مقتل مسلحين في سيناء وشرطي في الدلتا / مصدر حكومي: «القاعدة» نشطت.. وأنصارها في ازدياد بعد تحركات الحوثيين / غضب في الشارع الباكستاني ضد علماء «المسجد الأحمر» / «داعش» يحذر الحريري وجنبلاط وجعجع من «ت

السبت 20/ديسمبر/2014 - 10:42 ص
طباعة
مقتل مسلحين في سيناء
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم السبت 20-12- 2014

مقتل مسلحين في سيناء
الداخلية المصرية تعلن ضبط 70 من «الإخوان» متهمين في قضايا عنف.. ومقتل قيادي بـ«بيت المقدس» في سيناء
قالت مصادر أمنية وعسكرية مصرية: إن إرهابيين قتلوا، بينهم قيادي من جماعة «أنصار بيت المقدس»، وجرى توقيف 10 آخرين خلال عملية أمنية بشمال سيناء أمس، في حين واصل أنصار جماعة الإخوان المسلمين مظاهراتهم أمس، ووقعت اشتباكات محدودة بينهم وبين قوات الأمن المصرية في عدة مناطق بالعاصمة القاهرة، وانفجرت قنبلة بدائية الصنع بمحيط قسم شرطة الرمل بالإسكندرية، وأصيب مجندان عقب إطلاق مجهولين زجاجات المولوتوف على سيارة شرطة بالمعمورة بالإسكندرية، وقتل أمين شرطة في البحيرة برصاص مجهولين، فيما أعلنت وزارة الداخلية ضبط 70 من أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، متهمين في قضايا شغب وعنف.
يأتي هذا في وقت غادر فيه القاهرة، أمس، الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، متوجها إلى العاصمة الإيطالية روما على رأس وفد عسكري مصري، وقالت مصادر مطلعة إن «وزير الدفاع سيلتقي نظيرته الإيطالية وعددا من المسئولين بوزارة الدفاع الإيطالية، لبحث أوجه التعاون العسكري المشترك بين البلدين».
ومنذ عزل مرسي في يوليو (تموز) من العام الماضي، يتظاهر مؤيدو جماعة الإخوان، التي أعلنتها السلطات تنظيما إرهابيا، في عدة مدن وقرى مصرية، لكن هذه المظاهرات فقدت كثافتها في الآونة الأخيرة، وأصبحت مجرد وجود رمزي خاصة أيام الجمعة، وتراجعت الصدامات العنيفة التي كانت تشهدها في الأشهر الماضية مع قوات الأمن.
وانفجرت قنبلة بدائية الصنع بمحيط قسم ثان الرمل شرق الإسكندرية، وقال مصدر أمني إن «مجهولين وضعوا القنبلة في صندوق قمامة بالقرب من سور القسم، دون إصابات». وألقى عناصر الإخوان عددا من زجاجات المولوتوف على سيارة شرطة بحي المعمورة شرق الإسكندرية، بالتزامن مع مسيرة للجماعة هناك، مما أدى لإصابة مجندي شرطة. وفي البحيرة، أطلق ملثمون النار على أمين شرطة بمباحث مركز مدينة الدلنجات، أثناء خروجه من منزل أحد أصدقائه، مما أدى إلى مقتله في الحال.
وتمكنت قوات مكافحة الشغب بالقاهرة من تفريق تجمع لأنصار الإخوان في منطقة حلوان (جنوب القاهرة) عقب الانتهاء من صلاة الجمعة بقنابل الغاز، واندلعت اشتباكات بين أهالي حي فيصل بمحافظة الجيزة ومتظاهرين مؤيدين لجماعة الإخوان، عطلوا حركة المرور في الشارع الرئيس، وطارد الأهالي المتظاهرين في الشوارع الجانبية، وتدخلت قوات الأمن بين الطرفين، ورد أنصار الإخوان بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية إن «شوارع وميادين العاصمة مؤمنة بشكل كامل.. وهناك انتشار أمني مكثف على المصالح والمنشآت الحكومية والأماكن العامة.
في السياق نفسه، تواصل وزارة الداخلية ضبطها لعناصر الإخوان المتهمين في أحداث عنف، ووجه قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية عدة حملات موسعة على مستوى محافظات مصر لملاحقة المتهمين المطلوب ضبطهم وإحضارهم، أسفرت الحملات عن ضبط 70 متهما من عناصر تنظيم الإخوان، المتهمين في أحداث عنف وشغب، وقال المصدر الأمني نفسه إن «المتهمين يواجهون تهم مهاجمة قوات الشرطة واستهداف وتخريب المنشآت الحيوية».
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية مصرية إن «إرهابيا قتل وجرى توقيف 10 آخرين خلال عمليات اقتحام بمناطق متفرقة بشمال سيناء»، مشيرة إلى أن قوات أمنية خاصة من تشكيلات قوات مكافحة الإرهاب وقوات الصاعقة مدعومة بغطاء جوي نفذت عمليات أمنية متوالية استهدفت 4 بؤر إرهابية بمناطق جنوب العريش وجنوب رفح والشيخ زويد، كما جرى خلال الحملة هدم 5 منازل وحرق 8 عشش وتدمير 3 دراجات بخارية. بينما قال مصدر عسكري إن «عنصرا تكفيريا من جماعة أنصار بيت المقدس قتل، أمس الجمعة، في اشتباكات اندلعت بين قوات الجيش و(تكفيريين) في قرية الوفاق برفح». وأضاف المصدر أن «قوات الجيش اشتبكت مع عناصر من أنصار بيت المقدس بقرية الوفاق جنوب رفح أثناء محاولتهم زرع عبوة ناسفة في طريق قوات الأمن أثناء حملة المداهمات الأمنية لملاحقة التكفيريين». وكانت قوات الأمن قامت أمس بتفكيك عبوة ناسفة، وفجرت أخرى بمدينة الشيخ زويد، دون وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح، بعد أن قامت العناصر الإرهابية بزرع العبوتين لاستهداف القوات الأمنية.
 (الشرق الأوسط)

مقتل مسلحين في سيناء وشرطي في الدلتا

مقتل مسلحين في سيناء
قتلت قوات الأمن المصرية مسلحين في شبه جزيرة سيناء في حملات دهم نفذتها في مناطق عدة، فيما قتل مسلحون مجهولون شرطياً في محافظة البحيرة (دلتا النيل) مساء أول من أمس، بعدما أمطروه بالرصاص وفروا بدراجة بخارية كانوا يستقلونها.
وقتلت قوات الجيش مسلحاً قالت مصادر إنه ينتمي إلى جماعة «أنصار بيت المقدس» المتشددة التي بايعت تنظيم «الدولة الإسلامية»، خلال تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في قرية الوفاق في رفح، لدى محاولتهم زرع عبوة ناسفة في طريق قوات الأمن التي كانت تستعد لشن حملات دهم جنوب رفح، ولاذ زملاؤه بالفرار في الدروب الصحراوية.
وقتل الجيش مسلحاً آخر في مداهمة جنوب العريش مساء أول من أمس، وألقى القبض على 10 أشخاص يُشتبه في علاقتهم بالجماعات الإرهابية، ودمر بنايات عدة وأحرق سيارات يمتلكها مسلحون، وجرّف مزرعة كان يختبئ فيها مسلحون جنوب العريش، وعثر فيها على عبوتين ناسفتين.
وفككت قوات الأمن والدفاع المدني عبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق رئيس في الشيخ زويد في شمال سيناء، فيما انفجرت عبوة أخرى في الطريق نفسه الذي تستخدمه القوات في تنقلاتها بين مدن شمال سيناء. وأوضحت المصادر أن العبوة كانت تحتوي على أكثر من 60 كيلوغراماً من المواد المتفجرة. وقامت قوات الأمن بتمشيط مناطق عدة في مدينة الشيخ زويد، بحثاً عن أي عبوات أخرى. وأصيبت امرأة خمسينية بالرصاص أثناء وقوفها أمام منزلها في جنوب الشيخ زويد، لكن لم يتسن تحديد مصدر إطلاق النيران.
وكان وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي غادر القاهرة أمس متوجهاً إلى روما على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، للبحث في أوجه التعاون بين مصر وإيطاليا.
من جهة أخرى، نظم أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس المعزول محمد مرسي تظاهرات محدودة أمس في مناطق في القاهرة ومحافظات عدة، تلبية لدعوة «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي للتظاهر استعداداً لتظاهرات كبرى دعا إليها في ذكرى الثورة الشهر المقبل.
واندلعت اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في شارع الهرم في الجيزة وفي حي الطالبية، وقطع متظاهرون الطريق الدائري حول القاهرة، وطاردتهم قوات الأمن وألقت القبض على بعضهم، كما اندلعت اشتباكات مماثلة في مدينة الإسكندرية (شمال مصر)، حيث فضت الشرطة تظاهرات أنصار «الإخوان» بالغاز المسيل للدموع، وطاردت المتظاهرين الذين ردوا برشق القوات بالحجارة والألعاب النارية، وألقت الشرطة القبض على بعضهم.
وأحرق مجهولون إطارات السيارات على قضبان السكك الحديد قرب مدينة العياط جنوب القاهرة، ما أوقف حركة القطارات لساعات بين القاهرة والصعيد قبل أن تتدخل قوات الأمن والسلطات المحلية لرفع المخلفات من على القضبان.
وكان المحامي العام لنيابات المنوفية قرر إحالة 225 من أنصار جماعة «الإخوان» على النيابة العسكرية ومحكمة الجنايات ومحكمة الجنح، لاتهامهم بـ «إثارة الشغب والانتماء إلى جماعة محظورة بالمخالفة لأحكام القانون».
وقرر إحالة 80 آخرين على النيابة العسكرية، و12 على محكمة الجنايات، و133 على محكمة الجنح، ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين تهم «التعدي على المنشآت العامة بالتخريب وحرق سيارة شرطة والانتماء إلى جماعة محظورة وتهديد الأمن القومي».
والمحالون على النيابة العسكرية متهمون بالاعتداء على منشآت عامة، وتمت الإحالة وفقاً لقانون جديد أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي ينظر بموجبه القضاء العسكري في قضايا التعدي على المنشآت العامة، بعد تكليف القوات المسلحة بحمايتها واعتبارها مناطق عسكرية.
 (الحياة اللندنية)

"حرب العمائم" تشتعل بين "الطيب" و"جمعة"

حرب العمائم تشتعل
شيخ الأزهر يرفض مصافحة وزير الأوقاف ويكلف مستشاره بالبحث في ملفاته
تصاعدت حدة أزمة اتهام مشيخة الأزهر بـ"الأخونة" وضم الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر العديد من المستشارين المتهمين بدعم جماعة الإخوان، وتأييد الرئيس "المعزول" محمد مرسي، وامتدت هذه الأزمة إلى توجيه الاتهامات للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بالوقوف وراء تلك الأزمة، وكشف الدكتور محمد منها، عضو المكتب الفني للمشيخة، عن أن "الطيب" يبحث حاليًا اتخاذ الإجراءات القانونية ضد ما وصفه بـ"حملة الهجوم" عليه. وقال "مهنا" في تصريحات خاصة: "الأزهر يعتزم اتخاذ الإجراءات القانونية خاصة أن الهجوم على مستشاريه ممنهج ويهدف إلى تدمير المشيخة من الداخل"، لافتًا إلى أن "الطيب" على ثقة كاملة في كل رجاله، ويعلم جيدًا عدم صلتهم بجماعة الإخوان من قريب أو بعيد.
وكشفت مصادر قريبة من "الطيب" عن تلقيه معلومات بوقوف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف وراء حملة الهجوم وأنه أجرى اتصالات بـ"جهات سيادية" اتهم خلالها "المشيخة" بـ"الأخونة" الأمر الذي أدى إلى تصاعد الخلاف بين وزير الأوقاف من جهة وقيادات الأزهر.
"المصادر" أشارت إلى أن حدة الخلاف وصلت إلى رفض عدد من أعضاء "مجمع البحوث الإسلامية" خضور جلسة المجمع، التي عقدت أوائل الأسبوع الماضي، وأن "جمعة" امتنع عن الحضور بعد علمه برفض العلماء مشاركته، كما أن "الطيب" رفض مقابلة وزير الأوقاف، عقب عودة الأخير من دولة الكويت، ومع إصرار "جمعة" وفق "الطيب" إلا أنه لم يقابله بالترحيب ورفض مصافحته، ما أدى إلى خروج الوزير من مكتب "الإمام" غاضبًا.
(البوابة)

أوباما يطلب مساعدة السيسي لمواجهة "داعش" صباحًا.. ويحاربه مساءَ!

أوباما يطلب مساعدة
الرئيس الأمريكي يطلب منه دعمًا مخابراتيًا للقضاء على الإرهاب
أثارت المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والمصري عبد الفتاح السيسي الكثير من التكهنات حول أسباب تلك المحادثة المفاجئة وتوقيتها، وأكدت مصادر أمريكية أن أوباما حاول إقناع السيسي بزيادة التعاون العسكري والاستخباراتي مع الولايات المتحدة للقضاء على الإرهاب، ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والحد من خطورته وانتشاره في المنطقة.
وفي محاولة لتفسير أسباب المحادثة، أصدر البيت الأبيض بيانًا للشعب الأمريكي، أكد فيه أن أوباما تحدث للسيسي حول ضرورة العمل لتحقيق تطلعات المصريين، كما أعرب عن قلقه حيال المحاكمات الجماعية، ووضع المنظمات غير الحكومية، وسجن صحفيين وناشطين في مصر، لكن لم يقدم أوباما أي طلبات خاصة إلى الرئيس المصري فيما يخص "داعش".
وبعيدًا عن بيان البيت الأبيض والموضوعات التي تناولها، فقد طلب الرئيس الأمريكي صرحة ضرورة تعاون مصر في التصدي للإرهاب وهو الأمر الذي طالما ألحت فيه أمريكا من قبل.
وسبق للكاتب الأمريكي، ديفيد شينكر، أن نصح أوباما بأنه إذا كان يريد القضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط فيجب عليه مساعدة مصر ودعم الرئيس السيسي في الحرب التي يخوضها ضد المتطرفين ولا يعاقب المصريين.
وشدد الكاتب الأمريكي في تحليل على موقع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية على أن مصر حققت نجاحًا في محاربة الإرهاب في سيناء حتى الآن، واتخذت إجراءات من شأنها إضعاف هذه التنظيمات، كما أن أجهزة الأمن والمخابرات المصرية لديها خبرة في التعامل مع تلك التنظيمات وتعقبها واختراقها، من خلال المواجهات السابقة في فترة التسعينيات وهو ما أبرزه الرئيس الأمريكي نفسه خلال المحادثة الهاتفية مع السيسي.
(البوابة)

المعروف بمخطط "خازندار".. "منصور" ينقل تكليفات "إخوان قطر" لاستهداف "القضاة"

المعروف بمخطط خازندار..
علمت "البوابة" من مصادر مقربة من قيادات الإخوان بالعاصمة القطرية الدوحة، أنه تم تكليف أحمد منصور، مذيع الجزيرة، بنقل تكليفاتهم باستهداف عدد من القضاة المصريين تم تحديدهم بالاسم، وأن منصور كان متوترًا للغاية أثناء حديثه مع عدد من رموز الإخوان بالدوحة قبل الاتفاق على تنفيذ ما سمي بخطة "خازندار"، وقال خلال الاجتماع نصًا: "بالشكل ده هنتحبس كلنا.. لازم نفكر إزاء نخرج من الأزمة دي بأي طريقة وبأي شكل حتى لو كان بالدم، زي ما خلصنا على الخازندار نخلص ممن يعدمون المرشد والقيادات".
(البوابة)

مطاردات "القط والفأر" بين "الأوقاف" والسلفيين

مطاردات القط والفأر
الشريف يهرب من مسجد "آل نصار" إلى "التبليغ" وخطبة "برهامي من بنها"
أفلت الشيخ أحمد الشريف، النائب السابق عن حزب النور بمجلس الشورى، من مطاردة مدير أوقاف مدينة العبور له في مسجد آل نصر، الذي كان مقررًا أن يلقي خطبة الجمعة فيه أمس، بأن خطب في مسجد "التبليغ والدعوة" بعد أن اصطحبه أتباعه من هناك، على بعد خطوات من "آل نصار" دون أن ينتبه مدير الأوقاف إلى تلك الحيلة، وأكد الشريف في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أنه التزم في خطبته بالبروتوكول الذي عقدته الدعوة السلفية مع وزارة الأوقاف بشأن عدم التطرق إلى السياسة الحزبية داخل المسجد وعلى منابرها، حيث أصر أن تكون خطبته بعنوان "ربط القلوب بعلام الغيوب" لحث الناس على ضرورة اللجوء إلى الله في كل حال متجنبًا التطرق إلى الشأن السياسي حتى لا يتعرض للمساءلة القانونية كما حضر الدكتور ياسر برهاني نائب رئيس الدعوة السلفية إلى مسجد "آل نصار" عقب صلاة العصر بعد أن أنهى خطبة الجمعة في أحد المساجد الأهلية بمدينة بنها، وطلب من شباب السلفية الرد على الشبهات التي يتعرض لها أبناء الدعوةز
(البوابة) 

إحباط محاولتين لاستهداف الجيش بـ«البراميل المتفجرة» في سيناء

إحباط محاولتين لاستهداف
أحبطت قوات الجيش، محاولتين إرهابيتين لاستهداف قوات الأمن، جنوب مدينة الشيخ زويد، بشمال سيناء، عقب قيام العناصر التكفيرية بزرع برميل متفجرات وعبوة ناسفة بطريق القوات.
وقالت مصادر أمنية، إن عناصر تكفيرية، يرجح انتماؤها لتنظيم «أنصار بيت المقدس سابقا»، قامت بزرع برميل متفجرات يحتوى على نصف طن من المتفجرات، وعبوة ناسفة تزن ٥٠ كيلو جراما من المتفجرات، بطريق تسلكه القوات، خلال عودتها من الحملة الأمنية الموسعة التي تنفذها جنوب الشيخ زويد.
وأضافت المصادر، أن خبراء المفرقعات وسرية إزالة المتفجرات توجهوا إلى موقع زرعه، حيث تمكنوا من تفكيك البرميل، الذي يحتوى على كمية كبيرة من المتفجرات وموصول بجهاز موتورولا للتفجير عن بُعد، بجانب تفجير العبوة الناسفة عن بعد، دون وقوع إصابات أو خسائر.
وأشارت المصادر، إلى أن تعاون المواطنين الشرفاء من أهالى سيناء، أحبط العديد من عمليات استهداف القوات، عن طريق العبوات الناسفة التي تقوم العناصر التكفيرية بزرعها، فيما قامت القوات بتمشيط المنطقة والمناطق المحيطة بها للبحث عن منفذي زرع العبوات، وبحثت عن أي عبوات أو متفجرات جرى زرعها بطريق القوات.
وأكدت المصادر أن مسلحين مجهولين أطلقوا ٣ قذائف صاروخية، من طراز «هاون»، مساء أمس، على كمين أمني في قرية الجورة بالشيخ زويد، دون وقوع إصابات أو خسائر، في الأرواح، لافتة إلى أن القذائف سقطت في محيط الكمين، وأن القوات أجرت عمليات تمشيط واسعة، وإطلاق القنابل الضوئية والطلقات التحذيرية، لضبط المتورطين في الحادث.
من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية، عن تحقيق قوات الجيش لنجاحات كبيرة في حربها ضد الإرهاب، حيث تمكنت القوات من تصفية عدد كبير من العناصر التكفيرية وضبط آخرين وتدمير البنية التحتية والملاجئ التي تختبئ بها العناصر ومنع الإمدادات من الأسلحة والأغذية والمشروبات والوقود من الوصول لتلك العناصر بعد حصارها بمناطق متفرقة.
وقال مصدر أمني، إن الحملة الأمنية الموسعة التي انتهت في وقت متأخر من مساء أمس الأول، أسفرت عن مقتل أحد العناصر التكفيرية وضبط ١٠ آخرين وهدم وإحراق ٥ بؤر إرهابية.
وأضاف المصدر، أن قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية نفذت حملة أمنية موسعة بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، بمشاركة قوات الصاعقة والقوات الخاصة والشرطة السرية، حيث أسفرت عن مقتل أحد العناصر التكفيرية خلال زرعه عبوة ناسفة بطريق القوات، وعثر بحوزته على سلاح آلي وعبوة ناسفة وجهاز موتورولا للتفجير عن بعد. وأشار المصدر، إلى أن القوات تمكنت من ضبط ١٠ من العناصر التكفيرية، وحرق وتدمير سيارتين و٣ دراجات نارية دون لوحات معدنية تستخدمها العناصر التكفيرية في هجماتها ضد القوات، بجانب هدم وإحراق ٥ بؤر إرهابية خاصة بالعناصر التكفيرية، تستخدم كنقطة انطلاق للهجمات الإرهابية.
وشنت مديرية الأمن، حملة أمنية مكبرة بمختلف المناطق لاستهداف العناصر الإجرامية من الهاربين من السجون ومرتكبى جرائم البلطجة وترويع المواطنين وكل الأنشطة الإجرامية الأخرى. وقالت مصادر أمنية، إن الحملة تمكنت من ضبط ٥٠ هارباً ومطلوباً لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا جنائية وجنح متنوعة، بالإضافة إلى عدد من المشتبه بهم ويجرى فحصهم للتأكد من أنهم غير متهمين أو مطلوبين في قضايا أو هاربين من تنفيذ أحكام وغيرها.
وأضافت المصادر، أن الحملة تمكنت أيضا من ضبط وتحرير ٤ قضايا تموينية، وتحرير ٤٥ محضر إشغال طريق، و٧ محاضر بائع متجول، وفحص ٤٧٣ شقة سكنية و٨ عقارات من بينهم ٢٤٠ شقة سكنية و٨ عقارات بالريسة دائرة قسم أول العريش، و٢٣٣ شقة سكنية بالمساعيد دائرة قسم ثالث العريش، حيث تحررت ٣ محاضر شقة مفروشة بدون إخطار.
وأشارت المصادر، إلى ضبط ٣ قضايا مخدرات وضبط وتحرير ١٧٠ مخالفة مرورية متنوعة، مؤكدة أن الحملات الأمنية مستمرة لتطهير سيناء وإعادة الاستقرار للشارع السيناوى. في المقابل، ودعت العريش في جنازة مهيبة أحد أبناء عائلة الكاشف، عقب مصرعه بصعقة كهربائية من أحد أكشاك الكهرباء، ونقله لتلقى العلاج بمستشفى العريش العام، حيث وافته المنية.
وبحسب المصادر وشهود العيان، فإن عبدالسلام غنيم الكاشف، سائق سيارة، أصيب بصاعقة كهربائية أثناء تواجده أمام شباك الرسوم المجاور لكشك كهرباء، أمام ميناء العريش، وتم نقله إلى مستشفى العريش العام، جراء إصابته بنزيف داخلي ولكنه توفى عقب يومين من وصوله المستشفى.
 (المصري اليوم)

مسيرات الإخوان: قطع طرق وهجوم بالحجارة والمولوتوف على الأهالي

مسيرات الإخوان: قطع
شارك العشرات من أنصار جماعة الإخوان، أمس، في المظاهرات التي دعت إليها الجماعة كبروفة لتظاهرات ٢٥ يناير المقبل، وذلك تلبية لدعوة تحالف دعم الشرعية للتظاهر تحت شعار «معا ننقذ مصر»، وشهدت المسيرات التي خرجت من مناطق مختلفة من محافظة الجيزة اشتباكات بين أعضاء الجماعة وبين الشرطة والأهالى انتهت بهروب أعضاء الجماعة إلى الشوارع الجانبية.
في العمرانية، وقعت اشتباكات بين أعضاء الجماعة المشاركين في المسيرة التي تحركت في شارع خاتم المرسلين، والأهالى بعد قطع أعضاء الجماعة للطريق؛ ما أسفر عن إصابات طفيفة في الطرفين، وانتهت الاشتباكات بطرد عناصر الجماعة.
وفي الطالبية بمنطقة الهرم، انطلقت مسيرة من مسجد الرحمة ضمت العشرات من شباب الجماعة، تسببت في شل حركة الشوارع، وأشعلت عناصر ألتراس نهضاوى الشماريخ والألعاب النارية، مرددين هتافات حماسية تفاعل معها بعض الأهالى الذين لوحوا بإشارة رابعة، في حين شهدت المنطقة مسيرة أخرى من الأهالى مؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي والجيش المصري رافعين صوراً للرئيس في وجه عناصر الجماعة مطالبين بإعدام قيادات الجماعة، واشتبك الطرفان، ثم تدخلت قوات الأمن التي طاردت أنصار الجماعة الذين هاجموا الشرطة والأهالى بالحجارة والمولوتوف، وتمكنت القوات من إلقاء القبض على عدد منهم.
وفي فيصل، نظم أعضاء الجماعة مسيرة من مسجد الأنصار بمنطقة المطبعة، ورددوا الهتافات المعادية للجيش والشرطة ورفعوا إشارة رابعة وصوراً للرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الجماعة، وانضمت مسيرتان من منطقة المريوطية والطوابق إلى المسيرة الرئيسية في الطالبية وجاب أعضاء الجماعة شارع فيصل، وأشعلوا النيران في أعلام أمريكا وإسرائيل والإمارات، ورددوا هتافات منددة بالنظام الحالى، وكتبوا عبارات مسيئة للجيش والشرطة على الجدران.
واشتبك أعضاء الجماعة مع الأهالى في المنطقة أثناء قطعهم حركة المرور بشارع فيصل، حيث شهد الشارع حالة من الشلل المرورى، وطارد الأهالى عناصر الجماعة في الشوارع الجانبية، وتدخلت الشرطة، حيث رد عليها أعضاء الجماعة بالحجارة وزجاجات المولوتوف.
ومشطت القوات الشارع الرئيسي للمنطقة، بعد فض المسيرات، وكثفت من وجودها أمام نقاط الشرطة بالمنطقة، تحسباً لوقوع اشتباكات أو تفجيرات بالمنطقة، حيث تم تفتيش السيارات الموجودة على جانبى الطريق.
 (المصري اليوم)

مظاهرات محدودة بالمحافظات والأمن يتصدى للشغب

مظاهرات محدودة بالمحافظات
شهدت المحافظات، أمس، مظاهرات محدودة للإخوان، ضمن فعاليات أسبوع «معاً ننقذ مصر»، وألقت أجهزة الأمن القبض على عدد منهم، كما ألقت القبض على عدد من الهاربين من أحكام صادرة ضد متهمين بالعنف والشغب.
في الدقهلية، نظم العشرات بمدينة ميت غمر سلسلة بشرية على الطريق، رفعوا خلالها شارات رابعة، ورددوا هتافات ضد الجيش والشرطة.
ونظم العشرات بمدينة المنزلة وقفة أمام منزل أحد ضحايا فض اعتصام رابعة، حملوا خلالها صور الرئيس المعزول محمد مرسي وشارات رابعة، كما نظم العشرات بمركز أجا سلسلة بشرية طالبوا خلالها بسرعة الإفراج عن المحبوسين من الجماعة.
وفي الشرقية، نظم المئات من الجماعة عدة مسيرات، من بينها مسيرة أمام مسجد الفتح بمدينة الزقازيق، وأخرى أمام مسجد أبوسباعي بمدينة أبوكبير، كما خرجت مسيرة من مركز ههيا مسقط الرئيس المعزول، وشارك العشرات في مسيرة بمدينة بلبيس، وردد المشاركون فيها هتافات ضد الجيش والشرطة وعطلوا حركة المرور، وتدخلت قوات الأمن لفضها وملاحقة مثيري الشغب منهم، كما نظم العشرات سلاسل بشرية على الطرق العامة والفرعية بمراكز كفر صقر، فاقوس، أبوحماد، بلبيس، وأبوكبير، رددوا خلالها هتافات مناهضة للجيش والشرطة والقضاء.
وفي كفرالشيخ، نظم العشرات من الإخوان سلسلة بشرية بمدخل مدينة كفرالشيخ، احتجاجاً على القبض على عدد منهم، ورددوا خلالها هتافات ضد الجيش والشرطة، كما نظم العشرات مسيرة بقرية كفرالسودان التابعة لمركز دسوق رفعوا خلالها صور عدد من المقبوض عليهم من أبناء القرية، مرددين هتافات تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم.
وفي دمياط، نظم عدد من الإخوان سلسلة بشرية و٣ وقفات بمدينة دمياط الجديدة وقريتى البصارطة بمركز دمياط ودقهلة بمركز الزرقا، كما نظموا سلسلة بشرية بسوق الجمعة بطريق بورسعيد- دمياط، وأشعل عدد من «ألتراس نهضاوى»، المنتمى لـ«الجماعة» الشماريخ، ورفعوا صور الرئيس المعزول محمد مرسي وأنصارهم من المحبوسين. وأمرت نيابة دمياط بحبس ٥ من طلاب الجماعة ١٥ يوماً على ذمة التحقيق لاتهامهم بالتخطيط والمشاركة في حرق ضابط شرطة بقسم ثان دمياط، والانضمام لجماعة محظورة.
وفي المنيا، فرقت أجهزة الأمن تجمعات محدودة للجماعة بمنطقة أبوهلال بمدينة المنيا، أمام مسجدى «الرحمن» و«عمر بن الخطاب »، وكثفت الأجهزة الأمنية بالمحافظة من تواجدها أمام المنشآت الشرطية والحكومية. وألقت أجهزة الأمن القبض على ٧ من الإخوان، بينهم ٤ متهمين في قضية اقتحام وحرق ونهب قسم شرطة مغاغة، ومتهم هارب من حكم غيابى بالإعدام شنقاً، يدعى على محمد. ر.ع «٤٠ سنة»، في اقتحام مركز شرطة العدوة، ومتهم في قضية حرق ونهب وتدمير كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بملوى، بالإضافة إلى متهم بالتظاهر والتحريض على العنف.
وقرر رئيس نيابة المنيا الكلية حبس ٦ من الإخوان ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، بينهم متهم متورط في اقتحام مركز شرطة العدوة، و٥ متهمين في وقائع التظاهر بدون تصريح والتحريض على العنف.
وفي سوهاج، أمرت نيابة جنوب سوهاج الكلية بحبس ٤ من الإخوان بمركز المنشأة ١٥ يوماً على ذمة التحقيق معهم، بتهمة محاولة إحياء النشاط السرى للجماعة، وقالت مصادر أمنية إن المتهمين هم: «محمود.ز»، ٤٣ سنة و«حاتم.ع»، ٣٢ سنة، و«محمد.خ»، ٣٧ سنة و«سيف. ع»، ٣٣ سنة.
 (المصري اليوم)

«إيكونوميست»: حلم «الإخوان» انتهى بسرعة مذهلة.. وقادتها باتوا «بلا مأوى»

«إيكونوميست»: حلم
تحت عنوان «جماعة الإخوان المسلمين: الإسلام لم يعد الحل»، قالت مجلة «إيكونوميست» الأمريكية إن الإسلام السياسي في منطقة الشرق الأوسط بات يتعرض لضغوط من جنرالات الجيوش، والملوك، والجهاديين، وحتى الناخبين. وتحدثت المجلة، في عددها الصادر، اليوم، عن اجتماع مجلس التعاون الخليجي الأخير في الدوحة، قائلة إنه كان بمثابة «صلح رسمى» لعلاج «الانقسام العميق» بين قطر وجيرانها في المنطقة، وإن ذلك الاجتماع أكد «تراجع الدوحة» عـن مواقفها الداعمة للجماعة.
وتابعت: «بعد انطلاق الربيع العربي عام ٢٠١١، فاز الإخوان في الانتخابات في تونس ومصر، كما ترأسوا الثورات الدموية في سوريا وليبيا واليمن، فيما يسيطر الفرع الفلسطيني، حماس، على قطاع غزة، أما تركيا، التي تقع انتخابياً في قبضة الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية، فهى تبدو كنموذج ناجح اقتصادياً لحكم الإسلاميين الديمقراطيين، وهي بمثابة الأخ الأكبر». ومضت تقول: «ولكن انتهى حلم الإخوان بسرعة مذهلة، فمنذ الانقلاب العسكري، المدعوم شعبياً، الذي أطاح بالرئيس السابق، محمد مرسي، من السلطة في مصر، في يوليو ٢٠١٣، عانى نموذج الإسلام السياسي الإخواني في المنطقة من سلسلة من الانتكاسات، مما أدى إلى عودة ناخبى تونس للتصويت للعلمانيين مرة أخرى».
وختمت المجلة تقريرها قائلة إن «قادة الجماعة باتوا بلا مأوى في الدول العربية، مما جعلهم يلجأون إلى المنفى في تركيا.
 (المصري اليوم)

غياب الطيب وجمعة عن القافلة الدعوية ببورسعيد

غياب الطيب وجمعة
انطلقت قافلة دعوية مشتركة لعلماء الأزهر والأوقاف، إلى بورسعيد، صباح أمس، وانتشر أعضاء القافلة لإلقاء خطبة الجمعة بالمساجد الكبرى بالمحافظة في إطار خطة الأزهر لمواجهة التطرف والعنف ونشر وسطية الإسلام
وشهدت الفعالية اعتذارا جماعيا ومفاجئا، للإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر ومحمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وشوقى عبدالكريم، مفتى الجمهورية عن عدم المشاركة في القافلة التي تزامنت مع الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، حيث كان مقررا وصولهم، للمبيت في المحافظة واعتذروا هاتفيا وأوكلوا عنهم د.عباس شومان، وكيل المشيخة، ومحمد عبدالفتاح طنطاوى، وكيل الأوقاف للمشاركة. وألقى «شومان» خطبة بمسجد السلام بحى الشرق، تناول فيها كفاح أهالى بورسعيد ضد المحتلين في معركة (العدوان الثلاثى على مصر) وتضمنت الخطبة خطأ تاريخياً حيث ذكر أن الحرب العالمية الثانية جرت في خمسينيات القرن الماضي وخلالها هاجرت النساء والأطفال من بورسعيد، وبقى الرجال يدافعون عنها حتى انتصروا على المحتل في عام ١٩٥٦، بينما الحرب العالمية الثانية انتهت عام ١٩٤٦، وتوجه شومان وطنطاوى عقب الصلاة لمنطقة مساكن الحرية لوضع حجر أساس معهد أزهرى للغات يقام بمنحة من ولى العهد الإماراتي.
من جهته، حذر د.سالم عبدالله، في خطبته بمسجد النور بالعباسية بالقاهرة، من خطورة ظاهرة الإلحاد التي انتشرت في الفترة الأخيرة بين الشباب، مشيرا إلى أنه يجب مواجهتها حتى لا تتفشى، ولافتاً إلى أن سبب انتشارها هو الجهل وغياب دور الأسرة في تعليم أبنائها الدين الصحيح.
ودعا د.سعيد عامر، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، في خطبته بالجامع الأزهر إلى ما أسماه «أدب النفس» ومواجهة الانفلات الأخلاقى، سواء في الطريق أو في الأسرة أو في المجتمع، قائلاً: «لا قيمة للعلم إذا لم يتأدب صاحبه مع الناس».
وفي المنيا، شدد أئمة المساجد على دور المرأة في المجتمع، وتكريم الإسلام لها، كما تضمنت الخطب التوعية من مرض أنفلونزا الطيور وكيفية مواجهته.
وفي بنى سويف، قال الشيخ محمود حسن، إمام مسجد الرحمن الرحيم بمدينة بنى سويف، إن الإسلام أوصى بالمرأة خيراً هذا بما يفوق توصيات منظمات حقوق المرأة والإنسان وقبلها بمئات السنين. وفي كفرالشيخ، حذر إمام مسجد «آل عمران» بقرية أبوسكين بالحامول من خطورة جهاز التليفزيون على الشباب وبثه للأفلام الهابطة وتدميره للشباب. وقال الشيخ جمال شرابى، خطيب مسجد «آل العزائم»، بمدينة برج البرلس، إن الغرب يخطط لهدم الدول الإسلامية، مشيراً إلى أن تنظيم «داعش» المزعوم صناعة غربية هدفها تشويه صورة الإسلام.
وفي الشرقية، قال الشيخ مجدى بدران، وكيل الأوقاف في خطبته، إن المظاهرات التي يدعو لها من أسماهم «أعداء الوطن» هدفها تخريب الدولة، على حد قوله.
 (المصري اليوم)

قيادات «السلفية» تتحدى الأوقاف وتعتلي منابر الجمعة

قيادات «السلفية»
علمت «المصري اليوم» من مصادر داخل الدعوة السلفية أن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ألقى درسا، أمس، بأحد المساجد في قرى البحيرة، كما ألقى الخطبة، أمس، في الإسكندرية كل من محمود عبدالحميد وسعيد الروبى، عضوى مجلس إدارة الدعوة السلفية، وأحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة، والشيخ على حاتم، وفي الفيوم الدكتور عادل نصر، وسعيد العفانى في بنى سويف، وآخرون من قيادات الدعوة السلفية في المحافظات، وذلك تحديا لقرارات وزارة الأوقاف.
وقال عادل صقر، القيادي بحزب النور والدعوة السلفية، إن قيادات وأعضاء الدعوة السلفية في المحافظات اعتلوا المنابر، أمس، مشيرا إلى أن هناك تعنتاً مع رموز الدعوة فقط، وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ولافتا، في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، إلى أن غياب الدكتور ياسر برهامى عن الاختبار كان لاحتواء الاختبارات على قضايا خلافية وليست لها علاقة بالخطابة.
وعقد «برهامى» اجتماعات موسعة مع قيادات حزب النور بالإسكندرية لبحث ترتيبات خوض الحزب الانتخابات البرلمانية المقبلة.
 (المصري اليوم)

«هيكل»: أتمنى أن يثور السيسي على نظامى «مبارك والإخوان».. ومصر لا تحتمل فشله

«هيكل»: أتمنى أن
قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل إن الرئيس عبدالفتاح السيسي عزيز عليه جدا بشكل خاص، وإنه يرى حجم ما يواجهه من تحديات، ويستحق أن يقف وراءه كل الناس، لافتا إلى أن الرئيس «السيسي» لم يُمنح الوقت لكي يُنشئ إدارته السياسية بعد، وأنه لايزال يعمل من خلال نظامى مبارك والإخوان، وأنه مطالب بأن يُنشئ نظامه المتفق مع اتجاهته.
وأضاف «هيكل» في حوار مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «مصر أين وإلى أين؟» مساء أمس، أن الإخوان حاولوا خلال فترة توليهم الحكم، بعد الاستيلاء على ثورة ٢٥ يناير، اختراق جهاز الدولة كى يشتغلوا به وليس تغيير سياساته.
وتابع «هيكل»: «كل رئيس يأتى أو كل فصيل سياسي يأتى إلى الحكم يُنشئ توجيهاته ويأتى برجاله ومن يمثل فكره كما عبرت عنها الجماهير في الانتخابات الحرة، وموقع السيسي وسط كل المخاطر التي تواجهها المنطقة مقلق ومزعج، ومن ثم عليه أن يؤسس نظاما، لأن مصر لا تحتمل أن يفشل».
وأوضح: «هناك قوى كثيرة في الداخل والخارج تختبر الخطوط المصرية، وتبحث عن نقاط الضعف فيها، لتطوقها وتفرض عليها ما تشاء، والإخوان يحاولون إفشال السيسي انطلاقا من مبدأ منطق الأشياء، كما أن هناك بعض القوى الدولية لا تريد نجاح السيسي، وتريد أن تظل مصر على حالها دون تقدم، وعلى السيسي أن يبنى نظامه أولا ثم يحدد أولوياته، وإذا لم يرد السيسي أن يُنشئ حزبا فليجعل له تحالفا يسانده، وأن يستدعى كل ما يمكن من عناصر صالحة».
واستطرد «هيكل»: «أتمنى من السيسي أن يبنى نظامه أو يثور على النظام الذي ورثه، فالأوطان لا تصنع بالحذر، واستمرار الخوف لن يحقق شيئا، لا سيما أن جهاز الدولة حائر بين النظامين القديم والجديد ويعانى من الترهل، فكل أجهزة الدولة تحيل إليه ولا تحمل عنه، وضرورات الشرعية المستقبلية تفرض عليه شيئين: رؤية صالحة للمستقبل، وتحديد للقوى التي سيعتمد عليها لهذا المستقبل، وأنا أبلغت السيسي ذات مرة أننا نحتاج لتنظيم كالموجود في البيت الأبيض، ومن ثم عليه أن يبنى نظامه، وأن يفرز القوى ويُنشئ تحالفه، وأن يضع خططه وتصوراته للمستقبل، وأن يستعمل قوة مصر التاريخية بأكثر مما يبدو على السطح».
وعلى صعيد السياسة الخارجية تابع «هيكل»: «لا أحد يجرؤ على الوقوف أمام مصر إذا استعادت قوتها، وعليها أن تستعيد مكانتها، وتسترد دورها، وتفرض احترامها على الآخرين، فالضعف ليس عذرا، وإذا لم تكن الدولة قوية فلا ينبغى لها أن تشتكى، فالدول لا تعرف المجاملات وتحمى مصالحها بقوتها وليس بالاستجداء».
واختتم «هيكل» حواره قائلا: «الدكتور الجنزورى صديقى وأنا أحبه، لكن بأمانة أنا أعتقد أن كل من جاوز السبعين ينبغى أن يكون له دور استشارى فقط، فانا أريد أن أرى صفوفا أكثر شبابا ونضارة وقوة واتصالا بالعصر ومزاج العصر، ولن نتقدم إلا إذا قادتنا هذه القوى، وعلى مصر أن تتحرك في غضون السنة القادمة، حتى لا يصبح مصيرنا كمصير كثير من الدول بالمنطقة».
وشدد «هيكل»، تعليقا على الجدال الذي أثير حول ما صرح به في حلقة سابقة «من أننا دخلنا حرب أكتوبر١٩٧٣ دون أن نعلم كيف دخلناها ولا كيف خرجنا منها»: «لا أحد يختلف أن هذه الحرب كانت هدف الأمة من لحظة انتهاء معركة ٦٧ وحتى ٧٣، والأمة كلها كانت مكرّسة لهذا، لكن على المصريين أن يعلموا أن وزير خارجية الولايات المتحدة، هنرى كسينجر، أيقظ وزير خارجيتنا من النوم في نيويورك وقال له: أنتم تريدون أن تفعلوا كذا، وإسرائيل قد تضرب ضربة استباقية وأحذركم».
 (المصري اليوم)
مقتل مسلحين في سيناء
المصري اليوم» تخترق حدود «داعش»:اعترافات أسرى «داعش» تكشف الدور المشبوه لـ«تركيا» في دعم التنظيم الإرهابي 
كشفت اعترافات أسرى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، الذين التقتهم «المصري اليوم» في أحد معسكرات وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، عن الدور المشبوه الذي تقوم به تركيا ورئيسها رجب طيب أردوجان، في دعم ومساندة التنظيم الإرهابي وغيره من التنظيمات الإسلامية المتشددة، مثل جبهة النصرة وجيش أحرار الشام، وأوضحوا، في حوارهم، أن هذا الدعم كان له أشكال متعددة، فهناك مقاتلون أتراك، كانوا يشاركون في معسكرات التنظيم في كل من سوريا والعراق، كما أن هناك أمراء من الأتراك كانوا يتولون عدداً من المناطق، إضافة إلى وجود ضباط في الجيش التركي، كانت مهمتهم تدريب عناصر التنظيم على العمليات العسكرية وكيفية إعداد وزرع العبوات المتفجرة والناسفة، وبعضهم كان يقود المعارك التي يشنها التنظيم في العراق وسوريا، وهناك غيرهم كانت مهمتهم تقديم المعلومات الاستخبارية ويقومون بدور المستشارين لأمراء وقيادات التنظيم الإرهابي «داعش». 
(المصري اليوم)

أمير العلي: تلقينا التدريبات بإشراف ضباط أتراك.. وعائلتي تعيش في تركيا تحت رعاية

أمير العلي: تلقينا
كما كشفت مصادر كوردية في سوريا، أوجه التورط التركي، الذي تمثل في تجنيد عناصر داعش، وتسهيل دخولهم إلى الأراضي السورية ومنها إلى العراق، ليشاركوا في العمليات التي يشنها التنظيم في البلدين، وأن السلطات التركية كانت تقدم لهم التسهيلات اللازمة ومنها منح تأشيرات السفر والدخول، كما أن أعداداً من المصابين بالتنظيم الإرهابي خلال المعارك كانوا يتلقون العلاج داخل المستشفيات التركية.
وقال أمير أحمد العلى، أسير داعش لدى وحدات حماية الشعب «ypg»، إن المعسكر الذي كان يتلقى فيه التدريبات العسكرية في سوريا بالقرب من الحدود التركية، وكذلك كان في معسكر للتنظيم بمنطقة الرقة، وأنه وزملاءه تلقوا التدريبات على أيدي مقاتلين من جنسيات مختلفة، فمنهم العرب والأوروبيون والشيشانيون والأتراك، موضحاً أن هؤلاء الأتراك بعضهم كان من المجاهدين أصحاب المهارات القتالية العالية، وبعضهم الآخر عرف أنهم ضباط في الجيش التركي، مشيراً إلى أنهم كانوا ضباطاً صغار السن، وكان يزور المعسكر بين الحين والآخر ضباط أتراك من الكبار، للإشراف على التدريبات التي نتلقاها، وأنهم كانوا يقضون أوقاتاً طويلة في اجتماعات مع الأمراء في المعسكر والمناطق القريبة.
وأضاف العلى: عدد كبير من المجاهدين الأتراك سبق لهم المشاركة في عمليات عسكرية في العراق، وجاءوا إلى جبهات القتال في سوريا لمشاركتنا في المعارك التي يخوضها التنظيم ضد الجيش السورى والقوات الكردية التي تسيطر على مناطق كثيرة على الحدود مع تركيا، وأنهم يتميزون بالمهارة القتالية العالية.
وأوضح أن أغلبهم يتحدث اللغة العربية، وكانوا دائماً يؤكدون على أهمية إسقاط النظام السورى، والقضاء على الكورد باعتبار أنهم كفرة ومرتدون عن الدين الإسلامي، وأنهم علمانيون ويرفضون تطبيق الشريعة الإسلامية رغم أنهم مسلمون، وكانوا يقولون: «الأكراد كفرة، ما معنى أكراد، الجميع يجب أن يكون مسلمين».
وقال «العلى» إن الأمراء والمفتين في التنظيم كان من بينهم أتراك، وكانوا يعطوننا الفتاوى التي تبرر القتال لرفع راية الإسلام ولإقامة الدولة الإسلامية في جميع أنحاء الأرض.
وكشف الأسير الداعشى أن السلاح كان يأتيهم عن طريق التهريب من الحدود التركية، بعضه كان يأتى مباشرة من تركيا، والبعض الآخر كان يأتى من ليبيا والعراق والسعودية، ويدخل إليهم عن طريق الرقة وباب الهوى.
وأشار إلى أن عائلته موجودة في تركيا، وهناك تقوم الحكومة التركية برعايتهم من كافة الجوانب، الصحية والتعليمية والخدمات الأخرى، كما توفر لهم عملاً وتمنحهم مساعدات مالية شهرية، علاوة على أنه، وحسبما أخبره أعضاء في العائلة، فإن هناك جمعيات إسلامية خيرية تقدم لأسر المجاهدين مساعدات عينية ومالية كبيرة شهرياً.
أما الأسير الآخر «حسين على شداد»، فأوضح في حواره مع الجريدة، أنه كان في البداية مقاتلاً في الجيش الحر، وأن تركيا كانت تدعمهم بشدة، وتقدم لهم أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية، علاوة على المساعدات المخابراتية والتدريب في معسكرات داخل الحدود التركية، وعلى أيدي ضباط في الجيش التركي.
وقال إنه وبعدما انضم لتنظيم الدولة الإسلامية، استمر هذا الدعم التركي بنفس الشكل، التسليح والتدريب، كما أن المصابين من رفاقنا كانوا يتلقون العلاج في المستشفيات التركية، وبعد شفائهم يعودون مرة ثانية إلى جبهات القتال.
موضحاً أنه عندما انضم إلى تنظيم داعش، تلقى دورة تدريبية عسكرية في العراق، على يد مجاهدين أجانب بينهم أتراك.
كما كان وزملاؤه يتلقون دروسا شرعية يومية على يد الأمراء الشرعيين وهؤلاء غالباً ما يكونون من غير السوريين، ومنهم أتراك ومصريون وليبيون وشيشانيون.
وحكى «شداد» أنه كان يسمع عن وجود إخوة يقومون بتجنيد متطوعين من الشباب التركي للجهاد وإرسالهم إلى سوريا والعراق للقتال مع المجاهدين، سواء في تنظيم الدولة أو جبهة النصرة، وكان المئات من هؤلاء يتم توزيعهم على جبهات القتال في سوريا والعراق، مضيفاً أن بعض المقاتلين معهم من جنسيات عربية وغير عربية، أوضحوا لهم أنهم سافروا من بلادهم إلى تركيا وهناك التقوا بإخوة أتراك وفروا لهم الإقامة وأعطوهم مبالغ مالية وساعدوهم في دخول سوريا عبر الحدود التركية.
وكشفت مصادر كوردية في حزب الاتحاد الديمقراطي «PYD» أن العلاقة بين تركيا والتنظيمات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل في سوريا، علاقة وثيقة وأنها تتم على أعلى المستويات، فالرئيس التركي أردوجان يعتبر إسقاط النظام السورى والقضاء على الكورد، أهدافاً كبيرة لنظامه يسعى جاهداً لتحقيقها.
وأوضحت المصادر أن هناك دوراً تركياً مشبوهاً في الحرب التي تشنها جبهة النصرة وداعش والجيش الحر في سوريا، وأن الحكومة التركية تقدم تسهيلات كثيرة لهذه التنظيمات، سواء من حيث تزويدها بشحنات الأسلحة المتطورة، أو المعلومات الاستخبارية، حيث إن هناك ضباطا بالمخابرات يتعاونون مع داعش وجبهة النصرة، علاوة على التدريبات التي تتم بإشراف ضباط بالجيش التركي لعناصر داعش والمتطوعين. كما أن الحكومة التركية تفتح حدودها لتسلل المتطوعين ليدخلوا من خلالها إلى سوريا والعراق.
وذكرت المصادر أن وحدات حماية الشعب تمكنت من القبض على عناصر من داعش وجبهة النصرة، عدد كبير منهم يحملون الجنسية التركية، وآخرون من جنسيات عربية وأوروبية ساعدتهم تركيا في الوصول إلى سوريا، وكشفت الأوراق الرسمية التي تم العثور عليها بحوزتهم، أنهم حصلوا على تأشيرات تركية تمكنوا بها من دخول تركيا ومنها إلى سوريا، ومن بين هؤلاء مقاتلون من تونس ومصر وليبيا والبحرين.
وأشارت المصادر الكردية إلى أن تركيا فتحت مستشفياتها ليتم فيها علاج المصابين من داعش وجبهة النصرة، ثم إعادتهم مرة أخرى إلى جبهات القتال في سوريا والعراق.
ولفتت إلى أن التورط التركي الواضح في دعم داعش، ظهر في الهجوم الذي شنه التنظيم الإرهابي بداية الشهر الجارى على مدينة كوباني، انطلاقاً من الأراضي التركية بالدخول من معبر مرشد بينار التركي، حيث انسحبت قوات الجيش التركي من المنطقة الحدودية لتفسح الطريق أمام مقاتلي داعش لشن الهجوم، ولدينا مقاطع فيديو وصور توضح انطلاق الهجوم الداعشى من الأراضي التركية، كما اعترف محافظ المنطقة التركي في اتصال مع نائب كوردى بالبرلمان التركي، بأن الهجوم تم من الأراضي التركية، وأنه صدرت تعليمات بقطع الكهرباء عن المنطقة ليلة الهجوم.
 (المصري اليوم)

«النور»: لم نحسم موقفنا من التحالفات

«النور»: لم نحسم
 أكد الدكتور طارق السهرى رئيس الهيئة العليا لحزب النور أن الحزب لم يحسم موضوع التحالفات الانتخابية حتى الآن، مشيرا إلى أن الهيئة العليا للحزب فوضت المجلس الرئاسى لاتخاذ ما يراه مناسبا بشأن الطريقة التي سيخوض بها الحزب الانتخابات سواء منفردا أو من خلال تحالف...وذلك في إشارة إلى أن الخيار الأرجح داخل الحزب هو تشكيل قوائم مستقلة، وأن التحالف مع التيارات الأخرى سيكون في أضيق نطاق.
 من جانبه قال الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إن المجمعات الانتخابية للحزب تضع اللمسات النهائية للترشيحات الفردية والقائمة استعداداً لخوض السباق البرلماني.وأوضح أن المجمعات الانتخابية انتهت من اختيار معظم المرشحين سواء في الفردى أو القائمة مشيرا إلى أن المجلس الرئاسى سيجتمع لاتخاذ القرار السياسي المناسب فيما يتعلق بطبيعة وشكل المشاركة.من ناحية أخرى يواصل حزب النور استعداداته لخوض الانتخابات حيث كثف رؤساء القطاعات بالحزب من زياراتهم وجولاتهم الميدانية بالمحافظات للالتقاء بهيئات المكاتب بالمحافظات والمراكز للوقوف على آخر استعدادات الحزب للانتخابات وحثهم على بذل مزيد من الجهد والتواصل مع الجماهير.كما عقدت أمانة الحزب أمس ورشة عمل لبحث الخطة الكاملة والخطوط العريضة لحملة الانتخابات البرلمانية، وآخر استعدادات المحافظات وذلك بحضور أمين الحزب المهندس جلال مرة والدكتور محمد إبراهيم منصور الأمين المساعد، ورؤساء المجمعات الانتخابية بالمحافظات.
كما نظمت اللجنة القانونية للحزب أمس ورشة عمل بحضور الدكتور طلعت مرزوق مسئول اللجنة القانونية لشرح الخطة القانونية للحملة الانتخابية، ودور أعضاء اللجنة القانونية في أثناء الحملة الانتخابية بداية من تقديم المرشحين أوراق ترشحهم للانتخابات حتى إدلاء الناخبين بأصواتهم وإعلان النتيجة.
وأوضح الدكتور طلعت مرزوق مساعد رئيس الحزب للشئون القانونية، أنه تم مناقشة دور اللجنة في استيفاء ومراجعة أوراق مرشحي الحزب للتقديم للانتخابات سواء الفردى أو القائمة. 
وأشار مرزوق إلى أن الورشة ناقشت دور وكلاء المرشحين والمناديب داخل اللجان وفي أثناء عملية التصويت في إطار الالتزام بالقانون واللوائح التي تضعها اللجنة العيا للانتخابات.
ويقوم مسئول اللجنة الإعلامية بالحزب بجولة على المحافظات للالتقاء بالمسئولين الإعلاميين للحزب وعقد ورش عمل لشرح الخطة الإعلامية وكيفية تغطية أنشطة المرشحين وإعداد التقارير الخاصة بالعملية الانتخابية بداية من فتح باب الترشح للانتخابات حتى إعلان النتيجة، وكيفية تسويق فعاليات الحزب على مستوى الجمهورية، حيث خصص الحزب فريقا إعلاميا لكل مرشح لتغطية أنشطته وفاعلياته.
 (الأهرام)

2015 .. عام ثان في عمر الإرهاب

2015 .. عام ثان في
 منذ تاريخ 11 سبتمبر 2001، والعالم سطر عنوانا ضخما اسمه "الحرب على الإرهاب" .. توالت تحته صفحات ومجلدات كتبها قادة الدول الكبرى طوال 14 عاما متصلة لمواجهة أخطبوط العصر ذى الأذرع المتجددة، التي تتحالف مع الشيطان وتحترف صناعة الرعب وسط الشعوب،
 وتبدلت وجوه وتغيرت قيادات في لعبة كراسى السياسة الموسيقية، بينما تتسع رقعة الإرهاب في ربوع الكرة الأرضية، تتحدى أباطرة الاستبداد والنظام العالمي الجديد تارة، وتستغل مظاهر الضعف والجهل والفقر في مراكز نشأتها في تربة تفتقد إلى الديمقراطية والحرية والحياة الإنسانية تارة أخرى.
من هنا خرج مارد الإرهاب ليهدد الجميع، ويتلون كالحرباء وفقا لمعطيات كل مرحلة سياسية وتاريخية يمر بها العالم، ودون أدنى شك، وفّر ظرف الربيع العربي في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة مناخا ملائما لتربية جيل جديد من الإرهابيين، رأى في الخريطة العربية مع التغيرات السياسية الدراماتيكية بابا سحريا لاختراق الدول التي تعانى انقساما وفراغا كبيرا، فتجددت الدماء في شرايين الأخطبوط ليشكل أذرعا أخرى ينتشر بها ليخنق العالم بمزيد من العمليات المسلحة والهجمات الانتحارية، وصولا إلى مجازر القتل الوحشية والإعدامات الجماعية في مشاهد يومية متكررة دفعت القطب الأكبر(الولايات المتحدة) إلى إعلان الجزء الثاني من "الحرب على الإرهاب" في مواجهة تنظيم داعش الذي صار البطل الجديد في هذا الجزء المثير.
واستحق الإرهاب عن جدارة لقب "بطل موسم 2014" لتصدره المشهد العالمي مع ظهور "داعش" على السطح، وكشف مؤشر الإرهاب الدولي لعام 2014 أن مستوى الإرهاب في العالم يأخذ مسارا تصاعديا على ضوء مسئولية "داعش" من بين 4 تنظيمات ومجموعات إرهابية أخرى عن ثلثى الهجمات التي وقعت العام الماضي.
واستعرض التقرير عددا من الحقائق والأرقام المستخلصة بين عامى 2000 و2013، ونشره موقع "سى إن إن" الإليكتروني، ليثبت أن عدد الوفيات نتيجة العمليات والهجمات الإرهابية ارتفع منذ عام 2000 بنحو 5 أضعاف أو ما يعادل نسبة 61%، وسجلت 5 دول (سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان ونيجيريا) 82% من إجمالى العمليات المسلحة الدموية .
وأضاف التقرير أن 5% من الهجمات الإرهابية وقعت في الدول الصناعية، بينما 25% منها تم تنفيذها من قبل "الذئاب المستوحدين"، وهم عبارة عن أشخاص متطرفين ينفذون هجمات إرهابية دون صلة واضحة تربطهم بالتنظيمات الأم.
وبقراءة التقرير وما يتبعه من جرس إنذار شديد القوة للانتباه والحذر، لاتتوقف العين عند مجرد الأرقام والإحصائيات عن الضحايا والإصابات فضلا عن الخسائر المادية الباهظة للدول والشعوب، بل يقتضى الموقف الالتفات إلى الدوافع والأسباب التي ساقها التقرير حول نشأة وتطور هذه التنظيمات المتطرفة وتدفق الشباب من مختلف الأعمار على الارتماء في أحضانها إما اقتناعا أو يأسا وفرارا من الواقع المؤلم.
وفند التقرير تلك الأسباب في العنف المسلط على المواطنين من قبل الدولة وعمليات الإعدام التي تتم خارج إطار القضاء، علاوة على الفقر والمستوى التعليمى المتدنى والأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
ويبدو من التقرير أن نغمة الإرهاب بات يعزف عليها أكثر من فصيل تولد من الشيطان الأكبر الذي يخطط لإحكام قبضته وفرض فلسفته وإرادته على العالم، خصوصا مع ارتفاع أعداد التكفيريين المنضمين إلى "داعش" وروافده مثل جبهة النصرة في سوريا وأنصار الشريعة في ليبيا، حيث قدرت الشرطة البريطانية "سكوتلاند يارد" – على سبيل المثال – بأكثر من 500 عدد المنضمين إلى صفوف "داعش"، لتتصاعد المخاوف من امتداد أذرع الأخطبوط الجديد إلى قلعة المملكة المتحدة.
وإذا كانت حلقات المواجهة الشرسة بين العالم والإرهاب بكل أجنحته مستمرة وتحتاج إلى مونتاج سريع – بلغة الدراما والسينما – لإنهائها، فمن الصعب التكهن بقدرة المخرج الأمريكي على ضبط إيقاع المعركة الكبرى ونحن على مشارف العام الجديد، في ظل اعتراف وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى بأن الحرب على الإرهاب، و"داعش" بصفة خاصة، قد تستغرق سنوات.
وبالتالي نقف أمام حقيقة مؤداها أن الانتصار على الإرهاب ينبع من القضاء على ظروف ومعطيات نشأته ونموه، ثم يأتى دور السلاح والحل الأمني والخيار العسكري في مرحلة لاحقة .. وبخلاف ذلك، يبقى الاحتفال بالنصر على الإرهاب ضربا من المحال، لندخل العام الجديد والتاريخ قد أثبت أن نهاية أي فيروس مرهونة بعلاج البيئة وتطهيرها، حتى وإن توافرت ملايين الأمصال والمضادات الحيوية.
 (الأهرام)

مؤتمر القوى السنية يوصي بدعوة العشائر إلى التطوع

مؤتمر القوى السنية
انعكست خلافات القوى السنية، خلال مؤتمرها في أربيل على البيان الختامي الذي خلا من القرارات، واكتفى بدعوة العشائر إلى التطوع في الجيش و»الحرس الوطني» لمقاتلة «داعش» وتحرير مدنها بالتعاون مع القوات الرسمية، وإبعاد «الميليشيات». 
من جهة أخرى، حققت قوات «البيشمركة» الكردية تقدماً ملحوظاً في شمال الموصل وغربها، ووصلت إلى جبل سنجار الذي يحاصره «داعش» منذ شهور، وفتحت ممراً أمام مئات الأيزيديين للعودة إلى قراهم المحررة.
وخلص البيان الختامي لمؤتمر القوى السنية في أربيل إلى ضرورة «توحيد العشائر، وتشجيع أبنائها على التطوع في الجيش والحرس الوطني لتحرير المحافظات من القتلة وجرائمهم». ودعا الحكومة إلى الإسراع في تسليح المتطوعين».
وأضاف البيان الذي تلاه وزير المال السابق رافع العيساوي، الملاحق قضائياً أن «المؤتمر يدعو الحكومة إلى التزام برنامجها المعلن وإنهاء مظاهر التسلح ولجم الميليشيات وأعمالها الإجرامية لمنع الاحتراب الطائفي، وإعادة هيكلة الجيش بما يضمن عودة الكفاءات وتحقيق التوازن».
وأشار إلى أن «المؤتمر يؤكد أن مهمة تحرير المحافظات والمناطق التي يحتلها داعش مهمة أبنائها، بمساعدة القوات الأمنية الرسمية حصراً، وتجاوز ذلك يعقد المشهد أكثر في هذه المحافظات».
ولفت العيساوي إلى أن «المؤتمر يدعو الحكومة إلى التزام فقرات الاتفاق السياسي وتطبيقها وفق السقوف الزمنية لكل فقرة، تحقيقاً للمصالحة الوطنية الحقيقية والمباشرة بتشريع قوانين العفو العام والمساءلة والعدالة والتوازن والحرس الوطني باقي القوانين المتفق عليها».
وأوضح أن المؤتمر «شكل ثلاث لجان لمتابعة تنفيذ توصياته، ودعا كل محافظة إلى عقد مؤتمرها الخاص للوصول إلى الأهداف المتفق عليها»، وشدد على ضرورة «إنشاء صندوق لإعمار المحافظات المتضررة وإدراج ذلك في موازنة عام 2015».
وكشف المؤتمر عن حجم الخلافات بين القوى السنية، فقد امتنع رئيس البرلمان سليم الجبوري والوزراء السنة عن حضوره، وتواصلت ردود الفعل عليه فهاجمه ائتلاف «دولة القانون»، بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، واعتبره «خطوة نحو التقسيم».
وعلى رغم خروج المؤتمر بتوصيات عامة، إلا أن الخلافات استمرت في أروقته حول مرحلة ما بعد «داعش»، واصطدم دعاة الإقليم السني، ومعظمهم مقربون من المجموعات المسلحة، مع رافضي الفيديرالية، وأهمل الموضوع في الورقة الختامية، كحل توافقي. على الأرض نجحت قوات «البيشمركة» في تحرير عدد من القرى والبلدات، شمال الموصل وغربها، وفتحت طريقاً أمام مئات الأيزيديين المحاصرين في جبل سنجار منذ شهور.
وقال مستشار مجلس الأمن في إقليم كردستان مسرور بارزاني خلال مؤتمر صحافي، إن «البيشمركة لقنت الإرهابيين الدواعش درساً قاسياً، وكبدتهم خسائر كبيرة جداً، وجحافلها وصلت إلى جبل سنجار. وتمكنت من تطهير أكثر من 700 كيلومتر من أراضي كردستان من الإرهابيين، في أكبر عملية نفذتها ضد إرهابيي داعش وحققت فيها انتصاراً كبيراً».
وأوضح أن «جبل سنجار أصبح محمياً بأكثر من ألفين من قوات البيشمركة. لكن مركز المدينة ما زال في يد الإرهابيين. وفتحنا ممراً لتمكين المحاصرين من العودة إلى أماكنهم».
 (الحياة اللندنية)

سباق بين «داعش» و«النصرة» للسيطرة على المطارات

سباق بين «داعش» و«النصرة»
تستعد «جبهة النصرة» لشن هجوم على مطار أبو الظهور العسكري، آخر المطارات التي يسيطر عليها النظام السوري في شمال غربي البلاد، معززة بالغنائم التي كسبتها عقب سيطرتها على معسكرين في ريف إدلب. وتتسابق «النصرة» مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) للسيطرة على المطارات التي لا يزال الطيران الحربي السوري يستخدمها، وتترافق استعدادات «النصرة» مع هجوم شنه «داعش» على مطار دير الزور العسكري أحد آخر معاقل النظام في شمال شرقي البلاد. 
وتزامنت هذه التطورات الميدانية مع إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، أن بلاده قد تبدأ تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين وتجهيزهم قبل آذار (مارس) المقبل، في إشارة إلى قرب الاتفاق مع الأمريكيين على مساعدة المعارضة السورية على مواجهة تنظيم «داعش» وقوات النظام في الوقت ذاته.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إن تركيا وافقت على دعم برنامج تدريب المعارضة المعتدلة في سورية، ضمن استراتيجية الرئيس باراك أوباما لإعداد قوات محلية لمواجهة عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» وهزيمتهم.
ميدانياً، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن عناصر «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية استولوا على نحو 35 دبابة و20 ناقلة جند محملة بالذخيرة، وما لا يقل عن 1500 قذيفة دبابة، أثناء سيطرتهم على معسكري وادي الضيف والحامدية وقريتي بسيدا ومعرحطاط، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي انسحبت إلى بلدة مورك في ريف حماة الشمالي. وأوضح أن الذخيرة ستساعد هذه الفصائل في فتح جبهة قتال قد تستمر لأشهر. وأشار إلى أن الطيران الحربي السوري نفّذ 5 غارات على مناطق في بلدة أبو الظهور وقرى الدبشية ورسم ززو والراعفية والمجرزة بمحيط مطار أبو الظهور العسكري، كما نفذ غارتين على مناطق في معسكر الحامدية الذي سيطرت عليه «جبهة النصرة» ومقاتلون إسلاميون منذ أيام.
وبينما تستعد «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية أخرى لشن هجوم على مطار أبو الظهور، تتردد أنباء أن وجهة «النصرة» قد تكون مواقع عسكرية أخرى ما تزال في يد النظام في هذه المحافظة، مثل مدينة إدلب أو معسكر المسطومة القريب منها.
وفي دير الزور، أشارت وكالة «مسار برس» المعارضة، إلى تواصل الاشتباكات (أمس) بين تنظيم «الدولة» وقوات الأسد في محيط مطار دير الزور العسكري، حيث تمكن التنظيم من السيطرة على مواقع جديدة في بلدة الجفرة المحاذية للمطار. وشن التنظيم هجمات في الأيام الماضية ضد المطار بعربات مفخخة، في إطار محاولاته إنهاء وجود النظام في دير الزور.
وفي محافظة درعا، سرت أنباء عن إصابة «أبو مارية القحطاني» القيادي البارز في «جبهة النصرة» خلال اشتباكات مع «لواء شهداء اليرموك». وأورد موقع إذاعة «الوطن أف أم» (معارضة) أنه جاء في تغريدة نشرها حساب القحطاني على «تويتر»: «ننوّه بأن حساب الشيخ أبي مارية اﻵن بيد الإدارة ﻻ بيد الشيخ، ونسأل الله تعالي أن يحفظه ويكتب له الشفاء العاجل». وأورد الموقع أن عدداً من عناصر «لواء شهداء اليرموك» وقعوا في أسر المعارضة، وكشفوا أن هذا اللواء «مبايع سرّاً لتنظيم الدولة»، وهو أمر يروج على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن «لواء اليرموك» لم يجاهر به.
وفي القاهرة، أفاد تقرير أصدره البنك الدولي الخميس، بأن دول منطقة شرق البحر المتوسط خسرت 35 بليون دولار من إجمالي الدخل بسبب الحرب في سورية وتوسع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأضاف التقرير أن الخسارة تعادل حجم الاقتصاد السوري في 2007. وفي الدول المجاورة هبط نصيب الفرد من الدخل بأكبر نسبة في لبنان بلغت 11 في المئة، في حين لم يتجاوز التراجع في تركيا ومصر والأردن 1.5 في المئة ما يعكس الأثر الكبير للحرب السورية على لبنان الذي توجد على أرضه أكبر نسبة من اللاجئين بالنسبة إلى عدد السكان.
وفي بيروت (رويترز)، قالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية إن مليون شخص أصيبوا خلال الحرب السورية وإن الأمراض تنتشر جراء عدم وصول الأدوية إلى المرضى بشكل منتظم. وأضافت: في سورية أصيب مليون شخص نتيجة الحرب. يمكنك أن ترى هذا حين تتجول في أنحاء البلاد حيث تجد الكثيرين ممن أصيبوا بإعاقات دائمة.
 (الحياة اللندنية)

معركة الرئاسة التونسية تحسم غداً

معركة الرئاسة التونسية
تدخل تونس اليوم، مرحلة «الصمت الانتخابي» في ختام حملة رئاسية عكست تنافساً حاداً بين المرشحين (العلماني) الباجي قائد السبسي والرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي. ويتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع غداً للمشاركة في الدورة الثانية والحاسمة للانتخابات الحرة والتعددية الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.
وفي مؤشر يعكس قلقاً من اعتداءات إرهابية محتملة، قررت خلية الأزمة في رئاسة الحكومة مساء الخميس، إقفال معبري رأس جدير والذهيبة مع ليبيا حتى الأربعاء المقبل.
وأكد رئيس الحكومة مهدي جمعة تحمله «مسئولية استكمال المسار الانتخابي في أفضل الظروف»، داعياً المواطنين جميعاً إلى «التحلي بروح المسئولية خلال العملية الانتخابية وبعدها» وخوض الاستحقاق بـ «السلوك الحضاري ذاته الذي ساد الانتخابات الاشتراعية والدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، تكريساً لمناخ ديمقراطي يشرّف تونس أمام مواطنيها والعالم».
وتعهدت خلية الأزمة المكونة من وزراء الداخلية والدفاع والعدل والخارجية وتضم قيادات أمنية وعسكرية، بحماية المسار الانتخابي «إدارياً وأمنياً وعسكرياً»، مشيرةً إلى أن السلطات اتخذت كل الإجراءات للتصدي لأي تهديدات على الحدود الجنوبية والغربية وداخل المدن.
وأعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار في مؤتمر صحافي أمس، اتخاذ إجراءات خاصة بمكاتب الاقتراع القريبة من الجبال الحدودية غرب البلاد، من بينها تعزيز الحماية الأمنية وتقليص ساعات الاقتراع.
وأبدى صرصار تخوفه من استهداف العملية الانتخابية خصوصاً بعد شريط مصور هدد فيه تونسيون موالون لـ «داعش»، بتنفيذ مزيد من الاعتداءات والاغتيالات.
كما تعهد المسئول الانتخابي، الإعلان عن نتائج الاقتراع بعد 24 ساعة على إغلاق آخر المراكز (في سان فرانسيسكو– كاليفورنيا)، داعياً المتنافسَين إلى «القبول بالنتائج وعدم التشكيك في مصداقية الهيئة والعملية الانتخابية برمتها».
واشتد التنافس مع اقتراب يوم الحسم بين المرزوقي والسبسي الذي حصل حزبه على أكبر كتلة نيابية في البرلمان، ويحظى بدعم أحزاب وقوى علمانية، بينما يتمتع الرئيس المنتهية ولايته بتأييد جزء كبير من أنصار حركة «النهضة» الإسلامية وعدد من ناشطي اليسار.
ويذكّر المرزوقي بأن منافسه عمل مع نظامين استبداديين بصفة وزير في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ثم رئيساً للبرلمان في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
في المقابل، يتهم السبسي منافسه بأنه «متطرف» وأن من صوّت له في الدورة الأولى هم الإسلاميون وتيار «السلفية الجهادية» الذي تنسب إليه مسئولية اغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية هما محمد البراهمي وشكري بلعيد في عام 2013، إضافة إلى قتل عشرات من عناصر الأمن والجيش منذ عام 2011.
ورفض السبسي طلب المرزوقي إجراء مناظرة تلفزيونية بينهما. وقال: «لو تناظرت مع المرزوقي، أخاف أن يسبّ وأنا أسبّ، ورأفةً بنجاح الانتخابات رفضت المناظرة».
ويأتي الاستحقاق الرئاسي بعد شهر من انتخابات برلمانية أسفرت عن فوز حزب «نداء تونس» العلماني بـ86 مقعداً من أصل 217 في مجلس النواب، في مقابل تراجع حركة «النهضة» الإسلامية إلى المركز الثاني بـ69 مقعداً.
 (الحياة اللندنية)

البيشمركة» تفك الحصار عن جبل سنجار وستشارك في تحرير الموصل بشروط

البيشمركة» تفك الحصار
نجحت قوات «البيشمركة» في تحرير عدد من القرى والبلدات، وفتحت طريقاً أمام مئات الإيزيديين المحاصرين في جبل سنجار منذ شهور، لكن تنظيم «داعش» شن هجوماً مفاجئاً على سد الموصل، وتلقى ضربة جوية كبيرة في مدينة القائم، غرب الأنبار.
وقال مستشار مجلس الأمن في إقليم كردستان مسرور بارزاني، خلال مؤتمر صحافي، عقده في ساعة متأخرة ليل أول من أمس إن «البيشمركة لقنت الإرهابيين الدواعش درساً قاسياً وكبيراً وكبدتهم خسائر كبيرة جداً وجحافلها وصلت إلى جبل شنكال. وتمكنت من تطهير أكثر من 700 كيلومتر مربع من أراضي كردستان من الإرهابيين، في أكبر عملية عسكرية نفذتها ضد إرهابيي داعش وحققت فيها انتصاراً كبيراً لم يتم تحقيق مثله إلى الآن، لا في سورية ولا في العراق».
وأوضح أن «جبل شنكال حالياً محمي بأكثر من ألفين من قوات البيشمركة»، وزاد أن «مركز مدينة شنكال ما زال في يد الإرهابيين لكننا فتحنا ممراً لتمكين المحاصرين من العودة إلى أماكنهم». وأكد أن «البيشمركة ستشارك في عملية تحرير الموصل، وهي في حاجة إلى الدعم من العراق، لكنها ستتقدم إلى المناطق التي هي أرض كردستان».
ولفت إلى أن «كردستان لم تصلها لغاية الآن أسلحة ثقيلة كما يجب وما قدم إلينا أسلحة متوسطة وذخائر وبعض الصواريخ والدروع الألمانية لا غير». وزاد: «طالبنا الحكومة بإرسال الأسلحة والمساعدات إلى البيشمركة لتنفيذ العملية لكنها التزمت الصمت ولم تستجب طلبنا».
وجاء التقدم الذي أحرزته «البيشمركة» متزامناً مع تصريحات مسئولين عسكريين أمريكيين أكدوا شن غارات على «الدولة الإسلامية»، وقتلوا ثلاثة من كبار قادة التنظيم المتشدد، بينهم أبو مسلم التركماني نائب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ورئيس المجلس العسكري للتنظيم.
وأضاف المسئولون أن «هذه الضربات جرت بين الثالث والتاسع من الشهر الجاري، كما أكدوا قتل رضوان طالب الحمدوني الشهر الماضي» الذي وصفته مصادر إعلامية محلية بأنه قائد التنظيم في مدينة الموصل.
وأفاد مصدر أمني في محافظة نينوي أمس أن قوات «البيشمركة» صدت هجوماً مباغتاً لتنظيم «داعش» على سد الموصل في منطقة سهلجة.
في الأنبار، أكد مصدر عشائري أمس أن غارة جوية للتحالف الدولي استهدفت تجمعاً كبيراً لتنظيم «داعش» في قضاء القائم، فيما حشد التنظيم عناصره حول قضاء «حديثة» غرب الرمادي.
وأبلغ مصدر عشائري إلى «الحياة» أمس أن «غارة جوية استهدفت تجمعاً للتنظيم في أحد المباني المجاورة لنقطة تفتيش حدودية في ناحية الرمانة المحاذية للحدود مع سورية». وأضاف إن «سيارات تابعة للتنظيم شوهدت وهي تنقل قتلى وجرحى إلى الجانب السوري».
من جهة أخرى، أعلن قائمقام قضاء حديثة عبد الحكيم الجغيفي في بيان أن «عناصر داعش يحشدون من محورين للهجوم على القضاء باستخدام الدبابات والمدرعات من جهة منطقة الخسفة، ومن منطقة الصكرة غرباً». وأضاف إن التنظيم ينوي الهجوم على سد حديثة بواسطة الانتحاريين و»قد عززت القوات الأمنية وجودها عند مداخل القضاء حديثة ووضعت سواتر ترابية».
في ديالي، أعلنت مصادر أمنية قتل وإصابة 26 مسلحاً، بينهم قائد في تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقال الناطق باسم الشرطة العقيد غالب الجبوري لـ «الحياة» إن «المسئول العسكري في تنظيم داعش في ديالي المدعو أبو خديجة قتل، إضافة 26 آخرين في هجوم شنته الطائرات الحربية وفق معلومات استخباراتية».
إلى ذلك، أكد مسئولون في ناحية المنصورية، شمال شرقي بعقوبة أن 80 في المئة من مناطقها تحت سيطرة القوات الأمنية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر، بعد استعادة 12 قرية وقصبة.
 (الحياة اللندنية)

محافظة ذي قار تتشدد في ملاحقة البعثيين

محافظة ذي قار تتشدد
فعّلت محافظة ذي قار ملف ملاحقة البعثيين، وأحالت المعتقلين منهم على القضاء، وحظرت سفر من يشتبه بأنهم من كبار مسئوليه.
وقال المحافظ يحيى الناصري لـ «الحياة» إن «الأجهزة الأمنية أحالت الكثير من المتهمين بالانتماء إلى البعث أو التخابر معه على القضاء بعد استكمال الإجراءات، ومعرفة الخلايا النائمة التي لم تصل إليها الأجهزة الاستخبارية».
وأضاف أن «الحكومة المحلية تدرس حظر سفر كبار قادة الحزب المنحل وسحب جوازاتهم لأن هناك الكثير ممن هم أعضاء فيه أو يتخابرون معه، لذلك فإن الإجراء الذي يمكن اتخاذه هو سحب جوازات السفر منهم فضلاً عن تعميم المعلومات عنهم على الحدود لمنعهم من الخروج من المحافظة». وزاد إن «الحكومة المحلية تريد اتخاذ إجراءات صارمة لكن في إطار النظام والقانون».
وكانت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة أكدت الشهر الماضي أن الاعترافات التي أدلى بها عدد من قادة البعث المعتقلين كشفت تشكيل فرعين للحزب، فيما ضبطت قائمقامية منطقة الشطرة خلايا نائمة مرتبطة جندت أعداداً لتنفيذ خطة «مسك الارض».
إلى ذلك، قال النائب الأول لمحافظ ذي قار حسن لعيوس لـ «الحياة» إن «الأجهزة الأمنية تتعقب 25 شخصاً يعتقد بأنهم من قادة البعث خططوا لشن هجمات داخل المحافظة، كما توصلت الشرطة إلى أن عدداً من البعثيين لهم اتصالات مع جماعات إرهابية».
ويحظر الدستور العراقي الذي أقر عام 2005 حزب البعث ويحدد فترات سجن تتراوح بين 5 إلى 10 لكل من ينتمي أو يروج أو يتخابر مع حزب البعث.
وكانت مديرية التسجيل العقاري الثاني في محافظة ذي قار، أعلنت أن الجهات المعنية «تعمل وفق السياق القانوني بغض النظر عن البعد السياسي لحزب البعث، فقد تم رفع الحجز عن 100 عقار عائدة إلى كبار قادة الحزب من المشمولين بقرار 88 لعام 2003 وقرارات اللجنة الوزارية».
 (الحياة اللندنية)

مؤتمر إربيل يطالب الحكومة بـ «لجم الميليشيات»

مؤتمر إربيل يطالب
هاجم «ائتلاف دولة القانون»، أكبر الكتل البرلمانية، مؤتمر إربيل للقوى السنية، واعتبر انعقاده مخالفة للدستور، فيما خلص المؤتمر إلى مطالبة الحكومة بالتزام برنامجها «ولجم الميليشيات». وشدد على أن مهمة «تحرير المدن السنية من «داعش» تقع على سكانها وقوات الأمن النظامية».
وقال الناطق باسم «ائتلاف دولة القانون» النائب خالد الأسدي في بيان أمس: «في الوقت الذي نشدد فيه على ضرورة حشد الجهد الوطني في الحرب على الإرهاب و»داعش» ودعم الحكومة والقوات المسلحة وأبطال الحشد الشعبي في تصديهم لتلك العصابات، نعلن تحفظنا عن البيان الذي صدر عن المجتمعين في ما يسمى مؤتمر مكافحة الإرهاب والتطرف». وأضاف «نرفض بشدة ما ورد في كلمات بعض المتحدثين الذين أساءوا إلى الجيش وأبطال الحشد الشعبي الذين مازالوا يقاتلون دفاعاً عن جميع أبناء الشعب العراقي».
وتابع الأسدي:»لإيضاح الموقف نؤكد احترام الدستور والقضاء وعدم السماح بتحديهما وعقد مثل هذا المؤتمر في الإقليم والمحافظات الأخرى لما يرد فيها من تحد سافر للدستور وثوابت العملية الديمقراطية والسياسية والقضاء».
وأوضح أن «ائتلاف دولة القانون لن يقبل دعوات لتسليح أي فصيل اجتماعي خارج إدارة الحكومة وإشرافها ويشدد على مبدأ حصر السلاح بيد الدولة»، ودان «دعوة الشخصيات المطلوبة إلى القضاء وحضور مثيري الفتن الطائفية فيه».
وخلص البيان الختامي لمؤتمر القوى السنية الذي اختتم أعماله مساء أول من أمس إلى ضرورة «توحد «العشائر وتشجيع أبنائهم على التطوع في الجيش والحرس الوطني بما يحقق تحرير هذه المحافظات من هؤلاء القتلة وجرائمهم ودعوة الحكومة للإسراع بتسليح المتطوعين».
وأضاف البيان الذي تلاه وزير المال السابق المطلوب للقضاء أن «المؤتمر يدعو الحكومة إلى التزام برنامجها المعلن وإنهاء مظاهر التسلح ولجم الميليشيات وأعمالها الإجرامية لمنع الاحتراب الطائفي، وإعادة هيكلة الجيش بما يضمن عودة الكفاءات وتحقيق التوازن».
وأشار إلى أن «المؤتمر يؤكد أن مهمة تحرير المدن والمناطق المحتلة من قبل «داعش» مهمة أبناء هذه المحافظات، بمساعدة القوات الأمنية الرسمية حصراً، وتجاوز ذلك يعقد المشهد أكثر في هذه المحافظات».
ولفت العيساوي إلى أن «المؤتمر يدعو الحكومة إلى التزام فقرات الاتفاق السياسي وتطبيقها وفق السقوف الزمنية لكل فقرة، تحقيقاً للمصالحة الوطنية الحقيقية والمباشرة بتشريع قوانين العفو العام والمساءلة والعدالة والتوازن والحرس الوطني وبقية القوانين المتفق عليها».
وأوضح أن المؤتمر «شكل ثلاث لجان لمتابعة تنفيذ توصياته ودعا كل محافظة إلى عقد مؤتمرها الخاص للوصول إلى الأهداف المتفق عليها»، وشدد على ضرورة «التزام الحكومة إنشاء صندوق إعمار المحافظات المتضررة وإدراج ذلك في موازنة عام 2015، ودعوة المجتمع الدولي لإعمار المحافظات عبر إنشاء صندوق للإعمار».
وكشف المؤتمر حجم الخلافات بين القوى السنية في البلاد إذ امتنع رئيس البرلمان سليم الجبوري والوزراء السنة عن الحضور، وتواصلت ردود الأفعال عليه أمس.
وبرر الجبوري في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس بعد لقائه رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور عدم حضوره بقوله:»نعتقد بأن الإصلاح ينطلق من بغداد وهي ميدان العمل الحقيقي من خلال تشريعات برلمانية مهمة وخطوات تنفيذية في الحكومة». وأضاف أنه بحث مع النسور في «تفعيل مبادرة القانون العربي للوقاية من الإرهاب بالإضافة إلى اتفاق الأمن العربي وما سينتج منه من تشكيل قوة أمن ودفاع إقليمية لحماية المنطقة ومواجهة التحديات التي تتعرض لها».
وانتقدت حركة «الحل» السنية أمس عدم حضور وزراء «اتحاد القوى الوطنية» المؤتمر، وقالت في بيان «لقد ترك عدم حضور الوزراء السنة مؤتمر أربيل انطباعاً غير إيجابي لدى جميع الحاضرين من شخصيات وطنية ودولية وشيوخ عشائر من المحافظات الست المنتفضة».
 (الحياة اللندنية)

المقدسي و«أبو قتادة» حاولا التوسط لإطلاق رهينة أمريكي

المقدسي و«أبو قتادة»
تحدثت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في تقرير أمس عن ظهور معلومات عن محاولة لتأمين الإفراج عن عامل الإغاثة الأمريكي عبدالرحمن كاسيغ قبل أن يقتله تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). ونقلت عن المحامي الأمريكي ستانلي كوهين إنه أقنع رجلي دين متشددين في الشرق الأوسط بالاتصال بـ «الدولة الإسلامية» من أجل كاسيغ، لكن الجهود لم تنجح في إنقاذه بعدما أوقف أحد الشيخين في الأردن لترويجه لأفكار الجهاديين.
وذكرت «بي بي سي» أن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) أكد لها أنه كان على اطلاع على النقاشات الجارية في شأن كاسيغ، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وتدخل كوهين من أجل كاسيغ الذي كان يُعرف باسم «بيتر» قبل إشهاره إسلامه، بناء على طلب قدمه شخص أمريكي وناشطون فلسطينيون كانوا على معرفة بكاسيغ. وأضاف أن أبلغ الـ «أف بي آي» بتحركه قبل أن يسافر إلى الكويت والأردن كمواطن أمريكي عادي (لا يمثّل حكومته).
ومعروف أن كوهين محامٍ مثّل في السابق «حزب الله» وحركة «حماس» وصهر أسامة بن لادن أمام القضاء الأمريكي. وخلال زيارته للكويت والأردن اتصل كوهين بمشايخ يُعرف عنهم قربهم لفكر «القاعدة» أو الجهاد وأقنعهم بأن يتدخلوا من أجل كسايغ.
واعتقل تنظيم «الدولة» كاسيغ في دير الزور في تشرين الأول (أكتوبر) 2013 بعدما ذهب إلى هناك في مهمة إغاثية بعدما أسس منظمة «سيرا» الخيرية. وخلال فترة احتجازه أشهر كاسيغ إسلامه وأطلق على نفسه اسم عبدالرحمن.
وأحد الذين اتصل كوهين بهم في الأردن كان أبو محمد المقدسي القيادي الجهادي المعروف الذي بدأ بإرسال رسائل إلى قادة «الدولة الإسلامية»، لكن الأمن الأردني أوقفه بسبب استخدامه الإنترنت للترويج لأفكار الجهاديين. وانهارت بعد ذلك الاتصالات لتأمين الإفراج عن كاسيغ.
ورجل الدين الآخر الذي حاول التدخل من أجل كاسيغ هو أبو قتادة الفلسطيني الذي أفرج القضاء الأردني عنه في أيلول (سبتمبر) الماضي بعد تبرئته من اتهامات بالإرهاب. ووجه كوهين اللوم للحكومة الأردنية، على رغم إقراره بأن تنظيم «داعش» هو من قتل كاسيغ في نهاية المطاف. ولم تعلّق الحكومة الأردنية على. كلامه.
 (الحياة اللندنية)

الحرب السورية و«داعش» كلفا خسائر بـ 35 بليون دولار

الحرب السورية و«داعش»
أفاد تقرير أصدره البنك الدولي أول من أمس الخميس أن دول منطقة شرق البحر المتوسط خسرت 35 بليون دولار من إجمالي الدخل بسبب الحرب في سورية وتوسع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وتقترب الحرب الأهلية في سورية من دخول عامها الخامس في حين أظهر تنظيم «الدولة الإسلامية» مرونة كبيرة على رغم الضربات الجوية التي يشنها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة منذ ثلاثة شهور على أهداف للتنظيم في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها في سورية والعراق. وأضاف تقرير «الآثار الاقتصادية للحرب السورية وتقدم الدولة الإسلامية في شرق البحر المتوسط» والصادر عن مكتب كبير الاقتصاديين في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن الخسارة البالغة 35 بليون دولار تعادل حجم الاقتصاد السوري في 2007. وأضاف التقرير: «للأسف فهذا هو الحد الأدنى لتقديرات الخسائر الاقتصادية بالمنطقة».
وأشار إلى أن تكلفة الحرب تتوزع في شكل غير متساو في المنطقة حيث تتحمل سورية والعراق عبء التكلفة المباشرة للحرب حيث تراجع الإنفاق على الرفاه لكل فرد في البلدين بنسبة 14 في المئة و16 في المئة على التوالي.
وفي الدول المجاورة هبط نصيب الفرد من الدخل بأكبر نسبة في لبنان وبلغت 11 في المئة، في حين لم يتجاوز التراجع في تركيا ومصر والأردن 1.5 في المئة مما يعكس الأثر الكبير في لبنان الذي توجد به أكبر نسبة من اللاجئين بالنسبة إلى عدد السكان. وانخفض الناتج المحلي الإجمالي السوري بنسبة 30 في المئة بسبب الحظر على التجارة مع سورية. وأشار التقرير إلى أنه لو كان العراق وسورية تمكنا من تجنب الصراع لكان نصيب الفرد من الدخل أعلى في المتوسط بمقدار الثلث والربع على التوالي.
وتضررت جميع الأطراف الفاعلة في الاقتصاد في سورية لكن خسارة أصحاب الأراضي كانت الأكبر حيث انخفض الطلب على الأراضي بحدة في انعكاس لتدفق اللاجئين إلى خارج البلاد.
وعلى النقيض من ذلك استفاد أصحاب الأراضي والشركات في لبنان وتركيا في حين تضرر العمّال نظراً إلى الضغوط التي فرضها تدفق اللاجئين على الطلب على السلع والخدمات. وتسببت الحرب في تشريد 18 مليون سوري بينهم 12 مليون نازح داخل سورية في حين لجأت غالبية الباقين إلى الدول المجاورة.
 (الحياة اللندنية)

صد هجوم للنظام في غوطة دمشق ... و«غنائم ضخمة» لـ «النصرة» في إدلب

صد هجوم للنظام في
قال ناشطون إن الثوار في سورية أفشلوا أمس محاولة لقوات النظام لاقتحام بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، بعد معارك عنيفة، في وقت تروج أنباء عن استعداد «جبهة النصرة» لاقتحام مطار أبو الظهور العسكري بعد الغنائم الضخمة التي حققتها هي و«حركة أحرار الشام الإسلامية» بالاستيلاء على عشرات الآليات والدبابات من معسكرَي الحامدية ووادي الضيف في ريف إدلب. أما في درعا في جنوب سورية، فقد سرت أنباء عن إصابة «أبو مارية القحطاني» القيادي البارز في «النصرة» خلال اشتباكات مع جماعة معارضة أخرى تُطلق على نفسها «لواء شهداء اليرموك».
فقد أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من محافظة إدلب (شمال غربي سورية) إلى أن مقاتلي «جبهة النصرة وفصائل إسلامية استولوا على نحو 35 دبابة و20 ناقلة جند محملة بالذخيرة، وما لا يقل عن 1500 قذيفة دبابة، أثناء سيطرتهم على معسكري وادي الضيف والحامدية وقريتي بسيدا ومعرحطاط، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي فرّت إلى بلدة مورك بريف حماة الشمالي». وأوضح أن «الذخيرة التي استولت عليها هذه الفصائل، قادرة على فتح جبهة قتال مع قوات النظام قد تستمر لأشهر». وأشار إلى أن «الطيران الحربي للنظام نفّذ 5 غارات على مناطق في بلدة أبو الظهور وقرى الدبشية ورسم ززو والراعفية والمجرزة بمحيط مطار أبو الظهور العسكري ... في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في معسكر الحامدية الذي سيطرت عليه جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي حركة إسلامية منذ أيام ما أدى إلى استشهاد مواطن وسقوط جرحى». وتروج أنباء منذ أيام عن هجوم وشيك قد تشنه «النصرة» وفصائل إسلامية أخرى على مطار أبو الظهور، بعد تصفية قاعدتي النظام المتمثلتين بوادي الضيف والحامدية في ريف إدلب.
الغوطة الشرقية
وفي محافظة ريف دمشق، أشار «المرصد» إلى قصف قوات النظام ليلة الخميس- الجمعة «مناطق في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية ... في حين تدور منذ صباح اليوم (أمس) اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، في محيط بلدة زبدين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». أما وكالة «مسار برس» المعارضة فذكرت أن «الثوار تصدوا لمحاولة قوات الأسد اقتحام بلدة زبدين وقتلوا عدداً من أفرادها».
وفي الغوطة الشرقية أيضاً، أشار «المرصد» إلى «تجدد الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على أطراف دوما وبالقرب من تل كردي، بالتزامن مع فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مزارع عالية بالقرب من دوما في الغوطة الشرقية».
كذلك أكد «المرصد» أن «قوات النظام قصفت مناطق في الطريق الواصل بين بلدة دير مقرن وقرية إفرة بوادي بردى، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في جرود القلمون الغربي، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في جرود بلدة رأس المعرة بالقلمون، كذلك قصفت قوات النظام أماكن على أطراف بلدة جيرود بالقلمون، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى». أما «مسار برس» فذكرت أن «الثوار أسروا عنصرين من ميليشيا «حزب الله» خلال اشتباكات في جرود رأس المعرة بالقلمون»، من دون أن تقدم تفاصيل.
حلب
وفي محافظة حلب، ذكر «المرصد» أن «اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليلة الخميس- الجمعة بين قوات النظام مدعّمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام) وجبهة النصرة من جهة أخرى، في مزارع الملاح شمال حلب، ترافق مع قصف قوات النظام للمنطقة بأربعة صواريخ يُعتقد أنها من نوع أرض- أرض، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين قصفت قوات النظام مناطق في محيط مسجد الرسول الأعظم بحي جمعية الزهراء». وأكدت «مسار برس»، في هذا الإطار، أن «الثوار سيطروا على مبان شرقي قرية الملاح وقتلوا عدداً من قوات الأسد». وكان الثوار سيطروا أول من أمس أيضاً على عدد من المباني في الملاح أيضاً.
مطار دير الزور
أما في محافظة دير الزور (شرق سورية)، فقد أشار «المرصد» إلى وقوع اشتباكات في حيي الحويقة الغربية والرشدية بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» وقوات النظام، بالتزامن مع قصف الأخيرة مناطق في حي الحويقة وحي الموظفين بالصواريخ، إضافة إلى قصفها مناطق في بلدة المريعية. وأضاف: «كذلك تجددت الاشتباكات بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، في محيط مطار دير الزور العسكري، بالتزامن مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، بينما سمع دوي انفجار بمدينة البوكمال الحدودية مع العراق، يعتقد أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بالمدينة».
أما وكالة «مسار برس» المعارضة فأشارت، إلى «تواصل الاشتباكات اليوم الجمعة (أمس) بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مطار دير الزور العسكري، حيث تمكن التنظيم من السيطرة على مواقع جديدة في بلدة الجفرة المحاذية للمطار». وتابعت أن «التنظيم استهدف بصواريخ «غراد» المزارع الواقعة بين حي هرابش وبلدة الجفرة، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر من قوات الأسد وتدمير دبابة». وكان تنظيم «الدولة» تمكن الخميس من قتل ضابط برتبة عميد في القوات النظامية خلال اشتباكات في محيط المطار العسكري. وشن «تنظيم الدولة» في الأيام الماضية هجمات عدة ضد المطار بعربات مفخخة، في إطار محاولاته لإنهاء وجود النظام في دير الزور.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» (الرسمية) أن وحدات من الجيش أوقعت عشرات القتلى والمصابين في صفوف أفراد تنظيم «داعش» خلال «عملية نوعية ودقيقة ضد أحد تجمعاتهم في بلدة البوعمر الواقعة على الضفة اليمني لنهر الفرات شرق مدينة دير الزور بـ 12 كلم». كذلك أشارت إلى «تدمير أوكار وتجمعات وآليات متنوعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في قرية الجفرة» على بعد 7 كلم شرق مدينة دير الزور.
درعا
وفي محافظة درعا، أشار «المرصد» إلى سماع دوي انفجار في بلدة الغارية الغربية «ناجم عن سقوط قذيفة على منطقة في البلدة، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، من دون معلومات عن خسائر بشرية».
في غضون ذلك، سرت أنباء أمس عن إصابة «أبو مارية القحطاني» القيادي البارز في «جبهة النصرة» خلال اشتباكات مع «لواء شهداء اليرموك» في جنوب سورية. وأورد موقع إذاعة «الوطن أف أم» (معارضة) أنه جاء في تغريدة نشرها حساب القحطاني على «تويتر»: «ننوّه بأن حساب الشيخ أبي مارية اﻵن بيد الإدارة ﻻ بيد الشيخ، ونسأل الله تعالي أن يحفظ الشيخ أبا مارية ويكتب له الشفاء العاجل، ونبلغكم سلام الشيخ أبي مارية ونطلب من جميع المسلمين الدعاء له وأن يستعمله الله تعالي ويجعله سيفاً مسلطاً على رقاب النصيرية والخوارج المارقين».
وتخوض فصائل مسلحة في محافظة درعا، وعلى رأسها «جبهة النصرة»، اشتباكات مع «لواء شهداء اليرموك» منذ أيام. وأورد موقع «وطن أف أم» أن عدداً من عناصر هذا اللواء ممن وقعوا في أسر المعارضة كشفوا أن «لواء شهداء اليرموك مبايع سرّاً لتنظيم الدولة (الإسلامية)»، وهو أمر لم يعلنه رسمياً هذا اللواء المقاتل على رغم أنه يروج على بعض مواقع التواصل الاجتماعي.
والقحطاني هو «المسئول الشرعي العام» السابق لـ «جبهة النصرة» ومسئولها الشرعي الحالي في درعا. ولم يُعرف حجم إصابته.
وفي محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية)، ذكر «المرصد» أن قوات النظام قصفت مناطق في قرى أم الدبس وأم الكبر والسبع سكور والميلبية بريف الحسكة، كما قصف الطيران الحربي تمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة الميلبية بريف الحسكة الجنوبي، في حين دارت صباح أمس «اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر بالقرب من الميلبية في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وفي محافظة حماة، لفت «المرصد» إلى سقوط قذائف صاروخية على مناطق في قرية عقارب الصافية بريف حماة الشرقي، أعقبه قصف قوات النظام قرية قليب الثور بالريف الشرقي أيضاً.
في غضون ذلك، تعرضت بعد منتصف ليلة الخميس- الجمعة مناطق في ريف القنيطرة لقصف من قوات النظام التي فتحت أيضاً نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة أوفانيا، وفق «المرصد».
 (الحياة اللندنية)

السلطة تفصل مئة ضابط من أنصار دحلان في غزة

السلطة تفصل مئة ضابط
أعلن الناطق باسم الأجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية اللواء عدنان الضميري أن السلطة فصلت مئة ضابط من أنصار العضو المفصول من اللجنة المركزية لحركة «فتح» النائب محمد دحلان.
وقال الضميري أن فصل هؤلاء الضباط جاء بعدما خرقوا قسم الانتماء إلى المؤسسة الأمنية وشاركوا في مهرجان سياسي عقد في غزة أعلنوا خلاله الولاء لدحلان. وأضاف أن قانون المؤسسة الامنية لا يسمح للمنتسبين إلى الأجهزة التدخل في السياسة والولاء لغير المؤسسة التي يعملون بها.
وأعلن سمير مشهراوي، أحد مساعدي دحلان، تقديم تعويض مالي للضباط الذين فصلوا من المؤسسة الامنية وقُطعت رواتبهم.
وسمحت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة لأنصار دحلان في الأيام الأخيرة بإقامة نشاطات ومسيرات في القطاع ضد الرئيس محمود عباس. وقال الضميري إن هناك تحالفاً وصفه بـ «المشبوه» بين «حماس» وما أطلق عليه «جماعات مارقة ومطرودة» من حركة «فتح»، مشيراً في ذلك إلى أنصار دحلان. وأضاف أن «حماس» كانت تتهم أنصار دحلان بالخيانه، لكنها تقوم اليوم بالتحالف معهم، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو الضغط على الرئيس عباس.
 (الحياة اللندنية)

مواقف ترحب بلقاء جعجع- عون وبالحوار بين «المستقبل» و«حزب الله»

مواقف ترحب بلقاء
عاد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ووفد تيار «المستقبل» من الرياض ليل أول من أمس، بعد مشاورات أجراها مع زعيم التيار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري حول الوضع في لبنان لا سيما التحضيرات الجارية لبدء الحوار بين «المستقبل» و«حزب الله»، خلال الأيام المقبلة، في موعد سيحدده رئيس المجلس النيابي نبيه بري بين عيدي الميلاد ورأس السنة وفق ما نقل عن الأخير. وكان رافق السنيورة في زيارة الرياض واللقاءات مع الحريري، وزير الداخلية نهاد المشنوق، ومدير مكتب الحريري نادر الحريري، والمستشاران باسم السبع والدكتور غطاس خوري.
وقالت مصادر متابعة للاتصالات التمهيدية لبدء الحوار إن المواقف الأخيرة الصادرة عن رموز الفريقين كانت مشجعة، ومنها تصريح نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الذي أكد أنه «لا ضرورة للاجتهادات حول جدول الأعمال وأن المهم أن التصميم على إطلاق الحوار». والتقى نادر الحريري المعاون السياسي لبري، وزير المال علي حسن خليل مساء أمس، في اطار استكمال المشاورات حول جدول أعمال الحوار وموعده المحتمل.
كما عاد من الرياض رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بعد زيارة استمرت أياماً عدة التقى خلالها عدداً من كبار المسئولين السعوديين والرئيس الحريري الذي بحث معه آخر المعطيات والتحركات الخارجية في شأن إنهاء الشغور الرئاسي والدعوات كي يتوافق اللبنانيون على مرشح توافقي لإنهاء الفراغ في الرئاسة.
وتترقب أوساط قيادية مسيحية الحوار بين جعجع وزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، والذي أبدى كل منهما استعداداً له، في ظل توقعات من بعض الذين بذلوا مساعي بين الجانبين، بأن يبدأ مطلع العام المقبل.
ويحظى الحوار سواء على الصعيد الإسلامي، أو على الصعيد المسيحي بتشجيع من عدد من السفراء والموفدين الأجانب الذين زاروا لبنان في الأيام الماضية، باعتباره خطوة لا بد منها لمواكبة الجهود الخارجية من أجل إنهاء الشغور الرئاسي، ونظراً إلى أن هذه الجهود تتم تحت سقف مواقف الدول المهتمة بالشأن اللبناني القائل إن القرار النهائي في مسألة التوافق على إنهاء الشغور الرئاسي يعود إلى اللبنانيين.
في المواقف أشار رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، إلى أن «فتح الطرق ينم عن عقلية انفتاحية تجافي الانغلاق والانعزال، تريد وصل ما انقطع بين كل المكونات في البلد الواحد، وهذا الطريق الذي نفتتحه والذي يوصل بين مناطق تسكنها مكونات متعددة في لبنان هو دليل على أن السلطات الإيرانية والعقل النابض فيها يعد للبنان ولشعبه أن يعيشوا وحدتهم وسيادتهم وتماسكهم وأن ينعموا بالأمن وبالاستقرار».
ولفت خلال حفل افتتاح وتدشين طريق إلى أنهم «أرادوا أن يفتحوا الطريق الواحد الموصل بين جميعهم في حين يريد أعداء هذا الوطن أن يقطعوا كل طرق التواصل بين المناطق اللبنانية والطوائف اللبنانية والاتجاهات اللبنانية وحتى قطع الشريان الحيوي بين لبنان ومحيطه العربي عبر نافذة سورية».
وأكد عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار أن «تيار المستقبل» سيذهب إلى حوار مع «حزب الله» هدفه تأمين حماية البلد التي تتحقق بمناقشة بنود عدة». وقال: «إننا جاهزون لحوار هدفه تأمين حماية البلد التي تتحقق بمناقشة بنود عدة، منها كيفية العمل على تجنيب لبنان التداعيات التي تحصل في المنطقة مع تورط حزب الله في الحرب السورية والعمل على وقف النزيف في مؤسسات الدولة في ظل غياب رئيس للجمهورية».
لقاء بلا شروط
ولفت عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب سليم سلهب، إلى «أن اللقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع سيحصل من دون شروط أو أي جدول أعمال محدد»، آملا في «أن يتم التوافق حول الاستحقاق الرئاسي». وقال: «إن اللقاء والحوار بين المستقبل وحزب الله من جهة والرابية ومعراب من جهة أخرى متكاملان، وما دفع إليهما هو ضغط الرأي العام الذي بات فاقد الثقة بالمسئولين».
وقال عضو كتلة «القوات اللبنانية» طوني أبو خاطر: «آن الأوان للقيادات المسيحية وخاصة الدكتور جعجع والعماد عون الاجتماع حتى لو لم يصل إلى نتيجة»، معتبراً أن «مجرد حصول اللقاء يخفف الضغط في الشارع المسيحي».
وأكد أبو خاطر أن «لقاء عون وجعجع مسار يتلاقى مع حوار المستقبل وحزب الله»، مشيراً إلى أنه «يجب أن نصل إلى نتيجة، والجو سيؤدي إلى خيار توافقي في الرئاسة لأن الأفق مسدود أمام الاثنين، أي جعجع وعون، ولا يوجد إلا خيار انتخاب رئيس توافقي يدير المرحلة».
 (الحياة اللندنية)

توقيف خلية يقودها «بعثي» خطفت سوريين

توقيف خلية يقودها
أكدت مصادر أمنية لبنانية ما كانت أكدته مصادر لـ «الحياة» أول من أمس عن وجود خلية يقودوها أحد البعثيين كانت تتولى خطف سوريين معارضين وتسليمهم إلى النظام السوري.
وفي هذا السياق، أوقفت شعبة المعلومات في البقاع الغربي تسعة أشخاص بعضهم ينتمي إلى حزب «البعث» يشتبه في خطفهم معارضاً سورياً وتسليمه للنظام السوري. وتعرض عناصر الشعبة لإطلاق نار خلال دهمهم أحد أفراد مجموعة الخطف، ما أدى إلى إصابة أحدهم وتم القبض على مطلق النار.
واتهم مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، في مؤتمر صحافي، سرايا المقاومة بأنها تقف وراء خطف المعارضين السوريين في البقاع الغربي وراشيا، مستنكراً خطف هؤلاء المعارضين على «أيدي عصابة ألقت القبض عليها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي».
إلى ذلك مثل المتهم بأنه قيادي في «كتائب عبد الله عزام» جــمال دفتردار أمـــام المحكمة العسكرية في قضية تشكيل عصـــابة مسلحة إرهابية واعترف بأنه سلفـــي ويطمــــح لأن تسير «بلاد الشام» ومـــن ضمنـــها لبنان على العقيدة الإسلامية. ونفــى انتماءه إلى كتائب عبدالله عزام.
 (الحياة اللندنية)

بري ينصح أهالي العسكريين بالكتمان: أنسق مع جنبلاط والأمور أفضل

بري ينصح أهالي العسكريين
بدأت أزمة العسكريين المخطوفين لدى «داعش» وجبهة «النصرة» تأخذ منحى جديداً بعد التهديدات التي وجّهها «داعش» إلى عدد من القيادات السياسية اللبنانية. فواصل أهالي العسكريين المحتجزين، جولاتهم على القيادات اللبنانية للوقوف عند موقفها من المفاوضات لتحرير أبنائهم، والتقوا أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري لبحث سبل إنقاذ ابنائهم خصوصاً بعد الشريط الذي نشره تنظيم «داعش» والذي يظهر فيه مسلحون يضعون السكاكين على رقاب ثلاثة عسكريين لبنانيين.
وكان تهديد «داعش» شمل زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري ورئيس اللقاء النيابي الديمقراطي وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع واتهمهم بأنهم «حلفاء فرنسا وتحويل الجيش دمية في يد حزب الله»
وأكد بري للوفد أن «قضية العسكريين المخطوفين هي قضية كل لبنان واللبنانيين... تأكدوا أن كل لبناني لأي طائفة أو مذهب أو فئة أو منطقة انتمى يعيش في هذه القضية ويعتبرها قضيته، لا بل إن كل لبناني يعتبر أن جزءاً منه مأسور ومخطوف مع أولادكم وإخوانكم العسكريين». وشدد «على اعطاء الخبز للخباز وعلى التعامل مع هذا الملف الوطني على قاعدة «تعاونوا على قضاء حوائجكم بالكتمان» لضمان تحقيق الغاية التي نتوخاها جميعاً وهي سلامة وإطلاق سراح العسكريين المخطوفين».
وإذ أكد بري أن «موضوع المقايضة قائم بالمبدأ»، أشار إلى انه «ينسق مع رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط». وقال: «حسب المعلومات التي وردتني أمس إن شاء الله الامور افضل».
وأشار اهالي العسكريين إلى أن «رئيس المجلس أكد العمل على تعيين لجان أمنية في ملف أبنائنا وتمنى علينا أن تبقى جميع التفاصيل سرية وطي الكتمان ريثما يتم حل هذه الازمة بعودة الجنود سالمين». وقالوا: «الرئيس بري وعدنا خيراً. وناشدناه التعاون مع النائب جنبلاط في الملف، واللواء عباس إبراهيم هو من يتابع الموضوع».
وأكد الاهالي أن لا «وسيط جديداً بهذه القضية»، موضحين أن «الزيارة كانت للشكوى وشرح الحال الذي يعانون منه ووجعهم». وأشاروا إلى أن «الحكومة ستقوم بتشكيل لجان أمنية، بالإضافة إلى خلية الازمة لحل هذا الملف»، مشددين على أن «العملية ستكون أمنية وسرية للغاية».
وأبدى الاهالي «تفاؤلهم لأنه إذا وعد الرئيس بري وفي، وناشدوه أن يتعاون مع النائب جنبلاط بهذا الملف لأنهم أهل لحل ملفات معقدة كهذه، والتاريخ السياسي يثبت هذا الأمر».
وفي هذا الاطار، أعلن الناطق باسم الاهالي حسين يوسف لـ «المركزية»، «أننا سنحاول الاجتماع برئيس الحكومة تمام سلام في الساعات المقبلة، لحضّه والحكومة على تفويض الشيخ وسام المصري، لننهي الملف». وأشار إلى أن «المصري أبلغهم ليل (اول من) أمس أن لديه مبادرة جيدة وغير معقدة يتكتم على تفاصيلها، وينتظر تفويضاً رسمياً كي لا تحترق، كما أنه على تنسيق مع اللواء إبراهيم. وكشف أن بعد 48 ساعة على نيله التفويض، فإن الخاطفين سيطلقون 3 أو 4 عسكريين كبادرة حسن نية ومن دون أي مقابل من الدولة أو مقابل أمر بسيط، وسيكون الملف منتهياً خلال 10 أيام. وكل خطوة سيتخذها ستكون بالتنسيق مع اللواء إبراهيم».
وعن دعوة بري إلى إبعاد المدنيين عن القضية وتسليمها إلى الامنيين والمعنيين فقط، قال يوسف: «الشيخ المصري لا ينتمي ال أي طرف أو مجموعة أو حزب. ولا غايات له أو مصالح شخصية يبغي تحقيقها. ونقول لكل المسئولين أوقفوا الكلام، فأولادنا معرضون للقتل. أعذروا انفعالنا، لكن الكيل طفح، أولادنا ليسوا ألعاباً».
أضاف: «لا خلية أزمة اليوم، بل أزمة خلية وتعتير». فأي أزمة حلت خلال الأشهر الماضية؟ أعضاؤها يتقاتلون خلال الاجتماعات، ويلعبون بأرواح الناس وبمصير البلاد، وهم سيوصلوننا إلى الفتنة فقط لتسجيل النقاط. لكن أؤكد أن كل معرقل سيدفع الثمن ومسئولية هذا التخبط تتحمله الحكومة أولاً».
ودعا يوسف الحكومة إلى «أخذ تهديدات «داعش» ورسائله التي جاءت في الفيديو الذي أرسلوه مع الشيخ المصري- ويظهر فيه ابني مع عسكريَين آخرين والسكين على رقبتهم- على محمل الجد، فدم أبنائنا غال وأغلى من كل من يتفلسفون من خلف مكاتبهم». ولفت إلى أن «الاهالي سيستكملون جولاتهم على القيادات والمعنيين ومنهم البطريرك الماروني بشارة الراعي و«حزب الله»، وسيزورون الرئيس سعد الحريري، وسنتحرك في كل الاتجاهات لتذليل العقبات، ولا نريد كلاماً فقط بل أفعالاً على الارض». وقال: «ما يهمنا اليوم تفويض أي كان، المصري أو سواه، للتفاوض مع الخاطفين ووقف قتل أبنائنا».
 (الحياة اللندنية)

محاصرة مجموعة من «فجر ليبيا» في قاعدة جوية جنوباً

محاصرة مجموعة من
أعلن مسئول عسكري في بنغازي أمس، أن مليشيات «فجر ليبيا» الإسلامية اقتحمت الخميس قاعدة جوية في أقصى الجنوب الليبي، لكنها سرعان ما حوصرت من جانب قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر. في الوقت ذاته، تواصلت الاشتباكات بين الجانبين غرب البلاد وشرقها في ما يعرف بمنطقة «الهلال النفطي».
وقال المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن «قوات الدرع الثالث لمدينة مصراتة (200 كلم شرق العاصمة طرابلس) التابعة لميليشيات فجر ليبيا، اقتحمت الخميس قاعدة براك الشاطئ الجوية (640 كلم جنوب) بغية الاستيلاء على أسلحة وذخائر».
وأضاف المسئول أن «هذه الميليشيات استولت على أنواع مختلفة من ذخائر الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، من بينها صواريخ مضادة للدروع والطائرات والأفراد، بنية نقلها إلى شمال البلاد حيث تقود هجمات مسلحة على الجيش ومصالح حكومية واقتصادية».
لكن هذا المسئول أكد أن «القوات الموالية للحكومة المعترف بها من الأسرة الدولية في تلك المنطقة، فرضت حصاراً على القاعدة مطالبة أفراد هذه الميليشيات تسليم أسلحتهم وما بحوزتهم من ذخائر إلى أعيان المدينة قبل مغادرتهم المنطقة».
وقال إن مقاتلي براك الشاطئ «استهدفوا سيارة مسلحة لميليشيا فجر ليبيا، فيما حلقت مقاتلات سلاح الجو الموالية لحفتر في أجواء القاعدة الخالية من أي طائرات». وكانت السلطات المحلية قررت ضم القاعدة الجوية إلى مطار مجاور، لتكون على شكل مهابط تستقبل الطيران المدني والتجاري، في هذه المنطقة الواقعة شمال غربي مدينة سبها كبرى مدن الجنوب الليبي (1000 كلم جنوب طرابلس).
في غضون ذلك، واصلت «فجر ليبيا» هجومها على منطقة «الهلال النفطي»، في الشرق، حيث تتصدى لها قوات الجيش وسلاح الجو، إضافة إلى حرس المنشآت النفطية الحكومية.
وأطلقت «فجر ليبيا» على هجومها على «الهلال النفطي» اسم «عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية»، مشيرة إلى أنها أتت بتكليف من المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته).
وتضم منطقة «الهلال النفطي» مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم شرق العاصمة)، وهي تتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس وتحتوي على المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى مرافئ التصدير السدرة وراس لانوف والبريقة، الأكبر في ليبيا.
وأعلن آمر قاعدة القرضابية الجوية العسكرية في سرت العقيد خالد الفقيه تعرض محطة مجاورة لمستودع للطائرات مساء الخميس لقصف جوي من دون وقع خسائر بشرية. وتتمركز وحدات من «فجر ليبيا» في تلك القاعدة، وتتخذها مركزاً للقيادة والسيطرة.
وأكد علي الحاسي الناطق باسم «غرفة عمليات حرس المنشآت النفطية» في منطقة وسط ليبيا الموالية للحكومة، إصابة قائد «عملية الشروق» طارق شنينة قبل يومين، خلال المواجهات العنيفة مع قوات حرس المنشآت النفطية المدعومة من سلاح الجو الليبي.
وقال إن اثنين من حرس المنشآت قتلا، فيما جرح عشرة آخرون نتيجة سقوط قذيفة على سيارة كانت بجانبهم في منطقة بن جواد 130 كلم شرق سرت.
وعلى مدى يومين، شن سلاح الجو غارات جوية عدة على معسكر الدفاع الجوي بوغيلان، وبوابة القدامة في بلدة غريان جنوب غربي طرابلس. وأعلنت القوات الحكومية أن هذه المواقع تتمركز فيها «فجر ليبيا».
وغرب العاصمة طرابلس، تستمر المواجهات بين القوات الحكومية و«فجر ليبيا» على الجانب الليبي من معبر رأس جدير الحدودي مع تونس.
وقال المسئول الحكومي الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن اشتباكات بالمدفعية الثقيلة ما زالت مستمرة ولو في شكل متقطع، بين الجيش الليبي الموجود قرب منطقة طويلة غزالة جنوب غربي زوارة، وقوات «فجر ليبيا» المتمركزة قرب معبر رأس جدير.
وذكر شهود عيان أن الوضع الأمني يؤثر في شكل حاد في المعبر، وأن الطريق ليس آمناً للمسافرين.
 (الحياة اللندنية)

مالي: رحيل أبرز زعماء الطوارق في توقيت حرج لمحادثات السلام

مالي: رحيل أبرز زعماء
توفي زعيم أقوى قبيلة من قبائل الطوارق في شمال مالي، ما يحتّم تغييراً في القيادة، في وقت تتأزم محادثات السلام بين الانفصاليين الطوارق والحكومة والتي تجري في الجزائر.
وتوفي انتالا اغ الطاهر (87 سنة) الذي رأس قبيلة إيفوغاس لعقود عديدة في بلدة كيدال الصحراوية بعد معاناة طويلة مع المرض الخميس.
ويتوقع أن يخلفه ابنه العباس اغ انتالا كزعيم للقبيلة ورئيس لـ «المجلس الأعلى لوحدة أزواد» وهو الاسم الذي يستخدمه الانفصاليون لشمال مالي.
وعام 2013، انفــصل العباس اغ انتالا عن «حركة أنصار الدين» الإسلامية التابعة للطوارق، ودعا إلى مفاوضات لإنهاء نزاع مستعر في شمال مالي. و«أنصار الديـــن» هو جــزء من ائتلاف للجماعات الإسلامية، فرض ســـيــــطرته على شمال مالي عام 2012 في أعــقاب انتفاضة للطوارق الانفصاليين. وسحقت عملية عسكرية قادتها فرنسا في أوائل عام 2013 الجيب الإسلامي.
ومن المقرر أن تستأنف محادثات السلام في الجزائر بين الجماعات الانفصالية والحكومة المالية في كانون الثاني (يناير) المقبل، بعد ثلاث جولات انتهت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، من دون إحراز تقدم.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة إن قواتها ألقت القبض على رجلين في شمال مالي الخميس، بعد إصابة ثلاثة تشاديين من قوات حفظ السلام بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور سيارتهم.
 (الحياة اللندنية)

الجيش الباكستاني يقتل متشددين في مكمن على الحدود مع أفغانستان

الجيش الباكستاني
أعلن الجيش الباكستاني أمس، إنه قتل 32 متشدداً بمكمن في واد ناء قرب الحدود مع أفغانستان، إضافة إلى 27 آخرين في اشتباكات أخرى متفرقة. ويأتي هذا الإعلان بعد أربعة أيام على مجزرة ارتكبتها حركة «طالبان باكستان» في مدرسة في بيشاور. ونفذ الجيش الباكستاني المكمن ليل الخميس في وادي تيراه في شمال غربي البلاد في إقليم خيبر، وهو أحد ممرات التهريب الرئيسية للأسلحة والمقاتلين بين أفغانستان وباكستان.
وأفاد بيان للجيش أن «قوات الأمن كمنت لمجموعة كانت تتحرك (هناك) وترك الإرهابيون الفارون جثث شركائهم وراءهم». ويشن الجيش الباكستاني عمليات عسكرية ضد مقاتلي «طالبان باكستان» في خيبر إضافة إلى منطقة شمال وزيرستان التي تقع بدورها على الحدود الأفغانية.
غير أن العمليات العسكرية ازدادت منذ أقدم المسلحون المتشددون على قتل 131 تلميذاً وتسعة معلمين وجندي في مدرسة ثانوية يديرها الجيش في مدينة بيشاور في شمال غربي البلاد الثلثاء الماضي، في هجوم هو الأكثر دموية للمتشددين في تاريخ باكستان.
وادعت «طالبان باكستان» المتحالفة مع نظيرتها الأفغانية لكنها ذات قيادة منفصلة، إن الهجوم على المدرسة كان للانتقام من العملية العسكرية التي يشنها الجيش ضدها، متهمة الجنود بقتل المدنيين في المناطق النائية التي يحظر على الصحافيين دخولها.
الى ذلك، أعلن الجيش أمس، أن 17 متشدداً قتلوا في غارات جوية في خيبر و10 في معارك برية. وتوعدت حكومة إسلام آباد منذ مجزرة المدرسة، ألا تفرق في عملياتها العسكرية بين فصائل الجماعات المتشددة، في مسعى إلى إنهاء دعم مستمر منذ سنوات لعدد من التنظيمات المسلحة التي كانت تعتبرها ذات فائدة في المواجهة مع الهند وفي تحقيق أهدافها في أفغانستان. كما أعلنت الحكومة أنها ستتراجع عن تعليق غير رسمي لتنفيذ عقوبة الإعدام. ووقع قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف أمراً بتنفيذ الاعدام بحق «ستة إرهابيين خطرين» محكوم عليهم بالعقوبة القصوى في محكمة عسكرية.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسئولين باكستانيين قولهم أن الدفعة الاولى من الاعدامات ستجرى في الأيام المقبلة، على أن تشمل خصوصاً المدانين بشن هجومات دامية على قواعد للجيش في السنوات الأخيرة.
على صعيد آخر، قال مدعون أمس، إن الحكومة الباكستانية تعتزم الطعن بقرار محكمة الإفراج بكفالة عن متهم بتدبير الهجوم الدموي الذي وقع في مدينة بومباي الهندية عام 2008 وأدى إلى مقتل 166 شخصاً.
ويبدو أن قرار المحكمة الإفراج بكفالة عن زكي الرحمن لخفي، تم من دون معرفة الحكومة الباكستانية، كما سارعت الهند إلى إدانته ومن المرجح أن يضر بمحاولات لتحسين العلاقات المضطربة بين الجارتين النوويتين.
وقال ممثل الادعاء تشودري أظهر: «نعتزم الطعن في أمر الإفراج عن لخفي بكفالة. سنتوجه إلى المحكمة العليا في إسلام اباد يوم الاثنين لتقديم الطلب».
وصرح بأن لخفي لن يتمكن من الخروج من السجن حتى ذلك الحين وانه محتجز بموجب قانون يسمح بالاحتجاز لفترة قصيرة من دون اتهام من أجل الحفاظ على النظام. ودان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قرار الإفراج بكفالة عن لخفي. وقال مودي للمشرعين في البرلمان في نيودلهي: «هذا النوع من المواقف نكسة لجميع من يؤمنون بالإنسانية» في إشارة إلى قرار المحكمة الباكستانية.
وأضاف: «نقلنا رسالة بالعبارات المناسبة لباكستان».
 (الحياة اللندنية)

الاتحاد الأوروبي يدعم «خطة» دي ميستورا.. وفرنسا وبريطانيا تفرضان شروطهما

 الاتحاد الأوروبي
 كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية معنية بالملف السوري لـ«الشرق الأوسط» عن وجود انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن الموقف من مبادرة ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، حيث تلتزم فرنسا وبريطانيا موقفا متشددا منها وتطالب بضمانات قوية، منها صدور قرار من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع.
وقالت هذه المصادر إن «فرنسا وبريطانيا لا تريان أن العمل بخطة المبعوث الأممي التي تنص على (تجميد) الوضع العسكري في حلب يمكن أن يتم دون وجود مراقبين دوليين. والحال أن إرسال هؤلاء يتطلب قرارا دوليا ملزما، الأمر الذي من شأنه أن يعيد الانقسامات إلى مجلس الأمن كما حصل خلال الأعوام الماضية؛ حيث أجهضت روسيا وبكين على الأقل 3 مرات مشاريع قرارات دولية، لأنها نصت على صدورها تحت الفصل السابع». وتقوم مبادرة دي ميستورا على محاولة العمل «من تحت إلى فوق»؛ أي التزام مقاربة «براغماتية» محدودة الأهداف من أجل إيجاد ما يشبه وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات للسكان المدنيين، وفتح الباب أمام التواصل السياسي بين الأطراف المقاتلة بدءا بمدينة حلب لما لها من قيمة ديموغرافية (مليونا نسمة) وأخرى رمزية.
وبعكس ما عمل من أجله سابقاه كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي اللذان أرادا فرض حل «من فرق» عبر مؤتمر جنيف، فإن المبعوث الدولي الحالي أكثر تواضعا في أهدافه وهو «يضع جانبا إقامة حكومة انتقالية تفضي إلى تنحي النظام» وبدلا من ذلك، فإنه يريد خفض العنف والبحث عن «نقاط التقاء» وإيجاد «آلية إيجابية» تفضي لاحقا إلى «دينامية سياسية». بيد أن المصادر المشار إليها اعتبرت أن «لا شيء يسمح بتوقع نجاح خطة دي ميستورا» أو حتى التوصل إلى بدء العمل بها لما فرضه الطرفان من شروط؛ حيث يريد النظام أن تقوم المعارضة بتسليم أسلحتها الثقيلة وإعادة «الموظفين الحكوميين» إلى إحياء المعارضة. ومن جهتها، تريد المعارضة ضمانات لعدم استفادة النظام من التجميد عسكريا وربط الخطة الميدانية بخطة سياسية، ومنهم من يضيف الإفراج عن السجناء، وغيرها من الشروط.
تتخوف هذه المصادر من إفشال خطة دي ميستورا، لأن حدوث أمر كهذا ستكون له انعكاسات على مدى استمرار اهتمام الأمم المتحدة والأسرة الدولية بالنزاع في سوريا.
يبدو أن خطة المبعوث الدولي في وضع «تنافسي» مع المساعي الروسية المبذولة حاليا مع المعارضة والنظام؛ حيث قالت المصادر الأوروبية إن «الفكرة ولدت من مناقشات بين الوزيرين: كيري ولافروف، والرئيسين: أوباما وبوتين، في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، في بكين على هامش مؤتمر دولي خاص بآسيا». وبحسب ما نقل عن السفير الروسي في دمشق، فإن الجانب الروسي اقترح على الأمريكيين العمل مع «المعارضات» السورية لدفعها إلى تنظيم صفوفها والحوار في ما بينها على أن تحاور النظام في مرحلة لاحقة. بعدها، تسارعت الاتصالات الدبلوماسية مع سفر وفد من المعارضة برئاسة معاذ الخطيب إلى موسكو، تبعه وفد رسمي برئاسة وزير الخارجية، وليد المعلم، الذي التقى في سوتشي الرئيس بوتين، وهو الأمر الذي يحصل للمرة الأولى منذ 3 سنوات. بعدها ذهب المعلم إلى طهران وتبعه رئيس الحكومة، الحلقي، للحصول على موافقة إيرانية، وهو ما تم، أول من أمس، عبر صدور بيان إيراني يدعم المبادرة الروسية، تلازم مع قرض بقيمة 800 مليون دولار لدمشق، رغم صعوبات إيران المالية وتدهور أسعار النفط. وترافق ذلك مع جولة نائب وزير الخارجية بوغدانوف إلى تركيا وسوريا فيما يبدو أنه مسعى لإقناع معارضة الخارج والداخل للعمل معا.
ونظرت المصادر الأوروبية إلى هذه التغيرات على ضوء عاملين اثنين: بروز ظاهرة «داعش» التي أعادت خلط الأوراق، والوهن الذي يصيب الأطراف المتحاربة إن كانت النظام أو المعارضة «المعتدلة» لصالح الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. ويبدو ذلك من خلال «الجمود الإجمالي» لخطوط الجبهات القتالية التي «لا تتحرك كثيرا» بين النظام والمعارضة المعتدلة، بينما النصرة «تقضم» مواقع للنظام و«داعش» تستفيد من التحاق عناصر من الجيش الحر وتشكيلاته بصفوفها. وترى هذه المصادر أن جيش النظام «منهك» وهو غير قادر اليوم على القيام عسكريا بما كان يقوم به قبل عامين مثلا، بسبب ما خسره من عناصر، وبالتالي فإن «طموحه» مقصور اليوم على المحافظة على «سوريا المفيدة»؛ أي الخط الصاعد من درعا باتجاه دمشق وصولا إلى حماة وحلب ومنها إلى الساحل السوري.
أما بخصوص «داعش»، فإن هذه المصادر تعتبر أن ما يقوم به التحالف الدولي «غير كاف» للقضاء على ظاهرة الدولة الإسلامية؛ حيث الضربات الجوية، رغم أنها نجحت في وقف تقدم «داعش»، فإنها تبقى دون المطلوب. وكشفت هذه المصادر وجود «تنسيق تقني»؛ أي محض عسكري، لتحديد الأهداف التي يتعين ضربها بين الطرف الأمريكي وبين النظام السوري وهو يمر عبر العراق الذي كان من حث واشنطن على استهداف «داعش» في سوريا. وفي المقابل، تؤكد الإدارة الأمريكية على غياب أي تنسيق بين ما تقوم به في سوريا وبين النظام في دمشق، رغم أن الطرفين يستهدفان في الرقة وشمال شرقي سوريا الأهداف نفسها.
 (الشرق الأوسط)

مصدر حكومي: «القاعدة» نشطت.. وأنصارها في ازدياد بعد تحركات الحوثيين

مصدر حكومي: «القاعدة»
 أعلن مصدر عسكري يمني، أمس، مقتل 3 جنود يمنيين وجرح 5 آخرين في عملية إرهابية شنها تنظيم القاعدة هي الثانية من نوعها خلال 3 أيام في محافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد. في حين كشف مصدر حكومي يمني لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات لاحظت نشاطا متزايدا لـ«القاعدة» في اليمن منذ استيلاء الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، رغم تصاعد الضربات الجوية بالطائرات من دون طيار «الدرون» على مواقع التنظيم المتطرف.
وقال مصدر عسكري إنه تم تفجير عبوة ناسفة وُضعت في وسط سيئون ثاني مدن حضرموت عن بعد، عند مرور آلية للجيش.. «مما أدى إلى مقتل 3 جنود وجرح 5 آخرين». وكان 3 جنود يمنيين قتلوا وأصيب رابع بجروح في هجوم بعبوة ناسفة نفذه تنظيم القاعدة الأربعاء، ضد مركبة عسكرية غرب مدينة سيئون في جنوب شرقي اليمن، حسبما أفاد به مصدر عسكري. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «عبوة ناسفة زرعت على الطريق غرب مدينة سيئون استهدفت مركبة عسكرية».
وأضاف أن «عناصر من (القاعدة) فجروا العبوة عن بعد»، مما أسفر عن «مقتل 3 جنود وإصابة رابع بجروح». وتعد حضرموت من أبرز معاقل تنظيم القاعدة في اليمن. وغالبا ما تتعرض القوات الأمنية اليمنية والجيش لهجمات دامية تنسب عادة إلى تنظيم القاعدة.
من جهة ثانية، كشف مصدر حكومي يمني لـ«الشرق الأوسط» أن تحركات الحوثيين خلال الأشهر القليلة الماضية واستيلاءهم على العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى في شمال البلاد، أدى إلى تزايد نشاط عمل تنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية المتشددة بصورة كبيرة.
وقال المصدر إن نشاط التنظيم بات أقوى وأكبر مما كان عليه قبل عدة أشهر «خاصة بعد أن تلقى سلسلة من الضربات من قبل قوات الأمن اليمنية والضربات الجوية بالطائرات من دون طيار (الدرون)».
وقالت مصادر خاصة إن مجاميع كبيرة من الشباب، انضموا إلى التنظيم الإرهابي المتشدد وأن أعدادا كبيرة منهم أصبحوا متطوعين ليكونوا انتحاريين لتنفيذ عمليات.
من ناحية أخرى، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في محافظة الحديدة، في غرب البلاد، أن الحوثيين شنوا، أمس، عمليات اعتقالات واسعة النطاق، واستهدفت مشايخ في التيار السلفي الذي يعد من ألد أعدائهم في اليمن، وغيرهم من القوى خلال عمليات ملاحقة ومداهمة للمنازل في مدينة الحديدة، بعد يوم من الهجوم الانتحاري الذي استهدف المقر الرئيس للجماعة على ساحل البحر الأحمر، الذي أدى إلى مقتل نحو 9 من مسلحي اللجان الشعبية أو ميليشيا الحوثيين في هذه المحافظة الساحلية.
وأكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين ينفذون حملة اعتقالات واسعة ومداهمات وملاحقة لبعض الأشخاص والدعاة السلفيين في مدينة الحديدة، غرب العاصمة صنعاء، وذلك بعد انفجار السيارة المفخخة الذي استهدف مقرا للحوثيين «أنصار الله»، وقُتل فيها جميع المهاجمين وعشرات من القتلى والجرحى الحوثيين، وأن من بين المعتقلين أحد مشايخ الدعوة السلفية الشيخ أمين عبد الله جعفر، عضو هيئة علماء اليمن وإمام وخطيب مسجد الرحمة بالحديدة، بالإضافة إلى اعتقال أخيه عبد الرحمن جعفر ومداهمة منزل الشيخ عبده جحرة الأهدل واعتقاله، الذي يُحسب انتماؤهم جميعا للدعوة السلفية.
وقال أحد المقربين للشيخ جعفر في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «الحوثيين داهموا منزل الشيخ أمين جعفر في الحديدة بعد منتصف ليلة (الجمعة)، وقاموا بتفتيش منزله وأخذوه وأخاه إلى منطقة مجهولة، كما داهم الحوثيون منزل الشيخ عبده جحرة الأهدل، وقاموا بتفتيشه تحت حجة بحثهم عن الأسلحة، ومن ثم اعتقلوه، وأن اعتقال الشيخ جعفر بسبب إزالة شعار الحوثيين من مسجد الرحمة».
وأضاف: «في فجر يوم الأربعاء كان هناك اثنان من جماعة الحوثي بعد صلاة الفجر، وكان أحدهم مسلحا، وقاموا بتعليق شعار الصرخة الخاص فيهم في محراب مسجد الرحمة بعد الصلاة مستفزين بذلك الشيخ أمين جعفر إمام وخطيب المسجد، مما دفعه إلى إزالة الشعار وتمزيقه أمامهم، وقال لهم: «هذه مكايدات سياسية والمسجد ليس مكانا للمكايدات»، ومن بعدها وقعت مشادة كلامية بين الحوثيين والشيخ، وبعد ذلك ذهبوا وعادوا بطقم وعليه 10 مسلحين وحاولوا أخذه إلى الطقم، وهو ما لم يسمح به رواد المسجد وأهل الحي، مشيرا إلى أنه أثناء المشادة الكلامية بين الحوثيين والشيخ جعفر اتهم الحوثيين الشيخ بأنه يتبع أمريكا غير أن الشيخ قال لهم: «معروف مَن مع أمريكا ومَن العميل الذي يمثل أجندة أمريكية»، وأن حادثة اقتحام مكتب «أنصار الله» في اليوم الثاني، وقد يكون الحوثيون ربطوا العملية أيضا بتمزيقه للشعار.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن نائب مدير الأمن بالمحافظة عبد الحميد المؤيد كان موجودا داخل منزل اللواء علي محسن الأحمر (مكتب أنصار الله)، وإنه أصيب إصابة طفيفة بسبب تناثر زجاج النوافذ أثناء تفجير الانتحاري لنفسه. في غضون ذلك، اقتحمت جماعة الحوثي المسلحة مساء أول من أمس، منزل صخر الوجيه، محافظ الحديدة المعزول من قبل المجلس المحلي بطلب من الحوثيين، وأكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن اقتحام منزل الوجيه كان بحثا عن السيارة المصفحة التي حصل عليها من وزارة المالية، وأنه عند اقتحام المنزل لم يكن الوجيه في المنزل.
على صعيد آخر، تمكنت اللجان الشعبي المساندة للجيش اليمني من إلقاء القبض على 8 من عناصر تنظيم (القاعدة) جنوب البلاد، بينهم شقيق المسئول المالي لفرع جزيرة العرب بالتنظيم، في حين عززت قوات الأمن من وجودها في شوارع مدينة عدن، التي تشهد احتجاجات متواصلة منذ 3 أيام، إثر مقتل ناشط آخر في الحراك بعد اختناقه بالغازات التي أطلقتها القوات الأمنية على المحتجين.
وقال القيادي في اللجان الشعبية حسين الوحيشي، الذي يشغل منصب رئيس العمليات، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنهم تمكنوا من القبض على 8 من عناصر تنظيم القاعدة بينهم شقيق «مسئول بيت المسلمين» بالتنظيم لفرع جزيرة العرب، وذلك بعد وصولهم إلى أحد المنازل الشعبية بجعار، حيث فرضت اللجان الشعبية رقابتها عليهم إلى حين حانت الفرصة وقامت بمداهمتهم وإلقاء القبض عليهم دون مقاومة تُذكر.
وأنشأت اللجان الشعبية أخيرا، بموجب قرار من وزير الدفاع السابق اللواء محمد ناصر أحمد، وبدعم ومباركة من الرئيس هادي، وذلك لمواجهة تنظيم القاعدة الذي ينطوي تحت اسم «أنصار الشريعة»، في المحافظات الجنوبية، وبالأخص في محافظة أبين، التي ينتشر فيها عناصر التنظيم بشكل كبير.
وأوضح الوحيشي في سياق تصريحه لـ«الشرق الأوسط» أن اللجان الشعبية بدأت بالتحقيق معهم، وتبين أنهم قادمون من منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء، وأن وجهتهم إلى زعيم التنظيم جلال بلعيدي، حيث سيقومون بزيارة إلى أهل أحد المناصب بأبين الموجود حاليا في أرحب، واستغرب الوحيشي أن تمر عناصر التنظيم من جميع النقاط منذ خروجهم من العاصمة صنعاء وحتى وصولهم إلى أبين رغم أن ميليشيات الحوثي منتشرة في جميع النقاط والطرق.
وقال رئيس عمليات اللجان الشعبية إنه رغم عدم صرف رواتبهم لشهر نوفمبر الماضي حتى الآن، فإنه، وتقديرا منهم للرئيس هادي ووزير الدفاع الحالي اللواء محمود الصبيحي، سيواصلون جهودهم لحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة.
ويواصل مناصرو الحراك الجنوبي احتجاجاتهم وقطعهم لعدد من الشوارع في حي كريتر بمدينة عدن الجنوبية، بعد وفاة ناشط آخر من الحراك الجنوبي، مساء أول من أمس، إثر إصابته باختناق جراء استنشاقه غازات القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها القوات الأمنية أثناء تفريق مظاهرة للحراك الجنوبي.
وقال القيادي علي هيثم الغريب، رئيس الدائرة السياسية للمجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي لـ«الشرق الأوسط»، إن الدكتور زين حسين اليافعي، أستاذ في جامعة عدن كلية التربية «استشهد» في أحد مشافي عدن إثر إصابته باختناق جراء استنشاقه غازات القنابل المسيلة للدموع أثناء تفريق مظاهرة للحراك بمدينة كريتر. وأوضح الغريب أن الدكتور زين اليافعي منذ فترة طويلة في ساحة «الحرية» في إشارة إلى ساحة العروض الذي يعتصمون فيها منذ الــ14 من شهر أكتوبر الماضي، وعندما بدأ العصيان المدني في كريتر، خاصة بعد مقتل الناشط خالد الجنيدي، الاثنين الماضي، في الحي نفسه، ذهب اليافعي لمساندة زملائه هناك وهو معروف بصحته الجيدة، وعندما أطلقت قوات الأمن الخاصة القنابل الغازية بشكل مباشر على المحتجين، سقط اليافعي مباشرة، حيث لم يستطع تحمل تلك الغازات.
وأكد رئيس الدائرة السياسية للحراك الجنوبي أنه سوف يتم تشييع جثماني الدكتور اليافعي، أمس (الجمعة)، في ساحة الاعتصام بعد أداء صلاة الجمعة، وحول التوجيهات التي أصدرها الرئيس هادي بشأن احتواء الوضع في الجنوب قال الغريب إنه لم تصل إليهم حتى الآن أي لجان، ولم يتواصلوا مع أهالي القتيل الجنيدي أو اليافعي حتى اللحظة قائلا: «لم نسمع بالتوجيهات إلا بالإعلام فقط».
(الشرق الأوسط)

نذر حرب بين دولتي السودان وعودة التوتر الأمني على الحدود

نذر حرب بين دولتي
 وصف جيش جمهورية جنوب السودان تحذيرات الحكومة السودانية بإمكانية دخول أراضيها لمطاردة متمردين سودانيين بإعلان الحرب ضد البلاد، وأكدت جوبا أنها مستعدة لمواجهة أي تصعيد من قبل السودان، وكشفت عن أن الخرطوم تقوم الآن بترحيل قوات التمرد التابعة لنائب الرئيس السابق رياك مشار من مواقع مختلفة من داخل أراضيها.
وعاد التوتر الأمني بين دولتي السودان وجنوب السودان بعد هدوء لأكثر من عامين، إثر تبادل الاتهامات بينهما بدعم وإيواء متمردي البلدين، حيث جددت الخرطوم من تحذيراتها لجوبا في استمرار تمويل الجماعات المتمردة ضدها، وطالبت بتجريد حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور.
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير لـ«الشرق الأوسط» بأن الحكومة السودانية ظلت تسعى منذ وقت طويل للإعلان عن حرب ضد بلاده، وأضاف: «الآن أعلنت الخرطوم الحرب ضد جنوب السودان ونحن نتعامل مع تصريحات المسئولين الحكوميين بجدية ومستعدون لحربهم ضدنا»، نافيا أي وجود لحركات التمرد السودانية على أراضي بلاده، وتابع: «هذه الاتهامات محاولة لتبرير إعلان الحرب ضد دولة ذات سيادة والعالم كله يشهد على أن الخرطوم هي التي تساعد جماعة رياك مشار المتمردة منذ بدء الحرب قبل عام»، وكشف عن أن معلومات قواته أكدت عن وجود ترحيل لقوات التمرد ضد بلاده من مواقع مختلفة من السودان في اتجاه جنوب السودان، وقال: «الآن تقوم الاستخبارات السودانية من مدينة كوستي جنوب الخرطوم بترحيل قوات تابعة للمتمردين بقيادة بول دينق قاي شقيق تعبان دينق قاي كبير المفاوضين لحركة التمرد وقوات أخرى من مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان»، وأوضح أن الحكومة السودانية سبق أن أعلنت عمليات الصيف الحاسم ضد المتمردين في جنوب كردفان، وقال: «لكن الخرطوم كشفت عن سرها بأنها ستقوم بغزو بلادنا ونحن سندافع عن أراضينا».
وكان مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق محمد عطا قد حذر أول من أمس دولة جنوب السودان من استمرارها في دعم وتمويل حركات التمرد ضد حكومته، وقال خلال مخاطبته قوات الدعم السريع المتوجهة لمناطق العمليات في جنوب كردفان أن بلاده ترغب في جوار آمن مع جوبا، داعيا جوبا تجريد حركة العدل والمساواة من أسلحتها مثلما فعلت حكومته مع قوات التمرد التي سبق أن دخلت منطقة هجليج على الحدود مع جنوب السودان، وشدد على أن أي تحركات عدائية من حركة العدل والمساواة أو أي مجموعة مسلحة أخرى من داخل الأراضي الجنوبية ستكون بمثابة اعتداء من جوبا، وقال: «على دولة الجنوب الكف عن إيواء الحركات المعارضة للحكومة وتحديدا العدل والمساواة وهي موجودة في بلدتي خور شمام وديم جلاد في شمال بحر الغزال»، وردد بأن الجيش السوداني سيلاحق متمردي الجبهة الثورية في أي مكان، في إشارة إلى مطاردتهم داخل أراضي الدولة التي استقلت حديثا.
واتهم عطا بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بالتواطؤ مع جوبا في إنكار تواجد الحركات المعادية للخرطوم في أراضي الجنوب مؤكدا أنها تنفذ العمليات العسكرية انطلاقا من داخل أراضي الجنوب.
ودعا عطا حكومة الجنوب لإعمال حسن الجوار والمعاملة بالمثل، وتجريد كل الحركات من السلاح وعده الحل المقبول لكل الأطراف، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن السلطات السودانية جرَّدت متمردي جنوب السودان من الأسلحة وآلياتهم العسكرية عند دخولهم الأراضي السودانية واحتلالهم هجليج بولاية جنوب كردفان.
وكان البلدان قد وقعا اتفاق تعاون مشترك في سبتمبر (أيلول) من العام 2012 من ضمن بنوده عدم إيواء أي بلد لمتمردي البلد الآخر، غير أن الاتفاق تم تجميده من قبل الخرطوم عقب اندلاع الحرب في جنوب السودان قبل عام.
إلى ذلك بدأت أمس في مدينة بحر دار الإثيوبية جولة جديدة من المفاوضات بين وفدي حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية في المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، برعاية الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (الإيقاد) في ظل ضغوط إقليمية ودولية مكثفة لإنهاء الحرب التي اندلعت قبل عام في أحدث دولة في العالم، ويتوقع أن تستمر الجولة حتى الأسبوع القادم قبيل أعياد الميلاد، وهددت الإيقاد بفرض عقوبات على الطرفين في حال فشلهما من التوصل إلى اتفاق سلام ووقف الحرب، وأعلنت أنها ستقوم برفع تقرير مفصل إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سير المفاوضات وطلب التدخل إذا تمسك كل طرف بموقفه وتمت عرقلة العملية السلمية.
وقالت الأمم المتحدة بأن هناك خطر مجاعة يهدد هذه الدولة المتعثرة بسبب الحرب التي راح ضحيتها أكثر من (10) آلاف مواطن وفرار مليوني شخص، وأوضحت المنظمة الدولية أن المجاعة ستكون أكبر كارثة يشهدها العالم لأنها تهدد (4) ملايين شخص أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، داعية الأطراف المحاربة فتح مسارات لتوصيل الإغاثة للمتضررين قبل بدء الخريف حيث يصعب الوصول إليهم لوعورة الطريق.
 (الشرق الأوسط)

اتصالات قادها محام يهودي بعلم «إف بي آي» مع «داعش» لإطلاق رهينة أمريكي

اتصالات قادها محام
تلقى المحامي ستانلي كوهين، في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اتصالا هاتفيا حول بيتر كاسيغ، الشاب الأمريكي المحتجز لدى تنظيم داعش. وكان المتصلون شخصيات فلسطينية من معسكر صبرا وشاتيلا للاجئين في لبنان، كانوا على معرفة بكاسيغ، ولقد كانوا في «شدة الاستياء»، كما يتذكر كوهين؛ فلقد شاهدوا للتو مقطع الفيديو الخاص بألان هينينغ، الرهينة البريطاني الذي قطع التنظيم الإرهابي رأسه. وفي نهاية المقطع المذكور، حينما تحرك الإرهابي الملثم المسمى «جون الجهادي» أمام الكاميرا ناحية رهينة أخرى، تعرفوا على شخصية صديقهم بيتر.
كان كاسيغ قد عمل في جهود الإغاثة والمعونات الطبية في معسكر صبرا وشاتيلا للاجئين، حتى إنه ساعد في جمع الأموال لصالح اللاجئين هناك، وذلك قبيل تعرضه للاختطاف في أكتوبر من عام 2013. قال المتصلون بكوهين: «إنه شخصية طيبة للغاية». ومن متابعة عمليات الإعدام السابقة من جانب تنظيم داعش- وهي تُنفذ بواقع مرة كل أسبوعين منذ أغسطس (آب)- فإنهم كانوا يخافون أنه لم يتبق أمام كاسيغ إلا أسبوعان فقط على قيد الحياة. لقد كانوا يحاولون إنقاذه باسجرىاتة، وظنوا أن كوهين لديه بعض الاتصالات مع دوائر في المنطقة يمكنها ممارسة بعض الضغوط للإفراج عن كاسيغ.
يعد كوهين من أكثر المحامين الأمريكيين إثارة للجدل؛ حيث قضى العقود الـ3 الأخيرة من حياته مدافعا عن عملاء يعدهم الكثيرون لا يمكن الدفاع عنهم البتة؛ مثل متطرفي حركة ويذر أندرغراوند الأمريكية اليسارية، والفوضويين من حركة بلاك بلوك، ونشطاء من حركة حماس. (يقول كوهين إن «زعماء حركة حماس بالكامل من أصدقائي المقربين ولقد ظلوا كذلك لسنوات طويلة»). ولقد كان كوهين محامي الدفاع عن أسامة أبو غيث زوج ابنة أسامة بن لادن- وكان أكبر قيادي لدى تنظيم القاعدة يواجه المحاكمة في محكمة فيدرالية أمريكية منذ أحداث 11 من سبجريبر- الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ومن دون الكثير من التفكير، تحدث كوهين مع محدثيه بلطف ليخبرهم أنه لم يتعامل مع تنظيم داعش من قبل، وأنه ليس أمامه الكثير ليفعله من أجل كاسيغ. إضافة إلى ذلك، فهناك أمور أخرى تشغل باله حاليا؛ فبعد إقراره بأنه مذنب في عجزه عن تقديم الإقرارات الضريبية الخاصة به وعرقلة إدارة الإيرادات الداخلية الأمريكية، فإن كوهين يواجه عقوبة السجن خلال الشهر المقبل لمدة عام ونصف العام. وهو يعتقد أن إدارة الإيرادات الداخلية ظلت تطارده- «لمدة 7 سنوات عجاف»- جراء عملاء مكتبه المثيرين للجدل؛ حيث قال: «إن الأمر لا ينتهي قط. 600 ألف دولار من الرسوم القانونية... و100 ألف أخرى من رسوم المحاسبة، والشائعات، ومذكرات الاستدعاء، والاستجوابات». لقد قرر كوهين في أبريل (نيسان) الإقرار بالذنب ليضع حدا لتلك المهاترات. وأضاف: «لقد اتخذت القرار أخيرا. سوف أذهب للسجن لأقوم بالأعمال (القانونية) للسجناء. لا يهمني الأمر في شيء».
بعد مرور بضعة أيام، وبعد عودته من المحكمة إلى شقته الممتلئة بالنباتات في إيست فيللج مانهاتن التي يتخذ منها سكنا ومكتبا في الوقت ذاته، تلقى كوهين اتصالا هاتفيا جديدا. كان صديقه القديم جون بينلي- وهو مصور صحافي، وناشط، ومحارب قديم لدى البحرية الأمريكية- في بعض الأحيان يعمل لدى منظمة تدعى «محاربون قدماء لأجل السلام». يتذكر كوهين حديثه «من حيث لا أعلم قال لي: أيمكنك الخروج ببيان علني بالنيابة عن بيتر كاسيغ؟». وقد أوضح بينلي لاحقا أنه تواصل مع كوهين من واقع أن كاسيغ كان محاربا قديما وزميلا- حيث خدم في قوات الصاعقة الأمريكية بالعراق في عام 2007 ولكنه سُرح من الخدمة لأسباب طبية- وظن بينلي أنه «كانت هناك فرصة لإنقاذ حياته».
بالنسبة لكوهين، بدا الأمر وكأنه مصيري. «هناك مكالمتان خلال أسبوع واحد». ولقد أخبر بينلي أنه سوف يرى ما يمكنه فعله، وطلب مساعدته في استكمال ملف حول كاسيغ، تضمن مقابلة أجراها مع مجلة «التايم» قبل اختطافه، تدور حول أعماله الإنسانية في مجال الإغاثة مع اللاجئين السوريين. ومن خلال تصفحه للوثائق، رأى كوهين شيئا يربطه بكاسيغ- كما كان يربطه بالأشخاص الذين كان يدافع عنهم طوال السنين الماضية، حيث قال: «كنت أفكر، لو كان عمري الآن 25 أو 26 عاما اليوم لكنت أخدم في أحد معسكرات اللاجئين بالشرق الأوسط. وربما كنت أنا الرهينة المختطف بدلا منه».
ولكن ما دفع كوهين للعمل على القضية بالفعل كان خطابا كتبه كاسيغ إلى والديه في ولاية إنديانا من محبسه، وقد نشره الوالدان لوسائل الإعلام قبل بضعة أيام. (أحجم والدا كاسيغ عن التعليق على هذه القصة). وفي الأسابيع التالية، عندما طار كوهين إلى الكويت ثم إلى الأردن في سعيه الحثيث للتفاوض على إطلاق سراح كاسيغ، كانت الفقرة المفجعة الأخيرة من خطاب كاسيغ تطارده أينما ذهب:
«أتمنى أن تبقى تلك الوريقة إلى الأبد وألا ينقضي أثرها أبدا، وأن أستمر فقط في الحديث معكما. فلتعلموا أنني معكما. مع كل تيار، وعلى ضفاف كل بحيرة، وفوق كل حقل، وبجانب كل نهر. في الغابة وعلى التلال، في كل الأماكن التي جمعتنا معا. لَكَمْ أحبكما».
* اتصالات مع مقاتلي «القاعدة» السابقين
* قال كوهين: «عندما قرأت تلك الكلمات اندفعت في الحماس». كان ذلك حينما رفع سماعة الهاتف متصلا بأفضل المصادر لديه، ثم بدأ سلسلة غير متوقعة من المحادثات عبر القنوات الخلفية- التي تُذكر تفاصيلها هنا للمرة الأولى- ومن خلالها، تمكن كوهين بتشجيع من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية (إف بي آي) على إقناع رجال دين ومقاتلين سابقين منتمين لتنظيم القاعدة من فتح مسار للمفاوضات مع تنظيم داعش في محاولة لإنقاذ حياة الرهينة الأمريكي.
* مجموعة الكويت
* كان الرجل الذي اتصل به كوهين من أعضاء تنظيم القاعدة الكويتيين، أحد المحاربين القدماء في أفغانستان ومن المعتقلين السابقين لدى غوانتانامو، والذي ساعده في التواصل مع شخصيات بارزة من تنظيم القاعدة في الوقت الذي كان يجهز فيه دفاعه في محاكمة أبو غيث زوج ابنة أسامة بن لادن. ومن خلال تلك العملية، صار الرجلان «وثيقي الصلة»، على حد وصف كوهين، (وللأسباب الأمنية، لم تنشر «الغارديان» هوية الرجل المذكور)، حيث اعتاد كوهين والمترجم المرافق له على إطلاق لقب «فوود» أي «طعام» على الرجل الكويتي؛ لأنهما متى تقابلا معه، كانت أطباق اللحوم المشوية، وجراد البحر، والسمك المشوي، والروبيان تتلقاهما على الفور.
قضى كوهين عمره يتفاوض في قضايا ذات أهمية بالغة، ولكن عملية إطلاق سراح كاسيغ كانت شيئا جديدا بالنسبة إليه. حينما كان كوهين يتعامل مع الحكومة الأمريكية في المحاكم أو من خلال المكالمات الهاتفية حول حزب الله اللبناني، كانت الأمور وتفريعاتها دائما واضحة، حتى مع نفاد الوقت، كما هو الأمر في حال المحكوم عليهم بالإعدام، يقول كوهين: «فإنك تعرف أنه إذا قال لك الشخص ذلك هو الاتفاق، فإنه يصير فعلا هو الاتفاق». أما بالنسبة لتنظيم داعش، فلم يكن كوهين يعرف من أين يبدأ. وكل ما كان يعرفه أنه يتعين عليه فتح قناة ما باتجاه قيادة التنظيم.
أخبر «فوود» كوهين عبر الهاتف أنه كان شارك أخيرا في مفاوضات ناجحة لإطلاق سراح إحدى الرهائن مع ثاني أكبر جماعة متمردة في سوريا، وهي جبهة النصرة. وفي سبتمبر، ساعد في تأمين إطلاق السراح من جانب واحد لعدد 45 عنصرا من قوات حفظ السلام الفيجية التابعة للأمم المتحدة التي تعرضت للاختطاف في مرتفعات الجولان السورية قبل أسبوعين. سأل كوهين «فوود» حول ما يظنه حيال قضية كاسيغ. وجاء الرد مباشرا: «سوف يموت».
عند هذه النقطة، وضع كوهين خطته بصورة مبدئية. لم تكن الولايات المتحدة على استعداد لدفع فدية أو الموافقة على مبادلة السجناء، ولم تكن كذلك لتتوقف على قصف مواقع تنظيم داعش، كما طالب بذلك «جون المتطرف». ولكن ربما تكون هناك طريقة أخرى لإقناع التنظيم بإطلاق سراح الرهينة الأمريكي بدلا من مقايضة الأرواح بالأموال، اقترح كوهين أن تنظيم داعش قد يفضل مبادلة إطلاق سراح كاسيغ مقابل السجناء الإسلاميين السياسيين حول العالم، بمن في ذلك أولئك المعتقلون في غوانتانامو. وفسر كوهين ذلك بقوله: «يمكنك التلويح بإشارات سياسية تكون أقوى من 6 ملايين دولار». أما «فوود»، الذي لم يكن من أنصار تنظيم داعش، توقف، ثم قال إنه تعجبه الخطة ولكن عليه استشارة بعض الأشخاص بشأنها أولا. وفي اليوم التالي، اتصل على كوهين وقال: «إننا نرغب في إنقاذ ذلك الرجل».
كانت لفظة «إننا» تشير إلى مجموعة واسعة من حلفاء «فوود» في الكويت- التي شملت بعضا من المتطرفين السابقين، وبعض رجال الدين المتشددين كذلك، والأطباء، وواحد منهم على الأقل يوجد اسمه بوصفه إرهابيا على قائمة العقوبات الأمريكية. وصف كوهين المجموعة بأنها «اللاعبون الكبار الموجودين في الساحة»- ومحاربين قدماء من تنظيم القاعدة ومن أفغانستان، الذين تحولت نظرتهم الاستراتيجية للأمور بمرور الوقت.
ورغم احتقارهم للغرب، فإنهم يقدرون ما يمكن إنجازه من خلال السياسة بدلا من العنف، على حد قول كوهين. لقد اتخذوا قراراتهم باتفاق الآراء، ووفقا لكوهين كانوا دائما ما يبدأن المناقشات بصيغة جماعية على غرار: «لقد اجتمعنا، لقد اتخذنا قرارا جماعيا بشأن بعض الأمور، علينا الرجوع إلى بعض الناس، إن رأي المجموع هو، أو يعتقد الناس أن...»، حتى إن كوهين أطلق عليهم اسم «مجموعة فوود».
كانت «مجموعة فوود» تكره تنظيم داعش، الذي يعتقدون أنه يسبب للإسلام ضررا بالغا ويساعدون في تبرير التدخلات الخارجية من قبل الولايات المتحدة والدول المتحالفة مثل الأردن، والسعودية، ومصر. كما أنهم اهتموا أيضا بمصير كاسيغ؛ فلقد اعتنق الإسلام وسمى نفسه عبد الرحمن خلال السنة التي قضاها في الأسر. وذلك، كما اعتقدوا، يجعل من فكرة إعدامه أمرا بشعا ومريعا. ولكن رغم الخلافات العميقة مع تنظيم داعش، كانت تربطهم بالتنظيم صلات قوية، ومع أحد «أعضاء مجلس وزراء» التنظيم على وجه الخصوص. كانوا طريق كوهين الوحيد إلى كاسيغ.
أخبر «فوود» كوهين أنه لن يتمكن من إجراء محادثات معقدة عبر الهاتف؛ فيجب على كوهين السفر إلى الكويت، ووافق كوهين على ذلك، ولكن قبل إنهاء المكالمة، سأل «فوود» سؤالا أخيرا، وهو السؤال الذي كان يسأله في كل يوم تقريبا لمدة 5 أيام متواصلة: «ألا يزال كاسيغ على قيد الحياة؟». أجابه «فوود» قائلا: «لقد راجعت القوم في ذلك، إنه حي يرزق».
* دخول «إف بي آي» على الخط
* والآن وبعد فتح قناة محتملة مع تنظيم داعش، أدرك كوهين أنه سيكون عليه إدخال المسئولين الأمريكيين في القضية. ولقد توقع أنه عاجلا أم آجلا قد يحتاج إلى مساعدة من المسئولين لإزالة بعض الحواجز الدبلوماسية عن طريقه. وكان مقتنعا كذلك أنه من دون الموافقة الرسمية، فقد يُلقى القبض عليه، غير أن التواصل مع الحكومة الأمريكية كان يعد خطوة كبيرة بالنسبة لكوهين، حيث قال إنها المرة الأولى التي شعر فيها أنه «على السياق نفسه» مع خصوم مدى الحياة. سرعان ما تواصل مع أحد المسئولين الأمريكيين الذي اعتقد أنه يمكنه الوثوق به، وهو مدع عام فيدرالي كان كوهين كثيرا ما تعارك معه في ساحات المحاكم، ولكنه كان يحظى باحترامه. يقول كوهين: «أعتقد أنه لديه فكرة جيدة عني، ولماذا أنا بالتحديد. ولقد أخبرته بالأساس عن كل شيء. بما في ذلك، وفقا لموافقة (فوود)، الكشف عمن جرى التواصل معهم».
أدرك المحاميان أنه عليهما التحرك سريعا؛ فلقد مر بالفعل أسبوع كامل منذ إصدار تنظيم داعش مقطع الفيديو الأخير الخاص بإعدام ألان هينينغ. في العاشر من أكتوبر، بعد ساعات من أول محادثة بينهما، ربط المدعي الفيدرالي كوهين بأحد مسئولي مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالية في مكتب واشنطن الميداني، الذي يتعامل مع قضايا إنقاذ الرهائن الدوليين. (طلب المسئول الفيدرالي من «الغارديان» عدم ذكر هويته، والذي سوف نمنحه اسم «مايك»، وهو ليس اسمه الحقيقي). تعامل كوهين مع الكثير من العملاء الفيدراليين عبر السنين، غير أنه أعجب كثيرا بالسيد مايك. وعلى الرغم من أن كوهين وجد مايك «مؤمنا حقيقيا»- أي من الوطنيين الأمريكيين- فإنه قال إن العميل الفيدرالي تفهم أنه أحيانا يكون من الضروري التواصل مع ألد الأعداء وأبغضهم.
* بحريني كبير الشرعيين في «داعش»
* بين يومي 10 و12 أكتوبر، انخرط الرجال الـ3 في سلسلة سريعة من المكالمات المشتركة- كوهين من منزله، والمسئول الفيدرالي من واشنطن، والمدعي الفيدرالي من مكتبه- فحصوا معا الاقتراح المؤقت بإطلاق سراح كاسيغ من جانب واحد وتفاوضوا حول شروط المشاركة. ذكر مايك كوهين مرارا وتكرارا أنه قد يسافر بوصفه مواطنا عاديا وليست لديه المساحة للتعهد بشيء من جانب الولايات المتحدة في مقابل حرية كاسيغ. وبدوره، أوضح كوهين أن آخر شيء يريده هو وجود ممثل رسمي عن الحكومة الأمريكية في الأمر. وقال إنه يعمل بشفافية، ولكنه لن يخضع للمراقبة ورفض مقدما الإدلاء بأي تفاصيل تخص عناصر اتصالاته. وكانت مهمته، كما قال، هي سبر غور القضية برمتها، و«بناء جسور التواصل»، وجمع العملية في مسار واحد للوصول إلى خاطفي كاسيغ.
كانت مطالب كوهين الأخرى بسيطة؛ أولا، كان في حاجة إلى مترجم. وكان المسئولون الحكوميون سعداء لأنه استخدم مروان عبد الرحمن، وهو مترجم عربي معتمد لدى المحكمة، وكان قد عمل مع كوهين من قبل. (احتفظ عبد الرحمن بملاحظات خلال العملية، ولقد تحدث كثيرا حول الوقائع المروية في تلك المقالة). ثانيا، احتاج من المباحث الفيدرالية الأمريكية أن تسدد نفقات الفنادق ورحلات الطيران. كان الأمر كذلك، حسبما قال. لم تكن هناك معارضة، (كان الأمر مثل) «ما الذي تتحدث عنه؟ عشرون ألف دولار لإنقاذ حياة أحدهم؟». بلغت الإيصالات والاستمارات المقدمة من قبل كوهين والمرسلة إلى المباحث الفيدرالية الأمريكية في مجموعها مبلغ 24.239 دولارا.
لم يكن الجميع سعيدا أن كوهين- الذي أقر لتوه بالذنب في جناية ارتكبها- سوف يقود الجهود الأمريكية لتحرير بيتر كاسيغ. ولكن الولايات المتحدة لا تمتلك الكثير من القنوات الخلفية مع تنظيم داعش حتى يمكن استغلالها في مواقف مثل تلك. يقول كوهين: «كان هناك فتى أبيض من برينستون- أعتقد أنه من وزارة الخارجية أو العدل الأمريكية- كان يمزح، إننا نرسل محاميا يهوديا فوضويا يمثل حركة حماس إلى الشرق الأوسط للتفاوض مع (داعش) و(القاعدة) حول كاسيغ؟». ويبدو أن هناك أحد الوطنيين الحقيقيين يرد قائلا: «اللعنة! ومن يمكن أن نرسل سواه؟».
قال كوهين إن حلفاءه موجودون؛ فبعد 4 أيام من مكالمة بينلي الهاتفية، وفي مساء الاثنين 13 أكتوبر، كان هو وعبد الرحمن المترجم على متن طائرة الخطوط الجوية الكويتية المنطلقة من مطار كيندي الدولي.
عندما وصل كوهين وعبد الرحمن إلى الكويت، لم يعرفا ما الذي سيتعاملان معه. كان كل ما يعرفانه هو التزام بأن كاسيغ سيظل على قيد الحياة، بينما سيظل كوهين يعمل على أرض الواقع. كان «فوود» قد أبلغه بـ«أنهم (تنظيم داعش) يريدون إجراء مباحثات». وفي 15 أكتوبر، وصل كوهين إلى أحد الفنادق في جميرا- وهو مكانه المفضل عن أغلب الفنادق الكويتية؛ لأنه يشعر بالأمان هناك؛ فأغلب العملاء من العرب، كما يخضع محيط الفندق لحراسة محكمة. وقال: «إنه ليس من هذا النوع من الأماكن الذي يمكنك أن تختفي منه».
على مدى اليومين التاليين، أخذ «فوود» بزمام المبادرة، فساعد على تنظيم الاجتماعات في غرفة كوهين بالفندق وفي منطقة تناول الطعام وفي منازل الأشخاص. والتقى كوهين عددا من الأعضاء المخضرمين ورجال الدين الراديكاليين بتنظيم القاعدة. وخلال هذه الاجتماعات، كانوا يتناولون كثيرا من الطعام، ويحتسون كثيرا من القهوة، ويتحدثون في السياسة. كان الحديث ينحو منحى آخر في كثير من الأحيان. وكان كوهين يلاحظ في بعض الأحيان عبد الرحمن وهو يجول بعينيه بينما كان رجال الدين يتناولون لمدة ساعات موضوعات غير مترابطة على ما يبدو، مثل فشل الحركات الناصرية في الشرق الأوسط. ويقول كوهين: «هذه هي طبيعة التفاوض. فربما أضطر لقضاء 4 ساعات في التحدث عن مسائل مجردة حتى أحصل على هذه الجملة المهمة». وأشار كوهين إلى أنه في إحدى المناسبات اضطر لأن يدير دفة الحديث إلى كاسيغ.
وفي يوم 17 أكتوبر، قال «فوود» لـكوهين إنه بعد التحدث إلى أحد أعضاء مجلس وزراء تنظيم داعش ومختلف قادة الحرب التابعين للتنظيم في ميدان المعركة، قرر هو ورفاقه في الكويت أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ كاسيغ هي الوصول إلى كبير الشرعيين في تنظيم داعش، وهو شيخ بحريني يبلغ من العمر 30 عاما يدعى تركي البنعلي. وكان رجل الدين الشاب هو الشخص الوحيد الذي يستطيع إيقاف سكين المتطرف جون عن طريق إصدار فتوى واحدة. وكانت الطريقة الوحيدة للوصول إلى البنعلي هي من خلال معلمه السابق، الأردني أبو محمد المقدسي، الذي يعد أكثر شخصية تحظى بالاحترام بين الجهاديين على مستوى العالم. وكان المقدسي والبنعلي قد اختلفا بشأن مدى الشرعية الدينية لتنظيم داعش. فإذا كان كوهين يريد إنقاذ كاسيغ، فقد أدرك أن هذا الخلاف ينبغي حله أولا.
المقدسي رجل دين مجعد الشعر قليلا، في منتصف العمر، ولكن فتاواه الدينية كان لها تأثير على جيل من المتطرفين في كل أنحاء العالم، الذين عدوا فتاواه تبريرا دينيا لارتكاب أعمال عنف. كان أحد أشهر مساعدي المقدسي هو أبو مصعب الزرقاوي، الذي شن، عندما كان زعيما لتنظيم القاعدة في العراق، حملة دموية اشتهرت بقطع الرءوس والقيام بتفجيرات استهدفت فنادق ومقرات أممية وأماكن مقدسة لدى الشيعة. وبعد أن قتل الزرقاوي في إحدى الغارات الجوية الأمريكية في عام 2006، تطورت جماعته إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، ثم تطورت إلى تنظيم داعش.
ولكن حتى قبل إنشاء تنظيم داعش، كان المقدسي مفزوعا من الأفعال التي ارتكبها الزرقاوي، وخصوصا عمليات الذبح العارضة لمواطنين عاديين من الشيعة. وكان يرى أن الزرقاوي أساء تفسير تعاليمه. ولم يحتدم مثل هذا الانقسام بين الجنود والعلماء- بين هؤلاء الذين يؤلفون الكتب وأولئك الذين يطلقون الرصاص- بمثل هذا العنف داخل الحركة المتطرفة مثلما هو محتدم اليوم. في شهر يوليو (تموز)، وصف المقدسي تنظيم داعش بأنه «تنظيم منحرف» ورفض الاعتراف بشرعية الخلافة. وأيده في ذلك صديق يعد كذلك لاعبا كبيرا آخر في هذا الصراع الآيديولوجي، يدعى أبو قتادة، وهو أردني من أصل فلسطيني ظل يعيش في لندن لمدة 20 عاما حتى تمكنت الحكومة البريطانية أخيرا من ترحيله إلى الأردن العام الماضي لكي يواجه اتهامات بالتخطيط لارتكاب هجمات إرهابية على أمريكيين وإسرائيليين في الأردن في عامي 1998 و1999.
* أبو قتادة: «داعش» حفنة بلطجية
* ويكره أبو قتادة تنظيم داعش مثل المقدسي. وقال لـ«الغارديان» متحدثا لأول مرة منذ أن جرت تبرئته من الاتهامات بالإرهاب في الأردن في فصل الصيف: «ما لا يفهمه هؤلاء الأشخاص هو أنني موجود في هذا المجال منذ أكثر من 30 عاما. فينحصر دورنا نحن.. في إشعال لهيب الثورة وتهيئة الظروف التي تستهدف إسقاط النظم الديكتاتورية، ثم نترك الآخرين الذين يتمتعون بمؤهلات أفضل لتولي مقاليد السلطة».
وأضاف: «نحن لا يمكننا أن نحكم؛ لأننا لا نستطيع إدارة الحكومات. ولا يمكننا حتى تشغيل حضانة، ناهيك عن الخلافة. أما بالنسبة لمزاعم تنظيم داعش أنه دولة، فهو أمر بعيد المنال؛ فهؤلاء في حقيقة الأمر هم حفنة من البلطجية ورجال العصابات الذين لا يتمتعون بأي مؤهلات دينية على الإطلاق».
بالنسبة للغرباء، ربما تبدو هذه النقاشات بين تنظيم القاعدة وتنظيم داعش مجرد صراع بين أشقاء بشأن نقاط دقيقة في الآيديولوجية البشعة نفسها. ومع ذلك، فقد أثارت انتقادات المقدسي وأبو قتادة لتنظيم داعش أزمة ثقة عميقة داخل التنظيم؛ فتنظيم داعش يعد أغنى وأخطر جماعة إرهابية في العالم، ولكن بالنسبة لحركة مثلها، يعد عدم وجود ما يكفي من الشرعية الدينية مشكلة خطيرة بالنسبة له.
وردا على ذلك، شارك تنظيم داعش في مهمة سرية تستهدف الحصول على الولاء الديني، خلال أشهر الصيف، وتوجه أعضاء تنظيم داعش بهدوء إلى رجال الدين المتشددين الأكثر نفوذا في كل أرجاء العالم العربي، فعرضوا عليهم مساعدتهم في نقل أسرهم إلى سوريا، وتقديم هدايا ومبالغ نقدية كبيرة. وظهرت معلومات حول هذا المخطط أول مرة منذ عدة أسابيع على حساب مجهول على موقع التواصل الاجتماعي تويتر اسمه «@wikibaghdady»، يستهدف تسريب معلومات من شخصيات مطلعة حول تنظيم داعش. وتؤكد «الغارديان» صحة هذا الخبر منذ ذلك الحين.
ومن المفهوم أن خطة التوعية من بنات أفكار التلميذ السابق لدى المقدسي، وهو الشيخ البنعلي. وتشير تقارير إلى أن رجل الدين، الذي يمتلك صفحة خاصة به باللغة الإنجليزية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قام بتحذير مجلس قيادة تنظيم داعش من أنه إذا لم يحصل التنظيم على دعم شخصيات دينية مؤثرة، فإن بقاء «الخلافة» سيكون في خطر. وتشير تقارير إلى أن 2 من العلماء الـ5 قُدم لهم «العروض» الأكثر سخاء، وهذان العالمان هما المقدسي وأبو قتادة.
عندما أخبر كوهين مايك بعزمه على السفر، كان مسئول مكتب المباحث الأمريكية مندهشا. وتذكر كوهين قائلا: «قال لي: سيجتمع المقدسي بك؟ فقلت له: نعم، إنه في انتظاري. فقال: اذهب».
* كوهين يلتقي المقدسي
* وفي يوم 18 أكتوبر، سافر كوهين وعبد الرحمن جوا من الكويت إلى الأردن، واستأجرا غرفا في فندق فورسيزونز في عمان. وبعد يومين، اجتمعا أخيرا بالمقدسي، الذي وصل إلى فندق فورسيزونز بسيارته من طراز هيونداي 97، وانطلقوا إلى منزل المقدسي، الذي يقع في أحد الأحياء الفقيرة نسبيا على مسافة 10 أميال شمال عمان. وفي الطريق، تعطلت سيارة المقدسي. وقال كوهين الذي أخذ يسب وهو عالق وسط الازدحام المروري: «وفتح المقدسي غطاء محرك السيارة وبدأ يضرب على المحرك بمفتاح ربط. وبعد 5 دقائق انطلقنا مرة أخرى».
وأخيرا، وصلا إلى بلوك مجصص به شقة المقدسي. بعد أن صعدا 5 سلالم، خرج أطفال المقدسي من الشقة لالتقاط صور لهم مع كوهين، رغم أن زوجته كانت في البداية حذرة بشأن وجود هذا «المحامي اليهودي». كانت الشقة مرتبة: كان يوجد على الأرض لعب الأطفال، ويوجد على الجدران اقتباسات دينية مكتوبة داخل إطارات. وجلسوا في الصالة، التي كان تحيط بها أرفف ممتلئة بالكتب. وبينما كانوا يأكلون الفواكه والحلويات والمكسرات، التي كانت موضوعة في صوانٍ، استقرت قطة المقدسي على حجر عبد الرحمن.
ربما يعد الناس نظريات المقدسي خطيرة ومكروهة أخلاقيا، ولكن الذين يلتقونه يميلون للإعجاب به؛ فهو شخص بسيط دمث الأخلاق يتحدث بلغة عربية سهلة وعامية. وكان اجتماعه مع كوهين يوم 20 أكتوبر هو أول اجتماع من سلسلة مباحثات متعددة جرت على مدى الأيام الـ10 التالية. (وقد أكد أبو قتادة أنه حضر أحد هذه الاجتماعات). يقول كوهين: «أصبحت معجبا بالفعل بهذا الرجل (المقدسي). لقد وصفه أحد الأشخاص بأنه (نعوم) تشومسكي الإسلامي. وأعتقد أن هذا يمنح تشومسكي الكثير من الجدارة». وكان الإعجاب متبادلا؛ فلقد أخبر المقدسي كوهين بأنه يثمن نشاطه في الدفاع عن حماس وصهر بن لادن.
مثل مجموعة «فوود» في الكويت، قال كوهين إن كلا من أبو قتادة والمقدسي عدا الإفراج عن كاسيغ جزءا من صراع أوسع نطاقا ضد تنظيم داعش. وأخبراه بأن الإفراج عن كاسيغ قد يكون بمثابة رسالة إلى أتباع تنظيم داعش وإلى العالم بأنه توجد بدائل لدوامة العنف، التي أسفرت عن مقتل الكثير من المدنيين. وأضاف المقدسي أنه كذلك تأثر بالرسالة التي بعث بها كاسيغ إلى والديه.
عندما وضع المقدسي استراتيجيته الخاصة بالإفراج عن كاسيغ يوم 21 أكتوبر، كانت هذه الاستراتيجية أكثر اتساعا مما توقع كوهين؛ فكان المقدسي يرى أنه ينبغي تقديم الصفقة بوصفها جزءا من صورة أكبر من ذلك بكثير، من أجل الحصول على تأييد البنعلي لها. أولا، ينبغي على الأنصار الموجودين على كلا جانبي الانقسام («القاعدة» و«داعش»)، الموافقة على إيقاف التنديد بعضهم ببعض ووصم بعضهم بعضا بالمرتدين والكفار. ثم، إذا وافق تنظيم داعش على إيقاف اختطاف الرهائن تماما، يقوم المقدسي ومجموعة من كبار علماء تنظيم القاعدة- على المنوال نفسه الذي حاول به تنظيم داعش استمالته عن طريق عروض نقدية- بتخفيف حدة خطابهم العدائي، مع احتمال فتح الباب للوصول لمصالحة كاملة بين التنظيمين الإرهابيين. ويصر المقدسي حينها، بوصفه جزءا من هذه الاتفاقيات الكبرى، على إطلاق سراح كاسيغ. ويمكن التوصل إلى هذه الصفقة بشكل فعال أثناء المفاوضات باعتبارها بادرة حسن النوايا.
كان الاقتراح له آثار جيوسياسية هائلة؛ فهو يفتح الباب أمام إمكانية اتحاد مقاتلي تنظيمي القاعدة وداعش لتشكيل ائتلاف قوي قد يؤدي إلى الإطاحة ببشار الأسد في سوريا. ومن أجل بدء هذه المصالحة بين الأستاذ وتلميذه الضال، وربما بين تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، طلب المقدسي من زوجته إجراء اتصالات بزوجة البنعلي. كانت ستقوم بدور جسر بهدف إعادة بناء العلاقات بينهما بعد الحرب الكلامية التي نشبت بينهما.
ولم تبق سوى عقبة رئيسة واحدة فقط، تتمثل في أن القانون الأردني يعارض اتصال المقدسي بشكل مباشر بالبنعلي؛ ونظرا لأنه لم يفرج عنه إلا في شهر يونيو (حزيران) بعد أن قضى 4 سنوات في السجن لاتهامات متعلقة بالإرهاب، لم يكن المقدسي يرغب في المخاطرة بالعودة إلى السجن مرة أخرى. وحان الوقت الآن لنرى ما سيفعله كوهين. في 22 أكتوبر الساعة 12:21 صباحا، قال إنه بعث برسالة إلى مايك، لمعرفة ما إذا كان يمكن لمكتب التحقيقات الفيدرالي «التواصل مع الاستخبارات الأردنية» وطلب السماح للمقدسي بالاتصال بالبنعلي.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، قال كوهين إن مايك أخبره بأنه يريد معرفة المزيد عن تفاصيل ما يطلبه. الساعة 15:16 ظهرا، أرسل كوهين رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مايك فيها أسماء 3 رجال سيكونون نقاط اتصال تنظيم داعش خلال المناقشات. وتضمنت القائمة البنعلي وشخصية مهمة أخرى في تنظيم داعش، وهو سعد الحنيطي، الذي كان أحد المساعدين الثقات لأبو قتادة.
وبعد إجراء مزيد من المباحثات مع المقدسي، طرح كوهين بروتوكولا صارما وضع فيه شروطا للمشاركة. في الساعة 5:32 مساء، أرسل رسالة نصية إلى مايك يقول فيها:
«ستقتصر المكالمات على مباحثات مع رجال دين بشأن الرهينة والعمل على إطلاق سراحه وبعض الكلام القليل الواضح. ووافق الأردن على أنه لن يطلب منه (المقدسي) إجراء المكالمات من أحد مواقعها الاستخباراتية، ولن يوجه له اتهامات بسبب المكالمات أو خلاف ذلك استجوابه بسببها».
«وبطبيعة الحال، لن يجرى التحكم في المكالمات أو تعقبها لأغراض شن هجمات عسكرية أو هجمات بطائرات من دون طيار. كما سيناقش (المقدسي)- لو سمح له بذلك- الحاجة لوقف كامل لاختطاف رهائن من الصحافيين وعمال الإغاثة والمدنيين والمسلمين، وبطبيعة الحال عدم إعدام أي منهم بأي وسيلة».
وفي 23 أكتوبر، الساعة 8:29 مساء، تلقى كوهين الرسالة التي كان في انتظارها: «أخبرني أحد زملائي في العمل للتو في البلد الذي توجد فيه، بأن المكالمة مسموح بها».. كان هذا ما قاله مايك في الرسالة النصية. وتواصلت المفاوضات.
رغم ما فهمه كوهين على أنه تأكيدات من مكتب التحقيقات الفيدرالي على ترتيب البروتوكول، فإنه ظل قلقا على سلامة المقدسي. وأشار إلى أنه اقترح شراء هواتف جوالة جديدة من أجل إجراء المحادثات. وفي 24 أكتوبر، ذهب كوهين وعبد الرحمن والمقدسي للتسوق وشراء هواتف جوالة من وسط المدينة، على بعد نحو 30 دقيقة من فندق فورسيزونز. ورغم أن المقدسي لم يدفع، فإنه اختار أرخص هاتف تمكن من العثور عليه، وهو جهاز نوكيا قديم أكد البائع أنه قادر على الاتصال بشبكة الإنترنت. وعند عودتهم إلى فندق فورسيزونز، حاول المقدسي تحميل تطبيق التراسل الفوري واتس آب- وهو أحد التطبيقات التي يفضلها تنظيم داعش في التواصل- الذي كان يحتاج إليه من أجل التحدث مع البنعلي، ولكنه لم ينجح. واستشاط المقدسي غضبا، فلم يضطر فقط لشراء هاتف جديد، بل إنه تعرض للخداع؛ فالتقط هاتفه الجوال القديم واتصل برقم هاتف البنعلي. حاول كوهين أن يمنعه من ذلك، ولكن المقدسي قال له: «ليس عندي ما أخفيه». حسبما وصل إلى فهمه، قالت الولايات المتحدة إن الأردنيين وافقوا على أنه يمكنه إجراء الاتصال. وكان الأمر يبدو آمنا بشكل كامل.
* ساعتان من الاتصالات بين المقدسي والبنعلي
* كان المساء قد حلّ وظل المقدسي والبنعلي يتبادلان الرسائل على مدى الساعتين التاليتين عبر برنامج الـ«واتس آب». وكان تفاعلهما في «غاية الدفء» على حد قول كوهين. وكان المقدسي ينادي البنعلي مداعبا: «ابني الجاحد»، ويرد عليه البنعلي برسالة مفادها: «أبو محمد (المقدسي) هو أبي، وكل هؤلاء الشيوخ الآخرين (في داعش) أعمامي». وكان البنعلي تواقا للتفاخر والزهو، حيث كان يبدأ بعض رسائله بالقول إن هناك طائرة تعمل من دون طيار تحلق فوق رءوسهم أو أن هناك هجوما جويا؛ وذلك فقط لإثارة إعجاب المقدسي. كذلك أرسل لمعلمه السابق صورة له وهو يرتدي سترة الذخيرة ويحمل نسخة من القرآن. ومع استمرار الحديث بين الاثنين بدأ الشعور بالأمل يدخل إلى نفس كوهين. ورغم أن اسم كاسيغ لم يكن قد ذُكر بعد، فإن كوهين قال إنه أرسل لمعاونه رسالة بالبريد الإلكتروني يخبره فيها بأن «الأمر سينجح».
وفي مساء يوم 25 أكتوبر، وردت إلى كوهين أنباء جديدة أعلم مايك في مكتب التحقيقات الفيدرالي بها، حيث قال له: «تلقيت رسالة من مجموعة (فوود) في الكويت ويريدون مني أن أعود إليهم. وأخبروني بمدى أهمية ذلك. المكالمات الهاتفية مستمرة هنا». وطلب منه مايك «تحفيز العملية» و«تقديم تقييم حقيقي». ورد عليه كوهين قائلا: «أنا متفائل، لقد ازدادت أهمية الأطراف الفاعلة، و(كاسيغ) لا يزال على قيد الحياة. هناك دعم من رجال الدين البارزين وبعض الشخصيات البارزة على الأرض. قراءتي للوضع تدفعني إلى الاستجابة لطلباتهم الآن، وإلا فسنخسر هذا الطريق، الذي قد يكون الطريق الوحيد الواقعي». ورد مايك باقتضاب قائلا: «قم بذلك».
بدا أن الأمور تسير نحو الأمام، لكن كان تأثير العملية على كوهين سلبيا، فقد قضى جلّ وقته في التجول داخل غرفته بالفندق وهو يشاهد القنوات الفضائية اللبنانية ويبعث برسائل بالبريد الإلكتروني إلى مساعده في نيويورك بشأن حالاته المستمرة ويعمل على تحسين لغته العربية الركيكة. وبعد فترة بدأت أعصابه تزداد توترا، وبدأ يشعر بالإرهاق. وكان من الضروري الإبقاء على محاولاته إنقاذ كاسيغ طي الكتمان حتى تنجح. لذا عندما غاب عن عيد ميلاد زوجته الأ41 خلال شهر أكتوبر، أخبرت الضيوف أن «ستانلي يقضي عطلة في الشرق الأوسط». وكان الجزء الأسوأ هو الشعور بعدم اليقين، حيث يقول كوهين إنه ظل يسمع «من رجال دين» أن «داعش» تنظيم متقلب بشكل مذهل؛ لذا رغم الوعود التي كانت ترد عبر مجموعة «فوود» وغيرها، كان كوهين يستيقظ ليلا كي يعرف من قناة «الجزيرة» ما إذا كان كاسيغ حيا أم لا.
وفي 26 أكتوبر، وهي الليلة التي سبقت عودة كوهين وعبد الرحمن إلى الكويت، تناولا العشاء مع المقدسي في فندق الـ«فورسيزونز». وأخبر المقدسي كوهين بحديث آخر له مع البنعلي عبر برنامج الـ«واتس آب». وأحرزوا تقدما على صعيد التقارب الشخصي، بل وشرعوا في حل القضايا الخلافية الدينية. وقال المقدسي إنه يعتزم مناقشة أمر كاسيغ معه في اليوم التالي.
وسأل كوهين: «ماذا تظنهم فاعلين؟». رد عليه: «إنهم سيتركونه». فسأل عن السبب، فرد عليه قائلا: «سيتركه البعض للأسباب الصحيحة، في حين سيتركه البعض لأسباب خاطئة، والبعض لأنهم يريدون استعادة إعجابي بهم، وأنا الذي أطلب ذلك، لكنهم سيتركونه». وأضاف المقدسي أنه تلقى مكالمة هاتفية من الاستخبارات الأردنية يطلبون فيها حضوره اجتماعا في اليوم التالي. وقد اعتزم مقابلتهم بعد موعده مع الطبيب في الواحدة بعد الظهر. ولم يذعر كوهين؛ فقد اعتقد أن استمرار التفاوض يعني أن المقدسي في أمان. مع ذلك أرسل بعض الرسائل النصية القصيرة إلى مايك لمعرفة ما إذا كانت لديه أخبار جديدة. ومايك طلب من كوهين أن يعلمه بأي تطورات. وبعد العشاء وعندما بدأت السيارة الأجرة التي يستقلها المقدسي في التحرك بعيدا عن الفندق، قال كوهين إنه فجأة أشار إلى السائق ليتوقف. وأوضح قائلا: «لقد كان هذا ما شعرت به». وطلب كوهين من المقدسي أن يبعث برسالة نصية إلى عبد الرحمن بمجرد انتهاء الاجتماع مع سلطات الأمن الأردنية في اليوم التالي. وأضاف كوهين وهو يتذكر: «ضحك وقال لي إنني أشعر بالقلق كثيرا عليه». في حين رد كوهين عليه قائلا: «هناك الكثير من الأمور على المحك وأنا أحبك». واحتضن المقدسي كوهين وعاد إلى سيارة الأجرة التي انطلقت به.
في 27 أكتوبر عاد كوهين وعبد الرحمن إلى الكويت للحديث مع مجموعة «فوود» بشأن «التطورات الواعدة» التي كانت تحدث في غيابهما. وبعد ظهيرة ذلك اليوم عاد كوهين إلى غرفته في فندق الجميرا بالكويت وناداه عبد الرحمن من الطابق الذي أسفل منه بـ4 طوابق قائلا وهو يشير إلى التلفزيون: «لقد ألقوا القبض على المقدسي». وتساءل كوهين قائلا: «من الذي فعل ذلك؟». ورد عليه عبد الرحمن قائلا: «الأردنيون».
اتصل كوهين على الفور بمايك لمعرفة ما إذا كان قد جدّ أي جديد، وما إذا كان المقدسي قد اعتقل بسبب المكالمات الهاتفية. وقال كوهين إنه قال لمايك: «لقد كان بيننا اتفاق وأنتم وقعتم عليه. وقلتم إن الأردنيين وقعوا هم أيضا عليه». مع ذلك، فنّد مسئولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي رواية كوهين، حيث أخبروا «الغارديان» بأن مكتب التحقيقات لم يقدم أي ضمانات بأن المقدسي أو أي شخص آخر مشترك في تلك المحاولات بمعزل عن أي محاولة انتقام بسبب اتصاله بـ«داعش».
في ذلك المساء صرحت قوات الأمن الأردنية بأن المقدسي متهم «باستخدام الإنترنت في الترويج لآراء منظمات إرهابية». وقال كوهين إنه أخبر مايك عبر الهاتف بأنه جرى الإيقاع بهم، وسأل مايك: «لماذا يوافق الأردنيون على الأمر إذا كانوا يعتزمون القبض عليه بعد ذلك بأيام؟». لم يكن لدى مايك إجابة، لكنه وعده بأنه سيحاول الوصول إلى إجابة. ولم ترد الحكومة الأردنية على طلبات كثيرة لـ«الغارديان» بالتعليق على أسباب القبض على المقدسي ومدى علمهم بالمفاوضات الجارية مع قادة «داعش».
بمجرد أن سمع «فوود» ومجموعته بخبر القبض على المقدسي، ساورتهم الشكوك في كوهين، وحمّلوا الحكومة الأمريكية مسئولية ترتيب الأمر برمته. وقال كوهين: «لأول مرة منذ 30 عاما من الدفاع عن الحكومة الأمريكية أريد أن أتقيأ وأقول لا، أنا أعتقد أن الولايات المتحدة قد أخذت على حين غرة». ويروي كوهين أنه بعد ذلك بيومين أخبره واحد من مجموعة «فوود» بأن الاستخبارات الكويتية قد زارت بعضهم. وبحسب كوهين، تلقى أعضاء المجموعة تحذيرا مفاده: «إذا قابلتم ستانلي واستخدمتم اسمي الأول وكأننا أقارب من الدرجة الأولى، فسنلقي القبض عليكم». وأضاف كوهين: «ما خطر ببالي كان أن هذا الأمر خارج السيطرة، وأننا تعرضنا للخيانة وليس الأمر من قبيل المصادفة».
وفي 30 أكتوبر بعث كوهين برسالة بالبريد الإلكتروني إلى مايك يخبره فيها بأنه سيعود إلى أرض الوطن، وكتب كوهين: «لقد جرى إيقاف المحادثات حاليا». وفي اليوم التالي عاد كوهين إلى نيويورك، وفي يوم عودته أرسل تقييما للموقف في 3 صفحات إلى مسئول في قسم مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي. وقال إن «فرصة ذهبية» لإطلاق سراح كاسيغ قد ضاعت.
و«أتفهم جيدا أن هناك خطة توضع بمعزل عن إطلاق سراح كاسيغ. على الجانب الآخر، لم أر أي دليل يشير إليها، وكان الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بيني وبين الأردنيين، بمعرفتكم وموافقتكم، يسير على ما يرام كما كنت أظن في ظل وجود مؤشرات إيجابية، إلى أن جرى القبض على الشيخ وزارت الاستخبارات الكويتية معارفي في ذلك البلد».
ومنذ الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) كان كوهين يتابع مع «فوود» والآخرين بشكل يومي وضع كاسيغ. وكان يوافي مايك بالأخبار التي تؤكد أن كاسيغ لا يزال حيا. مع ذلك لم يكن يتلقى كوهين الكثير. وأخيرا في 7 نوفمبر، كتب إليه مايك: «يبدو أن الخيار الوحيد أمامنا حاليا لتحقيق تقدم هو التواصل مع الأردنيين بشأن الشيخ المقدسي. سيتحدث زميلي في عمان مع أشخاص ويخبرني بأي معلومات خلال نهاية الأسبوع الحالي. مع ذلك يبدو أن بداية النقاش أمر عسير». ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي الكشف لصحيفة «الغارديان» عن اسم ذلك «الزميل».
وفي 10 نوفمبر أرسل مايك إلى كوهين رسالة تسودها روح التشاؤم مفادها: «بالنظر إلى الأنشطة الحالية هناك، وعدد الأشخاص الذين جرى القبض عليهم، لا يبدو أن للولايات المتحدة تأثيرا كبيرا». وفي اليوم ذاته، أكد أن الولايات المتحدة لن تستطيع تحرير المقدسي.
وفي محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الموقف المتدهور، اقترح كوهين طريقة أخرى. بدلا من محاولة الدفع باتجاه إطلاق سراح المقدسي، وهو أمر عسير، ربما يمكن أن تمنح الحكومة الكويتية مجموعة «فوود» بعض الضمانات بعدم التعرض لهم إذا أعادوا فتح قناة الحوار مع كوهين. وفي 12 نوفمبر بعث كوهين برسالة أخرى إلى مايك مفادها: «لقد تلقيت رسالة من الكويت. وكاسيغ بخير». وفي اليوم التالي وصلت أخبار جديدة إلى كوهين، وهي أن مايك قد أحرز بعض التقدم، حيث أخبره: «جرى تقديم الطلب إلى الكويتيين وما زلنا في انتظار الرد». فكّر كوهين حينها في ضمان حصول الولايات المتحدة على مبتغاها فقط إذا هي طلبت ذلك من الكويت.
وأخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي «الغارديان» بأنه لن يوضح ما إذا كانت هيئات حكومية أخرى قد انخرطت في هذه العملية أم لا. وقال بول بريسون، المتحدث الرسمي باسم المكتب: «تأتي عودة مواطنينا سالمين على رأس أولويات مكتب التحقيقات الفيدرالي في تحقيقات الاختطاف الدولية». ونظرا لاختلاف الظروف في كل حال، يعمل مكتب التحقيقات الفيدرالي عن كثب مع باقي هيئات الحكومة الأمريكية من أجل نظر كل الخيارات المتاحة والقانونية الرامية إلى الإفراج عنهم. ونادرا ما نتطرق لتلك التفاصيل علنا للحفاظ على تلك الخيارات واحتراما منا لأحبائهم».
لا يزال كوهين يشعر بالغضب من الطريقة التي أديرت بها المفاوضات. وكان يريد أن يعرف سبب عدم التزام الأردنيين بالاتفاق، وفشل الحكومة الأمريكية في التدخل في لحظة حرجة للدفع باتجاه إطلاق سراح المقدسي، وعجز الولايات المتحدة عن التعاون مع الأردن والكويت لإنقاذ مواطن أمريكي. وقال كوهين: «أريد أن يفهم كل أم وأب في هذا البلد أنه إذا ساءت الأمور، فيمكن أن يكون ذلك الضحية ابنهم».
وقال كوهين يوم الأحد الموافق 16 نوفمبر إنه حزم حقائبه وكان مستعدا للرحيل حين استيقظ على رسالة مثيرة للقلق بالبريد الإلكتروني مفادها: «لقد سمعنا بخبر فظيع وأردت أن أعرف ما إذا كنت قد سمعت به أم لا». أجاب كوهين: «يا إلهي، لقد استيقظت لتوي على رسالتك. سأرد عليك حالما يردني أي نبأ». وفي الـ07.07 صباحا اتصل كوهين بمايك مرة أخرى وقال: «(فوود) يقول إنه تلقى رسالة تؤكد مقتل بيتر. وقال إننا قد استغرقنا وقتا طويلا».
(الشرق الاوسط)

مساع حكومية تركية لإصدار مذكرة توقيف بحق غولن بتهمة «ترؤس منظمة إرهابية»

مساع حكومية تركية
صعدت أنقرة من حملتها على جماعة الداعية الإسلامي فتح الله غولن، مستهدفة «رأس الهرم» للمرة الأولى منذ انقلاب التحالف بينه وبين حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ أكثر من سنة مع صدور معلومات عن طلب الادعاء العام في إسطنبول من إحدى محاكمها استصدار أمر اعتقال بحق غولن بصفة «مشتبه بإدارة مجموعة إرهابية». وقال مصدر رسمي تركي لـ«الشرق الأوسط» بأنه في حال صدور مذكرة التوقيف فإن السلطات التركية سوف تنظم طلب استرداد رسمي مدعم بالوثائق، للطلب إلى واشنطن تسليم غولن المقيم فيها منذ التسعينات من القرن الماضي، ويمتنع منذ ذلك الحين عن زيارة البلاد رغم وفاة شقيقه الشهر الماضي. ونفى المصدر بشدة اتهامات «التسييس»، معتبرا أن هؤلاء تغلغلوا في كل مفاصل الدولة، وقاموا بالإساءة إلى بلادهم بدعم من دول غربية وإقليمية. وأشار المصدر إلى أن حظر حركة «خدمة» أمر ممكن في حال ثبتت التهم الموجهة لأعضائها بالتورط بأفعال تهدد الأمن القومي.
ورغم أن المذكرة لم تكن قد صدرت حتى مساء أمس، فإن مجرد صدور الخبر يعتبر أول مس مباشر بغولن المقيم في الولايات المتحدة حيث يدير منها مجموعة مدارس تعتبر الأكبر في تركيا، والدول الناطقة باللغة التركية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة الانتشار من وسائل الإعلام، أبرزها مجموعة «سمان يولو» الإعلامية التي تضم 5 قنوات تلفزيونية، والتي صدرت أمس مذكرة توقيف بحق رئيس مجلس إدارتها هداية قاراجا، بتهمة «إدارة منظمة إرهابية». كما أصدرت المحكمة مذكرات توقيف بحق المدير السابق شعبة مكافحة الإرهاب في إسطنبول طوفان أرغودَر ومدير الأمن السابق في ولاية هكاري جنوب شرقي تركيا، وأرتان أرجيكتي (مدير سابق لشعبة أمن في إسطنبول)، ومصطفى قليج أصلان (ضابط أمن) بتهمة «الانتماء إلى منظمة إرهابية» وذلك في إطار قضية «الكيان الموازي»، بعدما أوقفتهم الشرطة الأحد الماضي.
ورد العلامة غولن على الاتهامات بحق حركة «خدمة» قائلا: «إنهم يوقعون أنفسهم في مواقف مضحكة». وأضاف: «إذا كانوا يطلقون ادعاءات بلا حدود ودون معيار أو ميزان رقيب عليهم ويخرجون الآن على الرأي العام ليقولوا إن هؤلاء هم من يقفون وراء الجرائم مجهولة الفاعل شهدتها تركيا أو يقولون: إن هؤلاء يتفقون مع فلان أو علان، فهم بذلك يوقعون أنفسهم في مواقف مضحكة أمام الإنسانية أجمع». وأخلت المحكمة سبيل 8 أشخاص رهن المحاكمة، بينهم رئيس تحرير صحيفة «زمان»، أكرم دومانلي، الموقوف في قضية «الكيان الموازي»، مع وضعهم تحت الرقابة العدلية، ومنع السفر، حيث كانوا ضمن 12 مشتبها موقوفا أحيلوا للمحكمة أمس، بطلب اعتقالهم. وكان دومانلي رزق أمس بطفلة جديدة أمس أُطلق عليها اسم «سعادة». وشملت التهم الموجهة للموقوفين «ممارسة الضغوط والترهيب والتهديد، وتأسيس تنظيم يمارس الافتراء وحرمان أشخاص من حريتهم، وتزوير وثائق»، وكان من بين الموقوفين إعلاميون يعملون في قناة «صمان يولو» التلفزيونية، وصحيفة «زمان»، التابعتين لجماعة غولن، وآخرون يعملون في سلك الشرطة والأمن، فيما أُفرج عن عدد من الموقوفين، بعد أخذ أقوالهم في النيابة، ومن بينهم حسين غوليرجه، الكاتب السابق في صحيفة «زمان». وتجمع المئات من عناصر حركة «خدمة» أمام قصر العدل في إسطنبول لاستقبال دومانلي، منددين بما سموه «التوقيفات الاعتباطية». ورفض دومانلي خلال تلك التحقيقات، التهم الموجهة إليه، بأنَّه المتسبب في فتح تحقيق ضد مجموعة تسمى بـ«تحشية» في القضاء التركي، وهي قضية اتهم أصحابها بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، ويدعي المتضررون منها أن «الجماعة» كانت وراء الإيقاع بهم بناء على الأخبار التي نشرتها الصحيفة التي يترأس تحريرها، وتضليل الرأي العام من خلالها. ونفى دومانلي كذلك تلقيه تعليمات من فتح الله غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، لافتا أنه لا يتذكر أي دروس دينية لفتح الله غولن تطرق خلالها لجماعة التحشية منذ عام 2009. ومن جانبه نفى كراجا هو الآخر، تواصله مع فتح الله غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، عبر الهاتف وتلقيه لأي تعليمات منه، مؤكدا عدم سماعه لكلمة «تحشية» على الإطلاق. وذكر فكرت دوران محامي كراجا، أن موكله رفض دفاعه في جلسة التحقيق التي أجراها معه القاضي حسن يلماز في إطار التحقيقات بقضية الكيان الموازي.
 (الشرق الأوسط)

الموصل أم الربيعين.. رعب يومي وعودة إلى الأدوات البدائية

الموصل أم الربيعين..
 تبعد مدينة الموصل 402 كيلومتر عن العاصمة العراقية بغداد، وهي مركز محافظة نينوي، ثاني أكبر محافظات العراق من حيث التعداد السكاني والنمو الاقتصادي، حيث يبلغ تعداد السكان في المحافظة نحو 4 ملايين و500 ألف نسمة يطلق عليها «أم الربيعين» بسبب لطف جوها في الربيع والخريف.
«الشرق الأوسط» تمكنت من الدخول لهذه المدينة التي وقعت تحت سيطرة مسلحي (داعش) منذ 6 أشهر مضت.. الخوف والترقب والحذر من القادم.. هكذا وجدنا الهاجس المشترك لأهالي المدينة التي يقطنها نصف سكان محافظة نينوي. الحياة هنا تسير بشكل غير اعتيادي، فقد شهدت تغييرا واضحا في طبيعة العادات وطريقة التعايش والتعامل التي كان يتصف بها أهالي المدينة التي يشطرها نهر دجلة إلى نصفين يسميان محليا الجانب الأيمن والجانب الأيسر، ويربط بينهما 5 جسور هي حلقة التواصل بين أهالي المدينة.
انتشار واضح للمسلحين.. وطلعات جوية مكثفة لطائرات التحالف الدولي.. وشح في المواد الغذائية والطبية، وانعدام تام للتيار الكهربائي، وغلاء مثير في الأسعار، وانقطاع مياه الشرب، وإغلاق منافذ الدخول والخروج للمدينة خوفا من هروب العوائل التي فرض مسلحو «داعش» عليهم البقاء داخل منازلهم، وخصوصا شريحة الشباب الذين هم فوق الـ18 عاما خوفا من انضمامهم مع صفوف المتطوعين مع العشائر العراقية لمحاربة تنظيم داعش.
وعلى العكس من ذلك، يقوم تنظيم داعش بحملات إجبارية واختيارية لكسب الشباب الموصلي للانخراط في صفوفه عن طريق المغريات، ومنها المال وأشياء أخرى.
النساء منتقبات ويرتدين عباءات سوداء تغطي الجسد بشكل كامل، وبعض الشباب يرتدي الزي الأفغاني الذي راجت عملية بيعه والإقبال على شرائه وارتدائه من قبل الشباب.. ربما خوفا من المسلحين بداعي إرضائهم.
تقول أم يونس (53 عاما) موظفة في دائرة التقاعد: «الخوف على أولادي ومصيرهم المجهول هو ما أعانيه منذ سنوات، فبعد أن كنت قلقة عليهم من الاحتقان الطائفي الذي شهدته مدن العراق بعد 2003 وحملات الدهم والاعتقالات التي كانت تمارسها الأجهزة الأمنية للحكومة جاء دور مسلحي (داعش) والرعب اليومي الذي نعيشه. حالنا لا يسر عدوا أو صديقا. كنا نقرأ في الزمان الماضي عن حصار الموصل التاريخي، وها نحن اليوم يحاصرنا الرعب والموت والجوع والحاجة.. أدوات الطبخ أصبحت نار. الأخشاب والمواقد النفطية (الجولة والبريمز) وتقصد بهما آلتين تعملان بمادة النفط، وكانتا تستخدمان للطبخ قبل وجود الطباخ الغازي والكهربائي».
وتضيف أم يونس: «صرنا نجمع مياه الأمطار لأغراض الشرب وعمل الطبخ، وتتم تصفيتها عن طريق قطعة قماش ثم غلي الماء؛ لكون المياه مقطوعة عنا منذ شهور. الواقع المرير الذي نعيشه مؤلم جدا، نحن أناس مسالمون نحب السلام ونصنع السلام، وكنا متعايشين مع الكل بمختلف الديانات والقوميات والمذاهب».
ويقول عمران (20 عاما) طالب في كلية الهندسة جامعة الموصل: «لم أتمكن من الخروج لأداء الامتحانات النهائية التي أعلنت عنها الحكومة المركزية في مناطق إقليم كردستان، حيث قررت الحكومة عدم اعتماد الدراسة في المناطق المسيطر عليها من قبل تنظيم داعش.. رغم أنني تركت دراستي الجامعية رغم سماعي بأن هناك بعض الكليات فتحت أبوابها للدراسة تحت سيطرة المسلحين، عائلتي تمنعني من الخروج من المنزل فأصبحت أعيش في حصار داخل حصار ومنع عليّ الصعود لسطح المنزل، خصوصا بعد اعتقال المسلحين عددا من الشباب في مدينة الموصل بذريعة نقل المعلومات لجهات حكومية وقوات التحالف الدولي، وذلك عبر ارتيادهم أماكن مرتفعة وأسطح البنايات والمنازل لغرض الحصول على شبكات اتصال للهواتف الجوالة بعد أن تم قطع الشبكات بالكامل من قبل مسلحي (داعش)». ويقول الحاج أبو رعد، صاحب مطعم في وسط مدينة الموصل: «لم أنقطع عن العمل في المطعم، فهو مصدر رزقي الوحيد، وأنا أعول عائلة كبيرة، واثنتان من بناتي تعيشان معي مع أطفالهن، فالأولى فقدت زوجها بعد اغتياله من قبل مسلحين سنة 2006، والثانية اعتقل زوجها من قبل قوات حكومية قبل 4 سنوات. العمل في المطعم صار صعبا للغاية، فخطورة الوضع وغلاء الأسعار باتا عائقين كبيرين. أسطوانة الغاز وصل سعرها إلى 75 ألف دينار، وأسعار الخضراوات والمواد الغذائية قفزت إلى أضعاف مضاعفة لسعرها الحقيقي، ولم يعد المطعم يستقبل زبائنه بالشكل السابق، فأغلب الناس هربوا من الموصل، والكثير منهم يخاف الخروج. أنا استقبلت مجبورا في مطعمي بعض المسلحين العرب يركنون سياراتهم وينزلون للمطعم وبرفقتهم نساء يحملن السلاح، يأكلون ويدفعون حسابهم ويخرجون».
وعند سؤالنا عن سبب الغلاء يقول الحاج أبو رعد، إن «الطريق الوحيد الذي يربط الموصل بالعالم الخارجي هو الحدود مع سوريا التي تخضع لسيطرة مسلحي تنظيم داعش، حيث يتم جلب المواد الغذائية والحاجات الأخرى من مدينة الرقة السورية؛ لذلك تجد الأسعار غالية جدا، وعلى العكس من ذلك فقد هبطت أسعار اللحوم العراقية بواقع النصف، حيث يباع الكيلوغرام من لحم الخروف العراقي بسعر 7 آلاف دينار، وكان سعره قبل سيطرة تنظيم داعش على المدينة 14 ألف دينار عراقي، وذلك لكون محافظة نينوي تمتلك أكبر ثروة حيوانية في العراق، وقد توقفت تجارتها بشكل نهائي بعد محاصرة المدينة».
تجولنا في المدينة التي غابت عنها أصوات المقام العراقي والأغاني الموصلية التي يعشقها أهالي المدينة الذين تعودوا سماعها في المقاهي والكازينوهات وصالونات الحلاقة والمحال التجارية وفي سياراتهم الخاصة، شوارعها الآن تشهد إغلاقا تاما للمقاهي والكازينوهات وحرق لمحال ومراكز بيع الأفلام والأغاني والأقراص الليزرية ومحلات الحلاقة التي يعتبرها تنظيم داعش حراما وكفرا وتم منع ظاهرة التدخين وإصدار فتاوى من قبل المحاكم الشريعة في تحريم التدخين وإنزال عقوبات الجلد بحق المدخنين ومن يتاجر ببيع السجائر، وقد تصل بعض الأحكام للإعدام بحق المتاجرين فيه».
اتجهنا شمالا صوب الضفة الأخرى من المدينة أصوات القصف الجوي لطائرات التحالف باتت أكثر دويا.. شهود عيان ذكروا بأن مسلحي «داعش» قاموا بنقل عشرات القتلى والجرحى من مقاتليهم التي استهدفتهم طائرات التحالف الدولي في سنجار وناحية تلعفر ومناطق الكسك والعياضية التي تشهد قصفا مستمرا وتحركا واسعا من قبل قوات البيشمركة الكردية وبإسناد من قبل طيران التحالف الدولي لتحريرها.
وهناك حملات نزوح كبرى من قبل أهالي القرى والمناطق التي تشهد حملات عسكرية إلى داخل مدينة الموصل كونها باتت المنفذ والخيار الوحيد للأهالي في الهرب من مناطق الاقتتال.
من جانبها، أكدت مصادر عسكرية كردية الشروع في البدء بحملة عسكرية كبرى بالاشتراك مع القوات الحكومية العراقية ومتطوعي العشائر لتطهير مدينة الموصل بالكامل.
النائب رعد الدهلكي، عضو البرلمان العراقي رئيس لجنة الهجرة والمهجرين، فيها قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «نبارك للجهد العسكري وتوحيد الصفوف لمحاربة تنظيم داعش وتطهير كل المناطق التي سيطر عليها هذا التنظيم وندعو القيادة العسكرية والمتمثلة بشخص القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن تسلم الأراضي المحررة إلى أهلها وزعماء عشائرها ووجهائها على العكس ما حدث في مناطق محافظة ديالي التي حررت من سطوة (داعش) ليتم تسليمها إلى ميليشيات طائفية أحرقت الزرع والضرع وهدمت المنازل وقتلت الأبرياء وشردتهم».
 (الشرق الأوسط)

«النصرة» تستولي على عتاد للجيش السوري وتتجه نحو مطار «أبو الظهور»

«النصرة» تستولي على
 بدأ تنظيم «جبهة النصرة» بحشد مقاتليه شرق مدينة إدلب في شمال سوريا، متوجها إلى مطار «أبو الظهور» العسكري الخاضع لسيطرة القوات الحكومية السورية، بعد أيام على استحواذه على 35 دبابة وعدد من الآليات العسكرية والذخائر والمدافع من قاعدتين عسكريتين بريف معرة النعمان جنوب إدلب.
وتأتي هذه التحركات، بموازاة توثيق مقتل وإصابة ما يقارب الـ3500 مدني في أنحاء سوريا، خلال شهرين، جراء القصف الجوي الذي اعتمدته القوات الحكومية خلال هذه الفترة، واستهدفت عدة مناطق في محافظات دير الزور، وحمص، ودمشق، وريف دمشق، واللاذقية، والقنيطرة، وحماه، وحلب، وإدلب، ودرعا، والحسكة والرقة.
وتطورت وتيرة العمليات العسكرية في ريف معرة النعمان في إدلب، بعد سيطرة «جبهة النصرة» وحلفائها من الكتائب الإسلامية على نحو 35 دبابة و20 ناقلة جند محملة بالذخيرة، وما لا يقل عن 1500 قذيفة دبابة، أثناء سيطرتها على معسكري وادي الضيف والحامدية في محافظة إدلب، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذا الكم من الذخيرة «يمكنها من فتح جبهة قتال مع قوات النظام قد تستمر لأشهر».
ورصد ناشطون سوريون في الشمال أرتالا تابعة لتنظيم «النصرة» متوجهة شرقا، باتجاه مطار أبو الظهور العسكري الذي يعد أبرز معاقل النظام السوري في ريف إدلب، بعد فقدانه السيطرة على معسكري الحامدية ووادي الضيف مطلع الأسبوع الحالي. وقال ناشطون بأن التحركات العسكرية بالدبابات وناقلات الجند والمدافع الثقيلة «كانت تتجه شرقا، ما يعني أن الحشود العسكرية التابعة للنصرة تنوي التحضير لمهاجمة مطار أبو الظهور».
وتعززت هذه الفرضية، بإعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي نفّذ 5 غارات على مناطق في بلدة أبو الظهور وقرى الدبشية ورسم ززو والراعفية والمجرزة بمحيط مطار أبو الظهور العسكري، من غير الإشارة إلى سقوط قتلى.
ويشكك معارضون بأن تتمكن «النصرة» من مهاجمة مطار أبو الظهور العسكري، من غير تنسيق مع قوات تنظيم «داعش». وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن شن الهجوم من قبل «النصرة» أو «داعش»: «يستحيل تحقيقه دون تنسيق بين الفريقين كونهما يتقاسمان مناطق تحيط بالمطار»، موضحا أن داعش «تقدم من شرق سوريا إلى القرى المحيطة بمدينة خناصر عبر البادية الممتدة إلى ريف حمص ثم دير الزور». وقال: إن «الخلافات بين التنظيمين، تجعل من الصعب شن أحدهما الهجوم من غير تنسيق مع الآخر، منعا لوقوع اشتباكات داخلية»، علما بأن المطار «بات يقع بين مناطق تواجد التنظيمين».
ويتواجد مقاتلو «داعش»، بحسب عبد الرحمن، شرق مطار أبو الظهور العسكري، فيما يتواجد مقاتلو «النصرة» وحلفائها، غرب المطار. ويقع المطار في منطقة صحراوية، شرق مدينة سراقب التي خرجت عن سيطرة النظام منذ العام 2012. ويعتبر أكبر نقطة عسكرية مؤثرة للنظام في المنطقة. ويستخدم المطار بشكل أساس كقاعدة انطلاق للطائرات المروحية التي يعتمد عليها النظام بشكل كبير في الأشهر الأخيرة لقصف معاقل المعاقل في شمال سوريا.
وفي هذا السياق، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، تنفيذ القوات النظامية خلال الشهرين الماضيين، 2973 غارة جوية نفذتها طائرات النظام الحربية والمروحية على عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية. ونفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 1611 غارة، استهدفت عدة مناطق في 12 محافظة سورية، بينما قصفت طائرات النظام المروحية بـ1362 برميلا متفجرا، عدة مناطق في محافظات حمص، حماه، إدلب، درعا، الحسكة، حلب، القنيطرة، اللاذقية وريف دمشق.
وقال المرصد السوري إن تلك الغارات أسفرت عن مقتل 735 مواطنا مدنيا، من بينهم 155 طفلا دون سن الثامنة عشرة، و133 مواطنة فوق سن الـ18، و447 رجلا، نتيجة القصف الجوي، إضافة إلى إصابة أكثر من 2800 آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين.
في غضون ذلك، أفاد ناشطون بالعثور على عدّة مقابر جماعية في معسكر وادي الضيف بريف إدلب الجنوبي، الذي سيطرت عليه المعارضة الأسبوع الماضي. ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن الناشط الإعلامي المعارض علاء الدين الإدلبي، قوله إن قوات المعارضة «وجدت مقبرة جماعية عند حاجز الزعلانة في معسكر وادي الضيف تحوي جثثا لجنود تابعين للجيش السوري النظامي، تم التعرف عليهم من خلال زيهم العسكري، كما عُثر على بئر يحوي جثثا لمقاتلين من المعارضة تمت تصفيتهم خلال الاشتباكات التي كانت دائرة بين الطرفين في المعسكر».
ويقع معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، بينما يقع الحامدية المحاذي لقرية الحامدية جنوب المدينة على طريق دمشق- حلب.
وتسبب سقوط معرة النعمان بقطع طريق أساسي للإمداد بين دمشق وحلب (شمال) على القوات النظامية. ومنذ ذلك الوقت، حاولت القوات النظامية مرارا استعادة المدينة، فيما سعت مجموعات من المعارضة المسلحة على مدى عامين إلى إسقاط المعسكرين، من دون أن تنجح في ذلك.
 (الشرق الأوسط)

باكستان تستعد لتنفيذ عقوبة الإعدام بحق 6 إرهابيين مدانين

باكستان تستعد لتنفيذ
 تستعد سلطات السجون في باكستان لتنفيذ عقوبة الإعدام بحق 6 إرهابيين مدانين بعد أن ألغت حكومة إسلام آباد قرار وقف تنفيذ أحكام الإعدام الذي استمر 6 سنوات.
وصدر القرار في أعقاب المذبحة التي ارتكبها مسلحون من حركة طالبان في مدرسة يديرها الجيش الباكستاني في مدينة بيشاور بشمال غربي البلاد، وراح ضحيتها 135 تلميذا و12 شخصا آخرون. ووقع الجيش الباكستاني الأمر بإعدام 6 متمردين بعد العودة إلى تنفيذ عقوبة الإعدام التي تقررت في أعقاب أعنف هجوم في تاريخ البلاد شنته حركة طالبان على مدرسة في بيشاور. في هذه الأثناء، واصل الجيش عملياته ضد المتمردين في معاقلهم الكائنة شمال غربي باكستان القريب من الحدود الأفغانية، وأعلن أمس أنه قتل 32 منهم. فقد وافق الجنرال رحيل شريف على تنفيذ الإعدام بـ«6 إرهابيين خطرين» محكوم عليهم بالإعدام في محكمة عسكرية، كما قال مساء أول من أمس المتحدث باسم الجيش الجنرال عاصم باجوا الذي لم يكشف عن الموعد المحدد لتنفيذ أحكام الإعدام. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسئولين باكستانيين قولهم أمس (الجمعة)، إن الدفعة الأولى من الإعدامات ستجري في الأيام المقبلة، على أن تشمل المدانين بشن هجومات دامية على قواعد للجيش خصوصا في السنوات الأخيرة.
وقال مسئولون بهيئة السجون، إن 17 متشددا على الأقل أدينوا أمام المحاكم العسكرية ومحاكم مكافحة الإرهاب ستنفذ فيهم أحكام الإعدام في سجون في مدن روالبندي ولاهور وفيصل آباد خلال الأسبوع المقبل. وكانت باكستان قد أوقفت تنفيذ أحكام الإعدام اعتبارا من عام 2008 من أجل إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي. وقال وزير التجارة خورام داستجير خان لوكالة الأنباء الألمانية، إن القرار الذي صدر أول من أمس بشأن رفع الحظر المفروض على تنفيذ أحكام الإعدام لن يهدد الصفقة مع الكتلة الأوروبية التي تضم 27 دولة. وذكر بيان عسكري مساء أول من أمس، أن قائد الجيش الجنرال رحيل شريف وقع على مذكرات لتنفيذ أحكام الإعدام ضد 6 متشددين. ويعطي هذا التوقيع الضوء الأخضر لتنفيذ أحكام الإعدام التي أصدرتها المحاكم العسكرية. ولم يكشف البيان عن الأسماء الـ6، لكن مسئولا باكستانيا صرح لوكالة الأنباء الألمانية بأنه من بين الأسماء زعيم المسلحين الذين هاجموا مقر الجيش في مدينة روالبندي. وأضاف المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «من المتوقع إعدامه يوم السبت المقبل». ويقوم مسئولو السجون بإقليمي البنجاب وسط البلاد والسند بجنوبها بترتيبات لإعدام المتشددين في اليومين المقبلين. وقالت وزارة الداخلية، إن نحو 8 آلاف سجين ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام في مختلف أنحاء باكستان، من بينهم 30 في المائة مدانون في قضايا تتعلق بالإرهاب. من جهة أخرى، قال مدعون أمس، إن الحكومة الباكستانية تعتزم الطعن على قرار المحكمة الإفراج بكفالة عن متهم بتدبير الهجوم الدموي الذي وقع في مدينة مومباي الهندية عام 2008 وأدى إلى مقتل 166 شخصا. ويبدو أن قرار المحكمة الإفراج بكفالة عن زكي الرحمن لخفي جاء دون معرفة الحكومة الباكستانية كما سارعت الهند إلى إدانته، ومن المرجح أن يضر بمحاولات لتحسين العلاقات المضطربة بين الجارتين النوويتين. وقال ممثل الادعاء تشودري أظهر لـ«رويترز»: «نعتزم الطعن في أمر الإفراج عن لخفي بكفالة. سنتوجه إلى المحكمة العليا في إسلام أباد يوم الاثنين لتقديم الطلب. وصرح بأن لخفي لن يتمكن من الخروج من السجن حتى ذلك الحين وأنه محتجز بموجب قانون يسمح بالاحتجاز لفترة قصيرة دون اتهام من أجل الحفاظ على النظام.
وأدان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الإفراج بكفالة عن لخفي. وقال مودي للمشرعين في البرلمان في نيودلهي: «هذا النوع من المواقف نكسة لجميع من يؤمنون بالإنسانية في إشارة إلى قرار المحكمة الباكستانية». وأضاف: «لقد نقلنا رسالة بالعبارات المناسبة لباكستان». وجاء قرار المحكمة فيما تحاول باكستان استيعاب أكبر هجوم يشنه المتشددون على الإطلاق بعد مقتل 132 تلميذا و9 من العاملين في مدرسة بمدينة بيشاور الباكستانية يوم الثلاثاء الماضي. وقالت حركة طالبان الباكستانية، إن الهجوم كان بدافع الانتقام بسبب حملة يشنها الجيش على مقاتليها. واعتقل لخفي في باكستان عام 2009 فيما يتعلق بالهجوم الذي شنه متشددون باكستانيون وأدى إلى مقتل 166 شخصا. وقال المسلح الوحيد الذي بقي على قيد الحياة، إن لخفي هو العقل المدبر للهجوم. ومنذ ذلك الحين وهو محتجز في سجن شديد الحراسة في روالبندي المتاخمة للعاصمة إسلام آباد. وتلقي الهند على جماعة «عسكر طيبة» المتشددة التي تتخذ من باكستان مقرا لها مسئولية هجمات مومباي. وأخذ 10 مسلحين على مدى 3 أيام يطلقون النار بشكل عشوائي ويلقون القنابل في مناطق قريبة من أشهر معالم الهند. وقال محققون هنود، إن لخفي هو القائد العسكري لـ«عسكر طيبة».
وصرح وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ بأن الإفراج عن لخفي بكفالة أمر مؤسف للغاية. وأضاف أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف تعهد بسحق كل المتشددين بعد هجوم هذا الأسبوع. وتابع: «أتمنى أن تطعن الحكومة الباكستانية أمام المحكمة الأعلى حتى يلغى قرار الإفراج عن لخفي بكفالة». وفي نيودلهي صرح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس أمام البرلمان بأن نيودلهي أعربت لباكستان بأقوى العبارات عن شعورها بالقلق حيال قرار الإفراج بكفالة عن زكي الرحمن لخفي المتهم بتدبير هجمات مومباي. وقال وزير الخارجية الهندي سوشما سواراج، إن بلاده قدمت لباكستان أدلة كافية بشأن دور لخفي في هجمات مومباي التي وقعت عام 2008.
وأضاف: «كان أمامهم 6 سنوات لجمع الأدلة.. فما الذي كانوا يفعلونه؟». وذكر سواراج أن قرار الإفراج بكفالة عن لخفي يسخر من التزام باكستان بمكافحة الجماعات الإرهابية من دون تردد أو تمييز. وكانت محكمة مختصة بقضايا الإرهاب في مدينة روالبندي الباكستانية قد وافقت على الإفراج بكفالة عن لخفي زعيم «عسكر طيبة» المتشددة المحظورة التي تنسب إليها مسئولية تنفيذ هجمات مومباي. وتحتجز باكستان لخفي للاشتباه في أنه العقل المدبر وراء هذه الهجمات.
وفي بيشاور (باكستان) قال الجيش الباكستاني أمس (الجمعة) إنه قتل 32 متشددا في كمين على مقربة من الحدود مع أفغانستان، بالإضافة إلى 27 آخرين في اشتباكات أخرى متفرقة. ويأتي هذا الإعلان بعد 4 أيام على مجزرة ارتكبتها حركة طالبان الباكستانية المتشددة في مدرسة بمدينة بيشاور. ونفذ الجيش الباكستاني الكمين ليلة أول من أمس في وادي تيراه في شمال غربي البلاد في إقليم خيبر، وهو أحد ممرات التهريب الرئيسية للأسلحة والمقاتلين بين أفغانستان وباكستان. وقال الجيش في بيان: «كانت قوات الأمن لمجموعة كانت تتحرك هناك، وترك الإرهابيون الفارون جثث شركائهم وراءهم».
 (الشرق الأوسط)

اسكتلنديارد تبحث إغواء متطرفين لمراهقات بريطانيات بالسفر إلى «داعش»

اسكتلنديارد تبحث
 عرض متطرفون في بريطانيا، على علاقة بعناصر متطرفة في تنظيم «داعش»، على مراهقين أموالا نقدية حتى ينضموا إلى الإرهابيين في سوريا بحسب تحقيق نشرته صحيفة الـ«تايمز». وكشفت عملية سرية استمرت 3 أشهر تظاهرت فيها مراسلتان بأنهما طالبتان مدى سهولة استقطاب الشباب المسلم البريطاني وتوجيهه نحو التطرف وتسهيل مشاركته في صراع على أرض أجنبية. وقد أوضح التحقيق الصحافي ما يلي:
- أول دليل هو دليل على عرض خلية في المملكة المتحدة، لها علاقة بتنظيم داعش، أموالا نقدية على فتاتين عمرهما 17 سنة للزواج من مقاتلين في سوريا.
- مزاعم بإمكانية تحويل الأموال، التي يحصل عليها تنظيم داعش من سرقة النفط وعمليات الابتزاز والفدية، على دفعات صغيرة من خلال عمليات تحويل الأموال عبر «ويسترن يونيون» من أجل دفع تكاليف السفر.
- تأخذ شرطة اسكوتلنديارد بجدية فكرة تقديم متعاطفين مع «داعش» المال والدعم اللوجيستي إلى من هم دون الـ16، وقد يتعلق هذا بعدد من التحقيقات التي ما زالت مستمرة.
ويقدم ما تم اكتشافه لمحة عن عالم خارج نطاق السيطرة على الإنترنت يستطيع فيه المتطرفون بسهولة تفادي محاولات شركات التواصل الاجتماعي إيقاف نشاطهم أو مقاومتهم.
وتأتي النتائج في وقت يزداد فيه قلق الحكومات والأجهزة الأمنية من استخدام الإرهابيين لمواقع التواصل الاجتماعي في تجنيد مقاتلين أجانب والتخطيط لهجمات ونشر أفكارهم. وقد ألقى التحقيق الضوء على جانب يتمثل في استخدام الجهاديين وسائل مشابهة للحصول عل الجنس عن طريق الإنترنت وذلك بمحاولة تشجيع مراهقات على الدخول إلى عالم الجواري. وقد أثنى ديفيد كاميرون خلال الأسبوع الماضي على شركات التكنولوجيا لما تبذله من جهد في مقاومة الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال، لكنه دعاهم في الوقت نفسه إلى القيام بالمزيد في التعامل مع النشاط الإرهابي على الإنترنت.
كذلك أكد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بالأمس أن فرض القيود الصارمة يقع في نطاق «المسئولية الاجتماعية» للشركات، مشيرا إلى «حسن الظن بهم».
وأضاف المتحدث: «يوضح هذا الخطر الحقيقي الكبير الذي يتمثل في توجيه الإرهابيين في سوريا للشباب في بريطانيا نحو التطرف. ويوضح أيضا الحاجة إلى تكاتف جهود كل من الحكومة، وأجهزة الأمن، والشرطة، وشركات الإنترنت، في مواجهة هذا الخطر المشترك وأن نفعل جميعا كل ما بوسعنا من أجل حماية أطفالنا. لقد أوضحنا بالفعل من خلال تعاوننا في التعامل مع استغلال الأطفال عبر الإنترنت أن بمقدورنا القيام بما هو أفضل لمنع الوصول إلى محتوى خطير على الإنترنت. نحن بحاجة الآن إلى اتخاذ إجراء حينما يتعلق الأمر بإزالة المحتوى المتطرف من شبكة الإنترنت. نحن نحرز تقدما مع الجهات المزودة لخدمة الإنترنت، لكن من الواضح أننا نستطيع فعل ما هو أكثر من ذلك».
 (الشرق الأوسط)

«داعش» يحذر الحريري وجنبلاط وجعجع من «تعاونهم» مع حزب الله

«داعش» يحذر الحريري
 لم يعرف حسين والد الجندي المخطوف والمحتجز لدى تنظيم «داعش» محمد يوسف طعم النوم طوال ليل الخميس الماضي بعد ما شاهد ولده جاثيا على ركبتيه في مقطع فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزة، ومهددا بالذبح في أي لحظة.
وظهر إلى جانب يوسف، اثنان من زملائه، جاثيان أيضا وكل منهم يمسكه عنصر من التنظيم المتشدد ويهدده بسكين، اثنان كشفا عن وجهيهما وثالث توسطهما مرتديا الأسود ومغطيا وجهه.
وقد بادر الأخير للتحدث باللغة الفرنسية بلكنة يُرجّح أن تكون لفرنسي، موجها رسالة إلى من أسماهم «حلفاء فرنسا في لبنان»، زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، قائلا: «اسمعوني جيدا.. الدولة الإسلامية هي اليوم في حالة حرب ضد حزب اللات (حزب الله)، الذي يتدخل في شئون المسلمين في الشام، والذي قتل نساءنا وأطفالنا. وأضفتم اليوم إلى جرائمكم، جريمة جديدة، من خلال تعاونكم مع حزب اللات (حزب الله)، ومن خلال تحويلكم الجيش اللبناني إلى مجرد دمية في يد الحزب، من خلالها يستهدف أهل السنة». وحمل عنصر «داعش» الزعماء الثلاثة، مسئولية مستقبل العسكريين المختطفين، لافتا إلى أن «مصيرهم، حياتهم أو موتهم، رهن بقراركم».
يُذكر أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها تنظيم «داعش» عنصرا ليتحدث بالفرنسية بملف يعني اللبنانيين. فقد آثر تنظيما «النصرة» و«داعش» في المرحلة الماضية توجيه الرسائل باللغة العربية.
وقال والد الجندي محمد يوسف لـ«الشرق الأوسط» والذي بدا حزينا ومرهقا: «لم أعرف طعم النوم منذ أن شاهدت الفيديو على إحدى الشاشات اللبنانية الساعة العاشرة مساء الخميس، إنني أسلم أمري وأمر الشباب المخطوفين لله».
ولفت يوسف إلى أن إمام وخطيب مسجد «أبو الأنوار» في مدينة طرابلس شمال لبنان، الشيخ وسام المصري زارهم في خيم الاعتصام في منطقة رياض الصلح وسط بيروت مساء الخميس آتيا مباشرة من جرود بلدة عرسال الشرقية بعد ما التقى 9 من العسكريين المختطفين لدى «داعش»، مطمئنا إلى أنهم بخير وأن اثنين فقط منهم مصابون ببعض الالتهابات.
ونقل يوسف عن الشيخ المصري تأكيده أنه «قادر وفي حال تم تكليفه من قبل الحكومة بالملف بأن يحرر 3 أو 4 من العسكريين ببادرة حسن نية، وأن ينهي الملف خلال أسبوعين»، موضحا أنه ينتظر اتصالا من «داعش» ليعود إلى الجرود، حاملا المطالب النهائية للتنظيم وتعهدا بعدم إعدام أي من العسكريين.
وتضاربت المعلومات حول إذا ما كان الخاطفون وبالتحديد «جبهة النصرة» و«داعش» قد وكلوا المصري التفاوض باسمهم. والمصري شيخ سلفي، سبق له أن تولى إمامة مسجد القبة ومسجد السنة والإحسان في طرابلس، كما شغل منصب المشرف العام على وقف التراث الإسلامي الكويتي في طرابلس. وكان من بين المشايخ الذين انتسبوا إلى «اللقاء السلفي» المعتدل والذي وقع ورقة تفاهم مع حزب الله. أما اليوم، فهو إمام وخطيب في مسجد أبو الأنوار في سوق الذهب في طرابلس.
وكان الجيش اللبناني أوقف الأسبوع الماضي الشيخ حسام الغالي، الذي وكلته «هيئة العلماء المسلمين» التفاوض مع الخاطفين، في جرود عرسال أثناء انتقاله إلى مكان احتجاز العسكريين، في وقت لم تقرر الحكومة حتى الساعة توكيل أي وسيط رسمي من قبلها.
واستكملت اللجنة المنبثقة عن أهالي العسكريين المختطفين يوم أمس جولتها على المسئولين السياسيين، فالتقت رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد أن موضوع المقايضة «قائم بالمبدأ»، مشيرا إلى أنه ينسق مع النائب وليد جنبلاط، «وحسب المعلومات التي وردتني إن شاء الله الأمور أفضل».
وقال بري: «تأكدوا أن كل لبناني، لأي طائفة أو مذهب أو فئة أو منطقة انتمى، يعيش في هذه القضية ويعتبرها قضيته، لا بل إن كل لبناني يعتبر أن جزءا منه مأسور ومخطوف مع أولادكم وإخوانكم العسكريين».
 (الشرق الأوسط)

حرب مبايعات بين «داعش» و«النصرة» في القلمون

حرب مبايعات بين «داعش»
بدأ تنظيما «داعش» و«جبهة النصرة» في القلمون، بريف دمشق الشمالي والغربي، حشد جهودهما لاستقبال «بيعة» فصائل الجيش السوري الحر، مع اشتداد حدة الخلافات بينهما، وسط تقدم «داعش» إلى معقلي «الجبهة» في القلمون وجنوب سوريا، وهو ما يتوجس منه تنظيم «النصرة».
ويبدو أن «داعش» اتخذ قرارا بالتوسع في محيط العاصمة السورية، وفرض نفسه فيها، بعدما اقتصر النفوذ على هذه المنطقة، وهي البوادي الواضعة شرق الغوطة الشرقية لدمشق، ومناطق درعا والقنيطرة والسويداء جنوبا، ومنطقة القلمون غربا وشمالا، وذلك لتسهيل الإغارة على العاصمة السورية لاحقا بعد تكثيف وجوده.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، إن «داعش»، موجود أساسا في مناطق جنوب دمشق، «بدليل تنفيذها عمليات انتحارية في المنطقة»، رغم نفي قياديين سياسيين في المعارضة السورية لتلك المعلومات، وتأكيدها في المقابل من طرف الناشطين ومسئولين في الجيش السوري الحر. أما في القلمون، فإن التنظيم «كان موجودا بالفعل ويقاتل إلى جانب (النصرة)، قبل أن ينقلب عليها في الأيام الأخيرة الماضية، مع وصول مسئول شرعي جديد للتنظيم إلى القلمون». وأوضح أن التمييز بين مقاتلي «النصرة» و«داعش»، «كان مستحيلا في السابق، نظرا لتحالفهما والقتال في جبهات مشتركة»، على الرغم من أن عدد مقاتلي «داعش» كان أقل بكثير من «النصرة» التي تعد القلمون «معقلها الثالث في سوريا» بعد الجنوب وإدلب في الشمال.
وبدأت مؤشرات التوتر في القلمون، بعد إعدام «داعش» قائد «لواء المغاوير» في الجيش السوري الحر عرابة إدريس، و20 آخرين من مقاتليه، فيما يرجع أنصار «النصرة» نهاية التحالف مع «داعش» في القلمون إلى تعيين مسئول شرعي للتنظيم المتشدد في القلمون هو أبو وليد المقدسي الذي بدأ بمحاصرة مقاتلي «النصرة» و«الجيش السوري الحر» على حد سواء، والتمدد من بقعتين جغرافيتين صغيرتين في القلمون، والسيطرة على منطقة «القلمون الشرقي» و«التوسع باتجاه القلمون الغربي الحدودي مع تلال عرسال في لبنان»، كما قالت مصادر متابعة لنشاط المجموعات المتشددة في القلمون لـ«الشرق الأوسط».
وأفاد ناشطون بأن مقاتلين من «داعش»، هاجموا مجموعات تابعة للجيش السوري الحر في منطقة عسال ورد الحدودية مع لبنان في القلمون الغربي، مما تسبب باندلاع اشتباكات، و«سيطرة (داعش) على المنطقة».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس باندلاع اشتباكات في جرود القلمون بين عناصر تنظيم «داعش» من جهة، وكتيبة مقاتلة كانت تبايع التنظيم في وقت سابق، مشيرا إلى إعدام قائد الكتيبة، ومقتل 8 مقاتلين آخرين من الطرفين.
وأوضح ناشطون في القلمون، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «داعش» أعدم قائد الكتيبة عرابة إدريس، وقتل 20 آخرين من قواته، علما بأن هذا القيادي الذي ينحدر من حمص، قاتل في ريف القصير في السابق، قبل مشاركته الأساسية في السيطرة على مستودعات الذخيرة التابعة للنظام في مهين، وانتقاله للعمل في القلمون. وكان إدريس مستقلا، لكنه تقرب من «داعش»، و«رفض مرارا دعوات لمبايعة (النصرة)، مما أبقاه خارج التغطية العسكرية في المعركة الأخيرة حين هاجمه مقاتلو (داعش)».
وأكدت مصادر أن مقاتلي «(داعش) طوقوا مقرات (المغاوير) في القلمون التابعة له، ودهموا المجموعات، وصادروا أسلحتهم واعتقلوهم، ثم أعطوهم الأمان»، وذلك قبل أن يطلقوا النار على عرابة في ما سموه «غدرا به»، مما أدى إلى مقتله ومقتل 20 شخصا من مجموعته. كما اعتقل «داعش» قياديين آخرين في القلمون، هما أبو عاطف، والشيخ معتصم. وأشارت المصادر إلى أنهما «لا يزالان معتقلين لدى «داعش».
وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «الجريمة التي أقدم تنظيم الدولة على ارتكابها بحق قائد (لواء المغاوير) المرابط على جبهة القلمون الملازم أول (عرابة إدريس)، حيث قام عناصر التنظيم بإعدامه يوم (أول من) أمس الأربعاء».
وتضاعف التوتر في القلمون جراء تنفيذ حكم الإعدام بحق عرابة، وبعد تمدد «داعش» وانكفاء «النصرة» في نقاط واقعة غرب القلمون، وفي المنطقة الفاصلة بين عسال الورد ورنكوس داخل الأراضي السورية. ودعا مناصرون للجيش السوري الحر في القلمون، تنظيم «داعش» إلى «سحب المسئول الشرعي أبو الوليد المقدسي الذي أتى متأخرا إلى القلمون، ومحاسبته، وإلا حدثت كارثة وفتنة لن تنتهي».
إثر ذلك، بدأت حرب المبايعات بين التنظيمين. وقالت مصادر متابعة لحركة المجموعات المسلحة في القلمون إن «داعش»، «طالب فصائل الجيش السوري الحر بمبايعته، كما طالب (النصرة) بمبايعة أميره الجديد والمسئول الشرعي للتنظيم في المنطقة أبو وليد المقدسي، وهو ما فاقم التوتر بينهما إلى حد كبير». وفي المقابل، طالب زعيم «جبهة النصرة» في القلمون أبو مالك التلي فصائل الجيش السوري الحر لمبايعته أيضا، بهدف «تأمين الحماية لها، وتحصين كل الفصائل ضد هجمات محتملة لـ(داعش)».
وفي هذا السياق، أفتى أبو قتادة المهاجر في صفحته الخاصة على «تويتر» بأن «الحل الوحيد هو بيعة جماعية للشيخ أبو مالك التلي للوقوف بوجه هذه الثلة المجرمة»، مضيفا: «كل تأخير ساعة، ستدفع بدله مزيد من الدماء»، وسط استجابة مبدئية من أنصار «الجيش السوري الحر»؛ إذ رأى أتباعه أنه «ليس هناك إلا خياران: بيعة التلي بهدف قطع الطريق على الدواعش، أو بيعة جماعة (داعش)».
 (الشرق الأوسط)

غضب في الشارع الباكستاني ضد علماء «المسجد الأحمر»

غضب في الشارع الباكستاني
حاصر أعضاء من جمعيات المجتمع المدني في العاصمة إسلام آباد وناشطون حقوقيون مسجد لال الشهير بالمسجد الأحمر، احتجاجا على موقف العلماء من عدم إدانة الهجوم الإرهابي على المدرسة في بيشاور. وقد حصد الهجوم الإرهابي أرواح 150 طالبا من المدرسة العسكرية، وقد امتنع مولانا عبد العزيز خطيب مسجد لال عن إدانة الهجوم المروع.
تجمعت منظمات المجتمع المدني في إسلام آباد على مقربة من مسجد لال، وطالبوا الخطيب مولانا عبد العزيز الذي أطلقوا عليه «مولانا برقع» بإدانة الحادث.
وقد حالت فرقة كبيرة من الشرطة دون وصول المحتجين إلى محيط المسجد. وقد بزغ نجم مولانا عبد العزيز حينما استخدم مسجد لال قاعدة تعمل كشرطة أخلاقية في إسلام آباد. وفي يوليو (تموز) 2007 شن الجيش الباكستاني عملية لطرد المتشددين من المسجد، واعتقل مولانا عبد العزيز حال فراره من المسجد مرتديا برقعا للنساء. وكان المسجد الأحمر في العاصمة إسلام آباد، بقيادة مولانا عبد العزيز، أعلن تأييده لتنظيم «داعش»، أمس. ونشرت إدارة المسجد فيلم فيديو على الإنترنت تعلن فيه التأييد للتنظيم، تناقلته أجهزة الإعلام الباكستانية، مما جعل الشرطة تتحرك ضد إدارة المسجد. ونفى مولانا عبد العزيز أن يكون وراء نشر الفيديو، وادعى أن طالبات مدرسة حفصة المرفقة بالمسجد هن وراء ذلك. وألقت الشرطة القبض على الأفراد المتورطين في إصدار الفيديو، وتقوم بالتحقيق معهم. يذكر أن إدارة المسجد الأحمر تؤيد علنا حركة طالبان، وأن المسجد كان يُستخدم في تجنيد المتطوعين للحرب ضد القوات السوفياتية المحتلة لأفغانستان إبان عهد الجهاد الأفغاني الأول 1979- 1989.
 (الشرق الأوسط)
مقتل مسلحين في سيناء
رئيس لجنة الحوار الإسلامي المسيحي بلبنان: الإرهاب مثلث أضلاعه الفكر والتمويل والرعاية
 قال الدكتور محمد السماك الأمين العام للجنة الحوار الإسلامي المسيحي في لبنان، إنه «كلما كان عدد ضحايا العمل الإرهابي أكثر، يعتقد الإرهابي أنه سيكون في منزلة أفضل عند الله وأن موقعه في الجنة سيكون أعلى وأسمى.. هكذا أقنعوه وهكذا صنعوا منه قنبلة بشرية موقوتة»، لافتا إلى أنه أصبح في جوهر كيانه مخلوقا آخر، وكأنه قادم من عالم آخر.. نحن نطلق عليه عالم الإرهاب، وهو مصنوع ليؤمن بأنه عالم السلام والحق والرضى الإلهي.
وأضاف السماك في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر «الإرهاب والتطرف» الذي عقد مؤخرا بالأزهر، أن «القضية الآن تتمثل في كيفية إعادة بناء المجتمعات والأوطان بالشكل الأمثل ووقف تمزيقها، وفقا لرؤية مركز الحوار بين الثقافات برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز»، موضحا أن «هذا الأمر سبق أن طرحناه في مؤتمر بفيينا برعاية مؤسسه الملك عبد الله للحوار بين الثقافات، واتفق المشتركون فيه على إيجاد صيغة وجودية بين المسلمين والمسيحيين.. فنحن ندرك أن مستقبلنا معا».
وأكد السماك، أن ثلث مسلمي العالم يعيشون في دول ومجتمعات غير إسلامية، وعلى الجميع تصحيح الصورة الخاطئة المأخوذة عن الإسلام ليثبت في ذهن الجميع أن الإسلام هو دين التعايش مع الآخر الحقيقي، مشددا على أن التصدي للإرهابيين بكل قوة وبكافة الوسائل والإمكانيات المتاحة، يساهم في رفعة الدين الإسلامي وعدم وضعه في حيز الجمود أو الاضطهاد الممارس على الجماعات المسيحية، وغيرها من الطوائف التي تعاني من التكفيريين المضللين، قائلا: «نحن نقول إن الشرق لا يكون إلا بمسلميه ومسيحييه معا، ونحن إذ نقول ذلك لا نقول شعرا، بل ندافع عن مجتمعاتنا وعن أوطاننا وعن ديننا»، لافتا إلى أن «الحركات الإرهابية لم تسمم العلاقات بين الدول؛ لكنها سممت عقول الأفراد والجماعات.. فالعلاقات بين الدول تسوى وتصحح؛ ولكن صناعة العقول على الكراهية والعدوانية وعلى الرفض الإلغائي للآخر، أمر آخر».
وعن علاج ظاهرة الإرهاب التي انتشرت في العالم العربي والإسلامي، قال الدكتور السماك، يتوقف العلاج على أمرين الأول، هو التمييز بين الإرهاب والعنف، حيث من المهم التأكيد على أنه ليس كل عمل عنف هو عمل إرهابي؛ ولكن كل عمل إرهابي هو بالتأكيد عمل عنف، لافتا إلى أن «الإرهابي غير معني بالضحية المباشرة لجريمته، هو لا يعرف الضحية ولا يكترث لها، الضحية عنده هي مجرد صندوق بريد لإيصال رسالة ترهب طرفا ثالثا، من أجل ذلك فإن عقل الإرهابي يصنع بحيث تصبح الضحية البريئة هذه مجرد أداة مشروعة لتوصيل رسالة يعتقد أنه بأدائها يتقرب من الله ويكسب مرضاته.. وهذا أبشع أنواع الإجرام، أما العنف فإنه يستهدف الضحية لذاتها، وغالبا ما تكون الضحية معروفة من المرتكب، وهو معروف منها».
وتابع: لذلك فإن جريمة العنف هي جريمة شخصية يعاقب عليها القانون، أما جريمة الإرهاب فإنها جريمة ضد الإنسانية، ليس فقط بموجب القانون؛ ولكن فوق ذلك بموجب الشريعة الإسلامية، فالجريمة هذه لا تتوسل الاعتداء على إنسان بريء أو على جماعة من الأبرياء فقط؛ ولكنها تستهدف إرهاب أمة كاملة أو حتى مجموعة من الأمم، مما يجعلها جريمة جماعية ضد الإنسانية.
وأضاف الدكتور السماك، أما بالنسبة للأمر الثاني لعلاج ظاهرة الإرهاب، يتوقف على تحديد العلاقة بين التطرف والإرهاب، حيث من المهم التأكيد أولا على أن التطرف ليس دينيا فقط وليس إسلاميا فقط.. فهناك تطرف رأسمالي جشع وشيوعي وعلماني إلحادي، أما في الدائرة الدينية فهناك تطرف مسيحي يتمثل في الحركة الصهيونية المسيحانية، وهناك تطرف يهودي يتمثل في الكثير من المنظمات والحركات الصهيونية داخل إسرائيل وخارجها، وهناك تطرف هندوسي يهدد الديمقراطية في الهند، وهناك تطرف بوذي يهدد الوحدة الوطنية في تايلاند وميانمار وسواهما، لافتا إلى أن «التطرف حالة فكرية إلغائية للآخر المختلف.. كل حركات التطرف التي عرفها العالم، توسلت بالإرهاب أداة لها.. لذلك فإن الإرهاب ليس إنسانا.. إنه وجهة نظر».
وعن عمليات تفجير الشخص لنفسه بدعوى نيل الشهادة ودخول الجنة، قال الدكتور محمد السماك: «عندما يفجر الإرهابي نفسه في سيارة ملغومة أو بواسطة حزام ناسف، يعرف أنه سوف يتحول إلى أشلاء ويعرف أن ضحاياه من الأبرياء سوف يتحولون معه إلى أشلاء أيضا، ويعرف أن هذا العمل سوف يترك وراءه عائلات ثكلى ومنكوبة؛ ولكنه يعرف شيئا آخر لا نعرفه نحن، وهو أن هذا العمل الفظيع والمروع هو بطاقة دخوله إلى الجنة؛ ولذلك يقدم عليه بحب وشوق.. الأمر الذي يطرح السؤال الهام، من هم الذين غسلوا دماغه وأقنعوه بهذا الإيمان المتوحش، وكيف؟». وأضاف الدكتور السماك، أنه «يمكن معالجة التطرف بالمنطق وبالحكمة والموعظة الحسنة وبتوضيح الصحيح من العقيدة لتقويم السلوك المعوج»، موضحا أنه ليست الثقافة الإلغائية للآخر على أساس ديني هي المصدر الوحيد للإرهاب، فالإرهاب له من يرعاه، وله من يموله، ومن يوظفه في استراتيجيات بعيدة المدى، ولذلك فإنه يقوم على مثلث متساوي الأضلاع فكرا وتمويلا ورعاية، مشيرا إلى أن «تجفيف مصادر الإرهاب ماليا ورعائيا، والكشف عن مستغليه وعن مستثمريه في مشاريع سياسية تستهدف تدمير مجتمعاتنا الشرقية بما تتسم به من تعددية دينية ومذهبية وعرقية، يتلازم بالضرورة مع ضرورة العمل على تجفيف مصادره الثقافية والتربوية، وتحديدا من خلال التربية على صحيح الدين والعقيدة».
 (الشرق الأوسط)

4 آلاف مقاتل كردي يشاركون في عملية تحرير سنجار

4  آلاف مقاتل كردي
 واصلت قوات البيشمركة الكردية أمس معركة تحرير قضاء سنجار بقيادة مباشرة من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وبمشاركة نحو 4 آلاف مقاتل، حيث تمكنت من استعادة السيطرة على ناحية سنونة وكل المجمعات الإيزيدية التابعة لقضاء سنجار، وبعد حصار دام لعدة أشهر استطاعت البيشمركة السيطرة على جبل سنجار الاستراتيجي وتحرير آلاف الإيزيديين المحاصرين في الجبل.
وقال محما خليل، أحد قادة قوات البيشمركة في جبل سنجار، لـ«الشرق الأوسط»: «واصلت قوات البيشمركة عمليتها الموسعة لتحرير كل المناطق في محور زمار وسنجار، بقيادة مباشرة من رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وتمكنت قواتنا من السيطرة على ناحية سنونة (40 كلم شمال مركز مدينة سنجار) بعد معارك ضارية تكبد خلالها مسلحو (داعش) خسائر فادحة في الأفراد والآليات، ولاذوا بالفرار إلى سوريا، تاركين وراءهم عددا كبيرا من جثث قتلاهم».
وتابع خليل أن قوات البيشمركة ستستمر حتى تحرير سنجار وكل المناطق الأخرى من تنظيم داعش، وبين بالقول: إن «المرحلة الثانية من العملية العسكرية الواسعة للبيشمركة ستشمل تحرير مركز ناحية سنجار، وأمس حررت قوات البيشمركة كل المجمعات الإيزيدية، المتمثلة بمجمع (حردان وكوهبل، ودوكر، وبورك، وزورافا، ودهولا) ولم يبقَ سوى مجمع خانة سور، والبيشمركة تتقدم باتجاهه وستحرره قريبا جدا»، مشيرا إلى أن قوات البيشمركة أمنت جبل سنجار بالكامل وفتح الطريق نحو دهوك، مؤكدا تحرير 1700 عائلة إيزيدية محاصرة في الجبل منذ شهور. من جهة أخرى أكد مجلس أمن إقليم كردستان، الذي يترأسه مسرور بارزاني النجل الأكبر لرئيس الإقليم مسعود بارزاني، أمس عن مقتل نائب أبي بكر البغدادي في قصف لطائرات التحالف الدولي في الموصل.
وقال المجلس في بيان له تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «في إطار الضربات المدمرة التي توجهها قوات البيشمركة والتحالف الدولي لتنظيم داعش، قتل شهاب أحمد حسن اللهيبي، المعروف بأبو سعد، نائب زعيم داعش أبو بكر البغدادي للشئون العسكرية في ولاية نينوي وقيادي آخر بارز في التنظيم يدعى أبو عبد الله، في قصف لطائرات التحالف الدولي استهدف مركبته في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، في حي الكفاءات مقابل متنزه الكندي».
وتابع البيان: «إن شهاب اللهيبي، اتصل بتنظيم القاعدة بعد سقوط النظام العراقي السابق، وكان يعرف باسم أبو قتادة في ذلك التنظيم، وسجن لفترة من الزمن في سجن بوكا وبعد إطلاق سراحه أصبح المسئول العسكري للقاعدة في محافظة صلاح الدين، ثم ألقي القبض عليه مرة أخرى وسجن في أبو غريب، ليهرب فيما بعد مع عدد آخر من المتشددين».
وأضاف البيان: «بعد ظهور داعش، اتصل المذكور بـ(داعش) ليصبح المسئول عن عمليات التنظيم في الموصل، وبعد سيطرة (داعش) على الموصل أصبح المسئول الأمني العام فيها، وكان المذكور يشرف بشكل مباشر على اغتيال مئات الأشخاص في الموصل من بينهم المئات من الأكراد الإيزيديين وتفجير أبرز معالم المدينة»، ونشر المجلس مع بيانه صورا للهيبي ولعملية استهداف مركبته في الموصل.
بدوره قال سعيد مموزيني، مسئول إعلام الفرع الـ14 للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «فجر تنظيم داعش أمس 5 معسكرات للجيش العراقي السابق عرفت بقلعة بازواية، التابعة لناحية بعشيقة شرق الموصل»، لافتا إلى أن سبب التفجير يعود إلى أن داعش يعرف أنه لن يبق في هذه المناطق، خصوصا بعد الهزائم الكبيرة التي لحقت به في زمار وسنجار».
وبين مموزيني إن تنظيم داعش أعاد أمس 126 جثة من جثث قتلاه الذين سقطوا خلال المعارك الدائرة بين التنظيم وقوات البيشمركة بالقرب من سنجار، إلى الموصل. وكشف مموزيني أن «داعش» قتل أكثر من 54 مسلحا من مسلحيه خلال اليومين الماضيين لهروبهم من المعركة، موضحا أن التنظيم نفذ عمليات قتل جماعية رميا بالرصاص في صفوف مسلحيه الهاربين من ساحات القتال.
 (الشرق الأوسط)

المحامي كوهين لـ «الشرق الأوسط»: اعتقال المقدسي أحبط صفقة التفاوض مع «داعش»

المحامي كوهين لـ
 قال المحامي الأمريكي البارز ستانلي كوهين إن المفاوضات لإطلاق سراح الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ عامل الإغاثة، استغرقت منه 6 أسابيع، من أكتوبر (تشرين الأول) حتى منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وكذلك زيارات مكوكية لعدة دول في الشرق الأوسط منها الكويت وعمان، إلا أن المفاوضات مع «داعش» التي استمرت لأسابيع انهارت، وتم ذبح كاسيغ، الذي كان قد أعلن إسلامه قبل عام وغير اسمه إلى عبد الرحمن.
وأوضح كوهين في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» في مكتبه بنيويورك الذي دافع من قبل عن عدد من قيادات «القاعدة» ومنهم سليمان بوغيث صهر بن لادن، وأعضاء بحركة حماس لمدة 20 عاما من بينهم موسى أبو مرزوق، خلال محاكمتهم في الولايات المتحدة، أنه اقترح اللجوء إلى متشددين لبدء التفاوض مع «داعش» من أجل إطلاق سراح كاسيغ.
وضمن من اقترح كوهين أسماءهم، حسب قوله، الرجل الأكثر نفوذا في عالم الجهاديين أبو محمد المقدسي، والسفير الروحي لتنظيم القاعدة في أوروبا، عمر محمود عثمان (أبو قتادة)، بالإضافة إلى مسئول كويتي بـ«القاعدة»، رفض أن يكشف عن اسمه، وقال: دعم المفاوضات أيضا لإطلاق سراح كاسيغ عدد من سجناء «القاعدة» السابقين ونشطاء حقوقيون، وأطباء ومحامون، وآخرون طالبوا بالإفراج عن الرهينة الأمريكي السابق لدى «داعش». وقال إن الأسابيع الـ6 لم تكن الأصعب في حياته، لكن كانت هناك ضغوط متواصلة عليه لإنجاز المهمة، مشيرا إلى أنه احتجز في حرب غزة لأيام طويلة. وأوضح أنه عندما علم بمقتل الرهينة الأمريكي كاسيغ شعر بغضب وإحباط شديدين لهذا الاستخفاف من قبل «داعش» بالأرواح البشرية، واستهانتهم بدماء الناس.
وقال إن استراتيجيته التفاوضية للإفراج عن كاسيغ، قامت على عدة نقاط، أهمها ألا يقوم الأردن بملاحقة المقدسي لإجرائه محادثات مع إرهابيين، وألا تقوم الولايات المتحدة باستخدام المعلومات التي قد تحصل عليها من هذه المحادثات لشن غارات جوية ضد قادة «داعش» المشاركين بالمحادثات، كما تضمن الاتفاق أن يتوقف المقدسي عن التحدث علنا بشكل يسيء لـ«داعش»، وفي المقابل، يمتنع التنظيم عن خطف الصحافيين الأجانب أو عمال الإغاثة، وعدم قتل كاسيغ طوال فترة المحادثات، إلا أن كوهين أكد لـ«الشرق الأوسط» أن اعتقال المقدسي أدى إلى مقتل صفقة الإفراج عن كاسيغ في مهدها. وأوضح أنه لم يتعرف على المنظر البنعلي وهو إمام أحد المساجد في البحرين، وهو من قيادات تنظيم داعش الآن، بل تواصل معه المقدسي، عبر تقنية «سكايب».
وفي 26 أكتوبر الماضي، أكد المقدسي لكوهين أنه على يقين أن التنظيم سيفرج عن كاسيغ، وأن المحادثات تجرى بشكل جيد، إلا أن السلطات الأردنية ألقت القبض على المقدسي في اليوم التالي بتهمة «استخدام الإنترنت للترويج لأفكار تنظيمات إرهابية»، مما أدى إلى انهيار المحادثات تماما، ما دفع التنظيم لقتل كاسيغ. وقال كوهين لـ«الشرق الأوسط» إنه يدافع اليوم عن أكثر من 100 مشتبه بالإرهاب، ويشعر بأسف شديد أنه سيتخلى عنهم عندما يذهب إلى السجن، بداية العام، لقضاء عقوبة مقررة بحقه بسبب التلاعب في الضرائب لمدة عام، ولكن على حد قوله «هناك اليوم العشرات من المحامين النابهين في الولايات المتحدة، قادرون على التصدي لتلك القضايا والدفاع عن حقوق الإنسان».
 (الشرق الأوسط)

بلجيكا تقرر إرسال عسكريين إلى العراق في إطار التحالف الدولي ضد «داعش»

بلجيكا تقرر إرسال
 قررت بلجيكا تمديد مشاركتها في التحالف الدولي ضد داعش لمدة 6 أشهر، كما قررت دعم مشاركتها، التي تقتصر حتى الآن على 6 طائرات «إف 16» مقاتلة، لينضم إليها العشرات من العسكريين على الأرض، وأعطى مجلس الوزراء البلجيكي، الضوء الأخضر، لانطلاق هذه المهمة، وكانت بلجيكا أرسلت في سبتمبر الماضي 6 طائرات مقاتلة استقرت في الأردن، تنطلق منها للمشاركة في الضربات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق.
وبعد تمديد المهمة من جانب الحكومة سيتواصل عملها حتى نهاية يونيو (حزيران) المقبل، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام في بروكسل. وكان وزير الدفاع ستيفان فانديبوت قد أشار في وقت سابق، إلى أن بلاده تلقت طلبا لإرسال 50 من العسكريين إلى العراق للمشاركة في مهمة للمشاركة في إطار التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية التي تريد إرسال بعثة تضم 1500 من المستشارين العسكريين للعمل بشكل مساعد، لتقديم كل الدعم المطلوب للقوات العراقية، ولن يكون الهدف من إرسال القوات هو المشاركة في عمليات قتالية، ومن هنا جاء القرار الحكومي البلجيكي بتلبية الطلب حول إرسال العسكريين البلجيكيين الـ50.
يأتي ذلك بعد أن قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، إنها ستتوجه إلى العراق، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، ويعد ملف مساعدة بغداد في مواجهة الإرهاب ودحر ما يُعرف بـ«داعش» في مقدمة الملفات المطروحة مع المسئولين العراقيين خلال الزيارة، وجاء الإعلان عن الزيارة في مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، التي انعقدت قبل أيام في بروكسل، وخلال المؤتمر الصحافي تطرقت موغيريني إلى الوضع العراقي، معلنة نيتها التوجه يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين إلى بغداد وأربيل من أجل تحفيز الأطراف السياسية على الاستمرار في العملية الشمولية التي بدأت أخيرا، والتي تشكل بادرة أمل. وأوضحت أنها ستبحث مع المسئولين العراقيين كيفية تقديم الدعم لهم في مواجهة مسلحي «داعش».
يأتي ذلك فيما قالت ماريا غبرييل نائب رئيس كتلة الحزب الشعب داخل البرلمان الأوروبي، إن تنظيم داعش يشكل تهديدا ليس فقط لدول الجوار بالنسبة لسوريا والعراق، وإنما أيضا لسائر منطقة حوض المتوسط، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي.
وجاء ذلك في كلمتها خلال الحوار بين الأديان في نسخته الـ17، التي نظمتها الكتلة البرلمانية داخل مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل أخيرا. وحسبما جاء في النشرة الأسبوعية للتكتل البرلماني، التي تلقينا نسخة منها عبر البريد الإلكتروني، والتي أضافت أن الحوار تركز حول موضوع الأقليات الدينية والاضطهاد التي تتعرض له.
 (الشرق الأوسط)

المالكي يتهم كردستان بالتواطؤ مع «داعش» في احتلال الموصل

المالكي يتهم كردستان
نفى نائب الرئيس العراقي ورئيس الحكومة العراقية السابقة نوري المالكي أمس تلقيه مكالمة ‬هاتفية ‬من ‬رئيس ‬إقليم ‬كردستان ‬شمالي العراق مسعود ‬بارزاني ‬حذره ‬من ‬هجوم ‬تنظيم ‬«داعش»‭ ‬على ‬الموصل ‬عاصمة محافظة نينوي المجاورة للإقليم الذي انتهى باحتلالها في شهر يونيو ‬الماضي، متهماً حكومة الإقليم بممارسة «‬التسويف‭» ‬مع ‬قيادة ‬عمليات ‬نينوي العسكرية وفتح ‬المنافذ ‬الحدودية ‬للإرهابيين‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وقد صرح بارزاني في مقابلة مع قناة «العربية‏‭ « ‬أمس الأول ‬انه ‬اتصل ‬بالمالكي ‬وحذره ‬من ‬قيام «‬داعش» ‬بإنشاء‭ ‬معسكرات ‬في ‬المناطق ‬الغربية ‬من ‬الموصل ‬والحدودية ‬مع ‬سوريا، ‬تمهيداً ‬لاجتياحه‭ ‬المحافظات ‬الشمالية.‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وقال مكتب المالكي، في بيان أصدره في بغداد «في الوقت الذي تسطر‏‭ ‬فيه ‬قواتنا ‬المسلحة ‬من ‬الجيش ‬والشرطة ‬الاتحادية ‬ومقاتلي ‬الحشد ‬الشعبي ‬ملاحم‭ ‬بطولية ‬في ‬تصديها ‬المشرف ‬لتنظيم ‬داعش الإرهابي ‬وحلفائه ‬من ‬البعثيين‭ ‬والنقشبنديين، ‬يطلق ‬رئيس ‬إقليم ‬كردستان ‬مسعود ‬بارزاني ‬تصريحات ‬ومواقف ‬أقل‭ ‬ما ‬يقال ‬عنها ‬إنها ‬عملية ‬لخلط ‬الأوراق و‬تضليل ‬الرأي ‬العام ‬في ‬داخل ‬العراق‭ ‬وخارجه»‬.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وأضاف «ينفي المالكي تلقيه اتصالاً هاتفياً من مسعود بارزاني قبل وأثناء‏‭ ‬هجوم ‬تنظيم ‬داعش الإرهابي ‬على ‬مدينة ‬الموصل، ‬كما ‬ينفي ‬بقوة ‬أن ‬يكون‭ ‬بارزاني ‬قد ‬اقترح ‬تنفيذ ‬عملية ‬عسكرية ‬مشتركة ‬بين ‬الجيش ‬والبيشمركة (الميليشيا الكردية) ‬ضد‭ ‬داعش، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن « تصريحات ‬مسعود ‬بارزاني الأخيرة ‬تؤكد ‬أنه ‬كان ‬يمتلك‭ ‬معلومات ‬مؤكدة ‬عن ‬إقامة ‬التنظيم ‬قواعد ‬عسكرية ‬في ‬غرب ‬الموصل، وتثير أكثر من علامة استفهام حول‏‭ ‬توقيتها ‬والأهداف ‬الخفية ‬التي ‬تقف ‬خلفها».‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
واستطرد قائلاً «إن العراقيين ‬يتذكرون‭ ‬التحذيرات ‬المتكررة ل‬نوري ‬المالكي ‬من ‬توفير ‬ملاذات‭ ‬آمنة ‬وغرفة ‬عمليات ‬في ‬محافظة ‬أربيل ‬لأزلام ‬النظام (العراقي ‬السابق ‬والمطلوبين ‬للقضاء‭ ‬العراقي ‬والإرهابيين، ‬وكيف ‬تحولت ‬أربيل ‬الى ‬منصة ‬سياسية لإطلاق ‬التصريحات‭ ‬المعادية ‬للعملية ‬السياسية ‬والقوات ‬الأمنية ‬ ‬وللحكومة ‬التي ‬كان ‬يشارك ‬فيهالإخوة ‬الكرد ‬وممثلون ‬عن ‬مسعود ‬بارزاني وإثارة ‬الفتنة ‬الطائفية».‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
‬واتهم البيان سلطات الإقليم بفتح المنافذ الحدودية والمطارات‏‭ ‬للإرهابيين ‬حتى صاروا ‬يتحركون ‬بحرية ‬في ‬وقت ‬كانت ‬تمارس ‬فيه ‬أشد ‬الإجراءات‭ ‬وبذرائع ‬شتى ‬ضد ‬المواطنين ‬العراقيين ‬الذين ‬كانوا ‬ينوون ‬زيارة ‬مدن ‬كردستان ‬وحتى ‬قبل ‬سقوط ‬الموصل. وقال «إن الجهات ‬المعنية ‬في‭ ‬الإقليم ‬نفذت ‬سياسة ‬التسويف ‬مع ‬قيادة ‬عمليات ‬الموصل ‬التي ‬كانت ‬تحاول ‬تنسيق‭ ‬الجهود ‬المشتركة ‬مع ‬البيشمركة ‬لمواجهة ‬تنظيم ‬داعش الإرهابي». وأضاف «الجميع يعرف أن المالكي أصدر الأوامر لقيادة‏‭ ‬طيران ‬الجيش (العراقي) ‬بتنفيذ ‬غارات ‬عسكرية ‬على ‬مقاتلي ‬داعش ‬بعدما ‬بدءوا الزحف ‬باتجاه ‬مدينة ‬أربيل. ‬و‬سلطات ‬الإقليم ‬لم ‬تكتف ‬بتوجيه‭ ‬البيشمركة ‬بالوقوف ‬متفرجين ‬على ‬ما ‬يجري ‬في ‬الموصل، ‬بل أصدرت ‬الأوامر‭ ‬للاستيلاء ‬على ‬عدد ‬من ‬المواقع ‬ونهب ‬الآليات ‬والأسلحة ‬والمعدات ‬العسكرية‭ ‬التابعة ‬للجيش ‬العراقي، ورأت أن المعركة ليست بين الكرد وداعش إنما بين داعش وجيش‏‭ ‬المالكي ‬والشيعة ‬كما ‬نصت ‬عليه ‬إحدى ‬الوثائق ‬التي ‬نحتفظ ‬بها»‬.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وذكر أن ‬المالكي ‬طلب ‬من ‬رئاسة ‬الاقليم ‬دفع ‬«البيشمركة» ‬للمشاركة ‬في ‬مواجهة ‬التنظيم، لكنها رفضت ذلك ‬بحجة ‬وجود ‬مشكلات بين الحكومتين العراقية والكردية ‬يجب ‬حلها ‬قبل ‬أي‭ ‬مشاركة. على ‬عكس ‬ما ورد ‬سابقاً ‬بأن ‬رئاسة ‬الإقليم ‬عرضت ‬والمالكي ‬رفض.‬‬‬
وقال البيان «إن المالكي التزم الصمت وعدم الرد على أكثر من إساءة لتلافي‏‭ ‬الظاهرة ‬السلبية ‬التي ‬تسببت ‬في ‬زيادة ‬الفجوات ‬بين ‬أطراف‭ ‬العملية ‬السياسية و‬لم ‬يكن ذلك ‬عن ‬ضعف ‬أو ‬انعدام ‬الحجة ‬انما ‬ترفعاً ‬وحرصاً ‬على‭ ‬تصفية ‬الأجواء، ‬لكن ‬مطالبة ‬المراقبين ‬والمواطنين ‬اجبرتنا ‬على ‬هذا ‬التوضيح‭.«‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
 (الاتحاد الإماراتية)

ترجيح بدء تدريب مقاتلي «الحر» في تركيا قبل مارس

ترجيح بدء تدريب مقاتلي
 قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أمس، إن تركيا قد تبدأ تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين قبل مارس المقبل. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت في أكتوبر الماضي، أن تركيا وافقت على دعم هذا البرنامج وهو جزء جوهري من استراتيجية الرئيس باراك أوباما في سوريا لإعداد قوات محلية لمواجهة مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي ونظام الرئيس بشار الأسد ودحرهما في نهاية المطاف. 
(الاتحاد الإماراتية)

إسرائيل تقصف قاعدة لحماس في غزة بعد سقوط صاروخ في جنوب إسرائيل

إسرائيل تقصف قاعدة
أعلن الجيش الإسرائيلي إن طائرات إسرائيلية قصفت قاعدة لحركة حماس في قطاع غزة الجمعة لأول مرة منذ انتهاء حرب في القطاع ردا على صاروخ أطلقه ناشطون في وقت سابق من يوم‭ ‬الجمعة.‬‬‬
وأصابت القنابل منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة. وقال مسئولو مستشفيات محليون إنه لم يقع ضحايا . وسقط الصاروخ الذي قالت إسرائيل إن ناشطين أطلقوه في حقل في جنوب إسرائيل ولم يسبب ضحايا.
وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر في بيان إن "جيش الدفاع الإسرائيلي لن يسمح بأي محاولة لتقويض الأمن وتعريض سلامة المدنيين الإسرائيليين للخطر. منظمة حماس الإرهابية مسئولة عن هجوم اليوم على إسرائيل."
وسجلت حالتا إطلاق ناشطين لصواريخ على إسرائيل ولكن لم يحدث رد عليهما.
وشنت إسرائيل هجومها على غزة في الثامن من يوليو تموز بهدف معلن وهو وقف إطلاق حماس لصواريخ عبر الحدود. وأنهت هدنة توسطت فيها مصر القتال في أغسطس آب.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون قتلوا في القتال الذي استمر سبعة أسابيع. وقتل 67 جنديا إسرائيليا وستة مدنيين في إسرائيل .
وفي حادث منفصل يوم الجمعة قال الجيش الإسرائيلي ومسئولون طبيون بغزة إن أربعة متظاهرين فلسطينيين أصيبوا برصاص القوات الإسرائيلية في سيقانهم بعد تجاهلهم تحذيرات من الاقتراب من السياح الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل.
(رويترز)

قوة المهام المشتركة: 15 ضربة جوية استهدفت الدولة الإسلامية

قوة المهام المشتركة:
 قالت قوة المهام المشتركة في بيان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 15 ضربة جوية استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وجاء في البيان أن التحالف نفذ 11 ضربة جوية بالعراق أصابت عددا من تجمعات مقاتلي الدولة الإسلامية إضافة إلى سيارات وبناية ضمن أهداف أخرى.
وأضافت قوة المهام إنه تم تنفيذ أربع ضربات جوية في سوريا أصابت وحدتين للمتشددين ومجمع تدريب للدولة الإسلامية ضمن أهداف أخرى.
 (رويترز)

وسائل إعلام: محكمة تركية تصدر أمر اعتقال بحق رجل الدين فتح الله كولن

وسائل إعلام: محكمة
 ذكرت وسائل إعلام أن محكمة تركية أصدرت يوم الجمعة أمر اعتقال بحق رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي يتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسعي للإطاحة به.
وسوف يؤدي إصدار مثل هذا الأمر إلى نقل حملة أردوغان على أنصار كولن إلى الساحة الدولية واختبار العلاقات المتوترة بالفعل بين أنقرة وواشنطن. وشملت تلك الحملة "تطهير" الجهاز الحكومي ممن يشتبه بأنهم مؤيدون لكولن وعزل الآلاف من ضباط الشرطة ومئات القضاة وممثلي الادعاء.
ويعيش كولن في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ عام 1999 وكان حليفا مقربا لأردوغان في السنوات الأولى بعد تولي حزبه العدالة والتنمية السلطة في عام 2002 لكنه أصبح على خلاف علني مع الرئيس التركي منذ فتح تحقيق فساد قبل عام مع الدائرة المقربة لأردوغان عندما كان رئيسا للوزراء.
ويصور أردوغان التحقيق على أنه جزء من محاولة انقلاب ويصف أتباع كولن بأنهم خونة وإرهابيون وهي تهم ينفيها جميعا كولن الذي يدير شبكة واسعة من المدارس ومؤسسات الأعمال في تركيا وفي الخارج.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسئولين في مكتب كولن في سيلورسبرج بولاية بنسلفانيا للتعليق.
وأسقطت محاكم تركية قضايا الفساد واستشهد المنتقدون في الداخل وفي الغرب بهذا على أنه دليل على أن أردوغان يجرد القضاء من استقلاليته.
وقالت وسائل إعلام من بينها صحيفة أقسم إن الإدعاء اتهم كولن في الطلب الذي قدمه لإصدار أمر الاعتقال بقيادة عصابة إجرامية. واشتملت الاتهامات على إدارة جماعة إرهابية مسلحة وتصل عقوبتها إلى السجن 15 عاما.
وقال عبد الحميد البيليجي الكاتب في صحيفة زمان المقربة من جماعة كولن "كل من ينتقد حكومته مهدد بأن يلقى المصير ذاته." وتابع قائلا "في هذه الأيام يسهل أن تتهم بالخيانة."
وبصدور أمر الاعتقال فإنه بوسع السلطات التركية أن تطلب من الولايات المتحدة تسليمها كولن وهو أمر ليس مضمونا أن تنجح فيه. وقد انحسرت في الغرب صورة أردوغان الذي كان في وقت من الأوقات ينظر إليه على انه إصلاحي معتدل وذلك مع تشدده مع المعارضة وعدم تسامحه مع الانتقادات.
وقررت محكمة تركية يوم الجمعة استمرار حبس مدير إعلامي مقرب من كولن وثلاثة أشخاص آخرين على ذمة التحقيقات إلى حين المحاكمة في اتهامات بالانتماء إلى جماعة إرهابية في قضية دافع عنها أردوغان على أنها رد على "عمليات قذرة" من جانب أعدائه.
ويرأس هدايت كاراجا تلفزيون سمانيولو المقرب من كولن.
وقال الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام إليه إن مداهمات الشرطة الأسبوع الماضي لاعتقال كاراجا وإعلاميين آخرين تخالف القيم الأوروبية. وحث أردوغان الاتحاد على عدم التدخل وأن يهتم بشئونه.
 (رويترز)

"النصرة" تعدم قائد (لواء خالد بن الوليد) في مدينة الرستن

النصرة تعدم قائد
قالت شبكة سوريا مباشر: إن (جبهة النصرة) أعدمت قائد (لواء خالد بن الوليد) "حسن الأشتر" أمس بناء على قرار من المحكمة الشرعية في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي.
ويأتي إعدام (الأشتر) بعد عملية اقتحام قام بها أواخر الشهر الماضي، كل من جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام، وأتباع السنة والمهاجرين، وفيلق حمص داهم خلالها مقاتلي تلك الفصائل مقرات لواء خالد بن الوليد وتمكنوا من اعتقاله بعد إصابته خلال اشتباكات عنيفة، إضافة لاعتقال عدد كبير من عناصر اللواء الذي يتزعمه "الأشتر".
وتجدر الإشارة أن تهماً متعدة وجهت بحق (الأشتر) من قبل المحكمة الشرعية ما بين القتل والاغتصاب والسرقة والخطف، وذلك بعد اعتقاله والتحقيق معه لعدة أيام، وقد نفذ حكم الإعدام بحق "الأشتر" وسط الساحة العامة في مدينة الرستن.
إلى ذلك، سيطرت كتائب الثوار على منطقة (المحسة) بالقرب من بلدة القريتين في الجنوبي الشرقي من ريف حمص إثر اشتباكات مع مسلحي تنظيم "داعش، وجاءت سيطرة كتائب الثوار بعد 24 ساعة من هجوم شنه مسلحي تنظيم الدولة على المنطقة، بقيادة المدعو "أبو العماش" من أبناء بلدة القريتين وأحد المنشقين عن جيش الإسلام والمنضمين إلى تنظيم "داعش" من قرابة الشهر، لتعاود كتائب الثوار الهجوم على منطقة المحسة وجبال بلدة القريتين وتجبر مسلحي التنظيم على الانسحاب.
وشارك في السيطرة على منطقة المحسة كل من تجمع الشهيد الملازم أحمد العبدو، جيش الإسلام، جيش أسود الشرقية، فيلق الرحمن، أحرار الشام، إضافة لتنظيم جبهة النصرة تحت قيادة غرفة العمليات المشتركة للقلمون الشرقي وامتداده.
"أورينت نت"

لماذا سمح (البغدادي) لصحفي ألماني بالتجول في أراضي (الدولة)؟

لماذا سمح (البغدادي)
سيطر خبر زيارة الصحفي الألماني يورغن هورفر إلى مناطق تنظيم الدولة الإسلامية، بعد تصريح مكتوب من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، على الصفحات الأولى للمواقع الإلكترونية، وتصدر كذلك الأمر نشرات الأخبار على القنوات التلفزيونية، ولكن ما قد يكون مفاجئاً للبعض، أن هذا الصحفي يعرف عنه أنه من المدافعين عن الأسد وإيران، من جهة، ومن المناهضين للسياسات الأمريكية من جهة أخرى، ما يطرح تساؤلات حول سماح التنظيم له بالدخول إلى الأراضي التي تقع تحت سيطرته.
كان الصحفي الألماني «يورغن تودن هورفر» قد حصل على تصريح مكتوب وموقع من زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي لتغطية الأحداث في مناطق سيطرة التنظيم، وقد أطلق تنظيم الدولة، على التصريح الصحفي "كتاب أمان"، كما هو ظاهر في الصورة التي تنشرها (أورينت نت). 
حيث جاء في نصّ (كتاب الأمان): "الحمد لله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، أما بعد فهذا كتاب أمان للصحفي الألماني المدعو ‹يورغن› ليدخل في أراضي الخلافة آمنًا على نفسه وماله مع الوفد المرافق له، فعلى جنود الدولة الالتزام بهذا الأمان وعدم التعرض للمستأمن ومن معه لحين إنهاء مهمته وبلوغهم مأمنهم، جزاكم الله خيرًا»،
تم ختم الخطاب بكلمة «الخليفة» ليكون ساري العمل به داخل الأماكن، التي يسيطر عليها التنظيم".
ويعرف عن (يورغن تودن هورفر) أنه من أشد المدافعين عن بشار الأسد، حيث كان قد أجرى معه لقاءً، في عام ٢٠١٢، قد هاجم الثوره في أكثر من مناسبة، كما يعتبر من المدافعين عن إيران، وفي أول مقابلة له بعد عودته، تحدث يورغن هورفر مع القناة الألمانية الأولى، محذّراً تارةً من تنظيم (الدول الإسلامية)، وممتدحاً لها تارةً أخرى.
* رسالة هورفر
وكتب الصحفي الألمانية رسالة بعد عودته من مناطق (الدولة الإسلامية) نشرها مناصرو التنظيم باللغات الألمانية والعربية والانكليزية قال فيها هورفر: "أيها الأصدقاء الأعزاء بعد ظهر اليوم عدت من (الدولة الإسلامية)، لقد كانت الضمانات الأمنية مطلوبة ولهذا تفاوضت لعدة أشهر مع قيادات في (دولة الخلافة) عن طريق محادثات برنامج (سكايب)، ويبدو أنني أول صحفي غربي يزور مناطق الدولة الإسلامية، التي كانت تخشى وتحذر من أن أمثل خطراً عليها في الصحافة الألمانية أو على حسابي في (فيس بوك)".
وأضاف هورفر: "لقد واجهت العديد من المخاطر من خلال الرحلة إلى (الدولة الإسلامية) والتي لا يمكن الاستهانة بها..كانت التجارب والأحاديث في الجانبين السوري والعراقي من الدولة الإسلامية دراماتيكية وكذلك الوضع الأمني، ركضت في الليلة الماضية حاملاً امتعتي بالقرب من برج تركي يحتوي على مدفع على الأقدام سالكاً إحدى طرق التهريب التركية وكانت الحقائب تشكل عبئاً على ظهري كأني أحمل طن من الأمتعة، وأنا سعيد جداً لأنني سأشفى من التعب هنا في ألمانيا حيث استقبلتني العائلة وكان الاستقبال مليء بالدموع".
وتابع هورفر: "لم أقم بهذه الرحلة الصعبة لأن البابا فرانسيس قال إنه يجب على أحد ما التكلم إلى (الدولة الإسلامية) ولكنني أتكلم دائماً مع كل الأطراف لأكثر من 50 عاماً، فقد تحدثت حول الانتقادات الشديدة _من جانب بعض الاستراتيجيين- مع بشار الأسد، وأيضاً مع القاعدة في أفغانستان عدة مرات ومع الرئيس كرزاي ومع قادة طالبان، وخلال الحرب العراقية مع الحكومة الشيعية في العراق والمقاومة السنية".
وقال هورفر: "كارثة أمريكا في أفغانستان قد عادت مرة أخرى في العراق وسوريا وليبيا وبلدان أخرى، لأن أمريكا لا تحاول التحاور مع خصومها ولاتعلم الكثير عنهم، الجهل وحده لا يمكن أن يكون ماركة تجارية مسجلة للولايات المتحدة، ولكن من يحاول أن ينتصر على عدوه يجب أن يعرفه أولاً، ويجب عليهم أن يعلموا أن (الدولة الإسلامية) أكثر قوة وخطورة مما يتخيله الساسة الغربيون".
وختم هورفر قائلاً: "في الأيام القادمة سأسرد لكم العديد من التفاصيل التي شهدتها خلال رحلة العشرة أيام داخل الدولة الإسلامية لأنني متعب الآن".
"أورينت نت"

النظام يفتح باب التجنيد الاحتياطي: كيف طمْأن الأسد العلويين؟

النظام يفتح باب التجنيد
بعد جنون النظام المُطلق في إعلانه سحب المدنيين للتجنيد الاحتياطي، وفتح القوائم العمرية على مصراعيها بالنسبة للاختصاصات (الطب\ الهندسة) سادت أجواء من القلق والحذر في الداخل السوري بسبب الطلب على الجُندية. 
والنظام بات يُطبق الحالة الهيستيرية على حمل السلاح التي تمثلها العلويون كثيراً على عموم الناس، بعض الأسر العلوية الموالية للأسد ونتيجة لظروفهم المادية يرسلون كامل أفراد عائلتهم من الذكور (فوق سن 18) إلى الجيش، ومنها عائلة أرسلت خمسة أخوة إلى الجيش كمتطوعين، أو يذهبون بين متطوعين واحتياطيين أضف إلى ذلك ما قدمه العلويون للميليشيات المُشكلة حديثاً!
هذه العقلية التي سوقها النظام إعلامياً للتضحية العائلية الكاملة نقلها لحالة التجنيد الرسمي، فبات طلب الاحتياط مفتوح لكل شاب بالغ وهو داخل البلد وقادر على حمل السلاح. أي أن طلبات الاحتياط أصبحت مفتوحة على مصراعيها دون مراعاة دور المعيل أو وجد عسكري مُجند آخر في الخدمة.
بدأ النظام بإحكام سيطرتهِ على مدن الساحل، وخَصَ (المناطق السُنية) بإجراءات أمنية مكثفة لحجز أبناءهم وإرسالهم إلى الجندية، وما لبثت الحالة أن أنتجت جدواها التي يُريدها النظام، وذلك بجعل الجيش محرقة لكن بصيغة وطنية، وكسر المقولة التي بدأتها الكثير من الجماعات العلوية في وجه النظام ..لماذا أبنائنا فقط؟
استقبلت مدينة اللاذقية ضحايا المحرقة مُبكراً، أخوين من عائلة شاهين، قُتِلا كضحايا التجنيد الاحتياطي، وقد تم خطفهما فجأة عند حاجز ما يُسمى دوار شارع اليمن، منذ حوالي الثلاثة أشهر بحجة الطلب الاحتياطي على الجندية، ووثقت أيديهما ونُقِلا فوراً أحدهما إلى حلب والآخر إلى منطقة في دمشق، ولسوء حظهما قتلا في يوم واحد، وهما ليسا الوحيدين من عائلة واحدة الذين قُتلا في يومٍ واحد، ففي بانياس قُتل أيضاً إخوان من عائلة واحدة وفي يومٍ واحد، واقتيدا إلى الجندية الاحتياطية منذ أقل من شهر. 
النظام فتح المعادلة على مصراعيها، الوفيات داخل المدينة في الجندية أصحبت كبيرة جداً. الجيش هو كل شيء في الساحل حديث يومي وقلق عُصابي لدى الناس والعائلات، البعض لم يستطع أن يوفر فرصة لأبنائه للهرب، فاقتيدوا إلى الجيش وما لبثوا أن عادوا جثث إلى أهلهم، لا تشييع كبير في المناطق السُنية، والإعلام يبدو خافتاً هناك، إلا أن النظام يُرسل من يقوم مقام الأهل إن احتاج ذلك والأهل مع كل هذه التغطية الأمنية والإعلامية يهيبون لأبنائهم البطولة ولو كانت مصطنعة.
هنا الإنسان يبدو فقيراً وضعيفاً أمام ما يُريده القوي والمتوحش والقاتل وأمام ما يُريد أن يسرده ويُظهره الأولاد يُقتلون ويُصَورون كأبطال، رُغم أنهم اقتيدوا كالعبيد، لا نهاية للقصة في الساحل، كان ردُ النظام على بعض التعنت العلوي وبعض الاحتجاجات الخافتة الصوت باقتياد الشباب السوري بشكل هيستيري إلى الجيش.
"أورينت نت"
مقتل مسلحين في سيناء
لماذا يطلق عناصر (حزب الله) النار على أرجلهم في القلمون!
لم يسبق لـ"حزب الله" أن مرّ بمراحل صعبة كالتي يمر بها اليوم، كوادر تُقتل بشكل يومي على أرض ليس فيها صهيوني واحد، وعناصر تتوزع اشلائها بين البلدات والقرى بعدما أقنعوها أن عدوّها أصبح في الداخل السوري وليس على جبهة الجنوب اللبناني.
جميع القصص والروايات التي تصل إلى أهالي وذوي مقاتلي "حزب الله" صادمة من هول ما يسمعوه وما يكتشفوه لاحقا بعدما معاينتهم لجثث أبنائهم التي تصل إليهم تباعا ومن دون توقف، حتى اصبح يُقال في الاوساط الشيعية "إن أعداد الشُبّان الذين فقدوهم في سوريا يحتاجون إلى عشرة سنين لتعويضهم".
يُخبر أحد عناصر الحزب مجموعة من زمرة السلاح عن المواجهات الصعبة التي تدور بينهم وبين الثوار في سوريا وعن اللحظات الصعبة التي يعيشونها هناك وعن نوعية القتال والاشتباكات التي يخوضونها، ويسرد حكايات من الواقع المأزوم الذي يمرون به حول الكمائن التي يتعرضون لها باستمرار فيقول: "لمقاتلي المعارضة السورية قلوب لا تخاف الموت، يهجمون بالمئات، لا تُخيفهم نوعيات الأسلحة المتطورة التي نمتلكها ولا الراجمات والمدافع التي نطلقها نحن والجيش السوري باتجاههم حتى وإن قتل العديد منهم".
ويُخبر العنصر في "حزب الله" عن المعارك التي تشهدها جبهة القلمون بالتحديد والتي أصبح عناصر الحزب يطلقون عليها جبهة "فيتنام" نظرا لصعوبة الحرب فيها وضراوتها، وهي النقطة التي سقط لهم فيها أكثر من ثلثي عناصرهم أي مجمل العناصر الذين قُتلوا منذ دخولهم الحرب في سوريا، ويتابع العنصر سرد حكايات عن الموت الذي ينتظرهم عند فوهة بنادقهم فيردف: "لدى المعارضة عناصر لا تنام الليل ولا النهار نسمع أصوات صلواتهم باستمرار، لديهم تكتيكات عالية وتحديدا عناصر الجيش السوري الحر الذين يتميزون بكفاءات قتالية عالية وتخطيط عسكري رفيع يمكنهم في معظم الاحيان التفوّق علينا خصوصا وانهم يمتلكون قدرات جسدية تمكنهم من الصمود في الصقيع لساعات متواصلة بحيث المقاتل منهم يمكنه ان يحمل مدفعا لوحده ويسير به بين التلال والوديان".
حال هذا العنصر في (حزب الله) يُشبه احوال الكثيرين من رفاقه على الجبهات في سوريا وهذا هو العنصر (محسن خليفة)، ابن بلدة (الغازية) في جنوب لبنان والملقب بـ "ثائر" والذي ما زال يرقد في (مستشفى الرسول الاعظم) التابع للحزب منذ اربعة أشهر بعد تعرضه لإصابة بليغة ادت إلى بتر ساقه اليمني بعد عملية اقتحام لموقعهم في القلمون وأدت حينها إلى مقتل أربعة من أصحابه من حمية الموقع. 
أخبر (محسن) شقيقه (باسم) قبل أن تُمنع عنه الزيارات مدى صعوبة المواجهات التي يخوضونها في كل انحاء سوريا واخبره بأن لا فائدة من كل هذه الحرب التي مهما طالت فلن يتمكن الحزب من الانتصار فيها ولو بعد مئة عام.
ويتابع (محسن) بحسب ما يروي عنه شقيقه: "يوم كنا نقاتل في الجنوب ضد العدو الإسرائيلي كانت الارض لنا وهناك اهلنا ورزقنا وعرضنا، لكن في سوريا لا شيء لنا فالأرض لهم ولأبنائهم ولذلك نراهم وهم يستشرسون من اجل الدفاع عنها وعن أطفالهم ونسائهم. الحرب صعبة وتشبه حرب الاستنزاف التي خاضها الجيش الأمريكي في فييتنام والتي كان فيها صيدا سهلا للثوار، وهذا هو حالنا اليوم مع الثوار السوريين فهم يصطادونا واحدا تلو الآخر من دون ان نتمكن من القضاء عليهم نظرا لأعدادهم الكثيرة، ففي كل مرة كنا نعتقد فيها أننا اجهزنا على موقع ما، كانوا يُعيدون تنظيم صفوفهم ويستلمون زمام المبادرات مجددا ومن ثم يُبادرون للإنقضاض علينا.
قصص متشابهة يرويها هؤلاء العناصر العائدون من خدمتهم، لكن من أكثر المعلومات خطورة هي تلك التي سُربت منذ أيام قليلة من داخل جهاز أمن "حزب الله" حول ما يجري مع عدد من المقاتلين في الحزب في القلمون تحديدا. تقول المعلومات إن أكثر من خمسون إصابة في الأرجل كان تعرض لها عناصر الحزب خلال فترة شهرين في فييتنام (القلمون) الامر الذي اثار استغراب القيادة العسكرية في سوريا والتي دعت إلى إجراء تحقيقات سرية دامت فترة طويلة قبل ان تتوصل إلى نتيجة مخزية بحق حزب ادعى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لفترة تزيد عن ثلاثين عاما.
أفضت نتائج التحقيقات مع مجموعة من هؤلاء العناصر الذين تعرضوا لإصابات في الارجل أن بعضهم يعمد إلى إطلاق النار على نفسه أثناء فترة الحراسة وبهذا يُصار إلى نقلهم لمستشفيات البقاع أو بيروت هربا من القتال وخشية تعرضهم للقتل خصوصا وانه لا يمر يوم واحد من دون ان يتعرضوا فيه للقتل وقد ذهلت قيادة الحزب العسكرية من هذه التحقيقات خصوصا بعدما اعترف أحد العناصر ان ذهابه للقتال في سوريا كان تحت الضغط والتهديد لذلك فضّل ان يطلق الرصاص على رجله من ان ينتهي به الامر تحت التراب.
"أورينت نت"

السلطات الإيرانية تقضي بإعدام 40 ناشطا حقوقيا سنيا

السلطات الإيرانية
طهران تواصل سياساتها القمعية ضد الأحوازيين وتتخذ أحكاما قاسية لإسكات صوتهم بعد أن صادقت على تنفيذ حكم الإعدام بحق عشرات الناشطين الحقوقيين.
كشف حقوقيون معارضون للنظام الإيراني، أمس الجمعة، عن إصدار القضاء حكما بتنفيذ الإعدام بحق أربعين ناشطا حقوقيا سنيا في موجة أحكام قاسية هي الأسواء منذ مطلع العام الجاري، وذلك وفقا لوكالة "هرانا" الحقوقية الإيرانية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن سجناء رأي معتقلين بسجن "كوهردشت" بمدينة كرج الواقعة غرب العاصمة طهران، أن السلطات صادقت على تنفيذ حكم الإعدام بحق 14 منهم، فيما أرجأت المصادقة على بقية الإعدامات.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه إيران صراعات سياسية غير معهودة تستبق وفاة المرشد الأعلى علي خامنئي من أجل الظفر بكرسي "الخلافة الشيعية" من بعده.
وأشارت مصادر الوكالة الحقوقية التي تتخذ من مدينة إسطنبول التركية مقرا لها إلى أن أحكاما متفاوتة بالسجن صدرت في حق أكثر من 40 آخرين من أولئك السجناء الذين لا يعرف عددهم إجمالا، وهو ما يؤكد مرة أخرى سطوة النظام ضد كل من يعارض حكمه.
وحسب هؤلاء السجناء الحقوقيين الإيرانيين الذين ينحدر أغلبهم من محافظة خوزستان غرب البلاد (الأحواز العربية) في رسالة بعثوا بها إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية، فإن تلك الأحكام صدرت عن محكمة الثورة في طهران وتمت سرا وبشكل شكلي.
ولا يعرف بالتحديد كيف تم تسريب تلك الرسالة من السجن المعروف بإجراءاته الأمنية المشددة، خصوصا وأنهم كشفوا عن منع السلطات من مقابلة محاميهم الذين لم يختاروهم أصلا.
وقال السجناء في رسالتهم التي على ما يبدو أنها سربت قبل أيام "إننا تمكنا من إيصال أصواتنا المجهولة ومظلوميتنا إلى ما وراء أسوار السجن معرضين أنفسنا لمخاطر عدة وممارسة الأذى والمضايقات المتواصلة ودفع ثمن باهظ لكي تدعمنا المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان الداخلية والدولية".
واستنكروا عدم مبالاة المقرر الخاص التابع للأمم المتحدة أحمد شهيد في تقريره الأخير بشأن قضيتهم حينما أشار إليها بشكل عابر ودون التركيز عليها، على حد قولهم.
ويؤكد العديد من المهتمين بالشأن الإيراني أن هذه القضية تعد نقطة في بحر المحاكمات التي تشهدها البلاد من هذا النوع سنويا وهو ما يطرح تساؤلات حول جدوى ضغط المجتمع الدولي على النظام لتعليق عقوبة الإعدام في إيران.
وللإشارة فإن غالبية السكان في إيران كانوا من السنة قبل أن تحكم السلالة الصفوية قبل خمسة قرون بالقوة والقتل.
"العرب اللندنية"

كردستان العراق: مقتل المسئول الأمني لداعش في الموصل

كردستان العراق: مقتل
أكد مجلس أمن إقليم كردستان مقتل أحد نواب زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، مشيراً إلى تورطه في قتل أعداد كبيرة من سكان مدينة الموصل.
وجاء في بيان لمجلس أمن إقليم كردستان: "كان الإرهابي شهاب أحمد حسن اللهيبي المعروف بـ (أبو سعد) نائباً للإرهابي الكبير البغدادي للشئون العسكرية لولاية نينوي بالدولة الإرهابية"، بحسب النص.
وأضاف البيان: "قُتِل الإرهابي مع إرهابي آخر باسم فتحي والمعروف بـ"أبو عبدالله" في غارة جوية في السابع عشر من ديسمبر 2014 (الأربعاء الماضي) بحي الكفاءات".
وأوضح أن "شهاب اللهيبي المعروف بـ (أبو سعد) ينتمي إلى عشيرة اللهيب، والتحق بعد انهيار نظام البعث بمجاميع القاعدة، وكان يُعرف بينهم بأبي قتادة. وتم اعتقاله وسُجن لفترة في قاعدة بوكا، وبعد الإفراج عنه، أصبح المسئول العسكري للقاعدة في محافظة صلاح الدين. واعتقل مرة أخرى وأُودع سجن أبو غريب لكن بعد فترة هرب هو ومجموعة من الإرهابيين من ذلك السجن".
وأشار البيان إلى أن المذكور "بعد ظهور داعش التحق بهذا التنظيم وأصبح مسئولاً عن الأعمال الإرهابية داخل الموصل، وبعد احتلال الموصل، نصّبه داعش مسئولاً عاماً للأمن في الموصل، وأشرف المدعو بصورة مباشرة على اغتيال مئات المواطنين داخل الموصل، كما كان له الدور المباشر والمشاركة المباشرة في قتل عدد كبير من الكرد الإيزيديين والشبك والتركمان الشيعة داخل المدينة، كما أنه كان المشرف المباشر على تفجير مرقدي النبي يونس والنبي شيتط".
"العربية نت"

بالفيديو.. مجرم باكستان و"جزّار" أطفال مدرسة بيشاور

بالفيديو.. مجرم باكستان
لم يستفق بعد العالم من هول المجزرة الفظيعة التي طالت طلاب مدرسة في مدينة بيشاور الباكستانية، في أكثر الهجمات التي شنها المقاتلون المتشددون دموية في تاريخ باكستان على الإطلاق، إلا أن العقل المدبر لتلك الجريمة المروعة لم يتردد بالظهور في فيديو مصور ليهدد من جديد.
فمخطط تلك المذبحة التي طالت أطفالاً أبرياء حاصدة أرواح 132 ضحية، يبلغ من العمر 36 سنة، وهو أب لثلاثة أطفال بنتين وولد، يهوى لعب كرة الطائرة ويحمل لقب "النحيل".
الرجل الذي يتصدر قائمة الرجال المكروهين في باكستان يدعى بحسب حركة طالبان الباكستانية عمر منصور. وقد أظهر تسجيل مصور نشر يوم الخميس على موقع إلكتروني تستخدمه طالبان رجلاً ذا لحية تصل إلى صدره وهو يرفع سبابته مهدداً، وهو يحاول تبرير الهجوم الذي وقع في 16 من ديسمبر.
المجرم يهدد: لن يسلم أولادكم
وقال منصور في التسجيل "إذا وقع نساؤنا وأولادنا شهداء فلن يسلم أولادكم. سنقاتلكم بالأسلوب نفسه الذي تستخدمونه ضدنا وسنثأر للأبرياء." ووصفه تسجيل طالبان المصور بأنه "أمير" بيشاور ومدينة داره آدم خيل القريبة.
وتقول طالبان إن الهجوم الذي فجر خلاله انتحاريون يرتدون سترات مفخخة أنفسهم بين الأطفال جاء انتقاما من هجوم نفذه الجيش الباكستاني. وهم يتهمون الجيش بتنفيذ عمليات إعدام خارج إطار القضاء.
وهذه الاتهامات ليست جديدة على الساحة الباكستانية، إذ نظر الكثير من المحاكم في قضايا اختفاء رجال من عهدة رجال الأمن ليعثر على بعض جثثهم فيما بعد وهي موثوقة اليدين إلى الخلف ومصابة بطلقات نارية في الرأس أو مقطعة الأوصال وموضوعة في أكياس.
ويقول عدد من رجال الأمن في جلسات خاصة إن المحاكم فاسدة للغاية ويكبلها الخوف، ولهذا فمن المستحيل إدانة مقاتلين متشددين. وقال أحد المسئولين "تخاطر بحياتك للقبض على إرهابيين لتطلقهم المحكمة دائماً. أما إذا قتلتهم فلن يعودوا."
وقد أصبح البلد يألف العنف، حتى إن اكتشاف مثل هذه الجثث نادراً ما يحظى بالذكر في فقرة بصحيفة محلية. ومع ذلك فإن هجوم المدرسة صدم أمة تحظى فيها النساء والأطفال في العادة بالحماية حتى في وقت الحرب.
متشدد منذ الصغر
وأكد ستة من مقاتلي طالبان في أحاديث مع رويترز أن منصور هو العقل المدبر للعملية، وقال أربعة منهم إنه كان مقرباً من الملا فضل الله زعيم الجماعة العنيدة الذي أمر مجموعة من القتلة بالإجهاز على الناشطة الطالبة ملالا يوسف زاي. وقال اثنان من مقاتلي طالبان إن منصور تلقى تعليمه الثانوي في العاصمة إسلام آباد ودرس لاحقاً في إحدى المدارس الدينية.
كما أكد عضو في طالبان "أن عمر منصور كان ذا عقلية متشددة منذ صغره وكانت تدور دوماً مشادات بينه وبين الأطفال الآخرين."
وأضاف أحدهم "كان صارماً للغاية منذ بداية انضمامه إلى طالبان. وكان يتخطى الكثير من القادة لو أبدوا شيئاً من اللين تجاه الحكومة." وقال أحد القادة إن منصور كان عاملاً في كراتشي قبل أن ينضم إلى حركة طالبان بعد وقت قصير من تأسيسها في أواخر عام 2007 .
"العربية نت"
مقتل مسلحين في سيناء
إقناع المسيحيين بالبقاء في أرضهم صعب... رئيس أساقفة الموصل يستغرب موقف الأزهر الفاتر من داعش
اعترف رئيس أساقفة الموصل للكلدان بأن تواطؤ أهل الموصل اسهم في إسقاطها بسرعة، وبأن إقناع المسيحيين بالتشبث بأرضهم مسألة صعبة إن لم تكن مستحيلة، بعد الذي جرى في العراق.
باريس: أقر المطران إميل شمعون نونا، رئيس أساقفة الموصل للكلدان، لـ"إيلاف" أن المسيحيين في الشرق الأوسط غدوا بين فكي كماشة، "فمن جهة هناك الجماعات المتطرفة التي تستخدم السلاح لغة، ومن جهة أخرى المجتمعات المسلمة التي تنغلق وتعود إلى الوراء عوض أن تنفتح على العالم وتحترم الآخر واختلافه".
 كما أبدى نونا استغرابه من موقف شيخ الأزهر، معتبرًا أن عدم تكفير الأزهر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يعني بأنه يعترف به وبفكره وبطريقة تعامله.
 وفي ما يأتي نص الحوار:
* ما وضع المسيحيين بعد ستة أشهر على سقوط الموصل بأيدي تنظيم داعش؟
 وضع المسيحيين في شمال العراق لا يزال كما هو. لقد هُجروا من مدينة الموصل وضواحيها، ويعيشون الآن مهجرين في شمال العراق خارج بيوتهم من دون عمل أو أي علامة إيجابية بالرجوع عن قريب إلى منازلهم.
 
* من تُحمل الكنيسة الكلدانية مسئولية سقوط الموصل بأيدي التنظيم المتطرف؟
 ما زلنا في حيرة من أمرنا لتفسير حقيقة ما حدث في الموصل. كان فيها نحو أربعة فرق عسكرية، أي ستين ألف جندي، مدججين بمعدات عسكرية كبيرة وحديثة، منها ما لم يُستخدم بعد. وما يثير الاستغراب أنه مع وصول داعش إلى الموصل انسحبت الفرق العسكرية خلال ساعة ودخل داعش بخمسمئة عنصر فقط، ولم يجد جنديًا واحدًا أمامه. نحن على يقين أن هناك مخططًا وراء هذه العملية.
 
تواطؤ
* هل كان هناك تواطؤ بين السكان وداعش سهل سقوطها؟
 تواطؤ سكان الموصل مع داعش ليس بغريب. كان جليًا حتى قبل سقوطها. هناك تعاطف كبير بين بعض سكان الموصل وهذه الجماعة المتطرفة، لكن هذا لم يكن وراء سقوط المدينة.
 
* ما الذي تقوم به الكنيسة لمساعدة أتباعها في ظل تنامي الفكر المتطرف وتهديده الوجود المسيحي؟
 الكنيسة الكلدانية عملت منذ بداية الأزمة في اتجاهين: الأول، عمل الطوارىء وإغاثة المهجرين المسيحيين الذين لا يملكون مأوى أو معيل، ييلغ عددهم 120 ألف شخص في شمال العراق، يعيشون في حالة صعبة جدا خاصة مع قدوم فصل الشتاء. الثاني، فضح الجماعة المتطرفة التي تدعي بإسم الدين أنها تقول الحقيقة، هي جماعة مجرمة تقتل كل من يخالف طريقتها في الحياة.
 
الحوار صعب
* البابا فرنسيس دعا لعدم غلق باب الحوار مع داعش في موقف نوعي من الكنيسة الكاثوليكية، هل تدعم الكنيسة الكلدانية هذا التوجه؟
 بابا الكنيسة الكاثوليكية تحدث بشكل مبدئي. مبدئيًا، نحن مع الحوار مع كل شخص والحبر الأعظم قال منذ شهر أنه من الممكن استخدام القوة بحالات معينة. أود التأكيد أن داعش لا يعترف بوجود المسيحيين. وإذا اعترف، فذلك وفقًا لكيفية رؤيته وطريقته، وهناك صعوبة كبيرة لإجراء حوار مع طرف لا يعترف بالطرف الآخر. البابا يتحدث عن الحوار بشكل مبدئي ونحن معه، لكن عندما يكون الآخر لا يقبل الحوار فهذا مستحيل.
 
* إذا كان الحوار مستحيلا والتدخل العسكري لم يعط بعد النتائج المرجوة، كيف يمكن إقناع المسيحيين من البقاء في أرضهم؟
 يجب أن نعترف بأن إقناع المسيحيين بالبقاء في أرضهم صعبٌ جدا اليوم، والصعوبة تكمن في تنامي الفكر المتطرف، وفي أن المجتمعات المسلمة في الشرق الأوسط منغلقة أكثر، وتصبح نوعًا ما متطرفة. الخطر الذي يتهدد مسيحيي الشرق مزدوج، فمن جهة هناك الجماعات التي تستخدم السلاح لغة تخاطب، ومن جهة أخرى هناك المجتمعات التي بدأت تنغلق.
 
* من يتحمل مسئولية ما غدت عليه الأوضاع؟
الأسباب عديدة، منها الوضع السياسي في البلدان العربية منذ عقود كالديكتاتورية المنتشرة وعدم وجود الحرية والديمقراطية الصحيحة، وهناك العوامل الاجتماعية لأن الأفكار المتطرفة تجعل المجتمعات المسلمة خائفة، والخوف يدفع المجتمع المسلم إلى الإنطواء على ذاته، ناهيك عن المخططات السياسية للمنطقة العربية.
 
موقف الأزهر مستغرب
 * هل موقف المرجعيات الإسلامية هو على نفس مستوى الخطر المتأتي من التنظيمات المتطرفة؟
 نحن متفاجئون من موقف المرجعيات الإسلامية. فبعد سقوط الموصل وأجزاء كبيرة من العراق الذي أدى إلى هجرة المسيحيين والأقليات الأخرى، لم تقم أيُ مرجعية مسلمة بإدانة هذه الأعمال، ولم تحدث الادانة إلا بعد مطالبة شخصيات مسيحية المرجعيات الإسلامية بتوضيح موقفها. بعد ذلك، خرجت أصوات مسلمة خجولة تدين. موقف شيخ الأزهر مستغربٌ جدا، فعندما لا يقوم شخص بتكفير شخص آخر، فذلك يعني بأنه يعترف فيه وبتفكيره وبطريقة تعامله. وفي الأساس، داعش لا يعترف بوجود الأزهر، ولا بوجود الفكر الوسطي الذي يتبناه الأزهر.
 
خوف على الوجود
* هل هناك خوفٌ حقيقي يتهدد مسيحيي الشرق؟
 لا نُخفي خوفنا الكبير من إفراغ الشرق من مسيحييه. المسيحيون هم ناس أصليون في الشرق، كانوا فيه قبل الإسلام، وهم أصحاب الأرض الأصليين. لكن مع هذا الفكر المتطرف، هناك خوف كبير على وجودنا في الشرق، لكننا نأمل في أن تتغير الأمور بشكل عاجل لنتمكن من البقاء في أرضنا.
 
هل موقف الدول الغربية يوازي أزمة تنامي التطرف في مجتمعاتنا العربية؟
 تبحث الدول الغربية أولًا عن مصالحها السياسية والاقتصادية. موقفها جيد ولكن ليس على مستوى الخطر الذي يشكله داعش. بالتالي، نحتاج إلى تحرك أسرع وأفعل لمواجهة الخطر المتزايد، فالوقت مهمٌ جدًا.
"إيلاف"

"أجناد مصر" ردا على إدراج واشنطن لها كمنظمة إرهابية: لسنا ولاية أمريكية

أجناد مصر ردا على
رفضت جماعة "أجناد مصر" إدراج الولايات المتحدة لها في قائمة "الإرهاب الدولي الخاصة"، معتبرة أن مصر ليست "ولاية أمريكية" حتى تتدخل إدارة واشنطن في شئونها الداخلية.
وأوضحت الحركة، التي صنفها القضاء المصري كجماعة إرهابية في مايو/أيار الماضي، في بيان، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إننا لا نواجه نظاما أو أجهزة إجرامية داخلية، إننا نواجه نظاما عالميا لن يقبل بتحررنا من سطوته وانفكاكنا من قيوده إلا رغما عنه، فحريتنا ستحرمه من ثرواتنا التي ينهبها ومن مقدراتنا التي يستنزفها."
وتابع البيان: " "ها هو النظام العالمي يناصر وكلائه صراحةً ويتدخل في شئوننا الداخلية جهاراً نهاراً لتعلن أمريكا الإرهابية إدراجنا في لائحتها للإرهاب لأننا تصدينا للأجهزة الإجرامية في بلادنا."
وأضاف: "وومن يأت هذا الإعلان؟ يأتي ممن أدمن قتل البشر واستعباد الشعوب، من دولة الإرهاب أمريكا، قاتلة الأطفال ومنشئة المعتقلات السرية التي تسن القوانين لتشريع القتل وانتهاك الأعراض.. فمن منا الإرهابي.. يا دولة قامت على الدماء وعاشت في الدماء."
واستطرد: "لا يا أمريكا لن تحكمينا ولن تتدخلي في أراضينا، فلسنا ولاية أمريكية."
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إدراج الحركة، بالإضافة إلى إبراهيم الربيش، القيادي بتنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، ضمن "التصنيف الخاص للإرهاب الدولي".
"CNN"

شارك