الدول الراعية للسلام تصف الحوثيين بـ«المفسدين» / مسؤولون سُنّة في العراق يتهمون مسلحين شيعة بإعدام 70 مدنيا
الثلاثاء 27/يناير/2015 - 06:51 ص
طباعة
«داعش» يخسر عين العرب
مني تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بضربة رمزية وصفعة عسكرية كبيرة لدى طرد مسلحيه من مدينة عين العرب (كوباني) شمال سورية على أيدي المقاتلين الأكراد بدعم من غارات التحالف الدولي- العربي، في حين تلقت موسكو مفاجأة غير سارة لدى خفض معارضة الداخل مستوى تمثيلها في جلسات «منتدى موسكو»، الذي انطلق أمس بمشاركة ثلاثين شخصاً وسط مقاطعة أبرز معارضي الخارج.
وتشكل خسارة المعركة الطويلة في عين العرب الحدودية مع تركيا، الصفعة العسكرية الأقوى التي يتلقاها «داعش» في سورية منذ توسعه وسيطرته على مساحات واسعة فيها وفي العراق المجاور الصيف الماضي. لكن على رغم ذلك، قال الناطق باسم «داعش» أبو محمد العدناني، إن تنظيم «الدولة الإسلامية يقوى ويشتد»، داعياً المسلمين عموماً إلى شن هجمات جديدة في الغرب مماثلة لاعتداءات فرنسا الأخيرة.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن «وحدات حماية الشعب سيطرت في شكل شبه كامل على عين العرب بعدما طردت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية منها»، لافتاً إلى أن مقاتلي التنظيم المتطرف انسحبوا إلى ريف المدينة من الجهة الشرقية، موضحاً أنه «لم يعد هناك مقاتلون للتنظيم في المدينة»، حيث تواصل القوات الكردية «عمليات التمشيط». لكن ناشطين قالوا «إن داعش لا يزال موجوداً في حوالى 400 قرية وبلدة في محيط كوباني، وهذا أمر خطير».
سياسياً، تلقت موسكو مفاجأة غير سارة مع افتتاح جلسة الحوار الأولى، إذ اتضح بعد إعلان «الائتلاف الوطني السوري» مقاطعته، غياب الصف الأول من قيادة «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي»، على رغم تأكيدات سابقة بمشاركة 12 من أعضائها. واقتصر حضور «الهيئة» على أعضاء الصف الثالث فيها.
وسادت الخلافات في اليوم الأول من «منتدى موسكو» حول آليات العمل بينهم واقتراح «هيئة التنسيق» تبني «وثيقة القاهرة» التي جرى تبنيها قبل يومين من معارضين وتضمنت تشكيل «هيئة حكم انتقالية بضمانات إقليمية ودولية». وقال أحد المشاركين لـ «الحياة» إن كلاً من الفنان جمال سليمان ورئيس «منبر النداء الوطني» سمير العيطة تحدثا أمس، حيث اقترح الأخير ضرورة تبني محاور للحوار بين السوريين مع ضرورة التركيز على الجانب الميداني، ذلك أن النظام لا يلتزم تعهداته، بما في ذلك حديثه عن المصالحات وقصف طيرانه قبل أيام بلدة حمورية شرق دمشق. وأضاف أن هناك التباساً ما إذا كان «منتدى موسكو» حواراً أم تفاوضاً، مشدداً على «كسر الجليد» واتفاق المشاركين على محاور رئيسية للحديث عن كل الأمور من دون شروط مسبقة.
ومن الأمور الأخرى موضع الخلاف بين المعارضين، الشخص الذي سيلقي كلمة المعارضة غداً لدى انضمام وفد النظام برئاسة مندوب سورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري. وأوضحت المصادر احتمال عدم الاتفاق على شخص، بحيث يجري «الاتفاق على نقاط محددة لعرضها في الجلسة المشتركة مع النظام».
من جهة أخرى، أعلن «الائتلاف» رفضه المشاركة في هذه اللقاءات، إذ اعتبر أن روسيا، حليفة دمشق، ليست بلداً «محايداً»، بالتزامن مع قيام رئيسه خالد خوجة بزيارة ريف اللاذقية غرب البلاد ولقائه قادة المعارضة المسلحة وتأكيده أن «لا علاقة مع النظام سوى التفاوض على تأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات لا مكان للأسد وأجهزته الأمنية مكان فيها».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الرئيس السوري قوله في دورية «فورين أفّيرز» الأميركية أمس، أن «ما يجري في موسكو ليس مفاوضات حول الحل، إنها مجرد تحضيرات لعقد مؤتمر أي كيفية التحضير للمحادثات».
في باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، إن سورية الغد يجب أن تبنى من دون الأسد. وأضاف: «لا يمكن أحداً عاقلاً أن يفكر أن رجلاً مسؤولاً عن مقتل مئتي ألف شخص سيكون موجوداً في مستقبل شعبه»، مضيفاً أن إبقاء الأسد في مكانه «يشكل هدية مطلقة» لتنظيم «الدولة الإسلامية». وتابع: «لا بد من حل يضم عناصر من المعارضة وآخرين من النظام، من دون بشار».
وتشكل خسارة المعركة الطويلة في عين العرب الحدودية مع تركيا، الصفعة العسكرية الأقوى التي يتلقاها «داعش» في سورية منذ توسعه وسيطرته على مساحات واسعة فيها وفي العراق المجاور الصيف الماضي. لكن على رغم ذلك، قال الناطق باسم «داعش» أبو محمد العدناني، إن تنظيم «الدولة الإسلامية يقوى ويشتد»، داعياً المسلمين عموماً إلى شن هجمات جديدة في الغرب مماثلة لاعتداءات فرنسا الأخيرة.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن «وحدات حماية الشعب سيطرت في شكل شبه كامل على عين العرب بعدما طردت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية منها»، لافتاً إلى أن مقاتلي التنظيم المتطرف انسحبوا إلى ريف المدينة من الجهة الشرقية، موضحاً أنه «لم يعد هناك مقاتلون للتنظيم في المدينة»، حيث تواصل القوات الكردية «عمليات التمشيط». لكن ناشطين قالوا «إن داعش لا يزال موجوداً في حوالى 400 قرية وبلدة في محيط كوباني، وهذا أمر خطير».
سياسياً، تلقت موسكو مفاجأة غير سارة مع افتتاح جلسة الحوار الأولى، إذ اتضح بعد إعلان «الائتلاف الوطني السوري» مقاطعته، غياب الصف الأول من قيادة «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي»، على رغم تأكيدات سابقة بمشاركة 12 من أعضائها. واقتصر حضور «الهيئة» على أعضاء الصف الثالث فيها.
وسادت الخلافات في اليوم الأول من «منتدى موسكو» حول آليات العمل بينهم واقتراح «هيئة التنسيق» تبني «وثيقة القاهرة» التي جرى تبنيها قبل يومين من معارضين وتضمنت تشكيل «هيئة حكم انتقالية بضمانات إقليمية ودولية». وقال أحد المشاركين لـ «الحياة» إن كلاً من الفنان جمال سليمان ورئيس «منبر النداء الوطني» سمير العيطة تحدثا أمس، حيث اقترح الأخير ضرورة تبني محاور للحوار بين السوريين مع ضرورة التركيز على الجانب الميداني، ذلك أن النظام لا يلتزم تعهداته، بما في ذلك حديثه عن المصالحات وقصف طيرانه قبل أيام بلدة حمورية شرق دمشق. وأضاف أن هناك التباساً ما إذا كان «منتدى موسكو» حواراً أم تفاوضاً، مشدداً على «كسر الجليد» واتفاق المشاركين على محاور رئيسية للحديث عن كل الأمور من دون شروط مسبقة.
ومن الأمور الأخرى موضع الخلاف بين المعارضين، الشخص الذي سيلقي كلمة المعارضة غداً لدى انضمام وفد النظام برئاسة مندوب سورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري. وأوضحت المصادر احتمال عدم الاتفاق على شخص، بحيث يجري «الاتفاق على نقاط محددة لعرضها في الجلسة المشتركة مع النظام».
من جهة أخرى، أعلن «الائتلاف» رفضه المشاركة في هذه اللقاءات، إذ اعتبر أن روسيا، حليفة دمشق، ليست بلداً «محايداً»، بالتزامن مع قيام رئيسه خالد خوجة بزيارة ريف اللاذقية غرب البلاد ولقائه قادة المعارضة المسلحة وتأكيده أن «لا علاقة مع النظام سوى التفاوض على تأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات لا مكان للأسد وأجهزته الأمنية مكان فيها».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الرئيس السوري قوله في دورية «فورين أفّيرز» الأميركية أمس، أن «ما يجري في موسكو ليس مفاوضات حول الحل، إنها مجرد تحضيرات لعقد مؤتمر أي كيفية التحضير للمحادثات».
في باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، إن سورية الغد يجب أن تبنى من دون الأسد. وأضاف: «لا يمكن أحداً عاقلاً أن يفكر أن رجلاً مسؤولاً عن مقتل مئتي ألف شخص سيكون موجوداً في مستقبل شعبه»، مضيفاً أن إبقاء الأسد في مكانه «يشكل هدية مطلقة» لتنظيم «الدولة الإسلامية». وتابع: «لا بد من حل يضم عناصر من المعارضة وآخرين من النظام، من دون بشار».
الدول الراعية للسلام تصف الحوثيين بـ«المفسدين»
تواصلت أمس التظاهرات الاحتجاجية ضد انقلاب الحوثيين على الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي وقمعت الجماعة لليوم الثاني تظاهرة أمام جامعة صنعاء، وشهدت مدن الجنوب عصياناً أدى إلى شل الحركة، فيما دان سفراء الدول الراعية للعملية الانتقالية في اليمن استخدام الحوثيين القوة لتحقيق مكاسب سياسية ووصفوهم في بيان مشترك بـ»المفسدين الساعين إلى حرف المسار الانتقالي».
وأعلنت السفارة الاميركية في صنعاء ليل أمس في بيان انها تغلق ابوابها امام العموم «حتى اشعار آخر».
واضاف البيان الموجه الى الرعايا الاميركيين «بسبب الاستقالة الاخيرة للرئيس ولرئيس الحكومة وللحكومة اليمنية، والمشاكل الامنية القائمة، لم تعد السفارة قادرة على تقديم الخدمات القنصلية الاعتيادية، كما ان قدراتها على تقديم المساعدة للمواطنين الاميركيين في حالات طارئة باتت محدودة للغاية».
وتجددت أمس غارات الطائرات الأميركية من دون طيار ضد عناصر تنظيم «القاعدة» بعد يوم من تأكيد واشنطن استمرار عملياتها في اليمن على رغم الفراغ الدستوري الناجم عن استقالة الرئيس هادي وحكومة خالد بحاح وسيطرة الحوثيين على الشأنين السياسي والأمني.
وجاءت هذه التطورات غداة فشل المفاوضات التي يرعاها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر بين الجماعة والأطراف السياسية في التوصل إلى حل للأزمة وإعلان ثلاثة أحزاب رئيسة في تكتل «اللقاء المشترك» الانسحاب من النقاش بسبب ما وصفوه «تعنت الحوثيين» وقمع الاحتجاجات السلمية.
وانتشر منذ الصباح مئات المسلحين الحوثيين في محيط جامعة صنعاء، واستعانوا بالشرطة التي يقودها في العاصمة ضابط موال للجماعة، لقمع تظاهرة حاشدة خرجت لليوم الثاني على التوالي للتنديد بالحوثيين ولمحاصرتهم الرئيس هادي وأعضاء الحكومة المستقيلة.
وقال شهود لـ»الحياة»» إن «الحوثيين استخدموا في قمع التظاهرة الهراوات والخناجر، كما اعتقلوا عدداً من الناشطين بعد مطاردتهم في الأزقة، وأغلقوا الطرق المؤدية إلى الجامعة وسيطروا على بوابات كليتي الآداب والعلوم».
إلى ذلك خرجت تظاهرة في مدينة تعز بالتزامن مع عصيان شمل معظم مدن الجنوب والشرق وأدى إلى شل الحركة في عدن والمكلا وإغلاق المحلات التجارية، وخلو الشوارع من المارة في فترة الصباح.
وجاء العصيان الذي ينظمه كل يوم اثنين ناشطو «الحراك الجنوبي» في سياق المطالب المتصاعدة للفصائل الجنوبية للانفصال عن الشمال واستعادة الدولة التي كانت قائمة في الجنوب قبل اندماجها مع الشمال سنة 1990.
ودان أمس سفراء الدول العشر الراعية للعملية الانتقالية، استخدام الحوثيين القوة لتحقيق مآرب سياسية، وقالوا في بيان مشترك وقّع عليه أيضاً سفراء ألمانيا اليابان وأسبانيا وهولندا «إن أعضاء المجتمع الدولي في صنعاء يشعرون بقلق عميق بسبب التطورات الأخيرة».
وأكدوا «أن استقالة هادي وأعضاء حكومة بحاح جاءت ردة فعل للضغوط التي تعرضوا لها من مفسدين يسعون إلى حرف العملية الانتقالية عن مسارها». وأضاف السفراء أن «ليس من المقبول استخدام العنف بغرض تحقيق مآرب سياسية أو إسقاط المؤسسات الشرعية».
وحمّل بيان السفراء الحوثيين مسؤولية ما آل إليه الوضع في البلد، وأكدوا أن اليمن «لا يزال يواجه تحديات إنسانية وأمنية كبيرة ومنها المليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة، ونقاط التفتيش غير النظامية، والتهديد من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب».
واعتبر السفراء « إبقاء أي من الوزراء أو مسؤولي الحكومة قيد إقامة جبرية أو اختطافهم أمر غير مشروع على الإطلاق»، وشددوا على «أن يكون هدف جميع اليمنيين استمرار العملية السياسية السلمية والشرعية بشفافية ووفق جدول زمني محدد استناداً إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية، والمهام المتبقية في مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ذلك الدستور والاستفتاء والانتخابات».
وقصفت طائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية سيارة لتنظيم «القاعدة» في مديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب، وأفادت مصادر قبلية لـ»الحياة» أن ثلاثة مسلحين قتلوا على متنها لم يتم التعرف بعد على هويتهم.
وفي مديرية شقرة التابعة لمحافظة أبين هاجم التنظيم موقعاً للجيش ما أدى إلى قتل جنديين وإصابة أربعة، كما واصل عملياته ضد مسلحي جماعة الحوثيين في محيط مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، باستهداف دورية حوثية ما أدى إلى قتل ستة أشخاص على الأقل.
وأكدت مصادر محلية «أن الحوثيين أرسلوا تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة رداع وبدأوا التحرك إلى المناطق القبلية المجاورة المتاخمة لمحافظة مأرب من جهة الجنوب في سياق تضييق الخناق على خصومهم القبليين المسنودين بمسلحي القاعدة».
وأعلنت السفارة الاميركية في صنعاء ليل أمس في بيان انها تغلق ابوابها امام العموم «حتى اشعار آخر».
واضاف البيان الموجه الى الرعايا الاميركيين «بسبب الاستقالة الاخيرة للرئيس ولرئيس الحكومة وللحكومة اليمنية، والمشاكل الامنية القائمة، لم تعد السفارة قادرة على تقديم الخدمات القنصلية الاعتيادية، كما ان قدراتها على تقديم المساعدة للمواطنين الاميركيين في حالات طارئة باتت محدودة للغاية».
وتجددت أمس غارات الطائرات الأميركية من دون طيار ضد عناصر تنظيم «القاعدة» بعد يوم من تأكيد واشنطن استمرار عملياتها في اليمن على رغم الفراغ الدستوري الناجم عن استقالة الرئيس هادي وحكومة خالد بحاح وسيطرة الحوثيين على الشأنين السياسي والأمني.
وجاءت هذه التطورات غداة فشل المفاوضات التي يرعاها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر بين الجماعة والأطراف السياسية في التوصل إلى حل للأزمة وإعلان ثلاثة أحزاب رئيسة في تكتل «اللقاء المشترك» الانسحاب من النقاش بسبب ما وصفوه «تعنت الحوثيين» وقمع الاحتجاجات السلمية.
وانتشر منذ الصباح مئات المسلحين الحوثيين في محيط جامعة صنعاء، واستعانوا بالشرطة التي يقودها في العاصمة ضابط موال للجماعة، لقمع تظاهرة حاشدة خرجت لليوم الثاني على التوالي للتنديد بالحوثيين ولمحاصرتهم الرئيس هادي وأعضاء الحكومة المستقيلة.
وقال شهود لـ»الحياة»» إن «الحوثيين استخدموا في قمع التظاهرة الهراوات والخناجر، كما اعتقلوا عدداً من الناشطين بعد مطاردتهم في الأزقة، وأغلقوا الطرق المؤدية إلى الجامعة وسيطروا على بوابات كليتي الآداب والعلوم».
إلى ذلك خرجت تظاهرة في مدينة تعز بالتزامن مع عصيان شمل معظم مدن الجنوب والشرق وأدى إلى شل الحركة في عدن والمكلا وإغلاق المحلات التجارية، وخلو الشوارع من المارة في فترة الصباح.
وجاء العصيان الذي ينظمه كل يوم اثنين ناشطو «الحراك الجنوبي» في سياق المطالب المتصاعدة للفصائل الجنوبية للانفصال عن الشمال واستعادة الدولة التي كانت قائمة في الجنوب قبل اندماجها مع الشمال سنة 1990.
ودان أمس سفراء الدول العشر الراعية للعملية الانتقالية، استخدام الحوثيين القوة لتحقيق مآرب سياسية، وقالوا في بيان مشترك وقّع عليه أيضاً سفراء ألمانيا اليابان وأسبانيا وهولندا «إن أعضاء المجتمع الدولي في صنعاء يشعرون بقلق عميق بسبب التطورات الأخيرة».
وأكدوا «أن استقالة هادي وأعضاء حكومة بحاح جاءت ردة فعل للضغوط التي تعرضوا لها من مفسدين يسعون إلى حرف العملية الانتقالية عن مسارها». وأضاف السفراء أن «ليس من المقبول استخدام العنف بغرض تحقيق مآرب سياسية أو إسقاط المؤسسات الشرعية».
وحمّل بيان السفراء الحوثيين مسؤولية ما آل إليه الوضع في البلد، وأكدوا أن اليمن «لا يزال يواجه تحديات إنسانية وأمنية كبيرة ومنها المليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة، ونقاط التفتيش غير النظامية، والتهديد من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب».
واعتبر السفراء « إبقاء أي من الوزراء أو مسؤولي الحكومة قيد إقامة جبرية أو اختطافهم أمر غير مشروع على الإطلاق»، وشددوا على «أن يكون هدف جميع اليمنيين استمرار العملية السياسية السلمية والشرعية بشفافية ووفق جدول زمني محدد استناداً إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية، والمهام المتبقية في مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ذلك الدستور والاستفتاء والانتخابات».
وقصفت طائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية سيارة لتنظيم «القاعدة» في مديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب، وأفادت مصادر قبلية لـ»الحياة» أن ثلاثة مسلحين قتلوا على متنها لم يتم التعرف بعد على هويتهم.
وفي مديرية شقرة التابعة لمحافظة أبين هاجم التنظيم موقعاً للجيش ما أدى إلى قتل جنديين وإصابة أربعة، كما واصل عملياته ضد مسلحي جماعة الحوثيين في محيط مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، باستهداف دورية حوثية ما أدى إلى قتل ستة أشخاص على الأقل.
وأكدت مصادر محلية «أن الحوثيين أرسلوا تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة رداع وبدأوا التحرك إلى المناطق القبلية المجاورة المتاخمة لمحافظة مأرب من جهة الجنوب في سياق تضييق الخناق على خصومهم القبليين المسنودين بمسلحي القاعدة».
"الحياة اللندنية"
استئناف المحادثات الليبية بجنيف في غياب برلمان الميليشيات
قصف السدرة بالصواريخ . . والإفراج عن وكيل وزارة الخارجية
بدأت الأمم المتحدة جولة ثانية من المحادثات السياسية بشأن ليبيا في جنيف أمس الاثنين وقللت من أهمية غياب طرف أساسي قائلة إن مكان إجراء المحادثات فقط هو نقطة خلاف، فيما تم قصف ميناء السدرة النفطي بالصواريخ من قبل الميليشيات المتشددة، وأفرج عن وكيل وزارة الخارجية بعد 24 ساعة على اختطافه .
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون الذي يرأس المحادثات "ليس لديهم مشكلة مع جوهر المحادثات ووافقوا على المشاركة في المحادثات . لقد طلبوا أن تعود المحادثات لليبيا وهذا أمر يوافق عليه المشاركون الآخرون" . في إشارة إلى جماعة المؤتمر الوطني "البرلمان المنتهية ولايته" .
وتابع قوله "آمل أن يشاركوا، هم متابعون ومهتمون بما نناقشه وآمل أن ينضموا إلينا إذا استطعنا العودة لليبيا عند مرحلة ما" .
وقال محمد شعيب النائب الأول لرئيس مجلس النواب "البرلمان المعترف به دولياً" إنه سيكون من الممكن نقل المحادثات لليبيا "إذا عثرنا على مكان هادئ" .
ويريد ليون الاتفاق على وقف لإطلاق النار من أجل تعزيز المحادثات السياسية ويعتزم الحديث مع زعماء الجماعات المسلحة في وقت لاحق هذا الأسبوع في جنيف . أعلنت بعض الفصائل وقفاً جزئياً لإطلاق النار قبل الجولة الأولى من المحادثات لكن الاشتباكات تواصلت بشكل متقطع . وقال مصدر مشارك في محادثات جنيف إنه جرى الإفراج عن حسن الصغير وكيل وزارة الخارجية بعد عملية خطف استمرت 24 ساعة، وأشار إلى وقف إطلاق النار الذي أعلنته قوات الطوارق من جانب واحد في بلدة أوباري بجنوب غرب البلاد باعتباره بادرة على حسن النية في عملية الأمم المتحدة .
وأعلن الصغير أنه "بخير وأنه في طريقه إلى مقر إقامته في مدينة البيضاء" من دون مزيد من التفاصيل، مؤكداً في اتصال مقتضب مع وكالة فرانس برس إنه "سيتواصل مع الإعلام في وقت لاحق" .
ودعا شعيب المجتمع الدولي للضغط على كل الجماعات المتطرفة أياً كان مكانها في ليبيا واستشهد بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2174 الذي دعا لوقف إطلاق النار على فور في أغسطس/آب 2014 .
وقال إن الوقت ربما يكون ملائما لفرض شكل من العقوبات على كل من يرفض الانضمام للعملية السلمية وأضاف أن هذا المطلب طرح بالفعل على بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي .
من جانبه قال النائب الثاني لرئيس ما يسمى المؤتمر الوطني العام عضو فريق الحوار صالح المخزوم، إن تعليق المؤتمر للمشاركة في الحوار لا يعني رفض المشاركة ، وإنما هو تريث من قبل المؤتمر إلى أن يقف العدوان على مؤسسات الدولة وآخرها الاعتداء على المصرف المركزي في بنغازي .
على صعيد آخر ناشد تقرير اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان الصادر الليلة قبل الماضية المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التدخل العاجل لكشف مصير ووضع المختطفين والمغيبين قسرياً بالسجون السرية في العاصمة طرابلس.
بدأت الأمم المتحدة جولة ثانية من المحادثات السياسية بشأن ليبيا في جنيف أمس الاثنين وقللت من أهمية غياب طرف أساسي قائلة إن مكان إجراء المحادثات فقط هو نقطة خلاف، فيما تم قصف ميناء السدرة النفطي بالصواريخ من قبل الميليشيات المتشددة، وأفرج عن وكيل وزارة الخارجية بعد 24 ساعة على اختطافه .
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون الذي يرأس المحادثات "ليس لديهم مشكلة مع جوهر المحادثات ووافقوا على المشاركة في المحادثات . لقد طلبوا أن تعود المحادثات لليبيا وهذا أمر يوافق عليه المشاركون الآخرون" . في إشارة إلى جماعة المؤتمر الوطني "البرلمان المنتهية ولايته" .
وتابع قوله "آمل أن يشاركوا، هم متابعون ومهتمون بما نناقشه وآمل أن ينضموا إلينا إذا استطعنا العودة لليبيا عند مرحلة ما" .
وقال محمد شعيب النائب الأول لرئيس مجلس النواب "البرلمان المعترف به دولياً" إنه سيكون من الممكن نقل المحادثات لليبيا "إذا عثرنا على مكان هادئ" .
ويريد ليون الاتفاق على وقف لإطلاق النار من أجل تعزيز المحادثات السياسية ويعتزم الحديث مع زعماء الجماعات المسلحة في وقت لاحق هذا الأسبوع في جنيف . أعلنت بعض الفصائل وقفاً جزئياً لإطلاق النار قبل الجولة الأولى من المحادثات لكن الاشتباكات تواصلت بشكل متقطع . وقال مصدر مشارك في محادثات جنيف إنه جرى الإفراج عن حسن الصغير وكيل وزارة الخارجية بعد عملية خطف استمرت 24 ساعة، وأشار إلى وقف إطلاق النار الذي أعلنته قوات الطوارق من جانب واحد في بلدة أوباري بجنوب غرب البلاد باعتباره بادرة على حسن النية في عملية الأمم المتحدة .
وأعلن الصغير أنه "بخير وأنه في طريقه إلى مقر إقامته في مدينة البيضاء" من دون مزيد من التفاصيل، مؤكداً في اتصال مقتضب مع وكالة فرانس برس إنه "سيتواصل مع الإعلام في وقت لاحق" .
ودعا شعيب المجتمع الدولي للضغط على كل الجماعات المتطرفة أياً كان مكانها في ليبيا واستشهد بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2174 الذي دعا لوقف إطلاق النار على فور في أغسطس/آب 2014 .
وقال إن الوقت ربما يكون ملائما لفرض شكل من العقوبات على كل من يرفض الانضمام للعملية السلمية وأضاف أن هذا المطلب طرح بالفعل على بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي .
من جانبه قال النائب الثاني لرئيس ما يسمى المؤتمر الوطني العام عضو فريق الحوار صالح المخزوم، إن تعليق المؤتمر للمشاركة في الحوار لا يعني رفض المشاركة ، وإنما هو تريث من قبل المؤتمر إلى أن يقف العدوان على مؤسسات الدولة وآخرها الاعتداء على المصرف المركزي في بنغازي .
على صعيد آخر ناشد تقرير اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان الصادر الليلة قبل الماضية المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التدخل العاجل لكشف مصير ووضع المختطفين والمغيبين قسرياً بالسجون السرية في العاصمة طرابلس.
"الخليج الإماراتية"
البرلمان الإيراني يستجوب ظريف بعد نزهة مع كيري
من المقرر أن يمثل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمام برلمان بلاده للاستجواب بشأن «نزهة استعراضية» قام بها مع نظيره الأميركي جون كيري في 14 يناير الجاري، خلال جولة مفاوضات بشأن ملف طهران النووي في جنيف بسويسرا، وفق ما وذكرت وسائل إعلام إيرانية حكومية.
وذكرت صحف محلية ووكالة وكالة فارس، الناطقة بلسان المتشددين، أن 21 عضوا في البرلمان وقعوا على طلب استجواب وزير الخارجية لاستيضاح موقفه من النزهة التي استمرت 15 دقيقة. وتوجه طلب الاستجواب إلى ظريف بالقول إن «نزهتك الاستعراضية (مع كيري) على أرصفة جنيف كانت قطعاً خارجة عن الأعراف الدبلوماسية، فلماذا لا توقف مثل هذه السلوك؟».
وأثارت الصور التي تداولتها وسائل الإعلام للدبلوماسيين، وهما يسيران جنباً إلى جنب على أرض غريبة، انتقادات من جانب المتشددين الإيرانيين.
ويوم الجمعة الماضي، كال أئمة الجوامع في خطبهم عبارات الازدراء لظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني على هذه «الهفوة الدبلوماسية». وفي فبراير 2014، أثار ظريف لغطاً بعد تصريحاته العلنية التي تشجب «المحرقة اليهودية»، فاستدعي على الإثر إلى البرلمان.
وسعى ظريف خلال حديث مع الصحافيين في طهران الأسبوع الماضي إلى تبرير نزهته مع كيري بالقول: «تبادلنا حديثاً جاداً ورصيناً، وربما كان هناك ضرورة للتوقف بضع دقائق واستئناف الحديث بشكل آخر». وأضاف: «هذا الأمر طبيعي للغاية في عالم الدبلوماسية، خصوصا أن الفندق (حيث كنا نقيم) لا حديقة له أو فناء كما كانت المداخل المحيطة مكتظة بالصحافيين الفضوليين».
وذكرت صحف محلية ووكالة وكالة فارس، الناطقة بلسان المتشددين، أن 21 عضوا في البرلمان وقعوا على طلب استجواب وزير الخارجية لاستيضاح موقفه من النزهة التي استمرت 15 دقيقة. وتوجه طلب الاستجواب إلى ظريف بالقول إن «نزهتك الاستعراضية (مع كيري) على أرصفة جنيف كانت قطعاً خارجة عن الأعراف الدبلوماسية، فلماذا لا توقف مثل هذه السلوك؟».
وأثارت الصور التي تداولتها وسائل الإعلام للدبلوماسيين، وهما يسيران جنباً إلى جنب على أرض غريبة، انتقادات من جانب المتشددين الإيرانيين.
ويوم الجمعة الماضي، كال أئمة الجوامع في خطبهم عبارات الازدراء لظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني على هذه «الهفوة الدبلوماسية». وفي فبراير 2014، أثار ظريف لغطاً بعد تصريحاته العلنية التي تشجب «المحرقة اليهودية»، فاستدعي على الإثر إلى البرلمان.
وسعى ظريف خلال حديث مع الصحافيين في طهران الأسبوع الماضي إلى تبرير نزهته مع كيري بالقول: «تبادلنا حديثاً جاداً ورصيناً، وربما كان هناك ضرورة للتوقف بضع دقائق واستئناف الحديث بشكل آخر». وأضاف: «هذا الأمر طبيعي للغاية في عالم الدبلوماسية، خصوصا أن الفندق (حيث كنا نقيم) لا حديقة له أو فناء كما كانت المداخل المحيطة مكتظة بالصحافيين الفضوليين».
"البيان الإماراتية"
ملفات الحوثيين وداعش وإيران تنتظر أوباما في الرياض
واشنطن تحتاج إلى تعاون السعودية أكثر من أي وقت مضى جراء الوضع المتوتر في المنطقة، وخاصة في ظل حرب التحالف الدولي ضد داعش
تتجاوز زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المقررة اليوم إلى الرياض واجب تقديم العزاء في رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتأكيد دعمه للعاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى بحث مستقبل العلاقات الثنائية.
ومرت هذه العلاقات ببعض الفتور خلال السنة الماضية بسبب اختلاف وجهات النظر تجاه ملفات أساسية في الشرق الأوسط كالصراع في سوريا، والتعاطي مع التغيير الحاصل في مصر، فضلا عن الانفتاح الأميركي المفاجئ والمبالغ فيه تجاه إيران.
ويصل أوباما مع زوجته الثلاثاء إلى الرياض لتقديم العزاء بوفاة الملك عبدالله ولقاء الملك الجديد سلمان.
وأشار محللون إلى أن واشنطن تحتاج إلى تعاون السعودية أكثر من أي وقت مضى جراء الوضع المتوتر في المنطقة، وخاصة في ظل الحرب التي يخوضها التحالف الدولي ضد داعش في العراق، والتي تلعب فيها الرياض دورا محوريا.
وقال بن رودز نائب مستشار الأمن القومي الأميركي “أعتقد أنهما (أوباما والملك سلمان) سيتطرقان إلى هذه المواضيع وستكون (الزيارة) فرصة لنتأكد من أننا في موقع جيد للمضي قدما إلى حيث لدينا مصالح متداخلة”.
واهتمام الولايات المتحدة الأميركية بسماع أفكار المسؤولين السعوديين يعكس مخاوف لديها من اتساع الشقة مع الرياض بعد البرود الذي شهدته العلاقات الثنائية بعد التقارب مع إيران الذي مضى فيه الرئيس أوباما دون مراعاة المآخذ السعودية على ذلك في ظل الصراع الخفي بين طهران والرياض على النفوذ الإقليمي.
وتزامن التقارب مع إيران مع تخلي أوباما عن تعهدات سبق أن قطعها بدعم المعارضة السورية في معركتها لتغيير النظام في سوريا، وهو ما كانت السعودية تدعمه في ظل رفض الرئيس السوري بشار الأسد نصائح الملك الراحل الملك عبدالله بضرورة التنحي وتجنيب البلاد ويلات الحرب.
وفهم السعوديون نكث أوباما لعهوده تجاه سوريا بكونه جزءا من خطة لاسترضاء إيران ودفعها إلى القبول بتقديم تنازلات في ملفها النووي، لكن تحذيرات السعوديين من أسلوب المناورة لربح الوقت الذي يعتمده الإيرانيون لم يلق صدى لدى البيت الأبيض.
وستزيد التلميحات الأميركية بإمكانية التعاطي مع الواقع الجديد في اليمن، ومع الحوثيين كأمر واقع، في توسيع حالة البرود في العلاقة بين واشنطن والرياض، وأن الفرصة مواتية أمام أوباما لتبديد المخاوف السعودية خاصة أن القيادة الجديدة للمملكة معروفة بتشددها تجاه الدور الإيراني.
وبالتوازي، يطلق مسؤولون أميركيون في بعض الأحيان تصريحات تصب في صالح المعارضة البحرينية المرتبطة بالأجندة الإيرانية، وهو أحد عناصر الجفاء خاصة أن السعودية تعتبر المس بالبحرين مسا بفضائها الحيوي.
وقال أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية في جدة لوكالة الصحافة الفرنسية إن واشنطن تركز فقط على مسألة السلاح النووي، لكن الرياض تريد منها أن تواجه سياسة زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
ويعبر السعوديون عن استيائهم في جل لقاءاتهم مع المسؤولين الأميركيين من تركيز الإدارة الأميركية دائما على الملف النووي فقط دون التطرق إلى التحركات المسلحة لمجموعات تحظى بالدعم الإيراني.
ويقول مراقبون إن المسؤولين في الرياض حذروا نظراءهم في واشنطن من قبل من التوصل إلى أي اتفاق لا يتضمن وضع أطر للتحركات الإيرانية وإجبارها على عدم التدخل في شؤون الدول المجاورة.
إلا أن السعوديين شعروا في نهاية المطاف أن طلباتهم ليست على قائمة أولويات إدارة أوباما، وهو ما ساهم في تعميق الريبة لديهم وبدأوا يشعرون بالحصار بعد تفاقم الأزمة اليمنية وتوغل داعش في سوريا والعراق إلى جانب التربص الإيراني بالبحرين.
لكن الواقع أن العلاقات الأميركية السعودية لم تكن في أفضل أوضاعها في عهد أوباما بحسب الخبير في الشؤون النفطية والاستراتيجية جان فرانسوا سيزنيك.
تتجاوز زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المقررة اليوم إلى الرياض واجب تقديم العزاء في رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتأكيد دعمه للعاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى بحث مستقبل العلاقات الثنائية.
ومرت هذه العلاقات ببعض الفتور خلال السنة الماضية بسبب اختلاف وجهات النظر تجاه ملفات أساسية في الشرق الأوسط كالصراع في سوريا، والتعاطي مع التغيير الحاصل في مصر، فضلا عن الانفتاح الأميركي المفاجئ والمبالغ فيه تجاه إيران.
ويصل أوباما مع زوجته الثلاثاء إلى الرياض لتقديم العزاء بوفاة الملك عبدالله ولقاء الملك الجديد سلمان.
وأشار محللون إلى أن واشنطن تحتاج إلى تعاون السعودية أكثر من أي وقت مضى جراء الوضع المتوتر في المنطقة، وخاصة في ظل الحرب التي يخوضها التحالف الدولي ضد داعش في العراق، والتي تلعب فيها الرياض دورا محوريا.
وقال بن رودز نائب مستشار الأمن القومي الأميركي “أعتقد أنهما (أوباما والملك سلمان) سيتطرقان إلى هذه المواضيع وستكون (الزيارة) فرصة لنتأكد من أننا في موقع جيد للمضي قدما إلى حيث لدينا مصالح متداخلة”.
واهتمام الولايات المتحدة الأميركية بسماع أفكار المسؤولين السعوديين يعكس مخاوف لديها من اتساع الشقة مع الرياض بعد البرود الذي شهدته العلاقات الثنائية بعد التقارب مع إيران الذي مضى فيه الرئيس أوباما دون مراعاة المآخذ السعودية على ذلك في ظل الصراع الخفي بين طهران والرياض على النفوذ الإقليمي.
وتزامن التقارب مع إيران مع تخلي أوباما عن تعهدات سبق أن قطعها بدعم المعارضة السورية في معركتها لتغيير النظام في سوريا، وهو ما كانت السعودية تدعمه في ظل رفض الرئيس السوري بشار الأسد نصائح الملك الراحل الملك عبدالله بضرورة التنحي وتجنيب البلاد ويلات الحرب.
وفهم السعوديون نكث أوباما لعهوده تجاه سوريا بكونه جزءا من خطة لاسترضاء إيران ودفعها إلى القبول بتقديم تنازلات في ملفها النووي، لكن تحذيرات السعوديين من أسلوب المناورة لربح الوقت الذي يعتمده الإيرانيون لم يلق صدى لدى البيت الأبيض.
وستزيد التلميحات الأميركية بإمكانية التعاطي مع الواقع الجديد في اليمن، ومع الحوثيين كأمر واقع، في توسيع حالة البرود في العلاقة بين واشنطن والرياض، وأن الفرصة مواتية أمام أوباما لتبديد المخاوف السعودية خاصة أن القيادة الجديدة للمملكة معروفة بتشددها تجاه الدور الإيراني.
وبالتوازي، يطلق مسؤولون أميركيون في بعض الأحيان تصريحات تصب في صالح المعارضة البحرينية المرتبطة بالأجندة الإيرانية، وهو أحد عناصر الجفاء خاصة أن السعودية تعتبر المس بالبحرين مسا بفضائها الحيوي.
وقال أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية في جدة لوكالة الصحافة الفرنسية إن واشنطن تركز فقط على مسألة السلاح النووي، لكن الرياض تريد منها أن تواجه سياسة زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
ويعبر السعوديون عن استيائهم في جل لقاءاتهم مع المسؤولين الأميركيين من تركيز الإدارة الأميركية دائما على الملف النووي فقط دون التطرق إلى التحركات المسلحة لمجموعات تحظى بالدعم الإيراني.
ويقول مراقبون إن المسؤولين في الرياض حذروا نظراءهم في واشنطن من قبل من التوصل إلى أي اتفاق لا يتضمن وضع أطر للتحركات الإيرانية وإجبارها على عدم التدخل في شؤون الدول المجاورة.
إلا أن السعوديين شعروا في نهاية المطاف أن طلباتهم ليست على قائمة أولويات إدارة أوباما، وهو ما ساهم في تعميق الريبة لديهم وبدأوا يشعرون بالحصار بعد تفاقم الأزمة اليمنية وتوغل داعش في سوريا والعراق إلى جانب التربص الإيراني بالبحرين.
لكن الواقع أن العلاقات الأميركية السعودية لم تكن في أفضل أوضاعها في عهد أوباما بحسب الخبير في الشؤون النفطية والاستراتيجية جان فرانسوا سيزنيك.
تجاوزات الميليشيات تخيم على حرب تحرير ديالى العراقية
مناطق عراقية تتخلص من بطش تنظيم 'الدولة الإسلامية' لتقع فريسة لتنكيل مقاتلي الحشد الشعبي
تحرير بعض المناطق العراقية من يد تنظيم داعش لا ينهي بالضرورة معاناة سكانها، بقدر ما يمثل انتقالا من ظلم التنظيم وبطشه وتطرفه، إلى بطش الميليشيات التي لا تقل تطرفا عن داعش نفسه.
ترافق الإعلان أمس في العراق عن استكمال تحرير آخر المناطق المحتلة من قبل تنظيم داعش بمحافظة ديالى، مع تواتر شكاوى السكان من تجاوزات كبيرة يرتكبها بحقّهم عناصر الميليشيات الشيعية المشاركة في الحرب على التنظيم وحتى عناصر من القوات المسلّحة.
وأعادت تلك الشكاوى إلى الأذهان تجاوزات مماثلة ترقى بحسب توصيفات بعض الحقوقيين إلى مستوى جرائم حرب سبق واقتُرفت بحق سكان مناطق تمت استعادتها من يد تنظيم داعش على غرار جرف الصخر وآمرلي، لتغدو بمثابة مناطق مستباحة من قبل مقاتلي الميليشيات الشيعية ذات الدور المحوري في القتال.
وتتنوع تلك الجرائم من الاعتقال والاحتجاز خارج القانون بتهمة التعاطف مع تنظيم داعش واحتضانه، إلى الاستيلاء على الممتلكات ونسف المنازل. وتذهب حدّ التصفية الجسدية والإعدامات الميدانية.
وتتضاعف مخاوف سكان المناطق المستعادة من يد داعش في ديالى بالذات، كون المحافظة واقعة على حدود إيران ومركز ثقل للتدخل الإيراني في العراق عبر مشاركة ضباط و خبراء عسكريين إيرانيين في تأطير ميليشيات الحشد الشعبي، وفي قيادة الحرب ميدانيا، الأمر الذي ساهم في إضفاء مزيد من البعد الطائفي على الحرب هناك.
ويخشى سكان المحافظة من أن يتحوّل تحرير مناطقهم من داعش إلى “احتلال” إيراني مقنع على أيدي الميليشيات. وحسب مصادر موثوقة فإنّ مشاركة عشائر سنية في الحرب لم يمنع عنها تجاوزات الميليشيات.
وأكد ذلك أمس نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي في بيان طالب فيه بعدم الاعتداء على المواطنين في المناطق المحرّرة بمحافظة ديالى، وذلك استنادا إلى تلقّيه شكاوى من شيوخ قبليين متطوعين لقتال تنظيم داعش بشأن تجاوزات ارتكبها عناصر الحشد الشعبي والقوات الأمنية على دور مواطنين ومساجد في المحافظة.
وقال مكتب النجيفي في البيان إن الأخير “تلقى اتصالات متعددة من شيوخ ووجهاء العشائر العربية المتطوعة للقتال ضد تنظيم داعش في محافظة ديالى يشكون فيها التجاوزات التي حصلت يوم الأحد في منطقة شيروين على المساجد ودور المواطنين وممتلكاتهم”. وذكر البيان أن النجيفي، وبناء على المعلومات التي وصلت إليه فقد قام بالاتصال بكبار المسؤولين في الدولة بدءا برئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الدفاع خالد العبيدي وإبلاغهم بما يحدث من تجاوزات، والطلب بوقف ذلك ومحاسبة كل من اعتدى على المواطنين، داعيا إلى “فتح تحقيق، ووضع آليات تمنع تكرار هذه الأعمال التي تسيء للوحدة الوطنية وتقوّض الأمن”.
وكان مسؤول أمني في محافظة ديالى شرقي العراق أعلن أمس عن استعادة كل مناطق المحافظة من سيطرة تنظيم داعش، بعد سقوط قرابة الثلاثمئة مقاتل بين قتيل وجريح ثمنا لتحريرها، نصفهم من الحشد الشعبي المكوّن أساسا من ميليشيات شيعية مموّلة ومسلّحة ومؤطرة إيرانيا، وهو الأمر الذي يؤكد الدور الكبير لتلك الميليشيات في الحرب على تنظيم داعش في العراق.
ورغم ما أبدته الميليشيات من فاعلية في قتال التنظيم إلاّ أن تضخّم دورها وتصرّف عناصرها كسلطات عليا في المناطق التي تتم استعادتها بدأ يلقي بظلاله على الحرب ذاتها حيث قلّل حماس شرائح عراقية لها بعد أن باتت تخشى الوقوع في براثن الميليشيات بعد التحرّر من تنظيم داعش.
تحرير بعض المناطق العراقية من يد تنظيم داعش لا ينهي بالضرورة معاناة سكانها، بقدر ما يمثل انتقالا من ظلم التنظيم وبطشه وتطرفه، إلى بطش الميليشيات التي لا تقل تطرفا عن داعش نفسه.
ترافق الإعلان أمس في العراق عن استكمال تحرير آخر المناطق المحتلة من قبل تنظيم داعش بمحافظة ديالى، مع تواتر شكاوى السكان من تجاوزات كبيرة يرتكبها بحقّهم عناصر الميليشيات الشيعية المشاركة في الحرب على التنظيم وحتى عناصر من القوات المسلّحة.
وأعادت تلك الشكاوى إلى الأذهان تجاوزات مماثلة ترقى بحسب توصيفات بعض الحقوقيين إلى مستوى جرائم حرب سبق واقتُرفت بحق سكان مناطق تمت استعادتها من يد تنظيم داعش على غرار جرف الصخر وآمرلي، لتغدو بمثابة مناطق مستباحة من قبل مقاتلي الميليشيات الشيعية ذات الدور المحوري في القتال.
وتتنوع تلك الجرائم من الاعتقال والاحتجاز خارج القانون بتهمة التعاطف مع تنظيم داعش واحتضانه، إلى الاستيلاء على الممتلكات ونسف المنازل. وتذهب حدّ التصفية الجسدية والإعدامات الميدانية.
وتتضاعف مخاوف سكان المناطق المستعادة من يد داعش في ديالى بالذات، كون المحافظة واقعة على حدود إيران ومركز ثقل للتدخل الإيراني في العراق عبر مشاركة ضباط و خبراء عسكريين إيرانيين في تأطير ميليشيات الحشد الشعبي، وفي قيادة الحرب ميدانيا، الأمر الذي ساهم في إضفاء مزيد من البعد الطائفي على الحرب هناك.
ويخشى سكان المحافظة من أن يتحوّل تحرير مناطقهم من داعش إلى “احتلال” إيراني مقنع على أيدي الميليشيات. وحسب مصادر موثوقة فإنّ مشاركة عشائر سنية في الحرب لم يمنع عنها تجاوزات الميليشيات.
وأكد ذلك أمس نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي في بيان طالب فيه بعدم الاعتداء على المواطنين في المناطق المحرّرة بمحافظة ديالى، وذلك استنادا إلى تلقّيه شكاوى من شيوخ قبليين متطوعين لقتال تنظيم داعش بشأن تجاوزات ارتكبها عناصر الحشد الشعبي والقوات الأمنية على دور مواطنين ومساجد في المحافظة.
وقال مكتب النجيفي في البيان إن الأخير “تلقى اتصالات متعددة من شيوخ ووجهاء العشائر العربية المتطوعة للقتال ضد تنظيم داعش في محافظة ديالى يشكون فيها التجاوزات التي حصلت يوم الأحد في منطقة شيروين على المساجد ودور المواطنين وممتلكاتهم”. وذكر البيان أن النجيفي، وبناء على المعلومات التي وصلت إليه فقد قام بالاتصال بكبار المسؤولين في الدولة بدءا برئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الدفاع خالد العبيدي وإبلاغهم بما يحدث من تجاوزات، والطلب بوقف ذلك ومحاسبة كل من اعتدى على المواطنين، داعيا إلى “فتح تحقيق، ووضع آليات تمنع تكرار هذه الأعمال التي تسيء للوحدة الوطنية وتقوّض الأمن”.
وكان مسؤول أمني في محافظة ديالى شرقي العراق أعلن أمس عن استعادة كل مناطق المحافظة من سيطرة تنظيم داعش، بعد سقوط قرابة الثلاثمئة مقاتل بين قتيل وجريح ثمنا لتحريرها، نصفهم من الحشد الشعبي المكوّن أساسا من ميليشيات شيعية مموّلة ومسلّحة ومؤطرة إيرانيا، وهو الأمر الذي يؤكد الدور الكبير لتلك الميليشيات في الحرب على تنظيم داعش في العراق.
ورغم ما أبدته الميليشيات من فاعلية في قتال التنظيم إلاّ أن تضخّم دورها وتصرّف عناصرها كسلطات عليا في المناطق التي تتم استعادتها بدأ يلقي بظلاله على الحرب ذاتها حيث قلّل حماس شرائح عراقية لها بعد أن باتت تخشى الوقوع في براثن الميليشيات بعد التحرّر من تنظيم داعش.
"العرب اللندنية"
الحوثيون يغلقون الطرق المؤدية إلى جامعة صنعاء لمنع تنظيم تظاهرة
أغلق الحوثيون أمس الاثنين الطرق المؤدية إلى جامعة صنعاء لمنع المتظاهرين المعادين لانتشارهم في العاصمة من التجمع فيها، حسبما أعلن ناشطون وشهود.
وأضافت المصادر نفسها أن الحوثيين أغلقوا الطرق المؤدية إلى الجامعة الواقعة بشمال العاصمة وذلك بعد توجيه أحزاب سياسية وممثلين عن المجتمع المدني نداء من أجل التظاهر.
وكان الحوثيون أطلقوا رصاصا حيا الأحد لتفريق متظاهرين بدأوا بالتجمع في جامعة صنعاء وقاموا أيضا بتوقيف متظاهرين وصحافيين.
وقال محمد صالح السعدي وهو ناشط من المجتمع المدني إنه وبعد اعتصام أمام مخفر للشرطة احتجز فيه حوثيون صحافيين، تم إطلاق سراح اثنين من هؤلاء لقاء «تعهد خطي» بعدم تغطية التظاهرات في صنعاء. واعترضت نقابة الصحافيين الأحد على اعتقال صامد السامعي محرر الشؤون السياسية في صحيفة «الأولى» ويحيى القباطي الصحافي في موقع الاشتراكي نت الإخباري. كما اعترضت على توقيف محمد السياغي المصور لدى رويترز لفترة وجيزة ولتعرضهم بالضرب ضد الصحافية المستقلة هدى الذبحاني.
وعلى الصعيد السياسي، أعلنت أربعة أحزاب سياسية في وقت متأخر الأحد انتهاء الاتصالات مع الحوثيين من أجل إقناع الرئيس عبد ربه منصور هادي بالعودة عن الاستقالة. وأعلن عبد الله نعمان الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري الانسحاب من الاجتماع منددا بـ«تعنت» الحوثيين في تصريح أمام الصحافيين.
وكان يشارك في المحادثات الحزب الاشتراكي وحزب الإصلاح والرشاد.
وكان هادي قدم استقالته الخميس معتبرا أن البلاد بلغت «حائطا مسدودا» بعد سيطرة الميليشيا الشيعية على العاصمة وخصوصا على القصر الرئاسي.
وأضافت المصادر نفسها أن الحوثيين أغلقوا الطرق المؤدية إلى الجامعة الواقعة بشمال العاصمة وذلك بعد توجيه أحزاب سياسية وممثلين عن المجتمع المدني نداء من أجل التظاهر.
وكان الحوثيون أطلقوا رصاصا حيا الأحد لتفريق متظاهرين بدأوا بالتجمع في جامعة صنعاء وقاموا أيضا بتوقيف متظاهرين وصحافيين.
وقال محمد صالح السعدي وهو ناشط من المجتمع المدني إنه وبعد اعتصام أمام مخفر للشرطة احتجز فيه حوثيون صحافيين، تم إطلاق سراح اثنين من هؤلاء لقاء «تعهد خطي» بعدم تغطية التظاهرات في صنعاء. واعترضت نقابة الصحافيين الأحد على اعتقال صامد السامعي محرر الشؤون السياسية في صحيفة «الأولى» ويحيى القباطي الصحافي في موقع الاشتراكي نت الإخباري. كما اعترضت على توقيف محمد السياغي المصور لدى رويترز لفترة وجيزة ولتعرضهم بالضرب ضد الصحافية المستقلة هدى الذبحاني.
وعلى الصعيد السياسي، أعلنت أربعة أحزاب سياسية في وقت متأخر الأحد انتهاء الاتصالات مع الحوثيين من أجل إقناع الرئيس عبد ربه منصور هادي بالعودة عن الاستقالة. وأعلن عبد الله نعمان الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري الانسحاب من الاجتماع منددا بـ«تعنت» الحوثيين في تصريح أمام الصحافيين.
وكان يشارك في المحادثات الحزب الاشتراكي وحزب الإصلاح والرشاد.
وكان هادي قدم استقالته الخميس معتبرا أن البلاد بلغت «حائطا مسدودا» بعد سيطرة الميليشيا الشيعية على العاصمة وخصوصا على القصر الرئاسي.
"الجزيرة السعودية"
الملك: توحيد الجهود للتصدي للفكر المتطرف
بإزاء نخبة من السياسيين والدبلوماسيين العرب يمثلون قيادة مجلس العلاقات العربية والدولية اكد جلالة الملك عبدالله الثاني محورية القضية الفلسطينية، وجهود التصدي للفكر المتطرف.
واستقبل جلالته امس وفد مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة الكويتي محمد جاسم الصقر، حيث تستضيف المملكة الاجتماع الدوري الرابع للمجلس على مدار يومين.
وأشار جلالته، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية وتناول عددا من الملفات الإقليمية، الى أهمية دور مجلس العلاقات العربية والدولية في تسليط الضوء على القضايا الراهنة والملحة وكيفية التعامل معها، لما يضمه المجلس من خبرات سياسية مرموقة وعريقة.
وبخصوص جهود تحقيق السلام في المنطقة، والتي يركز عليها الاجتماع الدوري للمجلس هذا العام، أعاد جلالة الملك تأكيد محورية القضية الفلسطينية وأن حلها بشكل عادل وشامل يمثل مدخلا لحل الصراعات والنزاعات في المنطقة جميعها.
واستعرض جلالته الموقف الأردني الثابت تجاه دعم مساعي حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، لافتا إلى الجهود الأردنية المستمرة في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وخلال اللقاء، الذي تناول أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية حيال مختلف القضايا والتحديات، جرى استذكار دور الراحل الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وجهوده للدفاع عن الأمة العربية، وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية بكل اقتدار.
كما تطرق جلالته إلى جهود التصدي للفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية في المنطقة، وضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية ضد الإرهاب والتطرف، لأن مكافحة هذا الخطر هو شأن عربي وإسلامي بالدرجة الأولى.
وجرى تأكيد أهمية دور المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ما يتطلب منهجا فكريا مستنيرا يستند إلى مبادئ الدين الإسلامي واعتداله وتسامحه ووسطيته.
واستعرض جلالة الملك، خلال اللقاء، تطورات الأوضاع في سورية والعراق والتحديات التي تواجه بعض الدول العربية.
من جانبه، ثمن الصقر وأعضاء الوفـــد، الذي ضــــم محمد بن عيسى، نائب رئيس المجلس، وطاهر المصري، وعمرو موسى، وفؤاد السنيورة، ومصطفى البرغوثي، ومصطفى عثمان اسماعيل، جهود جلالة الملك في تعزيز العمل العربي المشترك، وإبراز ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية في مختلف المحافل الدولية، ومساعيه الدائمة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
حضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك.
ويعنى مجلس العلاقات العربية والدولية، الذي يتخذ من الكويت مقرا له كمؤسسة أهلية مستقلة غير ربحية ويضم في عضويته عددا من كبار الشخصيات العربية المرموقة في مختلف المجالات، بالعلاقات العربية البينية والدولية، والعمل على رفد ودعم القرار العربي بالرأي والمعلومة.
واستقبل جلالته امس وفد مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة الكويتي محمد جاسم الصقر، حيث تستضيف المملكة الاجتماع الدوري الرابع للمجلس على مدار يومين.
وأشار جلالته، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية وتناول عددا من الملفات الإقليمية، الى أهمية دور مجلس العلاقات العربية والدولية في تسليط الضوء على القضايا الراهنة والملحة وكيفية التعامل معها، لما يضمه المجلس من خبرات سياسية مرموقة وعريقة.
وبخصوص جهود تحقيق السلام في المنطقة، والتي يركز عليها الاجتماع الدوري للمجلس هذا العام، أعاد جلالة الملك تأكيد محورية القضية الفلسطينية وأن حلها بشكل عادل وشامل يمثل مدخلا لحل الصراعات والنزاعات في المنطقة جميعها.
واستعرض جلالته الموقف الأردني الثابت تجاه دعم مساعي حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، لافتا إلى الجهود الأردنية المستمرة في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وخلال اللقاء، الذي تناول أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية حيال مختلف القضايا والتحديات، جرى استذكار دور الراحل الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وجهوده للدفاع عن الأمة العربية، وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية بكل اقتدار.
كما تطرق جلالته إلى جهود التصدي للفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية في المنطقة، وضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية ضد الإرهاب والتطرف، لأن مكافحة هذا الخطر هو شأن عربي وإسلامي بالدرجة الأولى.
وجرى تأكيد أهمية دور المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ما يتطلب منهجا فكريا مستنيرا يستند إلى مبادئ الدين الإسلامي واعتداله وتسامحه ووسطيته.
واستعرض جلالة الملك، خلال اللقاء، تطورات الأوضاع في سورية والعراق والتحديات التي تواجه بعض الدول العربية.
من جانبه، ثمن الصقر وأعضاء الوفـــد، الذي ضــــم محمد بن عيسى، نائب رئيس المجلس، وطاهر المصري، وعمرو موسى، وفؤاد السنيورة، ومصطفى البرغوثي، ومصطفى عثمان اسماعيل، جهود جلالة الملك في تعزيز العمل العربي المشترك، وإبراز ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية في مختلف المحافل الدولية، ومساعيه الدائمة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
حضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك.
ويعنى مجلس العلاقات العربية والدولية، الذي يتخذ من الكويت مقرا له كمؤسسة أهلية مستقلة غير ربحية ويضم في عضويته عددا من كبار الشخصيات العربية المرموقة في مختلف المجالات، بالعلاقات العربية البينية والدولية، والعمل على رفد ودعم القرار العربي بالرأي والمعلومة.
"العرب اليوم"
عمان تعج بالصحفيين اليابانيين لمتابعة قضية رهينة داعش
في الوقت، الذي تعقد فيه اليابان، على الصعيدين الرسمي والشعبي آمالا كبيرة، على ما قد يقدمه الأردن للمساعدة في الإفراج عن رهينتها لدى تنظيم "داعش"، لم يمانع عدد من المواطنين الأردنيين، ان تقدم المملكة جهودها، في هذا الصدد، إلا أنهم اشترطوا ان يقترن ذلك بالإفراج عن الطيار الاردني الأسير معاذ الكساسبة.
وفي لقاءات عشوائية، اجرتها "الغد" في عمان امس، قالت الصيدلانية في وزارة الصحة إخلاص جاموس، انها تتمنى ان يعود كل من الأسيرين الكساسبة والياباني لبلديهما، الا انها أكدت انها ستشعر بالغضب ان اعطت الحكومة الاردنية الالولية للرهينة الياباني، على حساب الكساسبة.
وتوافق مع جاموس في الرأي، زياد، الذي يعمل في منظمة غير حكومية، وفضل عدم نشر اسمه الأخير، حيث عبر عن امله بانقاذ الرجلين سوية، مع تأكيده على أولوية الكساسبة، بالنسبة للأردنيين.
إلى ذلك، أكدت مصادر يابانية مطلعة ان كل القرارات، بخصوص قضية الرهينة الياباني لدى "داعش"، يتم اتخاذها من قبل مكتب رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، الذي يبحث الامر بشكل متواصل، مع عدد محدد من وزرائه.
كما أكدت المصادر، ان غرفة العمليات اليابانية الموجودة في الاردن، والتي يرأسها نائب وزير خارجية اليابان، لا تتخذ اي قرارات بهذا الصدد، بل هي تعمل على التواصل مع كافة الأطراف، ونقل المعلومات لمكتب رئيس الوزراء في طوكيو، وأن القرارات تتخذ على اعلى المستويات هناك.
وتحدث صحفيون يابانيون لـ"الغد"، عن السبب، الذي لم يجعل اليابان ترضخ لمطلب "داعش" بتقديم فدية مالية، بقيمة 200 مليون دولار، قائلين ان المبلغ كان "مرتفعا جدا"، اضافة الى ان اليابان كانت أصدرت تحذيرا لمواطنيها، بعدم دخول "مناطق تسيطر عليها "داعش" او القريبة منها"، الا ان بعض اليابانيين لم يلتزموا بالتحذير.
لكن المسؤولين اليابانيين يؤكدون، حسب هؤلاء الصحفيين القادمين من بلادهم لمتابعة القضية،، انه رغم ذلك، فإن "وضعهم كرهائن الآن يحتم على الحكومة تحمل المسؤولية ومحاولة انقاذهم".
وتشير معلومات الى ان اليابانيين، لا يعقدون آمالا على محاولة إنقاذ رهينتهم، من خلال عملية عسكرية أرضية".
ولناحية دور للولايات المتحدة في هذا الصدد، بما أنها ترأس التحالف الدولي، الذي يعد اليابان جزءا منه، فإن محللين يعتقدون أنه قد بكون لها دور في تقديم معلومات استخباراتية فقط، ربما عن الوضع الحالي للتنظيم، وأماكن تمركزه مثلا.
وتصطف امام مبنى السفارة اليابانية في منطقة الدوار السادس في عمان، على مدى 24 ساعة، سيارات البث التلفزيوني المباشر، التي تزود المحطات اليابانية والعالمية اولا بأول بما يجري.
وبينما افاد عدد من مراسلي محطات التلفزة ووكالات الانباء والصحف اليابانيين لـ"الغد" امس، انهم لا يحصلون على معلومات من السفارة، او من الحكومة الاردنية، وان الرد الوحيد الذي يحصلون عليه هو "لا تعليق" فيما يتعلق بقضية الرهينة الياباني، الا انهم يترقبون بشكل متواصل حصول أي تطورات.
مراسل لإحدى المحطات الفضائية، اكد انه أتى للأردن، قبيل طلب مبادلة الريشاوي بالرهينة الياباني، وذلك لمتابعة مجريات غرفة العمليات في سفارة بلاده.
وأكد أن الأمر اصبح غاية في الأهمية الآن، بعد الطلب "الداعشي"، الذي وضع الأردن في "صلب الموضوع"، مشيرا الى توافد عشرات الصحفيين مؤخراً لمتابعة امر المبادلة.
وحول مدى أهمية الأمر في اليابان حاليا، أشار إعلاميون الى ان الموضوع هو الاهم في بلادهم حاليا، لأن هذه هي المرة الاولى، التي "تهدد فيها "داعش" اليابان".
وقال بعضهم ان الشعب الياباني لم يخطر بباله في يوم من الايام، انه سيكون له اي علاقة بداعش، لاسيما أن اليابان ورغم مشاركته بالتحالف الدولي الا انه لا يشارك بالعمليات العسكرية، بل فقط بالمساعدات الانسانية.
وان الشعب الياباني يبني امالا كبيرة على ان يقدم الاردن ما يستطيع، وان تنجح المفاوضات ويتم إطلاق سراح رهينتهم.
وفي لقاءات عشوائية، اجرتها "الغد" في عمان امس، قالت الصيدلانية في وزارة الصحة إخلاص جاموس، انها تتمنى ان يعود كل من الأسيرين الكساسبة والياباني لبلديهما، الا انها أكدت انها ستشعر بالغضب ان اعطت الحكومة الاردنية الالولية للرهينة الياباني، على حساب الكساسبة.
وتوافق مع جاموس في الرأي، زياد، الذي يعمل في منظمة غير حكومية، وفضل عدم نشر اسمه الأخير، حيث عبر عن امله بانقاذ الرجلين سوية، مع تأكيده على أولوية الكساسبة، بالنسبة للأردنيين.
إلى ذلك، أكدت مصادر يابانية مطلعة ان كل القرارات، بخصوص قضية الرهينة الياباني لدى "داعش"، يتم اتخاذها من قبل مكتب رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، الذي يبحث الامر بشكل متواصل، مع عدد محدد من وزرائه.
كما أكدت المصادر، ان غرفة العمليات اليابانية الموجودة في الاردن، والتي يرأسها نائب وزير خارجية اليابان، لا تتخذ اي قرارات بهذا الصدد، بل هي تعمل على التواصل مع كافة الأطراف، ونقل المعلومات لمكتب رئيس الوزراء في طوكيو، وأن القرارات تتخذ على اعلى المستويات هناك.
وتحدث صحفيون يابانيون لـ"الغد"، عن السبب، الذي لم يجعل اليابان ترضخ لمطلب "داعش" بتقديم فدية مالية، بقيمة 200 مليون دولار، قائلين ان المبلغ كان "مرتفعا جدا"، اضافة الى ان اليابان كانت أصدرت تحذيرا لمواطنيها، بعدم دخول "مناطق تسيطر عليها "داعش" او القريبة منها"، الا ان بعض اليابانيين لم يلتزموا بالتحذير.
لكن المسؤولين اليابانيين يؤكدون، حسب هؤلاء الصحفيين القادمين من بلادهم لمتابعة القضية،، انه رغم ذلك، فإن "وضعهم كرهائن الآن يحتم على الحكومة تحمل المسؤولية ومحاولة انقاذهم".
وتشير معلومات الى ان اليابانيين، لا يعقدون آمالا على محاولة إنقاذ رهينتهم، من خلال عملية عسكرية أرضية".
ولناحية دور للولايات المتحدة في هذا الصدد، بما أنها ترأس التحالف الدولي، الذي يعد اليابان جزءا منه، فإن محللين يعتقدون أنه قد بكون لها دور في تقديم معلومات استخباراتية فقط، ربما عن الوضع الحالي للتنظيم، وأماكن تمركزه مثلا.
وتصطف امام مبنى السفارة اليابانية في منطقة الدوار السادس في عمان، على مدى 24 ساعة، سيارات البث التلفزيوني المباشر، التي تزود المحطات اليابانية والعالمية اولا بأول بما يجري.
وبينما افاد عدد من مراسلي محطات التلفزة ووكالات الانباء والصحف اليابانيين لـ"الغد" امس، انهم لا يحصلون على معلومات من السفارة، او من الحكومة الاردنية، وان الرد الوحيد الذي يحصلون عليه هو "لا تعليق" فيما يتعلق بقضية الرهينة الياباني، الا انهم يترقبون بشكل متواصل حصول أي تطورات.
مراسل لإحدى المحطات الفضائية، اكد انه أتى للأردن، قبيل طلب مبادلة الريشاوي بالرهينة الياباني، وذلك لمتابعة مجريات غرفة العمليات في سفارة بلاده.
وأكد أن الأمر اصبح غاية في الأهمية الآن، بعد الطلب "الداعشي"، الذي وضع الأردن في "صلب الموضوع"، مشيرا الى توافد عشرات الصحفيين مؤخراً لمتابعة امر المبادلة.
وحول مدى أهمية الأمر في اليابان حاليا، أشار إعلاميون الى ان الموضوع هو الاهم في بلادهم حاليا، لأن هذه هي المرة الاولى، التي "تهدد فيها "داعش" اليابان".
وقال بعضهم ان الشعب الياباني لم يخطر بباله في يوم من الايام، انه سيكون له اي علاقة بداعش، لاسيما أن اليابان ورغم مشاركته بالتحالف الدولي الا انه لا يشارك بالعمليات العسكرية، بل فقط بالمساعدات الانسانية.
وان الشعب الياباني يبني امالا كبيرة على ان يقدم الاردن ما يستطيع، وان تنجح المفاوضات ويتم إطلاق سراح رهينتهم.
"الغد الأردنية"
قيادات حزبية لـ«عكاظ»: الضغوطات الحوثية تعيق حواراً أممياً في صنعاء
كشفت قيادات حزبية يمنية رفيعة لـ«عكاظ» عن خلافات ومقاطعة لنقاشات وحوارات بين الأحزاب اليمنية وبرعاية اممية وتهدف للوصول إلى حل ينهي حالة الفراغ الدستوري جراء الضغوطات الحوثية بتمرير مقترحها بتشكيل مجلس رئاسي برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي دون تسليم السلاح.
وقال أمين عام حزب الرشاد عبدالوهاب الحميقاني لـ«عكاظ»: هناك شبه توافق من بعض الأحزاب ومعارضة الأخرى لمقترح وضعه الحوثي يضغط لتنفيذه بحيث يتم تشكيل مجلس رئاسي برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي وعضوية جميع الأحزاب والمكونات الموقعة على اتفاقية السلم والشراكة على أن يتم وضع آلية لعمل الرئيس والحكومة وبعدها يتم التفاوض مع الرئيس للتراجع عن قراره، موضحاً أن أحزاب المؤتمر والرشاد والعدالة والناصري قاطعوا جلسة المساء كتعبير عن موقفهم الرافض للمقترح الحوثي. وأضاف: الحوثي يضغط بهذا المقترح ويرفض الحديث عن السلاح ولذا نحن نرفضه في ظل بقاء القوة بيد الحوثي، مبيناً أن حزب المؤتمر لا يزال معارضا للمقترح الحوثي ووضع خيارين لأي نقاش أحدهما أن يتم النقاش عبر الأطر الدستورية الممثلة بالبرلمان أكانت تشكيل مجلس رئاسي أو انتخابات رئاسية بعد 90 يوماً وإلا فإن الخيار الثاني هو التوافق عبر البرلمان وهيئته حول شخصية جنوبية بديلة للرئيس عبدربه منصور هادي في حالة قبول الاستقالة ورفض الرئيس التراجع.
غير أن المتحدث باسم حزب الإصلاح سعيد شمسان قال لـ«عكاظ»: هناك نقاشات تدور حول عدد من الأفكار التي تبادلناها وبرعاية أممية لكننا لم نتوصل بعد إلى أي نتيجة، مؤكداً أن المجلس الرئاسي وضع ضمن الخيارات على بساط البحث ولم يتم التطرق إلى أي مجلس عسكري كما يروج له. وأضاف: الأفكار التي تم طرحها في اللقاءات بين المكونات أمس طلب مني وضعها على أحزابنا لدراستها والعودة بالرد لمناقشته في لقاء اليوم بين المكونات، مشيراً إلى أن أحزاب اللقاء المشترك في اجتماعها أمس أيضا ناقشت خيار تشكيل مجلس رئاسي وليس مجلسا عسكريا لكنها لم تحدد موقفها حتى اللحظة ولا تزال الخيارات المطروحة قيد النقاش.
من جهة ثانية، اسفرت غارة شنتها طائرة من دون طيار، هي الاولى منذ استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي الخميس، عن مقتل ثلاثة اعضاء مفترضين في تنظيم القاعدة غداة توعد الولايات المتحدة بمواصلة حملتها لمكافحة التنظيم المتطرف في اليمن.
وبعد بضع ساعات، اعلنت السفارة الامريكية في صنعاء امس في بيان انها تغلق ابوابها امام العموم «حتى اشعار آخر». وأضاف البيان الموجه الى الرعايا الامريكيين في اليمن «بسبب الاستقالة الاخيرة للرئيس ولرئيس الحكومة وللحكومة اليمنية، والمشاكل الامنية القائمة، لم تعد السفارة قادرة على تقديم الخدمات القنصلية الاعتيادية، كما ان قدراتها على تقديم المساعدة للمواطنين الامريكيين في حالات طارئة باتت محدودة للغاية».
وقال أمين عام حزب الرشاد عبدالوهاب الحميقاني لـ«عكاظ»: هناك شبه توافق من بعض الأحزاب ومعارضة الأخرى لمقترح وضعه الحوثي يضغط لتنفيذه بحيث يتم تشكيل مجلس رئاسي برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي وعضوية جميع الأحزاب والمكونات الموقعة على اتفاقية السلم والشراكة على أن يتم وضع آلية لعمل الرئيس والحكومة وبعدها يتم التفاوض مع الرئيس للتراجع عن قراره، موضحاً أن أحزاب المؤتمر والرشاد والعدالة والناصري قاطعوا جلسة المساء كتعبير عن موقفهم الرافض للمقترح الحوثي. وأضاف: الحوثي يضغط بهذا المقترح ويرفض الحديث عن السلاح ولذا نحن نرفضه في ظل بقاء القوة بيد الحوثي، مبيناً أن حزب المؤتمر لا يزال معارضا للمقترح الحوثي ووضع خيارين لأي نقاش أحدهما أن يتم النقاش عبر الأطر الدستورية الممثلة بالبرلمان أكانت تشكيل مجلس رئاسي أو انتخابات رئاسية بعد 90 يوماً وإلا فإن الخيار الثاني هو التوافق عبر البرلمان وهيئته حول شخصية جنوبية بديلة للرئيس عبدربه منصور هادي في حالة قبول الاستقالة ورفض الرئيس التراجع.
غير أن المتحدث باسم حزب الإصلاح سعيد شمسان قال لـ«عكاظ»: هناك نقاشات تدور حول عدد من الأفكار التي تبادلناها وبرعاية أممية لكننا لم نتوصل بعد إلى أي نتيجة، مؤكداً أن المجلس الرئاسي وضع ضمن الخيارات على بساط البحث ولم يتم التطرق إلى أي مجلس عسكري كما يروج له. وأضاف: الأفكار التي تم طرحها في اللقاءات بين المكونات أمس طلب مني وضعها على أحزابنا لدراستها والعودة بالرد لمناقشته في لقاء اليوم بين المكونات، مشيراً إلى أن أحزاب اللقاء المشترك في اجتماعها أمس أيضا ناقشت خيار تشكيل مجلس رئاسي وليس مجلسا عسكريا لكنها لم تحدد موقفها حتى اللحظة ولا تزال الخيارات المطروحة قيد النقاش.
من جهة ثانية، اسفرت غارة شنتها طائرة من دون طيار، هي الاولى منذ استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي الخميس، عن مقتل ثلاثة اعضاء مفترضين في تنظيم القاعدة غداة توعد الولايات المتحدة بمواصلة حملتها لمكافحة التنظيم المتطرف في اليمن.
وبعد بضع ساعات، اعلنت السفارة الامريكية في صنعاء امس في بيان انها تغلق ابوابها امام العموم «حتى اشعار آخر». وأضاف البيان الموجه الى الرعايا الامريكيين في اليمن «بسبب الاستقالة الاخيرة للرئيس ولرئيس الحكومة وللحكومة اليمنية، والمشاكل الامنية القائمة، لم تعد السفارة قادرة على تقديم الخدمات القنصلية الاعتيادية، كما ان قدراتها على تقديم المساعدة للمواطنين الامريكيين في حالات طارئة باتت محدودة للغاية».
"عكاظ"
الترابي: الحوار الوطني هو "أحر من الثورات التي قادها الاسلاميون في وقت سابق"
حسن عبد الله الترابي
قال الأمين العام بحزب المؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي: إن الحوار الوطني الذي تشهده البلاد هذه الأيام هو " أحر من الثورات التي قادها الاسلاميون في وقت سابق ولجأوا فيها الى التصالح والتسامح من بعدها " واسترشد الترابي بثورة العام 1973 التي قادتها مجموعة من الطلاب في التنظيم الإسلامي ضد حكومة الرئيس نميري التي اعتبرها الترابي نموذجاً لثأر الاسلاميين لحقوقهم مؤكدًا أن الحوار سيقوم بفتح باب كبير على السودانيين.
في الوقت الذي رفض فيه الترابي وصف مفاصلة الاسلاميين في العام 1999 بالقرار الخطأ عازياً ذلك إلى مطالب قيادات حزبه المؤتمر الشعبي وقتها بأن يحكم السودان بناء على قيمة اللامركزية والشورى والمساواة في الحقوق الانسانية التي قال إنها ستكون أحد مخرجات الحوار الوطني.
وقال الترابي أثناء مخاطبته ختام فعاليات المؤتمر الرابع لتنظيم الحركة الطالبية بالجامعات بأرض المعسكرات بسوبا أن الحركة الاسلامية كان لها باع طويل في إخراج العديد من الأفكار والمجاهدين الذين خاضوا معارك في باكستان وبعض البلدان العربية بناء على قناعتهم للدفاع عن القضايا الإسلامية وشدد الترابي على تطبيق ماجاءت به الحركة الاسلامية من رؤى في الحياة العامة من ممارسات تتصل بالمرأة والفن والمصالحات الانسانية.
ودعا الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. الترابي الطلاب للاستفادة من مجمل الأخطاء التي وقعت فيها الحركة الإسلامية فضلاً عن ضرورة الاهتمام بالتعلم والتعليم فيما اختار الطلاب امينهم العام الجديد بعد تنافس بين اربعة اشخاص من بينهم طالبة حيث تم اختيار الطالب الحاج حمد أميناً لدورة جديدة تمتد لأربع سنوات قادمة.
في الوقت الذي رفض فيه الترابي وصف مفاصلة الاسلاميين في العام 1999 بالقرار الخطأ عازياً ذلك إلى مطالب قيادات حزبه المؤتمر الشعبي وقتها بأن يحكم السودان بناء على قيمة اللامركزية والشورى والمساواة في الحقوق الانسانية التي قال إنها ستكون أحد مخرجات الحوار الوطني.
وقال الترابي أثناء مخاطبته ختام فعاليات المؤتمر الرابع لتنظيم الحركة الطالبية بالجامعات بأرض المعسكرات بسوبا أن الحركة الاسلامية كان لها باع طويل في إخراج العديد من الأفكار والمجاهدين الذين خاضوا معارك في باكستان وبعض البلدان العربية بناء على قناعتهم للدفاع عن القضايا الإسلامية وشدد الترابي على تطبيق ماجاءت به الحركة الاسلامية من رؤى في الحياة العامة من ممارسات تتصل بالمرأة والفن والمصالحات الانسانية.
ودعا الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. الترابي الطلاب للاستفادة من مجمل الأخطاء التي وقعت فيها الحركة الإسلامية فضلاً عن ضرورة الاهتمام بالتعلم والتعليم فيما اختار الطلاب امينهم العام الجديد بعد تنافس بين اربعة اشخاص من بينهم طالبة حيث تم اختيار الطالب الحاج حمد أميناً لدورة جديدة تمتد لأربع سنوات قادمة.
"الراكوبة السودانية"
تركيا تأمر «فيسبوك» بمنع الصفحات المسيئة للرسول
ذكرت وسائل الإعلام التركية أن القضاء التركي أمر موقع «فيسبوك» بمنع الصفحات التي تحتوي على مضمون يعتبر «مهيناً» للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهدد بحظر تصفح شبكة التواصل الاجتماعي إن لم ينفذ هذا القرار. وأوضحت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن الأمر الصادر عن محكمة أنقرة أبلغ إلى السلطة الإدارية المكلفة الاتصالات وإلى الشركات المزودة خدمة الإنترنت.
وكانت إحدى محاكم دياربكر منعت قبل 15 يوماً بث الرسم الكاريكاتيري المسيء للرسول الكريم الذي نشرته صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية بعد الهجوم الذي استهدف الأسبوعية الساخرة في 7 يناير الجاري وأدى إلى سقوط 12 قتيلاً. من جهة أخرى فتح تحقيق قضائي في إسطنبول بحق صحافيين اثنين من صحيفة «جمهورييت» المعارضة بعد أن نشرا في مقالين افتتاحيين الرسم نفسه الذي اعتبر مهيناً في العالم الإسلامي.
ومنعت الحكومة التركية الشتاء الماضي بصورة مؤقتة تصفح موقعي التواصل الاجتماعي يوتيوب وتويتر لمنع بث تسجيلات غير قانونية لمكالمات هاتفية تتهم رئيس الدولة حالياً رجب طيب أردوغان والمحيطين به في فضيحة فساد. وفي سياق ذلك طرح الحكم التركي على التصويت مشروع قانون يسهل إدارياً منع مواقع على الإنترنت لكن المحكمة الدستورية رفضت ذلك النص.
غير أن نواباً من الحزب الحاكم طرحوا في البرلمان تعديلاً لمشروع القانون يجيز لرئيس الوزراء وبعض الوزراء إغلاق موقع بدون قرار من القضاء بداعي الأمن القومي وحماية الحياة الخاصة.
وستجري مناقشة النص الجديد الأسبوع الجاري في جلسة موسعة للبرلمان.
وكانت إحدى محاكم دياربكر منعت قبل 15 يوماً بث الرسم الكاريكاتيري المسيء للرسول الكريم الذي نشرته صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية بعد الهجوم الذي استهدف الأسبوعية الساخرة في 7 يناير الجاري وأدى إلى سقوط 12 قتيلاً. من جهة أخرى فتح تحقيق قضائي في إسطنبول بحق صحافيين اثنين من صحيفة «جمهورييت» المعارضة بعد أن نشرا في مقالين افتتاحيين الرسم نفسه الذي اعتبر مهيناً في العالم الإسلامي.
ومنعت الحكومة التركية الشتاء الماضي بصورة مؤقتة تصفح موقعي التواصل الاجتماعي يوتيوب وتويتر لمنع بث تسجيلات غير قانونية لمكالمات هاتفية تتهم رئيس الدولة حالياً رجب طيب أردوغان والمحيطين به في فضيحة فساد. وفي سياق ذلك طرح الحكم التركي على التصويت مشروع قانون يسهل إدارياً منع مواقع على الإنترنت لكن المحكمة الدستورية رفضت ذلك النص.
غير أن نواباً من الحزب الحاكم طرحوا في البرلمان تعديلاً لمشروع القانون يجيز لرئيس الوزراء وبعض الوزراء إغلاق موقع بدون قرار من القضاء بداعي الأمن القومي وحماية الحياة الخاصة.
وستجري مناقشة النص الجديد الأسبوع الجاري في جلسة موسعة للبرلمان.
ممثل خامنئي بالحرس الثوري: الحوثيون نسخة مشابهة لحزب الله
المتمردون يخنقون الاحتجاجات ويعتقلون المعارضين
لجأ المتمردون الحوثيون مجدداً إلى القوة أمس لتفريق تظاهرة احتجاج على وجودهم في صنعاء فيما لا تزال الاتصالات التي تهدف إلى إخراج اليمن من الأزمة تراوح مكانها، بينما أعلن علي شيرازي، ممثل المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، أن «جماعة الحوثي في اليمن هي نسخة مشابهة من «حزب الله» في لبنان، وستدخل هذه المجموعة الساحة لمواجهة أعداء الإسلام»، على حد تعبيره. وأكد شيرازي خلال حوار مع موقع «دفاع برس» التابع للقوات المسلحة الإيرانية، أن «إيران تدعم بشكل مباشر الحوثيين في اليمن و«حزب الله» في لبنان والقوات الشعبية في سوريا والعراق، وقد أكد مسؤولو الدولة على هذه النقطة مرات عديدة». وأضاف أن «الانقلاب على أنصار الله يعني الانقلاب على الشعب، فهم «أنصار الله» ليست مجموعة صغيرة أو حزباً خاصاً، بل إنها تمثل الشعب اليمني وصحوته». وشدد على أن الحوثيين نسخة من «حزب الله»، قائلاً «قبل أعوام تم تشكيل حزب الله في لبنان كقوة شعبية كما الباسيج الإيراني، ومن ثم تأسست قوات شعبية في سوريا والعراق، واليوم نشاهد تشكيل أنصار الله في اليمن».
وتابع شيرازي «ستخوض هذه القوات المواجهة في المستقبل ضد أعداء الإسلام والمسلمين»، على حد تعبيره.
وليست هذه المرة الأولى التي يصرح فيها مسؤولون إيرانيون عن الصلة العقائدية بين جماعة أنصار الله وبين المشروع العقائدي الإيراني في المنطقة.
وكان مستشار المرشد الأعلى والأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، علي أكبر ولايتي، قد قال إن «إيران تدعم الحوثيين في اليمن، وتعتبر هذه الحركة أنها جزء من الحركات الناجحة للصحوة الإسلامية».
وكانت صحيفة «كيهان» التابعة للمرشد الإيراني، اعتبرت انتصار جماعة الحوثيين في صنعاء ورفعهم صور مؤسس الجمهورية الإيرانية، آية الله الخميني، والمرشد علي خامنئي بمثابة «انتصار وامتداد طبيعي للثورة الإيرانية ومبادئها». في غضون ذلك، لجأ الحوثيون مجدداً إلى القوة لتفريق تظاهرة احتجاج على وجودهم في صنعاء فيما لا تزال الاتصالات التي تهدف إلى إخراج اليمن من الأزمة تراوح مكانها.
ويغرق اليمن حليف الولايات المتحدة في حربها على تنظيم القاعدة في أزمة سياسية حادة منذ استقالة الحكومة والرئيس عبد ربه منصور هادي تحت ضغط الحوثيين الشيعة الذين سيطروا على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء. فبعد أن سدوا المنافذ المؤدية إلى جامعة صنعاء نقطة تجمع خصومهم شمال العاصمة، طارد الحوثيون الأشخاص النادرين الذين تجرأوا على التجمع في داخل الحرم الجامعي. وعلى غرار ما فعلوا الأحد الماضي، قام عناصر من الحوثيين مسلحين بأسلحة بيضاء بضرب المتظاهرين كما تصدوا لصحافيين بحسب شهود عيان. وأفاد أحمد شمسان أحد المتظاهرين الذي شاهد ما فعله الحوثيون وأوقف بعد ذلك مع أشخاص عدة بحسب رفاقه «إن 6 أشخاص أصيبوا جراء طعنات خناجر». وقد دعت أحزاب سياسية وممثلون عن المجتمع المدني إلى تظاهرة جديدة مناهضة للحوثيين في الساحة الواقعة أمام حرم جامعة صنعاء. وأطلق على المكان تسمية «ساحة التغيير» بعد أن كانت مركزاً للحراك الاحتجاجي الذي بدأ في 2011 وأدى إلى رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد سنة من ذلك.
وأطلق الحوثيون الرصاص الحي لتفريق بداية تظاهرة في جامعة صنعاء غداة مسيرة حاشدة لمعارضيهم، وأوقفوا عدداً من المتظاهرين وكذلك صحافيين. وقال محمد صالح السعدي وهو ناشط من المجتمع المدني انه وبعد اعتصام امام مخفر للشرطة احتجز فيه حوثيون صحافيين، تم اطلاق سراح اثنين من هؤلاء لقاء «تعهد خطي» بعدم تغطية التظاهرات في صنعاء. واعترضت نقابة الصحافيين على اعتقال صامد السامعي محرر الشؤون السياسية في صحيفة «الاولى» ويحيى القباطي الصحافي في موقع الاشتراكي نت الإخباري.
كما اعترضت على توقيف محمد السياغي المصور لدى رويترز لفترة وجيزة ولتعرضهم بالضرب ضد الصحافية المستقلة هدى الذبحاني. وعلى الصعيد السياسي، اعلنت 4 احزاب سياسية انتهاء الاتصالات مع الحوثيين من اجل اقناع الرئيس هادي بالعودة عن الاستقالة. واعلن الامين العام للتنظيم الوحدوي الناصري عبد الله نعمان الانسحاب من الاجتماع مندداً بـ «تعنت» الحوثيين في تصريح أمام الصحافيين. وكان يشارك في المحادثات أيضاً الحزب الاشتراكي وحزب الإصلاح والرشاد. وكان هادي منصور قدم استقالته الخميس الماضي معتبراً أن البلاد وصلت إلى «حائط مسدود» بعد سيطرة الميليشيا الحوثية على العاصمة وخصوصاً على المجمع الرئاسي.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق جلسة مشاورات مغلقة حول الأزمة في اليمن حيث كان يفترض أن ينعقد البرلمان اليمني بشكل عاجل للبحث في استقالة الرئيس لكنه أرجأ اجتماعه الى موعد لم يحدد. ويواصل موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر اتصالاته في اليمن مع مختلف الأطراف في محاولة لتطبيق الاتفاق السياسي الموقع في 21 سبتمبر الماضي ويقضي بانسحاب المليشيات الحوثية من صنعاء. وقد ضرب تنظيم القاعدة أمس في اليمن حيث شن هجوماً على الجيش في ابين ما أدى إلى مقتل 4 جنود كما خسر 3 من عناصره بحسب مصدر عسكري.
في سياق متصل، قالت السفارة الأمريكية في اليمن في بيان إنها ستغلق أبوابها أمام الجمهور حتى إشعار آخر وسط اضطراب سياسي بعدما استقالت حكومة البلاد الأسبوع الماضي تحت ضغط من حركة الحوثيين المتمردة.
لجأ المتمردون الحوثيون مجدداً إلى القوة أمس لتفريق تظاهرة احتجاج على وجودهم في صنعاء فيما لا تزال الاتصالات التي تهدف إلى إخراج اليمن من الأزمة تراوح مكانها، بينما أعلن علي شيرازي، ممثل المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، أن «جماعة الحوثي في اليمن هي نسخة مشابهة من «حزب الله» في لبنان، وستدخل هذه المجموعة الساحة لمواجهة أعداء الإسلام»، على حد تعبيره. وأكد شيرازي خلال حوار مع موقع «دفاع برس» التابع للقوات المسلحة الإيرانية، أن «إيران تدعم بشكل مباشر الحوثيين في اليمن و«حزب الله» في لبنان والقوات الشعبية في سوريا والعراق، وقد أكد مسؤولو الدولة على هذه النقطة مرات عديدة». وأضاف أن «الانقلاب على أنصار الله يعني الانقلاب على الشعب، فهم «أنصار الله» ليست مجموعة صغيرة أو حزباً خاصاً، بل إنها تمثل الشعب اليمني وصحوته». وشدد على أن الحوثيين نسخة من «حزب الله»، قائلاً «قبل أعوام تم تشكيل حزب الله في لبنان كقوة شعبية كما الباسيج الإيراني، ومن ثم تأسست قوات شعبية في سوريا والعراق، واليوم نشاهد تشكيل أنصار الله في اليمن».
وتابع شيرازي «ستخوض هذه القوات المواجهة في المستقبل ضد أعداء الإسلام والمسلمين»، على حد تعبيره.
وليست هذه المرة الأولى التي يصرح فيها مسؤولون إيرانيون عن الصلة العقائدية بين جماعة أنصار الله وبين المشروع العقائدي الإيراني في المنطقة.
وكان مستشار المرشد الأعلى والأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، علي أكبر ولايتي، قد قال إن «إيران تدعم الحوثيين في اليمن، وتعتبر هذه الحركة أنها جزء من الحركات الناجحة للصحوة الإسلامية».
وكانت صحيفة «كيهان» التابعة للمرشد الإيراني، اعتبرت انتصار جماعة الحوثيين في صنعاء ورفعهم صور مؤسس الجمهورية الإيرانية، آية الله الخميني، والمرشد علي خامنئي بمثابة «انتصار وامتداد طبيعي للثورة الإيرانية ومبادئها». في غضون ذلك، لجأ الحوثيون مجدداً إلى القوة لتفريق تظاهرة احتجاج على وجودهم في صنعاء فيما لا تزال الاتصالات التي تهدف إلى إخراج اليمن من الأزمة تراوح مكانها.
ويغرق اليمن حليف الولايات المتحدة في حربها على تنظيم القاعدة في أزمة سياسية حادة منذ استقالة الحكومة والرئيس عبد ربه منصور هادي تحت ضغط الحوثيين الشيعة الذين سيطروا على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء. فبعد أن سدوا المنافذ المؤدية إلى جامعة صنعاء نقطة تجمع خصومهم شمال العاصمة، طارد الحوثيون الأشخاص النادرين الذين تجرأوا على التجمع في داخل الحرم الجامعي. وعلى غرار ما فعلوا الأحد الماضي، قام عناصر من الحوثيين مسلحين بأسلحة بيضاء بضرب المتظاهرين كما تصدوا لصحافيين بحسب شهود عيان. وأفاد أحمد شمسان أحد المتظاهرين الذي شاهد ما فعله الحوثيون وأوقف بعد ذلك مع أشخاص عدة بحسب رفاقه «إن 6 أشخاص أصيبوا جراء طعنات خناجر». وقد دعت أحزاب سياسية وممثلون عن المجتمع المدني إلى تظاهرة جديدة مناهضة للحوثيين في الساحة الواقعة أمام حرم جامعة صنعاء. وأطلق على المكان تسمية «ساحة التغيير» بعد أن كانت مركزاً للحراك الاحتجاجي الذي بدأ في 2011 وأدى إلى رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد سنة من ذلك.
وأطلق الحوثيون الرصاص الحي لتفريق بداية تظاهرة في جامعة صنعاء غداة مسيرة حاشدة لمعارضيهم، وأوقفوا عدداً من المتظاهرين وكذلك صحافيين. وقال محمد صالح السعدي وهو ناشط من المجتمع المدني انه وبعد اعتصام امام مخفر للشرطة احتجز فيه حوثيون صحافيين، تم اطلاق سراح اثنين من هؤلاء لقاء «تعهد خطي» بعدم تغطية التظاهرات في صنعاء. واعترضت نقابة الصحافيين على اعتقال صامد السامعي محرر الشؤون السياسية في صحيفة «الاولى» ويحيى القباطي الصحافي في موقع الاشتراكي نت الإخباري.
كما اعترضت على توقيف محمد السياغي المصور لدى رويترز لفترة وجيزة ولتعرضهم بالضرب ضد الصحافية المستقلة هدى الذبحاني. وعلى الصعيد السياسي، اعلنت 4 احزاب سياسية انتهاء الاتصالات مع الحوثيين من اجل اقناع الرئيس هادي بالعودة عن الاستقالة. واعلن الامين العام للتنظيم الوحدوي الناصري عبد الله نعمان الانسحاب من الاجتماع مندداً بـ «تعنت» الحوثيين في تصريح أمام الصحافيين. وكان يشارك في المحادثات أيضاً الحزب الاشتراكي وحزب الإصلاح والرشاد. وكان هادي منصور قدم استقالته الخميس الماضي معتبراً أن البلاد وصلت إلى «حائط مسدود» بعد سيطرة الميليشيا الحوثية على العاصمة وخصوصاً على المجمع الرئاسي.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق جلسة مشاورات مغلقة حول الأزمة في اليمن حيث كان يفترض أن ينعقد البرلمان اليمني بشكل عاجل للبحث في استقالة الرئيس لكنه أرجأ اجتماعه الى موعد لم يحدد. ويواصل موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر اتصالاته في اليمن مع مختلف الأطراف في محاولة لتطبيق الاتفاق السياسي الموقع في 21 سبتمبر الماضي ويقضي بانسحاب المليشيات الحوثية من صنعاء. وقد ضرب تنظيم القاعدة أمس في اليمن حيث شن هجوماً على الجيش في ابين ما أدى إلى مقتل 4 جنود كما خسر 3 من عناصره بحسب مصدر عسكري.
في سياق متصل، قالت السفارة الأمريكية في اليمن في بيان إنها ستغلق أبوابها أمام الجمهور حتى إشعار آخر وسط اضطراب سياسي بعدما استقالت حكومة البلاد الأسبوع الماضي تحت ضغط من حركة الحوثيين المتمردة.
"الوطن البحرينية"
مسؤولون سُنّة في العراق يتهمون مسلحين شيعة بإعدام 70 مدنيا
اتهم محافظ عراقي وبرلمانيون وزعيمان قبليان امس الاثنين مسلحين شيعة بإعدام أكثر من 70 مدنيا عزل كانوا يفرون من القتال مع مسلحي الدولة الاسلامية.
ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن صحة المزاعم وقال ان تنظيم الدولة الاسلامية يحاول تقويض سمعة قوات الامن العراقية. وقال مسؤول محلي ان من السابق لأوانه القطع باستنتاجات، وأشار الى أن الدولة الاسلامية يمكن أن تكون مسؤولة عن سقوط القتلى في قرية بروانة الشرقية. واستعادت قوات حكومية ومسلحون شيعة أكثر من 20 قرية من سيطرة مقاتلي التنظيم المتشدد في محافظة ديالى قرب الحدود مع ايران في وقت سابق اليوم بعد هجوم دام ثلاثة أيام.
ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن صحة المزاعم وقال ان تنظيم الدولة الاسلامية يحاول تقويض سمعة قوات الامن العراقية. وقال مسؤول محلي ان من السابق لأوانه القطع باستنتاجات، وأشار الى أن الدولة الاسلامية يمكن أن تكون مسؤولة عن سقوط القتلى في قرية بروانة الشرقية. واستعادت قوات حكومية ومسلحون شيعة أكثر من 20 قرية من سيطرة مقاتلي التنظيم المتشدد في محافظة ديالى قرب الحدود مع ايران في وقت سابق اليوم بعد هجوم دام ثلاثة أيام.
مواجهات مع التمرد الإسلامي في الفلبين تسفر عن مقتل 49 شرطيا
قتل تسعة واربعون شرطيا فلبينيا خلال مواجهات يوم الأحد مع التمرد الاسلامي في جنوب الارخبيل رغم اتفاق سلام موقع قبل حوالي السنة، كما اعلنت الاثنين متحدثة باسم الشرطة. وقد دارت المواجهات في قرية ماماسابانو المعزولة في جزيرة مينداناو التي يسيطر عليها متمردو «جبهة مورو الاسلامية للتحرير». واندلعت المواجهات التي استمرت إحدى عشرة ساعة عندما دخل عناصر من الشرطة المدينة من دون ان يتفقوا مسبقا مع التمرد، كما ينص على ذلك الاتفاق الموقع في مارس 2014 بين الطرفين. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإقليمية جوديث امبونغ ان السلطات استعادت جثث 49 قتيلا من الشرطة، لكنها لم توضح ما إذا كانت المواجهات أوقعت قتلى في صفوف المتمردين.
وبعد عقود من التمرد المسلح الذي حصد عشرات آلاف القتلى، أبرمت «جبهة مورو الإسلامية للتحرير» والحكومة الفلبينية في مارس 2014 اتفاق سلام ينص على إقامة منطقة حكم ذاتي في جنوب البلاد، يعتبرها خمسة ملايين مسلم فيليبيني (من اصل 100 مليون) ارض أجدادهم. ويناقش البرلمان مشروع قانون حول هذا الموضوع.
وبعد عقود من التمرد المسلح الذي حصد عشرات آلاف القتلى، أبرمت «جبهة مورو الإسلامية للتحرير» والحكومة الفلبينية في مارس 2014 اتفاق سلام ينص على إقامة منطقة حكم ذاتي في جنوب البلاد، يعتبرها خمسة ملايين مسلم فيليبيني (من اصل 100 مليون) ارض أجدادهم. ويناقش البرلمان مشروع قانون حول هذا الموضوع.
"أخبار الخليج"