مقتل قائد تنظيم داعش الجديد أبو أنس السامرائي بالأنبار في غارة جوية / مسئول ياباني يدير غرفة عمليات بالأردن لإنقاذ الرهينتين لدى «داعش»

الخميس 22/يناير/2015 - 11:49 ص
طباعة مقتل قائد تنظيم داعش
 

«الأخوات المسلمات» في السعودية ملف محفوف بالأسرار «والمؤامرة»!

«الأخوات المسلمات»
لا يزال ملف جماعة الإخوان المسلمين في السعودية حديث النشأة، منذ أن أعلنت السلطات رسمياً اعتبار «الجماعة» تنظيماً إرهابياً في 2014، إلا أن المملكة التي يحظّر فيها إنشاء الأحزاب من أي نوع كانت، ناهيك عن الانتماء إليها، ظل الأمر بالنسبة إلى كثير من مواطنيها، مثار توجس وحيرة وترقب. كثيرون يطرحون تساؤلات من قبل: من الإخواني؟ ذاك إخواني أم شخص عادي غير حركي؟
وكان وزير الشئون الإسلامية الجديد الدكتور سليمان أبا الخيل، أبلغ نحو 11 ألف خطيب جمعة في بلاده، في تصريحات إعلامية أخيراً أنه لا يفرق بين التنظيمات الحركية، سواء «داعش» أو «النصرة» أو «الإخوان»، معتبراً تجنب نقد التنظيم الأخير مخالفاً لتوجيهات بلاده ووزارته، التي تعتقد أن جماعات العنف الإسلامية المعاصرة جميعها خرجت من رحم «الإخوان».
في هذا السياق تناولت دراسة حديثة عن مركز «المسبار»، نشاط مركز آخر تقوم عليه داعيات سعوديات، اعتبرن رسالتهن «تثقيف المرأة المسلمة بحقوقها الشرعية»، إلى جانب مكافحة تغريبها، وفق ما يهدف من يسمون «التيار الليبرالي»، داخل المجتمع السعودي.
وتشير الدراسة إلى أنه «على رغم تميز مركز «باحثات» في عقد الملتقيات والاتصال والتدريب والإصدارات، فإن هذا لا يعني أنه على درجة كبيرة من المهنية والحياد العلمي كما أن مراجعة سريعة لخلفيات القائمين عليه، تؤكد أن «باحثات» ليس مركزاً للدراسات فقط، بل له علاقة بالحركيين من حركة الإخوان المسلمين: فكيف يمكن ملاحظة وجود التوافق الفكري أو التنظيمي للقائمين على المركز؟ ولماذا يهمز بعضهم في علاقة القائمين عليه بجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة سعودياً»؟
للإجابة عن تلك الأسئلة يستند الباحث السعودي علي البلوي إلى مجموعة انتقادات شرحها بالتفصيل، من بينها، أنه «لا يمكن النظر للمركز إلاَّ في إطار الظاهرة الدينية الحركية، وعند مراقبة غالبية الملتقيات والندوات التي عقدها «باحثات»، فإن اهتمامه محصور في عنصر نسائي محدد، يطلق عليه في الوسط السعودي «الحركيات السعوديات»، وهو مصطلح جرى تحويره عن مجموعة ومنظومة الإسلام الحركي، وهي المجموعة التي عملت على تحقيق التزاوج بين السلفية والمنهج الإخواني، ويطلق عليهم أحياناً «السروريون»، نسبة إلى محمد سرور بن نايف زين العابدين».
خلال تتبعه لأوراق العمل والتوصيات التي صدرت عن ملتقى «باحثات» الأول، الذي جاء بعنوان: (المرأة السعودية ما لها وما عليها) الذي عقد بتاريخ 10- 11/ 12/ 2011، وأوراق العمل والتوصيات التي صدرت عن الملتقى الثاني، الذي جاء بعنوان: (المرأة العاملة... حقوق وواجبات) الذي عقد في الرياض، بتاريخ 6- 8/ 3/ 2014، لخّص البلوي اهتمام المركز في ثلاثة جوانب، أولها، اهتمام المركز بالحقوق الشرعية والنظامية للمرأة. والثانية تأكيده عمل المرأة في المنزل، والثالثة، هي مواجهة المؤتمرات الدولية الخاصة بالمرأة وأخذ موقف منها.
ويلاحظ الكاتب أن «في غالبية أوراق المركز، وتصريحات القائمين عليه، والتوصيات الصادرة عنه، ليس هناك إلاّ ذكر هامشي لضرورة تعزيز الشراكة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، وكل هذه الملتقيات لم تكن لتعكس وجود شراكة حقيقية، بل شراكة من البيئة ذاتها والأهداف والأفكار، ولربما نتجاوز بالقول: ومن التنظيم ذاته، بل على العكس يُلمس وجود حالة من الاستئثار بقضايا المرأة وتمثيلها، والاقتصار على وجهة واحدة، باعتبارها تمثل مؤسسات المجتمع المدني».
 البناء الذاتي والتصدي للآخر
يطرح مركز «باحثات»- كما يلفت الكاتب- رؤية اختلافية وصراعية مع العالم والآخر قائمة على أساس الاختلاف الديني، والاتهام بأن التركيز على الجانب التنموي في ما يتعلق بقضايا المرأة هو تركيز على الجوانب المادية فقط، وعدم إيلاء أي اهتمام للقضايا الروحية، والمساواة.
انطلاقاً من رؤية الإسلاميين تجاه المرأة كهامش احتياطي يفنّد علي البلوي كيفية تعاطي مركز باحثات مع الاتفاقات الدولية والمؤتمرات العالمية الضامنة لحقوق النساء من ضمنها «وثيقة بكين»، ما دفع مركز «باحثات» وجمعية مودة للعلاقات الأسرية في البحرين إلى عقد أول مؤتمر إسلامي عالمي لمناقشة اتفاقات ومؤتمرات المرأة وأثرها في العالم الإسلامي، في الفترة من 13-15/ 4/ 2010 في المنامة، وكان المؤتمر بمثابة رد فعل على احتفال الأمم المتحدة بمرور 10 سنوات على وثيقة بكين، الذي جرى في نيويورك في مارس (آذار) 2010. ويخلص الكاتب إلى أن مؤتمر المنامة كان في أحد أشكاله تظاهرة تنظيمية لمجموعة المقربين من جماعة الإخوان المسلمين، التي ظلت على الدوام تسعى إلى احتكار العمل النسائي وجعله جزءاً من أدواتها التنظيمية.
إلى ذلك ينتقد مركز «باحثات»، كبقية أفرع التنظيمات الإسلامية اتفاق «السيداو» (اتفاق القضاء على أشكال التمييز كافة ضد المرأة). ويسجل البلوي موقف فؤاد عبدالكريم العبدالكريم ( المدير العام للمركز) من الاتفاق، إضافة إلى المواقف التي أطلقتها ناشطات في تنظيمات حركية إسلامية خلال المؤتمر بينهن: رئيسة مركز التمكين للمستقبل للاستشارات والدراسات نورة بنت خالد السعد.
 مسابقة للفيلم القصير
ومع أن الدراسة بدت متحاملة على المركز الحركي في نتائجها، إلا أن زيارةً لموقع الإلكتروني لـ «باحثات» الذي هو ملتقى قنوات نشاطه، لا تختلف الصورة كثيراً عن الخطاب الديني السائد في أكثر القطاعات الدينية السعودية، في اهتمامه بتعزيز صورة مثالية عن الحياة الاجتماعية والدينية للمرأة السعودية، وحصارها بكثير من القيود الدينية والاجتماعية، وتصويرها على أنها خاضعة لتآمر مستمر، من جانب خارجٍ متسلط، وعملاء له في الداخل يردّدون صداه.
وفي آخر افتتاحية للموقع تقتبس إدارته عن إحدى الغربيات اللاتي أسلمن حديثاً قولها «الحب ليس بالضرورة ما يجعل الزوجين يعاملان بعضهما بإنصاف، إنه الدين. فزواج مع حب من دون دين فيه مجازفة، كيف سيتصرف الزوج إذا تبدّدت مشاعر الحب؟ فليس عليه أي شيء ينبغي الوفاء به إذا لم يكن يحب زوجته. الشيء ذاته ينطبق على المرأة. الدين هو ما سيجعلها تعامل زوجها جيّداً، حتى إذا توقفت عن حبه». (نساء اعتنقن الإسلام)، ص:238
وفي الاستفتاء المركزي على الموقع www.bahethat.com، كان السؤال أيضاً حاملاً طبيعة التوجه ذاته، إذ كان «هل المساواة بين الجنسين في العمل العام فيه إجحاف بالمرأة»؟ وإذ لم تكن النتائج ظاهرة في نهج الاستفتاء، ليس صعباً الجزم بأنها ستذهب في نهاية المطاف إلى رفض المساواة.
إلا أن اللافت أن المركز الذي ينتمي في أصله إلى تيار كان من أشد الرافضين للسينما والتصوير، يعلن بواسطة موقعه الإلكتروني عن مسابقة للفيلم القصير، خاصة بالنسـاء، جاء فيه «لأن الأعمال المرئية تُشْجِي العَقِل والقَلب بِظِلال وَارفِة الجمال، كان لها نبض وهدف، لذا يعلن مركز باحثات لدراسات المرأة عن بدء انطلاق مسابقة الفيلم القصير، التي تهدف إلى تشجيع المتطوعات على العمل والإبداع، واستقطاب المواهب الشابة للعمل بما يخدم أهداف المركز، ونشر الوعي الثقافي في حقوق المرأة، وواجباتها، وتطلعاتها في الحياة، وتبنّي أفكار ومقترحات المتطوعة؛ ليكون المركز منبراً لأصواتهن». لكن المشرف على المركز الدكتور فؤاد العبدالكريم، رفض التعليق على أي من تساؤلات «الحياة»، حول محتوى المركز وأهدافه، وما تردد حول علاقته بـ «الإخوان»، وقال «اعتذر عن الإجابة»!

توقيف «القائد اللوجيستي» للانتحاريين

توقيف «القائد اللوجيستي»
عادت الجهود اللبنانية الرسمية لمواجهة المجموعات الإرهابية التي ترسل الانتحاريين إلى بعض المناطق، إلى الواجهة أمس، بإلقاء الجيش القبض على «القائد اللوجيستي» للانتحاريين، ما قد يساعد في ملاحقة الانتحاريين المحتملين المرتبطين بهذه المجموعات. وجاء هذا التطور بعدما حبس اللبنانيون أنفاسهم لثلاثة أيام مخافة أن ينعكس العدوان الإسرائيلي على موكب لعناصر من «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني في منطقة الجولان السورية على جبهة لبنان الجنوبية مع إسرائيل. 
إلا أن المعطيات التي برزت بعد هذه العملية، أفادت بأن الحزب سيتجنب الرد عبر لبنان على الأقل في المرحلة المنظورة المقبلة، لا سيما بعد اتصالات مع الحزب دعته إلى تجنيب لبنان المواجهة، فضلاً عن أن الجانب الإسرائيلي بعث بإشارات إلى عدم الرغبة في التصعيد، مدعياً أنه لم يكن على علم بوجود الضابط الإيراني في عداد الموكب.
وعلمت «الحياة» أن الجانب الإسرائيلي سبق أن أبلغ الأمم المتحدة في نيويورك، قبل غارة القنيطرة وقبل حديث الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله إلى قناة «الميادين» الخميس الماضي، أنه لن يقبل بحصول الحزب على أسلحة متطورة قد يستخدمها في عمليات ضده. وذكرت معلومات ديبلوماسية أن إسرائيل اعتبرت تلويح الحزب باستخدام هذه الأسلحة في خطب سابقة ألقاها السيد نصرالله «خرقاً للخطوط الحمر».
وقال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أثناء لقائه النواب أمس، إن «جريمة العدوان الإسرائيلي على مجموعة من مجاهدي المقاومة في القنيطرة تنطوي على أبعاد خطيرة، وتندرج في إطار السياسات العدوانية الإسرائيلية وحسابات رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتانياهو الانتخابية». واعتبر بري أن «إسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجياً، واللعب بالنار لا يعني أن النار لعبة، وبهذه الجريمة تكون إسرائيل وضعت إيران على حدودها وعلى تماس مباشر معها».
وإذ أوحى بري بهذا الكلام، أن الجانب الإيراني قد يرد من الجبهة السورية المتاخمة للجولان المحتل، فإنه أكد أن «لا تداعيات لهذه الجريمة على مسار الحوار الجاري بين حزب الله وتيار المستقبل، وأن هذا الحوار أعطى ثماراً مباشرة على صعيد تخفيف الاحتقان وتحصين الوضع اللبناني». وتعقد الجولة الرابعة من الحوار الإثنين المقبل.
وشدد على أن «الخطة الأمنية في البقاع ستكون خطة فاعلة وحاسمة لمكافحة المطلوبين والمجرمين الذين شوهوا وجه المنطقة، وألحقوا بها ضرراً فادحاً، مؤكداً أن «لا غطاء على أحد أياً كان».
وينتظر أن يبحث «حزب الله» و«المستقبل» في تدابير إزالة الرايات والشعارات التي تزيد من الاحتقان المذهبي في بيروت وطرابلس وصيدا. وقالت مصادر مطلعة إن التدابير المطلوبة في بيروت ستنفذ خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وكانت قيادة الجيش أعلنت أمس عن توقيف المدعو قاسم يوسف ثلجة، في طرابلس، الذي تبين أنه «القائد اللوجيستي» للانتحاريين، وفق مصدر أمني رفيع. وإذ أوضح الجيش أن ثلجة كان استقبل الانتحاريين اللذين نفذا التفجير المزدوج في جبل محسن في العاشر من الجاري، وأمَّن لهما الأكل والسكن واستطلع المكان لهما قبل ساعتين من التفجير بعد أن سلمهما حزامين ناسفين، فإن التحقيقات معه تنصبّ على معرفة ما إذا كان استقبل غيرهما وأمن لهم مستلزمات تنفيذ عمليات أخرى، كما تتناول التحقيقات الجهة التي هو على صلة بها. ومساء أوقف الجيش في عرسال أحد المطلوبين من أبناء البلدة وآخر سورياً ينتمي إلى مجموعة إرهابية.
ولفت أمس إعلان قائد الجيش العماد جان قهوجي أن «لبنان لا يمكن أن يتغير ولا يمكن أن يكون جزءاً من الصراع الذي يعصف بالمنطقة». وزار قهوجي مواقع الجيش في بلدة عرسال ومحيطها لتفقدها، وقال: «صنعنا الانتصار تلو الانتصار ضد الإرهاب لكن هذا لا يعني أننا انتهينا من الأحداث والأزمات».
وعلى صعيد معالجة لجوء بعض المرتبطين بالمجموعات المتطرفة إلى مخيم عين الحلوة الفلسطيني، أجرى عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، موفداً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لقاءات مع كبار المسئولين، لا سيما بري ورئيس الحكومة تمام سلام. وأبلغ الأحمد يرافقه قادة الفصائل الفلسطينية، الحرص على عدم السماح لأي جهة في المخيم الفلسطيني بمسّ هذا الاستقرار.
"الحياة اللندنية"

الأمم المتحدة تدعو لاحترام وقف إطلاق النار في ليبيا

الأمم المتحدة تدعو
عزلة شعبية لحكومة الميليشيات وإغلاق سفارات لعجز الميزانية 
دعت الأمم المتحدة الثلاثاء الأطراف المتصارعة في ليبيا إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في إطار مفاوضات دعمتها المنظمة وسط أنباء عن تواصل القتال في اجزاء من البلاد، جدّدت وزارة الخارجية الأمريكية تحذير مواطنيها من السفر إلى ليبيا، وطالبت الذين لا يزالون فيها بمغادرتها.
وقالت البعثة في بيان "تدعو البعثة الأطراف إلى النقاش والالتزام باتخاذ إجراءات ملموسة وسريعة لتعزيز الهدنة ومعالجة أي انتهاك".
وناشدت البعثة، الأطراف الليبية بالإسراع في تعيين ممثلين لها للتواصل بشأن تنفيذ الهدنة والامتثال لها وإعداد آلية الاتصال لضمان استمرارها، وأوضحت البعثة أن وقف إطلاق النار يشمل وقفاً تاماً لحركة العناصر المسلحة والمركبات وينطبق على العمليات على الأرض وفي البحر والجو، مؤكدة أن الهدنة ستسهم في إيجاد بيئة مؤاتية للحوار .
من جهتها، جدّدت وزارة الخارجية الأمريكية تحذير مواطنيها من السفر إلى ليبيا، وطالبت الذين لا يزالون فيها بمغادرتها، وأرجعت الخارجية أسباب تحذيرها إلى عدم قدرة الحكومة على بناء أجهزة الجيش والشرطة وتوفير الأمن، وانتشار الأسلحة بشكل كبير، بما في ذلك الأسلحة المضادة للطائرات التي يمكن استخدامها ضد الطيران المدني . وعبَّرت الخارجية عن قلقها من تصاعد أعمال العنف ضد المصالح التجارية المدنية، ونصحت السفن البحرية الأمريكية بتوخي الحذر عند الاقتراب من المياه الإقليمية الليبية أو موانئ النفط .
في جهة أخرى، قررت الحكومة الليبية المؤقتة، إغلاق بعض سفاراتها، لمواجهة العجز المالي بسبب تدني أسعار النفط، وانخفاض صادرات الخام بسبب توقف عدد من الحقول والموانئ النفطية .
وأوضحت الحكومة الليبية في بيان، أمس الأربعاء، أن مجلس الوزراء برئاسة عبد الله الثني، ناقش ما عرضه وزير الخارجية، بشأن مقررات المجلس في اجتماعاته السابقة، بضرورة تخفيض الإنفاق لمواجهة العجز في الميزانية نتيجة انخفاض أسعار النفط وانخفاض الإنتاج .
وأشار البيان، إلى أن وزير الخارجية أبلغ المجلس بإغلاق عدد من السفارات الليبية في عدد من الدول، ولم يتم الكشف عن أسماء الدول التي أغلقت فيها السفارات .
في غضون، ذلك هددت ميليشيات فجر ليبيا في طرابلس، الثلاثاء، بوقف مرتبات موظفي الدولة، بسبب تغيبهم عن وظائفهم، ويتضمن نموذجاً أعدته هيئة الرقابة التابعة لحكومة فجر ليبيا ليعمم على مصالح العاصمة، ويوضح انتظام الموظفين في أعمالهم بشكل دائم . وتأتي الخطوة كوسيلة ضغط من حكومة الميليشيات على المواطنين الرافضين للعمل تحت إدارتها، حيث تبدو دواوين المصالح العامة في حالة توقف تام، فيما يشبه الإضراب العام . وقال موظف: "لقد حاولت الحكومة غير الشرعية أكثر من مرة اللجوء إلى عقاب الخصم من الرواتب، ولكن الناس باتوا مدركين بأنها لا تسيطر على عملية صرف وتسييل الرواتب" .
على صعيد آخر، تابعت اللجنة السياسية المؤقتة بالمؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته" في اجتماعها العادي التاسع، الثلاثاء، بطرابلس موضوع مشاركة المؤتمر بالحوار وتحديد المعايير التي يتم من خلالها تحديد الأطراف المشاركة وبنود جدول الأعمال . 
"الشرق الأوسط"

تعنت الحوثيين يدفع اليمن نحو حرب شاملة

تعنت الحوثيين يدفع
الوضع في اليمن يتأزم مع إحكام ميليشيات الحوثي قبضتهم على البلاد، وسط دعوات دولية لحل الخلافات عبر الحوار والتشاور بدل اللجوء إلى العنف
دعا المغرب إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، لبحث تدهور الأوضاع في اليمن.
وذكر بيان لوزارة الخارجية والتعاون المغربية، أن المغرب يدعو جميع الفرقاء اليمنيين بالتمسك بالمصالحة الوطنية وبمكتسبات الحوار الوطني ومخرجاته، حفاظا على أمن واستقرار اليمن ووحدته الترابية.
وأعربت المملكة عن قلقها إزاء الأحداث المتسارعة في اليمن، خاصة اللجوء إلى القوة "مما ينذر بنسف محددات المسار السياسي التي انبثقت عن الحوار الوطني اليمني الشامل والمبادرة الخليجية ومساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر."
وندد مجلس الأمن بهجمات مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في العاصمة اليمنية صنعاء، وأكد على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، داعيا جميع الأطراف في اليمن إلى الوقوف بجانبه، وإلى حل الخلافات عبر الحوار والتشاور بدلا من اللجوء إلى العنف.
وقد استيقظت العاصمة اليمنية صنعاء صباح الأربعاء على هدوء حذر جراء توقف الاشتباكات التي تجددت يوم أمس واستمرت لساعات بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين".
وقد ساد هدوء حذر في مختلف أحياء صنعاء في ظل انتشار لدوريات ونقاط تفتيش مسلحي الحوثي قرب من دار الرئاسة.
ومازال الحوثيون يسيطرون على القصر الرئاسي بصنعاء، مع تحكمهم بالإعلام الرسمي المتمثل في قناة اليمن ووكالة الأنباء الرسمية (سبأ) وصحيفة "الثورة"، كبرى الصحف الرسمية في البلاد، بينما تسيطر الرئاسة على قناة عدن الفضائية جنوبي البلاد.
وقلت حركة مرور المركبات والمواطنين بشكل كبير عن الأيام التي سبقت اشتباكات صنعاء التي بدأت صباح الاثنين الماضي.
وأكد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي استمرار سيطرتهم على دار الرئاسة بدعوى حماية المعدات العسكرية فيه، والذي كانت جهات تخطط لتهريبها.
ووقعت أمس الثلاثاء اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة "أنصار الله"، التي قالت إنها سيطرت على قصر الرئاسة في العاصمة، التي اجتاحه مسلحون حوثيون يوم 21 سبتمبر الماضي قبل أن يتوسعوا إلى محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية.
وفي الوقت الذي يتواجد الرئيس اليمني في منزله بشارع الستين في صنعاء، ما يزال رئيس الوزراء خالد بحاج، منذ يومين، تحت ما يشبه "الإقامة الجبرية" داخل القصر الجمهوري، وسط صنعاء.
وفي جانب متصل، ذكر موقع سايت الذي يتابع المواقع الإسلامية إن ناصر بن علي الانسي القيادي بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي مقره اليمن حث المسلمين على شن هجمات فردية في الدول الغربية بعد أسبوعين من إعلان الجماعة المتشددة المسئولية عن هجمات باريس.
وقال الانسي للجناح الإعلامي للجماعة عندما سئل عما إذا كان يجب على المسلمين ان يغادروا الغرب ليعيشوا في الدول الإسلامية أنه إذا كان بمقدور المسلم ان يشن "جهادا فرديا" في الدول الغربية التي تقاتل الإسلام فسيكون ذلك أفضل وأكثر إيلاما.
وقال الانسي ان القاعدة في جزيرة العرب عملت على ضرب أهداف غربية خارج اليمن وهو شيء دفع واشنطن إلى اعتبار الجماعة أنشط أذرع القاعدة بعد ان خططت لهجمات تم إحباطها لاسقاط طائرات ركاب لشركات طيران دولية.
"العرب اللندنية"

مسئول ياباني يدير غرفة عمليات بالأردن لإنقاذ الرهينتين لدى «داعش»

مسئول ياباني يدير
أعلن مصدر دبلوماسي غربي، أن وزير الدولة للشئون الخارجية الياباني، ياسوهايد ناكأياما، الذي وصل الأردن، أمس الأربعاء، يدير غرفة عمليات لإنقاذ الرهينتين اليابانييين لدى تنظيم “داعش”.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، استقبل يوم أمس، ناكأياما، وبحث معه متابعة نتائج زيارة رئيس الوزراء الياباني الأخيرة إلى المملكة، والبناء عليها لتفعيل أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
وبحسب مصدر دبلوماسي في السفارة اليابانية بالعاصمة الأردنية عمان، متحدثاً لوكالة “الأناضول”، فإن ناكأياما وصل إلى العاصمة الأردنية، للقيام بمهمة إنقاذ الرهينتين على وجه التحديد، دون أن يكشف عن الفترة التي سيقضيها في المملكة لهذه الغاية.
كما أنه لم يفصح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، عما وصلت إليه الأمور في هذا الشأن، وما إذا كانت اليابان سترضخ لمطالب التنظيم بتقديم فدية مالية أم لا.
وأمس الأول الثلاثاء، طلب تنظيم “داعش” من الحكومة اليابانية، دفع فدية مقدارها 200 مليون دولار أمريكي للإفراج عن رهينتين يابانيين محتجزين لديه، مهدداً بذبحهما خلال 72 ساعة إذا لم تتم تلبية طلبه.
وكانت تقارير إعلامية، تحدثت عن أن طوكيو أرسلت مسئولًا للأردن، لبحث مسألة خطف هاتين الرهينتين، كما أعلنت الحكومة اليابانية أنها لن ترضخ لتهديدات “داعش” بإعدامهما.
ويشن تحالف غربي عربي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رءوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

السعودية: «شارلي إيبدو» استفزت مشاعر مليار ونصف مليار مسلم

السعودية: «شارلي
أكد مصدر مسئول في وزارة الخارجية أن المملكة العربية السعودية انطلاقاً من رفضها للإرهاب بأشكاله وصوره كافة، مهما كانت دوافعه أو الجهات التي تقف وراءه، استنكرت بشدة وأدانت حادث الهجوم الإرهابي الشنيع الذي تعرضت له مجلة “شارلي ايبدو” الفرنسية وذهب ضحيته العديد من الأرواح، وحرصت المملكة على المشاركة في مسيرة التضامن ضد الإرهاب في باريس في إطار التلاحم الدولي لمواجهة الإرهاب، الذي يرفضه الإسلام، كما ترفضه المبادئ والتشريعات والقوانين الدولية كافة.
وقال المصدر: “إن المملكة العربية السعودية تستغرب وتستهجن في الوقت ذاته استمرار صحيفة “شارلي إيبدو” في الاستهزاء بالإسلام وبشخص نبي الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم، ولا ترى المملكة أي مبرر لمثل هذه الإساءة المتعمدة ضد الإسلام واستفزاز مشاعر مليار ونصف مليار مسلم حول العالم”.
وأضاف:”تؤكد المملكة العربية السعودية أن حرية الرأي والتعبير المسئولة لا تسوغ إهانة المعتقدات الدينية، ومن هذا المنطلق تدعو المملكة إلى الابتعاد عن إثارة الفتن والأحقاد والضغائن ضد الإسلام والمسلمين وضد أي من الأديان السماوية وعدم ازدراء الأنبياء والرسل عليهم جميعاً الصلاة والسلام”.
وتابع المصدر: “في الوقت الذي تؤكد فيه المملكة العربية السعودية على موقفها الثابت في التصدي لظاهرة الإرهاب والفكر المنحرف المؤدي إليه، تُعبر عن تفهمها للإجراءات التي تتخذها الحكومة الفرنسية للحفاظ على وحدة فرنسا الوطنية”.
"وكالات"
مقتل قائد تنظيم داعش
مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعمه للرئيس اليمني ويندد بـ«الانقلاب على الشرعية» من قبل الحوثيين
شارك الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لمناقشة وبحث تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية الشقيقة، والذي عقد مساء أمس في مدينة الرياض. ونددت دول المجلس بـ«الانقلاب على الشرعية» من قبل الحوثيين في اليمن مؤكدة دعمها للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقد أكدت مصادر أمنية وطبية ان حصيلة المعارك التي وقعت الاثنين والثلاثاء في صنعاء وانتهت بسيطرة الحوثيين على دار الرئاسة، قد ارتفعت إلى 35 قتيلا بينهم اربعة مدنيين و94 جريحا. 
واكدت دول مجلس التعاون في بيان صادر عن الاجتماع الاستثنائي ان دول المجلس «تعتبر ما حدث في صنعاء... انقلابا على الشرعية». 
وشدد الوزراء على دعم دول الخليج التي رعت اتفاق انتقال السلطة في اليمن «للشرعية الدستورية متمثلة في فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي» و«رفض جميع الإجراءات المتخذة لفرض الأمر الواقع بالقوة ومحاولة تغيير مكونات وطبيعة المجتمع اليمني». 
وكانت معارك عنيفة قد اندلعت الثلاثاء بين الحوثيين وقوات من حراس منزل الرئيس، وفي نفس الوقت سيطر مسلحون حوثيون على دار الرئاسة الواقع في جنوب العاصمة اليمنية. 
كما حاصر مسلحون حوثيون منذ مساء الاثنين القصر الجمهوري الموجود في ميدان التحرير بوسط صنعاء، حيث يوجد رئيس الوزراء خالد بحاح الذي غادر المكان بعد ظهر الأربعاء. 
وسبق ان سيطر الحوثيون على معظم المرافق السياسية والاقتصادية والعسكرية في صنعاء في 21 سبتمبر الماضي. 
ووصف وزراء الخارجية الخليجيون التصعيد الحوثي بأنه «عمليات إرهابية» ونددوا بما نتج عن ذلك من «تقويض للعملية السياسية في الجمهورية اليمنية الشقيقة القائمة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإفشال مخرجات الحوار الوطني الشامل وتعطيل العملية الانتقالية السلمية». 
واشترط الوزراء الخليجيون انسحاب الحوثيين من دار الرئاسة ومنزلي الرئيس ورئيس مجلس الوزراء و«رفع نقاط التفتيش المؤدية إليها وإطلاق سراح مدير مكتب رئاسة الجمهورية وتطبيع الأوضاع الأمنية في العاصمة وعودة المؤسسات الحكومية والأمنية إلى سلطة الدولة» لإيفاد مبعوث الأمين العام لمجلس التعاون «للتواصل مع كل القوى والمكونات السياسية اليمنية لاستكمال تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل». 
وأتى ذلك وسط تنديدات دولية بالتصعيد الميداني في اليمن، في حين أعلنت السلطات الامنية في جنوب اليمن اغلاق مطار وميناء عدن تضامنا مع هادي وتنديدا بما قالت انه «هجوم على الشرعية». 
وقال مصدر رئاسي ان هادي التقى الأربعاء مستشاريه في منزله في شارع الستين بغرب صنعاء، وبينهم ممثل الحوثيين صالح الصماد، كما التقى عددا من شيوخ القبائل. 
ويبدو هادي بذلك ممارسا لمهامه بالرغم من الوجود المسلح للحوثيين في محيط منزله، وبعد سيطرة هؤلاء على دار الرئاسة، وهو المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية ولكنه ليس مكان اقامة الرئيس. والصماد هو أحد مستشاري صالح بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 21 سبتمبر بين مختلف القوى اليمنية وذلك في اليوم نفسه الذي سيطر فيه الحوثيون على صنعاء. 
ومن المتوقع ان يعقد هادي في وقت لاحق لقاء موسعا مع الأحزاب السياسية بحسب مصادر مقربة من الرئاسة، وهو اجتماع قد يتم بحضور المبعوث الأممي جمال بن عمر، الا ان مصدرا من محيط الأخير لم يؤكد ذلك. 
من جهة اخرى، أكد الناطق باسم الحكومة راجح بادي ان رئيس الوزراء بحاح غادر مقره في القصر الجمهوري بعد يومين من الحصار. وقال بادي ان بحاح «غادر إلى جهة آمنة» على متن سيارته وبرفقة مرافقه، من دون ان يدلي بأي تفاصيل اضافية. 
وكان بحاح قد دعا في وقت سابق أعضاء الحكومة إلى الوجود في مكاتبهم ومزاولة عملهم بصورة طبيعية. 
الى ذلك أعلنت السلطات الامنية في ثلاث محافظات يمنية جنوبية الأربعاء اغلاق ميناء ومطار عدن، كبرى مدن الجنوب، تضامنا مع الرئيس اليمني.
وقال بيان للجنة الامنية في محافظات عدن ولحج وابين الجنوبية انه تم اتخاذ قرار بإغلاق المنافذ البحرية والجوية إلى اجل غير مسمى تضامنا مع رئيس الجمهورية معتبرا ان ما حدث في صنعاء هو «اعتداء» على شرعية الرئيس. وشدد الموقعون على البيان على «التمسك بالشرعية الدستورية لهادي، والرفض القاطع لأي محاولة للمساس بهذه الشرعية» محملين «الحوثيين مسئولية التعرض والمساس بكل رموز الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء وسلامة مدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك المختطف لديهم وكل القيادات الشرعية من عسكرية ومدنية». 
ودعت اللجنة الأمنية المجتمع الدولي والإقليمي «للقيام بواجبه تجاه الشرعية الدستورية في اليمن والدفاع عنها». 
وأضافت: «لضمان الحفاظ على أمن واستقرار إقليم عدن لمواطنيه ومؤسساته، فقد أقرت اللجنة الأمنية إغلاق المجال الجوي لإقليم عدن، وإغلاق ميناء عدن واغلاق المنافذ البرية أمام أي مجموعات مسلحة لتأمين المواطنين وحفظ سلامتهم». 
وتوافد المئات من مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني إلى مدينة عدن بغرض حماية المقرات الحكومية. 
وقال شهود عيان ان مئات المقاتلين من اللجان الشعبية توافدوا من محافظة ابين ولحج وشبوة وبتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة إلى عدن بهدف توزيعهم على المقرات الحيوية. 
وفي سياق متصل، تسلمت اللجان الشعبية في مدينة عدن الأربعاء معظم المقرات الأمنية والحكومية والحيوية في المدينة. 
وقال مسئول في اللجان الشعبية ان «عناصرنا الذين قدموا من محافظتي ابين ولحج بالإضافة إلى الافراد الموجودين بعدن تم توزيعهم على مقرات الشرطة في المدينة ومطار وميناء عدن». 
واكد عدة مسئولين في اللجان ان المسلحين لن يحلوا محل القوات الأمنية وانما سيكونون سندا لها. 
من جهة اخرى، دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي ما زال يتمتع بنفوذ كبير ويتهم بإقامة تحالف ضمني مع المسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء، خلفه عبد ربه منصور هادي إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة للخروج من الازمة، بحسب موقع حزبه المؤتمر الشعبي العام. 
كما أكد الموقع تأييد الحزب لأربعة مطالب أعلنها زعيم الحوثيين في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء وأبرزها تعديل مسودة الدستور.

مساعد الأركان الإيرانية: الإسرائيليون سيتلقون ردا قاسيا

مساعد الأركان الإيرانية:
أكد مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية للشئون الاستراتيجية والإشراف القيادي اللواء مصطفى ايزدي أن «الإسرائيليين سيتلقون رد فعل شديدا إزاء عمليتهم الإجرامية في القنيطرة». وكانت إيران قد أعلنت مقتل قيادي في الحرس الثوري في القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل عدد من عناصر حزب الله اللبناني في مدينة القنيطرة السورية قبل أيام. 
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عنه القول خلال مراسم تشييع جثمان العميد في الحرس الثوري محمد علي الله دادي في طهران أمس الأربعاء: «دادي هو أول شهيد من الحرس الثوري يسقط مباشرة بصاروخ من الكيان الصهيوني.. وسيكون الرد على ذلك قاسيا».
"أخبار الخليج"

خامنئي: هناك من يرعبونكم من الإسلام

المرشد الإيراني الأعلى
المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي
خاطب الشباب الأوروبي والأمريكي في رسالة مباشرة
وجّه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، رسالة مباشرة إلى الشباب الأوروبيين ونظرائهم في أمريكا الشمالية، تناول فيها الأحداث التي شهدتها فرنسا ودول أخرى في الآونة الأخيرة.
نصر المجالي: قال خامنئي في الرسالة التي وجّهها الأربعاء، إن الأحداث الأخيرة في فرنسا وما شابهها في بعض الدول الغربية أقنعتني أن أتحدّث إليكم مباشرة من دون أن أتجاهل دور والديكم، لأني أرى مستقبل شعبكم وأرضكم بأيديكم.
أضاف: أرى أن الإحساس بضرورة معرفة الحقيقة في قلوبكم أكثر حيوية ووعيًا. وكذلك فإني لا أخاطب الساسة والمسئولين عندكم، لأني أتصور أنهم بعلمٍ ودرايةٍ منهم فصلوا درب السياسة عن مسار الصدق والحقيقة.
وقال المرشد الإيراني الأعلى للشباب الغربي إن حديثي معكم عن الإسلام وبصورةٍ خاصةٍ عن الصورة التي يعرضونها عن الإسلام لكم. ونوه خامنئي بأنه قبل عقدين وإلى يومنا هذا، أي بعد انهيار الإتحاد السوفيتي تقريبًا، جرت محاولات كثيرة لإعطاء هذا الدين العظيم موقع العداء المخيف "وللأسف فإن عملية إثارة مشاعر الرعب والفزع والنفور واستغلالها لها ماضٍ طويلٍ في التاريخ السياسي للغرب".
إثارة الرعب 
وقال: لا أريد هنا أن أتعرّض إلى ما يثيرون من أنواع الرعب في قلوب الشعوب الغربية، وعند استعراضكم العابر للدراسات التاريخية والنقدية المعاصرة، ستجدون كيف تؤنب الكتابات التاريخية الأعمال الكاذبة والمزيِّفة للدول الغربية تجاه سائر الشعوب والثقافات.
وأشار خامنئي إلى أن تاريخ أوروبا وأمريكا يطأطئ رأسه خجلاً أمام سلوكه الاسترقاقي والاستعماري وظلمه تجاه الملوّنين وغير المسيحيين، ثم إنّ المؤرخين والباحثين لديكم عندما يمرون على عمليات سفك الدماء باسم الدين بين البروتستانت والكاثوليك أو باسم القومية والوطنية إبان الحربين العالميين الأولى والثانية يشعرون بالمرارة والانحطاط.
وتابع يقول: وهذا بحد ذاته يدعو إلى التقدير، ولست استهدف من خلال استعادة قسم من هذه القائمة الطويلة جَلد التاريخ، ولكني أريد منكم أن تسألوا كل مثقفيكم ونخبكم لماذا لا يستقيظ الوجدان العام في الغرب دائمًا إلا مع تأخير عشرات السنين وربما المئات من السنين؟، ولماذا كانت عملية النظر في الوجدان العام تتّجه نحو الماضي البعيد وتهمل الأحداث المعاصرة؟
لماذا نجدهم في موضوع مهم من قبيل أسلوب التعاطي مع الثقافة والفكر الإسلامي يمنعون من تكوّن وعي عام لديكم؟. واستطرد خامنئي: أنتم تعلمون جيدًا أن التحقير وإيجاد حالة النفور والرهاب الموهوم من الآخرين تشكل أرضية مشتركة لكل تلك الاستغلالات الظالمة. "وأريد الآن أن تسألوا أنفسكم لماذا استهدفت سياسة نشر الرعب والنفور القديمة الإسلام والمسلمين بقوة وبشكل لا سابقة لها؟، لماذا يتّجه نظام القوة والسلطة في عالمنا اليوم نحو تهميش الفكر الإسلامي وجرّه إلى حالة الإنفعال؟".
مشاريع القوى الكبرى
وتساءل مرشد الثورة الإيرانية في رسالته: هل هناك مفاهيم وقيم في الإسلام تزاحم برامج ومشاريع القوى الكبرى؟، وما هي المصالح التي تتوخاها هذه القوى من وراء طرح صورة مشوّهة وخاطئة عن الإسلام؟، ولهذا فإن طلبي الأوّل منكم أن تتساءلوا وتتحرّوا عن عوامل هذا التعتيم الواسع ضد الإسلام.
وقال إن الأمر الثاني الذي أطلبه منكم أن تقوموا كردِّ فعلٍ لسيل الإتهامات والتصورات المسبقة والإعلام السلبي، وأن تسعوا إلى تكوين معرفة مباشرة، ودونما وساطة عن هذا الدين. إن المنطق السليم يقتضي أن تدركوا حقيقة الأمور التي يسعون إلى إبعادكم عنها وتخويفكم منها، فما هي وما هي أبعادها وحقيقتها؟.
وتابع: أنا لا أصرّ عليكم على أن تقبلوا رؤيتي أو أية رؤية أخرى عن الإسلام، لكني أدعوكم إلى ألّا تسمحوا بأن يستفيد هؤلاء من الإدعاءات المرائية للإرهابيين العملاء لهم وتقديمهم إليكم باعتبارهم مندوبي الإسلام. عليكم أن تعرفوا الإسلام من مصادره الأصيلة ومنابعه الأولى، تعرّفوا إلى الإسلام عبر القرآن الكريم وسيرة الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
القرآن والحديث 
وأودّ هنا أن أتساءل: هل راجعتم قرآن المسلمين مباشرة؟، هل طالعتم أقوال رسول الإسلام (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وتعاليمه الإنسانية والأخلاقية؟، هل إطلعتم على رسالة الإسلام من مصدر آخر غير الإعلام، هل سألتم أنفسكم كيف استطاع الإسلام ووفق أية قيم طوال قرون متمادية أن يقيم أكبر حضارة علمية وفكرية في العالم وأن يربي أفضل العلماء والمفكرين؟.
وطالب المرشد الإيراني الشباب الغربي بألاّ يسمحوا لهم بوضع سدّ عاطفي وإحساسي منيع بينكم وبين الواقع عبر رسم صورة سخيفة كاذبة عن الإسلام ليسلبوا منكم إمكانية الحكم الموضوعي.
وقال: واليوم حيث نرى أن أجهزة التواصل اخترقت الحدود الجغرافية، عليكم ألّا تسمحوا لهم أن يحاصروكم في الحدود الذهنية المصطنعة، وإن كان من غير الممكن لأي أحد أن يملأ الفراغات المستحدثة بشكل فردي، ولكن كلاً منكم يستطيع هادئًا لتوعية نفسه وبيئته أن يقيم جسرًا من الفكر والإنصاف على هذه الفراغات.
التحدي المبرمج 
ونبه خامنئي إلى أن هذا التحدي المبرمج من قبل لنوع العلاقة بين الإسلام وبينكم أنتم الشباب أمر مؤلم، لكن بإمكانه أن يثير تساؤلات جديدة في ذهنكم الوقاد والباحث. وختم المرشد الإيراني رسالته قائلاً: إن سعيكم إلى معرفة الأجوبة عن هذه التساؤلات يشكل فرصة سانحة لكشف الحقائق الجديدة أمامكم، وعليه يجب ألا تفوتوا هذه الفرصة للوصول إلى الفهم الصحيح وإدراك الواقع من دون حكم مسبق، ولعلّه من آثار تحملّكم هذه المسئولية تجاه الواقع، أن تقوم الأجيال الآتية بتقويم هذه الفترة من تاريخ التعامل الغربي مع الإسلام، بألمٍ أقل زخمًا ووجدانٍ أكثر اطمئنانًا.
"إيلاف"
مقتل قائد تنظيم داعش
مسئول يمني لـCNN: تنظيم داعش دخل إلى 3 محافظات يمنية وبدأ يتنافس بعنف مع القاعدة
كشف مسئول يمني طلب من CNN عدم ذكر اسمه أن تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بـ"داعش" باشر الانتشار في اليمن وتشكيل حضور ميداني له وتجنيد الأنصار في البلاد التي تشهد اضطرابات أمنية وسياسية واسعة مع التوتر المتصاعد منذ سيطرة مليشيات الحوثيين الشيعية على العاصمة صنعاء.
وقال المسئول اليمني، بحديث مع مكتب CNN في واشنطن، إن التنظيم الذي يقوم التحالف الدولي بضرب معاقله عبر غارات جوية منذ أشهر في سوريا والعراق، بات موجودا في ثلاث محافظات بجنوب ووسط اليمن، وقد بدأت المنافسة تشتد بينه وبين الفرع المحلي لتنظيم القاعدة، المعروف باسم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب."
وأضاف المسئول أن التنافس بين التنظيمين وصل إلى حد المواجهة المسلحة في مناطق بشرقي البلاد الشهر المنصرم، وذلك دون تقديم المزيد من التفاصيل حول نتائج تلك المواجهات، علما أن CNN لم تتمكن من تأكيد صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
وبحسب المسئول اليمني، فإن داعش تتفاوض مع المتشددين المحليين في اليمن مشددة على إمكانياتها المالية التي تسمح لها بتمويل العمليات، بعكس القاعدة التي يلفت المسئول اليمني إلى أن أساليبها تبدلت خلال الفترة الماضية وعادت لاعتماد أساليب ما قبل عام 2011، وذلك بتأسيس خلايا صغيرة وتنفيذ عمليات اغتيال محددة ضمن مسئولين في جماعة الحوثي أو في صفوف الجيش اليمني.
ويرى مسئولون أمريكيون أن داعش يحاول بالفعل تجنيد عناصر في اليمن، ولكن القاعدة تبقى القوة المهيمنة في صفوف الجهاديين بذلك البلد. ويرى محللون، بينهم كاثرين زيمرمن، الباحثة في مؤسسة "أمريكان انتربرايز" أن محاولة داعش التغلغل في اليمن مبررة نظرا للأهمية الدينية التاريخية لليمن لدى المسلمين، إلى جانب كثرة المقاتلين الذين خرجوا لتنفيذ عمليات ضمن صفوف الجماعات المسلحة، ما يدل على وجود فرص كبيرة للتجنيد.
مقتل قائد تنظيم داعش
القره داغي والقرني يسألان: هل كان الغرب ليصمت لو احتل الإخوان صنعاء ودخل الزنداني قصر الرئاسة؟
شنت شخصيات دينية على صلة بالتيارات الإسلامية السنية وبجماعة الإخوان المسلمين هجوما قاسيا على زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، والقوى الدولية التي اعتبروا أنها سمحت بسقوط العاصمة اليمنية صنعاء في قبضته، متسائلين عن الموقف الدولي لو أن الجناح اليمني لجماعة الإخوان المسلمين قام بعملية مماثلة أو أن الداعية عبدالمجيد الزنداني دخل القصر الرئاسي.
وفي هذا السياق، قال علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يقوده المرجع الروحي لجماعة الإخوان، يوسف القرضاوي: "نجحت المؤامرة الحوثية المدعومة من قوى إقليمية ودولية بخطة محكمة وبوقت قياسي !ولكن سيعلم المتآمرون أنهم خسروا كل شيء وخربوا بيوتهم بأيديهم !"
وتابع القره داغي بالقول: "هل بدأنا نقطف الثمرة المرة لتخاذلنا وضياع بوصلتنا وخطأ تحالفاتنا؟" مضيفا: "على الذين دعموا الانقلاب في مصر أن يعلنوا أن الحوثي هو الحاكم المتغلب وهو ولي الأمر الذي تجب طاعته في اليمن !!!" وسأل: "لو أن الذي قام بمحاصرة مقر الرئاسة اليمنية وبيت الرئيس هو حزب الإصلاح (الجناح اليمني للإخوان) لتحركت بعض الجيوش العربية والغربية لتدكها وتفنيها من على وجه الأرض !!"
أما الداعية عوض القرني، فتطرق إلى الموضوع اليمني قائلا: "اليمن: امتصاص الصدمة ثم انتخابات يفوز فيها من فاز في الميدان ليضفي شرعية ديمقراطية على ثورته.. هل هي نهاية نكاح المتعة بين علي صالح والحوثيين." وتابع متسائلا: "سؤال إفتراضي: هل ستصمت دول العرب لو دخل الزنداني السني قصر صنعاء الجمهوري بانتخابات سلمية نزيهة
كصمتهم لاجتياح الحوثي المسلح له وقتله للحرس؟"
"CNN"

تونس.. عراقيل تمنع الحسم نهائياً في التشكيلة الحكومية

تونس.. عراقيل تمنع
بات من الأكيد أن إعلان الحبيب الصيد رئيس الحكومة المكلف عن تشكيلة حكومته الجديدة سيكون في بداية الأسبوع المقبل، أي قبل الموعد المحدد دستورياً بأسبوع كامل بعد أن صارت التركيبة شبه جاهزة لا تنقصها إلا بعض التعديلات الطفيفة طبقاً لرغبات رئيس الدولة الباجي قائد السبسي الذي يُقال بأن الكلمة الفصل تعود إليه بالدرجة الأولى باعتباره الأدرى بالتوازنات الضرورية التي تحتاجها الساحة السياسية.
ولئن أصبحنا على قاب قوسين أو أدنى من التعرف على وزراء المرحلة القادمة الذين سيخلفون «تكنوكراط» المهدي جمعة، فإن كل الدلائل تشير إلى أن نداء تونس الفائز بالأغلبية البرلمانية فضّل «الاستعانة» بإطارات كفؤة من الأحزاب الموالية له أي حزب آفاق تونس وحزب الاتحاد الوطني الحر وحزب المبادرة الدستورية المتحالفين معها، ولكن حكومة الحبيب الصيد لن تكون حكومة ترويكا جديدة، بما أنه سيكون لها شريك ثالث، هو حركة النهضة التي يصر الشيخ راشد الغنوشي زعيمها، والباجي قائد السبسي زعيم نداء تونس، على أن يكون لها حضور فاعل في الحكم وإن لم يكن مباشراً، بمعنى أن شخصيات «شبه مستقلة» من خارج النهضة ستمثلها في التركيبة الحكومية المقترحة.
ويندرج سعي الشيخين إلى تشريك النهضة في إطار المصلحة المتبادلة، بغض النظر عن الضغوطات الخارجية التي مُورست على السبسي من أجل إرساء توافق بينه وبين الغنوشي، ومن ورائهما أكبر حزبين بالبلاد، فالنداء سيربح بذلك أغلبية مريحة تجعله في مأمن من تعطيلات افتراضية لعمل حكومته، فيما تستفيد النهضة من استمرار وجودها في السلطة من خلال تأثيرها الفاعل في القرارات الهامة والاستراتيجية، كما أن ذلك يمنحها حصانة ستفتقدها لو اختارت التموقع في المعارضة.. ويبدو أن الحبيب الصيد الذي يعي جيداً حدود قدراته السياسية على تشكيل حكومة تنال رضا أغلب الفرقاء السياسيين، أذعن لمشيئة الباجي قائد السبسي واكتفى بدور تجميع السير الذاتية للمترشحين وتدوين رغبات الأحزاب السياسية الحليفة والمعارضة ورفعها إلى السبسي الذي يؤشر عليها بعد مناقشتها مع شريكه الجديد الشيخ راشد الغنوشي.. ولذلك كله، تظل التسريبات حول أسماء بعينها تم اختيارها لحقائب وزارية معينة مجرد تكهنات لا يعلم صحتها سوى الرجلين اللذين كثفا من لقاءاتهما اليومية من أجل التوصل إلى توزيع عادل للوزارات على مترشحي الأحزاب الصديقة وعلى بعض الكفاءات المستقلة.
ولا تزال الجبهة الشعبية اليسارية مصرة على عدم منح ثقتها للفريق الحكومي الجديد حتى قبل التعرف على أسماء الوزراء التي تتضمنها، فيما تأكدت موافقة نواب الأحزاب المتحالفة مع حركة نداء تونس وشريكها الجديد حركة النهضة التي تقول بعض الأطراف بأنها اختارت اسمين من خارج الحركة إلى جانب الناطق الرسمي باسمها زياد العذارى لتقلد ثلاث مناصب حكومية.
وتخشى الطبقة السياسية اليوم من إمكانية تعقد المناخ الاجتماعي جراء سلسلة الإضرابات التي تشهدها قطاعات حيوية بالبلاد كالتعليم والنقل العمومي والاحتجاجات المهنية الأخرى بما يجعل انطلاقة عمل الحكومة الجديدة أمراً عسيراً خصوصاً أمام تعنت الطرف النقابي وضغوطاته على حكومة المهدي جمعة بهدف دفعها إلى الدخول في مفاوضات اجتماعية للزيادة في الأجور، إضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب وإنقاذ الاقتصاد المتدهور، بما قد يعرقل سير تنفيذ الإصلاحات الكبرى التي تسعى الحكومة الجديدة إلى تنفيذها حال استلامها السلطة.
"الجزيرة السعودية"

مقتل قائد تنظيم داعش الجديد أبو أنس السامرائي بالأنبار في غارة جوية

مقتل قائد تنظيم داعش
قتل القائد العسكري الجديد لـ"داعش" في الأنبار أبو أنس السامرائي في قرية الوس جنوب حديثة جراء قصف جوي لطيران التحالف، وفق مدير شرطة حديثة العقيد فاروق الجغيفي. 
وقامت الشرطة بنقل جثمانه إلى مستشفى حديثة الحكومي. وقال الجغيفي إن الاسم الحقيقي للقيادي هو مرتضى السامرائي، وهو ضابط سابق في أجهزة أمن صدام حسين، وانتمى لتنظيم القاعدة عام 2006 واعتقل من قبل القوات الأمريكية، ثم أفرج عنه قبل عام 2011. 
وبعدها عاد السامرائي وبايع "داعش"، وقاد معارك ضد الأمن العراقي في محافظات نينوي وصلاح الدين قبل أن ينتقل ليعيّن من قبل خليفة "داعش" قائداً عسكرياً لمحافظة الأنبار. 
ويتهم السامرائي، الذي يعد من أقارب البغدادي، بالتورط في مذبحة عشيرة البونمر والتي راح ضحيتها نحو ألف شخص. 
وأعلن مدير شرطة القائم العقيد فاروق الجغيفي عن تحرير قرية "الخسفة "غرب حديثة من التنظيم بعد معارك شرسة صباح اليوم، قامت بها العشائر والقوات المشتركة وبإسناد من طيران التحالف الدولي.
"الأهرام"
مقتل قائد تنظيم داعش
إسرائيل تقيم حزاما أمنيا في الجولان السوري المحتل بالتعاون مع جماعات مسلحة تقاتل نظام الأسد
أوضحت مصادر إسرائيلية أمس بأن جيش الاحتلال نجح في اقامة منطقة حزام أمني في هضبة الجولان السوري المحتلة، وذلك بالتعاون مع مجموعات مسلحة تقاتل ضد نظام بشار الاسد.
وحسب المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تسفي برئيل، ووفقا لتقارير استخبارية فان إسرائيل تتعاون مع المعارضة السورية في جبهة الجولان ومقاتلي جبهة النصرة الذين يوفرون لها معلومات استخبارية فيما تنشئ تل ابيب منطقة حزام أمني في الجانب السوري للجولان وتدرب مقاتليه وتمدهم بالسلاح.
ويضيف باريئيل، ان نظرية المؤامرة حظيت بنمو جديد، ووفقا لها فان كبار الضباط الإيرانيين وعناصر حزب الله الذين قتلوا في الهجوم الذي نسب إلى إسرائيل مساء الاحد، لم يقتلوا بتاتا في منطقة القنيطرة وانما في جبال قلمون على الحدود السورية اللبنانية، وان إسرائيل ليست هي التي قتلتهم، وانما مقاتلو جبهة النصرة الإسلامية الذين نصبوا لهم كمينا، وما اتهام حزب الله لإسرائيل الا أكذوبة، لأنه لا يريد الاعتراف بأنه ذاق طعم الهزيمة من قبل المتمردين السوريين.
وتابع "كان يمكن لذلك ان يعتبر رواية مثيرة للاهتمام، لو ان جبهة النصرة نسقتها مع اعتراف الحرس الثوري الإيراني، الذي أكد وفاة المسئولين الإيرانيين في هجوم إسرائيلي. على كل حال فان الروايات المتضاربة هي جزء لا يتجزأ من الحرب في سورية، ولكن ليس هناك شك في أن الهجوم لعب جيدا إلى أيدي جبهة النصرة التي يسيطر مقاتلوها على جزء من معبر القنيطرة واجزاء من هضبة الجولان السورية. إسرائيل مشبوهة في كل الاحوال بتقديم المساعدة والاستعانة بتلك الجبهة المنضوية تحت القاعدة والمدرجة في لائحة المنظمات الإرهابية".
وقال "وفقا لتقارير فان المقاتلين المتمردين في الجولان يوفرون معلومات استخباراتية جارية لإسرائيل ويستعينون بها في السلاح والتدريب العسكري. واوضح أحد المواقع أيضا أن إسرائيل تقوم ببناء جيش في مرتفعات الجولان يشبه جيش جنوب لبنان، ويعتمد على قوات المتمردين.
وأشار إلى انه "ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل تقصد إصابة مسئولين إيرانيين، ولكن يمكن الافتراض بأنها كانت تعرف بوجودهم بين مجموعة الضباط، التي يسود التكهن بأنها عملت في تنسيق وتخطيط نقل قوات اخرى لحزب الله إلى هضبة الجولان، كي تسيطر على المناطق التي سيطرت عليها قوات المتمردين".
وقال "لقد عمل أبو علي الطبطبائي تحت قيادة محمد علي الله دادي، المسئول الإيراني الذي قتل في العملية، والذي كان تابعا لقاسم سليماني، قائد قوات القدس المسئول، ايضا، عن عمل القوات الإيرانية في جنوب لبنان وسورية"، موضحا ان هذه سلسلة قيادية يقوم بتفعيلها الحرس الثوري بشكل مستقل، منفصل عن الحكومة والجيش في إيران، ولكن عندما تتم إصابة مسئولين إيرانيين، ستكون القيادة العليا في إيران، بقيادة علي خامنئي هي التي ستقرر إذا كانت سترد وكيف.
وبين ان "إيران تتمتع باستقلال ذاتي في إدارة وتوجيه نضال بشار الأسد ضد المتمردين. ومقارنة بالولايات المتحدة والدول العربية، لا تحتاج إيران إلى تحالف دولي. وكم بالحري عندما تكون روسيا شريكة لها في رؤية الحل في سورية ومستقبل الاسد. يمكن لإيران ان تعتمد على ان إسرائيل لن تعمل وحدها مباشرة ضد نظام الاسد".
واوضح "ظاهريا هناك "تفاهمات صامتة" بموجبها لا ترد إيران طالما ركزت إسرائيل هجماتها على أهداف لحزب الله في سورية. كما تصر إيران على ان لا تكون هناك أي صلة بين المحادثات النووية التي تجريها مع القوى العظمى وبين الموضوع السوري، العراقي أو الحرب ضد داعش. في كل الاحوال هناك تعاون مصالح وتعاون عسكري غير رسمي بين إيران والولايات المتحدة ضد داعش في العراق، اما "الملف السوري" فتحتجزه إيران كرهينة، كي تفرض مواقفها لحل الازمة".
وقال "يمكن لقتل المسئولين الإيرانيين ان يقوض، عمليا، نسيج هذا التفاهم غير الرسمي، خاصة عندما تشتبه إيران بوجود تنسيق لمثل هذا العمل بين إسرائيل والولايات المتحدة. يمكن التكهن انه في ظروف اخرى، تحت قيادة الرئيس السابق احمدي نجاد، كانت إيران ستتهم الولايات المتحدة مباشرة وربما تهدد برد يشمل إصابة أهداف إسرائيلية وأمريكية. لكننا لم نسمع مثل هذا التهديد هذه المرة، ويبدو ان إيران تتمسك بسياسة الفصل بين أهدافها الاستراتيجية ضد الولايات المتحدة وبين احداث "تكتيكية" كاغتيال قادة من الحرس الثوري".
وأضاف ان "البيان الذي قال "ان الرد سياتي في الوقت والمكان المناسبين" يحرر إيران حاليا وحزب الله من الحاجة إلى تحويل الاغتيال إلى موضوع رئيسي يحرف تركيز الحرب في سورية ويمكنه فتح جبهة واسعة في لبنان. مع ذلك فان عملية كهذه توسع آفاق التدخل الإسرائيلي في الحرب السورية، وتحول إسرائيل إلى بند مهم في معركة المعايير الاستراتيجية لإيران وحزب الله وسورية، خاصة ان الهدف الذي تم قصفه هو ليس قافلة أسلحة لحزب الله التي اصبح الهجوم عليها يكتسب شرعية دولية، وانما مجموعة قيادية مسئولة عن إدارة جبهة".
"العرب اليوم"

شارك