رئيس «اللجان الثورية» محمد علي الحوثي.. حاكم اليمن

الأحد 08/فبراير/2015 - 02:18 م
طباعة رئيس «اللجان الثورية»
 
بين يوم وليلة تصدر محمد علي الحوثي المشهد اليمني، عقب تقديم الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته المهندس خالد بحاح استقالتهما، بعد محاصرة جماعة أنصار الله "الحوثيين" للقصر الرئاسي وسيطرتهم على العاصمة صنعاء.
محمد علي هو الحاكم الجديد لليمن، منذ إعلان جماعة الحوثي المسلحة- أنصار الله- الجمعة، عن إعلان دستوري ومنح اللجان الثورية سلطات واسعة.

حياته

حياته
ولد محمد علي عبد الكريم أمير الدين الحوثي، المكنى بأبو أحمد الحوثي، في النصف الأول من عام 1979، في منطقة صحيان محافظة صعدة، معقل الحوثيين.
المعلومات المتوفرة عنه تؤكد أنه لم يحصل على أي شهادة علمية؛ نظراً لعيشه في مناطق ريفية قد لا يتوفر فيها التعليم الحكومي، لكنه درس على يد والده الكتابة والعلوم الدينية وفق "المذهب الزيدي" في حلقات تدريس في مسجد القرية منذ سن مبكرة.

في التنظيم

في التنظيم
يعتبر محمد علي الحوثي رفيق زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي، فهما مواليد عام واحد، وانضم محمد علي الحوثي إلى مجموعة حسين الحوثي بن بدر الدين الحوثي "الأب الروحي للحوثيين"، والتي عرفت بجماعة "الشباب المؤمن"- لاحقا جماعة أنصار الله- وتأثر محمد الحوثي بالقائد حسين الحوثي كثيراً حتى صار فيما بعد بمثابة الأب الروحي له وقدوة له.
وتدرج محمد علي الحوثي في جماعة أنصار الله حتى تولي "اللجنة الثورية العليا" التابعة لجماعة "الحوثيين"، التي تدير المرحلة الانتقالية عقب الإعلان الدستوري. ما يعني أنه سيكون عمليًّا مشرفًا على البلاد خلال الفترة المقبلة.

احتجاجات 2011

احتجاجات 2011
عُرف بنشاطه السياسي خلال احتجاجات اليمنيين "ثورة فبراير" عام 2011، حيث أشرف على ساحات الاعتصام والتظاهر بالعاصمة صنعاء وخارجها.
الاحتجاجات التي أدت إلى رحيل الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة، وتولي الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي مقاليد الحكم كرئيس انتقالي وفقا لاتفاق المبادرة الخليجية في 2012.

اعتقاله

اعتقاله
 اعتقله الأمن السياسي باليمن في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح لمدة 4 سنوات بتهمة الانتماء إلى "أنصار الله"، حتى عام 2009.
 كما أُوقف في الأردن، قبل أن يُرحَّل إلى اليمن عام 2002، كأول سجينٍ بتهمة ترداد شعار "الصرخة" الخاص بالجماعة "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام"، وذلك قبل الحروب بين الدولة اليمنية والحوثيين.
وتشير المعلومات أن ترحيله جاء عقب عودة محمد علي الحوثي من إيران، والتي قضى فترة فيها والتحق بالحرس الثوري الإيراني وتدرب هناك، قبل أن يعود إلى اليمن ويعتقل.

بعد 21 سبتمبر 2014

بعد 21 سبتمبر 2014
يعتبر محمد علي الحوثي، مهندس اللجان الثورية التي سيطرت على أغلب مناطق المحافظات في شمال اليمن، بما فيها العاصمة صنعاء، عقب احتجاجات 21 سبتمبر، وتوقيع اتفاق السمل والشراكة الوطنية.
وتعد اللجان الثورية شكلا جديدا لم يعهده اليمنيون، حيث تنتشر على مستوى المحافظات والعاصمة والوزارات وفروعها، وكافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لا تخلو من وجود لجان ثورية، هي من تتحكم بمصير اليمن منذ 21 سبتمبر الماضي، وأخذت هذه اللجان صبغة رسمية بتبنيها الإعلان الدستوري، وقد لاحظ المراقبون أنه لم يعلن عن أسماء أعضاء اللجنة الثورية الحوثية أو عددهم، وجرى فقط إعلان اسم محمد علي الحوثي.
وعندما قام الحوثيون بحل البرلمان والاستيلاء على السلطة في البلاد، وإعلان محمد الحوثي رئيسا للجنة الثورية العليا.
وبدوره أعلن محمد الحوثي ما يسمى "الإعلان الدستوري اليمني"، وهو ما يعني تقنيا أنه أصبح الحاكم الفعلي لليمن. 
وبعد أن كان القصر الجمهوري مقرا لرئيس الدولة أصبح الآن مقرا لمحمد الحوثي المسئول الكبير في الجناح العسكري للجماعة المدعومة من إيران، والتي سيطر مسلحوها على مناطق كبيرة في اليمن.
وعهدت إليه رئاسة ما تسمى "اللجان الثورية" التابعة للحوثيين، ونسبت إليه السيطرة على الأختام الرسمية للوزارات والمؤسسات إبان دخول الحوثيين صنعاء، وتحت إمرته سيطرت قوات الحوثيين على أكبر شركة نفط يمنية. 

شارك