الجيش يعلن قتل 12 «إرهابياً» وتوقيف عشرات في سيناء/ السجن 10 سنوات لوزير إعلام مرسي/ قمة عمّان للتصدي للإرهاب/«النور» : نستعد للانتخابات البرلمانية ..وسنخوضها فى ظل أى قانون
الجمعة 12/ديسمبر/2014 - 10:39 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل يخص الإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2014
الجيش يعلن قتل 12 «إرهابياً» وتوقيف عشرات في سيناء
أعلن الناطق باسم الجيش المصري العميد محمد سمير، أن قوات الجيش تمكنت خلال الأسبوع الماضي من قتل 12 «إرهابياً» في سيناء نتيجة تبادل إطلاق النار مع القوات، 5 منهم قتلوا خلال محاولتهم الفرار من مكمن للقوات المسلحة مستقلين دراجات بخارية، و7 قتلوا في مداهمات.
وأشار إلى أن قوات الجيش أوقفت خلال الأسبوع الماضي 70 شخصاً «شاركوا في تنفيذ مخططات إرهابية» ضد القوات المسلحة والشرطة، «وتم ضبط وتدمير 8 سيارات من أنواع مختلفة و29 دراجة بخارية تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر الجيش والشرطة، فضلاً عن تدمير 68 مقراً ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية، وتدمير ورشة لإصلاح سيارات العناصر الإرهابية».
ولفت إلى «ضبط ذخائر وأسلحة متنوعة بينها قنبلتان حارقتان ومنشورات للعناصر الجهادية وكمية من المخدرات، وتفكيك 5 عبوات ناسفة تزن الواحدة منها 50 كيلوغراماً من مادة تي أن تي موصولة بدائرة نسف تم زرعها على طرق تحرك القوات وكانت مجهزة ومعدة للاستخدام ضدها».
ولم تتمكن الحافلات الخاصة بنقل المدرسين من مدينة العريش إلى مدارس رفح والشيخ زويد، وعددها 4 حافلات، من استكمال رحلتها إلى مجمع المدارس، بعد توقفها عند الحاجز الأمني لقرية الخروبة على بعد 20 كيلومتراً من مدينة العريش بسبب إغلاق الطريق الدولي المؤدية إلى رفح.
من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية إنها أحبطت «زرع عبوات ناسفة في محافظتي الشرقية والدقهلية» في دلتا النيل، في «ضربة استباقية لمخططات عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي لإشاعة الفوضى في البلاد واستهداف مرافق الدولة وضبط القائمين عليها».
وأوضحت أن «الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط طالب في كلية الطب جامعة الزقازيق في الشرقية وفي حوزته ثلاث عبوات لوقود البنزين متصل بعضها ببعض بأسلاك وبطارية ومفجر كان يعتزم استخدامها لإضرام النار في إحدى الحافلات»، لافتة إلى «ضبط شخصين أثناء زرع عبوة ناسفة أسفل محول للكهرباء في الدقهلية، أحدهما طالب في كلية الهندسة».
وأعلنت وزارة الداخلية ضبط «اثنين من عناصر جماعة الإخوان المسلمين من ضمن القائمين على الصفحات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحرض ضد الجيش والشرطة». وأوضحت أن الموقوفين شابان يقيمان في الجيزة والقاهرة، «ويحرضان على التظاهر والعنف ضد القوات».
ودعا «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي إلى تظاهرات جديدة، مؤكداً أن «الثورة مستمرة حتي تحقيق أهداف 25 يناير». وقال لأنصاره في بيان أمس: «استعدوا لكل السيناريوات… التحالف يدرس المستجدات لحظة بلحظة، والوطن بات في خطر شديد… حرضوا الصامتين على الشجاعة والغضب، وانطلقوا في أسبوع ثوري تحت عنوان: معاً نكمل ثورتنا».
إلى ذلك، زارت لجنة حكومية برئاسة وزير العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب إبراهيم الهنيدي منطقة سجون طرة في إطار تنفيذ التوصيات التي قبلتها مصر خلال عملية المراجعة الدورية الشاملة لملفها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي. وتفقد الوفد خلال الجولة عنابر الإعاشة والتقى مجموعة من السجناء ودارت مناقشات واستفسارات عن مدى توافر أوجه الرعاية وبرامج التأهيل المتاحة في السجون ومدى كفالة حقوق السجناء.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن «الوفد اطمأن إلى ما استمع إليه من السجناء عن قيام إدارة السجن بواجبها كاملاً تجاه السجناء وشمولهم بأوجه الرعاية المعيشية والصحية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والرياضية كافة، وكذا برامج التأهيل المهني المختلفة».
(الحياة اللندنية)
السجن 10 سنوات لوزير إعلام مرسي
عاقبت محكمة جنايات القاهرة غيابياً أمس، وزير الإعلام في عهد الرئيس السابق محمد مرسي القيادي في «الإخوان المسلمين» صلاح عبدالمقصود ورئيس قطاع الهندسة الإذاعية في اتحاد الإذاعة والتلفزيون عمرو عبدالغفار الخفيف، بالسجن المشدد 10 سنوات لكل منهما، لإدانتهما بـ «الإضرار بالمال العام بما قيمته 48 مليون جنيه»، جراء سماحهما بتواجد سيارات البث الفضائي المباشر التابعة للتلفزيون الرسمي في محيط اعتصام أنصار مرسي في منطقة رابعة العدوية «على نحو تسبب في الاستيلاء عليها وإتلافها من قبل معتصمين».
وتضمن الحكم تغريم عبدالمقصود والخفيف متضامنين 3.5 مليون دولار، وإلزامهما برد مبلغ مماثل، وإحالة الدعوى المدنية على المحكمة المدنية المختصة للنظر والفصل فيها. وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين على المحاكمة الجنائية، بعدما أسندت إليهما «ارتكاب جرائم العدوان على المال العام بتربيح الغير منافع من أعمال وظيفتهما من دون وجه حق، والإضرار عمداً بأموال ومصالح جهة عملهما ضرراً جسيماً».
إلى ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة إلى الأحد المقبل إعادة محاكمة الناشط البارز علاء عبدالفتاح و24 آخرين بتهمة التظاهر من دون تصريح، في ما عرف إعلامياً بـ «أحداث مجلس الشورى». وجاء قرار الإرجاء لاستكمال الاستماع إلى شهود النفي.
وكانت المحكمة استمعت أمس إلى الضابط في إدارة مباحث القاهرة العقيد محمد حامد، الذي قال في شهادته إن معلوماته في شأن الواقعة موضوع القضية تتمثل في أن «وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام تداولت معلومات عن دعوات لحركات شبابية إلى تنظيم تظاهرات أمام مجلس الشورى حيث مقر انعقاد لجنة الخمسين لوضع الدستور، وأن المتظاهرين تواجدوا في فترة ما بعد الظهيرة، ورددوا عبارات وشعارات مناهضة للقوات المسلحة والشرطة».
وأضاف أن «الشرطة أعملت صحيح حكم القانون، وأعطت المتظاهرين إنذارات شفهية بضرورة المغادرة، غير أنهم استمروا في التظاهر والتصعيد من وتيرة الهتافات، فتم ضبط مجموعة منهم واتُّخذت في حقهم الإجراءات القانونية وتم عرضهم على النيابة العامة». وأوضح أنه كان متواجداً في موقع الأحداث منذ الثالثة والنصف عصراً، وأن عمله كان يتمثل في «حفظ الأمن»، وأن عدد المتظاهرين كان يتراوح بين 300 و400 متظاهر «سبوا وقذفوا رجال الشرطة مستخدمين عبارات من نوعية: حرام عليكم يا كفرة، وربنا ينتقم منكم، علاوة على شتائم وألفاظ نابية وجهت إلى الشرطة من قبل المتظاهرين».
وقال إن «تواجد المتظاهرين كان مخالفاً لأحكام قانون التظاهر، وإنهم صعّدوا من تصرفاتهم بتعديهم بالقول على رجال الشرطة والقوات المسلحة وقطع الطريق». وأكد أن «المتظاهرين لم يستصدروا الموافقة المسبقة التي أوجبها القانون بغية التظاهر». ولفت إلى أنه لم يشاهد أي واقعة لرشق المتظاهرين الشرطة بالحجارة أثناء التظاهرة، مشيراً إلى أن «تلك الواقعة ربما تكون قد وقعت أثناء عملية فض التظاهرة وإلقاء القبض على المتظاهرين».
وذكر أن «الشرطة أعطت إنذارات شفوية متكررة للمتظاهرين تطالبهم بفض تجمعهم والانصراف، وأعقب ذلك استخدام الشرطة المياه في تفريق المتظاهرين وفض تجمعهم، ثم إلقاء القبض عليهم وهم في داخل مسرح الجريمة، في وقت فر متظاهرون آخرون ولم يتسن إلقاء القبض عليهم».
وأكد أن عبدالفتاح كان من ضمن المتظاهرين، وأنه كان يفصل بينهما «عرض شارع واحد»، مشيراً إلى أنه سمع بواقعة الاعتداء على المقدم عماد طاحون لكنه لم يشاهدها بنفسه، لأنه كان مسؤولاً عن مكان آخر. وقال رداً على أسئلة هيئة الدفاع إنه يعلم هوية عبدالفتاح من كثرة مشاركته في التظاهرات، وإنه لم تقع في حقه أو أي من أفراد القوات التابعة له اعتداءات من قبل المتظاهرين أثناء فض التظاهرة.
وقدم ممثل النيابة العامة تقريراً من شركة التليفون المحمول رداً على طلب الدفاع تحركات الضابط الذي يتهم عبدالفتاح بالاعتداء عليه، يفيد بأن الشركة لا يمكنها التعقب «نظراً إلى مرور وقت طويل على الفترة المراد الاستعلام عنها».
واستمعت المحكمة إلى شاهد النفي الأول رئيس الحزب «المصري الديموقراطي الاجتماعي» عضو لجنة الخمسين لوضع الدستور محمد أبو الغار، الذي قال إن اللجنة وردت إليها طلبات من بعض المواطنين لمناقشة الإلغاء الكلي لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وحضر عدد منهم المناقشات بوجود رئيس اللجنة عمرو موسى.
وأشار إلى أنه «خلال فترة إعداد الدستور كانت تحضر مجموعات نظمت وقفات احتجاجية أمام مجلس الشورى، وشارك عدد منهم في النقاشات في شأن المواد التي كانت تثير خلافاً». وأوضح أنه «في يوم حدوث الوقائع موضوع القضية، كانت هناك جلسة عامة للجنة، وعلمت من نائب رئيس الحزب عضو لجنة الخمسين هدى الصدة، بوجود مجموعة من الشباب والفتيات الذين شاركوا في الاجتماعات السابقة مع أعضاء لجنة الخمسين أمام مقر مجلس الشورى، وأن الشرطة تتعامل معهم بقسوة».
وأضاف أن موسى «علّق الجلسة وأجرى مكالمة هاتفية هامة، ثم ذهبت صوب البوابة العمومية لمجلس الشورى، وسألت حينها عما جرى، فعلمت من 3 من رجال الشرطة المكلفين بتأمين المجلس، أن مجموعة من الشباب كانوا يقفون أمام البوابة، وأن الشرطة اعتدت عليهم بالضرب وعاملتهم بقسوة، وتم القبض على عدد منهم وترحيلهم، وأن شارع قصر العيني كان مفتوحاً طوال الوقت ولم يغلق».
واستمعت المحكمة إلى الصدة، التي قالت إن اللجنة استضافت «ممثلين عن النقابات ومؤسسات الدولة المختلفة أثناء انعقاد جلساتها، لإبداء الرأي في مواد الدستور ومناقشتها»، وأن «بين تلك المجموعات مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين، لإبداء الرأي ومناقشتها في مسألة محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، وظل التواصل مستمراً بين تلك المجموعة وأعضاء اللجنة».
وقالت إن «الشباب المقبوض عليهم هدفهم كان المصلحة العامة للبلاد»، مشيرة إلى أنها رأت المتظاهرين عقب القبض عليهم واحتجازهم في أحد المباني الملاصقة لمجلس الشورى، لكنها لم تر التظاهرة أو واقعة التعدي المزعومة، وأنها علمت بالأزمة في الرابعة والنصف عصراً حين اتصل بها أحد أصدقائها وأبلغها بواقعة التعدي بالضرب على المتظاهرين الذين حضروا إلى مجلس الشورى ذلك اليوم لتنظيم الوقفة وتوصيل صوتهم إلى لجنة الخمسين.
واستمعت المحكمة لشهادة عضو لجنة الخمسين عمرو صلاح الذي شهد بأنه لم يحدث من المتهمين أي سلوك مخالف، مشيراً إلى أنه عند مشاهدته المتظاهرين عقب إلقاء القبض عليهم، وجد ملابسهم ممزقة ولم يشاهد عبدالفتاح في محيط مجلس الشورى أو داخل مبنى احتجاز المتظاهرين التابع لوزارة النقل والمجاور للمجلس.
وذكرت الإعلامية جميلة إسماعيل في شهادتها أمام المحكمة، أنها كانت أحد الأطراف الداعية إلى التظاهرة موضوع القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، وأنها كانت «وقفة سلمية تماماً تعبيراً عن الرفض لمادة المحاكمات العسكرية المقترحة». وأشارت إلى أنه قبل وصولها إلى موقع الأحداث، لاحظت أن الطرق مغلقة وأن قوات الأمن تحاصر المنطقة برمتها، مشيرة إلى أن المتهمين «أناس سلميون ولا علاقة لهم باستخدام العنف مطلقاً».
(الحياة اللندنية)
قمة عمّان للتصدي للإرهاب
شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال قمة جمعتهما في عمّان أمس، على أهمية وجود «منهج استراتيجي شامل» يقوم الشراكة بين مختلف الاطراف في «التصدي للإرهاب».
ووصل السيسي إلى الأردن في زيارة رسمية أمس أجرى خلالها محادثات مع الملك عبدالله الثاني. وقال لـ «الحياة» مصدر مصري مطلع على ترتيبات الزياة إنها «تصب في إطار التعاون السياسي والأمني والاقتصادي بين البلدين، وتبحث في ملفات مستجدة في إطار التشاور والتنسيق، خصوصاً على خلفية أزمة الغاز في الأردن». وأشار إلى «أهمية الملفات الأمنية في الزيارة في ظل النشاط المتزايد للجماعات الإرهابية في المنطقة والتهديدات الصادرة عنها».
وشدد على «ارتباط الأمن القومي في البلدين من حيث مواجهة الأخطار المحدقة، سواء من الجماعات الإرهابية، أو ملف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، باعتبار مصر والأردن أكثر بلدين معنيين مباشرة بالصراع والتوتر والتعقيدات في عملية السلام التي تنعكس سلباً أو إيجاباً على حدودهما ومساحة الصراعات في الداخل المصري أو الأردني».
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن «المحادثات ركزت على سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك». وأضافت أن الجانبين اتفقا على «أهمية العمل على تصويب الصورة السائدة عن الإسلام وإظهاره بطبيعته السمحة الحقيقية التي تنبذ العنف والتطرف، وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الآخر»، وأكدا «محورية دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للفكر الإسلامي الوسطي، تسهم بفاعلية في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وتكافح الأفكار المتطرفة والهدامة، فضلاً عن أهمية توفير سبل الدعم والمساندة كافة له ليتمكن من أداء رسالته على الوجه الأكمل».
وأشارت إلى أن السيسي «أشاد بمواقف الأردن الداعمة لمصر ولإرادة شعبها منذ ثورة 30 حزيران (يونيو)، مشيراً إلى أن هذه المواقف المشرفة والأخوية ليست غريبة على المملكة الأردنية الشقيقة وقيادتها الوطنية التي تبدي دائماً مساندة ودعماً لمصر، بما يمثل نموذجاً للعلاقات بين الدول العربية التي يتعين أن تجمعها وحدة الصف لمواجهة التحديات المختلفة».
ونقل البيان عن الملك عبدالله «تأكيده دعم الأردن الكامل لمصر ودورها المحوري الهام في محيطها العربي والاقليمي، بما يصب في خدمة قضايا الأمة العربية وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك».
وأوضح أن المحادثات «شهدت تأكيداً على الحرص المتبادل بين مصر والأردن لتعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، بما يسهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين، لا سيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي. كما عرضت عدداً من مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما في أعقاب الزيارة التي قام بها جلالة ملك الأردن إلى واشنطن أخيراً، والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين الأميركيين».
وأضاف البيان أن الجانبين «تبادلا وجهات النظر والرؤى في شأن آفاق جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتطورات على صعيد مشروع القرار العربي المرتقب تقديمه إلى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الفلسطيني في غضون فترة زمنية محددة». وطالبا «جميع القوى والأطراف الدولية المؤثرة بالعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء مفاوضات السلام، وتذليل العقبات كافة التي تقف حائلاً أمام استئناف المفاوضات وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
وفي ما يخص سورية، توافق الطرفان على «أهمية وجود أفق سياسي لحل الأزمة، يحفظ وحدة الأراضي السورية ويحافظ على سلامتها الإقليمية ويصون لشعبها مقدرات الدولة الاقتصادية ومقوماتها الأساسية المتمثلة في مؤسسات الدولة الوطنية، ما يمكنها من تطويرها وتفعيلها عقب الانتهاء من تلك الأزمة».
(الحياة اللندنية)
«تقسيم الدوائر»: ردود فعل غاضبة.. وتهديدات بمقاطعة الانتخابات
أثار إقرار مجلس الوزراء، أمس الأول، لقانون تقسيم الدوائر الانتخابية، دون الأخذ بملاحظات أغلب الأحزاب التى طالبت بمقعد لكل دائرة، موجة من ردود الفعل المتباينة داخل التحالفات الانتخابية، جاء أغلبها معارضاً للقانون وهدد البعض بمقاطعة الانتخابات.
وعقدت التحالفات اجتماعات لبحث القانون تفصيلياً وإبداء ملاحظاتها عليه، وسط اعتراضات بدأت من عدم اطلاع الأحزاب على مشروع القانون قبل اقراره، مروراً بملاحظات تفصيلية تبدأ باتساع الدوائر الانتخابية عما كان متوقعاً، وتخوفات من عدم الالتزام بالوزن النسبى بين كل مرشح وعدد الناخبين الموجودين فى دائرته، وسط مخاوف أخرى من الطعن على القانون واحتمالات الحكم بعدم دستوريته إذا لم يتم الالتزام بذلك بأقصى درجات الدقة الممكنة.
وإذا كانت أحزاب تحالف «الجبهة» وتحالف «الوفد المصرى»، تعاملت مع مشروع القانون بمنطق الأمر الواقع، وأعلنت أنها مستعدة لخوض الانتخابات عليه، فإن أحزاب «التيار الديمقراطى» شنت هجوماً عنيفاً على مشروع القانون.
ورغم ردود الفعل المشار إليها، بدأت عجلة الانتخابات تدور بالفعل، وأنه سيكون لدينا بعد قرابة شهرين أو ثلاثة على أكثر تقدير، برلمان جديد بعد ثورة ثانية يأمل الملايين أن يحقق آمالهم.
(الوطن)
الأزهر يرفض تكفير «داعش».. ويؤكد: لا تكفير لمؤمن مهما بلغت ذنوبه
نفى الأزهر، أمس، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإلكترونية لبعض العبارات المقتطعة التي جاءت على لسان مفتي نيجيريا إبراهيم صالح الحسيني خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر «الأزهر لمواجهة العنف والتطرف»، الذي عقد على مدار يومين مؤخرا في القاهرة، ناسبة إليه أنه أفتى بتكفير تنظيم داعش. وقال الأزهر في بيان صادر عن المشيخة إنه «يرفض تكفير (داعش).. لأنه لا تكفير لمؤمن مهما بلغت ذنوبه».
في حين قال مصدر مسؤول بمشيخة الأزهر إن ما تردد عن تكفير «داعش» عبر المواقع الإلكترونية يتنافى مع ما أكده الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في تصريحات له في افتتاح مؤتمر الإغاثة العالمي، أول من أمس، بأنه «سوف يجتمع بقيادات الجهات المتصارعة، ولديه استعداد لأن يلتقي حتى بالمتطرفين أنفسهم؛ إن كان في حديثه معهم أمل لإعادتهم لاعتناق أفكار وتعاليم الإسلامي الصحيح والابتعاد عن التطرف والإرهاب».
وكان الدكتور الطيب قال خلال أعمال ملتقى «التطرف والإرهاب» الذي أقامه الأزهر بأحد فنادق القاهرة بمشاركة أكثر من 120 عالما من مختلف الدول العربية والغربية وممثلين عن الكنائس مطلع ديسمبر (كانون الأول) «إننا لا ينبغي أن نغض الطرف عن أفكار الغلو والتطرف التي تسربت إلى عُقول بعض من شبابنا ودفعت بهم إلى تبني الفكر التكفيري واعتناق التفسيرات المتطرفة والعنيفة، مثل تنظيم القاعدة والحركات المسلحة التي خرجت من عباءته وتعمل ليل نهار على مُهاجمة الأوطان وزعزعة الاستقرار». وتابع بقوله «ظهر أخيرا على الساحة تنظيم داعش الذي نادى بالخلافة الإسلامية، وقبله وبعده ميليشيات طائفية أخرى قاتلة»، مؤكدا أن «داعش» يحاول تصدير صورة لإسلامه المغشوش.
وأشار البيان الصادر عن مشيخة الأزهر، أمس، إلى أن هذه العبارات التي تناولتها المواقع الإلكترونية لم ترد صراحة ولا تلميحا في عبارة مفتي نيجيريا؛ بل كل ما قاله إن «داعش» بغاة من حيث ادعائهم الخلافة الإسلامية. وأضاف البيان أن «مفتي نيجيريا لم يفت بتكفير (داعش) أو غيره، وإنما يوضح أن أفعال هؤلاء ليست أفعال أهل الإسلام؛ بل هي أفعال غير المسلمين، ولم يلزم من هذا حكمه بكفرهم». وقال مصدر مسؤول بمشيخة الأزهر، إن «ما تردد عن تكفير «داعش» يتنافى مع ما أكده الطيب بنيته لقاء المتطرفين أنفسهم؛ إن كان في حديثه معهم أمل لإعادتهم لاعتناق أفكار وتعاليم الإسلامي الصحيح والابتعاد عن التطرف والإرهاب».
وأوضح الأزهر في بيانه، أمس، أن «كل من حضروا مؤتمر الأزهر (الإرهاب والتطرف) من علماء الأمة يعلمون يقينا أنهم لا يستطيعون أن يحكموا على مؤمن بالكفر مهما بلغت سيئاته؛ بل من المقرر في أصول العقيدة الإسلامية أنه لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه، وهو الشهادة بالوحدانية ونبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الذنوب مهما بلغت لا يخرج ارتكابها العبد من الإسلام». وأشار الأزهر إلى أن المؤتمر في الأساس عقد لمواجهة فكرة تكفير الآخر وإخراجه من الملة، مشيرا إلى أنه «لو حكمنا بكفرهم لصرنا مثلهم ووقعنا في فتنة التكفير، وهو ما لا يمكن لمنهج الأزهر الوسطي المعتدل أن يقبله بحال.. فلهذا لزم البيان حتى لا يفهم أحد كلام مفتي نيجيريا خطأ أو يحمله ما لا يحتمل».
(الشرق الأوسط)
«الدعوة والإغاثة» يختتم أعماله في القاهرة ويسقط عضوية القرضاوي
أسقطت الهيئة التأسيسية الـ24 للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في ختام اجتماعها في القاهرة، أمس، بحضور ممثلين عن 70 دولة وهيئة إسلامية، عضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي، في حين أرجعت مصادر مطلعة في الهيئة، القرار بسبب «خلط القرضاوي، الذي يعد الأب الروحي للإخوان المسلمين، الدعوة بالسياسة».
وأوصى المشاركون في اجتماع القاهرة الذي عقد على يومين بأحد فنادق العاصمة المصرية، بضرورة تصحيح المفاهيم التي حُرفت عن معانيها الصحيحة وأدت إلى انتشار الفكر المتطرف والإرهاب، وتحقيق الأمن في العالم العربي، وإطفاء الحرائق المشتعلة بين أبناء الدين الواحد، وتقديم العون لمن يستغيث من فقراء الدول التي تحتاج إلى مساعدات.
وقالت المصادر المطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي اتفقت خلال اجتماعها أمس على إلغاء عضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الدكتور القرضاوي»، لافتة إلى أن «اتحاد علماء المسلمين تم تصنيفه كجماعة إرهابية من قبل عدد من الدول الأعضاء في المجلس الإسلامي، ومن ضمنها المملكة العربية السعودية ومصر، نظرا لثبوت ممارسته السياسة واستغلال الأعمال الخيرية في السياسة».
وأشارت إلى أنه «تم إغلاق فرع الاتحاد العالمي في القاهرة وحظر نشاطه وعد أعضائه منتمين إلى مؤسسة محظورة، وإعلان أنه لا شرعية للفتاوى أو الأعمال العلمية أو الفتاوى التي تصدر عنه، خاصة التي تقوم بالتحريض ضد الشرطة والجيش والترويج للعنف والقتل»، مؤكدة أن «القاهرة تعلم أن اتحاد العلماء المسلمين ليس له غطاء قانوني؛ لكنّ أعضاءه كانوا يتخذونه غطاء لإقامتهم في مصر، واعتباره كيانا قانونيا رسميا».
يأتي هذا بعد 4 أيام من قيام الشرطة الدولية (الإنتربول) بإدراج الشيخ القرضاوي على القائمة الحمراء للمطلوبين من قبل «الإنتربول»، والذي يحمل الجنسيتين المصرية والقطرية، نظرا للتهم الموجهة إليه والتي تتعلق بـ«الاتفاق والتحريض والمساعدة على ارتكاب القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهروب، والحرق والتخريب والسرقة».
وسبق أن أقال الأزهر الشيخ القرضاوي (88 عاما)، المقيم بقطر، من عضوية هيئة كبار العلماء (أعلى هيئة دينية في الأزهر)، وكذا مجمع البحوث الإسلامية، وطالب علماء أزهريون بسحب شهاداته العلمية التي حصل عليها من جامعة الأزهر.
ورفض القرضاوي عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) من العام الماضي، وطالب أكثر من مرة الجنود المصريين بمخالفة أوامر قادتهم، كما أفتى بتحريم المشاركة في انتخابات الرئاسة التي فاز بها الرئيس عبد الفتاح السيسي بفارق كبير على منافسه حمدين صباحي، وهو ما وصفه الأزهر وقتها بـ«المغرض والمجافي للشرع».
من جانبه، قال الدكتور حامد أبو طالب، الأمين العام المساعد للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، إن «أي هيئة تمكنت فيها شبهة خلط العمل الخيري بالسياسة، تم إلغاء عضويتها مثل اتحاد علماء المسلمين، بجانب بعض المنظمات التي لا تتجاوب مع قرارات المجلس».
وقالت المصادر المطلعة، إن «هذه الخطوة تأتي في إطار توظيف الاتحاد العالمي الدين في أغراض سياسية، وإصدار فتاوى لا تستند إلى أي سند شرعي، هدفها إرباك المجتمع المصري وإحداث الفتن وانتشار الإرهاب والأفكار المتطرفة».
(الشرق الأوسط)
الأمن يوجّه ضربة لـ«التنظيم الإرهابى» بالمحافظات
وجهت الأجهزة الأمنية ضربة جديدة لتنظيم الإخوان الإرهابى، فى إطار ملاحقاتها لعناصر وكوادر التنظيم المتهمين فى قضايا عنف وشغب، فى عدد من المحافظات أمس.
ففى الدقهلية، تمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهم بحرق سيارة مساعد وزير العدل، وسيارة ضابط بالقوات المسلحة، وتبين أنه أحد أعضاء جماعة الإخوان.
كان اللواء محمد الشرقاوى، مدير الأمن، تلقى إخطارا يفيد بالقبض على عبدالله محمد الشربينى «٢٤ سنة»، طالب بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالمنصورة، ومقيم ببندر طلخا، بعد أن أثبتت التحريات تورطه فى حرق السيارة «د وط ٦٥١٢» ملك المستشار نصر الدين البدراوى شعيشع، والسيارة «د س ر ٨٢٦١» ملك عبدالعزيز كمال عثمان، ضابط قوات مسلحة بالمعاش، فى شهر مايو الماضى.
وبمواجهته اعترف بانتمائه إلى الإخوان، وضبط بحوزته بعض الكتب والأوراق التى تحمل أفكار الجماعة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وعرضه على النيابة العامة، التى أمرت بحبسه ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.
من جانب آخر، بدأت نيابة دكرنس برئاسة مصطفى سلام، وإشراف المستشار أيمن عبدالهادى، المحامى العام لنيابات شمال، التحقيق مع ٦ من عناصر الإخوان بقريتى دموه وكفر عبدالمؤمن بمركز دكرنس، لاتهامهم بتكوين خلية إرهابية، وإلقاء زجاجات مولوتوف على مركز شرطة دكرنس فى نوفمبر الماضى.
كانت أجهزة الأمن ألقت القبض على المتهمين، وبحوزتهم مبلغ مالى وبعض المنشورات التحريضية ضد الجيش والشرطة، وأوراق تنظيمية وخطط للتظاهر فى المرحلة المقبلة، واعترفوا بقيامهم بعدة عمليات تخريبية وإلقاء زجاجات مولوتوف على مركز شرطة دكرنس الشهر الماضى.
وفى المنيا، ضبطت الأجهزة الأمنية ١٥ متهماً من الإخوان، بينهم ١٣ متورطون فى اقتحام أقسام الشرطة ووحدات المرور، وإشعال النيران، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، فى مراكز «مغاغة وملوى وأبوقرقاص وديرمواس»، ومتهمين بالتظاهر والتحريض على العنف بمركز المنيا، وتم التحفظ على المتهمين، وإحالتهم للنيابة العامة للتحقيق.
فيما أصدر الدكتور جمال أبوالمجد، القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا، قرارا بوقف الدكتور محمود عباس طوسون، الأستاذ بقسم الإنتاج الحيوانى، وكيل كلية الزراعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، المحبوس احتياطيا، عن العمل وإعفائه من منصبه.
وبرر رئيس الجامعة القرار بأن غرضه الحفاظ على حسن سير وانتظام العملية التعليمية والبحثية بكلية الزراعة، ولاتهام «طوسون» بقضايا تتعلق بالتظاهر والتحريض على العنف.
وفى قنا، تمكنت قوة من مركز شرطة نجع حمادى، بالتعاون مع الأمن الوطنى، من القبض على ٥ من الإخوان بمدينة الألومنيوم، بتهمة التحريض على العنف ضد النظام الحاكم والانضمام لجماعة محظورة.
كانت معلومات قد وردت للأمن الوطنى بتزايد نشاط عدد من أعضاء جماعة الإخوان داخل مجمع بالألومنيوم، والدعوة للتحريض ضد مؤسسات الدولة، وبتكثيف التحريات تم التأكد من صحة المعلومات، وعقب تقنين الإجراءات تم استئذان النيابة، وتم ضبط كل من «عبدالرازق. م. أ» مدير بالمصنع، و«محمد. ف. س» فنى، و«صديق. م. هـ» فنى، و«حسان. م. ع» فنى، و«قيصر. م. أ» مدرس بمدرسة الألومنيوم الثانوية، بتهمة الانضمام لجماعة محظورة، والتحريض على العنف ضد مؤسسات الدولة والدعوة للتظاهر والاعتصام، وجار عرض المتهمين على النيابة.
وفى البحيرة، أيدت محكمة جنايات دمنهور تأجيل النطق بالحكم فى قضية إحراق سيارة شرطة، والمتهم فيها ٢٦ إخوانيًّا من مدينة كفر الدوار، لجلسة ٤ فبراير.
كانت المحكمة المنعقدة بمحكمة الرحمانية قررت حجز القضية المعروفة باسم «قضية البوكس» لجلسة ٤ فبراير، وتعود أحداث القضية إلى يوم ٢٥ مارس الماضى، أثناء مظاهرة لجماعة الإخوان بكفر الدوار، حيث يواجه المتهمون فى القضية تهمة إلقاء المولوتوف على الشرطة، ما أدى إلى إصابة ٦ من رجال الشرطة فى كفر الدوار وإحراق سيارة بوكس تابعة للشرطة.
وفى كفر الشيخ، قرر الدكتور محمد الطيب، عميد كلية الدراسات الإسلامية «للبنين» بدسوق، التابعة لجامعة الأزهر، إحالة الدكتور«ع. م. أ»، بقسم الأدب والنقد بالكلية، للتحقيق لإساءته للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على صفحته الشخصيه بالفيس بوك، كما قرر خصم بدل الجامعة والجودة منه عن شهرى ديسمبر ٢٠١٤ ويناير ٢٠١٥ لما نُسب له من اتهامات.
(المصري اليوم)
اختفاء مظاهرات الجامعات
شهدت جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان الخميس هدوءا ملحوظا وغيابا تاما لتظاهرات طلاب الإخوان، وسط تشديدات أمنية مكثفة، وبدأت الجامعات التجهيز لامتحانات الفصل الدراسى الأول والتى تبدأ نهاية ديسمبر الحالى.
شهدت جامعة القاهرة حالة من الهدوء التام وسط تشديدات أمنية من أفراد الأمن الإدارى والأمن الخاص بشركة فالكون، وكثفت قوات الشرطة من تواجدها بميدان النهضة وفى محيط الجامعة، تحسبا لوقوع أى أعمال عنف أو انطلاق مسيرات من قبل طلاب الإخوان، وعززت قوات الأمن من تواجدها ودفعت بـ٤ مدرعات مكافحة شغب، و٤ سيارات أمن مركزى تواجدت أمام كل بوابات الجامعة.
وشهدت جامعة عين شمس تشديدات أمنية مكثفة من الأمن الخاص بشركة فالكون وأفراد الأمن الإدارى وسط غياب تظاهرات الإخوان، وقام الأمن بتفتيش كل الحقائب والسيارات بما فيها سيارات أعضاء هيئة التدريس، وتم منع دخول أى شخص لا يمر بالبوابات الإلكترونية لكشف المعادن ولا يحمل كارنيه الكلية.
وقام الأمن الإدارى بتمشيط مبانى الجامعة باستخدام الكلاب البوليسية تحسبا لوجود أى أجسام غريبة يشتبه فيها أو وجود أى مواد متفجرة من شأنها تهديد حياة الطلاب أو إلحاق ضرر بالمنشآت الجامعية، وقامت مدرعات مكافحة الشغب بتمشيط شارع الخليفة المأمون والزعفران تحسبا لتظاهرات طلاب الإخوان.
وفى سياق متصل، قام طلاب جماعة الإخوان المنظمون لحملة «طلاب ضد الانقلاب» بتعليق لافتات ضخمة مكتوب عليها «الحكم للثوار» و«الإعدام مطلب ثورى» وصور للرئيس الأسبق حسنى مبارك معلقا بحب المشنقة وذلك أعلى كوبرى المشاة بشارع الخليفة المأمون، وأعلى كوبرى أكتوبر باتجاه وزارة الدفاع. وأكد طلاب الإخوان فى بيان لهم أن إعدام مبارك ونظامه أهم مطلب لثوار ٢٥ يناير ولا تنازل عنه.
وشهدت جامعة حلوان حالة من الهدوء داخل الحرم الجامعى، بالرغم الدعوات التى دعا إليها طلاب جماعة الإخوان الخميس للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين والتنديد بحكم براءة الرئيس الأسبق مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى. وانتشرت دوريات من قوات الأمن المركزى أمام الجامعة، تحسبا لحدوث أعمال عنف من قبل طلاب الإخوان داخل الحرم الجامعى أو خارج أسوار الجامعة.
وفى المحافظات، أحالت مديرية أمن المنيا، أمس، ١٥ طالبًا من جماعة الإخوان بالجامعة إلى النيابة العامة للتحقيق، لاتهامهم بـ«إثارة الشغب وحيازة مواد حارقة ومبالغ مالية».
كان اللواء أسامة متولى، مدير الأمن، تلقى إخطارًا بتظاهر العشرات من طلاب الإخوان داخل الجامعة، وقيامهم بالتعدى على أفراد الأمن الإدارى، وإحداث حالة من الشغب والعنف. وبتدخل قوات الشرطة وتوجيه قوة من فرق فض الشغب واستخدام الغاز المسيل للدموع تم تفريق الطلاب، وتمكنت قوات الأمن من ضبط ١٥ منهم. وضبط بحوزة الطلاب ٩ زجاجات «مولوتوف»، و١٤ صاروخ ألعاب نارية، و٢ صاروخ محدث صوت، و١٣ قناعا، و١١ كمامة، ومبلغ مالى ١٢٥٠ جنيها، و١٠٠ دولار مع أحد الطلاب. وتم التحفظ على الطلاب والمضبوطات، وتحرر المحضر اللازم، وأحيل المتهمون للنيابة.
وفى جامعة دمياط، نظم عدد محدود من طالبات الإخوان بكلية العلوم وقفة محدودة، للمطالبة بالإفراج عن زميلاتهن المحبوسات على ذمة قضايا «عنف وشغب». ونظم عدد من أعضاء «طلاب ضد الانقلاب» مسيرة من أمام مسجد المجاورة السادسة بدمياط الجديدة، وأشعلوا «الشماريخ» والألعاب النارية، للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين، والتنديد بـ«براءة مبارك» فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«محاكمة القرن».
(المصري اليوم)
حبس ٢٠ من «إخوان الجيزة» بتهم حرق كنيستين ومركز شرطة وقطع الطرق
أمرت نيابتا شمال وجنوب الجيزة، أمس، بحبس ٢٠ من أعضاء جماعة الإخوان، لمدة ١٥ يوماً على ذمة التحقيق، بعد ضبطهم خلال حملة أمنية مكبرة بمناطق الجيزة والدقى والعياط وكرداسة، بتهمة التظاهر بالمخالفة للقانون، والتحريض عليه، وقطع الطرق أمام حركة سير المواصلات العامة.
ووجهت لجميع المتهمين ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالسلام الاجتماعى.
وطلبت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطنى فى وزارة الدخلية حول المحرضين على ارتكاب تلك الأحداث، تمهيداً لضبطهم وإحضارهم.
وأنكر بعض المتهمين خلال التحقيقات جميع الاتهامات المنسوبة إليهم، مؤكدين القبض عليهم بصورة عشوائية، ونفوا علاقتهم بأعمال العنف وحرق مراكز الشرطة والكنائس، وقالوا إنهم تواجدوا على مسرح الأحداث بدافع مشاهدتها عن كثب، بينما أشار آخرون إلى أنهم كانوا ينفذون تعليمات صادرة من قيادات إخوانية بنشر العنف لتصوير ما يحدث فى البلاد أمام الرأى العام العالمى على أساس أنه حرب أهلية.
وكشفت التحقيقات وتحريات قطاع الأمن الوطنى أن «الـ٢٠ متهماً المضبوطين على ذمة أحداث حرق مركز شرطة العياط وسرقة محتوياته وحرق كنيستى العذراء والملاك ميخائيل بكرداسة، وإثارة البلطجة فى منطقتى الجيزة والدقى، وكانوا ضمن المعتصمين بميدانى رابعة العدوية والنهضة، واتصلوا بقيادات إخوانية خارج البلاد، لتنفيذ مخطط الجماعة بنشر الفوضى فى البلاد».
وبدأت وزارة الداخلية عمليات فحص الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة التى ضبطت بحوزة المتهمين، للكشف عن هوية قيادات الجماعة المحرضين على الأحداث، وتفريغ ما بها من معلومات وبيانات يمكن الاستفادة بها فى التحقيقات.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين من معتادى المشاركة فى مسيرات العنف، وبعضهم يحرض المواطنين على مؤسسات الدولة، واستخدام القوة ضدها، لاعتبار استمرار المظاهرات فى الشارع دليلا على سخط الرأى العام تجاه نظام الحكم الحالى.
وجددت النيابة حبس طالب بإحدى الجامعات الخاصة بمدينة ٦ أكتوبر لتوزيعه منشورات تحرض على العنف داخل الحرم الجامعى.
فى السياق نفسه، ألقت أجهزة الأمن بالجيزة، القبض على ٤ متهمين جدد، فى أحداث عنف وقعت بمنطقة كرداسة، عامى ٢٠١٢ و٢٠١٣، تنفيذاً لقرار من النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم.
وقالت التحقيقات التى أشرف عليها اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن حملة أمنية داهمت أماكن المتهمين الأربعة بمنطقة كرداسة، بعد استيفاء التحريات، وتمكنت من ضبطهم وبحوزة أحدهم منشورات وصور للرئيس المعزول محمد مرسى، وشارات رابعة.
وأضافت التحريات التى أجراها المقدم عصام نبيل، رئيس مباحث كرداسة، إن المتهمين الأربعة مطلوب ضبطهم وإحضارهم بقرار من النيابة العامة، فى قضيتى حرق كنيسة القديس ملاك ميخائيل، عقب فض اعتصامى جماعة الإخوان.
(المصري اليوم)
أقباط وقضاة: المحافظات «المقهورة» ستعترض على قانون تقسيم الدوائر
تباينت الآراء فى الإسكندرية حول مشروع قانون تقسيم الدوائر الجديد، بين مؤيد ومعارض، خاصة أنه وفقاً للقانون تم تقسيم المحافظة إلى ١٤ دائرة فردية خصص لها ٢٥ مقعداً، فضلاً عن ترشح ٣ أقباط على قائمة الإسكندرية والبحيرة ومطروح، من بين ٢٤ مقعداً للأقباط و٥٦ مقعداً للمرأة على مستوى الجمهورية.
وقال جوزيف ملاك، زميل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون الأقليات بجنيف، مدير المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان، إن القانون يعد بداية جيدة لتنفيذ آليات خارطة الطريق وآخر استحقاقاتها، بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والدستور، وهو خطوة إيجابية لتقسيم الدوائر الانتخابية الجديدة، خاصة بعد زيادة دائرتين لحلايب وشلاتين ونصر النوبة، ما يعد دعماً قوياً للأقليات ودمجها داخل المجتمع الذى كنت بعيدا عنها لفترات طويلة.
وعن تمثيل الأقباط أكد «ملاك»، لـ«المصرى اليوم»، أن تواجد الأقباط بهذا الشكل أمر جيد للغاية، وموقف إيجابى لدعم التواجد القبطى داخل الحياة السياسية لأول مرة فى التاريخ، مشيراً إلى أنه لا يوجد أى ملاحظات من جانب الأقباط على القانون، وأنه لأول مرة فى التاريخ يتواجد الأقباط بهذا الشكل ويكون للإسكندرية «الحظ الأوفر» فى البرلمان المقبل.
وشدد على أن الدولة أدت دورها فيما يتعلق بإصدار القانون وتقسيم الدوائر، ومنح فرصة مماثلة للأقباط والمرأة فى الدوائر والقوائم، ويتبقى دور الأحزاب السياسية ذاتها، ويتمثل فى اختيار العناصر القبطية التى تمثل المسيحيين داخل البرلمان، حتى يكون تمثيل القبطى مشرفاً وقوياً وفعالاً وليس تمثيلاً ديكورياً وعددياً وشكلياً فقط، وذلك من خلال وضع معايير وضوابط جيدة لترشيح الأقباط فى الانتخابات.
من جهته قال المستشار إسماعيل البسيونى، رئيس نادى قضاة الإسكندرية الأسبق، إن مشروع القانون ظلم بعض المحافظات مثل البحر الأحمر، خاصة أنه تم توزيع أجزاء منها على محافظات أسيوط والمنيا وبنى سويف وقنا وأسوان، ما يعنى تفتيت المحافظة وتوزيعها على عدد من المحافظات.
(المصري اليوم)
تفكيك عبوتين تزنان ربع طن من المتفجرات بالشيخ زويد
نجحت قوات الجيش فى تفكيك عبوتين ناسفتين كبيرتين، قامت العناصر المسلحة بزرعهما بطريق القوات بالشيخ زويد بشمال سيناء، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
وقال مصدر أمنى مسؤول، لـ«المصرى اليوم»، إن عناصر إرهابية قامت بزرع عبوتين ناسفتين تزنان قرابة ربع الطن من المتفجرات شديدة الانفجار، بطريق القوات جنوب الشيخ زويد، حيث قامت سرية إزالة الألغام وخبراء المفرقعات بفرض طوق أمنى حولهما، وتفكيكهما، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
وأضاف المصدر أن المواطنين الشرفاء هم من أبلغوا الأجهزة الأمنية بقيام مسلحين بزرع العبوتين الناسفتين لاستهداف قوات الجيش أثناء سيرها، جنوب الشيخ زويد، مشيرا إلى أنه تم تمشيط المنطقة والمناطق المحيطة، بحثا عن أى عبوات ناسفة أخرى، ولضبط المتورطين فى الحادث.
من ناحية أخرى، أعلنت مصادر أمنية رفيعة المستوى عن مقتل ٢ من العناصر التكفيرية التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس خلال حملة عسكرية موسعة نفذتها قوات الجيش والشرطة بعدد من مناطق محافظة شمال سيناء.
وقالت المصادر إن قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية نفذت حملة عسكرية موسعة بمناطق جنوب العريش ورفح والشيخ زويد، بمشاركة القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب والشرطة السرية، وتحت غطاء جوى من طائرات الأباتشى، بالتزامن مع قطع الاتصالات الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت لمنع العناصر التكفيرية من التواصل وتفجير العبوات الناسفة بطريق القوات.
وأضافت المصادر أن الحملة العسكرية أسفرت عن مقتل ٢ من العناصر التكفيرية، بجانب حرق وتدمير سيارتين و٦ دراجات بخارية، دون لوحات، خاصة بالعناصر التكفيرية تستخدم فى شن الهجمات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.
وأشارت المصادر إلى تدمير ٤٠ بؤرة إرهابية من المنازل والعشش التى تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد القوات، بجانب تدمير ١٠ مخابئ أسمنتية تحت الأرض تستخدمها العناصر التكفيرية فى الهرب والاختباء من القوات خلال المداهمات الأمنية.
وتابعت المصادر أنه تم ضبط أجهزة اتصالات حديثة ومركز تدريب بأحد المقار التى تم اكتشافها خلال الحملة بمنطقة أبولفيتة جنوب الشيخ زويد، بجانب تدمير ٦ مزارع للخوخ والزيتون تختبئ العناصر التكفيرية بها.
وأعلن العميد محمد سمير، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، أنه فى إطار تنفيذ خطة القوات المسلحة الشاملة فى القضاء على الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء، وعلى جميع الاتجاهات الاستراتيجية، نفذت القوات خلال الفترة من ٣ إلى ١٠ ديسمبر عددا من المداهمات ضد العناصر الإرهابية.
وأضاف المتحدث العسكرى أنه تم قتل ١٢ عنصرا إرهابيا نتيجة تبادل إطلاق النار مع القوات، هم ٥ إرهابيين أثناء محاولة الهروب من أحد كمائن القوات المسلحة، مستقلين الدراجات البخارية، و٧ آخرين أثناء أعمال المداهمات. وأوضح المتحدث العسكرى أنه تم ضبط ٧٠ فردا شاركوا فى تنفيذ المخططات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، بجانب تدمير ٨ عربات من أنواع مختلفة، و٢٩ دراجة بخارية، دون لوحات معدنية، وتستخدم فى تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، وعدد (٦٨) مقرا ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية، وورشة لإصلاح سيارات العناصر الإرهابية.
من ناحية أخرى، شنت مديرية أمن شمال سيناء حملة أمنية مكبرة بمختلف مناطق ومدن المحافظة لاستهداف العناصر الإجرامية من الهاربين من السجون ومرتكبى جرائم البلطجة وترويع المواطنين وجميع الأنشطة الإجرامية الأخرى، فى ضوء المعلومات المتوفرة لإدارة البحث الجنائى بالمديرية، وبمشاركة الأقسام النوعية بإدارة البحث الجنائى بالمديرية، بالإضافة إلى إدارة المرور، مدعومة بمجموعات قتالية كبيرة من الأمن المركزى، برئاسة اللواء على العزازى، نائب مدير أمن شمال سيناء، وبإشراف اللواء فؤاد عثمان، مدير الأمن.
وأضافت المصادر الأمنية أن الحملة تمكنت من ضبط ٦٩ هارباً ومطلوبا لتنفيذ أحكام بالحبس فى قضايا جنائية وجنح متنوعة، من بينهم (٤٣) محكوما عليهم فى جنح الحبس الجزئى، و(٨) محكوم عليهم فى جنح الحبس المستأنف، و(١٤) محكوما عليهم فى جنح الغرامات، و(٤) محكوم عليهم فى جنح المخالفات، بالإضافة إلى ضبط عدد من المشتبه بهم، ويجرى فحصهم للتأكد من أنهم غير متهمين أو مطلوبين فى قضايا أو هاربين من تنفيذ أحكام وغيرها.
وأضاف المصدر أنه تم ضبط (٤) قضايا تموينية، بجانب ضبط وتحرير ٢٧٨ مخالفة مرورية متنوعة، وضبط عاطلين بحوزتهما أسلحة بيضاء، بقصد الدفاع عن النفس.
وأشارت المصادر إلى قيام إدارة مرور شمال سيناء بتنفيذ حملة مرورية للكشف عن متعاطى المخدرات من سائقى السيارات والمركبات، حيث تم فحص ٤١ سائقا عن طريق التحاليل للتأكد من عدم تعاطى المواد المخدرة.
وتابعت المصادر أنه تم ضبط ٦ سائقين من متعاطى المواد المخدرة، وتحررت المحاضر اللازمة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
فى سياق آخر، انتظمت العملية الدراسية بجميع مدارس رفح والشيخ زويد، ودون أى معوقات، حيث تم توفير عدد من السيارات لتيسير نقل المدرسين والعاملين فى الذهاب والعودة، بعد قرار اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، بتوفير عدد إضافى من السيارات لنقلهم لضمان راحتهم وتيسير ذهابهم وعودتهم إلى أماكن عملهم، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية لتسهيل إجراءات عبورهم من الأكمنة ونقاط التفتيش الأمنية على طول الطريق من العريش إلى رفح فى الذهاب والعودة.
فى السياق نفسه، بدأت القوافل التعليمية عملها فى مدارس إدارتى رفح والشيخ زويد، وذلك لدعم العملية التعليمية بالمدارس ومساعدة التلاميذ والطلاب فى تلك المدارس.
وأكد حسن حجازى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، أن القوافل التى ستشارك فى دعم العملية التعليمية بمدارس رفح والشيخ زويد بدأت عملها، أمس، ولمدة ١٥ يوما، حيث تهدف إلى تعويض تلاميذ وطلاب مدارس رفح والشيخ زويد عن فترة توقف الدراسة التى استمرت أكثر من أسبوعين، نظرا للظروف الأمنية فى المنطقة.
من جانبه، أكد حسن صقر، مدير إدارة الشيخ زويد التعليمية، نجاح اليوم الأول لعمل القوافل فى مدارس إدارة الشيخ زويد التى تضم ٧٣ مدرسة بمختلف المراحل التعليمية.
وأعلن الدكتور عبدالكريم الشاعر، مدير إدارة الجودة والتخطيط الاستراتيجى بمديرية التربية والتعليم، أنه تم تقسيم القوافل إلى ٣ فئات هى: قوافل داعمة، وقوافل مقيمة، وقوافل ذاتية، وأنها تضم عددا من الموجهين والمتخصصين فى جميع المواد الدراسية على أعلى مستوى.
(المصري اليوم)
الأمن يشدد قبضته حول السفارات
واصلت أجهزة الأمن فى القاهرة، أمس، تكثيف تواجد قواتها فى محيط سفارتى كندا وبريطانيا، لليوم الخامس على التوالى، بعد إعلانهما تعليق تقديم خدماتهما العامة، لحين إشعار آخر.
واستمرت القوات فى إغلاق شارع أحمد راغب، الذى يقع به مبنى السفارة البريطانية، فى اتجاهى الكورنيش وشارع إبراهيم باشا نجيب، ووضعت الحواجز الحديدية أمام حركة سير السيارات، فى الوقت الذى تمركزت فيه قوات أمنية ثابتة أمام كل من السفارتين.
وقال اللواء عصام سعد، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إن الخدمات المتواجدة فى محيط سفارات منطقة جاردن سيتى كما هى منذ اليوم الأول من إعلان سفارة بريطانيا إغلاق أبوابها دون زيادة أو نقصان.
وأضاف «سعد» أن الخدمات المعينة كافية، وتؤدى عملها على مدار ٢٤ ساعة دون أى خلل أو تقصير، وأن هناك تعليمات مشددة من اللواء على الدمرداش، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، بعدم مغادرة أماكن الخدمات نهائيا أمام السفارات، وأن تتولى قيادات من مديرية أمن القاهرة المرور باستمرار على تلك الخدمات للتأكد من جديتها وعدم تراخيها فى العمل.
وتابع: «قوات الأمن التى تتواجد فى محيط السفارات تتولى تفتيش جميع السيارات والأفراد تفتيشا دقيقا فضلا عن تواجد ضباط وأفراد تابعين لإدارة المفرقعات ضمن القوات المكلفة بالتأمين لمراقبة وتفتيش السيارات باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن».
وشدد «سعد»، فى نهاية تصريحاته، على أن «هذه الإجراءات الأمنية المشددة ليس لها علاقة بالمخاوف من حدوث أى أعمال عنف أو تخريب يوم ٢٥ يناير المقبل»، موضحا أن «القوات متواجدة من قبل وستستمر حتى بعد يوم ٢٥ يناير».
(المصري اليوم)
المفتى لـ«التايمز»: سننتصر على الإرهاب
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن المؤسسة الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، ترفض كل أشكال العنف والإرهاب باسم الدين، وإن ما يحدث من قِبل التنظيم الإرهابى، الذى يطلق على نفسه مسمى «الدولة الإسلامية»، لا يقره شرع ولا دين.
وعرض فى حوار مع صحيفة «التايمز» البريطانية ما تقوم به دار الإفتاء من جهود حثيثة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمى، لتحصين الشباب من الوقوع فى براثن الفكر المتطرف، من ضمنها إصدار كتاب باللغة الإنجليزية بعنوان «The Ideological Battlefield»، يفند ويرد على مزاعم وأفكار «منشقى القاعدة» والجماعات ذات الفكر الإرهابى المتطرف، كما أنشأت الدار صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» باللغتين العربية والإنجليزية للرد على الأفكار المتطرفة، بالاستعانة بمرصد فتاوى التكفير بدار الإفتاء ويقوم بإصدار تقارير تفند وتفكك هذا الفكر المتطرف.
وأطلق مفتى الجمهورية رسالة مهمة خلال اللقاء، وجهها إلى الحكومة البريطانية، أن مصر بلد الأمن والأمان، وعلى العالم كله أن يعلم جيدًا أن مصر تنتصر على الإرهاب، وأن موجات العنف تنحصر يومًا بعد يوم.
وشدد مفتى الجمهورية على أن جيش مصر متماسك وعلى قلب رجل واحد، ونملك من الخبرة والقدرة ما يمكننا من دحر الإرهاب ونشر الاستقرار.
وأوضح فضيلة المفتى أن الانتصار للحرب الفكرية ضد الإرهاب هو انتصار لمبادئ السلام والتعايش والاستقرار العالمى.
وشدد مفتى الجمهورية فى حواره على أن القضاء المصرى مستقل، وأن الإجراءات الخاصة بتحويل قضايا الإعدام إلى دار الإفتاء هى إحدى حلقات التقاضى، التى تضمن تحقيق العدالة الكاملة لأى متهم بصرف النظر عن انتمائه أو ميوله، وأن دار الإفتاء تنظر إلى الناحية الشرعية فقط عند كتابة تقريرها السرى إلى هيئة المحكمة.
وأشار مفتى الجمهورية إلى أن مظاهر التطرف والعنف السياسى فى العالم ليس مردها إلى تعاليم الأديان، ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدًا بشكل معمق، حتى نقضى على هذه الظواهر التى تهدد السلام العالمى.
(المصري اليوم)
اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا لـ«المصري اليوم»: فاتورة عنف الإخوان فى المنيا ١٢٣ مليون جنيه
قال اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، إن ترسيم الحدود يصب فى مصلحة أبناء المحافظة، لافتا إلى أن ما تم استقطاعه من مساحة المحافظة عبارة عن منطقة رملية غير مأهولة بالسكان.
وأضاف زيادة، فى حواره لـ«المصرى اليوم» أن المحافظة تسعى لتطوير قرى الظهير الصحراوى الغربى، وتنفيذ برنامج لوقف هجرة الشباب للأراضى الصحراوية عقب تسلمها، مؤكدا أنه غير راضٍ عن قطاعى الصحة والتعليم، وأنه بصدد إعلان خطة لإعادة تجميل المحافظة، وتشغيل مشروع تحويل القمامة إلى طاقة لإنتاج ١٠٠ ميجاوات.
وأكد «زيادة» أن مياه الشرب تأثرت بانقطاع التيار الكهربائى، وأن هناك خطوات جادة للانتهاء من هذه المشروعات، وأنه جارٍ إنشاء ٢١٢٠ وحدة سكنية وإقامة مشروع إسكان لعمال المنطقة الصناعية.
وشدد على أن فاتورة عنف الإخوان بمنشآت المحافظة بلغت ١٢٣ مليون جنيه وأن حرق الكنائس كان يهدف لإحداث انفلات أمنى، ووصف محاولة ترشح عناصر إخوانية لمجلس النواب بـ «الهوس».
■ ما الإجراءات التى اتخذتها المحافظة لترسيم الحدود؟
- ترسيم الحدود فى مصلحة المنيا، وما استقطع فى أقصى الظهير الصحراوى الغربى عبارة عن منطقة رملية غير مأهولة بالسكان من ١٥ إلى ١٨ كيلومتراً، وهى الحدود الجغرافية التى تربطنا بالواحات الجديدة، وسيُضاف جزء امتداد الشرق إلى البحر الأحمر وهى منطقة غنية بالمعادن وهى منطقة تقع خلف سلاسل الجبال لم تكن مستغلة، حيث سيتم استغلالها، وقال سوف نحصل على مساحة تزيد على ٥٤ كيلومتراً ومن الشمال إلى الجنوب ٣٥ كيلومتراً، وسيكون لنا ظهير بحرى وقسم شرطة للمنيا باسم قسم شرطة رأس غارب، وبها مساحات صالحة للزراعة تقدر بـ٢٠ ألف فدان من إحدى الشركات العربية.
■ ما شبكة الطرق الجديدة لترسيم الحدود؟
- جارٍ تنفيذ طريق البحر الأحمر/ الشيخ فضل/ البويطى/ الواحات بطول ١٨٥ كيلومتراً وسيتم تنفيذه هذا العام بتكلفة ٣٢٠ مليون جنيه، وهذا الطريق له بعد اقتصادى لأن جانبى الطريق صالحان للزراعة، ما سيؤدى إلى زيادة الرقعة الزراعية، ويمكن أهل الواحات من الوصول للمنيا بمسافة ١٢٠ كيلومتراً.
■ ما خطة استزراع الظهير الصحراوى الغربى؟
- ندرس مع الشركات تجربتها فى الاستصلاح لوجود خطة دولة باستصلاح الأراضى الزراعية، وتم القيام بجولات ميدانية، وطلبنا مقترحات من الجميع، تم استدعاء المتخصصين فى الزراعة، والمياه، والطب البيطرى، وأساتذة الجامعة للاستفادة من بحوثهم وتجاربهم فى تعمير الصحراء، وتم أيضاً عقد لقاء مع رجال الأعمال لدراسة كيفية استغلال الموارد التعدينية بالمحافظة.
■ ما الإجراءات التى اتخذت لإعادة تطوير قرى الظهير الصحراوى الغربى؟
- نسعى لتطوير ٢٤ قرية بالظهير الصحراوى الغربى ضمن خطة التطوير، وتشهد الفترة المقبلة التطوير، بعد أن كشفت التقارير وجود ثغرات، ما أدى إلى هجرة الخريجين، وعدم استغلالها الاستغال الأمثل، وأنه لم يستغل منها سوى ٤ قرى، وجار توزيع باقى القرى.
■ ماذا عن مشكلة الشباب واستصلاح الأراضى الصحراوية؟
- المشكلة أنه تم منح الشاب ٥ أفدنة فى الصحراء، دون توفير مقومات الزراعة، ما أدى إلى فشلهم، والهجرة، وعقدنا مؤخراً لقاء شباب المنتفعين، وتم إنشاء جمعية زراعية لهم، وتم عقد لقاء أيضاً مع جميع المسؤولين فى الزراعة والرى والطب البيطرى والتعاونيات، بالإضافة إلى أساتذة كلية الزراعة لعقد دورات تدريبية للشباب على استغلال الأراضى واستصلاحها قبل تسلم الأرض.
■ هل المحافظون فى حاجة لتنفيذ اللامركزية؟
- أولا المحافظون بشكل عام ليست لهم ولاية على العديد من قطاعات الخدمات، والأراضى الصحراوية، بعض الاعتمادات المالية، مثل عدم الولاية فى التصرف فى الأراضى الصحراوى للمواطنين أو الهيئات، ولا بد من العودة إلى الهيئة العامة بالقاهرة، وأيضا عدم الولاية على قطاعات خدمية مثل السكك الحديدية، والتأمين الصحى، الرى، وغيرها لذلك أطالب بتطبيق اللامركزية ومنح المحافظين الولاية على جميع قطاعات العمل بالمحافظة، حتى يتمكنوا من إصدار قرارات لتسهيل الاستثمار.
■ ما أهم المشاكل التى تواجه قطاع التعليم فى المحافظة؟
- لدينا عجز فى تخصصات الرياضيات، والعلوم، واللغات، وأنا أدعو المسؤولين بالتعليم، لإعلاء مصلحة الطالب فوق المصلحة الشخصية، من خلال عدم العمل بالمدرسة الموجودة بجوار منازلهم والعمل بمدارس القرى وتم توجيه وكيل وزارة التربية والتعليم لإعادة توزيع المعلمين بدلا من التكدس بالمدارس، والتأكد من توفير التخصصات بنسبة ثابتة.
■ مارأيك فى مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين بالمحافظة؟
- أولا أنا غير راضٍ تماماً عن الخدمة الصحية بالمحافظة، وعلى تواصل مستمر ودائم بوزير الصحة، منذ أن توليت العمل عقب اكتشافى وجود عجز كبير فى عدد الأطباء وتخصصاتهم، واتفقت مع الوزير على دعم المحافظة من الأطباء حديثى التخرج للعمل بالمنيا، وأؤكد أن معظم الوحدات الصحية لا تؤدى الخدمة التى أنشئت من أجلها، وأيضاً وجود بعض المستشفيات بها كثافة للأطباء دون تقديم الخدمة ويتم الآن رفع كفاءة ٣ مستشفيات قروية بالكامل- الميزانية الجديدة تضم ١٦٣ مليون جنيه لرفع كفاءة المنشآت الصحية. مطلوب سد العجر فى التمريض والعمال.
■ ما موقف الملف الطائفى بالمحافظة؟
- الملف الطائفى استغل عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وحرق الكنائس بهدف حدوث انفلات أمنى كامل وحدوث مصادمات بين المسلمين والمسيحيين، وقد ضرب الأقباط مثالا فى الوطنية، عندما قالوا سوف نصلى فى المساجد، وضرب المسلمون مثالا فى الوطنية، عندما حدث تعد على منازل المسيحيين قاموا بالحفاظ على أموالهم وممتلكاتهم ومنازلهم، والفترة الأخيرة شهدت رفض شعب المنيا إيقاع الفتن بين المسلمين والأقباط لأنهم أصدقاء وأهل وجيران وفشلت محاولات الإخوان فى إثارة الفتنة بينهم والتركيز على الأفكار المتطرفة والمتعصبة.
(المصري اليوم)
حركة «تمرد» إخوانية تطالب بإقصاء «بديع» و«الشاطر»
كشفت مصادر مقربة من الإخوان عن تصاعد الخلافات داخل التنظيم، مؤكدة أن عدداً كبيراً من الشباب بدأوا تشكيل حركات تمرد داخل القواعد والشُّعب للإطاحة بالقيادات الحالية، وعلى رأسهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام، وخيرت الشاطر، نائب المرشد، والدكتور محمود حسين، الأمين العام، وطه وهدان، عضو مكتب الإرشاد، تمهيداً لتصعيد قيادات شبابية فى مناصب مجلس شورى الإخوان والمكاتب الإدارية.
وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن عدداً من الشباب عقدوا اجتماعات مكثفة خلال الأيام الماضية لوضع الخطوط العريضة للتخلص من القيادات الحالية، وجمع توقيعات من داخل التنظيم للمطالبة بإجراء انتخابات داخلية على كافة المناصب الإدارية. وأشارت المصادر إلى أن من بين الأسماء المرشحة للتصعيد خلال المرحلة المقبلة: يحيى حامد، وزير الاستثمار فى حكومة هشام قنديل والهارب خارج مصر، والقيادى حمزة زوبع، وعلى خفاجى، أمين لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة المنحل. وقال مصطفى حجاج، أحد الكوادر الشبابية داخل تنظيم الإخوان، لـ«الوطن»، إن حالة الغضب تجاه القيادات الحالية فى تصاعد مستمر، خصوصاً بعد إصرارهم على اتباع نفس الأساليب الفاشلة فى مواجهة النظام الحالى. وقال إسلام خليفة، أحد الكوادر الشبابية داخل التنظيم، إن الفعاليات المقبلة ستكون بمثابة التجهيز لإحياء ذكرى 25 يناير، وذلك من خلال التصعيد التدريجى ضد النظام للوصول إلى نقطة الانفجار، على حد وصفه، وأضاف «خليفة» لـ«الوطن»: «على القوى السياسية الرافضة للنظام الحالى إدراك أنه لا سبيل لإسقاطه إلا بالتنسيق مع الإخوان»
(الوطن)
قراءة فى نظام الانتخابات:الفوز بـ«50%+1».. أو الإعادة للقوائم والفردى
تنشر «الوطن» الجزء الثانى من قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الذى أقره مجلس الوزراء، أمس الأول، ويراجعه قسم التشريع بمجلس الدولة، السبت، تمهيداً لإرساله للرئيس عبدالفتاح السيسى، لإصداره. ونص مشروع القانون على حسم الفوز بالمقعد سواء للفردى أو القوائم بالحصول على نسبة «50%+1» من إجمالى الأصوات الصحيحة، وإذا لم تحصل إحدى القوائم على النسبة فى الجولة الأولى تجرى الإعادة بين أعلى حزبين أو تحالفين من حيث عدد الأصوات، وفى حالة المقاعد الفردية تجرى الإعادة بين أعلى مرشحين فى دائرة المقعد الواحد، أو بين أعلى 4 مرشحين فى دائرة المقعدين، أو بين أعلى 6 مرشحين فى الدائرة التى تضم 3 مقاعد.
وكان تقسيم الدوائر الانتخابية فى مصر ملحقاً بقانون مجلس الشعب رقم 38 لسنة 72 وتعديلاته، لكن التقسيم صدر فى قانون منفصل هذه المرة، وشهد العديد من التغييرات فى شكل الدوائر الانتخابية، وفى محافظة القاهرة التى كانت مقسمة إلى 22 دائرة فى تقسيم 2005 و2010 بإجمالى 44 مقعداً، ارتفع عدد الدوائر لتصل إلى 27 دائرة، بإجمالى 48 مقعداً، وضمت مجدداً حلوان بعد فصلها فى التقسيم القديم، فيما فصلت عن دوائر العاصمة مناطق «القاهرة الجديدة وبدر والشروق» بضمها فى دائرة مستقلة، وفصلت منطقة المقطم عن الخليفة، وأصبحت كل منهما دائرة، كما خصصت دائرة مستقلة للمعادى، ودائرة مستقلة لـ15 مايو.
وضم التقسيم الجديد قسمى أول وثانى مدينة نصر فى دائرة واحدة، والبساتين ودار السلام فى دائرة مستقلة، وفُصلت منطقة منشية ناصر عن الجمالية، ومنطقتا عابدين والموسكى عن دائرة بولاق وقصر النيل والزمالك، وتم فصل النزهة عن مصر الجديدة، وعين شمس عن المطرية، وخصص لكل منهما دائرة مستقلة، واستحدث التقسيم دائرة مستقلة للسلام أول وثانى، كما أصبحت المرج دائرة مستقلة.
وضم مشروع القانون دائرة الدرب الأحمر للسيدة زينب، التى سيطر عليها فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فيما ألغى دائرة المعهد الفنى، وتم تخصيص دائرتين فقط فى شبرا والساحل وروض الفرج، ولكل دائرة مقعدان.
وخصص المشروع 3 مقاعد فى 5 دوائر، هى «قسم أول وثانى مدينة نصر، وحلوان، والشرابية، والمطرية، والبساتين»، فيما خصص مقعدين لـ11 دائرة هى «الساحل، وروض الفرج، والزيتون، وحدائق القبة، والنزهة، والسلام، وعين شمس، والمرج، والسيدة زينب، ومصر القديمة»، فيما تشتمل باقى الدوائر فى القاهرة على مقعد واحد، وعددها 11 دائرة وهى: «15 مايو، والمقطم، والخليفة، ومنشية ناصر، والظاهر، والجمالية، وقصر النيل، وعابدين، ومصر الجديدة، والقاهرة الجديدة، والوايلى»، لتصبح القاهرة 27 دائرة بـ48 مقعداً.
وفى الجيزة، تم فصل مدينة أكتوبر والواحات البحرية عن دائرة الأهرام فى دائرة مستقلة، وإعادة مدينتى الصف وأطفيح إلى المحافظة، وفصل بولاق الدكرور عن العمرانية ولكل منهما دائرة مستقلة بـ3 مقاعد، وفصل الصف عن أطفيح ولكل منهما دائرة، وخصص دوائر مستقلة لكل من «الحوامدية، والبدرشين، والعياط»، وتم تقليل مقاعد جنوب الجيزة بحيث أصبح لكل دائرة مقعد مثل «أبوالنمرس والحوامدية والصف وأطفيح»، بينما زاد عدد المقاعد فى إمبابة إلى 3 مقاعد، لتضم فى النهاية محافظة الجيزة 32 مقعداً فردياً فى 16 دائرة.
وفى الإسكندرية، انقسمت دائرة المنتزه إلى دائرتين أول وثانى، وكذلك دائرة الرمل إلى دائرتين أول وثانى، وخصصت دوائر مستقلة للعامرية، والدخيلة، وبرج العرب.
وبالنسبة للقوائم الانتخابية، يقسم مشروع القانون الجمهورية إلى 4 دوائر انتخابية، على 4 قطاعات، القطاع الأول يضم 45 مقعداً ويشمل القاهرة، ووسط وجنوب الدلتا وتشمل القليوبية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والغربية، والقطاع الثانى يضم 45 مقعداً ويشمل الجيزة والصعيد، أما الدائرتان الأخريان فتضم كل منهما 15 مقعداً، وتشمل «شرق الدلتا ومدن القناة وشمال وجنوب سيناء»، فيما تشمل الدائرة الرابعة «غرب الدلتا والإسكندرية والبحيرة ومطروح».
(الوطن)
"النور" تعليقا على "تقسيم الدوائر": يقضي على الأحزاب لـ5 سنوات مقبلة
انتقد الدكتور طارق السهري، عضو الهيئة العليا بحزب النور، ووكيل مجلس الشورى السابق، إقرار مجلس الوزراء، قانون تقسيم الدوائر بهذه الطريقة، قائلاً: القانون يفتقد للعدالة الدستورية التي نص عليها الدستور، كما أن اتساع فجوات الدوائر ضمن أحد هذه المشاكل، ووجود "الكوتة" أيضًا تُعرض البرلمان المقبل للحل أو الطعن عليه.
وأضاف السهري، في تصريحات لموقع الدعوة السلفية، أنه كان الأولى على الحكومة أن تعرض القانون لحوار مجتمعي شامل، مشيرًا إلى أن المرشحين والأحزاب هم أولى بمناقشة القانون والتحاور في شأنه.
ورجح السهري، أن ترفض المحكمة الدستورية هذا القانون، لوجود مخالفه صريحة، مضيفًا أنه يُقصي الخبرة والكفاءة ويأتي بأصحاب الأموال، مؤكدًا على أن إقرار القانون بهذه الطريقة سيقضي على الأحزاب لمدة 5 سنوات مقبلة.
(الوطن)
اجتماع لـ"النور" لمتابعة ملف الانتخابات بأسوان
اجتمعت أمانة حزب النور، بمركز كوم أمبو، بمحافظة أسوان، لمتابعة أخر استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وناقش الاجتماع، الأسماء المقترحة لحوض العملة الانتخابية، تمهيداً لرفعها للجنة المركزية بالحزب للاستقرار على الاختيارات النهائية.
واستعرض الاجتماع، ملف الحملة الانتخابية التي يطلقها الحزب من بدء فعاليات الانتخابات.
(الوطن)
«أبو المجد»: «الإخوان» ارتكبت أخطاء فادحة.. وإدانتهم لا يجب أن تكون شخصية
قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامي، أن الدولة تمر بمرحلة دقيقة ومليئة بالتحديات السياسية والاقتصادية، وتطلب تقبل الرأي الأخر والتماس الأعذار طالما أن ذلك لم يؤثر على المسيرة الوطنية.
وأضاف «أبو المجد» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة» المذاع عبر فضائية «المحور»، الخميس، أن جماعة الإخوان المسلمين ارتكبت أخطاء وصفها بـ«الفادحة»، لإنشغال بعضهم في قتال وحشي، وإنكار حق الأخرين في المخالفة.
وأوضح أن جماعة الإخوان لديها فرصة للخروج من هذه الأزمة، من خلال الاندماج في المجتمع، وليس كما وصفهم بـ«السيف المسنون على رقبة الدولة».
وتابع: «اعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، لا يجب أن يقصي جميع أعضاء الجماعة، حيث إن الإدانة يجب أن تكون شخصية، ولا يجب أن تكون بمجرد الانتماء، ومن يرتكب خطأ يحاسب هو عليه، وليس كل الجماعة».
وأكد على حق المجتمع في الدفاع عن نفسه ضد الجرائم الإرهابية، لكن لا يجب أن يقودهم الاندفاع لاتخاذ قرارات خاطئة.
(الشروق)
«النور» : نستعد للانتخابات البرلمانية ..وسنخوضها فى ظل أى قانون
أعلن حزب النور حالة الاستعداد القصوى لخوض انتخابات مجلس النواب المقبل، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، حيث تعقد الغرفة المركزية لإدارة الانتخابات بالحزب اليوم اجتماعًا طارئًا؛ لبحث آخر المستجدات للانتخابات البرلمانية، ووضع اللمسات الأخيرة لخطة إدارة الحملة الانتخابية.
من جانبه، قال المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور: إن «الغرفة المركزية الرئيسية لإدارة الانتخابات والغرف الفرعية بالمحافظات فى حالة انعقاد مستمر حتى الانتهاء من الانتخابات وإعلان النتيجة» ، وأن الحزب لم يصل إلى الشكل النهائى بخصوص المجمعات الانتخابية لاختيار المرشحين الذين سيخوض بهم الحزب الانتخابات، وأن المجمعات تعمل على قدمٍ وساقٍ؛ من أجل الانتهاء من اختيار المرشحين.
وعن رأى الحزب فى قانون تقسيم الدوائر، قال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور: إن «أمانات الحزب بجميع المحافظات تعقد ورش عمل؛ للوقوف على مميزات وعيوب القانون»، مشيرًا إلى أن الحزب يحترم القانون وسيخوض الانتخابات حتى لا يطول الأمر أكثر من ذلك، وننتهى من اختيار مجلس النواب؛ ليصبح لدينا سلطة تشريعية ورقابية بإرادة شعبية؛ لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، واستكمال خارطة الطريق.
(الأهرام)
مقتل 12 تكفيريا وضبط 70 وتدمير 68 بؤرة إرهابية بسيناء خلال أسبوع
اكد العميد محمد سمير المتحدث العسكري، أنه فى إطار تنفيذ خطة القوات المسلحة الشاملة فى القضاء على الإرهاب فى سيناء، وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية، نفذت القوات خلال الفترة من 3 إلى 10 ديسمبر عددا من المداهمات ضد العناصر الإرهابية، وتم قتل 12 عنصرا إرهابيا نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات، وهم 5 إرهابيين أثناء محاولة الهروب من أحد كمائن القوات المسلحة مستقلين الدراجات البخارية، و7 آخرين أثناء أعمال المداهمات.
وأوضح المتحدث العسكري، فى بيان له، أنه تم ضبط 70 فردا شاركوا فى تنفيذ المخططات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، بجانب تدمير 8 عربات من أنواع مختلفة، و29 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية وتستخدم فى تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، و 68 مقرا ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية، وورشة لإصلاح سيارات العناصر الإرهابية.
وأشار الى أنه تم ضبط 3 أجهزة موتورولا و25 طلقة روسية الصنع وقنبلتين حارقتين ومنشورات للعناصر الجهادية وجوال به نبات البانجو المخدر.
وأوضح العميد محمد سمير المتحدث العسكري، أنه تم تدمير مخزن يحتوى على 5 أطنان من نبات البانجو المخدر.
(الأهرام)
مفتي نيجيريا:لم أكفر « داعش»
أكد الأزهر الشريف في بيان ، أمس، أن الشيخ إبراهيم صالح الحسيني، مفتي نيجيريا، لم يفت بتكفير « داعش» خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر الأزهر الشريف لمواجهة العنف والتطرف، وانه قال أن المتطرفين و(داعش)
بُغاةٌ من حيث ادعائهم الخلافة الإسلامية، وهم محاربون؛ فقاموا بإشاعة الفساد، وهتك الأعراض، وقتل الأنفس، ثم انتهوا إلى تكفير الأمة فتحقق فيهم الحرابة والبَغي، فهم أشد من بدعة الخوارج، وقتال المسلم كفر، وقد قتلوا المسلمين، فقد حكموا على أنفسهم بالكفر بأفعالهم.
وأوضح البيان أن كل من في المؤتمر من علماء الأمة يعلمون يقينا أنهم لا يستطيعون أن يحكموا على مؤمن بالكفر مهما بلغت سيئاته، بل من المقرر في أصول العقيدة الإسلامية أنه لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه، وهو الشهادة بالوحدانية ونبوة سيدنا محمد، وأن الذنوب مهما بلغت لا يخرج ارتكابها العبد من الإسلام.
واكد البيان أن المؤتمر في الأساس ما عقد إلا لمواجهة فكرة تكفير الآخر وإخراجه من الملة، وإلا لو حكمنا بكفرهم لصرنا مثلهم ووقعنا في فتنة التكفير، وهو ما لا يمكن لمنهج الأزهر الوسطي المعتدل أن يقبله بحال؛ فلهذا لزم البيان حتى لا يفهم أحد كلام فضيلة الشيخ الحسيني خطأ، أو يحمله ما لا يحتمل.
(الأهرام)
فصل خمسة طلاب نهائيا بالأزهر.. إيقاف وكيل كلية زراعة المنيا و إعفاؤه من منصبه
قررت جامعة الأزهر فصل خمسة طلاب من مثيرى الشغب فصلا نهائيا ليصل بذلك عدد المفصولين بالجامعة منذ بدء الدراسة إلى ٥٥ طالبا وطالبة.
صرح بذلك الدكتور أحمد زارع المتحدث الرسمى باسم الجامعة، و قررت جامعة الأزهر ندب الدكتور محمود عبده فرج الأستاذ بكلية التربية للقيام بعمل عميد كلية التربية بتفهنا الأشراف، واستنكرت الجامعة ما حدث من صرف الطلاب المتورطين فى أعمال شغب بمكتب وكيل الكلية.
من ناحية أخرى أصدر الدكتور جمال أبو المجد القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا قراراً بإيقاف الدكتور محمود عباس طوسون الأستاذ بقسم الإنتاج الحيوانى ووكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث الذى ينتمى إلى الجماعة الإرهابية والمحبوس احتياطياً عن العمل وإعفائه من منصبه .
وكانت جامعة المنيا قد أصدرت قراراً من قبل بإيقاف عميد كلية الزراعة عن العمل وإحالته للتحقيق ،حيث تم اتهامه فى قضايا التحريض على العنف والانتماء إلى جماعة الإخوان الإرهابية .
(الاهرام)
أبومازن: من حق مصر ملاحقة إرهابيى حماس
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» أن للسلطات المصرية كل الحق في اتخاذ جميع الإجراءات لحماية الأمن القومي المصري، بما في ذلك ملاحقة ومعاقبة أي فرد من حماس متورط في أعمال إرهابية ضدها.
وأوضح أبومازن فى حوار لمجلة «الأهرام العربى» أن السلطة الفلسطينية تؤيد كل الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات المصرية لإغلاق الأنفاق، ومنع تهريب الأسلحة والأشخاص ما بين غزة وسيناء، وجدد تأييده كل إجراء يحمي مصر من أي مخاطر.
وفي رام الله، شيع آلاف الفلسطينيين أمس جثمان الشهيد زياد أبوعين، الوزير بالسلطة الفلسطينية الذى اغتالته إسرائيل قبل يومين.
(الاهرام)
ملتقى زعماء الأديان طالب بتشريعات دولية لمنع استغلال البشر
الأزهر والفاتيكان .. معا ضد العبودية
استدار الزمان كهيئته أيام الجاهلية الأولى، فظهر العبيد في أيامنا هذه بصور تقترب كثيرا من صور العبودية البغيضة كالاتجار بالبشر وبيع الأعضاء، والعمل القسري، والعمل للوفاء بالديون، واسترقاق الأطفال واستغلالهم في الحروب، والدعارة، وقهر المرأة وحرمانها من تقلد بعض المناصب التي تصلح لمباشرتها، والتمييز على أساس الجنس أو المعتقد أو اللون.
ودفعت العبودية الجديدة زعماء الأديان إلى عقد ملتقى عالمي بالفاتيكان لمكافحة العبودية، أثمر عن وثيقة تنص على اتفاق قادة الأديان على المؤاخاة بين الناس وتحريم الأعمال التي ترسخ عبودية البشر أو تمس كرامتهم الإنسانية، ليسطر صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الأزهر والفاتيكان بعد قطيعة دامت أكثر من عامين، كما أنها تمثل دفعة جديدة من المؤسسات الدينية للمنظمات الحقوقية والدولية للتصدي لهذه الظواهر ودفع الدول لسن القوانين والتشريعات الرادعة لسلب الحريات.
وألقى الأزهر الشريف بثقله الدولي فجمع بين المسيحيين من كل العالم، وألقى الدكتور عباس شومان كلمة جاءت تحت عنوان: « الإعجاز الإسلامي في القضاء على العبودية» وقال إن النصوص القرآنية واضحة بل تعتبر إعجازا غير مسبوق في مواجهة ومكافحة كافة صور العبودية، فقال تعالي في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات: 13]. فقد جعَلَ ميزان التفضيل التقوى، من دون نظَرٍ إلى لونٍ أو جنسٍ أو منزلةٍ اجتماعية وقال، صلى الله عليه وسلم:» لا فضلَ لعربيٍّ على أعجميّ إلا بالتقوى».وكان رسولنا الأمين يقول عن سلمان الفارسي الذي عاش ظلام العبودية:» سلمان منا آل البيت»،وقدمه غير مرة على وجهاء قريش، وعلى نهج كتاب الله وسُنَّة رسوله الكريم سارَ الصحابة ومَن جاء من بعدهم - رضوان الله عليهم أجمعين - ومقولة سيِّدنا عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص-رضي الله عنهما- منكرا ضرب ابنه لقبطي من أقباط مصر بعد أن جعله يقتص منه بنفسه: «متى استعبدتم الناسَ وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا»، ليست غريبة على الآذان البشرية.
وأضاف: إن من المشاكل الكبرى التي عالجتها الشريعة الإسلامية بحكمة تلائم قدرةَ البشر مشكلة الرَّقيق التي كانت سائدة في الجاهلية، حتى إنَّ الدائن ليمتلك المدينَ بدَيْنِه إن عجَز عن الوفاء به ليتحوَّلَ من نور الحريَّة التي كان عليها قبل الاستدانة إلى ظلام العبوديَّة المقيتة، ولم يكن الإسلام ليَرضَى عن هذا الاستعباد ديدنًا بين الناس فهو يَنظُر إليهم سواسية خُلِقوا لأبٍ واحدٍ هو: آدم، وأمٍّ واحدةٍ هي :حوَّاء ولذا قال رسولنا الكريم: «الناسُ لآدمَ، وخَلَق اللهُ آدمَ من ترابٍ، وليَنتَهِينَّ قومٌ يَفخَرُون بآبائهم وأمهاتهم، أو ليَكوننَّ أهونَ على الله من الجعلان». ولم يكن من الملائم لطَبائع البشر أن يُمنَع الرقُّ دفعةً واحدة؛ لأنَّه كان ثروةً مالية للسادة المالكين، فسلك فيه مسلكَ التدرُّج، فوجَّه إلى الإحسان إلى الرقيق وعدم تكليفهم بما لا يُطِيقون، ثم ضيَّق موردَ الرقِّ فحصَرَه في موردٍ واحد وهو الوقوع في الأسر، وليس كل أسير يسترقُّ بل هو خيارٌ من خيارات لا يكون هو الأفضل غالبًا، في الوقت الذي وسَّع فيه منافذَ الخروج إلى الحريَّة بالعتق؛ حيث جعَلَه كفارةً في القتل الخطأ، والإفطار في رمضان، والظهار من الزوجة، كما جعَلَه من أعظم القُربات التطوعية إلى الله.
وأوضح أن هذه السياسة الحكيمة المتمثِّلة في تقليل الموارد وتوسيع مخارج الخلاص من العبودية انتهى الرقُّ تمامًا بعد فترةٍ زمنية ليست بالطويلة، وليس صحيحا ما يدعيه بعض من قصرت أفهامهم عن فهم شريعة الإسلام، أن الإسلام رسخ لبقاء الرق بين البشر، لأنه أمر بالإحسان إلى العبيد وهو يعد إقرارا ضمنيا بمشروعيته، فإن هذا التوجيه وأمثاله كان علاجا آنيا لمشكلة مستعصية، إلى أن تقتلع من جذورها وهو ماحدث بعد ذلك، ومع القضاء المبرَم على الرق في التشريع الإسلامي، والشرائع السماوية الأخرى، لا زِلنا نتحدَّثُ عن مكافحة العبودية؛ لأنها بقيت بين الناس في صورتها الأولى في بعض الدول، وهو وجود لا يُقِرُّه تشريعٌ سماوي فضلاً عن شريعة الإسلام السمحة، وتأباها المواثيق والأعراف الدولية، وهناك صورٌ أخرى حديثةٌ من سَلبِ الحريات التي تقتربُ كثيرًا من صور العبودية البغيضة، منها: الاتجار بالبشَرِ، والعمل القَسْري، والعمل للوفاء بالديون، واسترقاق الأطفال، وقهر المرأة، وحرمانها من تقلد بعض المناصب التي تصلح لمباشرتها، والتمييز على أساس الجنس أو العرق أو المعتقد، وتحكُّم ذوي الأعمال في العمالة الوافدة تحكُّمًا مانعًا من السفر وكابحًا للحريات وسالبًا للإرادة، وهذه الصور وغيرُها صورٌ يَبغَضُها شرعُنا الحنيف. وطالب وكيل الأزهر المؤسَّسات والهيئات والمنظمات الدِّينيَّة والحقوقيَّة التصدِّي لهذه الظواهر، ودفع الدول دفعًا لسنِّ القوانين والتشريعات الرادعة عن سلب الحريات، وهو ما يعمل الأزهر الشريف مع غيره من المؤسسات المعنية لتحقيقه، لأن الأزهر الشريف يعمل لخدمة الإنسانية جمعاء.
(الاهرام)
العالم الإسلامى .. المجتمع والثقافة والدولة فى مؤتمر بالبرازيل
نظمت وزارة الخارجية البرازيلية بالتعاون مع الكلية الدبلوماسية ومؤسسات مدنية عربية وإسلامية في البرازيل الأسبوع الثاني عن الإسلام تحت عنوان (العالم الإسلامي، المجتمع والثقافة والدولة) دعت إليه نخبة من المحاضرين المختصين من الدبلوماسيين البرازيليين ومندوبي العلاقات العامة في معظم الوزارات والجيش والأمن الداخلي،
والمثقفين والأكاديميين. وتأتي هذه المبادرة للعام الثاني على التوالي في محاولة لفهم المجتمع الإسلامي وخاصة في الفترة الحالية التي يمر بها عالمنا العربي والإسلامي. تجدر الإشارة إلى وجود قرابة مليوني مسلم برازيلي أو من أصول مختلفة يمارسون شعائرهم في جو من الأريحية والتجانس مع مجتمع غالبيته مسيحية كاثوليكية. كما أن للبرازيل علاقات اقتصادية مميزة مع معظم الدول الإسلامية حيث يصل ميزانها التجاري إلى ما يزيد على ستين مليار دولار حيث تصدر البرازيل اللحوم الحلال إلى معظم هذه الدول. وبحث المحاضرون موضوعات ذات صلة بالإسلام من مختلف جوانبه العقائدية والقانونية والاقتصادية والروحية.
ومن بين المحاضرين بياتريس بيسيو صاحبة كتاب ( العالم كان يتحدث العربية) في إشارة لدور العرب والمسلمين في الحضارة الانسانية ، وجيزيل فونسيكا، وحسين كالوت ومحمد حبيب (مصري الجنسية) ،ومحمد الزغبى ،وسالم ناصر، وروبين حنون وثريا سمايلي.
تعرض الكتاب والأكاديميون لموضوعات: الشريعة، وذبح الحلال، وأهمية أركان الإسلام، والتوحيد أصوله ومنابعه، والتاريخ العربي الإسلامي، والمذاهب الإسلامية وفروعها كالسنة والشيعة، والصوفية، والفكر السياسي الإسلامي، والفلاسفة العرب والمسلمين كابن رشد وأبن خلدون، ودور المرأة في الإسلام. كما ناقش المحاضرون على مدار خمسة أيام الوضع الراهن الذي يمر به الإسلام من تشويه للمبادئ والأصول، والإرهاب كفكر وممارسة .
كما تناول المشاركون الربيع العربي والقضية الفلسطينية والحركات السياسية في الدول الإسلامية وخاصة الدول العربية.
شارك فى المؤتمر سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدون فى البرازيل فى مقدمتهم حسام زكى سفير مصر
(الاهرام)
العنف ضد المرأة.. «رِدة» إلى فعل الجاهلية
الإرهابيون ومن يدعون الإسلام ويصفون أنفسهم -دون غيرهم- بأنهم من يقيمون دين الله في الأرض يمتهنون المرأة ويستغلونها أبشع استغلال لتحقيق مآرب وأهداف دونية لا تمت للإسلام بأدنى صلة،
حيث يتم التغرير بالنساء والفتيات المسلمات للانضمام لتلك التنظيمات الشاذة فكريًّا والمنحرفة عقديًّا وإنسانيًّا من أجل بسط نفوذها على رقعة من الأرض، والادعاء بإقامة دولة الإسلام وتنصيب أنفسهم أوصياء على المسلمين في العالم، ويخالفون الشريعة الإسلامية التي جاءت إنصافًا للمرأة. وأنشأوا مؤسسة خاصة بالنساء لإعدادهن للحروب وحمل السلاح واستقطاب الفتيات للتنظيم، ونساء منشقي القاعدة لسن سوى أدوات تستغلها قيادات داعش لتحقيق أهدافها، هذا ما أكدته دار الإفتاء المصرية، في تقرير لها حول استغلال النساء والعنف ضد المرأة.
وعلماء الدين من جانبهم يؤكدون أن الدين الإسلامي أعلى من شأن ومنزلة المرأة وكرمها أفضل تكريم، ولمّ لا، فهي البنت والأخت والزوجة والأم، كما شرع القوانين التي تجعلها مكرمة في موقعها والرجل مكرما فى موقعه، وجعل بينهما مودة ورحمة واحتراما متبادلا يؤدى إلى تقاسم المسئولية بينهما طوال استمرار العلاقة التي تربطهما ايا كانت هذه العلاقة في نطاق الشرع الحنيف، وذلك قبل تخصيص المنظمات العالمية الحديثة يوم 25 من شهر نوفمبر من كل عام للقضاء على العنف ضد المرأة ويستمر فعالياته حتى العاشر من شهر ديسمبر.
وأكد علماء الدين، أن الإسلام سبق كل التشريعات والقوانين والمواثيق الدولية، فى المحافظة على حقوق المرأة وتكريمها بما يليق بها، ونهى عن العنف ضدها بكل أشكاله وأنواعه، محذرين كل من يقدم على ذلك، باعتبار أن من يعتدى على حقوق المرأة بأى شكل أو صورة، هو ردة الى فعل الجاهلية.
العنف مرفوض
ويقول الدكتور طه أبو كريشة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الدين الإسلامي الحنيف، قد نهى عن العنف ضد المرأة بجميع أنواعه، سواء أكان العنف المادي، ونقصد به كل ما تتعرض له المرأة من اعتداءات مختلفة سواء أكانت على مستوى التكوين الجسماني-ضربا باليد أو بشيء آخر كالعصا أو حديدة أو حجر- أم على المستوى الجنسي ، وقد يؤدي العنف المادي أحيانا إلى الموت، أو العنف المعنوي ونقصد به تقبيح المرأة بإسماعها ما تكره وما يجرح نفسها من الكلام الجارح، والذي يكون أحيانا مما يخدش كرامة المرأة وعفتها، ولعل هذا النوع اشد وطأة من النوع الأول وأكثر أثرا في النفس، وكل هذه الأمور قد نهى عنها الإسلام.
وأشار إلى انه قد وردت آيات وأحاديث كثيرة تحث الرجال على حسن معاملة المرأة وإعطائها حقوقها كاملة وعدم خدش كرامتها بقول أو فعل أو الافتراء عليها ومن هذه الآيات، قال تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً «، وقال تعالى «وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ»، ونجد أيضا فى السنة المطهرة ما يحث الإنسان على حسن معاملة المرأة، ومن ذلك قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم» خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي» وقوله صلى الله عليه وآله وسلم»اتقوا الله في النساء فإنهن عندكم عوان لا يملكن لا نفسهن شيئا ...».
وأوضح أن المقصود بالضرب الوارد فى قوله تعالى «..واللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً «، هو الضرب غير المبرح والموجع، حيث انه لا يتبادر إلى الذهن أن الإسلام يقر بضرب المرأة فلا يضرب إلا المختل والمجنون، وقد ورد أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال لجارية صغيرة بعد أن أغضبته « لولا أني أخاف الله لأوجعتك بهذا السواك» .
وأكد أبو كريشة أن الإسلام حينما شرع قوانينه وأحكامه ينطلق من أن المؤمنين الذين سيطبقونها لهم وازع ديني وعقل رزين يجعلان الزوجين وجلين خائفين من الله عز وجل في أي سلوك يقدمون عليه لذلك أذن للرجل بتأديب زوجته تأديبا خفيفا بقصد تقويم إعوجاجها إذا احتاج الأمر إلى ذلك.
تكريم المرأة
وفى سياق متصل يؤكد الدكتور عبد الغفار هلال الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الإسلام قد خص المرأة بمكانة اجتماعية وأعطاها أهمية كبيرة لما تتحمله من مشقة في حمل الأبناء وتربيتهم، فقد قال الله سبحانه وتعالى «وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرا»، فضلا عن ذلك فقد جعل الإسلام المرأة ربة البيت والمسئولة عن الإشراف على تدبير أموره فقد قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم» كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته...».
وأوضح هلال أن من ينظر إلى حياة المرأة فى الجاهلية، ويقارن بما جاء به الإسلام من حقوق لها، يجد أن المرأة قبل الإسلام ليس لها حقوق ولم ينصفها احد، فهى الموءودة التي تحدث عنها القرآن، قال تعالى» وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ»، كما أن احدهم فى الجاهلية إذا بشر بأنثى اسود وجهه، قال تعالى مسجلا ذلك» وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ»، كما أن المرأة في الجاهلية ليس لها حق في الميراث، إلى أن جاء الإسلام ورفع جميع أنواع وصور الظلم عن المرأة ورفع شأنها وكرمها أفضل تكريم، وأعطاها حقوقها كاملة ليس منقوصة.
(الاهرام)
الجيش الفرنسي يقتل قيادياً لـ «المرابطون» في مالي
أحصت دراسة أعدتها «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) والمركز الدولي لدراسة التطرف التابع لكلية «كنغز كوليدج لندن» مقتل 5042 شخصاً بهجمات المسلحين الإسلاميين في أنحاء العالم خلال تشرين الثاني الماضي «ما يثبت أن التطرف الإسلامي أقوى من أي وقت، على رغم ضعف دور تنظيم القاعدة، وأن مواجهته ستشكل تحدياً على مدى جيل». وأعلن الجيش الفرنسي توجيه «ضربة قاسية جداً» إلى نشاطات حركة «المرابطون» الإسلامية في مالي، عبر قتل قواته القيادي في صفوف الحركة أحمد تليمسي (الاسم الحركي لعبد الرحمن ولد العمار) في منطقة غاو (شمال) و «تصفية عشرات من الإرهابيين». وأوضح الجيش أن عمليته التي نفِّذت ليل الأربعاء- الخميس لا علاقة لها بإطلاق الرهينة الفرنسي سيرج لازارفيتش الثلثاء الماضي.
ووصف مصدر حكومي فرنسي، تليمسي المتحدر من مالي بأنه «كان هدفاً بالغ الأهمية، خصوصاً أنه أمر بخطف الرهينة الفرنسي جيلبرتو رودريغيز ليال» الذي أعلنت وفاته في نيسان (أبريل) الماضي، ولم يُعثر على جثته. وكانت حركة «التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا» تبنت خطف ليال غرب مالي خلال تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، ثم اندمجت مع مجموعة «الموقعون بالدم» بزعامة الجزائري مختار بلمختار، الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي» لتشكيل حركة «المرابطون» في آب (أغسطس) 2013.
وأشارت دراسة «بي بي سي» والمركز الدولي لدراسة التطرف إلى شن 664 هجوماً في 14 بلداً الشهر الماضي، بينها 308 لمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية أسفرت عن سقوط 2206 قتلى.
ولاحظت أن بيانات العمليات الإرهابية «توضح أن الجهاديين والقاعدة لم يعودوا جبهة واحدة، علماً بأن 60 في المئة من عمليات القتل نفذتها جماعات لا ترتبط بعلاقات سابقة مع القاعدة، وهي متزايدة الطموح والتعقيد والتطور والانتشار».
الدراسة التي تعدّ الأولى من نوعها ولا تمكن مقارنتها بإحصاءات شهرية سابقة، أفادت بأن العراق هو أكثر الدول تضرراً، إذ شكل عدد القتلى فيه ثلث الحصيلة الشهرية، وبعده نيجيريا وأفغانستان وسورية.
في سويسرا، حكم القضاء على مواطن «جهادي» التحق بـ «داعش» في سورية لمدة 3 أشهر قبل أن يعود إلى بلاده، بتأدية 600 ساعة من الخدمة الاجتماعية، ولكن من دون أي عقوبة بالسجن.
وأوضح أن الحكم على الشاب (30 سنة) المتحدر من كانتون، فود يستند الى بندين قانونيين، أولهما قانون الجزاء الذي يُجرم الانضمام إلى منظمة إجرامية، والثاني القانون العسكري الذي يُجرم أداء الخدمة العسكرية في صفوف قوات مسلحة غير القوات السويسرية.
وأشار القضاء الى تجنيد الشاب عبر شبكة فرنسية على الإنترنت، علماً بأن محكمة في باريس قضت في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بسجن جهادي فرنسي عاد أيضاً من سورية فترة سبع سنوات.
(الحياة اللندنية)
تشريح أبو عين يثبت قتله
خيّمت أجواء من التوتر والغضب على الأراضي الفلسطينية، خصوصاً رام الله حيث شيّع الآلاف في جنازة عسكرية جثمان رئيس «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» الوزير زياد أبو عين الذي استشهد الأربعاء بعد اعتداء جندي إسرائيلي عليه بالضرب خلال تظاهرة مناهضة لمصادرة الأراضي. تزامنت هذه الأجواء مع صدور نتائج تشريح جثة أبو عين لتشير إلى أن موته لم يكن طبيعياً، في وقت أعلنت السلطة الفلسطينية أنها ستقرر غداً في شأن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل التي حذرت بدورها من أن التنسيق في مصلحة الجانبين.
وحمّلت الحكومة الفلسطينية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن قتل أبو عين. وقال مدير المعهد الطبي العدلي الفلسطيني صابر العالول خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن نتائج التشريح، إن «النقطة الأساسية أن الوفاة إصابية المنشأ وليست طبيعية». وأوضح أن أبو عين «تعرض إلى الإصابة بقوة نوعاً ما في مقدمة الوجه أدت إلى كسر للأسنان الأمامية وخلعها ودخولها إلى التجويف الفموي». وختم أن الوفاة ناجمة عن «نقص في التغذية الدموية للقلب بسبب الأزمة الداخلية للشريان التاجي».
وقال المسؤول الفلسطيني حسين الشيخ أن الأطباء الأردنيين والفلسطينيين الذين شاركوا في التشريح، خلصوا إلى أنه توفي نتيجة تعرضه إلى الضرب، واستنشاق الغاز المسيل للدموع، وعدم تلقي رعاية طبية في الحال.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، كبير المفاوضين صائب عريقات لقناة «سكاي نيوز عربية» إن القيادة ستجتمع غداً من أجل اتخاذ قرارات عدة، من بينها «تحديد العلاقة مع الجانب الإسرائيلي، بما يشمل وقف التنسيق الأمني».
وفي إسرائيل، حاولت السلطات نفي مسؤوليتها عن استشهاد أبو عين. وأصدرت وزارة الصحة بياناً ذكرت فيه أن الوفاة حدثت نتيجة «انسداد الشريان التاجي إثر نزف دم تحت اللويحة التصلبية، ويمكن أن التغيير في اللويحة قد تسبب عن ضغط نفسي». وقال مصدر طبي إن أبو عين توفي نتيجة أزمة قلبية، إذ انه كان يعاني أصلاً من حالة في القلب.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في بيان أن الأخير بعث برسالة إلى السلطة بواسطة مبعوثه الخاص المحامي إسحق مولخو أكد فيها أن إسرائيل تحقق في ظروف وفاة أبو عين، مشدداً على الحاجة إلى تهدئة الأوضاع كمصلحة للجانبين.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصادر أمنية قولها إن السلطة لا تستطيع وقف التنسيق الأمني حسب الاتفاقات، وأنها تدرك تماماً عواقب أي قرار تتخذه على هذا الصعيد ولا تستطيع تحمل نتائجه. وأوضحت أن الاتصالات الأمنية مع السلطة لم تتوقف، وأن قيادة السلطة تدرك أن التنسيق الأمني يصب في مصلحة الطرفين، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن اكتشفت قبل فترة مخططاً لحركة «حماس» للانقلاب على السلطة في الضفة. وأكدت أن تأجيل القيادة الفلسطينية اتخاذ قرار في شأن قضية وفاة أبو عين يهدف إلى امتصاص الغضب الشعبي.
(الحياة اللندنية)
اعتقال ثلاثة «دواعش» في الرياض
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس القبض على ثلاثة سعوديين أطلقوا النار على مقيم (دنماركي الجنسية) الشهر الماضي في الرياض، وأكدت انتماء المعتقلين لتنظيم «داعش»، مشيرة إلى أنهم «تدربوا نحو أسبوعين قبل تنفيذ الاعتداء وجميعهم في العقد الثاني من العمر».
وقال الناطق باسم الوزارة اللواء منصور التركي، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «المتابعة الأمنية وتوسيع دائرة البحث التي شملت الإجراءات الفنية والميدانية والتحقيقية، أتاحت للأجهزة الأمنية القبض على منفذي الاعتداء الآثم ضد المقيم الدنماركي، وهم مطلق النار وقائد المركبة ومصور حادثة الاعتداء».
وأكد أن «التحقيقات الأولية مع الجناة أظهرت أن الجريمة ارتُكبت تعاطفاً ونصرة لتنظيم «داعش» الإرهابي، كما أن الجناة تدربوا على تنفيذ الجريمة مدة أسبوعين، وفي اليوم المحدد التقوا وباشروا ترصد خروج المجني عليه من مقر عمله ومباغتته بإطلاق النار عليه وإصابته إصابات مباشرة».
وأضاف أن «القبض على المشتبه فيهم تم من خلال إجراءات ميدانية وفنية وبعض التحقيقات التي شملت نتائج الضبط الجنائي وما تبعها من استدلالات وتحقيقات قادت رجال الأمن للوصول إلى الجناة خلال أسبوع واحد، بعد بث المقطع المصور»، موضحاً أنه «تم تحديد نوع السيارة التي استخدمها الجناة لتنفيذ العملية الإرهابية، إضافة إلى الوصول للسلاح المستخدم في إطلاق النار، وهو من نوع (جلوك) وفق ما أثبتته نتائج الفحوص الفنية في معامل الأدلة الجنائية، وإفادات المقبوض عليهم».
وأوضح الخبير في الأدلة الجنائية في شرطة منطقة الرياض العقيد سامي المخلفي أن «الاستدلالات الأولية للجريمة قادت للتعرف إلى نوع سيارة المشتبه بهم، وتحديد نوع السلاح المستخدم في الجريمة من خلال المقذوفات النارية التي ارتطمت بسيارة المجني عليه، إضافة إلى مقذوف آخر استقر في كتف المقيم واستخرجه الأطباء الذين باشروا علاجه في أحد المستشفيات».
وأكد أن «الاستدلالات النهائية حولت إلى جهات التحقيق التي بدورها اشتبهت بأحد الجناة من خلال تفتيش مركبته ومنزله، وعثر على سلاح ناري بالمواصفات نفسها التي حددها معمل الأدلة الجنائية في شرطة الرياض، إضافة إلى العثور على ظرف فارغ في جوار سيارة المشتبه به». وأضاف أن خبراء الأدلة الجنائية أثبتوا «أن السلاح الذي عثر عليه في قبضة المشتبه به هو سلاح الجريمة».
وكان تنظيم «داعش» تبنى الأسبوع الماضي إطلاق النار على المقيم الدنماركي توماس هوبن، من خلال مقطع مصور بثته مؤسسة «البتار» الإعلامية التابعة للتنظيم على الإنترنت، ويوثق لحظة إطلاق النار على المجني عليه.
(الحياة اللندنية)
سلام لـ «الحياة»: لا تفويض لأحد في قضية العسكريين
أمل رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام بأن يتم بدء تسليم السلاح النوعي للجيش اللبناني بموجب الاتفاق السعودي - الفرنسي، «وهناك ما نحتاج إليه الآن، علماً بأن اتفاقية الـ3 بلايين دولار تأخذ سنوات من أجل التنفيذ».
وقال سلام في حديث الى «الحياة» أثناء زيارته الرسمية الى باريس، حيث يلتقي اليوم الرئيس فرانسوا هولاند وعدداً من كبار المسؤولين، إن واجب لبنان أن ينهي مع الجانب الفرنسي كل لائحة حاجاته من الأسلحة، والتي أصبحت منتهية بنسبة 90 في المئة.
وكشف سلام عن أن وزارة الخارجية اللبنانية تلقت رسالة من دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها سترسل سفيراً لها الى بيروت، بعدما كان تمثيلها الديبلوماسي يقتصر على وجود قائم بالأعمال.
وقال إن فرنسا تتحرك مع القوى الإقليمية لإيجاد حلول للموضوع الرئاسي اللبناني وللحرب في سورية وضرورة التوصل إلى الهدوء، لافتاً الى أنه «يمكن أن تتاح فرصة لانتخاب رئيس الجمهورية... لأن استمرار الجسم من دون رأس سيعرض لبنان إلى هزات وخضات...».
وأوضح سلام رداً على أسئلة «الحياة» حول ملف العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و «جبهة النصرة»، وعما إذا كانت الحكومة ستكلِّف «هيئة العلماء المسلمين» التفاوض في شأنهم، فقال: «قرأت طلبهم التفويض في الصحف، ولم نعط تفويضاً لأحد، ومن يقوم بذلك (بمسعى) في موضوع إنساني فهو مشكور».
وإذ كرر التشديد على التعاطي بتكتم في هذا الملف، قال إن «هناك تضامناً حكومياً» في شأنه، لكنه عاد فقال إن «هناك تبايناً في مقاربة ملف العسكريين»، واعتبر أن الخاطفين استفادوا «من تحريك مشاعر عائلات المخطوفين بشكل يظهرهم ليس كخاطفين لـ25 عسكرياً فقط، بل لأهاليهم، وربما يريدون خطف 4 ملايين لبناني لو تسنى لهم». وأضاف: «لا يمكن التفاوض في ظل إباحة المعلومات المؤذية، داعياً وسائل الإعلام إلى عدم التسابق على إبراز معلومة تصب في خانة الخاطفين. وأشار الى أن «الإفراج عن أسماء معينة هي معلومة خاطئة مئة في المئة».
واعتبر سلام أن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبيروت إحراج للبنان، لأنه يسعى الى اعتماد سياسة النأي بالنفس.
(الحياة اللندنية)
صواريخ «غراد» على أكبر قاعدة جوية يمنية
قصف تنظيم «القاعدة» في اليمن بصواريخ «غراد» أمس قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، وهي أكبر قاعدة عسكرية يمنية، في سياق انتقامه من عملية فاشلة نفّذتها قوة أميركية لتحرير الرهينة الأميركي لوك سومرز الذي قتل خلالها.
في الوقت ذاته، اتهم مستشار الرئيس اليمني، عبدالكريم الإرياني جماعة الحوثيين بالتحكم الكامل بشؤون الدولة وتلقي الأوامر من طهران، مؤكداً أنهم يملكون أسلحة تفوق ما لدى الجيش اليمني. وذكر أن دول الخليج ربطت مواصلة دعمها اليمن بالتزام الجماعة التنفيذ الحرفي لاتفاق «السلم والشراكة الوطنية».
وفيما نفى الناطق باسم الجيش العقيد سعيد الفقيه أنباء عن محاولة الحوثيين السيطرة على معسكر ألوية الصواريخ في صنعاء، كشفت مصادر أمنية لـ «الحياة»، عن أن شرطة العاصمة أنهت تدريب أول مجموعة من مسلحي الجماعة استعداداً لنشر أفرادها في أقسام الشرطة والإشراف على عمل «اللجان الشعبية» التابعة للحوثيين.
مصادر عسكرية قالت لـ «الحياة» إن مسلحين من تنظيم «القاعدة» أطلقوا عدداً من القذائف الصاروخية على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، ولم يسجَّل سقوط ضحايا. وأعلن التنظيم في حساب له على «تويتر» مسؤوليته عن الهجوم، مشيراً إلى أنه استخدم فيه ستة صواريخ من نوع «غراد»، مستهدفاً «الشق الأميركي» من القاعدة.
إلى ذلك، خرج الإرياني عن صمته، معتبراً أن أوضاع اليمن باتت «مستعصية بسبب اختلاط الأوراق».
وزاد أن البلد «يعيش وضعاً شاذاً... والدولة بهياكلها ووزاراتها ومؤسساتها لا تحكم». وتابع أن «هناك فئة سياسية جديدة على المسرح هي التي تتحكّم»، في إشارة إلى الحوثيين.
وقال الإرياني في حديث إلى صحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم الجيش: «ما نراه في كل مؤسسة وكل وزارة تصرفات قوة سياسية طابعها عسكري ولا يحكمها القانون».
ورفض مستشار الرئيس اليمني، وهو القيادي في حزب المؤتمر الشعبي الذي أطاحه أخيراً الرئيس السابق علي صالح من منصب النائب الثاني لرئيس الحزب، الدعوات المتصاعدة إلى إجراء انتخابات مبكرة قبل انتهاء المرحلة الانتقالية، معتبراً إياها «فكرة انقلابية».
واستدرك أن «المرحلة الانتقالية ممتدة بحكم الواقع وبحكم الاتفاق، إذ لا ينتهي دور رئيس الجمهورية وحضوره حتى يُنتخب رئيس آخر، ولا ينتهي دور مجلس النواب إلى أن يُنتخب مجلس آخر». ولمّح ضمناً إلى تحالف غير معلن بين حزب المؤتمر الشعبي بقيادة صالح وجماعة الحوثيين، من دون أن يخفي أن كثيراً من خيوط اللعبة أصبح بين يدي صالح.
وشدد على أن الحوثيين يتلقون تعليماتهم من طهران، مشيراً إلى أنهم لم يوقّعوا «اتفاق السلم والشراكة» الذي تزامن مع اجتياحهم صنعاء في أيلول (سبتمبر) الماضي، إلا بعد «موافقة إيران على نص الاتفاق عبر وسيط عماني كان يتولى نقل الرسائل المتبادلة بين هادي والحكومة الإيرانية». وزاد: «تفاوضنا في صنعاء وقُبِل النص في صعدة (معقل الحوثيين) وأُرسِل إلى طهران ثم ذهب إلى مسقط ومنها عاد إلى صنعاء».
(الحياة اللندنية)
قيادة موحدة للمعارضة في الجنوب ضد النظام و «داعش»
اتخذ 17 فصيلاً من كتائب «الجيش الحر» خطوة اضافية نحو الاندماج بتشكيل قيادة مركزية في جنوب سورية على أمل الحصول على مزيد من الدعم الغربي في مواجهة قوات النظام وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، في وقت بدأ «داعش» التمدد الى الطرف الآخر من دمشق في جرود القلمون قرب حدود لبنان.
الى ذلك، نوه الامين العام لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض نصر الحريري بتقديم السعودية 52 مليون دولار لصالح برنامج الغذاء العالمي للاجئين السوريين، وقال في بيان: «نثمن استجابة خادم الحرمين الشريفين الكريمة لنداء اللاجئين السوريين في المخيمات»، داعياً في الوقت نفسه «بقية الأشقاء في دول الخليج العربي للمساهمة في تخفيف المآسي عن السوريين من خلال دعم البرنامج العالمي للغذاء لاستئناف مساعداته لنحو 1.7 مليون لاجئ».
ونوه المبعوث الأميركي في الحرب ضد «داعش» الجنرال جون آلن بـ «الدور الفعال» للسعودية في التحالف الدولي - العربي، فيما قال دانيال روبانشتاين، السفير الاميركي المسؤول عن الملف السوري ان واشنطن «لن تتعامل» مع الرئيس بشار الاسد وترفض ان يتم تعويم نظامه من خلال الخطة التي يطرحها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.
ولا يزال ريف درعا بين دمشق والاردن، احد المعاقل الرئيسية للمعارضة المعتدلة التي حققت تقدماً في الفترة الاخيرة. وقال بشار الزعبي قائد «جيش اليرموك» امس: «نسير بخطوات، اتفاق الدفاع المشترك هي جزء من الخطة الكاملة لتوحيد الجبهة الجنوبية»، لافتا الى ان الاتفاق وقعه في 6 الشهر الجاري زعماء 17 فصيلا مسلحاً اقروا خطة لـ «الانتقال السياسي» في سورية.
واوضح «ابو حمزة القابوني» احد قادة «جبهة الجنوب» إن مقاتلي المعارضة يسعون للاندماج ليشكلوا «ما يشبه الجيش، واول فائدة من هذا الاتفاق أن نجعل مسألة التوحيد أسهل. اذا تحدثنا عن نوع الخطر فنستطيع أن نقول النظام طبعا وداعش هو الهدف الثاني».
وأفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض أن «داعش» أرسل عدداً من قيادييه إلى جرود القلمون وأمهلوا كتائب الثوار هناك 48 ساعة لمبايعة «أمير التنظيم» أبو بكر البغدادي، من أجل ما سموه الشروع في إعلان «دولة الخلافة» في الجرود، خلال مدة زمنية لا تتجاوز 54 يوماً.
في واشنطن، أكد آلن في محاضرة امس أن الولايات المتحدة باشرت «اعداد المعسكرات في دول اقليمية لاستضافة مقاتلي المعارضة السورية»، ولمح الى «تغيير في المحادثات مع تركيا في شكل يلاقي مصالح واشنطن وأنقرة».
وكشف مركز “جينز حول الارهاب والتمرد” أن الاحصاءات منذ بداية العام الجاري وحتى تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تشير الى أن ٦٤ في المئة من ضربات النظام استهدفت مجموعات غير «داعش»، لافتا الى أنه «فقط ١٣ في المئة من هجمات داعش في المرحلة نفسها استهدفت قوات النظام». واضاف ان «داعش والأسد احتضنا استراتيجية ذكية بتجاهل بعضهما الآخر. وهناك فائدة مشتركة لتدمير المجموعات الأخرى».
سياسيا، تشاور السفراء المسؤولون عن الملف السوري في الدول الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الامن، الفرنسي فرانك جيلي والاميركي دانيال روبانشتاين والبريطاني غاريث بيلي في باريس حول المبادرة الروسية ومبادرة دي ميستورا. وقالت مصادر فرنسية ان «الولايات المتحدة اكدت مجدداً انها لن تتعامل مع الأسد. صحيح ان اولويتها في سورية محاربة داعش، لكن لا يمكنها ان تتعامل مع الأسد».
من جهة ثانية بعث اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيون رسالة الى الرئيس باراك اوباما شرحوا فيها موقفهم من مشروع السماح باستخدام القوة العسكرية ضد «داعش».
وتبنت لجنة الشؤون الخارجية في المجلس مشروعاً «يسمح باستخدام القوة العسكرية» ضد تنظيم الدولة ويرسم حدود الانخراط العسكري الاميركي الذي بدأ في آب (اغسطس) الماضي.
ونص المشروع الذي عارضه جميع الاعضاء الجمهوريون، يمنع الرئيس الاميركي من نشر قوات مقاتلة على الارض على نطاق واسع ضد «داعش» ويحدد مدة العملية بثلاث سنوات.
واوضح رئيس اللجنة الديموقراطي روبرت ميننديز «يمكن ان تكون هناك قوات على الارض، لكن ليس قوات اميركية».
وليست امام النص اي فرصة لتبنيه من الكونغرس الحالي الذي سيرفع جلساته هذا الاسبوع حتى كانون الثاني (يناير) حين تتولى الغالبية الجمهورية الجديدة مهامها.
لكنه يتيح للديموقراطيين المتاثرين بالحرب على العراق والقلقين من تدخل عسكري جديد في الشرق الاوسط، ان يحددوا خطاً احمر قبل النقاش الذي سيتم في غرفتي البرلمان في 2015.
وتخلى اوباما منذ اكثر من اربعة اشهر عن الغطاء القانوني للترخيص البرلماني وامر بتنفيذ غارات جوية في العراق ثم في سوريا وبارسال 3100 مستشار عسكري اميركي الى الميدان. وقال انه يعتمد في ذلك على تراخيص سابقة اولاها التي صدرت اثر 11 ايلول (سبتمبر) 2001 ضد «القاعدة» وطالبان وباقي المجموعات «الارهابية» والثانية التي صدرت في 2002 للاذن بغزو العراق.
لكن الكثير من البرلمانيين يحتجون على قانونية الامر وينوون منع اوباما من خوض حرب من دون موافقة الكونغرس. كما يريدون الغاء موافقة 2002 وتحديث موافقة 2001 الخاصة بـ»القاعدة».
والجمهوريون على غرار السيناتور جون ماكين من المؤيدين عادة لموقف الادارة الاميركية وينوون منح الرئيس المرونة المطلوبة على رغم انهم يواصلون التنديد باستراتيجيته المبهمة.
في لندن، اعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن دي ميستورا قابل وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط توباياس إيلوود، وأكدت في بيان ان «حلاً سياسياً شاملاً هو الوحيد القادر على إنهاء النزاع في سورية» وان لندن تدعم بقوة جهود تخفيف نزف الدم، لكن من الأساسي أن هذه الجهود لا يتم إساءة استخدامها من قبل الأسد الوحشي من أجل إلحاق مزيد من المعاناة، وأن تكون (خطة التجميد) جزءاً من عملية شاملة لإنهاء الحرب في كل سورية».
(الحياة اللندنية)
أثيل النجيفي : حذرنا واشنطن من مغبة التأخير في تحرير الموصل
أعلن محافظ نينوى أثيل النجيفي أنه «حذّر الإدارة الأميركية من مغبة تأخير محاربة «داعش» ومن التلكؤ في تحرير الموصل»، مؤكداً «ضرورة اضطلاع السنة بدور أساسي، بمساندة قوات البيشمركة الكردية، وإبعاد المليشيات الشيعية لمنع التنظيم من استغلال ذلك».
وجاءت تصريحات النجيفي، عقب اختتامه زيارة لواشنطن أجرى خلالها مشاورات مع المسؤولين الأميركيين ركزت على «خطة عملية لتحرير الموصل».
وقال النجيفي، خلال مؤتمر صحافي عقده في وقت متأخر مساء الأربعاء في أربيل: «قدمنا صورة واضحة للأميركيين للمستقبل الذي يمكن أن يبنى مع العرب السنة في العراق، أبرزها التحذير من تأخير محاربة «داعش» الذي يصب في مصلحته، وأهمية شن الحرب تجنباً لمنح التنظيم فرص الظهور بمظهر دولة»، وأردف «أكدنا التعاون مع البيشمركة، شرط أن لا يكون بديلاً عن العرب السنة لأن المعارك تجري على أرضهم وداعش يستغل فكراً سنياً متطرفاً، واستبعاد السنة ستكون له آثار سلبية خطيرة، مع أهمية إبعاد الميليشيات الشيعية كي لا يستثمر «داعش» هذه النقطة لمصلحته».
وأشار إلى أن «العرب السنة يعتقدون أن شراكة العراق مع التحالف الدولي استراتيجية تمتد إلى مرحلة ما بعد التحرير للتعاون في الإعمار وإعادة البنى التحتية المدمرة»، مشدداً على أن «جهود الحكومتين العراقية والأميركية في مساعدة النازحين لم ترق إلى حجم المأساة».
وعن الاستعدادات الجارية على الأرض، قال إن «وجود 22 ألف مقاتل لعملية تحرير الموصل، منهم سبعة آلاف من عناصر الشرطة، وقوة من المتطوعين تبلغ 15 ألف مقاتل، سيكونون نواة للحرس الوطني الجديد، وتم إعداد المعسكر التدريبي، ونحن في انتظار التسليح والتدريب»، لافتاً إلى أنه كان «شاهداً على طلب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بتدخل البيشمركة لحماية الموصل قبل سقوطها، إلا أن الأخير تأخر في الرد، ولا صحة للاتهامات الموجهة إلى بارزاني».
ويواجه النجيفي اعتراضات أعضاء في مجلس المحافظة ونواب، على خلفية اتهامه بـ»الهروب» وتحميله مسؤولية سقوط المدينة.
وعن آخر التطورات في الموصل، أفاد مصدر أمني أن «طائرات التحالف الدولي شنت الليلة الماضية غارات استهدفت مواقع لـ «داعش» في قضاء البعاج، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من مسلحي التنظيم».
من جانبه، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي» سعيد مموزيني لـ»الحياة» إن «داعش» اعتقل نحو 70 شخصاً بتهمة استخدام الهاتف النقال قرب الجسر الرابع وتسريب معلومات، وهي المنطقة الوحيدة التي تصل إليها ذبذبات شبكات الاتصال، بعدما تم تعطيل كل الشبكات بأمر من التنظيم».
(الحياة اللندنية)
الصدر يأمر أنصاره بالاستعداد لـ «الجهاد» والعامري سيتوجه إلى ديالى «لتحرير الضلوعية»
أكدت محافظة صلاح الدين تمكن القوات الأمنية و «الحشد الشعبي» من استعادة السيطرة على ناحيتَي المعتصم ومكيشيفة، جنوب شرقي قضاء سامراء التي سيطر عليها مسلحو «داعش»، بعد معارك عنيفة، فيما أمر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره (سرايا السلام) بالاستعداد لإعلان الجهاد خلال 48 ساعة «لدرء الخطر عن المدينة، حيث مرقد الإمامين العسكريين».
وقال محافظ صلاح الدين صلاح الجبوري إن «قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي تمكنت، اليوم (أمس) من استعادة زمام الأمور والسيطرة على ناحيتَي المعتصم وقضاء سامراء ومكيشيفة». وأضاف أن «القوات الأمنية تنتشر الآن في الناحيتين بعد طرد عناصر داعش منها».
إلى ذلك، أمر الصدر «سرايا السلام» بالاستعداد خلال 48 ساعة لتلبية «نداء الجهاد»، وقال معاونه أبو دعاء العيساوي في بيان:»نظراً إلى الظروف الاستثنائية والخطر المحدق بسامراء من فلول الإرهابيين والتكفيريين، فقد أمر سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر بأن يكون إخواننا المجاهدون في سرايا السلام على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الجهاد». وشدد على ضرورة أن «يكون عناصر السرايا في وضع الجاهزية والاستعداد والانتظار إلى حين صدور الأمر العسكري المباشر من سماحته في بيان آخر».
من جهة أخرى، قال القيادي في منظمة «بدر» أن أمينها العام هادي العامري الذي يقود المعارك ضد «داعش» في ديالى «سيتوجه قريباً مع قادة المقاومة الإسلامية لفك الحصار عن قضاءي بلد والضلوعية»، مبيناً أن «عملية فك الحصار ستتم بالتعاون مع قادة العمليات في سامراء والعشائر الغيورة». وأضاف: «سيتم توجيه ضربات قاصمة وشنّ عمليات نوعية ضد «داعش» لتحرير صلاح الدين من دنس هذا التنظيم»، لافتاً إلى أن «ذلك جاء بعد وصول استغاثات ومناشدات من أهالي المحافظة، خصوصاً من عشائر بلد والضلوعية وتكريت لإنقاذهم من وحشية وهمجية داعش».
في الأثناء، قال وزير الدفاع خالد العبيدي أن عدد الزوار الذين دخلوا إلى كربلاء لأداء مراسم الزيارة الأربعينية بلغ اكثر من 17 مليون عراقي وأجنبي.
وأوضح خلال مؤتمر صحافي أن «عدد الزوار الأجانب بلغ اربعة ملايين ونصف المليون زائر، فيما بلغ عدد الزوار العراقيين 13 مليوناً». ووجه بـ «توفير أكبر عدد من السيارات لنقلهم»، مبيناً أنه «تمّ توزيع القطعات العسكرية على المناطق الساخنة والأماكن التي تكتظ بالزوار». وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أن «العبيدي تفقد أحوال الزوار واطلع بنفسه على الإجراءات الأمنية المتخذة لتأمين طريقهم وتوفير الحماية لهم». وعن مدى تعاون القطعات الأمنية مع أصحاب المواكب الحسينية أكدت ان «الوزير التقى الضباط والجنود المسؤولين عن تنفيذ الخطة المعدة للزيارة ووجّهم بضرورة التعاون مع الزوار وتقديم التسهيلات لهم».
في الأنبار، أعلنت مصادر عشائرية أن «داعش»، سيطر على منطقة، شمال شرقي قضاء هيت، بعد شهر من تحريرها. وقالت المصادر لـ «الحياة» إن «اشتباكات مسلحة اندلعت، صباح أمس بين عناصر التنظيم وقوات الجيش والشرطة ومسلحي العشائر في منطقة المحبوبية، ما أسفر عن سيطرة التنظيم على المنطقة بسبب نفاد ذخيرة القوات المدافعة».
وأكد مصدر أمني في محافظة الأنبار بدء عملية واسعة لتحرير قضاء هيت، وقال إن «قوات من الجيش وأفواج الطوارئ بمساندة أبناء عشيرة البو نمر وطيران التحالف الدولي والعراقي بدأت، فجر امس، عملية لتحرير القضاء».
(الحياة اللندنية)
واشنطن تطالب تل أبيب بـ «تحقيق سريع» في مقتل أبو عين
تواصلت ردود الفعل المستنكرة مقتل رئيس «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» الوزير زياد أبو عين على أيدي جنود إسرائيليين خلال تظاهرة في قرية بالضفة الغربية المحتلة الأربعاء.
وأعربت الولايات المتحدة عن «قلقها العميق» إزاء مقتل أبو عين، وطالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، إسرائيل بإجراء «تحقيق سريع ونزيه وشفاف».
وأضافت أن الولايات المتحدة تدعو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى «خفض التوتر وتجنب حصول تصعيد للعنف».
ودانت باريس أعمال العنف التي أدت إلى مقتل أبو عين، ودعت السلطات الإسرائيلية إلى»كشف كل ملابسات هذه المأساة».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، إنه «في ظل التوتر الشديد في الضفة الغربية والقدس، فإن فرنسا تدعو الأطراف كافة إلى التهدئة وإبداء روح المسؤولية». وأضاف: «نتقدم بتعازينا إلى أسرة أبو عين ونشارك الشعب الفلسطيني في حداده».
كما دانت إيران الأربعاء قتل أبو عين، ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم ما حدث بـ «العمل غير الإنساني» من قبل العسكريين الإسرائيليين. وأضافت أن مقتل أبو عين «سيعزز إرادة المقاومة لدى الأمة الفلسطينية، كما سيعزز أيضاً الوحدة بين الفلسطينيين».
ودانت ريما خلف، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لـ «إسكوا» قتل أبو عين، ولفتت إلى أنه «استشهد في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وفي السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، وشدّدت على ضرورة «محاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي يكررها منذ زمن وكل يوم المعتدي نفسه على الأرض نفسها».
ودان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان، «جريمة قتل المناضل الفلسطيني أبو عين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي».
وأضاف أن «صمودكم خلال عقود طويلة غيّر منظور الشعوب عن مفاهيم الثبات والنضال من أجل الحرية، فأنتم أصحاب حق وأرض، ولا بد من حصولكم على حقكم بعد أكثر من 60 عاماً من النضال الحصول على حقوقكم كافة وتحقيق سلام عادل شامل ينهي دوامة العنف ويؤمن استقرار المنطقة ويعطي كل ذي حق حقه».
(الحياة اللندنية)
مجلس الشيوخ الفرنسي يصّوت مع الاعتراف بفلسطين
صوّت مجلس الشيوخ الفرنسي أمس على قرار ينص على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومعاودة المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية بلا تأخير، وذلك بعد حوالى أسبوع على تصويت البرلمان على هذا القرار غير الملزم للحكومة الفرنسية.
ومن المرتقب أن تشهد باريس الثلاثاء المقبل اجتماعاً يضم وزير الخارجية الفرنسي ونظراءه من الكويت وفلسطين وموريتانيا، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية لبحث مشروع القرار الذي تنوي فرنسا عرضه في الأمم المتحدة، وينص على مفاوضات فلسطينية- إسرائيلية لمدة سنتين. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التقى نظيره الأميركي في ليما، ويعتقد أنه تناول الموضوع معه.
وحظي مشروع قرار الاعتراف بفلسطين بتأييد اليسار الفرنسي بغالبية ١٥٤ صوتاً في مقابل ١٤٦ صوتاً معارضاً، وجاء في ظل التوتر الشديد المخيم على الضفة الغربية إثر مقتل وزير شؤون الاستيطان زياد أبو عين خلال مواجهة مع القوات الإسرائيلية.
ويندرج هذا القرار الذي ينطوي على أهمية رمزية، في سياق ديناميكية أوروبية حملت برلمانات عدة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية بهدف الحض على التوصل الى اتفاق سلام ينهي النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي. ويرى البرلمانيون الاشتراكيون في فرنسا، أن القرار يشكل خطوة أولى نحو علاقة نِدية بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو شرط ضروري لإجراء مفاوضات فعلية بين الطرفين.
وصوّت البرلمانيون من اليمين المعارض ضد القرار، وإن لم يكن من منطلق معارضة الدولة الفلسطينية وإنما استناداً الى اعتبارات على صلة بالسياسة الداخلية الفرنسية.
وبرر هؤلاء عدم موافقتهم على القرار بمزايدات مفادها أن الفلسطينيين يستحقون أكثر من اعتراف على الورق، وان تبني الجهاز التشريعي القرار ينطوي على انتهاك لصلاحيات رئيس الجمهورية الذي يعد المسؤول الأول عن السياسة الخارجية.
وانقسم برلمانيو الوسط بين مؤيد ومدافع عن القرار وبين معارض لما وصف بنص غير متوازن يهدف الى استمالة فئات معينة (المقصود الفرنسيون المتحدرون من الهجرة) مجدداً الى اليسار بعد أن ابتعدوا منه في الآونة الأخيرة.
اعتراف إرلندي
يذكر أن البرلمان الإرلندي كان أقر أول من أمس مذكرة غير ملزمة تطالب الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين، ليلحق بذلك بركب البرلمانات الفرنسي والبريطاني والإسباني، علماً بأن الحكومة السويدية اعترفت رسمياً بفلسطين. وبحسب السلطة الفلسطينية، فإن حوالى 135 دولة اعترفت بفلسطين حتى اليوم.
والمذكرة غير الملزمة تطلب من الحكومة الإرلندية «الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما تنص على ذلك قرارات الأمم المتحدة». ويضيف النص أن هذا الاعتراف سيشكل «مساهمة إيجابية لضمان التوصل إلى حل تفاوضي بين دولتين للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي».
ولم تتعهد الحكومة الإرلندية الاستجابة لمطلب البرلمان، لكن وزير الخارجية تشارلي فلاناغان أعلن أن دبلن تؤيد مبدأ التوصل إلى حل سلمي أساسة وجود دولتين تعيشان جنباً إلى جنب.
وعلى الرغم من أن المذكرة التي أقرها البرلمان الإرلندي تقدم بها حزب «شين فين» المعارض، إلا أنها نالت دعم كل الأحزاب الممثلة في البرلمان، بما فيها أحزاب الائتلاف الحكومي.
واعتبر زعيم «شين فين» جيري آدامز، الذي منعته إسرائيل من دخول قطاع غزة خلال زيارة للمنطقة الأسبوع الماضي، أن هذه المذكرة تبعث على الأمل، وقال: «علينا أن نبقى إلى جانب الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يريدون ويأخذون خطر السلام. هذه المذكرة هي مساهمة مهمة في هذا الاتجاه».
(الحياة اللندنية)
التحالف بين أحزاب الوسط ويمينه يقض مضاجع نتانياهو و «ليكود»
لم يمض أكثر من أسبوع على تبني زعيم «ليكود»، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو استراتيجية «شخصنة» المعركة الانتخابية المقبلة ومحاولة حصرها بينه كزعيم للمعسكر القومي وبين «زعيم اليسار» (زعيم «العمل» إسحق هرتسوغ)، حتى أعربت أوساط نافذة في الحزب عن خشيتها من أن ترتد هذه الاستراتيجية إلى نحر نتانياهو وربما تكلفه كرسي رئاسة الحكومة التي بدت أنها في قبضته عندما بادر إلى فرط عقد حكومته الحالية والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
ولم تعد استطلاعات الرأي غير المشجعة هي وحدها التي تؤرق نتانياهو وسائر أقطاب «ليكود»، إنما أيضاً التكتلات الانتخابية الجاري العمل على تشكيلها لتكون نداً قوياً للتحالف اليميني المتشكل من «ليكود» و «البيت اليهودي» (من دون أن يخوضا الانتخابات في قائمة مشتركة).
وبعد الإعلان مساء أول من أمس عن تحالف الحزبين المحسوبين على يسار الوسط، «العمل» بزعامة هرتسوغ و «الحركة» بزعامة تسيبي ليفني والاتفاق بينهما على التناوب في رئاسة الحكومة في حال نجح هذا التحالف في نيل تأييد غالبية كافية من النواب لتشكيل حكومة جديدة، أعلن الوزير السابق من حزب «يش عتيد» الوسطي» مئير كوهين أن اتصالات تجري بين حزبه بزعامة الوزير السابق يئير لبيد وكل من الوزير السابق موشيه كحلون الذي انسلخ قبل عامين عن حزب «ليكود» وشكل حزباً جديداً على يمين الوسط أسماه «كُلُّنا»، وزعيم «إسرائيل بيتنا» اليميني أفيغدور ليبرمان، الذي يحاول في الأشهر الأخيرة ارتداء زي اليميني المعتدل والعقلاني بهدف تشكيل تحالف يعتقد أقطابه أنه سيحصل على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية. وأضاف أن مثل هذا التحالف سيكون جيداً لإسرائيل «لأنه سيكون في الوسط بين تحالف نتانياهو – بينيت اليميني المتطرف، والتحالف اليساري بين هرتسوغ وليفني».
لكن لم يعرف بعد ما إذا كان ممكناً أن تنجح هذه المحاولات بسبب خلاف متوقع بين لبيد وليبرمان على من يقود قائمة مشتركة كهذه. ورأى معلق الشؤون الحزبية في الإذاعة العامة حنان كريستال، أن حقيقة ترؤس وزراء سابقين أحزاباً تنافس نتانياهو، تمنحهم أفضلية عليه لدى انتقادهم إياه، بحكم تجربتهم في التعامل معه. وأضاف أن نتانياهو أخطأ حين بادر إلى تحويل المعركة الانتخابية إلى شخصية، وأنه بسبب ذلك سيسمع الكثير من الانتقادات، وربما العنيفة، من منافسيه من الأحزاب المختلفة.
وكان حزب «ليكود» اعتبر التحالف بين «العمل» و «الحركة» تأكيداً على أن «الانتخابات هذه المرة هي بين معسكر اليسار برئاسة هرتسوغ وليفني والمعسكر القومي برئاسة نتانياهو وليكود».
وشن أقطاب في «ليكود» و «البيت اليهودي» هجوماً عنيفاً على تحالف هرتسوغ– ليفني، وصبوا غضبهم على ليفني، التي «بحثت عن عش جديد يحميها»، وهي التي نشأت في بيت يميني، وكان والدها قطباً في الحزب واليمين والكنيست، وتابعت دربه وأصبحت نائباً، ثم وزيرة في حكومة نتانياهو الأولى، قبل أن تنتقل إلى «كديما» (2005)، ثم تؤسس «الحركة» (2013)، والآن تنتقل للتحالف مع حزب «العمل».
وردت ليفني بأن هذا التحالف، المتوقع أن ينضم إليه وزير الدفاع السابق زعيم «كديما» شاؤول موفاز، يقول للإسرائيليين إنه حان الوقت للتغيير واستبدال حكم اليمين المتطرف الذي استولى على مقاليد السلطة». وزادت أن «التحالف يوفر فرصة تاريخية لإعادة إسرائيل إلى المسار الصحيح».
ووصف هرتسوغ هذا التحالف بـ «التحالف الصهيوني المنشود، لما فيه مصلحة إسرائيل»، مضيفاً أنه حان الوقت لرصّ الصفوف في معسكر الوسط - اليسار من أجل استبدال الحكومة الحالية ومنح الشعب في إسرائيل الأمل في مستقبل أفضل.
وكانت اللجنة المركزية في «ليكود» أيدت اقتراح نتانياهو تبكير موعد انتخاب زعيم للحزب إلى نهاية الشهر الجاري، ومنح زعيم الحزب صلاحية تحصين موقعين في القائمة الانتخابية لمن يختارهما شخصياً. واعتُبرت نتائج التصويت انتصاراً لنتانياهو بداعي أنها تقلل من فرض عودة القطب في الحزب جدعون ساعر إلى الحياة السياسية لمنافسته على زعامة الحزب.
(الحياة اللندنية)
تشييع جثمان أبو عين في أجواء من الغضب
في أجواء من الحزن والغضب والتوتّر شيّع آلاف الفلسطينيين الخميس رئيس «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان «الوزير زياد أبو عين الذي استشهد الأربعاء بعد تعرضه للضرب بأيدي جنود اسرائيليين». ونشر الجيش الإسرائيلي تعزيزات في الضفة الغربية المحتلة لمواجهة اي تظاهرات، فيما حمّلت الحكومة الفلسطينية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن قتله.
وفي جنازة عسكرية على أصوات الطبول ومزامير القرب حمل رجال يرتدون الزي العسكري نعش ابو عين المغطّى بالعلم الفلسطيني وساروا على سجادة حمراء في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وشارك مسؤولون فلسطينيون، تقدمهم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، في مراسم تشييع رسمية في مقر الرئاسة قبل ان تنتقل الجنازة الى مقبرة البيرة القريبة الملاصقة لمستوطنة اسرائيلية.
وهتف المشاركون في الجنازة « الانتقام.. الانتقام» عبر مكبّرات الصوت.
وأطلق مسلّحون فلسطينيون النار بكثافة في الهواء خلال التشييع وهي مظاهر غابت منذ سنوات خلال الجنازات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نشر الخميس تعزيزات في الضفة الغربية لمواجهة أي تظاهرات.
وقالت متحدثة باسم الجيش «تقرّر نشر تعزيزات الخميس تضم كتيبتين من الجنود وسرّيتين من حرس الحدود في الضفة الغربية».
وكان عبّاس أعلن الأربعاء أن «كل الخيارات مفتوحة» بالنسبة إلى وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل رداً على مقتل أبو عين. كما أعلن أيضاً الحداد لثلاثة أيام، فيما أغلقت المدارس والمحال التجارية في رام الله أبوابها.
وحمّلت الحكومة الفلسطينية الخميس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن مقتل أبو عين. وقال المتحدث باسمها إيهاب بسيسو في مؤتمر صحافي مشترك مع مدير المعهد الطبّي العدليّ الفلسطيني صابر العالول «بعد الاستماع الى نتائج التشريح فإن الحكومة الفلسطينية تحمّل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن قتل زياد ابو عين».
وأكد العالول في تقرير نتائج التشريح أن أبو عين «تعرّض إلى الإصابة بقوة نوعاً ما في مقدمة الوجه ادت الى كسر الأسنان الأمامية وخلعها ودخولها الى التجويف الفموي».
وختم العالول تقريره مؤكداً ان «الوفاة ليست ناتجة من حالة طبيعية، انما من نقص في التغذية الدموية للقلب بسبب الأزمة الداخلية للشريان التاجي».
وشارك طبيبان اردنيان في عملية التشريح بناء على طلب من الحمد الله.
وقال وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد ان «الطبيب الإسرائيلي رفض التوقيع على تقرير التشريح بحجة عدم وجود نسخة باللغة العبرية».
وكان وزير الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ قال الخميس ان «سبب الاستشهاد هو تعرضه للضرب من جنود الاحتلال ولإطلاق قنابل الغاز الكثيف». وأوضح ان التشريح في مركز ابو ديس الطبي في الضفة الغربية كشف ان ابو عين قضى كذلك نتيجة «منع قوات الاحتلال من وصوله الى المستشفى في الوقت المناسب لتلقي العلاج».
ووفق الشيخ، فإن التشريح يشكل «دليلاً دامغاً على مسؤولية الاحتلال عن هذه الجريمة ويدحض اي رواية اخرى تحاول وسائل الإعلام الإسرائيلية ترويجها».
وحاولت السلطات الإسرائيلية نفي مسؤوليتها عن استشهاد ابو عين. إذ أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية بياناً ذكرت فيه ان ابو عين توفي نتيجة «انسداد الشريان التاجي اثر نزف دم تحت اللويحة التصلبية ويمكن أن التغيير في اللويحة قد تسبب عن ضغط نفسي». ووفق الوزارة فإن ابو عين عانى من مرض في القلب.
وذكر مصدر طبي إسرائيلي إن أبو عين توفي نتيجة أزمة قلبية، إذ انه كان يعاني أصلاً من حالة في القلب.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان «موته نجم عن انسداد الشريان التاجي نتيجة للضغط. الضغط يمكن ان يكون حدث نتيجة إمساكه من رقبته».
ووجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتانياهو رسالة عبر احد مستشاريه الى عباس «شدد على ضرورة التهدئة والتعقل».
وصرح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تساحي هنغبي إلى الإذاعة العامة «لقد اعربنا عن الأسف للوفاة. لكن وبعد مراجعة كل تسجيلات الفيديو يتبين ان اياً من الجنود الإسرائيليين لم ينتهك الإجراءات الروتينية المتبعة خلال اعمال الشغب».
ولدى سؤاله حول وقف محتمل للتعاون في الأمن، اعتبر هنغبي ان «هذا التعاون من مصلحة اسرائيل وأيضاً السلطة الفلسطينية لأنه يتيح لها الاحتفاظ بقدراتها على الحكم ميدانياً. آمل بأن يكون هذا الاعتبار اهم من الرغبة في اشعال الوضع».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون اعرب مساء الأربعاء في بيان عن اسفه لمقتل ابو عين.
ونتيجة التوتر الذي نجم عن استشهاد ابو عين اصيب فتى فلسطيني برصاصة في الرأس مساء الأربعاء خلال مواجهات وقعت عند مدخل مخيّم الجلزون للاجئين القريب من رام الله.
وكان أبو عين يشارك في تظاهرة تضمّ نحو 100 شخص تضامناً مع أهالي قرية ترمسعيا، شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، احتجاجاً على نشاط استيطاني على أراضيهم، حمل خلالها المتظاهرون، بينهم اجانب، اشتال زيتون من اجل زراعتها على الحدود مع مستوطنة «عيد عاد» الملاصقة للقرية.
وأطلق جنود وأفراد من شرطة الحدود الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، ثم دفع شرطي إسرائيلي ابو عين بقوة وأمسك به من عنقه بقوة ودفعه بعيداً ما ادى الى اصابته باختناق شديد أدى الى وفاته لاحقاً.
ولم تظهر لقطات الحادث وصور التقطتها وكالات الأنباء أي ردّ عنيف من جانب أبو عين.
وقبل وفاته بدقائق تحدث ابو عين لمراسلي التلفزيون بصوت أجش وبدا أنه يجد صعوبة في التنفس.
وأبو عين (55 سنة) اعتقل في السابق وسجن في اسرائيل بعدما قامت الولايات المتحدة في 1981 بتسليمه بتهمة قتل اسرائيليين اثنين في طبرية في 1979. وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، لكن اطلق سراحه العام 1985 في اطار اتفاق لتبادل الأسرى.
وإضافة الى عمله في هيئة الاستيطان، كان عضواً في المجلس الثوري لحركة «فتح» وشغل منصب نائب وزير شؤون الأسرى.
وفي إسرائيل، أعلن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في بيان ان الأخير بعث برسالة الى السلطة الفلسطينية بواسطة مبعوثه الخاص المحامي اسحق مولخو، اكد فيها ان اسرائيل تحقق في ظروف وفاة أبو عين. وجاء في البيان أن نتانياهو يقوم بمشاورات أمنية على مدار الساعة، مؤكداً الحاجة الى تهدئة الاوضاع كمصلحة للجانبين.
ونقلت مصادر إعلامية عبرية عن جندي «حرس الحدود» الذي تم تصويره وهو يمسك أبو عين من عنقه قوله إن «الضابط المسؤول عنه أخبره أن تصرفه لا تشوبه شائبة»، مضيفة أن الجندي «عاد الى منزله بعد استجواب قصير من قبل مسؤوله».
(الحياة اللندنية)
«داعش» يمهل المعارضة في القلمون يومين لمبايعة البغدادي
تواصلت المواجهات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في حلب شمالاً، وبين «الدولة الإسلامية» (داعش) ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في عين عرب (كوباني)، في وقت تحدث ناشطون عن معارك بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في ريف حمص الشرقي على الحدود السورية - العراقية. لكن التطور الميداني الأبرز في سورية أمس كان الإنذار الذي وجهه «داعش» إلى فصائل المعارضة في منطقة القلمون على الحدود السورية - اللبنانية بمبايعة «الخليفة» أبو بكر البغدادي خلال 48 ساعة، وإلا واجهت احتمال شن حرب عليها وطردها إلى بلدة عرسال اللبنانية.
وفي حلب، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن كتائب المعارضة فتحت «نيران رشاشاتها الثقيلة على تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في كتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء غرب حلب (...) كما قصفت الكتائب المقاتلة بقذائف محلية تمركزات لقوات النظام في حي صلاح الدين جنوب حلب».
وعلى أطراف حلب، أشار «المرصد» إلى وقوع «اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في منطقتي البريج ومناشر البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، ترافقت مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات». وتابع أن اشتباكات دارت أيضاً بين النظام وحلفائه وبين فصائل معارضة في منطقة المناشر قرب قرية الوضيحي بريف حلب الجنوبي وفي محيط تلة خانطومان بريف حلب الجنوبي الغربي.
وبالنسبة إلى الأوضاع في مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا، أشار «المرصد» إلى أن ما لا يقل عن 5 قذائف أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» صباح أمس سقطت في عين عرب المحاصرة. وجاء القصف في وقت «تشهد جبهات ومحاور عدة في المدينة وأطرافها تبادل إطلاق نار واشتباكات متقطعة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر»، في حين نفذت طائرات التحالف العربي - الدولي ضربتين استهدفتا مواقع وتمركزات لتنظيم «الدولة» في أطراف عين عرب.
وفي حمص، جددت قوات النظام قصفها حي الوعر، على رغم سماحها للهلال الأحمر بإدخال 7 سيارات محملة بالمواد الغذائية، كما قصفت بلدة دير فول وأطراف مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وفق ما أورد «المرصد».
أما وكالة «مسار برس» فأشارت إلى وقوع اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد الخميس في محيط معبر التنف على الحدود السورية - العراقية بريف حمص الشرقي، ما أسفر عن مقتل 9 عناصر من قوات الأسد». وأضافت أن المعارك بين «تنظيم الدولة» وقوات النظام كانت قد توقفت الأربعاء في جبل الشاعر ومنطقتي حجار وجزل في الريف الشرقي لحمص، في حين استقدم الجانبان تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة «تمهيداً لجولة جديدة من المعارك». وأكد المصدر ذاته أن «الثوار تصدوا لقوات الأسد التي حاولت التقدم في قرية الهلالية» في ريف حمص الشمالي.
وفي دمشق، اتهم ناشطون قوات النظام بخرق اتفاق عقدته مع ثوار وادي بردى بريف دمشق، وذلك بعد استهدافها بلدة عين الفيجة ومحيطها بالمدفعية الثقيلة، وفق «مسار برس» التي أوضحت أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي نصّ على إيقاف العمليات العسكرية لقوات الأسد ضد قرى الوادي وانسحابها إلى بلدة أشرفية الوادي، وإطلاق بعض المعتقلات في سجون الأسد، في مقابل إعادة فتح مياه نبع عين الفيجة إلى دمشق.
أما «المرصد» فقال في تقرير من دمشق، إن «قذيفة سقطت على منطقة بمحيط ساحة النجمة، ما أدى إلى أضرار مادية، فيما تعرضت مناطق في حي جوبر لقصف من قوات النظام، من دون أنباء عن خسائر بشرية، كما سقطت قذائف هاون عدة صباحاً أطلقتها قوات النظام على مناطق في مخيم اليرموك، ترافقت مع إطلاق نار على الشارع الرئيسي في المخيم».
وفي ريف دمشق، أفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض أن «تنظيم داعش أرسل عدداً من شرعييه إلى جرود القلمون بريف دمشق، ممهلين كتائب الثوار مدة أقصاها 48 ساعة لمبايعة أمير التنظيم أبو بكر البغدادي، من أجل ما سموه الشروع في إعلان دولة الخلافة في الجرود، خلال مدة زمنية لا تتجاوز 54 يوماً». ونقل «كلنا شركاء» مع الناشط أحمد اليبرودي تأكيده «وجود إجماع ثوري في جرود القلمون للمقاتلين برفضهم مبايعة تنظيم داعش أو أميرهم، ووجود إجماع لدى كتائب الثوار بعدم السماح للتنظيم باستباحة حرمة دماء أي من المقاتلين في الجرود». وتابع التقرير أن «الرسالة التي أوصلها شرعيو تنظيم داعش إلى مقار الثوار في جرود القلمون، تعلمهم بعزم التنظيم على إقامة إمارته في الجرود خلال الـ45 يوماً المقبلة، وتطلب من كتائب الثوار مبايعة البغدادي خليفة عليهم... وإلا فإن عرسال تناديكم، أي مطالبة الثوار بالخروج من جرود القلمون، ما يعني احتمال قيام التنظيم بشن معارك ضد كتائب الثوار من جهة، وضد جبهة النصرة من جهة أخرى، حيث تقف النصرة في القلمون إلى جانب كتائب الثوار ضد التنظيم».
ولم يصدر حتى بعد ظهر أمس أي بيان من كتائب الثوار حول قرارها في إنذار «داعش» للمقاتلين في جرود القلمون، إذا لم يبايعوا البغدادي.
ولفت موقع «كلنا شركاء» إلى أن أهم جرود المنطقة هو «جرود القلمون، جرود فليطة، جرود الجبة، جرد عرسال، جرد قارة، جرد رأس المعرة وجرد بريتال من الجانب اللبناني»، مضيفاً «أن لواء فجر الإسلام في القلمون بقيادة أبو أحمد جمعة المعتقل لدى السلطات اللبنانية قد بايع تنظيم داعش منذ أشهر مضت».
وفي النبك المجاورة، «احتفل» النظام أمس بذكرى استعادة قواته السيطرة على المدينة في ريف دمشق، في حضور مسؤولين في الجيش النظامي و «قوات الدفاع الوطني» و «حزب الله» و «الحزب السوري القومي الاجتماعي».
وأقيم «الحفل» في ساحة المخرج التي كان يسميها نشطاء وثوار بـ «ساحة الحرية» حيث كانت المركز الرئيسي للتظاهرات والتجمع.
وفي محافظة درعا، أشار «المرصد» إلى «ارتفاع عدد النشطاء الإعلاميين الذين استشهدوا خلال تغطيتهم لالاشتباكات في بلدة الشيخ مسكين بين قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى»، وأفيد بأن أحد القتيلين الإعلاميين أمس هو مهران الديري ويعمل لموقع قناة «الجزيرة» القطرية، وتوفي نتيجة حادث سير، إذ كان يقود ليلاً سيارته وهي مطفأة الأضواء خشية أن تستهدفه قوات النظام.
وكان ناشطان إعلاميان وشاب يعملون لقناة «أورينت» المعارضة قُتلوا قبل أيام بصاروخ حراري خلال تغطيتهم الاشتباكات الدائرة في بلدة الشيخ مسكين.
وفي مدينة درعا نفسها، لفت «المرصد» إلى أن «الكتائب الإسلامية استهدفت بقذائف محلية الصنع منطقة مبنى الأمن السياسي بمدينة درعا ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدتي صيدا والجيزة».
وفي محافظة اللاذقية، أعلن «المرصد» أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة سلمى ومحيطها بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
وفي الحسكة شمال شرقي البلاد، أكد «المرصد» أن «الاشتباكات تجددت بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في الريفين الجنوبي الغربي والجنوبي لمدينة رأس العين (سري كانيه)، وسط معلومات أولية عن تقدم لمقاتلي وحدات الحماية، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين».
(الحياة اللندنية)
النظام و «داعش» يتجاهل أحدهما الآخر... بانتظار المواجهة
كشف مركز “جاينز حول الإرهاب والتمرد” عن أن ٦٤ في المئة من ضربات النظام السوري تتجاهل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وأن ٨٧ في المئة من هجمات «داعش» لا تستهدف قوات النظام.
وأشار المركز إلى أن الأرقام التي رصدها من سورية منذ بداية العام الجاري وحتى تشرين الثاني (نوفمبر)، تشير إلى أن ٦٤ في المئة من ضربات النظام استهدفت مجموعات غير «داعش»، لافتاً إلى أن «فقط ١٣ في المئة من هجمات داعش في المرحلة نفسها استهدفت قوات النظام». ويرى المركز في هذه الأرقام «تناقضاً تاماً مع الصورة في العراق»، حيث «أكثر من ٥٤ في المئة من هجمات داعش استهدفت القوات العراقية». وقال ماثيو هانمان في التقرير، إنه “في العراق هناك خطوط واضحة بين متمردين والدولة العراقية. في سورية يختلف الأمر بسبب تنافس مجموعات عدة، بالإضافة إلى الأسد».
ويضيف التقرير أن أكثر من ثلثي عمليات الأسد لمكافحة الإرهاب موجهة “ضد مجموعات غير داعش، وبين ٩٨٢ عملية مكافحة إرهاب حتى ٢١ تشرين الثاني فقط ٦ في المئة استهدف داعش». وقال هانمان إن «داعش والأسد احتضنا استراتيجية ذكية بتجاهل أحدهما الآخر”، وإن «داعش تركز على التحول المجموعة الإسلامية الأبرز في المناطق التي انسحب منها الأسد، وأن تركيز النظام هو على تدمير المجموعات نفسها التي يريد داعش تهميشها».
ويلفت الخبير إلى أن “هناك فائدة مشتركة (بين النظام وداعش) لتدمير هذه المجموعات الأخرى... والطرفان يعلمان أن المواجهة بينهما آتية»، موضحا أن «داعش نفذ ٩٢٣ اعتداء في سورية وما معدله ٢.٨٤ في اليوم، وحصيلة القتلى كانت ٤٩٩٠ مسلحاً بينهم عناصر في التنظيم».
وفي سياق متصل، أكد المبعوث الأميركي في الحرب ضد «داعش» الجنرال جون آلن، أن واشنطن تتوقع ”تغييرات مستقبلية في التحالف الدولي، سواء بانضمام دول جديدة أو مغادرة الموجود منها». وأضاف في محاضرة أمام مركز «وودرو ويلسون»، أن الحملة ستتصاعد، خصوصاً في العراق عام ٢٠١٥ لـ «استعادة أراض من داعش”، معتبراً أنه منذ ٦ أشهر كان الانطباع “أن العراق انتهى، بينما اليوم زخم داعش انتهى».
(الحياة اللندنية)
«داعش» يغلق مدارس ويخضع الأساتذة لـ «دورات شرعية» و «النصرة» تمنع تدريس الإنكليزية «لغة الصليبيين»
أوقف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) التدريس في مدارس عدة في ريف حلب شمال سورية إلى حين خضوع الأساتذة لـ «دورات شرعية». كما ألغت «جبهة النصرة» مراكز لتعليم اللغة الإنكليزية في ريف إدلب المجاور، فيما أصر تجمع لمدرسي المعارضة على استمرار التعليم قرب دمشق.
وأعلن «تجمع المعلمين الأحرار» المعارض «استمرار العملية التعليمية لطلاب جنوب دمشق على رغم الصعوبات التي تعاني منها المدارس والكوادر التدريسية».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن «داعش» أوقف التدريس في مدارس عدة في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي «ذلك بعد استدعائه المدرسين والمدرسات في هذه المدارس، من أجل إخضاعهم لدورات شرعية على أن يعود التدريس مجدداً بعد انتهاء المدرِّسين والمدرِّسات من الدروات الشرعية».
وأشار «المرصد» إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أغلق معظم المدارس في مدن وبلدات محافظة دير الزور في شمال شرقي البلاد التي يسيطر التنظيم على الغالبية الساحقة منها إلى «حين إخضاع المدرسين لدورة شرعية، ولحين الانتهاء من إعداد مناهج تعليمية جديدة، بديلة عن المناهج الكفرية الحالية».
وعقد قياديون من «داعش» الأربعاء الماضي اجتماعاً في أحد المساجد في مدينة الميادين في ريف دير الزور، مع مديري المدارس في المدينة، وأبلغوهم بقرار «الدولة الإسلامية» الذي يقوم على «إخضاع المدرسين لدورة شرعية في مسجد الروضة بالميادين، لمدة شهر، وإلى أن ينتهي القائمون على إعداد المناهج من إكمال وضع مناهج تعليمية جديدة، بدلاً من المناهج الكفرية السابقة».
وفي آب (أغسطس) الماضي، أعلن ديوان التعليم في «الدولة الإسلامية « في الرقة معقل التنظيم في شمال شرقي البلاد عن «دورة شرعية لمديري ومعلمي المدارس من الذكور والإناث» لمدة أسبوع. وفرض «قراراً بمنع المدرسين في مدارس الرقة من التدريس إلا بعد حضور هذه الدورة الشرعية، وذلك تحت طائلة المساءلة الشرعية».
في شمال غربي البلاد، أغلق أمير «جبهة النصرة» في منطقة حارم في ريف إدلب «المعهد المتوسطي» في المدينة التابع لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض كونه يدرس اللغة الإنكليزية «لغة الصليبين». ونقل موقع «كلنا شركاء» المعارض عن أحد الطلاب بإغلاق المركز مع أنه «الجهة الوحيدة التي تعترف بشهادة الثانوية العامة التي تصدر عن عدد من مدارس تابعة للمعارضة السورية في سورية وتركيا».
وأشار «كلناء شركاء» إلى قول الناشطة السورية هبة عز الدين إن «الائتلاف» افتتح العام الماضي المعهد وبدأ الطلاب التسجيل وفي اليوم الدراسي الأول، «فوجئنا بقرار جبهة النصرة إغلاق بعض أقسامه».
وعندما سأل بعض الطلاب عناصر «النصرة»، أجابوا «أنهم سيغلقون قسم اللغة الإنكليزية كونها لغة الصليبيين»، مشيرين إلى أنهم سيطبقون قواعد «النصرة» في شكل تدريجي.
وتظاهرت عشرات الفتيات والنساء في مدينة حارم رفضاً للباس الشرعي الذي فرضته «جبهة النصرة» منذ أسابيع على نساء المدينة ولـ «التنديد بالاعتقالات العشوائية التي تطاول العشرات يومياً من الشباب والرجال بتهم تتعلق بالانتساب إلى الجيش الحر»، وفق الموقع.
وكان عناصر «النصرة» ضايقوا بشتائم وألفاظ نابية فتيات لم يلتزمن بـ «اللباس الشرعي» في حارم التي كانت «النصرة» سيطرت عليها قبل أشهر، حيث اعتقلت عشرات من مقاتلي «الجيش الحر» في سجني حارم وسقلين المجاورة.
وأفادت شبكة «سمارت» المعارضة بأن «جبهة النصرة» أعدمت شخصين في مخيم اليرموك جنوب دمشق رمياً بالرصاص بتهمة «الكفر». وأضافت: «قتل طفلان وجرح ثمانية مدنيين نتيجة قصف لقوات النظام على المخيم، حيث استهدفت قوات النظام من ثكنة سفيان الثوري وشارع نسرين أحياء في المخيم، ما أدى إلى مقتل طفلين وجرح ثمانية مدنيين».
(الحياة اللندنية)
مقتل 7 نساء في عمليات انتقامية بين «الشباب» وأفراد من الجيش الصومالي
قتلت سبع صوماليات على الأقل في هجمات «همجية» في الصومال بعد أن قطع مسلحو حركة «الشباب» المتشددة رأس زوجة جندي، ما أثار عمليات إعدام انتقامية لنساء مقرّبات من الإسلاميين، وفق ما أفاد زعماء قبليون أمس.
وكان مسلحو حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» خطفوا في وقت سابق هذا الأسبوع امرأتين، إحداهما زوجة جندي وأخرى تعمل طاهية لقوات الحكومة، وقطعوا رأسيهما، وفق ما أفاد وجهاء في بلدة تيغلو جنوب غربي البلاد.
وقال أحد الوجهاء ويدعى إلييو إسحق: «كان الأمر فظيعاً، قتل مسلحو الشباب امرأتين بريئتين لعلاقتهما بالقوات الحكومية». وأضاف أنه وفي رد انتقامي، قام الجندي الذي قُتلت زوجته وزملاؤه بجمع 10 نساء قالوا إنهن زوجات مسلحين في حركة الشباب وقتلوا 5 منهن قبل أن ينقذ الوجهاء الخمس الأخريات ويحرروهن». ولا تزال الحركة المتشددة تسيطر على مناطق ريفية حول البلدة وتشن هجمات منتظمة، إلا أن عمليات القتل التي حصلت في وقت سابق من هذا الأسبوع صدمت الكثيرين بسبب وحشيتها.
(الحياة اللندنية)
اليسار التونسي يدعو إلى عدم التصويت للمرزوقي
دعت «الجبهة الشعبية» التونسية (يسار) أنصارها وناخبيها إلى عدم التصويت للرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي في الدورة الرئاسية الثانية المقررة في 21 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، فيما صادق البرلمان على قانون الموازنة بغالبية مريحة.
وقال مرشح «الجبهة الشعبية» للرئاسة في الدورة الأولى حمة الهمامي في مؤتمر صحافي أمس، إن «الجبهة تدعو الناخبين إلى قطع الطريق على المرشح الرئاسي المنصف المرزوقي وعدم انتخابه». واعتبر أن المرزوقي «ليس إلا مرشح حركة النهضة الإسلامية وحلفائها إلى الرئاسة».
وفسّر الهمامي موقف الجبهة الشعبية (تحالف اليسار والقوميين) بأن «تونس اكتوت زمن حكمه بنار الاغتيالات السياسية والإرهاب، إضافة إلى سلسلة من الكوارث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وارتباطه بالإسلاميين والجماعات العنيفة المحرضة على الفتنة والتكفير».
في المقابل، حضّ الهمامي الذي حل ثالثاً في الدورة الأولى، على «الأخذ على محمل الجد إمكانية عودة منظومة الفساد والاستبداد القديمة بآليات وطرق وتحالفات جديدة معادية لمطالب الثورة» في إشارة إلى مرشح حزب «نداء تونس» العلماني الباجي قائد السبسي. وأوضح زعيم اليسار التونسي أن «مرشح حزب نداء تونس لم يوضح بعد موقفه من التحالف مع الإسلاميين»، مضيفاً أن حزب نداء تونس (الأكبر في البرلمان) «يضم الكثير من رموز النظام القديم». وأثار موقف «الجبهة الشعبية» التي حلت رابعة في الانتخابات البرلمانية، ردود أفعال متباينة، بخاصة أن «الموقف لم يكن واضحاً ولم يوجّه أنصار الجبهة صراحةً إلى أي من المرشحَين».
ورأى مراقبون أن خلافات بين أحزاب «الجبهة الشعبية» حالت دون إصدار موقف واضح يقضي بمساندة مرشح دون آخر، إذ دفعت بعض القيادات إلى مساندة السبسي فيما تمسكت قيادات أخرى بترك الحرية للمناصرين في انتخاب مَن يرونه مناسباً.
ويبدو أن «الجبهة الشعبية» تجاوزت هذا الخلاف بأقلّ الأضرار وحافظت على تماسكها الداخلي، إذ أشار البيان إلى عدم التصويت للمرزوقي، في مقابل ربط مساندة السبسي بعدم تقارب حزبه مع «النهضة». في سياق آخر، صادق مجلس النواب في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، على قانون الموازنة العامة للدولة بغالبية 147 صوتاً مقابل رفض 15 وامتناع 10.
وشهدت جلسة المصادقة، التي امتدت لساعات طويلة، تسريعاً في المصادقة من أجل إصدار قانون الموازنة في 10 كانون الأول (ديسمبر) كما يقتضي الدستور. ورفض نواب اليسار قانون الموازنة معتبرين أنه «لا يستجيب للتطلعات الشعبية».
واعتبر رئيس الوزراء مهدي جمعة أن المصادقة على قانون الموازنة «أول خطوة نحو تسليم الأمانة، وتبني لتسليم السلطة بطريقة سلسة وحضارية وسيسجلها التاريخ»، معبراً عن تطلعه لأن يصبح ذلك تقليداً تُبنى عليه الديموقراطيات الناشئة.
(الحياة اللندنية)
أوروبا تحظر تحليق الطائرات الليبية في أجوائها
حظر الاتحاد الأوروبي أمس، دخول الطائرات التابعة لكل شركات الطيران الليبية أجوائه خشية عدم تمكن السلطات الليبية من ضمان سلامتها بسبب الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المتناحرة هناك. وصرحت مفوضة النقل في الاتحاد الأوروبي فيوليتا بولك بأن «الأحداث الأخيرة في ليبيا، أدت إلى وضع لم تعد فيه سلطة الطيران المدني قادرة على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بسلامة قطاع الطيران الليبي».
وأضافت: «إن أولويتي بالنسبة للطيران هي سلامة الركاب وهو أمر غير قابل للتفاوض، نحن مستعدون لمساعدة قطاع الطيران الليبي حالما يسمح الوضع بذلك».
وأدرجت على قائمة الحظر 7 شركات ليبية من بينها الخطوط «الأفريقية» و«ليبيا للطيران» و«الخطوط الجوية الليبية».
وكان عبدالله الثني رئيس الحكومة المعترف بها دولياً في ليبيا، قال في مقابلة تلفزيونية أجراها مساء أول من أمس، إن حكومته ستواصل حملتها العسكرية لاستعادة العاصمة طرابلس، الخاضعة لسيطرة جماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم «فجر ليبيا» (تسيطر عليها القوى الإسلامية).
وأعلن الثني أن قواته تتقدم صوب طرابلس من الغرب وستسيطر على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس.
وفي رده على سؤال عما إذا كانت السعودية والإمارات تعرضان على حكـــومته مساعدة إنسانية، قـــال: «إخوتنا في المملكة العربية السعودية والإمارات وإخـــواتـــنا في مصر، على استعداد تام لكل ما تطلبه الحكومة ومجلس النواب». كما أشار إلى أن حكومته تسعى للسيطرة على إيرادات البلاد النفطية بوقف أي مدفوعات عبر حسابات مصرفية في طرابلس لا تخضع لسلطتها. وقال: «من أجل السيطرة على الإيرادات النفطية وتغيير منظومتها نحتاج إلى إنشاء منظومة جديدة بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للنفط وسيستغرق ذلك أسابيع». وأردف أن الحسابات الحالية في المصرف المركزي في طرابلس ستُغلَق.
من جهة أخرى، تداول مدونون على صفحات التواصل الاجتماعي أنباء مفادها أن المجلس العسكري بمصراته انسحب من «فجر ليبيا» منذ آب (أغسطس) الماضي تاريخ انسحاب كتائب القعقاع والصواعق التابعة للزنتان من طرابلس ومطارها الدولي.
وأفاد أحد مسؤولي مجلس مصراته العسكري «الحياة» بأنه «لا وجود لما تداوله بعض المغرضين حول انسحاب مصراته من عملية فجر ليبيا التي تهدف إلى الحيلولة دون انحراف مسار ثورة 17 فبراير».
على صعيد آخر، أكد سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة ابراهيم الدباشي رفض الحكومة (برئاسة الثني) تسليم نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، سيف الإسلام إلى المحكمة الجنائية الدولية، متهماً «جهات في هذه المحكمة بالعمل على إنقاذ سيف القذافي على حساب ضحايا الشعب الليبي». وأضاف أن موقف المحكمة الجنائية الدولية الذي صدر الإثنين معتبراً أن ليبيا لا تمتثل للتعاون مع المحكمة «غير منطقي ولا يؤدي إلا الى زيادة المشكلات لليبيا» مستبعداً أن يأخذ مجلس الأمن في ضوئه أي موقف. وأوضح أن روسيا تعارض أي تحرك لدعم موقف الجنائية الدولية.
كما هدد الدباشي «بإنهاء التعاون مع مهمة المبعوث الدولي الخاص الى ليبيا برناردينو ليون إن أصر على المساواة بين الحكومة والبرلمان الشرعيين والمجموعات غير الشرعية التي تريد اغتصاب السلطة».
(الحياة اللندنية)
سلام لـ «الحياة»: من يقوم بعمل إنساني مشكور ولم نفوّض أحداً في ملف المخطوفين
رحّب رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام بتحرك بعض الدول الاجنبية للمساعدة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية مذكراً بسوابق في هذا المجال منها اتفاق الدوحة عام 2008 والتوافق الاقليمي الذي ادى الى تشكيل حكومته. وقال ان هناك تحضيراً جدياً للحوار بين تيار «المستقبل» و «حزب الله». ودعا سلام في حوار مع «الحياة» في باريس القوى السياسية الى الانكفاء عن التعاطي بموضوع العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و «النصرة»، والإعلام الى ان يخفف من تنافسه في استثمار الموضوع، معلناً ان الحكومة لم تفوض احداً التفاوض مع الخاطفين، ومن يقوم بعمل انساني فهو مشكور. هنا نص الحوار:
> ستلتقي اليوم الرئيس الفرنسي ثم رئيس الحكومة ثم وزير الدفاع، ما هو طلبك الاول منهم؟
- طلبي الاول توطيد العلاقة اللبنانية-الفرنسية وتأكيد مكانة فرنسا في لبنان وهي مميزة، والشكر على كل الجهود التي يبذلها الرئيس فرانسوا هولاند في دعم لبنان ومساعدته في العالم.
> ماذا فهمت عن مهمة المبعوث الفرنسي جان فرانسوا جيرو في بيروت؟
- انهم يتحركون بالتداول مع القوى الاقليمية في موضوع ايجاد حلول للموضوع الرئاسي اللبناني وللحرب في سورية وضرورة التوصل الى ما يؤمن الهدوء.
> باريس ستبحث معك اللمسات الاخيرة للائحة المعدّات العسكرية التي قدمتها السعودية للبنان في اطار الاتفاق السعودي- الفرنسي، فما المتوقع الآن من الجانب اللبناني لبدء تسلّم المعدّات الفرنسية؟
- الاتفاق اخذ وقتاً، فقد تم توقيعه منذ شهر وأصبحت الامور الإجرائية شكلية لأن في الفترة الماضية الجيش اللبناني ووزارة الدفاع درسا حاجاتهما وتقدما بها، وإذا بقي القليل من التفاصيل هنا وهناك، لكن الحالة العامة مع المضي في تنفيذ الاتفاق. ويرافقني في هذه الزيارة نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ومعه معاونون عسكريون لدرس موضوع التنفيذ كي لا يكون هناك تأخير لأن السلاح نحن بحاجة اليه اليوم في مواجهة ما يتعرض له لبنان من اعتداءات ارهابية وما يتعرض له الجيش في هذه المعركة على خلفية ان الامن الداخلي في لبنان استتب، خصوصاً بعد التطهير الذي حصل لبعض الخلايا الارهابية في طرابلس والشمال أخيراً والذي ساهم فيه الجيش وكل القوى الامنية الاخرى التي اوجدت حالة امنية داخلية مستقرة، وبالتالي بقيت المواجهة مع الارهابيين التي تتطلب اسلحة من عيار ومن امكانات مختلفة لتوطيد الامن الداخلي ومن هنا ضرورة سرعة التنفيذ.
> تتوقع بدء تسليم المعدّات العسكرية الفرنسية بعد زيارتك؟
– نأمل ان تساهم هذه الزيارة في تسريع التنفيذ وأن السلاح النوعي الذي نحن بحاجة اليه يتم بدء تسليمه الآن، علماً ان اتفاقية الـ٣ بلايين دولار تأخذ سنوات للتنفيذ وهناك ما نحتاج اليه الآن.
> وما هو الآن واجب الجانب اللبناني في هذه الاتفاقية الثلاثية. هل هناك توقيع لبناني بعد مطلوب؟
– واجبنا الآن هو ان ننهي مع الجانب الفرنسي كل لائحة حاجاتنا التي اصبحت بنسبة٩٠ في المئة منتهية.
> يقول البعض ان «حزب الله» سحب ملف العسكريين المخطوفين من رئيس الحكومة تمام سلام وأنه لا يمكنك اتخاذ قرار بالتفاوض والمقايضة بسبب نفوذ «حزب الله»، فما ردك على ذلك ولماذا لا تتم المقايضة ويحرر المخطوفون؟
- لا شك في انه ملف معقد وصعب، ولكن الواقع هو ان هناك تضامناً حكومياً في دعم خلية الازمة التي تم تشكيلها من اجل متابعة هذا الملف. وانبثقت من هذه الخلية خلية امنية مصغرة للمتابعة العملانية والميدانية لهذا الملف. لكن ايضاً يجب القول ان القوى السياسية التي تدلي برأيها ومواقفها في مقاربة هذا الملف لا تساعد كثيراً لأن هناك تبايناً واضحاً وكبيراً في موضوع المقاربة. واذا اردنا ان نشبه الاوضاع المماثلة في البلدان اخرى لوجدنا ان ملفات كهذه يتم التعاطي فيها بكثير من السرية والتكتم وبعيداً عن اي تجاذب سياسي لأنها ملفات وطنية وليست ملفات تعود لفئة او لأخرى. كذلك لا بد من الاشارة الى ان الخاطفين تمكنوا في جو الحرية والإعلام المتفلت في لبنان من ان يستفيدوا من تحريك مشاعر عائلات المخطوفين بشكل مباشر، كما من تحويل انفسهم نجوماً اعلاميين وإبراز هذا الامر بشكل يظهرهم ليس خاطفين لـ٢٥ عسكرياً فقط، وإنما لأهاليهم وللمزاج العام في البلد، وربما يريدون خطف ٤ ملايين لبناني لو تسنى لهم. وهنا المطلوب من القوى السياسية أن تنكفئ عن التعاطي العلني بهذا الموضوع ومن الاعلام ان يخفف التنافس والتزاحم بين مختلف مكوناته لاستثمار هذا الامر لجلب المزيد من المشاهدين او القراء او المستمعين، لأن ذلك لن يصل بنا الى مكان آمن. حتى انه بدأ أخيراً التعاطي الاعلامي مع بعض المعلومات العسكرية العائدة الى هذا الملف وليست هناك فائدة بتاتاً من التسابق على ابراز معلومة، فهذا كله يصب في خدمة الخاطفين وفي عرقلة ايجاد حلول او مخارج لهذا الملف لأنه لا يمكن ان يتم تفاوض في ظل اباحة الكثير من المعلومات المؤذية. بالامس تم ترويج معلومة عن الافراج عن اسماء معينة وهي معلومة خاطئة مئة في المئة وتبين ان لا اساس لها من الصحة، فلماذا التداول بها والذهاب الى مكان تشكيكي في أداء خلية الازمة او اداء الحكومة او الدولة، وان كان هناك، ربما، بعض الاخطاء او ربما بعض التقصير، فهل مفيد في هذه المواجهة والمحنة التنافس على ابرازه؟
> طلبت هيئة العلماء المسلمين تفويضاً من الدولة للتفاوض مع الخاطفين فما ردك؟
- كان للهيئة في بداية الاحداث في عرسال جهد ملموس تعرضت فيه لإصابة مباشرة على مستوى سالم الرافعي واخوانه وبعدها توقف نشاطها واليوم قرروا العودة الى محاولة للقيام بدور ما. وقرأت موضوع طلبهم التفويض في الصحف ولم يتحركوا بموجب تفويض ولم نعط تفويضاً لأحد. هذه ليست صفقة بل موضوع انساني ومن يقوم بذلك مشكور.
> ماذا حصل للوساطة القطرية؟ ولماذا انسحب المفاوض القطري وكنت اتصلت بأمير قطر، هل لك ان تشرح لنا؟
- منذ البداية كانت المطالبة من الجميع بالاستعانة بقطر وتركيا لما لدينا من تجربة معهما في حالتين مماثلتين عندما خطف ١١ لبنانياً في أعزاز وراهبات معلولا، وفي الحالتين ساهم الجهد القطري والتركي في الإفراج عنهم، لذا توجهنا الى الدولتين ومنذ البداية قطر تعاونت ورغبت في المساعدة في حين ان الاتراك كانوا منشغلين ولكن قطر ساعدت وأرسلت وسيطاً عاد وذهب لكن لا ادري ما حصل من اسباب لانسحاب الوسيط القطري. لا بد من ان تكون لقطر اسباب لهذا الانسحاب.
> لم يتم تبليغك بسبب ذلك؟
- لا، لقد سبق لي ان اتصلت بأمير قطر للمساعدة ووعدني بأنه سيعطي تعليمات لمتابعة هذا الملف، ولكننا سمعنا لاحقاً بلسان وزارة الخارجية الانكفاء ولا نعرف لأي سبب. هل له علاقة بالمستجدات على مستوى موقف قطر مما يجري في سورية، لا نعرف.
> الانطباع السائد ان مشاركة «حزب الله» في الحرب في سورية ادت الى الخطف وبعضهم يقول ان «النصرة» و «داعش» كانا ليفعلا ذلك حتى لو لم يكن «حزب الله» في سورية، فما رأيك؟
– اولاً الخطف حصل في ظل مواجهة مباشرة بين الجيش اللبناني وبين «داعش» و «النصرة» في ظل الوضع الذي تكون في عرسال جراء وجود مئة الف نازح سوري في بلدة اهلها ٣٥ الفاً، فنشأت الاجواء المهيئة والحاضنة لمواجهة كهذه. اما موضوع قتال «حزب الله» في سورية فهو موضوع آخر وهذا له علاقة بما اتخذناه منذ البداية في حكومتنا من موقف معنا فيه ممثلون عن «حزب الله» بأن تكون سياستنا تمر بالنأي بالنفس تجاه الاحداث في سورية التي كانت اعتمدتها الحكومة التي سبقتنا ولكن بين التوافق على هذا الموقف وتطبيقه هناك مسافة. هذا لا يعني انه لا يجب العمل على الوصول الى تطبيق هذا الموقف مئة في المئة.
> قال الرئيس سعد الحريري انه يجب رفع الحصار عن عرسال، فكيف ذلك؟
– هناك حصار يتمثل بالعدد الكبير من النازحين الذين يستنزفون امكانات وخبرات البلدة ويفرضون نمطاً من التعاطي، وهناك ايضاً المسلحون الذين يتداخلون مع هؤلاء المسلحين وطبيعة المكان المحازي لمنطقة القلمون حيث هناك وجود لـ «داعش» و «النصرة»، كل ذلك يساهم في حصار عرسال. وبعد المواجهة الاولى في آب الماضي، أعاد الجيش تمركزه في المنطقة وحاول وما زال ان يضع حدوداً بين المدنيين في المدينة ومحيطها وضواحيها والمقاتلين في الجرد.
> حضر الى بيروت الموفد الفرنسي جان فرانسوا جيرو للبحث في ملف الرئاسة ولكن لا يبدو ان هناك خروجاً من التعطيل؟
– موضوع انتخابات الرئاسة في لبنان امر لا يتوقف في محاولات مستمرة لتحريك هذا الامر، وستبقى الامور في هذا الاتجاه وتبقى المحاولات، وليس غريباً ان يكون بعضها اقليمياً ودولياً، لأنه تقليدياً انتخابات الرئاسة في لبنان تتأثر بالخارج، بل الى حدود بعيدة تمثلت بغالبية الانتخابات الرئاسية في لبنان على وقع تدخلات خارجية وكانت في بعض الحالات تدابير واملاءات خارجية ساهمت في تحقيق هذا الاستحقاق. واليوم عندما نشاهد بعض الدول تعتني بهذا الموضوع وتحاول ان تساعدنا، فهذا امر مرحب به ومشكور، وآخر مرة الانتخابات الرئاسية حصلت في قطر في اطار مؤتمر الدوحة لأن اللبنانيين امضوا بضعة اشهر من دون انتخاب رئيس، فكان لا بد من ان يؤخذ بيدهم وتتم اعانتهم للوصول الى انتخاب رئيس جمهورية. فأي محاولات من دول صديقة محبة مرحب بها وربما في لحظة ما كما حصل عند تشكيل الحكومة بعدما استمر الشلل والعجز ١١ شهراً قبل ان يتم تشكيلها وعندما اتخذ قرار اقليمي سهل التشكيل وحصل، واعتبر انها حكومة شبكة امان لما هو مقبل عليه لبنان في وقتها من صعاب. فربما ما حدث في لبنان منذ عشرة اشهر في تشكيل الحكومة يمكن ان يتكرر بالنسبة الى انتخاب رئيس.
> ولكن في غياب اتفاق ايراني- سعودي وإيراني- اميركي هل ترى ان هذا ممكن؟
- ليس سهلاّ، وحتى قبل عشرة اشهر لم يكن هناك اتفاق سعودي- ايراني وكانت الحرب قائمة في سورية والعراق، ربما اقل حدة من الآن ولم يمنع تشكيل حكومة. يمكن ان تتاح الفرصة لانتخاب رئيس جمهورية خصوصاً في ظل ادراك الكثيرين داخلياً وخارجياً ان استمرار هذا الجسم من دون رأس سيعرّض لبنان الى هزات وخضات، وربما حالات غير مريحة، قد ينتج منها ضرر بليغ علماً ان هنالك محاولات تجرى لتهدئة الاجواء منها ما له علاقة باستتباب الامن الداخلي بشكل متقدم جداً ومنها ما له علاقة بالحراك السياسي الذي تمثل أخيراً بالتوجه الى الحوار بين تيار «المستقبل» و «حزب الله» لاستيعاب مخاطر التدهور المذهبي.
> هل تتوقع الحوار قريباً؟
– لا بد من ان يحصل، ربما مطلع السنة الجديدة او قبل آخر الحالية، ولكن كما علمت ان هناك تحضيراً جدياً لهذا الحوار وهو وصل الى مرحلة وضع النقاط التي ينبغي الاتفاق عليها. للرئيس بري دور في ذلك ويساعد عليه والفريقان بدرجة اولى يدركان مخاطر عدم الذهاب الى الحوار والرئيس الحريري كان واضحاً في إقدامه على هذه الخطوة.
> عندما قمت بجولة في دول الخليج قلت انك تلقيت تأكيدات بأن الخليجيين سيعودون الى لبنان ولكن هذا لم يحصل.
– عادوا، وأكبر عدد كان من المملكة السعودية. بعد تأليف حكومتنا عاد السفير السعودي بعد غياب سنة ونصف سنة عن لبنان، والسعوديون يزورون لبنان، ولكن اتت احداث أمنية اخافت الجميع. كنا في بداية موسم اصطياف واعد ولكن اتت التفجيرات التي اخافت الجميع. ولكن السعوديين والكويتيين يأتون الى لبنان الآن مع عودة الامن. واليوم علمت من وزير الخارجية بوصول كتاب الى الوزارة بأن الإمارات سترسل سفيرها وهذا خبر جيد وكنا زرنا الإمارات منذ اسبوعين.
> كيف تلقيت زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم بيروت؟
- هناك فريق كبير في لبنان يعتبر نفسه حليفاً لسورية ويسهل هذه الامور.
> هل هو احراج لكم؟
- هو احراج للبنان، لأن لبنان يسعى الى ان تكون لديه سياسة النأي بالنفس، لكن يبدو ان، لوجستياً، ليس هناك امكان للسفر من داخل سورية الى الخارج، والسوريون يعتمدون مطار بيروت، من المعارضة والنظام.
(الحياة اللندنية)
جريج ينتقد التعاطي الإعلامي في قضية العسكريين المخطوفين
فيما تتابع «هيئة علماء المسلمين» تحركها للتفاوض في قضية العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و»جبهة النصرة» ينتظر أهاليهم، في رياض الصلح دخول فريق آخر على خط قضية أبنائهم، ويترقبون القرار الذي ستتخذه الحكومة اللبنانية في حال لم تفوض «الهيئة» المفاوضات. وأكد الأهالي ان ما يهمهم هو «ضمان سلامة أبنائهم بغض النظر عن هوية الوسيط»، ملوحين باللجوء الى التصعيد مجدداً في حال لم يلمسوا جدية رسمية في التعاطي مع ملفهم.
ودعا الأهالي الحكومة الى اتخاذ قرار موحد واضح وصريح من مسألة التفاوض والمقايضة.
الى ذلك لفت وزير الإعلام رمزي جريج، في مؤتمر صحافي، الى «ان كثيراً من الخلل والتجاوزات غير المقبولة ما زال يعتري الأداء الإعلامي في الفترة الأخيرة في مجال الحرب على الإرهاب»، مؤكداً «ان «الحرية الإعلامية يجب ان تمارس تحت سقف القانون، فكم بالحري اذا كان البلد يمرّ في ظروف استثنائية يواجه في خلالها عدواناً إرهابياً من خلال تكفيريين يستعملون فيه سلاح الإعلام».
وأعلن «ان آخر مظاهر الحرب الإعلامية التي يشنها الإرهابيون استغلالهم محنة اهالي العسكريين المخطوفين»، مؤكداً «ان من واجب الإعلام اللبناني التصدي للحرب الإعلامية التي يشنها الإرهابيون التكفيريون على لبنان وذلك بإبعاد أعمالهم عن الشاشات والإذاعات والصحف وعدم الإضاءة على ابتزازهم لأهالي العسكريين المخطوفين والشعب اللبناني بأسره». وقال: «بعض وسائل الإعلام اصبح، ويا للأسف وربما عن غير قصد، منبراً للإرهابيين وأصبح يتناول تفاصيل المفاوضات من دون التأكد من صحتها والتنبه من سريتها ضماناً لسلامة العسكريين المخطوفين ولأن الإفصاح عنها يضعف الموقف التفاوضي».
وأضاف: «يجب الا يفسح للإرهابيين عبر الإعلاميين بث الخوف والتفرقة بين الشعب اللبناني»، مديناً «مثل هذا التصرف لأنه يهدف إلى إثارة النعرات والحضّ على النزاع». وقال: «واجبي يدعوني الى الطلب من كل وسائل الإعلام التقيد في تغطيتها للأخبار وفي التعليق عليها في ما يتعلق بالعسكريين بتطبيق واجباتها الوطنية والمهنية تحت سقف احكام القانون توخياً لمصحلة البلد، ولن اتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية في حال حصول اي مخالفات تضرّ بالمصلحة الوطنية التي يجب ان نلتزم مقتضياتها في ما نضطلع به من مسؤوليات».
وأكد جريج «ان الدولة من خلال خلية الأزمة تعمل جاهدة بكل وسائل التفاوض على تحرير العسكريين المخطوفين وهي مستمرة في هذا النهج لغاية التوصل الى النتيجة المتوخاة».
إزالة حواجز «البزالية»
من جهة ثانية، عادت حركة العبور بين بلدة عرسال البقاعية والقرى المجاورة لها، وتحديداً بلدتي اللبوة والبزالية، الى حالتها الطبيعية بعدما نجحت الاتصالات في إزالة الحواجز المسلحة التي أقامها أهالي البزالية احتجاجاً على إعدام جبهة «النصرة» ابن بلدتهم الرقيب في قوى الأمن الداخلي علي البزال ولاعتراض سبيل أهالي عرسال محملين الشيخ مصطفى الحجيري الملقب بـ «أبو طاقية» مسؤولية قتل البزال.
وعلمت «الحياة» أن عودة حركة العبور الى حالتها الطبيعية جاءت في أعقاب الاتصالات التي أجرتها قيادة تيار «المستقبل» بقائد الجيش العماد جان قهوجي، إضافة الى اتصالات مماثلة تولاها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق. وفي ضوء ما ورد على لسان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في تغريدة له عبر «تويتر» من أن الحصار المفروض على عرسال ليس مقبولاً، مؤكداً أن الحكومة مسؤولة عن إنهاء هذا الحصار وتكليف الجيش إعادة الاعتبار للدولة وعدم ترك العلاقات بين المناطق والقرى رهينة الغضب وردود فعل المسلحين.
وعلمت «الحياة» أن الاتصالات أثمرت عن إقناع أهالي بلدة البزالية بإزالة الحواجز عن الطريق المؤدية من بلدتهم الى عرسال مروراً ببلدة اللبوة وإنهاء كل المظاهر المسلحة.
ووفق المعلومات، فإن أهالي البزالية استجابوا طلب قيادة الجيش إزالة الحواجز التي حاصرت أهالي عرسال ومنعتهم من مغادرة بلدتهم، لكن بعضهم عمد الى إطلاق النار لدى مرور السيارات التي تقل أشخاصاً من عرسال، ما أدى الى شل حركة العبور. لكن قيادة الجيش عادت وتدخلت مانعة كل أشكال المظاهر المسلحة.
مسؤول عسكري أميركي زار المشنوق وقهوجي
على صعيد آخر، التقى نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون سياسة الشرق الأوسط ماثيو سبينس الذي يزور بيروت راهناً، يرافقه عدد من الضباط الأميركيين، وزير الداخلية نهاد المشنوق وتم البحث في أوضاع لبنان والمنطقة، في ضوء التطورات، فضلاً عن الدعم الأميركي للبنان. كذلك زار سبينس والوفد المرافق، وزارة الدفاع حيث التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وعلاقات التعاون العسكري بين جيشي البلدين.
(الحياة اللندنية)
الصورة التي وافق عليها الأميركيون: سليماني في أرض المعركة مع «داعش»
بنظر كلّ شخص معنيّ بشؤون الشرق الأوسط، يعدّ قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، شخصيّة ملفتة إلى حدّ كبير. وقد تناولته النقاشات والأحاديث على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب ما يملكه من حضور لا يمكن إنكاره في المنطقة.
ولا شكّ في أنّ الجنرال قاسم سليماني، المعروف جيّداً من السياسيين ووسائل الإعلام في المنطقة، بات أشهر من نار على علم. وهو الرجل الأقوى والأكثر جدارة بالثقة بنظر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وقد شكّل محور اهتمام كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً، سمح لوسائل الإعلام بالتقاط صورة له في العراق خلال استيلاء تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على بلدة آمرلي. وفجأة، ومنذ شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، عجّت وسائل الإعلام بصوره، وأخباره، إلى جانب توقّعات في شأن مسيرته المستقبلية، وشاعت التساؤلات حول سبب الاهتمام الذي أولي له عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولوهلة شعرنا، بالنظر إلى صوره في أنحاء العراق كافّة، وإلى المقالات الطويلة التي كُتبت عنه في أنحاء العالم، ومقالة الغلاف التي صدرت عنه في أحدث عدد من مجلة «نيوزويك»، وكأنّ أغراضه، وقمصانه وعصبة رأسه ستُطرح للبيع في السوق قريباً.
ولم يكن هذا الرجل، الذي يعدّ المناضل الأقوى والأكثر نفوذاً في المنطقة، ليظهر في وسائل الإعلام. وما كان اسمه ليُطرح للتداول لو لم يكن النظام الإيراني يرغب في ذلك.
اليوم، أصبح اسم هذا الرجل متداولاً في المنازل وفي السهرات، وبات البعض يتحدّثون عنه بإعجاب، والبعض الآخر بخوف وحذر، بعد أن كانت القلوب ترتجف خيفةً لمجرد ذكر اسمه منذ وقت ليس بالبعيد.
وفي الآونة الأخيرة، نقلت وسائل الإعلام الإيرانية الحكوميّة كلاماً عن ضابط كبير في حرس الثورة الإسلاميّة يفيد بأنّ التركيز على الجنرال سليماني هو «حملة إعلامية عدائية».
ويوم الجمعة في 5 كانون الثاني (ديسمبر) الماضي، أعلن ضابط كبير في حرس الثورة الإسلاميّة أنّ الأعداء شنّوا حرباً نفسية ضد إيران، من خلال تسليطهم الضوء على قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني، من أجل التقليل من شأن هذه الشخصية الأسطورية. وبالتالي، هل كان هذا الظهور في وسائل الإعلام مبالغاً فيه أم أنه مقصود ومخطط له؟
لم يقرّر السيد سليماني شخصياً السماح للإعلام بتصويره وبنشر صوره على نطاق واسع في أنحاء العالم، وقد يكون هذا القرار وليد أهداف واستراتيجيّة أعمق. وقد أشار ضابط كبير في حرس الثورة الإسلاميّة إلى وجود قرار بعدم «كسر هذه الأسطورة»، ما يغيّر بالتالي مقام الجنرال، ليتناسب مع الظروف الإقليمية الحالية.
طرأت تغييرات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد 36 سنة على اندلاع الثورة فيها، بحيث يتبّع جيل جديد من السياسيين مقاربات مختلفة تجاه العالم، ولا سيما تجاه الولايات المتحدّة. وبعد أن كان الجنرال سليماني من أهمّ الرجال المطلوبين بنظر الأميركيين، بات تقبّل محاربة إيران لتنظيم «داعش» في العراق تقبّلاً للجنرال سليماني، وإن لم يكن هذا التقبّل بمثابة شكر مباشر لإدارة روحاني.
وفي هذه الحقبة الجديدة التي قد تشهد نهاية للملفات النووية الإيرانية، يجب أن تتجاهل الولايات المتحدة وإيران بعض المسائل المهمّة، وأن تفتحا أبواب التعاون بينهما وأن تبذلا جهداً لتقبّل بعضهما بعضاً.
وفي هذه المرحلة الانتقالية بالنسبة إلى إيران، تعدّ المسألة النووية المشكلة الأساسية التي يجب التركيز عليها أولاً، قبل الانتقال إلى معالجة المسائل الأخرى مثل الوجود العسكري الإيراني في المنطقة. وكان الجنرال سليماني يمثّل صورة عن تدخّل إيران في المنطقة. وفي حال كان ممكناً تغيير هذه الصورة ليكون هذا الوجود «إيجابياً ومبرّراً»، سيكون التغيير الذي يطرأ على الجمهورية الإسلامية قد اكتمل. وتقضي الخطوة التالية بمعاودة تعريف الجهات المقاتلة إقليمياً، على غرار حزب الله في لبنان، الذي لطالما اعتُبر جيشاً من صنع إيران يتعاون مع هذه الدولة.
قد يكون تفكيك حزب الله أو فيلق القدس (وحدة القوات الخاصة في حرس الثورة الإسلاميّة المولج إجراء العمليات الخارجية)، صعباً، أو حتّى مستحيلاً، بيد أنّ ما يمكن فعله هو جعل كلّ منهما تابعاً لجيش بلادهما.
قد تكون هذه الاستراتيجية طويلة المدى، ولكن في حال تطبيقها، ستسمح بمعاودة تحديد غاية تواجد مجموعات مقاتلة من هذا القبيل، فلا تعود مهابةً إلى هذا الحد، وتصبح مقبولة من العموم ومن المجتمع الدولي.
إن كانت إحدى الجهات تتمتع بالنفوذ والقوة لا يعني ذلك أنّه يجب أن تشكّل مصدراً للخوف. وفي نقيض ذلك، قد يسمح هذا التعريف الجديد بتبرير وجودها، فتحظى بنوع من إعجاب لدى الرأي العام. وخلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع اللبناني إلى طهران، تعهد رئيس جهاز الأمن القومي في إيران بإمداد الجيش اللبناني بالمعدات العسكرية والمساعدات الضرورية. وفي المستقبل القريب، قد ينخرط «حزب الله» مع الجيش اللبناني من دون أن يتمّ تفكيكه، فيحظى بالشرعية اللازمة ليدير عمليّاته تحت غطاء الجيش الوطني.
ليس هذا التغيير، أو الانخراط في صفوف الجيش، من النوع الذي قد يحصل بين ليلة وضحاها. هذه عمليّة في طور الحصول، والدليل على ذلك هو ملاحظة وزير الخارجية الأميركية جون كيري، حين سئل عن الضربات الجوية التي تنفذّها إيران ضد «داعش» في العراق، قائلاً، «من الواضح برأيي أنه في حال كانت إيران تقاتل التنظيم في مكان معيّن فستُحدث وقعاً... ويكون تأثيرها إيجابياً».
وسئل وزير الخارجية جون كيري إن كان يعرف ما إذا كانت إيران قد شنّت ضربات جوية في العراق، وإن كان يعتقد بأنّ تدخلها سيكون مفيداً في القتال ضد مقاتلي التنظيم. فذهب كيري إلى أبعد من ذلك وقال إن الضربات الجوية الإيرانية لن تكون سيئة بالضرورة.
لا شك في أنّنا أمام ظاهرة جديدة في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة منذ الثورة، بفضل القرار الأميركي بعقد تسوية مع طهران، ولكن أيضاً بفضل جيل جديد من الديبلوماسيين الإيرانيين، الذين يملكون مهارات ويحظون بثقة المرشد الأعلى، لتحسين صورة إيران.
ليست إيران عضواً في التحالف الذي يقاتل تنظيم «داعش». ولكن بنظر الولايات المتحدّة، وإن لم يعترض العراق على هذا النوع من الحضور العسكري والعمليّات من الجانب الإيراني، فلن ترى الولايات المتحدة مشكلة في ذلك، بل أنّها سترى في الأمر فائدةً... ويعدّ قبول الولايات المتحدّة بالدور الذي ستؤديه إيران في العراق بمثابة قبول بالتغييرات الحاصلة، وإقرار بمكانة سليماني المتواجد في أرض المعركة في العراق، والذي «يساعد القوات العراقية والكردية» التي تقاتل تنظيم «داعش» أو تدير العمليات على حدّ قول مسؤولين إيرانيين.
وما إن تعقد إيران اتفاقاً نووياً شاملاً مع الولايات المتحدّة، سيتمّ الإفصاح عن جميع هذه التغييرات المهمّة، على رغم صغر حجمها، ويُعلَن عنها إلى الملأ.
(الحياة اللندنية)
مجلس قيادة الثورة في سورية: محاولة إسلامية للالتفاف على «النصرة»
شهدت مدينة غازي عنتاب التركيــة أخيراً إعلان عدد من جماعات المعارضة المسلحة المقاتلة في سورية عن تشكيل ما سمّي «مجلس قيادة الثورة السورية». جــرى الإعلان بعد اجتماعات قيل إنها تميّزت بمشاركة واسعة، وشملت نحــو مئــة فصيل مسلّح تتوزّع على مختلـــف المناطق السورية. القاضي قيـس الشيخ، المستقيل حديثاً من الحكومة الموقتة التابعة للائتلاف السوري المعارض، انتُخب رئيساً للمجلس، وأحمد الراغب نائباً له، وناجي النهار أميناً للسر. كما انتُخـــب محمـــد علوش رئيساً للهيئة السياسية، واللواء محمد الحـــاج علي رئيساً للهيئة العسكرية، ورامي حبيب رئيساً للهيئة المدنية.
المجلس العتيد الذي أراد مؤسسوه أن يكون «الجسم الموحد للثورة السورية»، يأتي تتويجاً لمبادرة باسم «واعتصموا» أُطلقت في شهر آب (أغسطس) الماضي، بهدف توحيد الفصائل العاملة على الأرض. وهو، على ما يشي به اسمه، قد أوكل لنفسه مهمّة «قيادة الثورة السورية». وقد أعلن أصحابه عزمهم على «إدارة المرحلة الانتقالية لحين تسلم ممثلي الشعب للسلطة».
ثمّة ما غفل عنه المؤسسون أو تغافلوه، وهو إدراج صفة «الإسلامية» ضمن الاسم ليكون «مجلس قيادة الثورة الإسلامية في سورية». ذلك أنّه عطفاً على إطلاق المبادرة الأم «امتثالاً لأمر الله تعالى واعتصموا...»، على ما صرّح مطلقوها، فإنّ ما ورد في ميثاق المجلس، بالإضافة إلى طبيعة الأطراف المكوّنة له تجعله خليقاً باسم كهذا.
ويخلو الميثاق من مصطلحات كالديموقراطية، والمواطنة، وحقوق الإنسان..، وما إليها من ألفاظ «رجيمة» لا يستسيغها الإسلام السياسي - الجهادي.
نصّ أول مبادئ الميثاق أنّ «أنظمة وقوانين وضوابط ومحددات عمل مجلس قيادة الثورة مستمدة من أحكام الدين الإسلامي الحنيف». لعلها صيغة مخففة لعبارة «الحكم بما أنزل الله» أو «تطبيق الشريعة». وعدّ المبدأ الثاني «الشورى المنظمة أساس العمل وهي ملزمة في كل المسارات». ومصطلح «الشورى المنظمة»، كما يظهر، هو المعادل الإسلامي لمصطلح «الديموقراطية المركزية» في الأحزاب الشمولية البائدة.
ومما ورد تحت عنوان «الرسالة»، «التصدي لجميع صور الإرهاب التي يمارسها النظام وحلفاؤه ضد شعبنا ولكل الممارسات الخاطئة المضرة بالثورة والناس بما في ذلك ظاهرة التكفير بغير حق». إذن سيقف قادة الثورة الجدد ضدّ «ظاهرة التكفير بغير حق» ويتصدّون لها، غير أنهم تركوا المجال مفتوحاً أمّام «التكفير بحقّ». فلا عجب أن يكون «التكفير بحق» هذا أحد أدواتهم في التعامل مع خصومهم ومخالفيهم. من ذا الذي يملك «الحق»؟ وهل من يعتقد امتلاكه يعطي لنفسه «الحق بالتكفير» بموجبه؟
علاوة على ذلك، وعلى رغم الإشارة إلى التنوع بالقول «ثورتنا ثورة قيم تهدف إلى حياة متحضرة بنسيجها الاجتماعي المتنوع»، ألغيت بجرّة قلم الهوية المركّبة والمتنوعة للاجتماع السوري. فالميثاق قرّر «المحافظة على الهوية الإسلامية للمجتمع السوري». غير أنّ هذا التناقض سيبدو مفهوماً عند قراءة الإشارة إلى التنوع في سياقها، وهو تذكير «أطياف» النسيج الاجتماعي المتنوع ذاك بأنه «كما لهم حقوق فكذلك عليهم واجبات».
وإذا استثنيت فصائل من بقايا «الجيش السوري الحر» أعلنت مشاركتها في المجلس الجديد، فإنّ كافة مكوّناته الأخرى إسلامية جهاديّة. منها السلفي ومنها الإخواني، أي أنها تختلف في الدرجة من دون اختلاف النوع، إذ تتفاوت في ما بينها بين المتشدّد والأكثر تشدّداً. من مثل جيش الإسلام، ألوية صقور الشام، حركة حزم، جيش المجاهدين، هيئة دروع الثورة، ألوية الأنصار، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وغيرها. الطريف في الأمر أن مكوّنات المجلس تتمول من جهات غير سورية وتعمل بما ينسجم مع أجندات مموليها ورعاتها، في وقت ينص أحد مبادئ ميثاقه على «استقلالية القرار السوري ورفض الإملاءات الخارجية».
ليست أول مرّة تجتمع فيها جهات من المعارضة المسلحة لتعلن مشروعاً بصبغة إسلامية، وإن كانت المرّة هذي تحظى بعدد أكبر من المشاركين.
من ذلك ما جرى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، حين أعلنت مجموعات مسلّحة تأسيس «دولة إسلاميّة عادلة» في مناطق حلب وريفها. كان ذلك في ردّ فعل على إنشاء «ائتلاف قوى المعارضة والثورة»، الذي رفضت تلك الجماعات الاعتراف به، واتهمته بالعمالة للغرب والتآمر على الثورة. وفي أيلول (سبتمبر) 2013 أصدرت جماعات إسلامية مسلحة «البيان رقم1». حينها رفض موقّعو البيان الاعتراف بالحكومة التابعة للائتلاف، ودعوا كافة القوى المدنية والعسكرية إلى «التوحّد ضمن إطار إسلامي واضح يقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع». ثمّة بين المؤسسين البارزين في «مجلس قيادة الثورة» من كان لهم قصب السبق في المبادرتين الآنف ذكرهما.
إن تزامن ولادة التشكيل الجديد مع حالة التخبط والخلافات الحادّة التي تعصف بالائتلاف السوري المعارض، والتي تكاد تنذر باحتمال انفراط عقده ليس مصادفةً غير ذات دلالة. غير أنّ حظوظ عرّابي المجلس الناشئ لتسويقه كبديل محتمل للائتلاف ليست في أفضل حالاتها. فإضافة إلى الصبغة الإسلامية الواضحة له، وهي بلا شك من أهمّ نقاط ضعفه أمام المجتمع الدولي، بدأت الخلافات داخل صفوفه منذ اليوم الأول لإعلانه، حيث صدرت عن بعض الأطراف تصريحات متناقضة بين نفي أو تأكيد المشاركة فيه. كما اعترض بعضهم على نسب التمثيل.
في الوقت عينه، كانت جبهة النصرة، في أرياف إدلب وحماة، تقضم مزيداً من مناطق نفوذ أعضاء في المجلس يزعمون تمثيل الشارع والسيطرة على الأرض. حال النصرة في هذا كحال دولة البغدادي: باقية وتتمدّد!
(الحياة اللندنية)
الجبهة التركمانية في العراق تطالب بقوات خاصة بها على غرار البيشمركة
دعا أرشد الصالحي رئيس الجبهة التركمانية العراقية أمس، الأكراد لعدم الوقوف ضد تشكيل قوات خاصة بالتركمان في المناطق المتنازع عليها، وبين أن التركمان يفكرون في تحويل متطوعيهم إلى قوات تركمانية خاصة ضمن منظومة الدفاع العراقية.
وقال الصالحي رئيس الجبهة التركمانية، والنائب عنها في مجلس النواب العراقي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «القوات التي تحارب الآن داعش في العراق هي قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي وقوات البيشمركة، أما نحن التركمان فلدينا عدد قليل من المقاتلين والمتطوعين التركمان، في قواطع تازة وبشير وداقوق وآمرلي وطوز، ونفكر في تطوير هذه القوة إلى قوة خاصة بالتركمان، على غرار قوات البيشمركة الكردية».
ودعا الصالحي الأكراد إلى عدم معارضة هذا المطلب التركماني، قائلا إن «الأكراد إذا رفضوا هذا المطلب، فهذا يعني أن الموضوع له بعد سياسي، الكرد يقولون إن كركوك كردية لأن البيشمركة تدافع عنها، لكن أنا أقول إن البيشمركة جزء من منظومة الدفاع الوطني، وهي مثبتة في الدستور بقوات حرس الإقليم وتعمل بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وكركوك جزء من العراق، ولأن الجيش العراقي غير موجود في كركوك، فوجود البيشمركة فيها شيء طبيعي للاستقرار الأمني، لكن إذا كان استخدام البيشمركة لأسباب سياسية فهذا من الخطأ». ومنذ الصيف الماضي، تسيطر قوات البيشمركة على كركوك بعد انهيار وحدات الجيش العراقي مع تقدم تنظيم داعش شمال العراق.
وقال الصالحي: «إذا تم تزويدنا بالسلاح والمال والتشكيلات العسكرية، سنكون موجودين مع إخوتنا البيشمركة والكرد، للدفاع عن المناطق من داعش، وعلى الحكومة الاتحادية أن تعي أن تشكيل قوة تركمانية بات أمرا ضروريا، الآن هناك قوات تحرير نينوى، والحرس الوطني من العرب السنة، وقوات البيشمركة موجودة وكذلك الحشد الشعبي، إذن بقي فقط لدينا نحن كمسميات أن تكون هذه القوة، وهي ترتبط مع الحكومة العراقية». وأكد أن الجبهة التركمانية قد تقدمت بهذا الطلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مضيفا: «نحن بانتظار الوقت المناسب للبدء بتشكيل هذه القوة ودعمها، لكي نتمكن نحن أيضا كإخواننا البيشمركة من الدفاع عن مناطقنا بالشكل الذي يناسبنا، فالهدف واحد».
وبدوره قال شاخوان عبد الله مقرر لجنة الأمن والدفاع النيابية، في مجلس النواب العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك إجماع في لجنة الأمن والدفاع النيابية من ناحية رفض هذا الموضوع، ولن يتم تشكيل هذه القوة أبدا، ولن ينجح هذا المشروع، نحن في لجنة الأمن والدفاع نعمل الآن على دمج قوات الحشد الشعبي أيضا في صفوف الحرس الوطني، فالدستور العراقي نص على وجود قوتين في العراق وهما قوات الجيش العراقي قوات حرس الإقليم (البيشمركة) والتي هي جزء من المنظومة الدفاعية للعراق». وأضاف: «ولا يجوز تشكيل أي قوات أخرى خارج هذه المنظومة، التركمان لهم تمثيل جيد في المؤسسات الأمنية في كركوك، فلهم نائب مدير شرطة المحافظة، ورئيس مؤسسة المخابرات في محافظة كركوك، إضافة إلى مناصب أخرى كمراكز الشرطة في المحافظة والأقضية والنواحي التابعة لها».
من جهته رفض النائب الكردي في مجلس النواب العراقي، عرفات كرم، المطالبات بتشكيل قوات تركمانية أو أي قوات خاصة بأقلية أخرى من أقليات العراق. وشدد على تمسك إقليم كردستان بكركوك المتنازع عليها، قائلا في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كركوك كردستانية، لذا مفهوما يجب أن تكون تحت سيطرة الكرد، حتى إن شكل الحرس الوطني في كركوك، فيجب أن تكون النسبة الأكبر في تشكيلته للأكراد، فالاستحقاق الانتخابي الكردي في كركوك أكثر من كافة الأطراف الأخرى، أما التركمان فهم أيضا قومية ومن حقها المطالبة بأي شيء، لكن لا يجوز أن تكون تلك المطالب أكبر من حجمهم في العراق».
وفي تصريحات تعكس الرفض الكردي لقوة عسكرية تركمانية، تابع كرم: «الدستور العراقي ذكر أن العراق يتكون من قوميتين رئيسيتين هما العرب والكرد، أما الباقي فهم عبارة عن قوميات صغيرة، فلو أننا استجبنا لمطالب هذه القوميات الصغيرة في تشكيل قوات خاصة لها وتسليحها، حينها يصبح العراق بلدا فوضويا، وهذا لا يقبل به أحد ولن ينجح أي مشروع من هذا النوع، لذا أنا ضد تشكيل قوة خاصة بالتركمان أو أي قومية أخرى، هناك قوتان في العراق هما حرس الإقليم والجيش العراقي».
(الشرق الأوسط)
قصة «داعش».. من التخطيط في سجن بوكا تحت نظر الأميركيين.. إلى جذب البعثيين
في صيف عام 2004. اقتيد أحد شباب «الجهاديين» مكبلا بالسلاسل والأغلال، وأخذ يسير ببطء في طريقه إلى سجن معسكر بوكا في جنوب العراق. وقد كان متوترا بينما يقوده جنديان أميركيان عبر 3 مبانٍ ذات إضاءة ساطعة، ثم إلى متاهة من الأروقة التي تنفتح على باحة بها رجال يقفون على مسافة متوسطة ويرتدون ملابس السجن ذات الألوان الزاهية ويحملقون فيه بحذر.
وقد قال لي الشهر الماضي: «لقد تعرفت على بعضهم في الحال. كنت أشعر بالخوف من بوكا وأنا في الطائرة متجها إليه، لكن بمجرد الوصول إلى هناك، وجدت أنه أفضل كثيرا مما توقعت من عدة أوجه».
دخل الشاب، وكنيته أبو أحمد، معسكر بوكا شابا منذ 10 سنوات، وهو الآن مسؤول بارز داخل تنظيم داعش حيث ترقى في المراتب هو وكثير من الذين قضوا مدة معه في ذلك السجن. وقد اختطفه جنود أميركيون من مدن وبلدات عراقية، شأنه شأن المعتقلين الآخرين، واقتيدوا إلى مكان بات سيئ السمعة، وهو حصن بائس في الصحراء أصبح فيما بعد إرثا خلفه الوجود الأميركي في العراق. وسرعان ما رحب به المعتقلون الآخرون بحفاوة، كما يتذكر أبو أحمد.
لقد كان الرعب من بوكا يسيطر عليهم هم أيضا، قبل أن يدركوا أنه أبعد ما يكون عن أكبر مخاوفهم، بل لقد قدّم لهم السجن الذي يديره الأميركيون فرصة استثنائية. وأخبرني قائلا: «لم يكن ليمكننا التجمع على هذا النحو في بغداد أو في أي مكان آخر. كان سيعد الأمر خطيرا جدا. لقد كنا في أمان، بل وعلى بعد بضع مئات من الأمتار من قيادة تنظيم القاعدة».
وشهد سجن معسكر بوكا أول مقابلة بين أبو أحمد وأبو بكر البغدادي، زعيم «داعش»، الذي يُصنف حاليا كأخطر زعيم إرهابي في العالم. ويقول أبو أحمد إن تأثر الآخرين به كان واضحا جليا منذ البداية. وأضاف قائلا: «حتى في ذلك الوقت كان أبو بكر، لكن لم يتوقع أي منا أنه سيصبح قائدا». وكان أبو أحمد واحدا من أهم أعضاء التنظيم في أشكاله الأولى، حيث انجذب إلى الأعمال المسلحة في شبابه بسبب الاحتلال الأميركي الذي كان يحاول فرض تحول في السلطة في العراق لصالح الشيعة، على حساب السنة في رأيه ورأي الكثيرين.
وقاده دوره في البداية في التنظيم الذي أصبح فيما بعد «داعش» إلى منصب رفيع المستوى يشغله حاليا داخل حركة مسلحة أُعِيد إحياؤها وامتدت عبر الحدود إلى سوريا. ويرى أكثر رفاقه أن التفكك الذي تشهده المنطقة هو تحقيق لطموحاتهم في العراق التي ظلت عالقة إلى أن منحتهم الحرب في سوريا ساحة جديدة. ووافق على الحديث علنا بعد أكثر من عامين من النقاشات حول الكشف عن ماضيه واحدا من أهم العناصر المسلحة في العراق، وعن قلقه الكبير بشأن «داعش» وكذلك رؤيته حول المنطقة، في ظل اشتعال الوضع في كل من العراق وسوريا، ومصير الشرق الأوسط الذي يبدو أنه سيعاني لجيل آخر من الفورات وإراقة الدماء على أيدي أمثاله.
يعيد أبو أحمد النظر في الأمر.. تتعارض وحشية «داعش» المتزايدة مع آرائه، التي خفت حدتها مع تقدمه في العمر، حيث بات يؤمن بأن تعاليم القرآن قابلة للتأويل، ويُمكن ألا تؤخذ حرفيا. وقادته ظنونه تجاه الشكل الذي أصبح عليه «داعش» إلى الحديث مع صحيفة الـ«غارديان» في إطار سلسلة من المقابلات الطويلة، التي تقدم صورة خاصة متميزة عن الزعيم الغامض للتنظيم الإرهابي وأيامه الأولى التي تمتد من عام 2004، عندما قابل أبو بكر البغدادي في معسكر بوكا، وحتى عام 2011، عندما عبرت حركة التمرد العراقية الحدود السورية.
في البداية في بوكا نأى السجين، الذي أصبح فيما بعد على رأس قائمة المجرمين المطلوبين عالميا، بنفسه عن السجناء الآخرين، مما جعلهم يرونه انطوائيا وغامضا. ويتذكر أبو أحمد انطباع السجناء المختلف عن البغدادي، حيث كانوا يرونه لين الجانب ذا تأثير مهدئ في بيئة تفتقر إلى اليقين، فكانوا يطلبون مساعدته في فض النزاعات بينهم. أخبرني أبو أحمد: «كان هذا في إطار الدور الذي يمثله. لقد شعرت أنه يخفي شيئا ما؛ جانبا مظلما لم يرد أن يظهره للآخرين. لقد كان على عكس الأمراء الآخرين الذين كان من السهل التعامل معهم. لقد كان بعيدا ونائيا عنا جميعا».
ولد البغدادي، واسمه الحقيقي إبراهيم بن عواد البدري السامرائي، عام 1971 في مدينة سامراء بالعراق. وألقت القوات الأميركية القبض عليه في الفلوجة، غرب بغداد، في فبراير (شباط) عام 2004، بعد أشهر من مساعدته في العثور على جماعة «جيش أهل السنة والجماعة» المسلحة التي تتخذ من المناطق السنيّة المحيطة بمدينته مركزا لها. وقال دكتور هشام الهاشمي، المحلل الخاص بشؤون «داعش» في الحكومة العراقية: «لقد تم إلقاء القبض عليه وهو في منزل أحد أصدقائه ويُدعى ناصف جاسم ناصف، ثم تم اقتياده إلى بوكا. لم يكن الأميركيون يعلمون حقيقة الذي ألقوا القبض». ويبدو أن أكثر رفقاء البغدادي في السجن، الذين يقارب عددهم الـ24 ألفا، والذين تم تقسيمهم على 24 معسكرا، لم يعرفوه أيضا. كان التقسيم التراتبي هو عماد السجن، وكان يتجلى ذلك في لون الزي الذي كان يساعد على تحديد مرتبة السجناء. وقال أبو أحمد: «تختلف ألوان الملابس التي كنا نرتديها باختلاف المرتبة. إذا لم تخني الذاكرة، كان اللون الأحمر مخصصا لمن يسيئون التصرف في السجن، في حين كان الأبيض مخصصا لرئيس السجن، والأخضر لأصحاب الأحكام طويلة الأجل، والأصفر والبرتقالي لغير المميزين».
عندما وصل البغدادي، وهو في الـ33 من العمر إلى بوكا، كانت حركة المقاومة التي يقودها السنة ضد الولايات المتحدة تكتسب زخما في وسط وغرب العراق. وبات الغزو، الذي تم تسويقه بوصفه حرب تحرير، احتلالا قمعيا.
وكان السنّة في العراق، الذين حُرموا من حقوقهم بعد الإطاحة بصدام حسين، يتحدثون عن قتال القوات الأميركية، وبدأوا في استخدام السلاح ضد المنتفعين من الإطاحة بصدام حسين، وهم الأغلبية الشيعة.
كانت الجماعة المسلحة الصغيرة التي تزعمها البغدادي واحدة من ضمن عشرات الجماعات التي وُلدت من رحم ثورة سنية شاملة، والتي تجمعت بعد ذلك تحت لواء تنظيم القاعدة في العراق ثم «داعش». وكانت تلك إرهاصات القوة الساحقة التي تعرف الآن باسم «داعش»، التي سيطرت، بزعامة البغدادي، على غرب ووسط البلاد، وكذا شرق سوريا، ودفعت الجيش الأميركي إلى العودة مرة أخرى إلى المنطقة المزعزعة الاستقرار، بعد فترة تقل عن الـ3 سنوات من مغادرته وتعهده بألا يعود.
مع ذلك أثناء وجوده في بوكا، لم تكن جماعة البغدادي معروفة كثيرا، وكان أقل أهمية من زعيم «القاعدة» الذي نُظر إليه كبطل قومي أبو مصعب الزرقاوي، الذي أصبح يثير الرعب في قلوب كثيرين في العراق وأوروبا والولايات المتحدة. وكان لدى البغدادي طريقة فريدة للظهور من بين القادة الطموحين الآخرين داخل بوكا وخارجه في شوارع العراق، وهي أصله (يدعي أنه ينتسب إلى آل البيت). كذلك حصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من الجامعة الإسلامية في بغداد، وكان يعتمد على كلا الرافدين لإضفاء الشرعية عليه خليفة للعالم الإسلامي، كما أعلن في يوليو (تموز) عام 2014، في تحقيق لقدر تجلى في باحة السجن قبل عقد من الزمان. وقال أبو أحمد: «لقد كان البغدادي شخصية هادئة، وله حضور، حيث تشعر وأنت معه بأنك في صحبة شخص مهم. مع ذلك كان هناك آخرون أكثر أهمية منه، حتى إني لم أعتقد أنه سيكون له هذا الشأن العظيم».
كذلك بدا أن للبغدادي طريقة مع سجّانيه، فكما يوضح أبو أحمد واثنان من رفاقه في السجن عام 2004، كان الأميركيون ينظرون إليه على أنه شخص يستطيع حل النزاعات بين الفرق المختلفة، والإبقاء على النظام في المعسكر.
وأضاف أبو أحمد: «وبمرور الوقت، أصبح حاضرا في كل مشكلة تطرأ في المعسكر. لقد أراد أن يكون زعيم السجن، وعندما أعود بذاكرتي إلى الوراء أرى كم كان يتبنى سياسة (فرّق تسد) للحصول على ما يريد، وهو المكانة المتميزة. وقد نجح في ذلك».
وفي ديسمبر (كانون الأول) عام 2004 لم يصبح البغدادي في نظر سجّانيه مصدر خطر أو تهديد، وتم إطلاق سراحه. وأضاف أبو أحمد قائلا: «لقد حظي باحترام الجيش الأميركي. عندما كان يريد زيارة سجناء في معسكر آخر، كان ينال ما يطلب، في حين كان مصير طلبنا الرفض. وكانت استراتيجيته الجديدة تتبلور أمام أنظارنا، وهي تأسيس (دولة إسلامية). لو لم يكن هناك سجون أميركية في العراق، لما خرج تنظيم داعش إلى حيز الوجود. لقد كان بوكا بمثابة مصنع أنتجنا جميعا، وكوّن نهجنا الفكري».
وفي الوقت الذي يعيث فيه تنظيم داعش فسادا في المنطقة، يفعل ذلك تحت قيادة رجال قضوا مدة في مراكز الاعتقال الأميركية خلال فترة الاحتلال الأميركي للعراق. بالإضافة إلى بوكا، كانت الولايات المتحدة تتولى إدارة معسكر كروبر بالقرب من مطار بغداد، وكذلك سجن أبو غريب، الواقع على الأطراف الغربية للعاصمة خلال الـ18 شهرا البائسة الأولى من الحرب. وأقرّ كثيرون ممن تم إطلاق سراحهم من تلك السجون، وبالطبع عدد من المسؤولين الأميركيين البارزين الذين قادوا عمليات اعتقال، بتأثير السجون السلبي المهيج.
وأوضح علي الخضيري الذي عمل مساعدا خاصا لكل السفراء الأميركيين الذين خدموا في العراق منذ 2003 وحتى 2001. وكذا لـ3 قادة في الجيش الأميركي، قائلا: «لقد حضرت عددا من الاجتماعات التي قال فيها كثيرون إن الأمور كانت تسير على خير ما يرام». لكن في النهاية اقتنع حتى المسؤولون الأميركيون البارزون «بأنهم باتوا عناصر تشجع على التطرف، وبأنهم تصرفوا بطريقة تؤتي نتائج عكسية من عدة أوجه، وبأنه تم استغلالهم في التخطيط والتنظيم وتعيين قادة وتنفيذ عمليات».
ووفق أبو أحمد: «في السجن، كان كل الأمراء يجتمعون بشكل منتظم. أصبحنا قريبين جدا من الأشخاص المسجونين معنا. عرفنا قدراتهم. كنا نعرف ما يمكنهم وما لا يمكنهم القيام به، وكيفية استخدامها، ولأي سبب من الأسباب. وكان أهم الأشخاص في معسكر بوكا هم الذين كانت لهم صلة وثيقة بالزرقاوي الذي اشتهر في عام 2004 بأنه زعيم (القاعدة)».
وواصل حديثه: «كان لدينا الكثير من الوقت لنجلس ونخطط. لقد كانت البيئة مثالية. اتفقنا جميعا على أن نلتقي عندما نخرج. وكانت وسيلة إعادة الاتصال سهلة. كتبنا تفاصيل كل شخص منا على (شريط الأستيك المطاط) الموجود في السراويل الداخلية. وتواصلنا عندما خرجنا. كان أي شخص مهم بالنسبة لي مكتوب على شريط المطاط الأبيض. كان عندي أرقام هواتفهم وقراهم. وبحلول عام 2009. كان الكثير منا قد عاد للقيام بما كنا نقوم به قبل اعتقالنا. ولكننا كنا نقوم بذلك هذه المرة على نحو أفضل».
وفقا لهشام الهاشمي، وهو محلل مقيم في بغداد، تشير تقديرات الحكومة العراقية إلى أن 17 من الـ25 قائدا الأهم من قادة تنظيم داعش الذين يديرون الحرب في العراق وسوريا أمضوا وقتا في السجون الأميركية بين عامي 2004 و2011. وجرى نقل بعضهم من سجن أميركي إلى سجون عراقية، حيث سمحت سلسلة من عمليات الهروب من السجون خلال السنوات القليلة الماضية بفرار كثير من كبار القادة وانضمامهم إلى صفوف المقاتلين.
شهد سجن أبو غريب أكبر عملية هروب وأكثرها ضررا في عام 2013، حيث هرب ما يصل إلى 500 سجين، كثير منهم من كبار المتطرفين الذين سلمهم الجيش الأميركي المغادر، في شهر يوليو (تموز) من ذلك العام، بعد أن تم اقتحام هذا السجن عن طريق قوات تنظيم داعش الذين شنوا غارة متزامنة وناجحة كذلك على سجن التاجي القريب.
أغلقت الحكومة العراقية سجن أبو غريب في شهر أبريل (نيسان) 2014 وهو الآن فارغ، يقع على مسافة 15 ميلا من الضواحي الغربية لبغداد، بالقرب من خط المواجهة بين تنظيم داعش وقوات الأمن العراقية، التي تبدو غير جاهزة بشكل دائم، وهي تحدق في ضبابية الحرارة التي تمتد على الطريق السريع الذي يؤدي إلى الأراضي الوعرة في الفلوجة والرمادي.
لقد أصبحت أجزاء من هاتين المدينتين مناطق محظورة على القوات العراقية المحاصرة، التي هاجمها وهزمها تنظيم داعش، وهو مجموعة من اللصوص الذين لا يوجد مثيل لهم في بلاد ما بين النهرين منذ عهد المغول. عندما زرت أحد السجون المهجورة في أواخر هذا الصيف، كانت مجموعة من القوات العراقية جالسة عند نقطة تفتيش على الطريق الرئيسي المؤدي إلى بغداد، تتناول البطيخ بينما يسمع أصوات القذائف من على مسافة. كانت جدران سجن أبو غريب وراءهم، وكان أعداؤهم المتطرفون موجودين أسفل الطريق.
كان الكشف عن الانتهاكات التي وقعت في سجن أبو غريب له تأثير شديد على كثير من العراقيين، الذين اعتبروا التلطف المزعوم من الاحتلال الأميركي تحسنا طفيفا مقارنة بطغيان صدام. رغم أنه لم يكن هناك سوى القليل من الشكاوى بوقوع انتهاكات في سجن معسكر بوكا قبل إغلاقه في عام 2009. كان العراقيون ينظرون إليه باعتباره رمزا قويا للسياسة الظالمة، التي نالت من الأزواج والآباء والأبناء (بعضهم من غير المقاتلين) خلال غارات يتم شنها بصورة منتظمة على الأحياء، وإلقائهم في السجن لعدة أشهر أو سنوات.
حتى الآن، وبعد مرور 5 سنوات من إغلاق الولايات المتحدة لسجن معسكر بوكا، ما زال البنتاغون يدافع عن المعسكر باعتباره مثالا على تبني سياسة مشروعة في فترة مضطربة. قال المقدم مايلز ب. كاجيز الثالث المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بشأن السياسة التي تم تبنيها تجاه المعتقلين: «خلال العمليات التي تمت في العراق في الفترة بين عامي 2003 و2011، اعتقلت القوات الأميركية الآلاف من معتقلي الحرب بشكل قانوني. يعد هذا النوع من الاعتقالات والممارسات شائعا خلال النزاعات المسلحة. يعد اعتقال شخص يحتمل أن يكون خطيرا من الأساليب القانونية والإنسانية الواجبة لتوفير الأمن والاستقرار للسكان المدنيين».
خروج البغدادي من السجن بعد مرور فترة على إطلاق سراح البغدادي من سجن معسكر بوكا، تم الإفراج كذلك عن أبو أحمد. بعد نقله جوا إلى مطار بغداد، التقطه رجال كان قد التقى بهم في معسكر بوكا. وأخذوه إلى منزل في غرب العاصمة، حيث انضم مرة أخرى وعلى الفور إلى القتال، الذي تحول من معركة ضد جيش احتلال إلى حرب شرسة وغير محدودة ضد الشيعة العراقيين.
كانت فرق القتل في ذلك الوقت تجوب بغداد وأغلب مناطق وسط العراق، لتقتل أعضاء من الطوائف المخالفة بوحشية معهودة، وتطرد الأهالي من الأحياء التي تسيطر عليها. وسرعان ما تحولت العاصمة إلى مكان مختلف للغاية عن المدينة التي غادرها أبو أحمد في العام السابق. ولكن بمساعدة الوافدين الجدد في معسكر بوكا، تمكن هؤلاء الموجودون داخل السجن من متابعة جميع التطورات الجديدة التي تحدث في الحرب الطائفية التي بدأت تتشكل. كان أبو أحمد على دراية بالبيئة التي عاد إليها. وكان لدى قادة معسكره خطط له.
كان أول شيء فعله عندما كان في مكان آمن في غرب بغداد هو أنه خلع ملابسه، ثم أخذ مقصا بعناية لملابسه الداخلية: «قمت بقص قطعة القماش في السروال الداخلي الذي كان فيه جميع الأرقام. اجتمعنا مرة أخرى. وعدنا إلى العمل». كان غيره من السجناء السابقين يفعلون الشيء نفسه في مناطق مختلفة من العراق. قال أبو أحمد وهو يبتسم لأول مرة خلال حديثنا، وهو يتذكر كيف تم الاحتيال على ساجنيه: «لقد كان الأمر في غاية البساطة. لقد ساعدتنا السراويل على الفوز في الحرب».
واسترجع أبو أحمد كيف أن الزرقاوي كان يريد شيئا مثل لحظة هجمات الحادي عشر من سبتمبر نقطة لتصعيد الصراع؛ شيئا من شأنه نقل المعركة إلى قلب العدو. وكان يعني هذا في العراق أحد هدفين؛ إما وصول الشيعة إلى كرسي الحكم، أو حتى هدف أفضل، وهو رمز ديني محدد. في فبراير (شباط) 2006، ومرة أخرى بعد مرور شهرين، قام انتحاريو الزرقاوي بتدمير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء، في شمال بغداد. واندلعت الحرب الطائفية بالكامل، وتحققت طموحات الزرقاوي.
وعند سؤاله عن مزايا هذا الاستفزاز العنيف، سكت أبو أحمد لبرهة للمرة الأولى خلال الكثير من أحاديثنا المتبادلة. وقال: «كان هناك سبب لبدء هذه الحرب. لم يكن السبب هو أنهم من الشيعة، ولكن لأن الشيعة كانوا يدفعون نحو ذلك. لقد كان الجيش الأميركي يقوم بتسهيل استيلائهم على العراق وإعطائهم البلاد. كانوا يتعاونون مع بعضهم بعضا».
ثم سرح بفكره في الرجل الذي أصدر الأوامر: «كان الزرقاوي شديد الذكاء. وكان أفضل مخطط استراتيجي في (داعش)، أما أبو عمر (البغدادي) فقد كان شخصا لا يعرف الرحمة»، كان أبو أحمد يشير إلى خليفة الزرقاوي، الذي قُتل في غارة أميركية في شهر أبريل (نيسان) 2010، و«أبو بكر هو الأكثر دموية بين الجميع».
«بعد مقتل الزرقاوي، أصبح الأشخاص الأكثر تطرفا منه يتمتعون بأهمية شديدة داخل التنظيم. كان فهمهم للشريعة والإنسانية رخيصا للغاية. فهم لا يفهمون التوحيد (المصطلح القرآني لوحدانية الله) بالشكل الذي ينبغي فهمه على أساسه. فلا يجوز فرض التوحيد عن طريق الحرب».
ورغم التحفظات التي بدأت تتحرك داخله بالفعل، أصبح أبو أحمد، بحلول عام 2006، جزءا من آلة القتل التي أصبحت تعمل بأقصى سرعة في أغلب أوقات العامين التاليين. تم تشريد ملايين المواطنين، وتم تطهير أحياء على أسس طائفية، وتم تخدير شعب بأكمله بوحشية لا رادع لها.
في ذلك الصيف، نجحت الولايات المتحدة في الوصول إلى الزرقاوي، بمساعدة المخابرات الأردنية، مما أدى لمقتله في غارة جوية شمال بغداد. من أواخر عام 2006، تراجع أداء التنظيم الذي أعاقته ثورة قبلية اقتلعت قيادته من الأنبار، وقلصت من وجوده في أماكن أخرى في العراق. ولكن وفقا لأبو أحمد، استغل التنظيم الفرصة ليتطور، وليكشف عن براغماتيته، بالإضافة إلى آيديولوجيته المتشددة. بالنسبة لتنظيم داعش، كانت السنوات الهادئة نسبيا بين عامي 2008 و2011 تعد فترة هدوء، وليس هزيمة.
اجتماعات مع البعثيين وبحلول ذلك الوقت، كان أبو بكر البغدادي قد ارتفعت مكانته باطراد خلال التنظيم ليصبح مساعدا موثوقا فيه لزعيمه أبو عمر البغدادي، ونائبه الجهادي المصري «أبو أيوب المصري». وقال أبو أحمد إنه عند هذه النقطة، اقترب تنظيم داعش من فلول البعث التابعين للنظام القديم، وهم معارضون آيديولوجيون يشتركون معه في وجود عدو مشترك، هو الولايات المتحدة والحكومة التي يقودها الشيعة التي تدعمها الولايات المتحدة.
اجتمعت أشكال سابقة من تنظيم داعش مع البعثيين، الذين فقدوا كل شيء عندما أُطيح بصدام، على الفرضية نفسها التي تقول إن «عدو عدوي صديقي». قال أبو أحمد ومصادر أخرى إنه بحلول أوائل عام 2008. أصبحت هذه الاجتماعات أكثر تكرار - وكان كثير منها يُعقد في سوريا.
أثار مسؤولون أميركيون في بغداد والحكومة العراقية بشكل منتظم مسألة صلات سوريا بالتمرد السني في العراق. لقد كانا مقتنعين بأن الرئيس السوري بشار الأسد سمح للمتطرفين بالوصول جوا إلى مطار دمشق، حيث رافقهم مسؤولون عسكريون إلى الحدود مع العراق. أخبرني أبو أحمد أن «جميع الأجانب الذين كنت أعرفهم دخلوا إلى العراق بهذه الطريقة. فلم يكن الأمر سرا».
اعتبارا من عام 2008، عندما بدأت الولايات المتحدة التفاوض على نقل سلطاتها إلى المؤسسات الأمنية الضعيفة في العراق - وبالتالي تمهد الطريق لخروجها - تحول الأميركيون بشكل متزايد إلى عدد قليل من الشخصيات الموثوق بها في الحكومة العراقية. كان أحدهم اللواء حسين علي كمال مدير الاستخبارات في وزارة الداخلية بالبلاد. كان كرديا علمانيا، وكان يحظى بثقة المؤسسة الشيعية، وأحد المهام الكثيرة التي كلف بها كمال هي تأمين بغداد ضد الهجمات الإرهابية.
تسجيلات سرية لاجتماعي الزبداني كان اللواء كمال مقتنعا مثل الأميركيين بأن سوريا تقوم بزعزعة استقرار العراق، وهو تقييم استند إلى عمليات استجواب المتشددين الذين اعتقلتهم قواته. طوال عام 2009، قدم كمال الأدلة في سلسلة من المقابلات، وذلك باستخدام الخرائط التي تحدد الطرق التي يستخدمها المتشددون لعبور الحدود إلى غرب العراق، والاعترافات التي ربطت رحلاتهم بضباط محددين من ذوي الرتب المتوسطة في الاستخبارات العسكرية السورية.
وبانحسار نشاط تنظيم داعش في العراق، فقد تزايد هاجس التنظيم إثر اجتماعين نُظما في سوريا في وقت مبكر من عام 2009، الذي جمع المتشددين العراقيين مع المسؤولين السوريين، برفقة البعثيين من كلتا الدولتين (أما كمال، الذي أصيب بنوع نادر من مرض السرطان في عام 2012، فقد لقي حتفه في وقت مبكر من هذا العام، وقد خوّل لي نشر تفاصيل محادثاتنا معا، حيث قال في آخر مقابلة جمعتنا في يونيو «حزيران» من عام 2014: «لا تقل إلا الحقيقة»).
عندما تقابلت معه لأول مرة في عام 2009، كان منكبا على مراجعة نسخ من التسجيلات لاجتماعين سريين عُقدا في مدينة الزبداني، بالقرب من دمشق، في ربيع العام ذاته. وكان الحضور يشملون عضوا بارزا في حزب البعث العراقي، الذي كان قد التجأ إلى سوريا منذ الإطاحة بنصيرهم السابق صدام حسين، وضباطا من الاستخبارات العسكرية السورية، وشخصيات بارزة عُرف فيما بعد أنهم يتبعون تنظيم القاعدة في العراق. كان السوريون قد فتحوا قنوات للتواصل مع المتشددين خلال الأيام الأولى للتمرد المناوئ للاحتلال الأميركي، واستخدموهم في زعزعة الوجود الأميركي، وقلقلة خططهم بالعراق.
يقول علي الخضيري المستشار السابق للسفراء الأميركيين وكبار القادة العسكريين في بغداد: «في أوائل عامي 2004 و2005، بدأت العناصر الجهادية والعناصر البعثية المعزولة بالتلاقي معا. كانوا منضبطين بطبيعة الحال، وذوي تنظيم جيد، ويعرفون تضاريس الأرض جيدا. وبمرور الوقت، تحول بعض الأفراد الذين كانوا في الأصل بعثيين إلى متطرفين مع احتدم سعار التمرد. وبحلول عام 2007، كان الجنرال (ديفيد) بترايوس يقول إن هناك معلومات استخبارية شديدة الوضوح حيال التعاون القائم بين الاستخبارات العسكرية السورية والجهاديين. غير أن الدوافع لم تتحد فيما بينهم بنسبة 100 في المائة».
خلال محادثاتنا، شدد أبو أحمد على الروابط السورية بالتمرد العراقي، حيث قال: «يمر جميع المقاتلين عبر سوريا. ولقد عملت بنفسي مع كثيرين منهم. أولئك الموجودون في بوكا طاروا إلى دمشق. ومجموعة صغيرة منهم عبرت من خلال تركيا، أو إيران. ولكن معظمهم جاءوا إلى العراق بمساعدة السوريين».
كان خط الإمدادات يُنظر إليه من جانب المسؤولين العراقيين بأنه يشكل تهديدا وجوديا على الحكومة العراقية، وكان السبب الرئيسي للعلاقة المسمومة بين نوري المالكي، الذي صار رئيس الوزراء العراقي لاحقا، والرئيس السوري بشار الأسد. كان لدى المالكي قناعة تكوّنت مبكرا خلال الحرب الأهلية من أن الأسد كان يحاول تقويض سلطات نظامه الحاكم بوصفه وسيلة لإحراج الأميركيين، وبدا الدليل على ذلك جليا في عام 2009 من خلال الاجتماع المنعقد في دمشق، الذي نقل سخط المالكي على الزعيم السوري إلى آفاق جديدة.
أخبرني اللواء كمال في ذلك الوقت أنه «كان لدينا مصدر داخل الغرفة يحمل جهاز تنصت. ولقد كان أكثر مصادرنا حساسية على الإطلاق. وبقدر معرفتنا، كانت تلك أول مرة يُعقد فيها اجتماع على المستوى الاستراتيجي يضم جميع تلك الأطياف. إنه اجتماع يشكل نقطة جديدة في التاريخ»، يقصد اجتماع مدينة الزبداني.
أدار البعثيون الحاضرون الاجتماع. وكان هدفهم، وفقا لمصدر اللواء كمال، شنّ سلسلة من الهجمات الكبرى في بغداد تؤدي إلى تقويض حكومة المالكي ذات الأغلبية الشيعية، التي تمكنت، وللمرة الأولى، من فرض قدر من النظام في عراق ما بعد الحرب الأهلية. وحتى ذلك الحين، كان تنظيم القاعدة والبعثيون العراقيون من ألد الأعداء على المستوى الآيديولوجي، غير أن القوة المتصاعدة للشيعة، وكذا مؤيدوهم في إيران، جمعت كلا الفصيلين المتضادين معا للتخطيط لهجمة كبرى داخل العاصمة العراقية.
بحلول شهر يوليو (تموز) من عام 2009، رفعت وزارة الداخلية العراقية من يقظتها الأمنية في جميع نقاط التفتيش عبر نهر دجلة وإلى العاصمة بغداد، مما يجعل من الانتقال في أي وقت من أوقات اليوم معاناة كبيرة، ولا يُحتمل، على غير المعتاد. ثم تلقى اللواء كمال رسالة من مصدره في سوريا تفيد بأن النشاط الأمني المتزايد لدى الجسور العراقية لفت انتباه المتآمرين على الهجوم، حسبما أفاد به. وتم اختيار أهداف جديدة، غير أنه لا يعرف ماهيتها، أو توقيت مهاجمتها. وعبر الأسبوعين التاليين، عمل اللواء كمال عن كثب وحتى ساعات متأخرة من الليل داخل مكتبه الحصين في ضاحية العرصات الجنوبية، قبل أن تنقله من عمله قافلة مدرعة عبر جسر 14 يوليو، الذي اختير هدفا للمتآمرين قبل أيام قليلة، إلى منزله داخل المنطقة الخضراء.
منذ ذلك الحين وحتى نهاية الشهر، قضى اللواء كمال ساعات ممتدة في كل ليلة من ليالي القيظ يتعرق على جهاز الرياضة، آملا أن ينقي التمرين الرياضي عقله ويدفع به خطوة واحدة قبل المهاجمين. ولقد قال لي خلال آخر محادثة جمعتنا قبل شن المهاجمين لضربتهم: «قد أفقد بعض الوزن هنا، ولكنني لم أعثر على الإرهابيين بعد. أعلم أنهم يخططون لأمر كبير».
في صباح 19 أغسطس (آب)، انفجرت أولى الشاحنات الـ3 الناقلة لخزانات مياه سعة 1000 لتر، وكل منها محمل بالمتفجرات، على جسر أمام مبنى وزارة المالية العراقية جنوب شرقي بغداد. تسبب الانفجار في إرسال الحطام عبر مدينة الزمرد، وأثار عاصفة من التراب عصفت بالمنازل المجاورة، وأثارت ذعر آلاف الحمائم فهربت في جو السماء. ثم مرت 3 دقائق أخرى، وانفجرت قنبلة هائلة خارج مبنى وزارة الخارجية على الطرف الشمالي من المنطقة الخضراء. وبعد مرور فترة وجيزة، هز انفجار ثالث قافلة للشرطة على مقربة من وزارة المالية. حصدت تلك الانفجارات أرواح أكثر من 101 قتيل، وما يقرب من 600 مصاب، ولقد كان أكثر الهجمات دموية في تاريخ التمرد العراقي الممتد لست سنوات.
ماذا قال علي مملوك؟
أخبرني اللواء كمال في ذلك اليوم قائلا: «لقد فشلت. لقد فشلنا جميعا». وخلال ساعات جرى استدعاؤه لمقابلة المالكي وقادة أجهزته الأمنية. كان رئيس الوزراء مهتاجا. قال اللواء كمال في وقت لاحق: «أخبرني بتقديم ما لديّ حول السوريون. ثم رتبنا الأمور مع تركيا لتلعب دور الوسيط، ثم سافرت إلى أنقرة للاجتماع بهم. ثم تناولت ذلك الملف (ونقر بيده على مجلد سميك أبيض اللون على مكتبه) ولم يمكنهم الجدال فيما عرضناه عليهم». كانت القضية محكمة بالكامل وكان السوريون يعرفون ذلك. كان السيد علي مملوك (رئيس جهاز الأمن العام السوري) موجودا هناك. وكل ما فعله كان النظر إلي وعلى وجهه ابتسامة، ثم قال: «لن أعترف بأي مسؤول قادم من بلد يقبع تحت الاحتلال الأميركي. إن ذلك مضيعة للوقت». استدعى العراق سفيره في دمشق، وأمرت سوريا مبعوثها إلى العراق بالعودة للوطن انتقاما من ذلك. وخلال الفترة المتبقية من العام، وحتى حلول عام 2010. ظلت العلاقات فيما بين المالكي والأسد شديدة السمية.
وفي مارس (آذار) من عام 2010، ألقت القوات العراقية، إثر إشارة من الولايات المتحدة، القبض على زعيم تنظيم داعش الذي يُدعى مناف عبد الرحيم الراوي، والذي تم الكشف عن أنه أحد كبار قادة الجماعة المتطرفة في بغداد، وأحد القلائل الذين كان لديهم اتصال مباشر بزعيم التنظيم اللاحق، أبو بكر البغدادي. تحدث الراوي، وفي لحظة نادرة من لحظات التعاون، تآمرت أجهزة الاستخبارات العراقية الـ3، ومن بينها شعبة الاستخبارات التي يرأسها اللواء كمال، على دس جهاز تنصت وجهاز لتحديد المواقع العالمية (للتعقب) داخل صندوق زهور يصل إلى مخبأ أبو عمر.
وبعد التأكد من أن أبو عمر ونائبه أبو أيوب المصري كانا موجودين داخل منزل على بعد 6 أميال إلى الجنوب الغربي من مدينة تكريت، تعرض المنزل للهجوم من قبل غارة أميركية. وقد فجر الرجلان سترات انتحارية ليحولا دون إلقاء القبض عليهما حيين. عُثر في المنزل على رسائل إلى أسامة بن لادن وأيمن الظواهري داخل حاسوب. وعلى غرار منزل بن لادن الآمن في باكستان، حيث سيتعرض للقتل هناك بعد أكثر قليلا من عام، لم يكن في مخبأ أبو عمر أي اتصال بالإنترنت أو خطوط للهواتف، وكانت الرسائل المهمة تصل وتُسلم من خلال 3 رجال فقط؛ أحدهم كان يُدعى أبو بكر البغدادي.
أخبرني أبو أحمد قائلا: «كان أبو بكر البغدادي مرسالا لدى أبو عمر. ثم صار أقرب مساعديه إليه. فقد كانت الرسائل الموجهة على أسامة بن لادن تجري صياغتها من خلاله، وكانت رحلة تسليم تلك الرسائل تبدأ من عنده. وحين تعرض أبو عمر للقتل، تولى أبو بكر البغدادي الزعامة. وفي ذلك الوقت كان كل ما لدينا في بوكا يحمل قدرا عظيما من الأهمية مجددا».
جاء مقتل أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري بمثابة ضربة شديدة لتنظيم داعش، ولكن الأدوار التي فرغت بمقتلهما سرعان ما قام بها خريجو معسكر بوكا، الذي كانت الأنساق العليا فيه قد بدأت التحضير لتلك اللحظة منذ أيام سجنهم الأولى في أحد السجون بجنوب بغداد. قال أبو أحمد: «كان السجن بالنسبة إلينا أكاديمية دراسية، ولكنه كان بالنسبة إليهم مدرسة للإدارة، يقصد كبار القادة، لم يكن حلقة مفرغة أبدا، نظرا للكثيرين الذين تلقوا توجيهاتهم وإرشاداتهم داخل السجن».
واستطرد يقول: «حينما تحولت الحرب الأهلية السورية إلى حرب خطيرة، لم يكن من الصعوبة نقل جميع الخبرات إلى ساحة قتال جديدة. إذ يحتل العراقيون المستويات الأكثر أهمية في الأمور العسكرية وفي مجلس شورى تنظيم داعش حاليا، وذلك ناجم عن تلك السنوات الطويلة من الإعداد لمثل ذلك الحدث. لقد قللت من قدر البغدادي. كما استهانت الولايات المتحدة بالدور الذي لعبته حتى جعلته في مكانه الحالي».
لا يزال أبو أحمد من أعضاء تنظيم داعش، وهو عضو نشط في عمليات التنظيم في كل من العراق وسوريا. ومن خلال مناقشاتنا، رسم لنفسه صورة الرجل الذي يعاند ذاته للبقاء داخل التنظيم، مع أنه في الوقت ذاته على غير استعداد للمخاطرة بتركهم.
* بالاتفاق مع صحيفة «الغارديان»
* داخل «داعش».. سلطة ومال وزوجات
* إن الحياة داخل تنظيم داعش تساوي السلطة، والمال، والزوجات، والمكانة، وكلها من قبيل المغريات الساحرة للشباب حديثي السن أصحاب القضية، غير أنها تعني أيضا القتل والهيمنة على وجهة نظر عالمية لم يعد يحمل حيالها القلب المفعم بالإصرار ذاته.
وقال إن مئات الشباب أمثاله، ممن انخرطوا في الجهاد السني عقب الغزو الأميركي للعراق، لم يعودوا يعتقدون أن المشاهد الأخيرة من الحرب التي قضت على عقد كامل من الزمان لا تزال تحمل القدر ذاته من الوفاء لأصلها الأول.
قال أبو أحمد: «أكبر أخطاء حياتي كان الانضمام إليهم»، ولكنه أضاف أن الانسلاخ عن التنظيم قد يعني تعرضه مع أسرته للإعدام. غير أن البقاء والتأكيد على الرؤية الوحشية للتنظيم من خلال أفعاله، برغم اعتراضه النسبي حيالها، لا يسبب لأبو أحمد أي غضاضة، حيث يعد نفسه في قلب بضعة من الخيارات الأخرى.
وأضاف يقول: «ليس الأمر أنني لا أومن بالجهاد»، وتابع أثناء خفوت صوته بعيدا: «بل أومن به. ولكن ما خياراتي؟ إذا انفصلت، فأنا ميت لا محالة».
إن ذروة تورطه مع ما يعتبر أكثر جماعة إرهابية تهدد العالم حاليا يعكس حالة الكثير من الشباب الآخرين، الذين يحتلون مناصب كبرى في التنظيم: أولا الحرب ضد جيش احتلال، ثم حاصل ذلك تسوية ما تتم مع عدو طائفي قديم، والآن حرب أخرى قد تحل محل نبوءة حرب آخر الزمان.
وفي عالم خريجي معسكر بوكا، ليس ثمة مجال قط أمام المذاهب التعديلية أو التنقيحية، أو حتى أمام التأمل. يشعر أبو أحمد أن نفسيته تعرضت لاكتساح هائل من أحداث صارت وبحق تفوق حجمه الضئيل بمراحل، أو حجم أي شخص آخر. ويقول في إشارة إلى كبار أعضاء تنظيم داعش القريبين من البغدادي: «هناك أناس آخرون ليسوا من أصحاب التنظير. أولئك الذين بدأوا في معسكر بوكا، مثلي تماما. ثم صار الأمر أكبر منا جميعا. لا يمكن لأحد إيقاف ذلك الآن.
إن الأمر بحق خارج عن سيطرة أي شخص. لا البغدادي، ولا أي عنصر آخر في دائرته».
(الشرق الأوسط)
سفير تركيا لدى فرنسا: نريد عملية انتقال سياسي في سوريا من غير الأسد
فيما تنشط الاتصالات والمشاورات الدبلوماسية التي تضطلع بها روسيا والأمم المتحدة من خلال اللقاءات التي يقوم بها نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، فضلا عن لقاءات وزير الخارجية السوري وليد المعلم في طهران بعد تلك التي قام بها في موسكو وزيارة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي إلى أنقرة، تبدو تركيا متمسكة بموقف متصلب بخصوص الأزمة السورية، إن لجهة مصير الرئيس بشار الأسد أو لجهة مطالبها الداعية لإقامة مناطق آمنة تحميها منطقة حظر جوي.
وترى تركيا، وفق ما شرحه سفيرها في باريس حقي عقيل، أن إقامة منطقة حظر جوي ومناطق آمنة شمال خط العرض 33 داخل الأراضي السورية «لا تحتاج لقرار جديد من مجلس الأمن الدولي، إذ إن القرارين السابقين الصادرين عنه كافيان» لتأمين الغطاء القانوني، مما يعني أن خطر الـ«فيتو» الروسي لن يكون موجودا. ورغم أن السفير التركي يؤكد أن واشنطن «تتفهم بشكل أفضل اليوم الموقف التركي» عقب الزيارة التي قام بها نائب الرئيس جو بايدن إلى تركيا قبل 10 أيام، إلا أن الطرف الأميركي «لم يصل بعد إلى حد الموافقة» باعتبار أن «الجهود الأميركية منصبة الآن على محاربة (داعش) وقد تحتاج واشنطن للنظام السوري في هذه الحرب»، الأمر الذي يفسر تمنعها عن السير بهذه الفكرة التي تدعمها فرنسا.
أساس المشكلة، كما يشرحها السفير التركي، أن تطورا كهذا «يحتاج لقرار سياسي» من قبل واشنطن والتحالف الدولي. ففي نظره، المسألة ليست في كيفية توفير الحماية العسكرية للمنطقة الآمنة أو منع طيران النظام من التحليق فوقها، وهي الحجج «العسكرية» التي تتذرع بها واشنطن لرفض السير بالمشروع التركي أو المماطلة في إعلان موقف واضح منه. فتركيا التي تؤكد استعدادها للمساهمة في حماية المناطق الآمنة، ولكن من غير إرسال قوات أرضية إلى سوريا، ترى أن صدور قرار عن التحالف بالاستناد إلى قراري مجلس الأمن رقم 2139 ورقم 2165، بتوفير الحماية للمناطق الآمنة، سيكون «رادعا» بذاته لمنع الطيران السوري من الاقتراب من منطقة الحظر أو استهداف المناطق الآمنة.
تعتبر تركيا أن المناطق الآمنة الثلاث التي تدعو لإقامتها «متعددة الفوائد»، إذ يمكنها، من جهة، أن تستوعب الكثير من السوريين اللاجئين، مما يخفف من أعبائهم على بلدان الجوار. ومن جهة ثانية، ستساعد المناطق الآمنة المعارضة السورية بشقيها المدني والعسكري (المعارضة المعتدلة) على الوجود فوق (الأراضي السورية) وأن تكون أقرب إلى مواطنيها، وبالتالي فإنها ستكتسب مصداقية أكبر. أما النتيجة الثالثة لتطور من هذا النوع مطروح منذ أكثر من عامين، أنه سيشكل، وفق السفير التركي، «ورقة ضغط قوية على النظام لدفعه للذهاب إلى المفاوضات من أجل حل سياسي».
بيد أن القراءة التركية لتبعات إيجاد منطقة آمنة عسكريا وسياسيا تبدو «متفائلة»، إذ لا شيء يضمن أن تتم الأمور بهذه البساطة أو أن يقبل النظام «الأمر الواقع الجديد»، من غير أن يرد بكثير من الطرق والوسائل المتوفرة بين يديه. فضلا عن ذلك، ليس من الثابت أن باريس الأكثر حماسا للمشروع التركي ستقبل المشاركة في عملية عسكرية فوق الأراضي السورية من غير غطاء دولي يصعب انتظاره من مجلس الأمن الدولي بسبب الـ«فيتو» الروسي المتوقع.
أما بخصوص مصير الأسد، فإن تركيا تبدو الأكثر صلابة وتمسكا برحيله عن السلطة في إطار حل سياسي يقوم على قيام حكم انتقالي لا يضمه. وبالمقابل، لا تجد أنقرة غضاضة في أن يضم الحكم الانتقالي شخصيات من النظام الحالي «أيديها غير ملوثة بالدماء»، كما أنها متمسكة ببقاء المؤسسات السورية «حتى لا يعاد ارتكاب الأخطاء الأميركية في العراق».
ويشدد السفير التركي على ضرورة أن يضم الحكم الانتقالي ممثلين عن كافة مكونات الشعب السوري. بيد أن السفير حقي عقيل لم يأت على بعض السيناريوهات المتداولة والتي يتحدث بعضها عن بقاء الأسد لمرحلة انتقالية شرط قبوله التنحي بنهايتها. وتقول مصادر فرنسية إن باريس «ليست لديها اعتراضات على سيناريو من هذا النوع إذا كفل الروس تنفيذه». بيد أن باريس وأنقره تريان كلاهما أن الأسد «لا يمكن أن يكون جزءا من الحل» فلا المعارضة مستعدة لقبوله ولا اللاجئين يجرؤون على العودة إلى سوريا في حال بقائه. وحتى الآن، لم تقدم موسكو، رغم ما تنقله باريس عن تغير في أجوائها، «شيئا ملموسا» بخصوص مصير الأسد الذي أجهض الخلاف حوله بين وفد النظام مدعوما من روسيا، والمعارضة مدعومة من الغرب، مفاوضات جنيف 2.
تبقى مبادرة المبعوث الدولي التي يتباحث بشأنها مع المعارضة السورية بشقيها المدني والعسكري بعد أن حصل على موافقة النظام على درسها. وبهذا الخصوص، يقول السفير التركي إن بلاده «تدعم جهود دي ميستورا لكن لديها بعض التساؤلات» الخاصة بطريقة تنفيذها، وتحديد الجهة التي تتولى الرقابة والإشراف عليها، إذ إنها ليست المرة الأولى التي تدعو فيها الأمم المتحدة لوقف النار الذي جرب في الماضي ولم يصمد حتى بوجود مراقبين إن كانوا عربا أو دوليين.
(الشرق الأوسط)
المدان الأول في «خلية الإمارات» سوري يدير علاقات «أحرار الشام» الخارجية
حصلت «الشرق الأوسط»، من مصادر وثيقة الاطلاع، على معلومات تتعلق بالمدان الأول في خلية الإمارات، التي اتهم فيها 15 شخصا، بالانضمام إلى منظمتين إرهابيتين، هما «جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، كما تنفرد «الشرق الأوسط»، بنشر صورته.
وأكدت المصادر أن المدان الأول محمد عصمت عز هو مدير العلاقات الخارجية لمنظمة «أحرار الشام» في الخارج، التي أدرجتها دولة الإمارات أخيرا ضمن المنظمات الإرهابية، يعمل مهندس معلومات، سوري الجنسية، ومقيم في الإمارات منذ 10 سنوات. وكانت المحكمة الاتحادية الإماراتية اتهمته بتجنيد مقاتلين من الجنسية الإماراتية، وإرسالهم لسوريا للقتال مع المنظمتين الإرهابيتين، وتقديم الدعم المالي للحركة وإدارة صفحة «تنسيقية تفتناز» على مواقع التواصل الاجتماعي (الإنترنت).
ومحمد عصمت عز من مواليد بلدة تفتناز بمحافظة إدلب عام 1978، وأب لـ4 أطفال، متخرج في جامعة حلب. والده اعتقل لـ20 عاما في سجون النظام السوري بتهمة انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين. وتشير المصادر إلى أن عز يسافر بشكل دوري إلى سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات هناك، إلى أن تم إلقاء القبض عليه في منزله في الشارقة قبل عام، حيث حكمت عليه المحكمة الاتحادية العليا بالسجن عليه لمدة 15 عاما وغرامة مليون درهم (272 ألف دولار) والإبعاد بعد انقضاء مدة حبسه.
وأدين عز أيضا مع آخر من جزر القمر هو عبد الله محمد باستقطاب المتهمين من السادس حتى الـ11 في القضية للانضمام إلى المنظمتين الإرهابيتين بهدف المشاركة في أعمال عدائية وجمع أموال وتحويلها لها واستخدامها في تلك الأعمال. وتمت مصادرة الأجهزة الإلكترونية التي كانت بحوزتهما وإغلاق صفحة التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، «تنسيقية تفتناز».
وأكدت النيابة العامة، في مرافعتها خلال المحاكمة، أن المتهمين الماثلين هم ضمن مجموعات الدعم لتلك الجماعات الإرهابية التي ارتدت عباءة الدين، وسعت في الأرض فسادا. وتضمن عرضها للمضبوطات والأحراز مراسلات مباشرة بين القيادة في حركة «أحرار الشام» والمتهم الأول، كما شملت المضبوطات عددا من التكليفات والقرارات الإدارية لمسؤولي التنسيق في تلك الدول.
كما تم التعرف من خلال المضبوطات على هيكل الحركة الإداري، وتوصيف الوظائف والسرايا، وأسماء أعضاء المكاتب، وملفات خاصة بالأسلحة بمختلف أنواعها، وطرق تصنيع القنابل، وتفخيخ السيارات، وزرع الألغام، وكتب عن كيفية تجنيد واستقطاب الأفراد للتنظيم، وعمليات النسف والتخريب والتفجير.
وحسب مصادر إماراتية، فإن نيابة أمن الدولة كشفت في مرافعتها بجلسة سابقة عن أن لتنظيم «أحرار الشام» عددا من الخلايا النائمة في كل من السعودية والكويت ومصر، وذلك بهدف تجنيد ودعم جماعتي «أحرار الشام»، و«جبهة النصرة» الإرهابيتين في سوريا.
(الشرق الأوسط)
لازاريفيتش حرر مقابل 20 مليون يورو وإطلاق خاطفيه
على النقيض من موجة الفرح التي عمت فرنسا، وعاشتها على وجه الخصوص عائلة لازاريفيتش الصربية - الفرنسية، ساد الغضب الأوساط السياسية والحقوقية في العاصمة المالية باماكو، إثر إطلاق سراح بعض العرب والطوارق من الناشطين البارزين في التنظيمات المتشددة شمال البلاد مقابل حياة الرهينة الفرنسي السابق سيرج لازاريفيتش.
وأكد الأستاذ الجامعي والناشط الحقوقي المالي بالا كوناري وجود صفقة مزدوجة أدت للإفراج عن الرهينة الفرنسي، مشيرا إلى أن الحكومة المالية باتت محرجة أمام ردود الفعل.. «لكنها لم تصمد أمام الضغوط الفرنسية».
وقال كوناري في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من باماكو، إنه يبدو أن الفرنسيين ضغطوا على مالي لإطلاق سراح 4 معتقلين لديها من عناصر تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و«حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا».
وفي مقدمة المفرج عنهم محمد علي آغ دوحسين، الذي كان يتنقل بأوراق تحمل اسم «إبراهيم آغ سيدي محمد»، وهو المتهم الرئيسي في عملية اختطاف لازاريفيتش في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.
ويتهم آغ دوحسين (32 عاما) بقتل اثنين من حراس السجن في باماكو خلال فراره يونيو (حزيران) الماضي، قبل أن يلقي الأمن القبض عليه مجددا.
وأشار كوناري الذي يرأس منظمة حقوقية إلى أن سلطات بلاده أطلقت سراح الهيبة آغ الشريف، وهو من الطوارق وناشط في الجماعات المتشددة، وشريك لآغ دوحسين، كما أفرجت عن اثنين من عرب الشمال هما أسامة ولد الغزي وحبيب ولد مولود. وقال أستاذ الحقوق في جامعة باماكو، إن القضاء أصدر «قرارات شكلية» للإفراج عن المجموعة مطلع الشهر الحالي.
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد دفع الفرنسيون مبلغ 20 مليون يورو (16 مليار فرنك غرب أفريقي) للقاعدة عبر الوسطاء، بحسب ما أوردت صحيفة «لينديكاتير دو رونوفو»، وأكده كوناري، ومصادر أخرى.
وردا على أسئلة لـ«الشرق الأوسط» قال مسؤول عسكري مالي، إن تحرير الرهينة الفرنسي جاء نتيجة لمفاوضات شاقة وطويلة، خصوصا منذ ظهوره في شريط فيديو منتصف نوفمبر الماضي، ذكرى مرور 3 سنوات على اختطافه.
ولم يشأ المسؤول الخوض في تفاصيل حول سجناء «القاعدة» المفرج عنهم، لكنه قال: «في مثل هذه الحالات قد نضطر لتنازلات مؤلمة». وقال إنه لا يملك معلومات حول دفع فدية مالية.
ونقل موقع «مالي آكتو» الإلكتروني عن مصادر متطابقة في شمال البلاد تأكيدها دفع فدية قدرها 20 مليون يورو ضمن صفقة التبادل. وقال أحد المصادر إنه من المستحيل أن تطلق «القاعدة» في مالي سراح رهينة دون فدية.. «لأن ذلك هو مصدر تمويلها الأساسي».
وانتقدت منظمات غير حكومية في مالي من بينها منظمات حقوقية بارزة صفقة التبادل، رغم ترحيبها مبدئيا بتحرير الرهينة الفرنسي. وقالت في بيان شديد اللهجة إن إطلاق سراح «إرهابيين» بهذا الشكل يولد شعورا بـ«الإهانة» لدى الماليين. وعلى المنوال نفسه أجمعت منظمات حقوقية في النيجر على أن مثل هذه الصفقات ستشجع المتشددين على تنفيذ المزيد من عمليات الخطف.
أما الحكومة المالية فلم تؤكد أو تنفِ ما جرى تداوله حول دفع فدية مالية، ورفض متحدث باسم وزارة الإعلام الحديث حول الموضوع.
وجرت المفاوضات بإشراف الوزير النيجري السابق محمد أكوتي، في حين تولى المفاوضات المباشرة المقدم السابق في الجيش المالي إبراهيم إينولات وهو أحد المقربين من زعيم جماعة «أنصار الدين» إياد آغ غالي.
ويعد محمد أكوتي مهندس عملية التفاوض، وهو قائد سابق لإحدى مجموعات الطوارق المتمردة في النيجر، وقد تخلى عن السلاح أواخر 1995 في إطار اتفاق للسلام، وهو وزير سابق للبيئة ومكافحة التصحر في حكومة النيجر، واستقال من منصبه الوزاري عام 2008 ليترأس مجلس إدارة شركة «إيمورارين» التي تملك غالبية أسهمها مجموعة «إريفا» النووية الفرنسية العملاقة.
وينتمي أكوتي لمجموعة «إيفوغاس» من الطوارق، وهي التي ينحدر منها إياد آغ غالي، مما يسهل لأكوتي دور الوسيط، وخصوصا أن مصادر محلية تشير إلى أنه يحظى بثقة الفرنسيين والنيجريين، وكذلك أبناء عمومته من الطوارق.
وسبق لمحمد أكوتي أن كان ضمن الوسطاء في عدة عمليات سابقة، آخرها إطلاق سراح 4 موظفين في شركة «آرليت» أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
وفي عملية مماثلة لتحرير الفرنسي سبق لتنظيم القاعدة أن أصر على إطلاق سراح عمر ولد سيدي أحمد المعروف بـ«عمر الصحراوي» ضمن صفقة إطلاق إسبانيين اثنين هما ألبرت فيلالتا وروكي باسكوال، اختطفهما «الصحراوي» في الطريق بين العاصمة الموريتانية نواكشوط ومدينة نواذيبو شمال غربي البلاد، أواخر نوفمبر 2009، ومعهما سيدة أطلق التنظيم سراحها قبل زميليها الآخرين.
ونتيجة ضغوط إسبانية؛ أطلق سراح «الصحراوي» العضو السابق في «جبهة البوليساريو» الذي كانت وحدة من الجيش الموريتاني ألقت القبض عليه في عملية خاصة داخل الأراضي المالية، وحكم عليه بالسجن والأشغال الشاقة 12 عاما وسلم إلى مالي أغسطس (آب) 2010. وأظهرته صور لعملية التبادل بعد ذلك بأيام، وهو يقود سيارة رباعية الدفع ومعه الإسبانيان خلال إطلاق سراحهما.
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» في يوليو (تموز) الماضي عن أن فروع «القاعدة» عبر العالم استفادت من فدى بقيمة 125 مليون دولار، قدمتها الدول الأوروبية، منها 66 مليون دولار خلال العام الماضي وحده.
وحظي تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» بنصيب الأسد، حيث حصل على 90 مليون دولار منذ 2008. في وقت يطرح فيه أكثر من سؤال حول محاربة التنظيم على المستوى العسكري، وإمداده بالأموال التي تبقيه على قيد الحياة. إضافة إلى ما يثار أحيانا حول «عمولة» الوسطاء، الذين ينقذون أرواح الأوروبيين، ويجلبون الأموال إلى جيوب «القاعدة».
(الشرق الأوسط)
مقاتلو «داعش» يهددون سامراء سعيا لإثبات قدرتهم على التوسع في العراق
بعد ضربات عسكرية عدة ضد تنظيم داعش في العراق، يسعى مقاتلو التنظيم المتشدد لإثبات قدرتهم على البقاء والتوسع في العراق من خلال هجوم محتمل في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين. وفي وقت عبّر فيه مسؤول أمني رفيع المستوى في العراق عن المخاوف من إمكانية استغلال تنظيم «داعش» انشغال الأجهزة الأمنية والعسكرية في مراسم الأربعينية في مدينة كربلاء في القيام بهجوم واسع خلال اليومين المقبلين، حذّر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من جانبه مما سماه «خطرا محدقا» يحيد بمدينة سامراء.
وقال المسؤول الأمني الرفيع المستوى في حديث لـ«الشرق الأوسط» طالبا عدم نشر اسمه إن «تنظيم داعش خسر مواقع كثيرة خلال الشهرين الماضيين، ولم يعد يملك في الكثير من المناطق زمام المبادرة، لكنه من ناحية أخرى لا يزال قادرا على العمل نظرا لما يملكه من أسلحة وإمكانيات». وأوضح المسؤول الأمني أن «تنظيم داعش يعمل الآن باتجاهين، الأول هو التركيز على المناطق التي لا تزال له فيها حواضن كبيرة لا سيما في بعض أقضية ونواحي محافظة الأنبار، بل وحتى مقتربات مدينة الرمادي نفسها، وكذلك المحافظة على أهم مدينتين تمكن من السيطرة عليهما وهما الموصل وتكريت مهما كان الثمن». وأضاف أن «الاتجاه الثاني الذي يحاول هذا التنظيم العمل بموجبه، وهو ما يستدعي الحذر الدائم، هو القيام بهجوم كبير على منطقة تحظى برمزية عالية، وهنا تبرز سامراء التي تضم اثنين من المراقد والأضرحة وهما الإمامان العسكريان، لتحقيق هدفين متلازمين وهما إثبات قوة التنظيم أمام أتباعه والثاني هو إحداث فتنة طائفية، لأن تنظيم داعش وبعد سلسلة الخسائر التي لحقت به لم يعد أمامه من سبيل لاستعادة ما فقده». ولفت إلى أن «داعش» يسعى إلى «التسريع بالفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة على غرار ما حصل عام 2006 حين تمكن تنظيم القاعدة آنذاك من تدمير المرقدين».
ومن جهته، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أتباع «سرايا السلام» العسكرية التابعة لتياره، إلى الاستعداد والجهوزية «نظرا للخطر المحدق» على مدينة سامراء من قبل تنظيم داعش. وقال بيان صدر عن مكتب الصدر أمس إنه «نظرا للظروف الاستثنائية والخطر المحدق بمدينة سامراء من قبل فلول الإرهابيين والتكفيريين فقد أمر الصدر بأن تكون سرايا السلام على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الجهاد خلال 48 ساعة». وأشار البيان إلى بقاء هذه السرايا على «وضع الجهوزية والاستعداد والانتظار لحين صدور الأمر العسكري المباشر من الصدر في بيان آخر».
وبالعودة إلى المسؤول الأمني الرفيع المستوى، ولدى سؤاله عن الجانب العملي الذي يمكن من خلاله التنبيه إلى هذه المخاطر، قال إن «(داعش) وفي الوقت الذي يرى فيه أن هناك ملايين الزوار من الشيعة توجهوا إلى كربلاء سواء لأداء مراسم الزيارة أو حماية الزوار، وبالتالي حصول فراغ أمني يمكنه استغلاله، فإنه وعلى المستوى العملي قام خلال الفترة الأخيرة بالاستيلاء على مناطق قريبة من سامراء مثل الإسحاقي والمعتصم في محاولة منه للاقتراب من المدينة».
القيادي البارز في التيار الصدري، الذي هو أيضا رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، أبلغ «الشرق الأوسط» بأن «الحشود الجماهيرية والقوات الأمنية وأبناء العشائر يحيطون بسامراء من كل الجوانب، وقد تمكنوا من إفشال كل محاولات تنظيم داعش التكفيري الاقتراب منها»، مشيرا إلى أن «الجميع يعرف أن سامراء هي بوابة الاستقرار، وبالتالي فإن أي محاولة للمساس بها من قبل (داعش) يمكن أن تترتب عليها نتائج خطيرة». وأوضح الزاملي أن «سرايا السلام التي تأتمر بأوامر السيد الصدر جاهزة لتلبية ندائه والأخذ بعين الاعتبار طبيعة التحذير الذي صدر عنه في هذا الظرف بالذات».
وعلى صعيد متصل، وجه رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري انتقادات حادة إلى السياسات السابقة التي اتبعتها حكومة نوري المالكي والتي أدت إلى حالة الاحتقان التي استغلها «داعش». وقال سليم الجبوري، في تصريحات صحافية، أمس، إن «سبب الأزمة الحالية التي يعيشها العراق يتمثل في سياسات سابقة لم تتعامل بموضوعية مع تركيبة المجتمع العراقي»، مؤكدا أن «تلك السياسات ولدت حالة من الاحتقان بدأت بمظاهرات واعتصامات وانتهت بسقوط مدن ومناطق شاسعة على يد المجاميع الإرهابية». وأضاف الجبوري أن «بروز الأذرع المسلحة لمجاميع سياسية أو ميليشيات وظهورها على الساحة السياسية بشكل واضح زاد الأوضاع سوءا، وأعطى صورة غير محمودة عن المجتمع العراقي»، مشددا على أن «مجلس النواب والحكومة الحاليين جاءا على تراكمات سابقة وسياسات خاطئة في محاولة لتصحيح ما سبق، وهو ما يحتاج منا جميعا بذل مزيد من الجهد على المستويات كافة».
ويسيطر مقاتلو «داعش» على المناطق الصحراوية القريبة من سامراء من ناحية الشرق والغرب. وتقع المدينة على بعد 125 كيلومترا إلى الشمال الغربي من بغداد.
ويسيطر الجيش على الطريق المؤدي من الجنوب إلى سامراء، لكن التنظيم المتشدد يسيطر إلى حد بعيد على بلدتي المعتصم والإسحاقي الواقعتين على هذا الطريق، فيما وقعت اشتباكات عنيفة بقرية مكيشيفة إلى الشمال. وتقع مدن سامراء وتكريت وبيجي في محافظة صلاح الدين إلى الشمال من بغداد. ونجحت القوات الحكومية في رفع حصار «داعش» لمصفاة بيجي أكبر المصافي في العراق، واستعادت السيطرة على أجزاء من الطريق السريع بين الشمال والجنوب على طول نهر دجلة. لكن سيطرة القوات الحكومية ضعيفة. وتعرض موكب لوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي لإطلاق النار أثناء مروره في بيجي يوم الاثنين الماضي.
(الشرق الأوسط)
«الناتو» يدرس طلبا من بغداد للمساعدة في بناء الجيش
أعلن حلف الشمال الأطلسي (الناتو) أمس أنه يدرس طلب العراق الحصول على المساعدة في بناء جيشه وسط القتال الذي تخوضه بغداد ضد تنظيم داعش المتشدد.
وصرح الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ في مؤتمر «الناتو وأمن الخليج» للشركاء الإقليميين الذي عقد في قطر أمس بأن «العراق طلب الآن دعم الناتو في بناء قدراته الدفاعية». وأضاف أن تنظيم داعش «يشكل تهديدا خطيرا على الشعبين العراقي والسوري والمنطقة بشكل أوسع وجميع دولنا». ويذكر أن رئيس الوزراء العراقي كان قد زار مقر الحلف ببروكسل بداية الشهر الحالي وقال إن بلاده تتجه لطلب المساعدة رسميا من «الناتو» في مهمة لإعادة تأهيل قوات بلاده العسكرية.
وتمكنت الحكومة العراقية الجديدة التي تشكلت بضغط من الولايات المتحدة، من وقف تقدم التنظيم بدعم من التحالف الذي تقوده واشنطن، إلا أنها طلبت مرارا الحصول على مزيد من المساعدة في مواجهة التنظيم على الأرض.
وقال ستولتنبرغ «كلما زاد تعاوننا زادت درجة أماننا»، مشيرا إلى ضرورة حماية الخطوط البحرية الحيوية وإمدادات الطاقة والبنى التحتية الحساسة. وأضاف أن الناتو يمكن أن يوفر «خبراته الواسعة ويقدم الدعم والاستشارة والمساعدة للدول لبناء دفاعها الوطني وقدراتها الأمنية». وتابع أن «الحلفاء سيراجعون الآن هذا الطلب بالتنسيق الوثيق مع السلطات العراقية ومع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش».
وتزامن ذلك مع إعلان برلين أمس إرسال نحو مائة جندي ألماني قريبا إلى شمال العراق للمشاركة في بعثة دولية لتدريب القوات العراقية على محاربة تنظيم داعش.
وعقدت الحكومة الألمانية اتفاقا سياسيا لإرسال «قرابة مائة جندي» إلى العراق في إطار «عملية منسقة مع دول أخرى مثل إيطاليا وهولندا وبعض الدول الاسكندنافية» كما أعلن المتحدثان باسم وزارتي الدفاع والخارجية في مؤتمر صحافي منتظم في برلين. ويتوقع إقرار هذه المهمة رسميا الأسبوع المقبل في اجتماع لمجلس الوزراء ثم عرضه للتصويت في البوندستاغ (مجلس النواب) قبل أعياد الميلاد.
وكان الجنرال الأميركي جيمس تيري أعلن الاثنين الماضي أن دولا أعضاء في الائتلاف الدولي ضد الدولة الإسلامية الذي يضم نحو 60 دولة على استعداد لنشر نحو 1500 عنصر في العراق لتعزيز محاربة التنظيم المتطرف. لكنه لم يحدد هذه الدول المشاركة في هذه التعزيزات، مشيرا فقط إلى أنها سترسل إلى العراق لتدريب ومساعدة القوات العراقية.
وألمانيا، التي لا تشارك في الضربات الجوية في العراق، شاركت في عمليات تسليم أسلحة إلى المقاتلين الأكراد في شمال البلاد كما قامت بتدريب بعضهم على استخدام هذه الأسلحة في ألمانيا والعراق.
ووفقا لتصريحات وزارة الدفاع الألمانية، تعتزم الحكومة الألمانية إرسال نحو 100 جندي في منطقة الحكم الذاتي الكردية في شمال العراق. وقال متحدث باسم الوزارة: «من الممكن أن يتم تسليح الجنود لحماية أنفسهم». وبالنسبة لكيفية تسليح كل جندي، أوضح المتحدث أن هذا الأمر يتوقف على الوضع الأمني في الأماكن التي يقوم فيها الجنود بمهمتهم.
ومن جانبه، شدد السياسي الألماني المختص بشؤون الدفاع أندرياس شوكنهوف، على ضرورة أن يتولى الجيش الألماني بنفسه مسؤولية توفير الحماية لهؤلاء الجنود.
وتابع المتحدث باسم وزارة الدفاع أنه يجري حاليا العمل على وضع صيغة لنص التفويض. ومن المقرر أن يصادق مجلس الوزراء الألماني عليه قبل عطلة نهاية العام.
وقال مارتن شافر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن مشاركة البرلمان الألماني في اتخاذ قرار بشأن مهمة الجيش الألماني في العراق «مفيدة من الناحية السياسية وصائبة من الناحية القانونية». وتابع شافر أنه من خلال إرسال 100 جندي ألماني إلى العراق، سيتم توسيع مشاركة الجيش الألماني في مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة تنظيم داعش.
ومن المقرر أن تقتصر مهمة الجيش الألماني على إقليم كردستان العراق والتي تتسم حاليا بأنها آمنة إلى حد ما مقارنة بأماكن أخرى من العراق. وإلى جانب المقاتلين الأكراد «البيشمركة» من المقرر أن يقوم الجيش الألماني مستقبلا بتدريب المسيحيين والإيزيديين على الأسلحة أيضا.
وستكون هذه المرة الأولى التي ترسل فيها ألمانيا قوات إلى العراق، إذ كانت معارضة لحرب عام 2003 ولم تشارك في الائتلاف الدولي حينها.
(الشرق الأوسط)
مقاتلو المعارضة السورية «المعتدلة» في الجنوب يبرمون اتفاقا لـ«الدفاع المشترك»
قال مقاتلو المعارضة في جنوب سوريا إنهم اتخذوا خطوة نحو الوحدة قد تجتذب مزيدا من المساندة من داعميهم الغربيين والعرب، فقد أبرموا اتفاقا للدفاع المشترك لمساعدتهم في مواجهة القوات الحكومية ومسلحي تنظيم داعش.
وجنوب سوريا هو آخر معقل رئيسي للمعارضة المعتدلة للرئيس بشار الأسد، بعد توسع تنظيم داعش في الشرق والشمال، والمكاسب التي حققتها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة في الشمال الغربي.
وعلى مسافة قصيرة بالسيارة من دمشق ما زالت الجبهة الجنوبية تمثل خطرا على الأسد، بينما يعزز سيطرته على مناطق رئيسية بوسط سوريا. يقول محللون يتابعون الصراع إن جماعات المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة على حد سواء حققت مكاسب ثابتة، وإن كان بخطوات بطيئة، في الجنوب في مواجهة القوات الحكومية.
وبينما تسعى الولايات المتحدة إلى شركاء على الأرض في حملتها ضد تنظيم داعش، يحاول مقاتلو المعارضة في الجنوب التعامل مع الانتقادات التي توجه منذ فترة طويلة للمعارضة المعتدلة من خلال تنظيم صفوفهم بصورة أفضل.
ويقول بشار الزعبي، قائد جيش اليرموك، إحدى أكبر جماعات المعارضة في الجنوب «نحن نسير بخطوات. خطوات معاهدة الدفاع المشترك هي جزء من الخطة الكاملة لتوحيد الجبهة الجنوبية». وتحدث الزعبي إلى «رويترز» عن طريق الإنترنت. واطلعت «رويترز» على الاتفاقية المؤرخة في 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، والتي وقعها 17 من زعماء مقاتلي المعارضة. وقد جاءت بعد أن اتفقت جماعات المعارضة في الجنوب على خطة للانتقال السياسي في سوريا.
ويقول محللون إنه مع دخول الحرب عامها الرابع فإن الخصومة بين مجموعة كبيرة من الجماعات غير الجهادية أصبحت واحدة من نقاط ضعفها الرئيسية. ولا تتمتع المعارضة التي تتخذ من تركيا مقرا بتأثير يذكر على الجماعات المسلحة. وكشف مقاتلو المعارضة في الشمال الأسبوع الماضي النقاب عن مبادرة منفصلة تجمع فصائل معتدلة مع جماعات إسلامية متشددة، منها جماعة «أحرار الشام»، التي ساوى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بينها وبين تنظيم داعش، وهو ما يجعل شراكة أعداء الأسد الغربيين معها احتمالا بعيدا.
وتبرز المبادرات المختلفة المسارات المتباينة التي تسلكها الحرب. ويعتقد مقاتلو المعارضة في الجنوب أن حل الصراع في الجنوب أسهل من حله في الشمال الذي يهيمن عليه الجهاديون. وهم يتبنون نهجا سيؤدي إلى انتهاء الحرب في الجنوب أولا. وتحافظ خطتهم للانتقال السياسي على أجهزة الدولة وتضمن حقوق الأقليات الدينية التي تشعر بالقلق من أن يكون تنظيم القاعدة هو بديل الأسد.
وتلقى مقاتلو الجنوب ما وصفوها بكميات صغيرة من المساعدات العسكرية والمالية من دول غربية وعربية. وتم توصيلها لهم عن طريق الأردن الحريص على حماية حدوده مع سوريا من الجهاديين. والسعودية والإمارات هما الداعمتان الرئيسيتان من الدول العربية لمقاتلي المعارضة في الجنوب. أما قطر فتقدم مساعدات للإسلاميين في الشمال، ولم يحصل مقاتلو الجنوب على أي شيء منها.
وأشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بدعم الأردن للمعارضة السورية «المعتدلة»، خلال اجتماع مع الملك عبد الله في الخامس من ديسمبر الحالي، في إشارة على ما يبدو إلى مقاتلي المعارضة بالجنوب.
وعلى الرغم من تلقيها دعما يشمل صواريخ مضادة للدبابات، فإنه لم يتضح بعد المكان الذي يمكن أن تحتله هذه الجماعات في خطط الولايات المتحدة لبناء قوة معارضة لمواجهة تنظيم داعش الذي يمثل تهديدا أكبر في شمال سوريا في الوقت الحالي. وقال أبو حمزة القابوني، القيادي في إحدى جماعات الجبهة الجنوبية، من دمشق، إن مقاتلي المعارضة يسعون للاندماج ليصنعوا ما يشبه الجيش. وأضاف «أول فائدة من هذه الاتفاقية أن تجعل مسألة التوحيد أسهل. إذا تحدثنا عن نوع الخطر فنستطيع أن نقول النظام طبعا و(داعش) هو الهدف الثاني». ويشهد الجنوب حاليا واحدة من أشرس المعارك بين الحكومة ومعارضيها المسلحين داخل وحول بلدة الشيخ مسكين.
وذكرت تقارير وسائل إعلام حكومية أن الجيش يلحق خسائر بمقاتلي المعارضة هناك يوميا، وهي تصفهم جميعا بأنهم «إرهابيون». وقال المحلل العسكري الأردني اللواء متقاعد مأمون أبو نوا إن مقاتلي المعارضة يحققون مكاسب تدريجية. وأضاف «إنهم يتحركون باتجاه قيادة مركزية». ومضى يقول «هناك بعد خارجي أجنبي يسمح لهم بالعمل بهذه الطريقة»، في إشارة إلى الدعم الخارجي.
وتقاتل جبهة النصرة في صف الجماعات المدعومة من الغرب في الجنوب، وإن كان مقاتلو المعارضة المعتدلة يقولون إنهم لا ينسقون معها. ويشير المقاتلون إلى أن قلقهم إزاء جبهة النصرة زاد منذ هزمت اثنتين من جماعات المعارضة المعتدلة في شمال غربي سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتوقع محمد المحاميد، وهو زعيم جماعة أخرى من جماعات الجبهة الجنوبية، تحقيق مزيد من المكاسب. وقال لـ«رويترز»: «بعد تنفيذ هذا الميثاق سيكون هناك تقدم ضعف التقدم الحالي.. الدول الأصدقاء عندهم نظرة أوسع، وبيشوفوا الأقوى على الأرض، واللي بيشتغل على الأرض بيدعموه»
(الشرق الأوسط)
القبض على 3 سعوديين أطلقوا النار على مقيم دنماركي تأييدا لـ«داعش»
أعلنت السلطات الأمنية السعودية، أمس، القبض على ثلاثة مواطنين، خلال الأسبوع الماضي، قاموا بإطلاق النار على المقيم الدنماركي بعد خروجه بسيارته من مقر عمله بشركة على طريق الخرج بمدينة الرياض، الشهر الماضي، وذلك تأييدا لتنظيم داعش الذي يتخذ من مناطق القتال في سوريا مقرا له، حيث تعرف الجناة على بعضهم بعضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتدربوا على تنفيذ الجريمة قبل موعدها بأسبوعين في منطقة صحراوية.
وأوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، خلال مؤتمر صحافي، أن المتابعة الأمنية وتوسيع دائرة البحث، في الحادثة التي تعرض لها المقيم الدنماركي بعد خروجه بسيارته من مقر عمله بشركة على طريق الخرج بمدينة الرياض، ونتج على أثرها إصابته بطلقات نارية في كتفه وصدره، اشتملت على العديد من الإجراءات الفنية والميدانية والتحقيقية، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتورطين، وعددهم ثلاثة من المواطنين، وهم مطلق النار، وسائق السيارة، ومن قام بتصوير هذا الاعتداء.
وقال اللواء التركي إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الجناة أقدموا على ارتكاب جريمتهم تأييدا لتنظيم داعش الإرهابي، وتدربوا على ذلك قبل تنفيذ الجريمة بأسبوعين، والتي وقعت في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث التقى الجناة في اليوم المحدد مع بعضهم بعضا، وباشروا ترصد خروج المجني عليه من مقر عمله ومباغتته بإطلاق النار عليه وإصابته إصابات مباشرة.
وأشار المتحدث الأمني في وزارة الداخلية إلى أن رجال الأمن تمكنوا من ضبط السلاح المستخدم في تنفيذ الجريمة، وهو مسدس من نوع «غلوك»، والسيارة المستخدمة في الاعتداء، وفق ما أثبتته نتائج الفحوصات الفنية بمعامل الأدلة الجنائية، وإفادات المقبوض عليهم. ولفت اللواء التركي إلى أن «وزارة الداخلية تؤكد أن أمثال هؤلاء المجرمين لن يفلتوا من يد العدالة، مهما صورت لهم أحلامهم إمكانية النجاة بفعلتهم، وأن المولى عز وجل قيض لهذه البلاد رجال أمن قادرين على إخراجهم من جحورهم، وتقديمهم للقضاء الشرعي».
وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول مدى تواصل الجناة مع عناصر «داعش» في سوريا، قال المتحدث الأمني «لا نستبعد على الأقل أن يكون أحدهم على ارتباطات أبعد مما هو واضح وظاهر في التحقيقات الأولية، كون العملية التي قاموا بها ليست بدائية، وجرى القبض عليهم خلال الأسبوع الماضي». وذكر اللواء التركي أن «المقطع المرئي الذي نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومضمونه تبني تنظيم داعش للعملية الإرهابية، لم يؤثر على مجريات التحقيق، حيث نعمل وفق مهنية عالية في أي جريمة تقع في المملكة، وعملنا هو تحليل كل ما لدينا من أدلة، الأمر الذي أدى إلى اعتراف الجناة بارتكابهم للجريمة».
وأشار إلى أن المقيم الدنماركي غادر المستشفى بعد استكمال علاجه، وأن العملية الذي نفذها الجناة فيها نوع من الاحترافية، بحيث إن المتورطين تدربوا على تنفيذ العملية الإرهابية، من خلال إطلاق النار من داخل السيارة، دون أن يخرج الجاني المسدس مع النافذة، وذلك تحسبا لسقوط فوارغ الرصاص (ظرف) في الخارج، لإخفاء معالم الجريمة، لكن بعضا من الرصاص استقر في أجزاء السيارة، وآخر في جسد المصاب وجرى استخراجه بعد نقله إلى المستشفى، الأمر الذي دل على نوعية السلاح المستخدم في الحادثة. وأضاف «استخدم الجناة أقنعة على وجوههم، لإخفاء ملامحهم، تحسبا لأي شخص يرصدهم من السيارات المارة في الطريق، خصوصا أن مكان الحادثة كان في الطريق السريع، لكن كل محاولاتهم لم تعق الأجهزة الأمنية عن الوصول إليهم».
وأكد أن أعمار المتورطين في الحادثة في العقد الثاني، حيث تعرف اثنان منهما على بعضهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة قصيرة، ولم يكن هناك أي رابط بينهما قبل ارتكاب الجريمة، واتفقا على الرغبة في تنفيذ العملية والاعتداء الإرهابي، بحيث إن أحدهما تولى التخطيط للعملية وتولى قيادة السيارة، والآخر قام بمهمة إطلاق النار على المقيم الدنماركي، فيما تولى شخص ثالث عملية التصوير، وهو شقيق لمطلق النار.
وذكر المتحدث الأمني أن الموقوفين تدربوا في منطقة صحراوية، ولم يتلقوا دعما ماليا من الخارج، إذ إن العملية التي قاموا بها لا تحتاج إلى أموال سوى السلاح، وهو مسدس واحد، وأن السيارة التي استخدمت في الحادثة تابعة لأحد المتورطين، واستخدم هؤلاء أنفسهم لتنفيذ العملية الإرهابية.
بينما أوضح العقيد سامي القحطاني، أحد منسوبي الأدلة الجنائية في شرطة منطقة الرياض، خلال المؤتمر الصحافي، أن الأدلة الجنائية باشرت مسرح الجريمة، وعثرت على عدة أدلة جرى رفعها، وهي عدد من المقذوفات النارية، حيث جرى أخذ قياس كل مقذوف ناري، وكذلك فوارغ الرصاص، للتعرف على نوعية السلاح المستخدم.
وقال العقيد القحطاني إن الجهات الأمنية في الشرطة توصلت إلى السيارة التي استخدمت في الحادثة، وجرى تفتيش السيارة وعثر على فوارغ الرصاص، فيما تم تفتيش منزل المشتبه، وعثر على السلاح الناري المستخدم في الحادثة، والذي تبين أنه نفس السلاح الذي يتبع للمقذوف الناري.
(الشرق الأوسط)
تقرير يتوقع اندلاع حرب بين الجماعات الإرهابية خلال الفترة المقبلة
أكّدت دراسة نشرها المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي التابع لكلية كينغز اللندنية، بشراكة مع «بي بي سي»، أمس، أن جماعات إرهابية في مختلف أنحاء العالم نفّذت نحو 664 هجمة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أسفرت عن مقتل 5042 شخصا في 14 بلدا، أي بمعدل ثلاث هجمات يوميا.
ويهدف التقرير إلى رصد أنشطة الجماعات الإرهابية والمتطرفة من خلال تغطية شهر واحد من النشاط الإرهابي في جميع أنحاء العالم، وذلك باستخدام حالات الوفاة كمؤشر على وجودها وطريقة عملها. ويفيد التقرير بأنه على الرغم من صعوبة مقارنة نشاط الجماعات المتطرفة حاليا مع الفترات السابقة، فإنه من الواضح أن الجماعات الإرهابية العنيفة هي جماعات طموحة ومعقدة ومتطورة، تتمتع بوجود جغرافي واسع.
كما تسلط الدراسة الضوء على ثلاث نتائج أساسية، تشمل حجم المعاناة البشرية التي سببتها عمليات إرهابية، وضرورة إعادة تقييم تقديرات المجتمع الدولي وأصحاب القرار والأكاديميين لاتجاهات الفكر الإرهابي التطرفي، والتحولات النوعية التي تمر منها مختلف التنظيمات من حيث وسائل الترهيب والأهداف والغايات.
وتشير نتيجة التقرير الأولى إلى التكلفة البشرية الكبيرة والعدد المتزايد من الأرواح التي يحصدها الإرهاب. فخلال شهر واحد فقط تسبب الإرهابيون في مقتل 5042 شخصا. وعلى عكس الأصوات التي تردد بوضوح أن التقارير الإعلامية تبالغ في تقييمها لخطر الجماعات الإرهابية، فإن التقرير يؤكد على أن أغلب الهجمات الإرهابية التي شكلت أساس الدراسة الاستطلاعية لم تحظ باهتمام كاف من طرف وسائل الإعلام الغربية. وفي الواقع، لم تهتم وسائل الإعلام العالمية بالتفجيرات الانتحارية التي أسقطت 38 شخصا في دول غربية بشكل كاف، باستثناء الدول التي شهدت هذه العمليات.
أما في ما يتعلق بنتيجة التقرير الثانية، فتدعو إلى ضرورة إعادة تقييم التقدير العام للاتجاهات الإرهابية. فمنذ أقل من أربع سنوات كان يعتقد على نطاق واسع أن فترة الفكر الإرهابي المتطرف قد انتهت. ومع ذلك، ونتيجةً للفرص التي خلفتها الثورات العربية والزخم الذي سببته تنظيمات إرهابية مثل تنظيم داعش، فإنه يبدو أن الإرهابيين الآن أقوى وأكثر نشاطا من ذي قبل. وبناء على ذلك، وباعتبار «حركة التطرف» حركة عالمية، فإنه يصعب القضاء عليها من خلال هجمات طائرات من دون طيار فقط - مهما كانت فعاليتها في الفتك بقيادة تنظيم القاعدة.
أما الاستنتاج الأخير الذي توصل إليه التقرير فيفيد بأن الفكر الإرهابي ككل والجماعات الإرهابية في طور التحول. فعلى الرغم من اختلاف توجهاتها ومناهجها، يتضح أنها تبنت استراتيجيات تركز على الاستحواذ على الأراضي وإقامة أشكال حكم تتحدى الدول القائمة. كما أنها تظهر ديناميكية أكبر ووحشية مفرطة - ولعل تنظيم داعش و«بوكو حرام» خير دليل على ذلك.
وفي سياق متصل، أكد التقرير أن قيادة الحركة العالمية لتنظيم القاعدة تعرضت لتحد بشكل واضح وصريح، وهو ما يعني أن الجماعات الإرهابية قد تحارب بعضها بعضا في المستقبل بدلا من محاربة من تعتبرهم أعداء.
وبهدف إلقاء نظرة عالمية على الإرهاب، اعتمد التقرير على جمع حالات الوفاة التي سببتها أنشطة الجماعات الإرهابية والتي رصدتها البيانات خلال شهر نوفمبر 2014. وقام مركز كينغز لدراسة التطرف والعنف السياسي بالتعاون مع «بي بي سي» بتجميع موارد فكرية وصحافية ومهنية هائلة. وفي ما يلي أهم نتائج رصد التقرير للمعاناة البشرية الهائلة التي يتسبب فيها الإرهاب بشكل مستمر.
بينما يعد تنظيم داعش هو الأكثر فتكا وسط الجماعات الإرهابية، والصراع في سوريا والعراق حصد أكبر عدد من الوفيات، أدّت الهجمات التي شنتها جماعات إرهابية أخرى في 12 دولة غير سوريا والعراق إلى وقوع نحو 800 حالة قتل في نيجيريا وأفغانستان خلال شهر واحد.
وتوضح نتائج الرّصد أن 51 في المائة من ضحايا الإرهاب من المدنيين، وقد ترتفع هذه النسبة إلى 57 في المائة إذا تم ضم المسؤولين الحكوميين ورجال الشرطة وغيرهم من الأشخاص غير المقاتلين إلى الضحايا. علاوة على ذلك، وباعتبار اختلاف السياق والمكان، فإن الغالبية العظمى من ضحايا الجماعات الإرهابية مسلمون.
وتشير البيانات التي حصل عليها المركز إلى أن وسائل العنف والترهيب التي تعتمدها الجماعات الإرهابية عرفت نقلة نوعية في الفترة السابقة.
ويؤكد التقرير أن أكثر من 60 في المائة من حالات الوفاة المسببة بهجمات إرهابية نفّذتها تنظيمات لا علاقة رسمية لها بتنظيم القاعدة. وفي حين أن تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له – خصوصا جبهة النصرة في سوريا وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية – لا تزال تلعب دورا مهما، فإن التعامل مع الجماعات الإرهابية وتنظيم القاعدة على أنهما الشيء نفسه أقل صحة من ذي قبل، وفقا لآخر المعطيات.
(الشرق الأوسط)
مستشار هادي: الحوثيون يتحكمون بالدولة وتصرفاتهم عززت «القاعدة»
نفى الجيش اليمني أمس الخميس تقارير تحدثت عن سيطرة المتمردين الحوثيين على مجموعة ألوية الصواريخ في جنوب غرب العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم منذ أواخر سبتمبر في وقت تزايدت حالة السخط السياسي والشعبي من استمرار هيمنة المليشيات المسلحة على القرار السياسي في البلاد المضطربة منذ تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح مطلع 2012. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد الركن سعيد الفقيه، :»لم تحدث أية محاولة من قبل أي جماعة مسلحة لاقتحام مجموعة ألوية الصواريخ في صنعاء» التي تضم صواريخ سكود طويلة المدى، وتشكلت في 2012 ضمن خطة لإعادة هيكلة الجيش بعد انقسامه في 2011 على خلفية الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق.وأضاف في تصريح لموقع وزارة الدفاع :»لا صحة مطلقا للأنباء التي زعمت بأن مجاميع مسلحة تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيون) حاولت اقتحام المعسكر ».
ومازال المتمردون الحوثيون الذين على صلات بدولة إيران يديرون نقاط تفتيش في مختلف أنحاء صنعاء ويحرسون بعض مؤسسات الدولة في العاصمة على الرغم من مرور أكثر من شهر على تشكيل حكومة كفاءات وفق صفقة سياسية وقعتها الرئاسة اليمنية مع الجماعة المسلحة التي وسعت مؤخرا نفوذها باتجاه الجنوب بعد سيطرتها على مدن رئيسية في وسط وغرب البلاد. وشن عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، هجوما عنيفا هو الأول من نوعه على المتمردين الحوثيين الذين قالوا إنهم «يمثلون حركة سياسية غير مدنية تسعى إلى تحقيق أهدافها بالطرق والوسائل العسكرية».وقال الارياني في مقابلة نشرتها صحيفة «26 سبتمبر» العسكرية والمقربة من القصر الرئاسي في عددها الصادر أمس الخميس إن اليمن يعيش اليوم «وضعا شاذا بكل ما في الكلمة من معنى»ـ مشيرا إلى أن هناك دولة بهياكلها ووزاراتها ومؤسساتها لكنها لا تحكم فيما «تتحكم» جماعة الحوثيين بإدارة شؤون البلاد.
وانتقد ادعاءات جماعة الحوثيين بمحاربة الفساد والاختلالات في أجهزة الدولة قائلا :»لماذا يعطي الحوثي لنفسه الحق وكأن الآخرين ليسوا شيئًا.. نحن شركاء في إصلاح الاخلالات.. وهذه الاخلالات تصلح عندما نتفق أننا دولة واحدة موحدة قوانينها السارية تسري والناقصة تأتي».كما اعترض الدكتور الإرياني على تبني جماعة الحوثيين الحرب على الإرهاب وتنظيم القاعدة الذي ينشط في شرق وجنوب البلاد، وقال :»هم يتقاتلون مع مواطنين يمنيين. هناك لاشك قاعدة اصطدموا معها في «رداع» (..) لكن الإرهاب ظاهرة لا يمكن أن تواجه بحركة غير منضبطة وغير منتظمة تتقاتل مع الناس أينما وجدت للقتال مبرراً لها».وشكك في امكانية الجماعة المذهبية الإرهابية القضاء على الإرهاب «لوحدها»، مؤكدا أن الحروب التي خاضتها الجماعة مؤخرا ضد متطرفين مزعومين في محافظتي البيضاء وإب وسط البلاد «زاد من عدد المنضمين إلى القاعدة ولم ينقصهم وأجزم بذلك».وأشار إلى ان جماعة الحوثيين انتهجت طريقا غير معهود وغير معروف في جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أن «ضعف» القوات المسلحة اسهم بشكل كبير في الاستيلاء على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر واحتلال مدن رئيسية أخرى منتصف أكتوبر.
وقال :»نحن نريد دولة كأي دولة في العالم... الآن لسنا دولة مثل أي دولة في العالم.. هذه حقيقة»، مؤكدا أن دول الخليج العربية التي تدعم العملية الانتقالية منذ أواخر نوفمبر 2011 قررت تعليق مساعداتها لليمن حتى تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية المعلن أواخر سبتمبر وينص على انسحاب المليشيات من العاصمة والمدن الرئيسية واستعادة الدولة سيطرتها على مختلف أنحاء البلاد مقابل تشكيل حكومة جديدة يشارك فيها الحوثيون والحراك الجنوبي الانفصالي.
وأضاف :»يقولون نريد أن نتعامل مع دولة ولكن هناك دولة داخل الدولة. هذا الوضع لا نستطيع أن نتعامل معه، لأن هذا الوضع شاذ وما فيش دولة تتعامل مع وضع كهذا».وفيما أشاد بتوقيع الحوثيين وحزب الإصلاح الإسلامي السني اتفاقية لخفض التوتر في البلاد، اعتبر أن التزام حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح «موقفا رماديا» بشأن علاقته بالحوثيين والتطورات الأخيرة في البلاد «لا يخدم الحزب ولا يخدم المصلحة الوطنية العليا».
في هذه الأثناء، طالب البرلمان اليمني أمس الخميس السلطات الحكومية القيام بدورها في «ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة بما يمكن المواطنين من أداء مهامهم اليومية بكل سهولة ويسر».وشدد أعضاء في البرلمان خلال مداخلاتهم في جلسة أمس على ضرورة معالجة الفلتان الأمني غير المسبوق في البلاد «بما يجعل من ذلك تهيئة الأجواء والمناخات للنشاط الاقتصادي والاجتماعي والاستثماري والتنمية بشكل عام»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». وطالبوا الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والوجهاء القبليين بتحمل مسؤولياتهم «في توحيد الإرادة والنوايا الصادقة من أجل الاصطفاف الوطني ولملمة الشمل».
ودعوا إلى «تحكيم لغة العقل والمنطق لحل كل المشكلات» واستكمال العملية السياسية الانتقالية.وطالب النائب في البرلمان اليمني، عبدالعزيز جباري، في مداخلته بتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد «وانقاذ اليمن من الانهيار»، حسب قوله، متهما الرئيس عبدربه منصور هادي ب»العجز» في إدارة المرحلة الانتقالية.
وقال وزير الدفاع اليمني، اللواء محمود الصبيحي، أمس الخميس، ان «القوات المسلحة والأمن هي المعنية دون سواها بالحفاظ على أمن واستقرار الوطن والمواطن في ظل أحداث وتداعيات لم يعد الوطن يحتمل أكثر منها».وشدد الصبيحي في كلمته خلال احتفالية نظمتها قوات احتياط الجيش (الحرس الجمهوري سابقا) بمناسبة تخرج دفعة عسكرية «مهارات نظامية»، على ضرورة «المضي قدماً في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني وبما من شأنه الدفع بعجلة التنمية والبناء وإشاعة أجواء الثقة بين شركاء العمل الوطني»، داعيا في الوقت ذاته القوات المسلحة إلى «إعلاء مبدأ الولاء الوطني، وتعزيز الضبط والربط العسكري والرفع من الجهوزية القتالية والمعنوية والتصدي للإرهاب والتخريب بكل صوره وأشكاله».
(الاتحاد الإماراتية)
مواجهات عنيفة في القدس.. ومستوطنون يقتحمون «الأقصى»
اندلعت مواجهات عنيفة بين مقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي أمس في القدس الشرقية المحتلة وضواحيها استنكاراً لجريمة اغتيال الوزير الفلسطيني زياد أبوعين.
وهاجم الشبان والطلبة الفلسطينيون الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم شعفاط بالحجارة والزجاجات الفارغة، في حين أطلقت قوات الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة وقنابل الغاز المسيل للدموع عليهم ورشتهم المياه العادمة لتفريقهم.
وخلال مواجهات عنيفة، اقتحمت القوات الإسرائيلية منازل الأهالي في بلدة سلوان واعتقلت 5 فتيان. كما تمركزت على مداخل بلدة بالعيسوية، حيث فتشت المركبات بحثاً عن مطلوبين لدى أجهزتها الأمنية.
في غضون ذلك، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية أن أكثر من 40 متطرفاً يهودياً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة أمنية إسرائيلية مشددة، وحاول عدد منهم أداء صلوات تلمودية فيه، ولكن حراس المسجد المرابطين صدوهم.
(الاتحاد الإماراتية)
هيئة الأركان الروسية:«داعش» يملك 70 ألف مقاتل
كشفت هيئة الأركان الروسية أمس، أن عدد مسلحي داعش يبلغ 70 ألف عنصر من مختلف الجنسيات في العراق وسوريا، وأن الولايات المتحدة قدمت في السابق مساعدات مالية وتقنية لمجاميع «داعش» في حربها ضد الحكومة السورية.
وذكرت قناة الشرقية نيوز العراقية أن موقع «سبوتنيك الروسي» نقل عن رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري جيراسيموف قوله: إن تقديراتنا تشير إلى أن تشكيلات تنظيم داعش في العراق وسوريا يبلغ تعدادها 70 ألف شخص من مختلف الجنسيات، وهي تمثل عنصراً أساسياً في التطرف في منطقة الشرق الأوسط، وأعدادها قابلة للنمو.
(الاتحاد الإماراتية)
إدانة سويسري عائد من سوريا بتأدية خدمة مجتمعية!
حكم القضاء السويسري على متشدد التحق بتنظيم «داعش» في سوريا وعاد إلى بلاده، بتأدية 600 ساعة من خدمة المجتمع ولكن دون أي عقوبة بالسجن، كما أفادت هيئة الإذاعة والتليفزيون السويسرية. وقالت الهيئة على موقعها الإلكتروني إن الحكم الصادر بحق هذا الشاب المتحدر من كانتون فود (30 عاماً)، والذي سافر إلى سوريا لمدة 3 أشهر للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي، وهو أول إدانة تصدر بحق سويسري لمشاركته في نشاط إرهابي بالخارج.
وبحسب الهيئة، فإن المدان، سيتابعه طبيب نفسي. ونقلت الهيئة عنه القول إنه سافر للقتال في سوريا في ديسمبر 2013 وعاد منها بعد 3 أشهر، مشيراً إلى أن عملية تجنيده تمت عبر الإنترنت بواسطة شبكة تجنيد فرنسية وقد أمضى فترة أسبوعين في معسكر للتدريب في سوريا قرر بعدها أن يترك كل شيء، ويعود إلى دياره.
(الاتحاد الإماراتية)
الجبالي ينسحب رسمياً من النهضة
أعلن الأمين العام السابق، رئيس الحكومة الأسبق، حمادي الجبالي، الخميس، في بيان رسمي، الانسحاب من حركة النهضة. قائلاً إنه «بعد فترة تأمل، قررت الانسحاب من تنظيم الحركة لأتفرغ إلى مهمة اعتبرها مركزية، وهي الدفاع عن الحريات على طريق مواصلة الانتصار للقيم التي قامت من أجلها الثورة، وعلى رأسها احترام وإنفاذ دستور تونس الجديدة».
وأوضح الجبالي أن دواعي وأسباب هذا الانسحاب تعود إلى تباين مواقفه مع قرارات وسياسات الحركة، قائلا: «حتى لا أحمل غيري مسؤولية مواقفي، وفي المقابل حتى لا أتحمل تبعات قرارات وخيارات تنظيمية تسييرية وأخرى سياسية استراتيجية لموقع الحركة في المجتمع، حيث لم أعد أجد نفسي في هذه الخيارات».
وأضاف أن الانسحاب أيضا يأتي «تجنبا لكل خصومات ومشاحنات تضعف صف المناضلين وتذهب بالود والعلاقات الطيبة مع كل إخواني، قيادة وصفا».
(الاتحاد الإماراتية)
علاوي لقوانين تعيد الثقة والعبادي لتسليح العشائر
طالب نائب رئيس الجمهورية العراقية إياد علاوي، أمس، بإصدار قرارات وقوانين في ملف المصالحة تعيد بناء الثقة بين العراقيين، فيما بحث رئيسا الوزراء العراقي حيدر العبادي ومجلس النواب سليم الجبوري، تطورات الوضع السياسي والأمني في البلد، وملف مواجهة الإرهاب بكل إشكاله.
وشدد علاوي خلال لقائه وفدي لجنة الأمن والدفاع لمجلس العموم البريطاني، ومجموعة من شيوخ عشائر جنوب بغداد، على أن المصالحة الوطنية يجب أن تكون بإصدار قرارات وقوانين واضحة، وإعادة بناء جسور الثقة بين العراقيين بعيداً عن المأزق الطائفي، لتحقيق مبدأ المواطنة بشكل سليم وفعال».
وأكد وفد العشائر أن على الدولة القيام بواجبها بدعم العشائر والعمل على تسليحها بالشكل الصحيح والمدروس لمواجهة خطر داعش، وشدد على أن عشائر جنوب بغداد مستعدة للتعاون مع الحكومة الحالية، وعليها الاستماع للعشائر من أجل الوصول إلى حلول مشتركة». وطالب: «بريطانيا بالوقوف مع الشعب العراقي وقفة حقيقية، وأن الضربات العسكرية من قبل التحالف الدولي ليست كافية، فمن الضروري العمل على دعم العراق في جانب التسليح والتدريب».
وقال وفد مجلس العموم البريطاني: «مسؤوليتنا هو أن نتعرف على الوضع العراقي لهذه المناطق بشكل دقيق وتقديم المساعدة للحكومة العراقية والشعب العراقي بكل الطرق الممكنة».إلى ذلك بحث رئيسا الوزراء والبرلمان أمس تطورات الوضع السياسي والأمني في البلد، كما ناقشا ضرورة دعم العشائر من خلال تسليحهم، بما يؤمن لهم القدرة على طرد المجاميع الإرهابية من مناطقهم ومسك الأرض لتأمين عودة النازحين إلى ديارهم بأسرع وقت ممكن.
كما جرى أيضا بحث إمكانية الإسراع بتشريع عدد من القوانين المهمة التي تسهم وبشكل فاعل، في إنجاز ملف المصالحة الوطنية التي تضمنتها وثيقة الاتفاق السياسي، والتي شكلت بموجبها الحكومة العراقية الحالية، بالتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
(الاتحاد الإماراتية)
الصين تمنع النقاب في شينجيانج
منعت سلطات عاصمة اقليم شينجيانج المضطرب في غرب الصين النساء من ارتداء البرقع أو النقاب الذي يغطيهن تماما في الأماكن العامة. واوضح موقع «سينا» أن اللجنة الدائمة في برلمان اورمتشي المحلي «ناقشت وأقرت» «منع ارتداء البرقع في الأماكن العامة».
وشهدت هذه المنطقة الشاسعة المساحة والمحاذية لثماني دول خلال الأشهر الأخيرة أعمال عنف ذات طابع عرقي وديني أوقعت مئات القتلى.
وبدأت السلطات الصينية حملة قمع تخللها عشرات من أحكام الإعدام بحق من وصفتهم بانهم «انفصاليون» و«ارهابيون» في اشارة الى قسم من الأويجور.
(الاتحاد الإماراتية)
7 قتلى في هجومين انتحاريين في أفغانستان
قُتل شخص واحد وجرح 15 بهجوم انتحاري تعرض له المركز الثقافي الفرنسي في كابول أمس. وقالت السلطات الأفغانية إنها تخشى من ارتفاع الحصيلة. فيما قتل ستة من رجال الشرطة بهجوم انتحاري استهدف حافلة في ضواحي العاصمة الأفغانية.
ودانت فرنسا الهجوم «الهمجي» على مدرسة ثانوية ملحقة بالمركز الثقافي الفرنسي مؤكدة أنه «أوقع العديد من القتلى» دون تحديده.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان «أُدين بشدة هذا العمل الارهابي الذي تسبب في مقتل العديد من الناس وإصابة عدد آخر». وقال إنه تم تشكيل وحدة أزمة في كابول وفرنسا للتحقيق في الهجوم.
وأعلن صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية «فجر انتحاري نفسه في الحشود داخل باحة مدرسة الاستقلال»، حيث يوجد أيضا المركز الثقافي الفرنسي. وفي رسالة مقتضبة أرسلت الى عدد من الصحفيين، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هذا الهجوم ضد الجنود الذي يأتي قبل أكثر من أسبوعين بقليل من نهاية المهمة القتالية لقوة الأطلسي وغداة نشر تقرير مجلس الشيوخ الأميركي حول التعذيب الذي مارسته (سي آي ايه) في غمرة اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن انتحاريا استهدف حافلة تقل جنودا أفغانا فقتل ستة منهم وأصاب 11 أمس على مشارف كابول لتنتهي بذلك فترة هدوء دامت نحو أسبوعين بالعاصمة.
من ناحية أخرى قال مسؤولون إن خمسة تلاميذ أفغان قتلوا في غارة جوية شنتها القوات الأجنبية لكن التحالف الدولي قال إن القتلى متشددون.
ويأتي هجوم أمس على الحافلة بعد سلسلة تفجيرات استهدفت بيوت ضيافة ومسؤولين حكوميين وسيارات عاملين إغاثة أجانب في العاصمة الشهر الماضي.
وقال دولت وزيري نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع إن انتحاريا مترجلا استهدف الحافلة في منطقة تارا خيل بشرق كابول في وقت مبكر من الصباح عندما كان أفراد الجيش في طريقهم للعمل. وتابع «للأسف فقدنا ستة جنود وأصيب 11 آخرون في الهجوم».
وقال محمد زمان ماموزاي قائد الشرطة في اقليم باروان الشمالي لرويترز إن خمسة تلاميذ أفغان قتلوا في غارة شنتها قوات أجنبية بالأقليم أمس الأول.
وأكدت قوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف) شن الغارة في المنطقة لكنها قالت إن خمسة متشددين قتلوا.
في غضون ذلك، أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة سلمت إدارة جميع السجون في أفغانستان الى سلطات كابول ولم تعد تعتقل أي شخص هناك، فيما تستعد قوات الحلف الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة للانسحاب.
ويأتي الإعلان غداة نشر تقرير لمجلس الشيوخ حول استخدام التعذيب من قبل «سي آي ايه»، أثار انتقادات حادة في كل أنحاء العالم وخصوصا من الرئيس الافغاني الجديد اشرف غني.
وقال المسؤول رافضا الكشف عن هويته إنه بعد مراجعة دقيقة من قبل وزارتي الدفاع والخارجية الاميركيتين فإن آخر السجناء «ممن يحملون جنسية دولة ثالثة»، أي ليسوا اميركيين ولا أفغانا، تم نقلهم ولم تعد القوات الأميركية تشرف على أي مراكز اعتقال في أفغانستان.
من جهته، صرح نظيف الله سالرزاي المتحدث باسم غني أن «عددا محدودا» من المعتقلين الأجانب تم تسليمهم الى السلطات الأفغانية.
وأضاف «ليس لدي أرقام ولا يمكنني الافصاح عن جنسياتهم لكنهم سيعاملون وفق احكام القانون».
وفي مارس 2013 ، نقلت الولايات المتحدة مسؤولية سجن باغرام المعروف بـ«جوانتانامو الشرق» الى عهدة الحكومة الأفغانية، ولكنها احتفظت بالمسؤولية عن حوالي 50 معتقلا اجنبيا محتجزين فيه، بينهم الكثير من الباكستانيين.
(الاتحاد الإماراتية)
5042 قتيلاً حصاد الإرهابيين في شهر نوفمبر
أفادت دراسة نشرت أمس، بأن هجمات المسلحين المتطرفين في أنحاء العالم أدت إلى مقتل 5042 شخصاً خلال نوفمبر المنصرم، مما يثبت أن الجماعات المتطرفة التي تشوه صورة الإسلام، أقوى من أي وقت مضى رغم ضعف دور «القاعدة». وذكرت الدراسة المشتركة، التي أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» والمركز الدولي لدراسة التطرف التابعة لكلية لندن (كنجز كوليدج) أن 664 هجوماً وقعت في 14 بلداً خلال الشهر الماضي، وأشارت الدراسة إلى أن مقاتلي «داعش» في العراق وسوريا كانوا مسؤولين عن نصف أعمال العنف، وعددها 308 هجوماً أدت إلى مقتل 2206 أشخاص. وقالت إن تلك البيانات «توضح أن (الجهاديين) و(القاعدة) لم يعودوا جبهة واحدة».
وأضافت الدراسة أن 60% من عمليات القتل نفذتها جماعات ليس لها علاقات سابقة بتنظيم «القاعدة»، مشيرة إلى ظهور «حركة متزايدة الطموح والتعقيد والتطور والانتشار». وتابعت: «يبدو من الواضح أن الحركة الإرهابية.. أقوى من أي وقت مضى وأن مواجهتها ستشكل تحدياً على مدى جيل».
(الاتحاد الإماراتية)
«الدعوة السلفية» تطالب بالتصدي لمن يطعن في القرآن بوسائل الإعلام
طالبت الدعوة السلفية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومؤسسة الأزهر الشريف، بالتصدي لـ”من يطعن فى القرآن” من خلال بعض وسائل الإعلام.
وقال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه “عندما يوجد فى المجتمع ووسائل الإعلام من يطعن في القرآن العظيم، ويقول عنه إنه نص تاريخي يقبل النقد علنًا جهارًا، ثم لا تتحرك السلطة التنفيذية المسئولة عن تنفيذ الدستور والقانون والنظام العام والسلام الاجتماعي، ولا السلطة القضائية التي حصر قانون الحسبة دعوى أقامتها في النيابة العامة، ولا المؤسسة الدينية التي يجب أن تبين للناس صراحة حكم هذه الردة”، فهذا من أعظم أسباب عقوبة الله للأمة، فالهلاك أقرب إلى من يسمح بذلك ولو كان باسم الرأي والرأي الآخر.
وطالب “برهامى”، في بيان نشر على الموقع الرسمي للدعوة السلفية، الرئيس السيسي وشيوخ الأزهر والنائب العام بالتحرك لمواجهة الهجوم على “ثوابت الدين”، وذلك حماية للدولة والمجتمع، معتبرًا أن الهجوم على ثوابت الدين من أعظم أسباب انحراف الشباب نحو التكفير والإلحاد.
وأشار إلى أنه من الناحية السياسية الواقعية مثل هذه الأفعال هي من أعظم أسباب انحراف الشباب، إما نحو الإلحاد وإما نحو التكفير للمجتمع؛ مضيفًا: “أنتم تجعلون مرجعية الشريعة حبرًا على ورق؛ ومن هنا ينشأ الصدام والعنف مع النظام بل ومع الناس كلهم!”.
وأضاف برهامي، “عندما يوجد من يريد إقناع الناس بأن دين الإسلام لا يلزم فيه “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، خاصة الثانية فهي مسألة حسب كل شخص، ويمكن أن يكون مسلمًا ويدخل الجنة وهو يُكذب الرسول صلى الله عليه وسلم، ويطعن فى نبوته – سبحانك هذا بهتان عظيم – بل هذا كفر لا خفاء فيه، وهو تكذيب الله -عز وجل- الذى قال: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ)، فهل من كذب لله يكون مؤمنًا؟! هذا من أعظم الظلم الذى يسبب هلاك الأمة وسقوط الدولة!.
"وكالات"
السيطرة على حريق بسيارة شرطة بمحيط السفارة البريطانية بالقاهرة
سيطرت قوات الأمن المصرية، اليوم الجمعة، على حريق بسيارة شرطة بمحيط السفارة البريطانية بالقاهرة، لم يتسبب في خسائر بشرية، وفق شهود عيان.
وقال الشهود إن الحريق، الذي لم يعرف أسبابه على الفور، تسبب في احتراق السيارة بالكامل وسط أصوات انفجارات يرجح أنها لقنابل مسيلة للدموع كانت بداخلها.
وهرعت سيارات الإطفاء والإسعاف على الفور إلى المكان، وسيطرت على الحريق، وسط استنفار أمني كبير في صفوف القوات المرابطة لتأمين السفارة.
وتنتشر قوات الأمن المصرية مدعومة بعناصر من الجيش بكثافة في المكان منذ فترة طويلة لتأمين السفارات الأمريكية والبريطانية والكندية التي لا تفصلها عن بعضها سوى عشرات الأمتار.
ولم تعلن السلطات المصرية على الفور عن سبب الحريق.
وجاء الحريق في وقت تواصل فيه سفارتي بريطانيا وكندا بالقاهرة تعليق خدماتهما العامة، منذ يومي الأحد والاثنين الماضيين، وذلك رغم استجابة السلطات المصرية لطلب تكثيف تواجد القوات الأمنية بمحيطهما.
وقالت السفارة البريطانية إن “الخدمات العامة تظل معلقة اليوم لأسباب أمنية، وإنها تعمل على وضع بعض التدابير البسيطة والعملية المتعلقة بأمن مبنى السفارة التي تسمح باستئناف الخدمات العامة بشكل كامل”.
فيما يستمر كذلك إغلاق السفارة الكندية، بسبب “مخاوف أمنية”، إلى جانب استمرار إجابة مسؤول على خط هاتف الطوارئ برسالة مسجلة تقول إنه تم إغلاق السفارة الكندية في القاهرة.
"وكالات"
مدير CIA يعترف: استخدمنا أساليب "مثيرة للاشمئزاز"
اعترف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أيه CIA" جون برينان، الخميس، بأن بعض عناصر جهازه استخدموا أساليب استجواب "مثيرة للاشمئزاز" بعد 11 سبتمبر 2001 مشيراً إلى أنه من المستحيل معرفة ما إذا كانت ناجعة في الحصول على معلومات.
وقال برينان في مؤتمر صحافي استثنائي في مقر "سي آي أيه"، نقل مباشرة عبر التلفزيون هو الأول في التاريخ الأميركي: "ليست هناك أي وسيلة لمعرفة ما إذا كانت بعض المعلومات التي تم الحصول عليها (بفضل تلك الوسائل) كان يمكن الحصول عليها بوسائل أخرى".
ورفض استخدام عبارة "تعذيب" قائلاً: "أترك لغيري أمر وصف هذه الأنشطة"، مشيراً إلى أن الاستخبارات المركزية الأميركية "تحركت في مجال مجهول" بعد اعتداءات 11 سبتمبر.
وأوضح: "على مختلف المستويات، تحركت السي آي أيه في مجال تجهله. لم نكن مستعدين. كانت خبرتنا ضعيفة في احتجاز المعتقلين، فيما كان القليل من العملاء مدربين على إجراء استجواب".
ولم يندد ببرنامج الاستجواب، لكنه اعتبر أن بعض عناصر الاستخبارات "خرجوا عن الإطار" المحدد لهم.
وبعد نشر تقرير برلماني الثلاثاء اتهم الوكالة، أكد برينان أنها تبنت إصلاحات لمنع تكرار الأخطاء. كما رفض القول إن الوكالة ضللت الرأي العام والسياسيين، على عكس ما أكد التقرير.
وبعد بيان من عدة دقائق أعاد رسم الظروف التي عملت فيها "سي آي أيه" إثر اعتداءات 11 سبتمبر، رد برينان على الأسئلة وهو يزن كلماته محاولاً تفادي مناقضة ما صرح به الرئيس باراك أوباما.
وكان أوباما الذي أنهى العمل بهذا البرنامج حال توليه السلطة في 2009 قال بشأن تلك الوسائل التي استخدمت بحق معتقلين: "إن كل شخص نزيه يجب أن يعتبر أن التعذيب" متعارض مع قيم الولايات المتحدة.
وردت ديان فاينشتاين، الرئيسة الديمقراطية للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، التي أعدت التقرير الصادم، على مدير الـ"سي آي أيه" نقطة بنقطة عبر "تويتر" وذلك أثناء إدلائه بتصريحاته.
ومنذ نشر التقرير رفض البيت الأبيض بإصرار الإدلاء بموقف بشأن فاعلية التعذيب في الحصول على معلومات.
وتولى برينان إدارة وكالة الاستخبارات النافذة في مارس 2013، وكان حاضراً إلى جانب أوباما في البيت الأبيض يوم قتل أسامة بن لادن في 2 مايو 2011، في عملية لفرقة كوماندوز أميركية.
وكشف التقرير المؤلف من 500 صفحة والذي نشر الثلاثاء أن وسائل الاستجواب التي استخدمت ضد المعتقلين المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم "القاعدة" والتي تشمل الضرب والحرمان من النوم والإيهام بالغرق كانت أسوأ مما كان معتقداً، ولم تساعد في الحصول على مزيد من المعلومات من المعتقلين.
وعلق نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني، الذي تولى منصبه إبان رئاسة جورج بوش الابن بين 2001 و2009، على مضمون التقرير بأنه "كلام فارغ".
وقال تشيني لشبكة "فوكس نيوز" الأربعاء: "لقد قمنا بما كان يفترض بنا القيام به تماماً للقبض على المسؤولين عن اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ولمنع شن أي هجمات جديدة وقد نجحنا في الأمرين".
"العربية نت"
الرئيس الفلسطيني يدعم مصر في مواجهة "حماس"
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعمه لمصر في مواجهة حركة "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، وذلك في مقابلة نشرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" (أ ش أ) الرسمية مقتطفات منها الخميس.
ووقعت حركتا "فتح" بزعامة عباس و"حماس" في الربيع الفائت اتفاق مصالحة لكن تطبيقه لا يزال يواجه صعوبات.
وقال عباس في مقابلة مع مجلة "الأهرام العربي" تنشر السبت ونشرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط "مقاطع منها مساء الخميس: "نحن أيدنا كل الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات المصرية لإغلاق الأنفاق (بين مصر وقطاع غزة) ومنع تهريب الأسلحة والأشخاص فيما بين غزة وسيناء، وسنؤيد كل إجراء يحمي مصر من أي مخاطر".
وتتهم السلطات المصرية "حماس" بدعم جماعة "الإخوان"، وتشتبه أيضاً بأن ناشطي "حماس" يقدمون دعماً إلى الجهاديين المتطرفين الذين يكثفون هجماتهم على قوات الأمن المصرية في شبه جزيرة سيناء.
وأضاف عباس: "إذا ثبت أن أفراداً أو جماعات من حماس قد تورطت في أعمال إرهابية ضد مصر فمن حقها ملاحقة ومعاقبة هؤلاء".
وباشرت السلطات المصرية إقامة منطقة عازلة عند الحدود بين سيناء وقطاع غزة. وأعلنت الحكومة أن هذا الإجراء سيتيح إزالة الأنفاق التي تستخدم لتهريب الأسلحة وعبور الجهاديين.
وتتبنى الاعتداءات على قوات الأمن المصرية مجموعات جهادية تؤكد أنها ترد عبرها على القمع لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
"العربية نت"
تطابق بين مصر والأردن فى مواجهة "الإخوان"
قال السفير هاني شاش، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية الأسبق وسفير مصر الأسبق لدى الأردن، إن القمة المصرية الأردنية التي عقدت الخميس تعد الرابعة من نوعها التى تجمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني فى فترة قصيرة.
وقال إن هدف هذه اللقاءات المتبادلة هو تنسيق المواقف، نظراً لأن أي معادلة أمنية فى المنطقة العربية لابد أن تكون الأردن جزءاً منها، خاصة فى التعامل الأمنى مع ملف الإرهاب نظراً لاشتراك حدودها مع سوريا والعراق وفلسطين والسعودية.
وأضاف شاش، خلال حواره ضمن برنامج "الحدث المصري" عبر شاشة "الحدث"، مساء الخميس، أن هناك تطابقاً في المواقف بين الجانبين المصري والأردني فيما يتعلق بضرورة حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك انطلاقاً من المبادرة العربية للسلام.
وأشار مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية الأسبق إلى أن هناك بلورة لموقف عربي موحد للاعتراف بدولة فلسطين خاصة مع اعتراف عدة برلمانات أوروبية بدولة فلسطين وأخرى في الطريق، لافتاً إلى أن العلاقات بين مصر والأردن استراتيجية وفي تطور دائم لأنها قائمة على المصالح المشتركة.
وتابع أن هناك تطابق بين مصر والأردن فى مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية، مضيفاً أن جماعة الإخوان لها وجود فى الأردن وهم امتداد لإخوان مصر وقد بدأت الأردن فى محاربة تنظيم الإخوان على أراضيها بعد سقوطهم فى مصر عام 2012 لحصار الإرهابيين وقطع ذيولهم التى تهدد المنطقة.
ومن جانبه، قال د. محمد المومني، الناطق باسم الحكومة الأردنية، "إننا نقف إلى جانب مصر في كل الظروف والأحوال ولاسيما في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف المساس بأمنها واستقرارها وسلامة جيشها ومواطنيها، كما أننا نرفض كافة أشكال العنف والإرهاب التي تستهدفها أيا كانت دوافعها ومنطلقاتها".
وأضاف المومني أن الأردن ينظر إلى مصر كدولة مهمة وأساسية في محيطها العربي والإقليمي، ويحرص على التنسيق والتشاور معها حيال مختلف القضايا التي تهم الجانبين وبما يخدم القضايا العربية وعلى رأسها مكافحة الإرهاب الذي يستهدف أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها.
وأشار الناطق باسم الحكومة الأردنية إلى أن العاهل الأردني يحرص دائماً على التشاور مع الرئيس السيسي فيما يتعلق بقضايا وتطورات المنطقة وخاصة الأزمتين السورية والعراقية والقضية الفلسطينية.
وتابع أن الزيارات المتبادلة بين زعيمي الأردن ومصر تعد دلالة على عمق وقوة العلاقات بين البلدين، موضحاً أن الأردن ملكاً وحكومة وشعباً حريصون على أن تعود مصر إلى مكانتها ودورها عربياً وإقليمياً ودولياً، علاوة على دعمهم لمساعي القيادة المصرية الجديدة في ترسيخ الأمن والاستقرار ومواصلة مسيرة البناء والإنجاز.
"العربية نت"
تونس..الاتهامات المتبادلة تشعل جولة الإعادة للرئاسة
اشتعلت اتهامات متبادلة بين معسكري الرئيس التونسي المنتهية ولايته المنصف المرزوقي ومرشح "نداء تونس" الباجي قائد السبسي وصلت إلى حد التشكيك في نزاهة جولة الإعادة بالانتخابات قبل أن تبدأ.
"بدون تزوير لن ينجحوا".. شعار رفعه مرشح الرئاسة المرزوقي خلال الحملة الانتخابية في دورتها الثانية، حيث حذر من تزوير الانتخابات المقررة يوم 21 ديسمبر.
وأطلق المرزوقي التصريحات خلال تجمع لأنصاره في حي باب سويقة الشعبي بالعاصمة، إلا أنها لم ترق لمنافسه السبسي الذي اعتبرها بمثابة تهديد للأمن والسلم الاجتماعيين وحث على دفع البلاد إلى منزلق الفوضى.
حزب "نداء تونس" رأى أيضاً أن خطاب المرزوقي انطوى على رفض مسبق لنتائج الاقتراع الرئاسي وتشكيك في مصداقيّة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
ودعا الحزب، في هذا السياق، الهيئة المكلفة تنظيم الانتخابات إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد ما اعتبر تجاوزات وتهديدات خطيرة.
وسجلت الانتخابات الرئاسية في دورها الأول كماً هائلاً من التجاوزات الخطيرة من الأطراف كافة تحدثت عنها "تنسيقية شاهد" و"جمعية عتيد" و"أنا يقظ"، كما نقلت وسائل إعلام تونسية مقابل عدد لا يكاد يذكر من الطعون.
واستهجن مراقبون للشأن السياسي في تونس الإقبال الهزيل على تقديم الطعون التي قدرت خلال الانتخابات التشريعية بثلاثة وأربعين طعناً وفي الرئاسية بتسعة فقط.
وتحدثت منظمات تونسية للمراقبة عن خروقات من قبل هيئة الانتخابات والأحزاب ومراصد مراقبة العملية الانتخابية إلى جانب تلك المتعلقة بالدعاية الحزبية داخل مكاتب الاقتراع وخارجها من قبل أنصار المرشحين وملاحظي المجتمع المدني وحتى الأمنيين.
وتحدث هؤلاء المراقبون أيضاً عن مساع إلى شراء الأصوات، وهي مخالفات تدخل في خانة الجرائم الانتخابية تصل عقوبة بعضها إلى السجن ست سنوات عدا المخالفات المالية.
"العربية نت"
سجن بريطانية 5 أشهر بتهمة الترويج "للإرهاب"
بعد إقرارها بالترويج لـ "الجهاد" في سوريا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تواجه سيدة بريطانية من بلدة لوتون حكماً بالسجن لمدة 5 سنوات و3 أشهر بتهمة الإرهاب.
رونا خان، ربة منزل وأم لستة أطفال أقرت بأنها مذنبة في 4 تهم وجهت إليها، تتعلق بنشر "رسائل إرهابية" عبر الإنترنت في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر 2013، حسب ما نشرته صحيفة "هافينغتون بوست".
وكانت "خان" البالغة من العمر 35 عاماً قد دعت في رسالة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أخواتها المسلمات إلى حث أقاربهن الرجال على مغادرة البلاد للقتال "حباً في الله"، كما نشرت فيما بعد صورة لسترة ناسفة يمكن استخدامها في هجوم انتحاري، وكتبت عليها "ضحي بحياتك لخدمة الإسلام".
وأثنت "خان" أيضاً على مقال يتضمن إرشادات حول كيفية إعداد الأطفال الصغار لـ"الجهاد"، كما أكدت "خان" في إحدى المرات، عبر صفحتها، على أنها تحلم باليوم الذي تتمكن فيه من إرسال ابنها البالغ من العمر 8 سنوات إلى "الجهاد"، وذلك وفق ما أسفرت عنه تحقيقات النيابة التي استطاعت الوصول إلى صفحتها على "فيسبوك" وكشفت كل ما نشرته وشاركت به أصدقاءها الـ241.
وعندما ألقي القبض عليها، عثرت الشرطة على صورة لابنها البالغ من العمر عامين وهو يحمل بندقية-لعبة، بالإضافة إلى نسخة من كتاب عن "الجهاد" على هاتفها المحمول.
تطرف فكري عميق
كما عثرت الشرطة على صور لطفلين من أبنائها، أحدهما يبلغ من العمر 9 أعوام، وهما يحملان السيف، وهي تحمل سلاحاً لعبة فضلاً عن صور لأطفال في سوريا يحملون أسلحة ومتفجرات.
ووصف قاضي محكمة كينغستون، بيتر بيرز، "خان" بأنها صاحبة معتقدات متطرفة، مبرراً الحكم بأنه "ليس لمعتقداتها الشخصية وإنما لنشرها الأفكار الإرهابية بين المحيطين بها"، مؤكداً أن "التفسير الوحيد المنصف للصور التي نشرتها عبر الإنترنت هو أن خان كانت تسعى لدفع آخرين للتطرف.
وفي سبتمبر2013 نشرت "خان" مقالاً للأمهات عن كيفية تنشئة الأطفال المجاهدين، جاء فيه أن "التدريب العسكري الأساسي واجب". واعتبر القاضي المقال أنه منهاج لتشجيع النساء على المشاركة في "الجهاد".
يذكر أيضاً أن خان تبادلت، بين أبريل وأكتوبر من العام الماضي، سلسلة من الرسائل على الواتس آب مع محمد ناهين أحمد، والذي يقضي حالياً حكما بالسجن بعد اعترافه بالقتال في سوريا إلى جانب الجماعة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، طلبت خلالها منه أن يجد لها زوجاً من بين صفوف هؤلاء "الجهاديين".
ومن جانبه، قال رئيس قسم مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية ريتشارد ويلسون "نسعى إلى جعل الإنترنت مكاناً أكثر عدائية للإرهاب والإرهابيين، والعقوبة الصادرة ضد خان من شأنها تعزيز ذلك الهدف".
يذكر أن "خان" كانت تجلس في المحكمة مرتدية البرقع وتضع القفازات، حيث لم يظهر منها شيء، الأمر الذي دفع القاضي لطلب تأكيد هويتها من المدعي العام.
"العربية نت"
داعش يقود صحيفة إندونيسية إلى العدالة
يواجه رئيس تحرير صحيفة جاكرتا بوست الإندونيسية شبهات بالإساءة إلى الدين في سياق تحقيق فتح بعد نشر رسم كاريكاتيري عن تنظيم الدولة الإسلامية، على ما أفادت الشرطة الجمعة.
ويواجه ميدياتاما سوريودينينغرات عقوبة تصل إلى السجن خمس سنوات في حال أدين بالإساءة إلى الإسلام، وهو جرم أدى إلى سجن آخرين من قبله في أكبر دولة إسلامية في العالم، فيما ينتقده المدافعون عن الحريات العامة.
ويظهر الكاريكاتير الذي نشر في عدد الثالث من يوليو رجلا يرفع علما كتب عليه بالعربية "لا إله إلا الله" فوق جمجمة ومقاتلين ممددين بسلاحهم على الأرض وأحدهم يصوب فوهة سلاحه على أشخاص معصوبي العيون ومكبلي الأيدي خلف الظهر.
وإثر ردود فعل مستنكرة من مجموعات إسلامية نشرت الصحيفة الناطقة بالإنجليزية اعتذارا مشددة على أن الرسم هو "انتقاد لاستخدام الرموز الدينية" و"لوم" لتنظيم الدولة الإسلامية".
وقدمت مجموعة "الدعاة المسلمين في جاكرتا" شكوى وقال متحدث باسم الشرطة الجمعة إن رئيس تحرير الصحيفة موضع شبهات في سياق التحقيق.
وأفادت وسائل إعلام محلية أنه سيتم استدعاء الصحافي الأسبوع المقبل لاستجوابه.
وفي تصريح علني نشر على موقع الصحيفة الإلكتروني قال سوريودينينغات إن الصحيفة "ذهلت" لهذه القضية. وكتب "نشرنا رسما صحافيا ينتقد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يرتكب أعمال عنف باسم الدين".
"العربية نت"
برقية لـ CIA تفضح أدلة جورج بوش بشأن "محمد عطا" وعلاقة العراق بهجمات 11 سبتمبر
ألقت برقية نشرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بمزيد من الشك حول الادعاءات الرئيسية التي استخدمتها إدارة الرئيس الأمريكية الأسبق جورج بوش بتبرير غزو العراق عام 2003.
فقد أسقطت المعلومات التي تقول بأن محمد عطا، أحد العقول المدبرة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول، قابل مسؤولاً عراقيا في جمهورية التشيك، قبل اشهر قليلة من الهجمات.
إدارة بوش التي دأبت على القول بأن عطا قابل عميلا عراقيا يدعي أحمد العنيان في براغ في أبريل/ نيسان 2001، استخدمت التقرير للربط بين العراق وهجمات 11 سبتمبر.
مدير الـ CIA، جون برينان، ضمّن جزءا من البرقية في رسالة إلى عضو مجلس الشيوخ عن ميتشيغان، السناتور كارل ليفين، الرئيس المتقاعد للجنة القوات المسلحة، والذي قام بدروه بنشر الرسالة الخميس.
البرقية تقول "ليس هناك أي شخص من مكافحة الإرهاب أو من خبراء مكتب التحقيقات الفيدرالي .. قال بأن لديه دليل أو يعلم، بأن عطا كان حقيقة في براغ، وفي الواقع المحللون هم على نقيض ذلك تماماً."
وفي عام 2001 في مقالة مع برنامج "واجه الصحافة" على شبكة NBC، قال نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني "كان من المؤكد بشكل جيد ،بأن عطا قد ذهب إلى براغ، وقابل مسؤولا رفيعاً في المخابرات العراقي، في العاصمة التشيكية في إبريل الماضي، قبل عدة أشهر من الهجمات."
تشيني كرر هذه الادعاءات، التي ترتكز على مصدر واحد، فيما كانت البلاد تتهيأ لخوص حرب.
مكتب التحقيقات الفيدرالي BI، ووكالة الاستخبارات المركزية CIA "يشككان بأن عطا كان في براغ." بناء على رسالة برينان، وقد لاحظ بأن المنظمتين قالتا سابقاً بأن "إثباتات" مثل تلك المعتمدة على مصدر واحد، أبلغ عن الاجتماع، "ربما تكون كاذبة، وتتطلب المزيد من الأدلة."
البرقية التي أرسلت في 13 مارس 2003، بواسطة الـ CIA، تمثل أخر محاولة معروفة لدحض أي وجود للاجتماع، وعلاقة العراق بهجمات 11 سبتمر، والتي أدت إلى غزو تحالف تقوده الولايات المتحدة إلى العراق بعد أسبوع.
"CNN"
تعرفوا على الرجل الوحيد الذي قهر تقنيات الاستجواب لدى CIA: خالد شيخ محمد عُذّب 183 مرة دون جدوى
الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، خالد شيخ محمد، أُخضع لعمليات الإيهام بالإغراق 183 مرة، وتمكن من تجاوزها بنجاح ليكون السجين الوحيد الذي تمكن من "إفشال نظام الاستجواب" بخلاف ما كان وكالة الاستخبارات المركزية CIA قد أعلنته في السابق.
التقارير المقدمة من CIA إلى المسؤولين كانت تشير إلى أن تقنيات "الاستجواب المشدد" التي تتضمن عمليات إيهام بالإغراق نجحت في انتزاع معلومات من شيخ محمد، ولكن المقابلة التي أجراها المفتش العام لـCIA مع المحققين المشرفين على الاستجواب أعطت صورة مغايرة تماما.
وورد في نص المقابلة مع المحققين أن شيخ محمد "كان يكره كثيرا تقنية الإيهام بالإغراق، ولكنه تمكن من إيجاد وسيلة للتغلب عليها والتعامل معها."
وتنقل المقابلة عن أحد المحققين قوله إن شيخ محمد "تغلب على نظام الاستجواب وقهره" مضيفا أن القيادي المتشدد في تنظيم القاعدة كان يتفاعل بشكل أفضل مع أساليب الاستجواب غير العدائية.
وعلى غرار سواه من السجناء، كان شيخ محمد يدلي بمعلومات عند تعذيبه، ولكنه سرعان ما يتراجع عنها بعد توقف التعذيب، كما كان يقدم معلومات مغلوطة، كتلك التي أدلى بها في إحدى المرات حول مخطط لاغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، والتي قالت CIA عنها إنها "مفبركة."
"CNN"
صدور قانون صيني يمنع ارتداء "النقاب" في إقليم يقطنه المسلمون
أقر المشرعون في ولاية صينية قانونا يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الحكومية الصينية الخميس.
وقد تم تمرير القانون الأربعاء، في المجلس التشريعي لمقاطعة شينغيانغ، في أقصى غرب البلاد، ويستوحى من اسم القانون، بأنه يستهدف حظر ارتداء الملابس الخارجية التي تغطي جسم الشخص بشكل كامل، بما في ذلك الوجه، وهو الغطاء الذي يسمى "البرقع" أو "الخمار" أو "النقاب" في بعض الدول الإسلامية.
وقد شهد الإقليم الغني بالموارد الطبيعية، موجة من العنف مؤخراً، حيث يسكن الإقليم الغالبية من المسلمين الناطقين بالتركية المعروفين باسم "الايغور"، وتزايد التوتر في الإقليم، بعد أن شهد استقرار موجات من طائفة "هان" الصينية.
وحملت الحكومة الصينية مسؤولية الهجمات الأخيرة للانفصاليين "الأيغور" الذي يوصفون أيضا بأنهم "متطرفون دينيا"، ويطالبون بتأسيس دولة مستقلة.
"CNN"
نفوذ تنظيم "داعش" يمتد الى افريقيا رغم بعد المسافة
رغم المسافة البعيدة التي تبلغ الاف الكيلومترات، يمتد نفوذ تنظيم داعش الى افريقيا وخصوصا نيجيريا. ويرى خبراء اميركيون انه اذا لم يتم التصدي لذلك فانه سيؤدي الى تشجيع التطرف في هذه القارة.
وفي الاشهر الماضية، توالت المبايعات والاشارات المباشرة من المجموعات الاسلامية في افريقيا الى التنظيم الذي يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق. ومع انه لم يتم اثبات اي رابط مباشر بحكم المسافة الكبيرة الا ان التفاعل في الاتجاهين يزداد.
واوضح بيتر فام مدير معهد افريقيا لدى مجموعة مجلس الاطلسي في واشنطن "ليس هناك اتصالات عملانية لكن من الواضح ان حركة بوكو حرام تتابع ما يقوم به تنظيم +داعش+ وان التنظيم مهتم بما تفعله بوكو حرام".
واضاف "اننا نشهد حتى تقاطعا في النشاط فقد خطفت بوكو حرام تلميذات في شيبوك (219 تلميذة خطفن في نيسان/ابريل في شمال شرق نيجيريا). كما ان تنظيم +داعش+ خطف نساء ايزيديات، لكن اذا تاملنا في تصريحاته حول الموضوع سنرى اشارة الى التلميذات في شيبوك".
وتابع ان سيطرة التنظيم على مساحة شاسعة على جانبي الحدود بين سوريا والعراق، شجع بوكو حرام على القيام بالمثل في شمال نيجيريا.
واشار الى ان "بوكو حرام باتت تسيطر على مساحة تتراوح بين 20 و40 الف كلم مربع منذ اكثر من عام. لديها احساس بالقوة وتستخدم اسلحة ثقيلة بينها دبابات استولت عليها من الجيش النيجيري. كما انها ترفع الراية السوداء لتنظيم +داعش+ على غرار جهاديي التنظيم في تسجيلات الفيديو على الانترنت".
من جهته، اعتبر جاكوب زين، اخصائي الشؤون الافريقية في مؤسسة جيمستاون الاميركية للابحاث ان "حركة بوكو حرام رغم انها حصلت في البدء على تمويل ودعم ايديولوجي من قبل القاعدة في المغرب الاسلامي الا انها تبنت مؤخرا العقيدة العسكرية والايديولوجية لتنظيم داعش وحصلت في المقابل على ضمانات بالاعتراف بها من جانب التنظيم".
وبالنسبة الى الجهاديين الافارقة خصوصا الاصغر سنا، فان صورة التنظيم الجهادي المنتصر التي يبثها الالاف من مستخدمي الانترنت مرارا حلت محل صور زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري.
واضاف زين ان "انتصارات تنظيم +داعش+ على الارض او على الاقل الدعاية التي يبثها حول ذلك، شجعت مجموعات اخرى على الانضمام الى القافلة كما ورد في تسجيل فيديو حديث للتنظيم يظهر فيه مقاتلون اجانب".
واعتبر فام ان "التنظيم الجهادي يشكل نموذجا مغريا فهو يحرك الامور على عكس تنظيم القاعدة الذي بات من الماضي". وقال "يمكن ان تظهر مجموعات جديدة تعلن ولاءها للتنظيم".
واشار مايكل شوركين اخصائي الشؤون الافريقية لدى مؤسسة راند في كاليفورنيا ان "الجيل الجديد بات يعتبر القاعدة من الماضي. وفي افريقيا يمكن ان يشكل تنظيم +داعش+ حافزا اهم من القاعدة في اي وقت. القاعدة لها صورة سلبية فهي تدمر. ومع ان التنظيم يدمر ايضا الا انه بنى شيئا".
وقال شوركين العميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "هنا يمكن النفوذ الفعلي لتنظيم +داعش+ انه مصدر الهام. فكره هو سلاحه الاقوى وكيف نحارب فكرا؟ يمكن ان نلاحق منظمة والولايات المتحدة قادرة جدا على ذلك من خلال رصد مكالمات هاتفية واستخدام طائرات بدون طيار لشن غارات. لكن اذا كان الامر اكبر من ذلك فكيف السبيل لوقف تحرك وفكرة ما؟ لست ادري".
"إيلاف"
مجلس الأمن يدين هجوما انتحاريا استهدف مركزا ثقافيا فرنسيا بكابول
أدان مجلس الأمن الدولي، الهجوم “الانتحاري” الذي استهدف مركزا ثقافيا فرنسيا في العصمة الأفغانية كابول، يوم الخميس، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.
وأعرب أعضاء المجلس، في بيان صدر مساء يوم الخميس، بتوقيت نيويورك، ووصل وكالة الأناضول نسخة منه، عن قلقهم العميق إزاء “التهديدات التي تشكلها حركة طالبان وتنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، والجماعات المسلحة غير المشروعة للسكان المحليين وقوات الأمن الوطنية، ولجهود المساعدة الدولية في أفغانستان”.
وأكد البيان على “ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية البغيضة إلى العدالة”، وحث أعضاء المجلس جميع الدول على “التعاون مع السلطات الأفغانية، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الساعة 02:30 تغ.
وفي وقت سابق، قال عبد الرحمن رحيمي، مدير أمن العاصمة الأفغانية، إن شخصًا قتل في الهجوم الذي نفذه انتحاري أثناء عرض مسرحي في مركز ثقافي فرنسي بالعاصمة الأفغانية كابول، وأصيب 20 آخرين.
"وكالات"