رابطة العالم الإسلامي توصي بالاستفادة من تجارب السعودية في مكافحة الإرهاب / القضاء البحريني يسلم علي سلمان في محبسه نسخا خطية من الاتهام
الخميس 26/فبراير/2015 - 10:40 ص
طباعة
الزياني في عدن لدعم هادي
سيطرت جماعة الحوثيين على معسكر للقوات الخاصة في صنعاء، بعد قتال ضارٍ استُخدِمت فيه المدرّعات وأوقع عشرات القتلى والجرحى. وأجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محادثات مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الذي التقاه في عدن، في بادرة لتأكيد دعم المجلس شرعية هادي الذي أفلت من قبضة الحوثيين في صنعاء واعتبروه «مطلوباً للعدالة» لأنه تراجع عن استقالته وأحالته جماعتهم أمس على النيابة العامة.
معروف أن مجلس التعاون رفض انقلاب جماعة الحوثيين على الشرعية في اليمن، وطالبها بإعادة كل المؤسسات الرسمية إلى الدولة، ورفع الإقامة الجبرية التي كانت فُرِضت على هادي ورئيس الحكومة محمد بحاح والوزراء. وهددت الجماعة بمحاكمة الرئيس رداً على تمديد مجلس الأمن عقوبات على اثنين من قيادييها.
وتظاهر أمس آلاف من اليمنيين في تعز وصنعاء رفضاً لانقلاب الحوثيين وتأييداً لهادي، غداة سيطرة الجماعة على معسكر «القوات الخاصة» غرب العاصمة، والذي يُعتقد بأنه يدين بالولاء للرئيس السابق علي صالح، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع جنوده استُخدِمت فيها الدبابات والمدفعية الثقيلة، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى. ومَنَع المسلحون الحوثيون كبار قادة الأحزاب من السفر إلى عدن للقاء هادي، وفرضوا عليهم الإقامة الجبرية في صنعاء، كما أحالوا هادي على النيابة العامة بعدما وجهوا إليه اتهامات لم يُكشف عنها.
وأطلق الحوثيون أمس النار على متظاهرين في العاصمة، واستخدموا الهراوات والخناجر في تفريق الحشد وأغلقوا الطرق، كما اعتقلوا عدداً من المشاركين في المسيرة المنددة بانقلاب يريد «حكم البلاد بالحديد والنار». وكان مسلحو الجماعة هاجموا ليل الثلثاء معسكر القوات الخاصة (قوات النخبة في الجيش) في منطقة الصباحة غرب صنعاء، بعدما رفض الجنود تسليم المعسكر، واستمرت الاشتباكات بين الجانبين ساعات، استخدم الحوثيون خلالها الدبابات والمدرّعات والمدفعية لقصف المعسكر الذي يُعتقد أنه يدين بالولاء لعلي صالح ونجله الأكبر أحمد.
مصدر عسكري قال لـ «الحياة» إن جنود المعسكر «كبدوا الحوثيين عشرات القتلى والجرحى قبل أن تتدخل لجنة وساطة من وزارة الدفاع برئاسة نائب رئيس الأركان زكريا الشامي الموالي للجماعة، قضت بوقف المواجهات وتسليم بوابات المعسكر إلى ميليشيا الحوثيين».
وعزا مراقبون مهاجمة الجماعة المعسكر، إلى خشيتها من احتمال استخدام علي صالح قوات الحرس الجمهوري، ومن ضمنها «القوات الخاصة»، للانقلاب على الحوثيين في غمرة انشغالهم بالتحضير لاجتياح الجنوب والسيطرة على مأرب النفطية».
وفيما ندد آلاف المحتجين في مدينة تعز بالانقلاب الحوثي، رفض «المؤتمر الشعبي» (حزب علي صالح) قرار مجلس الأمن تمديد العقوبات على الرئيس السابق واثنين من القادة الحوثيين، معتبراً أن القرار «يزيد الأمور تعقيداً أمام الحل السياسي، وسيؤدي إلى إطالة الصراع والأزمة» في اليمن.
في غضون ذلك، كسرت دول الخليج الحصار المفروض على هادي بزيارة الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني عدن للقائه وتجديد دعمه رئيساً شرعياً لليمن. والزياني أول مسئول عربي وإقليمي كبير يستقبله هادي في عدن. وضم الوفد الخليجي مع الزياني سفراء دول مجلس التعاون الست المعتمدين في اليمن في خطوة تؤكد مدى الدعم الذي يحظى به هادي وشرعيته من قبل دول الخليج والعالم وكذا الإعلان عن إعادة افتتاح سفارات الخليج بعدن بعد إغلاقها في صنعاء بعد سيطرة الحوثيين عليها.
وقالت مصادر في الاجتماع لوكالة «رويترز» إن الزياني أكد تأييد دول الخليج للشرعية الدستورية للرئيس هادي ووقوفهم إلى جانبه في كل خطوات والإجراءات التي اتخذتها منذ هروبه من صنعاء.
ومنعت جماعة الحوثيين عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان من الوصول إلى عدن وأوقفته في إب قبل أن تعيده إلى صنعاء وتضعه تحت الإقامة الجبرية. كما أعادت الأمين العام للتنظيم الناصري عبدالله نعمان من مطار صنعاء.
وقال نعمان في تصريح صحافي، إن الحوثيين منعوه من الصعود إلى الباص المؤدي إلى طائرة المغادرة وأبلغوه بوجود «تعميم يسري على جميع قادة الأحزاب بمنعهم من السفر لمقابلة هادي».
ويتمسك هادي وغالبية القوى السياسية بنقل المفاوضات التي يديرها مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر في صنعاء مع الحوثيين إلى «مكان آمن»، وهو ما ترفضه الجماعة، التي اعتبرت هادي «فاقداً للشرعية ومطلوباً للعدالة»، قبل أن تحيله على المحاكمة وتتوعد بعقاب كل من يتعامل معه من موظفي الدولة.
وأمس رفضت إيران اتهامات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنها أدت دوراً في سقوط صنعاء في أيدي الحوثيين، من خلال دعمها جماعتهم.
خادم الحرمين والعاهل الأردني يناقشان التطورات ومكافحة الإرهاب
أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تناولت مستجدات الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، وبحث الجانبان في التعاون المشترك إضافة إلى مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وحضر جلسة المحادثات السعودية- الأردنية، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان، ووزير المال إبراهيم العساف، كما حضرها من الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة، ومستشار الملك للشئون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن مشعل الزبن، ومستشار الملك لشئون الأمن القومي مدير الاستخبارات العامة الفريق أول فيصل الشوبكي، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات الوطني عبدالله وريكات، والسفير الأردني في الرياض جمال الشمايلة الذي قال لـ «الحياة»: إن «القمة السعودية- الأردنية كانت إيجابية، وإن نظرة البلدين متطابقتان تجاه قضايا المنطقة».
وأكد الشمايلة أن اللقاء بحث في الملفات التي تهمّ «مصلحة الأمة العربية، ومكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة، وأن البلدين يحرصان على حماية الأمن العربي وأمن الشرق الأوسط، ويشجعان التحالف الدولي ضد الإرهاب».
وفي لندن التقى ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف أمس وزير الدفاع البريطاني مايكل فولن، وعدداً من كبار المسئولين الأمنيين البريطانيين، وبحث معهم في تعزيز التعاون الأمني، والتصدي للتنظيمات المتطرفة، خصوصاً «داعش»، في إطار زيارته الرسمية الأولى للندن، بعد توليه مهمات منصبه في كانون الثاني (يناير) الماضي.
«الحرس» يتمرّن قرب هرمز على ضرب حاملة طائرات أمريكية
أجرت قوات «الحرس الثوري» الإيراني مناورات بحرية هي السابعة من نوعها في مياه الخليج، تميزت بمحاكاتها لضرب حاملة طائرات أمريكية، في وقت رأى رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أن القوى الكبرى لا تستطيع تغيير المعادلات الإقليمية من خلال زيادة قطعها البحرية في المنطقة. ويأتي ذلك في وقت تخوض طهران مفاوضات مع واشنطن للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي.
وتشارك في المناورات التي بدأت قرب مضيق هرمز الاستراتيجي أمس، وحدات من القوة الجوية والصاروخية التابعة لـ «الحرس». وإضافة إلى التمرين على ضرب حاملة أمريكية من الجو والساحل، شملت المناورات قيام 30 قارباً سريعاً بزرع ألغام بحرية في المضيق.
وقال قائد البحرية الإيرانية علي فدوي إن المناورات تهدف إلى التدرب على تدمير القوة البحرية الأمريكية المتواجدة في المنطقة، لافتاً إلى اختبار صاروخين جديدين إضافة إلى صواريخ باليستية متوسطة وبعيدة المدى.
وأضاف فدوي أن «العدو لا يعرف إلا القليل مما لدينا من قدرات عسكرية، ولن يستطيع كشف أسلحتنا إلا لحظة استخدامها»، مشيراً إلى أن المرحلة اللاحقة من المناورات ستشمل محاكاة السيطرة على حاملة الطائرات واستخدام طائراتها، وذلك باستخدام الزوارق السريعة للقوة البحرية التابعة لـ «الحرس».
وكان لافتاً التصعيد في الخطاب الذي أطلقه قادة «الحرس» ضد الولايات المتحدة في وقت تخوض الحكومة الإيرانية مفاوضات حاسمة مع الولايات المتحدة، لكن مصادر مطلعة في طهران أشارت إلى أن هذا التصعيد يأتي على خلفية تواجد حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» في المنطقة، إلى جانب نظيرتها الأمريكية «يو أس أس كارل فينسون» والتي تنطلق منهما طائرات التحالف لقصف مواقع تنظيم «داعش» في سورية والعراق، في حين تستعد القوات الأمريكية لإدخال 4 آلاف جندي إلى العراق لطرد عناصر التنظيم من الموصل.
ورأت المصادر أن هذه المناورات تهدف إلى استباق كل الخيارات المحتملة، خصوصاً إذا أرادت طائرات التحالف استهداف الحكومة السورية، أو في حال فشل المفاوضات النووية وما سيرافق ذلك من تطورات.
وقال قائد قوات الحرس الثوري محمد علي جعفري، إن المناورات تهدف إلى إثبات «اقتدار الجمهورية الإسلامية وتوجيه رسالة أمن وسلام إلى المنطقة». وأضاف أن «رسالتنا لدول الخليج هي أننا أثبتنا حسن نوايانا، ومشكلتنا هي مع القوات الأجنبية»، معرباً عن أمله في أن «يتعزز الاتحاد والانسجام بين دول المنطقة بما يثمر خروج القوات الأجنبية منها وضمان الأمن الكامل فيها».
وزاد في نبرة تحد: «إذا اقتضت الضرورة، لا سمح الله، فإن بحر عمان ومضيق هرمز والخليج الفارسي تخضع لسيطرة القوات البحرية الإيرانية بشكل كامل، وهي في مرمى صواريخنا وقطعنا البحرية».
في غضون ذلك، أکد الرئيس الإيراني حسن روحاني من قم، أن حكومته عازمة على حل كل المشاکل ومواصلة المفاوضات النووية «بكل اقتدار وليعرف الطرف الآخر أن الشعب الإيراني لا يمكن أن يتخلى أبداً عن مسار التنمية العلمية، وأن المفاوضات لا بد أن تنتهي بإزالة كل القيود الظالمة وغير القانونية» على إيران.
"الحياة اللندنية"
تأكيد إصابة غزالة رجل الأسد الأول في لبنان
رئيس إدارة الأمن السياسي في سوريا اللواء رستم غزالة
ارتفاع عدد أسرى الآشوريين لدى «داعش» إلى 150
بعد شائعات كثيرة ومعلومات متضاربة سرت في الأيام الماضية عن إقالة رئيس إدارة الأمن السياسي في سوريا اللواء رستم غزالة، وعن مقتله، أكد النائب اللبناني عن حزب «البعث العربي الاشتراكي» عاصم قانصو المقرب من النظام السوري، أن غزالة مصاب ويعالج في مستشفى الشامي في دمشق.
ونفى قانصو لـ«الشرق الأوسط» «كل المعلومات التي تحدثت عن مقتله». وأضاف أنه زار غزالة، في المستشفى أول من أمس، وكشف عن إصابته بشظايا قنبلة متفجرة خلال قتاله {دفاعا} عن مسقط رأسه في قرية «قرفا» بدرعا.
وينظر إلى غزالة على أنه «الرجل الأول» للرئيس السوري بشار الأسد في لبنان, باعتبار أنه تبوأ منصب رئيس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان من 2002- 2005، قبل انسحاب الجيش السوري بعيد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
ميدانيا، أفادت تقارير بارتفاع عدد الآشوريين المعتقلين لدى تنظيم داعش في الحسكة إلى 150 شخصا, بينما نزح نحو 5 آلاف آخرين.
رابطة العالم الإسلامي توصي بالاستفادة من تجارب السعودية في مكافحة الإرهاب
ضمن البيان الختامي لمؤتمر «الإسلام ومحاربة الإرهاب» الذي استضافته مكة
قرر المجتمعون في ختام المؤتمر الإسلامي العالمي «الإسلام ومحاربة الإرهاب» الذي أقيم في مكة طوال الأسبوع الحالي، الاستفادة من تجربة السعودية في مكافحة الإرهاب؛ للوقاية منه بأنواعه كافة، والتعاون مع المجتمع الدولي في مجال مكافحته، والشروع في فض النزاعات الإقليمية ورعاية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطبيق معايير الحكم الرشيد.
جاء ذلك في التوصيات ضمن البيان الختامي للمؤتمر الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اختتم أمس بحضور رئيس مجلس الرابطة ومفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والدكتور عبد الله التركي أمين عام الرابطة.
وتنوعت محاور التوصيات التي هدفت لمعالجة أسباب الإرهاب وتلافي آثاره، وجاء المحور الأول في ما يتعلق بالدول الإسلامية، وشمل العمل على تحكيم الشريعة الإسلامية في مختلف شئون الحياة، واتخاذ الخطوات الجادة للإصلاح الشامل الذي يحقق العدل، ويصون الكرامة، ويرعى الحقوق، ويحقق تطلعات الشعوب، ويحافظ على المكتسبات، واعتمد تعريف المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي للإرهاب في جلسته السادسة عشرة المنعقدة في عام 2002.
ووضعت التوصيات خطة استراتيجية متكاملة للوقاية من الإرهاب بأنواعه كافة، والاستفادة من تجربة السعودية في هذا الشأن، والتعاون مع المجتمع الدولي في مجال مكافحته، والشروع في فض النزاعات الإقليمية ورعاية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطبيق معايير الحكم الرشيد، وتعزيز التضامن الإسلامي، ومساعدة الدول الفقيرة، ومساندتها في خططها الاقتصادية للحد من الفقر والبطالة باعتبارهما مما يزعزع الاستقرار، ويشجع المنظمات الإرهابية على استغلال الظروف السيئة للشباب.
كما أوصى بإنشاء مراكز أبحاث متخصصة في مكافحة الإرهاب، تقوم بجمع المعلومات عن الأفعال الإرهابية وتبادلها بين الأجهزة المعنية، وإخضاع المتهمين بالإرهاب إلى دراسات علمية تقف على الأسباب المفضية إلى هذا الانحراف، وتقوم بدور المناصحة، وتكون مرجعية لكل الهيئات العاملة في هذا الشأن، ودعم المراكز العاملة في هذا المجال، ودعم المؤسسات الدعوية، وإفساح المجال لها للقيام بواجبها في توعية الشباب، ونشر الوسطية، بالإضافة إلى دعم جهود السعودية في الأمم المتحدة لاستصدار قرار ملزم بتجريم ازدراء الأديان والتعدي على رموزها، لما لذلك من آثار سيئة في بث ثقافة الكراهية وتوتير العلاقات بين الشعوب.
ووصى في المحور الثاني المتعلق بالمؤسسات الدينية والعلماء بنشر العلم الشرعي الصحيح المستمد من نصوص القرآن والسنة، وفق فهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين، وتعزيز نهج الوسطية والاعتدال، والحرص على توفر القدوة الصالحة من العلماء الربانيين، والحفاظ على مكانة العلم وأهله للقيام بالنصح وبيان أحكام الدين، وبذل الجهد في تحقيق الأمن الفكري للأمة، لحماية شبابها من الوقوع في شراك الشبهات. كما وصى بالانفتاح على الشباب بالحوار، والتباحث معهم في مشكلات الحياة المعاصرة، وإشراكهم في حل قضايا مجتمعهم، وصولا إلى التفكير السليم، وتصويب المفاهيم بالعلم الصحيح، ورد الشبهات المضللة والأهواء المهلكة، ودعم مؤسسات الإفتاء بالعلماء والمفتين الذين تتوافر فيهم الأهلية العلمية والشرعية، وتبصير الناس بمن يستفتون.
وأوصى المؤتمر بالتصدي للنوازل بفقه واعٍ يزاوج بين نصوص الشريعة ومتغيرات الواقع، وتنشيط الفتوى الجماعية في الشأن العام للحد من شذوذ الفتاوى الفردية، وتقوية المؤسسات الفقهية والعلماء الربانيين، وتوعية الشباب بحقيقة الجهاد وأحكامه وضوابطه وغاياته الشرعية، وعلى المؤسسات الدينية تصحيح المفاهيم الخاطئة حوله، وحول المصطلحات الإسلامية الأخرى، بالإضافة إلى تعظيم الثوابت، والالتزام بآداب الاختلاف والحوار، وعدم التساهل والتسرع في التكفير والتبديع والتفسيق.
وأخذت مؤسسات التربية والتعليم والإعلام حيزا من اهتمام التوصيات بمحور خاص بها، شمل نشر القيم الإسلامية، واستثمار المخزون الثقافي للأمة، وإدراج مواد في مناهج التعليم تركز على التسامح والعدالة والسلام، وتحريم الظلم، ونبذ العنف، وحرمة الدماء، وترشيد مناهج التربية والتعليم بما يتوافق مع عقيدة الأمة وثوابتها، وعلاج ضعف المؤسسات التعليمية في المجتمعات الإسلامية، وتعزيز قدرتها على الوقاية من الفكر المضلل، ودرء الانحراف السلوكي والفكري، وتحويل المعرفة إلى سلوك مؤثر في شخصية النشء.
وشدد المؤتمر على أهمية توظيف الإعلام الجديد وأدواته في نشر الوعي بين شرائح المجتمع- ولا سيما الشباب- والتعريف بمخاطر التعامل مع المواقع التي تشجع على الإرهاب وتمويله والانخراط في صفوفه، وتطوير طرق التوجيه وأساليبه في البرامج الإعلامية الموجهة إلى الشباب، بما يحقق اعتزازهم بالقيم الإسلامية وتمسكهم بها، وتكثيف البرامج الإعلامية التي تؤكد وسطية الإسلام، وتعزز ثقافة التسامح والحوار الذي يعزز الأواصر، ويقي من موارد النزاع والفتنة، ومراجعة ما تتضمنه مناهج التعليم في العالم من مضامين خاطئة أو مغلوطة عن الإسلام، والعمل على تصحيحها.
وفيما يتعلق بالأسرة والمجتمع أوصى البيان الختامي بتعزيز الوعي الأسري، وتنمية روح المسئولية بين الوالدين والأبناء، لحماية الأجيال من الانحراف والتطرف، ومتابعة الأبناء في علاقاتهم مع أصدقائهم، وفي استخدامهم لتقنية الاتصال الحديثة، وتوجيههم إلى السلوك القويم، ومشاركتهم في بحث ما يشغلهم من أفكار وقضايا ومشكلات، بالإضافة إلى تعاون المجتمع في مواجهة الإرهاب، وتعميق مفهوم التكافل الاجتماعي، وحشد الجهود في هذا السبيل، وأن على كل إنسان مسئولية في مجتمعه، وعلى قدر حاله، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته.. والرجل راعٍ في أهله، وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسئولة عن رعيتها».
أما المحور الخامس والأخير فكان متعلقا برسالة رابطة العالم الإسلامي التي شملت على عقد لقاءات تنسيقية مع الجهات المتخصصة في الأمة الإسلامية، لوضع خطط عملية تتصدى للفكر المنحرف، وتكوين وفود من العلماء والمتخصصين لزيارة البلدان المتضررة من الإرهاب، ومقابلة مسئوليها، وشرح الرؤية الإسلامية حول علاج هذه الظاهرة، والتعاون مع الجامعات الإسلامية ومراكز الأبحاث من أجل ضبط المفاهيم الملتبسة، وتوفير مادة علمية رصينة تكون بين أيدي الخطباء والدعاة والمعنيين بالشباب، وإنشاء هيئة عالمية لمكافحة الإرهاب تابعة لرابطة العالم الإسلامي، تتولى دراسة الإرهاب، وتحليل دوافعه وأسبابه، ونشر الدراسات البحثية حوله، واقتراح البرامج العملية التي تسهم في الوقاية منه، وتنفيذها، والتنسيق في ذلك مع المؤسسات المختصة.
وعلى صعيد آخر، أصدر المؤتمر في ختامة أمس «بلاغ مكة المكرمة»، الذي اشتمل على خمس رسائل وجهها إلى كل من قادة الأمة المسلمة وعلمائها وإعلامها وشبابها، وإلى العالم أجمع، وذلك أداء لواجب النصح للأمة وللإنسانية، وأملا في إخراج العالم من الواقع المرير.
من جهة أخرى، شدد أحمد علي الصيفي مدير المركز الإسلامي بأمريكا الجنوبية، على أن هناك من ينتسب للإسلام وهو بريء منه، من خلال الفكر المتطرف والمنحرف.
وقال لـ«الشرق الأوسط»، على هامش مؤتمر «لدي علاقات جيدة في قارة أمريكا الجنوبية، وعلى سبيل المثال في البرازيل تربطني علاقة صداقة بوزيري العدل والدفاع، ونقلا لي قبل فترة أن هناك من طلب مراقبة المركز الذي نشرف عليه، لكن الوزيرين قالا إن المركز من سنين طويلة يهتم بالإعمال الإنسانية ومحاربة الفقر والبطالة، وتوزيع الغذاء من حليب وغيره للفقراء، ولكن تلك الصورة نشأت بسبب من ينسبون أنفسهم للإسلام وهو بريء منهم». وأضاف: «حزب الله في لبنان خرب وأهلك العالم سواء لبنان نفسه أو بقية أنحاء العالم ويأتي ذلك باسم الإسلام، وهو حزب إرهابي، ومتواطئ مع جهات أخرى لها مصلحة من ذلك».
وتطرق مدير المركز الإسلامي في أمريكا الجنوبية إلى المؤتمر معبرا «أدعو الله أن يحفظ السعودية وأهلها وحكومتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وكذلك رابطة العالم الإسلامي على جهدهم الكبير، فيكفي من جهدهم أن ترى في قاعة المؤتمر الشخصيات الدولية من كل أصقاع العالم؛ بهدف الحوار والتفكر والنقاش، وهذا ليس بغريب فهذا ما اعتدناه من المملكة طيلة عهدها الزاخر، فأنا مغترب لبناني في أمريكا الجنوبية وكذلك الشمالية من 50 سنة ولي جهود مكثفة في البرازيل وأعمل في النشاط الدعوي منذ 1975. يعني ما يقارب الأربعين سنة، وطيلة هذه الفترة أرى الدعم الكبير الذي يجده المسلمون من السعودية على مدار تاريخها تحرص على الدفاع عن الأقليات ودعمها ومساعدتها».
وأضاف: «في هذه الأيام التي نقضيها في مكة المكرمة، المملكة تساهم أيضا في مساعدتنا من خطر الإرهاب الذي يحاول الذي يحدق بالعالم أجمع، وهو أشبه بالنار التي تلتهم ما تواجهه، ويأتي ذلك بدعم من الفكر الضيق السيئ في تحليل الأمور من بعض المتدينين أيا كانوا، وفي الطرف الآخر الحرب المسعورة تجاه الإسلام أو ما يسمى (الإسلاموفوبيا) وهناك للأسف من يغذيه ممن ينسبون أنفسهم للإسلام وهو بريء منهم». مختتما حديثه بقوله «بصدق أفتخر بالعمل الجليل الذي تقدمه السعودية للعالم أجمع فكل بقعة تجد للمملكة أيادي بيضاء، وخلال عملي الدعوي الذي استمر لأكثر من 40 سنة، في أمريكا وكولومبيا والهندوراس والباراغواي والأوروغواي وغيرها من الدول، أجد خير السعودية وشعبها».
"الشرق الأوسط"
تشريع جديد في النمسا حول الإسلام وحظر التمويلات
أقر البرلمان النمساوي تشريعاً جديداً يتعلق بإدارة وضع الجالية المسلمة وخصوصاً حظر تمويل الأئمة بواسطة أموال أجنبية، في محاولة لتفادي الانحرافات المتشددة
ومن شأن النص الجديد الذي عرضته الحكومة الائتلافية اليسارية اليمينية الحاكمة تحديث "القانون السابق حول الإسلام" الصادر في 1912 إثر ضم البوسنة والهرسك إلى الإمبراطورية النمساوية المجرية وقال وزير الاندماج اليميني سيباستيان كورتز ان القانون يهدف "إلى منح المزيد من الحقوق للمسلمين، وإنما أيضاً إلى مكافحة الانحرافات" . كما يهدف إلى الحد من المخاطر وتشجيع "إسلام ذي طابع أوروبي" . وبحسب كورتز، فإن القانون الجديد يحظر تمويل منظمات ثقافية والأئمة من أموال أجنبية . ويفرض من جهة أخرى شرط اتقان الألمانية . ويتضمن النص كذلك وللمرة الأولى منح المسلمين الحق في أن يكون لهم رجال دين داخل الجيش والمستشفيات ودور التقاعد والسجون، إضافة إلى حق تناول الأطعمة الحلال بما في ذلك في المدرسة الحكومية .
وفي النمسا البالغ عدد سكانها 5 .8 ملايين نسمة، نحو 560 ألف مسلم، أغلبيتهم من أصول تركية وبوسنية، وكذلك شيشانية وإيرانية . والنص الجديد الذي أعد منذ سنتين، غير مرتبط مباشرة بالاعتداءات الإرهابية في أوروبا، لكنه اتخذ منحى جديداً في وقت انطلق فيه من النمسا قرابة 200 شخص، بحسب التقديرات، بينهم نساء وقاصرون للانضمام إلى صفوف المقاتلين في سوريا والعراق.
صواريخ على بغداد والبيشمركة تسيطر على طريق استراتيجي مع سوريا
15 غارة جوية للتحالف على مواقع التنظيم الإرهابي
وجهت قوات التحالف الدولي 15 ضربة جوية ضد مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي بينها 9 في سوريا و6 في العراق، فيما فرضت قوات البيشمركة الكردية أمس السيطرة على طريق استراتيجي يربط الموصل مع الحدود السورية، في وقت تعرضت العاصمة بغداد لقصف بالصواريخ بينما خطف التنظيم الإرهابي 24 شاباً في محافظة صلاح الدين.
وأوضحت قوة المهام المشتركة في بيان أمس أن تسع ضربات جوية نفذت في سوريا بينها ست استهدفت ثلاث وحدات تابعة لمقاتلي "داعش" وعدة مواقع قتالية قرب بلدة كوباني الحدودية . وقال البيان إن في العراق نفذت ست ضربات جوية قرب الأسد والموصل والرمادي وقصفت أربع وحدات للمتشددين إضافة إلى 11 مبنى تابعاً لتنظيم الدولة الإسلامية بين أهداف أخرى، وأكدت قيادة عمليات بغداد مقتل وإصابة 68 إرهابياً بقصف جوي غربي العاصمة .
وقالت عمليات بغداد في بيان، إن القوة الجوية العراقية نفذت عملية اعتراضية لأوكار الإرهابيين ضمن قاطع أبي غريب، أسفرت عن مقتل 50 إرهابياً وجرح 18 آخرين، بإضافة إلى تدمير تسعة أوكار للإرهابيين، وأربع عجلات تحمل سلاح أحادية .
وفي محافظة الأنبار قال عضو مجلس ناحية البغدادي عبد الجبار العبيدي، إن عشرات الأسر بدأت بالنزوح من المجمع السكني غربي ناحية البغدادي، بسبب قصف "داعش" للمجمع بقذائف الهاون والصواريخ إضافة إلى شح المواد الغذائية، لافتاً إلى أن الأهالي في المجمع يعيشون أوضاعاً إنسانية مزرية نتيجة عدم وجود لقمة العيش وانعدام الخدمات، مناشداً الحكومة المركزية بضرورة "التدخل الفوري والعاجل وإنقاذ الأسر في المجمع وتوفير جميع متطلبات العيش من المواد الغذائية والإنسانية والطبية بسبب شحتها وانعدامها" . وذكر مصدر أمني أن القوات الأمنية قصفت أمس أوكار مسلحي "داعش" بمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار بالصواريخ والمدفعية . ودعا مسئول محلي عراقي أمس الحكومة العراقية إلى إغلاق الحدود البرية بين العراق وسوريا لمنع تدفق عناصر "داعش" لتهديد الأمن والاستقرار في محافظة الأنبار .
وفي العاصمة بغداد ذكر مصدر في الشرطة أن صواريخ نوع غراد سقطت، ظهر أمس، على منطقتي سبع البور وعكركوف التابعة لقضاء أبو غريب في أطراف العاصمة، ما أسفر عن مقتل طفل وامرأة وإصابة أربعة شباب بجروح متفاوتة .
وذكر مصدر أمني أن صواريخ نوع "كاتيوشا" سقطت أمس في مناطق الكريعات والشعلة والتاجي، ما أسفر عن إصابة العشرات من المدنيين . وارتفع عدد ضحايا تفجيري منطقة جسر ديالي جنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد إلى 21 قتيلاً و53 جريحاً بحسب مصدر أمني عراقي . وفي محافظة صلاح الدين ذكر مصدر أمني فيها أن عناصر تنظيم "داعش" اختطفوا، مساء الثلاثاء، 24 شاباً بينهم تسعة صبيان لم تتجاوز أعمارهم ال14 عاماً من أبناء قبيلة العبيد بعد مداهمة وتفتيش منازلهم في قرية ربيضة شمال شرق تكريت . وأضاف أن المختطفين اقتيدوا إلى جهة مجهولة تحت تهديد السلاح .
وقال العقيد سربست مصطفى أحد قادة البيشمركة الكردية في الموصل إن قوات البيشمركة سيطرت على ناحية "سنوني" التي تعد الطريق الاستراتيجي لعناصر تنظيم "داعش" الحدودي الذي يربط سوريا بمدينة الموصل مما أدى إلى قطع طريق الامدادات للتنظيم . وبحسب مصادر عراقية، فإن تنظيم "داعش" يستخدم عدة طرق للدخول والخروج ونقل الأسلحة والمعدات والمواد الغذائية إلى مدينة الموصل عبر قضاء البعاج غربي الموصل فضلاً عن ناحية العياضية الحدودية والمسيطر عليها من قبل تنظيم "داعش".
هادي أفلت من حصار الحوثيين واليمن ينتظر إنقاذ صنعاء
في حين مثل يوم 21 فبراير/ شباط 2015 حدثاً شخصياً مهماً في مسيرة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لجهة إفلاته من أسر حقيقي امتد مدة شهر كامل بيد جماعة الحوثيين، مثل أيضاً منعطفاً حاداً في المشهد السياسي المتأزم في اليمن، في غير مصلحة الحوثيين الذين يحكمون سيطرتهم السياسية والأمنية والادارية على العاصمة صنعاء، إلى جانب عدد من المحافظات الشمالية .
من الصعب التنبؤ بمآلات الوضع في اليمن بعد وصول هادي إلى عدن في جنوب البلاد، وعودته لممارسة مهامه كرئيس شرعي للبلاد، إلا أنه من الأكيد أن عزلة جماعة الحوثيين ازدادت عما قبل وفقدت واحدة من أهم أوراق الضغط التي عملت عليها خلال شهر كامل منذ اقتحام مسلحيها دار الرئاسة ثم منزل الرئيس وفرض الإقامة الجبرية عليه .
ومن المؤكد أن التعامل مع أزمات اليمن المتفجرة في أكثر من مكان في البلاد ستخضع لتأثير المتغيرات الجديدة، المتمثلة بعودة زمام الأمور إلى يد هادي من جهة وحالة الإرباك الشديد لدى جماعة الحوثي التي تغلب على تحركاتها سمة التغول المتخبط ومحاولة استعادة زمام الأمور بصنعاء بالتقدم إلى الأمام في انقلابها، بعيداً عن إدراك ما حل بالوضع عموماً وحالة الحصار التي باتت تعانيه في الداخل ومن الخارج بعد إيقاف أعمال سفارات عربية وأجنبية رئيسية ومغادرة طواقمها صنعاء .
بخروج هادي من صنعاء يكون مركز القرار غادر العاصمة اليمنية لمصلحة مدينة عدن العاصمة الثانية للبلاد، وإن مؤقتاً، وهي الخطوة التي لم يعلن عنها رسميا، إلا أن هادي بات يمارس مهامه كرئيس من هذه المدينة، التي كانت عاصمة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل الوحدة، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا التحول منذ عام،1990 عدا عن فترة وجيزة تنازعت فيها عدن مع صنعاء، القرار السيادي عندما أدار الرئيس علي سالم البيض شئون الجنوب خلال حرب 1994 .
استطاع الرئيس هادي بخروجه من أسر الحوثيين وانتقاله إلى عدن أن يوجه المعادلة السياسية في اتجاه مغاير لما يريد الحوثيون ومن يواليهم، وهم الذين باتوا أقلية في المجموع السياسي والوطني والسكاني، لكنهم حاليا يعتمدون على غلبة القوة في محاولة لتمرير مشروعهم، بعد أن توقف امتدادهم الميداني في حدود المحافظات الشمالية .
خروج هادي خلط الأوراق، ما اقتضى أن يقف الجميع أمام الوضع المتغير، إثر انتقال زمام المبادرة إلى يده، بعد أن كان قد فقدها تدريجياً منذ سبتمبر/ أيلول 2014 عند تمكين الحوثيين من دخول صنعاء والاستيلاء على مؤسساتها، وفقدها كلياً عندما اقتحموا دار الرئاسة ثم منزله في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي ليقع في أسر جماعة الحوثي ويُجبر على تقديم استقالته، فضلا عن استخدامه كورقة ضغط في الحوار الجاري مع القوى السياسية.
مجريات اليومين التاليين لإعلان وجود الرئيس هادي في عدن أعادت رسم المشهد السياسي والوطني من جديد في ظل الأزمة المستحكمة في البلاد، وعكس ما صدر عن الرئيس تمتعه بحصافة سياسية واضحة وتأن واضح في التعامل مع المتغير الذي صنعه، فترك بيانه الأول المعلن بعد وصوله انطباعاً مريحاً في عموم البلاد، أكد تمسكه باستكمال العملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمرجعية رئيسية، بالإضافة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد، بل ان الرجل دعا "لانعقاد اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار في مدينة عدن أو محافظة تعز لحين عودة العاصمة صنعاء إلى الحاضنة الوطنية كعاصمة آمنه لكل اليمنيين وخروج كافة الميليشيات المسلحة منها"، ودعوته كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للالتزام بقرارات الشرعية الدستورية وحمايتها وفي المقدمة من ذلك أبناء القوات المسلحة والأمن وعدم الانجرار نحو خطوات تستهدف جر البلاد للفتنة والفوضى.
الخطوة الأخرى المحسوبة لهادي هي أنه لم يستجب بعد وبسرعة، لمطالب باعتماد عدن عاصمة مؤقتة للبلاد واعتبار صنعاء عاصمة محتلة من قبل الحوثيين، رغم دعوات عديدة من مكونات قبلية ومدنية وسياسية لذلك، ولعل مثل هذا التأني يصب في خدمة العملية السياسية، وتجنبا لقرار من عيار ثقيل سيستفز جماعة الحوثي المندفعة في مشروعها، وقد يجعلها مثل هكذا قرار ان تستعجل المواجهة العسكرية، قياسا لتحركاتها السابقة .
وعزز هادي هذا الموقف بطلبه نقل الحوار من صنعاء إلى مكان آمن يتفق عليه المتحاورن، ويصب هذا الموقف في مصلحته، من خلال اعتماده فتح خيارات سلمية وممكنة لحل الأزمة بعيدا عن مزيد من التأزيم، لكن مثل هذا الأسلوب الذي يتبعه في التأني، لا يبدو دائما في مصلحة حسم الامور، خاصة وان ما أُخذ على هادي منذ انتخابه في 21 فبراير،2012 تأخره في حسم القضايا وإصدار قرارات متأخرة بعد تفاقم المشكلات.
مع الشرعية.. ضد الحوثيين
الآن أمام هادي فرصة كبيرة للإمساك بدفة العملية السياسية في البلاد مستندا إلى مواقف الأحزاب والقوى السياسية والقبلية شمال البلاد وجنوبها، فضلا عن السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية، التي أعلنت التمسك بشرعيته كرئيس للجمهورية . ففور الإعلان عن وصول هادي إلى عدن رحبت قبائل مأرب والجوف بانتقاله إلى عدن وطالبته بإعلانها عاصمة مؤقتة لليمن حتى تحرير صنعاء المحتلة من قبل الحوثيين، كما طالبوا القوى السياسية بعدم الحوار مع جماعة الحوثي .
ومن جانبه، دعا التنظيم الناصري الرئيس هادي لممارسة مهامه كرئيس للجمهورية، ودعاه "إلى تقييم وتقويم الآليات السابقة التي اتبعها في إدارة الدولة والأخذ بمبادئ الحكم الرشيد التي تتواكب مع التطورات والمستجدات والمتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية، وبما يكفل إنجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني" . وقال إن دعوته تتسق مع مواقف الأمانة العامة السابقة التي أكدت فيها استمرارية شرعية الرئيس الدستورية والتوافقية، مؤكدة "أن المشاورات والحوارات التي تجري في فندق موفنبيك حول القضايا المطروحة للحوار لم تعد مجدية، وتهيب بالجميع العمل من أجل إعادة العملية السياسية إلى مسارها التوافقي والديمقراطي" . وحيا يومها مجلس شباب الثورة السلمية بصنعاء ما وصفه "صمود رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي"، مؤكداً "أن الإجراء الذي يجب أن يقوم به الاخ الرئيس الآن إعلان صنعاء عاصمة محتلة، وأن يقوم بدوره في استعادتها وجميع المحافظات التي سيطرت عليها ميليشيا الحوثي إلى حضن الدولة اليمنية .
وأكد التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن في بيان له "أن الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي وأن استقالته لا قيمة لها كونها كانت تحت تهديد سلاح الإنقلابيين الحوثيين"، مطالبا إياه الموافقة على إعلان عدن عاصمة مؤقتة "تأكيداً لمطلب كافة القوى الرافضة للانقلاب" . وبعدها توالت المواقف الداعمة لشرعية الرئيس هادي من مختلف المحافظات اليمنية عدا تلك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، فيما توسعت حركة الاحتجاجات ضد الحوثيين ودعما للرئيس هادي، أكثر من ذي قبل .
اللافت أن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح التزم الصمت رسميا حيال عودة هادي إلى عدن، عدا عن تصريحات لبعض أعضائه إلا أنها لم تمثل موقفاً نهائياً ورسمياً للحزب الذي ينتمي إليه هادي، وينطلق هذا الامر كما هو واضح من التحالف القائم مع جماعة الحوثي، والذي مكنها من السيطرة على صنعاء والتمدد، في حين أن مؤشرات عديدة تدل على أن هذا التحالف سينفرط في وقت لاحق لأنه قائم على مصالح آنية مشتركة بين الجانبين.
من الانتقاد إلى التعاطف والدعم
بانتقال هادي إلى عدن وعودته لممارسة مهامه كرئيس شرعي للبلاد تحولت المواقف تجاهه من تعاطف مع رئيس معتقل إلى تأييد واسع لشرعيته، بل ومطالبته باتخاذ مواقف وقرارات لم تكن واردة قبل أشهر قليلة حينما كان يتعرض للهجوم والانتقاد لتغاضيه عن تحركات الحوثيين وتمكينه إياهم من السيطرة على صنعاء ومؤسسات الدولة، وهي تهم كانت توجه اليه من الأحزاب التي تدعم شرعيته اليوم، وتلك التي كانت تنتقد أداءه السلبي في إدارة شئون الحكم، بل إن إفلات هادي من قبضة الحوثيين المدعومين من إيران وخروجه من صنعاء إلى عدن مده بعوامل قوة لم تتوفر له مسبقا، أهمها تحرره ليس فقط من "سلطة" جماعة الحوثي القسرية، بل ومن ضغوط قوى النفوذ السياسي والعسكري والقبلي في شمال البلاد .
كما أن وجوده في مدينة عدن عاصمة الجنوب، تمثل للرئيس هادي نقطة ارتكاز قوية، ليس لانتمائه المناطقي للجنوب فقط، بل لأن بإمكانه أن يستند لعدالة القضية الجنوبية ورجالها، التي ما زال يمثل حلها مخرجاً أساسياً من الأزمة اليمنية.
السيناريوهات المتوقعة
من الصعوبة التكهن بمآلات الوضع في اليمن في ظل تسارع الأحداث ووجود لاعبين كُثر في الشأن اليمني من الداخل والخارج، لكن يمكن القول إن الأمر رهن مواقف سياسية جادة بعيدا عن المناكفات السياسية وبعيدا عن المصالح الضيقة للأحزاب والقوى السياسية التي ما زالت تتعامل بردود الفعل وليس الفعل، ولهذا هي متأخرة أمام جماعة الحوثي التي صعدت بقوة منذ العام 2011 وتعرف ما تريد، إلا أنها لا تتمتع بسلوك سياسي حصيف .
سيكون على هادي الذي بات يلتف حوله الكثيرون ان يجدد تحالفه بصورة تقوم على المصلحة الوطنية أولاً والالتفات بجدية للقضية الجنوبية وحلها بما يرضي الشعب في الجنوب، كخطوة أولى للانطلاق نحو حل شامل للازمة في اليمن . كما أن عليه أن يتخلى عن أسلوب إدارته للدولة كما كان قبل احتجازه إدارياً ومالياً وأمنياً واقتصادياً وعسكرياً، فالسلطة الشرعية أمام جبهات عديدة، مع الحوثيين ومع تنظيم (القاعدة) المتربص، ومع معيشة الناس التي ستتضرر في حالة انهيار الدولة .
التطورات المرتقبة ووفق تفاصيلها المتوقعة وغير المتوقعة يمكن أن تفضي إلى سيناريوهات عدة منها قيام سلطتين في صنعاء وعدن بعيداً عن عامل المناطقية شمالاً وجنوباً، وهو سيناريو لا يمكن أن يستمر طويلاً في اليمن، ومنها الانفصال بين الجنوب والشمال، إذا ما استمر النظر بنفس الآلية لحل القضية الجنوبية، وهناك سيناريو المواجهة العسكرية، وهي غير مرجحة في الغالب، إذا ما تورطت جماعة الحوثي واعتمدت هذا النهج وسلكت نهج الرئيس صالح في حرب،1994 خاصة وأنها عسكريا بمعية وحدات الجيش الموالية لصالح تقف عند حدود ميدانية كانت ماثلة أثناء تلك الحرب التي انتهت بغزو الجنوب ونهبه وتشريد قياداته والتخلص من كوادره في مؤسسات إدارة الدولة والجيش والأمن، فيما السيناريو المرجو أن تتم العودة للعملية السياسية وتستجيب جماعة الحوثي للمطالب الوطنية والدولية والتخلي عن السلطة التي اغتصبتها، والتخلي عن (الزعيم) صالح.
"الخليج الإماراتية"
احتياط الجيش يتأهب لمواجهة «الحوثيين» في صنعاء
أنباء عن سيطرة المتمردين على «القوات الخاصة» اليمنية
رفعت قوات احتياط الجيش اليمني حالة التأهب القصوى تحسبا لهجوم محتمل للمتمردين الحوثيين الذين تضاربت الأنباء بشأن سيطرتهم في وقت مبكر أمس الأربعاء على معسكر القوات الخاصة غرب العاصمة صنعاء بعد تسع ساعات من المواجهات العنيفة التي خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وتجددت مساء أمس الأربعاء الاشتباكات في محيط معسكر القوات الخاصة في منطقة «الصباحة»، غرب العاصمة، بعد ساعات من الهدوء الحذر الذي أعقب مواجهات عنيفة اندلعت مساء أمس الأول الثلاثاء واستمرت حتى فجر أمس الأربعاء إثر هجوم عنيف شنه المسلحون الحوثيون المدعومون بدبابات ومدرعات.
وأبلغ (الاتحاد) مسئولون في الجيش وجماعة أنصار الله (الحوثيين) التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ أواخر سبتمبر، أن المسلحين الحوثيين قصفوا، ليل الثلاثاء الأربعاء، مقر قيادة القوات الخاصة بالدبابات والأسلحة والثقيلة في ثالث هجوم يستهدف خلال عشرة أيام هذا المعسكر الذييضم بنحو 2300 ضابط وصف وجندي تلقوا تدريبات مكثفة في مكافحة الإرهاب إبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال ضابط رفيع في القوات الخاصة، التي كانت منذ تأسيسها العقد الماضي وحتى أبريل 2013 تحت قيادة نجل الرئيس السابق العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح: «نجح الحوثيون في اقتحام البوابة الرئيسية للمعسكر بعد ان قصفوه بالدبابات إلا أنهم جوبهوا بمقاومة شرسة من جنود القوات الخاصة»، مؤكدا مقتل وجرح العشرات من الحوثيين «وسقوط قتيلين وعدد من الجرحى من الجنود». وذكر مصدر عسكري آخر أن ما لا يقل عن 40 حوثيا قتلوا خلال محاولتهم اقتحام معسكر القوات الخاصة فيما تم أسر أكثر من 100 منهم، غالبيتهم كانوا التحقوا مؤخرا بالقوات الخاصة في اطار اتفاق سياسي أبرمته الجماعة مع الرئيس عبدربه منصور هادي بعد ساعات على اجتياحها العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر.
وأكد مصدر في المكتب السياسي لجماعة الحوثيين سيطرة الجماعة على القوات الخاصة التي تلقت تدريبات مكثفة من خبراء عسكريين أمريكيين ليكونوا وحدة نوعية خاصة لمكافحة الإرهاب.
تأجيل قضية أمين جمعية الوفاق بالبحرين
علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق البحرينية الشيعية المعارضة
قررت المحكمة الجنائية الكبرى بالبحرين تأجيل قضية أمين عام جمعية الوفاق إلى الشهر المقبل مع استمرار حبسه، وقد جرى سماع شاهد الإثبات ومجري التحريات مع استمرار حبس المتهم حتى 25 مارس. وكانت النيابة العامة قد استدعت الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية علي سلمان نهاية العام الماضي للتحقيق معه في اتهامات بالتحريض ضد نظام الحكم والترويج لتغييره بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة.
عشائر الموصل: البغدادي هرب إلى سوريا
إبراهيم السامرائي الملقب بأبوبكر البغدادي
أكد مجلس أعيان الموصل أن إبراهيم السامرائي الملقب بأبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش»، هرب من قضاء البعاج إلى الحدود السورية بعد دخوله مدينة الموصل في محافظة نينوي الأسبوع الماضي.
وقال عضو مجلس الأعيان الشيخ عبد الوهاب سلطان المحمدي: إن البغدادي هرب نحو سوريا، بعد أن خطب في أهالي القضاء في جامع البعاج الكبير مكرراً بذلك أنباء ذكرت في وقت سابق أن البغدادي غادر الموصل إلى سوريا برفقة عدد من قيادات التنظيم.
وقال رئيس حركة الضباط الأحرار في مدينة الموصل العميد المتقاعد عبد الله حمدان الشمري في وقت سابق، إن معلومات شبه مؤكدة تشير إلى هروبه في حينذكر عضو المجلس البلدي لقضاء البعاج محمد ياسين عبد الله، إن «داعش» بدأ بحفر نفق يربط قضاء البعاج بمحافظة الحسكة السورية، مبيناً أن هدف التنظيم من ذلك هو تهريب عناصره العرب إلى سوريا.
"الاتحاد الإماراتية"
مقتل قيادات من الصف الاول لعصابة داعش
أعلنت مصادر أمنية عراقية ليل الأربعاء الخميس مقتل العشرات من قيادات الصف الاول وعناصر عصابة داعش الإرهابية في العراق، بعد ان اغارت طائرات التحالف على مناطق غرب الانبار في منطقة القائم .
وبحسب المصادر فأن الضربات كانت مركزة على خمسة أهداف في منطقة القائم بعد ان جمعت معلومات استخبارتية عن آخر تحركات أبو بكر البغدادي من الموصل إلى القائم .
وأضافت المصادر مقتل أبو مسلم التركماني نائب زعيم تنظيم داعش وثامر محمد "والي الفرات"، وابو مسلم الشيشاني وابو مجاهد الروسي وابو عبيدة العزاوي .
واكدت المعلومات الاستخبارتية ان أبو بكر البغدادي كان متواجدًا في منطقة القائم العراقية .
وبينت المصادر ان جثث لعناصر داعش تحت انقاض مباني هدمت من قبل غارات التحالف منطقة القائم .
وقامت المضادات الارضية لعصابة داعش بإطلاق نيران غزيرة على طائرات التحالف (العربية).
مقتل خمسة متسللين للأراضي الأردنية
صرح مصدر عسكري بالقيادة العامة للقوات المسلحة-الجيش العربي، بأنه في حوالي الساعه العاشرة والنصف مساء اليوم الأربعاء، حاول ثلاثة اشخاص التسلل إلى الاراضي الأردنية قادمين من الاراضي السورية وبطريقة غير مشروعة.
وأضاف انه ورغم التنبيه وإطلاق بعض الطلقات التحذيرية إلا أنهم لم يمتثلوا، مما اضطر القوات المسلحة لتطبيق قواعد الاشتباك وقتلهم جميعاً.
واكد المصدر العسكري انه لا تهاون مع كل من يحاول الاخلال بأمن الوطن وستطلق النار على أي شخص أو جماعة تحاول اختراق الحدود بطريقة غير مشروعة ومن أي اتجاه كان.
يذكر ان المصدر العسكري قد أعلن في وقت سابق اليوم عن مقتل شخصين حاولا في نحو الساعة السادسة والنصف مساء اليوم، التسلل إلى الأراضي الأردنية قادمين من الأراضي السورية وبطريقة غير مشروعة.
وقال المصدر العسكري انه رغم إطلاق بعض الطلقات التحذيرية، إلا أن المتسللين لم يمتثلا للتوقف، حيث تم إطلاق النار عليهما، مما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر إصابة حرجة جدا وتم اخلاءه إلى أحد المستشفيات الميدانية حيث توفي هناك متأثرا بجراحه.
"العرب اليوم"
كيري: واشنطن وطهران "تجمعهما مصلحة مشتركة" ضد داعش
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري
أقر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة وإيران لديهما في الواقع "مصلحة مشتركة" في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المتطرف حتى وان لم ينسقا عسكريا ضد هذا التنظيم.
وقال كيري الأربعاء "لنا على الأقل مصلحة مشتركة ولكن ليس تعاونا". وجاء كلامه امام لجنة في الكونغرس الأمريكي حول التصدي لتنظيم الدولة في العراق وسورية في وقت اصبحت واشنطن وطهران في المرحلة الأخيرة من مفاوضاتهما حول البرنامج النووي الإيراني.
وكانت الولايات المتحدة تحدثت في الماضي عن "دور" عسكري لإيران القوة الشيعية، ضد تنظيم الدولة، لكن هذه هي المرة الاولى التي يتحدث فيها مسئول أمريكي بهذا المستوى صراحة عن "مصلحة مشتركة".
وتعتبر إيران ان أمن العراق امر حيوي بالغ الأهمية في الوقت الذي يعتبر فيه تنظيم الدولة الإسلامي المتطرف الشيعة "هراطقة".
وامضى كيري يومين كاملين الثلاثاء والأربعاء في عرض لاولويات الدبلوماسية الأمريكية واولها اتفاق في الافق بشان برنامج إيران النووي والعمليات العسكرية للتحالف الدولي في العراق وسوريا والنزاع في أوكرانيا.
وردا على سؤال بشان العلاقات بين واشنطن وطهران قال كيري "لقد قاموا باشياء تساعدنا مثل محاربة تنظيم الدولة، لكننا لا ننسق معهم ولا نعمل على ذلك ولم نطلب منهم القيام بذلك".
وأضاف ان الإيرانيين "يعارضون تماما تنظيم الدولة ويقاتلون ويقضون على عناصره على طول الحدود مع العراق قرب إيران ولديهم قلق كبير بشان ما سيجري في المنطقة".
وبفضل المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران حول البرنامج النووي الإيراني التي يفترض ان تختتم في 31 آذار/مارس، حدث تقارب كبير بين طهران وواشنطن.
يذكر ان البلدين لا يرتبطان بعلاقات دبلوماسية منذ 35 عاما.
مصر تجبر الطائرات القادمة من تركيا والأردن لطرابلس التوقف بشرق ليبيا
الحكومة ترفض التعليق.. والحكومتان المصرية والليبية تبرران القرار بمنع تدفق مقاتلي "داعش"
أعلن مسئولون ليبيون، أن "مصر ستجبر طائرات الركاب الليبية، التي تطير من تركيا والأردن، إلى طرابلس الغرب، على التوقف في شرق ليبيا، للسماح للحكومة المعترف بها دولياً، بالتدقيق والتعامل مع الأشخاص، المحتمل أن يكونوا مقاتلين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وردا على هذا الإعلان، الذي نقلته وكالة "رويترز" للأنباء أول من أمس، اكتفى مصدر حكومي، بالقول لـ"الغد" أمس، انه "لا تعليق"، بينما اعتبر مسئولون ليبيون، ان هذه الخطوة، تهدف إلى السيطرة على حركة الطيران المتجهة إلى ليبيا.
ومن جانبه، أكد مساعد مدير عام الملكية الأردنية للإعلام والاتصال، المتحدث باسم الشركة باسل كيلاني لـ"الغد"، إن شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية لا تسيّر رحلات إلى ليبيا، وانها "علّقت تشغيل رحلاتها إلى ثلاث مدن ليبية، هي طرابلس وبنغازي ومصراتة، منذ نيسان (أبريل) العام الماضي".
وأضاف الكيلاني أن "توقيف التشغيل كان لأسباب أمنية"، وأنه من غير المعروف، متى سيتم استئناف الرحلات، وأن ذلك يعتمد على الوضع الأمني.
وأشار، في هذا الصدد، إلى ان الملكية أوقفت رحلاتها أيضا إلى سورية، منذ العام 2012، وهي الرحلات التي كانت تسيّر إلى دمشق وحلب، كما أن الشركة أوقفت رحلاتها إلى مدينة الموصل العراقية في حزيران (يونيو) 2014، لأسباب أمنية ايضا، بحسب ما أكد الكيلاني.
وحول الطائرات، التي تنقل ركابا من الأردن إلى ليبيا، أوضحت رئيسة دائرة الاتصال والإعلام في مجموعة المطار الدولي، التي تدير مطار الملكة علياء الدولي، زاهية النعسان لـ"الغد"، أن الرحلات إلى مدن ليبية، تقتصر على "الخطوط الليبية والخطوط الجوية الإفريقية".
وأشارت النعسان إلى ان هاتين الشركتين تشغّلان رحلات بين عمان وكل من المدن الليبية: بنغازي وطرابلس ومصراتة، بواقع "خمس رحلات، إلى ومن بنغازي، وست رحلات من وإلى طرابلس، ورحلتين من وإلى بنغازي أسبوعيا".
من جهة أخرى، قال رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً عبدالله الثني، إن مصر أغلقت مجالها الجوي، في وجه الطائرات التي تنطلق من مطارات غرب ليبيا، حتى يتم إجراء معاملات الجوازات والمغادرة من جانب مسئولين (من حكومته) في شرق البلاد.
وأضاف "تم إغلاق المجال الجوي لمصر، لكل الطائرات التي تأتي من مطار مصراتة ومطار معيتيقة، لأن هذه المطارات خارج سيطرة الدولة"، مشيراً إلى أن مصر تقبل الطائرات التي تأتي من مطاري الأبرق وطبرق، موضحاً أن سبب إغلاق المجال الجوي هو منع تدفق الإرهابيين إلى ليبيا"، وفقا لـ"رويترز".
وأكد مسئول مصري في مجال الطيران الحظر على الرحلات القادمة من طرابلس ومصراتة، قائلاً إن "القاهرة لن تتعامل إلا مع المطارات التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها" وأكد أيضاً موقع مطار معيتيقة على الإنترنت تغيير مسارات الرحلات وينبغي لشركات الطيران الليبية التي تسيِّر رحلات إلى تركيا والأردن، أن تعبر المجال الجوي المصري، إذ إن المجالين الجويين اليوناني والقبرصي، إلى الشمال مباشرة من ليبيا، محظوران على الطيران الليبي.
"الغد الأردنية"
تونس: شبهات "الإرهاب" تلاحق عشرات الجمعيات
تحوم اتهامات خطيرة حول نشاط عدد من الجمعيات الخيريّة في تونس، مع شبهات حول ضلوع عدد منها في الإرهاب، وفي تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر وتمرير الأسلحة والمؤونة إلى المقاتلين. ويأتي تعليق نشاط 157 جمعية خيريّة، على علاقة بالإرهاب من أصل 4 آلاف جمعية خيرية، ليغذي مخاوف التونسيين، في وقت يعتبر فيه المراقبون أنّ هذا الجهد ليس كافياً، مشيرين إلى أنّ من أبرز التحدّيات التي ستواجه حكومة الحبيب الصيد، فتح ملف الجمعيات الخيرية في تونس، وخصوصاً بعد تنامي أعدادها بشكل غير مسبوق إبان الثورة التونسية، وتجاوز عددها الإجمالي 17 ألف جمعية. وفي سياق متّصل، يلاحظ رئيس الجمعية التونسية لمقاومة الفساد، إبراهيم الميساوي، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، أنّ "الحكومات المتعاقبة لم تُخضع الجمعيّات لأي رقابة، مما سمح لبعضها بالقيام بأنشطة مشبوهة وتسهيل تحرّكات الإرهابيين"، مشيراً إلى أنّ المرسوم 88، الصادر بتاريخ 24 سبتمبر/أيلول 2011 والمتعلق بالجمعيات والأحزاب، سهّل تكوين الجمعيات، وفيما يقوم 0.5 في المائة من إجمالي الجمعيات بأنشطة فعلية، لا تضطلع البقية بأي دور".
"العربي الجديد"
تونس تدفع بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة إلى حدودها مع ليبيا
رتل من الدبابات والمدرعات يقترب من معبر رأس جدير الحدودي، وسط خشية تونسية من انعكاسات الأزمة الليبية على الأوضاع الأمنية للبلاد
دفعت السلطات التونسية بتعزيزات عسكرية وُصفت بغير المسبوقة إلى حدودها الجنوبية الشرقية المحاذية لليبيا، وذلك في تطور لافت يأتي على وقع بوادر أزمة سياسية بدأت تلوح في أفق العلاقات بين تونس والحكومة الليبية برئاسة عبدالله الثني المنبثقة عن البرلمان المنتخب.
وقال الناشط السياسي التونسي المحامي حسين الزرقي في اتصال هاتفي مع “العرب” من بلدة بن قردان التونسية المحاذية للحدود الليبية، إنه شاهد أمس الأربعاء رتلا من الدبابات والمدرعات التونسية يتحرك على مستوى الحدود التونسية-الليبية في عملية انتشار، وإعادة تمركز للوحدات العسكرية في المنطقة.
وأضاف أن تحرك الآليات الثقيلة للجيش التونسي بدأ ليلة الثلاثاء-الأربعاء، حيث تم رصد نقل مدفعية ميدان وحاملات جنود بكامل عتادهم الحربي إلى مناطق حدودية شهدت في وقت سابق عمليات تحصين بارزة عكستها السواتر الترابية، والدشم والمتاريس التي انتشرت بكثافة على تخوم بعض المسالك التي عادة ما يستخدمها المهربون في عملياتهم.
ولم تُعلن السلطات الرسمية التونسية عن هذه التحركات العسكرية التي تأتي في وقت تعيش فيه المناطق الحدودية التونسية مع ليبيا على وقع حالة من الاحتقان الشديد في أعقاب توتر أمني خطير على مستوى معبر “الذهيبة/وازن”، انتقل بسرعة إلى معبر بن قردان الذي يشهد حاليا تدفق العشرات من المصريين الفارين من ليبيا.
ومع ذلك، قلل المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية من أهمية هذه التحركات العسكرية للوحدات المسلحة لبلاده، في الوقت الذي ربطها مراقبون بتطور الأزمة الليبية، وتزايد مخاطرها على تونس في أعقاب الأزمة الدبلوماسية التي بدأت تلوح في أفق العلاقات بين تونس والحكومة الليبية الشرعية التي تتخذ من طبرق مقرا لها.
وأقر لـ”العرب”، بوجود تحركات عسكرية في منطقة الجنوب الشرقي، ولكنه وصفها بـ”العادية” لأنها تندرج في إطار عودة بعض الآليات العسكرية إلى مواقعها الأصلية بعد مشاركتها في عمليات حفظ النظام في عدد من المناطق.
وقال إن الآليات العسكرية التي تم رصدها في محافظة مدنين غير بعيد عن بلدة بن قردان، هي “آليات عائدة إلى وحداتها بعد انتهاء مهمتها في مناطق أخرى من البلاد لها علاقة بحفظ الأمن والنظام العام”.
وفي المقابل، ذهب بعض المراقبين إلى القول بأن هذه التحركات العسكرية أملتها التطورات الأمنية التي تعيشها ليبيا، وهي بذلك عمل استباقي تحسبا لأي طارئ على ضوء الأزمة الدبلوماسية بين الحكومة التونسية والحكومة الليبية برئاسة عبدالله الثني التي برزت على وقع تزايد التحركات السياسية والدبلوماسية الإقليمية والدولية بحثا عن مخرج للمأزق الليبي.
ولا تُخفي السلطات التونسية خشيتها من انعكاسات الأزمة في ليبيا على الأوضاع الأمنية في البلاد، حتى أن رفيق الشلي كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني، لم يتردد في القول أمس إن “الوضع في ليبيا مقلق نظرا لتداعياته المحتملة على تونس”.
وشدد في تصريحات إذاعية بُثت أمس الأربعاء على ضرورة تأمين الحدود مع ليبيا بشكل محكم بهدف التصدي للإرهاب والتهريب.
وتتقاسم تونس وليبيا حدودا برية مشتركة يبلغ طولها حوالي 500 كيلومتر، حيث ينشط على طول تلك الحدود مهربو المحروقات والمواد الغذائية، قبل أن يطوروا نشاطهم ليشمل تهريب السلاح والمخدرات.
وينتاب تونس القلق المتزايد من أن تتحول حدودها مع ليبيا إلى ممر لتهريب السلاح والعناصر الإرهابية بحيث يصعب التحكم فيه والسيطرة عليه.
ويصبح هذا التحدي الأمني خطيرا على ضوء الأزمة الدبلوماسية التي برزت خلال اليومين الماضيين بين الحكومة التونسية والحكومة الليبية الشرعية على خلفية تصريحات سابقة لوزير الخارجية التونسي الطيب البكوش أعلن فيها أن بلاده “تتجه نحو إرساء تمثيل قنصلي تونسي لدى حكومة طرابلس وآخر لدى حكومة طبرق”.
وأثار هذا الموقف الذي فُهم منه اعتراف تونس بحكومة “الإنقاذ” برئاسة عمر الحاسي التي يُسيطر عليها المؤتمر الوطني الموالي لجماعة الإخوان، حفيظة واستياء الحكومة الليبية الشرعية برئاسة عبدالله الثني.
وتجلى هذا الاستياء في تصريحات لوزير الإعلام الليبي عمر القويري، اعتبر فيها أن “المساواة بين الحكومة الشرعية وبين الإرهابيين لا تجوز، وهذا يعطي مؤشرات سلبية جدا للخارجين عن الشرعية.
الغرب يتساءل: تركيا حليف أم عدو في الحرب على داعش
أنقرة لا تتعامل مع التنظيمات المتطرفة كعدو بل كوسيلة لتحقيق أهدافها، وسط دعوات للغرب ليكون حذرا مع تركيا بشأن الحرب على الإرهاب
طالبت أوساط سياسية غربية تركيا بتحديد موقفها بوضوح من التنظيمات الإرهابية والحركات المتطرفة، بصفتها حليفا مفترضا للغرب في حملته على الإرهاب.
وجاءت المطالبات في وقت أثارت عملية توغل قوات تركية في الأراضي السورية ونقل ضريح جد مؤسس الدولة العثمانية “سليمان شاه”، دون أن تصطدم بعناصر الدولة الإسلامية، تساؤلات حول علاقتها بداعش.
ووصف وزير السياحة السوري بشر رياض يازجي العملية بأنها تكشف عن تنسيق كامل بين تركيا وداعش، مشيرا إلى أن كل الرهائن الأجانب بخلاف الأتراك ذبحوا على أيدي المتشددين.
وطالب المحلل البريطاني روغر بويس تركيا بتحديد موقفها من الحرب على الإرهاب، وأن الوقت قد حان لأن تقرر إذا كانت حليفا أم عدوا للغرب.
ووصف بويس الذي سبق أن عمل مراسلا صحفيا في روسيا وألمانيا وبعض دول أوروبا الشرقية في أوج الأزمات، تركيا بأنها أصبحت حليفا غامضا للتحالف الغربي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ففي الوقت الذي تؤكد فيه مرارا دعمها ومشاركتها في استهداف عناصر التنظيم المتشدد فإن تصرفاتها في ما يتعلق باستخدام أراضيها كمنفذ رئيسي للمتشددين القادمين من كل أنحاء العالم للانضمام إلى التنظيم تشير إلى أن ما ينقصها فقط وضع علامات إرشاد في المطار تكتب عليها “الطريق إلى الحرب المقدسة من هنا”.
ودعا الكاتب في مقال له بصحيفة التايمز الغرب إلى التعامل بحذر مع التحالف مع تركيا في ما يتعلق بحربه ضد التنظيم المتشدد الذي تتعامل معه أنقرة على أنه وسيلة لتحقيق أهدافها قبل أن يكون عدوا.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو في ما يشبه الرد على هذه الاتهامات “إنَّ تركيا ليست من الدول التي تقع جغرافيا بين توازنات القوى في الشرق والغرب بل هي دول شرقية وغربية وهي آسيوية وأوروبية”.
وأضاف بويس “إنه لا يخفى على أحد أن لتركيا هدفين رئيسيين واضحين هما الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وقمع الأكراد حتى لا يأتي اليوم الذي يمكنهم فيه إقامة دولة مستقلة ومنفصلة وهو ما يجعل من الحفاظ على تنظيم الدولة إحدى الوسائل التي قد تساعد أنقرة في الوصول إلى هدفيها فمن ناحية ضربات التحالف للتنظيم تنقص شرعية الأسد ومن ناحية أخرى ينشغل الأكراد بالحرب مع التنظيم”.
وبدأ الموقف التركي يثير غضب الدول الأوروبية التي تطارد شبكات تتولى تسهيل لحاق مواطنين أوروبيين بداعش مرورا بالأراضي التركية.
وزاد من هذا الغضب حادث اختفاء ثلاث تلميذات بريطانيات يفترض أنهن ذهبن إلى سوريا عبر تركيا للانضمام إلى تنظيم داعش، فيما بدا وكأن السلطات التركية تغمض الأعين عن نشاط شبكات التهريب وتتساهل معها.
وسعت تركيا منذ بدء الأزمة السورية إلى استخدام المجموعات الإسلامية المتشددة كأداة لإسقاط نظام بشار الأسد، وفتحت أراضيها لمرور المقاتلين الأجانب وشحنات الأسلحة في اتجاه سوريا.
القضاء البحريني يسلم علي سلمان في محبسه نسخا خطية من الاتهام
السلطات البحرينية تتهم علي سلمان بمحاولة الترويج لتغيير النظام السياسي بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة، فضلا عن التحريض على عدم الانقياد للقوانين
أرجأ القضاء البحريني أمس النظر في قضية الأمين العام لجمعية الوفاق الشيعية المعارضة علي سلمان إلى جلسة 25 مارس المقبل للاستماع إلى مجرى التحريات مع استمرار حبسه، حيث رفضت المحكمة طلب دفاعه الإفراج عنه. كما رفضت طلب الاستماع إلى وزيري الدفاع ورئيس جهاز الأمن كشاهدين في القضية.
وفي المقابل أقرت المحكمة الجنائية الكبرى طلب هيئة الدفاع بتسليم المحامين والنيابة والمتهم علي سلمان في محبسه نسخا من خطبه التي أدين بموجبها مع نسخ من محضر الجلسة.
وتتهم السلطات البحرينية علي سلمان بمحاولة الترويج لتغيير النظام السياسي بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة، فضلا عن التحريض على عدم الانقياد للقوانين، والحض علانية على بغض طائفة من الناس بما من شأنه الإضرار بالسلم العام، والتهديد باستخدام القوة العسكرية، والتحريض على وزارة الداخلية ومنتسبيها، وهو ما أنكره علي سلمان خلال الجلسة الأولى من المحاكمة في 28 من الشهر الماضي.
ورفضت جمعية الوفاق الشيعية استمرار حبس أمينها العام، في بيان أصدرته، أمس، معتبرة أن ذلك يعني استمرار التصعيد الأمني في البحرين، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لإطلاق سراحه.
وتم الشروع في محاكمة أمين عام جمعية الوفاق المحبوس منذ ديسمبر الماضي في الثامن والعشرين من يناير حيث تقرّر وقتها تأجيل نظر القضية إلى جلسة الأمس بناء على طلب محامي سلمان للاطلاع على الملفات.
وفي حال ثبوت التهم في حق علي سلمان فإنه سيواجه عقوبة الحبس لمدة طويلة، الأمر الذي سيكون له انعكاس على جمعيته التي تتزعم المعارضة في البحرين، علما أن الجمعية المتهمة شعبيا وإعلاميا بموالاة إيران تواجه المساءلة القضائية بشأن تجاوزات تشكّل جرائم جنائية تتعلق بالإضرار بالسلم الأهلي، حيث تستمر المحاكم البحرينية بالنظر في دعوى رفعتها وزارة الداخلية ضد الجمعية بسبب تحريضها على النظام والدعوة إلى مسيرات غير مرخصة تتخللها عميات تخريب وقطع للطرقات ورشق لقوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف.
"العرب اللندنية"