"الحوثيون".... خوارج الزيدية

الجمعة 02/سبتمبر/2022 - 02:10 م
طباعة الحوثيون.... خوارج علي رجب
 
لا تختلف جماعة "الحوثيون" عن باقي الجماعات الجهادية المسلحة في الأهداف والأفكار، وإن اختلفوا في المذاهب بين سنة وشيعة، فهي مثلها مثل بقية جماعات الجهاد المسلح، اتخذت من الدين مسلكا للانتشار بين عموم الناس، لتنفيذ أجندة خاصة بها، وترجع نشأة "الحوثيون" كجماعة سياسية إلى عقد صفقة بين علي عبد الله صالح رئيس اليمن السابق وبين مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي عام 1991، والتي تنتسب الجماعة لاسمه، وكان اسمهم في بداية النشأة تنظيم "الشباب المؤمن"، بإيعاز من بدر الدين الحوثي بهدف جمع أصحاب المذهب الزيدي في صعدة وغيرها من مناطق اليمن تحت لوائه! وبالتالي دعم حزب "الحق" باعتباره يمثل المذهب الزيدي.
وهدفت الحركة في بدايتها إلى مطالبة الحكومة اليمنية بتمثيل أهل المذهب الزيدي – نسبة إلى الإمام زيد بن على بن الحسين – في المؤسسات الحكومية وأن ينالوا حقوقهم كمواطنين يمنيين كاملة، بعدما عانوا طويلا من إهمال الحكومة لهم على مدار عقودا طويلة، وحرموا من التمتع بحقوقهم كمواطنين، لدرجة أنه عندما قامت أزمة اقتصادية في اليمن في التسعينيات، لم يشعر بها قبائل الجنوب لانفصال اقتصادهم وحياتهم عن بقية الدولة.
المرجعية الفكرية للحوثيون:
"الحوثيون" مثلهم مثل بقية قبائل جنوب اليمن التي تنتمي للمذهب الشيعي، وبالتحديد إلى المذهب الزيدي، وهو مذهب يقترب في وسطيته لمذهب أهل السنة، ولكن جماعة الحوثيون" تعد الشق المتطرف والمنشق عن الزيديين، ويرى بعض منتقديهم أنهم سلكوا طريق "حزب الله" في لبنان دينياً وسياسياً، لأنهم أطلقوا على أنفسهم اسم جماعة "أنصار الله" تيمنا بـ"حزب الله" اللبناني، كما أنهم يعتنقون عقائد الشيعة الرافضة.
حسين بدر الدين الحوثي
حسين بدر الدين الحوثي

الفرق بين الحوثيين وبين المذهب الزيدي:

على الرغم من أن حسين بدر الدين الحوثي دائما ما يقول أنهم ينتمون إلى المذهب الزيدي، ألا أنه في الحقيقة يعدوا من خوارج الشيعة والزيدية بصفة خاصة، ويصل بعض الفقهاء من المذهب الزيدي والمذاهب الأخرى إلى تكفيرهم لأن

بدر الدين بن أمير
بدر الدين بن أمير الدين الحوثي

بدر الدين بن أمير الدين الحوثي وهو أحد كبار الشيعة، جارودي المذهب، يرفض الترضية على الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وكذلك لا يترضى على أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها، كما هاجم في عدة مؤلفات له الصحيحين والسنن، واتهم الإمام البخاري ومسلماً بالتقول والكذب على رسول الله إرضاءً للسلاطين؛ ومنه ورث ابنه حسين هذا المذهب، وسار عليه أنصارهم وأتباعهم.

ولمعرفة الفرق بين المذهب الزيدي والحوثيين يجب تعريف وتحديد ملامح كل مذهب على حدة

1.     عقائد الزيدية وأفكارهم:

·        اشترط مذهب الزيدية أن تكون الإمامة من نسل السيدة فاطمة ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم، سواءً أكانوا من نسل الإمام الحسن أم من نسل الإمام الحسين.

·        الإمامة لديهم ليست بالنص, وهي ليست وراثية بل تقوم على البيعة, ويتم اختيار الإمام من قبل أهل الحل والعقد.

·        جمع المذهب الزيدي في نشأته بين فقه أهل البيت والاعتزال، مع الميل في الفروع إلى المذهب الحنفي، وتبنى قاعدة مشروعية الخروج على الحاكم الظالم، وهي القاعدة التي طبقها الزيدية جيلاً بعد جيل.

·        جواز إمامين معًا، حيث يجيزون وجود أكثر من إمام في وقت واحد في قطرين مختلفين.

·        إجازة إمامة المفضول على الأفضل .

·        يقرّون بخلافة  كل من أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ولا يلعنونهما كما يفعل الاثنى عشر والحوثيين.

·        يميلون إلى الاعتزال فيما يتعلق بالعقيدة في الله تعالى والقضاء والقدر.

·        نفي المهدوية، حيث أنكر الإمام زيد أنكر على الكيسانية دعواهم بقاء محمد بن الحنفية على قيد الحياة، وأنه المهدي المنتظر ليملأ الأرض عدلًا بعد أن ملئت جورًا، تلك النظرية التي اعتنقها الشيعة الاثني عشرية فيما بعد، ونقلوا المهدوية إلى الإمام الثاني عشر الغائب المنتظر.

على الرغم من أن هناك فروقا شاسعة بين الزيدية والاثنا عشرية إلا أن هناك أوجه للتشابه بينهما وهي أن كلاهما من فرق الشيعة، ويتفق المذهبان في زكاة الخمس ، كما يرون جواز التقية إذا لزم الأمر، وأحقية أهل البيت في الخلافة، وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم على غيرها، وتقليدهم.، كما أنهم يقولون في الآذان "حي على خير العمل" بدلا من " حي على الفلاح"

الحوثيون.... خوارج

2.     نقاط الخلاف بين الزيدية والاثني عشرية:

·        يكفر مذهب الاثنا عشرية بكفر من لا يؤمن بكل الأئمة الاثني عشر، وتبعاً لذلك أفتى علماؤهم بكفر الزيدية .

·        وفي المقابل كان علماء الزيدية في القديم والحاضر - إلا من شذّ منهم - يعرفون ضلال الروافض ويحذرون منهم، وينكرون ما هم عليه من الضلال والمنكر .

·        ومن الفرق الخارجة عن الزيدية: الجارودية, عرفوا بالغلو والميل إلى الرفض، وإليهم ينتسب بدر الدين الحوثي وأتباعه .

3.     الجارودية:

وتنسب إلى أتباع زياد بن المنذر الهمداني الأعمى الكوفي ، أو أبا الجارود ولقبه محمد الباقر،  أحد معاصري الإمام زيد ويرى بعض الباحثين أنها طائفة مستقلة عن الزيدية ولكنها تسترت بها، وهم من غلاة المذهب الزيدي، وهم في الحقيقة روافض . ، وأهم ملامح المذهب الجارودي:

·        الإيمان بأن علي رضي الله عنه هو من نص عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بإمامة المسلمين بعده بالوصف لا بالتقية، ولكن المسلمين لم يعرفوه عن طريق الوصف، ونصَّبوا أبا بكر للخلافة فكفروا.

·        ومن آرائهم أن العلوم تنتقل في آل محمد صلى الله عليه وسلم، فلا يحتاجون للتعليم، وإنما ينبت العلم في صدورهم كما ينبت الزرع المطر (فالله عز وجل قد علمهم بلطفه كيف شاء)(34).مذهبهم أن الصحابة كفروا بتركهم بيعة علي بن أبي طالب لمخالفتهم النص الوارد عليه.

·        باقي فرق الزيدية يكفرون الجارودية لتكفيرهم الصحابة .

بدأ الاثنا عشرية محاولة جادة في نشر مذهبهم بين صفوف الزيدية في اليمن، وقد نجحوا نجاحاً ملموساً، واستقطبوا الكثير من قادة الزيدية وعوامهم, وبدأت ملامح الرفض تظهر واضحة في العمل الزيدي من حيث المؤلفات والمحاضرات وإقامة الأعياد والمناسبات الإمامية.

وجد الاثنا عشرية في الحوثي وجماعة الشباب المؤمن التابعة له بيئة خصبة لنشر مذهبهم وانتشار أفكارهم، عبر كتب ورسائل بدر الدين الحوثي، الذي يبشر بالفكر الانثى عشري تحت ستار المذهب الزيدي.

أسباب تكفير فقهاء الزيدية للحوثيين:

قام الحوثي وأتباعه باتباع بعض العادات التي يؤمن بها مذهب الاثنى عشر ويكفرها الزيديين، الأمر الذي استنكره علماء الزيدية ومن هذه العادات:

·        إحياء ذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه، وإقامة المجالس الحسينية.

·        إحياء ذكرى وفاة بعض الأئمة كجعفر الصادق ومحمد الباقر وعلي زين العابدين رضي الله عنهم.

·        اتخاذهم جبلاً في مدينة صعدة, أطلقوا عليه اسم (معاوية), يخرجون إليه يوم كربلاء (عاشوراء) بالأسلحة المتوسطة والخفيفة, ويطلقون ما لا يحصى من القذائف, رغم سقوط قتلى وجرحى.

·        عرض بعض المحلات التجارية والمطاعم لأشرطة (المجالس الحسينية) المسجلة في إيران, وفيها أصوات العويل والندب والقدح في الصحابة.

الأمر الذي جعل فقهاء المذهب الزيدي في إصدار بيان بتكفير حسين بدر الدين الحوثي، ومن يتبعه وقاموا بتبرأة المذهب الزيدي من كل أقوال الحوثي، وذلك نتيجة للمواقف الصريحة التي يقفها حسين الحوثي من الزيدية، والتي ولدت ردة فعل عند العلماء المحسوبين على الزيدية، فأصدروا بياناً للبراءة منه جاء في نهايته: "فبناء على ما تقدم رأى علماء الزيدية ضرورة التحذير من ضلالات المذكور وأتباعه( يقصد بحسين بدرالدين الحوثي، وعدم الاغترار بأقواله وأفعاله التي لا تمت إلى أهل البيت وإلى المذهب الزيدي بصلة، وأنه لا يجوز الإصغاء إلى تلك البدع والضلالات ولا التأييد لها، ولا الرضا بها، وهذا للأسباب التالية أولاً: اعتقاد حسين بدر الدين بأن ولاية علي ثابتة بالنص الجلي الواضح والصريح من الله عز وجل إلى رسوله ومنه إلى الأمة يوم غدير خم، وهذه بعينها عقيدة الشيعة الاثني عشرية من الرافضة، ثانياً: اعتقاده ضلال الأمة وعصيانها لرسولها يوم غدير خم، وتنكرها لأمر نبيها بعد أن قال: "بأن عشرات الآلاف من المسلمين تجمعوا في الغدير لسماع أمر النبي صلى الله عليه وسلم لهم باستخلاف علي من بعده، وبأنه وحي بحسب ما استند عليه من آية البلاغ، وهذا الاعتقاد الغالي الذي يجعل الأمة ضالة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، والأمة بمجموعها معصومة لا تجتمع على ضلالة، ثالثاً: تشبيه مجتمع الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأهل الحل والعقد من المهاجرين والأنصار ممن اختار أبا بكر وعمر وعثمان بعد النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم بأمريكا وإسرائيل، وبأن الأمة فرضت هؤلاء كما فرضت هاتان الدولتان الكافرتان الأنظمة العميلة اليوم".

 آراء السلفيين عن الفكر الحوثي:

ويرى السلفيين أن الحوثيين هم النسخة المتطرفة للزيدية، وأنهم امتداد لنتوء زيدي معروف هم فرقة «الجارودية» التي اختلفت عن المذهب الزيدي العام في اشتراط ان يكون الامام من «البطنين»، وايضا قالوا إن ولاية علي منصوص عليها نصا خفيا، وأجازوا تضليل وتفسيق أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وبذلك اقتربوا أكثر من الامامية، وذلك وفقا للباحث اليمني زيد الوزير في مقال له بعنوان: «الجارودية ليست من الزيدية»، الذي نشره في فصلية المسار، والتي صدرت عن مركز التراث والبحوث اليمني (السنة العاشرة العدد الثاني). وقد تتبع زيد الوزير بشكل دقيق ظروف نشأة التيار الجارودي وأنه نشأ في نفس اللحظة التي نشأ فيها التيار الزيدي وعليه فإن أبا الجارود العبدي، الذي تنسب إليه الجارودية، تلميذ الامام زيد بن علي ليس زيديا بل هو واتباعه فرقة خاصة بنفسها تسللت إلى المذهب الزيدي، وتداخلت فيه عند العامة، وهو الأمر الذي استغله بعض شيوخ وفقهاء وحكام الامامة الزيدية في لحظات التوتر، كما صنع الامام عبد الله بن حمزة الذي ناصر شرط البطنين لتكريس الحكم داخل النادي العلوي، أو فقهاء الزيدية الذين أخذتهم الحماسة في السجالات مع مخالفيهم من السنة، مثل الحوثي الآن.

 مراحل انتشار فكر الحوثيون:

قدم بدر الدين استقالة جماعية عام 1996 مع أبنائه، معلناً انتهاء أي علاقة له بحزب الحق، على خلفية خلاف بينه وبين المرجع المذهبي مجد الدين المؤيدي، وكانت الاستقالة لسببين جوهريين:

أولهما: منهجي، يتمثل في اختلافه في القضايا الفكرية والمذهبية، والتي عبرت عنها دروس ومحاضرات حسين الحوثي المكتوبة والمتداولة، والتي يعترض فيها على المذهب الزيدي وعلمائه المعاصرين، معلناً عن ميوله لأقوال الشيعة الرافضة من سب الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وأمهات المؤمنين رضي الله عن الجميع، والقول بعصمة الأئمة وعودة المهدي! والضحك من كتب السنة ورجالها وعلماء الحديث!

ثانيهما: تنظيمي، يتمثل في سيطرة قيادة حزب "الحق" على الأنشطة والأعمال بصورة تقليدية كما يراها حسين بدر الدين الحوثي و"الشباب المؤمن".

وتفرغ بدر الدين الحوثي وأبناؤه للقيام على تنظيم "الشباب المؤمن"، الذي استمر في ممارسة نشاطه، وتمكن من استقطاب الشباب، "وغالبيتهم ينتمون للأسر الهاشمية وللمذهب الزيدي"، والقبائل والوجاهات الاجتماعية في صعدة.

وقد تلقى حسين بدر الدين الحوثي مخصصات مالية شهرية حكومية بعد استقالته بالتنظيم استقلالاً كاملاً عام 2000م هدفاً ومنهجاً وفكراً. وبدأ الحوثي بتوسيع نشاطه خارج منطقة صعدة، ليؤسس مراكز مماثلة لمركزه في عدة محافظات، والتي شهدت التحاق المئات، وربما الألوف من الدارسين من الشباب وصغار السن، وأرسل إليها بعض طلبته المقربين مع مجموعة من الأساتذة العراقيين الذي توافدوا على اليمن بعد حرب الخليج الثانية والحصار الجائر الذي فرضته الأمم المتحدة على العراق، وقد شملت أنشطة "الشباب المؤمن" التنظيمية عدداً من المحافظات منها صنعاء وصعدة وعمران وحجة وذمار والمحويت، فقصده الشباب المعجب بأفكاره من بعض المحافظات الأخرى، حيث وجدوا عنده السكن والكفاية، وحسن التجهيز، ولا سيما في العطل الصيفية ومناسبات الرافضة الخاصة، وفيها تم رفع شعارات التأييد لـ"حزب الله" اللبناني، ورفع أعلامه في بعض المراكز التابعة له، وامتلأت دروسه وخطبه بمفردات : التحشيد .. الإعداد .. الخروج .. الجهاد .. تهيئة النفوس للتضحية .. عدم الخوف من المثبطين الخوالف.. التأكيد على نصر الله القادم للمستضعفين.. وتمت عبر المساجد والمراكز الخاصة التي أنشئت لتدريس مذهب "الجارودية" – وفقا لرؤية الحوثي – والتي تعد الفرع المتطرف للمذهب الزيدي، والذي ترتكز عقيدتهم على تبني  الفكر الرافضي الاثني عشري، ومن أبرز ما تدعو إليه :

·        إحياء فكرة الوصية للإمام علي رضي الله عنه، وأن الحكم لا يصح إلا في أبناء علي بن أبي طالب.

·        الترويج لفكرة الخروج، والإعداد لمواجهة نظام الحكم.

·        التحريض على لجم "السُّنيِّة" – ومرادهم أهل السنة -؛ لأنهم يوالون أبا بكر وعمر ويقدمونهما على علي.

·        تمجيد الثورة الخمينية، وحزب الله في لبنان، واعتبارهما المثال الذي يجب أن يحتذى به.

·        التبرؤ من الخلفاء الراشدين الثلاثة خصوصاً، والصحابة عموماً؛ لأنهم أصل البلاء الذي لحق بالأمة إلى اليوم! حسب اعتقادهم ، حيث قال بدر الدين الحوثي: " أنا عن نفسي أؤمن بتكفيرهم (أي: الصحابة) كونهم خالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله"..، ويقول عن بيعة الصحابة لأبي بكر: " شرُّ تلك البيعة ما زال إلى الآن، إن مشكلة أبي بكر وعمر مشكلة خطيرة، هم وراء ما وصلت إليه الأمة، وهم وراء العمى عن الحل".

·        سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلعنون أمهات المؤمنين ، يقول حسين الحوثي : "كل سيئة في هذه الأمة .. كل ظلم وقع لهذه الأمة ..وكل معاناة وقعت الأمة فيها المسئول عنها : أبو بكر وعمر وعثمان ..وعمر بالذات لأنه هو المهندس للعملية كلها ".

·        ويقول: "السلف الصالح هم من لعب بالأمة، هم من أسس ظلم الأمة وفرق الأمة، لأن أبرز شخصية تلوح في ذهن من يقول السلف الصالح يعني: أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، وهذه النوعية هم السلف الصالح، هذه أيضاً فاشلة.

·        يكنون عداءً خاصاً لعمر بن الخطاب الذي أطفأ الله على يديه نار المجوس، حيث يقول الحوثي: "معاوية سيئة من سيئات عمر –في اعتقادي- ليس معاوية بكله إلا سيئة من سيئات عمر بن الخطاب، وأبو بكر هو واحدة من سيئاته، عثمان واحدة من سيئاته".

قادة جماعة الحوثيون:

حسين بدر الدين الحوثي
حسين بدر الدين الحوثي

1.     حسين بدر الدين الحوثي:

 مؤسس الجماعة وكان قبل ذلك نائبا في البرلمان اليمني في انتخابات 1993 و 1997، تلقى تعليمه في المعاهد العلمية من الابتدائية وحتى الثانوية، كما تلقى المذهب الزيدي على يد والده وأرباب المذهب في صعدة ، وحصل على درجة الماجستير في العلوم الشرعية، وكان يحضِّر لنيل درجة الدكتوراه أيضا، ثم ترك مواصلة الدراسة وقام بتمزيق شهادة الماجستير؛ لاعتقاده بأن الشهادات الدراسية عبارة عن تجميد للعقول، أسهم بفاعلية مع رموز وشخصيات مثقفة زيدية في تأسيس "حزب الحق" عام 1990، كما أسس تنظيم ”الشباب المؤمن“ في عام 1991، · وبعد تأسيس التنظيم تفرغ لإلقاء الدروس والمحاضرات بين مؤيديه وأنصاره، تم انتخابه عضوا في مجلس النواب ممثلا عن ”حزب الحق" في دائرة مران من العام، زار إيران ومكث مع أبيه عدة أشهر في قم، كما قام بزيارة " حزب الله " في لبنان، قاد التمرد ضد الحكومة اليمنية، وقتل في الحرب الأولى عام 2004 عن عمر يناهز 46عاما.

بدر الدين الحوثي
بدر الدين الحوثي

2.     بدر الدين الحوثي:

ويعد زعيمهم الروحي وهو بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي ولد في 17 جمادى الأولى سنة (1345)هـ بمدينة ضحيان، ونشأ في صعدة، يبلغ من العمر الآن قرابة (85) عاماً، رحل إلى طهران وأقام بها عدة سنوات ،استماله الرافضة الاثني عشرية إليهم خلال إقامته في طهران.

عبد الملك الحوثي
عبد الملك الحوثي

3.     عبد الملك الحوثي:

وهو القائد الثاني للحوثيين من بعد أخيه الأكبر حسين، تزعم التيار الحوثي متجاوزًا شخصيات بارزة أخرى في التيار، من بينها عدد من أشقائه الذين يكبرونه سنًا، وأصبح القائد الفعلي لحركة التمرد، ولد في صعدة عام 1979، تلقى تعليمه في المدارس الدينية الزيدية، أسس عام 2007 موقع المنبر الإلكتروني لنقل وجهة نظر حركته للعالم

يحيى الحوثي
يحيى الحوثي

4.     يحيى الحوثي:

وهو شقيق حسين الحوثي، يعيش خارج اليمن، ويقيم في العاصمة الألمانية برلين منذ أواخر 2004 م ، بعد أن طلب حق اللجوء السياسي.

علاقة الحوثيين بـ"علي عبد الله صالح":

 علي عبد الله صالح
علي عبد الله صالح

إرهاب السعودية وابتزازها كان أحد أسباب التي جعلت علي عبد الله صالح أن يخطط لإنشاء جماعة شيعية تحارب تمدد الفكر الوهابي والسلفي في اليمن، حيث ترجع العلاقة بين الحوثيين وبين علي عبد الله صالح رئيس اليمن حينما سمح الأخير بعودة الأب الروحي للحركة بدر الدين الحوثي والد حسين إلى اليمن بعد أن كان شبه منفي في إيران، لتعقد صفقة بين عموم الزيديين والحكومة اليمينة بإعطاء صالح لهم بعض الحقوق التي حرموا منها لفترة طويلة، ليظهر نجم الحوثيين بعد ذلك بقوة، كجماعة ليبدؤا عهدا جديدا يتمثل بنشر مبادئهم، ثم بعد فترة عندما تنامى إلى صالح أن حسين الحوثي تلقى أموالا من بعض شيعة إيران استطاع أن يشتري بها أسلحة لشباب التنظيم، الأمر الذي لم يمنعه في وقته، ومع نقد صالح لوعوده للزيديين، وتكفير أئمة الزيدية الحوثي لتطاوله على الصحابة، واستحداث بعض طرق الشيعة الاثنى عشر، قام الحوثي بدور الإدارة المحلية ، ثم هاجم المؤسسات الحكومية ، وانقلب ليبعث صالح من يؤدب حسين الحوثي -عضو مجلس النواب والقيادي في المؤتمر الشعبي العام، لتبدأ أولى المواجهات بين صالح والحوثيين عام 2004، لتخوض جماعة الحوثيين عدة مواجهات مع الحكومة اليمنية منذ ذلك الوقت، حيث اندلعت المواجهة الأولى في 19 يونيو 2004، وانتهت بمقتل زعيم التمرد حسين بدر الدين الحوثى في 8  سبتمبر 2004 حسب إعلان الحكومة اليمنية، أما المواجهة الثانية فقد انطلقت في 19 مارس 2005، بقيادة بدر الدين الحوثي (والد حسين الحوثي) واستمرت نحو ثلاثة أسابيع بعد تدخل القوات اليمنية، وفي نهاية عام 2005 اندلعت المواجهات مجددا بين جماعة الحوثيين والحكومة اليمنية، وهكذا بدأت الحروب ضد هذه الحركة لتتجدد سنويا لتحصد حروبا ستة أتت على المواطنين في صعدة، بالخراب والدمار.

وعلى الرغم من تجدد تلك الحروب بين الحوثيين وبين صالح إلا أن هناك العديد من الغموض التي يحيط العلاقة بين كل من صالح والحوثيين خاصة وأنه تم الزج بقوات الفرقة الأولى بالجيش اليميني مدرع وألويتها في هذه الحروب، في الوقت الذي يتلقى فيه الحوثيون الدعم من ألويه أخرى في الجيش تابعة للنجل الأكبر لصالح حسب ما يتداوله كثير من المراقبين اليمنيين؟!!

وترى التحليلات أن صالح كان هدفه إضعاف القدرة العسكرية المادية والبشرية للفرقة وقائدها كونه العقبة الكبرى أمام مشروع توريث الحكم لابنه، مقابل التسليح والتدريب الجيد لقوات الحرس الجمهوري ، أيضا إظهار الحوثيين على أنهم قوة هائلة لا تقهر، ليتم تخويف دول الجوار والعالم منهم، ليستمر الدعم الخارجي للحكومة اليمنية لكبح جماح هذه الحركة، ولذلك وصف المراقبون حروب الستة أعوام على الحوثيين بأنها حروب تأديب لا استئصال.

تحول الصراع المذهبي إلى صراع سياسي:

تتنوع القبائل داخل اليمن وفقًا للعصبية القبلية، النسب، أو الجهوية أو المذهبية، ويبلغ عدد القبائل في اليمن نحو 200 قبيلة، منها 141 قبيلة تتوطن في المناطق الجبلية الوعرة، و27 قبيلة تعيش في مناطق تهامة، و25 قبيلة تتوزع على باقي المناطق الشرقية والجنوبية للبلاد.

وتعود أصول القبائل اليمنية إلى جذور عدنانية وقحطانية وهمدانية، وأشهرها قبائل؛ بكيل، وحاشد، ومذحج، والزرانيق، والعوالق، والحواشب، وقبائل الضالع، ويافع وردفان وقبائل أبين وشبوة، وكندة والحموم في حضرموت، وغيرها من القبائل المنتشرة في طول البلاد وعرضها.

وهناك ثلاثة أطر قبلية رئيسة في اليمن، تعد هي الأكبر من حيث العدد والانتشار والنفوذ السياسي والاجتماعي، وهي قبائل حاشد وبكيل ومذحج، وتأتي قبيلة حاشد في مقدمة تلك التنويعات القبلية الثلاث، حيث كان ينتمي إليها الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح ومعظم قيادات القوات المسلحة اليمنية.

إن النظام السياسي في اليمن لم يقم منذ نشأته، سواءً قبل تحقيق الوحدة عام 1990 أو بعدها، على أسس الدولة الحديثة بنظامها القانوني والدستوري المعاصر، بل إنه قام على أطر قبلية بالأساس، الأمر الذي جعل سلطة القبيلة تتماهى مع سلطة الدولة أو حتى تتجاوزها، ومن ثم فإن الدولة اليمنية هي بحق دولة القبيلة

تعد اليمن هي أرض صراع بين الشيعة وتمثلها إيران وبين الفكر السلفي أو الوهابي والذي تمثله السعودية، ولكن التطور الحاصل في الساحة اليمنية هو دخول البعد القبلي على الخط في القتال المذهبي الدائر بين "الحوثيين" المدعومين من إيران و"السلفيين"، الموالين للفكر "الوهابي" السعودي، حيث إن استهداف «الحوثيين» الشيعة لأراض خاضعة لسيطرة قبيلة «حاشد» ذات النفوذ التقليدي في اليمن، هو إنذار بتوسيع رقعة الشقاق المجتمعي في التركيبة الديمجرافية المعقدة للدولة اليمنية، التي تستند إلى أسس قبلية.

علاقة الحوثيين بـ" حزب الله – إيران":

حسن نصر الله
حسن نصر الله
يرى بعض المراقبين والمحللين أن علاقة الحوثيين بإيران بدأت بعد حرب عام 1994، بين أنصار علي صالح ونائبه البيض الذي دعا لانفصال الجنوب ثانية وخسر المعركة وهرب، ليسافر كل من بدر الدين الحوثي وابنه حسين إلى إيران، وبعد سنوات رجع الابن إلى اليمن مشحونا بالأفكار الصفوية، ومكث والده هناك إلى عام 2002، واستطاع حسين تنظيم رحلات طلابية جماعية بالعشرات لأنصاره إلى إيران حيث يقيم والده بحجة الدراسة، وهو ما كانت تتمناه إيران لتصدير ثورتها الإسلامية وتحقيق طموحاتها التوسعية منذ 1979م، فاستقبلتهم بحفاوة لتقوم بمساعدة بدر الدين بغسل أدمغتهم وإعادة صياغتها وفقا لخطط متفق عليها مسبقا، وصار الحوثيون يقتفون خطوات حزب الله وزعيمه حسن نصر الله في التبعية لإيران مقابل دعمها التعبوي، حوزات علمية، وخلوات دعوية ورحلات، وجمعيات خدمية وتظاهرات، وتدريب وتسليح للشباب، ومن ثم ترويضهم على التسليم برواية ثورة اليماني الإسلامية تنطلق من قرية كرعة اليمنية بمنطقة خولان قرب صعدة تمهيدا لظهور المهدي، وان اليماني الذي سيكون اسمه حسن أو حسين من أبناء زيد بن علي إشارة إلى حسين بدر الدين الحوثي على بعض الروايات. واستطاعوا تجنيد الشباب من أعمار الخامسة عشرة حتى الخامسة والعشرين، مع إغراءات بالمال وبالسلاح الوارد من إيران بحاويات تقذفها السفن قريبا من الشواطئ اليمنية فيستلمها الحوثيون بعيدا عن رقابة الحكومة، فضلا عن سلاح كانوا يبتاعونه من ضباط فاسدين بسلاح الجيش.
أحمدي نجاد
أحمدي نجاد

دهاء الدولة الايرانية يكمن في تسليط اشعتها السياسية على هذه الفرقة الثانوية "الجارودية" داخل المذهب الزيدي والنفخ بها وتزعيمها على بقية الزيود وممارسة سياسة التوريط للمحايدين. تماما كما فعلت مع حزب الله في لبنان، فالمعروف أن شيعة لبنان في الاساس هم من الشيعة التقليديين من اتباع مدرسة الفقيه الشيعي الكبير محسن العاملي، واستمروا كذلك ولم ينخرطوا في مذهب ولاية الفقيه الخميني، ولكن مع انشاء حزب الله على يد ايران الخمينية، ابتلع الحزب كل المخالفين واصبح هو الاساس والواجهة الشيعية، وتلاشى المخالفون لنظرية ولاية الفقيه العامة. 

الحوثيون والصراع مع السعودية:

مقبل الوادعي
مقبل الوادعي

مع تسليح الحوثيين من قبل إيران، قام الحوثيين بمحاربة المذهب السلفي، وناهضوا السلفية الوهابية، وألف أعضاؤها مصنفات في نقدهم وتجريحهم والهجوم على مقبل الوادعي أحد أعلام السلفية، المؤيد للإصلاح، ويحاول الحوثيون إخفاء الطابع المذهبي الطائفي لحركتهم والتمويه بأن ليس لهم طموحات زيدية مذهبية واسعة، مستفيدين من انتشار الفقر والجهل والبؤس الذي يعيشه سكان المناطق حول صعدة، لإيجاد حركة تمرد مسلحة قادرة على خوض حرب عصابات ضد الحكومة اليمنية، التي يتهمونها بالفشل أكثر من كونهم حركة فكرية منظمة، وبالفعل نجد إن معظم المؤيدين لجماعة الحوثيين من القبليين ولا يحملون أهدافاً وطنية أو إنسانية، وإنما شحنوا بالتعاطف الديني وأصبحوا أتباعا مؤدلجين طائفيا وتحزبا جهويا وقبليا.

وفي نوفمبر 2009، عبر عدد كبير من المسلحين الحوثيين الحدود إلى السعودية وسيطروا على جزء صغير جداً من أراضي المملكة، مما أدى إلى قيام الأخيرة بردود فعل عسكرية سريعة. ومنذ ذلك الحين، وقعت اشتباكات عنيفة بين السعوديين والحوثيين على جانبي الحدود، أسفرت عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجيش السعودي. فقد لقي حتى الآن أكثر من 110 من الجنود السعوديين مصرعهم في تلك الإشتباكات واعتقل ستة آخرون من قبل قوات الحوثيين. وقد ذُكر على نطاق واسع بأن المتمردين الحوثيين أسقطوا مروحية سعودية من نوع "اباتشي". ربما ليس من المستغرب قيام الرياض باتهام طهران بأنها تقف وراء المهارة العسكرية العالية التي يتميز بها الحوثيون.

حرب الشائعات بين إيران والسعودية وعلي عبد الله صالح:

حرب الشائعات بين

تراشق كل من وإيران والسعودية الاتهامات بدعم صراع الحوثيين على الحكومة اليمنية من جهة، وبين علي عبد صالح والحركة من ناحية أخرى، ففي ديسمبر 2009، أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية المملوكة لسعوديين بأن "كبار المسؤولين" من "فيلق الحرس الثوري الإيراني" و "حزب الله" اللبناني اجتمعوا مع متمردين حوثيين لتنسيق العمليات العسكرية ضد المملكة العربية السعودية. وفي الآونة الأخيرة، لمح مساعد وزير الدفاع السعودي إلى وجود تورط إيراني في القتال، مشيراً إلى "أنه من غير الممكن أن يكون الحوثيون قد حصلوا بأنفسهم على الأسلحة التي تم نشرها ضدنا".

ولم تظهر حتى الآن سوى أدلة قليلة عن الدعم الإيراني المباشر للحوثيين. ويقول اليمنيون إن لديهم دليلاً، وقاموا بمشاركة نظرائهم الإيرانيين في مضمونه، لكنهم لم يعرضوا بعد قضيتهم بصورة علنية ضد إيران. ومع ذلك، فقد قام اليمنيون باتهام طهران طوال السنة الماضية باستمرارها دعم الحوثيين.

كما أدعى الرئيس صالح أن حزب الله قام بتدريب الحوثيين على استعمال "القذائف الصاروخية والألغام والأسلحة المختلفة"؛ وبالمثل، ادعى دبلوماسيون يمنيون بأن الحوثيون تلقوا تدريبات على يد "الحرس الثوري" الإيراني. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2009، أعلنت صنعاء أنها صادرت سفينة إيرانية كانت تنقل أسلحة مضادة للدبابات إلى الحوثيين. وقبل أسابيع قليلة فقط، وأثناء زيارته للولايات المتحدة، قال وزير خارجية اليمن لصحيفة "الحياة"، بأن المتمردين يتلقون دعماً مالياً "من قوى شيعية داخل إيران وخارجها".

ولا تزال مصادر أخرى بما في ذلك نشرة مؤسسة "ستراتفور" الخاصة للإستخبارات العالمية -- تدعي بأن سوريا، حليفة إيران، تسهل عبور الجهاديين إلى اليمن، وكما تقوم إيران نفسها بدعم "تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية" الذي مقره في اليمن -- وهي المجموعة القوية التي شاركت في محاولة إسقاط طائرة ركاب فوق مدينة ديترويت في يوم عيد الميلاد.

ولم تنكر طهران الإتهامات السعودية واليمنية بقدر ما قامت بتصعيد المواجهات الكلامية ضد المملكة العربية السعودية. فخلال خطاب متلفز في 13 كانون الثاني/يناير المنصرم، أدان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الرياض بسبب "دخول[ها] في الحرب، واستعمال[ها] القنابل... والمدافع الرشاشة ضد المسلمين".

إن قيام أحمدي نجاد بالدفاع عن الحوثيين لم يكن مفاجئاً. فالحوثيون يطلقون على فلسفتهم لقب "الشيعة الصافية" ويعلنون صراحة ولاءهم لطهران. وفي العام الماضي عندما سئل رجل الدين الحوثي عصام العماد عن الروابط بين إيران والمتمردين، قال إن زعيم الجماعة، حسين الحوثي، هو أشبه بزعيم "حزب الله" حسن نصر الله، ذليل طهران.

وتشير وفرة الأدلة إلى وجود علاقة كبيرة بين طهران والحوثيين. ولكن حتى لو كانت الإدعاءات اليمنية والسعودية حول الدعم الإيراني للمتمردين مغالى فيها، يبدو من المرجح أن إيران تلعب دوراً في تأجيج نيران التمرد في اليمن، نظراً لسجل طهران طويل الأمد في هذا المجال.

المراجع :

·        كتاب "الشيعة الزيدية وآراء زيد بن الحسين في الإمامة"، تأليف د. مصطفى حلمي.

·        كتاب "بيان بعض ما عليه الحوثيون من الإلحاد"، من موقع العلوم دوت نت

http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=12558

·        كتاب (خلفية الفكر الحوثي ومؤشر الاتجاه) لعبد الله الصنعاني نشر دار الأمل في القاهرة.

·        كتاب "الحوثية في اليمن: الأطماع المذهبية في ظل التحولات الدولية"

·        مجموعة مواقع إخبارية وتحليلية

شارك

موضوعات ذات صلة