تقدم في مفاوضات الإفراج عن العسكريين / اغتيال مسئول بالجيش اليمني برصاص مجهولين في شبوة / 40 قتيلًا في عمليات للجيش الأفغاني ضد طالبان
الأحد 04/يناير/2015 - 12:21 م
طباعة
أمريكا تلوّح بوقف المساعدات المالية
"إسرائيل" تبدأ "حرب الضرائب" ضد الفلسطينيين
كدت الأمم المتحدة أن مسئولين من السلطة الفلسطينية قدموا وثائق للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية وعدد من الاتفاقيات والمعاهدات الأخرى، وقالت الأمم المتحدة إن هذه الوثائق تجري الآن مراجعتها من أجل تحديد الخطوات المناسبة القادمة .
وأكد المراقب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور للصحفيين "هذه خطوة مهمة جداً، إنها خيار نسعى من خلاله إلى تحقيق العدالة لكل الضحايا الذين قتلتهم "إسرائيل"، القوة المحتلة، فيما قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إنها تدرس العودة إلى مجلس الأمن الدولي مرة أخرى، للحصول على قرار دولي بإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود عام 1967 .
قررت "إسرائيل" تجميد تحويل العائد الشهري لأموال الضرائب للفلسطينيين رداً على انضمام عباس للمحكمة الجنائية الدولية ومنظمات دولية أخرى . وأضاف المسئول أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قرر بالتشاور مع وزرائه تجميد التحويل الشهري المقرر وهو 500 مليون شيكل "إسرائيلي" (حوالي 125 مليون دولار) والذي يعتمد عليه الفلسطينيون لإدارة حكومتهم ودفع رواتب الموظفين .
وبينما يؤيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إقامة دولة فلسطينية مستقلة في نهاية المطاف إلى جانب "إسرائيل"، حذر مسئولون أمريكيون من أن الخطوات الأحادية الجانب مثل الخطوة التي اتخذتها السلطة الفلسطينية قد تصيب عملية السلام بانتكاسة .
وتقدم واشنطن نحو 400 مليون دولار مساعدات اقتصادية للفلسطينيين كل عام، وبموجب القانون الأمريكي ستقطع تلك المساعدات إذا استخدم الفلسطينيون عضوية المحكمة الجنائية الدولية لرفع دعاوى على "إسرائيل" .
وفيما يتعلق بالتهديد بفرض عقوبات أمريكية محتملة أو تخفيض المساعدات بعد الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، قال منصور: "إنه أمر عجيب حقاً أن تعاقب عندما تسعى لتحقيق العدالة من خلال نهج قانوني" .
وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن تسليم الفلسطينيين وثائق الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية إلى الأمم المتحدة سيؤثر في المساعدات الأمريكية، وأكد "ليست مفاجأة أنه ستكون هناك تداعيات لهذه الخطوة لكننا نواصل المراجعة .
وقال مسئول في الكيان إن "إسرائيل" تبحث سبل ملاحقة مسئولين فلسطينيين قضائياً في الولايات المتحدة وغيرها، واتهامهم بارتكاب جرائم حرب، رداً على خطوات فلسطينية للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية .
وقال رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو إن الخطوات أحادية الجانب التي تتخذها السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة ستعرض قادتها لإجراءات قضائية بسبب تأييدهم ل"حماس" . وتتوقع مصادر فلسطينية رسمية إقدام سلطات الاحتلال على تصعيد إجراءاتها بحق الفلسطينيين" .
تحت مزاعم حرق رايتين وتشكيل تنظيم سري و"الخيانة"... "داعش" يختطف 220 عراقياً ويعدم 19 بينهم 3 من قيادييه
شن تنظيم "داعش" الإرهابي حملة اختطاف طالت 220 عراقياً على الأقل، ونفذ إعدامات بالجملة بحق مدنيين بلغ عددهم 15 شخصاً، إضافة إلى صحافي واحد، فيما أعدم ثلاثة من قيادييه بتهمة "الخيانة"، وقالت مصادر أمنية عراقية إن "عناصر "داعش" أقدموا على إعدام 15 مدنياً من أهالي ناحية الكرمة (شرقي الفلوجة)، رمياً بالرصاص أمام حشد من المواطنين"، بتهمة "التعاون مع الأجهزة الأمنية"، وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار إن مسلحي "داعش" أقدموا على إعدام 15 مدنياً في ناحية الكرمة، وأوضح أنهم اتهموا الضحايا بالتعاون مع الأجهزة الأمنية .
وتعد الكرمة أحد معاقل "داعش"، وقد سقطت بيديه بالتزامن مع سقوط الفلوجة قبل نحو عام، وأعلنت عمليات الأنبار أن 28 عنصراً من "داعش" قتلوا بقصف جوي استهدف تجمعاً لهم في الكرمة، وأوضحت أن قصفاً جوياً استهدف تجمعاً ما أسفر عن مقتل 28 عنصراً وجرح آخرين، وأن العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة على الأرض .
في غضون ذلك، ذكر سكان أن عناصر التنظيم أعدموا 3 من قيادييه يحملون الجنسية السورية بتهمة الخيانة، وقالوا إن "تنظيم "داعش" أعدم 3 قياديين رمياً بالرصاص بتهمة التجسس والخيانة لصالح قوات الأمن العراقية، وقوات البيشمركة الكردية وسط ناحية القيارة جنوبي الموصل" .
وذكر سكان أن إرهابيي "داعش" أعدموا رمياً بالرصاص صحفياً عراقياً يعمل في محطة تلفزيون في مدينة الموصل (شمال)، وقالوا إن العملية تمت في معسكر الغزلاني وراح ضحيتها الصحافي عصام محمود الذي يقدم برنامج "ساعة على الهواء" في محطة تلفزيون "سما الموصل الفضائية"، المملوكة لمحافظ الموصل أثيل النجيفي، وأضافوا أن "عصام كان اعتقل من قبل "داعش" منذ أغسطس/آب الماضي" .
في سياق متصل، اعتقل التنظيم المتطرف الجمعة، عشرات الرجال والشبان من قريتين تقعان غربي مدينة كركوك (شمال)، بعد إقدام سكان على إحراق رايتين له، وقال ضابط برتبة عقيد في الاستخبارات "خطف عناصر "داعش" مساء (الجمعة) 170 شاباً ورجلاً من أهالي قريتي الشجرة والغريب (في قضاء الحويجة) بعد إحراق رايتين للتنظيم"، وأوضح أن "عناصر التنظيم الذين كانوا يقودون ثلاثين مركبة، اتجهوا بالمخطوفين نحو مركز قضاء الحويجة" .
وأكد مسئول في كركوك ومسئول محلي في الحويجة حصول الاعتقال، مشيرين إلى أن عناصر التنظيم أبلغوا السكان أنهم يبحثون "عن 15 مطلوبا قاموا بإحراق راية الخلافة" على حد تعبيرهم .
وأكد أحد سكان قرية الشجرة أنه "يوم (الخميس)، تم إنزال راية "داعش" ليلاً (من على مدخل القرية) وتم إحراقها"، وقال "فوجئنا في الساعة السادسة والنصف من مساء (الجمعة) بقيام عناصر "داعش" معززين بآليات وشاحنات، وهم يمنعون الدخول والخروج من القرية، ثم قاموا باقتحام عدد من المنازل واقتادوا رجالاً وشباناً"، وأشار إلى أن هؤلاء "أبلغوا النساء اللواتي استغثن وطلبن عدم المساس بأبنائهن ورجالهن، أنهم سيحققون معهم للاقتصاص ممن حرق الراية" .
وأفاد أحد سكان قرية غريب أن "عناصر التنظيم طوقوا قريتنا واقتادوا قرابة تسعين شابا ورجلا، وأكدوا لنا أنهم يبحثون عن 15 شخصاً قاموا بإحراق الرايتين" .
وفي حادثة مشابهة، ذكرت الشرطة العراقية أن التنظيم الإرهابي اختطف 50 رجلاً من أبناء عشيرة الجبور بتهمة تشكيل تنظيم سري في منطقة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين (شمال)، وقالت مصادر إن "تنظيم "داعش" شن اليوم (أمس)، حملة اعتقالات في قرى ومناطق اسديرات واصبيح والسلمان، وقام باعتقال 50 رجلاً بتهمة تشكيل تنظيم سري لمقاتلة "داعش"، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة وجميعهم من قبيلة الجبور" .
على صعيد ميداني آخر، حررت القوات الأمنية منطقة سيد غريب جنوبي محافظة صلاح الدين من مسلحي "داعش"، وقالت مصادر أمنية إن "القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي تمكنت، من تطهير منطقة سيد غريب بالكامل شمال غربي قضاء الدجيل (120 كلم جنوبي تكريت)، بعد اشتباكات"، مؤكدةً أن "سبعة قناصين من "داعش" كانوا متمركزين في منازل مهجورة قتلوا"، وأضافت أن "العملية العسكرية مستمرة لتحرير بقية المناطق باتجاه ناحية الإسحاقي وأطرافها ومناطق الجزيرة والنباعي والفرحاتية والرفيعات والرميلات، جنوبي تكريت" .
وأكدت أن "كتيبة الجهد الهندسي التابعة للواء 17 في الجيش، إحدى تشكيلات قيادة عمليات سامراء، تمكنت من تفكيك 1400 عبوة ناسفة في مركز وأطراف ناحية يثرب (جنوبي تكريت)" . وذكرت الشرطة العراقية أن 23 شخصاً بينهم عناصر من "داعش" قتلوا وأصيب 35 شخصاً في حوادث متفرقة في بعقوبة (شمال)، وقالت إن 4 من مسلحي "داعش" قتلوا وأصيب ستة آخرون بانفجار سيارة مفخخة أثناء إعدادها للتفجير في قرية الزور في قضاء المقدادية، وأضافت أن اشتباكات اندلعت في قرى الخيلانية، ما أسفر عن مقتل 5 من المسلحين وإصابة،8 وأشارت إلى مقتل 3 من القوات الأمنية، وإصابة 8 بينهم عناصر من متطوعي الحشد الشعبي .
وأفادت أن هجمات مسلحة متفرقة نفذها مسلحون مجهولون على مجموعة من المدنيين في مناطق حي الثورة وحي المهندسين وحي العصري وحي المعلمين وحي فلسطين وسط المقدادية ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين، وسقطت خمس قذائف هاون على مركز قضاء المقدادية ما أسفر عن مقتل ستة من المدنيين وإصابة 13 بينهم نساء وأطفال .
وذكرت مصادر أمنية أن قائداً كبيراً في القوات العراقية نجا من محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه قرب مدينة بيجي (شمال)، وقالت إن "الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات صلاح الدين تعرض لمحاولة اغتيال جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في بيجي ما تسبب في إصابته بجروح في الكتف، وكذلك أصيب سائقه بجروح" . وأعلن مصدر أمني أن القوات صدت هجوماً على شمال ووسط الرمادي، وقال "إن قوات مسنودة بمقاتلين من العشائر صدت هجوم "داعش" على منطقتي البوريشة والبوذياب (شمال) ومنطقة الحوز (وسط)"، وأضاف أنها كبدته خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات أجبرته على الانسحاب" .
وأعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني مقتل ثمانية عناصر من "داعش" باشتباكات مع البيشمركة غربي الموصل، وقال مسئول الحزب بمنطقة زمار "إن قوات البيشمركة صدت هجوماً على قرية قصر ريج ضمن ناحية زمار غربي الموصل، وإن ثمانية مسلحين قتلوا، وإن التنظيم بدأ يفقد وجوده في المنطقة" .
وأصيب ضابط بوزارة الدفاع وثلاثة من عناصر حمايته، وقتل شقيقه بانفجار عبوة ناسفة قرب منزله شرقي بغداد، وقالت الشرطة "إن عبوة ناسفة كانت موضوع قرب منزل ضابط برتبة عقيد في وزارة الدفاع انفجرت ما أسفر عن إصابته وثلاثة من عناصره ومقتل شقيقه" .
وكشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي عن وصول اللواء 64 التابع للفرقة 16 من الجيش إلى البصرة الجمعة لفض النزاعات العشائرية، وبين أن اللواء الذي يبلغ تعداده 1500 جندي ستكون مهمته تعزيز الأمن، خصوصاً في المناطق التي تشهد نزاعات عشائرية، مشيراً إلى أن القوة سيكون مقرها في قضاء الزبير غربي البصرة .
الأردن يرفض التعليق على أنباء عن عملية إنزال لتحرير الكساسبة
رفض مصدر رسمي أردني نفي أو تأكيد ما نقلته تقارير إعلامية عربية وغربية عن قيام طيران التحالف الدولي فجر الجمعة، بعملية إنزال فاشلة بهدف تحرير الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسره تنظيم "داعش" الأسبوع الماضي .
وشدد المصدر لصحيفة "الغد" الأردنية في عددها الصادر أمس، على أن أي معلومات "سيعلن عنها بالطريقة والوقت المناسبين وبما يراعي المصلحة الوطنية"، ودعا إلى توخي الحذر بالتعاطي مع أي "أخبار مجهولة المصدر" .
وأكدت مصادر حكومية أخرى، عدم تلقيها أي أخبار سيئة تتعلق بمصير الكساسبة، وكانت تقارير إعلامية أفادت أن قوات التحالف حاولت تنفيذ عملية الإنزال بعد أن قام "داعش" بنقل الطيار الأسير الخميس، إلى أحد مقارّه بمنطقة السكن الشبابي القريبة من شارع الساقية الذي تمت محاولة الإنزال فيه، إلا أن هذه العملية فشلت، ولم تعلن قوات التحالف أي معلومات حول عملية الإنزال المزعومة، في حين أصدرت قوة المهام المشتركة للتحالف تصريحاً حول العمليات التي قامت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد "داعش"، التي شملت 23 ضربة جوية في سوريا والعراق .
في سياق متصل، زار وفد من رؤساء كنائس الأردن أمس، عائلة الطيار معاذ الكساسبة، وأفاد بيان أن الوفد التقى والد الطيار صافي الكساسبة في ديوان آل الكساسبة في بلدة عي في محافظة الكرك (118 كلم جنوب عمان) .
وترأس الوفد بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال الذي قال إن "ابنكم البطل هو رمز للصمود في وجه قوى الشر والظلم والظلام والاعتداء على حياة الناس الأبرياء"، وأضاف "فيما نصلي من أجل دوام الأمن والاستقرار في الأردن، فإننا نصلي كذلك من أجل عودة الأمان والسلام والطمأنينة إلى البلدان العربية المجاورة، وبخاصة فلسطين والعراق وسوريا ولبنان وجميع منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع" .
وقال والد الطيار "إننا في الأردن نشكل أسرة واحدة، لحمة واحدة، وما يصيب أي عضو يصيب بالضرورة الأعضاء كافة" .
"الخليج الإماراتية"
عشرات الآلاف يتظاهرون في اليمن ضد المليشيات الحوثية
مطالبات بالتصدي للتمرد الحوثي واستعادة هيبة الدولة
شهدت محافظة تعز غرب اليمن مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من مختلف التوجهات السياسية بالمحافظة للتعبير عن رفضهم لوجود مليشيات أنصار الله الحوثيين في المحافظة.. وانطلقت المظاهرة من شارع جمال عبدالناصر وسط عاصمة المدينة حتى وصلت إلى مبنى المحافظة معلنة رفضها دخول أي مليشيات إلى العاصمة لتفادي المشاكل وللحفاظ على المحافظة.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بتهديدات الحوثيين بغزو تعز، والمطالبة باستعادة هيبة الدولة، وعبارات تحتفل بالمولد النبوي الشريف، وتدعو إلى الابتعاد عن الاستغلال السياسي لهذه المناسبة الدينية.
وصدر بيان عن المظاهرة أكد وقوف أبناء مدينة تعز ضد كل من يحاول العبث باستقرار وأمن المحافظة ولن يعلو صوت على صوت مدينتها.. واستنكر وجود بعض الموفدين للمحافظة وهم يتجولون بالسلاح وأكدوا أن هذا منظر يثير استفزاز المواطنين وسلوكيات مرفوضة وغير مقبولة في تعز.
وطالب البيان المكونات السياسية والوجهات القبلية والاجتماعية كافة بالوقوف صفا واحدا ضد كل من يستهدف أمن تعز والتمسك برفض وجود أي مليشيات، ومساندة جهود السلطة المحلية في رفض هذه المليشيات لتجنيب المحافظة الفوضى والصراعات.
وكان محافظ تعز شوقي هايل والقيادات المحلية بالمحافظة قد رفضوا دخول مجموعات مسلحة من الحوثيين للمحافظة بدعوى القبض على مطلوبين أمنيا، فقام الحوثيون بحشد عناصر منهم على حدود المحافظة ولكن القوات الأمنية أعلنت أنها لن تسمح بدخول مسلحين كطلب من السلطة المحلية مما أدى إلى توتر الأوضاع بين الحوثيين والمحافظ الذي أكد لمندوبهم أن تعز لن تقبل الوصاية من أحد.
"أخبار الخليج"
والد الطيار الكساسبة لـ" داعش": معاذ رفيقكم في الصلاة وضيفكم بذكرى مولد رسول الله
ناشد والد الطيار الأردني الرهينة معاذ الكساسبة السبت تنظيم الدولة الإسلامية الذي ارتهن ابنه عقب سقوط طائرته في سوريا الشهر الماضي معاملته كضيف.
وقال صافي الكساسبة عقب لقاء مع بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال وممثلي الكنائس الأردنية في بيت العائلة في محافظة الكرك على بعد 150 كيلومترا من العاصمة عمان 'اناشد الإخوان في الدولة الإسلامية ان يعتبروا ابنهم ورفيقهم ان شاء الله في الصلاة ويحسنوا وفادته ويعتبروه ابن لهم وضيف في هذا اليوم .. يوم عيد المولد النبوي الشريف.'
واسر مقاتلو الدولة الإسلامية الملازم أول معاذ الكساسبة بعد ان سقطت طائرته في شمال شرق سوريا عشية عيد الميلاد.
وفي البداية قالت الحكومة الأردنية إن الطائرة تحطمت جراء اصابتها بصاروخ ولكنها ذكرت لاحقا انه لا يوجد دليل على ذلك.
وطلب الآب من الدولة الإسلامية إطلاق سراح الطيار قائلا 'ان شاء الله يكرموا على معاذ ويكرموا على أهل معاذ وعلى كل محبي معاذ بإطلاق سراحه قريبا.'
ورأس البطريرك وفدا من كبار رجال الدين لزيارة بيت العائلة تضامنا معها.
"سرايا الأردنية"
العراق.. نجاة قائد عمليات من محاولة اغتيال
أصيب قائد عمليات محافظة صلاح الدين شمال بغداد، الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، بتفجير عبوة ناسفة استهدف موكبه جنوب مدينة بيجي، السبت، بحسب ما أفاد مسئولون عراقيون يوم السبت.
وتولى الساعدي (55 عاما) قيادة المعارك ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق عدة في صلاح الدين، أبرزها تكريت مركز المحافظة.
وقال ضابط برتبة عميد في الجيش "أصيب الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي بجروح في كتفه بعدما تعرضت مركبته (المدرعة) لتفجير عبوة ناسفة، ما أدى لإصابته ومرافقه في منطقة المزرعة" عند المدخل الجنوبي لمدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد)، الواقعة إلى الشمال من تكريت.
وأكد رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، أحمد الكريم، إصابة الساعدي، مؤكدا أن جروحه "طفيفة".
وقاد الساعدي في نوفمبر عملية استعادة مدينة بيجي القريبة من كبرى مصافي النفط في البلاد من يد تنظيم داعش، إلا أن عناصر التنظيم عاودوا التسلل إلى المدينة في الأسابيع الماضية. ولاتزال القوات الأمنية تسيطر على الطريق الرئيسية في بيجي، في حين تشهد الأحياء المحيطة بالطريق معارك مع المسلحين.
ومنذ الهجوم الكاسح لتنظيم داعش في يونيو، تمكنت القوات الأمنية من استعادة بعض الزخم والدفع باتجاه استعادة مناطق سيطر عليها الجهاديون، لا سيما في محافظة صلاح الدين.
ويتحدر الساعدي من مدينة البصرة (جنوب)، وكان ضابطا في الجيش العراقي حتى سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين إثر الغزو الأمريكي في العام 2003، وانضم مجددا إلى الجيش في مرحلة إعادة بنائه.
وتدرج في الرتب حتى شغل في العامين الماضيين منصب قائد جهاز مكافحة الإرهاب. عين قائدا لعمليات صلاح الدين في 24 سبتمبر 2014، خلفا للفريق الركن علي الفريجي.
ويعرف عن الساعدي، النحيل الجسد والطويل القامة، طبيعته القيادية الميدانية، وغالبا ما يظهر على شاشات التلفزة متفقدا المواقع الميدانية، وهو يرتدي زيا أسود وقبعة رياضية، ونادرا ما يضع رتبته على كتفيه.
"المقاومة الشعبية" تنظيم جديد على خارطة الإرهاب بمصر
أعلنت مصادر أمنية مصرية عن كشف تنظيم متطرف يقوم بعمليات عسكرية ضد القوى الأمنية، وآخر أعماله زرع عدد من العبوات الناسفة التي تم تفكيك العدد الأكبر منها.
فتنظيم "المقاومة الشعبية" هو تنظيم متطرف جديد ويعد من أخطر الميليشيات العسكرية التي اكتشفت مؤخراً في مصر، وفق وسائل إعلام مصرية نقلاً عن مسئولين أمنيين.
وتأتي خطورة التنظيم من عملياته في الفترة الماضية، وآخرها زرع عدد من العبوات الناسفة في القاهرة والجيزة أمام إحدى دور السينما والفنادق، والتي أبطل عدد منها.
وأكدت مصادر أمنية أن تنظيم "المقاومة الشعبية" منتشر في عدد من المحافظات، ويضم عدداً كبيراً من شباب كانوا ينتمون لتيارات دينية متطرفة معارضة للحكومة المصرية، ويقومون بعمليات نوعية، كحرق سيارات الشرطة، واستهداف الحملات الأمنية للضباط والكمائن.
وأشار مصدر أمني إلى أن هذا التنظيم يتم تتبعه منذ فترة، مشدداً على أن هذه العناصر سيتم ضبطها خلال الساعات القليلة المقبلة. المصدر اتهم جماعة الإخوان بتمويل التنظيم من أجل خلق بلبلة في الشارع المصري.
من ناحية أخرى، تمكنت القوى الأمنية من تفكيك عبوة مصنعة يدوياً عقب إلصاقها بأحد أعمدة الضغط العالي بقرية دلاص قبل تفجيرها من قبل واضعيها بدقائق.
وفي مدينتي الشيخ زويد والعريش شمال سيناء، قتل متطرفان وأصيب ثالث خلال اشتباكات مع قوات الجيش الذي داهم عددا من المواقع، وألقى القبض على 30 شخصاً مشتبها بهم، إضافة إلى تدمير سيارات ودراجات نارية كانت تستخدم في تنفيذ العمليات ضد العناصر الأمنية والعسكرية، بحسب الناطق باسم القوات المسلحة.
إيران.. مجلس صيانة الدستور يرفض قانون الحجاب
أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، يوم السبت، أن مجلس صيانة الدستور رفض الموافقة على مشروع قانون يعزز صلاحيات الشرطة الدينية في فرض ارتداء الحجاب في إيران.
ويحمل مشروع القانون عنوان "الوقوف إلى جانب الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"، وقد رفضه مجلس صيانة الدستور الإيراني الذي يدقق في مطابقة مشاريع القوانين مع دستور البلاد والشريعة الإسلامية.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم مجلس صيانة الدستور قوله إن مشروع القانون يتضمن 24 مادة، بينها 14 "تتعارض مع الدستور ولم تتم الموافقة عليها".
والنواب الذين قدموا مشروع القانون هذا أرادوا إعطاء الباسيج صلاحيات أوسع في فرض ارتداء النساء الزي الإسلامي.
وتفرض القوانين التي أقرت في إيران منذ فوز الثورة الإسلامية عام 1979 على النساء ارتداء الثياب الفضفاضة والحجاب الذي يغطي الشعر والرقبة. وتكلف وحدة لدى الشرطة بتطبيق ارتداء هذا الزي تفرض غرامات على المخالفات ويمكن أن يصل الأمر إلى اعتقالهن.
إلا أن العديد من النساء بتن يرتدين حجابا خفيفا بالكاد يغطي شعر المرأة، وثيابا ضيقة بدلا من المعطف الطويل أو التشادور التقليدي.
ودفع هذا الوضع بعض النواب المتشددين إلى الشكوى من عدم التقيد بالقانون الخاص بالزي الإسلامي وقدموا مشروع القانون المذكور.
إلا أن رفض مجلس صيانة الدستور لمشروع القانون لا يعني بالضرورة التخلي عنه نهائيا، فقد أعاد المجلس المشروع إلى مجلس الشورى لدراسته وإدخال تعديلات عليه، حسب ما نقلت الوكالة الإيرانية.
وكان الرئيس حسن روحاني المعروف باعتداله ودعوته إلى مزيد من الحريات الثقافية والاجتماعية نأى بنفسه عن مشروع القانون هذا.
ومما قاله "علينا ألا نضع نصب أعيننا موضوعا واحدا (طريقة ارتداء الحجاب) للابتعاد عن المنكر".
"العربية نت"
وفاة «أبو أنس الليبي» قبل أيام من محاكمته
توفي «أبو أنس الليبي»، القيادي في تنظيم «القاعدة»، في مستشفى بنيويورك، قبل أيام من بدء محاكمته في 12 الشهر الجاري بتهم التآمر لقتل أمريكيين وتدمير مبانٍ وأملاك للولايات المتحدة مرتبطة بتفجيرين استهدفا سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، وأسفرا عن 224 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف جريح.
وأبلغ برنار كلينمان، محامي «أبو أنس الليبي» واسمه الحقيقي نزيه عبدالحميد الرقيعي، صحيفة «واشنطن بوست» أن صحة موكله البالغ 50 من العمر والمصاب بسرطان في الكبد، تدهورت كثيراً خلال الشهر الماضي.
ودفع «أبو أنس» ببراءته أمام محكمة مانهاتن الفيديرالية، على غرار المتهم الثاني خالد الفواز، لكن المتهم الثالث عادل عبدالباري أقرّ بذنبه.
وكان القرار الاتهامي الخاص بتفجير السفارتين الذي أصدرته محكمة مانهاتن عام 2000، اتهم 20 مشبوهاً بالتورّط في الهجومين، قبل أن يُقتل معظمهم لاحقاً وبينهم زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن. وأورد أن «مهندس المعلوماتية الليبي نفذ بدءاً من عام 1993 عمليات مراقبة وتصوير للسفارة الأمريكية في العاصمة الكينية نيروبي، ثم درس مع أعضاء آخرين من القاعدة في السنة التالية أهدافاً محتملة لاعتداءات بينها هذه السفارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومصالح بريطانية وفرنسية وإسرائيلية في نيروبي أيضاً». وأعقب ذلك نقل مجموعة أبو أنس الليبي هذه المعلومات إلى بن لادن في السودان تمهيداً لشن الهجومين».
وأدرج مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) «أبو أنس الليبي» على لائحة أهم المطلوبين، قبل أن تعتقله وحدة كوماندوس أمريكية في عملية نفذتها في طرابلس في 5 تشرين الأول (أكتوبر) 2013، ويُنقل أولاً إلى سفينة «سان أنطونيو» الحربية الأمريكية في المتوسط، حيث استجوب بلا وجود أي محامٍ.
وفي تشرين الأول الماضي، قال الليبي أمام محكمة مانهاتن أنه نفّذ إضراباً عن الطعام حين استجوبه رجال «إف بي آي»، وأدلى بإفادة تدينه.
وكان «أبو أنس» عاد إلى ليبيا مع بداية الثورة ضد نظام معمر القذافي، وشارك في القتال مع المتمردين، علماً أنه انتمى في التسعينات إلى «الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة» التي حاولت إطاحة النظام وإنشاء دولة إسلامية.
وبعد قمع القذافي الإسلاميين فرّ «أبو أنس» إلى السودان ملتحقاً بـ «القاعدة»، وتقدّم بسرعة في صفوفه بفضل درايته في مجال المعلوماتية وأنظمة الاتصالات. كما عاش في أفغانستان واليمن قبل حصوله على لجوء سياسي في بريطانيا حيث مكث في مانشيستر حتى عام 2000، حين فرّ مجدداً إلى أفغانستان وباكستان.
على صعيد آخر، طالب الادعاء الأمريكي قاضي محكمة مانهاتن بسجن الإمام السابق لمسجد «فينسبوري بارك» في لندن «أبو حمزة المصري» مدى الحياة بعد إدانته في أيار (مايو) الماضي بمساعدة متشددين يمنيين خطفوا سياحاً غربيين عام 1998، وقتلوا أربعة منهم.
وقال ممثل للادعاء قبل النطق بالحكم الجمعة المقبل: «تجب محاسبة أبو حمزة المصري على دوره كزعيم إرهابي عالمي نسّق مؤامرات حول العالم لتعزيز مهمته القاتلة».
ويُحاكم «أبو حمزة» أيضاً بتهمة إرسال اثنين من أتباعه إلى أوريغن لإنشاء معسكر لتدريب المتشددين، وإرسال عناصر إلى أفغانستان لمساعدة «القاعدة» وحركة «طالبان».
وزعم محاموه أن الاتهامات ضد الداعية تعتمد إلى حدّ كبير على اللهجة التحريضية في خطبه بمسجد لندن. لكن الادعاء يؤكّد أنه «كان أكثر من إمام بعدما حوّل كلمات الكراهية إلى فعل».
«بيغيدا» نازية جديدة ضد «أسلمة الغرب»
في خطابها إلى الأمة لمناسبة عيد رأس السنة توجهت المستشارة أنغيلا مركل بكلمات صريحة إلى مواطنيها محذرة إياهم من الوقوع في شرك بعض الأوساط المعادية للاجئين وللإسلام في البلاد، ما لقي استحساناً لدى أحزاب المعارضة وحركات المجتمع المدني والكنيسة. وجاء التحذير في ظل تنامي تأثير حركة «بيغيدا» (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) المعادية للأجانب وللإسلام خصوصاً الذين وصلوا إلى ألمانيا من دول «الربيع العربي» أو الشرق الأوسط. وتضم الحركة التي تضاعف عدد أفرادها منذ انطلاقتها قبل نحو ثلاثة أشهر عناصر نازية وعنصرية وقومية متطرفة، إضافة إلى مواطنين عاديين قلقين على مستقبلهم.
وكلام مركل الأوضح حتى الآن في الدفاع عن الأجانب واللاجئين إلى ألمانيا، ومن بينهم عدد كبير من المسلمين الهاربين من الحروب الأهلية. وأكدت المستشارة أن حرية التظاهر «لا تعني التحريض والتلفيق بحق أناس أتوا إلينا من دول أخرى»، وحضّت على التوقف عن السير وراء من يدعي بأن الغرب وألمانيا «يتعرضان إلى خطر الأسلمة».
وبعدما شددت على أن قلوب قادة الحركة «باردة تملأها الكراهية» نبهت من القول أن القادمين إلى ألمانيا «غير مرغوب فيهم بسبب لون بشرتهم أو دينهم». وإذ ذكّرت مواطنيها بأن العالم يشهد في الوقت الراهن توترات عدة، لاحظت أن عدداً من اللاجئين «نجا من الموت بأعجوبة ومن الطبيعي جداً أن نقدم المساعدة ونفتح أبوابنا لكل من يبحث عن ملجأ عندنا». وفي إشارة إلى حاجة ألمانيا الماسة إلى قوى عاملة بسبب التراجع المستمر في الولادات شددت على «أن الهجرة تشكل مكاسب للجميع».
ورغم الأهمية القصوى لكلام مركل، لا بد من الإشارة إلى أنه داخل الائتلاف المسيحي الذي تتزعمه محاولة لفهم خلفية صعود حركة «بيغيدا»، وقبلها حزب «المبادرة من أجل ألمانيا»، اللذين يقفان على يمين اليمين المحافظ في البلاد الممثَّل في الحزب الاجتماعي المسيحي (البافاري) المشارك مع شقيقه الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي في الحكومة منذ نحو سنة.
ويُجمع محللون على أن حزب المبادرة نشأ على يمين الائتلاف المسيحي والحزب الليبرالي تحت شعار رفض الاتحاد الأوروبي واليورو من موقع القومية الألمانية الضيقة سياسياً واقتصادياً، والانعزال بالتالي عن أوروبا، وعن أي هجرة من خارجها. وتمكن حزب المبادرة الذي دخل برلمانات ثلاث ولايات ألمانية، وكذلك البرلمان الأوروبي الذي يرفضه أصلاً، من انتزاع ناخبين مسيحيين اتهموا مركل بتغيير نهج الحزب المسيحي المحافظ واعتماد شعارات اشتراكية أكثر فأكثر، وهو أمر صحيح مكّنها من أن تموضع برنامج الحزب في موقعي اليمين والوسط والحصول على نحو 40 في المئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ما اضعف الحزب الاشتراكي وأخرج الحزب الليبرالي من الساحة السياسية العامة.
وإذا كان حزب المبادرة يرفض أوروبا على عكس شعارات حركة «بيغيدا»، إلا أنه يتكامل مع الحركة في معاداة الأجانب ورفض الهجرة واللاجئين، ما شجع قيادتيهما على بدء اتصالات لتنسيق المواقف والتحركات، ودفاع إحداهما عن مواقف الأخرى أمام الهجمات السياسية التي تشن عليهما. هذا الأمر أخاف بالطبع قادة الحزبين المسيحيين من انتقال مؤيديهما من القوميين والمحافظين المتشددين إلى صفوف أكثر تطرفاً، لكن بعض المحللين السياسيين يعتقدون أيضاً أن القيادات الأكثر قومية وانعزالاً في الائتلاف المسيحي تستغل الوضع الناشئ للضغط على حكومة مركل لوقف نهج الانفتاح على الهجرة إلى جانب تهدئة الرءوس الحامية في صفوفها. من هنا يمكن فهم مسارعة حكومة ولاية بافاريا في الأيام الأخيرة إلى تسريع خطوات إبعاد اللاجئين المرفوضين، في وقت يتمنع كبار مسئولي الولاية عن التنديد بشعارات حركة «بيغيدا» العنصرية والمعادية للإسلام في تناقض صارخ مع موقف المستشارة. وفي حين سارع الحزب الاشتراكي، وكذلك حزب اليسار وحزب الخضر المعارضين، إلى دعم موقف مركل، أعلنوا التصدي لرغبة الحزب البافاري تعديل قواعد التعاطي مع طلبات اللجوء، واتهموه باللعب على وتر القوميين المتشددين، وإعادة شحن أجواء الناس ضد اللاجئين والمهاجرين.
وفي ظل هذا الوضع، تجدر الإشارة إلى موقفين لافتين، الأول يمثله ممثلو الاقتصاد الألماني والنقابات العمالية المرحبين بالهجرة لسد النقص المتنامي في الأيدي العاملة الألمانية ومساعدة اللاجئين، والآخر موقف بعض الباحثين الاقتصاديين المحافظين، وفي مقدمهم هانس فيرنر زِن، رئيس معهد «إيفو» المهم للبحوث الاقتصادية في ميونيخ، الذي أظهر منذ زمن طويل تحفظه على فكرة الوحدة النقدية الأوروبية (اليورو) وبدأ منذ فترة في اشعال النقاش حول ما يمكن أن تتحمله الدولة من تكاليف لدمج المهاجرين في البلاد، ما عزز موقف المتشددين.
تقدم في مفاوضات الإفراج عن العسكريين
كشف وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق عن تقدم في المفاوضات في شأن الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «داعش» و«جبهة النصرة» في جرود عرسال ومنطقة القلمون السورية، مؤكداً أنه لن يعلن عنه في انتظار التوصل إلى تصور نهائي في هذا الشأن. وأوضح أن المفاوضات «لم تعد باردة»، آملاً في التوصل إلى حل لهذه القضية مع بداية العام الجديد.
وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة»، إن المفاوضات مع الخاطفين تتم عبر قنوات عدة، أبرزها من طريق نائب رئيس بلدية بلدة عرسال البقاعية أحمد الفليطي، في وقت يتردد أن هناك قنوات أخرى تعمل على خط التفاوض بين الدولة اللبنانية والخاطفين، ليس بينها الشيخ وسام المصري، الذي كان أُعلن عن تكليفه من قبل «داعش»، فيما نفت الدولة اللبنانية تفويضه.
وأفادت معلومات غير مؤكدة أن التفاوض الذي أخذ طابعاً سرياً أكثر من أي مرة منذ انكفاء الوسيط القطري عن المهمة قبل زهاء شهر، يتناول الإفراج عن عدد من العسكريين المحتجزين مقابل الإفراج عن طليقة زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي سجى الدليمي، وعن زوجة القيادي في «النصرة» أبو علي الشيشاني، عُلا العقيلي وأولادهما، وأن تشمل المرحلة الأولى من «المقايضة» هذه تسليم جثة العسكري الذي سبق أن استشهد على يد خاطفيه، محمد حمية.
وينتظر أهالي العسكريين المخطوفين لدى «النصرة» اتصالاً من قادتها بهم اليوم الأحد من أجل مواصلة تنظيم زيارات إفرادية لواحد من عائلة كل مخطوف إليه في جرود بلدة عرسال، في إطار «مبادرة حسن النية» التي قررتها «النصرة» بالسماح للأهالي بتفقد أبنائهم المحتجزين، على غرار ما حصل مع حمزة حمص والد الجندي وائل حمص، الذي زاره ليل الخميس.
وقال حسين يوسف، الناطق باسم الأهالي ووالد أحد المخطوفين لدى تنظيم «داعش»، إن الأخير لم يبادر إلى خطوة من هذا النوع، وإن أياً من الأهالي لم يتوجه أمس إلى جرود عرسال، لأن المنطقة شهدت سخونة أمنية ومعارك (بين «النصرة» ومقاتلي «حزب الله» في محيط بلدة فليطة السورية).
وكان حمزة حمص نقل إلى الأهالي بعد لقائه ابنه، شروط «النصرة» للقاء أبنائهم المحتجزين لديها، وتقضي بعدم نقل أي أجهزة هاتف خليوي معهم، أو ثياب لأبنائهم، والسماح بنقل الطعام فقط، شرط أن يكون معداً من قبلهم وليس في مطاعم تجارية، وألا يتعدى المبلغ المالي الذي يودون تسليمه لأبنائهم الـ500 دولار أمريكي، وذلك لشراء حاجيات خاصة بهم.
من جهة ثانية، تفاعلت أمس قضية الإجراءات التي أعلنت عنها المديرية العامة للأمن العام وحددت فيها شروط دخول السوريين إلى لبنان، بعدما اعتبر بعض وسائل الإعلام أنها بمثابة فرض «تأشيرة» دخول على السوريين. ونفى وزير الشئون الاجتماعية رشيد درباس أن تكون هذه الشروط فيزا للدخول إلى لبنان.
وكان الأمن العام أعلن الأربعاء الماضي إجراءات تنظيم دخول السوريين، طالباً مستندات لكل فئة: سياحة، زيارة عمل، مالك عقار، الدراسة والتعليم، قادمون للسفر عبر أحد الموانئ، العلاج الطبي، مراجعة سفارة أجنبية، والدخول بتعهد مسبق بالمسئولية من مواطن لبناني.
وأوضح الوزير أن القادمين السوريين سيملأون استمارة لمعرفة أسباب النزوح، وأن الأمن العام ينفذ قرار حكومياً، حيث إن المساحة لم تعد تكفي لاستقبال النازحين. وقال درباس لـ «الحياة» إن كل ما في الأمر أن القادم إلى لبنان عليه أن يحدد مسوِّغ الدخول.
وعن دخول سوريين يعيشون في دول غربية أو عربية وفق إقامة رسمية في هذه الدول ويودون زيارة لبنان لتفقد أقارب أو الانتقال إلى سورية، قالت مصادر رسمية إن مجرد تحديد مسوغ الدخول سيسهل الأمر عليهم، خصوصاً إذا كانت لديهم بطاقة عودة أو عنوان إقامة في لبنان. وذكرت أن قرار الأمن العام الأخير هدفه إثبات جدية السلطات اللبنانية في الحد من النزوح الذي يملأ المناطق اللبنانية، لا سيما إذا حصل من مناطق تقع على حدود دول أخرى، مثل الأردن وتركيا والعراق، اتخذت تدابير متشددة بدورها قد تدفع بالبعض إلى الانتقال إلى لبنان.
على صعيد آخر، أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أن تنظيم «داعش» يريد السيطرة على منطقة القلمون. وأكد في مقابلة مع وكالة «رويترز»، أن «داعش لا يريد السيطرة على القلمون لمجرد السيطرة فقط، إنما يريد تأمين ظهره في المنطقة من خلال التقدم والسيطرة على قرى لبنانية على تماس مع منطقة القلمون، لكن القوى العسكرية والأمنية على جهوزية تامة وتتابع الأمور بكل تفاصيلها في مواجهة هذا الاحتمال».
وقال إن هذا الوضع الراهن سيبقى قائماً ومستمراً خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أنه خلال فترة الأعياد عادة ما تتزايد المخاطر باحتمال وقوع هجمات، لأن الخصم يفترض أن القوى العسكرية تكون في حالة استرخاء، لكن القوى الأمنية اللبنانية على أهبة الاستعداد.
وكانت أنباء ترددت عن أن الجيش اللبناني قصف أول من أمس مواقع لـ «جبهة النصرة» في جرود عرسال وأوقع إصابات بقياديين كانوا يعقدون اجتماعاً فيها. كما تصدى لتسلل بعض المسلحين السوريين نحو جرود البلدة.
ونعى «حزب الله» أمس 3 من مقاتليه سقطوا في سورية، بعد أن أعلنت «النصرة» عن حصول اقتحام لمواقعه في بلدة فليطا السورية أمس.
«هجرة الرعاة» تهدد بتوسيع رقعة الحرب في جنوب السودان
أعلن ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان سو لوتزيه أن التوترات تتزايد في أحدث دولة في العالم مع هجرة الرعاة إلى أراضٍ تشغلها مجتمعات زراعية مما يزكي سلسلة جديدة من الصراعات في البلاد التي مزقتها الحرب ويهدد إمدادات الغذاء.
وتابع لوتزيه أن دولة جنوب السودان تشهد اقتتالاً متزايداً في المناطق التي كانت تنعم بدرجة كبيرة من السلام نتيجة التغيرات في أنماط الهجرة بسبب الحرب التي اندلعت في كانون الأول (ديسمبر) 2013 بعد عامين من إعلان الاستقلال عن السودان.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب الأهلية حصدت أكثر من 10 آلاف قتيل، مما دفع أكثر من مليون شخص إلى الفرار ودفع الدولة التي يسكنها 11 مليون شخص إلى المجاعة.
وقال لوتزيه عبر الهاتف من العاصمة جوبا: «نرى الرعاة يتحركون في المناطق الزراعية حاملين معهم أسلحة آلية. نستطيع أن نشعر بالضغط يتزايد».
ولم تستطع الأمم المتحدة تقديم الأعداد الذين قُتلوا في أعمال العنف التي حصلت أخيراً مع اندلاع القتال في أماكن يتعذر الوصول إليها.
وأدى التحرك المتزايد للماشية إلى انتشار أمراض من بينها حمى الساحل الشرقي والحمى القلاعية وداء المثقبيات إلى مناطق لم تتأثر من قبل، مما يضر بالرعي وهي مصدر رئيس لمعيشة كثير من السكان.
وقال لوتزيه إن انتشار الأمراض الناجم عن الهجرات غير العادية للماشية بسبب الحرب والضغوط البيئية يشكل «حالة طوارئ صامتة».
وقالت منظمة الأغذية والزراعة إن الزراعة تراجعت بنسبة تصل إلى 40 في المئة بسبب انعدام الأمن في بعض المناطق مثل رينك كاونتي في منطقة أعالي النيل في شمال شرقي البلاد، مما رفع أسعار الحاصلات الأساسية بمعدلات تصل إلى 400 في المئة.
وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إنها بدأت تقديم مساعدات غذائية لجنوب السودان من طريق نهر النيل للمرة الاولى منذ استقلاله عن السودان في عام 2011، محذرةً من أن البلاد قد تواجه «مجاعة».
وواجهت جماعات المعونة صعوبات في الوصول إلى الكثير من المناطق بسبب القتال ونقص الطرق الممهدة التي يتعذر المرور فيها في موسم الأمطار.
وقال لوتزيه إن قوات الأمن الحكومية مشغولة بالصراع السياسي بين الرئيس سلفاكير ونائبه السابق ريك مشار، وعليه فإن القوات لا تحافظ على السلام في التجمعات الريفية. وأضاف: «عادةً ما تحد قوات الأمن من الصراعات بين الرعاة والمزارعين وبين جماعات الرعاة المختلفة. نتوقع أن تحتدم الصراعات.»
من جهة أخرى، وعدت حكومة جنوب السودان بإجراء انتخابات عام 2015 على رغم الحرب الأهلية، فيما وعد سلفاكير بإصدار عفو عن مسئولين متمردين.
وأورد بيان حكومي أول من أمس، أن الانتخابات ستُـــنظّم «بين 1 ايار (مايو) وتمـــوز (يوليو)» المقبلين، وأن الرئيس «مصمم على أن تكون انتخابات شفافة».
وقال الناطق باسم الحكومة اتني ويك اتني: «سنجري الانتخابات في 2015 لأننا لن نسمح بأن تكون ديمقراطيتنا رهينة العنف. لقد تمت الموافقة على موازنة ونحض كل الاطراف على المشاركة». وأضاف أن الرئيس «في طور إصدار عفو عن اشخاص ارتكبوا جرائم ضد حكومة جنوب السودان»، لكنه لم يحدد ما إذا كان سيتم منح قادة متمردين عفواً كاملاً.
الأردن: الجهود مستمرة لتحرير الكساسبة ولا نردّ على أخبار مجهولة المصادر
قال مصدر أردني رسمي إن جهود بلاده «مستمرة» في قضية تحرير الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة الذي أسره تنظيم «داعش» أخيراً، رافضاً التعليق على ما أُشيع حول إنزال مظلي لقوات التحالف الدولي في مدينة الرقة، شمال سوريا، أمس الأول الجمعة، بهدف تحرير الطيار.
وأضاف في تصريح لصحيفة «الرأي» الأردنية شبه الحكومية في عددها الصادر اليوم الأحد أن «الدولة الأردنية بجهاتها الرسمية لن ترد ولن تعلّق على أية أخبار تتداولها وسائل إعلام، وهي أخبار غير محددة المصدر، وغير منسوبة لجهات محدّدة».
المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، أوضح أن أي مستجدات أو معلومات تتعلق بالطيار الأردني معاذ الكساسبة ستُعلن في الوقت المناسب والطريقة المناسبة، ويكون مصدرها الحكومة والجهات الرسمية التي كانت على الدوام «على أعلى مصداقية».
ولفت إلى أن جهود الدولة الأردنية «متواصلة منذ اللحظة الأولى في ما يخصّ الطيار معاذ الكساسبة، عبر غرفة علميات متكاملة، تتابع القضية بأبعاد ديبلوماسية وأمنية وعسكرية، وأن هذا الأمر مستمر منذ البداية وفي كل وقت»، دون أن يضيف توضيحات أخرى بشأن نتائج هذه الجهود.
وأكد المصدر على «ضرورة اللحمة الوطنية التي ظهرت بأبهى صورها خلال هذه المرحلة، وعدم السماح لأي جهة تُحاول التشويش أو شقّ الصف الوطني سواء عبر كاتب صحافي أو حزب أو فضائيات».
وكانت وسائل إعلام نقلت عن مصادر في تنظيم «داعش» في مدينة الرقة ان طيران التحالف الدولي نفّذ فجر أمس الأول الجمعة، عملية إنزال فاشلة بهدف تحرير الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسره التنظيم الأسبوع الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن قوات التحالف حاولت تنفيذ عملية الإنزال بعد أن قام التنظيم بنقل الطيار الأسير، مساء الخميس، إلى أحد مقراته في منطقة السكن الشبابي القريبة من شارع الساقية حيث حصل الإنزال.
وأعلن تنظيم «داعش» أواخر الشهر الماضي عن إسقاط طائرة تابعة للتحالف الدولي قرب مدينة الرقة السورية، وأسر قائدها الأردني ويُدعى معاذ الكساسبة، ونشر موالون للتنظيم صوراُ له على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الجيش الأردني، في بيان لاحق إنه «أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية، ضد أوكار تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) في منطقة الرقة السورية، سقطت إحدى طائراتنا، وتم أخذ الطيار رهينة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي». ويشنّ الأردن بالتعاون مع دول التحالف العربي والدولي غارات مكثفة منذ حوالي 3 أشهر على معاقل «داعش» في العراق وسوريا.
ومنذ أكثر من عام، يسيطر مقاتلو التنظيم على محافظة الرقة، بشكل كامل، وذلك بعد قيامهم بطرد مقاتلي "جبهة النصرة" و"الجيش الحر" وفصائل إسلامية أخرى سيطرت عليها من النظام السوري منذ عامين تقريباً.
"الحياة اللندنية"
لجنة فنية سعودية إلى بغداد لفتح السفارة
المتحدث باسم العبادي لـ {الشرق الأوسط}: خطوة مباركة وعلى الرحب والسعة
قوبل إعلان الرياض أمس عن توجه وفد فني سعودي إلى بغداد هذا الأسبوع للترتيب لإعادة فتح السفارة السعودية في بغداد وإنشاء قنصلية في أربيل, بترحيب حكومي وبرلماني عراقي.
وأوضح مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية، أمس، أنه بناء على ما تم الاتفاق عليه بين القيادتين السعودية والعراقية بإعادة افتتاح السفارة في بغداد وإنشاء قنصلية عامة في أربيل، ستغادر لجنة فنية من وزارة الخارجية إلى بغداد هذا الأسبوع، لوضع الترتيبات اللازمة لاختيار وتجهيز المباني المناسبة للبعثتين، تمهيدا لمباشرتهما العمل.
وتعليقا على الإعلان السعودي، قال رافد جبوري، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «العراق اليوم بدأ مرحلة جديدة وبروح جديدة في العلاقات مع دول العالم وفي مقدمة هذه الدول دول الجوار وفي القلب من دول الجوار المملكة العربية السعودية». وأضاف أن «كل خطوة تخطوها المملكة على صعيد فتح السفارة مباركة وعلى الرحب والسعة».
من جانبه، أكد مثال الآلوسي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، أن الإجراء السعودي {سليم بل وفي غاية الأهمية نظرا لطبيعة المخاطر المشتركة التي تواجه المنطقة والعالم»، مضيفا أنه «لم يعد مقنعا لأحد إلا لأعداء البلدين أن تكون هناك قطيعة بينهما». كما قال رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية عدنان السراج إن «الخطوة السعودية تعبر عن رغبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شخصيا وهو ما يجعلها تحتل أهميتها الكبرى».
السعودية: وفد نسائي يلتقي موقوفتين بقضايا إرهابية
2820 استفادوا من مركز محمد بن نايف للمناصحة انتكس 368 منهم وعادوا إلى الإرهاب
كشف المسئولون عن مركز محمد بن نايف للمناصحة، أن أعداد المستفيدين من المركز للعائدين من معتقل غوانتانامو 120 مستفيداً، انتكس منهم 23 شخصاً إلى الفكر الإرهابي، ويمثلون ما نسبته 19 في المائة، فيما بلغ عدد المستفيدين من موقوفي الداخل في المركز، 2820 مستفيداً، عاد منهم إلى الفكر الإرهابي نحو 368 مستفيدا، يمثلون ما نسبته نحو 13 في المائة، حيث قتل عدد منهم في مناطق القتال باليمن والعراق، عوضاً عن آخرين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية الجديدة التي ظهرت أخيراً في سوريا، وضمنها «داعش» و{جبهة النصرة».
جاء ذلك خلال زيارة وفد عضوات من مجلس الشورى، وأكاديميات في الجامعات السعودية إلى مركز محمد بن نايف للمناصحة، وسجن الحائر، حيث قابل الوفد سعوديتين هما مي الطلق وأمينة الراشد، إذ لا تزال قضاياهما أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، وأطلعن على عمل الكادر النسائي الذي يعملن في قسم إيقاف النساء بالسجن.
وكانت السلطات الأمنية، ألقت القبض على مي الطلق وأمينة الراشد, (كان معهما 6 أطفال) العام الماضي، خلال محاولة عبورهم الأراضي السعودية باتجاه مناطق القتال في اليمن.
كما جرى القبض على ثلاثة سعوديين حاولوا مساعدتهم في نقلهم إلى هناك. ووفرت الأجهزة الأمنية طائرة خاصة بنقل ذوي الموقوفتين، وعدد من علماء الدين، من القصيم إلى جازان، وجرى تسليم الأطفال إلى ذويهم، فيما تم نقل الموقوفتين الطلق والراشد إلى الرياض، وذلك لاستكمال محاكمتهما في قضايا سابقة. ويجري إعداد لائحة دعوى حول هروبهما إلى اليمن والدوافع التي أدت إلى ذلك.
4 طائرات سوخوي جديدة تنضم للجيش الليبي
نقص الذخيرة يعرقل حسم المعركة في بنغازي
كشفت مصادر عسكرية ليبية عن تزود الجيش الوطني بأربع طائرات «سوخوي» جديدة، من أجل استخدامها في الحرب ضد المتطرفين. ويملك الجيش، الذي أعيد تأسيسه منذ الربع الأول من العام الماضي، أقل من عشر طائرات حربية إلا أنها قديمة، وبعضها يحتاج لإصلاح.
وقال ضابط في الجيش الذي يقوده الفريق أول خليفة حفتر، في الحرب ضد المتطرفين، لـ«الشرق الأوسط»، خلال زيارة للقاهرة قبل يومين، إن الطائرات الـ«سوخوي» الجديدة بدأت تشارك في المعارك «لكن ما زالت إمكانات القوات الجوية ضعيفة عموما». وأضاف أن الطائرات الجديدة يمكنها عرقلة تحركات ميليشيات «فجر ليبيا» ضد الجيش وضد المرافق الحيوية خاصة المنشآت النفطية في الشرق والجنوب.
ووفقا للمصادر العسكرية فقد انسحبت مجموعات تابعة للجيش أمام تقدم المتطرفين في بنغازي بسبب نقص الذخائر «التي نفدت من أيدي الجنود ومن أيدي المتطوعين (ما يعرف بالصحوات)».
احتدام المعارك بين «حزب الله» و«النصرة» في فليطة السورية وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى
الأمن العام يحذر من سعى «داعش» للسيطرة على قرى لبنانية حدودية
احتدمت، يوم أمس (السبت)، المعارك بين «حزب الله» وعناصر «جبهة النصرة» في المنطقة الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا، بعد تقدم حققته الجبهة في بلدة فليطة وسيطرتها على عدد من مواقع الحزب هناك.
وأعلنت «جبهة النصرة» عبر صفحتها الرسمية على موقع «تويتر»، اقتحام عناصرها لنقاط تابعة لـ«حزب الله» في منطقة جرود فليطة، متحدثة عن هروب عناصر «المقاومة والممانعة» من هذه النقاط.
وقال «اتحاد تنسيقيات الثورة» إن «مسلحي المعارضة سيطروا على موقعين لـ(حزب الله) في جرود بلدة فليطة بالقلمون في ريف دمشق، بعد هجوم كبير شنّوه على مسلحين من (حزب الله) والقوات الحكومية السورية». بدوره، أوضح مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، رامي عبد الرحمن، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الهجوم الذي شنّته (النصرة) وانطلق من تحصيناتها في الجبال والجرود والمغاور، استهدف حاجزا مشتركا لـ(حزب الله) والقوات النظامية، مما أدّى لاندلاع معارك عنيفة سقط على أثرها قتلى وجرحى في صفوف كل الأطراف».
واحتدمت الاشتباكات في ساعات ما بعد الظهر بعد محاولة عناصر «حزب الله» استعادة النقاط التي خسروها، ونقلت مواقع إلكترونية مقربة من «حزب الله» عن مصادر ميدانية، قولها إن «الهجوم شنه عناصر (جبهة النصرة) منفردين من دون مساندة كتائب أخرى، وقد انطلقوا من مناطق جردية قاحلة في فليطة مستغلين حالة الطقس السيئة وعدم اتضاح الرؤية، محاولين التسلل نحو نقاط في محيط بلدة فليطة بهدف السيطرة عليها».
وأشار موقع «الحدث نيوز» المقرب من «حزب الله» إلى أن «الهجوم تركز على نقطة المسروب، وهي نقطة عسكرية متقدمة للحزب تقع في شمال غربي بلدة فليطة، بالإضافة إلى نقاط أخرى تم إمطارها بوابل من القصف انطلاقا من تلتي موسى والبستان اللتين اعتمدتا في الهجوم كمنصة إسناد ناري للمهاجمين، في حين حاولت مجموعات في محيط تل الحريق، الواقع قرب تل موسى، التقدم نحو نقاط (حزب الله) الجردية بهدف إشغالها». وأوضح الموقع أنّه «بعد ساعات من الهجوم، نجح الحزب والجيش السوري في إرجاع المهاجمين إلى المناطق الجردية حاصرين المعارك هناك، حيث تحولت نقاط متقدمة لـ(حزب الله) إلى خط تماس ناري بين الطرفين، بينما استخدم الجيش السوري السلاح الجوي كما مدفعية الميدان وراجمات الصواريخ لدك المناطق التي انطلق منها الهجوم».
ونفت المصادر نفيا قاطعا ما أعلنته «النصرة» عن السيطرة على مواقع للحزب وفرار عناصره منها، مؤكدة أن النقاط ما زالت تحت السيطرة ولم تصلها «جبهة النصرة» أبدا، ومنها من تحول إلى نقطة تماس حربية. كما نفى تلفزيون «الميادين» المعلومات عن اقتحام «النصرة» موقعا للحزب والسيطرة عليه.
وبالتزامن، لفت ما أعلنه مدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، يوم أمس، عن أن «مقاتلين متشددين سنة يسعون للسيطرة على قرى لبنانية محاذية للحدود مع سوريا». وقال إبراهيم لوكالة «رويترز» إن «مقاتلي (داعش) يحاولون السيطرة على منطقة القلمون لكي لا يكون هناك تعددية عسكرية في المنطقة.. وفي الفترة الأخيرة رأينا كثيرا من المبايعات لـ(داعش) في منطقة القلمون، منهم من بايع عن قناعة، ومنهم من بايع عن خوف للحفاظ على وجوده وحياته»، مشيرا إلى أن «التنظيم لا يريد أن يسيطر على القلمون فقط بهدف السيطرة، بل لتأمين ظهره في المنطقة من خلال التقدم والسيطرة على قرى لبنانية على تماس مع منطقة القلمون».
وأكد إبراهيم أن «القوى العسكرية والأمنية على جهوزية تامة، وتتابع الأمور في كل تفاصيلها في إطار خطوة لمواجهة هذا الاحتمال»، مطمئنا إلى أن هذا الوضع الراهن «سيبقى قائما ومستمرا خلال المرحلة المقبلة». وأضاف: «خلال فترة الأعياد عادة ما تتزايد المخاطر باحتمال وقوع هجمات، لأن الخصم يفترض أن القوى العسكرية تكون في حالة استرخاء، لكن القوى الأمنية اللبنانية على أهبة الاستعداد». وعزّز الجيش اللبناني في الفترة الماضية من وجوده في المنطقة الشرقية الحدودية وأقام مواقع جديدة واستقدم أسلحة وآليات حديثة للتصدي لأي هجوم مباغت وحتى للقيام بعمليات استباقية ونوعية في المنطقة. وأقفل الجيش في الأسبوعين الماضيين طريقي وادي عطا ووادي الحصن في بلدة عرسال الحدودية، حيث استهدفت دورياته أكثر من مرة هناك بعبوات ناسفة أو بكمائن أعدها المسلحون، واتخذ إجراءات جديدة من شأنها التخفيف من منسوب العمليات ضده كما التضييق على المسلحين وخاطفي العسكريين اللبنانيين.
ورجّح إبراهيم أن يكون عدد مقاتلي «داعش» يفوق الألف، «وهم في تزايد نتيجة المبايعات التي تتم.. ففي الفترة الأخيرة بايعهم نحو 700 مقاتل جديد، وبالتالي أصبح عندهم أكثر من ألف مقاتل، وهم يشكلون الآن نحو 70 في المائة من بقية القوى العسكرية في منطقة القلمون». واعتبر مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، رامي عبد الرحمن، أن الحديث عن سيطرة «داعش» على معظم المنطقة الحدودية مع لبنان «واقعي»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «التنظيم بات متحكما بالمنطقة ككل، أما الجزم بإمكانية شنّه هجوما على القرى اللبنانية الحدودية بعد دعم صفوفه بمقاتلين من العراق، فغير ممكن حاليا».
وأشار إبراهيم إلى أن احتمال وقوع تفجيرات جديدة في مناطق «حزب الله» ذات الأغلبية الشيعية لا يزال قائما، خصوصا أن «التهديد موجود ويكاد يكون شبه يومي وبالعلن». وقال إبراهيم: «حصل كثير من التوقيفات والشبكات نتيجة التنسيق بيننا جميعا وعلى رأس هذه المؤسسات الجيش، وأحبطنا كثيرا من العمليات، وأوقفنا كثيرا من السيارات التي كانت معدة للتفجير، ولكن لم نعلن عنها كي لا نثير الذعر في البلد، وأوقفنا كثيرا من الإرهابيين».
السويد.. تنامي المشاعر المعادية للمسلمين رغم سياسة الباب المفتوح
تزايد المخاوف من التطرف أدى إلى إذكاء نيران العنف ضد المهاجرين في أوروبا
أثناء ركوع خليف سمنتار خلال أدائه لصلاة العصر في مركز الدعوة الإسلامية في إسكلستونا في أعياد الميلاد، شعر بسخونة وحرارة متصاعدة وسمع صوتا خفيضا مسرعا قادما من رواق قريب؛ ولكنه ظل خاشعا في صلاته، حتى وصل إلى مسامعه بعد ثوان صراخ أحد الأشخاص وهو يقول «المسجد يحترق».
قفز سمنتار من نافذة مفتوحة وجرى وسط الثلوج مرتديا جوربه فقط طلبا للنجدة. ولم يصب أي شخص بأذى رغم وجود نحو 70 شخصا داخل المسجد في ذلك الوقت.
كان الحريق الذي دمر مركز الدعوة، وهو الأسوأ من بين 3 عمليات حرق يشتبه أنها متعمدة لمساجد في السويد على مدى الأيام العشرة الماضية. وخلال الفترة نفسها، هرب طاقم سفينتي شحن كان على متنهما مئات الأشخاص من طالبي اللجوء قبالة سواحل إيطاليا، لينضموا إلى أكثر من 200 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا في عام 2014.
وقال عبد الرحمن فرح وارسيم، إمام المسجد الذي اندلع فيه الحريق في أعياد الميلاد، وهو أساسا من الصومال: «رحلنا عن بلادنا كلاجئين. ولم نكن نبحث عن الطعام أو المزايا، بل كنا نبحث عن مكان نشعر فيه بالأمان. والآن بعد أن ولى هذا الأمان، نشعر الآن بأن المجتمع أصبح ضدنا».
وبالفعل، فقد ساهم تيار المهاجرين المتواصل إلى أوروبا، بسبب الحرب المندلعة في سوريا والاضطرابات الموجودة في الشرق الأوسط ومنطقة القرن الإفريقي، مع تصاعد المشاكل الاقتصادية وتزايد المخاوف من التطرف الإسلامي، في إذكاء نيران العنف ضد المهاجرين، خاصة المسلمين. وأثارت حالة الاستياء والشكوك المتصاعدة نقاشات في جميع أنحاء أوروبا بشأن تشديد القيود على الهجرة. كما تسببت المخاوف بشأن الهجرة في صعود نجم أحزاب يمينية في بريطانيا والدنمارك وفرنسا والمجر. ورصد المسئولون الألمان أكثر من 70 هجوما تم شنّها على مساجد في الفترة من عام 2012 إلى عام 2014، بما في ذلك الحرائق المتعمدة. وسجلت الشرطة في بريطانيا زيادة في ارتكاب جرائم كراهية ضد المسلمين. وتعد السويد من الأماكن التي أثار تحول المشاعر فيها ضد المهاجرين الدهشة والاستغراب، حيث لا يزال الكثير من المواطنين بها يؤيدون سياسة الباب المفتوح المستمرة منذ 65 عاما في التعامل مع المهاجرين الذين يواجهون صعوبات. وقد أكسبتها هذه السياسة احتراما دوليا لفترة طويلة.
وتجمع مئات من المواطنين السويديين يوم الجمعة أمام القصر الملكي في ستوكهولم وفي مدن أخرى تضامنا مع السكان المسلمين بعد مرور يوم من إلقاء مهاجم مجهول لزجاجة مملوءة بسائل قابل للاشتعال على مسجد يقع في شمال مدينة أوبسالا، وكتابته شعارات عنصرية على المبنى. وتسببت القنبلة الحارقة في وقوع إصابات ولكنها لم تلحق ضررا بالمبنى.
وفي ظل توارد أخبار جديدة كل يوم عن مهاجرين صعدوا على متن سفن وتسللوا عبر الحدود الأوروبية، تخضع سياسة التسامح التي يشتهر به السويديون لاختبار غير مسبوق. فرغم اقتصادها الهزيل، تحتل السويد المرتبة الثالثة بعد ألمانيا وفرنسا من حيث عدد الأشخاص الذين يتقدمون بطلبات للحصول على لجوء في عام 2012، وفقا لمعهد سياسات الهجرة في واشنطن. وبالنسبة لعدد سكانها، تأتي السويد في المرتبة الثانية من حيث النصيب في عدد طلبات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي بعد مالطة، بحسب المعهد. وتسبب الصراع المندلع في سوريا في زيادة عدد طالبي اللجوء. وقال مجلس الهجرة السويدي إن نصف من طلبوا اللجوء إلى السويد في عام 2014 وعددهم 81 ألف شخص، كانوا من سوريا. تتصاعد المعارضة تجاه هذه الأعداد المتزايدة. وحصل حزب «ديمقراطيو السويد»، اليميني المتشدد، والمناهض للهجرة، في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في شهر سبتمبر (أيلول) على 13 في المائة وهي أكبر نسبة فاز بها على الإطلاق. وفتح دخول حزب «ديمقراطيو السويد» إلى البرلمان في عام 2010 الباب بالفعل لنقاش لم يكن يخطر في البال سابقا حول وقف سياسة البلاد الخاصة باستقبال أجانب لأسباب إنسانية وإتاحة التمتع بنظام الرعاية الاجتماعية السخي في البلاد. من جانبه، قال أدريان غروغلبو، وهو أستاذ علوم اجتماعية في جامعة غوتنبرغ، ودرس التمييز في السويد على مدى العقد الماضي، إن السويد ظلت لفترة طويلة دولة تعاني من الفصل العنصري يعيش فيها كثير من المهاجرين في مجتمعات منغلقة، ويكافحون من أجل الحصول على وظائف، لكن جعل نجاح حزب «ديمقراطيو السويد» العنصرية أكثر قبولا في المجتمع.
قال دكتور غروغلبو: «إنها فترة عصيبة للغاية في السويد. يمكننا الآن أن نتحدث عن أشياء لم يكن مسموحا لنا بالحديث عنها من قبل. إن الأمر أشبه بحدوث انقلاب». وهدد «ديمقراطيو السويد»، الشهر الماضي، بإسقاط حكومة الأقلية التي يتزعمها رئيس الوزراء ستيفان لوفين؛ ولكن تم تجنب اللجوء إلى إجراء انتخابات مبكرة عن طريق التوصل إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة يرى مراقبون أنه منح الحزب المناهض للهجرة مزيدا من السلطة عن طريق انتقاله من الهامش ليحتل موقعه كقوة معارضة رئيسية. وحدث هذا الصعود الذي يشهده الحزب رغم أن ما يقرب من خُمس سكان السويد البالغ عددهم 9.6 مليون نسمة إما ولدوا في الخارج أو من آباء مهاجرين مقيمين في السويد. ويحظى أغلب المهاجرين هنا بإمكانية الحصول على التعليم، ولكن توضح الإحصاءات الحكومية ارتفاعا في معدل البطالة بينهم بشكل غير متناسب، حيث يبلغ هذا المعدل أكثر من ضعف المعدل القومي البالغ نحو 8 في المائة. وتسبب هذا التفاوت في اندلاع أحداث شغب في أحياء المهاجرين خارج ستوكهولم في عام 2013. وفي ألمانيا، توجد حاليا حركة أخرى مناهضة للهجرة. فقد حشدت جماعة تعرف باسم حركة «الأوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب» خلال الأسابيع الأخيرة بحشد ما لا يقل عن 17.500 شخص للمشاركة في مسيرات تطالب بوقف الهجرة. ودعت الحركة إلى المزيد من المسيرات يوم الاثنين، في دريسدن وكولونيا. من ناحيته، قال عمر مصطفى، رئيس الجمعية الإسلامية في السويد، وهي تمثل نحو 40 جالية محلية في جميع أنحاء البلاد، إن الحرائق التي اندلعت مؤخرا في المساجد تأتي تتويجا لعام شهد تصاعدا في الهجمات المعادية للإسلام، بداية من نزع الحجاب وأغطية الرأس من على رءوس النساء في الشوارع ووصولا إلى ارتكاب أعمال تخريبية بحق 14 مسجدا، إلى جانب انتشار الانتقادات العنصرية أو المعادية للمسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف مصطفى في مكالمة هاتفية: «يعد هذا تطورا مفزعا في المجتمع السويدي. إنها حركة كبيرة تنتقل من شبكة الإنترنت إلى أرض الواقع».
"الشرق الأوسط"
اغتيال مسئول بالجيش اليمني برصاص مجهولين في شبوة
أعلن مسئول يمني محلي أنه تم صباح اليوم الاحد، اغتيال رئيس عمليات اللواء 21 التابع للجيش اليمني برصاص مجهولين في محافظة شبوة جنوبي البلاد .
وكانت انفجرت صباح اليوم، أيضاً عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش اليمني في محافظة حضرموت جنوبي البلاد، حسب شهود عيان.
وأفاد الشهود حسبما ورد بوكالة “الأناضول” الإخبارية أن عبوة ناسفة انفجرت خلال مرور دورية عسكرية في الخط العام بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت، دون معرفة ما إذا كان قد سقط ضحايا من عدمه جراء ذلك.
وفي الوقت الذي لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن انفجار العبوة الناسفة، لم يصدر تعقيب فوري من السلطات اليمنية حول الانفجار.
وأمس، أصيب جنديان بجراح طفيفة جراء انفجار عبوة ناسفة في المدينة ذاتها استهدفت ناقلة مياه تابعة للجيش، حسب مصدر طبي.
وسبق أن استهدفت العديد من العبوات الناسفة دوريات تابعة للجيش اليمني في عدة مناطق بمحافظة حضرموت خلفت معظمها قتلى وجرحى، وتتهم السلطات اليمنية تنظيم “أنصار الشريعة”، التابع للقاعدة، بالوقوف وراء هذه العمليات.
السيستاني: سرقة منازل المدنيين في المناطق المحررة من «داعش» حرام شرعاً
أفتى علي السيستاني المرجع الديني البارز للشيعة في محافظة النجف جنوبي العراق اليوم الأحد، بحرمة سلب ونهب ممتلكات المدنيين في المناطق المحررة من قبل قوات الامن والحشود الشعبية (مقاتلين شيعة).
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق صورا خلال الفترة الماضية لمنازل تعرضت للنهب والسلب في محافظات ديالي وصلاح الدين (شمال) بعد أن دخلتها قوات الامن وعناصر الحشد الشعبي وحررتها من تواجد مسلحي تنظيم “داعش”.
وجاء موقف السيستاني في بيان ردا على استفتاء قدم اليه بشأن تعرض بعض ممتلكات المواطنين إلى السلب والنهب بعد تحريرها إن “المرجع يؤكد مراراً وتكراراً على حرمه التعدي على أموال المواطنين في المناطق المحررة”.
وقال البيان الذي اطلعت عليه “الاناضول”، أن “المرجع أوعز إلى خطيب جمعة كربلاء (وسط) الشيخ عبد المهدي الكربلائي بالتأكيد على حرمة ذلك في أكثر من خطبة، وخلالها طالب الحكومة بالضرب بيد من حديد على أي متجاوز على املاك وحرمات وحقوق المواطنين”.
وتابع البيان “مع ذلك نجدد ونؤكد مرة أخرى فنقول إن أموال المواطنين في الأماكن التي تدخلها قوات الامن من الجيش والمتطوعين أو غيرهم ليست غنائم حرب”، معتبرا أن الاستيلاء عليها حرام.
واعتمدت الحكومة العراقية بصورة متزايدة على “الميليشيات” الشيعية المسلحة بعد انهيار الجيش أمام زحف تنظيم “داعش” في يونيو/ حزيران الماضي وسيطرته على مناطق واسعة شمالي وشرقي وغربي البلاد.
ورغم أن “الميليشيات “الشيعية ساهمت في وقف زحف المسلحين وعدم وصولهم إلى العاصمة بغداد، إلا أن السنة يتهمونها بممارسة انتهاكات بحقهم بحجة محاربة الإرهاب.
وتواجه هذه التشكيلات اتهامات من كتل سياسية سنية بارتكابها جرائم خطف وقتل وتطهير طائفي في المناطق التي تدخلها باستهدافها مكونا ما دون غيره (السنة).
غير أن ممثلي هذه التشكيلات، يواجهون هذه الاتهامات بالنفي ويشيرون إلى وجود عناصر مندسة ترتكب الجرائم لتشويه صورة الحشد الشعبي.
"وكالات"
إيران ترعى اتفاقا سريا بين الرئيس اليمني والحوثيين في مسقط
مصادر: هادي وقع وثيقة مع الحوثيين تقضي بتمكينهم من المناصب الحساسة وإلغاء خيار الأقاليم الستة والعمل على تقسيم اليمن إلى إقليمين شمالي وجنوبي.
صنعاء- كشفت مصادر إعلامية يمنية النقاب عن فحوى مفاوضات سرية أجراها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع ممثلين عن عبدالملك الحوثي في العاصمة العمانية مسقط برعاية إيرانية.
وقد أكدت مصادر خاصة توقيع الحوثيين والرئيس هادي على وثيقة اتفاق تقضي في جوهرها بتمكين الحوثيين من كافة المؤسسات الأمنية والعسكرية الحساسة واستخدام الشرعية الرئاسية لتمرير مشاريع الحوثيين السياسية من خلال إلغاء خيار الأقاليم الستة الذي خلص إليه مؤتمر الحوار الوطني والعمل على إنتاج صيغة جديدة تفضي إلى تقسيم اليمن إلى إقليمين شمالي وجنوبي على أن يهيمن الحوثيون على الشمال ويترك النفوذ في الجنوب للرئيس هادي .
كما أكدت المصادر أن اتفاق مسقط نص على الدفع باتجاه تمديد ثانٍ للرئيس هادي لفترة خمس سنوات وتمرير ذلك من خلال مواد انتقالية في الدستور الجديد للانتقال إلى النظام الاتحادي حيث يعتبر الاستفتاء على هذه المواد مع الدستور انتخاباً وشرعية لهادي.
وقد اشتمل الاتفاق على تعهدات من الرئيس هادي بتعيين موالين للجماعة في مناصب قيادية عليا في الجيش والأمن، وهو الأمر الذي ظهر جليا من خلال إصدار الرئيس هادي لسلسة من القرارات كان آخرها تعيين نائب لرئيس أركان الجيش اليمني ووكيل لجهاز الأمن السياسي(المخابرات) من الحوثيين.
وبحسب وكالة خبر الخاصة للأنباء فقد تضمن الاتفاق بين هادي والحوثيين إزاحة القوى السياسية المنافسة حيث يتم القضاء على ما تبقى من حزب الإصلاح (الإخوان) وفي المقابل يتولى الحوثيون استهداف الرئيس السابق صالح وحزبه.
وعلق المحلل السياسي أمين الوائلي على التسريبات الإعلامية حول الاتفاق بين هادي والحوثيين بالقول إن عبدربه منصور هادي يهرب إلى الأمام من الفشل والنتائج الكارثية المتراكمة عن أعوام رئاسته الثلاثة إلى الاستقواء بجماعة قوتها في السلاح.
وعن التناقضات الواضحة في سياسية الرئيس هادي إزاء تحالفاته الاستراتيجية يضيف الوائلي: واضح جدا أن عبدربه منصور هادي انتهى من الارتماء في أحضان الإخوان وتحول إلى الحوثيين، وفي سبيل البقاء سوف يلبي للجماعة شروطها.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد دعا إيران للاستثمار في اليمن عند لقائه السفير الإيراني الجديد في صنعاء سيد حسن الذي أكدت مصادر “العرب” قيامه بزيارة مفاجئة إلى مدينة عدن جنوبا وتجوله في عدد من المناطق الاستراتيجية مثل المنطقة الحرة وميناء عدن وهي التحركات التي تأتي بحسب مراقبين في سياق أطماع إيران في السيطرة على ميناء عدن الاستراتيجي ومضيق باب المندب .
ويشهد اليمن نشاطا استخبارياً وعسكرياَ إيرانيا محموماً منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر الماضي.
وكانت أسرة اللواء يحيى المراني رئيس جهاز الأمن الداخلي في صنعاء، والذي يوصف بالصندوق الأسود، قد اتهمت الاستخبارات الإيرانية بالوقوف خلف اختطاف ابنها، فيما قال الضابط في الأمن طارق العواضي إنه يجري التحقيق مع المراني من قبل الاستخبارات الإيرانية حول العديد من الملفات السرية التي تمس أمن الدولة والأمن القومي للشعب اليمني.
العلامة السيد علي الأمين: ليس لإيران ولاية على الشيعة في أي دولة أخرى
العلامة السيد علي الأمين يدعو لترسيخ قواعد المواطنة التي تقوم على العدل والمساواة لمواجهة ظاهرة الطائفية الطارئة التي تهدد الاستقرار في المنطقة.
العلامة السيد علي الأمين أكّد أن السنّة والشيعة أبناء لأمّة واحدة ولا يستفيد من عدائهم غير أعدائهم. ووجه، في حوار مع العرب، النصيحة للشيعة الخليجيين المنخدعين بالخطاب الديني الإيراني، مبيّنا أن الشيعة في أوطانهم جزء لا يتجزأ من شعوبهم، وولاؤهم هو لأوطانهم ودولهم، ولا يجوز أن تكون لهم مشاريعهم السياسية الخاصة.
وشدّد الأمين المعروف بوسطيته وعدم سقوطه في فخ الطائفية، على أن المرجعيات الشيعية الكبرى لم تفت بوجوب القتال في سوريا دفاعا عن المقامات الدينية، مؤكّدا على أن جذور الصراع تعود لأهداف سياسية على السيطرة والنفوذ وأن الحلّ للخروج من أزمات المنطقة ومواجهة التطرّف الذي بات يخيّم عليها يكمن في الخطاب المعتدل.
في إجابته على سؤال حول رؤيته لقوة الحجة الشرعية للميليشيات الشيعية المشاركة في الحرب إلى جانب النظام السوري، يقول السيد علي الأمين: لقد عبّرنا مرارا عديدة عن رفضنا لمشاركة حزب الله وغيره من جماعات وأفراد في القتال الدائر على الأراضي السورية، وقلنا إن ذلك لا يخدم حق الشعب السوري في تقرير مصيره بل يزيد من معاناته وأحزانه، وقلنا لا توجد في اعتقادنا حجّة شرعيّة مقبولة لتدخل حزب الله وغيره في الصراع المسلّح الدائر على الأراضي السورية، وما ذكره من حجّة حماية بعض المقامات الدينية واللبنانيين المقيمين في قرى سورية لا يصلح مبرّرا لتدخله، لأن حماية المقامات الدينية وحماية اللبنانيين في القرى السورية هي مسئولية النظام السوري وحده، وليست من مسئولية حزب الله وليس من مسئولية الدولة اللبنانية أيضا، وإذا كان النظام السوري عاجزا عن حمايتهم فالأجدى للبنانيين الموجودين هناك أن يخرجوا كما خرج الملايين من السوريين من ديارهم حتى تضع الحرب أوزارها، لأن القاعدة العقلية والشرعية تقول “الفرار من الفتنة خير من الوقوع فيها” وقد روي عن الإمام عليّ قوله: “كن في الفتنة كابن اللّبون، لا ظهر فيركب، ولا ضرعٌ فيحلب” فلا يشرع للمرء أن يكون من الأدوات التي تستخدم في إذكاء نار الفتنة واستمرارها.
وأمّا حديث الدفاع عن مقام السيدة زينب فهو حديث مرفوض لأنه مخالف لما نعلمه من تعظيم الشريعة لحرمة الدماء وكرامة الإنسان، ولما نعلمه من سيرة السيدة زينب وسيرة آبائها وأجدادها عليهم السلام، فإن كلَّ ذلك يدلّنا على رفض الدخول في الفتنة وسفك الدماء تحت عنوان الدفاع عن مقامها، وهي تقول لنا بلسان الحال كما قال أبوها علي بن أبي طالب “لأسلِّمَنَّ ما سَلِمَتْ أمور المسلمين” وكما قال جدها رسول الله عليه الصلاة والسلام “لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض”.
ولم يصدر عن المرجعية الدينية للشيعة في العراق وإيران حكم شرعي بوجوب القتال في سوريا دفاعا عن المقامات الدينية، فإن المقامات الدينية للشيعة في العراق هي أكثر قداسة عند الشيعة، ولم تصدر عن تلك المرجعيات الدينية فتاوى بوجوب الدفاع عنها في زمن النظام العراقي والاحتلال الأمريكي ولم يذهب حزب الله للدفاع عنها! وقد تعرضت بعض الكنائس المسيحية التاريخية وقرى مسيحية في سوريا للاعتداء ولم تطلب دولة الفاتيكان التدخل العسكري لحمايتها! فمن أين جاءت الشرعيّة الدينيّة للتدخّل في القتال هناك؟! ولذلك فإننا نرى أن مشاركة حزب الله في القتال على الأراضي السوريّة تنطلق من دوافع سياسية ناتجة عن تحالف النظام الإيراني مع النظام السوري وإن أعلن أخيرا وزير الخارجية الإيراني بأن “حزب الله ذهب من تلقاء نفسه للقتال في سوريا”.
حول الصبغة المنطقية التي تطلق على صراعات المنطقة، يقول العلاّمة السيد علي الأمين: نحن نرى أن جذور الصراع تعود لأهداف سياسية على السيطرة والنفوذ، وليست لأسباب مذهبية، فقد عاش الشيعة والسنّة قرونا في أوطانهم ولم تكن هناك من مشكلة مذهبية فيما بينهم، لأنه لم يكن من وجود للصراع على السلطة والحكم بين جماعاتهم، وقد برزت العناوين الطائفية والمذهبية إلى واجهة الأحداث بعد احتلال العراق وإسقاط الدولة العراقية وعدم السعي إلى قيام دولة بديلة، وقد بدا وكأن الهدف الوحيد من احتلاله هو إسقاط الدولة وتدميرها وجعله ساحة للصراعات بين مكوّناته، فولدت في ظل الاحتلال تركيبة طائفية للحكم والسلطة فيه باسم المحاصصة بين الأعراق والمذاهب والطوائف ترفضها أمريكا في بلادها!
وقد نشأ عن هذه التركيبة الجديدة صراع بين أهل الحكم على السلطة والنفوذ بتلك المسمّيات والعناوين التي جعلت من العراق ساحة لصراعات طائفية ومذهبية يستقوي فيها كل فريق بعصب الطائفة والمذهب بداعي التّفوّق على الفريق الآخر في السلطة والحصول على المزيد من المكاسب والمواقع فيها، وهذا ما أدّى إلى حصول الاصطفافات الطائفية داخل العراق وكانت البداية لانتشارها في المنطقة، وساعد على بروز تلك العناوين في الصراع دخول جهات خارجية لدعم أطرافه بهدف الزيادة من حدّة الصراع الذي لا ينتج سوى الضعف والتفكيك في جسد الأمّة كلها.
بخصوص المستفيد من الصراع السني الشيعي في المنطقة، يؤكّد العلامة السيد علي الأمين أن السنّة والشيعة هم أبناء لأمّة واحدة، ولا يستفيد من عدائهم غير أعدائهم، وقد يرى بعض صنّاع السياسة الأمريكية والغربية في الشرق الأوسط أن الصراع السني الشيعي يشغل دول المنطقة وشعوبها بأنفسهم، ويستنزف قدراتهم ويصرفهم عن بناء دولهم وأوطانهم بشكل قوي يخيف إسرائيل حليفة دولهم الأساسية في المنطقة، ويجعل الصراع بينهم، أمريكا وغيرها من الدول الغربية، موضع حاجة لمختلف الأطراف المتصارعة، ولكن ما نراه هو أن هذه السياسة خاطئة لأنها ستزيد من عداء شعوب المنطقة لأمريكا وحلفائها من دول الغرب، ولن تكون مصالح تلك الدول بمعزل عن هذا الصراع المدمّر الذي لن تقتصر آثاره السلبية والسيّئة على المنطقة وحدها، بل هو ما سيزيد من انتشار ثقافة الكراهية في المنطقة والعالم في ظلّ توفّر وسائل التواصل الحديثة، وهذا ما سوف يساهم في تغذية الإرهاب عالميّا والذي يعود بالضرر والخطر على كل الدول والشعوب.
ويضيف العلاّمة السيد علي الأمين أن من الأسباب المهمّة لطغيان خطاب التّطرّف على المشهد في المنطقة وانخفاض صوت الاعتدال ابتعاد بعض دول المنطقة عن انتهاج سياسة وطنيّة جامعة لكل المواطنين، وهي ما ساعدت على الفرز الطائفي داخل المجتمع الذي تمّ استغلاله من قبل جماعات التطرّف والطّائفيّة في مشاريعها السياسية وطموحاتها السلطوية، أضف إلى ذلك أن بعض الزعامات المحلّيّة الدينية والسياسية ذات الانتماء الطائفي تحاول أن توحي لجماعاتها بأنّها تدافع عن الدّين والمذهب والطائفة من أجل بقاء تلك القيادات في مواقعها، ولا تخلو مسألة ارتفاع صوت التطرّف أيضا من تدخّلات خارجيّة تشجّع على نموّ حالات التّصارع المذهبي في المنطقة لأنّ أصحابها بذلك يضعفون الجميع ليكونوا المستفيد الأوحد من تلك الصّراعات، وهذا ممّا يفسّر لنا عدم تشجيع صوت الاعتدال من قبل تلك الدول داخل مجتمعاتنا ليكون مرجعيّة في بناء الرأي العام.
إيران تختطف قيادة التشيع
بحديثه عن اختطاف إيران لقيادة التشيع في العالم وتمثيله متجاهلة كل مرجعية شيعية لا توافق أجندتها، يشير العلامة السيد علي الأمين إلى أن انتشار الرؤية السياسية والدينية التي يغلب عليها طابع التأييد للنظام الإيراني من قبل الشيعة داخل إيران وخارجها وخصوصا من الشيعة العرب في بلادهم يعود إلى هيمنة النظام الإيراني في الداخل وإسكاته للصوت الآخر، وأما خارج إيران فيرجع السبب فيه إلى هيمنة الأحزاب المرتبطة بسياسة النظام الإيراني على مواقع المرجعية الدينية العليا والمؤسسات الدينية المحليّة والأحزاب السياسية الأخرى.
ويضاف إلى ذلك أن معظم الدول العربية وغيرها اعتبرت تلك الأحزاب والهيئات المرتبطة بالسياسة الإيرانية هي الممثل الوحيد لطائفتها الشيعية في بلادها متجاهلة أصوات الاعتدال فيها، وهذا ما أضعف المرجعيات المخالفة في آرائها للقيادة الإيرانية.
في رده على سؤال حول من يناط به دور محاربة التطرف والإرهاب الشيعي، يجيب العلامة السيد علي الأمين قائلا: “نحن لا نرى أن هناك إرهابا يسمّى بالشيعي تارة وبالإرهاب السنّي تارة أخرى، فالإرهاب ليس إسلاميّا وليس مسيحيّا، ولا شيعيّا، ولا سنّيا، إن الإرهاب هو عمل عدواني يقوم به أفراد أو جماعات خلافا لكل التعاليم المسيحية والإسلامية والمبادئ الإنسانية، ونرى أن الإرهاب هو وصف للفعل والفاعل دون نظر إلى انتمائه الديني والمذهبي والجغرافي، وهذا ما عبّر عنه مؤتمر الأزهر لمكافحة التطرّف والإرهاب في القاهرة برئاسة فضيلة إمام الأزهر والذي شاركنا فيه بحضور المرجعيات الدينيّة المسيحيّة والإسلامية من كل الطوائف والمذاهب، وهذا يدلّ على عدم تمثيل من يقومون بالأعمال الإرهابية لطوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم. ونحن نرى أن مسئولية مواجهة الإرهاب تناط بالمجتمع الدولي الذي يجب عليه مساعدة قوى الاعتدال والوسطية لنشر ثقافة السلم والتسامح بين الدول وفي المجتمعات، وهذا مما يساهم في محاصرة خطاب التّطرّف ويبطل حججه ويضعف انتشاره في أوساط الشباب”.
محاربة الإرهاب الشيعي
بخصوص الدور الذي يجب أن تلعبه دول الخليج في محاربة الطائفية والتطرف عموما والشيعي على وجه الخصوص، يرى العلامة السيد علي الأمين، الذي يعدّ أحد المراجع الدينية الشيعية، أن المطلوب لمواجهة هذه الحالة الطائفية الطارئة التي تهدد الاستقرار في بلداننا أن يتحرك-بالدرجة الأولى- ولاة الأمر والحكام في دولنا العربية والإسلامية ويقوموا بالعمل في بلدانهم على ترسيخ قواعد المواطنية التي تقوم على العدل والمساواة بين المواطنين، وأن يحصروا الخدمات بالدولة ومؤسساتها بعيدا عن الزعامات الطائفيّة والأحزاب والجمعيات الدينية والسياسية التي تستغلّ تلك الخدمات لتعزيز زعامتها داخل طوائفها على حساب الدولة، وأن يقوموا بدعم قوى الاعتدال السياسي والديني وتنظيم التعليم الديني وإقامة المعاهد الدينية المشتركة، وأن يعتمدوا الوسائل الإعلامية والقنوات التلفزيونية التي تنشر فكر الوسطية والاعتدال في المجتمع، وبذلك يتم تعزيز ارتباط المواطن بالوطن والدولة ومؤسساتها، وبذلك نبعد مخاطر استغلال التمايز الطائفي أو المذهبي من قبل السياسيين في الداخل والخارج لتسويق الصراع على أنه مسألة حياة أو موت للطائفة أو المذهب.
ومما نراه من الوسائل النافعة في هذا المجال، العمل على تنظيم قيام الأحزاب على أسس من البرامج السياسية والاجتماعية والثقافية بعيدا عن احتكار الصفة الدينية التي توحي للقواعد الشعبية وكأن الخلاف السياسي بين بعض الأحزاب والنظام وغيره يجري بين أتباع الدين والمخالفين للدين! فإن الشرعية الدينية للحاكم والدولة لا تأتي من انتمائه للأحزاب الدينية، وإنما من خلال التزامه بمؤسسات الدولة الدستورية والقانونية التي ارتضاها الشعب ومن خلال العمل المتواصل لتحقيق العدالة الاجتماعية والدفاع عن مصالح الشعب والوطن.
وتطرق الحوار إلى أهمية الخطاب الديني في نشر السلم الأهلي، وفي هذا السياق يقول العلامة السيد علي الأمين إن شعوبنا مؤمنة بالدين، وعليه ترتكز المعتقدات والبنيان الثقافي لهم، وله الأثر الكبير في رؤية المجتمعات والأفراد للحياة والعلاقات، ولذلك يدخل الخطاب الديني في توجيههم وإرشادهم وتكوين آرائهم وتربيتهم، ومن هنا تظهر أهميّة الخطاب الديني في الاعتماد عليه لنشر ثقافة السلم الأهلي التي تعتبر من الأسس لاستمرار الدول والأوطان وبنائها على قواعد الأمن والاستقرار والتطور والازدهار.
وفيما يتعلّق بالشوائب التي تشوب خطاب الاعتدال فهي في رأيه تأتي من كون خطاب الاعتدال يفتقر إلى المؤسسة التي تجمع أركانه وأفراده وتجعل له الحضور الجماعي الفاعل والمؤثر في المجتمع، فهو ما يزال خطابا يغلب عليه طابع الفرديّة، ولذلك هو بحاجة إلى الجامعة التي تجعل منه منهجا في التعليم يتخرج منها الدعاة بشكل منتظم حفاظا على استمراريته ونوعيّته، ويحتاج إلى وسائل انتشاره في المجتمع انطلاقا من المدرسة الأكاديمية والمعاهد والمعابد الدينية وصولا إلى وسائل الإعلام.
أما بخصوص سبل انتشار الخطاب الطائفي والمتطرف وكيف تتم محاربته، فبيّن العلامة السيد علي الأمين أن ما ساعد على انتشار الخطاب الطائفي والمتطرّف يرجع في بعض أسبابه إلى تدخلات خارجية، ويعود في بعضه الآخر إلى عوامل داخلية تمثّلت في ضعف بعض الدول في منطقتنا وممارساتها الطائفية مما أوجد المناخ لنمو الأحزاب والجماعات الطائفيّة، وقد ذكرنا فيما سبق جملة من الوسائل لمواجهته وإضعافه.
شيعة لبنان
في حديثه عن وضع الخطاب الشيعي المتطرف في لبنان بعد أن قاد أتباعه إلى نفق مظلم وجعل لبنان يعيش حالة من التوتر الدائم، يؤكّد العلامة السيد علي الأمين قائلا: نحن نرفض خطاب التطرّف من أي مصدر أتى، ولذلك كنا قد رفضنا خطاب وأداء الواجهة السياسية للطائفة الشيعية في لبنان خلال الفترة الماضية، وعملنا على إبقاء جسور التواصل بين الطوائف اللبنانية من خلال آرائنا الدينية ومواقفنا الوطنيّة التي دعوناهم فيها إلى نبذ الاحتكام إلى السلاح، والعودة إلى الحوار والتفاهم واعتماد مرجعيّة الدولة اللبنانية وحدها والانخراط في مؤسساتها، وقد دفعنا وما زلنا حتى اليوم ندفع ثمن رفضنا لذلك الخطاب والأداء إقصاء وإبعادا وتهجيرا مستمرّا وغير ذلك من تلك الواجهة. فالأداء الذي قامت به الواجهة السياسية للطائفة الشيعية والمتمثلة بالثنائي الشيعي “حزب الله وحركة أمل” قد أوقع الضرر الكبير بالطائفة الشيعية في محيطها العربي، وأضرّ بالعيش المشترك بين الطوائف في لبنان وخصوصا بين المسلمين السنّة والشيعة، وكان خطابهم ولا يزال سببا من أسباب تصاعد الاحتقان المذهبي في لبنان والمنطقة. ونأمل من الحوار الداخلي الذي ابتدأ أخيرا بين تيار المستقبل وحزب الله أن يكون بداية لصفحة جديدة تعيد الثقة بين اللبنانيين في قيام دولتهم.
ختم العلامة السيد الأمين موجها النصيحة للشيعة الخليجيين المنخدعين بالخطاب الديني الإيراني، مبيّنا أن الشيعة في أوطانهم جزء لا يتجزأ من شعوبهم، لهم ما لشعوبهم وعليهم ما عليهم من حقوق وواجبات، وولاؤهم هو لأوطانهم ودولهم، ولا يجوز أن تكون لهم مشاريعهم السياسية الخاصة بهم بمعزل عن تطلعات إخوانهم وشركائهم في الوطن، ولا أن يكون لهم ارتباط خارج أوطانهم وعلى حسابها. والروابط المذهبية بين الشيعة في لبنان ودول الخليج وبين الشيعة في إيران لا يصح أن تكون على حساب الدول والأوطان، لأن الرابط المذهبي هو عبارة عن علاقة تمتزج فيها بعض مظاهر الثقافة المشتركة التي تستدعي علاقات المودّة والاحترام، ولا تعني أبدا رابطا سياسيا على حساب الأوطان.
فالعلاقات بين الدول يجب أن تكون بين دولة ودولة، فالشيعة في لبنان هم لبنانيون قبل أن يكونوا شيعة، وهم رعايا للدولة اللبنانية، وليسوا رعايا لدولة أخرى كإيران وغيرها، ومثلهم في ذلك الشيعة في دول الخليج وغيرها، وهذا ما كانوا عليه وما يزالون، فدولة إيران كانت قبل الثورة الإسلامية شيعيّة ولم يكن للشيعة في لبنان وغيره ارتباط بالدولة الإيرانية، بل ارتباطهم هو بدولهم وأوطانهم وشعوبهم.
والمشكلة التي ظهرت مؤخّرا نشأت من بعض الأحزاب الموجودة في لبنان والخليج التي عملت على جعل العلاقة بينها وبين دولة إيران بشكل مباشر وارتبطت بها، وهذا ما نراه خطأ يجب الانتباه إليه من قبل الشيعة في تشكيل الأحزاب والانتساب إليها، وهو ما يجب اجتنابه من قبل تلك الأحزاب أنفسها، لأن العلاقة يجب أن تكون بين دولة ودولة، وليس بين طائفة ودولة، أو حزب ودولة.
ونحن لسنا ضد أن يكون لشيعة لبنان مثلا علاقة مع إيران دولة وشعبا، ولكن يجب أن تكون تلك العلاقات من خلال الدولة اللبنانية وقوانينها، وليس من خلال بعض الأحزاب والجمعيات التي تجعل لها ارتباطات خارج حدود دولها مبنية على أسس مذهبية وتبعية سياسية، والدولة الإيرانية الحالية، وإن قامت على أساس ولاية الفقيه السياسية، فهي برأينا ليست ولاية عابرة للحدود والأوطان، بل هي ولاية ضمن الأراضي الإيرانية وتخص الشعب الإيراني فقط، وليس لإيران ولاية على الشيعة في أيّ دولة أخرى، فالولي الفقيه إذا تمّ اختياره في إيران حاكما، تكون ولايته على الشعب الذي اختاره، أما نحن الشيعة في لبنان وفي دول الخليج وغيرها فلم يكن لنا حق إبداء الرأي في اختياره بحسب الدستور الإيراني، فكيف يكون حاكما علينا؟
ونحن الشيعة خارج إيران قد اخترنا مع شركائنا وإخواننا في أوطاننا أنظمتنا السياسية وحكوماتنا، والولاية السياسية والقانونية علينا هي لدولنا في أنظمتها وحكوماتها.
الحكومة الليبية تعلن التعبئة الشعبية ضد الجماعات الإرهابية
حكومة الثني تدعو المجتمع الدولي إلى توفير الدعم الكامل لحربها على الإرهاب وضرورة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي.
تشكل الجماعات المتطرفة المنتشرة في ليبيا كابوسا يؤرق الحكومة المحلية المعترف بها دوليا كما الدول الإقليمية والأوروبية، ولئن وجدت حكومة الثني الحل في الدعوة إلى النفير العام والتعبئة الشاملة لمواجهة الإرهاب، فإن فرنسا مازالت تعمل على إيجاد علاج له، دون أن تسقط الخيار العسكري.
وأدانت الحكومة الليبية المؤقتة الهجوم الذي نفذته مجموعة من عناصر تنظيم “داعش” بأحد المداخل الرئيسية للجنوب الليبي، والذي أسفر عن إعدام 14 فردا من عناصر الجيش، معلنة التعبئة الشاملة للتصدي للمجموعات الإرهابية.
وكان 14 جنديا ينتمون لكتيبة 168 مشاة قد تعرضوا لعملية تصفية على يد متطرفين، خلال حراستهم لمحطة الخليج البخارية منذ نحو أسبوعين.
وقالت الحكومة في بيانها رقم واحد لسنة 2015: “بينما تدين الحكومة هذه المجزرة، التي حدثت على غرار مجازر تنظيم داعش وميليشيات ما يسمى فجر ليبيا، في بنغازي وسرت ودرنة، من ذبح وحرق لمنتسبي الجيش الليبي والمواطنين المساندين للجيش، تعزي أهالي الضحايا المغدور بهم على أيدي تلك الجماعات التكفيرية”.
وشددت على “أن هذه الجريمة البشعة لن تمر دونما عقاب”، حسبما ذكرت “بوابة الوسط” الإخبارية الليبية أمس السبت.
وأعلنت الحكومة الليبية حالة التعبئة الشاملة لمواجهة هذه الجماعات المتطرفة في مدن ليبيا كافة، مطالبة جميع القبائل بأن ترفع الغطاء الاجتماعي وتتبرأ ممن يتورط في هذه الأعمال الإرهابية.
ودعت المجتمع الدولي إلى ضرورة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، وتوفير الدعم الكامل له في الحرب ضد الإرهاب، إضافة إلى تفعيل قرارات مجلس الأمن الصادرة بحق كل من يعرقل العملية السياسية والمسار الديمقراطي في ليبيا، ومن يمارس الإرهاب ويدعمه ويتستر عليه.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي حالة فلتان أمني كبيرة على خلفية انتشار الجماعات المتطرفة المدعومة من جهات سياسية محلية ودول إقليمية على غرار تركيا والسودان ودولية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد حقق الجيش الليبي خلال الأشهر الفارطة نجاحات عسكرية مهمة خاصة في بنغازي (شرق البلاد) في إطار حربه المعلنة على هذه الجماعات إلا أن الأمر يتطلب، وفق المحللين والمسئولين الدوليين، دعما إقليميا ودوليا أكثر خاصة وأن هذه المجموعات مسلحة جيدا وهي في طور التكاثر في ظل عودة العديد من المتطرفين من كل من سوريا والعراق، والتمترس خاصة في الجنوب الليبي.
هذا الأمر يمثل أحد الهواجس للدول الأوروبية وعلى رأسهم فرنسا ودول الساحل الإفريقي التي تخشى من أن يتحول الجنوب الليبي إلى بوابة لتصدير التطرف إليها.
وفي هذا الصدد قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أول أمس الجمعة، إنه يتعين على القوى الكبرى معالجة عدم الاستقرار في ليبيا.
وأكد لودريان بعد فترة وجيزة من الاجتماع مع رئيس النيجر محمد يوسف في نيامي الدعوات لتدخل عسكري دولي في ليبيا وهو موقف أيده عدة زعماء أفارقة آخرون يشعرون بقلق من تأثير الفوضى في ليبيا على المنطقة.
وكانت خمس دول في منطقة الساحل وهي: تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو، قد دعت خلال اجتماعها في نواكشوط في 19 من شهر ديسمبر 2014، إلى تدخل دولي “لشل قدرات المجموعات المسلحة في ليبيا حيث تسهل الفوضى قيام معاقل جهادية تقوض الجهود لتأمين استقرار المنطقة”.
وقال لودريان في نيامي: “ليبيا في حالة فوضى وهي مرتع للإرهابيين الذين يهددون استقرار النيجر وبشكل أبعد فرنسا”، مضيفا: “نعتقد أن الوقت حان لضمان أن يعالج المجتمع الدولي المشكلة، وأعتقد أن هذا أيضا ما يراه الرئيس يوسف”.
وتعد باريس أكثر المتحمسين لتدخل عسكري في ليبيا ضد الميليشيات الإسلامية، إلا أنها تجد معارضة من بعض القوى الإقليمية على غرار الجزائر ودول غربية مثل واشنطن التي تسعى لاستثمار الجماعات الإسلامية خدمة لأغراضها الاقتصادية.
وقد كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان الليبية في وقت سابق، أن الولايات المتحدة قدمت وعودا للمتطرفين وعلى رأسهم مجموعة فجر ليبيا بدعمهم لوجستيا وعسكريا مقابل السيطرة على مقدرات البلاد النفطية.
وذكرت المصادر، حسب ما أوردته “العرب” في وقت سابق، أن هذه الوعود هي ما دفعت في حقيقة الأمر فجر ليبيا لمهاجمة الهلال النفطي.
وللإشارة فإن هذا التوجه الأمريكي الجديد في تعاملها مع الأزمة الليبية، بدأت مؤشراته تظهر للعيان منذ إعلانها عن نيتها إدراج اسم اللواء خليفة حفتر الذي يقود المواجهة مع المجموعات الإرهابية، ضمن قائمة الأشخاص الذين ستطالهم العقوبات.
إسبانيا تعتبر المغرب حجر أساس في مواجهة الإرهاب
وزير الداخلية الإسباني يشيد بالتعاون المغربي في مجال مكافحة الإرهاب ويعتبر هذا الأمر بين النجاحات التي حققها البلدان في هذا المجال.
أشاد وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديث دياث، بالتعاون “الممتاز” مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب.
وذكر المسئول الإسباني، في ندوة صحافية عقدها الجمعة إن علاقات التعاون مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب وتحديدا في مواجهة المتطرفين “ممتازة”.
وحققت كل من المغرب وإسبانيا خلال الأشهر الماضية نجاحات هامة في مواجهة ظاهرة الإرهاب العابرة للقارات، بفضل التنسيق الأمني المشترك بين الطرفين.
ويتجسد هذا التنسيق في نشر دوريات مختلطة بين الحرس المدني الإسباني والدرك الملكي المغربي، وكذلك في تفعيل مراكز شرطة مشتركة بكل من طنجة والجزيرة الخضراء تعمل على تبادل المعلومات بسرعة وخلق مجموعات للبحث في مجال تهريب المخدرات.
ونتيجة لهذا التنسيق تمكن الجانبان المغربي والإسباني، خلال السنة الحالية من تفكيك أكثر من أربعة خلايا إرهابية، آخرها الشهر الماضي، حيث نجحت الجهود الأمنية المشتركة في الكشف عن شبكة جهادية لتجنيد واستقطاب وتسهيل التحاق نساء بتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش في سوريا والعراق.
ويعد الإرهاب أحد الهواجس الرئيسة التي تؤرق دول المنطقة المتوسطية، خاصة في ظل حالة الانفلات التي يشهدها عدد من الدول على غرار ليبيا وسوريا، فضلا عن تحصن العشرات من المجموعات المتطرفة بعدد من دول الساحل الإفريقي.
وليس الإرهاب الظاهرة الوحيدة التي تشكل تحديا أمام المغرب وإسبانيا فهناك الهجرة غير الشرعية، وفي هذا الإطار تطرق وزير الداخلية الإسباني فرنانديث دياث إلى الجهود المبذولة بين الجانبين لمكافحة هذه الظاهرة الآخذة في التزايد، معربا عن ارتياحه للتعاون القائم في هذا المجال.
وللتذكير فقد تم خلال السنة الماضية إجهاض 88 بالمئة من محاولات مهاجرين غير شرعيين التسلل إلى سبتة ومليلية، وذلك بفضل التعاون المشترك بين الحرس المدني وقوات الأمن المغربية.
يذكر أن وزير الداخلية الإسباني فرنانديث دياث كان قد عقد، في 18 ديسمبر الماضي، اجتماعا في مدريد مع سفير المغرب في إسبانيا، محمد فاضل بنعيش، حيث قال إن التعاون بين الأجهزة الأمنية القائم بين إسبانيا والمغرب أمر أساسي لمواجهة الإرهاب بشكل فعال وإيقاف مد الهجرة السرية.
وتولى إسبانيا اهتماما كبيرا للمغرب، بفضل التقدم الذي حققه الأخير خلال السنوات القليلة الماضية على مختلف الأصعدة فضلا عن أنه موقعه الجيوسياسي يجعله محط اهتمام مدريد وأوروبا بصفة عامة. وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا في وقت سابق إلى ضرورة تعزيز العلاقات مع المغرب وجعله شريكا فاعلا في مواجهة ظاهرة الإرهاب.
وأشاد الاتحاد الأوروبي بدور المغرب لمشاركته في المنتدى العالمي لمكافحة التطرف، وترؤسه مجموعة العمل المعنية بالجهاديين الأجانب، وكذلك بالتقدم الذي أحرزته الرباط في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.
"العرب اللندنية"
"داعش" يفرج عن 162 معتقلا في كركوك
مصادر تذكر أن المفرج عنهم أخلي سبيلهم من سجن التظيم الواقع بقضاء الحويجة في حين ظل محتفظا بثمانية معتقلين من أهالي قريتين.كركوك- ذكرت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأحد، أن تنظيم الدولة الإسلامية أفرج عن 162 شخصا من قبيلة الجبور من أصل 170 كان قد اعتقلهم الليلة الماضية على خلفية تهم بإحراق رايتين للتنظيم في أحد المناطق غربي كركوك /250 كيلومترا شمالي بغداد.
وقالت المصادر إن "عناصر داعش أفرج الليلة الماضية عن 162 شابا ورجلا من عشيرة الجبور فيما ظل محتفظا بثمانية معتقلين لاتهامهم بحرق رايتين للتنظيم بقريتي الشجرة وغريب التابعة لناحية العباسي ضمن قضاء الحويجة غربي محافظة كركوك".
وأضافت المصادر "ان المفرج عنهم أخلي سبيلهم من سجن داعش الواقع بقضاء الحويجة وتم سؤالهم عن المتورطين بحرق الرايات في حين ظل محتفظا بثمانية معتقلين من اهالي القريتين ويجري التفاوض لإخلاء سبيلهم من خلال فرض غرامة مالية مقدارها مليون دينار عن المعتقلين الثمانية في حين يصر التنظيم على القصاص منهم".
مقتل يمني بسبب لافتة للحوثيين
المواطن اليمني محمد الفلاحي رفض إلصاق شعارات للحوثيين بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي ما تسبب بإراقة دمه وقتله.
أقدم مسلحون حوثيون في تعز (وسط اليمن) على قتل مواطن يمني بسبب رفضه إلصاق شعارات الحوثيين على جدار منزله السبت.
وقالت مواقع إخبارية يمنية، أن المواطن اليمني محمد الفلاحي رفض إلصاق شعارات للحوثيين بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي ما تسبب بإراقة دمه وقتله.
وفي التفاصيل، دار تلاسن بين المواطن والحوثيين يوم الجمعة الماضي، بعد رفضه إلصاق الشعارات، فبيتوا المسلحون النية لقتله، ونفذوا عملهم الإجرامي في ذكرى المولد النبوي.
40 قتيلًا في عمليات للجيش الأفغاني ضد طالبان
الجيش يصادر كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، فضلًا عن تفكيك 72 عبوة ناسفة زرعها مسلحو حركة طالبان على جوانب الطرق في مناطق مختلفة من البلاد.كابول- لقي 35 مقاتلًا من حركة طالبان، و5 جنود أفغانيين مصرعهم خلال عمليات عسكرية شنها الجيش على معاقل الحركة في ولايات مختلفة بأفغانستان.
وذكر بيان صدر، الأحد، عن وزارة الدفاع الأفغانية أن العمليات جرت في ولايات "هلمند"، و"كابيسا"، و"كونر"، و"بكتيكا"، و"بختيا"، و"نمروز"، و"كابول"، و"قندهار"، و"ننكرهار".
وأشار البيان إلى مصادرة الجيش لكميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، فضلًا عن تفكيك 72 عبوة ناسفة زرعها مسلحو حركة طالبان على جوانب الطرق في مناطق مختلفة من البلاد.
من جهة أخرى، لقى 7 مسلحين من طالبان مصرعهم في غارة جوية لطائرة أطلسية بلا طيار في مدينة خوست صباح الأحد.
"الصحة العالمية" تسعى للتحقق من إصابة عناصر داعش بـ"إيبولا"
المنظمة تتقصى حقائق الأمر في مستشفى الموصل، والتي تخضع لسيطرة كاملة من التنظيم الإرهابي.
كشفت مصادر بمنظمة الصحة العالمية، أن الأخيرة تسعى للوقوف على مدى إصابة بعض أفراد تنظيم "داعش" بوباء "الإيبولا".
وأضافت المصادر خلال تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة، تسعى للتحقق من التقارير الإعلامية التي أفادت بإصابة عدد من عناصر "داعش" بمرض الإيبولا.
وأوضحت المصادر أن منظمة الصحة العالمية تتقصى حقائق الأمر في مستشفى الموصل، والتي تخضع لسيطرة كاملة من التنظيم الإرهابي.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى احتمالية إصابة عناصر من "داعش" بوباء الإيبولا، في ظل استقبال التنظيم الإرهابي لعناصر إفريقية بصورة مستمرة.
"إرم"