المرأة العراقية تقاوم... والإيزيديات يعشن محنة الخروج من الملّة / مقتل آل نازح مفتي «داعش» بغارة جوية في «عين العرب» / العبادي: احتفالات المولد النبوي أبلغ رد على داعش

السبت 03/يناير/2015 - 10:14 ص
طباعة المرأة العراقية تقاوم...
 
 تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم 3 يناير 2015

مجزرة تستهدف كتيبة للجيش متحالفة مع «فجر ليبيا»

مجزرة تستهدف كتيبة
تعرضت قوة للجيش متحالفة مع «فجر ليبيا» لهجوم في منطقة الجفرة وسط البلاد أمس، ما أسفر عن سقوط 22 قتيلاً بينهم 15 جندياً، إضافة إلى عدد من الجرحى.
وينتمي الجنود القتلى إلى «الكتيبة 168 مشاة» التي تتبع لـ «القوة الثالثة» المكلفة حماية مناطق الجنوب والتي تأتمر بأوامر رئاسة الأركان الموالية للحكومة الموازية في طرابلس برئاسة عمر الحاسي.
واستهدف الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون، نقطة عسكرية قرب مدينة سوكنة التي تبعد نحو 600 كلم جنوب العاصمة طرابلس. وأفادت مصادر محلية بأن المهاجمين الذين لم يعرف عددهم، أتوا إلى المنطقة سيراً على الأقدام واستولوا بعد الهجوم على سيارة عسكرية نقلوا فيها جرحاهم. وأضافت المصادر أن المهاجمين باغتوا الجنود فجراً فيما كانوا نائمين، ووجد بعضهم مذبوحاً والبعض الآخر قتل رمياً بالرصاص. كما قتل 4 سائقي شاحنات اعتادوا المبيت قرب النقطة العسكرية، طلباً للحماية، إضافة إلى 4 عمال نظافة أفارقة وطباخَين سودانيَين.
وأثيرت شكوك حول طابع قبلي لمجزرة الجنود في ظل تقارير عن انتماء معظمهم إلى قبيلة المقارحة، لكن مصادر عسكرية أشارت لاحقاً إلى أن ثمانية من القتلى على الأقل، ليسوا من أبناء المنطقة بل يتحدرون من مدن مجاورة.
وأضافت المصادر أن اثنين من الجنود الجرحى نقلوا إلى العلاج، تمهيداً لاستيضاحهم حول ملابسات الهجوم، وهو الثاني من نوعه على عسكريين متحالفين مع «فجر ليبيا» بعد هجوم في سرت الأسبوع الماضي، أسفر عن مقتل 14 جندياً برصاص مجهولين.
في غضون ذلك، دعا رئيس النيجر محمد يوسف إلى تدخل دولي في ليبيا، رأى أن «لا بد منه» لإنهاء النزاع والفوضى هناك. وأتى كلامه إثر لقائه وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الذي يقوم بجولة في المنطقة.
وقال يوسف للصحافيين: «لا يمكن إيجاد حل من دون تدخل دولي في ليبيا. لا أرى كيف يمكن الميليشيات الإرهابية المسلحة أن توفر الظروف لمصالحة بين الليبيين، ولا بد من التدخل الدولي لتحقيق المصالحة بين الجميع بمن فيهم أنصار القذافي».
وأكد رئيس النيجر أن التدخل الدولي «هو كذلك شرط مسبق لمرحلة انتقالية»، وقال: «كل الدول مدركة أن ما يجري في ليبيا غير مقبول». وأضاف: «عندما حصل التدخل في ليبيا (في 2011) لم يستشرنا أحد. ولكننا نحن من يدفع الثمن الآن. على العالم أجمع أن يسمعنا اليوم».
ويأتي ذلك بعد دعوة مجموعة دول الساحل الخمس التي تضم تشاد ومالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر الشهر الماضي، إلى تدخل دولي في ليبيا للقضاء على الجماعات المسلحة، لكن دعوتها لم تلق صدى عملياً.
على صعيد آخر، تمكنت فرق الدفاع المدني الليبية من السيطرة على حرائق خزانات النفط في ميناء السدرة النفطي التابع لشركة «الواحة».
وقال علي الحاسي الناطق باسم «غرفة العمليات العسكرية المشتركة في الهلال النفطي» إن الحرائق في خزانات النفط السبعة، أخمدت بعد تسعة أيام من اندلاعها «بجهود رجال الإطفاء الليبيين الذين عرضوا حياتهم للخطر»، ما «وفّر على الدولة ستة ملايين دولار»، وذلك في إشارة إلى قيمة عقد كانت الحكومة بصدد توقيعه مع شركة أمريكية متخصصة في إطفاء الحرائق.
وأشار الحاسي إلى أن سبعين أطفائياً ومتطوعاً من رجال الدفاع المدني شاركوا في العملية إلى جانب عاملين في الشركات المحلية للنفط والغاز في الهلال النفطي. وأوضح أن المنطقة المعروفة بـ «فارم تانك»، يوجد فيها 19 خزاناً، كانت تحوي نحو 6.2 مليون برميل من النفط الخام.

المرأة العراقية تقاوم... والإيزيديات يعشن محنة الخروج من الملّة

المرأة العراقية تقاوم...
كان على أحلام أن تعرف تمزقاً مُضافاً عندما يتم بيع شقيقاتها أمام نظرها تباعاً، من دون أن تدري إلى أين يتم أخذهن، وحتى اشتراها مقاتل من العراق. وعلى رغم أن محطة البيع النهائية كانت في سوق النخاسة في الموصل، إلا أن هذا الداعشي العراقي عاد بها إلى سنجار، حيث يتمركز مع مجموعة من مقاتلي التنظيم بقرى الإيزيدية التي خلت من أهلها، حيث أسكنها في أحد البيوت «الخاوية على عروشها»، كانت تحل به مجموعة من الصبايا «يمتلكهن» دواعش آخرون. كان البيت وفق ما تصف احلام محطة استراحة للمقاتلين، يأتونه لوطء الجواري، وكسر ساعات القتال. وكان الداعشي يمرر «الجارية» إلى غيره بعد اغتصابها، مكتفياً بالقول إنني أهديك «ملك يميني»، أو إنني أبيعك إياها.
تشرح إحلام: «وكنا نرى الأوراق المالية تنتقل من يد إلى يد في مسرحية هزلية مذاقها الألم والمرارة، وعنجهية الظلم الأسود. فلا أحد يسأل الضحية إن كانت راضية بأن تتحوّل إلى سلعة تُباع أو تُشترى؟ لا أحد يسأل إن كنا نرغب في معاشرة هؤلاء الوحوش العتاة القذري الرائحة؟». بل كانت الفتيات تفضلن الموت على الاستسلام لمثل هذا الواقع المهين، ولمثل هذا العصف اليومي بالروح والجسد.
في صباح أحد الأيام ستكون أحلام شاهدة على انتحار صبية في الثامنة عشرة. «كانت في منتهى الجمال والذكاء، في الصف الاول من كلية الطب. وكانت لجمالها المفرط ضحية اغتصاب يومي متكرر، وفق تكرار بيعها وشرائها بين الدواعش. لكن «مالكها» الأخير طلب منها، بعد أن أمضى الليل يعصف بها، أن تستحم وتتجمل، لأنه سيقدمها في ذاك اليوم هدية إلى أميرهم، الذي سيزور سنجار ذاك النهار». ودخلت الصبية الحمام بالفعل، وأخذت في الاستحمام في ما يفترض... «لكننا سرعان ما شاهدنا الدماء تتدفق من أسفل باب الحمام، فأدركنا على الفور أنها قد أقدمت على أمر جلل. فأسرعنا إلى كسر الباب لنجدها جثة هامدة، وقد فتحت شرايينها بسكين أدخلتها معها».
وتواصل في عويل مثقل بالمرارة: «عندما أخذنا نصرخ ونطلب النجدة (فالبيت كان موصد الأبواب والنوافذ، وكانت تحيطه باستمرار حراسات مشددة)، دخل الدواعش ليستقرئوا الامر. وعندما وجدوا المسكينة فاقدة الحياة اكتفوا بلفّها بلحاف متسخ، وقالوا انهم سيلقون بها في القمامة لأنها جيفة».
لم تكن تلك حالة الانتحار الوحيدة التي ستقدم عليها ضحايا «داعش»، فثمة الكثير من الشهادات يتحدث عن وقوع أكثر من حالة انتحار. ومن دون أن نتمكن من رصد طبيعة الوفيات المتعددة للنساء لدى «داعش»، هل كانت قتلاً أم انتحاراً، يمكن أن نؤكد في هذا الصدد، أن النساء كن يفضلن بالفعل الموت على الاغتصاب. وكان المصير المرعب للإيزيدية بعد كل ما رأت من مآسٍ، أن تذهب ضحية الاغتصاب. تشرح البرلمانية فيان دخيل، أن النساء خلال الأسابيع الاولى من الخطف، وقد تم تكديسهن في سجن بادوش في الموصل (قبل تفجيره)، حيث يمر الدواعش ليختاروا من بينهن اللواتي سيحولونهن إلى جواري متعة... «كن يتصلن بي، ويتوسلن أن اطلب من الطيران الحربي قصف السجن، لأنهن يفضّلن الموت على السبي». وتواصل باكية: «وقد قمت بالفعل، رغم أنني على وعي بأن ما كنت أطلبه يتنافى مع القانون والدين والعقل أو المنطق، وهو ما أتحمل مسئوليته بكل شجاعة، برفع مطالبهن إلى الطيران الحربي. ورجوت بالفعل أن يتم قصف المكان، ولو أدى الامر إلى مقتل الإيزيديات الموجودات به. لأن ما يصلني من تعابير، وكلمات مجروحة تؤكد من دون أدنى شك أن الموت «الشريف» أرحم مليون مرة من هذا السبي المزري، والانتهاك المرّ لكرامة نساء شريفات».
حتى هذا الحد تبدو سياسة داعش تجاه الإيزيديين، (والإشارة إلى المسألة على نحو مجرد)، شديدة السذاجة، والتهور في آن. ففي الوقت الذي تنحو، في سياق المشهد العام، إلى إزالة أثر الإيزيديين «الكفرة» من الوجود... الأمر الذي رفع أمام محكمة الجنايات الدولية باعتباره نموذجاً لأبشع أشكال الإبادة الجماعية التي عرفتها البشرية. لكنهم مع ذلك يتركون النساء، وذلك في سياق «نظرة جنسية» بحتة، لا ترى في المرأة أكثر من «جسد» يُوظف لمهمة واحدة لا غير: وهي «إشباع شَهْوَة» مقاتليهم. ويتم تجريدها بالقياس إلى ذلك، من كامل إنسانيتها، وحريتها، ويتم استعبادها بالمعنى الحرفي للكلمة. وهو ما تعتبره التحليلات المختلفة انتكاسة بالإنسانية إلى عصور ظلام، كانت الغلبة العسكرية خلالها تبيح استعباد المغلوب على أمره. وحيث كان سوق الرق يطبع بالخزي فترة مخجلة من تاريخ البشرية. ولكن، في القرن الحادي والعشرين، هل يتصور الدواعش، وهم يقبلون على ما يقبلون عليه، أن نساء هذا العصر، بكل معارفهن العلمية والتقنية، والوعي الكوني الذي صار يجمعهن مع كوكب قد «تعولم»، سيرتضين بهذا القدر البائس؟ وهل كان العالم سيقبل بهذا؟
 مثل وباء
ولعل المفارقة الأبشع في سياق الحديث عن هذا العبث الوجودي الذي يعصف بأم الرأس، هو أننا عن كره، ننحو إلى توظيف «تحليل» يتضمن اعترافاً بحقيقة «وجود» الفكر والنهج، بل «الكيان» الداعشي. من دون أن يعني ذلك التسليم بمشروعيته أو بإمكان استمراريته. كأن يكون الحديث عن وباء الطاعون الذي قد يفتك بالملايين، لكن قطع دابره لن يكون ممكناً من دون الاعتراف بوجوده كمصيبة تقف على رأس البشرية، وقد تفتك بها كلياً. وبالتالي فإن الحديث هنا عن «خطر داعش»، سياسياً وفكرياً، وبخاصة في ما يخص الرق وسوق النخاسة، واستعباد بنات الناس، هو بالتحديد في سياق الواجب الضروري لتسليط الضوء على «حقيقة مُرة» تهدد البشرية في مطالع هذا القرن. والحال أنه يجب التصدي للمشكلة واقتلاع مسبباتها من جذورها، لشناعة تداعياتها على مستقبل المنطقة، وربما مستقبل البشرية.
إن القراءة «الداعشية» المحرفة للدين الإسلامي وتوظيفهم لرؤية ضبابية لتعاليم الإسلام يجعلان منهم واجهة مقلقة، قد تبرق للبعض بتجاذبات سحرية، لعل أبشعها القراءة القروسطية للعلاقة مع المرأة بكل ما تغذيه في العقلية الفحولية من نوازع للتفوق الذكوري. وأمام الربط «المجحف» بين السنّة و«الدواعش»، كان بالضرورة أن نوجه السؤال إلى سنّة العراق عن قراءتهم لهذا المنظور القروسطي للعلاقة بالمرأة. وكانت إجابة الدكتور وزير البيئة العراقي قتيبة الجبوري: «ليس فقط أننا كسنّة عراقيين نرفض هذا الفكر ونقاومه، بل أن ديارنا شهدت أروع الملاحم البطولية لنضالات المرأة العربية السنيّة ضد هؤلاء. فقد سجل التاريخ بطولات أمية آل جبارة، ابنة الشهيد ناجي حسين آل جبارة، شيخ عشيرة جبورة الذي كان أول من نهض يقاوم فكر «القاعدة» قبل أن يفرخ «داعش»، وحتى اغتياله على أيديهم الظالمة في التاسع من كانون الثاني (يناير) 2007. ثم اغتالوا من بعده شقيقها الذي أخذ مكانه على رأس العشيرة في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه، وشقيها الآخر عام 2011. لقد قادت أمية ملاحم بطولية وهي تحرض أهل مدينتها (العلم/على مشارف تكريت)، وتقود المعارك ضد الهجوم الداعشي، وحتى استشهادها يوم 22 حزيران (يونيو) 2014 على يد أحد القناصة، علماً أنها نجحت في ردهم عن المنطقة طوال تسعة أيام، بينما لم تقاوم الموصل أكثر من أربعة أيام. هذا هو موقفنا من الفكر الداعشي، وهذا هو تقديرنا لمكانة المرأة».
وأوضح الجبوري أن مجلس عشائر العراق «سمّى الشهيدة أمية «شيخ عشيرة»، وهو أول منصب يعطى في تاريخ عشائر العراق لسيدة، تقديراً لمواقفها البطولية ضد «داعش». هذا التنظيم خطر على السنة وعلى الشيعة، وخطر على العراق، بل هو تهديد حقيقي للإنسانية».
 إعدامات
تناقلت الأخبار وقائع العديد من الإعدامات التي نفذت بحق عراقيات لرفضهن الزواج من «دواعش» إثر قتل أزواجهن. وهذا ما يعكس تصور الفكر «الداعشي» للمرأة في حدود متاع نكاح تحل للرجل شرعاً لإشباع حاجاته إذا ما تملكها سبية أو اشتراها ملك يمين، أو إذا طلقها من زوجها الذي صار بالنسبة إلى هؤلاء خارجاً عن الملة (وإن كان سنياً). وبالتالي تُختزل المسافة بين كينونة المرأة وعلاقتها الخاصة بزوجها أو جسدها إلى نقطة الصفر. وذلك في رؤية «تشريعية»، تبيح للداعشي أن يتصرف في شأنها من دون أن يتدخل رأيها الشخصي من قريب أو من بعيد. وبالتالي، تصبح في حالة رفضها لما يقرره بحقها، خارجة عن الشرع، ويُهدر دمها. فوفق بيان لوزارة حقوق الإنسان العراقية، (الصادر في السادس عشر من كانون الأول 2014)،»تم قتل 150 امرأة على يد القيادي الداعشي أبو أنس الليبي في مدينة الفلوجة، بينهن فتيات وحوامل. وذلك لرفضهن زواج النكاح». وخلال الشهر نفسه، أعلنت نائبة الأمين العام والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيل ملامبو نكوكا أن أربع نساء انتحرن بعد اغتصابهن. هكذا تنتهي الأمور، وأياً كان نوع القتل، إلى العصف بالمرأة التي لا يتم النظر إليها في سياق هذا الفكر المعوجّ، إلا وفق نظرية أختلاف «النوع» gender.
وهذا النوع، «ناقص العقل والدين» لا يملك وفق هذه النظرة الداعشية غير مصير الانصياع، والانسحاق تحت إرادة «السيد الداعشي».
تشرح لنا أمل (19 سنة، طالبة جامعية)، أن الذي اشتراها كان يتعامل معها وكأنها حيوان يجب أن يُروض بالضرب، ويُساق بالإهانة. وكان يطلب منها القيام بأعمال البيت والطهو، قبل الانتهاء إلى الاغتصاب اليومي الشنيع. «لكنني تمكنت من سرقة أحد أجهزة الهواتف التي كان يركنها في أحد الصناديق. تلك التي كانوا ينهبونها من الناس قبل قتلهم. وتمكنت من الاتصال بآخر رقم علق في ذاكرتي لإن أرقام إخوتي لا ترد، ولا رقم أبي ولا عمي. وما كنت أتصور في حينها أنهم قُتلوا جميعاً. لكن رقم زوج عمتي أسمعني صدى الرنين. وكانت فرحتي كبيرة عندما قال لي إنه في مخيم شارية (على مشارف دهوك). ولم أفهم حينها معنى مخيم... أو معنى أن يكون في دهوك؟».
آلاف الإيزيديين انتشروا في تلك المسافة الفاصلة بين مناطق «داعش» وإقليم كردستان العراق، بخاصة في دهوك وزاخو وخانكي، أو أربيل، حيث مئات الهياكل ذات الأعمدة الفارغة قد صارت ملاذهم، وعشرات المخيمات الغارقة في المياه، توزعت كقوارب صيد بيضاء تنتظر أن ينجلي المطر لتبحر نحو سماء صافية. ولكن، ها هو الرجل الوحيد الذي بقى على قيد الحياة في أسرة أحلام يستجيب نداءها. «أنا في الرقة عند الدواعش، تعالوا خلّصوني».
هذا الاتصال واتصالات أخرى أجرتها سبايا ومن بقي من العشيرة، ستقود إلى تحرير المئات منهن عبر عمليات إنقاذ معقدة، يتربع على عرشها المال والسلاح. وأفاد هذا القريب بأنه دفع مبلغ سبعة آلاف دولار ليتمكن من تهريب الفتاة إلى كردستان. البعض الآخر دفع مبالغ أكبر، وكانت الفتيات يتصلن تباعاً ليخبرن عن أماكن وجودهنّ وإمكانات الفرار.
بعض النساء تمكنّ من الفرار وحدهن، فما لم يأخذه «الدواعش» في الحسبان هو القدرات العقلية المتطورة لفتيات القرن الحادي والعشرين واللواتي كن على قدرة كافية لرسم استراتيجيات الفكاك والفرار، وكن يتمكن من التستر بالعباءات، ثم المرور عبر شوارع الرقة أو الموصل وحتى نقطة الأمان، عبر مراحل معقدة من السير ليلاً والاختباء نهاراً...
على أن مبحث الحرية في ذاته هو ما يتربع على هرم محركات تلك العمليات الصعبة والمعقدة للفرار من قبضة «داعش». وقد سجلنا الكثير من تفاصيلها، على رغم تعذر عرضها هنا، لأسباب أمنية تتعلق بسلامة من بقي من الإيزيديات في أيدي «الدواعش»، وحتى لا يعرقل ذلك عمليات تحرير قيد التنفيذ. ولا يُضير الصبية أن تسير أميالاً، أو أن تتسلق جبالاً، وأن تتعرض للرصاص والموت، مقابل الفوز بالحرية.
 محنة الإيزيديين
يشرح بابا الشيخ، الأب الروحي للإيزيديين الذي التقيناه في شيخان شرق دهوك، «أن العقيدة الإيزيدية، مسالمة، مغلقة. وهي لا تكفر الآخرين، ولا تحاول فرض معتقدها عليهم. مع ذلك كان قدرنا أن نتعرض عبر التاريخ لأربع وسبعين حملة إبادة انتهكت خلالها ديارنا وحرماتنا، وتم الفتك برجالنا... إلا أن أبشعها من دون شك هذه التي قادها الدواعش ضدنا».
يضيف: «المؤلم أن كل هذا يتم في صمت عالمي مشبوه، وقد مرت أكثر من أربعة أشهر حتى الساعة ولا تزال فتياتنا في أيدي جلاديهن. لقد طفت العالم مع أميرنا، وتحدثت أمام الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة ومع حكومات العالم المتطور من دون جدوى. لا تزال نساؤنا في الأسر، ولا تزال أسرنا مشردة في البرد والقهر». ويشرح بابا الشيخ أنه في أسس عقيدتهم لا يجوز للإيزيدية الزواج بغير الإيزيدي، بل لا يجوز أن يتم ذلك إلا بين أبناء الطبقة الواحدة. وبالتالي فإن الاعتداء الجنسي على المرأة الإيزيدية على أيدي هؤلاء الطغاة، يؤسس من في هذا السياق لمشكلة كبرى، تفتك بكيانها، وتخرجها عن دينها. «إن في ذلك محنة كبيرة، ولهذا تأتي الفتيات فور خلاصهن من الآسر إلى هنا ليطلبن المغفرة وألا ترميهن الملة (أكبر عقوبة قد تقع على رأس الإيزيدي). لكنني كنت أقول لهن إنهن بريئات من الخطيئة، لأنهن أجبرن على هذا المُصاب. وكنت أمنحهن شهادة البراءة، فيخرجن من هنا وكأنهن ولدن من جديد».
ويشرح كريم سليمان، مستشار المجلس الروحاني الإيزيدي، وأحد أعيان الإيزيدية، معنى هذا العصف الوجودي الذي يتحدث عنه بابا الشيخ، قائلاً إن الخروج عن الملة بزواج أو اعتقاد مخالف، يسوق إلى إخراج المذنب نهائياً من الإيزيدية، ويقطع صلته بكل أهله. «وهو العقاب الأبشع الذي قد ينتظر النساء بعد عودتهن من الأسر. لكن المشيخة رأت أمراً آخر، وأصدر بابا الشيخ فتواه مبكراً بحقهن، وإنهن قد تعرضن لمحنة، ويجب استقبالهن في حضن الأهل بالرحمة والعون لأن لا ذنب لهن في ما حدث». ويشير في هذا الصدد إلى أن «فريقاً طبياً خُصص لاستقبال العائدات لكشف ما تعرضن له من اعتداء وإسقاط الجنين في حالة الحمل، وذلك على رغم التحريم القاطع للإجهاض في المعتقد الإيزيدي، لكننا هنا أمام حالة استثنائية موجعة».
وفي صحبة كريم سليمان زرت خط الدفاع ضد «داعش». والتقيت على مسافة مد البصر من مواقعهم، شمال الموصل، أفراد المقاومة الإيزيدية التي جمعت عدداً من القادة والجنود والمتطوعين من روسيا وأوكرانيا وأرمينيا وتركيا وألمانيا، لا يجمع بينهم غير العقيدية الإيزيدية واللغة الكردية (وقد أعتبرهم مسعود بارزاني أعرق الأكراد).
يشرح أزمان، وهو إيزيدي روسي، أنه التحق متطوعاً بصفوف المقاومة الإيزيدية لإنه لم يتحمل تلك الصور المرعبة التي تناقلتها وسائل الإعلام عن سبي الإيزيديات بعد الفتك بالرجال. وأكد أنه على استعداد للموت في جبال كردستان من أجل تحرير شقيقاته الإيزيديات.
هذا التطور الجديد في أساليب المقاومة الإيزيدية، أحدث تطوراً موازياً في عمليات إنقاذ السبايا. فمع نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) تم تحرير العديد من الأسر المحتجزة في تلعفر بعد القصف الجوي للتحالف، المتزامن مع ضربات البيشمركة والجيش العراقي والمقاومة الإيزيدية، والذي أتاح للعديد من الأسيرات الفرار نحو الجبل، حيث كانت قوات البيشمركة في انتظارهن. ومع نهاية الأسبوع الثاني من كانون الأول (ديسمبر) أمكن تحرير عدد من الأسر المحاصرة بقرى الإيزيدية في سنجار، وهي التجمعات التي حافظت على حياتها على نحو ما بقبول الدخول في الإسلام، وإن بالادعاء.
هذا التطور النوعي للمقاومة يراه خبير الأقليات في العراق خضر دوملي ضرورياً في ظل التقاعس العالمي المشبوه بحق المأساة الإيزيدية. ويتساءل في لقائنا معه بمكتبه في جامعة دهوك: «ترى كيف سيكون وضع العائلة التي فقدت عشرة أو عشرين من أفرادها إذا استمر الوضع على ما هو عليه واستمر المجتمع الدولي يتفرج ويتابع». ويضيف: «قد يكون عدد المخطوفات قليلاً بنظر بعض المؤسسات والجهات الدولية، لكنه كبير قياساً بعدد إيزيديّي العراق الذي بالكاد يصل إلى 600 ألف نسمة، منهم أكثر من أربعة الآف مخطوف لدى «داعش». ألا يؤسس هذا التقاعس المخجل لوصمة عار في جبين الإنسانية؟».
في هذا الصدد، كشفت نائبة الإيزيديين في البرلمان العراقي فيان دخيل أنها حاولت إقناع بعض الرموز العالمية، وعلى رأسهم السيدة ميشيل أوباما، بدعم هذه القضية. فحملة «أعيدوا إلينا بناتنا» التي قادتها سيدة أمريكا الأولى عندما اختطفت جماعة «بوكو حرام» عدداً من الفتيات النيجيريات، كانت لها دلالة وأهمية عالميتان. «لكننا نفاجأ اليوم، أمام اختطاف أعداد أكبر بكثير من بناتنا من جانب داعش بهذا الصمت المخيف». وفي الواقع لم ترد أوباما على طلب النائبة الإيزيدية لا سلبا ولا إيجاباً.

مقتل آل نازح مفتي «داعش» بغارة جوية في «عين العرب»

مقتل آل نازح مفتي
قضت غارات التحالف العربي- الدولي على المتشددين في سورية، صباح أول من أمس، على مفتي «داعش» الإرهابي عثمان آل نازح، وأعلن التنظيم الإرهابي مقتله، إثر غارة جوية في مدينة عين العرب، وتقلد آل نازح مناصب قيادية عدة منذ انضمامه إلى صفوف التنظيم قبل عامين كان آخرها مفتي التنظيم. 
وعلمت «الحياة» من مصادر سورية أن آل نازح تقلد مناصب في تنظيم أحرار الشام قبل انضمامه إلى تنظيم داعش، ويحمل مفتي التنظيم عثمان آل نازح درجة الماجستير في أصول الفقه من جامعة الملك خالد في أبها، كما عمل محاضراً في إحدى الجامعات السعودية، وتم توقيفه في السجون السعودية في قضية أمنية مدة عام كامل.
وتولى آل نازح المكنى بأبي البراء رئاسة ديوان التعليم قبل إعلان التنظيم ما زعموا بأنها الخلافة الإسلامية، كما كان من المقربين إلى البغدادي، ونشرت له فتاوى تكفيرية عدة بعد توكيله بمهمة الإفتاء للتنظيم، وظهر في مقاطع مرئية وإصدارات للتنظيم، كما بُثت له خطب عدة، إذ يعد خطيب جمعة في أحد أكبر جوامع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سورية، وتداول مغردون من تنظيم جبهة النصرة خبر مقتل مفتي تنظيم داعش بفرحة، على رغم قتال آل نازح إلى جانب صفوفهم في معارك عدة ضد النظام السوري، وظهرت فرحتهم من خلال ما أسموه هلاك الخارجي عثمان آل نازح.

القبض على السبيتي يقلص قائمة الـ23 في القطيف إلى 8

القبض على السبيتي
أعلنت الداخلية السعودية قبضها على المطلوب في قائمة الـ23 منتظر السبيتي، وذلك بعد عملية أمنية نفذتها الجهات الأمنية، أول من أمس.
وبعملية القبض عليه تُقلص الجهات الأمنية قائمة المطلوبين التي سبق أن أعلنتها مطلع 2012، إلى ثمانية مطلوبين لا يزال البحث جارياً عنهم. (للمزيد)
وجاءت القائمة إثر تحذيرات رسمية بعدم الانسياق خلف دعوات مشبوهة، إذ قامت مجموعة بتبنيها والانصياع لها. وتعاون أربعة مطلوبين مع الجهات الأمنية خلال المهلة التي منحتها فسلموا أنفسهم، وتسعة مطلوبين تم القبض عليهم، في حين قتل مطلوبان آخران في مواجهات مع الجهات الأمنية، وتأتي القائمة التي تضم المطلوبين، وغالبيتهم من بلدة العوامية، من فئات الشباب، ويعد حسين البراكي، أحد المطلوبين الذين قاموا بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، الأكبر بين المطلوبين، إذ يبلغ عمره بحسب ما أعلنته الجهات الأمنية 44 عاماً، في حين يبلغ عمر أصغر مطلوب في القائمة، وهو عبدالله آل اسريح، 20 عاماً.
وأعلنت الداخلية إثر إعلان القائمة أن التهم الموجهة إلى المعلنة أسماؤهم في القائمة تمثلت بإثارة الشغب، والتجمعات الغوغائية، وعرقلة حركة المرور داخل الأحياء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة أسلحة نارية بصفة غير مشروعة، وإطلاق النار على المواطنين ورجال الأمن، والتستر بالأبرياء من المواطنين ومحاولة جرهم إلى مواجهات عبثية مع القوات الأمنية تنفيذاً لأجندات خارجية.
"الحياة اللندنية"

الثلوج تحاصر جماعات {إرهابية} في تونس

الثلوج تحاصر جماعات
السبسي يتعهد بكشف حقيقة اغتيال بلعيد
لليوم الثاني على التوالي استهدفت قوات الجيش التونسي مرتفعات جبل السلوم المحاذي لجبل الشعانبي (وسط غربي تونس) بالمدفعية الثقيلة، التي سمع صداها في مدينة القصرين، وتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الجديد الباجي قائد السبسي تعهده بكشف حقيقة اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد.
وحسب مصادر مطلعة فقد استغلت قوات الجيش موجة البرد القياسية، التي عرفتها المناطق الغربية لمهاجمة معاقل المجموعات {الإرهابية}، التي كشفتها النيران وتصاعد الدخان في المرتفعات الجبلية، بعد لجوء {الإرهابيين} للتدفئة بالأخشاب في ظل تجاوز سمك الثلوج حدود المتر، ونزول درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. وقامت وحدات خاصة بمحاصرة مجموعة {إرهابية} بهدف إلقاء القبض على عناصرها، واستعانت في ذلك بطائرات استطلاع حلقت فوق مرتفعات جبل السلوم.
في غضون ذلك، تعهد الرئيس السبسي، أمس، بالعمل على كشف حقيقة اغتيال بلعيد، وقالت أرملة بلعيد بسمة الخلفاوي إن «الرئيس التزم بمعرفة حقيقة اغتيال الشهيد وحرصه على متابعة ذلك مع الحكومة الجديدة حالما تتشكل»، وأكدت أنها مستعدة للمساعدة في ذلك، مشددة على أهمية تبنّى رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة لملف حقيقة اغتيال بلعيد.
ولا تزال عملية الاغتيال غامضة، بينما يلقي حزب الوطنيين الديمقراطيين ومؤسسه هو بلعيد والأحزاب اليسارية القريبة منه, بالمسئولية الأمنية والسياسية في ذلك على حكومة التحالف التي قادتها في تلك الفترة حركة النهضة الإسلامية. وأفضت التحقيقات الأمنية إلى إدانة تنظيم أنصار الشريعة المحظور في عملية الاغتيال, لكن عائلة بلعيد تطالب بالكشف عن الجهات التي حرضت ومولت العملية.
وكانت أرملة بلعيد قد ظهرت في صفوف فريق الحملة الانتخابية للرئيس السبسي، الذي تعهد في أكثر من خطاب له بالعمل على كشف حقيقة اغتيال بلعيد، والنائب محمد البرأهمي الذي اغتيل هو الآخر بنفس الطريقة في يوليو (تموز) 2014.

مصادر في باريس لـ {الشرق الأوسط}: نتوقع تدخلا عسكريا في ليبيا

مصادر في باريس لـ
إعلان بن جواد منطقة عسكرية وإخماد حرائق النفط في السدرة
قال دبلوماسي عربي، بلاده معنية بما يجري في ليبيا، لـ«الشرق الأوسط»، إن السؤال في باريس لم يعد: هل ستتدخل فرنسا عسكريا في ليبيا, بل متى ستتدخل؟ ويضيف هذا الدبلوماسي: «أنا مستعد للرهان على أن هذا التدخل سيحصل قبل 3 أشهر»، فيما أشارت مصادر عربية وفرنسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» في باريس إلى أن هناك «اختلافا في الرأي والتوجهات» بين وزارتي الدفاع والخارجية. وفيما الأولى «متحمسة» لضربة عسكرية في ليبيا فإن الثانية تبدي الحذر والقلق، وهي تركز على مجموعة «معوقات» ترى فيها نذر مخاطر مقبلة يتعين الالتفات لها وتقييمها جديا قبل الانطلاق في {مغامرة} جديدة.
بيد أن أنظار باريس التي خاضت حربين في إفريقيا (في مالي في عام 2013 وإفريقيا الوسطى في 2014) تتجه هذه الأيام باتجاه الجنوب الليبي؛ الأمر الذي يفسر حرص وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان على زيارة قاعدة عسكرية منسية قيد التأهيل يوم الخميس الماضي من أجل توجيه رسالة تقول عنها الأوساط الدفاعية الفرنسية إنها ذات بعدين؛ الأول: إبراز مدى اهتمام فرنسا وقلقها من الوضع في كل أنحاء ليبيا، وخصوصا في الجنوب الليبي الذي تقول عنه باريس إنه أصبح «قاعدة خلفية للإرهاب» و«بابا له على المتوسط». والثاني: إرسال إشارات لجميع المعنيين بهذا الوضع مفادها أن باريس «جاهزة لتحمل كل مسوؤلياتها»؛ الأمر الذي يعني ضمنا التدخل العسكري.
في غضون ذلك، أعلنت غرفة العمليات العسكرية المشتركة في الهلال النفطي منطقة بن جواد (130 كلم شرق سرت) منطقة عمليات عسكرية مغلقة، وطالبت بإخلائها.
وأعلنت السلطات الليبية أمس السيطرة على النيران التي اشتعلت في 7 خزانات نفطية في مرفأ السدرة بمنطقة الهلال النفطي بعد إصابة أحدها خلال هجوم صاروخي لميليشيات «فجر ليبيا». وقال علي الحاسي المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة: «نعلن رسميا السيطرة على حريق الخزانات النفطية بمرفأ السدرة}.

المعارضة السورية تعلن تشكيل «الجيش الأول» في درعا

المعارضة السورية
نصر الحريري مرشح لرئاسة الائتلاف.. وتوجه لرفض مؤتمر موسكو
أعلنت فصائل من المعارضة السورية المعتدلة في درعا بجنوب البلاد عن تشكيل «الجيش الأول»، بعد اندماج 3 من أكبر فصائل المعارضة التابعة للجيش السوري الحر في المنطقة. وجاء الإعلان عن هذا التشكيل بعد أسبوع على ظهور «الجبهة الشامية» في حلب، وتشكيل «الجيش السوري الموحد» في مدينة نوى بريف درعا الغربي، و«صقور الجنوب» في الريف الشرقي لدرعا، فضلا عن تشكيلات ميدانية في مناطق نفوذ الجيش السوري الحر.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان في الجيش السوري الحر رامي الدالاتي لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الجهود تأتي في إطار «تنظيم الصفوف وإعادة الهيكلة في ظل تراجع نفوذ النظام السوري ميدانيا، ما يترك فراغا أمنيا وإداريا»، إضافة إلى جهود «لمنع المتشددين من التمدد وسد الفراغ في المناطق المحررة».
وقال الدالاتي إن توحيد الجهود والتنسيق المشترك «سيمنع أي حالة انفلات أمني أو فوضى جراء انسحاب قوات النظام التي تتداعى كثيرا في الميدان في شمال سوريا الآن، كما تعد خطوات التوحد، خطة استباقية في كل الجبهات لمنع المتشددين من السيطرة على الأرض».
وبدأت في العاصمة التركية إسطنبول أمس أعمال الدورة الـ18 للائتلاف الوطني السوري باجتماع للهيئة العامة للائتلاف سيفضي إلى انتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس المنتهية فترته هادي البحرة.
ويسعى الاجتماع الذي يستمر لـ3 أيام لاتخاذ قرار نهائي حول المشاركة في مؤتمر موسكو بعد تلقي 5 من أعضائه دعوات لهذه الغاية.
وقالت مصادر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية لـ«الشرق الأوسط»، إن الأمين العام للائتلاف نصر الحريري، يعد أبرز المرشحين الحاليين والأكثر حظا لخلافة رئيس الائتلاف هادي البحرة. ويتوقع أن تجري الانتخابات في اليوم الأخير من اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف.
وأشارت المصادر إلى أن كلا من محمد قداح ويحيى مكتبي، ينافسانه. وقد طرح في وقت سابق اسم ميشيل كيلو الذي يبدو أن أمر ترشيحه لم يُحسم بعد. ويتوجه الائتلاف لمقاطعة مؤتمر موسكو المزمع عقده في 26 يناير (كانون الثاني) الحالي، في العاصمة الروسية للحوار بين النظام والمعارضة.
وأشارت المصادر إلى أن التوجه العام هو نحو مقاطعة الائتلاف بكامل أعضائه للمؤتمر لأكثر من سبب؛ بينها أن «المبادرة غير مكتملة»، وأن موسكو، لا تشكل أرضا حيادية باعتبارها حليفة النظام وأي عملية تفاوضية مستقبلية يجب أن تتم على أرض غير طرف في الصراع الحاصل في سوريا.
"الشرق الأوسط"

السيسي في الكويت لمحاصرة الإخوان المسلمين

السيسي في الكويت
القاهرة تعرض تجربتها على الكويت كي لا يهدد الإسلاميون المتشددون أمنها، وقضايا المنطقة ستكون حاضرة في أجندة زيارة الرئيس المصري.
علمت “العرب” من مصادر قريبة من ملف العلاقات المصرية- الخليجية أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لدولة الكويت في الخامس من يناير الجاري تهدف إلى استكمال ما بدأته القاهرة من محاولات حثيثة لتطويق الإخوان المسلمين وحصارهم إقليميا ودوليا إلى أبعد مدى.
والكويت من أكثر الدول الخليجية التي ينشط تنظيم الإخوان المسلمين سياسيا على أراضيها، وهو ملف أكدت المصادر أنه سيكون حاضرا بقوة على طاولة الرئيس السيسي والشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت، مرجحة أن يتم التفاهم حول آليات جديدة محددة لاجتثاث ما يوصف بـ”سرطان الإخوان” في المنطقة ووقف تغلغله في نسيج المجتمع الكويتي، والاستفادة من أخطاء تجربة القاهرة، التي سمحت في أوقات سابقة، بأن يتحول هؤلاء إلى كتلة حرجة، كادت تهدد كيان الدولة، خلال السنوات القليلة المنصرمة.
وكشفت المصادر أن الرؤية التي يتبناها الرئيس المصري لإنهاء ظاهرة الجماعات المتشددة ومن ضمنها الإخوان أصبحت محل تقدير من جانب دول عدة، وشكلت توافقا إقليميا عاما على تجفيف منابع التنظيم.
وقدمت الكويت مساعدات اقتصادية كبيرة إلى مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013، كما لعبت دورا مهما في الاقتراب من المصالحة بين القاهرة والدوحة، وبذلت جهدا كبيرا لترميم العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي بعد أن سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر، على خلفية مناوشات قطرية متعددة، من بينها موقفها السلبي من النظام المصري.
وأشارت المصادر لـ”العرب” إلى أن أمير الكويت سيناقش مع الرئيس المصري مسألة اللقاء المرتقب مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والذي تحدثت عنه تقارير إعلامية وتقديرات سياسية مختلفة، بعد الخطوة التي اتخذتها الدوحة، بإغلاق قناة الجزيرة مباشر– مصر مؤخرا، والتي كانت إحدى الثمار الإيجابية المهمة للتقارب بين القاهرة والدوحة.
وقال مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لـ”العرب” “إن زيارة الرئيس السيسي للكويت لها دلالة كبيرة، فالشيخ صباح الأحمد الصباح قام بدور لافت في الوساطة بين الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) وقطر، وساهم في ملف المصالحة بين مصر وقطر من جهة أخرى، بالتالي فالزيارة تعكس قدرا من التقدير والامتنان لموقف الكويت الحريص على التضامن العربي، والحريص أيضا على أن تتعافى مصر اقتصاديا، والذي تبلور في حزمة كبيرة من المساعدات قدمتها للقاهرة”.
وأوضح أن الكويت من الدول الرئيسية التي ستشارك في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في مارس المقبل، وهناك مستثمرون كويتيون موجودون ويعملون بالفعل لذلك من المتوقع أن يكون موضوع العقبات أو المشاكل التي يواجهها هؤلاء في مصر، ضمن القضايا التي من المحتمل أن يناقشها الزعيمان.
وتنظر الكويت إلى العلاقات مع مصر على أنها خيار استراتيجي لا غنى عنه في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، سواء من جهة قدرة القاهرة على كبح جماح الإرهاب، وتجربتها المثمرة في هذا الاتجاه، أو قدرتها على التصدي لأطماع بعض القوى الإقليمية الراغبة في الهيمنة على مقدرات المنطقة.
وحدد محمد السعيد إدريس الخبير في الشئون الخليجية لـ”العرب” أبعاد الزيارة قائلا إنها ستسير في اتجاهين، أحدهما العلاقات الثنائية ودور الكويت في دعم الاقتصاد المصري في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، والذي تحرص القاهرة على إنجاحه، والاتجاه الثاني يتعلق بتمسك الرئيس السيسي، بالحصول على ضمانات حقيقية من قطر، عبر دعم الكويت للدور السعودي في الضغط على الدوحة حتى تتجاوب مع مطالب بلاده بخصوص إنهاء تدخلات الدوحة تماما في الشئون الداخلية لمصر، سواء عبر الإعلام أو الدعم المباشر وغير المباشر لجماعة الإخوان.
وعن مغزى إعلان السيسي زيارة الكويت، ثم الإمارات والبحرين قريبا، قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري السابق لـ”العرب” “إن زيارة السيسي لهذه الدول تعبر عن العلاقات الوطيدة التي تربطها بالقاهرة إلى جانب السعودية والتي ظهرت تجلياتها في مواقفها القوية بعد ثورة 30 يونيو، وتعزز التقديرات السابقة بشأن تقارب الرؤى الاستراتيجية، حول فكرة الأمن المشترك بين مصر ودول الخليج، بالإضافة إلى إحداث نقلة نوعية في القضايا التي تؤرق المنطقة، من بينها الأزمة السورية والأوضاع في العراق، وتنسيق الجهود لدحر جماعات الإرهاب وعلى رأسها تنظيم داعش”.

عصا الفقيه تجعل من سنة إيران مواطنين من الدرجة الثانية

عصا الفقيه تجعل من
حكومة طهران لا تعترف بحق السنة في اختيار قياداتهم الدينية، والتسلط الممارس ضدهم قد يدفعهم إلى العنف.
يصر الإيرانيون السنة على أن حرياتهم الدينية التي كفلها الدستور مازالت منتقصة، وأنهم لا يستطيعون بناء المساجد لمئات الالاف من السنة الذين لا يجدون مكانا مناسبا لممارسة شعائرهم فيه.
ويؤكد رجل الدين السني حسن أميني على أن أبناء طائفته لم يتمكنوا حتى الآن من الحصول على اعتراف حكومي بحقهم في اختيار قياداتهم الدينية، كما أنهم يظلون مجبرين على اتباع التقويم الشيعي للاحتفالات الدينية.
ولم يستطع الرئيس الإيراني حسن روحاني، المحسوب على الإصلاحيين والذي حصل على تأييد واسع في المناطق السنية في الانتخابات الرئاسية الماضية، من تغيير هذه السياسة، كما لم يتمكن من تنفيذ وعده بتعيين محافظ سني لإقليم كردستان الإيراني.
وفي وقت سابق اتسعت حدقات أعين علماء الدين في قم عندما اختار وزير النفط بيجان نامدار زانغاني الشيعي عماد حسيني السني الكردي لتعيينه في منصب مساعده لقطاع الهندسة، وهو ما شكل وقتها تجليا واضحا لنظرة المحافظين الشيعة للسنة الأكراد باعتبارهم مناصرين للجماعات المتشددة. ويدحض أميني تلك الادعاءات، ويقول "داعش لا يتمتع بقاعدة شعبية مؤيدة في إيران".
ويصر على أن الأكراد الإيرانيين ينبذون فكر داعش، على الرغم من أن 90 بالمئة منهم ينتمون إلى المذهب السني، وأنهم يشعرون بالتمييز بسبب العرق والمعتقد الديني.
لكن الإيرانيين يعكفون على تبادل الشائعات حول تجمع أنصار لداعش في مسجد يرتاده السنة في مدينة سنانداج عاصمة الأكراد.
ونفى أميني، في تصريحات لصحيفة "فينانشيال تايمز" البريطانية، تلك الشائعات وقال "هذا ليس صحيحا. هناك 250 مسجدا سنيا في سنانداج، وحتى لو كانت هناك مجموعة من المتشددين تجتمع في مسجد واحد، فهذا لا يدعو إلى القلق، بقدر ما يدعو إلى الأخذ في الاعتبار أن الشباب السني يشعر بالتمييز الشديد".
ويقول محللون إن الواقع يفرض صعوبات كبيرة على طريق تنظيم داعش نحو اختراق إيران، لكنهم يذهبون أيضا إلى وجود بعض المجموعات في اقليم سيستان بلوشستان التي تتبنى نهجا سلفيا وتفسيرات محافظة للدين على المنهج الوهابي في قطر والسعودية.
وتقول إجلال غفامي الناشطة الحقوقية الإيرانية "المتشددون السنة لا يستطيعون احداث تأثير كبير في المجتمع السني، لكنهم يشكلون خطرا كبيرا في الوقت نفسه بالنظر إلى انه حتى لو كان عدد مناصريهم لا يتخطى الخمسين فردا فإنهم يستطيعون تنفيذ هجمات انتحارية قد تحول سنانداج إلى مدينة غير مستقرة".
وجماعة جند الله تأسست عام 2002 على يد عبدالمالك ريغي، وهو رجل دين محافظ، للمطالبة باستقلال أكبر الأقاليم السنية، أو إجبار النظام الإيراني على التعاطي معها كحزب سياسي رسمي.

التيار الجهادي في الأردن في قلب قضية الكساسبة

التيار الجهادي في
التحالف الدولي حاول تنفيذ عمليتي إنزال لإنقاذ رهائن لدى تنظيم 'الدولة الإسلامنية' بينهم الطيار الأردني.
التيار السلفي الجهادي في الأردن منذ أسر داعش للطيار معاذ الكساسبة، ما فتئ يطالب بضرورة القبول بمبدأ المقايضة مع التنظيم المتطرف الأمر الذي يزيد من مخاوف البعض من سعي الأخير مستغلا علاقات بعض قياداته بالتنظيم المتطرف لابتزاز المملكة.
جدد القيادي في التيار السلفي الجهادي الأردني محمد الشلبي المعروف بـ”أبو سياف” دعوته إلى إجراء مقايضة مع تنظيم الدولة الإسلامية تقضي بمبادلة الطيار الأسير لدى التنظيم معاذ الكساسبة بمعتقلين في السجون الأردنية.
واعتبر القيادي في تصريحات صحفية أن المصلحة المتأتية من الإفراج عن المعتقلين الإسلاميين أفضل بكثير من اتخاذ إجراءات أخرى في حق الكساسبة.
وكان أبو سياف قد صرح بعد سويعات من أسر الكساسبة أن هناك معطيات تفيد برغبة التنظيم في مبادلة الطيار بكل من ساجدة الريشاوي (متورطة في أحداث تفجيرات 2005) والعضو بالتنظيم زياد الكربولي.
ونفى القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي أن تكون أجهزة الدولة قد طلبت من أعضاء في التيار إجراء اتصالات مع تنظيم الدولة الإسلامية للتوسط في إطلاق سراح الطيار الأسير منذ نحو 11 يوما.
إلا أن مصادر مقربة من التيار كشفت عن دخول بعض القيادات السلفية فعلا على خط الوساطة مع التنظيم، على غرار القيادي عبدالقادر شحادة الملقب بـ”أبو محمد الطحاوي”، فضلا عن جميل ريان الذي كان أطلق سراحه بعيد عملية أسر التنظيم للكساسبة بأيام قليلة. وريان والطحاوي معروف عنهما علاقتهما القوية بقيادات جهادية في كل من سوريا والعراق، وكان ريان قد اعتقل قبل ثلاثة أشهر على خلفية انتقاده الشديد لضربات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ويخشى الأردنيون من أن يستغل التيار الجهادي في الأردن قضية الكساسبة في ظل علاقات عدد من قياداته البارزين بتنظيم الدولة الإسلامية لابتزاز السلطات الأردنية، ولفرض صفقات سرية لإخراج عدد من قياداته على غرار أبو محمد المقدسي من السجون.
وللإشارة فإن التيار السلفي الجهادي الذي يضم أكثر من 7000 شخص، يعد أحد الخزانات الرئيسة التي يعول عليها داعش لاختراق الأردن.
وقد كشفت معطيات استخبارية غربية ومحلية عن تحول عدد كبير من منتسبي التيار خاصة في صفوف الشباب إلى التنظيم المتطرف، وأن العديد منهم باتوا على جبهات القتال مع داعش في كل من سوريا والعراق.
الأمر الذي يفسر وفق المتابعين، حملات الاعتقالات والمحاكمات المتواترة خلال الأشهر الأخيرة والتي تكاد تكون شبه يومية ضد عناصر التيار، والتي خفت بشكل لافت مع عملية أسر الطيار معاذ الكساسبة. وإلى جانب اتجاه الأردن نحو اعتماد عدد من قيادات التيار الجهادي في الوساطة القائمة مع داعش، فقد أشارت مصادر مقربة إلى أن عمان قامت باتصالات مع عدد من شيوخ العشائر في العراق للتوسط في القضية.
وبالتوازي مع ذلك يبدو أن الحل العسكري ليس خارج حسابات الأردن وحلفائها، فقد ذكرت تنسيقية سورية معارضة، أمس الجمعة، أن طائرات التحالف الدولي حاولت تنفيذ عمليتي إنزال في محافظة الرقة شمالي البلاد، واصفة الأمر بأنه “محاولة لإنقاذ رهائن”، يعتقد أن من بينهم معاذ الكساسبة.
وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت تنسيقية “الرقة تذبح بصمت” المتخصصة في نقل أخبار محافظة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم “داعش” في سوريا، إن المحافظة شهدت ليلة الخميس الماضي تحليقا مكثفا لطيران التحالف هو الأول من نوعه منذ بداية ضربات التحالف ضد “داعش” قبل نحو 4 أشهر، حيث حلقت أكثر من طائرة حربية وطائرات استطلاع في سماء المدينة وريفها وشنت 13 غارة جوية على منطقة الفروسية والفرقة 17 القريبتين من مدينة الرقة.
وأضافت أن الطائرات “كانت تحلق على علو منخفض جدا وأثناء الضربات كان هناك إنزال لقوات التحالف في الريف الشرقي لمدينة الرقة”، مشيرة إلى أنه في ما يبدو “محاولة لإنقاذ رهائن، إلا أنه وقع اشتباك بين قوات التحالف وعناصر تنظيم داعش في المنطقة”.
وأشارت إلى أنه في محاولة منفصلة أخرى حاولت طائرتان مروحيتان تابعتان للتحالف الهبوط بالقرب من شارع الساقية في منطقة السكن الشبابي بالمدينة واجهها عناصر التنظيم بإطلاق النار عليها بشكل مباشر مما أجبرهما على الابتعاد عن المنطقة. وأتت محاولتا الإنزال بعد تصريحات لمسئولين أردنيين بأن عمان تعمل على تحرير الطيار الأردني الأسير.

السودان متهم مجددا بإمداد المتطرفين في ليبيا

السودان متهم مجددا
نظام البشير يواصل تدخله في الشأن الليبي ويمد ميليشيات 'فجر ليبيا' المتشددة بالأسلحة والعتاد الحربي.
ذكرت مصادر عسكرية أن طائرات سودانية محملة بشحنات من الأسلحة حطّت في مطار الجفرة الذي تسيطر عليه ميليشيا “فجر ليبيا” الموالية للتنظيمات الإسلامية المتطرّفة والذراع اليمني لإخوان ليبيا.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الجيش الليبي استهداف معاقل الإرهابيين في شرق البلاد، رغم الهدوء النسبي الذي ساد جبهات القتال في غرب ووسط البلاد، أرسل نظـام عمـر البشير مزيـدا من الأسلحة إلـى ميليشيات “فجر ليبيا” فـي محاولة منه لتغليب كفّة المتطرّفين، فيما يدرس سلاح الجـو الليبي توجيه ضربات للقاعدة الجويـة في المنطقة.
وليست هذه المرة الأولى التي يمدّ فيها النظام السوداني ميليشيات “فجر ليبيا” بالأسلحة، فقد سبق وأن اتهمته مصادر ليبية مسئولة، بالتدخل في الشأن الليبي وتغذية التطرّف، لكن الحكومة السودانية عادة ما تنفي ما ينسب إليها من اتهامات.
يذكر أن الحكومة الليبية بمعية عبدالله الثني اتهمت السلطات السودانية بدعم الإرهاب وذلك بنقل الأسلحة إلى الميليشيات المتشددة في مطار معيتيقة وطالبتها في بيان شديد اللهجة بعدم التدخل في الشأن الليبي واحترام سيادة الدولة، ومقابل ذلك نفت الخرطوم أي علاقة لها بالمتطرفين، موضحة أن الطائرة التابعة للجيش السوداني كانت تحمل فقط مساعدات للقوات الليبية السودانية المشتركة.
وقد أضرّت هذه المشاحنات بالعلاقات بين البلدين رغم ما يبديه السودان علنا من استعداد لتقديم المساعدة إلى ليبيا بغية التوصل إلى حلّ سياسي ينهي الفوضى وحالة الاحتقان.
وفي سياق متصل، أعلنت أمس غرفة عمليات الوادي الأحمر، التابعة للجيش الوطني الليبي، منطقة بن جواد الواقعة شمال البلاد منطقة عسكرية مغلقة، وطالبت بإخلائها. وذكرت وسائل إعلام ليبية نقلا عن مصدر عسكري أن إعلان منطقة بن جواد منطقة عسكرية مغلقة يأتي على خلفية استعداد الجيش الوطني الليبي لشن هجوم عسكري لتطهير المدينة من الجماعات المتطرفة التي حولتها إلى ملاذ للمتشددين وقاعدة لتنفيذ اعتداءات مسلحة على المنشآت النفطية.

داعش والميليشيات يلتقيان عند هدف إشعال حرب طائفية في العراق

داعش والميليشيات
رجال دين سنة عراقيون يقعون بين فكي الميليشيات الشيعية وتنظيم 'الدولة الإسلامية'، مما ينذر بحرب طائفية.
حادثة اغتيال ثلاثة من رجال الدين السنة في العراق بالتزامن مع الاحتفال بالمولد النبوي تؤكّد وقوع العراق مجّددا في ورطة استهداف الرموز التي أفضت من قبل، وفي ظروف مشابهة، إلى تفجير صراع طائفي في البلاد.
وصف أمس عراقيون مقتل ثلاثة من أئمة مساجد سنية على يد مجهولين في محافظة البصرة بـ“الفاجعة”، اعتبارا لـ”خطورة الجريمة في مسار محاولات جرّ البلاد إلى حرب طائفية بعد أن أصبح الاستهداف الممنهج لرموز الطائفة السنية هدفا مشتركا لتنظيم داعش وللميليشيات الشيعية على حدّ سواء”، بحسب تعبير إمام مسجد بضواحي بغداد تحدث لـ“العرب” طالبا التكتم على هويته نظرا للمخاطر التي أصبحت تتربص برجال الدين السنة في العراق.
وجاء حادث مقتل الأئمة التابعين لمديرية الوقف السني في محافظة البصرة في هجوم شنه مسلّحون ليلة الخميس الجمعة على سيارتهم قرب منطقة باب الزبير في ذات المحافظة، بعد أقل من أسبوع عن مقتل أمام سني في بلدة طوزخورماتو شمالي العراق في هجوم مماثل.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في قضاء الزبير مهدي ريكان إن الهجوم وقع عند مدخل الزبير عندما كان الضحايا، وهم خطباء وأئمة مساجد في القضاء، في طريق عودتهم من مدينة البصرة بعد حضور اجتماع في مقر الوقف السني في المدينة الواقعة على مسافة 450 كلم جنوب بغداد، مخصص لبحث استعدادات الاحتفال بعيد المولد النبوي الذي يصادف اليوم السبت. وأكد مدير الوقف السني في البصرة الشيخ محمد بلاسم مقتل رجال الدين الثلاثة، وهم إمام مسجد الزبير يوسف محمد ياسين، وإمام مسجد البسام إبراهيم شاكر، وإمام مسجد زين العابدين أحمد موسى.
ومن جهته تحفظ الإمام الذي تحدث لـ”العرب” عن توجيه الاتهام إلى أي جهة مكتفيا بالقول إن تنفيذ الجريمة على يد عناصر من داعش أو من الميليشيات الشيعية أمر وارد بنفس الدرجة، مؤكدا أنّ الدفع باتجاه حرب طائفية في البلد أصبح هدفا مشتركا للطرفين المتعاديين، وإن من منطلقات مختلفة.
وشرح أن تنظيم داعش الذي بدأت سيطرته على الأرض تنحسر في عدّة مناطق عراقية يجد مصلحة كبرى في إغراق البلد في فوضى شاملة يتوقّع أن يكون مستفيدا منها.
وأضاف أن للتنظيم أيضا غرضا انتقاميا من قيادات دينية سنية معتدلة كان لها دور في فضح تشدّده وحث الناس على عدم التعاطف معه والانضمام إليه، ودعوتهم إلى الانخراط في الحرب ضدّه.
وعلى الطرف المقابل، يضيف محدّثنا، أن قيادات داخل الميليشيات الشيعية تمارس التحريض علنا ضدّ سنّة البلاد والدعوة إلى الانتقام من مشائخها وأئمتها عبر إلصاق تهمة “احتضان داعش” بهم.
وأكّد أن أكثر تلك الميليشيات تشدّدا ترى أنّ تفجير حرب طائفية يصب في مصلحتها في الوقت الراهن باعتبارها أصبحت الطرف الأقوى بما تدفق عليها من مال وسلاح من إيران بمناسبة الحرب على تنظيم داعش وما بلغته من تنظيم وما اكتسبته من خبرة قتالية، وأيضا بما تلقاه من دعم من قبل أجنحة ما تزال نافذة وتحتل مواقع مؤثـرة في الحكومة.
وكانت عدّة تقارير قد تواترت في الفترة الأخيرة بشأن ممارسات خطرة لعناصر الميليشيات الشيعية بحق السكان السنّة في المناطق التي تساهم تلك الميليشيات في استعادتها من يد تنظيم داعش، ترتقي إلى درجة العمل على إيجاد مناطق “مطهّرة طائفيا”. وورد مؤخرا في تقرير لوكالة رويترز مدعّم بشهادات ميدانية أن الميليشيات الشيعية تعمل في بعض مناطق العراق على تغيير الملامح الديموغرافية وحتى الجغرافية لتلك المناطق. ويمكن أن يكون لاستهداف مشائخ سنّة في محافظة البصرة بالذات دلالة خاصة في هذا السياق حيث لا تخلو المحافظة من أصوات تروّج إلى أنّ لتنظيم داعش حاضنة بين أبناء الطائفة السنية هناك، وأن أئمة ومشائخ من الطائفة يمارسون الدعاية لصالحه.
وفي المقابل يطالب عراقيون حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي باتخاذ إجراءات عملية لوقف عملية التحريض والشحن الطائفي تنفيذا لوعودها بشأن الحفاظ على وحدة المجتمع العراقي والابتعاد عن كل ما يحمل شبهة تمييز ضدّ طائفة من طوائفه.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس بدء تحقيقات في مقتل الأئمة الثلاثة في البصرة وجرح اثنين في نفس الحادث.
وقال الناطق باسم الوزارة، سعد معن، في بيان إن “وزير الداخلية محمد الغبان أمر وكالة المعلومات والتحقيقات الاتحادية بتشكيل لجنه تحقيق للوقوف على خلفيات وأسباب الحادث الإجرامي الذي تعرض له خمسة من الشيوخ وأئمة المساجد التابعين لمديرية الوقف السني في محافظة البصرة بجنوب البلاد”.
وأغفلت الوزارة في بيــانها أي إشارة إلى إمكانيـة تـورط الميليشيــات في الجـريمـة، متهمة “قوى” لــم تسمها قالــت إنها تسعى إلى “خدمة مشـروع تنظيم داعـش في العـراق”، بالـوقـوف وراء الجريمة “بغية شحن الأجواء مجددا وإعادة تصعيد الخطاب الطائفي من خلال استفــزاز المشاعر المذهبيــة وتجييش النفوس لإحبــاط مساعي الحكومة ووزارة الداخلية بالذات في ضبـط الشارع والسيطرة على التعبيـرات المسيئـة للوحـدة الوطنيـة”.
إلاّ أن الحزب الإسلامي العراقي الذي ينتمي إليه رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اتّهم في بيان فصائل شيعية مسلحة بالوقوف وراء الهجوم. وقال في بيان “يبدو أن مجرمي الميليشيات أغاظتهم مشاعر المحبة للنبي وأثارهم هذا التمسك الطيب بالهوية الأصلية لمدينة البصرة والتي تواجه اليوم مخططا خبيثا لمحوها”.
ومن جهته أصدر مدير الوقف السني في البصرة، محمد الجبوري بيانا استنكر فيه الحادث. ودعا الشيخ خالد الملا، رئيس جماعة علماء العراق الحكومة الاتحادية للكشف عن الجهات المسلحة التي نفذت الهجوم على سيارة الأئمة في البصرة.
وقال الملا، في بيان: “نطالب الحكومة والقوات الأمنية في البصرة بإجراء تحقيق عاجل لكشف العصابات الإرهابية التي استهدفت علماء الدين وعرضهم في وسائل الإعلام لينالوا جزاءهم العادل”.
ومضى قائلا: “إيمانا منا بقدسية الدم العراقي وواجب الحفاظ عليه نستنكر بأشد العبارات اليد الآثمة الخبيثة التي تطاولت على رموز إسلامية وواجهات اجتماعية مثلت وحافظت على وحدة الصف العراقي”.
"العرب اللندنية"

الغوطة: اغتيال قياديين إثنين وخروج جماعي للأهالي عبر الممرات الآمنة

الغوطة: اغتيال قياديين
عادت نار الاغتيالات لتستعر في فصائل الغوطة الشرقية المسلحة مع اغتيال قياديين إثنين يوم أمس الجمعة. وفي التفاصيل، أن مجهولين أطلقوا الرصاص على قياديين إثنين شكلا كتيبتين مسلحتين إنضمتا إلى ما يعرف بأسم “جيش الأمة” وهو إطار عسكري متشددة يتقاسم السيطرة على مناطق واسعة في الغوطة مع “جيش الإسلام” الذي يقوده زهران علوش. وعلمت “الحدث نيوز” أن القياديين هما هشام محفوظ وعماد البرهمجي. وعلم أيضا أن “محفوظ” هو قائد كتيبة “درع الرسول” التي أسسها قبل مدة، امّا “البرهمجي” فيقود كتيبة تدعى “البشير” وهما أعلنتا البيعة “جيش الأمة” وإنخرطتا تحت لوائه. وعن الاستهداف، فتشير مصادر متقاطعة انه حدث في مدينة حرستا عبر قيام مجهولين يستقلون سيارة بإطلاق النار عليهما بشكلٍ مباشر. جيش الأمة الذي يلتزم الصمت حيال ما حدث، كسر صمته نشطاء إنبروا لاتهام “جيش الإسلام” بارتكاب الفعلة كون الأخير يُسيطر بشكلٍ واسع على نواحٍ متعددة في المدينة التي تشهد معارك مع الجيش السوري ايضاً. وكانت الغوطة الشرقية قد شهدت اغتيالات متعددة طالت قيادات في “جيش الإسلام” و“جيش الأمة” ففي شهر تشرين الثاني من العام الماضي، اغتال مسلحون قيادياً في جيش الأمة بإطلاق النار عليه في مدينة حرستا ايضاً، كما قام في الثاني والعشرين من الشهر نفسه مسلحون باغتيال قياديين أثنين من جيش الإسلام هما مدير مكتب تأمين المنشقين، وقيادي عسكري في جيش الإسلام، ووصفت الضربة بأنها الاقصى التي تتعرض لها الجماعة الأكبر في الغوطة. كذلك انفجرت سيارة في مدينة دوما 19 تشرين الأول الماضي، استهدفت قائد جيش الأمة، ما أدى لإصابته بجراح ومقتل نجله وأحد مرافقيه، كما كان مسلحون مجهولون قد اغتالوا في أواخر شهر أيلول الماضي، نائب قائد جيش الأمة، والذي هو قائد لواء إسلامي وذلك بإطلاق النار عليه في مدينة حرستا. وفي سياقٍ آخر، تمكنت 30 عائلة من أهالي بلدة “زبدين” في الغوطة الشرقية من الوصول إلى العاصمة دمشق، وذلك بعد اتفاق مع الهلال الأحمر السوري الذي أمنهم في مدينة “قدسيا” التي باتت وجهة الاهالي الخارجين من الغوطة. وفي الإطار نفسه، علمت “الحدث نيوز” عن خروج نحو 150 شخص من “زبدين” أيضا معظمهم نساء وأطفال وكبار السن، إلى جانب العديد من المرضى والمصابين وذلك عبر تجاوزهم حاجز “حتيتة الجرش” العسكري حيث تسلمهم الهلال الأحمر. وتكرر في الأسابيع الماضية خروج المدنيين من المناطق الساخنة في الغوطة بعد أن إفتتح الجيش السوري معابر آمنة لهم، طالباً منهم الخروج من المنطقة التي تشهد حصاراً ونفاذاً في المواد الأساسية، فضلاً عن استحكار المسلحين المواد الغذائية الموجودة فيها. وتتم عملية الخروج من عدة معابر أهمها طريق “زبدين – المليحة” عبر حاجز “قصر ماريا”، كما عبر حواجز “حتيتة الجرش” و“معبر آخر من جهة مخيم الوافدين. 

تفاصيل: هذا هو القيادي السعودي الذي قتل في كوباني السورية!

تفاصيل: هذا هو القيادي
أفادت مصادر مقربة من تنظيم داعش وأكدته وكالة أفاق الناطق الشبه رسمي بأسم التنظيم بمقتل القيادي الشرعي الشيخ عثمان آل نازح في كوباني مع مجموعة من مقاتلي التنظيم. والشيخ عثمان آل نازل عسيري من منطقة عسير جنوب بلاد الحرمين حاصل على شهادة الدكتوراه في اصول الفقه، عمل استاذا جامعيا بجامعة الملك خالد بأبها حتى تم فصله من الجامعه وقطع راتبه نهائيا ومنعه من العمل في أي وظيفه، وكانت التهمه التي وجهها له آل سعود هي “ميوله القاعدية” وبعدها بفتره اعتقل الشيخ، ولم تستمر فترة اعتقاله طويلا حتى افرج عنه وبعد خروجه مباشره وصل إلى سورية للشام للجهاد والتحق بصفوف داعش حيث أصبح من شرعييها البارزين . وقد كان التحاق هذا الرجل بداعش سبباً في التحاق المئات السعوديين بداعش، ويروي مقربون منه قوله “لوبقيت أنا والبغدادي ماتخليت عن دولة الإسلام ” . 
"الحدث نيوز"

تشكيل كتيبة انتحارية تتبع للشبيحة في ريف اللاذقية

تشكيل كتيبة انتحارية
ضمن مزيد من محاولات النظام في بث الروح المعنوية لدى مؤيديه وتزامناً مع أكذوبة زيارة رأس النظام "بشار الأسد" لحي جوبر دون الوصول إليه والاكتفاء بالوصول لحي الزبلطاني بدلاً عن جوبر, تناقلت حسابات مؤيدة للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً لإعلان كتيبة انتحارية تتبع لمليشيات اللجان الشعبية في ريف اللاذقية. وظهر في التسجيل عدد من المسلحين الملثمين يرتدون لباساً عسكرياً مموهاً ويحيط أجسادهم أحزمة ناسفة.
وأطلق المسلحون على أنفسهم "مغاوير الجبل" في قمة النبي يونس، وأعلنوا تشكيل كتيبة "استشهادية" كرد على "تشويه الإسلام وعلى كل من باع نفسه للشيطان" وفق البيان. وأن التشكيل هو للدفاع عن الوطن وسيد الوطن، في إشارة لقائد نظامهم وانتهى البيان بعبارة "اذكرونا حين تحتفلون بالنصر.. لبيك سوريا".
وعلق نشطاء إعلاميون عن البيان بأنه يأتي ضمن دفعات معنوية يقوم بها النظام لتلميع صورته بعد الانهيار المدوي في معسكر وادي الضيف وتجدد الاشتباكات بين كتائب الثوار وجيش النظام في ريف اللاذقية، إضافة لعمليات قصف الثوار بعشرات صواريخ الغراد على معاقل جيش النظام ومليشيا اللجان الشعبية ومن أهمها مدينة القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد.
وكان أخر تلك العمليات ما أعلنته حركة أحرار الشام يوم أمس الجمعة باستهداف كل من القرداحة وقرى البهلولية وسقوبين وقسمين ومشقيتا وعين البيضا وزغرين بريف اللاذقية.

قائد جيش الأمة لأورينت: هذه أسباب ركود جبهة الغوطة الشرقية

قائد جيش الأمة لأورينت:
كشف قائد جيش الأمة أحمد طه في حوار صريح وواضح لبرنامج "لقاء خاص" الذي يعرض على شاشة تلفزيون "أورينت" عن أهم الأسباب التي دفعت إلى توقف المعارك في الغوطة الشرقية، مسلطاً الضوء في الوقت نفسه على الخلايا النائمة التي تقوم بعمليات الاختطاف والاغتيالات فيها.
* لماذا توقفت جميع جبهات الغوطة الشرقية عن المعارك بشكل مفاجئ؟
- لم تتوقف جبهات الغوطة الشرقية عن المعارك، والمعارك مستمرة في بعض المناطق، وهناك عمل لجيش الامة في إحدى البلدات سيتم الإعلان عنه اليوم، ولكن يوجد ركود على الجبهات لعدة أسباب تتلخص بـ: 
- ما تعانيه منطقة الغوطة من حصار خانق والذي بدوره ينعكس سلباً على المجاهدين
- الحالة الأمنية أو الفراغ الأمني الموجود فيها يؤثر سلبا أيضاً على المجاهدين
- محاولات النظام لتركيع الغوطة الشرقية، إلى جانب وجود توصيات من بعض الدول لإحكام الاغلاق على الغوطة الشرقية، الأمر الذي دفع الفصائل العسكرية للانتقال من مرحلة الهجوم إلى مرحلة الدفاع.
- عدم وجود القرار، نظرا لوجود عدد كبير من الفصائل والتي تعمل بشكل منفرد وتختار بنفسها ساعة الحرب وساعة الانسحاب

* لماذا يتم تسلط الضوء على الوضع المتردي حالياً في الغوطة الشرقية؟
- هذا شيء أساسي أو طبيعي، إذ أنه من الواجب تسليط الضوء على الغوطة الشرقية، وخاصة أنها تحت الحصار الخانق منذ أكثر من عامين، في ظل انعدام المواد الغذائية والاحتياجات العام لأهالي المنطقة، ويوجد فيها عدد هائل من المدنيين الذين يخضعون للتجويع والقتل ولكل وسائل النظام، بالإضافة إلى ركود العمل العسكري فيها والذي ينعكس عليهم سلباً.
-كما أن المساعدات التي تأتي للمناطق المحاصرة توزع اليوم على أزلام النظام وعلى مؤيديه وشبيحته.

* ماذا يجري في الغوطة الشرقية ولماذا كل هذه الاغتيالات؟
- إن تصفية الحسابات هي نتيجة طبيعية لاختلاط الأوراق بالأهداف وضياع المفاهيم.

* البعض يقول: إن هذه الاغتيالات تتم بين الفصائل المقاتلة بينما يردها البعض لاختراقات النظام؟
- من يرد هذه الاغتيالات إلى النظام فهو شيء أساسي لكونه يريد أن يوقع العداوة البغضاء بين الفصائل.
ومن يردها إلى أنها تصفية للحسابات أو لتنفيذ بعض الاجندات بين الفصائل المقاتلة... الخ هي احتمال مطروح، ومن سيفصل هذا القول هي القوة الأمنية التي تقوم بالتحقيق في المسائل التي حدثت في الغوطة الشرقية.

* منذ فترة قصيرة ظهرت مجموعات تسمى بـ "الخلايا النائمة".. أين كانت المجموعات الأمنية التابعة للجيش الحر من هذه الاختراقات؟
- الخلايا النائمة موجودة منذ بداية الثورة، ولكن لم يكن لها مناخ جيد لتظهر، حيث ظهرت هذه الخلايا لـ:
- رد الأمر للحصار الخانق على الناس، والذي بدوره يؤدي إلى الاختراق الأمني، العمالة، إعادة الحسابات، توليد حالة من اليأس عند مؤيدي الثورة.
- ونتيجة لتواجد عدد كبير من الفصائل، أصبح أكبر همها اليوم هو العمل على اختراق الفصيل الآخر، الأمر الذي ساعد في ظهور تلك الخلايا النائمة.
- تلك الخلايا مسلحة وتعمل مع النظام وترشده إلى نقاط تواجد المجاهدين، وهناك تحقيقات جارية عن هذه الخلايا وآلياتها. 

* ما هي معلوماتكم عن الناشطين والناشطات المخطوفين في الغوطة الشرقية؟
- عمليات الاختطاف والاغتيال تتم بمهارة عالية جداً، وأوكد أن هذه المهارات لم تكن وليدة الساعة، وإنما حصلت منذ السابق وتم التدريب عليها.
وإن أبرز عمليات الخطف فيها كانت بحق السيدة رزان زيتونة ورفاقها، ومن خطفها لم يكن النظام، وإنما هو موجود معنا ولعله يكون أحد الفصائل الموجودة في الغوطة الشرقية.
كما اجتمعت اليوم عدة مكاتب أمنية مع القضاء للوصول إلى بعض الثغرات حول بعض المخطوفين.

* ماذا عن معركة دمشق التي أصبحت حلم كل مواطن سوري مؤيد للثورة؟
- قبل أن أقول معركة دمشق يجب على الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية أن تكون على قرار واحد، وعندما تصبح على قرار واحد فإن معركة دمشق هي معركة سهلة جداً، ونعلم أن النظام لن يسقط إلا في مدينة دمشق.

* هل تعملون على كسر الحصار عن الغوطة الشرقية والمحاصرين؟
- هناك عدة محاولات لكسر هذا الحصار ومن بينها تجري معركة في بعض المناطق بقيادة جيش الأمة، للتهيئة لكسر هذا الحصار الخانق عن الغوطة الشرقية.

* هل تعولون على ثوار الجنوب؟
- نحن نعول على الله (سبحانه وتعالي) أولاً وأخيراً، ولكن إذا ما سؤلنا عن ثوار الجنوب أقول: بارك الله بهم، ونعم هناك تعويل عليهم وعلى انتصاراتهم التي أصبحت واقعا جيداً لهم، إضافة إلى أننا نعول على ثوار سوريا بالكامل، ولا سيما بعد انتصارهم الكبير في وادي الضيف والحامدية الذي أعاد البسمة إلى الشعب السوري.

* برأيكم لماذا لم تحصل هدنة في الغوطة الشرقية؟
- لم يسبق على كامل مساحة سوريا أن قامت أي منطقة بعقد هدنة مع النظام وحصلت على شيء إيجابي منها، بل إنما تلك المناطق تخضع اليوم لحصار خانق كما هي حال الغوطة الشرقية، ورجالها ونساءها وشبابها يعتقلون، كما يعتقل الناس على حواجز النظام، وهي تعيش بحالة خوف ورعب وقتل كما تعيشها أي منطقة أخرى.
والهدنة بنظرنا هي تقويض للثورة.
وفي نهاية اللقاء بعث أحمد طه برسالة إلى كل قادة الفصائل في الغوطة الشرقية يخاطبهم أن يكونوا على مستوى القرار وعلى مستوى العمل الجيد، وخاصة أنهم من أشرس الفصائل الموجودة في سوريا على حد تعبيره.
"أورينت نت"

"تنظيم الدولة الإسلامية" يعتقل 170 رجلا بعد إحراق رايته في قريتين قرب كركوك

تنظيم الدولة الإسلامية
أفاد ضابط في الاستخبارات العراقية بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" اعتقل 170 شخصا في قريتي الشجرة والغريب الواقعتان غرب كركوك شمال العراق وذلك بعد أن تم إنزال وإحراق رايتين للتنظيم المتطرف في هاتين القريتين. وأضاف المصدر بـأن المتشدين اتجهوا بالمخطوفين على متن ثلاثين مركبة نحو مركز قضاء الحويجة الذي يضم سجنا ومحكمة شرعية يستخدمها التنظيم.
اعتقل تنظيم الدولة الإسلامية الجمعة عشرات الرجال والشبان من قريتين تقعان غرب مدينة كركوك في شمال العراق، بعد إقدام سكان فيهما على إحراق رايتين له، بحسب ما أفاد مسئولون عراقيون لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال ضابط برتبة عقيد في الاستخبارات "خطف عناصر- داعش الاسم الذي يعرف به التنظيم- مساء اليوم (الجمعة) 170 شابا ورجلا من أهالي قريتي الشجرة والغريب في قضاء الحويجة بعد إحراق رايتين للتنظيم".
وأوضح أن "عناصر التنظيم الذين كانوا يقودون ثلاثين مركبة، اتجهوا بالمخطوفين نحو مركز قضاء الحويجة الذي يضم المحكمة الشرعية وسجنا يستخدمه التنظيم" الذي يسيطر على القضاء منذ الهجوم الذي شنه في حزيران/يونيو، وسيطرته على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.
وأكد مسئول في محافظة كركوك ومسئول محلي في الحويجة حصول عملية الاعتقال، مشيرين إلى أن عناصر التنظيم ابلغوا السكان أنهم يبحثون "عن 15 مطلوبا قاموا باحراق راية الخلافة" التي أعلن اقامتها في 29 حزيران/يونيو في مناطق سيطرته في العراق وسوريا.
وأكد أحد سكان قرية الشجرة في اتصال مع لوكالة الأنباء الفرنسية أنه "يوم أمس (الخميس)، تم إنزال راية داعش ليلا (من على مدخل القرية) وتم إحراقها".
أضاف "فوجئنا في الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم (الجمعة) بقيام عناصر داعش معززين بآليات دفع رباعي وشاحنات صغيرة من نوع " بيك اب"، وهم يمنعون الدخول والخروج من القرية، ثم قاموا باقتحام عدد من المنازل واقتادوا رجالا وشبانا"، من دون أن يحدد عددهم.
وأشار الرجل إلى أن عناصر التنظيم "ابلغوا النساء اللواتي استغثن وطلبن منهم عدم المساس بأبنائهن ورجالهن، أنهم سيحققون معهم للاقتصاص ممن قام بحرق راية الخلافة، قبل أن ينقلوهم ويتجهوا إلى طريق الحويجة".
من جهته، أفاد أحد سكان قرية غريب أن "عناصر التنظيم طوقوا قريتنا واقتادوا منا قرابة تسعين شابا ورجلا، وأكدوا لنا أنهم يبحثون عن 15 شخصا قاموا بإحراق الرايتين".
وسبق للتنظيم أن نفذ اعتقالات جماعية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق أو في سوريا المجاورة.
وقام التنظيم مطلع أيلول/سبتمبر باعتقال 50 شخصا من قرية تل علي في محافظة كركوك بتهمة حرق أحد مراكزه وراية تابعة له، و20 شخصا في الأسبوع التالي بتهمة تشكيل مجموعة مناهضة له.
وقام التنظيم المتطرف في أوقات لاحقة بالإفراج عن غالبية الذين اعتقلهم في هذين الحادثين.
إلا أن التنظيم نفذ إعدامات ميدانية وقتلا جماعيا بحق الآلاف ممن يخالفونه الرأي أو المنتسبين إلى القوات الأمنية في العراق وسوريا. وذبح كثيرون من هؤلاء في عمليات مصورة نشرت على مواقع التواصل.

معارك بين الجيش السوداني ومتمردين في دارفور

معارك بين الجيش السوداني
تدور مواجهات بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين للسيطرة على منطقة استراتيجية في دارفور أكد الجيش انه طرد المتمردين منها الامر الذي ينفيه هؤلاء.
وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "في وقت متأخر من ليل الخميس (امس) تمكنت قوات الدعم السريع بعمل متزامن مع الفرقة السادسة مشاة من طرد فلول المتمردين من منطقة فنقا بشرق جبل مره التي تعتبر رئاسة لمتمردي جماعات مناوي وعبد الواحد بولايات شمال دارفور وجنوب دارفور وشرق دارفور".
وأضاف "هذا النصر جاء بعد معارك ضارية تمكنت من جرائها (قوات الدعم السريع) من طرد المتمردين من مناطق دوبو المدرسة ودبو العمدة ووادي صبي وأم أرطال".
وقال أيضا "وتوجت هذه الانتصارات بدخول منطقة فنقا الحصينة ذات المغارات الجبلية التي اتخذ منها التمرد ملاذات آمنة يدير منها عملياته التخريبية".
واوضح "لقد بلغت العربات العسكرية التي تم الاستيلاء عليها وتدميرها أكثر من خمسين عربة عسكرية كما بلغ عدد القتلى حتى الآن حوالي خمسين قتيلا إضافة إلى مصادرة عدد كبير من من العتاد الحربي الخفيف والثقيل ولا يزال الحصار جاريا حتى الان".
من جهته قال المتحدث باسم حركة تحرير السودان جناح مناوي، عبد الله مرسال في بيان تلقته وكالة فرانس برس "في إطار حملة الصيف الفاشلة قامت قوات حركة تحرير السودان وحلفاؤها من قوات التحرير والعدالة وقوات القائد طراده بتدمير متحرك لقوات المؤتمر في مناطق واسعة من منطقة شرق الجبل شملت مناطق الملم وكورما وقرية فنقا".
وأضاف انها "دمرت لقوات العدو كمية كبيرة من العربات العسكرية واستولت على كميات من الأسلحة والذخائر".
وأضاف المتحدث باسم الجيش السوداني "وبطرد فلول المتمردين من منطقة فنقا المطلة على الطريق الرابط بين مدينتي نيالا والفاشر تكونت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة تمكنت من تامين هذا المسار الحيوي بين ولايات شمال وجنوب وشرق دارفور".
وأعلن الجيش السوداني الشهر الماضي شن عملية ترمي إلى سحق التمرد في دارفور وكذلك في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان.
وجناح مناوي الذي ينتمي إلى الجبهة الثورية في السودان، متواجد في هذه المناطق الثلاث.
وتقع دارفور منذ 2003 ضحية اعمال عنف بين المتمردين والسلطة والنخب العربية. وأسفرت عن مقتل أكثر من 300 الف شخص ونزوح مليونين آخرين، بحسب الأمم المتحدة.
وتتحدث الخرطوم عن مقتل عشرة آلاف شخص فقط.
وتسلم الرئيس البشير السلطة في 1989 اثر انقلاب عسكري وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بمذكرة توقيف بتهمة ارتكاب ابادة في دارفور.
"فرانس 24"

العبادي: احتفالات المولد النبوي أبلغ رد على داعش

العبادي: احتفالات
شارك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الاحتفالات بذكرى المولد النبوي أمس الجمعة من خلال زيارته منطقتي الكاظمية (ذات الاغلبية الشيعية) والاعظمية (ذات الغالبية السنية) في العاصمة بغداد، وتجوّله بين الحشود المحتفلة.
وقال العبادي بحسب بيان صحافي صادر عن مكتبه الإعلامي أن هذه الاحتفالات تمثل ابلغ رد على العصابات الإرهابية التي لا تمت للإسلام بصلة.
وأضاف " أن الرسول الأكرم بعث لهداية البشرية، وما تقوم به الزمر الإرهابية باسم الدين لا يمثل الرسالة السامية للدين الإسلامي، انما تشويه لها، فالرسول كان مثالا للرحمة والعدل والإنسانية".
ودعا العبادي إلى أن تكون ذكرى مولد الرسول منهجا للوحدة واستلهام العبر من سيرته والتكاتف من أجل طرد العصابات الدخيلة على العراق والبدء بإعماره لينعم ابناؤه بخيراته.
وعلى صعيد متصل أكّد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في كلمة له خلال مشاركته في احتفالية المولد النبوي الشريف التي أقامها ديوان الوقف السني، في جامع الإمام الأعظم، أبي حنيفة النعمان، في الاعظمية، أن "من مقومات الدولة المدنية الابتعاد عن العنف والتطرف والإرهاب واحترام القانون والابتعاد عن كل ما من شأنه النيل من وحدة البلاد".
وتابع: "لن نسمح باستبدال الدولة المدنية التي نسعى إلى بنائها بزمرة من امراء الحرب وقادة الميليشيات". 
ويحتفل المسلمون في العراق وجميع انحاء العالم في 12 ربيع الثاني من كل عام بمولد الرسول محمد (ص)، وتشهد هذه الاحتفالات في العراق توزيع الحلوى والطعام بين الجيران وتنظيم احتفالات مركزية في المراقد الدينية في بغداد وباقي المحافظات.
"العربية نت"

شارك