إحباط مخطط إرهابي كبير في سيناء/ مصادر: المنسحبون من «تحالف الشرعية» يخوضون الانتخابات / أمين مجمع البحوث الإسلامية: حكم الإسلام في «داعش» هو الصلب / «النور» يختار مرشحيه خلال أسبوع
الأحد 14/ديسمبر/2014 - 11:03 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الأحد 14-12- 2014
مخطط "إخواني" لإفساد زيارة "السيسي" للصين
كشف مصدر مقرب من الدكتورة نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي، عن تلقي الوزيرة تحذيرًا من مجدي عامر السفير المصري في الصين عن وجود مخطط الإخواني لإشاعة الفوضى، وممارسة أعمال شعب عبر انساس عناصر إخوانية وسط الجالية هناك خلال زيارة الرئيس السيسي إلى الصين المقررة يوم 23 ديسمبر الجاري وقال المصدر للبوابة "السفارة أبلغت مصادر أمنية مصرية لأخذ احتياطاتها بهذا الشأن، وكلفت أحد دبلوماسي السفارة باتخاذ إجراءات سريعة لأنهاء التصاريح الخاصة بالجالية المصرية هناك، لتأمين استقبالهم الرئيس بصورة مشرفة تعبر عن مصر لدى وصوله إلى بكين، أشار المصدر إلى أن وزيرة التعاون الدولي وعدت السفر بإبلاغ الرئيس، وتحذيره لأخذ الحيطة وطلبة منه اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة والتنسيق مع الجانب الصيني، لتفويت الفرصة على مؤيدي الجماعة واستفسرت عن إمكانية تأجيل الزيارة أو إلغائها، وهو الأمر الذي رفضه السفير، مطمئنًا إياها باتخاذ جميع الإجراءات الأمنية الممكنة، في السياق ذاته كشفت مصادر أمنية عن وصول أكثر من 250 ألف دولار من رجل الأعمال الإخواني يوسف ندا لإفشال زيارة الرئيس وتنفيذ ذلك المخطط خلال الزيارة.
(البوابة)
"قيادي داعشي" يحرض على تصفية قيادات الدعوة السلفية
هاني دهب يدعو لاغتيال بكار ورسلان.. ويصف "البغدادي" بالفاجر
حرض هاني دهب القيادي السابق بتنظيم "داعش" على استهداف الإعلامين وقيادات الدعوة السلفية، عرى رأسهم الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، ونادر بكار، نائب حزب النور لشئون الإعلام، وسعيد رسلان، الداعية السلفي، بذريعة أن هؤلاء وطدوا حكم من وصفهم ب"المرتدين".
وأكد دهب في مقال، نشره على أحد مواقع التنظيم أمس أنه يعلم حجم الاحتقان داخل مقاتلي وأنصار التنظيم من ضباط الجيش والشرطة والإعلاميين، كما يعي أن استهداف الإعلاميين أمر صعب على أنصار التنظيم الإرهابي لتخفيهم والحراسة المشددة عليهم الآن.
مطالبًا باستهداف قيادات الدعوة السلفية، أمثال ياسر برهامي، وسعيد رسلان ونادر بكار، موضحًا أن هذا أمر سهل نظرًا لعدم وجود حراسة عليهم وتخفيهم.
ورأى أنه في حالة استهدافهم لن يتحدث مرة أخرى بهذه الأريحية ولن يتكلم بما يخالف قول الله ورسوله، مؤكدًا أن هناك الكثير من أنصار التنظيم كانوا يودون الانضمام لصفوف المقاتلين وتراجعوا بسبب فتوى قيادات الدعوة السلفية.
وطالب دهب باستهداف من وصفهم بالحثالة التي تحطم معنويات الشباب والذين ينطبق عليهم أحكام الجاسوس والطائفية الممتنعة الذين ينخرون في عظام الدعوة.
(البوابة)
"32" فتوى "داعشية" في "نكاح السبايا"
حدد تنظيم الدولة الإسلامية المتعارفة عليه باسم "داعش" عددًا مما سماه بـ"قواعد السبي والنكاح ووطء ما ملكت اليمين"، لشرح القواعد الشرعية لنكاح الأسيرات وذلك حسب كتيب مصور بعنوان "السبي والرقاب" وفيه 32 سؤالاً وجوابًا في "وجوب السبي والرقاب" ونشره ما يسمى ديوان البحوث والإفتاء التابع للتنظيم.
ويضع الكتيب ما يسميه القواعد الفقهية المتعارف عليها بشأن السبي وكيفية التعامل مع الأسيرات والأساليب الشرعية للنكاح وأبرز فتاوي الثقات من العلماء في هذا الصدد.
وأباحت فتوى التنظيم المتعارف عليه بأنه إرهابي، الجمع بين الأختين وبين الأمة وعمتها والأمة وخالتها في ملك اليمين، نافيًا جواز الجمع بينها في الوطء، قائلاً: "من وطأ واحدة منهن فلا يحل أن يطأ الأخرى لعموم النهي عن ذلك".
كما أباح التنظيم في فتواه وطء السبية مباشرة بعد الملك، قائلاً: إذا كانت بكرًا فله أن يطأها مباشرة بعد الملك، أما إذا كانت ثيبًا فلا بد من استبراء رحمها".
ونفى التنظيم في فتواه جواز اشتراك اثنين أو أكثر في اشتراء أو وطء سبية، قائلاً: "لا يحل وطء السبية إلا لمن تملكها تامًا، أما من كان ملكه لها منقوصًا بشراكة، فلا يحل له وطؤها حتى يشتري نصيب الآخرين فيها أو يتنازلون له هبة".
(البوابة)
قيادات حزبية تلقي المسئولية على «الإسلاميين»: لسنا ضعفاء
أكد العديد من قيادات الأحزاب أن هناك عدة عوامل ساهمت في ضعف الحياة الحزبية، منها التجريف السياسى الذي عانت منه مصر على مدار 60 عاماً، وشمولية الأنظمة المتعاقبة منذ ثورة 52، وصدور قوانين مقيدة للأحزاب، فضلاً عن صعود التيارات الإسلامية بعد ثورة 25 يناير واستخدامها للدين، واندلاع أعمال عنف وإرهاب بعد ثورة 30 يونيو، ما زاد من صعوبة مهمة الأحزاب المدنية، رافضين استمرار الهجوم على الأحزاب، واعتبروا أنهم أدوا دوراً مهماً في مواجهة النظامين السابقين، على الرغم من عدم توافر البيئة المناسبة.
وقال عاطف المغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، إن استمرار الهجوم على الأحزاب ووصفها بأنها ضعيفة وكرتونية وتعارض من أجل المعارضة، هو حديث أشبه بما كان يردده نظام «مبارك» الأسبق، الذي صب في مصلحة التنظيمات الدينية والتيارات «المتأسلمة» التي استغلت ما يردده النظام الحاكم حول عدم جدوى الأحزاب، وجذبت الناس إلى صفوفها،
وأكد «المغاورى»، أن الفترة الزمنية بعد ثورة 25 يناير غير كافية كى تلتقط الأحزاب القائمة أنفاسها، وتعيد بناء بيتها من الداخل، فضلاً عن الأحزاب الجديدة تحتاج إلى أعوام حتى تستطيع بناء قواعد لها وتصل إلى الجماهير، خصوصاً أن الأعوام الثلاثة الماضية سيطر عليها الاتجاه الاحتجاجى أكثر منه الاتجاه الحزبى والسياسى، وحدثت تغييرات سريعة ودراماتيكية في المشهد السياسى أدت لبروز تيارات دينية دخلت حقل العمل السياسى وأضرت به، نتيجة استخدامها للدين واستغلالها مشاعر البسطاء، ما زاد من صعوبة مهمة الأحزاب.
وأضاف «المغاورى»: «البيئة السياسية لا تزال غير مناسبة لنمو الحياة الحزبية، فالاستقطاب لا يخلق أحزاباً قوية وأوضاعاً سياسية صحيحة، والعمل الاحتجاجى لا يتماشى مع العمل الحزبى، وكان يجب أن يهدأ بعد حالة ثورية عظيمة»، لافتاً إلى أن بعض الأحزاب التي خرجت عقب الثورة لن تستطيع الاستمرار، وستسقط بسبب غياب البرامج والخطط الواضحة للمستقبل، إلى جانب المناخ السياسى غير الملائم لاتساع دور الأحزاب.
واعتبر مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن التدابير الأمنية الاستثنائية في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها مصر، والمنطقة العربية ككل خلال الفترة الحالية، تخل بالمعادلة السياسية وتضخم دور الدولة والأجهزة على حساب الأحزاب والمجتمع المدنى، وتابع: «هناك تضييق تشريعى وقانونى كبير تتم ممارسته على الأحزاب والقوى السياسية، يتمثل في القوانين المقيدة لتحركاتها مثل قانون الانتخابات وقانون منظمات المجتمع المدنى، وغيرها من التشريعات التي تضيق الخناق على الحياة الحزبية، بدلاً من المساعدة على نموها وإنضاجها للوصول إلى وضع سياسى ديمقراطى مستقر».
من جانبه، قال حسين منصور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الحزبية أحد مظاهر الحكم الديمقراطى، لكن الحياة الحزبية مقيدة منذ عام 1976 وصولاً لثورة 25 يناير، وفقاً لقوانين الدولة الشمولية الحاكمة في مصر، وعلى الرغم من ذلك، حاولت الأحزاب تأدية دورها، وفي مقدمتها «الوفد»، وأدخلت مفاهيم الشفافية والمحاسبة والديمقراطية والمساواة إلى قاموس السياسة في مصر، ولم تكن موجودة قبل تحرك الأحزاب، وساهمت في إسقاط النظامين السابقين: «مبارك»، و«الإخوان».
وأضاف» منصور»: «من غير الطبيعى أن تنشأ الأحزاب في بيئة تضيق عليها الخناق، وفي بدايات التسعينات بدأ البعض يسلم بالأمر الواقع وعقدوا صفقات مع النظام، ليتمكنوا من الحصول على مقاعد داخل البرلمانات المتعاقبة بعد غياب إمكانية تحقيق وجود ملموس في الشارع، ما أدى إلى فقدان ثقة المواطن، بعد أن نشر الحزب الوطنى صورة مفادها أن الأحزاب تدور في فلكه»، مؤكداً أن تراث 60 عاماً من الشمولية أدى لتجريف النخب المصرية، والقضاء على قدرتها على الإبداع والمبادرة والاحتكاك بالناس، فضلاً عن إصدار قوانين مقيدة لدور الأحزاب، وتخويف المواطنين بعودة التيارات المتأسلمة إلى الساحة.
(الوطن)
نائب رئيس الدعوة السلفية لـ«الوطن»: أدعو وزير الأوقاف لمناظرة علنية
دعا الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إلى مناظرة علنية في مسائل التكفير والعنف وفقه الجهاد، لافتاً إلى أن هناك حملة إعلامية غير مبررة تشنها قيادات «الأوقاف» ضد الدعوة السلفية. وقال «برهامى» في حواره مع «الوطن» إن اختبارات الدعاة والخطابة التي تنظمها الوزارة غير حيادية، وإنها تشبه محاكم التفتيش على الآراء العلمية، حيث تتعصب لرأى بعينه فيما يكون نصيب من يخالفه الرسوب.. وإلى نص الحوار:
■ بداية، لماذا تراجعت عن خوض اختبارات وزارة الأوقاف للحصول على تصاريح الخطابة؟
- هناك حملة إعلامية غير مبررة تشنها قيادات وزارة الأوقاف ضد الدعوة السلفية، حتى أصبحتُ أشعر أن هناك حالة من التربص والإقصاء لى، من قبَل الوزارة، فالتصريحات العدائية الصادرة عن الأوقاف تجعل اختبارات الحصول على تصريح خطابة تُجرى في أجواء غير حيادية، خصوصاً أنها تتعرض لأمور مذهبية، وأسئلتها تتعلق بمسائل خلافية، مثل قضية الأضرحة، وفوائد البنوك الربوية، والنقاب، ورأينا في تلك المسائل قالت به طائفة كبيرة من علماء الأزهر، بينما الأوقاف ترغب في إجبارنا على تبنى الإجابة التي تراها صحيحة، ما يؤكد عدم الحيادية والنية المسبقة في التحكم، ما يجعل تلك الاختبارات أشبه بمحاكم التفتيش على الآراء العلمية، لتعصبها لرأى معين، فيما يكون نصيب من يخالفه الرسوب، الأمر الذي يزيد الاحتقان والانقسام داخل المجتمع.
■ وما وجه تعنت الأوقاف معكم؟
- المفروض قانوناً أننى أزهرى وليست الأوقاف الجهة التي تختبرنى، فهى جهة تنفيذية لا علمية، بينما الجهة العلمية، الممثلة في الأزهر، منحتنى الشهادة الأزهرية، كما أن المسائل الخلافية ليست لها علاقة بالإرهاب والتكفير، وأنا أدعو وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وقيادات الوزارة إلى مناظرة علنية معى في مسائل التكفير والعنف وفقه الجهاد والمسائل الخلافية التي يضعها ونرى كيف تسير الأمور، لكن أن تخرج علينا قيادات الأوقاف بتلك الطريقة وتحدد أسئلة خلافية وتلزمنى برأيها حتى تسمح لى بصعود المنبر وتحدد هي في الختام هل سأنجح أم لا فهو أمر غير مقبول، في حين أن المذاهب الأربعة لها آراء في تلك المسائل وفقاً لمجامع الأزهر في عهود سابقة ومجمع البحوث الإسلامية، فعلى سبيل المثال فوائد البنوك هي ربا حرام، وكل ما نقوله قاله علماء الأزهر من قبل، لكن الأوقاف تريد أن تلزمنى برأيها، وإن لم أفعل خرجت إلى وسائل الإعلام لتقول إنى راسب، وهو أمر غير مقبول.
■ ماذا عن المهندس عبدالمنعم الشحات؟
- رسب في اختبارات الالتحاق بمعهد إعداد الدعاة التابع للأوقاف لأنه لم يتبنَّ رأى الوزارة.
■ ماذا عن الدعوى القضائية التي سترفعها على الوزارة؟
- رفعنا دعوى قضائية ضد الأوقاف بسبب تعنتها في منحى تصريح الخطابة، حيث إننى قدمت أوراقى التي تثبت أننى حاصل على ليسانس الشريعة بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، وهو ما يشترطه القانون، ويجب أن يفصل القضاء في قانونية اللائحة الداخلية للاختبارات التي تعقدها الأوقاف، حيث إنها جهة تنفيذية وإدارية وليست جهة علمية، بينما الأزهر هو الجهة العلمية، لذلك لن أحضر اختبارات الأوقاف لأنها غير محايدة، لكن كلامى ليس معناه أنى أرفض تنظيم القانون للعمل الدعوى، لكن أرفض استخدام القانون في الإقصاء.
■ وهل سيؤثر موقف الأوقاف من الدعوة على موقفكم من الدولة المصرية؟
- موقفنا مستمر كما هو، سنظل ندعم الدولة المصرية، لكن هناك غضباً داخل الدعوة وخارجها من تعنت الأوقاف، فما يحدث يثير علامات استفهام لدى البعض ويخدم أفكار من يروجون لأن الدولة تحارب الدين والدعوة إلى الله.
(الوطن)
رسوب «الشحات» وراء انسحاب«برهامي» ومشايخ السلفية من اختبارات«الأوقاف»
كشفت مصادر بالدعوة السلفية لـ«الوطن»، عن كواليس انسحاب الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية وعدد آخر من مشايخ السلفية من اختبارات وزارة الأوقاف الخاصة بمنح تصاريح الخطابة، موضحة أن مجلس إدارة الدعوة عقد اجتماعاً مساء الخميس لبحث الأمر خاصة بعد رسوب عبدالمنعم الشحات في الاختبارات الخاصة بمعهد إعداد الدعاة، ومنع أحمد حطيبة وأحمد فريد من الحصول على تراخيص صعود المنابر.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع شهد حالة من الغضب بين الحضور بسبب عجز مشايخ السلفية عن تبرير موقف الدولة منهم أمام قواعد الدعوة، واتفقوا على إحياء الدعوى القضائية التي تم رفعها منذ حوالى ثلاثة أشهر ضد «الأوقاف» عندما تفاقمت الأزمة بين الطرفين، وأخفتها الدعوة عن الإعلام حتى يتم إعداد صياغة قانونية جيدة تضمن إثبات اتهام الوزارة بالتعنت ضد السلفيين.
وقالت مصادر سلفية لـ«الوطن»، إن قيادات الدعوة السلفية جهزت كشفاً بأسماء أئمة تنظيم الإخوان وحلفائهم، في «الأوقاف» لتقديمه إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ويشمل الكشف هجوم هؤلاء على النظام وتحريضهم المستمر ضد الجيش والشرطة، كذلك فيديوهات لأئمة في الأوقاف، ينشرون عبر حساباتهم عبر فيس بوك، شارات رابعة وعبارات معادية للنظام، مثل «السيسى قاتل»، ومنهم من يدعو على الدولة والجيش ويحرض ضدهما من على المنابر، كما يوجد إخوان في إدارتى شئون الدعوة والتفتيش على المساجد بالوزارة، وهناك خطباء إخوان حصلوا على تصاريح للخطابة في محافظات متعددة.
وقال على نجم، القيادى بحزب النور، عضو الدعوة السلفية، إن موقف وزارة الأوقاف من خطباء وقيادات الدعوة السلفية، وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، «عجيب»، وأضاف لـ«الوطن»: «الدعوة السلفية لم تعمل يوماً ضد مصر، وكل مواقفها تصب في صالح الاستقرار، وجهودها في محاربة أفكار التكفير والعنف لا يمكن لأحد إنكارها، وبرهامى وغيره من مشايخ الدعوة، لهم باع في هذا الأمر ولا يستطيع أحد أن يختلف عليهم»، وتابع: «حينما أراد برهامى أن يلتزم بالقانون ويتقدم لاختبار الكفاءة خرجت تصريحات إعلامية عدائية من قيادات الأوقاف ضده كأنهم في خصومة معه، وليسوا مسئولين حكوميين، إضافة إلى أن الأسئلة في الاختبارات السابقة كانت في مسائل خلافية، كأنها استقصاء لمعرفة صاحب المنهج السلفى عن غيره».
وكان «برهامى» تغيب عن أداء اختبار الأوقاف بمسجد النور بالعباسية أمس، وقال في تصريحات إعلامية أمس الأول، إنه لن يخضع لاختبارات الأوقاف نتيجة التصريحات العدائية التي صدرت من بعض قيادات الوزارة، كما تغيب عدد من أعضاء الدعوة السلفية الذين كان مقرراً لهم حضور الاختبار الذي كان سيعقد لـ37 متسابقاً حضر منهم 26 فقط، وقال سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية، لـ«الوطن»: «وزير الأوقاف غير متخصص، وفشل في إدارة مهامه، وانشغل بالسياسة وبمحاربة السلفيين وتشويههم، وكال بمكيالين فرفض منح تراخيص الخطابة لحاملى الشهادات الأزهرية ومن تنطبق عليهم الشروط من السلفيين، فيما يمارس دوراً سياسياً ويعتلى المنابر بحكم منصبه، وهو ما يعد مخالفة للقانون».
وأضاف لـ«الوطن»: «الدعوة ترفض استخدام المنابر لأغراض سياسية، لكن على الأوقاف في المقابل ألا تحرم دعاة السلفية من الخطابة، فالجماعات التكفيرية التي تدعو إلى العنف والقريبة من الفكر المنحرف لا تحتاج لمنبر، ولا مسجد وتعمل بشكل سرى، وتستغل مناخ الإحباط واليأس لنشر أفكارها، كما أنها تستقطب عدداً كبيراً من شباب التيار الإسلامى في ظل هذه الظروف».
(الوطن)
«دولى الإخوان» يعترف بوجود صراع بين رجال «الشاطر» و«الشباب»
اعترف التنظيم الدولى للإخوان، بوجود صراع داخلي بين القيادات الحالية وشباب التنظيم، بسبب مطالبة الأخيرين بالإطاحة بـ«رجال الشاطر»، وشن عزام التميمى، القيادى بالتنظيم الدولى، هجوماً حاداً ضد الشباب المطالبين بالإطاحة بالقيادات الحالية وعلى رأسهم محمد بديع، مرشد الإخوان، وخيرت الشاطر، نائب المرشد، حيث رفض «التميمى» الاستجابة لمطالب الشباب، ودعا المعترضين إلى ترك التنظيم، فيما رد الشباب على التميمى بعبارة «أهلاً بالانشقاقات».
وقال «التميمى» في مقال له عبر «فيس بوك»: «يقول بعض الشباب إنهم سئموا تربع الشيوخ على الكراسى واستئثارهم بالقيادة، ويطالبونهم بالتنحى وإخلاء الميدان لهم، وينسى هؤلاء أنهم بينما يوجهون سهامهم إلى الحركة وهم على أرائكهم جالسون، يقبع الشيوخ الذين عنهم يتحدثون في السجون»، وتابع: «البعض يتحدى لو كان في مكان مرسى أو الشاطر أو فلان أو علان لما فعل كذا وكذا، في ممارسة عبثية لا تسمن ولا تغنى من جوع، وهو الذي لم يحط بعد بتفاصيل ما مر به هؤلاء من ظروف دفعتهم لأن يجتهدوا ما وسعهم في أوضاع غاية في الصعوبة والتعقيد، وكيف لإنسان أن يقيم أداء جيل بأكمله مغيب في الزنازين لم نسمع منه بعد ولم نسمع عنه ما يؤهلنا للحكم على اجتهاداته».
وأضاف القيادى الإخوانى: «نصيحتى لمن لا يعجبه أداء الإخوان، وخاصة من كان يوماً منهم ولم يعد منسجماً معهم، أن ينطلق خارج التنظيم، فالميدان واسع شاسع فسيح، اجتهد ما تراه صواباً، واسعَ للنجاح حيث رأيت الآخرين يفشلون، فالإخوان عبر تاريخهم خرج من صفوفهم كثيرون، ذهبوا مذاهب شتى». وتابع: «لست ضد أن يراجع الناس ويحاسبوا وينقدوا وينتقدوا، ولست أرى الإخوان ولا غيرهم من البشر معصومين أو فوق المساءلة، إلا أننى لم أر في كل ما قيل عن الإخوان منذ عزل مرسى نقداً علمياً، ولا تقييماً مدروساً، ولا حكماً منصفاً»، ووجه «التميمى» رسالة إلى المطالبين بحل التنظيم الدولى، في إشارة إلى القيادى الإخوانى الأردني رحيل غرايبة، قائلاً: «متى احتكر الإخوان العمل الدعوى أو السياسى، ومتى ادعوا أن الميدان لا يتسع إلا لهم، حتى يصر البعض على تنحيهم وحل أنفسهم؟ لو كان هناك من يرى في نفسه الأهلية والأفضلية والقدرة على الإنجاز فهلم إلى الميدان، أما أن يصر أحد على هدم بيوت الآخرين على رءوسهم حتى يتمكن هو من بناء قصره المزعوم فهذا هو العجب».
وكان رحيل غرايبة، عضو المكتب التنفيذى لتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن، دعا، منذ يومين، إلى ضرورة حل التنظيم الدولى والتنازل عن عودة المعزول محمد مرسى، لإنهاء حالة الفوضى الموجودة في الوطن العربى، والتي لا يمكن مواجهتها، على حد تعبيره، إلا بالوصول إلى حل للأزمة الموجودة في مصر.
وفى المقابل، هدد عدد من شباب الإخوان بالانشقاق عن التنظيم، نتيجة عدم الاستجابة لمطالبهم بتنحية القيادات الحالية، وإجراء انتخابات مبكرة تشمل جميع المناصب الإدارية داخل التنظيم، وقال مصطفى حجاج، أحد الكوادر الشبابية داخل تنظيم الإخوان، إن عدداً من الشباب سيلجأون في الأيام المقبلة إلى ترك التنظيم، خصوصاً بعد رفض مطالبهم. وأضاف «حجاج» لـ«الوطن» أن القواعد الشبابية علقت على مقال التميمى بـ«أهلا بالانشقاقات».
وقال إسلام خليفة، أحد الكوادر الشبابية، إن التنظيم أجرى عدداً من جلسات وضوح الرؤية، خلال الأيام الماضية، لإقناع الشباب بالتراجع عن مطالبهم بشأن إقالة القيادات، والتوقف عن طرح فكرة ترك التنظيم، حتى لا ينشق الصف الإخوانى من الداخل، مقابل ترك مساحة أكبر لتنفيذ أفكارهم والاستماع لهم، وهو ما رفضته الأكثرية، وأضاف «خليفة» لـ«الوطن» أن السبب الحقيقى في الأزمة الحالية، يعود إلى أن أغلب الشباب يرون أن التنظيم فشل في التعامل مع أزمة مرسى، ومواجهة النظام الحالى، ما أدى فقط إلى إراقة مزيد من الدماء في صفوف الإخوان، في مقابل استمرار «السيسى» في الحكم حتى الآن، على حد وصفه.
وفى سياق آخر، هدد تنظيم أجناد مصر، بالقصاص لأحد قتلى الإخوان، الذي راح ضحية المظاهرات التي نظمها أنصار المعزول أمس الأول في كفر الشيخ، وقال محمد بلال القاهرى، مسئول العلاقات العامة بالتنظيم: «دماء جديدة سالت بالأمس، لا لوم علی الأجهزة الأمنية، فتلك طبيعتها وهذا دورها، اللوم علينا نحن لتقصيرنا في قتالهم ودفع شرهم».
(الوطن)
النور يعقد اجتماعا لمناقشة استعدادات الحزب لانتخابات البرلمان
عقدت أمانة حزب النور بمركز أطفيح بمحافظة الجيزة اجتماعًا بحضور عادل نصر، عضو مجلس الشيوخ بحزب النور، والدكتور أحمد شكري، عضو الهيئة العليا للحزب، والدكتور أحمد جبريل، أمين الحزب بأطفيح؛ لبحث ومناقشة الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأكد عادل نصر- خلال الاجتماع- على أهمية استشعار المسئوليه الواقعة على عاتق أبناء "النور"، لافتًا إلى وجوب الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وسلامة الوطن مما يحيط به من مخاطر وتحديات.
فيما أشار الدكتور أحمد جبريل إلى إن أبناء "النور" بأطفيح جاهزين للجولة الانتخابية القادمة، مؤكدًا أنهم سيبذلون أكبر ما في وسعهم؛ لتحقيق أهداف الحزب المنشودة في المرحلة القادمة.
(الوطن)
بكار: هناك "أشباه مثقفون" يتهجمون على ثوابت الإسلام
قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إن التطرف الفكري المضاد للمتنطعين دينيًا لا يحتاج إلى التنقيب عنه أو التفتيش وراء أصحابه، وهناك كُتاب، أشباه مثقفون، فنانون وعشرات سواهم لا يتركون مناسبة إلا وتهجموا على ثوابت الإسلام حقيقة لا مجازًا وتصريحًا لا تلميحًا؛ وتراهم يستعيضون عن بضاعتهم العلمية المزجاة الضعيفة ببضاعة من سوء الأدب وتدني الأخلاق لا يباريهم فيها أحد.
وأضاف بكار: "أن العنوان الجاهز للاستدعاء دائمًا هو (حرية الفكر)، وكل فاشل مغمور بالكاد قرأ كتابين أو ثلاثة يحسن أن يجعل من نفسه مفكرًا ويصنع منه الآخرون بطلًا إذا ما طنطن بكلمتين على غرار التنوير والحداثة ومحاربة خفافيش الظلام وإذا ما تحدثنا عن تطرفه الفكري زعقوا بأعلى الأصوات: (حرية الفكر) تمامًا كما سيعلق البعض على مقال كهذا".
وتابع بكار قائلًا: "سهل جدًا أن تزين حديثك بكلماتٍعلى غرار (تنوير- ثقافة- فن- تقدم-فكر- خفافيش الظلام- أعداء الحرية-إلخ) لتروج على البسطاء تشبعك ثقافة وامتلاكك مشروعًا نهضويًا أو فكريًا، فإذا ما أنصت المنصف العاقل لكلامك دقائق معدودات أدرك افتقادك للقدرة على سوق المعاني المنطقية أو حتى على الحديث بشكل مرتب وموزون".
(الوطن)
الأنبا «بولا»: الكنيسة لم ترشح أي قبطي حتى الآن للتحالفات الانتخابية
قال الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، ومقرر لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، إن الكنيسة حتى هذه اللحظة لم تتدخل بصورة مباشرة لترشح أي قبطى ضمن الأحزاب أو التحالفات الخاصة بانتخابات مجلس النواب، كما أنها لا تسعى لأى أحزاب من أجل الانتخابات. وأضاف «بولا»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الأحزاب هي التي قد تسعى للكنيسة من أجل الانتخابات لأسباب عديدة، منها أن الكنيسة على دراية أكبر بالمرشحين الأقباط ذوى الشعبية والجماهيرية، خصوصاً في الأقاليم، فضلاً عن تصور بعض الأحزاب أن للكنيسة دوراً في توجيه شعبها، إلا أنه دور ليس مطلقاً في توجيه الأقباط، وإنما هو نسبى، لافتاً إلى أنه لو أن للكنيسة دوراً في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فسيكون هو الحوار والإقناع من أجل الأفضل لمصر. وكانت «الوطن» قد انفردت بإعداد الكنيسة «قوائم استرشادية» للمرشحين الأقباط في كل محافظات الجمهورية، لتقديمها لمن يلجأ إليها من الأحزاب والتحالفات الانتخابية، فيما كشفت مصادر كنسية عن إصدار البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قراراً رسمياً بتكليف الأنبا بولا بتمثيل الكنيسة في أي لقاءات مع الدولة، وأنه الوحيد المنوط بالمشاركة في أية حوارات أو مناقشات وطنية، وهو القرار الذي يغلق الباب أمام أي جهة أو شخصيات تستغل اسم الكنيسة في الأمور السياسية. في سياق متصل، كشف سليمان شفيق، الباحث السياسى، عن أن هناك 17 جهة مختلفة، أعدت وقدمت 17 قائمة قبطية للأحزاب والتحالفات الانتخابية، ضمت 614 مرشحاً قبطياً على مستوى الجمهورية، للتنافس على 24 مقعداً مخصصاً للأقباط في القوائم، لافتاً إلى أن تلك القوائم تضم عدداً كبيراً من الشخصيات القبطية، فيما لا تتجاوز الأسماء المشتركة فيها 5 شخصيات قبطية مشهورة، تكررت في معظمها. وأكد ائتلاف أقباط مصر، أنه لن يخوض معترك الانتخابات البرلمانية، ولن يسعى لأى منصب سياسى، كون الائتلاف منظمة تأسست على ميثاق حقوقى، فلا يحيد عن هدفه أو مبادئه. (الوطن)
داعية سلفي يتهم برهامي بـ"زيادة أتباع داعش"
نائب رئيس الدعوة يدعم القاعدة بفتاوى "البيعة وشغور الزمان"
حمّل الدكتور عادل السيد، الداعية بجمعية أنصار السنة المحمية، قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، مسئولية ما وصفه بـ"تكثير سواد داعش"، أي زيادة عددهم.
وقال عادل السيد، في تصريحات صحفية، أمس: إن الدكتور برهامي يزرع في وعي الشباب أن حكامهم ليسوا خلفاء شرعيين؛ لأنهم لا يحكمون بشرع الله، ويربي أنصاره على ضرورة أن تكون في أعناقهم بيعة، وإلا ماتوا على الجاهلية، مشيرا إلى أن هذه التعاليم جعلت أنصار نائب رئيس الدعوة السلفية متعطشين للبيعة؛ ما يجعلهم عرضة للتغرير بهم من قبل تجار الدين والدجالين على شاكلة "داعش".
وحذر من أن قطاعا كبيرا من الشباب المؤيد لياسر برهامي، مهيئين لأن ينضموا إلى تنظيم "داعش الإرهابي" في حال كان لهم موطئ قدم في مصر، مؤكدا أن هذا الأمر يرجع إلى ما اعتبره قاعدة برهامي الفقهية الفاسدة التي أطلقها قبل سنوات تحت عنوان "شغور الزمان"، أي خلوه من الأئمة.
وأوضح السيد أن القاعدة الخبيثة تزعم أنه لا بيعة فتسعى للخروج على الحاكم إن توافرت الشروط، كما أنه لن يخضع للقانون؛ لأنه لم يكفره، ولو كلمته عن البيعة يقول: إن القانون لا يلزمه بها، مؤكدا أن برهامي ورفاقه يزعمون أنهم أهل الحِل والعقد.
"البوابة"
النور السلفي يختار 56 سيدة لـ"غزوة البرلمان"
استقر حزب "النور" السلفي على أسماء 56 سيدة سيدفع بهن إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد خضوعهن لدورات وبرامج تأهيل سياسية، بما يؤدي إلى تمكينهن من تأدية مهامهن تحت القبة، فيما لا يزال الحزب يتكتم على أسماء المرشحين الأقباط على قوائمه، وذلك بذريعة حمايتهم مما يعتبره قيادات بالحزب ضغوط السياسة.
وأكد أشرف ثابت نائب رئيس حزب النور أن الحزب ملتزم بقانون الانتخابات، رغم وجود بعض الاعتراضات عليه، لكن بما أنه صار نافذا فليس أمامنا إلا التعامل معه.
وقال: إن الحزب حرص في اختيار السيدات اللائي سيمثلنه في البرلمان على أن تكون لهن سمعة حسنة، ومن الملتزمات أخلاقيا، ولم يسبق لهن التورط في أي فساد، مشيرا إلى أن اللغط الذي يثيره بعض من وصفهم بالمتشددين عن ولاية المرأة "أمر مفتعل".
وتتمثل أبرز المرشحات في نادية محمد أحمد أمينة المرأة بحزب النور بكفر الشيخ، والدكتورة حنان علام أمينة المرأة بالحزب، وضحى رضا وثناء السيد ونجاح حسن ومؤمنة محمد وجهاد محمود وسامية عبد الرزاق.
وقال ثابت: إن أغلب المرشحات سيدات عاملات بالمصالح الحكومية، والحزب لا يرى ضرارا ولا ضررا في عمل المرأة بصفة عامة وفي السياسة بصفة خاصة.
وعلى صعيد متصل، كشف جلال مرة الأمين العام لحزب النور السلفي أن إعلان قوائم الحزب لانتخابات البرلمان المقبل بصفة عامة، سيكون عقب اجتماع الأمانة العامة مساء اليوم الأحد.
وأكد أنه تم في اجتماعات سابقة تحديد القوائم لكل من مركزي الواسطى وناصر في المقاعد الفردية.....
"البوابة"
إحباط مخطط إرهابي كبير في سيناء
أعلنت القوات المسلحة، أمس، نجاحها في توجيه ضربات جديدة للعناصر الإرهابية في سيناء، بالاشتراك مع وزارة الداخلية. وأكد مصدر أمني أن قوات الجيش تمكنت من رصد مخطط لشنّ عمليات إرهابية ضخمة. يستهدف المخطط المؤسسات الشرطية والعسكرية والارتكازات الأمنية المختلفة بسيارات مفخخة تحمل أرقام الشرطة ومديرية أمن شمال سيناء، وتتطابق في اللون والشكل مع سيارات الشرطة «البوكس»، التي تستخدم بمديرية الأمن وأقسام وإدارات الشرطة المختلفة بسيناء.
وقال المصدر إن قوات الجيش عثرت أثناء مداهمتها بؤرة إرهابية بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد، الأربعاء الماضي، على مخزن يحتوى على قطع غيار سيارات بينها ٧ لوحات معدنية تحمل أرقام الشرطة، و٣ أخرى تحمل أرقام قطاع عام، كما تم تدمير سيارة تشبه سيارات الشرطة.
وذكرت القوات المسلحة، في بيان، أن عناصرها تمكنت فجر أمس من إحباط محاولة إرهابية في مدينة العريش كانت تستهدف أحد الكمائن بسيارة ربع نقل مفخخة من خلال التعامل معها عن بعد، ما أسفر عن تدمير العربة ومصرع قائدها وإرهابي آخر إلى جواره، وتمكنت القوات أيضاً من تصفية إرهابيين أثناء مراقبتهما عناصر التأمين. وأكدت القوات أنه بناء على المعلومات الموثقة من أجهزة الاستخبارات، نفذت عناصرها بمدينة الشيخ زويد مداهمة ناجحة لمنزل الإرهابي أحمد سالم القرم، بمنطقة التومة، أثناء تجمع عدد من العناصر الإرهابية، أسفرت عن مقتل ٦ منهم، وتدمير المنزل بما يحتويه من مواد متفجرة، وتمكنت القوات أيضاً من تصفية إرهابي آخر أثناء محاولته الهروب خلال فترة حظر التجوال مستقلاً دراجة بخارية.
وأسفرت مداهمات القوات للبؤر الإرهابية والإجرامية، الخميس الماضي، عن مقتل إرهابيين والقبض على ٣ آخرين بمدينة العريش، وتصفية ٣ إرهابيين والقبض على فرد آخر بمدينة الشيخ زويد، إضافة لتدمير ١٢ بؤرة إرهابية من المنازل والعشش التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، إلى جانب دراجة بخارية دون لوحات خاصة بالعناصر التكفيرية، وذلك خلال الحملة العسكرية بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح.
(المصري اليوم)
«أجناد مصر» يتبرأ من تبعيته لـ«داعش»
كشف تنظيم «أجناد مصر» الإرهابي عن أسماء قياداته التنظيمية والإعلامية بعد مرور عام على تأسيسه، معلناً عن نشر فيديو مصور خلال ساعات لزعيم التنظيم للكشف عن انتماءاته الفكرية والتنظيمية، في الوقت الذي نفت فيه اللجنة الإعلامية للتنظيم انتماءها الفكرى لـ«داعش»، مشددة على أن جميع بيانات «أجناد مصر» تنشر على المواقع الإلكترونية التابعة لتنظيم القاعدة.
وقال تنظيم «أجناد مصر»، عبر حسابه على «تويتر»، إنه وضع هيكلاً جديداً للتنظيم للتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، بهدف الرد على استفسارات المؤيدين له، ووضع حسابين لقياديين به على موقعى «تويتر» و«فيس بوك» باسم محمد بلال القاهرى، مسئول العلاقات العامة للتنظيم، ومعاذ المصري، المسئول الإعلامي لمؤسسة الكنانة، الذراع الإعلامية للتنظيم.
وطلب التنظيم من أنصاره توجيه أي استفسارات لمن يرغب في الانضمام إلى صفوفه، والتواصل مع العلاقات العامة الخاصة به، مشيراً إلى أنهم مهتمون باستقبال رسائل النصائح.
وأعلن القياديان الإعلاميان بالتنظيم عن قرب صدور فيديو مصور لزعيم التنظيم، ويدعى مجدالدين المصري، ونفيا نشر بيانات التنظيم على المواقع الرسمية لـ«داعش»، رغم احتفاء أعضاء «داعش» بكافة عمليات «أجناد مصر» ضد الشرطة والجيش. وحسب المعلومات التي كشفها التنظيم فإن كل بياناته تنشر على المواقع الإلكترونية الجهادية العالمية التابعة لتنظيم القاعدة، وهما شبكتل الفداء الإسلامية، وشموخ الإسلام.
من جانبه، قال صبرة القاسمى، القيادي الجهادي السابق، منسق الجبهة الوسطية، إن «أجناد مصر» يريد إيصال صورة لأنصاره وأجهزة الأمن بأنه تنظيم مؤسسى لديه لجان إعلامية وشرعية وتنظيمية بهدف إرهاب الشرطة والجيش.
وأضاف «القاسمى»، لـ«المصري اليوم»، أنه من المعروف أن المواقع التابعة لتنظيم القاعدة تعتبر «داعش» منشقاً عنها، ولا تنشر له أي أخبار أو بيانات، ما يؤكد أن «أجناد مصر» لا تتبع «داعش»، أو فرعه «أنصار بيت المقدس» في سيناء.
(المصري اليوم)
مصادر: المنسحبون من «تحالف الشرعية» يخوضون الانتخابات
قالت مصادر لـ«المصري اليوم» إن الأحزاب المنسحبة مما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، المؤيد لمرسي، بدأت في تشكيل تحالف لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة.
أضافت المصادر أن قيادات في أحزاب الوطن والوسط والاستقلال عقدوا اجتماعات مكثفة خلال الأيام الماضية للتنسيق من أجل خوض الانتخابات في عدد من المحافظات، وهناك مشاورات مع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، للتنسيق معه، وأيضا مع شباب القوى الثورية لترشيح ودعم عدد منهم في الانتخابات البرلمانية.
وتابعت أن التحالف الجديد بدأ يدرس قوائم الأسماء القادرة على خوض الانتخابات، ولم يتم الاتفاق على ما إذا كان التحالف الجديد سيعلن خوضه الانتخابات بشكل رسمى، أم يرشح شخصيات غير معروفة جماهيريا ويدعمها بشكل سرى. وأوضحت المصادر أن قيادات التحالف الجديد تجرى اتصالات مع قيادات من جماعة الإخوان لاستطلاع رأيها في المشاركة بالانتخابات، وترشيح عدد من شباب الجماعة، حيث يرغب التكتل الجديد في الحصول على دعم الإخوان واستغلال ما تبقى من شعبيتها في بعض الدوائر.
(المصري اليوم)
أمين مجمع البحوث الإسلامية: حكم الإسلام في «داعش» هو الصلب
أكد الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الإسلام بريء من الجماعات المتشددة التي تمارس العنف وسفك الدماء باسم الإسلام، وعلى رأسها تنظيم «داعش» الذي يتهم كل من لا ينتسب له ويؤمن بأفكاره الفاسدة بالكفر، بما في ذلك الأزهر نفسه، والمؤسسة الأزهرية واضحة في موقفها إزاء هذه الجماعات، وأعلنته في مؤتمرها الأخير ضد الإرهاب والتطرف، الذي شارك فيه رموز من مختلف المذاهب والأديان حول العالم.
وقال «عفيفى» في تصريحات، أمس، إن الأزهر ليس معصوماً من الخطأ فهو مكون بشرى، لكن المشكلة في الهجوم المغرض والممنهج وليس في النقد البناء الذي هو محل ترحيب من الأزهر وشيخه.
وأشار إلى أنه منذ ثورة ٢٥ يناير حتى الآن وشيخ الأزهر يفتح بابه لجميع الأطياف المختلفة والمتفقة مع الأزهر في منهجه ورؤيته، ويستمع باهتمام للجميع، لكن المشكلة أن هناك جهات عديدة تحاول إسقاط الدولة بطريقة أخرى من خلال الإجهاز على مؤسسة الأزهر الذي يعد القوة الناعمة لمصر.
وقال عن عدم تكفير الأزهر لـ«داعش» إن القاعدة الذهبية التي عليها مذهب أهل السنة والجماعة «أنه لا يخرجك من الإيمان إلا جحد ما أدخلك فيه»، لكن الإسلام يتعامل مع هؤلاء الدواعش باعتبارهم يحاربون الله ورسوله، ويسعون في الأرض فساداً، وجزاؤهم واضح في القرآن الكريم «أن يُقتّلوا أو يُصلّبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض».
وأضاف «عفيفى»: «قضية التكفير في حد ذاتها قضية خطيرة ولا يملكها فرد ولا مؤسسة ولا جماعة ولا تنظيم، وإنما هي منوطة بالقضاء بعد استيفاء شروطها لما يترتب على ذلك من أحكام خطيرة»، لافتا إلى أن فتح باب التكفير هو فتنة عظيمة تمزق الأمة في وقت نحتاج فيه إلى وحدة الصف لمواجهة التحديات الراهنة.
(المصري اليوم)
«الإخوان» تواصل محاولات مقاضاة مصر دولياً
كشفت قيادات بجماعة الإخوان أنها تعكف حالياً على إعداد مجموعة جديدة من الدعاوى القضائية، لإقامتها أمام محاكم دولية مختلفة، ضد النظام المصري.
قال عزام التميمى، القيادي بالتنظيم الدولي للجماعة، إن هناك اتفاقاً كاملاً بين كوادر الجماعة على إقامة الدعاوى أمام محاكم غربية، بواسطة عدد من مكاتب المحاماة التي تتواصل معها الجماعة بشكل مستمر، مشيراً إلى إمداد هذه المكاتب بعدد من تسجيلات الفيديوهات والمستندات التي قال إنها تثبت ارتكاب النظام جرائم- لم يوضح طبيعتها- ضد الشعب. وأضاف التميمى، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الجماعة تهدف لإقناع الحكومات الغربية برفع الحصانة عن المسئولين المصريين، بحيث يتم قبول مقاضاتهم، وأنها ستعتمد في هذا الإقناع على ما فعلته الحكومة البريطانية بأنه لا حصانة لمسئولين مصريين أمام قضائها.
وقال أشرف بدرالدين، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة (المنحل)، التابع للجماعة، إن هناك مساعى جديدة من قبل بعض مكاتب المحاماة الدولية لإدانة النظام، وإقامة عدد من الدعاوى أمام محاكم دولية، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من المفاجآت ضد النظام- لم يوضح طبيعتها.
(المصري اليوم)
الأمن يجهض مسيرات طلاب الإخوان بـ«القليوبية والسويس»
فشل طلاب الإخوان المسلمين بمحافظتى القليوبية والسويس، أمس، في تنظيم فعاليات احتجاجية بالشوارع بعد أن تصدت لهم أجهزة الأمن، وضبطت اثنين منهم، بينما ضبط أفراد الأمن المدنى بجامعة بنها طالبتين لكتابتهما عبارات مسيئة على جدران الجامعة، وقررت النيابة حبس طالبين بجامعة الزقازيق لحيازتهما زجاجات مولوتوف، وعبوة للتفجير.
فى القليوبية فشل طلاب الجماعة في تنظيم وقفة احتجاجية كانت مقررة بمدينة بنها، وأعلنوا في صفحتهم الرسمية على «فيس بوك» إلغاءها نظراً للتواجد الأمني بشوارع المدينة.
فى سياق متصل ضبط رجال الأمن الإداري بالجامعة، الطالبتين آلاء وجيه، وأميمة شحات، بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، خلال قيامهما بكتابة العبارات المسيئة والمناهضة للجيش والشرطة على أسوار الكلية، باستخدام «إسبراى».
من جانبه قرر الدكتور على شمس الدين، رئيس الجامعة، إحالة الطالبتين إلى الشئون القانونية للتحقيق، تمهيداً لإحالتهما لمجلس التأديب بالجامعة.
وفى السويس أجهضت أجهزة الأمن سلسلة بشرية لطلاب الجماعة، مساء أمس الأول، بشارع الشهداء بالسويس، وألقت القبض على كل من مصطفى محمود، ٢٠ سنة، بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة بجامعة العاشر من رمضان، عضو بحركتى طلاب ضد الانقلاب والطلاب الأحرار، ومحمد جمال بالفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، ومقيم بالسويس، وأحيلا إلى النيابة التي تولت التحقيق.
وفى الشرقية أمر المستشار أحمد دعبس، المحامى العام لنيابات الجنوب، بحبس طالبين من عناصر الجماعة ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات لضبطهما وبحوزتهما زجاجات مولوتوف، وبطارية وأسلاك كهربائية، بغرض تكوين عبوة لتفجيرها بأحد الأتوبيسات التابعة لشرق الدلتا.
من ناحية أخرى قال الدكتور محمود المليجى، القائم بأعمال نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون الطلاب والتعليم، إن الطلاب المحبوسين على ذمة قضايا أو الصادرة ضدهم أحكام قضائية سيتم امتحانهم في محبسهم بالسجن بالنسبة للمواد النظرية، ولن يتم نقلهم إلى الجامعة لأداء الامتحانات.
(المصري اليوم)
صلاح سلطان للمحكمة: «نجلي يموت.. افرجوا عنه وأدينوني»
قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، و٥٠ من قيادات وأعضاء الجماعة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«غرفة عمليات رابعة»، إلى جلسة ٢١ ديسمبر الجارى، استعدادا لمرافعة النيابة، مع استمرار حبس المتهمين، والتنبيه على اللجنة الفنية بتقديم باقى التقارير، والتصريح لأحد المتهمين بإجراء عملية جراحية.
وسلم ممثل النيابة العامة المحكمة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، التقارير الطبية لبعض المتهمين، منها خطاب صادر عن قطاع مصلحة السجون، بخصوص الكشف الطبي على فتحى شهاب الدين، حيث ثبت أنه يعانى من نزيف ناتج عن تضخم عضلات البروستاتا وستتم متابعته مع استشارى المسالك البولية، والمتهم محمد الأنصارى المودع بسجن شديد الحراسة بطرة، والذي تم عرضه على استشاريين، وتبين أن له تاريخا مرضيا بحساسية الصدر، وتم وصف العلاج اللازم له، إلى جانب عرضه على استشارى الرمد، وتبين وجود مياه بيضاء بعينه اليسرى.
وجاءت نتيجة الكشف على الصحفى هانى صلاح الدين لتبين معاناته من ارتفاع ضغط الدم، وسكر الدم، مع وجود ضعف بالرؤية، وضعف بأطراف الشبكية أدى إلى قصر نظر شديد، وتم عرضه على استشارى الرمد، ويحتاج إلى جراحة، كما يعانى من قصور بالركبتين وتآكل الغضاريف، وتم عرضه على إخصائى العظام.
ووجه رئيس المحكمة سؤالا إلى أعضاء الدفاع عن اطلاعهم على التقرير الطبي الخاص بالشاب محمد صلاح سلطان، أحد المتهمين في القضية، وأجاب الدفاع بأنهم اطلعوا عليها، ثم تساءل رئيس المحكمة عن حضور المتهم الجلسة، فأفاد حرس المحكمة بتواجده، وسمحت المحكمة باقتراب أحد أعضاء الدفاع من القفص الزجاجي لتفقد المتهم والتأكد من تواجده. وسمح رئيس المحكمة للمتهم الإخواني صلاح سلطان بالخروج من القفص الزجاجي، للتحدث إلى المحكمة فيما يتعلق بمستجدات الحالة الطبية لنجله، وقال إن حالة «محمد» بلغت مرحلةً خطيرةً، ففي منتصف الأسبوع الماضي تعرض لارتفاع في ضغط الدم أدى إلى فقدانه الوعى لمدة زمنية طويلة، إلى جانب تعرضه لتشنجات عصبية حادة، استدعت تدخل الأطباء لعمل أشعة مقطعية عليه، خوفاً من تعرضه لنزيف بالمخ.
وناشد القيادي الإخواني هيئة المحكمة الإفراج عن نجله، نظراً لما طرأ على حالته الصحية، قائلا: «أسأل الله ألا تأخذ المحكمة المسئولية الناتجة عن تعرض ولدى لأى مكروه، ولو أرادت المحكمة أن تديننى بأحكام كما ترى فلتفعل ذلك، ولكن أخرجوا ولدى الذي يموت في اليوم مرات عديدة».
(المصري اليوم)
اقتراب المصالحة «المصرية- القطرية»
كشف وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، عن وجود اتصالات قطرية- مصرية، مشيراً إلى أن مساعى إعادة العلاقات قطعت شوطاً كبيراً، فيما لم يصدر أي تعقيب مصري رسمى على ما ذكره وزير الخارجية البحريني.
وقال «آل خليفة»، في تصريحات على هامش مشاركته في «مؤتمر الأطلسى وأمن الخليج»، لصحيفة «الحياة» اللندنية، إن «قرار دعم مصر (فى القمة الخليجية) كان موقفاً واضحاً، اتفقنا عليه جميعاً، فاستقرار مصر استقرار لنا جميعاً».
واستنكر «تضخيم الخلاف»، لافتاً إلى أن «أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أول من هنّأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمساعى لإعادة العلاقات بين القاهرة والدوحة قطعت شوطاً كبيراً، وعلاقاتهما اليوم أفضل بكثير، وهناك اتصالات بينهما».
وأكد مصدر دبلوماسى عربي مطلع لـ«المصري اليوم» أن هناك جهوداً كبيرة لاحتواء الخلافات المصرية- القطرية، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة تطورات مهمة في اتجاه التقارب بين البلدين.
وأشار المصدر إلى أن المملكة العربية السعودية تبذل جهوداً كبيرة وتمارس ضغوطاً على الطرفين من أجل إنهاء الخلاف، وأن اتصالات تجرى حالياً بين الجانبين من أجل بحث القضايا الخلافية ومحاولة احتوائها.
وأوضح المصدر أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرى ضرورة احتواء الخلافات بين القاهرة والدوحة في هذه المرحلة بالذات بسبب ما تشهده المنطقة من اختراقات من قوى إقليمية ودولية تتطلب لم الشمل العربي وإنهاء الخلافات.
من جانبه، توقع هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، صحة ما كشف عنه وزير خارجية البحرين عن وجود اتصالات مصرية- قطرية. وقال: «أتوقع تداخل أطراف مختلفة ليس فقط السعودية والإمارات، ولكن أيضاً الكويت والأردن بالإضافة إلى دول أوروبية والولايات المتحدة، وقد يكون الأمين العام لجامعة الدول العربية لعب هو الآخر دوراً لعودة العلاقات المصرية- القطرية إلى مسارها الصحيح».
وأكد «خلاف» أن القاهرة تتعامل بعقلانية مع الإخوة العرب، وأن قطر قدمت في الفترة الأخيرة إشارات تدل على أنها بدأت في مراجعة مواقفها تجاه مصر.
(المصري اليوم)
محكمة مصرية تتنحى عن محاكمة طلاب متهمين بالعنف
قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار شعبان الشامي، التنحي عن نظر محاكمة 76 متهماً بارتكاب أعمال عنف وشغب في محيط جامعة الأزهر، وإعادة القضية إلى محكمة استئناف القاهرة، نظراً إلى وجود «مانع قانوني» لدى أحد المستشارين في الدائرة.
وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين انهم في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، ارتكبوا جرائم التجمهر بقصد الإخلال بالأمن والنظام العام والإتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة في جامعة الأزهر، وتهديد موظفين عموميين، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، والاعتداء على مأموري الضبط القضائي (الملازم أول معتز محمد والنقيب أحمد مدحت)، وإشعال النار عمداً في مبنى كلية التجارة عبر إلقاء زجاجات مولوتوف.
في موازاة ذلك، حددت محكمة جنايات الجيزة الأحد المقبل لبدء مرافعة النيابة في محاكمة مرشد «الإخوان المسلمين» محمد بديع و50 من قيادات وأعضاء الجماعة، في قضية اتهامهم بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات التنظيم، بهدف مواجهة الدولة عقب فض اعتصامي «رابعة العدوية والنهضة» وإشاعة الفوضى في البلاد في صيف العام الماضي.
وقدم ممثل النيابة العامة مذكرة بتوقيع كشف طبي على المتهم فتحي شهاب الدين والذي تبيّن منه أنه يعاني نزيفاً بولياً ناجماً عن تضخم في البروستاته، وأنه يتابع علاجاً بمعرفة أحد أطباء المسالك البولية ويتلقى «العلاج اللازم». كما تبيّن وجود تاريخ مرضي لديه يتعلق بقصور في الشريان التاجي، فتم إصدار توصية بعرضه على مستشفى المنيل الجامعي لإجراء فحوصات إضافية.
كما تبين من واقع توقيع الكشف الطبي على المتهم هاني صلاح الدين أنه يعاني ارتفاعاً في ضغط الدم ومستوى السكر ووجود ضعف بالرؤية أدى إلى قُصر شديد في النظر، وأنه يحتاج إلى إجراء جراحة فتاق.
وطالب الدفاع عن هاني صلاح الدين وفتحي شهاب الدين بإخلاء سبيلهما نظراً إلى تردي وضعهما الصحي.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين ارتكبوا الجرائم موضوع الاتهام خلال الفترة من شهر تموز (يوليو) 2013 وحتى شهر كانون الثاني (يناير) 2014، حيث «قام المتهمون من الأول حتى السادس بتولي قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولوا قيادة جماعة الإخوان المسلمين التي تهدف إلى تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف المنشآت العامة ودور عبادة المسيحيين بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها على النحو المبين بالتحقيقات».
وأشار أمر الإحالة إلى اشتراك المتهمين «في اتفاق جنائي الغرض منه التخريب العمدي لمبانٍ وأملاك عامة ومخصصة لمصالح حكومية ولمرافق ومؤسسات عامة، بأن حرّضوا على اقتحام أقسام الشرطة والمؤسسات الحكومية ودور عبادة الأقباط، وإضرام النار فيها، وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي وبقصد إشاعة الفوضى وإحداث الرعب بين الناس».
وأضاف أمر الإحالة «أن المتهمين أنفسهم أذاعوا عمداً أخباراً وبيانات وإشاعات كاذبة، بأن بثوها على شبكة الإنترنت وبعض القنوات الفضائية، وكان من شأن ذلك تكدير الأمن وإلقاء الرعب بين الناس، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، كما حازوا أجهزة اتصالات لاسلكية (هاتفي الثريا وأجهزة بث إرسال واستقبال) من دون الحصول على تصريح بذلك من الجهات المختصة بغرض المساس بالأمن القومي على النحو المبين بالتحقيقات».
(الحياة اللندنية)
الجيش يحبط هجوماً انتحارياً ... ويقتل 14 مسلحاً في سيناء
أعلن الجيش المصري أمس إحباط هجوم انتحاري بسيارة كان يستهدف مكمناً عسكرياً في العريش، في وقت قتل 14 مسلحاً وأوقف 4 آخرين في شمال سيناء. كما عثر على جثمان شاب مقتول بالرصاص.
وأوضح بيان عسكري أن عناصر الجيش في مدينة العريش تمكنت فجر أمس من إحباط «محاولة إرهابية لاستهداف أحد الكمائن، بسيارة ربع نقل مفخخة، حيث تم التعامل معها من بُعد ما أسفر عن تدمير السيارة بما تحمله من مواد متفجرة ومصرع قائدها وإرهابي آخر كان بجواره».
وأضاف البيان أن قوات الجيش والشرطة واصلت جهودها لـ «تطهير شبه جزيرة سيناء من العناصر الإرهابية والبؤر الإجرامية، حيث تمكنت من تصفية إرهابيين أثناء قيامهما بمراقبة عناصر التأمين مستقلين دراجات بخارية»، مشيراً إلى أنه «بناءً على المعلومات الموثقة من أجهزة الاستخبارات، نفذت عناصر القوات المسلحة في مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)، مداهمة ناجحة لمنزل الإرهابي أحمد سالم القرم في منطقة التومة، أثناء تجمع عدد من العناصر الإرهابية فيه». وتابع أن العملية «أسفرت عن مقتل ستة إرهابيين وتدمير المنزل بما يحتويه من مواد متفجرة».
وأوضح البيان، من ناحية أخرى، أن القوات المسلحة في سيناء تمكنت «من تصفية إرهابي آخر أثناء محاولته الهروب خلال فترة حظر التجوال مستقلاً دراجة بخارية»، مشيراً إلى أن مداهمات نفذتها قوات الأمن لـ «البؤر الإرهابية والإجرامية» أول من أمس «أسفرت عن مقتل إرهابيين والقبض على ثلاثة آخرين في مدينة العريش وتصفية ثلاثة إرهابيين والقبض على فرد آخر في مدينة الشيخ زويد».
من جانبها، قال مصدر أمني في شمال سيناء إن قوات الأمن ضبطت 30 مطلوباً أمنياً على خلفيات متعددة واحتجزتهم للتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وأضاف أن أجهزة الأمن قامت بحملة دهم شملت 234 بناية في ضاحية السلام الواقعة شرق العريش بحثاً عن مطلوبين أو مخالفين لشروط الإقامة.
وبالتزامن مع ذلك قال مصدر أمني في شمال سيناء إن مواطنين عثروا على جثة شاب ينتمي إلى إحدى قبائل الشيخ زويد، وقد لقي حتفه إثر إصابته بطلقات نارية متفرقة، مشيراً إلى أن الشاب القتيل كان تم الإبلاغ عن اختطافه على يد مجهولين منذ أسبوع، إلى أن تم العثور على جثمانه مساء أمس.
وأضاف أن جثة القتيل نُقلت إلى مستشفى الشيخ زويد وبدأت التحريات حول الواقعة.
ودأبت عناصر تنتمي إلى جماعات «تكفيرية» أو متشددة على إقامة كمائن وهمية في الطرق غير الرئيسية في رفح وجنوب الشيخ زويد والعريش لتوقيف المواطنين واختطافهم إذا كان قد تم إدراجهم على قائمة يزعم المسلحون أنها تحوي أسماء «متعاونين مع الأمن».
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة والسكان، في ساعة متقدمة مساء أول من أمس، عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين خلال تجمعات جرت في مدينة بلطيم في محافظة كفر الشيخ (دلتا النيل)، وأشار البيان الذي أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى تحويل مصاب واحد إلى مستشفى المنصورة الدولي، فيما تم إسعاف مصابين اثنين في موقع التجمعات، كما تم نقل جثمان القتيل إلى مشرحة مستشفى بلطيم المركزي. وكان أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» نظموا مسيرة احتجاجية معارضة لنظام الحكم الحالي، وردد المشاركون هتافات ضد ما سموه بـ «الحكم العسكري» وبراءة رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك، كما طالبوا بالإفراج عن «المعتقلين السياسيين».
وقالت جماعة «الإخوان» إن قوات الأمن استخدمت الخرطوش وقنابل غاز مسيل للدموع لتفريق المسيرة، ما أدى إلى مقتل شاب من قرية سوق الثلثاء، وإصابة آخرين بإصابات بالغة.
وأوضح مسئول أمني، من جهته، أن أنصار الجماعة نظموا مسيرة لقطع الطريق الدولي في البرلس (شمال الدلتا)، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع لتفريقهم.
على صعيد آخر، قُتل 3 أشخاص وأصيب 11 آخرون في حادث انقلاب أوتوبيس رحلات صباح أمس على الطريق الرئيسي في بني مزار التابع لمحافظة المنيا (جنوب القاهرة)، بسبب انفجار أحد الإطارات. وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى المنيا الجامعي.
وكان مدير أمن المنيا اللواء أسامة متولي تلقى إخطاراً يفيد بمقتل وإصابة 14 مواطناً في حادث انقلاب حافلة رحلات، وتبين أن سبب الحادث انفجار الإطار الخلفي لسيارة يقودها شاب يدعى جمال ومقيم في قنا. وتم نقل المصابين وجثث المتوفين إلى مستشفى المنيا الجامعي، وإخطار النيابة لمباشرة التحقيقات.
(الحياة اللندنية)
مقتل 15 إرهابياً واعتقال 4 حصيلة مداهمات في سيناء
أكد المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير أمس مقتل 15 إرهابياً واعتقال 4 آخرين خلال حملة مداهمات عسكرية استمرت 3 أيام في شمال سيناء. وقال المتحدث في بيان «إن مداهمات قوات الجيش للبؤر الإرهابية والإجرامية التي بدأت الخميس الماضي أسفرت عن مقتل إرهابيين، والقبض على ثلاثة آخرين في العريش، ومقتل ثلاثة آخرين، واعتقال رابع في الشيخ زويد».
وأضاف المتحدث أن القوات المسلحة تمكنت فجر الجمعة من إحباط محاولة إرهابية لاستهداف أحد الكمائن في العريش بسيارة ربع نقل مفخخة من خلال التعامل معها من بعد، ما أسفر عن تدمير العربة بما تحمله من مواد متفجرة ومصرع قائد العربة ومسلح إرهابي آخر إلى جواره، كما تمت تصفية إرهابيين آخرين أثناء قيامهم بمراقبة عناصر التأمين مستقلين الدراجات البخارية. وأشار إلى أن عناصر القوات المسلحة نفذت مداهمة ناجحة لمنزل الإرهابي أحمد سالم القرم بمنطقة التومة في الشيخ زويد أثناء تجمع عدد من العناصر الإرهابية مما أسفر عن مقتل 6 إرهابيين وتدمير المنزل بما يحتويه من مواد متفجرة.
(الاتحاد الإماراتية)
تمرير قانون تقسيم الدوائر «خلال أيام»
استنفرت السلطات المصرية أمس لوضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق الانتخابات التشريعية المتوقع لها الشهر المقبل، كآخر استحقاقات خريطة الطريق التي أعلنت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013، فيما باتت قوائم مرشحي القوى السياسية الراغبة في المنافسة على مقاعد البرلمان في طورها النهائي.
وعلمت «الحياة» إن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية التي تترقبه الأوساط السياسية، سيخرج إلى النور خلال أيام، تمهيداً لإعلان الجدول الزمني للتشريعيات. وكان مجلس الدولة المصري أعلن أمس أنه سينتهي من مراجعة الصياغة القانونية لمشروع القانون ومدى ملائمتها لمواد الدستور خلال أيام، فيما أوضح مصدر مطلع لـ «الحياة» أن مشروع القانون سيتم إرساله في نسخته النهائية إلى الحكومة المصرية للتصديق عليه في اجتماعها الأسبوعي المقرر له الأربعاء، قبل أن تحيله إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لتمريره.
وقال رئيس قسم التشريع في مجلس الدولة المستشار مجدي العجاتي، في مؤتمر صحافي عقد أمس، إن قسم التشريع درس مع اللجنة بنود مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية لمجلس النواب، مشيراً إلى أن المجلس أوشك على الانتهاء من مناقشة مشروع القانون، والذي التزم بما ينص عليه الدستور ومبادئ المحكمة الدستورية العليا، فضلاً عن مراعاته تنفيذ ما طالب به الدستور في خصوص بعض الفئات المهمشة كالمرأة والفلاحين والمهمشين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار العجاتي إلى أن الدستور الحالي لم يمنح المحكمة الدستورية حق الرقابة السابقة على القوانين وتركها لقسم التشريع بمجلس الدولة، ولذلك «لا بد من دراسة القانون قبل تطبيقه، ومن حق كل مواطن الطعن عليه».
وقال العجاتي: «نتمنى استقرار البلاد وإجراء العملية الانتخابية بهدوء من خلال استكمال خارطة الطريق، واللجنة برئاسة الوزير استجابت للملاحظات التي وضعها قسم التشريع، وسيتم خلال أيام إصدار قرار بشأن القانون». وتابع: «الذي يريد أن يقدّم طعناً فليقدمه، والمحكمة مفتوحة لتلقي أي طعن، لكننا نتمنى أن تمر الانتخابات بهدوء وسلام من خلال اكتمال خارطة الطريق التي لا تتحقق إلا بالاستقرار والعمل».
من جهة أخرى، دافع وزير العدالة الانتقالية، رئيس اللجنة القانونية التي صاغت القانون، المستشار إبراهيم الهنيدي، عن تقسيم الدوائر أمام الانتقادات التي وجهت إليه، مشيراً إلى أن اللجنة التي تولت إعداد القانون التزمت بنص المادة 102 من الدستور، من حيث التمثيل العادل والمتكافئ للسكان والمحافظات بالمقارنة بعدد الناخبين، وأن اللجنة وضعت نصب عينيها ضرورة الاهتمام بالمحافظات الحدودية المهمشة والمناطق المحرومة، موضحاً أن مشروع القانون يتضمن 4 مواد تحدد نطاق سريانه وعدد الدوائر الانتخابية والمعيار الحاكم لها، مرفقاً بها مجموعة من الجداول تبيّن مكونات كل دائرة وعدد المقاعد المخصصة لها في النظامين الفردي ونظام القائمة.
كما تسلمت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، أمس، مشروع قانون تقسيم الدوائر لإبداء الرأي فيه، على أن يتم إرسال هذا الرأي إلى لجنة صياغة القانون مرة أخرى، وقال الناطق باسم اللجنة المستشار مدحت إدريس، إن اللجنة ستدرس مشروع القانون وتبدي ملاحظاتها إذا اقتضى الأمر، للحيلولة من دون الطعن عليه بعدم الدستورية، مشيراً إلى أن من المقرر أن تجتمع اللجنة بكامل أعضائها خلال ساعات لوضع أهم الملاحظات الخاصة بها على مشروع القانون وإرسال مذكرة بذلك إلى لجنة صياغة القانون.
وأضاف إدريس أن اللجنة ستنظر في مشروع قانون تقسيم الدوائر في مدى مراعاته لاعتبارات التمثيل العادل للسكان والتمثيل العادل للفئات واعتماد التقسيم الإداري للمحافظة وضرورة عدم تجزئة أي كيان ومراعاة كل الجوانب الاجتماعية والديموغرافية، وكذلك مدى مراعاته لمعايير التوزيع بالنسبة إلى المحافظات في النظامين الفردي والقوائم، ووفقاً لما نص عليه الدستور وقرارات المحكمة الدستورية في رقابتها السابقة.
(الحياة اللندنية)
وكيل الأزهر: تكفير «داعش» من عدمه لا يمنع استخدام القوة لردعه وتخليص المجتمعات من شروره
أكد لـ («الشرق الأوسط») أن واجب المؤسسة أن تظهر رأي أحد مشاركيه كما أراده
أكد وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، أن تكفير «داعش» من عدمه لا يمنع استخدام القوة لردعهم وتخليص المجتمعات من شرورهم. وذلك في أول تعليق رسمي من مؤسسة الأزهر على بيان أثار جدلا كبيرا في مصر والعالم العربي والإسلامي، حيث رفض فيه الأزهر تكفير تنظيم داعش الإرهابي، رغم الأفعال التي يقوم بها التنظيم من قتل وعنف واستباحة للأعراض.
وقال الدكتور شومان، وهو الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر: «ينشغل الناس وتتوالى الاتصالات على مشيخة الأزهر، لطلب التفسيرات حول بيان الأزهر الأخير الذي أصدره، موضحا وجهة نظر أحد المشاركين في مؤتمره الأخير (الإرهاب والتطرف) وهو مفتي نيجيريا الذي طلب نفي تكفيره لتنظيم داعش الإرهابي في كلمته التي ألقاها في المؤتمر بعد أن تناقلت بعض وسائل الإعلام هذا عنه، فكان من واجب الأزهر بصفته منظما للمؤتمر أن يظهر رأي أحد مشاركيه كما أراده»، واستطرد شومان بقوله: «لكن الناس تركوا هذا وانتقلوا إلى مسألة تكفير الأزهر لـ(داعش) من عدمه، وما يحتمله عدم التكفير، حتى إن بعضهم يرى أن الأزهر يكون داعما لـ(داعش) إذا لم يكفرهم، ثم تمادى الناس أكثر فزعموا أن الأزهر كفر من قبل بعض الناس من الكتاب والمفكرين.. فلماذا لم يكفر (داعش)؟».
ونفي الأزهر الخميس الماضي، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإلكترونية لبعض العبارات المقتطعة التي جاءت على لسان مفتي نيجيريا إبراهيم صالح الحسيني خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر «الأزهر لمواجهة العنف والتطرف» مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ناسبة إليه أنه أفتى بتكفير تنظيم داعش. وقال الأزهر في بيان صدر عن المشيخة، إنه «يرفض تكفير داعش.. لأنه لا تكفير لمؤمن مهما بلغت ذنوبه».
وأوضح الأزهر في بيانه أن «كل من حضروا مؤتمر الأزهر (الإرهاب والتطرف) من علماء الأمة يعلمون يقينا أنهم لا يستطيعون أن يحكموا على مؤمن بالكفر مهما بلغت سيئاته؛ بل من المقرر في أصول العقيدة الإسلامية أنه لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه، وهو الشهادة بالوحدانية ونبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الذنوب مهما بلغت لا يخرج ارتكابها العبد من الإسلام».
وأشار الأزهر إلى أن المؤتمر في الأساس عقد لمواجهة فكرة تكفير الآخر وإخراجه من الملة، مشيرا إلى أنه لو حكمنا بكفرهم لصرنا مثلهم ووقعنا في فتنة التكفير، وهو ما لا يمكن لمنهج الأزهر الوسطي المعتدل أن يقبله بحال.. فلهذا لزم البيان حتى لا يفهم أحد كلام مفتي نيجيريا خطأ أو يحمله ما لا يحتمل.
وتعليقا على ما أحدثه البيان من جدل، قال الدكتور عباس شومان لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأزهر كمؤسسة رسمية لم يكفر فيما أعتقد على مدار تاريخه أحدا من الناس أو جماعة من الجماعات وأن هذه ليست مهمة الأزهر»، لافتا إلى أن «التكفير مسألة تتعلق بالاعتقاد يجب أن يصدره القاضي بعد التحقيق والتدقيق لمعرفة قصد القائل بقوله أو فعله المنسوب إليه، وأنه يجب الحذر من إطلاقه على الناس لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال المرء لأخيه يا كافر فقد باء بإثمها أحدهما، فإن كان كما قال وإلا ردت إليه».
وأضاف وكيل الأزهر: «كما أن الانشغال بهذه القضية لن يفيد في شيء.. ولذا لم يكن من اهتمامات المؤتمر الذي عقده الأزهر ولا من محاوره، الحكم على عقائد هذه التنظيمات الإرهابية، وإنما كان القصد بيان حكم الأفعال الإجرامية التي ترتكبها الجماعات الإرهابية، وكيفية التعامل معهم، بما يدفع شرهم عن الناس دون الحكم على معتقدهم».
وتابع شومان بقوله: «لذا فإن الأزهر لم يحكم بكفر (داعش) ولا إسلامهم ولا يحق له ذلك، لا مع (داعش) ولا مع غيرهم، ولم يتعرض لهذه المسألة أصلا؛ لكن المؤتمر بين أن كل تنظيم يتبنى العنف المسلح وسيلة يروع بها الآمنين ويعتدي على دمائهم أو أموالهم أو أعراضهم، هو تنظيم إرهابي لا فرق بين كونه تنظيم داعش أو أنصار بيت المقدس أو الإخوان أو غيرها.. لا علاقة لأفعالهم بصحيح الدين الإسلامي أو غيره من الأديان»، مضيفا أنه «يجب على الجميع أن يدعم دور الدول في كف شر هؤلاء بالوسائل المناسبة ولو كان بقتالهم المفضي إلى قتلهم، ولذا فلسنا بحاجة أصلا للحديث عن كفرهم أو إسلامهم، لأن هذا يتعلق بآخرتهم.. ونحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر، وحيث إن كفرهم من عدمه لا يمنع استخدام القوة لردعهم وتخليص المجتمعات من شرورهم، فلا ينبغي أن نشغل أنفسنا بأمر عقائدهم التي لم نؤمر بالتفتيش عنها».
وأيد الأزهر توصيات مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقد في جدة بالمملكة العربية السعودية في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأكد وقتها أن «مواجهة الإرهاب في العالم العربي يجب أن تكون مواجهة شاملة لكل إفرازات هذا الداء الخبيث الذي ابتليت به الأمة العربية». وقالت مصادر مسئولة في مشيخة الأزهر وقتها إن «علماء الأزهر رحبوا وقتها بالتوصيات التي أقرها مؤتمر جدة، وأهمها محاصرة تنظيم داعش من الناحية السياسية والاقتصادية والفكرية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية».
وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد قال خلال أعمال ملتقى «التطرف والإرهاب» الذي أقامه الأزهر بأحد فنادق القاهرة بمشاركة أكثر من 120 عالما من مختلف الدول العربية والغربية وممثلين عن الكنائس مطلع الشهر الحالي، إننا «لا ينبغي أن نغض الطرف عن أفكار الغلو والتطرف التي تسربت إلى عُقول بعض من شبابنا ودفعت بهم إلى تبني الفكر التكفيري واعتناق التفسيرات المتطرفة والعنيفة مثل: تنظيم القاعدة والحركات المسلحة، التي خرجت من عباءتها وتعمل ليل نهار على مُهاجمة الأوطان وزعزعة الاستقرار».
وتابع بقوله: «قد ظهر أخيرا على الساحة تنظيم داعش الذي نادي بالخلافة الإسلامية، وقبله وبعده ميليشيات طائفية أخرى قاتلة»، مؤكدا أن «داعش» تحاول تصدير صورة لإسلامهم المغشوش.
(الشرق الأوسط)
وزير الخارجية المصري يبحث مع فيلتمان الأوضاع الإقليمية وجهود مكافحة الإرهاب
مباحثات مهمة جمعت بين وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، جيفرى فيلتمان، في القاهرة، أمس، تناولت الكثير من القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وعلى رأسها الوضع في ليبيا؛ حيث عرض الوزير شكري بشكل مفصل الرؤية المصرية للتطورات السياسية والأمنية هناك، ومضمون ما دار ونتائج اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الجغرافي لليبيا في الخرطوم، وجهود تنفيذ مبادرة دول الجوار الجغرافي التي تم تبنيها خلال اجتماع القاهرة يوم 25 أغسطس (آب) الماضي.
وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير، بدر عبد العاطي، أنه تم خلال اللقاء أيضا «تناول تطورات الأزمة السورية في ضوء الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لتحريك الحل السياسي؛ حيث شدد الوزير شكري على أن مصر تدعم بكل قوة الحل السياسي للأزمة؛ مما يحقق تطلعات الشعب السوري ويحفظ للبلاد وحدتها الإقليمية»، مشددا على «عدم وجود حل عسكري لهذه الأزمة». كما ناقش شكري مع فيلتمان قضية الإرهاب في ضوء التهديد الذي تمثله التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي، خصوصا في سوريا والعراق، وأهمية إشراك كل القوى الوطنية العراقية في العملية السياسية دون تمييز على أساس طائفي أو ديني أو عرقي للتكتل لمواجهة التنظيمات الإرهابية. وأضح السفير عبد العاطي أن «اللقاء ناقش أيضا تطورات القضية الفلسطينية وانعكاسات الانتخابات الإسرائيلية المبكرة على الجهود الدولية الخاصة باستئناف عملية السلام الإسرائيلية- الفلسطينية.
(الشرق الأوسط)
مقتل 4 تكفيريين بسيناء.. و«الإرهاب» يغتال شيخ قبيلة
تمكنت القوات المسلحة من قتل 4 عناصر تكفيرية بسيناء واوضح مصدر أمني أن سيارة نصف نقل دفع رباعي كان يقودها 3 اشخاص بمنطقة لحفن جنوب العريش وعند مشاهدتهم لأحد الأكمنة بالمنطقة أطلقوا عليه الرصاص، وعلى الفور قامت القوات بمحاصرة السيارة بمنطقة صحراوية وتمكنت من قتل الثلاثة وعثر بداخل السيارة علي 3 بنادق الية وكمية من مادة تي إن تي شديده الانفجار وعبوات ناسفة فيما تمكنت من قتل عنصر آخر اثناء ركوبه دراجة بخارية جنوب الشيخ زويد كان يراقب تحركات القوات.
وفي السياق ذاته لقى شيخ قبيلة مصرعه برصاص مجهولين يرجح انهم من العناصر التكفيرية بمنطقة الشيخ زويد، وقال مصدر بمستشفى العريش العام: إن "عودة النصايرة"وصل إلى المستشفى مصابًا بطلق ناري بالظهر، وتوفى في وقت لاحق لوصوله متأثرًا بإصابته، وتم إخطار النيابة، وجار اتخاذ اللازم، وقد ادن مجلس حكماء القبائل المصريه التابع للمجلس القومي لشئون القبائل الحادث، في الوقت ذاته عثر أهالي مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، أمس على 3 جثث لأشخاص من المدينة، وسط أنباء عن قيام تنظيم أنصار بيت المقدس بإعدامهم رميا بالرصاص وكان أهالي أبو طويل قد عثروا على أحد شباب القرية، الذي خطف منذ ما يقرب من أسبوع على يد مجهولين مسلحين، يدعى محمد.ع.ز.ش (32 عامًا)، حيث ألقيت جثته صباح أمس بالقرب من منزله، بعد قتله رميًا بالرصاص، كما عثر أقارب علي.ل (45 عامًا) على جثته بمنطقة السبخة بنطاق الشيخ زويد، مقتولًا رميًا بالرصاص، وقال أحد أقاربه: إنه اختفى منذ 20 يومًا، ولم يستدل على مكانه كما وجد أهالي جنوب الشيخ زويد، جثمان أحد الأشخاص مقتولًا رميًا بالرصاص، ولم يستدل على اسمه وعنوانه حتى الآن.
(الأهرام)
تحذير من اختراق«الإخوان» الإرهابيين القوائم الانتخابية
حذر حزب المؤتمر،الذي أسسه عمرو موسي، الأحزاب والتحالفات الانتخابية المدنية من عمليات الاختراق من قبل المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية وبعض الجماعات المتطرفة أوالمتعاطفين مع الجماعة،
خاصة أن بعض الأحزاب التي تهرول لضم بعض الأسماء إلى قوائمها في الانتخابات البرلمانية المقبلة قد تقدم خدمة تاريخية لهؤلاء "المندسين" وغير المعروفين إعلاميا ولكنهم ينتهجون فكرهم دون أن تدرى. وطالب مساعد رئيس الحزب تامر الزيادي، الأحزاب بأن تكون اختياراتهم لمرشحي البرلمان القادم على قدر كبير من المسئولية السياسية والتاريخية لهذه الفترة من تاريخ مصر.
من جانب آخر استنكر اتحاد شباب الحزب، ما وصفه بـ"الحملة الإعلامية الممنهجة ضد عمرو موسى، وقال، في بيان له، "إنه من غير اللائق الهجوم على قامة وطنية كبيرة مثل عمرو موسى، بعد كل ما قدمه لمصر سواء داخليا أو خارجيا"..وأوضح الاتحاد أن تلك الحملات لن تنال من تاريخ "موسى" المشرف، مشيدا بدوره في صياغة دستور يليق بمصر الثورة ودعمه لخارطة الطريق. وتساءل عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر عن سبب ما يتعرض له عمرو موسى من هجوم وانتقادات حادة وممنهجة..وقال صميدة:"إن عمرو موسى قامة كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي ورجل دولة من طراز فريد قلما يوجد مثله في هذا الفترة العصيبة التي تحتاج مصر فيها لكل الرموز ذوى الخبرات علي جميع الأصعدة وخاصة السياسية والاقتصادية ممن يحبون وطنهم ويعملون لصالحه ولا يشوبهم أي شائبة" .
(الأهرام)
ائتلاف أقباط مصر: لن نخوض الانتخابات البرلمانية
أكد ائتلاف أقباط مصر باسم جميع أعضائه المسلمين والمسيحيين وبجميع لجانه التسع وفروعه السادسة عشر بمختلف محافظات الجمهورية أنه لن يخوض معترك الانتخابات البرلمانية في كافة دوراتها القادمة أو يسعى لاى منصب سياسي كون الائتلاف منظمة تأسست على ميثاق حقوقى لا يحيد عن هدفه أو مبادئه تحت شعاره الدائم "من يملك حقه فهو يملك حريته".
يأتى هذا القرار حسما للجدل الدائر في وسائل الإعلام حول مشاركة الائتلاف في المعترك السياسي بالكامل والانتخابات البرلمانية على وجه الخصوص وتآكيدا لاحترامه ثوابت ومبادئ إعلان البيان التأسيسي الذي أعلنه الائتلاف سابقا بمنتدى الشرق الأوسط للحريات . وأكد الائتلاف أن عدم خوضه الانتخابات البرلمانية لا يعني عدم دعم الشخصيات الوطنية والشريفة، فمساندتها واجب وطني على كل مصري بالداخل والخارج، فهناك من الشرفاء من يستحق هذا الدعم ولن نخذلهم وسوف نساندهم بشكل تطوعى.. وأشار ائتلاف أقباط مصر إلى أن أختيار الشخصيات التي سيتم دعمها بالانتخابات القادمة سيكون باجماع أعضاء الائتلاف وبكافة فروعه ولجانه ..فالائتلاف له سمعة وأسم مشرف ولم ولن يقبل كافة أنواع الدعم المادى أو العينى أو التبرع من فرد كان أو مؤسسة داخل مصر أو خارجها وقراره يأتى عن قناعه أفراده وأحترام الكيان لمكانته وثقة الكثيرين به.
(الأهرام)
«النور» يختار مرشحيه خلال أسبوع
أكد المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور الانتهاء من اختيار مرشحي الحزب لخوض انتخابات مجلس النواب خلال أسبوع مشيرا إلى أن المجمعات الانتخابية للحزب تعمل علي قدم وساق لاختيار أفضل العناصر التي تستطيع أن تؤدي دورها في خدمة الوطن والشعب ولديه رؤية واضحة للمشاكل التي تعاني منها الدولة ورؤية سياسية بالقضايا الملحة وكيفية التعامل معها وأن يكون قادرا علي إيجاد حلول غير تقليدية للنهوض بالدولة المصرية.
وأشار إلى أن المرحلة الفارقة في حياة الوطن تحتاج نوابا علي قدر المسئولية لتحقق أهداف الحزب وغايته وبدء مرحلة جديدة من البناء والتنمية حتى تستطيع مصر استعادة مكانتها العربية والإقليمية والعالمية.
ونوه جلال مرة إلى أن المجمعات الانتخابية ستقوم برفع الأسماء فور انتهاء عملها وإرسال المرشحين الذين وقع عليهم الاختيار إلى المجلس الرئاسي الذي يقوم بمراجعتها وعرضها علي الهيئة العليا لاعتمادها أو تعديل وإضافة اسم من تراه مناسبا لخوض الانتخابات.
(الأهرام)
بعد كشف «الأهرام » مخطط أنقرة التخريبى
مصر تطبق الإجراءات الجديدة لسفر الشباب لتركيا لحماية الأمن القومي
بعد كشف "الأهرام " المخطط التركي التخريبى ضد مصر ونشر تفاصيله طوال 4 أسابيع من استقطاب الشباب المصري من النشطاء السياسيين ومنظمات المجتمع المدنى للسفر لتركيا، للتدريب على ما يسمى بقيادة مرحلة التغيير في المستقبل.
مما يؤدى إلى نشر الفوضى والعنف لصالح التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر، وإنضمام بعض الشباب المصري للحرب ضمن صفوف تنظيم داعش عقب تدريبهم على الأراضي التركية، ودخولهم سوريا والعراق عن طريق تركيا ..بدأت وزارة الداخلية ومصلحة الجوازات ومطار القاهرة والموانى البحرية منذ أيام تطبيق إجراءات جديدة لتنظيم سفر الشباب المصري إلى تركيا، حفاظا عليهم من التعرض لتأثير الخطط والبرامج التركية ضد مصر، والتصدى لانضمامهم إلى الجماعات المتشددة في سوريا والعراق، والعودة لمصر للقيام بأعمال إرهابية تعرض أمن وأستقرار الوطن للخطر ويستفيد منها تنظيم الإخوان والدول المعادية لمصر.
وشملت القواعد الجديدة لسفر الشباب إلى تركيا حصول الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18عاما و40عاماً على تصريح مسبق من أجهزة الأمن وضباط الاتصال بمصلحة الجوازات ضمن إجراءات الموافقة على السفر، حيث تجرى مراجعة أسماء جميع الراغبين في السفر بشكل دقيق، بقطاعي الأمن الوطني والأمن العام بوزارة الداخلية وجهات سيادية أخرى، وتحديد عدد مرات سفرهم والفترات الزمنية التي استغرقها السفر في كل مرة، والاستعلام من الشباب على الهدف من الزيارة والجهة الداعية للمؤتمرات والتدريبات أو جهات العمل قبل السماح لهم بالسفر .. كما شملت فحص أوراق القادمين إلى مصر من تركيا، وحصولهم على موافقة أمنية، وتمت مراعاة عدم تأثير الإجراءات على حركة السفر والتجارة من وإلى تركيا.
وفور بدء تنفيذ الإجراءات طلبت السلطات بمطار القاهرة من المسافرين في هذه الفئة العمرية مراجعة أجهزة الأمن للحصول على التصريح ضمن أوراق السفر كإجراء أحترازى ضروري، خاصة بعد إلقاء الأجهزة الامنية القبض على 15 شابا في 24 نوفمبر الماضي، عقب عودتهم من تركيا بعد حصولهم على تدريبات تضمنت إثارة العنف في مصر، والقبض على عدد أخر من الشباب المنتمين لمجموعة بلاك بلوك، وثبوت إنضمام بعض الشباب إلى تنظيمات إرهابية لداعش والنصرة بمساعدة تركية وقتالهم ضمن صفوفهم وأفتخارهم به على صفحات التواصل الاجتماعي ومصرع بعضهم.
يذكر أن الإجراءات الجديدة التي تطبقها مصر لسفر الشباب إلى تركيا، هي نفس الإجراءات التي تطبقها قبل سفر المواطنين إلى سوريا والعراق ولبنان والأردن وقطر واليمن ضمن 16دولة تشهد صراعات سياسية مسلحة، وقال اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية أن الإجراءات التي أتخذتها وزارة الداخلية تهدف إلى حماية الشباب المصري والمواطنين المسافرين لتركيا وليبيا ودول أخرى في المنطقة، منها سوريا والعراق والتي تشهد اضطرابات ومعارك مسلحة، وهي إجراءات اعتيادية معمول بها منذ فترة حفاظاً على الأمن القومي وتطبق منذ فترة على عدد من الدول، وفق متطلبات الأمن القومي لمصر خلال هذه المرحلة، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات لا تمنع الراغبين من السفر، حيث لم يتم منع أي مواطن راغب في السفر إلى هذه الدول عقب تطبيق الإجراءات الجديدة، وتنهى مصلحة الجوازات تصريح السفر في مدة تتراوح ما بين 24ساعة إلى 48 ساعة عقب تقديم طلب الحصول على التصريح.
وأشار العميد عماد الكدوانى مدير إدارة الاتصالات للهجرة والجنسية بمصلحة الجوازات والمسئول عن إصدار التصاريح بمجمع التحرير بالقاهرة إلى أن منح التصريح للشباب الراغبين في السفر لتركيا، وتتضمن جهة السفر وأسبابه، حيث تمثل نوعية التأشيرة كونها سياحية أو زيارة أو حضور مؤتمر أو عمل، طريقة التعامل مع طلب التصريح والفئة العمرية بين 18سنة و40سنة، أما الفئة العمرية بعد 40سنة فلا يطلب منها هذا التصريح، ويتم تسهيل الإجراءات لرجال الاعمال وأفواج السياحة .
وقال انه بالنسبة للإجراءات الجديدة التي طبقت على السفر لليبيا بسبب المشاكل والتجاوزات التي تعرض لها المصريين في العمل بليبيا والاقامة، وتدخلت الوزارت المعنية لحلها تهدف إلى حماية المصريين والتأكد من وجود عقود عمل واقامة لهم .
(الأهرام)
خلال ثلاثة أيام.. البنتاجون: ٢٧ غارة ضد «داعش» في العراق وسوريا
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس أن القوات الأمريكية بالتعاون مع قوات دول التحالف الدولي نفذوا ٢٧ غارة ضد تنظيم "داعش"فى العراق وسوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية،
وذلك في إطار عملية (العزيمة الصلبة) الرامية للقضاء على التنظيم. وذكر بيان عن(البنتاجون) أن الطائرات الحربية شنت خمس غارات جوية ضد التنظيم في مدينة كوباني الواقعة على الحدود السورية- التركية، مما أسفر عن تدمير ستة مواقع قتالية تابعة للتنظيم. كما قصفت الطائرات الحربية الأمريكية خلال غارة أخرى خمسة مبان تابعة لداعش بالقرب من مدينة حلب، وموقعين محصنين بالقرب من مدينة القائم على الحدود السورية. وأوضح البيان أن الطائرات الأمريكية خلال الأيام الثلاثة الماضية نفذت ٢٠ ضربة جوية ضد "داعش" في عدة مدن عراقية من بينها الموصل والرتبةوالرمادى وسمراء، وكذلك بالقرب من قاعدة الأسد الجوية. وأسفرت تلك الغارات عن قصف عدد من الآليات التي يمتلكها التنظيم وبعض نقاط التفتيش التي أقامها.
ومن ناحية أخرى، صرح مسئول مسيحي عراقي أمس بأن أكثر ١٦٠ ألف نازح مسيحي غادروا مدينة الموصل بعد سيطرة تنظيم (داعش) عليها في العاشر من يونيو الماضي . وقال عماد يوخنا مسئول كتلة الرافدين في البرلمان العراقي عن مدينة كركوك إن "عدد النازحين المسيحيين من سهل نينوي ارتفع من ١٢٠ ألفا إلى ١٦٠ ألف نازح منذ استيلاء"داعش" على مدينة الموصل بعد العاشر من شهر يونيو . وأضاف أن "العوائل المسيحية نزحت من مناطقها إثر عمليات العنف والتهديد بالقتل من قبل تلك الجماعات الإرهابية بالأخص المدن والقرى ذات الأغلبية المسيحية". وذكر يوخنا أن "عناصر داعش مارست القتل والتهجير القسرى بحق المسيحيين ومصادرة وتفجير العشرات من المنازل التابعة ملكيتها للمكون المسيحي في مدينة الموصل وقد استقبلت دول أوروبية قليلة النازحين من المسيحيين فيما نزح الكثير منهم إلى مدن إقليم كردستان وأكثر منألفي عائلة إلى بغداد و٤٥٠ عائلة في كركوك وتصل هجرة المسيحيين للخارج يوميا إلى عشرات الأسر.
وفى الوقت نفسه، أعلن نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين العراقية خالد الخزرجى، عن وصول تعزيزات عسكرية للمحافظة للبدء بعملية عسكريةلتحرير مناطق جنوب صلاح الدين من تنظيم "داعش". وقال الخزرجى ـ في تصريح خاص لقناة (السومرية نيوز) الإخبارية ـ "إن هذه العملية ستكون مهمة وستمهد للبدء بعملية واسعة لتحرير مركز المحافظة ومدينة تكريت من سيطرة تنظيم داعش"، مؤكدا سيطرة القوات الامنية على الوضع الأمني في محافظة صلاح الدين، وما تزال بعض مناطق محافظة صلاح الدين تشهد عمليات عسكرية، وذلك عقب سيطرة مسلحين على محافظة نينوي بالكامل منذ ١٠ من شهر يونيو عام ٢٠١٤.
وفى غضون ذلك، ذكرت الشرطة العراقية أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب ١١ آخرون في حوادث متفرقة أمس في مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد. وقالت المصادر إن شرطيا أبطل هجوما انتحاريا بحزام ناسف عندما حاول انتحاري دخول حسينية تقام فيها مراسم أربعينية الامام الحسين في حي العصري وسط قضاء المقدادية مما أسفر عن مقتل الشرطي، وأوضحت أن قذائف هاون سقطت على حي العسكري في مركز قضاء المقدادية أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة تسعة آخرين، مشيرة إلى أن مدنيين قتلا واصيب آخران في هجوم مسلح نفذه مجهولون في حي القلعة في ناحية العبارة شمالي بعقوبة.
وفى الوقت نفسه، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين العراقية بأن قوة أمنية قتلت ٣٣ إرهابيا ودمرت ثلاث سيارات تابعة لهم وفجرت خمسة منازل مفخخة جنوبتكريت. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح خاص لقناة"السومرية نيوز" الليلة قبل الماضية، إن قوة من الفرقة الخامسة شرطة اتحادية قتلت ٣٣ إرهابيا وأحرقت ثلاث سيارات وفككت عبوة ناسفة، كما فجرت خمسة بيوت مفخخة في ناحية المعتصم جنوب تكريت بعملية سميت عملية ثأر المعتصم الأولى.
وحول الوضع في سوريا، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس إن قوة الشرطة التابعة لتنظيم "داعش" في غرب سوريا ذبحت أربعة رجال بتهمة "سب الله عز وجل". ونشر المرصد، الذي يراقب الصراع في سوريا بالاستعانة بمصادر على الأرض، تقريرا عن واقعة مماثلة يوم الثلاثاء عندما ذبح التنظيم رجلا في ساحة بلدة بشمال البلاد. ويقول سكان ونشطاء إن التنظيم ذبح ورجم الكثير من الأشخاص في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق. كما قتلوا مقاتلين من جماعات منافسة بأساليب مماثلة بعيدا عن ساحة القتال وشكلوا دوريات لمراقبة السلوك العام في مسعاهم لإقامة خلافة إسلامية. كما ذكر المرصد أمس أن التنظيم رجم رجلا وامرأة حتى الموت بتهمة الزنا في مدينة منبج بشمال سوريا .
(الأهرام)
الغرب يطالب بمراقبين لوقف القتال في حلب
قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» إن أمريكا ودولاً أوروبية تطالب بتأمين مراقبين للإشراف على تنفيذ خطة المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا والتي تهدف إلى «تجميد» القتال في حلب، في حين ذكرت مصادر فرنسية أن موسكو تريد «تنازلات» من الرئيس بشار الأسد، مؤكدة رفض باريس المبادرة الروسية التي تقضي ببقائه وتشكيل حكومة موسّعة تشارك فيها عناصر معارضة. وأشارت هذه المصادر إلى أن بعض الدول الأوروبية يجد «أن هناك وحشاً أكبر من الأسد هو داعش» .
ولفتت المصادر الغربية إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيبحثون غداً في «استراتيجية سورية» تتضمن عدداً من العناصر بينها دعم خطة المبعوث الدولي الذي سيقدّم إيجازاً لهم في بروكسيل مساء اليوم حول الاتصالات التي أجراها، مع المطالبة بتأمين «مراقبين» و«آليات ملزمة للنظام بتجميد العمليات العسكرية»، والحصول لاحقاً على دعم مجلس الأمن للخطة. وتابعت المصادر أن بعض الدول الأوروبية يدفع باتجاه تعيين مبعوث أوروبي إلى سورية من أجل «الانخراط الأوروبي المستمر وتضييق الفجوة بين المواقف الأوروبية والتعبير عن موقف موحد» إزاء الملف السوري.
وكانت واشنطن قادت تحركاً مع دول أوروبية لبلورة موقف موحّد من خطة دي ميستورا، وتوصلت إلى ورقة مشتركة اطلعت «الحياة» على أهم نقاطها وهي تتضمن «ترحيباً» بـ «مبادرته الهادفة إلى وقف سفك الدماء ودعم عملية سياسية شاملة للتوصُّل إلى مرحلة انتقاليّة سياسيّة بالاستناد إلى تنفيذ كامل لبيان جنيف».
وأكدت واشنطن ضرورة تقديم توضيحات لـ «تسلسل» عملية التجميد مع المسار السياسي، وأن يكون الهدف النهائي للتحرك إنجاز «عملية وطنيّة من أجل تطوير تركيبة حكم شاملة». كما شدَّدت الورقة الأمريكية- الأوروبية على أن «يكون أيّ اتّفاق محلي مستقلاً عن المفاوضات حول تجديد قرار مجلس الأمن الرقم 2165» المتعلق بالمساعدات الإنسانية ووقف القصف. وركّزت على «إجراءات بناء الثقة» بحيث تتضمن «إنهاء قصف الجيش النظامي لمدينة حلب»، على أن تشمل «آلية مراقبة التجميد» دوراً للناشطين المحليين مع النظر في «احتمال إدخال تدريجي لمراقبين دوليين مدعومين من الأمم المتحدة»، ومناقشة احتمال إصدار قرار لمجلس الأمن، الأمر الذي يحتاج إلى تصويت علماً أن روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) على قرارات سابقة.
في باريس، رأت مصادر فرنسية أن ظروف العمل على ملف سورية «مختلفة كلياً» عما كانت عليه العام الماضي، إذ أن «الهاجس الوحيد لبعض الدول أصبح تنظيم داعش»، و«بعض الدول الأوروبية يجد أن هناك وحشاً أكبر من الأسد هو داعش». كما بدأت دول تتساءل هل هناك فائدة من معاودة فتح سفاراتها في دمشق. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الموقف الروسي يرى أن البحث في بدء مرحلة انتقالية سيؤدي إلى تحويل الانتباه عن محاربة الإرهاب «ولكن قد يدرك الروس أن الأسد لن يكسب وعليه أن يقدّم بعض التنازلات إلى المعارضة مثل (الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني») معاذ الخطيب أو غيره. ويعرف الروس جيداً أن هذا ليس مسار حل لأن كل الدول وبينها تلك التي تطرح تساؤلات حول معاودة فتح السفارات لا يمكنها سياسياً القبول بعودة العمل مع الأسد».
(الحياة اللندنية)
اليمن يحبِط تفجيراً انتحارياً على الحدود مع السعودية
قتل جندي يمني وخمسة مسلحين متنكرين بزي نسائي يُعتقد بأنهم من تنظيم «القاعدة»، وذلك في اشتباك أعقب توقيف الخمسة أمس في نقطة تفتيش للجيش في مديرية حرض التابعة لمحافظة حجة (شمال غرب).
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مصادر رسمية في صنعاء، أن المسلحين القتلى ثلاثة، وأن السائق الذي نقلهم في باص وجُرح في الاشتباك، اعترف لاحقاً بأن هذه المجموعة خططت لاستهداف حرس للحدود السعودية بتفجير انتحاري.
في الوقت ذاته، سيطرت جماعة الحوثيين على مديرية أرحب (30 كيلومتراً شمال صنعاء) بعد انسحاب مفاجئ نفّذه مسلحو القبائل من خط المواجهات التي تجددت قبل يومين وأسفرت عن سقوط 12 قتيلاً و15 جريحاً من الجانبين.
مصادر أمنية ذكرت أن نقطة للجيش اليمني في مديرية حرض الحدودية مع السعودية أوقفت باصاً يقل مسلحين يرتدون زياً نسائياً ويرجّح أنهم من تنظيم «القاعدة»، ما أدى إلى اشتباك قتل خلاله خمسة مسلحين وجُرح اثنان كما قتل جندي.
وتابعت المصادر ذاتها أن اثنين من القتلى يحملان الجنسية السعودية، وعثر في الباص على أسلحة ومتفجرات وحزام ناسف، مشيرة إلى احتمال تخطيط المجموعة لمهاجمة معقل رئيس للحوثيين في الأطراف الغربية من محافظة صعدة المجاورة.
وكان تنظيم «القاعدة» كشف على حسابه في «تويتر» أنه شن أربع هجمات في اليومين الأخيرين على مواقع للحوثيين في محيط مدينة رداع في محافظة البيضاء، ما أدى إلى سقوط 70 حوثياً، ولم يتسنَّ التحقق من دقة هذه المعلومات.
في غضون ذلك، سيطر مسلحو جماعة الحوثيين أمس على مديرية أرحب المتاخمة للعاصمة اليمنية من الشمال، بعد انسحاب مفاجئ لمسلحي القبائل المناهضين للجماعة من خط المواجهات.
واتهمت مصادر قبلية في أرحب الجماعة بحشد مئات من مسلحيها المدعومين بالأسلحة الثقيلة والدبابات، وخرق اتفاق مع لجنة وساطة قبلية كانت أقرت أول من أمس انسحاب الطرفين من خط المواجهة، وفتح الطرق وإزالة نقاط التفتيش.
وأعلن الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام أمس، سيطرة جماعته على مديرية أرحب، مشيراً إلى العثور على معامل لتنظيم «القاعدة» لصنع متفجرات وتجهيز سيارات مفخخة.
وقال في تصريح صحافي: «في إطار مواجهة العناصر التكفيرية والقاعدة في مديرية أرحب، وبتحرك للجان الشعبية والقوات المسلحة والأمن طُهِّرت أجزاء واسعة من المنطقة التي كانوا يسيطرون عليها».
تظاهرة ضد الحوثيين
في صنعاء، تظاهر أمس مئات من الناشطين رفضاً للوجود المسلح للحوثيين، ونظموا مسيرة إلى جوار منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، مطالبين الدولة بتحمّل مسئولياتها. ويبدأ البرلمان اليوم مناقشة برنامج الحكومة الجديدة لمنحها الثقة، وسط شكوك متزايدة في قدرتها على تنفيذ برنامجها فيما يتحكم الحوثيون بأداء الوزارات والمؤسسات ولا يلتزمون اتفاق «السلم والشراكة».
(الحياة اللندنية)
صدّ تقدم «فجر ليبيا» نحو «الهلال النفطي»
صدّ جهاز حرس المنشآت النفطية الليبية بقيادة إبراهيم الجضران مدعوماً بسلاح الجوّ التابع لقوات اللواء المتقاعد في الجيش خليفة حفتر، هجوماً مباغتاً شنّته ميليشيا «فجر ليبيا» ودرع مدينة مصراته الثالث أمس، للاستيلاء على منطقة «الهلال النفطي» (شرق)، أغنى مناطق البلاد بالنفط. ونفّذ الطيران التابع لحفتر ضربات طاولت أهدافاً قرب ميناءي راس لانوف والسدر، لوقف تقدم فصيل من مصراته نحو المنشآت.
وأعلن المكتب الإعلامي لـ «فجر ليبيا» أمس، انطلاق «عملية فجر ليبيا العسكرية لتحرير الموانئ والحقول النفطية من عصابات الجضران والعصابات القبلية الابتزازية التي تسعى إلى تقسيم ليبيا».
وقال قائد سلاح الجو التابع لحفتر، العميد الطيار صقر الجروشي، إن «هجوماً مباغتاً نفِّذ (أمس) بعد تقدم ميليشيا فجر ليبيا ودرع مصراتة الثالث في اتجاه منطقة الهلال النفطي عبر 3 محاور». وأضاف أن «مقاتلات سلاح الجو الليبي ومروحياته أغارت على هذه القوات المتقدمة باتجاه مرفأ السدرة النفطي عبر الطريق الساحلي وطريق فرعي آخر خاص بمشروع النهر الصناعي، إضافة إلى طريق صحراوي آخر باتجاه بلدة تاقرفت».
وأكد أن «سلاح الجو نفذ العملية بنجاح وأوقع خسائر كبيرة في صفوف القوات المهاجمة وعتادها وآلياتها».
وذكر الجروشي وهو أحد قادة «عملية الكرامة» التي يقودها حفتر، إن «اشتباكات اندلعت في منطقة بن جواد شرق مدينة سرت (500 كلم شرق طرابلس) بين الجيش وهذه القوات التي كانت تتمركز في سرت وتخطط لهذا الهجوم المباغت». وأضاف أن «حال النفير العام أُعلِنت في تلك المنطقة التي توافدت إليها قوات حكومية وقوات حرس المنشآت النفطية إضافة إلى أهالي المنطقة».
وأفادت مصادر عسكرية بأن قوات مصراته كانت على مسافة كيلومتر من البوابة الرئيسة لميناء السدر، لكنها اضطرت للانسحاب كيلومترين بعد أن نفذت مقاتلات حفتر ضربات جوية.
وتحدث رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران عن «اشتباكات بين الأرتال التي حاولت التقدم في اتجاه المنطقة وبين جيوب مقاوِمة». وأضاف: «الكل شحذ الهمم وتمت مواجهتهم مواجهة باسلة».
وتعطل الإنتاج وتصدير النفط الخام من منطقة الهلال النفطي نحو سنة تقريباً، قبل استئنافهما في تموز (يوليو) الماضي، إثر اتفاق الحكومة الليبية المعترف بها دولياً برئاسة عبدالله الثني مع الجضران الذي شكّل مجلساً سياسياً لإقليم برقة وطالب بحكم ذاتي أوسع، للإقليم الأغنى بالنفط في ليبيا. وسُجلت أخيراً محاولات لإحياء المجلس التنفيذي لإقليم برقة (المطالب بالفيديرالية)، رغم انفصال رئيسه السابق عبد ربه البرعصي عنه، بهدف إعادة السيطرة على إنتاج النفط، خصوصاً بعد إعلان المصرف المركزي الليبي نفاد الاحتياط النقدي البالغة قيمته 8 بلايين دينار ليبي.
وكان المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) أصدر قراراً عام 2013 يقضي بمهاجمة قوات من مدينة مصراته لمنطقة الهلال النفطي، وفك الحصار الذي يفرضه الجضران ومجموعته هناك بحجة وجود فساد، لكن الهجوم لم يُنفَّذ.
(الحياة اللندنية)
إقالات في كابول تشجع «طالبان» على تكثيف ضرباتها
في سياق تكثيف ضرباتها قبل أسبوعين من انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، نفذت حركة «طالبان» أمس ثلاث عمليات، اثنتان منها في العاصمة كابول، حيث قتلت 6 جنود أفغان بعد ساعات على تفجيرها قنبلة قرب قاعدة بغرام، أدت إلى سقوط جنديين أمريكيين بانفجار. واغتالت الحركة الأمين العام للمحكمة العليا عتيق الله رءوفي، وقتلت في ولاية هلمند (جنوب) 12 ممن يعملون في إزالة ألغام. في المقابل، أعلن الجيش والشرطة مقتل أكثر من 50 متشدداً خلال الساعات الـ48 الأخيرة.
ومع نجاح الحركة في تنفيذ 15 عملية عسكرية في كابول خلال 40 يوماً، آخرها الخميس الماضي حين قتلت ألمانياً وجرحت 15 في اعتداء على المركز الثقافي الفرنسي، استهدف انتحاري من عناصرها قافلة جنود أفغان غرب كابول، فيما اغتال مسلحوها بالرصاص رءوفي لدى مغادرته منزله في منطقة ديوان بيغي. والحركة التي تدير محاكمها الخاصة في أجزاء من البلاد، تعتبر الهيئة القضائية الرسمية فاسدة.
أما هجوم هلمند فنفذه مسلحون كمنوا لـ12 شخصاً يعملون لإزالة ألغام. وأعقب ذلك اندلاع معارك مع جنود أفغان قتلوا اثنين من المهاجمين واسروا 4 آخرين.
وفيما تخالف الهجمات توقعات التهدئة المرتبطة بحلول فصل الشتاء القاسي، ودعوة الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني الحركة إلى مفاوضات مباشرة، عزا مسئولون ومحللون تحدثوا إلى «الحياة» تفاقم الأزمة الأمنية في كابول إلى إقالة غني عدداً كبيراً من قادة أجهزة الأمن في الأسابيع الأخيرة، ووجود خلل في البنية الأمنية لمواجهة عمليات «طالبان». كما أن «شبكة حقاني» المتفرعة من الحركة تحاول عبر تكثيف الهجمات الإيحاء بأن عمليات الجيش الباكستاني ضدها في إقليم شمال وزيرستان لم تقضِ عليها أو تؤثر في تحركها.
ولم يستبعد هؤلاء تورط بعض قادة أجهزة الأمن المقالين بإثارة الفوضى في كابول، حيث زاد الهلع لدى المؤسسات الأجنبية قبل استكمال قوات «الناتو» انسحابها من أفغانستان نهاية الشهر الجاري.
(الحياة اللندنية)
داعش» ينقل أسلحة من الموصل إلى سورية
يتوجه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي غداً إلى دولة الإمارات في زيارة رسمية، تتبعها زيارة للكويت لبحث حشد الجهود الإقليمية في الحرب على تنظيم «داعش». وعلمت «الحياة» من مصادر داخل مدينة الموصل أن التنظيم باشر جمع ترسانته العسكرية في المدينة بهدف نقلها إلى سورية، مستبقاً هجوماً متوقعاً على الموصل، لكنه يلقي بثقله في محافظة الأنبار، مستغلاً تذمُّر العشائر وانقسامها على إقالة محافظ المدينة.
وقال سعد البدران، أحد شيوخ عشائر الموصل لـ «الحياة»، إن «داعش الذي كان نقل عتاداً وأسلحة حصل عليها من مقرات الجيش العراقي بعد سقوط الموصل، نقل أيضاً معدات تتعلق بالبنى التحتية، مثل مولدات الطاقة الكبيرة الموجودة في المدينة». وأشار إلى أن «التنظيم تعرّض لخسائر فادحة في صفوفه وأسلحته خلال اليومين الماضيين، بعد تكثيف التحالف الدولي القصف على مواقعه، وسط تواتر أنباء عن تحركات لقوات البيشمركة على الشريط الحدودي مع سورية المجاور لمنفذ ربيعة، والتنسيق مع شيوخ عشائر شمّر في المنطقة». وكشف البدران عن أن «غالبية قيادات داعش غادرت الموصل وتركت الزعامة لقيادات محلية، كما اتفقت مع مقاولين لبناء خندق حول الموصل، وتفخيخ منشآت حيوية لتعطيل تقدم القوات الحكومية إلى المدينة»، في حال باشر الجيش العراقي عملية لاستعادتها.
وكان وزير المال العراقي هوشيار زيباري ذكر أخيراً أن «عقارب الساعة بدأت تتحرك لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش». كما كلّف الرئيس العراقي فؤاد معصوم نائبه أسامة النجيفي شقيق محافظ نينوي الإشراف على «تحرير الموصل».
في غضون ذلك، تواصلت هجمات «داعش» على بلدات في الأنبار وسط تذمر قادة العشائر من ضعف تسليحهم. وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار لـ «الحياة» إن عناصر داعش هاجمت منطقة البوجليب غرب الرمادي وسيطرت على أجزاء منها، فيما تَصُدّ قوات الجيش والعشائر الهجوم. وأضاف أن التنظيم شن هجوماً على بلدات تابعة لقضاء هيت في ناحية البغدادي، مستغلاً انشغال القوات الأمنية بصد الهجوم الذي تتعرض له الرمادي منذ أسبوعين.
ولفت إلى أن «قيادة العمليات قدّمت تقريراً (أمس) إلى القائد العام للقوات المسلحة يوضح الوضع في المحافظة، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بإرسال سرب من الطائرات إلى الأنبار، وتسليح لواء إضافي يضم ثلاثة آلاف مقاتل، استكملوا تدريبهم حديثاً».
يذكر أن الكونغرس الأمريكي أقر أول من أمس قانون الدفاع السنوي بقيمة تتجاوز 500 بليون دولار تشمل نفقات وزارة الدفاع (البنتاغون). وخصّصت خمسة بلايين دولار للحرب على «داعش»، منها بليون و600 مليون دولار لبرنامج تجهيز وتدريب القوات العراقية والكردية والعشائر السنية على مدى سنتين، على أن تتحمل الحكومة العراقية 40 في المئة من كلفة البرنامج.
إلى ذلك، أكد مصدر لـ «الحياة» أن العبادي سيصل إلى الإمارات غداً تلبية لدعوة رسمية نقلها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد الذي زار بغداد في 26 الشهر الماضي. وتأتي زيارة العبادي في إطار مساعيه لحشد الجهود الإقليمية في الحرب على «داعش»، ويُتوقّع أن يزور الكويت أيضاً الأسبوع المقبل.
(الحياة اللندنية)
العبادي يوسّع إصلاحاته و«اتحاد القوى» يطالبه بأدلة
طالب «اتحاد القوى الوطنية» أمس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتقديم «أدلة على الإصلاحات التي يقوم بها» وعدم التركز على إطلاق التصريحات الإعلامية، معتبراً أن نفي وزارة الخارجية سحب أربعة آلاف جواز دبلوماسي «أمر يثير القلق». وكشفت مصادر أن العبادي أمر أمس بسحب تصاريح الدخول إلى «المنطقة الخضراء» التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والسفارة الأمريكية، وإعادة طائرة كانت مسجلة باسم رئيس الحكومة السابق نوري المالكي إلى ملكية الدولة.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، نفت إلغاء رئيس الحكومة أربعة آلاف جواز سفر دبلوماسي، وتوجيهها بإيقاف التعامل بها، مؤكدة أنها لم تتسلم أي شيء بهذا الصدد. وقالت الوزارة في بيان أن «بعض وسائل الإعلام والفضائيات تناقلت قيام رئيس الحكومة حيدر العبادي، بإلغاء جوازات سفر دبلوماسية وتوجيهه الوزارة بالتعميم على سفاراتها في الخارج إيقاف التعامل بتلك الجوازات»، مشيرة إلى أن ذلك «الخبر غير صحيح، وأن الوزارة لم تستلم أي توجيهات من رئاسة الوزراء، ولم تتخذ أي إجراء بهذا الصدد».
وقالت النائب عن «اتحاد القوى» نورة البجاري لـ «الحياة» إن «نفي وزارة الخارجية سحب أربعة الآف جواز دبلوماسي أمر يثير القلق لأن قرار العبادي سمعنا به من جهات مطلعة ونخشى أن ينسحب هذا النفي إلى باقي الإصلاحات التي سمعنا بها».
وأضافت: «كلنا يعلم أن هناك الآلاف من المرافقين للشخصيات الدبلوماسية والعاملين في السفارات تمنح لهم جوازات دبلوماسي بشكل غير قانوني» مشيرة إلى أن «هؤلاء يقومون بعمليات التهريب وبعضهم قد يرتبط بجماعات إرهابية». ودعت البجاري البرلمان «إلى استضافة وزير الخارجية لمناقشته في موضوع الجوازات، وعلى رئيس الحكومة أن يكشف عن إصلاحاته بالأسماء، مثل الكشف عن أسماء 50 ألف فضائي في الجيش أو المسئولين عنهم والكشف عن العقوبات التي صدرت بحقهم حتى لا يبقى الأمر مجرد تصريحات».
وشددت النائب عن كتلة «اتحاد القوى» على أن «كل مؤسسات الدولة تحتوي على ما يعرف بالفضائيين، وحتى نتخلص من هذه الظاهرة نحتاج إلى الشفافية، ومعالجة الظاهرة من جذورها». ولفتت «في الوقت الذي نسعى إلى مكافحة الفضائيين هناك تعيينات لمستشارين بالجملة لا نعلم مدى الاستفادة الحقيقة منهم».
وكان العبادي كشف عن وجود 50 ألف جندي فضائي في خمسة فرق عسكرية، وذلك ضمن خطوات إصلاح تضمنتها وثيقة «الاتفاق السياسي» بين الكتل المشتركة في حكومته، كما أصدر قبل أيام أمراً بمصادرة الطائرة الخاصة بنائب رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وإحالتها إلى «الخطوط الجوية العراقية».
وأرسلت الأمانة العامة لمجلس الوزراء كتاباً إلى وزارة النقل توجه فيه بنقل ملكية الطائرة الرئاسية الخاصة بالمالكي إلى شركة «الخطوط الجوية العراقية»، وتسجيلها باسم الشركة. وكشفت وسائل إعلام محلية أمس أمراً جديداً للعبادي بسحب التصاريح الخاصة بدخول المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد.
وكانت الأنباء تشير إلى أن أحمد، نجل نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، هو من كان يشرف على ملف تصاريح دخول المنطقة الخضراء، وقام باستبدال هويات المنطقة الخضراء وألوانها وإسقاط جميع الهويات التي كانت تصدر بموافقة الأمين العام لمجلس الوزراء علي العلاق.
إلى ذلك، كشفت اللجنة القانونية في البرلمان عن مفاتحة البرلمان للوزارات والمؤسسات الحكومية لتزويدها بقرارات مجلس قيادة الثورة المنحل. وقال رئيس اللجنة النائب محمود الحسن في بيان، إن «اللجنة القانونية قامت عن طريق رئاسة مجلس النواب بمفاتحة جميع الوزارات والهيئات الحكومية لتزويد مجلس النواب بجميع قرارات وقوانين مجلس قيادة الثورة المنحل المخالفة للدستور العراقي أو المسئولة عن تأخير إنجاز معاملات ومصالح المواطنين لغرض تعديلها أو إلغائها».
وأكد أن «مجلس النواب عازم على إزالة وإنهاء وجود أي قرار أو قانون يتعارض مع الدستور العراقي ويتسبب في أي ضرر على المواطنين أو يعرقل مصالح الشعب العراقي في جميع القطاعات والميادين من أجل تحقيق ما يصبو إليه المواطنون في احتياجاتهم ومعاملاتهم وخدماتهم».
(الحياة اللندنية)
إحباط هجوم انتحاري في ذكرى أربعينية الإمام الحسين
أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالي مساء أمس إحباط هجوم انتحاري استهدف احتفالات للشيعة في شمال شرقي بعقوبة. وأكد الناطق باسم قيادة الشرطة، العقيد غالب الجبوري لـ «الحياة»، «مقتل الشرطي نهاد الزبيدي الذي احتضن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً، بغرض منعه من دخول حسينية المقدادية». وأضاف أن «تضحية الشرطي حالت دون وقوع مجزرة ضد الأهالي الذين تجمعوا لإحياء الساعات الأخيرة من مناسبة أربعينية الإمام الحسين بن علي». وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت نجاح خطة حماية الزيارة الأربعينية في كربلاء، التي شارك في إحيائها الملايين من الشيعة من داخل العراق وخارجه.
وطوال الأيام الماضية تدفقت حشود غير مسبوقة إلى المدينة الواقعة على مسافة 110 كلم جنوب بغداد. وسار العديد من هؤلاء نحو 12 يوماً. كما تدفق أكثر من مليون زائر إيراني للمشاركة في الزيارة التي تتوّج أربعين يوماً من الحداد بعد ذكرى عاشوراء. وبحسب مسئولين عراقيين، تخطى عدد الزوار 17 مليوناً بينهم أكثر من أربعة ملايين من جنسيات عربية وأجنبية. وافترش هؤلاء ساحات وطرق كربلاء حيث مرقد الإمام الحسين وأخيه الإمام العباس، وأقاموا في خيم أو لدى سكان فتحوا منازلهم لاستضافتهم.
وعكس البعض الرمزية العالية للمشاركة هذا العام مع تزايد تهديدات المتطرفين منذ الهجوم الكاسح لتنظيم «داعش» في حزيران (يونيو)، وسيطرته على مناطق في شمال العراق وغربه. وتوعد التنظيم الذي يعتبر الشيعة «رافضة»، بمواصلة «الزحف» نحو بغداد وكربلاء.
كما تتسم الزيارة بمشاركة أكثر من مليون زائر إيراني قال العديد منهم إنهم عبروا الحدود إلى العراق للمشاركة بعد توصية من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي للقيام بذلك. وسمحت السلطات العراقية بدخول هؤلاء بدون تأشيرات. وأدى تدافع على معبر بدرة الحدودي الجمعة إلى وفاة ثلاثة أشخاص بينهم طفل. وبينما لا يمكن التأكد بشكل مستقل من أعداد المشاركين، أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن العدد قارب 17,5 مليون شخص، منهم 13 مليون عراقي، وأربعة ملايين ونصف مليون من 60 جنسية.
وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي، إن زيارة هذا العام هي «الأكبر». وأعلن رحيمة أن «أعداد الزائرين فاقت كثيراً السنوات الماضية»، ما دفع السلطات إلى «فتح منافذ دخول جديدة» إلى المدينة.
وفي خطبة الجمعة، أكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، أن كربلاء «لم تعد تستوعب بإمكاناتها الحالية هذه الأعداد الهائلة من الزائرين». وأظهرت لقطات عرضتها قنوات التلفزة العراقية أعداداً هائلة من الزوار المتشحين بالسواد بينهم رجال ونساء وأطفال، وقد لفوا رءوسهم بعصبات حمراء وخضراء وهم يملأون الساحات في مرقد الإمام الحسين.
واتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة لتفادي تكرار الهجمات التي يتعرض لها أحياناً شيعة العراق أثناء إحياء مناسباتهم الدينية في الأعوام الماضية، والتي أدت إلى مقتل العشرات. وقتل ثلاثة أشخاص مطلع الأسبوع الماضي وأصيب أربعة بجروح بتفجير عبوة ناسفة في شمال بغداد على مقربة من خيمة عزاء يقدم فيها الطعام والشراب للزوار المتجهين إلى كربلاء. وأغلقت شوارع عدة في بغداد، لا سيما الطريق بينها وبين كربلاء.
وفي المحافظات الجنوبية ذات الغالبية الشيعية، بدت الشوارع شبه خالية من المارة، مع انتقال العديد من القاطنين فيها إلى كربلاء. وأبرز مسئولون عراقيون أهمية استعادة القوات العراقية والمسلحين الموالين لها السيطرة على منطقة جرف الصخر نهاية تشرين الأول (أكتوبر) في حماية مواكب الزوار المتجهة إلى كربلاء. وكان يمكن وجود المتطرفين في هذه المنطقة القريبة من طريق بغداد كربلاء، أن يهدد الزوار بشكل جدي.
وتخوض القوات العراقية وعناصر مجموعات شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية، معارك شرسة لاستعادة مناطق سيطرة التنظيم، مدعومين بغارات جوية لتحالف دولي تقوده واشنطن. وحققت القوات بعض التقدم أخيراً، لا سيما جنوب بغداد وفي محافظة صلاح الدين، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بمناطق واسعة، كما وسّع سيطرته في محافظة الأنبار الحدودية مع سورية والأردن والسعودية.
(الحياة اللندنية)
تحركات لـ «داعش» في الموصل ومحافظة الأنبار
علمت «الحياة» من مصادر داخل مدينة الموصل أن تنظيم «داعش» شرع في إخلاء ترسانته العسكرية من مدينة الموصل ونقلها إلى سورية، مستبقاً هجوماً متوقعاً على المدينة، فيما وضع التنظيم ثقله في الأنبار مستغلاً تذمر العشائر وانقسامها في شأن إقالة محافظ المدينة. وقال سعد البدران أحد شيوخ عشائر الموصل لـ «الحياة»، إن «تنظيم داعش نقل إلى سورية أطنان من العتاد العسكري الذي حصل عليه بعد سقوط الموصل من مقار الجيش»، مشيراً إلى أن «التنظيم بات يخشى من الهجوم الذي يتم الإعداد له على الموصل». وأوضح أن «التنظيم لا يمتلك مناورة كبيرة في الموصل، وهو يعلم أنه في حال الهجوم على المدينة لن يستطيع الصمود أمامه، لأنه سيأتي من أربع تشكيلات قتالية تضم قوات مكافحة الإرهاب والبيشمركة والشرطة المحلية في الموصل وقوات التحالف الدولي عبر القصف الجوي وخبراء على الأرض».
ولفت البدران إلى أن «داعش، إضافة إلى نقل أسلحته، قام بنقل معدات خدمية، وخصوصاً بالبنى التحتية في المدينة، حيث قام بنقل مادة الكلور التي تستخدمه دائرة مياه المدينة لتصفية الماء، وهو ما أدى إلى تلوث المياه وتجنب الأهالي استخدامها للشرب، كما قام بنقل مولدات توليد الطاقة الكبيرة الموجودة في المدينة».
وأشار إلى أن «التنظيم تعرّض لخسائر فادحة في صفوف عناصره وأسلحته في اليومين الماضيين بعد تشديد التحالف الدولي قصفه للمدينة مع أنباء عن تحركات سرية لقوات البيشمركة على الشريط الحدودي مع سورية المجاور لمنفذ ربيعة والتنسيق مع شيوخ عشائر شمر في المنطقة».
وكشف البدران أن «غالبية قيادات التنظيم الكبيرة غادرت الموصل ومنحت الزعامة لقيادات محلية، كما اتفقت مع عدد من المقاولين لبناء خندق حول المدينة وتفخيخ منشآت حيوية لتعطيل تقدم القوات الأمنية نحو المدينة مستقبلاً».
وكان وزير المال هوشيار زيباري أكد أمس، أن «عقارب الساعة بدأت تتحرك لمعركة الموصل لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش»، بعد يومين على تكليف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لنائبه أسامة النجيفي شقيق محافظ نينوي لتولي مهمة الإشراف على «تحرير الموصل».
أما في الأنبار، فواصل تنظيم «داعش» هجومه على بلدات تحت سيطرة القوات الأمنية والعشائر في الرمادي وغرب المحافظة، وسط تذمر العشائر من بطء الحكومة في تسليحهم، فضلاً عن انقسامهم بشأن إعفاء محافظ المدينة المصاب أحمد الذيابي من منصبه. وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار لـ «الحياة» إن «عناصر داعش هاجمت منطقة البوجليب غرب الرمادي وسيطرت على أجزاء منها فيما تواصل قوات الجيش والعشائر صد الهجوم. وأضاف أن «التنظيم شن هجوماً آخر على بلدات تابعة لقضاء هيت في ناحية البغدادي مستغلاً انشغال القوات الأمنية بصد الهجوم الذي تتعرض له الرمادي منذ أسبوعين من جميع محاورها». ولفت إلى أن «قيادة العمليات رفعت تقريراً أمس إلى القائد العام للقوات المسلحة يوضح فيه الموقف في المحافظة وهو ما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار تضمن إرسال سرب من الطائرات إلى الأنبار وتسليح لواء جديد يضم ثلاثة آلاف مقاتل، تم الانتهاء من تدريبهم منذ أسابيع وكان ينتظر السلاح».
في هذه الأثناء صوّت مجلس محافظة الأنبار على إعفاء المحافظ من منصبه الذي يخضع لعلاج في ألمانيا وتمت إحالته على التقاعد على رغم أن الحكومة الاتحادية منحته عطلة إضافية، ما قد يشير إلى حجم الخلاف بين عشائر الأنبار ووجهائها الموالين للحكومة والمعارضين لها. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت في بيان أمس، إن «المجلس صوّت على إعفاء المحافظ أحمد الدليمي من منصبه وإحالته على التقاعد». وأضاف أن «التصويت تم بالغالبية المطلقة للأعضاء الذين حضروا الجلسة الطارئة التي عقدت لهذا الغرض، كما فُتح باب الترشيح أمام أبناء المحافظة لتولي منصب المحافظ».
وقال أحمد الجميلي، أحد شيوخ الأنبار، تعليقاً على قرار إعفاء المحافظ، إنها مؤامرة ضد المحافظة، مشيراً إلى أن بعض الأحزاب المعروفة في الأنبار وراء إبعاده في هذا التوقيت الصعب الذي تمر به الأنبار. وأضاف الجميلي أن الأنبار على وشك السقوط بيد «داعش»، إذ وصلت تعزيزات كبيرة للتنظيم إلى الأنبار أمس قادمة من سورية. وأشار إلى أن «الحكومة ستدفع ثمناً باهظاً إذا سقطت الأنبار في يد داعش لأن عملية تحريرها مجدداً أصعب بكثير من تسليح العشائر الآن ومنع سقوطها». وزاد أن «العشائر تعيش حالة استياء بسبب نفاد أسلحتها، وأن البعض يشتري السلاح من السوق السوداء وآخرون يطلبون الدعم من الدول العربية أو الحكومة الاتحادية من خلال الفصائل الشيعية».
وكان الكونغرس الأمريكي أقر أول من أمس قانون الدفاع السنوي بقيمة تتجاوز 500 بليون دولار تشمل نفقات البنتاغون، ويؤكد القانون تخصيص خمسة بلايين دولار للحرب على مقاتلي تنظيم «داعش»، منها 1,6 مليار لبرنامج تجهيز وتدريب القوات العراقية والكردية والعشائر السنية على مدى عامين، ولكن على الحكومة العراقية أن تتحمل 40 في المئة من كلفة البرنامج.
(الحياة اللندنية)
اختفاء مسئولين في ديالي عادوا من مطار بغداد
أعلن في محافظة ديالي عن انقطاع الاتصال بثلاثة مسئولين محليين في بغداد بعد عودتهم من القاهرة مساء الخميس، فيما أعلن مسئولون أكراد رفضهم تسليح القوميات خارج إطار المؤسسة الأمنية الحكومية. وأبلغ مسئول في مجلس محافظة ديالي «الحياة»، أن «مصير ثلاثة مسئولين محليين، هم مدير ناحية بني سعد، داود الكرطاني، وعضو مجلس الناحية محمد سويدان، وعضو مجلس ناحية محمد سكران، عادل سلوم، لا يزال مجهولاً منذ عودتهم من سفرة سياحية إلى مصر».
ولم تحصل «الحياة» على تأكيد رسمي بشأن ما إذا كان المسئولون الثلاثة اختفوا أم تم اعتقالهم، لكن مواقع خبرية عراقية نقلت عن مصادر قولها إن «مليشيات ترتدي زياً حكومياً وتستقل سيارات رباعية الدفع اختطفت الكرطاني وسويدان وسلوم قرب جسر المثنى في بغداد، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، بعد إطلاق العيارات النارية لمنع الاقتراب من عملية الخطف التي حدثت قرب إحدى نقاط التفتيش التابعة للأجهزة الأمنية».
وكان المجلس المحلي لقضاء بعقوبة أعلن عن إطلاق سراح قائمقام القضاء عبد الله الحيالي بعد 20 يوماً على اعتقاله، مؤكداً أن الحيالي أُطلق لعدم كفاية الأدلة لإدانته بالإرهاب، فيما أكدت قيادة الشرطة وجود عمليات «خطف وهمية»، هدفها إشاعة الخوف بين سكان المحافظة. وأضاف المتحدث باسم الشرطة العقيد غالب عطية الجبوري، أن «هناك من يروّج عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعمليات خطف مقرونة بأسماء صريحة لأشخاص بعضهم ينتمي إلى أسر معروفة، لكن عمليات خطفهم وهمية وغير حقيقية وهدفها ترويع الأهالي».
إلى ذلك، رفضت الأحزاب الكردية في كركوك، تسليح أبناء الأقليات في المحافظة خارج إطار المؤسسة العسكرية، وأعلن النائب عن المحافظة، شإخوان عبدالله، أن «القوى الكردستانية ترفض تسليح أي مكوّن من مكونات المحافظة خارج إطار المؤسسة الأمنية». وأضاف أن «أي عملية تسليح للعرب أو التركمان أو الكرد خارج المؤسسة الأمنية» مرفوضة، نظراً إلى قيام قوات البيشمركة بواجبها في الدفاع عن كركوك».
وكان نواب كركوك عن المكوّن العربي أكدوا أن «رئيس البرلمان سليم الجبوري وعد خلال زيارته المحافظة ولقائه زعماء العشائر العربية، أنه سيبحث مع رئيس الوزراء حيدر العبادي خطة تسليح العشائر العربية في كركوك لمواجهة تنظيم «داعش» والمشاركة في حفظ الأمن، فيما أعلن مسئولون تركمان عن مشاركة 3000 مقاتل تركماني في القتال مع قوات البيشمركة لحماية المناطق التركمانية والعربية. وأكد عضو مجلس محافظة كركوك عن المكوّن التركماني، تحسين كهية، أن «المقاتلين التركمان متواجدين في المحافظة مع تشكيلات قوات البيشمركة للدفاع عن المناطق التي توجد فيها عصابات داعش الإرهابية، لا سيما في الحويجة وناحية الرياض والرشاد والعباسي».
من جانبه أكد عضو مجلس محافظة كركوك محمد خليل الجبوري لـ «الحياة» تطوع 500 مقاتل لمواجهة عصابات «داعش» في ناحيتي تازة والبشير، وأن «هناك تنسيقاً عالياً بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي والقوات الأمنية لتحرير المناطق التي يتمركز فيها مسلحو داعش في كركوك». ويطالب العرب والتركمان بإشراكهم في الأجهزة الأمنية في كركوك، وإنهاء الخلاف على هوية المدينة المستمر منذ 2003، وجعلها إقليماً خاصاً مرتبطاً بالحكومة الاتحادية، في حين يؤكد الأكراد «هويتها الكردية»، وأن المدينة جزء لا يتجزأ من إقليم كردستان.
(الحياة اللندنية)
موقع أمني تابع لـ «حماس»: مفاوضات تبادل أسرى قد تبدأ قريباً
أفاد موقع «المجد الامني» التابع لـ «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أن مفاوضات صفقة تبادل أسرى جديدة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، قد تبدأ خلال الفترة القريبة بسبب وجود تطورات جديدة على الملف.
وأشار الموقع استناداً إلى معلومات حصل عليها، إلى أن بعض الأطراف الدولية يتحرك في القضية بطلب إسرائيلي، بهدف جس نبض المقاومة الفلسطينية في ملف الأسرى.
في السياق نفسه، تسعى عائلة الجندي الأسير في قطاع غزة شاءول أرون إلى تحريك المفاوضات للإفراج عن ابنها الذي أسرته المقاومة شرق مدينة غزة. ونشطت العائلة في لقاء جهات دولية في إسرائيل بهدف تحريك هذا الملف، والتقت الثلثاء الماضي مسئولين في الصليب الأحمر للتحرك والطلب من «حماس» معرفة مصير ابنها.
بموازاة ذلك، طالبت العائلة الجيش الإسرائيلي بتغيير الإعلان عن ابنها من انه جندي ميت إلى جندي مفقود، وذلك لإتاحة الفرصة للتحرك الديبلوماسي للإفراج عنه باعتباره أسير حرب.
في الإطار نفسه، يسعى عدد من الأطراف الدولية والإقليمية إلى تنشيط ملف الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، في ظل الحديث عن جنود آخرين فقدوا خلال معركة «العصف المأكول» الأخيرة في قطاع غزة.
ولم تصل هذه المساعي إلى حد تحرك حقيقي حتى هذه اللحظة، إلا أن من المتوقع أن تزداد، خصوصاً أن الجهود الاستخبارية لم تعط أساليب جديدة للحصول عن معلومات عن هؤلاء الجنود.
وتشير المعلومات إلى أن الفشل الاستخباري الإسرائيلي في الوصول إلى معلومات عن مصير الجنود الأسرى في قطاع غزة ومكانهم، يدفع إلى التوجه إلى العمل التفاوضي الديبلوماسي في ظل زيادة الضغوط من عائلات الأسرى لمعرفة مصير أبنائهم.
(الحياة اللندنية)
تنديد فلسطيني بتفجير عبوة استهدفت المعهد الثقافي الفرنسي في غزة
أثار تفجير عبوة ناسفة في مقر المعهد الثقافي الفرنسي غرب مدينة غزة ليل الجمعة السبت استياءً وسخطاً لدى الفلسطينيين، واستنكرت حركة «حماس» التفجير، ودعت في تصريح مقتضب وزارة الداخلية «للتحقيق في الحادث والكشف عن الفاعلين وتقديمهم للعدالة».
وجاء الانفجار غداة اعتراف الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) بغالبية مطلقة بدولة فلسطين، وفي وقت تُجري باريس مشاورات مع منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية وغربية في شأن مشروع قرار ستقدمه إلى مجلس الأمن لاستئناف المفاوضات لإقامة دولة فلسطين خلال عامين.
واستهدف الانفجار السور الخارجي لمقر المعهد الواقع في «مربع أمني» مجهز بكاميرات مراقبة، ويضم مقرات أمنية وشرطية وسجناً تابع لجهاز الأمن الداخلي وآخر لوزارة الداخلية.
وأصيب مواطن بجروح صادف وجوده لحظة وقوع الانفجار، الذي أحدث ثغرة كبيرة في السور وحطم زجاج المقر فضلاً عن زجاج سيارة القنصل الفرنسي من أصل فلسطيني الدكتور مجدي شقورة.
وقال المتحدث باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي إن «الشرطة وهندسة المتفجرات والبحث الجنائي وصلوا إلى المكان وفتحوا تحقيقاً في الحادث»، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة اياد البُزم أن «الأجهزة الأمنية فرضت طوقاً على المكان وشرعت في إجراء التحقيقات اللازمة».
ومنعت قوات الأمن الصحافيين ووسائل الإعلام من الاقتراب من مقر المعهد.
وفي رام الله، اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية التفجير «فعلاً أسود، نفذته أيادٍ آثمة، بهدف الإساءة إلى شعبنا، وتشويه صورته، في وقت حرج تشهد أوروبا عموماً، وفرنسا بالتحديد، مساعٍ للاعتراف بدولتنا الفلسطينية، ورفض استمرار الاحتلال لأرضنا».
وقالت الوزارة في بيان إن «الجريمة تلتقي مع أجندة الاحتلال، وتتقاطع مع فكر ظلامي يقدم خدمات مجانية لتلطيخ صورتنا أمام العالم، والإساءة لعدالة قضيتنا، وربطنا بالتطرف والإرهاب، الذي يدفع شعبنا ثمنه منذ عقود».
ودعت العقلاء في «حماس» إلى «الكشف عن خفافيش الظلام، لتقديمهم للمحاكمة؛ باعتبارهم فئة تقطع الطريق أمام مشروعنا الوطني، وتشوش على مساعينا الديبلوماسية ومسارنا السياسي، وتمس بصورة الإسلام السمحة، التي تحُرّم مثل هذه الممارسات الكريهة».
ودانت الجبهتان «الشعبية» و»الديمقراطية» و»حزب الشعب» في بيانات منفصلة بشدة هذا التفجير.
وقالت «الشعبية» إنها «تنظر بخطورة إلى مجموع التفجيرات التي وقعت في قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة التي تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي في القطاع، وحرف اهتمام أبناء شعبنا وقواه السياسية والمجتمعية عن معركته ضد الاحتلال ومعاركه الداخلية، التي تتمثل في إنهاء الانقسام وتخفيف الحصار ومواجهة الهجمة الإسرائيلية في الضفة الغربية».
وطالبت الجهات المختصة في القطاع «بسرعة الكشف عمن قام بهذا العمل الجبان»، داعية الحكومة ورئيسها وزير الداخلية رامي الحمد الله إلى «سرعة مواصلة مهامها في القطاع، حتى تعمل على منع مثل هذه الأعمال».
واعتبرت «الديمقراطية» أن «الجهة التي ارتكبت هذا العمل الإجرامي، لا تنتمي أبداً للشعب الفلسطيني المناضل، بل هي حاقدة وجاهلة، لا تُقدر دور العلم والثقافة في مد جسور التعاون بين الشعوب».
وأشادت «الديمقراطية» بـ»العلاقات الفرنسية الفلسطينية، وبموقف فرنسا ومؤسسات المجتمع المدني الداعمة لشعبنا».
واستنكر حزب الشعب بشدة التفجير، وقال إن «هذا العمل الجبان يطرح استغراباً وتساؤﻻً مشروعاً حول الجهة التي قامت بهذا العمل المشبوه».
(الحياة اللندنية)
النظام السوري يدافع عن «شريان الغذاء» شرقاً... وقتلى بغارات على ادلب
أحبطت القوات النظامية السورية هجوماً جديداً لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مطار دير الزور الذي يعتبر «الشريان الغذائي الوحيد» للقوات النظامية في شمال شرقي البلاد، في وقت قتل وجرح مدنيون بقصف على ريف ادلب في شمال غربي البلاد.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس: «ارتفع إلى 12 بينهم 7 من الجنسية السورية ومغربي وتونسي، عدد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين لقوا مصرعهم في الاشتباكات التي دارت عند منتصف ليل الخميس – الجمعة، بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية « من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في محيط مطار دير الزور العسكري، عقب تفجير مقاتل من جنسية ليبية لنفسه بدبابة مفخخة في محيط المطار».
وأعقب التفجير اشتباكات بين الطرفين. وقال «المرصد» أن «بين المقاتلين الذين لقوا مصرعهم، اربعة من الجنسية السورية، واثنان من الجنسيتين التونسية والمغربية»، مشيراً إلى أن قوات النظام «سحبت جثث ثلاثة منهم وجالت بهم في الأحياء التي تسيطر عليها في مدينة دير الزور، بعد تعليقها على سيارة».
من جهتها، ذكرت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أن وحدات من الجيش «قضت على أعداد كبيرة من إرهابيي داعش في ريف دير الزور ودمرت لهم عربة مفخخة في محيط المطار قبل وصولها إلى احدى النقاط العسكرية».
وتمكنت القوات النظامية من صد هجوم على مطار دير الزور العسكري في الأسبوع الاول من الشهر الجاري، بعدما نجح تنظيم «الدولة الإسلامية» في اقتحامه والتقدم فيه.
واضطر التنظيم إلى التراجع إلى حدود اسوار المطار. وأشار «المرصد» إلى أن أكثر من مئة من عناصر التنظيم قتلوا في ذلك الهجوم، بالإضافة إلى 59 عنصراً من قوات النظام.
ويعتبر مطار دير الزور العسكري «الشريان الغذائي الوحيد» المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية. ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات المتطرقة ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في انحاء عدة من سورية. وهو عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة.
ومنذ الصيف الماضي، يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، باستثناء المطار، وحوالي نصف مدينة دير الزور.
وفي وسط البلاد، قال «المرصد» إن قوة الشرطة التابعة لتنظيم «داعش» ذبحت أربعة رجال بتهمة «سب الله عز وجل»، لافتاً إلى أن الرجال الأربعة ذبحوا في ريف حمص الشرقي على يد «الشرطة الإسلامية» التابعة للتنظيم.
ونشر «المرصد» تقريراً عن واقعة مماثلة يوم الثلثاء عندما ذبح التنظيم رجلاً في ساحة بلدة بشمال البلاد. ويقول سكان ونشطاء إن تنظيم «داعش» ذبح ورجم الكثير من الأشخاص في المناطق التي يسيطر عليها في سورية والعراق بسبب أفعال يرون أنها تنتهك تفسيرهم للشريعة الإسلامية. كما قتلوا مقاتلين من جماعات منافسة بأساليب مماثلة بعيداً عن ساحة القتال وشكلوا دوريات لمراقبة السلوك العام في مسعاهم لإقامة خلافة إسلامية.
كما ذكر «المرصد» أن التنظيم رجم رجلاً وامرأة حتى الموت بتهمة الزنا في مدينة منبج في شمال البلاد.
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» انه «استشهد رجلان وطفل ومواطنة في مدينة معرة النعمان، وسقط عدد من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، جراء قصف لقوات النظام على مناطق في المدينة. كما استشهد مقاتلان اثنان من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع قوات النظام في محيط معسكر الحامدية» قرب معرة النعمان بين ادلب في شمال غربي البلاد وحماة في الوسط.
وفي حمص المجاورة، أشار «المرصد» إلى أن «لواء مقاتلاً إسلامياً في تلبيسة في ريف حمص الشمالي أفرج عن قائد فيلق كان قد اعتقله قبل ساعات، بينما لقي مقاتل من الفيلق المقاتل مصرعه جراء إطلاق النار عليه بالقرب من مدينة تلبيسة، في وقت جددت قوات النظام قصفها لمناطق في حي الوعر في مدينة حمص، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى».
وبين دمشق ودرعا، قال «المرصد» أن الطيران المروحي قصف بـ «البراميل المتفجرة مناطق في بلدة الفقيع في ريف درعا وألقى برميلاً متفجراً آخر على منطقة في تل المصيح شمال شرقي بلدة دير العدس، كما استشهد رجل من بلدة الكرك الشرقي تحت التعذيب في سجون قوات النظام، عقب اعتقاله منذ نحو عام ونصف. وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة الشيخ مسكين، عقبه قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة، وسط تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في الشيخ مسكين، في حين قصف الطيران المروحي بثلاثة براميل متفجرة مناطق في بلدة إبطع بريف درعا».
في ريف دمشق، سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض على منطقة في أطراف بلدة دير العصافير، في وقت «لقي مقاتل مصرعه في منطقة البتراء في القلمون، واتهم نشطاء ومقاتلون، المقاتل بمحاولة تفجير نفسه في مقر لواء إسلامي تابع لجيش إسلامي في منطقة البتراء»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى سماع «أصوات إطلاق نار في حي القابون ناجم عن رصاص قناصة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في حي جوبر، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي» الواقع شرق دمشق.
في شمال البلاد، قال «المرصد» أن الاشتباكات استمرت «بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية ولواء القدس الفلسطيني من جهة أخرى، في منطقتي البريج ومناشر البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباكات».
(الحياة اللندنية)
باريس: لا أحد يقبل الاقتراح الروسي بحكومة موسعة و«تعويم» الأسد
ترى باريس أن هناك حالياً عراقيل كبيرة في السجال الدولي حول سورية، بينها أن المعارضة السورية لن تحصل على الدعم الكافي بما فيه العسكري لتغيير الرئيس بشار الأسد وسط تأخر الدعم، لأن جزءاً من هذه المعارضة ذهب إلى صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، إضافة إلى كون الأسد «قاوم واستمر» في الحكم لكنه لم يربح في الصراع، إضافة إلى كون المجتمع الدولي الذي يحارب «داعش» لا يمكنه العمل مع الأسد ولا إعادة الاعتبار له وتكريسه في موقعه لأن ذلك غير ممكن سياسياً للجميع في الأسرة الدولية التي تعتبر الأسد «مجرم حرب».
وقالت مصادر مطلعة إنه بناء على هذه «العراقيل»، فإن ما يمكن حصوله حالياً هو تضخيم الحرب ضد «داعش» لكن لا يمكن توجيه ضربات ضد نظام الأسد، لأن الجانب الأمريكي لا يريد ذلك و«لا يمكن إنقاذ حلب، لأن الأمريكيين لا يريدون التدخل العسكري»، لأن الجانب الأمريكي يصر على أن أولويته محاربة «داعش» والوضع في العراق وهو «لن يشارك في حرب لإنقاذ حلب».
يضاف إلى ذلك، وفق المصادر، أن السياسة الإقليمية «بالغة التعقيد، فالأتراك يريدون إنقاذ حلب لكن بأيدي آخرين وشروطهم. وفرنسا تريد إنقاذ حلب، لكن لا تريد القيام بما يريده الأتراك لأنه لا يمكن فرض حظر جوي (على شمال سورية) من دون الأمريكيين». كما أن الأسد بإمكانه أن يســتفيد من ضربات التحالف الدولي- العربي ضد «داعش» في سورية «لكن ليس إلى حد تمكنه من استعادة السيطرة على كل الأراضي السورية».
وقالت مصادر فرنسية متابعة للملف السوري، إنه بناء على هذه المعطيات قد تشهد سورية مزيداً من الضربات على «داعش» وبذل جهد جديد حول مساعي المبعوث الدولي ستيفان دو ميستورا وربما المبادرة الروسية، لأن الجانب الروسي يرى أن كل ذلك أصبح مكلفاً له.
ورأت المصادر أن ظروف العمل على سورية «مختلفة كلياً عما كانت في السنة الماضية، فمثلاً دول عربية مثل الإمارات ومصر هاجسها الوحيد أصبح داعش»، إضافة إلى أن بعض الدول الأوروبية يجد أن هناك وحشا أكبر من الأسد وهو «داعش»، إذ بدأ بعض الدول الأوروبية يتساءل ما إذا كانت هناك فائدة في إعادة فتح سفاراتها في دمشق. وزادت: «عندما تسأل هذه الدول عن الأسباب، تقول إن ذلك بهدف التحدث مع جميع الأطراف. وعندما تسأل عن الأمور التي يمكن أن يجري الحديث عنها، تقول هذه الدول: سنرى».
وتابعت المصادر أن البريطانيين «انسحبوا كلياً من الموضوع السوري ومشكلة الشرق الأوسط»، لافتة إلى أن الدول التي تسأل عن جدوى إعادة فتح سفاراتها في دمشق هي ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا. لكنها قالت إنه صحيح أن هناك «عراقيل عسكرية وسياسية في المناقشات الدولية حول سورية، فان الأمر المؤكد واحد، مفاده أن الوضع يحتاج إلى حل سياسي للصراع السوري وأي مشروع لجمع معارضة ونظام حول الأسد للحل السياسي هو غير واقعي كلياً، لأنه ليس هناك حل مع الأسد، فالروس اليوم قد يحاولون جمع بعض المعارضين مع النظام حول الأسد لتوفير دعم دولي وتوسيع الحرب على داعش. لكن لولا الروس لما كان استمر الأسد». وزادت: «إذا كانت المبادرة الروسية قائمة على تشكيل حكومة موسعة مع عناصر المعارضة مع البقاء على خيار الأسد، فلن يكون هذا مقبولاً، لأن لا أحد يريد العمل مع الأسد، من الأمريكيين والعرب» بما في ذلك الدول التي تعطي أولوية لمحاربة «داعش».
وأشارت المصادر إلى أنه ليس هناك أي حل دولي، لأن القيادة الأمريكية ليست مهتمة بسورية، فلها اهتمامات داخلية وأولويتها العراق والوجود الأمريكي فيه، وأيضاً رغبتها بعدم التدخل العسكري في المنطقة. كما أن التنسيق الدولي بدأ يشهد انقسامات، فالأوضاع ستطول جداً في سورية». وكشفت المصادر عن أن النظام السوري طلب أخيراً من الجزائر مشتقات نفطية ونفطاً لكن الجزائر لم تلب الطلب.
وتابعت أنه ينبغي البحث مع دي ميستورا حول مبادرته وما «إذا كان هناك ترابط بين تجميد القتال في حلب والمسار السياسي للحل والاتصال بينه وبين الدول المعنية»، مشيرة إلى أن الموقف الروسي يرى أن البحث في بدء مرحلة انتقالية في سورية سيؤدي إلى حرف الانتباه عن محاربة الإرهاب «لكن في ذهن الروس، قد يدركون أن الأسد لن يكسب وعليه أن يعطي بعض التنازلات إلى المعارضة مثل (الرئيس السابق للائتلاف الوطني) معاذ الخطيب أو غيره. ويعرف الروس جيداً أن هذا ليس مسار حل لأن جميع الدول حتى التي تتساءل حول إعادة فتح السفارات، لا يمكنها سياسياً القبول بعودة العمل مع الأسد المسئول عن مقتل ٢٠٠ ألف ضحية والجميع يعتبره مجرم حرب».
(الحياة اللندنية)
اشتباكات عنيفة بين «داعش» والأكراد في عين العرب
حقق المقاتلون الأكراد تقدماً على حساب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة عين العرب شمال سورية وقرب الحدود التركية، وقت شنت مقاتلات التحالف الدولي- العربي غارات على مواقع للتنظيم في شمال شرقي سورية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «اشتباكات عنيفة تدور منذ ليل (أول من) أمس بين تنظيم «الدولة الإسلامية» ووحدات حماية الشعب الكردي في شارع ترمك بين حيي بوطان شرقي وبوطان غربي بمدينة عين العرب، وسط تقدم للوحدات الكردية في المنطقة وسيطرتها على نقاط عدة، بالتزامن مع قصف متقطع من قبل قوات البيشمركة الكردية ووحدات الحماية على تمركزات لعناصر التنظيم في المدينة ومحيطها، كما سقط ما لا يقل عن 6 قذائف هاون على مناطق في مدينة عين العرب أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان «المرصد» أشار سابقاً إلى تبادل إطلاق النار واشتباكات متقطعة على محاور وجبهات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة و«وحدات حماية الشعب الكردي» من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر «وسط ارتفاع عدد القذائف التي أطلقها التنظيم على مناطق في المدينة إلى ما لا يقل عن تسع قذائف من دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن».
الى ذلك، قال «المرصد» إن مقاتلات التحالف العربي- الدولي شنت على الأقل ثلاث غارات على مراكز لـ «الدولة الإسلامية» في المنطقة الصناعة في مدينة البوكمال «ما أدى لمصرع 7 مقاتلين على الأقل، من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، في حين دارت بعد منتصف ليل الجمعة– السبت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط حاجز جميان في حي الصناعة في مدينة دير الزور».
وأنذر تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة البوكمال الحدودية والتابعة لـ «ولاية الفرات» الكوادر الطبية التي غادرت مدينة البوكمال، بالعودة خلال مدة أقصاها عشرة أيام، وإلا ستتم «مصادرة جميع أملاكهم في المدينة».
(الحياة اللندنية)
دي ميستورا لـ «تخفيف» تحفظات أمريكا وانقسام أوروبا على خطته
يسعى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا خلال لقائه وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسيل مساء اليوم إلى ردم الفجوة بين كتلتين في الاتحاد الأوروبي إزاء التعامل مع خطته لـ «تجميد» القتال في سورية بدءاً من حلب شمالاً والتخفيف من حدة التحفظات الأمريكية على الخطة المدعومة من دول أوروبية كبرى.
وقالت مصادر أوروبية لـ «الحياة» أمس، إن وزراء الخارجية سيستمعون إلى إيجاز من دي ميستورا حول خطته على عشاء عمل مساء اليوم قبل أن يبحثوا غداً إقرار «استراتيجية سورية» تتضمن عدداً من العناصر بينها دعم خطة المبعوث الدولي مع المطالبة بتوفير «مراقبين دوليين» و«آليات ملزمة للنظام بتجميد العمليات العسكرية» والحصول لاحقاً على دعم مجلس الأمن لها، إضافة إلى ضرورة ألا تكون خطة التجميد استمراراً لسياسة «الجوع أو الركوع» التي طبقتها القوات النظامية في مناطق أخرى في وسط البلاد وقرب دمشق. وأشارت إلى أن مسودة البيان الختامي الذي سيصدر غداً تتضمن أيضاً عناصر أخرى تطالب النظام بـ «التزام» قرارات مجلس الأمن المتعلقة بـ «الملف الكيماوي» وإدخال المساعدات الإنسانية، في السوريين المحتاجين، إضافة إلى استمرار الجانب الأوروبي في تقديم الدعم للمعارضة السياسية في إشارة إلى «الائتلاف الوطني السوري» المعارض.
وتابعت المصادر أن بعض الدول الأوروبية يدفع باتجاه تعيين مبعوث أوروبي خاص إلى سورية لـ «الانخراط الأوروبي المستمر وتضييق الفجوة بين المواقف الأوروبية والتعبير عن موقف موحد» إزاء هذا الملف، وكان آخر تجليات الانقسام الأوروبي دعم السويد وإيطاليا الواضح لخطة دي ميستورا الذي يحمل جنسية هذين البلدين من جهة مقابل «تشكيك» من قبل دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، مشيرة إلى أن دولاً كبرى بينها بريطانيا دفعت بقوة لمناقشة الملف السوري في شكل منفصل والوصول إلى «استراتيجية موحدة» بدلاً من مناقشته ضمن «استراتيجية العراق» ومحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وكانت واشنطن قادت تحركا مع دول أوروبية كبرى للوصول إلى موقف موحد من خطة دي ميستورا، حيث توصلت إلى ورقة مشتركة اطلعت «الحياة» على أهم النقاط فيها، تتضمن «ترحيباً» بـ «مبادرته الهادفة إلى إيقاف سفك الدماء ودعم عملية سياسية شاملة هدفها الوصول إلى مرحلة انتقاليّة سياسيّة بالاستناد إلى تنفيذ كامل لبيان جنيف» الذي تضمن تشكيل «هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة بقبول متبادل بين الحكومة السورية والمعارضة».
وكان دي ميستورا قال لـ «الحياة» في لندن أول أمس أن صدور قرار دولي بسيط يدعم خطته سيكون مفيداً، تاركاً مناقشة الامر إلى الدول الأعضاء في مجلس الامن. وأشار إلى أن «بيان جنيف أساس عملي» مع الاخذ في الاعتبار ظهور تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والى أن تفسير هذا البيان يعود إلى الفرقاء السوريين في اطار «العملية السياسية». ولفت إلى أن التحرك الروسي إذا جرى تبنيه دولياً يمكن أن «يكمل» خطة التجميد في حلب ومناطق اخرى.
واكدت واشنطن وحلفاؤها في الورقة المشتركة على ضرورة تقديم توضيحات لـ «تسلسل» عملية التجميد مع المسار السياسي و»تحديد المراحل التدريجيّة للمبادرة بين المستوى المحلي ومواصلة عملية سياسية على المستوى الوطني» وان يكون الهدف النهائي لتحرك دي ميستورا إنجاز «عملية وطنيّة هدفها تطوير تركيبة حكم شاملة»، إضافة إلى تأكيد هذه الورقة على ضرورة التزام القانون الدولي الإنساني وان «يكون أيّ اتّفاق محلي مستقلاً عن المفاوضات حول تجديد قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة رقم 2165» الذي يتضمن ادخال المساعدات الإنسانية ووقف القصف وبحث المسار السياسي.
وركزت واشنطن وحلفاؤها على «إجراءات بناء الثقة»، التي تعتبر أحد العناصر الرئيسية في خطة دي ميستورا التي يعرضها السفير رمزي رمزي نائب المبعوث الدولي على الخارجية السورية في دمشق اليوم، بحيث تتضمن بوضوح «إنهاء قصف الجيش النظامي لمدينة حلب» والافراج عن معتقلين، وأن تتضمن «آلية مراقبة» التجميد دوراً للنشطاء المحليين مع النظر في «احتمال الإدخال التدريجي لمراقبين دوليين مدعومين من الأمم المتحدة» ومناقشة احتمال إصدار قرار صادر من مجلس الأمن.
واذ أشارت الورقة إلى «مخاطر كبيرة» يمكن أن تواجه «تجميد» القتال في حلب، أكدت واشنطن وحلفاؤها على ضرورة مواصلة الحوار بهدف «تقليص المخاطر» ومعالجتها بحيث لا توفر الخطة «عن غير قصد أيّ غطاء لمواصلة (النظام) فرض الاستسلام القسري» على المواطنين بعد حصار عليهم كما حصل في وسط حمص واطراف دمشق و»ألا يستغل النظام السوري عمليّة تجميد لتصعيد حملته ضد المعارضة المعتدلة في أماكن أخرى في سورية أو مناطق أخرى في محافظة حلب أو في ضواحي دمشق» وضمان «آلية ترغم الجنود (السوريين) على العودة إلى ثكناتهم بدلاً من إعادة الانتشار»
كما حذرت الورقة من احتمال محاولة النظام السوري «استعادة بعض من مشروعيّته الدوليّة» عبر الدخول في حوار حول التجميد من دون نية للتنفيذ ومن احتمال أن تعطي الخطة «ميزة» لتنظيم «داعش» لتحقيق تقدم ميداني، لكنها جددت «الترحيب بالالتزام الناشط الذي يُظهره المبعوث الخاص، إزاء مجموعة من الفاعلين داخل سورية، والمنطقة وعلى نطاق أوسع، بما يشمل مجموعة من المعارف المفيدة على الساحة المحلية السورية، وأطرافاً سورية على المستوى الوطني، بينها «الائتلاف» مع ابداء الاستعداد لـ «توفير ما يلزم من دعم واستشارات، ونرحّب بإجراء حوار متواصل». وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الدولي الذي التقى مسئولين بريطانيين في اليومين الماضيين نجح في اتصالاته في ازالة العديد من الشكوك وقدم اجابات عن تساؤلات عدة، ضمن حواراته المستمرة مع الاطراف الكبرى المعنية.
توضيح
قال المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في حديث إلى صحيفة «الحياة» أول من أمس، أن صدور قرار من مجلس الأمن عن «تجميد» القتال في حلب شمال سورية، سيساهم في تنفيذ التجميد على الأرض، وليس كما ورد في ملخص المقابلة ما أوحى أن قرار مجلس الأمن سيصدر في شكل مؤكد، لأن صدوره يتطلب تصويتاً من مجلس الأمن.
(الحياة اللندنية)
تونس: حملة المرزوقي تشكو تفضيل الإعلام للسبسي
اندلعت أمس مواجهات بين وحدات عسكرية تونسية ومجموعات مسلحة في جبال محافظة القصرين القريبة من الحدود الجزائرية غربي البلاد، فيما اشتدت المنافسة في الحملة الانتخابية الرئاسية بين الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي وزعيم حزب «نداء تونس» العلماني الباجي قائد السبسي.
وأعلنت وسائل إعلام محلية مقتل 5 مسلحين واعتقال 4 آخرين في عملية عسكرية في جبال القصرين، في حين لم تؤكد السلطات العسكرية والأمنية هذا الخبر. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع أبو الحسن الوسلاتي إن وحدات عسكرية تونسية أطلقت منذ ليلة الجمعة-السبت عمليات في المرتفعات الجبلية لمحافظة القصرين لملاحقة مجموعات مسلحة تتحصن في جبل الشعانبي والجبال المحيطة به منذ سنتين. وجاءت هذه العمليات بعد رصد تحركات لعناصر مسلحة.
في سياق آخر، تواصلت الحملة الانتخابية للدورة الرئاسية الثانية وسط تنافس شديد بين المرزوقي والسبسي. واتهم مدير حملة الرئيس المنتهية ولايته الانتخابية عدنان منصر وسائل إعلام محلية «بنشر شائعات وأكاذيب حول المنصف المرزوقي وتفضيل المرشح السبسي»، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام المؤثرة في البلاد تدعم مرشح «نداء تونس» وتوفر له ارضية ملائمة و«تلمّع صورته».
ونشرت وسائل إعلام تونسية أخيراً تقارير تمحورت حول ما اعتبرته «سوء تصرف اداري ومالي» قامت به رئاسة الجمهورية في عهد المرزوقي.
وأشارت تقارير للهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (هيئة عمومية تراقب الإعلام) إلى أن السبسي يتمتع بنسبة مرتفعة من التغطية الإعلامية في الحملة الانتخابية منذ الدورة الأولى. وكان المرزوقي (69 سنة) دعا السبسي (88 سنة) إلى مناظرة تلفزيونية قبل الدورة الثانية المقررة في 21 كانون الأول (ديسمبر)، إلا أن الأخير رفض. وقال منصر إن «التهرب من هذه المناظرة ليس جيداً بالنسبة إلى الديمقراطية، وفيه عدم احترام للناخب».
الى ذلك، أعلنت رئاسة الحكومة التونسية، في بيان مساء أول من أمس، تعيين مجلس الأمن وزير الخارجية المنجي الحامدي، رئيساً لبعثة الأمم المتحدة في مالي وفق اقتراح الأمين العام بأن كي مون.
(الحياة اللندنية)
البشير يسخر من المحكمة الجنائية بعد وقف التحقيقات في دارفور
اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير، أمس قرار المحكمة الجنائية الدولية، وقف تحقيقاتها حول الجرائم المرتكبة بإقليم دارفور دليلاً على فشلها و»استسلامها» لإرادة الشعب السوداني. وجدد مطالبة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور «يوناميد» بمغادرة البلاد، متحدياً معارضيه الذين تحالفوا مع المتمردين بمواجهته في ميادين القتال.
وقال البشير المطلوب لدى المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في دارفور، في لهجة تحدِّ خلال مخاطبته حشداً من المزارعين في الخرطوم أمس، إن «اتهامات المحكمة كانت محاولة للتركيع والذل، لكن الآن رفعت يديها واستسلمت».
ورأى البشير أن «فشل المحكمة ليس لأن الحكومة رفضت التعاون معها بل لأن الشعب السوداني هو من رفض ذلك»، مجدداً اتهامه المحكمة بأنها «مسيسة وأداة استعمارية موجهة ضد الأفارقة».
وتابع: «لم ولن نخضع لأحد ولن تجدي محاولات تركيعنا».
وكانت المدعية في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قالت أمام مجلس الأمن أول من أمس، إنها حفظت تحقيقاً في جرائم حرب في إقليم دارفور بسبب عدم تحرك مجلس الأمن للضغط من أجل اعتقال المتهمين للمثول أمام المحكمة، وقررت تحويل الموارد المخصصة للتحقيق إلى قضايا أخرى ملحة خصوصاً تلك التي اقترب موعد المحاكمة فيها».
من جهة أخرى، تطرق البشير إلى وضع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد). وقال إن «الجيش السوداني ظل يحمي البعثة، وهناك مَن يريد أن تظل موجودة لكن لن يستطيع أحـــد فرض رأيه علينا».
وتعهد البشير بجعل البلاد خالية من التمرد. وقال: «مَن يرغب بالسلام أهلاً ومَن لم يرغب سنحسمه في الميدان». واعتبر تحالف المعارضة مع متمردي «الجبهة الثورية» عمالة وارتزاق.
وأضاف: «مَن يريد أن يتحالف معهم عليه أن يظل معهم ويقابلنا في جنوب كردفان ودارفور»، مشيراً إلى أن هؤلاء باعوا أنفسهم عندما قاتلوا مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي إبان ثورة الشعب الليبي ويقاتلون مع جنوب السودان.
وأكد البشير أن الحكومة سعت للسلام ولن تفتح ملفاً جديداً ولن توقع اتفاقاً جديداً خلال محادثاتها مع متمردي دارفور «ومَن يرغب فلينضم إلى اتفاق الدوحة لسلام دارفور ومَن لم يرغب فليواجهنا في ميدان القتال».
على صعيد آخر، قال مدير جهاز الأمن والاستخبارات السوداني الفريق محمد عطا إن «الخرطوم صبرت كثيراً على دولة الجنوب وهي تأوي المتمردين للانطلاق منها لزعزعة استقرار الأراضي السودانية احتراماً للجوار واتفاق السلام». وتابع: «حان الوقت لملاحقة المتمردين الذين يعتدون على بلادنا في أي مكان».
(الحياة اللندنية)
تشكيل «مجلس شورى مجاهدي درنة» لمواجهة حفتر
أُعلن في مدينة درنة، شرق ليبيا تشكيل «مجلس شورى مجاهدي» المدينة، يضم مقاتلين إسلاميين تحسباً لأي هجمات قد يشنها الجيش الليبي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على هذه المدينة الخارجة عن سلطة الدولة.
وقال هذا المجلس في بيان أصدره مساء أول من أمس، أن «الجميع شاهدوا ما حل ببنغازي المنكوبة من دمار للمؤسسات وهدم للبيوت وحرق للمساجد والجامعات على أيادي أتباع حفتر الآثمة»، مشيراً إلى أن «أبناء وثوار المدينة تنادوا ووحدوا صفوفهم وشحذوا هممهم وتعاهدوا على دفع العدو إحقاقاً للحق ونصرةً للمظلومين».
ودعا المجلس سكان المدينة إلى الانخراط في الائتلاف، وتوجه إلى الإسلاميين الذين يقاتلون في بنغازي بالقول: «إننا معكم في حرب المجرم حفتر وجنوده، سترون منا ما تقر به أعينكم وتسر به قلوبكم ولن تؤتوا من قبلنا بإذن الله».
وكان مسلحون إسلاميون نظموا مساء أول من أمس في درنة عرضاً عسكرياً لآليات ومقاتلين يحملون الرايات السود، وذلك تمهيداً لإعلان تشكيل المجلس.
من جهة أخرى، أعيد فتح مراكز الشرطة والسجون ومقار الأمن المحلية في مدينة بنغازي (شرق) أمس، للمرة الأولى منذ أكثر من عام بعد أن استعادت القوات الموالية للحكومة السيطرة على جزء من المدينة الساحلية.
وقال مسئولون أمنيون إنه أعيد فتح نحو 5 مراكز للشرطة وسجنين ومكتب الجوازات بالمدينة بالإضافة لمقر المخابرات المحلي. وقال الناطق باسم القوات الأمنية في بنغازي طارق خراز إن العمل استؤنف في كل مراكز الشرطة في بنغازي باستثناء المناطق التي لا يزال القتال فيها مستعراً. واستأنفت وحدة تحريات عملها أيضاً.
وأُغلقت مراكز الشرطة لأكثر من سنة بسبب الهجمات المتكررة بالقذائف الصاروخية وغيرها من الأسلحة. وتوارى أفراد الشرطة والجيش عن الأنظار وكانوا نادراً ما يذهبون إلى العمل بعد موجة من الاغتيالات.
على صعيد آخر، قال ديبلوماسيون أول من أمس، إن الاتحاد الأوروبي قد يبحث فرض عقوبات جديدة على ليبيا إذا رأى مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون أنها ستساعد الجهود الرامية لإنهاء الأزمة هناك.
وقال ديبلوماسي أوروبي إن احتمال فرض عقوبات إضافية أُثير في مناقشات الاتحاد الأوروبي من دون مناقشة التفاصيل. وأضاف: «السؤال هو ما هي النقطة التي يصبح من المفيد عندها فرض عقوبات كأداة لتحفيز الأطراف الليبية. عند النقطة التي يعتقد ليون أنها مفيدة، سيكون هناك مناقشة.» ولم يتطرق الديبلوماسي إلى نوع العقوبات التي قد يتم بحثها.
وكانت الأمم المتحدة بدأت أول جولة من المحادثات في أيلول (سبتمبر) الماضي في محاولة لحل الأزمة السياسية في ليبيا لكنها لم تحرز أي تقدم. وأُجِلت الجولة الثانية من المحادثات التي كان من المقرر أن تُجرى هذا الأسبوع إلى الأسبوع المقبل.
وقال مسئول كبير في الاتحاد الأوروبي إن وزراء خارجية دول الاتحاد الذين يعقدون اجتماعاً عادياً في بروكسل غداً، سيبحثون الوضع في ليبيا ويبحثون كيفية المساعدة لدعم الجهود التي يبذلها ليون.
(الحياة اللندنية)
محاكمة صحافي صومالي ينتمي إلى «حركة الشباب»
سلّمت السلطات الكينية صحافياً صومالياً ينتمي إلى حركة «الشباب» المتشدّدة الموالية لتنظيم «القاعدة»، متهَماً بقتل بعض زملائه، إلى مقديشو حيث سيُحاكَم.
وبعد اعتقاله في آب (أغسطس) في العاصمة الكينية نيروبي، سُلِم حسن حنفي حاجي إلى الصومال في 9 كانون الأول (ديسمبر) و «سيُحال على القضاء»، وفق ما أعلن وزير الإعلام مصطفى طحلو في بيان من دون تحديد موعد المحاكمة.
ووصف طحلو الصحافي الموقوف بأنه «عضو معروف ومحنك من الشباب ومسئول عن اغتيال صحافيين صوماليين».
وأضاف أن «قوات الأمن الصومالية سهلت عملية اعتقال حسن حنفي حاجي الذي كان مختبئاً في نيروبي، وأُوقف على ما يبدو عندما أتى للعلاج في العاصمة الكينية».
(الحياة اللندنية)
جنبلاط لأهالي العسكريين اللبنانيين: لن نسكت وسنتدخل لحل العقد
تمر ساعات الترقّب ثقيلة على أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «داعش» و«جبهة النصرة» منذ حوالي 5 أشهر في انتظار عودة رئيس الحكومة تمام سلام من باريس لاستئناف خلية الأزمة اجتماعاتها في شأن حل ملف أبنائهم، فيما جدد وفد منهم تفويض رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط إيجاد حل لقضيتهم.
والتقى وفد من الأهالي جنبلاط في حضور وزير الصحة وائل أبو فاعور، مؤكدين تبنيهم لموقف جنبلاط من المقايضة، مطالبين إياه بـ«الاستمرار في جهوده للوصول إلى حلحلة العقد الموجودة في ملف المفاوضات». وناشد الأهالي «الرئيسين نبيه بري وسلام التحرك لحلحلة ملف التفاوض»، متمنين «على المعنيين إيقاف التجاذبات السياسية». وأكدوا استمرارهم في زيارة المسئولين بهدف تسريع عملية التفاوض.
وأكّد جنبلاط للوفد بحسب ما نقل عنه والد الجندي المخطوف لدى «داعش» محمد يوسف، حسن أنه «لن يسكت على أي شيء يمكنه عرقلة المفاوضات وسيتدخّل لفك أي عقدة في الملف». ونقل عنه عم المخطوف لدى «النصرة» ميمون جابر، حسين «ضرورة الإسراع في تكليف جهة مفاوضة»، مشيراً إلى أنه «خلال اليومين المقبلين سيلتقي جنبلاط رئيس المجلس النيابي نبيه بري وسلام للبحث في الموضوع». وقال إن «ملف أبنائنا عاد إلى نقطة الصفر».
وعبّرت شقيقة المخطوف لدى «النصرة» بيار جعجع بعدما اطّلعت على نتيجة الزيارة عن خيبتها «من كل اللقاءات التي تحصل مع المسئولين لأن ما من شيء جديد والمعلومات التي لدينا هي نفسها التي أخبرنا بها جنبلاط»، مطالبة «الحكومة بتفويض هيئة العلماء المسلمين لاستئناف وساطتها مجدداً لأنه لا أحد يستطيع تحرير أبنائنا إلا الهيئة».
وكان أهالي العسكريين دعوا «جميع المواطنين إلى الاعتصام معنا في ساحة رياض الصلح (اليوم) إحياء لذكرى شهداء الجيش وتضامناً معنا ونخص بالدعوة المرجعيات والهيئات الروحية لا للتعاطف بل السعي لإطلاق سراحهم واسترداد جثامينهم».
تحفظات على تكليف «الهيئة»
وعلمت «الحياة» من مصادر سياسية بارزة، أنه بالإضافة إلى انتظار كبار المسئولين تعهد الخاطفين بوقف القتل، لاستئناف المفاوضات على إخلاء العسكريين والمقايضة بالممكن من مطالبهم، فإن اتخاذ قرار بتكليف «هيئة العلماء المسلمين»، يواجه تحفظات لم تظهر إلى العلن، في انتظار الحصول على التعهد من الخاطفين بامتناعهم عن تصفية أي من العسكريين، إلى الآن. وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق أبلغ «الحياة» أن لا مفاوضات قبل بيان واضح من الخاطفين بوقف القتل.
وذكرت المصادر أن تحفظات بعضهم على تكليف «هيئة العلماء» ينطلق من المعارضة الضمنية لـ «حزب الله» هذا التكليف، نظراً إلى أن مشايخ الهيئة يواصلون مهاجمة الحزب وتدخله في سورية، ويتهمونه بالانحياز لبعض المجموعات المتطرفة ويدافعون عن بعض رموزها بغطاء مذهبي. وأشارت إلى أن الحزب يتجنب إعلان معارضته هذه تجنباً للحساسية المذهبية، لكن أحزاباً وقوى عديدة قريبة من الحزب عبرت عن التحفظ على تكليف «هيئة العلماء»، تارة عبر الدعوة إلى تكليف قيادة الجيش بالتفاوض، وأخرى بترك الأمر إلى اللجنة الأمنية المصغرة المؤلفة من قادة أجهزة الأمن ومخابرات الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، والتي انبثقت من خلية الأزمة الوزارية. كما أن بعض وسائل الإعلام القريبة من الحزب اتهمت «هيئة العلماء» بالتواطؤ مع الخاطفين.
وأوضحت المصادر السياسية أن تحفظ الحزب، الذي يؤيده فيه وزراء ومنهم وزراء «تكتل التغيير والإصلاح النيابي» بزعامة ميشال عون، كان وراء قول رئيس البرلمان نبيه بري رداً على إعلان النائب جنبلاط أنه مع المقايضة من دون قيد وأنه متفق مع الرئيس بري على ذلك، بأنه «غير متفق معه على التفاصيل». وكان بري أبلغ من يعنيهم الأمر أن لا مانع لديه في المقايضة لاسترجاع العسكريين وأنه مستعد لتغطية الحكومة في ما ستقوم به.
وتوقعت المصادر أن تجرى اتصالات مطلع الأسبوع المقبل لإيجاد مخرج للدور الذي يمكن أن تلعبه «هيئة العلماء» خصوصاً أن ثمة من يطرح أن تقوم به من دون الإعلان عن تكليفها، بعدما أبلغ رئيسها الشيخ سالم الرافعي المعنيين أن الهيئة ستقوم بمسعاها في كل الأحوال لأنه واجب إنساني وشرعي، كما نقلت عنه غير جهة وزارية فضلاً عن أهالي العسكريين المخطوفين.
واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النيابية جمال الجراح أن «الخاطفين يتحكمون بالموضوع اليوم لأن الحكومة تركت فراغاً وأعطت أفضلية التحكم لهم»، لافتاً إلى أن «هناك معطى واحد على الطاولة وهو هيئة العلماء المسلمين التي تنتظر أخذ غطاء أو كلاماً من رئيس الحكومة لتطمئن، وهو حريص جداً على إنهاء هذا الملف بسلام وعودة المخطوفين إلى أهلهم»، مرجحاً أن «يقول سلام للهيئة: اعملوا كل ما في وسعكم في ذلك الملف. وأنه سيضمن سلامتهم».
وعن دوره في معالجة الوضع في عرسال وقضية العسكريين، قال إن «كتلة المستقبل أعطتني الضوء الأخضر لأتصرف. وأعمل وفق توجيهات الرئيس سعد الحريري الذي يعرب عن قلقه على لبنان ومهتم بضرورة انسحاب المسلحين».
وتحدّث عن أنه «كان هناك أصوات تنادي بدخول الجيش إلى عرسال (في معارك آب/ أغسطس الماضي) ويدمّرها على أهلها لكن قائد الجيش (العماد جان قهوجي) الذي يتمتَّع بحكمة عالية وصبر كبير ومسئولية وطنية أعلن أنه لن يستخدم الخيار العسكري إلا بعد استنفاد كل الوسائل السلمية ونجحنا بإخراج المسلحين من عرسال».
(الحياة اللندنية)
إجراءات أمنية في البداوي لمنع دخول مطلوبين
نفذت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم البداوي (شمال لبنان) إجراءات أمنية مشددة لمنع دخول أي شخص مشبوه أو مشتبه به، أو له علاقة بالاعتداء على الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية إلى المخيم.
وفي السياق، عثر على جثة يوسف حسين جريدي فلسطيني- سوري الجنسية، مصابة بطلقات نارية ومرمية إلى جانب الشارع في مخيم المية ومية في صيدا. ونقلت الجثة إلى مستشفى الهمشري، فيما فتحت القوى الأمنية تحقيقاً بالحادث.
ونفّذت قوة من الجيش عمليات دهم فجر أمس على كامل الخط الحدودي الشمالي في خراج بلدتَي خط البترول والبقيعة في منطقة وادي خالد. وأوقفت وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» ع.الأحمد، ح.الأحمد، خ.محمود، أ.العلي، م.العلي، ج.العلي، ف.العلي، ح.الحسن. وتمّ ضبط كمية من الذخائر الحربية في منازل الموقوفين وبوشرت التحقيقات معهم».ودهمت وحدات الجيش سوق الخضار في باب التبانة (طرابلس)، وأوقفت المدعو م.م (سوري) وع.ش (لبناني) من وادي خالد.
سرقة لاموال الدولة
الى ذلك، أعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي عن دهم مقر شركة «الصحراء للبترول» المتخصصة في بيع ونقل المحروقات والمتعاقدة مع عدد من الادارات الرسمية والمؤسسات العامة والخاصة، ومنها المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ومستشفى رفيق الحريري الحكومي، وتوقيف صاحبها وبعض العاملين فيها، وبعض المتواطئين معهم، وصودرت صهاريج بلوحات مزورة، تحتوي على مخابئ سرية وعدادات معدلة.
وأوضحت شعبة العلاقات العامة في المديرية أن عملية الدهم جاءت على خلفية «معلومات توافرت مفادها قيام مسئولين في الشركة المذكورة، وبالتواطؤ مع بعض الموظفين في تلك المؤسسات بالتلاعب بفواتير المحروقات وعدادات الصهاريج التي تنقل بواسطتها المحروقات، الأمر الذي شكل سرقة متعاقبة منذ سنوات عدة، وهدراً كبيراً في المال العام».
وأشارت إلى أن «المديرية العامة عملت على جمع ما يكفي من معلومات وأدلة، قبل عملية المداهمة والتوقيفات التي حصلت. وأطلعت المراجع القضائية المختصة على الأمر، كما أطلعت وزير الصحة، وكلفت قيادة الشرطة القضائية- مفرزة الضاحية الجنوبية القضائية صاحبة الصلاحية بإجراء التحقيق الأولي. والتحقيقات جارية بإشراف النيابة العامة المالية».
وأكدت المديرية انها «لن تتوانى عن ملاحقة جميع المتورطين في هذه القضية والمتواطئين معهم».
(الحياة اللندنية)
رعد: حزب الله لا يسعى إلى السلطة ومستعد للحوار مع الجميع
وصف الرئيس السابق للمجلس النيابي اللبناني حسين الحسيني ما تمر به البلاد بأنه «أزمة حكم وحكومة ونشرف على أزمة نظام ولاحقاً أزمة كيان للأسف». وقال انه لن يشارك «في تدمير الدولة ومؤسساتها خصوصاً انني ارى الجميع في الوطن ومن دون استثناء يريدون دولة من دون مؤسسات ويريدون وطناً بلا ممثلين حقيقين عنه».
وإذ لم ينكر نظام المحاصصة الذي كان سائداً قبل العام 2008 أو ما يعرف بـ «الترويكا»، لفت إلى انه في ذلك الوقت «كان هناك إمكان أن تعبر المعارضة عن نفسها، وإذا عدنا إلى الضربات الأساسية التي اتت بعد اتفاق الطائف نجد أن «اول ضربة حصلت كانت للقرار 1559 والذي كلفت الدول الكبرى بتنفيذ القرارات الدولية في الجنوب اللبناني وأعفت سورية من التزاماتها حل المليشيات وسحب الأسلحة مقابل انسحابها من لبنان، وبالتالي ركزوا على ما هو مع بقاء الاحتلال الإسرائيلي ولكن عليكم أن تسحبوا سلاح المقاومة وهذا الكلام غير مقبول وغير قابل للتنفيذ لأنه يصنع فتنة داخلية ويعيق تحرير الأرض. والضربة الثانية كانت في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وترددات هذا الاغتيال الذي نعيش سلبيته حتى اليوم. وتلافياً للضربة الثانية حصل التحالف الرباعي واستبعد المسيحيون من القرار الوطني، وألغى الحياة السياسية عند المسلمين من حيث تلزيم الطوائف لأشخاص ومن وراء الأشخاص جهات أجنبية وإقليمية. فأوجدت خلافات ولم توجد ديمقراطية. ولاحقاً أتى اتفاق الدوحة بعد النتائج الكارثية للتحالف الرباعي والذي بموجبه علّق قيام الدولة وما زالت معلقة حتى اليوم، والدليل انه منذ العام 2005 لا توجد موازنة في البلد وهناك جباية للأموال من دون قانون وهناك انفاق من دون قانون».
وذكر وزير الاتصالات بطرس حرب بأن لبنان كان «البلد العربي الوحيد الذي لديه رئيس جمهورية سابق، أما اليوم فأصبحنا البلد العربي الوحيد من دون رئيس، لأن هناك من استهواه النهج الديكتاتوري القائل «أنا أو لا أحد».
وشدد حرب في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثالث لمؤسسة مي شدياق حول «الإعلام الرقمي وأثره على التوجهات الفكرية بأبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية»، بالشراكة مع «مؤسسة فريديريك ايبرت» الألمانية، أن «على رغم كل الصعوبات التي نمر بها، علينا أن نبقى كلبنانيين مصدراً للإبداع بالنسبة للآخرين، ولا يجب علينا أن نفقد هذه الميزة لأننا بذلك نكون فقدنا سبب وماهية وجود لبنان».
ولفت إلى أن «أبناءنا من الجيش يدفعون كل يوم من دمائهم للحفاظ على لبنان، والحكومة مصرة على تحرير العسكريين المخطوفين، غير أن كثرة الكلام والسجالات والتسريبات الإعلامية تعقد الأمور وتعيق المفاوضات»، داعياً «إلى التصرف بروح المسئولية».
وقال وزير العدل أشرف ريفي في ندوة عن التنمية الاستراتيجية للمدينة أن «التبانة دفعت عنا ضريبة الكرامة والعنفوان، ومن غير المقبول أن تبقى هذه المنطقة العزيزة على ما هي عليه من إهمال وترد». وطالب بحل لقضية «السكن بين مقابر في منطقة الغرباء».
وجدد «تأييدنا لنداء الحوار من أجل الإنقاذ، على قاعدة الاحتكام إلى الدولة ومؤسساتها، ورفض السلاح غير الشرعي، والانسحاب من المغامرات غير المحسوبة في سورية، وانتخاب رئيس للجمهورية، وإجراء الانتخابات النيابية، وإطلاق التنمية الاقتصادية، أو بالحد الأدنى، تخفيف الاحتقان المذهبي. ووقف هدر حياة أجيالنا في مشاريع الانتحار، التي ينخرط بها بعض القوى، التي عطلت البلد وغامرت به».
واعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد أن «حزب الله» لا يسعى خلف السلطة بل حريص على حفظ كرامة الوطن والإنسان في هذا الوطن»، مؤكداً جاهزية الحزب للحوار مع كل الناس». وقال في احتفال تأبيني: «سنبقى حيث نحن، وسنبسط يدنا وقد حققنا ما حققناه، وما زلنا في مواقعنا ونحمل سلاحنا وجاهزون للحوار مع كل الناس، لأننا قوم لا نبتغي سلطة بل نبتغي كرامة لوطننا»، مؤكداً أن «كل السلطات لا تعنينا، وماذا نفعل بالسلطات إذا لم تكن لحفظ الكرامات»، وقال: «نقاتل من أجل حفظ كرامة إنساننا ومن أجل ألا يعتدي أحد في العالم على حقوقنا، ولسنا مكسر عصا لا لإسرائيل ولا لأسياد إسرائيل ولا للأنظمة المتواطئة مع إسرائيل».
وكشف عضو كتلة «المستقبل» النيابية محمد الحجار «وجود تفاوت في وجهات النظر داخل «المستقبل» حول الهدف من الحوار مع «تيار المستقبل»، لكنه أكد أنه «عندما يكون هناك قرار يلتزم به الجميع». وقال إن «الهدف الأساس من الحوار حماية البلد، في ظل ما يحصل من احتقان داخلي مذهبي وفي خضم توتر الوضع في المنطقة، وحماية الدولة والعمل على حلّ أزمة الفراغ في رئاسة الجمهورية»، مشيراً إلى أن «موعد الحوار يتحدد بعد استكمال الاتفاق على الخطوات التنفيذية كبنود جدول الأعمال ومكان اللقاء وممثلي الجانبين».
وتمنّى الحجار أن «يحل موضوع رئاسة الجمهورية لبنانياً»، معتبراً أن «ما يُعرقل هذا التوافق داخلياً الموقف المتعنت للتيار الوطني الحر».
(الحياة اللندنية)
«إف بي آي» لا يستبعد احتمال استهداف إيرانيين شركات أمريكية
تضمّنت وثيقة سرية معلومات مفادها بأن مكتب التحقيقات الفيديرالي حضّ الشركات الأمريكية على توخّي الحذر من عملية تسلل إيرانية متطوّرة لشبكات الكمبيوتر، سيكون من أهدافها الشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع وشركات الطاقة والمؤسسات التعليمية.
وقال خبراء في الأمن الإلكتروني إن هذه العملية ستكون مماثلة لتلك التي أفادت شركة «كايلانس» للأمن الإلكتروني بأنها استهدفت مؤسسات مهمة للبنية الأساسية في العالم، وذلك بعد اكتشافها أكثر من 50 ضحية لما وصفته بالعملية «كليفر» في 16 بلداً من بينها الولايات المتحدة.
ويوفّر التقرير السري لمكتب التحقيقات الفيديرالي تفاصيل فنية عن برامج ضارة وأساليب أستخدمت في الهجمات إلى جانب نصيحة في شأن إحباط المتسللين. وأوصى التقرير الشركات الاتصال بمكتب التحقيقات إذا اعتقدت أنها تعرّضت لعملية تسلل.
وقال ستيورات مكلور كبير المسئولين التنفيذيين لـ «كايلانس» إن تحذير مكتب التحقيقات أشار إلى إن حملة التسلل الإيرانية ربما كانت أكبر مما كشفته أبحاثها الخاصة. وزاد إنها «تؤكّد تصميم إيران وتركيزها على تقويض البنية الأساسية المهمة على نطاق واسع».
وأوردت الوثيقة الفنية لمكتب التحقيقات الفيديرالي أن المتسلّلين يشنّون عادة هجماتهم من عنوانَي بروتوكول إنترنت (أي بي) موجودين في إيران، لكنها لم تنسب الهجمات إلى حكومة طهران. وتعتقد «كايلانس» أن الحكومة الإيرانية تقف وراء هذه الحملة، وهو ادعاء نفته إيران بشدة. ولم يقدّم مسئول في مكتب التحقيقات تفاصيل أخرى، لكنه أوضح إن المكتب يزوّد في شكل روتيني الصناعة الخاصة بالمشورات لمساعدتها في التصدّي للتهديدات الإلكترونية.
وزادت إيران في شكل كبير من استثماراتها لتطوير قدراتها الإلكترونية منذ عام 2010، عندما تضرّر برنامجها النووي من فيروس «ستكسنت» الذي يعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة وإسرائيل شنته.
وقال محترفون في مجال الأمن الإلكتروني يحققون في «الهجمات» إنهم يلمسون أدلة على أن الاستثمار الإيراني بدأ يؤتي ثماره.
وينحى باللائمة في شكل متزايد على متسللين إيرانيين في هجمات إلكترونية متطورة. وأوردت صحيفة «بلومبرغ بيزنيس ويك» الخميس الماضي إن متسللين إيرانيين هم المسئولون عن هجوم مدمّر وقع في شباط (فبراير) الماضي على شركة «لاس فيغاس ساندس» لإدارة الملاهي أدى إلى إصابة الآلاف من خوادم أجهزة الكمبيوتر بالشلل من خلال مسحها ببرنامج مُدمر.
وأضافت الصحيفة إن المتسللين سعوا إلى معاقبة شيلدون أدلسون كبير المسئولين التنفيذيين في «ساندس» بسبب تصريحات أدلى بها عن تفجير قنبلة نووية في إيران.
«امتياز» سرية المصادر
على صعيد آخر، قرر وزير العدل الأمريكي أريك هولدر عدم إجبار صحافي في «نيويورك تايمز» الكشف عن مصدر سري لكتاب ذكر بالتفصيل محاولة فاشلة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتقويض برنامج الأسلحة النووية الإيراني، كما أفاد مصدر مطلع.
وكان ممثلو الادعاء الاتحادي يريدون شهادة جيمس ريزن لاعتقادهم بأن المعلومات التي وردت في كتابه «حالة حرب» الصادر عام 2006 سرّبها ضابط وكالة الاستخبارات السابق جيفري ستيرلنغ الذي يواجه المحاكمة.
وفي عام 2010 وجهت إلى ستيرلنغ 10 اتهامات على صلة بكتاب ريزن، من بينها الاحتفاظ بمعلومات تتعلّق بالدفاع الوطني ونقلها من دون إذن.
وذكر المصدر إن هولد استبعد إجبار ريزن على الكشف عن مصدره، لكنه لم يتخذ قراراً نهائياً في شأن ما إذا كانت وزارة العدل قد تطلب منه الإدلاء بشهادته في محاكمة سيتيرلنغ، في شأن أسئلة أخرى عدة. وأمهل قاض اتحادي وزارة العدل حتى بعد غد الثلثاء لاتخاذ قرار في شأن محاولاتها إجبار ريزن على الإدلاء بشهادته.
وكانت المــحكمة الأمريكية العليا رفضت في حزيران (يونيو) الماضي طعناً قدّمه ريزن ضد حكم أصدرته في تموز (يوليو) 2013 محكمة الاستئناف في الدائرة الأمريكية الرابعة بضرورة إدلاء ريزن بشهادته. وقضت محكمة الاستئناف بعدم وجود «امتياز للصحافيين» بموجب ضمان حرية التعبير وفقاً للتعديل الأول، ما يعني أن الصحافيين لا يحصلون على معاملة خاصة.
(الحياة اللندنية)
الهند: اعتقال مشبوه بمسئوليته عن تغريدات مؤيدة لـ «داعش»
اعتقلت الشرطة الهندية أمس مسئولاً تنفيذياً في شركة، يُشتبه في أنه يدير حساباً مؤيداً لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» على موقع «تويتر»، ينشر تطورات حملة التنظيم المتشدد العسكرية من مقره في بنغالور.
وجاء اعتقال مهدي مسرور بيسواس (24 سنة) في منزله بعد أيام من تقرير القناة الرابعة البريطانية، الذي وصفه بأنه المسئول عن حساب «شامي ويتنس» على موقع «تويتر» الذي يتابعه آلاف الأشخاص، بينهم معظم المقاتلين الأجانب الذين ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وأعلنت الشرطة أن بيسواس كان يرسل تغريدات على موقع «تويتر» بعد ساعات العمل، يهلل فيها لمكاسب الدولة الإسلامية ويسخر من أعدائها.
وقال مفوض الشرطة إم.إن. ريدي إن المعتقل «كان مقرّباً خصوصاً من الإرهابيين الذين يتحدّثون الإنكليزية، وأصبح مصدراً للتحريض والمعلومات للمجنّدين الجدد الذين يحاولون الانضمام إلى التنظيم».
وادّعت الشرطة ضده لتحريضه على الحرب ضد الدولة، لكن والده قال لـ «قناة تايمز ناو» إن ابنه بريء وغير مرتبط بأي مجموعة جهادية، وإن التهمة ملفقة.
وتضم الهند ثالث أكبر تجمّع للمسلمين في العالم، لكن الشرطة تقول إن أربعة رجال فقط هم المعروف أنهم سافروا إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى الدولة الإسلامية. وعاد أحدهم واحتجزته الشرطة.
وعرضت «القناة الرابعة» مقابلة مع مهدي قال خلالها إنه كان يود لو انضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، لكن أسرته تعتمد عليه. وأوردت أن مهدي كثيراً ما ينشر النكات والصور المضحكة ويتحدّث عن أفلام الأبطال الخارقين في صفحته على موقع «فايسبوك». كما ينشر صوراً لتناول الطعام مع أصدقائه ولحفلات تقام في مكتبه.
إلى ذلك، قضت محكمة في باريس بأحكام بالسجن تصل حتى 9 سنوات، بحق 6 شبان من ضواحي العاصمة الفرنسية بعد إدانتهم بالتخطيط لإيصال بعض من رافقهم إلى مالي للقتال مع مجموعات إسلامية متطرفة.
والحكم الأشد صدر بحق شاب عمره 25 سنة، كان قام بزيارتي «استطلاع» في كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) 2012. ويبدو مؤكداً أنه قتل في هجوم على مطار تمبكتو، لكن تعذّر تأكيد وفاته.
والوحيد من الستة الذي مثل بحالة توقيف أمام المحكمة هو سيدريك لوبو (29 سنة). وكان يعمل في بلدية باريس واعتقل في بداية آب (أغسطس) 2012 في النيجر.
واعتبرت النيابة أنه عضو في مجموعة «الأصدقاء الستة الذين يتقاسمون الأفكار الإسلامية المتطرّفة ذاتها».
أما زعيم المجموعة سفيان يفرن (29 سنة) فقد حكم عليه بالسجن خمس سنوات، منها ســنتان مع وقف التنفيذ. وبما أن المحكمة لم تصدر مذكرة إيداع بحقه بعد عام من التوقيف، فقد تمكّن من المغادرة حراً.
وحكم على فرد ثالث في المجموعة، كان يرغب في التوجّه إلى مالي، بالسجن ثلاث سنوات بينها عام مع وقف التنفيذ. كما حكم على إثنان آخران بالسجن ثلاث سنوات، نصفها مع وقف التنفيذ.
(الحياة اللندنية)
مصرع 5 من «القاعدة» متنكرين بملابس نسائية في «حرض» قرب الحدود السعودية
اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ورجال القبائل في أرحب.. ومقتل العشرات منهم في رداع
أكدت مصادر قبلية، أمس، في أرحب بشمال صنعاء أن مشايخ قبائل المنطقة اتفقوا على وقف المواجهات مع الحوثيين، في ظل سكوت الدولة اليمنية عما يجري، ووقوف لواء الحرس الجمهوري في منطقة الصمع والموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح مع الحوثيين في مواجهة القبائل، وعلمت «الشرق الأوسط» أن الاتفاق تم التوصل إليه في ضوء وساطة قبلية، وكانت المواجهات استمرت أمس، في حين شهدت صنعاء وبعض المحافظات احتجاجات تطالب بخروج ميليشيا الحوثيين من العاصمة صنعاء وبقية المدن وفرض سيطرة الدولة.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن نحو 7 أشخاص سقطوا قتلى إضافة إلى عدد غير محدد من الجرحى من الطرفين، وذلك بعد سقوط 10 قتلى، أول من أمس، وتأتي هذه الاشتباكات على خلفية رفض المواطنين من رجال القبائل لوجود الحوثيين والسيطرة على مناطقهم بالقوة المسلحة، وقد استخدمت في المواجهات مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتعد أرحب من أوائل المناطق التي سعى الحوثيون إلى السيطرة عليها في شمال صنعاء، قبل عدة أشهر، وشهدت قتالا عنيفا بين الطرفين، وحسب المصادر فقد شن الحوثيون هجوما من مختلف الاتجاهات على أرحب، غير أنهم واجهوا دفاعا مستميتا من قبل القبائل المسلحة.
في هذه الأثناء، تتصاعد الاحتجاجات للمطالبة بخروج ميليشيات الحوثيين من العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الشمالية، وضمن هذه الاحتجاجات مسيرة حاشدة نظمت في صنعاء، أمس، وانطلقت من ساحة التغيير نحو منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهم يرفعون شعارات تطالب بإخراج ميليشيا الحوثيين من صنعاء وكافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وقدر عدد المتظاهرين بالآلاف وقد دعا حزب الإصلاح الإسلامي ومنظمات طلابية إلى المظاهرة التي حملت هادي وأركان نظامه كامل المسئولية عما يجري وترتكبه ميليشيا الحوثي، وبالأخص الاستيلاء على المؤسسات الحكومية والعسكرية والشركات الخاصة وغيرها، كما طالب المتظاهرون ببسط الدولة هيبتها على كافة تراب الوطن، وحسب ناشطين، فإن الرئاسة اليمنية اكتفت بالاستماع لمطالب المحتجين عبر ضباط في البوابة قرب منزل الرئيس، دون التعبير عن موقف واضح، إضافة إلى فعاليات أخرى في إب وتعز والحديدة وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون الذين غيروا الكثير من المسئولين في الأجهزة الأمنية والعسكرية من أنصارهم ويراقبون بقية الأجهزة عبر اللجان الشعبية التابعة لهم وهي الميليشيا المنتشرة في كل مكان، وكانت احتجاجات متواصلة لطلاب جامعة صنعاء، منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، أسفرت عن إخراج ميليشيا الحوثيين من الحرم الجامعي واستبدالهم بحرس مدني.
في السياق ذاته، تواصل جماعة الحوثي (أنصار الله) عمليات الاعتقالات في صفوف الخصوم السياسيين، وأكدت مصادر في محافظة إب اعتقال الناشط أحمد عبد اللطيف بسبب دعوته لتنظيم فعالية احتجاجية مناوئة لوجود الحوثيين، في الوقت الذي طالبت قبائل همدان التي تقطن غرب صنعاء الحوثيين بالإفراج عن كل المختطفين لديها وبعودة هيبة الحكومة اليمنية، وحسب تقارير محلية، فإن الحوثيين يمتلكون عشرات السجون السرية في صنعاء وبقية المحافظات والتي يحتفظون فيها بخصومهم ومعارضيهم السياسيين الذين جرى ويجري اعتقالهم منذ أشهر.
من ناحية أخرى، لقي 5 أشخاص يعتقد بانتمائهم لتنظيم «القاعدة» مصرعهم في مديرية حرض قرب الحدود اليمنية- السعودية، وبحسب روايات متطابقة، فإن الأشخاص الخمسة كانوا يستقلون حافلة وهم يرتدون الزي النسائي، إلا أن أحد الجنود شك في أمرهم وأمر الحافلة بالتوقف، فقام أحدهم بإطلاق النار عليه، الأمر الذي أدى إلى إطلاق النار من قبل دورية الجيش في النقطة العسكرية بالرد على مصدر النيران، وهو ما أدى إلى مقتل من بداخلها الذين اتضح أنهم رجال مسلحون في ملابس نسائية، فيما توفي الجندي المصاب في وقت لاحق، في حين يعتقد أن تلك العناصر كانت تسعى إلى التسلل عبر الحدود إلى السعودية.
إلى ذلك، أعلن تنظيم «أنصار الشريعة»، التابع لتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب عن مقتل أكثر من 70 مسلحا حوثيا في سلسلة من الهجمات، مساء أول من أمس، في مديرية رداع في محافظة البيضاء، قال التنظيم على حسابه على «تويتر» إن مقاتليه كبدوا الحوثيين العشرات من القتلى وإنهم استخدموا في هجماتهم قذائف الـ«أر. بي. جي»، ومنذ أسابيع ورداع تشهد قتالا ضاريا بين الحوثيين الراغبين في السيطرة على المديرية ومتشددي «القاعدة» الذين يسيطرون على المنطقة منذ نحو عامين.
وقال مسئول محلي إن «أحد المشتبه فيهم أطلق النار على جندي صعد إلى الحافلة لتفتيشها فأصابه بجروح ورد الجنود الذين كانوا على الحاجز».
وأكد أن المشبوهين الخمسة قتلوا وأن سادسا وسائق الحافلة جرحا واعتقلا. وكان المشتبه فيهم الستة يرتدون عباءات سوداء طويلة والنقاب على وجوههم على غرار معظم النساء في اليمن كما أوضح المسئول. وأفاد المصدر الأمني أن سعوديين اثنين بين القتلى. ونادرا ما تفتش القوات اليمنية السيارات والحافلات التي تقل نساء في هذا البلد المحافظ جدا الذي تغلب عليه التركيبة القبلية. وأضاف المصدر أن السائق والرجل السادس الجريح بصدد الاستجواب وأنه «تبين من التحقيق الأولي أن المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة كانوا متوجهين إلى الشمال في اتجاه الحدود السعودية». وفي يوليو (تموز) هاجم 6 سعوديين مطلوبين من عناصر القاعدة معبرا حدوديا بين اليمن والسعودية وقتلوا عناصر من قوات الأمن من البلدين. ويعبر الحدود بين السعودية واليمن التي يبلغ طولها 1800 كلم، وتحاول السلطات السعودية تأمينها ببناء جدار يبلغ ارتفاعه 3 أمتار، عموما مهربو البضائع وكذلك إسلاميون يريدون الالتحاق بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تأسس إثر دمج فرعي التنظيم في السعودية واليمن مطلع 2009 بعد أن تكبد التنظيم المتطرف ضربات في السعودية.
واغتنم التنظيم ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 لتعزيز وجوده في هذا البلد رغم عمليات الجيش وغارات الطائرات الأمريكية دون طيار، وما زال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قادرا على شن عمليات قوية جدا. وفضلا عن القوات اليمنية يقاتل تنظيم القاعدة ميليشيا الحوثيين الشيعية التي استحوذت على عدة مناطق من غرب ووسط اليمن بعد السيطرة على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول). ويواجه الحوثيون أيضا حزب الإصلاح السني عدوهم الأكبر وأفادت مصادر قبلية أن مواجهات اندلعت أول من أمس بين ميليشيات شيعية وقبائل مناصرة للإصلاح في أرحب شمال صنعاء قرب المطار الدولي. وقالت القبائل إن 10 من عناصرها جرحوا فيما أعلن الحوثيون مقتل الكثير من عناصرهم دون تقديم حصيلة دقيقة.
(الشرق الأوسط)
مسئول ليبي لـ («الشرق الأوسط»): الجهود البريطانية هدفها إنقاذ الإخوان
الجيش الليبي يحبط محاولة المتطرفين السيطرة على منطقة الهلال النفطي
انتقد مصدر ليبي رفيع المستوى ما وصفه بجهود بريطانية لادخال الإخوان المسلمين في العملية السياسية.
وقال المصدر، وهو وزير في الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني لـ«الشرق الأوسط»، إن البريطانيين يحاولون إنقاذ جماعة إخوان وضمان إشراكهم في المشهد السياسي الليبي. وأضاف أن «هذا ما يسعى إليه السفير البريطاني (في طرابلس) مايكل آرون، عبر محاولته الأخيرة إقناع مجلس النواب الليبي، الذي يتخذ من مدينة طبرق بشرق البلاد مقرا مؤقتا له، بالإضافة إلى رئيس الحكومة عبد الله الثني، بإعادة تشكيل حكومة موسعة».
وتابع الوزير الليبي لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «يبدو أن هناك اختلافا بين الموقفين الأمريكي والأوروبي، والتفاوض على أساس رفع البرلمان والحكومة الغطاء عن الجيش، مقابل وضع ما يُسمى بعملية فجر ليبيا على لائحة المنظمات الإرهابية، مع مقترح إرسال قوات حفظ سلام لإنضاج العملية السياسية».
لكن الثني، وفقا لرواية الوزير الليبي، رفض هذه الاقتراحات، مما دفع جماعة ما يسمى بعملية فجر ليبيا إلى إرسال وفد إلى الجامعة العربية لطلب إمكانية اللقاء مع رموز معتدلة على حد وصفهم من النظام السابق، بغية التوصل معهم إلى تسوية يتجاوزون بها في تقديرهم شروط البرلمان المنتخب والجيش.
وتزامن هذا مع إعلان دبلوماسيين أن الاتحاد الأوروبي قد يبحث فرض عقوبات جديدة على ليبيا، إذا رأى مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون أنها ستساعد الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السياسية هناك.
وقال دبلوماسي إن احتمال فرض عقوبات إضافية أثير في مناقشات الاتحاد الأوروبي دون مناقشة التفاصيل، مضيفا، بحسب وكالة رويترز: «السؤال هو ما النقطة التي يصبح من المفيد عندها (فرض عقوبات) أداة لتحفيز (الأطراف الليبية)؟ عند النقطة التي يعتقد ليون أنها مفيدة تكون هناك مناقشة».
ومن المقرر أن يتم استئناف الجولة الثانية من الحوار الوطني الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الفرقاء السياسيين في ليبيا، يوم الثلاثاء المقبل في مدينة أوجلة التي تبعد نحو 400 كيلومتر إلى الجنوب عن مدينة بنغازي.
ميدانيا، سعت ميليشيات (فجر ليبيا) ودرع مدينة مصراتة الثالث لتحقيق انتصار عسكري في مواجهة الجيش الليبي للسيطرة على منطقة الهلال النفطي، أغنى مناطق ليبيا بالنفط، لكنها تعرضت لهزيمة عنيفة وتكبدت خسائر بشرية ومادية. وقال العميد طيار صقر الجروشي قائد سلاح الجو إن «طائرات الجيش هاجمت ميليشيات فجر ليبيا ودرع مصراتة الثالث باتجاه منطقة الهلال النفطي عبر 3 محاور، باتجاه مرفأ السدرة النفطي عبر الطريق الساحلي وطريق فرعي آخر خاص بمشروع النهر الصناعي، إضافة إلى طريق صحراوي آخر باتجاه بلدة تاقرفت». وأكد أن «سلاح الجو نفذ العملية بدقة ونجاح وخلف لهذه القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد والآليات».
وقال الجروشي إن «الاشتباكات اندلعت في منطقة بن جواد شرق مدينة سرت (500 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس بين الجيش وهذه القوات التي كانت تتمركز في سرت وتخطط لهذا الهجوم المباغت».
وقال مسئول في قطاع النفط إن ميناءي رأس لانوف والسدرة، وهما من أكبر موانئ النفط في ليبيا بصادرات تتجاوز 300 ألف برميل يوميا، يعملان بشكل طبيعي. وتابع أن فصيلا من مصراتة، وهي مدينة ساحلية غرب سرت والميناءين، تقدم صوب رأس لانوف والسدر بعدد كبير من المركبات، وقال إن قواته قصفت المركبات لمنعها من دخول الميناءين. وادعت قناة محلية في طرابلس أن قوة تقول إنها مكلفة من المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق المنتهية ولايته)، بدأت عملية للسيطرة على الميناءين، ونقلت عن قائد القوة، وأضافت أن شخصين قُتلا في اشتباكات قرب ميناء السدرة.
لكن الجروشي قال في المقابل إن «حالة النفير العام أعلنت في تلك المنطقة التي تتوافد عليها منذ ساعات القوات الحكومية وقوات حرس المنشآت النفطية، إضافة إلى سكان المنطقة»، لافتا إلى أن «هذه القوات ستصد أي هجوم آخر وتبيد من يشارك فيه».
من جهته، قال إبراهيم الجضران رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي إن «الاشتباكات لا تزال مستمرة من خلال التعامل مع بعض جيوب المقاومة لهذه الأرتال التي تحاول التقدم باتجاه المنطقة». وأضاف أن «الجميع شحذ الهمم، وتمت مواجهتهم مواجهة باسلة، ولن يفكروا في التقدم مرة أخرى».
ونفى آمر قاعدة القرضابية الجوية بسرت العقيد خالد الفقي تعرض معسكر كتيبة تاقرفت في منطقة أبو هادي المجاور للقاعدة لقصف جوي، مشيرا إلى أنه لا توجد أي أضرار بشرية أو مادية جراء هذا القصف.
وكان المكتب الإعلامي لقوات فجر ليبيا قد أعلن في وقت سابق أمس عن بدء انطلاق ما سماه عملية تحرير الموانئ والحقول النفطية، مشيرا إلى أن قواته خاضت أمس ما وصفه بمعارك ضارية شرق بن جواد.
وميليشيات فجر ليبيا هي ائتلاف للمتشددين الذين ينحدر أغلبهم من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) سيطروا على العاصمة طرابلس منذ أغسطس (آب) الماضي، مما اضطر البرلمان والحكومة المعترف بهما من الأسرة الدولية إلى اللجوء إلى شرق البلاد.
ومنذ ذلك الحين، أعادت هذه الميليشيات الحياة إلى البرلمان المنتهية ولايته، وأنشأت حكومة موازية، لم يلقيا أي اعترافات دولية، لكنهم يحاولون مرارا وتكرارا السيطرة على مختلف المواقع الحيوية والإنتاجية لليبيا.
ومنطقة الهلال النفطي تعطل الإنتاج فيها وتصدير النفط الخام لمدة عام قبل أن يُستأنف في يوليو الماضي، بعد اتفاق للحكومة مع الجضران الذي كون مجلسا سياسيا لإقليم برقة، وطالب بحكم ذاتي أوسع للإقليم الأغنى بالنفط.
وكان البرلمان السابق أصدر قرارا في عام 2013 يقضي بمهاجمة قوات من مدينة مصراتة لمنطقة الهلال النفطي، وفك الحصار الذي فرضه الجضران ومجموعته بحجة وجود فساد، لكن الهجوم لم يتم رغم دعم قوات مصراتة بمختلف أنواع الأسلحة من قبل الجيش للتصدي لهذه المهمة.
(الشرق الأوسط)
لجنة «سقوط الموصل» تبدأ أعمالها وسط توقعات باستدعاء قادة عسكريين كبار
أحد شيوخ عشائر شمر لـ («الشرق الأوسط»): لا بد من قوة دولية لمسك الحدود
أعلن رئيس لجنة التحقيق في أسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش، ورئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، عن مباشرة اللجنة عملها للكشف عن أسباب سقوط المدينة في العاشر من شهر يونيو (حزيران) 2014.
وقال الزاملي، في تصريح أمس، إن اللجنة «شرعت في التحقيق الأولي بشأن أسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش، وابتدأنا مع القادة والمسئولين عن المدينة»، مؤكدا أنه «سيتم استدعاء أي شخص متسبب في إراقة الدماء وانهيار الجيش وانكسار المؤسسة العسكرية في العاشر من يونيو الماضي». وأضاف الزاملي أن «اللجنة ستقوم باستدعاء، لو شعرت بأن هناك حاجة، أي شخص وراء أحداث المحافظة سواء كان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أو غيره، للتحقيق معه مهما كان منصبه ومستواه وكتلته وحزبه».
وتابع الزاملي أن «الأسماء المرشحة للتحقيق معها هم معاون رئيس أركان الجيش السابق الفريق أول ركن عبود قنبر، وقائد القوات البرية السابق الفريق أول ركن علي غيدان، واللواء الركن مهدي الغراوي، ومحافظ نينوي أثيل النجيفي، فضلا عن آمري الألوية والأفواج ومسئولي التدخل السريع والمخابرات والإرهاب والاستخبارات».
من جانبه، أثنى الشيخ أحمد مدلول الجربا، أحد شيوخ عشيرة شمر في الموصل وعضو البرلمان، في حديث لـ«الشرق الأوسط» على بدء عمل اللجنة قائلا إن «عمل هذه اللجنة سيكون مهما، ونحن نثمن ذلك وإن جاء متأخرا، لكن أي نتيجة لعمل هذه اللجنة ستبقى متوقفة على من ستستدعيه من كبار القادة والضباط والمسئولين، حيث المفروض ألا يكون هناك خط أحمر على أي مسئول مهما كان موقعه وله علاقة مباشرة بقضية سقوط الموصل التي أدت إلى كل ما تلاها من مآس مررنا وما زلنا نمر بها». وأضاف الجربا أن «المطلوب أيضا أن يقدم كل شخص شهادته بطريقة نزيهة ومهنية، لأن الهدف هو الوصول إلى الحقيقة، كما يفترض أن تستدعي اللجنة شهودا عيان».
وردا على سؤال بشأن الأوضاع الحالية في الموصل وما إذا كانت الخطط الجارية لتحريرها ستؤتي أكلها في وقت سريع، قال الجربا إن تحرير الموصل سيأخذ وقتا طويلا لكنه ليس مستحيلا، غير أن المطلوب أن يكون هناك مسك للأرض وللحدود»، مبينا أن «المدد لا تزال تأتي إلى (داعش) من سوريا لغياب السيطرة على الحدود، وهذا التنظيم يستغل ذلك وبدأ يستعيد المناطق التي حررت في السابق من سيطرته مثلما يحصل الآن في الرمادي». وطالب الجربا بـ«نشر قوات دولية لمسك الحدود فقط، وليس لأننا من دون ذلك لن نتمكن من عمل شيء لأي من المحافظات المحتلة الآن من قبل (داعش)». وأوضح الشيخ الجربا أن «الحكومة العراقية ليست مقصرة لكنها عاجزة، والحل المنطقي هو بنشر قوات دولية على الحدود»، مؤكدا أن «العشائر وبمساعدة القوات الأمنية ستكون قادرة على تحرير كل المدن في غضون أقل من شهرين».
وكان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري نفى في الثامن من الشهر الحالي الأنباء التي تحدثت عن استجواب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي خلال جلسة البرلمان المقبلة بشأن سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش، مؤكدا في الوقت نفسه أن التحقيق في هذا الملف من اختصاص السلطة القضائية «حصرا».
يذكر أن تنظيم داعش كان قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوي، في العاشر من يونيو 2014، وامتد نشاطه بعد ذلك إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، مما أدى إلى موجة نزوح في العراق.
(الشرق الأوسط)
الجزائر تنهج سياسة ثلاثية الأبعاد تجاه الأزمة الليبية
سلال أبلغ كاميرون في لندن رفضه لأي تدخل عسكري أجنبي كي لا يستغله «داعش»
تسعى السلطات الجزائرية إلى المساهمة في المساعي الدولية لإيجاد مخرج للأزمة الليبية، بتوظيف قدراتها الدبلوماسية والعسكرية والإنسانية في وقت واحد. فهي تبذل، منذ شهرين، جهودا لإقناع أطراف الأزمة بتنظيم حوار بالجزائر، ونشرت من جهة أخرى تعزيزات على الحدود بين البلدين (900 كم) لمنع تسرب السلاح الثقيل إلى ترابها والحيلولة دون وقوعه بين أيدي الجماعات الجهادية المتطرفة. وموازاة مع ذلك، استقبلت في الآونة الأخيرة المئات من المدنيين الليبيين الهاربين من جحيم الاقتتال بين الميليشيات المسلحة.
ونقل مسئول بالحكومة الجزائرية، تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، أن رئيس الوزراء عبد المالك سلال أبلغ نظيره البريطاني ديفيد كاميرون أثناء الزيارة التي قادته إلى بريطانيا الخميس الماضي، بأن الجزائر «حريصة على تفادي أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، بدعوى إبعاد خطر تنظيم داعش عن المنطقة». وترى الجزائر، حسب المسئول ذاته الذي تحفظ على نشر اسمه، أن الحملة العسكرية التي قادها حلف شمال الأطلسي في ليبيا عام 2001، وأدت إلى الإطاحة بنظام معمر القذافي «جلبت الخراب لليبيا ولكامل المنطقة».
وتعتبر الجزائر نفسها المتضرر الأول من الفوضى التي تجري في ليبيا منذ مقتل القذافي، إذ تفيد تقارير الاستخبارات الجزائرية بأن كمية كبيرة من السلاح الثقيل، المتسرب من الترسانة الحربية الليبية، توجد بين أيدي تنظيمات محسوبة على «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». وأكثر ما يخشاه الجزائريون أن ينتقل هذا السلاح إلى الشمال، فيصل إلى معاقل التنظيم نفسه الذي تقول الأجهزة الأمنية إنها كسرت شوكته. ولهذا السبب نشر الجيش الجزائري المئات من أفراده على الحدود، تحسبا لأي طارئ.
وعبر وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة، الخميس الماضي، بمناسبة مؤتمر حول الأمن في إفريقيا، عن رفض الجزائر أي حل لأزمة ليبيا يأتي من خارج إفريقيا. وقال بالتحديد إن «إفريقيا لم تتخل أبدا عن مسئولياتها حيال الليبيين في أزمتهم، التي تم تسييرها منذ 2011 بشكل غير مطابق مع ما كان يريده الاتحاد الإفريقي». ودعا الوزير الجزائري البلدان الإفريقية إلى «تبني مواقف توافقية حول الأزمة الليبية بما يسهل التنسيق مع الأمم المتحدة، لإيجاد حل لهذه المشكلة».
وضمن هذا المنظور، أطلقت الجزائر في أغسطس (آب) الماضي مساع باتجاه كل أطراف الأزمة، بما فيها رموز النظام السابق، بهدف تنظيم حوار على أرضها يفضي إلى مصالحة وطنية. وأرسلت الجزائر مبعوثين إلى الأحزاب السياسية ومسئولين بالميليشيات المسلحة، حاملين دعوة للمشاركة في لقاء بالجزائر. لكن المسعى لقي عراقيل كثيرة، أهمها أن عدة أطراف تحفظت على حضور محسوبين على النظام السابق، الحوار المرتقب. ومن بين الذين تلقوا الدعوة أحمد قذاف الدم ابن عم العقيد معمر القذافي.
وصرح محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء الإسلامي المقرب من جماعة الإخوان في مصر، للصحافة المحلية بأنه يعترض بشدة على حضور قذاف الدم. وأفاد بأنه يبارك «جهود الجزائر الرامية إلى رأب الصدع في ليبيا، خصوصا أنها تحرص على إبعاد الأجانب عن التدخل في شئون ليبيا. لكننا نعتقد أن دعوة من كانوا في الدائرة الأولى للعقيد القذافي إلى الحوار لن تخدم المسعى الجزائري ولن تحل الأزمة». ورد أنصار القذافي بحدة على هذا الموقف، وقللوا من شأن معارضيهم عدديا.
ويذكر قوي بوحنية، عميد كلية العلوم السياسية بجامعة ورقلة (جنوب)، بخصوص مساعي الجزائر في شقها السياسي «تريد الجزائر أداء دور محوري في إدارة الشأن الليبي باعتباره يشكل حالة متفجرة تتدحرج ككرة الثلج. فهي تؤمن بالقطع بأن أي تفاقم في الوضع الليبي ستكون له عواقب على الأمن الداخلي الجزائري بفعل طول الحدود بين البلدين التي تتجاوز 900 كم. يضاف إلى ذلك تنامي ازدياد الجريمة المنظمة، وتزايد تدفق السلاح الثقيل والخفيف بكل أنواعه، مما سيشكل تحالفا استراتيجيا بين الجماعات المسلحة، وسماسرة الجريمة المنظمة بكل أنواعها». وأضاف بوحنية، وهو أيضا باحث في القضايا الاستراتيجية «تشير الدراسات المتخصصة في الشأن الأمني إلى أن ما يتداول من سلاح في ليبيا يكفي لتسليح ست دول إفريقية صغيرة، وهو ما يعد حقيقة تهديدا لدول الجوار. فالجزائر تحاول المحافظة على هذا الدور الاستراتيجي وسط أطراف إقليمية ودولية، تريد منازعتها هذا الدور وهي ترى في دبلوماسيتها الأمنية أداة لصناعة الاستقرار في إفريقيا».
وتابع «لقد استفاقت الجزائر على وقائع من ليبيا، تؤكد أن هناك تغولا على أجهزة الدولة الشرعية من طرف ميليشيات مسلحة. وتتجه ليبيا للأسف نحو مشروع اللادولة أو على الأقل الدولة الهشة والمنهارة والميليشياوية. وهذا الفشل المؤسساتي يؤثر سلبا على الدولة الجزائرية، التي ستتحمل لا محالة تبعات انهيار المؤسسات في ليبيا».
ويعد الشق الإنساني في أزمة ليبيا من أبرز أوجه تداعياتها على الجزائر، إذ يفيد مراسلون إعلاميون متمركزون في ولاية اليزي، القريبة من الحدود الليبية، بأن سلطات الولاية استقبلت خلال الشهرين الماضيين أكثر من مائتي ليبي أصيبوا بجروح خلال مواجهات بين ميليشيات مسلحة بالمدن القريبة من الحدود. وتم نقل الجرحى إلى مستشفيات وعيادات بمدن الجنوب الجزائري، بينما استدعى نقل المصابين بجروح خطيرة إلى مستشفيات بالعاصمة. ووضعت السلطات فريقا طبيا بالمعبر الحدودي «تينالكوم» بمنطقة جانت، لاستقبال الجرحى. وقد تمت إعادة البعض إلى الجانب الآخر من الحدود بعد تلقي العلاج.
(الشرق الأوسط)
الأمن الكردي يعرض اعترافات عناصر شبكة إرهابية نفذت تفجيرات
أحدهم كشف أن الانتحاري الذي استهدف مبنى محافظة أربيل كردي إيراني
أعلنت المديرية العامة للآسايش (الأمن الكردي) في أربيل أمس أن أجهزتها تمكنت من خلال عملية مشتركة مع نظيراتها في كركوك من إلقاء القبض على مجموعة إرهابية مكونة من 9 أشخاص. وبينت المديرية أن الشبكة تابعة لـ«داعش» واعترفت بمسئوليتها عن تنفيذ الكثير من العمليات المسلحة منها تفجيرات في أربيل وكركوك، والتخطيط لتفجير المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية وتفجير مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل.
وقال العميد طارق نوري، المدير العام للآسايش في أربيل، في مؤتمر صحافي عقده أمس في أربيل، وحضرته «الشرق الأوسط»: إن «جميع السيارات التي نفذت بها العمليات الإرهابية في أربيل، تم تفخيخها خارج الإقليم» وأضاف «3 من أعضاء الشبكة فجروا عن بعد سيارة في أربيل بتاريخ 23 أغسطس (آب) الماضي أمام المعهد التقني باستخدام هاتف جوال، ونفذت الشبكة عملية انتحارية بسيارة في منطقة رحيم أوا في كركوك، وفي 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي نفذت هذه الشبكة عملية إرهابية بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت محافظة أربيل، وأسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، وفجرت هذه الشبكة في نفس اليوم سيارة أخرى في حي القادسية في أربيل، وأرسلت فريقا منها إلى السليمانية لاستطلاع مقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، حيث كانت الشبكة قد أعدت سيارة حمل مفخخة مع انتحاري لتفجير المقر، كما نفذت هذه المجموعة عملية انتحارية في مقهى بمنطقة الشورجة في كركوك».
وأضاف نوري «بعد وقوع العملية الإرهابية التي استهدفت محافظة أربيل، شكلنا عددا من الفرق الخاصة بالتحقيق في ملابسات العملية، واستطعنا فورا الوصول إلى بعض المعلومات التي قادتنا إلى إلقاء القبض على هذه الشبكة الإرهابية بالتعاون مع الآسايش في كركوك، بعد مرور أقل من أسبوعين على وقوع العملية، واعتقلنا 7 من أعضاء الشبكة في كركوك، أما الآخران فتم إلقاء القبض عليهما في قضاء كفري، التابع لمحافظة السليمانية».
وكشف نوري أن المعتقلين «اعترفوا بأنهم استفادوا من التسهيلات التي قدمتها حكومة إقليم كردستان لمواطني المناطق الأخرى من العراق، ونفذوا من خلالها عملياتهم».
وعرضت المديرية العامة للآسايش أثناء المؤتمر اعترافات أعضاء الشبكة الإرهابية الذين تحدثوا عن كيفية انتمائهم لتنظيم داعش في كركوك، وكيفية تنفيذ العمليات الإرهابية والتخطيط لها، وبين أحد الإرهابيين، أن الانتحاري الذي فجر نفسه أمام محافظة أربيل كان كرديا من إيران، وأن شبكتهم ضمت عناصر من العرب والتركمان والأكراد، من بينهم الأمير العسكري لتنظيم داعش في كركوك زيدون حمود ياسين طه العبيدي الملقب «أبو هيثم».
(الشرق الأوسط)
بيانات عن 26 معتقلا كانوا محتجزين خطأ ضمن التفاصيل الخاصة لبرامج التعذيب
كانت إحدى النتائج التي لم يصاحبها صخب لنشر تقرير لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ بشأن برنامج الاعتقال التابع للاستخبارات المركزية الأسبوع الحالي، مكالمة هاتفية أجرتها المحامية الحقوقية ميغ ساتيرثويت مع أحد عملائها في اليمن، وهو محمد باشميلة.
ظلت السيدة ساتيرثويت ومحامون آخرون لمدة 8 سنوات منذ أن أطلقت الاستخبارات المركزية سراح باشميلة، الذي يبلغ من العمر 46 عاما، تحاول دون جدوى الحصول على إقرار من الحكومة الأمريكية بأنها احتجزته في سجون سرية لمدة 19 شهرا والحصول على تفسير يوضح سبب القيام بذلك. وأخبرته في مكالمة هاتفية يوم الأربعاء، بأن تقرير مجلس الشيوخ وضعه ضمن قائمة من 26 سجينا «اعتقلوا ظلما»، استنادا إلى وثائق الاستخبارات المركزية.
وأشارت السيدة ساتيرثويت إلى أنه رد ببساطة «نعم». وقال إنه «كان على يقين بأنه سيأتي اليوم الذي سيكون هناك اعتراف بالمحنة التي تعرض لها؛ ثم شكر المحامين الذين حملوا عبء قضيته على مدار سنوات».
كان السيد باشميلة قد حكى لهم، أنه تعرض للتعذيب في إحدى الدول العربية قبل تسليمه إلى الاستخبارات المركزية، والتي احتجزته في بعض الأحيان مكبلا بالأغلال وحده في زنازين شديدة البرودة في أفغانستان، وأنه كان يتعرض يوميا لأصوات موسيقى صاخبة على مدار الساعة. وأنه حاول الانتحار 3 مرات على الأقل، مرة عن طريق الحصول على حبوب وابتلاعها مرة واحدة، ومرة من خلال قطع رسغي يديه، ومرة بشنق نفسه. وفي مرة أخرى جرح نفسه واستخدم دمه في كتابة عبارة «هذا ظلم» على الحائط.
بعد علمه بهذه الأخبار، ضغط السيد باشميلة على السيدة ساتيرثويت، التي تترأس برنامج العدالة الدولية في كلية الحقوق بجامعة نيويورك، لكي تخبره بالإجراءات التي تأتي بعد اعتراف مجلس الشيوخ. هل سيكون هناك اعتذار؟ هل سيكون هناك نوع من التعويض؟
وفي الوقت الذي حظيت فيه التفاصيل الشنيعة للتعذيب والخلاف الحالي حول نتائجها بأكبر تغطية إعلامية، يمثل تقرير مجلس الشيوخ أكبر توضيح علني تقوم به أي جهة حكومية عن برنامج السجون السرية الخاص بالاستخبارات المركزية. إنه يكشف عن بعض الأخطاء التي ارتكبت خلال اندفاع الاستخبارات المركزية نحو اعتقال أشخاص مشكوك في علاقاتهم بتنظيم القاعدة خلال السنوات الأولى التي أعقبت وقوع الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
وكانت الولايات المتحدة تنتقد، حتى وقوع أحداث 11 سبتمبر، وبشكل رسمي الاعتقال السري باعتباره انتهاكا للمعايير الدولية الأساسية لحقوق الإنسان. ولكن تم تنحية هذا الانتقاد جانبا، مثل حظر التعذيب، خلال الجهود المحمومة التي كانت تستهدف الحيلولة دون وقوع هجوم آخر.
حصر أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، الذين كتبوا التقرير المكون من 6 آلاف صفحة، عدد 119 سجينا تم احتجازهم من قبل الاستخبارات المركزية. ومن بين هؤلاء، اكتشف التقرير وجود 26 إما تم اعتقالهم عن طريق الخطأ حسبما توضح وثائق الاستخبارات المركزية نفسها، أو تم الإفراج عنهم، وحصلوا على أموال، مما يدل على حدوث الأمر نفسه.
وقالت الاستخبارات المركزية في ردها الرسمي على مجلس الشيوخ إن «العدد الحقيقي لحالات الاعتقال غير القانونية أقل كثيرا من 26 دون أن تحدد ذلك العدد. ويرى المدافعون عن حقوق الإنسان الذين تابعوا برنامج الاستخبارات المركزية أن عدد من تعرضوا للاعتقال بطريق الخطأ أكبر بكثير من 26 شخصا. فجرى مثلا استبعاد عميل يمني آخر للسيدة ساتيرثويت، يدعى محمد الأسد، من العدد الذي ذكره مجلس الشيوخ، رغم أنه قضى عدة أشهر في سجون الاستخبارات المركزية دون أن يخضع لتحقيق، وتم ترحيله إلى وطنه في اليمن دون توجيه أي اتهامات بارتكاب أي جريمة متعلقة بالإرهاب».
من جانبها، قالت آن فيتزغيرالد، مديرة برنامج البحوث والاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية: «لقد تسببت الولايات المتحدة في قدر كبير من المعاناة لأشخاص لا يشكلون تهديدا». وأضافت فيتزغيرالد، التي قامت بزيارة اليمن 8 مرات للتحدث مع السيد باشميلة، والسيد أسد وغيرهم ممن تبين أنهم معتقلون سابقون لدى الاستخبارات المركزية قائلة: «المعايير الدولية موجودة لسبب ما – لكي تحمي الجميع».
من بين هؤلاء الذين وجد التقرير أنهم تعرضوا للاعتقال بطريق الخطأ أشخاص جذبت قضاياهم بالفعل اهتمام الرأي العام. من هؤلاء خالد المصري، وهو مواطن ألماني، قد اعتقل في مقدونيا بدلا من شخص آخر يحمل الاسم نفسه، وجرى نقله جوا إلى أفغانستان، حيث قضى 4 أشهر في سجن تابع للاستخبارات المركزية معروف باسم «حفرة الملح». وهناك أيضا ليد سعيدي، وهو جزائري، أطلق عليه تقرير مجلس الشيوخ اسم «أبو حذيفة»، وتم اعتقاله في أفغانستان لمدة 16 شهرا، وأصبحت قضيته موضوع مقال نشر في صحيفة «نيويورك تايمز» عام 2006 بعد أن جذب المصري انتباه الرأي العام إليها.
ويقول تقرير مجلس الشيوخ إن «سعيدي تعرض لحمامات من الماء البارد و66 ساعة من الوقوف مع الحرمان من النوم قبل إطلاق سراحه لأن الاستخبارات المركزية اكتشفت أنه لم يكن الشخص المطلوب».
من بين الأشخاص الآخرين الذي تم احتجازهم بطريق الخطأ لمدة أشهر أو سنوات، وفقا للتقرير، شخص «متخلف عقليا» اعتقلته الاستخبارات المركزية فقط من أجل الضغط على أحد أفراد أسرته من أجل تقديم معلومات، وشخصين كانا مرشدين سابقين لدى الاستخبارات المركزية. كذلك كان هناك شقيقان اعتقد بطريق الخطأ أنهما على صلة بتنظيم القاعدة بسبب خالد شيخ محمد، مدبر هجمات 11 سبتمبر، و«لفق» المعلومات عنهم بعد تعرضه للإغراق الوهمي 183 مرة.
وبالإضافة إلى ذلك، يقول التقرير إن «سجلات الاستخبارات المركزية تقدم معلومات كافية لتبرير احتجاز الكثير من المعتقلين الآخرين».
«غالبا ما يظل المعتقلون متروكين في السجن لعدة أشهر حتى تقرر الاستخبارات المركزية أن وضعهم لا يطابق معايير مذكرة الإخطار والتفويض»، حسبما يذكر التقرير، في إشارة إلى «مذكرة الإخطار والتفويض» السرية التي وقعها الرئيس جورج بوش الابن بعد 6 أيام من وقوع هجمات 11 سبتمبر . وتصرح هذه المذكرة باعتقال «الأشخاص الذين يشكلون مصدر تهديد خطير ومستمر لأعمال عنف أو قتل لأشخاص أو الإضرار بمصالح أمريكية أو ممن يخططون لارتكاب أنشطة إرهابية».
من الناحية العملية، كما يوضح التقرير، تم ضبط الكثير من السجناء عن طريق فريق التسليم السري التابع للاستخبارات المركزية أو سلمتهم إليها استخبارات دول أجنبية صديقة استنادا إلى أدلة ضعيفة. وفي بعض الحالات، تسببت تركيبات الأسماء العربية في إحداث المزيد من الإرباك: فالسيد باشميلة، مثلا، ذكر في تقرير مجلس الشيوخ على أنه محمد الشميلة وهو شكل آخر لاسمه عند الكتابة بحروف مختلفة، ومن دون البادئة «با» المنتشرة في الأسماء اليمنية.
وصرح السيد باشميلة، وهذا صحيح، بأن الحبس الانفرادي يعتبر أسوأ أشكال التعذيب التي تعرض لها.
(الشرق الأوسط)
مجلس الأنبار يحيل المحافظ إلى التقاعد.. ووصول تعزيزات عسكرية عاجلة
أعلن نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، أن «مجلس المحافظة أحال بأغلبية بسيطة المحافظ المصاب أحمد خلف الذيابي بعد تعذر مقدرته على أداء واجباته خلال مرحلة قريبة». وقال العيساوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «عملية الإحالة على التقاعد جاءت بالأغلبية البسيطة؛ حيث صوت 17 عضوا لصالح الإقالة، بينما رفضها 11 عضوا آخرين»، مبينا أن «العملية جاءت اضطرارية لكون المحافظ لا يزال يتلقى العلاج خارج العراق، بينما الوضع في المحافظة لم يعد يحتمل، وهو بحاجة إلى إدارة جيدة وقادرة على مواصلة العمل من أجل تحرير المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش الذي لا يزال يهدد المحافظة».
وبشأن اختيار محافظ جديد، قال العيساوي، إن «باب الترشيح فتح أمام الكتل التي يتشكل منها مجلس المحافظة لاختيار مرشحيها لشغل هذا المنصب، وبالفعل فقد بدأت الترشيحات، ونأمل أن تتم عملية انتخاب محافظ جديد خلال الأيام القريبة المقبلة»، مؤكدأ أن «العملية لا تمثل استهدافا للمحافظ السابق الذي أصيب وهو يواجه التنظيمات الإرهابية في الميدان».
وتأتي إقالة المحافظ بعد نحو أسبوع على موافقة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، على تمديد إجازته لمدة شهر واحد، وهو ما يعكس خلافا داخل مجلس المحافظة بشأن ذلك. وكان الذيابي قد أصيب خلال معارك تطهير حديثة غرب المحافظة التي جرت خلال شهر سبتمبر (أيلول) عام 2014. وكان الذيابي أعلن في كلمة متلفزة له بثت في 7 من الشهر الحالي، في أول ظهور له بعد إصابته، أن «تنظيم داعش يستهدف الجميع ولا يستثني دور العبادة والمدارس ومضايف العشائر»، فيما أشار إلى أنه سيعود قريبا إلى ساحات القتال «لمحاربة داعش»، دعا مقاتلي العشائر إلى «الثبات» في مواجهة التنظيم.
على صعيد متصل، أكد رئيس مجلس الأنبار، صباح كرحوت، أن الحكومة «وعدتنا بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى المحافظة لخطورة الوضع الأمني فيها»، وقال كرحوت في بيان، أمس، إنه اتصل هاتفيا برئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، وبمكتب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وأبلغهما بخطورة الوضع في المحافظة، مشيرا إلى «أهمية إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى المحافظة»، وأضاف كرحوت، أن «الحكومة وعدت بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة، وتكثيف طيران التحالف الدولي والعراقي لقصف مواقع (داعش) الإرهابي، فضلا عن توفير السلاح للقوات الأمنية والعشائر بالأنبار في أسرع وقت».
من جهته أكد الشيخ نعيم الكعود، أحد شيوخ عشيرة البونمر في الأنبار، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأوضاع في الرمادي باتت حرجة إلى حد كبير، وهو ما حذرنا منه قبل أيام، وأطلقنا نداء إلى الحكومة بأننا سنكون قادرين على القتال لمدة 5 أيام لنفاد أسلحتنا، وبعكسها لن يكون بمقدورنا مواصلة القتال»، مشيرا إلى «أننا طالبنا أيضا، في حال عدم قدرة الدولة على تجهيزنا بالأسلحة المطلوبة، فإننا يمكن أن نشتري السلاح كعشيرة ويسجل على ذمتنا لخشية أطراف معينة بأن هذا السلاح يمكن أن يتحول إلى مقدمة لتشكيل ميليشيا، وهو ليس مطلبنا، بل نحن، ومثلما يعرف الجميع، مستهدفون بالدرجة الأولى من قبل تنظيم داعش في الأنبار، وقتل التنظيم حتى الآن أكثر من 700 شخص من العشيرة بمن فيهم نساء وأطفال».
وأشار الكعود إلى أن «المناطق التي سبق لنا، وبمساعدة القوات الأمنية والعشائر، استعادتها من تنظيم داعش عاد هذا التنظيم وسيطر عليها وصولا إلى قضاء هيت الذي كنا قاب قوسين أو أدنى منه»، وتابع الكعود أنه «من دون وجود قوات قادرة على مسك الأرض، فإن كل العمليات العسكرية التي تستعيد مناطق معينة لا تجدي نفعا، يضاف إلى ذلك أن تنظيم داعش تمكن هذه المرة ليس فقط من استعادة المناطق التي حررناها منه، بل سيطر على الأسلحة والمعدات التي تركها الجيش خلفه».
وفي تطور آخر ذي صلة، اقتحم مقاتلو «داعش» بلدة الوفاء على بعد 45 كيلومترا غرب الرمادي. وأفاد مسئولون بأن المتشددين قتلوا 19 شرطيا على الأقل، وحاصروا آخرين داخل مركزهم في البلدة. وبالسيطرة على بلدة الوفاء يصبح تنظيم داعش مسيطرا على 3 بلدات رئيسية إلى الغرب من الرمادي، منها هيت وكبيسة.
وسقطت بلدة الوفاء في هجوم مباغت يظهر مجددا الصعوبات التي تواجهها الحكومة العراقية لتسليح العشائر السنية التي تقاتل «داعش». وقال حسين كسار، رئيس بلدية الوفاء، إن قوات الشرطة تقاتل مسلحي «داعش» منذ يوم الجمعة، لكن نقص الذخيرة أجبرها على التقهقر فخسرت البلدة. وأضاف أنه يشعر بالإحباط لأن البلدة لم تتلقَّ أي دعم لمواجهة المقاتلين.
ونقلت «رويترز» عن رئيس البلدية وضابط بالشرطة أن القوات المدعومة بعدد من مقاتلي العشائر السنية حاولت منع المتشددين من عبور الحاجز الرملي المحيط بالبلدة، لكنها اضطرت للانسحاب حين فتحت خلايا نائمة من داخل البلدة النار. واضطرت قوات الشرطة ومقاتلو العشائر الموالون للحكومة إلى الانسحاب لمركز شرطة قريب من البلدة. وقال رئيس البلدية الذي كان مع قوات الشرطة التي انسحبت من الوفاء بالهاتف إن تنظيم داعش استطاع محاصرتهم داخل مقر الشرطة، وأضاف أنه إذا لم يتم إرسال قوات حكومية لمساعدتهم فإنهم سيُبادون.
من ناحية ثانية، قال مسئولون محليون ورجال عشائر إن المتشددين أعدموا 21 على الأقل من مقاتلي العشائر السنية في غرب الأنبار بعد أن خطفوهم قرب بلدة البغدادي، يوم الأربعاء الماضي.
ويحاصر التنظيم بلدة البغدادي، وهي إلى الغرب من الرمادي، منذ أكتوبر (تشرين الأول). وحملت جميع الجثث آثار أعيرة نارية في الرأس والصدر، وأُلقيت في بستان قرب بلدة كبيسة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش».
(الشرق الأوسط)
الجبالي يؤكد انسحابه من النهضة «نهائيا».. ويرفض تأكيد عزمه تشكيل حزب مع المرزوقي
أكد الأمين العام الأسبق لحركة النهضة التونسية حمادي الجبالي أنه استقال بشكل «نهائي» من الحركة، لكنه نفى أن يكون في معركة أو صراع معها. ورفض الجبالي، من جهة أخرى، تأكيد معلومات تتردد عن عزمه تشكيل حزب سياسي مع الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي.
وقال الجبالي، الذي شغل منصب رئيس سابق للحكومة خلال الفترة التي أعقبت الإطاحة بنظام بن علي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاستقالة التي أعلن عنها الخميس الماضي «نهائية»، وإنه اتخذ قراره هذا «بشكل مسئول». وجاء توضيحه هذا بعدما أعلن عن مساع لإقناع الجبالي بالتراجع عن الاستقالة.
وذكر الجبالي أيضا لـ«الشرق الأوسط» أن «المعركة الحقيقية في تونس هي معركة الحريات»، وأن رفع الشعارات أمر «لا يضمن مستقبل البلاد» على حد تعبيره. وأبدى الجبالي تخوفه من الفترة المقبلة، قائلا «إنني خائف على مستقبل تونس»، لأن البلاد في فترة تأسيس، واعتبر أن الثورة يجب لها الاستمرار على نفس النهج حتى تحقق أهدافها (المتمثلة) في الحرية والتنمية». وعبر الجبالي عن خشيته من «تغول» بعض الأحزاب السياسية خلال الفترة الانتقالية التي تشهدها البلاد منذ إطاحة نظام بن علي، كما قال: إن «تاريخ وماضي بعض الأشخاص» يجعله «متخوفا على مستقبل البلاد»، على حد تعبيره. وأشار إلى «النفس غير الديمقراطي» الذي طبع تصريحات بعض السياسيين إثر إعلان دعمه لمرشح غير مرشح حزب الأغلبية البرلمانية، في انتخابات الرئاسة. وكان يشير على ما يبدو إلى مواقف بعض السياسيين إزاء دعمه للمرشح المنصف المرزوقي الذي سيتواجه مع الباجي قائد السبسي في الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة يوم 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. ورأى الجبالي أن الكثير من السياسيين لا يطيقون الرأي المخالف أو المعارض.
يذكر أن الجبالي تولى رئاسة أول حكومة تونسية تشكلت بعد انتخابات «المجلس الوطني التأسيسي» التي أجريت في 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2011 وفازت فيها حركة النهضة. وفي فبراير (شباط) 2013، استقال الجبالي من رئاسة الحكومة إثر اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد. وجاءت استقالته تلك بعد رفض حركة النهضة مبادرة من الجبالي بتشكيل حكومة غير متحزبة تُخرِج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال شكري بلعيد. وقال الجبالي في تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن الكثير من التونسيين سيندمون على مناخ الحريات التي عرفته البلاد خلال السنوات الثلاث الأولى التي أعقبت إطاحة نظام بن علي. وتابع أن حركة النهضة، على الرغم من فوزها بالأغلبية البرلمانية، اعتمدت مبدأ تقاسم السلطة مع بقية الأطراف السياسية ولم تحتكرها «لكن دعاة الاستفراد بالحكم اليوم قائمتهم طويلة». وشدد على أن «معركة الحريات متواصلة ولن تقف عند ما تم تحقيقه حتى الآن».
وتحاشى الجبالي الإجابة عن سؤال بشأن ما يتردد عن عزمه تشكيل حزب الحريات برفقة المرزوقي، لكنه أوضح أن معركة تونس الأساسية تدور حول الحريات. وبشأن غضبه من موقف حركة النهضة التي حافظت على مبدأ الحياد تجاه المرشحين المتنافسين على منصب الرئاسة، قال الجبالي إنه بالفعل «غاضب ومنتقد لمواقف النهضة».
وألقت استقالة الجبالي من حركة النهضة بظلالها على المشهد السياسي في البلاد، وطرحت بشأن هذه الخطوة قراءات وتأويلات، أهمها الكشف عن حجم الاختلاف داخل حركة النهضة، وهو خلاف ظهرت بوادره منذ المؤتمر الـ12 لحزب النهضة عندما عقد عام 2012. ويبدو أن قيادات حركة النهضة لم تسلم باستقالة الجبالي، إذ قال المتحدث باسم الحركة زياد العذاري أن المفاوضات موجودة مع حمادي الجبالي لإثنائه عن الاستقالة من الحركة التي كان من مؤسسيها. ومن المنتظر أن يجري طرح استقالة الجبالي في اجتماع لمجلس شورى حركة النهضة هذه الأيام، يجري خلاله تحديد موقف من مرشحي الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.
وذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن استقالة الجبالي قد تمهد لالتحاقه بالرئيس التونسي الحالي المنصف المرزوقي الساعي إلى تأسيس حزب تحت مسمى «حزب الحريات» بعد الانتهاء من الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، ومهما كانت نتائجها كبديل عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي أخفق في الانتخابات البرلمانية التي جربت في 26 من الشهر الماضي.
وكانت حركة النهضة شهدت خلال السنة الماضية انشقاق قيادي آخر عنها، هو رياض الشعيبي، الذي انسحب وأسس حزب البناء الوطني بعد اتهامه للنهضة بالتخلي عن أهداف الثورة وعن الحكم تحت ضغط المعارضة. كما تواترت أنباء عن سعي قيادات في الحركة كانت تحملت عناء السجون خلال حكم بن علي، لتأسيس «حزب المحافظين» على أنقاض حركة النهضة. وهو ما يعني في نهاية المطاف إمكانية انقسام حركة النهضة إلى أربعة أحزاب سياسية لها نفس المرجعية الإسلامية لكنها تختلف في تقييمها للواقع السياسي وكيفية التعامل معه.
(الشرق الأوسط)
مقتل 19 من «داعش» في ضربات للتحالف عند البوكمال
قتل أكثر من 19 مقاتلا ينتمون إلى تنظيم داعش في محافظة دير الزور في شرق سوريا أمس، إثر ضربات نفذتها قوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في منطقة البوكمال الحدودية مع العراق، ومعارك مع قوات النظام السوري قرب مطار دير الزور العسكري اندلعت في أعقاب هجوم ثالث نفذته قوات «داعش» للسيطرة على المطار. وتزامنت هذه التطورات مع معارك أخرى تجددت في مدينة حلب على مداخلها بين قوات المعارضة والقوات النظامية التي وسعت دائرة قصفها إلى ريف محافظة إدلب المتصل بأرياف حلب، شمال البلاد، في حين حققت قوات «وحدات حماية الشعب الكردي» تقدما ملحوظا في أحياء مدينة كوباني (عين العرب) شمال شرقي حلب.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن طائرات التحالف العربي- الدولي نفذت 3 ضربات على الأقل، ليل أول من أمس، استهدفت تمركزات ومواقع لتنظيم داعش في المنطقة الصناعة في مدينة البوكمال، مما أدى إلى مصرع 7 مقاتلين على الأقل من «داعش». وجاءت الغارات ضمن 27 غارة أخرى نفذت خلال 3 أيام استهدفت المتشددين في سوريا والعراق.
وتزامنت الغارات مع تمكن القوات النظامية في مطار دير الزور العسكري من صد هجوم ثالث نفذته قوات «داعش» في محاولة للسيطرة على المطار الواقع شرق البلاد. وقتل 12 مقاتلا آخرين للتنظيم في اشتباكات اندلعت عقب تنفيذ التنظيم هجوما بسيارة مفخخة على حاجز للقوات النظامية. وتركزت الاشتباكات في محيط حاجز جميان بحي الصناعة في مدينة دير الزور. وأوضح المرصد أن 7 سوريين من عناصر التنظيم قتلوا جراء المعركة التي اندلعت ليل الخميس- الجمعة، فيما كان الآخرون من جنسيات أجنبية.
في غضون ذلك، أفاد ناشطون بتجدد الاشتباكات في مدينة حلب، وتواصلت حتى ساعات متأخرة من ليل الجمعة في منطقتي البريج ومناشر البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، وذلك بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة، والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام، من جهة أخرى. وترافقت المعارك مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات، كما أعطبت الكتائب المقاتلة دبابة لقوات النظام بصاروخ موجه في البريج.
ووسعت القوات النظامية قتالها من حلب إلى مناطق قريبة في ريف إدلب، إذ أفاد المرصد السوري بقصف قوات النظام مناطق في مدينة معرة النعمان، في حين قتل 3 أشخاص وسقط عدد من الجرحى جراء قصف الحواجز العسكرية النظامية مدينة معرة النعمان الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف إدلب الجنوبي. وقال ناشطون إن مدفعية القوات النظامية في معسكر القرميد قصفت معرة النعمان بقذائف الفوزليكا، مما تسبب بمقتل مدني وسيدة وطفل وسقوط عدد من الجرحى تم نقلهم إلى المستشفى الميداني في المدينة، بالإضافة إلى حدوث تهدم جزئي في عدد من منازل المدنيين.
(الشرق الأوسط)
اعتقال مشغل حساب «شامي ويتنس» على «تويتر»
ألقت الشرطة الهندية القبض على مهدي مسرور بيسواس، بعد أيام من تقرير قناة «الأخبار» البريطانية، التي وصفته بأنه المسئول عن حساب «شامي ويتنس» على موقع «تويتر»، أنجح حسابات تنظيم داعش، الذي يتابعه آلاف الأشخاص، بينهم معظم المقاتلين الأجانب الذين ينتمون للتنظيم.
وألقت شرطة بنغالور القبض على مهدي بيسواس وهو مواطن هندي يقيم بمدينة بنغالور، التي تقع في الجنوب ويبلغ عمره (24 سنة)، في الساعات الأولى من صباح السبت، بينما كان في محل إقامته بجلالهالي شمال بنغالور، وذلك لعلاقته بحساب يدعم «داعش» على «تويتر».
وفي مؤتمر صحافي عقد أمس، صرح كل من باشاو المدير العام لشرطة كارناتاكا، وإم إن ريدي مدير شرطة بنغالور، بأن بيسواس اعترف أثناء احتجازه بأنه كان مسئولا عن ذلك الحساب على «تويتر».
وأوضح باشاو ضابط الشرطة، أن بيسواس الذي كان يعمل في شركة أغذية متعددة الجنسيات، اعترف بمساعدته العناصر الجديدة من المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش، من خلال تغريداته على موقع «تويتر»، كما كان مقربا من الأعضاء الإرهابيين المتحدثين باللغة الإنجليزية.
وأصبح المهندس الذي كان يعمل بصفة مسئول تصنيع تنفيذي، مصدرا للتحريض والمعلومات بالنسبة إلى العناصر الجديدة في «داعش»، على حد قول باشاو.
كما أوضح أحد الضباط المطلعين على التحقيق أنه: «إذا ساعدت أي من تغريداته على (تويتر) مقاتلين أجانب في الهجوم على أفراد وقتلهم، فقد يؤدي ذلك إلى فرض عقوبة أكبر عليه».
وإضافة إلى ذلك الحساب على «تويتر»، استخدم مهدي حسابا آخر على الموقع نفسه هو «إلسالتادور»، تفاعل من خلاله مع شخصيات بارزة في تنظيم داعش. وكان مهدي واحدا من القلائل الذين ينشرون مقاطع مصورة تظهر قطع رأس عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كيسيغ على أيدي «داعش»، بعد دقائق من تحميله على الإنترنت. كذلك شجع في تغريدة أخرى له على قتل واغتصاب المقاتلات الكرديات اللاتي يقاومن «داعش» في العراق.
وزعمت الشرطة الهندية أنه على الرغم من كون الكثير من تغريداته ترجمة لتغريدات كتبت باللغة العربية، فإنه كانت له أيضا بعض التغريدات التي كتبت أساسا بالإنجليزية، وكانت قيد التحقيق. مع ذلك، قال أفراد الشرطة إنه لم يسهل أي عملية تجنيد أو حتى سافر خارج الهند.
وكشفت مصادر في هيئة التحقيقات القومية الهندية، عن أن أريب مجيد، أحد أفراد «داعش» من كاليان، الذي عاد أخيرا إلى الهند من تركيا، قد أخبر الهيئة بأنه سمع أن هناك من يدير حساب «تويتر» من بنغالور.وعلى الرغم من ما ذكر، أصر مهدي على أنه لم يرتكب أي خطأ يخول للشرطة القبض عليه.
من ناحية ثانية، نقل تقرير في صحيفة «إنديان بريس»، عن مهدي قوله قبل بضع ساعات من القبض عليه: «لقد أخبرت القناة الرابعة باعتقادي أن قطع الرأس من الإسلام. ولا يعني هذا أني أؤمن بصحة قطع الرءوس. لم أخبرهم قط بذلك، لقد أسيء فهم الأمر. لقد زادوا الأمور تعقيدا بإذاعتهم البرنامج. أنا لست عضوا في أي تنظيم مشبوه. أنا أذهب إلى عملي وأعود إلى مسكني، ولم أرتكب أي خطأ، ولم أؤذ أحدا ولم أخرق أي قانون من قوانين الدولة. كذلك، لم أحرض على أي حرب أو أي عنف ضد الشعب الهندي».
وفي اتصال لكاتب التقرير بأسرة مهدي، قال والده الدكتور ميكالي بيسواس، الذي يمارس الطب البديل بعد تقاعده كمهندس مساعد في شركة «ويست بنغال ستيت» للكهرباء: «تعلم كيف يتعاملون مع المسلمين، فمن السهل تصنيفنا كإرهابيين. هذا الزمن قاس علينا؛ لكن يمكنني أن أخبرك بأن ابني بريء ولم يرتكب أي خطأ. إذا انتهى به الحال إلى المشكلات، فذلك لأن له بعض الأعداء».
ومن المقرر أن تقاضي الشرطة الهندية مهدي جنائيا بموجب قانون الإرهاب على الإنترنت المختص بالجرائم، الذي يتصل فيها المتهم بمصدر على الكومبيوتر يمكن استخدامه في الإضرار بسيادة ووحدة الهند، أو أمن الدولة، أو العلاقات الودية مع دول خارجية، أو النظام العام، أو الأخلاق، أو في ازدراء المحكمة، أو التشهير بالسمعة، أو التحريض على ارتكاب جريمة، أو العمل لصالح دولة أجنبية أو مجموعة من الأفراد.
ومن المثير للاهتمام، أن الحساب «شامي ويتنس» الذي حذفه مهدي بعد انكشاف أمره، حشد تضامنا كبيرا اتضح من خلال رسائل كثيرة، منها: «لقد انضممت إلى (تويتر) حتى أستطيع متابعة (شامي ويتنس) قبل أن يصبح متطرفا»، و«لن يكون الحال كما هو من دونه». وعبّر مستخدم آخر على موقع «تويتر» قائلا: «لم يعد (تويتر) كما هو في ظل غياب شامي. سيعود لينتقم إن شاء الله»
(الشرق الأوسط)
الكونغرس الأمريكي: حرب «داعش» ستستمر سنوات
في إشارة إلى أن الحرب الأمريكية ضد «داعش» ستستمر سنوات، وافق الكونغرس على الميزانية السنوية العسكرية الجديدة، وفيها اعتمادات إضافية للحرب ضد «داعش»، ومنها تدريب القوات العراقية المسلحة، والمعارضة السورية المعتدلة.
تبلغ جملة الميزانية العسكرية 577 مليار دولار، منها 64 مليار دولار للحروب في الخارج، وتشمل أغلبية هذه الميزانية استمرار الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان، واستمرار الحرب ضد الإرهاب، ودعم إسرائيل، ودعم حلف الناتو، مع زيادة التوتر في علاقات الحلف مع روسيا، ومواصلة برنامج الأسلحة النووية الذي تشرف عليه وزارة الطاقة. وبالنسبة لـ«داعش»، تشمل الميزانية الجديدة 3.4 مليار دولار للقوات الأمريكية التي تقاتل التنظيم من الجو. و1.6 مليار دولار لتدريب القوات الكردية العراقية لمدة عامين. ومبلغ مماثل لتدريب المعارضة السورية، ولمدة عامين أيضا. وحسب تقرير وزارة الدفاع المرفق مع مسودة الميزانية، يسيطر «داعش» على «مناطق واسعة في كل من العراق وسوريا». وأن تحالفا دوليا بقيادة الولايات المتحدة شن، حتى نهاية الأسبوع الماضي، أكثر من 600 غارة جوية على مواقع «داعش» منذ بداية الحرب الجوية في العراق في أغسطس (آب) الماضي. وأن الولايات المتحدة والبحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات نفذت قرابة 500 غارة على مواقع «داعش» في سوريا منذ توسعت الحرب الجوية إلى سوريا في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وجاء في التقرير المرافق لمسودة الميزانية أن الحرب ضد «داعش» سوف «تستمر لفترة طويلة من الزمن». وأشار التقرير إلى وعد الرئيس أوباما بأهمية «القضاء» على المنظمة الإرهابية.
وكانت هناك عراقيل إمام إجازة الكونغرس لكل الميزانية، عسكرية ومدنية. وأمام مواصلة العمل ببقية الميزانية الحالية. وتدخل الرئيس باراك أوباما شخصيا لدى عدد من قادة الكونغرس، من الحزبين، لتمويل الحكومة لبقية العام المالي الحالي، وتجنب إغلاق المؤسسات الحكومية.
وأول من أمس، أيد أوباما الاتفاق على حل وسط مع قادة الكونغرس، وخصوصا في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون. ودعا أوباما مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، لإجازة اتفاق الحل الوسط، «رغم أن هناك أجزاء في مشروع القانون لا تروق لي حقا». وكان مجلس النواب أقر الاتفاق رغم اعتراضات في اللحظات الأخيرة من نواب ديمقراطيين ليبراليين وتقدميين. قال هؤلاء إن «مشروع الميزانية فيه أجزاء تخفف القيود الحكومية على البنوك. وهي القيود التي كان الكونغرس فرضها قبل 4 أعوام، بعد الكارثة الاقتصادية، والتي لعبت البنوك دورا كبيرا في تسببها».
وفي خطابات عاطفية في مجلس النواب، قال واحد من النواب الليبراليين إن هناك «حملة منظمة من الحزب الجمهوري وحلفائه في وول ستريت (شارع المال في نيويورك) لتقويض كل ما أنجزنا لمنع تكرار الكارثة الاقتصادية». لكن، لم يحقق هؤلاء النواب نتائج كبيرة بسبب سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس النواب. كما أن أوباما اضطر لأن يوافق على الحل الوسط. وأشار إلى أهمية «توفير التمويل اللازم للجهود العسكرية ضد داعش» ومكافحة فيروس إيبولا. وقال أوباما: «بصورة عامة، هذا التشريع يسمح لنا بالاستمرار في التقدم الاقتصادي، وفي التقدم في مجال الأمن الوطني الذي صار أمرا مهما» تبلغ جملة الميزانية 013.1 تريليون دولار، منها النصف تقريبا للنفقات العسكرية والأمنية.
(الشرق الأوسط)
البشير يتهم المعارضة بالارتزاق ويدعوها لمنازلته في ميدان القتال
أعاد الرئيس السوداني وصفه للمحكمة الجنائية الدولية بأنها أداة من بين عدة أدوات هدفت لتركيع السودان وإخضاعه، ووصفه لقوات حفظ السلام الدولية في دارفور بأنها «ضعيفة» وأن جيشه هو من يحميها.
وقال الرئيس عمر البشير في أول رد فعل على تعليق المحكمة الجنائية الدولية لملف دارفور، إن «المحكمة الجنائية الدولية أداة من الأدوات التي هدفت إلى إذلال السودان وإخضاعه».
وأرجع قرار محققة المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بتعليق ملف دارفور وإعادته إلى مجلس الأمن الدولي، إلى فشل المحكمة في مهمتها، بسبب رفض الشعب السوداني تسليم رئيسه إلى «محكمة الاستعمار في لاهاي»، وأضاف: «الآن قفلوا الملف وأعادوه لمجلس الأمن الدولي».
وجدد البشير في حديث بالخرطوم أمس، وصفه لقوات البعثة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور «يوناميد»، بالضعيفة، وقال: إن «الجيش السوداني هو الذي يحميها، ولهذا قلنا لها مع السلامة، وكتر خيركم وجزاكم الله خيرا، وبارك الله في من زار وخفف».
وجدد دمغ أحزاب المعارضة المتحالفة مع الجبهة الثورية بـ«العملاء والمرتزقة»، بقوله: «أقولها بالصوت العالي، هم مرتزقة، لأن الجبهة الثورية كانت تقاتل إلى جانب القذافي من أجل المال أثناء انتفاضة الشعب الليبي، وأيضا قاتلوا في الصراع الدائر في الجنوب مع الجيش الشعبي من أجل المال أيضا».
وأضاف: «هؤلاء باعوا أنفسهم لأعداء السودان، ومن يرد أن يتحالف معهم فليبق معهم في الخارج، وعليه أن يلاقينا في جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق».
وقطع البشير بحسم التمرد خلال هذا العام، وقال: «الناس الموجودون في الفنادق ويصرفون ويعملون على تعطيل السودان، نقول لهم إن هذا العام لن ترو تمردا، وكل شيء لديه حد».
بيد أن البشير عاد ليؤكد – رغم اتهاماته لتلك القوى – أن أياديهم مفتوحة وجاهزون للسلام، لكنه في ذات الوقت أغلق الباب تماما أمام أي اتفاقية جديدة مع حركات دارفور المسلحة والحركة الشعبية الشمال، وقال: «ليس لدينا اتفاقية جديدة لنوقعها، في دارفور لدينا الدوحة، وهذه نهائية وعلى من يردها أن يوقع عليها، ومن لا يردها عليه أن يلتقينا في الميدان».
وقطع بعد الجمع بين قضيتي دارفور والمنطقتين النيل الأزرق وجنوب كردفان، معلنا إصراره على إكمال اتفاقية السلام السودانية نيفاشا بشأن المنطقتين، جازما بعدم فتح ملفات تطبيق الشريعة الإسلامية والحكم الذاتي التي تطالب بها الحركة الشعبية – الشمال وقال: «الداير سلام أهلا به والذي لا يريد فإننا سنحسمها في الميدان».
وجدد عزم حكومته بالمضي قدما في إنفاذ دعوته للحوار الوطني، وما سماه «جمع أهل السودان كافة حول ثوابت وقضايا أساسية من أجل الاستقرار السياسي في الساحة السياسية».
ورفض البشير دعوات تحالف المعارضة بتكوين حكومة انتقالية، جازما بأن الإنقاذ لن تسلم البلاد لأي شخص إلا عبر صندوق الانتخابات، وقال: «هذا البلد نحن قمنا باستلامها، وكانت لا يوجد فيها سلاح ولا ذخيرة ولا نقود ولا بترول ولا قمح، والذي يريد تغيير النظام فبصندوق الانتخابات وعليه ألا يطبق يديه، نحن لا نأتي بها من أديس أبابا ولا من أوروبا ولا أمريكا».
(الشرق الأوسط)
قائد البيشمركة في جلولاء: لا مشكلات مع المسلحين الشيعة في الناحية
أعلنت قوات البيشمركة في ناحية جلولاء بمحافظة ديالي أمس أن قوات الحشد الشعبي (الميليشيات الشيعية) الموجودة حاليا في جلولاء، التي حررتها القوات الكردية مؤخرا، هي قوات صغيرة تتمثل في مجموعة من مسلحي سرايا خراسان، مؤكدة أن هناك تعاونا بين هذه القوات وقوات البيشمركة، بينما بيّن مسئول في الحزب الديمقراطي الكردستاني في البلدة أن نحو 65% منها تم تطهيرها من العبوات الناسفة.
وقال محمود سنكاوي، قائد قوات البيشمركة في محور كرمسير (جلولاء والسعدية)، لـ«الشرق الأوسط»: «إن المشكلة في جلولاء الآن تتمثل في العبوات الناسفة والمتفجرات التي زرعها تنظيم داعش، وليست هناك مشكلة مع المسلحين الشيعة، وهم متعاونون معنا وعددهم قليل لا يتجاوز 15 مسلحا، أما الجماعة السابقة من المسلحين الشيعة الذين كانوا موجودين في جلولاء فقد كانوا سيئين جدا، ولم يتركوا أي شيء بسلام في الناحية، لذا طردناهم». وأشار إلى أن «هذه القوة لن تبقى في جلولاء كثيرا، ونحن في قوات البيشمركة لن نسمح بدخول أية قوات أخرى إلى البلدة، فمثلا الآن لو أرادت قوات الجيش العراق أو الحشد الشعبي المرور من المناطق التي تقع تحت سيطرتنا إلى قضاء طوزخورماتو، يجب أن تطلب الإذن منا أولا».
وعن عمليات تطهير جلولاء من العبوات الناسفة، قال سنكاوي: «عملية تطهير جلولاء من العبوات الناسفة صعبة جدا، لأن تنظيم داعش فخخ كل شيء وقبل أيام وجدنا أكثر من 20 برميلا من المتفجرات كان التنظيم قد أعدها لتفجيرها». وأضاف أن قوات البيشمركة بحاجة إلى المزيد من فرق الهندسة العسكرية للإشراف في عملية تطهير جلولاء من العبوات الناسفة.
وباستثناء البيشمركة ومسلحي الميليشيات الشيعية تبدو جلولاء، وهي من المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، لا يوجد بها أحد. فرغم استعادتها من سيطرة «داعش» قبل نحو ثلاثة أسابيع لم يعد إليها سكانها ولم تباشر المؤسسات الحكومية عملها بسبب العبوات الناسفة المزروعة، حسب المصادر العسكرية، في غالبية مبانيها ومنازلها.
في السياق نفسه، قال أنور حسين، مدير ناحية جلولاء، لـ«الشرق الأوسط»: «ننتظر أن تنهي الجهات العسكرية عملياتها وتطهره البلدة من العبوات الناسفة لنعود إليها. القوات الموجودة في جلولاء أبلغتنا بأن العودة إليها فيها خطر على حياتنا لذا ننتظر الإيعاز منهم بالعودة».
من جهته، قال كامران حمه جان، مسئول اللجنة المحلية للحزب الديمقراطي الكردستاني جلولاء، لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات البيشمركة منعت مؤخرا دخول قوات أخرى من الحشد الشعبي إلى جلولاء». وتابع: «هناك مقر واحد للمسلحين الشيعة وسط الناحية مع وجود عدد من المفارز التابعة لها في سوق الناحية، ووجود هذه القوات في جلولاء هو في إطار التعاون مع الأكراد»، مؤكدا تطهير نحو 65% من البلدة من العبوات الناسفة.
مطالبة باريس بتسليم شخص يشتبه في علاقته بحادث المتحف اليهودي في بروكسل
أكد مكتب الادعاء الفيدرالي في بلجيكا، إلقاء السلطات الفرنسية القبض على شخص، الأسبوع الماضي، تشتبه سلطات التحقيق البلجيكية في علاقته بحادث الاعتداء على المتحف اليهودي ببروكسل في مايو (أيار) الماضي، وتسبب في وفاة 4 أشخاص. وأصدر مكتب الادعاء البلجيكي طلبا أوروبيا، باعتقال هذا الشاب وهو «فرنسي بالغ من العمر 27 عاما»، للاشتباه في قيامه بدور مساعد للفرنسي الآخر مهدي نيموشي الموجود حاليا في أحد السجون البلجيكية، وتسلمته بروكسل في وقت سابق من السلطات الفرنسية.
وقالت وكالة الأنباء البلجيكية، إن الشخص المطلوب في بلجيكا اعتقلته السلطات الفرنسية الثلاثاء الماضي، وصدر قرار الجمعة بإيداعه السجن في انتظار البت في طلب أوروبي لاعتقاله تقدمت به بروكسل.
وكانت السلطات الفرنسية أعلنت الأسبوع الماضي عن إلقاء القبض على 5 أشخاص، بينهم سيدتان، في إطار تحقيقات بشأن علاقتهم بمهدي نيموشي أثناء فترة وجوده في الحبس، وعقب إجراء التحقيق، تقرر إطلاق سراح 4 والتحفظ على الشخص الخامس. وبحسب الإعلام البلجيكي، يبدو أن الأخير مشتبه في تورطه بلعب دور مساعد في تنفيذ عمل إجرامي ذي صبغة إرهابية، وهذا يعني أن نيموشي ليس بمفرده مشتبها به في تنفيذ الحادث، وربما يكون نيموشي جزءا من خلية إرهابية، ورفض مكتب الادعاء البلجيكي التعليق على سؤال حول ما إذا كان هناك أشخاص آخرون يتم ملاحقتهم حاليا في هذا الصدد.
وكانت السلطات الفرنسية اعتقلت نيموشي في مرسيليا في 30 مايو الماضي، وفي 29 يوليو (تموز) الماضي تسلمته السلطات البلجيكية للتحقيق معه ومحاكمته، وفي سبتمبر (أيلول) صدر قرار بتجديد حبسه لمدة 3 أشهر، وقبل أسبوع قررت السلطات البلجيكية تمديد الحبس 3 شهور جديدة.
وفي مطلع الشهر الحالي، أفادت تصريحات لمسئولين حكوميين بأن هناك تحقيقات تجري حاليا بشأن الأماكن التي تنقل فيها نيموشي قبل تنفيذ الحادث في بروكسل. وفي أواخر يوليو الماضي، جرى الكشف في بروكسل عن قيام رجال التحقيق في قضايا الإرهاب باستجواب 5 أشخاص، هم صاحب عقار في حي مولنبيك ببروكسل وزوجته و3 من الجيران، وكان المهدي قد استأجر غرفة في العقار لمدة شهر ونصف الشهر قبل وقوع الحادث.
وقالت وسائل إعلام بلجيكية في بروكسل إن الأشخاص الـ5 ذكروا في أقوالهم أنهم لم يتحدثوا مع المهدي، واقتصر الأمر فقط على تحية الصباح والمساء، كما أشار الإعلام البلجيكي إلى أن المهدي الذي كان في سوريا جاء إلى بلجيكا، وظل يبحث عن عمل لفترة من الوقت وسبق له العمل كهربائيا في «روباي»، البلدة التي كان يعيش فيها في فرنسا، وعانى من عدم وجود فرص للعمل. كما أظهرت التحقيقات أن المهدي اختفى قبل أيام قليلة من الحادث، وأنه في الغالب قام بالتخطيط بمفرده لتنفيذ الحادث بعد أن اشترى من بروكسل السلاح والكاميرا التي عثر عليها بحوزته أثناء القبض عليه في إحدى الحافلات المقبلة من هولندا عبر بروكسل إلى فرنسا.
ومسألة تسفير الشبان صغار السن إلى مناطق الصراعات، خاصة في سوريا والعراق للمشاركة في العمليات القتالية، تثير منذ فترة قلقا في الأوساط السياسية والأمنية والاجتماعية، بعدما أعلنت السلطات أن هناك 350 شخصا سافروا بالفعل، وأحبطت محاولات أعداد أخرى بسبب التأثر بالفكر الراديكالي وخاصة عبر الإنترنت.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي جرى الإعلان في بروكسل عن أن السلطات البلجيكية نجحت في إحباط خطط لتنفيذ عدة هجمات خلال الأشهر القليلة الأخيرة، كان من المفترض أن يقوم بها عدد من المقاتلين الذين شاركوا في الصراع الحالي في سوريا أو من المتعاطفين مع «داعش».
وذكرت وسائل الإعلام في بروكسل أن السلطات القضائية والأمنية، تعمدت إخفاء هذه المعلومات عن المواطنين لتفادي وجود حالة من القلق. وأشارت صحيفة «تايد» اليومية على موقعها الإلكتروني إلى أن الهجمات التي خُطط لها، كانت ستكون على غرار حادث الاعتداء على المتحف اليهودي ببروكسل، وحسبما ذكرت صحيفة «ستاندرد» اليومية البلجيكية على موقعها الإلكتروني، رفضت مصادر عدة، ولأسباب أمنية، إعطاء تفاصيل حول الأماكن التي كانت تستهدفها تلك الخطط، وأيضا من أجل تفادي إفساد التحقيقات الجارية حاليا في هذا الصدد، ولكن المصادر نفسها أشارت إلى أن هناك حالة واحدة علمت سلطات التحقيق بتفاصيل الخطة وتحركت على الفور لإفشالها.
وقال الإعلام البلجيكي إنها المرة الأولى التي يصبح فيها معروفا أن البلجيكيين الذين شاركوا من قبل في عمليات قتالية في سوريا أو من المؤيدين لتنظيم داعش لديهم خطط محددة لهجمات في بلجيكا.
(الشرق الأوسط)
جيش الأسد يمطر درعا بـ «براميل الموت» ويضرب جوبر بالكلور
أفادت تقارير إعلامية أن مقاتلات التحالف الدولي نفذت 3 ضربات الليلة قبل الماضية، مستهدفة أهدافا لـ «داعش» في المنطقة الصناعية بمدينة البوكمال في محافظة دير الزور ناحية الحدود العراقية شرق سوريا، ما أسفر عن مقتل 7 مسلحين، في وقت احتدمت المعارك بين الجيش الحكومي ومقاتلي التنظيم الإرهابي حول القاعدة العسكرية الجوية في دير الزور نفسها، حيث تمكنت القوات النظامية من صد هجوم جديد على المطار مع تأكيد ناشطين مصرع قائدين ميدانيين للجماعة المتشددة، هما «أبو أسامة الليبي» و«أبو نسيبة التونسي». من جهتها، قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء الليلة قبل الماضية، إن وحدات من الجيش «قضت على أعداد كبيرة من إرهابيي «داعش» في ريف دير الزور ودمرت لهم عربة مفخخة في محيط المطار قبل وصولها إلى إحدى النقاط العسكرية».
من جهته، ذكر المرصد السوري الحقوقي أمس، أن «قوة الشرطة» التابعة لـ«داعش» في غرب سوريا ذبحت 4 رجال وفصلت رءوسهم في ساحة عامة في ريف حمص الشرقي بتهمة «سب الله عز وجل»، كما رجم التنظيم رجلًا وامرأة حتى الموت بتهمة الزنا في مدينة منبج شمال سوريا بعد صلاة الجمعة أمس الأول. بالمقابل، أكد المرصد الحقوقي مقتل 16 من عناصر «داعش» في هجوم مباغت شنته «وحدات حماية الشعب» الكردية في الريف الجنوبي لبلدة راس العين في محافظة الحسكة السورية الشمالية الحدودية مع تركيا. كما دارت في كوباني القريبة، اشتباكات جديدة بين المقاتلين الأكراد ومسلحي التنظيم الإرهابي الذي يسعون للسيطرة عليها منذ نحو 3 أشهر.
ووسط انشغال المجتمع الدولي بالحرب على «داعش» وأزمة كوباني، واصل نظام الأسد حملته الوحشية في المناطق المناهضة له، حيث أمطر أمس مدن وبلدات في ريف درعا بأكثر من 16 برميلاً متفجراً (براميل الموت)، بينما أعلن «اتحاد تنسيقيات الثورة» عن وقوع إصابات عدة نتيجة استهداف القوات الحكومية حي جوبر الدمشقي بغاز الكلور السام. واستهدف هجوم بلغم أرضي سيارة عسكرية للجيش الحكومي في منطقة سهل الغاب في ريف حماة، موقعاً 5 قتلى على الأقل من الجنود النظاميين. وأكد ناشطون ميدانيون مقتل أكثر من 15 مسلحاً من ميليشيات «حزب الله» وإيران على جبهة البريج في محافظة حلب، فيما اغتال مجهولان على دراجة نارية خالد مضحي المصفى المكنى بـ «أبو وضاح» قائد «تجمع صقور الغاب» التابع للجيش الحر في مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي.
وذكرت شبكة «سوريا مباشر» الموالية للمعارضة السورية أن الطيران الحربي قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في ريف محافظة درعا، مشيرة إلى تزامن الهجوم الجوي مع قصف مدفعي وصاروخي طال مدناً وبلدات في نفس المنطقة. وأوضحت مصادر إعلامية أن الطيران الحربي ألقى برميلين متفجرين على مدينة الشيخ مسكين ريف درعا الشمالي التي يحاول النظام استعادتها من سيطرة المعارضة، وبميل آخر على مدينة نوى، وبرميلين على مدينة جاسم المجاورتين. وفي الريف نفسه، شن الطيران المروحي غارات جوية بالبراميل المتفجرة، وألقى براميل متفجرة على بلدات إبطع وطفس والحراك وبرقا والفقيع وتل المصيح قرب دير العدس. كما استهدفت مدفعية القوات الحكومية المتمركزة في اللواء 52، مدينة الحراك بعدد من قذائف المدفعية، وتعرضت مدينة جاسم لقصف مماثل من اللواء 15.من جهة أخرى أفادت التنسيقات مقتل وإصابة عدد من القوات الحكومية في محافظة إدلب شمالي البلاد، جراء صاروخ سقط خطأً على معسكر الحامدية ومصدره حاجز جورين. وفي المحافظة نفسها، أكدت المعارضة إن الجيش الحر أحبط محاولة للقوات الحكومية لاقتحام قرية قميناس، فيما استهدف قصف مدفعي من معسكر القرميد التابع للجيش النظامي مدينة معرة النعمان في ريف إدلب. وشهدت جبهة حلب غارة جوية شنها الطيران الحربي على مدينة عندان في الريف الشمالي للمحافظة، فيما قال ناشطون إن «جبهة النصرة» و«جيش المجاهدين والأنصار» اقتحموا مقرات لألوية «صقور الشام» أحد فصائل «الجبهة الإسلامية» التابعة الجيش الحر في الريف الجنوبي لحلب، متذرعين بأن الصقور «تتلاعب بقوت المدنيين من خلال عمليات سلب ونهب طحين والإساءة في البلدتين». من جهة أخرى، شن مسلحو المعارضة هجوماً بمدفعية محلية الصنع وأسلحة رشاشة على مواقع الجيش النظامي في حي الراشدين بحلب، دون ورود أنباء عن وقوع خسائر بشرية.
(الاتحاد الإماراتية)
بريطانيا تضاعف قواتها في العراق والأمريكيون بدءوا مهامهم
أبلغ وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون صحيفة «ديلي تلجراف» أمس، أن بلاده سترسل مئات الجنود إلى بغداد لتدريب القوات العراقية والكردية في محاولة لإعطاء دفعة للمعركة ضد مقاتلي «داعش»، مضيفاً أن «قوات تقدر بمئات قليلة» سترسل الشهر المقبل. جاء ذلك بعد أن كشفت مصادر عسكرية رفيعة المستوى في لندن، أن بضع مئات من الجنود البريطانيين يستعدون للتوجه إلى العراق خلال الأسابيع القليلة المقبلة وسيتمركزون في بغداد وأربيل، في إطار عملية أوسع نطاقاً وأطول مدى مقارنة ببعثة مستشارين تم إيفادها في الأشهر الماضية للمساعدة في الحرب ضد «داعش»، مبينة أن مجلس الأمن القومي البريطاني سيصادق على المهمة بعد غد الثلاثاء.
بالتوازي، أكدت مصادر أمنية مطلعة أن معركة تحرير الموصل من قبضة الإرهابيين ستبدأ مطلع 2015، مشيرة إلى أن المستشارين الأمريكيين بدءوا بشكل فعلي عملهم في معسكر قريب من المدينة حيث تتدفق الآليات وتجري عمليات التدريب، متوقعة حشد 40 ألف مقاتل للمهمة. كما أفاد مصدر أمني آخر، أن لواء مدرع من الجيش وصل إلى مصفى بيجي من أجل تعزيز القوات المنتشرة في المنطقة، ولبدء المرحلة الثانية من تحرير منطقة جنوب محافظة صلاح الدين من عصابات «داعش» والتي تشمل أقضية تكريت والدور والشرقاط وناحية العلم.
وذكر مصدر عسكري في وزارة الدفاع أن الجيش العراقي بسط سيطرته على ناحية المعتصم في ضواحي سامراء بعد انسحاب مسلحي «داعش» الذي تمكنوا أمس الأول من إسقاط مروحية قتالية ومقتل قائديها في بلدة الطريشة بالمنطقة ذاتها، مؤكداً أن استهداف الطائرة تم بصاروخ محمول على الكتف. بالتوازي، أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أن ضربات جوية شنها التحالف الدولي وسلاح الطيران العراقي في قضاء هيت، أسفرت عن مقتل أكثر من 35 إرهابياً، مبيناً أن الغارات جاءت لمساعدة القوات البرية العراقية من جيش وشرطة وعشائر في التقدم باتجاه المدينة وطرد عناصر «داعش» منها وإعادة الأمن والاستقرار. وفي تطور مباغت، تمكن الإرهابيون أمس، من السيطرة على بلدة الوفاء على بعد 45 كلم غرب الرمادي وقتلوا 19 شرطياً وحاصروا آخرين داخل مقرهم، ما يجعل مدن وبلدات هيت وكبيسة والوفاء الرئيسية، تحت سيطرة المتطرفين الذي يخوضون معارك للسيطرة على الرمادي كبرى مدن الأنبار.
بالتوازي، نقلت قناة «السومرية» عن مصدر عسكري تأكيده أن مسلحي «داعش» فجروا ظهر أمس، سجن بادوش غرب الموصل، بعد أن فخخوه بعدد من العبوات الناسفة، ما أسفر عنه تدميره بشكل كامل، فيما قامت جرافات التنظيم بتسوية ما تبقى من المباني. من جهة أخرى، أكد مجلس أمن إقليم كردستان «أسايش» في أربيل طارق كردي في مؤتمر صحفي أمس، إحباط مخطط إرهابي كبير لاستهداف المقار السياسية لحزبي «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني و«الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وذلك باعتقال عناصرها الذين يتألفون من 3 أكراد و6 عرب، مبيناً أن المجموعة نفسها متورطة في تفجير مبنى محافظة أربيل الشهر الماضي وتفجيرات في كركوك.
إلى ذلك، تفقد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمس، غرفة العمليات المشتركة في مقر وزارة الدفاع، واطلع على سير العمليات في مواقع المواجهة ضد «داعش»، موجها القادة الميدانيين بالمضي قدماً بتحرير جميع المناطق في مواقع مسئولياته من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع أمس، توجه الوزير خالد العبيدي إلى كوريا الجنوبية في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، يبحث خلالها سبل التعاون العسكري بين البلدين والدعم اللوجستي للقوات العسكرية في حربها ضد الإرهاب.
(الاتحاد الإماراتية)
المركز الإعلامي الفلسطيني يعبر عن أكاذيب الإخوان
أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية وزير الدولة لشئون المجلس الوطني الاتحادي أن «المركز الفلسطيني للإعلام في هجومه على الإمارات وربط استثمارها في «اير برلين» بأبعاد سياسية يعبر عن توجهات الإخوان وكذبهم وحزبيتهم».
وأضاف معاليه عبر صفحته في «تويتر»: «المركز نفسه ينشر الأكاذيب عن تواصل سعودي صهيوني مزعوم ويهاجم اعتدال الأردن والسلطة، فأي مصداقية نتوقعها ممن ينشر أكاذيبه ضدنا؟ ولمصلحة من هذا الهجوم الحزبي الإخواني على من يدعم القضية الفلسطينية من دول الخليج العربي والسعي إلى نشر الأكاذيب في لعبة حزبية مقيتة؟».
وقال معاليه: «مواقف الإمارات التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية لن تطالها شرذمة متحزبة متطرفة، وعلينا قبل أن نكرر الاتهامات أن نعرف من يقف وراءها ومنذ نعومة أظفارنا وتربيتنا وتعليمنا يؤصل في كياننا عدالة القضية الفلسطينية ولن نسمح لفئة حزبية أو تيار منبوذ بنشر أكاذيبه وتأويلاته». (الاتحاد الإماراتية)
(الاتحاد الإماراتية)
النيجر تنشد الدعم لاحتواء تدفق الفارين من «بوكو حرام»
دعت النيجر أمس إلى «التضامن الوطني والدولي» لتجنب «مأساة إنسانية» ناتجة من تدفق اللاجئين الآتين من نيجيريا على أراضيها هربا من الهجمات الدامية لمتشددي بوكو حرام.
وجاء في بيان تلته مديرة مكتب رئيس الوزراء النيجري بريجي رافيني عبر التليفزيون العام «بهدف تجنب مأساة إنسانية، توجه حكومة النيجر نداء ملحاً للتضامن الوطني والدولي بهدف مواجهة هذا الوضع المقلق بفاعلية».
وأضاف البيان الذي صدر إثر زيارة قام بها رافيني لمنطقة ديفا، التي تستضيف هؤلاء اللاجئين إن الوضع ينطوي على أخطار كبرى على الصعيدين الأمني والغذائي.
وسيطر متمردو بوكو حرام في أكتوبر ونوفمبر على العديد من القرى النيجيرية القريبة من النيجر ما أدى إلى هروب آلاف السكان. وتقول الأمم المتحدة إن 115 ألف شخص على الأقل، وصلوا منذ أبريل 2013 إلى منطقة ديفا المجاورة لنيجيريا.
وتابع البيان إن تدفق اللاجئين، يُحدث أيضاً «اضطراباً» في «النظام التعليمي»، لافتاً إلى أن «35 مدرسة» في المنطقة أُغلقت لدواعٍ أمنية.
(الاتحاد الإماراتية)
رفض كردي لتسليح العشائر في كركوك
جدد اتحاد «القوى العراقية» أمس، مطالبته الحكومة بتسليح العشائر لمواجهة «داعش»، مبيناً أن التسليح سيكون مؤقتاً إلى حين دحر الإرهابيين، ومبيناً أن المكونين العربي والتركماني يرغبان بالدفاع عن كركوك. لكن النائب الكردي في برلمان العراق شاخون عبدالله عن كركوك شدد أمس، على رفض كردستان تسليح أي مكون من المكونات خارج إطار المؤسسة الأمنية في كركوك.
(الاتحاد الإماراتية)
21 قتيلاً في أفغانستان بينهم جنديان أمريكيان
شنت حركة طالبان أمس وأمس الأول سلسلة من الهجمات، اثنتان منها في كابول خصوصا ضد حافلة للجيش، وثالثة في الجنوب، مما يشكل تأكيدا على تصعيد عملياتها مع دنو موعد انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الأطلسي. وأوقعت الاعتداءات الثلاثة 19 قتيلاً على الأقل.
وتسببت قنبلة زرعتها الحركة بمقتل جنديين أمريكيين في قافلة أطلسية في وقت متأخر من مساء أمس الأول في قاعدة باجرام الجوية الأمريكية شمالي كابول. وقال بيان للتحالف أمس «لقي اثنان من أفراد قوة المعاونة الأمنية الدولية الجمعة حتفهما نتيجة هجوم لقوات العدو في شرق أفغانستان». وفي العاصمة، تعرضت حافلة تابعة للجيش لهجوم انتحاري أوقع «ستة قتلى من الجنود» بحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع دولت وزيري مشيرا إلى «نقل العديد من الأشخاص إلى المستشفيات».
وأعلنت طالبان مسئوليتها عن الهجوم وكانت تبنت قبيل الظهر اغتيال موظف كبير في المحكمة العليا في كابول. وأوضحت الشرطة أن عتيق الله رءوفي رئيس أمانة سر المحكمة العليا قُتل بينما كان يخرج من منزله للتوجه إلى مقر عمله.
وفي ولاية، هلمند قُتل 12 عامل إزالة ألغام بهجوم لطالبان بينما كانوا يمارسون عملهم. ووقعت إثر ذلك معارك بين المهاجمين والجيش قُتل فيها اثنان من طالبان وأُسر أربعة.
وتأتي الهجمات قبل أسبوعين تقريبا على انتهاء المهمة القتالية لقوات الأطلسي في أفغانستان و3 أيام بعد نشر تقرير الكونجرس الأمريكي حول استخدام الاستخبارات الأمريكية التعذيب بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وفي الأسابيع الماضية، تتالت الهجمات الدامية في مختلف أنحاء أفغانستان، خصوصا في كابول. والخميس استهدف اعتداء انتحاري المركز الثقافي الفرنسي في كابول وأوقع قتيلا هو ألماني و20 جريحا.
وكان الرئيس الجديد أشرف غني دعا طالبان إلى طاولة المفاوضات على أمل إحلال الاستقرار في البلاد قبل رحيل قوات الحلف الأطلسي. إلا أن الحركة لا تزال ترفض في الوقت الحالي إجراء حوار مباشر مع كابول.
ومن المفترض أن يغادر القسم الأكبر من قوات الأطلسي التي بلغ عديدها 130 ألف جندي في 2010، بحلول نهاية العام.
وزيرة دفاع ألمانيا: أفغانستان لم تعد بؤرة للإرهاب
أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين عن اعتقادها أن المهمة القتالية للأطلسي كانت مجدية «رغم الصعوبات والضحايا». وأضافت خلال زيارتها أمس لمدينة مزار الشريف: «إذا عدنا بالنظر إلى الوراء، سيظهر من خلال بعض العوامل أن هذه المهمة كانت إجراء منطقياً». وذكرت أن أفغانستان «لم تعد اليوم بؤرة للإرهاب»، مشيرة إلى تطور التعليم والأمن.
(الاتحاد الإماراتية)
صنعاء وتعز تنتفضان ضد «الحوثيين»
تظاهر مئات اليمنيين في صنعاء وتعز أمس للتنديد بهيمنة المتمردين الحوثيين على المؤسسات العامة منذ أواخر سبتمبر. ولوح المتظاهرون خلال مسيرة انطلقت من أمام جامعة صنعاء وصولا إلى منزل الرئيس عبدربه منصور هادي ببرنامج تصعيدي كبير ما لم يعمل هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح على إخراج كل الميليشيات المسلحة من جميع المدن خلال أسبوعين، كما طالبوا بإخراج الميليشيات من المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية ومنعها من التدخل في إدارتها وإهانة ومساءلة موظفيها بطريقة مهينة.
وانتقد المتظاهرون في صنعاء الذين رفعوا لافتات «نرفض الهيمنة على مؤسسات الدولة بالقوة»، «نرفض دمج المليشيات في الجيش»، و»المدنية من أهداف ثورة 11 فبراير»، الاتفاق الأخير بين الحكومة اليمنية و»الحوثيين» لاستيعاب متمردين ضمن قوات الجيش والأمن. كما انتقدوا ممارسات «الحوثيين» ضد موظفي أجهزة الدولة بطريقة مهينة، وحملوا هادي ووزيري الدفاع والداخلية في الحكومة مسئولية الفلتان الأمني، وطالبوهم بالقيام بواجباتهم في حماية الشعب وممتلكاته.
وشهدت تعز، وهي ثاني أكبر مدينة يمنية من حيث عدد السكان، وقفة احتجاجية أيضا للمطالبة باستعادة هيبة الدولة وفرض القانون. ودعا المشاركون إلى محاكمة المتسببين بسقوط صنعاء بأيدي «الحوثيين»، وطالبوا بخروج الميليشيات من المدن وإلغاء اللجان الشعبية التابعة للمتمردين. إلى ذلك، تواصلت المعارك بين «الحوثيين» والمسلحين القبليين في بلدة أرحب شمال صنعاء. وقالت مصادر قبلية لـ»الاتحاد» إن المعارك أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، مشيرة إلى أن «الحوثيين» فجروا مساء مسجدا في قرية العراشنة التي تعد منطقة نفوذ رئيسية لحزب الإصلاح الشريك في الائتلاف الحاكم. وكشفت المصادر عن اتفاق وشيك بين زعماء القبائل و»الحوثيين» لوقف الصراع المسلح تجنبا لإراقة مزيدا من الدماء، لافتة إلى أن الاتفاق سيتيح لـ»الحوثيين» نشر مسلحيها في مناطق أرحب مقابل عدم التعرض للسكان المحليين.
من جهة ثانية، أصيب دبلوماسي يمني سابق في هجوم مسلح استهدفه الليلة قبل الماضية في محافظة لحج جنوب البلاد. وأبلغت مصادر محلية وطبية «الاتحاد» أن الدبلوماسي السابق، عبد الإله قائد أصيب بطلق ناري في رقبته بعد أن هاجمه مسلحان أثناء خروجه من منزل قريب له في مدينة الحوطة.
من جهة ثانية، أجرى رئيس جهاز الأمن القومي علي الأحمدي، مباحثات مع المسئولين البريطانيين في لندن أمس تركزت خصوصا على التحديات التي يواجها اليمن في الوقت الراهن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الأحمدي بحث مع مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية إدوارد أوكدن، المستجدات على الساحة اليمنية والخطوات المنجزة على صعيد العملية السياسية التي ينظمها اتفاق المبادرة الخليجية.
(الاتحاد الإماراتية)
واشنطن تخرج حزبي طالباني وبارزاني من قائمة الإرهاب... أمريكا تبدأ بتسليم العراق طائرات F16 هذا الشهر
بعد انتهاء فترة التدريب في الولايات المتحدة الأمريكية، يتسلم الطيارون الحربيون العراقيون أولى طائرات F16 هذا الشهر، حيث ستساهم في الحرب المتواصلة ضد تنظيم داعش.
عبد الرحمن الماجدي: قال مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الولايات المتحدة ستبدأ بتسليم العراق طائراتF16 من الولايات المتحدة الأمريكية هذا الشهر.
وأوضح سعد الحديثي المتحدث الإعلامي لمكتب رئيس الوزراء خلال حديث مع وكالة أنباء السومرية النيوز المحلية أن الجانب الأمريكي سيسلم الطيارين العراقيين الذين يتدربون بإحدى القواعد في الولايات المتحدة أول طائرة F16 الشهر الحالي.
وأضاف الحديثي أنه "جرى التأكيد خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل إلى بغداد مؤخراً بضرورة الاسراع بتجهيز القوات الامنية بالأسلحة والمعدات، بالقدر الذي يمكنها من تحقيق تقدم وضرورة تسريع وتيرة الدعم"، لافتاً إلى أن "الجانب الأمريكي وعد بأنه سيكون هناك دعم مفتوح".
وأكد أن "الجانب الأمريكي التزم بتسليم الطيارين العراقيين، الذين يتدربون بإحدى القواعد على الاراضي الأمريكية، أول طائرة اف 16 خلال شهر كانون الاول الحالي"، مؤكداً أن "الطائرة ستدخل في مجال الطلعات الجوية، وبعد انتهاء التدريب سيتم تسليم بقية الطائرات".
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أعلنت، في (11 تشرين الثاني 2014)، أن طائرات اف- 16 العراقية التي تأخر تسليمها في وقت سابق هذا العام بسبب مخاوف أمنية، سيتم إرسالها إلى قاعدة جوية في ولاية أريزونا ليتدرب عليها طيارون عراقيون.
وتطلب بغداد 36 طائرة من المقاتلات التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، لكن الشحنات الأولى التي كان من المقرر إرسالها إلى قاعدة بلد الجوية في العراق تأخرت بسبب مخاوف أمنية بعد أن اجتاح تنظيم "داعش" مساحات واسعة في شمال وغرب البلاد.
ويفتقر الجيش العراقي إلى طائرات مقاتلة في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراقي والشام (داعش)، حيث يستخدم عدداً من طائرات سوخوي روسية الصنع كان نظام صدام أودعها لدى إيران خلال حرب تحرير الكويت عام 1991. ويعتمد الجيش العراقي في النقل الجوي والاسناد القتالي على طائرات مروحية حصل عليها من عدة مناشئ.
من جانب آخر، حثّ معاون رئيس أركان الجيش للميرة الفريق الركن مرضي المحلاوي، أمس السبت، قائد القوات البرية الأمريكية المشتركة تجهيز القوات العراقية بأحدث الأسلحة والاستفادة من المنظومة العسكرية الأمريكية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن "معاون رئيس أركان الجيش للميرة الفريق الركن مرضي المحلاوي استقبل، اليوم، قائد القوات البرية الأمريكية المشتركة الجنرال فانك في مقر رئاسة أركان الجيش"، مبينًا أن "الجانبين عقدا اجتماعاً لبحث ومناقشة احتياجات ومتطلبات المرحلة الحالية واللاحقة للجيش العراقي في ما يخص التجهيز والتسليح والتدريب".
وأضاف البيان أن "الجانبين أكدا على ضرورة استمرار الدعم اللوجستي للقوات العراقية عن طريق تجهيزه بأحدث الأسلحة المتطورة خاصة وان الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك منظومة عسكرية حديثة ومتطورة وان الاستفادة من تلك الخبرات سوف تساهم برفع المستوى القتالي للجيش العراقي".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" خصصت، السبت مبلغ خمسة مليارات دولار لتدريب القوات العراقية في محاربة تنظيم داعش.
حزبا طالباني وبارزاني
بعد جهود سياسية واتصالات بين الجانبين العراقي والأمريكي أسقط الكونغرس الأمريكي، حزبي "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي يتزعمه الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، و"الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني من قائمة الصنف الثالث للمنظمات الإرهابية.
فقد أكد رئيس ديوان رئاسة إقليم شمال العراق، فؤاد حسين، أن الإدارة الأمريكية أبلغتهم بإخراج الحزبين الكرديين من قائمة المنظمات الإرهابية، وأضاف قائلًا: "مسودة القرار أُرسلت إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوقيعها، ونتمنى أن يوقع الرئيس عليها".
وكان رئيس إقليم شمال العراق "مسعود بارزاني"، ألغى زيارة مقررة له إلى الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق، احتجاجًا على وجود اسمي الحزبين المذكورين على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية.
مساعد المستشار الأمريكي المسئول عن ملف إيران والعراق، بريت ماك كراك، أكد الخبر أمس السبت، في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الكونغرس الأمريكي أخرج حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني، والديمقراطي الكردستاني من قائمة الصنف الثالث للمنظمات الإرهابية، حيث عرقل هذا التعريف غير العادل زيارة الأكراد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويسرني أنه تم حل هذه المشكلة".
محافظ جديد للانبار
في محافظة الانبار غرباً، أعلن مجلسها عن ترشيح أربعة من أعضائه لمنصب محافظ الأنبار، وفيما لفت إلى تحديد مهلة أسبوع لاختيار المحافظ الجديد، أكد أن باب الترشيح مفتوح أمام الجميع.
وقال عضو المجلس عذال الفهداوي لـ"أوان"، إن "أربعة أعضاء من مجلس المحافظة رشحوا أنفسهم لمنصب محافظ الأنبار بعد قرار المجلس اليوم، بإعفاء المحافظ أحمد الذيابي من منصبه وإحالته على التقاعد بسبب وضعه الصحي"، مبينًا أن "المرشحين الأربعة هم أركان خلف الطرموز وجاسم الحلبوسي وصهيب الراوي وأحمد حميد".
وأضاف الفهداوي أن "باب الترشيح مفتوح أمام الجميع"، لافتاً إلى أن "المجلس حدد مهلة أسبوع بعد انتهاء الترشيح للتصويت على المحافظ الجديد وفق الضوابط والشروط المعمول بها".
وكان مجلس محافظة الانبار، صوت أمس السبت، على إعفاء المحافظ أحمد خلف الدليمي من منصبه وإحالته على التقاعد، بعد أقل من أسبوع على موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على تمديد اجازته بسبب اصابته في المعارك مع تنظيم داعش.
"إيلاف"
يمكن استغلالها كشاحنة جوية مفخخة... مخاوف من هجمات عبر طائرات بدون طيار
تلقت الحكومة البريطانية تحذيرًا من أن إرهابيين يمكن أن يستخدموا طائرات آلية كقنابل طائرة توجه بأجهزة التحكم عن بعد لإسقاط طائرات مدنية "بمنأى من العقاب". لندن: قال البروفيسور ديفيد دان من جامعة برمنغهام البريطانية إن متطرفين يمكن أن يوجهوا مثل الطائرات غير المأهولة نحو محركات طائرة مدنية عملاقة والتسبب في تحطمها، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات أمنية فاعلة لردم ما سماها "الثغرة الفاغرة" في الدفاعات البريطانية.
وجاء تحذير البروفيسور دان بعد ان كشف تقرير رسمي أن مروحية آلية حلقت على مسافة 20 قدم ( 6 أمتار) من طائرة ايرباص أي 320 خلال هبوطها في مطار هيثرو غربي لندن في الصيف الماضي.
وقال التقرير إن المروحية الآلية التي كانت تعمل بجهاز للتحكم عن بعد كادت تصطدم بطائرة الركاب على ارتفاع 700 قدم (نحو 213 متر) فوق المدرج في 22 تموز/يوليو الماضي. وبحسب التقرير فان الرادار لم يكتشف المروحية الآلية، ولم تتمكن السلطات من الوصول إلى من كان يقودها من الأرض.
ورجح البروفيسور دان الذي شارك في إعداد تقرير عن الطائرات بدون طيار مع المدير السابق لجهاز المقر العام للاتصالات الحكومية السر ديفيد أوماند أن يكون صاحب المروحية مدنيًا فقد السيطرة عليها. ولكنه تساءل "ماذا كان سيحدث لو انه كان إرهابيا ابتاع عدة طائرات آلية كهذه على الإنترنت؟"
وقال البروفيسور دان إن إرهابيين "يستطيعون تطويق الطائرة المدنية بعدة طائرات آلية كهذه على ارتفاع 200 قدم بعد الاقلاع وتعطيل المحركات تاركين الطائرة بلا قدرة على التحليق".
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور دان إن ذلك سيكون "بمثابة شاحنة جوية مفخخة، أو قنبلة انتحارية سوى أن الإرهابي يستطيع قيادتها عن بعد، بمنأى عن العقاب". ولاحظ دان "ان هذه الطائرات الآلية يمكن شراؤها على الإنترنت مع بقاء المشتري مجهول الهوية ويمكن قيادتها عن بُعد دون ان تُعرف هوية من يقودها وسيكون من المتعذر تعقب المهاجم لأنه لا يحمل أي ترخيص" واصفا ذلك بأنه "ثغرة فاغرة" في الدفاعات البريطانية. وقال الأكاديمي البريطاني إن هجوما بهذه الطائرات الآلية ستكون له "قيمة رمزية هائلة" لجماعات مثل تنظيم القاعدة لا سيما وان الولايات المتحدة تستخدم طائرات بدون طيار في بلدان مثل باكستان.
وقال البروفيسور دان إن إرهابيين يمكن أن يستخدموا الطائرات الآلية لإطلاق أسلحة كيماوية أو سوائل حارقة على حشود كبيرة في فعاليات مثل المباريات الكروية.
ودعا البروفيسور دان إلى تعزيزات الدفاعات العسكرية على غرار الإجراءات التي اتُخذت خلال دورة الألعاب الاولمبية في لندن عام 2012 عندما كانت طائرات بدون طيار تحلق في الجو لمنع أي هجمات إرهابية. وقال التقرير الرسمي عن تحليق مروحية آلية قرب طائرة ايرباص في الصيف إن افراد طاقم الطائرة رأوا المروحية التي حلقت على ارتفاع 20 قدم فوق جناح الطائرة الطائرة، ولكن الرادار لم يكتشفها لصغر حجمها على الأرجح. وأضاف أن عدم اتضاح المخاطر المرتبطة بتحليق مثل هذه المروحيات الآلية قرب طائرة مدنية في المراحل الأخيرة من عملية الهبوط "مبعث قلق بالغ".
ودعت جمعية الطيارين البريطانية الشرطة وهيئة الطيران المدني إلى شمول الطائرات التجارية غير المأهولة بالضوابط السارية على الطائرات المأهولة.
"إيلاف"
داعش باسم السنة، وداعش باسم الشيعة والناس بينهما!
لم يكن الأمريكان صادقين ولا دقيقين في تبريراتهم للاعتماد على الطائفيين المتزعمين للشيعة، وعلى العنصريين التوسعيين متزعمي الأكراد، فقد كانت هناك الكثير من النخب المثقفة الوطنية والمخلصة من الشيعة والسنة والأكراد والتركمان والمسيحيين، والمندائيين والأزيديين والشبك وغيرهم؛ تريد المساهمة في بناء العهد الجديد، على أسس وطنية وصنع عراق مزدهر حر يستحقه العراقيون بعد معاناتهم الطويلة والمريرة مع أنظمة الحكم الجائرة التي تعاقبت عليها لزمن طويل!
لقد جاء الأمريكان ومعهم مجلس خبراء كبير، مكون من حوالي (150 ) عضوا، سمي "بمجلس إعادة إعمار العرق" كلهم من العراقيين رجالا ونساء ومن مختلف الاختصاصات، وقد أتوا بعد سنوات طويلة من معاناتهم في المنافي المختلفة واختزانهم للخبرات والتجارب، وحصول الكثيرين منهم على شهادات عالية، من أجل الاستفادة منها في بناء وطنهم، وتضميد جراحات شعبهم، وقد توزعوا العمل على جميع وزارات الدولة وإدارات المحافظات، في محاولة لتداركها والحيلولة دون انهيارها وسقوطها.
وقد تنبه مجلسهم ومنذ الأشهر. الأولى للعهد الجديد إلى تلازم الإرهاب والفساد فحاول التصدي لهما معا بشتى الفعاليات والإجراءات وبنفس وطني واضح فتعرض بعض أعضائه للاغتيال ومحاولات الاغتيال، وللكثير من المضايقات والظروف الصعبة. ودون أن تكون تحت تصرف المجلس أية أموال أو أرصدة خاصة به.
لكن المتزعمين الطائفيين الشيعة، والعنصريين الأكراد؛ ضاقوا به ذرعا، وناصبوه العداء خائفين أن يتحول إلى حكومة تكنوقراط أو مستشارين فاعلين يلتزم الأمريكان أو الحكومات التي ستنبثق لاحقا بالاستماع إلى مشورتهم ونصائحهم! أو أن يحس الشعب بوجود هذا المجلس ونشاطه فيتحول إلى حزب سياسي كبير يتجمع حوله التكنوقراط والمثقفون وكل من يعمل بروح علمانية وغير طائفية أو عنصرية.
نزل الأمريكان عند رغبات الطائفيين والعنصريين الأكراد فعطلوه، ووضعوه جانبا، وعتموا عليه، وكأنهم قد أتوا به فقط لذر الرماد في العيون، أو إنهم أرادوه واجهة يمررون من ورائها صفقاتهم مع هذه الجهة أو تلك، وهذا ما سيكشف التاريخ عنه في مدى غير بعيد!
لقد حل هذا المجلس دون أن يحقق سوى الجانب اليسير مما جاء من أجله! وصار الحكم كله بيد الطغمة الطائفية العنصرية لا رقيب ولا حسيب عليها، أما الضمائر فقد منحت إجازة مفتوحة حتى يوم يبعثون!
وبعد أن انسحب الأمريكان، وصاروا خارج نطاق المحاسبة، وفات أوان أشياء كثيرة، طفقوا يتحدثون وفي أمريكا نفسها عن اختفاء عشرات وربما مئات مليارات الدولارات تحت نظر ومخالب صقور الإدارة الأمريكية كانت مخصصة لإعادة إعمار العراق! ترى أين ذهبت؟ لماذا لم تكن تحت تصرف مجلس إعادة إعمار العراق وهي أموال عراقية؟ لا أحدا يتحدث عن ذلك حتى الآن!
اليوم والعراق في عوز مالي شديد والدولة على حافة الإفلاس، وفي حومة جهد عسكري لا متناه، لماذا لا يطالب أمريكا بها؟ لماذا لا يفتح ملفها الهائل الخطير؟ هل ستضيع هذه الأموال كما ضاعت أمواله في لبنان، وغيرها؟ بل لماذا لا يفتح ملف من وضع يده لأول مرة بعد سقوط النظام على أموال وثروات العراق وسربها عبر كردستان وإيران كأكبر عمليات النهب واللصوصية في تاريخ البشرية؟
ثمة أجيال شابة جديدة من مختلف الطوائف والقوميات بدأت تتفتح ولديها توق للعمل للانخراط في أجهزة الدولة الجديدة ومنظمات المجتمع المدني بعيدا عن التيارات الدينية الطائفية، لكنها أهملت وتركت لينساق الكثير منها مع الهوس الديني والطائفي والقومي. هل يجهل الأمريكان ان البطالة والعوز وتردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية هي أحد أسباب خضوع الشباب للتأثيرات الإرهابية؟
كان الأمريكان مطمئنين أن الأكثرية الشيعة، ومتزعمي الأكراد معهم ثم ليذهب الآخرون إلى الجحيم! كاد بوش أن يتخذ قرار في عدم إشراك السنة أصلا في الحكم، ليبقيهم في المعارضة، ( فهو في ذهنه الضيق أن من الممكن نشوء معارضات طائفية لا سياسية) لكنه أمام مطالبات حكام دول السنة العرب وتركيا؛ قبل على مضض بدعوتهم للمشاركة، فأقنع متزعمي الأحزاب الطائفية والكردية العنصرية بذلك وقبلوا بذلك مرغمين، وأعطوهم من فتات موائدهم، وجعلوهم كالأيتام على موائد اللئام!
ولكن الكثيرين من متزعمي السنة لا يقلون طائفية وفساد وهزالا عن متزعمي الشيعة والأكراد، فهم بدلا من ينادوا بالوطنية كقيمة عليا لا مساومة عليها؛ حشروا أنفسهم في لعبة الطائفية، فاستلموا فتات موائد اللئام، وكانت كبيرة بحكم أن موارد العراق كانت ضخمة جدا وهرعوا بها إلى عمان وبيروت والقاهرة وأبو ظبي وفتحوا بها مكاتب لبيع المقاولات والمناصب وشراء الذمم وقضاء ليال حمراء في الملاهي وفنادق النجوم يكرعون فيها الويسكي، يعاشرون الغانيات ويغازلون فيها عصابات
الدواعش ويفتحون بنفوذهم أبواب بغداد لأنشطتهم الإرهابية: بذلك تعاون الفاسدون من السنة والشيعة والأكراد على قتل الفقراء من الشيعة والسنة والأكراد!
أي عراق يرتجى على أيدي هؤلاء؟
بنفس الوقت مضى متزعمو الشيعة في احتكار السلطة واختيار الفاسدين أمثالهم من السنة والأكراد غير مدركين انهم بذلك سيتحملون حتى نتائج أعمال وذنوب الجهات الأخرى مضافة إلى ذنوبهم وأخطائهم، ماذا فعل المالكي غير ذلك؟ فصار هناك من يسمون بسنة المالكي؟!
من المؤسف أن كل ذلك وجد له بشكل أو بآخر غطاء دينيا وروحيا! ومنذ البدء!
كنت أسمع من مثقف قريب لأحد متزعمي الشيعة الكبار، إنه حدثه مفاخرا كيف أن بوش إذا عرض عليه مستشاروه قرارا يتعلق بالعراق للتوقيع عليه، يسأل أولاً
ــ ما رأي السيد السيستاني به؟
فإذا قالوا له إنهم لم يعرفوا رأيه به، أو أنهم عرضوه عليه، ولم يوافق عليه، كان بوش يرد القرار لمستشاريه قائلا:
ـ لا تأتوا لي بالقرار حتى يوافق عليه السيد السيستاني!
هكذا كان بوش متطابقا مع المرجعية الشيعية في النجف! ويرى في فتاواها ومواقفها بديلا عن القاعدة الوطنية الحقيقية والصلبة لحكم العراق، كيف لا ينحدر البلد إلى الفساد والإرهاب، ومزاج الطوائف والدواعش؟!
كل هذا يحدث ولا ينفك كثيرون يرددون، عن جهل أو تجاهل، وتعصب أعمى أن مرجعيتهم لا تتدخل في السياسة، وإنها صمام الأمان في العراق في حين تكشف
الوقائع على مدى العقد الأخير إنها أكثر المرجعيات الدينية في العالم تورطا في الحياة السياسية، وغوصا في تفاصيلها، بينما هي مهمتها روحية وعبادية بحتة! ولأحد عشر عاما مضت، والعراق يفتقد الأمان، والدماء تتفجر في الشوارع، والفساد ينخر الأبدان والنفوس، فعن أي صمام أمان يتحدثون؟
لكن أوباما وزعماء آخرون في واشنطن وفي أوربا يتحدثون اليوم عن خيبة أملهم بمتزعمي الشيعة فهم بسياساتهم الاستئثارية والمستبدة، الفاسدة والمفسدة ( والإفساد اشد فتكا من الفساد وكان المالكي أستاذا ماهرا في الإفساد، ومن هواة جمع ملفات الفاسدين لاستعمالها لأغراضه الخاصة) أوصلوا الطائفة الأخرى (والتي كانوا يتلذذون بتسميتها بالأقلية) إلى حال من الإحباط والقنوط، جعل شرائح كبيرة منها تستقبل الدواعش بالأحضان، أو حتى تستنبتهم! وثمة من صار في المحافل الأمريكية يقول أن متزعمي الشيعة لم ينالوا محاسبة كافية من الغرب، ولم يعاقبوا سياسيا من جانبهم بما يكفي، وثمة اتجاهات تتحدث على ضرورة استبعادهم نهائيا والتعويل على العلمانيين واللبراليين والمثقفين الأحرار من الشيعة والسنة والطوائف الأخرى!
رغم ان هذه مجرد أوهام وتمنيات وأقاويل للاستهلاك العام، وإن ما يجري تحت الطاولات هو أكثر مما يجري فوقها لكنها مع ذلك جعلت رجال الحكم الحاليين في بغداد في خوف وقلق من تبدل الأفلاك والموازين وصاروا مرتابين من حملة أوباما العالمية ضد الإرهاب فسارعوا للتنسيق مع إيران ومع بشار الأسد حولها كأنهم يريدون تكوين حلفهم المضاد لها! وقد تحدث العبادي رئيس الوزراء علنا ولأول مرة: أنهم ينسقون مع مستشارين أمريكان وبريطانيين وإيرانيين حول داعش، ولم يعد سرا ان قاسمي سليماني صار يقيم في قصر بالمنطقة الخضراء لينسق معهم يوما بيوم وساعة بساعة، ويبدو إن أمريكا كعادتها ستلعبها بازدواجية خطرة فهي في الوقت الذي تحدثت عن عدم استعدادها للتنسيق مع إيران أو بشار لكنها تقوم بذلك عبر رجال إيران وبشار في بغداد!
لقد أجرى بوش العملية الجراحية الرهيبة بإبدال صمامات قلب العراق، بالسرعة التي يقوم بها بحلاقة ذقنه، وبالاستهتار الذي لا يخلو من استعلاء عرقي، وتعصب ديني! وبخضوع مهين للوبي الصهيوني، فصار اليوم وعلى مدى عقود لاحقة على أي رئيس في البيت الأبيض أن لا يجد الوقت لحلاقة ذهنه وهو يلاحق الإرهاب الذي صار ينبت كالفطر السام في كل غابات العالم، ولكن المصيبة أن أوباما وأمثاله ليسوا أكثر ذكاء من بوش، ولا أقل سوءا منه!
"إيلاف"
إيران ورقصة خامنئي الأخيرة: الصراع على منصب الولي
خامنئي، مرشد الثورة الإيرانية، والرجل الأول في الدولة، يرقص الآن رقصته الأخيرة، على مسرح الحياة السياسية في إيران، إن لم يكن بسبب مرضه الذي قد يكون الأخير، كما أشارت بعض التقارير الهامة، فبسبب سنه الذي قد تجاوز 75 عاماً. فرغم محاولات النظام أن يحافظ على ما تبقى من هيبة الرجل أمام شعبه، خاصة بعد الجراحة الأخيرة التي أجراها سبتمبر الماضي، والتي اضطر النظام آنذاك أن يعلن لأول مرة أن المرشد الأعلى، سيجري جراحة بسيطة في البروستاتة، وأنه لا خوف عليه.في محاولة مستميتة لنفي الشائعات التي تحولت إلى حقائق، بأن هرم السلطة في إيران، قد انهار تماماً.ومع ظهوره المكثف الذي أعقب الجراحة، لكن الأمر لا يتعدى صحوة أخيرة لموت بات وشيكاً.فالجميع تيقن الآن أن مرشد الثورة الإيرانية، وقائدها الأعلى، إنسان عادي، يمرض ويموت، وليس من الخالدين.وبوفاته، تنفتح إيران على العديد من الأسئلة، والصراعات السياسية التي قد تزلزل نظام ولاية الفقيه من أساسه.
خامنئي مرشد فض الاشتباك
إيران منذ قيام ثورتها الإسلامية عام (1979)، بقيادة (آية الله الخُميني)، وهي دولة الفرد الواحد، الممسك بكل خيوط الحياة السياسية والاجتماعية.في البداية لعب (الخميني) هذا الدور بكفاءة منقطعة النظير، إلى وفاته عام (1989)، هنا مرت إيران بأخطر منعطف السياسية على الإطلاق، فالقائد الكاريزمي، الذي اعتبر نفسه نائب للإمام الغائب ـ طبقاً لفكرة ولاية الفقيه في المذهب الشيعي ـ قد اختفى، تاركاً وطن بأكمله في مهب الريح.وبعد مرحلة خطيرة للغاية من الصراعات بين آيات الله على اختلافهم، قرر (مجلس الخبراء) وهو (المجلس المنوط به دستورياً مراقبة كافة مؤسسات الدولة، وعزل المرشد وتعينه، والمكون من 89 عضواً منتخبين) تعيين أقل أفراده علماً وحضوراً، في هذا المنصب الحساس، وهو (حجة الإسلام علي خامنئي)، خلفاً للـ(خميني).
كان تعينه مفاجأة للجميع، فهو رغم نضاله الثوري مع الإمام الخميني، ورغم رئاسته للجمهورية الإيرانية، في أصعب الفترات، أثناء الحرب العراقية الإيرانية، إلا أن النظام الإيراني قائم على حكم رجال الدين، ويتم اختيارهم في المناصب بناء على مكانتهم الدينية، تلك المكانة التي افتقدها (خمانئي) في ذلك التوقيت، ولكن الهدف كان أعمق من ذلك، فالصف الأول من آيات الله، قرروا ألا يتصدروا المشهد السياسي بعد وفاة (الخميني)، خشية عدم القدرة على شغل الفراغ السياسي الذي خلفه رجل في حجمه.لذا كان الحل الأمثل، أن يتصدر من هو أدنى، ويظلوا هم يديروا الأمور من خلف حجاب، وتم ذلك بدعم من رفيق النضال والدرب (هاشمي رفسنجاني)، ثعلب النظام، وصانع الزعماء، صاحب الأيادي البيضاء في بناء الدولة الإيرانية الحديثة (دولة الفقيه)، وما زال يملك العديد من أوراق اللعب إلى الأن.ولكن ومع مضي السنوات، قويت شوكة خامنئي، وأصبح الأكثر قوة ونفوذاً، وقدرة على المناورة، داخل أروقة السياسة. ليس فقط بحكم صلاحيات منصبه ولكن بدهاء سياسي، عوض به ضعف حضوره أو فقدانه لشخصية الزعامة كما سلفه (الخميني).
اعتمد خامنئي منذ الوهلة الأولى في حكمه، على المؤسسة العسكرية، ولا أقصد هنا مؤسسة الجيش الوطني، فهذا قد تم حله تدريجياً بعد الثورة، وتحييد المتبقي منه . ولكن المقصود هنا، مؤسسة (الحرس الثوري)، والتي نشأت أثناء الحرب العراقية الإيرانية كقوات تعبئة شعبية، وتحت إشراف (خامنئي) نفسه، حينما شغل منصب رئيس الجمهورية، وبالتالي حاول تحييد سلطان رجال الدين، أمام سلطة الحرس الثوري، الذي تعاظم دوره السياسي والاقتصادي بعد انتهاء الحرب.وبلغ القمة أثناء أزمة 2009، وانتخاب الرئيس السابق (أحمدي نجاد) لفترة رئاسة ثانية، واستخدام الحرس الثوري كأداة لقمع الحركة الخضراء المعارضة.
فإن توفي خامنئي، في أي وقت، سيتدخل الحرس الثوري بقوة في اختيار المرشد الجديد، بالإضافة بالطبع لمجلس الخبراء. فالنظام السياسي في إيران، قد تشابكت به سلطات الحرس الثوري ونفوذه، مع سلطة رجال الدين وسطوتهم، أي أصبح مزيجاً غريباً من العسكرية المقدسة. فبموت خامنئي الذي أصبح وشيكاً، ستبدأ فصول أخرى من الصراع بين آيات الله بعضهم البعض، من جانب، وبينهم مجتمعين والحرس الثوري من آخر.
الفصل الأول: ذئاب مجلس الخبراء وحرب تكسير العظام
ينص الدستور الإيراني، في مادته رقم (107) من دستور (1979)، أن مجلس الخبراء يقوم بانتخاب المرشد الأعلى للثورة، وحسب المادة (111)، يحق له عزله، إذا ثبت عجزه عن أداء واجبه.فتبعاً للتشريع الإيراني، يحق لمجموعة من الفقهاء ـ وعددهم (89) يتم انتخابهم كل ثمان سنوات، بعد موافقة ( مجلس صيانة الدستور) وهو المجلس المنوط به الموافقة على المرشحين سواء للبرلمان أو لمجلس الخبراء.وعلى رأسهم (12) عضو يُعين ستة منهم بالأمر المباشر من المرشد ـ أن يحددوا من يصلح ليشغل منصب (الولي الفقيه).
وبناء على ذلك، تنحصر دائرة الصراع بين مختلف الأطياف السياسية، داخل مجلس الخبراء، أو بمعنى أدق في الوصول لرئاسة المجلس، والتي تتم بالانتخاب المباشر بين الأعضاء، وبدعم من المرشد .وإيران تمر الآن بحالة فراغ سياسي بعد وفاة آية الله (مهدوي كني) الشهر الماضي، رئيس مجلس الخبراء والبالغ من العمر (83) عاماً، وأحد رموز التيار المتشدد، ومن أهم المشاركين في أحداث ثورة 1979. وبالتالي أصبح المجلس المنوط به تعين الولي الفقيه من بين أعضاءه، بلا رئيس.والأهم أن (مهدوي كني) كان من أهم الرموز المرشحة لشغل منصب أهم رجل في الدولة، رغم كبر سنه.وبوفاته احتدم الصراع بين أعضاء المجلس ليس فقط على رئاسته، ولكن على قيادة الدولة بأكلمها، في مشهد يذكرنا بالمجالس الكهنوتية الدينية في العصور الوسطى، حينما كان رجال الدين يختارون من يحكم، ويحكمون هم من خلف ستار القداسة.
من أهم الرموز المتصارعة على رئاسة المجلس، وبالتالي الدولة ككل بعد وفاة المرشد:
1ـ هاشمي رفسنجاني (ثعلب النظام): صانع الملوك، مهندس السياسة الإيرانية طوال الثلاثين عاماً الماضية، فقد كان من المقربين إلى المرشد الأول (آية الله الخميني)، والمشاركين في بناء الدولة الحديثة، وشغل منصب رئيس البرلمان في عهد الخميني، ثم رئيس الجمهورية لفترتين كاملتين في عهد (علي خامنئي)، ويشغل الآن رئيس (مجمع تشخيص مصلحة النظام)، وكان رئيس (مجلس الخبراء) قبل أن تنتهي دورة رئاسته له، ويسحب ترشحه أمام (مهدوي كني) المدعوم من المرشد خامنئي.يشكل رفسنجاني خطورة حقيقية على المشهد السياسي في إيران، فالرجل له تاريخ طويل في هندسة النظام، ولا يستهان برغبته في الوصول إلى أعلى المناصب الرسمية في الدولة، فهو من أكثر المرشحين خطورة، وإن لم يكن أوفرهم حظاً، وذلك لعدة أسباب، أهمها أن رفسنجاني بلغ من العمر حوالي ثمانين عاماً، بالإضافة إلى دعمه المباشر للحركة الإصلاحية أثناء تظاهرات 2009، وإلى الأن، والحقيقة أن هذا الدعم الذي قدمه رفسنجاني إلى رموز المعارضة آنذاك (مير حسين موسوي ومهدي كروبي)، لم يكن لوجه الله، فرفسنجاني مصنف سياسياً تبعاً للتيار المعتدل، ولكنه على المستوى الاقتصادي، أميل إلى الفكر الرأسمالي الاحتكاري، وله تجارته الخاصة وسطوته على البازار (السوق التجاري) في إيران، وبالتالي قدم دعمه لمعارضة (أحمدي نجاد)، في محاولة للحد من السطوة الاقتصادية التي نالها الحرس الثوري في فترة رئاسة (نجاد).ولكن ومع فشل الحركة الخضراء، ووضع رموزها تحت الإقامة الجبرية، خسر رفسنجاني الكثير من سمعته السياسية، وانهالت على اتهامات بالعمالة والخيانة، بل نادى بعضهم وعلى رأسهم آية الله (أحمد خاتمي) أحد أهم رموز التيار المتشدد، والمقرب من المرشد، إلى محاكمة رفسنجاني مثل بقية رءوس الفتنة. لكن رغم كل ذلك يظل له نفوذه الخاص داخل الدوائر السياسية المقربة، فهو قاب قوسين أو أدنى من منصب الولي الفقيه، إن تمكن من نيل رئاسة مجلس الخبراء.
2ـ سيد محمود شاهرودي (العراقي المرشح لحكم إيران): أهم رجالات الدين البارزين على الساحة الإيرانية، وشغل منصب رئيس (السلطة القضائية) (2000ـ 2010)، وهو من صقور النظام، والمرشح لشغل منصب رئيس مجلس الخبراء، والأهم منصب المرشد العام للثورة، سنه لم يتجاوز الـ (66) عاماً، ويعتبر الأوفر حظاً، إن تم التجاوز عن أصوله العراقية، فقد ولد في النجف في العراق، ونال قيادة حزب الدعوة الإسلامي، ثم تم اضطهادة من قبل نظام صدام حسين، وهاجر إلى إيران، وهناك نال العديد من المناصب، وأصبح من الدائرة المقربة، وصانع القرار في العديد من القضايا المفصلية. هو الأقرب إلى التيار المتشدد، ويتمتع بتوافق كبير بين مختلف الأطياف داخل الأروقة السياسية.
3ـ محمد تقي مصباح يزدي (الوجه الأكثر تشدداً): حوالي عام 2010، صرح مصباح يزدي قائلاً: (إذا وضعنا نِعَم الله في كفة والولي الفقيه في كفة أخرى لرجحت كفة الولي الفقيه).يعتبر مصباح يزدي من أكثر الوجوه تشدداً على الساحة الإيرانية، وكان من أشد المناصريين لتوجهات الرئيس السابق (أحمدي نجاد) التي ادعى خلالها أنه ملهم من قبل المهدي المنتظر مباشرة، يعتبر (يزدي) من المقربين إلى الحرس الثوري، وهناك شبه اجماع بين صفوف القادة على توليه قيادة الدولة الإيرانية، لكن هذا التقارب أفقده الكثير من دعم آيات الله. يعتبر من المعارضين الأشداء لأي توجه إصلاحي، أو حتى معتدل.خاض العديد من المواجهات مع (هاشمي رفسنجاني) وتوجهاته الاقتصادية والسياسية.يشغل الآن منصب النائب الثاني في مجلس الخبراء، بعد (شاهرودي) النائب الأول.ويحاول الحرس الثوري أن يقدمه كمرشح يمثله في رئاسة مجلس الخبراء، وبالتالي قيادة إيران إن نال منصب الولاية.
4ـ صادق لاريجاني ( عصا خامنئي الباطشة): (مواليد 1960):يشغل الآن منصب (رئيس السلطة القضائية)، وعضو مجلس الخبراء، ويعتبر من أشد المخلصين للمرشد (علي خامنئي)، والمنفذ للعديد من رغبات خامنئي في قمع المعارضة، فهو من أصدر قراراً بوضع رموز المعارضة تحت الإقامة الجبرية، واعتقال القاعدة الشبابية من الحركة الخضراء. فرغم أن الدستور الإيراني يؤكد على استقلال السلطة القضائية في إيران، إلا أن الواقع يجعل من المرشد الأعلى، صاحب السطوة الكاملة على كل الأحكام القضائية التي تصدرها السلطة، بل تتعقد الأمور بوضع السلطة القضائية تحت سيطرة غير مباشرة للهيئات الأمنية والاستخباراتية والحرس الثوري. كل هذا جعل من (لاريجاني) المقرب لكل مؤسسات الدولة، والمطلع على أكثر الملفات حساسية وخطورة.كما أن حظوته لدى المرشد تكتمل، بوجود أخيه (علي لاريجاني) في رئاسىة البرلمان الإيراني، فلاكهما ممثل لسطوة الأسرة الواحدة على العديد من مقاليد الحكم داخل إيران.
كل تلك الشخصيات، هي الأبرز في الوصول إلى رئاسة مجلس الخبراء، وبالتالي إلى منصب الولي الفقيه، لكن الخطورة الحقيقية تكمن في كم التقاطعات السياسية والفكرية التي تفصل بينهم، فإن وصل أحدهم إلى سدة الهرم السياسي الإيراني، قد تشتعل إيران سياسياً واجتماعياً، لفترة لا يعلم مداها إلا الله. مما يرجح أن يقوم المجلس خلال الفترة القادمة بترشيح اسماً جديداً خارج دائرة الصقور المتصارعين، ليضمن بقاء النظام متماسكاً على السطح، وتظل الخلافات مشتعلة في العمق بعيداً عن أعين المجتمع، والمتربصين من الخارج.
الفصل الثاني: صراع التوريث ( حفيد الخميني وابن خامنئي):
برز اسم حسن الخميني، حفيد آية الله الخميني(مؤسس الجمهورية والمرشد الأول للثورة الإسلامية)، على الساحة السياسية بقوة، بعد أزمة الاحتجاجات عام 2009م، حينما قرر حفيد الخميني أن يهاجم التيار الأصولي المتشدد الذي يحكم إيران، وينتقد السطوة السياسية والاقتصادية التي يتمتع بها الحرس الثوري، الداعم لرئيس الجمهورية السابق أحمدي نجاد، مما أثار حوله الكثير من الجدل، خاصة بعد زياراته المتكررة لرموز الحركة الخضراء، المفرج عنهم من المعتقلات الإيرانية.
اتهمه الأصوليون بأنه خائن لشرع جده الخميني، وعميل لدول أجنبية، ولكن ولمكانته التاريخية، لم يتمكنوا من محاكمته أو تلفيق التهم المباشرة لشخصة أو لعائلته، روغم أنه لم يشغل أي منصب رسمي داخل منظومة الحكم، وتعمد التيار المتشدد إبعاده سياسياً.إلا أن له مكانة لا يستهان بها داخل الحوزة الدينية، وبين رجال الدين المعتدلين.
تردد اسم (حسن الخميني) الآن بقوة ونحن على مشارف تغيرات جذرية على الساحة السياسية، ليحمل إرث جده القديم، بوصفه الأكثر اعتدالاً وقبولاً بين الأغلبية المعتدلة من رجال الدين، والأقرب إلى العقلية الشعبية، كما أنه يملك الكثير من كازيمية جده وحضوره، ولا يشكل عنصراً فعالاً في العديد من المعادلات السياسية المعقدة بين صقور النظام، فهو يُعتبر وجه أكثر اعتدالاً وقبولاً، إن أراد النظام أن يُجمل وجه المتشدد القبيح. ولكن تظل إشكالية صراعه مع سطوة المؤسسة العسكرية، تشكل خطراً حقيقياً على قبوله كوجه جديد بملامح قديمة، يحمل راية الدولة الإيرانية بعد وفاة الكاهن الأكبر علي خامنئي.
المثير في الأمر أن خامنئي لم يُعين له نائباً، أو يرشح اسماً من رجال الدين المقربين إليه، ليحل محله حال وفاته أو اعتزاله منصبه لأي سبب، مما يعكس حالة انعدام الثقة بين خامنئي ورجاله من آيات الله، ويفتح الباب على مصراعيه، لجملة من الصراعات الخطيرة بين مختلف الأجنحة السياسية داخل إيران، سواء تيار التشدد أو الاعتدال، أو من تبقى من التيار الإصلاحي، فرغم ما يبدو عليهم من وحدة الصف إلا أنك تراهم جميعاً وقلوبهم شتى.
فقد ظل الرجل ممسكاً بكل خيوط اللعبة إلى النهاية، مسيطراً على كل مفاصل الدولة، كما ينص الدستور الإيراني الذي يمنح (الولي الفقيه) سلطة مطلقة على كل شيء، بداية من إعلان قيام الحرب، والتصديق على تعيين رئيس الجمهورية، وصولاً إلى الموافقة على قرارات البرلمان، والفصل في المنازعات بين السلطات، بل إن حدث أي تعديل في الدستور، فلن يتم إجازته إلا بموافقته، كما تم في تعديلات دستور 1989.فكل جوانب الحياة السياسية في إيران، تكتسب شرعيتها الحقيقية من المرشد (الولي الفقيه) نائب الإمام الغائب، وليس العكس، الشرعية تُمنح منه، ولا يكتسبها.
تشير العديد من التقارير، إلى مدى النفوذ الذي يتمتع به (مجتبى خامنئي) الابن الثاني لآية الله (علي خامنئي) من مواليد (1969) البالغ من العمر 44 عاماً. فقد أطلق يده في أغلب مفاصل الدولة، خاصة ما يتعلق بالحرس الثوري، ومشاريعه الاقتصادية التي لا تنتهي، فقد أصبح لـ (مجتبى) سلطة (غير قانونية)، في تعيين قادة الحرس، والإشراف على ميزانية المؤسسة العسكرية، بل ويشاع أن للرجل جهاز استخباراتي خاص به، مكون من قيادات عسكرية خارج الخدمة.كما أن له نفوذ في الحوزة الدينية في مدينة (قم)، وله علاقات وثيقة بالعديد من آيات الله المنتمين للتيار المتشدد، فرغم الغموض الذي يكتنف المكانة الدينية لـ(مجتبى)، فيقال أنه لم يبلغ بعد رتبة (حجة الإسلام)، ولهذا أهمية خاصة في الفقه الشيعي، لكن من المؤكد أن (مجتبى) يعمل على تأسيس جماعة دينية من الشباب، يؤمنون بالفكر المتشدد داخل الحوزة، ويكون ولاءهم الكامل إلى أبيه المرشد الحالي، بحيث يتم تعينهم داخل مجلس الخبراء، وبالتالي يسهل وصول مجتبى إلى منصب الإرشاد، متجاوزاً بذلك كبار آيات الله . فرجل إيران المريض، يخطط تدريجياً إلى توريث منصب الولاية إلى ابنه، خاصة بعد المكانة السياسية التي نالها أثناء التظاهرات الاحتجاجية عام 2009، ومساندته القوية لـ (أحمدي نجاد) الرئيس السابق، وبالتالي الحرس الثوري، الذي مثل عصاته الحديدية في القضاء على المعارضة بكل تياراتها.
شخصية (مجتبى) دائماً ما تثير حولها العديد من الشكوك، فهو رجل الظل، صاحب النفوذ، والذي أطلقت حوله شائعات كثيرة، حول ذمته المالية، وحجم فساده الاقتصادي. فقد ذكر أحد قادة الحرس الثوري الإيراني (علي فضلي) في كتابه (خورشيد)، حكاية حاول بها أن يؤكد على نزاهة (مجتبى)، ولكنه ورطه من حيث لا يقصد، ومفادها، أن لندن قررت تجميد حوالي (مليار دولار)، لشبهة ارتباطها باسم ابن مرشد الثورة الإيرانية (مجتبى خامنئي)، مما أثار غضب المرشد، واستدعى السفير الانجليزي، وأبلغه أن تلك الأموال هي أموال الشعب الإيراني، ولا تمت لابنه بأية صلة، ونتيجة لارتباط لندن بالعديد من العمليات التجارية مع إيران، وخاصة مع أسرة خامنئي، قررت الإفراج عنهم. الحكاية في مجملها لا تثبت تورطه في شيء، ولكن كذلك لا تنفي، خاصة وأن الأمر برمته تم التكتم عليه إعلامياً، حتى كتبه (فضلي) في كتابه، لتبرئة ساحة خامنئي وابنه من أي شبهة.
فمكانة (مجتبى) التي نالها بالدعم المباشر من أبيه، أثارت مخاوف قوية في الدائرة القريبة من المنصب، فآيات الله الذي حملوا كيان الدولة لسنوات طوال، لن يسمحوا أن يأتيهم الأمر من سماء الولاية، ليُعين أحدهم في هذا المنصب الخطير، حتى وإن كان ابن مرشدهم. مما انعكس على طبيعة الصراع الحالي بين مختلف الأجنحة والتيارات.
فإن كان خامنئي يريد بالفعل أن يورث ابنه عرش الولاية، فعلية التغلب في البداية على رجال الدين المؤيدين لحسن الخميني، وكذلك هاشمي رفسنجاني بما له من نفوذ، ويستند بكل قوة إلى الحرس الثوري، بما قد يغير تماماً من شكل النظام الديني في إيران ويحوله إلى دولة عسكرية بخلفية دينية، حيث يحكم العسكر بغطاء ديني مقدس، أو على الأقل يقودون الدولة من وراء عباءة رجال الدين. مما ينذر ببداية انهيار دولة الإيرانية بشكلها المعروف حالياً.
الفصل الثالث: صراع الحرس والرئيس (انقلاب عسكري محتمل):
قدم الرئيس حسن روحاني إلى البرلمان الموازنة الجديدة للعام القادم 2015، ويعتبر البند الأكثر جدلاً في تلك الموازنة، هو الخاص بالحرس الثوري(بفصائلة المختلفة)، فقد ارتفع عن العام السابق إلى ما يزيد عن سبعة آلاف مليار طومان، أي بزيادة تتجاوز 32% عن موازنة عام 2014. فروحاني قد امتثل لسطوة الحرس الثوري المدعوم مسبقاً من المرشد علي خامنئي، خلافاً لما أعلنه في السابق عن نيته خفض ميزانية الحرس الثوري والباسيج (قوات التعبئة).مما أثار ردود أفعال متباينة داخل أروقة السياسة الإيرانية.
فقد ظهرت العديد من التصريحات العدائية التي يشنها قادة الحرس الثوري، ومن خلفهم رجال الدين الداعمين للمؤسسة العسكرية مثل (مصباح يزدي)، تتهم رئيس الجمهورية بمحاولات الحد من ميزانية الحرس الثوري والباسيج (قوات التعبئة)، مما قد يهدد الأمن القومي الإيراني ـ على حد قولهم. والحقيقة أن روحاني الذي يعاني من حالة تضخم كبيرة في إيران وصلت إلى 30%، والذي ورث تركة سلفه نجاد، بكل عبثة الاقتصادي، ودعمه المالي المباشر للحرس، رأى أن من أسباب حالة التضخم تلك ميزانية الحرس المفتوحة بدون حساب، بالإضافة إلى سيطرة المؤسسة على أغلب مشاريع الدولة وبنيتها التحتية، وبالتالي شرع في التقليل من ميزانية المؤسسة العسكرية في الميزانية الجديدة، وبمجرد أن وصل الأمر إلى الحرس، هددوا ضمنياً بالتصعيد إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.
يخوض الآن الحرس الثوري حربة الأخيرة قبل انهيار خامنئي مع الرئيس الحالي لإيران (حسن روحاني)، فلدى روحاني مشروع اقتصادي مختلف تماماً عن الذي طرحه سلفه (أحمدي نجاد)، فالرجل أكثر ميلاً للمفهوم الرأسمالي في الإدارة، ويعمل على طرح مشروع خصخصة المؤسسات الكبرى في إيران بقوة خلال الأشهر السابقة، مع محاولاته الدائمة لفتح باب الاستثمار الأجنبي، والغربي على وجه التحديد، خاصة والدولة بأكملها في ظل مفاوضات الملف النووي الإيراني، وانفراجة سياسية واقتصادية قد تحدث بين لحظة وأخرى، إن وصلت إيران إلى تسوية جيدة، تتمكن بواسطتها اسقاط أو على الأقل الحد من العقوبات الدولية المفروضة على إيران. مما قد يهدد امبراطوية الحرس الثوري الاقتصادية وبالتالي السياسية.
ولكي ندرك امبراطورية الحرس الثوري بشكل جيد، علينا أن نشير إلى ما حققته تلك المؤسسة من مكاسب في عهد الرئيس السابق نجاد، فقد سيطرت على ما يقارب ثلث الاقتصاد الإيراني، بالإضافة إلى حق الإدارة المباشرة لأهم آبار النفط في جنوب إيران والتي تقع مباشرة على الخليج العربي، مع تحييد الجيش الوطني وإزاحته بالكامل إلى الشمال الإيراني. معظم مشاريع البنية التحتية من كباري ومنشآت وخطوط غاز وتمهيد طرق، وغيرها تحت يد الحرس الثوري.كما عمد نجاد أثناء فترة حكمه إلى عزل معظم الموظفين التكنوقراط من إدارة المؤسسات الكبرى في إيران، والاعتماد على لواءات متقاعدين كبديل يدين له بالولاء. والأهم من كل هذا، سطوة الحرس السياسية على مجريات الأمور في إيران، ودورهم كلاعب رئيسي في اختيار المرشد الجديد، خلفاً لعلي خامنئي، بالإضافة إلى المحاولات الدائمة من قيادات داخل الحرس الثوري، إلى تحييد دور الحوزة الدينية في (قم)، والحد من سلطة رجال الدين. فنحن تقريباً نتحدث عن دولة داخل الدولة، أو بمعنى أدق الدولة الإيرانية في طريقها إلى التحول إلى دولة شبه عسكرية، إن لم يتمكن (روحاني) من السيطرة على الطموح الجامح لقيادات المؤسسة العسكرية.
فأحمدي نجاد الذي تم إزاحته سياسياً بنهاية مدة رئاسته، ما زال له حضور لا يستهان به داخل الدولة الإيرانية بواسطة علاقاته القوية داخل مؤسسة الحرس الثوري، بل إن نجاد يحاول أن يعود ثانية للحياة السياسية عن طريق تخطيطه لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة 2015، سواء بشخصه أو ممن يمثلة من مناصريه وأعوانه، مما صعد حدة الصراع بين البرلمان الحالي(برئاسة علي لاريجاني)، وأحمدي نجاد، فوجه البرلمان اتهام مباشر حكومة نجاد بفساد مالي لما يقارب 300 مليون دولار، في فترة رئاسة نجاد الثانية، واستدعى عدد من وزراء حكومة نجاد السابقين للاستجواب في البرلمان. فسياسة أحمدي نجاد الاقتصادية التي اتسمت بالشمولية، وانعدام التخطيط الواضح، وضع البلاد بأكملها على حافة الانهيار الاقتصادي، وفتح أبواب لا يُستهان بها من فساد مالي داخل أروقة الدولة.
كل ما سبق يشير بقوة أن مؤسسة الحرس الثوري، سيكون لهم الكلمة الأخيرة في اختيار المرشد القادم، وبالطبع لن يقع اختيارهم على رجل بحجم (هاشمي رفسنجاني) الذي يعارض نفوذهم الاقتصادي بقوة، ويدعم الرئيس (حسن روحاني) في سياسته الخارجية والداخلية. أو أي من ممثلي التيار الأكثر اعتدالاً أمثال (حسن الخميني).فإن لم يتم تقديم شخصية توافقية تحل مكان خامنئي، فسوف يختار الحرس رجل دين موالي لهم، مثل (مصباح يزدي) أو شخصية ذات نفوذ قوي، مثل رجل الظل (مجتبى خامنئي).ففي النهاية للقوة العسكرية كلمتها الأخيرة في ظل الصراع على مؤسسة الولاية، وتعين رجل إيران الأول. وإلا قد يقلب الطاولة لصالحه تماماً بانقلاب شبه عسكري، يطيح من خلاله بكل الرموز الدينية المعارضة لسطوته السياسية والاقتصادية من الأساس، ويفرض كلمته الأخيرة على الساحة الإيرانية، ليحكم بشكل مباشر أو من وراء حجاب يجمع فيه بين قدسية الدولة الدينية، وقوة الحرس العسكرية.
الخلاصة: إيران تمر الآن بمرحلة مخاض سياسي خطير، فإما أن تمر بسلام على الجميع، وإما أن تنسحب إلى صراعات قد تؤدي إلى انهيار الدولة ككل، والدخول في مرحلة مصادمات لا تنتهي على المستوى الاجتماعي والسياسي، فإيران ما بعد (خامنئي) لن تكون كما تعودنا عليها. الأمور تسير إلى مزيد من التطرف والحدة والاستقطاب السياسي بين مختلف التيارات المتصارعة على جثة الولي الفقيه. مما قد ينعكس على الساحة الإقليمية والعربية بشكل سلبي، إن لم تتوحد القوى الإقليمية في المنطقة، وتخلق لها كياناً سياسياً يعتمد على المصلحة والمصالحة، فإيران دولة أخطبوطية، ذات نفوذ متشعب في أكثر من اتجاه، وأي تغير يطرأ على سياستها الداخلية، خاصة بحجم أزمة المرشد الجديد، يؤثر مباشرة على كل مناطق النفوذ التي تحتلها إيران.
"إيلاف"
الوقف الشيعي يؤكد تأمين "مراقد الأئمة" بسامراء ضد داعش ومحلل يعلن استعداد "الملايين" للدفاع عنها
أكد ديوان الوقف الشيعي العراقي أن الأماكن التي يقدسها الشيعة في مدينة سامراء "مؤمنة بشكل كبير من قبل القوات الأمنية" إلى جانب المليشيات الشيعية التي تنشط تحت اسم "سرايا الحشد الشعبي" وذلك بعد تهديد تنظيم داعش الجدي للمدينة، بالتزامن مع إسقاط طائرة مروحية للقوات العراقية.
وقال معاون رئيس ديوان الوقف الشيعي، الشيخ علي الخطيب، في تصريح له الأحد إن "مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام في سامراء مؤمن بشكل كبير من قبل أفراد الجيش والحشد الشعبي،" نافيا تعرضهما لأي "اعتداء من قبل الجماعات الإرهابية" وفقا لما نقل عنه التلفزيون العراقي.
وأشار الخطيب إلى أن بعض أطراف مدينة سامراء "تعرضت لبعض الاعتداءات من قبل عصابات داعش الإرهابية" مؤكدا "تحشيد الآلاف من المتطوعين من الحشد الشعبي والجيش لتحرير بعض أطراف المدينة والانطلاق بعد ذلك نحو المدن والنواحي القريبة من سامراء".
ونقل التلفزيون العراقي أيضا عن الخبير العسكري، وفيق السامرائي، استبعاده في وقت سابق اقتحام مدينة سامراء من قبل داعش، قائلا إن "ملايين الشباب مستعدون لحماية مراقد الأئمة في سامراء ومن المستحيل اقتحامها".
وبالتزامن مع هذه التطورات، قالت مصادر عسكرية عراقية لـCNN إن تنظيم داعش تمكن من إسقاط طائرة مروحية تابعة للجيش العراقي قرب سامراء خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى مقتل طيارين كانا على متنها.
"إيلاف"