"كتيبة عقبة بن نافع".. وعود بعمليات لا تتم وحصار أمني!
السبت 17/يناير/2015 - 08:58 م
طباعة
كثيرة هي العمليات التي أعلنت عنها "كتيبة عقبة بن نافع" المتواجدة في جبل الشعانبي بتونس، تلك العمليات المعلن عنها فقط في سبيل تهديد الأمن والشعب التونسي، دون تنفيذ حقيقي لهذه العمليات بما يعدها البعض "ظاهرة صوتية"، ورغم هذا فهي محاصرة من قوات الأمن التونسية والجزائرية على حد سواء وقد سقط الكثير منهم بين الاعتقال والتصفية الجسدية.
فقد أعلنت ما تسمّى بـ"كتيبة عقبة بن نافع" الإرهابية المتواجدة في جبل الشعانبي من ولاية القصرين أمس أن الإرهابي الخطير المدعو مروان العيشاوي قُتل بعد كمين محكم من قبل قوات الأمن وفرقة مكافحة الإرهاب وعناصر من الجيش الوطني.
ويعتبر مروان العيشاوي (22 سنة) من العناصر الإرهابية الخطيرة المنتشرة في جبل الشعانبي حيث تتواجد ما تسمّى بـ"كتيبة عقبة بن نافع" التي يتزعّمها الإرهابي الجزائري لقمان أبو صخر.
عمليات سابقة لكتيبة عقبة بن نافع
تبنت كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم أنصار الشريعة المحظور عملية الهجوم على عناصر الجيش الوطني في منطقة التلة بجبل الشعانبي بقذائف "آر بي جي " الأربعاء 16 يوليو 2014 .
ونشرت الكتيبة على صفحتها بالفيس بوك النص التالي:
"اشتباكات مسلحة اليوم بين جند الطاغوت التونسي ومجاهدي كتيبة عقبة بن نافع تسفر عن عدد من الإصابات في صفوف الشرط والجنود".
"جرت عشية اليوم مواجهات مسلحة بين عدد من جند الطاغوت التونسي وعناصر من كتيبة عقبة بن نافع في جبل التلة بمنطقة الشعانبي من ولاية القصرين تم خلالها استعمال أسلحة ثقيلة؛ مما أسفر عن وقوع إصابات بليغة في صفوف عناصر عسكر الطاغوت فيما لم تحدد بعد الحصيلة النهائية للمواجهات".
وفي نفس السياق قد نشرت صفحة جهادية على الفايسبوك تدعى فجر القيروان صور لعناصر كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية بالشعانبي وهم يؤدون الصلاة قبل تنفيذهم لعملية هنشير التلة الإرهابية بولاية القصرين التي أسفرت عن استشهاد 15 جنديا وجرح آخرين.
وقد رافق الصورة التعليق التالي: "صلاة الإخوة بكتيبة عقبة قبل ساعات من الإغارة على هنشير التلة بالشعانبي".
كتيبة عقبة بن نافع تتبنى عملية الكاف الإرهابية
أعلنت الصفحة الإخبارية لتنظيم أنصار الشريعة المحظور مساء يوم السبت 26 يوليو 2014 أن كتيبة عقبة بن نافع نفذت هجوما على دورية للجيش الوطني بالكاف أسفر عن استشهاد جنديين وجرح آخرين.
وفيما يلي النص الكامل الذي ورد في الصفحة أنصار الشريعة:
"الكاف: هجوم لمجاهدي كتيبة عقبة بن نافع على دورية لجند الطاغوت بجبال ورغة بالكاف منذ قليل يخلّف إصابات عديدة في صفوف الجند …
وتشير الحصيلة الأولية إلى مقتل عدد 2 جنود وسقوط جرحى آخرين وإصابة هامر كليا".
بيان "كتيبة عقبة بن نافع" يُشَبِّه الشعب التونسي "بكفار قريش"
نشرت مساء يوم 25 يوليو 2014 صفحة تحت مسمى "أنصار الشريعة بتونس– الصفحة الإخبارية– على الفيسبوك"بيانا منسوب لما أسمته بـ"كتيبة عُقبَة بن نَافع المتمركزة بجبل الشعانبي" تضمن وفي سابقة خطيرة تهديدا واضحا للشعب التونسي مشبها إياهم بمن كانوا في مكة من كفار قبل فتحها.
حمل البيان عنوان "كتيبة عُقبَة بن نَافع المتمركزة بجبل الشعانبي حول ردة الفعل الجنونية لجند الطاغوت على عملية هنشير التلة الحديثة" وتضمن البيان تهديدا وتوعدا لمن "امتدت يده على حرمات بيوت الله "حسب زعمهم في اشارة لإغلاق بعض المساجد ومن قاموا بـ "إذلال" الشباب والشيوخ المستضعفين في عمليات انتقامية من عملية هنشير التلة" كما هددوا برد فعل يكيلون فيه الصاع صاعين وبرد فعل أنكى وأقوى" على حد تعبيرهم.
كما توجهت كتيبة عقبة ابن نافع في بيانها بتهديد لمن أسمتهم بـ "عباد الله المستضعفين" بالخطاب قائلة: "نقول لقد تيقنا أن الحق المغتصب والدين المستلب لا يرجع إلا بحد السيف فما ينفع مع القوم دعوة لقد رفضوا إسلام الغنوشي الذي لا يبعد كثيرا عن دينهم وبذلوا لرده كل غال ونفيس ليرضوا بدين الله الصافي الحنيف!".
وورد في البيان أيضا "دعا أحمد دهرا بمكة لم يجب وقد لان منه جانب وخطاب فلما دعا والسيف صلت بكفه له أسلموا واستسلموا وأنابوا فنخبركم بأنا قد عزمنا على حمل هذه الأمانة على عاتقنا، أمانة المغالبة على إقامة دين الله و والله لن نرجع عن هذا الأمر حتى يظهره الله أو نهلك دونه".
وفي هذا إشارة واضحة إلى أن جهادهم سيتطور ويدخل في مرحلة أخرى ويوجه هذه المرة إلى عموم الشعب.
ونصح البيان من أسماهم بـ"الشباب الطامح لإقامة شرع الله" بعدم التهور مذكرا إياهم أن "الحرب خدعة".
وتعليقا على ما تنشره هذه الصفحات التكفيرية حذر الخبير الأمني مازن الشريف في تصريح إذاعي من خطورة ما ينشر مؤكدا أن الإرهاب اتخذ منحا خطيرا ولا بد من غلق هذه الصفحات التي أصبحت تهدد وتتوعد مباشرة قبل تنفيذ عملياتها الإرهابية.
تفجير وزارة الداخلية وثكنة العوينة أبرز ما تخطط له كتيبة عقبة بن نافع
كشف الإرهابي فريد بن صالح بن علي البرهومي الذي سلم نفسه لقوات الأمن في يناير 2014 من خلال اعترافاته لدى قاضي التحقيق أن كتيبة عقبة بن نافع المتحصنة بالشعانبي تخطط للقيام بعمليات نوعية تستهدف الثكنة العسكرية بالعوينة ومقر وزارة الداخلية في تونس العاصمة وأحد النزل بسوسة.
كما جاء في اعترافات البرهومي وفق ما أوردته صحيفة آخر خبر في عددها الصادر يوم الثلاثاء 5 أغسطس 2014 أن أحد عناصر التنظيم التابع لمجموعة سيدي علي بن عون كان قد أعلمه أن المكني بطلحة تولى تفخيخ سيارة ليتم تفجيرها أمام وزارة الداخلية في محاولة أولى تم إحباطها.
كتيبة عقبة بن نافع بالشعانبي تعلن مبايعتها لتنظيم داعش
أعلنت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية المتمركزة بجبل الشعانبي مبايعتها لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" ودعته للتحرك خارج سوريا والعراق بحسب ما نشره المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية السبت 20 سبتمبر 2014 ونقلته فرانس برس، والذي أكد أن عناصر كتيبة عقبة يبايعون تنظيم الدولة الإسلامية ويدعونه إلى التقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كل مكان وفق ما أورده البيان.
كتيبة عقبة بن نافع تنشر فيديو تتوعد فيه بالمزيد من العمليات الإرهابية وبسفك دماء الآمنيين
نشرت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية يوم الخميس 25 سبتمبر 2014 فيديو توعدت فيه وهددت فيه قوات الأمن والجيش بالانتقام وإقامة حكم الله في أعوان الأمن؛ ردا على حملة الاعتقالات الأخيرة التي شنتها قوات الأمن ضد عدد من عناصر الإرهابية ومطاردتهم لهم في الجبال.
كما توعدت كتيبة عقبة بن نافع بعمليات إرهابية جديدة مماثلة لعملية هنشير التلة التي أدت إلى استشهاد 15 جنديا.
كتيبة عقبة بن نافع تهدد بمنع الانتخابات وبالقيام بعمليات إرهابية خلال الأيام القادمة
هددت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية في بيان نشرته على موقعها الرسمي 30 سبتمبر 2014 التونسيين بالقيام بعمليات إرهابية خلال الفترة القادمة لمنع الانتخابات مؤكدة أن خلاياها الإرهابية المنتشرة في المدن تنتظر ساعة الصفر لتنفيذ الأوامر.
ووفق ما نشرته صحيفة الشروق في عددها الصادر يوم الأربعاء 1 أكتوبر 2014 فقد هددت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية أيضا الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي على خلفية الندوة الصحفية التي عقدتها سلطة الاشراف، والتي أعلنت من خلالها عن الإطاحة بـ26 إرهابيا في كل من سيدي بوزيد وولايتي المنستير وسوسة.
واعتبرت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية أن تصريحات العروي استفزازية وتحط من معنويات الإرهابيين التابعين لها مؤكدة في هذا السياق أن خلاياها الإرهابية المنتشرة بالمدن تنتظر ساعة الصفر للتحرك، وجاء في بيان هذه المجموعة الإرهابية "وخلايانا مزروعة في كلّ مكان، ويعدّون للمفاجآت نصرة لدولة الخلافة الإسلاميّة في التّصديّ للحرب الكفريّة من الصليبيين".
كما هددت وفق الصحيفة ذاتها كتيبة عقبة بن نافع بعدم السماح بوقوع الانتخابات في الفترة القادمة مهددة بالقيام بعمليات إرهابية خلال هذا الاستحقاق الانتخابي الذي ستعرفه تونس أواخر شهر أكتوبر 2014.
الجيش الجزائري يلقي القبض على إرهابي بارز في كتيبة عقبة بن نافع
نجح الجيش الجزائري، فجر الأربعاء 15 أكتوبر 2014، في القبض على عضو بارز في تنظيم إرهابي موال لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تونس، في كمين نصب له بالطريق الوطني رقم 3 الرابط بين بسكرة وورڤلة.
ووفق ما نشرته صحيفة الخبر الجزائرية يوم الخميس 16 أكتوبر 2014 نقلا عن مصدر أمني رفيع فإن الإرهابي الموقوف موريتاني الجنسية ويدعى صفي الدين الموريتاني، ويبلغ من العمر 33 سنة، مشيرا الى أنه كان بصدد محاولة الوصول إلى شمال مالي بعد أن فر من جبل الشعانبي بولاية القصرين في تونس.
وكان الإرهابي الموقوف أميرا لإحدى سرايا كتيبة طارق بن زياد الإرهابية في شمال مالي التي كان يقودها أبو زيد، ثم انتقل إلى جبل الشعانبي بتونس وصار أحد أعيان كتيبة عقبة بن نافع التي بايع عدد من أعضائها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد أوقف الإرهابي مع مرافق آخر جزائري غير معروف لدى مصالح الأمن على متن سيارة من نوع تويوتا هيلوكس، وكان يحمل جواز سفر جزائريا مزورا ومبلغا ماليا كبيرا، وقد نقل الإرهابي فور اعتقاله إلى العاصمة للتحقيق معه. وقال مصدر أمني: إن العملية تم التنسيق بشأنها بين مصالح الأمن في الجزائر وتونس.
كتيبة عقبة بن نافع تهدد بالانتقام لمقتل إرهابيات وادي الليل
نشرت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية 2014/10/27 بيانا على صفحتها الرسمية على الفيسبوك "فجر القيروان" هددت فيه بالانتقام لمن وصفتهن بالحوريات اللاتي قتلن في العملية الأمنية الأخيرة بوادي الليل من ولاية منوبة.
وأكدت كتيبة عقبة بن نافع في بيانها أن الانتقام سيشمل المدنيين وكل أعوان الأمن والجيش الوطني، مشيرة أنها ستغير خطتها للانتقام.
قيادي في كتيبة عقبة بن نافع يكشف حقائق خطيرة.. إحباط اجتماع لأمراء داعش في تونس
كشفت مصادر موثوقة، أن القيادي في كتيبة عقبة بن نافع، الموريتاني الجنسية المسمى صفي الديني الموريتاني، الذي تم القبض عليه مؤخرا في الجزائر أقر أنه كان في مهمة تخص عقد اجتماع لأمراء الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل والمغرب العربي في تونس للتباحث في خطة عمل إرهابية بالمنطقة.
وأشارت المصادر ذاتها لصحيفة الشروق يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2014 إلى أن الفصائل المعنية باللقاء المذكور تخص بالإضافة إلى قياديي كتيبة عقبة بن نافع، تنظيم جند الخلافة في الجزائر، وتنظيم أنصار الدين في مالي وجماعة التوحيد والجهاد والحركة الوطنية لتحرير الأزواد والفرع المسلح الموالي للانفصال، وميليشيات مسلحة في ليبيا وجماعات ظهرت بمسميات جديدة لم تكن معروفة في الإعلام كالبتار، وجماعة درنة.
وأكدت المصادر ذاتها أن الاجتماع كان يهدف بالأساس، لتفعيل النشاط الإرهابي، بعد فشل كتيبة عقبة بن نافع في تنفيذ عمليات نوعية، خلال الفترة الماضية، كما يأتي اللقاء للإعلان رسميا عن مبايعة جماعية لداعش، والتخلي بشكل تام عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي يقوده عبد المالك درودكال.
كتيبة عقبة بن نافع تدعو الى قتل مسئولين في الدولة
دعت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية التى يتزعمها لقمان أبو صخر على موقعها الرسمي يوم الخميس 30 أكتوبر 2014 إلى قتل مسئولين في الدولة متهمة إياهم بالتسبب في قتل الإرهابيين الذين ينتمون إلى خلاياهم الإرهابية.
ووفق ما نشرته الشروق فقد استعملت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية ثلاث آيات قرآنية للدعوة إلى قتل مهدي جمعة و"بن جدو" ومحمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية.
تجدد الدعوة لقتل مسئولين تونسيين
أعلنت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية في فيديو جديد نشرته على موقعها الرسمي أنها ستنتقم للإرهابيين الذين قتلوا من قبل قوات الأمن، مهددة وزير الداخلية لطفي بن جدو بأنها ستستهدفه للمرة الثانية، ولكن هذه المرة لن ينجو على حد تعبيرهم.
ودعت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية أنصارها للالتحاق بهم في جبل الشعانبي من أجل الانضمام رسميا للتنظيم وتنفيذ مخططات إرهابية ضد «الطواغيت» على حد وصفهم كما وجه زعيم الخلية الإرهابية رسالة لوزير الداخلية لطفي بن جدو، مفادها أنه لن ينجو هذه المرة من مخططهم الإرهابي قائلا: «لقد تمكنت من النجاة في المرة السابقة ولكن نعدك أننا سنصل إليك هذه المرة».
الخوف والرعب
من جهة أخرى، قال مصدر مسئول بوزارة الداخلية في تصريح خاص لـ«الشروق»: إن الفيديو تم تسجيله منذ حوالي 24 ساعة.
واستعمل الإرهابيون هاتفا جوالا لتصويره وهناك مقاطع محذوفة منه وهذا دليل قطعي على أن الخلايا الإرهابية أصبحت خائفة ومهتزة خاصة أن أحد العناصر الإرهابية الأربعة الذي يظهر في الفيديو كانت يداه الاثنتان ترتعشان وهو يمسك بسلاحه.
وأكد مصدر أمني أنه بعد تحليل الخطاب الذي جاء في تصريحات الإرهابيين في الفيديو الذي نشر أمس تبين للجهات المعنية أن هذه الخلايا مطلعة على كل التطورات السياسية والاجتماعية داخل البلاد، وهو ما يؤكد فرضية استعمالهم للتكنولوجيا المتطورة لمتابعة الأحداث وأن هناك مجموعات توفر لهم مساعدات لوجستية.
كما أن هناك تعزيزات أمنية واستنفارا أمنيا أمام منزل وزير الداخلية إثر التهديد الثاني الذي صدر عن كتيبة عقبة بن نافع ضد الوزير لطفي بن جدو، مضيفا أن الوزير لا يخاف تهديداتهم ولم يغير مقر سكناه، بل وتحداهم في عديد المناسبات، مضيفا أنه لا مكان الآن للخوف من أي إرهابي، فقد فتحت أبواب المواجهة والحرب، ولا مجال للتراجع، فالوطن أغلى منا جميعا.
وأضاف أن هناك حماية للوزير وعائلته من أي مخطط لاستهدافهم، مؤكدا في هذا السياق أن هناك أيضا قيادات أمنية أخرى مهددة من قبل هذه الجماعات الإرهابية التي تسعى منذ مدة للانتقام لكل الإرهابيين الذين قتلوا من قبل أبطال قوات الأمن بأسلاكهم الأربعة.