أعلن مكتب حماية الدستور الألماني(جهاز الاستخبارات الداخلية) أنه يراقب حالياً نحو مائة جماعة إسلامية متطرفة تنشط داخل ألمانيا وينتمي إليها بعض المقاتلين العائدين من سوريا. لكن المكتب لم يعلن عن نية أي من هذه المجموعات القيام بهجمات إرهابية. 

ووفقاً للصحيفة، تتكون كل جماعة أو شبكة من هذه الجماعات من عشرة إلى 80 شخصاً، وهي عادة ما تكون على شكل مجموعات من الدعاة على شبكة الإنترنت وجامعي تبرعات ومقاتلين عائدين من سوريا.

ولم تعلن الأجهزة الأمنية الألمانية حتى الآن عن نية أي من هذه المجموعات القيام بهجمات، إلا أنها أضافت، نقلاً عن الصحيفة، أنه يصعب مراقبة الاتصال بين أفراد هذه الجماعات، ذلك أنهم نادراً ما يستخدمون برامج الدردشة على الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، بينما يتم استخدام خدمات الرسائل الفورية، مثل برنامج "واتس آب" أو "ثريما".

ويساور مكتب حماية الدستور في ألمانيا قلق كبير من التطرف المتنامي لدى الإسلاميين القادمين من منطقة القوقاز، وفقاً للصحيفة. يشار إلى أن نحو ألف شخص في ألمانيا حالياً ينتمون إلى ما يُطلق عليه التيار "الإرهابي الإسلامي"، وأن المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا يجري حالياً نحو 500 تحقيق ضد 800 متهم من التيار الإسلامي.