«داعش» يخطط لاستهداف مصالح «التحالف» في تركيا/ واشنطن تختار 1200 معارض سوري لتدريبهم على قتال “داعش”/ الدايري لـ «الحياة»: التلكوء ضد «داعش» يجعل ليبيا ساحة أكبر من سورية والعراق

الجمعة 20/فبراير/2015 - 11:45 ص
طباعة «داعش» يخطط لاستهداف
 

«داعش» يخطط لاستهداف مصالح «التحالف» في تركيا

«داعش» يخطط لاستهداف
حذرت وكالة الاستخبارات الوطنية التركية من احتمال شن عناصر في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجمات على بعثات ديبلوماسية لدول التحالف الدولي - العربي ضد التنظيم في أنقرة وإسطنبول، في وقت ظهرت مؤشرات إلى فشل هجوم قوات النظام والميلشيا الموالية على ريف حلب. وأكد وزير خارجية الدنمارك مارتن ليدغارد لـ»الحياة» ان حل الازمة السورية «اولوية لمكافحة التطرف». 
ونقلت صحيفة «حريت» عن مذكرة داخلية لوكالة الاستخبارات قولها إن حوالى ثلاثة آلاف متشدد من «داعش» يتطلعون لدخول تركيا عبر حدودها الجنوبية بعد فشلهم في الاستيلاء على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية قرب حدود تركيا. وأشارت الى أن «بعض المتشددين من بينهم قادة كبار يخططون لشن هجمات، دخلوا تركيا بالفعل ويقيمون في بيوت آمنة».
وأضافت: أن «متشددين من الخبراء في الهجمات الانتحارية والتفجيرات يعدون لهجمات على بعثات في اسطنبول وأنقره لقوات التحالف التي تتدخل في سورية»، مشيرة الى أن بعض المتشددين ممن يحملون الجنسية السورية أو من الفلسطينيين يعتزمون أيضاً العبور إلى بلغاريا لتنفيذ هجمات في دول الاتحاد الأوروبي.
وواصل امس المقاتلون الأكراد و «الجيش الحر» التقدم في ريف الرقة معقل «داعش» في شمال شرقي سورية، حيث سيطروا امس على 19 قرية داخل محافظة الرقة، ما رفع عدد القرى التي طرد منها التنظيم الى 242. كما تمكن هؤلاء المقاتلون من قطع طريق دولية بين عين العرب وشمال شرقي البلاد.
الى ذلك، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن ان الفصائل المعارضة «استعادت السيطرة على قرية حردتنين في شكل شبه كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والميلشيا التي لا تزال مجموعة منها محاصرة في القرية». وأشار الى ان «الاشتباكات مستمرة بعنف في محيط قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي بين الطرفين، مترافقاً مع قصف جوي لقوات النظام».
وباشكوي هي القرية الأخيرة بين المناطق التي تقدمت اليها قوات النظام منذ الثلثاء في محاولة لقطع طريق الإمداد الرئيسي على مقاتلي المعارضة المتواجدين في أحياء مدينة حلب الشرقية ومحاولة فك الحصار عن قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي. ورجّح «المرصد» فشل الهجوم، بسبب عدم قدرة قوات النظام على استقدام تعزيزات الى المنطقة بسبب تردي حالة الطقس والمعارك.
وتسببت هذه العملية العسكرية المستمرة منذ فجر الثلثاء بمقتل تسعين عنصراًَ من قوات النظام والمسلحين الموالين وهم، وفق «المرصد»، من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، اضافة الى ثمانين مقاتلاً معارضاً. وأشار «المرصد» الى ان المقاتلين أسروا 32 جندياً ومسلحاً موالياً لهم، بينما أسرت قوات النظام اكثر من أربعين مقاتلاً. وشيّع «حزب الله» بعد ظهر امس في جنوب لبنان احد عناصره الذين قتلوا في معركة حلب.
وتزامنت هذه المعركة مع اعلان المبعوث الدولي الى سورية ستيفان دي ميستورا ان النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على مدينة حلب لمدة ستة اسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة موقتة في المدينة. لكن رئيس «الائتلاف» المعارض خالد خوجة اكد وجوب وقف قوات النظام قصفها على «كل المدن ووقف القتل على الأرض»، لافتاً الى ان النظام «يراوغ» بإعلان استعداده وقف قصف حلب.
وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الدنماركي على هامش قمة مكافحة التطرّف في واشنطن، ان كوبنهاغن ستستضيف المؤتمر المقبل وبمشاركة دول عربية. واعتبر ان تعاون بلاده ازداد مع الدول العربية وخصوصا في الخليج وفي شمال افريقيا، بعد اعتداء كوبنهاغن لتفعيل التعاون ومكافحة التطرّف بمعالجة الشريحة المهمشة وتطوير وتنمية المجتمعات التي تعاني من هذا الامر.
وقال ليدغارد: ان حل الأزمة السورية هو «الأولوية رقم واحد» في معالجة التطرّف وأكد تأييد بلاده لخطة وقف إطلاق النار التي اقترحها دي ميستورا. 

بريطانيا والجزائر ترفضان حلاً عسكرياً في ليبيا

بريطانيا والجزائر
أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند أمس، أن «التدخل العسكري في ليبيا وتزويد أطراف النزاع بالسلاح، لا يشجعان الحل التوافقي المنشود»، وذلك في أول رد فعل جزائري على مساعٍ دولية تدفع باتجاه تدخل عسكري في ليبيا، بعد إعدام رعايا مصريين على يد تنظيم «داعش».
وأكدت الجزائر تمسكها بموقفها، الذي كانت تتشارك فيه مع مصر بشأن رؤية الحل في ليبيا. وقال لعمامرة: «لا نؤمن بالحل العسكري، ولا نعتقد أن تصعيد الوضع من خلال التزويد بالسلاح أو إجراءات من هذا القبيل، قد يشجع على تحقيق التهدئة للتوصل الى الحل التوافقي الذي ما فتئنا ننشده». وأضاف: «في الوقت ذاته نعرب عن كامل تضامننا مع مصر الشقيقة التي ألمّ بها الإرهاب»، وذلك في معرض ردّه على سؤال حول احتمال انحدار العلاقات الجزائرية - المصرية إلى مستوى خلافي بسبب الملف الليبي. وتابع قائلاً إن «موقفنا واحد وواضح. نحن نؤيد الحل السياسي والحوار الشامل، للوصول الى مؤسسات ديموقراطية وممثلة في إطار وحدة ليبيا الوطنية والترابية وسيادتها».
وأتى كلام لعمامرة مع بدء سلاح الجو الجزائري بتنفيذ طلعات متكررة عبر الشريط الحدودي الليبي، في ترجمة لمعطيات عن رفع الجزائر استعدادها العسكري، لا سيما بالنسبة إلى قوات الجو. وتنفّذ طائرات حربية وطوافات عسكرية طلعات مستمرة على المنطقة الحدودية مع ليبيا، خلال الساعات الأخيرة.
إلى ذلك، أمل لعمامرة في أن يُكلَّل عمل الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناندينو ليون بالنجاح، مضيفاً أن عامل الوقت «جد هام». وأوضح أنه «من العاجل ومن الضروري بالنسبة الى كل الأطراف الليبية، أن تتجند بدعم من أصحاب النوايا الحسنة»، مبرزاً أهمية الدور الذي يقع على عاتق دول جوار ليبيا.
من جهته، رأى هاموند أن التدخل العسكري في ليبيا «لا يمثل الحل الأنسب» لتسوية الأزمة التي يشهدها هذا البلد، داعياً إلى التوصل إلى «حل سياسي». وسجّل هاموند أن هدف الجهود التي بُذلَت باتجاه ليبيا، يتمثل في وضع حكومة وحدة وطنية ستكون «فعالة» في كفاحها ضد الإرهاب، وتمنع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي من التمركز على الأراضي الليبية». وذكر هاموند أن بريطانيا والجزائر تتشاطران «الموقف» ذاته إزاء تسوية الأزمة في ليبيا، وتساندان المبادرات التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى «حل سياسي على أساس حوار شامل».
ورداً على سؤال حول مساهمة بلاده في مكافحة «داعش»، قال هاموند إن الأهمية تكمن في تعاون بلدان المنطقة المجاورة للبلدان التي تشهد أزمات أمنية. كما أكد ضرورة شنّ كفاح «دون هوادة وليس عسكرياً فقط» ضد هذه الجماعات الإرهابية، التي «تستغل الفضاءات غير الخاضعة للحكم، حيث لا توجد إدارة رسمية»، وتدافع عن «إيديولوجية همجية قد ينعكس أثرها على أفريقيا وحتى أوروبا». 
(الحياة اللندنية)

اتفاق تركي ـ أميركي على بدء تدريب المعارضة السورية في مارس

اتفاق تركي ـ أميركي
نظام الأسد يخفق في معركة حلب.. ونزوح واسع للمدنيين
وقعت تركيا والولايات المتحدة، أمس، بروتوكولا لبدء برنامج «تدريب وتجهيز» المعارضة السورية، لتمكينها من مواجهة «تنظيم داعش والنظام السوري»، على حد سواء، كما قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو أمس.
وفي حين لم ترشح تفاصيل وافية عن البرنامج، قال المتحدث باسم الخارجية التركية طانجو بيلتش لـ«الشرق الأوسط» إن عمليات التدريب ستبدأ في مارس (آذار) المقبل في معسكرات خاصة في تركيا، رافضا تحديد مواقع التدريب «لأسباب أمنية».
وتتحفظ المعارضة على «العدد القليل الذي سيخضع للتدريب»، نظرا لأن هذا «لا يسمح لقتال تنظيم داعش والنظام على حد سواء».. وقال عضو هيئة أركان الجيش السوري أبو أحمد العاصمي لـ«الشرق الأوسط»: «نتمنى إعادة النظر بالأعداد، لأن الخطوة جيدة كونها مؤشرا على وجود حلف في المجتمع الدولي ضد نظام (الرئيس بشار) الأسد»، مشيرا إلى أن هناك «قناعة عند الدول التي تدعم الشعب السوري، لتشكيل جيش جديد في سوريا».
في غضون ذلك, استعادت المعارضة السورية المسلحة، أمس، عدة بلدات في ريف حلب، كانت قوات نظام الأسد تقدمت إليها، الثلاثاء الماضي، في إطار معركة أطلقتها بهدف قطع طريق الإمدادات الواصل بين حلب وتركيا.
وعلى وقع هذه المعارك, بقي المدنيون المحاصرون والجرحى ينتظرون إجلاءهم من مناطق المواجهات، بينما تمكّن آخرون من الهروب إلى منطقة عفرين الكردية، ومنها إلى تركيا، عبر معبر أعزاز الحدودي. وتشهد الطرق الواصلة بينهما ازدحاما شديدا نتيجة حركة نزوح واسعة للمدنيين.

مسعى دولي لمواجهة إعلام «داعش» انطلاقاً من الإمارات

مسعى دولي لمواجهة
رؤساء هيئات الأركان بدول التحالف ينسقون جهودهم في الرياض
عقد في اليومين الماضيين اجتماعان دوليان لمواجهة تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة أمس؛ الأول في الرياض حيث اجتمع القادة العسكريون للحملة الدولية لمكافحة «داعش»، والثاني في واشنطن، حيث اجتمعت 76 دولة ومنظمة لمواجهة التطرف العنيف.
وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي دعا إلى قمة «مكافحة التطرف العنيف» في البيت الأبيض، أمس، عن برنامج جديد لمواجهة دعاية وإعلام «داعش»، انطلاقا من الإمارات العربية المتحدة.
وقال أوباما إن «الولايات المتحدة تشترك مع الإمارات لإنشاء مركز جديد للاتصالات الرقمية للعمل مع رجال الدين وقيادات المجتمع المدني من أجل مواجهة بروباغندا الإرهاب». وناشد أوباما الدول المجتمعة في واشنطن المشاركة في «التصدي لآيديولوجيات الكراهية».
وفي الرياض، التقى الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، أمس، رؤساء هيئات الأركان لدول التحالف الدولي ضد «داعش» المشاركين في مؤتمرهم الخامس، الذي استضافته السعودية، لتنسيق جهودهم.
وأشاد الجنرال لويد أوستن قائد القيادة الوسطى الأميركية، باجتماع الرياض، الذي استمر يومين لمناقشة الجهود العسكرية للتصدي لـ«داعش». وقال أوستن، بعد ختام يومين من الاجتماعات المكثفة: «كان الاجتماع بنّاء جدا بين أعضاء التحالف للتصدي لـ(داعش)»، وأضاف: «قوة حملتنا العسكرية تأتي من تحالفنا، وتقييمنا هو أن جهودنا الجماعية تؤدي إلى الأهداف المرجوة ضد العدو».
 (الشرق الأوسط)

واشنطن تختار 1200 معارض سوري لتدريبهم على قتال “داعش”

واشنطن تختار 1200
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها حددت 1200 مقاتل من المعارضة السورية "المعتدلة" تتوافر لديهم "إمكانية" أن يتم تدريبهم على قتال تنظيم "داعش" في سوريا، مشيرة إلى أنها قد توفر لهم معدات لكي يقوموا بعمليات إرشاد من الأرض لمقاتلات التحالف الدولي التي تشن غارات على مواقع التنظيم الإرهابي .
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الأميرال جون كيربي خلال مؤتمر صحفي إن المرحلة الأولى من عملية تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة ستركز على أساسيات القتال فقط، لأن مهمة الإرشاد من الأرض صعبة وتتطلب مهارات عالية لأنها تتضمن التواصل مع الطائرات لتحديد أماكن الأهداف . ولكن كيربي استدرك قائلاً "لا يمكنني أن استبعد احتمال أن نرى في وقت ما أنه من المفيد أن تكون لدى (هؤلاء المقاتلين) القدرة على المساعدة في تعيين الأهداف من الأرض" . وأضاف "يهمني ألا يكون قد تولد لديكم انطباع بأننا سندرب مراقبين جويين سوريين محترفين لأن الأمر ليس كذلك" . وأضاف أن تلك القوات ستقوم فقط بمكافحة مسلحي تنظيم "داعش" في سوريا وليس محاربة نظام بشار الأسد .
ومن المتوقع أن يبدأ تدريب هؤلاء في 10 مارس/آذار وقد وصل الى المنطقة منذ الآن نحو 100 مدرب أمريكي للقيام بهذه المهمة، بحسب ما أضاف كيربي .
وذكر مسؤولون أمريكيون أن البنتاغون سيزود هؤلاء المقاتلين بشاحنات بيك- اب ومدافع رشاشة وذخائر وأجهزة اتصال لاسلكية . ولفت كيربي إلى أنه خلال المعركة الأخيرة للسيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا تلقت المقاتلات الأمريكية إرشادات من الأرض من المقاتلين الأكراد الذين كانوا يبلغونها بمواقعهم ومواقع أعدائهم من مسلحي تنظيم "داعش" . 
ووقعت الولايات المتحدة وتركيا، أمس، في أنقرة على اتفاق تم إنجازه قبل يومين، لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا . 
(وكالات-الخليج الإماراتية)

باراك أوباما: لا نملك الخيار لغزو كل بلد تندلع فيه الاضطرابات

باراك أوباما: لا
صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مقابلة مع موقع “vox” أن بلاده مستعدة لـ”لي ذراع الدول التي لا تنفذ ما تطلبه الولايات المتحدة منها”، وأضاف في حوار مع الكاتب اليساري الليبرالي، ماثيو إيغلسياس، أن الثورات العربية فرضت تغييرات على السياسات الأميركية التي كانت معدة مسبقا.
ورأى أوباما أن “ما يقلق الناس، وهو قلق مشروع، هي قوى الفوضى، أي الطائفية، بشكل تراجيدي في سوريا، ولكن كذلك في العراق”.
واعتبر الرئيس الأميركي أن السياسة الخارجية في عهده تمثل حالة وسط بين تيارين عامين هما “الواقعية” و”المثالية”، وقال موضّحا ذلك “لقد انقسمت السياسة الخارجية الأميركية على مر التاريخ بين المعسكر الواقعي والمعسكر المثالي. ومن ثم إن كنت مثاليا فأنت تشبه وودرو ويلسن فتدعم عصبة الأمم وتتخيل أن الجميع يمدون أياديهم ويفرضون هذه القوانين الرائعة التي يلتزم بها الجميع. أما إن كنت واقعيا فستساند الدكتاتوريين الذين صادف أنهم أصدقاؤنا وتعقد الصفقات التي لا تخدم إلا مصلحة البلاد بالمعنى الضيق. معتقدا أن ذلك يصف ما يجب أن تكون عليه السياسة الخارجية الذكية”.
الولايات المتحدة تدرك أن آسيا أهم منطقة للتنمية الاقتصادية في القرن 21 وأوباما يشدد على أن آسيا هي المنطقة الأكبر نموا في العالم 
ملفات الشرق الأوسط
يشير ماثيو إيغلسياس، في سياق الحديث عن السياسات الأميركية في الشرق الأوسط إلى أنه كانت للرئيس بيل كلينتون سياسة سميت “الاحتواء الثنائي للعراق وايران”، أما جورج بوش الابن فكانت لديه فكرة عن الحرب الوقائية واستعادة الوضع السابق وتعزيز الديمقراطية. لكن تحت حكم إدارة أوباما مازالت الولايات المتحدة متورطة كثيرا في المنطقة، ولا يظّن إيغلسياس أن هناك فكرة واضحة عن نوع الهدف الاستراتيجي لإدارة أوباما.
وأرجع الرئيس الأميركي ذلك، إلى أن جزءا منه إلى طبيعة ما حصل في منطقة الشرق الأوسط. ويشير أوباما إنه دخل الأبيض وهو يحمل بعض النظريات الواضحة عن أهدافه في المستقبل، حيث يقول “خطّطنا لإنهاء الحرب في العراق، ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي عبر تجريب الدبلوماسية أولا. وخطّطنا كذلك لتعزيز التنمية الاقتصادية في البلدان الإسلامية للتعامل مع النمو الديمغرافي. وخططنا لتعزيز المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية.
ثم جاء الربيع العربي. ولا أذكر أن كل الرجال الحكماء في واشنطن كانوا يتوقعون ذلك. وهكذا حدث هذا التغيير العاصف وكان علينا أن نتأقلم مع التغيرات الكبرى في تلك المجتمعات. لكن إذا ألقيت نظرة على الأهداف الأساسية التي وضعناها فسترى أنها لم تتغير في جوهرها. لكن ما يقلق الناس، وهم محقون في ذلك، هو أن قوى الفوضى (الطائفية وخاصة في سوريا، وعجز الاسرائيليين والفلسطينيين على التحاور، واستمرار تآكل وظائف الدولة في أماكن مثل اليمن) تعني أن هناك الكثير مما يستدعي القلق أكثر مما كان في ظل النظام القديم. إننا نسلك ممرا صعبا ووعرا لكننا نتعامل معه بشكل يضمن سلامة الأميركيين ويؤمن مصالحهم. وإذا تمكنا من استعادة حكومة عراقية متعددة الطوائف وقادرة على العمل، وتمكنا من تحقيق اختراق دبلوماسي مع ايران، فعندئذ نمتلك أساس السير في اتجاه استقرار أكبر”.
لكن ذلك سيكون التحدي أمام الأجيال في العالم الإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط وعلى الجميع التعامل معه وليس الولايات المتحدة لوحدها، وفق الرئيس الأميركي الذي أكّد قائلا “علينا أن نتحلى بشيء من التواضع في الاعتراف بأننا لا نملك الخيار لغزو كل بلد تندلع فيه الاضطرابات. على أهل هذه البلدان أن يجدوا طريقهم ويمكن أن نساعدهم لكننا لا نستطيع فعل ذلك مكانهم”.
التقارب الأميركي الايراني لا يزال يلقى معارضة قوية في الولايات المتحدة
التحول نحو آسيا وإيران
تدرك الولايات المتحدة أن آسيا أهم منطقة للتنمية الاقتصادية في القرن 21، وفي ظلّ تطوّرات الوضع في الشرق الأوسط، حيث يشدّد أوباما على أن آسيا هي المنطقة الأكبر نموا في العالم والأكثر سكانا في العالم، وبها أكبر بلد في العالم وهي الصين، التي مرت بتحول جذري وعجيب على مدى العقود الماضية. لذا فإن مدى حسن الأداء الاقتصادي للولايات المتحدة الأميركية، من وجهة نظر أمنية سيكون مرتبطا بعلاقتها مع تلك المنطقة. ولنجاح هذا التوجّه يقول الرئيس الأميركي إنه “لا بدّ من تكوين علاقة بنّاءة مع الصين، تكون صارمة بما يكفي للتأكد من أنهم لا يستغلوننا”، لكنها أيضا تبعث برسالة إليهم عن إمكانية خلق وضعية يكسب فيها الجميع في مقابل تنافس صرف يمكن أن يكون خطيرا.
وفيما يتعلّق بالملف النووي الإيراني، التي يلاقي بخصوصه أوباما معارضة داخلية وخارجية قويّة، يؤكّد الرئيس الأميركي أنه من حقّ المعارضين أن يرتابوا في ايران، فهي، على حد تعبيره، “رعت إرهاب الدولة. كما أنها قامت بتصريحات مؤسفة معادية لاسرائيل على أعلى المستويات. وتقوم بقمع مواطنيها وتوجد أدلة واضحة لا يمكن إنكارها بأنهم حاولوا في الماضي تطوير برنامج أسلحة وحاولوا إخفاءه عن الأنظار. لهذا نفهم سبب انشغال الناس سواء هنا أو في كافة أنحاء العالم”.
وبشأن الجدل الواسع في الكونغرس حول العقوبات أوضح أوباما “رسالتي هي أنه علينا اختبار فرضية أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق فسيكون اتفاقا يمكن للعالم أجمع أن يجني مرابيح منه”.
وأضاف مبرّرا مساعيه “لكن ما قلته أيضا هو أن الصفقة التي عقدناها، أي الاتفاق المؤقت الذي تحقق بفضل نظام العقوبات الصارم، يعطينا أحسن فرصة لحل المسألة النووية في إيران دون اللجوء إلى القوة العسكرية”.
وأضاف “إذن إذا أعطينا مهلة شهرين أو ثلاثة إضافية لاستنفاذ جميع الاحتمالات من أجل إيجاد حل دبلوماسي، في الوقت الذي لا ينكر فيه أحد (بما في ذلك وكالات الاستخبارات لدينا والموساد وغيرها) بأن إيران تلتزم حاليا ببنود الاتفاقية، فلا يعني ذلك أننا نتراجع إلى الوراء”.
واستطرد الرئيس الأميركي مشيرا إلى أنه ليس بوسع الإدارة الأميركية ضمان أن تتبع القوى السياسية في إيران ما يعتبر صفقة جيدة لها. وأوضح في هذا السياق “لا يمكننا ضمان اتخاذ الإيرانيين لقرارات عقلانية. ما علينا فعله هو اتخاذ احتياطاتنا من جهودهم عسكريا حتى نتمكن من مواجهة أي عدوان يمكن أن يظهروه بحزم وقوة. لكن يجب علينا أيضا التثبت من أن الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية والضغوط الدولية والمعايير الدولية يمكن أن تصنع الفارق”.
وأضاف أوباما في سياق حديثه عن الملف النووي الإيراني “لقد عقدنا محادثات مباشرة بالفعل، ونحن الآن بصدد اختبار الاقتراح، والسؤال الآن هو هل توافق إيران المجتمع الدولي الذي قرر أن ما عرض يمثل مقاربة عادلة تعطي إيران إمكانية العودة إلى المجتمع الدولي وتثبت بأنها ليست بصدد السعي وراء اكتساب سلاح نووي”؟
وختم الرئيس الأميركي حواره مؤكدا أن نجاح إدارته سيكون متقطعا وفي بعض الأحيان سيحدث اختراقا وفي أحيان أخرى ستكون النتيجة متواضعة ولا تتحسن الأمور إلا قليلا. وأحيانا قد لا تنجح الخطة الأصلية فيجب إعداد الخطة “ب”.
لكن الهدف العام، وفق أوباما، هو عالم تواصل فيه الولايات المتحدة الاضطلاع بدور القيادة وتكون فيه البلد الذي لا يمكن الاستغناء عنه لبقية هذا القرن مثلما كانت في القرن الماضي.
 (العرب اللندنية)

اعتراف ب”تمزّق” إخوان الأردن ومطالبة بمحاكمة مراقبها العام

اعتراف ب”تمزّق” إخوان
اعترفت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن علناً وللمرة الأولى ب"التمزّق" الداخلي وفشل جميع محاولات رأب الصدع لاسيما عقب فصل المراقب السابق عبدالمجيد ذنيبات و9 آخرين طالبوا في تطور جديد بمحاكمة المراقب العام الحالي همام سعيد ورحيله مع قيادة "الجماعة" .
وأصدر ذنيبات في وقتٍ متأخر مساء أول أمس الأربعاء، بياناً رسمياً هاجم "التخبط" في إدارة "الإخوان" عقب فصله ضمن دفعة أولى من أصل نحو 45 عضواً طالبوا بتصحيح وضع "الجماعة" القانوني عبر التواصل مع الحكومة والحصول على ترخيص مزاولة العمل السياسي وفق الأنظمة المتبعة فضلاً عن تبني اقتراح تأسيس حزب مستقل .
وقال ذنيبات "إن قيادات الجماعة تخلت عن أبسط قواعد العدل والإنصاف ولم تتبع أساسات المراجعة والمساءلة قبل إصدار القرار بينما تعيب على إجراءات محكمة أمن الدولة حيال سجن نائب المراقب زكي بني رشيد وشتان بينهما" .
وأضاف "إن الأولى بالمحاكمة هو المكتب التنفيذي في الجماعة وعلى رأسه المراقب العام بعد اتخاذ قرارات بصورة هزلية ومثل هذه القيادة التي تمارس مع رموزها هذا الإجراء لا تؤتمن على إخوانها ووطنها وأمنها وغير جديرة بالبقاء والاستمرار" .
من جهتهم أكد 12 قيادياً في "الجماعة" بينهم عبداللطيف عربيات وحمزة منصور وسالم الفلاحات واسحاق فرحان أنها "تتمزق" والمعالجات داخلها يشوبها التسرع والتعنت وهي في طريقها إلى خسارة كبيرة . 
وقالوا "إن محاولات رأب الصدع لم تنجح بعد صدور القرار الأخير عقب أقل من يومين على تكليف مجموعة أعضاء بمعالجة الأمر من دون جدوى" .
(الخليج الإماراتية)

مخاوف من إعدام “داعش” مقاتلين أكراد على طريقة الكساسبة

مخاوف من إعدام “داعش”
تسود مدن اقليم كردستان في شمال العراق, خصوصا أربيل, عاصمة الاقليم الكردي الذي يتمتع بحكم ذاتي واسع, أجواء رهيبة من الترقب والقلق, بسبب تقارير عن وجود عشرات المقاتلين من قوات البشمركة الكردية في أقفاص بيد تنظيم “داعش”, في ظل تكهنات بأن التنظيم سيقدم على إعدامهم في الأيام القليلة المقبلة.
وقال قيادي كردي رفيع في “الحزب الديمقراطي الكردستاني” برئاسة مسعود بارزاني لـ”السياسة” إن أكثر من أربعين مقاتلاً كردياً أسرهم “داعش” في جبهات القتال بالقرب من مدينتي الموصل وكركوك, شمال بغداد, معرضون للإعدام بطريقة وحشية اعتاد عليها التنظيم الأرهابي.
وأضاف ان هناك معلومات واردة من المناطق التي يسيطر عليها “داعش” تفيد بأنه يحضر لعملية إعدام واسعة لهؤلاء المقاتلين الأكراد على طريقة إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أحرق داخل قفص, ولذلك كل الاحتمالات مطروحة لطريقة تصفية الأسرى الأكراد, سيما أن التنظيم يريد الانتقام من القوات الكردية التي ساندت أكراد سورية وبعض فصائل المعارضة السورية في تحرير مدينة كوباني السورية, الأمر الذي يثير مخاوف من إقدام التنظيم على تنفيذ الإعدامات بطريقة وحشية ليبعث رسالة قوية إلى القيادة الكردية برئاسة بارزاني.
وجزم بأن القناعات الموجودة في اقليم كردستان بضرورة محاربة “داعش” بكل الوسائل ومهما بلغت التضحيات, لن تتبدل بسبب الإعدامات المتوقعة للأسرى الأكراد, كاشفاً أن الإعدامات في حال حصلت ستؤدي إلى تغير كبير في حجم ودور قوات البشمركة, خصوصا في ما يتعلق بدخولها معركة الموصل بكل ثقلها ضد التنظيم.
وأكد القيادي أن دولاً غربية وعربية أبدت استعدادها لنشر قوات برية قتالية في اقليم كردستان لدعم الحرب على التنظيم, وبالتالي يوجد ارتياح سياسي كردي لأن معركتي تحرير الموصل وتكريت تتطلب هذا الدعم البري من التحالف الدولي – العربي, سواء خلال المعركتين أو في مرحلة مقبلة لإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية بعد طرد المتطرفين من المدن الشمالية والغربية العراقية.
وبحسب معلومات القيادي في حزب بارزاني, فإن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من الدول الغربية والأردن ومصر من الدول العربية عرضت إرسال قوات برية قتالية لمواجهة “داعش” في كردستان والموصل, غير أن التدخل البري لا يزال موضع تفاوض جدي في الوقت الراهن.
وأشار إلى حدوث تطورات سياسية مهمة في مواقف الكثير من دول المنطقة بالنسبة للحرب على “داعش” وهناك تغيرات في ستراتيجيات هذه الدول التي بدأ البعض منها يميل الى فكرة أنه يجب كسب المعركة ضد التنظيم في العراق لأن ذلك سينعكس إيجاباً على انحسار خطر “داعش” على هذه الدول, موضحاً أن دولاً أوروبية وعربية باتت مقتنعة بأنه يجب القضاء على التنظيم في معاقله الرئيسية بالعراق وسورية لأن ذلك سيؤدي إلى انهيار كل فروع التنظيم في الخارج, بما فيها فرعه في سيناء المصرية وليبيا وتونس واليمن وخلاياه في أوروبا.
واعتبر القيادي الكردي أن تمدد “داعش” إلى دول عربية جديدة في المغرب العربي ودول أوروبية جديدة مثل الدنمارك ربما يقنع التحالف الدولي بتغيير ستراتيجيته العسكرية والانتقال إلى ستراتيجية جديدة تسمح بنشر قوات برية في مناطق داخل سورية أيضاً وليس فقط في شمال العراق, مؤكداً أن كل الخيارات مطروحة لدى الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية لدول التحالف.
ولفت إلى انعقاد اجتماعات سرية لدول التحالف لتقييم الحرب, سيما أنه لم تتحقق إنجازات نوعية خلال ستة أشهر منها, معتبراً أن تحرير مدينة كوباني الكردية السورية كانت عملية دفاعية رداً على هجوم للتنظيم, كما أنه مازال قادراً على شن هجمات ضد القوات العراقية والكردية فيما اختار أحياناً الانسحاب من مناطق عراقية مثل آمرلي بالقرب من محافظة كركوك وجرف الصخر جنوب بغداد.
 (السياسة الكويتية)

«جيش» قبائل شبوة يستعد لصدّ الحوثيين

«جيش» قبائل شبوة
في بداية فصل جديد من تداعيات أزمة انقلاب الحوثيين على الشرعية في اليمن، أعلن زعماء القبائل في محافظة شبوة أمس رفضهم الانقلاب، وتشكيل «جيش شعبي» لحماية المحافظة. كما قرروا إغلاق حدودها أمام زحف جماعة الحوثيين التي أوشكت على إحكام سيطرتها على كل مديريات محافظة البيضاء المجاورة، بعد خمسة أشهر من المواجهات مع مسلحي قبائل يدعمهم عناصر من تنظيم «القاعدة».
وفيما لم تستبعد مصادر حزبية يمنية أن تتوصل الأطراف السياسية في غضون يومين إلى اتفاق مع الجماعة لترتيب السلطة وإنهاء الفراغ الرئاسي والحكومي، دعت الخارجية الروسية إلى تمديد مهمة عمل مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر، وتنفيذ قرار مجلس الأمن المُطالب بالعودة الى التسوية، وحضت القوى السياسية على إبداء مرونة.
وكان خمسة جنود من حرس الشركات النفطية في محافظة حضرموت قُتلوا في هجوم شنه مسلحون قبليون بالتزامن مع تحركات لعناصر من «القاعدة» يُعتقد بأنها تسعى إلى السيطرة على بلدات وسط وادي حضرموت، بعد أيام من استيلاء التنظيم على عدد من مواقع الجيش اليمني وآلياته الثقيلة في محافظة شبوة المجاورة.
واحتشد عشرات من زعماء القبائل في محافظة شبوة في اجتماع موسع عُقِد في مديرية نصاب القريبة من مدينة عتق حيث مركز المحافظة، استباقاً لأي تهديد محتمل قد يشكله مسلحو الحوثيين. وتقرر خلال الاجتماع الذي تصدرته قبيلة «العوالق» كبرى قبائل شبوة، تشكيل «جيش شعبي» من ثلاثة آلاف مقاتل لحماية أراضي المحافظة من توغل حوثي محتمل، وسيزوّد هؤلاء 200 عربة مسلحة.
وعبّر زعماء قبائل شبوة عن رفضهم انقلاب الحوثيين وإعلانهم «الدستوري»، وجاء في بيان بعد الاجتماع: «لن نسمح لأي ميليشيا بدخول المحافظة وسنقاتل كل من يحاول دخول مديريات شبوة من خارجها». وحض البيان على رفع الإقامة الجبرية المفروضة على الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي الذي يواجه وضعاً صحياً حرجاً.
وفي مدينة عتق تظاهر مئات من الناشطين الموالين لـ «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الشمال، فيما قررت قبائل مرخة في شبوة إغلاق حدود المحافظة غرباً، ونشرت مسلحيها على الطرق والمنافذ التي تربط المنطقة بمحافظة البيضاء تحسباً لأي زحف حوثي قد يستهدف السيطرة على جنوب اليمن وشرقه.
في غضون ذلك، كشفت مصادر حزبية لـ «الحياة»، عن أن جماعة الحوثيين أجرت الأربعاء مفاوضات مع حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح، أسفرت عن تقارب في وجهات النظر حول الحلول الممكنة لأزمة فراغ السلطة. وتوقّعت المصادر أن يساهم هذا «التقارب» في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف السياسية في غضون يومين، مشيرة إلى أنه يتضمن إبقاء البرلمان الذي كانت الجماعة أعلنت حله في «إعلانها الدستوري». ومعروف أنها كانت رفضت قرار مجلس الأمن الذي طالبها بالتراجع عن خطواتها الانقلابية ورفع الإقامة الجبرية عن هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح والوزراء في حكومته المستقيلة.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية أمس، عن قلقها من تفاقم الأوضاع في اليمن. ودعا الناطق باسمها ألكسندر لوكاشيفيتش إلى تمديد مهمة جمال بنعمر، وقال: «موسكو ستواصل دعمها اليمنيين والمبعوث الأممي من أجل انفراج الأوضاع وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية». وحض القوى اليمنية على تسريع المشاورات للتوصل إلى تسوية والعمل لتنفيذ قرار مجلس الأمن. 

دول أفريقية تريد حصار «بوكو حرام» قبل مهاجمتها براً وجواً في نيجيريا

دول أفريقية تريد
شنّت جماعة «بوكو حرام» المتطرفة هجوماً على قرية في جنوب شرقي النيجر، وقتلت ثلاثة أشخاص بينهم حاكم القرية وجرحت ثلاثة، قبل أن تطردهم أجهزة الأمن.
في غضون ذلك، أعلن العقيد ماهامان لامينو ساني، مدير التوثيق والاستخبارات العسكرية في جيش النيجر، أن بلاده وتشاد والكاميرون تسعى إلى محاصرة «بوكو حرام» داخل حدود نيجيريا، قبل هجوم بري وجوي مقرر أن تشنّه عليها قوة إقليمية أواخر الشهر المقبل.
وقال إن قادة عسكريين سيلتقون في نجامينا عاصمة تشاد الأسبوع المقبل، ليضعوا اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية التي ستتبعها القوة التي ستضم 8700 جندي من تشاد والكاميرون ونيجيريا وبنين والنيجر. وأضاف: «كل ما نفعله الآن هو منع بوكو حرام من دخول النيجر. إذا هاجمت مواقعنا، دفعناها إلى التراجع حتى مسافة معينة، بينما تضغط نيجيريا من الجهة المقابلة لاحتواء الوضع». وتابع: «هناك مبادرات اتخذتها بلداننا لتضمن عدم خروج بوكو حرام عن السيطرة، لكن أمامنا مهلة تنتهي أواخر آذار (مارس) لتبدأ القوة المشتركة نشاطها».
وكان الجيش التشادي أعلن مقتل اثنين من جنوده و117 مسلحاً من الجماعة، خلال معارك عنيفة بين الجانبين في ديكوا، شمال شرقي نيجيريا. وأشار إلى تدمير «أربع سيارات كانت معبأة متفجرات»، إضافة إلى 142 دراجة نارية.
وزاد أن مسلحي «بوكو حرام» فرّوا بعد هزيمتهم، وسيطر الجيش التشادي على معسكر كانوا يحتلونه، علماً أنها المرة الأولى التي يتوغل فيها الجيش التشادي إلى هذا الحد داخل الأراضي النيجيرية، إذ تبعد ديكوا 90 كيلومتراً من مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو في شمال شرقي نيجيريا.
الى ذلك، شكت فرنسا من ان حلفاءها في اوروبا لا يفعلون ما يكفي للمساعدة في مكافحة الإرهاب وعدم الاستقرار في أفريقيا. وكانت باريس تدخلت عسكرياً في السنوات الأخيرة ضد تنظيمات مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في مالي، ولاستعادة النظام في جمهورية أفريقيا الوسطى، لكنها كافحت لحشد تأييد لمهمات ينفذها الاتحاد الأوروبي، من شركاء قلقين من التورط العسكري.
وخلال اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد في لاتفيا، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان ان بعد هجمات باريس وبروكسيل وكوبنهاغن، لم يعد هناك فصل بين الأمن الداخلي والخارجي. وأضاف: «علينا التحرّك في أراضينا وفي مناطق الأزمات. ويجب اقتسام عبء الأمن الأوروبي بعدل».
ولفت الى أن الاتحاد يجد صعوبة في وضع 60 خبيراً لبعثة تدريب عسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى، كما شكا من ان لدى الاتحاد قوة تحرّك سريع قوامها 2000 جندي، لكنها لم تستخدمها. واعتبر أن «بوكو حرام» باتت «ربما الخطر الأمني الرئيس في أفريقيا»، وحض بريطانيا على ان «تصبح أكثر ايجابية في شأن هذه المسألة» وأن تعمل مع دول الجوار لاحتواء الخطر.
(الحياة اللندنية)

صورة نادرة للبغدادي تكشف بعضاً من سيرته

صورة نادرة للبغدادي
نشرت شبكة “سي بي أس” نيوز الأميركية, أول من أمس, صورة جديدة لزعيم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي, أثناء تواجده في معسكر بوكا مطلع العام 2004, مرتدياً بزة السجن الصفراء.
وكشفت تحقيقات سابقة للقناة الأميركية أن البغدادي واحد من بين 12 قيادياً “داعشياً”, سجنوا في سجن بوكا, وهو واحد من أصعب السجون الأميركية في العراق. ولفتت إلى أن البغدادي قضى 10 أشهر في السجن, من فبراير حتى ديسمبر 2004, برفقة ما يقارب 12 آخرين أضحوا جميعاً من بين قيادات التنظيم المتطرف.
وفي تفاصيل أوردها موقع “بيزنيس انسايدر”, تبين أن البغدادي اعتقل أثناء اجتماعه بمسلحين مشتبه بهم في الفلوجة, ونقل إلى السجن بعد أيام من اعتقاله, وأرجع سبب سجنه إلى أن “الولايات المتحدة رأت أنه يعرض عملياتها العسكرية للخطر”.
وكان البغدادي يعمل آنذاك كموظف في الجامعة, ولم يكن هو المستهدف بالاعتقال, بحسب ما أورد متخصص الجماعات المتطرفة هاشم الهاشمي في كتاب ” Terror The Army of Inside ISIS: “, إنما كان المستهدف إرهابياً يدعى نصايف نعمان نصايف.
وأظهرت هوية البغدادي أو البطاقة التي منحت له في السجن, فضلاً عن ملفات سجنه, أنه اعتقل كموقوف مدني, وليس إرهابياً أو مسلحاً, بحسب الهاشمي.
يذكر أن الظهور العلني الوحيد للبغدادي كان عندما أعلن نفسه “خليفة”, وألقى خطبة في مسجد بالموصل, في يونيو من العام الماضي, كما ظهر تسجيل صوتي له في نوفمبر من العام الماضي, يحض فيه أتباعه على “تفجير براكين الجهاد في كل مكان”.
 (السياسة الكويتية)

وثائق تكشف خطة «داعش»: ليبيا بوابة لـ«غزو» أوروبا

وثائق تكشف خطة «داعش»:
استغلال الهجرة غير الشرعية
كشفت وثائق أن تنظيم داعش الإرهابي أرسل مقاتلين من سوريا والعراق إلى ليبيا، ليبحروا تجاه أوروبا كمهاجرين غير شرعيين، ليبدأ بعدها التنظيم في شن هجمات داخل القارة الأوروبية، وذلك بحسب وثائق كتبها أبو أرحيم الليبي، الذي يعد مسؤولا إعلاميا في تنظيم داعش، ويعتقد أنه مختص بالدعاية الإلكترونية للتنظيم، وأنه أهم أذرع التنظيم في ليبيا لتجنيد الأعضاء الجدد عبر الإنترنت. وقدم للدراسة باللغة الإنجليزية الباحث تشارلي وينتر من مؤسسة «كويليام» البريطانية لمكافحة التطرف.
ووفقا لما أوردته الدراسة التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» باللغتين العربية والإنجليزية من مؤسسة «كويليام»، فإن تنظيم داعش يخطط لاستغلال ليبيا لشن الحرب بكل أنحاء قارة أوروبا. وتؤكد الدراسة أن المتشددين حصلوا على كميات هائلة من مخزون السلاح الليبي الذي اشتراه العقيد الراحل معمر القذافي لتتم السيطرة على ثلثي البلاد. وفي الدراسة خرائط لما سمته ولايات ليبيا الإسلامية «برقة وفزان وطرابلس»، والآمال المطروحة في مد نفوذ التنظيم الإرهابي إلى الدول المجاورة «مصر وتونس والجزائر».
ويقول أبو أرحيم الليبي «إن ليبيا تمتلك إمكانات هائلة»، في إشارة إلى ترسانة الأسلحة المتاحة بها، والتي تم الاستيلاء عليها عقب سقوط العقيد الراحل معمر القذافي. وأضاف أن «نحو 300 ميل هي فقط المسافة الفاصلة بين ليبيا وجنوب السواحل الصليبية، ويمكن الوصول إليها باستخدام أبسط قارب بدائي».
ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من هوية المدعو أبو أرحيم الليبي، ويعتقد محللون أن كتاباته عن ليبيا مؤثرة وتجد لها صدى كبيرا وقراءة واسعة النطاق. وقال الباحث في مؤسسة «كويليام»، تشارلي وينتر «إن موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أغلق حساب أبو أرحيم عدة مرات سابقة، وأنه كلما فتح حسابا جديدا يحصل على آلاف المتابعين». وأشار أبو أرحيم الليبي إلى أن «التنظيم يمكنه استغلال عمليات الهجرة غير الشرعية من ليبيا إلى أوروبا، لدخول عناصره إلى القارة الأوروبية».
وتقول الدراسة أيضا إن الموقع الاستراتيجي لليبيا يمكنها من تخفيف الضغط على دولة «داعش» في العراق وسوريا، بسبب مساحة ليبيا الشاسعة وتمتعها بجبال وحدود شاسعة تحد من مراقبة الطائرات، بالإضافة إلى أن ليبيا بها أكبر مستودع للأسلحة في الشرق الأوسط. وتشير التقارير بحسب الوثائق إلى أن أكثر من 20 مليون قطعة سلاح تم تهريبها إلى خارج ليبيا منذ مقتل القذافي.
ويأمل عناصر التنظيم المتطرف في إحكام سيطرتهم على الدول الواقعة شمال أفريقيا، مما سيمكنه بالتالي من السيطرة على البحر المتوسط، ومن ثم الإبحار باتجاه جنوب أوروبا.
والوثائق التي كتبها المسؤول الإعلامي للتنظيم تقترح استخدام سفن الهجرة غير الشرعية لنقل عناصر التنظيم إلى أوروبا. وتشير الوثائق كذلك إلى أن التنظيم يخطط لمهاجمة سفن الشحن البحري، التي تعبر البحر المتوسط باتجاه أوروبا والعكس. وتقول الدراسة «ليصبح هذا الحلم حقيقة يجب التحرك بسرعة حيث لا يمكن إغفال جزئية الوقت والحرب الإعلامية، ولا ننسى تحرك العملاء للتخلص من هذه الترسانة العسكرية وتسليمها للصليبيين، حيث كانت أولى هذه المحاولات أثناء الثورة الليبية، حيث تم تكوين فريق من شخصية تتبع وزارة الخارجية الأميركية ومعه 41 خبيرا تقنيا قدروا وجود أكثر من 50 ألف صاروخ أرض - جو في ليبيا، وبدأت خطواتهم بتجميع الصواريخ المضادة للطيران (سام 7) التي كانت بحوزة الثوار في مختلف المناطق المحررة في ذلك الوقت ووضعت تحت الحراسة المشددة، وبلغ عددها 570 صاروخا، ومن ثم قام فريق الخبراء بإتلافها».
وكانت ليبيا منذ فترة طويلة مركزا رئيسيا لهجرة غير الشرعية عبر قوارب تتجه إلى أوروبا، ولكن تصاعدت الأرقام بشكل كبير منذ انهيار نظام القذافي.
من جهة أخرى، حث وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، المجتمع الدولي على «تسريع وتيرة إيجاد حل سياسي للوضع الأمني المتدهور في ليبيا قبل فوات الأوان». وقال جينتيلوني، أثناء حديثه في البرلمان، الأربعاء، إنه يجب على الأمم المتحدة «مضاعفة جهودها» لتعزيز الحوار السياسي بين الليبيين المنقسمين بين الميليشيات المتقاتلة والفصيل الإسلامي والمنافسات القبلية.
وتتوقع الدراسة أن ينفذ المسلحون هجمات في دول جنوب أوروبا، وضد السفن التجارية في البحر الأبيض المتوسط. وتأتي هذه التقارير لتزيد من مخاوف الغرب بشأن تدهور الوضع الأمني في ليبيا.
ونقلت الصحافة البريطانية عن السير جون سويرز، مدير المخابرات الخارجية السابق، قوله إن بريطانيا مطالبة بإرسال قوات برية إلى ليبيا «لمنع المتطرفين من استغلال الوضع في البلاد».
وكان وزير الداخلية الإيطالي كشف عن عبور أكثر من 200 ألف مهاجر غير شرعي نحو جزيرة لامبيدوزا، قادمين من ليبيا. ووصل العام الماضي عدد المهاجرين غير الشرعيين إلى 17 ألفا، من بينهم عشرات الآلاف من السوريين الهاربين من المعارك في بلادهم.
 (الشرق الأوسط)

دعوة مسلمي النروج لتشكيل "سلسلة السلام" حول كنيس اوسلو

دعوة مسلمي النروج
دعي مسلمو النروج الى التعبير عن رفضهم العنف ضد اليهود بتشكيل "سلسلة السلام" حول الكنيس في اوسلو السبت بعد اسبوع من الهجوم على كنيس كوبنهاغن الكبير.
وقال احد المنظمين عاطف جميل ان الفعالية ستنظم "للتعبير عن ادانة شباب النروج لما جرى في الدنمارك (والتاكيد) بان المسلمين لا يؤيدون الارهاب".
واضاف لفرانس برس "الامور تسير جيدا في بلدنا. من المهم محاربة الافكار المسبقة التي تقول ان المسلمين يكرهون اليهود".
واعلن نحو 1500 عبر فيسبوك انهم سيشاركون في الفعالية التي تذكر بفعاليات مماثلة للتضامن في مصر بين الاقباط والمسلمين.
وقتل يهودي دنماركي كان يحرس كنيس كوبنهاغن الاحد برصاصة في الراس بيد الدنماركي من اصل فلسطيني عمر الحسين الذي قال صديقه انه اعلن كرهه لليهود.
شهدت النروج في تموز/يوليو 2011 هجوما في اوسلو ومذبحة ذهب ضحيتها 77 شخصا خلال تجمع للشبيبة العمالية قرب العاصمة نفذها اليميني المتطرف اندرس بيرنغ بريفيك الذي حكم بالسجن 21 عاما قابلة للتمديد.
(فرانس برس)

هل يتخلّص العراق من داعش فيجد نفسه في أتون حرب طائفية

هل يتخلّص العراق
ميليشيات مرتهنة إلى الخارج تؤجل معركتها الهادفة إلى تفتيت البلاد، ومراقبون يرون أن بناء جيش وطني موحد كفيل بحفظ وحدة العراق.
التنامي المتزايد للميليشيات المسلحة التي تقاتل في العراق تحت غطاء محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وما تتسم به تلك الجماعات من نزعات انفصالية، بدأ ينبئ بأنّ حربا على النفوذ (ستتخذ أبعادا طائفية وعرقية) بدت تلوح في الأفق، ممّا يستوجب من الدولة العراقية أن تعي منذ الآن بهذا الخطر القادم، والذي لا يقل عن الخطر الذي يمثله “داعش”، وأن تعمل على التوقي منه منذ الآن عبر إعادة هيكلة جيش وطني موحد من شأنه أن يحافظ على وحدة البلاد في المستقبل.
أفادت تقارير إعلامية بأنّ آلاف المسيحيين العراقيين شكلوا ميليشيا خاصة بهم، تحت اسم “وحدات الحماية المسيحية في سهول نينوى”. وأشارت إلى أنّ عناصر هذه الميليشيا تتدرب الآن لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال العراق، وتأمل أن تحقق ما حققته قوات البشمركة الكردية لاستعادة أراضيها من “داعش”.
وتقول التقارير إنّ “وحدات الحماية المسيحية في نينوى” (إن بي يو)، التي أسّسها حزب “الحركة الآشورية الديمقراطية” العراقي، تطوّع في صفوفها 3 آلاف من الشباب الآشوريين للتدرب على آليات القتال.
فيما نشرت صحيفة “وول ستريت” الأميركية تقريرًا مفاده أنّ مئات المسيحيين يتدربون في قاعدة سابقة للجيش الأميركي، خارج مدينة كركوك التي تبعد 250 كلم شمال غرب بغداد، ويأمل هؤلاء في تشكيل ميليشيات تُحارب وتتحدى”الدولة الإسلامية”.
وقالت الصحيفة إنّه تمت المصادقة في الكونغرس الأميركي على تقديم 1.6 مليار دولار لتدريب وإعداد المقاتلين لمحاربة “داعش”، ونصّ قرار المساعدة على أنه يمكن استخدامها لتدريب الأقليات في سهول نينوى، كي تتمكن من الدفاع عن نفسها، مشيرة إلى أنّ لمسيحيي العراق، وخاصة منهم الكاثوليك الكلدان والآشوريون، علاقات قوية مع أعضاء الكونغرس الأميركي، من خلال وجود جالية مهاجرة كبيرة تابعة لهم في الولايات المتحدة.
في ظل الاستعدادات التي تقوم بها الميليشيات الشيعية باتجاه محافظة كركوك، لا يستبعد قيام مواجهات مسلحة بينها وبين البيشمركة الكردية
دور ميليشياوي متصاعد
تصاعد دور “تنظيم الدولة الإسلامية” في العراق وما تلاه من انهيار لمؤسسة الجيش بعد تمكّن التنظيم من السيطرة على قطاع واسع من الأراضي العراقية، فتح المجال أمام ظهور تشكيلات مسلحة أخرى، تعددت أبعادها الطائفية وانتماءاتها المذهبية والعرقية، تتعلّل في مجملها بوحشية “داعش” وتنامي نفوذه لتبرّر وجودها كمكوّن من مكونات الصدّ الضرورية التي يمكن أن تحول دون تمدّده وسيطرته المطلقة على البلاد في ظل حالة الضعف والوهن التي بدت عليها قوات الجيش.
التشكيلات المسلّحة، رغم بعض الاختلافات التي تميزها عن بعضها البعض، إلاّ أنه يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات هي:
◄ أوّلا، الميليشيات الشيعية التي تمول وتدرب من قبل الحرس الثوري الإيراني، بمباركة من الحكومة العراقية الموالية لطهران، تحت اسم ما بات يعرف بـ”الحشد الشعبي”، والتي قيل إنّها تشكلت لمؤازرة الجيش في معركته التي يخوضها ضدّ “داعش”.
◄ ثانيا، القوات الكردية التي تخوض بدورها معارك طاحنة مع “داعش” من أجل صدّ تمدّده إلى الأراضي التي تسيطر عليها وتطمح إلى أن تقيم عليها دولتها الخاصة.
◄ ثالثا، الميليشيات “المسيحية” التي أعلنت عن تشكلها كردّة فعل على ما لحق بالمواطنين العراقيين المسيحيين من قتل وتهجير على أيدي عناصر التنظيم الإسلامي المتشدد.
هذه الجماعات والميليشيات المسلحة، لئن تجد تبريرا لوجودها في تآكل مؤسسة الجيش العراقي التي ينخرها الفساد الذي خلفته سياسات الحكومات المتعاقبة على العراق منذ احتلاله سنة 2003 من طرف القوات الأميركية، وخاصة في فترة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، إلاّ أنه ينذر بخطر محدق قادم يستهدف تقسيم العراق إلى دويلات، كل منها سيكون تحت حماية إقليمية ودولية.
وإذا كانت الحكومة العراقية بتحالفها الحالي مع الأميركيين والدول المنخرطة في الحرب على الإرهاب، تستهدف القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”، فإنه من الواضح أنّ رؤيتها لـ”العراق الموحّد” في المستقبل، لم تتبلور بعد، خاصّة في ظل نفوذ تلك الميليشيات المسلحة وإمكانية أن تطول الحرب ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية”.
اللافت في المشهد العراقي بعد أكثر من ستة أشهر على ظهور “تنظيم الدولة الإسلامية” وسيطرته على الموصل ومناطق شاسعة من البلاد، هو أنّ مواجهة الخطر الإرهابي لا تسير وفق استراتيجية موحدة واضحة المعالم تقودها مؤسسات الدولة ويشرف على تنفيذها الجيش العراقي، كونه الهيكل الشرعي الوحيد المخول لحمل السلاح وحماية البلاد من الأخطار التي يمكن أن تحدق بها.
حيث أنّ الارتباك الذي بدا واضحا في صفوف قوات الجيش منذ بداية المواجهات مع التنظيم المتشدد، فتح المجال أمام ظهور العديد من التشكيلات المسلحة التي لا تمتلك شرعية، ولكنها على الرغم من ذلك حلّت محلّه في العديد من جبهات الصراعات، وأضحت اليوم بفعل ما تلقاه من دعم سخي على جميع الأصعدة من الأطراف التي تقف وراءها ذات قوة متنامية ونفوذ على الأرض.
ويتجلى ذلك النفوذ خاصة في المناطق التي تمكنت من تحريرها من سطوة “داعش” أو في المناطق التي لها فيها امتداد طائفي سهل لها السيطرة عليـها بتعـلة حماية أهلـها.
وإن كانت الميليشيات الشيعية المتعددة التي تنشط تحت ما بات يعرف باسم “قوات الحشد الشعبي” مكشوفة لدى المراقبين من حيث ولائها لإيران التي تدعمها بالسلاح والمقاتلين، ومن حيث سعيها لتنفيذ الأجندة الإيرانية التوسعية التي تهدف إلى السيطرة المطلقة على العراق من خلال محاولة “تشييع” ما يمكن “تشييعه” من مدن وقرى، ضمانا للولاء “الخالص” الذي ربما تعجز عمالة الحكومات وتبعيتها عن توفيره، فإنّ الميليشيات المسيحية التي ظهرت مؤخرا تحت ألوية عدّة وأسماء مختلفة شأن “دويخ نوشا”، وهو ما يعني التضحية بالنفس باللغة الآرامية القديمة التي كان يتحدثها المسيح ومازال يستخدمها المسيحيون الأشوريون الذين يعتبرون أنفسهم السكان الأصليين للعراق، ما زالت العديد من المسائل المتعلقة بظروف نشأتها ومن يقف وراءها ويقوم بتمويلها وتدريب عناصرها، وخاصة الأهداف التي ترنو إليها في مرحلة ما بعد “داعش”، غامضة.
وعلى الرغم من أنّ هذه الميليشيات تقول إنّ ما دفعها إلى التنظّم، هو تخلّي القوات الحكومية عن عائلاتها وتركتها عرضة للمسلحين في الصيف الماضي، وهي تسعى حالياً إلى تشكيل قوة من شأنها المحافظة على المدن والقرى وإبقائها آمنة حتى بعد هزيمة “الدولة الإسلامية”، إلاّ أنّ مراقبين يذهبون إلى أبعد من ذلك، حيث يشيرون إلى أنّ عددا من السياسيين من أبناء الطائفة الآشورية يطمحون لأن تكون هذه الميليشيات بمثابة قوات دفاع عن دولة صغيرة ذات حكم ذاتي تضم الآشوريين وغيرهم من الأقليات في المستقبل، حيث أنّهم، ومعهم الإيزيديون، يريدون على الأرجح بناء مستقبلهم المستقل.
صراعات طائفية محتملة
يرى مراقبون أنّ توحّد الميليشيات المتنوعة الموجودة في العراق اليوم ضدّ عدو مشترك متمثل في تنظيم “داعش”، سببه الرئيسي هو الوحشية اللامتناهية والخطر الداهم الذي يمثله هذا التنظيم المتشدد على جميع فئات الشعب العراقي، وأنّه مع زوال هذا الخطر وهذا التهديد الشامل ستبرز صراعات من نوع آخر حول السلطة والنفوذ بين هذه الميليشيات ذاتها، في ظلّ وهن السلطة المركزية وضعف مؤسسات الدولة وتعويلها اليوم على المسلحين من أجل حمايتها، وهو ما سيسمح لهم في المستقبل بالاستقواء عليها وربما حتى الانفصال عنها خاصّة أنهم مدعومون من قوى إقليمية ودولية تدّعي حماية العراق غير أنّ غايتها الحقيقية هي السيطرة على ثرواته ومدخراته النفطية.
وهنا يكمن الخلل الذي يقوض بناء الدولة العراقية. إذ أن استشراء الفساد والاختراقات الطائفية والأمنية أدى إلى فشل مريع في تأسيس جيش وطني احترافي حقيقي لا يفرق بين المواطنين، ومع الانهيار الحتمي لهذا الجيش في أول اختبار له، كان طبيعيا أن يؤدي التدهور الأمني إلى ازدهار ثقافة الميليشيات، التي أصبحت الحل الوحيد للحصول على حد أدنى من الأمن.

وفي ظلّ الدعم أو الإقرار الحكومي لهذا الواقع الميليشياوي باعتبار أنه السبيل الوحيد لمواجهة “تنظيم الدولة الإسلامية”، لا يمكن التغافل عن خطر داهم ربما لا يقل عن التنظيمات الإرهابية، وهو أن ذلك الواقع يمهد الساحة أمام حرب مذهبية تكون هذه الميليشيات وقودها.
ويرى محللون سياسيون أكراد، على سبيل المثال، أنّ المواجهة بين قوات البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية المنضوية تحت مسمى “الحشد الشعبي” هي مسألة وقت.
ويؤكدون أنّ الحديث عن التحالف بين الطرفين يصلح للاستهلاك الإعلامي وليس للأمر الواقع، مؤكدين أنّ الانشغال بالحرب مع تنظيم “داعش” يؤجل المعركة بين الطرفين، وربما ستكون محافظة كركوك، التي قطعت الميليشيات الشيعية أشواطا في محاصرتها وإحاطتها بمعسكرات التدريب ومخازن الأسلحة والمعدات الثقيلة التي يتم نقلها بشكل متزايد والتي شهدت كذلك تنظيم استعراض عسكري موسع لأشد الفصائل الشيعية تطرفاً وهو المسمى بـ”عصائب أهل الحق”، أولى محطاتها.
خاصّة أن عددا من القادة الأكراد يرفض تأجيل الحديث عن أوضاع كركوك إلى مرحلة ما بعد زوال تنظيم “داعش”، ويطالب بموقف كردي موحّد من المحاولات الشيعية الرامية إلى زيادة النفوذ والتسليح في المدينة، التي كانت قاب قوسين أو أدنى من ضمها إلى الإقليم الكردي بعد الغزو الأميركي للعراق سنة 2003.
وكانت مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق قد كشفت في وقت سابق عن حالات صدام عدة حصلت بين عشائر كردية من جهة وفصائل تتبع تشكيلات “الحشد الشعبي” الشيعية من جهة أخرى.
كما أفادت مصادر إعلامية كردية بأنّه في ظلّ الاستعدادات التي تقوم بها الميليشيات الشيعية باتجاه محافظة كركوك، لا يستبعد سكان المحافظة قيام مواجهات مسلحة بين البيشمركة الكردية وعناصر هذه الميليشيات، وهو ما يزيد من نسبة قلقهم وخوفهم على مستقبلهم.
ويرى مراقبون، أنه في خضم هذا المستقبل العراقي الغامض الذي ينبئ باحتمالية تفجر الأوضاع ثانية ما بعد زوال “الدولة الإسلامية”، بين الميليشيات التي تزداد قوتها ويتنامى نفوذها يوما بعد يوم، أضحى من الضروري أن تفكر الجهات الحكومية في مستقبل “العراق الموحّد” وحتى في مستقبلها هي ذاتها.
فالجهات الحكومية العراقية مطالبة اليوم وأكثر من أي وقت مضى بأن تكفّ عن التعويل على جماعات وميليشيات مسلحة لتحميها لأنّها في النهاية وقبل كل شيء بصدد تطبيق أجندات مموليها ومن يقفون وراءها ولا همّ لها في حماية العراقيين أو حفظ سيادة العراق بتاتا، وأن تسخر كل ما لها من طاقة وجهود من أجل إعادة هيكلة جيش وطني عراقي يمثّل كلّ العراقيين على اختلاف مللهم ونحلهم. جيش وطني موحّد من شأنه أن يضمن وحدة العراق ويحميه من الطامعين فيه.
 (العرب اللندنية)
«داعش» يخطط لاستهداف
مخاوف في الأردن من”تمزق” الأخوان المسلمين والذنيبات يتحدى : عضويتي في مكتب الإرشاد تمنع فصلي وقيادة الجماعة “غير مؤتمنة” على مصالح الأمة
طعن المراقب العام الأسبق لجماعة الأخوان المسلمين الأردنية الشيخ عبد المجيد الذنيبات  بقرار فصله من الجماعة معتبرا ان من يستحق المحاكمة هو المكتب التنفيذي الحالي للجماعة والمراقب العام الحالي الشيخ همام سعيد بسبب فقدان “الرشد”.
وكان مجلس شورى الأخوان قد فاجأ الثلاثاء الماضي جميع الأطراف  بالتوصية بفصل الشيخ الذنيبات بعد قيادته مشروعا لترخيص حزب جديد بإسم الأخوان ووقع القرار لاحقا المراقب العام الحالي الشيخ سعيد.
وشدد الذنيبات بعد القرار  على انه لم يتركب مخالفات تستوجب المحاكمة اصلا معتبرا ان محاكمته أصلا خارج صلاحيات مجلس الشورى الحالي  الذي تغيب عنه الشخصيات الوازنة متعللا بانه لا زال يحتفظ بعضويته في مكتب الإرشاد العالمي وبالتالي لا تجوز محاكمته من مؤسسة اصغر في التراتبية الأخوانية.
 وإعتبر الذنيبات في بيان له ان الإتهامات الموجهة له باطلة وغير صحيحة .
 وقال بانه علم بقرار فصله من الصحف وان الإجراءات لم تكن عادلة  وتنتقص  حتى من الإجراءات في محكمة أمن الدولة التي قررت السجن لنائب المراقب العام الشيخ زكي بني إرشيد .
وأثار  فصل الذنيبات من جماعة الأخوان جدلا واسعا  وإنقساما حادا ووصفت تقارير محلية جماعة الأخوان بانها “تتمزق” فيما هون الناطق بإسم الأخوان الشيخ سعود أبو محفوظ من التأويلات التي تتحدث عن تمزق الجماعة قائلا  لرأي اليوم بان الذنيبات نفسه سبق ان فصل 50  عضوا دفعة واحدة عندما كان مراقبا عاما ولم تتمزق الجماعة .
وعلمت رأي اليوم بان القيادي في الجماعة الشيخ علي ابو السكر تحفظ على قرار فصل  الذنيبات وكذلك القيادي البارز عبد اللطيف عربيات.
 ووصف الذنيبات في بيانه ان محاكمته تخرج عن صلاحيات مجلس الشورى لإنه لا زال  عضوا في مكتب الإرشاد وقال ان الأولى بالمحاكمة هو المكتب التنفيذي الحالي والمراقب العام الحالي بسبب شكوى غير ثابتة دون الإستماع للأطراف .
ولجأ الذنيبات إلى خطاب تصعيدي عندما قال بأن القيادة الحالية للأخوان غيرمؤتمنة على الأمة والوطن وجميع الأخوان. 
(رأي اليوم)
«داعش» يخطط لاستهداف
جنرال أمريكي لـCNN: داعش تحول بذبح الأقباط من تنظيم إلى طائفة مستقلة بطقوس خاصة.. وعمره المتوسط 14 سنة
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال العميد المتقاعد من الجيش الأمريكي، مارك هيرتلنغ، إن تنظيم داعش تحول من مجرد حركة مسلحة إرهابية إلى طائفة قائمة بذاتها لديها طقوسها الخاصة المتعلقة بكيفية تنفيذ أعمال القتل مثل قطع الرؤوس والصلب والحرق، مضيفا أن العمر المتوسط للحركات المماثلة هو 14 عاما، متوقعا بذلك معركة طويلة مع التنظيم.
وقال هيرتلنغ، في مقابلة مع CNN: "قتل داعش للمصريين الأقباط بهذا الشكل هو نقطة تحول للتنظيم، لقد قام داعش بقتل المئات بل الآلاف من السوريين والعراقيين الذين قبض عليهم، والآن وصل الدور إلى الأقباط، هذا يدلنا على أن التنظيم ليس حركة إرهابية بالمعنى التقليدي وإنما تحول إلى طائفة قائمة بذاتها لديها طقوس خاصة بها تطبقها في مختلف أماكن انتشارها بالعالم."
وحول تزايد نسبة الأمريكيين المؤيدين لإرسال قوات برية للقتال ضد داعش قال هيرتلنغ: "هذا لأن الناس يرغبون في الوصول إلى حل سريع لهذه المشكلة. ولكن الإدارة الأمريكية لديها استراتيجية تطبقها تقوم على سبعة خطوط لا تشكل الخيارات العسكرية أكثر من خطين منها، بينما تتعلق الخطوط الأخرى ببناء التحالف والدخول في عمليات دبلوماسية وضرب المقدرات الاقتصادية لداعش وأمور أخرى."
وأضاف: "علينا تذكر أن القوات المسلحة الأمريكية لا تمثل أكثر من واحد في المائة من إجمالي السكان وبالتالي هذا يضعها تحت ضغط كبير في ظل المطالبة الحالية بسرعة التدخل العسكرية لإنهاء الوضع القائم."
وتابع العميد الأمريكي المتقاعد بالقول: "لكن في نهاية المطاف نحن أمام تمرد مسلح، وحركات التمرد المسلح تعيش ما متوسطه 14 سنة، ولدى داعش ميزة إضافية تتجاوز كونها حركة تمرد لتصلح إلى أنها طائفة قائمة بذاتها، ما يعني أن التصدي لها سيحتاج لأكثر من مجرد نشر قوات برية على الأرض، سيحتاج إلى شبكة من الخطوات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية."
 (CNN)

اعتقال 3 مغاربة حاولوا التسلّل للالتحاق بـ«داعش »

اعتقال 3 مغاربة حاولوا
بعد أيام قليلة على تعليق الرحلات الجوية بين المغرب وليبيا، أعلنت السلطات المغربية أمس، تفكيك خلية تضم ثلاثة متهمين يتحدرون من مدينة سيدي بنور، جنوب الدار البيضاء، كانوا يعتزمون التوجه إلى الأراضي الليبية، للالتحاق بتنظيم «داعش».
وعزت السلطات تنامي هذه الظاهرة إلى دعوة زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي مناصريه في المنطقة المغاربية لتعزيز صفوف «الجهاديين» المحتملين، فيما أفادت معطيات بأنه بعد تشديد الرقابة على سفر الشبان إلى سورية والعراق، اتجهت تنظيمات متطرفة إلى استبدال وجهة استقطاب أعضاء جدد نحو ليبيا، التي تشهد اضطرابات وفوضى داخلية.
وأفاد بيان الداخلية المغربية بأن المتهمين الثلاثة اعتُقلوا في مدينتي وجدة الواقعة على الحدود المشتركة مع الجزائر، والدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، وأن العملية نُفّذت «في إطار مواجهة التهديد الإرهابي المتنامي منذ إعلان تأسيس ما يُسمى بالدولة الإسلامية، وفي ضوء معطيات دقيقة رصدتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني». وأضاف البيان أنه «يتضح جلياً من خلال تتبع الوضع على الساحة الليبية، أنها أضحت قبلة للمقاتلين، لا سيما الموالين لهذا التنظيم الذي ما فتئ يعلن نيّته التمدد في دول المغرب العربي عبر بوابة ليبيا، في إطار استراتيجيته الجهادية الشمولية العابرة للحدود». وأشار البيان إلى أن ثلاثة مقاتلين تربطهم علاقة بالمجموعة الموقوفة، قُدموا إلى العدالة في نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إثر محاولتهم الالتحاق ببعض العناصر الإرهابية في ليبيا التي تتحدر أيضاً من مدينة سيدي بنور، وتبيّن أنهم كانوا ينسّقون معهم لوضع خطة الالتحاق. ويُفترَض أن يُحال المتهمون على القضاء بعد انتهاء التحقيقات معهم.
في غضون ذلك، دانت المغرب بشدة الهجوم الإرهابي «الشنيع»، الذي أودى بحياة أربعة من رجال الحرس الوطني التونسي في ولاية القصرين. ودعا بيان صادر عن الخارجية المغربية، إلى «مضاعفة وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف، التي باتت تمثل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين»، مؤكداً تضامن الرباط مع تونس «في مساعيها الرامية إلى مكافحة آفة الإرهاب التي تستهدف أمنها واستقرارها، بما يعزز الدينامية الديموقراطية التي تعرفها ويحافظ على تماسكها الوطني».
على صعيد آخر، نفى مسؤول حكومي مغربي ما أعلنه صحافيان فرنسيان تم ترحيلهما منذ أيام، بشأن تقدّمهما بطلب ترخيص للتصوير في المغرب. وقال وزير الاتصال (الإعلام)، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، إن الصحافيَين الفرنسيَين لم يطلبا أي تصريح للتصوير، مضيفاً أن السلطات لم تمنحهما أي رخصة لإجراء مقابلات في المغرب.
وكان الصحافيان الفرنسيان، آن لوي بيريز وبيار شوتار، اللذان رُحّلا إلى فرنسا بعد مداهمة قوى الأمن المغربية الأحد الماضي مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يرغبان في إنجاز وثائقي حول الاقتصاد المغربي، على خلفية تسريبات صحيفة «لوموند» بشأن وجود أرصدة مالية ضخمة بحوزة مسؤولين ورجال أعمال مغاربة. بيد أن الخلفي أكد أنه لا وجود «لمنع بدوافع سياسية»، مضيفاً في الوقت نفسه أن « للمغرب سيادته التي يجب احترامها باحترام القانون».
على صعيد آخر، نجح حوالى 35 مهاجراً غير شرعي من دول أفريقيا الوسطى في عبور السياج الفاصل بين شمال المغرب ومدينة مليلية الخاضعة لسيطرة اسبانيا، إلا أنهم وقعوا في يد رجال الأمن الإسبان الذين أودعوهم في مراكز خاصة لإيوائهم تمهيداً لإعادتهم إلى بلدانهم. 

الدايري لـ «الحياة»: التلكوء ضد «داعش» يجعل ليبيا ساحة أكبر من سورية والعراق

الدايري لـ «الحياة»:
قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري إن الإرهاب الموجود في ليبيا «ليبي وعربي ودولي» وإن «مجموعات من تنظيم بوكو حرام ألقي القبض عليها» في ليبيا، إضافة إلى نشاط «داعش» الذي يتصل، كما قال، بتنظيم واحد من العراق وسورية إلى ليبيا ومالي ونيجيريا. وقدّر عدد المقاتلين في هذه التنظيمات داخل ليبيا بأنه «أقل من عشرة آلاف».
واعتبر الدايري في لقاء مع «الحياة» في نيويورك بعيد مشاركته في اجتماع مجلس الأمن الذي خصص لبحث الوضع في ليبيا، أن «إعادة البناء السياسي والقانوني والاقتصادي والاجتماعي في ليبيا لا يمكن أن تنجح من دون محاربة الإرهاب» لأن داعش «وصل إلى قلب العاصمة طرابلس بعد درنة وبنغازي».
وحذّر من الوقوع في خطأ التلكوء في مواجهة هذه التنظيمات «وإلا فسنصل بليبيا في فترة وجيزة إلى ما وصلت إليه سورية والعراق».
وقال إنه شارك في جلسة مجلس الأمن والمشاورات التي سبقتها في نيويورك «لكي نطالب بدعم قدرات الجيش الليبي في هذه الفترة». وأضاف: «ترك الحبل على الغارب قد يدفع ليبيا لتصبح ساحة أكبر لـ «داعش» مما هي الحال عليه في سورية والعراق الآن، وربما تكون هناك أخطار أكبر لليبيا ولدول الجوار ولأوروبا».
ونفى الدايري بشكل تام أن تكون حكومته طلبت تشكيل تحالف دولي أو خارجي لمحاربة هذه التنظيمات في ليبيا. لكنه كرر أن الضربات الجوية المصرية في ليبيا تتم بطلب من الحكومة الليبية، مشيراً الى أن الجيش الليبي يتلقى الدعم من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وقال إن إيطاليا كانت أعلنت استعدادها للانخراط في تدخل عسكري في ليبيا ثم تراجعت بسبب طرح غربي يعتبر أن «حل أزمة الإرهاب في ليبيا يرتكز أساساً على التوصل إلى حكومة وفاق وطني». وانتقد الدايري هذا الطرح، معتبراً أن الحل السياسي يمكن أن يتم في موازاة «خطة أممية لاستتباب الأمن وإعادة الاستقرار إلى ليبيا».
وفي ما يأتي نص الحوار:
> هل ما تريدونه هنا في مجلس الأمن هو عبارة عن حشد تجمع دولي لتكون ليبيا الآن ساحة للحرب على «داعش» على غرار الحلف الدولي لشن الحرب على داعش في سورية والعراق؟
- نحن هنا لحشد الدعم للجيش الليبي، لقد طالبنا الجامعة العربية في 15 كانون الثاني (يناير) 2015 بدعم طلبات السلاح للجيش الليبي لتمكينه من مجابهة الأخطار المضطردة للإرهاب في ليبيا بسلاح ونوعية ملائمة لهذا الخطر المتنامي. ومن ثم جئنا هنا لكي نطلب من مجلس الأمن أن يخفف القيود المفروضة على طلبات تزويد الجيش الليبي بخاصة وأنها تمر عن طريق لجنة العقوبات في مجلس الأمن. ورأينا أن بعض هذه الطلبات رُفض في الفترة الماضية، ومن ثم فنحن نقول إن الجيش الليبي بدأ حملته ضد الإرهاب في أيار (مايو) 2014 واضطرد هذا العمل المسلح المتميز في تشرين الأول (أكتوبر) عندما شاركت قوات عديدة من وحدات الجيش الوطني الليبي التي أعيد بناؤها لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه في مدينة بنغازي بالتحديد، فضلاً عن هجمات وضربات جوية في بنغازي وفي درنة بالذات. جئنا لكي نطالب بدعم قدرات الجيش الليبي في هذه الفترة. لكننا نقول إنه إذا ترك الحبل على الغارب فقد تصبح ليبيا ساحة أكبر لـ «داعش» مما هي الحال عليه في سورية والعراق الآن، وربما تكون هناك أخطار أكبر لليبيا ولدول الجوار ولأوروبا.
> ولكن هل هناك أي محاولة لتشكيل تحالف جديد بمشاركة ليبيا بالطبع، ومصر بالتأكيد، وبعض الدول الأخرى، وروسيا كما يبدو لأنها تبدو مرحبة بفكرة رفع الحظر وفكرة تشكيل مثل هذا التحالف، أكثر من بريطانيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية الأخرى؟
- سياسياً وعملياً، لم نطالب بتشكيل أي تحالف دولي في هذه المرحلة ولكن روسيا والصين مثلما ذكرتِ، متفهمتان بحسب ما فهمنا لمطالب الجيش الليبي المشروعة بتسليحه وتزويده بالعتاد الملائم لمحاربة الإرهاب. بينما يركز بعض الدول الغربية (على تسوية سياسية وليس الدعم العسكري للجيش)، ولاحظتِ أن المندوب الإيطالي اليوم (الأربعاء) لم يتكلم عن أي تدخل عسكري، بينما سمعنا منذ يومين أكبر المسؤولين في إيطاليا يقولون إن إيطاليا مستعدة للإنخراط في تدخل عسكري.
> ماذا حدث؟ لماذا تراجعت إيطاليا بهذه السرعة؟
- الحقيقة أن هناك طرحاً غربياً يقول إن أساس حل الأزمة، حل أزمة الإرهاب في ليبيا، يرتكز أساساً على التوصل إلى حكومة وفاق وطني. نحن نعيد الكرة للمرة الألف لنقول إننا مع هذا الطرح ومع خارطة الطريق السياسية والأمنية والعسكرية التي ينبغي أن ترافق الخطة الأممية لاستتباب الأمن وإعادة الاستقرار السياسي إلى ليبيا.
> المواقف التي عبّرت عنها الدول الغربية - بما فيها ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة - هي التركيز قطعاً في هذه المرحلة على الحل السياسي، وهناك من صرّح من دون النسب إليه من بريطانيا والولايات المتحدة بأن هاتين الدولتين تعارضان رفع الحظر العسكري عن الجيش الليبي لأن لا ثقة لهما في أركان الحكم في ليبيا الآن؟
- لا يوجد للأسف حل سياسي في سورية إلى هذه الساعة. ولكن هناك تحالف دولي ضد «داعش» في سورية. هذا الطرح يعتبر قفزاً على الواقع، وقلت منذ قليل إنني ما زلت أنتظر رد المجتمع الدولي. حكومة الوفاق الوطني ليست هي الحل الوحيد لمكافحة الإرهاب في ليبيا. ننتظر أن نرى استراتيجية كاملة لمحاربة الإرهاب في ليبيا التي يمثلها «داعش» وإلى هذه الساعة لا أجد رداً على هذه التساؤلات التي يطرحها المواطن الليبي والشعب الليبي في مواجهة الإرهاب المضطرد والمتزايد في ليبيا.
> ماذا لو بقيت بريطانيا والولايات المتحدة على رفضهما لرفع الحظر العسكري عن الجيش الليبي. هل سيسقط الجيش الليبي أمام داعش أم أن لديكم خياراً آخر إلى جانب مصر لشن الحرب على داعش من دون تلك المشاركة الدولية؟
- نثمن لمصر دعمها ولكن هناك دولاً عربية شقيقة متمثلة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التي دعمت جميعها مع مصر الجيش الليبي في محاربته للإرهاب في كل من درنة وبنغازي، الإرهاب الذي مثّله تنظيما أنصار الشريعة و»داعش» في الفترة القليلة السابقة. إذن نحن نتمنى على الدول العربية أن ترفع من هذا الدعم إذا وجدنا مثل هذا التلكؤ من المجتمع الدولي.
> وماذا عن إمكان سحق «داعش» في ليبيا؟ هل هذا وارد بمجرد الغارات الجوية أم أنه يتطلب قطعاً وبالضرورة دخول قوات برية غير ليبية إلى ليبيا وفي طليعتها القوات المصرية؟
- نحن ندعو إلى الإسراع في دعم قدرات الجيش الليبي. أعداد المسلحين المتوافرة لـ «داعش» في ليبيا ليست بالكبيرة.
> هل يمكن إعطاء فكرة عن هذه الأعداد؟
- بضعة آلاف من المقاتلين.
> يعني أقل من خمسة آلاف؟ أقل من عشرة آلاف؟
- أقل من عشرة (آلاف). لا أستطيع أن أقول، ربما يراوح العدد بين ثلاثة آلاف وثمانية آلاف.
> تأهيل هذا الجيش استغرق وقتاً طويلاً فما هي الخطوات الطارئة الضرورية الآن؟ هل هي متمثلة بتصعيد الدور المصري براً وجواً، والتحديات الآتية من «داعش» تتطلب ذلك؟ أسأل تحديداً عن التدخل البري.
- أنا أتحدث هنا عن معارك برية تحدث بين قوات الجيش الليبي وداعش وأنصار الشريعة في بنغازي، هناك قوات ليبيا.. تأهيله (الجيش) لا يأتي من فراغ، هناك جيش ليبي، لا توجد ميليشيات في شرق ليبيا بل جيش ليبي نظامي كان يعمل تحت نظام القذافي وتمت إعادة بناء اللبنات الأولى فيه وهذه اللبنات الأولى سواء من سلاح الجو أو المشاة أو الصاعقة هي التي تحارب الإرهاب في بنغازي، وهي التي تصد الإرهاب في سرت فضلاً عن وجود نيات حسنة عند بعض أخوتنا في مصراتة الذين عبّروا عنها بالأمس بإعلانهم تحريك قوات من مصراتة لمحاربة داعش في سرت. فهناك قوات برية.
> وماذا عن الدول العربية المجاورة؟ هل أدت دوراً عبر الحدود بقوات أرضية برية، مصر مثلاً؟
- لا، مصر لا توجد لديها قوات برية.
> وهل ترحبون بمثل هذه القوات؟
- نحن نرحب بالدعم العسكري الجوي لقدرات سلاح الجو الليبي وقد نضطر إلى طلب ضربات محددة لسلاح الجو المصري لمحاربة «داعش» ولكننا في هذه المرحلة لم نطلب أي تدخل أرضي لقوات الجيش المصري.
> هل الإتفاق مع مصر هو أنكم يجب أن توافقوا مسبقاً على كل عملية تقوم بها مصر بغاراتها؟ أم أن تلك الدعوة مفتوحة من دون أطر زمنية ومن دون تفاصيل؟
- أود أن أؤكد على عنصر مهم وهو أن هناك تنسيقاً مستمراً بين الجيشين الليبي والمصري.
> ما هي قراءتك لما قاله نائب وزير خارجية الجزائر بأنه يجب التمييز بين أمن ليبيا واستقرارها من جهة، وبين الحرب على الإرهاب. هل هذا تردد في دعم الدور المصري داخل ليبيا أم أن لك قراءة مختلفة عن موقف الجزائر مما يحدث في ليبيا؟
- الحقيقة أن الجزائر، وقد سمعنا السيد عبدالقادر مساهل (نائب وزير الخارجية) اليوم، تؤكد مثل دول أخرى، سمعنا مندوب تونس أيضاً، يؤكدون ضرورة إخراج ليبيا من مأزقها الحالي بتشكيل حكومة وفاق وطني. يعتقدون، القوى العربية والدولية، أن هناك عصا سحرية ستأتي بها هذه الحكومة. نحن مع تشكيل حكومة وفاق وطني ومع خارطة سياسية لليبيا، نحن ندعم جهود برناردينو ليون، ولكن كما تعلمين، أن التلكؤ لم يأت من الشرعية حتى هذه الساعة. بالأمس لاحظتِ أن بياناً صدر من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، طالبت فيه هذه الدول بما يسمّى بالمؤتمر الوطني والانخراط بإيجابية في حوار جنيف. هي وضعت أصبعها على المشكلة الحالية. هناك أيضا تحديات أخرى في عدم الانخراط. ولكننا قلنا، في الشرعية، إن حل الأزمة السياسية الليبية هو سياسي فقط ولا يوجد أي حل عسكري للأزمة التي تفصلنا عن أشقائنا في فجر ليبيا.
> وزير خارجية مصر قال أمام مجلس الأمن إن الإسلام السياسي في ليبيا هو صنيعة دول في المنطقة، وأعضاء في مجلس الأمن يقولون إنه لا يجوز لا لمصر ولا للحكومة الليبية أن تصنف أياً يكن من معارضيها خارج الحكومة على أنهم إرهاب، فإذن من يصنع الإسلام السياسي؟ من تقصدون من دول المنطقة بأنها صنعت الإسلام السياسي في ليبيا؟
- إسأليه، ولكن سمعتِ بعد الجلسة أنه ذكر أن الحوار وحكومة الوفاق الوطني ينبغي أن يشملا أطرافاً سياسية قبلت بهذا الحوار، أياً كانت هذه الأطراف. لكن مصر لها طرح سياسي تعلمينه في شأن الإسلام السياسي وأنا قلتها منذ أيام أن عدم انخراط الإسلام السياسي بجدية في حوار جنيف يطرح تساؤلات كبيرة وجوهرية ليس فقط في ما يخص هذه الأطراف السياسية الليبية ولكن أيضاً في ما يخص أطرافاً إقليمية تدعم هذه الأطراف السياسية في ليبيا.
> أتقولون لمصر إنكم تختلفون معها في تعريفها للإسلام السياسي في ليبيا أم أنكم على وفاق في هذا الأمر؟
- نحن نقول إنه يقع لزاماً على دول إقليمية بعينها الانخراط في عملية سياسية ودعم هذا المسار الذي يقوده برنادينو ليون بالطلب والضغط على هذه الأطراف السياسية بالانخراط إيجاباً في العملية الحوارية التي يجريها ليون. أكرر هنا أن علامات استفهام تطرح إلى هذه الساعة، بينما قلت بالأمس لمجموعة سفراء الدول العربية أن زميلي (وزير الخارجية المصري) سامح شكري عندما طلب مني الاجتماع لإيصاله إلى الشرعية في مجلس النواب وفي الحكومة المؤقتة المنبثقة عنه، دعا، في مؤتمر صحافي مشترك يوم الأحد 28 كانون الأول (ديسمبر) 2014 ، الشرعية إلى المرونة في حوار جنيف. حينما تتحدثي عن مصر فإن مصر تطالبنا بالتزام المرونة لإنجاح العملية السياسية في ليبيا التي يقودها ليون. لكني لا أزال أتساءل عن أدوار بعض القوى الإقليمية التي لا تساعد حتى الآن بطريقة ملائمة في إيجاد حل للأزمة السياسية.
> من تقصد؟
- الحقيقة أن هناك دولاً إقليمية تساند الإسلام السياسي في المنطقة العربية تعرفينها.
> أنت تشير إلى قطر وتركيا اللتين تعترضان على توجهكم إلى مجلس الأمن مع مصر، كما يقال؟
- لا يقال، ولكن قطر للأسف تحفظت عن قرار مجلس الجامعة الصادر من وزراء خارجية الدول العربية في 15 كانون الثاني 2015 وكانت هي الدولة العربية الوحيدة التي تحفظت عن بعض بنود هذا القرار.
> وتركيا بماذا أبلغتكم؟
- لا يوجد أي حوار مع تركيا. طلبت زيارة تركيا منذ بداية كانون الأول 2014 وإلى الآن لم تلب هذه الدعوة، وهناك علامات استفهام بالفعل نطرحها من خلالكم، من خلال (صحيفة) «الحياة»، حول الدور التركي وماهيته.
> هل العلاقة متوترة بالدرجة نفسها كما هي مع تركيا؟ أم أن هناك وسطاء يحاولون لم الشمل؟
- زرت قطر في الرابع والخامس من كانون الثاني 2015 وكان مسعاي يهدف إلى تشجيع قطر من أجل دفع عملية الحوار السياسي وتبيان أننا نريد حلاً سياسياً في ليبيا تؤدي فيه قطر دوراً إيجابياً، ولكن رأينا في الأسابيع الماضية ونرى أن بعض الأطراف الليبية تحجم إلى حد الآن عن الاضطلاع بدور متميز وإيجابي في دفع الحوار السياسي في ليبيا إلى الأمام.
> قلت إنكم ستعودون إلى الدول العربية إذا رفض مجلس الأمن إصدار بيان يرفع الحظر العسكري عن الجيش الليبي، حسناً، هذا جزء مما تطالبون به. الجزء الآخر هو فرض حصار بحري يمنع تدفق الأسلحة إلى الإرهابيين أو المتشددين في ليبيا. من سيطبق ذلك الحصار؟
- حالياً، لا توجد أي قوة عربية أو دولية تقوم باستصدار هذا الحصار. كان هناك حصار تم الاتفاق عليه في ما يخص تصدير النفط بطريقة غير مشروعة وتم تفعيله العام الماضي عندما تعرضت قوات البحرية الأميركية إلى باخرة كانت تقل بعض شحنات النفط الليبي، لكننا وللأسف ما زلنا نعاني من تدفق السلاح إلى بعض الجماعات بطريقة غير مشروعة.
> هناك من يقول إن المشكلة ليست فقط في مجيء الإرهاب إلى ليبيا، أو لربما الإرهاب في ليبيا هو ليبي أساسا وليس إرهاباً أجنبياً؟
- عربي ودولي. أنا لا أشاطرك الرأي، الإرهاب هو ليبي وعربي ودولي. فقد تم القبض على مجموعات من «بوكو حرام» في بنغازي.
> هناك تنسيق بين جماعة «بوكو حرام» والجماعات المتطرفة داخل ليبيا؟
- هناك تنظيم إرهابي رهيب، بين «داعش» في سورية والعراق، وليبيا ومالي وبوكو حرام.
> إذاً كيف سيتمكن الجيش الليبي من سحق تلك المنظمات المتفوقة؟ إنه انتحار.
- لا ليس بالانتحار. حالياً هناك تصميم وإرادة للشعب الليبي من خلال جيشه على محاربة الإرهاب في بنغازي وتوجد أيضاً رغبة من شركاء سياسيين آخرين في ليبيا لمحاربة الإرهاب ولكنني أتفق بأننا نتطلع بالفعل إلى التوصل إلى تشكيل حكومة وفاق وطني لكي نجمع الشمل بيننا ونحارب سوياً الإرهاب.
> هل في مصلحة ليبيا أن تتحول ساحة حرب ضد «داعش» فيما الحاجة ماسة لاستدراك الأخطاء التي ارتكبت بحق ليبيا وتجاهل بناء المؤسسات؟
- إعادة البناء السياسي والقانوني والاقتصادي والاجتماعي في ليبيا لا يمكن أن تنجح دون محاربة الإرهاب، وللأسف لأن «داعش» وصلت إلى قلب العاصمة طرابلس بعدما وصلت درنة وبنغازي وهما مدينتان مرموقتان مهمتان في تاريخ وحاضر الشعب وكيان ليبيا.
> ماذا عن النفط: هل هناك تعهدات دولية تختلف في موضوع النفط وسقوط النفط في أيدي الجهات المتطرفة والإرهابية؟
- هذا ما نقوله، إن هناك خطراً من توصل هذه الجماعات إلى منابع النفط وعائداته بحيث تتكرر مأساة سورية في ليبيا. نقولها مرة أخرى أن هناك ضرورة ملحة وسريعة لمعالجة الإرهاب. لا ينبغي أن ننتظر الشهور أو السنوات لمحاربة الإرهاب وإلا فسنصل بليبيا في فترة وجيزة إلى ما وصلت إليه للأسف سورية والعراق مثلما شاهدنا ذلك في 2014.
> اجتمعت مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول المهمة في الأمم المتحدة. كيف تقرأ تردد الولايات المتحدة بالذات في شأن الحرب على «داعش» في ليبيا بينما هي ماضية في تلك الحرب على «داعش» في العراق وفي سورية؟
- الولايات المتحدة انخرطت في العراق وسورية على مضض. بينما كانت هناك أصوات تتعالى في الولايات المتحدة في 2012 بضرورة التدخل، بعد استخدام السلاح الكيماوي في سورية من قبل الجيش، من قبل القوات الحكومية، ضد الشعب السوري، طالبت جهات عديدة في الإدارة الأميركية الرئيس بالتدخل ولكنه أحجم في ذلك الحين. أريد أن أُلفت الانتباه إلى أن الرئيس أوباما قال إنه يشعر بخيبة الأمل بالنسبة لليبيا لأنه فعلاً تراجع عن ليبيا بعد 2011 ولكنه لا يشعر بالقدر نفسه من خيبة الأمل بالنسبة لسورية. بالنظر إلى انخراط الولايات المتحدة في التحالف الدولي الذي أسقط الديكتاتورية في ليبيا في 2011.
> هناك انتقاد لليبيا بسبب عدم التزامها القوانين الدولية بخاصة محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وبالذات في ما يتعلق بسيف الإسلام القذافي، هل من جديد في هذا الملف؟
- سيف الإسلام القذافي موجود في الزنتان. ليبيا لم تتمتع بحكومة مستقلة وبالفعل نحن نتمنى التوصل إلى إنشاء حكومة وفاق وطني للتعامل بإيجابية مع كل هذه القضايا.
> ولماذا لا تسلمونه إلى المحكمة الجنائية الدولية أو السلطات؟
- أطراف قبلية لا تسلمه إلى هذه الساعة. هي التي تحتجزه منذ سنة 2011.
> أليس هذا شهادة على ضعف الدولة بنيوياً؟
- أقر بضعف الدولة البنيوية منذ 2011 فقد دخلنا في مسار هوة عميقة أدت بنا الآن إلى ما وصلنا إليه وبخاصة في ظل وجود «داعش» في ليبيا وتناميها. 
(الحياة اللندنية)

مسؤول أمني يكشف لـ «الشرق الأوسط» خريطة تنظيم داعش في ليبيا

مسؤول أمني يكشف لـ
أنقرة تنفي اتهامات تدخلها في الشأن الليبي
بينما كشفت مصادر أمنية ليبية واسعة الاطلاع النقاب، لـ«الشرق الأوسط»، عن خريطة تمركز تنظيم داعش في ليبيا، قال سكان محليون في سرت إن عناصر مسلحة تابعة لـ«داعش» اقتحمت أمس مقر جامعة سرت بوسط البلاد، وسيطرت على مقراتها خاصة على كلية التربية. وجاءت هذه التطورات في وقت أصدرت فيه وزارة الخارجية التركية بيانا رسميا، أمس، ترد فيه على التصريحات المناوئة لتركيا، والتي وردت في سياق الحوار الذي أجرته صحيفة «الشرق الأوسط» مع عبد الله الثني، رئيس الحكومة الليبية المؤقتة.
واستعرضت الوزارة تاريخ الاتصالات الليبية التركية مؤخرا، مشيرة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عقد لقاء مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، بناء على طلب الأخير، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أجرى المبعوث التركي الخاص إلى ليبيا زيارتين العام الماضي، أجرى خلالهما مباحثات في طرابلس ومصراتة. ولفت البيان إلى أنه تم خلال جميع هذه اللقاءات تنبيه المسؤولين الليبيين إلى ضرورة عدم إطلاق مثل هذه المزاعم التي لا تستند إلى أي أساس من الصحة، وعدم تهديد المواطنين الأتراك والشركات التركية، وضرورة ألا يكونوا أدوات في الدعاية التي تشنها بعض الأوساط في المنطقة ضد تركيا. وتابع «لكن للأسف نرى استمرار التهديدات والتصريحات التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة»، موضحا أن «رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو وجه دعوة إلى رئيس مجلس النواب الليبي لزيارة تركيا، لكنه لم يقم حتى الآن بإجراء هذه الزيارة».
وقالت الخارجية التركية إنها تنتظر من مسؤولي الحكومة المؤقتة مراجعة مواقفهم اللامسؤولة، والابتعاد عن الإدلاء بتصريحات عدائية ولا تستند إلى أي أساس من الصحة بحق تركيا.. «ومن الطبيعي أن نتخذ ما يلزم من تدابير في حال عدم حدوث أي تغيير في هذه المواقف». ورأت أن «مثل هذه التصريحات التي تدلي بها الحكومة الليبية المؤقتة لا تعكس مشاعر الصداقة والشكر والعرفان التي يكنها الشعب الليبي الشقيق تجاه تركيا، إضافة إلى ذلك هناك شكوك حول مصدر هذه التصريحات إن كان ليبيا أم لا».
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانغو بيلغيتش قوله إن بلاده تدعو مسؤولي الحكومة الليبية المؤقتة إلى مراجعة مواقفهم «غير المسؤولة»، وإنها تنتظر منهم الابتعاد عن الإدلاء بتصريحات «عدائية ولا أساس لها من الصحة» بحقها. ولفت بيلغيتش أمس، في معرض رده على أسئلة الصحافيين في العاصمة التركية أنقرة، إلى تصريحات لرئيس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة «عبد الله الثني» أدلى بها أمس لصحيفة «الشرق الأوسط»، واتهم فيها تركيا بالتدخل في شؤون ليبيا، وهدد بطرد الشركات التركية العاملة في ليبيا، مضيفا أن مسؤولا عسكريا عينته الحكومة المؤقتة أدلى بتصريحات للصحافة الليبية اتهم فيها تركيا بدعم الإرهاب في ليبيا. ورأى أن تصريحات رئيس الحكومة الليبية «لا تعكس صداقة وعرفان الشعب الليبي الشقيق لتركيا، كما أن صدورها عن ليبيا أمر مشكوك به».
إلى ذلك، قال ناشطون وسكان في مدينة سرت، لـ«الشرق الأوسط»، إن حالة من الذعر والفزع تنتاب سكان المدينة الذين يتوقعون أن يعلن تنظيم داعش فرض حظر التجوال داخل المدينة لإجبار سكانها على عدم المغادرة واستخدامهم كدروع بشرية تحسبا لأي هجمات جوية متوقعة. وتطل سرت على البحر الأبيض المتوسط، وتقع في منتصف الساحل الليبي بين طرابلس وبنغازي، وهي مسقط رأس العقيد معمر القذافي الذي أطاحت به الثورة بعد أربعة عقود من الحكم في ليبيا في عام 2011.
ووزع تنظيم داعش بولاية طرابلس صورا فوتوغرافية لما سماه بـ«استعراض عسكري لجند الخلافة في مدينة سرت»، وأظهرت الصور عشرات السيارات التي تقل على متنها مسلحين ملثمين يرفعون علم «داعش» وهم يرتدون ملابس عسكرية ويحلمون السلاح.
من جهة أخرى، كشف مسؤول أمني ليبي النقاب عن أن خريطة عناصر تنظيم داعش تتوزع على عدة مدن ومناطق في ليبيا، مشيرا إلى وجود مجموعة إرهابية في منطقة خشوم الخيل بجنوب مدينة سرت تتكون من 30 عنصرا تقريبا وتضم أجانب وليبيين. وأضاف المسؤول، الذي اشترط عدم تعريفه «هناك أيضا مجموعة أخرى مماثلة في منطقة السدادة جنوب مدينة مصراتة بالقرب من مدينة بني وليد»، مشيرا إلى أن هناك مجموعة إرهابية أخرى في جبال ترهونة. وتابع «لكن المجموعة الأخطر وسط هؤلاء هي حركة مجموعه خشوم الخيل التي قامت بعدة عمليات قتل لأفراد الجيش الليبي وحتى لميلشيات مصراتة».
إلى ذلك، زعمت إدارة المنافذ الرسمية الليبية الموالية لما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني، التي تسيطر منذ الصيف الماضي على العاصمة الليبية طرابلس بقوة السلاح، أن المصريين الـ21 الذين تم ذبحهم مؤخرا على أيدي تنظيم داعش بعد اختطافهم في مدينة سرت لا يوجد أي تسجيل رسمي أو بيانات لوصولهم إلى ليبيا، مما يثير استغراب حصول الخاطفين على هذا العدد ومكانهم وديانتهم، في حين لم تعلم بهم الجهات المختصة. وأضافت في بيان لها أن مراكز الشرطة أو المستشفيات الليبية لم تتلق أي بلاغ أو خبر عن فقدان رعايا مصريين بالأراضي الليبية، مما يؤكد فرضية أن العمل استخباراتي بحت. وادعت أنها تأكدت عبر المعابر الحدودية والمطارات من عدم دخول المصريين للأراضي الليبية وأنه لا توجد أي إجراءات لهم.
وكانت اللجنة السياسية بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته قد أعلنت عقب اجتماع لها في طرابلس أنها قررت مراسلة مجلس الأمن لفتح تحقيق دولي شفاف في ما حدث. وزعمت وسائل إعلام موالية لحكومة الإنقاذ الوطني التي يترأسها عمر الحاسي أن الجالية المصرية بدرنة عبرت عن ارتياحها بإقامتها بين الأهالي والسكان داخل المدينة، نافية تعرضها لأي مضايقات. ونقلت قناة «النبأ» التابعة لجماعة الإخوان المسلمين عن عدد من العاملين المصريين في بعض المخابر والمطاعم بالمدينة قولهم «نحن نعمل هنا بمدينة درنة كإخوة، مصريين وليبيين، وليس هناك فرق بيننا، ونرفض القتال وسفك الدماء». وأضافوا في تصريحاتهم «نطمئن أهالينا في مصر بأن المعاملة في مدينة درنة هي معاملة حسنة لكل مواطن مصري، وليس هناك أي شيء، وإننا بأمان».
كما زعمت وكالة الأنباء الحكومية أن الجالية المصرية بمدينة زليتن أصدرت بيانا أدانت فيه الغارات الجوية المصرية على مواقع تابعة لتنظيم داعش داخل الأراضي الليبية.
 (الشرق الأوسط) 

شارك