإرشاد» / الأزهر يكرّس دوره في الحرب الدولية على الإرهاب / قمة الدوحة الخليجية: دعم مصر ومكافحة الإرهاب على رأس الأولويات
الإثنين 08/ديسمبر/2014 - 10:28 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الاثنين 8-12- 2014
حكم يمهد لإعدام 4 من «الإخوان» في «أحداث مكتب الإرشاد»
أحالت محكمة جنايات القاهرة أمس أوراق 4 من أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» على مفتي مصر لاستطلاع رأيه في إعدامهم، بعد إدانتهم بـ «القتل العمد والتحريض عليه ضد المتظاهرين» أمام مقر الجماعة في حي المقطم القاهري خلال تظاهرات 30 حزيران (يونيو) 2013.
وحددت المحكمة أمس 28 شباط (فبراير) المقبل للنطق بالحكم على المتهمين جميعاً في القضية المعروفة إعلامياً باسم «أحداث مكتب الإرشاد». وبين المتهمين الـ13 قيادات في «الإخوان» أبرزها مرشد الجماعة محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي.
والمتهمون الذين أحيلت أوراقهم على المفتي بإجماع آراء هيئة المحكمة هم عبدالرحيم محمد عبدالرحيم ومصطفى عبدالعظيم البشلاوي ومحمد عبدالعظيم البشلاوي وعاطف عبدالجليل السمري.
ويأتي ذلك في وقت أرجأت محكمة جنايات القاهرة إلى الأحد المقبل النظر في محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و35 متهماً من قيادات وأعضاء «الإخوان»، في قضية اتهامهم بـ «التخابر». وجاء قرار الإرجاء لاستكمال الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية، بالاستماع إلى مرافعة دفاع المتهمين مساعد الرئيس السابق للشئون الخارجية عصام الحداد ونجله جهاد.
وكانت هيئة الدفاع عن «الإخوان» استأنفت أمس مرافعتها في القضية. وزعم منسقها العام المحامي محمد الدماطي أن «النيابة وقعت في تناقض مبطل لأمر الإحالة في مسألة القيد والوصف والتكييف القانوني للوقائع محل الاتهام، إذ نسبت إلى المتهمين ارتكاب أفعال يعاقب عليها قانون العقوبات بمقتضى المادة 77 منه والمتعلقة بتوقيع عقوبة الإعدام لمرتكبي جريمة المساس باستقلال البلاد، ثم قامت ببناء الاتهام بناء على نص آخر من القانون المتعلق بتوقيع عقوبة الإعدام عن ارتكاب جريمة التخابر، على نحو يوضح بجلاء أن النيابة لم تتقيد بنص القانون في إسناد الاتهام».
وأردف الدفاع أن «الاتهامات التي أسندت إلى المتهمين جاءت قائمة على الظن والاحتمال، وخلت أوراق التحقيقات مما يقطع بوجود قصد جنائي لارتكاب جريمة». ودفع ببطلان الأدلة المستمدة من تحريات ومضبوطات قطاع الأمن الوطني، استناداً إلى أن «تلك التحريات لم يتم الكشف فيها عن المصادر السرية التي قدمت المعلومات».
واتهم رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق حسن عبدالرحمن بـ «الشهادة الزور في شأن اتهامه الإخوان بارتكاب وقائع التخابر والعنف واقتحام السجون المصرية إبان الثورة»، مشيراً إلى أن تقريراً قدمه عبدالرحمن «ورد فيه أن وقائع اقتحام السجون جرت بمعرفة السجناء وأقاربهم».
وقال إن «الإخوان قدموا للمحاكمات، بسبب أنهم كانوا يتواصلون مع الولايات المتحدة ودول أخرى، وهذا التواصل مع العالم الخارجي يقوم به معظم أفراد الشعب المصري ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وكل العاملين والمهتمين بالشأن السياسي... النيابة العامة انتقت الإخوان فقط وقدمتهم للمحاكمات بغية القضاء على هذا الفصيل السياسي».
وأوضح أن «تقرير عبدالرحمن في شأن حقيقة ما جرى يوم 28 كانون الثاني (يناير) 2011، ورد فيه خروج أعداد غفيرة من المواطنين ليست لهم اهتمامات سياسية بعد صلاة الجمعة، ما يثير الدهشة رغم قطع خدمات الاتصالات، وتصاعد العمليات التخريبية بصورة عشوائية من جانب عناصر خارجة على القانون امتدت إلى مختلف مقار الدولة، خصوصاً مقار وفروع مباحث أمن الدولة ومقار وفروع الحزب الوطني وأقسام الشرطة، وأن هؤلاء الخارجين على القانون هم من البلطجية».
ولفت إلى أن التقرير «جاء فيه أيضاً أن السجون اعتباراً من يوم 28 كانون الثاني، كانت في حال تمرد، وأن ذوي المتهمين والمحبوسين فيها هم من قاموا بمهاجمة السجون، وكانت هناك عناصر من البدو أطلقت النيران على قوات الأمن». وخلص الدفاع إلى أن «تلك المعلومات التي وردت في التقرير تقطع بأن من اقتحم السجون وارتكب أعمال العنف والفوضى، هم عناصر خارجة على القانون وليس جماعة الإخوان».
وقال إن «الإخوان شاركوا في الثورة، ولم يرتكبوا أية أعمال إرهاب أو عنف في مقابل أن معارضي مرسي هم من ارتكبوا أفعالاً مناقضة»، مشيراً إلى أنه «لا يجب اتخاذ لقاء علني دار بين خيرت الشاطر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، قرينة للاتهام بالتخابر، خصوصاً أن اللقاء كان علنياً ومجرد اللقاء لا يعني ارتكاب جريمة». وأشار إلى أنه «ليس من بين المضبوطات المقدمة في القضية أي أدوات تشير إلى صحة الاتهام».
وطعن في صحة التحريات التي أجراها ضابط الأمن الوطني المقدم محمد مبروك الذي تم اغتياله العام الماضي، وشكك في صحتها، مطالباً المحكمة باستبعادها وعدم التعويل عليها، كما طالب المحكمة بتشكيل لجنة تتولى إجراء معاينة لمقر احتجاز مرسي لاشتباهه بالتلاعب في صفة المكان، استناداً إلى تسجيلات صوتية لمسئولين بثتها قناة تابعة لـ «الإخوان» قبل أيام، ونفت النيابة العامة صحتها.
وتدخل ممثل النيابة الحاضر في الجلسة، مؤكداً أن «النيابة العامة خصم شريف في الدعوى العمومية، وفي ما يتعلق بالأسطوانة المدمجة المقدمة من قبل الدفاع إلى المحكمة، والمتضمنة تلك التسجيلات الصوتية المزعومة، فإن كل ما تحتويه هو محل تحقيق بمعرفة النيابة العامة، وهي ليست طرفاً فيها مطلقاً».
وطالب الدفاع بالتحقيق في تلك التسجيلات بمنأى من النيابة العامة، «خصوصاً أن النيابة العامة أصدرت بياناً اتهمت فيه جماعة الإخوان باصطناع تلك التسجيلات». واعتبر أن هذا البيان «جعل من النيابة خصماً في التحقيق»، داعياً المحكمة إلى أن تتولى بنفسها عملية التحقيق في وقائع احتجاز مرسي والتسجيلات الصوتية المزعومة المتعلقة بها.
إلى ذلك، أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس أحمد ثروت عبدالحميد الرفاعي زوج ابنة نائب مرشد «الإخوان» خيرت الشاطر، 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات لاتهامه بـ «دعم أعمال العنف التي تشهدها البلاد والتحريض عليها بتكليف من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان».
وكان المتهم أوقف في مطار القاهرة الدولي عقب عودته من قطر، في ضوء الأمر السابق إصداره من النيابة بضبطه وإحضاره ووضع اسمه على قوائم ترقب الوصول. وأسندت النيابة إليه عدداً من الاتهامات، في مقدمها «الانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها».
والتزم الرفاعي الصمت طوال فترة جلسة التحقيق معه، ولم ينفِ الاتهامات المنسوبة إليه أو يؤكدها. وأمرت النيابة بسرعة فحص وتفريغ محتويات الكومبيوتر المحمول الخاص به وعدد من وحدات التخزين «لبيان ما تحتويه وما إذا كان له صلة بوقائع الاتهام المنسوبة إلى المتهم من عدمه».
(الحياة اللندنية)
تعليق «مفاجئ» لخدمات السفارة البريطانية في القاهرة بعد معلومات عن استهداف مقرها
جون كاسن سفير بريطانيا لدى القاهرة
في إجراء مفاجئ، أعلنت السفارة البريطانية في القاهرة أمس عن تعليق خدماتها العامة، مؤكدة استمرار العمل بمكتب القنصلية العامة في الإسكندرية بشكل طبيعي. وقالت مصادر عاملة بالسفارة أمس إن «القرار يعود لأسباب أمنية».. من دون مزيد من التوضيح حول طبيعة هذه الأسباب أو موعد استئناف العمل بالسفارة، وبينما أكدت الخارجية المصرية أنه «إجراء احترازي»، أكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك معلومات عن خطط لمتطرفين على صلة بتنظيم داعش الإرهابي جرى ضبطهم في مصر أخيرا، لاستهداف مقر السفارة، ما دعا إلى تلك الإجراءات، خاصة في ظل التهديدات الأخيرة التي وجهها التنظيم إلى بريطانيا بتنفيذ عمليات في لندن».
ونشرت السفارة البريطانية على موقعها الرسمي بيانا صباح أمس، تعلن فيه تعليق خدماتها العامة من دون تحديد أسباب التعليق. وأكد البيان أنه جرى وضع تدابير لخدمات عملاء السفارة التي يجري توفيرها إلى أن يتم فتح السفارة، مشددا على أنه لا يمكن للسفارة تسلم طلبات جديدة للحصول على التأشيرات في الوقت الحالي، ومختتما بعبارة: «يرجى عدم الحضور إلى مبنى السفارة».
وأوضح البيان أن مراكز طلبات التأشيرة في القاهرة والإسكندرية ستظل مفتوحة لأمور الاستعلام ولإعادة الجوازات في الحالات التي حصل فيها مقدم الطلب على رسالة بأن جواز السفر متاح للتسلم، مشيرا إلى احتمالية حدوث تأخير في تسليم الجوازات للمتقدمين بطلبات التأشيرة التي تخضع لدراسة، وناصحا بتقديم طلبات تأشيرة الزيارة في أي بلد من البلدان التي لديها مركز طلبات التأشيرة، أما بالنسبة لطلبات التأشيرة الأخرى فينصح بتسليم طلبات التأشيرة في الإمارات أو الأردن.
وحول أسباب تعليق العمل بالسفارة، أكد مصدر بالسفارة أنه جرى اتخاذ قرار غلق السفارة «لأسباب أمنية.. ننشد المصلحة العليا لموظفي السفارة»، مضيفا أن «القرار هو أمر منفصل عن نصائح السفر الأوسع بشأن السفر إلى مصر، التي يمكن الاطلاع عليها على موقع السفارة». وأشار المصدر ذاته إلى «العمل بشكل وثيق مع السلطات المصرية لإيجاد طريقة لإعادة فتح السفارة واستئناف تقديم خدماتنا بأسرع وقت ممكن، وسوف نقدم المزيد من المعلومات حينما يتغير الوضع».
وتنصح الخارجية البريطانية رعاياها منذ فترة بعدم السفر نهائيا إلى محافظة شمال سيناء، كما تنصح بعدم السفر إلى جنوب سيناء ومنطقة الصحراء الغربية المتاخمة لليبيا «إلا للضرورة القصوى»، نظرا لوجود «تهديد مرتفع من الهجمات الإرهابية على مستوى العالم ضد مصالح المملكة المتحدة والرعايا البريطانيين، من الجماعات أو الأفراد، بدافع من الصراع في العراق وسوريا. يجب أن نكون متيقظين في هذا الوقت»، بحسب المذكور على الموقع الرسمي للخارجية البريطانية.
وقال مصدر أمني مصري رفيع لـ«الشرق الأوسط» إن «السفارة البريطانية أخطرت الأجهزة الأمنية المصرية برصد معلومات تتعلق بتهديدات»، رافضا الإجابة عما إذا كانت التهديدات تتعلق بمقر السفارة أو العاملين بها، وكذلك رفض الإفصاح عن مصدر هذه التهديدات، قائلا إن «الأمر قيد البحث، وسنوضح الحقائق في الوقت المناسب».
وأكد المصدر الأمني أن «هناك تشديدات أمنية حول مقر السفارة الواقع قرب ميدان التحرير في وسط العاصمة، لأننا نأخذ أي تحذيرات على محمل شديد الجدية»، مشيرا إلى أن الخدمات الأمنية في هذا المكان على درجة عالية من الاستعداد والتأهب منذ الأسبوع الماضي، في ظل دعوات للتظاهر في محيط الميدان، نظرا لوجود سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال مصدر أمني آخر لـ«الشرق الأوسط» إن «التهديدات تتصل بمعلومات عن استهداف مقر السفارة من قبل متطرفين جرى ضبطهم أخيرا، وهو ما يتزامن مع تهديدات وجهها تنظيم داعش أيضا لبريطانيا من استهداف لندن ذاتها»، موضحا أن التنسيق يجري على أعلى مستوى بين البلدين في هذا الصدد. لكن المصدر رفض توضيح ما إذا كان «هؤلاء المتطرفون» من العائدين من سوريا أو العراق، أو من المنتمين إلى جماعات إرهابية في مصر مثل تنظيم أنصار بيت المقدس الذي بايع «داعش» أخيرا، كما رفضت مصادر بالسفارة التعليق على تلك المعلومات سلبا أو إيجابا.
ولم تشهد السفارة الأمريكية أي تغيرات في عملها اليومي أمس، رغم أنها سبق أن وجهت تحذيرا أوصت خلاله موظفيها بإمعان النظر في تحركاتهم الشخصية والبقاء بالقرب من منازلهم والأحياء التي يقيمون فيها خلال الفترة المقبلة، كما حثت رعاياها الأمريكيين على توخي الحذر.
من جانبها، أوضحت الخارجية المصرية أن القرار الذي اتخذته السفارة البريطانية في القاهرة «هو إجراء أمني احترازي اتخذته السفارة». وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي إن «لكل دولة الحق في اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مقار بعثاتها والأفراد العاملين بها، وذلك وفقا لاتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية والقنصلية»، من دون أن يعلق على طبيعة تلك الأسباب.
يذكر أن السفير البريطاني لدى القاهرة جون كاسن تسلم عمله في 23 أغسطس (آب) الماضي. ويحض كاسن رعايا بلاده على زيارة مصر بوجه عام بعيدا عن «مناطق الخطر».
واشتهر كاسن، الذي يجيد العربية، بنشاطه الكثيف في مصر وتواصله مع المصريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مشاركته الواسعة في عدد كبير من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والخيرية خلال تلك المدة، حتى إنه كثيرا ما شوهد في المواصلات العامة أو مباريات الكرة المصرية، أو في الأسواق والمقاهي العامة في عدد من المدن المصرية من دون حراسة فوق العادة.
(الشرق الأوسط)
الأزهر يكرّس دوره في الحرب الدولية على الإرهاب
يعكف مئات من علماء الأزهر في مصر على تشكيل لجان عدة سيُعهد إليها تنفيذ توصيات مؤتمر «الأزهر في مواجهة التطرف والإرهاب» الذي اختتم في القاهرة الخميس الماضي بمشاركة 700 رجل دين وشخصية عامة يمثلون 120 دولة، وأصدر «بيان الأزهر العالمي» الذي تضمن توصيات عدة لمجابهة موجة التطرف التي تعصف بالشرق.
وكشف لـ «الحياة» وكيل الأزهر عبدالله شومان أن علماء الأزهر يعكفون الآن على كتابة «وثيقة الأزهر» التي ستتضمن رداً فقهياً وشرعياً على دعاوى «التكفيريين والمتشددين»، وأنها ستصدر في غضون أيام.
وأوصى مؤتمر الأزهر بعقد «لقاء حواري عالمي للتعاون على صناعة السلام وإشاعة العدل في إطار احترام التعدد العقدي والمذهبي والاختلاف العنصري». وحض العلماء على «الأخذ بأيدي الشباب المغرر بهم» من خلال برامج توجيه ودورات تثقيف تكشف الفهم الصحيح للنصوص والمفاهيم. وطالب العلماء والمراجع الدينية بتحمل مسئولياتهم في «إطفاء كل الحرائق المذهبية والعرقية، وبخاصة في البحرين والعراق واليمن وسورية».
وقال شومان لـ «الحياة» إن شيخ الأزهر أحمد الطيب يعقد اجتماعات متتالية مع المسئولين عن الدعوة والتعليم في الأزهر من أجل «تحويل توصيات المؤتمر إلى برامج عمل تنقل آراء العلماء من حيز البيانات إلى التنفيذ على أرض الواقع». وأوضح أنه في ما يتعلق بالجانب المحلي، فإن الأزهر يعمل على «تخفيف حدة التوتر، وإنهاء العنف في جامعة الأزهر»، لافتاً إلى هدوء الأوضاع إلى حد كبير فيها، حتى أنها شهدت قبل أيام مسيرات مؤيدة للحكم ولشيخ الأزهر.
ولفت إلى أن «رئيس قطاع المعاهد الدينية تسلم توصيات المؤتمر لتنفيذها في ما يخص التعليم قبل الجامعي، والأمين العام لمجمع البحوث المسئول عن الدعوة والوعظ، سينفذها من خلال قوفل كثيرة جداً ستطوف البلاد في المرحلة المقبلة».
لكن شومان شكا تجاهل الإعلام نشاط الأزهر في ما يخص مجابهة انتشار الفكر المتشدد، لافتاً إلى أن الأزهر نفذ في الشهر الماضي حملة «حب الوطن من الإيمان التي شارك فيها آلاف الوعاظ وطافت كل أرجاء مصر لتفنيد دعاوى التشدد والإرهاب».
وفي ما يخص دور الأزهر في الحرب الدولية ضد الإرهاب، أوضح شومان أن الأزهر بصدد إصدار «وثيقة الأزهر» في غضون أيام، وستكون نابعة من توصيات مؤتمر «الأزهر في مواجهة التطرف والإرهاب»، وستكون تلك الوثيقة شبيهة بوثيقة الأزهر التي أصدرت قبل سنوات لنبذ العنف والتطرف، لكن ستزيد عليها المستجدات الجديدة، إذ «لم تتصدَ الوثيقة الأولى لأفكار «داعش» ولا لعنف الإخوان».
وأضاف: «ستعالج الوثيقة كل تلك القضايا وتضع كلمة فصل فيها... الوثيقة ستبيّن الحكم الشرعي في الجماعات المغرضة كي يحذرها الناس». وقال إن «توصيات المؤتمرات عادة ما تذوب ما لم تتحول إلى برامج عمل، لكن الوثائق أبقى وأوضح... صياغة الوثيقة ستأخذ وقتاً لأنها ستكون محكمة جداً وستطلق رسائل غاية في القوة ضد هؤلاء التكفيريين».
وأوضح أن شيخ الأزهر الذي يترأس «مجلس حكماء المسلمين» وجّه بإرسال توصيات المؤتمر الأخير إلى المجلس، كي يتم تشكيل «فريق من العلماء من خلال المجلس للتحرك في بعض الدول للقاء المرجعيات الدينية فيها ومنها المرجعيات الشيعية لعلاج حالات الاحتقان بين الطوائف والمذاهب»، لافتاً إلى أن «هناك نية لجمع المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي كله بالتنسيق مع الجهات المسئولة من السياسيين للبحث في كيفية التصدي للفكر المتشدد... الآن نبحث في كيفية عقد هذا اللقاء وتوقيته لأن التشدد بات خطراً يتحتم على الجميع المشاركة في مواجهته».
وكان مسئولون كبار أكدوا أن مصر ستشارك في الحرب الدولية ضد «داعش» من خلال دور الأزهر في «المعركة الفكرية» ضد التشدد والتطرف. وشنّ شيخ الأزهر مراراً هجوماً حاداً على تنظيم «الدولة الإسلامية» والسياسات الغربية في دول الشرق، ودعا في افتتاح المؤتمر التحالف الدولي ضد «داعش» إلى تكثيف ضرباته للتنظيم. وأوضح شومان أن المؤسسة الدينية في مصر «منشغلة بفك الارتباط بين الأفكار المتشددة وبين الإسلام».
وتكفّلت دار الإفتاء في مصر بالرد على الحجج الفقهية والشرعية التي يوردها المتشددون لتبرير القتل والعنف، ومحاولة إلصاقه بالشريعة الإسلامية، فأنشأت الدار أخيراً «مرصد دار الإفتاء لمقاومة الفكر التكفيري» الذي يتتبع تلك الفتاوى والحجج، ويفندها بأسلوب فقهي وعلمي.
وقال لـ «الحياة» مستشار المفتي إبراهيم نجم إن «التكفيريين ينتزعون الآيات والأحاديث الشريفة من سياقها ويحمّلونها أسوأ المعاني، ويصبغونها بما يحملون من عنف وشراسة، وبالتالي أصبح تفكيك البنية الإيديولوجية لتلك الجماعات ضرورة لإظهار جهلها بالدين وعلومه، وتلك هي مهمة المرصد». وأوضح أن «الحرب الفكرية ضد تلك الجماعات لا تقل أهمية عن المعارك العسكرية، لأن الانتصار في الحرب الفكرية يضمن عدم تجنيد أنصار جدد ينخدعون بتفسيراتهم الخاطئة للدين».
ولفت إلى أن «الدار أصدرت كتاباً باللغة الإنكليزية لتفنيد فكر الإرهابيين والمتشددين، كي لا ينخدع المسلمون ممن لا يتحدثون العربية به، خصوصاً في ظل المعلومات عن انخراط مسلمين من دول غربية بأعداد كبيرة في صفوف تلك الجماعات»، موضحاً أن «الإرهابيين دشنوا مطبوعات إعلامية باللغة الإنكليزية لنشر فكرهم المتطرف، ما ساهم في زيادة أعداد المنضمين إليهم... الإرهابيون اعتمدوا على وسائل التواصل الاجتماعي لترويج أفكارهم بين مسلمي الغرب، ومن ثم وجب علينا مجابهتهم في تلك الساحة».
وردّ المرصد بأدلة فقهية وشرعية على فتاوى بجواز استهداف رجال الجيش والشرطة، وأصدر تقارير عدة في هذا الصدد كان آخرها تقرير عن «انتهاكات «داعش» ضد المرأة تحت غطاء الإسلام»، قال فيه إن «الإرهابيين يمتهنون المرأة ويستغلونها أبشع استغلال لتحقيق مآرب وأهداف دونية لا تمت إلى الإسلام بأدنى صلة»، وأن النساء «عنصر مهم» للتنظيمات الإرهابية في جذب مزيد من الأعداد المنضوية تحت لوائها، لافتاً إلى أن «داعش» أنشأ مؤسسة خاصة بالنساء لإعدادهن للحروب وحمل السلاح واستقطاب الفتيات للتنظيم. واعتبر أن «تزايد حدة الإسلاموفوبيا وصعود الأحزاب اليمينية في أوروبا من أسباب انضمام الفتيات الغربيات إلى التنظيمات الإرهابية». وأورد آيات قرآنية وأحاديث نبوية «تُظهر مدى التكريم الذي نالته المرأة في الإسلام».
ورأى التقرير أن «داعش خرج عن المألوف عند الحديث عن وضع المرأة داخل التنظيمات الإرهابية التكفيرية، إذ عمد إلى تغيير الصورة المرسومة عن حجم العنف الذي يمارس ضد المرأة داخل هذه التنظيمات الإرهابية، ليحولها إلى النقيض تماماً حيث العنف الذي تمارسه المرأة، بعدما عمد إلى تجنيد النساء منذ اللحظة الأولى لظهوره، وأنشأ كتائب عدة تحت مسميات مختلفة، يستغل فيها النساء كمحاربات ضد النساء أو كميليشيات إلكترونية تهدف إلى جذب مزيد من العناصر النسائية للتنظيم حول العالم».
واعتبر أن ممارسات «كتيبة الخنساء» في «داعش» تُظهر «حجم التحولات التي تحدث داخل التنظيمات الإرهابية»، إذ «سمح «داعش» للنساء بلعب المزيد من الأدوار التنفيذية، ما مثّل عنصر جذب للنساء والفتيات اللاتي قد يجدن فيها أحد أشكال تحرّر المرأة داخل تلك المجتمعات المتطرفة الشديدة الانغلاق». وأكد أن «نساء «داعش» لسن سوى أدوات تستغلها القيادات لتحقيق أهدافها».
(الحياة اللندنية)
مصر التي في البيت تعلن استقلالها
بينما مصر التي في التلفزيون وتلك التي في الجريدة وهذه التي في «فايسبوك» و«تويتر» تنضح بكراهية ثورة يناير حيناً، وتتهكم على ثورة يونيو حيناً، وتدافع عن تبرئة الرئيس السابق حسني مبارك وأعوانه حيناً، وتصب جام غضبها على المحكمة والنظام والشعب «الظالم» حيناً، وتقدم فروض الطاعة والولاء لزوم قرب قدوم موسم الانتخابات حيناً، وتستدعي ثورة ثالثة حيناً، وتبحث عن شرعية الرئيس السابق محمد مرسي الضائعة حيناً، وتتأرجح بين الدفاع عن ثورة مضت بحثاً عن مكان في قلب الثوار والوئام مع نظام حالي تنقيباً عن مقام في جدول الحكام حيناً، تقبع مصر التي في البيت في صمت تام.
وبتمام الوضوح يمكن القول إن مصر التي في البيت ومعها مصر التي في الشارع والعمل والمقاهي تخلصت من تبعيتها، وحصلت على استقلاليتها، وحازت حريتها وأصبحت سيدة فكرها، وإن لم يكن قرارها. فرغم الانتعاشة الفجائية في الشاشات الفضائية بالعودة القوية للوجوه الحزبية وتلك التحالفية وغيرها من الآملة بالقفز على القوائم الفردية في الانتخابات البرلمانية، إلا أن الغالبية من المصريين من غير الحزبيين تدق دقة واحدة على الريموت كونترول لتنقلها بعيداً حيث مباراة كرة قدم أو تصفيات برنامج مسابقات أو إعادة لبرامج الطهو إلى حين زوال غمة الأحزاب وانقشاع سحابة الاستقطاب الإيديولوجي الكرتوني.
كرتونية الأحزاب وهشاشة الشخصيات التي تتحدث باسم اليمين الليبرالي واليسار الاشتراكي والوسط الشعبي والظهير الديمقراطي والتحالف البرلماني والائتلاف المستقل لا يشعر بها أو يعاني وطأتها سوى ملايين «الناخبين» الذين لا يفوّتون فرصة أو يضيّعون مناسبة إلا ويوجّهون سهام السخرية إلى المئة حزب ويزيد، التي لم تكتفِ بفشل ذريع في توصيل أفكار إلى الشارع فقط، بل ضنّت عليه بأقل القليل الذي هو الشاي والسكر والزيت سمة الإسلاميين.
الإسلاميون الذين تتجاذبهم رياح التعقب حيناً، وزعابيب التربّص أحياناً، وعواصف تخوين الكوادر وتكدير القواعد وتعكير حلم الخلافة دائماً تحولوا شعبياً من طوق نجاة الفقراء وصمام أمان البؤساء إلى فقرة في برنامج وخبر في نشرة وقفشة في جلسة.
أنباء حل «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» وما يحويه من انسحابات لأحزاب دينية وتحللات لتحالفات «إخوانية» وتفككات لشخصيات قيادية لا تحرّك ساكناً لدى المصريين، أو تشغل بالاً لدى المتلقين، بل أثارت سؤالاً لدى الساكنين: «تحالف إيه؟ ده بتاع إيه؟!».
تساؤل الناخبين عن هوية التحالف يتزامن وتزاحم آخرين على «سبوبة» جذب المتابعين وضمان التصاق المشاهدين، بين خناقات على تقويم وطنية الثورة على مقياس من واحد لعشرة، ومشاحنات حول تثمين أداء رجال الأعمال بمعيار التبرع لـ «تحيا مصر» أو التفضل بسداد الضرائب المستحقة أو التكرم بتقديم رؤى للاقتصاد المتعثر، إضافة إلى مهاترات حول مبارك ومحاكمته حيث شدّ وجذب بين أنصار «الرئيس الأب والإنسان الواجب تكريمه» وأتباع «الرئيس الذي خرّب مصر الواجبة محاكمته شعبياً».
شعبوية الأداء العام على الشاشات والصفحات الورقيّ منها والعنكبوتي غاصت في أغوار لم يعد المصريون يلقون بالاً إليها. سائق الأجرة الذي قال بكل حكمة: «لا خيرت رمضان (خيري رمضان) ولا الأستاذ أبو شعر (وائل الإبراشي) ولا حتى الست الحديدي (لميس الحديدي) يتحدثون بأسمائنا. لقد ضربنا الصداع، ولا وقت أو جهد لدينا لنسمع ما يقدمونه من صخب وصياح». ويستثني السائق فقرات عن تلوث مياه الشرب أو انتشار مرض الحصبة أو اندثار سلع غذائية أو طرح شقق سكنية أو إتاحة فرص توظيفية يتابعها الشعب بشغف ثم يعود أدراجه من حيث أتى.
وأتى اليوم الذي يترفع فيه المصريون على النخب ويستقلون فيه بإرادتهم بعيداً من السطوة الإعلامية والهيمنة السياسية وينتقون ما يصدقون وما يكذبون، سواء كان ذلك تسريبات سلطوية تدين الإسلاميين أو إسلامية تدين السلطويين، أو وعوداً هيكلية يطرحها السياسيون في حال فوزهم في الانتخابات أو تهديدات «إخوانية» يفجرها الإسلاميون في حال استمرار إقصائهم من المجريات.
مجريات الأحداث تشير إلى أنه بعد شهور من معاناة تقسيم مصر إلى مصرَيْن على مدى عهود قديمة وأخرى حديثة، بدءاً بمصر التي في الرئاسة وتلك التي بلا حراسة، ثم مصر التي في الميدان وتلك التي في الشاشات، ومنها إلى مصر المستمرة في الميدان وتلك التي قفزت إلى البرلمان، وأخيراً مصر التي في البيت وتلك التي في بقية الأرجاء، أعلنت الأولى استقلالها إلى حين إشعار آخر.
(الحياة اللندنية)
قمة الدوحة الخليجية: دعم مصر ومكافحة الإرهاب على رأس الأولويات
تعقد في العاصمة القطرية الدوحة غدا القمة الخليجية الـ35 وسط ظروف إقليمية ودولية عاصفة، دفعت القادة الخليجيين إلى تسوية خلافاتهم البينية وتعزيز تضامنهم لمواجهة التحديات التي تتعرض لها هذه الدول.
ومن بين أبرز القضايا الحرب على الإرهاب، والتجاذبات الإقليمية، وتهاوي أسعار النفط.. كما يأتي مجددا على جدول أعمال القمة العلاقة مع إيران، خاصة فيما يتعلق بنفوذها الذي يتمدد في المنطقة العربية، وكذلك التهديدات المتعلقة ببرنامجها النووي. وينتظر أن تبلور هذه القمة موقفا خليجيا موحدا من هذه القضايا.
وعلى الصعيد السياسي، تبرز العلاقة مع مصر التي كان الموقف منها من أبرز نقاط الخلاف الخليجية. وتسعى دول رئيسية كالمملكة العربية السعودية والإمارات لحشد التأييد لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي والحد من دعم جماعة الإخوان المسلمين المتهمة بتهديد الاستقرار في مصر.
كما تواجه أسعار النفط انخفاضا شديدا مما يلقي بثقله على المدى البعيد على الاقتصادات الخليجية. وينتظر أن تبحث هذه القمة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلدان الخليجية الستة.
وتسعى القمة لتعزيز المنظومة الدفاعية لدول المجلس في وقت راجت فيه أنباء عن عزم القمة الحالية في الدوحة على تشكيل قيادة عسكرية مشتركة لمحاربة الإرهاب والتحديات التي تتعرض لها المنطقة. يذكر أن دول الخليج تمتلك «درع الجزيرة»، وهي قوات مشتركة تم إنشاؤها في عام 1982.
وقال الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أمس، إن القادة الخليجيين سيناقشون في اجتماع الدوحة المقبل «الأوضاع والمستجدات الخطيرة التي تعيشها المنطقة»، معتبرا أن هذه الأوضاع «تؤثر بعمق على أمن المنطقة والأمن الإقليمي، وخاصة في ظل تصاعد خطر التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وغياب موقف عربي تضامني، وحالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن في بعض الدول الإقليمية، وتفاقم المعاناة الإنسانية للاجئين والمهجرين والمشردين في عدد من الدول العربية، وتزايد التدخلات الإقليمية في الشئون العربية».
الزياني قال لوكالة الأنباء القطرية، إن كل هذه المستجدات تفرض على دول المجلس تدارس تداعياتها وتأثيراتها على الأمن والاستقرار في دول المجلس، وعلى الأمن والسلم الإقليمي والدولي، لافتا إلى أن كل هذه المسائل ستكون محل اهتمام وبحث من قبل القادة في قمة الدوحة المقبلة.
الأمين العام لمجلس التعاون قال: «إن قمة الدوحة تأتي في وقت مهم جدا وظروف في غاية الحساسية، وهذا بلا شك يتطلب المزيد من التضامن بين دول المجلس». وبشأن القوة العسكرية الخليجية، لم ترشح أنباء عن مضمونها، وهل تأتي كتعزيز لقوات درع الجزيرة أم قوة تدخل مستقلة، إلا أن الزياني قال إن الأمانة العامة رفعت للقادة تصورا لتعزيز العمل الخليجي المشترك «في كل المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والتنموية».
وفيما يتعلق بالتحرك الخليجي الجماعي لمكافحة الإرهاب في ضوء اجتماع الدول الـ10 الذي عقد بالمملكة العربية السعودية سبتمبر (أيلول) الماضي، قال الأمين العام لمجلس التعاون: «إن دول مجلس التعاون تركز جهودها إزاء التصدي لظاهرة الإرهاب اعتمادا على عدة ثوابت أساسية، من أهمها أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأنه عمل دخيل على المبادئ الإسلامية والتربة الخليجية».
وأضاف أن الحكمة والتروي في التعامل مع ظاهر الإرهاب يقتضيان «ألا يقتصر الأمر على الحل الأمني فقط، بل تكون الحرب على الإرهاب، متعددة الجوانب، لقناعة دول المجلس بأن الإرهاب لا يمكن تبريره بأي ظرف أو باعث أو غاية، وبالتالي يجب مكافحته بجميع أشكاله ومظاهره والتصدي لكل من يدعمه أو يموله أو يبرره».
وعن الإجراءات التي اتخذتها دول المجلس من أجل مكافحة أعمال الإرهاب، قال الزياني إن هذه الدول قامت بجهود على «كل الأصعدة والمستويات داخليا وإقليميا ودوليا»، مضيفا: «على الصعيد الداخلي أصدرت القوانين الخاصة والتشريعات الوطنية المتعلقة بمكافحة وتمويل الإرهاب، ومن بينها الاستراتيجية الأمنية لمكافحة التطرف والإرهاب، واتفاقية دول مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب، فضلا عن التعاون الشامل والتنسيق الدائم بين الأجهزة الأمنية بدول المجلس في هذا المجال».
وقال: «على الصعيد الدولي هناك الكثير من الاتفاقيات والصكوك القانونية الدولية التي انضمت إليها دول المجلس سعيا منها لدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب».
وقد تمكنت قمة الدوحة من عبور النفق، بعد أن سوى القادة الخليجيون برعاية خادم الحرمين الشريفين خلافاتهم مع قطر الدولة المضيفة لهذه القمة، في الاجتماع الذي عقد في الرياض في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد أن أدت هذه الخلافات لقيام 3 دول خليجية، هي: السعودية، والإمارات، والبحرين، سحب سفرائها من الدوحة في السادس من مارس (آذار) 2014. وأطلق الزياني على قمة الدوحة المقبلة وصف «قمة الفرحة»، وقال إن هذه القمة «تنعقد في أجواء (فرحة) أهل الخليج بتضامن دولهم وتمسكها بالثوابت التي جمعت بين دول المجلس ومواطنيه على مدى سنوات». وأضاف أن هذه الفرحة جاءت بعد اتفاق المصالحة في الرياض الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. «والذي توج باتفاق الرياض التكميلي وبنتائج إيجابية سوف ترسخ تضامن دول المجلس وتقوي تماسكها»، مشددا على أن هذه القمة ستكون قمة قرارات بناءة وإنجازات مهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك.
الزياني أثنى على الدور الذي تلعبه الدوحة، وقال لوكالة الأنباء القطرية: «إن دولة قطر لها دور فاعل ومؤثر في مسيرة مجلس التعاون، وإنجازاته المتعددة على كل الأصعدة والمجالات»، مؤكدا أن شعوب دول المجلس لديها إيمان مطلق بأن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وإخوانه قادة دول المجلس، حريصون على تعزيز مسيرة التعاون الخليجي نحو مزيد من التكامل والترابط والتضامن.
وبالنسبة لتطورات الأوضاع في اليمن قال: «إن المبادرة الخليجية كانت جهدا ذاتيا من دول المجلس تم بناء على طلب من الأشقاء في اليمن، ولا شك أن دور الأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن كان فاعلا في متابعة سير العملية الانتقالية في اليمن»، مشيرا إلى أن «موقف دول المجلس تجاه اليمن يتمثل أساسا في الالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شئونه الداخلية، ودعم الحوار والمسار السلمي القائم بعيدا عن العنف والفوضى»، مضيفا: «في هذا الصدد تدعم دول المجلس وتساند الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستكمال المرحلة الانتقالية طبقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون، أن المجلس يؤكد الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2140 الذي حدد عدة جزاءات ضد معرقلي أو مقوضي عملية الانتقال السياسي، وكذلك البيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 29 أغسطس (آب) 2014 بشأن اليمن، مجددا إدانة دول المجلس لجميع الجهات التي تعرقل العملية السياسية السلمية في اليمن، وتحث جميع الأطراف اليمنية على الالتزام بتسوية خلافاتهم عن طريق الحوار والتشاور ونبذ اللجوء إلى أعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية.
ومضى يقول: «إن دول المجلس الخليجي تدين السيطرة على المؤسسات الحكومية العسكرية والمدنية وتخريب ونهب محتوياتها، وتدعو كل الأطراف لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وكامل بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقع في (21 سبتمبر 2014) بما في ذلك الملحق الأمني، وأن تعود للسلطات الحكومية كامل المؤسسات المدنية والعسكرية كما تدين دول المجلس كذلك كل الهجمات الانتحارية والهجمات المستمرة ضد قوات الأمن اليمنية».
(الشرق الأوسط)
دفاع «الإخوان»: الشعب تخابر مع أمريكا
واصلت محكمة جنايات القاهرة جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و٣٤ آخرين من قيادات الإخوان، في قضية التخابر مع جهات أجنبية، أمس، بالاستماع إلى مرافعة دفاع المتهمين محمد بديع وسعد الكتاتنى وصفوت حجازي، والذي وصف التقرير المقدم من اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة المنحل، بأنه «ينسف القضية ويبرئ المتهمين»، كما شبَّه المحامى المتهمين بالأنبياء والزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا وأجلت القضية لجلسة ١٤ ديسمبر الجارى لاستكمال مرافعة الدفاع.
وسمحت المحكمة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر بربرى، وأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا، للمتهم عيد دحروج بالتحدث في بداية الجلسة، حيث قال إنه يريد توصيل بعض الملاحظات إلى دفاعه لعرضه غدا على لجنة صحية لفحصه، وطلب القاضى من دحروج تقديم المستندات التي بحوزته، بينما طلب المتهم فريد إسماعيل من دفاعه تقديم طلب للمحكمة للسماح له بالاطلاع على مضبطة مجلس الشعب من عام ٢٠٠٥ حتى ٢٠١٠، وطلب دفاع المتهم محمد فتحى رفاعة الطهطاوى ضم تقرير مستشفى السجن الذي يوصى بإجراء المتهم عملية جراحية.
وبدأ محمد الدماطى مرافعته عن بديع والكتاتنى وحجازي، بقوله إن «هناك تناقضا جوهريا في قيد الاتهام ووصفه، حيث قالت النيابة إن المتهمين تخابروا مع منظمة مقرها خارج البلاد وهي حركة «حماس» للقيام بعمليات عدائية وإرهابية داخل البلاد، والنيابة أحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية طبقا لنص المادة ٧٧ التي تنص على معاقبة كل من يرتكب أعمالا تمس بأمن البلاد ووحدتها بالإعدام، وهذا النص فضفاض وجعل النيابة تغوص في بحر التخمينات التي جعلتها تعتقد أن أي شخص يتواصل مع آخرين بالخارج يكون متخابرا.
واستند «الدماطى»، خلال مرافعته، إلى كتاب للدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، يعرف فيه مفهوم التخابر، مضيفا: «سرور من فلول النظام الأسبق، لكن هذا لا يمنع الاستفادة من علمه في مجال القانون».
ودفع الدماطى ببطلان الدليل المستمد من جميع المضبوطات المقدمة من الأمن الوطني، بسبب حجب ضباط الأمن الوطني في شهادتهم أمام المحكمة مصادرهم السرية، وأكد أنه ليس هناك سوى ضابط واحد فقط وهو المرحوم محمد مبروك الذي اعتمدت النيابة العامة على تحرياته دون توضيح مصدره، موضحا أنه خلال مرافعته بأنه «سوف يفجر حديثا يقلب موازين الدعوى»، فمزح معه المستشار شعبان الشامى «بلاش تفجير»، فرد الدماطى: «أنا مابحبش التفجير».
وتابع الدفاع: «اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة المنحل، عندما مثل أمام المحكمة للإدلاء بشهادته في قضية اقتحام السجون قال إن ما حدث في البلاد كان مؤامرة، وقدم تقريرا يفيد بأن (من اقتحم السجون هم أهالى السجناء أنفسهم، وأنه في يوم ٢٥ يناير خرجت الحركات المعارضة ممن تلقوا تدريبات في صربيا اعتراضا على الأوضاع السياسية والاقتصادية، ولم يشر من قريب أو بعيد لجماعة الإخوان)، وهذا ينفى الاتهام عن المتهمين، إضافة إلى أن النيابة قالت في مرافعتها إن (المؤامرة وقعت في الفترة من ٢٥ يناير وحتى ١١ فبراير،٢٠١١ وأن المتهمين تخابروا مع حماس)، في حين جاء تقرير عبدالرحمن بأنهم رصدوا دعوة على موقع فيس بوك تضمنت مخاطبة المتظاهرين بعدم فض المظاهرات إلا بعد رحيل قوات الأمن وتنفيذ مطالبهم)، ورصد الجهاز قيام أيمن نور، رئيس حزب الغد، ومطلقته، الإعلامية جميلة إسماعيل، بأعمال عنف أثناء الأحداث»، بحسب قول الدفاع.
أضاف الدماطى: «جماعة الإخوان لم يتخابروا فقط مع أمريكا، لكن معظم الشعب المصري المشتركين في منظمات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية تخابروا أيضا، وللأسف النيابة العامة اختارت الإخوان لتقديمهم إلى المحاكمة للقضاء على هذا الفصيل السياسي»، وعلق المستشار شعبان الشامى على الدفاع: «نحاكم بقى الشعب المصري كله».
واستكمل المحامى: «يجب على العالم كله العلم بأن الذي اقتحم السجون عناصر خارجة عن القانون وليس الإخوان، وهذا بناء على مذكرة عبدالرحمن التي نفت قيام العناصر الحمساوية أو حزب الله باقتحام السجون، والمذكرة أشارت أيضا إلى قيام بعض العناصر المجهولة بسرقة سيارة دبلوماسية ودهس المتظاهرين»، موضحا أن «اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية الأسبق، كذب عندما وقف أمام القضاء وقال إن وزارة الداخلية لا يوجد بها قناصة، رغم أن شهادة عبدالرحمن أكدت ذلك»، بحسب الدفاع.
ووصف الدماطى أقوال اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية الأسبق، أمام محكمة جنح الإسماعيلية، بأنها «شهادة زور»، لأنه قال إنه عُرضت عليه معلومات تفيد بتسلل بعض العناصر من حزب الله وحماس بعربات لتدمير أقسام الشرطة، وذلك يتناقض مع مذكرة عبدالرحمن، ويتطلب تقديم وجدى إلى المحاكمة الجنائية.
وواصل الدماطى دفاعه، قائلا: «الإرهاب لم يصدر من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين شاركوا في ثورة ٢٥ يناير، بل صدر من معارضى مرسي، وحديث المتهم خيرت الشاطر مع خالد مشعل عن الانتخابات الرئاسية لا يعد قرينة إدانة للمتهم».
أضاف: «دفعنا دم قلبنا إلى لجنة الخبراء» فقال له القاضى: «دفعتم إيه أمال فين الملايين»، فرد الدماطى: «الملايين كانت زمان دلوقتى متحفظ عليها».
وأنهى الدفاع مرافعته قائلا للمتهمين: «أهل القفص إنكم سوف تحررون العالم، أنتم تماثلون نيلسون مانديلا.. ولا تحزنوا فكم من الأنبياء أوذوا»، مؤكدا أن محاكمة المتهمين في هذه القضية بتلك المواد القانونية ليست دعابة، ولكنها مواد تبكى، وأن من وصفهم بـ«ترزية القانون مهما تفننوا سيكونون عاجزين عن تضليل العدالة»، بحسب وصفه.
(المصري اليوم)
«المنشقون»: «الإخوان» تدرس إعلان التخلى عن الشرعية
أكدت حركات منشقة عن جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة تدرس تخليها عن مطلب عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، قبل مظاهرات ٢٥ يناير المقبل، لتسهيل تحالفها مع القوى المدنية والثورية، حيث يعقد التنظيم الدولي للجماعة اجتماعات لبحث كيفية إجراء هذا التحالف.
قال حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة إخوان بلا عنف، إن التنظيم الدولي يدرس الاستجابة لمطالب القوى الثورية بالتنازل عن شرعية مرسي للموافقة على الدخول في تحالف مع الجماعة والمشاركة في «انتفاضة يناير» التي تخطط لها الجماعة لإسقاط النظام الحالى.
وأضاف عبدالرحمن لـ« المصري اليوم» أن التنظيم سيدعو خلال الفترة المقبلة رموزا مدنية لحضور تلك الاجتماعات، للتعرف على كيفية التحالف مع القوى الثورية.
وتابع عبدالرحمن أن الجماعة تخطط لمعركة قوية وشرسة مع الدولة في ٢٥ يناير، لافتا إلى أنها ستتحرك على أكثر من مسار، في مقدمتها الحراك الميداني بحشد أعداد كبيرة بالتعاون مع قوى ثورية أخرى غير إسلامية. المسار الثاني من خلال انسحاب بعض من حلفائها للتحالف مع قوى مدنية لتشكيل جبهة تواجه النظام، وتهز موقفه أمام الرأى العام.
من جانبه، أكد عمرو عمارة، منسق حركة إخوان منشقين، أن حزبا الوسط والوطن المنسحبين مما يسمى بتحالف دعم الشرعية ينفذان أجندة وضعتها لهم الجماعة للتحالف مع حركات ثورية من بينها ٦ أبريل والاشتراكيون الثوريون، بحسب قوله.
وقال عمارة لـ«المصري اليوم» إن الحزبين يجتمعان بقوى مدنية داخل مقر حزب الوسط بالمقطم بشكل مستمر، إذ يبذل الحزبان جهوداً حثيثة لحشد قوى التيار المناهض للدولة في ٢٥ يناير المقبل.
من جانبه، قال الدكتور ناجح إبراهيم، أحد القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية، إن جماعة الإخوان لديها أكثر من طريقة لمواجهة الدولة، من بينها التصعيد الميداني والتحريض على الإضرابات الفئوية، بالإضافة إلى دخول البرلمان المقبل عبر خلاياها النائمة في الأحزاب المكونة لتحالف دعم الشرعية لتعويق السلطة التشريعية عن أداء مهامها.
وأضاف إبراهيم أن المصالحة الوطنية أحد الخيارات المطروحة، لكنها تتطلب اعترافاً رسمياً من الجماعة بأخطائها الكارثية أولاً حتى يتقبلها الشارع من جديد، بحسب قوله.
(المصري اليوم)
«الإيسيسكو» تدعو لتفعيل دعوة الأزهر في التصدى للتطرف والإرهاب
رحبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» ببيان الأزهر الصادر عن المؤتمر الدولي الذي دعت إليه المؤسسة وشاركت فيه المنظمة واختتم أعماله الخميس الماضي في القاهرة، وأثنت على الجهود التي بذلها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في عقد هذا المؤتمر.
وأعربت المنظمة، في بيان، أمس، عن تجاوبها الكامل مع مضمون بيان الأزهر من ضرورة تحديد المفاهيم وتحرير للمقولات التي أساء المتطرفون توظيفها في عملياتهم الإرهابية، وأكدت تأييدها المطلق للصوت الإسلامي الذي رفعه الأزهر عالياً ضد التطرف والغلو وضد الإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه.
وجددت الإيسيسكو ما عبرت عنه في بيانات سابقة، ومن خلال وثائقها والقرارات الصادرة عن مؤتمراتها، من أن كل الفرق والجماعات المسلحة والميليشيات الطائفية التي استعملت العنف والإرهاب في وجه أبناء الأمة رافعة زوراً وبهتانـاً رايات دينية، هي جماعات آثمة فكراً وعاصية سلوكـاً، وليست من الإسلام الصحيح في شىء، وأن ترويع الآمنين وقتل الأبرياء والاعتداء على الأعراض والأموال وانتهاك المقدسات الدينية هي جرائم ضد الإنسانية يدينها الإسلام جملةً وتفصيلاً، واستهداف الأوطان بالتقسيم والدول الوطنية بالتفتيت، يقدم للعالم صورة مشوهة كريهة عن الإسلام.
وذكرت المنظمة أن بيان الأزهر جاء في الوقت المناسب ليعلن للعالم أجمع أن الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب تحت رايات دينية، لا تتعارض مع صحيح الدين فحسب، ولكنها تسىء إليه إذ هو دين السلام والوحدة والعدل والإحسان والأخوة الإنسانية.
ودعت الإيسيسكو إلى تفعيل بيان الأزهر في واقع المسلمين من خلال مبادرات عملية يقوم بها إلى جانب المنظمات والمؤسسات الدينية ذات الاهتمام بهذه القضايا لمحاربة تيارات التطرف والغلو والنزعات الإرهابية، مؤكدة استعدادها الكامل للإسهام في هذه الجهود في نطاق اختصاصاتها وبكـلِّ إمكاناتها.
وناشدت المنظمة جميع دول العالم الإسلامي التعاونَ مع الأزهر في تفعيل دعوة المؤتمر لعقد مؤتمر آخر حوارىّ عالمي للتعاون على صناعة السلام وإشاعة العدل في إطار احترام التعدد العقدى والمذهبى، والاختلاف العرقى والعمل بجد وإخلاص على إطفـاء الحرائق المتعمدة بدلا من إذكائها.
(المصري اليوم)
سقوط ٨ عناصر تكفيرية وتدمير ١٠ بؤر إرهابية في سيناء
واصلت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية حملاتها العسكرية في شمال سيناء، أمس، لضبط العناصر الإرهابية المتورطة في الهجمات التي تشهدها المحافظة في الفترة الأخيرة. وقالت مصادر أمنية إنه تم إلقاء القبض على ٨ عناصر تكفيرية وحرق وتدمير ١٠ بؤر إرهابية «منزلين و٨ عشش» من التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، علاوة على حرق وتدمير سيارتين و٥ دراجات بخارية بدون لوحات خاصة بالعناصر التكفيرية وتستخدمها في مهاجمة قوات الأمن والمنشآت.
وأضافت المصادر إنه تم تفجير عبوتين ناسفتين تم زرعهما بطريق القوات جنوب الشيخ زويد، بعد إبلاغ الأهالى قوات الأمن بزرعهما من قبل مسلحين لاستهداف القوات، حيث تم فرض كردون أمني حولهما وتفجيرهما عن بعد دون وقوع إصابات أو خسائر.
وأصيب عريف بقوات الجيش بإصابات بالغة، إثر تفجير عبوة ناسفة جنوب مدينة رفح خلال المداهمات التي تنفذها القوات، وتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج.
وقال مصدر أمني إن عبوة ناسفة انفجرت بمنطقة سيدوت على الطريق الدولي «العريش- رفح» خلال مرور آليات عسكرية، ما أسفر عن إصابة العريف عبدالرحمن أحمد محمد ٢٢ عامّا، من قوات الصاعقة بالجيش، بجروح متفرقة في الوجه والفك، وتم نقله إلى المستشفى العسكري بالعريش، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. وألقت قوات الشرطة القبض على عنصرين من المتورطين في التحريض على العنف واستهداف القوات هما: «م. ج. م- ٣٣ سنة» و«ح. ج. م- ٣٥ سنة» وتمت إحالتهما للتحقيق أمام الجهات المعنية.
من ناحية أخرى، شهدت المحافظة إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش والشرطة، عقب صدور حكم الإعدام ضد «حبارة» و٦ آخرين والسجن المشدد لـ ٢٢ من المتهمين في قضية «مذبحة رفح الثانية» والتي راح ضحيتها ٢٥ من جنود قوات الأمن المركزي.
وقالت مصادر إن إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية على مداخل ومخارج المحافظة، بجانب نصب عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة وتفتيش المسافرين على الطرق المؤدية إلى المحافظة مع تعزيز وتكثيف التواجد الأمني لرجال الجيش والشرطة بمختلف المدن.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش عززت من تواجدها بمدينتى رفح والشيخ زويد وعلى الطرق الرئيسة والفرعية وبالمنطقة الحدودية مع قطاع غزة، ورفعت الأجهزة الأمنية حالة الطوارئ من خلال تشديد إجراءاتها على مداخل ومخارج المحافظة والطرق الرئيسة والفرعية وبمحيط المواقع الأمنية والمنشآت الحيوية بشمال سيناء.
وأشارت المصادر إلى أن قطعا بحرية تمركزت بمياه البحر المتوسط قرب شواطئ مدينتى رفح والشيخ زويد والعريش، إلى جانب تشديد الإجراءات بطول الساحل من قبل قوات حرس الحدود لمنع تسلل أي عناصر إرهابية إلى المحافظة.
وواصلت السلطات إغلاق معبر رفح البرى، كما واصلت عمليات إنشاء منطقة عازلة بطول الحدود مع قطاع غزة، علاوة على تمشيط المنازل والشاليهات بمدينة العريش لضبط الفلسطينيين ممن يقيمون في البلاد بشكل غير شرعى.
(المصري اليوم)
«عواد».. لغز أمريكي يثير الجدل على شبكات التواصل
أثار تمكن عميل سرى في الشرطة الفيدرالية الأمريكية من الإيقاع بمهندس مدنى، يدعى مصطفى أحمد عواد، من أصول مصرية، يعمل في البحرية الأمريكية، حيث خدعه بانتحال صفة ضابط مخابرات مصري اسمه «يوسف»، طالباً منه سرقة تصميمات حاملة طائرات نووية جديدة ستنضم إلى الأسطول الأمريكي عام ٢٠١٦- الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي بين الأمريكيين والمصريين.
وتباينت ردود الفعل، حيث طالب عدد من الأمريكيين على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» بعقاب «عواد»، فيما رأى بعض المصريين على موقع «فيس بوك» أنه «وطني بيحب مصر، وكان عايز يخدم بلده بأى شكل، لكنه ضيع نفسه على الفاضى».
وتساءل الأمريكي «Idaho_expatriot» في حسابه على «تويتر» حول الدافع الذي جعل عواد يقرر تسريب أسرار عسكرية، مضيفاً بسخرية: «يبدو أنه في حاجة إلى شراء قميص جديد»، فيما استنكر «مات» تعيين عواد في القوات البحرية الأمريكية، في إشارة إلى كونه مسلماً، الأمر الذي اتفق معه «روبن ميلر» لكنه وصف الدين الإسلامي بـ«دين السلام».
ورغم أن عواد تم قبوله للعمل في البحرية الأمريكية في فبراير ٢٠١٤ إلا أن «Buddahfan» كتب: «كم سنة قضاها عواد في البحرية الأمريكية ليسرب أسرارها العسكرية؟»، فيما وجّه «باول كارش» تساؤله إلى الإدارة الأمريكية مستفسراً عن سبب تعيينه بين أفراد قوات البحرية الأمريكية.
وأشار صاحب حساب «ThatConservativ» إلى السعودية، التي شهدت ميلاد عواد عام ١٩٧٩، متسائلاً عن الدافع وراء السماح له بالحصول على تلك «الوظيفة السرية».
وطالب صاحب حساب «Phenrycissp» بـ«الموت البطىء» لـ«عواد» عقاباً له على فعلته، فيما طالب «Gavaguysammckee» بعدم تعيين المسلمين في الوظائف العسكرية أو المدنية، بينما نعته جاهان هاسكينز بـ«إرهابي سعودي».
على الجانب المصري، تباينت ردود الفعل، فكتب صاحب حساب «أنا الباشا» على «فيس بوك»: «ربنا معاك يا بطل»، فيما علق «الحق الوكيل»: «اللى عايز يخدم بلده مش بالطريقة دى، كنت أحسن عملت استثمارات فيها».
وكتب نبيل أندراوس: «هو حب يخدم مصر، بس هو ساذج أوى»، بينما تساءل محمد صبري: «أى حد مكانه كان هيعمل نفس اللى عمله هو مش رأفت الهجان، بس هو السؤال ليه عملوا معاه كده من أساسه؟»، فيما رد أحمد عيد: «ده اختبار ولاء وثقة، وفي الآخر طلع لا عنده ولاء ولا ثقة».
رغم الصراع الدائر على ساحات الفضاء الإلكترونى فإن الوصول إلى «عواد» على شبكات التواصل الاجتماعي شابته صعوبات، إلا أنه بالبحث على محرك البحث الشهير «Google» عثرنا على حسابه المسجل على موقع «linkedin» لكن لا توجد أي تحديثات أضافها منذ أسبوعين.
(المصري اليوم)
تقرير حقوقى: ٨ محاكمات للنشطاء و٦ للإخوان خلال نوفمبر
رصد تقرير «محامون من أجل الديمقراطية» ٢٣٦ فعالية شهدها الشارع المصري، خلال شهر نوفمبر الماضي، لأحداث مهمة تتعلق بالثورة ومسارها، وتزامنت مع ذكرى أحداث شارع محمد محمود، وصدور حكم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك وأركان نظامه من تهم قتل المتظاهرين والفساد، معتبرا الحكم يمثل نهاية الثورة المصرية تماماً وعودة النظام القديم إلى سدة الحكم في مصر.
وأكد التقرير الصادر عن الشبكة العربية لحقوق الإنسان، أمس، أن السلطات اهتمت بضرب الفعاليات المؤثرة التي تنظم في الميادين والشوارع الكبرى، وتركت أغلب السلاسل البشرية والتظاهرات المحدودة التي يتم تنظميها في القرى البعيدة عن الأحداث، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تم فيه تبرئة نظام مبارك في قضية قتل المتظاهرين، لا يزال النشطاء المنتمون للثورة المصرية يحاكمون بتهم خرق قانون التظاهر، فيما يحاكم الإخوان بتهم استخدام العنف والإرهاب والتخابر.
وأشار إلى أن شهر نوفمبر شهد العديد من الأحداث التي أدت إلى تصاعد ملحوظ في الفعاليات الاحتجاجية، موضحا أن ٥٥ فاعلية تعرضت للاعتداء من جانب الأجهزة الأمنية، وبخاصة التي تم تنظيمها في ميادين عامة ورئيسية، فيما ندر التعرض للفعاليات التي نظمت في القرى والشوارع الضيقة.
ورصد التقرير ٩ فعاليات نظمتها القوى المدنية والثورية في محافظات القاهرة والإسماعيلية والإسكندرية وبنى سويف والفيوم، للاحتجاج على قانون التظاهر، وإحياء ذكرى أحداث شارع محمد محمود، والاعتراض على حكم براءة مبارك، وتعرضت ٣ فعاليات منها للاعتداءات والفض بالقوة من قبل الأجهزة الأمنية، كان أبرزها الفعالية التي نظمت بمحيط ميدان التحرير، للاحتجاج على قرار المحكمة براءة مبارك ونجليه ووزير داخليته و٦ من مساعديه، لافتا إلى أن أجهزة الأمن تعاملت بعنف شديد مع تلك الفعالية، ما أدى إلى مقتل ٣ متظاهرين، والقبض على أكثر من ٧٥ متظاهر، تم إطلاق سراحهم بعد فترة من احتجازهم.
وأوضح أن طلاب الجامعات نظموا ٧٧ فعالية احتجاجية خلال شهر نوفمبر، رفضا لما سموه بالانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الجيش إلى ثكناته، والاحتجاج على فصل واعتقال زملائهم بسبب نشاطهم السياسي، والمطالبة بإبعاد الأمن عن الجامعات، وإحياء لذكرى محمد محمود، والاحتجاج على براءة مبارك، مؤكدا أن ٢١ فعالية تعرضت لاعتداءات من الأجهزة الأمنية التي واجهت تظاهراتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وقال التقرير إن شهر نوفمبر شهد ٩ فعاليات عمالية واجتماعية مختلفة، تنوعت بين الإضراب والاعتصام والتظاهر، ونظمها عمال شركة النصر للسيارات بحلوان، وأطباء المستشفى الميرى الجامعي بالإسكندرية، وعمال شركة الفايبر بالإسكندرية، وشركة الحديد والصلب بالقاهرة، وشركة الغزل والنسيج وشركة شويبس بالإسكندرية، احتجاجاً على سوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، والمطالبة بصرف مستحقاتهم وتحسين أجورهم، ولم تتعرض الفعاليات العمالية لاعتداءات أمنية خلال شهر نوفمبر.
وأضاف أن شهر نوفمبر الماضي شهد ١٩ محاكمة متداولة للقوى السياسية المختلفة، وصدرت فيه قرارات بالتأجيل للنظر بجلسات مقبلة، ومثل فيهم شباب الثورة والقوى المدنية لـ٨ محاكمات، بينما تم نظر ٦ محاكمات لجماعة الإخوان وما يسمى تحالف دعم الشرعية، فيما تم نظر ٥ محاكمات لرموز نظام مبارك.
(المصري اليوم)
مظاهرات محدودة لرفض «براءة مبارك» في جامعات «عين شمس والأزهر» وهدوء بـ«القاهرة وحلوان»
أكد الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، أنه لا مكان لمخرب في الجامعة التي تعتبر رمز الوسطية والاعتدال التي تستعيد ريادتها بأيدي أبنائها المخلصين الذين يعملون في مؤسسات الدولة المختلفة.
وحث عزب طلاب كلية الشريعة والقانون، خلال جولة تفقدية قام بها، أمس، في بعض كليات الجامعة بفرع الدراسة على الانتظام في الدراسة وتفعيل الأنشطة الطلابية، مشدداً على ضرورة التعاون والتكاتف بين الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس لرفعة الجامعة، مشيرا إلى أن وجود محاضرات بهذه الكثافة خير دليل للرد على المغرضين الذين يحاولون النيل من الأزهر.
وافتتح رئيس الجامعة خلال الجولة التي تفقد فيها مدى انتظام الدراسة وبحث مشكلات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، استديو ومعملا في كلية الإعلام لتمكين الطلاب من التدريب على أحدث التقنيات المؤهلة لسوق العمل.
في سياق متصل توافدت طالبات الجامعة، لليوم الثاني على التوالى، على المدينة الجامعية للطالبات بمدينة نصر لتسلم غرف السكن الخاصة بهن، وواصلت إدارة الجامعة تسكينهن حيث توافدت طالبات الفرقة الثالثة بالجامعة فرع بنات القاهرة، لبدء تسكين اليوم الثاني على أن تبدأ حصة التغذية بعد يومين.
وفي سياق آخر تظاهرت عشرات الطالبات المنتميات لجماعة الإخوان بكلية الدراسات الإسلامية فرع البنات وأمام كلية الهندسة داخل الحرم للتنديد بأحكام براءة قضية القرن وللمطالبة بالإفراج عن زميلاتهن المحبوسات على ذمة اتهامهن بممارسة الشغب، ورددوا الهتافات المسيئة للقوات المسلحة.
ودخلت قوات الشرطة فرع البنات وفرقت المظاهرة وكثفت من وجودها على البوابات الرئيسية بعد إغلاقها لمنع خروج المتظاهرات إلى الشوارع.
وفي فرع البنين شهد محيط الجامعة تعزيزات أمنية مكثفة من قبل الشرطة خارج أسوار الجامعة في محاولة لصد أي أعمال شغب يقوم بها طلاب الجماعة. وعادت المظاهرات الطلابية الرافضة لأحكام براءة قضية القرن إلى جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان مجدداً بعد هدنة استغرقت أياماً قليلة، ووسط إجراءات مشددة من قوات الشرطة وأفراد الأمن الإداري وفالكون من داخل الجامعات.
وفرضت جامعة القاهرة تشديدات أمنية تحسباً لوقوع أعمال عنف من قبل طلاب الجماعة بالتزامن مع زيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء للجامعة، للقاء مفتوح مع أعضاء هيئة التدريس وموظفى الجامعة. وأزال العاملون بالجامعة العبارات المسيئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والنظام الحاكم، من على جدران مبانى الجامعة، بينما وضع أفراد الأمن بعض البوابات الإلكترونية داخل مبنى القبة لتفتيش الراغبين في لقاء محلب. وسيطرت حالة من الهدوء التام على الجامعة وسط إقبال الطلاب وغياب تام لمظاهرات طلاب الجماعة.
من جهة أخرى خصص الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، ٥٠ ألف جنيه لدعم مهرجان المسرح للعروض القصيرة الذي يقام على مستوى الكليات وتستمر فعالياته حتى ٢١ ديسمبر الجارى، وقال نصار إن الجامعة ستدعم النشاط المسرحى لقدرته على مساعدة الشباب في التعبير بحرية عن آرائهم وأفكارهم ومشكلاتهم وقضايا مجتمعهم.
وفي جامعة عين شمس نظم المئات من طلاب كلية الهندسة وطلاب الجماعة وأحزاب الدستور ومصر القوية وحركتى الميدان والاشتراكيون الثوريون، مسيرة انطلقت من أمام بوابة الكلية بحى عبده باشا وطافت أرجاء الكلية وذلك احتجاجا على أحكام البراءة، مرددين الهتافات المنددة بالقوات المسلحة.
وأكد اتحاد طلاب الكلية دعمه الكامل لأى حراك طلابى يسعى لإحياء ثورة يناير ومطالبها بعيداً عن التعصب الفكرى، وذلك في إطار رفضه لبراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وكثفت قوات الشرطة من وجودها خارج الكلية تحسباً لخروج أي مظاهرات من الكلية، فيما شهد الحرم الرئيسي للجامعة هدوءاً ملحوظاً وتكثيفاً أمنياً مشدداًَ.
من جانبه أكد الدكتور محمد الحسينى الطوخى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أنه تم تسليم النيابة تفريغاً لأشرطة كاميرات مراقبة الجامعة والتي ترصد لحظة انفجار قنبلة شارع الخليفة المأمون، التي وقعت مساء الخميس الماضي وأسفرت عن إصابة ضابط وأمين شرطة.
وفي جامعة حلوان سادت حالة من الهدوء الحرم الجامعي، فيما كثف أفراد الأمن من إجراءات التفتيش والتحقق من شخصيات الطلاب ونظم طلاب الجماعة بكلية هندسة المطرية، التابعة للجامعة وقفة احتجاجية داخل الكلية، احتجاجا على براءة مبارك وللمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
(المصري اليوم)
تظاهر العشرات من طلاب «الإخوان» في المحافظات
تظاهر العشرات من طلاب الإخوان في الجامعات، أمس، احتجاجاً على براءة مبارك والمتهمين في قضية القرن، وللمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين.
في الإسكندرية، أقام العشرات من طلاب «حركة طلاب ضد الانقلاب» جدارية ورقية بكلية الهندسة تحت شعار «مفصول مع مرتبة الشرف»، تضمنت الجدارية أسماء جميع الطلاب المفصولين بالكليات والمنتمين إلى تنظيم الإخوان.
ونظمت العشرات من طالبات الإخوان وقفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بمنطقة المندرة تنديداً بفصل ٣ من زميلاتهن نهائياً من الكلية. وفي القليوبية، تظاهر العشرات من طلاب الإخوان في عدد من كليات جامعة بنها للمطالبة بالإفراج عن الطلاب والأساتذة المقبوض عليهم، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ورفعوا شارات رابعة.
وفي الشرقية، نظم العشرات من طلاب الإخوان مسيرة انطلقت من ساحة الحرية بكلية الهندسة، ضمن فعاليات «مش ناسيين التحرير» للتنديد ببراءة مبارك، والمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي والإفراج عن زملائهم المحبوسين.
وشهد محيط جامعة الزقازيق حالة من الاستنفار والتكثيف الأمني للمدرعات وسيارات الشرطة أمام الباب الرئيسي للجامعة لمواجهة أي أعمال عنف أو تظاهر تخل بالدراسة.
وفي أسيوط، نظم عدد من طلاب الإخوان بجامعة الأزهر، فرع أسيوط، مسيرة داخل الحرم الجامعي احتجاجاً على براءة مبارك، رددوا خلالها هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
(المصري اليوم)
60 يوما فاصلة في إنهاء أسطورة «حبارة» وتضميد جراح أهالى الشهداء
زعيم أنصار بيت المقدس صناعة «القاعدة» بدعم إسرائيلي أمريكي
أسدلت محكمة جنايات القاهرة الستار على قضية مذبحة رفح الثانية، بعد نطقها بحكم الإعدام شنقا على المتهم عادل حبارة وعدد من أعوانه، والذين قتلوا 25 جنديا من قوات الأمن المركزي.، وشكلت عامل ضغط نفسى على أهالى الشهداء طوال أشهر عديدة منتظرين كلمة العدالة الناجزة للقصاص لدماء أبنائهم، التي أسالها هؤلاء الإرهابيون بلا رحمة.
فأثناء جلسات المحاكمة حولت هيئة المحكمة حبارة إلى مستشفى الأمراض العقلية للكشف عليه، بعدما بدأ يقول كلمات غير مفهومة، وتطاول على الهيئة وأعضاء النيابة مرتين، وافتخر داخل قفص الاتهام بقتله الجنود، ومرت الأشهر حتى قال القضاء كلمة الفصل، بعد استطلاع رأى المفتى، بتلك النهاية هل يتم وأد الإرهاب..؟ وهل من الممكن أن تقبل النقض طعنه، وتعاد محاكمته من جديد ليظل أهالى الشهداء تحت ضغط نفسى جديد..؟
المستشار رفعت السيد رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق يقول هذا الحكم يعتبر نهائيا ولكنه ليس باتا، لأنه بحكم القانون تلتزم النيابة العامة بالطعن عليه أمام محكمة النقض، حتى ولو لم يطعن المحكوم عليه وارتضاه، كما يجوز أيضا للمحكوم عليه أن يطعن على الحكم أمام محكمة النقض خلال 60 يوما من تاريخ صدور الحكم، ومحكمة النقض إذا وجدت في الحكم «عوار» قانونيا يتمثل في الخطأ في تطبيق القانون أو فساد بالاستدلال أو قصور فيه، أو عدم إلمام بواقعة الدعوى على الوجه الصحيح فإنها تنقض الحكم، وتعيده إلى ذات المحكمة بهيئة أخرى لتعيد نظر الدعوى من جديد، فإذا حكمت بذات الحكم أو بتعديله أو حتى بالبراءة، فإن الحكم الجديد يكون محلا للطعن عليه للمرة الثانية أمام محكمة النقض مرة أخري.
وأضاف السيد فإذا وجدت فيه أي «عوار» فإنه لا يستدعى إعادة نظر الدعوى من جديد إلى المحكمة الأولى، وإنما تتصدى لنظر الدعوى موضوعا، وتحكم فيه بحكم بات غير قابل للطعن عليه أمام أي محكمة أخري. وبديهى أن المشرع المصري عندما جعل التقاضى بالجنايات على درجتين لم يكن هناك من داع أن يضيف إليها درجة أخرى، وكان يتعين عليه عند الطعن على الحكم أمام محكمة النقض، فإن المحكمة تتصدى لنظر الطعن قانونا وموضوعا، وتقضى فيه بحكم بات، وهذا ما يجرى عليه العمل أمام كافة المحاكم بالدول العربية وسائر الدول الأجنبية عدا فرنسا.
وشدد رئيس محكمة الجنايات الأسبق على أنه بات من اللازم تعديل قانون الإجراءات الجنائية بهذا الشأن، والاقتصار على درجة واحدة في الطعن، حتى يتم الفصل بالقضايا، في أسرع وقت، وحتى لا نطيل أمد التقاضي، فإن العدالة البطيئة تفقد أهميتها في الزجر العام، بل تكاد تتساوى مع الظلم ذاته.
وفي الوقت نفسه يرى اللواء محمود زاهر الخبير العسكري أن عادل حبارة كان تلميذا لمحمد الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، وأنهم أنشئوا مجموعات مسلحة في سيناء أطلقوا عليها جيش الإسلام، ثم حولوها بعد ذلك إلى جماعة أنصار بيت المقدس، والتي كانت موجودة في الضفة الغربية منذ عام 1982، وحبارة لم يكن معروفا داخل تلك الجماعات، إذ كان خارج دائرة النفوذ والقوة، ومن الصفوف الخلفية لتنظيم القاعدة، إلا أنه كان قويًا ومندفعا بتصرفاته، حيث كان دائما يضع حزاما ناسفا حول وسطه عند إقدامه على أي عملية ما، فإما قاتلا أو مقتولا، بعد ذلك أصبح أداة رئيسة بالتنظيم، وبعد القبض على محمد الظواهرى أصبح هو القائد لتلك الجماعة الإرهابية والتي تقوم على تكفير الحاكم، وتبيح له الخروج عليه، كما أنهم يكفرون العاملين بالدولة خاصة القوات المسلحة والشرطة والقضاء، بدعوى أنهم لا يطبقون شرع الله، وبالتالي يستحقون القتل.
كما أن حبارة وكل الجماعات الإرهابية المتواجدة في سيناء فكرهم واحد وهو التكفير، وتلك الجماعات تلقت أموالا من الخارج على يد مخابرات أجنبية، فأبوبكر البغدادى زعيم تنظيم «داعش» هو صناعة إسرائيلية، وكذلك حبارة، فالولايات المتحدة هي التي تضع استراتيجية العمل لهؤلاء وتقوم بتنفيذها إسرائيل، فهؤلاء الإرهابيون تخابروا مع هذه الدول للقيام بأعمال إرهابية للنيل من استقرار البلاد. ونفذ حبارة مذبحة رفح الثانية، وقتل جنودا آخرين خارج سيناء، وأنشأ تنظيما إرهابيا بدعوى تكوين إمارة إسلامية في سيناء.
وأشار اللواء زاهر إلى أن حبارة وهو في قفص الاتهام اعترف صراحة بقتله الجنود، وظل يفتخر ويضحك، مدعيا أنهم يستحقون ذلك، وأن حكم الإعدام له هو الشهادة له للدخول إلى الجنة، ولكن هذا الحكم سيكون رادعا لكل من تسول له نفسه الاقتراب من قواتنا ومنشآتنا، وستنتهى أسطورة حبارة والتنظيمات الإرهابية قريبا.
(الأهرام)
هدوء بجامعات العاصمة.. ومسيرة لطالبات الإخوان بالأزهر
شهدت جامعات القاهرة وحلوان وعين شمس هدوءا، أمس، بعد فشل وغياب مظاهرات طلاب الإخوان .
وفي جامعة الازهر نظمت طالبات الإخوان مسيرة احتجاجية بفرع البنات بمحيط كلية الدراسات الإنسانية، نددن فيها باستبعادهن من المدينة الجامعية.وأطلقت المتظاهرات الشماريخ والألعاب النارية وطفن بالحرم الجامعي، مما دفع بالأمن الإداري بكلية الدراسات العربية والإسلامية لإغلاق أبواب الكلية بعض الوقت خشية اقتحام المتظاهرات الكلية..يأتى ذلك في الوقت الذي كثفت فيه قوات الشرطة من وجودها داخل حرم الجامعة وأمام البوابات الرئيسية تحسبا لأعمال شغب أو عنف.
وأكد الدكتور عبدالحي عزب رئيس جامعة الأزهر أنه لإمكان لمخرب في جامعة الأزهر مشيرا إلى أنها تستعيد ريادتها بأيدي أبنائها المخلصين الذين يعملون في مؤسسات الدولة المختلفة.
وحث عزب، خلال لقائه بطلاب كلية الشريعة والقانون أمس، جموع الدارسين علي الجد والاجتهاد من خلال الانتظام في الدراسة وحضور المحاضرات وتفعيل الأنشطة الطلابية. وشدد على ضرورة التعاون والتكاتف بين الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس لرفعة الجامعة مشيرا إلى أن انتظام المحاضرات بالكثافة التي تشهدها الجامعة حاليا خير دليل للرد على المغرضين الذين يحاولون النيل من الأزهر الشريف.
(الأهرام)
دار الإفتاء: الإرهابيون يمتهنون المرأة ويستغلونها لتحقيق أهداف لا تمت للإسلام بصلة
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الإرهابيين ومن يدعون الإسلام ويصفون أنفسهم بأنهم هم من يقيمون دين الله في الأرض يمتهنون المرأة ويستغلونها أبشع استغلال لتحقيق مآرب وأهداف دونية لا تمت للإسلام بأدنى صلة
حيث يتم التغرير بالنساء والفتيات المسلمات للانضمام لتلك التنظيمات الشاذة فكريًّا والمنحرفة عقديًّا وإنسانيًّا من أجل بسط نفوذها على رقعة من الأرض، والادعاء بإقامة دولة الإسلام وتنصيب أنفسهم أوصياء على المسلمين في العالم، ويخالفون الشريعة الإسلامية التي جاءت إنصافًا للمرأة
وقالت دار الإفتاء أن تنظيم « داعش» الإرهابي خالف جميع أحكام الإسلام ومبادئه في معاملة المرأة في الحروب، فقتل وسبى النساء وأعاد إحياء فصل كريه من فصول التاريخ البشرى الذي أجمعت دول العالم على تحريمه وتجريمه، حيث أعاد إحياء الرق ليخرق المواثيق التي أجمع عليها العالم كله، واتخذ من النساء سبايا، ليستأنف من جديد الفتنة والفساد في الأرض، والفحشاء باستئناف شيء تشوَّف الشرع إلى الخلاص منه بل وأمر به.
جاء ذلك في تقرير أصدره مرصد الفتاوى التكفيرية بدار الإفتاء، أمس، حول انتهاكات« داعش» ومنشقى القاعدة والتنظيمات الإرهابية لحقوق المرأة . وأوضح الدكتور إبراهيم نجم مستشار المفتي، والمشرف على المرصد، أن النساء تعتبر عنصرًا مهمًّا بالنسبة للتنظيمات الإرهابية في جذب مزيد من الأعداد المنضوية تحت لوائه، حيث نجد انتشار ظاهرة سبى النساء واستعبادهن مما يؤكد استغلال هذا التنظيم للنساء بغية تحقيق أهدافه من خلال تفسيرات خاطئة لمفهوم الجهاد في الإسلام ليلبس على قليلى العلم والعقل من شباب المسلمين دينهم؛ حيث حول النساء إلى سبايا وعبيد جنس يتم بيعهن لمن يدفع أكثر.
وأن هذا التنظيم الإرهابي عمد إلى تجنيد النساء منذ اللحظة الأولى لظهوره، حيث أنشأ عدة كتائب تحت مسميات مختلفة، يستغل فيها النساء كمحاربات ضد النساء أو كميليشيات إلكترونية تهدف إلى جذب مزيد من العناصر النسائية للتنظيم حول العالم.
أن نساء منشقى القاعدة لسن سوى أدوات تستغلها قيادات «داعش» لتحقيق أهدافها، في ظل رعبهن من أن يتعرضن للممارسات المتطرفة من قبل هذا التنظيم التكفيري.
وتعد كتيبة الخنساء هي النموذج الأبرز لدور المرأة داخل ذلك التنظيم التكفيري الإرهابي، حيث لا يحق للمرأة أن تخرج دون محرم أو أن تكشف عن وجهها أو كفيها، وتتولى المرأة الداعشية بنفسها عمليات الاعتقال والتعذيب التي تمارس ضد النساء اللاتى خرجن عن قواعد التنظيم.
ومن جهة أخرى، رصد التقرير أهم وأبرز الأسباب التي تدفع بالنساء إلى الانضمام لهذا التنظيم دون غيره من التنظيمات التكفيرية الأخرى، منها: محاولة التكفير عن الذنوب والحياة الصاخبة التي عاشتها في السابق، عن طريق الجهاد على حد قولهم.
أضاف التقرير أن هناك عنصر جذب آخر للنساء في تلك التنظيمات، قد يظهر جليًّا في مدى الدعم والإعجاب المتحمس الذي يظهر بوضوح عبر شبكات التواصل الاجتماعي من نساء مسلمات أوروبيات يعبرن عن دعمهن لنساء «داعش،» وهذا يرجع إلى الرغبة في تحدى تلك الصورة النمطية الغربية عن المرأة المسلمة الضعيفة مهضومة الحقوق، بصورة أخرى لنساء يحملن السلاح وقادرات على تنفيذ أقصى عمليات القتل وحشية بأيديهن، وربما نوع جديد من الثقافة الناشئة التي تطلق عليها «سلطة الفتاة الجهادية» والذي غالبًا ما يأتى على حساب نساء أخريات، إضافة إلى ذلك فهناك سبب آخر، وهو تزايد حدة الإسلاموفوبيا وصعود الأحزاب اليمينية في أوروبا.
(الأهرام)
النور: انسحاب الجبهة السلفية من دعم الشرعية كان متوقعًا
أكد صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن انسحاب الجبهة السلفية من تحالف دعم الشرعية-التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي وتسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين- كان أمراً متوقعاً.
وأضاف أيضًا كما قلنا سابقاً أن وجود الجبهة السلفية على الأرض كان ضعيفًا جداً بين أبناء التيار الإسلامي، وبالتالي لم تلق دعوتها للتظاهر يوم 28 نوفمبر الماضي قبولاً الأمر الذي أدى إلى إحساسها بأن التيار الإسلامي خذلها، ولذا أتى الانسحاب كرد فعل طبيعي على أحداث هذا اليوم. وطالب عبد المعبود أعضاء الجبهة بإعادة النظر في مواقفها التنظيمية مرة أخرى.
وعن استعدادات حزب النور لانتخابات مجلس النواب، أكد صلاح عبدالمعبود، أن لجنة متابعة اختيار مرشحي مجلس النواب بالحزب تنتظر صدور قانون تقسيم الدوائر للإعلان عن القائمة النهائية لمرشحي الحزب الذين سيخوضون الانتخابات. وأن المجمعات الانتخابية للحزب انتهت من اختيار معظم المرشحين خلال عملها بالفترة الماضية.
وأشار إلى أن الأمانة العامة للحزب ستعقد اجتماعها الدوري يوم الثلاثاء القادم لمناقشة آخر التطورات على الساحة السياسية وآخر ما وصلت إليه المجمعات الانتخابية، والوقوف على آخر استعدادات الحزب بالمحافظات لانتخابات مجلس النواب.
ومن جانبه أكد أشرف ثابت، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، أن الحزب لديه رؤية وقناعة بأن الساحة السياسية تتسع للجميع، لافتًا إلى أن كل من سيحكم يحتاج التفاف الجميع حوله؛ لبناء الدولة المصرية معًا والعمل على تقدمها كما ينشد المصريون.
وأضاف ثابت أن حزب النور حريص على استمرار الجميع للعمل معًا على الساحة السياسية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يتحمل المسئولية فصيل سياسي واحد أو تيار واحد، فالدولة تحتاج ممن يحكم أن يكون حريصًا على أن يشارك الجميع في البناء.
(الأهرام)
ردا على ادعاءات دفاع مرسي: سلامة: الضرورة الملحة اقتضت التحقيق مع المعزول في مكان آمن وفقا للقوانين العادية
استمرار محاولات الرئيس المعزول محمد مرسي ودفاعه إثارة موضوعات لتشتيت الرأى العام عن الأفعال التي ارتكبها هو وجماعته والادعاء بأنه كان في مكان غير معلوم أو غير قانوني عقب عزله بسبب ثورة الشعب المصري ضده وحكم جماعة الإخوان في 30يونيو.
أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام أن الإجراءات والتدابير التي فرضتها سلطات إنفاذ القانون في البلاد تجاه الرئيس المعزول محمد مرسي منذ 3 يوليو 2013 وحتى 7 يوليو 2013، والتي جاء ت في ضوء الظروف الاستثنائية التي كان يمكن أن تودي بحياته، تتفق مع أحكام القانون الدولي.
وقال أن العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية الصادر عام 1966 أجاز للدولة ذات السيادة في أضيق الحدود تدابير لا تتقيد بالالتزامات المترتبة عليها بمقتضى القانون الدولي العام، وتحقق الدولة من خلالها التوازن بين حقوق الأفراد وحرياتهم، والمصلحة العامة وفقا لمعايير جديدة تتفق مع الظروف الاستثنائية التي تولد في هذه اللحظة شرعية استثنائية.
وأضاف أن الإجراءات التي اتخذتها هيئات إنفاذ القانون تجاه الرئيس المعزول في مثل الظروف المشار إليها، هدفت إلى إجراء التحقيق مع المتهم- الرئيس المعزول مرسي- في محل أمن للمتهم ذاته ولهيئة التحقيق الجنائية أيضا، في ظل ظروف أمنية وسياسية مضطربة، وكادت البلاد أن تقع في أتون حرب أهلية، ومن المستحيل منطقا وقانونا أن تفضى المثالب في إجراءات احتجاز الرئيس الأسبق إلى إفشال قضايا ذات طبيعة خاصة والمدعي ارتكابها من رئيس أسبق للبلاد مثل إفشاء أسرار الدفاع، والتأمر مع دول ومنظمات أجنبية، وغيرها من جرائم موجهة ضد أمن الدولة من الداخل.
وأشار إلى أن السلطات السنغالية قد فرضت الإقامة الجبرية على الرئيس التشادي الأسبق دون اللجوء لقوانين الطوارئ، وذات الأمر انطبق في باكستان في حالة الرئيس الأسبق براويز مشرف، وحين دفع الرئيس الصربى السابق ميلوزيفيتش أمام المحكمة الجنائية الدولية في عام 2001 بأن إجراءات اعتقاله ثم تسليمه إلى المحكمة في لاهاى غير دستورية وغير قانونية رفضت المحكمة سائر هذه الطعون وأكدت أن السعى لكشف الحقيقة والمساءلة والمحاسبة وجبر الضحايا وردع الجناة وقمع الجرائم الدولية اسمى من أي أمور ثانوية دفع بها المتهم. وان الأمر مختلف في حالة الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي لم تفرض عليه إقامة جبرية، ولكن الضرورة الملحة اقتضت، التحقيق معه في محل أكثر أمنا، وفقا للقوانين العادية.
(الأهرام)
الحرب الطائفية تهدد منطقة الشرق الأوسط
يمر العالم بالعديد من الصراعات، وتلعب القدرة العسكرية للدول الدور الأكبر في حسمها أيا كانت- فالسلاح هو الورقة الرابحة، وفي الشرق الأوسط تتعرض تلك المنطقة الحيوية لهجمة شرسة من الإرهاب المنظم، وحروب داخلية، وثورات، ومؤامرات خارجية عديدة لتقسيمها وتدمير جيوشها، وجاءت هذه الصفحة لتلقى الضوء على تلك الصراعات وتكشف العديد من الحقائق التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي المصري.
يزداد الوضع اشتعالا يوميا في منطقة الشرق الأوسط وذلك بسبب تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، وأنصاره في مناطق اخرى مختلفة، فقد ادخل هذا التنظيم الدموي المنطقة في حرب ضروس بل انه فتح المجال للتدخلات العسكرية الأجنبية من خلال التحالف الدولي لمواجهته، وهو الامر الذي فتح مجالا لعودة الوجود العسكري الأجنبى بالمنطقة، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد فقط ولكنه فتح مجالا لإيران ان تتدخل في العراق وسوريا عسكريا، من خلال طلعات جوية لضرب عناصر التنظيم الإرهابي، الوضع الذي قد يغير من طبيعة الصراع في المنطقة من جديد.
في البداية لا يمكن ان ننكر ان إيران متغلغلة بشكل كبير في دولة العراق وذلك منذ احتلال القوات الأمريكية للعراق في عام 2003، حيث وجدت إيران في ذلك الوقت الفرصة سانحة للوجود في الاراضى العراقية وبخاصة في منطقة الجنوب التي تعتنق المذهب الشيعي، بل انها فتحت مكاتب خاصة بها للمساعدات وهي في الغالب مخابراتية، ومن اجل تجنيد العديد من اهل العراق وتكوين ميليشيات للدفاع عن المصالح الإيرانية في تلك المنطقة، وكان لها ما ارادت، وبمباركة أمريكية لانها تركت الساحة خاوية في الجنوب العراقي، ومع عدم التدخل البريطاني في الشأن العراقي بشكل كبير حيث ان بريطانيا كانت المسيطرة على مناطق الجنوب.
ومع ظهور الإرهاب في سوريا ووجود عناصر مسلحة ترغب في اسقاط الدولة السورية وقفت الإدارة الإيرانية بجانب النظام السورى، بل إنها أرسلت قوات من الحرس الثورى الإيراني للقتال بجانب الجيش العربي السوري، وذلك طبقا لاتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين، لمواجهة الأخطار والتهديدات.
ومع وجود نظام داعش ومحاولات تغلغله في الاراضى العراقية والسورية، طورت إيران من ادائها العسكري وذلك بعد مشاركتها في قصف مواقع لتنظيم داعش في العراق، وذلك في اطار ان الدولة الإيرانية اصبحت مصالحها مهددة داخل العراق في الوقت الحالي، في ظل التنظيم الداعشى الذي يسعى إلى عمليات التطهير المذهبى والعرقى في العراق وسوريا، وكان لإيران هذا الموقف الذي ربما يزيد الموقف اشتعالا أكثر وأكثر.
ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لضرب تنظيم داعش الإرهابي لم يحقق حتى الآن نجاحا على الارض بل ان الموقف اصبح يزداد تعقيدا، فعدد الطلعات الجوية ضعيف جدا بالنسبة لتحالف دولي إذا ما قورن بأى عمليات عسكرية اخرى ضد دول عديدة كيوجوسلافيا في تسعينيات القرن الماضي، أو حتى ليبيا ابان الثورة على نظام القذافي، بل على العكس ان التحالف يلقى بالسلاح على أنصار تنظيم داعش بدلا من المقاتلين ضد التنظيم الإرهابي.
من المعروف عسكريا انه لا يمكن تدمير قوة على الارض دون المواجهة البرية، فمهما تم تنفيذ عمليات جوية لن تفى بالغرض المطلوب لتحقيق مكاسب على الارض، وهو ما تنفذه عناصر الجيش العراقي في الوقت الحالي، اما بالنسبة لسوريا فهناك مؤامرات عديدة ضد الدولة السورية، فعلى الرغم من تعرضها بشكل مباشر لمخاطر من تنظيم داعش وميليشيات مسلحة اخرى إلا ان الغرب لا يرغب في سيطرة النظام على الارض في سوريا لذا فيتم تسليح ما يطلق عليه الجيش الحر السوري، الذي لا يعرف لمن ينتمى ولمصلحة من يحارب، فأصبح تنظيم داعش وما يسمى الجيش الحر يقاتلان الجيش العربي السورى في نفس الوقت الامر الذي يزيد المشهد ارتباكا، بل يزيد من قوة تنظيم داعش.
ان الوضع في المنطقة يزداد تعقيدا، فتطور الاحداث على الارض قد يفتح مجالا لحرب طائفية اقليمية ستجر فيها العديد من الدول، وذلك بسبب الاخطاء الفادحة التي في الغالب تكون مقصودة من قبل الولايات المتحدة والغرب لتدير المنطقة وإعادة صياغة سيناريو جديد لها، لذا فتدخل العديد من الاطراف فيما يحدث عواقبه وخيمة.
(الأهرام)
كيف تقضى الدول على الجماعات الإرهابية؟
ما أشبه الليله بالبارحة. إنه لسان حال الموقف الحالى في منطقة الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. فسيناريو الإرهاب ليس حديثا كما قد يظن البعض بل كانت هناك من الدراسات والأبحاث التي تنبأت بالظاهرة وسبل تطورها بل بنهايتها أيضا وتحديدا بأفضل الطرق لإنهائها والقضاء عليها.
ولم يكن من الغريب أن تأتى أبرز تلك الدراسات التي تحدثت عن أفضل الطرق المتاحة للقضاء على المنظمات الإرهابية من قلب الولايات المتحدة وتحديدا من شركة«راند» الأمريكية التي أصبحت منذ هجمات الحادى عشر من سبتمبر أحد روافد الإنتاج الرئيسية للأفكار والاستراتيجيات الأمريكية. فمن المعروف أن «راند» لها عقود كثيرة مع أكثر من جهة لصنع القرار في واشنطن بدءا من مكتب وزير الدفاع والإدارات المختلفة لوزارة الدفاع مرورا بالبحرية ولجان الكونجرس المختلفة وصولا إلى وزارة الأمن الداخلي المكلفة رسمياً بمكافحة الإرهاب بالإضافة إلى المخابرات الأمريكية نفسها.
وفي عام 2008 أصدرت شركة «راند» دراسة مهمة للعالم السياسي سيث جى جونز، وعالم الإدارة العليا المتخصص في العلاقة بين تكنولوجيا المعلومات والأمن القومي مارتن سى ليبكي. حملت الدراسة اسم «كيف تنتهى الجماعات الإرهابية: دروس من أجل التصدى للقاعدة».
خلصت الدراسة إلى الكثير من النتائج التي كان من أبرزها:1ـ أنه لاتوجد جماعة إرهابية قادرة على الاستمرار إلى ما لانهاية. 2ـ أن نهاية الجماعة الإرهابية يمكن أن يتم القضاء عليها بوسائل متعددة. 3ـ أن الجماعة الإرهابية يمكن أن تنتهى وأن تصفى ذاتها تلقائيا.
أما كيف يتم كل ما سبق فكانت إجابته في الدراسة التي جاءت في 252 صفحة متضمنة العديد من الدراسات والإحصائيات التي استندت إلى ملاحظة ومتابعة سلوك الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وأنحاء العالم خلال الفترة الزمنية بين عامى 1968 و2006.
وقالت الدراسة التي أجراها الباحثان على الجماعات الإرهابية الناشطة بين عامى 1968 و2006، أن تلك الجماعات تسقط وتنتهى لعدة أسباب من أبرزها دخول تلك الجماعات أو اندماجها في العملية السياسية، أو شل قيادتها على أيدي أجهزة الشرطة والمخابرات، وأن الحالات التي كان فيها الجيش سببا أساسيا للقضاء على تلك الجماعات كانت محدودة للغاية، وأن عدد الجماعات الإرهابية التي تمكنت من الصمود ومن ثم تحقيق النصر على الحكومة بأجهزتها، خلال الفترة الزمنية المذكورة، كان قليلاً للغاية، أما الغالبية العظمى من تلك الجماعات فقد تم القضاء عليها.
ويرى الكاتب أن القضاء على تلك الجماعات، يتطلب توافر العديد من الوسائل، مثل العمليات الشرطية والمخابراتية الدقيقة، والقوة العسكرية، والتفاوض، والضغط الاقتصادي، وترتيب أولويات الجهود بما يتفق مع الموارد المتاحة، ومع قدرة الحكومة على تركيز الانتباه على موضوع واحد لفترة طويلة.
وقد استعرضت الدراسة كيف تمت عمليات دراسة معمقة لـ 648 جماعة إرهابية ظهرت على الساحة العالمية والشرق أوسطية بين عامى 1968 و2006 حيث تمت دراسة النشأة والنشاط والانتشار وصولا إلى مرحلة الأفول والسقوط.
وتوصلت الدراسة إلى أن اندماج الجماعات الإرهابية في العملية السياسية غالباً ما كان سببا رئيسيا لإنهاء النشاط الإرهابي المسلح الذي كانت تنتهجه الجماعة، وأن احتمالات انتقال الجماعة الإرهابية من العمل الإرهابي المسلح إلى الممارسة السياسية يرتبط ارتباطاً وثيقاً باتساع نطاق الأهداف الإرهابية أو ضيقها. فكلما ضاقت أهداف الجماعة الإرهابية، كلما زادت احتمالات سعيها لتحقيق أهدافها دون عنف، وبالتالي ترتفع احتمالات توصلها إلى اتفاق مع الحكومة من خلال التفاوض.
وجاءت الاستعانة بجهود أجهزة الشرطة في مواجهة الجماعات الإرهابية في المرتبة الثانية بقائمة الوسائل الأكثر فتعلية ضد تلك الجماعات. ومن المعروف أن رجال الشرطة والمخابرات يكونون أكثر قدرة على اختراق التنظيمات الإرهابية وتفكيكها من الداخل، مقارنة بمؤسسة الجيش. وترجع فعالية الشرطة والمخابرات وامتلاكهما للمزايا السابقة، إلى وجودها بشكل دائم في المدن والبلدات والقري، خلافاً للجيوش النظامية التي تعسكر في قواعد خارج المدن والمراكز الحضرية.
هناك حالات أخرى أقل أهمية، فقد انتهت جماعات إرهابية لأنها تمكنت من تحقيق أهدافها المحددة سلفا، كما كان الجيش سبباً في القضاء على الجماعات الإرهابية وإنهاء نشاطها في بعض الحالات. وكانت قوات الجيش تحقق أبرز نتائجها عندما تعمل ضد جماعات إرهابية تشن أعمال تمرد، تتصف بأنها ضخمة وواسعة النطاق. وقد ازدادت أهمية استخدام الجيش في مواجهة الجماعات الإرهابية بسبب التطور الكبير في صناعة الأسلحة، ودرجة فاعليتها، ودقتها بالإضافة إلى ما يتوافر لدى تلك القوات من قدرة على استخدام وسائل وأدوات الرصد الإلكتروني، وأسلحة وأدوات يمكن توجيهها من بعد.
ولكن حذرت الدراسة من أنه في بعض الأحيان يمكن أن يؤدى استخدام الأسلحة المتطورة ضد الجماعات الإرهابية إلى نتائج محدودة للغاية ولا تتفق مع درجة تطور تلك الأسلحة، كما حدث في حالة القوات الأمريكية في العراق ـ وتكرر الأمر مرة أخرى أمام تنظيم «داعش» ـ والتي تستخدم أسلحة بالغة التطور ضد قوات التمرد، لكنها لم تنجح في تحقيق نتائج ذات مكافأة للجهد والمال وتكنولوجيا السلاح المستخدمة في المواجهة لأن استخدام هذه الأسلحة ضد المتمردين ممن يحملون أسلحة بسيطة بل بدائية أحياناً، قد يجعل السكان المحليين يتعاطفون مع قوات التمرد والجماعات الإرهابية ذات الإمكانات المحدودة.
وقد توصلت الدراسات الكمية إلى عدد من النتائج مثل: الجماعات الإرهابية القائمة على أسس دينية تستغرق وقتا أطول للقضاء عليها مقارنة بباقي الجماعات الإرهابية القائمة على أسس أيديولوجية أو أسس سياسية. فتقريبا تم القضاء على 62% من الجماعات الإرهابية التي ظهرت منذ عام 1968 بوجه عام ولكن لم يتم القضاء إلا على 32% فقط من الجماعات الإرهابية القائمة على أسس دينية التي ظهرت في ذات الفترة. وغالبا ما تخفق الجماعات الإرهابية الدينية في تحقيق أهدافها حيث لم تتمكن جماعة إرهابية دينية واحدة قبل نهايتها من التوصل إلى تحقيق أهدافها منذ عام 1968.
ويؤثر حجم الجماعة الإرهابية في تحديد مصيرها بشكل كبير. فالجماعات التي يزيد عدد أفرادها على عشرة آلاف فرد تمكنت من تحقيق النجاح بمقدار 25% من الزمن الذي يفصل بين بدايتها وانتهائها بينما تتضاءل بشدة احتمالات انتصار تلك الجماعات إذا كان عدد الأفراد يقل عن ألف فرد. ولا توجد علاقة بين استمرار جماعة إرهابية من جانب والدوافع الأيديولوجية والظروف الاقتصادية ونوع النظام أو إتساع الأهداف الإرهابية. ولكن هناك علاقة بين حجم الجماعة الإرهابية والمدى الزمنى لاستمراريتها.
وعندما تدخل الجماعات الإرهابية في انتفاضة مسلحة فإنها لا تنتهى بسهولة. فنصف الحالات المبحوثة انتهت فيها الجماعات بعد مفاوضات تسوية خاضتها مع الجانب الحكومي 25% فقط حققوا انتصارا و19% من الحالات سحقها الجيش. وأن الجماعات الإرهابية المنتمية إلى الدول الغنية غالبا ما تتبنى توجها يساريا أو قوميا متطرفا وتكون أقل استخداما للدين.
وأشارت باقي الإحصائيات الواردة بالدراسة إلى أنه بعد دراسة 268 حالة كانت النتائج كالآتي:
1- 43% تقريبا من الجماعات الإرهابية إذا دخلت في العملية السياسية.
2ـ 40% تقريبا انتهت عقب نجاح أجهزة المخابرات في اعتقال أو اغتيال القيادات المؤثرة.
3- 10% انتهت بعد تحقيق أهدافها.
4- 7% انتهت بالقضاء عليها عبر المواجهة العسكرية
وتضيف الدراسة أن كثيرا من الجماعات تنتهى بالانقسامات، ولكنهم لم يركزوا عليها لأن الإرهاب يظل مستمرا، إذ ينتمى الأعضاء المنشقون إلى جماعات أخرى أو يؤسسون جماعات جديدة تستخدم الإرهاب.
وقالت الدراسة بأن القوات المسلحة بدت الوسيلة الأكثر نجاحاً فقط إذا استخدمت ضد المجموعات الإرهابية الضالعة في نشاطات التمرد العسكري، وفي حالة ما إذا كانت هذه المجموعات كبيرة ومسلحة تسليحاً جيدا ومنظمة تنظيماً جيداً كذلك. جماعات التمرد العسكري هذه كانت من أكثر المجموعات الإرهابية قدرة وفتكاً، والقوات المسلحة كانت في العادة ضرورة في مثل هذه الحالات. ولكن استخدام القوات المسلحة ضد أغلب المجموعات الإرهابية يعد الوسيلة الأكثر شدة.
ورغم أن الأدوات العسكرية قد تطورت لتصبح أكثر دقة وفتكاً خصوصاً مع استخدام التصوير والأسلحة الدقيقة إلا أن استخدامها كان محدوداً ضد المجموعات الإرهابية. ويبقى أن استخدام القوة العسكرية الأمريكية الضخمة ضد المجموعات الإرهابية يشكل خطراً ملحوظاً في تحويل الجماهير المحلية ضد الحكومة نتيجة قتل المدنيين.
(الأهرام)
خطة سلفية لمواجهة انتشار «داعش» في مصر
وضعت الدعوة السلفية خطة مكثفة لمواجهة انتشار الفكر التكفيري بمصر، خاصة تنظيم «داعش» الإرهابي، وشملت الخطة تنظيم ندوات ومحاضرات حول خطورة هذا الفكر وكيفية مواجهته، وتنظيم لقاءات مع شباب الإسلاميين للتعريف بخطورة هذه الأفكار، وتوزيع منشورات على العامة للتحذير من توغلها في عقول البعض وضرورة مساندة الدولة.
ونظمت الدعوة بالإسكندرية ندوة للتحذير من أخطار داعش. وقال الشيخ محمد القاضى، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن الندوة جاءت في إطار سلسلة محاضرات تنظمها الدعوة السلفية للتحذير من العنف والتكفير ودعوات التخريب والتطرف على مستوى الجمهورية.
وتشمل الندوات أيضاً، بحسب مصادر بالدعوة، دراسة وضعها فقهاء السلفية حول بداية التنظيم الإرهابي منذ انشقاق أعضائه عن تنظيم القاعدة، واعتمادهم على الغلوّ والتشدد فيما يتعلق بمسائل التكفير والقتل.
وأضافت المصادر أن «الدراسة تشمل الحديث حول أن عناصر داعش يسارعون في تكفير الآخرين بالشبهة، دون أن يميزوا بين موالاة مكفِّرة، وموالاة محرمة، وأن هناك أموراً مباحة في التعامل مع غير المسلمين، فمثلاً: لا يفرقون بين نُصرة الكفار المعلنين بكفرهم، ونصرة مَن يعلنون الإسلام، فضلاً عن وجوه المعاملة التي يقولون «إنها نصرة»، مثل: عدم القتال في صف منظمتهم أو تخطئة ذلك أو رفض قتال الدول التي بينها وبين المسلمين عهد وإن كانوا في الأصل معتدين مغتصبين، لكن مصلحة المسلمين في إمضاء الصلح معهم، كما أنهم يبادرون إلى القتل دون تثبت، وهم بذلك لحقوا بالخوارج في منهجهم، وهم وإن لم ينصوا صراحة على التكفير بالكبيرة إلا أن واقعهم العملى أشد من التكفير بالكبيرة، فهم يكفرون بأمور مباحة في الشرع بزعم أنها موالاة للكفار، وهؤلاء الذين يكفّرونهم ويكفّرون مَن قالوا إنهم يوالونهم ليسوا كفاراً أصلاً، كما أنهم متفقون على تكفير جميع أفراد الجيش والشرطة في الدول العربية والإسلامية».
وتشمل الندوات أيضاً الحديث حول الانحرافات الفكرية والعقائدية التي وقعت عند بعض الجماعات التي تنسب نفسها للعمل الإسلامي، خاصة في مسائل الإيمان والكفر، وفهم منهج التغيير، فالغرب يستخدم بعض الجماعات في هذه الأحداث لتشويه صورة الإسلام عند غير المسلمين وعند المسلمين أنفسهم، وتنفير الناس منه، وأصبح البعض يرى صورة الإسلام على أنه لا يحترم حقوق الإنسان بسبب أفعالهم، وما يقع من هذه الجماعات ليس به شىء من الشريعة، ولا يمت للإسلام بصلة. ويجب أن يكون هناك بيان وإيضاح لانحراف تلك الجماعات.
من جانبه، قال الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية لـ«الوطن»: «الدعوة ترفض التلويح بالتكفير أو العنف».
(الوطن)
باحث لـ"الوطن": مليشيات بدر الشيعية مسئولة عن قتل السنة في العراق
حمل الدكتور عمرو عبد المنعم الباحث في شئون الحركات الإسلامية ما يسمى ميلشيات بدر الشيعية مسئولية قتل السنة في العراق.
وقال "عبد المنعم" في تصريحات لـ"الوطن"، إن المليشيات الشيعية تمارس التطهير العرقي في حق السنة في العراق، وخصوصًا ما يحدث في محافظة ديالي من هجوم وقتل للسنة وتدمير المساجد، ما يعد تطهيرا عرقيا وتمهيد لتقسيم العراق ويليه الشرق الأوسط تقسيما جديدا يعتمد على الطائفية، وتنفيذ لمخطط "سيكس بيكو" جديد.
وأضاف عبدالمنعم أن الميلشيات المالكي المسماة عصائب أهل الحق أو ما يطلق عليه ميلشيات بدر والحشد الشعبي مسئولون عن عمليات هدم المساجد وقتل السنة في العراق، موضحًا أن ما يحدث من صمت مريع علي هدم المساجد وهو في الأساس تراث إنساني بالدرجة الأولي يعد انتهاكا لتراث الإنسانية ومواثيق المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، استمع بتأثر شديد للشيخ رافع الرفاعى مفتى العراق، والذي أكد علي إن احتلال العراق كان بحجج واهية واحتل هذا البلد وانتهكت كرامته وما بقى فيه من شيء محرم، وانتهك فيه كل ما هو مقدس عند الناس وسلم زمام هذا البلد إلى أحزاب بعيدة عن الإسلام.
وتابع: "هؤلاء إن اتفقوا سرقونا وإن اختلفوا ذبحونا”، مضيفا:” أهل السنة يذبحون ويهجرون من بيوتهم حيث يوجد 2 مليون مهجر، ويوجد ميليشيات مدعومة من دول أخرى تحرق المساجد".
وشدد على مكافحة الإرهاب من خلال الفكر والحجة والبيان، قائلا:"ينبغى أن نحصر الإرهاب في جهة واحدة"، بالإضافة إلى ضرورة أخذ الإرهاب بمفهومه العام لكي نستطيع معرفة وتبين أسباب وجود ظاهرة الإرهاب في مجتمعنا العربي وندرسها حتى نتمكن من معالجتها والقضاء على هذه الظاهرة في عالمنا الإسلامي.
(الوطن)
أمين «تقصى الحقائق»: الإخوان أحرقوا «رابعة» وقتلوا المعتصمين
قال المستشار عمر مروان، الأمين العام للجنة تقصى حقائق 30 يونيو، إن الإخوان وراء الحرائق التي شهدها ميدان رابعة، وإنها حرائق ممنهجة في أكثر من مكان، وإنهم أحرقوا المستشفى الميداني بالمسجد، وإن مستشفى رابعة العدوية الأصلى لم يُحرق وإن اللجنة حصلت على الكاميرات والتسجيلات الموجودة به، وأضاف أن طبيبة تسمى «حنان» شهدت أمام اللجنة بأن الشرطة أطلقت الرصاص على المصابين في مستشفى رابعة، وأن تسجيلات الكاميرات أثبتت كذب ادعائها. وتابع: «البعض ادعى أن هناك قنابل حارقة ألقيت على المعتصمين في رابعة العدوية، وهذا غير صحيح، ولم يقدم أحد دليلاً على ذلك»، وأشار إلى أن تقرير تقصى الحقائق أكد أن الإخوان أطلقوا النيران على المعتصمين، وأن ملف أحداث المنصة كان الأصعب في التحقيق، لأن مدته قصيرة من العاشرة مساء حتى السابعة صباحاً، وبسبب عدم وجود شهود ووجود 3 أطراف مسلحة هم: الإخوان والأهالى والشرطة.
ووصف كل الانتقادات التي وجهت للتقرير النهائي للجنة بالإنشائية وغير الموضوعية، وقال «مروان» للصحفيين البرلمانيين أمس: «كل من انتقد التقرير لم يتعرض للمعلومات التي تضمنها من أرقام، وإحصائيات وبيانات موثقة، ولن أرد على أي كلام إنشائى». وحول أسباب احتراق عدد من الجثث في فض رابعة العدوية، قال «مروان» إن إجمالى الجثث المتفحمة وصل إلى 37، منها 7 تفحمت تماماً ما جعل تشريحها مستحيلاً.
(الوطن)
قلق من «تنظيم عسكري» لـ «الإخوان» وتوقيف طلاب من الضفة الغربية
كثفت أجهزة الأمن الأردنية خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات في صفوف جماعة «الإخوان المسلمين»، بسبب اتهامات تتعلق بالإرهاب. وطاولت الاعتقالات طلاباً من الضفة الغربية يدرسون في الأردن، في حين شن الملك عبد الله الثاني هجوماً لافتاً على الجماعة، وقال في مقابلة صحافية إن «الإخوان خطفوا الربيع العربي».
وكشفت مصادر أردنية لـ «الحياة» أن عدد المعتقلين من «الإخوان» ارتفع إلى 31، في مقدمهم الرجل الثاني في التنظيم زكي بني ارشيد.
وأكدت أن السلطات تتحرى عن تفاصيل تتعلق بإنشاء تنظيم عسكري سري داخل الجماعة الأردنية، مهمته جمع تبرعات مالية وشراء سلاح وتهريبه إلى فلسطين. وأوضحت أن هناك معلومات تفصيلية في هذا الصدد قدمتها إسرائيل إلى الأردن.
واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام ما وصفته بـ «خلية» تابعة لحركة «حماس» كانت تنوي تنفيذ عمليات في الضفة الغربية. وأكدت أن بين المعتقلين أردنيين هما المهندسان محمد جبارة وعبد الله الزيتاوي الذي فتشت قوات الأمن منزله قبل نحو أسبوع.
وعلمت «الحياة» أن الاعتقالات طاولت أيضاً 21 طالباً فلسطينياً جاءوا من الضفة الغربية لمتابعة الدراسة في جامعات شمال الأردن ووسطه.
أنس أبو خضير الناشط الإعلامي في نقابة المهندسين التي تسيطر عليها جماعة «الإخوان»، قال: «أُبلِغنا أن الاعتقالات استهدفت أيضا طلاباً من الضفة الغربية وُجِّهت إليهم الاتهامات ذاتها التي وُجِّهت إلى المعتقلين من الجماعة، ورُبِطوا بقضية الموقوفين الأردنيين».
وكان القيادي في الجماعة مراد العضايلة قال للصحافيين أن «أياً من المعتقلين لم يثبت تورّطه بتهريب سلاح أو شرائه». واستغرب التوجُّه إلى الربط بينهم وبين «صناعة تنظيم عسكري للجماعة»، وقال: «الأمر أقرب للجنون، كانت المعلومات تفيد بوجود محاولات لعزل زكي بني أرشيد سياسياً، عبر حكم بسجنه».
في السياق ذاته، شن الملك عبد الله الثاني هجوماً على «الإخوان»، في مقابلة أجرتها شبكة «بي بي أس» الأمريكية في واشنطن، رغم إقراره بأن الجماعة «منظمة رسمية». وقال «قمنا بدعوتهم لأن يكونوا جزءاً من العملية السياسية في بداية الربيع العربي. كانوا أول جهة سياسية تحدثتُ إليها في بداية الربيع، وعرضوا مطالبهم المعروفة جداً لدينا».
واستدرك: «أرادوا تغيير الدستور، وطالبوا بمحكمة دستورية. كانت لديهم قائمة بالمطالبات التي لُبِّي معظمها، كما طالبوا بلجنة حوار وطني لكي يتمكنوا عبرها من الحديث عن الإصلاح، واللجنة شُكِّلت».
وتابع العاهل الأردني: «طلبنا منهم أن يكونوا جزءاً من لجنة الحوار لكنهم رفضوا. لا تنسَ أنه في تلك المرحلة، الربيع العربي كان بدأه شباب وشابات تواقون إلى التغيير، وخطفته لاحقاً جماعة الإخوان التي هي جمعية سياسية منظمة».
واستطرد: «كانوا هم مَنْ أخذ مكان الشباب الطامح إلى التغيير. في تلك المرحلة، في مصر، استُبدِل الشباب المصري بجماعة الإخوان المنظمة، وفي الأردن، للأسف، اتخذ الإخوان قراراً بالبقاء في الشارع».
وختم قائلاً: «إن كنتَ تعرف تاريخنا، فقد مررنا بكثير من الأزمات لسنوات عديدة. إنها ليست محض مصادفة أننا مازلنا صامدين وأقوياء».
(الحياة اللندنية)
لجنة ثلاثية لبنانية لمتابعة المفاوضات لإطلاق العسكريين
يكتنف الغموض طبيعة المداولات في اجتماع خلية الأزمة المكلفة مواصلة الجهود لإطلاق العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «داعش» و«جبهة النصرة» برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام الذي جاء في أعقاب قتل «النصرة» الرقيب في قوى الأمن الداخلي علي البزال رمياً بالرصاص. وزاد من الغموض التزام جميع أعضاء اللجنة التكتم الشديد على هذه المداولات بناء لرغبة سلام الذي آثر أمس الصمت وفضل عدم التحدث إلى الصحافيين الذين خرجوا من دارته في المصيطبة وسلتهم فارغة.
لكن فرض السرية المطلقة على مداولات خلية الأزمة لم يحجب الأنظار عن استمرار التجاذبات داخل الحكومة حول إجراء مفاوضات مباشرة مع الخاطفين والتي ما زالت تنعكس على اجتماعاتها ما حال دون التوافق على العناوين الرئيسة لخريطة الطريق الواجب اتباعها لتحرير العسكريين من الخطف على رغم الاتهامات التي ساقها ويسوقها ذووهم ضد الحكومة، والتي تزداد وطأتها مع كل تهديد جديد من المجموعات الإرهابية المسلحة بقتل مزيد من العسكريين.
وعلمت «الحياة» أن اجتماع خلية الأزمة أول من أمس السبت انتهى إلى تعويم دور الوسيط القطري لدى «داعش» و«النصرة» مع تمني الحضور على دولة قطر لتفعيل هذه الوساطة، خصوصاً بعدما تبين ان كل التعهدات التي نقلها الوسيط لجهة عدم المس بالعسكريين بدأت تسقط بقتل المجموعات المسلحة أحد العسكريين. لكن تعويم دور الوسيط القطري- كما تقول مصادر مواكبة للجهود الرامية للإفراج عن العسكريين- طرح سؤالاً حول مصير الدور الذي يقوم به وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور من خلال تواصله مع جهات نافذة لدى الخاطفين وبتكليف مباشر من رئيس الحكومة.
وتردّد أن أبو فاعور يميل، بعد مراجعته رئيس «اللقاء النيابي الديمقراطي» وليد جنبلاط، إلى تعليق الاتصالات التي بدأها منذ أسابيع، وأن السبب يعود- وفق المصادر المواكبة- إلى الحملة التي تعرض لها زملاء له في الحكومة على خلفية أنه تحدث عن رغبة الحكومة في إجراء مفاوضات جدية وفورية مع الخاطفين.
وتؤكد المصادر أن الموقف الذي عبّر عنه أبو فاعور جاء نتيجة تفاهمه بالكامل مع الرئيس سلام من خلال التنسيق المستمر بينهما، وتقول أن أبو فاعور عندما تحدث عن ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة كان يدرك جيداً ما يقوله في هذا الشأن مستنداً إلى غطاء سياسي لا لبس فيه من قبل رئيس الحكومة.
وتعتقد ان تلويح أبو فاعور بتعليق مهمته بالاتصال غير المباشر مع الخاطفين ينم عن التخبط الذي لا يزال يسيطر على الحكومة حول مسألة التفاوض وبالتالي لم يضع نفسه في منافسة مع أحد عندما كلفه سلام هذه المهمة يمكن ان تبرر الحملات التي استهدفته.
وبالعودة إلى بعض ما دار في اجتماع خلية الأزمة علمت «الحياة» من المصادر ذاتها أنه تقرر تشكيل لجنة أمنية ثلاثية برئاسة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وعضوية مدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان لمواكبة ملف العسكريين المخطوفين والمفاوضات الجارية للإفراج عنهم.
كما علمت «الحياة» أنه طرحت على هامش اجتماع خلية الأزمة، قضية توقيف سجى الدليمي مطلّقة زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي وعلا العقيلي زوجة أبو علي الشيشاني أحد قادة «النصرة».
وفي هذا السياق تردّد أن التوجّه العام يميل إلى إحالة ملفي توقيفهما على القضاء العسكري للبت بمصيرهما، مع احتمال الإفراج عن العقيلي لأن ليس لديها ملف لدى القضاء يستدعي توقيفها، لا سيما انها كانت أوقفت أثناء وجودها مع بعض أفراد عائلتها في مدرسة بلدة حيلان في قضاء زغرتا المخصصة لإيواء النازحين السوريين، بينما ضبطت مع الدليمي أثناء توقيفها هوية سورية مزورة تستخدمها في تنقلاتها داخل الأراضي اللبنانية وكانت في سيارة برفقة فلسطيني من تنظيم «فتح الإسلام» الذي اعتدى على الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد شمال لبنان.
لذلك، فإن ضبط هوية مزورة في حوزة الدليمي يعرضها للمحاكمة أمام القضاء بتهمة التزوير إضافة إلى وجودها مع شخص ملاحق بتهمة الانتماء إلى «فتح الإسلام».
(الحياة اللندنية)
عشائر الأنبار تهدد بوقف قتال «داعش»
يتجه الوضع في الأنبار إلى مزيد من التعقيد، بعد تلويح بعض عشائرها أمس بوقف القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») لأن الحكومة العراقية تتجاهل تسليح هذه العشائر. وحذرت من انهيار الوضع في المحافظة، فيما تحاول إيران استمالة بعض زعمائها الذين قرروا زيارتها للبحث في تسليح أبنائها.
ويُتوقَّع أن يزور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دولة الإمارات الأسبوع المقبل، في إطار مساعي حكومته إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي في الحرب على «داعش».
وقال شعلان النمراوي، أحد شيوخ عشائر الأنبار، في اتصال مع «الحياة» أمس، إن «الاجتماعات التي عقدها الشيوخ مع قادة أمنيين في قاعدة عين الأسد والرمادي لم تتوصل إلى نتيجة في ما يتعلق بتسليحنا». وأضاف: «نواجه أزمة كبيرة ومعرّضون لمجازر إذا استمرت الحكومة في المماطلة». وذكر أن «عدداً من العشائر التي تقاتل إلى جانب قوات الأمن تفكّر في وقف تعاونها والبحث عن مصادر خارجية للسلاح، ما دامت الحكومة لا تثق بنا». واستدرك: «دعوة الدول العربية إلى دعمنا مفتوحة لمساعدتنا في هذه المحنة الصعبة، فالأكراد يحصلون على السلاح من أوروبا وأمريكا، والحشد الشعبي يحصل على السلاح من الحكومة، فضلاً عن المستشارين الإيرانيين، وبقيت عشائر الأنبار من دون أي دعم».
إلى ذلك، أكد حميد الهايس، وهو أحد وجهاء الأنبار، وقيادي سابق في «الصحوة»، أن وفداً من العشائر «سيزور إيران، بتأييد من الحكومة، للبحث في تسليحها». وأثار تصريحه زعماء آخرين يرون في طهران خصماً.
وطالبت مستشارة رئيس البرلمان العراقي لشئون المصالحة الوطنية، وحدة الجميلي بـ «تشكيل قوة نظامية سنّية لمقاتلة التنظيمات المتطرفة بضمانة دولية». وأضافت: «مثلما لدى الأكراد قوات البيشمركة ولدى الشيعة الحشد الشعبي، من حق السنّة أن يشكلوا قوة خاصة بهم». وبدلاً من زجّ أبناء المحافظات الجنوبية في محاربة التنظيمات المتطرّفة في المحافظات السنّية، من واجب أبناء هذه المحافظات محاربة تلك التنظيمات والدفاع عن أرضهم وطرد الإرهاب منها، وتشكيل قوّة مدعومة ومعترف بها من الحكومة».
في غضون ذلك، أعلن مكتب العبادي أمس أنه يعتزم زيارة دولة الإمارات وتركيا قريباً «استجابة لدعوتين رسميتين في إطار توثيق التعاون مع دول الجوار لمكافحة الإرهاب». وأكد أن محادثاته في أبو ظبي «ستتناول أيضاً المحورين الاستثماري والاقتصادي، وصندوق إعادة إعمار المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش».
أمنياً، قالت مصادر أمس إن مقاتلي «داعش» أعدموا 12 مسلحاً من «الحشد الشعبي»، شاركوا في هجوم الجيش والشرطة على منطقة تل الذهب القريبة من مدينة بلد (80 كيلومتراً شمال بغداد)، وتمكنوا من طرد مسلحي «داعش» من مركز الشرطة. وبعد مرور ساعات عاد المسلحون ليحاصروهم. لكن ضابطاً في الاستخبارات الحربية، فضّل عدم ذكر اسمه، قال إن «قوات تدعمها طائرة هليكوبتر تمكّنت من كسر الحصار، ولدينا تأكيد من مصادرنا أن الإرهابيين أعدموا (أمس) 12 مقاتلاً متطوعاً».
(الحياة اللندنية)
بلاد علي البزّال
عشية سفري إلى بيروت شاهدتُ على إحدى المحطات تقريراً موجعاً. جالت المراسلة على خيام أهالي العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى جبهة «النصرة» وتنظيم «داعش». توقَّفَتْ قرب خيمة أطلّت منها امرأة يقطر الحزن من ملامحها. وجه معجون بالتوتر والخوف. تحدثت المرأة كأنها تشم رائحة دم ابنها الدركي علي البزّال الذي هددت «النصرة» بإعدامه. تضرّعت كي لا تقترب ساعة تلقيها النبأ.
غداة وصولي إلى بيروت قلتُ أزور المخيم وهذه المرأة تحديداً. على باب الخيمة وقفَتْ والدة علي البزّال وزوجته وشقيقته. وجوه اعتصرها الأسى وجفون أثقلها السهر الطويل. وخيمة حزينة تذكّر بأن الوطن لم يعد يشكّل خيمة لأبنائه.
تحدّثت والدة البزّال بطريقة من يسابق الوقت ويخشى نفاده. حرّكت يديها كمن يحاول دفع القدر. تمنّت لو أنني أحمل إليها خبراً ساراً أو مطمئناً. لكن الزمن ليس زمن هذا النوع من الأخبار. إنها والدة أسير في بلد أسير.
فتحت يديها على شكل سؤال. سألَتْ: أين الوسطاء؟ أين الحكومة؟ أين الضمير؟ أين الإنسانية؟ وكررت: أين الدولة؟ سَخِرَت من القول إن السلطات تستجمع أوراق الضغط لإنجاح المفاوضات. سَخِرتْ من الذين يعارضون المقايضة مع الإرهابيين أو يتسببون في تأخيرها. ردَّدَت بحرقة: «أريد ابني». ولم يغب عن بالها أن تطالب بإطلاق رفاقه.
دمعة صغيرة جالت في العينين الكئيبتين. نضب الدمع من فرط ما بكت. حكت لنا عن عذابات زوجة علي وشقيقته منذ اعتقاله، خصوصاً بعد التهديد بإعدامه. حاولتُ تحريضها على إبقاء باب الرجاء والأمل مفتوحاً. كانت تهزّ رأسها. أتلفَت الأيام أعصابها والتهمت الصبر. «اريد ابني»، «أين الوسيط القطري؟»، و«ماذا تنتظر خلية الأزمة (الحكومية)». «فليتركوا المكان لغيرهم إذا كانوا عاجزين»، و«أريد ابني». ضربت كفاً بكف اعتراضاً على الظلم الفادح والعجز الفادح. كأن «النصرة» أعدمتها قبل إعدام ابنها.
ضربت صدرها براحتيها. تصوّرت عذابات علي في قبضة محتجزيه. تصوّرت شبابه المكسور والدم يتصبب من عنفوانه. تصوّرته موثقاً ومهاناً. يموت حنيناً إلى طفلته الصغيرة المريضة، وإلى زوجته وشقيقته ووالديه. سألناها إن كانت تبلّغت جديداً مطمئناً فردّت بالنفي وتغطت بصمت من ينكسر. أضفت بضع عبارات مواساة فاشلة. وغادرنا الخيمة والمخيم.
كَسَرَ الحوار مع والدة علي البزّال قلبي. ما هذا الظلم؟ وما هذا الاحتقار؟ مسلّحون ينتهكون حدود بلد اسمه لبنان يفترض أن يكون دولة ذات سيادة. يقاتلون الجيش ويخطفون عسكريين وينسحبون إلى المغاور. يطالبون بإطلاق مرتكبين وحين تمتنع الحكومة يطلقون النار على رأس رهينة أو يقطعون رأس أسير.
تقلّب الحكومة الهشّة الجمر بين يديها. تعيش على توقيت الإرهابيين. تخاف على العسكريين، وتخاف من الثمن المطلوب لاستعادتهم، وتخاف من تكرار الخطف إذا حصل الخاطفون على مكافأة لجريمتهم. وتخاف الحكومة الهشة على وحدتها، وتخاف من التباسات مواقف بعض أعضائها ومن جماعة «المقايضة ولكن».
الظلاميون قساة وبارعون. يعزفون على التمزقات اللبنانية بوحشية ومهارة. هذا محتجز شيعي وذاك سنّي. هذا محتجز مسيحي وذاك درزي. يتلاعبون بمشاعر أهالي المحتجزين ويتلاعبون بمشاعر المناطق التي ينتمون إليها.
أزمة العسكريين المحتجزين جزء من مأساة سقوط لبنان في مستنقع التفكك السوري. قبل أن يقطع الظلاميون رأس جندي قطع السياسيون رأس الجمهورية. ما هذا الانحدار؟ ما هذا الانحطاط؟ ترجع جثث الجنود ولا ينزل النواب إلى البرلمان لانتخاب رئيس، ولا يشكلون حكومة أقطاب أو ما يشبهها ليدعم الشعب الجيش في معركته ضد الإرهاب. ما هذه الشراهة؟ ما هذا الانحطاط؟
لم تخطئ والدة علي البزّال في الحساب. جاءها الخبر عنيفاً وقاهراً ومدمّراً. تلوّت تحت ضربة الزلزال. لا ينقص من حُرقتها نعتها بـ «أم الشهيد». كانت تشتهي أن يرجع لتشم فيه رائحة طفولته. نجح الإرهابيون في التلاعب باللبنانيين. صرخات الثأر تنذر بإعدامات كثيرة، تُنذر بتحريك البراكين المذهبية. ما أقسى أن تزور بلاد علي البزّال، وأن تشهد من قرب كل هذا الظلم وكل هذا الظلام.
(الحياة اللندنية)
السعودية: اعتقال 135 متهماً بالإرهاب بعضهم التحق بتنظيمات متطرفة في الخارج
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس اعتقال 135 متهماً من جنسيات مختلفة في مناطق سعودية أخيراً، مشيرة إلى أن القضايا التي ضبطوا بسببها تتنوع بين السفر إلى مواقع القتال للتدرُّب، والعودة لتنفيذ عمليات تستهدف أمن البلاد، وكذلك بسبب الإفتاء والتمويل، وتهريب أسلحة، واستهداف رجال أمن في العوامية.
وفي مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض، أشار الناطق باسم الوزارة اللواء منصور التركي إلى أن عدد الموقوفين أخيراً في قضايا الإرهاب بلغ 260 سعودياً، و33 مقيماً، منهم 135 أعلنت الوزارة القبض عليهم أمس.
وأوضح أن منفّذي جريمة «الدالوة» في الإحساء ليسوا ضمن الأرقام المعلنة، وأن عدد منفذي العملية المعتقلين الآن يبلغ 80 متهماً.
ونفى وجود شعارات لبعض الجماعات المتشددة، وقال: «ليس صحيحاً أنه توجد شعارات للتنظيمات المتشددة، لكن بعض الأشخاص يستغلون صغار السن في كتابة ورفع بعض الشعارات التي تعبّر عن حالات فردية، واعتُقِل أشخاص تورطوا» بالأمر.
ورداً على سؤال لـ «الحياة» عن التعامل الأمني مع المحرّضين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال اللواء منصور التركي: «لا ننكر وجود مثل هذا التحريض، ولكن عندما نتحدث عن أشخاص لا بد أن يكون الشخص المحرّض موجوداً على أراضينا لكي نتمكن من تطبيق الأنظمة» في حقه.
وذكر أن الشخص المحرّض، سيتم توقيفه في حال ثبوت دليل، وإخضاعه للتحقيق بموجب الأمر السامي القاضي بمعاقبة مَنْ يؤيد أو يساند الجماعات المتشددة. ولفت إلى أن الوصول إلى المحرّضين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتحقق بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والشركات المسئولة عن تلك المواقع.
وذكر ان الـ 260 متهماً الذين أُوقفوا أخيراً كانوا في مرحلة الإعداد لعمليات إرهابية ضد منشآت وشخصيات اعتبارية، موضحاً أن القبض على بعض المطلوبين نُفِّذ بالاعتماد على بلاغات من مواطنين.
وأكد أن المقبوض عليهم يرتبطون بولاءات خارجية، وأن هناك 114 سعودياً ضمن قائمة الـ 135 المعلنة، إضافة إلى 16 سورياً، و3 يمنيين، ومصري، ولبناني، وأفغاني، وإثيوبي، وبحريني، وعراقي، وآخر من «حملة البطاقات». وأضاف: «في ضوء المحاولات المتكررة للنيل من أمن الوطن واستقراره، من فئات حاقدة لها ولاءات خارجية، تمكّنت الأجهزة الأمنية من متابعة مجموعات مشبوهة فرّقها الانتماء الفكري، ووحّدها الإرهاب، ويقف من خلفِها أولئك الحاقدون الذين خيّب الله آمالهم بالنيل من البلد الأمين وأمنه».
ولفت الناطق باسم وزارة الداخلية إلى أن أربعين ممن شملتهم القائمة الأخيرة أوقفوا في مناطق مختلفة من المملكة، لتورطهم بالخروج إلى مناطق الصراع، والانضمام إلى التنظيمات المتطرفة، وتلقي التدريب على الأسلحة والأعمال الإرهابية، ومن ثم العودة إلى الوطن للقيام بأعمال مخلة بالأمن. وذكر أن 54 موقوفاً اعتُقِلوا كذلك في مناطق مختلفة من المملكة، بعد ثبوت ارتباطهم بالتنظيمات المتطرفة.
وأشار إلى تنوع أدوارهم في أشكال مختلفة من الدعم لتلك التنظيمات شملت التمويل والتجنيد، والإفتاء ونشر الدعاية الضالّة، والمقاطع المحرّضة، وإيواء مطلوبين وتصنيع متفجرات.
وأوضح أن 17 موقوفاً «ضُبطوا على خلفية علاقتهم بأحداث الشغب والتجمّعات الغوغائية، وإطلاق النار على رجال الأمن في بلدة العوامية (شرق السعودية) وحيازة السلاح وتهريبه، والتخطيط لتنفيذ أعمال مخلة بالأمن، وارتباطهم بولاءات خارجية». وزاد: «قُبِض على ثلاثة أشخاص في محافظة القطيف سعوا إلى تجنيد عناصر لإرسالهم للخارج من أجل تدريبهم وتجهيزهم، ومن ثم العودة لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة». ولفت إلى أن 21 موقوفاً تورطوا بمحاولة الدخول إلى المملكة أو الخروج منها بطريقة غير مشروعة، وتهريب أسلحة.
(الحياة اللندنية)
إسرائيل تجدد قصفها «مخازن سلاح» قرب دمشق
شنت مقاتلات إسرائيلية مساء أمس غارات على مواقع قرب دمشق كانت استهدفتها قبل نحو سنة ونصف سنة، في وقت تكثّفت الجهود الديبلوماسية لتأمين إجماع حول اقتراح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، بالتزامن مع توسيع روسيا اتصالاتها مع المعارضة السورية في إطار ترتيب عقد مؤتمر «موسكو 1».
وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) بأن الطيران الإسرائيلي «استهدف» منطقتين في كل من الديماس شمال غربي دمشق وقرب حدود لبنان، وعلى تخوم مطار دمشق في جنوب شرقي العاصمة، وأن «لا خسائر بشرية» نتيجة القصف. ولم يصدر ليلاً رد فعل من الجانب الإسرائيلي على هذه المعلومات السورية.
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن «مقاتلات يعتقد بأنها إسرائيلية شنت غارتين استهدفت إحداهما مستودعاً للصادرات والواردات في مطار دمشق، ولا يعلم ما إذا كان المستودع يحتوي أسلحة أم لا، فيما استهدفت الثانية مناطق عسكرية بمحيط الديماس في ضواحي دمشق، حيث سمع دوي نحو 10 انفجارات في المنطقة».
وروى سكان في دمشق أنهم سمعوا انفجارات هائلة، في حين بث تلفزيون «المنار» اللبناني التابع لـ «حزب الله» أن المقاتلات الإسرائيلية قصفت مناطق قرب مطار الديماس من دون إشارة إلى مطار دمشق. وتحدثت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري عن «سماع دوي عشرة انفجارات في محيط مساكن الديماس» قرب المطار الشراعي المتاخم للديماس.
وكانت مقاتلات إسرائيلية قصفت في أيار (مايو) العام الماضي مواقع قرب «مركز البحوث العلمية» في الديماس، وقال مسئولون غربيون وإسرائيليون آنذاك إن القصف استهدف صواريخ إيرانية كانت في طريقها إلى «حزب الله» في لبنان.
في موازاة ذلك، وصل دي ميستورا إلى اسطنبول أمس للقاء قادة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض برئاسة هادي البحرة، قبل توجهه اليوم للقاء قادة الفصائل المسلحة في مدينة غازي عينتاب جنوب تركيا. وقالت الناطقة باسمه جولييت توما لـ «الحياة» إن هذه اللقاءات تندرج ضمن المشاورات مع الأطراف السورية حول محاور خطة العمل لتجميد القتال بدءاً من مدينة حلب. وأكد صبحي الرفاعي، رئيس المكتب التنفيذي لـ «مجلس قيادة الثورة» الذي يضم عدداً كبيراً من المجموعات المقاتلة: «مستعدون للمشاركة في أي اجتماع وفي حوار مع أي طرف من أجل مناقشة الموضوع السوري».
وسيزور السفير رمزي رمزي نائب المبعوث الدولي دمشق في 13 الشهر الجاري لإطلاع المسئولين السوريين على محاور الخطة بعدما وافقت دمشق مبدئياً على بحث تجميد القتال في حلب، خلال الزيارة السابقة لدي ميستورا إلى العاصمة السورية.
وأمس وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى طهران لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والمشاركة في مؤتمر عن التطرف والعنف، بالتزامن مع المحادثات التي أجراها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع قيادة «الائتلاف» في اسطنبول. وأكد «الائتلاف» في بيان أن الطرفين «اتفقا على أن يشكل بيان جنيف الإطار التفاوضي المقبول الذي تبنى عليه أي عملية تفاوضية لتحقيق عملية الانتقال السياسي نحو نظام ديمقراطي تعددي». وشدد الجانب الروسي على «حوار سوري- سوري غير رسمي وغير مشروط، كمرحلة أولى قبل البحث في أي عملية تفاوضية مع النظام».
وكان بوغدانوف التقى في بيروت أول من أمس وفوداً من «معارضة الداخل» بينهم المنسق العام لـ «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي» حسن عبدالعظيم ونائب رئيس «تيار بناء الدولة» منى غانم، على أن يلتقي وفوداً أخرى في موسكو الأربعاء المقبل.
ميدانياً، استقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تعزيزات إلى محيط مطار دير الزور العسكري في شمال شرقي البلاد، وذلك من مدينة الرقة المجاورة والعراق، في ظل تصاعد المواجهات مع قوات النظام السوري، إذ شنّت مقاتلات النظام 11 غارة على مناطق في دير الزور، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ولفت المرصد إلى أن «جبهة النصرة» فجّرت عربتين في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا بين دمشق والأردن، وحقّقت تقدماً ضد قوات النظام في المنطقة.
(الحياة اللندنية)
نجاة قيادي في «المؤتمر الشعبي» من محاولة اغتيال
نجا نائب يمني يشغل منصباً قيادياً في حزب «المؤتمر الشعبي» من محاولة لاغتياله في صنعاء.
واستنفرت السلطات اليمنية أمس أجهزتها العسكرية والأمنية في محافظتي حضرموت وشبوة وشددت إجراءات الحماية على المصالح الحكومية والمنشآت الحيوية تحسباً لهجمات انتقامية لتنظيم «القاعدة» غداة العملية الأمنية التي استهدفت تحرير رهينة أمريكي وآخر جنوب إفريقي في شبوة وأدت إلى مقتلهما إلى جانب عشرة من مسلحي التنظيم.
في غضون ذلك، قتل جنديان على الأقل أمس في اشتباكات في مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج (جنوب) بين قوات الأمن والجيش ومسلحين من التنظيم، ونجا في صنعاء عضو في البرلمان وزعيم قبلي مناوئ لجماعة الحوثيين من محاولة اغتيال أعقبتها مواجهة مسلحة بين حراسه وحراس شيخ قبلي آخر خلفت قتيلاً وعدداً من الجرحى.
وفيما تضارب الروايات في تفاصيل عملية «الكوماندوز» التي أمرت بها واشنطن لتحرير الرهينة الأمريكي المحتجز لدى «القاعدة» لوك سومرز والجنوب إفريقي بيير كوركي، أكدت اللجنة الأمنية العليا اليمنية رسمياً مشاركة قوات مكافحة الإرهاب اليمنية في العملية وقالت إنها» أنذرت الخاطفين لتسليم أنفسهم والإفراج عن الرهينتين قبل مداهمة المنزل الذي يحتجزونهما فيه إلا أنهم باشروا بإطلاق النار على الرهينتين لتصفيتهما».
وكشفت اللجنة أنه «تم تحرير الرهينتين وإسعافهما إلى المستشفى الميداني المرافق للحملة الأمنية، غير أنهما توفيا في وقت لاحق بعد إسعافهما»، كما أعلنت «إصابة أربعة جنود يمنيين» وقالت إنهم «أسعفوا إلى المستشفى الميداني» وأن «اثنين منهم إصابتهما متوسطة والآخرين خفيفة».
وفي السياق ذاته، بثّت مصادر محلية في القرية التي استهدفتها العملية في مديرية نصاب في شبوة صوراً على الإنترنت لتسعة قتلى مع أسمائهم، قالت إنهم من أسرة واحدة وقد قتلوا خلال عملية الإنقاذ التي شاركت فيها طائرتا إنزال أمريكيتان، في حين يرجح أنهم عناصر في التنظيم كانوا يتولون حراسة الرهينتين.
ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود ان امرأة وطفلاً يبلغ من العمر عشرة أعوام وزعيماً محلياً في تنظيم «القاعدة» كانوا بين 11 قتيلاً سقطوا مع الرهينتين.
وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية في بيان استنفاراً أمنياً في محافظتي حضرموت وشبوة خشية أي هجمات لـ «القاعدة «رداً على محاولة إنقاذ الرهائن، وقالت إن أجهزة الأمن وقوات الجيش» شددت إجراءاتها حول المؤسسات الحكومية والمعسكرات وكذلك المرافق الحيوية الموجودة في إطار المحافظتين وفي النقاط الأمنية واتخذت عدداً من التدابير الاحترازية الكفيلة بمنع أي هجوم إرهابي محتمل والتصدي له بحزم وقوة».
وأضافت أن» العناصر الإرهابية في حضرموت وشبوة محل رصد ومتابعة على مدار الساعة وأن هذه الإجراءات الأمنية المتخذة تأتي في إطار منع حدوث أي خرق أمني وبهدف رفع مستوى اليقظة الأمنية لإحباط أي عمليات إرهابية محتملة».
إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية في محافظة لحج (جنوب) بأن قوات الأمن والجيش اشتبكت مع مسلحين يعتقد أنهم من عناصر «القاعدة» وسط مدينة الحوطة «كانوا يحاولون مهاجمة مبنى المحافظة ما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة ثلاثة».
وفي صنعاء أكد شهود ومصادر أمنية إصابة الشيخ القبلي عضو البرلمان صغير بن عزيز خلال محاولة لاغتياله أثناء ذهابه لحضور مجلس عزاء قرب مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقالت المصادر «إن اشتباكات أعقبت محاولة اغتيال البرلماني، وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي ومناهض لجماعة الحوثيين، بين مرافقيه ومسلحين آخرين يتبعون زعيماً قبلياً موالياً للحوثيين ما أدى إلى سقوط قتيل على الأقل وعدد من الجرحى».
(الحياة اللندنية)
السلطات العراقية تنهي استعداداتها لزيارة الأربعين
أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي استكمال الاستعدادات لحماية زيارة أربعينية الإمام الحسين التي سيحييها الشيعة في 13 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في كربلاء، وسط تدفق غير مسبوق للزوار الإيرانيين.
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم زيارات المسلمين الشيعة، إذ يخرجون من محافظات الجنوب والوسط مشياً إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات الزوار من مختلف البلدان العربية والإسلامية.
وتشهدت بغداد، منذ أول من أمس قطع بعض الطرق والجسور الرئيسة، بغية تسهيل حركة الزوار المتوجهين إلى كربلاء والحد من الهجمات التي تستهدفهم.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في البرلمان حاكم الزاملي إن «خطة هذا العام ستكون مختلفة بسبب ما أجري من تغييرات مهمة في القيادات الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية، فضلاً عن استبعاد بعض العناصر الفاسدة وكشف الوهميين».
وأضاف إن «القيادات الأمنية الجديدة أكثر مهنية، وقد أصبح خطر الهجمات الإرهابية ضئيلاً جداً، خصوصاً بعد ما حققته القوات الأمنية من انتصارات تمثلت بتحرير بعض المناطق كناحية جرف الصخر التي كانت أحد أهم معاقل تخطيط وتنفيذ العناصر الإرهابية، كما أن طريق بغداد كربلاء مؤمن بالكامل وكذلك مناطق حزام بغداد، وهناك تنسيق عال مع أصحاب المواكب على الطريق للإبلاغ عن أي تحرك مشبوه وغير طبيعي».
وعما تردد من معلومات عن نية الجماعات الإرهابية مهاجمة الزوار، قال إن «هذه المعلومات تتكرر في كل مرة، بالتأكيد هناك تهديد لكنه مبالغ فيه بعض الشيء لأن الأجهزة الأمنية لديها خبرة جيدة». ولفت إلى أن «ما حصل عليه العراق من أجهزة كشف متفجرات حديثة سيتم استخدامها في السيطرات الرئيسية للمحافظات كمحافظة كربلاء وليس في الشوارع».
إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كربلاء عقيل المسعودي أن «المحافظة مؤمنة بشكل كامل من محاورها كافة، لا سيما بعد تنفيذ الخطة التي شملت كل مخارجها ومداخلها، من خلال ثلاثة أطواق أمنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي. وأوكلت المهام إلى ضباط تم اعتماد الكفاءة كمعيار لاختيارهم».
من جهته، قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أن «الحدود الإيرانية المحاذية للعراق تتسم بأفضل حالاتها الأمنية، وقد تم إجراء اللازم لاستحداث مقر يضطلع بمسئولية الإشراف وتنظيم الأمن، عبر هيئة قوات التعبئة والحرس وأجهزة في المحافظات المحاذية للعراق». وأكد «الإشراف الأمني والاستخباراتي الكامل على الحدود». وأضاف: «هناك تنسيق مع قوات الأمن العراقية داخل أراضيها لتأمين زيارة الأربعين».
وتوقع سعيد أوحدي، رئيس منظمة الحج في إيران أن يشارك في زيارة الأربعين هذا العام ما بين 700 ألف ومليون إيراني. وقال إن «الحكومة العراقية ستمنح الزوار تأشيرة على الحدود مقابل دولار واحد خلال زيارة الأربعين بدل 50 دولاراً».
وعن إلغاء التأشيرة بين إيران والعراق مستقبلاً، قال إن مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية عقد اجتماعات عدة مع مسئولين عراقيين للبحث في هذا الأمر. فـ»الجميع يريد تسهيل حركة الزوار بين البلدين ولكن ذلك في حاجة إلى بعض البني التحتية داخل العراق وكذلك على المنافذ الحدودية كي تستطيع استقبال هذا الحجم الكبير من الزوار».
(الحياة اللندنية)
القمة الخليجية تناقش خطر التنظيمات المتطرفة
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أن القمة الخليجية الـ35 التي تستضيفها الدوحة غداً ستكون «بناءة وإنجازاتها مهمة في مسيرة العمل الخليجي»، مشيراً إلى أن أبرز الملفات التي ستناقشها «ما تعيشه المنطقة من تحديات وتصاعد خطر التنظيمات الإرهابية المتطرفة».
وقال الزياني في حديث، نقلته وكالة الأنباء القطرية أمس، إن قادة الخليج سيبحثون في «الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة، بخاصة الأعمال الإرهابية التي تؤثر بعمق في أمن المنطقة والأمن الإقليمي، وغياب موقف عربي تضامني، وحال عدم الاستقرار وانعدام الأمن في بعض الدول الإقليمية، وتفاقم المعاناة الإنسانية للاجئين والمهجرين والمشردين في عدد من الدول العربية، وتزايد التدخلات الإقليمية في الشئون العربية»، مؤكداً أن هذه المستجدات «تفرض على دول المجلس تدارس تداعياتها وتأثيراتها في الأمن والاستقرار في دول المجلس، وعلى الأمن والسلم الإقليمي والدولي».
وشدد على أن الدول الخليجية تركز «جهودها على التصدي لظاهرة الإرهاب، اعتماداً على ثوابت أساسية، من أهمها أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأنه عمل دخيل على المبادئ الإسلامية والتربة الخليجية، فضلاً عن إعمال الحكمة والتروي في التعامل معه، باعتبار ذلك الوسيلة الأنسب للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، وهذا يقتضي، ألا يقتصر الأمر على الحل الأمني فقط، بل تكون الحرب على الإرهاب، متعددة الجوانب، لقناعة دول المجلس، بأن الإرهاب لا يمكن تبريره بأي ظرف أو باعث أو غاية، وبالتالي يجب مكافحته بجميع أشكاله ومظاهره والتصدي لكل من يدعمه أو يموله أو يبرره».
وأشار إلى أن دول المجلس»اتخذت سلسلة من الإجراءات الفعالة لمكافحة أعمال الإرهاب على كل الأصعدة والمستويات داخلياً وإقليمياً ودولياً، وأصدرت القوانين الخاصة والتشريعات الوطنية المتعلقة بمكافحة وتمويل الإرهاب، ومن بينها الاستراتيجية الأمنية لمكافحة التطرف والإرهاب، واتفاق دول مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب».
وفي الشأن اليمني قال الزياني إن «المبادرة الخليجية كانت جهداً ذاتياً من دول المجلس تم بناء على طلب من الأشقاء في اليمن، ولا شك أن دور الأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن كان فاعلاً في متابعة سير العملية الانتقالية في اليمن»، وعبر عن إدانة المجلس «لأعمال السيطرة على المؤسسات الحكومية العسكرية والمدنية وتخريب ونهب محتوياتها، وتدعو كافة الأطراف لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وكامل بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية».
وفيما أكملت الدوحة، استعداداتها لاستقبال قادة دول مجلس التعاون الخليجي، أفادت مصادر متطابقة «الحياة» أن «لجنة خليجية « معنية بـ «صياغة البيان» اجتمعت أمس (الأحد) لوضع اللمسات على البيان الذي سيتدارسه الوزراء والقادة في قمتهم الـ 35.
وعشية القمة دخلت الأمم المتحدة على خط الحدث الخليجي، واقترح مبعوثها إلى اليمن جمال بن عمر، أن تؤسس دول مجلس التعاون الخليجي «مركزاً خليجياً ودولياً متخصصاً في درء مخاطر النزاعات، وفضها لبناء السلام تتوافر له الخبرات في مجالات القانون ورسم السياسات والوساطة التي تفضي إلى اتفاقات سلام دائم يتبناها مجلس التعاون».
وتزامنت تفاعلات الترتيبات للقمة مع نقاشات وآراء لباحثين من الخليج شاركوا في «مؤتمر مراكز الأبحاث العربية»، وقال الباحث الكويتي محمد الرميحي إن «مجلس التعاون لم يخلق مؤسسات ابتكارية ولم ينجح في تحقيق أهدافه، ونجح من حيث الكم لكن من حيث الكيف هناك مشكلة، فالتفكير الشعبي يسبق الرسمي، والخلافات الخليجية- الخليجية أثرت في المسار العربي».
إلى ذلك، تبنى الأكاديمي السعودي أنور عشقي الدعوة إلى «الاتحاد الخليجي»، لكن متحدثين آخرين طرحوا رؤى مختلفة منها أن «الاتحاد ليس ممكناً إذا لم يتم تطوير الدولة (الخليجية) في شكل كبير، ولا بد من وعي اجتماعي لا عاطفي يشعر بأهمية الاتحاد»، ورأى متحدث آخر أن «مجلس التعاون حقق بعض الطموحات والرغبات، لكن طموحات الشعوب أكبر».
(الحياة اللندنية)
وزارة الصحة تتهم «حماس» بافتعال أزمة عمال النظافة
اتهم الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية أسامة النجار «متنفذين» في الوزارة في قطاع غزة «بسرقة الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية» التي ترسلها الوزارة إلى مستشفيات القطاع غزة، وذلك رداً على اتهام وجهه عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق لوزير الصحة جواد عواد.
وقال النجار خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة في مدينة رام الله أمس: «وصلتنا معلومات بأن متنفذين في الوزارة في غزة يسرقون هذه الأدوية والمستلزمات، ولا تصل إلى المستشفيات والقطاع الصحي في قطاع غزة، على رغم أن وضعها صعب جداً».
وأضاف إن الوزارة «أرسلت كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية إلى القطاع خلال فترة العدوان (الإسرائيلي الأخير) من دون أن تعرف أين وزعت هذه الأدوية، ولمن ذهبت». وأشار إلى أن «إرسال المساعدات والأدوية إلى القطاع لا يزال مستمراً، ومع ذلك تعاني مستودعات الوزارة في الضفة من نقص حاد في المستلزمات الطبية بسبب ما يتم إرساله إلى غزة».
ولفت إلى أن الوزارة «تسيّر منذ سنوات طوال عشرات الشاحنات المحملة بالأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع، حتى وصل الأمر خلال العدوان الإسرائيلي على غزة إلى إفراغ المخازن المركزية في الضفة لصالح مستشفيات غزة».
وقال إن الوزارة «تتعامل مع شركات نظافة خاصة في مستشفيات غزة، والعمال يتبعون لها وليسوا موظفين في الوزارة، ولا يحق لهم الإضراب في وجه الوزارة، بل في وجه شركاتهم، ونحن نتعرض إلى ابتزاز منذ ستة أشهر، ولن نخضع له».
ودعا شركات النظافة إلى «وقف الإضراب والدخول في حوار مع الوزارة حتى تُحل الأزمة» التي تفاقمت منذ الأربعاء الماضي بعد توقف نحو 750 عامل نظافة عن العمل.
وانتقد النجار حركة «حماس» وأجهزتها وموظفيها في القطاع، وقال إنها «تسيطر على شحنات الأدوية هناك، وافتعلت أزمة شركات النظافة». واعتبر أن ما جرى «عملية تحريض مباشر لهؤلاء العمال على الانسحاب من مواقع العمل، وحتى اليوم يمنعون المتطوعين من الدخول لتنظيف المستشفيات من النفايات المتراكمة، وهذا أمر خطير بتحريض مباشر من بعض القائمين على الوزارة» في غزة ممن ينتمون إلى «حماس».
وقال: «يمكن حل الأزمة خلال 24 ساعة بالحوار من دون اللجوء إلى الابتزاز، ولن نرضخ لأي ابتزاز أو أخذ أبناء الشعب رهائن أو محاولة الاعتداء على المتطوعين».
وأشار إلى أن «الجهات القائمة على الوزارة في غزة (حماس) لم تورد أي شيكل واحد من مداخيل الوزارات كرسوم إلى وزارتي الصحة والمال منذ تشكيل حكومة الوفاق» في الثاني من حزيران (يونيو) الماضي.
وكشف النجار عن «استحداث حماس دائرة تسمى الإدارة العامة للأمن الجمركي في معبر كرم أبو سالم (التجاري الوحيد في القطاع) تُرغم الشركات على دفع جمرك بقيمة 2.5 في المئة عن كل بضائع تدخل إلى غزة، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية».
وكان أبو مرزوق اتهم عواد بأنه يريد «الانتقام لنفسه» من خلال تجاهله أزمة الوضع الصحي في القطاع. وحمّل في تصريح على حسابه على «فايسبوك» أمس الرئيس محمود عباس المسئولية الأولى، معتبراً أن «هذا لا يعفي رئيس الوزراء، ولا وزير الصحة الذي يريد الانتقام لنفسه». كما انتقد أبو مرزوق «وزير المال الموظف الذي يريد إرضاء كل الأطراف الإقليمية والدولية، وغير عابئ بمشاعر الشعب الفلسطيني مصالحه في قطاع غزة».
(الحياة اللندنية)
1400 قتيل خلال 80 يوماً من الاشتباكات والقصف في عين العرب
قتل حوالي 1400 من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والمقاتلين الأكراد منذ بدء «داعش» هجومه على مدينة عين العرب (كوباني) شمال سورية وقرب حدود تركيا، قبل نحو 80 يوماً.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلات التحالف العربي – الدولي نفذت ثلاث ضربات على مواقع «داعش» في الأطراف الجنوبية لمدينة عين العرب ومناطق أخرى فيها، بالتزامن مع استمرار تبادل إطلاق النار والاشتباكات المتقطعة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» في جبهات عدة في المدينة.
وكان «المرصد» أفاد بأنه «وثق» مقتل 27 مدنياً كردياً هم 17 مواطناً من ضمنهم فتيان اثنان، أعدمهم تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف مدينة عين العرب، بينهم 4 على الأقل تم فصل رءوسهم عن أجسادهم، إضافة إلى أربعة مواطنين قتلوا جراء القصف العنيف على مناطق في مدينة عين العرب من «داعش» الذي بدأ قصفه على المدينة في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وتابع: «بلغ 905 عدد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين لقوا مصرعهم خلال قصف وكمائن واستهداف آليات واقتحام قيادية من وحدات حماية الشعب الكردي تجمعاً للتنظيم، واشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي وقوات أسايش (الأمن) والكتائب الداعمة لها، في ريف ومحيط وأطراف مدينة عين العرب بينهم 36 مقاتلاً على الأقل، فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة في المدينة وريفها»، لافتاً إلى انه «ارتفع إلى 431 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الأمن الداخلي الكردية الذين لقوا مصرعهم خلال قصف واشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف مدينة عين العرب ومحيط المدينة وأطرافها، وفي أحياء على أطراف المدينة، من ضمنهم قيادية في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي، هاجمت تجمعاً لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» عند الأطراف الشرقية للمدينة حيث اشتبكت مع عناصر التنظيم وفجرت بهم قنابل كانت بحوزتها قبل أن تفجر نفسها بقنبلة، وبعض المقاتلين جرى فصل رءوسهم عن أجسادهم، من ضمنهم مقاتلات إناث».
وقتل «ما لا يقل عن 17 مقاتلاًَ من الكتائب المقاتلة الداعمة لوحدات الحماية مصرعهم، خلال اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف مدينة عين العرب»، إضافة إلى مقاتل «متطوع مع وحدات حماية الشعب الكردي، كان يقوم بنقل الذخيرة بسيارته، جراء استهدافه من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» في إحدى جبهات مدينة عين العرب». وتابع: «نقدر العدد الحقيقي للخسائر البشرية من الطرفين المتقاتلين، أكثر بنحو 500 من الرقم الذي تمكن المرصد من توثيقه حتى اللحظة، وذلك بسبب التكتم الشديد على الخسائر البشرية وبالأخص في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يتحفظ على نشر خسائره البشرية، ويقوم بدفن جثث مقاتليه، الذين لقوا مصرعهم في الاشتباكات سراً».
(الحياة اللندنية)
«أبو قتادة» يندد بـ «داعش» والبغدادي
شن الداعية الإسلامي الأردني المتشدد عمر محمود عثمان المعروف باسم «أبو قتادة» الذي كان يوصف في الماضي بأنه «سفير بن لادن في أوروبا» هجوماً عنيفاً ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وزعيمه أبو بكر البغدادي الذي نصب نفسه «خليفة» ويفرض سطوته على مناطق تمتد بين العراق وسورية.
وقال أبو قتادة في بيان نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» رداً على سؤال من عناصر من «جبهة النصرة» في الغوطة الشرقية لدمشق حول معاناتهم من تعاطف البعض مع جماعة البغدادي: «احفظوا هذا الجهاد من أن يسرقه الأخباث من الناس كأتباع الكذاب الضال البغدادي فان فعلتم كان لكم النصر».
وأوضح ان «هؤلاء في لحظة غفلة منكم يصنعون من الشر فيكم ما لا تتخيلونه من الأعمال ولذلك أبعدوهم عنكم وإياكم واطلاعهم على شئونكم التي تخص جهادكم وأموركم، بل لو استطعتم طردهم من عندكم لكان هذا خير». وأضاف: «إياكم والورع الكاذب البارد فيهم، فهؤلاء فيهم سعار الكلاب الضالة لا تدرون متى ينشط فيهم، وحينها الندم ولا ينفع».
وأضاف: «إني أعجب كيف يتعاطف رجل يتقي الله ويعلم حرمة الدماء ويعلم خطر تكفير المجاهدين واستحلال نسائهم»، مشدداً على انها «فتنة لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال».
وشن «دعش» هجوماً كاسحاً بداية حزيران (يونيو) في العراق، اتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، قبل ان يعلن نهاية الشهر نفسه اقامة «الخلافة» واستبدال اسم التنظيم ليصبح «الدولة الإسلامية».
وكان «ابو قتادة» انتقد في 15 تموز (يوليو) الماضي إعلان دولة «الخلافة الإسلامية»، مؤكداً انها بيعة «باطلة» و«لا تلزم إلا اصحابها» لأن ذلك لا يتم «الا بأتفاق اصحاب الامر من اهل الشورى».
وأطلق سراح «ابو قتادة» في 24 أيلول (سبتمبر) الماضي بعد ان برأته محكمة أمن الدولة من تهمتي التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الأردن في 2000 والمؤامرة للقيام بعمل إرهابي ضد المدرسة الأمريكية في عمان في نهاية 1998 وذلك «لنقص الادلة».
وكان «ابو قتادة» الذي تسلمته عمان من لندن في تموز 2013 حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا، نفى تهم الإرهاب الموجهة اليه في القضيتين.
الى ذلك، قال نشطاء معارضون ان «النصرة» اغلقت نفقاً طويلاً يمتد بين مدينة حرستا في الغوطة الشرقية وحي برزة في العاصمة دمشق كان «جيش الإسلام» قد حفره بغية إيصال الغذاء والأدوية للأهالي الذين يحاصرهم النظام في الغوطة الشرقية وأوضح النشطاء ان النفق «سهل نقل عشرات العائلات من أهالي القابون وبرزة من الغوطة المحاصرة إلى أحيائهم التي تعيش حالة من الهدنة مع النظام حيث يتوفر الغذاء ولوازم الحياة بأسعارٍ رخيصة. كما تم إدخال كميات كبيرة من المعونات الإنسانية والأغذية إلى حرستا ودوما وزملكا وعربين وعين ترما وغيرها من مدن الغوطة المحاصرة التي تشهد أوضاعاً إنسانية صعبة».
وكتب «ابو تراب الأردني» أمير «جبهة النصرة» في برزة والقابون على صفحته في «فايسبوك» أن «النصرة قامت بالاستيلاء على النفق للتصدي لزهران علوش (قائد جيش الإسلام)»، فيما اتهم «جيش الإسلام» الجهة الاخرى بـ «إغلاق النفق للمحافظة على اتفاقية الهدنة مع النظام في برزة والقابون التي ستساعد جبهة النصرة على الاستمرار في نشر دعايتها».
(الحياة اللندنية)
«داعش» يركز على مطار دير الزور... و«النصرة» تهاجم في درعا
استقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تعزيزات إلى محيط مطار دير الزور العسكري في شمال شرقي البلاد من مدينة الرقة المجاورة والعراق وسط تصاعد المواجهات مع قوات النظام السوري، في اندلعت مواجهات في وسط البلاد، بالتزامن مع تفجير «جبهة النصرة» عربتين مفخختين في ريف درعا جنوباً قرب حدود الأردن.
وأفادت «الدرر الشامية» المعارضة بأن «معارك شرسة اندلعت في أحياء الصناعة والرصافة بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات الأسد استخدمت فيها أنواع الأسلحة كافة وسط قصف عنيف وغارات جوية من الطيران الحربي»، مشيرة إلى وصول «تعزيزات عسكرية إلى تنظيم الدولة من الرقة والعراق للمشاركة في معركة مطار دير الزور العسكري التي تشهد تصاعداً في العمليات العسكرية».
من جهته، قال «المرصد» إن عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» من الجنسية السورية «قتل خلال اشتباكات مع قوات النظام عند أسوار مطار دير الزور العسكري، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على أماكن في قرية الجفرة القريبة من المطار، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في محيط مطار دير الزور العسكري»، مؤكداً ما ذكرته «الدرر الشامية» عن وصول «تعزيزات عسكرية لتنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط المطار».
وتابع انه «ارتفع إلى 11 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في دير الزور، استهدفت 5 منها منطقة حويجة صكر و3 منها استهدفت منطقة قرب مقر لتنظيم «الدولة الإسلامية» في حي المطار القديم، ما أدى لاستشهاد رجلين ومصرع 3 عناصر من التنظيم. واستهدفت الغارات الأخرى قريتي حطلة والجفرة وحي العرضي في مدينة دير الزور، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى في حي العرضي».
وكانت «اشتباكات عنيفة» دارت بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور، ترافق مع قصف قوات النظام على أماكن في المنطقة وسط «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأعلن النظام أول من أمس عن صد قواته لعناصر «داعش» في محيط المطار.
شمالاً، قال «المرصد»: «تبين أن دوي الانفجار الذي هزَّ مدينة حلب، ناجم من تفجير نفق أسفل منطقة مسجد السلطانية في مدينة حلب وسط أنباء مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، تبعها اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر»، لافتاً إلى أنه «سقطت عدة قذائف أطلقها مقاتلو الكتائب المقاتلة على مناطق في جمعية الزهراء ومحيط القصر البلدي ومساكن السبيل وحي ميسلون وشارع النيل ومنطقة الحميدية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، في وقت
دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام من جهة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني ومسحلين موالين للنظام من جهة أخرى، على أطراف حي الشيخ سعيد جنوب حلب».
وأوضحت «الدرر الشامية» بأن «الجبهة الإسلامية قتلت أكثر من 9 عناصر وجرحت آخرين على محور الإنذارات العويجة في حلب خلال معارك عنيفة اندلعت صباح اليوم (أمس) بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، وسط قصف متبادل بقذائف الهاون»، مشيرة إلى أن «الثوار أحبطوا محاولة قوات الأسد التسلل، إلى إحدى النقاط التابعة لهم في البريج، ما أسفر عن مقتل عدة عناصر والاستيلاء على آلية». وزادت إن «الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على حي بعيدين وحي الحيدرية في حلب».
معارك في حماة
في وسط البلاد، قال «المرصد» إن «اشتباكات دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلين من طرف آخر في ريف مدينة سلمية في حماة، ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 9 عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية»، إضافة لمقتل ما لا يقل عن 13 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
بين دمشق والأردن، أفادت شبكة «الدرر الشامية» بأن «جبهة النصرة» نفذت أمس عمليتين «خلال معارك تحرير المساكن العسكرية في الشيخ مسكين في ريف درعا الغربي» وأن «أبو ادم الأنصاري» اقتحم مساكن الضباط بسيارة مفخخة أعقبه «أبو خطاب المهاجر» بمفخخة ثانية «ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من قوات الأسد»، لافتاً إلى أن التفجيرين «أعقبتهما اشتباكات عنيفة بشتى أنواع الأسلحة بين الثوار وقوت الأسد التي قصفت المنطقة بصاروخ أرض- أرض بمدينة الشيخ مسكين. كما ألقى الطيران المروحي غارات جوية بالبراميل المتفجرة على بلدات جاسم ودير العدس في منطقة الجيدور، فيما سقطت قذائف على بلده أبطع بريف درعا».
من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «حزب الله» شارك في المواجهات وأنباء «مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام»، ذلك بعدما أكد أن «النصرة» فجرت مفخختين في الشيخ مسكين.
وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على المدينة ضمن تقدمهم في ريف درعا والقنيطرة جنوب دمشق، غير أن القوات النظامية استعادت أحد أحياء الشيخ مسكين. وأفادت «جبهة النصرة» على مواقعها في «فايسبوك» أن عناصرها يتقدمون «نحو تحرير مساكن الضباط بالكامل بعون الله، والمعارك على أشدها».
(الحياة اللندنية)
دي ميستورا يلتقي في تركيا القادة السياسيين والعسكريين للمعارضة
بدأ الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا زيارة إلى تركيا أمس لإجراء محادثات مع القادة السياسيين والعسكريين للمعارضة السورية تتركز خصوص حول اقتراحه «تجميد القتال» في مدينة حلب في شمال سورية، بالتزامن مع محاديات نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع قادة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بعد محادثاته (بوغدانوف) في بيروت.
وقالت الناطقة باسمه جولييت توما في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن دي ميستورا «سيتوجه قريباً جداً (اليوم) إلى غازي عنتاب لمناقشة خطته مع أبرز قادة الفصائل الموجودة على الأرض في حلب، من أجل إعطاء دفع لهذه الخطة».
وأعلن دي ميستورا خلال زيارته دمشق في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) أن الحكومة السورية أبدت «اهتماماً بناء» بخطة الأمم المتحدة. وأضاف أن السلطات السورية «تنتظر اتصالنا بالأطراف المعنية الأخرى والمنظمات والناس والأشخاص الذين سنتحدث إليهم من أجل ضمان إمكانية المضي بهذا الاقتراح إلى الأمام».
وقدم مبعوث الأمم المتحدة في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى مجلس الأمن الدولي «خطة تحرك» في شأن الوضع في سورية، تقضي بـ «تجميد» القتال في بعض المناطق وبالأخص مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. وقال في حينه إن ليست لديه خطة سلام إنما «خطة تحرك» للتخفيف من معاناة السكان بعد حوالي أربع سنوات من الحرب في سورية قتل خلالها أكثر من مئتي ألف شخص.
ومنذ بدء العمليات العسكرية في مدينة حلب في صيف 2012، تنقسم المدينة إلى شطرين: غربي واقع تحت سيطرة قوات النظام وشرقي تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وتحاول قوات النظام منذ تشرين الأول (أكتوبر) تحاول قوات النظام قطع طرق الأمداد على المعارضين من جهة الشمال حيث تخوض معارك عنيفة مع فصائل المعارضة المسلحة في ريف حلب المحاذي للمدينة. وكان مقرراً أن يلتقي أمس في إسطنبول المعارضة السياسية قبل لقائه قادة الفصائل العسكرية في غازي عيناب اليوم. ورفضت توما تحديد أسماء القادة والشخصيات الذين سيلتقيهم المسئول الدولي.
وكان دي ميستورا التقى في باريس الأربعاء العضو في «الائتلاف» المعارض ميشال كيلو، إضافة إلى بسمة قضماني.
إلى ذلك، قالت نائبة رئيسة «تيار بناء الدولة» منى غانم إنه أبلغت بوغدانوف «ترحيبها بالجهود الروسية الأخيرة الهادفة إلى تهيئة الظروف المناسبة للحل السياسي خصوصاً أنها شملت عدد أطراف المعارضة بالإضافة إلى السلطة وعدداً من الدول الإقليمية طالما أنها ستعمل على خلق مسار تفاوضي جاد بين هذه الأطراف والسلطة السورية». وتابعت غانم أن الوفد «شدد على أن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تكون ناجحة باستخدام الوسائل العسكرية فقط بل لا بد من حل سياسي يجمع السوريين كشرط لازم لمحاربة (تنظيم الدولة الإسلامية) «داعش» ومواجهة المخاطر الأخرى».
وقال معارضون التقوا المبعوث الروسي بضرورة أن «تبنى أي مبادرة سياسية على أساس مصالح السوريين في حماية وجودهم وهويتهم وذلك من خلال: الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وبناء الدولة الديمقراطية العادلة، وإطلاق الحريات والمعتقلين السياسيين، والحفاظ على مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية، ومحاربة الإرهاب بكل الطرق السياسية والثقافية والعسكرية».
وطالبت غانم بإطلاق سراح رئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين.
(الحياة اللندنية)
جدل يرافق استئناف الحوار الليبي وترتيب لقاء دولي مع «قادة الثوار»
تسارعت الترتيبات لعقد جولة جديدة من الحوار بين الأطراف السياسية في ليبيا غداً الثلاثاء، وسط سجالات حول أجندته والشخصيات التي ستشارك فيه. وتعقد الجولة الجديدة من الحوار في مدينة غدامس الليبية قرب الحدود مع الجزائر بدعوة من مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون.
في الوقت ذاته، تسعى الأمم المتحدة والحكومة الإيطالية إلى ترتيب لقاء مع «قادة الثوار» في ليبيا، بغية استكشاف آفاق التوصل إلى وقف للنار. وأبلغ «الحياة» أمس، أحمد هدية الناطق باسم «درع الوسطى» (ثوار مصراتة)، أن ليون والمسئولين الإيطاليين يسعون إلى «عقد لقاء مع كل قادة الثوار»، في ختام حوار غدامس الأسبوع المقبل. وعزا هدية الأمر إلى أن «ليون فهم رسالة مفادها أنه لا بد من استشارة من يملك القوة على الأرض، والذي يستطيع بدء الحرب ووقفها».
ووجه الاتحاد الأوروبي «النداء الأخير» إلى أطراف النزاع في ليبيا للقبول بالحوار كحل للصراع الدائر. وقالت كاثرين راي الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن الاتحاد «يحض الأطراف كافة وفي شكل عاجل على البدء في الحوار». وشدّدت على ضرورة مساندة تلك الأطراف لجهود ليون في هذه «المرحلة الدقيقة»، و«الابتعاد عن العنف الذي من شأنه نسف جهود التسوية».
يأتي ذلك بعد ترحيب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة وأمريكا الذين اجتمعوا في بروكسيل الأسبوع الماضي، بدعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى جولة حوار جديدة تحت مسمى «غدامس 2».
وأبقى ليون تفاصيل مبادرته طي الكتمان، خصوصاً في ما يتعلق بأجندتها والشخصيات المشاركة فيها. غير أن تقارير تناقلت معلومات عن دعوة 24 من الشخصيات الليبية إلى غدامس، من بينها 4 أعضاء من مجلس النواب (المنعقد في طبرق) و4 من المؤتمر الوطني (البرلمان المنتهية ولايته) وممثلان عن المجلسين المحليين في الزنتان ومصراتة وآخرون مستقلون. وأشارت المعلومات إلى أن ليون اختار شخصياً المدعوين.
كذلك أفيد بأن هدف جلسة الحوار غداً، البحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة المرحلة الانتقالية مع تجميد الإعلان الدستوري وإعطاء مجلس النواب المنتخب إجازة، وتكليفه فقط متابعة واستكمال طرح مشروع الدستور على الاستفتاء، وذلك لتجاوز «معضلة الشرعية» الناشئة بعد قرار المحكمة العليا إبطال المجلس، علماً أن ليون ومسئولين غربيين لا يعتقدون أن حكم المحكمة يؤدي ضرورة إلى إبطال برلمان منتخب حديثاً.
كذلك تشمل أجندة الحوار الدعوة إلى وقف فوري لكل العمليات العسكرية، واستهداف من يرفض الدعوة بإجراءات عقابية دولية.
وتحفظ أنصار اللواء المتقاعد خليفة حفتر عن هذه الدعوة سلفاً، معتبرين أنها «تضع الجميع على قدم المساواة، ولا تأخذ في الاعتبار الدور الذي يؤديه الجيش في مكافحة الإرهاب».
واستنكرت الأوساط ذاتها، فتح حوار موسع يشمل 50 من قادة الميليشيات وشيوخ القبائل، للبحث في وقف النار وترتيبات ميدانية أخرى، ورأت أن ذلك «لا يأخذ في الاعتبار وجود شرعية متمثلة في برلمان وحكومة منتخبة، يعود إليهما وحدهما القرار في هذا الشأن، علماً أن الطرفين الشرعيين يرفضان الحوار مع أطراف إرهابية».
ونفى وزير الثقافة السابق عطية الأوجلي ما تردد عن اتفاق مسبق على ترشيحه لرئاسة الحكومة المنبثقة عن الحوار. وقال الأوجلي لـ «الحياة»: «هناك اتصالات ومشاورات، لكن تحديد ترشيحات باعتبارها محسومة، هي بمثابة وضع العربة قبل الحصان».
وأضاف: «يتعين على المتحاورين الاتفاق أولاً على ترتيبات سياسية وأمنية، ثم يتم تداول أسماء مرشحين لأداء مهمات في المرحلة المقبلة. وتردد أيضاً اسم سليمان الساحلي وزير التعليم السابق مرشحاً محتملاً، لكن تعذر الاتصال به.
إلى ذلك، دعا البيان الختامي لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا، إلى «مقاربة موحدة» والمزيد من تنسيق الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة الليبية «للاستفادة من القيمة المضافة» لمختلف الفاعلين الدوليين والمحليين المعنيين بالمسألة الليبية.
وفي بيان ختامي صدر بعد اجتماعها الأول في أديس أبابا، أكدت المجموعة أن «على الدول والمنظمات المشاركة في الجهود الحالية العمل على وجه السرعة، على تنسيق جهودها»، داعية الأمم المتحدة إلى «اتخاذ التدابير الضرورية من أجل تسهيل مقاربة ومسار موحدين، بما يعزز آفاق نجاح الحوار الشامل في ليبيا».
وأكد المشاركون عدم إمكان حل المشكلة في ليبيا عسكرياً، ودعوا إلى «وقف فوري وغير مشروط للمعارك» مدينين بشدة «كل التدخلات الأجنبية التي تفاقم الموقف على الأرض وتدفع إلى تقوية الاستقطاب في الساحة السياسية والاجتماعية». وحذر البيان من تنامي «التهديدات التي تمثلها المجموعات الإرهابية والإجرامية التي وجد بعضها، بمن في ذلك عناصر أجنبية، ملجأ في مناطق من ليبيا».
(الحياة اللندنية)
اعتقال قياديين في المعارضة السودانية والمتمردون يعلنون صدّ هجوم للجيش
أطلق تحالف المعارضة السودانية الذي يضم «قوى الإجماع الوطني» ومتمردي «الجبهة الثورية»، حملة أمس، للإفراج عن رئيس التحالف فاروق أبوعيسى والقانوني أمين مكي مدني، بعد ساعات من اعتقالهما مع ناشطين آخرين، غداة عودتهم من أديس أبابا، حيث وقعوا على وثيقة باسم «نداء السودان»، مع المتمردين لتفكيك النظام الحكم. تزامن ذلك مع إعلان المتمردين صد هجوم كبير للجيش على مواقعهم في جنوب كردفان ومقتل مدنيين في قصف جوي.
واعتقل «جهاز الأمن والمخابرات» أبو عيسى ومدني، ومعهما فرح عقار ومحمد بلدوا اللذين شاركا مستشارين لمتمردي «الحركة الشعبية- الشمال»، في مفاوضاتها الأخيرة، مع الحكومة.
وقال أبو عيسى لـ»الحياة» قبل اعتقاله بساعات إن قيادات المعارضة التي وقعت «نداء السودان» مع «الجبهة الثورية»، تستحق التقدير والإشادة وليس المحاكمة، مؤكداً أن التحالف لديه «دفوعات قوية لهزيمة الأصوات المطالبة بمحاكمة قياداته».
وحذر أبو عيسى من تحول السودان دولة فاشلة تمزقها الاضطرابات، ما لم يتداعَ السياسيون إلى «اتفاق بالحد الأدنى وتفكيك دولة الحزب الواحد». ورأى أن تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة غير مجدٍ، ولن يساعد في إخراج البلاد من مشاكلها.
وبادر تحالف المعارضة إلى حملة لإطلاق أبو عيسى ومدني. ودعت نائبة رئيس حزب «الأمة» مريم الصادق المهدي أحزاب المعارضة التي قبلت الحوار مع الحكومة، إلى تبني موقف من الحوار، مؤكدة أن المعارضة رفعت الأمر إلى الأطراف الدولية التي تراقب الحوار.
وأضافت في تصريحات صحافية: «أبلغنا الأطراف المراقبة، بتطورات الأوضاع في السودان وحملة الاعتقالات التي أطلقتها السلطة».
وقال الناطق باسم تحالف المعارضة محمد ضياء الدين في مؤتمر صحافي أمس، إن التحالف يعتزم «استحداث وسائل جديدة» للتعامل مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في ظل «ازدياد وتيرة التضييق».
وأكد ضياء الدين أن اللجنة القانونية للمعارضة ستشرع في حملة قوية لإطلاق أبو عيسى ومدني في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أن المعارضة «لن تقف مكتوفة الأيدي حيال مصادرة الحريات».
وأضاف إن الخلافات الموجودة داخل تحالف المعارضة في شأن بعض القضايا لن تمنعهم من المضي قدماً بالمطالبة بإطلاق كافة المحكومين وأبرزهم أبو عيسى ومدني.
وفي أديس أبابا، طالب رئيس وفد «الحركة الشعبية – الشمال» إلى المحادثات مع الحكومة ياسر عرمان خلال مؤتمر صحافي أمس، بإطلاق قيادات المعارضة، واتهم الحكومة بعدم الجدية في دعوتها المعارضة إلى طاولة حوار وطني، محذراً النظام الحاكم في الخرطوم بـ «انتفاضة شعبية كاسحة» و»انفجار» في حال استمرار «التضييق على المعارضة ومصادرة الحريات».
ورأى عرمان أن مواقف وفدي الحكومة ومتمردي «الحركة الشعبية» في المحادثات الجارية بينهما لتسوية النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لا تزال متباعدة، موضحاً: «أنهم يسعون إلى حل سياسي شامل بينما تتمسك الحكومة بحلول جزئية».
وأضاف إن الحكومة «ليست لديها حلول لتسوية الأزمة في جنوب كردفان والنيل الأزرق وتسعى إلى مقايضة مع المتمردين بتسريح قواتهم مقابل وظائف في الحكومة، ووقف نار شامل مقابل السماح بتمرير الطعام إلى المتضررين من الحرب».
(الحياة اللندنية)
دعوات إلى الدولة للحزم واستخدام أوراق القوة
تواصلت ردود الفعل على عملية إعدام الرقيب علي البزال وانتقد بعضها طريقة إدارة الحكومة للملف، ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية وليد سكرية أن «قرارات الحكومة غير كافية في إدارة ملف المخطوفين»، مطالباً الدولة «بتحديد علاقتها مع الجماعات الخاطفة إن كانت إرهابية أو لا». وطالب في تصريح إلى إذاعة «صوت لبنان» بـ «الضغط على الإرهابيين لوقف قتل العسكريين، من خلال قطع التموين والمازوت عن جرود عرسال، وقتل عشرة إرهابيين موقوفين مقابل قتل كل جندي».
ورأى عضو كتلة «التحرير والتنمية» النيابية قاسم هاشم إن «الابتزاز الذي يتعرض له لبنان من قبل المجموعات الإرهابية يضع الجميع أمام مسئولياتهم، بعدما تجاوزت هذه القضية الوطنية، العائلات والأفراد، والتعاطي معها يجب ان يكون من منطلق وحدة الموقف، ولا يضعنا امام الابتزاز المستمر، فلبنان اليوم لديه أوراق قوة لا بد من استثمارها واستخدامها في مواجهة الإرهاب». ودعا إلى «الاتصال المباشر بالحكومة والجيش السوريين لمعالجة كل القضايا المشتركة لما فيه مصلحة البلدين، ان كان على مستوى قضية الأفراد العسكريين أو النازحين».
ودعا النائب غسان مخيبر، على هامش انعقاد الدورة الثامنة «للجمعية الاستشارية للبرلمانيين من أجل المحكمة الجنائية الدولية وسيادة القانون» في الرباط، «المحكمة الجنائية الدولية الدائمة إلى ملاحقة المسئولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما من يقترف هذه الجرائم على الأراضي اللبنانية من أفراد وقياديي منظمات «داعش» و»النصرة» ومثيلاتها وشركائهم ومحرضيهم، ما يشكل رداً واجباً على مقتل الشهيد البزال وغيره من الشهداء». وطالب الدولة بـ «تمكين هذه الملاحقات، عبر إقرار نظام روما المنشىء للمحكمة الجنائة الدولية».
واعتبر الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري من شتورا ان «لبنان وتيار المستقبل يبكيان شهيد الوطن علي البزال، مثلما بكى لبنان وتيار المستقبل الشهيدين علي السيد وعباس حمية. قلوبنا وعقولنا مع أهالي الأسرى المخطوفين، ونصلي لله كي يوفق الحكومة في جهودها لتحريرهم».
وشدد على أن «المصاب أليم، ونتفهم كل ردود الفعل، لكن دم الشهداء لا يحفظ بالخطف على الهوية أو بمحاصرة عرسال الصابرة، إنما يحفظ بإعلاء راية العيش الواحد والترفع عن كل العصبيات المذهبية والطائفية، وإلا نقدم خدمات مجانية للخاطفين».
وأكد «أننا مع الحوار الجدي، ولطالما كنا من دعاة مد اليد إلى الفريق الآخر، لكن المشكلة كانت في استكبار الفريق الآخر الذي ظن أنه قادر على إلغائنا بسلاحه، والتفرد بالحكم، قبل أن يكتشف أن الاستكبار مقتلة له وللبنان. لم نتغير، نأمل بأن يكونوا هم تغيروا، كي يكون هناك حوار جدي يحقق مصلحة اللبنانيين. لكن تيار المستقبل لن يلدغ من جحر مرتين، وليس في موقع تغطية قتال «حزب الله» في سورية، أو تبرئته من عدالة المحكمة الدولية». وشدد على «أنه من دون تضحيات لن نستطيع حماية لبنان، ونحن من موقعنا السياسي لن نوفر فرصة لإنقاذ لبنان من كل الأخطار».
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «عملية قتل الشهيد البزال جريمة بحق كل الوطن والكرامة والسيادة اللبنانية»، معتبراً «أن التكفيريين اعدموا الشهيد البزال في محاولة جديدة لإشعال فتيل الفتنة بين اللبنانيين». وشدد على أن «مواجهة التكفيريين تفرض على حكومة المصلحة الوطنية كأولوية مقدمة على كل الأولويات العمل لدعم الجيش بالسلاح والقرار، إذ إن من حقه أن يلجأ إلى فعل كل شيء من دون قيد أو شرط لتحرير الأسرى العسكريين».
وأكد قاووق «أن «حزب الله» يمضي إلى الحوار الداخلي من موقع الحرص على المصلحة الوطنية، لأننا بذلك نقطع الطريق على الفتنة وننزع فتيلها»، لافتاً إلى «أنه بمجرد إعلان «حزب الله» وتيار المستقبل قرارهما الحوار حتى عمت أجواء الارتياح أرجاء الوطن، وكانت رسالة إلى الداخل والخارج أن لبنان يتعافى من التوترات المذهبية التي تعصف بالمنطقة، وقطعنا الطريق مجدداً على الفتنة، فهذا ما يحمي الوطن ويقوي لبنان ويزيد المنعة اللبنانية في مواجهة الأخطار التكفيرية».
واعتبر رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب أن «المطلوب دخول الجيش بقرار سياسي إلى عرسال، بعدما أثبتت أحداث الشمال أن لا أحد فوق الجيش والدولة».
وقال لمحطة «الجديد» أن «لا إمكان لمبادلة العسكريين المخطوفين بالإرهابيين الإسلاميين المعتقلين في سورية لأن لبنان لم يحترم اتفاقات التعاون بين البلدين منذ بدء المعركة في سورية»، معتبراً أن «سجى الدليمي ورقة مهمة بيد الأجهزة الأمنية ولكن هناك سجناء في سجن رومية يمكن المقايضة عليهم أكثر».
(الحياة اللندنية)
الراعي: الرحمة لأهالي العسكريين
طلب البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الأحد «الرحمة للعسكريين المخطوفين في جرود عرسال وأماكن أخرى»، مؤكداً «حاجة أهلهم إلى رحمة الإفراج عنهم ووضع حد لآلامهم الطويلة، وحاجة المتنازعين والمتخاصمين إلى الغفران والمصالحة، وحاجة المظلومين والمهمشين إلى العدالة والإنصاف، وحاجة الأجيال الطالعة إلى مكان في وطنها، وإلى فرص عمل، وإلى مستقبل آمن وواعد، وإلى مجتمع أفضل».
وذكّر بالصرخة التي أطلقها مجلس المطارنة الموارنة الأسبوع الماضي «فندّدنا بكل ما يجري في لبنان، على المستوى السياسي، من إمعان في تفريغ مؤسسات الدولة، وفي انتهاك الدستور والمراسيم والقوانين والأعراف، وفي عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وفي سلب المال العام، والتغطية السياسية للفساد والتجاوزات والاستيلاء على أملاك الدولة والاعتداءات على المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم، ولسائر الجرائم».
وقال: «لا يمكن التمادي في صمّ الآذان عن صراخ المواطنين في محنهم المعيشية والاقتصادية والأمنية، وفي خنق صوت الله في الضمائر الداعي إلى عمل الخير والعدل وتجنب الشر والظلم. لذا ندعو إلى الصلاة الجماعية في الرعايا والأديار والمؤسسات من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهورية، وإخراج البلاد من أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية».
وشدد على ان «الفقراء بكل أنواع عوزهم، المادي والثقافي والاجتماعي، يحتاجون بالأكثر إلى رحمةٍ تتجسد في أفعال المحبة والمبادرات الإنسانية والإنمائية، وفقًا لحاجات الجسد والروح. ونحيّي كل الذين واللواتي، افراداً وجماعات ومؤسسات، يعطفون بالرحمة على فقرائنا في مختلف حاجاتهم، اكان في مؤسساتنا الاجتماعية أم في مدارسنا أو جامعاتنا أو مستشفياتنا وسواها».
(الحياة اللندنية)
لجنة أمنية لمتابعة ملف العسكريين المخطوفين وتوقيف مجنِد «الداعشيين» إلى الرقة
لم تخرج خلية الأزمة في اجتماعها أول من أمس برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، على الأقل في العلن، بقرارات حاسمة يمكن أن تشكل خريطة طريق ستتبعها من الآن وصاعداً لتحرير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «داعش» و«جبهة النصرة»، مع أن اجتماعها جاء في أعقاب إقدام «النصرة» على إعدام الرقيب في قوى الأمن الداخلي علي البزال.
وكان لافتاً في هذا السياق أن جميع أعضاء الخلية التزموا الصمت بناء لطلب الرئيس سلام، لأن قضية العسكريين المخطوفين تتابع بهدوء بعيداً من الأضواء، مع أن ذويهم توقعوا أن يصدر عنها بيان غير تقليدي يكون في مستوى التهديدات المتواصلة من «النصرة» و«داعش» بقتل المزيد من العسكريين.
لكن التزام الأعضاء الصمت لا يعني أن الحكومة لا تبالي بتهديدات «داعش» و«النصرة» بقتل دفعة جديدة من العسكريين المخطوفين لديها، بمقدار ما أنها تصر على مواصلة الجهود الرامية إلى تحريرهم، خصوصاً بعدما تبين أن لا تمييز بين المجموعات الإرهابية المسلحة، وأن بعضها يقتل رمياً بالرصاص فيما البعض الآخر يعدم ذبحاً، وهذا يستدعي منها، أي من خلية الأزمة، متابعة قضية الإفراج عنهم على رغم أن المفاوضات تمر في مرحلة صعبة.
وعلمت «الحياة» من مصادر سياسية مواكبة للجهود المبذولة للإفراج عن العسكريين بأن خلية الأزمة بحثت في خيارات عدة لتأمين تحريرهم من الأسر، كما بحثت في السبل الآيلة إلى استيعاب التداعيات المترتبة على قتل الرقيب البزال لقطع الطريق على إيقاع البلد في المكمن الذي تنصبه هذه المجموعات المسلحة وتريد منه جره إلى فتنة مذهبية، خصوصاً بين السنّة والشيعة.
ولفتت المصادر نفسها إلى الدور الذي لعبته القوى الأمنية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني الذي كان وراء إعادة الهدوء إلى عدد من المناطق في البقاع الشمالي في ضوء التهديدات التي أطلقها أهالي بلدة البزالية ضد عدد من الأشخاص من بلدة عرسال. وقالت إن قيادة «حزب الله» بتعاونها مع الجيش نجحت في استيعاب ردود الفعل وفي إعادة فتح الطرقات، لأن أي إخلال بالأمن لا يخدم إلا المخطط الذي تتطلع إليه المجموعات الإرهابية لتقطيع أوصال البقاع وإغراق قراه في الفتنة.
كما لفتت إلى الدور الذي لعبه تيار «المستقبل» بغية تهدئة الخواطر ومنع حصول ردود فعل، لا سيما أن بلدة البزالية مجروحة، وأن التضامن مع أهلها بات مطلوباً أكثر من أي وقت مضى لمنع تغيير مسار المعركة القائمة بين هذه البلدة وغيرها من البلدات والمجموعات المسلحة إلى معركة تدور رحاها بين أهالي البلدات البقاعية.
واعتبرت المصادر عينها أنه آن الأوان للحكومة لأن تحسم أمرها وأن تقرر ماذا تريد وما هو السبيل لتحرير العسكريين في ضوء التحرك البطيء للموفد القطري. وقالت إن هناك ضرورة ملحة تفرض على خلية الأزمة، ومن خلالها مجلس الوزراء، أن يقرأوا منذ الآن في كتاب واحد من شأنه أن يرفع مستوى التنسيق بتوحيد الجهود الرسمية أولاً وصولاً إلى التوافق على آلية لا بد من اتباعها للإفراج عن العسكريين.
وكشفت المصادر أن اجتماعات التنسيق التي عقدت بين قادة الأجهزة الأمنية، والتي سبقت الاجتماعين الأخيرين لخلية الأزمة أدت إلى إنشاء غرفة عمليات موحدة من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام ليصار من خلالها إلى تبادل المعلومات الأمنية المتعلقة بالمجموعات المسلحة، خصوصاً أنه كان لهذا التنسيق مردوده الإيجابي في إعادة الهدوء إلى جميع أحياء طرابلس بعد العملية الاستباقية التي نفذتها وحدات الجيش وأنهت ما يسمى المجموعات التي يتزعمها شادي المولوي الذي لجأ أخيراً إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وهذا ما أجمع عليه معظم قادة الأجهزة الأمنية، إضافة إلى أسامة منصور الذي لا يزال متوارياً عن الأنظار.
وأكدت هذه المصادر أن الاجتماع الأخير لخلية الأزمة انتهى إلى اتخاذ جملة من القرارات أبرزها تشكيل لجنة أمنية برئاسة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وعضوية مدير المخابرات في الجيش العميد إدمون فاضل ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان، أوكلت إليها مهمة متابعة ملف العسكريين على أن تكون تابعة للرئيس سلام.
وقالت إن مهمة هذه اللجنة التي يفترض أن تعمل بسرية تامة، مواكبة كل ما يتعلق بملف العسكريين بما فيه المفاوضات في ضوء حث الوسيط القطري على تفعيل تحركه. شرط عدم الرضوخ لابتزاز الخاطفين.
ولم تستبعد المصادر إمكان إحالة ملفي الموقوفتين سجى الدليمي طليقة أبو بكر البغدادي زعيم «داعش» وعلا العقيلي زوجة أحد قادة «النصرة» أبو علي الشيشاني، على القضاء العسكري للنظر في مصيرهما. مع أن لا رابط مباشراً بين ملفيهما.
ولاحظت أن ملف العقيلي يختلف كلياً عن ملف الدليمي، فالأولى أوقفت في قضاء زغرتا أثناء إقامتها مع أفراد من عائلتها في إحدى المدارس الرسمية في بلدة ميلان، بينما الثانية أوقفت وهي في طريقها من المدفون في الشمال إلى بيروت وبرفقتها فلسطيني من «فتح الإسلام»، وتبين أنها تحمل هوية سورية مزورة.
واعتبرت هذه المصادر أنه لا يوجد ملف للعقيلي لدى القضاء اللبناني يتطلب ملاحقتها وتوقيفها، وأن كل ما في الأمر أنها زوجة الشيشاني بينما العثور مع الدليمي على هوية مزورة تتنقل فيها داخل الأراضي اللبنانية يستدعي توقيفها بتهمة التزوير. ورأت أنه يمكن القضاء العسكري المختص أن ينظر في توقيف العقيلي ويتخذ بحقها القرار المناسب.
ولم تحسم المصادر ما إذا كان سيفرج في نهاية المطاف عن زوجة الشيشاني باعتبار أن هذا الأمر متروك للقضاء العسكري الذي يعود له اتخاذ القرار المناسب في ضوء التحقيقات الأمنية التي أجريت معها فور توقيفها.
توقيف مجنِّد المقاتلين إلى «داعش»
على صعيد آخر، علمت «الحياة» من مصادر سياسية مواكبة لحملات الدهم التي تنفذها القوى الأمنية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة، والتي تأتي بمثابة تدبير استباقي لمنعها من تنفيذ أي مخطط إجرامي يستهدف البلد، بأن الأجهزة الأمنية أوقفت أخيراً شخصاً لبنانياً في شمال لبنان اعترف بأنه يشرف شخصياً على تجنيد المقاتلين وإرسالهم إلى سورية عبر تركيا للقتال إلى جانب «داعش».
وفي المعلومات، أن الشخص الموقوف اعترف بدوره في التغرير بعدد من الشبان وإرسالهم بحراً من ميناء طرابلس إلى تركيا لينتقلوا منها إلى الرقة في سورية للقتال إلى جانب «داعش». وجاء توقيفه بعد التثبت من دوره في الإشراف شخصياً على تجنيد المقاتلين، وفي ضوء ملاحقته التي استمرت أسابيع عدة وتبين أنه تمكن من تجنيد حوالي مئة شخص معظمهم لبنانيون انتقلوا إلى تركيا عبر مطار رفيق الحريري الدولي.
وكشفت المصادر أيضاً أن هناك حوالي مئة مذكرة بحث وتحرٍّ بحق هؤلاء الأشخاص لتوقيفهم والتحقيق معهم وإحالتهم على القضاء العسكري، وقالت إن شاباً من طرابلس انتقل إلى العراق من الرقة وقام بتفجير نفسه في عملية انتحارية.
وأكدت أن عدداً قليلاً جداً من هؤلاء الأشخاص عاد إلى لبنان وخضع للتحقيق بناء لمذكرات بحث وتحرٍّ صادرة بحقه وجرى تعميمها على كل المعابر الحدودية التي تربط لبنان بالخارج، وقالت إن بعضهم اعترف بالالتحاق بـ «داعش» لكنه اضطر للعودة نادماً على ذهابه بعدما «تبين له أن قراره ليس في محله وأن ما يدعيه هذا التنظيم لا يمت بصلة إلى الإسلام...».
ولفتت إلى أن القوى الأمنية نجحت أخيراً في توقيف مهندس اتصالات في مطار رفيق الحريري كان برفقة أسرته، وكان يريد تركها في لبنان للالتحاق بـ «داعش».
(الحياة اللندنية)
تقبّل التعازي بالبزّال والاهالي يرفضون تدوير الزوايا
تتنازع أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» في جرود عرسال الحدودية مع سورية، مشاعر الحزن والقلق والغضب. وفيما ترك الأهالي خيمتهم في ساحة رياض الصلح وسط بيروت لتقبل التعازي في البزالية في البقاع الشمالي إلى جانب عائلة البزال المفجوعة بقتل الخاطفين ابنها العريف في قوى الامن الداخلي الشهيد علي البزال، أبقت عائلة المخطوف نظام مغيط، الذي هدد تنظيم «داعش» بقتله طريق القلمون (شمال لبنان) مقطوعة بالاتجاهين، وسجلت اعتداءات متفرقة على مراكز تجمعات للنازحين السوريين على رغم كل الإجراءات التي اتخذت لمنع مثل هذه التداعيات.
وأكد أهالي العسكريين المخطوفين، من البزالية حيث تقبلوا العزاء إلى جانب عائلة البزال، أن «ثأرنا لن يكون في عرسال إنما في السراي الحكومية، اشعروا بوجعنا وخذوا الموقف الشجاع. كفى نزفاً للدماء واستهتاراً بالأسرى والشهداء ودم المؤسسة العسكرية، كفى أيتها الدولة استخفافاً بدماء أبطالنا الذين كانوا يدافعون عن هذا البلد».
وغابت كل المظاهر المسلحة عن الطرق العامة في البزالية بعد المؤتمر الصحافي الذي عقدته العائلة أول من أمس، وكان والد الشهيد البزال أكد في تصريحات أنه لا يريد جثة ولده. وطالب بإعدام الموقوفة جمانة حميد وعمر الأطرش (يطالب الخاطفون بإطلاقهما). ومن أبرز المعزين نواب «تكتل بعلبك الهرمل»، رؤساء بلديات، وفعاليات، ووفود من عائلات وعشائر المنطقة.
وعقد وفد عائلات العسكريين مؤتمراً صحافياً في حسينية البزالية، استهله حسين يوسف مؤكداً أن «الشهيد علي البزال يمثل كل لبنان»، فيما اعتبر طلال طالب أن علي «استشهد من دون أي ذنب، ودولتنا الكريمة لا تزال تبحث عن تدوير الزوايا». وتوجه إلى الرئيس تمام سلام بالقول: «لا نريد أن نفجع بأي من أولادنا، خذ الموقف الشجاع لإطلاق سراحهم».
ودعا الشيخ عمر حيدر الدولة إلى «الكف عن الاستخفاف بدماء الشهداء العسكريين الذين كانوا يدافعون عن كل كبير وصغير في هذا البلد». واعتبر رئيس اتحاد بلديات شمال بعلبك خليل البزال أن «عرسال كلها مختطفة من قبل بعض الإرهابيين، وستكون البزالية رمز الألفة والوطنية والمحبة بين الناس».
وكان بيان باسم «شباب عرسال» صدر ليل أول من أمس، تقدم فيه مصدروه «بأحر التبريكات لعائلة آل البزال بشهادة ابننا الرقيب علي الذي سقط دفاعاً عن كل لبنان عموماً وعرسال خصوصاً، حيث عرفناه مغواراً من مغاوير وطننا لبنان وهو الذي كان صهراً عزيز على قلوبنا».
وأضافوا: «نؤكد المؤكد أن عرسال بلدة لبنانية محتلة من قبل جماعات وأفراد غريبة عنها، أو قررت أن تصبح غريبة عنها وعن طبيعتها، لا تمت للدين الإسلامي بصلة. وعرسال ترفع الغطاء عن أي مخل أو مرتكب، كما نطالب جيشنا الوطني بالدخول إلى داخل البلدة ووضع حد للفلتان المستشري في داخلها. وعرسال ستبقى تؤمن بالعيش المشترك، ولا أحد يستطيع محو ماضيها المشرق بحسن الجوار والعلاقات الأخوية مع محيطها».
وناشد مفتي بعلبك- الهرمل الشيخ خالد صلح خلال زيارة للبزالية لتقديم واجب العزاء ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، عائلة الشهيد البزال «الصبر وتفويت الفتنة على المتربصين ببقاعنا المحروم والمنكوب في كل يوم بشهيد». وزار معزياً وفد من قيادة الحزب «التقدمي الاشتراكي» بتكليف من رئيسه وليد جنبلاط. وتوجهت النائب بهية الحريري بالتعازي إلى عائلة الشهيد البزال ومؤسسة قوى الأمن الداخلي، معتبرة في تصريح أنه «شهيد كل بيت لبناني وافتدى بدمائه كل لبنان كما رفاقه من شهداء المؤسسة العسكرية الذين رافقوه في الأسر وفي الشهادة»، متضامنة مع اهاليهم».
حرق خيم للنازحين
ومن تداعيات مقتل الرقيب بزال، إقدام مجهولين، ولليوم الثاني، على إحراق عدد من الخيم المشغولة من قبل عائلات سورية نازحة إلى بلدة مشحة- عكار. وتابعت الأجهزة الأمنية التحقيقات في الحادث فيما دان رئيس البلدية زكريا الزعبي هذه الأعمال وجدد المطالبة المسئولين الأمنيين بكشف الفاعلين ومحاسبتهم.
واعتصم عدد من أهالي بلدة مشحة- عكار، رفضاً لإقامة مخيم في بلدتهم لإيواء المزيد من النازحين السوريين، والذي تشرف عليه جمعية DRC شريكة مفوضية شئون اللاجئين، على اعتبار أن البلدة «لا تتحمل المزيد من النازحين»، رافضين «أي إساءة لأي لاجئ».
كما أقدم مسلحون يستقلون سيارة جيب سوداء على إطلاق النار باتجاه خيم للنازحين السوريين في حوش تل صفية غرب بعلبك، ما أدى إلى إصابة شخصين هما عزيز الملوح وضحية القطوف، وسلب المسلحون أنفسهم بعد عملية إطلاق النار هاتفين و800 ألف ليرة لبنانية و70 ألف ليرة سورية.
(الحياة اللندنية)
باكستان: مقتل قيادي بارز في «القاعدة» بغارة جديدة شنها الأمريكيون
قال مسئولون في الجيش الباكستاني وحركة «طالبان» إن عضواً بارزاً في تنظيم «القاعدة» وثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم متشددون، قتلوا في باكستان أمس، عندما هاجمت طائرة أمريكية من دون طيار منزلاً كانوا فيه. وأتت الغارة غداة قتل القوات الباكستانية لعدنان الشكري جمعة القيادي البارز في «القاعدة».
وقال أربعة مسئولين عسكريين باكستانيين إن القيادي في «القاعدة» عمر فاروق كان من بين قتلى الغارة أمس. وأضافوا أنه كان ينشط في أفغانستان وباكستان.
وذكر ثلاثة مقاتلين في «طالبان» أن فاروق (38 سنة) من مدينة كراتشي الباكستانية، وكان معلم دين قبل أن ينضم إلى «القاعدة» غداة هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
وأعلنت «طالبان» إن عمر كان مقرباً من أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، كما كان شخصية مهمة في إدارة عمليات التنظيم وأمواله في باكستان وأفغانستان إذ ساعد في توجيه الهجمات على قوات حلف شمال الأطلسي. وقال مسئول باكستاني إن فاروق كان مسئولاً عن القسم الإعلامي الإقليمي في «القاعدة».
وقال مسئول عسكري لـ»رويترز» إن فاروق «أول باكستاني يعين في منصب رفيع المستوى في القاعدة وقام بدور مهم في دفعها إلى التركيز على جنوب آسيا وساعد في تطوير سياستها في جنوب آسيا وخصوصاً أنشطتها ضد الهند. وكان إعلان القاعدة رسمياً أن الجيش الباكستاني جيش كافر بناء على نصيحته».
ونفذت الغارة الجوية في قرية خار تانجي في منطقة داتا خيل في شمال وزيرستان وهي منطقة جبلية على الحدود مع أفغانستان. وقال مسئول عسكري إن ستة أشخاص قتلوا في الهجوم.
على صعيد آخر، سلمت القوات الأمريكية في أفغانستان ثلاثة معتقلين باكستانيين إلى بلادهم أمس. وقال مصدر أمني أن أحدهم قائد بارز في حركة «طالبان باكستان».
وأعلنت القوات الأمريكية في أفغانستان في بيان أن ذلك أتى «بعد مشاورات بين الولايات المتحدة وباكستان وبعد الحصول على التطمينات اللازمة».
ولم يكشف البيان عن هوية المعتقلين، إلا أن مسئولاً أمنياً باكستانياً قال إن أحدهم هو لطيف محسود، أحد المساعدين المقربين من قائد حركة «طالبان باكستان» السابق حكيم الله محسود، ونقل إلى إسلام آباد السبت إضافة إلى مسلحين باكستانيين آخرين قبض عليهما في أفغانستان أحدهما من مدينة سوات الباكستانية والآخر من منطقة جنوب وزيرستان القبلية.
تزامن ذلك مع وصول ستة معتقلين من غوانتانامو إلى الأورغواي في إطار عملية نقل لتخفيف الضغط عن المعتقل. والستة هم أربعة سوريين وفلسطيني وتونسي، نقلوا إلى مستشفى عسكري في الأورغواي فور وصولهم.
(الحياة اللندنية)
وزير إسرائيلي: ضممنا القدس والجولان وسنضم الضفة الغربية ولو بعد أربعين سنة
هاجم وزير الصناعة الإسرائيلي، نفتالي بينيت، سياسة البيت الأبيض، واعتبرها «تضيع البوصلة»، ودعا الولايات المتحدة إلى «اليقظة من سباتها» إزاء ما يجري في الشرق الأوسط. وقال إن عليها أن تدرك أن هناك مشاكل في الدنيا تبقى بلا حل، ومنها القضية الفلسطينية. واعتبر إسرائيل «منارة المنطقة التي تقف بقوة في وجه العواصف التي تهب في العالم العربي وتبث النور». وأكد أن إسرائيل ستضم الضفة الغربية إلى تخومها مثلما ضمت القدس الشرقية والجولان على الرغم من عدم رضا المجتمع الدولي.
وقد حظيت أقوال بينيت باهتمام إسرائيلي واسع، فأبرزتها الصحف على مواقعها الإلكترونية، وبثّ بعضها تسجيلا لها في شريط مدته ساعة ونصف الساعة. وكان بينيت يتكلم في منتدى صبان الإسرائيلي الأمريكي في واشنطن، على المنصة التي ظهر فيها عدد من المسئولين الأمريكيين البارزين، مثل نائب الرئيس جو بايدن، ووزير الخارجية جون كيري، وكبيرة مستشاري الرئيس باراك أوباما فاليري جارت، ورئيس دائرة الشرق الأوسط في البيت الأبيض فيليب غوردون، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، الذين أجمعوا على أن علاقات التعاون الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة لن تتأثر بنتائج الانتخابات الإسرائيلية، أيا كان رئيس الحكومة الإسرائيلية. بل إن بايدن قال إنه يحب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتضمن المؤتمر السنوي الحادي عشر لهذا المنتدى ندوة مع نفتالي بينيت، زعيم حزب المستوطنين «البيت اليهودي» ووزير الاقتصاد، أدارها مارتن إنديك نائب رئيس المنتدى الذي كان الرئيس باراك أوباما عينه وسيطا بين الإسرائيليين والفلسطينيين ومساعدا لوزير الخارجية كيري، في إدارته للمفاوضات. فدخل بينيت في صدام مع إنديك، على خلفية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال «ليست كل مشكلة في الدنيا تجد حلا لها، وينبغي عدم التأثر من ذلك. وليس كل حل يطرح يكون بالضرورة صالحا، خصوصا في حالة الشرق الأوسط. لذلك، تعالوا نهتم بالبشر. في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية يعمل اليوم 25 ألف عامل فلسطيني، كل منهم يعود إلى بيته وفي جيبه راتب يساوي خمسة أضعاف الراتب الذي يقبضه عامل مثله في السلطة الفلسطينية. وأقمنا مراكز تجارية يمكنك أن تتمتع وأنت ترى اليهود والعرب يعملون فيها معا ويشترون ويتسوقون فيها معا».
وهنا قاطعه إنديك قائلا «لكن المستوطنين يعتدون على كروم الزيتون الفلسطينية، والفلسطينيين يرفضون العيش تحت الحراب الإسرائيلية، والتوتر يسود والدماء تسيل. الشعب الفلسطيني لا يريد العيش تحت الاحتلال. ألا تعيش حضرتك في الوهم؟».
ورد بينيت بحدة قائلا «هناك أقلية من الطرفين لا تريد العيش المشترك يمكننا معالجتها. أنتم الذين تعيشون في وهم وأنا أدعوكم أن تستيقظوا. في القدس يوجد 300 ألف فلسطيني، آخر ما يريدونه هو العيش مواطنين تحت سيادة السلطة الفلسطينية». فسأله إنديك «ماذا يفيدكم مخيم شعفاط؟ لماذا تسيطرون على الأحياء العربية في القدس؟»، فأجاب «بن غوريون (أول رئيس حكومة في إسرائيل) قال إن القدس هي التي تحمي إسرائيل. من دون القدس تكون إسرائيل بلا روح. وليس القدس وحدها، بل الضفة الغربية كلها». فقال إنديك «من أين تأتي بهذا التطرف؟ كل حكومات إسرائيل امتنعت عن ضم الضفة الغربية، حتى خلال حكم اليمين، أيام مناحم بيغن وإسحق شامير وبنيامين نتنياهو». فأجاب بينيت «لا بد أن نضم الضفة الغربية في النهاية. ربما ليس الآن. ربما بعد 20 سنة أو 40 سنة. لقد قمنا بضم القدس ولا توجد دولة تعترف بأن القدس عاصمتنا، وقمنا بضم هضبة الجولان ولا أحد يعترف. وسيحدث هذا في الضفة الغربية. إنك تعرف أن وزير الخارجية الأمريكي مارشال اعتبر الموقف الأمريكي خاطئا إزاء إسرائيل والقدس».
هنا قاطعه إنديك قائلا «لا تزايد علينا. إلى متى ستظل وأمثالك تمسون بالقادة الأمريكيين؟»، فأجاب بينيت «توجد خلافات بيننا، لكنني أحترم الولايات المتحدة». فسأله «هل أنت مستعد للاعتذار للوزير كيري، الذي اتهمته في السابق بأنه يساعد اللاسامية والإرهاب؟».
فتهرب من الإجابة، وقال إن رئيس الحكومة الإسرائيلية يتحدث بشكل إيجابي عن كيري. فسأله «وهل صعب عليك أن تتصرف مثل نتنياهو؟»، فأجاب «أنا أشتغل في السياسة، وآمل أن أنجح في أن يكون 80 في المائة من شغلي في خدمة مصالح بلادي». فقال له «لكنك متطرف بشكل خاص». فأجاب «لست متطرفا بل واقعي. فاستيقظوا».
(الشرق الأوسط)
مسئول كردي: مقتل رئيس جامعة الموصل «الداعشي»
ذكر مسئول كردي في محافظ نينوي أن طائرات التحالف الدولي قصفت تجمعا لتنظيم داعش وسط الموصل مساء أمس مما أسفر عن مقتل عدد من مسلحي التنظيم من بينهم رئيس جامعة الموصل الذي عينه «داعش» بعد سيطرته على المدينة، وأحد أمراء التنظيم.
وقال غياث سورجي، العضو العامل في مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «استهدفت طائرات التحالف الدولي تجمعا لتنظيم داعش وسط الموصل وأسفر القصف عن مقتل عدد من مسلحي (داعش) من بينهم اثنان من قادة (داعش) البارزين في الموصل، أحدهم يدعى خالد محمد كان التنظيم قد عينه بعد سيطرته على الموصل رئيسا لجامعة الموصل وهو عراقي الجنسية من أهالي الموصل، أما الثاني فيدعى (ذو القرنين) ويحمل الجنسيتين المصرية والألمانية».
وتابع سورجي: «كما اعتقل التنظيم 28 من أفراد شرطة حماية المنشآت الحكومية في حي الفاروق في الجانب الأيمن من المدينة، من بينهم 3 ضباط، لرفضهم العمل تحت سلطته، بعد أن تقاضوا رواتب شهرية بمبلغ 250 ألف دينار عراقي»، مبينا أن التنظيم أخذ المعتقلين إلى جهة مجهولة.
بدوره، كشف سعيد مموزيني، مسئول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط» أن التنظيم «اعتقل 87 مواطنا في الموصل لرفضهم التوجه إلى جبهات القتال وعدم قدرتهم على دفع مبلغ مليون ونصف مليون دينار عراقي للتنظيم مقابل إعفائهم من حمل السلاح». وأشار مموزيني إلى أن «الموصل شهدت خلال اليومين الماضيين اعتقالات أخرى نفذها التنظيم في صفوف عناصر الشرطة الذين أعلنوا توبتهم بعد سيطرته على المدينة في يونيو (حزيران) الماضي، ليصل عدد عناصر الشرطة المعتقلين في المدينة إلى 611 شرطيا».
(الشرق الأوسط)
أرملة البريطاني ضحية «داعش»: لست خائفة من هؤلاء الجبناء
وصفت أرملة العامل الإنساني البريطاني ديفيد هينز الذي أعدمه تنظيم «داعش» بقطع الرأس في سبتمبر (أيلول) الماضي، قتلة زوجها بـ«الجبناء الذين لا تهابهم»، وذلك في حديث لقناة سكاي نيوز نشر أمس. وقالت دراغانا هينز وهي تبكي في مقابلة هي الاولى التي تمنحها منذ مقتل زوجها من منزلها في سيساك بكرواتيا، «يعتقدون انهم شجعان لكن ما فعلوه ليس عملا شجاعا. إن قطع رأس شخص يركع بعد أن أوثقت يداه وراء الظهر عمل جبان».
وكان تنظيم داعش أعلن في 14 سبتمبر مسئوليته عن قتل الرهينة ديفيد هينز في شريط فيديو أظهر عملية الاعدام.
وأضافت وهي تحاول حبس دموعها «إنكم جبناء إذا قطعتم رأس شخص أعزل ولستم حتى من البشر. لا يمكنكم أن تكونوا سوى وحوش إذا أقدمتم على عمل كهذا». واوضحت: «لا يمكننا ان نسمح لهم بأن يخيفونا. لقد سلبوا مني جزءا من حياتي، والد اتيا (ابنتهما البالغة الخامسة من العمر) وزوجي، الشخص المحب والذي أحب لكنني لست خائفة منهم».
واستذكرت ارملة الاسكوتلندي الذي كان في الـ44 من العمر، الأشهر الذي احتجز فيها زوجها رهينة لدى «داعش» وقالت «كان كل يوم يشكل تحديا. النهوض صباحا والقول هل يجب ان اكون متفائلة، هل سيكون اليوم النهار الذي سيتصلون بي أو سيتصل هو بي ليقول إني حر وسأعود إلى المنزل، أم انه اليوم الذي سيتصلون بي للقول بأن امرا فظيعا قد وقع»؟
وذكرت انها شاهدت جزءا من شريط الفيديو الذي بثه تنظيم داعش وهدد فيه بقتله. وقالت «شاهدته في الشريط. شاهدت فقط الجزء الذي كان يتحدث فيه. لم أتمكن من مشاهدة باقي الشريط. لا أريد أن أشاهده».
ويوم إعلان مقتل زوجها اتصل بها شقيقه وقال «لم يعد في وسعهم إلحاق الأذى به، وهي لحظة ستؤثر في باقي حياتي».
وتابعت «أعطى ديفيد معنى لحياتي. والآن اتيا سبب عيشي. لكان ديفيد أراد أن أكون قوية من أجل ابنتنا».
(الشرق الأوسط)
مسئولون أمريكيون: لم يكن هناك خيار غير إطلاق عملية تحرير سومرز
أكد مسئولون أمريكيون أنه لم يكن أمامهم خيار غير إطلاق عملية القوات الخاصة لتحرير المصور الصحافي لوك سومرز، والتي انتهت بمقتله مع رهينة جنوب إفريقي، فيما أعلنت الداخلية اليمنية رفع جاهزيتها الأمنية في محافظتي حضرموت وشبوة بجنوب اليمن حيث قتل الرجلان.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه «سمح بشن عملية الإنقاذ هذه بالتعاون مع الحكومة اليمنية» بعد «معلومات تشير إلى أن حياة لوك كانت في خطر محتم». وقتل المصور الصحافي الأمريكي لوك سومرز (33 عاما) المختطف منذ سبتمبر (أيلول) 2013 والمدرس الجنوب إفريقي بيار كوركي (57 عاما) الذي خطف في مايو (أيار) من السنة نفسها، خلال عملية فاشلة شنتها قوات أمريكية خاصة في محافظة شبوة بجنوب اليمن حيث كانا محتجزين لدى تنظيم القاعدة، ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس بعض التفاصيل الجديدة عن العملية.
وقال مسئول أمريكي بارز بأن قوة أمريكية خاصة حاولت إنقاذ سومرز لأن المعلومات الاستخباراتية أكدت احتمال مقتله في أي لحظة، لكن تم رصد القوة أثناء اقترابها من مخبأ المسلحين. وكشف المسئول الأمريكي تفاصيل المهمة قائلا: «لقد وردتنا مؤشرات إلى أنهم سيقومون بقتل سومرز ربما في وقت مبكر من اليوم التالي». وأضاف: «كان علينا إما التحرك فورا والمخاطرة وإما أن ندع المهلة النهائية تمر. ولم نكن على استعداد للقيام بذلك».
وأضاف في إشارة إلى مسلحي القاعدة «لقد قالوا: إنهم سيعدمونه خلال 72 ساعة لكننا كنا نعتقد، ووصلتنا مؤشرات من خلال الكثير من مصادر المعلومات لدينا، أن الموعد النهائي اقترب، كنا نعتقد أنهم يستعدون لقتله صباح السبت (أول من أمس) بتوقيتنا، وهذا هو سبب تحركنا بأسرع وقت ممكن».
وصرح مسئولون أمريكيون أن أوباما ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل وافقا على محاولة الإنقاذ الجريئة صباح الجمعة بتوقيت واشنطن وأن الكوماندوز بدأ التحرك بعد ساعات قليلة. وكان يتم إطلاع هيغل على مستجدات العملية في طائرته بينما كان في طريقه إلى أفغانستان.
وتوجهت القوات الخاصة جوا نحو الساعة الخامسة مساء الجمعة بتوقيت واشنطن (الثانية عشرة منتصف الليل بتوقيت غرينتش) بطائرة أوسبري، تم إنزالها على بعد 10 كلم من مكان احتجاز الرهائن في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن.
وتوجهت القوة الخاصة إلى مخبأ القاعدة سيرا، إلا أن آمالهم في التحرك سرا تحت جنح الظلام للقيام بعملية الإنقاذ تلاشت عندما تم اكتشاف أمرهم على بعد نحو 100 متر من مجمع مقاتلي القاعدة.
وقال مسئول الدفاع البارز الذي كان بصحبة هيغل في كابل «ما نعلمه أنه عندما اقتربت القوة المهاجمة من مجمع المقاتلين، فقدت عنصر المفاجأة». وأضاف: «عندما فقدوا عنصر المفاجأة اندلع اشتباك، ونعتقد أن هذا هو الوقت الذي قتل فيه (الرهينتان)». وقضى أحد الرهينتين- لم يتضح أي منهما- بينما كان في الطريق إلى السفينة يو إس إس ماكين إيلاند التابعة للبحرية الأمريكية، بينما قتل الآخر أثناء خضوعه لجراحة على متن السفينة.
وقال خبراء في شئون الأمن والإرهاب بأن هذا الإخفاق «يظهر ضعف المعلومات الأمريكية حول مكان الاحتجاز وتحركات الخاطفين». من جهتها، قالت وزارة الداخلية اليمنية على موقعها الإلكتروني أمس إن الأجهزة الأمنية شددت من إجراءاتها حول المؤسسات الحكومية والمعسكرات والمرافق الحيوية في محافظتي شبوة وحضرموت في جنوب وجنوب شرقي البلاد. وأشارت إلى أن «العناصر الإرهابية» في المحافظتين «محل رصد ومتابعة على مدار الساعة» وأن هذه الإجراءات التي اتخذتها «تأتي في إطار منع حدوث أي خرق أمني».
وكان بيار كوركي الأستاذ القادم من جنوب إفريقيا يستعد لاستعادة حريته بعد احتجازه رهينة لدى تنظيم القاعدة في اليمن منذ مايو 2013. لكنه قتل في العملية الفاشلة، ما أثار غضب الكثيرين في بلاده.
وكوركي المتحدر من مدينة بلومفونتين في وسط جنوب إفريقيا، كان يدرس في اليمن منذ 4 سنوات مع زوجته يولاند (44 عاما) عندما خطف في مدينة تعز (جنوب غرب) من قبل عناصر في «القاعدة» في 27 مايو 2013.
وأفرج عن يولاند في العاشر من يناير (كانون الثاني) 2014 وعادت إلى جنوب إفريقيا للبقاء مع ابنيهما وهما صبي وفتاة في سن المراهقة.
وبعد أشهر من المفاوضات بوساطة لقبائل اليمن، كان يفترض أن يتم الإفراج عن بيار كوركي أمس، كانت المنظمة غير الحكومية الجنوب إفريقية المكلفة المفاوضات نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن عائلة الجنوب إفريقي أصدرت بيانا أعربت فيه عن استغرابها لما حدث. قالت فيه بأنها كانت تجري اتصالات خاصة لإطلاق سراحه. وأن وسطاء وعدوا بأنه سيفرج عنه أمس الأحد.
وبالنسبة لعائلة الأمريكي، قالت والدته بأنها لا تريد أن تتحدث للصحافيين. وطلبت أن تترك لتحزن «منفردة»، وكانت العائلة نشرت فيديو، بعد محاولة الإنقاذ الأولى، وقبل المحاولة الثانية التي قتل خلالها سومرز، قالت فيه بأنها لم تعلم بالمحاولة الأولى. وناشدت «القاعدة» إطلاق سراح سومرز. ولم تناشد الحكومة الأمريكية. وكان البيت الأبيض، في البيان الذي أصدره يوم السبت باسم الرئيس باراك أوباما، والذي عزى فيه عائلة سومرز، قال: إن العائلة تقبلت عزاء أوباما. وفهم من البيان أن العائلة تحمل منظمة القاعدة، لا قوات المارينز، مسئولية قتل سومرز.
(الشرق الأوسط)
الحوثيون يقتحمون مكتب محافظ الحديدة مطالبين بضم عناصرهم للشرطة
واقتحم مسلحو الحوثي أمس مكتب محافظ الحديدة بمدينة الحديدة، بعد طرد حراسه، وأملوا عليه عدة مطالب بشأن مسائل مالية، وإصدار أوامر بتجنيد عناصرهم في قوات الأمن، وفي بعض المؤسسات الحساسة في المحافظة، حسب مصادر يمنية مطلعة. كما اقتحم الحوثيون مقر الجهاز المركزي للإحصاء في صنعاء. وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن عددا من مسلحي الحوثي اقتحموا مبنى المحافظة بالحديدة وطردوا حراسها، واقتحموا مبنى المحافظ صخر الوجيه، بعد طرد حراسه أيضا، وأجبروه على التوقيع على وثائق تتضمن مطالبهم، منها عدم صرف أي مبالغ مالية إلا بالعودة إلى مكتب أنصار الله (الحوثيون) في المدينة، ومن بينها تجنيد نحو 4 آلاف من عناصرهم في قوام قوات الأمن والجيش المخصصة للمحافظة (وهم من محافظات أخرى).
كما طلب المسلحون من المحافظ تغيير بعض مديري العموم الحاليين في مكتب المحافظة وجميع المرافق الحكومية في المحافظة، وتعيين مديري عموم من أنصارهم. وقالت المصادر إن المحافظ صخر الوجيه، أبلغهم أنه سيتشاور مع الرئاسة والجهات ذات العلاقة، في صنعاء، قبل اتخاذ أي إجراء، مشيرا إلى أنهم ملتزمون باتفاقية «السلم والشراكة» التي تم توقيعها بين الرئاسة اليمنية والحوثيين في سبتمبر (أيلول) الماضي. واستقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الشهر الماضي آلاف الطلبات بتجنيد أعداد كبيرة من أبناء صعدة وإقليم أزال والحديدة للانضمام في القوات المسلحة والأمن اليمنية، وذلك بعد أن وعدت مؤسسة الرئاسة باستيعاب عشرات الآلاف من المسلحين الحوثيين في قوام قوات الجيش والأمن.
وفي غضون ذلك، نجا أحد مشايخ محافظة عمران، بشمال صنعاء، الشيخ صغير بن عزيز، عضو مجلس النواب (البرلمان)، أمس، من محاولة اغتيال في شارع التحرير بالعاصمة صنعاء، دون أن تُعرف الجهة المتورطة في محاولة اغتياله، وقُتل وأُصيب في العملية عدد من حراسات الشيخ القبلي البارز، الذي ينتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وذكرت مصادر في حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي أن الحوثيين شردوا أسرة الشهيد محمد محمود الزبيري من منزلهم. وقد كان الزبيري عرابا لثورة 26 سبتمبر (أيلول) التي قامت عام 1962، في شمال اليمن، إضافة إلى مواصلتهم التنكيل بخصومهم في المناطق التي يسيطرون عليها.
في هذه الأثناء، أعرب مواطنون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن حالة من اليأس من الموقف السلبي للحكومة ومؤسسات الجيش والأمن، وغيابها التام عن ممارسة مهامها في حماية المواطنين والممتلكات، وبات مطار صنعاء الدولي تحت سيطرة الميليشيات التي تقوم بتفتيش الركاب وحقائبهم وحتى الحقائب الدبلوماسية ويصعدون إلى الطائرات لمعرفة هوية المسافرين والتحكم بالرحلات، وهو الأمر الذي بات يهدد خطوط الملاحة الدولية إلى صنعاء، وقد يصل الأمر إلى منع الرحلات إلى اليمن بسبب سوء الوضع الأمني.
وكشفت مصادر حكومية يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن انتشار المجاميع المسلحة للحوثيين في صنعاء ومعظم المحافظات، بدأ ينعكس سلبا على انتشار المسلحين المتشددين من عناصر تنظيم القاعدة وفرعه «تنظيم أنصار الشريعة»، وهو الأمر الذي أثر بشكل سلبي وكبير على جهود الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي في مجال محاربة الإرهاب، حيث كسب متطرفو «القاعدة» تعاطفا بسبب تصرفات الحوثيين، وتوقعت المصادر أن يشهد اليمن سلسلة من التفجيرات.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر متطابقة في محافظتي حضرموت وشبوة جنوب شرقي اليمن، إن العمليات الأخيرة التي نفذتها قوات يمنية وأمريكية خاصة بمكافحة الإرهاب من أجل تحرير رهائن أجانب، أدت إلى ردة فعل سلبية وعكسية، حيث انضم العشرات من شباب القبائل التي جرى اقتحام مناطقها وديارها، إلى «القاعدة».
(الشرق الأوسط)
إيران تنفي قصف طائراتها مواقع «داعش».. وخبراء يؤكدون استمرار دورها في العراق
بينما أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه لم يعط إذنا لأي جهة خارج إطار التحالف الدولي لتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيم داعش في العراق، أكد خبراء وسياسيون استمرار الدور الإيراني وتعميقه بعد تمدد التنظيم المتطرف داخل الأراضي العراقية.
وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية نسبت أول من أمس لنائب وزير الخارجية الإيرانية لشئون آسيا وإفريقيا ومنطقة المحيط الهادي، إبراهيم رحيم بور، تأكيده تقارير أمريكية عن قيام مقاتلات إيرانية بقصف مواقع لتنظيم داعش في محافظة ديالي. لكن وزارة الخارجية الإيرانية، وبعد النفي الرسمي العراقي لذلك، نفت صحة التصريحات المنسوبة لرحيم بور. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مصدر في الوزارة قوله: إن «التقارير التي تحدثت عن قيام الطيران الحربي الإيراني بتنفيذ غارات على أهداف لتنظيم داعش في العراق عارية عن الصحة». وأضاف المصدر أن رحيم بور سئل عن الغارات الجوية المذكورة وأنه أكد أن إيران «مستعدة لمساعدة العراق عسكريا وفي أي مجال تطلبه الحكومة العراقية». وكانت الصحيفة البريطانية نقلت عن رحيم بور قوله إن الغارات الإيرانية لم تنفذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي تشن منذ شهور غارات جوية على مواقع لداعش في العراق. ونقلت الصحيفة عن المسئول الإيراني قوله في لندن إن «الغرض من الغارات هو الدفاع عن مصالح أصدقائنا في العراق»، مشددا على أن إيران «لم تنسق مع الولايات المتحدة بل مع الحكومة العراقية فقط».
ومما زاد من حيرة المراقبين السياسيين أن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي نفى الأربعاء الماضي في بروكسل لدى مشاركته في المؤتمر الدولي هناك ضد الإرهاب، علمه بأي غارات جوية إيرانية على أهداف لداعش في بلاده.
من جهته، أكد نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حامد المطلك، أن «الحديث عن مشاركة إيران من عدمها في الجهد الجوي الدولي أمر يثير الاستغراب لجهة كون إيران تتدخل في الشأن العراقي وعلى كافة المستويات». وقال المطلك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «العراق عانى ويعاني من التدخل الإيراني على كل الأصعدة وفي مختلف الميادين وبالتالي فإن قيامها بتنفيذ ضربات جوية أمر لا يمكن استبعاده لأنه حتى النفي الرسمي لم يكن قاطعا كما أن رئيس الوزراء أكد عدم علمه بالغارات فقط». وأوضح المطلك أن «تمدد داعش في العراق منح إيران أدوارا إضافية في العراق كما جعل من الأوراق التي تلعب بها ضد خصومها وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية أكثر قوة».
في سياق ذلك أكد خبير أمني متخصص طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المعلومات المتيسرة لدينا تشير إلى أن طائرات إيرانية نفذت غارات على مواقع لـ(داعش) بالقرب من الحدود العراقية- الإيرانية في محافظة ديالي أثناء المعارك التي دارت في هذه المنطقة والتي كان يشرف عليها عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني». وأضاف الخبير الأمني أن «إيران ربحت أوراقا كثيرة في صراعها مع الولايات المتحدة إذ أنها أدارت ملف داعش بطريقة ذكية وهو ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية ترضخ للكثير من الضغوط الإيرانية على صعيد الملف النووي برغم المكابرة الأمريكية».
(الشرق الأوسط)
المئات من طلاب جامعتي تكريت والموصل يحرمون من أداء الامتحانات
يواصل طلبة جامعتي الموصل وتكريت الذين نزحوا إلى محافظة كركوك أداء امتحانات الدور الثاني، بعد تهيئة الأجواء المناسبة لهم ولأساتذتهم من قبل رئاسة جامعة كركوك، فيما حرمت سيطرة تنظيم داعش على الموصل وقضاء الحويجة ونواحي الرشاد والرياض والعباسي المئات من الطلبة الآخرين من أداء امتحانات الدور الثاني، خاصة بعد التفجيرات الأخيرة في كركوك.
وقال الطالب محمد العبيدي، أحد طلبة جامعة كركوك ويسكن قضاء الحويجة الذي يسيطر عليه «داعش»، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «بعد أدائنا امتحانات الدور الأول عدنا إلى الحويجة، الآن هناك عدد كبير منا رسبوا في بعض المواد ويتعين علينا دخول الامتحان في الدور الثاني، لكن لا يمكننا الدخول إلى كركوك حاليا». وتابع «في السابق كنا ندخل من طريق تكريت، لكن التفجير الأخير الذي حدث في كركوك أدى إلى غلق هذا الطريق بالكامل، وتنظيم داعش يحقق معنا ويراقبنا عند العودة إلى مناطقنا»، مشيرا إلى أن عددا من الأساتذة الذين كانوا موجودين في كركوك عادوا قبل مدة إلى الحويجة لأخذ بعض حاجياتهم المنزلية الآن لا يستطيعون دخول كركوك مرة أخرى وأصبحوا محتجزين في الحويجة».
وتابع العبيدي «يجب أن يقدم رئيس جامعة كركوك طلبا للمحافظ يطلب فيه السماح لطلبة الموصل وتكريت والحويجة بالدخول إلى كركوك لأداء الامتحانات. هناك طلبة دخلوا إلى كركوك من قبل عندما كان الطريق مفتوحا، وهؤلاء ليست لديهم أي مشكلة ويؤدون امتحاناتهم بشكل جيد»، مبينا أن الطريق إلى كركوك كان متعبا جدا قبل أن يغلق مؤخرا، خاصة في ظل إجراءات أمنية مشددة، والبقاء لساعات في الطريق.
الطالب هوشيار رشاد، أحد الطلبة الأكراد في جامعة تكريت ويسكن في قضاء طوزخورماتو، هو الآخر حرم من تكملة الدراسة في جامعة تكريت بسبب سيطرة تنظيم داعش على المدينة. وقال هوشيار لـ«الشرق الأوسط»: «مضى على بدء السنة الدراسية نحو ثلاثة أشهر، ونحن لم نباشر الدوام، ومصيرنا لا يزال مجهولا. نحن في كلية التربية بجامعة تكريت يبلغ عددنا نحو 1400 طالب لم نبدأ الدراسة هذا العام. نواجه يوميا كلية التربية في كركوك، وأبلغنا عميدها بأنه وجه كتابا رسميا بخصوصنا إلى رئاسة الجامعة التي خاطبت بدورها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بغداد، لكن الوزير لم يوقع على الخطاب الخاص بنا حتى الآن، مع العلم بأن أكثر أقسامنا موجودة في كركوك فقط».
بدورها، قالت بروين محمد أمين، رئيسة لجنة التربية والتعليم العالي في مجلس محافظة كركوك، لـ«الشرق الأوسط»، إن لجنتها «بعد أن تلقت عدد كبيرا من طلبات طلبة المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش والنازحين إلى محافظة كركوك بخصوص أداء الامتحانات، زارت رئاسة جامعة كركوك، التي أكدت تخصيص مبنى خاص لجامعتي تكريت والموصل في مدينة كركوك، للإشراف على أداء امتحانات الطلبة في تلك الجامعات، الآن رئاسات وأساتذة هذه الجامعات هي التي تمتحن طلبتها، ووضع الأسئلة وتصحيح أوراقهم الامتحانية يتم في كركوك».
وعن الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية في كركوك، ضمن استعداداتها لحماية هذه العملية، قال العميد سرحد قادر، مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك «لم نتلق أي تعليمات حول هذا الموضوع حتى الآن، عندما نتلقى أي معلومات بهذا الخصوص ستكون لنا إجراءاتنا الخاصة».
(الشرق الأوسط)
إسرائيل تقرر هدم منازل في يافا لطمس هويتها الفلسطينية
أصدرت بلدية تل أبيب أمراً بهدم منزل يعود إلى عائلة عربية فلسطينية، وذلك غداة إصدارها أوامر هدم أخرى لستة منازل عربية فلسطينية، فيما حذر عبدالقادر سطل عضو «لجنة الدفاع عن الأرض والمسكن»، من أن سلطات الاحتلال تسعى لتهويد ما تبقى من حي العجمي في مدينة يافا من خلال تنفيذ أوامر الهدم للمنازل العربية. وأوضح سطل أن دائرة أراضي إسرائيل استولت على 80% من أراضي حي العجمة في مدينة يافا، مبيناً أن هناك ما يقارب 400 قرار هدم وإخلاء 6 لعائلات عربية فلسطينية في مدينة يافا. وتابع عضو لجنة الدفاع عن الأرض قائلاً: إن المشاريع الإسرائيلية في يافا تستهدف العرب الفلسطينيين ضمن «سياسة التطهير العرقي» لما تبقى من المجتمع العربي بالمدينة، داعياً المؤسسات الأهلية والجاليات العربية الفلسطينية الموجودة في جميع أنحاء العالم، للعمل على مساعدة ومؤازرة فلسطينيي يافا والدفاع عن حقوق العرب الفلسطينيين بالبقاء في المدينة.
وأوضح سطل أنه ما بين أعوام 1970 إلى 1985، هدمت إسرائيل 3126 وحدة سكنية فلسطينية، مبيناً أن غالبية السكان العرب يعانون ضائقة مالية خانقة لا تسمح لهم بشراء أرض أو بيت، حيث وصل سعر المتر المربع الواحد من الأرض في حي العجمي بمدينة يافا إلى ما بين 10 و15 ألف دولار.
وعن الأدوات التي يملكها العرب في مواجهة هدم المنازل العربية في يافا، قال سطل إن لجنة الدفاع عن الأرض والمسكن في يافا، تقوم حالياً ببناء 600 وحدة سكنية لمصلحة المجتمع العربي الفلسطيني في محاولة لحل جزء من أزمة السكن، مبيناً أن مشاريع الإسكان تحتاج إلى دعم ومساندة من الهيئات الدولية والعربية لمواجهة إدارة أراضي إسرائيل في المحاكم لمنع أوامر الهدم والإخلاء في مدينة يافا.
من جانب آخر، اقتحم أكثر من 20 مستوطناً متطرفاً المسجد الأقصى أمس من جهة باب المغاربة وبحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وقال مدير الأقصى الشيخ عمر كسواني، إن قرابة 21 مستوطناً اقتحموا المسجد وتجولوا داخل باحاته، مبيناً أن بعضهم حاولوا أداء طقوس تلمودية، إلا أن حراس الأقصى منعوهم من أداء أي طقوس أو شروح داخل باحاته. وذكر شهود أن أحد المستوطنين مزق ملابسه أمام قبة الصخرة ضمن الطقوس التلمودية للمتطرفون اليهود.
من جانب آخر، اعتقلت قوات إسرائيلية فجر أمس 15 فلسطينياً من الخليل وبيت لحم والقدس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر أمنية ومحلية أن قوات الاحتلال اعتقلت 9 أشخاص خلال عمليات دهم وتفتيش بمحافظة الخليل جنوب الضفة. كما اعتقلت 3 فتية من بلدة تقوع شرق بيت لحم، إضافة إلى صبيين وشاب من القدس الشرقية. وبدورها، صعدت البحرية الإسرائيلية حملات الملاحقة للصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل قطاع غزة، باعتقالها 12 منهم ومصادرة 4 قوارب صيد، خلال الساعات الـ24 الماضية. وعلى صعيد الخلاف المتصاعد بين السلطة الفلسطينية و«حماس»، اعتبر الناطق باسم وزارة الصحة أسامة النجار اتهام موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة، وزير الصحة في رام الله جواد عواد بأنه «يريد الانتقام لنفسه من غزة»، تقويضاً لعمل حكومة التوافق الوطني، ونسفاً للمصالحة والانقلاب عليها. وقال النجار أمس «إن الوزير زار القطاع مرات عدة لتقديم الخدمات لأبناء شعبنا، وزارها في ظل الانقسام كنقيب للأطباء، وزارها وزيراً للصحة قبل تشكيل حكومة التوافق، وزارها في ظل حكومة التوافق، أثناء العدوان الأخير على غزة». وتابع النجار «تعرض الوزير عواد والوفد المرافق له لمحاولة قتل مبرمجة، من قبل فئة مأجورة يعرفها تماماً أبو مرزوق، ولذلك فكان الأولى به والقائمين على القطاع تقديم اعتذار بدلاً من توزيع الاتهامات».
(الاتحاد الإماراتية)
ترحيل 6 معتقلين عرب من جوانتانامو إلى أوروجواي
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أنها أفرجت عن 4 سوريين وفلسطيني وتونسي، من سجن قاعدة جوانتانامو في كوبا أمس ونقلتهم على متن طائرة حربية إلى أوروجواي لإعادة توطينهم فيها.
وقال موفد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاص المكلف بإغلاق السجن كليف سلوان «إننا ممتنون جداً لأوروجواي على هذه الخطوة الإنسانية المهمة ولرئيسها (خوسيه) موخيكا لدوره الحاسم في توفير الملجأ لهؤلاء الأشخاص».
(الاتحاد الإماراتية)
«النووي الإيراني» و«داعش» يشغلان منتدى «حوار المنامة»
شغل البرنامج النووي الإيراني ومكافحة إرهاب «داعش» الحيز الأكبر من أعمال الجلسة الخامسة والأخيرة للدورة العاشرة لمنتدى «حوار المنامة» الذي اختتم أعماله أمس. وقال مدير برنامج منع الانتشار النووي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية مارك فيتزباتريك في الجلسة التي حملت عنوان (قراءة لعشر سنوات من المتغيرات الأمنية والإقليمية) «إن هناك هوة كبيرة بين إيران والمجتمع الدولي حول برنامجها النووي»، مشيرا إلى أن إيران تملك اليوم 20 ألف مفاعل طرد مركزي ومخزنا كبيرا من اليورانيوم تمكنها من صنع 6 قنابل نووية في حال أرادت ذلك.
وأضاف فيتزباتريك أن المفاوضات التي ستجرى خلال الأشهر الستة المقبلة سيتم فيها إحراز تقدم في الاتفاق بين إيران والغرب على تعليق بعض الأنشطة النووية الخاصة بالتخصيب، إضافة إلى تخفيض أعداد أجهزة الطرد المركزي وهو ما يجعل الجميع ولا سيما دول مجلس التعاون الخليجي يشعرون بالراحة.
وتناولت المديرة التنفيذية لمبادرة الإصلاح العربي بسمة قضماني في كلمتها الملف السوري قائلة «إنه بعد الربيع العربي في سوريا والعراق وليبيا وعلى مدى السنوات الأربع الماضية حدث تحول بالحركات السياسية مما خلق مجموعات متشددة في سوريا». وأضافت أن البدء بمحاربة الإرهاب بالعراق قد يؤدي إلى تعزيز قدرات تنظيم «داعش» في سوريا، مؤكدة أن عدم وجود استراتيجية شاملة وواضحة في سوريا يعقد الوضع في الدولة.
وقال مستشار المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية البريطاني الجنرال ريتشاردز هرستمنسو «إن الضربات الجوية الحالية على داعش لن تكون قادرة على دحره إذا ما بقيت على ما هي عليه من دون استراتيجية تكتيكية»، وأكد أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر مثالا يحتذى به في إرساء قيادة عسكرية مشتركة وفاعلة لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
(الاتحاد الإماراتية)
كيري يطالب إيران بإطلاق صحفي أمريكي
انتقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس توجيه إيران التهم إلى صحفي أمريكي مسجون في إيران، كما انتقد رفض الإفراج عنه بكفالة بعد أكثر من أربعة أشهر على توقيفه، مؤكداً أنه يشعر بخيبة كبيرة.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أمس، أن التهمة وجهت السبت إلى جيسون رضيان المسئول عن مكتبها في طهران، ويحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية، بعد مثوله مطولاً أمام المحكمة. لكن التهم لا تزال غير واضحة وفقاً للصحيفة، ولم يحدد أي موعد لمثوله مجدداً أمام المحكمة.
وأعرب كيري عن «قلقه» للطريقة التي تتعامل بها إيران بهذا الملف، وانتقدها لمنعه من الاستعانة بمحامٍ للدفاع عنه في خرق للقانون. وقال: «إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة كبيرة وبقلق، للمعلومات التي تحدثت عن توجيه القضاء الإيراني تهم غير واضحة للصحفي واشنطن بوست جيسون رضيان، وإن القاضي رفض طلب الإفراج عنه بكفالة».
(الاتحاد الإماراتية)
انهيار «داعش» في كرمة الأنبار ونينوي تنتظر «ساعة الصفر»
أكد مصدر برلماني عراقي أمس توفر أرضية خصبة لتحرير محافظة نينوي من سيطرة تنظيم «داعش»، مؤكدا أن أهالي المحافظة ينتظرون «ساعة الصفر»، في حين أكد مصدر في مجلس محافظة الأنبار هروب العشرات من مسلحي «داعش» من مركز قضاء الكرمة في المحافظة قائلاً إنه «انهيارالتنظيم» ليتزامن ذلك مع
مطالبة نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك واشنطن، بتقديم الدعم الكامل إلى أبناء العشائر في مواجهة التنظيم الإرهابي .
وأوضح عبدالرحيم الشمري عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوي إن«هناك أرضية خصبة لتحرير مدينة الموصل»، مشيرا إلى «استعداد الأهالي للمساهمة في أية جهود للقضاء على تنظيم داعش». قائلا إنهم ينتظرون تحديد ساعة الصفر للمشاركة في تحرير مدينتهم ».
من جهة أخرى اعتقلت عناصر تنظيم «داعش» 10 من أبرز ضباط مديرية شرطة نينوي السابقين في ناحية القيارة جنوب الموصل من دون الإعلان عن الأسباب، واستخدموا العيارات النارية لإخافة السكان الذين حاولوا منع اعتقالهم، ثم اقتادوهم لجهة مجهولة.
وذكر سكان محليون أمس أن طيران التحالف قتل 45 من عناصر «داعش» بينهم خمس نساء من زوجاتهم و10 أطفال أيضا من أبناء مقاتلي التنظيم، في أربع غارات جوية استهدفت أوكار تجمع المسلحين في مناطق بادوش وقرية أسكي موصل والشرقاط والقيارة في حين
فجر عناصر «داعش» خمسة منازل تعود لشيوخ عشائر بارزين بسبب التحاقهم في صفوف مليشيات «الحشد الشعبي» في ناحية القيارة جنوب الموصل من دون أن يسفر ذلك عن خسائر بشرية.
وفي محافظة الأنبار كشف مجلس المحافظة أمس عن هروب العشرات من مسلحي «داعش» من مركز قضاء الكرمة، مبينا أن العدد المتبقي لا يتجاوز 100 مسلح. وقال عضو المجلس حميد العلواني إن «وضع داعش في مركز ناحية الكرمة منهار جدا حسب المعلومات التي نحصل عليها من السكان الداعمين للقوات الأمنية»، مشيرا إلى أن «عددا منهم هرب من الناحية، ومن تبقى لا يشكلون أي تحد للقوات الأمنية خلال الأيام المقبلة».
وفي بغداد قتل 3 أشخاص وأصيب 10 آخرون أمس بتفجير سيارة مفخخة أعقبه سقوط قذائف هاون على نقطة تفتيش عسكرية شمال العاصمة. كما قتل 7 من القوات العراقية وأصيب 26 آخرون بانفجار سيارة مفخخة أخرى يقودها انتحاري قرب نقطة تفتيش لقوات الشرطة في منطقة الطارمية.
وفي محافظة صلاح الدين أعدم مسلحو «داعش» 6 أشخاص من عشيرة الكبيسات أمس قرب من ساحة ناحية العلم شرق تكريت بحجة مساندة القوات الأمنية العراقية. وذكر مصدر أمني أن المسلحين داهموا منازل هؤلاء الأشخاص واختطفوهم، مشيرا إلى أن التنظيم نفذ عمليات إعدام بعشرات العراقيين بحجج متعددة، من بينها مساندة القوات الأمنية العراقية.
وفي محافظة ديالي شن طيران التحالف الدولي والعراقي غارات استهدفت أماكن متفرقة وتجمعات عناصر «داعش» في مدينة بعقوبة، وناحية السعدية وجبال حمرين، وناحية قره تبه، مما أسفر عن مقتل 28 مسلحا من «داعش».
وعلى جبهة أخرى أفاد مصدر في قوات الأمن الكردية (الأسايش) أمس أن 24 إرهابيا من تنظيم «داعش» قتلوا على أيدي المقاتلين الكرد ويزيديين متطوعين معهم في مناطق متفرقة من بلدة سنجار.
وقال المصدر إن 12 إرهابيا من «داعش» قتلوا في جبل سنجار، مضيفاً أنهم اشتبكوا أيضا مع التنظيم في منطقة سكنية غرب سنجار، مما أدى إلى مقتل 12 مسلحا آخر وتمكنوا من التصدي أيضاً لكتيبة مدفع هاون عائدة للتنظيم، حاولت مهاجمة مزار شرف الدين شمال سنجار، مما أسفر عن مقتل 4 إرهابيين من أفراد الكتيبة وتدمير المدفع بشكل كامل.
في غضون ذلك طالب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك أمس واشنطن بتقديم الدعم الكامل للقوات الأمنية وأبناء العشائر للتصدي لتنظيم «داعش». وذكر مكتب المطلك في بيان أن الأخير استقبل السفير الأمريكي في بغداد ستيوارت جونز، وبحث المسئولان مجمل العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، وسبل تفعيل الاتفاقات الاقتصادية والأمنية المبرمة بين البلدين وآخر مستجدات الأوضاع الأمنية والحرب التي يخوضها العراق ضد تنظيم «داعش».
وأضاف البيان أن «المطلك وضيفه ناقشا أوضاع النازحين في ظل الأزمة المالية التي تتعرض لها البلاد، وأهمية أن تقف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مع العوائل النازحة وتقديم العون اللازم». وأشار إلى أن «المطلك ركز على أوضاع المحافظات التي تشهد عمليات عسكرية، وأهمية تقديم الدعم الكامل للقوات الأمنية وأبناء العشائر للتصدي لهجمات عناصر داعش».
وذكر أن «السفير الأمريكي جدد موقف واشنطن الداعم للشعب العراقي، والتزامها بالاتفاقات الرسمية وتقديم العون اللازم للعراق في حربه ضد الإرهاب».
وفي شأن آخر كشف رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي «البرلمان» النائب أحمد الجلبي أمس، عن وجود عقود وهمية في أمانة بغداد، يذهب ريعها إلى أمين العاصمة وأحد أقربائه.
ونقلت قناة العربية عن الجلبي القول إن تلك العقود الوهمية التي تقدر بملايين الدنانير العراقية شهرياً، تذهب إلى أمين العاصمة نعيم عبعوب وأحد أقربائه ويدعى عدنان الكعبي الذي يتولى منصب مدير بلديات الغدير.
وأضاف أن «هناك أكثر من 7000 عامل وهمي في أمانة بغداد تذهب أجورهم إلى مسئولي الدوائر الخدمية في العاصمة بغداد».وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كشف قبل أيام عن 50 ألف جندي وهمي في وزارة الدفاع. وتنتشر هذه الظاهرة في جميع دوائر الدولة، بسبب ما يصفه مراقبون بـ «الفساد وغياب الرقابة والمتابعة في حكومة نوي المالكي السابقة».
(الاتحاد الإماراتية)
البابا يندد بطرد المسيحيين من الشرق الأوسط
ندد بابا الفاتيكان فرنسيس في فيديو أذيع في أربيل في إقليم كردستان العراق أمس، بالطرد القسري للمسيحيين من العراق والشرق الأوسط.
وقال البابا في رسالة حملها الكاردينال فيليب باربرين إلى الإقليم، وأذيعت في عينكاوا وسط مسيرة شموع لمسيحيي العراق، إن المسيحيين يطردون من الشرق الأوسط وسط المعاناة، محملاً «المتطرفين مسئولية ذلك»، في إشارة إلى تنظيم «داعش» حسب نص الكلمة.
وأضاف: «نظراً لأخطاء مجموعة متطرفة متعصبة تغادر هذه المجموعات خصوصاً المسيحيين، واليزيديين، وغيرهم أيضاً، فهؤلاء كلهم ضحايا عنف لا إنساني يتعرضون له بسبب هوياتهم الدينية والإثنية». وأكد أن العنف طال أيضاً الأماكن المقدسة والمعالم والرموز الدينية والتراث الثقافي، كما لو أن هؤلاء أرادوا محو كل أثر أو أي ذاكرة للآخر، وأعلن أنه طلب من العالم الصلاة من أجل مسيحيي العراق والشرق الأوسط يوم 8 من ديسمبر الجاري.
(الاتحاد الإماراتية)
تونس ترفض «طعون» المرزوقي
قضت دائرة الاستئناف في المحكمة الإدارية التونسية أمس، برفض ثمانية طعون قدمها الرئيس المؤقت المنتهية ولايته محمد منصف المرزوقي ضد نتائج الجولة الأولى من الاستحقاق الرئاسي الذي أجري في 23 نوفمبر الماضي، بما يمهد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات الإعلان عن النتائج النهائية اليوم الاثنين. وقال رئيس الهيئة شفيق صرصار إن الدور الثاني للانتخابات الرئاسية سيجري يوم 21 ديسمبر الجاري، وإن الاقتراع خارج تونس سيتم أيام 19 و20 و21 من الشهر عينه .
(الاتحاد الإماراتية)
مقاتلو الدولة الإسلامية يعدمون مقاتلين شيعة إلى الشمال من بغداد
قالت مصادر أمنية يوم الاحد إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أعدموا 12 من أفراد جماعة شيعية إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد بعد اندلاع قتال عنيف من أجل السيطرة على قرية بالريف.
وقال مسئولون بالجيش والشرطة إن قوات الأمن العراقية ومقاتلي الجماعة الشيعية شنوا هجوما يوم الجمعة الماضي على مقاتلي الدولة الإسلامية في منطقة تل الذهب القريبة من بلدة بلد التي تبعد 80 كيلومترا إلى الشمال من بغداد.
وتمكنت قوات الأمن من طرد الجماعة من قاعدتها في مركز شرطة تل الذهب يوم الجمعة لكن بعد مرور بضع ساعات عاد مقاتلو الدولة الإسلامية ليحاصروها فيما حوصر عشرات من عناصر قوات الامن ورجال الجماعة الشيعية.
وقال ضابط بالمخابرات الحربية شريطة عدم نشر اسمه "وصلت إلى المنطقة قوات معاونة تدعمها طائرة هليكوبتر حربية وتمكنت من كسر الحصار. لدينا تأكيد من مصادرنا بأن الإرهابيين أعدموا 12 مقاتلا متطوعا يوم السبت".
وأكد أمير عبد الهادي رئيس بلدية بلد أن مقاتلي الدولة الإسلامية أعدموا عددا من رجال الجماعة الشيعية قرب بلد وأن آخرين باتوا في عداد المفقودين بعد المعركة التي وقعت يوم الجمعة لكنه قال إنه ليست لديه أي تفاصيل. وقال مسئولون إن عشرة من رجال الجماعة الشيعية فقدوا.
وقالت مصادر في مستشفى بلد إن المستشفى تسلم ست جثث على الأقل من مقاتلي الجماعة الشيعية يعتقد انهم قتلوا في الموجة الاولى من القتال يوم الجمعة.
وبلد-التي يوجد بها مرقد إمام شيعي كبير- واحدة من عدة بلدات إلى الشمال من بغداد شهدت قتالا ضاريا بين مقاتلي الدولة الإسلامية-التي تسيطر على مساحات كبيرة من الاراضي في شمال العراق وغربه- وقوات الامن العراقية وجماعة شيعية مؤيدة للحكومة.
وقال مسئولو أمن ومسئولون محليون إن المزيد من مقاتلي الجماعة الشيعية يتجمعون في بلد لمحاولة طرد مقاتلي الدولة الإسلامية من مناطق محيطة بالبلدة.
وقال مسئول "طلبنا من الأهالي تخزين الأغذية والمواد الأساسية تأهبا لعملية عسكرية وشيكة ضد الإرهابيين حول بلد".
وفي بلدة الطارمية الواقعة بين بلد وبغداد فجر متشددون سيارة ملغومة ليل السبت عند نقطة تفتيش أمنية قبل ان يشنوا هجوما مستخدمين البنادق. وقالت مصادر أمنية وطبية إن خمسة من رجال الشرطة وثلاثة مدنيين قتلوا
(رويترز)
13 قتيلا على الأقل في محاولة أمريكية فاشلة لإنقاذ رهينتين في اليمن
قال سكان يوم الأحد إن امرأة وطفلا يبلغ من العمر عشرة أعوام وقياديا محليا بتنظيم القاعدة كانوا بين 11 قتيلا على الأقل سقطوا مع رهينتين غربيين عندما هاجمت قوات بقيادة الولايات المتحدة متشددين في محاولة فاشلة لإنقاذ الرهينتين في اليمن.
وداهمت قوات خاصة أمريكية قرية ظفار بمحافظة شبوة بجنوب اليمن بعد منتصف ليل السبت مما أسفر عن مقتل عدد من أعضاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وقال مسئولون أمريكيون إن المتشددين قتلوا بالرصاص الصحفي الأمريكي لوك سومرز (33 عاما) والمعلم الجنوب إفريقي بيير كوركي (56 عاما) أثناء الهجوم الذي استهدف تحريرهما.
وعلى مدى أعوام تعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تأسس عام 2006 من اندماج فرعين للقاعدة في السعودية واليمن واحدا من أخطر أجنحة تنظيم القاعدة.
وتخشى الحكومات الغربية أن يؤدي تقدم مقاتلي جماعة الحوثيين الشيعية ذات الصلة بإيران إلى تعزيز التأييد لتنظيم القاعدة بين السنة في اليمن.
وعزز تنظيم القاعدة بجزيرة العرب وجوده في أجزاء من جنوب اليمن وشرقه بما في ذلك محافظة شبوة حيث وقع الهجوم.
ولكن منذ أن بدأت الدولة الإسلامية في سوريا والعراق نشر تسجيلات مصورة لمقاتليها وهم يقطعون رءوس الضحايا الغربيين تراجع التركيز على القاعدة في جزيرة العرب. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد درج على خطف الرهائن من أجل جمع الأموال وما زال يحتجز بريطانيا واحدا على الأقل وتركيا.
وندد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالدولة الإسلامية ولكن مصادر غربية وخليجية تقول إنه ربما تكون هناك روابط ميدانية بين التنظيمين.
وقال مسئول رفيع في المخابرات اليمنية "القاعدة في جزيرة العرب وداعش (الدولة الإسلامية) هما تنظيم واحد بالأساس ولكن لهما وسائل مختلفة للتنفيذ وفي التكتيكات."
وأضاف أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قتل رهائن من قبل مثل مجموعة من جنود القوات الخاصة اليمنية في عام 2011. وتابع قوله "توجد بعض خلايا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب التي بايعت خلافة (الدولة الإسلامية). ثمة انقسامات بشأن شرعية داعش في رؤيتها ولكن ليس في تكتيكاتها."
وردا على سؤال عما إذا كانت جنوب إفريقيا تلقي باللوم على الولايات المتحدة بشأن مقتل المواطن الجنوب إفريقي بيير كوركي قال نلسون كجويتي المتحدث باسم حكومة جنوب إفريقيا يوم الاحد إن بلاده لا تريد إلقاء اللوم على جهة بعينها بشأن مقتل مواطنها.
وأضاف "نحن نقر بأنها كانت محاولة لتحرير السيد كوركي والرهائن المحتجزين".
وقالت جماعة المعونة المسماة (جيفت أوف ذا جيفرز)- هبة الواهبين- التي سعت للإفراج عنه إنه لم يتم دفع أي فدية لخاطفي كوركي الذين تخلوا عن مطلبهم بالحصول على ثلاثة ملايين دولار. وكانت الجماعة تتوقع الإفراج عن كوركي يوم الاحد.
وقالت حكومة جنوب إفريقيا إن من المتوقع وصول جثمان كوركي إلى جنوب إفريقيا يوم الاثنين.
وإضافة إلى المرأة والطفل ذكرت تقارير لمتشددين على وسائل التواصل الاجتماعي أن من بين القتلى قياديا بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب واثنين من أعضاء التنظيم. وذكرت التقارير أن ستة آخرين من قبيلة واحدة بجنوب اليمن قتلوا أيضا لكن لم يتسن لرويترز التحقق من صحتها على الفور.
وبدا أن القيادي الذي أفادت تقارير بأنه يدعى جمال مبارك الحرد الدغاري العولقي هو نفسه مبارك الحرد الذي ذكر بيان لوزارة الدفاع اليمنية يوم السبت أنه قائد جماعة تابعة للقاعدة في جزيرة العرب.
وينتمي الكثير ممن قال المتشددون إنهم قتلوا لقبيلتي الدغاري والعولقي وهما قبيلتان مهمتان في محافظة شبوة. وقالت حكومة اليمن يوم السبت إن الرهائن محتجزون في منزل رجل يدعى سعيد الدغاري.
وقال أحد السكان المحليين اكتفى بذكر اسمه الاول وهو جمال إنه في الوقت الذي كانت القوات الخاصة تشتبك فيه مع مقاتلي القاعدة في منزل لعائلة الدغاري كان الخاطفون في مبنى آخر يبعد نحو مئة متر قد قتلوا الرهينتين بالرصاص.
وقال مسئولون أمريكيون كبار إن الهجوم نفذته القوات الأمريكية بمفردها لكن الحكومة اليمنية وسكانا محليين قالوا إن قوات يمنية شاركت فيه أيضا واشتبكت مع المتشددين الذين كانوا يحتجزون سومرز وكوركي.
وقال جمال المقيم بالمنطقة لرويترز "قبل سماع دوي إطلاق الأعيرة النارية حولت أضواء كاشفة قوية جدا الليل إلى نهار ثم سمعنا انفجارات شديدة."
وأضاف "كان الجنود ينادون سكان المنزل ليسلموا أنفسهم وكان من الواضح أن المتحدث جندي يمني."
وقال شاهد آخر يدعى عبد الله إن الجيش اليمني منع دخول المنطقة من كل الجهات قبل بدء الهجوم.
وأضاف "حين انسحبت القوات وجدنا الكثير من بقع الدماء لكننا لم نعرف إن كانت دماء الجنود أم الرهائن."
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الموافقة على العملية-وهي ثاني محاولة لتحرير سومرز في غضون عشرة أيام- تمت فقط بسبب معلومات أفادت بأن حياة الصحفي الأمريكي كانت معرضة لخطر وشيك.
وقال عبد الرزاق الجمال الصحفي اليمني المتخصص في تغطية أخبار الإسلاميين المتشددين إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان يعتزم الإفراج عن سومرز مقابل فدية لكن مقاتليه غضبوا على ما يبدو بسبب محاولة الإنقاذ الفاشلة التي جرت في 25 نوفمبر تشرين الثاني.
(رويترز)
كندا تدعو مواطنيها للحذر بعد بث شريط مصور يدعو لشن هجمات
دعا وزير السلامة العامة الكندي مواطني بلاده يوم الأحد إلى التحلي باليقظة بعد بث شريط مصور على الإنترنت لرجل يعتقد أنه كندي يقاتل في صفوف الدولة الإسلامية يدعو فيه الكنديين المسلمين إلى شن هجمات.
وقال موقع سايت الذي يراقب أنشطة المتشددين على الإنترنت إن الدولة الإسلامية بثت التسجيل للمقاتل الكندي الذي عرفته باسم "أبو أنور الكندي."
وعرفت صحيفة ناشونال بوست الرجل الذي تحدث الإنجليزية بطلاقة بأنه جون ماجواير وأنه تحول للإسلام وينتمي لمنطقة أوتاوا.
وقالت الصحيفة إنه يعتقد أنه سافر إلى سوريا للإنضمام إلى مقاتلي الدولة الإسلامية.
وفي الفيديو يحث الرجل المسلمين الكنديين على أن يحذو حذو مارتن رولو الذي اعتنق الإسلام أيضا ودهس بسيارة في 20 أكتوبر تشرين الأول جنديين كنديين قرب مونتريال فقتل أحدهما قبل أن تتمكن الشرطة من قتله.
وأشار التسجيل لهجوم منفصل في أوتاوا يوم 22 أكتوبر تشرين الأول عندما أطلق مسلح النار على جندي يحرس نصبا تذكاريا فأرداه قتيلا ثم اقتحم مبنى البرلمان. وقتلت قوات الأمن المهاجم الثاني أيضا.
ويأتي الهجومان في الوقت الذي يعزز فيه الجيش الكندي مشاركته في الضربات الجوية ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق.
وفي سبتمبر أيلول حث تسجيل آخر لتنظيم الدولة الإسلامية أنصاره على مهاجمة مواطني البلدان المشاركة في التحالف الذي يهدف للقضاء على التنظيم.
وقال وزير السلامة العامة ستيفن بلاني في بيان ردا على التسجيل "لا يزال يمثل الإرهاب تهديدا حقيقا وخطيرا للكنديين ولهذا ينبغي علينا إن نظل حذرين."
وأضاف قائلا "لهذا السبب نشارك في التحالف الذي يشن حاليا ضربات جوية
(رويترز)
أمريكا تسلم باكستان قياديا كبيرا في حركة طالبان
سلمت الولايات المتحدة ثلاثة سجناء بينهم عضو كبير في حركة طالبان كان محتجزا في أفغانستان إلى باكستان فيما تسعى واشنطن لاخلاء سجنها في أفغانستان قبل أن تفقد حقها القانوني في احتجاز أشخاص هناك في نهاية العام الجاري.
وكانت القوات الأمريكية أسرت لطيف محسود الذي كان الرجل الثاني في حركة طالبان الباكستانية سابقا وذلك في أكتوبر تشرين الأول 2013 في عملية أغضبت الرئيس الأفغاني حينها حامد كرزاي.
وقال مسئولان أمنيان باكستانيان كبيران لرويترز إن محسود الباكستاني الجنسية نقل مع اثنين من حراسه جوا وفي سرية إلى باكستان.
وأكد الجيش الأمريكي أنه سلم السجناء الثلاثة لباكستان يوم السبت لكنه لم يكشف عن هوياتهم.
وقال مسئول أمني باكستاني "تم تسليم لطيف محسود القيادي البارز في طالبان باكستان إلى السلطات الباكستانية مع حارسيه ... وصلوا إسلام اباد."
ويتزامن نقل السجناء مع زيارة يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي المستقيل تشاك هاجل لأفغانستان.
ويأتي أيضا بعد سلسلة من هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار على حركة طالبان الباكستانية وتنظيم القاعدة. وكان الجيش الباكستاني قد قتل يوم السبت قياديا في القاعدة يتهم بالتخطيط لتفجير مترو أنفاق نيويورك.
وطالبان الباكستانية جماعة منفصلة عن طالبان الأفغانية لكنها متحالفة معها وتعمل الجماعتان مع القاعدة.
وذكرت السفارة الأمريكية في كابول إن السجناء الثلاثة كانوا محتجزين في معتقل قرب قاعدة باجرام الجوية أكبر قاعدة أمريكية في أفغانستان.
ويعتقد أن المعتقل يضم عشرات من السجناء الأجانب الذين لن يسمح للولايات المتحدة بمواصلة احتجازهم في أفغانستان حينما تنتهي مهمة القوة التي تقودها الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر.
وقالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية "نعيد بالفعل كافة المواطنين الذين ينتمون لدول أخرى والمعتقلين في أفغانستان لحل هذه المسألة."
وقال الجيش الأمريكي في بيان إن أفغانستان "لم تشارك" في تسليم السجناء يوم السبت.
وقال نظيف الله سالارزاي المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني "نعمل على جمع معلومات بشأن كيفية حدوث هذا."
وقالت طالبان والشرطة إن غارة لطائرة أمريكية بدون طيار في اقليم كونار بجنوب أفغانستان أسفرت عن مقتل تسعة مقاتلين في طالبان من منطقة سوات الباكستانية.
(رويترز)
الحكومة الكندية تكرر عزمها على مكافحة "الافة الإرهابية"
كررت الحكومة الكندية الاحد عزمها على مكافحة "الافة الإرهابية" في العراق، وذلك بعد ساعات من دعوة جهادي كندي إلى شن هجمات داخل الاراضي الكندية إضافة إلى دعوته المسلمين للانضمام إلى صفوف الجهاديين.
وقال وزير الامن العام ستيفن بلاني ان "الإرهاب يشكل تهديدا فعليا وجديا للكنديين وعلينا ان نبقى يقظين".
وأضاف في بيان ان هذا التهديد يبرر مشاركة القوات المسلحة الكندية "في التحالف الذي يشن حاليا ضربات جوية" ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
وعرض المركز الأمريكي لرصد المواقع الإسلامية (سايت) الاحد شريط فيديو يدعو فيه مواطن كندي إلى تنفيذ عمليات ردا على الضربات الجوية التي تشارك فيها أوتاوا.
وذكرت قناة "سي بي سي" الكندية العامة مساء الاحد ان جون ماغواير الذي يسمي نفسه "ابو انور الكندي" انضم إلى جهاديي الدولة الإسلامية في سوريا في كانون الثاني/يناير 2013.
وهو ضمن 145 شخصا ادرجت أسماؤهم على قائمة الكنديين الذين انضموا إلى الجهاديين في الشرق الأوسط أو حاولوا المغادرة قبل ان تصادر السلطات الكندية جوازات سفرهم.
بدوره، حاول مارتان كوتور رولو الذي كان صدم عمدا بسيارته في 20 تشرين الاول/أكتوبر جنديا كنديا في موقف سيارات بكيبيك، ان يغادر إلى الشرق الأوسط قبل ان يصادر جواز سفره في تموز/يوليو.
ودعا ماغواير في الشريط المصور المسلمين الكنديين للانضمام إلى الجهاديين أو القيام باعمال معزولة في كندا و"الاحتذاء بالاخ أحمد كوتور".
واعتنق كوتور رولو الإسلام قبل عام وسمى نفسه "احمد". وبعد دقائق من صدمه الجندي اتصل بالشرطة معلنا مسئوليته عن هذا العمل الدامي قبل ان تتمكن قوات الامن من قتله اثر مطاردة.
واكدت وزارة الامن العام ان الخطر الإرهابي هو أيضا سبب عمل الحكومة "بعزم على تحسين الادوات التي تملكها قوات الشرطة والاستخبارات لتتولى حمايتنا في شكل افضل".
(فرانس برس)
واشنطن تدافع عن قرار شن عملية التحرير الفاشلة في اليمن
أكد مسئولون أمريكيون انه لم يكن امامهم خيار غير إطلاق عملية القوات الخاصة لتحرير المصور الصحافي لوك سومرز والتي انتهت بمقتله مع رهينة جنوب إفريقي، فيما أعلنت الداخلية اليمنية رفع جاهزيتها الأمنية في محافظتي حضرموت وشبوة بجنوب اليمن حيث قتل الرجلان.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه "سمح بشن عملية الإنقاذ هذه بالتعاون مع الحكومة اليمنية" بعد "معلومات تشير إلى ان حياة لوك كانت في خطر محتم".
وقتل المصور الصحافي الأمريكي لوك سومرز (33 عاما) المختطف منذ أيلول/سبتمبر 2013 والمدرس الجنوب إفريقي بيار كوركي (57 عاما) الذي خطف في ايار/مايو من السنة نفسها، خلال عملية فاشلة شنتها قوات أمريكية خاصة في محافظة شبوة بجنوب اليمن حيث كانا محتجزين لدى تنظيم القاعدة.
واعربت حكومة جنوب إفريقيا عن "حزنها العميق" لمقتل رهينتها.
وقالت الوزارة في بيان ان "حكومة جنوب إفريقيا حزينة للغاية لتبلغها أمس (السبت) نبأ مقتل مواطنها بيار كوركي الذي كان في الاسر في اليمن منذ منتصف 2013 .. وتقدم تعازيها الحارة لعائلة كوركي وأصدقائه" ومؤكدة ان رفاته "ستصل إلى جنوب إفريقيا الاثنين".
واعرب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي مايك روجرز عن تاييده لقرار واشنطن تنفيذ عملية الإنقاذ الفاشلة. وقال الجمهوري روجرز ان أوباما قام بالخطوة الصحيحة عندما وافق على القيام بالغارة، وقال "انا أوافق على قرار الرئيس".
وقال مسئول أمريكي بارز ان قوة أمريكية خاصة حاولت إنقاذ سومرز لأن المعلومات الاستخباراتية أكدت احتمال مقتله في أي لحظة، لكن تم رصد القوة اثناء اقترابها من مخبأ المسلحين.
وكشف المسئول الأمريكي تفاصيل المهمة قائلا "لقد وردتنا مؤشرات إلى انهم سيقومون بقتل سومرز ربما في وقت مبكر من اليوم التالي".
وأضاف "كان علينا اما التحرك فورا والمخاطرة واما ان ندع المهلة النهائية تمر. ولم نكن على استعداد للقيام بذلك".
وأضاف في إشارة إلى مسلحي القاعدة "لقد قالوا انهم سيعدمونه خلال 72 ساعة لكننا كنا نعتقد، ووصلتنا مؤشرات من خلال العديد من مصادر المعلومات لدينا، ان الموعد النهائي اقترب، كنا نعتقد انهم يستعدون لقتله صباح السبت بتوقيتنا، وهذا هو سبب تحركنا باسرع وقت ممكن".
وصرح مسئولون أمريكيون ان أوباما ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل وافقا على محاولة الإنقاذ الجريئة صباح الجمعة بتوقيت واشنطن وان الكومندوس بدأ التحرك بعد ساعات قليلة.
وكان يتم اطلاع هيغل على مستجدات العملية في طائرته بينما كان في طريقه إلى أفغانستان.
وتوجهت القوات الخاصة جوا نحو الساعة الخامسة مساء الجمعة بتوقيت واشنطن (الاولى صباحا بتوقيت اليمن) بطائرة أوسبري، تم إنزالها على بعد 10 كلم من مكان احتجاز الرهائن في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن.
وتوجهت القوة الخاصة إلى مخبأ القاعدة سيرا، الا ان امالهم في التحرك سرا تحت جنح الظلام للقيام بعملية الإنقاذ تلاشت عندما تم اكتشاف امرهم على بعد نحو 100 متر من مجمع مقاتلي القاعدة.
وقال مسئول الدفاع البارز الذي كان بصحبة هيغل في كابول "ما نعلمه انه عندما اقتربت القوة المهاجمة من مجمع المقاتلين، فقدت عنصر المفاجأة". وأضاف "عندما فقدوا عنصر المفاجأة اندلع اشتباك، ونعتقد ان هذا هو الوقت الذي قتل فيه (الرهينتان)".
وقضى أحد الرهينتين-- لم يتضح أي منهما-- بينما كان في الطريق إلى السفينة يو اس اس ماكين ايلاند التابعة للبحرية الأمريكية، بينما قتل الآخر اثناء خضوعه لجراحة على متن السفينة.
وقال الخبير في شئون الامن والإرهاب مصطفى العاني لوكالة فرانس برس ان هذا الاخفاق "يظهر ضعف المعلومات الأمريكية حول مكان الاحتجاز وتحركات الخاطفين".
وأضاف ان "الأمريكيين لديهم القدرة على تحريك مجموعات كومندوس الا ان استخباراتهم تبقى تعاني من ضعف".
من جهتها، قالت وزارة الداخلية اليمنية على موقعها الإلكتروني الاحد إن الأجهزة الأمنية شددت من إجراءاتها حول المؤسسات الحكومية والمعسكرات والمرافق الحيوية في محافظتي شبوة وحضرموت في جنوب وجنوب شرق البلاد.
وأشارت إلى أن "العناصر الإرهابية" في المحافظتين "محل رصد ومتابعة على مدار الساعة" وان هذه الإجراءات التي اتخذتها "تأتي في إطار منع حدوث أي خرق أمني".
وكان بيار كوركي الاستاذ القادم من جنوب إفريقيا يستعد لاستعادة حريته بعد احتجازه رهينة لدى تنظيم القاعدة في اليمن منذ ايار/مايو 2013، لكنه قتل في العملية الفاشلة، ما اثار غضب الكثيرين في بلاده.
وكوركي المتحدر من مدينة بلومفونتين في وسط جنوب إفريقيا، كان يدرس في اليمن منذ اربع سنوات مع زوجته يولاند (44 عاما) عندما خطف في مدينة تعز (جنوب غرب) من قبل عناصر في القاعدة في 27 ايار/مايو 2013.
وافرج عن يولاند في العاشر من كانون الثاني/يناير 2014 وعادت إلى جنوب إفريقيا للبقاء مع ابنيهما وهما صبي وفتاة في سن المراهقة.
وبعد أشهر من المفاوضات بوساطة من قائل يمنية، كان يفترض ان يتم الافراج عن بيار كوركي الاحد، كما قالت المنظمة غير الحكومية الجنوب إفريقية المكلفة المفاوضات.
(فرانس برس)
«حواء القاعدة» في مجلاتهم.. مقاتلة و«مجاهدة إلكترونية» تهتم ببشرتها
أعادت حادثة مقتل الأميركية في أبوظبي أخيرا، على يد المنتقبة الإماراتية، الاهتمام بظاهرة استقطاب النساء للأعمال الإرهابية. وكانت وزارة الداخلية الإماراتية قبضت على المشتبه بها. وأظهرت في فيديو مصور امرأة تتحرك بمظهر «شبحي» وهي ترصد أهدافها وتقوم بالاعتداء على المواطنة الأميركية، فيما فشلت مع هدفها الثاني، الأميركي الذي زرعت بجانب باب منزله قنبلة بدائية الصنع.
يحظى الجناح النسوي من «القاعدة» والجماعات المتناسلة منها، مثل «داعش»، باهتمام متزايد بدورهن المساند الذي يمكن أن يقمن به، غير أنه عبر عدة مراحل سادت حالة جدل طويلة داخل التنظيم حول المدى الذي يمكن أن تتورط فيه الناشطة «القاعدية».
إلى أن جاءت لحظة «الربيع العربي» التي خرجت فيه السيدة الأولى لـ«القاعدة» زوجة الإرهابي أيمن الظواهري، زعيم التنظيم، وامتدحت في رسالة نادرة نشرت على موقع إلكتروني دور المرأة في انتفاضات الربيع العربي قائلة: «إن الاضطرابات ستصبح قريبا ربيعا إسلاميا»، بحسب وكالة الأنباء العالمية «رويترز».
منذ بواكير الإعلام «الإلكتروني» لتنظيم القاعدة وهو يحرص على أن تكون نافذته على التجنيد من خلف الشاشة، بسبب الأمان النسبي الذي توفره فضاءات الإنترنت في هذا النوع من الأعمال الخارجة عن القانون.
هذا الأسلوب الذي حقق أعلى نجاحاته سابقا ليس على مستوى العالم العربي ودول العالم الثالث فقط، بل وتجنيد الأفراد داخل دول غربية، فضلا عن استقطاب «مجاهدين ومجاهدات» لمناطق الصراع.
فما زالت الذاكرة طرية بحادثة الطبيب في الجيش الأميركي نضال مالك حسن، الذي أطلق النار على زملائه في قاعدة «فورت هود» في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2009 ليقتل 13 جنديا ويصيب أكثر من 30 آخرين. وهي الحادثة التي أظهرت خيوط قضيتها تبادله الرسائل الإلكترونية مع أنور العولقي، «منّظر» المجلات الإلكترونية لـ«القاعدة»، وهو المشرف العام على مجلة «إلهام» الناطقة باللغة الإنجليزية، التي استهدف محتواها الجيل الثالث من مقاتلي «القاعدة» ممن تشكل اللغة حاجزا للتواصل معهم.
قبل التطرق للمحتوى «النسوي» الموجه لـ«حواء القاعدة» من خلال مجلاتهن ومطبوعاتهن، لا بد من الإشارة إلى أن أول عملية انتحارية في العراق لصالح التنظيم قامت بها بلجيكية تدعى مورييل ديغوك التي نفذت عملية انتحارية في العراق عام 2004، وفتحت الطريق أمام تزايد العمليات الانتحارية النسوية في العراق تحديدا، في حين فشلت ساجدة الريشاوي، المرأة الثانية، في تفجير حزامها المفخخ في أحد فنادق الأردن، وما زالت مسجونة إلى الآن.
يقول محلل شؤون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية، في تصريح لـ«بي بي سي أرابيك دوت كوم»: «إن قائد تنظيم القاعدة السابق في العراق أبو مصعب الزرقاوي كان مترددا في إشراك النساء في العمل المسلح، لكنه قبل بعد عملية ديغوك، ومنذ ذلك الحين شهد العراق ما يزيد على 500 عملية انتحارية».
ويزيد: «هناك أيضا مليكة العرود التي ما زالت تحاكم في بلجيكا على خلفية (تحريضها على الجهاد) عبر الإنترنت، وأيضا الأميركية كولين لاروز التي تعرف (جهاد جين) وهي متهمة بـ(التآمر) لقتل رجل سويدي ومحاولة تجنيد مقاتلين عبر الإنترنت لارتكاب عمليات إرهابية في الخارج».
* الخنساء والشامخة
* أولى مخاطبات تنظيم القاعدة للجناح النسوي كان من خلال زاوية «حفيدات أم عمارة» في مجلة «صدى الملاحم» إحدى أولى المجلات الإعلامية لـ«القاعدة»، إلى أن جاءت مجلة «الخنساء» التي كانت مخصصة للنساء بالكامل. وكانت مشرفتها «أم أسامة»، وهي سيدة مصرية اعتقلتها السلطات السعودية لنشاطها في الذراع الإعلامية النسائية للتنظيم، واعترفت بأنها مسؤولة تحرير مجلة «الخنساء» الإلكترونية المتطرفة التي صدرت عام 2004، ولم يصدر منها أكثر من عددين. وحمل هذان العددان شعارات وعناوين من نوع «سنقف في أرض المعركة بعباءاتنا وحُجبنا، حاملات بأيدينا السلاح والأطفال»، وأخرى مثل «كيف تصنع قنبلة في مطبخ والدتك؟».
وكان التلفزيون السعودي بث اعترافات لـ«أم أسامة» توضح فيها أنها كانت تقوم بـ«مهام لوجيستية» لـ«القاعدة» من خلال موقعها الإلكتروني، كما تمثل دورها بالإشراف على تدريب «مجاهدات القاعدة»، وتحرير القسم النسائي لمنشوراتها في السعودية.
في العامين الأخيرين ظهرت مجلة «الشامخة» وهي الإصدار النسوي الأحدث لتنظيم القاعدة، ولكن بمحاولة أكثر حيوية وحركة، ولكنه كتصميم ومحتوى ظل دون سقف الهواة.
مجلة «الشامخة» التي تصفحت «الشرق الأوسط» محتواها في أحد موضوعات «المنتدى الرسمي للدكتور محمد العريفي»، تشير بوضوح في أحد أعدادها إلى حالة التعبئة التي تنشدها داخل مجاميع النساء المتطرفات وتعزيزها بالحجج، والتبريرات العاطفية، فتحت زاوية «أوراق من دفتر مجاهدة»، كتبت «أم سعيد» في فاصل إنشائي مدرسي ما نصه: «إن المرأة عنصر مهم في الصراع اليوم. يجب حضورها وبكل إمكانياتها وعواطفها. وحضورها ليس عبارة عن مكمل في الصراع. كلا.. بل إن حضورها ركيزة من ركائز النصر ومواصلة الطريق».
وفي صفحات أخرى يجري المحرر «القاعدي» للمجلة حوارا صحافيا مع «زوجة مجاهد» ويسألها: «قبل الحديث عن زوجك، تقبله الله، وقصة نفيره، نود أن تحدثينا عن قصتكما منذ البداية.. وهل كان مجاهدا عندما تزوجتما، أم التحق بالركب بعد ذلك؟». وتجيب الزوجة: «بل ما فكرت يوما في الزواج من مجاهد. فمن أين سيأتي؟ وكيف سأقنع الأهل؟ ومن يفهمني ويتفهم همومي وهدفي؟ فمللت الحياة الذليلة وقررت ألا أتزوج طالما سيكون الزواج بعيدا عن نصرة الله (..) وحين التقينا سألني: أين تريدين أن نسكن.. قريبا من أهلي أم أهلك؟ فقلت له لا أريد بيتا هنا وإنما سيكون بيتنا في أفغانستان إن شاء الله».
يستمر الحوار على هذا الرتم التبشيري والوعظي في بقية أبواب أعداد المجلات، غير أن مفاجأة عدد «الشامخة» الإرهابي وهديتها لباقي «الإرهابيات» كانت تحت عنوان «بيتي» التي احتوت فصولها على الموضوعات التالية: «ركن جمال الشامخة، ركن الشامخ الصغير، ركن إتيكيت الشامخة، ركن مهارات منزلية». هذا الدليل العصري لـ«الإرهابيات الجدد» كانت تحت توقيع كاتبة باسم «هالة نبيل».
وتنصح هالة قارئاتها تحت فصل «إتيكيت الشامخة» بأن تتنبه لطريقة مشيها، بأن لا تكثر «من التلفت يمنة ويسرة أثناء المشي، كما أن كثرة التلفت تدل على غياب الرزانة». وتضيف: «لا تجعلي رأسك مرفوعا بصورة واضحة، بل سيري وأنت مطرقة إطراقة خفيفة، فهذا يكسبك وقارا وأيما وقار. لا تسيري ببطء وكأنك تتمشين، بل حاولي الإسراع قليلا في مشيك، فهذا يدل على جديتك، كما يحافظ على وقتك من الضياع في التكسر في الطريق».
ثم تكمل هالة بقية النصائح المتعلقة بنضارة البشرة وعدم التعرض لأشعة الشمس للحفاظ عليها من التعرض للسمرة، مع وعد بمفاجأة العدد المقبل الذي سيتحدث عن «كيف نزيل طبقة الخلايا الميتة؟».
* نساء القاعدة
* سياقات الإرهاب المختلفة تظهر يوما بعد آخر أن النساء، كما الرجال، معرضات للحملات «الآيديولوجية» المتطرفة ذاتها، التي تُعنى بتجنيد المأزومين نفسيا أو من يعانون ضغوطا اجتماعية أو اقتصادية مختلفة، من كل أنحاء العالم.
تقول حورية أحمد الباحثة في «مركز الاتساق الاجتماعي» في لندن، ومهتمة بظاهرة مشاركة النساء في العمل المسلح، بأن (النساء في الغرب شأنهن شأن الرجال (عرضة للآيديولوجيا المتشددة)، بحكم أن الحديث عن المظالم، والنقاشات حول الهوية، والنقاب، والارتباط بـ(الأمة)، كلها تعد عوامل إضافية لجعل الخطاب (الراديكالي) جذابا».. بحسب وصفها في حديثها لـ«بي بي سي» البريطانية.
يعد وضع المرأة في تنظيم داعش باكورة تطور لمكانتها داخل التنظيمات المتطرفة لعقود، فالمنضمات إلى لواء التنظيم خليط من بنات حروب الأجيال الـ4، وهذا ما تشير له صحيفة «الحياة» في تقرير تحت عنوان «الجيل الثاني.. نساء القاعدة بين كابل وبغداد»، ونبه التقرير إلى أن «الإضافة النوعية الحقيقية هي انضمام المرأة الشيشانية ذات الخبرات الكبرى في عمليات الاحتجاز والخطف والتفجير، والتي قامت بمهمات ناجحة هزت روسيا خلال الأعوام الماضية».
يعيش الإرهاب حالة أقرب للظاهرة الكونية في شكله المعاصر، حيث لا حواجز لغة، أو عوائق عرقية، أو خلفية مدنية، قادرة على إلغائه، وكل ما يقام به اليوم هو تحجيمه، وهو أقصى ما تستطيعه مُكنة المجتمع الدولي حتى الآن على الأقل.
(الشرق الأوسط)
وجوه من نساء «القاعدة»
* أم أسامة
* مصرية اعتقلتها السعودية لنشاطها في الذراع الإعلامية النسائية لتنظيم القاعدة. وهي مسؤولة تحرير مجلة «الخنساء» الإلكترونية المتطرفة التي صدرت عام 2004. تراجعت بعد مناصحتها، وأصدر تنظيم القاعدة بيانا يعلن فيه التبرؤ منها وأنها منافقة. وبث التلفزيون السعودي اعترافاتها في 14 يوليو (تموز) 2008.
* مورييل ديغوك
* بلجيكية فجرت نفسها في بغداد بتاريخ 9 نوفمبر 2005 ضد دورية أميركية. أسلمت وتزوجت شخصا مغربيا وغيرت اسمها إلى مريم، وتعد أول انتحارية في العراق، وبذلك تكون من قصت شريط الانتحاريات من الجناح النسوي لـ«القاعدة» في العراق.
* بنت نجد
* سعودية دخلت على الإنترنت بأسماء مستعارة عديدة منها «بنت نجد، والأسد المهاجر، والغريبة، والنجم الساطع» لنشر أفكار «القاعدة»، وهي المسؤولة الإعلامية لتنظيم القاعدة على الإنترنت. وكانت تتولى تزويد مواقع المتطرفين بالتسجيلات الصوتية والمرئية والبيانات الرسمية للتنظيم، وأعلنت وزارة الداخلية السعودية القبض عليها 26 نوفمبر (تشرين الثاني) 2010.
* عافية صديقي
* عالمة باكستانية في علم الأعصاب، درست من قبل في معهد ماساشوستس للتقنية، لها علاقات مع تنظيم القاعدة. وأدانتها محكمة داخل نيويورك خلال فبراير (شباط) 2010 بمحاولة قتل ضابط في الجيش الأميركي عندما كانت مسجونة عام 2008 داخل أفغانستان، وحكم عليها بالسجن 86 عاما.
* هيلة القصير
* سعودية اعتقلتها قوات الأمن السعودية في 2010، وكانت مهمتها الترويج لأفكار «القاعدة». قامت بأدوار لوجيستية، منها تجنيد السعوديات في إحدى الأسواق النسائية المغلقة، وجمع مبالغ مالية تجاوزت 500 ألف دولار.
كانت متزوجة من عبد الكريم الحميد المعتقل في السجون السعودية، ثم تزوجت أحد طلابه، وهو المطلوب لدى الجهات الأمنية محمد الوكيل الذي قتل في اشتباك حي التعاون 2005، وأنجبت منه طفلة.
* كولين لاروز (جهاد جين)
* أميركية تعرف أيضا باسم فاطمة لاروز، أطلقت دعوة للجهاد في أوروبا وجنوب آسيا والسعي لتجنيد نساء عبر الإنترنت. ألقي القبض عليها في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2009، ووجهت إليها وزارة العدل الأميركية تهم التآمر، والتحريض على الإرهاب، وتقديم دعم للإرهابيين، والتخطيط لقتل مواطن سويدي.
(الشرق الأوسط)
«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» تجني ثروة طائلة عن طريق اتجارها في المخدرات
ليس تنظيم داعش الإرهابي، الوحيد في العالم الذي يحصد ثروات طائلة جراء نشاطات إجرامية، فتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» نجح بتكديس أموال ضخمة نتيجة انخراطه في أنشطة، كتهريب وتجارة المخدرات وعمليات الخطف.
تُعد عمليات التهريب العمود الفقري المالي للجماعات المتطرفة التي تسيطر إقليميا واقتصاديا على منطقة شاسعة من الصحراء الأفريقية، مما يوفر لها حرية تامة لتنفيذ عدد من الأنشطة غير المشروعة. وفي طليعة هذه الجماعات يأتي تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وهي جماعة مسلحة متشددة تمتد تحركاتهافي الصحراء وبلدان الساحل الأفريقي. نشأ هذا التنظيم عن «الجماعة الإسلامية المسلحة» سابقا التي عارضت بعنف العلمانية في الجزائر في التسعينات. وبحلول عام 1998 رفض الكثير من قادة «الجماعة الإسلامية المسلحة» الممارسات الوحشية التي كانت تُمارس، مثل قطع الرؤوس، وانفصلوا لتأسيس «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» وفقا لدراسة نشرها «مجلس العلاقات الخارجية» (CFR) ليعودوا لاحقا وينضموا إلى تنظيم القاعدة في عام 2000. ويطلقوا على أنفسهم تسمية «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي».
وتتمثل أهداف «القاعدة في المغرب الإسلامي» في القضاء على النفوذ الغربي في شمال أفريقيا، والإطاحة بحكومات تعد «مرتدة» بما فيها حكومات الجزائر وليبيا ومالي وموريتانيا والمغرب وتونس، وإقامة عوضا عنها أنظمة أصولية «وفقا لمجلس العلاقات الخارجية». وتنقسم هذه المجموعة إلى «كتائب» عدة تقودها شخصيات بارزة، مثل الجزائري عبد المالك دروكدال المعروف أيضا باسم أبو مصعب عبد الودود، ومختار بلمختار الذي يعد من الأعضاء المؤسسين للجماعة قبل أن ينشق عنها في أواخر عام 2012 وينشئ منظمته الخاصة المعروفة باسم كتيبة «الملثمون». ووفقا لمجلس العلاقات الخارجية «يُعتقد أن بلمختار هو العقل المدبر وراء أزمة الرهائن في يناير (كانون الثاني) 2013 في منشأة الغاز الطبيعي عين أميناس في شرق الجزائر، التي أودت بحياة ما لا يقل عن 38 من المدنيين. وفي شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلنت جماعة مسلحة جديدة تطلق على نفسها اسم (جنود الخلافة في الجزائر) انشقاقها عن (القاعدة في المغرب الإسلامي) وأقسمت الولاء لـ(داعش) الذي يقاتل في سوريا والعراق».
ومع الوقت، تحولت هذه المجموعات إلى عصابات تعتمد على التهريب لتمويل نشاطها الجهادي؛ تسلط داليا غانم الباحثة في مركز كارنيغي في حديث لـ«الشرق الأوسط» الضوء على مصادر متعددة تستعملها هذه الجماعات للحصول على تمويل: «منها ضرائب المرور التي تؤمّن للمهربين حق المرور، والاتجار بالمخدرات وتهريب السجائر وتهريب النفط والغاز والسيارات والكحول، فضلا عن تسهيل اللجوء غير الشرعي عبر القوارب للوصول إلى أوروبا، وأخيرا عمليات الخطف».
وقد يكون تهريب المخدرات النشاط الأهم لدى هذه الجماعات؛ فبعد أن أُخضِعت الطرق القديمة عبر منطقة البحر الكاريبي لمراقبة مشددة، تزايد تهريب الكوكايين على متن القوارب والطائرات إلى غرب أفريقيا ليجري لاحقا تهريبه عبر الصحراء إلى أوروبا مرورا بمالي ومناطق أخرى تسيطر عليها «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» وجماعات إرهابية إسلامية أخرى. ويشير مجلس العلاقات الخارجية إلى أن «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» تضمن تهريب المخدرات وتؤمن مسلكا ساحليا حيويا بين الموردين في أميركا اللاتينية والأسواق الأوروبية.
وفي هذا السياق، أشارت مقالة نشرت في صحيفة «غارديان» البريطانية في شهر سبتمبر (أيلول) إلى شجاعة وجرأة الجماعات الجهادية في المنطقة الواقعة تحت سيطرة «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». ودائما نقلا عن صحيفة «غارديان»، تقدم الجماعات المسلحة رواتب مرتفعة جدا لتهريب الكوكايين الآتي من أميركا الجنوبية مرورا بمالي والنيجر وتشاد وليبيا. وتتميز مالي بخصائص مهمة لمهربي المخدرات، بما أنها تشكل محطة ملائمة في منتصف الطريق فضلا عن غياب حكومة قوية في البلاد، وعدم اللجوء إلى أي تكنولوجيا متطورة لوضع حد لمحاولات التهريب. «تأتي المخدرات من كولومبيا وفنزويلا وتمر عبر غانا وغينيا بيساو لتصل إلى موريتانيا ونيجيريا والسنغال ومالي. والكل يتذكر طائرة (بوينغ الكوكايين)، كما سمتها وسائل الإعلام التي سقطت في عام 2009 بينما كانت مقبلة من فنزويلا إلى مالي وعلى متنها 10 آلاف طن من الكوكايين، وتم العثور على حطامها قرب غاو شمال شرقي مالي. في النهاية، تدخل المخدرات إلى القارة الأوروبية عبر الجزائر والمغرب»، وفق «غارديان».
إلى ذلك، أشار مقال آخر نشر العام الماضي في الصحيفة البريطانية «صنداي تلغراف»، إلى أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي فرض «رسما» بقيمة 2000 دولار على كل كيلوغرام من المخدرات يجري تهريبه. وبذلك، يحصد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والجماعات الإرهابية المتحالفة معه، الملايين من الدولارات كل عام من خلال توفير «مرافقة» مسلحة لتجار تهريب المخدرات عبر الصحراء. ووفقا لتقديرات مكتب الأمم المتحدة لمراقبة المخدرات(UNODC) يمر نحو 35 طنا من الكوكايين عبر غرب أفريقيا كل عام.
فضلا عن ذلك، تتضمن النشاطات المربحة الأخرى غير المشروعة التي تعتمدها هذه الجماعات الاتجار بالأسلحة وبالعربات والسجائر لدرجة جعلت بلمختار يحصل على لقب «السيد مارلبورو». كما أنه في أعقاب الحملة الجوية على ليبيا لحلف الناتو عام 2011. شهدت المنطقة الخاضعة لسيطرة «القاعدة في المغرب الإسلامي» تدفقا كبيرا للأسلحة سمح لها بالاستفادة من هذه التجارة بشكل كبير.
جنى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي والكثير من حلفائه، مثل مجموعة بلمختار، المال أيضا من عمليات الخطف والمطالبة بالفديات. «إلا أنه من الصعب جدا تقدير المبالغ التي وصلت إلى أيديهم، لأن الحكومات عموما لا تعترف بها وعادة تنفي دفع الفديات»، وفق غانم. ففي عام 2013. دفعت فرنسا مبلغا يصل إلى 25 مليون يورو (أي 34 مليون دولار) فدية لتنظيم القاعدة لإطلاق سراح 4 فرنسيين احتجزوا رهائن لمدة سنة في منطقة الساحل الأفريقي، وفقا لمصادر كانت مقربة من العملية. وفي ذلك الوقت، نفى وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان دفع أي مبلغ من المال لتأمين الإفراج عن بيير ليجراند ودانيال لرب وتييري دول ومارك فيريه. أما مبالغ الفدية «فتتراوح عادة بين 5 إلى 10 ملايين دولار لكل رهينة اعتمادا على جنسيتها»، تقول غانم.
وعمليات الخطف هذه ليس مصدرا مهما للأموال فحسب، إنما تسهل أيضا تبادل السجناء، وتزرع الخوف في نفوس المؤسسات الأجنبية الموجودة في المنطقة. وفي هذا السياق، صرح ديفيد كوهين نائب وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في أكتوبر (تشرين الأول) 2012 أن الخطف مقابل فدية يمثل اليوم «التهديد الأخطر في تمويل الإرهاب». وتأتي الأرقام التي قدمتها غانم لتؤكد على هذه المقولة؛ ففي عام 2004، سُجّلت نحو 11 حادثة خطف في المنطقة، في حين ارتفع عددها في عام 2008 إلى 59 حالة.
تمكنت «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» من غسل وتبييض أموالها المكتسبة من الخطف والاتجار غير المشروع عبر استثمارات في العقارات والأراضي، خاصة في الجزائر وشمال مالي. وتؤكد غانم أن قوة استثمار تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تتفوق على الحكومة نفسها.
أما لمحاربة تمدد هذا التنظيم الإجرامي ونشاطات التهريب، يمكن اتخاذ مبادرات عدة بدءا من جمع المعلومات الاستخباراتية، وصولا إلى وضع آليات تنظيمية ورقابية فاعلة وإدارة عمليات تسجيل الشركات والأعمال بشكل دقيق ومنظم.
كما ينبغي على بلدان الساحل الأفريقي أن تحسّن التنسيق فيما بينها في مكافحة الإرهاب وغسل الأموال، بما أن تعاونها يبقى ناقصا في الوقت الراهن، كما عليها أن تعزز تعاونها مع نظرائها الأوروبيين. فخلال أحداث عين أميناس في يناير 2013 في الجزائر لم تسمح السلطات الجزائرية بتدخل الأطراف المعنية كفرنسا واليابان من بين غيرها من البلدان، بما أنها اعتبرت أن مبدأ السيادة متقدم على أي مبدأ آخر. يصب هذا التباعد في نهاية المطاف في مصلحة الجماعات الإرهابية لأنها تعلم جيدا كيف يعمل وكيف يفكر «عدوها»، من دون أن يكون العكس صحيحا.
(الشرق الأوسط)
تجريد أسرة من الجنسية البريطانية للاشتباه في صلتها بـ«تنظيم القاعدة»
تيريزا ماي
أعلنت اللجنة الخاصة لطعون الهجرة ببريطانيا، أمس الأحد، عن قرارا أصدرته وزيرة الداخلية، تيريزا ماي، بتجريد أسرة ذات جذور باكستانية من الجنسية البريطانية على خلفية مزاعم تتعلق بصلاتها بتنظيم القاعدة.
ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" فقد جرد قرار سابق للوزيرة، صدر قبل عامين، رب الأسرة و3 من أبنائه، المولودين في بريطانيا من الجنسية، بعد اتهامهم بالانتماء إلى جماعة "لشكر طيبة" الباكستانية، والارتباط بتنظيم القاعدة.
من جانبه، نفى الأب، الذي يعيش حاليا مع أسرته في باكستان، التهمة، معترفا في الوقت ذاته بأن إحدى بناته سافرت إلى سوريا مع "جهادي"، لكنه قال لصحيفة "صنداي تايمز" إنها أقدمت على ذلك، دون علمه.
وكان الرجل غادر بريطانيا مع أسرته عام 2009، دون الاحتفاظ بأي مسكن أو أعمال خاصة هناك.
وذكر الأب أن ابنا رابعا له لم يتأثر بقرار سحب الجنسية، ولا يزال يحتفظ بها، مع زوجته.
"محيط"
مطبوع عليها عبارة "صنع في فلسطين"... تحرك حكومي سعودي لمنع تسويق تمور إسرائيلية
حذرت وزارة التجارة والصناعة السعودية، الشركات من تسويق واستيراد تمور إسرائيلية تحت مسميات دينية مطبوع عليها عبارة "صنع في فلسطين".
وأكدت الوزارة في خطابات رسمية نشرتها صحيفة "الرياض" اليوم الاثنين وجهتها لمجالس الغرف التجارية أن شركات إسرائيلية تقوم بتسويق هذه المنتجات، وذلك لغرض الالتفاف على قرار مقاطعة منتجات المستوطنات للأسواق الأوروبية.
وأضافت أن هذه الشركات تهدف كذلك إلى الاستفادة من الإعفاءات الجمركية التي توفرها الاتفاقيات الدولية الموقعة بين فلسطين مع بلدان العالم، وبموجبها تعفى التمور الفلسطينية من الضرائب إلى جانب عملية الإنتاج غير الصحية على المستهلك مما يترتب عليه ضرر للصناعة الفلسطينية في هذا المجال.
وجاءت تحذيرات وزارة التجارة والصناعة بناء على تلقي وزارة الخارجية برقية من الوفد الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية تضمنت الإشارة إلى اتفاقية التيسير التجاري للدول العربية والبرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بشأن المقاطعة العربية لإسرائيل، بالإضافة إلى إفادة الجانب الفلسطيني بوجود شركات إسرائيلية تقوم بتسويق منتجات من تمور المستوطنات تحت مسميات دينية تعطي دلالة بأن هذه المنتجات فلسطينية.
وكشفت وزارة الاقتصاد الفلسطينية عن أن الشركات الإسرائيلية فشلت في تسويق التمور في السوق الأوروبية، بسبب حملات مقاطعة أوروبا للمستوطنات، لذا قررت أن تسوق منتجاتها تحت مسمى صنع في فلسطين.
وقالت: إن الشركات الإسرائيلية لم تقف عند هذا الحد فحسب، بل قامت ببيع بعض من إنتاج المستوطنات إلى تجار فلسطينيين، بهدف بيعه في السوق الفلسطينية على أنه تمر محلي الإنتاج، مشيرة إلى انها قامت بمصادرة كميات كبيرة من العبوات التي تحمل اسم منتج فلسطيني معدة لتعبئة التمور الإسرائيلية.
وأوضحت أن شركات إسرائيلية متخصصة في تسويق التمور تنشط بالالتفاف على قرار مقاطعة منتجات المستوطنات في الأسواق الأوروبية، ومحاولة الاستفادة من الإعفاءات الجمركية التي توفرها الاتفاقيات الدولية الموقعة بين دولة فلسطين مع بلدان العالم وبموجبها تعفى التمور الفلسطينية من الضرائب.
وكشفت عن أن بعض الشركات الإسرائيلية تقوم باستغلال موسم قطاف التمور الفلسطينية لتمرير تمور المستوطنات في الأسواق الدولية من خلال تعبئة هذه التمور تحت مسميات دينية منها هولي لاند واستخدام شعار قبة الصخرة.
"محيط"
تونس: اليوم إعلان نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية
تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية النتائج النهائية للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت في يوم ٢٣ نوفمبر الماضي.
ويتنافس في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الرئيس الموقت، المنتهية ولايته، منصف المرزوقي ورئيس الحكومة الأسبق والسياسي المخضرم الباجي قائد السبسي.
ويتوقع مراقبون للشأن التونسي أن تشهد الأيام المقبلة حالة استقطاب ثنائي بين أنصار المرشح منصف المرزوقي، الذي حذر مرارًا من استحواذ محسوبين على أنظمة سابقة على السلطة، فيما يرد منافسه الباجي قائد السبسي بأن استعادة هيبة الدولة باتت أمرًا ملحًا.
"وكالات"
فلسطينيون يرشقون حافلة إسرائيلية بالحجارة في القدس
قالت الشرطة الإسرائيلية: إن فلسطينيين ألقوا الحجارة صباح اليوم الاثنين على حافلة إسرائيلية في حي جبل الزيتون بالقدس الشرقية دون وقوع إصابات.
وفي تغريدة على حسابها الرسمي في "تويتر"، أوضحت الشرطة أن إلقاء الحجارة تم على حافلة في جبل الزيتون.
وأضافت "لم تقع إصابات ولكن أضرارا لحقت بنوافذ الحافلة، وتقوم قوات الشرطة بأعمال البحث في المنطقة".
وتشهد الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية أعمال رشق حجارة على القوات والسيارات الإسرائيلية بعد اختطاف وقتل فتى فلسطيني في بلدة شعفاط، شمالي المدينة، في الثاني من يوليو/ تموز الماضي.
"وكالات"
بأول تعليق على وضعه بقوائم الانتربول... القرضاوي: عمري 88 عاما ولم أغادر قطر.. فهل طرت بالسماء؟
خرج الداعية المصري الأصل، يوسف القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، على قناة "رابعة"، التابعة للجماعة، ليرد بنفسه للمرة الأولى على قرار الانتربول وضعه على قوائم المطلوبين، فتساءل عن معايير القرار، وسخر من اتهامه بالضلوع في أعمال عنف مع تقدمه بالسن ووجوده في قطر.
وقال القرضاوي، في اتصال هاتفي مع القناة: "أوجه رسالتي إلى الشعب المصري والعربي والأمة الإسلامية، أمة القرآن وأمة محمد، بأن يتحدوا وأن يقفوا صفا واحدا.. التقوى لا تكتمل والعبادة لا تتم إلا بالوحدة، فالأمة لا يمكن إلا أن تكون أمة واحدة.، وفقا لما ذكرته "سي إن إن العربية" "
وأضاف "هؤلاء الذين يتحدثون عن الانتربول وسواه، أقول لهم إنني لا أعرف بأي مقياس يقيس الانتربول! هل كل من يقول إن فلانا عمل شيئا ما يُصدق؟ كيف أكون قد فتحت السجون وأنا أعيش في قطر ومعي جواز سفر قطري لا أتحرك إلا به، فهل خرجت من قطر في هذه الفترة؟ هل ذهبت إلى مصر في هذه الفترة أم أنني طرت في السماء؟"
وتابع القرضاوي بالقول: "أنا في سني وعمري 88 عاما وعندي أمراض ولا يمكنني السفر إلا بمرافق أو مرافقين بسبب ظروفي الصحية" ونفى القرضاوي حتى العلم بموقع سجن النطرون، الذي فر منه السجناء خلال ثورة "25 يناير" قائلا: "أنا حتى لا أعرف هذا السجن المسمى النطرون، وأعجب ممن يصدقون هذا الكلام ويقبلونه وعليهم مراجعة أنفسهم. "
وتوجه القرضاوي إلى من عمل على إصدار القرار بالقول: "أشكوهم إلى الله فهو الذي يعلم الظالم من المظلوم، وسيقيم القسط بين عباده، ولا تخفى عليه خافية ولا يغيب عنه سر ولا علانية، ولا نشتكي إلى العباد بل إلى رب العباد ونسأل الله أن يعيد هذه الأمة إلى رشدها. "
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه القرضاوي، قد رد على قرار "الانتربول" بدعوة أنصاره إلى إطلاق حملة للتضامن معه تحت عنوان "القرضاوي ليس إرهابيا" بالترافق مع دفاع لعدد من المقربين منه عن أفكاره.
وكانت الشرطة الدولية أو ما يُعرف بـ"الانتربول،" قد وضعت القرضاوي على قائمة المطلوبين لديها، وجاء في تقرير الانتربول أن القرضاوي الذي يحمل الجنسية المصرية والقطرية، مطلوب من قبل السلطات المصرية لقضاء عقوبة بتهم "التحريض والمساعدة على ارتكاب القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهرب والحرق والتخريب والسرقة. "
وأشار التقرير إلى أنه من يملك أي معلومات عن القرضاوي أن يراجع مركز الشرطة المحلية في منطقته.
"محيط"
مستوطنون يقتحمون الأقصى و«نساء جبل الهيكل» يشربن النبيذ بساحاته
اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الاثنين، ساحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة شرطية، وقاموا بجولة في ساحاته.
وأوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني لوكالة معا أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت ساحات المسجد الأقصى، وقامت بجولة في ساحاته، تحت عطاء برنامج "السياحة الخارجية"، وقامت مجموعة منهم بجولة على صحن مسجد قبة الصخرة.
وأضاف الكسواني أن دائرة الأوقاف قدمت اعتراضا على صعود المستوطنين وقيامهم بجولة في صحن مسجد قبة الصخرة.
كما قامت مجموعة من رجال المخابرات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى، وقاموا بجولة في ساحاته.
وقامت مجموعة "نساء من اجل الهيكل" يشرب النبيذ في ساحات المسجد الأقصى.
وقامت مجموعة من علماء الاثاء الإسرائيليين باقتحام ساحات الاقصى.
وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال قبل قليل مدرسة مجالس العلم أم رضوان عمر، أثناء تواجدها عند باب حطة – أحد أبواب المسجد الأقصى.-
وتواصل شرطة الاحتلال المتواجدة على أبواب المسجد احتجاز هويات النساء والشبان قبل دخولهم إلى المسجد الأقصى.
"وكالات"
وسط حملة اعتقالات مكثفة شاملة طلاب من الضفة الغربية يدرسون بالمملكة.. قلق أردني من «تنظيم عسكري» لـ «الإخوان» بالمملكة
كثفت أجهزة الأمن الأردنية خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات في صفوف جماعة "الإخوان المسلمين"، بسبب اتهامات تتعلق بالإرهاب، وشملت الحملة اعتقال طلاب من الضفة الغربية يدرسون في الأردن.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم الاثنين، عن مصادر أردنية القول: "إن عدد المعتقلين من الإخوان ارتفع إلى 31، في مقدمتهم الرجل الثاني في التنظيم زكي بني ارشيد".
وأكدت المصادر للحصيفة أن السلطات تتحرى عن تفاصيل تتعلق بإنشاء تنظيم عسكري سري داخل الجماعة الأردنية، مهمته جمع تبرعات مالية وشراء سلاح وتهريبه إلى فلسطين، وأوضحت أن هناك معلومات تفصيلية في هذا الصدد قدمتها إسرائيل إلى الأردن.
وذكرت الصحيفة أن الاعتقالات طالت أيضا 21 طالبا فلسطينيا جاءوا من الضفة الغربية لمتابعة الدراسة في جامعات شمال الأردن ووسطه.
"وكالات"
حماس تدين تصريحات «كيري» حول استعداد دول عربية للتحالف ضدها
سامي أبو زهري
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التي قال خلالها: إن دولا عربية مستعدة للتحالف مع إسرائيل ضدها.
ووصف سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريح لوكالة الأناضول، تصريحات كيري بـ"الأوهام" و"الأحلام" التي لن تتحقق.
وأضاف: "حماس هي حركة تحرر وطني، والمقاومة الفلسطينية باقية طالما بقي الاحتلال والعدوان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين".
وتابع: " المقاومة حق مشروع، وأي تحالف عربي أو دولي، لن ينجح في كسر إرادتها، وستستمر المقاومة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قال إن دولا عربية مستعدة لصنع السلام مع إسرائيل بهدف التحالف معها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتنظيم الدولة الإسلامية، المعروف بـ"داعش".
واعتبر كيري-في كلمة أمام منتدى سابان التابع لمعهد بروكينغز في واشنطن- أن "العنف الحالي" في الشرق الأوسط أظهر وجود فرصة لتشكيل تحالف إقليمي جديد يضم إسرائيل ودولا عربية.
وذكر أنه في خضم ما وصفها بالأعمال الإرهابية التي تشهدها المنطقة "نرى احتمال نشوء اصطفاف توافقي إقليمي جديد بين دول يجمعها القليل لكنها تتشارك في رفضها للتطرف".
وأشار إلى أن هذه الدول-التي لم يسمها- أكدت له أنها جاهزة لصنع سلام مع إسرائيل، ولديها القدرة على إيجاد تحالف إقليمي يضم إسرائيل ودولا عربية.
"وكالات"
سفارة كندا بالقاهرة تعلق عملها بسبب مخاوف أمنية
أعلنت سفارة كندا بالقاهرة تعليق عملها لحين إشعار أخر بسبب مخاوف أمنية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء رويترز.
وجدير بالذكر أن السفارة البريطانية في القاهرة ستواصل اليوم الاثنين ولليوم الثاني على التوالي تعليق خدماتها العامة أيضا لأسباب أمنية.
"وكالات"
ليبيا.. الجيش يتقدم قرب طرابلس ورأس جدير
حقق الجيش الليبي تقدماً في معاركه مع مسلحين ينتمون إلى قوات "فجر ليبيا"، في المناطق الواقعة غربي العاصمة الليبية طرابلس، وأوقع خسائر في الأرواح في صفوف المسلحين.
وذكرت مصادرنا أن اشتباكات وقعت في المناطق القريبة من مدينة الزاوية، على بعد نحو 40 كيلومتراً غربي طرابلس، حيث أوقع الجيش "الكثير من الإصابات في صفوف قوات فجر ليبيا بين قتيل وجرح".
وأوقع الجيش 10 قتلى في صفوف مسلحي قوات فجر ليبيا جنوبي المدينة، بالإضافة إلى 35 جريحاً الأمر الذي أدى إلى حالة من الفوضى داخل مستشفى مدينة الزاوية، وسط احتقان وغضب شديد من الأهالي.
وكان من بين أبرز القتلى أحمد الكيلاني شقيق القيادي الإسلامي وعضو المؤتمر الوطني العام السابق محمد الكيلاني، الذي كان قتل بدورة في اشتباكات منطقة ورشفانة في نهاية شهر سبتمبر الماضي.
كذلك نقلت مصادرنا عن خبراء عسكريين ببدء الجيش الوطني عملية تحرير معبر رأس جدير منذ صباح الأحد، مشيرة إلى أن الجيش تمكن من السيطرة على معسكر شهوب جنوبي مدينة زلطن القريبة المعبر الحدودي مع تونس بعد دحر قوات "فجر ليبيا" التي حاولت التقدم نحو منطقة العسة انطلاقاً من زلطن وأبو كماش.
وأفادت مصادر بأن الجيش الليبي يتقدم باتجاه مدينة صرمان، مشيرة إلى أنه استحوذ على آليات وسيارات تابعة لميليشيات ما يعرف بـ"فجر ليبيا"، كما تم أسر عدد من المسلحين.
وكان الطيران الحربي الليبي شن، الأحد، غارات جوية على مواقع لتنظيمات متطرفة في درنة وغربي بنغازي، وقصف آليات ودبابات تابعة لجماعة فجر ليبيا بمنطقة العسة جنوب منفذ راس اجدير.
وذكرت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن الجيش الليبي يشن منذ السبت هجمات مكثفة على مناطق يتحصن فيها مسلحين ليبيين ينتمون إلى ما يعرف بـ"كتيبة البتار" التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة "داعش" في مدينة بنغازي شرقي البلاد.
"وكالات"
عشائر الأنبار تهدد بوقف قتال داعش إذا لم يتم تسليحها
لوحت بعض عشائر الأنبار، الأحد، بوقف القتال ضد تنظيم "داعش" إذا ما استمرت الحكومة العراقية في تجاهل تسليحها. وحذرت تلك العشائر من انهيار الوضع في المحافظة، فيما تحاول إيران استمالة بعض زعمائها الذين قرروا زيارة طهران للبحث في تسليح أبنائها.
وقال شعلان النمراوي، أحد شيوخ عشائر الأنبار، إن "الاجتماعات التي عقدها الشيوخ مع قادة أمنيين في قاعدة عين الأسد والرمادي لم تتوصل إلى نتيجة في ما يتعلق بتسليحنا".
وأضاف: "نواجه أزمة كبيرة، ونحن معرّضون لمجازر إذا استمرت الحكومة في المماطلة".
وذكر النمراوي أن "عدداً من العشائر التي تقاتل إلى جانب قوات الأمن تفكّر في وقف تعاونها والبحث عن مصادر خارجية للسلاح، ما دامت الحكومة لا تثق بنا"، مشيرا إلى أن "دعوة الدول العربية إلى دعمهم ومساعدتهم مفتوحة في هذه المحنة الصعبة، فالأكراد يحصلون على السلاح من أوروبا وأمريكا، والحشد الشعبي يحصل على السلاح من الحكومة، فضلاً عن المستشارين الإيرانيين، وبقيت عشائر الأنبار من دون أي دعم".
وأكد حميد الهايس، وهو أحد وجهاء الأنبار، وقيادي سابق في "الصحوة"، أن وفداً من العشائر سيزور إيران بتأييد من الحكومة، للبحث في تسليح تلك العشائر"، الأمر الذي أثار حفيظة زعماء آخرين يرون في طهران خصماً.
وطالبت مستشارة رئيس البرلمان العراقي لشئون المصالحة الوطنية، وحدة الجميلي بـ"تشكيل قوة نظامية سنية لمقاتلة التنظيمات المتطرفة بضمانة دولية".
وأضافت: "مثلما لدى الأكراد قوات البيشمركة ولدى الشيعة الحشد الشعبي، من حق السنة أن يشكلوا قوة خاصة بهم، وبدلاً من زجّ أبناء المحافظات الجنوبية في محاربة التنظيمات المتطرّفة في المحافظات السنية، من واجب أبناء هذه المحافظات محاربة تلك التنظيمات والدفاع عن أرضهم وطرد الإرهاب منها، وتشكيل قوة مدعومة ومعترف بها من الحكومة".
"العربية نت"
كندا تحذر مواطنيها بعد بث فيديو لداعش يدعو لشن هجمات
دعا وزير السلامة العامة الكندي مواطني بلاده، الأحد، إلى التحلي باليقظة بعد بث شريط مصور على الإنترنت لرجل يعتقد أنه كندي يقاتل في صفوف "داعش"، يدعو فيه الكنديين المسلمين إلى شن هجمات.
وقال موقع "سايت" الذي يراقب أنشطة المتشددين على الإنترنت إن "داعش" بث التسجيل للمقاتل الكندي الذي عرفته باسم "أبو أنور الكندي".
وعرفت صحيفة "ناشيونال بوست" الرجل الذي تحدث الإنجليزية بطلاقة بأنه جون ماجواير، وأنه تحول للإسلام وينتمي لمنطقة أوتاوا.
وقالت الصحيفة إنه يعتقد أنه سافر إلى سوريا للانضمام إلى مقاتلي "داعش".
وفي الفيديو، يحث الرجل المسلمين الكنديين على أن يحذو حذو مارتن رولو الذي اعتنق الإسلام أيضاً ودهس بسيارة في 20 أكتوبر جنديين كنديين قرب مونتريال، فقتل أحدهما قبل أن تتمكن الشرطة من قتله.
وأشار التسجيل لهجوم منفصل في أوتاوا يوم 22 أكتوبر عندما أطلق مسلح النار على جندي يحرس نصباً تذكارياً فأرداه قتيلاً، ثم اقتحم مبنى البرلمان. وقتلت قوات الأمن المهاجم الثاني أيضاً.
ويأتي الهجومان في الوقت الذي يعزز فيه الجيش الكندي مشاركته في الضربات الجوية ضد مقاتلي "داعش" في العراق.
وفي سبتمبر، حث تسجيل آخر لتنظيم "داعش" أنصاره على مهاجمة مواطني البلدان المشاركة في التحالف الذي يهدف للقضاء على التنظيم.
وقال وزير السلامة العامة، ستيفن بلاني، في بيان رداً على التسجيل: "لايزال يمثل الإرهاب تهديداً حقيقياً وخطيراً للكنديين، ولهذا ينبغي علينا أن نظل حذرين".
وأضاف "لهذا السبب نشارك في التحالف الذي يشن حالياً ضربات جوية".
"العربية نت"
كاتبة مصرية هاجمها إسلاميون بسبب "ذبح الأضاحي" تطالب بتدريس اللغة القبطية بالمدراس
عادت الكاتبة المصرية، فاطمة ناعوت، لإثارة الجدل حول قضايا ثقافية في البلاد، فبعد قرابة شهرين على الانتقادات الموجهة لها من قوى إسلامية بتهمة "إهانة النبي إبراهيم"، عاد البعض ليشير إلى حديثها الأحد عن الكنيسة القبطية، وتوجيهها الشكر لها لحمايتها اللغة القبطية، ومطالبتها بتدريسها باعتبارها "اللغة الأصلية" لمصر.
وكانت ناعوت قد تحدثت في ختام مؤتمر تحت عنوان "الدراسات القبطية.. تطلعات مستقبلية" قائلة إنها "مدينة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وذلك لحفظها اللغة القبطية" مضيفة أنه لولا الكنيسة "لانقرضت واختفت اللغة القبطية."
وأضافت ناعوت، بحسب ما نقلت عنها "بوابة الأهرام" الرسمية: "اللغات كائنات حية تعيش وتموت، وأن لغتنا الأصلية هي اللغة القبطية وكل مصري هو قبطي، ومسيحيو مصر هم من حفظوا لنا هذه اللغة." مشيرة إلى أن المصريين "أميون في لغتهم الأصلية" مؤكدة أنها ستطالب بتدريس اللغة القبطية- ولو بشكل بسيط- في المدارس.
وكانت ناعوت قد تعرضت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي لهجوم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وشخصيات دينية من معارضي الإخوان، بعد تعليقات لها على قضية ذبح الخراف في عيد الأضحى، متهمين إياها بـ"التطاول على النبي إبراهيم"، الأمر الذي ردت عليه الكاتبة بوصف مهاجميها بـ"الدواعش الصغار"، وإنكار أن تكون قد أساءت للتعاليم الدينية بإعلان موقفها الذي لا يطيق رؤية الدم.
"CNN"
نائب أمريكي ينتقد ترحيل معتقلين من غوانتانامو للأوروغواي: المراقبة الأمنية ضعيفة
نائب أمريكي ينتقد ترحيل معتقلين من غوانتانامو للأوروغواي: المراقبة الأمنية ضعيفة وبعضهم يعود للقتال
هاجم رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، مايك روجرز، خطوة السلطات الأمريكية الأخيرة بإطلاق ستة من سجناء معسكر غوانتانامو المخصص للمتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة والحركات المتشددة، وترحيلهم إلى دول أخرى، معتبرا أن أجهزة الأمن الأجنبية غير قادرة على ضمان مراقبة أمنية سليمة لهم.
وطالب روجرز بإعادة النظر في هذه الاستراتيجية التي تطبقها واشنطن، في محاولة منها لإغلاق ملف المعسكر الذي يثير الكثير من الاحتجاجات الحقوقية الدولية قائلا لـCNN: "لقد عارضت على الدوام فكرة توزيع الموجودين في غوانتانامو على دول أخرى هم ليسوا منها" بإشارة إلى الخطوة الأخيرة المتمثلة في الإفراج عن ستة من السجناء وترحيلهم إلى الأوروغواي.
وتابع روجرز بالقول إن واشنطن تبدد أموالها عبر الدفع لأجهزة أمنية أجنبية غير مؤهلة – مثل الأوروغواي- من أجل مراقبة المفرج عنهم مضيفا: "أظن أن علينا إعادة النظر بهذه الاستراتيجية، خاصة وأن العديد من المفرج عنهم عادوا للانخراط بنشاطات إرهابية.. لقد كنا نعرف أن ذلك سيحصل، ولكن الانغماس في السعي لإخراجهم من السجن عطل إمكانية القيام بالإجراءات اللازمة لضمان عدم عودتهم للقتال."
من جانبه كشف آدم شيف، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، أن قرار الإفراج عن السجناء الستة، وهم أربعة سوريين وتونسي وفلسطيني، كان قد صدر من وزير الدفاع المستقيل، تشاك هيغل، ولكن تنفيذه تأخر بسبب ظروف داخلية في أوروغواي. وشرح شيف قائلا: "كان هناك انتخابات في أوروغواي، ورئيس البلاد لم يكن يرغب بحصول عملية الترحيل كي لا تتأثر الحملة الانتخابية بذلك، ولذلك تأخرت الخطوة."
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت أنها أفرجت الأحد عن ستة من المعتقلين في سجن غوانتانامو المخصص للمشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وقامت بترحيلهم إلى أوروغواي التي عرضت استقبالهم، في تطور هو الأحدث على صعيد الملف الذي كان البيت الأبيض قد تعهد بإغلاقه.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، فقد شمل القرار أحمد عجام وعلي شعبان وعبدالهادي عمر فراج وجهاد دياب، ويحملون الجنسية السورية، إلى جانب التونسي عادل بن محمد الورغي، والفلسطيني محمد معطان، ويبقى في سجن غوانتانامو 136 سجينا.
"CNN"
دار الإفتاء المصرية تدين ممارسات داعش مع النساء: أعاد السبي وعبودية الجنس ودفع المرأة للقتال بكتائب مسلحة
أصدر "مرصد الفتاوى التكفيرية" التابع لدار الإفتاء المصرية، تقريرا جديدا يرصد فيه ما يرتكبه تنظيم داعش من "جرائم بحق المرأة، تحت غطاء أوامر الإسلام،" معتبرا أن التنظيم أعاد إحياء "فصل كريه" من التاريخ يتمثل في السبي والرق، إلى جانب استغلال ذلك لجذب المزيد من العناصر، إلى جانب منح المرأة دورا أساسيا في الإرهاب، من خلال كتائب مسلحة.
وأوضح التقرير – الذي يصف عناصر داعش بأنهم "شرذمة ممن يدعون الإسلام" يقومون بـ"امتهان المرأة، واستغلالها أبشع استغلال، لتحقيق مآرب وأهداف دونية لا تمت للإسلام بأدنى صلة، حيث يتم التغرير بالنساء والفتيات المسلمات- كما الرجال والشباب، للانضمام لتلك التنظيمات الشاذة فكريًّا والمنحرفة عقائديًّا وإنسانيًّا، من أجل بسط نفوذها.. والادعاء بإقامة دولة الإسلام."
وأكد تقرير دار الإفتاء أن داعش "خالف جميع أحكام الإسلام ومبادئه في معاملة المرأة بالحروب، فقد قتل وسبى النساء، وأعاد إحياء فصل كريه من فصول التاريخ البشري، الذي أجمعت دول العالم على تحريمه وتجريمه، حيث أعاد إحياء الرق، ليخرق المواثيق التي أجمع عليها العالم كله، واتخذ من النساء سبايا، ليستأنف من جديد الفتنة والفساد في الأرض، والفحشاء."
ورأى التقرير أن التنظيم يعمد إلى "سبي النساء" من أجل جذب المزيد من المقاتلين إلى صفوقه حيث "حول النساء إلى سبايا وعبيد جنس يتم بيعهن لمن يدفع أكثر" كما أنه لم يكتف بالعنف ضد المرأة، بل استغل المرأة في العنف من خلال تجنيد النساء وإنشاء عدة كتائب تحت مسميات مختلفة، يستغل فيها النساء كمحاربات ضد النساء، أو كميليشيات إلكترونية، تهدف إلى جذب مزيد من العناصر النسائية.
وعد التقرير "كتيبة الخنساء" هي النموذج الأبرز لدور المرأة داخل التنظيم، معتبرا تشكيل الك الكتيبة "ابتكار جديد لداعش يختلف عما كان معهودًا في تنظيم القاعدة، التنظيم الأم الذي انشق عنه" وذلك إلى جانب "مؤسسة الزوراء" التي تعني بتعليم النساء وإعدادهن للحروب وحمل السلاح."
أما حول أسباب انضمام النساء إلى التنظيم، فعدد التقرير عدة محاور، بينها حب المغامرة والحماسة الدينية، إلى جانب "الرغبة في تحدى الصورة النمطية الغربية عن المرأة المسلمة الضعيفة مهضومة الحقوق، بصورة أخرى لنساء يحملن السلاح، وقادرات على تنفيذ أقصى عمليات القتل وحشية بأيديهن."
"CNN"
إسرائيل تلتزم الصمت حيال غارات دمشق وأهدافها.. وسوريا تتهمها بدعم "داعش" و"جبهة النصرة"
حافظت إسرائيلي على صمتها حيال اتهام دمشق لها بتنفيذ غارات جوية ضد أهداف مجاورة للعاصمة في منطقتي الديماس ومطار دمشق الأحد، بينما طالبت الخارجية السورية مجلس الأمن بالتحرك ضد إسرائيل، متهمة إياها بتنفيذ العملية دعما لتحركات "جبهة النصرة" و"داعش"، بينما أشار معارضون إلى استهداف مقرات تحتوي على أسلحة لحزب الله اللبناني.
ووسط غياب لتعليق رسمي إسرائيلي، نقلت وكالة الأنباء السورية عن قيادة الجيش السوري قولها إن الغارات على منطقتين وصفتهما بـ"الآمنتين" في بريف دمشق يدل على "انخراط كيان الاحتلال الإسرائيلي المباشر في المؤامرة على سوريا وارتباط التنظيمات الإرهابية التكفيرية المسلحة بمخططات هذا الكيان العدوانية المدعومة من دول غربية واقليمية وبعض دول الخليج."
وأشار البيان إلى أن الغارات لم تسفر إلا عن "خسائر مادية في بعض المنشآت" معتبرا العملية ردا على "انتصارات (الجيش السوري) في دير الزور وحلب ومناطق أخرى" ولرفع معنويات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة ذراع القاعدة في بلاد الشام وتنظيم داعش الإرهابي."
من جانبها، وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن، اتهمت فيهما إسرائيل بـ"ارتكاب عدوان إجرامي جديد على حرمة أراضي سوريا وسيادتها"
ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى "تحمل مسئولياتهما في إدانة هذا العدوان الغاشم بكل قوة وعدم التمادي في تأمين غطاء له تحت أي ذرائع وتطالب بفرض عقوبات رادعة على إسرائيل التي لم تخف سياستها الداعمة للإرهاب وكذلك نواياها المبيتة ضد سوريا." من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، أن سكان العاصمة دمشق سمعوا دوي عشر انفجارات، مضيفا أن الغارات استهدفت مستودع الصادرات والواردات والذي كان يحتوي على أسلحة، والواقع في القسم العسكري لمطار دمشق الدولي، كما استهدفت في منطقة الديماس هنغارات تحتوي على أسلحة لا يعلم ما إذا كانت هذه الأسلحة تابعة للجيش النظامي أم لحزب الله اللبناني.
"CNN"
«حصة العرب» في سورية... حصة إيران في العراق
روسيا تسعى إلى تقسيم جديد لأوروبا. هذا ما يحذر منه خصومها المعترضون على اندفاعها في أوكرانيا. تتدخل لتغيير الحدود القائمة واقتطاع ما تستطيع إذا استعصى تقسيم الدول القائمة. تريد إعادة إحياء الحدود بين الدول الأوروبية بهدف إضعاف الاتحاد الأوروبي. هذا ما فعلته في جورجيا ثم في أوكرانيا وتهدد به دول البلطيق. شعارها الدفاع عن الأقليات الروسية التي تعزز انتشارها في كثير من الدول زمن «الاتحاد السوفياتي». ويتهم الغرب اليوم الرئيس فلاديمير بوتين بالسعي إلى إعادة تقاسم بعض أطراف القارة العجوز ما دامت إعادة رسم الحدود بين دولها تبدو مستحيلة مع قيام الاتحاد وتوسعه المستمر. وهو يستعد لميلاد الاتحاد الاقتصادي الأورو- آسيوي مع روسيا البيضاء وكازخستان وأرمينيا مع حلول السنة الجديدة. ولا يخفي آماله بالتوسع في آسيا الوسطى، نحو طاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان وتركمانستان التي يتقدم إليها الاستثمار الصيني في مجال الطاقة. والهدف قيام تكتل سياسي- اقتصادي يوازن الاتحاد الأوروبي. والخروج من العزلة التي يفرضها الغرب على بلاده.
تقاسمت الدولتان العظميان النفوذ في معظم القارات أيام الحرب الباردة، وحافظت الدول الوطنية على وحداتها أرضاً ومكونات وأنظمة أيضاً في ظل هذا النفوذ أو ذاك. لكن معظم الأنظمة الشمولية في هذا المعسكر أو ذاك انهار في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا مع انهيار الكتلة الشرقية. وسعت الولايات المتحدة طوال ربع قرن ولا تزال إلى إرساء نظام دولي جديد، بعدما باتت القطب الأقوى الوحيد. ولم تتوان في السنوات الأخيرة عن خوض حروب أنهكتها وأوروبا في البلقان والقرن الإفريقي وأفغانستان والعراق وغيرها. حتى بات «التعب والخيبة والهموم الاقتصادية والنوازع القديمة والمتجددة إلى العزلة ترخي بثقلها على القرارات السياسية» في أمريكا والغرب، كما عبر وزير الخارجية الفرنسي السابق هوبير فيدرين في مقالة لجريدة «الموند» قبل أشهر. وهو ما شجع دولاً أخرى وقوى صاعدة على المواجهة والتقدم نحو أداء دور في بناء النظام العالمي. ويعزو وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسينجر موقف هذه الدول والقوى إلى ما يسميه رؤية مختلفة لكل دولة تتأثر بتاريخ هذه الدولة وبأوضاعها اليوم.
لذلك لا تخوض روسيا وحدها المواجهة مع الغرب والولايات المتحدة. الصين هي الأخرى تخوض حرباً باردة في المحيط الهادئ للحفاظ على نفوذها في جنوب شرقي آسيا. ولمنع تمدد الولايات المتحدة التي تتوسل التفاهم والتنسيق والتعاون مع دول المنطقة المنضوية في مجموعة «آسيان» ومع اليابان وأستراليا لاحتواء الصين. وأبعد من ذلك حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون مراراً الدول الإفريقية من عودة الاستعمار إلى القارة السمراء، في إشارة إلى الحضور الصيني استثماراً وتجارة ومساعدات مختلفة. وباقي دول «البريكس»، الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، لا تخفي رغبتها في المساهمة في رسم النظام الدولي الجديد. وما يجري في المشرق العربي لا يختلف عما يجري في أقاليم أخرى. وليس الفراغ الاستراتيجي في المنطقة وحده ما يدفع القوى الإقليمية الكبرى، فضلاً عن الكبار، إلى المواجهة والصراع من أجل ملء هذا الفراغ. صحيح أن الولايات المتحدة عبرت صراحة عن نقل ثقل اهتمامها من الشرق الأوسط إلى المحيط الهادئ مع أنها لا تزال حاضرة بقوة. لكن الصحيح أيضاً أن الرئيس باراك أوباما نهج سياسة «الديبلوماسية المتعددة الأقطاب»، وفتح الباب لسياسة التعاون مع القوى الكبرى لإدارة شئون العالم. والصحيح أيضاً أن تداعيات الأحداث التي عصفت وتعصف بالعالم العربي عجلت في انهيار النظام العربي.
وفرت هذه العوامل فرصة ثمينة للقوى الإقليمية الكبرى في استعادة ماض تليد، على خطى الرئيس بوتين. فحذت إيران حذوه. وتكاد اليوم تعجل في التقسيم الجديد للشرق الأوسط. أو اقتطاع حصصها هنا وهناك. ولا تخفي كما الروس حميتها في الدفاع عن كتل وقوى شيعية من اليمن إلى سورية والعراق ولبنان. وبات من الصعب تجاهل تمددها في عواصم عربية كثيرة. ومثلها تركيا التي تضيق ذرعاً بما جرى في القرم وما يجري في سورية والعراق، تحاول أن تزج بنفسها في المشرق العربي والشمال الإفريقي لتستعيد على الأقل بعض ما كان للسلطنة. وتكتفي إسرائيل بانشغال العرب والعالم عنها لتواصل سياسة تصفية القضية الفلسطينية فيما أهلها عاجزون عن استعادة اللحمة والحد الأدنى من وحدتهم. أما المملكة العربية السعودية التي أعادت بعث الروح في مجلس التعاون فتتحرك مع شركائها ومصر والأردن وغيرهم للحفاظ على ما بقي من «حصة» العرب في النظام المقبل للإقليم... إذا كانت إعادة اللحمة إلى ما كانت قبل عقدين أو ثلاثة تبدو شبه مستحيلة. ولا شك في أن مشاركتها ودول عربية أخرى في الحرب على «الدولة الإسلامية» ستترجم عاجلاً أو آجلاً مردوداً سياسياً وحصة وازنة في كل من سورية والعراق.
وإذا كانت روسيا وإيران تعبران عن طموحاتهما الإقليمية والدولية بتدخلات ميدانية خارج الإرادة الدولية، فإن الصين وتركيا يعينهما تقديم العامل الاقتصادي والتجاري على الصبر والمهادنة. فلا بكين في وارد مواجهة مع الولايات المتحدة على خلفية ما ترى إليه تدخلاً أمريكياً في فضائها الأمني جنوب شرقي آسيا. وتقف في الشرق الأوسط خلف موسكو فتعفيها من صدارة المشهد. ولا أنقرة في وارد مواجهة مع إيران التي تتقدم نحو حدودها في بلاد الشام. بالطبع تختلف ظروف كل بلد من البلدان الأربعة. فالكرملين أغاظه ويغيظه «زحف حلف «الناتو» إلى «حدائقه» الخلفية والأمامية، وتوسع الاتحاد الأوروبي إلى ما يعتبره تاريخياً فضاءه الأمني. وطهران ترفع من سنوات لواء «حلف الممانعة» في وجه المشروع الأمريكي الذي ترى إليه تهديداً مباشراً لنظام «الجمهورية الإسلامية». وترغب كما حليفها الروسي في كسر الحصار المضروب عليها بشتى الوسائل. وهذه ليست حال الصين أو تركيا.
على رغم هذه الحروب الباردة هنا وهناك، بات واضحاً أن أحداً من القوى الكبرى لا يرغب في الانجرار إلى المواجهة الشاملة. روسيا لا ترغب في العودة إلى الستار الحديد. ولا الغرب عموماً يريد اللجوء إلى القوة في أوكرانيا. يكتفي بسياسة العزل السياسي، كما حصل للرئيس بوتين في قمة العشرين، وبالحصار الاقتصادي والعقوبات. وتمديد المفاوضات في شأن الملف النووي الإيراني تأكيد لرغبة الأطراف المعنيين في استبعاد الخيار العسكري وتغليب سلاح الديبلوماسية يعززه الحصار الاقتصادي الذي يترك جروحاً مؤلمة... تعمقها أسعار النفط المتهاوية ومعها اقتصادات كثيرة. ولن يكون الشرق العربي استثناء أو بعيداً عن هذا السلاح. لذا يشهد المشرق العربي مروحة من التحركات السياسية والأفكار المطروحة من أجل تعديل موازين القوى. وهذه وحدها تسمح بالبحث في حلول وتسويات.
في هذا الإطار، تحرص تركيا مثلاً على إعلاء بنيان علاقاتها مع إقليم كردستان. وتبرع في اللعب بورقة كوباني على وقع حوارها الداخلي مع حزب العمال الكردستاني. ولا تزال تنأى بنفسها عن عمليات التحالف الدولي، وتصر على إنشاء منطقة آمنة شمال سورية، لعلها توفر لها أرضية صلبة لحضور فاعل في مستقبل هذا البلد الذي طالما اعتبرته أدبيات السلطنة «درة التاج العثماني». ومنه يمكنها أن تمارس نفوذها شرقاً وغرباً وجنوباً، كما كانت الحال حتى عشية انضمامها إلى الحرب في عام 1914. أما الرياض فتستعد لسلوك الطريق إلى بغداد. ولا تقفل الباب أمام أية أفكار لتسوية سياسية في سورية على قاعدة جنيف. ولا ترى نجاحاً لحملة التحالف على «الدولة الإسلامية» إلا بإرسال قوات برية. في حين لم تعد إيران تكتفي بتدخلها الميداني على أرض الرافدين. زجت بطيرانها الحربي. لعلها تخشى أن يقوم سريعاً جيش العشائر السنية على أيدي الأمريكيين والعرب. لا تريد شركاء في بغداد، مثلما لا تريد شركاء في سورية، ولا حتى روسيا. بلاد الشام كانت قبلتها وميدان صراعاتها قديماً وحديثاً.
على رغم الخلافات التي تدور بين أركان إدارة الرئيس باراك أوباما، يبدو قيام منطقة أو مناطق آمنة، حتى وإن كانت شريطاً حدودياً صغيراً، اقتراحاً مؤجلاً. ليس لأن الأمر يحتاج إلى قرار من المجتمع الدولي. وليس لأن واشنطن تعترض. بل لأن إيران ستقاوم ذلك، وكانت وجهت أكثر من تحذير إلى تركيا من التدخل. ومثلها روسيا لن تسكت. وحتى أفكار المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ستظل مجال أخذ ورد وقبول وتردد، ومثلها مساعي موسكو وأفكارها. ومثلها أيضاً الدعوات إلى الزج بقوات برية في الحرب على الإرهاب. عجلة التسويات على المسار الديبلوماسي ستظل بطيئةً، كما كانت الحال ولا تزال في الملف النووي، نظراً إلى تعدد الأطراف واللاعبين وتضارب مصالحهم وعلاقاتهم. وستبقى سورية تنتظر ما سيرسو عليه تقاسم العراق بين القوى الإقليمية الكبرى إذا تعذر التقسيم الرسمي المعلن. وما دام الذين خسروا بلاد الرافدين بعد سقوط صدام حسين يستعيدون حضورهم في بغداد وإن كانت الغلبة لطهران، فإن حضورهم في دمشق سيكون غالباً في المقابل. لا بد أن تعود السلطة إلى «شرعية الأكثرية» كما انتهى الأمر في العراق، إلا إذا تحقق المحظور ووقع التقسيم النهائي، كما يخشى الروس ويتساءلون في سرهم! فهل يكون «تجميد» الحرب كما يدعو دي ميستورا مقدمة لتكريس مثل هذا الحل، وبالتالي تكريس التقاسم القائم في كل الإقليم؟
"الحياة اللندنية"
بالفيديو.. «وجدي غنيم» يكشف سبب مغادرته لقطر
وجدي غنيم
قال الشيخ وجدي غنيم، الداعية الإسلامي، إنه قضى 3 سنوات في قطر، مشيرًا إلى أنه يحب الدوحة وأهلها المتواضعين ولم يحس بأي غربة في الفترة التي قضاها بها.
وأضاف غنيم، في لقاء عبر فضائية مكلمين، اليوم الاثنين، “أنه مع الضغوط التي وقعت على قطر أحس أنه سيكون عبئًا عليها، لذا تركها ونعيمها من أجل الدعوة بحسب وصفه، دون أن يحدد مكان تواجده”.
"محيط"
تقارير: إغلاق السفارة البريطانية له علاقة بتهديدات من داعش
نقلت تقارير إخبارية اليوم الاثنين عن مصادر أمنية مصرية أن إغلاق السفارة البريطانية جاء على خلفية “معلومات عن خطط لمتطرفين على صلة بتنظيم داعش الإرهابي جرى ضبطهم في مصر مؤخرا، لاستهداف مقر السفارة، ما دعا إلى تلك الإجراءات، خاصة في ظل التهديدات الأخيرة التي وجهها التنظيم إلى بريطانيا بتنفيذ عمليات في لندن”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية عن المصادر القول إن “هناك تشديدات أمنية حول مقر السفارة الواقع قرب ميدان التحرير في وسط العاصمة، لأننا نأخذ أي تحذيرات على محمل شديد الجدية”، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
ورفضت المصادر توضيح ما إذا كان “هؤلاء المتطرفون” من العائدين من سورية أو العراق، أو من المنتمين إلى جماعات إرهابية في مصر مثل تنظيم أنصار بيت المقدس الذي بايع داعش مؤخرا، كما رفضت مصادر بالسفارة التعليق على تلك المعلومات سلبا أو إيجابا.
ولم تشهد السفارة الأمريكية أي تغيرات في عملها اليومي، رغم أنها سبق أن وجهت تحذيرا أوصت خلاله موظفيها بإمعان النظر في تحركاتهم الشخصية والبقاء بالقرب من منازلهم والأحياء التي يقيمون فيها خلال الفترة المقبلة، كما حثت رعاياها الأمريكيين على توخي الحذر.
من جانبها، أوضحت الخارجية المصرية أن القرار الذي اتخذته السفارة البريطانية في القاهرة “هو إجراء أمني احترازي اتخذته السفارة” . وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي إن “لكل دولة الحق في اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مقار بعثاتها والأفراد العاملين بها، وذلك وفقا لاتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية والقنصلية”.
"وكالات"
القبض على أحد أعضاء جماعة الإخوان بالسويس
تمكنت قوات جهاز الأمن الوطني بالسويس من القبض على عضو بجماعة الإخوان موظف بشركة السويس، والمتهم بالمشاركة في أحداث عنف والاعتداء على قوات الأمن.
وأكد مصدر أمني أن المتهم تم ضبطه تنفيذا لقرار النيابة العامة بالسويس بضبطه وإحضاره لاتهامه بالمشاركة في أحداث عنف.. مضيفا أن المتهم عوض .م .ع كان أحد المعتصمين داخل رابعة العدوية بالقاهرة، وأنه أثناء فض الاعتصام أطلق الرصاص على قوات الشرطة، وأصيب وقتها بثلاث رصاصات ثم تم علاجه وعاد لممارسة العنف.
"محيط"
«داعش» يغلق مقاهي الإنترنت في محيط مطار دير الزور
نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة قولها: إن تنظيم "داعش" صادر أجهزة إنترنت فضائي وأغلق عدداً من مقاهي الإنترنت، في مناطق في ريف دير الزور قريبة من مطار دير الزور العسكري.
وأكدت المصادر حسبما ورد بموقع "العربية نت" الإخباري أن هذه الإجراءات تهدف "للحد من نقل تحركات تنظيم داعش في المنطقة، والحيلولة دون نشر تفاصيل سير الاشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري".
وعلى صعيد آخر، أبلغت مصادر من مدينة البوكمال نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم "داعش" قام بجلد 3 شبان من ريف البوكمال، في ساحة المدينة نفسها، وذلك لاتهامهم بـ”التدخين".
"محيط"
(الشيخ) لـ أورينت نت: ثبت وجود جهات ثورية متحالفة مع النظام!
المستشار قيس الشيخ
لم تحقق التشكيلات والفصائل العسكرية أي تقدم ملموس على الأرض، في ظل حالة انفصام القرار والتقلص في الوجود (الجيو-عسكري) على الأرض، بالإضافة لانعدام الثقة فيما بينها وبين الحقل السياسي المعارض، ومع الإعلان عن تشكيل مجلس قيادة الثورة السورية العامل على التشبيك بين القوى والكيانات المقاتلة في الداخل أجرت "أورينت نت" حواراً خاصاً مع المستشار قيس الشيخ الذي عين كرئيس لهذا المجلس.
وفي مستهل حديثنا مع قيس الشيخ عن ماهية الأسباب التي قام من أجلها المجلس، أفادنا أن هناك تراكمية في الأسباب الداعية للإعلان عن المجلس، تبدأ من نفوذ تيارات دولية وحزبية تتمرس ضمن سياقات فكرية وغايات، تشتري الولاءات بالمال أو تجعله أساساً للمواقف، والواقع السوري افتقد لقيادته بسبب خلو المناطق للنخب، أودت هذه الحالة لأن تفقد هذه القيادات كامل شعبيتها، ولا يُشك أن من بين هذه القيادات مناضلين، إلا أن السمة الغالبة لم يكن طرحهم يوازي طموحات الشعب، وقضت الحاجة لولادة قيادة داخلية مبنية على أسس العمل من القاعدة الشعبية ومنطق العمل المشترك التفاعلي، بالإضافة لوجود ضرورة أن سوريا لكل السوريين، وليست محصورة بأحد، فلا يقصي فيها فصيل آخر، حيث لا يوجد فصيل قادر أن يقاوم كل التأثيرات السياسية الإقليمية.
الشيخ: لسنا إخوان مسلمين
وأضاف أنه من جانب آخر، ثبت وجود ضعف في الأداء وثبت وجود جهات سيطرت على مناطق متحالفة في الداخل مع النظام متبنية الثورة في الظاهر، فأصبحنا نقاتل على جبهتين، مما دفعنا لحاجة التوحيد أمام هذه التيارات التي تنازعنا، وهذا ما لا يمكن أن تواجهه الفصائل بشكل إفرادي بعيد عن العمل الجمعي الموحد، وكل هذه العوامل مجتمعة دفعت لقيام مجلس قيادة الثورة السورية.
ومن يقول إن المجلس مسيطر عليه من قبل الإخوان المسلمين فهو يروج لتفشيل فكرة المجلس العاملة على الفكر الجمعي لا المنطق الإقصائي، بهذه الكلمات أجابنا رئيس مجلس قيادة الثورة عن التساؤلات المطروحة بارتباط المجلس بجماعة الإخوان المسلمين، وأوعز بأنهم في المرحلة ليسو بمعرض إقصاء أي أحد، وهم لا يريدون مناقضة الفكر التوحيدي الذي بني عليه المجلس، ومن يقول أننا إخوان فلسنا إخوان مطلقاً وأنا لست إخواني، وهذه أول مرة أصرح بذلك حيث كنت سابقاً من الوحدويين الاشتراكيين، وقد ذهبت سابقاً للأغوار بفلسطين كعضو في الجبهة الشعبية.
وأضاف المستشار (الشيخ): "من حيث الواقع ثقوا أنه في اليوم الذي نشعر فيه بأن فكر ما أو تيار ما يريد أن ينفرد أو يسيطر من خلال أجندة فكرية معينة، ثقوا أننا لم نبقى صامتين لحظة واحدة وسنعلن ذلك ونفضح ذلك في العلن، والحقيقة لا يوجد ذلك على أرض الواقع حيث أني لم ألمس ذلك، المجلس يحتوي على الليبراليين والعلمانيين وجميع التصنيفات الفكرية التي تبني بالمجموع مرحلة لإسقاط النظام السوري".
وعن الأقوال بأن المجلس هو كينونة إسلامية بحتة، قال المستشار: "بحجة المحاصصة بين الكيانات يتم الترويج لمنطق تقسيمي جديد في صلب المعارضة، وذلك من خلال القول أن المجلس عبارة عن تشكيل إسلامي بحت، وهذا إخضاع يتعرض له المجلس لإفشاهل قبل البدء بخطواته الفاعلة على الأرض، إلا أن المجلس يعمل على خلق توازي بين جميع القوى العلمانية والإسلامية والليبرالية".
بالنسبة لمحافظة حلب التي تمثل ثقل سياسي واقتصادي واجتماعي للمحيط السياسي العام عرج الشيخ في خضم حديثه ذاكراً أن ممثلي حلب حضروا الاجتماع، وما روج عن عدم تمثيل لحلب في تشكيلة المجلس فهو زور، فما جرى حقيقة أنه لم تستطع القوى أن توجد ممثلين لهم فيما بينهم، ويتم التواصل مع هذه القوى حتى يتم تثقيل المجلس بتمثيل حلب الفاعل من خلال وصولهم لطرح من يمثلهم في المجلس .
لماذا ترشح لشيخ لقيادة مجلس الثورة؟
أما عن الأسباب الداعية لترشح "الشيخ" لقيادة مجلس الثورة واستقالته من وزارة العدل في الحكومة المؤقتة، أخبرنا المستشار أنه تم الاتفاق على اسمه كشخصية توافقية، إلا أن نص النظام الداخلي للمجلس لا يسمح لمن يملك منصب آخر أن يترشح لرئاسة المجلس، فكان أمام خيارين إما القبول والاستقالة من عمله على رأس وزارة العدل، إلا اني اخترت الوقوف إلى جانب الداخل السوري، فهو يمثل الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحاصلة في سوريا، فالسبب لا يعود إلى أن الوزارة سيئة والحكومة سيئة، وأنا لا أنكر أنه لدي بعض الملاحظات الجد سلبية على أداء المعارضة السورية الممثلة بالائتلاف والحكومة.
وفيما يخص استراتيجية المجلس العملياتية، قال قيس الشيخ أنهم الآن يمشون على خطى مقررة من مجلس قيادة الثورة تعتمد آلية التوثيق والتنسيق المشترك، حيث سيكون بالمناطق المحررة دور أكبر، ولدينا ثقة من مشاركة الأهالي لنا في المناطق غير المحررة ونملك الرؤية التوحيدية للوصول لمخرج يرضى به الجميع.
وعرج المستشار بحديثه عن المركزية في العمل والانتشار، قائلاً بأن الأمر يحتاج لدراسات للمناطق من حساسيتها وأهمية تأثير الوجود الاجتماعي ومدى الانعكاس عليه، وفي المرحلة الحالية لن نكون متمركزين في منطقة واحدة وسنكون منتشرين في أكثر من منطقة وذلك درءاً للمخاطر التي ربما تلحق بالأهالي أولاً وبنا ثانياً من قبل همجية النظام.
شعرنا بوجود مناطق معزولة وأساسية بالنسبة لنا، والنظام يحشد ويهاجم هذه الأماكن ويعطي نصر إعلامي له من خلالها، ونحن عبر إيجاد قوة مركزية للتدخل السريع في المناطق الساخنة، كان لنا غايتين: الأولى، ضبط الامور في المناطق المحررة، والغاية الثانية أن نملك قوة مساعدة متينة لصد أي هجوم للنظام في ظل العمليات العسكرية التي يمتد بها اليوم على الأرض.
الاقتتال بين النصرة وجبهة ثوار سورية
وتحدث (قيس الشيخ) عن الاقتتال بين جبهة النصرة وجبهة ثوار سوريا، فقال: بالطبع نحن لا نرضى بانحراف السلاح نتيجة فكر أو عقل أو مصالح خارج إطار الهدف الرئيسي بإسقاط النظام السوري، ونحن نرى تصنيف النصرة على قوائم الإرهاب، مجرد عنوان تضعه الولايات المتحدة، ونحن لا ننظر إلى هذا التصنيف، بل ننظر للعمل ضمن مناقشة حسابات خدمة الثورة، وننظر فيما إذا كان هذا العمل يخدم الثورة أم لا، واليوم نحاول معالجة الاقتتال بين الطرفين من خلال تفهم الآراء والأسباب، وإقامة الوساطة الأولية لحل النزاع، ولازلنا في مرحلة الوساطة، ومن ثم سنقوم بدراسة ملابسات الواقعة وإحاطتها بشكل كامل، وسنأخذ القرار المناسب في ذلك .
خطة تجميد القتال
رئيس مجلس قيادة الثورة تكلم عن طرح مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، بتصريحه لنا، أن الأمر يحتوي نقيضه، وقد يكون الطرح يحتوي على بريق أمل بالنسبة للسوريين من جانب إلا أنه يحتوي على سلبياته أيضا، فلا مانع لدينا من أن نتحاور، فحينما نستطيع أن نحاور السيد دي مستورا سنتناقش بالإيجابيات والسلبيات لمفهوم تجميد القتال في حلب فيما نراه فيها، وسنستلهم في حال اجتماعنا مع المبعوث الأممي المخاطر التي طرحها أهالي حلب، ونحن في صدد الاجتماع كمجلس بالكامل لمناقشة مخاطر وإيجابيات هذه الخطة.
وعشية انبثاق مفاوضات أطياف متعددة من المعارضة مع الأطراف الدولية سألنا المستشار عن إمكانية الحوار مع طهران، فذكر أن المجلس يمكن أن يتحاور مع إيران من خلال نقطتين، الأولى إيران دولة وبالتالي التعامل معها ومع أي سوري يكون من خلال هذا المفهوم . فإذا قنعت إيران أن ما تقوم به وما تفعله يمس مصالحها كدولة وتناقش بالمثل وتشتغل على احترام الرأي السوري لا اعتقادهم أنهم متصرفين فيه ويملكون أوراقاً قادرة على أن تلينه، فإن أي مفاوضات تحتاج لأساس للتفاهم عليه، فإذا جاءوا لهذه الاسس أو ما يطرحونه من أسس، فنحن نفاوض، أما إن أتت طهران بمنطق الاستعمار في الحوار وأن لديها أوراق في الداخل ونظام تحميه، فلا نتفاوض على هذا الأساس مطلقاً.
وعن موقف المجلس مما يقوم به ائتلاف القوى الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أخبرنا أنهم يريدون أن يفهموا من قوى التحالف الدولي ماذا قدموا للمعارضة وما حققوا ما يخدم الثورة، وعرج ذاكراً، نحن نتفهم خوف وحرص النظام الدولي على مصالحه وخشيته من أفكار يراها موجهة ضده، لكن هناك مصلحتين، الأولى سورية والاخرى دولية، والتيار الفاصل، كيف تلتقي المصلحتين، وليس أن مصلحة ما يجب أن تقدم على المصلحة الأخرى؟ فالوضع الراهن معقد، ضمن معادلة تعتمد التماثل بإظهار القوة والقوة المضادة، وسوريا أصبحت حلبة نزاع لهذا التماثل السياسي الدولي.
"أورينت نت"
الثورة السورية المخطوفة
جورج كتن
الثورة خروج على الوضع الراهن لتغييره بوسائل غير معتادة بعد استعصائه على التغيير بطرق الاصلاح التدريجي، وبعد تجمع عوامل عديدة متشابكة تؤدي لانتفاضة شعبية سلمية أو مسلحة لتغيير النظام القائم الذي جمد التطور وحجب الحريات واوصل الناس إلى أوضاع معيشية لم يعد من الممكن تحملها، لتكسر حاجز الخوف مع تفضيل الموت على الحياة في ظل استمرار المعاناة.
العفوية تطبع الثورات في مراحلها الاولى بحيث تتحدد أهدافها ووسائلها مما تجمع عليه القطاعات الشعبية المنتفضة دون تدخل من قوى منظمة ومؤسسات. لكن غالبية الثورات تخرج من أيدي الحراك الجماهيري الذي بدأها، لتقع في أيدي جماعات سياسية أو عسكرية تشارك بالثورة بعد اندلاعها ثم تركب موجتها لتحويلها لأهدافها الخاصة التي لا تتوافق مع أهداف الثورات في بداياتها.
هذا ما حدث للثورة الفرنسية 1789 التي انتقلت من يد الشعب إلى يد النخب الثورية التي مارست الاستبداد بتصفية المخالفين بالمقصلة لتتحول لحرب اهلية وحروب اقليمية في القارة الأوروبية، ليستولي على السلطة قائد عسكري ينصب نفسه إمبراطوراً، لتستبدل سلطة الملك والنبلاء والإقطاع ورجال الدين بسلطة الديكتاتور والطبقة البورجوازية الناشئة، بدل استبدالها بسلطة الشعب المنتفض من أجل الحرية والمساواة والإخاء حسب أهداف الثورة الأولى.
أما الثورة الروسية ضد القيصر والاقطاع والبورجوازية التي تمت على ثلاث مراحل بين عامي1905 وأكتوبر 1917، فبدل أن تضع السلطة في يد المجالس الشعبية التي شكلها العمال والفلاحون، فقد انتهت لحزب من أحزاب الثورة الذي بدأ بتصفية خصومه من أحزاب سياسية أخرى لينتقل لتصفية الحزبيين المخالفين للمهيمنين على الحزب البلشفي، إلى تركيز السلطة في يد الامين العام، الذي تحول لقيصر جديد فاق بوحشيته الحكم القيصري. وبدل أن تنتقل السلطة للعمال والفلاحين، انتقلت لطبقة بيروقراطية جديدة: رأسمالية الدولة.
أفضل تعبير عن اختطاف ثورة الشعب الروسي كتاب "الثورة المغدورة" الذي أوضح مآل الثورة التي غدرت، كتبه ليون تروتسكي، الذي كان من القادة الأساسيين للثورات الروسية، وصاحب "نظرية الثورة الدائمة"، ومؤسس الجيش الاحمر، والذي عندما انتقد الديكتاتور (ستالين)، نفاه لسيبيريا ثم لخارج البلاد، وحكمه بالاعدام وأرسل عميلا ليغتاله في ملجأه بالمكسيك، واغتال ابنه في باريس، ودفع ابنته للانتحار وأباد أصدقاءه داخل روسيا.
كذلك الثورة الإيرانية في العام 1979 بدل أن تنقل السلطة إلى ملايين الشعب الذي هب من اجل حرياته وحقوقه ضد حكم الشاه الاستبدادي والفاسد، انتقلت لطبقة رجال الدين الذين ركبوا الموجة بحكم انتشار التدين في أوساط الشعب، الذي لم يتوقع ان تكون نتيجة تضحياته بمقتل عشرات آلاف متظاهريه، حكما قمعيا جديدا يتستر بالدين، يعطي الناس "ديمقراطية" انتخابية لهيئات تشريعية ورئاسية صلاحياتها ضئيلة فيما الصلاحيات الرئيسية محصورة بيد المرشد الأعلى غير المنتخب من الشعب بل المعين من مؤسسات لرجال الدين.
الثورة العظيمة التي قام بها الشعب السوري لم تخرج كثيرا عن هذا المسار فقد كانت في مرحلتها الاولى ثورة الشعب السلمية التي أهدافها الحرية والكرامة، تلاها مرحلة حمل السلاح بسبب وحشية النظام في مواجهة المتظاهرين السلميين. استمرت في المرحلتين الهيمنة الرئيسية للشعب المنتفض على الثورة من خلال ما ابتكره من مؤسسات للثورة في التنسيقيات التي عمت المناطق المنتفضة والمجالس المحلية التي غالبا ما كانت منتخبة في المناطق التي خرجت من أيدي النظام.
لكن المرحلة الثالثة بدأت مع إعلان جبهة النصرة التي من المفترض انها اتت "لنصرة" الشعب السوري! والتي قبلها الثوار على هذا الأساس، إعلانها عن أهداف أخرى غير الأهداف الديمقراطية التي كانت شعارات الثورة الاولى، وهي أهداف منظمة القاعدة السلفية الجهادية التي تكفر الديمقراطية والحرية لاعتبارها مستوردة من الغرب الكافر.
وتبعها فرعها العراقي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تسرب لفراغات تركها تراجع السلطة في مناطق عديدة، ليبدأ "نصرته!" للشعب السوري باحتلال ما تم تحريره من مناطق ثم ليعلن، بعد انشقاقه عن القاعدة، دولته المعادية للثورة. إذ ان التوافق على اسقاط النظام مسألة غير معلقة في الفراغ، بل هدف الثورة من ترحيل النظام استبداله بنظام ديمقراطي السيادة فيه للشعب، فيما اسقاط النظام بالنسبة للنصرة وداعش، وكتائب أخرى سورية إسلامية نشأت إلى جانبها، لاقامة دولة دينية السيادة فيها لله حسب زعمهم، ولشرعه كما يفسرونه، مبشرة بقمع باسم الدين اشد من قمع النظام رغم وحشيته الغير مسبوقة.
ماذا بقي من الثورة الأصلية التي تبتلعها التيارات الإسلامية حتى الآن؟
الشعب صاحب الثورة الاصلية في مناطق سيطرة النظام قمع بشدة قتلا وتشريدا ونفيا واعتقالا وتعذيبا ونهبا وتدميرا. عاد إلى مرحلة العمل السري الذي لا يشكل تهديدا كبيرا للنظام وسبق ان تعايش معه لنصف قرن مع نخب معارضة. أما في المناطق التي خرجت عن سلطة النظام فقد استبدل بها سلطة تنبع من فوهة البندقية حيث يقمع مسلحو التنظيمات الإسلامية من داعش والنصرة وأضرابها أي حراك شعبي كما يفعل النظام في مناطقه. وبالإضافة لذلك يطبقون مقاييس متشددة في الحياة تكاد "تكفّر بالثورة" كل من شارك بها ولم يفر بعد لأماكن آمنة بعيدا عن بطش النظام و"سلطات" شبه الإمارات الدينية المنشأة في المناطق تحت سلطة المسلحين، أو الدولة الدينية التي يزمعون انشاؤها فيما إذا تم ترحيل النظام.
أما مؤسسات الثورة التي اقامها الشعب في حراكه السلمي فقد همشت ولم يبق منها سوى مؤسسات معارضة خارج البلاد ممثلة خاصة في الائتلاف والحكومة المؤقتة، وجيوب في الداخل للجيش الحر ضعيفة ومهمشة في الشمال، وبعض التواجد الفعال نسبيا في جنوب سوريا، وهي مهددة بالتصفية والزوال بين مطرقة النظام وسندان داعش والنصرة.
أما عن الحروب والصراعات التي تطبع الوضع الراهن فلم تعد كما في المرحلة الاولى للثورة، الصراع بين طرفين، السلطة الاستبدادية من جهة والشعب المنتفض من جهة أخرى حتى بعد حمل السلاح. الآن هناك حرب النظام ضد النصرة والكتائب الإسلامية وبقايا الجيش الحر وداعش من جهة، وحرب داعش ضد القوى المعارضة المسلحة الاخرى من نصرة وكتائب إسلامية وجيش حر وحماية شعبية كردية من جهة أخرى، وحرب النصرة وحلفائها ضد بقايا الجيش الحر، حركة ثوار سوريا وحركة حزم، من جهة ثالثة، وحروب اخرى اصغر قد تنشب في أي وقت بين موزاييك كتائب المعارضة المسلحة المشتتة التي لا تجمعها اية قيادة مشتركة، سوى بعض عمليات تنسيق مؤقتة بين القوى المتصارعة، فقط عند ظروف قاهرة.
لماذا وصلت الثورة السورية إلى هذه النتيجة؟
ما هي الأسباب التي جعلتها تخرج من يد اصحابها الذين أطلقوها؟
وهل يؤذن ذلك بنهاية الثورة وتحولها لحروب أهلية متعددة المحاور؟
وهل يمكن تدارك المآل الذي وصلت اليه؟ وإنقاذها أو استردادها؟
هذا ما يمكن ان نتعرض له في مقال قادم، علما بأن المقصود من هذا العرض والاسئلة ان تحرض جميع المهتمين للقيام بمراجعة شاملة لما مرت به الثورة وعدم التوقف عند صورتها في بداياتها، ومحاولة تلمس أوضاع الصراع الراهنة، ووضع الحلول الممكنة التحقيق لمصلحة الشعب الذي لم تكن هناك حدود لتضحياته من أجل الأهداف التي آمن بها لسوريا التي يريدها.
"أورينت نت"
حالنا بين داعش والنظام البعثي
عشرون مليون من أبناء الشعب السوري بأطفاله ونسائه وشبابه وشيوخه يغدون بمقياس ومعيار النظم العالمي وعلى رأسه أمريكا، صورتين وحيدتين تحتلان واجهة الاهتمام العالمي، إحداهما تستمد حضورها من النظام البعثي وأتباعه، والأخرى من داعش وأخواتها، بينما يضيع كل المواطنين المدنيين على الأرض السورية، ويتلاشى أثرهم عن الخارطة البشرية والإنسانية، ويتم محو صور عشرات الآلاف من الجثة الملطخة بأدوات التعذيب والقهر والتجويع في معتقلات النظام، وما يزيد عن أربعة آلاف إنسان أبيدوا بالسلاح الكيمائي، وآلاف من الأطفال الذين يعانون الويلات في المعتقلات والسجون، ومثلهم ويزيد من النساء والفتيات اللواتي تعرض قسم كبير منهن لعمليات اغتصاب على يد السفاحين في المعتقلات، وأكثر من مليون سوري في حكم الميت والاختفاء القسري!
إضافة إلى جانب هذا كله، تشريد الملايين وتجويعهم وتجهيلهم، مقابل ألاف الضحايا الذين لقوا حتفهم وعذبوا وشردوا ورجموا واغتصبوا على يد داعش، جميع هؤلاء تم غض الطرف عنهم واسقطوا عن ساحة اهتمام النظام العالمي، ليحتل النظام البعثي وداعش الواجهة، الأمر الذي سيمهد أكثر لتبرير النهج الوحشي ويجعل من صوته عالياً، في وقت يتم فيه إخراس صوت الضحايا، وتشل أياديهم، ولا يعود من شيء عنهم يستحق الذكر، وكأن العالم بات يشعر بوطأة تكاثرهم يوماً بعد يوم، بل لعله بدأ يفكر ليس فقط في إزاحتهم عن ساحة الاهتمام، بل يسعى إلى إبادتهم بالتجويع والبرد واللامبالاة بمصائرهم، سيما وأنه في الآونة الأخيرة تجري محاولات لتقليص كمية الحصص التموينية والمساعدات الإنسانية إلى ادنى مستوياتها!
يصحب ذلك إغلاق ابواب العالم في وجوههم لتغد أبواب البحار بديلا عنها لإخفاء الجريمة في أعماقه، بينما يُعمل بجهد مضاعف على أن يتصدر النظام البعثي ونظيره داعش الحيز الكلي للمشهد السوري، بوصفهما صورتين دمويتين متطابقتين ومريحتين لبصر وبصيرة النظام العالمي، فكلتاهما تعفيانه من التزاماته الأخلاقية ومن مسئوليته الإنسانية تجاه الضحايا المدنيين، تاركاً إياهما، يلتهمان الحم البشري السوري ويدمران حاضره وماضيه، لإثبات نرجسيتهما الاستبدادية بقوة السيف والقهر والنار، وأما ما دونهما من أبناء الشعب السوري يموتون بقوة ضعف الحيلة وانعدام وسائل العيش، وعليه يغدون طرف ثالث لكنهم غير جدير ين بالبقاء على قيد الحياة حسب النظرية العالمية الجديد التي باتت تحفر جذورها عميقاً في صيرورة القرن الواحد والعشرين، فمن لا يمتلك الوحشية لم يعد يحق له العيش في سوريا، فالقتلى والمجرمون والسفاحون أولى منهم بذلك، وأحق منهم بالبقاء، وعليه يتم الدفع بمن هم على حافة الجوع والموت والتشرد أن يبحثوا لذواتهم عن بزور التوحش والاجرام والقتل والنهب عساهم يتجنبون حافة السقوط في الزوال، مما يؤكد على أن النظام العالمي وفي جوانب عديدة منه، هو صورة مطابقة للنظام البعثي ولداعش، فثلاثتهم يسعون لإبادة الشعب السوري عبر معارك دامية، وكما واجه النظام البعثي في بداية الثورة صرخات الحرية بالبطش والتوحش لإخراس الأصوات الداعية للحرية والسلمية، مطلقاً معظم مجرميه المخبئين في صناديقه لمثل هذه المعركة ليتوارى خلفهم حينما يمارس جرائمه حرصا منه على أن يبدو أمام الرأي العالم العالمي ممثلا للحضارة ولمدنية التي يستهدفها الإرهاب، كذلك سلك النظام العالمي هذا الأسلوب مع السوريين، مطلقاً سفاحيه من مخابئهم، متجاهلا أصوات وعذابات السوريين التواقين للتحرر من الاستبداد، مخرساً أصواتهم بعنف أدواته، وبعنف صمته وتجاهله لمصائرهم، حتى غدا جلى المشهد السوري بالنسبة له، إرهاب يتقاتل مع إرهاب، ولهذا صار من السهل على هذا النظام العالمي أن يتعامل مع ضحايا الإرهاب على أنهم إرهابيين، يمكن التساهل في شأن مصيرهم، وما عاد هناك من ضرورة لوقف نزيف دمهم أو وحماية أرواحهم، بل الأفضل تركهم يواجهون الموت ويعانون الجوع واليتم والتشرد دون أسف عليهم!
وبينما حاول هذا النظام العالمي في بداية الجريمة التي توافقت مع بداية الثورة، أن يتبرأ من دم الضحايا ويريح ضميره عن طريق نصب بعض الخيام في عراء هذا الكون، أو إصدار كماً من التنديدات والتصريحات العاطفية، لم يعود الآن بحاجة لذلك، فضميره لم يعد يتوجع أو يقلق، طالما وانه اختصر وجود الشعب السوري في صورتين وحيدتين، صورة للنظام وصورة لداعش، والكل منا في عينه غدا أما هذا أو ذاك.
"أورينت نت"
أبو قتادة: جماعة البغدادي ليسوا إخواننا
أبو قتادة
شن منظّر التيار السلفي في الأردن عمر محمود، الملقب بـ«أبو قتادة»، هجوما على تنظيم «داعش»، واصفا زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي بـ«الكذاب»، مستخدما تعابير بذيئة لوصف أتباعه، بما في ذلك وصفهم بـ«الجهلة».
وقال أبو قتادة في بيان نشره على حسابيه على موقعي «تويتر» و«فيسبوك» الإلكترونيين ردا على سؤال ورده من جنود «جبهة النصرة» في الغوطة الشرقية حول حكم تعاطف بعضهم مع تنظيم «داعش»، إن مقاتلي «جماعة البغدادي وأتباعهم ليسوا إخوانا لنا». وأضاف أبو قتادة في كلمته المكتوبة بعنوان «نصائح لمجاهدي الشام عامة والغوطة خاصة»: «أما شأن الغلاة من أتباع البغدادي الضال فوالله إنها فتنة لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال، ولقد استقصى الإخوة خصال من صار إليها فلم يروا حميدا لدينه ولا لخلقه ولا لعلمه، بل هم الشذاذ من أصحاب الخلق السيئ والغلو في الخطاب والترفع عن الخلق والإخوان». وتابع: «لا يوجد طالب علم حميد قد مال إليهم، ولا يوجد إلا الجهل، ثم ازداد الشر والفتنة في تكفيرهم المسلمين والمجاهدين، ثم قتلهم وقتالهم، فهل هذه أخلاق سني، أو خصال مهدي؟ ووالله ثم والله إني أستخير الله فيهم دوما فلا أزداد بهم... وأصدقكم والله حسبي وحسيبكم إنهم إلى زوال، وإنها فتنة لتنقية صف الجهاد من هؤلاء، فهم ليسوا منا ولسنا منهم».
وعن المعجبين بفكر وعمليات «داعش» قال أبو قتادة: «لا يعدم أن يكون بعض البسطاء قد انغر بهم لإعلانهم الخلافة وإقامة الحدود، لكن هذا لا ينسي العاقل أصل مذهبهم وعملهم، وها أنتم ترون تفرغهم لقتال المسلمين والمجاهدين، وخصوصا في أماكن نشاط المجاهدين». وقال: «يرون أن قتالكم لردتكم أولى القتال في هذا الزمان، فأي إجرام أكبر من هذا؟ وأي خبث في قلوب الناس أكثر من هذا الخبث؟ لذلك أبعدوهم عنكم، وإياكم وإطلاعهم على شئونكم التي تخص جهادكم وأموركم، بل لو استطعتم طردهم من عندكم لكان هذا خيرا».
وحذر أبو قتادة جنود جبهة النصرة من «الورع الكاذب البارد»، واصفا تنظيم «داعش» بوجود عناصر ضالة في عناصرهم، موجها حديثه إلى «النصرة»: «حاوروهم بالعلم والنصيحة، فإن لم يقبلوا فأبعدوهم عنكم واتقوا منهم كما تتقوا من الأعداء، وهم كذلك وقد قتلوا الناس بعد تكفيرهم واستحلوا أموالهم ودماءهم، والبعض من أصحاب الورع البارد ما زال يردد أنهم إخواننا، لا والله ليسوا كذلك وسترون منهم أكثر مما وقع».
وكان أبو قتادة الذي يعد من أبرز منظري التيار السلفي من المحاربين لفكر تنظيم «داعش»، حيث وصفهم في بيانات سابقة بـ«الخوارج»، معتبرا أن دولتهم «فقاعة مآلها إلى الزوال».
وكانت السلطات الأردنية أفرجت عن أبو قتادة في 24 سبتمبر (أيلول) الماضي بعد أن قضت محكمة أمن الدولة ببراءته من التهمة الثانية في القضية المعروفة بـ«الألفية»، وقررت الإفراج عنه فورا، وسبق لذات المحكمة أن قضت بتبرئته في قضية تنظيم «الإصلاح والتحدي» في يونيو (حزيران) الماضي.
وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة قد وجه إلى أبو قتادة تهمة المؤامرة، بقصد القيام بأعمال إرهابية في قضيتين تتعلقان بالتحضير لاعتداءات كان حكم بهما غيابيا عام 1999 وعام 2000، وحكم القضاء الأردني غيابيا على أبو قتادة (54 عاما) بالإعدام في عام 1999، بعد إدانته بـ«التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية»، من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمان، وهي القضية المعروفة إعلاميا باسم «الإصلاح والتحدي»، لكن تم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة، قبل تبرئته.
"أورينت نت"
"كتيبة الخنساء".. كيف يتم سبي النساء في داعش؟
رصد تقرير مصري انتشار ظاهرة سبي النساء في تنظيم داعش الإرهابي، وذكر التقرير الذي أعده مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء الشاذة بدار الإفتاء، أن «التنظيم استغل النساء لتحقيق أهدافه من خلال تفسيرات خاطئة لمفهوم الجهاد في الإسلام، حيث حوّل النساء إلى سبايا وعبيد جنس يجري بيعهن لمن يدفع أكثر». وقال إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر لـ«الشرق الأوسط»، إن «التنظيمات الإرهابية حوّلت المرأة لميليشيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتدريبهن على العمل الإعلامي للعمل على استقطاب أكبر قدر ممكن من النساء والشباب للتنظيم».
وأنشأت دار الإفتاء مرصدا لفتاوى التكفير والآراء الشاذة والمتشددة للرد عليها بطريقة علمية منضبطة لمواجهة الإرهاب الذي يجتاح العالم. وأشارت الدار في تقريرها أمس، إلى ما يرتكبه «داعش» من جرائم بحق المرأة تحت غطاء أوامر الإسلام وأحكامه.
وقال مستشار المفتي، إن «التقرير يؤكد أن شرذمة ممن يدعون الإسلام ويصفون أنفسهم- من دون غيرهم- بأنهم من يقيمون دين الله في الأرض يمتهنون المرأة ويستغلونها أبشع استغلال لتحقيق مآرب وأهداف دونية لا تمت للإسلام بأدنى صلة؛ حيث يجري التغرير بالنساء والفتيات المسلمات- كما الرجال والشباب- للانضمام لتلك التنظيمات الشاذة فكريا والمنحرفة عقديا وإنسانيا من أجل بسط نفوذها على رقعة من الأرض، والادعاء بإقامة دولة الإسلام وتنصيب أنفسهم أوصياء على المسلمين في العالم، وذلك من خلال طرق ووسائل تخالف الشريعة الإسلامية وتتناقض مع قواعد الإسلام ومبادئه التي جاءت إنصافا للمرأة وتكريما لها ورفعة لمكانتها، حيث أعطى الإسلام المرأة قيمة إيمانية تعبدية، فضلا عن قواعد تنظيمية حياتية تحقق مصالح المجتمع».
وقال الدكتور إبراهيم نجم لـ«الشرق الأوسط»، إن «مرصد الفتاوى التكفيرية بدار الإفتاء أداة ترصدية بحثية مهمة للغاية، تستطيع من خلاله الدار متابعة ورصد مقولات التكفير في جميع وسائط التواصل المقروءة والمسموعة والمرئية وعلى شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ورصد الظواهر والأسباب المؤدية لنشوء مثل تلك الآراء والفتاوى المتشددة».
وأكد تقرير دار الإفتاء، أمس، في رده على أن الإسلام نهى عن قتل النساء في الحرب، أن «التنظيم الإرهابي خالف جميع أحكام الإسلام ومبادئه في معاملة المرأة في الحروب، فقد قتل وسبى النساء وأعاد إحياء فصل كريه من فصول التاريخ البشري الذي أجمعت دول العالم على تحريمه وتجريمه، حيث أعاد إحياء الرق ليخرق المواثيق التي أجمع عليها العالم كله، واتخذ من النساء سبايا، ليستأنف من جديد الفتنة والفساد في الأرض».
ولفت التقرير إلى أن «النساء يعتبرن عنصرا مهما بالنسبة للتنظيمات الإرهابية في جذب مزيد من الأعداد المنضوية تحت لوائه، حيث نجد انتشار ظاهرة سبي النساء واستعبادهن، مما يؤكد استغلال هذا التنظيم للنساء بغية تحقيق أهدافه من خلال تفسيرات خاطئة لمفهوم الجهاد في الإسلام ليلبس على قليلي العلم والعقل من شباب المسلمين دينهم؛ حيث حوّل النساء إلى سبايا وعبيد جنس يجري بيعهن لمن يدفع أكثر».
وقال مرصد دار الإفتاء في تقريره، إن «التنظيم يشكّل خروجا عن المألوف عند الحديث عن وضع المرأة داخل التنظيمات الإرهابية، حيث عمد إلى تغيير الصورة المرسومة عن حجم العنف الذي يمارس ضد المرأة داخل هذه التنظيمات، ليحولنا إلى النقيض تماما حيث العنف الذي تمارسه المرأة، وأن هذا التنظيم الإرهابي عمد إلى تجنيد النساء منذ اللحظة الأولى لظهوره، حيث أنشأ عدة كتائب تحت أسماء مختلفة، يستغل فيها النساء كمحاربات ضد النساء أو كميليشيات إلكترونية تهدف إلى جذب مزيد من العناصر النسائية للتنظيم حول العالم».
ولفت التقرير إلى أن «كتيبة الخنساء هي النموذج الأبرز لدور المرأة داخل ذلك التنظيم التكفيري الإرهابي، حيث لا يحق للمرأة أن تخرج من دون محرم، أو أن تكشف عن وجهها أو كفيها، وتتولى المرأة الداعشية بنفسها عمليات الاعتقال والتعذيب التي تمارس ضد النساء اللاتي خرجن عن قواعد التنظيم».
وكشف التقرير عن أن تأسيس كتيبة الخنساء يبرهن على حجم التحولات التي تحدث داخل التنظيمات الإرهابية، فقد ابتكر تنظيم داعش إجراءات وأساليب جديدة تختلف عما كان معهودًا في تنظيم القاعدة- التنظيم الأم الذي انشق عنه، حيث سمح تنظيم داعش للنساء بلعب المزيد من الأدوار التنفيذية، مما يمثل عنصر جذب للنساء والفتيات اللاتي قد يجدن فيه أحد أشكال تحرر المرأة داخل تلك المجتمعات المتطرفة شديدة الانغلاق.
وحول الدور الإعلامي الذي تلعبه المرأة داخل التنظيم، أفاد التقرير بأن التنظيم لم يكتفِ بحشد الأنصار من الشباب، ودعوة الأحداث منهم إلى تنفيذ عملياته الانتحارية؛ بل تجاوز ذلك إلى تحويل النساء إلى ميليشيات إلكترونية، حيث تعد مواقع التواصل الاجتماعي ساحة الحرب لمن سمين أنفسهن «المناصرات»، مضيفا: «كما دشنت مؤسسة جديدة خاصة بالنساء تحت اسم مؤسسة الزوراء، لتعليم النساء وإعدادهن للحروب وحمل السلاح، وكذلك تعليمهن كيفية الإسعاف في وقت الحروب، وتدريبهن على العمل الإعلامي، للعمل على استقطاب أكبر قدر ممكن من النساء»، لافتا إلى أن المواد الإعلامية تتضمن إرشادات للمرأة حول كيفية دعم الجهاد والمجاهدين.. وهذه تعد المرة الأولى التي يقدم فيها تنظيم إرهابي تكفيري قائم على العنف والقتل معلومات تتعلق بالمرأة.
من جهة أخرى، رصد التقرير أهم وأبرز الأسباب التي تدفع بالنساء إلى الانضمام لـ«داعش» من دون غيره من التنظيمات، منها: محاولة التكفير عن الذنوب، وحب المغامرة، والمشاركة في قتال الكفار، على حد زعمهم.
وأضاف التقرير أن هناك عنصر جذب آخر للنساء في تلك التنظيمات قد يظهر جليا مدى الدعم والإعجاب من نساء مسلمات أوروبيات يعبرن عن دعمهن لنساء «داعش»، وهذا يرجع إلى الرغبة في تحدي الصورة النمطية الغربية عن المرأة المسلمة الضعيفة مهضومة الحقوق، بصورة أخرى لنساء يحملن السلاح وقادرات على تنفيذ أقصى عمليات القتل، وربما نوع جديد من الثقافة الناشئة التي تطلق عليها «سلطة الفتاة الجهادية».
وشدد التقرير على أن جميع هذه الانتهاكات والخروقات الهمجية التي يرتكبها التنظيم بحق المرأة لا تمت لأي دين بصلة.
وسبق أن أطلقت الإفتاء المصرية حملة دولية تواصلت فيها مع وسائل الإعلام الأجنبية والشعوب الغربية لعدم استخدام مصطلح «الدولة الإسلامية» عند الحديث عن «داعش» واستبدال مصطلح «دولة المنشقين عن القاعدة في العراق والشام».
"أورينت نت"
مسئول عراقي: تحرير الموصل يحتاج لأكثر من 20 ألف مقاتل
بشار الكيكي
صرح رئيس مجلس محافظة الموصل بشار الكيكي بأن الحكومة العراقية وضعت الخطط العسكرية اللازمة لتحرير مدينة الموصل شمال شرق بغداد من قبضة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش سابقا)، مضيفا ان القوات التي ستوكل لها مهمة تحرير المدينة تم اعدادها وتجهيزها .
وقال الكيكي لوكالة "باسنيوز" الكردية اليوم الاثنين إن "تحرير مدينة الموصل ليست عمليه سهلة، وهي بحاجة إلى قوات يزيد تعدادها على 20 ألف مقاتل، وأسلحة ثقيلة".
وحول القوات التي ستشارك في العملية أوضح الكيكي أن هناك تنسيقا كاملا بين القوات المسلحة العراقية، وسيشارك الجيش وقوات البيشمركة، والحشد الشعبي في العملية .
وكشف الكيكي عن أن القوات التي تم اعدادها للعملية، تتلقى تدريبات مكثفة منذ أكثر من شهر، على استخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة، استعدادا للعملية، متمنيا تحرير المدينة في المستقبل القريب وعودة اللاجئين والنازحين من سكانها اليها .
وكانت معلومات أفادت بوصول شحنة كبيرة من الأسلحة إلى مدينة اربيل ستستخدم في عملية تحرير مدينة الموصل من قبضة مسلحي داعش .ووفق هذه المعلومات، فأن شحنة الأسلحة وصلت مطار اربيل، أمس الاحد، وستوزع على افراد الوحدات الامنية من الموصل، الذين يتلقون التدريبات حاليا في اقليم كردستان .
وأكد أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان الفريق جبار ياور لـ " باسنيوز" هذه المعلومات، قائلا إن "هذه الأسلحة ستخصص لإفراد الشرطة من الموصل، وعددهم خمسة آلاف فرد، وهم من الذين تركوا الموصل ولجأوا إلى اقليم كوردستان" .
وأضاف ياور أن هذه القوة موجودة في معسكر اقيم لهم في بعشيقة شمال شرق الموصل، وتشرف عليه مديرية شرطة الموصل، وافرادها يتلقون التدريبات حاليا، وهذه الأسلحة مخصصة لهم .
تجدر الإشارة إلى ان مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة بالعراق سقطت بيد مسلحي داعش في العاشر من حزيران/يونيو الماضي .
"وكالات"
مقتل 5 من مقاتلي طالبان في هجوم على مكتب رئيس شرطة بأفغانستان
أعلن مسئول أفغاني اليوم الاثنين أن خمسة من مقاتلي طالبان قتلوا، بعدما اقتحم انتحاري ومسلحون مكتب رئيس شرطة منطقة بجنوب أفغانستان.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ساميم خيبولواك، المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار " الانتحاري فجر نفسه عند مدخل مكتب رئيس شرطة منطقة مايواند".
وأضاف " قتل أربعة مهاجمين آخرين في الاشتباكات التي استمرت ساعتين ونصف مع قوات الأمن ".
وأشار خيبولواك إلى أن أربعة مدنيين ورجل شرطة وجندي قتلوا في الهجوم الذي أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عنه .
وأوضح أن أربعة مدنيين وثلاثة جنود أصيبوا في الهجوم .
"وكالات"
القبض على اثنين ينتميان للجماعة الإخوان بالبحيرة
ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحيرة القبض على عضوين بتنظيم الإخوان لاتهامهما بالتحريض على العنف والتظاهر غير السلمي بالمحافظة.
وكان ضباط إدارة البحث الجنائي قد تمكنوا من ضبط كل من محمد . ع . ز (43 عاما- طبيب بيطري)، ورأفت . م . ح (54 عاما- مهندس زراعي) ومقيم بدمنهور وكوم حمادة "من المنتمين لتنظيم الإخوان" والمطلوب ضبطهما وإحضارهما في قضايا "تحريض على التظاهر وأعمال العنف"، وتحررت المحاضر اللازمة وتولت النيابة العامة التحقيق.
"وكالات"
مسئول بالاتحاد الإفريقي: 4 آلاف مقاتل إفريقي في صفوف «داعش»
إسماعيل شرقي
أعلن إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي أن هناك قرابة 4 آلاف مقاتل ينحدرون من القارة الإفريقية يقاتلون في صفوف تنظيم داعش.
جاء ذلك في كلمة لشرقي خلال مشاركته في الاجتماع الثامن لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب المنعقد حاليا بالجزائر العاصمة.
وقال المسئول الإفريقي وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عنه اليوم الاثنين "التقديرات تشير إلى أن هناك ما يفوق 4 آلاف مقاتل إفريقي في صفوف تنظيم داعش يشاركون في أعمال وحشية خطيرة في منطقة الشرق الأوسط".
وتابع "ويشكل هؤلاء المقاتلون تهديدا خطيرا في حال عودتهم إلى القارة، في حال فشلنا في وضع الآليات اللازمة للتعامل معهم وفقا للقانون"، دون أن يوضح تحديدا الدول التي ينحدر منها مقاتلي داعش في إفريقيا.
وحسب شرقي "ما يحدث الآن في الشرق الأوسط يوفر مصدر إلهام للجماعات الإرهابية في إفريقيا ويغوي العديد من شبابنا على هجر أوطانهم والانضمام إلى صفوف القتال، وذلك من خلال أيديولوجية ملتوية ووعود كاذبة".
وأضاف "هناك جماعة التي سمت نفسها جند الخليفة واختطفت وقتلت فرنسيا بالجزائر بصورة وحشية نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، كانت قد تعهدت في السابق بالولاء لما يسمى بالدولة الإسلامية، أو داعش كما أن جماعة بوكو حرام حذت حذو هذه الجماعة (جند الخليفة) بشن ضربات سريعة وهذا في الوقت الذي تعهدت فيه جماعات أخرى في ليبيا وتونس أيضا بالولاء لهذا التنظيم".
واعتبر الدبلوماسي الجزائري أن "التهديد الإرهابي الذي نواجهه حاليا هو بمثابة تذكير بأن الإرهاب والتطرف العنيف، بغض النظر عن منشأه، له تأثير على نطاق واسع، وبالأخص في حال لم يتم التصدي له في الوقت المناسب وعلى نحو مستدام".
وأشار إلى أن "منطقة الساحل الإفريقي عانت لفترة طويلة من الأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتشعب عن منظمة إرهابية دولية، ولا تزال قياداتها تختبئ داخل كهوف نائية".
يذكر أن اجتماع المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب بالجزائر يعكف في جلسات مغلقة منذ أمس الأحد بالعاصمة على إعداد خطة عمل المركز لسنة 2015 وتحليل الوضع الحالي للإرهاب في القارة بالتنسيق مع لجنة مصالح الاستعلامات الأمنية في إفريقيا التابعة للاتحاد الإفريقي، حسب المنظمين .
"وكالات"
إيران: العدوان الإسرائيلي على سوريا يؤكد تعاون تل أبيب مع الجماعات الإرهابية
مرضية أفخم
أدانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة الغارات الجوية التي نفذتها طائرات إسرائيلية على سوريا.
ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية قالت أفخم إن "هذا العدوان يؤكد تعاون الكيان الصهيوني مع الجماعات الإرهابية الرامية إلى تدمير سوريا وقتل الأبرياء"، داعية الأمم المتحدة إلى "أداء مسئولياتها تجاه وقف العدوان الصهيوني".
وقالت: "الكيان الصهيوني يحاول استغلال الأزمة في سوريا، إلا أن تداعيات إشعال فتيل الحرب ستطال هذا الكيان الغاصب أيضا".
واتهمت السلطات السورية إسرائيل أمس بشن غارات على موقعين داخل سوريا، أحدهما يقع على مقربة من مطار دمشق الدولي.
"وكالات"
وزير بحكومة الإنقاذ الليبية: قوات حفتر تقصف الثوار
خليفة حفتر
قال وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الليبية أنور سواني: "إن القصف والاعتداء طال كل المدن التي تواجد فيها الثوار، وكأنهم لا يريدون للبلاد النهوض"، وذلك في معرض تعليقه على الوضع الصحي والإنساني؛ جراء قصف قوات اللواء خليفة حفتر على مناطق سيطرة حكومة الإنقاذ، فضلا عن قصف طائرات الدول المجاورة لليبيا.
جاء ذلك في حوار أجراه سواني، مع مراسل الأناضول في إسطنبول، على هامش زيارته مع وفد وزاري للجرحى في المدينة، وفي اللقاء أكد أن "الوضع الصحي والإنساني مأساوي في المناطق التي شهدت مواجهات في الشرق والغرب الليبي، وسبب ذلك الاعتداءات من قبل قوات حفتر بأسلحته الفتاكة، بمعاونة الدول الجارة لليبيا في شرق المنطقة العربية".
وأضاف أن "هذه الاعتداءات تركزت في منطقة بنغازي، وفي غرب جبل نفوسة وخاصة بمدينة ككلة، ففي بنغازي المأساة كبيرة، والحكومة أعلنتها مدينة منكوبة، وطالبت المنظمات الإنسانية والإغاثية بفتح ممرات إنسانية لإغاثة المنكوبين، لأن الوضع ينبئ بكارثة إنسانية، فالجثث متفسخة في الشوارع مع وجود برك من الصرف الصحي، والبيوت مهدمة على أصحابها، والمؤسسات التعليمية وعلى رأسها جامعة بنغازي مهدمة، والمطار والميناء مغلقان، ويتعرضان لقصف مستمر".
ولفت إلى أن "مخازن التموين تعرضت للقصف والاحتراق، وهناك حملة تجويع ضد الآمنين، حيث يقيم في المدينة حوالي مليون نسمة، والأطفال لا يدرسون، والمستشفيات لا تعمل، إلا بعض المشافي الميدانية، والطواقم الطبية مستهدفة، كل شي مدمر ويحترق ويستهدف، والمدينة تحولت إلى أطلال يسكن أهلها في الخيام، أو تحت الانقاض، أو في بعض المدارس التي نجت من القصف، ويعيش كثير من الأطفال والنساء والشيوخ في الشوارع؛ منفيين من المدينة التي كانت تعتبر مدينة العام بعد ثورة 2011".
من ناحية اخرى، لفت إلى أن "الحرب في المدينة خلف نزوح أكثر من 10 آلاف أسرة هُجّرت، وهو يعني عشرات الآلاف من المدنيين، وأكثر من 6 آلاف قتيل، وأضعاف من الجرحى، وأمثالهم من المفقودين، وهؤلاء سيصبحون معاقين، وكذلك هناك التاثيرات النفسية، حيث ستعاني ليبيا كثيرا، وكل ذلك لأن هذا الشخص ومن يدعمه في الخارج؛ يريدون عودة النظام السابق إلى البلاد، بعد أن ثار الشعب الليبي عليه وتخلص منه"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن "مدينة ككلة الصغيرة، فيها 30 ألف نسمة، هاجر أغلبهم مع نزوح أكثر من 5 آلاف عائلة، وسقوط أكثر من 1300 شهيد فيها وحدها، فضلا عن مئات الجرحى ومثلهم من المفقودين، وهي مدينة صغيرة وبعيدة لا تستحق كل ما حصل لها، حيث كانوا قد طالبوا من المنظمات الإنسانية فتح ممرات آمنة، والاستجابة كانت بطيئة، ولم تكن على المستوى المأمول".
وحول مساعي بعثة الأمم المتحدة لحل الأزمة في البلاد؛ شدد سواني على "خيبة أمل القيادة بالمبعوث الأممي برنارينيو ليون، ولم يعد طرفا محايدا كما هو مفترض كمنظمة دولية، لذا لا فائدة من التواصل معه، والشعب الليبي صار يخرج كل جمعة مطالبا باستبداله".
وبين أن "المبعوث الذي كان قبله طارق متري، كان حياديا، ويتواصل مع الأطراف، ويحاول مساعدة البلاد على النهوض، لكن ليون لم يكن بالمستوى، وحاولت حكومة الإنقاذ التعاون؛ لأنهم ليبيون وهناك عراك وسوء تفاهم واشتباك، ويجب على الطرف الأممي المساعد كطرف خارجي أن يتمثل الحياد".
وفي نفس الإطار، رحب سواني "بكل من فتح لهم بابه من الدول وذهبوا وسيذهبون إليه لعقد الاتفاقات الطبية لاستجلاب الأطقم، وتطوير المستشفيات، واستيراد الأدوية والمسلتزمات، وهناك آلاف الجرحى موجودون في الدول العربية والأوروبية، في تونس والأردن وتركيا التي فتحت ذراعيها بكل ترحاب، وهناك دول أوروبية تستقبل الجرحى أيضا".
وأشاد الوزير "بالدور التركي المساند لليبيين قولا وفعلا، منذ ثورة يناير 2011، حيث وقفت إلى جانب الثورة وناصرتها، والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، عندما كان رئيسا للوزراء؛ زار ليبيا وقدم المساعدات، متوقعا أن يكون مستوى التعاون أكبر وأفضل، في وقت تطلع فيه إلى تعاون أكبر وبشكل خاص في المجال الصحي".
وعقدت الخميس الماضي لجنة الاتصال الدولية حول ليبيا اجتماعا؛ برئاسة مفوض السلم والأمن الإفريقي، إسماعيل الشرقاوي، بحضور دليتا محمد دليتا، ومشاركة ممثلي دول جوار ليبيا (الجزائر، وتشاد، ومصر، والنيجر، والسودان، وتونس) إلى جانب دول موريتانيا، ونيجيريا، وجنوب إفريقيا، وممثلي بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي (الصين، وفرنسا، وروسيا، ورواندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة)، وأيضا ممثلو الأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومجموعة دول الساحل والصحراء.
وفي بيان عن الاجتماع حصلت "الأناضول" على نسخة منه؛ "رحبت" لجنة الاتصال الدولية بإعلان مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، برناردينو ليون؛ إجراء حوار بين فرقاء ليبيا، في التاسع من الشهر المقبل، حيث اتفق أعضاء مجموعة الاتصال؛ على "الاستفادة من القمة الإفريقية القادمة (في يناير/ كانو ثاني المقبل)، بأديس أبابا لعقد اجتماع للمجموعة الدولية؛ لتقيم الأوضاع في ليبيا"، وفق البيان.
وتشهد ليبيا صراعا على السلطة، منذ أشهر، خلف مئات القتلى والجرحى، وأدخل البلاد في حالة من الفوضى السياسية، حيث جرى تشكيل برلمان وحكومة من طرف واحد في طرابلس (غرب)، موازيين لبرلمان معترف به دوليا، وحكومة مؤقتة منبثقة عنه، ويعملان من شرقي البلاد.
"وكالات"