انفراد.. شهادة "فاطمة" زوجة المتهم بمحاولة اغتيال وزير الداخلية / سلاح الجو الليبي يستهدف غرفة عمليات الشروق التابعة «لفجر ليبيا» / عصيان مسلح في جنوب اليمن / شباب الجماعة الإسلامية يعلنون الحرب على «
الثلاثاء 16/ديسمبر/2014 - 11:04 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يخص الإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2014
انفراد.. شهادة "فاطمة" زوجة المتهم بمحاولة اغتيال وزير الداخلية
تنفرد "البوابة" بنشر اعترافات زوجة الإرهابي محمد سعد عبدالتواب سليمان المتهم بالتخطيط لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.
وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، كشفت عن ضلوع نحو 75 متهمًا من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية من بينهم محمد سعد عبد التواب سليمان.
كما واجه المتهمون تهمًا بتفجير مديريات أمن القاهرة وجنوب سيناء والدقهلية، وقتل ضباط الأمن.
س: ما طبيعة علاقتك بالمتهم محمد سعد عبدالتواب سليمان؟
ج: «هو زوجى».
س: ومنذ متى نشأت علاقتك بسالف الذكر؟
ج: «منذ عام ٢٠٠٠ تقريبًا، كان عمري آنذاك ١٤ عامًا».
س: وما طبيعة عمل المتهم؟
ج: «تاجر أقطان».
س: وأين كانت إقامتك برفقة المتهم؟
ج: «في منزلنا في شارع رمضان عبد الظاهر».
س: وما معلوماتك عن المتهم محمد سعد عبدالتواب بشأن التزامه دينيًا؟
ج: «أنا من يوم ما تزوجت محمد سعد وهو ملتزم دينيًا، وكان ملتحيًا ويحافظ على الصلاة في المساجد، وكان خطيب المسجد اللي خلف شارع رمضان عبد الظاهر اللي أنا ساكنة فيه معاه، لكن من يوم ما تزوجت محمد وهو مش معتبرني شريكة حياته، وبيعتبرني مجرد دادة لأولاده، وكل فين وفين لما بيقعد عندي لأنه أصلا متزوج واحدة تانية غيري اسمها هند حفظي، قاعدة معانا في نفس العمارة في الشقة اللي أمامي، وساعات يقيم معي وساعات لا، وما بيتكلمش معايا خالص غير في أمور العيال ومصاريف البيت، وكنت ساعات بتفاجأ إنه مسافر سوريا نحو مرتين أو تلاتة تقريبًا، أنا مش عارفة بالضبط لأني كنت غضبانة وقاعدة عند أهل والدي في أسوان، فمبعرفش هو سافر كام مرة بالضبط لأنى قعدت عند أهلي شهر، وآخر مرة عرفت أنه مسافر فيها كان قبل فض اعتصام رابعة، وسافر لمدة شهر ونصف الشهر، ورجع بعد اعتصام رابعة، وعرفت ده من هند حفظي اللي هي زوجته الأولى، بس هي مقلتليش هو مسافر ليه، والمرة الأخيرة ديه لما رجع من سوريا كنت رجعت من البلد وجه نزل عندي في البيت وقعد معايا ليلة واحدة، وبعد كده خد زوجته هند حفظي وراح قعد في بيت والده في إمبابة، ومن يومها وأنا معرفش عنه أي حاجة خالص غير إنه ساعات بيجي العمارة يديني مصاريف البيت ويمشي، وآخر مرة جالي كان قبل ما الحكومة تيجي عندي البيت، وكان الكلام ده يوم الخميس والحكومة جت يوم الجمعة، سألت عليه وفتشت الشقة اللي أمامي بتاعت زوجته الثانية، وطلعوا من عندها خزنة، والضابط قاللى إنهم طلعوا من عندها سلاح». تتابع «فاطمة»: «الحاجة اللي لاحظتها إنه من يوم ما محمد رجع من سوريا حلق دقنه وربى سكسوكة ولبس لبس عادي، بنطلون وقميص بعدما كان بيلبس جلبية، وساعات كنت بشوف معاه محمد حسن من صحابه قاعد معاه في الشارع أمام العمارة، بس أنا معرفش منهم أحد غيره.. حد اسمه الشيخ مصطفى جمعة، وده سواق ميكروباص هو سبب معرفتي به إن لما زوجته ماتت محمد سعد جابلي بنته عشان أرضعها، وأنا علاقتي بمحمد مش مستقرة، فيه ببني وبينه مشاكل كتير، لأنه ظالمني ومش مديني حقوقي، وده اللى بيخليه مش قاعد عندي وقاعد عند مراته الثانية، وكل ما أجى أسأله على حاجة يقولي انت مش هتشاركيني في حياتى، وملكيش دعوة بيا، وكل اللي ليكي عندي فلوسك وفلوس عيالك، وعلشان كده أنا معرفش حاجات كتير عن حياة محمد».
س: ومنذ متى كان التزام المتهم دينيًا؟
ج: أنا من يوم ما تزوجته وهو ملتزم دينيًا.
س: وهل كان الالتزام الديني بمظهر معين؟
ج: كان يطلق لحيته وبيلبس جلاليب، وكان بيخطب في مسجد في ظهر البيت عندنا بالإضافة لكده هو كان فرض عليا أن ألبس النقاب.
س: لماذا؟
ج: «هو مكلمنيش في أسباب الموضوع ده، هو كل اللي حصل إن هو قاللي إن هو جاب لي هدية، ولما فتحتها لقيته نقاب، وهو قاللي إنه عايزني ألبسه فلبسته من غير ما أناقشه في أسباب».
س: قررت أثناء التحقيقات السابقة أن المتهم سافر خارج البلاد فإلى أي البلاد كان يسافر؟
ج: «هو كان بيسافر السعودية كتير في فترة الحج، لأنه كان بيطلع في فوج خدمة الحجاج وسافر كام مرة سوريا».
س: وكم عدد المرات التي سافر خلالها المتهم لدولة سوريا؟
ج: «هو سافر مرتين أو تلاتة مرات مش فاكرة بالظبط».
س: وما الذي حال معرفتك بذلك؟
ج: «لأنى كنت غضبانة، لأني كنت قاعدة مع أهلي في أسوان، ومكنتش قاعدة معاه».
س: وكيف علمت بسفره إلى سوريا؟
ج: «رجعت من عند أهلي فسألت مراته التانية اللي اسمها هند حفظي قالت لي إن هو سافر سوريا».
س: ومتى كان سفره ذلك؟
ج: «قبل فض اعتصام رابعة».
س: وما المدة التي مكث خلالها بدولة سوريا؟
ج: «قعد شهر ونصف الشهر ورجع بعد فض اعتصام رابعة».
س: ومتى كان أول مرة سافر فيها المتهم لسوريا؟
ج: «كانت من سنة تقريبا».
س: وما المدة التي مكث خلالها إبان تلك الفترة بدولة سوريا؟
ج: «ماطولش وقعد نحو ١٥ يومًا».
س: وما الحالة النفسية للمتهم قبيل سفره لدولة سوريا وعقب عودته منها؟
ج: «كان عادي وطبيعي جدا قبل ما يسافر أو بعد ما بيرجع».
س: لماذا سافر المتهم لدولة سوريا؟
ج: «معرفش هو ماكنش بيقولي على حاجة، هو مسافر ليه، والمرة الثانية اللى سافر فيها ماكنتش قاعدة معاه، ونفس الكلام في المرة الثالثة، وعرفت قصة سفره المرتين دول من هند حفظى».
س: ومتى كانت المرة الثالثة التي سافر فيها المتهم لسوريا؟
ج: «معرفش أنا كنت غضبانة عند أهلي معرفش سافر أمتى».
س: وماذا عن المرة الثالثة؟
ج: «المرة الثالثة دي كانت قبل فض اعتصام رابعة، وقعد هناك أشهر ونصف الشهر، ورجع تاني بعد فض اعتصام رابعة بثلاثة أو أربعة أيام تقريبا».
س: وهل أطلعك المتهم على أسباب سفره لسوريا؟
ج: «لا».
س: وما الذي حال دون ذلك؟
ج: «لأنى برضه مكنتش قاعدة في البيت، وعرفت أن هو سافر من مراته الأولى».
س: ومنذ أن عاد المتهم هل تقابلت معه؟
ج: «هو أول ما رجع من سوريا جه على البيت عندي».
س: وما المدة التي مكث خلالها معك منذ أن عاد من دولة سوريا؟
ج: «هو قعد معايا ليلة واحدة بس».
س: وإلى أين اتجه عقب ذلك؟
ج: «أخذ مراته الأولى اللى هي هند حفظى وأولاده منها على بيت والده اللي في إمبابة، وقعد هناك، وكان ساعات خلال الفترة دى بييجي لي».
س: وكم عدد المرات التي التقيت بها مع المتهم؟
ج: «كان بيجي العمارة وبيعدي عليا يقعد ساعة وينزل».
س: ولماذا؟
ج: «كان بيجي يبص على الأولاد، ويدينا مصاريف البيت، ويرجع تاني على بيت والده في إمبابة».
س: وإبان إقامتك مع المتهم من هم المترددون عليه؟
ج: «أنا معرفش حد من صحابه، وكنت دايما أشوفه قاعد مع ناس في الشارع بس معرفش هما مين، ومعرفش مين صحابه غير واحد اسمه الشيخ مصطفى جمعة».
س: وما طبيعة علاقة المتهم بمن يدعى مصطفى جمعة؟
ج: «أنا أعرف إن هو صاحبه، وإن مصطفى جمعة بيشتغل سواق ميكروباص بس يعرفه منين أنا معرفش».
س: ومنذ متى كانت علاقة المتهم بمن يدعى مصطفى جمعة؟
ج: «معرفش».
س: ومتى كانت المرة الأخيرة التي التقيت فيها مع المتهم؟
ج: «كانت قبل ما الحكومة تيجى بيوم واحد بس وكان يوم خميس».
س: وما ظروف ذلك اللقاء؟
ج: «هو جه علشان يبص على الأولاد ويسيب لى مصاريف البيت».
س: وهل من ثمة حوار دار بينكما؟
ج: «أيوه أنا كنت عاملة عملية، وطلبت منه فلوسها، وده كان الموضوع اللى بنتلكم فيه، وهي عملية استئصال خُراج».
س: قررت سلفا بالتحقيقات أنه وفور عودة المتهم من دولة سوريا حضر إليك، فما مضمون الحوار الذي دار بينك وبينه آنذاك؟
ج: «كان الكلام كله بيدور في إنه المفروض يديني حقوقي كزوجة».
س: وهل ناقشته في أسباب سفره لدولة سوريا؟
ج: «لا».
س: ولم؟
ج: «لأن كل ما بسأله يقولى انت مش شريكة حياتي، وملكيش دعوة بحياتي، وديه حياتي وأنا حر فيها».
س: ومتى حضرت قوة الشرطة إلى المسكن الذي تقيمين فيه؟
ج: «فجر يوم السبت تقريبا يوم ٢٦-١-٢٠١٣».
س: صفي لنا المسكن الذي تقيمين فيه؟
ج: «هي العمارة بتاعة محمد سعد في شارع رمضان عبدالظاهر في إمبابة، والعمارة ديه الثانية أنا وهند قاعدين في الدور التاني، أنا في شقة وهي في الشقة اللي قصادي».
س: ومن مقيم بالوحدة السكنية المواجهة لك؟
ج: «زوجة محمد الأولى اللى اسمها هند حفظي».
س: وماذا فعلت قوات الشرطة عند الاقتحام؟
ج: «هما فتشوا الشقة عندي وعند هند».
س: وما الذي أسفر عنه ذلك الإجراء؟
ج: «هما لما فتشوا الشقة عند هند لقوا فيها خزنة، وأنا شفتها والضابط قاللى إن هما لقوا سلاح فيها، أنا مشتفتوش، وأخذوا من الشقة عندى كيسة كمبيوتر ولاب توب وتليفوني».
س: ولمن تلك المضبوطات؟
ج: «هي الخزنة بتاعة محمد، والسلاح الضابط قال إنه هو جابه من الشقة بتاعة هند، وكيسة الكمبيوتر واللاب توب والتليفون هما بتوعي».
س: ما قولك فيما سالف الذكر بمحضره من أنه وبتفتيش منزل المتهم في حضورك، عثر على بندقية آلية وبداخلها عدد ٢٠ طلقة؟
ج: «هو فيه ضابط قاللي إنه لقي سلاح لكن أنا مشفتوش».
ملحوظة النيابة: «قمنا بفض حرز البندقية الآلية، وقد تبين أنها بندقية آلية ذات جسم معدني، ومقبض خشبي بني اللون، وهي ذات جسم معدني وبدون دبشك، كما قمنا بفض حرز عبارة عن مظروف أبيض، بعد أن تأكدنا من صحة وسلامة بيانتها، وأختامه وقد تبين أن بداخله خزينة بداخلها عشرين طلقة، هذا وقد قمنا بفض الحرزين، بعد أن تأكدنا من صحة بياناتها وسلامة أختامها، وبعرضها على الماثلة، قررت بأن الخزينة وما تحويه من طلقات عرضها من قام بالتفتيش واستخرجها من الوحدة السكنية الخاصة بالمتهم، والتي يقيم فيها مع زوجته التي تدعى هند حفظي».
س: ما صلتك بالسلاح الناري المعروض عليك الآن؟
ج: «هو الضابط اللى بيفتش قاللى إن هو لقي سلاح في الشقة بتاعة محمد التانية اللى قاعد فيها مع هند بس أنا مشتفتوش».
س: ولمن ملك السلاح الناري المعروض عليك؟
ج: «أكيد بتاع محمد».
س: وكيف وقفت على حقيقة ذلك؟
ج: «لأن هما جابوه من الشقة بتاعته».
س: ما صلتك بالخزينة وما تحويه من طلقات؟
ج: «الخزنة ديه شوفت الضابط بيطلعها من الشقة بتاعة محمد التانية والضابط ورهالي».
س: ولمن تلك الخزينة وما تحويه من طلقات؟
ج: «هي بتاعت محمد سعد زوجى».
س: وكيف وقفت على حقيقة ذلك؟
ج: «لأن هما مطلعينها من الشقة بتاعته التانية اللى قاعد فيها مع هند».
س: وما قولك فيما ثبت بالمحضر المحرر بمعرفة النقيب عبدالرءوف صادق من حفظه لخزينة حديدية مغلقة بداخل إحدى غرف مسكن المتهم؟
ج: «الكلام ده حصل وأنا شوفتهم وهما بيطلعوا الخزنة».
ملحوظة النيابة الثانية: «قمنا بفض الحرز الثالث، بعد أن تأكدنا من صحة وسلامة بياناته وأختامه، وقد تبين لنا أنه عبارة عن خزنة بيج في بنى فاتح اللوم، ماركة إى أيه جى إل إى بكالون واحد، وبعرضها على الماثلة قررت بضبطها من الوحدة السكنية الخاصة بالمتهم محمد عبدالتواب والتي يقيم فيها رفقة زوجته الأولى المدعوة رهند حفظي».
س: ما صلتك بالحرز المعروض عليك الآن؟
ج: «أنا شفت الضابط وهوه بيجيب الخزنة، وأنا شاورت على مكانها».
س: ولمن تلك الخزينة المعروضة عليك الآن؟
ج: «هي ملك محمد سعد».
س: وما محتوياتها؟
ج: «أنا معرفش هي فيها إيه».
س: وهل تم إجراء التفتيش في مواجهتك؟
ج: «أيوه التفتيش تم في وجودي».
س: وأين تم ضبط الأحراز المعروضة عليك الآن؟
ج: «هي الحاجات ديه كانت في شقة محمد سعد اللي قاعد فيها مع مراته الأولى هند حفظي».
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: «لا».
"البوابة"
صفقة بين «الدعوة السلفية» وعضو في «الوطني» بالإسكندرية
كشفت مصادر خاصة، عن اجتماع، عقده شريف الهواري، عضو مجلس إدارة «الدعوة السلفية»، الذراع السياسية لحزب «النور»، مع البرلماني السابق عن الحزب الوطني سعداوي راغب ضيف الله، عضو مجلس الشورى السابق، في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، بهدف «التنسيق» لانتخابات البرلمان المقبلة.
وأوضحت المصادر، لـ"البوابة"، أن الاجتماع شهد تبرع «ضيف الله» رجل الأعمال السكندري، بمبلغ مليون جنيه، لمصلحة «الدعوة السلفية»، نظير ترشحه مع شقيقه على قوائم «النور»، وقالت المصادر: «تم الاتفاق على ترشح راغب ضيف الله على إحدى قوائم الحزب، وشقيقه على المقعد الفردي في العامرية».
وأشارت المصادر إلى أن الحزب سيوظف «المليون جنيه»، في الدعاية الانتخابية، تحت ستار التبرع للأعمال الخيرية التي ينظمها «النور» في المنطقة.
من جانبه، أقر «الهوارى» بصحة عقد اللقاء، وقال: «الزيارة كانت شخصية لأسباب عائلية»، نافيًا تبرع «راغب» للدعوة السلفية بأية مبالغ مالية. وعن إمكانية ترشح «ضيف الله» أو شقيقه على قوائم الحزب، قال الهواري: «الدعوة السلفية منفصلة عن الحزب وليست على اطلاع بقوائمه ومرشحيه، كذلك لا تستطيع فرض أو طرح أي اسم على الحزب».
وعن رأي حزب النور في تلك الواقعة، قال المهندس صلاح عبدالمعبود، القيادي في حزب النور: «الدعوة السلفية حرة في تلقيها تبرعات من أي شخص، وبالفعل تتلقى تلك التبرعات، لكن مثل هذه التبرعات غير ملزمة للحزب بإضافة أي مرشح إلى قوائمه».
وأضاف «عبدالمعبود»: «الحزب لا يرى مانعا من التعاون مع أي شخص لم تتلوث يداه سواء بجرائم أو فساد، وبالتالي فإن انتماء أي شخص إلى الحزب الوطني، ليس وصمة عار»، وتابع: «سبق أن رفضنا قانون العزل السياسي، أثناء مناقشته في مجلس الشعب، في ذروة العداء للنظام السابق ورموزه».
"البوابة"
شباب الجماعة الإسلامية يعلنون الحرب على «حسان»
وصف عدد كبير من شباب «الجماعة الإسلامية»، الداعية السلفي الشهير محمد حسان، بأنه من «مشايخ السلطان»؛ بسبب تجاهله لقيادات الإخوان المحبوسين على ذمة قضايا إرهاب مثل حازم صلاح أبو إسماعيل، أو المطلوب القبض عليهم مثل الشيخ محمد عبدالمقصود.
وعبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، دعا شباب الجماعة الإسلامية "حسان"، إلى الاقتداء بالراحل الشيخ عبدالحميد كشك، الملقب بـ«فارس المنابر»، والمطالبة بالإفراج عن المشايخ المقبوض عليهم، وعدم موالاة النظام، على حد قولهم.
ووجه القيادي الشاب بالجماعة الإسلامية معتز السني، عبر «فيس بوك» رسالة إلى "حسان"، قال فيها: «سؤال للشيخ الوقور محمد حسان، بالله عليك أما دخلت الريبة إلى قلبك وأنت ترى رجالًا وعلماء أفاضل، كنا نراهم على شاشتك وأصبحوا الآن في المعتقلات؟».
وأضاف متسائلًا: «أما حدثتك نفسك أن تقف لله وتقول فيهم كلمة حق وترد عنهم غيبتهم وتقول للحاكم: «اتق الله وهذا حرام، كما فعلها من قبل أستاذك حبيب القلوب الشيخ عبدالحميد كشك؟».
جدير بالذكر، أن شباب جماعة الإخوان كانوا أول من شنوا هجمات شديدة على حسان، منذ فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، على الرغم من تقديمه مبادرة للمصالحة الوطنية بين الدولة والإخوان، متهمين إياه بأنه من «شيوخ السلطان»، على حد تعبيرهم.
"البوابة"
صهر "الكتاتني" ينضم إلى قائمة "المصريين الأحرار"
يعتزم حزب «المصريين الأحرار» الليبرالي، الدفع في الانتخابات البرلمانية المقبلة، عن دائرة إمبابة، بطارق سعد حسن، صهر نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة»، المنحل وعضو مكتب الإرشاد السابق، سعد الكتاتني، بحسب ما كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "البوابة".
وأضافت المصادر أن الحزب لا يضع سقفًا لمساعيه، للاستحواذ على أكبر عدد ممكن من مقاعد مجلس النواب المقبل، وسيدفع في هذا السياق ببعض نواب الحزب الوطني السابق، ومنهم محمود مرجان، بدائرة الوراق، وهو من رجال صفوت الشريف المخلصين، وهو الذي تستر عليه عقب ثورة يناير.
كما يجرى «المصريين الأحرار» مفاوضات مع حيدر بغدادي وهاني سرور وهما من أشهر نواب الوطني السابقين، بوساطة من عصام خليل، عضو المكتب السياسي بالحزب الوطني سابقًا.
"البوابة"
التنظيم الدولي للإخوان يدفع بـ"جمعة أمين" ليحل محل "بديع".. نائب المرشد الهارب يطالب أعضاء المحظورة بمواصلة انتهاج العنف.. وخبير إسلامي: يطمح إلى المنصب ويحاول الترويج لجماعته في الغرب
أصدر جمعة أمين نائب مرشد جماعة الإخوان الهارب في لندن، بيانا من مقر تواجده ببريطانيا يطالب فيه أعضاء المحظورة، بالاستمرار على نهجهم، وهو ما فسره خبراء في الإسلام السياسي، أنه محاولة لجعل الجماعة تستمر في انتهاج العنف، وسعى من جانب التنظيم لوضع نائب المرشد في الصورة كقائد لفرعها المحظور في مصر. وقال جمعة أمين في بيانه على المركز الإعلامي للإخوان في لندن: "أقبلوا بهمة عالية، وإرادة قوية، وعزيمة فتية، وتصميم لا يلين، تدفعهم عقيدتهم، وتوجههم تصوراتهم، فحققوا فكرتهم على أرض الواقع، لأن الفكرة لا تصبح حقيقة واقعة إلا إذا قوى الإيمان بها". وزعم في بيانه: "أن إسلامنا لا يقوم صراحة إلا على كواهل رجال، عظمت الآخرة في نفوسهم فلا يعملون إلا الطاعات، وصغرت الدنيا في أعينهم فلا تفتنهم الشهوات، وتحقق اليقين في قلوبهم فلا يتأثرون بالشبهات، فصفت نفوسهم، وطهرت قلوبهم، وسلمت صدورهم، ورجحت عقولهم، وصحت أعمالهم". وتابع: "أنه ليحقق ذلك يحتاج إلى قهر هذه النفس فيملكها، ويحسن قيادتها حتى يشعر بأن نفسه التي بين جنبيه ليست له، بل هي وديعة يصرفها صاحبها كيف يشاء ويأخذها أنّى شاء". من جانبه قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن رسالة جمعة أمين نائب مرشد الإخوان هي رسائل بديلة لرسائل مرشد الجماعة محمد بديع التي كان يرسلها قبل عزل مرسي إلى القواعد، لكن تواجده داخل السجن اليوم حال دون خروجها، ما جعل جمعة أمين يقوم بدوره حاليا. وأضاف أحمد ربيع الغزالى، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجماعة لا تريد الكشف عن الرجل الذي يقوم بأعمال مرشد الإخوان، لذلك طالب جمعة أمين بأن يصدر هو تلك الرسائل بدلا من بديع، لافتا إلى أن الرسائل التربوية التي تخرج من قيادات الإخوان لقواعدها تتضمن تعليمات إلى تلك القواعد. وأشار إلى أن خروج تلك الرسائل من لندن، تأتى كمحاولة للترويج إعلاميا للإخوان والاستهلاك المحلي، مشيرا إلى أن دول أوروبية عديدة تسعى لنشر الفوضى في مصر وتستخدم الإخوان من أجل تحقيقها. وأوضح الخبير في شئون الجماعة الإسلامية، أن تواجد كثير من قيادات الإخوان داخل السجن جعلهم يعطون تعليمات للقيادات التي استطاعت الهروب بأن تتولى مكانهم، وهو ما حدث لـ"جمعة أمين" الذي يسعى إلى المنصب الأقوى للجماعة.
"اليوم السابع"
النور: لا ثغرات دستورية بـ"تقسيم الدوائر" ونراجع أسماء مرشحينا اليوم
قال مجدى سليم، عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إن الحزب سيناقش، اليوم الثلاثاء، أسماء مرشحيه في البرلمان بعد موافقة الحكومة ومجلس الدولة على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، موضحا أن اللجنة القانونية للحزب لم ترى أي ثغرات دستورية في القانون. وأضاف سليم في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الحزب سيناقش خلال اجتماع الهيئة العليا أيضا مدى انتهاء المجمعات الانتخابية للحزب من وضع أسماء مرشحيها في البرلمان المقبل، لافتا إلى أن الحزب يرحب بأى اتصالات مع الأحزاب السياسية الأخرى، ولن ليس لديه خطة لاتصالات مع الأحزاب خلال الفترة المقبلة. وأشار عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إلى أن الحزب ملتزم بالانتهاء من حسم جميع مرشحيه للانتخابات خلال أيام قبل إعلان اللجنة العليا للانتخابات الموعد النهائي لإجراء الانتخابات البرلمانية. كان المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، قد أكد أن الحزب في حاجة إلى إعادة النظر في توزيع مرشحيه للانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد الموافقة على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية.
"اليوم السابع"
مقتل ٣ من «بيت المقدس».. وصدقى وإبراهيم يتفقدان الجنود في سيناء
أكد مصدر أمني أن قوات الجيش تمكنت من قتل ٣ من عناصر جماعة «أنصار بيت المقدس»، إثر اشتباكات مع قوات الأمن أمس الإثنين جنوب مدينة العريش.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن تلقت معلومات تفيد بوجود خلية من أنصار بيت المقدس في أحد المنازل جنوب العريش، وتوجهت إلى مكان البلاغ واشتبكت مع عدد من عناصر التنظيم، وأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ٣ عناصر تكفيرية بحوزتهم أسلحة وذخائر.
وتفقد الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أمس، عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية المتمركزة في شمال سيناء، في جولة مفاجئة للاطمئنان على الأحوال المعيشية والإدارية للعناصر المشاركة في الحملات الأمنية.
من ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن أثناء حملة مداهمات نفذتها جنوبي الشيخ زويد دمرت ١٠ مزارع بداخلها ٥ مخابئ وملاجئ خرسانية تحت الأرض ومعسكر تدريب ومستشفى ميداني متكامل لعلاج العناصر التكفيرية.
وأكد شهود عيان أن الحملة قضت ليلتها في إحدى مدارس القرية قبل أن تستأنف عمليات التمشيط في اليوم الثاني وسط إطلاق نار كثيف من قبل الحملة. وأضافوا أن سكان القرية فروا منها بسبب المواجهات الضارية بين قوات الحملة والعناصر الإرهابية. وأكد مصدر أمني أن الحملة لن تغادر القرية قبل تمشيطها بالكامل، وأنها تمكنت في اليوم الأول من حرق ١٧ عشة وتدمير ٧ منازل، والقبض على ٧ مشتبه بهم. وأشار إلى أن الحملة تستهدف تمشيط جميع قرى الشيخ زويد ورفح. كانت قوات الأمن ضبطت قائمة تضم أسماء عدد من الإعلاميين المستهدفين من جانب التنظيمات الإرهابية، من بينهم عبدالرحيم على وتوفيق عكاشة ووائل الإبراشى، وبعض السياسيين والشخصيات العامة.
(المصري اليوم)
مرسي يدعو في «التخابر» بـ«إزاحة الغُمة».. والقاضى يطالبه بالهدوء
استأنفت محكمة جنايات القاهرة جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و٣٤ آخرين من قيادات الإخوان، في قضية «التخابر مع جهات أجنبية»، أمس، باستكمال سماع مرافعة دفاع المتهمين عصام الحداد ونجله جهاد، والذي أكد أن المتهمين كانوا يسعون لإسقاط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك بمشاركة الشعب المصري، وليس إسقاط الدولة كما اتهمتهم النيابة. قررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى جلسة ٢٢ ديسمبر الجارى.
وانعقدت الجلسة في الحادية عشرة و٤٥ دقيقة صباحا، بمقر أكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر بربرى، وأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا، واستقبل مرسي المتهمين بإلقاء الأدعية، قائلا: «أدعو ربنا يزيح عنا وعنكم وعن أمة محمد الغمة»، فقال القاضى: «آمين»، ثم قال له: «إهدأ.. انت جاى بالطيارة ومتأخر... أمال لو جاى بسيارة ترحيلات كنت عملت إيه؟».
واستكمل دفاع الحداد مرافعته، قائلا إن «المتهمين كان هدفهم إسقاط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وليس إسقاط الدولة للوصول إلى الحكم كما اتهمتهم النيابة، واشترك مع المتهمين في إسقاط النظام أغلبية الشعب المصري الذي خرج بالمظاهرات التي تندد بتردى الأوضاع الاجتماعية»، وطلب القاضى منه التحدث في موضوع دعوى «التخابر» وأركانها القانونية.
وأوضح الدفاع أن من أجرى التحريات قال إن هناك رسالة واردة من المتهم أحمد عبدالعاطى، لموكله، بأنه سينسق له لقاء مع السفير التركي في مصر، بتاريخ ٤ يوليو ٢٠١١، وتساءل الدفاع: «كيف يتم هذا اللقاء وكان الحداد في ذات الوقت في مدريد؟» وواصل ساخرا: «كان على مُجرى التحريات تحديد مضمون اللقاء».
وذكر المحامى خلال مرافعته أن المنصب الذي كان يحتله الحداد سبب اتهامه، حيث إن جميع اللقاءات والاجتماعات بالخارج، بناء على تصريحات وزير الخارجية السابق، كانت تتم في حضور السفير المصري- حسب قوله.
وتابع: «المتهم جهاد الحداد حضر مؤتمرا في أوسلو، فهل الإخوان يتخابرون مع النرويج كمان؟»، مشيرا إلى أن جهاد حضر المؤتمر ضمن وفد مكون من سيدة تدعى مازى ماهر، مسيحية كاثوليكية، تعمل في الدعاية الإعلانية لحمدين صباحي، ويمني أسعد، طالبة ثانوى من الإخوان، وأحمد صالح، مدير ميداني لحملة محمد البرادعى. ونفى الدفاع الاتهامات المنسوبة إلى جهاد، لأن التقرير الذي أرسله من أوسلوا قال فيه إنه اجتمع مع الشباب، وإن ما يهم الجانب النرويجي هو معاملة الأقباط وحقوق المرأة في مصر، مضيفا: «سبب اتهامه بالتخابر أنه نجل عصام الحداد»، وأنهى المحامى المرافعة بطلب براءة المتهمين من الاتهامات المنسوبة إليهما، وقدم ١٠ حوافظ مستندات ومذكرة لدفاعه، وتمسك بكل ما أبداه من طلبات.
واستمعت المحكمة لمرافعة دفاع المتهم الثالث عشر أيمن على، والذي دفع ببطلان أمر إحالة المتهم إلى المحاكمة، مشيرًا إلى أنه أُثبت أمام المتهم بأنه «هارب»، رغم أنه كان مقبوضا عليه ومقيد الحرية منذ يوم ٣ يوليو ٢٠١٣ حتى صدور أمر الإحالة، لافتا إلى أن «موكله أصدر ٣ توكيلات رسمية، الأول والثاني كانا بتاريخ ٢٦ أغسطس ٢٠١٣ صادرين من مكتب توثيق الشرطة العسكرية، بما يقطع مجالا للشك بأنه كان في قبضتها». ودفع المحامى ببطلان أمر الإحالة لمخالفة محرره حكم المادة ١٦٠ إجراءات جنائية، والتي تشمل الأوامر التي يصدرها قاضى التحقيق عن اسم ولقب وسن ووظيفة ومسكن المتهم، وجاء في أمر الإحالة أن عمره ٦٠ عاما، في حين أنه لم يبلغ ٥٠ عاما، وأنه عمل منذ أغسطس ٢٠١٢ مستشارًا لرئيس الجمهورية للشئون الخارجية، وأنه طبيب إلا أنه لم يمتهن هذه الوظيفة رغم تخرجه في كلية الطب وكان يعمل في نشر الدعوى، وهذا الخطأ ينفى الاتهامات عن المتهم، ودفع المحامى أيضا ببطلان أمر إحالة موكله وباقى المتهمين لخلوه من الاتهامات المنسوبة إلى موكله.
واعتبر المحامى أن «تطويل النيابة العامة لأمر الإحالة جاء لجلب رجل المتهمين إلى حبل المشنقة»- حسب تعبيره- مشيرا إلى أنه لا يصح أن تدخل الدعوى في حوزة المحكمة إلا بناء على أمر إحالة يتضح منه على وجه الدقة الوقائع، وأن يكون المتهم على علم بالوقائع المنسوبة إليه حتى يستطيع نفيها أو تبرير أسبابها، مؤكدا أن «تجهيل الوقائع وصياغتها في عبارات مطولة» يعطيان المحكمة الحق في تعديل القيد والوصف للاتهامات المنسوبة إلى المتهمين.
وأشار الدفاع إلى أن النيابة العامة لم تحدد أوقات تسلل المتهمين إلى غزة أو تحدد نوع الأسلحة التي كانت بحوزتهم، وشكر الدفاع القاضى عندما سأله عما إذا كان يريد شرب مياه، فقال له الدفاع: «ربنا يسترك دنيا وآخرة يا شعبان بيك، ويحافظ على الحرس اللى واقف وراك»، وأكد المحامى أنه لا ينتمى للإخوان.
وأكد الدفاع أن اتصال المحكمة بالدعوى «غير ممكن»، لأن نيابة أمن الدولة العليا قدمت الدعوى عبارة عن «أشلاء مشوهة»، مما ينفى الاتهام عن موكله، طالبا له البراءة.
(المصري اليوم)
مصادر: دفاع «الإخوان» يدرس الانسحاب و«الإرشاد» يعترض
قالت مصادر قيادية بجماعة الإخوان لـ«المصري اليوم» إن فريق الدفاع عن الرئيس المعزول، محمد مرسي، وقيادات الجماعة، يدرس الانسحاب من جميع القضايا، نتيجة لما سموه «الشعور بفقدان الأمل في تبرئة المتهمين وغياب العدالة وتسييس المحاكمات»، بحسب وصف المصادر.
أضافت المصادر أن «هناك مشاورات تتم بين أعضاء فريق الدفاع، حول الانسحاب أو تقديم طلبات بتأجيل المحاكمات في الفترة الراهنة، نظراً لاحتقان المشهد السياسي ووجود ضغوط على القضاء، وهناك جلسات عقدها فريق الدفاع مع قيادات مكتب الإرشاد، لكن الأخيرين تمسكوا باستمرار الفريق القانوني في مهامه، لتجنب انتداب المحكمة لمحامين من النقابة كما يقضى القانون».
وتابعت المصادر أنه سيتم حسم قرار الانسحاب أو الاستمرار خلال أيام، متوقعة أن تكون هناك انسحابات فردية لبعض أعضاء فريق الدفاع.
من جانبه، قال منتصر الزيات، عضو فريق الدفاع عن متهمى الإخوان، لـ«المصري اليوم»، إنه يدرس بجدية الانسحاب من جميع القضايا، مشيراً إلى أن قيادات الجماعة محمد بديع وسعد الكتاتنى، وعصام العريان، ومحمد البلتاجي، اعترضوا على فكرة الانسحاب وتمسكوا بضرورة استمرارهم لوضع قواعد وأسس يمكن الاستعانة بها أمام محكمة النقض.
وأشار الزيات إلى أن الفريق يرى أن الحل يتطلب تأجيل محاكمات الجماعة لحين يصبح المناخ أفضل مواءمة من الظروف التي نعيشها لأن الرأى العام مشحون ضد الجماعة، وهناك حالة احتقان غير مسبوقة، بحسب قوله.
(المصري اليوم)
عمر مروان الأمين العام للجنة تقصى حقائق ٣٠ يونيو: معتصمو «رابعة» قتلوا معتصمين آخرين
أكد المستشار عمر مروان، الأمين العام للجنة تقصى حقائق ٣٠ يونيو، أن منتقدى تقرير اللجنة لهم مواقف مسبقة من الأحداث، والانتقادات أغلبها إنشائى وليس حقيقيا. وقال في حوار لـ «المصري اليوم» إن منظمة هيومان رايتس ووتش لها هوى ومواقف مسبقة، ويجب أن ينظر الجميع لطريقة توثيق اللجنة للمعلومات وأساليب الآخرين في ذلك. وأشار إلى أن تقرير الطب الشرعى أثبت أن الأسلحة المضبوطة في الاعتصام تم استخدامها.. وحقائق أخرى من كواليس التقرير.. فإلى نص الحوار:
■ كيف ترى ردود الفعل المحلية والعالمية الرافضة التقرير النهائي للجنة؟
- رصدنا المؤيدين والرافضين، وكنت مهتما بشكل شخصى برصد الانتقادات، وليس معنى هذا أن عدد الرافضين كبير. وأراها انتقادات إنشائية، تعبر عن وجهة نظر أشخاص لديهم موقف مسبق من حدث معين ويصرون عليه حتى بعد صدور التقرير، وأرجو من وسائل الإعلام أن تطلع على كيفية توثيق معلوماتنا وكيفية توثيق الآخرين لمعلوماتهم.
■ ماذا تقصد بتوثيق المعلومة؟
- أن نعرف مَن قائلها ونتأكد منه ومن عمله وصلته بالحدث، حتى لا يذكر اسما غير حقيقى ولا يتم توثيق الاسم ثنائيا، ونطلع على بطاقة الرقم القومي حتى نستطيع التعامل مع الشخص، ثم نوثق مضمون المعلومة وندلل على الكلام بفيديو أو مستند أو تواتر الكلام مع شهادات أخرى، وهناك فارق بين تواجد الشخص بالمصادفة في المكان أو مشاهدة جزء من الحدث وبين شخص شاهد الحدث من أوله لآخره.
■ بعض الجهات التي انتقدت التقرير مثل منظمة هيومان رايتس ووتش ذكرت أن التقرير غير واقعى لأنه ركز على أفعال المعتصمين بشكل مفرط واعتمد على شهادات حكومية فقط.. ما رأيكم؟
- هيومان رايتس ووتش منظمة لها هوى ولها موقف مسبق، عنوان تقريرها الذي أصدرته غير محايد، وكانت ومازالت تعبر عن موقف ولا تعبر عن تقصى حقائق، تقول إننا ركزنا على طرف الحكومة، والجميع يعلم كم وجهنا دعوات للإخوان ليحضروا ويقدموا ما عندهم، واعتذر القيادي الإخواني محمد على بشر بعد الاتفاق على الحضور للجنة، فهل هذا تقصير من اللجنة؟، وإذا كان لديهم ما يدين خصمهم فلماذا لا يتقدمون به، فمن غيرهم سيفعل ذلك؟.
■ المنظمة ترى أنكم غضضتم الطرف عن أفعال الشرطة وركزتم على أفعال المعتصمين فقط.
- لقد ركزنا على إذاعة الفيديوهات الجديدة التي ترد على الادعاءات، وعندما يقال إن الشرطة دخلت مستشفى رابعة وقتلت المصابين، هذا كلام خطير، فعندما ذهبنا وأحضرنا ما يثبت خطأ ذلك أليس هذا عملا واقعيا؟، نحن نبحث عن الحقيقة وليس لنا دخل في صالح من تصب .
■ فيما يخص حريق مستشفى رابعة، اللجنة ذكرت أن الفيديوهات التي تم عرضها تظهر معاملة الشرطة للمصابين بشكل جيد أثناء إخراجهم من المستشفى.. إذن فمن أحرق المستشفى بعد ذلك في حضور الشرطة؟
- كل الحرائق وقعت قبل دخول الشرطة الاعتصام وليس بعده، ومبنى المستشفى لم يتم حرقه، وآثار الحريق كانت من الخارج ومن أسفل المبنى، فالمستشفى نفسه لم يحترق من الداخل، وقمنا بمعاينة ذلك على الطبيعة.
■ المنظمات الدولية تصف التقرير بـ «المؤسف» لأنه صدر من جهة المفترض بها أن تكون محايدة ومع ذلك أدانت طرفا دون آخر؟
- كل هذا كلام إنشائى لا توجد به معلومات واضحة، كيف لم نتعامل مع الإخوان رغم أننا كررنا الدعوات لهم أكثر من مرة، ومد عمل اللجنة الأول كان من أجل الإخوان، لوجود مؤشرات على تعاونهم، فقررنا إعطاءهم فرصة.. اللجنة ليس لها توجه مسبق، وكانت تعمل بحيادية وليست مسئولة عن أن النتيجة خرجت في صالح طرف دون آخر.
■ ذكرتم أن هناك كميات كبيرة من الأسلحة ولم تذكروا أنواعها، وهل وجود عدد كبير من السلاح يبرر القتلى بهذا العدد؟
- التقرير ذكر ذلك بالتفصيل، أن هناك ١٠ بنادق آلية منها ٩ قطع عيار ٧ /٦٢ * ٣٩ وبندقية عيار ٧ / ٦٢ * ٥١. وعدد ٢ رشاش برتا و٢ رشاش عوذى إسرائيلي، و٢٩ سلاحا ناريا (خرطوش)، و٦ أسلحة نارية (خرطوش آخر)، وسلاح ناري محلي الصنع، و٣ أسلحة نارية معدلة من صوت إلى حى، وعدد ١ سلاح ناري حلوان، كما تم ضبط ٣ أجسام مستديرة بنية اللون بها فتيل اشتعال، وسلاح أبيض و«نِبال» وكرات حديدية.
■ من الذي أثبت وجود هذه الأسلحة؟
- أثبتتها التقارير الرسمية من محاضر الضبط الرسمى، واللجنة حصلت عليها من النيابة، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعى الذي تم إرسال الأسلحة له لفحصها والتأكد من استخدامها وصلاحيتها.
■ لكن صياغة النقد للمجلس العسكري تحديدا قلتم فيها «يحسب له كذا ويؤخذ عليه كذا»، فجاءت الجملة في شكل رأى للجنة وفيه إدانة.
- هذه ليست إدانة إنما رأى يرصد حدثا ويحدد واقعا، والحدث الذي نقصده كان الانتخابات أولا أم الدستور أولا، وهذا كان خطأ من المجلس العسكري.
■ في ملف حرق الكنائس تحدثتم عما حدث ولم تذكروا من أحرق الكنائس ولم تقدموا أدلة تدين الفاعل، واكتفيتم بما قدمته الكنيسة.. ما تعليقك؟
- لم نأخذ كلام الكنيسة مسلما به بل انتقلنا إلى مكان الأحداث، واستمعنا للناس وأحضرنا التحقيقات والتسجيلات التي أظهرت نوعية القائمين بالحرق، وهم أشخاص يرتدون جلابيب ولديهم لحى، فهل هؤلاء أقباط أم مسلمون؟!
■ ولكن هل هذا دليل على انتمائهم لتيار بعينه؟
- قلنا في التقرير إن واحداً من أسوأ الأحداث التي شهدتها البلاد في أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة تلك الهجمات التي شنتها «الإخوان» ومؤازروها على الكنائس. وهل هناك أحد فعلها غيرهم؟.. ومن لديه عكس ذلك وموثق «ياريت يقدمه للجنة».
■ ما هي طبيعة التسجيلات والأدلة على ذلك؟
- الفيديوهات أثناء حرق الكنائس والتكسير ومحاضر الشرطة والشهود، ومنهم بعض المسلمين المشاركين في إطفاء الحرائق.
■ اللجنة اعتمدت على تقارير جهات سيادية مثل المخابرات والأمن الوطني، وهي بطبيعتها منحازة، فكيف تعاملت مع ذلك؟
- راعينا كل شىء وسألنا منتمين للإخوان وعددهم ١٣ شاهدا، وسألنا سكان منطقة الاعتصام وآخرين ذهبوا للمنطقة بحكم عملهم مثل الصحفيين، وجاءت شهادة بعضهم في صالح الإخوان، وبعض المترددين على الاعتصام عكسوا وجهة نظر الإخوان.
■ هل التوصية التي وضعتها اللجنة بضرورة تدريب الشرطة تعني أنها لم تكن مؤهلة لعملية الفض؟
- هي تجربة أولى، يجب أن نستفيد منها ونطور مهارات الشرطة وكيفية التعامل مع المصادر المعتدية المتحركة وسط التجمعات في حالة تكرارها.
■ أساليب الفض متعارف عليها ويمكن أن تساعد على التفريق في التعامل بين عدد كبير وصغير.
- أساليب الفض والتفاوض جزء من التطوير، وكان هناك تفاوض ولكن ممكن يكون المفاوض غير محترف، يجب أن تكون لدينا كفاءات قادرة على التفاوض، ورغم ذلك حدث تفاوض مع المعتصمين في رابعة.
■ هل وجود أسلحة بالعدد الذي ذكره التقرير في «رابعة» يبرر سقوط هذا العدد من القتلى؟
- عدد الأسلحة كان كبيرا، ولا يعرف أحد الأسلحة التي خرجت مع الناس أثناء خروجهم من الاعتصام، والفرق بيننا وبين التقارير السابقة عن فض الاعتصام أنها حملت الشرطة أي عدد من القتلى، في حين أنها ليست الوحيدة التي تطلق النار، وهل يستطيع أحد أن يجزم بأن مطلقى النار من المعتصمين لم يصيبوا أحدا؟ تقرير الصفة التشريحية يؤكد أنهم قتلوا آخرين من المعتصمين، و٢ من الشرطة قتلا من أعلى لأسفل، والحديث دائما يكون عن صورة عامة، أما نحن فنتكلم عن صورة تفصيلية، ومن قال إنهم قناصة شرطة، فليس كل من يعتلى المبنى قناصاً.
(المصري اليوم)
شاهد إثبات «الأمن الوطني» يتغيب عن «خلية الظواهري» لمرضه
أجلت محكمة جنايات جنوب القاهرة، محاكمة محمد ربيع الظواهرى، شقيق أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، و٦٧ آخرين في قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بـ«القاعدة»، إلى جلسة ٤ يناير المقبل لاستكمال سماع شهود الإثبات.
وسلمت النيابة إلى هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، أمس، مذكرة مرسلة من قطاع الأمن الوطني، بخصوص شاهد الإثبات في القضية، النقيب معتصم شريف، وجاء في نص الخطاب أن النقيب المشار إليه يتعذر حضوره للإدلاء بشهادته نظراً لأنه في إجازة مرضية.
حضر المتهمون إلى المحكمة في حراسة أمنية مشددة، وعلى رأسهم محمد الظواهرى، ونبيل المغربي، وتم إيداعهم القفص الزجاجي، وفور بدء الجلسة تبين لدى هيئة المحكمة تغيب متهمين اثنين عن الحضور إلى مقر المحاكمة بمعهد أمناء الشرطة في منطقة طرة بحلوان، وهما: أحمد ماهر أحمد إسماعيل، ومحمد حسين.
وكانت الجلسة السابقة شهدت أحداثاً ساخنة بعد أن أصدرت هيئة المحكمة قراراً بإحالة أحد أعضاء الدفاع لمجلس التأديب بنقابة المحامين، وردا على ذلك قرر عدد من أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين تحرير مذكرة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى، ضد رئيس المحكمة.
كانت نيابة أمن الدولة العليا أحالت القضية المعروفة إعلامياً باسم «خلية الظواهرى»، إلى محكمة الجنايات في مطلع شهر أبريل الماضي، وتضمن قرار الإحالة استمرار حبس ٥٠ متهماً بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار ١٨ هارباً.
(المصري اليوم)
سقوط ١٤ من «إخوان المحافظات» المطلوبين في الشغب
تمكنت أجهزة الأمن، في محافظات الجيزة والبحيرة والمنيا والغربية والشرقية، من ضبط ١٤ من عناصر جماعة الإخوان، المتورطين في ارتكاب أعمال شغب وعنف، واقتحام أقسام الشرطة، وتنظيم مظاهرات، وقطع طرق، والتحريض على العنف، المطلوب ضبطهم بقرارات من النيابة العامة.
وقال بيان لوزارة الداخلية، أمس، إن المتهمين اعترفوا بانتمائهم للجماعة، وتم ضبط منشورات تحريضية على استهداف عناصر القوات المسلحة والشرطة بحوزتهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم.
ففى الجيزة، وحسب البيان، تم ضبط أحد عناصر الإخوان، مطلوب ضبطه وإحضاره في اقتحام المركز وسرقة محتوياته وإضرام النيران به. وضبط ٤ آخرين، مطلوب ضبطهم وإحضارهم بتهمة ارتكاب أعمال شغب.
وفى الغربية تم ضبط عنصرين مطلوبين في قضايا تظاهر وأعمال عنف، وبحوزتهما طبنجة صوت وجهاز كمبيوتر «لاب توب»، وبعض الكتب الخاصة بتنظيم الإخوان.
وفى المنيا، تم ضبط ٣ مطلوبين في قضايا تظاهر، واقتحام مركز شرطة مغاغة، وحرق منزل محام ببنى مزار.
وتستأنف، اليوم، محكمة جنايات المنيا، محاكمة أعضاء خليتين إرهابيتين بقرية الشراينة بسمالوط، المتهم فيها ١٩ شخصاً، من بينهم محمود عزت، نائب مرشد الإخوان.
(المصري اليوم)
احتراق عربتين في قطار سمنود.. ومجهولون يرشقون المترو بـ«مولوتوف»
احترقت عربتان من القطار رقم ٦٦ «المنصورة- طنطا» أثناء دخوله محطة سمنود في الغربية، فيما ألقى مجهولون زجاجات «مولوتوف» حارقة على قطار مترو الأنفاق في محطة حلوان دون وقوع خسائر بشرية، ووسعت الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات بوزارة الداخلية دائرة الاشتباه وفحص الحقائب في جميع محطات القطارات ومترو الأنفاق، تحسبا لوجود قنابل أو عبوات ناسفة.
وطلب اللواء السيد جاد الحق، مدير إدارة شرطة النقل والمواصلات، من القوات التزام أقصى درجات الحذر واليقظة خلال عملهم، ونبه على ضرورة التفتيش الدقيق والسريع للحقائب المشتبه بوجود قنابل أو عبوات ناسفة بها، وتوسيع دائرة الاشتباه. وقالت شرطة النقل، صباح أمس، في بيان لها إن القطار رقم ٦٦ «المنصورة- طنطا» تعرض لاشتعال النيران بعربتين منه أثناء دخوله محطة سمنود، دائرة مركز شرطة سمنود، في الغربية، ما أدى إلى عطل على الخط الفردى بتلك المنطقة. وأضافت في البيان: «انتقلت على الفور قيادات الإدارة العامة للمرور، ومديرية أمن الغربية، وإدارة الحماية المدنية بالمديرية، ومسئولو هيئة السكك الحديدية، وتم فصل العربتين المشتعلتين عن باقى القطار.
(المصري اليوم)
مشادات كلامية بين «قضاة رابعة» ومجلس الصلاحية بسبب الرواتب
شهدت جلسة مجلس التأديب والصلاحية، التي عقدت بدار القضاء العالي، أمس، برئاسة المستشار نبيل زكى مرقص، مشادات كلامية بين رئيس المجلس والقضاة المحالين للتحقيق بتهمة التوقيع على بيان دعم الرئيس الأسبق محمد مرسي، المعروف ببيان «رابعة»، بعد أن طلب المتهمون صرف الجزء الأكبر من رواتبهم الشهرية، واستمرت المشادات لمدة ١٠ دقائق، بعدها اضطر رئيس المجلس لرفع الجلسة حتى عودة الهدوء مرة أخرى.
وبعد رفع الجلسة بحوالي نصف ساعة، تم استئنافها مرة أخرى لنظر طلبات الدفاع التي قدمها القضاة خلال الجلسة الماضية، منها مواجهة مقدمى البلاغ ضدهم، وحتى مثول الجريدة للطبع لم يصدر قرار رسمى من قبل المجلس. وقال مصدر قضائي إن سبب المشادات الكلامية بين رئيس المجلس والقضاة المحالين للتحقيق هو قرار المجلس بإيقاف صرف الجزء الأكبر من رواتبهم والسماح لهم فقط بالحصول على الراتب الأساسى، مما اعتبروه مخالفة لقانون السلطة القضائية الذي ينص على حصول القضاة المحالين للتحقيق على كل مستحقاتهم المالية دون تمييز لحين الفصل في نظر الدعوى المقامة ضدهم. وأضاف المصدر أنه من المرجح أن يقرر مجلس التأديب والصلاحية صرف الجزء الأكبر من رواتب القضاة المحالين للتحقيق، لأنه لا يستطيع مخالفة قانون السلطة القضائية.
كانت الجلسة انتقلت من قاعة محكمة الاستئناف إلى مكتبة محكمة النقض بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى، نظرا لكثرة أعداد القضاة المحالين للصلاحية وازدحام المكان، وحضر للتضامن مع «قضاة البيان» عدد من قضاة تيار الاستقلال، يتقدمهم وزير العدل الأسبق المستشار أحمد سليمان، والمستشار فؤاد راشد.
يواجه القضاة المحالون للتحقيق اتهامات بارتكاب جرائم العمل بالسياسة، ومناصرة فصيل سياسي على حساب الدولة، من خلال توقيعهم وإذاعتهم بيانا يؤيد الرئيس الأسبق محمد مرسي من مقر المركز الإعلامي باعتصام جماعة الإخوان بميدان رابعة العدوية في شهر يوليو من العام الماضي.
يذكر أن القضاة الموقعين على بيان رابعة أصدروا بيانا توضيحيا بثوه على الإنترنت عبر موقع «يوتيوب».
(المصري اليوم)
الخارجية: «الكرة في ملعب قطر» و«الاحترام» شرط العلاقات مع تركيا
قال وزير الخارجية، سامح شكرى، إن مصر تتطلع دائما إلى علاقات وثيقة مع جميع الدول العربية الشقيقة، لافتاً إلى أن مصر لم تتخذ في أي مرحلة إجراء ماسا أو عدائيا بأى مصالح مرتبطة بالأشقاء العرب.
وأضاف «شكرى»، في مؤتمر صحفى عقده في الكويت، أمس، أن المصالحة الخليجية شأن خاص بدول مجلس التعاون الخليجي، وأنه صدر بيان عن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز أشار خلاله إلى وجود رغبة في الوصول إلى وئام في العلاقات الخليجية، والعلاقات بين دول مجلس التعاون ومصر، منوها بأن «مصر دائماً تتطلع إلى علاقات وثيقة مع كافة الأشقاء؛ وهذا ما يجب أن تكون عليه الأمور».
وشدد على ما سبق أن ذكره الرئيس السيسي، قائلًا: «الكرة بالفعل في ملعب قطر، وهذا الأمر منذ فترة ليست بقصيرة، وليس لدى ما أضيفه»، وأعرب عن أمل القاهرة في أن تكون العلاقات العربية-العربية تتسم دائما بالأخوة والتضامن.
ورداً على موقف مصر من التصريحات التركية الأخيرة الخاصة بالرغبة في تعزيز العلاقات مع مصر، أشار شكرى: «نحن نادينا بأهمية العلاقات المصرية والعربية التركية وأهمية أن يكون هناك تفاهم، شريطة أن تقوم هذه العلاقات على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخلية لأى من الطرفين».
وأعلن «شكرى» عن اتصال تم صباح الاثنين الماضي تم بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي، جون كيرى في إطار التباحث حول القضية الفلسطينية وجهود استئناف المفاوضات وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مضيفاً:«لا أريد أن أستبق الأحداث» لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أهمية اجتماع كيرى ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لدفع جهود السلام.
وتابع: «هناك قرار وتوجه من قبل القيادة الفلسطينية للتعامل مع حالة الجمود في مفاوضات السلام الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة، ومصر تدعم خيارات القيادة الفلسطينية».
وأكد «شكرى» أن مصر تعمل لإنجاح هذه الجهود، مشترطاً في الوقت نفسه بأن ما يطرح لا بد أن يحوز قبولاً من قبل القيادة الفلسطينية ووفقاً لقرار لجنة المتابعة العربية، مشيرا إلى وجود زيارة مرتقبة من المقرر أن يقوم بها الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، يرافقه خلالها وفد يضم وزير خارجية موريتانيا، وممثلان عن مصر والأردن للندن وباريس للالتقاء مع وزراء خارجية هذه الدول بالإضافة إلى عقد لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى للتباحث حول مختلف النواحى والمقترحات لتحريك القضية الفلسطينة والعمل على تسوية النزاع.
(المصري اليوم)
«انشغال القاعة» يؤجل قضية «أحداث روض الفرج»
أجلت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار صلاح رشدى، محاكمة ٨٠ متهما في قضية أحداث العنف التي شهدتها منطقة روض الفرج عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، إلى جلسة اليوم، لانشغال قاعة المحكمة، أمس، وتعذر حضور المتهمين من محبسهم إلى مقر المحاكمة بمعهد أمناء الشرطة في منطقة طرة بحلوان.
وكانت النيابة وجهت إلى المتهمين ومن بينهم المحامى ممدوح إسماعيل، «هارب»، اتهامات بالقتل العمد والشروع فيه وتكدير السلم والأمن العام، والانضمام إلى جماعة إرهابية، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة.
(المصري اليوم)
رئيس حي عابدين: أغلقت مقهى «الملحدين وعبدة الشيطان» بعد استئذان المحافظ
أثار الكشف عن قرار لرئيس حي عابدين بالقاهرة، بإغلاق أحد المقاهى بشارع الفلكى، حالة من الجدل في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل، خلال اليومين الماضيين، بعد تعريف المقهى بـ«مقهى الملحدين»، وتناقضاً في التصريحات الرسمية حول سبب الإغلاق.
قال اللواء جمال محمد محيى، رئيس الحى، إنه أصدر القرار منذ نحو شهر ونصف الشهر، بعد تلقيه عدة شكاوى من سكان العقار والمجاورين له، تفيد بوجود ممارسات وصفوها بالمريبة بين مرتادى المقهى، خاصة بعد منتصف الليل، ووجود ملحدين وعبدة شيطان وطقوس مريبة، موضحاً أنه تم استئذان المحافظ واقتحام المقهى في ١٠ نوفمبر الماضي، وإغلاقه. وألقت الشرطة القبض على صاحبه بحوزته مخدرات كان يبيعها لرواده، ولايزال محبوساً حتى الآن، مؤكداً أن المقهى كان يعمل دون ترخيص، وكان في الأصل مكتب استيراد وتصدير.
في المقابل، قالت المحافظة، في بيان أصدرته، أمس، إن إغلاق وتشميع المقهى الكائن بالعقار رقم ٦١ شارع الفلكى بسبب تعدى صاحبه على وحدة سكنية بالعقار وتحويلها إلى مقهى دون ترخيص، وفتح باب خلفى بالعقار الذي يعود تاريخه إلى القاهرة الخديوية، كما تعدى على أرصفة الشارع بشكل صارخ واستغلها كامتداد للمقهى، ما تسبب في إزعاج المارة وسكان الشارع، فصدر قرار إغلاق برقم ٦٩ لسنة ٢٠١٤، وتم تحرير محضر بالمخالفة.
وقال صاحب أحد الأكشاك المجاورة للمقهى إن باسل محمود، صاحب المقهى، خرج من القسم في اليوم الثاني مباشرة، وافتتح مقهى جديداً في مكان آخر، نافياً حدوث أي ممارسات غريبة في المقهى.
ونفى عبدالله زاهر، المالك القديم للمقهى، تحوله إلى وكر للملحدين، أو عبدة الشيطان، كما تردد، مشيراً إلى أن المقهى كان عادياً، ويوجد مثله آلاف المقاهى في وسط البلد. وأضاف: «افتتحت المقهى عام ٢٠١٢ وكان ملتقى للفنانين الشباب المصريين والعالميين، ورسمنا جرافيتى على حوائط المبنى التي كانت مهدمة، وبعد انتهاء العقد أراد المالك رفع قيمة الإيجار فانتقلت إلى مكان آخر، واستأجر باسل، وهو صاحب عدة مقاهٍ، المكان، وفتح باباً مستقلاً على الشارع، وحوله إلى مقهى عادى يجلس فيه الجميع، وأصر على مسح الجرافيتى وباقى الرسومات، حتى لا يحسب على فئة معينة، فكيف يتهم بفتح المقهى للملحدين؟!».
وتابع أن هذه الضجة أثيرت بسبب تقرير- وصفه بأنه مفبرك- أذاعه أحد البرامج عن المقهى، ووصفه بأنه مقهى للملحدين، ورغم أن المذيع اعتذر في اليوم التالي، وأجرى لقاءات حية مع بعض رواد المقهى أنكروا فيه جميعاً الإلحاد أو القيام بأى ممارسات شاذة، إلا أن المحافظة كانت قد تحركت بالفعل وأغلقت المقهى وصادرت محتوياته وألقت القبض على صاحبه.
(المصري اليوم)
«برهامي»: «جمعة» يدير وزارة الأوقاف «حسب المزاج»
قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن اختبارات وزارة الأوقاف تخالف القانون والدستور وأصبحت تجرى «حسب مزاج» الدكتور محمد جمعة، وزير الأوقاف، مؤكدًا أن الدعوة السلفية لن تصمت وستواجه الوزير بكل مخالفاته أمام القضاء.
وأضاف برهامى، على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، أن القانون ينص على معاقبة أي شخص يدعو إلى الإرهاب والعنف وتكفير المجتمع، قائلاً إنه طبقا للقانون فإن من حق مشايخ الدعوة السلفية اعتلاء المنابر لكونهم تصدوا لعنف جماعة الإخوان المسلمين، وأعلنوا تأييدهم الكامل لخارطة الطريق
من جهتها، هاجمت الدعوة السلفية اختبارات وزارة الأوقاف المؤهلة للحصول على تصريح بالخطابة، وقالت إن جميع الأسئلة التي جاءت في الاختبار الأخير بعيدة تماما عن الواقع، والهدف منها إقصاء شيوخ الدعوة، مستدلة على ذلك بتناول الامتحان القضايا الخلافية في الدين الإسلامي.
وتساءلت الدعوة السلفية، في بيان: «هل يعقل أن يتضمن امتحان الأوقاف قضية فوائد البنوك؟»، وقالت إن قضية البنوك والنقاب وغيرهما من القضايا اختلف حولها مشايخ الأزهر، فلا يعقل استخدامها لتقييم المستوى العلمي والفكرى لأئمة المساجد.
وفى سياق متصل، كلفت الدعوة السلفية قواعدها بالمحافظات بإرسال تقارير موثقة عن خطباء الأوقاف الذين مازالوا يعتلون منابر المساجد الوزارة حتى الآن برغم انتمائهم لجماعة الإخوان. وقالت مصادر داخل الدعوة السلفية إن مجلس الدعوة حصل على معلومات موثقة بالمستندات بسيطرة «مشايخ ربعاوية» على قطاعات الأوقاف بالأماكن البعيدة عن العاصمة.
وأضافت المصادر لـ«المصري اليوم»: «تم تحديد جميع الأسماء في ملف كامل سنتقدم به إلى إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، يتضمن مذكره نتهم فيها وزير الأوقاف بالتعنت والتقصير في التعامل مع ملف الأخونة في الوزارة».
(المصري اليوم)
مواجهة مرتقبة في سيناء بين «داعش» و«القاعدة»
ظهر أن الصراع بين تنظيم «الدولة الإسلامية» بزعامة أبو بكر البغدادي وتنظيم «القاعدة» بزعامة أيمن الظواهري انتقل إلى شبه جزيرة سيناء، بعدما أعلن جناح من جماعة «أنصار بيت المقدس» التي بايعت البغدادي وغيرت اسمها إلى «ولاية سيناء»، مبايعته للظواهري.
ويأتي هذا الإعلان بعد ارتباك في صفوف الجماعة التي سبق أن بايعت البغدادي ثم نفت البيعة، قبل أن تجزمها بتغيير اسمها. وبدا التضارب المبدئي في شأن بيعة البغدادي آنذاك مؤشراً على خلافات في صفوف «أنصار بيت المقدس» التي تبنت أعنف الاعتداءات ضد قوات الجيش والشرطة في مصر.
ونشرت «شبكة الجهاد العالمي» المؤيدة لـ «القاعدة» ما قالت إنه «البيان الأول لكتيبة الرباط الجهادية في سيناء»، وذخر بتحذيرات لأنصار «الدولة الإسلامية»، ورفض لتسمية «ولاية سيناء». وقال البيان: «عندما صدر بيان من بعض إخواننا بمبايعة جماعة دولة الإسلام، وأذاع بعضهم أن الجمع الجهادي في سيناء يخضع لركابهم وأن سيناء باتت ولاية، فأردنا تبياناً وتوضيحاً».
وأضاف البيان أن «الجهاد في سيناء لا يقتصر فقط على أنصار الدولة، ولا يخضع الجهاد لبيعة جماعة أو دولة». وحذر «المبايعين لجماعة الدولة» من «تحويل العدو إلى قبائل وجماعات المسلمين»، وطالبهم بـ «إكرام أصحاب السبق في الجهاد من الشيوخ والعلماء… فخطابهم نتاج تجارب كثيرة وحروب مريرة». وحذر من «التطاول على أهل العلم والجهاد… وإطلاق أحكام غالية من دون أدنى بينة فتكون فتنة صارمة، ولكم في أحداث الشام عبرة وعظة»، في إشارة إلى القتال بين «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» التابعة لـ «القاعدة».
وأكد أن «كتيبة الرباط الجهادية في سيناء لم ولن تخضع لبيعة البغدادي لأننا لا نرى أن خلافته أقيمت بوجه شرعي». وختم بتحذير شديد اللهجة: «إن تجاوزتم الدين وحدتم عن الطريق المستقيم فديننا دونه الرقاب».
(الحياة اللندنية)
وزيرا الدفاع والداخلية في سيناء يؤكدان «التصدي للإرهاب»
الفريق وزيرا الدفاع المصري أول صدقي صبحي والداخلية اللواء محمد إبراهيم وحدات من قوات الجيش والشرطة في مدينة العريش في شمال سيناء، وأشادا بجهود القوات في «التصدي للإرهاب». وأطلع صبحي على الإجراءات العسكرية في شمال سيناء، وجهود إقامة منطقة مؤمنة على امتداد الشريط الحدودي مع قطاع غزة «للقضاء على مشكلة الأنفاق وما تمثله من مخاطر وتهديدات على الأمن القومي المصري»، بحسب بيان عسكري.
وتفقد الوزيران عدداً من المكامن ونقاط الارتكاز الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسة في سيناء، والأحوال المعيشية والإدارية للعناصر المشاركة في الحملات الأمنية. وأعرب وزير الدفاع عن «سعادته بما لمسه من استعداد جاد وروح معنوية عالية وعزيمة وإصرار لاقتلاع جذور التطرف والإرهاب من سيناء والثأر لمصر وشهدائها من القوات المسلحة والشرطة».
وأشاد بـ «التنسيق والتعاون الجيد بين القوات المسلحة والشرطة لرصد وتتبع الخلايا التكفيرية وتنفيذ الضربات الاستباقية الناجحة ضد الأوكار والبؤر التكفيرية، ما كان له أكبر الأثر في ضبط كثيرين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة ومقتل كثيرين منهم خلال المواجهات».
وأشار إلى «أهمية التطوير المستمر في الاستراتيجيات الأمنية التي يجري تنفيذها لمواجهة العمليات الإجرامية في سيناء، وإحباط العديد من المحاولات لاستهداف عناصر القوات المسلحة والشرطة»، مشدداً على «ضرورة الحفاظ على أعلى درجات اليقظة والجاهزية للتصدي للتهديدات والمواقف العدائية المحتملة كافة واستعادة الأمن والأمان في سيناء».
وأدار صبحي حواراً مع القادة والضباط وضباط الصف والجنود من القوات المسلحة والشرطة أكد خلاله أن «نجاح الحرب على الإرهاب يرتكز على التعاون مع أبناء سيناء الشرفاء الذين يمثلون خط الدفاع الأول للأمن والاستقرار في سيناء».
وكان الجيش أعلن «مقتل 12 من العناصر الإرهابية وتوقيف نحو 70 آخرين، في حملات دهم خلال الأيام الماضية» في سيناء، فيما قال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف إن «الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الفترة الماضية من ضبط 191 خلية إرهابية ضمت 1476 متهما، إضافة إلى ضبط 60 عنصراً من العائدين من القتال في سورية في محافظات القاهرة ودمياط والدقهلية والشرقية والقليوبية».
وأضاف عبداللطيف في تصريح إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن «خبراء المفرقعات تلقوا خلال الفترة من 30 حزيران (يونيو) 2013 وحتى الآن 1807 بلاغات بوجود قنابل وعبوات متفجرة، من بينها 1273 بلاغاً سلبياً و534 بلاغاً إيجابياً»، لافتاً إلى «إبطال مفعول 402 عبوة متفجرة مقابل انفجار 132 عبوة، أسفرت عن وفاة 137 شخصاً وجرح 521 آخرين».
من جهة أخرى، دافعت وزارة الخارجية عن قرار منع كبيرة الباحثين في معهد كارنيغي ميشيل دن من دخول مصر، وبررته بعدم حصولها على تأشيرة. وقالت في بيان إن الباحثة الأمريكية «كانت ترددت على السفارة المصرية في واشنطن وقدمت طلب الحصول على تأشيرة دخول إلى أرض الوطن لغير غرض السياحة، وطلب منها اتباع الإجراءات، لكنها سحبت جواز السفر الخاص بها في شكل مفاجئ من دون استكمال الإجراءات المطلوبة للسفر، وقررت السفر إلى مصر رغم أنها تعلم تماماً بحكم ترددها الكثير أن الحصول على تأشيرة الدخول في المنافذ المصرية يكون فقط بغرض السياحة».
وكانت دن المعروفة بانتقاداتها للنظام المصري، تعتزم المشاركة في مؤتمر ينظمه «المجلس المصري للشئون الخارجية» القريب من السلطات، بعنوان «مصر والعالم: مرحلة جديدة». وقالت دن في فرانكفورت إن السلطات المصرية «ليس لديها سبب لمنعي من دخول البلاد». وكتبت في تغريدة على «تويتر»: «بعض المصريين يشكو أنني لا أسمع بما فيه الكفاية الآراء المؤيدة للحكومة، وعندما قبلت دعوة إلى مؤتمر لمجموعة داعمة للحكومة رفضوا دخولي».
(الحياة اللندنية)
قانون تقسيم الدوائر في عهدة السيسي
وافق مجلس الدولة المصري أمس على مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الذي تترقبه الأوساط السياسية للمنافسة في الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل، بعد إدخاله تعديلات محدودة على النسخة الحكومية تضمنت زيادة عدد الدوائر المخصصة للمنافسة بالنظام الفردي. وأحال المجلس مشروع القانون على الحكومة لاعتماده وإرساله إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي للتصديق عليه.
ويعد القانون المرتقب آخر الخطوات الإجرائية التي تمهد لإعلان اللجنة المشرفة على التشريعيات الجدول الزمني للاستحقاق المقرر منتصف الشهر المقبل. وزاد مجلس الدولة 5 دوائر انتخابية للمنافسة بالنظام الفردي، ليبلغ إجمالي عدد الدوائر 237.
ويشمل مشروع القانون تقسيم الدوائر الفردية إلى 79 دائرة يمثلها مقعد واحد و118 دائرة يمثلها مقعدان و35 دائرة تمثلها 3 مقاعد، فيما تم تحديد 4 دوائر لنظام القوائم (120 مقعداً)، تتمثل في القاهرة ووسط وجنوب الدلتا (45 مقعداً) والجيزة والصعيد (45 مقعداً)، وشرق الدلتا (15 مقعداً)، وغرب الدلتا (15 مقعداً). وقال المجلس في بيان أمس إن التعديلات «جاءت في ضوء الملاحظات التي تراءت لقسم التشريع بعد فحص ودراسة مواد مشروع القانون وملحقاته».
وأوضح نائب رئيس مجلس الدولة مجدي العجاتي، أن اللجنة زادت أيضاً عدد المقاعد المخصصة للمنافسة الفردية في محافظة الجيزة من 32 إلى 33. وأكد أن مشروع القانون «يتوافق مع المعايير المنصوص عليها في الدستور، والمتمثلة في عدالة التمثيل للسكان والمحافظات والتكافؤ للناخبين، فضلاً عن كونه يتفق مع المعايير الدولية المعمول بها في الدول المتقدمة».
وأضاف أن اللجنة المشكّلة لوضع القانون «عرضت المبررات والدواعي التي حالت دون تلبية بعض الملاحظات نظراً إلى اكتفاء المحافظات محل الملاحظات بالعدد اللازم لكل دائرة من الدوائر التي تتكون منها المحافظة، فضلاً عن وقوع الفوارق بين أعداد المقاعد والسكان داخل الحدود المعقولة والمقبولة في تقسيم الدوائر، على نحو يتفق مع ما انتهت إليه قرارات المحكمة الدستورية، فضلاً عن وجود اعتبارات اقتصادية واجتماعية تحول دون إنقاص مقاعد في بعض المحافظات».
وأكد أن «مشروع القانون راعى المناطق الحدودية، وكفل لها تمثيلاً يتناسب مع أهميتها للبلاد، استجابة للإشارات الواردة في الدستور في المادة 236»، مشيراً إلى أن «قسم التشريع فحص مدى التزام المشروع بالوزن النسبي لعدد المقاعد المخصصة لكل محافظة، وتأكد من أن الفروق الموجودة بين المقاعد في حدود المعقول، وإلا تحولت عملية تقسيم الدوائر إلى عملية حسابية مطلقة».
ويتوقع أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات قبل نهاية الشهر الجدول الزمني للتشريعيات، على أن يفتح باب قبول أوراق الترشح منتصف الشهر المقبل. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي تعهد الانتهاء من الانتخابات التي تمثل آخر خطوات خريطة الطريق التي أعلنت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، قبل انطلاق المؤتمر الاقتصادي الذي يستضيفه منتجع شرم الشيخ منتصف آذار (مارس) المقبل.
إلى ذلك، أكد المرشح الرئاسي السابق مؤسس «التيار الشعبي» حمدين صباحي، أن «مصر لا تحتمل فشلاً آخر، ولابد لها من أن تنجح في العبور من هذا النفق الحالي»، مؤكداً «ضرورة الوقوف في خندق الدولة ضد خندق الإرهاب». وأضاف في مؤتمر جماهيري في محافظة المنيا (جنوب القاهرة): «لا بد من أن نعبر هذا النفق مهما كلفنا من تضحيات».
وأعرب عن أمله بأن يتمكن النظام الحالي من «استيعاب طموحات الشباب، وأن يثبت القائمون على السلطة انحيازهم إلى الطبقات الفقيرة وأهداف الثورة». وأشار إلى أنه يفضل عدم الدخول بقائمة في الانتخابات البرلمانية المقبلة في حال استمرار قانون الانتخابات بالوضع الحالي، موضحاً: «لا نمتلك أموالاً أو عصبيات يمكن أن تدعمنا في القائمة... وسنكتفي فقط بدعم شخصيات وطنية في مقاعد الفردي».
وانتقد رئيس حزب «الوفد» السيد البدوي قانون تنظيم التشريعيات، معتبراً أنه «لم يعط الأحزاب الفرصة». ولفت إلى أن «اعتماد النظام الفردي في المنافسة على غالبية المقاعد يأتي بالأحزاب في المرحلة الثانية بعد قوة النائب نفسه، ومن هنا كان قانون الانتخابات قانوناً سيئاً وأحدث ارتباكاً، وحتى القوائم المطلقة ينظر إليها في الدول الديمقراطية كنقطة سوداء، لأن أول من ابتدع هذه القائمة المطلقة هتلر وآخر من طبقها كان موسوليني، ولم تطبق منذ هذا التاريخ في أي دولة ديمقراطية».
وشدد البدوي خلال لقاء قيادات حزب «مستقبل وطن» برئاسة محمد بدران، في حضور الأمين العام لـ «تحالف الوفد المصري» عمرو الشوبكي وعدد من قيادات «الوفد»، على أن «الديمقراطية ليست مظاهر، لا هي حرية إعلام فقط ولا هي حرية تعبير فقط ولا هي تكوين أحزاب ديكورية»، مشدداً على أن «مصر اختلفت بعد ثورتين منحتاها دفعة كبيرة على طريق الديمقراطية، وأصبح لدينا رئيس (ولايته) أربع سنوات بحد أقصى دورتين، ويتبقى الاستحقاق الثالث من خريطة الطريق، أي انتخابات مجلس النواب».
إلى ذلك، استقبل الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة مساء أول من أمس نائب الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان الذي يزور مصر حالياً، في لقاء ثنائي تطرق إلى «عدد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية»، وفقاً لبيان وزعه مكتب موسى.
وأشار البيان إلى أن «فيلتمان عبر لموسى عن التفاؤل العام بعودة مصر إلى دورها الإقليمي الرصين والمهم الذي افتقدته السياسة الدولية في السنوات الأخيرة، فيما ذكر موسى لفيلتمان أن مصر تخطو بثقة نحو إعادة البناء، وتعود لتولي زمام دورها الإقليمي وسياستها».
وأكد موسى لفيلتمان أن «زيادة وعي الشعب بالعمليات الإرهابية التي ترتكب في شمال سيناء وغيرها أدى إلى مزيد من وحدة الصف بين المصريين والدعم غير المشروط الذي يبديه الشعب لقواته المسلحة، والمصريون جميعاً يؤمنون بأنه لا بديل عن الانتصار على الإرهاب ودحره». وتطرق النقاش إلى الوضع في سورية، والرؤى المختلفة للحل، إضافة إلى القضية الفلسطينية والرؤية لتحريكها وكسر الجمود الذي وصلت إليه، ودور مجلس الأمن في هذا الشأن.
(الحياة اللندنية)
«حواجز خرسانية» و«تحويلة مرورية» تنهي مشكلة السفارة البريطانية في القاهرة
أكدت مصادر أمنية ودبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» أن القاهرة نجحت في التوصل إلى تفاهمات حول طبيعة التأمين الخاص بالسفارة البريطانية في مصر، لتنهي بذلك مسألة تعليق السفارة لأعمالها منذ نحو أسبوع، مشيرة إلى «إعادة فتح السفارة قريبا»، وذلك بعد اجتماع استمر لعدة ساعات، أمس، بين مسئولين أمنيين ودبلوماسيين مصريين، مع السفير البريطاني لدى القاهرة، جون كاسن.
وأفادت المصادر أنه جرى التوافق مع السفير كاسن على بعض الإجراءات الأمنية التي من شأنها رفع كفاءة تأمين السفارة، من دون أن يمثل ذلك عائقا بالغا أمام حركة السكان والمواطنين في منطقة غاية في الحيوية بوسط العاصمة المصرية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن «الإجراءات المتفق عليها شملت وضع عدد من الحواجز الخرسانية أمام نقاط معينة ترى السفارة أنها نقاط حيوية، مع تكثيف نقاط التمركز في نقاط أخرى، وإمداد الخدمات الأمنية بأجهزة لكشف المفرقعات، وعمل تحويلة مرورية بسيطة بأحد الشوارع المواجهة للسفارة».
وأوضحت المصادر وجود عدد آخر من الإجراءات الأمنية، لكنها رفضت الإفصاح عنها نظرا لـ«حساسيتها»، لكنها أشارت إلى أنها «إجراءات غير مؤثرة بالنسبة للمواطنين في محيط السفارة»آ وقالت المصادر إن «السفير كاسن أبدى موافقته على تلك الإجراءات بصورة عامة، وأن السفارة في طريقها لاستئناف أعمالها بعد تنفيذ تلك الإجراءات».
وكانت السفارة البريطانية أعلنت في إجراء مفاجئ، يوم الأحد قبل الماضي، عن تعليق خدماتها العامة، مؤكدة استمرار العمل بمكتب القنصلية العامة في الإسكندرية بشكل طبيعي، وتبعتها في الإجراء ذاته السفارة الكندية في اليوم التالي، وأرجعت مصادر بالسفارتين قرارهما إلى «أسباب أمنية» من دون تقديم مزيد من التوضيح عن طبيعة تلك الأسباب.
وخلال الأسبوع الماضي، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مصرية مطلعة، أن السفارتين اللتين يوجد مقراهما في ضاحية «غأردن سيتي» غرب القاهرة، تقدمتا بطلبات إلى السلطات المصرية لرفع مستويات التأمين الخاصة بهما، بما يصل إلى الإغلاق الكامل لمحيط تلك المقرات، خصوصا عقب وصول معلومات أمنية إلى الجانب البريطاني تشير إلى زيادة احتمال استهداف الدبلوماسيين البريطانيين حول العالم بوجه عام، وربما في القاهرة والشرق الأوسط بشكل خاص.
وقالت المصادر آنذاك إن «القاهرة رفضت بشكل قاطع إجراء الإغلاق الكامل لمحيط السفارات، وتحويلها إلى ما يشبه ثكنات عسكرية، خصوصا أنها تقع في مناطق سكنية وتجارية كثيفة»، لكن القاهرة أكدت حينها على كفاءة التأمين، وعرضت على مسئولي البعثات خططا بديلة لإضافة مزيد من الثقة.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، في تصريحات إعلامية، مساء أول من أمس، إن «وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ناقش مع وفد من البرلمان البريطاني خلال زيارته إلى القاهرة المسألة المتعلقة بالسفارة»، موضحا أن «الوفد البريطاني نقل شكر السلطات البريطانية لمصر على الإجراءات التأمينية التي تقدمها لتأمين السفارات».
وأوضح السفير عبد العاطي أن السفير كاسن كان موجودا خلال الاجتماع، وأكد أن العمل لم يعلق في السفارة، بل يباشر من خلال مبنى آخر. وأشار عبد العاطي إلى اقتراب إعادة افتتاح السفارة مجددا.
وعلى صعيد متصل، اتفق المستشار إبراهيم الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية وشئون مجلس النواب المصري، مع وفد أعضاء البرلمان البريطاني من أصدقاء مصر، على قيام بريطانيا بمساعدة القاهرة في مكافحة الإرهاب بمصر والمنطقة عامة، خصوصا أن الإرهاب سيطال الدول الأوروبية إن لم تعمل على مكافحته.
وجاء ذلك خلال استقبال الهنيدي وفد البرلمان برئاسة النائب روبرت والتر رئيس مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني. وتطرق اللقاء لبحث سبل توطيد العلاقات الثنائية المصرية- البريطانية في مختلف المجالات، وعلى رأسها العلاقات البرلمانية بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما.
وأكد والتر على الأهمية البالغة التي توليها مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني للعلاقة مع مصر باعتبارها محور الاستقرار في المنطقة، وحرص المجموعة على مزيد من دفع للعلاقات الثنائية مع مصر، معربا عن سعادة الوفد بما تم من إنجازه على صعيد تنفيذ خارطة الطريق المصرية، وقرب إنجاز المرحلة الأخيرة منها بإجراء الانتخابات البرلمانية. كما تناول اللقاء التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية.
(الشرق الأوسط)
سلاح الجو الليبي يستهدف غرفة عمليات الشروق التابعة «لفجر ليبيا»
استهدف سلاح الجو الليبي غرفة عمليات “الشروق” التابعة لقوات “فجر ليبيا” في موقع النهر الصناعي بمنطقة بن جواد.
وذكر مصدر عسكري ليبي، الليلة الماضية، أن طائرة عمودية نفذت العملية، وتم استهداف الغرفة بضربة مباشرة أدت إلى تدميرها بالكامل.
وأشار المصدر إلى أن الغرفة كانت تستخدم في التنسيق بين كافة المحاور لقوات “فجر ليبيا” في عمليتهم التي أطلقوا عليها اسم “الشروق”، وأن تعزيزات عسكرية وصلت مساء الإثنين لمطار رأس لانوف لدعم القوات المرابطة في المنطقة الوسطى.
يشار إلى أن قوات “فجر ليبيا” تحاول منذ أيام السيطرة على الهلال النفطي، إلا أنها قوات حرس المنشآت النفطية المرابطة في الهلال النفطي أجبرتها على التراجع بعد أن تكبدت خسائر كبيرة بين قتلى وجرحى.
"وكالات"
بارزاني: لولا البيشمركة لسقطت كركوك بيد «داعش»
أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أن البيشمركة لا يمكن أن تخوض حرب الموصل بمفردها، لأن ذلك يعني حرباً عربية كردية، وهو ما لا يرضى به إقليم كردستان، إلا أنه أكد استعداد القوات الكردية للمساعدة في تحرير الموصل من المتطرفين.
إلى ذلك، شدد بارزاني في مقابلة خاصة مع قناة “العربية”، على أنه لولا جهود قوات البيشمركة لسقطت كركوك بيد داعش.
من جهة أخرى، اتهم بارزاني رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، بالتسبب في انهيار الجيش العراقي خلال ساعات، بعد سنوات طويلة من دعم المجتمع الدولي لتسليحه وتدريبه.
"وكالات"
مسئول لبناني: سوريا مستعدة لإعطاء ممر آمن للمسلحين مقابل الإفراج عن العسكريين
قال مدير عام الأمن العام اللبناني السابق اللواء المتقاعد جميل السيد إن هناك استعدادا سوريا لإعطاء ممر آمن للمسلحين للعبور إلى داخل منطقة في سوريا والخروج من جرود عرسال مقابل الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين، معتبراً هذا الاستعداد تضحية كبيرة من سوريا.
وأضاف السيد في تصريح له ” إن الطريق الصحيح في قضية العسكريين اللبنانيين المختطفين يكون بتفويض الجيش اللبناني بتولي مسئولية هذا الملف مع السماح له بالقيام بكل الخطوات التي يراها مناسبة، وكل اتصالات وأعمال للوصول إلى تحرير العسكريين، وعندها سيكون الملف بأياد أمينة”.
وتابع: ” إذا رأى الجيش أنه بحاجة إلى عمل عسكري لتحرير العسكريين، فلا أحد من السياسة يجب أن يعترض”.
"محيط"
الدعوة السلفية تصعّد الهجوم: اختبارات الأوقاف وسيلة لتمرير التكفيريين
صعّدت الدعوة السلفية هجومها ضد وزارة الأوقاف، ووصفت اختبارات الحصول على تراخيص الخطابة بأنها «وسيلة لتمرير التكفيريين والمنحرفين فكرياً، والأسئلة التي تضمنتها بعيدة عن الواقع».
وكان الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، أعلن تغيبه عن اختبارات «الأوقاف»، احتجاجاً على موقف الوزارة الذي وصفه بـ«العدائى».
وقال الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن اختبارات «الأوقاف» كان ينبغى أن تركز على القضايا الخطيرة التي تهدد المجتمع، كالتكفير والعنف وإراقة الدماء، لكنها جاءت بعيدة عن ذلك، وتتمحور حول مسائل وقضايا فقهية وقع الخلاف فيها بين كبار العلماء ومشايخ الأزهر، وأضاف: «امتحانات الأوقاف فرصة ذهبية لمرور الجماعات المنحرفة فكرياً، لأنها خلت من القضايا التي ستبين موقفهم من التكفير والعنف، وتناولت القضايا الخلافية مثل فوائد البنوك، وتولية المرأة القضاء، وغير ذلك مما وقع الخلاف فيه».
وأشار إلى أن عدم حضور «برهامى» اختبارات «الأوقاف» يرجع لشعوره بالإقصاء المبكر، كما حدث مع الشيخ عبدالمنعم الشحات، بالرغم من أنه «قامة علمية»، حسب وصفه، معتبراً أن وزارة الأوقاف لا تريد إلا الإقصاء والإبعاد.
من جانبه، قال الدكتور طارق السهرى، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن الأزمة دعوية لا علاقة لها بالسياسة، و«النور» حزب سياسي وليس له أي علاقة بالأزمة من قريب أو بعيد، وهناك فصل كامل بين الدعوة السلفية والحزب في كل الأمور.
(الوطن)
إيران تدين رسمياً عملية احتجاز الرهائن في أستراليا
دانت الخارجية الإيرانية، رسمياً، عملية احتجاز عدد من الرهائن من قبل مسلح من أصل إيراني، أمس، في أحد المقاهي بمدينة سيدني الأسترالية.
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية “مرضية أفخم”، في بيان لها أمس، “مسالة احتجاز الرهائن ليس لها وجود في الإسلام، فهذه الأعمال غير الإنسانية وما تسببه من خوف وذعر، لا علاقة لها بدين الإسلام دين الرحمة”.
وكانت الشرطة الأسترالية قد أعلنت، في وقت سابق مساء أمس، انتهاء عملية احتجاز الرهائن في المقهى المذكور، بعد 17 ساعة احتجز فيها لاجئ من أصل إيراني يدعى “هارون مؤنس”، عدداً من المواطنين، وبدأت العملية في تمام الساعة الثانية والربع ظهر أمس.
وذكرت مصادر أمنية أسترالية، أن “مؤنس” لقى حتفه مع اثنين آخرين في عملية أمنية قامت بتحرير الرهائن، أسفرت كذلك عن إصابة خمسة آخرين.
وأوضحت تلك المصادر أن “مؤنس” يبلغ من العمر 49 عاماً، وهو لاجئ من أصل إيراني وله سوابق إجرامية مثل التحرش والشعوذة والتحريض على جنود أستراليين عملوا في أفغانستان. وأنه من مواليد العام 1964، وهاجر إلى أستراليا في العام 1996.
والشخصان الآخران اللذان لقيا حتفهما، هما رجل يبلغ من العمر 34 عاما، وسيدة تبلغ 38 عاما، بينما لم تُقدم أية معلومات عن هويتهما هم والجرحى الآخرين.
"وكالات"
مصادر: كتيبة الرباط تأسست بدعم الظواهرى بعد مبايعة بيت المقدس لداعش
قالت مصادر جهادية إن كتيبة «الرباط الجهادية»، التي أعلنت عن نفسها قبل يومين في سيناء ورفضت مبايعة أبوبكر البغدادى، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، يقف وراءها أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، رداً على مبايعة تنظيم أنصار بيت المقدس لـ«داعش» وتغيير اسمه إلى «ولاية سيناء». وكانت كتيبة «الرباط الجهادية» أعلنت، في بيانها الأول قبل يومين، رفضها مبايعة «البغدادى»، معتبرة خلافته أقيمت بعيداً عن المضامين الشرعية الواجبة لتأسيسها، قائلة: «اعلموا إخواننا أننا لم ولن نخضع لبيعة البغدادى لأننا نرى خلافته أقيمت بشكل غير شرعى». وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن الظواهرى سعى لإيجاد منافس لـ«داعش» في سيناء على غرار «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، فيما حذف موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حساب كتيبة «الرباط»، بعد تهديدها قوات الجيش والشرطة.
من جانبهم، اتهم مقاتلو «داعش» على المواقع الجهادية «كتيبة الرباط» بأنهم من الخوارج أو «الصحوات» من المجموعات المسلحة التي تشكلت في العراق عام 2006 لمواجهة العناصر الإرهابية وأضعفتها حتى 2010. وقال أبونديم الأنبارى، أحد مقاتلي داعش، على «تويتر»: «لا أحد يعلم ما هي كتيبة الرباط، ولا كم عددها، والمؤكد أنهم بذرة للصحوات والخوارج».
من جهة أخرى، قالت مواقع جهادية إن عناصر من «داعش» احتجزت نحو 40 مواطناً أسترالياً، صباح أمس، داخل أحد المقاهى وسط «سيدنى»، رداً على اعتقال الشرطة لأحد عناصر التنظيم في غرب سيدنى، فيما قال تونى أبوت، رئيس وزراء أستراليا، في تصريحات نقلها موقع «سى إن إن» الأمريكي، إنه لا يعرف ما إذا كان الحصار الذي يشهده مقهى سيدنى واحتجاز الرهائن وراءه دوافع سياسية أم لا، مؤكداً أنه حادث مزعج للغاية.
(الوطن)
اليوم.. الهيئة العليا لـ "النور" تبحث "تقسيم الدوائر" ونتائج المجمعات الانتخابية
تعقد الهيئة العليا لحزب النور اليوم الثلاثاء اجتماعا لبحث قانون تقسيم الدوائر وآخر استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية بحضور الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب.
وقال المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور إن الاجتماع سيناقش ما تم إنجازه من المجمعات الانتخابية والمرشحين الذين تم اختيارهم لخوض انتخابات مجلس النواب.وكذلك عرض المعوقات التي تقف أمام المجمعات الفرعية والمركزية لاتخاذ القرار المناسب لحلها وأشار إلى أنه سيتم استعراض الأحوال السياسية التي تمر بها مصر والمخاطر والتحديات التي تتعرض لها الدولة المصرية.
ونوه إلى أن البرنامج الانتخابي للحزب علي وشك الانتهاء مشيرا إلى أن أهم ملامحه العمل في ملفات التعليم والصحة والبطالة وغيرها من الملفات الحيوية التي تهم المواطن المصري البسيط لتخفيف الأعباء عن كاهله في جميع المجالات.
(الأهرام)
مؤتمر شباب الباحثين: الإنترنت والإعلام الجديد أسهما في تدشين خلايا إرهابية
أكد شباب الباحثين الذين قدموا أوراقهم البحثية في محور "قضايا الإرهاب" أن الإنترنت والإعلام الجديد أسهما في تدشين خلايا إرهابية من حيث الدعاية، التجنيد، الحشد، التعبئة، نشر الأفكار المتطرفة، والتمويل
بالإضافة إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كمنصة إعلامية مفتوحة لنشر العنف والفكر المتطرف، مشددين علي الدور الذي يقع علي عاتق المؤسسة الدينية والدعاة الذين يتسمون بالوسطية والاعتدال والأفكار الجليلة لمواجهة ظاهرة الإرهاب , جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الاول لشباب الباحثين تحت شعار "رؤية شباب الباحثين لمستقبل مصر" والذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة .
ومن جانبه أوضح المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة في ختام فعاليات المؤتمر أنه سيتم عرض وثيقة تعبر عن الرؤي الشبابية لبناء مستقبل مصر، وستقوم وزارة الشباب والرياضة بعرضها علي السيد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء , وأكد ايهاب نافع الباحث في شئون الحركات الإسلامية بمركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية في ورقته البحثية"المواجهة الفكرية والثقافية لظواهر العنف والإرهاب"علي ضرورة مواجهة ظواهر العنف والإرهاب.
(الأهرام)
اتفق عليها وزيرا الأوقاف بمصر والكويت.. بناء جبهة عربية لمواجهة الإرهاب
بحث الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ورئيس اتحاد الأوقاف العربية، مع الدكتور يعقوب الصانع وزير الأوقاف الكويتي، سبل العمل المشترك على بناء جبهة عربية صلبة في مواجهة الإرهاب، أساسها التفاهم والحوار ومواجهة الحجة بالحجة والفكر بالفكر،
ثم الانطلاق من تلك الجبهة العربية إلى جبهة إنسانية لرفض كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب. جاء ذلك على هامش زيارة جمعة، إلى الكويت للمشاركة في المؤتمر العالمي «دور المرأة في العمل الخيري»، والذي بدأ أعماله أمس.
وقال وزير الأوقاف: إنه تم الاتفاق مع الجانب الكويتي على أن يكون تبادل العلماء والدعاة من خلال المؤسسات الدينية الرسمية، منعا لاختراق أو تسلل أو التفاف أي جهات على الخطاب الديني عبر التواصل غير المؤسسى أو استضافة غير المتخصصين والدخلاء على الخطاب الديني بعيدا عن رقابة المؤسسات التي تحمى الوسطية.
وأشار جمعة إلى أنه اتفق مع نظيره الكويتي على إعداد ورقة عمل مبدئية، يقدمها الوزيران عبر الجهات المعنية بالدولتين، ويتم طرحها للنقاش مع وزراء الأوقاف العرب، بهدف تنسيق الجهود لوزارات الأوقاف والشئون الإسلامية بالدول العربية للعمل على نشر سماحة الإسلام، كما تم الاتفاق على تنسيق الجهود في مواجهة الفكر بالفكر لرد الشباب إلى صحيح دينهم، وتصحيح الأفكار المنحرفة، وتصحيح صورة الإسلام، وإزالة ما علق بوجهه الحضارى من تشوهات وفق خطة مدروسة ومنظمة لشرح ذلك على كل المستويات الدولية وفي شتى بقاع العالم.
وقال إن زيارته للكويت تأتى في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، مشيدا بالمواقف المشرفة لدولة الكويت أميرا وولى عهد وحكومة وشعبا إلى جانب مصر الشقيقة.
(الأهرام)
بشار الأسد: رفضنا عرضا من حركة حماس للتقارب مع الإخوان
كشف الرئيس السورى بشار الأسد، في اجتماع مع رؤساء الجالية الفلسطينية في أوروبا، على هامش المؤتمر الثالث للجاليات الذي عقد في دمشق، بداية الشهر الجارى، تفاصيل التوتر الذي تعيشه علاقات سوريا بحركة حماس، والقطيعة التي انتهت إليها، وقالت شبكة فلسطين برس التي نقلت تفاصيل الاجتماع إن الرئيس السورى أكد أن حماس حاولت التوسط بين النظام السورى والإخوان المسلمين، وإن الحكومة السورية رفضت الوساطة. وخلال اللقاء، الذي استغرق ساعات، تحدث الرئيس السورى بشار الأسد بإسهاب عن حركة حماس وعن منظمة التحرير، فقال: "نحن في سوريا ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية فتحنا الأبواب أمام الفلسطينيين، وقدمنا لهم ما نقدر عليه، والأهم هو أن الفلسطينيين كانوا يشعرون بأنهم يعيشون في وطنهم". وقال: "اتفقنا واختلفنا مع القيادات الفلسطينية في مراحل مختلفة، ومن حين إلى آخر، ولكن لم يقع فراق أو قطيعة مع أي طرف فلسطيني، مضيفا، أنه في عام 1999 وبعد طرد قادة حماس من الأردن فتحنا الأبواب لهم بالرغم من تجربتنا المريرة مع الإخوان، وقلنا إن من يطارَد ويحاصَر إسرائيليا فأبواب سوريا مفتوحة أمامه مهما كانت معتقداته".
"اليوم السابع"
الإرهاب يهدد مواقع نفطية في الجزائر
اشتبك الجيش الجزائري أمس، مع مجموعة إرهابية في ولاية ورقلة قرب الحدود التونسية. وأخلت قوات الجيش 3 مساكن خاصة بالعمال في قطاع النفط وطلبت منهم المغادرة فوراً.
وأوضحت مصادر أمنية جزائرية أن قوات عسكرية كبيرة مشطت المنطقة بحثاً عن مجموعة إرهابية يُعتقد أنها قدمت من ولاية القصرين التونسية في اتجاه المنطقة النفطية.
وتفيد معطيات ميدانية أن الإرهابيين الذين طاردهم الجيش تابعون لمجموعة متشددة قُتل منها مسلحان في نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، فيما اختفى الباقون في مناطق بدوية في المنطقة. ويؤشر طلب الجيش من عمال القواعد النفطية المحيطة بموقع الاشتباك إخلاء المكان، إلى إطلاق عملية كبرى، وسط مخاوف من امتلاك الجماعة الإرهابية عتاداً عسكرياً قد يهدد حياة المدنيين.
وتحوم شكوك حول اتفاق عناصر «إرهابية» على تكتيك الفرار من وإلى الجزائر وتونس.
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة أمس، استعداد بلاده للتصدي لأي خطر أمني قادم من الجانب الليبي، بعد احتدام المعارك هناك بين الإسلاميين والجيش.
وقال جمعة إن السلطات الأمنية والعسكرية «اتخذت كل الإجراءات لحماية البلاد نظراً لصعوبة الوضع في ليبيا»، بعد اقتراب الاشتباكات من الحدود التونسية- الليبية.
وأوضح رئيس الحكومة التونسية إن بلاده ملتزمة بحماية أراضيها من كل التهديدات وقد تتخذ إجراءات من بينها إغلاق معبر راس جدير الحدودي إلى حين عودة الاستقرار إلى المنطقة.
(الحياة اللندنية)
ولايتي يتحدث عن نفوذ إيراني من اليمن إلى لبنان
اعتبر علي أكبر ولايتي، مستشار الشئون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، أن «نفوذ» بلاده «بات يمتد من اليمن إلى لبنان». ورأى مؤشرات «ضعف» لدى الولايات المتحدة، مرجّحاً ألا يمتلك الرئيس باراك أوباما «اقتداراً لازماً لاتخاذ قرار نهائي» يسوّي ملف طهران النووي.
ودحض حديث نوابٍ عن تعهد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونائبه عباس عراقجي للدول الست المعنية بالملف النووي، طرح قضية الصواريخ الإيرانية في جولة المفاوضات التي تبدأ في جنيف غداً، قائلاً: «قضية الصواريخ ستبقى خارج إطار أي تفاوض، وسعي الغربيين إلى إدراجها في المحادثات هو أضغاث أحلام». وأضاف: «أهم خصائص الصواريخ هو الردع، وإيران لا تحتاج إلى إذن من أحد لتعزيز قدراتها الدفاعية».
وشدد على أن المفاوضين الإيرانيين «يتحرّكون في إطار الخطة التي وضعها المرشد، ولم يُبدوا ضعفاً»، وزاد: «طلب الأمريكيون تمديد المفاوضات، ما أثار استغراب حلفائهم، إذ لم يعلموا لماذا أوقف الأمريكيون المحادثات التي كانت تحقّق تقدماً في آخر لحظة، ثم طلبوا تمديدها فترة طويلة».
واعتبر أن الأمر مؤشر إلى «مسائل خفية في السياسات الأمريكية»، مضيفاً: «يبدو أن الرئيس الأمريكي لا يمتلك الاقتدار اللازم لاتخاذ قرارات نهائية، وضعف إدارته يؤدي إلى اتخاذ قرارات ليست متوقعة، حتى بالنسبة إلى أقرب حلفائها وأصدقائها، ولا علاقة لإيران بهذا الأمر».
وسخر ولايتي من «ادعاء الأمريكيين زعامة العالم»، معتبراً أنهم «أدركوا استحالة إدارة العالم في شكل أحادي». وتابع: «قدراتنا في المنطقة لا تخفى على أحد، والجميع مُضطر للاعتراف بها. لإيران الآن نفوذ أساسي في المنطقة، يمتد من اليمن إلى لبنان، وهذا أمر لم يتصوّره أحد أبداً». ورأى أن طهران «تتفاعل دوماً بدقة مع التطورات في الوقت المناسب».
في جنيف، أجرى الوفدان الإيراني والأمريكي محادثات ثنائية تستمر حتى اليوم، على مستوى مساعدي وزيرَي الخارجية، في حضور هيلغا شميد مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي. وسيعقد الوفد الإيراني اليوم لقاءات ثنائية مع أعضاء الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، عشية جلسة غداً لجانبَي المفاوضات.
واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن «العالم لا سبيل أمامه سوى الجلوس على طاولة المفاوضات» مع بلاده، لكنه اتهم جهات داخلية بمحاولة عرقلة مساعي إبرام اتفاق، قائلاً خلال الجمعية العامة للمصرف المركزي الإيراني: «بعضهم قد لا يريد رفع العقوبات، عددهم ضئيل ويريدون التصيّد من الماء العكر. لكن الغالبية الساحقة من الشعب، مثقفين وشباباً وعلماء دين وجامعيين وقائد الثورة (خامنئي)، يسعون إلى تمزيق العقوبات الجائرة، وسنحقق ذلك إن شاء الله».
وحض مديري المصارف الإيرانية على «الاستعداد للتعامل مع العالم، لأن هناك مستثمرين كثيرين سيدخلون إيران».
(الحياة اللندنية)
ضربة قاسية لـ «حصن النظام» في الشمال السوري
خسر النظام السوري أمس موقعين استراتيجيين في ريف إدلب في شمال غربي البلاد يعتبران «حصن النظام» في الشمال وعقدة الربط بين الساحل غرب البلاد والداخل وبين الوسط وحلب شمالاً، وبذلك تكون المعارضة عزلت معظم مناطق الشمال السوري بالكامل عن سيطرة النظام. ومن شأن التطورات الأخيرة أن تخلط الأوراق وتؤثر على خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» القتال بدءاً من حلب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن كتائب معارضة، بينها «جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، سيطرت في شكل كامل على معسكري وادي الضيف والحامدية قرب مدينة معرة النعمان، ثم سيطرت أيضاً في شكل كامل على قرية بسيدا عقب اشتباكات مع قوات النظام التي انسحبت باتجاه قرية مجاورة، لافتاً إلى أنه «ارتفع إلى 34 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية والمروحية» على مناطق خسرتها، كما أن مروحية نقلت كبار الضباط من معسكر الحامدية.
وقال قائد عمليات المعارضة في فيديو، إن المعارك بدأت قبل شهر ونصف الشهر، وقدر عدد عناصر النظام الذين كانوا في الموقعين بحوالي 1500 توزعوا في 40 نقطة على امتداد 13 كيلومتراً وعرض 3 كيلومترات.
ويرى خبراء أن سقوط المعسكرين سيجعل من الصعب على القوات النظامية استعادة مدينة معرة النعمان، الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ 2012، والتقدم نحو الشمال من وسط البلاد، وتحديداً حماة، وستفتح السيطرة عليهما الطريق أمام «جبهة النصرة» لتوسيع نفوذها في هذه المنطقة.
كما أن خسارة المعسكرين الاستراتيجيين قد تعبِّد الطريق أمام «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية الأخرى للتقدم نحو مدينة إدلب، وهي المدينة الوحيدة المتبقية تحت سيطرة النظام في هذه المحافظة، أو حتى حماة جنوباً. وقال خبراء إن هذا التطور يعتبر «ضربة كبيرة» لقائد عمليات القوات النظامية العقيد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر»، الذي كان يسعى إلى ربط ريف حماة بإدلب. وخلال هجومها على معسكر وادي الضيف «استخدمت جبهة النصرة دبابات وأسلحة ثقيلة أخرى كانت قد استولت عليها الشهر الماضي من «جبهة ثوار سورية»، بينها صواريخ «تاو» الأمريكية.
تزامن ذلك مع إعلان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس دعمهم خطة دي ميستورا القاضية بوقف إطلاق النار في حلب، واتفقوا في ختام اجتماع في بروكسيل على أنها تشكل «بصيصاً من الأمل» لإيجاد حل سياسي للأزمة.
وفي نيويورك، يستعد مجلس الأمن لتبني مشروع قرار حول المساعدات الإنسانية يجدد العمل بالقرارين ٢١٣٩ و٢١٦٥. وقال ديبلوماسيون إن التصويت مرجح غداً الأربعاء، بعدما كانت أستراليا والأردن ولوكسمبورغ أعدت مشروع القرار ووزعته على أعضاء المجلس الجمعة، ليصار إلى تبنيه قبل نهاية العام الحالي.
وبموجب مشروع القرار، يقرر المجلس أن «على كل أطراف النزاع، وخصوصاً السلطات السورية، التزام واجباتهم بشكل فوري، وأن يطبقوا بالكامل وفوراً كل قرارات مجلس الأمن السابقة»، ويجدد التأكيد أن «بعض الانتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».
ويقرر «تجديد العمل بالقرار ٢١٦٥ لمدة ١٢ شهراً، أي حتى ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٦، كما «يقرر إجراء مراجعة بعد ٦ أشهر من التجديد حول تطبيق الفقرة ٢ من القرار ٢١٦٥» المتعلقة بالإجازة لمنظمات الإغاثة تمرير المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية مع الدول المجاورة وعبر خطوط القتال.
ويعبر المجلس بموجب المشروع، عن «الدعم الكامل» للمبعوث الدولي ويتطلع إلى تلقي المزيد من المشورة منه حول مقترحاته الهادفة إلى خفض العنف من خلال تطبيق مناطق تجميد القتال، ويشير إلى أنه إذا «استمر العنف في سورية بالتصاعد، فإن الوضع الإنساني سيستمر في التدهور». ويجدد التأكيد أن «الحل المستدام الوحيد للأزمة في الحالية في سورية هو عبر عملية سياسية شاملة بقيادة سورية تلاقي التطلعات المشروعة للشعب السوري، مع تطبيق كامل لبيان جنيف».
ويطلب المشروع من الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون أن يقدم تقارير دورية حول تقيد الأطراف بهذا القرار، وأنه «سيتخذ إجراءات إضافية بموجب ميثاق الأمم المتحدة في حال عدم تقيد الأطراف بهذا القرار أو القرارين ٢١٣٩ و٢١٦٥ من جانب أي طرف في النزاع».
(الحياة اللندنية)
قضية العسكريين المخطوفين إلى مربع التهديد الأول
عادت قضية العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و«جبهة النصرة» إلى المربع الأول أمس، مع تناوب كل من التنظيمين على التهديد بقتل هؤلاء العسكريين، كما حصل أمس، حين تلقّى بعض أهالي المخطوفين لدى تنظيم «داعش» اتصالات من أبنائهم بأن «الدولة الإسلامية» ستقتل واحداً منهم خلال 48 ساعة إذا لم تقبل الحكومة اللبنانية التفاوض معه. (راجع ص 7)
وجاء التهديد الجديد، الذي دفع الأهالي إلى إشعال الإطارات قرب مكان اعتصامهم أمام السراي الحكومية احتجاجاً، على رغم أن هيئة «العلماء المسلمين» كانت تلقت تفويضاً غير معلن بالتفاوض مع «جبهة النصرة» شرط الحصول على تعهد منها بوقف قتل العسكريين.
إلا أن الملابسات التي رافقت تحرك أحد مشايخ «الهيئة» ليل أول من أمس، عندما أوقف حاجز للجيش سيارته وفيها شخص سوري مرسل من «النصرة» على أنه دليل الطريق للقاء مسئولي «النصرة» ويحمل حزاماً ناسفاً، ثُم إعلان «النصرة» تكليف شيخ آخر من طرابلس الوساطة، رفعت أكثر من علامة استفهام حول جدية الخاطفين في التفاوض، وحول ما إذا كانت وساطة «هيئة العلماء» قد تعرضت لفخ ما، وفق ما أعلن عدد من مشايخها، نتيجة اعتراض فرقاء لبنانيين على تكليفها ملف التفاوض.
وكانت «النصرة» أعلنت تكليف الشيخ وسام المصري الوساطة، وهو من إحدى الجمعيات السلفية في طرابلس، وقال في تصريحات تلفزيونية ليل أمس إنه ينتظر تفويضاً رسمياً من الحكومة بالتفاوض مع الخاطفين.
من جهة ثانية، شهدت السراي الحكومية أمس اجتماعاً لبنانياً- دولياً مهماً للنظر في خطة لبنان مواجهة أزمة النازحين السوريين، حضره رئيس الحكومة تمام سلام ونائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون، جرى خلاله عرض الخطة التي أعدها وزير الشئون الاجتماعية رشيد درباس بالتعاون مع 77 منظمة دولية والوزارات اللبنانية المعنية لمواجهة العبء المتزايد لمشكلة النازحين السوريين على الاقتصاد اللبناني. وتهدف الخطة إلى تأمين حاجات إغاثة النازحين وضمان تعليم أطفالهم البالغ عددهم 400 ألف تلميذ ومساعدة المناطق اللبنانية والبنى التحتية، تعويضاً لخسائر الاقتصاد، عبر مساعدات تبلغ بليونين ومئة مليون دولار أمريكي للسنتين المقبلتين، على أن تطاول مليونين و900 ألف شخص من السوريين واللبنانيين.
ودعا سلام إلى استنهاض الأسرة الدولية للقيام بواجباتها الإنسانية ودعم الخطة، واعتبر أن عامل الوقت «ليس في مصلحتنا، لأننا نواجه تصاعداً للهجمات من المتطرفين الإرهابيين وتدهور الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية يدفع أعداداً كبيرة من الشبان اليائسين إلى الانجراف في وهم تحقيق أمل بغد أفضل عبر العنف».
أما إلياسون فرأى «أن الحل الطويل الأمد للمشكلة (النازحين) هو حل سياسي للأزمة في سورية يضع حداً للحرب ويسمح بعودة النازحين السوريين إلى ديارهم، والأمم المتحدة تستمر في استكشاف أي مسار وأي طريقة تسمح بذلك»، لافتاً إلى «أننا نركز كل جهودنا مع (الموفد الدولي إلى سورية ستيفان) دي ميستورا على تعزيز اتصالاتنا مع القوى الإقليمية للوصول إلى حل يمكن أن يطبق السلام بأسرع مما حصلنا عليه في الماضي». واعتبر أن «مخاوف الشعب اللبناني واقعية ولذا يجب القيام بأكثر بكثير.
على صعيد آخر، أعلنت قيادة الجيش أمس عن توقيع ملحق اتفاقية الأسلحة والأعتدة العسكرية الفرنسية في إطار الهبة السعودية المقدمة للجيش اللبناني بين قائد الجيش العماد جان قهوجي عن الجانب اللبناني، والأميرال إدوار غيو ممثل شركة «أوداس» عن الجانب الفرنسي، في حضور السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي.
ويفترض أن يعقب هذه الخطوة إرسال الاتفاقية إلى الجانب السعودي ليصادق عليها كي يبدأ تسليم الدفعة الأولى من الأسلحة إلى الجانب اللبناني مطلع العام المقبل.
وكان إلياسون التقى قهوجي، وقال في كلمته في السراي إنه مسرور لأن دعماً دولياً في طريقه إلى القوات المسلحة التي تلعب دوراً في خطة الاستجابة لأزمة النازحين بتقديم الحماية لهؤلاء السوريين والفلسطينيين وللشعب اللبناني.
كما قال سلام قال «الإجماع الذي تبدّى في الإعراب عن القلق من الانعكاسات الأمنية المحتمة لوضع النازحين ومخاطرها على استقرار البلاد، لم يترجم من الأسرة الدولية بإجراءات عملية تتناسب مع هذه التهديدات، ونستثني من ذلك الهبة التي قدمتها المملكة العربية السعودية والدعم الذي تقدمه دول صديقة عدة للجيش اللبناني».
(الحياة اللندنية)
مقتل شرطيين سعوديين في الرياض والمنطقة الشرقية
أعلنت الأجهزة الأمنية في السعودية، عن مقتل شرطي في المنطقة الشرقية برصاص مجهول، فيما قُتل آخر في مدينة روضة سدير القريبة من العاصمة الرياض بعدما احتجز «معتل نفسياً» عمالاً أجانب في أحد المساجد، وبادر بإطلاق النار على المارة والدوريات الأمنية التي باشرت التحقيق في الحادث.
وقال الناطق باسم شرطة منطقة الرياض في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية أمس، إن «الأجهزة الأمنية في مدينة روضة سدير تبلغت ليل أول من أمس، عن قيام شخص مجهول يحمل سلاحاً رشاشاً، ويحتجز ثلاثة عمال قرب أحد المساجد، ويهدد المارة بإطلاق النار، وعند مباشرة رجال الأمن في محاصرته ومطالبته برمي السلاح الذي كان يحمله بادر بإطلاق النار بكثافة، فتم التعامل معه بما يقتضيه الموقف والقبض عليه بعد إصابته، وتحرير المحتجزين».
وأكد الناطق أنه نتج من تبادل إطلاق النار «استشهاد وكيل الرقيب محمد نايف محمد الزنيدي، وإصابة مواطن ورجل أمن، وتم نقل المصابين إلى أحد المستشفيات».
وعلمت «الحياة» أن مطلق النار احتجز مجموعة من الأشخاص داخل أحد المساجد تحت تهديد السلاح، وبادر أحد المحتجزين إلى الاتصال بالدوريات الأمنية التي حضرت مباشرة، وفوجئ رجال الأمن بإطلاق نار كثيف على الدورية الأمنية، ما أدى إلى اشتعال سيارة الدورية، ومقتل رجل أمن وإصابة آخر والقبض على الجاني.
وقال مصدر أمني لـ»الحياة» أن الجاني «مواطن سعودي، من أهالي الرياض، وليست له علاقة بالجماعات المتطرفة، وعُرف بأنه معتل نفسياً، ويقيم بروضة سدير منذ فترة».
وفي المنطقة الشرقية، قال الناطق باسم شرطة المنطقة، أنه أثناء قيام «رجال الأمن بتأدية مهامهم في أحد المواقع الأمنية بحي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية بمحافظة القطيف ليل أول من أمس، تعرضوا لإطلاق نار من مصدر مجهول في المزارع المنتشرة بالحي، ما أسفر عن استشهاد الجندي عبدالعزيز بن أحمد آل علي عسيري». وأكد أن شرطة محافظة القطيف باشرت «إجراءات الضبط الجنائي في الجريمة والبحث والتحري عن المتورطين فيها».
وتأتي مهاجمة رجال الأمن في المنطقة الشرقية، بعد يوم واحد من إعلان وزارة الداخلية القبض على أحد المتهمين بالتورط في استهداف سيارة ديبلوماسية تابعة للسفارة الألمانية في بلدة العوامية، وتم نقل المشتبه فيه إلى المستشفى مصاباً بعد محاولته مقاومة إيقافه مستخدماً سلاحاً نارياً، فيما تم توقيف شخصين آخرين كانا بصحبته.
وكانت سيارة ديبلوماسية تابعة للسفارة الألمانية تعرضت في العوامية خلال شباط (فبراير) الماضي، إلى إطلاق نار من مجهولين من دون تسجيل إصابات.
(الحياة اللندنية)
2700 مفقود عراقي منذ توسيع «داعش» سيطرته
أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية أمس، أن عدد المفقودين بلغ 2700 شخص، على الأقل، غالبيتهم من قوات الأمن، منذ الهجوم الكاسح لتنظيم «الدولة الإسلامية» وسيطرته على مناطق واسعة في حزيران (يونيو) الماضي.
ورجح مسئول في الوزارة أن يكون العدد الفعلي للمفقودين أعلى من ذلك، نظراً إلى أن هذه الحصيلة تعتمد استمارات ملأها ذوو المفقودين.
وجاء في البيان: «بلغ عدد المفقودين من قاعدة سبايكر (شمال بغداد) 1660 مفقوداً، وعددهم من سجن بادوش (في الشمال) 487، ومن مناطق أخرى 554 بينهم 39 امرأة».
وتقع قاعدة سبايكر شمال تكريت (160 كلم بغداد)، وقتل فيها قرابة 1700 جندي على يد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي حاصرها في حزيران (يونيو). أما سجن بادوش، فيقع غرب الموصل (350 كلم شمال بغداد)، كبرى مدن شمال البلاد وأولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم. وأشار الناطق باسم الوزارة كامل الأمين إلى «وجود أعداد أخرى من الضحايا غير المسجلين» لأسباب عدة، أرزها عدم إبلاغ ذويهم عنهم.
وتتولى وزارة حقوق الإنسان التحقق من المفقودين من خلال الحصول على معلومات من ذويهم، ومن ثم التحقق منها من مؤسسات رسمية أخرى، لا سيما وزارة الدفاع في ما يتعلق بالجنود الذين فقدوا في أرض المعركة. وأوضح الأمين أن غالبية المفقودين هم من محافظات ذي قار والديوانية والنجف وبابل في جنوب البلاد. وتعد هذه المحافظات ذات غالبية شيعية، ولا تزال تحت سيطرة السلطات الأمنية العراقية. ويصعب التحقق من عدد المفقودين في المحافظات الأخرى التي سقطت مناطق واسعة منها في يد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتصاعدت أعمال العنف في البلاد منذ الهجوم الكاسح الذي شنه التنظيم المتطرف في 9 حزيران (يونيو)، وأدى إلى سيطرته على مناطق واسعة، لا سيما في محافظات نينوي وصلاح الدين وديالى وكركوك.
وأشار الأمين إلى أن الوزارة طلبت من ذوي المفقودين تزويدها عينات من الحمض النووي «دي أن آي» للتحقق «من الضحايا الذين قد يعثر عليهم في مقابر جماعية في المستقبل».
وتعثر قوات الأمن على جثث مجهولة الهوية في بغداد أو محافظات أخرى. كما تزايدت في الأشهر الأخيرة حالات الخطف ذات الخلفية المذهبية أو لطلب فدية. وغالبا ما يتفادى ذوو المخطوفين إبلاغ الجهات الأمنية، على أمل التوصل إلى اتفاق مع الخاطفين لإطلاق أبنائهم. إلا أن مصير العديد من المخطوفين يبقى مجهولاً، ويُعتقد أن الكثير منهم يلقون حتفهم.
(الحياة اللندنية)
عصيان مسلح في جنوب اليمن
فرض أنصار «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن شمال اليمن عصياناً بالقوة في عدن ومدن أخرى أمس استمر لساعات في سياق مساعيهم التصعيدية، وأدى اصطدامهم بقوات الأمن إلى مقتل قيادي وإصابة آخرين.
وتزامن العصيان مع قيام وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي بطرد مسلحي الحوثيين من داخل وزارته وتمكين رئيس الأركان الجديد اللواء حسين خيران من الدخول إلى مكتبه بعد أيام من تعيينه في المنصب واعتراض الحوثيين.
إلى ذلك فجرت الجماعة مراكز دينية ومنازل لخصومها في مديرية أرحب شمال صنعاء بعد يومين من السيطرة عليها تحت ذريعة أنها كانت تؤوي عناصر من تنظيم «القاعدة» ومن تصفهم الجماعة بـ»التكفيريين»، كما نسفت منزلاً لزعيم قبلي ومسئول حكومي في حزب المؤتمر الشعبي في محافظة إب.
وعبر سفراء مجموعة الدول العشر الراعية للعملية الانتقالية أمس عن قلقهم جراء عدم التقدم في تنفيذ عدد من بنود اتفاق «السلم والشراكة» الموقع بين الحوثيين والأطراف السياسية الأخرى في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي، بخاصة ما يتعلق بالوقف الفوري لأعمال القتال وإطلاق النار.
وأفادت مصادر أمنية وشهود لـ»الحياة» بأن أنصار «الحراك الجنوبي» المطالبين بالانفصال عن الشمال فرضوا أمس عصياناً في مدينة عدن (كبرى مدن الجنوب) وفي عدد من مناطق لحج وحضرموت أدى إلى شل الحركة وقطع الطرق وإغلاق المصالح الحكومية والمتاجر عدة ساعات».
وأضافت المصادر: «أن قوات الأمن الخاصة حاولت إجبار المحتجين على فتح الطرق واشتبكت معهم في حي كريتر في عدن وأطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريقهم، ما أدى إلى مقتل القيادي في الحراك خالد الجنيدي بعد إصابته برصاصة في الصدر وجرح خمسة آخرين».
ويعتصم آلاف المحتجين الجنوبيين في ساحة «العروض» في حي خور مكسر في عدن منذ نحو شهرين للتأكيد على مطالب الانفصال واستعادة الدولة التي كانت قائمة في جنوب اليمن قبل اندماجها مع الشمال عام 1990.
(الحياة اللندنية)
داعش» يتخذ إجراءات مشددة تحسباً لبدء الهجوم على الموصل
أكد مسئول كردي توسيع «داعش» الخندق الأمني المحيط بمدينة الموصل وتشديد إجراءاته ضد الأهالي عبر فرض الأتاوات على كل من يرفض القتال إلى جانبه، فيما أفاد مصدر أمني بأن التنظيم أعدم أربعة من قادة وحداته بتهمة التجسس لمصلحة الأجهزة الأمنية.
وأكد مسئولون في محافظة نينوي، أن التحضير لاستعادة الموصل قطع مراحل متقدمة، بعد ارتفاع عدد المتطوعين وعناصر الأجهزة الأمنية السابقين إلى 20 ألفاً في معسكر تدريبي أنشئ قرب أربيل، وسط حديث عن قرب موعد إطلاق عملية تحرير المدينة.
وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديمقراطي الكردستاني» في نينوي، سعيد مموزيني لـ «الحياة»، إن «داعش بدأ توسيع الخندق الذي كان الجيش حفره حول الموصل، في خطوة تعكس اتخاذه احتياطات تحسباً لتحرير المدينة»، مشيراً إلى أن «التنظيم طبق إجراءات جديدة زادت مأساة السكان، فعناصره يطرقون أبواب المنازل المأهولة بمساعدة مخاتير الأحياء، ويأمر كل أسرة لديها رجلان بضم أحدهما إلى مقاتليه وإلا عليها دفع مليون ونصف مليون دينار».
وأوضح أن «هناك المئات من الذين رفضوا القتال يقبعون في سجون داعش، وآخرون ألقوا السلاح بسبب الشعور بأن موعد تحرير المدينة بات قريباً، ونقل التنظيم 70 شخصاً إلى مكان غير معروف، وسبق له قبل أيام أن فخخ عدداً من المساجد لتفجيرها، فضلاً عن مبنى المحافظة»، وكشف عن أن «مجموعة مسلحة غير معروفة هاجمت مسلحين تابعين لداعش على طريق بغداد وتمكنت من قتل خمسة منهم».
وعلى صعيد حركة السكان في المدينة، قال المسئول الكردي إن التنظيم «يفرض على كل راغب بالخروج منها الحصول على موافقة من المحكمة الشرعية، فضلاً عن تأمين كفيل، وبالنسبة إلى دوام المؤسسات التربوية، فإن معظم السكان لا يرسلون بناتهن للدراسة خشية إقدام المسلحين على الزواج منهن قسراً، كما أن جامعة الموصل تعاني غياب الأساتذة الذي غادروا المدينة»، وختم بالقول إن «داعش أمر بغلق دار العجزة، باعتبار أن وجود الدار يخالف الشريعة الإسلامية».
وفي السياق، أفاد مصدر أمني أن «داعش أعدم أربعة مسئولين في التنظيم بتهمة التخابر لصالح الحكومة»، لافتاً إلى أن «المسئولين هم: مصطفى كنعان، وحسين عفوي، وإبراهيم عفوي، ووليد الجبوري». في حين كشفت النائب عن نينوي نهلة الهبابي، عن أن «مواجهات وقعت بين عناصر التنظيم من العراقيين والأجانب، جراء قرار يقضي بمنح نسبة 80 في المئة من الغنائم للأجانب، و20 في المئة فقط للعراقيين».
ووفق شهود عيان، فإن وتيرة عمليات سرقة المنازل والمحال التجارية سجلت تصاعداً في أوقات المساء في ظل غياب رجال الحراسة، وانقطاع التيار الكهربائي والاتصالات.
(الحياة اللندنية)
الجيش العراقي يثمن مشاركة العشائر في القتال: أثبتت كفاءتها وعززت جهود القوات المسلحة
أعلنت قيادة العمليات في الأنبار أن المعارك الدائرة في المحافظة أثبتت أن مشاركة العشائر في القتال «رفعت كفاءة الجيش»، ولفت إلى وصول تعزيزات إلى الرمادي حيث نجح تنظيم «الدولة الإسلامية» في السيطرة على ناحية غرب المدينة واستخدم سكانها دروعاً بشرية.
إلى ذلك، أبلغ رئيس البرلمان سليم الجبوري رئيس «المجلس الأعلى» عمار الحكيم ضرورة دعم العشائر التي تقاتل «داعش»، و»وضع حد لممارسات تمنع الأهالي من العودة إلى المناطق المحررة»، في إشارة إلى تصرفات بعض عناصر «الحشد الشعبي».
وقال قائد العمليات في الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي، خلال مؤتمر صحافي أمس إن «استراتيجية داعش تقوم على اقتحام المناطق لساعات محدودة وتبدأ بتفخيخ المنازل والطرق لمنع تقدم القوات الأمنية». وأشار إلى أن «قيادة العمليات، بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية ووزارة الدفاع وضعت خططاً لتحرير المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وتحديداً في الرمادي وهيت والبغدادي».
وأكد المحمدي أن «التجربة في الأنبار أثبتت أن مشاركة العشائر في القتال تزيد كفاءة الجيش، وهذا ما حصل في عامرية الفلوجة وحديثة والرمادي»، وقال إن «خط الإمدادات متواصل بين بغداد والأنبار لتوفير متطلبات قوات الأمن».
وأوضح أن «وزارة الدفاع بدأت تسليح فوجين من لواء أحمد صداك الدليمي (1300 مقاتل) من أبناء العشائر، وتجهيزهما بالأسلحة والدروع والمستلزمات العسكرية، وسيتوجهان إلى الرمادي خلال يومين لمساندة قوات الأمن هناك، إضافة إلى مناطق غرب المحافظة».
إلى ذلك، ناشد مدير ناحية الوفاء في الأنبار حسين كسار الحكومة الاتحادية إنقاذ الآلاف من سكان الناحية التي سيطر عليها «داعش» أول من أمس، وقال إن مئات العائلات محاصرة.
وأوضح في بيان أن «داعش منع نحو 500 عائلة من الخروج من الناحية لاستخدامها دروعاً بشرية، ونطالب الحكومة بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى الناحية لتحريرها».
وقال الشيخ شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ الأنبار لـ «الحياة» أمس إن «القوات الأمنية وأبناء العشائر تمكنوا من فك الحصار عن ناحية البغدادي، غرب قضاء هيت بعد يوم على هجوم شنه داعش على الناحية». وأضاف أن «قوة من الفرقة السابعة، مدعومة بالمروحيات العسكرية، وبالتنسيق مع أبناء العشائر تمكنت من فك الحصار عن الناحية، فيما هرب عناصر التنظيم باتجاه مركز هيت، وتقوم القوات الأمنية بتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها داعش في الطرقات».
وفي بغداد، أعلنت وزارة الدفاع أمس عقد لقاء مع الجانب الأمريكي لمناقشة رفع جاهزية قوات الأمن، وأوضحت في بيان أن «دائرة العمليات في رئاسة أركان الجيش عقدت مؤتمراً موسعاً حول الاستعدادات الجارية لرفع جاهزية القوات المسلحة في مجال تدريب وتطوير قدرات الجندي العراقي، حضر الاجتماع فريق التخطيط من قوات التحالف الدولي وناقش مسألة تدريب القوات الأمنية وفق أحدث الوسائل العلمية المتطورة والجهود الحثيثة المبذولة في هذا المجال».
من جهة أخرى، أفاد مصدر في وزارة الداخلية أن عبوة ناسفة انفجرت أمس قرب كشك لبيع المأكولات في مدينة الصدر، شرق بغداد، ما أسفر عن قتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة. وأضاف أن عبوة ثانية انفجرت في منطقة الكفاح، وسط العاصمة، أدت إلى قتل وإصابة 8 أشخاص.
إلى ذلك بحث رئيس البرلمان أسامة النجيفي مع رئيس «المجلس الأعلى الإسلامي» عمار الحكيم الوضع الأمني في البلاد، ودعا الجبوري خلال اللقاء إلى دعم العشائر التي تقاتل داعش.
(الحياة اللندنية)
يشاي ينسلخ عن «شاس» والانشقاق يهدد «البيت اليهودي»
يتواصل تبعثر الأوراق في الساحة الحزبية الإسرائيلية مع إعلان الزعيم السابق لـ «شاس» ايلي يشاي انسلاخه عن الحزب وتأسيس حزب يميني ديني جديد، فيما تتعزز احتمالات الانشقاق داخل أكثر الأحزاب تطرفاً «البيت اليهودي» الذي يضم ثلاثة أحزاب دينية تمثل غلاة المستوطنين. ووجهت المحكمة العليا داخل «ليكود» الحاكم ضربة لزعيمه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بإلغاء قراريْ اللجنة المركزية تبكير الانتخابات لزعامة الحزب، ومنح نتانياهو حق تحصين موقعين مضمونين في القائمة لمن يختار من خارج الحزب.
وأعلن يشاي، الذي تزعم «شاس» لفترة 13 عاماً، ومثّل الحركة في حكومات مختلفة، انسحابه من الحزب الديني الشرقي المتزمت (الحرديم) لخلافات بينه وبين زعيم الحزب الحالي آريه درعي الذي يحظى بدعم كامل «مجلس الحاخامات».
ولم يُعرف من سينضم إلى يشاي الذي أعلن أنه يطمح ليكوّن أحد أكبر الأحزاب في الانتخابات المقبلة. وأعلن النائب المتطرف من حزب «البيت اليهودي» يوني شطبون انضمامه إلى يشاي وسط انتظار الأخير ما سيحصل في «البيت اليهودي» حيث تتعزز احتمالات انسحاب حزب «هتكوماه» برئاسة وزير البناء والإسكان أوري آريئل، لخلافات بينه وبين زعيم «البيت اليهودي» الوزير نفتالي بينيت.
ورأى مراقبون أن انسحاب يشاي من حركة اعتُبر أحد أهم أعمدتها، سيمسّ بشعبية «شاس» التي مثلت اليهود الشرقيين الذين يُعتبرون مع العرب أضعف الشرائح الاقتصادية والاجتماعية في إسرائيل. وكانت شعبية الحركة تراجعت في العامين الأخيرين بعد وفاة زعيمها الروحي الحاخام عوفاديا يوسيف، لتندلع معركة على زعامة الحزب بين يشاي ودرعي.
ولفت معلقون في الشئون الحزبية إلى أن انسحاب يشاي، اليميني المتشدد، سيفتح الطريق لدرعي الذي يوصف «براغماتياً ومعتدلاً» أمام إمكان الانضمام إلى حكومة «وسطية» برئاسة زعيم تحالف «العمل- الحركة» اسحق هرتسوغ، وهو ما كان مستبعداً لو بقي يشاي في الحركة. في المقابل، سيكون حزب يشاي الجديد داعماً لحكومة برئاسة نتانياهو دون سواه.
إلى ذلك، فاجأت محكمة داخلية في حزب «ليكود» الحاكم أمس حين قررت إلغاء قرارين اتخذتهما اللجنة المركزية للحزب الأسبوع الماضي بناء لطلب نتانياهو، الأول تبكير الانتخابات لزعامة الحزب بأسبوع، وهي خطوة قام بها نتانياهو لقطع الطريق على احتمال عودة الوزير السابق والقطب النافذ في الحزب جدعون ساعر للحياة السياسية والمنافسة على زعامة الحزب، والثاني منح نتانياهو حق تعيين مرشحيْن يختارهما بنفسه في موقعين مضمونين على قائمة الحزب الانتخابية. وبرّرت المحكمة إلغاء القرارين بأنه لم يتم إقرارهما بغالبية ثلثي أعضاء اللجنة، كما ينص دستور الحزب. واستأنف الأمين العام للحزب القرار، وتقرَر أن تلتئم المحكمة مجدداً اليوم بهيئة موسعة من خمسة قضاة للبت في الاعتراض.
واستهجنت أوساط نتانياهو قرار المحكمة عدم منحه حق اختيار شخصيتين للقائمة الانتخابية بداعي أنه يمس بفرص الحصول على أكبر عدد من المقاعد في الكنيست المقبلة. وكانت هذه الأوساط روّجت أن نتانياهو يعتزم تعيين نائب رئيس هيئة أركان الجيش السابق يوآف غالنت في مكان مضمون.
وأعلن النائب في حزب «العمل» الوزير السابق البروفيسور أفيشاي برافرمان اعتزاله الحياة السياسية بعد أقل من عقد على تركه مقعد رئيس جامعة بئر السبع لدخول المعترك السياسي. وبرّر معلقون القرار بخيبة أمل برافرمان من عدم نجاحه في لعب دور أكبر في الحياة السياسية.
وكان حزب «العمل» بزعامة هرتسوغ أقرّ مساء أول من أمس بغالبية ساحقة التحالف مع حزب «الحركة» بقيادة وزيرة القضاء سابقاً تسيبي ليفني، طارحاً نفسه للناخب الإسرائيلي بديلاً لمعسكر اليمين بزعامة نتانياهو، وسط استطلاعات تشير إلى احتمال أن يحصل هذا التحالف على عدد نواب أكبر من الذي يحصل عليه «ليكود»، ما يحسّن احتمالات تكليف هرتسوغ تشكيل الحكومة الجديدة.
(الحياة اللندنية)
"فتح" تحذر من مؤامرة لاغتيال عباس
حذرت «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح» من المس بحياة الرئيس محمود عباس، مبدية تخوفها في بيان أمس من تكرار ما حدث مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وقالت «شهداء الأقصى» في بيانها أن «مؤامرة قتل الرئيس عباس مكشوفة لديها بالأسماء والأماكن والدول التي تقف خلفها ومصادر الأموال». وأضافت: «ما أشبه اليوم بالأمس، إذ تخرج علينا زمرة تيار الإصلاحيين لقتل الشهيد ياسر عرفات سياسياً، ومن ثم اغتياله من جانب إسرائيل بغطاء أمريكي ومباركة عربية مفضوحة».
وجاء في البيان: «الواقع اليوم مشابه لما كان سابقاً، والوجوه والأموال المشبوهة نفسها تحاول من جديد بدء معركتها الخيانية ضد فتح والمشروع الوطني الفلسطيني». وأكدت أن «توقيت بدء المؤامرة جاء بتعليمات متفق عليها من أطراف داخلية وخارجية لتضييق الخناق على الرئيس من أجل إضعافه أمام المجتمع الدولي وإجهاض المعركة السياسية للتوجه إلى المنظمات الدولية وإعاقة محاسبة الاحتلال عن جرائمه ضد الشعب الفلسطيني».
(الحياة اللندنية)
مشعل يؤكد عدم القطيعة مع «فتح» رغم تعثر المصالحة
شدد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل على «عدم وجود قطيعة مع حركة فتح، فيما شن النائب عن «حماس» يحيى العبادسة هجوماً عنيفاً على الرئيس محمود عباس، داعياً إلى «إسقاطه ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى».
وقال مشعل في حوار مع صحيفة «الرسالة» التابعة للحركة إن «مشهد المصالحة غير مرض ومتعثر، وهو شيء مؤلم ومؤسف، وينبغي أن يستفزنا، وأن يشكل تحدياً لنا، لأنه ليس موضوعاً هامشياً. والإقرار بالمشكلة ضروري لدفعنا إلى العلاج وإنقاذ الموقف».
واعتبر أن «العامل الخارجي أساس في إفشال المصالحة ووضع العراقيل أمامها، والرغبة في بقائنا في مربع الانقسام. فالعامل الإسرائيلي وشروط اللجنة الرباعية الدولية والتدخلات الخارجية والدولية، وللأسف بعضها إقليمي، دائماً لا تغيب، وهي حاضرة، وتعمل في معظمها بما يعاكس المصلحة الفلسطينية. وثمة قوى معنية بإفشالنا سواء في المعركة النضالية أو ترتيب البيت الداخلي».
وشدد على أنه «لا توجد قطيعة مع فتح، فهي شريكة لحماس في النضال والحياة السياسية الفلسطينية. نعم نحن مختلفون في جملة من القضايا، لكننا حريصون على العلاقات المشتركة والتواصل والعمل المشترك، فهي اللغة التي ينبغي أن تسود بيننا. ونحن حريصون على مغادرة التوتر سريعاً».
وقال إن «مسئوليتنا أن نمنع العرقلة والأسباب الداخلية النابعة من ذواتنا التي تحول دون نجاح المصالحة، فإما أن نقبل الشراكة معاً أو لا نقبل. والخطأ القاتل أن يظن أي طرف من أطراف الساحة الفلسطينية أنه يستطيع أن ينفرد بالقرار».
واعتبر أن «هناك تقصيراً من حكومة التوافق الوطني، ولا يُعقل أن غزة التي خاضت معركة خالدة وصمدت في وجه العدوان وحققت إنجازات وانتصارات، وقدمت إبداعاً في المواجهة، أن يُهضم حقها، فالأطراف التي تكلمت عن الإعمار، كثير منها لم يفعل شيئاً، والمجتمع الدولي مقصر».
وقال إن «تجربتنا أثبتت أن مجمل جولات التهدئة التي أجريناها عبر الوسيط المصري في السنوات السابقة كانت تشهد تذبذباً في الالتزام، وسرعان ما يتنصل الاحتلال منها بعد الأسابيع الأولى، عبر محاولته فرض قواعد النار واللعب على طريقته. لكن حماس أثبتت أن يدها دائماً على الزناد وأنها لا تتخلى عن خياراتها وحقوقها وإن صبرت لحظة على بعض التجاوزات».
وجدد تأكيده أن الحركة «لا تفرط بحقوق الشعب الفلسطيني مهما كلف ذلك من ثمن، ونحن مستعدون للدفاع عن شعبنا كما حصل من قبل في محطات الحروب الثلاث الماضية، وما بينها من معارك تصعيد متكررة».
وأضاف: «ربما هناك تغيرات في المنطقة في محطة ما بعد العدوان الأخير تُغري العدو بكثير من التنصل، وجاءت ظروف حالت دون استئناف الجولة الثانية من (المفاوضات غير المباشرة)، والعدو بطبعه موغل في الخديعة والتنصل وعدم الوفاء بالعهود. لكن حماس تتصرف بطريقتين (من خلال) متابعة استحقاقات التهدئة ودعوة الوسيط المصري لمتابعة ذلك مع الاحتلال، ولو لم تحدث لقاءات في الوقت الراهن فإن هذا لا يعفي العدو ونطالب الوسيط بالضغط عليه للالتزام».
وسعى مشعل إلى طمأنة أهل غزة، قائلاً:»عندما نقول إن خياراتنا مفتوحة لا أعني أبداً أننا ننوي أو نستسهل أو نسعى لفتح حرب جديدة. فالحروب السابقة فرضت علينا ولم نخترها، وخياراتنا مفتوحة لأن نسعى في تحقيق مطالبنا. وإن اعتدي علينا ندافع عن أنفسنا، وهذا قانون قديم عندنا وليس جديداً».
وزاد: «غزة لها شكل من أشكال المقاومة، والضفة لها شكل. ولدينا مطالب، وهذه هي رؤيتنا باختصار، كي لا يبدو أن حماس تستغل فتح جبهة جديدة، فنحن نقدر ظروف وجراح غزة، لكن هذا لا يدفعنا للاستسلام».
وفي شأن العلاقة مع إيران، قال إنه «للأسف الإعلام تحدث كثيراً في موضوع علاقة حماس مع إيران بحيث جعل عليها الكثير من الركام والالتباسات، وبدت وكأنها تحتاج لكثير من المعالجة، وذلك ليس صحيحاً».
وقال: «بالنسبة إلينا لا توجد قطيعة مع إيران، ولدينا تاريخ طويل من العلاقة معها في ما يتعلق بمقاومة الاحتلال، ومعروف أننا تلقينا دعماً عبر سنوات طويلة منهم، وحدث تباين خاصة في ما يتعلق بالموضوع السوري، لكنه وإن أثر على بعض جوانب العلاقة، إلا أنه لم يصل إلى درجة القطيعة».
وأضاف: «زيارة وفد حماس إلى إيران أخيراً تأتي في هذا السياق وهو زيادة التواصل والعلاقات، أما زيارتي لإيران فستأتي في سياقها وترتيباتها الطبيعية في وقتها المناسب».
في غضون ذلك، شن النائب عن كتلة «التغيير والإصلاح» (حماس) يحيى العبادسة هجوماً عنيفاً على الرئيس الفلسطيني، داعياً إلى «إسقاطه ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى»، معتبراً أنه «لم يعد شريكاً وطنياً حقيقياً».
وطالب العبادسة في تصريح وزعته الدائرة الإعلامية للكتلة بـ»جمع الجهود لإسقاط عباس بتهمة الخيانة العظمى للشعب الفلسطيني، وتعريض مصالح الشعب للخطر بإدامة الانقسام ومنع الوحدة الوطنية الفلسطينية، ومعاقبة قطاع غزة بحصاره، والتعاون مع الاحتلال في منع الإعمار، والتعاون مع الجهات الخارجية في محاصرة قطاع غزة من الخارج».
ورأى العبادسة أنه «لا بد من محاكمته (عباس) بتهمة الخيانة العظمى، باعتبار كل ما يؤديه يمثل خيانة بكل معنى الكلمة في ما يتعلق بمصالح شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية».
وزاد أن «إعلان السلطة استمرارها في التنسيق الأمني مع الاحتلال بعد مقتل الوزير زياد أبو عين هو تأكيد بأنها تقدم الخدمة الأمنية مقابل الحفاظ على رأسها وأن تبقى تتنعم بأموال الشعب الفلسطيني».
ووصف ذلك بأنه «حال من الارتزاق لا تختلف عما كان يقوم به جيش (لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان) لحد وروابط القوى (التي شكلتها إسرائيل من عدد من عملائها الفلسطينيين مطلع ثمانينات القرن الماضي) في التاريخ الوطني الفلسطيني بتغليف الخيانة والعمالة بغلافات وطنية ضمن مفهوم المصلحة الفلسطينية».
وتساءل: «أين هذه المصلحة في التنسيق الأمني، ومن خلاله يتم تسليم المقاومين للاحتلال، ومنع قيام الانتفاضة، والوقوف في وجه الشعب الفلسطيني؟ هذه خيانة بكل معنى الكلمة».
وقال إن «عباس يعلم بأن ثمن وقف التنسيق الأمني ألا يبقى رئيساً للسلطة، وأن تتفكك قيادته السياسية الحالية، وهو يعمل لمصالحه الخاصة ولا علاقة له بمشروع وطني ولا بالشعب الفلسطيني».
(الحياة اللندنية)
حماد: صفقة أسرى مسألة وقت ولدى الحركة كنز سيركّع الاحتلال
كشف وزير الداخلية السابق القيادي في حركة «حماس» فتحي حماد أن فريقاً في الحركة «يعمل بصمت ولديه كنز سيُرغم الاحتلال على الركوع». وجدد التأكيد أن «مسألة إطلاق الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي والوصول إلى صفقة باتت مسألة وقت فقط لما تملكه كتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة، من إمكانات وكنز يجعل الاحتلال يركع من أجل الوصول إليه».
وقال في حديث إلى صحيفة «الرسالة» التابعة للحركة، وتصدر مرتين أسبوعياً من غزة، إن الحركة «لا تبحث عن مستقبل سياسي لها مرتبط بمناصب أو مواقع سياسية، بل عن خيار أساسي يكمن في مواجهة الاستعمار والهيمنة الأمريكية والصهيونية عن المنطقة». واعتبر أن «هذا الخيار منسجم مع تطلعات الأمة ومواقفها، وحماس حريصة على تطويره».
وحذر حماد الأطراف الدولية من «مواصلة حصارها للقطاع والتعمد في تأخير الإعمار، وفي حال لم يُفك الحصار ويبدأ الإعمار سيكون الانفجار، وستنفجر غزة في وجه كل العالم، وإن انفجرت غزة، فلن يكون استقرار في كل العالم».
ورأى أن «هذا الانفجار لن يكون واضح المعالم، لكنه سيكون موجهاً ضد الأطراف التي تحارب الشعب الفلسطيني وتصرّ على محاصرته». وزاد أن «هناك تصورات كثيرة لهذا الانفجار، وينبغي على العالم أن يفهم أن فلسطين هي مفتاح السلم والحرب في العالم».
واعتبر أن «الرسائل التي يحتويها الصندوق الأسود موجهة لمن يتآمر على غزة ويحاصرها، وعلى هذه الأطراف أن تأخذ العبرة بعد معركة العصف المأكول»، وهو الاسم الذي أطلقته «حماس» على العدوان الإسرائيلي الأخير الذي أطلقت عليه إسرائيل اسم عملية «الجرف الصامد». وأشار إلى دور بعض الأنظمة العربية «المتورطة في عملية حصار الشعب والتآمر على المقاومة الفلسطينية».
يذكر أن الناطق باسم «كتائب القسام» الملقب «أبو عبيدة» قال خلال عرض عسكري في مدينة غزة أول من أمس إن تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية في اطار صفقة تبادل جديدة مع إسرائيل أصبح «مسألة وقت فقط».
وكانت الحركة ولجان المقاومة الشعبية وقّعت برعاية مصرية صفقة «وفاء الأحرار»، التي تطلق إسرائيل عليها «صفقة شاليت»، وتمّ بموجبها إطلاق أكثر من ألف أسير فلسطيني في 18 تشرين الأول (أكتوبر) عام 2011.
(الحياة اللندنية)
النظام يقصف بـ «البراميل» حلب غداة تقدمه في ريفها
استمرت المواجهات بين «وحدات حماية الشعب الكردي» وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشمالي، في وقت شنت مروحيات النظام السوري قصفاً بـ «البراميل المتفجرة» على مدينة حلب غداة تقدم جنوده في ريف المدينة نهاية الأسبوع. وكان لافتاً أيضاً أن جماعتين إسلاميتين تمكنتا من طرد مناصرين مبايعين لـ «الدولة الإسلامية» في منطقة في محافظة دمشق، بعد مواجهات أوقعت ما لا يقل عن 18 قتيلاً من الطرفين.
وفي محافظة حلب (شمال) تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن «اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر «حزب الله» اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام وجبهة النصرة من جهة أخرى، على أطراف منطقة الملاح شمال حلب، حيث تمكنت الكتائب الإسلامية من تدمير آلية لقوات النظام، بالتزامن مع قصف مستمر من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات». وأوضح «المرصد» في هذا الإطار، أنه «ارتفع إلى 34 عدد مقاتلي» قوات المعارضة الذين قُتلوا «خلال الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام ... في القسم الشرقي من مزارع الملاح شمال مدينة حلب».
وكانت قوات النظام وحلفاؤه حققوا خلال نهاية الأسبوع تقدماً في منطقة الملاح في إطار جهدهم لفرض طوق على الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار في مدينة حلب نفسها.
وجاء ذلك في وقت «ألقى الطيران المروحي «برميلين متفجرين» على منطقة الإنذارات شمال حي الحيدرية شرق حلب» وبرميلين آخرين على «طريق الكاستيلو شمال حلب»، وفق ما أورد «المرصد».
وفي حلب القديمة، استهدفت الكتائب الإسلامية مبنى قالت إن قوات النظام تتمركز فيه قرب مبنى النفوس و«أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، وفق «المرصد».
وفي ريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا، ذكر «المرصد» أن «اشتباكات دارت بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة البلدية بمدينة عين العرب، وسط قصف متبادل بين الطرفين، في حين نفذت طائرات التحالف العربي- الدولي ضربة على الأقل استهدفت فيها تمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» بعين العرب». وتابع: «ارتفع إلى 13 على الأقل، عدد القذائف التي أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في المدينة منذ صباح اليوم (أمس)، كذلك قصفت قوات البيشمركة ووحدات الحماية والكتائب المقاتلة تمركزات ومواقع للتنظيم في المدينة ومحيطها».
وفي محافظة دير الزور (شرق)، أشار «المرصد» إلى وقوع اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم «الدولة الإسلامية» في حي الموظفين بمدينة دير الزور، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على منطقة حويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور».
وفي محافظة درعا (جنوب)، أشار «المرصد» إلى مقتل رجل وطفلة من بلدة المسيفرة جراء قصف قوات النظام على مناطق في البلدة صباح أمس، كما لفت إلى قصف قوات النظام بلدة الشيخ مسكين بريف درعا، ما أدى إلى مقتل رجل واحد على الأقل.
وفي محافظة درعا أيضاً، ذكر «المرصد» أن «اشتباكات بالرشاشات الثقيلة دارت بين مقاتلي لواء شهداء اليرموك المتمركزين على حاجز العلان في غرب بلدة بيت سحم من طرف، وجبهة النصرة وفصائل مقاتلة عدة من طرف آخر على الحاجز ذاته، على خلفية اعتقال لواء شهداء اليرموك لمقاتلين من النصرة، حيث شهدت بلدة سحم الجولان توتراً وحشدًا لمقاتلي جبهة النصرة واستقدامها تعزيزات إلى المنطقة، مدعومة بمقاتلي جيش مقاتل وجبهة مقاتلة».
وفي محافظة ريف دمشق، أكد «المرصد» أن «جيشي الإسلام وأسود الشرقية سيطرا على منطقة بئر القصب، بريف دمشق الجنوبي الشرقي، عقب اشتباكات عنيفة مع مجموعات مبايعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، بينما ارتفع إلى ما لا يقل عن 18 عدد المقاتلين الذين قتلوا من الطرفين خلال الـ 48 ساعة الماضية في المنطقة».
وفي محافظة حمص (وسط)، قصفت قوات النظام مجدداً مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، وسط معلومات عن ضحايا.
(الحياة اللندنية)
المعارضة تسيطر على أبرز معسكرين في إدلب... وتوقف «حمم الموت»
سيطرت فصائل معارضة سورية بينها «جبهة النصرة»، أمس، على معسكري وادي الضيف والحامدية أبرز موقعين لقوات النظام السوري في شمال غربي البلاد، ما يقطع خطوط الإمداد بين الساحل والداخل وبين دمشق وحلب شمالاً ويهدد مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة النظام.
وقال نائب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض محمد قداح في بيان: «فعلها رجال سورية وسيطروا على وادي الضيف وطردوا قوات (الرئيس بشار) الأسد وميليشياته منها، مضيفاً: «سيطرت كتائب الثورة على مركز القيادة في وادي الضيف والحواجز المنتشرة هناك كما سيطروا على معسكر الحامدية. اليوم يقطف ثوارنا نصراً استشهد على دربه الكثير الكثير من رجال سورية الصادقين محققين بتلك السيطرة نصراً طالما رنت إليه الأبصار، لقد أنقذ الثوار بهذا الفتح الكثير من المناطق في ريف إدلب من حمم الموت التي كانت تنطلق من مدافع الأسد في وادي الضيف والحامدية. كما أنهم أفقدوا نظام الأسد أقوى معقل عسكري له في المنطقة».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مساء أمس بأن الطيران الحربي شن «ما لا يقل عن 17 غارة على معسكري وادي الضيف والحامدية ومحيطهما في وقت نقلت طائرة مروحية بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين في منطقة معسكر الحامدية عدداً من الضباط والقادة في معسكر الحامدية، قبل تمكن مقاتلي جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى من استكمال سيطرتهم عليه صباح اليوم (أمس)».
وكانت القوات الموالية للأسد نجحت من قبل في التصدي لهجمات عدة على معسكر وادي الضيف الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ عامين. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الجيش قتل عدداً من «الإرهابيين» في المناطق المحيطة بمدينة معرة النعمان القريبة من وادي الضيف.
ويقع معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) 2012، بينما يقع الحامدية المحاذي لقرية الحامدية جنوب المدينة على طريق دمشق- حلب. وتسبب سقوط معرة النعمان بقطع طريق أساسي للإمداد بين دمشق وحلب على القوات النظامية.
وأعلنت «جبهة النصرة» في تغريدة على حسابها على تويتر «تحرير معسكر وادي الضيف كاملاً بعد انسحاب قوات الأسد من الحواجز كافة تحت ضربات المجاهدين». وقال «المرصد» الذي يتتبع مسار الصراع من خلال شبكة من المصادر من الجانبين، إن «جبهة النصرة سيطرت على معسكر وادي الضيف بأكمله وعلى مناطق أخرى قرب المعسكر، وسقط 31 قتيلاً على الأقل من القوات السورية و12 من جبهة النصرة وجند الأقصى».
وأوضح مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»، أن المهاجمين تمكنوا «من أسر 15 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابط على الأقل»، في حين نفذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 17 غارة على منطقة معسكري وادي الضيف والحامدية، وقصف الطيران المروحي بثلاثة براميل متفجرة على الأقل المنطقة ذاتها.
ويرى خبراء أن سقوط المعسكرين سيصعّب على القوات النظامية استعادة معرة النعمان والتقدم نحو الشمال السوري من وسط البلاد وتحديداً حماة (وسط)، بينما ستفسح السيطرة عليهما الطريق أمام «جبهة النصرة» لتوسيع نفوذها في هذه المنطقة التي تفرض سيطرتها عليها تدريجاً منذ أسابيع.
كما أن خسارة المعسكرين قد تعبّد الطريق وفقاً للخبراء أمام «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية الأخرى للتقدم نحو مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة النظام غرباً، وحتى حماة جنوباً.
وقبيل سقوط معسكر الحامدية في أيدي «جبهة النصرة» وحلفائها، خرج معسكر وادي الضيف القريب عن سيطرة القوات النظامية، وفق «المرصد» إثر هجوم كاسح قادته «النصرة» التي أعلنت على أحد حساباتها على موقع «تويتر» سيطرتها على المعسكر، لكنها شددت على أنها «الفصيل الوحيد المشترك في تحرير وادي الضيف»، مشيرة إلى أن مقاتليها يفككون ألغاماً في المعسكر و«يطاردون» الجنود السوريين الذين غادروه.
وبدأ الهجوم على معسكر وادي الضيف الأحد، إلا أن القوات النظامية السورية تمكنت من صد الهجوم في بدايته.
وأكد مصدر في «حزب الله» اللبناني الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري في مناطق عدة من سورية في تصريح لصحافيين أمس، أن معسكر وادي الضيف سقط في أيدي «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية أخرى بعد هجوم «شارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف مسلح».
وكانت أبرز قوى المعارضة السورية المسلحة تحاصر معسكر وادي الضيف ومعسكر الحامدية منذ حوالي عامين من دون أن تتمكن من السيطرة عليه، إلى أن هاجمته «جبهة النصرة» بمساندة حلفائها بعدما فرضت سيطرتها على مناطق محيطة به إثر معارك مع كتائب معارضة.
ويرى توماس بييريه الخبير في الشئون الإسلامية في جامعة إدنبره، أن القوات النظامية تحاول «التقدم نحو الشمال وصولاً إلى قواتها المتمركزة جنوب حلب»، إلا أن خسارتها هذين المعسكرين «ستدفعها إلى التخلي عن طموحاتها هذه» بالسيطرة على طريق طويل من حماة في الوسط إلى حلب شمالاً. ويضيف أن خسارة المعسكرين «رمزية أيضاً كونهما يقعان في قلب» المنطقة الأهم في سورية، والتي «يدعي النظام السيطرة عليها».
كما أن هذه الخسارة تمثل وفق بييريه «هزيمة شخصية للضابط (العقيد) سهيل الحسن» الملقب بالنمر الذي تصفه حسابات في شبكات التواصل الاجتماعي مؤيدة للنظام بأنه «الجندي المفضل» لدى الأسد، بعدما تمكن الجيش بقيادته من فتح الطريق المؤدي إلى حلب قبل نحو عام.
ويقول المحلل في مركز «بروكينغز» الدوحة تشارلز ليستر إن أحداث أمس «تحمل أهمية استراتيجية كبرى كونها قد تؤدي إلى تعبيد الطريق أمام هجوم كبير على (مدينة) إدلب وشمال حماة» من جانب «جبهة النصرة» وحلفائها.
وخلال هجومها على معسكر وادي الضيف «استخدمت جبهة النصرة دبابات وأسلحة ثقيلة أخرى كانت قد استولت عليها الشهر الماضي من جبهة ثوار سورية» بزعامة جمال معروف المدعومة من الغرب، وفقاً لعبدالرحمن، وبينها صواريخ «تاو».
ونشرت «جبهة النصرة» على «تويتر» صورة قالت إنها لأحد مقاتليها وهو يقوم برصد «إحدى آليات النظام النصيري واستهدافها بصاروخ تاو»، في إشارة إلى القوات النظامية السورية. ويظهر في الصورة مقاتل وهو يستخدم منظاراً على مدفع صغير فوق تلة.
وكانت «النصرة» سيطرت على جميع مواقع «ثوار سورية» في جبل الزاوية في ريف إدلب قبل أن تتمدد إلى ريف معرة النعمان.
وبث نشطاء معارضون فيديوات لأصوات تكبير في مآذن ريف إدلب، ووزع بعض الأهالي حلويات «احتفالاً بالنصر».
(الحياة اللندنية)
الاتحاد الأوروبي يُلقي بثقله وراء خطة دي ميستورا و«الجبهة الإسلامية» تعلن رفضها
ألقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس بثقلهم خلف خطة المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا القاضية بوقف إطلاق النار في حلب، كبرى مدن شمال سورية، قائلين إنها تمنح «بصيصاً من الأمل» لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. لكن «الجبهة الإسلامية»، وهي تحالف يضم عدداً من الفصائل الأساسية الفاعلة في ساحة القتال، أعلنت رفضها مبادرة دي ميستورا، قائلة إن القبول بوقف النار في حلب يعني قبولها حلولاً جزئية بينما المطلوب تغيير نظام الرئيس بشار الأسد.
ويدل موقف «الجبهة الإسلامية» إلى التعقيدات التي تواجهها جهود دي ميستورا لوقف النار، خصوصاً أن الرفض جاء من تحالف يضم جماعات توصف بأنها من «المعارضة المعتدلة» وليس بينها «جبهة النصرة» ولا تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وقالت جوليت توما الناطقة باسم المبعوث الدولي لـ «الحياة» إن دي ميستورا شارك في اجتماع عقد مساء أول من أمس في بروكسيل تلبية لدعوة من مفوضة الشئون الخارجية الأوروبية فيدريكا موغيريني، مشيرة إلى أنه «قدّم خلال الجلسة التي خُصصت من أجل الأزمة في سورية، مداخلة عن «آخر مستجدات العمل على تجميد القتال في حلب».
ونقلت «رويترز» عن موغيريني قولها قبل استئناف المحادثات الاثنين: «سنتخذ بعض القرارات بشأن السبل التي نستطيع بها دعم مساعي الأمم المتحدة بشكل ملموس ولا سيما في ما يتعلق بخطط التجميد... في حلب». وتابعت: «هذا مهم ليس فقط لأسباب إنسانية، لكن أيضاً كرمز لما يمكن أن نقوم به وما ينبغي أن نقوم به لوقف الحرب في سورية... حان الوقت لنا كي نساهم بشكل إيجابي في إيجاد حل هناك».
ولم تحدد موجيريني شكل الدعم الذي سيقدمه الاتحاد الأوروبي لكن وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن قال إنه إذا أبرمت هدنة فيتعين على الاتحاد الأوروبي «أن يكون مستعداً بالأغذية والأدوية لمساعدة سكان حلب».
من ناحية أخرى، وافقت المفوضية الأوروبية وإيطاليا أمس على تدشين صندوق ائتمان إقليمي لسورية بتمويل مبدئي قيمته 23 مليون يورو بهدف حشد المساعدة الإنسانية لأزمة اللاجئين السوريين.
واجتمع دي ميستورا أخيراً مع جماعات معارضة سورية في تركيا في مسعى لنيل دعمها لخطته. وحذّر من أن سقوط حلب التي كانت أهم مدينة تجارية في سورية سيؤدي إلى زيادة عدد اللاجئين بواقع 400 ألف.
وتقول المعارضة وبعض الديبلوماسيين والمحللين إن المبادرة محفوفة بالأخطار وإن حلب قد تواجه مصير حمص في وسط البلاد حيث استعادت قوات الأسد السيطرة على معظم المدينة. وأبدت بريطانيا بعض التحفظات عن الخطة. لكن وزيرة خارجية السويد مارجوت والستروم قالت إن دي ميستورا «لديه أكثر الخطط واقعية». وأضافت للصحافيين: «هناك تأييد كامل لخطته».
وقال وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليدغارد إن دي ميستورا يحقق تقدماً، ودعا موسكو إلى دعم الخطة في مجلس الأمن الدولي. وقال: «سنحض الروس على الاشتراك بالكامل في عملية الهدنة في حلب».
لكن في مقابل التأييد الأوروبي لخطة دي ميستورا، برز أمس موقف رافض لها من «الجبهة الإسلامية». فقد نقلت «الدرر الشامية» عن الناطق الإعلامي باسم الجبهة في حلب «عبدالكريم ليلى» الملقب بـ «أبي فراس الحلبي»، تعليقه على فكرة تجميد القتال قائلاً: «بالنسبة إلى تجميد القتال في حلب فهو أمر مرفوض بتاتاً بالنسبة الينا لأننا نرفض الحلول الجزئية مع هذا النظام ولأننا نرى فيه خدمة للنظام في مناطق أخرى، وتم التشاور والتباحث مع بقية فصائل حلب في هذا الخصوص، وتم التشاور أيضاً مع مجلس قيادة الثورة وسيصدر موقف رسميّ من فصائل حلب مجتمعة في هذا الخصوص بعد الاطلاع الكامل على تفاصيل المبادرة مكتوبة، لأنه حتى الآن لم تقدم المبادرة مكتوبة بل قدمت بشكل شفوي».
وأكد أن «فصائل حلب قرارها واحد ضمن غرفة عمليات واحدة، فالوضع حرج الآن في حلب ولا يحتمل تعدد الآراء واختلاف وجهات النظر».
ورداً على سؤال عن الترابُط بين المحادثات التي أجرتها المعارضة ووفد دي ميستورا في عنتاب التركية واقتراب النظام من فرض حصار على حلب، أجاب: «أتمنى لو كان السؤال هل هناك رابط بين مبادرة دي ميستورا بخصوص تجميد القتال في حلب وبين الانتصارات التي يحققها الثوار في الجنوب في درعا وفي القنيطرة، كنت سأقول: نعم بل بالتأكيد هناك رابط. النظام كان سابقاً عندما كان مرتاحاً بعض الشيء في حلب كان يجند شبيحة في حلب ليقاتلوا إلى جانب قواته في درعا ودمشق وحمص وإدلب. أخيراً عندما أسرت الجبهة الإسلامية شبيحة (دفاع وطني) أكدوا أنهم شاركوا في معارك الجابية والمليحة. هذا يؤكد أن النظام الآن في الجنوب في ورطة ويريد تخفيف أو تجميد القتال في حلب ليتفرغ لبقية المناطق، ويستخدم الآن شماعة الحصار للضغط على الثوار لا أكثر. ومن يضغط باتجاه حصار حلب هي إيران التي تزجّ بكل قوتها وثقلها في المنطقة لتحقيق هذا الأمر».
وسُئل عن موقف «الجبهة الإسلامية» في حال هادن بعض أحياء حلب قوات الأسد في مقابل خروج المقاتلين وعدم وقوعهم في الحصار، فأكد الحلبي أن «هذا الأمر لن يحدث لأن من يقاتل في هذه الأحياء هم أبناؤها يدافعون عن بيوتهم وأعراضهم... حتى الكتل الثورية المدنية ومجالس الأحياء المدنية الثورية لا يمكن أن تهادن النظام لأن من طبيعته الغدر، ولأن دماء الشهداء سالت من أجل هدف واحد وهو إسقاط النظام، وهذا الهدف لم يتحقق بعد حتى تتخلى هذه المجالس عن مبادئها وثورتها».
وأكد «أبو فراس الحلبي» أن دي ميستورا لم يلتق حتى الآن بأي فصيل، مضيفا أن انطباعه سيكون ناقصاً «إذا لم يلتقِ بأصحاب القرار الفعليين وهم فصائل حلب مجتمعة، بمن فيهم الجبهة الإسلامية». وتابع أن المبعوث الأممي «اختار حلب لأنها الآن بيضة القبان أولاً، ولأن النظام يبحث عن مخرج من حرب الاستنزاف التي أدخل نفسه فيها في حلب عندما غامر وخطا باتجاه الريف الشماليّ فغاصت قواته في أوحال الريف الشمالي». واختتم قائلاً: «إن الثوار الآن يحشدون كل قواتهم للتصدي لإيران التي تسعى إلى حصار حلب باستخدام عصابات الأسد وشبيحته».
وكانت مصادر أفادت بأن المبعوث الدولي التقى في غازي عنتاب جنوب تركيا ممثلي 18 فصيلاً مسلحاً عاملاً في حلب.
(الحياة اللندنية)
«حركة الشباب» تهاجم قاعدة عسكرية صومالية وتقتل 10 جنود
هاجم متمردو حركة «الشباب» المتشددة أمس، قاعدة عسكرية في جنوب الصومال وقتلوا 10 جنود على الأقل وأحرقوا عربتين عسكريتين.
وقال ضابط في الجيش الصومالي إن «الشباب هاجموا قواتنا العسكرية الساعة الثالثة فجراً» في منطقة شبلي السفلى. وأضاف: «قتلوا 10 جنود وأحرقوا عربتين عسكريتين مزودتين مدافع مضادة للطائرات».
وأعلن الناطق العسكري باسم «الشباب» الشيخ عبدالعزيز أبو مصعب مسئولية الحركة عن الهجوم. وقال إن 14 جندياً صومالياً قتلوا و3 عربات أُحرقت.
(الحياة اللندنية)
تأهب تونسي لمواجهة أخطار من الجانب الليبي
عبّر رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة عن استعداد بلاده للتصدي لأي خطر أمني قادم من الجانب الليبي بعد احتدام المعارك هناك، فيما اشتدت المنافسة في الحملة الانتخابية للدورة الرئاسية الثانية التي انحصرت بين الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي ومرشح حزب «نداء تونس» العلماني الباجي قائد السبسي.
وقال جمعة أمس، إن السلطات الأمنية والعسكرية «اتخذت كل الإجراءات لحماية التراب التونسي نظراً إلى صعوبة الوضع في ليبيا»، وذلك بعد اقتراب الاشتباكات من الحدود التونسية- الليبية المشتركة (جنوب).
وأوضح رئيس الحكومة التونسية إن بلاده «ملتزمة حماية التراب التونسي من كل التهديدات وقد تتخذ إجراءات من بينها إغلاق معبر «راس جدير» الحدودي إلى حين عودة الاستقرار إلى المنطقة».
وشدد جمعة على أن بلاده لم تنتظر تدهور الوضع الأمني قرب حدودها الجنوبية، مشيراً إلى أن مجلس الأمن القومي اتخذ في السابق إجراءات، مثل تشديد إجراءات الدخول إلى البلاد وإرسال تعزيزات عسكرية إلى الجانب التونسي من معبر «راس الجدير» الحدودي بعد تنازع الميليشيات الليبية السيطرة على الجانب الليبي منه.
وأشار جمعة إلى أن «الاستعدادات الأمنية والعسكرية على الحدود الجنوبية تندرج ضمن خطة أمنية لتأمين العملية الانتخابية التي شهدتها البلاد والتي تتضمن تأمين مراكز الاقتراع والحدود وملاحقة المجموعات الإرهابية».
في غضون ذلك، أكد المرزوقي استعداده للعمل مع أي حكومة يصادق عليها البرلمان في حال فاز في الدورة الرئاسية الثانية المقررة الأحد المقبل.
وتعهد المرزوقي في خطاب أمام أنصاره في العاصمة التونسية مساء أول من أمس، بأنه لن يحل البرلمان وسيعمل على ضمان استقرار مؤسسات الدولة وضمان الحريات وحقوق الإنسان، وذلك على خلفية اتهامات بعض الأحزاب المرزوقي بالسعي إلى حل البرلمان الجديد على اعتبار أن «نداء تونس» يملك أكثرية المقاعد.
وحذر المرزوقي من أن انتخاب منافسه الباجي قائد السبسي «يُعتبر انتحاراً سياسياً وعودة لنظام الاستبداد وحكم الحزب الواحد». ويتهم المرزوقي حزب «نداء تونس» بأنه يضم فلول النظام السابق.
من جهة أخرى، جددت حركة «النهضة» الإسلامية التزامها الحياد في الدورة الثانية. وجاء في بيان لمجلس شورى «النهضة» أن «ليس للحركة مرشح رئاسي وأنها تفوض أنصارها وناخبيها أن يختاروا من يرونه الأصلح لرئاسة البلاد».
(الحياة اللندنية)
الجيش الجزائري يطارد إرهابيين قرب مواقع نفطية
أفادت مصادر أمنية جزائرية أمس، بأن الجيش اشتبك مع مجموعة إرهابية في منطقة البرمة جنوب ولاية ورقلة في موقع قريب من الحدود التونسية، وعُلِم أن قوات الجيش أخلت 3 مساكن خاصة بالعمال في قطاع النفط وطلبت منهم المغادرة فوراً.
وأوضحت المصادر ذاتها أن مساكن العمال في قطاع النفط التي أُخليت في منطقة البرمة تقع على بعد 350 كيلومتراً جنوب مدينة حاسي مسعود في ولاية ورقلة. وأضافت أن قوات عسكرية كبيرة مشطت المنطقة بحثاً عن مجموعة إرهابية يُعتقد أنها قدمت من ولاية القصرين التونسية في اتجاه المنطقة النفطية.
وتابعت المصادر، وفق معطيات ميدانية، أن المجموعة التي طاردها الجيش تشكّل جيباً لمجموعة إرهابية قتل مسلحان منها نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، فيما اختفى الباقون في مناطق بدوية في المنطقة. ويؤشر طلب الجيش من عمال القواعد النفطية المحيطة بموقع الاشتباك إخلاء المكان، على إطلاق عملية كبرى، وسط مخاوف من امتلاك الجماعة الإرهابية عتاداً عسكرياً قد يهدد حياة المدنيين. وتحوم شكوك حول اتفاق عناصر «إرهابية» على تكتيك الفرار من وإلى الجزائر وتونس. وكانت تقارير أمنية وعسكرية تحدثت عن أن تنظيم «القاعدة» اتخذ من الحدود الشمالية الغربية التونسية مع الجزائر معبراً لنقل عناصره مدججين بالسلاح بعد تلقيهم تدريبات في معسكرات ليبية في اتجاه معسكراته في الجزائر ومن ثمة توجيههم إلى منطقة جنوب الصحراء ومالي.
على صعيد آخر، أكد الوزير المنتدب المكلف بالشئون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أن استقرار مالي وليبيا من شأنه أن يعزز مجال التدخل في مكافحة الإرهاب. وصرح مساهل عقب محادثاته مع وزير الدولة الإسباني للشئون الخارجية إيغناسيو إيبانس روبيو بأن «الاستقرار في ليبيا ومالي ضروري من حيث أنه سيسمح بمكافحة الإرهاب في شكل أفضل فعدم استقرار الوضع في هذين البلدين من شأنه أن يعزز الحركات الإرهابية الناشطة في المنطقة».
وأبرز مساهل تطابق وجهات النظر بين الجزائر وإسبانيا في ما يخص ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية التي لا بد أن تمر عبر الحوار السياسي بمشاركة كل الأطراف الليبية المعنية التي تقبل بالحوار باستثناء الحركات الإرهابية المعروفة والمسجلة على قائمة الأمم المتحدة». وتابع: «تمر ليبيا بظروف صعبة ولهذا ينبغي تعبئة كل الطاقات من أجل تحقيق الاستقرار في هذا البلد. لقد أكدنا في هذا الإطار أهمية الجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الدولية في ليبيا برناردينو ليون ودول الجوار».
من جانبه اعتبر روبيو بأن الوضع في ليبيا «يثير الانشغال» وأن «إسبانيا والجزائر يريدان العمل سوية لتوفير ظروف فتح حوار بين مختلف القوى السياسية من أجل مستقبل أفضل لهذا البلد».
من جهة أخرى، قالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى منطقة الساحل هيروت جبري سيلاسي أمس، إن المحادثات الرامية لحل الأزمة في ليبيا توقفت، وحذرت من خطر زعزعة الاستقرار في دول عدة في المنطقة إذا لم تُحَل الأزمة على وجه السرعة.
وصرحت جبري سيلاسي خلال منتدى أمني إفريقي في دكار بأن عدم الاستقرار في منطقة الساحل الواسعة جنوب منطقة الصحراء الكبرى تفاقم بسبب الوضع الهش لحكومات المنطقة وتوسع نشاط الجماعات الإسلامية المتشددة. وأضافت أن «المؤشرات الثابتة على إنشاء معسكرات تدريب لتنظيم الدولة الإٍسلامية في ليبيا تبعث على القلق».
(الحياة اللندنية)
لبنان: ملف العسكريين إلى نقطة الصفر
دخل ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى مسلحي «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» في جرود عرسال، دائرة التعقيد مجدداً بعدما فشلت محاولة وسيط «هيئة العلماء المسلمين» إبلاغ الجبهة بإمكان إطلاق الموقوفات مقابل التعهد بوقف تصفية المخطوفين، بسبب ضبط أسلحة وحزام ناسف مع دليل الوسيط والمكلف من قبل الجبهة لإيصال الوسيط إلى مكان اللقاء. وأضيف إلى هذا التعقيد قرار «النصرة»، وعبر بيان صدر على موقعها الإلكتروني، تكليف رجل دين من طرابلس الوساطة معها.
وإذ فضل عضو «هيئة العلماء المسلمين» الشيخ حسام الغالي عدم الإدلاء بتفاصيل تتعلق بالتحقيق الدائر في شأن توقيف الشخص الذي كان يرافقه في السيارة التي كانت ستقله إلى جرود عرسال أول من أمس، «لعدم الإضرار بالتحقيق الدائر»، قال لـ«الحياة» إنه تبلغ بأن «جبهة النصرة» «ستكلف وسيطاً آخر بينها وبين الدولة اللبنانية»، مشيراً إلى أن توجهه شخصياً إلى جرود عرسال «لم يكن بهدف التفاوض مع الجبهة على الملف وإنما لإبلاغها، وبمعرفة الأجهزة الأمنية اللبنانية المعنية، أن مقابل إطلاق النساء الموقوفات (زوجة أبو علي الشيشاني وطليقة أبو بكر البغدادي) يجب أن تتعهد «النصرة» بوقف قتل العسكريين اللبنانيين لديها، لدفع المفاوضات قدماً». وأكد «أن كل شيء توقف الآن وتحديداً من جانب هيئة العلماء المسلمين».
وكان الغالي أدلى بإفادته في ثكنة أبلح أول من أمس، بعدما أوقف حاجز للجيش اللبناني عند آخر نقطة في جرود عرسال في سيارته التي كان متوجهاً بها إلى الجرود ظهراً، شخصاً يخبئ تحت ثيابه حزاماً ناسفاً. وكان حمال الحزام صعد إلى السيارة في عرسال بصفته دليلاً من قبل «النصرة» لإيصال الغالي إلى حيث سيلتقي مسئول الجبهة. وأخلي سبيل الغالي وعاد برفقة عضو الهيئة الشيخ عدنان أمامة إلى منزله. وتوجه الغالي أمس، إلى اليرزة حيث جرى الاستماع إليه مجدداً. وكان الغالي توجه إلى عرسال بمواكبة من جهاز الأمن العام اللبناني، ومعه مرافقان قبل أن يصعد الدليل إلى السيارة.
وأكد المسئول الإعلامي في الهيئة الشيخ أبو بكر الذهبي لـ«الحياة» أن توجه الغالي إلى عرسال كان بتكليف وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والسياسيين المعنيين والتحقيق معه كان لمجرد استيضاح الأمر. ولم يخطر على بال الغالي أن يقدم هذا الدليل على نقل ما نقله».
وسأل: «كيف يمكن أن يستكمل الغالي مهمته في ضوء ما حصل؟ الأمر يستدعي الكثير من المعالجات، وفوجئنا بتكليف «النصرة» الشيخ وسام المصري وسيطاً جديداً. وكنا قلنا لكل الناس إننا لا نبغي من تحركنا سوى ما يمليه علينا الدين والإنسانية، وسبق أن دفعنا دماً فيها ونحن لا نستجدي أحداً».
ولفت الشيخ أمامة في حديث إلى «المركزية» إلى أن المصري «ينتمي إلى «اللقاء السلفي» الذي وقع على ورقة تفاهم مع «حزب الله»، وتوجهاته لا تلتقي أبداً مع توجهات الهيئة». وعبر عن انزعاج الهيئة «من غياب التنسيق بين أجهزة الدولة. فالشيخ الغالي حصل على تفويض جلي من «الأمن العام» ومن «الداخلية»، وواكبته عناصر «الأمن العام» حتى آخر حاجز في عرسال، وهنا أوقفه الحاجز. وإذا كنتم جادين في الدولة بدفع المفاوضات نحو الخير، فأعلموا كل الأجهزة لتسير في هذه الروحية. في رأينا تم تخريب المبادرة أمس. أحدهم يريد عرقلتنا، في المرة الماضية أطلقت النار علينا على مسافة من حاجز الجيش، وأمس أفشل الحاجز مهمة الغالي و«الهيئة». ومن جهة أخرى، لا يرغب الخاطفون في وساطتنا أيضاً، فباتت «الهيئة» مكبّلة تماماً، والطريق مسدود من الحكومة ومن الخاطفين في وجهنا، لذا نبدو مضطرين إلى القول للأهالي «يا ليتنا تمكنا من خدمتكم».
وقالت أوســـاط الهيئة لـ«الحياة» إن «اللقاء الســـلفي» يرأسه الشيخ صفوان الزعبي، وهو تراجع عن التـــفاهم مع «حزب الله» بعد الضجة التي أثـــارها في طرابلس. ويقيم المصري في محلة أبي سمرا في طرابلـــس وإمام مـــسجد وأشرف على أوقاف التراث الإسلامي الكويتي في طرابلس.
ولفتت مصادر الهيئة إلى أن المصري اتصل بضباط في الجيش في المخابرات والمعلومات وأبلغهم أن «النصرة» و«داعش» انتدباه للتواصل مع الجانب اللبناني وأنه يريد تحديد لقاءات.
واستغربت أوساط الهيئة تكليف «النصرة» المصري بالوساطة وقبلت في الوقت نفسه لقاء الغالي.
أهالي العسكريين
وتزامن تطور الأحداث في جرود عرسال مع اتصالين تلقتهما عائلتا العسكريين المخطوفين خالد مقبل ومحمد يوسف من الخاطفين أبلغاهما فيهما أن الخاطفين سيستأنفون القتل. وأقدم الأهالي على إشعال إطارات في مكان اعتصامهم في ساحة رياض الصلح.
ونقلت زوجة مقبل وضحة السيد مقبل عنه قوله إن «داعش سيذبح أحد العسكريين بعد 48 ساعة إذا لم تتحرك الدولة باتّجاه المفاوضات». وقالت إن زوجها أبلغها «أن الدولة اتّصلت بتنظيم «داعش». وأبلغته «إذا أردتم ذبح الشباب اذبحوهم ونعتبرهم شهداء وأكثر شيء نعلّق صورهم على الحيط». واعتبرت وضحة أن «دولتنا استفزّت بكلامها داعش»، لافتة إلى أن «الدولة قالت إنها لم تتصل بأحد».
وقال حسين يوسف والد الجندي محمد إن الخاطفين «هددوا بإعدام أحد العسكريين من بين أربعة: محمد يوسف أو خالد مقبل أو عبد الرحيم ذياب أو حسين عمار خلال اليومين المقبلين إذا لم تبادر الحكومة إلى المقايضة». وأكد أن «الأهالي يأخذون كل اتصال يردهم من الخاطفين على محمل الجد، ابني تكلم معي بنفسية منهارة وبكيت ولم أكن قادراً على قول شيء له، قال لي بعد يومين بدهم يقتلونا ما لم تنقذونا».
ولاحظ الشيخ أمامة في حديثه إلى «المركزية» أن «التهديد صدر عن «داعش» وليس «النصرة»، وأساساً كان هناك تخوف من غياب المرجعية الواحدة لدى الخاطفين.
والتقى وفد من أهالي العسكريين وزير الصحة وائل أبو فاعور وأكد لهم «أن خلية الأزمة لم تقرر وقف التفاوض ولم تعتبر أن العسكريين شهداء حرب، ونحن كحزب اشتراكي لا نقبل بهذا الأمر وهو ليس مطروحاً في أي مكان، ولكن للأسف المفاوضات عادت إلى نقطة الصفر».
وزار الوفد رئيس حزب «الكتائب» الرئيس أمين الجميل. ونقل عنه انه «مع مبدأ المفاوضات التي تؤدي إلى المقايضة بكل الأشكال».
إفشال محاولة تسلل
وكان الجيش أفشل محاولة تسلل على مواقعه بين منطقة سرج الدبس في رأس بعلبك ووادي رافق في جرود القاع وباتجاه السهل ليل أول من أمس، حيث شهدت المنطقة، بحسب الوكالة «الوطنية للإعلام» (الرسمية) اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة وبمشاركة المدفعية الثقيلة في البقاع الشمالي.
وذكرت الوكالة «أن عناصر الجيش اعتقلت على حاجزها في الطرف الشرقي لشبعا، سوريين من بيت جن إبراهيم مزردكش وعمر عثمان، وكانا يحاولان الوصول إلى شبعا عبر مرتفعات جبل الشيخ».
وأوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات في الجيش، بحسب بيان صادر عن مديرية التوجيه المطلوب إبراهيم محمد الصغير (لبناني) في الشمال، لانتمائه إلى مجموعة إرهابية، ولإقدامه سابقاً على المشاركة في إطلاق النار على قوة من الجيش في بلدة بحنين، وإلقاء رمانات يدوية على مراكز عسكرية، وإطلاق قذيفة «أر بي جي» على ملالة للجيش، أدى انفجارها إلى استشهاد أحد العسكريين.
كما أوقفت دورية أخرى تابعة للمديرية في منطقة المتن، المطلوب دباح معن جهجاه (لبناني) لمشاركته في أحداث طرابلس الأخيرة، ولإلقائه رمانات يدوية على منازل مواطنين، وإطلاق النار باتجاه عسكريَّين على طريق حلبا – القبيات، ما أدى إلى استشهاد أحدهما».
(الحياة اللندنية)
300 صيني يحاربون في صفوف «داعش»
أفادت صحيفة «غلوبال تايمز» التابعة لصحيفة «الشعب» الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين بأن «حوالي 300 مواطن يحاربون في صفوف «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية»، ما قد يزيد قلق السلطات من التهديدات الأمنية للمتشددين، خصوصاً في منطقة شينغيانغ المضطربة (غرب) التي تعيش فيها أقلية الأويغور المسلمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء صينيين في حركة «تركستان الشرقية» الإسلامية يسافرون إلى سورية عبر تركيا للانضمام إلى «داعش»، وذلك استناداً إلى معلومات من مصادر عدة بينها ضباط أمنيون في المنطقة الكردية العراقية وسورية ولبنان.
وكان المبعوث الصيني إلى الشرق الأوسط وو سيكي صرح في تموز (يوليو) الماضي بأن «تقارير إعلامية تحدثت عن قتال حوالي مئة صيني غالبيتهم أعضاء في حركة «تركستان الشرقية» في الشرق الأوسط أو تلقيهم تدريبات على القتال». ويتهم مسئولون صينيون حركة «تركستان الشرقية» بشن هجمات في شينغيانغ التي يريدون إنشاء دولة منفصلة فيها، ويقولون إن متشددي الحركة يتمركزون أيضاً في منطقة الحدود الأفغانية- الباكستانية الخارجة عن نطاق السيطرة.
ويعتبر مدافعون عن حقوق الإنسان أن التهميش الاقتصادي للأويغور والقيود على ثقافتهم وممارساتهم الدينية تقف وراء العنف العرقي في شينغيانغ، حيث قتل مئات من الأشخاص خلال العامين الماضيين.
وانتقدت الصين الحكومة التركية لتقديمها ملاذاً للاجئين من الأويغور فروا من الصين عبر جنوب شرقي آسيا «ما أوجد قنوات تخلق تهديدات أمنية».
(الحياة اللندنية)
مسلح يحتجز رهائن في مقهى وسط سيدني ويثير استنفاراً... وحفيظة مسلمي أستراليا
أغلقت الشرطة الأسترالية قلب مدينة سيدني، كبرى مدن البلاد أمس، بعدما دخل مسلح مقهى «ليندت» في حي مارتن بليس للمشاة حيث مقار البنك الاحتياطي الأسترالي ومصارف تجارية قريبة أيضاً من مبنى برلمان ولاية نيو ساوث ويلز والقنصلية الأمريكية، واحتجز رهائن وأجبرهم على رفع علم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
تزامن ذلك مع إعلان الشرطة تنفيذ عملية إثر العثور على طرد مشبوه في دار أوبرا سيدني التي أخليت، واعتقال شاب في الـ25 من العمر في المدينة ذاتها بتهمة الإرهاب في إطار تحقيقات عن خطط لشن هجوم داخل أستراليا.
وكانت السلطات رفعت في أيلول (سبتمبر) الماضي مستوى الإنذار من خطر الإرهاب إلى «الدرجة القصوى»، إثر انضمامها إلى التحالف الدولي الذي يقاتل «داعش» في سورية والعراق، ثم نفذت بعد أيام عمليات لإحباط مخططات لـ «جهاديي داعش» يرمي إلى ارتكاب أعمال قتل للتخويف، خصوصاً إعدامات علنية بقطع الرأس، وقتلت بالرصاص فتى طعن بسكين اثنين من ضباط مكافحة الإرهاب في مدينة ملبورن. كما شددت في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) تشريعاتها لمكافحة الإرهاب، ومنعت خصوصاً أي سفر بلا سبب موجب إلى دول تعتبر بؤراً للإرهاب الدولي.
ويقاتل أكثر من 70 أسترالياً فــي صفــوف «الجهاديين» في العراق وســورية. وقتل 20 منهم على الأقل مع تصـــاعد المخاوف من تطرف عدد مـــتزايد مــــن الشبان، واحتمال شنهم هجمات لدى عودتهم إلى البلاد.
ولم تستبعد الشرطة وجود أكثر من مسلح في مقهى «ليندت» الذي فرّ منه 3 رجال وامرأتان من حوالي 40 رهينة هم 10 موظفين و30 زبوناً من الرجال والشبان والعجائز، كما أعلنت شركة «ليندت» لصناعة الشوكولاتة.
وطوق مئات من رجال الأمن بينهم قوات وحدة النخبة في الشرطة المقهى، وانتشر قناصة حول المكان وحلقت مروحيات فوقه، فيما نقلت القناة العاشرة الأسترالية عن رهينتين تحدثت إليهما داخل المقهى قولهما إن «عبوتين أعدتا للتفجير في المكان، إضافة إلى أخريين وسط حي الأعمال». كما أشارا إلى طلب مسلح التحدث إلى رئيس الوزراء توني أبوت الذي عقد اجتماعاً للجنة الأمن القومي التي تضم أعضاء الحكومة ومستشارين أمنيين لمواجهة الوضع.
وفي تعليقه الأول على العملية، قال أبوت: «هدف العنف السياسي هو إخافة الناس في مجتمعنا المسالم والمنفتح والسخي، وأطلب من الأستراليين أن ينصرفوا إلى أعمالهم الاعتيادية».
ودان أكثر من 40 منظمة إسلامية أسترالية في بيان مشترك مع مفتي البلاد، احتجاز الرهائن على يد أفراد «مضللين لا يمثلون إلا أنفسهم».
وتعهد المفتي ومجلس الأئمة الوطني «الدعم الكامل والتضامن مع الضحايا وعائلاتهم»، وشددا على ضرورة التوصل إلى حل سلمي لهذه المحنة.
بلجيكا وفرنسا
في بلجيكا، احتجز 4 أشخاص رهينة في شقة بمدينة غنت لساعات، قبل أن تقتحمها الشرطة وتعتقل 3 منهم من دون ضبط أسلحة معهم، ما زاد الغموض حول احتجاز شخص الرهينة التي جرى تحريرها، وفق ما أفاد مكتب الادعاء العام، الذي أعلن عدم وجود مؤشرات لارتباط الحادث بالإرهاب أو «داعش».
وخرج شرطيون يرتدون أقنعة ويحملون أسلحة من المبنى الذي جرى تطويقه في منطقة دامبورت الساعة الواحدة ظهراً، وقال ضابط: «انتهى الأمر».
ونسبت شبكة «في آر تي» التلفزيونية البلجيكية إلى جيران، قولهم إن «تجار مخدرات كانوا يستخدمون الشقة».
في فرنسا، أعلنت أجهزة مكافحة الإرهاب تفكيك شبكة تتولى إرسال «جهاديين» إلى سورية عبر توقيف 10 من عناصرها في العاصمة باريس ومنطقي تولوز (جنوب) والنورماندي (غرب).
ونفذت الاعتقالات قوات مديرية مكافحة الإرهاب في الشرطة القضائية وعناصر وحدة «ريد» للنخبة في الشرطة ووحدات أمنية أخرى.
وأوضح مصدر أمني أن العملية شملت نحو 15 هدفاً، ونتجت من تحقيق أجرته لأشهر مديرية مكافحة الإرهاب، إثر معلومات عن احتمال مغادرة شخص إلى سورية.
وواجهت فرنسا هذه السنة ارتفاعاً كبيراً في عدد الشبان الذين توجهوا للقتال في سورية والعراق، ما يجعلهم يشكلون خطراً في حال عودتهم مع احتمال تنفيذهم أعمال عنف. وقدّر وزير الداخلية برنار كازنوف ارتفاع عدد طالبي «الجهاد» في سورية بنسبة أكثر من 80 في المئة منذ كانون الثاني (يناير).
وتتحدث أرقام رسمية عن وجود أكثر من 400 فرنسي في سورية قتل منهم حوالي 50، وإبداء 200 آخرين نيتهم الرحيل إليها، فيما عاد حوالي 120 إلى البلاد أخيراً.
(الحياة اللندنية)
إيراني يرهب قلب سيدني 16 ساعة
أصاب لاجئ إيراني، أمس، قلب المدينة الأسترالية سيدني بالخوف والرعب لمدة 16 ساعة احتجز خلالها 17 رهينة بمقهى في وسط المدينة التجاري والمالي، حتى اقتحمت القوات الخاصة التابعة لشرطة نيوساوث ويلز الأسترالية المقهى وأنهت عملية احتجاز الرهائن، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بينهم المسلح الإيراني معن هارون مؤنس، وإصابة 4 آخرين.
وخلال احتجاز الرهائن أجبر مؤنس بعضهم على رفع علم تنظيم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة، كما طالب السلطات بتزويده بعلم «داعش».
وقالت مصادر في الشرطة الأسترالية إن محتجز الرهائن «تصرّف بمفرده»، وهو «رجل متدين من أصل إيراني، ذو سوابق ومتهم بقتل زوجته السابقة».
بينما أفادت مصادر بأن مؤنس كان وصل إلى أستراليا كلاجئ في عام 1996 وعاش في جنوب غربي سيدني.
وندد مفتي أستراليا العام، إبراهيم أبو محمد، بالعملية قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن المسلمين «فجعوا كما فجع عموم الأستراليين باحتجاز أناس في مقهى». وأضاف: «عمل الاحتجاز لا يُقبل بأي وجه من الوجوه، كما أنه مدان في قيم وأخلاق وشريعة المسلمين، وهو ليس من شيمنا، مهما كانت ملابسات هذا الفعل ومن أي جهة صدر».
في غضون ذلك، سارعت طهران إلى إدانة الحادث، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن «اللجوء إلى مثل هذه الأعمال غير الإنسانية والتسبب في الخوف والذعر باسم الدين الإسلامي الحنيف لا يبرر بأي ظرف».
(الشرق الأوسط)
«مسلح سيدني» إيراني متطرف له سوابق جنائية
ذكرت تقارير أن المسلح الذي يحتجز نحو 15 رهينة في مقهى بسيدني إسلامي متطرف وله سوابق جنائية. وأفادت صحيفة «ذي أستراليان» أن المسلح يدعى معن هارون مؤنس (49 عاما)، ووصل إلى أستراليا لاجئا من إيران عام 1996، وغير اسمه من منطقي بروجردي إلى اسمه الحالي وأصبح يطلق عليه هارون مؤنس، بحسب ما ذكرته محطة «نيوز 9» الأسترالية.
وكشف موقع الإيراني معن هارون مؤنس انه بايع تنظيم داعش قبل شهر، بتاريخ الاثنين 24 محرم عام 1436 هجرية، وفيها صورته وعلى رأسه عصابة كتب عليها «نحن جندك يا محمد»، وقال هارون في نسق المبايعة: «إن الذين يبايعون خليفة المسلمين فإنما يبايعون الله ورسوله يد الله فوق أيديهم, وقال رسول الله صلى عليه وسلم من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية. والحمد لله الذي لم يجعلني من الذين ماتوا ولم يعرفوا إمام زمانهم. والحمد لله على نعمة الإيمان وكفى بها نعمة وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد». وقال: «في الزمن السابق قد رفعت راية غير راية الإسلام فأستغفر الله وأتوب إليه وأقسم بالله العظيم أن لا أرفع راية غير راية رسول الله صلى الله عليه وسلم». وأقسم في وثيقة المبايعة إن «دولة داعش باقية وتتمدد»، وقال: «الإسلام يريد السلام على الأرض، ولذا علينا أن نحارب أمريكا وبريطانيا وحلفاءهما، وأستراليا التي تشارك في هذا التحالف الدولي». وبث صورا لأطفال قتلوا زعم أنهم بسبب مشاركة أستراليا في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
وتكشف الوثيقة أيضا عن رسالة أرسلها إلى توني آبوت رئيس وزراء أستراليا في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2013، وكذلك رسالة إلى آية الله السيستاني: «ليست الحرب في العراق بين الفريقين من المسلمين بل الحرب هي بين المسلمين والمنافقين».
واجتذب هارون وسائل الإعلام في الماضي بعدما شارك في حملة «رسائل الكراهية»، احتجاجا على وجود القوات الأسترالية في أفغانستان. وتورط هارون في إرسال رسائل كراهية إلى عوائل ضحايا الجنود الأستراليين ومنهم عائلة بريت تل، وهو جندي أسترالي قتل بعبوة ناسفة في 2009.
وقالت تقارير إن الشرطة تتابع هذا الرجل بعدما وجهت إليه تهمة إرسال رسائل مسيئة لأسر الجنود الأستراليين الذين قتلوا في أفغانستان.
وفي خلال هذا العام اتهم هارون بالاعتداء الجنسي على 47 امرأة، في حين كان يعمل معالجا، حيث ادعى أنه خبير في علم التنجيم، والدلالات، والتأمل والسحر الأسود.
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الحالي مفرج عنه بكفالة في انتظار المحاكمة بعد اتهامه بالاشتراك في جريمة قتل زوجته السابقة وفي 40 واقعة اعتداء تتسم بسلوك غير محتشم. وأجبر هارون الرهائن على رفع راية سوداء على واجهة المقهى، عليها عبارة «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»، وهو علم جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. فيما ذكر تقرير إعلامي أن المسلح طلب أيضا علم «داعش» ومكتوب عليه «لا إله إلا الله» في أعلى، وبأسفله عبارة «محمد رسول الله» في دائرة منفصلة. كما طلب المسلح مقابلة رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت.
(الشرق الأوسط)
محتجز الرهائن أحد ثلاثة قتلى مع إنهاء أزمة مقهى سيدني
قتل ثلاثة أشخاص، أحدهما المسلح محتجز الرهائن، حين اقتحمت الشرطة الأسترالية أمس مقهى في سيدني لإنهاء عملية احتجاز رهائن استمرت أكثر من 16 ساعة، كما أفادت تقارير إعلامية. وقال مصور وكالة الصحافة الفرنسية إنه شاهد نقل جثة من المكان بعدما دخل عناصر الشرطة المقهى وسط دوي انفجارات. وأعلنت شرطة مقاطعة نيو ساوث ويلز (عاصمتها سيدني) قبيل (الساعة 16.00 بتوقيت غرينتش) أن «حصار المقهى في سيدني انتهى» بعد 16 ساعة على بدء عملية احتجاز الرهائن في مقهى «لينت شوكولا» في ساحة مارتن للمشاة الواقعة في قلب أكبر مدينة أسترالية. وأعلن التلفزيون الأسترالي أن 3 اشخاص قتلوا في العملية أحدهما محتجز الرهائن. وبحسب القناة السابعة في التلفزيون الأسترالي، فإن 4 أشخاص أصيبوا أيضا بجروح في الهجوم. وقالت وسائل الإعلام الأسترالية، نقلا عن مصادر في الشرطة، إن محتجز الرهائن هو «رجل متدين» لاجئ من أصل إيراني ويدعى معن هارون مؤنس. وذكرت صحيفة «ذي أستراليان» أن الرجل ذو سوابق إجرامية ووجه رسائل تهجم إلى عائلات الجنود الذين قتلوا في عمليات، وكان أطلق سراحه بشكل مشروط بعدما أوقف بتهمة التآمر في القتل في تحقيق حول مقتل زوجته السابقة.
وأعلنت السلطات أن دوافع المسلح «ما زالت غامضة»، لكن الرهائن أجبروا على رفع علم أسود يخص جماعات متشددة، على إحدى النوافذ، وأفادت القناة العاشرة الأسترالية في تغريدة أن «فريقنا تحدث مباشرة مع رهينتين داخل المقهى، وأكدا مطلبين للمنفذ.. يريد تسليم علم (داعش) إلى المقهى مباشرة، وطلبه الثاني هو محادثة رئيس الوزراء». وكان ضباط اقتحموا مقهى «لينت» وسط سيدني بعد 16 ساعة من الجمود، وألقوا قنابل صوت وفتحوا النار بكثافة. وقال مصور وكالة الصحافة الفرنسية إنه شاهد نقل جثة من المكان بعدما دخل عناصر الشرطة المقهى وسط دوي انفجارات. وكان الوضع غامضا جدا بعد تدخل الشرطة وسط نيران كثيفة من مصدر غير محدد. وأدخل روبوت إزالة ألغام إلى المقهى. ولم يعرف على الفور ما إذا كان هناك جرحى أو ما إذا كان محتجز الرهائن لا يزال حيا. وتابعت أن الرهينتين «أفادا عن وجود 4 عبوات، اثنتان في المقهى، واثنتان في وسط حي الأعمال في سيدني»، ولم تؤكد الشرطة هذه المعلومات. وأعلنت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز وجود مسلح واحد، وأن مفاوضي الشرطة على اتصال به.
وأدانت أكثر من 40 منظمة إسلامية أسترالية احتجاز الرهائن في أحد مقاهي سيدني من قبل رجل مسلح رفع علما إسلاميا، وكان على رأسهم «مجلس الأئمة» الذي عبر وبشكل صريح عن إدانته لهذا العمل، واصفا إياه بالإجرامي، وقالت أكثر من 40 منظمة إسلامية أسترالية أمس في بيان مشترك: «نرفض أي محاولة لإزهاق أرواح بريئة لأي كائن بشري أو لإثارة الخوف والرعب في القلوب»، منددة بـ«عمل دنيء». وأضافت المنظمات الإسلامية أن هذا العلم «لا يمثل بيانا سياسيا، بل يكرر الشهادتين اللتين أساء استخدامهما أفراد مضللون لا يمثلون إلا أنفسهم». وتابعت: «أي عمل دنيء كهذا لا يخدم إلا الذين يسعون إلى تدمير حسن نية أهل أستراليا وإلحاق مزيد من الضرر والتسخيف بدين الإسلام والأستراليين المسلمين في جميع أنحاء هذا البلد». ودعا رجال الدين في أستراليا أمس جميع أتباعهم إلى الاتحاد للصلاة من أجل نهاية سلمية لعملية احتجاز الرهائن في وسط سيدني. وصرح رئيس الجمعية اللبنانية للمسلمين سمير دندن: «في وقت الشدة الكبيرة، من الضروري أن نبقى هادئين ومتحدين ومتضامنين».
(الشرق الأوسط)
مفتي أستراليا عن احتجاز رهائن سيدنى لـ («الشرق الأوسط»): ليس من قيم المسلمين
ندد مفتي أستراليا العام، إبراهيم أبو محمد، بالعملية المسلحة، التي حدثت، في مقهى وسط سيدني، قائلا إن المسلمين «فجعوا كما فجع عموم الأستراليين بما تداولته وكالات الأنباء من احتجاز أناس في مقهى». وقال في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»: «عمل الاحتجاز لا يُقبل بأي وجه من الوجوه، كما أنه مدان في قيم وأخلاق وشريعة المسلمين مهما كانت ملابسات هذا الفعل ومن أي جهة صدر».
وأكد أبو محمد أن الأستراليين «يتطلعون إلى نتائج التحقيق في هوية الفاعل وملابسات الفعل ليكون أمام إجراءات مناسبة لهذا الجرم وتحميل المسئولية»، معربا عن تضامن المسلمين في أستراليا مع المحتجزين وعائلاتهم. وقال أبو محمد إن العلم الذي رفعه المسلح هو «علم مختطف عبر العصور». وأضاف: «نحن ندعو إلى المنهج الوسطي للإسلام في كل مكان، وما حدث هو عمل متطرف لا يمثل الإسلام في شيء». ودعا الجالية المسلمة في أستراليا إلى التمسك بإسلامها الحقيقي وبهويتها دون خوف. وأوضح: «لا نعتذر عن ذنب لم نرتكبه»، مشيرا إلى أن «الأحداث علمت الجالية المسلمة قدرتها على امتصاص هذه الأحداث، لأننا جزء من نسيج المجتمع الأسترالي».
من جهته قال قيصر طراد رئيس جمعية الصداقة الإسلامية الأسترالية لـ«الشرق الأوسط»: «إن المشتبه به شخص يعاني من اضطرابات نفسية وله سجل جنائي ومعروف بين أبناء الجالية المسلمة، وأعرب عن اعتقاده أن الحادث الإرهابي، لن يستمر طويلا، لأن المشتبه به قد لا يستطيع السيطرة بمفرده لساعات طويلة على الرهائن».
وأضاف أن المشتبه به طلب أشياء غريبة أثارت القلق مثل علم «داعش»، وكذلك طلبه الحديث إلى توني آبوت رئيس الحكومة. وقد طلبت الشرطة وسائل الإعلام المحلية بعدم الكشف عن المطالب التي يقدمها المسلح عبر مكالمات الرهائن، والتزمت معظم وسائل الإعلام بهذا الطلب في الوقت الذي تدخل فيه أزمة الرهائن ساعتها الـ14. وعن عدد الرهائن المحتجزين قال طراد: «هناك تضارب في أعداد المحتجزين، البعض يقول 30 بالإضافة إلى العاملين في المقهى، إلا أن أحد المسئولين الأستراليين أكد أن التقديرات الأولية تشير إلى احتجاز ما يقرب من 40 شخصا بينهم 10 من الموظفين في المقهى المحتجز به الرهائن في وسط سيدنى. فيما أكد إعلاميون في أستراليا أن المسلح الذي يحتجز عددا من الرهائن في مقهى وسط سيدني اتصل بـ3 وسائل إعلام وتحدث إليها عبر المخطوفين، معلنا وجود قنابل داخل المقهى وطلب مناداته بـ«الأخ» وعرض الإفراج عن أحد الرهائن مقابل تزويده بعلم لتنظيم داعش.
وقد عرضت مشاهد تلفزيونية حية تظهر زبائن داخل مقهى يقفون وهم يضعون أيديهم على النوافذ، كما شوهد على النافذة ما يشبه علما داخل المقهى يحمل علامات ودلالات قريبة من علم تنظيم داعش. ولاحقا خرجت 3 من الرهائن وهن يركضن من المقهى، في حين قالت الشرطة إن مفاوضين على اتصال بمسلح داخل المقهى. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء توني آبوت إن الحادث «مقلق للغاية»، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية «مدربة ومجهزة جيدا وتتصرف بطريقة شاملة وحرفية»، ودعا إلى اجتماع أمني للتعامل مع الحادث.
وأكد شهود عيان فرار 5 من الرهائن الذين كان أحد المسلحين يحتجزهم داخل مقهى وسط مدينة سيدني الأسترالية، ولم يتضح عدد الذين بقوا داخل المقهى المحاط من قبل المئات من رجال الشرطة الذين فرضوا حصارا مشددا على المنطقة.
وقالت شرطة نيو ساوث ويلز في تغريدة على «تويتر» الشرطة تقوم بعملية في مارتن بليس المنطقة التجارية المركزية بسيدني. طلب من الناس مغادرة المنطقة. فيما أكدت كاثرين بيرن، نائب قائد شرطة ساوث ويلز، إن الفارين الخمسة «باتوا بأمان مع الشرطة» رافضة تقديم المزيد من التفاصيل حول ما إذا كان الخاطف قد أفرج عن الرهائن أم أنهم تمكنوا من الفرار بأنفسهم. وكشفت بيرن أن الشرطة «باتت على اتصال بالخاطف» الذي يبدو أنه اختطف العاملين بالمقهى وعددا من زبائنه.
وسعى زعماء دينيون وأستراليون عاديون إلى نزع فتيل توترات طائفية، أمس، بعد احتجاز مسلح لرهائن في مقهى بسيدني، وإرغامهم على رفع علم إسلامي.
مما زاد المخاوف من رد فعل ضد الأقلية المسلمة في البلاد. وخلال ساعات من الهجوم على مقهى لينت في وسط المدينة، أفادت جماعة مسلمة بأن نساء يرتدين الحجاب تعرضن للبصق عليهن، ودعت رابطة الدفاع الأسترالية اليمينية أتباعها إلى الاحتجاج عند مسجدين كبيرين. ولم تحدث الاحتجاجات ولا يعرف الكثير عن الدوافع الحقيقية للمسلح محتجز الرهائن في المدينة الساحلية التي يوجد بها نصف عدد المسلمين في أستراليا، البالغ 500 ألف فرد. لكن الشرطة تحركت ضد رجل صاح بكلمات مناهضة للإسلام عند موقع احتجاز الرهائن.
وتقدم الرجل إلى طوق من رجال الشرطة وهتف: «شخص ما سيموت هنا بسبب الإسلام. لا يوجد شيء اسمه إسلام معتدل. استيقظوا وافهموا الوضع على حقيقته». وتصدى له رجل آخر رد عليه صائحا: «مرحبا بالمسلمين هنا»، وطلبت الشرطة من الرجل الأول المغادرة، وسط مزيج من صيحات الاستهجان لتحرك الشرطة والتصفيق تأييدا لها.
ويتزامن احتجاز الرهائن مع تزايد المخاوف في أستراليا بشأن المخاطر التي يمثلها المتشددون الإسلاميون. ورفعت وكالة الأمن الأسترالية مؤشرها الوطني للتحذير العام من الإرهاب إلى «مرتفع» في سبتمبر (أيلول). وفي الشهر نفسه، قالت شرطة مكافحة الإرهاب إنها أحبطت تهديدا وشيكا لذبح شخص عشوائي من الجمهور، وبعد أيام قتل فتى في مدينة ملبورن بالرصاص، بعد أن هاجم بسكين اثنين من ضباط مكافحة الإرهاب.
وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز أندرو سيبيون إنه يعمل عن كثب مع الجماعات المحلية، وإن وجود الشرطة سيكثف في المدينة لضمان أن يبقى الجميع في أمان.
ودعت منظمة تضم كل الجماعات المسلمة الرئيسية في البلاد إلى الهدوء، وعبرت عن الصدمة والرعب التامين.
وأكدت المنظمة أن العلم الأبيض والأسود، الذي عرضه رهائن متوترون، عبر نافذة المقهى، وإلى جانب لافتة «عيد ميلاد سعيد»، يمثل تعبيرا دينيا وليس سياسيا. وقالت الجماعة في بيان: «نذكر الجميع بأن الكتابة العربية على العلم الأسود ليست تمثيلا لبيان سياسي لكن تؤكد شهادة بالإيمان اختلسها أفراد مضللون لا يمثلون سوى أنفسهم».
(الشرق الأوسط)
أستراليون يطلقون أوسمة إلكترونية للتضامن مع المسلمين بعد حادثة الرهائن
أطلق أستراليون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وسما تعاطفيا مع المسلمين في أستراليا مفاده «نحن معكم». وجاء الوسم بعد ساعات من عملية احتجاز رهائن في مقهى «ليندت» بمدينة سيدني الأسترالية، وما صحبها من دعوات عنصرية ضد الجالية المسلمة هناك.
ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي قاموا بتصميم عبارة «سنقف إلى جانبكم» لطباعتها وحملها تضامنا مع المسلمين المقيمين هناك، والذين قد يتعرضون لهجوم عنصري كرد فعل على ديانة محتجز الرهائن والذي كان يحمل علما أسود كتبت عليه عبارة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» باللون الأبيض.
الوسم شارك فيه الآلاف من أنحاء العالم، وحسب تطبيقات متخصصة في التواصل الاجتماعي فإن الوسم سجل أكثر من 166 ألف تغريدة تفاعلية على مدى الـ17 ساعة الأولى بدءا من احتجاز الرهائن وحتى تحريرهم.
وكتب مايكل جيمس وهو مراسل تلفزيوني لإحدى المحطات المحلية التابعة لمدينة بريزبرن الأسترالية تعليقا بقوله: «هكذا يفعل الناس الرائعون.. الطيبون»، وكان تعليقه على ما نشره أسترالي آخر عن قصة حصلت له في الصباح الباكر من يوم أمس أن امرأة مسلمة خلعت حجابا خوفا من ردود الفعل وهو في القطار ليطلب منها أحد الركاب الأستراليين إعادة حجابها بقوله: «نحن معك».
آلاف التغريدات من مواطنين أستراليين رحبوا فيها بالمسلمين وأن ما حدث من عملية احتجاز الرهائن على يد مسلم لا يعني ذلك سلوك عام لجميع المسلمين. وحصل الوسم الذي أطلقه مغردون أستراليون على اهتمام وسائل الإعلام العالمية.
ونشرت مواطنة أسترالية أخرى صورة لها وهي تحمل قطعة قماش زرقاء وكتبت في تغريدة لها: «سأكون في محطة القطار حاملة هذه القطعة، في حال مشاهدتي بإمكانكم أن تستقلوا القطار برفقتي.. لا تخافوا».
التغريدات السابقة كانت بين آلاف التغريدات التي بدأت تتفاعل في الوسم الذي أطلقته فتاة تدعى سير تيسا قرابة الساعة الخامسة فجرا بتوقيت سيدني وكتبت: «دعونا نجرب الهاشتاغ»، ليتفاعل معها الآلاف في التغريد بالتضامن، والعشرات بنشر صورهم لطمأنة المسلمين أنهم في أمان ويستطيعون مرافقة أي من هؤلاء المغردين في حال شعروا بالخوف من ردات فعل المتعصبين.
وحاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع فيصل طراد رئيس المركز الإسلامي في أستراليا إلا أن فارق التوقيت حال دون ذلك.
(الشرق الأوسط)
اجتماع مراكش حول المقاتلين الإرهابيين الأجانب يدعو إلى نهج دولي تشاركي متضامن
أبرز المشاركون في الاجتماع الافتتاحي لمجموعة العمل حول ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، الذي التأم أمس بمدينة مراكش المغربية برئاسة مشتركة بين المغرب وهولندا، أن الظاهرة شهدت في السنوات الأخيرة تطورا كميا، من أبرز سماته تمكن المنظمات الإرهابية من تحصيل إمكانات مادية مهمة وأعداد كبيرة من المقاتلين من جنسيات متعددة وعتاد عسكري متطور؛ وأن المجموعات المقاتلة الإرهابية عرفت تحولا نوعيا من حيث أهدافها، حيث أصبحت تعلن عن إقامة دول، وتطمح للسيطرة على مناطق واسعة والتحكم في عدد كبير من السكان، مما شكل تهديدا خطيرا للوحدة الترابية والسيادة الوطنية لمجموعة من الدول في جهات مختلفة من العالم.
وينعقد اجتماع مراكش على مستوى الموظفين الساميين والخبراء، ويعرف مشاركة 40 بلدا والكثير من المنظمات الدولية والإقليمية والشبه إقليمية، وهو يعطي الانطلاقة لأعمال مجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول المقاتلين الأجانب التي جرى إحداثها خلال الاجتماع الوزاري للمنتدى الذي عقد بنيويورك في سبتمبر (أيلول) الماضي. ويشكل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب أرضية سياسية ورسمية متعددة الأطراف جرى إطلاقها سنة 2011، لتعزيز التشاور والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، بين أعضائها المؤسسين الـ30. وتجري أنشطة المنتدى من خلال 6 مجموعات عمل حول «الساحل» و«القرن الإفريقي» و«العدالة الجنائية وسيادة القانون» و«الاعتقال وإعادة الإدماج» و«مكافحة التطرف العنيف» و«المقاتلين الإرهابيين الأجانب».
وقال السفير ناصر بوريطة، وكيل وزارة الخارجية المغربية، في افتتاح أشغال اجتماع مراكش، إن «المشاركة المكثفة مؤشر على الوعي المتزايد بخطورة التهديد الذي يشكله المقاتلون الإرهابيون الأجانب على الأمن والسلم الإقليمي والدولي»، مشيرا إلى أن الظاهرة ليست جديدة، بل ارتبطت بشكل وثيق بالإرهاب وبالطبيعة العابرة للحدود لهذه الآفة التي دأب المجتمع الدولي على محاربتها، حيث عرفت بؤر توتر سابقة انخراط مقاتلين من جنسيات متعددة لدعم القدرات القتالية لمجموعات إرهابية.
وأشار بوريطة إلى أن بلاده مقتنعة بأن توفير الأمن والسلم والاستقرار المستدام رهين بضمان ثلاثية الأمن والتنمية البشرية والحفاظ على القيم الثقافية والدينية، مشددا على أن المقاربة الأمنية وحدها رغم أهميتها تبقى قاصرة عن معالجة الأبعاد المعقدة للظاهرة الإرهابية، ولا تأخذ بعين الاعتبار العوامل الأخرى المؤدية لانتشار الإرهاب.
ورأى بوريطة أن اجتماع مراكش سيمكن المنتدى من مواصلة تعميق تدارس تطور ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب في إطار فريق عمل يروم اعتماد برنامج واضح ومهيكل خلال مدة ولايته، يتمحور حول أهداف واقعية ومجموعة من الأنشطة والاجتماعات الموضوعاتية والإقليمية للمساهمة في مزيد من التعريف وتنفيذ الممارسات الجيدة التي تضمنتها مذكرة لاهاي- مراكش، مبرزا الحاجة إلى تطوير نهج تشاركي ومتضامن يفضي إلى تعاون دولي أكثر فعالية لمجابهة الأبعاد الجديدة للظاهرة الإرهابية، إذ لا يمكن لأي بلد أن يدعي أنه في مأمن من الإرهاب وتداعياته وأنه قادر لوحده على مجابهته، داعيا، عند تناول ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، إلى عدم الاقتصار فقط على تجلياتها في مكان وزمان معينين، بل اعتماد توجه استراتيجي لأجل صياغة تصور وإجابات جماعية تمكن من معالجة هذه الظاهرة في شموليتها. وشدد بوريطة على أن نجاح الجهود الدولية لمواجهة الظاهرة يبقى مرتبطا بعناصر متعددة، أولها، تعزيز التعاون الصادق بين الدول والتنسيق الدقيق أخذا بعين الاعتبار مذكرة لاهاي – مراكش، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة؛ وثانيها، دعم قدرات الدول والحفاظ على وحدتها الترابية وسيادتها الوطنية لمواجهة دعاة النزعات الانفصالية التي برزت صلاتهم بالجماعات الإرهابية؛ وثالثها، الانكباب على طرق الاستقطاب خاصة الاستعمال غير المشروع للتقنيات الحديثة للإعلام والاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي.
(الشرق الأوسط)
عباس وحماس يتبادلان الاتهامات حول تعطيل تشغيل معابر القطاع
أشعل قرار استمرار التنسيق الأمني الذي اتخذته القيادة الفلسطينية، مزيدا من الخلاف بين التيار الذي يطالب بوقف التنسيق، وتمثله حركة حماس، والجهاد الإسلامي، ومنظمات اليسار، والتيار الذي يدافع عن استمرار التنسيق في هذا الوقت ويتمثل في السلطة الفلسطينية.
واتهمت حماس، وهي المطالب الأبرز بوقف التنسيق الأمني، السلطة بأنها غير مؤهلة لقيادة الشعب الفلسطيني، وعدت قرار استمرار التنسيق «خيانة لدماء الشهداء». وقال القيادي في حماس، محمد فرج الغول: «هذا القرار يجرئ قادة الاحتلال على ارتكاب مزيد من الاغتيالات بحق الفلسطينيين وقياداتهم».
وأضاف في بيان «هذا دليل على أن السلطة غير مؤهلة لقيادة الشعب، وأنها لا تزال تسير في ركب الاحتلال، ولا تستطيع أن تتخلص منه».
وتابع «التنسيق الأمني جريمة يعاقب عليها القانون الفلسطيني حسب اتفاقيات المصالحة».
وعد الغول أن «الرد الوطني على اغتيال الوزير زياد أبو عين هو المقاومة بكل أشكالها، وإيقاف كل ألوان التنسيق الأمني، والإسراع في التوقيع على ميثاق روما لجلب قادة الاحتلال ومحاكمتهم كمجرمي حرب».
وإلى جانب الغول انتقد قياديون إسلاميون آخرون ويساريون أيضا، استمرار التنسيق وعدوه تفردا في اتخاذ القرار.
وكانت القيادة الفلسطينية قررت استمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل بعد أيام من الجدل، وإعلان وقفه من قبل قياديين بارزين، على خلفية قتل الجيش الإسرائيلي الوزير زياد أبو عين الأربعاء الماضي.
وقالت القيادة الفلسطينية، إنها «كلفت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات السلطة الوطنية، باتخاذ كل الخطوات الكفيلة بترسيخ مكانة دولة فلسطين على أرض الواقع، والعمل على إعادة النظر في كل العلاقات والروابط مع دولة الاحتلال التي تتعارض مع حق دولة فلسطين في السيادة على أرضها، بما في ذلك كل أشكال التنسيق التي تستغل فيها إسرائيل ذلك لإعاقة ممارسة السيادة على أرضنا وضمان حقوق شعبنا».
ودافع قياديون فلسطينيون عن استمرار التنسيق الأمني بالقول إنه «يمثل مصلحة عليا للشعب الفلسطيني».
وقال مستشار الرئيس للشئون الدينية، محمود الهباش، إن «التنسيق الأمني لن يتوقف حتى يصبح ضد مصالح الفلسطينيين العليا».
والتنسيق الأمني هو واحد من بين أنواع من التنسيق القائم بين السلطة وإسرائيل، وبدأ العمل بها جميعا مع توقيع اتفاق أوسلو.
ويقول رافضو التنسيق الأمني إنه يكبل المقاومة الفلسطينية في الضفة، ويقدم خدمات مجانية إلى إسرائيل، من خلال التعاون في تبادل معلومات وتنفيذ اعتقالات. ويرد المدافعون عن استمراره، بأنه يجري وفق الرؤية والمصلحة الفلسطينية وليس وفق ما تراه إسرائيل، وإن وقفه يعني وقف أشكال التنسيق الأخرى بما فيها التنسيق المدني، بما سيعطل مصالح معظم الفلسطينيين التي ترتبط بالتنسيق المدني، الذي يعالج بدوره قضايا اجتماعية وصحية عالقة.
وفيما قررت القيادة استمرار التنسيق، حددت موعدا لتقديم مشروع القرار الفلسطيني- العربي للتصويت في مجلس الأمن، غدا، أي بعد اجتماع الوزير الأمريكي جون كيري ووزراء الخارجية العرب والوزراء الأوروبيين، الذي تم أمس. وقالت القيادة الفلسطينية في بيان لها، إن هذا التوجه، هو «لتأكيد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن جميع الأراضي المحتلة عام 1967، وتحديد سقف زمني لإتمام خطوات رحيل الاحتلال».
وجاء في البيان أيضا، «إنه لا بد أن يحتوي مشروع القرار الفلسطيني- العربي على كل العناصر التي تضمنتها مبادرة السلام العربية، وثوابت شعبنا الوطنية، بما فيها اعتبار القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين وجزءا لا يتجزأ من الأراضي التي يجب أن ينسحب عنها الاحتلال وضمان حقوق اللاجئين وفق قرار 194». ومن ضمن القرارات الأخرى التي اتخذتها القيادة الفلسطينية، الدعوة إلى ضرورة المسارعة في تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، ومحاسبة إسرائيل على اغتيالها الوزير زياد أبو عين، عبر محكمة دولية مختصة.
كما أكدت القيادة على أنها «ستواصل العمل على إنجاز سريع ومتواصل لبرنامج إعادة الإعمار في قطاع غزة، عبر حكومة الوفاق الوطني ومؤسساتها المتخصصة»، داعية جميع الأطراف إلى إزالة أي عقبات وعوائق يمكن أن تحول دون إنجاز هذا البرنامج، لأن دولة الاحتلال تسعى لاستغلال كل الذرائع والخلافات والمصالح الضيقة لتعطيل عملية إعادة الإعمار. وجاء ذلك بعد أن هاجم عباس حركة حماس واتهمها بالتنصل من الاتفاقات ومنع السلطة من تسلم المعابر والتربح من مواد الإعمار عبر فرض رسوم خاصة عليها.
وردت حماس أمس متهمة عباس، بأنه هو الذي يرفض استلام معابر قطاع غزة، بغرض «تعطيل عملية إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي بعد عدوانه الأخير الصيف الماضي».
وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في بيان، «عباس هو الذي يرفض استلام المعابر لتبرير تعطيل عملية الإعمار.. وحماس تتهمه بالمشاركة في خنق غزة وتعطيل الإعمار فيها».
(الشرق الأوسط)
«النصرة» تمهد لكيان مواز لـ«داعش» شمال سوريا
ربط تنظيم «جبهة النصرة» أمس، الريف الجنوبي لمحافظة إدلب في شمال سوريا، بالريف الشمالي لمحافظة حماه، ووفر 800 مقاتل على الأقل للقتال في جبهات أخرى، بعد سيطرته على أهم معقلين لقوات الرئيس السوري بشار الأسد في ريف إدلب الجنوبي، هما معسكرا الحامدية ووادي الضيف، إضافة إلى 24 حاجزا آخر بريف معرة النعمان، بمشاركة مقاتلين متشددين موالين للتنظيم. وتأتي سيطرة «جبهة النصرة» على المعسكرين، بعد هجمات عنيفة شنتها بداية من مساء السبت الماضي، أسفرت فجر أمس عن السيطرة على الموقعين، تمهيدا لمحاصرة 4 قرى، هي الأخيرة الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، وبينها قرية الفوعة التي تسكنها أغلبية شيعية، مما يشكل ضربة لمحاولات الجيش النظامي التقدم شمالا، وتهديدا لمدينة إدلب الخاضعة لسيطرته.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة «جبهة النصرة» وتنظيم «جند الأقصى» وحركة «أحرار الشام»، على معسكر الحامدية بشكل كامل عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي انسحبت باتجاه بلدتي بسيدا ومعرحطاط جنوبا. كما ذكر المرصد في بريد إلكتروني إن المهاجمين تمكنوا «من أسر 15 عنصرا من قوات النظام بينهم ضابط على الأقل»، في حين نفذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 17 غارة على منطقة معسكري وادي الضيف والحامدية، وقصف الطيران المروحي بثلاثة براميل متفجرة على الأقل المنطقة ذاتها.
وأكد مصدر في «حزب الله» اللبناني الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري في عدة مناطق من سوريا في تصريح لصحافيين أمس، أن معسكر وادي الضيف سقط في أيدي «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية أخرى بعد هجوم «شارك فيه أكثر من 3 آلاف مسلح».
وكانت «جبهة النصرة» أعلنت مساء السبت أن أكثر من 200 «انغماسي»، يتحضرون لـ«غزو» معسكر وادي الضيف، مشيرة إلى أن المعركة «بدأت بتحرير الحواجز النظامية». وقد تمكنت القوات المهاجمة من السيطرة على 24 حاجزا للقوات النظامية بريف معرة النعمان، في غضون 24 ساعة، قبل أن تتمكن من السيطرة على أكبر تجمعات القوات الحكومية بريف إدلب، الذي يعد موقعا مهمّا لقصف المناطق الأخرى؛ إذ يتضمن مرابض مدفعية وراجمات صواريخ.
وأفرجت «جبهة النصرة» عن صور لهجومها على المعسكر، بدا أنها تستخدم طائرات مسيرة من دون طيار، إضافة إلى الدبابات وصواريخ «تاو» الأمريكية الموجهة والمضادة للدروع. وقالت مصادر المعارضة في شمال سوريا لـ«الشرق الأوسط» إن جبهة النصرة «سيطرت على تلك الصواريخ بعد هجماتها المتكررة خلال الشهرين الماضيين على فصائل الجيش السوري الحر المعتدلة والمدعومة أمريكيا في شمال إدلب». وباتت «النصرة» تسيطر على قسم كبير من ريف إدلب، بعد طرد قوات المعارضة المعتدلة في شهر يونيو (حزيران) الماضي من الريف الغربي للمحافظة، وطرد قوات «جمال معروف» التابعة للجيش السوري الحر من الريف الجنوبي للمحافظة وريف معرة النعمان، أوائل الشهر الماضي.
وفي السياق ذاته، ذكر المرصد السوري أن «طائرة مروحية هبطت بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين في منطقة معسكر الحامدية (...) ونقلت عددا من الضباط والقادة في معسكر الحامدية قبل تمكن مقاتلي (جبهة النصرة) و(حركة أحرار الشام) الإسلامية وتنظيم (جند الأقصى) من استكمال سيطرتهم عليه» صباح أمس. وذكرت مواقع جهادية أن حركة «أحرار الشام» التي تعد أبرز الفصائل المشاركة بالهجوم، خسرت 15 مقاتلا، فيما خسرت «النصرة» عددا من مقاتليها لم يحدد بعد، بينهم 7 على الأقل من «المهاجرين».
وبهذه السيطرة على المعسكرين، تمكنت «جبهة النصرة» من ربط ريف إدلب الجنوبي بريف حماه الشمالي، وهي المعركة التي عملت عليها «النصرة» منذ الصيف الماضي، وفشلت بعد تمكن القوات الحكومية بقيادة العميد سهيل الحسن (الملقب بـ«النمر») من صد هجوم شارك فيه 1500 مقاتل من «النصرة»، وقاده زعيمها أبو محمد الجولاني. وعلى الأثر، أبعدت القوات النظامية قوات «النصرة» من مناطق بريف حماه.
وتسعى «النصرة» للسيطرة على كامل أرياف محافظة إدلب، وربطها بريف حماه الشمالي، لتكون المحافظة خاضعة لسيطرتها، ونقطة ارتكاز لها في شمال سوريا غرب مدينة حلب، في مواجهة تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مناطق في شرق حلب.
ورأى رئيس «مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية» الدكتور هشام جابر، أن تنظيم «النصرة» «يحاول رسم خطوط تماس قبل تنفيذ خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ووقف العمليات العسكرية»، موضحا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «كل الأطراف تسعى لتحقيق مكاسب على الأرض قبل البدء بتنفيذ الخطة، وبينها (النصرة) وقوات النظام، نظرا لأن الخطة ستبدأ بحلب، وستمتد إلى جوارها»، مشددا على أنه «عند تنفيذ الخطة، تكون الفصائل المتحاربة قد سيطرت على أكبر مساحة من الأرض وتحتفظ بها، قبل الانتقال إلى تنفيذ البنود الأخرى من المسعى الدولي وهو الحل السياسي».
وقال جابر، وهو عميد متقاعد من الجيش اللبناني، إن تنظيم «داعش» لا يعطي إدلب أفضلية في الوقت الراهن، إضافة إلى أن ضربات التحالف «قوضت حركته ومنعته من التمدد إلى المنطقة في غرب حلب»، في حين «تسعى (النصرة) لتحقيق مكاسب على الأرض في الشمال، لتأسيس كيان مواز لكيان (داعش) في شمال سوريا، فيما تبقى مدينة حلب نقطة خطوط تماس بين التنظيمين، بعد تجميد القتال فيها». ولفت إلى أن جبهة النصرة «موجودة في جنوب سوريا والقلمون، وهما موقعان لا يسمحان لها بإعلان كيانها كون القلمون بات شبه خاضع لسيطرة النظام و(حزب الله)، أما الجنوب، فلا يمكن الاستراحة فيه لقربه من دمشق». وأشار إلى أن التمدد من الجنوب باتجاه العاصمة «شبه مستحيل، نظرا إلى القواعد العسكرية الكبيرة للنظام فيها، وبينها مقر الفيلق الأول الذي يعد درعا حصينا للنظام». وبعد السيطرة على وادي الضيف والحميدية، أعلنت «النصرة» على حسابها في «تويتر»، أن أميرها في المنطقة عبد الله المحيسني، كان أول الواصلين إلى المعسكر. كما أعلنت أن «الخط بين حلب ومورك بات موصولا على أوتوستراد رئيسي وليس فرعيا»، و«مع محاصرة بلدة القرميد بشكل كامل، لم يبق للنظام في إدلب الريف الجنوبي إلا الفوعة وكفريا والقرميد»، وأن «توفير أكثر من 800 (مجاهد) كانوا مرابطين على المعسكرين سوف يساندون مناطق أخرى»، وأن «غنيمة كميات هائلة من النفط والذخائر والأسلحة المتطورة منها دبابات جيل ثالث (T72) موجودة في المعسكرات المحررة».
ويقع معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2012، بينما يقع الحامدية المحاذي لقرية الحامدية جنوب المدينة على طريق دمشق- حلب. وتسبب سيطرة المعارضة على معرة النعمان، في قطع طريق أساسي للإمداد بين دمشق وحلب، على القوات النظامية.
ويرى خبراء أن سقوط المعسكرين اليوم سيصعب على القوات النظامية استعادة معرة النعمان والتقدم نحو الشمال السوري من وسط البلاد، وتحديدا حماه، بينما ستفسح السيطرة عليهما الطريق أمام «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، لتوسيع نفوذها في هذه المنطقة التي تفرض سيطرتها عليها تدريجيا منذ أسابيع. كما أن خسارة المعسكرين قد تعبد الطريق، وفقا للخبراء، أمام «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية الأخرى للتقدم نحو مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة النظام غربا، وحتى حماه جنوبا.
وكانت أبرز قوى المعارضة السورية المسلحة تحاصر معسكر وادي الضيف ومعسكر الحامدية منذ نحو عامين دون أن تتمكن من السيطرة عليهما، إلى أن هاجمتهما «جبهة النصرة» بمساندة حلفائها بعدما فرضت سيطرتها على مناطق محيطة به إثر معارك مع كتائب معارضة.
ويبلغ طول معسكر وادي الضيف 13 كيلومترا، بعرض 3 كيلومترات، ويرابض فيه نحو 1500 مقاتل من القوات النظامية. وأعلنت «النصرة» أنها شنت هجومها على المعسكر بـ2300 مقاتل، و800 انغماسي.
وجاء تقدم «النصرة» غداة تقدم القوات النظامية في حلب. وقالت مصادر المعارضة في حلب لـ«الشرق الأوسط» إن جبهة النصرة «سحبت مقاتلين من جبهات حلب باتجاه ريف إدلب، مما سهل تقدم قوات النظام في المدينة».
بدوره، رأى توماس بييريه، الخبير في الشئون الإسلامية في جامعة أدنبره، أن القوات النظامية تحاول «التقدم نحو الشمال (...) وصولا إلى قواتها المتمركزة جنوب حلب»، إلا أن خسارتها هذين المعسكرين «ستدفعها إلى التخلي عن طموحاتها بالسيطرة على طريق طويل من حماه في الوسط إلى حلب شمالا». كما أن هذه الخسارة تمثل بحسب بييريه «هزيمة شخصية للضابط (العقيد) سهيل الحسن» الملقب «النمر»، الذي تصفه حسابات في شبكات التواصل الاجتماعي مؤيدة للنظام بأنه «الجندي المفضل» لدى الرئيس السوري الأسد، بعدما تمكن الجيش بقيادته من فتح الطريق المؤدي إلى حلب قبل نحو عام.
(الشرق الأوسط)
الدول الراعية للمبادرة الخليجية ترفض دمج الحوثيين في الجيش قبل نزع سلاحهم
في وقت تواصل فيه جماعة الحوثي توسعها مناطقيا في اليمن، أدانت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، استخدام الجماعة أسلوب العنف والتهديد في المدن والمحافظات التي تقع تحت سيطرتها، كما رفضت دمج عناصرها في الجيش اليمني قبل نزع سلاحهم. وقتل ناشط في الحراك الجنوبي على أيدي قوات الأمن بمحافظة عدن، صباح أمس، في حين حدد أعضاء جنوبيون في حزب المؤتمر الشعبي يوم 20 ديسمبر (كانون الأول) موعدا لاجتماع المؤتمر العام لإزاحة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من رئاسة الحزب.
وقال سفراء «المبادرة الخليجية» في اليمن، إنهم يتابعون بقلق متزايد «محاولات التأجيل والتصنع من الأطراف في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، الذي وقعته الأطراف اليمنية بعد استيلاء الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي»، وأدان البيان، استخدام العنف أو التهديد باستخدامه من قبل أحد الأطراف بحجة تعزيز اتفاق السلم والشراكة أو مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وتتكون الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل الأزمة في اليمن من، السعودية، والإمارات، وسلطنة عمان، والبحرين، والكويت، والولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا وفرنسا. وحددت الدول الراعية للمبادرة الخليجية عددا من البنود التي لم يتم تنفيذها في اتفاق السلم والشراكة وهي «البند 7 بخصوص التحضيرات للسجل الانتخابي الجديد، والاستفتاء على الدستور، والانتخابات، البند 8 المتعلق بتحقيق التوافق على الدستور الجديد، البند 14 بخصوص وقف التصعيد السياسي والجماهيري والإعلامي والحملات التحريضية، البند 15 المتعلق بإزالة جميع نقاط التفتيش غير التابعة للدولة في صنعاء ومحيطها عند البدء في تشكيل الحكومة الجديدة، البند 5 من الملحق الأمني باتفاق السلم والشراكة الوطنية بخصوص وقف جميع أعمال القتال ووقف إطلاق النار في الجوف ومأرب فورا، وانسحاب جميع المجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظتين مع ترتيب الوضع الإداري والأمني والعسكري».
وقال بيان السفراء إنهم يشجعون عملية الدمج في القوات المسلحة ولكن عبر عملية متفق عليها، أولا، لنزع السلاح. وأدانوا أي محاولات تتم أو تجري خارج إطار هذه العملية لدمج قوات «أنصار الله» في القوات المسلحة. وأكد السفراء أنهم يؤمنون أن «السبيل الوحيد لتثبيت أمن اليمن على أساس دائم هو تضافر جهود جميع الأطراف من أجل بناء قوات مسلحة يمنية ذات حجم وهيكلة مناسبين ومكونة من جميع مناطق البلاد». ودعوا إلى «إصلاح وتعزيز قوات الأمن اليمنية وذلك بالتوافق مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية».
ورحب بيان الدول العشر بـ«الخطوات البناءة التي يتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة بقيادة رئيس الوزراء خالد بحاح من أجل تنفيذ الأحكام الرئيسية في اتفاق السلم والشراكة الوطنية»، كما رحب بجهود «الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر في عملية مراقبة أي مخالفات لاتفاق السلم والشراكة الوطنية».
ورغم التأكيد من هذه الدول على ما سبقت الإشارة إليه، فإنها أكدت أن «مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية وما تبعها من مخرجات الحوار الوطني تشكل خارطة الطريق الأكثر مصداقية لتحقيق التطلعات اليمنية لبناء دولة توفر الأمن والاستقرار، والعدل والتنمية، والمساواة والفرص لكامل شعبها».
من جهة ثانية قتل ناشط في الحراك الجنوبي على أيدي قوات الأمن بمحافظة عدن، صباح أمس. وقالت مصادر في الحراك الجنوبي لـ«الشرق الأوسط» بأن الناشط خالد الجنيدي قتل على أيدي قوات الأمن الخاصة، عندما كان يتفقد بسيارته ومعه عدد من زملائه «مدى تنفيذ العصيان المدني» في حي كريتر حيث قامت القوات الأمنية بإطلاق النار عليهم، وأردته قتيلا. وأشارت إلى أن الوحدة العسكرية قامت بنقله إلى المستشفى الجمهوري بخور مكسر حيث فارق الحياة هناك.
كما اعتقلت القوات الأمنية من كانوا معه في السيارة. وقال المصدر بأن الجنيدي وزملاءه كانوا من دون سلاح، منددين بهذا الفعل الذي وصفوه بالمشين والذي يستهدف ناشطي الحراك الجنوبي، موضحا أن الجنيدي يعتبر من الأشخاص النشطين في الساحة الجنوبية حيث قالت بأن القوات الأمنية تلقبه بالرجل «المزعج» وذلك على خلفية نشاطه الانفصالي، حيث قضى 15 شهرا في السجن وخرج قبل 10 أيام فقط.
لكن العقيد محمد مساعد، مدير مكتب مدير أمن عدن نفى في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» تلك الرواية، قائلا بأن خالد الجنيدي وزملاءه مروا بجانب الدورية الأمنية بحي كريتر وعندما قام الجنود بتوقيفهم نتيجة لحملهم السلاح نادوا بأصواتهم «برع برع يا استعمار» وأطلقوا الرصاص على الدورية الأمنية وقاموا بالهروب إلى شارع البريد القريب من الدورية وحاول عدد من الجنود إيقافهم وتبادلوا إطلاق النار وحينها قتل الجنيدي خلال الاشتباكات وقامت القوات الأمنية بإسعافه إلى المستشفى لكنه فارق الحياة.
وأصيب عدد من المحافظات الجنوبية بشلل شبه تام تنفيذا للعصيان المدني الذي دعت إليه قوى الحراك للتصعيد من خطواتها نحو الاستقلال. وبدت شوارع عدد من المدن الجنوبية شبه خالية حيث أغلقت المحلات التجارية والمدارس والجامعات وعدد من المرافق الحكومية أبوابها فيما شهد عدد من المدن اشتباكات بين القوات الأمنية المنتشرة في عدد من الشوارع مع مناصري الحراك الجنوبي.
وفي سياق آخر، تواصل قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية اجتماعاتها للاستعداد لطي صفحة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي يشغل حاليا منصب رئيس الحزب، والسعي نحو تشكيل «حزب مؤتمر شعبي جنوبي» برئاسة، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك بعد فشل كافة الوساطات التي أرسلها صالح لمحاولة احتواء الخلافات الدائرة داخل الحزب على خلفية قراراته الأخيرة التي استبعدت هادي والإرياني من منصبيهما كنائبين في الحزب.
وقال القيادي الجنوبي عوض مشبح- عضو اللجنة التحضيرية عضو اللجنة الدائمة المحلية في حزب المؤتمر في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، بأن قيادات المؤتمر الجنوبية اجتمعت أمس واتفقت على تأكيد الموعد المحدد لاجتماع قيادات المؤتمر من عدة محافظات شمالية وجنوبية في 20 من ديسمبر الجاري. وقال إنه ستصدر خلال الاجتماع قرارات حاسمة، مؤكدا عزمهم على المضي قدما في سبيل «تحرير سلطة المؤتمر الشعبي من سلطة الفرد والانفراد بالقرار السياسي».
(الشرق الأوسط)
قائد السبسي يقدم برنامجه الانتخابي ويعد نفسه «مرشح كل التونسيين»
التزم الباجي قائد السبسي، زعيم حركة نداء تونس، المرشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية، بعدم تصدير النموذج التونسي إلى الخارج، وبعدم التدخل في شئون بلدان المنطقة إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقررة ليوم الأحد 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وقال قائد السبسي، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة أمس لتقديم برنامجه الانتخابي، إنه لم يعد مرشح حركة نداء تونس الفائزة في الانتخابات البرلمانية، بل «مرشح كل التونسيين»، على حد تعبيره، ووعد بتعديل البرنامج الانتخابي لحزبه بما يتماشى مع برامج بقية الأحزاب الداعمة له.
وعبر قائد السبسي عن التزامه بمبدأين أساسيين في حال فوزه بمنصب الرئاسة، هما المحافظة على فصول الدستور التونسي الجديد، والعمل بانسجام مع مهام الحكومة وعدم تعطيلها.
وقال إنه في برنامج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية هناك إمكانية بأن يتقدم بخطى ثابتة مع بقية المتحالفين مع نداء تونس، وتعهد بأن يكون رئيسا لكل التونسيين وأن يكون ضامنا للحقوق والحريات ومدافعا عن الدستور وحريصا على بناء المؤسسات الديمقراطية واحترام قرارات الشعب التونسي.
وأكد قائد السبسي أنه قرر عدم إقصاء أي طرف سياسي، وسيعمل من أجل توفير الظروف الملائمة من أجل هذا العمل الوطني.
وكان المنصف المرزوقي منافس قائد السبسي قد دعا في تجمع انتخابي شعبي عقده أول من أمس بإحدى القاعات الرياضية في العاصمة التونسية، الناخبين التونسيين إلى محاسبة قائد السبسي عن ماضيه السياسي، وقال: «إذا كان هناك من يفكر في الاستقرار السياسي فهو أنا، وذلك بهدف محاربة الفقر، وكذلك لجلب الاستثمار وتحقيق التوازن بين السلطات». وأضاف قوله في أجواء انتخابية حماسية: «إن الآخر (في إشارة إلى قائد السبسي) لا يستطيع أن يجلب الاستقرار للبلاد». وتساءل إن كانت «عودة الاستقرار وهيبة الدولة مرتبطة بعودة القمع البوليسي».
وحضرت اجتماع المرزوقي عدة وجوه سياسية داعمة لترشحه للرئاسة، من بينها سامية عبو (حزب التيار الديمقراطي) وعبد الرءوف العيادي (حزب حركة وفاء) والمولدي الرياحي (حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات) ومحمد القوماني (حزب الإصلاح والتنمية).
وظهر المرزوقي الطامح للبقاء في قصر قرطاج لأول مرة وهو يرتدي ربطة عنق بعد أن وضعتها حول رقبته إحدى مناصرات ترشحه في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.
ووعد المرزوقي بفتح قصر قرطاج (قصر الرئاسة) أمام الشعب، كما وعده بأكل القاروص (نوع من الأسماك الغالية السعر)، وطلب من مناصريه عدم توجيه السباب إلى منافسه، وقال لهم: «نحن هنا للاحتفال بالمستقبل ولا خوف بعد اليوم». وتابع قائلا: «جهزوا أنفسكم خلال الأسبوع الذي يسبق إجراء الانتخابات الرئاسية، كم هائل من الأكاذيب والإشاعات ستطالني».
(الشرق الأوسط)
تفكيك شبكة تجنيد إرهابية في فرنسا
ذكرت الشرطة الفرنسية أنها فككت شبكة إرهابية لتجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى سوريا وأوقفت نحو 10 أشخاص خلال حملة أمنية في باريس وتولوز جنوب فرنسا والنورماندي غرب البلاد، نفذتها قوات مديرية مكافحة الإرهاب في الشرطة القضائية، ووحدة الشرطة الخاصة «ريد» بمساعدة قوات أخرى من الشرطة.
وأوضحت أن العملية شملت ما بين 10 أشخاص و15 شخصاً نتيجة تحقيق لمديرية مكافحة الإرهاب استغرق أشهراً عدة بعد تلقيها معلومات عن احتمال مغادرة شخص إلى سوريا.
جاء ذلك في وقت أعلن جهاز الاستخبارات السويسري أمس 62 متشدداً على الأقل سافروا من سويسرا خلال السنوات القليلة الماضية إلى دول عربية وإسلامية للقتال في نزاعات تشهدها.
وقال الجهاز، في بيان أصدره في جنيف، «منذ عام 2001 وحتى الآن، تم إحصاء 62 عملية مغادرة منها 37 إلى سوريا والعراق و25 إلى أفغانستان وباكستان واليمن والصومال».
وأوضح أن ذلك العدد لا يقتصر على سويسريين بل يشمل أشخاصاً مقيمين في سويسرا بشكل قانوني.
وأضاف أن بعض المسافرين ما زال في مناطق نزاعات بينما توفي ثمانية منهم (خمسة بشكل أكيد) وما زال آخرون يتنقلون في مختلف مناطق النزاعات، في حين عاد 35 منهم إلى سويسرا.
من جهة ثانية شجبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس حملات حركة «الأوروبيون الوطنيون ضد أسلمة الغرب»، واختصارها «بيجيدا»، المناهضة للإسلام في ألمانيا.
وقالت ميركل، عقب لقائها رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسيفو في برلين، «على الرغم من أن حرية التظاهر مكفولة في ألمانيا، ليس هناك مكان هنا للتحريض على الآخرين والتشهـــير بهم، خاصة فيما يتعلق بحملات تستهدف أشخاصاً جاءوا إلى ألمانيا من دول أخرى.
وأكدت ضرورة أن يحرص كل من يشارك في تظاهرات «بيجيدا» على ألا يتم توظيفه من قبل آخرين.
(الاتحاد الإماراتية)
سكان نينوي يغادرون قسراً و«داعش» يطوق الموصل بالخنادق
أجبر سكان الموصل في محافظة نينوي شمال العراق أمس على مغادرة المدينة في وقت حشد تنظيم «داعش» سيارات لنقلهم إلى الرقة السورية، بعدما قام بحفر خندق حول الموصل بالتزامن مع وصول تعزيزات إلى محافظة الأنبار استعداداً لتحرير غرب الرمادي.
وذكر شهود عيان إن عشرات العوائل انطلقت صباح أمس نحو منطقة الرقة السورية غالبيتها من العوائل التي تخشى التواجد في الموصل خوفا من التعرض لقصف جوي من طيران التحالف الدولي، خصوصا بعدما أعلنت مصادر كردية أن التنظيم يبني خندقاً حول المدينة، مما يوحي باقتراب معارك كبيرة.
وأشارت تقارير واردة من بغداد أن غارات التحالف والمعارك والعنف أسفرت عن مقتل 21 عراقياً و32 من «داعش» الذي أعدم 13 شخصاً من عشيرة الجبور في محافظة صلاح الدين وفقد 10 من قيادييه «داعش» بغارات لطيران التحالف الدولي شمل ناحية القيارة جنوب الموصل، كما نفذ التنظيم حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق 4 من قيادييه في المدينة، بتهمة الخيانة وتسريب معلومات للقوات العراقية.
وفي الأنبار أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة أمس وصول تعزيزات عسكرية لبدء عملية تحرير ناحية الوفاء غرب الرمادي من عناصر «داعش». وقال عضو اللجنة صهيب الراوي «إن فوجا من الجيش العراقي وصل من بغداد إلى مقربة من ناحية الوفاء حيث يتواجد عناصر داعش». وذكر أن «التعزيزات ستدعم القوات المتواجدة على الأرض لتحرير الناحية». وأضاف أن «الوضع الأمني حاليا مستقر ولا توجد هجمات لداعش»، مشيرا إلى أن «الخطط العسكرية تستهدف تحرير جميع المناطق الخاضعة لسيطرة داعش». وفي محافظة صلاح الدين أعدم تنظيم «داعش» رميا بالرصاص بحق 13 من أبناء قبيلة الجبور العراقية في ناحية العلم، من أصل 200 شخص من قبيلة الجبور سبق أن اعتقلوا الشهر الماضي من ناحية العلم وتم إلقاء الجثث في تقاطع يؤدي إلى مدينة تكريت.
من جهة أخرى شن طيران التحالف الدولي غارات جوية ليلية استهدفت تجمعات «داعش»، أسفرت عن مقتل 12 من عناصر التنظيم غرب كركوك.
وفي محافظة ديالي قتل 6 مسلحين من تنظيم «داعش» بعملية أمنية نفذتها قيادة عمليات دجلة العسكرية شمال قضاء المقدادية.
كما قتل 6 مدنيين وأصيب 11 آخرون بسقوط قذائف على منطقة وسط بعقوبة، بينما قتل شرطيان وأصيب 9 آخرون بانفجار دراجة مفخخة قرب مركز للشرطة في قضاء بلدروز جنوب شرق بعقوبة.
إلى ذلك أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية أمس أن عدد المفقودين بلغ 2700 شخص غالبيتهم من القوات الأمنية، منذ هجوم تنظيم «داعش» وسيطرته على مناطق واسعة في يونيو.
وأوضح أن «عدد المفقودين من قاعدة سبايكر 1660 مفقوداً، ومن سجن بادوش 487، ومن مناطق أخرى 554 بينهم 39 امرأة». من جهته دعا نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي، العشائر العراقية إلى مساندة الحكومة في الحرب ضد تنظيم «داعش»، معتبرا بأنها «فرصة أخيرة» لإنقاذ البلد.
وقال لوفد من شيوخ عشائر مدينة المدائن، ومنطقة جسر ديالي ببغداد، إنها «الفرصة الأخيرة لإنقاذ العراق، وإن على الجميع من أعضاء الحكومة الحالية وأبناء العشائر التعاون والتوحد في مواجهة خطر داعش والقضاء على الإرهاب». ودعا علاوي إلى محاربة «الفساد والمفسدين، الذي دمر ميزانية البلد ونخرها». في حين طالبت العشائر «بوقف الاعتقالات العشوائية، وتفعيل قانون العفو العام، وإطلاق سراح الأبرياء».
(الاتحاد الإماراتية)
أنقرة تعلن إجهاض محاولة انقلاب على الحكومة
أعلنت تركيا أمس أنها أجهضت محاولة انقلاب على الحكومة، عبر حملة المداهمات والاعتقالات التي شنتها الشرطة على وسائل إعلام مقربة من رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، رافضة الانتقادات الأوروبية التي وجهت اليها.
وأعلن وزير الداخلية التركي أفكان آلا أمس، أن بلاده تمكنت من إجهاض محاولة انقلاب، إثر اعتقال عدد من أنصار حركة «حزمت» المناهضة للحكومة في حين نقلت وسائل إعلام محلية عن المسئول التركي القول: إن النشاطات الهدامة كانت تجري منذ 10 سنوات، لكننا تمكنا من القضاء على هذه المخططات والنوايا.
بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، مبرراً حملة الاعتقالات، إنها جاءت في إطار رد ضروري على «عمليات قذرة» لأعداء سياسيين. وأضاف: «أنهم يصرخون مدافعين عن حرية الصحافة، لكن المداهمات لا علاقة لها بهذا، نحن لا ننشغل بما يمكن أن يقوله الاتحاد الأوروبي سواء قبلنا الاتحاد الأوروبي كعضو أم لا، نحن لا ننشغل بهذا، أرجوكم احتفظوا بحكمتكم لأنفسكم».
وقامت الشرطة التركية بهذه المداهمات، أمس الأول، واعتقلت 24 شخصاً في عمليات نفذت في أنحاء متفرقة من البلاد، ضد ما يصفها الرئيس بشبكة تتآمر للإطاحة به. كما وزعت النيابة العامة التركية بياناً بشأن اعتقال مجموعة كبيرة من الأشخاص المتهمين بالسعي إلى تشكيل منظمة إرهابية، مشيرة إلى أن التحقيق جارٍ مع جميع أفرادها.
وكان الاتحاد الأوروبي أدان القبض على العديد من الصحفيين في تركيا. وقالت فيدريكا موجيريني مسئولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي ويوهانس هان المفوض الأوروبي لشئون الجوار، مساء أمس الأول، في بروكسل إن هذا الأمر «لا يتفق مع حرية وسائل الإعلام».
وحث المسئولان الأوروبيان على احترام مبدأ أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته واحترام قوانين الإجراءات الأخرى.
كما انتقدت الحكومة الألمانية حملة المداهمات هذه وقال المتحدث باسم الحكومة، شتيفان زايبرت في برلين، أمس، إن من غير الواضح كيف يمكن التوفيق بين هذا التصرف المتعمد للسلطات الأمنية في تركيا والمبادئ الأساسية لحرية الرأي والصحافة.
وتتهم السلطات التركية جولن بالعمل على إطاحة الحكومة من خلال إقامة «مؤسسات موازية» لا تخضع للسلطات، والتنصت على قيادات البلاد بصورة غير شرعية. ومن ضمن المعتقلين كبار الصحفيين في جريدة «زمان» المؤيدة لجولن، وعدد من رجال الشرطة.
(الاتحاد الإماراتية)
بان كي مون لتسوية شاملة في جنوب السودان
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون إلى الوقف الفوري لعمليات القتال والعنف في جنوب السودان معرباً عن قلقه لعدم التوصل إلى اتفاق سلام بعد مرور عام على الصراع.
وقال بأن في بيان الليلة قبل الماضية بمناسبة مرور عام على الصراع إن الصراع أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من المواطنين في جنوب السودان ونزوح 9ر1 مليون شخص فضلا عن تعرض ملايين آخرين لتهديد الأمن الغذائي.
ودعا إلى عملية اتفاق شاملة ومشتركة بالسلطة لبدء العملية الانتقالية للحكومة موضحاً أن الحكومة الانتقالية ستضمن تحديد ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع ومحاسبة المذنبين على جرائمهم وتقديمهم للعدالة. ودعا المسئول الأممي المجتمع الدولي إلى دعم عملية السلام بقيادة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيجاد) مشيداً بجهود مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي في إنشاء لجنة التحقيق.وجدد تأكيده على استمرار الأمم المتحدة بتقديم الدعم الكامل لعملية السلام وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية.
(الاتحاد الإماراتية)
الحكومة العراقية ترفض التدخل لوقف إعدام نائب سني
أكدت الحكومة العراقية في بيان أمس، أنها لن «تتدخل» في قرار المحكمة الجنائية المركزية القاضي بإعدام أحمد العلواني، وهو نائب سني سابق بارز، ينتمي إلى عشيرة تقاتل تنظيم «داعش» في غرب البلاد، وسط تهديدات لعشيرته بالانسحاب من قتال المتشددين إذا نفذ الحكم الذي تؤكد منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية أنه «معيب وغير صحيح وانتزعت الاعترافات منه تحت التعذيب».
وأتى بيان الحكومة العراقية إثر مطالبة هيومن رايتس ووتش، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإلغاء الحكم بحق العلواني. لكن الحكومة أكدت «أنها تدعم استقلالية القضاء ولا تتدخل في قراراته، وتعمل جاهدة لبسط سيادة القانون والعدالة والمساواة بين جميع أبناء الشعب العراقي»، موضحة أن «وقف تنفيذ أحكام الإعدام ليس من الصلاحيات الدستورية لرئيس الوزراء».
وكانت المنظمة الحقوقية قالت إن على العبادي «أن يأمر بوقف تنفيذ الحكم على أحد الخصوم السياسيين لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وسكرتيرة خصم آخر له».
والشخصان المعنيان هما العلواني الذي صدر حكم الإعدام بحقه عن المحكمة الجنائية المركزية في 23 نوفمبر، ورشا الحسيني مساعدة نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي، التي صدر حكم مماثل بحقها في 22 أكتوبر.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن قراري إعدام العلواني والحسيني جاءا «بعد محاكمات اشتكى المتهمان فيهما من تعرضهما للتعذيب وحرمانهما من التواصل مع المحامين أثناء الاستجواب، مما يبرز حاجة العراق العاجلة إلى إصلاح قضائي».
وأثار القرار بحق العلواني استهجان عشيرة ألبوعلوان، التي يعد من أبرز شخصياتها. وهي من كبرى العشائر السنية في الأنبار، وتقاتل تنظيم «داعش» الذي يسيطر على غالبية أرجاء المحافظة.
(الاتحاد الإماراتية)
تحذير دولي من تداعيات «سقوط ليبيا»
أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن الحرب الأهلية في ليبيا تهدد أيضاً دول الاتحاد الأوروبي. قائلاً على هامش لقاء مع وزراء دول الاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل: «إذا سقطت ليبيا فمن الممكن أن تكون لذلك عواقب مأسوية بالنسبة لجنوب أوروبا على الأقل». وأوضح شتاينماير أن عدد المليشيات المسلحة في ليبيا يقدر حالياً بنحو 250 مليشيا محذرا من أنه «لم تعد هناك بنية.. يمكن اعتبارها أساساً لمحادثات سلام». وكان مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، بيرناردينو ليون، قد حذر مؤخراً من أن النزاع في ليبيا ينطوي على مخاطر أمنية لأوروبا.
من جانبها، قالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى منطقة الساحل هيروت جبري سيلاسي أمس، إن المحادثات الرامية لحل الأزمة في ليبيا توقفت محذرةً من خطر زعزعة الاستقرار في عدة دول بالمنطقة إذا لم تحل الأزمة على وجه السرعة. وقالت سيلاسي، خلال منتدى أمني إفريقي في دكار، إن عدم الاستقرار في منطقة الساحل الواسعة جنوب منطقة الصحراء الكبرى تفاقم بسبب الوضع الهش لحكومات المنطقة وتوسع نشاط الجماعات الإسلامية المتشددة. وقالت:«في ليبيا تتسم العملية السياسية بالركود وتتواصل الاشتباكات بين الفصائل المختلفة.. إذا لم تحل الأزمة في ليبيا سريعاً فإن عدم الاستقرار سيجتاح عدداً من الدول في المنطقة».
وقالت لـ(رويترز): «علينا أن نتصرف على وجه السرعة لأننا إذا لم نفعل ذلك فسنواجه دمارا في كل مكان». وأضافت «أنا لا أقول بعدم وجود تحرك دولي لكن يتعين تكثيف الجهود. تعاني ليبيا بالفعل من عدم الاستقرار لكن منطقة الساحل تخاطر بإحراقها».
وقالت، إن تباين مواقف اللاعبين الإقليميين تعرقل جهود القوة الفرنسية لمكافحة التمرد في المنطقة والأمم المتحدة لبدء الحوار. وقالت «يتعين بذل جهود ضخمة ومتعددة». وذكرت أن المؤشرات الثابتة على إنشاء معسكرات تدريب لتنظيم داعش في ليبيا تبعث على القلق. ومضت تقول «توجد جماعات بايعت داعش والوضع على أرض الواقع في ليبيا يمهد السبيل لهذه الجماعات» وتابعت أن انتشار الأسلحة في منطقة الساحل مستمر رغم الجهود المبذولة لضبط الشبكات المتشددة.
ميدانياً، عادت حركة العبور إلى منفذ رأس جدير على الحدود بين ليبيا وتنوس بعد توقفها أمس الأول جراء الاشتباكات بين قوات الجيش الليبي وقوات عملية فجر ليبيا حيث حسم الجيش الوطني المعارك لصالحه. وقال حافظ معمر متحدث الغرفة الأمنية في مدينة زوارة الليبية، أمن، «إن حركة العبور بمنفذ رأس جدير الحدودي عادت اليوم (أمس) بعد إغلاق المنفذ أمس (الأول) الليبي»، مضيفاً أن الهدوء يسود الآن المنفذ وحركة الدخول والخروج بين الجانبين الليبي والتونسي تسير بصورة طبيعية. وأشار متحدث الغرفة الأمنية في مدينة زوارة الليبية، إلى أن حصيلة الاشتباكات أمس الأول ارتفعت إلى 15 قتيلاً وأكثر من 20 جريحاً.
وقالت المصادر العسكرية، إن «السيطرة على المعبر الحدودي تأتي تمهيداً لاستعادة العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات، حيث يتبقى أمام الجيش الليبي استعادة مدن زوارة وصبراطة وصرمان والزاوية تمهيدا للوصول إلى طرابلس».
وبإحكام السيطرة على معبر رأس جدير يكون الجيش الليبي قد قطع الطريق على ميليشيا فجر ليبيا، الذي كانت تستخدمه في التزود بالمواد التموينية ومعالجة الجرحى في المستشفيات والمصحات الخاصة التونسية.
إلى ذلك، أغلقت السلطات الليبية التابعة لحكومة عبدالله الثني أمس مرفأي السدرة ورأس لانوف في منطقة الهلال النفطي شرق ليبيا جراء تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية ومليشيات فجر ليبيا التي تكبدت 15 قتيلاً في هذه المعارك. وقال علي الحاسي المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي، إغلاق مرفأي السدرة وراس لانوف البالغ قدرتهما الإنتاجية والاستيعابية نحو نصف مليون برميل من النفط الخام يوميا عن العمل بسبب الظروف الأمنية في المنطقة.
وأشار إلى أن قوات حكومة عبدالله الثني المعترف بها من الأسرة الدولية صدت هجوماً جديداً كان يستهدف الاستيلاء على مرفأ السدرة النفطي شرق ليبيا من قبل مليشيات فجر ليبيا القادمة من غرب البلاد.
وأوضح أن قوات حرس المنشآت النفطية والجيش بمساندة مقاتلات سلاح الجو أعادت القوات المهاجمة من حيث أتت وخلفت لديها قتيلان على الأقل وعدد من الجرحى.
(الاتحاد الإماراتية)
مستوطنون يقتحمون «الأقصى» ومزاعم عن إحباط عملية انتحارية
اقتحم مستوطنون متطرفون، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة. وقالت مصادر فلسطينية: «إن 26 مستوطناً اقتحموا المسجد على مجموعات، وتجولوا في أنحاء مختلفة من باحاته، وحاول أحد المستوطنين الصعود إلى صحن قبة الصخرة، واستفزاز النساء الموجودات بالمكان».
واعتقلت شرطة الاحتلال بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) 8 فلسطينيين في القدس الشرقية للاشتباه بقيامهم بالتحريض على العنف ضد الإسرائيليين عبر الإنترنت. كما اعتقلت 5 آخرين في الضفة الغربية. بينما تحدث جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) عن إحباط مخطط لتنفيذ عملية انتحارية في تل أبيب وهجمات أخرى، بينها تفجير حافلة واختطاف جندي خطط لها خمسة فلسطينيين من الضفة، بينهم امرأة.
من جهة ثانية، اتهم ثلاثة إسرائيليين من جماعة يمينية متطرفة بإحراق فصل بمدرسة عربية-يهودية كانت رمزاً للتعايش بين الجانبين في القدس. وقال جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) إن الأخوين نحمان وشلومو تويتو وعمرهما 18 و20 عاماً ويتسحاق جاباي (22 عاماً) ينتمون لجماعة «ليهافا»، التي تعارض إقامة أي علاقات شخصية أو تجارية بين اليهود والعرب.
(الاتحاد الإماراتية)
الأمم المتحدة: يوناميد لن تغادر دارفور وسط تصاعد العنف
قال رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة يوم الاثنين إن بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) لن ترضخ على الأرجح لطلب السودان مغادرة المنطقة وسط تصاعد أعمال العنف هناك.
وكان السودان قد قال الشهر الماضي إنه طلب من يوناميد إعداد خطة للانسحاب بعد أيام من منع قوات حفظ السلام من القيام بزيارة ثانية إلى موقع عمليات اغتصاب جماعي مزعومة قام بها جنود سودانيون في قرية تابت في دارفور.
وقال هيرفيه لادسو في مقابلة مع رويترز "لقد طلبوا منا وضع استراتيجية للانسحاب وكان هذا هدفا دائما لكنهم يفعلون ذلك بإصرار معين ودعاية خاصة بعض الشيء."
واندلع الصراع في دارفور عام 2003 عندما حملت قبائل إفريقية غير عربية في معظمها السلاح ضد الحكومة في الخرطوم متهمين إياها بتهميشهم. وتم نشر يوناميد في دارفور منذ 2007.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 300 ألف شخص لاقوا حتفهم في الصراع.
وقال لادسو إنه جرى الانتهاء من مراجعة يوناميد وإنه سيتشاور مع نظيره من الاتحاد الإفريقي لكنه أضاف أن الخرطوم على علم بأن البعثة لن تغادر في أي وقت قريب.
وتابع "لن يحدث غدا ونحن مازلنا نرى الكثير من المعاناة... هذا العام وحده شهدنا أكثر من 430 ألف نازح آخرين وهو مؤشر واضح على أن الوضع في دارفور ليس جيدا."
وجرى نشر قوة يوناميد في دارفور بتفويض لكبح العنف ضد المدنيين في صراع أدى إلى أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بعد مزاعم بارتكابه جرائم حرب وإبادة جماعية.
ونفت الخرطوم الاتهامات ورفضت الاعتراف بالمحكمة الجنائية الدولية. وأعلن البشير انتصاره على المحكمة الجنائية الدولية يوم السبت بعد أن تخلت المحكمة عن إجراء المزيد من التحقيقات في جرائم الحرب في دارفور وأكد مجددا على موقفه المتشدد من المنطقة المتمردة.
كانت المحكمة ومقرها لاهاي اتهمت البشير عام 2009 بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة في دارفور.
لكن المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا قالت يوم الجمعة إنها قررت حفظ التحقيق المتعلق بدارفور بسبب عدم وجود تأييد من مجلس الأمن الدولي وهو الجهة القادرة على اتخاذ إجراءات قسرية يمكن أن تجبر البشير والمتهمين معه على المثول امام المحكمة.
وقال لادسو "ما نراه هو قتال بين ميليشيات مجهولة الهوية وأشخاص يٌقتلون ونساء تُغتصب ... كانت هناك واقعة في تابت لم نتمكن من التحقيق فيها بطريقة مستقلة دون مراقبة."
ورفض السودان في البداية السماح ليوناميد بزيارة تابت للتحقيق في مزاعم الاغتصاب لكنه سمح فيما بعد بزيارة القرية ولم تعثر على أي أدلة تدعم تقارير إعلامية ذكرت أن قوات سودانية اغتصبت نحو 200 امرأة وفتاة هناك لكن الأمم المتحدة شكت من التواجد الكثيف للجيش السوداني اثناء مقابلات يوناميد لضحايا الاغتصاب المزعوم.
(رويترز)
أوباما يتوعد بعدم السماح بملاذ آمن للدولة الإسلامية
استغل الرئيس باراك أوباما زيارة قام بها إلى قاعدة عسكرية أمريكية خلال موسم العطلات يوم الاثنين كي يصدر تحذيرا شديد اللهجة لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية قائلا إن التحالف الذي تقوده بلاده لن يسمح بملاذ آمن للجماعة متوعدا بالقضاء عليها في نهاية المطاف.
وتحدث أوباما إلى مئات من العسكريين في قاعدة فورت ديكس ليقدم الشكر للجيش الأمريكي لجهوده في شتى أرجاء العالم. وفي عرض لتأييد الحزبين الديمقراطي والجمهوري للجيش انضم إلى أوباما كريس كريستي الحاكم الجمهوري الجديد لنيوجيرزي وهو مرشح محتمل لخلافة أوباما في انتخابات عام 2016 الرئاسية.
وقال أوباما "تيقنوا تماما من أن تحالفنا لن يقضي فقط على هذه المنظمة الإرهابية الهمجية. بل سننسفها".
وقال أوباما إن التحالف الذي تقوده بلاده يحقق مكاسب وأضاف انه تم الاستيلاء على مئات المركبات والدبابات وأكثر من الف موقع قتالي.
وأضاف "نحن ندك هؤلاء الإرهابيين".
ومضي يقول "ربما يظنون أن بمقدورهم تحقيق بعض الانتصارات السريعة لكن باعنا طويل. نحن لا نستسلم. لقد هددتم أمريكا ولن تجدوا ملاذا آمنا. سنجدكم ومثلما حصل مع الطغاة والإرهابيين من قبلكم.. سيترككم العالم خلف ظهره وسينطلق للامام بدونكم لاننا سنجهز عليكم".
وقال إن بلاده في سبيلها لإنهاء مهمتها القتالية في أفغانستان في نهاية العام وسيترك الجيش قوة مخصصة لتدريب قوات الامن الأفغانية وتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب
(رويترز)
الدعم الإيراني مهم للحوثيين في اليمن
يقول مسئولون يمنيون وإيرانيون إن إيران زودت الحوثيين الشيعة الذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر أيلول بأسلحة ومال وتدريب في الوقت الذي تصعد فيه طهران صراعها الإقليمي على النفوذ مع المملكة العربية السعودية.
ولم يتضح على وجه التحديد حجم الدعم الذي قدمته إيران للحوثيين. وتتهم دول خليجية سنية إيران بالتدخل في شئونها الداخلية عبر وكلاء شيعة في المنطقة وهي تهمة تنفيها طهران.
لكن رويترز لديها تفاصيل-من مصادر يمنية وغربية وإيرانية- بدعم عسكري ومالي إيراني للحوثيين قبل وبعد السيطرة على صنعاء في 21 سبتمبر أيلول.
ونفى مسئول حوثي كبير أنه كان هناك دعم مادي ومالي إلا أن التأكيدات ما زال من المرجح أن تعزز المخاوف السعودية والغربية بأن إيران تستغل الفوضى بين السنة والشيعة في العراق وسوريا ولبنان والبحرين والآن في اليمن.
وعلقت الرياض المساعدات لليمن لغضبها من تزايد نفوذ الحوثيين في حين رحبت إيران علنا بانتصار الحوثيين.
وقال مسئول أمني يمني كبير إن إيران دعمت بثبات الحوثيين الذين قاتلوا الحكومة المركزية منذ عام 2004 من معقلهم الشمالي صعدة.
وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية القضية لرويترز "قبل دخول صنعاء بدأت إيران ترسل أسلحة هنا وقدمت الكثير من العون بالمال عبر زيارات في الخارج."
وقال مسئول أمني يمني كبير آخر "الأسلحة ما زالت تأتي بحرا ويأتي المال عبر تحويلات."
* انتصار سريع
قال المسئول الأول إن إيران رأت أن الانتصار سيكون سريعا في اليمن على عكس الوضع في العراق وسوريا "ودون تكلفة كبيرة".
وقال مصدر غربي مطلع على الوضع في اليمن إن الحوثيين يحصلون على تدريب ومال.
وقال "هذا يحدث منذ أكثر من عام. سافر حوثيون إلى إيران ولبنان للتدريب عسكريا."
وتابع "نعتقد أن هناك مالا وبعضه يحول عبر حزب الله وتصل أكياس المال إلى المطار. عدد من يحضرون للتدريب كاف بالنسبة لنا لكي نشعر بالقلق إزاء هذا الأمر." وقال المسئول الأمني اليمني الأول إن المقاتلين الحوثيين تلقوا تدريبات على يد حزب الله في لبنان.
وقال مسئول إيراني كبير لرويترز إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري لديه "بضع مئات" من العسكريين في اليمن الذين يدربون المقاتلين الحوثيين.
وقال إن نحو مئة حوثي سافروا إلى إيران هذا العام للتدريب في قاعدة الحرس الثوري قرب مدينة قم. ولم يتسن على الفور التأكد من هذه المزاعم.
وقال المسئول إن هناك نحو عشرة مستشارين عسكريين إيرانيين في اليمن وإن وتيرة الأموال والأسلحة التي تصل للحوثيين زادت منذ سيطرتهم على صنعاء.
وأضاف "كل شيء يتعلق بميزان القوى في المنطقة. إيران تريد تواجدا شيعيا قويا في المنطقة ولهذا تدخلت في اليمن أيضا."
ونفى صلاح عبد الصمد المستشار الحوثي الكبير للرئيس اليمني أن تكون إيران قدمت أسلحة ولكنه قال إن الدعم الإيراني جزء من رؤية مشتركة بمواجهة المشروع الأمريكي.
وقال إن من ناحيتها قدمت السعودية دعما صارخا لشيوخ العشائر والأحزاب المتحالفة في اليمن.
* السيطرة على سفينة
تشير السلطات اليمنية إلى السفينة (جيهان 1) كدليل على الدعم الإيراني. سيطرت اليمن على السفينة عام 2013 لتهريبها أسلحة من إيران إلى مسلحين محليين.
وعرض المسئول اليمني على رويترز محتويات من الشحنة بينها صواريخ كاتيوشا إم 122 وصواريخ سطح جو وقذائف صاروخية ونظارات للرؤية الليلية إيرانية الصنع و"أنظمة مدفعية تتعقب أهدافا برية وبحرية على بعد 40 كيلومترا".
وكانت هناك أيضا كواتم للصوت و2.66 طن من المتفجرات وذخيرة وأعيرة نارية.
وبعد أيام من السيطرة على السفينة حاصر مسلحون حوثيون مقر الأمن الوطني وطالبوا بالافراج عن ثمانية من أفراد طاقم السفينة اليمنيين المحتجزين.
وأطلق سراحهم مع اثنين يشتبه أنهم من أعضاء حزب الله سجنا لسعيهما لتدريب حوثيين عسكريا.
ونفت إيران أي صلة لها بالأسلحة التي عثر عليها على متن السفينة جيهان 1 .
وما زال سكان صنعاء غير قادرين على فهم كيف سيطر الحوثيون على مدينتهم.
ورغم أن الحوثيين بدءوا كحركة صغيرة في شمال اليمن إلا أنهم اكتسبوا قوة عن طريق الاستفادة من متاعب الشيعة الزيديين والذين يمثلون نحو ثلث سكان اليمن.
وقاد مسيرتهم إلى صنعاء مقاتلون استغلوا استياء الناس من الفساد ورفع الدعم عن الوقود. واستغلوا أيضا الانقسامات داخل الجيش التي ذابت بشكل كبير في اللحظة الحاسمة.
وقال مقاتل حوثي لرويترز "معظم القتال يأتي من جانب محليين يدعمهم ناس من الحوثيين."
ومع سيطرة الحوثيين الآن على العاصمة والمطار ومعظم ميناء الحديدة فان هناك مخاوف من مزيد من الدعم العلني من طهران.
(رويترز)
مراسلون بلا حدود: ذبح الصحفيين في سوريا مروع
قالت منظمة مراسلون بلا حدود يوم الثلاثاء إن ذبح الصحفيين على ايدي متشددين إسلاميين في سوريا هذا العام أظهر أن الصحفيين يواجهون تهديدا جديدا خطيرا.
وقالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها في تقرير سنوي إنه في حين انخفض العدد الإجمالي للصحفيين الذين قتلوا في جميع أنحاء العالم سبعة في المئة إلى 66 صحفيا كانت طبيعة بعض أعمال القتل مبعث قلق شديد.
وأضافت "تقرير مراسلون بلا حدود لعام 2014 يسلط الضوء على تطور طبيعة العنف ضد الصحفيين واستخدام أساليب معينة بما في ذلك التهديد وقطع الرءوس لأغراض واضحة جدا."
وتابعت "نادرا ما يقتل الصحفيون بمثل هذه الدعاية الهمجية التي تصدم العالم بأسره."
وكانت سوريا أخطر بلد بالنسبة للصحفيين هذا العام حيث قتل 15 صحفيا تلتها الأراضي الفلسطينية لا سيما قطاع غزة ثم شرق أوكرانيا والعراق وليبيا.
وكشف التقرير أن الصين شهدت أكثر اعتقالات للصحفيين تلتها إريتريا وإيران ومصر وسوريا.
وارتفع عدد الصحفيين المختطفين 37 في المئة هذا العام إلى 119 صحفيا وكان 90 في المئة من الصحفيين المحليين ومعظم الحالات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولا يزال حوالي 40 صحفيا يحتجزون كرهائن في مختلف أنحاء العالم
(رويترز)
أمريكا تطلب من الفاتيكان مساعدتها بشأن سجناء جوانتانامو
قال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيدريكو لومباردي إن الولايات المتحدة-التى تبحث عن سبل لاغلاق معتقل خليج جوانتانامو ونقل السجناء إلى بلد ثالث- طلبت من الفاتيكان يوم الاثنين مساعدتها في ايجاد "حلول إنسانية" للسجناء.
قدم هذا الطلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اجتماع مع نظيره في الفاتيكان الكردينال بيترو بارولين في مقر الكرسي الرسولي.
وبينما لم يذكر الفاتيكان أي تفاصيل بشأن نوع المساعدة التي تسعي الولايات المتحدة للحصول عليها قال مسئول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية إن كيري عبر من جديد عن التزام الرئيس باراك أوباما باغلاق المعتقل وتحدث عن التقدم الأخير في الجهود الدبلوماسية لنقل السجناء إلى بلد ثالث بما في ذلك أوروجواي.
وقال لومباردي في تصريحات نشرت على موقع راديو الفاتيكان على الإنترنت إن الولايات المتحدة طلبت "مساعدة الكرسي الرسولي في السعي إلى حلول إنسانية كافية للسجناء الحاليين".
ويحاول أوباما منذ مجيئه للبيت الابيض عام 2009 اغلاق المعتقل حيث يحتجز المشتبه في كونهم إرهابيين دون محاكمة منذ هجمات سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة لكنه فشل حتى الآن لأسباب منها رفض الكونجرس. ويوجد الآن في المعسكر 148 سجينا
(رويترز)
نصف الأمريكيين يعتقدون أن التعذيب مبرر
اعتبرت اغلبية من الأمريكيين (51%) أن استعمال التعيذيب لاستجواب مشتبه بهم امر مبرر في حين اعتبر 29% فقط أن ممارسة هذه الطرق غير مبررة ولم يعط 20% أي رأي، حسب ما جاء في استطلاع للرأي نشر الاثنين.
واعتبر 56% من المستطلعين أن استعمال التعذيب خلال عمليات الاستجواب اتاح الحصول على معلومات منعت حصول اعتداءات اخرى. فقط 28% اعتبروا العكس في حين لم يعط 16% أي رأي، حسب ما أوضحت الدراسة التي اعدها مركز الابحاث بيو.
واخيرا اعتبر 42% من الأمريكيين أن نشر مجلس الشيوخ تقريرا حول هذه الممارسات هو "قرار جيد" واعتبر 43% بأنه "قرار سيء" في حين لم يعط 15% أي رأي.
واجري الاستطلاع عبر الهاتف من 11 إلى 14 كانون الاول/ديسمبر لدى شريحة من 1001 شخصا تفوق اعمارهم عن ال18 سنة ويعيشون في الولايات المتحدة.
(فرانس برس)
تأجيل مثول الرأس المدبر المفترض لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر أمام المحكمة في غوانتانامو
أعلنت السلطات الأمريكية الاثنين أن مثول الرأس المدبر المفترض لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر خالد شيخ محمد الذي ذكره تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي حول التعذيب الذي مارسته "سي آي ايه"، قد تأجل إلى شباط/فبراير 2015.
وكان من المقرر أن يمثل خالد شيخ محمد بالإضافة إلى رمزي بن الشيبه واثنين آخرين من المتهمين، الاثنين امام محكمة عسكرية في غوانتانامو لمدة يومين.
ولكن الكولونيل ميليس كاغينس المتحدث باسم وزارة الدفاع أعلن عن إلغاء هذين اليومين.
ومن ناحيته، قال المحامي جيمس كونيل وكيل المتهم عمار البلوشي في رسالة إلكترونية إلى وكالة فرانس برس أن المحققين ومحامي الدفاع طالبوا معا بتأجيل الجلسات حتى شباط/فبراير.
وأضاف أن "المشاكل قد حلت بين القضاة بدل جلسة علنية لأن إدارة السجن حذرت من أن حراسا من النساء سوف يواكبون ويلمسون السجناء وهذه مشكلة لم تحلها بعد اللجنة العسكرية".
ويرفض السجناء أي اتصال مع نساء بدافع ديني.
(فرانس برس)
«الوطن» تنفرد بنشر مشروع قانون الأحوال الشخصية للأقباط
إلغاء الزواج المدني.. و«لجان كنسية» لفض المنازعات بالمحاكم وإغلاق باب «تغيير الملة» للحصول على الطلاق والزواج الثاني
يجوز لأىٍّ من الزوجين طلب الطلاق إذا ترك أحدهما المسيحية إلى الإلحاد أو إلى أي دين أو مذهب لا تعترف به الكنائس كـ«السبتيين والمرمون»
4 شروط لإثبات نسب الأبناء «غير الشرعيين».. وإباحة الطلاق قبل «المخالطة الجسدية» للكاثوليك والإنجيليين و15 سنة مدة حضانة الأم
الحبس 30 يوماً عقوبة الممتنع عن «النفقة».. وإلزام الزوجة بالإنفاق على زوجها العاجز.. وتطبيق اللوائح الكنسية الخاصة بكل طائفة
حصلت «الوطن» على مسودة مشروع قانون الأحوال الشخصية (الأسرة) للأقباط، الذي أرسلته الكنائس المصرية الخمس «الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والروم الأرثوذكس والأسقفية»، إلى وزارة العدالة الانتقالية بعد تعديل المسودة المرسلة من الوزارة إلى الكنائس لإبداء ملاحظاتها على مشروع القانون لعرضه على لجنة الإصلاح التشريعى بمجلس الوزراء، لاعتماده وإرساله لرئيس الجمهورية من أجل إقراره بقرار جمهوري، أو رفعه لمجلس النواب المقبل. واشتملت مسودة مشروع القانون المرسلة من الكنائس على 135 مادة، فيما كان يبلغ عدد مواده المرسَلة من وزارة العدالة الانتقالية 138 مادة؛ حيث حذفت الكنائس باب الزواج المدنى للأقباط من القانون، وتم إدخال باب جديد به عن تشكيل لجان تسوية المنازعات الأسرية المسيحية في محاكم الأسرة. ونص مشروع القانون المرسل من الكنائس على إدخال مواد جديدة، منها: العمل باللوائح الكنسية المنظمة للأحوال الشخصية للأقباط في كل طائفة، بجانب القانون، كما نصت على شريعة العقد في الطلاق، وهو الأمر الذي يغلق باب التلاعب بتغيير الملة بين الطوائف المسيحية للحصول على الطلاق والزواج الثاني، وتوسع القانون في مواد انحلال الزواج الكنسى. وكان الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، قد سلَّم مشروع القانون إلى وزارة العدالة الانتقالية منذ أسبوعين. وقالت مصادر كنسية لـ«الوطن»: إن لجنة مشتركة بين الوزارة والكنائس ستناقش مشروع القانون من أجل صياغته النهائية قبل إرساله إلى لجنة الإصلاح التشريعى التابعة لمجلس الوزراء، لرفعه إلى رئيس الجمهورية الذي طلب في أكتوبر الماضي من اللجنة إعادة طرح القانون الذي سبق أن تقدمت به الكنائس للدولة عام 1979، ومن المتوقَّع أن يصبح القانون الذي تنفرد «الوطن» بنشره هو القانون الكنسى الذي سيطبَّق في الكنيسة الأرثوذكسية داخل المجالس الإكليريكية للأحوال الشخصية، كما سيتم تطبيقه بأثر رجعى.
قرار رئيس الجمهورية بمشروع قانون الأسرة للمسيحيين، «باسم الشعب.. رئيس الجمهورية..
بعد الاطلاع على دستور 2014.. قرر: مشروع القانون الآتى نصه يقدم إلى مجلس النواب:
المادة الأولى: تسرى أحكام هذا القانون على مسائل الأسرة للمسيحيين في مصر الذين كانت لهم جهات قضائية ملية منظمة وقت صدور القانون رقم 462 لسنة 1955، وتلغى جميع الأحكام المخالفة لهذا القانون.
المادة الثانية: تظل الزوجية خاضعة للأحكام المبينة بهذا القانون والخاصة بالشريعة التي تمت مراسم الزواج الدينية وفقاً لطقوسها، وتطبق الأحكام العامة لهذه الشريعة فيما لم يرد به نص في هذا القانون.
المادة الثالثة: لا يكون لتغيير أحد الزوجين مذهبه أو طائفته أثناء قيام «العلاقة» الزوجية أثر على الزواج ولا على الحقوق والالتزامات المترتبة عليه، وتطبق أحكام الشريعة التي تمت مراسم الزواج الدينية وفقاً لطقوسها ويلغى كل نص يخالف ذلك.
المادة الرابعة: يُنشر هذا القانون في الجريدة الرسمية ويُعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره ويبصم بخاتم الدولة وينفذ كقانون من قوانينها».
الباب الأول: الزواج وما يتعلق به
الفصل الأول: الخطبة
مادة «1»: الخطبة وعد متبادل بالزواج في أجل محدد بين رجل وامرأة.
مادة «2»: لا تجوز الخطبة إذا قام مانع أو قيد بين الطرفين من موانع وقيود الزواج المنصوص عليها في الفصل الثالث من هذا الباب.
مادة «3»: لا تجوز الخطبة إلا إذا بلغت سن كل من الخاطب والمخطوبة سبع عشرة سنة ميلادية كاملة.
مادة «4»: تنعقد الخطبة بين الخاطبين البالغين سن الرشد بإبداء رضائهما المتبادل أمام رجل الدين المسيحي المرخص له من رئاسته الدينية بذلك، وذلك بنفسيهما أو بوكيل عن أي منهما متى كانت الطائفة التي ينتميان إليها تجيز ذلك. أما إذا كان أحدهما قاصراً وجبت موافقة وليه، وذلك على الترتيب الآتى: الأب ثم الأم، ثم الجد الصحيح، ثم الجد لأم ثم للأرشد من الإخوة الأشقاء، ثم من الإخوة لأب، ثم من الأخوات لأب، ثم من الأعمام، ثم من الأخوال، ثم من أبناء الأعمام، ثم من أبناء الأخوال. فإذا لم يوجد ولى من الأشخاص المتقدم ذكرهم، تعين المحكمة المختصة ولياً للقاصر من باقى الأقارب أو من غيرهم.
مادة «5»: تثبت الخطبة بالوثيقة المعدة لذلك، التي يحررها أحد رجال الدين المسيحي المرخص له من رئاسته بذلك، وتشمل هذه الوثيقة على الأخص ما يلى:
(1) اسم كل من الخاطب والمخطوبة ولقبه وسنه ومهنته ومحل إقامته.
(2) اسم كل من والدي الخطيبين ولقبه ومهنته ومحل إقامته واسم ولى القاصر من الخطيبين إن وُجد ولقبه ومهنته ومحل إقامته.
(3) إثبات حضور كل من الخطيبين بنفسه أو بوكيل عنه، أو حضور الولى أو من ينوب عنه إن كان أحدهما قاصراً، ورضاء كل من الطرفين بالخطبة وبإتمام الزواج مستقبلاً.
(4) إثبات حضور شاهدين على الأقل مسيحيين راشدين واسم كل منهما ومهنته ومحل إقامته.
(5) إثبات التحقق من خلو الخطيبين من موانع وقيود الزواج المنصوص عليها في الفصل الثالث من هذا الباب مع بيان درجة القرابة بين الخطيبين إن وُجدت.
(6) الميعاد الذي يحدد للزواج.
(7) قيمة الشبكة ومواصفاتها وما قد يتفق عليه بينهما. ويوقع على هذه الوثيقة كل من الخاطب والمخطوبة وولى القاصر منهما إن وجد والشهود ورجل الدين الذي أجرى الخطبة، وتحفظ هذه الوثيقة في مقر الرئاسة الدينية مع تسليم كل من الخطيبين نسخة منها.
مادة «6»: يجوز باتفاق الخطيبين تعديل الميعاد المحدد للزواج، ويؤشر بهذا التعديل في عقد الخطبة ويوقع عليه من الخطيبين ورجل الدين. فإذا فوَّت أحد الطرفين الأجل المحدد للزواج بغير مسوغ مقبول للطرف الآخر، اعتبر ذلك عدولاً منه عن الخطبة ويسرى في حقه حكم المادة «10» من هذا القانون.
مادة «7»: يحرر رجل الدين الذي باشر عقد الخطبة ملخصاً منه، خالياً من الاتفاقات المالية، في ظرف أسبوع من تاريخ حصوله، ويعلنه في كنيسته، وإذا كان أحد الخطيبين يقيم خارج دائرة الكنيسة، ترسل نسخة من الملخص إلى الكنيسة التي يقيم في دائرتها لإعلانه. ويكون الإعلان لمدة شهر كامل. ويجوز الاعتراض كتابة خلال مدة الإعلان المشار إليها على إتمام الزواج إذا وُجد مانع من الموانع المذكورة في هذا القانون ويبلغ بها رجل الدين الذي حرر محضر الخطبة أو الذي سيعقد الزواج، على أن يتم البت في هذا الاعتراض من الرئاسة الدينية المختصة خلال شهر من تاريخ إبدائه وقبل الموعد المحدد للزواج بشهر على الأقل.
مادة «8»: إذا لم يتم الزواج خلال سنة من تاريخ انقضاء الإعلان المنصوص عليه في المادة السابقة فيجب تكرار الإعلان مرة أخرى بذات الطريقة، ويجوز لأسباب يقدرها الرئيس الديني المختص أن يعفى من تكرار الإعلان.
مادة «9»: يجوز العدول عن الخطبة باتفاق الطرفين أو بإرادة أحدهما فقط، ويثبت ذلك في محضر يحرره رجل الدين، ويوقع عليه ممن عدل ويرفق بمحضر الخطبة، ويتولى رجل الدين إخطار الطرف الآخر بهذا العدول بخطاب موصى عليه مصحوباً بعلم الوصول في ظرف شهر من تاريخه.
مادة «10»: إذا عدل الخطيب عن الخطبة فلا يحق له استرداد ما يكون قد قدمه من شبكة أو هدايا غير مستهلكة. وإذا عدلت المخطوبة عن الخطبة فللخاطب أن يسترد ما قدمه لها من شبكة أو هدايا غير مستهلكة. وذلك كله دون الإخلال بما يحق لأحد الطرفين من تعويض قِبل الآخر إن كان لذلك مقتضى. وتسقط الدعاوى الناشئة عن الخطبة بمضى سنة من تاريخ انتهائها.
مادة «11»: إذا كان الطرف المسئول عن التعويض وعمّا يجب رده قاصراً، كان وليه ضامناً للوفاء بالتزاماته قِبل الطرف الآخر.
مادة «12»: تنتهى الخطبة بأحد الأسباب الآتية:
(1) إذا تبين وجود مانع شرعى بين الخطيبين يمنع من إتمام الزواج بينهما.
(2) إذا دخل أحد الخطيبين مجال الرهبنة.
(3) إذا توفى أحد الخطيبين قبل عقد الزواج.
(4) عدول أي من الخطيبين عن الخطبة.
وفيما عدا حالة عدول المخطوبة عن الخطبة تكون الشبكة والهدايا غير المستهلكة من حق المخطوبة أو ورثتها.
الفصل الثاني: أركان الزواج وشروطه
مادة «13»: الزواج المسيحي رباط ديني مقدس دائم، ويتم علناً بين رجل واحد وامرأة واحدة مسيحيين صالحين للزواج، لتكوين أسرة تتعاون على شئون الحياة في معيشة واحدة. وعلى جميع الطوائف المسيحية أن تعترف بزواج الطوائف المسيحية الأخرى.
مادة «14»: يكون الزواج المسيحي الديني صحيحاً وفق الكتاب المقدس، وذلك أمام الكافة وجميع الطوائف المسيحية في مصر، وغير قابل للانفصام إلا بموجب هذا القانون متى تم برضاء الزوجين بمراسم دينية على يد رجل دين مسيحي مختص مصرح له بذلك من رئاسته الدينية طبقاً لطقوس طائفته.
مادة «15»: لا يجوز زواج الرجل أو المرأة قبل بلوغ كل منهما ثمانى عشرة سنة ميلادية كاملة.
مادة «16»: إذا كان طالبا الزواج لم يبلغا، أو أحدهما، سن الرشد فإنه يشترط لصحة عقد الزواج موافقة الولى طبقاً للترتيب المبين بالمادة «4» من هذا القانون.
الفصل الثالث: موانع الزواج
مادة «17»: تمنع القرابة من الزواج بالنسبة للرجل والمرأة على السواء:
(أ) بالأصول وإن علوا، والفروع وإن نزلوا.
(ب) بالإخوة والأخوات ونسلهم.
(ج) بالأعمام والعمات، والأخوال والخالات، دون نسلهم.
مادة «18»: تمنع المصاهرة من زواج الرجل:
(1) بأصول زوجته وفروعها؛ فلا يجوز له بعد وفاة زوجته الزواج بأمها أو جدتها وإن علت ولا بابنتها التي رُزقت بها من زوج آخر أو ببنت بنتها وإن نزلت.
(2) بزوجات أصوله وزوجات فروعه، وأصول أولئك الزوجات وفروعهن؛ فلا يجوز له أن يتزوج بزوجة والده أو زوجة عمه أو خاله، أو جده أو أمها أو جدتها أو ابنتها أو بنت ابنها أو بنت بنتها، ولا بزوجة ابنه أو حفيده أو أمها أو جدتها أو بنتها أو بنت ابنها أو بنت بنتها.
(3) بأخت زوجته ونسلها وبنت أخيها ونسلها.
(4) بزوجة أخيه وأصولها وفروعها.
(5) بعمة زوجته وزوجة عمها، وخالتها، وزوجة خالها.
(6) بأخت زوجة والده، وأخت زوج والدته، وأخت زوجة ابنه، وأخت زوجة ابنته.
وما يحرم على الرجل يحرم على المرأة.
مادة «19»: يمتنع على كل من الزوجين عقد زواج آخر قبل انحلال الزواج القائم بينهما انحلالاً باتاً، ويعتبر الزواج اللاحق على زواج لم ينحل باطلاً بطلاناً مطلقاً. وتعدد الزوجات محظور في المسيحية.
مادة «20»: لا يجوز زواج من طلق لعلة زناه، ما لم تأذن الرئاسة الدينية لطائفته بزواجه، ويكون القرار الصادر في هذا الشأن قراراً كنسياً دينياً، غير قابل للطعن عليه بأية وسيلة من وسائل الطعن.
مادة «21»: لا يجوز زواج القاتل عمداً أو شريكه بزوج قتيله.
مادة «22»: لا يجوز للمسيحي أن يتزوج دينياً بمن ينتمى إلى دين آخر أو مذهب غير مسيحي كـ«شهود يهوه» و«البهائيين» و«المرمون» ومن في حكمهم.
مادة «23»: لا يجوز الزواج في الحالات الآتية، ما لم يقبل الطرف الآخر في هذه الحالة كتابة وقت الزواج:
(1) إذا كان لدى أحد طالبى الزواج مانع طبيعي أو مرضى لا يرجى زواله، يمنعه من الاتصال الجنسى كالعنة والخنوثة والخصاء.
(2) إذا كان أحدهما مجنوناً أو مصاباً بآفة عقلية أو نفسية أو عصبية.
(3) إذا كان أحد الطرفين مصاباً بمرض قتال أو مزمن يجعله غير صالح للحياة الزوجية.
(4) إذا كان أحد الطرفين مصاباً بالإدمان المزمن دون علم الطرف الآخر. ويقع باطلاً كل زواج يتم بالمخالفة لأحكام هذه المادة إذا تمسك ببطلانه الطرف الآخر وذلك خلال ثلاث سنوات من تاريخ علمه اليقينى بسبب البطلان.
مادة «24»: يحق للمرأة التي توفى عنها زوجها، أو التي قُضى بحكم بات بانحلال زواجها، أن تعقد زواجاً آخر بعد انقضاء عشرة أشهر ميلادية كاملة من تاريخ الوفاة أو من تاريخ الحكم البات إلا إذا وضعت حملها قبل هذا الميعاد.
مادة «25»: العقم لا يحول دون صحة انعقاد الزواج، حتى لو كان غير قابل للشفاء، ما لم يكن هناك غش أو تدليس من أي من الطرفين.
الفصل الرابع: إجراءات عقد الزواج
مادة «26»: يثبت الزواج في عقد يحرره رجل الدين المسيحي المرخص له من رئاسته الدينية بإجرائه، ويشتمل عقد الزواج على الأخص على البيانات الآتية:
(1) اسم كل من الزوجين ولقبه وسنه ومهنته ومحل إقامته وتاريخ ميلاده.
(2) اسم كل من والدي الزوجين ولقبه ومهنته ومحل إقامته، وكذلك اسم ولى القاصر من الزوجين ولقبه ومهنته ومحل إقامته.
(3) إثبات حضور الزوجين أو ولى القاصر إن كان أحد الزوجين قاصراً.
(4) إثبات رضاء الزوجين بالزواج وولى القاصر منهما.
(5) أسماء الشهود وألقابهم وأعمارهم ومهنهم ومحال إقامتهم.
(6) تمام الإعلان المنوه عنه في المادة «7» من هذا القانون.
(7) حصول المعارضة في الزواج من عدمه وما تم فيها.
(8) إثبات إتمام المراسم الدينية اللازمة للزواج وفقاً لطقوس الكنيسة التي ينتمى إليها كل من الزوجين.
(9) إثبات حصول الزوجين على شهادة خلوهما من الموانع الزوجية من الكنيسة التي ينتمى إليها كل من الزوجين.
مادة «27»: يكون لدى رجل الدين، المرخص له بإجراء الزواج من رئاسته الدينية، دفتر لقيد عقود الزواج، أوراقه مسلسلة الأرقام ومختومة بخاتم الرئاسة الدينية، وكل ورقة تشتمل على أصل ثابت وثلاث قسائم، وعقب تحرير العقد وإثباته على الوجه المتقدم ذكره في المادة السابقة يُتلى على جمهور الحاضرين بمعرفة رجل الدين الذي حرره. ويوقع على الأصل والقسائم جميعها من الزوجين والشاهدين ورجل الدين الذي باشر العقد وأتم مراسم الزواج، وتُسلم إحدى القسائم الثلاث إلى الزوج والثانية إلى الزوجة وترسل الثالثة إلى الرئاسة الدينية التابع لها لحفظها بها بعد قيدها في السجل المعد لذلك، ويبقى الأصل الثابت بالدفتر عند رجل الدين لحفظه. وفي المحافظات يكون على كل مطرانية أو أسقفية أو كنيسة إنجيلية أن ترسل إلى رئاستها الدينية في آخر كل شهر كشفاً ببيان عقود الزواج التي تمت في دائرتها.
مادة «28»: يجب توثيق عقد الزواج لدى الموثق المنتدب المختص من كنيسته والمعين من وزارة العدل بعد إتمام المراسم الدينية للزواج.
مادة «29»: يتعين على الموثق المشار إليه في المادة «28» من هذا القانون إجراء توثيق عقود زواج المسيحيين في مصر، متى قدم له طالبا التوثيق عقد زواجهما الديني المثبت لإتمام المراسم الدينية، وذلك ما لم ينص هذا القانون على غير ذلك.
الفصل الخامس: بطلان عقد الزواج
مادة «30»: يكون الزواج الديني المسيحي باطلاً في الحالات الآتية:
(1) إذا لم يتوافر فيه رضاء الزوجين رضاءً صحيحاً.
(2) إذا لم يتم بالمراسم الدينية علناً وبحضور شاهدين مسيحيين على الأقل.
(3) إذا لم يبلغ الزوجان السن القانونية للزواج المنصوص عليها في المادة «15» من هذا القانون.
(4) إذا قام بأحد الزوجين مانع من موانع قرابة الدم أو المصاهرة المنصوص عليها في المادتين «17» و«18».
(5) إذا كان أحد طرفيه وقت انعقاده متزوجاً.
(6) إذا تزوج القاتل عمداً أو شريكه بزوج قتيله متى ثبت أن القتل كان بالتواطؤ بينهما بقصد زواجهما.
(7) إذا تزوج الرجل المسيحي بمن ينتمى إلى دين أو مذهب غير مسيحي.
(8) إذا قام بأحد الزوجين مانع من الموانع المنصوص عليها في المادة «23» من هذا القانون بشرط أن يكون ذلك قبل الزواج.
(9) إذا قام لدى الزوج قبل زواجه مانع العنة وكانت الزوجة قد مكنته من نفسها لمدة ثلاثة أشهر ميلادية تبدأ من تاريخ إتمام زواجهما دون جدوى، ويكون إثبات مانع العنة بشهادة طبية رسمية لأى منهما.
(10) إذا كان أحد الزوجين سبق تطليقه لعلة زناه، وذلك مع مراعاة حكم المادة «20» من هذا القانون.
مادة «31»: يبطل زواج الرجل الذي يخطف المرأة ويقيد حريتها في مكان ما، بقصد تزوجها إذا عقد الزواج وهي مخطوفة.
مادة «32»: إذا عقد الزواج بغير رضاء الزوجين أو أحدهما رضاء صحيحاً صادراً عن حرية واختيار فلا يجوز الطعن فيه إلا من الزوجين أو الزوج الذي كان رضاؤه معيباً. وإذا وقع أحد الزوجين في أي صورة من صور الغش والتدليس والإكراه أو الغلط في شخص الطرف الآخر، كأن ادعت أنها بكر وتبين أن بكارتها أزيلت بسبب سلوكها أو في خلو رحمها من الحمل، فلا يجوز الطعن في الزواج إلا من الزوج الذي وقع عليه الغش أو الغلط.
مادة «33»: لا تقبل دعوى البطلان في الأحوال المنصوص عليها في المادة السابقة إلا إذا رفعت الدعوى خلال ستة أشهر ميلادية من وقت علم الزوج المعيب رضاءه بالغش أو الغلط.
مادة «34»: إذا عقد زواج القاصر بغير إذن وليه فلا يجوز الطعن فيه إلا من الولى أو القاصر نفسه، ولا تقبل دعوى البطلان من الولى إذا كان قد أقر الزواج صراحةً أو ضمناً أو كان قد مضى شهر على علمه بالزواج. ولا تقبل الدعوى أيضاً من أي من الزوجين بعد مضى شهر واحد من بلوغه سن الرشد.
مادة «35»: الزواج الذي يُعقد بين زوجين لم يبلغ كلاهما أو أحدهما السن المقررة في المادة «15» من هذا القانون لا يجوز الطعن فيه من وقت بلوغ الزوجين أو أحدهما سن الرشد، أو إذا حملت الزوجة ولو قبل ذلك.
مادة «36»: الزواج الذي تم الحكم ببطلانه، يترتب عليه رغم ذلك آثاره القانونية بالنسبة للزوجين وذريتهما إذا ثبت أن كليهما كان حسن النية أو كان يجهل وقت الزواج سبب البطلان الذي يشوب العقد. أما إذا لم يتوافر حسن النية إلا من جانب أحد الزوجين دون الآخر فالزواج لا يترتب عليه آثاره إلا بالنسبة للذرية وللزوج حسن النية.
مادة «37»: من تسبب من الزوجين بخطئه في وقوع الزواج باطلاً أو قابلاً للإبطال، وجب عليه أن يعوض الطرف الآخر عن الأضرار التي لحقته من جراء ذلك.
الفصل السادس: حقوق الزوجين وواجباتهما
مادة «38»: يجب على كل من الزوجين نحو الآخر الأمانة والاحترام والمعاونة على المعيشة والخدمة عند المرض والمساندة في مجابهة الحياة.
مادة «39»: يجب على الزوج حماية زوجته ومعاملتها بالمعروف ومعاشرتها بالحسني. ويجب على المرأة طاعة زوجها فيما له عليها من حقوق الزوجية، والمحافظة على ماله وملاحظة شئون بيته وعليها العناية بتربية أولادهما.
مادة «40»: على الزوجين أن يعيشا في محل إقامة الأسرة الذي يختاره الزوج برضاء الزوجة. ويجوز للمحكمة بأمر يصدر منها على عريضة أن ترخص لأحدهما بالسكن بصفة مؤقتة في محل آخر إذا اقتضت مصلحة الأسرة والأولاد ذلك. ويجوز برضاء الزوجين إقامة أي من والديهما معهما في منزل الزوجية إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما غير قادر على الإقامة بمفرده بسبب الشيخوخة أو المرض أو الحاجة.
مادة «41»: على الزوجة طاعة زوجها فيما لا يخالف وصايا الكتاب المقدس.
مادة «42»: يجب على الزوج أن يسكن في منزل الزوجية، ومع مراعاة المادة «46» من هذا القانون، عليه أن يقوم بالإنفاق على احتياجاتها المعيشية قدر طاقته.
مادة «43»: الدراسة والعمل والاستمرار فيهما بعد الزواج، حق للزوجة ما لم يتفق على غير ذلك عند الزواج.
مادة «44»: الارتباط الزوجى لا يوجب اختلاط الحقوق المالية، بل تظل ذمة كل من الزوجين المالية منفصلة، ما لم يتفق الزوجان على غير ذلك.
فيما لم تعدل الكنائس البابين الثاني والثالث بالقانون المرسل لها من وزارة العدالة الانتقالية وأرسلت البابين بالقانون كما هما في النسخة المعدلة منها، وينص الباب الثاني على النفقات ويشتمل على 3 فصول الاول احكام عامة والثاني النفقة بين الزوجين والثالث النفقة بين الاباء والابناء ونفقة الاقارب وأبرز مواده انه ينص على الحبس لمدة 30 يوما كعقوبة للممتنع عن النفقة، واسقاط حق الزوج أو الزوجة في النفقة إذا تركوا منزل الزوجية، والزام الزوجة بالانفاق على زوجها العاجز عن الكسب والزام الاولاد الموسرين بالانفاق على والديه واجداده الفقراء.
بينما جاء الباب الثالث تحت اسم «فيما يجب على الولد لوالديه.. ومايجب له عليهما» واشتمل على فصلين هما السلطة الابوية والحضانة، وكانت أبرز مواده تحديد 15 سنة لحضانة البنت والولد للام، ووضع شروط لحضانة غير الابوين للطفل منها أن يكون مسيحيا والايكون مطلقا أو متزوجاً بغير محرم للطفل.
الباب الرابع (ثبوت النسب)
الفصل الأول (ثبوت نسب الأولاد المولودين حال قيام الزوجية)
مادة «89»: يكون الولد شرعياً ويثبت نسبه إذا حُبل به أو وُلد من الزواج.
مادة «90»: يعتبر الولد شرعياً ويثبت نسبه إذا وُلد بعد مائة وثمانين يوماً على الأقل من تاريخ إتمام عقد الزواج أو خلال ثلاثمائة يوم من تاريخ انحلال الزواج «10 شهور». وللزوج أن يطلب نفى نسب الولد إليه إذا أثبت أنه في الفترة بين اليوم السابق على الولادة بثلاثمائة يوم، واليوم السابق عليها بمائة وثمانين يوماً كان يستحيل عليه مادياً أن يتصل بزوجته.
مادة «91»: ليس للزوج أن ينفى نسب الولد المولود قبل مضى مائة وثمانين يوماً من تاريخ الزواج في الحالتين التاليتين:
أولاً: إذا كان يعلم أن زوجته كانت حاملاً منه قبل الزواج.
ثانياً: إذا أبلغ جهة قيد المواليد أن المولود له أو حضر التبليغ عنه.
مادة «92»: في حالة رفع دعوى التطليق يجوز للزوج أن ينفى نسب الولد الذي يولد بعد مضى ثلاثمائة يوم من تاريخ القرار الصادر بالترخيص للزوجة بالإقامة في مسكن منعزل عنه أو قبل مضى مائة وثمانين يوماً من تاريخ رفض دعوى التطليق أو الصلح. على أن دعوى نفى النسب لا تقبل إذا ثبت في الواقع حصول اجتماع بين الزوجين.
مادة «93»: يجوز نفى نسب الولد إذا وُلد بعد مضى ثلاثمائة يوم من تاريخ وفاة الزوج أو من تاريخ الحكم بانحلال الزواج ما لم يثبت النسب على وجه اليقين.
مادة «94»: في الأحوال التي يجوز فيها للزوج نفى نسب الولد يجب عليه أن يرفع الدعوى في خلال ثلاثين يوماً من تاريخ الولادة إذا كان حاضراً وقتها أو من تاريخ علمه اليقينى بها.
مادة «95»: إذا توفى الزوج قبل انقضاء المواعيد المبينة بالمادة السابقة دون أن يرفع دعواه فلورثته الحق في نفى نسب الولد، إذا أقاموا دعواهم خلال ثلاثين يوماً من تاريخ وفاة الزوج.
مادة «96»: تثبت البنوة الشرعية بشهادة مستخرجة من دفتر قيد المواليد. وإذا لم توجد شهادة فيمكن إثباتها بأى طريقة من طرق الإثبات المقررة قانوناً.
الفصل الثاني (ثبوت نسب الأولاد غير الشرعيين)
- الفرع الأول (تصحيح النسب)
مادة «97»: يعتبر الولد الثابت ولادته من الزوجة ولداً شرعياً بزواج والديه اللاحق بشرط أن يكونا أهلاً للزواج من بعضهما، وأن يقرا ببنوته أمام رجل الدين المختص بإتمام عقد الزواج، سواء تم ذلك قبل الزواج أو حين إتمامه، وعلى رجل الدين المذكور أن يثبت إقرار الوالدين بالبنوة في وثيقة منفصلة، وفي جميع الأحوال يجوز تصحيح النسب إذا توافرت شروط تصحيحه.
مادة «98»: الأولاد الذين اعتبروا شرعيين بالزواج اللاحق لولادتهم يكون لهم من الحقوق وعليهم من الواجبات كما كانوا مولودين من هذا الزواج.
- الفرع الثاني (الإقرار بالنسب والادعاء به)
مادة «99»: إذا أقر الرشيد العاقل ببنوة ولد مجهول النسب وكان المقر في سن تسمح بأن يولد منه لمثله ففي هذه الحالة يثبت نسبه منه وتلزم عليه نفقته وتربيته وتعليمه.
مادة «100»: إذا ادعى ولد مجهول النسب بالبنوة لرجل أو لامرأة وكان يولد مثله لمثل المقر له وصادقه على ذلك ثبتت الأبوة أو الأمومة له، ويكون له عليهما ما للأبناء من حقوق وواجبات.
مادة «101»: إقرار الأب بالبنوة دون إقرار الأم لا تأثير له إلا على الأب، والعكس صحيح.
مادة «102»: يجوز لكل ذى مصلحة أن ينازع في إقرار الأب أو الأم بالبنوة وفي ادعاء الولد بها.
مادة «103»: يجوز الحكم بثبوت نسب الأولاد غير الشرعيين من أبيهم:
أولاً: في حالة الخطف أو الاغتصاب إذا كان زمن حصولهما يرجع إلى زمن الحمل.
ثانياً: في حالة الإغواء بطريق الاحتيال أو باستعمال السلطة أو الوعد بالزواج.
ثالثاً: في حالة وجود خطابات أو محررات أخرى صادرة من الأب المدعى عليه تتضمن اعترافه بالأبوة اعترافاً صريحاً.
رابعاً: إذا كان الأب المدعى عليه والأم قد عاشا معاً في مدة الحمل وعاشرا بعضهما كزوجين.
مادة «104»: لا تقبل دعوى ثبوت النسب للأب:
أولاً: إذا كانت الأم في أثناء مدة الحمل مشهورة بسوء السلوك أو كانت تعاشر رجلاً آخر.
ثانياً: إذا كان الأب المدعى عليه في أثناء تلك المدة يستحيل عليه مادياً أن يكون والداً للطفل.
مادة «105»: لا يملك رفع دعوى ثبوت النسب للأب سوى الولد أو الأم إذا كان الولد قاصراً ويسقط حق الولد في رفع الدعوى بعد سنة من تاريخ بلوغه سن الرشد. ويسقط حق الأم بعد سنتين من تاريخ الوضع.
مادة «106»: يحظر أن يكون القصد من إثبات النسب الاتجار بالبشر. وفي حالة ثبوت ذلك يقضى بتسليم الشخص إذا كانت سنه لم تجاوز ثمانى عشرة سنة ميلادية كاملة إلى المجلس القومي للأمومة والطفولة، ويعاقب مرتكب تلك الجريمة بالعقوبات المنصوص عليها بقانون الاتجار بالبشر رقم 64 لسنة 2010.
مادة «107»: لا تسرى أحكام ثبوت النسب أو تصحيحه أو الإقرار به أو الادعاء به المنصوص عليها في هذا القانون إلا في حالة اتحاد الدين بين طرفى علاقة النسب، وفي حالة مخالفة ذلك يكون النسب باطلاً بطلاناً مطلقاً وغير نافذ أمام الجميع. وعلى المحكمة في هذه الحالة أن تقضى بتسليم الشخص محل واقعة النسب إلى المجلس القومي للأمومة والطفولة إذا كانت سنه لا تجاوز ثمانى عشرة سنة ميلادية كاملة.
مادة «108»: يجوز طلب الحكم بثبوت النسب للأم، وعلى الذي يطلب ثبوت نسبه لأمه أن يثبت ذلك بجميع طرق الإثبات المقررة قانوناً.
مادة «109»: في جميع الأحوال لا يثبت النسب سواء بالإقرار أو بالادعاء به إلا بحكم بات يصدر بذلك من المحكمة المختصة، وعلى المحكمة أن تحكم برفض دعوى ثبوت النسب في الأحوال المشار إليها في هذا الفصل إذا ثبت لديها أن الغرض من إقامتها هو التبنى.
الباب الخامس
الفصل الأول (انحلال الزواج)
مادة «110»: ينحل الزواج الديني المسيحي الصحيح بأحد أمرين:
الأول: موت أحد الزوجين حقيقة أو حكماً على النحو المبين بالقانون.
الثاني: التطليق. على أنه بالنسبة للزواج الديني الصحيح المكتمل بالمخالطة الجسدية الذي تعقده الكنيسة الكاثوليكية فلا ينحل إلا بالموت. أما الزواج الديني الصحيح غير المكتمل بالمخالطة الجسدية فيجوز انحلاله بناء على طلب الطرفين أو أحدهما بعد موافقة الرئاسة الدينية الكاثوليكية إذا وجد سبب قوى يوجب انحلاله. كما يجوز أن ينحل الزواج الديني الصحيح غير المكتمل بالمخالطة الجسدية بناء على طلب الطرفين أو أحدهما بعد موافقة رئاسة الطائفة الدينية الإنجيلية إذا وُجد سبب قوى يوجب انحلاله.
مادة «111»: لا يجوز الطلاق بين المسيحيين بإرادة أحد الزوجين المنفردة ولا باتفاقهما ومع مراعاة المادة السابقة يجوز طلب الحكم بالتطليق في الحالات الواردة في المادتين «112»، «113».
مادة «112»: يجوز لأى من الزوجين المسيحيين طلب التطليق إذا ترك أحدهما الدين المسيحي إلى الإلحاد أو إلى دين آخر، أو مذهب لا تعترف به الكنائس المسيحية بمصر كالسبتيين، وشهود يهوه، والبهائيين، والمرمون.
مادة «113»: فيما عدا المذهب المسيحي الكاثوليكى يجوز لكل من الزوجين أن يطلب التطليق بسبب زنى الزوج الآخر.
مادة «114»: يعتبر في حكم الزنى كل عمل يدل على الخيانة الزوجية لأى من الزوجين كما في الأحوال الآتية:
1- هروب الزوجة مع رجل غريب ليس من محارمها أو مبيتها معه بدون علم زوجها أو هروب الزوج مع امرأة ليست من محارمه أو مبيته معها.
2- وجود أوراق أو مستندات أو مكاتبات، مادية أو إلكترونية، صادرة من أحد الزوجين أو منسوبة إليه لشخص غريب تدل على وجود علاقة آثمة بينهما. ويعتبر في حكم ذلك المكالمات الهاتفية أو الإلكترونية المتكررة ولمدة طويلة وفي أوقات غير ملائمة بين أحد الزوجين وطرف آخر تدل على وجود علاقة آثمة بينهما.
3- وجود رجل غريب مع الزوجة بحالة مريبة أو وجود امرأة غريبة مع الزوج في حالة مريبة.
4- تحريض أو تعريض أحد الزوجين الآخر على ارتكاب الزنى أو الفجور، ويعتبر في حكم ذلك هجر أحد الطرفين منزل الزوجية أو الغيبة لمدة تتجاوز ثلاث سنوات متصلة بالرغم من اعتراض الطرف الآخر.
5- إذا حبلت الزوجة في فترة يستحيل معها اتصال زوجها بها لغيابه أو مرضه.
6- الشذوذ الجنسى.
مادة «115»: لا تقبل دعوى التطليق إذا حصل صلح بين الزوجين سواء قبل رفع الدعوى أو قبل صدور الحكم النهائي البات فيها.
مادة «116»: تنقضى دعوى التطليق بوفاة أحد الزوجين قبل صدور حكم نهائي فيها.
مادة «117»: يترتب على التطليق انحلال رابطة الزوجية من تاريخ الحكم البات الصادر به فتزول حقوق كل من الزوجين وواجباته قبل الآخر ولا يرث أحدهما الآخر ولا يجوز لأحدهما الزواج بآخر إلا بعد صيرورة الحكم باتاً. ومع مراعاة حكم المادة «20» من هذا القانون على الرئاسة الدينية اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتمكين من يرغب منهما في الزواج الديني مرة أخرى إذا توافرت فيه شروط الزواج الديني المنصوص عليها في هذا القانون.
مادة «118»: تشهر أحكام التطليق وفقاً للإجراءات التي يصدر بها قرار من وزير العدل. ويجوز للزوجين بعد الحكم النهائي البات بالتطليق التصالح واستئناف الحياة الزوجية من جديد، على أن يثبت ذلك بعقد تجريه الكنيسة بموافقة الرئاسة الدينية يتضمن التنازل عن حكم التطليق ويوثق ويؤشر به على هامش شهر حكم التطليق.
مادة «119»: يلزم الزوج الذي وقع التطليق بسبب خطئه بتعويض الطرف الآخر إذا توافرت شروطه. وللزوجة بدلاً من التعويض أن تطلب نفقة شهرية لها على مطلقها حتى وفاتها أو زواجها ولا يسقط حقها في معاشها منها ما لم تتزوج. ويجوز للمحكمة أثناء نظر دعوى التطليق أن تأمر بناء على طلب أحد الزوجين بصفة وقتية وحتى تفصل في النزاع بما تراه لازماً من التدابير سواء في شأن إقامة الزوجين أو حضانة الأولاد أو تقدير نفقة وقتية لهم أو لأحد الزوجين.
مادة «120»: يجوز للمحكمة لأسباب تقدرها تتعلق بمصلحة الصغير أن تسقط حق الحضانة عن الطرف المتسبب في التطليق، ولا يؤثر حكم التطليق على ما للأولاد من حقوق قبل والديهم.
الفصل الثاني (التفريق بين الزوجين وفقاً للمذهب الكاثوليكى)
مادة «121»: إذا استحكم الخلاف بين الزوجين وأصبحت معيشتهما المشتركة مستحيلة أو متعذرة لمثلهما، ولم تفلح المصالحة الكنسية فيجوز الحكم بالتفريق بينهما، ويصدر الحكم بناء على طلب الزوجين أو أحدهما، ويجوز أن يكون التفريق مؤبداً أو لحين زوال السبب المسوغ له.
وبالنسبة للزوجين الكاثوليكى المذهب اللذين لا يدينان بالتطليق إذا زنى أحدهما يجوز للطرف البرىء أن يطلب التفريق، ولا تقبل دعوى التفريق بين الزوجين لسبب الزنى إذا كان قد وقع بعلم وبموافقة الطرف البرىء أو بتحريض منه.
مادة «122»: يترتب على الحكم النهائي البات بالتفريق وقف آثار الزواج دون الإخلال بالتزام كل من الزوجين بالأمانة والمعاونة قبل الآخر مع بقاء الزواج قائماً.
ويجوز الحكم بالنفقة بناء على طلب أحد الزوجين إذا كان في حاجة إليها.
ومع ذلك يجوز للزوج الذي صدر حكم التفريق لمصلحته أن يطلب من الزوج الآخر العودة إلى الحياة المشتركة فإذا رفض سقطت نفقته.
مادة «123»: إذا حكم بالتفريق بين الزوجين تكون حضانة الأولاد للزوج الذي تتحقق معه مصلحتهم.
مادة «124»: إذا اتفق الزوجان على إعادة الحياة الزوجية المشتركة زالت آثار الحكم بالتفريق وتسرى الإجراءات المشار إليها في المادة «117» على الأحكام الصادرة بالتفريق بين الزوجين وعلى الاتفاقات الخاصة باستئناف الحياة الزوجية المشتركة.
الباب السادس (الجهاز ولجان تسوية المنازعات الأسرية المسيحية)
الفصل الأول (الجهاز)
مادة «125»: الجهاز الذي تأتى به الزوجة إلى بيت الزوجية من ملابس ومصاغ وأمتعة وأثات من مالها الخاص أو من مال أبيها.
يعتبر هذا الجهاز ملكاً للزوجة، فلا حق للزوج في شىء منه. وإنما له حق الانتفاع بما يوضع في منزل الزوجية، وإذا استولى على شىء منه حال قيام الزوجية أو بعدها فللزوجة مطالبته برده أو بقيمته إن كان هالكاً.
مادة «126»: إذا اختلف الزوجان حال قيام الزوجية أو بعدها على متاع غير الجهاز المشار إليه، فما يصلح للنساء عادة يكون للزوجة إلى أن يقدم الزوج الدليل على أنه له. وما يصلح للرجال أو للرجال والنساء معاً فهو للزوج ما لم تقدم الزوجة الدليل على أنه لها. وإذا مات أحد الزوجين ووقع نزاع في متاع المسكن بين من على قيد الحياة منهما وورثة الآخر، فما يصلح للرجل أو المرأة يكون للحى منهما ما لم يثبت غير ذلك.
الفصل الثاني (لجان تسوية المنازعات الأسرية المسيحية)
المادة «127»: تنشأ بدائرة اختصاص كل محكمة ابتدائية لجنة أو أكثر لتسوية المنازعات الأسرية المسيحية تتبع الرئاسة الدينية المختصة لكل طائفة، تضم عدداً كافياً من رجال الدين المسيحي والإخصائيين القانونيين والاجتماعيين أو النفسيين، ويصدر باختيارهم قرار من الوزير، بعد موافقة الرئاسة الدينية المختصة لكل طائفة. ويرأس لجنة تسوية المنازعات أسقف كل إبراشية أو رجل الدين المسيحي المختص.
المادة «128»: فيما عدا الدعاوى المتعلقة بمسائل الولاية على المال والأوامر الوقتية ذات الصلة يجب على من يرغب في إقامة دعوى بشأن المنازعات التي تثور بين المسيحيين في مصر في مسائل الأحوال الشخصية التي تختص بنظرها محاكم الأسرة، أن يقدم طلباً لتسوية النزاع إلى لجنة تسوية المنازعات الأسرية المسيحية المختصة قبل إقامة دعواه. تتولى اللجنة الاجتماع بأطراف النزاع-وبعد سماع أقوالهم- تقوم بتبصيرهم بجوانبه المختلفة وآثاره وعواقب التمادى فيه. وتبدى لهم النصح والإرشاد في محاولة لتسويته ودياً حفاظاً على كيان الأسرة.
المادة «129»: يصدر وزير العدل قراراً يتضمن تعيين مقار عمل لجان التسوية وإجراءات تقديم طلبات التسوية إليها وقيدها والإخطار بها والقواعد والإجراءات التي تتخذ في سبيل الصلح وغير ذلك مما يستلزمه القيام بمهام التسوية ويكون اللجوء إلى تلك اللجان دون رسوم.
المادة «130»: يجب أن تنتهى التسوية خلال شهرين من تاريخ تقديم الطلب ولا يجوز تجاوز هذه المدة إلا باتفاق الخصوم على ألا تزيد في جميع الأحوال على ثلاثة أشهر من تاريخ تقديم الطلب، فإذا تم الصلح على غير التطليق يتولى رئيس اللجنة إثبات ذلك في محضر يوقعه أطراف النزاع، ويلحق بمحضر جلسة التسوية التي تم فيها وتكون له قوة السندات واجبة النفاذ، وينتهى به النزاع في حدود ما تم الصلح فيه.
المادة «131»: إذا لم تسفر الجهود عن تسوية النزاع ودياً في جميع عناصره أو بعضها وأصر الطالب على استكمال السير في النزاع يحرر رئيس اللجنة محضراً بما تم ويوقع من أطراف النزاع أو الحاضرين عنهم ويرسل إلى قلم كتاب محكمة الأسرة المختصة التي ترفع إليها الدعوى، وذلك في موعد غايته سبعة أيام من تاريخ تحرير المحضر المشار إليه، وذلك للسير في الإجراءات القضائية فيما ما لم يتفق عليه أطراف المنازعة.
المادة «132»: لا تقبل الدعوى التي ترفع ابتداء إلى محاكم الأسرة بشأن المنازعات الأسرية المسيحية التي تختص بها دون تقديم طلب إلى لجنة تسوية المنازعات الأسرية المسيحية المختصة لتتولى التسوية بين أطرافها. وللمحكمة بدلاً من الحكم بعدم القبول أن تأمر بإحالة الدعوى إلى لجنة تسوية المنازعات الأسرية المسيحية المختصة وفقاً لأحكام هذا القانون.
المادة «133»: «أ» تلتزم المحكمة في دعاوى الولاية على النفس بعرض الصلح على الخصوم، ويعد من تخلف عن حضور جلسة الصلح-مع علمه بها- بغير عذر مقبول رافضاً له. وفي دعاوى التطليق لا يحكم بها إلا بعد أن تبذل المحكمة جهداً في محاولة الصلح بين الزوجين وتعجز عن ذلك، فإن كان للزوجين ولد تلتزم المحكمة بعرض الصلح مرتين على الأقل تفصل بينهما مدة لا تقل عن ثلاثين يوماً ولا تزيد على ستين يوماً.
«ب» للمحكمة في دعاوى بطلان وانحلال الزواج، وكافة المنازعات الأخرى الناشئة عن تطبيق أحكام هذا القانون، وأثناء سير الدعوى أن تستعين بآراء أهل الخبرة، ولها أن تجرى ما تراه من تحقيقات. ويتعين عليها أن تطلب رأى الرئاسة الدينية المختصة في النزاع متى طلب منها أحد الخصوم ذلك. وعلى الرئاسة الدينية إبداء الرأى في الأجل الذي تحدده له المحكمة على ألا تقل مدتها عن خمسة وأربعين يوماً، وذلك كله بغير إخلال بأحكام قانون المرافعات وقانون الإثبات.
المادة «134»: تسرى أحكام المواد 1، 2، 3، 4، 10، 11، 12، 13، 14، 15 من القانون رقم 10 لسنة 2004 بشأن إنشاء محاكم الأسرة وكذلك تسرى أحكام القانون رقم 11 لسنة 2003 بإنشاء صندوق نظام تأمين الأسرة على مسائل منازعات الأسرة المسيحية.
الباب السابع (أحكام عامة)
المادة «135»: تسرى فيما لم يرد بشأنه نص في هذا القانون الأوضاع والإجراءات المنصوص عليها في القانون رقم 1 لسنة 2000 بشأن تنظيم بعض أوضاع وإجراءات التقاضى في مسائل الأحوال الشخصية وتعديلاته عدا المواد «20»، «21»، «22».
"الوطن"
قائد بغرفة عمليات (الحامدية) للأورينت: أسباب هزيمة الأسد
خمسة معارك خاضها ثوار إدلب ومعرة النعمان لتحرير معسكري وادي الضيف، لم تنجح في بلوغ غاياتها في التحرير لكنها استطاعت إضعاف قدرات المعسكرين واستنزافهما على مدار أكثر من عامين من الحصار والقتال، لتأتي المعركة السادسة التي كانت كفيلة بتحرير المعسكرين الذين يعدان من أكبر قلاع النظام العسكرية في الريف الجنوبي من ادلب بين ليلة وضحاها، ولم تكتفِ فصائل الثوار التي تقودهما ( جبهة النصرة ) و( حركة أحرار الشام الإسلامية ) بتحرير الوادي والحامدية، بل جاوز ذلك بدحر قوات النظام في كل من قريتي بسيدا ومعرحطاط أخر معاقل النظام جنوب ادلب.
وللوقوف أكثر على تفاصيل المعركة، (أورينت نت) التقت بالقيادي حركة أحرار الشام حسام أبو بكر المتحدث الرسمي بإسم المعركة والقيادي أيضاً بغرفة عمليات تحرير الحامدية وكان معه الحوار التالي:
* ما هو سر هذا الانتصار المفاجئ على الرغم من محاولات كثيرة لتحرير وادي الضيف على مدار أكثر من عامين ؟
الفرق بين المعارك السابقة وهذه المعركة أنها جاءت بعد حصار مطبق لما يقارب من 9 أشهر، كان حصار مطبق وكنا محيطين بالمعسكرين كالسوار حول المعصم وانهكت الكثير من قوى المعسكرين بعد كل هذه المدة من الحصار، وأيضا في المعارك السابقة كانت تشارك بها الكثير من الفصائل على سبيل المثال أن إحدى المعارك شارك فيها 55 فصيلاً وذلك يؤدي إلى تشتت القرار والوقع بأخطاء من قلة التنسيق، أما اليوم في هذه المعركة كان هناك فصيلان يديران المعركة وهما جبهة النصرة وأحرار الشام وساندتهما بعض الفصائل، وتصدى كل فصيل لقطاع مستقل،نحن الأحرار استلمنا معسكر الحامدية، والنصرة وادي الضيف وكان هناك تنسيق بما يخص التوقيت فقط وبعض الأمور الثانوية الأخرى، ما سهل التنسيق وإدارة المعركة بشكل صحيح ما أدى للنصر الذي تابعه الجميع .
* هل اتبعتم استراتيجية عسكرية محددة، أم كان هناك ارتجال بحسب تحركات الفصائل ؟ من وضع الخطة ؟
قلت لك أن التنسيق كان من ناحية الوقت في المقام الأول، وكل فصيل وضع الخطة التي تناسب قطاعه فهو رصد جغرافيتها ومكامن القوة والضعف فيها، أما بالنسبة للاستراتيجية فكان هناك استراتيجية مرسومة ومفصلة، ووفقاً لها تمكنا من اقتحام الحواجز باستخدام الآليات الثقيلة، وقبلها مهدنا للاقتحام بالرمايات من المدافع، واعتمدنا ضرب الحواجز ذات التأثير على ماحولها من الحواجز بغية تفكيكها، فمثلا عند دخولنا لأطراف حاجز المداجن في الحامدية وتقدمنا على الأتستراد الدولي علم النظام في وادي الضيف أن أي تقدم إضافي لنا يعني أن الطريق بين المعسكرين ستكون مقطوعة وبالتالي الإنسحاب سيكون مستحيلاً في حال السيطرة الكاملة على المداجن لذلك انسحب فجرا من وادي الضيف وخاصة بعد الضغوطات والضربات التي تلقاها هناك على أيدي مقاتلي النصرة .
* ما هو الهدف الرئيسي لتلك المعركة ؟ وما هي توقعاتك لتحركات النظام بعد هزيمته في وادي الضيف والحامدية في المرحلة المقبلة ؟
أولا أهداف المعركة، هناك هدفين الأول: هو استثمار قوة الفصائل في منطقة معرة النعمان في نقاط رباط وقتال أخرى بعدما انشغلت طويلاً بهذين المعسكرين، أما الثاني: فهو وقف الاستنزاف الذي يحاول النظام إيقاعنا به والجميع يعلم أن النظام كان يرسل الرتل تلو الآخر من أجل فك الحصار عن المعسكرين ونحن كنا نقوم بالتصدي على غرار ما كان يحصل في مورك وهذا كان يستنزف الكثير من قوتنا عدة وعتاداً بالرغم من أننا كبدنا النظام خسائر فادحة ولكن كان لا بد من ايقاف هذا الاستنزاف وهذا ما بلغناه بهذه المعركة .
أما بخصوص تحركات النظام بعد الهزيمة فأعتقد أنه سيحاول التعويض ولو معنوياً في مناطق وجبهات أخرى، وهذا لن يسمح به الثوار فالجميع على أهبة الاستعداد وعلى جميع الجبهات ونرى جلياً الانتصارات في درعا وحلب وغيرها.
* هناك جهات من المعارضة تتهم جبهة النصرة وفصائل إسلامية مصنفة بأنها (غير معتدلة) بمحاولة تحقيق مكاسب في إدلب على حساب القوى المعتدلة، ما هو ردكم ؟
هذه المصطلحات التي تعلب ويبثها الغرب لزرع الفتنة والفرقة باتت مكشوفة، وأريد التوجه بسؤال لهؤلاء ما هو الاعتدال بالنسبة لهم ؟ أو ما هو تعريف الإرهاب ؟ هل الإرهاب قتال النظام ؟ ونحن لم نقاتل إلا النظام وأصحاب الغلو كتنظيم داعش فهل الإرهاب اعتقاد أم تطبيق على الأرض وإذا كان تطبيق على الأرض فنحن لم نقاتل سوى النظام والتنظيم كما فعل الكثير من الفصائل حتى ممن يتهموننا .
أما الاعتدال، فإذا كان البعض يريده انبطاحاً وتبعاً للغرب وما يريده، فنحن لم ولن نقاتل إلا بالمبادئ والأهداف التي يريدها ويتبناها شعبنا، وماضون بذلك .
* هل هناك ضمانات استراتيجية ولوجستية للحفاظ على السيطرة على وادي الضيف والحامدية ؟ بعض المحللين يعتقدون بأن الحفاظ على تلك المناطق الواسعة أمر شبه مستحيل ومن الممكن أن يستعيدها النظام في وقت لاحق؟
هذا كلام غير سليم، من يقول: إن النظام بإمكانه استعادة ما حررناه يكون جاهل في جغرافية المنطقة، فهذه المنطقة قبل أن تكون محاصرة بشكل كامل بالفترة الأخيرة كانت تقبع تحت حصار من جهات ثلاث إلا من خط إمداد من جهة الإتستراد الدولي ( حلب – دمشق ) وحتى هذا تم قطعه في الحصار الأخير، بالإضافة إلى تحرير مناطق شاسعة من جنوب الحامدية بما يقارب 45 نقطة وحاجز في الصالحية وحيش وبابولين وغيرها، بل وتقدمنا باتجاه خان شيخون وحررنا 12 حاجز في غضون أيام، وكتيبة مورك، وكانت هناك قوة كبيرة للنظام واستطعنا تحرير كل تلك المناطق ولم يستطع النظام استعداتها بالرغم من أنه كان يحاصرنا من جهة الجنوب ( مورك ) والشمال ( وادي الضيف والحامدية ) وحاول مرارا فك فك الحصار والاستعادة دون جدوى فكيف اليوم بعدما تحررت المنطقة كلها وبإيدينا العديد من الغنائم التي سنستفيد منها في معاركنا القادمة، وأمر آخر عندما كان النظام في هذه الحواجز كان في موقع المدافع والمدافع أقوى من المهاجم واستطعنا التغلب عليه، أما اليوم فنحن المدافعين ولا من مهاجمين أمامنا سوى من مورك التي يمنع الثوار في خان شيخون تقدم قوات النظام من جهتها .
* هل هناك مواصلة للتقدم نحو مدينة إدلب ؟ وكيف تفسر قدرة النظام على الاستمرار في السيطرة على مراكز المدن السورية بشكل عام؟
السيطرة النظام على المدن يفسره الدعم الكبير للنظام من قوى كبرى لازالت تناصره لمصالحها، بمقابل إمكانيات بسيطة بالنسبة لنا، ناهيك عن الاستنزاف الذي يوقعنا به النظام في جبهات المدن المحيطة ونحن مجبرين عليه لدفاعنا عن تلك المناطق ومنع دخول النظام إليها، ومؤخراً ظهر تنظيم ( داعش ) ما أثقل كاهل الثورة والثوار بأعباء إضافية، وأيضاً كان لتشتت قوى المعارضة دوره في عدم تنسيق الجهود وخصوصا في الفترة التي سبقت تلك المعركة فلم يكن هناك استراتيجيات واضحة ولا أولويات منذ بداية الثورة إلى الآن على الأقل في ادلب أما اليوم وبعد هذه المعركة، فسيكون هناك تنسيق عالي جداً واستراتيجية تفصيلية لجميع المناطق وسيكون هناك سلم أولويات، وطبعاً إدلب المدينة ستكون على أولوياتنا، لكن لا أستطيع أن أؤكد ترتيبها بارقم على هذا السلم، فهذا الأمر يحتاج لإعداد ودراسة وسندع الأيام تخبر بذلك، لكن ما أريد قوله أننا تواقون لدخول إدلب وتحريرها، ولربما تكون وجهتنا القادمة حلب التي نخشى أن تقع بنفس سيناريو حمص، على كل في ادلب وغيرها العديد من المناطق وهي في الحسبان جميعها .
* مورك التي كانت رمزاً للصمود في الثورة السورية أصبحت في قبضة النظام بين ليلة وضحاها، أين أنتم من مورك ؟
مورك لم تكن في يوم هزيمة للثوار بل على العكس كانت ملحمة للانتصارات بالرغم من أنها باتت أجزاء منها في قبضة النظام وأؤكد أن النظام لا يسيطر إلا على أجزاء من مورك وليس على كاملها وما تبقى منها هي منطقة لا يستطيع النظام ولا الثوار دخولها، وهناك بعض النقاط معنا لا نزال نرابط عليها، وهو لم يستطع أيضا أن يأخذ تلك الأجزاء إلا بعد 9 أشهر من الصمود كبدنا فيها قوات النظام خسائر فادحة لم يتلقاها على جبهة من قبل في كافة الجبهات السورية، ( 150دبابة، 200 الية عسكرية مختلفة، 1500 قتيل ) ، ونحن بهذه الهمم قادرين على استرداد مورك بالقريب العاجل إن شاء لله .
ورفض الشيخ حسام تحديد أي رقم لخسائر النظام وعتاده وأسراه وحتى الغنائم مبرراً بأن أجواء المعركة لم تزل ترخي بظلالها ويصعب تحديد الأرقام بالضبط، لكنه أكد أن الثوار يقومون بملاحقة فلول قوات النظام التي هربت من تلك جميع النقاط بغية أسرها وتقديمها للحساب العادل .
وأضاف خاتماً حواره: "إن شاء لله سيكون وادي الضيف والحامدية خطوة تلحقها خطوات، تنتهي بساحات دمشق" .
"أورينت نت"
افتتاح منتدى "مكافحة الإرهاب" بمراكش
افتتحت في مدينة مراكش جنوبي المغرب، الاثنين، أعمال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بحضور أكثر من 120 مشاركا من 40 دولة، لمناقشة سبل مواجهة "المقاتلين الإرهابيين الأجانب، خاصة في صفوف "تنظيم الدولة".
ويعقد المنتدى برئاسة مشتركة بين المغرب وهولندا، كما تشجع مجموعة العمل التابعة لهذا المنتدى على اعتماد "المقاربة الوقائية" و"الخطاب المضاد والمقنع".
وتنصح المجموعة بتبني "برامج لإعادة إدماج المقاتلين الأجانب فور عودتهم إلى بلدهم"، حسب ما جاء في مذكرة لاهاي- مراكش، التي اعتمدت في سبتمبر الماضي.
وكشف مسئول في وزارة الشئون الخارجية والتعاون المغربية خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع أن ظاهرة المقاتلين الأجانب ليست جديدة، ولكنها اتخذت أبعادا كبيرة في السنوات الأخيرة.
وأكد مبعوث وزارة الخارجية الهولندية الخاص بمكافحة الإرهاب، من جانبه أن "الخطر حقيقي ومتنام وعلينا أن نواجه الأمر".
كانت الحكومة المغربية قد تبنت مشروع قانون جديد يهدف إلى استكمال التشريعات المتعلقة بمحاربة الإرهاب، في ظل ازدياد عدد المغاربة الذين يقاتلون إلى جانب مقاتلي تنظيم داعش الذين يقدر عددهم بحوالي 15 ألف مقاتل من 85 دولة.
"سكاي نيوز"
مقتل 3 طلبة في هجوم لطالبان على مدرسة في باكستان
هاجمت مجموعة من حركة طالبان، صباح الثلاثاء، مدرسة لأبناء العسكريين في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، والمنطقة التي ينشط فيها المتمردون منذ سنوات، وفق ما أفاد مسئولون ومتمردون، ما أدى إلى مقتل 3 طلبة وإصابة 28 آخرين.
كذلك أفاد مسئولون عسكريون أن المسلحين يحتجزون الطلبة كرهائن، حسب وكالة رويترز.
وقال مصدر داخل المدرسة إن 5 أو 6 مهاجمين يرتدون الزي العسكري اقتحموا المدرسة وفتحوا النار، وتبنى فصيل في حركة طالبان باكستان العملية على الفور.
"العربية نت"
بالصور.. داعش يعدم 13 عراقياً على الملأ
أعدم تنظيم داعش الاثنين 13 عنصراً من عشائر سنية مناهضة له في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بإطلاق النار عليهم من مسدسات حربية، بحسب شهود عيان وصور تداولتها منتديات متطرفة.
وأظهرت ثلاث صور نشرها منتدى إلكتروني يعني بأخبار المجموعات الإرهابية المتطرفة، 13 شخصاً على الأقل يرتدون لباساً موحداً برتقالي اللون، مشابها لذلك الذي ارتداه رهائن أجانب ذبحهم التنظيم خلال الأشهر الماضية.
وكتب على الصور "تنفيذ حكم الله في 13 عنصرا من صحوات ما يسمى فرسان العلم أمام جمع من المسلمين في ولاية صلاح الدين".
ويلجأ التنظيم المتطرف إلى مصطلح "الصحوات" للإشارة إلى العشائر السنية التي تحمل السلاح ضده. واعتمد هذا المصطلح سابقاً كتسمية لتشكيلات من أبناء العشائر التي دعمتها الولايات المتحدة لقتال تنظيم القاعدة في المناطق ذات الغالبية السنية إبان تواجد الجيش الأمريكي في العراق.
إعدام شيوخ وأطفال على الملأ
وتظهر الصورة الأولى 11 شخصاً باللباس البرتقالي، جاثمين على الأرض وأيديهم خلف ظهرهم. ووقف خلف كل منهم عنصر ملثم يرتدي لباساً أسود اللون ويحمل مسدساً. وبدت في الخلفية أعلام التنظيم.
كما يبدو في الصورة الثانية المسلحون وهم يرفعون مسدساتهم في الهواء، وأمامهم جثث ممدة على الأرض وبجانب بعض منها آثار دماء. أما الصورة الثالثة، فأظهرت 13 جثة ترتدي الملابس نفسها، وهي ممددة جنباً إلى جنب، وقد تحلق حولها 30 شخصاً على الأقل بينهم أطفال.
خطفوهم قبل 10 أيام
إلى ذلك، قال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن عملية الإعدام نفذت قرابة الساعة الثالثة والنصف من عصر الاثنين (12,30 تغ)، عند دوار على مسافة نحو 6 كلم إلى الشرق من مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين. وأشاروا إلى أن هؤلاء خطفوا من مدينة تكريت وناحية العلم قبل قرابة نحو عشرة أيام، وهم ينتمون إلى "فرسان العلم"، وهو تجمع لعشائر سنية مناهضة للتنظيم في المنطقتين.
يذكر أن التنظيم المتطرف سيطر على تكريت ومناطق في صلاح الدين منذ الهجوم الكاسح الذي شنه في العراق في يونيو. في حين حققت القوات العراقية مدعومة بمجموعات شعبية ومسلحين من بعض العشائر السنية، تقدماً في الأسابيع الماضية في المحافظة، لا سيما في مدينة بيجي شمال تكريت.
وسبق للتنظيم أن قتل المئات من أبناء العشائر التي قاتلت ضده، خصوصاً من عشيرة البونمر في محافظة الأنبار (غربا) الحدودية مع سوريا والأردن والسعودية.
وتشكو العشائر من ضعف التسليح والدعم الذي تلقاه من الحكومة التي تحاول استمالتها للقتال ضد التنظيم وطرده من مناطق تواجده. على الرغم من أن واشنطن التي تقود تحالفا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد داعش تعتبر أن "انخراط العشائر السنية محوري في الهزيمة البعيدة المدى" للتنظيم الذي يسيطر كذلك على مناطق واسعة في شمال سوريا وشرقها.
"العربية نت"
داعش يترحم على خاطف الرهائن في سيدني
خلافاً لما أعلنته شرطة أستراليا من أن خاطف الرهائن في المقهى، الشيخ هارون مؤنس، تصرف بدوافع فردية، بدأت حسابات تنظيم داعش على تويتر، في تقديم العزاء، والدعاء له بصفته "شهيداً".
ونشرت مواقع وحسابات تابعة لتنظيم داعش صوراً للإيراني هارون مؤنس، وهو يرتدي ملابس يرتديها عادة أهل السنة.
وكتب في إحدى التغريدات أن الشيخ هارون مات "شهيداً"، وطلب كاتب التغريدات بالدعاء له بالرحمة، خصوصاً بعد تحوله من الكفر إلى الهدية، ويقصد تحوله من شيعي إلى سني.
وكان خاطف الرهائن، الذي أعلنت الشرطة الأسترالية مقلته، قد طلب الحصول على علم "داعش" وقت اختطافه للرهائن، لكن تقرير الشرطة قال إنه شخص معروف بانحرافه وميوله العدوانية وانعزاليته أيضاً.
"العربية نت"
داعش يفرض الخدمة العسكرية على شباب العراق
قال تنظيم داعش الإرهابي إنه سيسعى إلى فرض التجنيد الإلزامي على شباب ناحية الرياض (33 كم غربي كركوك) للقتال في صفوفه؛ مثلما سيلقي القبض على كافة أفراد الأجهزة الأمنية في مناطق غرب كركوك، واستخدامهم كدروع بشرية في حال وجود أي تدخل عسكري ضدّه سواء من القوات الحكومية أو قوات البيشمركة.
ونقلت ذلك مصادر عشائرية لموقع (كركوك ناو) الخبري؛ مؤكّدة أن "موضوع التجنيد والاعتقالات جرى أثناء التقاء عناصر داعش بوجهاء بعض القرى التابعة للناحية، وإبلاغهم عن نيّة التنظيم بفرض التجنيد الإلزامي على الشباب للقتال في صفوفه؛ واعتقال من يمانع منهم".
وأضافت المصادر أنه فيما يخص التلويح بسجن رجال الأمن فهو إجراء احترازي من الدواعش لمنعهم من اﻻلتحاق بالقوات العسكرية في حالة بدء العراقيون بعمليات تحرير للمناطق التي تقع تحت سيطرته.
وبحسب بعض الوجهاء الذين رفضوا ذكر أسمائهم؛ فإن سكان مناطق غرب محافظة كركوك ناشدوا الحكومة المركزية وحكومة الإقليم بضرورة الإسراع بالتدخل العسكري لتحرير مناطقهم وإنقاذهم من الرعب اليومي الذي يعيشون فيه.
ويذكر أن التنظيم الإرهابي يسيطر على المناطق الجنوبية والغربية من محافظة كركوك منذ يونيو الماضي.
"العربية نت"
مقترح من أمريكا بعدم حصر مآذن المساجد على العبادة
اقترح مبتعث سعودي نظاماً يهدف إلى استغلال مكبرات مآذن المساجد في السعودية لإيصال التحذيرات الناشئة من العوامل البيئية المفاجئة كالسيول والفيضانات، وذلك من خلال ربط نظام الطقس السعودي بأجهزة تحكم مكبرات الصوت في مآذن المساجد الموزعة المدن والقرى وخاصة النائية، بهدف الاستفادة منها في إيصال الخطورة لكافة الناس خاصة بعد ازدياد عدد القتلى في فيضانات جدة 2009 و2011م والتي كان من أهم أسبابها عدم نشر التحذيرات بشكل كافٍ لجميع المناطق المنكوبة.
"العربية نت"
مقتل زعيم "أنصار الشريعة" في غرب ليبيا
ألقى الجيش الليبي القبض على أحد أهم قيادات ميليشيا فجر ليبيا، موسى الرحال، قائد عمليات رأس الجدير. وأظهر فيديو مصور لقطات للرحال أمام أحد ضباط الجيش في جلسة تحقيق. وأعلن الضابط القبض على الرحال في منطقة أبو كماش غرب البلاد عند المعبر الحدودي مع تونس، مشيراً إلى أن الرجل البالغ من العمر 65 عاماً ينتمي لتنظيم داعش.
ذكر أن الطيران الحربي للجيش الليبي يشن منذ أيام غارات على مواقع المتطرفين غرب العاصمة طرابلس، وقد سقط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات فجر ليبيا بقصف جوي على بلدة أبو كماش غرب العاصمة الليبية، بالقرب من معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، حيث فرض الجيش سيطرته على المعبر، وقام بتمشيط المناطق المجاورة لتطويق الفارين.
وبإحكام السيطرة على معبر رأس جدير يكون الجيش الليبي قد قطع الطريق على ميليشيا فجر ليبيا، الذي كانت تستخدمه من أجل التزود بالمواد التموينية ومعالجة الجرحى في المستشفيات والمصحات الخاصة التونسية.
"CNN"
الشيخ هارون محتجز الرهائن بأستراليا.. هل كان شيعيا أم سنيا؟ وكيف نظر إليه مسلمو سيدني؟
يبدو أن الجدل حول معن هارون مؤنس، المعروف بـ"الشيخ هارون" والذي اتضحت مسئوليته عن احتجاز الرهائن في مقهى بسيدني الأسترالية، لن يُحسم قريبا، وخاصة حول الخلفية الفكرية والدينية التي انطلق منها، فهل كان بالفعل رجل دين يعتنق المذهب الشيعي أم أنه كان مدعيا كما يراه البعض؟ وهل تحوّل إلى المذهب السني لاحقا؟
وبحسب المعلومات التي توافرت لـCNN بناء على تحليل المواد التي كان ينشرها على حساباته الإلكترونية، فإن هارون تحول مؤخرا من المذهب الشيعي إلى المذهب السني، متبنيّا أفكارا متشددة ضمن ذلك المذهب، إذ كان يظهر في السابق وهو يلبس العمامة الخاصة برجال الدين الشيعة.
وبرز على مواقع التواصل الاجتماعي إشادة عدد كبير من المؤيدين لداعش بما قام به هارون، مطلقين عليه لقب "أسد الدولة الإسلامية" بسبب العملية التي نفذها.
صحيفة "غارديان" البريطانية من جانبها لفتت إلى أن الموقع الرسمي لهارون على الإنترنت، والذي جرى إغلاقه الاثنين، يحمل ما يشير إلى التحول المذهبي الذي جرى له، وصولا إلى إعلانه الولاء لتنظيم داعش.
وبحسب الصحفية، فإن المسئولين الدينيين الشيعة في سيدني كانوا يتذمرون من نشاط هارون قبل تحوله المذهبي، وسبق لهم الطلب من السلطات في المدينة التحقيق في حقيقة ما يزعمه عن "رجل دين"، أما المجتمع السني في سيدني – وفقا للغارديان – فقد تجاهل هارون حتى بعد تحوله المذهبي وقيامه عبر موقعه الإلكتروني بوصف الشيعة بـ"الرافضة."
"CNN"
بالصور: جبهة النصرة تحسم بأيام معركة استمرت لعامين في أبرز معسكرات الأسد بإدلب
قال الائتلاف الوطني السوري المعارض إن سقوط معسكري "وادي الضيف" و"الحامدية" في ريف إدلب أفقد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، أقوى معاقله بالمنطقة وفتح الباب لقطع الإمداد عن قوات النظام في ريفي إدلب وحلب، في حين أعلنت مصر رسميا عدم وجود مبادرة لها لحل الأزمة السورية.
وقال محمد قداح، نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، تعليق على سقوط المعسكرين بإدلب: ""لقد فعلها رجال سوريا وسيطروا على وادي الضيف وطردوا قوات الأسد وميليشياته منها أخيراً.. اليوم يقطف ثوارنا نصراً استشهد على دربه الكثير الكثير من رجال سوريا الصادقين محققين بتلك السيطرة نصراً طالما رنت اليه الأبصار، لقد أنقذ الثوار بهذا الفتح اليوم الكثير من المناطق في ريف إدلب من حمم الموت التي كانت تنطلق من مدافع الأسد في وادي الضيف والحامدية."
وتابع قداح بالقول: "تكمن أهمية السيطرة على وادي الضيف بقطع طرق الإمداد عن قوات الأسد في ريف إدلب وحلب بالإضافة لطردها من أكثر ريف إدلب." في إشارة منه إلى ما أعلنته تنظيمات إسلامية، على رأسها جبهة النصرة، عن السيطرة على المعسكرين وفرار جنود النظام وتركهم كامل العتاد العسكري الموجود في تلك الثكنات.
من جانبه، نفى وزير الخارجية المصري، سامح شكري ما يتردد عن وجود مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية، مؤكدا أن الحديث عن هذ الأمر- وإن كان قد تردد في بعض وسائل الإعلام- ليس له صحة من حيث وجود مبادرة" مضيفا أن القاهرة "تدعم الحل السياسي لما يحدث في سوريا وفقا لإرادة الشعب السوري والتوافق الداخلي."
"CNN"
بيروت توقع اتفاقية السلاح الفرنسي بهبة سعودية والأمير مقرن: ندعم تعزيز سيادة وأمن لبنان
وقع قائد الجيش اللبناني على ملحق اتفاقية الأسلحة والأعتدة الفرنسية التي سيحصل عليها الجيش اللبناني بموجب هبة سعودية تصل قيمتها إلى ثلاثة مليارات دولار، في وقت نقلت فيه بيانات رسمية لبنانية عن ولي ولي العهد السعودي، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، تأكيده وقوف السعودية إلى جانب تعزيز "استقرار وسيادة وأمن" لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن قائد الجيش، العماد جان قهوجي، وقع الملحق عن الجانب اللبناني مع الأميرال إدوار غيو ممثلا شركة "أوداس" عن الجانب الفرنسي، في حضور السفير الفرنسي، وذلك دون تقديم المزيد من التفاصيل حول طبيعة الأسلحة التي سيحصل عليها الجانب اللبناني.
ويواجه الجيش اللبناني عدة تحديات أمنية، أبرزها انتشار السلاح بين مجموعات متعددة والتمدد الحاصل للحرب السورية على الحدود الشمالية والشرقية، وتفتقد القوات المسلحة اللبنانية للعتاد والمعدات الكافية، إذ أن معظم الأسلحة الثقيلة قديمة الطراز، كما تفتقد لسلاح جو أو وسائل دفاعية جوية فاعلة.
وبالتزامن مع هذه التطورات، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، أحد أبرز الشخصيات المسيحية ضمن قوى "14 آذار" المناهضة لحزب الله وسوريا، عن لقاء جمعه بولي ولي العهد السعودي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبد العزيز، الذي أكد له أن السعودية "تقف دائماً إلى جانب لبنان وستبقى تدعمه في كل الخطوات التي من شأنها تعزيز استقراره وسيادته وأمن شعبه."
يشار إلى أن السعودية كانت قد قدمت الهبة بثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني قبل أشهر، وأجرت اتفاقا مع السلطات الفرنسية من أجل استخدامها بتمويل صفقة سلاح لصالح بيروت، كما قدمت الرياض دعما إضافيا في وقت لاحق للقوات المسلحة اللبنانية.
"CNN"
أوباما متحدثا أمام جنوده: قصفنا ينهال على داعش مثل ضربات المطرقة.. لكن المعركة قد تطول
قدم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، صورة جريئة للحرب التي يخوضها الجيش الأمريكي والتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بداعش، إذ قال إن التنظيم يتعرض لضربات تشبه "الضرب بالمطرقة" ولكنه توقع معركة طويلة في ظل بعض المكاسب التي سجلها المسلحون مؤخرا.
مواقف أوباما جاءت في لقاء عقده مع جنود بقاعدة نيوجيرسي الجوية الأمريكية، حيث تحدث أمام طائرة شحن عسكرية عملاقة من طراز C-130 قائلا: "أمريكا تواصل نهج توجيه ضربات كضربات المطرقة لأولئك الإرهابيين عبر تدمير طرق الإمداد وتعطيل بنية شبكات القيادة والسيطرة."
وأضاف أوباما: "لقد كسرنا اندفاع داعش وأرغمنا التنظيم على الانكفاء إلى الدفاع.. قد يعتقدون أن بوسعهم تحقيق بعض الانتصارات السريعة، ولكن ذراعنا طويلة ولا يمكن أن نستسلم.. أنتم تهددون أمريكا ولا يمكن أن يكون لكم أي ملجأ آمن. سنجدكم ونتخلص منكم وسيسير العالم قدما من دونكم كما سار بعد أن ترك من قبلكم من الإرهابيين والطغاة."
وتطرق أوباما أيضا إلى قرار إنهاء الحرب في أفغانستان قائلا: "هذا الشهر ستنتهي الحرب الأمريكية في أفغانستان بطريقة منطقية، هذا لا يعني أن كل الأمور ستسير على ما يرام بأفغانستان، فهي ستظل بلدا خطيرا."
"CNN"
تظاهرة مناهضة للإسلام في شرق ألمانيا
مع بدء انتقال "الإرهاب" إلى الغرب بعدما شهدته اليوم مدينتا سيدني الأسترالية وبروكسل البلجيكية سار الآلاف في مدينة دريسدن الألمانية في تظاهرة حملت شعارات معادية للإسلام، ومطالبة بطرد "طالبي اللجوء المجرمين"، ووقف "أسلمة البلاد"، رفعت خلالها رموز نازية تخوف أصحابها من أعمال إرهابية.
دريسدن: شارك الآلاف في تظاهرة الاثنين في مدينة دريسدن في شرق ألمانيا ضد "طالبي اللجوء المجرمين" و"أسلمة" البلاد، وسط تزايد نشاط اليمين المتطرف في البلاد. وتعد هذه التظاهرة التاسعة التي تجري في المدينة في ما يسمى بـ"تظاهرات الاثنين" التي تنظمها جماعة "أوروبيون وطنيون ضد اسلمة الغرب" (بيغيدا).
وهتف المتظاهرون "نحن الشعب"، وهي العبارة التي هتف بها المتظاهرون المنادون بالديمقراطية في ألمانيا الشرقية، قبل ربع قرن في هذه المدينة قبل سقوط جدار برلين.
ويهيمن على حركة بيغيدا المواطنون العاديون، الا انها تحظى بدعم النازيين الجدد ومشاغبي كرة القدم اليمينيين المتطرفين.
وفي وقت سابق من الاثنين أدانت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الاحتجاجات، وحذرت الالمان من "استغلال" المتطرفين لهم، وقالت إن حق التظاهر لا يصل إلى مستوى "اثارة المشاكل والتشهير" ضد الأجانب.
ولوّح العديد من المتظاهرين بالعلم القومي الاسود والاحمر والذهبي، بينما حمل متظاهر صليبًا بالالوان نفسها، فيما حمل آخرون لافتات كتب عليها "استيقظوا"، و"لن نخدع مرة اخرى" و"نحن مواطنون ناضجون ولسنا عبيدا".
وقال أحد المتظاهرين، ويدعى مايكل ستورزنبرغر، لوكالة فرانس برس "ان 70 بالمئة من طالبي اللجوء السياسي هنا هم لاجئون اقتصاديون.. لا نريد أن نبقى صامتين حول هذا الوضع بعد الان". وأضاف "لا نريد سيلا من طالبي اللجوء، لا نريد الاسلمة. نريد أن نحافظ على بلادنا وقيمنا. هل هذا امر فظيع؟ هل ذلك يجعلنا نازيين؟ هل هي جريمة أن اكون وطنيا؟".
وانتشر مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب لمراقبة التظاهرة، إضافة إلى تظاهرة اخرى مضادة تحت شعار "دريسدن خالية من النازيين" و"دريسدن للجميع"، التي نظمتها جماعات مدنية وسياسية وكنسية.
واظهر استطلاع اجراه موقع زيت على الإنترنت أن نحو نصف الالمان (49%) يتعاطفون مع مخاوف بيغيدا، بينما قال 30% انهم يدعمون أهداف المتظاهرين "بالكامل". وقال 73% من الالمان انهم قلقون من أن "الإسلام المتطرف" ينتشر، بينما قال 59% أن ألمانيا قبلت عددا كبيرا من طالبي اللجوء.
"إيلاف"
اعتقالات في إسبانيا في تحقيق حول تجنيد نساء لداعش
أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية انه تم اعتقال سبعة اشخاص الثلاثاء في إسبانيا والمغرب في اطار تحقيق حول تجنيد نساء لإرسالهن إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم "داعش".
وتم اعتقال اربع نساء احداهن قاصر وثلاثة رجال في برشلونة وجيبي سبتة ومليلية الإسبانيين وكذلك في مدينة الفنيدق المغربية على مسافة كيلومترين من سبتة، بحسب ما أفاد المصدر في بيان أشار إلى أن مديرية مراقبة التراب الوطني المغربي تعاونت في العملية.
"إيلاف"
طلاب قتلى بعملية احتجاز رهائن في بيشاور
قتل 20 طالبا، وأصيب العشرات، خلال هجوم على مدرسة في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، تبنته حركة طالبان، الثلاثاء، واحتجزت على أثره مئات الطلاب والمعلمين.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر داخل المدرسة إن خمسة أو ستة مهاجمين يرتدون الزي العسكري اقتحموا المدرسة وفتحوا النار.
وتبنى فصيل في حركة طالبان باكستان العملية على الفور.
وقال المتحدث باسم طالبان، محمد عمر الخرساني، لـ"رويترز"، إن مقاتلي الحركة "دخلوا المدرسة. لديهم تعليمات بعدم المساس بالطلبة، وإنما استهداف أفراد الجيش".
وأكد مسئولون عسكريون أن 6 مسلحين على الأقل دخلوا المدرسة العسكرية العامة التي يديرها الجيش. ويعتقد أن نحو 500 فرد بين طلبة ومعلمين داخل المدرسة.
وفيما حاصر جنود من الجيش المدرسة، نقلت عربات الإسعاف أطفالا مصابين إلى المستشفى.
وقال جمشيد خان أحد سائقي الحافلات بالمدرسة: "كنا نقف خارج المدرسة، وفجأة بدأ إطلاق نار، وسادت الفوضى المكان، وتعالت صرخات الأطفال والمعلمين".
"سكاي نيوز"
«داعش» ينقل عشرات الشاحنات من النفط الخام من كركوك إلى الموصل
أفاد شهود عيان اليوم الثلاثاء بأن تنظيم "داعش" قام خلال الليلة الماضية بتهريب العشرات من شاحنات الصهريج محملة بالنفط الخام من مناطق جنوبي مدينة كركوك شمال بغداد.
وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عناصر داعش قاموا الليلة الماضية وفجر اليوم بنقل قرابة مائة شاحنة محملة بالنفط الخام في مجموعات متفرقة، حيث كان ينقل عشر شاحنات من النفط الخام في كل مرة.
وأوضحت أن الشاحنات بالصهاريج انتقلت بشكل متقطع من حقل عجيل النفطي قرب جبل حمرين جنوبي كركوك، مشيرة إلى أن كل شاحنة محملة بـ33 طنا من النفط.
وأكد أن سائقي الشاحنات كانوا يسلكون طريق حمرين مرورا باتجاهين: الأول عبر جسر زغيتون قرب ناحية الرشا جنوبي كركوك أو طريق حمرين مرورا بقرى الأصفر والحمل والذربان ليصلوا إلى جسر شميط قرب ناحية الزاب ثم إلى جسر القياره مرورا بمدينة الموصل ليتجمعوا في ساحة الغزلاني.
"وكالات"
صحيفة يمنية: أزمة بين الرئيس هادى والحوثيين ووزير الدفاع يطرد مسلحيهم من الوزارة
ذكرت صحيفة "الشارع" اليمنية المستقلة أن هناك أزمة تفجرت بين الرئيس عبد ربه منصور هادى وجماعة أنصار الله الحوثيين بعد قيام وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحى بطرد مسلحي الجماعة من داخل مجمع العرضى (مقر وزارة الدفاع ) وتمكينه للعميد حسين خيران رئيس أركان الجيش اليمني الجديد من دخول مكتبه بعد منعه من قبل الحوثيين لمدة 8 أيام من تسلم منصبه .
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية أن خلافا نشب بين جنود حراسة الوزارة ومسلحي الحوثيين بعد منع خيران من دخول مكتبه بالوزارة وهدد الحوثيون المتواجدون أمام الوزارة باقتحامها إذا دخل رئيس الأركان فتم الاتصال بوزير الدفاع الذي أمر بطرد مسلحي الحوثيين من داخل مقر الوزارة ومن الدائرة المالية التي كانوا يتواجدون بها منذ فترة لمراقبة عمليات الصرف المالى للوزارة وادخال رئيس الاركان لمكتبه .
واستدعى وزير الدفاع- حسب الصحيفة- كتيبة من قوات الحماية الرئاسية إلى وزارة الدفاع وأبلغ الحوثيين بضرورة مغادرة الوزارة وإلا سيستخدم القوة لطردهم وذلك طبقا لأوامر رئيس الجمهورية.
وأضافت المصادر أن مسلحي الحوثيين غادروا مبنى الوزارة وذهب عدد من قيادات أنصار الله إلى الرئيس في منزله وجلسوا معه أكثر من ساعة وأكد لهم أنه لا يمكنه الصبر على ما يقوم به الحوثيون وأنه على مسلحيهم الخروج من صنعاء في خلال 48 ساعة وإلا فسوف يعلن استقالته للشعب ويتحمل الحوثيون مسئولية الأوضاع التي ستمضى إليها البلاد، كما أن أمريكا ودول الخليج يضغطون عليه لكي يصرح بأن الحوثيين يعرقلون الاتفاقيات ويهددون أمن واستقرار البلد وهو يرفض ذلك مما أدى إلى غضب السعودية ووقفها للمساعدات لليمن.
وأشارت المصادر إلى أن الأزمة تصاعدت بين الرئيس والحوثيين بسبب منع مسلحيهم بمطار صنعاء مؤخرا 4 رحلات من الإقلاع إلى عدن ( جنوب اليمن ) يقولون أن على متنها كميات من الأموال تخص اللواء الهارب على محسن الأحمر وحميد الأحمر وللرئيس وابنه جلال- حسب ما نقلته الصحيفة- كما أن مسلحي الحوثيين الذين كانوا متواجدين في الدائرة المالية بوزارة الدفاع أكتشفوا السبت الماضي أن الرئيس هادى مازال يصرف بشكل سرى المخصصات المالية الخاصة باللواء الهارب وجميع المخصصات المالية لعائلة الاحمر رغم الاتفاق على وقف صرفها.
وأضافت المصادر أن الحوثيين أكتشفوا كذلك أنه تم سحب المبالغ المالية المتبقية من ميزانية وزارة الدفاع للعام الحالى وتم سحبها إلى رئاسة الجمهورية بأوامر من الرئيس لوزير الدفاع السابق وتقدر بنحو 29 مليار ريال.
وأكد المصدر أن العلاقات بين هادى والحوثيين وصلت إلى طريق مسدود بعد اكتشافهم وجود مخالفات مالية بوزارة الدفاع، وأكدوا له أنهم مستمرون ثورتهم ولن يخرجوا من صنعاء إلا بعد القضاء على الفساد، كما رفضوا عرضه بمنحهم وزارتى الداخلية والعدل والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وتجنيد 50 ألفا منهم في قوات الجيش والأمن ليتمكنوا من محاربة الفساد وغادروا منزله دون التوصل لاتفاق وأبلغوا مسلحيهم المتواجدين أمام الوزارة بالانسحاب كى لا يصطدموا بوزير الدفاع.
ويبدو أن هذه الخلافات هي التي أدت إلى شن زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثى هجوما شديدا على الرئيس هادى في خطابه الليلة الماضية وأتهمه ومسئولين كبار في الدولة بدعم وتمويل معسكرات تتبع تنظيم القاعدة والمجموعات المسلحة التي تم ضبطها في مديرية أرحب بصنعاء في الأسبوع الماضي من أموال الشعب.
وقال الحوثي إن لجان الثورة تمكنت من منع تحويل مليارات الريالات كانت مخصصة لتلك المعسكرات المختلطة بين حزب الاصلاح "الإخوان المسلمين" وتنظيم القاعدة، مؤكدا أن من وصفهم بـ "التكفيريون في أرحب" كانوا يتلقون الدعم من خزينة الدولة ومعسكرهم هناك أقيم على مسمع ومرأى الدولة .
وفى سياق متصل، قالت صحيفة "المصدر" اليمنية أن جماعة أنصار الله الحوثيين اعتمدت عبر مسيرتها التوسعية المسلحة التفجير كاستراتيجية للانتقام من خصومها وتصفية المؤسسات التي تنشر فكرا مخالفا لها.
وأضافت الصحيفة- القريبة من حزب التجمع اليمني للإصلاح ( الإخوان المسلمين ) قائلة " إن الجماعة قامت ابتداء من عام 2010 بتفجير 21 مسجدا كليا أو جزئيا و4 مدارس في محافظة "عمران" شمال البلاد و61 منزلا من منازل خصومهم السياسيين في محافظات عمران وصنعاء والبيضاء وإب و12 مدرسة للقرآن والحديث في محافظات عمران وصعدة وصنعاء خلال الأشهر القليلة الماضية فقط .
وأضافت الصحيفة في احصائية عن الممارسات التي يقوم بها الحوثيون ضد خصومهم أنه تم تفجير 9 مقرات لحزب الاصلاح في عمران واب وصنعاء، بينما عدلوا عن تفجير مقر للحزب في "إب" بشكل كلى بعد دفع مالك المبنى 5 آلاف ريال سعودي فدية للمسلحين الحوثيين .
وقامت ميليشيات الحوثيين- حسب الصحيفة- أمس بتفجير مدرسة ثالثة لتعليم القرآن والحديث في مديرية أرحب بصنعاء بعد نهب محتوياته وقدرت مصادر قيمة المحتويات التي تم نهبها من دار القرآن الكريم التي فجروها أمس الاول بنحو 50 مليون ريال .
"محيط"
حزب الخضر الألماني يطالب الاتحاد المسيحي بالابتعاد عن حركة «بيجيدا»
طالب رئيس حزب الخضر الألماني المعارض، جيم أوزديمير، الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ألمانيا بالاعتباد حركة "بيجيدا" المناهضة للإسلام.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد المسيحي الديمقراطي يتألف من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب الاجتماعي المسيحي في ولاية بافاريا، ويشكل الاتحاد مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الائتلاف الحاكم في ألمانيا.
وقال أوزديمير اليوم الثلاثاء لبرنامج "مورجن ماجازين" الإخباري بالقناة الأولى الألمانية "إيه أر دي" اليوم الثلاثاء، إنه يتوقع من الأحزاب الشعبية الديمقراطية بصفة خاصة، ولا سيما حزب ميركل المسيحي الديمقراطي وشقيقيه الحزب الاجتماعي المسيحي في ولاية بافاريا، الابتعاد عن هذه الحركة.
جدير بالذكر أن "بيجيدا" هي الاسم المختصر لـ "تحالف الأوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب".
ووجه زعيم الحزب الألماني المعارض انتقادا للحزب الاجتماعي المسيحي في ولاية بافاريا بصفة خاصة بسبب تصريحاته الأخيرة بشأن المهاجرين والتي طالب فيها بأن يتحدث المهاجرون اللغة الألمانية في محيط عائلاتهم.
وتابع أوزديمير: "يعد ذلك بمثابة مثال يمنح أتباع حزب البديل لأجل ألمانيا وأتباع حركة "بيجيدا" انطباعا بأن التظاهر لفترات طويلة كافي للتأثير في النهاية على الحزب الاجتماعي المسيحي في ولاية بافاريا وربما على حزب ميركل المسيحي الديمقراطي أيضا".
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من النقد الموجه لحركة "بيجيدا" على مستوى الولايات الألمانية، فإن نحو 15 ألف شخص شاركوا مساء أمس الاثنين في المظاهرة التي دعت لها حركة "بيجيدا" في مدينة دريسدن.
"وكالات"
مصر.. إصابة شرطيين في هجوم شنه مجهولون على نقطة شرطة بالإسكندرية
أوقع هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة للشرطة بمدينة الإسكندرية، في شمال مصر، صباح الثلاثاء، جريحين على الأقل من أفراد الشرطة، في الوقت الذي بدأت فيه قوات الأمن حملة لملاحقة منفذي الهجوم.
وذكر تلفزيون "النيل"، نقلاً عن مصادر أمنية، أن أربعة "أشخاص ملثمين" يستقلون سيارة مسرعة، قاموا بإطلاق الأعيرة النارية من بنادق آلية، باتجاه نقطة شرطة "الورديان"، بدائرة قسم "مينا البصل" بالإسكندرية.
وأكدت المصادر أن الهجوم أسفر عن إصابة مجند وأمين شرطة من قوة التأمين المكلفة بحراسة القسم، تم نقلهما على الفور إلى مستشفى الشرطة لتلقي العلاج.
كما أشارت إلى أنه تم "تكثيف التواجد الأمني بمحيط نقطة الشرطة، وتمشيط المنطقة، للعثور على السيارة المستخدمة في الهجوم، وضبط الجناة"، ولفتت إلى أن السيارة ماركة "لادا"، حمراء اللون.
وبحسب الفضائية الرسمية، فقد تعرضت نقطة شرطة "الورديان" لعدة هجمات في السابق بالزجاجات الحارقة "المولوتوف"، وأسفر أحد تلك الهجمات عن احتراق إحدى سيارات الشرطة.
"CNN"
موقع لبناني: «حزب الله» يكشف عميلا للموساد في صفوفه
أفاد موقع إخباري لبناني اليوم الثلاثاء بأن “حزب الله” كشف عميلا للموساد في صفوفه.
ونقل موقع “النشرة” الإخباري عن “مصادر” لم يسمها أن العميل هو مسئول في وحدة العمليات الخارجية (910) التابعة للحزب والمسئولة عن القيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية محددة. وقد أُلقي القبض عليه منذ أسابيع.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن المصادر تحفظت عن كشف طريقة فضح أمر العميل.
ولفتت إلى أنه من إحدى قرى الجنوب وكان يعمل كرجل أعمال وجنده الموساد في إحدى دول غرب آسيا.
وتابعت المصادر أن العميل “عمل منذ سنوات مع الموساد فساهم في إحباط الكثير من عمليات الحزب، والتي كان هدفها الثأر لقائده عماد مغنية الذي اغتاله الموساد في العاصمة السورية دمشق عبر تفجير عبوة في سيارته”.
وذكر الموقع أن هناك شبهات حول تورطه في عمليّة اغتيال مغنية والقيادي البارز في الحزب حسان اللقيس العام الماضي.
"محيط"
طهران: ما يُنشر عن "الشيخ هارون" غير دقيق.. وأخطرنا أستراليا سابقا بحقيقته ووضعه النفسي
قالت طهران إنها سبق أن أخطرت السلطات الأسترالية حول وضع اللاجئ الإيراني، المعروف باسم "الشيخ هارون" والذي اتضح أنه المسئول عن حادث اختطاف الرهائن في سيدني، معتبرة أن المعلومات المنشورة حول القضية "غير دقيقة".
ونددت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، بحادث احتجاز الرهائن في أستراليا، وقالت إن اللجوء إلى ما وصفتها بـ"الأساليب المعادية للإنسانية وبث الرعب والهلع باسم الإسلام" هو "أمر مرفوض مهما كانت الظروف."
وأعربت أفخم عن "استغرابها لبث أخبار غير دقيقة وناقصة حول هذا اللاجئ الإيراني" مضيفة أن ماضيه ووضعه النفسي "حيث لجأ إلى أستراليا قبل أكثر من عقدين، قد تم طرحه مع المسئولين الأستراليين، وقد كان وضعه واضحا للمسئولين المعنيين هناك تماما."
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية أن هارون خرج من إيران عام 1996، وحصل على اللجوء السياسي في أستراليا، وقد اتهم بقتل زوجته السابقة، كما انه كان متهما عام 2002 بـ50 حالة اعتداء جنسي، الا أن أستراليا لم تتراجع عن منحه اللجوء السياسي، بل وتمكن من الحصول على الجنسية الأسترالية.
وذكرت الوكالة أنه ليس هناك "معلومات دقيقة" حول دوافع هارون، الذي يطلق على نفسه اسم "معن هارون مونس" للقيام بعملية احتجاز الرهائن، إلا أنها ذكرت بأنه قد سبق له الأسبوع الماضي أن أعلن عبر موقعه الإلكتروني عن بيعته غيابيا لأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش."
"CNN"
بدء جلسة مرافعة دفاع العريان والبلتاجي في «أحداث الاتحادية»
بدأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، جلسة مرافعة دفاع المتهم محمد البلتاجي وعصام العريان القياديين الإخوانيين في قضية أحداث الإتحادية والمتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعدد من قيادات الإخوان في قضية أحداث اشتباكات الاتحادية، التي دارت في الأربعاء الدامي 5 ديسمبر الماضي، بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفي الحسيني أبو ضيف بالإضافة إلى إصابة العشرات.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبو الفتوح وبحضور المستشارين عبد الخالق عابد ومصطفي خاطر وإبراهيم صالح المحاميين العموميين وبسكرتارية ممدوح عبد الرشيد والسيد شحاتة.
بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً وقامت المحكمة بأثبات حضور المتهمين والدفاع الحاضر عنهم بمحضر الجلسة.
وتضم لائحة المتهمين في القضية، إلى جانب الرئيس الاسبق كلا من: أسعد الشيخة «نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق» وأحمد عبد العاطي «مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق» وأيمن عبد الرءوف هدهد «المستشار الأمني لرئيس الجمهورية السابق» وعلاء حمزة «قائم بأعمال مفتش بإدارة الأحوال المدنية بالشرقية» ورضا الصاوي «مهندس بترول – هارب» ولملوم مكاوي «حاصل على شهادة جامعية – هارب» وعبد الحكيم إسماعيل «مدرس – محبوس» وهاني توفيق «عامل – هارب» وأحمد المغير «مخرج حر – هارب» وعبد الرحمن عز الدين «مراسل لقناة مصر 25 – هارب» وجمال صابر «محام» ومحمد البلتاجي «طبيب» وعصام العريان «طبيب» ووجدي غنيم «داعية – هارب».
وكانت أحداث قصر الاتحادية التي وقعت في ديسمبر 2012 قد شهدت اشتباكات بين أعضاء تنظيم الإخوان والمتظاهرين المنددين الرافضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره محمد مرسي، والذي تضمن عدوانا على القضاء وعزلا للنائب العام – حينها- المستشار الدكتور عبد المجيد محمود من منصبه، وتحصين كافة القرارات الرئاسية من الطعن عليها أمام القضاء، وتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لوضع الدستور من الطعن عليهما أمام المحكمة الدستورية العليا أو أية جهة قضائية.
"محيط"
سياسي باكستاني: محتجزوا «طلاب بيشاور» يحملون أحزمة ناسفة
قال الكاتب والمحلل السياسي الباكستاني جاسم تقي، أن مدرسة باكستانية مدنية تحت إدارة عسكرية ببيشاور تعرضت صباح اليوم الثلاثاء للمحاصرة واحتجاز أكثر من 500 طالب داخلها من قبل 6 مسلحين من حركة “طالبان”.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية “سي بي سي اكسترا” اليوم الثلاثاء، أن من بين المسلحين شخصين يحملون احزمه ناسفة هددوا بقتل الطلاب الرهائن.
وأوضح أن حركة “طالبان” التي يحاربها الجيش الباكستاني أعلنت مسئوليتها عن الحادث وأصدرت أوامر بقتل الطلبة.
وأكد أن قوات الكوماندوز من الجيش الباكستاني بدأت بتبادل إطلاق النار مع المسلحين داخل المدرسة في محاولة لتحرير الرهائن.
وأشار إلى أن هناك خسائر كبيرة وقعت حتى الان، حيث قتل عدد من الطلاب، وأن الأعداد في تزايد نتيجة تبادل إطلاق النار، ومازالت العملية مستمرة، على حد قوله.
وأكد أن المدرسة تقع بمنطقة عسكرية ويجب أن تكون مؤمنة تأمين شديد، وهذه الواقعة تدل علي اختراق الأجهزة الامنية العسكرية الباكستانية.
"محيط"
القائد المجهول: طالبان تنتقم من الرهائن لأنهم أبناء عسكريين بالجيش الباكستاني
قال العقيد حسام صابر الملقب بالقائد المجهول، أن قيام الجيش الباكستاني بتبادل إطلاق النار مع مسلحين داخل مدرسة ببيشاور لتحرير أكثر من500 طالب محتجز داخلها من قبل 6 مسلحين من حركة “طالبان”، هو خيار فاشل لأنه عرض حياة الطلبة للخطر.
وأضاف خلال لقاءه علي فضائية “التحرير” اليوم الثلاثاء، أن ما قام به الجيش الباكستاني هو خطأ كبير فالحل الامني العسكري في حالة اختطاف رهائن يكون آخر حل يلجأ له الامن لتحرير المختطفين وليس أولها.
وتابع أن هذه الواقعة إرهابية صريحة لأن طالبان تنتقم من الطلبة لانهم ابناء العسكرين بالجيش الباكستاني، فالمعالجة بالاقتحام السريع للجيش داخل المدرسة حل خطأ ادي إلى كثرة عدد القتلي من الرهائن فكان يجب التفاوض مع المسلحين أولا قبل الاقتحام.
جدير بالذكر أن 104 طالب من الرهائن قتلوا داخل المدرسة نتيجة لتبادل إطلاق النار بين الجيش الباكستاني والمسلحين من حركة طالبان.
"محيط"
قوات الكوماندوز الباكستانية تقتل ثلاثة من مسلحي طالبان في المدرسة التي اقتحموها
أعلن مسئولون اليوم الثلاثاء أن قوات الكوماندوز الباكستانية قتلت ثلاثة من مسلحي طالبان في المدرسة التي احتجزوا فيها طلابا ومدرسين كرهائن .
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن برويز خطاك، رئيس وزراء إقليم خيبر-باختونخوا ” العملية جارية لقتل أو اعتقال بقية المسلحين وإنقاذ الرهائن”.
وجاء في بيان عسكري إن المعركة مستمرة داخل إحدى القاعات الرئيسية بالمدرسة .
"وكالات"
بعد مقتل شاب برصاص إسرائيلي... الرئاسة الفلسطينية تطالب بتدخل دولي فوري لحماية شعبها
أدانت الرئاسة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم قلنديا، الواقع بين مدينتي رام الله والقدس بالضفة الغربية، مطالبة المجتمع الدولي بـ”التدخل الفوري لحماية أبناء شعبها”.
وجاء على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الرئاسة “طالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية الفلسطينيين، ووضع حدّ لجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين بحق المواطنين العزل”.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، مخيم قلنديا، لاعتقال أحد سكانه، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع شبان المخيم، استخدم خلالها الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي والمطاطي، مما أسفر عن إصابة الشاب محمود عدوان (21 عاماً) في الفك والرأس، قبل أن يعلن عن وفاته لاحقاً، بحسب شهود عيان، ومصدر طبي فلسطيني.
وفي روايته، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن قوة تابعة له “دخلت مخيم قلنديا لاعتقال فلسطيني، وأثناء عملية الاعتقال قامت مجموعة مسلحة بإلقاء عبوة ناسفة، وإطلاق نار ضد عناصر القوة”.
وأضاف الجيش أن “تبادلاً لإطلاق النار أدى إلى مقتل فلسطيني، وإصابة آخر، كما تم اعتقال المطلوب (دون أن يذكر اسمه).
ويأتي مقتل الشاب عدوان، بعد نحو أسبوع على وفاة الوزير الفلسطيني، زياد أبو عين رئيس هيئة الاستيطان والجدار في منظمة التحرير الفلسطينية، إثر اعتداء تعرض له على يد جنود إسرائيليين خلال فعالية غرس أِشجار على أراضي بلدة ترمسعيا، قرب رام الله، وهي الحادثة التي أدانتها دول عربية وغربية عديدة.
"وكالات"
«فتح» تتهم تيار دحلان بمحاولة الانشقاق عن الحركة
اتهمت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، تيار القيادي المفصول من الحركة “محمد دحلان”، بمحاولة “الانشقاق” عن الحركة.
وقال الحركة في بيان أصدرته مساء الاثنين، ونشرته على موقعها الإلكتروني إنها “ستتصدى لكل محاولات الانشقاق، وخلق الفتنة داخل الحركة”.
واستنكرت عقد مناصرين لدحلان اجتماعا في مركز “رشاد الشوا” بمدينة غزة، باسم حركة فتح، وأضافت:” تنتحل مجموعات (لم تسمها )، اسم حركة فتح، وتعقد اجتماعات من أجل التحريض والإساءة لقيادة ورمز الشرعية الوطنية الرئيس محمود عباس”.
وشددت حركة فتح في البيان، على أنها ستتصدى لكل استغلال لاسمها، وأنّ كل محاولات الانشقاق وخلق الفتن داخل حركة فتح ستبوء بالفشل”.
ووفق مصادر مطلعة، لوكالة “الأناضول”، فإن مؤتمرا عُقد في مركز رشاد الشوا، بغزة، مساء يوم السبت الماضي، باسم “كتلة فتح البرلمانية”، وانتهى بفضّه، من قبل الشرطة، بدعوى “عدم الحصول على ترخيص”.
وأعلن المشاركون في المؤتمر دعمهم ومناصرتهم لعضو اللجنة المركزية المفصول محمد دحلان، رافضين إحالته للمحاكمة من قبل الرئيس عباس بتهمة “الكسب غير المشروع”.
وكان رفيق النتشة رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية قد قال في السابع من الشهر الجاري، إن الهيئة أحالت ملف دحلان إلى محكمة جرائم الفساد، بتهمة “الفساد وتهمة الكسب غير المشروع”، وهو ما اعتبره دحلان “محاكمة سياسية” يدبرها له الرئيس عباس.
ومحمد دحلان، هو القائد السابق لحركة فتح في قطاع غزة، وفُصل من الحركة منتصف عام 2011، ويقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويرفض دحلان الذي ما زال يتمتع بنفوذ داخل تنظيم “فتح” في قطاع غزة، لا يعرف بالضبط مدى اتساعه، إجراءات فصله من الحركة.
"وكالات"