الجيش التشادي يعلن مقتل 207 من "بوكو حرام" / ترجيح انفصال النصرة عن "القاعدة" للتكيّف مع المتغير السوري
الأربعاء 25/فبراير/2015 - 11:50 ص
طباعة
مسلحو الحوثي يحاصرون منزل قيادي بارز في «الإصلاح» بصنعاء
اعتبرت جماعة الحوثيين في اليمن أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي تراجع عن استقالته لدى إفلاته من قبضتهم وانتقاله إلى عدن، «فارٌّ، تصرفاته مشبوهة ومطلوب للعدالة»، في حين اتهمت إدارة الرئيس باراك أوباما طهران علناً وللمرة الأولى بدور ساهم في إطاحة الحكومة الشرعية في اليمن.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قوله أمس أمام الكونغرس، إن الدعم الإيراني للحوثيين كان «مهماً»، وساهم في سيطرة مسلحيهم على صنعاء وانهيار الحكومة. واستدرك أن القادة الإيرانيين «فوجئوا» كما يبدو بالأحداث و«يأملون بحوار وطني» في اليمن.
ومدد مجلس الأمن أمس، العقوبات المفروضة على من يعرقلون العملية السياسية في اليمن لمدة عام، وتشمل العقوبات الأممية الرئيس السابق صالح و2 من قيادات الحوثيين. وشدد قرار المجلس على أهمية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن.
الذين يتسببون بتدهور أوضاع اليمن، فيما هددت جماعة الحوثيين بمعاقبة موظفي الدولة اليمنية الذين يعترفون بشرعية هادي، معتبرة تحركات الأخير «مشبوهة»، ومعلنة أنه «مطلوب للعدالة». جاء ذلك بعد ساعات على إبلاغ هادي مجلس النواب (البرلمان) رسمياً بعدوله عن استقالته واتخاذه أول قراراته من مدينة عدن، بتعيين قيادات للأمن والمخابرات فيها وتسريح حراس القصر الجمهوري وإحلال قوات موالية له.
وفي سياق التحدي المتبادل بين السلطة الشرعية وجماعة الحوثيين التي انقلبت عليها، جدد رئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح من صنعاء، حيث تفرض عليه الجماعة إقامة جبرية، رفضه تصريف أعمال الحكومة، وأكد في تصريحات نُسبت إليه أمس، أن حكومته «تستحق المحاكمة إذا انصاعت لأوامر الحوثيين الفاقدة للشرعية»، وذلك رداً على تهديدات الجماعة بمحاكمة الوزراء الذين يرفضون طلبها تصريف الأعمال.
وفيما أكدت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة» أن عدداً من السفارات التي أغلقت أبوابها في صنعاء أبلغت هادي أنها تستعد للانتقال إلى عدن موقتاً، تواصَلَ زخم الرفض الشعبي لانقلاب الحوثيين وتأييد هادي باعتباره الرئيس الشرعي.
وفي وقت تحاول السلطات نقل أعمالها إلى عدن، أكد لـ «الحياة» وزير المياه والبيئة الدكتور العزي شريم، أنه وصل أمس إلى المدينة بعدما كَسَرَ الحصار الحوثي المفروض على أعضاء الحكومة المستقيلة في صنعاء.
وكانت الجماعة أبلغت المنافذ البرية والبحرية والجوية قراراً بمنع رئيس الوزراء بحاح وأعضاء حكومته المستقيلة من مغادرة صنعاء، وأوقفت وزير الصناعة والتجارة المستقيل محمد السعدي في محافظة ذمار وأعادته إلى العاصمة.
إلى ذلك، أصدرت «اللجنة الثورية العليا» التابعة للحوثيين، المسئولة عن إدارة السلطة، بياناً أكدت فيه أنها «تتابع التحركات المشبوهة للمدعو عبدربه منصور هادي، الفاقد الشرعية كرئيس للجمهورية اليمنية، وهو بتصرفاته الطائشة والمتخبطة أضر بالشعب اليمني وأمنه واستقراره واقتصاده وحياته».
وهددت اللجنة الحوثية «كل مَنْ يتعامل مع هادي بصفة رئيس دولة أو ينفّذ أوامره من موظفي الدولة ومسئوليها وبعثاتها الديبلوماسية»، ولوّحت بأنهم «سيتعرضون للمساءلة القانونية»، كما دعت «الدول الصديقة والشقيقة» إلى «احترام خيارات الشعب وعدم التعامل مع هادي باعتباره لم يعد ذا صفة في أي موقع رسمي، بل هو مخلّ بالمسئولية ومطلوب للعدالة».
وعلمت «الحياة» أن الرئيس اليمني أصدر أمس قرارات بتعيين موالين له لقيادة الأمن والاستخبارات في عدن، كما اتخذ قراراً بتسريح حراس القصر الجمهوري في المدينة وعددهم 150 ضابطاً وجندياً معظمهم من شمال اليمن، وأحل مكانهم حرسه الشخصي وقوات موالية من «اللجان الشعبية الجنوبية».
وأحبط انتقال هادي إلى عدن مخطط الحوثيين الانقلابي، فتوقفت المفاوضات مع الجماعة في صنعاء، بعد مطالبة القوى السياسية بنقلها إلى «مكان آمن» بناء على رغبة هادي.
على صعيد آخر، خطف مسلحون أمس مواطنة فرنسية مع مرافقتها اليمنية في صنعاء، وأكدت مصادر أمنية أن الفرنسية تعمل خبيرة لدى شركة «توتال» النفطية، لكن وكالة «أسوشيتد برس» أوردت في نبأ من باريس، أن الرهينة تعمل لدى البنك الدولي. ونقلت عن الرئيس فرنسوا هولاند دعوته إلى إطلاق مواطنته سريعاً، مشيراً إلى أنها خُطِفت قرب مبنى حكومي.
وفي سياق مسلسل التصفيات والاغتيالات التي تطاول قادة بارزين في وحدات الجيش وأجهزة الأمن، نقلت وكالة «رويترز» عن مسئول في عدن، أن مسلحَيْن يُشتبه في انتمائهما إلى تنظيم «القاعدة» قتلا ضابطاً برتبة رفيعة في القوات الأمنية في محافظة لحج. وذكر أن المهاجمين كانا على دراجة نارية وأطلقا الرصاص من مسدس كاتم للصوت فقتلا العقيد سيف حسن زيد مانع، الضابط في البحث الجنائي في لحج، عقب خروجه من سيارته صباحاً للتوجّه إلى إدارة الأمن في قلب مدينة الحوطة، عاصمة لحج.
الطائرات «الغامضة» تباغت الإليزيه وبرج إيفيل
تجددت أمس حيرة الفرنسيين من لغز تحليق طائرات «درون» بلا طيار تطلق من بُعد في أجواء باريس، إذ حلّقت خمس منها فوق المنطقة الممتدة بين قصر الرئاسة ومقر السفارة الأمريكية وبرج إيفيل ومقر ليزانفاليد. وما زالت أجهزة الأمن، المستنفرة منذ اعتداءات باريس الشهر الماضي، تجهل هوية من يحرك هذه الطائرات.
وتكرر نهاية العام الماضي تحليق طائرات مماثلة فوق منشآت توليد الطاقة النووية في عدد من مناطق فرنسا، وعجزت التحقيقات عن كشف من يقف خلفها، لكنها توقفت بعدما هددت السلطات بإسقاط هذه الطائرات.
وما يزيد سخرية الفرنسيين وقلقهم في آن، عدم معرفة الرابط بين تحليق هذه الطائرات فوق منشآت الطاقة النووية نهاية العام الماضي، والتحليق في أجواء العاصمة، ولكن بدا أكيداً أن الفاعلين يقصدون الإمعان في «استفزاز» أجهزة الأمن.
وفيما يواصل عشرة محققين مختصين في الأمن الجوي، جمع معلومات وشهادات على أمل التوصل إلى كشف الطرف الذي يقف وراء عمليات التحليق ودوافعه، يصر المسئولون الأمنيون على أن هذه العمليات لا تنطوي على أخطار فعلية، كما أفاد الاختصاصي في شئون الأمن الجوي كريستوف نودان، الذي رأى أن الهدف هو «مجرد اختبار لرد فعل الاستخبارات». وتابع نودان: «لا تسمح مواصفات هذه الطائرات بنقل عبوة ناسفة، كما أستبعد أن يكون هدفها التجسس على المواقع التي تحلّق فوقها، لأن صور باريس الملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية تزيل الحاجة إلى الاستعانة بهذه الطائرات».
وأشار إلى أن الخطر الوحيد الذي قد يترتب على هذه الطائرات الشائعة الاستخدام من قبل المزارعين والمصورين والسينمائيين «يتمثل في احتمال سقوطها على مارة».
وأورد موقع «يورو نيوز» الإلكتروني، أن «أجهزة التشويش لا تستطيع تعطيل تحليق هذه الطائرات، لأنها تحلّق أوتوماتيكياً بعد برمجتها، من دون الحاجة إلى جهاز تحكم من بُعد».
"الحياة اللندنية"
هادي يحبط تمردا.. وكيري يتهم طهران بإسقاط الحكومة
الحوثيون يعتبرون الرئيس اليمني «مطلوبا للعدالة».. ومجلس الأمن يمدد العقوبات
تمكّن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من إحباط محاولة تمرد ضده في عدن، أمس، خطط لها موالون لنجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقالت مصادر رئاسية في عدن لـ«الشرق الأوسط» إن عددا من ضباط القوات الخاصة (الحرس الجمهوري سابقا) الموالي لقائده السابق العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، حاولوا تنفيذ حركة انقلابية ومحاصرة القصر الرئاسي في عدن، غير أن المحاولة فشلت بعد اشتباكات مع قوات عسكرية واللجان الشعبية الموالية لهادي.
وأضافت المصادر أن الرئيس اليمني أتبع المحاولة بقرار إعفاء تلك القوات من حماية القصر الرئاسي والمباني الحكومية المهمة في المدينة وتسليمها إلى القوات الموالية له.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، إن الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين في اليمن «ساهم» في سيطرتهم على هذا البلد وانهيار الحكومة فيه. وأكد كيري أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي أن دعم طهران كان «مهمّا» لميليشيا الحوثيين.
جاء ذلك بموازاة تصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع قرار يمدد العقوبات المفروضة على أشخاص يعرقلون العملية السياسية في اليمن. وتضم قائمة العقوبات الرئيس السابق صالح وشقيق زعيم جماعة «أنصار الله» عبد الخالق الحوثي.
في المقابل، أعلن الحوثيون إحالة الرئيس هادي إلى النيابة العامة استنادا إلى «عدد من الوقائع المرتكبة من قبل هادي أثناء فترة وجوده في منصب رئاسة الجمهورية». وحذر الحوثيون من التعامل مع هادي باعتباره «رئيسا فاقدا للشرعية» وأعلنوا بأنه «مطلوب للعدالة» وهددوا بمحاسبة كل من يتعامل معه.
"الشرق الأوسط"
تونس تعتقل 100 إرهابي في 3 أيام
قال مسئولون، أمس الثلاثاء، إن تونس اعتقلت نحو 100 إرهابي مشتبه فيهم خلال الأيام الثلاثة الماضية من بينهم مجموعات كانت تخطط لهجمات،فيما أبدى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهر، مخاوفه من عودة ما أسماها "التعليمات" في قطاع الإعلام .
وتأتي الاعتقالات بعد أسبوع من مقتل أربعة من عناصر الشرطة في كمين لمسلحين إسلاميين استهدف دورية أمنية في القصرين قرب الحدود الجزائرية .
وقال محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية "في الأيام الثلاثة الماضية تمكنا من إحباط عمليات إرهابية وكشف مخططات واعتقلنا 100 عنصر"، وأضاف "أول أمس الاثنين أيضاً فككت قوات الأمن مجموعة إرهابية كانت بصدد إعداد متفجرات لمهاجمة مراكز أمنية وحجزنا قذيفتين حربيتين" .
وأكد في تصريحات لإذاعة "شمس إف إم" الخاصة أنه "سيتم القضاء على العناصر الإرهابية خلال ستة أشهر أو سنة" .
وأظهر فيديو بثته الوزارة على صفحتها الرسمية على الفيس بوك أن قوات الأمن حجزت لدى هذه المجموعة وثائق لصنع المتفجرات وصورة لزعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبوبكر البغدادي كتب عليها "أمير المؤمنين فدتك نفسي" .
من جهة أخرى أبدى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهر مخاوفه من عودة ما أسماها "التعليمات" في قطاع الإعلام، ولم يستبعد عودة الإعلام إلى "بيت الطاعة" .
وتناقلت وسائل الإعلام المحلية، ما كتبه الطاهري، على صفحته على "الفيس بوك"، التي أكد فيها أن هناك "اتفاقاً بين عدد من وسائل الإعلام على مهاجمة الإضرابات"، وهو دليل ساطع على بداية ظهور إعلام التعليمات .
وأضاف أن هناك "مكاناً ما تصدر منه هذه التعليمات"، مشيراً إلى أن تلك "التعليمات تطل من بعض مراكز النفوذ والسلطة والخطر يتهدد حرية الإعلام" .
كما أكد أن هناك "عدداً من الإعلاميين يعملون في مؤسسات إعلامية عمومية ويتقاضون أجوراً، ولم نرهم يوماً يخطون حرفاً مقابل مرتباتهم ومنحهم وامتيازاتهم"، متهماً هؤلاء بالانخراط فيما يقول النقابيون إنه حملة "شيطنة" لاتحاد الشغل .
ويأتي موقف الأمين العام لاتحاد الشغل، وسط تنامي الحديث عن وجود مخاطر تهدد حرية التعبير في تونس، التي يرى الكاتب والمحلل السياسي شكري بن عيسى، أنها ما زالت مخاوف ولم تصل بعد إلى مستوى التهديدات .
على صعيد آخر يبدأ وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني زيارة رسمية إلى تونس اليوم الأربعاء،يلتقي خلالها الرئيس الباجي قايد السبسي، ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ووزير الخارجية الطيب البكوش إلى جانب وزير الاستثمار ياسين إبراهيم .
"الخليج الإماراتية"
خطف فرنسية في صنعاء
11 جريحاً بانفجار قاطرة نفط
أكدت السلطات الفرنسية أمس خطف امرأة فرنسية في صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة «الحوثيين». وقال الرئيس فرنسوا أولاند «إن المرأة تبلغ من العمر 30 عاما وتعمل للبنك الدولي، ونطالب بأن يتم الإفراج عنها بأسرع وقت». وقال بيان لوزارة الخارجية «إنه تم استنفار جميع الأجهزة لتحديد موقع الرهينة والتوصل إلى الإفراج عنها على وجه السرعة»، داعيا مجددا الرعايا المتواجدين في اليمن إلى مغادرته في اقرب وقت ممكن.
وكان مصدر أمني قال لـ»وكالة الأنباء اليمنية» «إن الفرنسية تعرضت للاختطاف مع مترجمتها اليمنية من جانب مسلحين مجهولين اعترضوا سيارة أجرة كانتا تستقلانها في شارع 45 بأمانة العاصمة وتم اقتيادهما بسيارة هايلكس يرافقها سيارة سنتافي إلى جهة مجهولة». لافتا إلى أنه تم التعميم على كل النقاط الأمنية ونقاط اللجان الشعبية في مداخل وأحياء صنعاء لتتبع السيارتين وتنفيذ حملات أمنية سعيا نحو كشف واعتقال الخاطفين وتحرير الرهينتين.
من جهة أخرى، تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد حريق هائل شب مساء أمس الأول جراء انفجار قاطرة محملة بالنفط في منطقة العشاش في صنعاء نتج عنه إصابة 11 شخصاً. وأوضح مدير عام القيادة والسيطرة في مصلحة الدفاع المدني المقدم راجح علي محمد معياد أن الحريق شب بعد انقلاب قاطرة نفط على سيارة مدرعة تابعة للقوات الخاصة ما أدى إلى تسرب النفط إلى الأرض، وعندما قام صاحب إحدى السيارات بتشغيل سيارته انفجرت القاطرة مما تسبب في جرح 3 جنود و8 مدنيين إضافة إلى تضرر نحو 5 سيارات مدنية ومنزل.
داعش تخطف 150 مسيحيا في سوريا
قال نشطاء سوريون مسيحيون إن داعش خطفوا 150 شخصا على الأقل من قرى يقطنهما مسيحيون آشوريون بشمال شرق سوريا.
وذكرت جماعة سورية مسيحية تمثل عددا من المنظمات غير الحكومية داخل وخارج البلاد أنها تحققت من خطف 150 شخصا على الأقل بينهم نساء وكبار سن على أيدي المتشددين.
وقال بسام اسحق رئيس المجلس السرياني الوطني السوري لرويترز في عمان "تحققنا من مصادر على الأرض أن 150 شخصا على الأقل اختطفوا."
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال في وقت سابق إن 90 شخصا اختطفوا عندما أغار مقاتلون من داعش على قرى يقطنها مسيحيون آشوريون إلى الغرب من الحسكة وهي مدينة يسيطر الأكراد على معظمها.
"الاتحاد الإماراتية"
تنسيق سعودي عماني لمواجهة تداعيات أزمة اليمن
وزير الخارجية الأمريكي يتهم إيران بدعم الحوثيين قبل زيارة السعودية، والإنقلابيون يتوعدون بمعاقبة من يتعامل مع الرئيس هادي
عرضت سلطنة عمان على السعودية خطة سياسية في إطار المبادرة الخليجية للمساهمة في حل الأزمة اليمنية بعد هروب الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن.
جاء ذلك أثناء استقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمس فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان.
وكشفت مصادر سعودية لـ"العرب" أن دورا سعوديا عمانيا فاعلا مع القبائل أفسح ممرا آمنا للرئيس هادي للتوجه إلى عدن.
ومع أن وكالة الأنباء السعودية اكتفت بالقول إن اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إلا أن المسئول العماني فتح الملف اليمني بكل تعقيداته على طاولة العاهل السعودي.
وتناول اللقاء دور حضرموت وما صار يسمى بالسد الشافعي أمام التمدد الحوثي ودور قبائل حضرموت ورجال الأعمال في مواجهة الحوثيين.
يذكر أن عمان ترتبط بعلاقات تاريخية مع منفذ حضرموت منذ عهد السلطنة القعيطية والسلطنة الكثيرية.
في غضون ذلك، اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إيران بلعب دور سلبي في اليمن، مشيرا إلى أن دعمها للمتمردين الحوثيين "ساهم" في سيطرتهم على هذا البلد وانهيار الحكومة فيه.
وأكد كيري، الذي يأمل في لقاء العاهل السعودي الملك سلمان هذا الأسبوع، أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي أن دعم طهران كان "مهما" لميليشيا الحوثيين، إلا أنه أضاف أن القادة الإيرانيين "فوجئوا" على ما يبدو بالأحداث في اليمن "ويأملون في أن يتم إجراء حوار وطني".
وبدا الارتباك الحوثي واضحا بعد سحب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي استقالته رسميا، عندما وصف بيان للانقلابيين الرئيس هادي بالهارب، متوعدا بمعاقبة كل من يتعامل معه بوصفه رئيسا شرعيا.
وسحب هادي الاستقالة التي سبق أن قدمها للبرلمان، وبدأ جملة من الترتيبات الأمنية طالت طاقم الحراسة الخاص به ومخابرات محافظة عدن في خطوة تشير إلى أنه أعاد الأوراق بيده لاستعادة مهمته كرئيس شرعي لليمن.
وصرح أحد مساعدي هادي أمس أن الرئيس غير موقفه وتراجع رسميا عن استقالته بعد إفلاته من مراقبة الحوثيين الذين يحاصرون مقر إقامته في صنعاء.
وفور وصوله إلى عدن، استعاد هادي نشاطه كرئيس معتبرا أن كل القرارات التي اتخذها الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر “باطلة ولا شرعية لها”.
وكتب هادي في رسالة إلى البرلمان “نود أن نطلعكم أننا نسحب استقالتنا التي تقدمنا بها إلى مجلسكم الموقر”.
وأضاف “نأمل منكم أيها الأخوة النواب أن تتعاونوا معنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة تطبيع الأوضاع الأمنية والاقتصادية في جميع محافظات الجمهورية وإنجاز ما جاءت به مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتطبيقها على الأرض”.
لكن البرلمان لم يجتمع لقبول الاستقالة حتى تصبح نافذة طبقا للقوانين اليمنية.
وأقرت اللجنة الأمنية العليا، بمحافظة عدن تعيين مدير عام للشرطة ومدير عام للأمن السياسي (المخابرات الداخلية)، في المحافظة.
واستبدل الرئيس هادي حراسة القصور الرئاسية في “عدن” بحراسات خاصة من اللجان الشعبية والحرس الخاص.
وتدخل الخطوتان ذاتا الصبغة الأمنية في سياق ترتيب الوضع في عدن ليتمكن هادي من تثبيت وضعه كرئيس لليمن، وفي عملية احترازية من أي تحرك أو ردة فعل من أنصار مجموعة الحوثي في المؤسسة الأمنية.
ولم يطل الرد الحوثي على نشاط هادي في عدن، فقد قالت جماعة “أنصار الله” إن هادي “أصبح فاقدا للشرعية”، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة.
وحذر بيان لما يسمى بـ”اللجنة الثورية العليا” من “أنها تتابع التحركات المشبوهة للمدعو عبدربه منصور هادي، الفاقد للشرعية لأي تصرف كرئيس”، وأن “كل من يتعاملون معه، وينفذون أوامره من كافة موظفي الدولة، ومسئوليها وبعثاتها الدبلوماسية، سيتعرضون للمساءلة القانونية”.
ودعت اللجنة “كافة الدول لاحترام خيارات الشعب اليمني وعدم التعامل مع هادي، باعتباره لم يعد ذا صفة في أي موقع رسمي”.
وقال مراقبون إن مفردات بيان المجموعة الشيعية المرتبطة بإيران تكشف حجم التوتر الذي أصابها بسبب قرار هادي استعادة دوره كرئيس شرعي للبلاد، لافتين إلى أن التخوف الحوثي الأساسي هو صدى هذه العودة على المستوى الخارجي، فقد عملوا خلال الفترة الماضية على دفع المجتمع الدولي إلى الاعتراف بهم كقوة مسيطرة على صنعاء”.
ووجود هادي كرئيس بعيدا عن سيطرتهم سيجعل المجتمع الدولي يتعامل معه كجهة شرعية، ويعمل على إعادته إلى صنعاء بالمفاوضات أو عبر التلويح بالحصار، أو بوضع البلاد تحت طائلة البند السابع، وهي الخطوة التي تدفع إلى تبنيها دول الخليج.
وكانت دول مجلس التعاون رحبت الاثنين بمغادرة هادي لصنعاء معتبرة أنها “خطوة مهمة تؤكد شرعيته”.
ودعت في بيان إلى دعم هادي في ممارسة صلاحياته بهدف وضع حد للوضع “الخطير” الذي نشأ من سيطرة الحوثيين على صنعاء.
التنظيم الدولي يصب الزيت على نار الخلافات بين إخوان الأردن
الحمائم يطالبون بفك الارتباط مع التنظيم الدولي وحل الجهاز السري للجماعة المسئول عن توتير الشارع وتأزيم العلاقة مع مؤسسات الدولة
قال قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين بالأردن إنه “لا رجوع عن قرارات الفصل في حق من خان الجماعة وحاول الانقلاب عليها”، في إشارة إلى مجموعة الحمائم المعارضة لخط الجماعة المتمسك بالانتماء إلى التنظيم الدولي.
ويؤكد هذا التصريح حجم الخلافات الداخلية للجماعة واستحالة جسر الهوة بين عناصرها خاصة بعد تبادل الاتهامات بالتخوين وتنفيذ أجندات التنظيم الدولي على حساب مصلحة الجماعة في الأردن.
ووصف عبداللطيف عربيات، رئيس مجلس شورى الجماعة، ورئيس مجلس النواب الأردني الأسبق، قرار الجماعة بفصل عدد من قياداتها، بـ”المتسرع وغير البطولي”.
وأشار إلى أنه تقدم صحبة 70 شخصية إخوانية بمبادرة لقيادة الجماعة الحالية لرأب الصدع الحاصل، واللجوء إلى لغة الحوار بين فريقي الأزمة (الحمائم والصقور)، والتراجع عن قرارات الفصل.
وبدأت الخلافات في الجماعة بعد موجة ثورات الربيع العربي وفشل الجماعة في استثمارها كما فعل إخوان مصر وتونس، ما جعل التنظيم الدولي للإخوان يوجه لهم رسالة شديدة اللهجة متهما إياهم بالتقاعس عن تنفيذ قراراته.
وحاولت الجماعة التدارك أكثر من مرة أبرزها النزول إلى الشارع لإفشال انتخابات 2013، لكنهم وضعوا أنفسهم في مواجهة الشارع الأردني الذي يحظى فيه الملك ومؤسسة العرش بثقة عالية، فضلا عن رفض الأردنيين السير بالبلاد إلى المجهول، خاصة أن تجربة “الربيع السوري” ماثلة بقوة أمامهم، وقد أدت إلى هروب ملايين السوريين كلاجئين، وتحولوا إلى عبء يزاحم الأردنيين في لقمة العيش ويلهب الأسعار.
وأدى فشل الجماعة في تعطيل الانتخابات إلى موجة من النقد الداخلي لتظهر إلى الصورة مجموعتان الأولى مجموعة الصقور بزعامة المراقب العام سعيد همام، وتتمسك بالولاء للتنظيم الدولي وتهدد بفصل وتجميد كل من يخالف أوامر الجماعة.
وتتهم المجموعة الثانية، التي يطلق على عناصرها الحمائم، التنظيم الدولي بإرباك الجماعة داخليا وتوتير علاقتها بمؤسسة العرش وبالأحزاب بفرض أجندة خارجية تتناقض ومصلحة الجماعة وإمكانياتها، وأنه يصب الزيت على نار الخلافات.
وتطور موقف الحمائم إلى دعوة صريحة إلى فك الارتباط مع التنظيم الدولي وتقديم مطلب للحصول على ترخيص جديد لها يجعل منها حزبا أردنيا بدل هويتها الحالية التي تجعل منها تابعا لتنظيم إخوان مصر.
وأعلن نحو 500 شخصية أردنية عن تشكيل مبادرة زمزم في 2013، في حفل أقيم في المركز الثقافي الملكي بعمان، لتأكيد التمشي المدافع عن أردنية الجماعة.
ومن أبرز الشخصيات الإخوانية التي دخلت مرحلة الصدام مع الجماعة المراقب العام الأسبق للجماعة، وعضو التنظيم الدولي، عبدالمجيد ذنيبات، ومنسق المبادرة إرحيل الغرايبة.
ودعت مجموعة الحمائم إلى حل الجهاز السري للتنظيم، والذي دفعت به الجماعة إلى الشارع في محاولة لإفشال الانتخابات، وسط تخوف من أن يرتكب هذا الجهاز ما ارتكبه الجهاز الخاص لإخوان مصر من عنف خلال تصدي الرئيس المعزول محمد مرسي للاحتجاجات المعارضة له ما زاد من نقمة الشارع ودفع إلى إسقاط حكم الإخوان.
واتهمت مجموعة الصقور القائمين على مبادرة زمزم بالتنسيق مع الدوائر الحكومية لفرض أجندتهم، وبادر مجلس الشورى بفصل ذنيبات، و”كل من يثبت اتصاله مع الدولة لتصويب الصفة القانونية للتنظيم”.
ووصف إرحيل الغرايبة، منسق مبادرة، “إقدام قيادة الجماعة على اتخاذ قرار فصل مجموعة من قيادات الجماعة بطريقة الإعدام الميداني دون محاكمات ودون سؤال أو جواب أو مجرد اتصال هاتفي”.
واعتبر أن هذا الأسلوب “يعبر عن عقلية عرفية مرعبة، (…) وينم عن منهجية قيادية مأزومة تفتقد إلى الرشد والحكمة”.
وأكد أنه لا يجوز أن تبقى الجماعة تابعة لمكتب الإرشاد العالمي، و”لا بد من فك الارتباط التنظيمي بين الجماعة ومكتب الإرشاد العالمي الذي يعتبر سلطة لا قيمة لها على الأرض في اتخاذ القرارات”.
"العرب اللندنية"
مصادر رسمية: قيادة الإخوان الحالية غير شرعية
أكدت مصادر قانونية رسمية أن تقديم قيادات من جماعة الإخوان المسلمين طلبا للحكومة لتصويب أوضاعها، وإعادة تسجيل الجماعة حسب النظام الداخلي لها، بما يتوافق مع التشريعات الأردنية، سيكون لهم مستقبلًا المركز القانوني، وستكون القيادة الحالية للجماعة غير شرعية.
وحسب الخبراء القانونيين؛ فان حصول المراقب العام الاسبق عبدالمجيد الذنيبات و"إخوانه" الـ45 الذين تقدموا بطلب لرئاسة الوزراء قبل نحو 3 أسابيع، سيكونون هم القيادة الشرعية والقانونية، وان جماعة الإخوان المسلمين بشكلها الحالي وقيادتها الحالية ستكون بمثابة المنحلة وغير قانونية.
وبخصوص القيادة الحالية، ان لم توافق على طلب إعادة التسجيل، وفق القانون الأردني، وأعلنت نفسها قيادة للجماعة فستقع تحت المساءلة القانونية، حسب المصدر القانوني.
"العرب اليوم" كانت قد انفردت بخبر تقديم الذنيبات وإخوانه طلب الترخيص لرئاسة الوزراء قبل نحو 3 أسابيع، بعد ان تكرر الطلب من مرجعيات عليا للجماعة بتصويب أوضاعهم، وتظهر التسريبات التي حصل عليها أمين السر العام للجماعة محمد عقل، ووسائل إعلام محسوبة على الجماعة، صحة معلومات "العرب اليوم" ان الطلب كان لتصويب الاوضاع، لا لتأسيس حزب سياسي كما قالت قيادة الجماعة الحالية.
ويقول رئيس الدائرة السياسية في الجماعة سابقا الدكتور ارحيل غرايبه الموقع على طلب إعادة تسجيل الجماعة وفق القانون الأردني: " نريد خدمة وطننا وفق حِسِّ تَديُّن فطري لا وفق املاءات سياسية خارجية".
وتابع الغرايبه لـ"العرب اليوم" ردا على اتهامات تكيلها القيادة الحالية للجماعة لزملائه وإخوانه" من يعتبر نفسه جزءا من هذه الدولة فله نصيب من خدمتها، ومن يرى عكس ذلك ويرى انها كيان مصطنع ولا يرى بحدود سايكس بيكو واقعيا بعينه يكون له ذلك والخيار الثاني من يريد الالتحاق بداعش التي لا تؤمن بالحدود السياسية للدول ليذهب اليها".
وشدد الغرايبه على ان المرتكزات التي يؤمن بها وإخوانه الموقعين على طلب إعادة تسجيل الجماعة وفق القانون الأردني" نريد ان تكون هناك مكانة لاهل التدين والصراحة، ولا نريد ولا نقبل بثقافة التمرد وعدم الاعتراف بالأردن والدولة الأردنية". ويستطرد قوله ردا على الاتهامات التي تساق لهم بأنهم يتبعون للدولة الأردنية "مستوى الاسفاف بالاتهامية نرى فيه قدر كبير من الطيش والسفه، وهذه اسطوانة مشروخة يجب التوقف عنها".
اما عن تبعية جماعة الإخوان المسلمين لحركة حماس وسلطتها على قيادة الجماعة الحالية وتمرير كل ما تريده من قرارات على الساحة الأردنية من خلال الإخوان المسلمين يرى غرايبه" مشروع تحرير فلسطين مشروع مقدس والأردن ساهم ويساهم فيه، ولكن ان يكون مشروع تحرير فلسطين على عاتق الساحة الأردنية وتغييب القضايا الوطنية الداخلية الأردنية لحساب التحرير فله ذلك، وهو صاحب الحق في الاختيار".
وزاد" من لا يخدم وطنه سيكون كاذبا في الدعوة ليخدم غيره".
الاطار القانوني لجماعة الإخوان المسلمين حسب الخبير القانوني المحامي العين اسامة ملكاوي مفقود حاليا، حيث لا يوجد اطار قانوني للجماعة وفق القوانين الأردنية.
ويؤسس المحامي الملكاوي نظريته على مجمل القرارات التي صدرت من الدولة منذ عام 1946 مرورا بقرار 1953 وحتى اليوم، فانه لا يوجد غطاء قانوني يمكن ان يرتكز عليه الباحث لمعرفة ما إذا كانت الجماعة قانونية ومنضوية تحت قانون الجمعيات الخيرية، أو الاحزاب أو أي اطار قانوني آخر.
ويقول الملكاوي: "انني لم أطلع على أية إشارة إلى رقم تسجيل الجماعة ككيان قانوني، أو على تاريخ تسجيلها في سجل الجمعيات أو سجل الأحزاب".
ويقول الملكاوي: ان نص الموافقة على الترخيص وردت في قرار مجلس الوزراء كما يلي: "قرر مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة تاريخ 9 من كانون الثاني (يناير) 1946 السماح للوجيه إسماعيل البلبيسي بيك وإخوانه السادة عبد اللطيف أبو قورة وإبراهيم جاموس، وراشد دروزة، وقاسم المصري وغيرهم بتأسيس جمعية في شرق الأردن تدعى جمعية الإخوان المسلمين".
ويتابع تعليقا على هذا القرار: "الا أن النص المنقول من القرار لا يعني صدور ترخيص أو استكمال التسجيل فللتسجيل متطلبات قانونية وإجراءات متتابعة تنتهي بالتسجيل والنشر، ولكنه يعتبر موافقة مبدئية على القيام بالإجراءات التي ينص عليها القانون النافذ، من أجل الحصول على الترخيص".
ويؤكد المحامي الملكاوي انه وعلى فرض أنه قد تم ترخيص جماعة الإخوان المسلمين وفقا لأحكام قانون الجمعيات لسنة 1936، فقد كان عليها أن توفق أوضاعها مع القوانين النافذة في واحد من التواريخ التالية:
1. عام 1953 ان كانت مسجلة كجمعية خيرية، تطبيقا للمادة 12 من القانون المذكور التي تنص على حل الجمعيات الخيرية جميعها التي كانت قائمة عند نفاذ أحكام هذا القانون أي بتاريخ 16/ 3 /1953، وأن عليها ان كانت راغبة باستمرار نشاطها القانوني أن تتقدم بطلب جديد وفق أحكام قانون الجمعيات الخيرية رقم 36 لسنة 1953، وبالطبع فان الجماعة لم تفعل ذلك، لأنها ترفض أن تكون جمعية خيرية وحسب.
2. كان على الجماعة توفيق أوضاعها عام 1954 ان كانت مسجلة كحزب سياسي، (لأن كلمة الجمعية تشمل الحزب السياسي وفق أحكام قانون الجمعيات العثماني وقانون الجمعيات الأردني لسنة 1936).
يذكر ان نص الوثيقة التي قدّمها عبد المجيد الذنيبات، المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، و45 شخصية قيادية من الإخوان لرئاسة الوزراء طالبوا الحكومة فيها بإعادة تسجيل الجماعة حسب النظام الداخلي لها وبما يتوافق مع التشريعات الأردنية"، حسب نص الوثيقة.
ويكشف نصّ الوثيقة عن أن الموقّعين طالبوا الحكومة باختيار قيادة مؤقتة منهم لإدارة الجماعة فيما سموه "المرحلة الانتقالية".
وطالبت الوثيقة بضرورة "أن يكون لها كافة الحقوق والمكتسبات القانونية السابقة".
يذكر أن الأعضاء الذين صدر بحقهم قرار الفصل هم عبد المجيد الذنيبات وارحيل غرايبة وشرف القضاة ونبيل الكوفحي وجميل الدهيسات وجبر أبو الهيجاء ونائل زيدان وإبراهيم أبو العز وخليل عسكر.
واكد المحامي الملكاوي لـ"العرب اليوم" ان قيادة الجماعة الحالية والمكتب التنفيذي غير شرعية بموجب القانون الأردني، مشددا على انه يمكن للحكومة اليوم تقديم القيادة الحالية للجماعة للمحاكمة بتهمة تأسيس تنظيم غير مشروع وفقا لقانون العقوبات الأردني.
وتابع الملكاوي؛ "ويمكن للحكومة أيضا اتخاذ قرار بوضع يدها على جميع ممتلكات الجماعة باعتبار انها غير مشروعة.
واستطرد قائلا: " القيادة الحالية غير شرعية حتى لو لم يحصل الذنيبات وزملاؤه على الترخيص، فما يجري حاليا في التعاطي مع الجماعة هو نوع من التسامح الحكومي على مدى أكثر من 65 عاما.
تحرير تكريت.. مخاوف من الاستهداف الطائفي
حالة من الهلع والخوف خيمت على مدينة تكريت وأقضيتها بعد وصول نحو عشرة آلاف مقاتل من الحشد الشعبي إلى محيط المدينة ومداخلها، استعدادا لاقتحامها وإخراج داعش منها.
وطبقا لسكان محليين فإن الخشية من دخول عناصر الحشد الشعبي إلى تكريت والعلم والبوعجيل والدور تكمن في عمليات ثأر وتطهير لابناء المدن، لاسيما بعد ان اتهمت بعض عناصر عشائر تكريت بالمسئولية عن مجزرة معسكر سبايكر الذي قتل واختفى فيه نحو ألف من المتطوعين كانوا فيه لحظة سقوطه بيد داعش.
واستنادا إلى مصادر متطابقة فإن عشرة الاف مقاتل من المليشيات المسلحة ضمن تشكيلات الحشد الشعبي يتوافدون على محيط تكريت بانتظار ساعة الصفر للهجوم على داعش في المدينة من عدة محاور.
وحسب ذات المصادر فان مئات العوائل التي تقطن المناطق التي سيطالها الهجوم بدأت بالرحيل خوفا من تداعيات المعارك والاستهداف الطائفي المحتمل، لاسيما وان العديد من نواب المحافظة رفضوا دخول الحشد الشعبي إلى المحافظة.
وكشف الناطق والقائد العسكري لمنظمة بدر كريم النوري النقاب عن تحشد الآلاف من مقاتلي الفصائل المسلحة في مدينتي سامراء وطوزخورماتو وضواحيهما استعدادا لمعركة تحرير مدينة تكريت.
واوضح ان أكثر من عشرة آلاف مقاتل قد تجمعوا لشن هجوم من عدة اتجاهات، وأن بعضهم تحشد في منطقة طوزخورماتو التي تبعد نحو (80) كيلومترا عن تكريت؛ حيث يقود العمليات هناك هادي العامري زعيم منظمة بدر.
وكشف النوري عن وصول الجنرال الإيراني قاسم سليماني إلى منطقة العمليات قائلا: "طالما (سليماني) قد وصل، فان ذلك يعني أن المعركة ستتكلل بالنصر"، على حد قوله.
وتتخذ الفصائل الشيعية المسلحة الدور الأساس في المعارك ضد تنظيم داعش، كما كان الأمر في آمرلي وجرف الصخر؛ حيث كانت كتائب حزب الله رأس الحربة في هاتين المعركتين.
من جانبها ذكرت تقارير أن آلاف القوات العسكرية والمليشيات تجمعت في شمال العراق استعدادا لشن هجوم واسع على المناطق التي تسيطر عليها قوات داعش في تكريت، وهو الهجوم الذي قال عنه المسئولون العراقيون وقادة المليشيات بأنه سيكون خطوة ضرورية نحو الهدف المعلن استعادة الموصل. وذكرت أن قوافل كبيرة من مقاتلي الحشد الشعبي تحمل معها أعلامًا، وتصدح بأغان قتالية حماسية بدأت بالوصول إلى مدينة سامراء الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية التي تبعد نحو (60) كيلومترا عن مدينة تكريت.
واكدت ان قاسم سليماني قائد قوات فيلق القدس الإيرانية كان هو الآخر موجودا في المدينة للإشراف على العملية. وتعد استعادة الطرق والمدن في محافظة صلاح الدين، التي تعتبر حاجزا يفصل بين بغداد ومدينة الموصل التي يسيطر عليها داعش ضروريةً لتعزيز خطوط الإمداد شمال العاصمة لأية معارك عسكرية في المنطقة. كما أن عملية استعادة تكريت من شأنها أن تشكل اختبارا كبيرا للقوات العراقية التي لم تتمكن بعد من استعادة أي من المدن الكبرى من أيدي المتمردين.
من جانبه دعا جاسم آل جبارة، رئيس اللجنة الأمنية لمجلس محافظة صلاح الدين أهالي المناطق القريبة من تكريت في العلم والدور وألبو عجيل إلى مغادرة مناطقهم. تحسبا لتطورات المعارك.
"العرب اليوم"
مسلحون يخطفون أمريكية في وسط نيجيريا
أقدم مسلحون مقنعون على خطف أمريكية تعمل لصالح جمعية تبشيرية في وسط نيجيريا يشتبه في أنهم سيطلبون فدية، بحسب ما أعلنت الشرطة لوكالة فرانس برس أمس الثلاثاء. وصرح المتحدث باسم شرطة ولاية كوجي سولا كولينز اديبايو «اختطفت في حوالى الساعة 10,00 صباح الاثنين». وأضاف ان الخاطفين «مسلحون مجهولون... اقتحموا حرم المدرسة» حيث تعمل «مطلقين النار بشكل متقطع لدفع الناس إلى الفرار قبل اقتياد (الأمريكية) إلى الأدغال».
"أخبار الخليج"
أكراد سوريا يقتلون 143 من داعش
أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية مقتل 143 مسلحاً من تنظيم داعش في معارك كوباني والجزيرة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقالت الوحدات مقتل 24 مسلحاً من التنظيم المتطرف في محيط قرية درفليت، و10 آخرين في محيط قرية شرو جنوب شرق كوباني مع الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وأشارت إلى "تحرير قرى مشيرفة وهداوية الكبرى والصغرى، ومزرعة شمال تل حميس وقرية تويل"، وجميعها في ريف القامشلي، كما أكدت "تحرير قرى غسان، هويتله الجولا، نوبرز، أم الدويل، تل طحين، قرطبة، حمص، زهرة، زهران، يسرب، بغاء الأولى والثانية، أبو خزرفة، تقاطع أم الدويل، والطريق الاستراتيجي التابعة لقرية غسان"، وجميعها جنوب تل حميس بريف القامشلي، مع مقتل 50 مسلحاً من داعش في هذه الجبهات، بحسب كالة باسنيوز الكردية.
كما ذكر بيان الوحدات مقتل 47 مسلحاً من داعش في المعارك الجارية ببلدة تل تمر وميطها والاستيلاء على كميات من الأسلحة.
وأشار البيان إلى مقتل مقاتل كردي في كوباني، واثنين آخرين في الجزيرة.
ليبيا.. داعش يبث شريطا لهجوم فندق كورنثيا
بث تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الثلاثاء، شريط فيديو على "يوتيوب" يوضح تفاصيل العملية التي نفذها إثنان من عناصره في فندق كورنثيا في طرابلس، الشهر الماضي.
ويظهر الفيديو الانتحاريين "أبو إبراهيم التونسي" و"أبو سليمان السوداني" وهما يوضحان أسباب تنفيذهما للعملية، وأنها جاءت لـ"محاربة الصليبيين والمرتدين والطواغيت"، مطالبين بـ"الهجرة والنفير إلى ليبيا، لأنها البوابة لنشر التوحيد نحو المغرب الإسلامي وفتح أوروبا".
وكان تنظيم داعش أعلن مسئوليته عن هجوم مزدوج استهدف فندق كورنثيا أحد أكبر الفنادق في طرابلس، في 27 كانون الثاني/ يناير الماضي، وأطلق على العملية "اسم "غزوة الشيخ أبو أنس الليبي"، مبررا ذلك بـ"نزول بعثات دبلوماسية وشركات أمنية غير مسلمة فيه".
وأسفر الهجوم، الذي استمر لنحو أربع ساعات، عن مقتل خمسة رجال أمن وخمسة من الرعايا الأجانب الذين كانوا نزلاء في الفندق، بينهم أمريكي وفرنسي.
"إرم"
الذنيبات: مستقبل "الإخوان" إما الحل أو الدمج
سعيد: "الإخوان" لا تحتاج إلى ترخيص وشرعيتها ثابتة
قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد إن الجماعة "باقية، وشرعيتها ثابتة، ولا تحتاج إلى ترخيص"، واصفاً من ذهب إلى إجراءات ترخيصها خارج قيادتها الشرعية بـ"المتعجلين".
يأتي ذلك في وقت قال فيه المراقب العام الأسبق لـ"الإخوان" عبد المجيد الذنيبات، إنه
ومن معه، ممن "طلبوا تصويب وضع الجماعة القانوني"، بانتظار "الاستجابة الرسمية" من الحكومة، سلباً أو إيجاباً.
وجاء تصريح سعيد ذلك في أول تعليق له على الأزمة التي تمر بها الجماعة على خلفية ملف "التصويب"، حيث أكد موجهاً كلامه لأولئك الذين "طلبوا تصويب وضع الجماعة القانوني"، بأن "باب الإصلاح ما يزال مفتوحا داخل الجماعة، وأن صدرها واسع".
ووجه سعيد، خلال مهرجان نظمه حزب جبهة العمل الإسلامي بمقره مساء أمس تضامنا مع معتقلي الحركة الإٍسلامية وفي مقدمتهم القيادي زكي بني ارشيد، عدة رسائل صارمة باتجاهين، الأول لـ"طالبي الترخيص"، والثاني إلى الجهات الرسمية.
واعتبر سعيد "أن اعتقال بني ارشيد يأتي في سياق محاولات تحجيم الجماعة، وكذلك الحال بالنسبة لما أسماه "الإيحاء" بمحاولات التحجيم أيضا عبر السعي إلى ترخيص "الإخوان" خارج قيادتها الشرعية، وعبر من لا يمثلون الجماعة".
وأضاف "أقول هنا، جماعة الإخوان في الأردن منذ العام 1945، وما قبل ذلك أيضاً،
قدر لها أن تواجه حالة معقدة وأظهرت نجاحات في مواجهة تلك الحالة المعقدة".
وتابع سعيد أن "الجماعة ضبطت إيقاع إصلاح النظام وعاشت معه واقنعت جماهيرها بهذا الإيقاع، في حين رفعت جماعات وقوى أخرى شعارات أخرى، خارج الأردن".
وأكد "أن الجماعة لا تحتاج إلى ترخيص، وأنها تتمتع بنصاب اجتماعي سياسي مهني وأنها باقية"، داعيا سعيد من "طلب ترخيصها دون تسميتهم، إلى العودة إلى جماعتهم، حيث أن بابها (الجماعة) مفتوح للإصلاح، وان صدرها واسع".
بالمقابل قال الذنيبات، في تصريح لـ"الغد" أمس، إنه ومن معه، ممن طلبوا "التصويب"
بانتظار "الاستجابة الرسمية من الحكومة، سلباً أو إيجاباً".
وجدد رفضه الكشف ونشر وثيقة ترخيص "جماعة الإخوان"، التي تعود لعام 1945، قائلاً "لن أقوم بالكشف عنها، أو نشرها، إلا في حال صدور قرار، من مجلس الوزراء، حيال طلب التصويب أو الاستجابة له بالرفض أو القبول".
وأكد الذنيبات "أن المباحثات جارية ومتواصلة"، مضيفاً "ننتظر الاستجابة لطلبنا من الحكومة، وفي حال قبول طلبنا سيكون هناك ترخيص جديد للجماعة".
وحتى اللحظة، لم تعلق جهات حكومية رسميا، على ملف جماعة الإخوان المسلمين، وسط حراك داخلي لافت داخل أروقة الجماعة، مع تأكيد قيادتها على استقلالية التنظيم وقراراته.
وعن السيناريوهات، التي يتوقعها الذنيبات، في حال صدور تلك الموافقة الرسمية على إعادة التصويب، قال "ربما يتم حل الجماعة الحالية، واعتبارها غير مشروعة، بوصفها فرعا لأصل الجماعة في مصر، أو يصار إلى دمجها بالتصحيح إن قبلوا ذلك".
وتأتي تصريحات الذنيبات، في الوقت الذي تؤكد فيه الجماعة، على مشروعيتها كجماعة إسلامية شاملة، مرخصة، وفقا لما صرحت به مصادر مسئولة فيها سابقا.
ويدور الجدل حول القرار الصادر بمنح الترخيص للجماعة العام 1953، حيث يرى الذنيبات أنه لم يرد فيه ما يختلف عن قرار الترخيص للعام 1945، الذي صنف الجماعة، في حينه، كجمعية تابعة لجماعة الإخوان في مصر، وأن التغيير طرأ فقط على التسمية من "جمعية إلى جماعة".
ودانت قيادات بارزة في الجماعة "خطوة الذنيبات"، مطالبة إياه التراجع عنها، كما دعت القيادة إلى إجراء حوار داخلي داخل مؤسسة وأطر الجماعة.
ترجيح انفصال النصرة عن "القاعدة" للتكيّف مع المتغير السوري
توقع مراقبون، أن يعلن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، فك أو انفصال الجبهة عن تنظيم القاعدة، ولفتوا إلى ان "النزعة البراغماتية وسياسات التكيّف مع الشأن المحلي ستظل هي الدافع والمحرك للنصرة، وهو ما قد يجعلها هذه المرة تنحو إلى خيار إعلان الانفصال صورياً عن "القاعدة"؛ من أجل المحافظة على بقاء واستمرارية مشروع تنظيم القاعدة في سورية".
واعتبروا ان مسعى جبهة النصرة هذا سيفشل في ترميم حضورها بين أوساط السوريين الذين اكتووا بنار تطرفها وتشددها، لافتين إلى ان حصول خطوة الانفصال لن يكون أمرا مفاجئا، وإنما تجسيد حقيقي للنهج الجديد الذي بدأ يمارسه تنظيم القاعدة في اختراق المنطقة، والذي ظهرت بوادره بالتزامن مع احداث الربيع العربي.
ولفت المراقبون إلى انه "في الوقت الذي ظهرت فيه تحليلات كثيرة عن وفاة "القاعدة"، كان للسلفية الجهادية كلمة أخرى، إذ سرعان ما واجهت إعلان الوفاة بظاهرة ولادة أخرى، فعمد تنظيم القاعدة على إعادة هيكلة أولوياته وخياراته؛ وفقاً للتحولات الجديدة في المنطقة، وتوصل إلى استراتيجية ونهج جديد يقوم على إحداث تكيُّف مع التحولات البنيوية عبر الانتقال من "النخبوية"-التي أفقدتها الشعبية والهالة الإعلامية- إلى "الشعبوية". وضرورة إحداث عمليات اختراق في المجتمعات؛ من خلال شبكات تقوم على استراتيجيّة دمج البعد النخبوي بالشعبي والمحلي بالعالمي".
وقالوا ان "البداية كانت بولادة ما سمي حركات "أنصار الشريعة"، التي انتشرت في عدد من الدول بدءاً من اليمن، وتم استغلال واستخدام مسمى الشريعة من أجل توسيع قاعدتها الشعبية كعامل جذب، وكان من تلك التطبيقات العملية لها ما عُرف باسم جبهة النصرة، التي اخترقت الثورة السورية، وظلت تعمل من غير إعلان الانتماء والولاء والتبعية للقاعدة أو تنظيم دولة داعش، الذي أسهم في نشأتها وامدادها بالرجال والمال والكفاءات والخبرات".
واشاروا إلى ان جبهة النصرة استطاعت ضم المقاتلين وكسب الدعم والتأييد، إلى أن تم الكشف عن هويتها وإعلان زعيمها الجولاني الانتماء والولاء لتنظيم القاعدة العالمي، بعد خلاف طرأ على الساحة مع أبوبكر البغدادي الذي لعب دوراً كبيراً في تشكلها.
وقالوا ان "الخلاف بين الفصيلين تحول إلى صدام، بل إلى اقتتال شرس وكبير، أدى إلى حدوث تراجع كبير في حضور جبهة النصرة وفقدان تأثيرها وتماسكها، وتعرضت الجبهة لانهيار كبير في صفوفها الداخلية، في مقابل تمدد تنظيم البغدادي، وهو ما جعلها تعاني من أزمات متتالية، وأصبحت أمام خيارات محدودة".
واوضح المراقبون انه "حينما رأت قيادة النصرة أن مشروعها بدأ بالانهيار في مقابل تقدم التنظيم المتمرد على القاعدة؛ أفصحت وبشكل واضح عن مشروعها وأهدافها، وبدأت بالسير بشكل عملي على خطى "داعش"، فتم التبشير من الجولاني بقيام الإمارة الإسلامية، وهو ما أكدته الجبهة، في بيان توضيحي، نافية في الوقت نفسه "اقتراب" إعلانها، وبدت معالم الهيمنة والاستفراد بالسيطرة على المناطق المحررة، وشن هجمات على مواقع الكتائب الأخرى وتصفيتها أو طردها، وعملت على الشروع بتطبيق أسلوب "داعش" في الحكم والتشدد بحق السكان المدنيين، وتطبيق الأحكام والحدود الشرعية في الساحات العامة بطريقة تدب الرعب في القلوب وتستقطب المتطرفين".
واشاروا كذلك إلى ان النصرة لجأت في ممارسة تشددها إلى فرض الحجاب على النساء ومنع تحركهن من دونه، إذ عمدت إلى إنزال غير المحجبات من سيارات النقل العام، وهو ما أدى إلى حدوث استياء متزايد في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها، حتى بدأت تخرج مظاهرات واحتجاجات شعبية تندد بأعمالها، وكان ردها على تلك الاحتجاجات باعتقال المشاركين في المظاهرات المنددة بها والمطالبة بخروجها وإحالتهم إلى محاكمهم وهيئاتهم الشرعية".
وكانت جبهة النصرة تلقت ضربة خلال الأيام القليلة الماضية بمقتل أميرها بمدينة سلقين بريف إدلب على يد مقاتلين من فصيل آخر، رداً على الانتهاكات التي ارتكبتها "النصرة"، وكان هذا الأمير قد أعدم منذ شهر امرأتين رمياً بالرصاص بتهمة الدعارة.
ويرى المراقبون ان الوقائع على الأرض تبين أن ممارسات النصرة لا تختلف عن "داعش" إلا في بعض التفاصيل والجزئيات، وها هي من جديد تمر بمأزق في ما يتعلق ببقاء الانتماء إلى "القاعدة"، وما قد يجره ذلك من سخط شعبي واستمرار بقائها ضمن قائمة الإرهاب، أو التخلي تكتيكاً وبشكل صوري عن البعد الجهادي الأممي المرتبط بتنظيم القاعدة.
"الغد الأردنية"
الجيش التشادي يعلن مقتل 207 من "بوكو حرام"
أعلن الجيش التشادي في بيان، أن جنوده قتلوا 207 مسلحين لجماعة بوكو حرام في أعمال قتال وقعت، أمس الثلاثاء، بالقرب من مدينة نيجيرية قريبة من الحدود مع الكاميرون.
وقتل جندي تشادي وأصيب 9 آخرون في اشتباكات قرب جارامبو وهي مسرح لهجمات منتظمة للجماعة النيجيرية في الأشهر الأخيرة. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من إعلان الجيش التشادي على الفور.
وأعلن الجيش التشادي أيضا أنه عثر على كميات كبيرة من الأسلحة الصغيرة والذخيرة.
وتشن النيجر والكاميرون وتشاد حملة عسكرية إقليمية لمساعدة نيجيريا على هزيمة تمرد بوكو حرام التي تهدف إلى إقامة إمارة إسلامية في شمال شرق نيجيريا.
"الشرق القطرية"