الجيش الليبي يعلن وقف إطلاق النار.. والميليشيات مع الحوار بالداخل / بلجيكا تطارد «العقل المدبر» لخلية إرهابية / إفريقيا باتجاه تشكيل تحالف عسكري لمواجهة بوكو حرام

الإثنين 19/يناير/2015 - 11:34 ص
طباعة الجيش الليبي يعلن
 

حرب إسرائيل- «حزب الله» تصل إلى الجولان

حرب إسرائيل- «حزب
قتل ستة من «حزب الله» بينهم قائد ميداني وجهاد مغنية ابن المسئول العسكري السابق عماد معنية، بقصف إسرائيلي في القنيطرة قرب الجولان المحتل، ذلك في أول مواجهة بين الحزب وإسرائيل في جبهة الجولان السورية، في وقت قتل ٣٧ ضابطاً وعنصراً من القوات النظامية السورية بتحطم طائرة شحن مروحية في شمال غربي البلاد.
واوضح مصدر مقرب من «حزب الله»، ان «ستة من عناصر حزب الله، بينهم القائد العسكري البارز محمد عيسى، أحد مسئولي ملفي العراق وسورية، وجهاد نجل الحاج عماد مغنية، استشهدوا في الغارة الإسرائيلية»، فيما نقلت «رويترز» عن مصدرين في الحزب ان طائرة إسرائيلية قصفت موكب قياديين في الحزب في القنيطرة. وقال محمد عفيف الناطق باسم الحزب ان القتلى كانوا في سيارتين.
واغتيل عماد مغنية بتفجير سيارة في دمشق في شباط (فبراير) ٢٠٠٨ واتهم «حزب الله» إسرائيل بالمسئولية عن ذلك. وتحدثت مصادر المعارضة السورية، التي تسيطر على ثلثي ريف القنيطرة، عن تسلم جهاد مغنية «ملف الجولان» في الحزب.
من جهته، أعلن التلفزيون السوري الرسمي انه «في اطار دعم المجموعات الإرهابية، قامت مروحية إسرائيلية بإطلاق صاروخين من داخل الاراضي المحتلة باتجاه مزارع الامل في القنيطرة ما ادى إلى ارتقاء ستة شهداء». ونقلت القناة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية عن مصدر رسمي تأكيده شن الهجوم واستهداف «إرهابيين كانوا يخططون لمهاجمة إسرائيل».
ونفذت الغارة بواسطة مروحية على «مزارع الامل» قرب مدينة القنيطرة قرب خط الفصل بين القسم السوري من هضبة الجولان المحتلة، حيث تدور اشتباكات منذ فترة طويلة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة قرب خط الفصل في الجولان وتتساقط احيانا قذائف داخل القسم المحتل. ورد الجيش الإسرائيلي مرارا بقصف قواعد عسكرية سورية. لكنها المرة الاولى التي يعلن فيها عن قصف إسرائيلي لمواقع لـ «حزب الله» في الجولان.
ونتيجة استمرار المواجهات بين دمشق والجولان، انسحب معظم العاملين في «القوات الدولية لفك الاشتباك» بين سورية وإسرائيل التي تشكلت في العام ١٩٧٤، مع بقاء عدد محدود لقوات المراقبة خصوصاً في التلال والمواقع الاستراتيجية التي تضم انظمة إنذار مبكراً.
وجاءت الغارة الإسرائيلية بعد تأكيد الامين العام للحزب حسن نصرالله في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الخميس ان الغارات الإسرائيلية على أهداف عدة في سورية خلال السنوات الأخيرة، هي «استهداف لمحور المقاومة» والرد عليها «امر مفتوح» و»قد يحصل في أي وقت». وقال نصرالله: «اذا كانت حسابات الإسرائيلي تقوم على ان المقاومة اصابها وهن أو ضعف أو انها مستنزفة أو انه تم المس بقدراتها وجهوزيتها وإمكاناتها وعزمها (نتيجة الحرب في سورية)، فهو مشتبه تماما وسيكتشف انه لو بنى على هذه الحسابات، يرتكب حماقة وليس خطأ كبيرا».
وكانت وسائل إعلام رسمية سورية أفادت الشهر الماضي ان مقاتلات إسرائيلية قصفت مناطق قرب مطار دمشق الدولي وفي بلدة الديماس قرب الحدود مع لبنان.
وتحدثت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية عن استنفار إسرائيلي وتحركات غير عادية في منطقة مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين بعد الغارة، فيما أشار بعض المصادر إلى ان «حزب الله» رفع درجة التعبئة في جنوب لبنان.
الى ذلك، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن ان 35 جنديا وضابطا قتلوا في حادث تحطم طائرة شحن مروحية من نوع «يوشن» الروسية، كانت تنقل أيضا طعاماً وذخائر اثناء هبوطها في مطار أبو الظهور العسكري في ريف ادلب الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ أشهر، فيما أشارت «جبهة النصرة» على ان عدد القتلى ٣٧ عنصرا وضابطا وان «وثائق وشرائح هواتف لبنانية وجدت مع حطام المروحية».
وفيما أفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) ان الطائرة تحطمت اثناء هبوطها في هذا المطار مساء السبت «بسبب الاحوال الجوية السيئة والضباب، ما ادى إلى مقتل طاقمها» دون ذكر عدد افراده، أعلنت «جبهة النصرة» انها اسقطت المروحية. ونشرت على مواقع إلكترونية صورا وبطاقات هوية، قالت انها للعسكريين القتلى والحطام. وظهرت في الصور عشرات الجثث لاشخاص ارتدوا الزي العسكري بين حطام طائرة بيضاء وزرقاء.
وقال عبد الرحمن ان «اشتباكات عنيفة دارت في موقع الحادث بين جبهة النصرة وقوات النظام في محاولة للوصول إلى الجثث»، فيما أفاد «المرصد» عن «أنباء أولية عن وجود خبراء إيرانيين على متن الطائرة»، الأمر الذي لم تؤكده «النصرة» التي تحدثت عن وجود «وثائق لبنانية».

بلجيكا تطارد «العقل المدبر» لخلية إرهابية

بلجيكا تطارد «العقل
أعلنت بلجيكا أمس، أن العقل المدبر المفترض لخلية جهادية فكّكتها الأسبوع الماضي، ما زال فاراً، فيما منعت الشرطة الألمانية التجمعات العامة في مدينة دريسدن اليوم، بسبب «خطر إرهابي ملموس» محدق بتظاهرة أسبوعية لحركة «بيغيدا» المعادية للإسلام، والتي ألغت الاحتجاج بعدما هدّد تنظيم «داعش» أحد المنظمين.
وحظّرت السلطات الفرنسية تظاهرة مناهضين للإسلاميين في باريس أمس، في وقت أطلقت الشرطة 3 نساء اعتُقلن الجمعة الماضي، لكنها ستتابع حتى غدٍ استجواب 9 أشخاص، بينهم امرأة، أوقفوا للاشتباه في تقديمهم «دعماً لوجستياً» لأحد المسلحين الثلاثة الذين شنّوا هجمات في باريس استهدفت صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة ومتجراً يهودياً، أسفرت عن مقتل 17 شخصاً.
وكان لافتاً أن استطلاعاً للرأي أعدّه معهد «إيفوب» ونشرت نتائجه صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» أمس، أفاد بأن 42 في المئة من الفرنسيين يؤيدون وقف نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى الإسلام، كما أن 50 في المئة منهم يؤيدون «الحدّ من حرية التعبير على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي».
وكانت الشرطة في فرنسا وألمانيا وبلجيكا وجمهورية إرلندا اعتقلت عشرات المشبوهين في الأيام الأخيرة، في إطار حملة على الإرهاب بعد هجمات باريس.
وقال وزير العدل البلجيكي كوين غينس إن العقل المدبّر المفترض لخلية إسلامية أعلنت بروكسيل تفكيكها الأسبوع الماضي، ما زال فاراً. وتطرّق إلى اعتقالات نفذتها اليونان السبت في إطار التحقيق، مشيراً إلى أنها «لم تُتِح الوصول إلى الشخص المطلوب». واستدرك: «نتابع البحث عنه، وأتوقع أن ننجح في ذلك».
وأوردت وسائل إعلام بلجيكية أن زعيم الخلية المُفككة ومموّلها هو عبد الحميد أباعود، وهو بلجيكي من اصل مغربي عمره 27 سنة قاتل مع تنظيم «داعش» في سورية». وأشارت إلى أن الخلية كانت تُعدّ لتنفيذ هجمات ضد شرطيين ومفوضيات للشرطة «في كل بلجيكا». وتحدثت عن عمليات تفتيش جديدة في بروكسيل أمس، خصوصاً في مولنبيك حيث عاش أباعود.
في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية الإيطالي انجيلينو ألفانو أن بلاده طردت منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، 9 أجانب يُشتبه في انهم جهاديون، متعهداً «طرد آخرين لاحقاً». وتابع أن حوالي مئة شخص يخضعون لمراقبة وثيقة، ويُشتبه في تعاطفهم مع «نشاطات جهادية وإرهابية»، أو يستعدون للمشاركة فيها.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة الألمانية «منع أي تجمّع عام في الهواء الطلق» في دريسدن اليوم، بسبب «خطر إرهابي ملموس» يهدد التظاهرة الأسبوعية التي تنظمها في المدينة، حركة «بيغيدا» المعادية للإسلام. وأشارت إلى معلومات أفادت بأن «إرهابيين دُعيوا إلى الاختلاط بالمتظاهرين، من أجل قتل أحد منظمي التظاهرات»، لافتة إلى أن «هذه الدعوة تشبه رسالة (تهديد) نُشرت باللغة العربية على (موقع) تويتر، واعتبرت بيغيدا عدوة للإسلام».
قرار الشرطة أتى بعد ساعات على إعلان «بيغيدا» إلغاء تظاهرتها في دريسدن اليوم، متحدثة عن «دواع أمنية» بعدما هدد «داعش» بقتل أحد المنظمين. ونددت بـ «مسّ خطر بحرية الرأي والتظاهر» من «قوى إرهابية».
إلى ذلك، اعتبر جوناثان إيفانز، وهو رئيس سابق لجهاز الاستخبارات البريطاني (أم آي 5)، أن قدرة بلاده على منع هجمات إرهابية تعرقلها قوانين قديمة «لم تعدْ تفي بالغرض».

أول مؤتمر للإصلاحيين منذ 6 سنوات يطالب بانتخابات «نزيهة» في إيران

أول مؤتمر للإصلاحيين
في أول مؤتمر يعقدونه منذ 6 سنوات، حض الإصلاحيون في إيران السلطات على احترام «آراء سياسية وفكرية مختلفة» ومكافحة الفساد والاحتكار، ودعوا إلى تأمين انتخابات نيابية «نزيهة وتنافسية» العام المقبل، فيما فرض مجلس صيانة تشخيص الدستور قيوداً على الإنفاق خلال الحملات الانتخابية، ونبّه المرشحين إلى ضرورة تجنّب إثارة فرقة مذهبية وعرقية.
وكان لافتاً أن الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي لم يحضر المؤتمر، بل اكتفى بتوجيه رسالة دعم، فيما دعا رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، في رسالة وجهها إلى المجتمعين، إلى بذل كل جهد لحشد أضخم نسبة من المشاركة في الانتخابات النيابية المرتقبة في آذار (مارس) 2016، من خلال نشاط سياسي وحزبي رسمي.
ولم يتمكّن الإصلاحيون من تنظيم مؤتمر لهم، منذ انتخابات الرئاسة عام 2009 التي تلتها احتجاجات على «تزوير» الاقتراع، أسفرت لاحقاً عن إخضاع الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين خسرا في الانتخابات أمام الرئيس محمود أحمدي نجاد، لإقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011.
وقال محمد رضا عارف، نائب الرئيس السابق، خلال المؤتمر: «نريد برلماناً يناضل من أجل مطالب الشعب، من دون خوف من عواقب». أما هادي خامنئي، وهو شقيق مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، فشدد على أن «الاستراتيجية الانتخابية للإصلاحيين تتمثّل في حماية حقوق الشعب».
متحدثون في المؤتمر دعوا إلى إطلاق موسوي وكروبي، كما أعلنوا دعمهم النائب المحافظ البارز علي مطهري بعدما منعه نواب متشددون من إكمال كلمته من على منصة البرلمان قبل أسبوع، اثر اعتباره إخضاع الزعيمين المعارضين لإقامة جبرية، أمراً غير قانوني ومؤذياً للثورة. وشكا مطهري من خدوشٍ في رأسه، بعدما دفعه نواب لإنزاله عن المنصة، كما اتهم أحدهم بتمزيق الأوراق التي كان يقرأ منها خطابه.
وأصدر المجتمعون في المؤتمر بياناً ورد فيه أن «الوحدة والثقة العامة تشكّلان أركان أمننا القومي». وأشار إلى أن جهود حكومة الرئيس حسن روحاني أثمرت عن «خطوات قيّمة تساهم في بناء الثقة، في اتجاه تسوية الملف النووي» الإيراني، وحض القوى الكبرى على «اغتنام كل فرصة لتسوية النزاع».
وحذر «المخربين في الداخل وأولئك الذين يفوّتون فرصاً في الخارج»، من «عواقب أفعالهم».
ولفت البيان إلى وجوب «الاعتراف بالحقوق الشرعية والقانونية لكل الأعراق والأديان، إضافة إلى آراء سياسية وفكرية مختلفة»، داعياً إلى «تطبيق كامل للدستور، وتجنّب نهج مقيِّد وانتقائي إزاء مواد فيه».
وذكّر بـ «الحاجة إلى تهيئة الساحة لتشجيع أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة»، ونبذ «وسائل تقيّد حق الشعب في الاختيار، وتأمين سباق نزيه وقانوني وتنافسي». ودعا إلى «احترام القادة الإصلاحيين»، ومكافحة الفساد والاحتكار، إضافة إلى احترام «الحقوق الشرعية للمرأة».
في غضون ذلك، أضاف مجلس تشخيص مصلحة النظام مادتين إلى قانون الانتخابات، إحداهما تمنع المرشحين من «التهديد وتقديم رشاوى وطرح وعود لا يمكنهم تطبيقها»، والمسّ بالأمن القومي، من خلال «تأجيج فرقة عرقية أو دينية». والمادة الثانية تفرض قيوداً على الإنفاق في الحملة الانتخابية، وتطلب من المرشحين والأحزاب السياسية «إظهار مزيد من الشفافية في شأن الإنفاق والموارد المالية».
إلى ذلك، ذكر النائب موسى رضا سرفاتي، عضو لجنة الموازنة والتخطيط في مجلس الشورى (البرلمان)، أن «التهرّب الضريبي السنوي» في إيران يُقدّر بـ 500- 600 ألف بليون ريال (16.6- 20 بليون دولار)، «على رغم أن عائدات الضرائب يجب أن تعوّض تراجع عائدات النفط». وأشار إلى أن عدداً ضخماً من مؤسسات اقتصادية تابعة للدولة، وأجانب يجرون أعمالاً تجارية في إيران، «يرفضون دفع فلس واحد ضريبة».
في الوقت ذاته، أفادت وكالة «فارس» بكشف فساد في شركة للهندسة البحرية والبناء في إيران، وتوقيف متورطين.
الملف النووي
على صعيد آخر، أجرت إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، في جنيف أمس، جولة مفاوضات جديدة على مستوى مساعدي وزراء الخارجية. ونقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسي قوله إن المحادثات هدفها «تقويم المسار الذي تقودنا إليه الاجتماعات المختلفة، وكيفية دفع ذلك إلى أمام في شكل واسع».
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ذكّر الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) بأن الملف النووي لبلاده «يمكن تسويته، فقط عبر التفاوض». وأضاف: «لا يمكن الجمع بين المفاوضات والضغوط. إذا أرادت الدول الغربية التفاوض مع إيران، عليها أن تتخذ قرارات سياسية».
أما عباس عراقجي، نائب ظريف، فأشار إلى أن الجانبين «لم يتوصلا بعد إلى صيغة مقبولة للجميع».
إلى ذلك، يبدأ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو زيارة إلى طهران اليوم، تلبية لدعوة من نظيره الإيراني الجنرال حسين دهقان، ستشهد إبرام البلدين اتفاقاً للتعاون العسكري.
"الحياة اللندنية"

بريطانيا تطيح بالعقل المدبر لهجمات باريس

بريطانيا تطيح بالعقل
الجزائري بغداد مزيان، الذي يعتقد أنه الرأس المدبر لهجمات فرنسا، شكل خلية في ليستر منذ سنوات دون أن تتفطن إليه الشرطة
مع رفع أوروبا حالة التأهب الأمني لتفكيك الخلايا الإرهابية النائمة، لا تزال أغلب أجهزة الأمن في الدول الأوروبية تحاول فك شفرة عملية شارلي إيبدو، إلا أن التحقيقات البريطانية توصلت إلى أن منفذي الهجمات في باريس على علاقة بخلية بريطانية مكونة من جزائريين هما العقل المدبر لتلك العملية الإرهابية.
وفي خضم الإجراءات الأمنية وعمليات تعقب المتطرفين في بريطانيا، كشفت صحيفة “صنداي تلغراف” عبر موقعها الإلكتروني، أمس الأحد، عن أن منفذي هجمات باريس تلقوا تعليمات على الأرجح من خلية نائمة في مدينة ليستر البريطانية.
وبحسب مصدر أمني بريطاني، لم يذكر هويته، فإن مهاجريْن جزائريين هما إبراهيم بن مرزوق وبغداد مزيان اللذان تسللا إلى بريطانيا عام 1997 بشكل غير قانوني يشتبه في تخطيطهما للعملية الإرهابية على صحيفة شارلي إيبدو.
ويعتقد أن مزيان هو رأس الخلية التي تمول جهاديين في أنحاء العالم والعقل المدبر للعملية، حيث لم يلفت الأنظار إليه طيلة السنوات الماضية، فالمعلومات الاستخباراتية تؤكد أنه عاش حياة عادية في مدينة ليستر مع بن مرزوق وكانا يلعبان كرة القدم ويصليان في المسجد.
ووفقا لبعض المصادر الأمنية فإن أحدا لم يشك في تصرفاتهما إلا عندما اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب منزليهما، وذلك قبل فترة وجيزة من هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
وشكل هذان الجزائريان خلية تدعم تنظيم القاعدة ونشاطاتها في العالم، كما أنهما كانا يديران مصنعا لطباعة البطاقات الائتمانية وجوازات وتأشيرات السفر المزوّرة وقطع راديو عسكرية، فضلا عن قيامهما بإرسال الأموال إلى أوروبا والشرق الأوسط من أجل تجنيد المجاهدين وإرسالهم إلى معسكرات للتدريب في أفغانستان وباكستان.
ويعد مزيان البالغ من العمر 49 عاما من المقربين للجزائري جمال بيغال الذي يحمل الجنسية الفرنسية والمسجون منذ 2005 والمشتبه به الآخر في العملية بعد تأكيد التحقيقات بأنه التقى مع الأخوين كواشي وأميدي كوليبالي في السجن في الفترة الممتدة بين 2009 و2011.
ويرى خبراء أمنيون أن لندن ارتكبت خطأ فادحا بعدم تعقب هذين المتطرفين على أراضيها ولا سيما وأنهما يعيشان على الأراضي البريطانية بشكل غير قانوني، إذا ما تم التأكد فعليا من كونهما شكلا خلية إرهابية بمفردهما ودون التفطن إليهما.
كما أشاروا إلى أن هذا الأمر يطرح تساؤلات عديدة بشأن جدية أجهزة الأمن في تعقب الإرهابيين الذين يشكلون خطرا على بريطانيا، خصوصا بعد اكتشاف الخيوط التي تدل على علاقات واسعة يتمتع بها هؤلاء المتطرفون في كامل أوروبا.
وفي هذا الخصوص، حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الداخلي في بريطانيا “أم آي 5”، جوناثان إيفانز، من أن قوانين مكافحة الإرهاب في البلاد لم تعد ذات فاعلية، مشيرا إلى أنها أصبحت أسهل للجهاديين الذين يخططون لشن هجمات للإفلات من أجهزة الاستخبارات والشرطة.
وطالب إيفانز باعتماد قوانين جديدة ذات أهمية لإعطاء وكالات الاستخبارات قدرة للمساءلة ولمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لتعقب متطرفين محتملين.
وبالتوازي مع ذلك، رصد المركز العالمي لدراسة الراديكالية في جامعة كينغز كولديج في لندن مجموعة من البريطانيات اللواتي سافرن إلى سوريا للقتال مع تنظيم داعش المتشدد وهن يشجعن نساء أخريات على تنفيذ هجمات إرهابية في بريطانيا.
وتعمل الأجهزة الأمنية البريطانية على تغيير استراتيجيها في ملاحقة الجهاديين العائدين من سوريا، وذلك من خلال إصلاح شامل للقوانين يعتقد أنها سترى النور في غضون أسابيع قليلة.
ووضعت بريطانيا كافة أجهزتها الأمنية في حالة تأهب قصوى في أعقاب هجمات باريس وبعد الحملات الأمنية غير المسبوقة في عدد من الدول الأوروبية من بينها بلجيكا وألمانيا وفرنسا واليونان وهولندا.
يذكر أن وزارة الداخلية ذكرت في وقت سابق، أن الحكومة ستستمر في الضغط من أجل ترحيل كل المتهمين والذين لهم علاقة بالإرهاب.

إفريقيا باتجاه تشكيل تحالف عسكري لمواجهة بوكو حرام

إفريقيا باتجاه تشكيل
محللون يرون أن نجاح التحالف الإفريقي ضد جماعة بوكو حرام المتشددة رهين بتوافق حكومات الدول المتضررة من إرهاب هذه الجماعة
دعا الرئيس التشادي إدريس ديبي، أمس الأحد، إلى تشكيل تحالف إفريقي واسع للتصدي لجماعة بوكو حرام، بعد يوم من دخول حوالي 400 آلية للجيش التشادي ترافقها مروحيات قتالية الكاميرون، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ديبي “أوجه نداء إلى الدول الأخرى الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا من أجل تشكيل تحالف واسع لمكافحة بوكو حرام”، مضيفا أن الكاميرون ونيجيريا يجب ألا يواجها وحدهما هذه الشبكة التي سببت ألما كبيرا للمدنيين، على حد تعبيره.
يأتي ذلك فيما عادت الجماعة لشن هجوم انتحاري جديد استهدف محطة للحافلات في بلدة بوتيسكوم بشمال شرق نيجيريا، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم المهاجم وإصابة 35 آخرين.
ويبدو أن استمرار هجمات بوكو حرام، بحسب خبراء، سيعجل بتشكيل ذلك التحالف رغم أن المبادرة جاءت متأخرة وذلك بالنظر إلى حجم الأضرار التي سببتها بوكو حرام للدول الإفريقية التي تتخذ من أراضيها مركزا لنشاطها الإرهابي بهدف إقامة ما تسميه بدولة الخلافة الإسلامية.
وقد توسعت الجماعة التي يتزعمها أبوبكر الشكوي في شن هجماتها خلال الأشهر الماضية حيث شملت شمال شرق نيجيريا وأقصى الشمال الكاميروني فضلا عن الحدود التشادية، بينما ينتشر عدد من مقاتلي الحركة على حدود النيجر.
ويرى العديد من المحللين أن تشكيل هذا التحالف الإفريقي غير المسبوق رهين بتوافق حكومات الدول المتضررة من إرهاب هذه الجماعة والذي أخذ يزداد بشكل لافت خلال الشهر الماضية وإلا فإنه لا معنى من هذه الدعوة في هذا التوقيت.
ومن المتوقع أن تحظى هذه الخطوة بترحيب دولي وخاصة من فرنسا والولايات المتحدة، ربما قد يصل إلى دعمها لوجستيا وعسكريا بهدف حسر هذه الجماعة.
وكان الرئيس الغاني، جون دراماني ماهاما، الذي يتولى رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا طالب، الجمعة، بالعمل على إيجاد خطة للقضاء على ما وصفه بـ”إرهاب بوكو حرام في القارة”.
وتشارك تشاد في القوة الإقليمية التي شكلت لمكافحة الحركة النيجيرية المتطرفة وتتخذ هذه القوة من باغا مقرا لقيادتها، لكن تشاد والنيجر سحبتا جنودهما منها.

داعش يزرع أول خلاياه في إسرائيل

داعش يزرع أول خلاياه
المحامي الذي يمثل ثلاثة من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم 'الدولة الإسلامية' يؤكد أن موكليه لا يمثلون أي تهديد لإسرائيل
صرحت السلطات الإسرائيلية أنها كشفت أول خلية لتنظيم “داعش” على أراضيها مؤلفة من سبعة مواطنين عرب سيمثلون للمحاكمة بتهم التخطيط لشن هجمات داخل إسرائيل والتواصل مع التنظيم في سوريا.
وقال متحدث باسم وزارة العدل بعد تخفيف قرار بحظر النشر في القضية، إن المتهمين وبينهم محام سيمثل نفسه أمام المحكمة نفوا تهمة الانتماء لجماعة غير مشروعة ودعم الإرهاب والتواصل مع عملاء أجانب.
وبالرغم من أن الأقلية العربية التي تمثل 20 في المئة من سكان إسرائيل نادرا ما تلجأ للعنف، إلا أن كثيرين من العرب يشعرون بالسخط نحو السلطات ويخشى المسئولون الأمنيون من انتشار التطرف الإسلامي.
وسافر العشرات من عرب إسرائيل والفلسطينيين إلى سوريا والعراق للانضمام إلى الجماعات المسلحة. وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، في الرابع من يناير إنه اعتقل أعضاء خلية في الضفة الغربية المحتلة على صلة بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكر الشاباك في بيان أن المشتبه بهم السبعة تتراوح أعمارهم بين 22 و40 عاما، وجميعهم من منطقة الجليل الشمالية اعتقلوا في نوفمبر وديسمبر وأبلغوا المحققين أنهم كانوا يجرون دراسات إسلامية متشددة ويدبرون أسلحة وتمويلا لتنفيذ هجمات.
وأضاف البيان أن أحد المتهمين حاول مغادرة إسرائيل في يوليو متوجها إلى سوريا، لكن السلطات اعتقلته في مطار بن غوريون بتل أبيب. وقال المحامي أحمد مصالحة الذي يمثل ثلاثة من المتهمين السبعة إن موكليه لا يمثلون أي تهديد لإسرائيل. وقال لراديو الجيش الإسرائيلي إن هدفهم كان إعادة الخلافة الإسلامية في الدول العربية من خلال القضاء على أنظمة مثل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار الشاباك إلى أنه ألقى القبض على مواطن ثامن من عرب إسرائيل الأحد، في منطقة النقب الجنوبية للاشتباه في انضمامه للدولة الإسلامية خلال إجرائه دراسات طبية في الأردن.

الحوثيون يبررون اختطاف ابن مبارك بـ'الحفاظ على وحدة اليمن'

الحوثيون يبررون اختطاف
عملية اختطاف المسئول اليمني ستكون بمثابة القطرة التي ستفيض كأس الغضب ضد الحوثيين وستفتح بابا جديدا على تدهور الوضع في البلاد
مثّل اختطاف جماعة أنصار الله الحوثية مستشارا للرئيس اليمني منعرجا في انتهاك الجماعة لسيادة الدولة ودوسها على حرمة مؤسساتها، واضعا البلد على حافة دوامة جديدة في ظل ما قوبلت به العملية من غضب شديد بلغ حدّ تهديد محافظ شبوة مسقط رأس المستشار المختطف بوقف إنتاج النفط احتجاجا على ما أقدمت عليه الجماعة الشيعية.
وكان مسلحون من جماعة الحوثي أقدموا السبت على اختطاف أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي سبق أن تولى رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، من حي حدّة بالعاصمة صنعاء.
وعلى اعتبار أن ابن مبارك سبق أن ترأس مؤتمر الحوار الوطني الذي أفضى ضمن نتائجه إلى إقرار تقسيم فيدرالي لليمن إلى ستة أقاليم، برّرت جماعة الحوثي اختطافها الرجل بالغيرة على وحدة البلاد قائلة في بيان: «يتجاهل البعض خطورة تمرير تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم والذي سيمثل خطورة ليس على الجيل الحالي بل على الأجيال المتعاقبة وعلى مستقبل اليمن ووحدته وأرضه ونسيجه الاجتماعي». كما ورد في ذات البيان «إن مشروع التقسيم الذي جاء من الخارج دون أي معايير اقتصادية واجتماعية وبشكل تم فرضه على الجميع بلا استثناء يؤكد خطورة المرحلة أو قبول السكوت عليها».
وبدا أمس أن اختطاف المسئول اليمني سيكون بمثابة القطرة التي ستفيض كأس الغضب ضد الحوثيين، وأنها ستفتح بابا جديدا على انخرام الوضع في البلاد المنهك أمنيا واقتصاديا.
وهدّد محافظ شبوة أمس بوقف إنتاج النفط في المحافظة حتى يطلق سراح ابن مبارك قائلا إن الوقف سيشمل محطة بلحاف للغاز. وفي شبوة ثلاثة حقول نفطية تنتج حوالي 50 ألف برميل في اليوم.
وأكدت مصادر صناعية أن الشركات الناشطة في شبوة تلقت الأمر بوقف الإنتاج.ويتزامن كل ذلك مع وضع أمني متفجّر في البلاد، وصعود لافت لأنشطة تنظيم القاعدة، حيث سقط أمس عدد من الحوثيين بين قتيل وجريح إثر تفجير دراجة نارية مفخخة في مقر لهم بمحافظة إب وسط اليمن. وأعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة مسئوليتها عن الانفجار.
"العرب اللندنية"

الإضراب يشل الحياة في النقب احتجاجاً على اغتيال الجعار

الإضراب يشل الحياة
عمّ الإضراب أمس مدينة رهط وكافة القرى في النقب استجابة لقرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في فلسطين المحتلة عام 1948 احتجاجا على استشهاد الشاب سامي الجعار من مدينة رهط على يد أحد أفراد شرطة الكيان "الإسرائيلي" .
وشمل الإضراب المحال التجارية والأسواق والمرافق الخاصة والمجالس المحلية وسلك التربية والتعليم في كافة مدارس النقب، فيما سادت أجواء من الحزن والحداد مدينة رهط إحدى أكبر المدن العربية في فلسطين المحتلة عام 48 . وفي بعض المؤسسات ألزم بعض الناشطين في لجان الآباء المعلمين بالعودة إلى بيوتهم، بعد أن هددت ما تسمى وزارة المعارف "الإسرائيلية" المعلمين والمفتشين من مغبة التغيب والالتزام بالإضراب الاحتجاجي على عنف سلطات الكيان . وكان من المقرر ان يتم تشييع جنازة الشهيد الجعار في جنازة مهيبة من مسجد السلام في مدينة رهط نحو مقبرة رهط الإسلامية . وذكر ان الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 سيتولى تأبين الشهيد وإلقاء موعظة أمام حشود المشيعين خلال مراسم الدفن .
ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال أمس، أربعة مواطنين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية . وذكرت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين من بلدة صوريف شمال شرقي الخليل واعتقلت مواطناً آخر من بلدة إذنا غرب الخليل، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها . وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال داهمت منزل مواطن بمدينة الخليل، وسلّمته بلاغاً لمراجعة مخابرات الاحتلال . كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً بحجة محاولته طعن جندي "إسرائيلي" قرب مدينة نابلس شمال الضفة . وزعمت مصادر "إسرائيلية" أن الجيش عثر على سكين بحوزة الشاب، الذي لم يكشف عن هويته حتى الآن، وتم تحويل الشاب إلى التحقيق . وجرفت قوات الاحتلال، أمس، أراضي زراعية غرب بلدة الخضر جنوب بيت لحم في الضفة الغربية . واقتحم عدد من جنود الاحتلال يرافقهم موظفون من "الإدارة المدنية" وجرافة كبيرة، أراضي "شعب العجل" الواقعة بين بلدة الخضر وقرية حوسان، وقاموا بتجريف أرض تبلغ مساحتها ثلاثة دونمات مزروعة باللوزيات، بعد أن تم هدم الجدار المحيط بها واقتلاع البوابة . وكانت قوات الاحتلال أعلنت عن الأرض في العام الماضي "أراضي دولة" بهدف الاستيلاء عليها لأغراض استيطانية .

مقتل عناصر لحزب الله في غارة “إسرائيلية” على الجولان المحتل

مقتل عناصر لحزب الله
مصرع 35 ضابطاً وجندياً سورياً في تحطم طائرة عسكرية في إدلب
أعلن حزب الله اللبناني، أمس الأحد، أن عدداً من عناصره قتلوا في الغارة الجوية التي شنتها مروحية "إسرائيلية" على منطقة في هضبة الجولان السورية، كما ذكرت وسائل إعلام عربية أن قيادياً في الحرس الثوري الإيراني وآخرين معه قتلوا أيضاً في الغارة، بالتزامن مع مقتل 35 جندياً وضابطاً سوريا في حادث تحطم طائرة نقل، مساء أمس الأول السبت، في شمال غرب سوريا بسبب الأحوال الجوية السيئة، في حين زعمت جبهة "النصرة" أنها أسقطت الطائرة .
وقتل ستة من عناصر حزب الله بينهم مسئول عسكري ينشط في سوريا والعراق، إضافة إلى جهاد نجل القائد العسكري للحزب عماد مغنية الذي اغتالته "إسرائيل" في 2008 . وأوضح مصدر مقرب من الحزب لفرانس برس أن "ستة من عناصر حزب الله، بينهم القائد العسكري البارز محمد عيسى، أحد مسئولي ملفي العراق وسوريا، وجهاد عماد مغنية، استشهدوا في الغارة "الإسرائيلية"" . وقال مصدران قريبان من الحزب "قتل ابن القائد العسكري السابق بحزب الله، عماد مغنية الأحد عندما أطلقت طائرة هليكوبتر "إسرائيلية" صواريخ على سيارته بمحافظة القنيطرة السورية قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها "إسرائيل"" .
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني تأكيده أن مروحية "إسرائيلية" شنت غارة أمس الأحد على "مقاتلين" في الجولان السوري "كانوا يخططون لشن هجوم على "إسرائيل""، بحسب زعمه . وذكر المصدر أن الهجوم جرى قرب القنيطرة عند خط وقف إطلاق النار بين سوريا و"إسرائيل" في مرتفعات الجولان المحتل . وقالت تقارير إعلامية إن طائرات "إسرائيلية" من دون طيار حلقت في أجواء المنطقة المستهدفة وبعد ذلك قامت مروحية عسكرية بإطلاق صاروخين استهدفا موقعاً في بلدة مزرعة الأمل في القنيطرة .
من جهته، أعلن التلفزيون السوري الرسمي أنه "في إطار دعم المجموعات الإرهابية، قامت مروحية "إسرائيلية" ظهر أمس بإطلاق صاروخين من داخل الأراضي المحتلة باتجاه مزارع الأمل في القنيطرة ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء" .
وتدور اشتباكات منذ فترة طويلة بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين على مقربة من خط الفصل في الجولان وتتساقط احيانا قذائف داخل القسم الذي تحتله "إسرائيل" من هضبة الجولان . ورد الجيش "الإسرائيلي" مراراً بقصف قواعد عسكرية سورية . وتحتل "إسرائيل" 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية منذ عام 7691 وأعلنت ضمها اليها، في حين لا يزال 510 كيلومترات مربعة من هضبة الجولان تحت سلطة الدولة السورية .
وجاء التطور متزامناً مع تطورات أمنية وعسكرية في سوريا بينها تحطم طائرة عسكرية، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس الأحد "قتل 35 جندياً وضابطاً في حادث تحطم طائرة النقل" أثناء هبوطها في مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب .
وتحطمت طائرة النقل المتوسطة الحجم أثناء هبوطها في هذا المطار في شمال غرب سوريا مساء السبت بسبب الأحوال الجوية السيئة والضباب، ما أدى إلى مقتل طاقمها، بحسب ما أعلنت أيضاً وكالة الأنباء السورية الرسمية التي لم تحدد عدد أفراد الطاقم .
وكان المرصد السوري أكد في وقت سابق تحطم الطائرة بسبب الأحوال الجوية السيئة والضباب إثر ارتطامها بخطوط التوتر العالي، معلنا في حصيلة أولية عن مقتل خمسة أشخاص . وأعلنت جبهة "النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة والتي تنشط في منطقة الحادث، أنها اسقطت الطائرة، رغم تأكيد الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري أن الأحوال الجوية السيئة تسببت بسقوط هذه الطائرة .
ونشرت "النصرة" على مواقع متطرفة صوراً قالت إنها للعسكريين القتلى ولحطام الطائرة . وظهرت في الصور عشرات الجثث لأشخاص يرتدون الزي العسكري بين حطام طائرة بيضاء وزرقاء . وقال عبدالرحمن إن "اشتباكات عنيفة دارت في موقع الحادث بين جبهة النصرة وقوات النظام في محاولة للوصول إلى الجثث".
وفي السياق، ذكر المرصد أن 14 شخصاً قتلوا في اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب وقوات (حماية الشعب الكردي) من جانب آخر في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا . وأضاف أن ما لا يقل عن ثمانية عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها لقوا مصرعهم في حين قتل ستة عناصر من وحدات (حماية الشعب الكردي) في اشتباكات بين الطرفين بمدينة الحسكة.

الجيش الليبي يعلن وقف إطلاق النار.. والميليشيات مع الحوار بالداخل

الجيش الليبي يعلن
600 قتيل في بنغازي خلال 3 أشهر ومجلس الأمن يهدد بمعاقبة معرقلي السلام
أعلن الجيش الليبي، أمس الأحد، وقف إطلاق النار استجابة لتوصيات حوار جنيف، فيما رحب مجلس الأمن الدولي بإعلانات وقف إطلاق النار الصادرة عن المليشيات المتشددة، وهدد في الوقت نفسه بمعاقبة كل من يحاول عرقلة المسار السياسي في ليبيا، من جانبها رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بقرار وقف إطلاق النار، واصفة الخطوة بالمشجعة وستساهم بشكل كبير في إيجاد بيئة مواتية للحوار .
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان إننا "نعلن وقف إطلاق النار بدء من منتصف ليلة أمس الأحد في البر والبحر والجو على كل الجبهات"، لكنها استثنت من ذلك "عمليات ملاحقة الإرهابيين الذين لا يعترفون بحق الليبيين في بناء دولتهم الوطنية ولا يقرون الأسس الديمقراطية التي تقوم عليها هذه الدولة" .
وأضافت أنها "مستمرة في عمليات الاستطلاع لمنع تغيير الأوضاع على الجبهات، وكذلك منع نقل السلاح والذخائر والأفراد براً أو بحراً أو جواً إليها، واعتبار ذلك خرقاً لوقف إطلاق النار يتم استهدافه على الفور" . وأكدت أنها "أعطت قطاعاتها حق الدفاع عن النفس حال تعرضها لإطلاق النار"، مشيرة إلى أنها تعتبر هذا الوقف لإطلاق النار "فرصة ثمينة لانسحاب القوات المعتدية إلى داخل مناطقها" . كما أكدت وقوف الجيش على نفس المسافة من كافة الأطراف السياسية الليبية القابلة بالعملية السياسية، وتعهد الجيش بمواصلة حماية الشعب والسعي لتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار بعيداً عن التجاذبات "سواء نجح حوار جنيف أم فشل" .
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري إن "القتال لن يتوقف في الجبهات التي يقاتل فيها الجيش الإرهابيين، خصوصاً جبهتي بنغازي ودرنة" .
من جانبه رحب مجلس الأمن الدولي السبت بإعلان ائتلاف ميليشيات ليبية إسلامية متشددة وقف إطلاق النار على مختلف جبهات القتال مهدداً بفرض عقوبات على معرقلي جهود السلام .
كما أعرب المجلس عن دعمه للجولة الثانية من مفاوضات السلام المقررة في جنيف الأسبوع الجاري، مطالباً بإلحاح كل اطراف النزاع بالمشاركة في هذه المباحثات .
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإعلانات وقف إطلاق النار أحادية الجانب، واعتبرتها إشارة مشجعة تساهم بشكل كبير في إيجاد بيئة مواتية لعملية الحوار الجارية .
في غضون ذلك قرر المؤتمر الوطني "المنتهية ولايته"، أمس، حضور المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بشرط أن تعقد داخل ليبيا . وجاء القرار بعد جلسة عقدت في طرابلس بشأن المشاركة في جولة الحوار، وسط اتفاق بين أعضائه على ضرورة الحوار بين الليبيين . وقال النائب عبدالقادر حويلي إن المؤتمر الوطني العام اقترح عقد المحادثات في مدينة غات بجنوب ليبيا بدلاً من سويسرا .
في غضون ذلك قال طاقم طبي، أمس، إن نحو 600 شخص قتلوا في ثلاثة شهور من القتال الشرس بين القوات الموالية للحكومة وجماعات إسلامية متشددة في بنغازي .
وقال أحد المسعفين طالباً عدم نشر اسمه "إجمالي عدد القتلى نحو 600" . وأضاف أن المشرحة في أحد المستشفيات بها 71 جثة لم يتسلمها أقاربها .
وأكد صلاح الجبو آمر اللواء الثاني القوة الثالثة المكلفة بتحرير الموانئ والمواقع النفطية الواقعة خارج سيطرة الدولة، أن الحسم العسكري هو الأرجح لإنهاء اشتباكات الموانئ النفطية .
في جانب آخر أعلنت السفارة الليبية في واشنطن، أمس، عن وجود مشاورات بين الجانبين الليبي والأمريكي لوضع استراتيجيات للحفاظ على أصول الدولة الليبية في الداخل والخارج لمنع استخدامها في تمويل الإرهاب والحرب في ليبيا .
في الأثناء توالت الإدانات على عملية التفجير الإرهابي الذي استهدف السفارة الجزائرية في طرابلس، واعتبره الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي "يهدف إلى إرهاب الشعب الليبي وتقويض الجهود المبذولة من أجل دعم مسار الحل السلمي للأزمة الليبية" . من جانبها دانت البحرين التفجير، مؤكدة أنه يعد انتهاكاً واضحاً لجميع الأعراف والقوانين الدولية التي تنص على توفير الحماية اللازمة لجميع البعثات الدبلوماسية وتأمينها وعدم التعرض لها .
"الخليج الإماراتية"

الأيزيديون ينشئون منطقة حكم ذاتي في سنجار

الأيزيديون ينشئون
تضارب الأنباء حول مجريات المعارك وحزب بارزاني يتهم «العمال الكردستاني»
بعد إعلان القوات الكردية «البيشمركة» عن تحقيق انتصار كبير في قضاء سنجار (التابع لمحافظة الموصل شمالي العراق) وقيام رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني برفع علم الإقليم في القضاء، ترددت أنباء كثيرة عن حرب شوارع مستمرة..
فيما نفت مصادر أيزيدية وكردية أخرى أن تكون قوات بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني لعبت دوراً مهمًا في هذه المعارك، لا سيما وهي متّهمة بالتخلي عن القضاء الذي كان تحت حمايتها، عند وصول تنظيم «داعش»، فيما تدخّلت قوات حرس شعب كردستان التابعة لحزب العمال نحو سنجار لاحتواء ما يمكن احتواؤه من الموقف هناك ودعم تشكيلات المقاومين من أبناء الطائفة الايزيدية.
وأخيراً، شكّل أيزيديو العراق مجلساً مستقلاً لإدارة منطقة جبل سنجار، بحسب عضو المجلس الإيزيدي سامر كمال، الذي أكّد أن «سنجار ستمثل منطقة للحكم الذاتي للأيزيديين»، الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد على يد تنظيم داعش.
وبيّن كمال أن «المُكون الايزيدي قرّر تشكيل المجلس لمتابعة القضايا السياسية المتعلقة بقضاء سنجار، فضلاً عن تشكيل قوة أمنية أيزيدية خاصة تتولى حماية القضاء».
لجنة تحضيرية
من جانبه، قال عضو مجلس إدارة سنجار خدر صالح، إن عدداً من الشخصيات الايزيدية النازحة في إقليم كردستان وسوريا، شكلوا لجنة تحضيرية لإدارة سنجار، إضافة إلى تشكيل لجان أمنية ومالية واقتصادية وشبابية ونسوية. وأكّد أن «مشاركة الأيزيديين في حكم أنفسهم لا يخالف الدستور، الذي منح الحق لسكان أية منطقة لإدارة شئونه».
وبينما أفاد صالح بأن «كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني تقف ضد هذه المطالبات غير القانونية لأنها تخالف إرادة أهالي سنجار، وتهدف إلى تقسيم (الوطن) إلى أجزاء في وقت يخوض فيه الإقليم حرباً على الإرهاب»..
رفضت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، في برلمان إقليم كردستان، تشكيل (مقاطعة سنجار)، معتبرة أن «المنطقة جزء لا يتجزأ من الوطن»، وطالبت رئاسة وحكومة الإقليم بوضع حد لما أسمتها «السياسة العوجاء»، التي تسعى للتدخل في جنوب الإقليم.
كردستان ترفض
وأكدت حكومة إقليم كردستان العراق، رفضها لتشكيل حزب العمال الكردستاني الـ(PKK) إدارة مقاطعة سنجار، وعدّته «عملاً غير قانوني ومضاداً للدستور»، وحذّرت من «توترات سياسية وإدارية»، مشيرة إلى أنها تسعى لتحويل قضاء سنجار إلى محافظة بالتنسيق مع الحكومة المركزية.
خطوة تمهيدية
أعلن حزب العمال الكردستاني يوم الجمعة الماضي مجلساً مستقلاً لمقاطعة سنجار، واصفاً ذلك بـ«الخطوة التاريخية» بالنسبة للكرد الأيزيديين، فيما بيّن أن المجلس سيكون الخطوة الأولى، للتأسيس لـ «إدارة ذاتية ديمقراطية» في سنجار.
التنظيم الإرهابي يفرج عن 200 إيزيدي
أفرج تنظيم داعش عن نحو 200 شخص من أبناء الأقلية الإيزيدية، غالبيتهم من المسنّين والأطفال، كان يحتجزهم في مناطق بشمال العراق، ووصلوا إلى منطقة تخضع لسيطرة قوات البشمركة الكردية، بحسب ما أفادت مصادر إيزيدية وكردية.
ونقل المفرج عنهم بداية إلى خط التماس بين قوات البيشمركة ومقاتلي داعش جنوب غرب مدينة كركوك، قبل أن تنقلهم القوات الكردية إلى مركز صحي في منطقة ألتون كوبري على الطريق بين كركوك ومدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان.
وقال الناشط الإيزيدي خضر دوملي في المركز الصحي إن «هؤلاء الرجال والنساء كانوا محتجزين في الموصل»، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت أمام الهجوم الكاسح لـ «داعش» في يونيو. وأضاف «لدينا حالياً أسماء 196 شخصاً، وقد يكون ثمة المزيد منهم». وأوضح أن «البعض من هؤلاء مصاب بجروح، وآخرون يعانون من إعاقات، في حين ان البعض مصابون بعاهات جسدية أو نفسية».
وبحسب المصادر الكردية والإيزيدية، نقل المفرج عنهم من الموصل إلى قضاء الحويجة الذي يسيطر عليه تنظيم داعش، قبل أن ينقلوا إلى منفذ مكتب الخالد، وهو معبر غير رسمي بين كركوك والحويجة.
وقال المدير العام للدائرة الصحية في أربيل سامان بارزاني «أرسلنا فرقا مخبرية لإجراء فحوص للدم وشلل الأطفال واي أمراض معدية». وأضاف أن «فريقاً آخر موجود هنا للاهتمام بالحاجات الصحية الآنية. كما نشرنا فرق إسعاف لنقل الحالات الطارئة إلى المستشفيات».
وبدا التعب والإعياء على المفرج عنهم وهم ينتظرون أخذ عينات من دمهم. وجلس البعض في كراسي متحركة، في حين اتكأ آخرون على عصي. ووصف أحدهم كيف نقلوا من مكان إلى آخر في شمال العراق منذ اعتقالهم في أغسطس. وقال الرجل المسن الجالس في كرسي متحرك «كان الأمر صعبا جداً، ليس فقط بسبب نقص الغذاء، لكن أيضا بسبب الوقت الذي أمضيناه قلقين».
وقالت المصادر لوكالة «فرانس برس» السبت إن عملية الإفراج عن المحتجزين كانت مفاجئة، مؤكدة عدم وجود تنسيق مع التنظيم المتطرف».
"البيان الإماراتية"

«العوشن» و«الريِّس» يلحقان بأخويهما.. في «محرقة» الإرهاب

«العوشن» و«الريِّس»
قضى شابان سعوديان من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في مناطق متفرقة في سورية والعراق، ليلحق كل منهما بأخيه الذي قُتل في مواجهات سابقة. إذ حصدت الاشتباكات المستمرة بين التنظيم الإرهابي والمقاتلين الأكراد في عين العرب (كوباني) أول من أمس، السعودي إبراهيم العوشن في إحدى هجمات التنظيم. وهو الشقيق الأصغر للإرهابي عيسى العوشن القاضي السابق لتنظيم «القاعدة» والذي قتل قبل 10 أعوام في مواجهة مع رجال الأمن بالرياض. فيما قُتل الآخر، وهو معاذ الريس، غرب محافظة نينوي (شمال العراق)، والريس هو ابن أحد قادة ما يُعرف بـ«خلية تمير»، الذين قُبض عليهم أواخر آب (أغسطس) 2014، وشقيقه قتل في سورية قبل نحو شهرين. 
وأعلن تنظيم «داعش» مقتل عنصره إبراهيم بن سعد العوشن، المكنى «أبوعائشة النجدي» أول من أمس في منطقة عين العرب السورية. ويعد العوشن أحد أبرز مقاتلي التنظيم، وقاتل في صفوف التنظيمات الإرهابية منذ نحو عامين، تنقل خلالهما بين مناطق عدة. كما عمل في استقبال الملتحقين الجدد بالتنظيم، وسخَّر معرِّفه الخاص في موقع «تويتر» لتجديد بيعته لزعيم التنظيم «البغدادي»، كما سخَّره أيضاً لنعي قريبه ورفيقه في القتال حمد بن عبدالله العوشن المكنى«أبوسرمد»، والذي نفذ عملية انتحارية في مدينة الكاظمية العراقية قبل أشهر.
وإبراهيم هو الشقيق الأصغر للإرهابي عيسى العوشن القاضي السابق لتنظيم «قاعدة الجهاد»، وقُتل في مواجهة شهدها حي الملك فهد بالرياض عام ٢٠٠٤. وكان أحد المطلوبين في قائمة الـ26.
وفي العراق، لحق عنصر تنظيم «داعش» معاذ بن حمد الريس بأخيه محمد الريس، الذي قاتل ثلاثة أشهر ونصف الشهر، ثم قُتل في عين العرب مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقُتل معاذ، الذي لم يتجاوز ربيعه الـ٢٠، المكنى «أبوشهد»، الأسبوع الماضي في منطقة سنجار التابعة لمحافظة نينوي (شمال العراق). ومعاذ ومحمد هما ابنا الموقوف في السجون السعودية حمد الريس، الذي تم إيقافه على خلفية تزعمه خلية تورطت في التغرير بالشبان السعوديين للانتقال إلى مناطق الصراع.

الحوثيون يكثفون وجودهم العسكري في صنعاء

الحوثيون يكثفون وجودهم
ترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني وطلب من قوات الجيش عدم الانجرار إلى القتال، غداة خطف المسلحين الحوثيين مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك. وفيما كثفت الجماعة الحوثية نشر عناصرها في صنعاء توقفت المصالح الحكومية في محافظة شبوة الجنوبية عن العمل احتجاجاً على خطف بن مبارك ولوّح محافظها بوقف عمل الشركات النفطية بعد انتهاء المهلة التي منحتها للإفراج عنه.
وعلمت «الحياة» من مصادر رئاسية أن الحوثيين رفضوا إطلاق سراح مدير مكتب الرئيس هادي واشترطوا إقالته من منصبه إلى جانب تنفيذ مجموعة من المطالب المتعلقة بالهيئة الوطنية للرقابة على كتابة الدستور وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإحلال المزيد من العناصر الحوثية في أجهزة الدولة.
وترفض الجماعة، التي باتت بحكم الأمر الواقع المسيطر على القرار السياسي والأمني، المسودة الأولية للدستور الجديد لتضمنها تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم فيديرالية، في حين كانت مصادر إعلامية قريبة منها كشفت في وقت سابق عن وجود مسودة أخرى من الدستور يجري إعدادها في صعدة حيث معقلها الرئيس في انتظار إقرارها من قبل زعيمها عبدالملك الحوثي.
وعقد الرئيس هادي أمس اجتماعاً استثنائياً مع مجلس الدفاع الوطني، أفادت المصادر الحكومية بأنه أكد «ضرورة اضطلاع الجيش والأمن بمسئولية حفظ الأمن في العاصمة صنعاء والحرص الكامل على عدم الانجرار إلى عودة الاقتتال والمتاريس داخل العاصمة أو غيرها من المحافظات».
وفي تطور لافت دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى سرعة الإفراج عن مدير مكتب هادي أحمد بن مبارك، كما دعا إلى إقرار آلية عمل هيئة الرقابة على الدستور وتصحيح نسب تمثيل المكوّنات السياسية في عضويتها بما يتفق مع نسب التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني. وكان ممثلو حزب المؤتمر الشعبي، الذي يرأسه صالح، أعلنوا أول من أمس انسحابهم من الاجتماع الأول للهيئة إلى جانب ممثلي جماعة الحوثي التي اعترفت بدورها بخطف بن مبارك تحت مبرر أنها «خطوة ضرورية لمنع الإنقلاب على اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومحاولة تمرير مسودة الدستور التي نصت على تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم.
وكثفت الجماعة من نشر مسلحيها في صنعاء، وشوهد العشرات منهم في شارع الستين الذي يقع فيه منزل الرئيس هادي، في حين التزمت الرئاسة والحكومة الصمت إزاء خطف الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني ومدير مكتب الرئيس أحمد بن مبارك، في ظل تلويح الحوثيين بـ «خطوات أخرى» يعتقد مراقبون أنها قد تشمل خطف مسئولين وشخصيات سياسية وحزبية.
وعلمت «الحياة» أن الرئيس هادي شكل لجنة برئاسة وزير الداخلية، جلال الرويشان، للتفاوض مع الحوثيين لإطلاق سراح بن مبارك، وقالت مصادر رئاسية مطلعة إن الجماعة تشترط «إقالة بن مبارك من منصبه وتتهمه بمحاولة تمرير مسودة الدستور من دون التوافق حولها، ما يعد خرقاً لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية».
كما تشترط التوافق على آلية عمل هيئة الرقابة على الدستور وإعادة النظر في تشكيلها إلى جانب مطالب بإحلال المزيد من عناصرها في أجهزة الدولة السيادية ومؤسساتها العسكرية والمدنية في سياق ما تسميه «الشراكة الوطنية».
وطالبت الجامعة العربية أمس بإطلاق بن مبارك فوراًَ، وأكدت في بيان لأمينها العام نبيل العربي «على ضرورة أن تلتزم المكوّنات السياسية اليمنية نبذ العنف والاحتكام إلى الحوار والوسائل السلمية لحل الخلافات السياسية». كما كشفت المصادر الحكومية عن تلقي الرئيس هادي اتصالاً من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، أعرب فيه الأخير عن «رفض دول المجلس للعمليات الإرهابية بكل صورها وأشكالها ومن أي مصدر كان».
وأضافت أن الزياني أكد دعم دول المجلس للرئيس هادي «من أجل استكمال المرحلة الانتقالية المشارفة على الانتهاء وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة باعتبار المبادرة الخليجية المخرج الوحيد والطبيعي والمنطقي لإنهاء الأزمات والانقسامات في اليمن وبلوغ آفاق الأمن والأمان والتطور والإزدهار».
"الحياة اللندنية"

إيران: نستطيع إغراق حاملات الطائرات الأمريكية

علي فدوي
علي فدوي
قال قائد القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي: إن "الحرس الثوري قادر على إغراق حاملات الطائرات الأمريكية".
وأكد فدوي، خلال استقباله وفداً عسكرياً عمانياً برئاسة آمر كلية الدفاع الوطني العمانية اللواء الركن سالم بن مسلم بن علي قطن، أن "المسئولين العسكريين الأمريكيين يقولون بأنهم ينفقون 13 مليار دولار لصنع حاملة طائرات، إلا أن الحرس الثوري قادر على إغراقها بزوارقه السريعة"، وفق وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري.
واعتبر قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني أن "أمريكا ليست في ظروف يمكنها تهديد إيران عملياً، لكنها تعلن ذلك في الكلام فقط".
وليست هذه المرة الأولى التي تهدد فيها إيران حاملات الطائرات أو الأسطول الأمريكي في مياه الخليج العربي وبحر عمان، حيث هدد الأدميرال علي فدوي، بـ"تدمير الأسطول الأمريكي في مياه الخليج العربي إن لم يغادر المنطقة".
وكان الأدميرال فدوي قد قال في وقت سابق إن "أمريكا هي الدولة الأكثر حرصاً في الخليج كي لا يتم إطلاق حتى رصاصة واحدة في هذه المنطقة، لأن جميع مصالحها ستتعرض حينها للخطر".
وهدد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العمید حسین سلامي، في وقت سابق، بـ"استهداف حاملات الطائرات الأمريكية بصواریخ أسرع من الصوت".
ورغم التهديدات الإيرانية المكررة باستهداف القواعد والأساطيل وحاملات الطائرات الأمريكية في منطقة الخليج إلا أنه لم تصدر عن القوات الأمريكية أي تعليق حول هذه المواضيع.

مقتل ثلاثة من أبرز قياديي "داعش" في العراق

مقتل ثلاثة من أبرز
قتل 3 من أبرز قيادات "داعش" فضلاً عن مقتل إرهابيين آخرين وتدمير عدد من المعدات والمنازل المفخخة، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع العراقية.
وقالت الوزارة في بيان نشر على موقعها الرسمي في الإنترنت إن قوة من اللواء الـ59، أحد تشكيلات قيادة الفرقة الـ11 التابعة لقيادة عمليات بغداد، نفذت عملية عسكرية واسعة في مناطق) الحلابسة والنباعي واللاين والبو عبيد والبو خليفة) أدت إلى مقتل 19 إرهابياً، بينهم قناص، وتدمير 5 أوكار لعناصر التنظيم وقتل من فيها، وتدمير عجلتين تحملان رشاشات أحادية وعجلة نوع كيا تحمل عتاداً وقتل من فيها وتفكيك 27 عبوة ناسفة وتأمين 13 منزلاً مفخخاً.
وأضافت الوزارة أن قواتها الأمنية في منطقة سبع البور تمكنت من قتل 24 إرهابياً، بينهم ثلاثة قياديين وهم أبو محمد الجميلي القاضي الشرعي للمنطقة، واحسان البكر المسئول العسكري للمنطقة، وقيس الحلبوسي.
كما تم تدمير منصات "صواريخ كراد" كانت تستهدف مدينة الكاظمية.
ويذكر أن العمليات العسكرية جارية، منذ أيام، لتطهير منطقتي النباعي والحلابسة شمال العاصمة بغداد.
"العربية نت"

الأردن يحصن نفسه عسكريا وثقافيا لمجابهة داعش

الأردن يحصن نفسه
السلطات الأردنية تتخذ إجراءات أمنية على حدودها لمواجهة تهديدات تنظيم داعش وملاحقة الفئات المناصرة للمتشددين في الداخل
ليست المملكة الأردنية الهاشمية ببعيدة عن المخاطر التي يُثيرها تنظيم الدولة “الإسلامية”، والذي يفرض سيطرته على أراضٍ شاسعة من دولتي العراق وسوريا، وذلك بعد تصاعد التهديدات الموجّهة لعمان مع كشف التنظيم عن خارطة لدولته الموعودة تضم إلى جانب العراق وسوريا، الكويت والأردن وفلسطين ولبنان. وهو الأمر الذي بات يفرض على الأردن مزيدا من الحيطة والحذر، ويدفعها لصياغة استراتيجية أكثر فاعلية لمواجهة هذا الخطر المحتمل، وفق دراسة للباحث إبراهيم منشاوي صادرة عن المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة.
تزايد، في الآونة الأخيرة، الخطر الذي يشكّله تنظيم “الدولة الإسلامية” على الداخل الأردني مع إعلان التنظيم عن إنشاء فرع له في عمان لإمداده بالمهمات اللوجستية، وهو الأمر الذي دفع المملكة الهاشمية إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة تهديدات التنظيم من نشر للقوات العسكرية على امتداد حدودها مع الدول التي تشهد صراعات داخلية، بالإضافة إلى عملها على ضبط الأمور داخليّا من خلال اقتفاء أثر الفئات المناصرة لهذا التنظيم.
لماذا يهتم داعش بالأردن؟
ترجع دراسة إبراهيم منشاوي، الأسباب التي دفعت تنظيم “داعش” إلى الاهتمام بالأردن، والسعي إلى إيجاد مؤيدين له داخل المملكة الهاشمية إلى ثلاثة أسباب رئيسية، هي على النحو التالي:
● أولا، مشاركة الأردن في التحالف الدولي ضد “داعش”: حيث تُعد الأردن حليفًا استراتيجيًّا للولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد الإرهاب، وفي مواجهة التهديدات الإقليمية، وقد برز ذلك من خلال قيام المملكة بتقديم الخدمات اللوجستية والاستخباراتية للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، فضلا عن فتح المجال الجوي الأردني، وجعله منطلقا لتنفيذ الضربات الجوية ضد التنظيم المتطرف.
التنظيم الإرهابي يتمدد في دول الجوار ليس من خلال الانتقال المادي أو السيطرة الفعلية، ولكن من خلال التمدد الفكري
وفي هذا السياق، تلقى تلك الجهود الأردنية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” معارضة من قبل الجماعات السلفية المتشددة التي تنشط داخل المملكة؛ حيث اعتبر القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن محمد الشلبي، الملقب بـ”أبو سياف”، أنّ مشاركة الأردن في التحالف الدولي هي “بداية النهاية بالنسبة إلى النظام الأردني”.
بالإضافة إلى أنّ مثل هذه المشاركة قد أجّجت غضب الجماعات الجهادية في المنطقة، خاصّة تلك التي أعلنت تأييدها لـ”داعش” مثل جبهة النصرة في سوريا، ضدّ النظام الحاكم في الأردن.
● ثانيًا، التمدد الجغرافي للتنظيم: يُقاتل تنظيم “داعش” على امتداد قوس كبير يبدأ من الحدود العراقية السورية، ويمر بدير الزور والرقة التي بات يسيطر عليها بشكل كامل، وصولا إلى جرابلس ومنبج وإعزاز شمال حلب، بالإضافة إلى شمال إدلب قرب الحدود التركية، وتوسعه الواضح في العراق، وسيطرته على مناطق حيوية حدودية يستطيع من خلالها تلقي التمويل والأسلحة والتدريب الكافيين، الأمر الذي ساهم بدرجة كبيرة في توجيه أنظاره نحو عمان.
حيث أضحى التنظيم على مقربة من الحدود الأردنية، في ظل سيطرته الأخيرة على بلدة الرطبة في محافظة الأنبار العراقية، والتي تبعد 60 كم عن الحدود مع المملكة، فضلا عن سيطرته على معبر حدودي رئيسي (معبر طريبيل)، والذي يقع بين العراق والأردن، ما دفع الجيش الأردني إلى إعلان التعبئة العامة، ونشر القوات على الحدود مع العراق استعدادا للدخول في أي اشتباكات مع مقاتلي التنظيم؛ حيث يشير مراقبون إلى أنّ زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي” يضع عينه على المملكة للسيطرة من خلالها على قطاع غزة، وفتح المجال لدخول سيناء المصرية.
● ثالثًا، التمدد الفكري ووجود عدد من الفئات المناصرة للتنظيم في الأردن: يشير عدد من المحللين إلى أنّ التنظيم الإرهابي يتمدد في دول الجوار ليس من خلال الانتقال المادي أو السيطرة الفعلية، ولكن من خلال التمدد الفكري القائم على أساس ديني، وعلى الغاية الكبرى التي تجمع الجماعات الجهادية جميعها، وهي غاية الوصول إلى “دولة الخلافة”.
الاستراتيجية الأردنية لمكافحة الإرهاب:
◄ المواجهة الثقافية
◄ العمل على حل الأزمة السورية
◄ حل المشاكل الاقتصادية
◄ التعاون الإقليمي لمواجهة الإرهاب
وهو ما أدى إلى مبايعة العديد من التنظيمات الجهادية له مثل جبهة النصرة في سوريا، وأنصار بيت المقدس في سيناء المصرية، وجماعة أنصار الشريعة في ليبيا.
ولم يكن الأردن بمعزل عن هذا التيار، حيث خرجت تظاهرات لمتطرفين تؤيد التنظيم في مدينة معان، بالإضافة إلى مبايعة تنظيمِ “التوحيد والجهاد” في الأردن زعيمَ تنظيم “داعش”؛ حيث قال بيانٌ للجماعة يحمل توقيع “أبناء دعوة التوحيد والجهاد في الأردن”، ونُشر على مواقع تابعة لها، إنّ تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش هو “قلعة الإسلام، وحصن التوحيد، وجندها هم رأس حربة المسلمين”.
بالإضافة إلى تكوين فرع للتنظيم في الأردن مكوّن من 200 عنصر، بحسب تصريحات أحد أعضاء الفرع ويدعى أبو محمد البكر، فضلا عن البيئة الحاضنة للأفكار المتطرفة في الأردن، ووجود أقطاب للفكر السلفي الجهادي أمثال محمد المقدسي، وعمر محمود المعروف بـ”أبو قتادة”.
كما أن ظاهرة اللاجئين العراقيين والسوريين في الأراضي الأردنية تثير صعوبات حقيقية للمملكة، خاصّة إذا ما تم استغلال أوضاعهم المتردية في سبيل شن هجمات إرهابية داخل المملكة الهاشمية.
أي استراتيجية ستتبعها المملكة؟
على الرغم من نجاح الأردن حتى الآن في مواجهة التنظيمات الجهادية داخل ترابه، من خلال كشف الخلايا التي تتبع تنظيم “داعش”، وقيام القوات الأردنية بحملة اعتقالات واسعة، إلاّ أنّ التركيز على المواجهة الأمنية وحدها لا يكفي، وإنّما يجب أن تمتد المواجهة على كافّة الأصعدة، وأن تشمل في البداية الجانب الثقافي من خلال العمل على مقاومة الفكر الجهادي بالفكر المعتدل الوسطي، وإجراء تحليل ثقافي معمّق لظاهرة الإرهاب، لاقتراح سياسات فعالة لمواجهتها.
ومن المهم هنا الإشارة إلى سعي وزارات الأوقاف في مصر والكويت والأردن إلى تكوين جبهة عربية فكرية قوية صلبة عمادها وزارات الأوقاف والشئون الإسلامية العربية لمواجهة الإرهاب، وكل ألوان التطرف والتشدد والغلو.
التركيز على المواجهة الأمنية وحدها لا يكفي لمجابهة الخطر الإرهابي، بل يجب أن تمتد المواجهة لتشمل كافة الأصعدة
وأن يكون تبادلُ الخبرات والعلماء والدعاة عبر المؤسسات الدينية الرسمية. وفي هذا تأكيدٌ على فكرة المواجهة الثقافية وأهميتها في الوقت الحالي، خاصةً في ظل التمدد الفكري الكبير للجماعات الجهادية في مختلف الدول العربية.
من ثمة تفيد الدراسة بأنّ الأردن مطالب بدعم محاولات إيجاد حل الأزمة السورية، لأنّ التوصل إلى حلٍّ عادلٍ وسريع للأزمة السورية سوف يُسهم كثيرًا في كبح جماح تنظيم “داعش”، وتضييق الخناق عليه. فقد تدفق العديدُ من الأردنيين للمشاركة في القتال في سوريا، وقد عادوا مرةً أخرى إلى الأراضي الأردنية، مما شكل تهديدًا كبيرًا لعملية الاستقرار هناك، بالإضافة إلى تدفق العديد من اللاجئين السوريين للأردن، وهذا عبء إضافي بدوره على المملكة، خاصة مع تردي أوضاعها الاقتصادية.
جانب آخر مهم يجب أن توليه المملكة اهتماما مضاعفا، هو كل ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، حيث أنّ المناطق المحرومة اقتصاديًّا في الأردن، مثل الرصيفة والزرقا ومعان، تقوم بتوفير الحصة الأكبر من الجهاديين الذين يُقاتلون في سوريا، وبالتالي فالأردن في حاجةٍ إلى تنمية اقتصادية حقيقية تمكنه من مواجهة التشدد والتطرف، حيث تعتمد المملكة في الفترة الحالية على مجموعةٍ من البرامج الإصلاحية بالإضافة إلى الدعم الأمريكي، لتحقيق التنمية المنشودة.
وختاما تخلص دراسة إبراهيم منشاوي، إلى أن استراتيجية مكافحة الإرهاب يجب أن تشمل كذلك التعاون الإقليمي، حيث أنّ الانفلات الأمني في المنطقة العربية ساهم بشكل كبير في انتشار الجماعات الجهادية على نطاق واسع، والخطورة هنا تتضح في ترابط تلك الجماعات الجهادية وتأثيرها على استقرار الدول من خلال عمليات تهريب السلاح وتدفق الجهاديين، ومن هنا وجب وضع استراتيجية جديدة تجعل من مواجهة التنظيمات الجهادية جميعها في المنطقة غايتها الأساسية، للقضاء على تهديداتها للدول العربية، وقد يكون الإطار الأبرز في هذا الصدد هو تشكيل لجنة عليا تجمع الدول العربية جميعها للاتفاق على صيغة مشتركة لمواجهة الإرهاب.
"العرب اللندنية"

حماس تندد بـ الاستهداف الإسرائيلي لـ «قادة حزب الله»

حماس تندد بـ الاستهداف
نددت حركة حماس الفلسطينية بـ الاستهداف الإسرائيلي لعدد من قادة تنظيم “حزب الله” اللبناني، في مدينة القنيطرة السورية.
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحفي “تدين حماس الاستهداف الإسرائيلي لعدد من قادة حزب الله وتعتبر ذلك صورة من صور العبث الإسرائيلي بأمن المنطقة”.
من جهته، اعتبر القيادي في حماس صلاح البردويل أن “عملية الاغتيال الإسرائيلية شكل من أشكال اللعب بالدماء في نادي قمار الانتخابات الصهيونية وسط حالة من الإفلاس السياسي والأخلاقي الذي لا تستره إلا التحالفات الجبانة في المنطقة”.
ورأى البردويل في تدوينة أطلقها عبر صحفته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن “المطلوب الانتصار للدم وحرمان المقامرين من حساباتهم”.
كان “حزب الله” قد أعلن في وقت سابق اليوم “تعرض مجموعة من مجاهدينا لقصف صهيوني خلال جولة تفقدية لهم للقنيطرة السورية ما أدى لاستشهاد عدد منهم”.
وذكرت قناة المستقبل اللبنانية اليوم الاحد نقلا عن مصادر لم يتم الكشف عن هويتها ان جهاد عماد مغنية ابن القائد العسكري السابق بحزب الله عماد مغنية لقى حتفه في غارة إسرائيلية استهدفت عناصر من حزب الله في منطقة القنيطرة في سورية، .
ولم تعقب إسرائيل على هذه التطورات بشكل رسمي حتى الآن.
"وكالات"

شارك