مسلمون يشكلون "حلقة تضامن رمزية" حول معبد يهودي في النرويج / أمريكا و«القاعدة» في اليمن غير السعيد ... مقدمات السيطرة الحوثية

الأحد 22/فبراير/2015 - 11:57 ص
طباعة مسلمون يشكلون حلقة
 

قتلى بأول انفجار في القرداحة

قتلى بأول انفجار
قُتل وجُرح عدد من الأشخاص بينهم عسكريان، في انفجار سيارة في مدينة القرداحة غرب البلاد مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، في وقت كُشف أمس عن مجزرة ارتكبتها قوات النظام في ريف حلب شمالاً، حيث ذبحت بعض الضحايا بالسكاكين. وأُفيد عن اعتقال قوات الأمن صحافياً سويدياً في شمال شرقي البلاد. 
وأفاد التلفزيون الرسمي السوري ان الانفجار الذي وقع أمس وسط مدينة القرداحة في ريف اللاذقية (غرب)، مسقط رأس عائلة الأسد، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل ناجم عن سيارة مفخخة.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أشار إلى وقوع انفجار ضخم أمام مستشفى في القرداحة، في حادث هو الاول منذ اندلاع النزاع السوري، لكنه لم يتمكن من تأكيد ما إذا كان ناجماً عن سقوط صاروخ أم عن سيارة مفخخة. وأفاد مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن ان الانفجار أسفر عن مقتل «جنديين اثنين وممرضة وموظفة في المشفى، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى».
ولم يسبق للمدينة التي تعرضت مناطق محيطة بها مرات عدة لسقوط قذائف صاروخية مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة في ريف محافظة اللاذقية غرب البلاد، ان شهدت انفجاراً من هذا النوع داخلها.
والقرداحة هي مسقط رأس الرئيس السابق حافظ الأسد ويقع فيها ضريحه.
وفي شمال البلاد، قال «المرصد» انه وثّق مقتل 48 شخصاً على أيدي قوات النظام والميلشيا لدى دخولها قبل أيام بلدة رتيان شمال مدينة حلب، مشيراً إلى ان بينهم عشرة أطفال، وتم إعدامهم بالرصاص. ووصف عبدالرحمن ما حصل بـ «المجزرة» و»جريمة حرب». وقال لوكالة «فرانس برس»: «تم إعدام 48 مواطناً سورياً، هم 13 عنصراً من فصائل مقاتلة وإسلامية، بينهم ممرض وطباخ، مع افراد عائلاتهم في بلدة رتيان لدى اقتحامها الثلثاء الماضي». واوضح ان بين المدنيين الذين اعدموا بإطلاق الرصاص عشرة أطفال وخمس نساء، وان الاشخاص المقتولين ينتمون إلى ست عائلات.
من جهته، طالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الأمم المتحدة بـ «اتخاذ موقف حازم بدلاً من التزام هذا الموقف السلبي المشين والتدخل الفوري لإنقاذ السوريين ووضع نهاية لهذا النظام وملحقاته من التنظيمات الإرهابية عبر الإسراع في فرض مناطق آمنة شمال سورية وجنوبها، وتفعيل برنامج تدريب وتجهيز الجيش الحر بما يمكنه من حماية المدنيين وإيقاف الآلة العسكرية للنظام».
وأفاد «المرصد» بمقتل 30 ألف شخص، بينهم 5812 مدنياً، في قصف قوات النظام على مناطق مختلفة منذ 22 شباط (فبراير) العام الماضي، تاريخ صدور القرار الدولي 2139 الذي دعا إلى وقف القصف بـ «البراميل المتفجرة» العشوائية التي تحصد العديد من الأبرياء.
الى ذلك، قالت مصادر متطابقة ان قوات الامن السورية اعتقلت صحافياً سويدياً ومترجماً في مدينة القامشلي التي يتقاسم النظام و«الاتحاد الديموقراطي الكردي» السيطرة عليها في شمال شرقي اللبلاد. وأكد «المرصد» ان «قوات النظام اعتقلتهما قرب المربع الحكومي الأمني في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة».

أمريكا و«القاعدة» في اليمن غير السعيد ... مقدمات السيطرة الحوثية

أمريكا و«القاعدة»
كتاب غريغوري د. جونسن «اليمن والقاعدة – الحرب الأمريكية في جزيرة العرب»، (دار جداول للنشر- 2015) يتناول «القاعدة»، الذي كان جهاداً في أفغانستان ضد الوجود السوفياتي فيها، وبين ما بعد أفغانستان، مع انتقال الدمار الأفغاني الثابت إلى البلاد العربية، في شكل موجة عنف وتفجيرات متنقلة، وجد أفضل قواعده في اليمن، ويجد الآن أسوأ تصرفاته وانبعاثاته في كل من العراق وسورية وليبيا، ولا تنجو منه مصر الدولة الأكثر رسوخاً في تاريخ المنطقة العربية.
يسرد جونسن حكايته بسلاسة، حاشداً أسماء الأشخاص والأماكن والتنظيمات، ومعدداً الأهداف، ويمر عرضاً على السياسات لكأنه يكتفي بتقديم ما لديه، تاركاً للقارئ المتابع الوصول إلى الخلاصات الملائمة، وهو، أي الكاتب، عندما يسمي سياسة ما باسمها المعتمد في بلادها، فإنما يفعل ذلك سريعاً، من دون توقف أمام خلفيات تلك السياسة، أو الموازين التي جعلت خيارها مفضلاً لدى صانع القرار الرسمي. لكن التسمية السياسية التي يعتمدها الكاتب، لا تمر بداهة في خيال القارئ، وإنما تحثه على التدقيق فيها، ولا تتركه إلا بعد أن يكون قد توصل إلى تكوين انطباع عنها، يتراوح بين رفضها أو قبولها، لكن قليلاً ما يكون الانطباع على الحياد.
على خطى الدعوة الجهادية، يعود غريغوري جونسن إلى البداية الأفغانية. من أفغانستان وفيها، تشابكت العلاقات والمصالح، وفوق أرضها نبتت المشاريع والطموحات. هناك كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها من عرب وباكستانيين، وهناك كانت جموع المتطوعين الذين حفزتهم بلادهم على الذهاب، في استجابة مزدوجة: تنفيذ عقد الشراكة والتحالف مع الأمريكيين ضد القوات السوفياتية التي احتلت أفغانستان، وترحيل الأزمات والتساؤلات الداخلية إلى خارج ديار أكثر من دولة عربية. تظهر وقائع الكتاب بما لا يدع مجالاً للارتياب، حقيقة الجهود التي بذلت من أجل جمع المتطوعين وإيصالهم إلى باكستان فأفغانستان، مثلما أعطت الأرقام المالية الخيالية، صورة عن «التوظيف الجهادي» والسياسي، الذي نفذ فوق الأرض الأفغانية على مدى سنوات.
صدرت فتاوى تحض الشباب على القتال في أرض الجهاد، وتولى خطباء جوامع نشر الحماسة، وتبيان محاسن القتال إلى جانب المسلمين المستهدفين من قوات الإلحاد وضروراته، ولم يعدم رجال الدين دعماً من حكوماتهم، وهم لم يقصروا في استحضار النصوص القرآنية وشرحها وتأويلها، أو في عرض محطات من مسيرة الرسول، والتذكير بجملة من أحاديثه، كل ذلك لجعل الجهاد في أفغانستان هدفاً للمسلمين التواقين إلى نصرة دينهم، والإعلاء من شأن القائمين بأعباء هذه النصرة.
كان أسامة بن لادن بطلاً، وكيلت له المدائح، عندما كان فوق الأرض الأفغانية، لكن أسامة ومعه رهط من رفاقه، سيصير «شيطاناً»، بعد جلاء السوفيات عن أفغانستان وبعد تهاوي نظرية استنهاض العالم الإسلامي، بعد النصر الجهادي الواضح، وستتدحرج كرة «الشيطنة» لتصير كرة ملتهبة، بعد الهجوم الذي تعرضت له أمريكا في 11 أيلول (سبتمبر) 2001. لقد هوى البرجان ومعهما هوت كل الأحلام الأفغانية، وفي سياقها وكنتيجة لها، انبعثت وتجسدت الكوابيس العربية.
حاولت «السياحة الجهادية»، التي باتت «إرهابية» بعد أفغانستان، أن تثبت أقدامها كخطة وكمشروع في البلاد الإسلامية، وتوسلت لذلك مهاجمة السفارات الأمريكية واستهداف سفن حربية وناقلات نفط، ولم تتورع عن تنفيذ عمليات اغتيال، كان أبرزها محاولة استهداف الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، لكن الفشل لازم كل تلك السياسات، وبعد أن بدا أن تنظيم «القاعدة» في طريقه إلى الاندثار، خصوصاً بعد مقتل قائده أسامة بن لادن في باكستان، كانت بدايات إعادة التأسيس تظهر في اليمن، ذلك البلد الذي سيكون بيئة ملائمة للجهاديين ذوي الأصول اليمنية، وأولئك الوافدين من دول الخليج القريبة، أو من مصر المضطربة حديثاً، أو من الصومال المفككة الأوصال.
لم يكن اليمن في لائحة السياسات الأمريكية، إلا عندما استفحل أمر «القاعدة»، وأفلت عقال ضرباته. لقد خالف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قليلاً، أيام غزو العراق الكويت، وحاول التميز قائلاً بحل عربي، ولوهلة تخيل أنه قادر على لعب دور عرّاب الصلح بين صدام حسين وجورج بوش الأب، لكن بعد ضربة 11 أيلول، كان على الرئيس اليمني أن يختار. لقد انتهى زمن السماح الأمريكي، وبوش الابن وضع معادلة إما معنا أو ضدنا. هذه السياسة الأمريكية، يعرضها الكاتب جونسن على ألسنة السفراء المعتمدين في اليمن، مثلما يعرضها في ممارسات المسئولين العسكريين الأمريكيين وفي طلباتهم، ويراها بأم العين خسائر ناجمة عن ضربات طائرات «بريديتور» من دون طيار، التي كثيراً ما أخطأت أهدافها. فالصاروخ الذي قصف قرية المعجلة جنوب أبين، كانت وجهته المفترضة معسكر تدريب لـ «القاعدة»، وبدل رجال «الجهاد» قتل ماشية وعائلات.
من بين سائر المسئولين الأمريكيين، ربما كان السفير الأمريكي في صنعاء، إدموند هول، هو الذي لاحظ الحاجة إلى ضرورة الوجود الحكومي في المناطق الفقيرة المهملة، وقد تبرع ببناء مستشفى عندما أخذه الشيخ ربيش، القائد القبلي، وأشار إلى بيت الطين «المستشفى»، قائلاً: هذا ما تحتاج إليه المنطقة. ما سوى ذلك، كانت السياسة الأمريكية عبارة عن عصا وجزرة، وعن تقديم مساعدات أو حجبها، وعن تحديد المواصفات والشروط المطلوبة للإفراج عن هذه المساعدات. هذا ما كان عليه الأمر، عندما جرى ترشيح اليمن للقبول ضمن «تحدي الألفية»، وما جرى عندما طلب من الرئيس اليمني، التعاون ضد الإرهاب، فلما أبدى مراوغة وتململاً، أو توقف عند حساباته السياسية الخاصة، توقفت المساعدات والإعانات.
الرئيس اليمني، الذي قال الأمريكيون أن لا رهان على غيره كرئيس، كان رجلاً محيراً لحلفائه، وكان في الوقت ذاته متراقصاً في سياساته مع أبناء بلده، ومتلاعباً بهم، هو الذي قال متهكماً أنه يمارس الرقص على رءوس الأفاعي، في وصفه لسياسات تأليب القوى وأصحاب النفوذ بعضهم على بعضهم الآخر. أمريكياً، قيل في الرئيس اليمني، أنه يرمي حاراً وبارداً، وهناك علي صالح في السر وآخر في العلن، ثم تساءلوا: هل هناك علي صالح حقيقي؟ صورة الرجل لا تُفهم إلا في السياق اليمني العام، وفي تراتبيات القبائل وعلاقات النفوذ، وفي إطار المشاكل الموروثة والمستجدة، كل ذلك جعل من علي صالح، الضابط المغمور، لكن المناور، رئيساً ناجياً في اليمن، استمرت فترة نجاته مدة 31 عاماً. حالف علي صالح القبائل، أثناء حرب الانفصال، وأعطى دوراً قيادياً لطارق الفضلي، القبلي الجنوبي المطرود بعد حكم الاشتراكيين في جنوب اليمن. كان الجهاديون أعوانه في القتال، وآزره رجال الدين، خصوصاً عبدالمجيد الزنداني وعبدالوهاب الديلمي، بالفتاوى التي أعلنت الاشتراكيين كفرة يجوز قتلهم بلا عقاب. سقط جنوب اليمن، فأعاد علي صالح قبلنة المنطقة على أنقاض المحاولة «الاشتراكية»، التي رمت إلى قيام توليفة بينها وبين الإسلام. القبائل ذاتها طلب مساعدتها عندما زحف الجيش الشمالي جنوباً، وعندما هاجم مراكز «القاعدة» لاحقاً في منطقة أبين، وعندما قامت الانتفاضات في وجهه، واتسع مداها، أرسل الرئيس الهدايا والمال والسيارات إلى شيوخ القبائل ليضمن ولاءهم... كان علي صالح منسجماً مع مسلكه القديم، فهو الذي أمّن قنوات الدعم للجهاديين في أفغانستان، وفي قصره استقبل كثيرين منهم، وبدعم المشايخ جرى التجنيد، ومن على منابر الجوامع أطلقت الدعوات لتوسيع الاستقطاب، وفي رحاب المعاهد الدينية، التي توسّعت بين الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي ليصل عددها إلى ألف معهد، نما وترعرع تيار متشدد، خرّج من بين صفوفه ستمئة ألف «تلميذ»... على أكثر من وجه، كانت البيئة اليمنية المفقرة والمهمشة وذات الأمية الواسعة، بيئة مناسبة لزرع الأفكار المتطرفة، وكان على علي صالح أن يكون رئيساً قبلياً و«مدنياً» وسياسياً... استثنائياً، في زمن غير عادي، بشقيه: السياسة الأحادية القطبية المعولمة، والجهادية «المعولمة» المتعددة القطب!
بعد زوال الحكم الاشتراكي في جنوب اليمن، أهمل الرئيس صالح حلفاء الأمس من الجهاديين، وسرعان ما ظهر أن لكل حساباته الخاصة. لقد تدفق رجال «القاعدة»، المطاردون والناجون إلى اليمن، لإعادة إحياء «القاعدة»، وكان في ظنهم أن الضربات التي أنزلت بالأمريكيين ستكون شرارة لثورات في البلاد العربية، لكن ظنهم خاب، ولم يجدوا أمامهم سوى الجبال البعيدة في شبوة وأبين وفي مأرب، وفي القرى النائية عن «الحضارة»، وداخل الشقق الأمنية في صنعاء. لقد فرض طموح إعادة البناء على رجال «القاعدة» المخضرمين، القيام بأعمال تفجير واغتيالات، طاول الكثير منها ضباط أمن وسياسيين، خصوصاً من أبناء الجنوب، ولم يوفِّر السياح الأجانب من إسبان وكوريين، أو السفارات ومجمعاتها، فلم تسلم «الأمريكية» ولا الإيطالية... ووصل نشاطهم إلى السعودية، حيث حاولوا اغتيال الأمير محمد بن نايف (ولي ولي العهد السعودي حالياً)، بعدما نجح في القضاء على حركتهم في السعودية، وكان كل ذلك مدعاة جهود مشتركة بين الأمريكيين والسعوديين واليمنيين، تؤازرهم جهود استخبارية مصرية وباكستانية وبريطانية. جاءت النتيجة في شكل ضربة قاصمة لـ «القاعدة»، فبات رجاله بين قتيل ومطارد وسجين. لكن هذه الحال لن تكون خاتمة المشهد، بل ستبرز تحديات تواجه حكم علي عبدالله صالح، وفي سياقها سيعمد الجهاديون إلى إعادة التأسيس مجدداً.
 ... والمشكلة مع الحوثيين
جاء التحدي هذه المرة من صعدة، قريباً من الحدود السعودية، حيث المشكلة مع الحوثيين، أي مع «الفرقة الخمسية»، التي هي اجتهاد خامس غير معترف به رسمياً، ويقف عند الإمام الخامس المتحدر من سلالة الرسول.
كانت المشــكلة هـناك مزمنة، وطويلاً تجاهل علي عبد الله صالح الحركة الحوثية ورفض مقابلة زعيمها حسين الحوثي، وانتهى الأمر بحصار هذا الأخير وقتله، لكن النار التي خبت تحت الرماد، اندلعت في حرب دامت ثماني سنوات، ثم تجددت على النحو الذي أوصل الــحركة الحوثية إلى قلب صنعاء. حالياً، يشار إلى علي صالح بالرئيــس الــسابق، الذي أخرجته من الحــكم تسـوية تضــمنت تخـليه عن السلطة، في مقابل تمتعه بالحصانة وضمان عدم الملاحقة. لقد أراد الرئيس «المناور»، هيكلة السلطة والجيش والاستخبارات على شاكلة الشجرة القبلية ونجح طويلاً، لكن الهيكلة سقطت عندما تعرض القناصة للمتظاهرين في صنعاء، وأوقعوا عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم. كان ذلك إيذاناً بانشقاق الجيش مع علي محسن الأحمر، وعدم تصديه للهجمات في أبين، تاركاً معداته وأسلحته وذخيرته. لقد سمح ذلك لقادة «القاعدة» المراقبين عن كثب بالقول: إنها الفرصة المواتية لقيام دولة إسلامية في الجنوب.
في زاوية خلفية، كان سجناء «القاعدة» يعيدون تنظيم أنفسهم في السجن. قام فواز الربيعي بالمهمة، وساعده قاسم الريمي وحمزة القعيطي، فلما غاب الربيعي، بعد عملية الهروب الكبير تحكم ناصر الوحيشي بالعمل، فاستغل الروابط القبلية والعائلية وعيَّن أمراء محليين، وجعل كل وجود أجنبي هدفاً له، وطالب بتحكيم الشريعة ووقف التعاون مع «أعداء الإسلام». لم تكن كل أعمال «القاعدة» بلا ردود فعل، بل إن بعضها أثار نقمة واسعة بين القبائل، عندما تعرضت لمدنيين يمنيين. هذا التذمر، لم تكن الحكومة اليمنية قادرة على توظيفه ضد «القاعدة»، بسبب من سوء أوضاعها، بينما خطا تنظيم «القاعدة» خطوة تنظيمية ذات مغزى فأعلن الاندماج بين فرعيها في اليمن والسعودية، ليصير الاسم الموحد «القاعدة في شبه الجزيرة العربية». جاء الإعلان على لسان سعيد الشهري وناصر الوحيشي وبات قاسم الريمي القائد العسكري الجديد للمنظمة، وقيادتها تضم عنصراً رابعاً هو محمد العوفي.
وحين صنّفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون «القاعدة» «منظمة إرهابية». في الوقت ذاته، كان عادل العباب، كبير رجال الدين في «القاعدة» يعلن أنه تظيم ليس عدمياً، وأنه بات يحمل اسم «أنصار الشريعة»، وأن عمله لن يقتصر على الهجمات ضد الغرب، بل سيشمل أيضاً تقديم الخدمات الاجتماعية. على ذلك، تقدمت أولوية استعادة الأمن والنظام، وبناء بنى تحتية على تواضعها، وتأمين المياه والصرف الصحي والتعليم ولو اقتصر على الجوانب الدينية. وجد من بين السكان من يقول: أن «القاعدة» ملأ الفراغ الحكومي، وهو قامت بما لم تقم به الحكومة طيلة أعوام.
في اجتماع احتجاجي للقبائل، ضد أكاذيب الحكومة عن حقيقة هجماتها، خطب رجل «القاعدة»، محمد الكيلوي قائلاً: «حربنا ضد أمريكا وليس ضد الجيش اليمني. قتل الأمريكيون الكيلوي لاحقاً، ثم قتل فهد القصع الذي زود مدرسة القرية بالمعلمين. أمريكا التي وضعت اليمن على الهامش بعد أيلول 2001 كانت تتساءل مندهشة: لماذا تحول «القاعدة» إلى ضرب أمريكا فجأة، بعد أن كانت هجماته تركز على الداخل اليمني؟ والجواب عن السؤال كان على لسان رجل «القاعدة» الذي قال بعد مقتل فهد القصع: لن تنتهي هذه الحرب، والأيام المقبلة ستحمل جديداً.
كتب غريغوري د. جونسن كتابه قبل هذا الزمن اليمني. ربما على أحدهم الآن أن يكتب عمّا بعد خروج «القاعدة» من الظلال، وعما بعد تمركز الحركة الحوثية في قلب صنعاء، وعما بعد تمدد سيطرة رجال القبائل في مناطق يمنية عدة، وعما بعد تحصن «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» في قواعد ومراكز ثابتة... على أحدهم أن يكتب عن أي يمن؟ وعن مصير اليمن؟ وفي السياق، يكتب عن سياسة الولايات المتحدة، التي ما زالت طائراتها في الفضاء اليمني، تنفذ مهماتها القديمة.

«داعش» يعرض تسليم جثث مقاتلين أكراد مقابل مبالغ مالية

«داعش» يعرض تسليم
أعلنت صحيفة "فرانكفورتر ألغيميني سونتاغ زيتونغ" الألمانية في عدد غدٍ (الأحد) أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي بات يعاني من مشاكل مالية، يعرض إعادة جثث مقاتلين أكراد قتلوا في المعارك معه مقابل مبالغ مالية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن التنظيم يسعى إلى تسليم القوات الكردية جثث مقاتليها الذين قتلوا في المعارك معه مقابل مبالغ تراوح بين عشرة آلاف و20 ألف دولار للجثة.
واعتبرت الصحيفة انه من غير المرجح أن يتمكن التنظيم من الاستفادة من هذه الجثث عبر بيع أعضائها لأنه لا يملك التقنيات والخبرات الطبية التي تتيح له القيام بذلك.
وتابعت الصحيفة أن التنظيم المتطرف خفض رواتب مقاتليه بنسبة الثلثين ولم يعد حالياً يتمكن من بيع برميل النفط بأكثر من عشرة إلى 20 دولاراً.
وأوضحت أيضاً أن عمليات القصف المتواصلة للتحالف الدولي على المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة التنظيم، أدت إلى عرقلة عمليات تهريب النفط والحد من إنتاجه، ليخسر بالتالي قسماً كبيراً من موارده المالية.
وكان مجلس الأمن أصدر في منتصف شباط (فبراير) الماضي بياناً بالإجماع لتجفيف منابع تمويل "داعش" و"جبهة النصرة" خصوصاً عبر النفط وتهريب الآثار والفديات المالية.
"الحياة اللندنية"

مقتل 27 مسلحا من «داعش» على يد البيشمركة في العراق

مقتل 27 مسلحا من
قتلت قوات «البيشمركة» الكردية 27 مسلحا من تنظيم داعش الإرهابي خلال تصديها لهجوم التنظيم على مواقعها بمرتفعات السلطان عبد الله جنوبي مخمور، بالتزامن مع هجوم آخر على قريتي وادي غراب وتل الريم بمحور الكوير شمال غربي العراق.
وقالت مصادر كردية إن قوات البيشمركة نجحت في إفشال هجوم داعش، مشيرة إلى أن البيشمركة أحبطت هجوم مسلحي التنظيم على مرتفعات السلطان عبد الله جنوبي قضاء مخمور، وصدت هجوما نفذه التنظيم على قريتي وادي غراب وتل الريم بمحور الكوير.
وأشارت إلى أن مسلحي تنظيم داعش قصفوا بقذائف الهاون مقرات البيشمركة في مرتفعات السلطان عبد الله بقضاء مخمور.. وقالت: إن قوات البيشمركة تمكنت بمساعدة طائرات التحالف الدولي من إحباط هجوم التنظيم، دون وقوع خسائر في الأرواح بين الأكراد.
علي صعيد آخر، اتفق 17 من شيوخ عشائر الموصل على الاجتماع يوم 27 فبراير الجاري بمدينة أربيل لتوقيع اتفاق «يهدر دم كل من ينتمي لداعش الإرهابية من أبناء هذه العشائر».
وصرح عضو مجلس عشائر الموصل جمال الدهلكي للمركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي الليلة الماضية بأن هناك مباحثات مع عشائر أخرى لا تزال مخدوعة بفكر داعش الإرهابي، ونسعى لاستعادتها إلى الصف الوطني العراقي.. وقال:«إن أبرز العشائر المشاركة في المؤتمر هم «شمر وطي وعبيد والدليم والبخاري والأعرجية».
وأضاف:أن أبناء عشائر الموصل تضرروا من عصابات داعش التي قتلت أبناءها بصورة مروعة.. وأشار إلى أن عشرة عشائر بمحافظة الأنبار كانت قد أهدرت دم من ينتمي إلى المجموعات الإرهابية من أبنائها.

قبائل مأرب تدعو الرئيس المستقيل لإعلان عدن عاصمة مؤقتة لليمن

قبائل مأرب تدعو الرئيس
دعت قبائل مأرب الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي إلى إعلان عدن عاصمة مؤقتة للبلاد إلى حين تحرير صنعاء من “الحوثيين”.
وقال الشيخ صالح لنجف رئيس تحالف قبائل محافظة “مأرب” (وسط اليمن) ـ في تصريح خاص لقناة (العربية الحدث) الإخبارية أوردته اليوم الأحد ـ نحن نعلن في محافظة مأرب وقوفنا إلى جانب منصور هادي، وندعو جميع قبائل اليمن إلى الوقوف بجانب الرئيس اليمني.
ودعا الشيخ لنجف جميع القوى السياسية إلى عدم التعاون مع الحوثيين الذين وصفهم بـ “الانقلابيين”، مؤكدا أن أي حوار مع الحوثيين يعتبر خارجا عن الشرعية الدستورية، داعيا أيضا الأحزب والقوى السياسية إلى حمل السلاح لتحرير البلاد من هذه المليشيات.
يذكر أن الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي قد أكد أمس تمسكه باستكمال العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمرجعية رئيسية، معتبرا أن كل الإجراءات والتعيينات التي قام بها الحوثيون “باطلة وغير شرعية”.
"وكالات"

تقارير: "داعش" استولى على أسلحة كيماوية في ليبيا

تقارير: داعش استولى
كشفت تقارير صحفية، نقلاً عن مصادر عسكرية ليبية، عن استيلاء ميليشيات إسلامية متطرفة على أسلحة كيماوية من بقايا مخازن العقيد الراحل معمر القذافي.
وقالت المصادر: "إن هذه المخازن تقع في الصحراء بجنوب وجنوب وسط البلاد". وأضافت أن "هناك مخاوف من أن تصل مواد فتاكة، مثل غازي "الخردل" و"السارين" السامين، لتنظيم "داعش" الذي يطمح للفت الأنظار إليه بعد جريمة عملية إعدام المصريين الأقباط الـ21 في ليبيا قبل أيام".
وفي مقابلة مع مسئول عسكري ليبي بشأن كمية الأسلحة الكيماوية، أجرتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، قال: "للأسف، الأسلحة الكيماوية موجودة في أماكن أصبحت معلومة للميليشيات.. واستولت على كميات منها لاستخدامها في حربها مع الجيش، سواء بشكل مباشر؛ أي باستخدامها ضد القوات العسكرية، أو بشكل غير مباشر، من خلال التهديد باستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية". 
ووفقاً لتقديرات غير رسمية لا يزال في قلب الصحراء الليبية حوالي 850 طناً أيضاً من المواد الكيماوية الخطيرة. ووفقاً للمتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "ميشائيل" لون "تم تخزين المواد الكيميائية بأمان في قاعدة عسكرية ويتم مراقبتها بواسطة كاميرات"، ويضيف قائلاً: "إنها مواد كيماوية تقليدية. لكن يمكن أيضاً أن تنتج منها أسلحة كيماوية. لهذا السبب لا بد من تدميرها".
وفي منطقة "الجفرة" الواقعة على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرقي طرابلس، كشف حراس محليون أن مصنع الكيماوي الموجود في وادي "رواغة" كانت تحرسه كتيبة من مصراتة نقلت معها كميات غير معروفة من غاز "الخردل"، أثناء عودتها إلى بلدتها المطلة على البحر المتوسط. وكانت توجد خزانات تشبه الأقماع لاستخدامها في عملية النقل.
ورصدت الصحيفة، عن طريق مصادر عسكرية ليبية، أسلحة كيميائية أيضاً بمحيط قاعدة "تمنهنت" العسكرية ومنطقتي "سوكنة" و"هون" قرب "ودان"، وهي مواقع كانت ضمن مقار للقيادة العسكرية لمدة 20 عاماً، قائلة: "توجد في هذه المنطقة مخازن كثيرة غير معروف عددها.. والمعلومات لدينا أن الميليشيات المسلحة سرقت كميات كبيرة منها". 
وذكر التقرير أن المصادر اطلعت على تسجيل مصور جرى رصده لميليشيا مسلحة تقوم بتجريب أسلحة كيماوية استولت عليها من مخزن لجيش القذافي يقع في تجاويف جبلية بمنطقة "مشروع اللوز" على الطريق بين منطقتي "بوجهيم" و"هون". 
وجرت التجربة قرب بلدة "مزدة" على بعد 160 كيلومتراً جنوب العاصمة، حيث أطلق أحد عناصر الميليشيات قذيفة في منطقة صحراوية أحدثت لهبا، ثم انبعث منها دخان أبيض كثيف أخذ يتحرك مع اتجاه الريح في سحابة كبيرة تزداد اتساعاً لتغطي ألوفاً من الأمتار المربعة.
ووفقاً لمصدر عسكري ليبي "ترك القذافي قبل رحيله نحو ألف طن مكعب من مواد تستخدم في صنع أسلحة كيياوية، ونحو 20 طناً مكعباً من الخردل الذي يتسبب بحروق شديدة للجلد، وعدة ألوف من القنابل المصممة للاستخدام مع خردل الكبريت". وكان يفترض تدمير هذا المخزون بناء على اتفاقات دولية عام 2004، لكن عملية التخلص منها لم تصل إلا لنحو 60 في المائة بسبب الانتفاضة المسلحة ضد القذافي، وفقاً للمصدر نفسه.
وعثر في عامي 2011 و2012 في الصحراء الليبية على أسلحة فاسدة وخطيرة ممتلئة بغاز الخردل القاتل ومنها 517 قذيفة مدفعية وثماني قنابل (بسعة 250 كيلوغراماً) و45 صاروخاً. وفي 26 يناير 2014 أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة، عن تدمير آخر قنبلة كيماوية في ليبيا في منطقة "رواغة الليبية". لكن بعد ذلك تم الإعلان عن وجود مواد كيماوية خطيرة وقنابل ومتفجرات وصواريخ كيميائية تم اكتشافها مصادفةً وسط الصحراء الليبية، بحسب المنظمة الأممية، ويخشى من وجود مواد أخرى وسقوطها في الأيدي الخطأ.

المالكي: أمريكا أسست داعش والنصرة

المالكي: أمريكا أسست
هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق ونائب رئيس الجمهورية حالياً نوري المالكي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، متهما إياه بتأسيس تنظيم داعش وجبهة النصرة، ومحمله في الوقت ذاته مسئولية تمدد داعش في سوريا والعراق.
ووصف المالكي في كملة له خلال حفل أقيم بمناسبة أربعين يوم لمقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني اللواء حميد تقوي ببغداد، الضربات الجوية لتحالف واشنطن بـ"الاستعراضية".
وقال المالكي ردا على تصريحات سابقة لأوباما حمل فيها الحكومة العراقية السابقة مسئولية وجود تنظيم داعش في العراق واحتلاله أجزاء منه، أن هذه التصريحات "تعكس حالة التخبط التي تعيشها الإدارة الأمريكية في التعاطي مع الأوضاع العامة في المنطقة والعالم، وخصوصا ما يتعلق منها بسورية والعراق" مضيفاً أنها تسعى "مسعى لتضليل الرأي العام الأمريكي والعالمي".
وأضاف المالكي أن الولايات المتحدة وحلفاءها من دول المنطقة ارتكبت خطأ فادحا حين حاولت استغلال تنظيمي داعش وجبهة النصرة كأدوات للنيل من سوريا، معتبراً أن هذه السياسة "ساهمت بدرجة كبيرة في تنامي قدرة تنظيم داعش الإرهابي وتمدده إلى العراق وباقي دول المنطقة".
وتابع "أن الرئيس أوباما يعرف جيدا أن العراق كان قد حذر الإدارة الأمريكية ومنذ الأيام الأولى لما يسمى الربيع العربي من خطورة تنامي التنظيمات المتطرفة وإشاعة الفوضى والاضطرابات في الدول العربية، بما يترك أثارا سلبية مباشرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأن مايثير علامات الاستفهام الكبيرة هو تجاهل الإدارة الأمريكية لتحذيرات العراق المتكررة والمستمرة حتى قيام داعش بالهجوم على محافظة الموصل وسط حالة من اللامبالاة في واشنطن، وتصفيق غير مسبوق في عدد من عواصم المنطقة".
واعتبر أن تنظيم داعش الإرهابي هو المستفيد الأول من التصريحات "غير المسئولة وغير المبررة" للرئيس الأمريكي، وأن الاستمرار في إطلاق هكذا تصريحات سيؤدي إلى "إضعاف عزيمة القوات الأمنية في معركتها المصيرية مع الإرهابيين في وقت تكتفي فيه الإدارة الأمريكية بالقيام بضربات جوية استعراضية".
"إرم"
مسلمون يشكلون حلقة
تنظيم "الشباب المجاهدين" الصومالي يدعو لمهاجمة مراكز تسوق "مولات" بأمريكا وكندا وبريطانيا
أصدر تنظيم "حركة الشباب المجاهدين" الصومالي تسجيل فيديو يدعو فيه إلى هجمات على المراكز التجارية في كندا وأمريكا وبريطانيا، في تطور استرعى انتباه رجال الأمن والمشرفين على المراكز التجارية، خاصة وأن التنظيم سبق له أن شن هجوما مماثلا على مركز تجاري في كينيا، أدى إلى مقتل 60 شخصا.
ونشر التنظيم المرتبطة بالقاعدة تسجيله الدعائي السبت، مذكرا بالهجوم الذي نفذه في كينيا بسبتمبر/أيلول 2013، وذكر أسماء مجموعة محددة من مراكز التسوق في أمريكا وكندا وبريطانيا، ولكن CNN تمتنع عن الإشارة إليها.
يذكر أنه التهديد الأول من نوعه من التنظيم بتنفيذ عملية من هذا النوع خارج الصومال أو منطقة شرق إفريقيا، إذ اقتصر نشاط "حركة الشباب" على تلك المنطقة خلال السنوات الماضية.
وإلى جانب كينيا، نفذ التنظيم هجوما دمويا في أوغندا، إذ قام بتفجير أدى إلى مقتل 70 شخصا كانوا يشاهدون إحدى مباريات كأس العالم بالعاصمة كمبالا، علما أن أوغندا – على غرار كينيا – تشارك بقواتها العسكرية في التحالف الدولي الذي يقاتل التنظيم بالصومال ويدعم الحكومة الصومالية.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد نفذت العام الماضي غارات جوية ضد أهداف للتنظيم في الصومال، وتمكنت من قتل أحد أبرز قادة جناحه العسكري، وقد قام التنظيم بتعيين قائد جديد، متعهدا الانتقام من واشنطن.
"CNN"

الأتراك يجلون رفات جد السلالة العثمانية

الأتراك يجلون رفات
خشية داعش في عملية عسكرية خاطفة أعادت 40 جندياً
أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، عبر حسابه على موقع (تويتر): "الجنود الذين خدموا بشرف حتى اليوم بضريح سليمان شاه عادوا إلى وطنهم".
وأضاف: أن الجنود اصطحبوا معهم رفات سليمان شاه لتبقى في تركيا بشكل مؤقت قبل تأمين مكان جديد آمن لها، مؤكدا على أن ذلك المكان "داخل سوريا ويخضع لسيطرة القوات التركية ويرفع عليه العلم التركي".
داعش
وجاء التدخل العسكري التركي بعد ورود معلومات قبل أيام عن حصار عناصر تنظيم(داعش) للجيب التركي الذي لا يبعد كثيرا عن مدينة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا، ويتولى حراسته ما يقرب من 40 جنديا تركيا بموجب اتفاق دولي يعود لسنوات طويلة خلت بين سوريا وتركيا.
وكان رتل من الدبابات التركية عبر من بلدة عين العرب (كوباني)، التي استعادها المقاتلون الأكراد من أيدي مسلحي "داعش" مؤخرا، وذلك بالتنسيق مع قوات البشمركة التي تسيطر على البلدة. يذكر ان سليمان شاه هو ابن قتلمش ووالد أرطغل الذي هو والد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية سنة 1299 م.
وكان سليمان باشا لقي حتفه غرقاً في نهر الفرات العام 1227 م، إثر فراره أمام غزو المغول ودفن بالقرب من المكان المسمى حاليا ترك مزاري في قلعة جعبر بسوريا.
تشكيك
ويشكك بعض المؤرخين في الروايات الرسمية عن ضريح سليمان شاه، قائلين إنها ربما لُفقت لاحقًا لإثراء هوية تركية امبراطورية ثم هوية وطنية.
ويشار إلى انه حسب المادة التاسعة من معاهدة أنقرة الموقعة بين تركيا وفرنسا (في عهد الانتداب الفرنسي على سوريا) سنة 1921، تم الاتفاق على أن ضريح سليمان شاه هو تحت السيادة التركية، ويعتبر هذا المزار، هو الأرض الوحيدة ذات السيادة التركية خارج حدود الدولة، ويقوم بحراسته جنود أتراك.
وكانت محادثات سورية ـ تركية العام 1973، جرت بعد خشية غمر مياه سد الفرات للضريح، قررت نقله إلى منطقة أخرى مسيجة على شريط من الأرض ناتئ في ماء نهر الفرات قرب قرية قره قوزاك على بعد 25 كم من تركيا مساحتها 8,797 متراً مربعاً داخل محافظة حلب.
وفي العام 2010 قررت اللجنة المشتركة لبرنامج التعاون السوري ـ التركي وضع لوحات وشاخصات دلالة للموقع وصيانة الطريق المؤدية إلى الضريح باعتباره مقصدا سياحيا للزوار الاتراك وخلال زيارة للرئيس التركي السابق عبد الله غول إلى حلب زار وفد رسمي تركي الضريح وقرر اقامة أعمال صيانة وترميم فيه.

شارع في النجف باسم الخميني يثير خلافا بين العراقيين

شارع في النجف باسم
تنابز لا يخلو من طائفية
أعلن عدد من العراقيين عن احتجاجهم على تسمية الشارع الذي يؤدي إلى مطار النجف الدولي باسم شارع الامام الخميني المرشد الاعلى للجمهورية الإيرانية الإسلامية الراحل بعد حكم شاه إيران مع تعليق صورة كبيرة للخميني.
وأعرب ناشطون عراقيون عن استيائهم الشديد من تسمية شارع في مدينة النجف باسم الخميني وأطلقوا هاشتاغ على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تحت عنوان (شارع_مطار_النجف_عراقي_وليس_إيراني).
صورة الخميني التي وضعت على طرف شارع مهمل حملت ملاحظة تشير إلى ان تسمية الشارع جاءت (بناء على موافقة المجلس المحلي لقضاء النجف المرقم هـ 2-5-9195 بتاريخ 5 / 8 / 2014).
احتجاج ناشطين
 وطالب الناشطون بتسمية الشارع باسم (شهداء العراق) الذين راحوا ضحية الحرب العراقية الإيرانية (1980 – 1988) أو شهداء العراق إبان الحرب مع الأمريكيين أو حاليا مع «داعش» أو باسم أحد الرموز العراقية كمراجع دين أو علماء أو كتاب وغيرهم، كونه يمثل واجهة لكل من يزور العراق عن طريق المطار.
وأكد بعض الناشطين على أن الاعتراض ليس على شخص الخميني بقدر ما هو اعتراض على الاستهانة بدماء شهداء العراق إبان الحرب وأن إيران لم تسم شارعا لها باسم رمز عراقي أو باسم الشهيدين الصدرين.
وأشار البعض الآخر إلى ان الشارع بما انه يؤدي لمطار النجف فانه يمثل واجهة لكل وافد إلى العراق وليس وافدين إلى النجف وحدها، متسائلين "هل نستطيع تسمية شوارع المطار الاخرى بأسماء رموز عربية؟"
وكان اسحاق جهانغيري النائب الاول لرئيس الجمهورية الإسلامية في إيران الذي زار العراق قد افتتح الشارع الذي يحمل اسم الخميني في النجف بحضور رسمي ممثل بعدد من أعضاء الحكومة المحلية في المحافظة وحشد من المواطنين، والشارع هو الرابط بين قصر الثقافة ومطار النجف الدولي في المحافظة.
لا إحراج في التسمية
يؤكد راضي سلمان وهو موظف من بغداد أنه لا يرى في التسمية أي إحراج.
وقال: "اعتقد أولا ان من حق المدن تسمية أسماء شوارعها بمن تشاء ولا اعتقد في ان في ذلك إحراجا أو ضررا".
واضاف: "تسمية شارع في مدينة النجف باسم الخميني هو امر خاص باهالي النجف وحكومتهم المركزية، وربما هم يعتزون به لانه كان يعيش في النجف وله مكانة عندهم غير المكانة التي عند غيرهم، مثلما هناك جامعا في مدينة الرمادي باسم (معاوية بن ابي سفيان) ولم يعترض عليه احدا، أنا شخصيا احترم اعتراض البعض باعتبار الخميني كان طرفا في حرب كارثية، ولكن من المفيد عدم اعطاء الموضوع أكثر من حجمه فلا يمكننا ان نعترض عليه وربما اهل النجف لديهم حجتهم فيه".
يراد منها فتنة
يؤكد سليم عبد الله مشرف (موظف من بغداد)، على ان الضجة يراد منها اثارة فتنة، وقال: "اريد ان اقول للمؤيدين لاسم الشارع: هل تقبلون لو ان اهل الاعظمية يسمون شارع باسم "ابن تيمية"؟ اكيد لا تقبلون فلماذا تقبلون باسم الخميني، وهذا الرجل يكرهه كثير من العراقيين بالإضافة إلى ان تطلعات العراق ليكون دولة مدنية غير تابعة لدولة اخرى لا تسمح بمثل هذه الاشياء التي تؤكد بشكل وبآخر تبعية العراق لإيران".
أضاف: "واقول للمعترضين: ان من حق النجف ان تسمي اسم شارع أو جامعة باسم الخميني وليس لأحد سلطة على إدارة محلية، خاصة ان الخميني عاش في النجف زمنا طويلا، والاهم لماذا الاعتراض ؟ فهو رجل دين اسقط الطاغية شاه إيران بثورة سلمية، ولكنني اشم رائحة طائفية مقيتة".
انشغال مستغرب
يستعرب الاستاذ الجامعي حسين القاصد الضجة على تسمية شارع في الوقت الذي هناك اهم منها كالحرب ضد داعش.
وقال: "على هامش هذه الضجة التي احدثتها تسمية شارع باسم الخميني، يمكنني ان اضرب بعض الامثلة، مثلا: مدينة الثورة، هي الرافدين وهي أيضا مدينة صدام واخيرا مدينة الصدر، ومازال اغلب أهلها يسمونها الثورة، وهناك حي صدام صار اسمه حي السلام لكنه مازال ينادى بحي صدام، هناك شارع باسم الشاعر محمد مهدي الجواهري في النجف لكن الناس لاينادونه بشارع الجواهري، وكذلك جامع 14 رمضان يحمل ( يوم مقتل الزعيم عبد الكريم قاسم ) ولحد الآن يحتفظ باسمه، كذلك جامع أم المعارك صار جامع أم القرى، ولا ارى فرقاً بين القرى والمعارك لأنها من ابناء الجوامع".
أضاف:" لا اعرف المغزى من هذه الضجة، فلماذا نسينا الراتب الاربعيني ومجزرة منطقة البغدادي واغتيال الجنابي واعتداء حمايات المسئولين على الإعلاميين، وانشغلنا بشارع أطلقوا عليه اسم الخميني؟"
مفارقة !
وللكاتب حمد حميد رأي مختلف فقد قال إنه يرفض أن يتكلم أحد عن الامام الخميني، بذات النفس البعثي القميء.
يقول: "شخصياً أذوبُ في الخميني العارف الكبير، وليس القائد والسياسي والمنظر لنظام ولاية الفقيه، الذي لي عليه مئة علامة من الاستفهام، لا سيما في حربنا الهوجاء التي راح ضحيتها ألآلاف من الشباب".
واضاف: "إقامة الامام الراحل في النجف، لاتعني أن له بصمـة على إرث المدينـة النرجسـي، فالنجـف مدينـة نرجسيـة بامتياز، لاتعتـرفُ بعالـم إلا من حوزتهـا العـريقـة. وأيضاً لم يفـرض أي عالـم ذاته عليها، كما فعـل الامام الخميني، حينما طبع كتابـه المعروف (تحـريـر الوسيلـة)، والموقـع بـ(زعيم الحوزات العلمية الامام الخميني)، إذا بالأخير يأمـر بسحـب النسخ الموقعة بهذا التوقيع، احتـرامـاً لوجـود زعيم الطائفـة الأكبر، الإمام (ابو القاسم الخوئي) رحمه الله".
وتابع: "المفارقـة ان غالبية الشيعـة في العراق، ترى في شخـص (الامام الخميني) العمامـة السلبيـة، التي تمثل أحد طرفي الحـرب والنزاع، إلى جانب المقبـور صـدام حسيـن، وأغلبهم فقهيـاً يرجعون إلى نهـج النجـف التقليدي المتمثل بخـط (الخوئـي- السيستاني). ماعـدا حـركات الإسلام السياسي الشيعي، التي أشاعت الجانب الايجابي لصورة أبيها الروحـي، الذي باتت اليوم صوره ومؤلفاته تغـزو الشـارع والمشهد في العـراق، أنا ضـد تسميـة أية شارع باسم الامام الخميني، لآن الأخير أضحـى رمـزاً وطنيـاً لإيران، واستعارتنا لـرمـز الجـارة الشـرقيـة، دليـلُ عقـم في الرموز الوطنية للعراق". 
تعليقات فايسبوكية
 إلى ذلك، سجلت "إيلاف" كثيرا من التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، اخترنا منها ما يأتي:
مها العيون كمال: لدينا العديد من الشوارع المهمه"، ماذا سيطلقون عليها، شارع فلسطين //شارع نجاتي؟، شارع الربيعي //شارع اصفهاني ؟، شارع الرشيد//شارع رفسنجاني؟، شارع المتنبي / شارع طهران؟، مع الاسف،" بقي منّا اطلال بلد كان في يوماً ما بلد الاحرار.
لطيف الدلفي: "نتشرف بإمام الامة الذي قال ان أمريكا هي الشيطان الأكبر.
عزالدين الماس: إذا الشعب يحب الامام (روح الله مصطفى الخميني ) لماذا هذه العداوة والكره، ألانه أسس حكومة شيعية كرهتموه،ام لانه قام باستبدال السفارة الإسرائيلية بسفارة فلسطينية.
صادق الخطاط: ليس لنا كره مع أحد .. الخميني للإيرانيين وليس للعراقيين .. اسألكم هل هناك مكان أو شارع أو مدرسة في إيران باسم شخصية عراقية؟ ثم ما علاقة التشيع أو التسنن بذلك، التبعية والعبودية لإيران ما زالت مستمرة، فصور الإيرانيين من الخميني وغيره تملاء شوارع العراق ولم نر أي عالم عراقي في شوارع إيران.
"إيلاف"

عائلات فتيات لندن المتوجهات لسوريا يناشدنهن العودة

عائلات فتيات لندن
وجهت عائلات الفتيات الثلاث اللواتي يعتقد أنهن توجهن من لندن إلى سوريا للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية لهن نداء بالعودة.
وكانت الفتيات الثلاث قد سافرن إلى تركيا الثلاثاء، وقالت عائلة إحداهن واسمها شميمة إنها "تريد مساعدة الذين يعانون".
وقالت عائلة فتاة أخرى وتدعى خديحة إنهم في غاية الحزن.
وعبرت عائلة فتاة من مدينة غلاسغو عن فزعها من إمكانية أن تكون ابنتها الموجودة في سوريا حاليا قد شجعت الفتيات الثلاث على السفر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودعتها إلى "التوقف عن أعمال تجلب العار للعائلة".
"كابوس مرعب"
وكانت الفتيات الثلاث قد غادرن لندن عبر مطار غاتويك إلى تركيا الثلاثاء بعد أن أخبرن عائلاتهن أنهن خارجات في مشوار.
وقالت الشرطة إنها كانت قد حققت مع الفتيات الثلاث بعد أن غادرت فتاة أخرى من مدرستهن إلى سوريا في شهر ديسمبر/كانون أول الماضي، ولكن لم تشك في إمكانية أن يتبعنها في وقت لاحق.
وقد أصدرت الشرطة بيانا يتضمن وصفا للفتيات الثلاث.
وقالت عائلة خديجة التي وجهت نداء تعبر فيه عن حزنها وتدعوها إلى العودة إنها تأمل أن تجري الفتاة اتصالا معهم.
وتضمن نداء العائلة عبارات عاطفية، مثل "نحبك، ولسنا غاضبين منك، ولم ترتكبي أي خطأ، لكننا نريدك أن تعودي سالمة".
وقالت صديقة إحدى الفتيات إنهن كن دائما واثقات من أنفسهن مصرات على آرائهن، مجتهدات، ذكيات، واستغربت أن يقدمن على عمل كهذا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد صرح في وقت سابق أن مكافحة التطرف لا يمكن أن تتم عن طريق الشرطة فقط.
ودعا رئيس لجنة الداخلية في مجلس العموم إلى مراقبة نقاط المغادرة وتوثيق التعاون مع السلطات التركية.

مسلمون يشكلون "حلقة تضامن رمزية" حول معبد يهودي في النرويج

مسلمون يشكلون حلقة
شكل أكثر من ألف من الشبان المسلمين سلسلة بشرية خارج معبد يهودي في العاصمة النرويجية أوسلو للتعبير عن التضامن مع اليهود.
وتأتي تلك المبادرة في أعقاب سلسلة من الهجمات تعرضت لها أهداف يهودية في أوروبا في الآونة الأخيرة، بينها هجمات وقعت في باريس الشهر الماضي وأخرى في كوبنهاغن الأسبوع الماضي.
وقال أحد منظمي الفعالية، واسمه هجرة إرشاد إن الهدف منها " إظهار أن رسالة الإسلام هي رسالة حب واتحاد".
وقال زيشان عبدالله الذي شارك في تنظيم الفعالية أيضا إن اليهود والمسلمين "لا يكرهون بعضهم البعض".
وأضاف عبدالله "عدد الذين يحضون على السلام أكبر من عدد الذين يحرضون على الحرب".
وقد أنشد الحاخام الأكبر للنرويج أغنية السبت التقليدية لليهود أمام الحشد.
وقال حسن رجا أحد منظمي الفعالية، إنه يسمع الأغنية للمرة الأولى.
ووصف حاخام آخر الفعالية في درجة حرارة تحت الصفر بأنها "حدث فريد".
وكان ثلاثة مسلحين مسلمين قد قتلوا 17 شخصا في هجمات على متجر يهودي في باريس ومقر مجلة تشارلي إبدو الساخرة.
وفي العاصمة الدنماركية كوبنهاغن قتل مسلح حارس أمن يهوديا خارج معبد يهودي، ومخرج أفلام دنماركيا كان يحضر مؤتمرا حول "حرية التعبير".
"بي بي سي"

شارك