إدانة واسعة لهجوم طبرق.. والقاهرة تكثف الاتصالات بشأن المختطفين / ضربة موجعة للحوثيين في إب

الخميس 01/يناير/2015 - 10:43 ص
طباعة إدانة واسعة لهجوم
 

رئيس البرلمان يدعو إلى تصدير الثورة إلى المنطقة...

رئيس البرلمان يدعو
إيران تستفز: لدينا جيوش شعبية في دول عربية 10 أضعاف "حزب الله"
قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي إن تغير موازين القوى الذي تشهده المنطقة يصب في مصلحة الثورة الإسلامية الإيرانية، مؤكداً وجود جيوش شعبية مرتبطة بها في العراق وسوريا واليمن، يبلغ حجمها أضعاف حزب الله في لبنان، وجدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني الدعوة إلى تصدير الثورة الإيرانية إلى دول المنطقة .
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن الجنرال سلامي قوله في اختتام الجيش الإيراني مناورات عسكرية واسعة، بمشاركة جميع تشكيلاته البرية والبحرية والجوية، إن الثورة الإسلامية ارتبطت بأواصر مع العراق، لتتشكل هناك قوات شعبية يبلغ حجمها عشرة أضعاف حجم حزب الله في لبنان .
وأشار إلى أن سوريا تشكلت فيها أيضاً قوات شعبية تستلهم فكر وقيم الثورة الإسلامية الإيرانية، كما اعتبر أن جماعة أنصار الله التابعة للحوثيين في اليمن تمارس الآن دوراً كدور حزب الله في لبنان، بفضل اتخاذهم قيم الثورة الإسلامية نموذجاً، على حدّ تعبيره .
من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن الجمهورية الإسلامية استطاعت أن تشكل قوة ردع تحفظ أمنها وتساعدها على الوقوف في وجه التهديدات، على حد تعبيره .
واعتبر لاريجاني أن العلاقة بين الإيرانيين وحكومتهم ووفائهم لثورتهم الإسلامية وتصدير هذه الثورة إلى بقية دول المنطقة، . . كلها أمور تساعد على حفظ البلاد من الداخل على حد تعبيره .
ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية عن لاريجاني دعوته إلى ضرورة دعم القوات المسلحة الإيرانية بما يساعد على الوقوف في وجه التهديدات، وما سماه تقدم الإرهاب في المنطقة .
وتزامنت تصريحات المسئولين في إيران مع اختتام الجيش مناوراتٍ عسكرية واسعة استمرت ستة أيام .
وأكد مسئولون غربيون أن إيران أسست مايسمى "حزب الله في سوريا" .
وكان نائب مبعوث الرئاسة الأمريكية إلى التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بريت ماكجورك، أكد ان "تواجد ميليشيات إيرانية في العراق"، يسبب مشكلات لكل من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، والمرجع الكبير علي السيستاني، فضلا عن موقف بلاده من هذا التواجد .
وقال "ماكجورك" خلال شهادته أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي "بعض الذي نراه الآن مما يتعلق بالميليشيات الإيرانية، ليس إشكالياً من وجهة نظرنا فحسب، ولكنه مشكلة بالنسبة للحكومة الجديدة وكذلك السيستاني، الذي تحدث ضد أي مجموعة مسلحة تعمل خارج هيكل الدولة العراقية" .
وأشار إلى إعلان الحكومة العراقية التزامها أمام 60 دولة في بروكسل، الشهر الماضي، بضمان "كون جميع الجماعات المسلحة تعمل تحت هيكل الدولة العراقية" . 

إدانة واسعة لهجوم طبرق.. والقاهرة تكثف الاتصالات بشأن المختطفين

إدانة واسعة لهجوم
أوروبا تهدد بمعاقبة المليشيات والقبائل الليبية تبحث إنقاذ النفط
توالت الإدانات الدولية والمحلية على الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر البرلمان الشرعي في طبرق أثناء انعقاده، فيما بحث عدد من زعماء القبائل الليبية أمس الأربعاء في منطقة برقة التطورات العسكرية في منطقة الهلال النفطي التي تحاول المليشيات المتطرفة السيطرة عليها، في محاولة لإنقاذ النفط من حرائق المتشددين .
ودانت الحكومة الليبية المؤقتة التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر مجلس النواب "البرلمان الشرعي" في مدينة طبرق الليلة قبل الماضية ووصفته بالجبان، كما شجبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجوم، قائلة إن هذا العمل المشين لن يزيد الليبيين إلا إصراراً وتمسكاً بالحل السلمي .
وقالت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان أمس إن هذا العمل الإجرامي الذي استهدف السلطة التشريعية في ليبيا إنما يدل على أن هذه الجماعات الإرهابية تواصل هجماتها على مؤسسات الدولة وأن هدفها هو تدمير هذه المؤسسات ومنع الشعب الليبي من بناء دولة العدل والقانون . وأضاف البيان أن الجيش الليبي الذي يواجهها على مختلف الجبهات وفي العديد من المدن الليبية إنما يدافع عن أرواح الليبيين وممتلكاتهم وعن مقدرات الشعب الليبي وثرواته .
من جانبها شجبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الهجوم، وقالت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أمس، إن "هذا العمل المشين لن يزيد إلا من تصميم الليبيين الساعين إلى إيجاد حل سياسي يمكنهم من المضي قدماً في جهودهم الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا" بحسب بوابة الوسط الاخبارية الليبية .
وأكّدت البعثة مجدداً أن العنف لن يحل مشكلات ليبيا، وحثت الليبيين على الامتناع عن العنف، والسعي إلى حل الأزمات السياسية والأمنية من خلال الحوار .
إلى ذلك أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا أول أمس الثلاثاء أن الحوار السياسي يشكل السبيل الوحيد لحل الأزمة بين الفرقاء الليبيين . وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني في بيان لها الثلاثاء إن أعمال العنف الأخيرة في ليبيا بما في ذلك القتال في خليج سرت والغارات الجوية على أهداف في مصراتة لن تجلب سوى المزيد من المعاناة للشعب الليبي . وأضافت أن الذين يقوضون بشكل متعمد جهود الأمم المتحدة لتهدئة الوضع ووضع أساس لحوار سياسي معرضون لعقوبات دولية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2174 الذي يستهدف الكيانات والأفراد الذين يهددوا الأمن والسلم . وشددت على استعداد الاتحاد الأوروبي لتنفيذ تلك التدابير العقابية ضد أولئك الذين يغذون العنف في ليبيا . 
على صعيد آخر قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن ميناءي الزاوية ومليته النفطيين في غرب البلاد أغلقا لسوء الأحوال الجوية . 
"الخليج الإماراتية"
إدانة واسعة لهجوم
اغتيال عقيد بالشرطة اليمنية في شبوة... 23 قتيلا بهجوم انتحاري على تجمع لـ«الحوثيين»
قتل 23 شخصاً وأصيب 48 آخرون، بعضهم في حالة حرجة، أمس الأربعاء عندما فجر انتحاري نفسه وسط احتفال بالمولد النبوي في مركز ثقافي بمحافظة إب وسط اليمن.
وذكر مسئولون أمنيون وشهود لـ(الاتحاد) أن انتحارياً فجر نفسه داخل المركز الثقافي بمدينة إب عندما كان طلبة ومسئولون محليون، بينهم المحافظ يحيى الإرياني، يحتفلون بالمولد النبوي استجابة لدعوة جماعة الحوثيين المسلحة التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ أواخر سبتمبر واجتاحت هذه المدينة منتصف أكتوبر. وقال أحد أفراد حماية المحافظ الارياني: «فجر انتحاري كان يجلس في الصف الثالث من المقاعد نفسه أثناء الاحتفال ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات» غالبيتهم كانوا يجلسون على المقاعد القريبة من الانتحاري أو على منصة الاحتفال. وأشار إلى أن الانفجار كان عنيفا ولم يسفر عن إصابة المحافظ والمسئولين الذين كانوا يجلسون على مقاعد الصف الأول، مؤكدا مقتل مسئول المركز الثقافيِ، عبدالحكيم مقبل، و2 من مساعديه إضافة إلى آخرين بينهم طلاب.
وذكر أن من بين الجرحى أحد مساعدي محافظ إب. وبثت محطة تلفزيونية محلية مشاهد حصرية للحظات الأولى بعد وقوع الانفجار أظهرت أشلاء القتلى متناثرة على منصة الاحتفال وبين المقاعد الخلفية فيما غطت الدماء مساحات من الجدران والأرضية. وأكد أحد المسعفين المتطوعين للمحطة التلفزيونية إخراج أكثر من عشرين جثة من داخل المركز الثقافي. وذكر نائب مدير مكتب الصحة في إب، بكيل الجحافي، أن حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري بلغت، حتى مساء الأربعاء، 23 قتيلا و48 مصابا، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». وأكد مسئولان محلي وآخر أمني هذه الإحصائية إلا أنهما أشارا إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات حرجة وتخضع للعناية الطبية المركزة.
وحتى مساء أمس، لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن التفجير الانتحاري الذي يحمل، حسب مراقبين، بصمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي ينشط في اليمن منذ سنوات وتوعد مؤخرا باستهداف احتفالات أنصار المتمردين الحوثيين بالمولد النبوي والذي يصادف السبت. وقال مدير شرطة إب، العميد محمد الشامي، إن الانفجار ناجم عن تفجير انتحاري نفسه بحزام ناسف، موضحا أن عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب وجود «حالات حرجة من المصابين الذين تم إسعافهم للمستشفيات بالمدينة». ونفت مصادر أمنية محلية روايات سكان بوقوع انفجار ثاني أمام أحد المستشفيات التي نقلت إليها جثث القتلى والجرحى، لكنها أشارت إلى اندلاع اشتباكات قصيرة بين عناصر قبلية مسلحة على صلة قرابة بالجرحى وحراسة المستشفى التي رفضت السماح لهم بالدخول. وقالت المصادر إن الاشتباكات لم تسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمعالجة الجرحى على نفقة الدولة، متوعدا بملاحقة واعتقال «العناصر الإرهابية التي تقف وراء هذه الجريمة». وقال هادي في برقية عزاء ومواساة وجهها لذوي قتلى التفجير الانتحاري إن «هذه الأعمال الإرهابية الوحشية الجبانة تؤكد تجرد تلك العناصر من القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية والدينية وتضمر الشر للوطن وأبنائه»، مشدداً على ضرورة تكاتف جهود اليمنيين «لمحاربة هذه الآفة الخبيثة وتطهير الوطن من شرورها». وعزز المسلحون الحوثيون إجراءاتهم الأمنية والاحترازية في صنعاء تحسبا لهجمات مماثلة قد تستهدف الاحتفال الرسمي في العاصمة يوم السبت وسط أنباء عن توجه الجماعة إلى إقامة هذا الاحتفال داخل منطقة عسكرية مغلقة خاضعة لسيطرتها شمال غرب المدينة. وتناقلت وسائل إعلام محلية أمس الأربعاء وثيقة أظهرت توجيها رئاسياً بدعم احتفالات الحوثيين بالمولد النبوي بمائة مليون ريال.
وانتشر العنف الطائفي في اليمن بعد تقدم المتمردين الحوثيين الشيعة بقوة السلاح نحو محافظات وسط وغرب البلاد حيث الأكثرية السنية. وقتل خمسة حوثيين على الأقل، أمس الأول، بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبة كانت تقلهم في مدينة رداع وسط محافظة البيضاء (وسط) حيث يستمر الصراع المذهبي منذ شهور. من جهة ثانية، اغتال مسلحون مجهولون أمس الأربعاء ضابطا في شرطة المرور بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة في جنوب البلاد. وقالت مصادر أمنية لـ(الاتحاد) إن مسلحين قبليين اغتالوا العقيد، محمد النسي، في شارع رئيسي بالمدينة قبل أن يلوذوا بالفرار. وتنشط الجماعات المتطرفة في جنوب اليمن المضطرب منذ 2007 على وقع احتجاجات شعبية مطالبة بالانفصال عن الشمال. وأوصت اللجنة الأمنية في حضرموت، كبرى محافظات الجنوب، أمس، بتشكيل قوة أمنية خاصة لمواجهة الحوادث الطارئة في ظل الحوادث الإرهابية وعمليات السطو المتكررة في المحافظة. وأقر اجتماع اللجنة الأمنية الذي رأسه محافظ حضرموت الجديد، عادل باحميد، باتخاذ تدابير أمنية احترازية لحماية البنوك والمصارف ومكاتب البريد، بعد أن أقدم مسلحون على نهب 240 ألف دولار من مصرفين في مدينة الشحر يوم الثلاثاء.

إدانة أممية أوروبية للهجوم الإرهابي على مقر البرلمان

إدانة أممية أوروبية
القوات الحكومية تسقط طائرة ثانية لـ«فجر ليبيا»
أعلن مسئول عسكري ليبي الليلة قبل الماضية أن القوات الحكومية الليبية أسقطت طائرة ثانية تابعة لمليشيات (فجر ليبيا) بعد أن أغارت على مرفأ السدرة النفطي شرق ليبيا.
وقال المتحدث باسم القوات الحكومية في منطقة الهلال النفطي علي الحاسي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن سلاح الجو الليبي أسقط مساء أمس الأول طائرة من نوع (ميج 23) تابعة لمليشيات (فجر ليبيا) بعد أن أسقط مروحية تابعة لنفس الميليشيات صباحا. وتصاعد العنف في ليبيا مع نشر تنظيم (داعش) في درنة شريط فيديو تبنى فيه القصف الذي طال مطار الأبرق الدولي بشرق ليبيا بصواريخ (جراد2) فيما حمل وزير الداخلية الليبي عمر السنكي أنصار هذا التنظيم مسئولية تفجيرات سيارات مفخخة الشهر الماضي في مدينتي طبرق والبيضاء.
إلى ذلك، يجتمع عدد من زعماء القبائل الليبية في منطقة برقة لبحث التطورات العسكرية في منطقة الهلال النفطي التي تحاول المليشيات المتطرفة السيطرة عليها. وميدانيا فرضت قوات الجيش الليبي حصارا بحريا وجويا على مدينة مصراتة غرب البلاد، غداة غارات جوية، نفذها الطيران الحربي ضد مواقع تابعة لميليشيات «فجر ليبيا» بالمدينة.
وهدد المتحدث باسم غرفة عمليات الوادي الأحمر، التابعة للجيش الوطني الليبي، علي الحاسي بقصف المنشآت النفطية بمدينة مصراتة، ردا على استهداف قوات فجر ليبيا للخزانات النفطية في مدينة السدرة. وذكرت مصادر مقربة من مؤسسة النفط الليبية أن الحرائق المشتعلة في خمسة من خزانات ميناء السدرة النفطي التهمت أكثر من مليون ومئتي ألف برميل، وأشار المصدر إلى أن صادرات البلاد النفطية تراجعت من 550 ألف برميل أوائل ديسمبر إلى 380 ألف برميل في اليوم. يذكر أن ميناء السدرة القريب من مدينة سرت، يضم 19 خزانا من النفط سعة الخزان الواحد تبلغ 250 ألف برميل.
على الصعيد السياسي دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجوم الانتحاري على مقر مجلس النواب في طبرق والذي أوقع 19 جريحا بينهم ثلاثة نواب بحسب مصادر طبية ونواب. وذكرت البعثة في بيان أنها «تشجب بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقا في طبرق أثناء انعقاد جلسة لمجلس النواب فيه» معتبرة أن «هذا العمل المشين لن يزيد الا من تصميم الليبيين الساعين إلى ايجاد حل سياسي يمكنهم من المضي قدما في جهودهم الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا». وأكدت البعثة أن «العنف لن يحل المشاكل التي تعاني منها ليبيا» داعية «الليبيين إلى الامتناع عن العنف والسعي إلى حل الأزمات السياسية والأمنية من خلال الحوار».
من جهتها، شددت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا على أن الحوار السياسي يشكل السبيل الوحيد لحل الأزمة بين الفرقاء الليبيين. وأشارت في بيان إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني إلى أن «أعمال العنف الأخيرة في ليبيا بما في ذلك القتال في خليج سرت والغارات الجوية على أهداف في مصراتة لن تجلب سوى المزيد من المعاناة للشعب الليبي». واعربت عن استعداد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ تدابير عقابية «ضد أولئك الذين يغذون العنف في ليبيا».
"الاتحاد الإماراتية"

نيجيريا و«بوكو حرام»: شجرة الإرهاب المحرّمة تهدد وجود الدولة

نيجيريا و«بوكو حرام»:
رزئت نيجيريا – ضمن أرزائها الكثيرة وبسبب منها – بحركة «بوكو حرام». وهي حركة تمثل التجلي الأسوأ لنسقين من أنظمة النزاع المسلح السائدة في العالم اليوم. النسق الأول هو نسق النزاع المسلح في دولة ما بعد الاستعمار، حيث ينطلق النزاع من ثلاثية تضارب الهويات داخل الدولة وغياب المشاركة العادلة في السلطة واختلال توزيع الثروة، فمنذ نهاية الحرب الباردة حدث تحول جذري في أنساق النزاعات المسلحة في العالم حيث صارت النزاعات المسلحة داخل الدولة (intra- state) تمثل الغالبية الساحقة من الحالات في مقابل النزاعات بين الدول (inter-state) والتي صارت نادرة.
أما النسق الآخر فهو نسق الإرهاب المعولم العابر الحدود، وهو ظاهرة مثّل تنظيم «القاعدة» الذي يعتبر تجليها الأكبر الذي تناسلت منه بقية التنظيمات والمجموعات، لا سيما بعد ضرب مركز قيادته في أفغانستان ثم باكستان ليفرّخ تنظيمات القاعدة في بلاد الرافدين وجزيرة العرب والمغرب الإسلامي إلى آخر العنقود المتمثل في ما بات يعرف بالذئاب المنفردة وخلايا الرجل الواحد.
لم يقتصر الأمر على فروع «القاعدة»، إذ حذت غالبية الجماعات حذوه في أرجاء العالم مثل «داعش» في العراق والشام و«جبهة النصرة» في سورية و«الشباب» في الصومال و«التوحيد والجهاد» في غرب إفريقيا و«أنصار الشريعة» في ليبيا و«أنصار الدين» في مالي و«بوكو حرام» في نيجيريا، ويتهدد الوباء كل دول العالم الإسلامي، من طنجة إلى جاكارتا، وفق تعبير مالك بن نبي.
ولا شك في أن لهذه الظاهرة أسباباً موضوعية أهمها الاستبداد الداخلي وغياب العدالة الاجتماعية والتخلف الاقتصادي والاجتماعي والهيمنة الأجنبية والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، إضافة إلى أسباب ثقافية أهمها الجمود الفكري الذي ضرب العالم الإسلامي وبروز سلفية متحجرة نافية لأساس الدين وجوهره الروحاني العقلاني المتسامح ورسالته الايجابية الداعية إلى إعمار الأرض وبث الهداية بعيداً من الجبر والإكراه.
إذاً، بوكو حرام مظهر لكلا النسقين، فهي مظهر من مظاهر المشهد العام في العالم الإسلامي اليوم كما أنها مظهر من مظاهر الأزمة الوطنية النيجيرية.
ولا ريب في أن نيجيريا بلد ضخم له تأثيره الكبير في محيطه الإفريقي، ولا شك في أن مآلاته تنعكس بقوة على ذلك المحيط، لا سيما في غرب إفريقيا ووسطها.
فنيجيريا أكبر دول القارة سكاناً (170 مليوناً) ومن أغناها من حيث الموارد، حيث تحتل المركز السادس في إنتاج النفط العالمي والرابع في إنتاج الكاكاو والسادس في إنتاج الموز والثامن في إنتاج الخشب كما تنتج الغاز الطبيعي.
شهدت نيجيريا طفرات مكّنتها من سداد ديونها لنادي باريس في 2006 وأزاحت دولة جنوب إفريقيا واحتلت مكانها كأضخم اقتصاد في القارة في تصنيف مفوضية الأمم المتحدة للإحصاء في نيسان (أبريل) المنصرم. ومن المتوقع أن تدخل نادي العشرين الكبار في 2020 إذا جرت الرياح بما تشتهي سفنها.
وقد أدخلها عالم الاقتصاد جيم أُونيل الذي صك مصطلح البريكس (BRICS)- وهي دول البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا – في زمرة الدول التالية للبريكس، وهي دول المنت (MINT): المكسيك وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا، حيث يتوقع أن تنطلق هذه النمور الاقتصادية في السنوات المقبلة بقوة نحو صدارة الاقتصاد العالمي.
كل هذه الإمكانات الضخمة والأماني الهائلة تتهددها أخطار حقيقية قد تطيح الدولة القومية في نيجيريا نفسها.
 مشكلة الانصهار القومي
أول مكامن الخطر على نيجيريا يأتي من ضعف الانصهار القومي حيث عاشت أقاليمها الثلاثة الكبرى تاريخياً في كيانات منفصلة لم تتوحد إلا في ظل الاستعمار البريطاني عام 1914. ومما فاقم التنافر العرقي في نيجيريا تطابق خطوط التمايز الديني مع العرقي، فلم يلعب الدين دوراً موحِّداً بين إثنيات الهوسا والفولاني المسلمة في الشمال والإيبو في الجنوب الشرقي واليوروبا في الجنوب الغربي وكلتا الأخيرتين تدين بالمسيحية.
ومع الاختلاف الديني والإثني بين الجنوب والشمال، هناك اختلافات، أهمها غنى الجنوب بالموارد مقارنة بالشمال، فبينما يشعر الشماليون بالفوارق التنموية، يشعر أهل الجنوب بأنهم لا يستفيدون من الثروات التي تنتجها أراضيهم، وهذا هو سبب الاضطرابات الحالية في دلتا النيجر. ويضاف إلى ذلك اختلاف التطور الاجتماعي والاقتصادي بين الإقليمين: حيث أدى رفض الشمال المطلق للاستعمار البريطاني إلى عدم انخراط أبنائه في التعليم والمؤسسات الاستعمارية، عكس أبناء الجنوب الذين كانوا أكثر تسامحاً مع الحكم البريطاني فكسبوا ميزة التعليم والتدرب على وظائف الحكم والإدارة والخدمة المدنية. وبقي هذا الاختلال حتى يومنا حيث لا تزيد نسبة تلاميذ الشمال على 10 في المئة في التعليم الابتدائي و5 في المئة في التعليم الثانوي، ومن جملة ألف طالب في جامعة إبادان كان طلاب الشمال 57 طالباً. وتنعكس هذه النسب بالتأكيد على الوظائف العليا في الدولة.
وهناك اختلاف ديموغرافي مهم وهو كثافة سكان الإقليم الشمالي، وقد لعب هذا العامل دوراً مهماً في تحديد نوع الحكم حيث يستفيد الشمال من ميزة النظام الديمقراطي في الوصول إلى السلطة وإعادة هيكلة الدولة بما يزيل الاختلالات التي يراها الشماليون. ولذلك لم يكن مستغرباً أن يثير الإحصاء السكاني في 1962- 1963 قلاقل واضطرابات كبيرة لارتباطه مباشرة بالصراع على السلطة والثروة بين الهويتين.
ولم يعجز الدين وحده عن لعب أدوار موحّدة للهوية والقومية النيجيرية، إذ عجزت الأحزاب السياسية كذلك عن لعب هذا الدور، حين قامت منذ البداية على الإثنية والمناطقية وصارت معبرة عن مصالح الإثنيات الكبرى. فمنذ الاستعمار لم ينتظم النيجيريون في حزب أو أحزاب قومية جامعة، واستمر ذلك الشرخ إلى يومنا على رغم المحاولات القليلة من أصحاب البصيرة الذين لم تتح أمراض التعصب والأنانية واللهاث المحموم نحو المكاسب الضيقة لمجهوداتهم أن تثمر.
واقترنت بفشل الاندماج القومي والفشل في إدارة التنوع، أمراض وأعراض أخرى: عدم الاستقرار السياسي والانقلابات العسكرية والفساد السياسي والمالي والاختلالات التنموية وتفشي الفقر والبطالة: فمع ضخامة الاقتصاد النيجيري يعيش ما يقرب من نصف السكان تحت خط الفقر، وتبلغ نسبة البطالة 24 في المئة وتحتل البلاد المرتبة الرقم 141 من 176 في مؤشرات التنمية البشرية، والمرتبة 136 من 175 في سلّم الفساد،
أي أنها تقع ضمن الربع الأول من دول العالم الأكثر فساداً.
 ضد التعليم
في ظل هذه البيئة الثقافية والسياسية والاجتماعية وفي ظل الانكفاء والتقليدية النسبية للفكر الإسلامي في نيجيريا، لم يكن مستغرباً انبثاق حركة «بوكو حرام».
نشأت حركة «جماعة أهل السنّة للدعوة والجهاد»، وهذا هو الاسم الرسمي لحركة «بوكو حرام»، كما هو معلوم في الشمال النيجيري، حينما تخلت مجموعة من الطلاب عن التعليم وانعزلت في معسكر في قرية (كناما) سمّته «أفغانستان» في تأثر واضح بحركة «طالبان»، بعدما حرمت التعليم الغربي ومن هنا جاء اسمها. وظاهرة تحريم التعليم الغربي والنظر إليه بريبة ليست جديدة في نيجيريا ولا في حزام السودان الإفريقي، بل في كثير من دول العالم الإسلامي عند صدمة الاستعمار الأولى. وشمل الأمر كثيراً من المجتمعات غير الإسلامية التي تعرضت للاستعمار. وحتى في نيجيريا نفسها تحدث الروائي النيجيري الشهير شنوا أشيبي في روايته «الأشياء تتداعى» (Things Fall Apart) عن تدمير التعليم والمؤسسات الاستعمارية لمجتمعات الإيبو المحلية. وإذا كان الأب الروحي لحركة «بوكو حرام» (محمد مروة) المعروف بالميتاتسين وتعني اللاعن، قد حرّم كل كتاب غير القرآن، بما في ذلك كتب الأحاديث النبوية، فلم يكن غريباً أن تتبنى الحركة تحريم التعليم الغربي، ولذلك جعلت الحركة المدارس وطلابها ومعلميها أحد أهم أهدافها، حيث هدمت وحرقت مئات المدارس وانتهت بجريمة اختطاف الطالبات وبيعهن وتزويجهن، في ظاهرة بربرية وحشية تعجز عن وصفها الكلمات.
بدأت الحركة محدودة في أفعالها ومطالبها بتطبيق الشريعة والعودة إلى الخلافة الإسلامية، وأدخلها فكرها المنكفئ في تكفير المجتمع وتحريم مؤسساته وتحريم النظام الديمقراطي، واستهداف غير المسلمين، فكانت المدارس والكنائس من ضمن الأهداف التقليدية لها. وبعد سبع سنوات من تأسيسها، ومع أحداث العنف في 2009 وتعرض الحركة لحملات قمع ومطاردة واستئصال من السلطات الحكومية، وبعد مقتل زعيمها (محمد يوسف) داخل السجن بعد اعتقاله، كثّفت الحركة في عهد زعيمها الجديد (أبي بكر شيكاو) من عملياتها التي ركزت على قوات الشرطة والمرافق الحكومية والسجون والأسواق، وتعرض مقر الأمم المتحدة في أبوجا لهجمة انتحارية.
وظهرت مخاوف من ارتباطات بـ «القاعدة» والحركات المماثلة في الإقليم، كما زادت مخاوف دول الجوار من تمدد نشاط الحركة خارج النطاق النيجيري.
ولا شك في أن الأخطاء في التصدي للحركة وغياب استراتيجية أكثر إحاطة، قد ساهمت في تمدد الحركة وفاقمت وحشيتها ودمويتها. فقد اعتمدت الحكومة النيجيرية استراتيجية الحل الأمني العسكري كاستراتيجية وحيدة، واستخدمت العنف المفرط تجاه الحركة فأتى ذلك بنتائج عكسية. فبعد خمسة أعوام من هذه السياسة، تصاعد نشاط الحركة ليصل إلى معدل هجوم مسلح كل أسبوع. وفي التقرير الذي أعدّه مكتب مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة (تقرير الإرهاب لدول العالم 2013) احتلت نيجيريا المرتبة الأولى من حيث تعرضها لحوادث الإرهاب التي جاء جلّها من «بوكو حرام». وذكرت مصادر أخرى أن عدد القتلى في العام المنصرم بلغ 3477 عبر 146 هجوماً.
 نحو استراتيجية للمكافحة
ويمكن إجمال الاستراتيجية المطلوبة وطنياً لمكافحة «بوكو حرام» في تبني نهج شامل لا يحصر الحل في الجانب الأمني، بل يتعداه لمخاطبة الجوانب التي تشكل أسباباً جذرية لنشوء هذه الحركة ومثيلاتها.
فلا بد من مخاطبة الإصلاح السياسي والقانوني ومعالجة الاختلالات التنموية والفوارق الطبقية ومشاكل البطالة والفقر. كما ينبغي النظر في برنامج للإصلاح الثقافي ومحاصرة وباء التطرف الديني. وفي هذا الصدد، هناك مثلاً تجربة محدودة تخوضها المغرب مع دولة مالي لتأهيل الدعاة من دولة مالي بفكر إسلامي مستنير يقطع الطريق على تجنيد الجماعات الدينية الأصولية المتطرفة.
وفي سياق المعالجات الثقافية، لا بد من الوصول إلى صيغة قومية جامعة لإدارة التنوع الإثني والديني في البلاد تعلي من شأن المواطنة وتحفظ حقوق الجميع، وتسكِّن صراع المكونات الثقافية الذي يعتمل في الأحشاء الإفريقية، لا سيما المكونات الكبرى التي سمّاها البروفيسور علي مزروعي بالإرث الثلاثي للقارة: الثقافة الإفريقية المحلية والإسلام والمكون الغربي المسيحي. وإذا نجحت نيجيريا في ذلك فقد تسدي صنيعاً لأمها إفريقيا.
حركة «بوكو حرام» اليوم تمثل تهديداً جدياً للوحدة الوطنية النيجيرية ولبقاء الدولة الوطنية في نيجيريا، كما تمثل تهديداً لاستقرار المنطقة حيث تنتشر حركات مشابهة في مالي والنيجر شمالاً والحدود الكاميرونية شرقاً. وعبر هؤلاء وأولئك يمتد تأثيرها إلى منطقة الساحل والصحراء وغرب إفريقيا ووسطها، نظراً إلى التشابه الكبير وانقسام مجتمعات الحزام السوداني من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهندي عبر خطوط إثنية دينية متشابهة.
فهل تنجح نيجيريا في تجاوز محنة بقائها لتنضم إلى مصاف الدول الكبرى كما يؤهلها لذلك وزنها وتجربتها، أم تأكل الشجرة المحرمة فتسقط في امتحان البقاء، مسلّمة البلاد لفوضى عارمة تتردد أصداؤها وتمتد آثارها إلى ما وراء الحدود؟

ضربة موجعة للحوثيين في إب

ضربة موجعة للحوثيين
سدد تنظيم «القاعدة» في اليمن أمس ضربة موجعة لجماعة الحوثيين في مدينة إب (170 كيلومتراً جنوب صنعاء)، وذلك بتفجير انتحاري وسط احتفال للجماعة لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، حضره مسئولون محليون. وسقط أكثر من 70 شخصاً بين قتيل وجريح، وسط أنباء متضاربة عن إصابة المحافظ في الهجوم الذي أعقبه تفجير عبوة ناسفة وإطلاق نار قرب مستشفى المدينة.
وفرضت جماعة الحوثيين هذه السنة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، في شكل يعبّر عن استعراض قوة الجماعة وغلبة طابعها المذهبي في صنعاء والمدن الأخرى التي سيطرت عليها في شمال اليمن وغربه.
وقالت مصادر أمنية وطبية لـ «الحياة»، إن انتحارياً يرجّح أنه من عناصر تنظيم «القاعدة» فجّر نفسه وسط الاحتفال الذي نُظِّم في قاعة المركز الثقافي في مدينة إب، ما أدى إلى مقتل 25 شخصاً وجرح 50 آخرين، بينهم مدير مكتب الثقافة عبدالحكيم مقبل، ومدير الأوقاف عبداللطيف المعلمي، ومقدم الاحتفال خليل المهنا، إلى جانب القيادي الحوثي «أبو حسن».
وأفادت وكالة «رويترز» بمقتل 33 شخصاً، فيما أشارت وكالة «أسوشييتد برس» إلى مقتل 24.
وتضاربت المعلومات حول إصابة المحافظ القاضي يحيى الإرياني الذي كان حاضراً، ففي حين أكدت مصادر حكومية نجاته، تحدثت مصادر أخرى عن إصابة بليغة استدعت نقله إلى العناية الطبية الفائقة، إلى جانب عدد من طلاب إحدى المدارس الذين كانوا مشاركين في الاحتفال.
وفيما أكدت المصادر الحكومية مقتل 23 شخصاً وجرح 48، روى شهود لـ «الحياة» أن عبوة ناسفة انفجرت قرب مستشفى «الثورة» الحكومي، تلاها إطلاق عناصر من «القاعدة» النار على عناصر حوثية أشرفت على نقل الجرحى، ما أدى إلى ثلاث إصابات.
وطوّقت جماعة الحوثيين موقع الانفجار، ونشرت مئات من مسلحيها في مدينة إب، في حين بعث الرئيس عبدربه منصور هادي ببرقية عزاء ومواساة إلى المحافظ القاضي الإرياني وأسر الضحايا، وقال إن «مثل هذه الأعمال الإرهابية الوحشية تؤكد تجرّد تلك العناصر (المدبّرة) من القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية والدينية، وإنها تضمر الشر للوطن وأبنائه».
وتوعّد هادي الجناة بملاحقتهم، وسط تنديد الأطراف السياسية والحزبية بالهجوم الذي يُعتبر الأعنف ضد الحوثيين في مدينة إب منذ سيطرتهم عليها. واتهمت جماعتهم أجهزة الأمن الرسمية بـ «التواطؤ والتقصير في مهماتها».
وتتفاقم مخاوف من هجمات تستهدف احتفالات مماثلة تعتزم الجماعة تنظيمها في مدن بينها العاصمة صنعاء، وكان نائب وزير الداخلية التقى قادة حوثيين لدرس سبل حماية الاحتفالات في صنعاء والتي تقام في شكل واسع يُعتبر سابقة.
إلى ذلك، أفادت مصادر في مدينة عتق مركز محافظة شبوة (جنوب شرق) عن مقتل ضابط في شرطة المرور يدعى محمد خميس النسي، برصاص مسلحين يُعتقد أنهم من «القاعدة».

روحاني يعتبر المناورات رسالة تمنح الثقة والطمأنينة لـ«الأصدقاء»

روحاني يعتبر المناورات
اعتبر الرئيس حسن روحاني أن مناورات ضخمة اختتمتها القوات المسلحة الإيرانية أمس، رسالة تمنح بلاده و«أصدقاءها» في المنطقة «ثقة وطمأنينة». وأكد أن لا «قوة عظمى» تستطيع «المسّ باستقلال إيران وقوتها، ساخراً من محاولات لـ «تركيعها» و«حياكة مؤامرات» ضدها.
وتابع روحاني من على المدمرة «جماران» في مياه بحر عُمان، عرضاً نفذته بحرية الجيش الإيراني، في ختام مناورات شاركت فيها أسلحة البرّ والبحر والجوّ والدفاع الجوي ودامت أسبوعاً، من مضيق هرمز إلى بحر عُمان. 
وأعرب عن سروره لأن القوات الإيرانية «وصلت بعد 35 سنة على حصار جائر، إلى ذروة قوتها الدفاعية»، مضيفاً أن «الحكومة معنيّة بتعزيز قدرات القوات المسلحة، لأنها تدافع عن ثبات إيران والمنطقة واستقرارهما».
واعتبر أن المناورات «أظهرت مدى جاهزية القوات الإيرانية وقدرتها في الدفاع عن البلاد»، لافتاً إلى أن «يقظتها وتواجدها القوي في الساحة للدفاع عن إيران، يحبطان أطماع العدو ويردعانه».
وزاد أن المناورات «تمنح شعب إيران وأصدقاءها في المنطقة، ثقة وطمأنينة بسبب وجود البحرية (الإيرانية) في الخليج وبحر عُمان ومواجهتها القرصنة». وأضاف أن «البحرية الإيرانية تدافع عن مصالح البلاد، ومصالح دولٍ أخرى أمام معتدين»، مشدداً على أن طهران لا تعتزم «التعدي على دول أخرى» ومؤكداً أن دول المنطقة «لا تحتاج إلى القوات الأجنبية بأي ذريعة».
ورأى أن «أي قوة عظمى لا تستطيع المسّ بقوة إيران واستقلالها... وإذا اعتقد بعضهم بأنهم يستطيعون تركيع الشعب الإيراني، عبر الضغط أو خفض سعر النفط وحياكة مؤامرات، فإنهم يرتكبون خطأً فادحاً».
في غضون ذلك، نددت طهران بتشديد الولايات المتحدة العقوبات، إذ طاولت تسعة أفراد وشركات مُتهمين بمساعدة إيران في الالتفاف على العقوبات أو ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وأكد ديفيد كوهين، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، أن هذه التدابير تندرج في إطار «تطبيق عقوبات موجودة»، ولا تشكل إجراءات جديدة.
لكن الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم وصفت العقوبات بأنها «سياسية وإعلامية بامتياز، بناءً على السياسات الداخلية لأمريكا». واعتبرت أنها «انتهاك صارخ لاتفاق جنيف» الذي أبرمته طهران والدول الست المعنية بملفها النووي عام 2013، ولـ «حسن نيات أمريكا، مثيرةً شكوكاً في أهدافها» خلال المفاوضات. لكن أفخم أكدت أن «الخطوات الأمريكية لن تؤثر في قرار إيران، ولا في تعاونها التجاري مع دول أخرى».
وعلّقت على تصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما، لم يستبعد فيها فتح سفارة لبلاده في طهران، مؤكدة أن «استئناف العلاقات السياسية بين طهران وواشنطن ليس على جدول الأعمال»، ومشددة على أن المفاوضات بين الجانبين «تنحصر في الملف النووي».
على صعيد آخر، تطرّق رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني إلى تحدي الزعيم المعارض مير حسين موسوي الخاضع لإقامة جبرية منذ العام 2011، النظام أن يحاكمه علناً، مؤكداً استعداده لـ «فضح فساد واسع اجتاح بلادنا وثورتنا».
وقال لاريجاني إن القضاء «لن يساوره أي خوف من محاكمة زعماء الفتنة الذين نملك في شأنهم ملفات مليئة باتهامات»، معتبراً أنهم «يريدون إثارة فتنة أخرى لإحداث بلبلة ونشر فوضى في إيران». ووصف الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009 بأنها كانت «محاولة انقلاب فاشلة»، معتبراً أن قادتها «ساروا على نهجٍ رسمه الأجانب من وراء الكواليس».
"الحياة اللندنية"

نيجيريا {تجهض} المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن

نيجيريا {تجهض} المشروع
عباس يوقع على الانضمام إلى «الجنائية الدولية»
وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس على طلب انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، ونحو 20 اتفاقية دولية أخرى، وذلك غداة رفض مشروع القرار الفلسطيني الذي يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي.
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القول إن السلطة الفلسطينية هي التي يتعين عليها أن تخشى تداعيات هذا التوقيع.
وجاء التوقيع غداة رفض مجلس الأمن المشروع الفلسطيني الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وصوتت مع مشروع القرار الفلسطيني فرنسا والصين وروسيا من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، فيما صوتت ضده الولايات المتحدة وأستراليا، وامتنعت بريطانيا عن التصويت. وأفاد دبلوماسيون بأن نيجيريا التي كان من المفترض أن تصوت إلى جانب مشروع القرار، عدلت عن موقفها في اللحظة الأخيرة واختارت الامتناع عن التصويت. وقال أشرف خطيب، المتحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية: «نشعر بخيبة أمل من امتناع نيجيريا عن التصويت، بينما حافظت دول أخرى مثل فرنسا ولوكسمبورغ على وعودها».
ولقي الموقف النيجيري ترحيبا لدى الجانب الإسرائيلي؛ إذ قال نتنياهو إن «صديقه» الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان وعده بعدم دعم القرار. ورأت حركة حماس أن رفض مشروع القرار الفلسطيني يشكل «فشلا إضافيا» للسلطة.
إدانة واسعة لهجوم
سعودية حاولت الالتحاق بـ«القاعدة» في اليمن ترفض المحكمة... أفرج عنها بتعهدات سابقة.. وقبض عليها مع زميلتها ومعهما 6 أطفال على الحدود
طالبت سيدة سعودية حاولت التسلل إلى اليمن مع زميلتها و6 أطفال للالتحاق بتنظيم القاعدة هناك بحضور قاضي الجلسة في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض إلى مقر إيقافها في سجن الحائر، لاستكمال المداولات في قضيتها أو الحكم عليها غيابيا، وذلك بعد أن رفضت المتهمة الحضور إلى الجلسة، أمس، خصوصا أنها ادعي عليها في قضيتها الأولى بتأييد وتبني فكر تنظيم القاعدة، وتشجيع النشء على مغادرة البلاد إلى ميادين القتال.
ورفضت المتهمة السعودية (30 عاما)، وتعمل في وظيفة حكومية، الحضور إلى المحكمة بعد تخلفها في جلستين سابقتين. وعلمت «الشرق الأوسط» أن المرأة المتهمة الثانية في القضية فندت أسباب عدم حضورها، وادعت بأنها تشتكي من عارض صحي، لا سيما أن زميلتها وهي المتهمة الأولى أبلغت القاضي في جلسة سابقة بأن المتهمة الثانية «لن تحضر إلى المحكمة»، حيث أبلغت المتهمة الثانية من قبل إدارة السجن بأن رفضها الخروج لموعد المحكمة يتسبب في تأخير إجراءات محاكمة المتهمة الثانية، وكذلك زيادة مدة إيقافها في السجن.
وطالبت المتهمة الثانية، في إقرارها إلى الجهات الأمنية، بعد رفضها الخروج من السجن إلى المحكمة صباح أمس، بحضور قاضي الجلسة في المحكمة الجزائية المتخصصة إلى السجن مكان إيقافها، لاستكمال المداولات أو الحكم عليها غيابيا، وذلك في القضية الأولى التي ادعى عليها فيها ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام بالدعوة والتحريض على مخالفة النظام العام، والسعي لإشاعة الفوضى بهدف الإخلال بالأمن، من خلال إعداد ونشر تغريدات تدعو إلى التظاهر في الميادين العامة.
ورفض قاضي الجلسة وكالة من محام قال إنه سيترافع عن المتهمة الثانية، بناء على توكيل حصل عليه من والدها، خصوصا أن المتهمة الثانية لم توكل أحد في الترافع عن قضيتها، بل طلبت نسخة من لائحة الدعوى في الجلسة الأولى لها، للإجابة عنها في الجلسة التي تخلفت عن حضورها منذ شهرين.
وتعهدت المتهمة الثانية، بعد القبض عليها في يونيو (حزيران) 2013، وأفرج عنها في حينها، بالالتزام بطاعة ولاة أمر هذه البلاد، وعدم الخروج عليهم، أو إثارة الفتنة والرأي العام ضد الدولة، والابتعاد عن الشبهات ومواطن الريب، وعدم التواصل مع مثيري الشغب ودعاة الضلال في داخل المملكة أو خارجها، وعدم التحدث مع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة بما يسيء لسمعة المملكة وأمنها.
كما تعهدت المتهمة الثانية بعدم المشاركة في التجمعات والمظاهرات والمسيرات والاعتصامات المحرضة للرأي العام ضد الدولة، أو الإعداد أو التخطيط لها، وعدم المشاركة عبر الشبكة المعلوماتية بأي طريقة كانت، وعدم التواصل مع آخرين، والتنسيق لتلك الأفعال الخارجة عن طاعة ولي الأمر، وعدم التواصل مع الموقوفين أمنيا أو من سبق إيقافهم أو أسرهم، أو استغلال الأطفال القصر والنساء لقصد التحريض ضد الدولة أو أجهزتها العدلية والأمنية.
وأضافت المتهمة الثانية في تعهدها «إبلاغ الجهات الأمنية عن أي معلومة تتوافر لديها من شأنها الإساءة لهذه البلاد أو ولاة أمرها، وعدم جمع التبرعات النقدية والعينية للمتهمين في قضايا تمس الأمن الوطني، أو أسرهم، من دون إذن ولي الأمر، وعدم جمع التبرعات أو استقبالها أو إرسالها لدعم المقاتلين في خارج المملكة، وعدم العودة لما بدر منها في قضيتها التي أوقفت من أجلها، وهي الدعوة إلى التجمعات غير المشروعة». وأقرت بأنها في حال العودة سوف يؤدي ذلك إلى تحريك الدعوى العامة ضدها في القضيتين السابقة واللاحقة.
وفي مارس (آذار) الماضي، جرى إيقاف المتهمة الثانية، لدعوتها إلى التجمعات، وتأييد وتبني فكر تنظيم القاعدة، حيث قامت بتأييد وتشجيع النشء بمواقع التواصل الاجتماعي على مغادرة البلاد إلى ميادين القتال، لا سيما أنها خالفت ما سبق أن تعهدت به في مارس الماضي، عند القبض عليها، وكانت معها زميلتها المتهمة الأولى في القضية، خلال مشاركتهما بالتجمهر في منطقة القصيم.
وأقرت السيدة المتهمة بعدم وجود حساب لها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلا أنها لم تقم باستعمال الحساب المنسوب لها بعد أخذ التعهد عليها، ولم تقم بإبلاغ الجهات الرسمية بأن هناك من يقوم بانتحال شخصيتها بحسابات في «تويتر».

الندوة العالمية» تسعى لاحتواء تطرف الشباب المسلم بتجمع علمي في مراكش

الندوة العالمية»
أمينها العام لـ «الشرق الأوسط»: العالم الإسلامي يشهد موجات غلو وسنعمل على دراستها
بهدف مكافحة التطرف، وموجات الغلو بين صفوف الشباب بالعالم الإسلامي، تعقد الندوة العالمية للشباب الإسلامي تجمعا علميا في مدينة مراكش المغربية، وسيعمل المشاركون على تبيان دور المؤسسات الرسمية والخيرية والعلماء، والوقوف إلى جانب الشباب وترشيدهم والسعي لتعزيز انتمائهم الوطني.
وبحسب الدكتور صالح الوهيبي، الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، فإن العالم الإسلامي يشهد تغيرات متسارعة، وأرجع ذلك إلى أسباب عدة، منها العولمة.
وأشار الدكتور الوهيبي، في رده على تساؤل لـ«الشرق الأوسط»، في المؤتمر الصحافي الذي عقد للإعلان عن تدشين المؤتمر الـ12 للندوة، أول من أمس، إلى أن ما حصل في العالم الإسلامي من موجات غلو وغي، دفع الندوة إلى تسمية التجمع باسم «الشباب في عالم متغير».
وأضاف: «في مثل هذه الظروف التي يشهدها العالم الإسلامي، لا بد أن ينهض العقلاء، لدراسة هذه الظواهر الجديدة، والخروج بحلول ووجهات نظر نعتقد أن تكون عاقلة للعالم الإسلامي».
وأفاد الدكتور الوهيبي أن المؤتمر العلمي الـ12 للندوة العالمية للشباب الإسلامي، سيعقد بتاريخ 29 إلى 31 يناير (كانون الثاني) المقبل، بمشاركة 700 شخص يمثلون 80 دولة، وأن الندوة تلقى من القيادة السعودية كل الدعم، والحرص على إقامة برامجها الخيرية.
وأضاف أن انتقاء شعار المؤتمر جاء استشعارا من الندوة لمسئوليتها تجاه الشباب، فضلا عما أسماه «استهدافا واضحا» يُملي على المؤسسات الحكومية والمدنية الالتفات إلى همومهم، في ظل الانفتاح الإعلامي غير المسبوق، الذي أنتج تغييرا كبيرا في الأنماط السلوكية والفكرية لدى الشباب، الأمر الذي يستدعي تكاتف الجهود، وضرورة بحث موضوع التغيير والسعي لتجلية مفهومه، واستثمار دعم المجتمع بكل أطيافه ليكون مصدرا مؤثرا في توجيه الشباب، وحماية سلوكياته، والحفاظ على قيمه وأخلاقه.
واستعرض الوهيبي محاور المؤتمر؛ إذ أفصح أن التجمع يشمل 4 موضوعات رئيسية ويندرج تحتها عناوين فرعية، وهي: «الشباب والتغيير، والشباب والمتغيرات الاقتصادية، والشباب والمتغيرات الثقافية والاجتماعية، والشباب آفاق مستقبلية».
وحول البحوث وأوراق العمل المقدمة للمؤتمر، قال الوهيبي: «إن اللجنة العلمية تلقت أكثر 150 بحثا، واعتمد منها 42 بحثا جرى تحكيمها من قبل لجنة علمية مختصة من أساتذة الجامعات، لضمان جودة وجدية هذه البحوث التي روعي فيها اشتمالها على أغلب المتغيرات في حياة الشباب»، موضحا أن «توصيات المؤتمر ومخرجاته ليست ملزمة ولكنها قد تتحول إلى برامج عمل في الخطة التنفيذية للندوة».
وكشف الدكتور الوهيبي عن عدد الحضور، وقال: «إن العدد يزيد على 700 شخصية من العلماء والدعاة والأكاديميين والمختصين في موضوع المؤتمر، إضافة إلى ممثلين عن الجمعيات التي تتمتع بالعضوية العاملة في الندوة».
"الشرق الأوسط"

تنظيم الدولة يفجر "جسر القيارة" في نينوي

تنظيم الدولة يفجر
فجر مسلحون، تابعون لتنظيم الدولة، جسر ناحية القيارة بمحافظة نينوي، شمالي البلاد، فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن تفكيك 86 عبوة ناسفة، والتعامل مع 10 من المنازل والبيوت المفخخة، في الضلوعية جنوبي تكريت.
تفصيلاً، ذكر مصدر محلي في محافظة نينوي، الأربعاء، أن تنظيم الدولة "داعش" فجر جسر ناحية القيارة بصهريج مفخخ.
وقال المصدر إن "مسلحي تنظيم داعش قاموا، عصر اليوم، بتفجير صهريج مفخخ استهدف جسر القيارة الاستراتجي الذي يربط محافظة نينوي بمحافظة صلاح الدين من جهة القيارة جنوبي نينوي، ما أسفر عنه انهيار الجسر".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "مسلحي داعش انسحبوا إلى الجهة الأخرى من الناحية بعد تفجير الجسر، وتركوا مواقعهم بعد تقدم قوات البشمركة وعناصر شرطة نينوي وأبناء العشائر في الجهة الأخرى من ناحية القيارة".
يشار إلى أن قوات مشتركة من شرطة محافظة نينوي والبشمركة، مسنودة بمقاتلي العشائر، شنت، في وقت سابق الأربعاء، هجوماً واسعاً ضد "داعش" جنوبي الموصل، فيما تمكنت من تحرير أجزاء كبيرة من ناحية القيارة، كما نفذ التحالف الدولي قصفاً مكثفاً على مواقع التنظيم في الساحل الأيمن من الناحية، بحسب مصادر محلية.
وفي محافظة صلاح الدين، أعلنت وزارة الداخلية، الأربعاء، عن تفكيك 86 عبوة ناسفة ومعالجة 10 منازل مفخخة، بالإضافة إلى ضبط 5 مركبات تابعة لتنظيم "داعش" في ناحية الضلوعية جنوبي تكريت.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان، إن "الشرطة الاتحادية تمكنت من تفكيك 86 عبوة ناسفة ومعالجة 10 منازل مفخخة في منطقة خزرج التابعة لناحية الضلوعية".
وأضاف معن أن الشرطة تمكنت أيضاً من ضبط 5 مركبات تابعة لداعش في المنطقة.

أفغانستان.. تحقيق بشأن مأساة "حفل الزفاف"

أفغانستان.. تحقيق
تحقق الشرطة الأفغانية في سقوط صاروخ على حفل زفاف، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا، العديد منهم من النساء والأطفال، حسبما قال مسئول أفغاني.
وقال نائب قائد الشرطة، باشا غول، إن الضربة الصاروخية التي وقعت، الأربعاء، يبدو أنها أطلقت من نقطة تفتيش تابعة للجيش بالقرب من منزل في منطقة سانغين، في وقت كان ينتظر فيه الضيوف وصول العروس.
وأضاف غول أن الشرطة تفحص نقطتي شرطة، لتحديد ما إذا كان الجنود الذين يحرسون بهما انخرطوا في تبادل لإطلاق النار مع مقاتلي حركة طالبان في ذلك الوقت، أم أنهم أطلقوا الصواريخ على نحو اعتباطي.
وقال غول إن القصف الصاروخي أصاب 51 شخصا.
وكانت سانغين، المنتجة للخشخاش والواقعة في وادي نهر هلمند، مسرحا للقتال بين القوات الحكومية وحركة طالبان في الأشهر الستة الماضية.
"سكاي نيوز"

علويون استغلوا معاناة اللاجئين يتلقون صفعة من محكمة فرنسية!

علويون استغلوا معاناة
نشرت وكاة أنباء نظام الأسد (سانا) بتاريخ 17 ديسمبر الحالي، خبراً يفيد بأن عائلة سورية من ريف اللاذقية تعيش في فرنسا قامت بمحاولة رفع دعوى قضائية ضد وزير الخارجية الفرنسي (لوران فابيوس)، بتهمة دعم "منظمات إرهابية" في سورية، مستندة إلى مزاعم عن قتل أقارب لها في سورية، وتضمنت شكوى أخرى ما وصفته ذكرتها (سانا) عن مزاعم مأساة شخص يدعى نوار درويش (علوي) من ريف اللاذقية ادّعى أن أفراد من عائلته قتلوا علي يد فصائل تتبع للمعارضة.
المثير للاستغراب في هذه الدعاوى، أن بعضاً من هؤلاء الأشخاص تقدموا باللجوء إلى فرنسا بعد انطلاق الثورة السورية وتحولها بسبب عنف النظام من سلمية إلى مسلحة، مستغليّن مأساة السوريين الذين هجرهم النظام من مناطقهم _وهو ما فعله كثيرون وخاصة من أبناء الطائفة العلوية المنخرطون في القتال إلى جانب الأسد_، التي تنعم بالأمن والأمان، على عكس باقي المنطق السورية التي أحرقتها ودمرتها طائرات وصواريخ نظام الأسد وبراميله المتفجرة.
قد يبدو من العادل والمنصف أن المحاكم الفرنسية رفضت قبول الدعاوى التي تقدم بها بعض (العلويين)، على اعتبار أن من الوقاحة بمكان أن يلجأ شخص إلى دولة يدّعي أنها "تدعم الإرهاب في بلده"، تاركاً "حضن الوطن" و"رئيس الوطن" يواجه المؤامرة الكونية وحده، ثم يرفع ذلك الشخص دعوة ضدّ وزير خارجية الدولة التي لمّته من الجبال، في تطابق مع المثل القائل (يبصق على اليد التي مدّت له) وتكتمل الوقاحة بالاتهامات التي ساقتها (سانا) للقضاء الفرنسي بأنه غير عادل، فقط لرفضه دعوة صفيقة رفعها (شبيحة علويين).
قالت (سانا) في خبرها أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هو داعم أساسي لـ(الإرهابيين) في سورية على حد تعبيرها، وذكرت أنّ (العلويين الشبيحة) ادعوا ضد فابيوس لما وصفته بسوء السلوك الشخصي، بل وطالبوا فوق ذلك بالتعويض، وتناسوا أن ما قاموا به يعبّر عن وقاحة لا نظير لها!
رداً على ذلك، وحسبما اعتراف (سانا)، فإن النائب العام الفرنسي رفض طلب مقدم الشكوى بحجة أن القضاء الإداري ليس له اختصاص فيما يتعلق بـ (أعمال الحكومة) بينما احتفظت المحكمة الإدارية بحق البت في النظر بالقضية، إلا أن أهالي (الضحايا) ووكيلهم الفرنسي عاودوا طرح القضية أمام محكمة العدل الجمهورية التي لها سلطة محاكمة أعضاء الحكومة حيث واجهت الشكوى تعقيدات قضائية عديدة منذ كانون الثاني الماضي حتى وصلت للمرحلة الحالية.
المحاكم الفرنسية رفضت الدعاوى، وردّت على وقاحة العلويين من الانتهازيين الذين لم يكتفوا بسلب حقوق السوريين وقتلهم في الداخل، بل وصلوا في انتهازيتهم إلى حد سلب حقوق السوريين الهاربين من جحيم الأسد وبراميله.
استغل الكثير من العلويين مأساة السوريين من المناطق التي طالها الدمار بفعل الحرب التي شنها النظام على المدن والأرياف الثائرة، وقاموا بتقديم طلبات اللجوء الإنساني والسياسي بحجّة أنهم متضررون من الحرب، وخدع الكثير منهم الجهات الإنسانية في تلك الدول، مدّعين أنهم مناهضون للأسد ومتضررون من إجرامه، وبالفعل حصل كثيرٌ منهم على (اللجوء) ومن ثمّ بدأت عملياتهم التشبيحية ضد مناهضي النظام من السوريين المقيمين في أوربا، وتجندوا في مخابرات النظام في الخارج.
وقد أنشأ ناشطون صفحة على الفيسبوك لفضح الانتهازيين الذي حصلوا على الجوء في أوربا وتقصّت عنهم لكشفهم بالأسماء، لا سيما أن بعضهم شارك في قمع وقتل السوريين، خلال وجوده في الجيش والأمن وميليشيات الشبيحة.

تهجير عرب زمّار وشمال الموصل: نار البشمركة ورماد التعتيم!

تهجير عرب زمّار وشمال
تقعُ ناحية زمّار التي كانت تسمى عند نشأتها "الضويج" في سهل نينوي وضمن محافظة نينوي وتتبع إدارياً لقضاء تل عفر، نشأت الناحية ببضع بيوتات للعرب وكانت هناك خربة "تلة صغيرة" سميّت على أسم ولقب مخاتيرها "أوناس إكرام" لما اتصفوا به من إكرام الضيف الذي يعبر في تلك الناحية قاصداً الموصل من العرب والأكراد والجرجرية. 
تتكون زمار من نحو 82 قرية، منها 55 قرية عربية تعود لعشائر للجبور وطيء واللهيب والشرابيين وشمر والجحيش وباقي القرى 18 قرية جرجرية و9 قرى كردية تعود لعشائر الميران وللموسى رشية والهنيسيان واهمها (البردية، وكربيل، حمد آغا السفلى، عين عويس، خان صفيا، كلهي، جخري علو، عبار، الشيبانية) إضافة لقرية عمر خالد التي يملك آل النمر "شيوخ الشرابيين في العراق" نصف القرية بعد أن فقدوا نصفها.
بعد الاحتلال الأمريكي تم فصل بعض القرى عن ربيعة وإلحاقها بزمار. الزي الرسمي لقرى زمّار لجميع المكونات هو الزيّ العربي (العقال والكفية والثوب). 
تعتبر زمّار ضمن المناطق التي أُصطلح تسميتها "المناطق المتنازع عليها"، ولا شكّ بأن المعارك الأخيرة بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من جهة وقوات البيشمركة وحزب العمال الكردستاني PKK من جهة أخرى قد ألقت بظلالها على هذه المنطقة كمثيلاتها من المناطق الأخرى، حيثُ اضطرت آلاف العوائل لترك منازلها وقراها جراء تلك المعارك إلى افقدتهم الأمن والأمان فغدوا يلتحفون العراء.
دخول قوات البيشمركة مع قوات حزب العمال الكردستاني تحت يافطة "التحرير" العريضة لم يمنع من حدوث انتهاكات بحق المدنيين واملاكهم اشتملت على عمليات تدمير وسلب للمحال التجارية في الأسواق وتدمير عشوائي وكان أخطر تلك العمليات حرق القرى وتجريفها والتهجير الممنهج الذي يصبُّ في خانة "إفراغ المنطقة" من المكون العربي على ما يبدو وفرض السيطرة على مناطق متنازع عليها بالقوة وجعله كأمر واقع وتغيير التركيبة الديموغرافية تماماً كتلك السياسة التي يقول الناطقين بأسم حكومة أقليم كردستان العراق بأنهم عانوا منها في بعض المناطق مثل "كركوك" على يد النظام العراقي السابق. ويتجاهل هؤلاء بطبيعة الحال تكرارهم لتلك السياسة وبأسلوب فظيع عبر تجريف قرى كاملة وحرقها وعدم السماح لأهلها بالعودة إليها. 
وحتى لا تُثار حفيظة بعض مريدي تلك القوات التي لا شك بأنهم يرونها قوات ملائكية يقودها رجل تربى منذ نعومة أظفاره في صفوف المقاومة ولأجل قضية عادلة فأننا سنضع تفصيلاً لتلك القرى التي تعرضت للأنتهاكات، وسنعرض المكون العشائري لكل قرية، ونوع الانتهاك الذي تم بحقهم، متآملين أن ننظر للبعد الإنساني للموضوع بعيداً عن مفهوم القطيع والمفاهيم التي أكل عليها الدهر وشرب كالاعتقاد بأن الحقوق يمكن هضمها ويتناسها اصحابها بفعل سياسات التطهير والتهجير، كما أننا بنفس الوقت نشير إلا أن هناك عشرات القرى التي تعرضت لانتهاكات لاحقاً كان اهلها قد هجروها خوفاً من الاشتباكات قبل حدوثها بين تنظيم الدولة والبيشمركة، لكن منازلهم بعد ذلك تعرضت للانتهاكات. 
أولاً: القرى التي تم تجريفها على يد قوات البيشمركة في ناحية زمّار هي: 
1- قرية حمد آغا – عشيرة اللهيب 
2- مجمع برزان – ( 700 بيت) عشيرة الجبور 
3- قرية كريدي – قبيلة طيء 
القرى التي تعرضت للحرق في زمّار هي:
4- قرية الشيخان – قبيلة شرابيين 
5- قرية الصفيا – الدوشان من الجربا + قبيلة الشرابيين 
القرى التي تم تهجير اهلها ولا يعرف مصيرها:
6- قرية عين الفرس – قبيلة طيء
7- قرية خراب التين – قبيلة طيء 
8- قرية كر كافر – عشيرة جحيش
9- عين زالة – عشيرة الجحيش 
القرى التي يقع سكانها تحت الاقامة الجبرية في ناحية زمّار 
10- الجزرونية – قبيلة الشرابيين
11- أبو وجنة – عشيرة المعامرة 
12- مجمع الصمود – قبيلة الجبور 
القرى التي هجرها اهلها بسبب المعارك بين تنظيم الدولة "داعش" والبيشمركة هي: 
13- تل الريم – قبيلة الجبور 
14- قرية سهلج – قبيلة الجبور 
15- قرية عين مان – قبيلة الجبور 
ثانياً قرى ناحيتي ربيعة والعياضية: 
وهي قرى عربية بالكامل باستثناء نحو اربع قرى كردية هي "الوليد، ماسكة، تل الذيبان، عوينة"، جرت بها العديد من الانتهاكات تدخلت قوات حزب العمال الكردستاني من سورية أيضا ودخلت الاراضي العراقية ونشرت منذ أكتوبر عدة مقاطع فيديو تؤكد مشاركتها في عمليات ما سمتها غنائم ربيعة، لاقت قوات حزب العمال مقاومة آنذاك من أهالي قرية ربيعة، ربما تأتي عمليات الانتهاك المنتقاة بحق بعض القرى في ربيعة التي قاومت تدخل حزب العمال الكردستاني والبيشمركة خلال الأشهر الماضية، مع التأكيد على وجود بعض الشخصيات الاجتماعية المعروفة في ربيعة من المتعاونين مع تلك القوات على ابناء قومهم لقاء مصالح ومنافع شخصية. 
القرى المحروقة والتي تعرضت للنهب في ناحيتي ربيعة والعياضية: 
16- قرية القاهرة – قبيلة الزبيدات 
17- قرية السعودية – قبيلة شمر 
18- قرية المحمودية – قبيلة شمر 
19- قرية جلبارات – لآل محمد الجرباء من الراكان 
20- مركز ناحية ربيعة – تعرض للنهب من قبل قوات الحماية الشعبية.
21- قرية المشرف- قبيلة شمر
22- قرية مشيرفة- قبيلة شمر 
23- قرية تل سمير- قبيلة شمر 
24- قرية البوثة- قبيلة شمر 
25- قرية أبو خشب- قبيلة شمر 
بالمقابل هناك العديد من القرى في ناحية ربيعة والعياضية لقبيلتي شمر والجحيش كالعوينات وتل الهوى وغيرها مما هو تحت سيطرة البيشمركة ولم تتعرض للحرق أو التدمير باستثناء الاقامة الجبرية وتقييد الحركة، وقد يكون ذلك مؤشراً على السماح لأهالي القرى في تلك النواحي بالعودة لقراهم. 
قرى شمال الموصل: 
وهي قرى عربية تعرضت للحرق والتجريف وسكانها من قبائل الحديديين وطيء وربيعة وجحيش والقرى هي:
26- خرب بيت 
27- باب نيت 
28- طنية 
29- محوير 
30- سيمحلة 
إن ممارسات حرق وتجريف القرى أو تهجير سكانها هو واقع مؤلم تعاني منه القرى العربية على جانبي الحدود السورية والعراقية، والتي يرتبط سكانها في جانبي الحدود بأواصر قربى عشائرية والتي رغم أن الحدود فصلتهم، إلا أن هذه المآسي وحدت حالهم وآلامهم. 
والمثير والغريب في الأمر بأن من يقوم بتلك الانتهاكات في الجانب السوري هي قوات تابعة إيديولوجياً لحزب العمال الكردستاني، أما في الجانب العراقي فقد اشتركت قوات البيشمركة وحزب العمال الكردستاني في المعارك الأخيرة تماماً كما اشتركوا في معاركة مشتركة بعين العرب. 
قوات البيشمركة وقيادتها كان ينظر إليها إلى انها أكثر اتزاناً وقبولاً على خلفية ممارستها عملاً سياسياً ملحوظاً لا يستهان به وخاصة بعد تطور العلاقات مع المجتمع الدولي والانفتاح على تركيا ومحاولة إرسال خطاب مطمأن في المنطقة بعد تداعيات الاحتلال الأمريكي للعراق.
اليوم لا نزال نعوّل على العقلاء، اصحاب الباع الطويل في السياسة، وننبهم من مغبة الانجرار خلف خطوات حزب العمال الكردستاني وممارسة جرائمه أو تكرار تجارب الانظمة الاستبدادية والاستمرار في الاجرام بحق المدنيين الذين كانوا وسيبقون اصحاب أرض تجمعهم بجميع المكونات في المنطقة وحدة الحال والمصير طال الزمن أم قصر.
"أورينت نت"

الإفتاء: الدعوة لإلغاء عقوبة الإعدام رأفة بالمجرم وقسوة على المجتمع

الإفتاء: الدعوة لإلغاء
قالت دائرة الإفتاء ان الدعوة إلى إلغاء عقوبة الإعدام بالكلية يأتي من باب الرأفة بالمجرم، والقسوة على المجتمع، وبخاصة القتيل وذويه، كما أنه يضطر الناس لاستيفاء القصاص بأنفسهم، وفي هذا افتيات على السلطات العامة، ونشر للفساد في الأرض، واضطراب في الأمن.
وأضافت لقد فُرضت العقوبات في الشريعة الإسلامية للمحافظة على مقاصد الشريعة، وهي ما اسماه العلماء بالضرورات الخمس وهي: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ النسل، وحفظ المال، وحفظ العقل، وقد وجد أن هذه الضرورات مراعاة في جميع الملل السابقة.
ومن هذه العقوبات التي فرضتها الشريعة الإسلامية القصاص على جرائم محددة، لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، بينما في الشرائع الأخرى فرضت عقوبة الإعدام على ما يزيد على مائتي جريمة.
وقد فرضت في الشريعة الإسلامية للمحافظة على أمن المجتمع وحفظه؛ لأن العضو الفاسد إذا تُرك ربما يؤدي إلى فساد البدن جميعاً، وفي قطعه حماية لسائر البدن، وقد قال الله تعالي: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة/179.
فالشريعة الإسلامية أوجبت القصاص على القاتل العمد، وهذا مقتضى العدل قال الله تعالي: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا) الشورى/40، وقال تعالي: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) البقرة/194.
إلا أنها فتحت الباب واسعاً أمام إسقاط هذه العقوبة، فجعلت لأولياء المقتول الحق في إسقاط هذه العقوبة مقابل الدية الشرعية، وبدون مقابل، بل إن المقرر لدى الفقهاء أنه إذا عفا أحد أولياء المقتول سقط القصاص، قال صلى الله عليه وسلم: (فَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ بَعْدَ اليَوْمِ، فَأَهْلُهُ بَيْنَ خِيرَتَيْنِ، إِمَّا أَنْ يَقْتُلُوا، أَوْ يَأْخُذُوا العَقْلَ) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
ورغبت الشريعة في العفو كما قال الله تعالي: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ) البقرة/178.
وبذلك تكون الشريعة الإسلامية قد خففت من القصاص إلى أبعد مدى ممكن.
"سرايا الأردنية"

شارك