يوسف السركجي.. أبرز مؤسسي كتائب عز الدين القسام بالضفة
الجمعة 22/يناير/2021 - 10:00 ص
طباعة
يوسف خالد عبد المجيد السركجي (30 مايو 1961 - 22 يناير 2002) هو أحد ابرز مؤسسي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضفة الغربية (كتائب الشهيد عز الدين القسام) ويعتبر القائد السري للكتائب، وهو أول معتقل يبعد إلى غزة من الضفة الغربية ولد في مدينة نابلس في الضفة الغربية.
النشأة:
نشأ يوسف السركجي في عائلة ملتزمة وتلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس نابلس، ثم نال شهادة البكالوريس في الشريعة من الجامعة الأردنية بعمان وتتلمذ على ايدي علماء وقادة إسلاميين بارزين منهم الدكتور عبد الله عزام، والدكاترة الأساتذة أحمد نوفل وفضل عباس ومحمد عويضة وآخرون ولكن أخرت المخابرات الأردنية تسليمه شهادته الجامعية عقوبة له على نشاطه في العمل الإسلامي في الجامعة الأردنية ومنطقة صويلح في عمان، كما نال درجة الماجستير في الشريعة من جامعة النجاح الوطنية .
مسيرته العمالية:
نسيم أبو الروس
عمل إماما وخطيبا في عدة مساجد قبل أن يستقر به المقام في مسجد السلام وهناك نشأ على يديه جيل من الشباب الذي حمل هم دينه ووطنه وشعبه .. فكان من بينهم القائدان جاسر سمارو ونسيم أبو الروس الذين كان لهما شرف مرافقته في سجنه ومطاردته واستشهاده.
اعتقالاته وأبعاده:
جاسر سمارو
اعتقل مرات عديدة في سجون الاحتلال الصهيوني، وفي سجون سلطة حركة فتح في الضفة الغربية.
وأبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني مع 417 من قادة وكوادر حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور في لبنان عام 1992 .
واعتقل بعد الإبعاد في العام 1995 لدى الاحتلال الإسرائيلي في سجن عسقلان وعانى من المرض أثناء التحقيق ووصل لدرجة اقرب من الفشل الكلوي ما دعاها لإطلاق سراحه وإبعاده إلى غزة وبعد توسط لدى المحتلين من السلطة أعيد إلى نابلس بعد عدة أيام وأدخل إلى المستشفى وتم استئصال إحدى كليتيه.
واعتقل لدى سلطة حركة فتح أكثر من مرة على خلفية اعترافات من نسيم أبو الروس وجاسر سمارو اللذين كانوا مسؤولين عن معمل للمواد المتفجرة بحي وادي التفاح بنابلس .
عانى بشدة من التحقيق أثناء وجوده في التحقيق لدى سلطة فتح وتدهورت صحته حتى كاد أن يموت كما ذكرت عائلته ونشرت الصحف الفلسطينية تقارير عن وضعه آنذاك.
أعيد للتحقيق أكثر من مرة لدى الأمن الوقائي في أريحا بعد نقله من سجن جنيد بنابلس وكان كلما اعتقل عنصر من كتائب القسام أعادوا أبو طارق للتحقيق في أريحا ونابلس.
وجهت له تهم بالمسؤولية عن كتائب القسام في الضفة أثناء التحقيق.
اغتياله:
في نحو الثالثة من فجر الثاني والعشرين من يناير عام 2002 كانت نابلس على موعد مع مجزرة رهيبة، مجموعة من الوحدات الخاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تتسلل إلى المدينة من جهة الشمال وتطوق شقة سكنية تقع في الدور الأرضي من بناية مؤلفة من تسع طبقات في شارع عصيرة في الجبل الشمالي يتواجد بداخلها أربعة من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام هم القائد " يوسف السركجي" و"نسيم أبو الروس" و"جاسر سمارو" و"كريم مفارجة" ، وتتبعها بعد ذلك نحو عشر دبابات وناقلات جند من جهتين وتتخذ مواقع لها في محيط البناية.
بدأ جنود الاحتلال بإطلاق القذائف الحارقة داخل الشقة قبل أن يقتحموها، ثم بدأوا بإطلاق النار على رؤوس الأربعة بعد الاقتحام، بغرض التأكد من قتلهم.
وبعد انسحاب القوات الصهيونية سارع الناس إلى مسرح الجريمة ليجدوا أربعة أجساد محترقة وقد مُثّل بها وأطلق الرصاص على رؤوسهم من مسافة قصيرة.. وتعالت أصوات التكبير المنددة بالجريمة وخرج الألوف في مسيرة غاضبة تجوب شوارع المدينة مطالبة بالثأر العاجل فيما أصدرت حركة حماس بيانا مقتضبا نعت فيه القائد وإخوانه وتعهدت فيه بالنيل من كل عصابات الإجرام الصهيونية.