وزارة الداخلية تعلن ضبط «خلايا إرهابية تابعة للإخوان»/ براءة جميع المتهمين فى «أحداث مكتب الإرشاد»/«دولى الإخوان» يرفض «مبادرة أبوالفتوح»/«الداخلية» : سقوط ١٠٢ من الإخوان بتهمة الإرهاب

الجمعة 19/ديسمبر/2014 - 09:38 ص
طباعة وزارة الداخلية تعلن
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2014

وزارة الداخلية تعلن ضبط «خلايا إرهابية تابعة للإخوان»

وزارة الداخلية تعلن
أعلنت وزارة الداخلية المصرية ضبط 102 «من عناصر جماعة الإخوان المسلمين» قالت إنهم «شكّلوا خلايا إرهابية في محافظات عدة، نفذت هجمات ضد الجيش والشرطة ومؤسسات حكومية».
وقالت في بيان إن الموقوفين «متورطون في وقائع وأعمال إرهابية لاستهداف رجال الشرطة والقضاة والبنية التحتية من أبراج الكهرباء الضغط العالي ومحطات ومحولات الكهرباء ومرفق هيئة السكك الحديد ومرفق المياه والمنشآت الحكومية».
ولفتت إلى «ضبط اثنين من أعضاء لجنة العمليات النوعية الإخوانية في حي الطالبية في الهرم في الجيزة متورطين في محاولة اغتيال ضابط شرطة، وضبط 9 عناصر في خليتين في محافظة الجيزة بينهم أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة القيادي في حزب الحرية والعدالة عبدالله شحاتة»، الذي قالت وزارة الداخلية إنه عثر في منزله على 150 طلقة وأربعة زجاجات داخلها مواد متفجرة.
وأشارت إلى أن «الموقوفين أقروا بإحراق مركبات حكومية، وتفجير عبوات ناسفة في مناطق عدة»، وأنها ضبطت «أسلحة وزجاجات حارقة وذخيرة وأموال في حوزة بعضهم». واعتبرت أن «الضربات الأمنية الاستباقية الموجعة للإرهاب وعناصره قضت على قدراته التنظيمية، وضربت كثيراً من مصادر تمويله، وأحبطت العديد من محاولات تسليحه، حتى بات عاجزاً عن الحركة إلا يأساً».
من جهة أخرى، أعلن الجيش مقتل 9 «إرهابيين» إثر تبادل لإطلاق النار مع قواته في سيناء خلال اليومين الماضيين، فضلاً عن «ضبط 12 بينهم 4 مطلوبين للأمن و8 مشتبهين بالتورط في أعمال إرهابية، وتدمير 13 مقراً ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية، وتدمير 5 مزارع خاصة بالعناصر الإرهابية».
وتقدم وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي الجنازة العسكرية لطيارين عسكريين اثنين قُتلا مع طيارين إماراتيين إثر تحطم طائرة سقطت بهم أثناء تنفيذ تدريب مشترك «نتيجة خلل فني». وشارك في التشييع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ورئيس أركان الجيش الفريق محمود حجازي وسفير الإمارات في القاهرة. وشكل الجيش لجنة فنية «للوقوف على أسباب الحادث». ونعى «الشهداء الأبرار».
إلى ذلك، قال الأمين العام للجنة تقصي الحقائق في أحداث ما بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي القاضي عمر مروان إن عدد قتلى أحداث العنف التي شهدتها جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر على خلفية التظاهرات خلال العام الدراسي الماضي بلغ 15 طالباً، فيما وصل عدد الطلاب المفصولين إلى 257 طالباً.
وأضاف في تصريحات أمس أن عدد القتلى بين طلاب جامعة القاهرة بلغ 7 قتلى، وفي جامعة عين شمس قتيلين، وفي الأزهر 6 قتلى. وأوضح أن عدد حالات التأديب لأساتذة الجامعات بسبب أحداث العنف خلال العام الدراسي الماضي بلغ 37 حالة تأديب في الجامعات الثلاث، منهم 29 أستاذاً في جامعة الأزهر وحدها. وأشار إلى أن عدد المحكومين في أحداث العنف بلغ 1697 شخصاً، وعدد المحبوسين احتياطياً بلغ 7389 شخصاً.
ولفت إلى أن عدد قتلى الجيش والشرطة والمدنيين في أحداث سيناء بلغ 450 قتيلاً حتى تموز (يوليو) 2014، إضافة إلى إتلاف وتدمير عدد من المنشآت والمعدات. وقال إن قتلى وجرحى الشرطة في أحداث الإرهاب التي شملها تقرير اللجنة بلغ 317 قتيلاً حتى تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، و1944 جريحاً حتى 31 آذار (مارس) 2014، فضلاً عن إتلاف 57 منشأة و506 مركبات.
وكان مجلس الوزراء وافق أمس على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، في ما يتعلق بجرائم إتلاف وتخريب بخطوط أنابيب البترول والغاز والمنشآت البترولية وخطوط توصيل المياه. وتضمن التعديل أن يُعاقب بالسجن المؤبد كل من تسبب عمداً في إتلاف أو تخريب أو تدمير أو تعطيل، ولو بصورة موقتة، أي شبكة أو خط من خطوط البترول أو الغاز الطبيعي أو المياه أو المباني أو المنشآت اللازمة لها، وكل من قام بالاستيلاء على أحد المرافق الخاصة بهذه المنشآت بالقوة الجبرية أو بأي طريقة كانت.
وقضت محكمة جنايات أسيوط (جنوب مصر) أمس بمعاقبة 40 متهماً بالسجن لمدد تراوحت بين عام و15 عاماً، بتهمة إحراق 5 كنائس ومنشآت شرطية وعامة ونادي القضاة في 14 آب (أغسطس) 2013 عقب فض اعتصامي أنصار مرسي.
وبرأت المحكمة في القضية نفسها قياديين في جماعة «الإخوان» من تهم نسبتها إليهم النيابة العامة، بالمشاركة والتحريض على الأحداث، بينهم مسؤول المكتب الإداري للجماعة في المحافظة، وأمين حزب «الحرية والعدالة» فيها.
وأحالت نيابة الشرقية 45 شخصاً بينهم عادل حبارة المحكوم بالإعدام لاتهامه بقتل جنود في سيناء، على دائرة الإرهاب في محكمة جنايات الزقازيق، بتهم «اعتناق الأفكار التكفيرية وارتباط بعضهم بتنظيم داعش، والتحريض على العنف واستهداف رجال الجيش والشرطة».
وقررت محكمة جنايات الجيزة إرجاء محاكمة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي في قضية اتهامه بتحقيق 181 مليون جنيه من الفساد، إلى جلسة 7 شباط (فبراير) المقبل، كي تقدم اللجنة الفنية المشكلة لفحص ثروة العادلي تقريرها إلى المحكمة.
كما قررت محكمة جنايات القاهرة إرجاء قضية مخالفات بيع البنك الوطني المصري المتهم فيها علاء وجمال مبارك، ابنا الرئيس السابق حسني مبارك، و7 متهمين آخرين من كبار رجال الأعمال، إلى جلسة 15 كانون الثاني (يناير) المقبل لاستكمال الاستماع إلى أقوال الشهود ومناقشتهم.
(الحياة اللندنية)

مقتل ٥ تكفيريين وضبط ٣٤ آخرين فى شمال سيناء

مقتل ٥ تكفيريين وضبط
أعلنت مصادر أمنية رفيعة المستوى بشمال سيناء عن مقتل ٥ عناصر تكفيرية وضبط ٣٤ آخرين، خلال الحملات العسكرية التى تنفذها قوات الجيش والشرطة بمختلف المناطق شمال سيناء.
وقالت المصادر إن الحملة التى استهدفت مناطق جنوب العريش ورفح والشيخ زويد أسفرت عن مقتل ٥ من العناصر التكفيرية من تنظيم ولاية سيناء «أنصار بيت المقدس سابقًا»
وأشارت المصادر إلى مقتل التكفيرى الخامس أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة بطريق القوات، جنوب مدينة العريش، بعد اشتباك مع قوات الأمن.
وعثر بحوزته على سلاح إلى وعبوة ناسفة وجهاز موتورولا للتفجير عن بعد..
كما تم ضبط ٣٤ آخرين، وحرق وتدمير ٤ سيارات و٩ دراجات نارية دون لوحات معدنية تستخدمها العناصر التكفيرية فى هجماتها ضد القوات، والتحفظ على ٣ سيارات تايلاندى، جار فحصها، بجانب هدم وإحراق ١٢ منزلًا و١٨ عشة خاصة بالعناصر التكفيرية، تستخدم كنقطة انطلاق للهجمات الإرهابية.
وأشارت إلى تدمير ١٠ ملاجئ تحت الأرض تستخدمها العناصر التكفيرية للاختباء خلال الحملات الأمنية، بجانب ضبط أسلحة آلية وذخائر، وأجهزة تفجير عن بعد، وتجريف ٥ مزارع وهدم وتدمير ٤ بيارات مياه خاصة بالعناصر التكفيرية.
وتابعت المصادر أن القوات أحبطت تهريب كميات كبيرة من الوقود إلى قطاع غزة، حيث تمكنت من ضبط شاحنتين محملتين بالوقود المدعم، قبل تهريبهما لغزة عبر أحد الأنفاق الحدودية بمدينة رفح.
كما ضبطت قوات الأمن برميل متفجرات وعبوة ناسفة جرى زرعهما من قبل العناصر المسلحة بطريق القوات جنوب الشيخ زويد.
وقال مصدر أمنى إن العناصر المسلحة ضبطت برميل متفجرات مدفونا فى الأرض بجوار طريق تسلكه القوات لتفجيره عن بعد عن طريق جهاز موتورولا ودوائر كهربائية، نجحت القوات فى تفكيكه.
وتابعت المصادر أن القوات ضبطت عبوة ناسفة محلية الصنع وموصلة بدوائر الكترونية جرى زرعها بطريق فرعى تسلكه القوات، حيث تم فرض كردون أمنى حول الموقع، وتفجير العبوة عن بعد دون وقوع إصابات أو خسائر
وتمكن ضباط مباحث قسم أول العريش من ضبط متهمين بحوزتهما عدد (٢) جوال بلاستيك بداخلهما كمية من نبات البانجو المخدر تزن حوالى ٣٠ كيلو، كما تم ضبط متهم ثالث بحوزته كمية من نبات البانجو المخدر بقصد التعاطى، ومتهم رابع بحوزته كمية من نبات البانجو المخدر تزن حوالى كيلو بقصد الاتجار.
وفى مجال فحص الشقق والشاليهات، تم فحص عدد (٢٢٤) شقة سكنية بمنطقة المرحلة الرابعة دائرة قسم أول العريش بدون مخالفات، وفى مجال تنفيذ الأحكام تم ضبط عــدد٥١ محكوما عليهم.
وفى مجال ضبط القضايا التموينية، تمكن ضباط قسم مباحث التموين بالاشتراك مع إدارة تموين العريش من ضبط ٤ قضايا تموينية لعدم الإعلان عن الأسعار، وفى مجال المخالفات المرورية بكافة أنواعها تم ضبط ١٦٨ مخالفة متنوعة.
من جانبه، أكد اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، أنه لن يضيع حق أى شهيد أو مصاب من شهداء ومصابى ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو. وأعلن المحافظ فى لقائه مع أسر الشهداء والمصابين، أمس الأول، بحضور رؤساء مجالس المدن ومديرى مديريات الخدمات ومندوب وزارة التضامن الاجتماعى وعدد من المصابين وأسر الشهداء، أنه كان لابد من عقد هذا اللقاء لتوضيح بعض النقاط المهمة لأسر الشهداء والمصابين.
وأشار إلى أنه لن يضيع حق شهيد أو مصاب من أبناء المحافظة، وأن تعريف الشهيد أو المصاب هو كل من تعرض للشهادة أو الإصابة جراء أداء عمله، أو من تعرض لذلك بسبب العمليات الإرهابية أو الأمنية من المدنيين، كما سيتم عمل حصر شامل لأسر الشهداء والمصابين من خلال استمارات تعارف لعرض مطالبهم ومشاكلهم، وكذا توضيح حقوقهم المالية والمعنوية وما حصلوا عليه خلال الفترة الماضية وما تبقى لهم.
 (المصري اليوم)

براءة جميع المتهمين فى «أحداث مكتب الإرشاد»

براءة جميع المتهمين
قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار جعفر نجم الدين، المنعقدة فى معهد أمناء الشرطة، أمس، ببراءة ٣٠ متهماً بينهم اثنان هاربان فى قضية أحداث مكتب الإرشاد أثناء أحداث ثورة ٣٠ يونيو من العام الماضى، ومصادرة جميع الأسلحة المضبوطة معهم.
واستمعت المحكمة لمرافعة الدفاع، حيث بدأت بالاستماع إلى مرافعة محمد الدماطى، الذى قال إن جميع الاتهامات المنسوبة إلى المتهمين «ملفقة» وغير قانونية، لأنها بنيت على اتهامات غير صحيحة، وأمر الإحالة متناقض، ما يؤكد أن التهم المنسوبة إليهم غير قانونية.
ودفع كامل مندور، دفاع المتهمين، ببطلان إجراءات ضبط المتهمين، مشيراً إلى أنه تم القبض عليهم داخل جمعية الإخوان المسلمين أثناء تحضيرهم لشنط شهر رمضان، والقبض عليهم داخل مكان خاص غير قانونى، مؤكداً أن النيابة عممت الاتهامات ولفقتها للمتهمين، واستندت إلى شهود إثبات من رجال الأمن لم يروا شيئاً من الواقعة وأقوالهم متناقضة.
وقال عضو آخر بفريق الدفاع إنه يتمنى أن تضم النيابة العامة هذه القضية إلى قضية أحداث مكتب الإرشاد المحجوزة للحكم، مشيراً إلى أن القضية حدثت فى يوم كان زلزالا شهدته مصر كان عنوانه «تمرد» على الحكم، أسفر عن إيجاد فصيل مضطهد حتى أمام القضاء فى أمر لا يقبله المنطق القضائى.
وقاطع القاضى المحامى وقال: «مفيش كلام فى السياسة، نحن أمام قضية جنائية ولا حديث فى السياسة داخل قاعة المحكمة»، وبعدها قدم المحامى دفوعه، التى أكدت استحالة تصور الواقعة على النحو الذى حملته الأوراق، وقصور تحقيقات النيابة، وبطلان إجراءات الضبط، بالإضافة إلى عدم حيازة جميع المتهمين على أسلحة وذخيرة.
كان المستشار طارق أبوزيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، أمر بإحالة ٢٨ متهماً محبوسين إلى محكمة الجنايات، لضبطهم متلبسين بحيازة كميات كبيرة من الأسلحة، والذخائر، والمفرقعات، أمام مكتب الإرشاد فى ٣٠ يونيو من العام الماضى.
 (المصري اليوم)

«تقصى الحقائق»: المحكوم عليهم فى «٣٠ يونيو» ١٦٩٧

«تقصى الحقائق»: المحكوم
أكد المستشار عمر مروان، أمين عام لجنة تقصى حقائق ٣٠ يونيو، أن عدد المحكوم عليهم فى أحداث العنف التى وقعت عقب ٣٠ يونيو والموجدين فى السجون فى مختلف الملفات التى حققت فيها اللجنة، وصل إلى ١٦٩٧ شخصاً، فيما بلغ عدد المحكوم ببراءتهم ٣٧١٤، وعدد المحبوسين احتياطياً ٧٣٨٩، وذلك وفقاً لكتاب مصلحة السجون بتاريخ ٢١ يوليو الماضى، بإجمالى ١٢٨٠٠ تم ضبطهم فى الأحداث.
وقال مروان، فى تصريحات للصحفيين البرلمانيين، مساء أمس الأول، إن عدد القتلى فى أحداث العنف التى شهدتها جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر خلال العام الدراسى الماضى بلغ ١٥ طالباً، بينما وصل عدد الطلاب المفصولين إلى ٢٥٧، حيث قتل ٧ طلاب بجامعة القاهرة وتم فصل ٩٢، وبلغ عدد القتلى فى جامعة عين شمس طالبين وعدد المفصولين ٣٤، وبلغ عدد القتلى فى جامعة الأزهر ٦ طلاب، وعدد المفصولين ١٣١.
وأضاف أن عدد حالات التأديب لأساتذة الجامعات، بسبب أحداث العنف خلال العام الدراسى الماضى، بلغ ٣٧ حالة، بواقع ٥ أساتذة فى جامعة القاهرة و٣ بعين شمس و٢٩ فى جامعة الأزهر.
وتابع أن عدد ضحايا الشرطة فى أحداث عنف الجامعات، بما فيها التفجيرات التى وقعت فى محيطها، وصل إلى ٤ قتلى و١١٨ مصاباً، موضحاً أن هذه الإحصائيات حصلت عليها اللجنة من الجهات المختلفة المعنية بالأحداث التى شملها تقرير اللجنة.
وأشار الأمين العام للجنة إلى أن عدد ضحايا الجيش والشرطة والمدنيين فى أحداث سيناء بلغ ٤٥٠ شهيداً حتى يوليو الماضى، إضافة إلى إتلاف وتدمير عدد من المنشآت والمعدات، وضحايا الشرطة فى أحداث الإرهاب التى شملها تقرير اللجنة بلغوا ٣١٧ حتى أكتوبر الماضى، و١٩٤٤ مصاباً حتى ٣١ مارس الماضى، فضلا عن إتلاف ٥٧ منشأة و٥٠٦ مركبات.
وتابع فيما يتعلق بأحداث الكنائس، أنه تم حرق ٥٢ كنيسة وسرقة محتويات ١٢ أخرى، فضلا عن مقتل ٢٩ شخصاً، وخطف وغياب ١٤٠ شخصاً، عاد منهم ٩٦، وتم رصد ٤٢٠ حالة اعتداء على الممتلكات موزعة على محافظات مختلفة كان أشدها فى محافظة المنيا بواقع ٢٨١ حالة، لافتاً إلى أن القوات المسلحة تكفلت بإعادة بناء ١٠ كنائس.
وكانت لجنة تقصى الحقائق أعلنت تقريرها النهائى، فى ٢٦ نوفمبر الماضى، ولفتت إلى أن قتلى أحداث الحرس الجمهورى بلغوا ٦١، منهم اثنان من الشرطة و٥٩ مدنياً، وإصابة ٤٧٧، بينهم ٤٢ شرطياً و٤٣٥ مدنياً، فيما بلغ عدد قتلى أحداث المنصة ٩٦، منهم شرطى واحد و٩٥ مدنياً، وإصابة ١٢٣ منهم ٣ من الشرطة و١٢٠ مدنياً.
وأشارت فى التقرير إلى أن عدد القتلى فى أحداث رابعة العدوية بلغ ٦١٥ بواقع ٨ من الشرطة و٦٠٧ من المدنيين، فضلا عن إصابة ١٦٤٨ شخصا، منهم ١٥٦ شرطياً و١٤٩٢ مدنياً عدا ما تم علاجه خارج المستشفيات الرسمية.
وتابعت أن عدد قتلى أحداث النهضة ٢٥ بواقع اثنين من الشرطة و٢٣ مدنياً، وإصابة ٥٢ بواقع ١٤ شرطياً و٣٨ مدنياً عدا ما تم علاجه خارج المستشفيات الرسمية، فيما بلغ عدد القتلى فى محيط ميدان النهضة ٦٣ والمصابين ٣١٤، موضحة أن إجمالى القتلى داخل الميدان وفى محيطه بلغ ٨٨ قتيلاً و٣٦٦ مصاباً.
 (المصري اليوم)
وزارة الداخلية تعلن
محلب يصدر قراراً بتحفظ «إدارة أموال الإخوان» على ممتلكات المحكوم عليهم بـ«أحداث قليوب»  
أصدر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أمس، قراراً بأن تتولى لجنة إدارة أموال جماعة الإخوان تنفيذ حكم محكمة جنايات شبرا الخيمة فى قضية أحداث قليوب رقم ٧٢٩٤ لسنة ٢٠١٣ فيما تضمنه من التحفظ على أموال وأملاك المحكوم عليهم الخاصة وحرمانهم من إدارتها والتصرف فيها، سواء السائلة أو العقارية أو المنقولة أو السندات والأسهم الموجودة بالجمعيات التابعة للجماعة وحزب الحرية والعدالة والمنشآت والمشروعات التابعة لهم وجميع الأنشطة التجارية.
وتضمن الحكم أن تمارس اللجنة المشار إليها جميع أعمال القوامة المتعلقة بأموال من شملهم حكم المحكمة، ووفقاً لما ورد بمنطوقه وأسبابه الجوهرية المرتبطة بالمنطوق ارتباطاً لا يقبل التجزئة.
وكانت المحكمة حكمت، فى القضية المعروفة بـ«بقطع طريق قليوب»، بأحكام ما بين الإعدام والمؤبد والتحفظ على ممتلكات قيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة، وتغريم المتهمين مليون جنيه لمصلحة وزارة الداخلية، وأسر المجنى عليهم، فى القضية المتهم فيها كل محمد بديع، المرشد العام، وعدد من قيادات الجماعة.
وعلى جانب آخر، أصدر محلب قراراً باعتبار مشروع نزع ملكية الجزء المتبقى من مدرسة الطويلة الابتدائية والبالغ مساحته ١٢ قيراطا و٩ أسهم، والكائنة بحوض الطويلة بمركز فاقوس محافظة الشرقية، من أعمال المنفعة العامة، وأصدر أيضاً قراراً باعتبار مشروع إقامة محطة مياه الشرب بالحوامدية من أعمال المنفعة العامة، وقراراً بتخصيص مساحة ٥ آلاف متر من أملاك الدولة بمدينة رأس سدر تجمع الباغة بقرية أبو صوير محافظة جنوب سيناء لإقامة محطة كهرباء بالطاقة الشمسية.
وأصدر رئيس الوزراء أيضاً قراراً بتخصيص أرض أملاك دولة بمساحة ١٨٦ متراً بمدينة طور سيناء لإقامة مكتب لتحفيظ القرآن الكريم، وقراراً بتخصيص قطعة أرض مساحة ٢٧٥ ألف متر ملك الوحدة المحلية لمدينة طور سيناء بالمجان لإقامة عمارات سكنية عليها.
وأصدر قرارات بتخصيص قطعة أرض بملك الدولة مساحتها ٥٠٠٢ بحى الكوثر بمحافظة سوهاح بالثمن الفعلى لإقامة معهد تعليمى عال عليها.
 (المصري اليوم)

«دولى الإخوان» يرفض «مبادرة أبوالفتوح»

«دولى الإخوان» يرفض
كشفت مصادر فى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان أن عددا من قيادات التنظيم اجتمعوا، أمس الأول، فى تركيا لمناقشة مبادرة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، حيث رفضوا اقتراح أبوالفتوح الخاص بإعلان الجماعة تخليها تماماً عن السلطة.
وقالت المصادر إن مبادرة أبوالفتوح تم عرضها خلال الاجتماع الأخير مع قيادات الجماعة بالأردن خلال زيارته لها، حيث ناشدهم الاستجابة لمقترحاته لإعادة الجماعة إلى الحياة السياسية مجدداً.وأضافت المصادر أن السبب الرئيسى لرفض المبادرة هو مسألة إعلان التخلى نهائياً عن السلطة دون الحصول على وعود من الدولة بما سيعود على الجماعة مقابل ذلك.
وتابعت المصادر أن زيارة أبوالفتوح للأردن تطرقت لمسألة خوض الجماعة الانتخابات البرلمانية من خلال تحالف إسلامى يقوده حزب مصر القوية، بتمويل من قيادات التنظيم الدولى.
من جانبه قال رحيل غرايبة، رئيس المكتب السياسى الأسبق للجماعة بالأردن، إن أبوالفتوح دعا الجماعة فى مصر إلى إصدار بيان يعلنون فيه تخليهم عن العودة إلى الحكم، ولم يقترح فكرة حل التنظيم الدولى خلال زيارته الأخيرة.
وأضاف، فى بيان، أن أبوالفتوح اعتبر ما جرى فى مصر يشكل ظلماً بحق الجماعة وانقلاباً عليهم، رغم اختلافه معهم على مسألة الترشح لانتخابات الرئاسة التى فاز فيها الدكتور محمد مرسى.وفى السياق نفسه قال عبداللطيف عربيات، رئيس مجلس شورى الجماعة الأسبق فى الأردن، إنه تلقى اتصالاً من أبوالفتوح، الجمعة قبل الماضى، أخبره فيه بقدومه إلى عمان بدعوة من نقابة الأطباء الأردنيين بصفته أميناً عاماً أسبق لاتحاد الأطباء العرب، إضافة لوجود علاقة قديمة تربطهما حيث شاركا قبل ٧ سنوات فى مؤتمرات حوارية مع الغرب حول الإسلام ومنهجه وأفكاره.وأضاف عربيات، فى تصريحات، أن أبوالفتوح لم يطرح أى مبادرة، إنما تم التداول فى قضايا مختلفة، بحضور شخصيات مختلفة تنتمى لجماعة الإخوان وغيرها، وأكد أن ما جرى فى بلاده ورغم اختلافه معها شكل ظلماً بحقها.من جانبه قال أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوية، إن لقاء أبوالفتوح إخوان الأردن، مجرد «زيارة خاصة»، واستجابة لدعوة تلقاها من لجنة الإغاثة الأردنية، والتى حضرها عدد من الشخصيات العامة بعضهم من الجماعة، وآخرون لا ينتمون لها.
وقال الدكتور محمد حبيب، النائب السابق للمرشد العام للجماعة، إن حزب مصر القوية أقرب إلى الجماعة من أى تيار سياسى آخر.فيما رفض الدكتور عمرو دراج، القيادى بالجماعة، الهارب خارج البلاد، مقولة «الانقلاب يترنح»، وقال: «لم يحدث أن كتبت أو نطقت تلك المقولة منذ عزل مرسى، مضيفاً، خلال حوار مع قناة «الشرق» التركية إن قيادات الجماعة لم يصدر منها يوماً هذه المقولة ولكن بعض الشباب تداولوها وفرحوا بها.ووصف دراج القائلين للجملة بأنهم عاطفيون، مشيراً إلى أن سقوط نظام الرئيس عبدالفتاح السيسى يحتاج لسنوات ولن يكون الأمر سهلاً.
 (المصري اليوم)

«النور» يعترض على القانون: «مضيعة للوقت» وحكومة لا تستمع للنصح

«النور» يعترض على
هاجم نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، حكومة المهندس إبراهيم محلب، بسبب سرعة إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، مشددا على أن الحكومة لا تستمع إلى النصح، وأن القانون مضيعة للوقت.
وأضاف «بكار»، خلال اجتماعه بشباب حزب النور، مساء أمس الأول، أن القانون صدر باستعجال شديد جدا، قبل أن تنتهى الأحزاب السياسية من حوارها حول بنوده، مشيرا إلى أنه كان يجب على الحكومة أن تستمع للنصح من الأحزاب التى تعتبر عصب الحياة السياسية فى مصر، على حد قوله.
وقال «بكار» إن خروج القانون بهذا الشكل دون علم الأحزاب ودون مشورتهم علامة غير صحية، مضيفا أن قيادات النور تنصح الدولة بتغيير بنود هذا القانون. وتساءل: من صاحب المصلحة فى صدور القانون بهذا الشكل؟ مؤكدا أنه مضيعة للوقت، لأن المحكمة الدستورية ستصدر حكما بحل البرلمان المقبل، الذى تم تشكيله وفقا لقانون غير دستورى. فى سياق متصل، قال سيد خليفة، نائب رئيس حزب النور، إن الحزب لن يدفع بمرشحين فى كل دوائر الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا أن الهيئة العليا للحزب قررت، فى اجتماعها الأخير، إخلاء بعض الدوائر للشخصيات السياسية والتكنوقراط، والتى لديها برنامج وطنى لخدمة ومصلحة الوطن.
وأضاف «خليفة»، فى بيان له، أمس، أن المجلس الرئاسى لـ«النور»، سيجتمع، خلال الأسبوع المقبل، لتحديد أسماء الشخصيات السياسية التى قررت الترشح لإخلاء الدوائر لها، مشيرا إلى أن الحزب سيكلف أعضاءه فى تلك الدوائر بدعم تلك الشخصيات الوطنية.وأكد نائب رئيس الحزب أن «النور» يرحب بالتنسيق مع أى من القوى السياسية المشاركة فى الانتخابات المقبلة، مضيفا أنه لا يمانع من المشاركة فى قائمة وطنية من شأنها إعلاء مصلحة الوطن مثل القائمة الانتخابية التى يشكلها الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، استعدادا لخوض الانتخابات.
 (المصري اليوم)

«الداخلية» : سقوط ١٠٢ من الإخوان بتهمة الإرهاب

«الداخلية» : سقوط
تمكن قطاع الأمن الوطنى، بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، والأمن المركزى، ومديريات الأمن، بحسب بيان لوزارة الداخلية، بعد ظهر أمس، من رصد وضبط ١٠٢ من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى فى ٥ محافظات، بتهم ارتكاب عدد من الوقائع والأعمال الإرهابية لاستهداف رجال الشرطة والقضاة، والبنية التحتية من أبراج الضغط العالى ومحطات ومحولات الكهرباء، ومرفق هيئة السكك الحديدية، ومحطات المياه، والمنشآت الحكومية.
وكشف بيان الوزارة عن القبض على المتهمين بحوزتهم أسلحة وذخائر، وزجاجات مولوتوف، ومنشورات تحريضية على استهداف عناصر القوات المسلحة والشرطة.
وقال بيان الوزارة: «فى محافظة الجيزة، تم ضبط اثنين من أعضاء لجنة العمليات النوعية الإخوانية بمنطقة الطالبية، من المتورطين فى محاولة اغتيال معاون مباحث قسم شرطة الطالبية، واعترفا بضلوعهما وآخرين فى التخطيط والتنفيذ لمحاولة الاغتيال.
وأضاف: «كما تم ضبط ٩ عناصر أعضاء فى خليتين من لجان العمليات النوعية الإخوانية بمحافظة الجيزة بمنطقتى إمبابة وأكتوبر، من بينهم القيادى عبدالله شحاتة، أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، عضو اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة سابقاً». وتابع: «اعترف المتهمون بضلوعهم فى إحراق ١٧ مركبة حكومية من أتوبيسات هيئة النقل العام، وسيارات هيئة النظافة، وتفجير عبوة ناسفة أمام أحد البنوك بمدينة السادس من أكتوبر، كما اعترفوا بالتخطيط لارتكاب عدد من العمليات الإرهابية، ومنها إحراق سيارة أحد أمناء الشرطة بمركز شرطة أوسيم، ووضع عبوة ناسفة بجوار إحدى شركات السيارات بطريق مصر- الإسكندرية الصحراوى، وتفجير إحدى محطات المياه الرئيسية، وإحراق جراج سيارات هيئة النظافة بمنطقة إمبابة». وقال بيان الوزارة: «فى محافظة الدقهلية، تم الكشف عن ٣ خلايا من لجان العمليات النوعية الإخوانية بمراكز دكرنس، طلخا، السنبلاوين، وضبط ١٢ من أعضاء تلك الخلايا، وأسفر تفتيش محال إقامتهم عن ضبط العديد من الأدوات والمواد التى يستخدمونها فى تنفيذ عملياتهم الإرهابية (مبلغ مالى قدره ٣٥٩٠٠٠ جنيه)».
وتابع بيان الوزارة: «فى محافظة الشرقية، تم الكشف عن ٥ خلايا من لجان العمليات النوعية الإخوانية بمراكز الزقازيق، منيا القمح، بلبيس، ديرب نجم، أبوكبير، وضبط ٣٢ من أعضاء تلك الخلايا».
وتابع بيان الوزارة: «فى محافظة البحيرة، تم رصد أحد اللقاءات التنظيمية لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، ضم مسؤولى منطقة دمنهور لتدارس خطة تحرك التنظيم خلال الفترة المقبلة، حيث تم تقنين الإجراءات وضبط ستة من المشاركين أثناء اجتماعهم».
وقال: «فى محافظة القليوبية، تم الكشف عن الهيكل التنظيمى لإحدى خلايا لجان العمليات النوعية الإخوانية بمنطقة شبرا الخيمة، وضبط ٤١ من أعضاء تلك الخلية، وتحديد ثلاثة من أوكار تلك الخلايا».
 (المصري اليوم)

تأجيل محاكمة المتهم بمحاولة تسريب أسرار

تأجيل محاكمة المتهم
قررت محكمة نورفلوك الاتحادية الأمريكية تأجيل نظر قضية مصطفى أحمد عواد، المهندس المدنى الذى كان يعمل فى القوات البحرية الأمريكية، والمتهم بمحاولة سرقة تصاميم حاملة الطائرات النووية «يو إس إس جيرالد آر فورد» لتقديمها إلى مصر، لجلسة ١٦ يونيو المقبل.
ودفع «عواد» ببراءته خلال جلسة الاستماع أمام محكمة نورفلوك، رافضًا الاتهامات الموجهة إليه، التى إن ثبتت عليه فستجعله يواجه عقوبة السجن ٤٠ عامًا، حسبما نشر موقع «ديلى برس» الأمريكى. ورد «عواد» على الاتهامات الموجهة إليه قائلًا إنه «غير مذنب»، فيما طالب محاميه، كيث كامبل، بمتابعة جميع إجراءات المحكمة المتعلقة بموكله حتى موعد نظر القضية فى يونيو من عام ٢٠١٥.
كانت وزارة العدل الأمريكية قد أعلنت، فى مطلع ديسمبر الجارى، أن مهندسًا مدنيًا فى البحرية الأمريكية اعتقل بتهمة محاولة سرقة تصاميم حاملة طائرات نووية جديدة، ومن ثم تسليمها إلى ضابط فى المخابرات المصرية هو فى الواقع عميل سرى فى الشرطة الفيدرالية الأمريكية أوقع به. وذكرت الوزارة، فى بيان، أن عميلًا سريًا فى مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف. بى. آى» أوهم المهندس المدنى فى سلاح البحرية مصطفى أحمد عواد، (٣٥ عامًا)، من ولاية فرجينيا، بأنه ضابط كبير فى المخابرات المصرية يسعى للحصول على بيانات عسكرية سرية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وبحسب بيان الوزارة، فإن «عواد» قال للعميل السرى، الذى ظنه مسؤولًا كبيرًا فى الحكومة المصرية، إنه يعتزم استخدام منصبه كرجل محل ثقة فى سلاح البحرية الأمريكى لكى يحصل على تكنولوجيا عسكرية تستفيد منها الحكومة المصرية.
 (المصري اليوم)

«أوباما» يشيد بجهود مصر فى مكافحة الإرهاب والسيسى: ملتزمون بـ«خارطة المستقبل».

«أوباما» يشيد بجهود
استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى اتصال هاتفى، أمس، مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، فضلا عن التنسيق والتعاون الجارى بين البلدين، لاسيما على صعيد مكافحة الإرهاب.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فى بيان، بأن الجانبين اتفقا على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين مع الحرص على تطويرها والارتقاء بها، لاسيما فى ضوء إدراك الولايات المتحدة لمحورية دور مصر فى منطقة الشرق الأوسط، وأن تحقيقها للنجاح السياسى والاقتصادى سينعكس على المنطقة بأكملها.
وتم التطرق إلى الجهود، التى تقوم بها مصر فى مجال مكافحة الإرهاب، حيث أشاد أوباما بالدور المحورى، الذى تقوم به مصر فى هذا المجال، مشيرًا إلى استمرار دعم الولايات المتحدة لمصر بما يعزز من قدرتها على مكافحة الإرهاب، فيما نوَّه السيسى إلى أن مصر تواجه الفكر المتطرف من خلال جهود المؤسسات الدينية متمثلةً فى الأزهر الشريف والدور المهم الذى يقوم به لنشر القيم الإسلامية المعتدلة.
وأكد السيسى التزام مصر الكامل باستكمال باقى استحقاقات خارطة المستقبل لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى فى إقامة دولة ديمقراطية حديثة تحترم الحقوق والحريات.
وفيما أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية جماعة «أجناد مصر»، وإبراهيم الربيش، القيادى بتنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، ضمن قائمة التصنيف الخاص للإرهاب الدولى، وصل السفير الأمريكى الجديد، استيفن بيكروفت، إلى القاهرة لتسلم مهام منصبه سفيرًا لواشنطن بالقاهرة، بعد أكثر من عام ونصف العام، من مغادرة السفيرة السابقة آن باترسون.
(المصري اليوم)

السيسي مستعد لمخاطبة الإثيوبيين من برلمانهم

السيسي مستعد لمخاطبة
أبدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس ثقته في «عدم إلحاق الجانب الإثيوبي الضرر بحصة مصر من مياه النيل»، على رغم التأخر في الوصول إلى اتفاق حاسم في شأن أزمة «سد النهضة» الذي تمضي أديس أبابا في خطوات إنشائه.
لكن السيسي شدد خلال استقباله وفداً شعبياً إثيوبياً في القاهرة أمس، على «ضرورة إثبات الإرادة السياسية والنوايا الطيبة عبر إجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية إلى حقائق واقعية». وأبدى استعداده «لزيارة البرلمان الإثيوبي ومخاطبة نواب الشعب الإثيوبي، لتأكيد أن مصر تتمنى لإثيوبيا ولشعبها الصديق كل التوفيق والتنمية والازدهار».
وطلب من الوفد الذي يقوده رئيس البرلمان الإثيوبي «إصدار قرار برلماني يشير إلى حق الشعب الإثيوبي في التنمية وحق الشعب المصري في مياه النيل وفي تأمين مصالحه المائية»، معتبراً أن «المؤسسات الدستورية، ومن بينها البرلمانات، تعدُّ جهات مسؤولة عن تحقيق مصالح الشعوب وتعميق العلاقات بين الدول الصديقة». ودعا إلى «ضرورة التعاون من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التي تواجه الشعبين».
وتصاعدت الأزمة بين مصر وإثيوبيا منذ العام 2011، عندما شرعت أديس أبابا في تنفيذ خطتها لتشييد سد عملاق على نهر النيل بكلفة 4.7 بليون دولار على مسافة تتراوح ما بين 20 و40 كيلومتراً جنوب الحدود السودانية مع إثيوبيا، ويتوقع اكتمال تشييده في العام 2017 ليكون أكبر سد أفريقي وعاشر سد لإنتاج الكهرباء على مستوى العالم.
وضم الوفد الذي استقبله السيسي أمس رئيس البرلمان الإثيوبي عبدالله جيميدا داو وقيادات دينية إسلامية ومسيحية. وحضر اللقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري وسفير مصر لدى أديس أبابا محمد إدريس والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محيي الدين عفيفي وممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأنبا بيمن.
ووفقاً لبيان رئاسي، فإن السيسي أكد في بداية اللقاء أن بلاده «تبدأ حقبة جديدة للانفتاح على أفريقيا، لاسيما مع إثيوبيا»، وأن «نهر النيل وإن كان يمثل للإثيوبيين مصدراً للتنمية، فإنه بالنسبة إلى المصريين مصدرٌ للحياة وليس فقط للتنمية، فحصة مصر من المياه ظلت ثابتة عند 55.5 بليون متر مكعب منذ كان تعداد سكانها أقل من 20 مليون نسمة ووصل الآن إلى تسعين مليون نسمة».
وأبدى «ثقته الكاملة في أن أبناء الشعب الإثيوبي لن يلحقوا الضرر بأشقائهم المصريين ولو عن طريق نقص قطرة واحدة من مياه النيل». لكنه شدد على أن «الإرادة السياسية والنوايا الطيبة يجب أن يتم إثباتها من خلال إجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية إلى حقائق واقعية».
وأشاد بـ «العلاقات التاريخية الممتدة بين الشعبين المصري والإثيوبي، فمسلمو مصر يعتزون بعلاقتهم التاريخية بإثيوبيا باعتبارها مقصد الهجرة الأولى، أما مسيحيو مصر فيعلمون تماماً أن الكنيستين المصرية والإثيوبية كانتا كنيسة واحدة، ومازالتا حتى اليوم ترتبطان بعلاقات وثيقة»، مؤكداً أنه «لا يتعين اختزال العلاقات المصرية- الإثيوبية في مواضيع مياه النيل، إذ إن هناك العديد من الفرص الواعدة للتنمية بين البلدين، وأهمها تنشيط التبادل التجاري، وتعزيز الاستثمارات المصرية في إثيوبيا، فضلاً عما يمثله البلدان من سوق ضخمة تقارب مائتي مليون نسمة».
ولفت إلى أن الأطباء المصريين «أسسوا صندوقاً برأسمال 500 مليون دولار لتقديم الخدمات الصحية ومعاونة الأشقاء في أفريقيا، وأن قسماً كبيراً من موارد هذا الصندوق تم تخصيصه لإثيوبيا». وأضاف: «يتعين تكثيف التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، لا سيما في ضوء انتشاره في عدد من الدول الأفريقية»، مؤكداً أن سبل مكافحة الإرهاب «لا يتعين أن تقتصر على الجوانب العسكرية، وإنما تتم أيضاً من خلال تحقيق التنمية ومكافحة الفقر».
ونقل البيان الرئاسي المصري إشادة رئيس البرلمان الإثيوبي بـ «المنحى الإيجابي لمصر في إدارتها علاقاتها مع إثيوبيا»، مشيراً إلى أن «البرلمان الإثيوبي يدعو السيد الرئيس إلى زيارته ومخاطبة نواب الشعب الإثيوبي»، مؤكداً أن «الشعب الإثيوبي لا يفكر إطلاقا في إلحاق الضرر بأشقائه المصريين، وإنما تنحصر أهدافه فقط في تحقيق التنمية، ليس فقط لإثيوبيا ولمصر، وإنما للقارة الأفريقية بأكملها، وذلك عبر التعاون والعمل المشترك مع مصر». وأعرب عن «تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، لاسيما مجالات الاستثمار والتبادل التجاري ومكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذي من شأنه أن يتيح آفاقاً أرحب للتفاهم والتعاون بين البلدين».
وكان الوفد الإثيوبي الذي يزور مصر التقى مساء أول من أمس بطريرك الأقباط البابا تواضروس الثاني، الذي أعرب هو الآخر عن «ثقته بأن كل المشاريع التي تقيمها إثيوبيا لن تضر أحداً، بل ستفيد الجميع». وقال في كلمته خلال حفل أقامته الكنيسة الأرثوذكسية للترحيب بالوفد: «إذا كان لدى مصر خبرة في مجال السدود فإنها لن تبخل على إثيوبيا بها». كما أبدى تطلعه إلى زيارة إثيوبيا قريباً، وإلى أن يزور بطريرك إثيوبيا البابا متياس القاهرة قريباً.
وأضاف: «نعتبر أن الكنيستين المصرية والإثيوبية شقيقتان، ولكن قبل ذلك نرى أن الشعبين المصري والإثيوبي شقيقان أيضاً، وهناك الكثير من الأمور والعلاقات المشتركة بين الشعبين». ولفت إلى أن «نهر النيل هو السبب في تلك العلاقة القوية، لأنه يروينا وينقل إلينا نعمة الله عبر قرون وعصور كثيرة. نصلي من أجل الحكومة الإثيوبية وجهودها للخروج من دائرة الفقر ونحن نشجعها في كل جهودها، ونحاول قدر طاقتنا أن ندفع هذه الجهود إلى الأمام ونساعد فيها».
وتعهد رئيس البرلمان الإثيوبي في كلمته خلال الحفل الكنسي «أن يبقى نهر النيل هو ما يجمعنا وليس ما يفرقنا». وقال: «نعيش على ضفاف نهر النيل العظيم ونشرب منه ومستقبلنا متواصل ومتصل». وأضاف: «نحمل رسالة محبة ومودة وتنمية، والتنمية التي نسعى إلى إقامتها في إثيوبيا ليست حكراً على الإثيوبيين، لكنها تنمية للشعب المصري أيضاً».
وتابع: «لدينا في إثيوبيا رغبة شديدة في الخروج من الفقر، وليست لنا رغبة في أن نرى شعب مصر يتضرر، لكن ما نسعى إليه هو أن نخرج من الفقر أسوة بالشعوب المتقدمة». وأعرب عن أمله في أن يستفيد شعبا مصر وإثيوبيا من التنمية، قائلاً: «سنستفيد وننمو سوياً وتستمر هذه المسيرة في البناء والتنمية».
استعدادات التشريعيات
وعلى صعيد استعدادات مصر لانطلاق الانتخابات التشريعية، قال الناطق باسم الحكومة حسام القاويش إن مجلس الوزراء أحال أمس مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية على رئاسة الجمهورية، بعدما أدخل التعديلات التي طلبها مجلس الدولة على مشروع القانون. ويتوقع أن يصدر السيسي خلال ساعات القانون الذي تترقبه الأوساط السياسية الراغبة في المنافسة على مقاعد البرلمان.
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات الضوابط المتعلقة بمتابعة منظمات المجتمع المدني المصرية للانتخابات البرلمانية المرتقبة. وقال الناطق باسم اللجنة مدحت إدريس إن القرار «تضمن السماح للمنظمات العاملة في مجال متابعة الانتخابات وحقوق الإنسان ودعم الديموقراطية، بمتابعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتشمل تلك المتابعة أعمال الرصد والمشاهدة والملاحظة كافة لجميع إجراءات تسجيل المرشحين والدعاية الانتخابية والاقتراع والفرز وإعلان نتيجة الانتخابات».
وأضاف أنه «يشترط لقبول تلك المنظمات عدد من الشروط، وهي أن تكون مشهرة وفقاً لقانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية ولائحته التنفيذية، وأن تكون ذات سمعة حسنة ومشهود لها بالحيدة والنزاهة، وأن تكون لها خبرة سابقة في مجالات متابعة الانتخابات».
ومن شأن شرط الإشهار وفقاً لقانون الجمعيات الأهلية حرمان غالبية المؤسسات البارزة من متابعة الانتخابات، إذ إن هذا القانون موضع خلاف بين المجتمع المدني والحكومة.
وأشار إدريس إلى أنه «يتعين أن يرفق بالطلب الذي تتقدم به المنظمة الراغبة في متابعة الانتخابات البرلمانية، صورة طبق الأصل من قرار إشهار المنظمة أو الجمعية، وشهادة حديثة من الوزارة المختصة تفيد باستمرارها في مباشرة نشاطها وعدم مخالفتها القوانين واللوائح، وأن يكون نشاطها وفقاً للترخيص الصادر لها يتعلق بمجالات متابعة الانتخابات وحقوق الإنسان ودعم الديموقراطية، وملخص واف عن المنظمة وترخيصها وأنشطتها وسابق خبراتها في مجال متابعة الانتخابات، وبيان بعدد المتابعين في كل محافظة والذين ترشحهم المنظمة والراغبين في الحصول على تصاريح لمتابعة العملية الانتخابية واسم المنظمة أمام اللجنة العليا للانتخابات». وأكد أن «اللجنة العليا للانتخابات ستعلن قريباً الجدول الخاص بمواعيد تقديم الطلبات وتسجيل المتابعين واستخراج التصاريح وتسليمها».
 (الحياة اللندنية)
وزارة الداخلية تعلن
موسى لـ«الشرق الأوسط»: وعي المصريين سيحصّن البرلمان ويمنع تسليمه لمجموعات العهدين السابقين
 مع الاقتراب من مشهد الانتخابات البرلمانية المصرية وحالة الحوار والتحالفات وتجميع الأوراق، يصبح من الضروري الحوار مع رئيس لجنة الخمسين التي وضعت الدستور المصري والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى. فهو لا يزال لاعبا أساسيا في هذا المشهد، يمتع بحيوية خاصة، رغم أعباء الحياة والسنين.
قدم لنا عمرو موسى في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» رؤية واضحة لخريطة الانتخابات البرلمانية المصرية وطبيعة التحالفات، وكذلك توقعاته المقبلة لنواب الشعب المصري الجدد في البرلمان، مؤكدا أن الوعي الشعبي يحصّن البرلمان، ويمنع تسليمه إلى أحزاب العهدين السابق والأسبق. كما أكد أن البرلمان في ثوبه الجديد أمامه مهمة ومسؤولية غير عادية، وهي طموح وتطلعات الشعب في التغيير والتطوير والانتقال إلى مستقبل أفضل. كما تحدث موسى عن المشهد العربي والدولي الراهن، ورؤيته للمواقف التي يجب أن تتخذ لمعالجة الملفات المزمنة والآنية في سوريا والعراق وليبيا واليمن، واصفا السياسة الدولية لكل من أميركا وروسيا وأوروبا بالمضطربة، وأن سبب هذا الاضطراب غياب الموقف العربي القادر على الحسم والحل الذي شدد على أهمية أن يكون عربيا بالدرجة الأولى. واستبعد وزير خارجية مصر الأسبق أن يحل الصراع في سوريا من خلال مؤتمرات جنيف، مؤكدا أن الحل العربي هو القادر على البقاء والسيطرة وفرض الأمن، ووصف العلاقة بين واشنطن ومصر بالطبيعة الخاصة ومع روسيا بالضرورية والصين بالمهمة جدا.. وفيما يلي نص الحوار:
* إلى أين وصلت الاستعدادات للانتخابات البرلمانية؟ وكيف ترى طبيعة التحالفات الراهنة؟
- هناك نشاط في مجال التواصل الحزبي بين عدد من الأحزاب، ولم يكن متواصلا من قبل، وأعتقد بالطريقة المصرية المعروفة أن المذاكرة والمراجعة تبدأ قبل الامتحانات بشهر وتصل إلى الذروة قبلها بأسبوع، وهذا ينسحب على تقريب المسافات بين الائتلافات والتحالفات، ولا بد أن يقترب الجميع في الرؤية والطرح المشترك، وهناك أكثر من مجموعة تحاول تحقيق هذا الهدف، منهم الدكتور كمال الجنزوري، والدكتور عبد الجليل مصطفى، والقائمة الحزبية التي يتصدرها حزب الوفد مع عدد من الأحزاب، وأتصور أن القوائم الـ3 قوائم متشابهة التفكير، وبالتالي بات من الضروري أن تجتمع هذه القوائم كي تنتج قائمة واحدة هي القائمة الوطنية، والتي تجمع تيار يمين الوسط ويسار الوسط، وممكن أن تشكل الأحزاب ذات المرجعية الدينية قائمة ثانية، وهذا موضوع ثانٍ، وممكن للأحزاب اليسارية أن تشكل قائمة أخرى.
* ماذا عن الحزب الوطني القديم؟
- الحزب الوطني القديم معظمه مستقلون الآن، ولا أظن أن الحزب الوطني القديم سيعود بشخوصه نفسها إلى الترشيح إلا قلة، إنما هناك وجوه وظروف جديدة في مصر، كما تشكل رأيا عاما ومزاجا مختلفا، وبالتالي لا أعتقد أبدا أن البرلمان المقبل سيكون تحت أي ظرف من الظروف إعادة لإنتاج أي من البرلمانات السابقة.
* أين أنتم من هذه التحالفات؟ ومع من ستكون؟ والدور الذي يمكن أن تقوم به؟
- كمواطن مصري لا تقيدني أي مناصب، ومن ثم أجد نفسي في موقف وموقع قوي، وأستطيع قول ما أريد وأن أطرح المصالح الوطنية والقومية والسياسية الداخلية والخارجية لمعرفتي بما هو جارٍ، وأرى أن هذا أفضل من ترشحي إلى أي منصب، أما مسألة ترشحي في الانتخابات البرلمانية فما زلت أفكر في الأمر وأقيمه، والقرار رهن التقدير للموقف، وسوف اتخذ القرار في الوقت المناسب.
* في حالة حسم الموقف بالترشح للانتخابات في أي قائمة ستكون؟ هل ستنحاز إلى القائمة الوطنية؟
- ربما القائمة الوطنية التي تجمع الكل، وأعنى الـ3 قوائم السالفة الذكر، وهي القائمة التي يمكن لها أن تعكس مواقف وطنية واضحة تخدم المصالح العليا للشعب المصري وتحقق رؤيته ورغبته في التطوير والتغيير وتلبي احتياجات المستقبل وتتسق مع الوضع الصعب الذي تعيشه المنطقة. وبالتالي لدي بعض الوقت لدراسة هذا الأمر مع متابعة أنشطة التحالفات، كما التقي شخصيات كثيرة من مختلف التوجهات أجد أنها تلتقي معي في احتياجات المرحلة ومتطلباتها والتعامل مع كل الملفات التي تخدم الدولة المصرية، لكن إلى الآن لم أعطِ وعودا إلى أحد بأنني سوف أكون معهم أو مع آخرين، وأقصد أن هذه المسألة لم أقررها بعد وهي خاضعة للتقييم يوميا.
* هناك مخاوف من سيطرة الحزب الوطني أو المجموعات الدينية على البرلمان؟
- لن يحدث هذا لأن الشعب المصري أصبح يمتلك من الرؤية والوعي حصانة تمنعه من تسليم البرلمان مرة أخرى إلى أي من المجموعتين، لكن قد تتقدم شخصيات من المجموعتين محسوبة على العهدين السابق والأسبق مشهود لهم بالوطنية ومواقفهم وآراؤهم معروفة، وهنا ليس من حق أي مصري أن يمنع مصريا له مواقفه المشرفة من المشاركة في الحياة السياسية، وأرى أن ما تطرحه الفضائيات من الشيء وضده مجرد رؤية إعلامية لا تعكس نبض الشعب المصري ونظرته الأعمق للمتغيرات التي تشهدها مصر يوميا.
* الشعب المصري رؤيته أعمق، لكن الأحزاب ليس لها رصيد شعبي.. هل تتوقع أن يكون لهذه الأحزاب دور ملموس على الأرض؟
- الوصف الذي قد يتوارد إلى ذهنك مباشرة عند وقوفك أمام كلمة أحزاب أنها ضعيفة.
* ألا ترى أن كلمة الأحزاب اختزلت في المقر والاسم؟
- ليست كلها، هناك أحزاب لها أنصار ربما ليس على مستوى الجمهورية، إنما داخل المحافظات التي تحتفظ بمزاج سياسي نحو هذا الحزب أو ذاك، وبالتالي من الممكن أن تخرج بعض هذه الأحزاب بعدد لا بأس به من النواب، وقد تكون ضعيفة ولكنها ليست منعدمة التأثير، وأرى أن بداية الحركة السياسية المصرية البرلمانية ستكون من داخل مجلس النواب، وسوف تظهر الائتلافات الحقيقية حول مواقف معينة من القوانين ومن المقترحات والعمل على الأرض، إنما الحقيقة عندما ننظر في الموضوعات المختلفة والقوانين التي ستعدل والمكملة للدستور والقوانين الاقتصادية والاجتماعية، وغيرها، من الضروري أن تأخذ بعين الاعتبار ما يريده الشعب المصري.
* خلال السنوات الماضية قمت بعمل ميداني على الأرض خلال رئاستكم للجنة الدستور وشاركت في تصحيح المواقف المغلوطة.. هل ممكن أن تصل هذه الأحزاب إلى عمل حقيقي لمساعدة الدولة في كثير من الأنشطة؟
- البرلمان القادم هو جزء من الدولة، وهو صاحب السلطة التشريعية إلى جانب السلطة القضائية والتنفيذية، إنما لأن مصر في حالة استثنائية فالمطلوب أن يكون الكل متفهم لضرورة العمل المشترك للخروج بمصر من عنق الزجاجة. ومن الطبيعي والمهم أن يعتمد العمل المشترك على التفاهم بين كل المسؤولين المتعرضين للمسؤولية، بمعنى الحاجة لقوانين اقتصادية اجتماعية وإحداث إصلاح حقيقي في التعليم وكل المؤسسات الخدمية المعنية بالحياة اليومية للشعب تحتاج لتعبئة كل القوى نحو هذا الهدف، ومن غير المطلوب أن نضيع الوقت في مناقشة عقيمة، وبالتالي من الضروري الأخذ في الاعتبار عامل الوقت والزمن ومتطلبات الحياة الدولية والإقليمية وسرعة التعامل معها، لأنه لا يصح أن تفقد مصر دورها في المنافسة، وأرى أن المنافسة تتطلب السرعة والموضوعية، وكل هذا لا بد عمله وصياغته تحت قبة البرلمان، وأرى أن خدمة مصر ليس شرطا أن تكون من خلال منصب أو مجلس نيابي، وإنما من يريد خدمة مصر ليس بالضرورة أن يكون مرتبطا بمنصب أو موقع في الدولة، وإنما إرادة وعمل حقيقي على الأرض.
* هل تتوقع أن الوضع الأمني سيتحسن خلال إجراء هذه الانتخابات وما بعدها؟
- الوضع الأمني مستقر، والنسبة الحاصلة أو المتبقية من العنف هي كالمثل الدارج «اضرب واجري» هنا وهناك، كل هذه العبارة مجرد حالة طارئة وليست أصيلة في المجتمع المصري؛ لأن الحياة تسير بشكل طبيعي، فالمدارس والجامعات مفتوحة والدواوين تعمل، والمصالح والزراعة كذلك، وكل شيء يسير على قدم وساق، ويطرأ عليه بين وقت وآخر هذا الاعتداء، وهذا العنف، لكنه لا يتجاوز كما ذكرت التعبير الدارج، وطالما أنه يجري سيتم التعامل معه كذلك بالجري خلفه ومطاردته.
* مصر أصبحت لها مكانة أفضل خارجيا لدرجة أن هناك رصدا بأن سياستها الخارجية أفضل من الداخلية؟ كيف ترى هذا؟
- حتى لا نخدع أنفسنا نحن نسير على الطريق وقطعنا البداية الصحيحة، لكن لا نستطيع القول إن مصر عادت إلى ما كانت عليه، الاثنان مرتبطان معا، الوضع الداخل والإصلاح والتقدم به والوضع الخارجي والعودة إلى الوجود فيه من منطلق أن مصر تتقدم إلى الأمام، والاثنان يتشاركان سويا، فالتوجه نحو إعادة البناء وتحقيق الاستقرار الكامل ويحتاج لوقت وليس شهرا أو اثنين، وإنما لا بد من معالجة الأمور برصانة ومن دون مبالغة. نحن على الطريق الصحيح فلدينا رئيس قوي ودستور رصين، والبرلمان سوف يوجد وعندما تتفاعل هذه المؤسسات بالعمل معا، عندها سوف تختلف النظرة إلى مصر، وبالتالي أنا مستريح للوضع الداخلي، وأرى أن الوضع الخارجي أيضا مهم ومستعد إلى استقبال مصر.. لماذا؟ لأن هناك احتياجا فعليا للدور المصري بالمنطقة، وربما خارجها، وهذا الاحتياج للدور المصري يجعل الوضع الخارجي مستعدا للمساعدة، لأن مصر تعود، لكن له نظرة داخلية لا بد أن نضعها في الاعتبار، وهي أننا في عصر عولمة، ويجب أن نأخذ في الاعتبار الفعل ورد الفعل بالنسبة لدوائر عالمية كثيرة إنما هذا لا يصلح أن يعطي لهذه الدوائر اليد العليا لأن مصر صاحبة القرار.
* كنت في واشنطن وفي خلال أيام سيقوم الرئيس السيسي بزيارة إلى الصين وفي مستهل العام المقبل لدينا قمة مصرية - روسية كيف ترى هذا التحرك؟ وكيف تنظر واشنطن إلى مصر؟
- السياسة المصرية تجاه الولايات المتحدة شيء ومع روسيا أو الصين أو أوروبا شيء مختلف، ولا يصح أن يأتي في ذهننا أن هناك صراعا دوليا ما بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة هذا غير موجود، والعالم ذو القطبية الثنائية كذلك.
* تقصد أن هناك تعددا قطبيا؟
- يوجد تعدد، إنما هناك قوة أميركية ما زالت لها الدور الأول في الحياة الدولية والقرار السياسي الدولي والحركة الدولية السياسية، إنما هذا شيء، وأن نهتم بالدول الكبيرة والمهمة هذا توجه ضروري. مصر لها تاريخ طويل مع روسيا عندما كان الاتحاد السوفياتي، وهذا التاريخ يحظى بتقبل نفسي للوجود الروسي والارتياح للعلاقة معها على المستوى الرسمي والشعبي وهذا ملف قائم بذاته، والصين دولة قادمة وعظيمة من دون شك وعلاقاتها مع مصر مهمة ولها ملف خاص بها، ولذا أقول إن العلاقة المصرية - الروسية ليست خصما من أي علاقة أخرى، لأن العلاقات الدولية ملفات متعددة، تقوم على فكرة ورؤية وتطبيق معين، وبالتالي يمكن القول إن العلاقة مع أميركا ذات أهمية خاصة، ومع روسيا ضرورية، ومع الصين مهمة جدا.
* هناك من يقول إن العلاقة المصرية الخليجية القوية منعت من الانهيار الكامل للمنطقة وما تمر به حاليا.. هل ترى أن العلاقات العربية المصرية سوف تكتمل في شكلها التصالحي وأقصد العلاقة مع قطر؟
- العلاقات العربية التصالحية العامة لها شروطها، ولا يصح أبدا التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، ولا يصح تشجيع أي اعتداء أو عنف في مصر، ومن المهم مساعدتها في ظروفها الحالية وهي تخرج من عنق الزجاجة إلى آفاق أفضل، فمصر له تاريخها وعمقها الشعبي والثقافي والإقليمي، ويجب احترام كل هذا.
* الحل في ليبيا.. هناك من يركز على المصالحة الوطنية الشاملة.. هل تراها في الأفق كيف يمكن تحقيق ذلك؟
- الأمر واضح.. هل الأخوة في ليبيا كلهم مستعدون لخدمة وطنهم وهي دولة ذات سيادة، وقد تعرضت لأزمات هائلة ولم تتقدم خلال عقود. هل الليبيون واعون لضرورة إنقاذ وطنهم؟ أمامهم أمثلة لدول تنهار وعندهم جوار يحنو عليهم مثل مصر والجزائر وتونس والمغرب، دول عربية وأفريقية وتشاد والنيجر، وأيضا دول متوسطية، ودور دول الجوار أصبح هاما للغاية ويجب أن تنشط وتنسق مع مختلف الفعاليات الليبية، هذا ضروري ولا يصح أن يترك الأمر للدول الأوروبية أو الأجنبية فقط، لا بد من دور عربي عن طريق دول الجوار أساسا، ثم الدور العربي العام عن طريق الجامعة العربية.
* خلال زيارتكم لواشنطن هل لاحظت من خلال قراءتكم للحركة السياسية في المشهد الأميركي أن لديهم استعدادا لمساعدة الأمن والاستقرار في سوريا وتسوية لقضية فلسطين.. هل نحن واهمون بالانتظار أم هم رقم مهم في الحل؟
- الآن هناك نشاط معين حاصل في القضية الفلسطينية وسنرى في ظرف أيام قليلة، هل هناك تغيير وربما جذري في مواقف الولايات المتحدة. صحيح السياسة تظل كما هي، إنما التغير المطلوب يكمن في المعنى والمواقف في إطار القضية الفلسطينية، والسؤال مطروح: هل هناك موقف بالنسبة للقضية الفلسطينية؟ وهل هناك موقف ذو معنى بالنسبة للوضع في سوريا، وأيضا بالنسبة للعراق هذه التساؤلات تتضمن رسائل مهمة لأن الماضي القريب شهد أخطاء كانت واضحة، منها تشجيع الصراع الطائفي بالشكل الذي كان متروكا به، والذي أدى إلى ظهور تنظيم داعش وغيره من المجموعات المتطرفة وأمور كثيرة أخرى، إن هذا يتطلب تغييرا جذريا في النظرة السياسية الأميركية، ولا أرى حتى الآن أن هذا التغيير قد حصل.
* لكن ممكن يحدث؟
- ممكن مع الأخذ في الاعتبار أن هناك رئاسة ثانية قادمة، وهذا يعني تغييرا في الموقف السياسي الأميركي من ديمقراطي إلى جمهوري، والأغلبية انقسمت ما بين الكونغرس والإدارة الأميركية. إذن هناك تغييرات تحدث إنما السؤال هو: هل ستؤدي إلى تغيير في النظرة الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط وأوضاعه والعالم العربي؟ سنرى، لكن الجديد والمهم أيضا هو أن الموقف في الشرق الأوسط تغير إزاء الموقف الأميركي قبل أن يتغير هو تجاه العالم العربي في الشرق الأوسط.
* هل هذا يعد خطرا على السياسة الأميركية؟
- قطعا، هذا يطعن في قوة المصداقية السياسية الأميركية، مثلا موقفهم من الحكم في مصر، الشعب المصري قرر وغير الحكم، سواء كانت هذه الدولة العظمى مؤيدة أو غيره، هذا موضوع لم يتوقف عنده المصريون قرروا التغيير وقاموا بتنفيذه وهذا كان أمرا صعبا في سنوات سابقة. المملكة العربية السعودية والإمارات عندما قررت أميركا وقف المساعدات لمصر هم تقدموا بالمساعدة، هذا موقف جديد وتحدٍ إقليمي وعربي لأوضاع تفرض ظلما. إذن التجديد في الطريق والوضع في الشرق الأوسط يتغير
* وماذا عن سوريا؟
- لا يمكن حل المشكلة السورية لا أميركيا ولا روسيا ولا إيرانيا ولا أوروبيا، والحل بيد العنصر العربي الرئيسي الذي سيكون له الدور الفاعل.
* إذن أنت لا تراهن على «جنيفات»، أي جنيف من واحد إلى عشرة؟
- لا أراهن على «جنيفات» أو أي مؤتمرات من هذا النوع حتى في ظل الضعف العربي، لأن عناصر القوة كامنة فيه، ولا يمكن حل المشكلة السورية عبر الموقف الدولي، والأمر يتطلب حلا عربيا بالدرجة الأولى، وحتى الليبية، وكذلك اليمن والبحر الأحمر لا بد من الحل العربي، وكل هذا موجود له حلول.
* ماذا عن الآلية وكيفية التنفيذ؟
- فيما يتعلق بليبيا.. دول الجوار لها دور حاسم وعاجل يتفاهم ويتفاعل مع كل القوى السياسية في ليبيا، وفيما يتعلق باليمن لا بد من دول الجوار والمطلة على البحر الأحمر يعني دول الخليج والمملكة العربية السعودية والأردن مصر. الوضع في اليمن تحت رقابة شديدة لأن أي تغيير في الاستراتيجية حول البحر الأحمر هذه مسألة مهمة، والمسؤولية الأولى في مواجهتها يجب تكون نابعة من الدول العربية وجوار البحر الأحمر المتشاطئة والمتأثرة بالوضع في البحر الأحمر تجاريا واقتصاديا أو غيره. إذن لا بد من نظرة جديدة للأمور، وهذا لا يطعن في دور الجامعة العربية التي تعد مظلة للجميع، إنما دول جوار البحر الأحمر غير دول جوار ليبيا، وكله يعالج من خلال الإطار العربي الشامل وجامعة الدول العربية.
* كيف ترى معالجة الموقف الدولي لهذه الملفات؟
- هناك اضطراب دولي عام وخاص حتى في موضوع التركيبة الدولية هناك قطب وقطبان وتتعدد الأقطاب، وهذا لا يمعنا أو يعيقنا أو يؤخر حل الملفات العربية المتراكمة، وإنما يعطينا قوة الدفع لتقديم الحلول العملية لملء الفراغ السياسي الدولي غير القادر على حسم أو حل أي من هذه الملفات، في سوريا والعراق وليبيا وحتى اليمن.
* إذن هناك بالفعل فراغ في القرار السياسي الدولي، والذي يراوح مكانه حول كل القضايا المطروحة عربيا ودوليا وإقليميا؟
- هناك اضطراب دولي في طرق المعالجة لقضايا الشرق الأوسط، والذي يعج بالمشكلات المتراكمة، والاضطراب هنا معني به أميركا وروسيا وأوروبا والكل.
* لماذا هذا الاضطراب برأيك؟
- أسباب كثيرة منها غياب الموقف العربي الذي في النهاية سيقرر ويقبل بالحل، وأعني إذا وصلنا إلى حل من الخارج الموقف العربي هو الذي يحسم في نهاية المطاف بالقبول أو الرفض، على سبيل المثال إذا الغرب قام بحل مشكلة العراق وسوريا دون الوجود العربي، العرب لن يقبلوا أو يبقوا في دوائر الضعف وسيأتون في لحظة قادمة ويعلنون رفضهم لهذا الحل، وعليه نبدأ من جديد في اضطراب كبير، ولذلك أي اتفاق لا بد أن يكون العرب جزءا منه.. في سوريا وليبيا، وغيرهما.
* هناك بيانات وقرارات عربية تصدر للتعامل مع هذه الأزمات؟
- دعكِ من البيانات، نحن نتحدث عن مستقبل المنطقة العربية والشرق الأوسط، ولا بد أن تكون الرسائل العربية واضحة وثابتة.
* تقصد انعقاد قمة عربية تخصص لحسم هذه الأزمات؟
- قبل القمة لا بد أن تعمل القاعدة، وأعني دور مراكز الأبحاث والدراسات والجامعات، يجب أن تبدأ لأننا لا نتحدث عن وضع الشرق الأوسط أمنيا، وفلسطين وأمور سياسية فقط، وإنما وضع الشرق الأوسط علميا واقتصاديا واجتماعيات ومجتمعا وحياة.
 (الشرق الأوسط)

أوباما للسيسي: دور محوري لمصر في مكافحة الإرهاب

أوباما للسيسي: دور
أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالدور المحوري لمصر في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى استمرار دعم الولايات المتحدة لمصر، بما يعزز من قدرتها في هذا المجال.
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأوباما، تم خلاله استعراض مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، والتنسيق والتعاون في مختلف المجالات.
(الاتحاد الإماراتية)

أحكام بالسجن على 40 من أنصار مرسي

أحكام بالسجن على
أصدرت محكمة مصرية امس، أحكاما بالسجن على 40 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لمدد تصل إلى 15 سنة لإدانتهم بإحراق كنائس ومنشآت شرطية في محافظة أسيوط جنوب البلاد في أحداث عنف وقعت في العام 2013، حسب مصدر في المحكمة. وأضاف المصدر أن المحكمة برأت ساحة 61 متهما آخرين في القضية نفسها بينهم قيادات في جماعة الإخوان، وقضت بسجن متهمين اثنين خمس عشرة سنة، وثلاثة متهمين عشر سنوات، و22 متهما خمس سنوات، وسبعة متهمين ثلاث سنوات، وستة متهمين سنة واحدة، وبوضع كافة المتهمين تحت مراقبة الشرطة سنتين بعد الإفراج عنهم، حسب المصدر نفسه. ويحق للمتهمين الطعن على الحكم أمام محكمة النقض.
 (الاتحاد الإماراتية)
وزارة الداخلية تعلن
مقتل 15 طالبا وفصل 257 وتأديب 37 أستاذا خلال العام الدراسى الماضي .. 450 شهيدا من الجيش والداخلية والمدنيين ضحايا الإرهاب فى سيناء
كشفت لجنة تقصى الحقائق فى أحداث ما بعد 30 يونيو تفاصيل جديدة من تقريرها الذى أصدرت ملخصا لأهم محتوياته، وأوضح المستشار عمر مروان أمين اللجنة أرقام عدد المحتجزين ومن حصلوا على أحكام ومن خرجوا براءة فى أحداث العنف التى وقعت عقب ثورة 30 يونيو، بالإضافة إلى ضحايا الإرهاب فى سيناء من الجيش والداخلية والمدنيين.
وقال المستشار عمر مروان إن عدد القتلى فى أحداث العنف التى شهدتها جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر خلال العام الدراسى الماضى بلغ 15 طالبا، بينما وصل عدد الطلاب المفصولين إلى 257 طالبا.
وأضاف مروان، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن عدد القتلى بين الطلبة فى جامعة القاهرة بلغ 7 طلاب وعدد المفصولين 92 طالبا، بينما بلغ عدد القتلى فى جامعة عين شمس طالبين اثنين وعدد المفصولين 34 طالبا، بينما بلغ عدد القتلى 6 طلبة فى جامعة الأزهر وعدد المفصولين 131 طالبا.
وأوضح أن عدد حالات التأديب لأساتذة الجامعات بسبب أحداث العنف خلال العام الدراسى الماضى بلغ 37 حالة تأديب، بواقع 5 أساتذة فى جامعة القاهرة و3 أساتذة فى عين شمس و29 أستاذا فى جامعة الأزهر، لافتا إلى أن عدد القتلى بين صفوف الشرطة بسبب أحداث عنف الجامعات متضمنة التفجيرات فى محيطها بلغ 4 قتلى و118 مصابا.
وقال إن هذه الإحصائيات نتاج تجميع بيانات حصلت عليها لجنة تقصى الحقائق من الجهات المختلفة المعنية بالأحداث التى شملها تقرير اللجنة.
وأضاف أن عدد المحكوم عليهم فى أحداث العنف التى غطتها اللجنة فى مختلف الملفات بلغ 1697 شخصا، وأن المحكوم ببراءتهم بلغوا 3714 شخصا، وعدد المحبوسين احتياطيا بلغ 7389 شخصا، وذلك وفقا لخطاب مصلحة السجون بتاريخ 21 يوليو 2014. ونوه إلى أن عدد قتلى الجيش والشرطة والمدنيين فى أحداث سيناء بلغ 450 قتيلا حتى يوليو 2014، بالإضافة إلى إتلاف وتدمير عدد من المنشآت والمعدات، وأن قتلى ومصابى الشرطة فى أحداث الإرهاب التى شملها تقرير اللجنة بلغ 317 قتيلا حتى أكتوبر الماضي، و1944 مصابا حتى 31 مارس 2014 فضلا عن إتلاف 57 منشأة و506 مركبات.
وفيما يتعلق بأحداث الكنائس، أشار مروان إلى أنه تم حرق 52 كنيسة وسرقة 21 أخري، فضلا عن مقتل 29 شخصا، وخطف وغياب 140 شخصا عاد منهم 96 شخصا، فيما تم رصد 420 حالة اعتداء على الممتلكات موزعة على محافظات مختلفة كان أشدها فى محافظة المنيا بواقع 281 حالة، لافتا إلى أن القوات المسلحة تكفلت بإعادة بناء 10 كنائس. وكانت لجنة تقصى الحقائق قد أعلنت تقريرها النهائى فى 26 نوفمبر الماضي، حيث أكدت أن عدد القتلى فى أحداث رابعة العدوية بلغ 615 قتيلا بواقع 8 من الشرطة و607 من المدنيين، فضلا عن إصابة 1648 شخصا بواقع 156 شرطيا و1492 مدنيا عدا ما تم علاجه خارج المستشفيات الرسمية.
وأشارت اللجنة إلى أن قتلى أحداث النهضة بلغوا 25 قتيلا بواقع اثنين من الشرطة و23 مدنيا، وإصابة 52 بواقع 14 شرطيا و38 مدنيا عدا ما تم علاجه خارج المستشفيات الرسمية، فيما بلغ عدد القتلى فى محيط ميدان النهضة 63 والمصابين 314، موضحة أن إجمالى القتلى داخل الميدان وفى محيطه بلغ 88 قتيلا و366 مصابا.
ولفتت اللجنة إلى أن قتلى أحداث الحرس الجمهورى بلغوا 61 قتيلا بواقع اثنين من الشرطة و59 مدنيا، وإصابة 477 بواقع 42 شرطيا و435 مدنيا، بينما بلغ عدد قتلى أحداث المنصة 96 قتيلا بواقع شرطى واحد و95 مدنيا، وإصابة 123 بواقع 3 من الشرطة و120 مدنيا.
(الأهرام)
وزارة الداخلية تعلن
المواطنون يستغيثون بسبب غياب لجان الإفتاء فى المحافظات والمدن..رحلــة البحــث عــن فتــوى!
لا تستغرب إذا ذهبت إلى لجنة الفتوى بالجامع الأزهر أو دار الإفتاء بشارع صلاح سالم بالقاهرة، ووجدت أحد البسطاء من المواطنين اصطحب زوجته من أقاصى الصعيد أو إحدى محافظات الوجه البحرى للسؤال وبيان رأى الدين فى يمين طلاق ألقاه على زوجته فى لحظة غضب.
ولا تتعجب إذا وجدت من يبحث عن فتوى فى إحدى المحافظات أو المدن النائية ولا يجد أمامه غير خطيب أو إمام مسجد غير مؤهل للإفتاء والحديث فى أمور الدين. بعد أن عز عليه توفير الوقت أو بدلات السفر أو الانتقال إلى القاهرة بحثا عن مفت مستنير. فهؤلاء لا يجدون من يبين لهم أمور دينهم ويرشدهم عن الحلال والحرام ويأخذ بأيديهم نحو ما يستجد فى أمور دينهم ودنياهم بعد أن غاب دور لجان الإفتاء فى المحافظات وأصبحت مبانى خاوية لا تجد من يجيب عن تساؤلات المواطنين.
دار الإفتاء لها فرعان بالإسكندرية وأسيوط فضلا المقر الرئيسى بالدار بشارع صلاح سالم بالقاهرة، ومجمع البحوث الإسلامية يؤكد وجود 27 فرعا فى مكاتب الوعظ بالمحافظات وان لديه خطة لتفعيل دورها وافتتاح أفرع جديدة فى المدن الكبرى بعموم الجمهورية خلال 6 شهور من الآن.
تلك المقرات التى تتحدث عنها قيادات المؤسسات الدينية لا تزيد فى كثير من الأحوال على غرفة واحدة بإدارات المعاهد الأزهرية، حالها كحال الكثير من مؤسسات الدولة وأماكن العمل التى يكتفى موظفوها بالتوقيع فى كشوف الحضور والانصراف، لم لا وهم يعملون منذ أكثر من عام دون تقاضى أى بدلات أو مكافآت مالية نظير العمل فى لجان الفتوى التابعة لإدارة الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية؟!
ورحلة البحث عن فتوى تزيد عناء المواطنين والبسطاء من عامة الناس صباح كل يوم حيث يأتون من كل حدب وصوب إلى مدينة الألف مئذنة بحثا عن فتوى صحيحة من مصدر صحيح. والمتطرفون والدخلاء على ساحة الفتوى يجدون ضالتهم وينشرون فكرهم المتشدد بين الناس فى ظل غياب دور لجان الإفتاء فى المحافظات. تلك اللجان التى لم يتم تزويدها حتى بالعناصر المؤهلة والمدربة على أمور الفتوى من الأزهريين الذين يفهمون روح الشريعة الإسلامية فى مراعاة مصالح الناس، وعدم تقنيطهم من رحمة الله، ببيان سماحة الإسلام وعظمته فى مراعاة فقه الواقع وفقه الأولويات وفقه المآلات، رغم التصريحات والوعود البراقة والمتكررة لقيادات المؤسسات الدينية فى الأزهر ودار الإفتاء .
ويطالب أبناء المحافظات والمدن النائية شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية بتفعيل مكاتب الإفتاء بالمحافظات وإنشاء مكتب بكل محافظة للرد على الفتاوى الخاصة بالمواطنين، وخصوصا بعد نشر الأفكار الهدامة والتخريب مؤكدين أن الصعيد بيئة لهؤلاء التكفيريين.
.. والأزهر يرد
يقول الدكتور محيى الدين عفيفى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، لدينا 27 لجنة للفتوى تابعة للمجمع، حيث توجد بكل محافظة لجنة للفتوى تقع فى منطقة الوعظ التى غالبا ما تكون فى مقر الإدارة المركزية للمعاهد الأزهرية المنتشرة على مستوى الجمهورية، هذا بالإضافة إلى اللجنة الرئيسية للفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية والتى تقع فى الجامع الأزهر بالقاهرة، وسيتم إيجاد لجنة فتوى فى كل مدينة أو مركز خلال ستة أشهر حتى نلبى احتياجات الناس فى معرفة رأى الشرع فيما يستجد من أحوال، وللقضاء على فوضى الفتاوى ومنع غير المتخصصين والأدعياء من مباشرة الفتوى. وجار الآن العمل على تفعيل دور لجان الفتوى فى المحافظات، وقد وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بسرعة هيكلة لجان الفتوى وتزويدها بالكوادر المتخصصة فى الفقه وأصوله من أساتذة جامعة الأزهر الشريف، بالإضافة إلى استحداث نظم جديدة فى توثيق الفتاوى الصادرة عن هذه اللجان الفرعية، لأن ذلك يصب فى مصلحة ضبط فوضى الفتاوى الدينية التى جرت الويلات على المجتمع وإحكام السيطرة على هذا المجال الخطير الذى يعد من صميم مهام الأزهر الشريف.
ولكن متى سيتم تفعيل دور لجان الفتوى لإنهاء معاناة أبناء المحافظات والمدن والقرى النائية؟ يجيب الدكتور محيى عفيفي، قائلا : سيتم تفعيل لجان الفتوى التابعة للأزهر الشريف من خلال تجهيز لجنة الفتوى بالأزهر الشريف على أعلى مستوى باستخدام أحدث التقنيات الحديثة من خلال الإفتاء المباشر على مدى 24 ساعة للتيسير على الناس وذلك فى ضوء توجيهات الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب فى التفاعل مع الناس والإجابة عن أسئلتهم وعدم اضطرارهم للتعامل مع الجهلاء والأدعياء الذين اقتحموا مجال الفتوى من غير الأزهريين - حيث يتيح هذا النظام لأى سائل أن يسأل عن فتواه فى أى ساعة ، ويرد عليه مسئول الفتوى مباشرة ويتيح هذا النظام توثيق الفتاوى بالطرق الحديثة ، وسيبدأ تطبيق هذا النظام فى اللجنة الرئيسية بالجامع الأزهر ثم سيتم تعميمها على مستوى لجان الفتوى فى كل محافظات الجمهورية، وسيتم أيضا إنشاء لجان فتوى فى كل المدن الموجودة فى المحافظات بالاستعانة بأعضاء هيئة التدريس من كليات الشريعة من المتخصصين للقضاء على فوضى الفتاوى الدينية التى انتشرت فى الآونة الأخيرة وأدت إلى ظهور التشدد والتطرف والتكفير. ونحن الآن بصدد وضع خطة شاملة على مستوى الجمهورية لسد العجز فى لجان الفتوى من خلال التعاون مع أقسام الفقه وأصوله والفقه المقارن فى كليات الشريعة الموجودة فى المحافظات المختلفة لدعم تلك اللجان بالكوادر المؤهلة والمتخصصة التى تثرى وتدعم عمل أعضاء لجان الفتوى المنتشرة فى جميع أنحاء الوطن.
وينتهى المجمع من هذا كله، خلال شهرين من تاريخه، وستشهد لجان الفتوى على مستوى الجمهورية نقلة نوعية من حيث تزويدها بالكوادر المتخصصة فى مجال الفتوى من جامعة الأزهر، أما بالنسبة للتطوير التقنى فى عمل اللجان فإنه سيتم تشغيل الإفتاء المباشر على مدار اليوم والليلة والتوثيق الآلى للفتاوى التى ترد إلى اللجان خلال ستة أشهر من تاريخه، لأنه جار الآن تجهيز الأماكن فى الجامع الأزهر ومشيخة الأزهر ليتم تطبيق هذا النظام أولا فى اللجنة الرئيسية ثم يتم تعميمه من خلال خطة مدروسة فى المحافظات ثم بعد ذلك يتم الربط الآلى بين جميع اللجان على مستوى الجمهورية.
ويعترف الدكتور محيى الدين عفيفى بأن المقرات المؤقتة لهذه اللجان بمجمع البحوث الإسلامية تحتاج إلى أماكن أكثر سعة وتجهيزا للتيسير على الناس وإتاحة الفرصة أمام أعضاء لجان الفتوى للإجابة عن أسئلة الناس ، ولرفع المشقة والحرج عنهم، لان معظم اللجان على مستوى الجمهورية تعانى من ضيق الأماكن وبحاجة إلى تجهيزها بالشكل المناسب.
مقرات جديدة
ويؤكد ذلك أيضا الشيخ عبد العزيز النجار مدير عام مناطق الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية، فيقول، إن مكاتب الوعظ تعمل على مستوى الجمهورية وتم تشغيل اللجان بقرار من مديرى إدارة الوعظ من يناير الماضى حتى الآن، ولدينا 27 لجنة على مستوى الجمهورية، ويعملون من الساعة 9 صباحا حتى 2 ظهرا والمخطط أن تكون فى عواصم المراكز للتسهيل على الناس. فمن ذا الذى يذهب من المحلة إلى طنطا للبحث عن فتوى، لسان حال المواطن يقول :« أعدى على أى شيخ للحصول على فتوى» وهذا الإجراء يحصر الفتوى فى الأزهريين ومقراتها فى مناطق المعاهد الأزهرية.
وأضاف: يجرى الآن العمل على توفير المقرات بالمدن بتخصيص غرفة من كل معهد بالتنسيق مع إدارة المعاهد الدينية فى كل محافظة غرفة أو غرفتين وفى أماكن غير ملائمة. ويتم ذلك بدون التنسيق مع دار الإفتاء أو وزارة الأوقاف. وفى الإسكندرية سيتم افتتاح 5 غرف بالإسكندرية أول مقر نموذجى للفتوى بالإسكندرية وبأسلوب عصرى غير موجود بالمقر الرئيسى بالقاهرة. لكن الإسكندرية بها وضع متميز من حيث البناء والتشطيب بالتعاون مع منطقة الوعظ بالإسكندرية والتى أقيمت بالجهود الذاتية بتبرعات أهل الخير من المترددين حيث قاموا بمثل هذا العمل الكبير على نفقتهم الخاصة. وكذلك فى كفر الشيخ حيث تم تخصيص مكتب كبير وفرشه على حساب هيئة الوعظ وتم افتتاحه أمس الأول، وكل ما يمتلكه الوعاظ هى غرفة للفتوى وغرفة لمدير الوعظ والعاملين معه وجار الآن إعادة هيكله لجان الفتوى.
ويؤكد الشيخ عبد العزيز النجار أنه لا توجد اعتمادات مالية أو مخصصات للعاملين بتلك اللجان ويعملون طوال العام بدون تقاضى أى مبالغ مالية مع العلم أن راتب المفتى يجب ألا يقل عن راتب القاضى ، فوكيل النيابة فور تعيينه يتقاضى نحو 4 آلاف جنيه ليقضى بين الناس فلماذا لا يتم تخصيص مبالغ مماثلة للمفتين.
رأى دار الإفتاء
فى سياق متصل أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية أن دار الإفتاءيوجد لها 3 مقرات الأول بالقاهرة والثانى بالإسكندرية والثالث بأسيوط ، وتعمل جميعها بدون تنسيق مع الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف، وبها نشاط مكثف فى استقبال أسئلة المواطنين وتعمل بشكل مكثف فى الرد على كل الأسئلة الدينية والخاصة بكل القضايا التى تتعلق بأمور حياتهم ويتم الرد عليها وفقا للقرآن والسنة .
انتشار الفكر المتطرف
من جانبهم يستنكر عدد من علماء الدين غياب دور لجان الفتوى بالمحافظات ،والذى كان سببا فى شيوع الفكر المتطرف وتضارب الفتاوى والحيرة والبلبلة بين عامة الناس، ويقول الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن لجان الإفتاء هى أكثر قربا واتصالا بجماهير المسلمين فى البقاع المختلفة، خاصة هؤلاء الناس فى المحافظات البعيدة عن العاصمة وأكثرهم أميون، فليست مثل العواصم الحضرية ترتفع نسبة التعليم فيها، ولذلك فهم فى حاجة إلى بيان منهج الإسلام الوسطى الذى يتبناه الأزهر، ولأن هناك الكثير من أبناء هذه المحافظات لديهم ثقافة إسلامية مغلوطة، ولأن الأمية فيها أعلى من المناطق الأخرى، ولذلك فإن الحاجة ملحة إلى أن تكون لجان الإفتاء على مقربة منهم تبين لهم أحكام الشرع الصحيحة والبعيدة عن الجمود والتشدد والتطرف.
وأضاف: إن انتشار تلك اللجان أمر واجب فى ربوع القرى أيضا إن أمكن تأسيسا على القاعدة الأصولية ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ومن الضرورى أن تتضافر جهود قوافل الأزهر ووزارة الأوقاف مع جهود هذه اللجان، وتتكامل معها من أجل محو أو تخفيف حدة الأمية الدينية وليست الأمية الأبجدية فقط لهؤلاء الناس الذين أثرت فيهم فتاوى خاطئة وموجهة استساغوا بها الهدم والتخريب، وإشاعة الفزع وتدمير مرافق الدولة من أجل مزاعم باطلة.
ويرى الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن لجان الفتوى القائمة حاليا بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلتها لأنها تخضع لأهواء وأهداف معينة، وفى أغلب الأحيان يعمل بها غير المؤهلين لتلك المهمة الجليلة، مما أدى إلى انفضاض الناس عنها وانتشار الأفكار الهدامة والفكر المتطرف، وطالب بضرورة اختيار أعضاء لجان الفتوى من دارسى الشريعة والفقه.
 (الأهرام)

النخب السياسية مدعوّة إلى الاقتداء بالقواعد الشعبية

النخب السياسية مدعوّة
مظالمهم تحدد هوية البرلمان المقبل، وأوجاعهم ترسم ملامح النواب القادمين، ومشاكلهم تسطر الطريق إلى رصيف ناصية شارعي قصر العيني ومجلس الشعب. الأثير متخم بأقوالهم، والمقار مليئة بخططهم، والعقول خالية من أسمائهم وإن كانت تنتظر أفعالهم.
«فعل الرئيس خيراً بتدقيقه في الأسعار وتمحيصه في التوقيتات. ليت الأحزاب تتعلم منه شيئاً». لكن الأحزاب لم -وعلى الأرجح لن- تلتفت إلى أسعار أو توقيتات كما يتمنى «عم حسين»، الذي جلس يتابع بشغف شديد رحلة عمل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الغردقة، فهي (الأحزاب) غارقة حتى أذنيها في كل ما يتصل اتصالاً مباشراً بطريقها إلى البرلمان.
وفي الطريق إلى البرلمان الذي اختفت معالمه خلف حواجز خرسانية لدواعٍ تأمينية، يعبر ملايين المصريين شارع قصر العيني يومياً من دون أن يستوقفهم كثيراً المبنى الخاوي على عروشه. صحيح أن بعضهم يجتر ذكريات أباطرة رجال الأعمال و «أشاكيف» الحزب الوطني الديموقراطي (المنحل) و «ماريونيت» المعارضة، فيما يتندر آخرون على «برلمان الإخوان» بنوابه، بين مؤذن للصلاة من على مقعده، ونائم في خضم المناقشات، ومجادل في أهمية إلغاء اللغة الإنكليزية وتجاهل السلام الوطني في المدارس المصرية. لكن نادراً ما يتعجل أحد البرلمان المرتقب، أو يبكي آخر على لبن البرلمان المنحل، أو يصب ثالث غضبه على برلمان مزور.
لكن للتزوير أشكالاً وأنواعاً، منها على سبيل المثال لا الحصر «تزوير الإرادة الشعبية» التي هي العبارة الأكثر تداولاً على الشاشات هذه الأيام. نجوم الـ «توك شو» يصولون ويجولون على مدار ساعات الليل في أروقة الناخبين، لكن من باب التهدئة وعلى سبيل التسكين وعلى أمل التمكين.
فقرات يومية تقوم بمهام صمام أمان الملايين من المتضررين من نظام صحي مترهل، أو هيكل تعليمي متحلل، أو منظومة سكنية خربة، أو فكر ثقافي مشوش، أو كيان تمويني منتقص.
يستمع المذيع بصبر بالغ واهتمام مصطنع إلى شكوى «أستاذ فتحي « من إهمال مدرسة ابنه، ويتعاطف أيَّما تعاطف مع آلام «مدام عواطف» التي حار أطباء التأمين الصحي في مداواتها، ويشارك «الحاج حمدي» في توجيه سهام الاتهام وطرح علامات الاستفهام على مهام وزارة الإسكان الطارحة شققاً سكنية لا تناسب سوى واسعي الدخل وليس محدوديه.
وعلى رغم أن الفقرة التالية باتت فقرة انتخابات وأحزاب، يفترض أن يكون صميم محتواها وعصب مضمونها الرؤى المختلفة للأحزاب وفق برامجها المتراوحة في حل ما سبق من معضلات وتصعيب ما ذُكِر من مشاكل، إلا أن الوقت يُهدر في بكاء على لبن قانون الدوائر المسكوب واجترار حلم الغالبية المسلوب.
وسلب الناخب المصري، على رغم صمته الظاهري، مكانة الأحزاب التاريخية، وحرمها، على رغم سكوته الموقت، نخبويتها المفترضة، وبات المواطن العادي لا يكتفي فقط بالمجاهرة بجهله بعدد الأحزاب الموجودة، بل يفاخر بجهله هذا، ويسأل متحدياً: «ولما الأحزاب قوية وكثيرة بهذا الشكل. أين هي من المصريين؟ هم يتذكروننا فقط في أوقات الانتخابات كي نحملهم على أعناقنا إلى البرلمان».
سؤال المواطن المتحدي النخبة السياسية لا يخلو من رجاء، فهو يرجو أن ينال الساسة وأحزابهم نصيبهم من التعليم الديمواقرطي والخبرة المكتسبة والفائدة الثورية. صحيح أن نبرة «انتخابات وخلاص» تسيطر على بعضهم، بتهوين من أهمية المحطة الثالثة والأخيرة من خريطة الطريق وتهويل لقدرة النظام على المضي قدماً من دون برلمان، إلا أن الغالبية تأمل بأن تلحق بها النخبة السياسية وتأتي في ركابها الأحزاب الكثيرة وتتعلم من وعيها الائتلافات المتفككة وتسير على نهجها التحالفات المتحللة.
يقول أحدهم: «نفسي الأحزاب تتعلم من المواطن العادي الذي يعيد ترتيب أولوياته وفق طبيعة المرحلة، وهو ما أخفقت فيه. وحين أفتح التلفزيون وأنا عائد من عملي بعد شلل مروري مدته ساعتان، وحاملاً كيلوغراماً من اللحم سعره 120 جنيهاً، ومطالباً بدفع مثلهم قيمة الدرس الخصوصي لابن واحد من أبنائي، وباحثاً عن دواء لزوجتي غير متوافر في الصيدليات، ثم أسمع قادة الأحزاب والتحالفات يبكون على تقسيم الدوائر، ويهاجمون الرئيس الذي لم يستضفهم للحوار، ويعارضون التحالف الذي خرجوا منه، وينتقدون الشعب الذي لا يحفظ أسماءهم، فإن أفضل ما يمكن عمله هو إما الدعاء لهم بالهداية أو الدعاء عليهم بالاختفاء».
المواطنون الذين أعلنوا استقلالهم السياسي وجاهروا بوعيهم الاجتماعي كثيرون، وقائمة أولوياتهم باتت واضحة، فمظالمهم يطرحونها تارة من خلال الشاشات، وتارة عبر الخطابات، وثالثة انتظاراً لتحسن الأوضاع أو انتخابات البرلمان، أيهما أقرب.
ويظل هناك من يشغل باله بملفات مغايرة ويملأ وقته بجهود متراوحة. فمنظمات المجتمع المدني الراغبة في مراقبة الانتخابات بدأت تسن أسنانها، والمقاطعون من «الإخوان» وأقرانهم بدأوا يشككون في الإجراءات، والمعارضون لقوانين الانتخابات وتقسيم الدوائر يبكون ليلاً نهاراً، الخبراء والمحللون يقدحون زناد فكرهم في تخيل شكل البرلمان المقبل بين متهلل ببرلمان بطعم مصر القديمة ومتشكك في برلمان بطعم مصر القديمة ومحذر من برلمان بطعم مصر الملتحية. أما المصريون، فينتظرون بمظالمهم إلى حين إشعار آخر.
 (الحياة اللندنية)

فصائل إسلامية تعتبر بقاء النظام خيانة

فصائل إسلامية تعتبر
أكدت ثلاثة من أكبر الفصائل الإسلامية المعارضة، أولوية إسقاط النظام السوري واعتبرت بقاءه «خيانة لمئات الآلاف من القتلى والجرحى والمعوّقين وملايين المشردين»، وحذرت من تنازل «أصحاب المبادرات والحلول السياسية» عن هذا الهدف، كما وجهت «جبهة النصرة» و «حركة أحرار الشام» تهديداً لخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بـ «تجميد» القتال في حلب، فيما رفض «جيش الإسلام» «الحلول السياسية القذرة». وتبادلت قوات النظام والمعارضة السيطرة على مبان في ريف حلب. 
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد أمس بأن قوات النظام تمكنت مدعومة من «قوات الدفاع الوطني» و «لواء القدس» الفلسطيني و «حزب الله» اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية، من التقدم في مخيم حندرات والسيطرة على منطقة في المخيم، عقب اشتباكات مع الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و «جبهة أنصار الدين» و «جبهة النصرة». وجاء هذا التقدم لقوات النظام بعدما كان «المرصد» أشار إلى تقدم مقاتلي المعارضة في «مبانٍ عدة» في الملاح في ريف حلب أيضاً.
وبثت «النصرة» شريط فيديو لأحد قادتها يشرح سير المعارك في ريف حلب، وقال إن الجيش النظامي «تقدم في حندرات لقطع طريق الكاستيلو وطريق الإمداد عن حلب وحصار إخوتنا في حلب البالغ عددهم 500 ألف شخص والوصول إلى قريتي النبل والزهراء اللتين تشكلان مورداً بشرياً لعناصره المقاتلة».
وأضاف: «النظام تقدم قليلاً في البداية، لكن جبهة النصرة بالتعاون من بقية الفصائل تمكنت من صد الهجوم والسيطرة على مواقع»، قائلاً: «لن نكل ولن نمل ولن نترك هذا الثغر حتى يُفك الحصار في شكل كامل عن أهلنا في حلب».
من جهة أخرى، أكد قائد «حركة أحرار الشام الإسلامية» هاشم الشيخ (أبو جابر) في شريط فيديو رداً على خطة دي ميستورا: «لأصحاب المبادرات والحلول السياسية التي لا تلقي بالاً لمئات الآلاف من القتلى والجرحى والمعوّقين وملايين المشردين والتي تدفع شعبنا إلى الرضى بالذل والهوان، ردنا عليكم كردنا في معسكري وادي الضيف والحامدية» اللذين سيطرت عليهما «النصرة» و «أحرار الشام» قبل أيام. وأضاف أن «أي حل من دون زوال النظام خيانة».
في دمشق، وزع نشطاء معارضون فيديو لقائد «جيش الإسلام» زهران علوش المسيطر على الغوطة الشرقية للعاصمة، قال فيه إن «الإسلام هو الحل»، معلناً رفضه «الحلول السياسية القذرة» و «الديموقراطية التي لم تجلب إلى الأمة إلا الفساد والظلم والانحطاط».
إلى ذلك، قال الجنرال الأميركي جيمس تيري الذي يقود قوات التحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) خلال لقائه صحافيين في وزارة الدفاع (البنتاغون)، إن أول الضربات الجوية الأميركية بدأ منذ أربعة شهور فقط وتحتاج إلى صبر، مشيراً إلى أن الأمر قد يستغرق «ثلاثة أعوام على الأقل».
وفي باريس، أعلن الناطق باسم الجيش الفرنسي جيل غارون، أن فرنسا أرسلت ثلاث طائرات مقاتلة إضافية من نوع «ميراج» إلى الأردن، ما يرفع الى ست عدد الطائرات الفرنسية الموجودة في هذا البلد والتي تشارك في العمليات العسكرية ضد «داعش».
في برلين، طلبت الأمم المتحدة توفير 8 بلايين و400 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في سورية، على رغم أنها لم تحصل إلا على نصف التمويل الذي طلبته عام 2014. وقال مسؤولون في الأمم المتحدة في اجتماع للمانحين في ألمانيا إن هناك حاجة ماسة للمساعدات كي تستطيع المنظمة تقديم العون لحوالى 18 مليون شخص داخل سورية وفي أنحاء متفرقة من المنطقة، إلى جانب الدول التي تكافح لاستضافتهم، فيما أوضح أنطونيو غوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: «نحتاج إلى بناء جديد للمساعدات. لا تزال حرب سورية تتصاعد، وأمد الوضع الإنساني يطول. استنفد اللاجئون والنازحون مدخراتهم ومواردهم ووصلت الدول المضيفة إلى نقطة الانهيار».
وقالت فاليري آموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: «دمر الصراع حياة ملايين السوريين وحاصرهم في مناطق صراع وحرمهم من الحصول على المؤن الأساسية والرعاية الصحية».
وكان مجلس الأمن الدولي جدد الأربعاء لـ 12 شهراً تصريحه بتقديم مساعدات إنسانية من دون موافقة الحكومة السورية في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة عند أربعة معابر حدودية مع تركيا والعراق والأردن.
ومدد المجلس ولاية بعثة قوة الأمم المتحدة في الجولان (أندوف) ستة شهور اعتباراً من مطلع العام المقبل بموجب القرار ٢١٩٢ الذي صدر بإجماع أعضائه.
وشدد المجلس في قراره على ضرورة التزام إسرائيل وسورية «احترام اتفاقية فك الاشتباك بشكل دقيق»، ودعاهما إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومنع أي انتهاكات لوقف إطلاق النار ولمنطقة الفصل بين القوات».
ودعا القرار «كل الجماعات باستثناء القوة الدولية، الى مغادرة جميع مواقع قوة أندوف ومعبر القنيطرة وإعادة عربات الأندوف وأسلحتها ومعداتها».
 (الحياة اللندنية)

الإرهاب المتنقل يضرب في نيجيريا

الإرهاب المتنقل يضرب
أُعلن في نيجيريا أمس، أن مسلحين يرجّح انتماؤهم لجماعة «بوكو حرام» الإرهابية، خطفوا 191 امرأة وطفل وقتلوا 35 شخصاً بهجوم على قرية غومسوري النائية شمال شرق البلاد يوم الأحد الماضي.
يأتي هذا الإعلان في وقت لم يفق العالم بعد من صدمة مجزرة الأطفال في بيشاور، حيث اقتحم متشددون مدرسة الثلثاء الماضي وقتلوا 140 طالباً بدم بارد. ويتقاسم منفذو هجومي باكستان ونيجيريا الولاء لـ «داعش» والعداء للتعليم.
وأفادت معلومات في باكستان أمس، بأن الجيش رصد اتصالاً بين قتلة الأطفال في المدرسة وقادتهم المختبئين في الأراضي الأفغانية. وسأل أحد منفذي المجزرة في الاتصال قائدَه قائلاً: «قتلنا كل التلاميذ فماذا نفعل الآن؟»، وأتته الإجابة: «انتظروا، جنود الجيش سيهاجمونكم، وعندها تفجرون الأحزمة الناسفة وتقضون عليهم». 
وتصاعدت النقمة الشعبية في باكستان أمام هول المجزرة، ما دفع الحكومة إلى إعادة العمل بعقوبة الإعدام بعد تجميدها. وأمرت وزارة الداخلية أمس، الجهات الأمنية في الأقاليم بإعداد لوائح بأسماء المحكوم عليهم بالإعدام للبدء بتنفيذ العقوبة. وينتظر أكثر من ثمانية آلاف من المحكومين في أكثر من ستين سجناً باكستانياً، تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحقهم.
بالتزامن، تصاعدت تكهنات عن عملية واسعة النطاق للجيش ضد مخابئ الإرهابيين في غرب باكستان، وقال رئيس الوزراء نواز شريف: «بعد مجزرة بيشاور، لا فرق بين طالباني جيد وطالباني سيئ، فبالنسبة إلينا كلهم سواء».
وفي نيجيريا، تكشفت فصول هجوم مروع على أيدي متشددي «بوكو حرام»، يعيد إلى الأذهان خطفهم حوالى أكثر من مئتي فتاة منذ نيسان (أبريل) الماضي، والتهديد ببيعهن سبايا ما لم يتم الإفراج عن معتقلين للجماعة. ولا يزال مصير الفتيات مجهولاً، وسط تكهنات عن إجبارهن على تنفيذ هجمات انتحارية تحت التهديد بقتل أقاربهن وذويهن.
وقال أحد سكان قرية غومسوري ويدعى ماينا تشيبوك أمس، إن مسلحين اقتحموا القرية الأحد الماضي، و «جمعوا الأهالي وقتلوا أكثر من 30 رمياً بالرصاص وخطفوا 100 امرأة وطفل واقتادوهم في شاحنتين» إلى مكان مجهول، لكن مسؤولاً محلياً أكد أن عدد المخطوفين بلغ 191 شخصاً.
ولم يشهد تشيبوك الهجوم، لكنه زار أقارب المنكوبين بعده، وأشار إلى أن المهاجمين «أحرقوا أيضاً مركزاً طبياً حكومياً ومنازل ومتاجر».
وأكد مصدر أمني وقوع الحادث، مشيراً إلى أن المسلحين قتلوا زعيم القرية الذي حاول إثناءهم عن فعلتهم.
وعلى رغم عدم إعلان «بوكو حرام» مسؤوليتها، فإن الهجوم يحمل بصمات الجماعة المتشددة التي اختطفت الفتيات من مدرسة ثانوية في قرية مجاورة في تلك المنطقة القريبة من الحدود مع الكاميرون.
وتأخر الإعلان عن الهجوم الجديد أياماً، نظراً إلى عزلة المناطق النائية في نيجيريا حيث لا تتوافر وسائل اتصال حديثة ولا هواتف محمولة. وتشن «بوكو حرام» (وتعني التعليم الغربي حرام) حملة دموية منذ خمس سنوات، بذريعة «إقامة دولة إسلامية»، تخللها قتل الآلاف واختطاف المئات، ما أثار تساؤلات حول قدرة قوات الأمن المحلية على حماية المدنيين. وشكلت حملة المتشددين أخطر تهديد لأمن نيجيريا، أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا.
 (الحياة اللندنية)

مؤتمر أربيل يبحث في تشكيل إقليم سني

مؤتمر أربيل يبحث
تصدرت قضية تشكيل الإقليم السني في العراق، بعد طرد «داعش»، الحوارات الجانبية في مؤتمر «مكافحة الإرهاب» الذي عُقد في أربيل أمس، وحضرته معظم القوى السنية، فيما قاطعه ممثلو محافظتي كركوك وصلاح الدين، واعتذر عن عدم الحضور وزراء ونواب «تحالف القوى العراقية»، وكان لافتاً غياب رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي أنهى أمس زيارته إلى طهران.
وشدد نائب الرئيس أسامة النجيفي على أن «العرب السنة لن ينخدعوا بالوعود ولن يتنازلوا عن حقهم بتشكيل إقليم دستوري. وشدد على «أهمية وجود منظومة عسكرية وطنية وحصر الجهد العسكري تحت مظلة سيادة الدولة»، ودعا التحالف الدولي إلى «تقديم مزيد من الدعم للعراق وجيشه لمحاربة الإرهاب».
إلى ذلك، قال رئيس البرلمان السابق محمود المشهداني إن «الظلم والفساد ساعدا في وجود التطرف، بالإضافة إلى عدم الثقة بين الحاكم والمحكوم، ما دفع المكون السني دفعاً كي يكون حاضناً للتطرف». ووجه انتقادات إلى «حصر الدعم بالمكون الشيعي، من دون خلق توازن مماثل للطرف الآخر»، داعياً إلى «إشراك المكونين في مشروع وطني». ودعا النائب عن «ائتلاف القوى» أحمد المساري إلى «إلغاء هيئة المساءلة والعدالة وإصدار قانون العفو العام ومحاسبة الميليشات».
وأكدت مصادر من داخل المؤتمر الذي حضره ممثلون عن الحكومة والسفارة الأميركية وعدد من السفراء، أن قضية تشكيل إقليم سني، بعد طرد تنظيم «داعش» سيطرت على النقاشات الجانبية خلال المؤتمر.
واستبعد رئيس مجلس عامرية الفلوجة شاكر العيساوي اتخاذ قرار لتشكيل الأقاليم خلال أعمال المؤتمر، وقال إن «النقاش دار حول التركيز على دعم العشائر السنية لدحر تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «كل من شكك بالمؤتمر لا يريد الخير للمناطق التي ترزح تحت حكم التنظيم».
وكان العيساوي يشير إلى الأطراف التي قاطعت المؤتمر لأسباب مختلفة، إذ قاطعه عرب كركوك، مطالبين بنقله إلى بغداد، وقاطعته الحكومة المحلية في صلاح الدين، متهمة المؤتمرين بمحاولة تقسيم العراق.
وقال نائب محافظ كركوك السابق الشيخ إسماعيل حديدي لـ»الحياة» أن «مقاطعة المجلس السياسي العربي في كركوك «لا تعني أنه مع التطرف، بل لرغبته في عقد المؤتمر في بغداد، وسط مخاوف من أن يُعطى صبغة كمشروع سني بحت، في حين يتطلب الوضع إبعاد الشبهات عن العرب، وكان المطلب جعل مشروع محاربة التطرف وطنيا بمشاركة كل المكونات».
وإزاء الاعتراض على حضور شخصيات ملاحقة قضائياً، قال حديدي: «من خلال قربي من وزير المال السابق رافع العيساوي، أعتبره شخصية وطنية، على رغم صدور أمر بملاحقته، لكن ذلك لا يمنع مشاركته وغيره طالما أن الأمر يتعلق بالخطر والتحدي المحدقين بجميع العراقيين، في ظل رغبة في المصالحة الوطنية، وعلينا تجاوز العقد التي نعيشها لنرسل رسالة إلى المجتمع الدولي أن العرب السنة ضد التطرف».
لكن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري اتهم المؤتمر بأنه نتاج «برامج خارجية تسعى إلى تقسيم العراق». وقال: «لا المحافظة ولا مجلسها شاركا في مؤتمر أربيل لأنه يهدف إلى تجريم داعش والحشود الشعبية، وهذا ما نرفضه، لأن الحشود لها الفضل في تحرير المناطق، خصوصاً في صلاح الدين».
وشكل غياب رئيس البرلمان مؤشراً إلى عمق انقسام القوى السنية.
 (الحياة اللندنية)

هجوم انتحاري مزدوج على الحوثيين في الحديدة

هجوم انتحاري مزدوج
هزّ مدينة الحديدة اليمنية المطلة على البحر الأحمر، تفجيران بسيارتين مفخختين، وتردد أنهما انتحاريان، وأوقعا قتلى وجرحى. ويُعتقد بأن تنظيم «القاعدة» ضالع بالتفجيرين اللذين استهدفا جماعة الحوثيين، بعد يوم على إحكام سيطرتها على ميناء الحديدة، ثاني أكبر مرافئ اليمن.
وفيما فرض مسلحو جماعة الحوثيين أمس حصاراً على معسكر اللواء العاشر في الجيش اليمني في مدينة باجل التابعة لمحافظة الحديدة (غرب)، في سياق السعي إلى السيطرة عليه والاستحواذ على الأسلحة الثقيلة، شهدت مدينة عدن يوماً آخر من عصيان «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الشمال، ما أدى إلى شل الحركة وقطع الطرق احتجاجاً على سقوط اثنين من قادته في مواجهات مع الشرطة.
مصادر أمنية في مدينة الحديدة قالت لـ «الحياة» إن السيارتين المفخختين استهدفتا مسلحين حوثيين يحرسون منزلاً للجنرال الفار علي محسن الأحمر، سيطروا عليه أثناء سقوط المدينة في قبضتهم. وتضاربت المعلومات حول عدد ضحايا الهجوم المزدوج الذي يُعتقد بمسؤولية تنظيم «القاعدة» عنه، لكن مصادر حوثية أكدت لـ «الحياة» 15 إصابة بين قتيل وجريح بالتفجيرين.
وجاء الحادث غداة تصريحات لرئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، أبدى فيها استعداد حكومته لتسليم مسؤولية إدارة البلاد لجماعة الحوثيين، بدلاً من اقتحام الجماعة المؤسسات والتدخل في عمل الوزارات «من دون مسوغ قانوني أو دستوري».
وصوّت البرلمان اليمني بالغالبية أمس لمنح حكومة بحاح الثقة، بعد التزامها تنفيذ توصيات لجنة برلمانية حول برنامج الحكومة، بما في ذلك الرضوخ لطلب نواب حزب «المؤتمر الشعبي» (يتزعمه الرئيس السابق علي صالح) رفض العقوبات الدولية المفروضة على الأخير واثنين من القادة الحوثيين. وتشير التوصية إلى «عدم السماح بتطبيق أي عقوبة ضد أي مواطن يمني إلا وفقاً لأحكام الدستور والقانون والقضاء اليمني».
في غضون ذلك، انتخب الحزب الاشتراكي اليمني عبدالرحمن السقاف أميناً عاماً له، خلفاً لياسين سعيد نعمان الذي آثر الانسحاب من العمل الحزبي، وسط أنباء عن ترتيبات لتعيينه سفيراً لدى المملكة المتحدة. كما اختار الحزب منصور أبو أصبع رئيساً للجنته المركزية.
وشدد الحزب على مطلبه إقامة دولة اتحادية في اليمن بين إقليمين شمالي وجنوبي، خلافاً لما أقره الرئيس عبد ربه منصور هادي مع الأطراف الأخرى السياسية في شأن إنشاء أربعة أقاليم في الشمال واثنين في الجنوب.
 (الحياة اللندنية)

القوات العراقية تنسحب من وسط بيجي

القوات العراقية تنسحب
أعلنت القيادة المركزية الأميركية تنفيذ طيران التحالف الدولي 61 غارة على مواقع «داعش» في العراق وسورية، خلال ثلاثة أيام، فيما أكد مجلس محافظة صلاح الدين انسحاب القوات الأمنية من وسط قضاء بيجي إلى جنوبه، بعد تعرضها لهجوم عنيف شنه التنظيم.
وقالت القيادة المركزية في بيان إن «القوات الأميركية شنت مع حلفائها، خلال ثلاثة أيام، 61 غارة على مواقع «داعش» الإرهابي في العراق، وست غارات على مواقعه في سورية».
وأوضحت أن» 45 من الغارات التي شنت في العراق كانت دعماً للبيشمركة الكردية والقوات العراقية في شمال البلاد»، مضيفة أنها «نجحت في تدمير حوالى 50 هدفاً، فضلاً عن تنفيذ غارات على مواقع للتنظيم في الأنبار وهيت والرمادي»، وأضافت أن «طائرات التحالف شنت خمس غارات في عين العرب حيث المعارك مستمرة بين التنظيم والقوات الكردية. وغارة على آلية في منطقة البوكمال على الحدود السورية – العراقية».
إلى ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية في قضاء بيجي انسحاب القوات من وسط القضاء إلى جنوبه، وقال عضو اللجنة سعد ظاهر إن «الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر انسحبوا من منطقة الحي العصري إلى منطقة المالحة».وعزا سبب ذلك إلى «الهجمات العنيفة التي ينفذها تنظيم «داعش»، فضلاً عن نفاد العتاد والنقص في الأسلحة والعتاد على رغم النداءات الكثيرة التي وجهناها».
وأضاف أن «تلك القوات خاضت لوحدها وعلى مدار ثمانية أيام معارك كبيرة مع إرهابيي «داعش» الذين يهاجمون من ثلاثة محاور».
من جهة أخرى، نفى محافظ صلاح الدين رائد الجبوري سيطرة «داعش» على قضاء بيجي، وقال إن «الأنباء عن استعادة التنظيم سيطرته على القضاء عارية عن الصحة». وأضاف أن «طيران الجيش ألحق بالتنظيم خسائر كبيرة»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية تسيطر سيطرة قوية على كل المناطق».
وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدينن إن أكثر من 31 عنصراً من « داعش» بينهم «مسؤول عمليات التفخيخ قتلوا في اشتباكات وعملية خاصة جنوب تكريت، وتابع أن «القوات الأمنية بمساندة كتيبة الدبابات الثانية والحشد الشعبي اشتبكت في ساعة متأخرة ليلة الأربعاء مع عناصر «داعش» في أطراف قضاء الدجيل، جنوب تكريت، ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من التنظيم، وتمكنت قوة أخرى من قتل القيادي المسؤول عن عمليات التفخيخ في مكمن محكم في تل الذهب، جنوب قضاء الدجيل».
في الأنبار، حاصر مقاتلو «داعش» مقراً عسكرياً للفوج الرابع من اللواء 18 وسرية مغاوير الشرطة الاتحادية المتمركزة في منطقة 35 غرب الرمادي. وقالت مصادر عسكرية إن «داعش» يمنع وصول التعزيزات العسكرية ومواد غذائية إلى ذلك المقر».
وأعلنت وزارة الدفاع العثور على مستودع للأسلحة والأعتدة والمتفجرات في حي الجامعة غرب بغداد، فيما أكدت مصادر أمنية سقوط سبعة أشخاص بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة جنوب العاصمة.
من جهة أخرى، أعلنت قيادات أمنية في محافظات الفرات الأوسط والجنوب أنها بدأت التركيز على صحاري المحافظات التي يحتمل أن تشكل قواعد لـ»داعش»، بالإضافة إلى التأكد من خلوها من عناصر التنظيم لتكون مستقبلاً جاهزة لاستقبال قطعات الجيش.
وأعلنت قيادة عمليات الرافدين تنفيذ طلعاتٍ جوية في صحراء ذي قار والمثنى للتحقق من عدم وجود معسكرات لـ»داعش»، وقال قائد العمليات الفريق الركن مزهر العزاوي في بيان إن «طيران الجيش بالتنسيق مع قيادات اللجان الأمنية في محافظتي ذي قار والمثنى وقيادة عمليات الرافدين نفذت جولاتِ استطلاع لمناطق في صحراءِ الناصرية والسماوة لملاحقة الإرهابيين».
وأضاف أن «عملية الاستطلاعِ شمَلت منطقة السلمان وبصية والشكرة وأبو غار ومناطق غرب السماوة (مركز المثنى) بناء على معلومات تشير إلى وجود نشاط إرهابي ومعسكرات تدريب مسلحين في هذه المنطقة».
وتابع أن «طيران الجيش رصد أهم المناطق التـــي يمكن تجهيزها لتجمع الجيش في المناطق القريبة من المساحات التي تنوي قيادة العمليات البدء بحملات تطهير فيـــها، فـــــــضلاً عن معرفة المسارات الصحراوية التي يحتمل سلوكها في حال تسلل بعض العناصر من خارج البلاد».
وكانت محافظة كربلاء (180 كلم جنوب بغداد) شهدت سقوط صواريخ تم إطلاقها من صحرائها الغربية خارج نطاق الأسوار الأمنية .
وقال قائد العمليات في الفرات الأوسط اللواء الركن قيس المحمداوي لـ «الحياة» إن «الصواريخ التي أطلقت على كربلاء من نوع غراد.
أطلقت من على مسافة 35 كلم من صحراء النخيب، وسقطت في أحد الأحياء السكنية وانفجر سبعة منها».
وأضاف أن «صحراء كربلاء ستكون محط اهتمامنا لتكون سوراً أمنياً يحجب نشاط التنظيم عن المحافظات الواقعة إلى غرب كربلاء وجنوبها» .
 (الحياة اللندنية)

تنظيم«جند أنصار الله» يتبنى تفجير المعهد الثقافي الفرنسي في غزة

تنظيم«جند أنصار الله»
أعلن تنظيم «جند أنصار الله» السلفي الجهادي مسؤوليته عن تفجير السور الخارجي للمعهد الثقافي الفرنسي في مدينة غزة قبل أسبوع.
وأظهر شريط فيديو مدته خمس دقائق وثلاث أربعون ثانية تم بثه في ساعة مبكرة من فجر أمس، لقطات لمبنى المعهد التقطها المهاجمون، وأخرى لوسائل إعلام أجنبية. وحمل الشريط شعار «جند أنصار الله» وتنظيم «القاعدة».
وقال إن التفجير الذي وقع ليل الجمعة - السبت جاء «نصرة للدولة الإسلامية وتعرضها إلى الغارات الجوية في العراق وسورية من التحالف الدولي الذي تشارك فيه فرنسا».
يذكر أن هذا التنظيم ظهر للمرة الأولى في قطاع غزة عام 2008. ولم يتبنَّ التنظيم التفجير الأول في مقر المعهد الذي وقع في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ولم تعلن الأجهزة الأمنية في القطاع التي تهيمن عليها حركة «حماس»، عن نتائج التحقيقات التي أجرتها في الحادثين.
ويعتبر المعهد الثقافي الفرنسي الذي يقدم خدمات قنصلية وتعليمية ثقافية، المؤسسة الدولية الأولى التي بدأت العمل في القطاع قبل نحو ثلاثين عاماً، والوحيدة التي ظلت تعمل في كل الظروف، سواء المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على القطاع أو الانقسام الداخلي.
 (الحياة اللندنية)

الأردن: بدء محاكمة بني ارشيد ولا نية لحظر جماعة «الإخوان»

الأردن: بدء محاكمة
شرعت محكمة أمن الدولة العسكرية في الأردن أمس بمحاكمة الرجل الثاني في جماعة «الإخوان المسلمين» زكي بني ارشيد الموقوف منذ نحو شهر لانتقاده دولة الإمارات العربية المتحدة.
وظهر بني ارشيد، وهو نائب المراقب العام للجماعة، للمرة الأولى منذ اعتقاله الشهر الماضي مرتدياً ملابس السجن الزرقاء. وقال للصحافيين إنه رفض وساطة لإطلاق سراحه وغلق ملف القضية.
وقالت مصادر في الجماعة إن وسطاء من طرف الحكومة زاروا بني ارشيد في سجنه، وطلبوا منه الاعتذار لدولة الإمارات في مقابل الإفراج عنه.
وعلمت «الحياة» أن ثمة توجهاً رسمياً لسجن بني ارشيد استناداً إلى قانون منع الإرهاب. وقال مصدر حكومي لـ»الحياة» إن «رأس بني ارشيد مطلوب منذ سنوات على خلفية مواقفه المتشددة وإساءاته المتكررة للدولة، ويبدو الوقت مناسباً لمحاكمته». لكنه أضاف: «لا نية لحظر الجماعة أو تجريمها واتهامها بالإرهاب، لكن ذلك أيضاً يعتمد على موقف الجماعة وردود فعلها ومدى التزامها القانون».
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رفض أخيراً اقتراحاً تقدم به التيار المحافظ داخل الدولة، يقضي بحل الجماعة وتجريم قادتها. وخلص الاجتماع إلى التمسك بمقاربة تضمن تجاهل الجماعة، والتعامل بقسوة مع قادتها حال ارتكابهم ما يعاقب عليه القانون.
ويواجه بني ارشيد (57 سنة) تهمة تعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية، هي الإمارات، بعدما كتب مقالاً على «فايسبوك» اتهمها فيه برعاية الإرهاب، وهاجم تصنيفها «الإخوان» كـ «منظمة إرهابية».
ورفعت هيئة المحكمة ويمثلها قضاة عسكريون الجلسة إلى الاثنين المقبل للتدقيق في الدفوع التي قدمتها هيئة الدفاع برئاسة نقيب المحامين السابق صالح العرموطي، والتي تمسكت بعدم اختصاص محكمة أمن الدولة في القضية. ورد المدعي العام على هذه الدفوع بالقول إن «التهمة المسندة هي ضمن الجرائم الواقعة تحت قانون منع الإرهاب ومن اختصاص المحكمة».
في غضون ذلك، نظّم العشرات من جماعة «الإخوان» وعائلة بني ارشيد، وقفة احتجاجية أمام المحكمة، دانوا فيها الاعتقال، وطالبوا بالإفراج عنه.
 (الحياة اللندنية)

غزة:تقارب بين «حماس» ودحلان وتظاهرة لأنصاره ضد عباس بحماية الأمن

غزة:تقارب بين «حماس»
تظاهر آلاف عدة من أنصار عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة «فتح» النائب محمد دحلان في باحة المجلس التشريعي الفلسطيني غرب مدينة غزة تحت شعار «غزة الى أين؟».
وجاءت التظاهرة بموافقة من وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التي تقودها وتهيمن عليها حركة «حماس» في القطاع، وسط انتشار كثيف لرجال الشرطة والأمن لحمايتها، والتدخل في حال وقعت احتكاكات أو خلافات مع أنصار الرئيس محمود عباس.
وأعلن الناطق باسم وزارة الدخلية إياد البزم في تصريح، أن «الوزارة سمحت للعناصر الفتحاوية بالتظاهر في ساحة الجندي المجهول، وإقامة فعالية أخرى في المجلس التشريعي».
وتأتي التظاهرة في وقت نشرت صحيفة «الرسالة» التابعة لحركة «حماس» مقابلة مع عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية قال فيها إنه لا توجد خلافات بين «حماس» دحلان. ورأى أن مشكلة دحلان مع حركة «فتح» وليس مع «حماس»، معتبراً أن من حق «حماس» التعامل مع مكونات الشعب الفلسطيني كافة بما يخدم القضية الفلسطينية.
وجاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقة بين عباس ودحلان تصعيداً كبيراً، والعلاقة بين «حماس» ودحلان تقارباً ملحوظاً على خلفية العداء لعباس.
وتُعتبر التظاهرة الظهور العلني الأول لأنصار دحلان، الذين خاضت معهم «حماس» صراعات دموية عامي 2006 و2007 انتهت إلى طرده وأنصاره والسلطة الفلسطينية من القطاع، فيما واصلت «حماس» ملاحقتهم وزجهم في سجونها حتى وقت قريب.
وجاءت التظاهرة، التي شاركت فيها زوجة دحلان جليلة وعشرات من أقاربه، تلبية لدعوة وجهتها مواقع على شبكات التواصل الاجتماعي، من بينها صفحة «عباس لا يمثلني» المقربة من دحلان، إلى أنصار «فتح» للنزول الى الشارع في مسيرات حاشدة دفاعاً عن «الكرامة ومستقبل الأطفال من التهميش والتشرد». وتعهدت أن «يدفع محمود عباس الثمن، ولن نتراجع».
ورأى أنصار عباس أن «حماس» تحاول «اللعب» على خلافاتها مع عباس، والإفساح في المجال أمام أنصار دحلان للعمل بحرية في غزة، ومنع أنصار عباس من ذلك، وتعميق الصراعات داخل الحركة على قاعدة «فخار يكسّر بعضه».
وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للرئيس عباس، وتطالب بوقف إجراءات محاكمة دحلان بتهم تتعلق بشبهة ارتكاب جرائم فساد. ورفع أنصار دحلان، الذين وصلوا مدينة غزة من مناطق القطاع بعشرات الحافلات وسيارات الأجرة، صوراً لدحلان وأبرز المقربين منه القيادي في «فتح» سمير مشهراوي، والقيادي الراحل أبو علي شاهين، وأخرى ضخمة للرئيس الراحل ياسر عرفات، وأخرى لدحلان معه، وغيرها كتب عليها «كلنا دحلان».
وحمل عدد من أنصار دحلان صوراً لعباس كتب عليها «كفى، آن الآوان للتصدي لعباس وزمرته. ترقبوا الحدث الفتحاوي في 15 كانون الثاني» (يناير) المقبل، وأخرى «كفى رمز الفساد والطغيان والانقسام والخنوع».
وفي كلمة أمام المحتشدين، اتهم القيادي في «فتح» المقرب جداً من دحلان النائب ماجد أبو شمالة، قيادة «فتح» والسلطة الفلسطينية بظلم قطاع غزة ودحلان، وسط تغطية إعلامية كبيرة. وقال إن «السلطة والحكومة تفتقران لأي برنامج يتعلق بقطاع غزة، والظلم الذي وقع على أهلنا في غزة لم يعد يُطاق».
وأضاف أن «غزة جزء أصيل من الوطن، ومن يهمشها تهمشه غزة وأهلها ولن تسامحه، فاليوم نخرج لنقول لا للظلم، ولا لاستمرار المحاكمات الصورية للنائب محمد دحلان»، مشدداً على أن «دحلان يحصل على حصانته من الشعب والجماهير وليس بقرار ظالم».
ودعا أبو شمالة عباس إلى وقف «المهزلة» في حق أبناء غزة، وإصدار مرسوم لإجراء الانتخابات فوراً، بعد إعلان «حماس» استعدادها لإجرائها. وتابع: «لنترك أهالي فلسطين يقولون كلمتهم ويختارون من يمثلهم من طريق الانتخابات، فنحن لسنا منشقين عن الحركة، إنما الذي انشق من يخرج عن حركة فتح (عرفات) أبو عمار و(الشهيد خليل الوزير) أبو جهاد و(الشهيد صلاح خلف) أبو إياد».
وقال عضو المجلس الثوري المفصول من «فتح» عبدالحميد المصري، إن «الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل سكوتاً أكثر مما مضى، على تأخير إعادة الإعمار، وقطع الأرزاق وتهميش قضايا الموظفين». وأضاف في كلمته: «لن نصمت أكثر من ذلك على تهميش قطاع غزة»، محذراً قيادة الحركة في الضفة الغربية من «تداعيات قراراتهم في حق أبناء غزة». وشدد على أن انتماءهم الى الحركة «لم يكن لأجل الأموال أو المناصب، إنما من أجل القضية الفلسطينية»، مردداً مقولة «فليأخذوا الراتب والمناصب، وليتركوا لنا الوطن».
«فتح» ترد
من جهة أخرى، وصفت مفوضية الإعلام والثقافة في «فتح» الدعوات الى التظاهر بأنها «مشبوهة هدفها بث الفرقة وتمزيق الصف الفلسطيني». وقالت في بيان: «في وقت يخوض الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية معركة سياسية مصيرية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وفي وقت يتم العمل وطنياً من أجل إنهاء الانقسام وإعادة قطاع غزة إلى حضن الشرعية الوطنية، تطل علينا فئة ضالة توجه دعوات مشبوهة، لتقدم خدمة مجانية لدولة الاحتلال وأصحاب المصلحة في إدامة الانقسام، مستغلة معاناة أهلنا في القطاع».
ودعت «جماهير شعبنا في قطاع غزة، إلى عدم الالتفات لمثل هذه الدعوات الجهوية، وتأكيد تمسكنا بالوحدة الوطنية والشرعية الفلسطينية». ورأت أنه «سيأتي يوم سيحاسب فيه شعبنا هذه الفئة الضالة المأجورة التي تتساوق في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة مع الضغوط والتهديدات الإسرائيلية، بهدف نشر الفتنة وحرف البوصلة الوطنية عن العدو الرئيس المتمثل بدولة الاحتلال».
وكان الفلسطينيون فوجئوا صباح أمس بمئات الصور ملصقة على جدران غزة وشوارعها تهاجم عباس، وتدعو إلى ترقب حدث فتحاوي كبير في 15 من الشهر المقبل.
وقالت مصادر لـ «الحياة» إن الحديث يدور عن احتفال ضخم ينوي أنصار دحلان تنظيمه في غزة لمناسبة ذكرى انطلاقة الحركة في الأول من الشهر المقبل.
كما شهدت الأيام الأخيرة صراعات داخل صفوف الحركة بين أنصار عباس ودحلان، خصوصاً أثناء تنظيم انتخابات لاختيار قيادات الأقاليم والمناطق، وصلت الى حد الاشتباك بالأيدي وإطلاق النار.
وقالت مصادر مقربة من دحلان إن عباس أصدر قرارات بوقف رواتب نحو 100 موظف من الكوادر «الفتحاوية» المؤيدة لدحلان. وأعلن مشهراوي عضو المجلس الثوري، الذراع الأيمن لدحلان، أنه سيتم دفع رواتب هؤلاء الموظفين وتعويضهم
 (الحياة اللندنية)

عباس يترك الباب مفتوحاً أمام حل وسط بين مشروعي القرار الفلسطيني والفرنسي

عباس يترك الباب مفتوحاً
قال الرئيس محمود عباس في اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله أمس، إن مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى مجلس الأمن، يؤكد كل ما جاء في قرار الاعتراف بدولة فلسطين عام 2012.
وأوضح أن هذا المشروع «جاء في إطار معركتنا السياسية لتحرير الأرض وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين». وتابع: «نجدد التأكيد على انفتاحنا للاستمرار في التشاور وتبادل الأفكار من أجل إنجاح هذا المشروع والوصول إلى قرار يضع الأسس التي تضمن مفاوضات جادة تنهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين قبل نهاية 2017».
ولفت إلى أن مشروع القرار يرحب بعقد مؤتمر دولي للسلام على أن لا تتجاوز مدة المفاوضات عاماً، مضيفاً أن المداولات ستستمر مع أطراف مجلس الأمن في شأن الصيغة النهاية للمشروع، الأمر الذي يبقي الباب مفتوحاً أمام فرص التوصل إلى اتفاق حل وسط بين الاقتراح الفرنسي الداعي إلى مفاوضات لمدة عامين وبين الاقتراح الفلسطيني الداعي إلى مفاوضات لمدة عام.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا قادة كل من فلسطين وإسرائيل إلى «عدم اتخاذ إجراءات وحيدة الجانب»، إضافة إلى «بحث كل القضايا العالقة والتوصل إلى حل يحقق رؤية حل الدولتين». وقال في مؤتمر صحافي إن «انخراط مجلس الأمن في المشاورات أمر مرحب به وبقيادته لتحقيق تقدم»، لكنه أضاف أن «على قادة الجانبين، إسرائيل وفلسطين، الجلوس معاً وحل القضايا العالقة، وهما كانا حددا هذه القضايا التي تحتاج إلى حل. وأحضهما مجدداً على التوصل إلى حل يترجم رؤية حل الدولتين».
مشروع القرار امام مجلس الامن
وكانت الدول العربية قدمت مساء أول من أمس إلى مجلس الأمن رسمياً مشروع القرار الفلسطيني الذي ينص خصوصاً على ضرورة «التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم» خلال 12 شهراً، وعلى «إنهاء الاحتلال الإسرائيلي قبل نهاية عام ٢٠١٧»، وترك الفلسطينيون الباب مفتوحاً أمام تعديل المشروع، مؤكدين أنهم «منفتحون على الحوار» بسبب التحفظات العربية والفرنسية عليه.
تحفظ عربي عن التوقيت
وتولت السفيرة الأردنية في الأمم المتحدة دينا قعوار توزيع المشروع الفلسطيني- العربي في مجلس الأمن مساء الأربعاء بعد يوم طويل من المشاورات بين سفراء الدول العربية الذين «أبدى بعضهم تحفظاً عن توقيت مشروع القرار وجدوى طرحه أثناء التشاور على مشروع قرار فرنسي، ومحاولات أوروبية لإقناع الولايات المتحدة به»، وفق ديبلوماسيين شاركوا في المشاورات.
ونجح السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور في إقناع الدول العربية بتوزيع المشروع في مجلس الأمن «حفاظاً على الزخم، وبهدف معرفة مواقف الدول الأعضاء في المجلس».
وأضاف أن تقديم مشروع القرار «لن يغلق باب التفاوض مع الأطراف الأخرى، خصوصاً فرنسا»، مشيراً الى أن «تقديمه رسمياً يهدف الى فتح الباب على التفاوض الرسمي في شأنه لأنه سيصبح مطلوباً من أعضاء مجلس الأمن تحديد مواقفهم إزاء هذا المشروع». وزاد: «سنواصل التفاوض مع جميع شركائنا، ومع الأميركيين في حال رغبوا بذلك، كي نتمكن ربما من النجاح في تبني شيء ما في مجلس الأمن بشكل يفتح معه فعلا طريق السلام»، ملمحا بذلك إلى أن التصويت ليس فورياً.
وتابع أن «جوهر القرار يجب أن يكون تحديد الثوابت والأسس (من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي مع إسرائيل) وتبني جدول زمني لإنهاء الاحتلال (الإسرائيلي) ووضع آلية من أجل مؤتمر دولي» مع مشاركة الدول العربية.
وقال إن المشروع الفلسطيني «تضمن بعض التعديلات التي تهدف إلى تشجيع الدول على الانخراط في بحثه، خصوصاً فرنسا باعتبارها استجابت للتعاطي معنا بشكل إيجابي».
وكانت الولايات المتحدة أعربت عن معارضتها أن ينص المشروع على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل خلال 12 شهرا، وانسحاب إسرائيل بنهاية 2017، وهددت باستعمال حق النقض (الفيتو) من أجل حماية مصالح حليفتها إسرائيل.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء أن واشنطن لن ترى «أي مشكل» إذا ما طرح الفلسطينيون قراراً «مدروساً» في الأمم المتحدة يمكن أن يعزز الأمل في قيام دولة فلسطينية، شرط ألا يؤدي النص إلى تأجيج التوتر مع إسرائيل.
وقال ديبلوماسيون إن توزيع مشروع القرار الفلسطيني «لا يعني طرحه على التصويت، وإنما بدء التفاوض على عناصره» في «موازاة المشاورات الجارية في شأن الطرح الفرنسي المتمثل بمشروع قرار يجري التفاوض في شأنه بين الأوروبيين والولايات المتحدة».
وأوضحت المصادر نفسها أن بعض الدول العربية كان يفضل إرجاء طرح مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن لإعطاء المشاورات مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة وقتاً أطول. وأضافت أن دولاً عربية طرحت تساؤلات عن مسألة التوقيت، «بينها الأردن والكويت والعراق وغيرها».
وأبدت مصادر عربية «تحفظاً عن وضع مشروع القرار الفلسطيني بالأزرق في مجلس الأمن من دون ضمان مسبق بحصوله على دعم غالبية أعضاء المجلس المتمثلة بتسعة أصوات من أصل ١٥ على الأقل».
ووصفت مصادر عربية الاستعجال الفلسطيني لطرح مشروع القرار بأنه «توريط فرنسي وبريطاني للوفد الفلسطيني من دون إعطائه ضمانات مسبقة بدعمهما مشروع القرار». ونصح بعض الدول العربية «بالانتظار حتى السنة المقبلة قبل طرح المشروع الآن، لأن تركيبة مجلس الأمن ستتغير» مع دخول ٥ أعضاء جدد إليه.
 (الحياة اللندنية)

معارك عنيفة للسيطرة على مبانٍ في ريف حلب

معارك عنيفة للسيطرة
اندلعت المواجهات بين قوات النظام والميليشيات من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية للسيطرة على مبان في ريف حلب شمال البلاد بالتزامن مع طرح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا «تجميد» القتال في المدينة، في وقت قال ناشطون إن الثوار صدوا هجوماً جديداً للقوات النظامية على حي جوبر الدمشقي.
ففي محافظة حلب، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن «قوات النظام تمكنت مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وحزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من التقدم في مخيم حندرات والسيطرة على منطقة في المخيم، عقب اشتباكات مع الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة».
وكان «المرصد» أشار إلى «تجدد الاشتباكات في منطقة الملاح شمال حلب، وإلى أنباء عن تقدم الكتائب المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة وأنصار الدين في مبانٍ عدة، وإلى معلومات أولية عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وقصفت الكتائب الإسلامية تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في مجبل البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، ومناطق أخرى في قرية وكتيبة حندرات بريف حلب الشمالي، فيما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدتي كفر حمرة وحريتان بريف حلب، ومناطق أخرى في ضهرة عبد ربه بالليرمون.لان.
وأوضح «المرصد» أن «رجلاً من حي الشعار فجَّر نفسه بحزام ناسف عند دوار بربانة في حي الشعار بمدينة حلب، من دون أن يسبب خسائر بشرية».
وفي محافظة إدلب المجاورة، نفّذ الطيران الحربي غارة على منطقة مطار تفتناز العسكري الذي تسيطر عليه «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية، ترافق مع قصف لقوات النظام على أماكن في منطقة المطار، وفق ما ذكر «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى تعرض بلدة معرتحرمة بريف إدلب الجنوبي ومناطق أخرى في بلدة أبو الضهور لقصف من قوات النظام. وجاء ذلك بعد أيام من أكبر نكسة يُمنى بها النظام في إدلب بخسارته معسكري الحامدية ووادي الضيف الضخمين إثر هجوم شنته «جبهة النصرة» و «حركة أحرار الشام الإسلامية».
وفي محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية)، أفاد «المرصد» بأن «وحدات حماية الشعب الكردي قصفت تمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة المناجير بريف رأس العين (سري كانيه)» في حين شهدت مناطق أخرى في ريف رأس العين «قصفاً متقطعاً ومتبادلاً» بين الوحدات الكردية وتنظيم «الدولة».
وفي محافظة حمص (وسط)، ذكر «المرصد» أن «الكتائب الإسلامية استهدفت بقذائف هاون وصواريخ عدة تمركزات لقوات النظام بالقرب من الرستن، وتدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، بالقرب من قرية الكم بريف حمص، وسط قصف من قوات النظام على مناطق في ريف حمص الشرقي».
وفي محافظة ريف دمشق، سُجّل قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مدينة داريا، وسمعت أصوات إطلاق نار في بلدة مضايا من دون معرفة الأسباب «في حين تستمر الاشتباكات بين قوات النظام من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، على أوتوستراد السلام قرب مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية»، وفق «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى أن قوات النظام قصفت ليلة الأربعاء - الخميس مناطق في حي الحجر الأسود بجنوب دمشق ومناطق أخرى بأطراف حي التضامن «في حين دارت... اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر، في حي جوبر بالتزامن مع قصف قوات النظام مناطق في الحي، ولم ترد أنباء عن إصابات».
أما وكالة «مسار برس» الإخبارية المعارضة فقد أشارت، أيضاً، إلى أن «كتائب الثوار تصدت اليوم الخميس (أمس) لقوات الأسد التي حاولت التسلل إلى حي جوبر بدمشق من محور الاتصالات، وسط قصف بقذائف الدبابات والمدفعية على الحي، تزامن ذلك مع اشتباكات بين الطرفين في منطقة المناشر». وأردفت أن القوات الحكومية خرقت الأربعاء «الهدنة المتفق عليها بينها وبين ثوار حي برزة منذ ما يقارب العام، حيث أغلقت الطرق المؤدية إلى الحي».
وأشارت «مسار برس» أيضاً إلى «تجدد الاشتباكات بين الثوار وتنظيم الدولة (الإسلامية) في منطقة تل دكو بالقرب من بئر القصب (قرب دمشق)، ما أدى إلى سقوط قتلى من الطرفين».
 (الحياة اللندنية)

قائد «أحرار الشام»: التخلي عن إسقاط النظام خيانة

قائد «أحرار الشام»:
أكد قائد «حركة أحرار الشام الإسلامية» هاشم الشيخ (أبو جابر) «المضي بالثورة حتى إسقاط نظام الأسد» وأن التخلي عن ذلك «خيانة للثورة»، في وقت دعا «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الفصائل المسلحة الى اجتماع للتنسيق.
ووزعت «احرار الشام» فيديو لمناسبة سيطرتها و «جبهة النصرة» على معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف ادلب في شمال غربي البلاد قبل يومين. وقال «ابو جابر» في الفيديو ان «الانجاز الأكبر من تحرير معسكري وادي الضيف والحامدية انهى معاناة حوالى ربع مليون من أهلنا المهجرين من معرة النعمان وريفها الذين عانوا بطش المعسكرين حيث مكنهما هذا الفتح من العودة إلى ديارهم وقضاء الشتاء في منازلهم، بعيداً من معاناة النزوح القاسية».
وتابع ان المعسكرين كانا من «أكبر مواقع عصابات الأسد من حيث الكتلة البشرية، لتعود من خلالهما مسيرة الانتصارات».
وانتقد «ابو جابر»، الذي تسلم قيادة الحركة بعد اغتيال مؤسسها عبدالله الحموي وكبار القادة فيها، خطة المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا لـ «تجميد» القتال في مدينة حلب.
و «احرار الشام» احد الفصائل الرئيسة في «الجبهة الاسلامية» التي تضم معظم المقاتلين الاسلاميين في ريف حلب شمال البلاد. وقال: «لأصحاب المبادرات والحلول السياسية التي لا تلقي بالاً لمئات الآلاف من القتلى والجرحى والمعاقين وملايين المشردين والتي تدفع شعبنا الى الرضى بالذل والهوان، ردنا عليكم كردنا في وادي الضيف والحامدية»، وقال إن «اي حل من دون زوال النظام خيانة».
الى ذلك، افاد «الائتلاف» بأنه دعا الى «عقد لقاء تشاوري وطني بين الكتل والتيارات والمجموعات السورية الثورية بهدف مراجعة الواقع الميداني ودراسة آخر الطروحات على الساحتين الإقليمية والدولية». وقال: «إذا كنا نريد مواجهة الأخطار المحدقة بالثورة فعلينا بناء المؤسسات بناء قوياً ومتماسكاً ولا بد من ربط حقيقي بين المؤسسات السياسية والعسكرية».
ودعا «الائتلاف» في بيان «القوى الثورية العاملة في الميدان العسكري إلى أن تكون يداً واحدة وراء قيادة عسكرية موحدة نضع بها الثقة تحت المظلة السياسية للائتلاف. وعلى جميع القوى السياسية الثورية أن تجلس مع بعضها وتستمع إلى كل الأفكار للوصول إلى المشتركات باتجاه الحلول».
 (الحياة اللندنية)

السجن خمس سنوات لفنانة ساعدت نازحين و2500 شخص في معتقل سري للميليشيات

السجن خمس سنوات لفنانة
حكمت «محكمة الإرهاب» بالسجن خمس سنوات على فنانة ساعدت نازحين بمساعدات طبية، في وقت أفيد بوجود نحو 2500 معتقل بينهم أطفال ونساء في معتقل تابع للميلشيات الموالية للنظام السوري وسط البلاد، وسط ارتفاع في نسبة خطف الفتيات في دمشق.
وأفاد حقوقيون سوريون أمس بأن «محكمة الإرهاب» أصدرت أول من أمس حكماً بالسجن خمس سنوات على الفنانة سمر ابنة المخرج علاء الدين كوكس بتهمة «تمويل الإرهاب».
وكانت كوكش اعتقلت نهاية العام على خلفية تقديم مساعدات طبية وغذائية للنازحين السوريين، إضافة إلى اعتقال فنانين آخرين بينهم ليلى عوض وعدنان الزراعي وزكي كورديللو وابنه مهيار كورديللو.
إلى ذلك، أفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس بوجود معسكر في دير شميل للاحتجاز السري. وأوضحت في تقرير وجود «215 ألف محتجز لدى القوات الحكومية والميليشيات الشيعية المحلية» وأنها «وثقت وجود 110 آلاف محتجز في وقت ما زال مصير عشرات الآلاف منهم مجهولاً».
وتابعت أنه بسبب «عدم اتساع مراكز الاحتجاز النظامية كالسجون ومقرات الأفرع الأمنية الأربعة وفروعها المختلفة، لجأت الحكومة السورية ومنذ بداية عام 2012، إلى تحويل المدارس والملاعب الرياضية، وبعض الأبنية والفيلات، إلى مراكز احتجاز سرية وغير نظامية، ولما لم تعد هذه أيضاً تكفي؛ تم تحويل مساحات شاسعة من الأراضي إلى معسكرات احتجاز، على غرار المعسكرات النازية والستالينية». وأشارت إلى سيطرة «قوات الدفاع الوطني» على «مراكز الاحتجاز السرية بدعم من قوات الحكومة السورية، التي سهلت عملها مقابل الحصول على خدمات في عمليات الاقتحام والقتال، وترهيب أهالي المناطق المجاورة، وإخضاعها لسيطرتها، وهذا ما حدث تماماً في معسكر دير شميل (في الريف الغربي لحماة في وسط البلاد)، حيث تتكون معظم القوات المسيطرة عليه من أهالي البلدات والقرى المحيطة به، وتقدر أعدادهم بحسب شهادات أهالي ونشطاء من تلك المناطق بقرابة 1500 شخص، من ضمنهم نساء». وأشارت الشبكة إلى وجود «2500 شخص، بينهم قرابة 250 طفلاً، و400 امرأة» في دير شميل.
في دمشق، أفادت شبكة «سراج برس» المعارضة بعودة ظاهرة خطف الفتيات في العاصمة، حيث خطفت فتاة في حي الميدان جنوب دمشق بعد يومين على خطف ثلاث فتيات في حي البرامكة وسط العاصمة خلال توجهن إلى مدارسهن.
 (الحياة اللندنية)

داعش» يقتل أحد أبرز ضباط «الجيش الحر» في القلمون

داعش» يقتل أحد أبرز
أعدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أحد ضباط «الجيش الحر» المنشقين من القوات النظامية في القلمون شمال دمشق وقرب حدود لبنان، في وقت عثر على رفات 230 شخصاً أعدمهم التنظيم في مقبرة جماعية في محافظة دير الزور في شمال شرقي البلاد.
وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إنه يدين في «أشد العبارات الجريمة التي أقدم تنظيم الدولة على ارتكابها بحق قائد «لواء المغاوير» المرابط على جبهة القلمون الملازم أول عرابة إدريس، حيث قام عناصر التنظيم بإعدامه الأربعاء». وأضاف إن إدريس «كان من أوائل الضباط المنشقين من نظام الأسد، وكان له دور كبير في التصدي لهجمات حزب الله خلال معارك القصير، وشارك في معارك باب عمرو وتحرير مستودعات مهين (وسط)، ومن ثم خاض معارك شرسة في جبال القلمون، ليلتحق اليوم بركب الشهداء من أبناء حمص التي كانت وما زالت عاصمة الثورة السورية».
وجدد الأمين العام لـ «الائتلاف» نصر الحريري في البيان «التزامنا الكامل بالوقوف في وجه هذا التنظيم ومواجهة أعماله الإجرامية المتكررة بحق الثوار والمدنيين، ونتوجه إلى سائر أبناء الشعب السوري، بضرورة التكاتف في وجه هذا التنظيم من جهة ورص الصفوف بوجه قوات النظام وعصاباته والميليشيات المقاتلة إلى جانبه من جهة ثانية»، قائلاً إنه يحمل «المجتمع الدولي مسؤولية زيادة التطرف والإرهاب في المنطقة نتيجة التلكؤ في دعم الجيش الحر والتواني عن ضرب نظام الأسد والذي يعتبر المصدر الأساسي للإرهاب».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بالعثور على رفات 230 شخصاً أعدمهم التنظيم، موضحاً أن الضحايا هم أفراد من عشيرة الشعيطات التي رفضت الرضوخ لحكم التنظيم المتطرف. وأضاف «المرصد» الذي يؤكد أنه يعتمد على شبكة من الناشطين عبر سورية أن 900 من أفراد العشيرة قتلوا في الإجمال.
وذكر أن «معظم» القتلى من المدنيين وأن العديد منهم أعدم بدم بارد «انتقاماً» لرفضهم الرضوخ لتنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مناطق شاسعة في سورية ومنها محافظة دير الزور.
وعثر أفراد عشيرة الشعيطات على المقبرة الجماعية بعدما سمح لهم «داعش» بالعودة إلى قراهم بعد أن طردوا منها اثر هزيمتهم في المعارك. وللعودة اضطروا إلى قبول احترام حظر ليلي للتجول وعدم التجمع وعدم حمل السلاح.
وحاولت عشيرة الشعيطات التمرد على تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال أول أسبوعين من آب (أغسطس) وقتل 700 من أفرادها معظمهم من المدنيين في قراهم، وفقاً لـ «المرصد».
ومنذ ظهوره في 2013 خلال الحرب في سورية، يقاتل «داعش» على جبهات عدة - النظام والمعارضة والأكراد -- ولا يتردد في قطع رؤوس «خصومه» وتعليقهم على أوتاد.
وأفيد أن «داعش» خطف صحافيين كرديين سوريين يعملان لصالح قناة كردية عراقية في شمال شرقي سورية. واعلنت قناة «روداو» في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: «في الساعة الحادية عشرة من يوم الاثنين عرض مراسل ومصور من شبكة روداو، وهما فرهاد حمو ومسعود عقيل، للاعتقال من قبل قوات الدولة الإسلامية على الطريق الدولي بين القامشلي وتل حميس».
وأضافت إن الصحافيين، وهما من الأكراد السوريين، «كانا في طريقهما لإعداد تقرير تلفزيوني في تل كوجر في غربي كردستان (في إشارة إلى المناطق الكردية في شمال سورية)»، و»اعتقلا في تقاطع حسو رتلة في جنوب ناحية جل آغا على الطريق الدولي بين تل كوجر والقامشلي، من قبل قوات الدولة الإسلامية».
وأوضح البيان أن حمو وعقيل صحافيان مستقلان وليسا من موظفي القناة.
وطالبت منظمة «مراسلون بلا حدود» ومقرها في باريس، بالإفراج الفوري عن الصحافيين.
وكانت المنظمة أعلنت في تقريرها السنوي الذي أصدرته الثلثاء، أن 27 صحافياً تعرضوا للخطف في سورية في عام 2014.
وأشارت إلى أن هذا البلد الذي يشهد نزاعاً دامياً منذ قرابة أربعة أعوام، هو الأخطر بالنسبة إلى الصحافيين. كما اعتبرت المنظمة أن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية، واحدة من أخطر خمس مناطق للعمل الصحافي في العالم.
 (الحياة اللندنية)

جماعة بلمختار :هجوم «عين أميناس» رد على الاستعمار

جماعة بلمختار :هجوم
أعلن تنظيم «المرابطون» الذي يتزعمه الجزائري مختار بلمختار القريب من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، أن عملية «الموقعون بالدماء» التي نُفذت ضد منشأة «عين أميناس» للغاز في «تيقنتورين» في قلب الصحراء الجزائرية قرب الحدود مع ليبيا، شكلت «الرد القوي والفاضح لممارسات هذه الشركات الغربية في المنطقة». وذكر تقرير نُسِب لـ «المرابطون» أن عملية «تيقنتورين» التي جرت في 16 كانون الثاني (يناير) 2013 وقُتل فيها عدد كبير من الرهائن الغربيين «أتت مباشرة بعد الغزو الفرنسي الجديد لتكشف عودة مستعمر الأمس، ولكن بأسلوب جديد».
واعتبر بلمختار في التقرير أن العملية «شكلت منعطفاً جديداً في أساليب الحرب التي اعتمدها المجاهدون في اختيار الهدف وقوة الهجوم مكاناً وتوقيتاً»، لافتاً في تقرير نشرته وكالة الأخبار الموريتانية الخاصة للأنباء إلى أنها أعطت «انطباعاً عن الجاهزية الكبيرة للمجاهدين والتقديرات المبنية على استعلامات ناجحة، وأثبتت في المقابل فشل كل أجهزة النظام (الجزائري) العسكرية الاستخباراتية في كشف أي من مراحل العملية، بل وحتى من صد الهجوم على رغم حالة الاستنفار الأمني التي كانت تشهدها المنطقة».
وأشار بلمختار، الذي تعتقد أجهزة الاستخبارات الجزائرية أنه متواجد في الصحراء الليبية، إلى أن هيئة التنظيم العسكرية قررت «تجسيد العملية في شريط فيديو، قبل أن يقتل المسؤول الإعلامي المكلَّف بالمشروع، ما أدى إلى تعطيل هذا العمل موقتاً». وأكد بلمختار أن جماعته اعتمدت «أسلوباً توثيقياً (في الدراسة) مع نوع من الطرح العسكري المجرد من التعليقات الهامشية، اللهم إلا بعض الردود القصيرة إما في مسائل المشروعية أو رد بعض الاتهامات والمزايدات المعروفة في الحروب الإعلامية».
على صعيد آخر، فرضت قوات الأمن الجزائرية تدابير أمنية جديدة بالتعاون مع وكالات سياحية تسعى إلى تنظيم احتفالات رأس السنة لسياح أجانب في مواقع صحراوية معروفة في ولايتي تمنراست وإليزي.
ونُقل عن مصدر أمني أن الجزائر جددت التحذير الذي يشمل جبال الطاسيلي أزجر والهقار في منطقة الأسكرام (تسميات طارقية)، التي يقصدها آلاف السياح الغربيين سنوياً للاحتفال بأعياد رأس السنة، إذ تعتقد أن تنظيمات إرهابية وضعت خططاً لتنفيذ عمليات داخل الجزائر.
ومن ضمن الإجراءات الجديدة: إلزام الوكالات السياحية بضرورة التبليغ بقائمة المسافرين، والتبليغ مسبقاً عن خطط الرحلات والتنقل وهوية الدليل (غالباً ما يكون من الطوارق) الذي تعتمده الشركات للسياح.
 (الحياة اللندنية)

«دواعش تونس» تبنّوا اغتيال بلعيد والبراهمي

«دواعش تونس» تبنّوا
أعلن عناصر ينتمون إلى «داعش» في تونس، بينهم إرهابي معروف يُدعى «أبو مقاتل» واســمه الحقيقي أبو بكر الحكيم، مســــؤوليتهم عن اغتيال المعارضين التونسيَين شكري بلعــيد ومـحمد البراهمي، فيما بدأ التونســيون في الخـارج الإدلاء بأصواتهم في الدورة الرئاسية الثانية التي تنطلق في تونس بعد غد الأحد.
وتبنّى مسلحون عرّفوا عن أنفسهم بأنهم ينتمون إلى «داعش»، اغتيال بلعيد والبراهمي، في شريط فيديو نُشر على شبكة الإنترنت. وقال «أبو مقاتل» المتهم من جانب السلطات التونسية باغتيال المعارضَين التونسيَين العام الماضي، في الشريط: «نعم يا طواغيت (في إشارة إلى قوات الأمن والجيش) نحن من اغتلنا شكري بلعيد ومحمد البراهمي»، متوعداً باغتيال المزيد من المعارضين والأمنيين والعسكريين «ما دامت تونس لا يحكمها الإسلام».
وانشغل الرأي العام التونسي بهذا الشريط، بخاصة أنها المرة الأولى التي تتبنى فيها مجموعات مسلحة صراحةً اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد (6 شباط - فبراير 2013) والنائب القومي محمد البراهمي (25 تموز - يوليو 2013).
في غضون ذلك، انطلقت مساء أمس، عملية التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بالنسبة إلى التونسيين المقيمين في أستراليا ودول شرق آسيا، فيما تبدأ اليوم في العالم العربي وأوروبا والأميركيتين. وتدخل البلاد منتصف ليل الجمعة - السبت في فترة صمت انتخابي، إلى حين انتهاء التصويت.
وتعهد الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، في حوار تلفزيزني مساء أول من أمس، عدمَ الترشح لولاية أخرى في حال انتخابه. وقال: «أعتبر أن سن رئيس الدولة لا يجب أن تتجاوز 75 سنة نظراً إلى العمل المضني الذي ينتظر الرئيس المقبل».
وأكد المرزوقي أنه من «باب المسؤولية الأخلاقية والسياسية لن أترشح لولاية ثانية»، علماً أن الدستور التونسي يمنع رئيس الجمهورية من الترشح لأكثر من ولايتين رئاسيتين. وكان الرئيس المنتهية ولايته نشر ملفه الطبي الذي نص على أنه يملك «كل المؤهلات البدنية والعقلية لممارسة النشاطات التي يفرضها منصب رئاسة الجمهورية، ولا توجد أية عوارض مرضية تمنعه من أداء واجبه».
واعــتـــــذر المرزوقــي عن استخدام عبارة «الطاغوت» التي صدرت عنه قبل أيام، معتبراً أنها «زلة لسان» معترفاً بأن حملته الانتخابية تضمنت بعض الأخطاء مثل انتقاد وسائل الإعلام، مشيراً في الوقت نفسه إلى وقوع منافسه رئيس حزب «نداء تونس» العلماني الباجي قائد السبسي في زلات وجب عليه أن يعتذر عنها.
ويحظى السبسي بدعم قطاعات من المثقفين والعلمانيين، فيما يحظى المرزوقي بدعم جزء كبير من أنصار حركة «النهضة» الإسلامية وعدد من ناشطي اليسار.
وتنتظر البلاد إجراء الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الأحد المقبل التي ستنهي العمل بالمؤسسات الانتقالية، وتدخل البلاد في مرحلة المؤسسات الدائمة التي أقرها دستور البلاد الجديد، بدءاً من كانون الثاني (يناير) 2014. وكانت الانتخابات الاشتراعية أسفرت عن فوز حزب «نداء تونس» بـ86 مقعداً مقابل حلول حركة «النهضة» في المركز الثاني بـ69 مقعداً من أصل 217.
 (الحياة اللندنية)

الخرطوم تطالب جوبا بنزع سلاح المتمردين السودانيين على أراضيها

الخرطوم تطالب جوبا
حذر مدير الاستخبارات السودانية محمد عطا، دولة جنوب السودان من «من أي تحركات عدائية تنطلق من أراضيها»، لافتاً إلى أن «أي توغل من جانب المتمردين المتواجدين على أرض جنوب السودان سيتم التعامل معه على أنه اعتداء من جانب جوبا».
وتحدث عطا عن معسكرين للمتمردين في ولاية بحر الغزال الواقعة شمال جنوبي السودان، داعياً جوبا إلى نزع السلاح منهما. ولطالما تبادل الجانبان الاتهامات بإيواء متمردين يسعون لزعزعة استقرار أحدهما، لكن التوترات تصاعدت منذ انهيار المحادثات التي رعاها الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 9 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
وقال عطا إن المتمردين ينتمون لجماعة «العدل والمساواة» التي برزت خلال الحرب في إقليم دارفور، غرب السودان. وأضاف: «نقول لحكومة الجنوب: السلام أفضل لكم ولنا، ونطلب منكم المعاملة بالمثل وعدم إيواء أي حركات مسلحة». وتوترت العلاقات بين البلدين منذ انفصال الجنوب الغني بالنفط عام 2011. ولم تتمكن الحكومتان من خلال مفاوضات سلام برعاية الاتحاد الأفريقي من التوصل إلى اتفاق بشأن الأجزاء المتنازع عليها من الحدود التي يبلغ طولها 1800 كيلومتراً.
على صعيد آخر، دعا المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أمس، مجلس الأمن إلى العمل على إلغاء قرار إحالة قضية دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، مطالباً بترك الأمر للقضاء السوداني. واعتبر أن «الجنائية الدولية ما هي إلا محكمة سياسية».
كما جدد الحزب الحاكم خلال اجتماعه بقيادة الرئيس السوداني عمر البشير، تأكيده على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها الذي حددته المفوضية القومية للانتخابات في نيسان (أبريل) المقبل.
كما أكد على الشراكة السياسية مع حركة «العدل والمساواة»، مشيراً إلى صدور توجيهات بالترتيب لتوقيع اتفاق في هذا الشأن قريباً.
 (الحياة اللندنية)

مخاوف من انعكاسات على اللاجئين لعملية احتجاز الرهائن في سيدني

مخاوف من انعكاسات
حضت جماعات معنية بحقوق الإنسان وبعض السياسيين رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت أمس، على ألا يستغل أزمة احتجاز الرهائن في سيدني هذا الأسبوع، ذريعة لاتخاذ إجراءات ضد اللاجئين وذلك بعد تساؤلات كثيرة عن سبب حصول المهاجم على حق اللجوء السياسي ومستحقات الرعاية الاجتماعية.
وقتلت الشرطة المهاجم وهو من أصل إيراني ويدعى هارون مؤنس عندما اقتحمت مقهى في وقت مبكر من صباح الثلاثاء لتحرير رهائن احتجزهم تحت تهديد السلاح لمدة 16 ساعة.
وكان أطلق سراح مؤنس الذي حصل على حق اللجوء السياسي عام 2001 بكفالة، بعد اتهامه العام الماضي بالمساعدة على القتل. ووجهت إليه أخيراً عشرات الاتهامات بالتحرش الجنسي.
ولم يستبعد آبوت إصدار قوانين هجرة أكثر صرامة نتيجة الهجوم على المقهى، وذلك عندما سأله صحافي عن الأمر الأربعاء، كما تساءل عن سبب حصول مؤنس على مستحقات الرعاية الاجتماعية.
وقال آبوت: «أعتقد أنه من المهم أن نفكر ملياً في الوضع الأمني للناس، بخاصة المقبلين إلينا من دول صعبة وبخلفيات صعبة ويطلبون اللجوء».
وقال آبوت أمس في حديث إذاعي: «إنه لأمر يبعث على الضيق والغضب أن من يلحقون الأذى بنا هم من يحصلون على الأمن الاجتماعي».
وأثارت مثل هذه التصريحات قلق بعض من يخشون من أن يسعى رئيس الوزراء المحافظ إلى استغلال قضية اللجوء الشائكة لتحقيق مكاسب سياسية. وقضية الهجرة من أكثر القضايا سخونة في أستراليا منذ عقود، على رغم العدد القليل نسبياً من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى البلاد كل عام.
وقالت السيناتور سارة هانسون - يانغ، وهي من «حزب الخضر» المعارض إن الطريقة التي سيتعامل بها آبوت مع قضية اللاجئين في الوقت الحالي ستكون حاسمة في تاريخه.
وأضافت: «ستكون نقطة الحسم بالنسبة له كرئيس للوزراء. يمكنه اختيار أن يسمو فوق الهيستيريا ودعوات الانقسام، ولفعل هذا يجب ألا يخضع لإيذاء اللاجئين».
 (الحياة اللندنية)

عشرات القتلى بمواجهات في أفريقيا الوسطى

عشرات القتلى بمواجهات
قُتل 28 شخصاً وجُرح عشرات، خلال مواجهات بين مجموعات مسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وأشار مسؤول في الدرك إلى «مواجهات عنيفة» حدثت الثلثاء في وسط مبريس التي تبعد 300 كيلومتر شمال بانغي، بين مسلحين من ميليشيات «انتي بالاكا» و»سيليكا». وأضاف: «أحصينا 28 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى».
وذكر أن المواجهات بين «انتي بالاكا» المسيحية و»سيليكا» الإسلامية تواصلت الأربعاء وأدت إلى فرار مئات السكان. وتابع أن مسلحي «انتي بالاكا» تراجعوا إلى «مرتفعات مبريس والمغاور، فيما سيطرت قوات سيليكا على الوسط حيث يحكمون».
وأتت الاشتباكات بعد أيام على «مصالحة» بين الجانبين جرت في المدينة بإشراف قوة الأمم المتحدة.
 (الحياة اللندنية)

اتصالات قتلة الأطفال في بيشاور تشي باختباء قادتهم في أفغانستان

اتصالات قتلة الأطفال
أعلن الجيش الباكستاني رصده مكالمات بين مرتكبي مجزرة الأطفال في مدرسة بيشاور وقيادات من «طالبان باكستان» موجودة على الأراضي الأفغانية، كما تعرف على هوية المهاجمين كلهم، فيما أشار مسؤولون أمنيون باكستانيون إلى معلومات وصلتهم عن اجتماع عقد في منطقة القبائل الباكستانية، ضم 16 من قيادات الحركة للتخطيط لمجزرة المدرسة.
ومع مطالبة الجيش الباكستاني الحكومة الأفغانية وقوات «الأطلسي» في أفغانستان، بالتعاون لوضع حد لنشاط «طالبان باكستان» في الأراضي الأفغانية، أشار الناطق باسم الجيش الباكستاني اللواء عاصم باجوا إلى وعود أفغانية ومن قوات «الأطلسي» بالتعاون، لكن مصادر باكستانية قالت إن الحكومة الأفغانية رفضت «الادعاءات» الباكستانية، وطالبت إسلام آباد بتسليمها قادة «طالبان» الأفغانية المقيمين في باكستان مثل الملا عبدالغني برادر الذي أطلق سراحه من السجن قبل أكثر من سنة في إطار محاولة لإقناع قادة حركته بالصلح والتفاوض مع الحكومة الأفغانية.
وطرحت الزيارة الخاطفة لقائد الجيش الباكستاني لكابول مساء الأربعاء إمكان قيام عمليات مشتركة بين القوات «الأطلسية» والأفغانية والباكستانية، لتعقب قادة «طالبان باكستان» في الأراضي الأفغانية، غير أنه لم يصدر أي شيء عن كابول أو «الأطلسي» يفيد بموافقتهما على مثل هذه العمليات.
وعزز المخاوف من توتر العلاقات الباكستانية – الأفغانية، إعلان الجيش الباكستاني إنه رصد مكالمات بين مهاجمي المدرسة ومخططي العملية، ورد في إحداها قول أحد المهاجمين لمخطط العملية: «قتلنا كل التلاميذ فماذا نفعل الآن؟». وأتت الإجابة «انتظروا جنود الجيش سيهاجمونكم ، وعندها تفجرون الأحزمة الناسفة وتقضون عليهم» .
وبدأت أوساط باكستانية تتحدث عن عملية واسعة النطاق في المناطق القبلية (المحاذية لأفغانستان) ضد الجماعات المسلحة، وذلك بعد قول رئيس الوزراء نواز شريف إنه بعد مجزرة بيشاور لا يوجد فرق بين طالباني جيد وطالباني سيء، فكلهم سواء بالنسبة لنا».
وأدرجت مصادر أمنية أسماء جمعة حافظ غل بهادر وغيره من المتحالفين مع «شبكة حقاني» في أفغانستان، على أنهم مشاركون في التخطيط لعملية المدرسة في بيشاور.
وتفيد تسريبات أمنية أن التخطيط للعملية حصل في مديرية خيبر القبلية على أبواب بيشاور، وشارك في التخطيط ملا فضل الله زعيم «طالبان باكستان» الذي تتهمه الأجهزة الباكستانية باللجوء إلى أفغانستان منذ فراره من إقليم سوات صيف عام 2009، غير أن الحركة تؤكد على تواجده في المناطق القبلية، كما تنفي الحكومة الأفغانية وجوده على أراضيها.
وأمرت وزارة الداخلية الباكستانية الجهات المعنية في الأقاليم بإعداد لوائح بأسماء المحكوم عليهم بالإعدام للبدء بتنفيذ الأحكام بعد قرار رئيس الحكومة وقف تعليق العقوبة بعد مجزرة بيشاور.
وينتظر أكثر من ثمانية آلاف من المحكومين في أكثر من ستين سجناً باكستانياً، تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم خصوصاً أن المحكمة العليا رفضت الاستئنافات المقدمة منهم لتخفيف العقوبة.
وقالت مصادر في الجيش الباكستاني إن «الدكتور عثمان» منفذ عملية الهجوم على مقر القيادة العامة للجيش الباكستاني، سيكون أول من تنفذ عقوبة الإعدام بحقه، لا سيما أنه انشق عن الجيش الباكستاني وحوكم عسكرياً بعد إلقاء القبض عليه، وصدر بحقه حكم بالإعدام منذ ثلاث سنوات.
ويتوقع أن يثير إعدام مجموعات كبيرة من معتقلي «طالبان» ردود فعل من الجماعات المسلحة التي حذرت الحكومة سابقاً من إعدامهم، لكن الأمر يحظى بتأييد شعبي واسع بعد مجزرة بيشاور مطلع الأسبوع الحالي والتي ذهب ضحيتها 140 شخصاً.
 (الحياة اللندنية)

المشروع الفلسطيني بـ«الأزرق» أمام مجلس الأمن.. ويدعو لدولتين بعاصمة مشتركة

المشروع الفلسطيني
تقدم الأردن رسميا في وقت متأخر مساء أول من أمس بمشروع القرار الفلسطيني، الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبدء مفاوضات لمدة عام، إلى مجلس الأمن للتصويت عليه، فيما لا تزال الجهود مستمرة للحصول على توافق بين أعضاء المجلس الـ15 بشأن مشروع القرار، الذي يحتاج إلى 9 أصوات لتمريره، في وقت تؤيده حاليا 6 دول.
ويطالب مشروع القرار الذي قدم باللون الأزرق (ويعني أنه جاهز للتصويت عليه) بشكل أساسي بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول عام 2017، ويحدد 12 شهرا سقفا زمنيا لإجراء مفاوضات حول قضايا التسوية النهائية، مما يمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية مع القدس عاصمة مشتركة لإسرائيل وفلسطين.
وفي حين أيدت السعودية القرار، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أن القيادة الفلسطينية مستعدة لمفاوضات مع الأطراف المعارضة في مجلس الأمن لضمان تمرير القرار، قال دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» إنه «ليس هناك توافق في الآراء بشأن النص بصيغته الحالية، وهذا هو السبب في أننا بحاجة للقيام ببعض العمل». وأضاف الدبلوماسي: «الأمر الآن يتوقف على قدرتنا على الحصول على صياغة يمكن أن تحقق فعلا إجماعا للآراء، وهدفنا هو تحقيق هذا التوافق في الآراء، وهو ما يتطلب أن يكون لدينا نص يوافق عليه الجميع».
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي أن بلادها لا تساند مسودة القرار الفلسطيني بصياغتها الحالية، وقالت بساكي خلال المؤتمر الصحافي للخارجية ظهر أمس: «أعتقد أن هناك كثيرا من البنود التي ينبغي مناقشتها، وكل الأطراف تجري مشاورات حول مسودة القرار، ونحن لا نساند المسودة الحالية، ويقوم الوزير (جون) كيري منذ الصباح بمشاورات مع دول في الإقليم حول تفاصيل مسودة القرار». وأجرى كيري محادثات تليفونية مع نظيره المصري سامح شكري ووزراء خارجية آخرين في المنطقة. وأشارت المتحدثة الأميركية إلى أن المشاورات ستستمر خلال اليومين المقبلين قبل عطلة أعياد الميلاد. ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الإفصاح عن النقاط الأساسية التي ترفضها واشنطن في مسودة القرار الفلسطيني، وقالت: «لا أريد الدخول في تفاصيل المسودة، وبصفة عامة مبدؤنا الثابت هو أننا لا يمكن ولن نساند أي تحرك أحادي الجانب يفرض شروطا أو يحدد جدولا زمنيا». وأيدت السعودية، أمس، المشروع الفلسطيني أمام مجلس الأمن. وقال عبد الله المعلمي، سفير السعودية لدى الأمم المتحدة، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرياض تؤيد الموقف الفلسطيني، مشددا على ضرورة الوقوف صفا واحد تجاه استصدار القرار، وتأييد المساعي الفلسطينية. وأشار المعلمي إلى أن الوفدين الفلسطيني، والأردني، قدما ملخصا كاملا للمشاورات، وأن عمان كانت تتصرف من منطلق الإجماع العربي للقرار. وكشف المعلمي عن أن «الوفد الفلسطيني قدم المشروع باللون الأزرق.. ولا يعني ذلك الدعوة للتصويت فورا»، مؤكدا أن «الوفد الفلسطيني مستعد للتفاوض بشأن القرار».
وزاد: «أعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التفاوض، خاصة مع الجانب الفرنسي والأوروبيين عموما، وأيضا مع الأميركيين»، وأضاف: «إنهم صرحوا بأنهم سيتعاملون مع القرار الرزين»، لافتا إلى أن «مشروع القرار الفلسطيني متوازن ورزين، وإذا كان الدبلوماسيون الغربيون، والأميركيون خاصة، لهم ملاحظات فسوف تؤخذ بعين الاعتبار من قبل المسؤولين الفلسطينيين».
من جانبها، أشارت دينا قعوار سفيرة الأردن لدى الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن مشروع القرار ما زال يخضع لمشاورات بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وأن موعد التصويت عليه لم يتحدد بعد. وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور: «كوننا قدمنا مشروع القرار باللون الأزرق (كخطوة تستدعي التصويت على مشروع القرار خلال 24 ساعة) لا يغلق الباب أمام مواصلة المفاوضات مع جميع شركائنا، بمن فيهم الأوروبيون والولايات المتحدة». ولمح منصور إلى أن التصويت لن يكون خلال الساعات الـ24 المقبلة.
وشدد السفير الفلسطيني على أن جوهر مشروع القرار الفلسطيني يستند إلى ثوابت وأسس قرارات الأمم المتحدة والقرارات الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي مع إسرائيل وتبني جدول زمني تقوم خلاله إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية ووضع آلية وميكانزيم من أجل عقد مؤتمر دولي تشارك فيه أطراف عربية ودولية من أجل مناقشة القضايا العالقة بين الجانبين والتوصل إلى تسوية على أساس حل الدولتين.
وحول موقف الولايات المتحدة من مشروع القرار قال منصور للصحافيين صباح أمس: «سنواصل التفاوض مع الجميع ومع الأميركيين إذا كانوا مستعدين وراغبين في ذلك». وأضاف: «ربما ننجح في الحصول على شيء يمكن أن يعتمده مجلس الأمن، مما يفتح الباب للسلام فيما يتعلق بالصراع بيننا وبين الإسرائيليين».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الأوروبيي،ن وفي مقدمتهم فرنسا، يعملون على صياغة نص توافقي لمشروع قرار يمكن أن يكون مقبولا من الفلسطينيين ومن الولايات المتحدة وإسرائيل. وتسعى فرنسا إلى صياغة قرار ينص على استئناف سريع للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية وفقا لقواعد التعايش السلمي بين دولة فلسطينية ودولة إسرائيل دون أن ينص مشروع القرار على تحديد تاريخ لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية. وهو ما يفسر المشاورات المستمرة بين الأطراف المختلفة وعدم تحديد موعد للتصويت.
في رام الله قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إن القيادة الفلسطينية بعد تقديم مشروع قرار «إنهاء الاحتلال» إلى مجلس الأمن مستعدة لمزيد من المشاورات حول المشروع بهدف إنجاحه، في إشارة إلى إمكانية تعديل مشروع القرار الذي قدمه الأردن رسميا إلى المجلس الأربعاء وتطويره. وأوضح عباس في كلمة متلفزة وجهها أمس للشعب الفلسطيني: «قدمنا مشروع قرار إلى مجلس الأمن يهدف إلى وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، قد تشاورنا مع الأشقاء والأصدقاء في كل مراحل إعداد ذلك المشروع، وقد حافظنا بذلك على مصداقية القيادة الفلسطينية»، مضيفا: «يأتي ذلك الجهد في إطار معركتنا السياسية لتحرير الأرض وإنهاء الاحتلال لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وسنستمر في مشاورتنا مع الأشقاء والأصدقاء، من خلال المداولات التي ستتم في أروقة الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى حشد الدعم والتأييد لهذا المشروع، هذا وقد أكد مشروع القرار على كل ما جاء في قرار الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة في العام 2012، وبخاصة على ما يلي:
- التأكيد على حل الدولتين يجب أن يكون على أساس حدود الرابع من (يونيو) حزيران 67.
- أن تكون القدس عاصمة لدولتين، بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
- وضع حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق مبادرة السلام العربية والقرار 194.
- والوقف التام لجميع الأنشطة الاستيطانية، ووضع ترتيبات أمنية تضمن وجود طرف دولي ثالث.
- والترحيب بمؤتمر دولي لإطلاق المفاوضات على أن لا تتجاوز فترة المفاوضات مدة عام.
- وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين قبل نهاية عام 2017».
وتقدم عباس بالشكر للمملكة الأردنية على جهودها التي بذلتها، ولجميع الدول الشقيقة التي شاركت في الأيام الماضية بالمداولات حول هذا الموضوع، ولفرنسا وروسيا ومصر ولجميع الأصدقاء، مضيفا: «نثمن المشاورات المكثفة التي جرت، ولا يفوتنا أن نجدد التأكيد على انفتاحنا على الاستمرار بالتشاور وتبادل الأفكار من أجل إنجاح هذا المشروع والوصول إلى قرار يضع الأسس التي تضمن مفاوضات جادة وتنهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين قبل عام 2017، وفي هذا المقام فإننا نتوجه بصادق الشكر لبرلمانات الدول التي أوصت حكوماتها بالاعتراف بدولة فلسطين، ونحن بدورنا ندعو حكومات كل الدول لتنفيذ توصيات برلماناتها بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية».
وطالب عباس دول العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلا: «نذكر أن كل من يؤمنون بحل الدولتين عليهم أن يتخذوا موقفا متوازنا، وذلك بالاعتراف بدولة فلسطين مثلما اعترفوا بالماضي بدولة إسرائيل».
وكان الأردن قدم أول من أمس رسميا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين خلال عام واحد وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بنهاية 2017. وتلقى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بشكل رسمي مشروع القرار الذي أعده الفلسطينيون، لكن من دون تحديد موعد للتصويت. ويشير النص إلى التوصل إلى حل عبر التفاوض خلال عام، وكذلك «انسحاب كامل وعلى مراحل لقوات الأمن الإسرائيلية يضع حدا للاحتلال الذي بدأ عام 1967 (...) في فترة زمنية معقولة يجب أن لا تتعدى نهاية العام 2017».
وهذان المطلبان من الصعب بدهيا أن تقبل بهما الولايات المتحدة التي هددت باستعمال حق النقض في مجلس الأمن، وكذلك إسرائيل.
ولكن سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور قال إن الفلسطينيين على استعداد لتعديل هذا النص وليسوا على عجلة من أمرهم لرفعه إلى التصويت خلافا لما كان أكده مسؤولون فلسطينيون كبار في رام الله بالضفة الغربية. وحتى أمس لم يكن واضحا ما إذا كان الفلسطينيون حصلوا على الأصوات الـ9 لنجاح المشروع.
ويخشى الفلسطينيون أن يسقط المشروع من تلقاء نفسه إذا لم يحسموا مسألة الأصوات الـ9. وضمن الفلسطينيون حتى الآن 6 دول أعضاء في مجلس الأمن لتأييد المشروع العربي، وهي الأردن وروسيا والصين وتشاد ونيجيريا والأرجنتين، فيما تعارضه الولايات المتحدة ولتوانيا، وكوريا الجنوبية ورواندا، وأستراليا، ويبقى موقف لوكسمبورغ، وفرنسا وبريطانيا وشيلي غير واضح بانتظار نتائج المفاوضات. وفي حال فشل الفلسطينيون في تمرير القرار بسبب عدم وجود أغلبية فإنهم يستطيعون إعادة الكرة مرة ثانية. أما إذا استخدمت واشنطن الفيتو فإنهم سينضمون إلى المنظمات الدولية. ولكن قد يعمد الفلسطينيون، بحسب مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إلى تأجيل التصويت برمته إلى يناير (كانون الثاني) المقبل إذا لم يتفقوا مع الأوروبيين، بسبب تغيير تركيبة مجلس الأمن الذي تدخل إليه كل من ماليزيا فنزويلا وإسبانيا وأنجولا ونيوزيلندا، بدلا من رواندا وأستراليا ولكسمبورغ وكوريا الجنوبية والأرجنتين، وهو ما يعزز حظوظ الفلسطينيين.
 (الشرق الأوسط)

رئيس هيئة الأركان الأمريكية يعلن مقتل 3 من قادة «داعش»

رئيس هيئة الأركان
أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أن الغارات الجوية الأميركية قد نجحت في قتل ثلاثة من كبار قادة «داعش»، هم حاجي معتز نائب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في العراق، وعبد الباسط الذي شغل منصب أمير العسكريين في العراق، ورضوان طالب أمير الموصل، الذي قتل في غارة جوية أميركية منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وكشف الجنرال مارتن ديمبسي لأول مرة عن مقتل هؤلاء القادة. وأوضح في مقابله صحافية مع صحيفة «وول ستريت جورنال» أنه تأجل إعلان مقتل قادة «داعش» الثلاثة حتى يتأكد البنتاغون بشكل قاطع من هويتهم وأنهم قتلوا في الغارات الجوية. وقال ديمبسي إنه في الفترة من 3 ديسمبر (كانون الأول) الحالي إلى 9 ديسمبر، قامت الغارات الجوية العسكرية الأميركية بقتل عبد الباسط الذي يعد رئيس العمليات العسكرية لتنظيم داعش في العراق والشام، وقتل حاجي معتر الذي يعد نائب رئيس تنظيم داعش أبو بكر البغدادي. وفي منتصف نوفمبر، تمكنت الغارات الجوية من قتل قائد ثالث على المستوى المتوسط هو رضوان طالب، حاكم الموصل، مشيرا إلى مقتل عدد آخر من قادة تنظيم داعش في المستويات المتوسطة. وشدد ديمبسي على أن نتائج تلك العمليات تدل على ضعف ملحوظ في هيكل قيادة تنظيم داعش في العراق.
وأوضح ديمبسي أن الضربات الجوية للتحالف التي تقودها الولايات المتحدة نجحت في إعاقة قدرات تنظيم داعش على القيام بهجمات، ونجحت في تخفيض قدرات «داعش» على تجميع المقاتلين وتوفير التمويل لعملياته. وصرح بأن تلك العمليات هي جزء من جهود يقودها التحالف لتنفيذ هجوم موسع مخطط له في العام المقبل. وقال ديمبسي إن «(داعش) يواجه عوائق في قدراته على التخطيط والقيادة والسيطرة».
ويعد حاجي معتز، المعروف أيضا باسم أبو مسلم التركماني، أحد القادة المقربين لأبو بكر البغدادي وأحد كبار مساعديه، فيما يعد عبد الباسط أحد كبار الخبراء العسكريين لتنظيم داعش. وشدد الجنرال ديمبسي على أن الولايات المتحدة تتعامل مع تنظيم داعش ليس بوصفه دولة تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في مختلف أنحاء سوريا والعراق، وإنما بوصفه شبكة من المسلحين. وقال «إنه ليس دولة، وإنما ننظر إلى (داعش) في سياق كيف نحارب شبكة من المسلحين لديهم موارد مالية وخدمات لوجيستية وقادة».
ويقول مسؤولون عسكريون إن تنظيم داعش يعمل بسرعة من أجل تنفيذ عملية إحلال لقادته وإجراء تغييرات في هيكل القيادات، لكن عملية قتل ثلاثة من كبار القادة في التنظيم تعد جزءا مهما من إضعاف «داعش» قبل الهجوم الموسع الذي يجري التخطيط له مع الجيش العراقي لتنفيذه خلال العام المقبل، وسط تسريبات بشن الهجوم الموسع خلال الربيع المقبل.
 (الشرق الأوسط)

ليبيا: الفريق أول حفتر يستبق تعيينه قائدا للجيش بالتأكيد على مكافحة الإرهاب

ليبيا: الفريق أول
استبق أمس اللواء خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة العسكرية ضد المتطرفين في ليبيا، قرارا متوقعا ورسميا من البرلمان الليبي بترقيته إلى رتبة الفريق أول وتعيينه قائدا عاما لقوات الجيش الوطني الليبي، بالتأكيد على أن الجيش هو الدرع الواقية للوطن والمواطن مما وصفه بـ«عبث العابثين وكيد الكائدين».
وقال حفتر، في سلسلة تغريدات له نشرها حسابه الرسمي على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي «نتشرف بأن نقدم أرواحنا ليحيا الشعب ويعيش أبناء الوطن حياتهم الرغدة الكريمة، كما يختارون ويريدون. لا تستمعوا لقنواتهم وأكاذيبهم»، معتبرا أن «الفتن التي يبثها الأعداء تتم بمنتهى الدهاء ووفق مخططات نعرف مصدرها الأجنبي جيدا». وتابع «لقد أكمل الله لنا الدين، وأتم علينا نعمته، ولن نقبل من أحد بأن يأتينا بدين جديد يفرضه علينا بالتفجير وقطع الرؤوس ونشر الخراب.. ولن نرضخ له».
وقال حفتر «لن نرضى بغير الإسلام دينا.. الإسلام الذي جعل من قتل نفس واحدة كمن قتل الناس جميعا، وبالمقابل من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا». وخاطب مواطنيه قائلا «لا تسمحوا لهم بأن ينتصروا بالفتنة وأساليبها التي ينفخون فيها بينكم وبين بعضكم بعضا، أو بينكم وبين جيشكم ومؤسساتكم، بعد أن خسروا في ميادين الرجال». وشدد على أن «ليبيا لم ولن تكن يوما أرضا خصبة للإرهاب والتطرف كما يزعم البعض، فتاريخها يخبرنا عن تشربها لقيم الإسلام السمحة منذ أن اعتنقت هذا الدين العظيم»، لافتا إلى أن «ليبيا تفهم الإسلام على أنه بناء لا هدم، حب لا حقد، علم لا جهل، انفتاح لا انغلاق».
إلى ذلك، أعلنت مصادر في مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقرا مؤقتا له أن مجموعة من النواب المقاطعين لجلسات المجلس والمحسوبين على ما يسمى بعملية «فجر ليبيا» قد انشقوا عنها، وأن بعضهم وصلوا بالفعل إلى مدينة طبرق. ونقلت قناة «ليبيا الدولية» عن مصدر رفض تعريفه لأسباب أمنية عودة اثنين من نواب المقاطعة، بينما قالت مصادر أخرى إن ثلاثة نواب من الجنوب والغرب الليبي الموالين لـ«فجر ليبيا» قد وصلوا إلى مقر المجلس، مشيرة إلى أن عشرة نواب آخرين سيعلنون انشقاقهم أيضا الأسبوع المقبل.
من جهته، ندد تحالف القوى الوطنية مجددا بكل عمليات العنف الممارس ضد المدنيين خصوصا النشطاء والسياسيين والحقوقيين أصحاب الرأي والكلمة. وأعرب عن تخوفه البالغ من هذه العمليات التي تحولت إلى سلوك ممنهج تنتهجه الميليشيات والمجموعات المسلحة الإرهابية لإسكات صوت المخالفين لهم في الرأي.
واستنكر التحالف، الذي يقوده الدكتور محمود جبريل، في بيان أصدره أمس وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، محاولة اغتيال الدكتور فيصل الكريكشي، الأمين العام السابق للتحالف، و«الذي أرادت بعض الأيادي الآثمة أن تغتاله لمجرد أنه يختلف معهم فقط». ومن جهته، حل أمس عمر الحاسي، رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني التي تسيطر بقوة السلاح على العاصمة طرابلس ولا تلقى أي اعتراف دولي، بشكل مفاجئ في مدينة مصراتة بغرب البلاد للوقوف على احتياجات المدينة، وتفقُد عدد من مؤسساتها المدنية والصناعية.
ونقلت وكالة الأنباء الموالية لحكومة الحاسي، في أول زيارة له إلى مدينة مصراتة منذ إعلان تشكيل الحكومة في بداية سبتمبر (أيلول) الماضي، عنه قوله إن حكومته لم تتسلم ميزانية حتى الآن، رغم تعهد محافظ مصرف ليبيا المركزي بصرف الربع الأخير من ميزانية عام 2014 للحكومة في حال حكمت المحكمة الدستورية بحل مجلس النواب. وزعم الحاسي أن العالم بدأ الآن يتوافد على حكومته ويُقدم عروض خدماته، مشيرا إلى أن حكومته التقت أول من أمس وفدا أميركيا في لقاء وصفه بـ«الأكثر من جيد»، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
من جانبها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنها ستبقى مستقلة، وطمأنت مشتري النفط الأجانب بأنها ستنأى بنفسها عن الصراع الدائر في البلاد، مشيرة في بيان لها إلى أنها باعتبارها الكيان الشرعي الوحيد الذي يمثل ويتصرف بالنيابة عن قطاع النفط والغاز الليبي فإنها ستواصل شراكاتها مع شركات النفط الدولية.
وتزامنت هذه التطورات مع دعوة المكتب الإعلامي لعملية «فجر ليبيا» لجنة الاقتصاد والمالية بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، ومصرف ليبيا المركزي وحكومة الحاسي، إلى سرعة وضع لجان أزمة مالية واقتصادية تعمل بأقصى سرعة لوضع حلول عاجلة لما قد يحدث من أزمة مالية وانهيار اقتصادي في ليبيا نتيجة لإيقاف تصدير النفط الخام على مدى أكثر من عام ونصف العام جراء حصار الموانئ والحقول النفطية. ودعا المكتب مصرف ليبيا المركزي وحكومة الحاسي إلى تتبع حالة أسعار العملة الصعبة بالسوق الموازية، محذرا من انهيار قيمة الدينار الليبي مقابل الدولار وحدوث غلاء رهيب في أسعار السلع وسط تدني مستوى الدخل للفرد.
إلى ذلك، أكد رئيس المجلس المحلي بسرت، ورئيس لجنة الأزمة، أن الأوضاع بالمدينة مستقرة وتسير بشكل طبيعي، نافيا ما يشاع عن وجود نقص في السلع الغذائية والمحروقات بالمدينة. كما نفى المجلس التسييري والشورى بمدينة الرابطة صحة بيان منسوب لكتيبة «شهداء الواجب» بالرابطة تعلن فيه انضمامها لعملية الكرامة، مشيرا إلى أنه لا توجد أي كتيبة بالرابطة تحمل هذا الاسم.
 (الشرق الأوسط)

العاهل الأردني: خطر «داعش» بعيد عن حدودنا

العاهل الأردني: خطر
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن خطر تنظيم داعش بعيد عن الحدود الأردنية، ومع ذلك يسعى الأردن وبالتعاون مع مختلف الأطراف لدعم العشائر في العراق وسوريا، لمواجهة «داعش» والدفاع عن أراضيهم ضد هذه التنظيمات.
وقال الملك عبد الله الثاني، خلال زيارة تفقدية للبادية الجنوبية، إن «القوات المسلحة الأردنية تقوم بواجبها تجاه الأشقاء والجيران العرب، وبما يتوافق مع شعار (الجيش العربي) الذي يحمله منتسبوها، وهو واجب تاريخي وفخر للأردنيين، وليس من الصدفة أن جاء هذا الشعار الذي يعطي دورا إيجابيا كبيرا للأردن». وقال «هناك استراتيجية أمنية لمواجهة التحديات، ضمن برامج لدى القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية».
ولفت الملك عبد الله الثاني، خلال اللقاء الذي ضم وجهاء وشيوخ عشائر، أن تنظيم داعش الإرهابي هو خطر يتجاوز سوريا والعراق ويستهدف جميع الدول. وقال «أرى أن هناك تحديات داخل العالم العربي والإسلامي، وعلينا كعرب ومسلمين أن نتصدى لها، وهذا ما يتم الحديث عنه خلال زياراتي إلى الخارج، فاليوم حرب التطرف هي حربنا وليست حرب الغرب، ولذا يجب محاربة التطرف في البيت والمدرسة والشارع وفي كل مكان».
وبين الملك عبد الله الثاني أن «التطرف مشكلة كبيرة، خصوصا في ظل وجود فقر وبطالة، ولا يجوز أن نبقى نتحدث عن المشاكل خارج الأردن ونغفل الوضع الداخلي، ولذا سنركز باستمرار على الوضع الاقتصادي في الداخل، خصوصا مشكلتي الفقر والبطالة، وإيجاد فرص عمل جديدة».
وحول تداعيات الأزمة السورية، بيّن الملك عبد الله الثاني أن «الأردن مع الحل السياسي للأزمة السورية، ونحن نعمل بهدف التوصل إلى هذا الحل». وأكد العاهل الأردني اعتزازه العميق وفخره «بأهلنا في البادية الجنوبية»، الذين هم جزء أصيل وأساسي في نسيج المجتمع الأردني الواحد.
وشدد الملك عبد الله الثاني خلال لقائه، أول من أمس الأربعاء، على أن هذا اللقاء يأتي في إطار «التواصل الدائم مع أهلي وإخواني في البادية الجنوبية، وحرصي على الاستماع لهم في كل ما من شأنه خدمتهم وخدمة أردننا العزيز». وقال «فخور بأن أكون بين إخواني النشامى، إخواني بدو الجنوب، وأن أستمع منكم إلى التحديات التي تواجهكم، والتي تتمثل بالوضع الاقتصادي داخل البلد، لعلمي أنه يتصدر سلم الأولويات، خصوصا مشكلتي الفقر والبطالة، ولنتمكن من إيجاد حلول لها».
ولفت الملك إلى أنه «سيتم التركيز بشكل أكبر على المشاريع التنموية في الجنوب للحد من الفقر والبطالة، بالإضافة إلى توسعة فرص التجنيد في القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، وأتطلع لأن يكون عام 2015 بداية للتحسن على مختلف المستويات».
ووجه الملك عبد الله الثاني لتحسين الواقع التربوي في مناطق البادية الجنوبية، داعيا إلى ضرورة ربط التخصصات الجامعية التي يدرسها جيل الشباب بمتطلبات السوق لضمان حصول الخريجين على وظائف عمل تساعدهم في بناء مستقبلهم. وأوعز إلى تنفيذ عدد من المشاريع ذات الأولوية في قطاعات الصحة والتدريب المهني والإسكان والتعليم.
من جانبه، أكد العين محمد عودة النجادات على أن أبناء البادية الجنوبية كانوا على الدوام ولا يزالون عند حسن ظن قيادتهم الهاشمية جندا من جنود الوطن، ويقفون خلف الملك في السير بالأردن نحو المستقبل الأفضل.
وثمن مواقف الملك تجاه القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، خصوصا المسجد الأقصى، والوقوف إلى جانب الأشقاء في مصر والعراق وسوريا. وأوضح النجادات أن «أبناء البادية الجنوبية يدركون حجم التحديات التي تواجه وطنهم، لا سيما خطر التطرف والتنظيمات الإرهابية، والتي تتحدث باسم الإسلام وهو منها براء»، مؤكدا أن الأردن كان وما زال وسيبقى البلد الآمن والمستقر بقيادة الملك وبهمة وعزيمة أبنائه.
 (الشرق الأوسط)

العراق يتجه لإقامة علاقات استراتيجية مع الأردن لمواجهة «داعش»

العراق يتجه لإقامة
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن لدى حكومته توجها باعتماد سياسة خارجية تقوم على أساس تقوية العلاقات مع دول العالم، وفي المقدمة منها دول الجوار، في وقت تتجه فيه بغداد لتحصين جبهتها الغربية بالتنسيق مع الحكومة الأردنية في مواجهة تنظيم داعش الذي لا يزال يستخدم محافظة الأنبار المترامية الأطراف ملاذا آمنا له لتهديد باقي مناطق البلاد.
وقال بيان صادر عن مكتب العبادي، لدى استقباله رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أمس في بغداد، إن «العبادي والنسور ناقشا التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب وفي قطاعات الاقتصاد والتجارة والزراعة والصناعة والقطاعات الأخرى». وأشار العبادي، بحسب البيان، إلى «أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، إذ إن الحكومة العراقية لديها توجه باعتماد سياسة خارجية تقوم على أساس تقوية العلاقات مع دول العالم ودول الجوار وتعتمد على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الأردني عن دعم الأردن وتضامنه مع العراق في حربه ضد عصابات «داعش» الإرهابية، وأن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني «حملنا رسالة دعم للعراق ولحكومتكم».
على صعيد متصل، فقد أعلن رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي حيدر العبادي، أنه جاء «لتوصيل رسالة مفادها أننا مع العراق ومع الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة العراقية». وأضاف أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يؤيد الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة العراقية، كاشفا عن قيام الأردن بتدريب 64 ألف شرطي مع الاستعداد لتدريب المزيد، فيما أوضح وجود 22 سجينا أردنيا في العراق. من جهته، وفيما عبر العراق عن استعداده لتبادل السجناء مع الأردن، فإن العبادي أعلن أن المتورطين بالإرهاب غير مشمولين بتبادل السجناء بين البلدين.
وعلى صعيد الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العراق، قال العبادي خلال المؤتمر الصحافي إن «العراق ليس بلدا مفلسا وفيه إمكانات اقتصادية، لكن لدينا مشكلة مالية وربما تمتد لعام 2016 إذا ما استمر انخفاض أسعار النفط». وفي سياق محاربة «داعش» قال العبادي إن الجانبين عقدا اجتماعات مطولة لمناقشة مختلف القضايا الخاصة بمحاربة الإرهاب و«داعش»، معتبرا أن «التعاون مع الأردن سوف يكون له دور كبير في هزيمة (داعش) بمحافظة الأنبار».
وكان الملك الأردني عبد الله الثاني، وبالتزامن مع زيارة رئيس وزرائه إلى العراق، أعلن من جانبه أن خطر تنظيم داعش بعيد عن الحدود الأردنية، ومع ذلك يسعى الأردن وبالتعاون مع مختلف الأطراف لدعم العشائر في العراق وسوريا، لمواجهته والدفاع عن أراضيهم ضد هذا التنظيم. وطبقا لوكالة «بترا» للأنباء فإن الملك عبد الله أشار إلى وجود «استراتيجية أمنية لمواجهة هذه التحديات ضمن برامج لدى القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية»، لافتا إلى أن «تنظيم داعش الإرهابي هو خطر يتجاوز سوريا والعراق ويستهدف جميع الدول».
من جانبهم، عبر ممثلو كتل سياسية في العراق عن تفاؤلهم بما يشهده البلد من حراك سياسي إيجابي على صعيد علاقاته العربية بعد القطيعة التي شابت تلك العلاقات خلال السنوات الماضية. وقال عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى العراقية ظافر العاني، ويشغل عضوية لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «التحرك الحالي للحكومة العراقية باتجاه دول الجوار والمحيط العربي أمر مهم من شأنه أن يكسر العزلة التي فرضتها الحكومة السابقة التي ترأسها نوري المالكي لا سيما على العلاقات بين العراق ومحيطه العربي». وأضاف العاني أن «الانفتاح على الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر وغيرها بعد قطيعة استمرت سنوات لهو أمر مهم، وكذلك على صعيد تنمية العلاقات مع الأردن الذي يحتل أهمية خاصة بالنسبة للعراق نظرا لما يمثله من عمق في كل الميادين».
من جانبه، أكد عضو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار فارس طه الفارس، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأوضاع في محافظة الأنبار لا تزال خطيرة، والأمر يحتاج إلى تنسيق على أعلى المستويات، لأن تنظيم داعش يقوم بحرب إبادة ضد أهالي الأنبار». وأوضح الفارس أن «تأمين الحدود مع دول الجوار يعد عاملا أساسيا في تحقيق الانتصار ضد تنظيم داعش، وبالتالي فإن العمل بهذا الاتجاه وبالتنسيق مع أبناء المحافظة من شأنه أن يسرع من عملية هزيمة (داعش)».
 (الشرق الأوسط)

باكستان تكثف هجومها ضد طالبان بعد مذبحة مدرسة بيشاور

باكستان تكثف هجومها
أعلن الجيش الباكستاني أمس أن القوات كثفت من هجومها على المسلحين الإسلاميين، حيث قتلت 57 متمردا في هجمات جوية جديدة، كما أن القوات البرية اقتربت بصورة أكبر من معاقلهم. وجاء في بيان الجيش إن المقاتلات قصفت 20 مخبأ للمسلحين في منطقة خيبر، التي تتاخم مدينة بيشاور، حيث قتل مسلحو طالبان الثلاثاء 148 شخصا بينهم 135 طالبا في مدرسة يديرها الجيش. كما تحركت القوات البرية تجاه وادي تيراه، الممر الجبلي بالقرب من الحدود الأفغانية، حيث أقامت عدة جماعات مسلحة ذات صلة بتنظيم القاعدة ملاجئ لها.
وفي واقعة منفصلة، قتل أفراد من القوات شبه النظامية 5 مسلحين تابعين لطالبان في مداهمة بمدينة كراتشي جنوب باكستان. وبدأت الحياة تعود لطبيعتها ببطء في بيشاور بعدما توقفت الحياة بصورة كبيرة أمس حدادا على أرواح ضحايا الهجوم الأكثر دموية في باكستان منذ أكثر من عقد. كما اجتمع القادة السياسيون والعسكريون في العاصمة إسلام آباد لمناقشة ما أطلق عليه المسؤولون «خطة عمل جديدة لمحاربة المسلحين». وكان رئيس الوزراء نواز شريف قد تعهد أمس بالقضاء على المسلحين بقوة الدولة، كما أنهى فورا قرار تعليق تنفيذ حكم الإعدام بحق المدانين في جرائم إرهابية. وقد احتشد الآلاف من الباكستانيين في الشوارع في جميع المدن لإدانة الهجوم، ومطالبة الحكومة باتخاذ إجراء حاسم لمواجهة المسلحين.
وربما يكون الباكستانيون قد اعتادوا الهجمات شبه اليومية التي يستهدف فيها المتشددون قوات الأمن، لكن شن هجوم مباشر على أطفال أحدث صدمة في البلاد وأطلق نداءات بين المعلقين برد عسكري قوي. وكانت اليوم ساحة مدرسة الجيش العامة التي شهدت المذبحة خالية تماما إلا من بضعة قناصين على أسطح مبانيها.
وبجوار المدخل انتشرت عربات عسكرية وجنود ملثمون مسلحون ببنادق آلية. وبعد يوم على الهجوم خيمت أجواء الحزن على بيشاور، ولا يزال كثيرون في حالة صدمة وهم يستعيدون الأحداث المروعة ويحاول بعضهم تهدئة بعض. وتكشفت تفاصيل أكثر عن الهجوم الذي كان منظما جيدا مع إدلاء شهود عيان برواياتهم.
وقال عصام الدين، وهو سائق لإحدى حافلات المدرسة عمره 25 عاما، جاء المهاجمون نحو الساعة العاشرة والنصف صباحا في شاحنة صغيرة.
وأضاف: «قادوها إلى خلف المدرسة وأشعلوا النار بها لقطع الطريق، ثم ذهبوا إلى البوابة الرئيسة وقتلوا جنديا وحارسا وبستانيا. وبدأ إطلاق النار ووقع الهجوم الانتحاري الأول».
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء نواز شريف الحداد لمدة 3 أيام، لكن شغل الناس الشاغل انصب على ما يمكن أن تفعله السلطات لحماية البلاد.
كان شريف قد تولى رئاسة البلاد العام الماضي ووعد بالتفاوض على السلام مع حركة طالبان الباكستانية، لكن تلك الجهود باءت بالفشل هذا العام، مما أضعف موقفه ودفع الجيش لشن حملة جوية وبرية على المتشددين المسلحين على الحدود مع أفغانستان.
وصرح مصدر أمني بأن الجيش وجه مزيدا من الضربات الجوية لمواقع تابعة لطالبان هناك في وقت متأخر الليلة الماضية، لكن لم يتضح ما إذا كان ذلك ردا على الهجوم على المدرسة. لكن رغم الحملة العسكرية التي تسلط وسائل الإعلام الضوء عليها، فإن الجيش يواجه منذ فترة اتهامات بالتساهل أكثر مما ينبغي مع الإسلاميين المتشددين الذين يقول البعض إنهم ينفذون رغبات الجيش في أماكن مثل كشمير وأفغانستان. وينفي الجيش هذا. وقالت شيري رحمن سفيرة باكستان السابقة لدى الولايات المتحدة والسياسية المعارضة «على الناس أن يتوقفوا عن المواربة ويتكاتفوا في وجه مأساة وطنية». وأضافت: «هناك زعماء للأمة يقدمون تبريرات لأفعال طالبان، وهناك من لا يشيرون إلى طالبان في أحاديثهم».
وطالبان الباكستانية متحالفة مع طالبان الأفغانية ومع تنظيم القاعدة ومقاتلين أجانب آخرين. وتتهم باكستان منذ فترة أفغانستان بعدم بذل ما يكفي لقمع المسلحين.
أما أفغانستان فتلقي باللائمة على باكستان لسماحها لجماعات متشددة مثل طالبان الأفغانية وشبكة حقاني بالعمل بحرية على الأراضي الباكستانية وشن هجمات في أفغانستان.
ومن المتوقع أن يزور قائد الجيش الباكستاني أفغانستان اليوم الأربعاء لإجراء محادثات يرجح أن تكون صعبة مع نظرائه الأفغان بشأن كيفية مواجهة المتشددين المسلحين.
من جهة أخرى، لقي 5 إرهابيين حتفهم في تبادل إطلاق النار مع قوات شبه عسكرية (رينجرز) أمس في كراتشي جنوب باكستان. وقال متحدث باسم القوات شبه العسكرية إن القوات قامت بعملية بناء على معلومات سرية في منطقة مانجوبير في كراتشي حيث وقع تبادل لإطلاق النار، بحسب قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية. وخلال تبادل إطلاق النار، قتل 5 مسلحين بينما أصيب أحد أفراد القوة شبه العسكرية بإصابات. وأضاف المتحدث أنه جرت استعادة أسلحة ومتفجرات كانت بحوزة المسلحين.
يذكر أن حركة طالبان تشن هجمات ضد القوات والأهداف الحكومية في باكستان وأعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على مدرسة تابعة للجيش الثلاثاء الماضي في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل 148 من الطلبة والمعلمين. وعرضت قناة «إيه آر واي» الباكستانية أمس المزيد من اللقطات من داخل مدرسة في بيشاور شهدت مذبحة قُتل فيها 148 شخصا معظمهم من الطلاب على أيدي متمردي حركة طالبان. وأظهرت اللقطات بقع الدماء على الأرض في المكان الذي وقع فيه الحادث ومتعلقات شخصية مثل حذاء ونظارة. وبدأت باكستان التي عمتها الصدمة الثلاثاء الماضي دفن 132 طالبان قُتلوا على أيدي متشددي طالبان، فيما زاد الضغط على الحكومة لكي تفعل المزيد من أجل التصدي للتمرد.
 (الشرق الأوسط)
وزارة الداخلية تعلن
بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية: لم أدعم بشار الأسد في الانتخابات.. وغايتنا العيش في سلام
 أعرب البطريرك أفرام الثاني، عن قلقه العميق حيال الفرار الجماعي للمسيحيين من المنطقة، بسبب التوترات الراهنة. جاء ذلك بعد لقاءات مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر ومجموعات متنوعة من أفراد الجالية السريانية الأرثوذكسية بالنمسا، وكان زار العراق 3 مرات منذ غزو «داعش» مدينة الموصل، فور طرد المسيحيين من سهول نينوى.
والبطريرك أفرام (49 عاما) المولود بمدينة القامشلي بشمال سوريا، تم ترسيمه رئيسا للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مارس (آذار) 2014 في أعقاب وفاة البطريرك السابق زكا الأول، ويدرك أنه تولى هذا المنصب في فترة عصيبة من التاريخ السوري.
وأوضح أفرام أن أولويته الآن هي «زيارة السريان (حول سوريا والعراق)، فهم جميعا مجروحون سواء بدنيا أو روحيا أو نفسيا. ومن واجبنا الوقوف بجانبهم لجعلهم يشعرون بأن هناك من يهتم لأمرهم، لأنهم يتعرضون للإهمال من قبل شعوب الغرب. وداخل سوريا، يشعر المسلمون أيضا بالإهمال». وأضاف أن «الأفراد الذين قدموا (للكنيسة) لطلب العون لم يكونوا من المسيحيين فقط، في الواقع أغلبيتهم من المسلمين. وتضطلع الكنيسة في سوريا بدور كبير في دعم كل من المسلمين والمسيحيين من حيث الدعم المالي ومنشآت الرعاية الصحية والإسكان والتعليم والمشروعات التنموية».
وقال البطريرك: «المسيحيون بالعراق وسوريا هم السكان الأصليون لهذه الأرض، وكانوا هنا منذ ظهور المسيحية، ومن قبلها باعتبارهم شعوب تتحدث السريانية من أصول آشورية وكلدانية وآرامية. وبالنسبة لهم، يعني الرحيل عن هذه المنطقة اقتلاع جذورهم من موطنهم وتقليل عمر مجتمعهم، وهو أمر يثير قلق بالغ». وزار البطريرك العراق 3 مرات منذ غزو «داعش» مدينة الموصل، وفي كل مرة، يصف البطريرك الوضع بأنه «يدمي القلب».
يذكر أن غالبية الأسر التي فرت من «داعش» بشمال العراق أجبرت على التخلي عن قراها وطلب الملاذ في العاصمة الكردية، أربيل. ولبعض الوقت، اضطر الكثيرون منهم للنوم بالشوارع. وقال أفرام: «حمدا لله، خلال زيارتي الأخيرة (لأربيل منذ شهر) لم أر أحدا في خيمة في الشارع، حيث جرى إسكان الجميع. وتشاركت كل 3 أسر في شقة واحدة استأجرتها لهم الكنيسة»، مضيفا أن «الوضع لا يزال سيئا بالفعل، فما تزال غالبية هؤلاء الأفراد راغبين في العودة لقراهم ومدنهم بشمال العراق، لكن كلما طال أمد هذا الوضع، ستتنامى رغبتهم في الرحيل عن الشرق الأوسط بأكمله».
داخل سوريا، تعرض أفرام لانتقادات من قبل المعارضة بسبب تأييده المزعوم للرئيس السوري بشار الأسد، خاصة بسبب مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء السورية بعد فترة وجيزة من ترسيمه رئيسا للكنيسة. وخلال المقابلة، دعا أفرام للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية التي انطلقت في يونيو (حزيران) .
وفي هذا الصدد، أوضح أفرام: «لم أدعم قط شخصا بعينه. نحن كمسيحيين لم نقف إلى جانب طرف معين في خضم هذا الصراع. نحن لم نعارض أحدا، ولم نساند أحدا. كل ما نريده هو العيش في سلام، ونود حماية شعبنا داخل سوريا وخارجها. ويجب أن نقف إلى جانب القانون والنظام في البلاد».
واستطرد موضحا أن «أكبر ضمانة لنا كمسيحيين وجود حكومة مدنية قوية، وهذا ما نأمل فيه ونتطلع نحوه. ندرك أنه وقعت أخطاء، وأنه ما تزال هناك أخطاء من جانب الحكومة السورية، وأن كثيرا من الحريات غائبة عن سوريا. ونعلم أن البلاد كانت بحاجة لإصلاحات سياسية واقتصادية وغيرها، ونأمل ونبتهل لله أن تقوم سوريا الجديدة على المواطنة المتساوية للجميع، وعلى الحقوق والواجبات المتساوية للجميع وتوافر الفرصة أمام الجميع للمعاونة. ونأمل ونبتهل لله أن يعود جميع السوريين الذين يعشقون بلادهم ويعملوا معا - وأن تعمل الحكومة والمعارضة معا - نحو إعادة بناء سوريا وبناء السلام بداخلها».
وشدد البطريرك على أن «سوريا تنتمي لشعبها. وإذا ترك الشعب السوري لشأنه، بدعم من المجتمع الدولي، ومن دون التحيز لأطراف معينة، أعتقد أننا سنتمكن من استعادة قوتنا وإقرار السلام وإعادة بناء سوريا. إن الناس بحاجة لطمأنتهم بأن بإمكانهم الثقة ببعضهم البعض والعمل معا. وباعتبارنا قيادات دينية، فإننا نتحمل مسؤولية توحيد صفوف الناس وإظهار أنه ما يزال ممكنا لهم قبول بعضهم البعض».
يذكر أن اختطاف اثنين من الأساقفة السريانيين واليونانيين البارزين من حلب بسوريا العام الماضي، كانا بمهمة لإنقاذ قساوسة آخرين مختطفين، أثار قلقا بالغا في أوساط المسيحيين السوريين بالداخل والخارج. وعلق البطريرك على الحادث بقوله: «كانت هذه صفعة كبيرة للكنيسة، وأعتقد أنها حملت رسالة قوية للمسيحيين في سوريا والشرق الأوسط بأن وجودهم هنا مهدد، وهو أمر مخيف بالنسبة لنا».
وقال أفرام: «طلبت من الرؤساء والحكومات ومسؤولي الكنائس بشتى أرجاء العالم معاونتنا. وعندما كنت بالولايات المتحدة، أكدت وزارة الخارجية لنا بادئ الأمر أنها على علم بمكان الأساقفة. وعندما سألناهم إذا كان من الممكن أن ينقلوا إلينا منهم خطابا أو صورة أو رسالة صوتية مسجلة، أجابوا (ليس بإمكاننا ذلك، لكننا نعلم مكانهم وهم يتلقون معاملة طيبة). كان ذلك نهاية العام الماضي. ومنذ بداية العام الحالي، لم نسمع أي شيء بخصوص هذا الأمر لا من الولايات المتحدة ولا من أي شخص آخر».
وتابع أفرام «مسيحيو العراق واجهوا هجمات متعددة من قبل جماعات تنظيم القاعدة منذ سقوط صدام حسين في عام 2003. وعندما هاجمت (داعش) المسيحيين هذا العام، لم تكن مدينة نينوى محمية من قبل الحكومة الإقليمية الكردية أو حكومة بغداد رغم أن الحكومتين تدعيان امتلاك سلطات قضائية في المنطقة».
وقبل ساعة من حديثه إلى «الشرق الأوسط»، تلقى أفرام أنباء أن الولايات المتحدة تخصص أموالا لتسليح وتدريب مسيحيين بمنطقة سهول نينوى، في تطور تاريخي لمجتمع المسيحيين العراقيين. ورغم استجابته الإيجابية للأنباء، أوضح أفرام أنه: «بالطبع ككنيسة لا نتحدث عن تسليح المجموعات وقتل الأفراد، وإنما نتحدث عن الدفاع عن النفس، وهؤلاء الأفراد لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم». وأضاف: «سيحتاجون لمعاونة المجتمع الدولي في القيام بذلك، وكذلك معاونة العناصر الإقليمية سواء كانت حكومة بغداد أو الحكومة الإقليمية الكردية». واستطرد بأنه: «لم يتمكن أحد من حماية شعبنا بالمنطقة حتى الآن، لذا نعتقد أنها مسؤولية المجتمع الدولي أيضا القيام بذلك. ونحن نطالب بتوفير الحماية لنا مثلما حدث مع الأكراد منذ بضع سنوات وكذلك تم منحهم فرصة بناء وحدات دفاعية خاصة بهم».
وأبدى أفرام حزنه على تمزق المجتمع، حيث قال: «كانت سوريا واحدة من أكثر دول الشرق الأوسط تسامحا، حيث عمل الأفراد المنتمون لديانات مختلفة معا وتقبلوا بعضهم البعض، ولم يكن الأمر مجرد تسامح، وإنما كان تقبلا للآخر والعمل معه». وأوضح أن «الانقسامات الدينية لم يكن لها قط أي وجود بالشوارع أو في الأسواق أو بين الناس. كل هذا جديد علينا. إننا نؤمن بأن آيديولوجيا معينة جرى تصديرها لسوريا، وبالتالي شهدنا ظهور داعش وجبهة النصرة والجماعات الأخرى التي تحصد أرواح المسلمين والمسيحيين. وغالبية المسلمين في سوريا لا يتفقون مع هذه المجموعات ولا يؤيدونها».
 (الشرق الأوسط)

الانتحاري الثالث في تفجير مصفاة بقيق: شعرت بالندم لعدم تنفيذ العملية

الانتحاري الثالث
اعترف متهم سعودي بالإرهاب بمساهمته في تفجير سيارتين محملتين بالمتفجرات داخل مصفاة بقيق النفطية (شرق المملكة)، وذلك أثناء محاولته فتح البوابة الجنوبية، حتى يتمكن اثنان من الانتحاريين من تنفيذ عمليتهما داخل المصفاة، إذ أقر المتهم بقيامه بمهام توثيق عملية التفجير، وذلك عبر تصوير العملية الإرهابية ابتداء من نقطة انطلاق الخلية الإرهابية من الرياض إلى محافظة بقيق، الأمر الذي نتج عنه استشهاد وإصابة سبعة من رجال الأمن، وكذلك أربعة من موظفي شركة «أرامكو السعودية».
وذكر المتهم، وهو ضمن 13 آخرين يمثلون أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، أنه كان يشعر بالندم بعد تنفيذ العملية الإرهابية في بقيق في فبراير (شباط) 2006 لعدم مشاركته فيها، حيث استهدفت العملية الانتحارية مصفاة نفطية، وكان هو يبحث ما بين الفترة الزمنية لتنفيذ العملية الإرهابية والقبض عليه عن خلية إرهابية جديدة ينوي الانضمام إليها، لتنفيذ أعمال انتحارية جديدة في داخل السعودية، نتيجة إيمانه بالفكر التكفيري، وانضمامه إلى تنظيم القاعدة بالداخل.
وشرح المتهم، وهو المشارك الأخير في عملية تفجير مصفاة بقيق، بعد مقتل زملائه في عملية استباقية نفذها عناصر الأمن السعودي، القصة الكاملة لبدء عملية التفجير، ومشاهدته عملية تشريك إحدى السيارتين بالمتفجرات، والتنقل مع عناصر الخلية الإرهابية من الرياض إلى بقيق، والعودة مرة أخرى إلى الرياض. وقال المتهم خلال رؤيته القصة لقاضي الجلسة، أمس، إن المتهم الرابع في الخلية، وهو شقيق زوجته، عرض عليه المشاركة في عملية انتحارية بعد انضمامه إلى عناصر تنظيم القاعدة في السعودية، وقبل بذلك، وطلب منه الحضور إلى مدينة الرياض، حيث كان يسكن في محافظة جدة، وعند وصوله إلى الرياض التقى المتهم مع زعيمي الخلية القتيلين، فهد الجوير وجفال الشمري، وانتقلوا بعد ذلك إلى استراحة في حي السلي بالرياض. وسأل قاضي الجلسة عن الأشخاص الذين شاهدهم في الاستراحة، فأجاب المتهم بأنه تعرف على إبراهيم المطير وعبد الله محيا الشمري وسليمان الطلق (جميعهم قتلوا في مواجهات أمنية في حي اليرموك)، وكذلك الانتحاريين عبد الله التويجري ومحمد الغيث (منفذي عملية التفجير في بقيق)، وشاهد سيارة جرى العمل على تشريكها بالمتفجرات، فيما يقوم آخرون بتشريك السيارة الثانية.
وأشار المتهم إلى أنه مكث في الاستراحة لمدة يومين، وكان يقوم بمهمة خلط المواد الكيميائية مع عدد من زملائه، ثم طلب من قائد الخلية القتيل الجوير بأن يسمح له بالانسحاب من العملية الإرهابية، بدافع الخوف من الموقف، ولم يكن حينها متهيئا لذلك، فرفض الجوير طلبه، وأمره بالقيام بمهام أخرى، تتضمن توثيق العملية الإرهابية، عبر كاميرا فيديو سلمت له.
وأضاف المتهم «كنت أقوم بعملية التصوير داخل مكان تجهيز السيارتين بالمتفجرات، ثم خرجنا برفقة عناصر الخلية صباح يوم الخميس 23 فبراير 2006، باتجاه المنطقة الشرقية، ما عدا إبراهيم المطير، الذي فضل البقاء في الرياض، وكان معنا أربع سيارات، ثم توقفنا في منطقة صحراوية، بالقرب من محافظة بقيق، وقام القتيل فهد الجوير بشرح خطة عمل اقتحام المصفاة، وكنت حينها أوثق عملية الشرح عبر كاميرا الفيديو.
ولفت المتهم إلى أن «عناصر الخلية تحركت صباح يوم الجمعة إلى موقع تنفيذ العملية، وكان القتيل فهد الجوير يقود فرقة الاقتحام عبر سيارة من نوع (تويوتا جيب)، وكنت معه بالسيارة إلى جانب جفال الشمري وعبد الله محيا الشمري وسليمان الطلق، وطلب الجوير من الانتحاريين عبد الله التويجري ومحمد الغيث التريث في التقدم بسيارتيهما نحو البوابة الجنوبية لمصفاة بقيق النفطية، حتى يتسنى لهما سماع صوت إطلاق النار، أو في حال مرور 10 دقائق من الوقت».
وأضاف «حين وصول السيارة بالقرب من البوابة نزلت مجموعة الاقتحام يحملون أسلحتهم، باتجاه البوابة»، وقال المتهم «أبلغني الجوير بأنه انتقل مع زملائه إلى غرفة خاصة برجال الأمن، وتبادلوا إطلاق النار مع آخرين كانوا هناك، حيث لم أشارك معهم في العملية، وكنت بداخل السيارة، ثم خرجت من النافذة العلوية في السيارة من أجل القيام بتصوير البوابة».
وأقر المتهم بأن الجوير وزملاءه كانوا يحاولون فتح البوابة عبر دفعها بالسيارة، ولم يستطيعوا، ثم أطلق النار على القفل الخاص بالبوابة، ثم شارك المتهم معهم في عملية فتح البوابة، ودخلت السيارتان اللتان يقودهما الانتحاريان التويجري والغيث، فيما تولى الجوير وزملاؤه في فرقة الاقتحام الهروب من الموقع. وبعد خمس دقائق، أبلغ الانتحاري عبد الله التويجري زميله فهد الجوير بأن هناك بوابة أخرى لم يستطيعوا فتحها، واضطر فهد الجوير للعودة مرة أخرى إلى مكان البوابة، إلا أن التويجري اتصل مرة ثانية وأبلغهم بأنه البوابة الثانية جرى فتحها، وطلب منهم الابتعاد عن الموقع.
وذكر المتهم أنه «بعد 10 دقائق من مغادرتنا للموقع مرة أخرى شاهدنا لهب نار يتصاعد في السماء، ثم هتفنا بصوت عال (الله أكبر)، فرحين بالعملية، وقام حينها سليمان الطلق بتصوير لهب النار وهو يتصاعد، ثم اتجهت الفرقة نحو السيارة الرابعة من نوع (نيسان جيب)، وانتقلت مع سليمان الطلق وعبد الله الشمري في تلك السيارة، بينما استقر الجوير وجفال الشمري في السيارة نفسها التي قادت عملية الاقتحام، واتجهنا نحو مدينة الرياض».
واعترف المتهم بأنه بعد وصول عناصر الخلية إلى الرياض سافر على الفور إلى مدينة جدة مكان إقامته هناك، وكان حينها يعض أصابع الندم على عدم مشاركته في العملية الإرهابية، وظل يبحث عن خلية إرهابية جديدة ينضم إليها بهدف تنفيذ عملية انتحارية، إلا أن قوات الأمن السعودية قبضت عليه بعد سبعة أشهر من الحادثة.
يذكر أن عناصر الخلية الإرهابية التي يتزعمها القتيل فهد الجوير وصلت إلى الرياض بعد تنفيذ عملية تفجير مصفاة بقيق، حيث رصدت قوات الأمن السعودية بعد يومين موقعهم في استراحة بحي اليرموك شرق الرياض، جرت مداهمتها خلال الفجر، وتبادلوا إطلاق النار، حيث قتل في المواجهة فهد الجوير وجفال الشمري وعبد الله محيا الشمري وسليمان الطلق وإبراهيم المطير.
وسأل القاضي المتهم عن اعترافاته بأنه قام بالمشاركة في إطلاق النار، فأجاب «لم أطلق النار، ولكني كنت أحمل سلاحا معي، حيث لا أجيد استخدام السلاح»، فسأله القاضي مرة أخرى عن نوع السلاح الذي كان يحمله خلال المواجه، فأجاب المتهم «أعتقد أنه رشاش!».
وأقفل قاضي الجلسة باب الترافع في القضية، بعد أن جرى تدوين القصة كاملة في محضر الضبط، حسب رواية المتهم الأول في خلية إرهابية عددها 13 شخصا، تمهيدا للنطق بالحكم في الجلسة المقبلة.
 (الشرق الأوسط)
وزارة الداخلية تعلن
مفتي أستراليا السابق لـ «الشرق الأوسط»: مسلح سيدني لم يتخل عن مذهبه الشيعي.. والتطرف بات عابرا للقارات
 رغم أن الشرطة الأسترالية لم تجد أي صلات حتى الآن بين مسلح سيدني هارون مؤنس وتنظيمات جهادية، عقب اقتحام قوات الأمن الخاصة الأسترالية المقهى الذي كان يحتجز داخله عشرات من الرهائن لتنهي الأزمة التي استمرت أكثر من 16 ساعة الثلاثاء الماضي، أكد الشيخ تاج الدين الهلالي، مفتي أستراليا السابق، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، أنه يعرف الرجل منذ التسعينات، وهو من شيعة إيران ومن «مجاهدين خلق» المعارضين للنظام، ومعرف بتاريخه الإجرامي، وقد رفضت أستراليا منحه الجنسية بسبب اختلاله النفسي والعقلي، وبسبب تاريخه الجنائي أيضا.
وأضاف الشيخ الهلالي أن مسلح سيدني، الذي طلب علم «داعش» أثناء حصار لمقهى ليندت الذي احتجز فيه الرهائن «لم يتخل عن مذهبه الشيعي لصالح مذهب آخر كما يتردد، وقد مات بفعلته (ميتة الجاهلية الأولى)، أو مات بجهله». وأوضح الشيخ الهلالي أن مسلح سيدني كان يجيد لفت انتباه الإعلام إليه، وقد شارك في الهجوم على السفارة الإيرانية قبل سنوات. وأوضح الهلالي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن هارون مؤنس ولد في إيران وحصل على لجوء سياسي في أستراليا سنة 1996، وهو معروف باللشرطة، وأطلق سراحه بكفالة، حيث اتهم بالتعاون مع قاتل زوجته السابقة».
وقال إن «مسلحا سيدني معروفا جيدا لكل سلطات الدولة، وكان لديه تاريخ طويل من جرائم العنف والميل إلى التطرف والاضطراب العقلي. وأضاف «هذه الأحداث تظهر أن بلدا مثل أستراليا، حرا ومنفتحا وسخيا وآمنا، عرضة لأعمال عنف بدوافع سياسية، إلا أن فيروسات التطرف والتكفير باتت اليوم عابرة للحدود والقارات». وكان مؤنس قد كتب على موقعه على الإنترنت الذي أغلق عقب مداهمة مقهى ليندت بوسط سيدني، أنه كان شيعيا ولم يعد كذلك. وقد أنكر التهم الجنائية الموجهة إليه وقال إنها ذات دوافع سياسية. وأوضح الهلالي أن «الإرهاب أصبح مثل الفيروس الذي يهاجم الجسم»، قائلا «إن كان الجسم قوي المناعة لما استطاع الفيروس اختراقه، أما في حالة ضعفه فإنه يخترق، لذا ينبغي علينا تقوية جهاز المناعة من خلال ترسيخ قواعد العقيدة التي وضعها علماء الأمة والمشايخ القدماء الذين ينتهي زمنهم إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وكذلك تقوية المنهج الوسطي للإسلام، وقواعد العقيدة السنية التي تنافي التشدد والتكفير، وتزكي الأنفس».
وفي سيدني، قال مسؤولون أستراليون أمس، إن الشرطة، قامت بمداهمات في أنحاء متفرقة من البلاد، لكن هذه العمليات لا علاقة لها بحادث احتجاز الرهائن في مقهى بمدينة سيدني هذا الأسبوع، والذي انتهى بمقتل المسلح ورهينتين. وقالت متحدثة باسم إدارة إنفاذ القانون لـ«رويترز» إن الشرطة الاتحادية وشرطة ولاية نيو ساوث ويلز تداهم عقارات.
ورغم أن شرطة نيو ساوث ويلز قالت إن تفاصيل العملية ستعلن فور انتهائها، قالت المتحدثة باسم إدارة إنفاذ القانون إن المداهمات لا علاقة لها بواقعة احتجاز رهائن في سيدني الاثنين الماضي. وقالت هيئة الإذاعة الأسترالية إن الحملات شملت عقارا واحدا على الأقل كان هدفا لمداهمات واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ولا تزال الشرطة الأسترالية في حالة تأهب قصوى منذ حادث سيدني الذي قتل فيه ثلاثة أشخاص أحدهم الإسلامي هو الملتحي هارون مؤنس الذي احتجز الرهائن. وتحقق الشرطة فيما إذا كان مؤنس هو الذي قتل الرهينتين أم أنهما قتلا خلال تبادل إطلاق النار.
من جهة أخرى تسبب احتجاز الرهائن في مقهى ليندت في مدينة سيدني الأسترالية، والذي انتهى بمقتل رجل مسلح واثنين من الرهائن، في تجدد النقاش حول السيطرة على حيازة السلاح في أستراليا.
وقال السيناتور ديفيد ليونيلم، من الحزب الليبرالي الديمقراطي لهيئة الإذاعة الأسترالية، أمس، إن أستراليا «دولة الضحايا» لأنهم لا يسمح لهم بحمل السلاح لحماية أنفسهم فيها. وأضاف «ما حدث في ذلك المقهى من المستبعد حدوثه في فلوريدا أو تكساس أو فيرمونت أو ألاسكا في أميركا أو ربما في سويسرا أيضا». وقال إنه في مثل هذه المواقف سيكون بحوزة شخص أو اثنين سلاح.
وعلى جانب آخر، قال القائم بأعمال زعيم حزب الخضر آدم باندت إن السهولة التي حصل بها المتطرف هارون مؤنس المعروف بسجله الجنائي العنيف، على سلاح، تظهر الحاجة إلى صدور قوانين أكثر صرامة بشأن حيازة الأسلحة. وقال باندت «فكرة أننا سنجعل أستراليا أكثر أمنا بأن تصبح مثل الولايات المتحدة ومنح مزيد من الناس فرصة الحصول على سلاح إنما هذا يتخطى الحدود».
وذكر المتحدث باسم منظمة السيطرة على السلاح في أستراليا رونالد براون لهيئة الإذاعة الأسترالية أنه يمكن منح ترخيص سلاح للشخص المناسب، لكن هناك عدة سبل للتحايل على القانون ومن السهل الحصول على أسلحة نارية بشكل غير قانوني.
 (الشرق الأوسط)

التونسيون في الخارج يتوجهون اليوم إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد

التونسيون في الخارج
تبدأ اليوم الانتخابات الرئاسية التونسية في دورتها الثانية في الدوائر الانتخابية بالخارج. وسيفصل التونسيون الموزعون على 7 دوائر انتخابية بين الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس، والرئيس المنصف المرزوقي المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية.
وحصل قائد السبسي على نسبة 39.46 في المائة من الأصوات فيما حصل المرزوقي منافسه المباشر على 33.43 في المائة من الأصوات، وهو ما تطلب دورة رئاسية ثانية للفصل بينهما والحصول على أكثر من 50 في المائة من الأصوات.
وتتواصل العملية الانتخابية خارج تونس إلى حدود يوم الاثنين المقبل، فيما تجري الانتخابات داخل تونس في 27 دائرة انتخابية وذلك يوم الأحد المقبل. وكشفت معظم استطلاعات الرأي التي تمنع من النشر وفق القانون الانتخابي التونسي عن تقارب ملحوظ في حظوظ المرشحين، وهو ما يعني أن معظم الناخبين لم يحسموا أمرهم نهائيا تجاه أحد المرشحين.
وقدرت مشاركة التونسيين بالخارج في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية بنحو 29 في المائة، في حين أن نسبة المشاركة العامة كانت في حدود 61.8 في المائة. وحصل المرزوقي على أسبقية بين أصوات التونسيين في الخارج في منافسته مع قائد السبسي.
ولا يعول المرشحان كثيرا على أصوات الناخبين خارج تونس ولكن نسبة الإقبال وتوزيع الأصوات قد تكون مؤشرا نسبيا بشأن حظوظ المرشحين والنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية.
في غضون ذلك، أعلن المنصف المرزوقي أنه لن يجدد الترشح لولاية رئاسية ثانية في حال جرى انتخابه لرئاسة الجمهورية. وقال: إن الشعب التونسي لن يسمح للثورة المضادة بأن تغتال الثورة التي دفع من أجلها ثمنا باهظا من دماء الشهداء بل يريد نجاح الثورة وتواصلها.
وأورد المرزوقي في تصريحات تلفزيونية أنه سيعمل على ضمان التوازن مع المؤسسة التنفيذية ممثلة في الحكومة المقبلة التي تقودها حركة نداء تونس الفائزة في الانتخابات البرلمانية، وقال: إنه مستعد للتعاون معها. وأضاف أن الاقتصاد ونتائج التنمية والتشغيل هي التي ستفصل بين كل الأطراف السياسية خلال السنوات الـ5 المقبلة.
وبشأن محاربة آفة الإرهاب، قال المرزوقي بأنه سيواصل تنمية قدرات الجيش والأمن ودعم التعاون بين المؤسستين ودعا إلى تجفيف منابع الإرهاب عبر دعم الاعتدال ودعم القدرة الشرائية للتونسيين ومحاربة الفقر.
ومن ناحيتها، عبرت مجموعة من الأحزاب السياسية ذات المرجعية القومية عن مساندتها لقائد السبسي، ودعوا للتصويت لفائدته في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية لتحقيق الحد الأدنى من الاستقرار السياسي والأمني وتجنب الأزمات السياسية (على حد ما ورد في بيان لتلك الأحزاب). ووجهت انتقادات حادة من تلك الأحزاب إلى المرزوقي بسبب قطعه العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.
وأعلنت الجبهة الشعبية بتونس موقفها أمس بصفة نهائية والداعي إلى عدم التصويت للمرشح المرزوقي في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية لكنها تركت الخيار الحر لأنصارها للتصويت للمرشح الآخر قائد السبسي من عدمه.
ووجهت الجبهة التي تمثل ائتلافا لعدد من أحزاب اليسار وسياسيين مستقلين نداء لعموم التونسيين للتصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية وقطع الطريق أمام صعود المرزوقي إلى سدة الرئاسة.
ويعد هذا الموقف تأكيدا لما أعلنت عنه الجبهة في مرحلة أولى يوم 11 من الشهر الجاري.
وأوضحت الجبهة التي فقدت قياديين اثنين في اغتيالات سياسية، في بيان لها أن المرزوقي كان مسؤولا ضمن الائتلاف الحاكم بقيادة حركة النهضة عقب انتخابات عام 2011 عن فشل الحكم وقيادة البلاد إلى حافة الهاوية.
وكانت الجبهة الشعبية حلت رابعة في الانتخابات التشريعية بفوزها بـ15 مقعدا في البرلمان، كما حل مرشحها حمة الهمامي في المركز الثالث في الدور الأول للانتخابات الرئاسية.
وكانت حركة النهضة التي لم تقدم مرشحا في الانتخابات الرئاسية قد أعلنت حيادها في الدور الأول، وحافظت حتى الآن على الموقف ذاته غير أن أنصارها وقواعدها على الأرض صوتوا بأغلبية واضحة للمرزوقي.
وتعد الجبهة الشعبية المرزوقي المرشح غير المعلن لخصمها اللدود حركة النهضة.
 (الشرق الأوسط)

اتساع رقعة المعارك بين «النصرة» و«شهداء اليرموك» في درعا

اتساع رقعة المعارك
تصاعدت حالة القلق في محافظة درعا (جنوب سوريا) أمس، نتيجة اتساع رقعة المواجهات العسكرية بين «جبهة النصرة» من جهة، و«لواء شهداء اليرموك» الذي أعلن بيعته لتنظيم داعش، من جهة ثانية، وسقط على أثرها عدد من القتلى من الطرفين خلال الأيام الخمسة الماضية في منطقة وادي اليرموك جنوب غربي درعا.
وقال مصدر عسكري من «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط»، إن المواجهات بين التنظيمين امتدت إلى قرى «الشجرة» و«سحم» و«نافعة»، ووصلت حتى مشارف «جملة»، وهي قرية قائد «لواء شهداء اليرموك» أبو علي الخال، بعد أن كانت اندلعت في 13 من هذا الشهر على خلفية اتهامات متبادلة، حين أقدم «لواء اليرموك» على اعتقال 3 رجال وامرأة واتهامهم بالتخطيط لاغتيال قائد اللواء أبو علي البريدي الملقب بـ«الخال» لصالح «جبهة النصرة».
وجاء هذا القتال بعد إعلان عناصر في «لواء اليرموك» مبايعتهم تنظيم داعش، ليكون أول خرق يتحقق في الجبهة الجنوبية التي تعد معقلا لـ«جبهة النصرة»، ولطالما كان «داعش» بعيدا عنها.
وتتخوف أوساط عدة داخل حوران من أن تكون الحرب بين «النصرة» و«لواء شهداء اليرموك» «محاولة لخلط أوراق القوى العسكرية في المنطقة الجنوبية من جديد، خاصة بعد التطور الأخير الذي حصل جراء توقيع اتفاقية الدفاع المشترك للجبهة الجنوبية التي جمعت بين أكثر من 50 فصيلا عسكريا، لا وجود لأي فصائل إسلامية ضمنها، وتضم قرابة 35 ألف مقاتل».
وتصاعدت العلاقة العدائية بين كل من «جبهة النصرة» و«لواء شهداء اليرموك» بصورة واضحة منذ أن أعلن تنظيم داعش نيته التمدد في الجنوب السوري، الأمر الذي يوحي باختلاف العلاقة بين «داعش» و«النصرة» داخل درعا عما هي عليه في مناطق أخرى من سوريا. ويعتقد أن ذلك مرده «إلى شخص أبو ماريا القحطاني لما يحمله تجاه (داعش) من حساسية مفرطة، حيث كان القحطاني أميرا في المنطقة الشرقية حين أقدم (داعش) على اجتياح دير الزور»، كما قال مصدر معارض في درعا لـ«الشرق الأوسط».
ولا يستبعد المصدر أن ترخي الحرب التي بدأت، بظلالها على التنظيمين، و«تشهد تصاعدا سريعا في المرحلة المقبلة». ورغم ما يبدو أن ظاهر تلك الحرب يرتبط بخلاف عقائدي بينهما، «فإن ذلك الصراع في حقيقته هو صراع على الموارد بشكل رئيسي، المتمثلة بالمنافذ الحدودية غير النظامية مع الأردن في المنطقة الجنوبية الغربية، التي يتجاور فيها التنظيمان». وتعد أراضي منطقة وادي اليرموك أهم تلك الموارد، كونها الأرض الزراعية المروية في درعا، ولا تزال تعد المصدر الأكبر لطعام سكان محافظة درعا من الزراعة.
واتهمت «النصرة» اللواء بمبايعة تنظيم داعش، وحشدت قواتها في اليوم التالي باتجاه قرية «سحم». وطالبت اللواء بتسليم معتقلي «النصرة» وتسليم قيادات اللواء بمن فيهم أبو علي الخال إلى المحكمة الشرعية الموحدة «دار العدل»، حيث رفعت الجبهة شكوى تنص على مبايعة اللواء لـ«داعش».
وأكد مصدر عسكري في الجيش السوري الحر بدرعا لـ«الشرق الأوسط» صحة اتهامات مبايعة «شهداء اليرموك» «داعش»، إذ «أثبت أن كتيبة قوامها 150 مقاتلا تابعة للواء قامت فعلا بمبايعة التنظيم ورفعت أعلام (داعش) في قرية (جملة)». إلا أن اللواء حاول التنصل من تلك الاتهامات بوضعه شروطا تعجيزية على «النصرة»، تظهر أنه على استعداد لقبول التحكيم لدى دار العدل في حوران، واستعداده لتسليم قادة اللواء بمن فيهم أبو علي الخال «على أن يبقوا في منطقة البصيرة تحت حماية فرقة الحمزة التي تدخلت للوساطة». كما اشترط اللواء أن تسلم «جبهة النصرة» قادتها للمحكمة ذاتها، وهم: أبو ماريا القحطاني أمير «النصرة» في المنطقة الجنوبية، وأبو جليبيب أمير حوران، وسامي العريدي الملقب بأبو معاذ الأردني وهو الشرعي العام لـ«جبهة النصرة» في درعا، على أن يجري ذلك خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة.
 (الشرق الأوسط)

«حماس»: مقتل ناشط وجرح 4 في انفجار عرضي

«حماس»: مقتل ناشط
ذكرت مصادر فلسطينية متطابقة أن ناشطاً في حركة «حماس» يدعى بلال عبد المنعم محمود المينراوي (20 عاماً) قُتِل وأصيب 4 آخرون بجروح جراء انفجار عرضي في موقع للتدريب العسكري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة أمس. وأعلنت «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الجناح المسلح للحركة في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أن القتيل هو أحد ناشطيها، ولم تكشف تفاصيل الحادث. 
(الاتحاد الإماراتية)

الاحتلال ينفذ اقتحامات في الضفة الغربية والمستوطنون ينتهكون المسجد الأقصى

الاحتلال ينفذ اقتحامات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه أمس اعتداءاتها على الفلسطينيين، ومقدساتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت نابلس وضواحيها، وأطلقت الرصاص على شبان تصدوا لها، ما أسفر عن إصابة الشاب أحمد الشرقاوي بجروح في يده. واعتقلت الشابين حكمت عثمان سلوادي وحسني عماد العامودي في حي راس العين.
واقتحم نحو 100 مستوطن يهودي و8 من عناصر استخبارات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية بحماية قوات شرطة الاحتلال الخاصة. واعتدى المستوطنون على فلسطينية معتصمة خارج المسجد بالبصق عليها وشتمها. واعتقلت شرطة الاحتلال الشابين عبد العفو الزغير وتامر شلاعطة والفتاة لطيفة عبد اللطيف، بعد اعتداء المستوطنين عليهم، خلال تصديهم لهم. كما اعتقلت قوات الاحتلال الفتى علاء نبيل صلاح (16 عاماً)، والشاب بشار محمود في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة. ونفذت قوات إسرائيلية عملية تفتيش في بلدة بني نعيم شرق الخليل، حيث اعتقلت الطالب الجامعي علي حميدات والشاب عمار عمرو الذي اعتدت على شقيقه الأسير المحرر عمر وتركته في البرد حتى أصيب بإغماء.
 واعتقلت قوات إسرائيلية فتىًّ لم تعرف هويته فوراً خلال مواجهات عنيفة اندلعت على المدخل الغربي لبلدة سلواد شرق رام الله، حيث أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة عشرات الأهالي بحالات اختناق. واعتقلت قوات الاحتلال الشابين بهاء عبد الرحمن زيود ونورس علام مرعي بعد تفتيش منزلي ذويهما في بلدة السيلة الحارثية وقرية كفردان غرب جنين.
كما أطلقت الإسرائيلية المتمركزة بمحاذاة منطقة السودانية شمال غزة نيران أسلحتها الثقيلة اليوم تجاه قوارب الصيادين دون إصابات.
وقال شهود عيان إن قوة بحرية إسرائيلية أطلقت نيران أسلحة ثقيلة من زوارق حربية على زوارق صيادي الأسماك في منطقة السودانية شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بعدد منها.
(الاتحاد الإماراتية)

30 قتيلاً وجريحاً من قوات الأسد بتفجير في حماة

30 قتيلاً وجريحاً
سقط 30 عنصراً من قوات نظام بشار الأسد بين قتيل وجريح، أمس، في انفجار لغم ارضي بسيارة كانوا يستقلونها بالقرب من قرية قصر أبوسمرة في حماة وسط سوريا. وقالت شبكة «شام» الإخبارية: «إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من إعادة السيطرة على مواقع بريف حلب عقب معارك عنيفة مع قوات النظام استخدمت فيها قذائف صاروخية ومدفعية وأسفرت كذلك عن مقتل عدد من الجنود». كما تحدثت عن اشتباكات في حلب وريفها.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «داعش» تمكن من استعادة السيطرة على نقاط كانت قوات النظام سيطرت عليها في محيط مطار دير الزور العسكري من جهة قرية الجفرة خلال اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مصرع أربعة عناصر على الأقل من التنظيم، بينهم ثلاثة من جنسيات غير سورية. ونفذ الطيران الحربي خلال الاشتباكات نحو 15 غارة على مناطق في قرية الجفرة ومحيط مطار دير الزور. فيما قتل 8 إثر اشتباكات بين عناصر «داعش» وإحدى الكتائب المعارضة في جرود القلمون بريف دمشق.
 وشنت طائرات التحالف الدولي خمس غارات على مواقع «داعش» في عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا، حيث لا تزال المعارك مستمرة بين التنظيم والقوات الكردية. كما استهدفت غارة آلية تابعة للتنظيم في منطقة البوكمال على الحدود السورية - العراقية. في وقت أفادت بيانات عسكرية أميركية أنه على الرغم من أن إدارة الرئيس باراك أوباما أعلنت شن ضربات جوية في سوريا قبل ثلاثة شهور بوصفها حملة مشتركة مع دول التحالف الدولي، إلا أن نحو 97 في المئة من الضربات التي جرت في ديسمبر نفذتها الولايات المتحدة بمفردها.
وأظهرت البيانات أن التحالف نفذ ضربتين جويتين فقط بالقرب من الرقة في النصف الأول من ديسمبر بالمقارنة مع 62 نفذتها الولايات المتحدة. لكن مصدراً على دراية بالاستراتيجية داخل التحالف قال: «إنها مسألة أهداف فقط، وأنه من الناحية العسكرية التعاون واسع وعميق». وأوضح مسؤول أميركي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، الأمر ببساطة أن عدد الأهداف الثابتة صار أقل من وجهة نظرنا هذا شيء طيب، فمعناه أن الضربات لها تأثير.
وأفادت البيانات العسكرية الأميركية بأن الولايات المتحدة نفذت ما مجمله 488 ضربة جوية في سوريا حتى 15 ديسمبر. وقال مسؤول إن ما يجعل الضربات الجوية أصعب أن تنظيم داعش خفض أنشطته في المناطق المفتوحة ويثبت أقدامه في منشآت للاستخدامات المدنية أو بالقرب منها. وقال دبلوماسي طلب عدم الإفصاح عن هويته: «إن هناك أهدافاً، لكن كل المشاركين يعلمون أن الولايات المتحدة أكثر كفاءة في ضربها، والوقت الحالي لا يسمح بارتكاب أخطاء».
 (الاتحاد الإماراتية)

مدريد تحاكم 4 من شبكة تجنيد النساء لـ«داعش»

مدريد تحاكم 4 من
مثل أمام المحكمة العليا في إسبانيا أمس أربعة من ضمن سبعة أشخاص اعتقلتهم الشرطة الإسبانية والمغربية للاشتباه في قيامهم بتجنيد نساء لانضمام إلى «داعش» في العراق وسوريا.
واعتقل المشتبه بهم وهم أربع نساء إحداهن دون 18 عاماً ورجل في برشلونة وسبتة ومليلية. كما اعتقل رجلان أيضاً في المغرب. وتحمل إحدى النساء الجنسية التشيلية.
 ويُعتقد أن المُشتبه بهم جندوا نساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقتال في سوريا والعراق ولكي يصبحن زوجات للمتشددين.
من جهة أخرى اعلن وزير الخارجية التركية مولود اوغلو أن بلاده صادرت 80 مليون لتر من النفط الآتي من الآبار التي يسيطر عليها «داعش». وقال للصحافيين على هامش أول زيارة رسمية يقوم بها إلى طهران «منذ مطلع العام، تم اكتشاف وتدمير العديد من أنابيب النفط التي أقامها التنظيم من قبل السلطات التركية».
 (الاتحاد الإماراتية)

مسعفون: مقتل 25 في اشتباكات في بنغازي بليبيا خلال ثمانية ايام

 مسعفون: مقتل 25
قال مسعفون يوم الخميس إن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا وأصيب 103 اخرون خلال الأيام الثماني الاخيرة من القتال الدائر بين قوات موالية للحكومة وجماعات اسلامية في مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية.
ويرتفع بذلك عدد القتلى إلى حوالي 475 منذ أن بدأ الجيش وقوات يقودها اللواء السابق خليفة حفتر حملة ضد الإسلاميين في المدينة الساحلية في منتصف أكتوبر تشرين الأول.
وتمكنت القوات الموالية للحكومة من طرد مقاتلين إسلاميين من منطقة المطار واستعادة معسكرات للجيش كان الإسلاميون استولوا عليها في أغسطس آب.
واستأنفت الشرطة والمؤسسات الحكومية الاخرى العمل في بعض الاحياء التي يسيطر عليها الجيش لكن القتال تواصل في الميناء.
وتقصف الطائرات الحربية التابعة للواء حفتر المنطقة منذ أسابيع لكن القوات الموالية للحكومة تقول إن الإسلاميين ما زالوا يتحصنون في المنطقة.
وقال محمد الحجازي المتحدث باسم حفتر "نحاصرهم من اربعة جوانب."
وليس القتال في بنغازي العامل الوحيد في الاضطرابات التي تجتاح ليبيا. فبعد ثلاثة اعوام من الاطاحة بنظام معمر القذافي اصبحت هناك حكومتان متنافستان تدعي كل منهما انها الحكومة الشرعية ولكل واحدة برلمانها الخاص وجيشها.
وفي اغسطس آب اضطر رئيس الوزراء عبد الله الثني وحكومته إلى مغادرة العاصمة طرابلس إلى شرق البلاد بعد ان سيطرت جماعة تسمى فجر ليبيا على المدينة. وأقام الحكام الجدد لطرابلس حكومتهم الخاصة التي لم تعترف بها الأمم المتحدة والقوى العالمية.
وتعقد الموقف بسبب القتال في بنغازي حيث دمج حفتر قواته مع الجيش بموجب تفويض من البرلمان المنتخب المتحالف مع الثني.
 (رويترز)
وزارة الداخلية تعلن
الضربات الجوية التي تقودها أمريكا تركز على تنظيم الدولة الإسلامية في كوباني بسوريا
 قال الجيش الأمريكي إن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا ركزت على مدينة عين العرب (كوباني) قرب الحدود التركية يوم الخميس وإن ست ضربات دمرت سبعة مواقع قتالية ومبنى ووحدة تكتيكية لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أن الولايات المتحدة ودول التحالف نفذت خمس ضربات جوية في العراق يوم الخميس واستهدفت متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في تلعفر والموصل والرمادي.
 (رويترز)
وزارة الداخلية تعلن
البنك الدولي: منطقة شرق المتوسط تخسر 35 مليار دولار بسبب الحرب السورية والدولة الاسلامية
 قال تقرير أصدره البنك الدولي يوم الخميس إن دول منطقة شرق البحر المتوسط خسرت 35 مليار دولار من اجمالي الدخل بسبب الحرب في سوريا وتوسع تنظيم الدولة الاسلامية.
وتقترب الحرب الأهلية في سوريا من دخول عامها الخامس في حين أظهر تنظيم الدولة الاسلامية مرونة كبيرة رغم الضربات الجوية التي يشنها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة منذ ثلاثة شهور على أهداف للتنظيم في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
واضاف تقرير "الآثار الاقتصادية للحرب السورية وتقدم الدولة الاسلامية في شرق البحر المتوسط" والصادر عن مكتب كبير الاقتصاديين في البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا أن الخسارة البالغة 35 مليار دولار تعادل حجم الاقتصاد السوري في 2007 .
وقال التقرير "للاسف فهذا هو الحد الأدنى لتقديرات الخسائر الاقتصادية بالمنطقة."
وأشار إلى أن تكلفة الحرب تتوزع بشكل غير متساو في المنطقة حيث تتحمل سوريا والعراق عبء التكلفة المباشرة للحرب حيث تراجع الانفاق على الرفاه لكل فرد في البلدين بنسبة 14 في المئة و16 في المئة على التوالي.
وفي الدول المجاورة هبط نصيب الفرد من الدخل بأكبر نسبة في لبنان وبلغت 11 في المئة في حين لم يتجاوز التراجع في تركيا ومصر والاردن 1.5 في المئة مما يعكس الأثر الكبير في لبنان الذي توجد به اكبر نسبة من اللاجئين بالنسبة لعدد السكان.
وانخفض الناتج المحلي الاجمالي السوري بنسبة 30 في المئة بسبب الحظر على التجارة مع سوريا.
واشار التقرير إلى أنه لو كان العراق وسوريا تمكنا من تجنب الصراع لكان نصيب الفرد من الدخل أعلى في المتوسط بمقدار الثلث والربع على التوالي.
وتضررت جميع الاطراف الفاعلة في الاقتصاد في سوريا لكن خسارة اصحاب الاراضي كانت الأكبر حيث انخفض الطلب على الأراضي بحدة في انعكاس لتدفق اللاجئين الى خارج البلاد.
وعلى النقيض من ذلك استفاد اصحاب الاراضي والشركات في لبنان وتركيا في حين تضرر العمال نظرا للضغوط التي فرضها تدفق اللاجئين على الطلب على السلع والخدمات.
وتسببت الحرب في تشريد 18 مليون سوري بينهم 12 مليون نازح داخل سوريا في حين لجأ أغلب الباقين الى الدول المجاورة.
 (رويترز)

البنتاغون يعتمد مسمى جديدا لـ"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"

البنتاغون يعتمد مسمى
اختلفت التسميات التي تم إطلاقها على تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام،" فرغم أن غالبية وسائل الإعلام العربية اتفقت على تسميته باسم تنظيم داعش، تباينت التسميات باللغة الإنجليزية.
فهناك من أطلق على التنظيم اسم ISIS، كما تفعل شبكة CNN العالمية جميع منصاتها المتحدثة باللغة الإنجليزية، وهناك من يطلق عليها اسم ISIL، كما يفعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، غير أن بعض الجهات بدأت بتبني استخدام اسم داعش أو Daesh بالإنجليزية.
فخلال حديثه لوسائل الإعلام الخميس، أشار الجنرال جيمس تيري، قائد الحملة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش في العراق وسوريا، إلى التنظيم باسم "داعش،" وأضاف: "داعش هو مسمى اعتمده حلفاؤنا في الخليج، وهو مقارب في معناه لكلمة في اللغة العربية تعني الدعس تحت الأقدام."
وأضاف تيري أن حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط يفضلون استخدام اسم "داعش."
وتيري ليس المسؤول الأمريكي الأول الذي يستخدم هذه التسمية، فقد سبقه إليها وزير الخارجية جون كيري، خلال إدلائه بشهادة في إحدى القضايا أمام الكونغرس الأسبوع الماضي.
 (CNN)
وزارة الداخلية تعلن
مصدر عسكري لـ CNN: مقتل نائب البغدادي و"أمير جيشه" في العراق و"أميره على الموصل" ونشر 1300 جندي أمريكي بالعراق
 قال مسؤول عسكري أمريكي كبير لـCNN بأن حاجي معتز نائب "الخليقة" أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قتل هو   وعبد الباسط "أمير جيش" داعش بالعراق في سلسلة من الغارات الأمريكية، كما قتل في الغارات التي وقعت في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، رضوان طالب "أمير داعش على الموصل". وقد استغرق التأكد من موتهما كل هذه المدة.
وكان نبأ مقتلهما تم إفشاؤه لأول مرة من قبل رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في مقالة مع صحيفة وول ستريت جورنال.
وبالإضافة إلى ذلك وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أمراً بنشر 1300 جندي في العراق، وهي حصة الأسد من 1500 جندي تم الموافقة على نشرهم الشهر الماضي، وبحلول فبراير/ شباط، سوف تنشر الولايات المتحدة ما مجموعة 3000 جندي على الأرض.
وتنتشر القوات الأمريكية إلى مواقع ميدانية أكثر مما كان يبدو في السابق، فهناك 300 جندي أميركي حاليا في قاعدة الأسد في محافظة الأنبار، بعد أن كان العدد 50 جنديا فقط في الشهر الماضي، ويقوم الجيش الأمريكي باتباع خطة معلنة لنشر مستشارين عسكريين ومدربين خارج بغداد وأربيل.
 (CNN)

«الإخوان» يعترفون: النظام فى مصر مستقر.. ومشروع قناة السويس مهم

«الإخوان» يعترفون:
اعترف تنظيم الإخوان المسلمين بنجاح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مواجهته مع «التنظيم»، مؤكداً أن النظام فى مصر مستقر ولا يترنح كما يردد البعض. وقال الدكتور عمرو دراج، القيادى بالتنظيم، لقناة الشرق التى تبث من تركيا: «النظام لا يترنح، ومن يقول ذلك شخص عاطفى، خصوصاً أن المعركة صعبة»، وأضاف أن عبارة «يترنح»، مجرد مقولة إعلامية يفرح بها الناس، مؤكداً أن مواجهة النظام الحالى تحتاج إلى سنوات ولا يمكن تحديد جدول زمنى لإسقاطه.
كما اعترف القيادى الإخوانى بأن أعضاء التنظيم أقلية داخل المجتمع المصرى: «المشهد الحالى يتلخص فى أن هناك نواة صلبة (فى إشارة إلى الإخوان) قررت مواجهة النظام، وهذه النواة لا تشكل أغلبية الشعب المصرى، إلا أنها قررت مواجهة محاولات الإطاحة بمرسى منذ اليوم الأول وحتى قبل 3 يوليو». وكشف دراج أن كاترين أشتون، مسئول السياسية الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، طلبت من الرئيس المعزول محمد مرسى، فى أبريل 2013، تكليف الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، بتشكيل الحكومة، وأن مرسى نقل لمحاميه أن أشتون كانت تحاول إقناعه بتخليه عن فكرة العودة إلى منصب رئيس الجمهورية وإعلان «الاستسلام»، خصوصاً أن الموجودين فى الشارع لا يتجاوز عددهم 50 ألفاً، وأوضح دراج أن أشتون أبلغت مرسى أيضاً أن إصراره على موقفه يتسبب فى قتل المواطنين فى الشوارع، ولم تنقل له أى عرض من السلطة الحالية.
وقال الوزير السابق فى حكومة هشام قنديل إن مواجهة النظام الحالى تتضمن مجموعة من المراحل، أولاً مرحلة الصمود فى الشارع، ثم مرحلة استنزاف طاقة وموارد النظام (فى إشارة إلى الاقتصاد المصرى)، ثم تجييش المواطنين للمواجهة. وكشف عن أن هناك تنسيقاً بين الإخوان وعدد من القوى السياسية والثورية من بينها حزب مصر القوية و6 أبريل، خصوصاً فيما يتعلق بالتظاهرات الموجودة فى الجامعات. وأضاف: «الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير ستشهد أموراً عظيمة» (فى إشارة إلى أعمال عنف). وقال إن إعلان الثورة المسلحة ضد النظام الحالى سيكون مصيره الفشل، خصوصاً أنه لا يوجد جماعة أو تنظيم مسلح أفضل من الجيش فى التعامل بالسلاح. واعترف القيادى الإخوانى بأن مشروع حفر قناة السويس الذى أعلن عنه «السيسى»، مهم ومفيد جداً فى المستقبل، وسيزيد من العائد القومى، ولكن الأهم، على حد وصفه، هو تدشين منطقة لوجيستية كاملة بالتزامن مع مشروع الحفر.
(الوطن)

الإخوان: فشلنا

الإخوان: فشلنا
اعترف تنظيم الإخوان المسلمين بنجاح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مواجهته مع «التنظيم»، مؤكداً أن النظام فى مصر مستقر، ولا يترنح كما يردد البعض. وقال الدكتور عمرو دراج، القيادى بالتنظيم لقناة «الشرق» التى تبث من تركيا ونشرته مواقع التنظيم أمس: «النظام لا يترنح، ومن يقول ذلك شخص عاطفى، خصوصاً أن المعركة صعبة»، وأضاف أن عبارة «يترنح» مجرد مقولة إعلامية يفرح بها الناس، مؤكداً أن مواجهة النظام الحالى تحتاج إلى سنوات ولا يمكن تحديد جدول زمنى لإسقاطه.
وكشف «دراج» أن كاترين أشتون، مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، طلبت من الرئيس المعزول، فى أبريل 2013، تكليف الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، بتشكيل الحكومة، وأنها كانت تحاول إقناع مرسى بتخليه عن فكرة العودة إلى منصب رئيس الجمهورية، وإعلان «الاستسلام»، وأنها أبلغته أن إصراره على موقفه يتسبب فى قتل المواطنين فى الشوارع.
واعترف القيادى الإخوانى، بأن مشروع حفر قناة السويس الذى أعلن عنه الرئيس «السيسى»، مهم ومفيد جداً فى المستقبل، وسيزيد من العائد القومى، ولكن الأهم -على حد وصفه- هو تدشين منطقة لوجيستية كاملة بالتزامن مع مشروع الحفر، مؤكداً وجود تنسيق بين الإخوان وعدد من القوى السياسية والثورية من بينها حزب مصر القوية و6 أبريل، خصوصاً فيما يتعلق بالتظاهرات الموجودة فى الجامعات. وأضاف: «الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير ستشهد أموراً عظيمة» (فى إشارة إلى أعمال عنف) وقال إن إعلان الثورة المسلحة ضد النظام الحالى سيكون مصيره الفشل، خصوصاً أنه لا يوجد جماعة أو تنظيم مسلح أفضل من الجيش فى التعامل بالسلاح.
فى سياق متصل، قالت «بوابة الوسط» الإخبارية الليبية، نقلاً عن مصادرها أمس، إن وفداً من تنظيم الإخوان بليبيا موجود حالياً فى الولايات المتحدة لتقديم عرض إلى الإدارة الأمريكية يتمثل فى إدانة الجماعة للإرهاب، والاعتراف بمجلس النواب، والمشاركة فى حكومة وحدة وطنية، مقابل إقصاء اللواء خليفة حفتر، من المشهد السياسى والعسكرى.
من جهة أخرى، أكد مصدر دبلوماسى بالسفارة الليبية فى الأردن لـ«بوابة الوسط»، أن «الحكومة الأردنية منعت وفداً تابعاً لما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطنى برئاسة عمر الحاسى، التى شكلها الإسلاميون عقب سيطرة الميليشيات الإسلامية على العاصمة الليبية، «طرابلس»، من حضور المؤتمر الـ31 لمجلس وزراء الإسكان العرب.
(الوطن)

317 شهيداً من الشرطة فى «حرب الإرهاب» و450 فى سيناء

317 شهيداً من الشرطة
قال المستشار عمر مروان، أمين عام لجنة تقصى الحقائق فى أحداث ما بعد 30 يونيو، إن شهداء ومصابى الشرطة فى أحداث الإرهاب التى شملها تقرير اللجنة بلغ 317 شهيداً حتى أكتوبر الماضى، فيما بلغ عدد المصابين 1944 من أفراد وضباط الأمن حتى 31 مارس 2014، وهذه الأرقام لا تتضمن أحداث سيناء، فضلاً عن إتلاف 57 منشأة و506 مركبات تابعة لوزارة الداخلية، فيما بلغ عدد القتلى من الجيش والشرطة والمدنيين فى سيناء وحدها، 450 قتيلاً حتى يوليو 2014. وأضاف «مروان»، فى تصريحات أمس، أن عدد القتلى فى أحداث العنف التى شهدتها جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر، خلال العام الدراسى الماضى، بلغ 15 طالباً، بينما وصل عدد الطلاب المفصولين إلى 257 طالباً، وأوضح أن عدد القتلى بين الطلبة فى جامعة القاهرة 7 طلاب، وعدد المفصولين 92 طالباً، فيما بلغ عدد القتلى فى جامعة عين شمس طالبين فقط، وعدد المفصولين 34 طالباً، وفى جامعة الأزهر 6 طلبة لقوا مصرعهم، و131 طالباً تم فصلهم.
(الوطن)

شارك