رغم النصوص المحرضة بالمناهج.. شيخ الأزهر يهاجم الإرهاب في مكة
الأحد 22/فبراير/2015 - 07:16 م
طباعة
حسام الحداد
يشارك الأزهر في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المنعقد بمكة المكرمة بالمملكة السعودية، وذلك بإلقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب، الكلمة الافتتاحية للأزهر، ويشارك أيضًا في المؤتمر أمين عام اتحاد علماء المسلمين الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، وهو الدكتور علي قره الداغي، الذي أكد في بيان صحفي، أنه سيشارك بكلمة وورقة بحثية في المؤتمر.
عن حكم القرآن والسنة:
قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب المنعقد في مكة المكرمة، إن "جمَاعَات العُنف والإرهاب نبذَتْ حكمَ القُرآن الكَريم والسُّنَّة وراء ظهورها، واتَّخذَت مِن الوَحشيِّة البربريَّة منهجًا ومذهبًا واعتقادًا"، مضيفًا في كلمته الافتتاحية للمؤتمر "التكفيريون قطعوا الرَّؤوس وأحرقوا الأسرى أحياء وقتلوا العُمَّال الآمنين في بلاد الإسلام بناء على اعتقاد خاطئ زائف".
وفي هذه النقطة لدينا سؤال لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ألم يوجد في مناهج الأزهر ما يساند ممارسات داعش التي تتم إدانتها الآن؟
والإجابة نعم يوجد، فمناهج الأزهر تعمل على تخريج جيل جديد ممن يتبنون الفكر المتطرف والوحشي والبربري كما وصفتموه، واليكم عينة "للمضطر أكل آدمي ميت إذا لم يجد ميتة غيره.. واستثنى من ذلك ما إذا كان الميت نبيًا فإنه لا يجوز الأكل منه جزمًا.. أما إذا كان الميت مسلمًا والمضطر كافرًا فإنه لا يجوز الأكل منه لشرف الإسلام، وحيث جوزنا أكل ميتة الآدمي لا يجوز طبخها، ولا شيها، لما في ذلك من هتك حرمته، ويتخير في غيره بين أكله نيئًا وغيره".. هذا النص لم يتم اقتطاعه من مؤلفات تراثية عن الخرافة، إنما تم اقتطاعه بمساعدة الباحث والمستشار القانوني أحمد ماهر، بتصرف لا يخل، من الصفحات من 255 إلى 257 من كتاب "الإقناع في حل ألفاظ أبى شجاع" الذى يدرسه طلاب الأزهر الشريف، فرغم أن الله تعالى كرّم بنى آدم، وسخّر لهم الكون من حولهم، فأحل لهم الطيبات وحرّم عليهم ما دون ذلك، خاصة لحم الآدمي، فإن مناهج المعاهد الأزهرية تخالف ذلك، وتحض على إهدار كرامة الآدمي بحل أكله وقت المجاعة، بل أكل الإنسان لبعض جسمه، وحسب المرجع السابق: "وله- أي للمسلم- قتل مرتد وأكله، وقتل حربى، ولو صغيرًا، أو امرأة وأكلهما، لأنهما غير معصومين.."، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، لكنه يجوز للإنسان أكل لحمه حيًا، فحسب "حل ألفاظ أبى شجاع": "يحل قطع جزء نفسه لأكله إن فقد نحو ميتة، وكان خوف قطعه أقل، ويحرم قطع بعضه لغيره من المضطرين، لأن قطعه لغيره ليس فيه قطع البعض لاستبقاء الكل. نعم، إن كان ذلك الغير نبيًا لم يحرم، بل يجب. ويحرم على المضطر أيضًا أن يقطع لنفسه قطعة من حيوان معصوم لما مر".
ورغم أن الدين الإسلامي دين الرحمة والعفو والنصيحة والتسامح، لكن ليس هذا ما تصوّره مناهج الأزهر، إنما تصدر الشريعة لدارسيها على أنها دعوة للقتل والعنف وإراقة الدم، وتدعو كتب الفقه التي تدّرس بالمعهد لقتل المخالفين كتارك الصلاة والزاني المحصن والمرتد، ولو بغير إذن الإمام، كما يجوز قتل الجماعة في الواحد، ولا يتوقف الأمر عند ذلك، إنما تقول بعدم القصاص لمن قتل أحدهم عن طريق إغراق إياه أو خنقه، لأن ذلك مما لا يقتل عادة، في نظرهم، وفيما يلى نصوص مناهج الأزهر: "وله- أي للمسلم- قتل الزاني المحصن، والمحارب، وتارك الصلاة، ومن له عليه قصاص، وإن لم يأذن الإمام في القتل، لأن قتلهم مستحق، ثم بعد ذلك يأكل منه ما يشاء"، "الشرح الصغير"، المقرر على الصف الثالث الثانوي. وفى منهج السنة الثالثة الثانوية الأزهرية نطالع في كتاب "الاختيار لتعليل المختار"، في صفحة 366 تحت عنوان "أحكام المرتد" ما يلى حرفيًا: "وإذا ارتد المسلم يُحبس ويعرض عليه الإسلام، وتُكشف شُبهته، فإن أسلم وإلا قُتل، فإن قتله قاتل قبل العرض لا شيء عليه.. ويزول ملكه عن أمواله زوالا مراعى، فإن أسلم عادت إلى حالها"، ونفهم من النص الأخير، أن من قتل مرتدًا فلا شيء عليه، كما أنه يتم الاستيلاء على مال المرتد، ويرد بالمناهج الأزهرية ما يخالف اجتهادات العلماء ورجال الدين المعاصرين من أنه لا تؤخذ الجماعة بذنب الفرد، فنجد نصوصًا في باب القصاص مثل "تُقتلُ الجماعة بالواحد، ويقتل الواحد بالجماعة اكتفاءً، وإن قتله ولى أحدهم سقط حق الباقين"، ويرد أيضًا: "كل ميت به أثر أنه تم قتله، فإذا وُجد في محلة لا يُعرف قاتله وادعى وليه القتل على أهلها أو على بعضهم عمدًا أو خطأ ولا بينة له، يختار منهم خمسين رجلًا يحلفون بالله ما قتلناه، ولا علمنا له قاتلًا، ثم يُقضى بالدية على أهل المحلة، وإن كان عدد المحلة يقل عن خمسين كرر بعضهم الحلف حتى يصل العدد لخمسين". أي أن 50 رجلاً يقسمون حتى لا يتم قتل كل أهل الحى الذى وُجدت به الجثة، لكن كل أهل الحى يدفعون الدية حتى بعد القسم.
وفي مشهد يُضرب به المثل في الرحمة إلى يومنا هذا، عفا النبي صلى الله عليه وسلم عن كفار قريش بعد فتح مكة، دون إجبار أحد منهم على اعتناق الإسلام، لكن ما نجده في مناهج الأزهر ينافى فعل الرسول، بل يشجع صراحة على سفك الدماء وسرقة أموال الآخر، وهو غير المسلم كما تورد هذه المناهج، ففي صفحة 340: "أما الأسارى فيمشون إلى دار الإسلام، فإن عجزوا قتل الإمام الرجال وترك النساء والصبيان في أرض مضيعة حتى يموتوا جوعًا وعطشًا، لأنا لا نقتلهم للنهى"، وفى كتاب "الاختيار لتعليل المختار في فقه أبى حنيفة» المقرر على الصف الثالث الثانوي الأزهري نطالع بصفحة 338 وما بعدها: "وإذا فتح الإمام بلدة عنوة إن شاء قسمها بين الغانمين، وإن شاء أقر أهلها عليها ووضع عليهم الجزية، وعلى أراضيهم الخراج، وإن شاء قتل الأسرى، أو استرقهم، أو تركهم ذمة للمسلمين، ولا يفادون بأسرى المسلمين ولا بالمال إلا عند الحاجة، وإذا أراد الإمام العودة ومعه مواش يعجز عن نقلها ذبحها وحرقها، ويحرق الأسلحة"، ولم ينس الكتاب تذكير المسلمين بعدم قتل الحيات والعقارب في دار الحرب "البلد الذى يفتحونه"، وذلك حتى يكثر نسلها فيكثر أذاها للكفار. وفى كتاب "الإقناع في حل ألفاظ أبى شجاع"، فله- أي للمسلم- كفاية لشر الكافر "أن يفقأ عينه، أو يقطع يديه ورجليه، وكذا لو أسره، أو قطع يديه أو رجليه، وكذا لو قطع يدًا ورجلًا".
فماذا يفعل تنظيم الدولة "داعش" في العراق والشام وليبيا وغيرها سوى ما تقومون انتم بتعليمه لأبنائنا من طلبة وطالبات الأزهر في الابتدائي والاعدادي والثانوي؟
أسباب النزعة التكفيرية:
وعن أسباب النزعة التكفيرية، قال الطيب "إن السجون لَيْسَت السَّبَب الأوحَد في النزعة التَّكفِيريَّة، واستفحالها وتوحُّشها، وهي وإن كانت مِن أقوى الدَّوافِع في هذا الأمر ، إلَّا أنَّ هُنَاك أسبَابًا أكثر منها التراكمات التاريخية لنزعات الغلو والتشدد في تراثنا، والَّتي نشأت مِن تأويلات فاسِدة لِبَعض نصوص القُرآن الكَريم والسُّنة النَّبويَّة وأقوال الأئمة".
وأكد الطيب على أن هذه التراكمات تؤدي إلي ما وصفه بالمنزلقات إلى التكفير لأقل الأسباب وفيها نزعَات قد انغلقت على بعض الآراء الفِقهية والعقدية، تراها الحق الذي لا حق غيره، وتحكم على من يخالفها بالكُفرِ وبالخروج مِن المِلَّة، مشيرًا إلى أن هذه صفات الخَوارِج قديمًا واجترائهم على قتل الصَّحابة بَعد تكفيرهم، وقتل عليٍّ كرَّم الله وجهه، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تعود الآن إلى الساحة مِن جَديد على أيدي هؤلاء التَّكفيريين.
نعم يا فضيلة الشيخ معك الحق تماما فيما قلت " التراكمات التاريخية لنزعات الغلو والتشدد في تراثنا، والَّتي نشأت مِن تأويلات فاسِدة لِبَعض نصوص القُرآن الكَريم والسُّنة النَّبويَّة وأقوال الأئمة" ومن هنا يجب عليك البدء كمؤسسة دينية لديها من القدرات والامكانات والاليات ما ليس لدى احد اخر في تنقية هذا التراث وايضاحه ومناقشته ومحاولة تقديم خطاب ديني جديد يتناسب مع روح العصر الذي نعيش فيه، هذه واحد والثانية يجب مناقشة الافكار والاطروحات والتأويلات والاجتهادات التي يقدمها الباحثون على مستوى النصوص والسير بدلا من تكفير هؤلاء الباحثون اخراجهم من الملة واتهامهم بالعمالة، فكل من ينقد البخاري على سبيل المثال هو مارق وعميل وخائن ويريد هدم السنة، كأنكم امتلكتم اوجه الحقيقة وحدكم وامتلكم تلك النصوص التي تقدسونها، انكم يا فضيلة الامام لا تسمحون لأنفسكم بتوجيه النقد لما تعلموه لأبنائنا وما تطرحوه في حواراتكم الفضائية وغيرها، ونهمس لكم ان من اهم مبادئ العلم قابليته للصواب والخطأ وليس هناك اجابات نهائية لان الانسان متغير ومتطور دائما.
وفي اشارة منه الى المذهب الشيعي دعا الطيب إلى تنظيم مؤتمر نخرج منه بإقرار سلام فيما بيننا أولا أهل العلم والمنتسبين إليه، بمختلف مذاهبنا ومشاربنا، نَستَـثمِر فيه ما هو ثابت بيننا مِن الأصول المشتركة نجتمع عليها، ونتآخى حولها، ونتلاقى في رحابها، ويترك المجال لأهل كل بلد في اتباع المذهب الذي ارتضوه ودرجوا عليه"، محذرًا من الترويج للمذاهب بالمال استغلالاً للفقراء والمعوزين وتجنيدهم ليكونوا دعاة للتعصب الطائفي أو المذهبي، لافتًا إلى أن ذلك هو بداية الصراع لتفتيت الأمة.
حول المفاهيم المغلوطة:
ما أضاف الطيب "كما أتَمنَّى لَو أنَّ مُقررًا دِراسيًّا في مَدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا يُعنى عناية خاصَّة بتصحيح المفاهيم المغلوطة والملتبسة حول قضايا شَغلت الأذهان والعقول، مثل: قضية الجِهَاد، وقضية التكفير، وسائر القضايا التي سيتناولها مؤتمرنا هذا، وبخاصة خطرَ الفُرقة والتَّنازع، وأنَّه طريق معبَّد لِلفَشَل الذَّرِيع. وكيف أن القُرآن الكَريم ربَط بينهما ربط المُسبب بالسَّبب والمَعلُولِ بالعِلَّة".
يقول الدكتور الطيب هذا، ويطالعنا على شاشات التليفزيون قابضًا وبقوة على يد رجال الكنيسة، كدليل على انتصار الوحدة الوطنية، في الوقت الذي نجد فيه أن مناهج الأزهر تحض على غير ذلك من عنف، وصل حد منع بناء الكنائس، بل هدمها في بلاد المسلمين، خاصة في مصر، كما يرد في هذه الكتب، إلى غير ذلك من إذلال وإهانة وصلت حد تمييز المرأة المسيحية عن غيرها من المسلمات، بطوق من حديد حول عنقها، ففي كتاب "الإقناع في حل ألفاظ أبى شجاع" المقرر على الصف الثالث الثانوي الأزهري ورد بصفحة 235 ما نصه: "وألا تبنى كنيسة في الإسلام لأن إحداث ذلك معصية، فلا يجوز في دار الإسلام، فإن بنوا ذلك هدم، ولا يجوز إعادة بناء كنيسة قد انهدمت وبالذات في مصر". وفى موضع آخر تحديدًا في صفحة من 236 - 238: «ويعرف أهل الكتاب في ديار الإسلام بلبس الغيار وشد الزنار، والغيار هو ما يتم ارتداؤه على أن تتم خياطة جزء من أماكن غير معتاد الخياطة بها كلون مخالف تتم خياطته على الكتف مثلًا، لأن عمر رضى الله عنه فعل ذلك كما يزعمون، ويمنعون من ركوب الخيل، ويلجئون إلى أضيق الطرق، ولا يمشون إلا أفرادًا متفرقين، ولا يوقرون في مجلس فيه مسلم لأن الله تعالى أذلهم». وحسب كتاب "الإقناع" فإنه: "تميز نساء المسيحيين بلبس طوق الحديد حول رقابهن ويلبسون إزارًا مخالفًا لإزار المسلمات، وتميز دورهم بعلامات حتى لا يمر السائل عليهم فيدعو لهم بالمغفرة". ويدعو الكتاب لكراهية الغير، وعدم الميل لهم، فبحسب ما ورد في صفحة 238: "بما أن الإساءة تقطع عروق المحبة فيجب الإساءة لهم وعدم الميل القلبي لهم، وقطع عروق المحبة معهم".
كما دعا الطيب في كلمته إلى نسيان الفرقة والوحدة من خلال هذا المؤتمر، قائلاً "نواجِه مخطَّطات دوليَّة كُبرى تَستهدِف العَرب والمُسلِمين، بما يتفق وأحلَام الاستعمار العَالَميّ الجديد المُتَحالف مَع الصهيونية العالمية وأن الوسيلة الوحيدة التي يَستخدمها الاستِعمار الجَديد الآن، فَرق تَسد والتي تلعب هذه المَرَّة على بؤر التَّوَتُّر والخِلاف الطَّائفيّ والمَذهَبيّ" محذرًا أنها استطاعت أن تعبث بهذه الأُمَّة ما شاء لها، وكان من آثار هذا العبث أن ضَاعَت العِرَاق، واحترقت سوريا، وتَمَزَّق اليَمن، ودُمِّرَت ليبيا، مضيفا "ولايزال في جُعبَتهم الكثير مِمَّا لَا يَعلَمه إلَّا الله تعالى، ومما نعوذُ بالله منه ومِن شرورِه، فَلننس خلافاتنا الَّتي لَمْ نَجنِ مِن ورائها إلَّا الضَّعف والذلة والهَوان، ولِيَكُن مُؤتمرنا هذا علامة فارِقة وبداية موفَّقة نتصَدَّى بها كَالْبُنْيَانِ الْمَرْصُوصِ الَّذي يَشُدُّ بَعْضَهُ بَعْضًا لهذا الخطر الماحِق الذي يحدق بِنَا جَميعًا".
خاتمة:
مما تقدم يتبين لنا ان الأزهر يقوم بتدريس مناهج اقل ما توصف به بانها دورات مكثفة لإنتاج ارهابي فرغم أن الأزهر ممثل الوسطية في العالم الإسلامي، والداعي للتطور دائمًا في فهم النصوص الدينية، لم يلزم نفسه بتطوير المناهج الدراسية التي يتلقاها الدارسون في المعاهد المنتشرة في كل أنحاء البلاد، فأصابها "الجمود"، وأصبحت لا تلائم التطور البشرى والاستقرار المجتمعي، وابتعدت عن متن النص الديني من قرآن وسنة إلى تأويلات فقهاء عاشوا في عصور مضت كانت تناسبها تلك الأحكام، ولا تناسب بالضرورة زماننا هذا، وللأسف تُدرّس على أنها الدين الصحيح. بتلك المناهج يتحول الأزهر من كونه قلعة الدين الوسطى، إلى كونه مصدرًا للعقول المتطرفة، وغير المستقرة نفسيًا، ولا تستطيع الاندماج المجتمعي، فكارثة المناهج الأزهرية، وضع يده عليها شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي، فقام بإلغاء المناهج التاريخية، واستبدل بها الكتاب الذى ألفه وسماه "المُيسّر"، ليقوم الشيخ أحمد الطيب من بعده بإلغاء الكتاب، بناء على طلب جبهة علماء الأزهر، وعودة المناهج القديمة مرة أخرى.
قد وضعنا يدنا على الداء، والدواء بات معروفًا، فلا يقوم الشيخ الطيب بمراجعة ما يتم تدريسه لأبنائنا واجتثاث الأفكار المتطرفة والتكفيرية من جذورها؟.