النور: الهجوم على "الأزهر" قنبلة موقوتة تهدد قوى الاعتدال وتذكي نار الفتنة / سيارات يقودها "ملتحون" تدعو لمظاهرة اليوم ضد ترشح "عز" بالمنوفية / باكستان تواجه الإرهاب بـ«إعادة الإعدام»
الخميس 18/ديسمبر/2014 - 10:48 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الخميس 18 ديسمبر 2014
«الأزهر» تفصل ٧١ طالباً وتحيل أوراقهم للتجنيد
قررت جامعة الأزهر فصل ٧١ طالباً وطالبة، نهائياً، بسبب مشاركتهم في أعمال الشغب والعنف داخل الجامعة، كما قررت حفظ التحقيق مع ٥ طلاب وطالبات لثبوت عدم اشتراكهم في أعمال العنف والفوضى.
وقالت الجامعة، في بيان لها، أمس، إن قرار الفصل النهائي تم اعتماده بعد التأكد من ثبوت تورط هؤلاء الطلاب في أحداث العنف داخل الجامعة، موضحة أن كل من تم فصله من جامعة الأزهر فصلاً نهائياً يتم إبلاغ التجنيد به، وذلك لتأدية الواجب الوطني والخدمة بالقوات المسلحة، وبناء عليه فإن إدارة الجامعة تهيب بالطلاب الالتزام بأخلاقيات طالب العلم. في سياق متصل، قال اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، إن قرار فصل ٤٢ طالباً إخوانياً من أكاديمية الشرطة نهائي بعد ثبوت انتمائهم للجماعة، ووجود أقارب لهم من القيادات الإخوانية، مشيراً إلى أن التحريات أكدت ارتباط هؤلاء الطلاب بالتحريض على أعمال التظاهر والتخريب.
"المصري اليوم"
النور: الهجوم على "الأزهر" قنبلة موقوتة تهدد قوى الاعتدال وتذكي نار الفتنة
اعتبر الدكتور شعبان عبدالعليم عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، أن حملة الانتقادات والتشويه التي طالت الأزهر على خلفية رفضه تكفير "داعش" بأنها تصب في صالح استقرار البلاد وتدعو إلى تذكية نار الفتنة في البلاد.
وشدد عبدالعليم، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، اليوم، على أن الأزهر صاحب فكر وسطي معتدل كان ينبغي دعمه في ظل الفتنة الشديدة التي تتعرض له الأمة، معتبرًا أن تلك الانتقادات ما هي بمثابة رسالة سلبية تنم عن وجود عداء في المجتمع لكل ما هو إسلامي.
وأكد عضو النور، على ضرورة وقوف القوى الوطنية والإسلامية إلى جانب الأزهر ضد حربه على الإرهاب ومجابة الجماعات المتطرفة، لافتًا إلى أن الهجوم عليه يساهم في انتشار الآراء المتطرفة ويكرس النزعات التكفيرية، واصفًا الهجوم بأنه قنبلة موقوتة تهدد قوى الاعتدال.
"البوابة"
الدعوة السلفية ترفض اتهامات "عبد الوهاب" بالانتماء للفكر الداعشي
رفضت الدعوة السلفية، ما جاء على لسان أمل عبد الوهاب، القيادي الجهادي السابق، من اتهامات لقيادات الدعوة "باعتناق الأفكار التكفيرية والانتماء إلى الفكر الداعشي".
وقال أحمد شكري، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة، في تصريحات لـ"البوابة نيوز" اليوم الأربعاء، إن تلك الاتهامات المزيفة ضمن حملة ممنهجة تتبناها جهات معينة لهدم الدعوة السلفية وإساءة صورتها أمام الرأي العام.
وأضاف شكري أن محمد إسماعيل المقدم، أحد مؤسسي الدعوة والمرجعية الأساسية له على وجه التحديد صاحب الفكر الوسطي التنويري داخل الدعوة من أيام السبعينيات، وكان يشرح الفقه للطلاب بجامعة الإسكندرية.
وأوضح شكري "الدكتور ياسر برهامي لم يكن يومًا يؤيد تكفير الحاكم بل كانت له تصريحاته، حتى وقت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، التي تحرم الخروج على الحاكم والتي بمقتضى تلك التصريحات تم اتهامه بالعمالة لأمن الدولة وما زالت تلك الاتهامات تطارده، ما ينفي تمامًا تلك التهم ضده".
وأشار رئيس الدعوة إلى أنها كيان لا ينتمي إلى الجماعة الإسلامية، بل كانت الجماعة الإسلامية موجودة بالفعل وقت إنشاء الدعوة السلفية في السبعينيات، وكان من الممكن الانضمام لها لكن الدعوة أقامت كيانها الخاص بأفكارها التي لا تمت بصله لأفكار الجماعة الإسلامية.
كان أمل عبدالوهاب، القيادي الجهادي السابق، قال إن مؤسسي وقيادات الدعوة السلفية يعتنقون أفكار التنظيمات التكفيرية، ومنها تنظيم "داعش"، ويؤمنون بأحكام التكفير، مشيرًا إلى أن بعض رموز الدعوة، على رأسهم ياسر برهامي نائب رئيسها يكفرون المُعين، ويسقطون الأحكام على الأفراد، لكنهم ينكرون ذلك.
وأضاف في تصريحاته الصحفية أن "السلفية" تؤدي بصورة حتمية إلى الفكر الجهادي، مبديًا دهشته من مزاعم الدعوة عن إطلاق مبادرات لمحاربة الأفكار التكفيرية.
"البوابة"
إخواني منشق: الجماعة بصدد تأسيس حزب سياسي جديد
كشف كريم حسن، القيادي الإخواني المنشق، عن وضع جماعة الإخوان اللمسات النهاية لتأسيس حزب سياسي جديد بدلًا لحزب الحرية والعدالة، الذي حظرته المحكمة الإدارية العليا باعتباره ذراعًا سياسية للجماعة التي أعلنتها الدولة "منظمة إرهابية".
وأضاف "حسن"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أمس الأربعاء، أن الجماعة كلفت مكاتبها الإدارية في أكثر من 15 محافظة بالبدء في جمع التوكيلات الخاصة بالحزب الجديد، مع توثيق هذه التوكيلات بأسماء عدد من الأحزاب، حسبما يتيح قانون تأسيس الأحزاب.
وأشار القيادي المنشق إلى أن الجماعة تواصلت مع شبابها المنشقين للمشاركة في تأسيس الحزب، موضحًا أن "الإخوان" لم تستقر على اسم الحزب، ولكن هناك إجماعا على تضمين اسم "مصر" ضمن جميع الأسماء المطروحة، في محاولة منهم للرد على القوى السياسية التني تكرس صورة الجماعة على أنها لا تكترث بالوطن ومصالحه العليا.
"البوابة"
ضبط اثنين من قيادات الإخوان بالبحيرة بتهمة التحريض على العنف
تمكن اليوم الخميس، ضباط مباحث البحث الجنائي بالبحيرة، برئاسة العميد خالد عبد الحميد رئيس المباحث، من ضبط كل من ( أحمد لملوم العطار، 30 سنة، عاطل، ومحمد حمدي عبد الجليل، 34 سنة، صاحب محل ومقيم بندر حوش عيسى) ينتميان للإخوان، ومطلوب ضبطهما وإحضارهما في القضية رقم 6526/2014 إداري مركز شرطة حوش عيسى " تحريض على التظاهر وأعمال العنف.
تحرر المحضر رقم 38 أحوال مركز حوش عيسى بتاريخه وجار العرض على النيابة العامة.
"البوابة"
سيارات يقودها "ملتحون" تدعو لمظاهرة اليوم ضد ترشح "عز" بالمنوفية
جابت سيارات نقل يقودها ملتحون قبل قليل، مدينة السادات بمحافظة المنوفية، دائرة أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل، وعليها مكبرات صوت لدعوة الأهالى إلى مظاهرة صباح اليوم الخميس، أمام مصانع الملياردير البارز، لمنع ما وصفته بـ"فلول دولة الفساد" إلى صدارة المشهد السياسي مجددًا. وأفاد شهود عيان لـ"اليوم السابع" بأن السيارات التي طافت كل شوارع المدينة دون أن يستوقفها رجال الشرطة، انتهت من الطواف بمعظم الشوارع قبل أن تهدأ الشوارع مجددًا، فيما قال أحد السائقين أن أحد راغبى الترشح للبرلمان المقبل يقف وراء هذه المسيرة، لكن لم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومة. وقال شاهد عيان آخر أن عناصر من جماعة الإخوان وراء المسيرة، مشيرًا إلى أن أحد أعضاء الجماعة استأجر السيارات وأوعز بخروج المسيرات لاستغلال ما يثيره ترشح عز من استياء لدى قطاع كبير من المواطنين لإشاعة فوضى، غير أن آخرين رجحوا أن لا يكون الأمر مؤثرًا لأن عمال مصنع عز سيدعمونه انتخابيا بغض النظر عن أي شيء.
"اليوم السابع"
باحث إسلامي: ضعف الأحزاب المدنية سيتيح للإخوان العودة إلى البرلمان
قال هشام النجار الباحث الإسلامي، والقيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن ضعف الحضور الحزبى وعدم التوافق على خريطة تحالفات جدية ومقنعة سيتيح للإخوان للعودة إلى البرلمان من جديد. وأضاف النجار في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك ضيقا بالوقت وعدم توفر مناخ مواتى للعمل الحزبى الإيجابى الذي من شأنه الحضور بقوة في الشارع وتقليل انتشار وتأثير القوى القديمة. وأكد أنه رغم كل شىء سيبقى الرهان على الشعب ووعيه قائماً وبعد الأحداث الكبيرة التي شهدها الواقع المصري صارت هناك مناعة ذاتية ضد قوى وتيارات وشخصيات بعينها كان لحضورها في المشهد آثار سلبية وتسبب في كوارث ونكسات لا يزال المصريون يعانون منها . وأوضح أن الأحداث في الشارع طوال الشهور الماضية أعاقت الحضور الحزبى والعمل السياسي الطبيعي، والصراع السياسي وضخامة أحداث الفترة الماضية شغل الجميع عن انضاج تجاربهم الحزبية من خلال ممارسة واقعية وتواصل وتفاعل مع الجمهور من خلال العمل الخدمى والمجتمعى.
"اليوم السابع"
"النور": مجمعاتنا الانتخابية حددت 90 % من أسماء مرشحينا
قال الدكتور أحمد شكرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، "إن المجمعات الانتخابية لحزب النور في المراكز الانتخابية قد انتهت من 90 % من أسماء مرشحي الحزب للانتخابات البرلمانية، كما انتهت المجمعات الانتخابية على مستوى محافظات الجمهورية من نسبة 90 % من الأسماء". وأضاف شكرى، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المجمع الانتخابي المركزي سيجتمع الأسبوع المقبل لحسم جميع أسماء مرشحي الحزب للفردى والقوائم، كى يكون الحزب جاهزا للانتخابات بشكل كامل، لا سيما أن قانون تقسيم الدوائر سيرفع إلى الرئيس تمهيدا لإقراره. وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب النور، أنه بنهاية الأسبوع المقبل سيكون حزب النور قد انتهى من جميع الاستعدادات المتعلقة بالانتخابات البرلمانية، من أسماء المرشحين وحسم موقف التحالفات الانتخابية. وأشار عضو الهيئة العليا لحزب النور إلى أن الحزب انتهى من برنامجه الانتخابي، ومن المقرر أن يعلن عن البرنامج بشكل كامل خلال 10 أيام، لافتا إلى أن الحزب بدأ في إعداد هيكلة لحملته الانتخابية استعدادا لبدء فترة الدعاية. ومن المقرر أن يرفع المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، قانون تقسيم الدوائر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمهيدًا لإقراره، وذلك بعد موافقة كل من مجلس الدولة واللجنة العليا للانتخابات على القانون. وكان مجلس الوزراء قد وافق مؤخرًا على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية أرسل نسخة منه لمجلس الدولة، وأخرى للجنة العليا للانتخابات لإبداء الرأى فيهما وإبداء أي ملاحظات أو تعديلات.
"اليوم السابع"
عاجل: استنفار عسكري بمجرى قناة السويس لعبور غواصة نووي أمريكية
يشهد المجرى الملاحي لقناة السويس، اليوم، حالة من الاستنفار الأمني والعسكري، تسببت في توقف حركة المعديات العابرة من وإلى الضفة الشرقية والغربية للبلاد.
وكشف مصدر مسئول، لـ"الوطن"، أن حالة الطوارىء الأمنية والعسكرية بالمجرى ترجع إلى عبور 4 بارجات حربية وغواصة نووية أمريكية، قادمة من المحيط الهندي ضمن قافلة الجنوب، ومتجهة إلى البحر المتوسط شمالًا.
فيما عبرت قافلة الشمال دون توقف أو انتظار بواقع 31 باخرة، إلا أن قافلة الجنوب توقفت بها الحركة لحين عبور البارجات الأمريكية والغواصة النووية، التي ما زالت داخل الحدود الإقليمية لمجرى قناة السويس.
"الوطن"
بيان لـ"الإخوان" يغازل القوى الثورية بذكرى 25 يناير
أصدرت جماعة الإخوان بيانا منذ قليل طالبت فيه أنصارها بالتوحد، وحشد الأنصار استعدادا للذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير، ودعا ما يسمى بتحالف دعم الإخوان عبر بيان في وقت سابق اليوم، أنصاره إلى مظاهرات جديدة للتحضير ليوم 25 يناير المقبل، بعنوان "لا تراجع ولا انتظار". ويسعى البيان إلى كسب القوى الثورية مجددًا، لكن هذه المحاولة ستبوء للفشل في ظل ما يبديه "رفاق الأمس" من شكوك في جماعة الإخوان التي يقول معارضوها إنها تمارس الانتهازية السياسية باستمرار. كان تحالف دعم الجماعة الإرهابية، قد واصل تناقضاته، في بيان أصدره أمس، تزامناً مع إحياء ذكرى أحداث مجلس الوزراء، التي سبق وتنصلت منها جماعة الإخوان الإرهابية وقت حدوثها، حيث زعم البيان أن هناك "مناخاً ثورياً يتهيأ يوماً بعد يوم". ولم تكن هذه هي المرة الأولى الذي تناقض جماعة الإخوان فيها نفسها، حيث دعت قبل ذلك للتظاهر في ذكرى أحداث محمد محمود، رغم عدم مشاركتها فيها وهجوما على المشاركين خلال تلك الأحداث التي وقعت أيضاً في عام 2011، فيما أكدت حركات ثورية أنها لن تسمح للإخوان باستغلالهم من جديد للعودة.
"اليوم السابع"
مصادر: «الإخوان» تختار «الجزار» أميناً لها بدلاً من حسين
قالت مصادر بجماعة الإخوان إن قيادات الجماعة كلَّفت الدكتور حلمى الجزار للقيام بمهام الأمين العام، بدلاً من الدكتور محمود حسين بعد إعفائه من منصبه على خلفية الأزمة مع شباب الإخوان.
أضافت المصادر أن «حلمى» سيختار عدداً من القيادات يمثلون فئات عمرية مختلفة لإدارة مكاتب الجماعة والحفاظ على قواعدها بجميع المحافظات، موضحة أن الجزار سيكون مسئولاً ومجموعته عن إجراء انتخابات مكتب الإرشاد لاختيار قيادات جديدة بدلاً من القيادات الموجودة خارج مصر حالياً.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة ستبدأ خلال المرحلة القادمة الاستعداد لإحياء ذكرى ٢٥ يناير، ومحاولة التنسيق مع القوى الثورية، مؤكدة أن قيادات الإخوان بالخارج طالبت «الجزار» بضرورة الإسراع في إعادة ترتيب اللجان الإدارية للجماعة بالمحافظات، وبدأت الإدارة الجديدة تتفرغ لإنهاء المهمة الجديدة، وهو ما أثر سلباً على مظاهرات الجماعة في الشارع.
"المصري اليوم"
إبطال مفعول عبوة ناسفة بالمهندسين
أبطلت أجهزة الأمن بالجيزة، عصر أمس، مفعول عبوة ناسفة زرعها مجهولون بمنطقة المهندسين، لاستهداف تمركز لتشكيل أمني بالمنطقة.
قالت التحريات، التي أشرف عليها اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن فرق المفرقعات عثرت على العبوة أثناء تعقيمها المنطقة قبل تمركز التشكيل الأمني بالمنطقة.
وانتقل خبراء المفرقعات والحماية المدنية، بإشراف اللواء مجدى الشلقامى، مدير الحماية المدنية بالجيزة، إلى تقاطع شارع محيى الدين أبوالعز مع شارع جامعة الدول العربية.
وتبين من المعاينة الأولية أن العبوة عبارة عن جسم أسطوانى، ارتفاعه ٢٠ سم، وقطره ٨ سم، ويحتوى على مادة متفجرة، وموصل بأسلاك وبطارية وجهاز إنذار ومفجر. وتمكنت قوات الحماية المدنية من إبطال مفعول العبوة، ومشطت المنطقة المحيطة دون العثور على عبوات أخرى، وتولت النيابة العامة التحقيق.
"المصري اليوم"
مقتل ٩ تكفيريين وتدمير ٣٠ بؤرة إرهابية بسيناء
أعلنت مصادر أمنية رفيعة المستوى، عن مقتل ٩ عناصر تكفيرية تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس خلال ٢٤ ساعة في حملة شنتها الأجهزة الأمنية من خلال الحملات العسكرية التي تنفذها قوات الجيش والشرطة بمشاركة رتل من القوات البرية المدعومة بعشرات الضباط والجنود والقوات الخاصة مع قطع الاتصالات بشمال سيناء بعد ورود معلومات استخبارية باستهداف مقار أمنية ومنشآت عسكرية.
وقالت المصادر إن الحملة العسكرية التي استهدفت مناطق جنوب العريش ورفح والشيخ زويد أسفرت عن مقتل ٩ من العناصر التكفيرية من أنصار بيت المقدس «ولاية سيناء» خلال اشتباكات مع قوات الأمن وضبط ٢٥ آخرين، وحرق وتدمير سيارة و٦ دراجات نارية دون لوحات معدنية تستخدمها العناصر التكفيرية في هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، بجانب هدم وإحراق ١٢ منزلًا و١٨ عشة خاصة بالعناصر التكفيرية، تستخدم نقطة انطلاق للهجمات الإرهابية. وأشارت المصادر إلى تدمير ١٠ مخابئ تحت الأرض تستخدمها العناصر التكفيرية للاختباء خلال الحملات الأمنية، بجانب ضبط أسلحة آلية وذخائر وأجهزة تفجير عن بعد، كما تم العثور على كيس بداخله ١٧٠ طلقة.
تابعت المصادر أن القوات أحبطت تهريب كميات كبيرة من الوقود إلى قطاع غزة، حيث تمكنت من ضبط شاحنتين محملتين بالوقود المدعم، قبل تهريبه لغزة عبر أحد الأنفاق الحدودية بمدينة رفح.
"المصري اليوم"
وزارة الداخلية: قرار فصل ٤٢ طالباً إخوانياً من كلية الشرطة نهائي
قال اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، إن قرار فصل ٤٢ طالباً إخوانياً من أكاديمية الشرطة نهائي، بعد ثبوت انتمائهم للجماعة، ووجود أقارب لهم من القيادات الإخوانية، مشيراً إلى أن التحريات التي أعدتها ٤ جهات رقابية بالوزارة أكدت ارتباط هؤلاء الطلاب بأعمال تحريض على أعمال التظاهر والتخريب في الشارع.
وأضاف «عبداللطيف» لـ«المصري اليوم» أن «قرار مجلس أكاديمية الشرطة بفصل ٤٢ طالباً من الفرقتين الثالثة والرابعة التحقوا بكلية الشرطة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، صدر ووافق عليه اللواء محمد إبراهيم بعد دراسة موسعة، وفحص دقيق لجميع التقارير التي تقدمت بها الجهات الرقابية في الوزارة، وتضمنت تحريات ومعلومات من قطاع الأمن الوطني والأمن العام أثبتت ضلوع هؤلاء الطلاب في أعمال عنف، ووجود صلة قرابة من الدرجتين الأولى والثانية مع قيادات جماعة الإخوان».
وتابع أن وزير الداخلية صدق على قرار فصل هؤلاء الطلاب بعد مراجعة التحريات والمعلومات التي تضمنتها التقارير الرقابية عن علاقة هؤلاء الطلاب بجماعة الإخوان الإرهابية، ووجه باستمرار متابعة ٣٠ آخرين، خاصة أن ٢ من الطلاب تم فصلهما لوجود «إحداثيات» على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم تفيد التحريض على أعمال العنف والقتل والتخريب لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، بجانب الـ٤٠ الآخرين الذين صدر لهم قرار من مجلس إدارة الأكاديمية برئاسة اللواء عمرو الأعصر، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة.
وأشار إلى أنه يحق لهؤلاء الطلاب التظلم من قرار مجلس إدارة أكاديمية الشرطة أمام محكمة القضاء الإداري، لكن الوزارة طبقت القانون عليهم، واستطلعت رأى قطاع الشئون القانونية حول قرار فصلهم لمخالفتهم شرطاً أساسياً من قانون هيئة الشرطة، بعد أن أكدت التحريات ضلوعهم في أعمال عنف وتحريض عليه، منوهاً بأن الـ ٣٠ طالباً الباقين تجرى عليهم تحريات مستمرة مثل باقى طلاب الأكاديمية، وإذا التزموا بتعليمات وقانون هيئة الشرطة فسيستمرون بالأكاديمية دون المساس بأى حق قانوني اكتسبوه.
من جهتها قالت مصادر أمنية لـ«المصري اليوم» إن قرار الأكاديمية جاء بعد مشاورات استمرت أكثر من عام، وتحريات موسعة أعدتها كلية الشرطة عن هؤلاء الطلاب. وأكدت هذه التحريات معلومات قطاع الأمن الوطني التي أشرف عليها اللواء خالد ثروت، رئيس القطاع، والأمن العام، وأعدها اللواء سيد شفيق، مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، وتقارير أخرى من إدارة الرقابة والتفتيش والتي أكدت ثبوت انتمائهم لجماعة الإخوان.
وتابعت المصادر أن هؤلاء الطلاب التحقوا بالكلية في عهد اللواء عماد الدين حسين، مستشار رئيس الجمهورية الأسبق لشئون الأمن، ومعظمهم التحقوا بالكلية بتوصيات من قيادات إخوانية، ولم تجر الأجهزة في حينها تحريات أمنية عليهم، في الوقت الذي كان يتم فيه تغيير بعض مناهج كلية الشرطة في عهد الإخوان فيما يتعلق بتاريخ الجماعات الإرهابية.
"المصري اليوم"
«دعم الشرعية» يدعو إلى أسبوع تحضيري لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير
دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إلى الاستعداد لإحياء الذكري الرابعة لثورة 25 يناير 2011، بالمشاركة في أسبوع احتجاجي جديد بعنوان "معا ننقذ مصر".
وفي بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، خاطب "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب" المؤيد لمرسي أنصاره قائلا "واصلوا الاصطفاف والحشد والإعداد، وانطلقوا في أسبوع تحضيري لموجة 25 يناير الهادرة تحت شعار معا ننقذ مصر وارفعوا أعلام رابعة الصمود ومصر".
وأوضح التحالف، أن هذه الموجة الاحتجاجية المقبلة في ذكري يناير "تمهد لاشراقة عام ثوري مصيري، تتهيأ فيه الثورة المصرية لمرحلة نضالية محورية".
وفي 3 يوليو من العام الماضي، أطاح قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بالرئيس الأسبق محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره=- "انقلابا عسكريا" ويراها المناهضون له "ثورة شعبية".
ومنذ ذلك التاريخ، ينظم التحالف الداعم لمرسي، فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودة ما أسموه بـ"الشرعية"، المتمثلة في عودة الرئيس المنتخب، في إشارة إلى مرسي، إلى الحكم، وهي المظاهرات التي شهدت في أحيان كثيرة تفريق من قوات الأمن أوقعت قتلى ومصابين.
وتحل الذكري الرابعة لثورة 25 يناير 2011، خلال أسابيع، وهي الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعدما قضي في الحكم 30 عاما.
"محيط- وكالات"
داعية سلفي: برهامي توقع رسوبه في اختبارت الأوقاف فامتنع عن الحضور
قال الداعية السلفي محمد الأباصيري إن الضجة الإعلامية الكبيرة التي يثيرها الدكتور "ياسر برهامي" وامتناعه عن حضور اختبارات الأوقاف لصعود المنبر لا مبرر لها سوى خوفه من عدم المقدرة على تخطي الاختبار .
وأضاف "الأباصيري" في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن برهامي تيقن من رسوبه في اختبار الأوقاف فامتنع عن الحضور وأراد أن يحفظ ماء وجهه وحوّل وجهة الأمر سياسيًا لا علميًا ليبدو الأمر وكأن الوزارة قد تعنتت معه وأنه لم يرسب وإنما استُبعد .
و طالب الداعية السلفي الدولة ووزارة الأوقاف أن تعمل على استبعاد كل أفراد الدعوة السلفية من المساجد وليس "برهامي" فقط، موضحاً أن كل أتباع "برهامي" تكفيريون إرهابيون لا يقلون بحالٍ في الفكر الشاذ والمنحرف والإرهاب والتكفير عن جماعة الإخوان أو بيت المقدس أو تنظيم داعش .
وتابع بالقول: كل أتباع الدعوة السلفية بالإسكندرية، هم مشاريع دواعش مستقبلية .
"محيط- وكالات"
محمد بركة النائب الفلسطيني في الكنيست لـ«المصري اليوم»:إسرائيل تدفع نحو حرب دينية بمساندة جماعات مرتبطة بـ«الإخوان»
«كان يسعى لزراعة الأرض بالزيتون.. بينما كان الجنود يسعون للقتل».. هكذا وصف النائب العربي بالكنيست، محمد بركة، في حواره لـ«المصري اليوم»، صديقه الوزير زياد أبوعين، الذي استشهد قبل أيام على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي، وأكد «بركة» أن «المؤسسة الصهيونية» ترى الفلسطيني هدفًا أيًا كان منصبه، سواء كان رئيسًا أو وزيرًا أو مواطنًا عاديًا، مشددًا على أن هذا النهج يُفسر استهداف المؤسسة لـ«فلسطينيى ٤٨» عبر رفع نسبة الحسم اللازمة للتمثيل في الكنيست، في محاولة لمنع الصوت العربي في الداخل من التمثيل البرلمانى.
«بركة» شرح الأسباب الدولية والإقليمية وأيضًا الداخلية التي تدفع تل أبيب للتصعيد في القدس المحتلة، مؤكدًا أن إسرائيل تدفع نحو حرب دينية، تضع فيها المقاومة الفلسطينية في نفس خندق «داعش»، وإلى الحوار.
■ كيف ترى استهداف إسرائيل مسئولاً فلسطينياً كبيراً وهو الوزير زياد أبوعين وقتله أمام الكاميرات.. هل هي رسالة من المؤسسة الإسرائيلية بأنه لا خطوط حمراء في تعاملها مع المسئولين الفلسطينيين؟
- لا شك أنه يشكل تصعيدًا خطيرًا باستهداف مناضل ووزير في الحكومة الفلسطينية بهذا الشكل الإجرامى، لكن المؤسسة الصهيونية تتعامل مع الفلسطيني كفلسطيني، وتراه هدفًا مهما يكن، ونحن لا ننسى للحظة ما الذي قامت به إسرائيل في موضوع اغتيال القائد الرمز ياسر عرفات، هذه السياسة العنصرية تعادى الفلسطيني لكونه كذلك سواء كان رئيسًا أو وزيرا أو مواطنا.
ولا شك أن النموذج الذي قدمه زياد أبوعين فريد، لأنه جمع بين موقع المسئولية السياسية والنضال اليومى في وجه الجدار والاستيطان والاحتلال، ومن المفارقة أن الصورة المشهورة لزياد أبوعين وجندى إسرائيلي يضغط على رقبته سبقتها صورة أخرى معى تشبهها تمامًا، حيث كان أحد جنود الاحتلال يضغط على رقبتى، والمفارقة أن من كان يقف بجانبى ليؤازرنى في هذه اللحظة هو زياد أبوعين نفسه.
زياد أبوعين لم يدر نضاله من خلف المكاتب وإنما من الأرض الفلسطينية التي يستهدفها الاحتلال، كان أبوعين يسعى لزراعة الأرض بالزيتون بينما الجنود كانوا يسعون للقتل، والمعادلة واضحة، في المستقبل لا يمكن أن يكون النصر حليفا للاحتلال وإنما لمن يسعون لبناء الحياة.
■ صادق الكنيست الإسرائيلي مؤخرًا على رفع نسبة الحسم للتمثيل البرلمانى من ٢ إلى ٣.٢٥%، ما يشكل تحديًا كبيرًا أمام الأحزاب العربية التي تشارك في انتخابات الكنيست.. هل يكون الكنيست المقبل خاليًا من تمثيل «فلسطينيى ٤٨» أم ستنجحون في خوض الانتخابات بقائمة واحدة؟
- لا شك أن رفع نسبة الحسم لدخول الكنيست هو إجراء موجه ضد التمثيل العربي، ومحاولة للتعامل مع العرب بوصفهم عربًا وليس بوصفهم مجتمعًا متجانسًا فيه تعددية سياسية وأفكار سياسية مختلفة، اعتقادا من المؤسسة بأنها بذلك قادرة على عزلهم عن القرار العام والشرعية السياسية، لكننا نريد تحويل هذا القانون المعادى للعرب إلى رافعة لتوحيد المجتمع الفلسطيني في الداخل حول قضاياه الأساسية مع الحفاظ على التعددية، بمعنى الاتفاق على قائمة واحدة تجمع ألوان الطيف السياسي العربي أو قائمتين مرتبطتين باتفاق فائض أصوات مع المحافظة على الخصوصية السياسية والاستقلالية.
نحن الآن في مرحلة حوار جدى وعميق لتشكيل قائمة واحدة تشمل الجميع، ولكن إذا تعذر فحل القائمتين سيضمن تمثيل العرب، وإذا كان هناك عنصريون في إسرائيل قد راهنوا على أن نرجح خلافاتنا الداخلية على مواجهتنا للمؤسسة فهم مخطئون.. نحن نرجح مواجهتنا مع المؤسسة العنصرية على أي شىء.
■ تصعيد غير مُبرر تُمارسه إسرائيل ضد المسجد الأقصى في الفترة الماضية.. لماذا؟
- لهذا الأمر أسباب سياسية إقليمية وأسباب داخلية إسرائيلية، الإقليمى يتلخص في نقاط: النقطة الأولى هي شعور بنيامين نتنياهو بأن الملف الإيراني صودر من أجندته، وهو ملف كان يستعمله من أجل التصعيد، ومن أجل التصوير طوال الوقت بأن إسرائيل في خطر من أجل التملص من أي استحقاق سياسي، واتضح لنتنياهو أن المجتمع الدولي لا يريد أن يعالج هذه القضية على إيقاع الحرب التي يريدها، ليس لأن الغرب أصبح مهتمًا بالسلام، ولكن لأن هناك مصالح يجب أن يراعيها الغرب.
النقطة الثانية هي فشل حرب غزة، التي كانت تهدف لإشعال حريق يُظهر إسرائيل في نهاية الأمر في مواجهة ما يسمونه بـ«الإرهاب»، ولكن بعد الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، وبعد صمود الشعب الفلسطيني، صودرت هذه النقطة عمليًا أيضًا من نتنياهو، وظهرت إسرائيل كدولة عدوانية تقوم بحرب تقتل فيها الأبرياء وتهدم البيوت.
أما النقطة الثالثة فهى تصاعد القرارات الدولية المؤيدة للحق الفلسطيني مثل قرار السويد مؤخرًا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكذلك موافقة البرلمان البريطاني والإسباني والفرنسي على هذا الأمر. والنقطة الرابعة هي مخطط نتنياهو لحرف التوجه العالمي والإقليمى عن قضية حق تقرير المصير لشعب فلسطيني وإشعال حريق حول قضايا أخرى، تُظهر نتنياهو أمام العالم وكأنه يحارب التطرف الإسلامي ويجارى في ذلك مشاعر الإسلاموفوبيا التي تعم أوساطاً دولية بسبب أفعال إرهابية لحركات الإسلام السياسي ومحاولة وصم النضال الفلسطيني من أجل التحرر وكأنه جزء من هذا التمدد.
وبالنسبة للأسباب المتعلقة بالوضع الداخلي، فهى أن نتنياهو، ورغم تمتع الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه بأغلبية، فإن هناك بوادر تذمر في هذا الائتلاف، وهو يريد أن يحسم زعامته لحزب الليكود، استعدادا لأى انتخابات مبكرة مرتقبة.
إضافة إلى ذلك فإن هناك من حزب الليكود من هم من غلاة المتطرفين المهاويس وهو (نتنياهو) يريد أن يجاريهم، لذلك فهو يستعمل ألفاظا لم يستعملها من قبل رئيس حكومة في إسرائيل، مثل تهديد فلسطينيى الداخل بسحب جنسيتهم، والقول بأن من لا يعجبه (سياسات إسرائيل) فليذهب إلى الدولة الفلسطينية، أن يقال هذا الكلام من رئيس الحكومة فهذا تجاوز لكل ما عرفناه، بهذه المفاهيم هو يريد أن يشعل حريقاً.
■ التصعيد الإسرائيلي تجاوز المسجد الأقصى، وأصبح يسود مدينة القدس بشكل عام، وهناك تخوفات إسرائيلية من أن يؤدى ذلك إلى انتفاضة في القدس المحتلة، هل ترجح هذا الاتجاه؟
- هذه مسميات تدفع فيها إسرائيل من أجل التخويف من النضال الفلسطيني، ووضع النضال ضد الاحتلال في قوالب معينة. حق الشعب الفلسطيني وواجبه أن يعيش انتفاضة مستمرة ما دام الاحتلال باقياً، فحيث يوجد الاحتلال يجب أن يكون هناك رفض له.
أنا لا أهتم بالتسمية، ما يهمنى هو أن إسرائيل تقوم بممارسات عدوانية ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات، وفي المقابل يجب أن يكون هناك تصدٍ، هذا هو الأمر الطبيعي. الأمور في المستقبل مرهونة بحكم نتنياهو، إذا شاء أن يفتح أفقاً آخر لحوار جدى ليس على صيغة مفاوضات تستمر لعدة أشهر، مثل المفاوضات الأخيرة، فسينعكس ذلك على الأرض، لكني لا أرى أن نتنياهو وإسرائيل يملكون قرارًا يفضى في النهاية لمفاوضات جدية، ونتنياهو لا يخفى ذلك.
وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، على سبيل المثال، يتحدث عن سلام إقليمى، بمعنى ألا تكون هناك مفاوضات مع الجانب الفلسطيني فقط، وإنما مفاوضات إقليمية، ويريد ربطها بموضوع محاربة الإرهاب، ويسعى لعزل القضية الفلسطينية وإدخال «فلسطينيى ٤٨» إلى لعبة المفاوضات بمعنى طرحهم في سوق المزاد من أجل التهجير أو تبادل السكان، وهذا الطرح يصطدم بطرح دول عربية مثل مصر، التي ترى أنه لا سلام إقليمياً دون حل للقضية الفلسطينية، على أساس المبادرة العربية.
■ هل ترى أن الأمور تسير في طريقها نحو حرب دينية، كما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس؟
- دون أدنى شك نتنياهو يسعى لذلك، يريد أن يضع النضال الفلسطيني في خانة «داعش» ومجموعات الإسلام السياسي المتطرف ويريد استغلال الإسلاموفوبيا من أجل وضع القضية الفلسطينية في هذا السياق، وهناك بعض الأصوات في الشعب الفلسطيني التي تسير في هذا الاتجاه، مثل الحركات السياسية المرتبطة بالإخوان المسلمين، والتي تحاول أن تجر في هذا الاتجاه، حتى وصل الأمر بالبعض إلى إعلان أن القدس عاصمة للخلافة؛ وهذا يشكل ضربة للمشروع الوطني الفلسطيني.
القضية هي إنهاء الاحتلال وإرساء السيادة الفلسطينية التي تضمن حقوق العبادة. هذه قضية تحرر وتحرير. الأماكن المقدسة وكرامتها الدينية هي في تحررها من المحتل الإسرائيلي، فالسيادة تضمن العبادة، والعبادة لا تضمن السيادة.
■ هل هناك علاقة، في رأيك، بين التصعيد الإسرائيلي في الأقصى، ورغبة نتنياهو، كما قلت، في إشعال حرب دينية، وبين قرار تل أبيب تجنيد المسيحيين من أبناء «فلسطينيى ٤٨»؟
- هذه أسطورة.. بمعنى أن التجنيد لا يلقى رواجًا بين المسيحيين في الداخل، وهناك رفض قاطع لذلك، نحن جزء من الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن نحارب شعبنا. بعد فرض التجنيد الإجبارى على الدروز منذ عام ١٩٥٦، تعمل إسرائيل من أجل تمزيق الأقلية العربية في الداخل، وتحويل هويتها الوطنية إلى مجرد هويات طائفية، وتحويلها إلى فرق متصارعة. والآن يركزون على أبناء شعبنا من المسيحيين، ويحاولون الترويج بأن المسيحيين في خطر بسبب الحركات الإسلامية المتشددة، وأيضا يحاولون القول إن الإسرائيليين والمسيحيين هم ضحايا هذا المد الإسلامي المتطرف. هذه الأباطيل لا تنطلى على أبناء شعبنا، ونواجهها بتعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية من ناحية، ومن ناحية أخرى نطالب الحركات الإسلامية الفاعلة عندنا بأن تتجنب أي خطاب من الممكن أن يخدم مشاريع التفرقة التي تنتهجها الحركة الصهيونية.
■ كيف ترى تصريح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحاق أهارونوفيتش بتسليح المستوطنين؟
- هذا كلام خطير جدًا، بمعنى أنه يريد أن يجعل إسرائيل كالغرب المتوحش في أمريكا، كل «كاو بوى» يصبح زعيم مقاطعة، ولكن في واقع الأمر المجتمع الإسرائيلي كله جيش، المستوطنون كلهم مسلحون، في كل دول العالم يوجد السلاح مع قوى الأمن، أما في إسرائيل فمشهد السلاح في الشوارع طبيعي.
تصريحات وزير الأمن الداخلي هي رفع درجة في حكم قانون الغاب، في إسرائيل كل شخص يمسك سلاحه ويطلق النار على عربي، ويقول هذا دفاع عن النفس، حتى إن قوى الأمن الإسرائيلية تُدرب كلابها على أن تُستفز وتهاجم عندما تسمع كلمة الله أكبر.
"المصري اليوم"
فصل طلاب في جامعة الأزهر وضبط مصنع متفجرات في الإسماعيلية
أعلنت جامعة الأزهر في مصر أمس فصل 71 من طلابها نهائياً، بعد أن «ثبت تورطهم في أعمال عنف»، وفق ما جاء في بيان للجامعة.
وفصلت الجامعة عشرات من طلابها منذ اندلاع تظاهرات فيها العام الماضي بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) 2013. ولا يحق للطلاب المفصولين الالتحاق بأي جامعات حكومية مصرية، ويتحتم عليهم أداء الخدمة العسكرية بمؤهل متوسط، ما يعني قضاءهم فترة أطول.
وقال البيان إن «قرار الفصل نهائي وتم اعتماده بعد التأكد من ثبوت تورط هؤلاء الطلاب في أحداث عنف داخل الجامعة». وأهابت بالطلاب «التزام آداب وأخلاقيات طالب العلم».
وأوضاع الجامعات هادئة عموماً هذا العام مقارنة بالعام الدراسي الماضي الذي شهد مقتل وجرح عدد من الطلاب في مواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة التي تؤمن الجامعات من الخارج، باستثناء جامعة الأزهر التي تنتشر داخل حرمها وحدات من قوات الشرطة، إذ إنها شهدت أكبر موجة عنف في الجامعات منذ عزل مرسي.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية «ضبط معمل متكامل لصناعة المفرقعات، في منزل تحت الإنشاء يملكه عضو في جماعة الإخوان المسلمين له صلة وثيقة بجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية». وعثر على المصنع في مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس.
ودهمت قوات الشرطة والحماية المدنية المنزل، وضبطت «معملاً متكاملاً لتصنيع العبوات الناسفة والمواد الخام الخاصة بها، بعضها جاهز للتفجير، وتم التحفظ عليها ونقلها بعناية شديدة للتصرف فيها»، فيما فر صاحب المنزل قبل وصول الشرطة.
وقالت وزارة الداخلية إن «صاحب المنزل ينتمي إلى جماعة الإخوان وله صلة وثيقة بجماعة أنصار بيت المقدس، ومدان بالمسئولية عن صناعة عبوات ناسفة داخل محافظة الإسماعيلية وخارجها قتلت وجرحت عشرات من ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة والمدنيين».
وكان مجهولون أضرموا النيران أمس في محولات كهربائية لمحطة قطارات قرب مدينة بني سويف (جنوب القاهرة)، ما أسفر عن توقف حركة القطارات بين القاهرة والصعيد لبضع ساعات. وتوجهت سيارات الإطفاء وقوات الحماية المدنية للسيطرة على الحريق، قبل أن تعود حركة القطارات إلى العمل.
وبُترت ساق ضابط في الشرطة إثر انفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون أسفل منزله في حي دار السلام في القاهرة. وانفجرت العبوة في الضابط لدى مغادرة منزله إثر ركله حقيبة وضعت أمام منزله لإزاحتها، معتقداً أنها قمامة، لكنها كانت تحتوي عبوة ناسفة انفجرت في ساقه، ما أدى إلى بترها.
وفي سيناء، أعلنت مصادر أمنية أن قوات الجيش «قتلت 5 مسلحين في حملة أمنية استهدفت بؤراً لمسلحين في مدن العريش ورفح والشيخ زويد». وقالت إن 5 آخرين أوقفوا، «ودمرت القوات سيارات ودرجات بخارية تستخدمها الجماعات الإرهابية في استهداف قوات الجيش والشرطة».
وأشارت إلى أن أجهزة الأمن «عثرت في منطقة جبلية في بئر العبد على 170 طلقة سلاح آلي وضبطت 41 مطلوباً لأجهزة الأمن على خلفيات متنوعة تم احتجازهم في أحد المقار الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم». وأضافت أن «قوات الأمن عثرت على عبوة ناسفة على الطريق الدائري خارج مدينة العريش، وتمّ تفكيكها، فيما سمع دوي هائل في جنوب مدينة العريش تسبب في اهتزاز عدد من البنايات، وتحطيم نوافذ، لكن لم يتسنّ تحديد أسبابه». وانفجرت عبوة ناسفة جنوب مدينة الشيخ زويد في طريق تستخدمه قوات الأمن في تنقلها، مستهدفة رتلاً أميناً، لكن لم يسفر الانفجار عن أي خسائر مادية أو بشرية.
من جهة أخرى، دعا «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي أنصاره إلى «مواصلة التظاهر في مختلف الميادين». وقال في بيان إن «المنطقة بأسرها على فوهة بركان، ومشروع الهيمنة والاستكبار يحفر قبره بيده... واصلوا الاصطفاف والحشد والإعداد، وانطلقوا في أسبوع تحضيري لموجة 25 يناير الهادرة تحت شعار: معاً ننقذ مصر، وارفعوا أعلام رابعة الصمود ومصر… ساعة الثوار دقت، وعقاربها تمضي في طريق النصر».
"الحياة اللندنية"
كركوك تنتظر«أم المعارك».. والرءوس هدف لـ«الدواعش»
عشرون متراً فصلت بين «المصري اليوم» والخط الدفاعى الأول لقوات داعش في جنوب غرب محافظة كركوك العراقية عند قرية «مريم بيك»، الأمتار العشرون هي عرض النهر الذي يفصل بين قوات البيشمركة العراقية وعناصر داعش، في جبهة هي الأكثر سخونة وقرباً بين الجيش العراقي والبيشمركة من طرف وقوات داعش من طرف آخر.
«المصري اليوم» زارت الجبهة الأكثر خطورة نظراً لانتشار القناصة الدواعش على الضفة الأخرى للنهر، في أماكن أشار إليها مقاتلو البيشمركة، وحذرونا من قناصة التنظيم الإرهابي الذين يصيدون أي هدف تبرز من رأسه مجرد سنتيمترات، قد يدفع حياته ثمنها.
الوصول إلى كركوك من مدينة السليمانية لم يستغرق أكثر من ساعة ونصف الساعة، الطريق بين المدينتين كان آمناً للغاية، لأنهما تعتبران ضمن إقليم كردستان العراق، وأنهما تحت سيطرة حزب الاتحاد الوطني الكردستانى الذي يتزعمه الرئيس العراقي السابق جلال طالبانى، دون ملامح للخطر طوال الطريق الذي انتشرت عليه الكمائن الأمنية لقوات الأمن والجيش.
ولم يختلف الأمر كثيراً داخل مدينة كركوك لنفس السبب، ولم تسيطر على المدينة أجواء الخوف والقلق والترقب لأى حادث إرهابي، لأن إرهابيى داعش يقفون على حدود المحافظة، ويتمركزون في جنوبها بالقرى التي تسكنها أغلبية عربية، وهي معروفة من قبل بتواجد ملحوظ لتنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الإسلامية المتشددة، ما يهدد بحدوث تسلل من عناصر متشددة إلى داخل المدينة لتنفيذ أي عمليات إرهابية. وهذا ما حدث في اليوم التالي، حيث تم تفجير سيارة مفخخة وسط مدينة كركوك، وصولاً إلى مقر قيادة محور جبهات كركوك بقيادة اللواء «وستا رسول». المقر كان سابقاً للجيش العراقي قبل أن ينسحب منه أمام الهجوم الداعشى، ومن قبل كان مقراً للجيش العراقي في عهد صدام حسين، وما زالت الشعارات القومية العربية التي تبناها صدام موجودة على جدران وحوائط المعسكر الذي بدت عليه آثار هيبة فرضت نفسها قبل سنوات تحولت مؤخراً إلى مظاهر بؤس.
كانت فرصة للقاء اللواء «رسول» لدقائق سريعة؛ حيث كان يستعد للتحرك إلى الخط الأمامى للجبهة عند تل الورد، بادر مرحباً ومؤكداً على عظيم تقدير الكرد لمصر والشعب المصري، وأن هناك مصريين كثيرين من الكرد لهم بصمات كبيرة في حياة الشعب المصري سواء في السياسة أو الفكر أو الأدب أو الفن.
بدأ التحرك لزيارة الجبهة، وكان الركب يتكون من نحو ٨ سيارات، بعضها مدرع، والآخر يحمل جنوداً من القوات الخاصة، وفي المقدمة سيارة عليها مدفع «دوشكا».
في الطريق إلى الجبهة الواقعة جنوب غرب المدينة، تصادفك أكثر من سيطرة «كمين» أمنية عناصرها من الكرد والعرب، وأخرى لقوات البيشمركة الكردية.
على الطريق السريع الواصل بين كركوك وتكريت وقبل نحو كيلو متر، انتشرت قوات البيشمركة مختلفة التسليح، بعضها مجموعات منصات إطلاق الصواريخ ومدفعية ثقيلة.
وصل الركب إلى مقر قيادة اللواء الأول بالفوج الثاني للبشمركة في كركوك، وكان على الطريق، تحيطه الكتل الأسمنتية التي تراصت بالطريقة الأمنية المعهودة غير المستقيمة.
توقف الركب ونزل الجميع، استقبلنا العميد طالب فاروق، قائد اللواء، ودخلنا إلى مقره، ويبدو أنه كان مقراً فرعياً لإحدى شركات البترول ملحقاً به محطة تموين.
العشرات من الجنود والضباط، وعدد من البيشمركة القدامى سارعوا إلى تلبية النداء للقتال ضد داعش، وهؤلاء من أصحاب الكفاءة القتالية بفضل الخبرات التي اكتسبوها من حرب العصابات ضد نظام حزب البعث وصدام حسين، وكان هناك عناصر من «الكريلا» وهم مقاتلو حزب العمال الكردستانى «pkk» الذي يتزعمه عبدالله أوجلان. الجميع توحد في الدفاع عن كردستان ضد إرهابيى داعش.
في إحدى الغرف المتواضعة بدأ العميد طالب يعطى تقريراً للواء «رسول» حول الموقف العسكري الأخير للجبهة، الحديث كان باللغة الكردية بالطبع، وتولى «رسول» ترجمته للعربية.
قال إن تنظيم داعش حاول بالأمس شن هجوم كبير على الجبهة شارك فيه العشرات من مقاتليه، فتصدت لهم البيشمركة بشدة وقتلت عدداً منهم وأجبرتهم على التراجع إلى حدودهم في قرية مريم بيك.
وأضاف أنه قبل أيام كانت هناك محاولة أخرى نفذها التنظيم عن طريق الدفع بأحد الانتحاريين ليفجر سيارته لاختراق خطنا الدفاعى، واستخدام براميل النفط المشتعلة، إلا أن البيشمركة تمكنت من قتله قبل تفجيرها، لكن براميل النفط اشتعلت، وتدخلت العناية الإلهية لإنقاد المنطقة من كارثة وصول النيران إلى خط الغاز الطبيعي القريب.
وعرض أحد الضباط الموجودين بالغرفة صورة للعملية على هاتفه المحمول نقلاً عن أحد مواقع التنظيم على الإنترنت، وأن الذي نفذ العملية تونسي الجنسية.
أحد الجالسين كانت ملامحه تختلف قليلاً، ويرتدى ملابس تختلف عن ملابس العسكرية للبيشمركة وملابس البيشمركة القدامى، يرجح أن يكون أحد مقاتلي «الكريلا»، قال إن داعش يمثل خطراً على الشعب الكردي، وأن التصدى له واجب قومي، ولهذا فإن حزب العمال سارع إلى الدفع بمقاتليه إلى جوار إخوانهم البيشمركة للتصدى للتنظيم الإرهابي، وأن مقاتلي ومقاتلات «الكريلا» منتشرون على جميع الجبهات التي تحارب فيها البيشمركة، في ديالي وكركوك والموصل وغيرها.
انتقل الجميع إلى الخط الأمامى للجبهة سيراً على الأقدام نحو ٥٠٠ متر، الجميع مدجج بالسلاح، رشاشات، آر بى جى، قنابل يدوية، بنادق عادية، وأسلحة أخرى يبدو أنها حديثة للغاية وصلتهم تواً.
وعلى الخط الأمامى انتشرت القوات بشكل طولى على امتداد النهر الفاصل بين الجانبين، تلال من الرمال أحاطت بالخط الأمامى، امتدت عليها عشرات «الدشم» وأبراج المراقبة، وخلفها قوات النسق الأول.
يفصل هذا النهر بين مناطق سيطرة الكرد في كركوك، وداعش في المناطق ذات الأغلبية العربية ومنها الرياض والحويجة والرشاد.
وتبعد المنطقة عن تكريت بنحو ٩٠ كيلو متراً. وتمتد الجبهة إلى نحو ٢٠٠ كيلو متر بطول النهر. من بعيد ظهر علم كردستان وعلى استقامته تماماً في الطرف الآخر علم داعش.
كان علم داعش الأسود يرفرف على الضفة الأخرى للنهر، معلناً أنه من هذه النقطة تبدأ حدود الدولة الإسلامية التي يحاول أبوبكر البغدادى إقامتها.
قال أحد المقاتلين أنه مع بداية تمركز البيشمركة في المنطقة منذ يوم ٩ يونيو الماضي، وكانت الجبهة وقتها هادئة ولم تقع مواجهات مسلحة بين الطرفين، كانت تدور حوارات بينهم وبين عناصر داعش على الضفة الأخرى، وأن أحد مقاتلي البيشمركة تسلل في إحدى الليالى تحت الظلام ونزع علم داعش وعاد به إلى الجانب الآخر، وفي الصباح اكتشف أحد مقاتلي داعش الأمر فسأل أحد جنود البيشمركة وعلامات الدهشة والحزن تسيطر عليه: أين العلم؟ فأخرجه له وقال: ها هو. فطلب منه الداعشى إعادته، فألقاه إليه، وعندما ذهب لإحضاره لم يجد سارية العلم فطلبها من أحد البيشمركية الذي رد عليه وهو يضحك «قف أنت وارفع علمك بدلاً من السارية»!!
على الضفة الأخرى تقع قرية «مريم بيك» التي نزح عنها أغلب سكانها ومن تبقى منهم انضم لداعش وأعلن البيعة له.
بالعين المجردة ترى علم داعش وتلال الرمال التي أقامها كخط دفاعى أول، كان كل شىء هادئاً، ولم يعكر هذا الهدوء أي إطلاق للنار من جانب داعش أو البيشمركة، يبدو أن هناك اتفاقا ضمنيا على التهدئة أو ربما هي هدنة مؤقتة فرضت نفسها على الجانبين من أجل بعض الراحة والاستعداد لجولة جديدة من القتال. التقطت «منظاراً» كان في يد أحد المقاتلين ونظرت من خلاله إلى الجانب الآخر، بانت لى القرية كلها وكأنها تلاصق عينى من قربها، الهدوء يخيم عليها، لا يبدو أن هناك ملامح لحياة، خلت القرية من سكانها وكائناتها الحية بعد سيطرة داعش عليها، على جانب آخر من القرية رأيت شاحنة أعقبتها سيارة نصف نقل دون لوحات تقتربان من مدخل القرية «مريم بيك» وتتوجهان إلى داخلها، ودراجة بخارية يقودها شخص يرتدى ملابس تشبه ملابس تنظيم داعش، قربت الزووم أكثر، فرأيت اثنين من مقاتلي داعش أحدهما يتوجه إلى منزل على اليسار، فيما يتوجه الآخر إلى منزل على اليمين، وكلاهما يحمل البندقية على كتفه، وبعد أقل من نصف دقيقة رأيت شاحنة يبدو أنها تحمل بنزيناً.
الهدوء ليس سيد الموقف على الجبهة، فقبل أيام دارت معركة طاحنة بدأها داعش في الثانية فجراً شارك فيها مئات من عناصره بمختلف الأسلحة على عدة أفواج واستمرت لأكثر من ١٦ ساعة، انتهت بفشل الهجوم ومقتل أكثر من ٣٠ من داعش، وحرص التنظيم على سحب الجثث من أرض المعركة. يقول العميد «طالب» إن هجمات شبه يومية لا تقل عن ٤ يشنها التنظيم الإرهابي على قوات البيشمركة لفتح ثغرة في الخط الدفاعى، يستخدم فيها الهاونات والدوشكا والكاتيوشا والسيارات المفخخة.
على الضفة الأخرى، وحسب المعلومات المتوفرة لدى الكرد، هناك مئات من عناصر داعش سواء من قرية «مريم بيك» أو من المناطق المحيطة، بعضهم من غير العراقيين، أغلبهم من جنسيات عربية، إما كانوا يعيشون في العراق، أو جاءوا إليه للجهاد تحت راية تنظيم داعش أو غيره من التنظيمات الجهادية.
كما أن طيران التحالف يشن هجمات على مواقع للتنظيم بالمنطقة ويدمرها تماماً ويقتل العشرات منهم.
الأوامر الواردة للبيشمركة هي بالتزام الدفاع، والاستعداد لشن هجوم كبير بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي لتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش، كما أن البيشمركة تسلمت قبل ساعات شحنة من الأسلحة المتطورة من ألمانيا ودول أوروبية أخرى. وكل الشواهد كانت تشى بأن عملية عسكرية كبيرة بدأ العد التنازلى لها ضد داعش.
"المصري اليوم"
الجيش الباكستاني يلوّح بالتوغل في أفغانستان
تفقد قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف بيشاور، كبرى مدن منطقة القبائل (شمال غرب) المنكوبة بمجزرة، قتل فيها مسلحون من حركة «طالبان باكستان» 148 تلميذاً ومدّرساً داخل مدرسة تديرها المؤسسة العسكرية. وهدد شريف بتعقب المسلحين حتى داخل أراضي أفغانستان والقضاء على تجمعاتهم، مؤكداً انه لن يسمح بأن يتخذ المتمردون أراضي أفغانستان منطلقاً لعملياتهم في باكستان.
ترافق ذلك مع إعلان مسئولين أمنيين أفغان مقتل 4 من قادة «طالبان باكستان» و7 مسلحين في غارة شنتها طائرة أمريكية بلا طيار على آليتهم في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان. وفي حادث آخر بأفغانستان، قتل 6 أشخاص وجرح عشرات في هجوم شنه مسلحون بينهم انتحاريون على بنك في مدينة لشكرجاه عاصمة ولاية هلمند (جنوب).
ومع تأكيد مسئولين أمريكيين في مجالس خاصة انهم ينتظرون إظهار إسلام آباد عزماً أقوى في محاربة المتمردين، يتمثل في تشديد حملة الجيش الباكستاني على المتمردين في منطقة القبائل، نقل الجنرال شريف يرافقه مدير الاستخبارات الباكستانية الجنرال رضوان أختر إلى كابول طلب إسلام آباد تسليمها قائد «طالبان باكستان» الملا فضل الله وقادة آخرين في الحركة مقيمين في أفغانستان. والتقى الجنرالان الرئيس الأفغاني أشرف غني وقائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال الأمريكي جون كامبيل.
وسلمت كابول إسلام آباد قبل 10 أيام لطيف محسود، أحد مساعدي زعيم «طالبان باكستان»، ولكن يستبعد تسليمها قادة آخرين في الحركة قريباً، علماً بأن السلطات الباكستانية تتهم الملا فضل الله الذي فرّ من إقليم سوات عام 2009 بأنه على علاقة مع الاستخبارات الأفغانية والهندية.
وواكب رئيس الوزراء نواز شريف تحرك قائد الجيش بتعليق حظر تنفيذ عقوبة الإعدام الخاصة بحوادث الإرهاب، لتأكيد حرص الحكومة على رد مناسب على الهجوم «الوحشي». وكان معلّقون في وسائل إعلام باكستانية وبرلمانيون طالبوا بسن قانون يعاقب بالإعدام كل من ينتمي إلى تنظيمات مسلحة، أو يحمل السلاح في وجه الدولة.
واللافت إدانة حركة «طالبان» الأفغانية مذبحة المدرسة «إذ إن قتل أطفال يتعارض مع الإسلام، وكل حكومة إسلامية وحركة يجب أن تلتزم مبدأ عدم تعمد قتل أبرياء، من النساء والأطفال».
وتبنت الحركة الأفغانية الأسبوع الماضي هجوماً انتحارياً استهدف مسرحاً في المركز الثقافي الفرنسي بكابول، وأدى ألى مقتل شخص وجرح 15، لكنها تحاول دائماً أن تنأى بنفسها عن أعمال «طالبان باكستان» التي لم تستجب طلب زعيم الحركة الأفغانية الملا محمد عمر وقف قتال القوات الباكستانية.
"الحياة اللندنية"
4 جبهات سنية تتصارع على حكم مناطقها
لم تسفر الجهود الأمريكية لتوحيد مواقف العراقيين السنة، في إطار الحرب على «داعش»، عن نتائج كبيرة. كثفت واشنطن جهودها، خلال الشهور الماضية، لإيجاد ممثل سني قوي للتفاوض معه، وترعى اليوم مؤتمراً موسعاً في أربيل لهذا الغرض. وهناك أربع جبهات سنية متصارعة تتأثر بسباق واشنطن وطهران على تحديد ملامح حُكم المناطق السنية بعد القضاء على «داعش».
ووصل إلى أربيل عشرات الزعماء والشخصيات السنية الحكومية والسياسية والعشائرية والدينية، لحضور مؤتمر يبحث في تشكيل «الحرس الوطني» وتسليح العشائر، وسيحضره أيضاً ممثلو الحكومة الإتحادية، والسفارة الأمريكية في بغداد، وعدد من سفراء الدول العربية.
وتتوزع المواقف السنية في العراق على أربع فئات، تمثل في الغالب توجهات متقاطعة ومتصارعة في النظرة إلى المستقبل، وقضايا مثل الأقاليم والحرب على «داعش» والتعاطي مع الحكومة في بغداد، وطريقة التعاطي مع «داعش»، وتضم كل فئة سياسيين وشيوخ عشائر ورجال دين ومسلحين.
تدعو الفئة الأولى إلى تشكيل إقليم سني موحد بضمانات إقليمية ودولية ومحلية قبل العمل للقضاء على «داعش»، وتضم معظم الفصائل المسلحة السنية التي حاربت «القاعدة» عام 2006، ويدعمها عدد من السياسيين ورجال الدين والعشائر.
الفئة الثانية تطالب بتشكيل عدد من الأقاليم في كل محافظة سنية، وتتصدر هذا الطرح المجالس المحلية وبعض السياسيين، خصوصاً في الموصل وصلاح الدين.
الفئة الثالثة التي يغلب عليها صوت بغداد وديالى وأطراف بعثية وقومية، ترفض الأقاليم وتفضل إعادة تشكيل النظام السياسي جوهرياً بتعديل الدستور، مع المحافظة على حقوق السنة في المناطق المختلطة.
أما الفئة الرابعة، فتواجه اتهامات من الفئات الثلاث بالتحالف مع حكومة نوري المالكي السابقة والحكومة الحالية، بأن هدفها السعي إلى الحصول على الأسلحة والتمويل. لكن هذه الفئة تؤكد أنها تؤمن بالوحدة الوطنية وتتهم الأطراف الأخرى بمحاولة تقسيم العراق.
جوهر تعقيد هذه الخريطة يعود إلى الإنقسام داخل كل فئة على أساس مناطقي، وسياسي وعشائري، وتبعاً لتوجهات المجموعات المسلحة الناشطة فيها.
وما زالت فصائل مسلحة سنية وعشائر تتخذ موقفاً محايداً و»غامضاً» بين تنظيم «داعش» والحكومة التي تتهمها بتنفيذ أجندة إيرانية. لكن هذا الحياد تحول في مناطق مثل ديالي وصلاح الدين إلى تحالف مسلح غير معلن مع تنظيم «داعش» تحت غطاء «منع المليشيات الشيعية ومن خلفها إيران من التمدد في المناطق السنية»، على رغم أن بعضها اشتبك مع التنظيم في الأنبار أخيراً.
ويضغط عامل الزمن على الطرفين الأمريكي والإيراني، ففيما تسعى واشنطن إلى الإسراع بتشكيل قوة من 100 ألف مقاتل سني تضم فصائل مسلحة وبعثيين وضباطاً من الجيش السابق ورجال عشائر، تسرع طهران في تحريك فصائل شيعية مسلحة للاندفاع في اتجاه المناطق السنية، انطلاقاً من ديالي (شرقاً) وصولاً إلى بيجي في صلاح الدين (شمالاً).
إن نجاح القوات العراقية، مدعومة بالمجموعات الشيعية المسلحة من جهة ومن الفئة الرابعة من العشائر والسياسيين السنة من جهة أخرى، في الاقتراب من الموصل واستعادة أجزاء من الأنبار، بعدما نجحت في السيطرة على معظم مناطق ديالي وصلاح الدين، سينهي فرضية «الجيش السني» ويضعف الفئات السنية المطالبة بالإقليم، ويفرض شروطاً جديدة للتفاوض حول المستقبل، تأخذ في الحسبان المصالح الإيرانية في تأمين مناطق النفوذ البرية في ديالي وصلاح الدين والأنبار وصولاً إلى سورية.
في المقابل، فإن تمكن واشنطن مدعومة بتوافق عربي- تركي من حشد القوى السنية في «الحرس الوطني» وتسليحه وتمكينه من استعادة المناطق السنية من دون تدخل الفصائل الشيعية، سيحول مشروع الإقليم السني أمراً واقعاً، تدعمه قوة مسلحة كبيرة، ويهدد النفوذ الاستراتيجي الإيراني.
من يحرر الأرض ومن يحكمها مسألة تبدو اليوم أكثر إلحاحاً من القضاء على «داعش»، ومرد ذلك إلى قناعة تزداد يوماً بعد آخر بعدم قدرة التنظيم على الاحتفاظ بأي من المناطق التي احتلها، ومنها الموصل.
وثمة فرضية أخرى يتداولها «سراً» زعماء عشائر وفصائل مسلحة سنية، مفادها أن أي فئة سنية غير مضطرة لمقاتلة «داعش» لأن التنظيم سينسحب فور توصل السنة إلى اتفاق شامل.
وعلى رغم اختلاف التقديرات لعدد عناصر «داعش» في العراق اليوم، والحديث عن 100 ألف أو 150 ألف مقاتل، فإن مطلعين يؤكدون أن 80 في المئة من هؤلاء انضموا إلى التنظيم بناء على تحالفاته المحلية مع عشائر وفصائل سنية تشارك في المفاوضات، وأنها مستعدة للإنقلاب عليه.
"الحياة اللندنية"
"المركزي" وشركة النفط في قبضة الحوثيين
اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس جماعة الحوثيين بالسعي إلى إعادة نظام الإمامة الذي كان يحكم شمال اليمن قبل 52 سنة، وطلب من سفير إيران الجديد في صنعاء خلال استقباله له أن تكف طهران عن دعم ميليشيا الجماعة، وتحصر علاقتها مع دولة اليمن ومؤسساتها الرسمية.
في غضون ذلك أغلقت الجماعة أمس البنك المركزي في صنعاء ومنعت خروج أي أموال من دون معرفة وجهتها، كما اقتحمت مقر شركة «صافر» النفطية الحكومية، وعززت وجود مسلحيها في محيط وزارة الدفاع، غداة اقتحام أنصارها الصحيفة الرسمية الأولى في اليمن، وتولّيهم إصدارها بالقوة بعدما رفض الصحافيون التعامل مع أوامر الجماعة. ونقلت وكالة اسوشيتيدس برس عن مصادر رسمية في صنعاء أن الحوثيين أغلقوا ميناء الحديدة ثاني أكبر مرافئ اليمن ومنعوا مديره من دخول مكتبه.
ودانت وزيرة الإعلام نادية السقاف اقتحام مبنى صحيفة «الثورة»، الرسمية وقالت إن العدد الذي صدر «لا يمثل الحكومة ولم يخضع لإشراف هيئة التحرير الرسمية، ومن أصدره صحافيون من خارج المؤسسة يتبعون جماعة الحوثي».
وبعد تواتر معلومات عن خطة للجماعة لإطاحة الرئيس اليمني، اتهم هادي ضمناً جماعة الحوثيين بالسعي إلى إعادة اليمن إلى النظام الإمامي، وقال خلال لقائه رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي بتينا موشايت»: «هناك قوى تريد إعادة اليمن إلى ما قبل الثورة اليمنية، سبتمبر وأكتوبر، على مستوى الجنوب والشمال... هذا يعرقل الاتجاه السلمي على أساس تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل». وطلب هادي من السفير الإيراني الجديد سيد حسن أثناء استقباله له أمس، وقف طهران دعم ميليشيا الحوثيين. واعتبر أن العلاقة مع إيران يجب أن تكون عبر «القنوات السياسية والاقتصادية بين الدولتين، وعلى مستوى الدولة والحكومة لا على مستوى العلاقة مع الأحزاب أو الجماعات أو الميليشيات أياً يكن اتجاهها أو نهجها».
وتغيَّب أعضاء الحكومة الجديدة برئاسة خالد محفوظ بحاح أمس عن حضور جلسة البرلمان، غداة رفض غالبية نواب حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح، منحها الثقة، احتجاجاً على اقتحام قوات أمن مقار الحزب في مدينة عدن الجنوبية، وعدم التزام الحكومة السعي إلى رفع العقوبات الدولية عن صالح وإثنين من قادة الحوثيين.
وفي سياق آخر، تجددت أمس هجمات تنظيم «القاعدة» في مدينة سيئون وسط وادي حضرموت. وأكدت مصادر أمنية لـ «الحياة» انفجار عبوة في دورية للجيش ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وجرح أربعة. وجاء الهجوم غداة تفجيرين في مدينة رداع (جنوب صنعاء) استهدف أحدهما باصاً لنقل تلميذات مدرسة، ما أسفر عن مقتل 20 تلميذة. وفيما أكدت اللجنة الأمنية العليا مقتل 16 تلميذة إضافةً إلى عشرة مواطنين في هجوم آخر استهدف تجمعاً للحوثيين في رداع أول من أمس، أكدت مصادر أمنية لـ «الحياة» توقيف خلية من سبعة مسلحين يُعتقد بتورّطهم بالهجومين».
"الحياة اللندنية"
مطالبات إفريقية بتدخل في ليبيا
خرج عدد من القادة الأفارقة عن صمتهم حيال التطورات الدراماتيكية في ليبيا، ورأوا بعد ثلاث سنوات ونيف من إطاحة العقيد معمر القذافي أن التدخل الدولي «لم يؤد سوى إلى قتله» وتحريك «وكر دبابير»، في إشارة إلى انتشار الإرهاب في هذا البلد.
أتى ذلك في مداخلات خلال المنتدى الدولي حول السلام والأمن في إفريقيا في العاصمة السنغالية دكار أمس، والذي تخللته مطالبات للحلف الأطلسي باستكمال ما بدأه في 2011 والتدخل عسكرياً ضد الإرهاب في ليبيا الذي «بات يهدد أمن الساحل الإفريقي».
وقال الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا، إن جنوب ليبيا تحول «وكراً للدبابير وسوقاً هائلة للسلاح الموجَّه إلى بلداننا». واعتبر الرئيس التشادي إدريس ديبي، أن «ليبيا أصبحت ملاذاً للإرهاب ولكل المخربين». ورأى أن «مالي وبوكو حرام هما نتيجة مباشرة للدمار والفوضى في ليبيا».
وقوبل كلام ديبي بتصفيق حاد عندما قال: «كان الهدف في ليبيا اغتيال القذافي وليس شيئاً آخر». وأضاف: «الحل ليس بين أيدينا، هو بين أيدي الحلف الأطلسي الذي تسبب بحصول الفوضى، ولا يتعين عليه سوى إعادة النظام. والأمم المتحدة التي وافقت على التدخل (عام 2011) مسئولة أيضاً». وأضاف: «لا يستطيع أي جيش إفريقي أن يذهب إلى ليبيا للقضاء على الإرهاب. وليس هناك إلا الحلف الأطلسي الذي تتوافر لديه الوسائل... ونحن نستطيع أن نرافقه».
وقال الرئيس السنغالي ماكي سال، إن جيوش المنطقة سيئة التجهيز وتحتاج إلى مزيد من الدعم المادي من الغرب، معتبراً أنه «يجب على الذين بدءوا المهمة (التدخل في ليبيا) أن يساعدوننا على إنهائها».
وأقرّ وزير الدفاع الفرنسي جان- إيف لودريان المشارك في المنتدى، بالتقصير الدولي، وقال: «نعم، المسألة الليبية مطروحة أمامنا، وتقاسم هذه المهمة يبدو لي أمراً جيداً»، لكن فرنسا ترفض أي خيار عسكري من دون توافر بعض الدعم الدولي.
ورأى مصدر حكومي فرنسي على هامش المنتدى، أن «المثير للقلق هو أن إسلاميين بدءوا يوحدون صفوفهم في الشمال الليبي، ولن يتأخروا في التخطيط لشن عمليات معاً».
"الحياة اللندنية"
الجبوري يطالب إيران بالمساهمة في تسليح العشائر السنية ضد الإرهاب
قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمام مجلس الشورى في طهران أمس إن «جماعات عراقية توحي بأنها تعمل لمصلحة إيران تسيء إلى العراق باختراق سيادته»، وطالب بتسليح العشائر السنية وتشكيل أفواج قتالية نظامية لتحرير المناطق التي يحتلها «داعش».
وكان الجبوري بدأ الإثنين الماضي زيارة رسمية لطهران على رأس وفد برلماني كبير، والتقى المسئولين الإيرانيين وبحث معهم في التعاون الأمني.
وقال الجبوري في كلمة أمام مجلس الشورى: «نؤكد حاجتنا إلى جيراننا تحت عنوان التعاون من دون التدخل في شئوننا الداخلية، كما أننا لا نرضى لأنفسنا بالتدخل في شئونهم الداخلية، فالسيادة أهم ما تملكه الدول ونعمل على ردم الهوة بين دول المنطقة».
وأضاف «نفهم أن الإرهاب يهدد الأمن والسلم المجتمعي، ونصف به كل من ينتهك حرمات وأرواح المدنيين، ونعتقد بأن مسببات الإرهاب من القهر والظلم والتهميش أولى بالمعالجة من مكافحته (عسكرياً) ولذلك أطلقنا مبادرة قانون الوقاية من الإرهاب. وندعو مجلس الشورى إلى تبنيه وتشريعه».
وأضاف أن «الحدود بين العراق وإيران أحد مظاهر السيادة للبلدين ونعمل على حفظها من أن تكون ممراً غير شرعي من وإلى أي من البلدين لأن ذلك يضر ببلدينا». وزاد «لقد أثر الإرهاب في أسعار النفط. والعراق وإيران أكثر البلدان تضرراً من ذلك. وعلينا ادراك خطورة استمرار هذا التناقص ووضع خطة لوقفه».
وأكد أن «السنة لا يقبلون بأن يمثلهم «داعش» أو يتحدث باسمهم، فالفكر السني يرفض التطرّف والغُلو ونعتقد بأن دعم العشائر السنية وتشكيل أفواج قتالية نظامية منهم هو الحل الوحيد لتحرير المناطق التي يحتلها التنظيم». وأضاف «في الوقت الذي نقف موحدين ضد تنظيم «داعش»، يجب أن لا يفوتنا أن ندعو إلى ضبط كل التجمعات القتالية الشعبية بنظام وسيطرة المؤسسة الأمنية الرسمية في العراق والمنطقة، كي نحفظ مدنية وسلمية الأمة، وحتى لا يتعسكر المجتمع».
وتوجه الجبوري إلى أعضاء مجلس الشورى الإيراني قائلاً: «أود في هذا المقام أن أكون صريحاً معكم في أن هناك في العراق جماعات توحي إلى الناس بأنها تعمل لمصلحة إيران وهي بذلك تسيء إلى العراق باختراق سيادته وإلى إيران باستفزاز العراقيين بالتدخل في شئونه».
وبحث الجبوري أمس مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أخر المستجدات وفي التعاون بين دول المنطقة، بما يساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار الاقتصادي لهذه الدول. والتقى أيضاً، رئيس المجلس الأعلی للأمن القومي علي شمخاني.
وقال النائب عن «التحالف الوطني» فرات التميمي لـ «الحياة» إن «زيارة الجبوري طهران مهمة جداً خصوصاً أنه يسعى إلى حشد الدعم الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي»، مشيراً إلى «ضرورة توسيع التعاون مع دول الجوار».
وعن الجماعات التي قال الجبوري انها تدعي انها تتلقى دعماً من طهران، قال التميمي: «كان على رئيس البرلمان أن يسمي هذه الجماعات حتى يتم التعرف إليها وتحديد مدى ارتباطها بالخارج»، وزاد: «لا اتوقع انه قصد أياً من فصائل الحشد الشعبي التي تقاتل داعش». وتابع «لولا فصائل الحشد لما تمكنت القوات الأمنية من صد الهجمة الإرهابية في محيط بغداد وبقية المحافظات»، مشدداً على أن «هذه الفصائل لم تتلق أي دعم خارجي، حتى أن الحكومة العراقية لم تدفع مرتباتها منذ شهور وامتنعت عن معالجة جرحاها».
وزاد «لا ننكر أن هناك حالات فردية أساءت إلى بعض المواطنين. لكن لا يمكن تعميمها ابداً».
"الحياة اللندنية"
«مؤتمر السنة» في أربيل يبدأ أعماله اليوم وسط معلومات عن عدم إمكان التوصل إلى قرارات
استبعد عضو مشارك في مؤتمر «السنة» المقرر عقده في أربيل اليوم الخروج بمقررات، باستثناء تشكيل لجان، أهمها لجنة لإدارة التفاوض مع الحكومة المركزية، وسط إعلان عرب كركوك مقاطعة المؤتمر، فيما بدأت قوات «البيشمركة» الكردية هجوماً واسعاً لاستعادة قضاء سنجار، غرب الموصل.
ومن المقرر أن يعقد اليوم في أربيل مؤتمر تحضره القوى والأطراف في المحافظات السنية الست، تحت شعار «محاربة الإرهاب» يهدف إلى تشكيل قوة مسلحة من أبناء السنّة لمواجهة تنظيم «داعش» ورسم تصور لوضع تلك المحافظات بعد طرد التنظيم.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح يونس العيساوي لـ «الحياة»: «بدأ وصول الشخصيات المشاركة في المؤتمر من المحافظات ومن خارج البلاد، إضافة إلى المقيمة في إقليم كردستان، ويتوقع حضور معظم الشخصيات المدعوة التي يتجاوز عددها 1300، ولم يستثن أحد».
ولفت إلى أن المؤتمر «يعقد برعاية وزير المالية السابق رافع العيساوي، وحضور رئيس البرلمان سليم الجبوري ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، إضافة إلى الوزراء والنواب السنّة الذين يمثلون المحافظات الستة، والسفيرين الأمريكي والبريطاني وسفراء عدد من الدول الأخرى».
وأضاف أن المؤتمر «لن يخرج بمقررات محددة، بل ستشكل لجان لم يتفق على هيكلتها بعد، لتولي لمتابعة تحقيق أهداف المؤتمر، وأهمها اللجنة الخارجية، وكذلك اللجنة التي ستكلف التفاوض مع الحكومة».
وعن إمكان حضور رئيس البرلمان سليم الجبوري، قال العيساوي إنه «مدعو وسيحضر، إلا في حال تعارض طهران مع موعد المؤتمر».
وأعلن «توجيه الإدارة الأمريكية دعوة إلى شخصيات سنية لزيارة واشنطن في 17 الشهر المقبل، لتبادل وجهات النظر في الوضع السني، وقد تحدث بعض التغييرات خلال مؤتمر أربيل».
في المقابل، أعلن «المجلس السياسي العربي» في كركوك مقاطعة المؤتمر «لعدم قدرته على طرح القضايا المصيرية، خصوصاً ما يتعلق بكركوك وعربها وحماية أهلها مما يتعرضون له من قتل وتهميش يكاد يكون ممنهجاً».
وأضاف المجلس في بيان: «كنا نأمل في عقد المؤتمر في بغداد، ونحذر من عقد مثل هذه المؤتمرات التي ستزيد من الخلافات والانشقاقات في صفوف عرب العراق وتدفع بعض الدول الإقليمية إلى زيادة تدخلها في الشأن العراقي».
من جهة أخرى، حققت «البيشمركة» الكردية مكاسب عسكرية خلال هجوم شنته في شمال وشرق الموصل، وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديمقراطي» في نينوي سعيد مموزيني لـ «الحياة» إن «البيشمركة حررت القرى التابعة لناحية زمار (شمال غرب الموصل)، منها قرى حوكنة وكاريز وكوبانكي وكركاميش وكردبخور»، وفي محور قضاء سنجار القريب بدأت «البيشمركة» هجوماً مدعوماً بقصف جوي مكثف لاستعادة القضاء، وتمكنت من تأمين طريق استراتيجي يربط مناطق ربيعة وعوينات وسنوني وخانسور، لقطع الإمدادات عن مسلحي «داعش» من الموصل.
وتفيد معلومات أن عملية «تحرير سنجار» تتم بإشراف مباشر من رئيس الإقليم مسعود بارزاني في خطوة تهدف إلى استعادة هيبة قواته إثر اتهامات وجهت إلى قادة عسكريين بـ «الخيانة» في أعقاب انسحابها من القضاء أمام «داعش»، وما تلاها من حالات نزوح جماعية للسكان وفقدان الآلاف بينهم نساء وأطفال.
من جانبه، أعلن مسئول الفرع 14 لحزب بارزاني في الموصل عصمت رجب «قتل العشرات من مسلحي داعش بينهم والي قضاء سنجار المدعو أبو عائشة، وذلك خلال قصف جوي لطائرات التحالف استهدف مقرات التنظيم في سنجار».
"الحياة اللندنية"
باكستان تواجه الإرهاب بـ«إعادة الإعدام»
وافق وزير الوزراء الباكستاني نواز شريف، أمس، على إلغاء تعليق عقوبة الإعدام في حالات الإرهاب». وتقدر منظمة العفو الدولية أن هناك حوالي ٨ آلاف محكوم بالإعدام في السجون الباكستانية. وكانت أحكام الإعدام تصدر بشكل متكرر عادة، لكن هذه العقوبة لم تعد تطبق منذ ٢٠٠٨ باستثناء في ظل الحالات المرتبطة بالأحكام العرفية، وذلك بموجب تجميد لهذه العقوبة القصوى. وشدَّد الجيش الباكستاني من إجراءاته الأمنية في مدينة بيشاور، التي شهدت إحدى مدارسها مقتل ١٤١ غالبيتهم تلاميذ على أيدي حركة طالبان باكستان، لمنع وقوع أي هجوم ثان قد تشنُّه الحركة على المدرسة، حيث تشهد الأخيرة حضوراً أمنياً مكثفاً، فيما تواصل الفرق الأمنية تمشيطاً للمدرسة، تحسباً لوجود أي قنابل أو عبوات ناسفة زرعت من قبل المسلحين.
ووضع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودى العداوة القديمة مع باكستان جانباً وطلب من المدارس الالتزام بدقيقتى صمت في ذكرى الضحايا، كما وقف نواب البرلمان الهندي دقيقتين حدادا على الضحايا، ونكست تركيا الأعلام تضامنا مع باكستان وبدأت مراسم تشييع جثامين الضحايا الذين سحبت جثثهم من المدرسة وهم لايزالون بالزى الأخضر الملطخ بالدماء، في الحادث الذي يعيد باكستان إلى المواجهة الشاملة مع حركة طالبان.
واتشحت باكستان بالسواد، أمس، حزناً على ضحايا المجزرة البشعة.
"المصري اليوم"
صلاح الدين تستعد لهجوم حاسم ضد «داعش»
أكد محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم قرب إطلاق حملة لتحرير ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها «داعش» في المحافظة، وذلك بعد حشد القوات في أطراف قضاءي بلد والدجيل، جنوب تكريت، فيما أبدى الزعيم الديني مقتدى الصدر استعداده للتنسيق مع الحكومة لإرسال «عناصر مؤمنة» للقتال مع القوات الأمنية في سامراء.
وقال إبراهيم إن «حملة عسكرية كبيرة ستنطلق قريباً سميت عملية الحسم لتحرير مناطق محافظة صلاح الدين بالكامل وستنطلق من قضاء بلد، جنوب تكريت إلى أقصى قضاء الشرقاط شمالها». وأكد «وصول حشود عسكرية كبيرة إلى أطراف قضاءي بلد والدجيل، فضلاً عن الأسلحة والمعدات الكافية لخوض المعركة».
ولفت إلى أن «هذه العملية تم الإعداد لها بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء) حيدر العبادي إضافة إلى قائدي العمليات في صلاح الدين وسامراء، وستشارك فيها كل التشكيلات الأمنية من الشرطة المحلية والجيش والحشد الشعبي وقوات الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب ومقاتلي أبناء عشائر المحافظة».
إلى ذلك، أبدى الصدر استعداده للتنسيق مع الحكومة لزج «عناصر مؤمنة» في القتال مع قوات الأمن في سامراء. وقال في بيان: «نحن على أتم الاستعداد للتنسيق مع الحكومة العراقية لإدخال عناصر مؤمنة تحب العراق والتضحية من أجله إلى (جانب) الجيش للقتال في سامراء المقدسة لدرء الخطر عنها بالتنسيق معنا»، مشدداً على «أننا نعلن جاهزيتنا لمسك الأرض في المحافظات الجنوبية، من خلال الالتحاق بصفوف الجيش والشرطة، لسد النقص الذي قد يحدث في حال التحاق بعض القطعات العسكرية بالقتال خارج تلك المحافظات». وشدد على: «أهمية الدور الاستخباراتي». وقال: «نرغب في التعاون مع الحكومة الموقرة وأجهزتها المختصة في هذين الملفين فالعمل العسكري وحده غير كاف لتحقيق الانتصار على العدو»، وطالب أتباعه بـ «انتظار الأمر الرسمي منا بعد إتمام الخطوات اللازمة لإنهاء وإتمام تلك النقاط مع الحكومة».
وفي الأنبار، أفاد مصدر في قيادة العمليات بأن العشرات من تنظيم «داعش» سقطوا بين قتيل وجريح في قصف مدفعي، شرق الفلوجة. وأوضح المصدر أن «مدفعية فرقة التدخل السريع الأولى تمكنت من قصف مواقع داعش في منطقة الشهابي، شرق الفلوجة، ما أسفر عن قتل وإصابة العشرات من التنظيم وإلحاق خسائر مادية كبيرة بمعداته»، وأضاف أن «قوة من الفرقة ذاتها استطاعت تدمير زورقين يستخدمهما التنظيم في منطقة ذراع دجلة شمال شرقي الفلوجة».
إلى ذلك، أعلن قائمقام قضاء حديثة عبد الحكيم الجغيفي معلومات تفيد بأن «داعش» عازم على تفجير سد المدينة، غرب الرمادي، وقال إن «معلومات استخباراتية دقيقة وصلت إلينا تفيد باستعداد عناصر تنظيم داعش الإرهابي لتنفيذ هجوم بواسطة انتحاريين وزوارق مفخخة لتفجير سد حديثة شمال القضاء»، وأضاف أن «القوات الأمنية بمساندة قوات الحشد الشعبي، اتخذت إجراءات مشددة حول السد لصد أي هجوم عليه».
من جهة أخرى، أكد «داعش» أن عناصره «هاجموا عدداً من المخافر الحدودية مع الأردن»، ونشرت مواقع إعلامية تابعة للتنظيم صوراً للهجوم على ستة مخافر، مؤكدة السيطرة عليها قبل تفخيخها وتفجيرها، وبثت مواقع أخرى صوراً لاقتحام ثكنات يتحصن فيها الجيش في منطقة السجارية في الأنبار، مشيرة إلى أن المقاتلين استخدموا مختلف أنواع اﻷسلحة خلال العملية.
من جهة أخرى، أفاد مصدر مسئول في قوات «البيشمركة» الكردية بأنها بدأت هجوماً واسعاً على مواقع «داعش» في ثلاث جبهات، في قضاء زمار، وقال إن «الهجوم شمل مناطق حكنة وكاريز وكوبانكي في».
وفي بغداد تمكنت القوات الأمنية من إحباط هجوم استهدف دوريات للشرطة، بعد قتل أحد المسلحين وإلقاء القبض على ثلاثة آخرين. وأوضحت مصادر أمنية أن «المسلحين كانوا يستقلون ثلاث سيارات مدنية لا تحمل لوحات وأطلقوا النار باتجاه دوريات أمنية في منطقة الباب الشرقي».
"الحياة اللندنية"
«حماس»: القرار «تصويب لخطأ تاريخي» و«صفعة للاحتلال»
ثمنت حركة «حماس» قرار المحكمة الأوروبية برفع اسم الحركة عن قائمة الإرهاب، ووصفته بأنه تصويب خطأ تاريخي ارتكبه الاتحاد الأوروبي عام 2003، حينما أدرج اسمها على القائمة.
وطالبت الحركة في بيان أمس دول الاتحاد الأوروبي «بتفعيل هذا القرار ورفع كل أشكال الظلم عن الشعب الفلسطيني، والدخول في حوار حضاري حقيقي يقوم على أساس من العدالة وحق الشعب الفلسطيني في التخلص من الاحتلال». وجددت تأكيدها على أن «المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني كفلته الشرائع والقوانين الدولية كافة طالما ظل الاحتلال جاثماً على أرضنا الفلسطينية». واعتبرت القرار «انتصاراً للمقاومة وهزيمة للاحتلال المجرم»، داعية الفلسطينيين إلى «فضح الاحتلال وانتزاع حقوقهم من خلال التوجه إلى المحاكم الأوروبية لمقاضاته على جرائمه البشعة في حقهم وحق أطفالهم ومقدساتهم».
من جهة أخرى، اعتبر نائب رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية (حماس) إسماعيل الأشقر، أن القرار «صفعة قوية للاحتلال الصهيوني، وتصحيح لظلم وقع على القضية الفلسطينية وعلى حماس والشعب الفلسطيني».
ودعا الأشقر الدول الأوروبية إلى «استكمال خطواتها ومحاصرة إسرائيل وإدانتها كدولة إرهابية مارقة أمعنت في جرائمها في حق الشعب الفلسطيني، وعاثت في الأرض فساداً وارتكبت جرائم حرب ضد الإنسانية والبشرية كانت واضحة في الحروب الثلاثة على غزة».
وأبدى استعداد الحركة «فتح علاقات جيدة مع أوروبا وكل دول العالم باستثناء من يحتل أرضنا ومقدساتنا» لافتاً إلى أن «العالم لن يبقى ساكتاً وصامتاً عن جرائم الاحتلال الصهيوني إلى ما لا نهاية»، واصفاً الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بأنه «الإرهاب الذي يرتكب جرائم الحرب ويقتل ويهجر ويحاصر ويسبب المعاناة للشعب الفلسطيني».
في هذه الاثناء (رويترز)، قال القيادي في «حماس» موسى أبو مرزوق أمس إن «حماس» وإيران أصلحتا العلاقات السياسية والعسكرية التي كانت وثيقة بينهما قبل أن تتأثر بسبب الحرب الأهلية السورية. وقال في مقابلة اجرتها معه وكالة «رويترز» في غزة: «أعتقد أن في الفترة الأخيرة، تم وضع القطار على السكة في العلاقات الثنائية بيننا وبين إيران». وأضاف: «كثير من الدلائل يقول إن الأمور عادت إلى مجاريها، وان العلاقات استؤنفت بطريقة صحيحة كما كانت».
"الحياة اللندنية"
توتر بين «النصرة» و«شهداء اليرموك» في ريف درعا وتحالف من 51 فصيلاً يعلن رؤيته للمرحلة الانتقالية
أعلن تحالف يضم 51 فصيلاً مسلحاً و35 ألف مقاتل في جنوب البلاد رؤيته السياسية لـ «المرحلة الانتقالية» في سورية والحفاظ على مؤسسات الدولة، في وقت تصاعد أمس التوتر بين «جبهة النصرة» و«لواء شهداء اليرموك».
ونقل موقع «كلنا شركاء» عن الرائد "أبو أسامة الجولاني"، أن قيادة "الجبهة الجنوبية" تدعو إلى «حماية جميع المواطنين السوريين وممتلكاتهم الخاصة من دون تمييز في الدين أو الثقافة أو العرق أو الانتماء، كما تدعو للحفاظ على مؤسسات الدولة، بما في ذلك الوزارات والمؤسسات العسكرية، فضلاً عن ضمان سلامة البنية التحتية الاقتصادية والخدمية للدولة».
وأشار إلى أن هذا المشروع الذي يضم 51 تشكيلاً وفصيلاً، لا يضم فصائل أو تنظيمات إسلامية، مثل «جبهة النصرة»، قائلاً إنه «مشروع السوريين المعتدلين، وإنه اللون الأخضر الذي سوف يسود على اللون الأسود».
وأوضح «الجولاني» أن التحضير لهذا المشروع «بدأ نظرياً منذ أكثر من سنة ونصف، وأن الفصائل والتشكيلات في الجبهة تتفق على وجوب الحل السياسي، وعلى ضرورة حماية أبناء الأقليات، وأن هدفها هو إسقاط النظام والوصول إلى دولة العدالة، وليس الفتك بالسوريين أو تهديم سورية. نحن متفقون على إسقاط النظام ولكن لا نريد أن نسقط المؤسسات السورية، لأن المؤسسات السورية هي مؤسسات لكل السوريين، بما فيها الجيش ومعسكراته، التي سوف نسعى للحفاظ عليها وعلى كل مواطن سوري».
وأشار إلى أن «الجبهة الجنوبية» في «الجيش السوري الحر» تعتزم تحويل نفسها من مؤسسة عسكرية إلى قوة دفاع مدني للمساهمة في تأسيس الشروط المناسبة لتحقيق انتقال سياسي في سورية. ووفق وثيقة وقعت عليها الفصائل، فإن «الأهداف الرئيسية لقوة الدفاع المدني تشمل حماية جميع المواطنين، والحفاظ على مؤسسات الدولة، إضافة إلى تأمين البنية التحتية لتحقيق الازدهار الاقتصادي للبلاد».
وبدأت القيادة المشتركة لـ «الجبهة الجنوبية» بتجهيز نفسها للحظة الانتقال، وهي ملزمة «تطبيق خطة مفصلة لليوم التالي لسقوط النظام من أجل حماية مدينة دمشق، مقر الحكومة، ومنع عمليات النهب وحفظ سلامة المواطنين، والموظفين الحكوميين، واستمرار المؤسسات الحكومية في أداء عملها على أتم وجه».
وفي الوثيقة، فإن المرحلة الثانية تتضمن «خلق أرضية مناسبة تحضر للانتخابات» وتعطيل الدستور الحالي فوراً، والعمل على استبداله بدستور عام1950م كدستور موقت إلى حين صياغة دستور دائم للبلاد، والمصادقة عليه خلال استفتاء شعبي. وقال الجولاني: «يجب عدم إقصاء أي موظف حكومي على رأس عمله. ويجب أن تكون الإدارة الانتقالية متاحة لانضمام كبار الموظفين الحكوميين المنشقين الذين عادوا إلى البلاد للمشاركة في إعادة الإعمار».
وإذ نفى «الجولاني» حضور «النصرة» في الجنوب، قال نشطاء آخرون إن توتراً شديداً يقوم بين «النصرة» و«لواء شهداء اليرموك» في القطاع الغربي في ريف درعا. وأعلنت «دار العدل في حوران» في بيان أمس، أنه «بعد تصاعد الأحداث وقيام المحكمة بمبادرات لاحتواء الأزمة بتكليف وفد مفوض وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لضمان تنفيذ قرار المحكمة، وبعد ثبوت مماطلة لواء شهداء اليرموك وامتناعهم عن المثول أمام المحكمة ورفضهم تسليم المطلوبين وقرار المحكمة، قررت المحكمة تكليف الفصائل التي تعهدت تنفيذ قرار المحكمة بإحضار الأسماء المطلوبة وتحميل قادة لواء شهداء اليرموك عاقبة ما ستؤول إليه الأمور».
من جهتها، أفادت «النصرة» في بيان أنها «تلتزم القرارات التي تصدرها دار العدل»، منوهة بالفصائل التي استجابت لقرار المحكمة ونيتها تنفيذ ذلك.
وكان «الجولاني» قال إن «العسكريين تعهدوا بأنه لن يكون لنا أي دور سياسي بعد المرحلة الانتقالية». وتضمنت الوثيقة مطالبة «جميع المقاتلين الغرباء من دون استثناء بمغادرة سورية»، وقال «الجولاني»: "التنظيمات أو المليشيات التي تقاتل في سورية هي تنظيمات محتلة".
"الحياة اللندنية"
اختلاف إيراني- تركي على العراق وسورية
أجری وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو محادثات في طهران أمس مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف تركزت، وفق ما قال الأخير، علی التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات المختلفة، إضافة إلی بحث القضايا الأمنية والسياسية الإقليمية. وفيما اتفق الوزيران على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإيران، بدا الاختلاف كبيراً بينهما في شأن الأوضاع في كل من سورية والعراق.
وعلمت «الحياة» أن الوزيرين تتطرقا إلی الائتلاف الدولي- العربي الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم «داعش» (أو «الدولة الإسلامية»)، إضافة إلی الجهود التي تبذلها أنقرة وطهران من أجل إنجاح المساعي التي يبذلها المبعوث الأممي ستيفان دي ميتسورا في شأن إيجاد حل للأزمة السورية.
ورأی ظريف خلال مؤتمر صحافي عقده إلی جانب نظيره التركي، أن البلدين متفقان في المواقف في شأن كل القضايا المطروحة علی رغم «وجود اختلاف في وجهات النظر علی آلية مواجهة بعض هذه القضايا». لكنه شدّد علی حرص البلدين على رفع مستوی التبادل التجاري الی 30 بليون دولار في غضون نهاية العام المقبل.
وشدّد ظريف علی ضرورة تقليل الفجوة بين الطرفين حيال القضايا الأمنية والسياسية في الإقليم وتحديداً في العراق وسورية، مشيراً إلی سعي البلدين إلى دعم الحكومة العراقية الجديدة بما يخدم الأمن والاستقرار في العراق والإقليم. ونقل أن الجانبين اتفقا علی ضرورة مساعدة اللاجئين السوريين سواء في داخل سورية أو في خارجها، ودعم الجهود الدولية لتأمين وصول المساعدات للاجئين السوريين.
وأشاد بالعلاقات التي تربط طهران بأنقرة «والتي يمكن أن تكون نموذجاً للعلاقات الإقليمية»، مشيراً إلی أن «اختلاف وجهات النظر حول بعض القضايا لن يؤثر في مستوی العلاقات بين البلدين».
وأعلن أوغلو أن الرئيس التركي رجب طيب أردغان سيزور طهران الشهر المقبل للمشاركة في الاجتماع الثاني للجنة الاستراتيجية المشتركة بين البلدين والتي عقدت اجتماعها الأول خلال زيارة الرئيس حسن روحاني لأنقرة في حزيران (يونيو) الماضي، لافتاً إلی أنه بحث مع نظيره الإيراني في الملفين العراقي والسوري وآخر التطورات في هذين البلدين.
ودعا إلی افساح المجال لكل المكونات العراقية للمشاركة في القرار و«نحن متفقون مع الجانب الإيراني علی هذا الأمر»، مشيراً إلی دعوة الجانبين إلی حوار سوري- سوري وعدم السماح بالتدخل الأجنبي في التطورات السورية.
وقال «إننا نعتبر أن نظام (الرئيس بشار) الأسد لا يملك الشرعية الضرورية لقيادة سورية. يتوجب أن تكون هناك سلطة تضم كل مكونات المجتمع السوري». وتابع: «نحن نعمل علی عودة الأمن والاستقرار لسورية، وإيران وتركيا متفقتان علی ايجاد نقاط مشتركة في شأن سورية علی رغم وجود اختلاف في وجهات النظر في بعض القضايا».
ورد ظريف قائلاً «هناك اختلافات في وجهات النظر لكن مع وجود عدو كبير مشترك متمثل بالإرهاب والتطرف والتعصب، نحتاج إلى تقريب مواقفنا من أجل منع دخول إرهابيين إلى العراق وسورية ومحاربتهم».
وأشار أوغلو إلی دعم الحكومة التركية الجهود التي تبذلها إيران لاقتناء الدورة الكاملة للتقنية النووية المستخدمة للأغراض السلمية «في الوقت الذي نعارض أي إنتاج أو استخدام للسلاح النووي»، مشيراً إلی أن بلاده تعارض العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية علی إيران.
ومعلوم أن طهران استقبلت أول من أمس رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي في زيارة بدا أن هدفها الأساسي تأمين تواصل إمدادات النفط الإيراني إلى سورية.
وفي موسكو (رويترز)، أعلن حسين أمير عبداللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني أمس خلال زيارة لموسكو أن بلاده تدعم جهود روسيا لاستضافة جولة جديدة من المحادثات بين حكومة دمشق والمعارضة السورية. وعززت موسكو، المعزولة غربياً بسبب الأزمة الأوكرانية، من جهودها أخيراً لعقد محادثات سلام سورية وهي تأمل بجمع حكومة الأسد والمعارضة بحلول نهاية كانون الثاني (يناير) الجاري.
ونقلت وكالة «إيتار تاس» الروسية عن المسئول الإيراني عبداللهيان قوله أمس: «إننا ندعم فكرة موسكو عقد لقاء بين ممثلي السلطات (السورية) والمعارضة السورية المعتدلة».
ولم تحدد موسكو الجماعات المعارضة التي تعتقد أنها ستتمثل في المحادثات، وهي عقبة أساسية في محادثات سلام سابقة. وعلى رغم أن عبداللهيان قال إن طهران لن تكون طرفاً في أي محادثات من هذا النوع، إلا أن تصريحاته ألقت ضوءاً على طريقة تفكير حلفاء النظام السوري. فقد قال: «فقط ممثلو المعارضة التي تؤمن بتسوية سياسية وليست مسلحة يجب أن تتم دعوتهم. وهؤلاء الممثلون يجب أن يكون لهم نوع من الحيثية في داخل الأمة السورية»، مكرراً بذلك موقف حكومة دمشق.
وتابع أن «جزءاً كبيراً من الميليشيات والمعارضين (للنظام السوري) ممن يتواجدون حالياً في سورية هم إرهابيون».
"الحياة اللندنية"
دفاع محاكمة مرسي يتهم معارضيه بقتل المتظاهرين
اتهم الدفاع عن متهمين في محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي و14 من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» بتهمة قتل متظاهرين ضد مرسي أمام قصر الاتحادية الرئاسي نهاية العام 2012، معارضي مرسي بقتل المتظاهرين.
وأرجأت المحكمة القضية إلى الثلثاء المقبل، بعدما استمعت إلى مرافعة ممثل الدفاع عن القياديين في «الإخوان» محمد البلتاجي وعصام العريان، الذي دفع ببطلان إجراءات المحاكمة، استناداً إلى «بطلان ولاية المحكمة لنظر الدعوى، وبطلان وصف الاتهامات في أوراق القضية لمخالفته الثابت في أوراق التحقيقات».
وزعم الدفاع أن شهود الإثبات الواردة أسماؤهم في التحقيقات من المتظاهرين والمعتصمين المعارضين لمرسي في تلك الأحداث «هم من ارتكبوا وقائع الاعتداء على المصابين وتسببوا في إصابتهم، وقتلوا 10 أشخاص بتحريض من القوى السياسية المعارضة».
وطالب بـ «إبطال تحريات جهاز الأمن الوطني لأنه ليس جهة اختصاص لإجراء التحريات وعناصره ليسوا من رجال الضبط القضائي، ومن ثم إبطال شهاداتهم»، معتبراً أن تلك الشهادات «بنيت على خصومة سياسية وكيدية وافتقدت الحيدة والكفاية والجدية، وجاءت في معظمها شهادات سمعية، وهو ما يقتضي إهدار الدليل المستمد منها لمخالفتها للواقع».
ودفع ببطلان تحريات الأمن العام في القضية، زاعماً أنها «جاءت منسوخة تحريات الأمن الوطني»، وبطلان تحريات جهاز المخابرات العامة وما انتهت إليه من نتيجة، بدعوى «تعارض بعضها مع بعض». وأكد «انتفاء أركان المساهمة والقصد الجنائي، وعدم ارتكاب المتهمين جرائم القبض والاحتجاز وإحراز الأسلحة المسندة إليهم». وبرر احتجاز مؤيدي مرسي المتظاهرين المعارضين بتوافر سند قانوني يتيح لهم «القبض على المتظاهرين الذين ارتكبوا أفعالاً غير مشروعة بقصد تسليمهم لمأموري الضبط القضائي والنيابة العامة».
وأوضح أن «رئيس محكمة استئناف القاهرة انتقى دائرة محكمة بعينها للنظر في القضية، وهو ما يبطل ولاية المحكمة واتصالها بالدعوى»، مشيراً إلى أن «دائرة المحكمة التي كان يجب أن تحال إليها القضية كان يجب أن تكون دائرة عادية شكلت في ضوء توزيع الدوائر الذي يتم بمعرفة الجمعية العمومية لمحكمة استئناف القاهرة».
وقال إن البلتاجي «لم يكن داخل نطاق محافظة القاهرة من الأساس إبان وقوع الأحداث، ولم يشارك فيها من قريب أو من بعيد، في حين أن التحريات ورد فيها أنه كان مشرفاً على عمليات القبض والاحتجاز قبالة قصر الاتحادية الرئاسي»، معتبراً أن «تلك التحريات جاءت كيدية وقائمة على السمع وخلت من أدلة تعضدها، ولم توضح كيفية اتصال المتهمين بعضهم ببعض وبمكتب إرشاد جماعة الإخوان لارتكاب تلك الأفعال موضوع الاتهامات».
وأضاف أن «جهاز الأمن الوطني ساق الاتهام بحق البلتاجي انتقاماً منه، لأنه سبق له حينما كان عضواً في مجلس الشعب أن طالب بحل جهاز مباحث أمن الدولة (السابق) وإعادة تشكيله وفقاً لأسس جديدة»، معتبراً أن «الاتهام بحق البلتاجي في تحريات الأمن الوطني، جاء كنوع من الثأر منه على ذلك الموقف».
ورأى أن تحريات المخابرات العامة «جاءت وليدة خلافات سياسية» مع مرسي، كما زعم بطلان تقرير اللجنة الفنية التي تولت عملية فحص المقاطع المصورة وتفريغها، وهي التي بني على أساسها الاتهام بحق عصام العريان وغيره من المتهمين، بدعوى أن «تلك اللجنة ليست من ذوي الخبرة، وتلك المقاطع المقدمة طاولتها يد العبث».
وأكد «انتفاء الاتهام بحق عصام العريان بالتحريض العلني ضد المتظاهرين والمعتصمين»، مشيراً إلى أن موكله «استنكر الاعتداء بالأسلحة على مؤيدي الرئيس (السابق) مرسي، وأن العبارات التي استندت إليها النيابة في وقوع جريمة التحريض من جانبه صدرت من العريان في أعقاب فض اعتصام المتظاهرين أمام القصر الرئاسي»،
واتهم عدداً من الإعلاميين، بينهم الصحافيون إبراهيم عيسى ووائل الإبراشي وتوفيق عكاشة وغيرهم، بأنهم «حرضوا المتظاهرين على اللجوء إلى العنف في مواجهة أنصار الرئيس» السابق.
وقررت نيابة مدينة نصر إحالة 17 طالباً في جامعة الأزهر على محكمة الجنح، بتهمة التظاهر من دون ترخيص احتجاجاً على براءة الرئيس السابق حسني مبارك داخل الجامعة. وأسندت النيابة إلى الطلاب تهم «التظاهر من دون ترخيص وإثارة الشغب والتجمهر، ومحاولة تعطيل العام الدراسي والتحريض على العنف».
إلى ذلك، أمرت نيابة الأزبكية بإحالة 26 شخصاً أُلقي القبض عليهم في حمام شعبي في وسط القاهرة على محكمة الجنح، لبدء محاكمتهم في 21 كانون الأول (ديسمبر) الجاري باتهامات تتعلق بشبهة المثلية الجنسية، واتهمت أربعة منهم بـ «إدارة مكان لممارسة الفجور وتسهيل الفجور للغير والتحريض على الفجور بمقابل مادي»، فيما وجهت إلى الآخرين «ممارسة الفجور والقيام بفعل فاضح».
وعلى رغم أن المثلية الجنسية ليست مجرَّمة بنص صريح في القانون المصري، إلا أن السلطات تلجأ إلى توجيه تهم «التحريض على الفسق والفجور» عند تحريك دعاوى ضد من يشتبه في كونهم مثليين. وينص قانون مكافحة الدعارة على معاقبة المتهمين بـ «الفجور والتحريض على الفسق» بالسجن لمدد تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات.
"الحياة اللندنية"
المرزوقي ينشر تقريراً عن حاله الصحية لمنافسة السبسي في الجولة الثانية
أعلن رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة أمس، أن بلاده لن تسمح للمجموعات «الإرهابية» بالتمدد والانتشار فيها، فيما احتدمت المنافسة في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها الأحد المقبل، بين الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي ورئيس حزب «نداء تونس» الباجي قائد السبسي عشية بدء تصويت التونسيين في الخارج.
وشدد جمعة أثناء افتتاحه المركز الأمني والقضائي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة مساء الثلاثاء، على أن «لا مكان للإرهابيين في تونس لا اليوم ولا غداً ولن يُسمح لهم بالتمدد»، معتبراً أن «إنشاء المركز سيسمح بصياغة تصور شامل لمكافحة الإرهاب».
في سياق آخر، تواصلت الحملة الانتخابية للدورة الرئاسية الثانية التي تشهد تنافساً محموماً بين المرشحَين، إذ نشر المرزوقي ملفه الطبي على موقعه الرسمي، حيث أكد التقرير الذي أعده المستشفى العسكري التونسي أن الأخير يملك «كل المؤهلات البدنية والعقلية لممارسة نشاطاته في منصب رئاسة الجمهورية وانه لا توجد أي عوارض مرضية تمنعه من أداء واجبه».
واعتبر مراقبون أن نشر المرزوقي (69 سنة) ملفه الطبي يشكّل رسالة إلى منافسه الباجي قائد السبسي البالغ من العمر 88 سنة، والذي واجه انتقادات شديدة بسبب تقدمه في السن، ما طرح تساؤلات حول قدرته على أداء مهام رئاسة الجمهورية طيلة السنوات الخمس المقبلة.
يُذكر أن الأسبوع الأخير للحملة الانتخابية شهد نشاطاً كبيراً من جانب حملة المرزوقي، الذي كثف من جولاته الميدانية على المحافظات الداخلية وتمكن من حشد دعم عدد من الناشطين اليساريين البارزين في البلاد، مقلصاً الفارق بينه وبين منافسه في نوايا التصويت.
من جهة أخرى، قال زعيم حركة «النهضة» الإسلامية راشد الغنوشي، في حوار تلفزيوني مساء أمس، إن «الباجي قايد السبسي والمنصف المرزوقي يصلحان لرئاسة تونس»، مؤكداً أنه لا خوف من العودة إلى نظام الاستبداد.
واعتبر الغنوشي أن «نداء تونس» فشل في استقطاب أصوات جماهير «النهضة»، في حين «نجح المرزوقي في استمالتها من خلال خطابه»، مؤكداً التزام الحركة الحياد، وأن بإمكان المرشحَين مخاطبة أنصارهما ومحاولة إقناعهم بالتصويت لأحدهما.
"الحياة اللندنية"
حوار «المستقبل»- «حزب الله»: كسر الجليد أولاً لتنفيس الاحتقان والملف الرئاسي يفرض نفسه
قالت مصادر سياسية مواكبة للتحضيرات الجارية لبدء الحوار بين «تيار المستقبل» و«حزب الله»، إنه لم يعد من عائق أمام بدء الجلسة الأولى التي ستكرس لكسر الجليد بين الطرفين قبل نهاية العام الحالي، وبرعاية مباشرة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري على أن ينوب عنه لاحقاً مستشاره السياسي وزير المال علي حسن خليل.
وأكدت المصادر أن اللقاء التحضيري الذي عقد ليل أول من أمس بين نادر الحريري مدير مكتب زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والوزير خليل، اتسم بالإيجابية، وقالت إنه تم الاتفاق على عدم المبالغة في رفع منسوب التفاؤل من خلال تضخيم النتائج التي ستترتب على الحوار، وإن هناك ضرورة للحديث عنها في مواقيتها.
ولفتت أيضاً إلى أن الحريري تطرق في اجتماعه مع خليل إلى التسريبات «المنظمة» التي يقف وراءها بعض الجهات التي أخذت تتحدث تارة عن وجود تباين بين الرئيس الحريري وبين رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة، وأن الأخير لا يحبذ قيام حوار مع «حزب الله»، وتارة أخرى عن أن النائب جمال الجراح سيمثله في الحوار إلى جانب نادر الحريري بالنيابة عن زعيم «المستقبل».
ونقلت المصادر عن الحريري قوله إن مثل هذه التسريبات مفتعلة وأن لا أساس لها من الصحة، وقالت إن «المستقبل» كان أول من دعا إلى الحوار وبالتالي لن يقفل الباب في وجه أي شكل من أشكاله حتى لو كان الشريك الآخر في الحوار على اختلاف معه.
وأضافت أن الحريري استخف بمثل هذه التسريبات التي لا يراد منها سوى ذر الرماد في العيون، لأن «المستقبل» ككل قال كلمته في الحوار ولن يتراجع عنها، أما إذا كان هناك من يعتقد أن رأس الرئيس السنيورة- بالمعنى السياسي للكلمة- سيوضع على طاولة الحوار للتضحية به، فإن ظن هؤلاء سيخيب كما خاب ظن الذين تحدثوا في السابق عن وجود تباين داخل «المستقبل» حول بعض القضايا السياسية المطروحة والتي ما زالت عالقة.
وكشفت عن أن المشاورات التي جرت أمس بين الرئيسين الحريري والسنيورة في الرياض بحضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ونادر الحريري وآخرين من «المستقبل»، شكلت رداً قاطعاً على محاولات التشكيك التي يروّج لها البعض ممن راهن على أن «المستقبل» سيتراجع عن دعوته إلى الحوار ولن يجلس إلى طاولة واحدة مع «حزب الله».
واعتبرت المصادر أن لقاء الرياض لن يؤدي فقط إلى تدعيم موقف من يمثل «المستقبل» في الحوار مع «حزب الله» فحسب، وإنما سيوجه رسالة للمشككين بأن لا جدوى من رهانهم وأن قيادة «المستقبل» ستقف وراء من ستنتدبه لتمثيلها في الحوار.
ورأت أن لا خلاف على جدول الأعمال الذي يجري الإعداد له، وقالت إن الأولوية ستكون لتنفيس الاحتقان السني- الشيعي، لكن هذا لن يمنع إدراج ملف رئاسة الجمهورية على طاولة الحوار لأنه سيفرض نفسه، لكنه لن يكون البند الأول.
وعزت السبب إلى أن القفز فوق البند الأول المتعلق بتنفيس الاحتقان السني- الشيعي لمصلحة الملف الرئاسي، يمكن أن يؤدي إلى إطاحة الحوار، لأن لا مجال للتوافق وبالتالي لا مصلحة لأحد بأن يقتصر الحوار على جلسة يتيمة.
وأوضحت المصادر أن هناك ضرورة لتنفيس الاحتقان كأساس لتدعيم التهدئة وحماية السلم الأهلي، لكن هذا لن يقطع الطريق على إصرار ممثل «المستقبل» على مطالبته بتحقيق التوازن في تطبيق الخطة الأمنية بين طرابلس التي استعادت استقرارها وبين البقاع الشمالي بعدما تبين أن الخطة المعدة له ما زالت متعثرة.
وأكدت أيضاً أن موضوع «سرايا المقاومة» سيطرح على طاولة الحوار لما بات يشكله من تهديد للاستقرار، لا سيما في صيدا، بعد محاولة عناصر تابعة لها الاعتداء على عسكريين من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وبالتالي لا بد من مبادرة «حزب الله» إلى رفع الغطاء عنها لأن تمادي عناصرها في الإخلال بالأمن سيؤدي إلى توتير الأجواء في عاصمة الجنوب التي يقيم فيها خليط من جميع الطوائف اللبنانية.
ولم تستبعد المصادر أن يطرح ممثل «المستقبل» قضية سلاح «حزب الله» في الداخل ومشاركته في القتال في سورية إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد مع أن النتائج المترتبة عليه باتت معروفة سلفاً، لكن إصراره على طرح هذه المسائل الخلافية يكمن في أنه لا يريد شرعنة السلاح أو التدخلِ في سورية.
وإذا كانت المصادر تعتقد أن طرح ملف الرئاسة سيدفع في اتجاه تكريس الخلاف بين الطرفين، لأن «حزب الله» يتمسك بترشيح رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون في مقابل دعم «المستقبل» لترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، فإن المتحاورَيْن ليسا في وارد أن ينوبا عن المسيحيين ودورهم في الاستحقاق الرئاسي.
وبكلام آخر، تعتبر المصادر أن تقديم الحوار وكأنه يهدف للوصول إلى صفقة ثنائية بين السنة والشيعة ما هو إلا محاولة يائسة للتحريض على المتحاورين، خصوصاً أن «المستقبل» وبلسان الرئيس الحريري، كان أول من دعا المسيحيين إلى الحوار، وصولاً إلى التوافق على رئيس الجمهورية الجديد، معتبراً أن توافقهم سيلقى كل دعم منه، لا سيما أنه لا يضع «فيتو» على اسم أي مرشح.
لكن الأطراف المسيحيين-كما تقول المصادر عينها- تلكأوا عن الحوار في ما بينهم ولا يزالون، وبالتالي لا بد من أن يبدأ هذا الحوار في مكان آخر بعد أن لعب الرئيس الحريري دوراً في تحصين موقفه الذي لقي تفهماً من الفاتيكان والبطريرك الماروني بشارة الراعي.
وترى المصادر أن قوى «14 آذار» مجتمعة تتفهم الدوافع لبدء هذا الحوار، وأن قيادة «المستقبل» على تواصل معها، وأنه كان بنداً على جدول أعمال اللقاء الذي عقد في الرياض بين الحريري ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع خلال زيارته المملكة العربية السعودية.
وتؤكد أن قيادة «المستقبل» تتواصل أيضاً مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وتقول إن الأخير التقى ليل الأحد الماضي السنيورة ونادر الحريري في حضور وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور. وتنقل عن جنبلاط ارتياحه إلى الجهود الرامية لبدء هذا الحوار.
ومع أن المصادر تتوقع أن تتوج المشاورات التي يجريها الحريري مع قيادات «المستقبل» في الرياض بتسمية من يمثلها في الحوار، أي نادر الحريري، إلى جانب قيادي آخر من «المستقبل»، فإنها ترى أن لبنان يمر في مرحلة صعبة ودقيقة وأن هناك حاجة ملحة لتمرير الوقت، شرط أن يكون مقروناً بخفض لائحة الأضرار التي يمكن أن تلحق بالبلد، وهذا يتطلب أولاً انتخاب رئيس جديد. لكن إلى حين أن تصبح الظروف ناضجة لانتخابه لا بد من تحصين الاستقرار وخفض منسوب التوتر، لا سيما أن التوازن هش في البلد ولا تمكن إعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية وتفعيلها إلا بانتخابه.
"الحياة اللندنية"
أهالي العسكريين عند عون سعياً للمقايضة ويشكلون لجنة «لكشف الأقنعة المعرقلة»
خَلُص أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى المسلحين في جرود عرسال- القلمون بعد لقاءاتهم المكثّفة مع مختلف القوى السياسية منذ أسبوعين، إلى التساؤل: «طالما أن لا أحد يعارض المقايضة، فلماذا لا تتم؟». ووجّه الأهالي ذلك السؤال مرات عدة أمس إلى رئيس الحكومة تمام سلام بعد عودتهم من زيارة رئيس «تكتّل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون لمعرفة موقفه «الصّريح». عاد الأهالي مُطمئنين إلى أن عون «قال الحقيقية كاملة، وهي أن ملف المقايضة لم يُعرض في أي يوم في مجلس الوزراء، وأنه مع أي ثمن تدفعه الحكومة للإفراج عن أبنائنا فهو أصلاً ابن المؤسسة العسكرية»، لكن تلك الإيجابية دفعتهم إلى التفكير كثيراً ليطالبوا «الوزراء بالتّصويت اليوم في جلسة مجلس الوزراء على مشروع المقايضة لكشف المعرقلين».
ويلتقي الأهالي اليوم، الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري، على أن يتابعوا سلسلة لقاءاتهم اللاحقة مع وزيري الداخلية نهاد المشنوق والعدل أشرف ريفي بعد عودته من السفر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
أمّا عون، فاعتبر في تصريح «أننا وجدنا أنفسنا مقصرين لأننا لا نعرف شيئاً عن المفاوضات بعدما حددنا الخطوات التي وصلت إليها المفاوضات والمعلومات الموجودة لدى الأهالي»، لافتاً إلى أن «القوانين الدولية تعترف بأن أهالي المفقودين أو المخطوفين لهم الحق بالمعرفة، ويجب أن يعلموا على من تقع المسئولية». وتمنى على قيادتي الجيش وقوى الأمن أن «تصحح ما يحصل»، مطالباً بأن «ينتدب ضابطان من كل منهما يضعان الأهالي في كل أجواء المفاوضات الحاصلة». وتمنى أن «ينضم منتدب من الأهالي إلى لجنة الأزمة، وعلينا ألا نخاف من الحقيقة التي تنصف الجميع».
وقال: «بمجرد أن المخطوفين أصبحوا مع الإرهابيين فأي تفاوض له ثمن. طبعا كان على المسئولين ألا يتركوهم عندما كانوا مطوقين، ولا يقلْ أحد إنهم لم يكونوا في عرسال». وأضاف: «كان يجب أن يدفع الخاطفون الفدية كي يبقوا على قيد الحياة، وليس العكس». وتابع: «أما موقفنا من المقايضة أو غيرها، فهو الثمن، والمهم إذا كانت ثمة مقايضة أن تكون ضمن الشرائع والقوانين اللبنانية. هذه المقايضة نسميها فدية أو أي اسم، ولكن المهم أن يعود المخطوف إلى أهله».
وسئل عن اتهامات من بعض القوى السياسية والأهالي «بأنكم كنتم تعطلون السير نحو المفاوضات»، قال: «طالما لسنا موجودين في لجنة الأزمة كيف سنعارض؟ هل صرحنا مرة أننا ضد دفع الثمن الذي يسمى مقايضة أو فدية أو خوة. لم نرفض شيئاً. على العكس، كنا قلقين أن يفلت أحد من دون أن يعود العسكريون».
واعتبرت صبرين زوجة الرقيب أول المخطوف لدى «النصرة» زياد عمر، وكانت ضمن الوفد، أن «عون شرّع الباب على احتمالات أكثر أهمية من المقايضة»، أما حسين جابر عم المخطوف لدى «النصرة» ميمون جابر، فقال: «لم يكن موقف عون حاسماً مثل موقف جنبلاط والجميل، فهو لم يقل: أنا مع المقايضة».
وكان الأهالي أحرقوا الإطارات أمام السراي الكبيرة مساء أول من أمس وحصل إشكال بينهم وبين عناصر قوى الأمن الداخلي بعد صد محاولة كل من غنوة يوسف زوجة الجندي المخطوف لدى «داعش» محمد، ووضحة زوجة الجندي خالد حسن، إحراق الإطارات على أدراج السراي، بعدما عاودت «الدولة الإسلامية» تهديدها في رسائل هاتفية مساء أول من أمس بتصفية العسكريين لديها اليوم.
واعتبر نظام شقيق المخطوف لدى «داعش» إبراهيم مغيط، أن «هناك قطبة مخفيّة داخل الحكومة حول مشروع المقايضة»، مشيراً إلى أن «الدولة الإسلامية خفَّضت سقف مطلبها وأبلغتنا برسائل عبر واتساب عن قبولها الإفراج عن 3 مساجين من سجن رومية بدل 5 مقابل كل جندي».
وقرر أهالي العسكريين بعد اجتماعهم تشكيل لجنة مؤلفة من أعضاء من لجنة الأهالي «لكشف الأقنعة المعرقلة».
ولفت وزير الزراعة أكرم شهيب إلى أن «الملف هو الحدث الأبرز وحله يجب أن يعطى الأولوية بعد التهديدات المتكررة وقدرة الخاطفين على التأثير في كل المستويات بالداخل، مطالباً بـ «قرار سياسي واضح وطي الملف إيجاباً، والمقايضة هي إحدى الوسائل لإطلاق أبنائنا ونحن أول من دعا إليها».
واكد أحمد الحريري أن «لنا ملء الثقة بخلية الازمة»، موضحاً أن «الملف صعب، والخلية تعمل على التوفيق بين عدم إهانة كرامة الدولة من جهة والا يُصبح هذا الملف سابقة لتكرار حوادث مماثلة».
"الحياة اللندنية"
رفسنجاني يستغرب «صمت» خامنئي بعد تعرّضه لهجوم من شقيقه
استغرب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني، «صمت» مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي بعدما تعرّضه لهجوم من شقيق الأخير. وتطرّق رفسنجاني إلى معضلة الفساد، معتبراً أن ما كُشِف في هذا الصدد لا يشكّل سوى «قمة جبل الجليد».
وكان محمد خامنئي، الأخ الأكبر للمرشد، اتهم رفسنجاني بأنه عميل أمريكي قائلاً: «حاولت الولايات المتحدة تعيين هاشمي رفسنجاني مرشداً أعلى، بعد وفاة آية الله الخميني (عام 1989)». وأشار إلى تعامل رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام مع الولايات المتحدة خلال فضيحة «إيران- كونترا» خلال الحرب مع العراق (1980- 1988)، متحدثاً عن سعي الأمريكيين إلى «اغتيال» الخميني لتنصيب رفسنجاني مكانه.
وساند علي سعيدي، ممثل المرشد لدى «الحرس الثوري»، هجوم محمد خامنئي على رفسنجاني، من دون أن يسمي الأخير، إذ أبدى «دهشة لمحاولات بعضهم فرض آرائهم الشخصية على المرشد، في ما يتعلّق بمصير قادة الفتنة». ويشير بذلك إلى مطالبة رفسنجاني المرشد بإطلاق الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخاضعين لإقامة جبرية منذ العام 2011.
واعتبر رفسنجاني أن «ضغينة» محمد خامنئي ضخمة بحيث أنه مستعد للتشكيك في قيادة الخميني والثورة، متهماً إياه بأنه «يروي قصصاً خيالية». وانتقد ضمناً المرشد قائلاً: «غريب أن المطلعين على عملية صنع القرار خلال الثورة، يلتزمون الصمت ويكتفون بمتابعة تلفيقات محمد خامنئي».
ودافع رجل الدين مهدي طباطبائي عن رفسنجاني، إذ وصف كلام محمد خامنئي بأنه «أكاذيب»، معتبراً أنه لم يكن إهانة لرفسنجاني فحسب، بل أيضاً للخميني. وأضاف: «حتى السافاك (أجهزة الاستخبارات خلال عهد الشاه) لم تُهِنْ الإمام (الخميني) كما فعل» محمد خامنئي.
ويبدو أن الحملة على رفسنجاني تأتي في سياق محاولة الأصوليين منعه من الفوز برئاسة مجلس خبراء القيادة في آذار (مارس) المقبل، بعد وفاة الرئيس السابق للمجلس محمد رضا مهدوي كني قبل شهرين.
وقد يخشى الأصوليون أن يؤدي فوز رفسنجاني إلى تحجيمهم في مجلس الشورى (البرلمان) و»الحرس الثوري» ومؤسسات نافذة أخرى، ممهداً لإطلاق موسوي وكروبي وتسوية الملف النووي وفوز الإصلاحيين في الانتخابات النيابية المرتقبة عام 2016.
وتطرّق رفسنجاني إلى الحملة التي تشنّها حكومة الرئيس حسن روحاني على فساد حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، قائلاً: «في الحكومة السابقة، كان هناك بحر من الفساد». واستدرك أن حكومة روحاني لا تستطيع أن تكشف سوى «عدد ضئيل» من حالات الفساد، حاجبةً «عمق المشكلات التي ورثتها»، بسبب «الأوضاع الداخلية والخارجية». وتابع أن ما كُشف حتى الآن لا يُشكّل سوى «قمة جبل الجليد». وانتقد الأصوليين قائلاً: «أولئك الذين أيّدوا الفساد السابق، يحاولون الآن خداع الشعب بشعاراتهم وجعله خائباً من الحكومة».
في غضون ذلك، أقرّ وزير العدل الإيراني مصطفى بورمحمدي بأن لا سلطة للحكومة والقضاء لإطلاق موسوي وكروبي، لافتاً إلى أن الأمر من صلاحية المجلس الأعلى للأمن القومي. وأضاف: «قد يكون روحاني بذل جهوداً من تلقاء نفسه لتسوية هذه المسألة، ولكني لست مطلعاً على ذلك. قد يكون تابع الأمر مع المجلس الأعلى للأمن القومي، ولكن الحكومة لا تناقش ذلك».
على صعيد آخر، عُزل رؤساء 10 شبكات تابعة للتلفزيون الإيراني، في إطار تغييرات هيكلية وإصلاحات.
"الحياة اللندنية"
التلاميذ القتلى في مذبحة بيشاور دفنوا بالزي المدرسي الملطخ بالدماء
أعلنــــت باكستان حداداً لثلاثة أيام علـى ضحايا المجـــزرة التي ارتكبـــها مقاتلو حـــركة «طالبان باكستان» في مدرسة بمــــدينة بيشاور، كبـــرى مدن منطقة القبائل (شمال غرب)، وأســـفرت عن 148 قتيلاً بينهم 132 تلميذاً، وأثـــارت موجة إدانات واسعة في العالم، وبينها للبابا فرنسيس الذي تضرع لله أن «يهدي قلوب القساة».
وأغلقت المدارس والإدارات والأسواق في أنحاء باكستان، وأجريت مراسم تشييع الضحايا الذين سحبت جثثهم من المدرسة وهم لا يزالون باللباس المدرسي الأخضر الملطخ بالدماء.
وفي الهند المجاورة، وضع رئيس الوزراء نارندرا مودي العداوة القديمة مع باكستان جانباً، وطلب من المدارس التزام دقيقتي صمت على الضحايا.
وأعلن الجيش الباكستاني العثور على أكثر من مئة جثة في قاعة المسرح بالمدرسة التي يبدو أنها شكلت هدفاً رئيسياً لهجوم المسلحين خلال متابعة التلاميذ محاضرة داخلها.
وقال أحمد فراز (14 سنة) الذي نجا من الهجوم وأصيب برصاصة في كتفه: «اختبأ أولاد تحت الطاولات، وسمعت مسلحاً يقول لآخر لا تترك أحداً حياً، ثم بدءوا يقتلون التلاميذ واحداً تلو آخر تحت الطاولات والمقاعد. وأصابني أحدهم في كتفي فاعتقدت أنها النهاية، لكنه انتقل إلى طاولة أخرى».
وبعدما أكدت الحكومة والجيش تصميمهما على هزيمة «طالبان باكستان» التي قتلت آلاف الأشخاص منذ عام 2007، أعلن رئيس الوزراء نواز شريف إنهاء تعليق عقوبة إعدام مرتكبي عمليات إرهابية المُطبّق منذ 2008.
وتقدّر منظمة العفو الدولية بحوالي 8 آلاف عدد المحكومين بالإعدام في سجون باكستان، علماً أن تعليق هذه العقوبة سمح للبلاد بالحصول على وضع يسمح لها بتصدير الكثير من منتجاتها إلى الاتحاد الأوروبي بلا عراقيل جمركية.
لكن وسائل إعلام باكستانية شككت في أن تؤدي وعود سحق التمرد إلى نتيجة، مطالبة باستئصال الجذور الأيديولوجية للتمرد، علماً أن شريف وعد بعد توليه رئاسة الحكومة العام الماضي بإجراء مفاوضات سلام مع «طالبان باكستان»، قبل أن تواجه الفشل ما أضعف موقفه ودفع الجيش إلى شن حملة جوية وبرية على المتشددين في شمال وزيرستان.
ورأى رضا رومي، المحلل في المعهد الأمريكي للسلام، أن إنهاء التمرد يعني أيضاً إنهاء أيديولوجيا متجذرة بعمق في المجتمع الباكستاني، وقال: «أدت ثلاثة عقود من الأسلمة إلى قبول عام لأعمال ترتكب باسم الإسلام».
وطالما اتهمت باكستان بلعب «دور مزدوج» مع المتمردين عبر دعم مجموعات معينة لاستخدامها في غايات استراتيجية خاصة، أهمها النزاع مع الهند حول إقليم كشمير.
وعلى رغم إعلان الجيش تفكيك البنى التحتية للمتمردين عبر قتل قواته أكثر من 1600 متمرد في إقليم شمال وزيرستان منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي، زاد هجوم بيشاور المخاوف من هجمات انتقامية أكثر من أي وقت.
وقال آثــار خان، والـــد تلميذة في كراتشي: «أولياء الأمور خائفون جداً من إرسال أبنـائهم إلى المدارس سواء في كراتشي أو لاهور أو أي مكان آخر لأن شيئاً مماثلاً قد يحدث». أما سلمان أحمد، وهو والـــد تلميذة فــي الصف الثاني فقال: «الحكام يجب أن يتنبهوا ويتخذوا إجراءات».
"الحياة اللندنية"
زمن التفاوض... أكراد تركيا في ضفة الأقوياء
أكراد تركيا هم الأسعد في الشقاق السياسي المتنامي بين تركيا والولايات المتحدة، هذان الحليفان اللذان كان شكل علاقتهما التاريخية فاعلاً حيوياً لتجميد المسألة الكردية في ذلك البلد، عبر التغاضي عن الممارسات الفظيعة للمؤسستين السياسية والعسكرية التركية تجاه أكرادها طوال عقود، خصوصاً من أواسط الثمانينات حتى أواسط التسعينات.
وتركيا عبر سياستها المناهضة للتيارات اليسارية والإسلامية المحافظة، كانت حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة ومجموع دول حلف الناتو وقتئذ، بينما كانت النزعة القومية الكردية- حزب العمال الكردستاني- متماهية بأكثر من شكل مع التيار المناهض لهذا التحالف، إن أيديولوجياً عبر تبنّي الماركسية السوفياتية، أو سياسياً عبر التواصل الحميم مع محور إيران وخياراتها منذ أواسط الثمانينات.
يبدو الأمر اليوم مغايراً تماماً لما جرى خلال عقود طويلة من التحارب العنيف بين السلطات التركية وأكراد البلاد. فسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم المتشابكة مع خيارات حركة الإخوان المسلمين في المنطقة بمختلف تنظيماتها، تضع «الدولة» التركية في مواجهة قوى سياسية دولية وإقليمية عدة، بدءاً بالولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين ومروراً بمصر ودول الخليج العربي، وليس انتهاء بإيران وشبكة «مواليها» الإقليميين. هؤلاء كلهم غدوا مناصرين موضوعيين لأكراد تركيا وتيارهم السياسي الأعرض «حزب العمال الكردستاني» في ظلال الانشطار الحاد بين تركيا وهذه القوى السياسية، وبسبب الانخراط الفعلي لهذا الحزب الكردي في مواجهة قوى «إسلامية» خطيرة، في كل من سوريا والعراق، ونسبياً في تركيا.
يحدث ذلك في لحظة مفصلية من التاريخ السياسي الحديث للدولة التركية، فالخطة السياسية الاستراتيجية التي تتبناها المؤسسات والقوى السياسية التركية بنسب متفاوتة، الرامية لإنهاء الملف الكردي في البلاد عبر مفاوضة حزب العمال الكردستاني ونزع سلاحه وفسح المجال أمامه للعمل السياسي الشرعي المدني العام، باتت بنداً تأسيسياً للخطاب السياسي العام. لكن هذا الإقرار السياسي لا يعني وضوح ما سوف تؤول إليه النتيجة النهائية لهذه المفاوضات خلال الشهور وربما السنوات المقبلة، والتي ستكون رهينة في جزء منها بشبكة الحلفاء الدوليين والإقليميين، لكل من السلطات التركية الحاكمة من طرف وحزب العمال الكردستاني من طرف آخر.
الثابت أن السلطات التركية ستسعى إلى أن تكون نتيجة المفاوضات مجرد عملية احتواء للعمال الكردستاني وعموم الحركة القومية الكردية في البلاد، عبر تحييد وتجريم العنف السياسي؛ الذي كان عاملاً مؤثراً في شحذ طاقة الوعي القومي الكردي في البلاد طوال ربع قرن كامل. وكذلك ستسعى إلى سحب الورقة الكردية في البلاد من يد القوى الإقليمية التي تستخدمها كلما أرادت استفزاز تركيا وإيران بالذات وعلى الدوام. وستسعى الدولة التركية إلى فعل ذلك مقابل بعض الإصلاحات السياسية والقانونية الصورية، كإصدار عفو عام والسماح بتداول اللغة الكردية وتعلمها- حق التعلم للمواطنين وليس واجب التعليم على الدولة- وبعض الإصلاحات الإدارية الشكلية، كتوسيع سلطة الإدارات المحلية. كل ذلك لن يغيّر من جوهر هوية الدولة التركية الرمزية والفعلية، التي ستبقى دولة «الأتراك المسلمين الأحناف» أكثر مما هي دولة غيرهم من مواطني الجماعات الأهلية الأخرى.
على النقيض من ذلك، فإن ما يقود العقل السياسي لقادة حزب العمال الكردستاني، وبالذات الجناح المسلح منهم، هو نموذج كردستان العراق؛ حيث السعي الحميم لكسر أكبر قدر من السلطة السياسية والاقتصادية والرمزية للمركز الحاكم، عبر خلق مساحة خاصة بالأكراد في المناطق التي يشكلون فيها غالبية سكانية واضحة جنوب شرقي البلاد. هذا الكسر للمركزية هو «الحل الوسط» بين نزعات الانفصال والاستقلال الكياني الكردي من طرف، وبين سياسات الصهر القومي التركية من طرف آخر؛ وفق تحليل تيار حزب العمال الكردستاني والأدبيات المتلاحقة الصادرة من زعيم الحزب عبدالله أوجلان.
سيكون لهذه القوى الدولية والإقليمية دور بارز في مآل هذه المفاوضات، لارتباط تركيا العميق والواضح مع السياسات الأمريكية والأوروبية في المنطقة استراتيجياً، وهو ما ظهر جلياً طوال سنوات المسألة السورية، ولارتباط الخيارات الاستراتيجية لحزب العمال الكردستاني في المقابل مع السياسيات العامة لإيران، وبالذات في الملفات الإقليمية الرئيسية.
هذان الطرفان سيسعيان إلى أن تكون نتيجة المفاوضات أقرب إلى ما يتخيله العمال الكردستاني. لأن القوى الدولية باتت ترى في «الأردوغانية» السياسية والإيديولوجية منبع أثارة للإسلام السياسي المحافظ، وأن كسراً منظماً للمركزية الدولتية التركية وحده قد يحد من استمرار نمو هذا التيار السياسي الإيديولوجي التركي، الذي بات يسيطر على جل مؤسسات الدولة، الرسمية والرديفة. ففي ذهن صناع القرار الغربيين، لا يمكن الحد من الإسلام السياسي التركي برمزيته ونموذجيته المؤججة للتيارات العنيفة من أواسط آسيا وحتى المغرب العربي، إلا عبر مساندة الإيديولوجيا القومية الكردية المتحالفة مع التيارات اليسارية التركية «العلمانية» وأن يكون تحطيم المركزية السياسية ضمانة لذلك.
على خط مواز، فإن إيران أيضاً لن تكون فاعلاً إيجابياً في خط سير المفاوضات بين الطرفين ما لم تضمن حصة ونفوذاً مستقبليين في الكيان التركي الذي سيُنتج بُعيد طي ملفه الكردي. نمط اللامركزية هو وحده ما يضمن لإيران بقاء نفوذها حياً في الداخل التركي، خصوصاً أنها ستبقي على «شعرة معاوية» مع قادة حزب العمال الكردستاني الذين سيعودون للعمل السياسي داخل البلاد، وسيتحول العديد منهم إلى قادة فعليين في المجال السياسي التركي الداخلي مستقبلاً.
قبل قرن بالضبط بدأت العلاقة السياسية بين المجتمع السياسي الكردي والدولة المركزية التركية بالاهتزاز، بعدما بقي الأكراد على الوفاء للسلطنة العثمانية لأكثر من خمسة قرون. فعلى رغم من تحطيم عصر السلطانين عبد المجيد وعبد الحميد لكل الإمارات المحلية الكردية، دخل الأكراد الحرب العالمية الأولى وحرب الاستقلال التركية لمصلحة السلطة المركزية في البلاد. لكن، طوال فترة الدولة التركية «الحديثة» بعدئذ، بقي الأكراد رهائن وعود القوى الدولية والإقليمية القوية المنتصرة في الحرب، التي كانت تعد بمساندة استحواذ الأكراد على حيز سياسي ذي خصوصية ضمن الكيان التركي. ولم تكن التراجيديا الكردية طوال قرن كامل سوى تعبير عن تخلي تلك الدول والسياسات عن الحقوق المشروعة لأكراد تركيا، وذلك في سبيل تحالفاتها وتفاهماتها الأعمق مع الدولة التركية. اليوم يبدو كأن الطاولة قد قُلبت.
"الحياة اللندنية"
كيف خرّبت إيران اليمن
تقول إيران وأتباعها إنهم «مستاءون» من التجييش المذهبي المتصاعد في العالم العربي خصوصاً، والشرق المسلم عموماً، لكنهم يرفضون الإقرار بأنهم لعبوا الدور الأساس في إعادة إحياء هذا النوع من الاستقطاب في المنطقة، منذ قرّر «آيات الله»، بعيد وصولهم إلى السلطة، «تصدير الثورة»، ليتبين لاحقاً أن ذلك عنى فقط استغلال الأقليات الشيعية في العالم العربي لنشر نفوذهم الإقليمي.
وتتكرّر على ألسنة المسئولين الإيرانيين المفاخرة بأن طهران استطاعت طوال خمسة وثلاثين عاماً، أن تدخل أكثر من بلد عربي، وكان آخر هؤلاء مستشار خامنئي للشئون الدولية علي ولايتي الذي قال أول من أمس (على رغم النفي الاستلحاقي) أن قدرات بلاده «لا تخفى على أحد، والجميع مُضطر إلى الاعتراف بها. لإيران الآن نفوذ أساسي في المنطقة، يمتد من اليمن إلى لبنان، وهذا أمر لم يتصوّره أحد أبداً».
وكان اليمن الحلقة الأخيرة في «سلسلة الخراب» الإيرانية، بعد العراق ولبنان وسورية، عندما نجح «الحوثيون» الذين تربطهم بطهران علاقات تمويل وتسليح تستند إلى تماه مذهبي، في اختراق التركيبة الهشة للغالبية الشعبية والسياسية المختلفة عنهم مذهبياً وتوجهاً قومياً، قبل أن يخترقوها عسكرياً.
فالمعتصمون والمتظاهرون الذين خرجوا إلى شوارع صنعاء في 2011 مطالبين بالتغيير، كانوا يطمحون إلى صنع نظام افضل يقوم على تداول سلمي للسلطة، بدلاً من اقتصارها طويلاً على شخص بعينه يمسك بالرقاب والجيوب. ومع أن جماعة «الإخوان المسلمين» حاولت سرقة التحرك وتجييره لمصلحتها وإظهار أنها هي التي تقف وراء اطاحة علي عبدالله صالح، الا أن اختيار الرئيس عبد ربه منصور هادي حرمها هذه الفرصة، وأدخل البلاد فعلياً في مرحلة انتقالية بإشراف دولي وإقليمي كان يفترض أن تؤدي إلى انتخابات تشريعية ثم رئاسية.
لكن الذي حصل أن إيران حرّكت جماعة «الحوثيين» ودفعتها إلى مواجهات مسلحة مع «الإخوان». وساهم تواطؤ الرئيس السابق في تحييد قوات الجيش وانكسار الجماعة في الشمال، لكن اندفاعة «الحوثي» لم تتوقف وأكملت طريقها إلى العاصمة ثم إلى مناطق الشرق والجنوب.
وكشف تقدم «الحوثيين» انه باستثناء الانتشار العادي للسلاح الفردي في ايدي اليمنيين، فإن الغالبية السنّية لا تملك ميليشيات منظمة ومسلحة بعد هزيمة «الإخوان» السريعة، ولم يبق هناك سوى تنظيم «القاعدة» ينصّب نفسه مدافعاً عن السنّة ويقاتل باسمهم. أي أن التحرك الإيراني المسلح حرم المعتدلين، من سنّة وغيرهم، المشاركة في صوغ القرار اليمني وقرّب البلاد من حرب اهلية طائفية تلوح في الأفق، ونقل الإمرة إلى المتطرفين، تماماً مثلما حصل في العراق عندما تحولت المناطق السنّية إلى بيئة حاضنة لتنظيم «داعش» بعدما امعنت الأحزاب الشيعية الحاكمة والميليشيات المؤيدة لها في استبعاد السنّة ومحاولة اخضاعهم.
وبعد «الإخوان» التفت «الحوثيون» صوب الرئيس هادي، العقبة السياسية الأخيرة في طريقهم، فشنوا حملة عنيفة عليه، واتهموه بأنه من «رعاة الفساد»، قبل أن يُفشل حليفهم علي صالح منح الثقة للحكومة في البرلمان، ما قد يدخل البلاد في فوضى تامة تتيح لهم الإطباق على ما تبقى من مناطق ومؤسسات.
اعتمد «الحوثيون» تكتيكاً يقوم على الخداع، فعقدوا الصلح مع القبائل السنّية، قبل الانقضاض عليها بعد حشد قواهم، ومارسوا الأسلوب نفسه في السياسة عندما ابرموا اتفاقات متتالية مع القوى المعتدلة سرعان ما انقلبوا عليها. وإذا كان هذا التكتيك مكّنهم من تحقيق انتصارات هنا وهناك، إلا أنه ساهم في الوقت نفسه في إيصال اليمن الذي لا يُحكم بالسلاح، إلى حافة التشرذم المذهبي والدويلات.
"الحياة اللندنية"
الحوثيون يستكملون «انقلاب سبتمبر» بالاستيلاء على {المركزي}... سيطروا على«الأحوال المدنية» وشركة النفط وميناء الحديدة
في خطوة تهدف إلى استكمال السيطرة على مؤسسات الدولة اليمنية، استولت جماعة {أنصار الله} التابعة للحوثيين، أمس، على البنك المركزي، ومبنى مصلحة الأحوال المدنية بصنعاء، كما احتلوا مقر شركة النفط والغاز الوطنية (صافر)، كبرى الشركات اليمنية في مجال الغاز وثانيها في مجال النفط، واستولوا أيضا على مقر التلفزيون والإذاعة بداعي «مكافحة الفساد»، كما أحكم الحوثيون قبضتهم على ميناء مدينة الحديدة، ثاني أكبر ميناء في البلاد.
وجاءت هذه التطورات غداة هجوم شنه زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي على الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يعتقد بأنه تمهيد لاستكمال «انقلاب 21 سبتمبر (أيلول)»، عندما اقتحم الحوثيون صنعاء.
وقال موظف بارز بالبنك المركزي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إن «مسلحين حوثيين منعوا موظفي البنك من الدخول أو الخروج منه، وأغلقوه بصورة كاملة». وكشف عن أن الحوثيين تواصلوا مع محافظ البنك، خلال الأشهر الماضية، بعد استيلائهم على صنعاء، وطلبوا منه أن يتحكموا بالمعاملات المالية، إلا أنه رفض، مما أدى إلى تأزيم الأمور بينهما.
كما اعتبرت مصادر أمنية، لـ«الشرق الأوسط»، أن استيلاء المجاميع الحوثية المسلحة على مصلحة الأحول المدنية، التابعة لوزارة الداخلية «خطوة خطيرة»، تمكنهم من معرفة كل تفاصيل وبيانات المواطنين اليمنيين في مختلف أنحاء الجمهورية.
"الشرق الأوسط"
«مازوت داعش» يغزو دمشق والنظام يتغاضى... العثور على مقبرة جماعية لأفراد من عشيرة الشعيطات في دير الزور
غزا ما يعرف بـ«مازوت داعش» السوق المحلية المتعطشة للمحروقات في دمشق ومدن أخرى يسيطر عليها النظام السوري، جراء عجز الحكومة السورية عن تأمين احتياجاتها منه.
وأفاد مصدر من داخل دمشق لـ«الشرق الأوسط» بأنه في الوقت الذي يندر فيه وجود المازوت في محطات الوقود التابعة للنظام داخل العاصمة، يتوافر «مازوت داعش» بشكل واسع على أوتوستراد دمشق- حمص، ودمشق- السويداء، بينما يغض النظام الطرف عن الأمر.
ولفت المصدر إلى أن سعر لتر المازوت بلغ 120 ليرة سورية، وهو السعر الذي أقرته الحكومة على خلفية غلاء أسعار المحروقات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
من جهة أخرى، كشفت شبكة حقوقية عن مراكز احتجاز سرية في سوريا تديرها ميليشيات موالية للنظام يعتقل داخلها نحو 215 ألفا، في حين عثر على مقبرة جماعية في محافظة دير الزور بشرق سوريا تضم 230 جثة يعتقد أنهم من أفراد عشيرة الشعيطات قتلوا بيد تنظيم داعش.
"الشرق الأوسط"
«داعش» يخطف صحافيين كرديين في شمال سوريا
أقدم عناصر من تنظيم "داعش" مطلع الأسبوع على خطف صحافيين كرديين سوريين يعملان لصالح قناة كردية عراقية في شمال شرق سوريا، بحسب ما أعلنت قناة "روداو" الأربعاء.
وقالت القناة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني "في الساعة الحادية عشرة من يوم الاثنين 15/12/2014، تعرض مراسل ومصور من شبكة روداو، وهما فرهاد حمو ومسعود عقيل، للاعتقال من قبل قوات داعش على الطريق الدولي بين القامشلي وتل حميس".
وأضافت أن الصحافيين، وهما من الأكراد السوريين، "كانا في طريقهما لاعداد تقرير تلفزيوني في تل كوجر في غربي كردستان (في إشارة إلى المناطق الكردية في شمال سوريا)"، و"اعتقلا في تقاطع حسو رتلة في جنوب ناحية جل آغا على الطريق الدولي بين تل كوجر والقامشلي، من قبل قوات الدولة الإسلامية".
واوضح البيان أن حمو وعقيل صحافيان مستقلان وليسا من موظفي القناة.
"الشرق الأوسط"
السجن 15 عاماً لأمريكي قدم دعماً مادياً لـ«تنظيم القاعدة»
أعلنت وزارة العدل الأمريكية الحكم بالسجن، أمس الأربعاء، في ميامي بولاية فلوريدا على أمريكي من أصل هندي لمدة 15 عاما بتهمة تقديم دعم مادي لمنظمات مرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا والصومال.
ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" كان غفران أحمد كوسير محمد الهندي الأصل والحاصل على الجنسية الأمريكية والبالغ من العمر 31 عاما قد أقر في يوليو بتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة وهي جبهة النصرة في وسوريا وكذلك لحركة الشباب المتشددة في الصومال.
وكان الرجل قد اعتقل في أغسطس 2013 في الدمام بالسعودية، حيث كان يعيش مع زوجته وابنته ونقلته الشرطة الفيدرالية الأمريكية إلى ميامي.
وقام الرجل بعدة عمليات لنقل أموال في إفريقيا الشرقية بهدف دعم حركة الشباب الصومالية، ثم قدم أموالا لموظف في الشرطة الفيدرالية الأمريكية معتقدا أنه يقوم بعمليات تجنيد، لصالح جبهة النصرة التابعة للقاعدة في سوريا.
وحكم أيضا على الكيني محمد حسين سعيد، الذي كان يقوم بدور الوسيط بين حركة الشباب وغفران أحمد كوسير محمد.
"محيط- وكالات"
إحالة رئيس تحرير صحيفة «زمان» التركية للمحكمة
وكانت السلطات التركية قد أفرجت في وقت متأخر من ليلة أمس عن "موطلو اكيزأوغلو" مدير أمن ولاية "سيرت" السابق، و"مصطفى آلطين بولاق"، رجل الأمن السابق، بعد أن أدليا بأقوالهما فيما هو منسوب لهما من اتهامات. في حين تقرر إحالة 16 من الموقوفين بينهم دومانلي وكراجا إلى المحكمة.
وكانت فرق مكافحة الإرهاب التركية، قد أوقفت 30 من أصل 31 شخصًا، في عملية مداهمات نفذتها الأحد الماضي 14 كانون الأول/ديسمبر الجاري، في 13 ولاية تركية، وذلك بناءً على مذكرة توقيف أصدرتها بحقهم النيابة العامة، على خلفية التحقيقات الجارية في قضية "الكيان الموازي". وتم الإفراج عن 14 منهم بعد أخذ أقوالهم.
والتهم الموجهة للموقوفين "ممارسة الضغوط والترهيب والتهديد، وتأسيس تنظيم يمارس الافتراء وحرمان أشخاص من حريتهم، وتزوير وثائق"، وكان من بين الموقوفين إعلاميون يعملون في قناة سمان يولو وصحيفة زمان، التابعتين لجماعة "فتح الله جولن"، وآخرون يعملون في سلك الشرطة والأمن.
فيما أُفرج عن عدد من الموقوفين، بعد أخذ أقوالهم، ومن بينهم "حسين غوليرجه"، الكاتب السابق في صحيفة "الزمان".
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية تصف جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بـ"الكيان الموازي"، وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة وقيام عناصر تابعة للجماعة باستغلال منصبها وقيامها بالتنصت غير المشروع على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013، بدعوى مكافحة الفساد، والتي طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال الأعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية.
"محيط- وكالات"
بالفيديو.. داعش يعلن "الجهاد المقدّس" في تونس
أعلن مجموعة من الشباب التونسي الناشط ضمن تنظيم "داعش" عبر شريط فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي عن بداية "الجهاد المقدّس على تونس من سوريا".
ونشر هذا الشريط بتاريخ الأربعاء 17 ديسمبر 2014، وظهر فيه قياديون توانسة في داعش، من أبرزهم المدعو أبو بكر الحكيم، الذي خاطب التونسيين قائلا: "نعم يا طواغيت نحن من اغتال شكري بلعيد والبراهمي وسنعود لتونس ونغتال الكثير منكم ونرفع راية لا إله إلاّ الله".
وأضاف "والله لن تعيشوا مطمئنين مادامت تونس لم يحكمها الإسلام"، وأشار إلى أن "أبو بكر البغدادي قد ذكر تونس وعندنا المدد، وسنأتي إلى تونس ونمزّق تلك الراية، راية شارل ديغول"، في إشارة إلى علم الدولة التونسية.
وقال أحد المتدخلين وهو في الأغلب تونسي – من لهجته-، مخاطبا حكام تونس، ناعتا إياهم بـ "طواغيت تونس"، إنه "بيننا وبينكم السلاح ولقد عرفنا عنكم الجبن في جبل الشعانبي وغيره".
كما هدد الشعب التونسي، قائلا "أيها التوانسة لا تغرنّكم الانتخابات"، وهو ما يعني تهديد لضرب مسار الانتقال الديمقراطي، خصوصا وأن هذا الشريط أذيع عشية استعداد تونس لتنظيم الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، المقررة يوم الأحد 21 ديسمبر الجاري.
"العربية نت"
ناشطون سوريون: داعش والنصرة ينقبان عن الآثار
أفاد ناشطون سوريون أن عمليات البحث عن الآثار تزايدت في الآونة الأخيرة بمناطق سيطرة المتطرفين، ووثقوا عمليات التنقيب في مناطق ريف ادلب الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة.
وتحدثت مصادر غربية عن استغلال متطرفي داعش لتهريب الاثار إلى دولٍ غربية من اجل توفير تمويل نشاطاتهم العسكرية.
الآثار السورية دخلت خط الأزمة وسط سباق بين اطراف متعددة لسرقتها وتهريبها إلى السوق العالمية السوداء.
متطرفو داعش بدورهم عمدوا إلى استغلال الاثار السورية لتوفير مصدر جديد للتمويل من خلال تهريب الآثار إلى دول غربية، لتمويل نشاطاتهم العسكرية.
وقال ناشطون إن مسروقات، وأكثرها لوحات جدارية ومزخرفات تأتي من الكنائس القديمة، بيعت في دول غربية بطرق غير قانونية، اثر تعاون مباشر لشبكات التهريب مع المتطرفين
وفي ذات السياق، أكدت المخابرات العراقية أن المتطرفين جمعوا ثلاثة وعشرين مليون جنيه استرليني من بيع آثار مديني نبق وتدمر السوريتين الغنيتين بالمقنيات المسيحية القديمة.
منظمة اليونسكو قالت هي الاخرى ان ثماثيل ومنحوتات ومزهريات ومقابر رومانية قديمة سورية عثر عليها في لبنان كانت في طريقها للبيع في السوق السوداء.
وذكرت المنظمة ان كثيرا من المسروقات هُربت عبر الأردن وتركيا نحو أوروربا عبر شبكات دولية من التجار والمهربين.
"العربية نت"
حصلت على 14000 صوت في الانتخابات العراقية الأخيرة... تضامن شعبي ضد تهديد ناشطة بالقتل لعدم ارتداء الحجاب
تتسع دائرة الأصوات المطالبة بالتضامن مع الناشطة هيفاء الأمين بعد تعرضها للتهديد من مجموعات تابعة لأحزاب دينية في محافظة ذي قار الجنوبية، وبالتحديد من مركزها مدينة الناصرية، حيث يخيرونها بين ارتداء الحجاب أو القتل.
بغداد: تتعرض الناشطة المدنية هيفاء الأمين لتهديدات عدة منها القتل أو مغادرة مدينتها لسبب غريب، وهو عدم ارتدائها الحجاب، وهو ما استفز الكثير من العراقيين خاصة من التيار المدني الذين استنكروا التهديدات، خاصة أن الامين شاركت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مدينتها عن التحالف المدني الديمقراطي وحصلت على أكثر من 14000 صوت، لكنها لم تستطع الدخول إلى البرلمان بسبب النظام الذي اتبع في الانتخابات.
ويعتقد البعض أن السبب في التهديدات أن هناك جهات من أحزاب ومنظمات الإسلام السياسي خلفها، بعدما وجدوا أن هذه الناشطة قد تشكل خطراً عليهم في الانتخابات المقبلة أو في ما يخص العمل النسائي الذي يطالب بالحقوق المشروعة، وهم يرون أنها تشكل تحدياً لسياستهم التي تحاول أن تحجب حقوق المرأة في العمل السياسي والاستقلالية الفكرية. وعلمت (إيلاف) أن الأمين تقدمت بشكوى في الناصرية لحمايتها من التهديدات.
التهديد حق لهم!
وتعقيبًا على ذلك، أكد الكاتب رشيد الخيون تضامنه مع هيفاء الامين، ساخراً من التهديدات التي طالتها. وقال: الحق معهم حسب مفاهيمهم أن تهدد هيفاء الأمين بالناصرية بلدة الفن والمرح، من حقهم يهددونها لأنها عينت عشرات آلاف الفضائيين في الجيش العراقي، وهي التي سلمت الموصل إلى بضع سيارات محملة بداعش، وهي التي نهبت جامعة البكر، ونهبت مطار المثنى، وهي التي قبض عليها ترشي في الانتخابات ويحكم عليها بغرامة ثم تدخل البرلمان بلا أصوات وتصبح رئيسة للجنة القانونية، وهي التي استوردت الأجهزة الفاسدة كاشفة المتفجرات، وهي التي لعبت بالمال العام، واغتالت كامل شياع وهادي المهدي، وفرقت التظاهرات السلمية في ساحة التحرير بالقوة، وهي التي أسست الميليشيات، وهي التي قتلت نساء زيونة.
وأضاف: من حقهم يخيرونها بين الحجاب والقتل أو مغادرة الناصرية قلعتهم، دعوهم يلعبون بالدين والمال، فالفضائح روائحها أخذت تزكم الأنوف.
أمر معيب
اما الكاتب والإعلامي حميد الكفائي، فقد استغرب الامر وقال إنه لا يليق بمدينة مثل الناصرية، وأضاف: السيدة هيفاء الأمين من الشخصيات المحترمة في مدينة الناصرية والكل يشهد لها بالفضل والعمل الدءوب لأهل المنطقة، ناضلت ضد النظام السابق وهاجرت مثل كثير من العراقيين إلى بلدان أخرى وعادت بعد سقوط النظام إلى مدينتها الناصرية وهي تعيش وتعمل هناك بين أهلها وأصدقائها، رشحت في الانتخابات الماضية لتمثيل مدينتها في البرلمان العراقي، وحصلت على 14 الف صوت لكنها لم تفُز بمقعد برلماني، بينما فاز من لم يحصل إلا على بضع مئات… وسبب هذا الظلم هو نظامنا الانتخابي غير العادل الذي يفضل المنتمين للقوائم الكبيرة، مكان هيفاء الأمين هو في البرلمان في بغداد فهذا حقها لأنها حصلت على المرتبة الثالثة أو الرابعة بين المرشحات في العراق كله من حيث عدد الأصوات.
وأضاف: لم تهتم هيفاء الأمين لهذا الظلم، بل بقيت في مدينتها بين أهلها وأصدقائها تعمل من أجل أهالي الناصرية الذين تحبهم، لقد التقيت بها قبل ستة أشهر في مهرجان مسرح الطفل لمحافظات الجنوب الذي استضافته الناصرية في حزيران الماضي، ونسمع الآن أن هناك من هددها لأنها غير محجبة! إنه أمر معيب جدًا ولا يليق بالناصرية تحديدًا فهذه المدينة هي مدينة الثقافة والفن والشعر منذ زمن بعيد والعراق كله بلد التنوع الثقافي ومن لا يعجبه التنوع لن يعجبه أي شيء، وأي بلد وأي قومية وأي دين وأي مذهب وأي معتقد. وختم بالقول: هيفاء الأمين تستحق أن نقف معها جميعًا لأنها تمثل الرقي الإنساني والثقافة العصرية والوطنية العراقية الحقيقية.
نفر من الجهلة
اما عدنان حسين، رئيس تحرير جريدة المدى، فقد استنكر ما اسماه بـ "الحميّة" الكاذبة على الدين والشريعة، وقال: في الناصرية (مركز محافظة ذي قار) ضجّة.. المتسبب فيها نفر من الجهلة الذين لم يُدركوا ان ما زاد عن حدّه انقلب ضدّه، وهم زادوا الأمور عن حدّها، بإظهارهم "غيرة" زائفة و"حميّة" كاذبة على الدين والشريعة.
وأضاف: الآن "ينتفض" بعض السفهاء في وجه السيدة هيفاء الأمين ليهددوها بالقتل ما لم تتحجب أو تغادر محافظتها من غير رجعة... نعم إنهم سفهاء لأنهم يرون الدين والشريعة في غطاء الرأس فحسب ولا ينظرون في ما داخل الرأس كما الناس البسطاء في الريف والأهوار.. نعم سفهاء فلو لم يكونوا كذلك لفكّروا بأنهم بهذا يزكّون داعش وسواه من التنظيمات الإرهابية التي لا تكتفي نساؤها بحجاب الرأس، وانما يُحجبن أيديهن ووجوههن ولا يكشفن الا عن أعينهن عبر النقاب.. نعم سفهاء فلو لم يكونوا كذلك لأدركوا أن الدستور يحرّم عليهم ما يفعلونه.. انه يُلزم الدولة بكفالة الحريات الشخصية.
وختم بالقول: أجهزة الدولة في محافظة ذي قار مطالبة بتطبيق الدستور وعدم السماح لـ "السفهاء" بانتهاك أحكامه.
ناشطة نسوية مناضلة
من جهتها، أكدت الناشطة النسوية دينا الطائي: نستغرب أن تطلق تهديدات بحق ناشطة نسوية مناضلة حصلت على 14 الف صوت في مدينة الناصرية خلال الانتخابات البرلمانية الماضية.. لكن لا نستغرب ذلك ممن اعتاشوا على القتل والدمار والفساد والتخريب.
وأضافت: علينا أن نرفع اصواتنا جميعًا وخاصة أعضاء وأصدقاء وجماهير التحالف المدني الديمقراطي للتضامن مع هيفاء الأمين والوقوف بالضد من الهجمة الشرسة..مع تمنياتنا بالسلامة والصمود لرفيقتنا المناضلة السيدة هيفاء الأمين.
سيدة النضال العنيد
كما أبدى الكاتب حسين العادلي اسفه لتعرض الامين للتهديد، وقال: هيفاء الأمين، سومرية الأصل، فـ (أور) وهبت لها الأصل والذاكرة والعمق، لا أعرف هذه السيدة شخصياً، أعرفها بالدور والرسالة، بنت الناصرية هذه سيدة النضال العنيد ضد حكم البعث الأسود ولعقود خلت، وما زالت قامة نضالية.
وأضاف: هيفاء الأمين امرأة جامعية ولديها ثلاثة أبناء، وهي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ونصيرة في قوات الأنصار التي حاربت نظام البعث وعضو في رابطة المرأة العراقية، دخلت الانتخابات الأخيرة في مدينتها وحصدت 16 ألف صوت ولم تفز... سيدة النضال هذه من المؤسف أن تتعرض اليوم لتهديد بالقتل أو الخروج من مدينتها، لذلك نقول انصروها دفاعاً عن التاريخ والحقوق والأمل بالغد.
سجن معتم
إلى ذلك اعرب الكاتب علي حسين عن حزنه عمّا يحدث، وقال: لا فرق بين ما جرى في مقهى سيدني وهؤلاء الذين يطاردون هيفاء الامين لأن جميعهم يريدون تحوّيَل البلدان إلى سجن معتم، وكهف من مغارات القرون الوسطى، وإذا ظهر المتطرفون اختفت الحرية وظهر الرعب والخوف والدمار.
وأضاف: مثير للسخرية أن يبحث مسئولو أحزابنا الدينية عن عراق يعيش أبناؤه متجهمي الوجوه، نادبين حظهم، يهربون من ملاذات الدنيا طلبًا لنعيم الآخرة، فيما يتنعم السادة " المتدينون " وأقاربهم والمقربون منهم والمتزلفون لهم بكل نعم الحياة، حتمًا سنصرخ جميعًا وبصوت واحد لنقول لهم إن مثل تلك البلاد لم تعد تعيش في ضمائر العراقيين.
"إيلاف"
الغرب يرون في داعش مشكلتهم.. أما الأسد فهو مشكلة السوريين
تحدث السفير والدبلوماسي الفرنسي السابق في سوريا فلاديمير غلاسمان إلى برنامج "لقاء خاص" الذي يعرض على شاشة تلفزيون "أورينت" عن وصفته الفرنسية لمحاربة إرهاب النظام السوري واستراتيجية الأسد التي نجحت حتى الآن في تخويف العالم من الإرهاب قائلاً: أنه لمحاربة ذلك يجب على السوريون أن يوضحوا للعالم أنه يوجد إرهابين اثنين في سوريا وليس إرهاب داعش فقط، وان إرهاب النظام هو الأكبر، وهو من أوصل السوريون إلى الكارثة التي تحل بهم الآن، كونه قام بقتل 200 ألف سوري منهم، ويدمر المدن بالبراميل والطائرات وكل أنواع الأسلحة الثقيلة التي لا يملكها الثوار، أما إرهاب داعش وعلى الرغم من أنه مؤسس على ايدولوجية دينية تخيفنا نحن الأوروبين بالتحديد وأنه مدان تماما إلا أنه أقل خطورة بالنسبة للسوريين من نظام الأسد، ففي الوقت الذي قتلت فيه داعش "1000" سوري قام الأسد بقتل أكثر من ذلك العدد بعشرات المرات وتسبب بأضرار بما لا يقاس.
عينٌ على سوريا
وأضاف غلاسمان ان مدونته "عين على سوريا" كانت بغية مساعدة الرأي الفرنسي العام على فهم مجريات الأحداث في سوريا والتوضيح له بأن الثورة السورية ليست حدث مفاجئ وغير متوقع، وإنما تعود إلى تراكم استياء ومعاناة الشعب من حالة الطوارئ التي كان قد فرضها النظام لخمسين سنة في ظل احتكار للسلطة والسياسة الطائفية التي تمارسهما عائلة الأسد والمحيطين بها، بالإضافة إلى معاناتهم الاقتصادية، ما خلق رغبة لدى ذلك الشعب باسترداد حقوقه التي حرم منها.
وأوضح أن جل ما أراده من خلالها هو الشرح والتوضيح للعالم ان الثورة السورية كانت قد بدأت سلمية منذ ان قام النظام باعتقال أطفال درعا وعذبهم إلى أن بدأ بإطلاق النار على كل من عبر عن استيائه وعلى المشيّعين في الجنازات وكذلك قام الجيش وقوى الأمن بإطلاق النار عليهم أيضاً، حتى جاءت لحظة فهم عندها المتظاهرون انهم لا يستطيعون الاستمرار في التظاهر لقول ما يريدون قوله من مطالب مشروعة كان قد اعترف بها بشار الأسد نفسه في النهاية، وأنه يجب على الثورة ان تدافع عن نفسها.
من الذي شوش على الثورة؟
بدوره غلاسمان أشار إلى أن تدفق السلاح وقتها وتواجد أشخاص يطلق عليهم "منتهزي فرص الاثراء" بين الثوار الحقيقيون جعل الأمور تزداد سوءاً ولا سيما بعد قيام النظام بالافراج عن سجناء ما لبثوا أن عادوا إلى ممارسة السرقة والنهب، ثم ساءت أكثر عندما قام بإطلاق سراح المتطرفين والذي كان قد اعتقلهم سابقا بعد أن دربهم وأرسلهم إلى العراق، الأمر الذي ساهم في التشويش على الثورة.
وأشار إلى المشكلة الكبيرة هنا وخاصة في وسائل الإعلام الغربية تكمن في وجود توجه للاهتمام والتركيز على الأشياء التي تقدم صورة قوية وعنيفة فقط، على حساب تجاهل ما يعيشه السوريون يومياً بحجة أن ذلك لا يكفي ليكون موضوع تقرير أو بسبب عدم توافر صور كافية عن ذلك. لا وجود للسوريين في ذاكرة الفرنسيين
من جهة أخرى أكد غلاسمان على ان الظام قد نجح في تحقيق مراده ووضع العالم أمام اختيارين إما عنفه المتمثل بالقصف وإلقاء البراميل على المدنيين أو المذابح والفظائع التي يرتكبها داعش، ولسوء الحظ فإن هذا الاختيار الأخير هو ما يحتفظ به الرأي العام بفرنسا في ذاكرته، متناسين أن الحياة مستمرة في المناطق المحررة، وأن الناس في تلك المناطق يقومون بعدة محاولات في سبيل إعادة الاعمار والعودة للحياة الطبيعية، إضافة إلى بناء المشافي والمدارس واستئناف التعليم وهو مالا يروق للنظام الذي يقوم بدوره بقصف كل ما يعاد بناءه.
الثورة ولدت لتعاني وتعاني لتستمر
وفي سؤال لمقدم البرنامج حول دور الأحزاب الفرنسية قال غلاسمان: أنها منقسمة على نفسها، وفي كل حزب يوجد أشخاص يعرفون بأنصار الاستقرار وهم يرون ضرورة الاعتماد على بشار الأسد بالرغم من عدم ديمقراطيته وقمعه لشعبه بطريقة مدانة وذلك اعتقاداً منهم أنه قد يكون قادراً على ضمان الاستقرار في منطقة مهمة بالنسبة للفرنسيين (شاطئ المتوسط.. جارهم المباشر).
وأضاف أن تلك الأحزاب تنظر إلى مجريات الاحداث في سوريا كمستقطب لشبابهم والذين يخشون من عودتهم إليهم بعد ما تلقوه من تدريب وتعليم على حمل السلاح والمتفجرات من ممارسة ما تعلموه في بلادهم، كما لخص إجابته بالقول: هل نراهن علي بشار أم على ثورة عانت حتى وُجدت وتعاني حتى تستمر.
مشكلتنا داعش وليس الأسد
وفي نهاية حديثه ذكر غلاسمان أن مشكلة الغرب الأساسية تتمثل في داعش، أما نظام الأسد فهو مشكلة تخص السورييون وحدهم، ومن بين الاثنين فإنهم يفضلون معالجة المشكلة التي تخصهم ألا وهي داعش، ما يساهم في ترك الشعب السوري وحيداً ورهينة لنظام مستعد لقتل مليون إنسان ان تطلب الأمر في سبيل بقائه في السلطة.
على رغم ان عائشة عاشت كل حياتها في أحد إحياء منطقة سبتة الإسبانية الواقعة في القارة الإفريقية، الا انها تقول الآن انها مستعدة للرحيل إلى سوريا التي تمزقها الحرب.
وتقول عائشة وهو اسم غير حقيقي لهذه المرأة التي ترتدي الحجاب الاسود وهي أم لاربعة أطفال: "انا مستعدة للذهاب والعيش مع عائلتي في "الدولة الإسلامية" في سوريا، وإذا سقط زوجي في القتال هناك، فانني ساقبل بذلك". ومنطقة البرنسيبي التي تعيش فيها عائشة في الجيب الأوروبي البالغ عدد سكانه 87 الف نسمة على طرف المغرب، معروفة بصعوبة ظروف المعيشة فيها كما انها اصبحت منطقة يتنامى فيها الإسلام المتطرف.
ودهمت الشرطة الثلثاء عصابة للاشتباه بأنها جندت 12 امراة عبر الإنترنت وأرسلتهن للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف والعنيف الذي يسيطر على اجزاء واسعة من العراق وسوريا.
وتقدر مصادر أمنية بمئة عدد المتطرفين الذين يعتقد انه تم تجنيدهم في إسبانيا وإرسالهم إلى العراق وسوريا.
وذكر مصدر استخباراتي في الشرطة ان "التوجه الاحدث الآن هو ان شابات يغادرن البلاد" للتوجه إلى العراق وسوريا.
وفي اب الماضي اعتقلت الشرطة امرأتين احداهما من مليلية وعمرها 19 عاما والاخرى من سبتة وعمرها لا يتجاوز 14 عاما، اثناء محاولتهما العبور من مليلية إلى المغرب والتوجه بعد ذلك إلى سوريا على ما يبدو.
وقالت فيرونيكا ريبيرا المعلمة في مدرسة البرينسيبي الثانوية "طالباتي قلن لي ان العديد من الشخصيات السورية والسعودية حضروا إلى هنا للتحدث اليهن".
واضافت: "نحن نشاهد شابات يبدأن في ارتداء الحجاب أو النقاب بين ليلة وضحاها، ونحن نعلم ان هناك شخصا ما وراء ذلك يقوم بجعلهن متطرفات".
وقال أحد السكان المحليين ان الفتاة التي اعتقلت في مليلية في اب: "تحولت من ارتداء البكيني إلى ارتداء الحجاب".
وذكرت الشرطة ان خلية التجنيد التي تمت مداهمتها هذا الأسبوع كانت تتصل بالفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت وتتبادل الرسائل معهن قبل استدعاء من تختاره منهن للقاء المجندين وجها لوجه.
وصرح مسئولون سابقا ان أحد أشهر الجهاديين في إسبانيا وهو محمد حمدوش التقى بالمرأة التي تزوجها عبر الإنترنت وتوجهت إلى سوريا حيث تزوجا. واشتهر حمدوش بعد ان نشر صورة له على موقع "فايسبوك" وامامه خمس رءوس مقطوعة.
وتقول السلطات في سبتة ان العائلات هناك ابلغت عن 15 مفقودا على الأقل يعتقد ان الجهاديين قاموا بتجنيدهم. ومن بينهم لبنى (21 عاما) التي فاجأت والديها باختفائها، بحسب مصدر استخباراتي.
وقال المصدر الذي عرض صورة للفتاة ومعها حقيبة ملابس حمراء صغيرة: "لقد نقلت ملابسها من المنزل قطعة قطعة، وبعد ذلك غادرت دون ان تبلغ احدا".
والتقطت الصورة بكاميرا أمنية في مطار ملقة الإسباني الذي يعتقد انها توجهت منه إلى تركيا ومن هناك إلى سوريا.
وازعجت مثل هذه الأنباء سكان البرنسيبي.
وقالت فاطمة سوهورا (42 عاما): "انا خائفة على أطفالي من المخدرات والجرائم وامورا اخرى"، الا انها لم تتجرأ على لفظ كلمة "الجهاديين".
وبالنسبة لزعماء المنطقة فان الفقر الذي تعانيه سبتة يجعل منها تربة خصبة للتطرف.
وقالت أسماء محمد: "لا يوجد عمل. الجيل الشاب لا يرى مستقبلا امامه، والناس هنا سأموا الوصمة التي تلحق بهم، فالمنطقة ليست باكملها متطرفة".
وتخشى السلطات من ان تصبح سبتة مليلية قاعدة استراتيجية للمتطرفين لشن هجمات في أوروبا بسبب الاحوال المعيشية للسكان والمعابر الحدودية مع المغرب.
وقال مصدر أمني: "ما نخشاه ليس ما يحدث في المساجد، بل نخشى من ان يقوم شخص بمفرده بقيادة سيارة وصدمها في حشد من الناس".
"أورينت نت"
تنظيم الدولة الإسلامية يقترب من الأردن عبر البوابة الشرقية
يشكل تنظيم الدولة الإسلامية تحديا أمنيا كبيرا للأردن الذي استنفر قواته خلال الأشهر الأخيرة على حدوده الشمالية والشرقية تحسبا لهجمات أو عمليات تسلل لعناصر التنظيم المتطرف.
أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية العقيد ممدوح العامري أن مجموعة مسلحة تستقل 3 سيارات من نوع جيب يعتقد أنها من تنظيم داعش اشتبكت مع مفرزة عراقية واستولت عليها كما قامت بتفجير مفرزتين أخريين تابعتين للقوات العراقية ثم تراجعت إلى عمق الأراضي العراقية، نافيا أن يكون التنظيم قد سيطر على مراكز حدودية أردنية مع العراق.
وأكد أن القوات المسلحة الأردنية جاهزة وباستمرار للتعامل بحزم وبدون تردد مع أي محاولة لاختراق الحدود والمساس بأمن الوطن واستقراره. وكانت مواقع إعلامية تابعة لداعش قد نشرت صورا لهجوم على ستة مراكز حدودية عراقية مع الأردن، الثلاثاء، زاعمة سيطرة التنظيم المتطرف عليها بشكل تام قبل أن يقوم بتفخيخها وتفجيرها.
جاء ذلك ليعزز مخاوف الأردنيين من إمكانية تمدد التنظيم المتطرف صوب المملكة خاصة من جهة العراق الذي يتقاسم معه حدودا طويلة (181 كلم).
وبثت هذه المواقع المقربة من التنظيم المتشدد صورا للعملية التي قالت إنها لاقتحام ثكنات يتحصن بها الجيش العراقي في منطقة السجارية بمحافظة الأنبار غربي العراق، مشيرة إلى أن المقاتلين استخدموا مختلف أنواع اﻷسلحة خلال العملية.
واعتبر خبراء أن اقتراب داعش من حدود الأردن بهذا الشكل اللافت ومهاجمته لجنود عراقيين، هي بمثابة رسالة تحذير غير مباشرة للأردن، كما أنها محاولة لإرباك قواته المتمركزة هناك.
ولا يستبعد الخبراء إمكانية إقدام عناصر التنظيم على هجوم مباغت ضد القوات الأردنية، ليس بغرض اقتحام الأردن، لأنهم عاجزين عن ذلك في ظل الجهوزية التي يتمتع بها الجيش الأردني وبالنظر للحدود المفتوحة والمنبسطة بين البلدين، ولكن بهدف إحداث ثغرات للتسلل إلى المملكة.
ويرى هؤلاء أن الزيارة التي يؤديها، اليوم الخميس، عبدالله النسور رئيس الوزراء الأردني إلى العراق والتي سيلتقي خلالها نظيره حيدر العبادي وكذلك الرئيس فؤاد معصوم وعددا من كبار المسئولين ستتناول في جانب كبير منها التطورات الميدانية في الحرب على داعش خاصة في محافظة الأنبار التي تحد الأردن.
وللتذكير فإن تنظيم داعش كان قد لوح في كثير من المرات عبر شبكة التواصل الاجتماعي، التي نجح في تطويعها لفائدته إعلاميا، من أن الأردن هو أحد أهداف التنظيم القادمة بعد العراق وسوريا.
وقد حذر العديد من المسولين الغربيين خلال الأشهر الأخيرة من إمكانية تمدد التنظيم إلى الأردن، وعدد من دول المنطقة، ولعل آخر هذه التحذيرات تلك التي صدرت عن المنسق الأمريكي للتحالف الدولي ضد التنظيم الجنرال المتقاعد جون آلن حينما صرح، الجمعة الماضية، “علينا أن نكون منتبهين، من خلال وسائل الإعلام وطرق التواصل الأخرى، لتمدد داعش خارج سوريا والعراق، نحن متيقظين للوضع في السعودية والأردن وبالتأكيد نراقب الوضع في تركيا ولبنان عن كثب”. ويشارك الأردن مع أربعة دول عربية أخرى ضمن التحالف الدولي في الضربات الموجهة إلى تنظيم الدولة الإسلامية، كما يقدم دعما لوجستيا كبيرا للحلفاء في هذه الحرب.
ولا تمثل الحدود العراقية التهديد الوحيد للأردن فهناك سوريا المجاورة الذي يتشارك معها حدودا شاسعة، والتي تتولى القوات الأردنية بمفردها حمايتها.
وقد كشفت مصادر مطلعة، في هذا الصدد عن أن العديد من الفصائل الإسلامية الموجودة في محافظة درعا السورية التي تحد الأردن أعلنت، مؤخرا، عن مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من الهواجس الأمنية للملكة الحراك الدبلوماسي الكثيف لملك الأردن عبدالله الثاني، مؤخرا الذي عمل، وفق تسريبات على إقناع أوباما خلال لقائه به، في البيت الأبيض على ضرورة إيجاد مخرج لحل عاجل للأزمة السورية، خشية امتداد حريقها لباقي المنطقة، في ظل توالد المجموعات المتطرفة في هذا البلد الذي يشهد صراعا منذ أكثر من 4 سنوات. وللتذكير فإن القوات الأردنية قد أحبطت خلال الأشهر الماضية محاولات شبه يومية لعناصر من جنسيات عربية تحاول التسلل من سوريا إلى داخل الأردن.
ويعتبر خبراء التهديد المتأتي من الحدود العراقية والسورية، وإن كان قائما الذات، فإن معه تحد آخر لا يقل خطورة وهو الخزان الجهادي الذي تحويه المملكة في داخلها، والذي يسعى تنظيم داعش للنهل منه.
و كشفت تقارير عديدة أن العديد من عناصر التيار الجهادي في الأردن قد أعلنوا خلال الأشهر الأخيرة مبايتعهم لتنظيم داعش.
وذكر محمد أبو رمان الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية “أن جيل الشباب الصاعد في التيار الجهادي يؤيد داعش”.
"العرب اللندنية"
أفغان يقاتلون إلى جانب الأسد في حلب
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، وجود مقاتلين من أفغانستان يقاتلون في سوريا إلى جانب قوات النظام ضد مقاتلي المعارضة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “هناك مسلحون شيعة أفغان يقاتلون إلى جانب القوات النظامية في كل أنحاء سوريا، لا سيما في محافظة حلب (شمال)”.
ولا يملك المرصد الذي يستند إلى شبكة واسعة من المندوبين في سوريا معلومات عن عدد هؤلاء المقاتلين، وكانت مصادر سابقة ذكرت أن إيران الداعم الرئيسي في المنطقة للأسد قد جندت المئات من الأفغان للقتال إلى جانب قوات الأسد.
وأوضح المرصد أن “16 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من بينهم أفغان قتلوا خلال قصف واشتباكات عنيفة دارت منذ ليل الثلاثاء وحتى صباح أمس الأربعاء في منطقة الملاح شمال حلب، مع جبهة النصرة وكتائب مقاتلة”.
وأشار إلى أن قوات النظام تمكنت من التقدم في منطقة مزارع الملاح و”سيطرت على ثمانية مبان”.
كما تمكنت قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية، من استعادة السيطرة على تلة أغوب ومنطقة الفواز في منطقة البريج عند مدخل حلب الشمالي الشرقي، بحسب المرصد.
ويحاول النظام شد الخناق على الأحياء الشرقية في مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة عبر قطع طريق الإمداد عليها.
وفي شرق سوريا، أفاد المرصد عن “اشتباكات عنيفة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني الموالية لها في أطراف مطار دير الزور العسكري وحويجة صكر المجاورة، وسط تقدم لقوات النظام في محيط المطار من جهة قرية الجفرة وفي منطقة حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور، بالتزامن مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين”، وغارات جوية على مواقع التنظيم الجهادي.
وتمكنت القوات النظامية من صد هجوم على مطار دير الزور العسكري في الأسبوع الأول من ديسمبر، بعد أن نجح تنظيم “الدولة الإسلامية” في اقتحامه والتقدم فيه، واضطر التنظيم إلى التراجع إلى حدود أسوار المطار.
"العرب اللندنية"
الحوثيون يؤسسون إعلامهم بالاستيلاء على الصحف الحكومية
استولى مسلحون تابعون لجماعة “الحوثي” وصحيفون موالون لها، على صحيفة “الثورة” الرسمية في اليمن، وأصدروا عددا جديدا، بعد يوم من صدور قرار وزاري بإيقافها، عقب اقتحامها.
وقالت مصادر تعمل بالصحيفة، مفضلة عدم ذكر هويتها، إن “مسلحين حوثيين، وصحفيين موالين لهم بالصحيفة يتزعمهم أسامة ساري، وفيصل مدهش، أصدروا أمس، عددا جديدا من الثورة التي تأسست عام 1962.
وفي تعقيب لها على ذلك، قالت وزيرة الإعلام، ناديا السقاف، إن “العدد الصادر من الصحيفة الرسمية الكبرى في البلاد لم يخضع لإشراف هيئة التحرير، وأن الأخبار والمواد الصحفية المختلفة لا تمثل الحكومة باعتبار الصحيفة ناطقة باسمها”.
وأضافت في تصريح نقلته صحيفة محلية، أن “مجموعة من خارج الصحيفة (في إشارة للحوثيين) ومعهم بعض موظفي المؤسسة عملوا على إصدار العدد غير الشرعي بعد أن حاولوا فرض إجراءات خارج الأطر القانونية”.
وقالت اللجنة النقابية في مؤسسة الثورة، تعليقا على هذه التطورات، إن “وزيرة الإعلام وجهت بإيقاف إصدار الصحيفة (دون أن تحدد مدة بعينها)، بعد إصرار الحوثيين على فرض إجراءاتهم بالقوة”.
وأدانت اللجنة عملية الاقتحام التي قام بها الحوثيون “بحجة مكافحة الفساد”، مشيرة إلى أن مجموعة من الحوثيين يتزعمهم، فيصل مدهش، حاولوا عقد اجتماع مع هيئة التحرير والمحررين، إلا أن الصحفيين رفضوا ذلك، مبررين عدم تجاوبهم هذا بأنهم يتبعون مؤسسات تخضع للدولة ولن يتعاملوا مع أي جهة خارج إطار الدولة.
وفي روايتها لما حصل، أوضحت اللجنة، أن أسامة ساري، وفيصل مدهش وهما من الحوثيين، دخلا مكتب مدير التحرير موجهين أوامر له بإصدار الصحيفة، حسب ما يريدان بعيدا عن السياسة العامة للدولة.
ودعت اللجنة، جميع المسئولين في الدولة وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة (خالد بحاح) إلى “سرعة التدخل لإنقاذ المؤسسة وتخليصها مما تتعرض له من قبل المقتحمين”.
وكان مسلحون حوثيون اقتحموا، مقر “الثورة”، وبعثوا برسالة لرئيس تحريرها، فيصل مكرم، الذي لم يكن متواجدا في مكتبه، طلبوا منه عدم الحضور لمقر الصحيفة، بدعوى اتهامه بقضايا فساد داخل المؤسسة.
وفي يناير من العام الماضي، أصدر الرئيس اليمني قرارا جمهوريا قضى بتعيين فيصل مكرم، رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، ومروان أحمد دماج، نائبا لرئيس مجلس الإدارة ونائبا لرئيس التحرير لشئون الصحافة.
ومنذ سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر اقتحم الحوثيون مؤسسات حكومية وخاصة ومنازل شخصيات سياسية لخصومهم قبل أن يتوسعوا إلى عدد من المحافظات.
"العرب اللندنية"
"داعش" يخترق تحصينات للجيش شمالي العراق
أفادت معلومات أولية بأن تنظيم الدولة تمكن، الخميس، من اختراق تحصينات للجيش العراقي في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، إثر هجمات سريعة شنها مسلحوه عبر المحورين الشمالي الشرقي والشمالي الغربي للمدينة، بينما أعلن الجيش تحقيق تقدم في مناطق أخرى من المحافظة.
وقال مصدر عسكري لسكاي نيوز عربية إن قوات الجيش بدأت منذ يومين، وعلى نحو مفاجئ، انسحابا تكتيكيا من المناطق الشمالية للقضاء باتجاه الأحياء الوسطية والجنوبية منه.
في غضون ذلك، كثف تنظيم الدولة من هجماته على قضاء بلد، جنوبي محافظة صلاح الدين.
وأشار مسئولون عسكريون أن التنظيم بات على مقربة من القضاء، وبمسافة تزيد قليلا عن ثلاثة كيلومترات، مما يجعل المدينة تحت مرمى نيران التنظيم.
وبالمقابل، ذكر بيان لوزارة الدفاع أن قوات الجيش نجحت في التصدي لهجمات تنظيم الدولة في محافظة صلاح الدين قرب ناحيتي المعتصم ودجلة وأن الجيش وجه ضربات مباشرة لأوكار المسلحين في المحافظة، مستعينا بالطيران الحربي العراقي.
ونقل البيان، عن اللواء الركن عماد الزهيري، قائد عمليات سامراء، قوله إن تنظيم الدولة قام بتدمير البنى التحتية لناحية المعتصم قبل انسحابه منها تحت وطئة نيران قوات الجيش.
وأشار إلى أن التنظيم قام بتفخيخ المستشفى العام في المدينة بأكثر من 60 عبوة ناسفة، إضافة إلى عدد من المدارس والمنازل.
وأوضح أن الجيش تمكن من رفع النسبة الأكبر من هذه العبوات، وإحكام سيطرته على المنطقة.
"سكاي نيوز"
أمريكي يكتشف أن سيارته "تقاتل" بسوريا
لم يستطع مارك أوبرهولتزر، الذي عمل سباكا في تكساس، معرفة كيف وصلت سيارته إلى خطوط القتال في سوريا، لكنه بلا شك بات يعيش كابوسا نتيجة الملاحقات والتهديدات التي يتعرض لها، على خلفية الادعاء بأنه يدعم الجماعات المتطرفة هناك.
وقال أوبرهولتزر لصحيفة "غالفيستون دايلي نيوز" المحلية:" لا أعرف كيف انتهى بها الحال إلى سوريا"؟
وأخبر أوبرهولتزر الصحيفة أنه قام ببيع السيارة، قبل 3 أعوام، قبل أن تعرضها وكالة محلية للمزاد على موقع "أوتونيشن" الإلكتروني لبيع السيارات، ومن ثم تم تداول السيارة من مالك إلى آخر، حتى وصلت إلى أيدي جماعة "أنصار الدين المسلحة"، التي نشرت لمقاتليها صور أثناء قيادة السيارة التي ثبت مدفع مضاد للطائرات على متنها.
وفور انتشار صور السيارة، التي تحمل العلامة التجارية لشركة أوبرهولتزر (مارك 1)، على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ الرجل يتلقى آلاف الرسائل والاتصالات، وأيضا التهديدات، بسبب تلك الصور.
ونفى أوبرهلتزر، وعائلته، أي علاقة لهم بالإرهاب، أو بما يحدث في سوريا، وأكدوا أنهم مازالوا يشعرون بالدهشة من الصدفة التي وضعتهم في هذا المأزق.
"سكاي نيوز"
«دولي الإخوان» يخاطب رجال أعمال لتمويل مظاهرات «25 يناير»
التنظيم يبحث في تركيا طرق تعطيل انتخابات البرلمان.. ويبدأ حملة دولية لرفع اسم «القرضاوى» من قوائم «الانتربول»
قالت مصادر إخوانية لـ«الوطن» إن التنظيم الدولي للإخوان عقد عدة اجتماعات خلال الأيام الماضية في تركيا، بحضور عمرو دراج، وحمزة زوبع، القياديين بالتنظيم، لبحث تصعيد الأوضاع في مصر بعد إقرار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، ووضع خطة لتعطيل إجراء انتخابات مجلس النواب، والطعن في شرعية البرلمان المقبل، وتمويل المظاهرات التي تسبق الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، لنشر الفوضى وإرباك أجهزة الدولة.
وأوضحت المصادر أن خطة «دولي الإخوان» تضمنت عدة محاور، منها تكثيف عمليات العنف والتخريب للتأثير على الوضع الأمني وعدم تمكين الدولة من تأمين الماراثون الانتخابي، ونشر الشائعات ضد الحكومة بشكل يؤثر بالسلب على الوضع الاقتصادي، وإشعال الوضع في الجامعات لإنهاك قوات الأمن.
وأشارت المصادر إلى أن التنظيم الدولي طالب بالطعن على دستورية قانون تقسيم الدوائر سواء قبل الانتخابات أو عقب إعلان النتائج النهائية، لتكرار سيناريو برلمان 2012 «المنحل»، والتركيز على التحركات الخارجية والاستعانة بالمنظمات الدولية الحقوقية المعنية بالديمقراطية، للتشكيك في شرعية الانتخابات ونزاهتها، وأكد الحاضرون خلال الاجتماع خطورة نجاح النظام، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في استكمال آخر بنود خارطة الطريق، الخاصة بالانتخابات التشريعية، ما سيؤدى إلى استقرار الأوضاع داخلياً وزيادة شرعية النظام في الخارج.
وفيما يتعلق بالاستعداد لـ«25 يناير»، أوضحت المصادر أن «دولي الإخوان» كلف مجموعة من الشباب للتواصل مع الحركات الثورية بشكل منفصل عن التنظيم لتسهيل عملية التنسيق معهم وتحريضهم على النزول في احتجاجات مشتركة ضد النظام، وطالب رجال أعمال تابعين للإخوان بضخ أموال لتمويل التظاهرات في القاهرة والمحافظات وتوفير الاحتياجات اللوجيستية للمتظاهرين.
ونوهت المصادر بأن اجتماع التنظيم الدولي تطرق إلى إدراج عدد من رموز الإخوان في قوائم جهاز الشرطة الدولي (الانتربول)، وعلى رأسهم يوسف القرضاوى، ووجدى غنيم، وأصدر التنظيم تكليفات إلى عدد من الشخصيات والمنظمات التابعة للإخوان أو الداعمة له على مستوى الدول العربية والإسلامية لإصدار بيان، صدر مساء أمس الأول، للتضامن مع «القرضاوى» والضغط على المجتمع الدولي لرفع اسمه من «الانتربول».
وطالب البيان، الذي ضم ما يزيد على 70 من رجال الدين، الانتربول الدولي برفع اسم يوسف القرضاوى من قوائم المطلوبين أمنياً، وقال: «فوجئنا نحن العلماء الموقعين أدناه، بوضع اسم الشيخ يوسف القرضاوى ضمن لائحة الانتربول للمطلوبين دولياً بطلب من السلطات المصرية، وهو ما نرفضه ونطالب بالرجوع عنه».
وتضمنت قائمة الموقعين على بيان التضامن مع «القرضاوى» هيئة علماء السودان، ورابطة علماء المغرب العربي، وهيئة علماء فلسطين، وهيئة علماء الشام، ومجلس الأئمة الفيدرالى الأسترالى، والمجلس الإسلامي السورى، والمشيخة الإسلامية البوسنية، والجمعية الإسلامية الإيطالية للأئمة والمرشدين، وجاء من مصر عدد من المشايخ، أبرزهم: «أحمد المحلاوى، وجمال عبدالستار، ومنير جمعة، وأحمد الطويل، ومحمد حسين عيسى، وأكرم الكساب، وأشرف محمد دوابة، ونشأت أحمد، ومحمد الصغير، وعلى السيد الحلوانى».
وكان «الانتربول» قد أصدر في نوفمبر الماضي «إشارة حمراء» بحق القرضاوى بطلب من السلطات المصرية التي تتهمه بـ«التحريض على القتل»، و«مساعدة سجناء على الهروب».
من جانبه، قال مصطفى حجاج، أحد الكوادر الشبابية بالإخوان، إن الاستراتيجية الحالية التي يتبعها التنظيم ترتكز على استمرار التظاهر والحراك الميداني، أملاً في تكرار سيناريو تصاعد الاحتجاجات تدريجياً وانضمام قطاع واسع من المصريين إليها، كما حدث أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وزعم أن النظام الحالى لن يستطيع تحقيق الاستقرار وتحسين الأوضاع الأمنية في ظل استمرار حالة التظاهر المستمرة من جانب أنصار «مرسي».
وأضاف «حجاج»: «الفترة المقبلة ستشهد تقارباً بين القوى الثورية المشاركة في ثورة يناير وشباب الإخوان، ويجرى عدد من الكوادر الشبابية بالتنظيم عدة حوارات فردية مع بعض كوادر الحركات الثورية بهدف الوصول إلى صيغة توافق وتقارب لوجهات النظر تتيح التنسيق خلال تظاهرات 25 يناير المقبلة».
وفى سياق متصل، استغل ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، التابع للإخوان، الذكرى الثالثة لأحداث مجلس الوزراء التي وقعت في 16 سبتمبر 2011 لتحريض القوى الثورية ضد النظام الحالى، وقال التحالف في بيان مساء أمس الأول: «نتعهد بتحقيق القصاص للشهداء»، ولمح إلى نشر موجات عنف جديدة مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير، قائلاً: «انفجار بركان الغضب مسألة وقت».
وقال خالد الشريف، المتحدث الرسمى باسم التحالف الإخواني في تركيا: «انتظروا ثورة لا تُبقى ولا تذر، فيبدو أن النظام البائد لم يتعلم الدرس وهم يعجلون بنهايتهم، فالثورة المقبلة ستكون انفجاراً على كل الأوضاع المزرية في مصر».
"الوطن"
«الوطن» تنشر أسماء طلبة «الإخوان» المفصولين من «الشرطة»
تنفرد «الوطن» بالكشف عن قائمة بأسماء 40 طالباً إخوانياً، قرر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، فصلهم من أكاديمية الشرطة، بعد أن أثبتت تقارير جهات رقابية وسيادية انخراطهم في العمل السياسي ومشاركتهم في تظاهرات التنظيم بصفة مستمرة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وحتى اتخاذ قرار الفصل، الأمر الذي يتنافى مع تقاليد العمل الأمني، الذي يلزم طلاب الأكاديمية بعدم الانتماء لأى كيانات سياسية. كانت «الوطن» انفردت أيضاً في 20 أغسطس الماضي بتقرير يفيد وجود 71 طالباً من عائلات إخوانية بارزة، التحقوا بأكاديمية الشرطة في العام 2012، بأوامر مباشرة من مكتب إرشاد التنظيم، وأوضحت المصادر أن قرار الفصل شمل 40 فقط، بينما أفادت التحريات أن الـ31 طالباً الباقين ينتمون بالفعل لعائلات إخوانية لكنهم لا يرتبطون بالتنظيم ولا يشاركون في أعماله. وقال المصدر إن القرار استند إلى تقارير من أجهزة رقابية وسيادية، أفادت أن الـ40 طالباً أبناء أعضاء وقيادات تنظيم الإخوان وأقاربهم من الدرجة الأولى، ومستمرون في التفاعل مع أنشطة الجماعة. وأوضح مصدر أمني مسئول، لـ«الوطن»، أن قراراً آخر صدر بفصل 4 طلاب من أبناء قيادات أمنية كانوا يتعاطون المخدرات من دفعة 2012.
وقالت مصادر أمنية
مطلعة إن القياديين البارزين في تنظيم
الإخوان عصام العريان وعصام الحداد، مستشار مرسي،
هما اللذان توسطا لقبول أبناء قيادات الإخوان بأكاديمية الشرطة.
"الوطن"
مشروع قانون في ألمانيا لسحب بطاقة تحقيق الشخصية من الإسلاميين الذين يميلون للعنف
يعتزم مجلس الوزراء الألماني إقرار مشروع قانون في السابع من كانون ثان/يناير المقبل يسمح بسحب بطاقة تحقيق الشخصية من الإسلاميين الذين يميلون للعنف .
ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية يسمح هذا التعديل القانوني بإلزام الجهاديين الإسلاميين بالتخلي عن بطاقة الهوية الألمانية لمدة تصل 18 شهرا وذلك لمنعهم من السفر إلى بلدان مثل سوريا والعراق للالتحاق بالمقاتلين الإسلاميين هناك على أن يحصلوا على وثيقة بديلة لتحقيق الشخصية لاستخدامها داخل ألمانيا.
وكان القانون يسمح حتى الآن بسحب جوازات السفر فقط من هؤلاء غير أن الكثير منهم استخدم بطاقة تحقيق الشخصية في السفر عبر تركيا إلى مناطق النزاعات العربية.
ومن المنتظر أن يطبق هذا التعديل القانوني على عدة عشرات من الأشخاص سنويا في ألمانيا حيث تبين للسلطات الأمنية في ألمانيا أن 40% فقط من الجهاديين البالغ عددهم 550 شخصا والذين سافروا من ألمانيا إلى سورية والعراق لم يحملوا الجنسية الألمانية.
وهناك الكثير من بين هؤلاء الذين سافروا من ألمانيا إلى سوريا والعراق لم تكن السلطات تعلم في وقت سابق أنهم متعاطفون مع تنظيم الدولة الإسلامية.
"محيط- وكالات"
بالفيديو.. جماعة سلفية تعلن مسئوليتها عن تفجير المركز الفرنسي بغزة
نشرت جماعة جند أنصار الله السلفية الجهادية، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس، فيديو أشارت فيها لمسئوليتها عن عملية تفجير المركز الفرنسي الثقافي التابع للقنصلية الفرنسية بغزة والذي أدى لإحداث أضرار في المكان جراء التفجير الذي وقع مساء يوم الجمعة الماضية.
وحسب الفيديو المنشور فإن عملية التفجير تمت رغم كل المراكز الأمنية المحيطة بالمركز الفرنسي، مبينةً من خلاله أن العملية جاءت “نصرةً للدولة الإسلامية وتعرضها للغارات الجوية في العراق وسوريا من قبل التحالف الدولي الذي تشارك فيه فرنسا”.
ويظهر في الفيديو لحظة وضع العبوة الناسفة إلى جانب الجدار الخلفي للمركز الفرنسي في غرب مدينة غزة، كما تظهر صور أخرى التقطت من قبل وسائل إعلام مختلفة لما بعد عملية الانفجار.
وجماعة جند أنصار الله، جماعة سلفية جهادية أنشأت في غزة عام 2008 بعد أن نفذت مجموعة من عناصرها عملية في ناحل عوز شرق غزة من خلال استخدام خيول مفخخة قبل أن تقتلهم قوة عسكرية إسرائيلية وتقتل 5 من المنفذين حينها.
"محيط- وكالات"
مصدر علمي عراقي: داعش أجرى تجارب لصناعة قنابل قذرة في مختبرات جامعة الموصل
كشف مصدر علمي في جامعة الموصل ان ستة عناصر من تنظيم داعش اختفوا من اروقة جامعة الموصل بعد أشهر امضوها في البحث والتجريب داخل مختبرات قسم الكيمياء في كلية العلوم في الجامعة.
وبيّن المصدر ان جامعة الموصل هي الصرح العلمي الوحيد الذي وقع تحت سيطرة داعش وان التنظيم الإرهابي كلف فريقا من المتخصصين في الكيمياء وعلم الإحياء بإنتاج خلطة كيمياوية أو جرثومية قد تكون نواة لسلاح جرثومي أو كيمياوي فتاك.
الفريق الداعشي بحسب المصدر يتكون من ستة أشخاص في بادئ الأمر من جنسيات مختلفة بينهم اثنان من سوريا وشخص عراقي على الأقل، ويقال إن العدد ازداد قبل أن يتوقف كل شيء فجأة.
المصدر أفاد بأن عددا من أساتذة الجامعة انضموا إلى داعش تحت تهديد السلاح بعضهم كان يعمل باحثا في مؤسسات التصنيع العسكري وفي المنشآت الكيميائية والبيولوجية التي يشرف عليها صهر الرئيس العراقي السابق صدام حسين الفريق حسين كامل موضحا ان الفريق اختفى قبل عدة أسابيع من غير ان يوضح سبب اختفائه الا ان مصادر أمنية ترجح ان الفريق نقل بعض المعدات وما توصل اليه من نتائج بحثية إلى سوريا خشية من تعرض الجامعة إلى القصف بينما قالت مصادر اخرى ان الجامعة تحولت إلى ساحة تصفيات بين عناصر داعش وربما يكون الاستهداف قد طال بعض أعضاء الفريق البحثي أو انهم فروا من النيران إلى جهة مجهولة.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون قال السفير العراقي لدى المنظمة الدولية محمد علي الحكيم ان حوالي 40 كيلوجراما من مركبات اليورانيوم كانت موجودة في جامعة الموصل.
وفي الرسالة المؤرخة في 8 يوليو تموز كتب الحكيم يقول استولت مجموعات إرهابية على مواد نووية في المواقع التي خرجت عن سيطرة الدولة مضيفا ان مثل هذه المواد يمكن ان تستخدم في تصنيع أسلحة للتدمير الشامل.
وقال الحكيم انه على الرغم من الكميات المحدودة المذكورة فإن هذه المواد النووية يمكن ان تمكن مجموعات إرهابية- في حال توافرت الخبرة المطلوبة- من استخدامها بشكل منفصل أو بمزجها مع مواد اخرى في «أعمالها الإرهابية».
وحذر من انها قد يجري أيضا تهريبها إلى خارج العراق.
"أخبار الخليج"
أبو مرزوق: حماس أصلحت العلاقات مع إيران
قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأربعاء إن حماس وإيران أصلحتا العلاقات السياسية والعسكرية التي كانت وثيقة بينهما قبل أن تتأثر بسبب الحرب الأهلية السورية. وقال أبو مرزوق في المقابلة التي جرت بمكتبه في غزة: أعتقد أنه في الفترة الأخيرة تم وضع القطار على السكة في العلاقات الثنائية بيننا وبين جمهورية إيران الإسلامية. وأضاف لرويترز أن حماس التي تهيمن على قطاع غزة لا تسعى لحرب جديدة مع إسرائيل وتريد إعادة اعمار القطاع بعد صراع مدمر استمر 50 يوما في يوليو (تموز) وأغسطس. في الأسبوع الماضي زار وفد من حماس إيران وهي آخر مصدر أساسي للمساعدات العسكرية والمالية للحركة. وتتبنى حماس موقفا عدائيا تجاه الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه طهران في الحرب الاهلية السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وأضاف أبو مرزوق: من دون الخوض في تفاصيل كثير من الدلائل نقول إن الأمور عادت إلى مجاريها وان العلاقات استؤنفت بطريقة صحيحة كما كانت.
"أخبار الخليج"
في فيديو لـ"أبوبكر الحكيم" وقيادات إرهابية تونسية في داعش:اغتلنا بلعيـد والإبرأهمي ولن نسمح بنجاح الانتخابات
في فيديو نشر مساء أمس، اعترف الإرهابي الخطير ابوبكر الحكيم قاتل الشهيد محمد الإبرأهمي وعدد من القيادات الإرهابية التونسية التابعة للتنظيم الإرهابي «داعش» بأنهم كانوا وراء عمليتي اغتيال شكري بلعيد والإبرأهمي.
وهددت القيادات الإرهابية التونسية وعددهم اربعة عناصر الشعب التونسي انهم قادمون من سوريا والعراق للانتقام لكل الإرهابيين الذين قتلوا في مواجهات مع قوات الامن مؤكدين انهم لن يسمحوا بانجاح الانتخابات واصفين إياها بالكفر قائلين «سنمتد إلى تونس عن قريب» ومن جهة اخرى هدد أيضا إرهابيو داعش ومن بينهم ابوبكر الحكيم قوات الامن والجيش بالانتقام منهم ومواصلة الحرب ضدهم .
ومن جهة اخرى، أكد مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية «للشروق» ان قوات الامن بالتعاون مع عناصر الجيش الوطني اتخذوا كل الإجراءات اللازمة ضد هذه الجماعات الإرهابية المنتشرة في تونس مؤكدا في هذا السياق ان تهديدات الإرهابيين لن تخيفهم وانهم مستعدون للموت في سبيل الوطن وهدفهم هو القضاء على كل الإرهابيين واقتلاعهم من جذورهم.
"الشروق التونسية"
إحباط محاولة إطلاق طائرة صغيرة فوق المسجد الأقصى
أحبط حراس المسجد الأقصى المبارك محاولة إطلاق طائرة صغيرة فوق المسجد المبارك لا يعرف ان كانت تابعة لأحد المستوطنين أو لشرطة الاحتلال.
وكان حراس المسجد رصدوا الطائرة خارج أسوار البلدة القديمة من جهة باب الرحمة، وعلى الفور أُجريت اتصالات وتم إحباط المحاولة، والتي لم يتم التعرف على سبب محاولة إطلاقها فوق الاقصى، وما إذا كانت متعلقة بتصوير المسجد بكافة مساحته التي تبلغ 144 دونما.
وفي سياق آخر، جددت الجماعات اليهودية المتطرفة، صباح اليوم الخميس، اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة بحراساتٍ معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، ووسط تواجد كبير للمصلين وطلبة مجالس العلم وطلبة المدارس المقدسية، فضلاً عن الانتشار الواسع لحراس وسدنة المسجد في كافة مرافقه.
وتتم اقتحامات المستوطنين عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، بلغت حتى الآن ثلاث مجموعات تضم كل واحدة منها عشرة مستوطنين.
"سرايا الأردنية"
داعش يعدم القائد الميداني عرابة إدريس في القلمون
أكدت مصادر في القلمون أن قائد لواء المغاوير، الملازم أول عرابة إدريس قضى، الأربعاء، على يد عناصر تنظيم "داعش" في جبال القلمون.
وقال المصدر إن التنظيم احتجز إدريس مع قريبه الآخر الرائد معد إدريس اللذين يقاتلان على جبهة القلمون بعد مشاركتهما في المعارك ضد نظام الأسد في بابا عمرو وريفي حمص الجنوبي والشرقي، خاصة بعد تحرير واحد من أكبر مخازن الذخيرة والسلاح لدى النظام في "مهين".
وأكدت إحدى وكالات الأنباء المقربة من "الدولة" نبأ إعدام التنظيم للضابط الذي كان من أوائل المنشقين عن جيش النظام بذريعة "التعامل مع النظام".
وتكررت حالات إعدام التنظيم لعناصر من الكتائب المقاتلة ضد النظام بتهم متعددة، منها التعامل مع النظام أو انتماؤه إلى "الصحوات".
بينما قالت مصادر عسكرية في القلمون إن رفض عرابة إدريس مبايعة تنظيم "الدولة" هو السبب الرئيسي لإعدامه، وسط أنباء عن تهديد التنظيم للفصائل المقاتلة في القلمون بالهجوم عليهم إن لم يبايعوه.
ويتحدر الملازم أول عرابة إدريس من قرية المباركية في ريف حمص الجنوبي، التي فقدت منذ اندلاع الثورة المئات من أبنائها، غالبيتهم الساحقة من عائلة إدريس التي ينتمي إليها وزير الدفاع في الحكومة المؤقنة اللواء سليم إدريس.
"العربية نت"
الحكم على الفنانة السورية سمر كوكش بتمويل الإرهاب
اعتقلت قوات أمن الأسد الفنانة السورية سمر كوكش في أواخر العام الماضي 2013، وهي ابنة المخرج السوري المعروف علاء الدين كوكش والفنانة الراحلة ملك سكر، وأودعتها في الفرع (215)، لتتم محاكمتها في محكمة الإرهاب بتهمة تمويل الإرهاب.
وأصدرت محكمة الإرهاب في دمشق، اليوم الأربعاء "أمس"، حكما بالسجن خمس سنوات على الفنانة كوكش بتهمة تمويل الإرهاب دون ورود أية تفاصيل إضافية، أو أي تصريح رسمي من نقابة فناني النظام.
سمر فنانة سورية، تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا عام 1995، وشاركت بالعديد من الأعمال في المسرح والإذاعة والتلفزيون، لتتجه بعد ذلك إلى العمل بدبلجة مسلسلات الأطفال والرسوم المتحركة، مثل (كونان، أبطال الديجيتال، أنا وأخواتي)، وقل ظهورها الفني جداً في السنوات الأخيرة.
جدير بالذكر أن نظام الأسد يعتقل عدة فنانين سوريين آخرين ممن وقفوا في صف الثورة السورية، ومنهم الفنانة ليلى عوض، وعدنان الزراعي، وزكي كورديللو، وابنه مهيار كورديللو.
"العربية نت"
مناقشة سبل استئناف استيراد بغداد للبضائع الأردنية... النسور في بغداد لبحث تدريب وتسليح القوات العراقية
بدأ رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، اليوم الخميس، زيارة قصيرة للعراق على رأس وفد وزاري لبحث تفعيل المواجهة المشتركة للإرهاب والتصدي لتنظيم "داعش"، الذي يقترب من حدود الأردن، وترتيبات مساهمة هذا البلد في تدريب وتسليح القوات العراقية، إضافة إلى مناقشة توسيع التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.
لندن: وصل رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور إلى العراق اليوم لبحث تفعيل المواجهة المشتركة للإرهاب.
ويضم الوفد الأردني المرافق للنسور عددًا من الوزراء والمسئولين الامنيين والاقتصاديين، حيث سيلتقي رئيس الوزراء الضيف مع نظيره العراقي حيدر العبادي لمناقشة المخاطر التي يشكلها تنظيم داعش على البلدين وتوسيع عمليات تبادل المعلومات الامنية وتشديد المراقبة على الحدود المشتركة، انطلاقًا من كون الأردن عضواً في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب ويمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في هذا المجال.
وتأتي هذه الزيارة بعد ساعات من إعلان "داعش" مهاجمة عناصره 6 من المخافر الحدودية العراقية مع الأردن وسيطرته عليها، ثم تفخيخها وتفجيرها. ومن جهته، أوضح نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي أن النسور سيبحث مع العبادي تدريب وتسليح القوات الأمنية العراقية، فضلاً عن الملفات التجارية والنفطية والاقتصادية.
وقال إن المباحثات ستتناول أيضا مشاركة الأردن في دعم وتدريب القوات العراقية ووضع اللمسات الأخيرة للاتفاق على هذا الملف.. إضافة إلى السبل الكفيلة بعودة استيراد العراق للبضائع الأردنية التي توقفت بسبب المواجهات مع تنظيم داعش. وأشار إلى أن "المملكة الأردنية عرضت منذ أكثر من أسبوعين على العراق تدريب قواته الأمنية وتقديم الدعم لها، ليشمل الأعتدة والأسلحة، حيث رحب العراق بدوره بهذا العرض".
ويرتبط الأردن بمصالح مهمة مع العراق، حيث يستورد كميات من النفط العراقي بأسعار تفضيلية، كما يعتبر العراق من اهم مستوردي الفواكه والخضروات والسلع الأردنية الاخرى. وهناك اتفاقات لمد خط انابيب لنقل النفط العراقي حتى ميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر، وخط فرعي إلى مصفاة البترول الأردنية بالزرقاء.
وتأتي زيارة النسور لبغداد هذه ردًا على زيارة قام بها إلى عمان نظيره العراقي العبادي في 26 تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، حيث أجرى مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي أكد تصميمه على العمل مع العراق لمواجهة الإرهاب.
ومن جهته، أكد العبادي أن زيارته إلى الأردن استهدفت تعزيز علاقات البلدين والشراكة في مواجهة الإرهاب، محذرًا من أن بلاده تواجه مخاطر كبيرة، وقال إن عصابات داعش وبدعم من بعض الدول تحاول ضرب نسيج التعايش السلمي في العراق بلد التعايش بين مختلف الديانات لأنه بلد الاديان والعتبات المقدسة. وأشار إلى أن محاربة داعش هي معركة شوارع كونه يتخذ من المدن المأهولة بالسكان دروعاً بشرية.. وحذر من أن العراق يواجه خطرًا كبيرًا من داعش يؤثر على دول المنطقة جميعها.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور لدى لقائه العبادي إن الأردن سيدعم العراق بالأموال والخطط لضرب معاقل عصابات داعش الإرهابية.. موضحًا إن هذا التنظيم والجماعات المتطرفة الاخرى وباء على المنطقة ولا بد من محاربتها.
وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بينهما، وتذليل العقبات التي قد تقف عائقاً امام زيادة التعاون المشترك وبشكل خاص التبادل التجاري في ظل وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين. كما ناقشا مشروع مد انبوب النفط بين البلدين الذي يصبح بموجبه ميناء العقبة أحد المنافذ الاستراتيجية لتصدير النفط العراقي وتزويد الأردن بجزء من احتياجاته من النفط.
وأكد الجانبان التزامهما بتنفيذ المشروع، كما عرض الجانب الأردني إمكانية استئناف استيراد النفط العراقي المتوقف منذ بداية العام الحالي، بسبب الأوضاع الامنية في العراق، عبر البواخر.
"إيلاف"
الجيش الكاميروني يؤكد قتل 116 من عناصر بوكو حرام
أعلن الجيش الكاميروني في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه اليوم الخميس، انه قتل 116 إسلاميا نيجيريا خلال هجوم شنته جماعة بوكو حرام الإسلامية على أحد قواعده العسكرية في اقصى شمال الكاميرون.
وقالت وزارة الدفاع ان الجنود المتمركزين في امشيدي على الحدود مع نيجيريا "صدوا" الأربعاء هجوما لبوكو حرام قتل فيه "116 إسلاميا" مشيرة إلى سقوط قتيل واحد في صفوف الكاميرونيين.
مقتل 32 شخصًا بايدي إسلاميين في نيجيريا
قتل 32 شخصا وخطف العشرات بينهم العديد من النساء في هجوم شنه مسلحون من جماعة بوكو حرام على قرية في شمال شرق نيجيريا، على ما أفاد مسئولان محليان وشاهد الخميس.
وقال المسئولان اللذان طلبا عدم كشف هويتهما ان سكان قرية غومسوري ما زالوا يسعون لتعداد المخطوفين في الهجوم الذي وقع الاحد في هذه المنطقة النائية والمعزولة، حيث يحتمل ان يتخطى عددهم المئة بينهم نساء وأطفال. وقال مختار بوبا الذي فر من غومسوري إلى مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو انه "بعد قتل شبابنا أخذ المتمردون زوجاتنا وبناتنا".
"إيلاف"
تجديد حبس «بشر» لمدة 15 يوماً احتياطياً بتهمة التخابر مع النرويج
أمر المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، بتجديد حبس القيادي الإخواني محمد علي بشر وزير التنمية المحلية في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، وذلك لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة، لاتهامه بارتكاب جرائم التخابر مع النرويج والتحريض على العنف والإرهاب والدعوة لقلب نظام الحكم.
يباشر التحقيق إلياس إمام رئيس نيابة أمن الدولة العليا.. في حين يحضر جلسات التحقيقات مع محمد علي بشر عدد من المحامين الموكلين منه، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أسندت إلى محمد علي بشر عددا من الاتهامات، في مقدمتها ارتكاب جرائم التخابر مع النرويج ودول أجنبية، بقصد الإضرار بمركز مصر السياسي والاجتماعي والاقتصادي، والاشتراك في اتفاق جنائي بغرض قلب نظام الحكم، والانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها.
وتتضمن التحقيقات تحريات أجرتها أجهزة الأمن، علاوة على تسجيلات – سبق وأن صدرت بها موافقات من النيابة- قدمتها الجهات الأمنية المختصة، لوقائع التخابر المنسوب لمحمد علي بشر ارتكابها.
"محيط- وكالات"
وزير إسرائيلي: توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن بمثابة إعلان حرب
قال وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتس إن توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن “يُعتبر عملياً بمثابة إعلان حرب”.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه القول إنه “ينبغي على إسرائيل مقابلة هذا الإجراء بالتوقف عن تحويل المستحقات الجمركية إلى السلطة الفلسطينية والنظر في احتمال حلّ السلطة إذا ما واصلت تحركها ضد إسرائيل في الساحة الدولية”.
وحذر شتاينتس من أن “إقامة دولة فلسطينية في الظروف الراهنة تعني الحرب والإرهاب وسيطرة حماس وداعش على مناطق الضفة الغربية”.
"محيط- وكالات"