«داعش» على البوابة الشرقية لدمشق..ويحطم التراث الآشوري ويحرق الكتب في الموصل/الولايات المتحدة تستنجد بإيران للقضاء على داعش/ إدانة خالد الفواز بتفجير سفارتين أمريكيتن شرقي أفريقيا
الجمعة 27/فبراير/2015 - 10:41 ص
طباعة
«داعش» على البوابة الشرقية لدمشق
بات عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على تخوم دمشق بالتزامن مع تقدمهم في وسط البلاد، في وقت أكد وزيرا الخارجية البريطاني فيليب هاموند والفرنسي رولان فابيوس، أن الرئيس بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سورية، وسط إدانة فرنسية للقاء نواب فرنسيين إياه في دمشق.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» أمس، بأن «داعش» سيطر على منطقة جبل دكوة في الغوطة الشرقية لدمشق «عقب معارك عنيفة مع الثوار»، في وقت نشر التنظيم صوراً لآليات قال إنها تابعة لـ «الصحوات السورية» في إشارة إلى «صحوات العراق» التي شنت هجمات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» قبل سنوات. وقال عضو «مجلس قيادة الثورة» عمار الحسن إن «داعش» اقترب من الغوطة أكثر «بعد سيطرته على جبل دكوة قرب بير القصب، والخوف أن يتقدم أكثر باتجاه طريق العتيبية وبذلك تتضاءل آمال فك الحصار عن الغوطة»، مشيرة إلى أن جبل دكوة موقع استراتيجي يعتبر البوابة الشرقية لغوطة دمشق.
تزامن ذلك مع سيطرة «داعش» على مراكز لقوات النظام في ريف حمص الجنوبي وسط البلاد. وقال نشطاء معارضون إن التنظيم هاجم أمس «ثلاثة حواجز لقوات النظام في جبال الشومرية جنوب حمص وسيطر عليها بعد قتل وإصابة العشرات».
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن التحالف الدولي- العربي شنّ غارات على مواقع «داعش» قرب بلدة تل تمر حيث هاجم المتشددون عدداً من القرى المسيحية وخطفوا حوالى 220 مسيحياً.
وكُشفت أمس هوية «ذبّاح داعش» المعروف بـ «الجهادي جون»، إذ تبيّن أنه محمد إموازي (27 سنة) وهو من مواليد الكويت لكنه بريطاني الجنسية ودرس علوم برمجة الكومبيوتر في إحدى جامعات لندن قبل أن يفر إلى سورية عام 2012.
في باريس، أثارت زيارة أربعة برلمانيين فرنسيين دمشق، إدانات واسعة، بدءاً بالرئيس فرنسوا هولاند وصولاً إلى سلفه نيكولا ساركوزي، فيما تصر باريس على رفضها إجراء أي اتصال بالأسد الذي وصفه هولاند بالـ «ديكتاتور» فيما اعتبره رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس «سفاحاً».
وقال هاموند وفابيوس في مقال مشترك تنشره «الحياة» اليوم، إن «الأسد هو نفسه من يغذي الظلم والفوضى والتطرف، وفرنسا والمملكة المتحدة عازمتان على الوقوف معاً لمواجهة هذه الأمور الثلاثة»، مشيرَيْن إلى انه لـ «الحفاظ على أمننا القومي علينا هزيمة «داعش» في سورية، ونحن في حاجة إلى شريك في سورية للعمل معه لمواجهة المتطرفين، وهذا يعني تسوية سياسية تتفق عليها الأطراف السورية وتؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. من المرجح أن يشمل ذلك بعض أقسام هيكل النظام الحالي و «الائتلاف الوطني السوري» وغير هؤلاء من المعتدلين، ممن يؤمنون بسورية تمثل الجميع وتحترم مختلف أطياف المجتمع. إلا أن من الواضح لنا أن الأسد لا يمكن أن يكون طرفاً في أي حكومة كهذه».
... ويحطم التراث الآشوري ويحرق الكتب في الموصل
دمر مسلحو «داعش» أمس محتويات متحف الموصل التي يعود تاريخها إلى مئات السنين قبل الميلاد. وأحرقوا آلاف الكتب وسط المدينة. وأكدت مصادر عراقية قتل عدد من قادة «داعش في غارات شنتها طائرات التحالف الدولي مستهدفة اجتماعاً للتنظيم في القائم»، قرب الحدود السورية- العراقية.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً منسوباً إلى «داعش» يصور عناصر التنظيم وهم يحطمون تماثيل متحف الموصل التي تعود إلى حضارات بلاد ما بين النهرين، وأبرزها الحضارة الأشورية، وهي تمثال للثور المجنح وآخر في «بوابة نركال» الأثرية.
وأكد محافظ الموصل أثيل النجيفي أمس أن معظم الآثار التي حطمها «داعش» ليست أصلية، فيما قال شهود من أهالي الموصل إن التنظيم هرّب جزءاً كبيراً منها خلال الشهور الماضية، بمشاركة مافيات عالمية.
من جهة أخرى، أكد مصدر أمني وشهود إحراق «داعش» مئات الكتب، خصوصاً دواوين الشعر في شارع وسط الموصل خاص ببيع الكتب. وأضاف أن «مسلحي التنظيم فخخوا جامع الخضر الأثري تمهيداً لتفجيره».
وكان التنظيم أقدم على تدمير وحرق المكتبة العامة التي تضم آلاف الكتب والمخطوطات التاريخية. وسبق له أن فجر عدداً من الأضرحة، بينها ضريح النبي يونس والنبي شيت، باعتبارهما من أماكن «للكفر».
وتزامن هذا التطور مع صدور تصريحات متضاربة من مسؤولين عراقيين وأميركيين من قرب إطلاق عملية عسكرية لاستعادة الموصل من التنظيم، وتواصل الهجمات على مسلحيه، فقد شنت طائرات التحالف الدولي أمس سلسلة هجمات على مواقعه في الأنبار.
وأكدت مصادر محلية في المحافظة قتل عدد من قادة الصف الأول لـ «داعش في غارات شنتها طائرات التحالف الدولي مستهدفة اجتماعاً لهم في قضاء القائم». وأوضحت أن «بين القتلى القائد العسكري أبو مسلم الشيشاني ووالي الفرات أبو عبيدة العزاوي».
من جهة أخرى، قال مصدر في الشرطة إن قوة أمنية تمكنت من قتل انتحاري وفجرت سيارته في منطقة السجارية. وأوضح أن «الانتحاري حاول مساء الخميس تفجير سيارة في تجمع لقوات الأمن ومقاتلي العشائر، لكن القوات أطلقت النار عليه وقتلته وفجرت سيارته قبل وصولها إلى الهدف».
وأكد القيادي في «الحشد الشعبي» حسن الساري استكمال الاستعدادات لتطهير محافظة صلاح الدين، وأوضح في بيان أن «الحشد وقوات الأمن ستشن عملية واسعة وشاملة لتطهير كل مناطق المحافظة من زمر الإرهاب»، وأضاف أن «ساعة الحسم في صلاح الدين اقتربت وسنفاجئ الدواعش ونسحقهم ونحقق الانتصار عليهم».
وقال مصدر آخر إن «قوات الأمن حررت ثلاث مناطق وقريتين جنوب تكريت وتقدمت باتجاه الطرابلة والزلاية ومكيشيفة وقريتي عوينات والعوجة. وأسفرت المعارك عن قتل عدد من عناصر داعش وإصابة 12 عنصراً من الحشد الشعبي».
«البيشمركة»تصدّ هجوماً لـ «داعش»في سنجار و"الحشد الشعبي مستعدّ للهجوم على تكريت"
صدّت قوات «البيشمركة» هجوماً لـ «داعش» من ثلاثة محاور على قضاء سنجار، غرب الموصل، فيما أعلنت قيادة «الحشد الشعبي» استكمال الاستعدادات لإطلاق عملية تحرير تكريت. وأكدت مصادر عسكرية، إصابة عدد من قادة الصف الأول في التنظيم، في غارة للتحالف الدولي على منطقة القائم، قرب الحدود العراقية – السورية.
وقال مصدر أمني في الموصل، إن «البيشمركة تمكّنت في ساعة متأخرة ليل الأربعاء -الخميس، من صدّ هجوم لـ «داعش» على قضاء سنجار من ثلاثة محاور، وألحقت خسائر كبيرة في صفوف التنظيم بالأرواح والمعدات».
وأفاد مصدر في قوات «البيشمركة»، بأن «عدداً كبيراً من عناصر التنظيم، سقطوا بين قتيل وجريح بقصف للتحالف الدولي استهدف مواقعهم ورتلاً تابعاً لهم شرق الموصل»، وأوضح المصدر أن «الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي، شنّت ليل الأربعاء -الخميس غارة على مواقع تابعة لـ «داعش» في منطقة تل أسود، شرق الموصل، ما أسفر عن سقوط العشرات من عناصره بين قتيل وجريح». وأضاف أن «تلك الطائرات قصفت أيضاً رتلاً تابعاً لـ «داعش» مكوناً من سبع عربات قرب نهر الخازرما، ما أدى الى قتل وإصابة عدد كبير من عناصره»، مشيراً الى أن «تلك الغارات نُفذت بناء على معلومات وفّرتها قوات البيشمركة».
وأكد مصدر أمني في كركوك، «قتل وإصابة عدد من عناصر «داعش» بقصف لطيران التحالف الدولي شمال غربي المحافظة»، وأوضح أن «طائرات مقاتلة قصفت مواقع التنظيم في أطراف قرية خرابة الروت، وعدد من قرى قضاء الدبس». وأضاف أن «طيران التحالف، استهدف وحدة تكتيكية لـ «داعش» ومجموعة من المركبات رباعية الدفع».
من جهة أخرى، أكد عضو كتلة المواطن القيادي في «الحشد الشعبي» حسن الساري، استكمال الاستعدادات لتطهير محافظة صلاح الدين، وقال في بيان إن «الحشد وقوات الأمن ستشنّ عملية واسعة وشاملة لتطهير كل مناطق المحافظة من زمر الإرهاب»، وأضاف أن «ساعة الحسم في صلاح الدين، اقتربت وسنفاجئ الدواعش ونسحقهم ونحقّق الانتصار عليهم».
إلى ذلك، أكد مصدر أمني في صلاح الدين، أن « قوات الأمن حررت ثلاث مناطق وقريتين جنوب تكريت، وتقدّمت باتجاه الطرابلة والزلاية ومكيشيفة وقريتي عوينات والعوجة. وأسفرت المعارك عن قتل عدد من عناصر «داعش»، وإصابة 12 عنصراً من الحشد الشعبي».
في الأنبار، قال مصدر في شرطة المحافظة، إن قوة أمنية تمكّنت من قتل انتحاري، وفجرت سيارته في منطقة السجارية. وأوضح أن «الانتحاري حاول مساء الخميس، تفجير سيارة في تجمّع لقوات الشرطة ومقاتلي العشائر في السجارية، لكن القوات أطلقت النار عليه وقتلته، وفجرت سيارته قبل وصولها إلى الهدف».
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية في الأنبار، قتل عدد من قادة الصف الأول في «داعش»، في غارات شنّتها طائرات حربية للتحالف الدولي، استهدفت اجتماعاً للتنظيم في قضاء القائم»، غرب الأنبار، وأوضحت أن «بين قتلى التنظيم، القائد العسكري أبو مسلم الشيشاني ووالي الفرات أبو عبيدة العزاوي».
وأكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم خلال استقباله وفداً من شيوخ عشائر الأنبار، «أهمية وحدة موقف العشائر في التصدي لتنظيم «داعش»»، وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية بأن معصوم «استقبل في قصر السلام في بغداد، وفداً من شيوخ عموم عشائر الأنبار، واستمع إلى همومهم ومشكلاتهم»، مبيناً أن «الوفد سلّط الضوء على أهم المعوقات والمعاناة التي تؤثر في سير مواجهة التنظيم الإرهابي»، وكشف البيان «تقديم شيوخ العشائر مطالب إلى رئيس الجمهورية، بينها تعزيز القدرات العسكرية للجيش والشرطة وأبناء العشائر، فضلاً عن تزويد المحافظة بالوقود والمواد الغذائية والطبية «، وتعهّد معصوم بـ «بذل قصارى جهده مع الأطراف المعنية لتأمينها»، مشيداً بـ»بسالة وشجاعة أبناء المحافظة في الدفاع عن مدنهم».
(الحياة اللندنية)
قصف مدفعي عنيف يمهد لمعركة تكريت.. ومساع من «داعش» لفتح جبهة في كركوك
التنظيم الإرهابي يختطف 200 شاب من قبيلة «العبيد» شمال بغداد
نفى قائد عسكري عراقي رفيع المستوى ومقرب من الأجواء الخاصة بمعركة تحرير تكريت إن «ساعة الصفر لم تأت بعد». وقال القائد العسكري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أو موقعه، إنه «ليس بالحسابات العسكرية مواعيد يمكن أن تعلن مسبقا للبدء بخوض معركة معينة، لكن هناك استنتاجات من جهات سياسية وأخرى مرتبطة بالحشد الشعبي أو العشائر تربط بين طبيعة ما تراه من استحضارات عسكرية على الأرض، ورغبتها في التعجيل بمعركة تحرير تكريت».
وأضاف القائد العسكري الرفيع المستوى إن «تكريت ليست كلها بيد الدواعش مثلما يشاع في الإعلام، حيث إن نصفها تقريبا بيد القوات العراقية بالإضافة إلى أن هناك مناطق قد تم تأمينها بالكامل مثل بيجي والطريق الرابط مع سامراء، في حين بقي النصف الآخر من تكريت الذي سوف يكون الثقل الأكبر للعمليات فيه تمهيدا للمضي باتجاه الدور والعلم والزوية والشرقاط».
وفي وقت يحاول فيه تنظيم داعش شغل القوات العراقية بفتح جبهة في كركوك من خلال قيامه بخطف أكثر من 200 شاب من قبيلة «العبيد» وحجز عشرات العوائل هناك، فقد أكد القائد العسكري العراقي: «إنني قد لا أذيع سرا عسكريا إذا ما قلت إن معركة تحرير تكريت لا تكتمل دون تحرير المناطق المتاخمة من كركوك بدءا من منطقة الفتحة حيث لدى داعش حواضن في تلك المنطقة، وهو ما يستدعي وضع الخطط اللازمة للانتهاء منها».
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت أن القوات المشتركة بدأت هجومها على مدينة تكريت من محاور عدة بقصف صاروخي ومدفعي عنيف. وقال مصدر مسؤول بالقيادة إن «القوات المشتركة حققت بعض التقدم في بداية الهجوم، خصوصا في مناطق الجلام والشيخ محمد والرصاص والبو خدة»، مشيرا إلى أن «هذه المناطق تفصل بين قضاء الدور (25 كلم شرقي تكريت) ومدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين».
من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين مشعان الجبوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «عملية تحرير تكريت وطبقا للمعلومات التي تصلنا سواء من قيادة الجيش أو الحشد الشعبي، فإنها لن تستغرق وقتا طويلا مثلما كان متوقعا» مشيرا إلى أن «هناك سببين يقفان خلف ذلك، وهما أن هناك مناطق كثيرة من تكريت وبعض المناطق القريبة منها قد تم تأمينها، بالإضافة إلى التنسيق العالي بين الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، الأمر الذي يجعل معركة تحرير تكريت مقدمة للنصر الذي سنحققه على (داعش) في كل من الموصل والأنبار»، موضحا أن «تحرير تكريت سوف يقطع كل خطوط الإمداد والتمويل والدعم اللوجستي لـ(داعش)، بالإضافة إلى رمزية بعض الأماكن في هذه المحافظة مثل سامراء التي يراهن (داعش) من خلال الاقتراب منها على إحداث فتنة طائفية تقود البلاد إلى حرب أهلية جديدة». وفي هذا السياق، أكد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن العشرات من عناصر «داعش» سقطوا بين قتيل وجريح باشتباكات شمال سامراء. وقال المصدر في تصريح صحافي أمس إن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية والحشد الشعبي من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، على أثر محاولة القوات الأمنية التقدم في عمق منطقة سور شناس شمال سامراء». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من تنظيم داعش»، مشيرا إلى «إصابة 25 عنصرا من الحشد الشعبي جراء الاشتباكات».
إلى ذلك، توعدت حركة «أهل الحق» بالثأر ممن سمتهم قتلة المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة سبايكر شمال مدينة تكريت. وفي أول إشارة إلى بدء عمليات الانتقام بعد الانتهاء من صفحة تكريت، قال المتحدث باسم الحركة جواد الطليباوي في بيان له أمس: «أكملنا جميع التحضيرات والاستعدادات الخاصة بمعركة تطهير المناطق والقرى الواقعة شمال سامراء»، مشددا: «إننا سنقاتل في شمال سامراء من أجل تطهير الأرض ولأخذ الثأر من قتلة الجنود في سبايكر».
وفي سياق متصل، كشف أمير قبائل «العبيد» في العراق الشيخ أنور العاصي عن قيام عناصر «داعش» باختطاف أكثر من 200 شاب واحتجاز نحو 42 عائلة من النساء والأطفال من أهالي 5 قرى واقعة بين مدينتي كركوك وبيجي خلال الشهرين الماضيين. وقال أنور العاصي في تصريح صحافي إن «مسلحي تنظيم (داعش) قاموا، باقتحام قرية ربيضة المحاذية لنهر دجلة بين مدينة تكريت وبيجي واختطفوا 17 شابا واقتادوهم لجهة مجهولة»، مبينا أنها «المرة الثالثة التي يقتحم فيها (داعش) القرية خلال يوم واحد». وأضاف العاصي أن «عناصر التنظيم اقتحموا القرية قبل أسبوع واختطفوا 111 شابا من أبنائها»، مشيرا إلى أنه «تم الإفراج عن 27 منهم وإعدام 13 آخرين، فيما بقي مصير الآخرين مجهولا». وتابع العاصي أنه «تم اختطاف 85 آخرين من أهالي القرية التي يقطنها أبناء عشيرة العبيد والمسارة قبل شهرين»، موضحا أن «(داعش) أقدم على الخطف بسبب رفض أهالي القرية أفكاره ووجود توجه لدى شبابهم للالتحاق بالقوات الأمنية والحشد الشعبي». وأشار العاصي إلى أن «القرية مهمة جدا لموقعها الاستراتيجي المطل على نهر دجلة»، لافتا إلى أن «معظم المختطفين من الشباب وعناصر الشرطة والجيش والصحوة».
(الشرق الأوسط)
«الشباب» تقصف المجمع الرئاسي في مقديشو
قصفت حركة «الشباب» الصومالية المجمع الرئاسي في مقديشو، ما أسفر عن مقتل حارس، حسب ما أعلن مسؤولون أمنيون. وقال أحد المسؤولين إن «أربع قذائف هاون أصابت منطقة الموقف وقتل حارس في الهجوم». وقال شاهد يدعى محمد حسن إن عدة سيارات متوقفة في المكان تعرضت لأضرار وإن «شظايا كانت تتطاير من عدة سيارات في الموقف.
وقال المتحدث باسم العمليات العسكرية في حركة «الشباب»، «هاجمنا القصر بقذائف مورتر الخميس وسقط العديد منها داخل القصر» من دون أن يخوض في التفاصيل. وسبق أن شن متمردو الحركة سلسلة هجمات ضد مبان حكومية، بينها المجمع الرئاسي في محاولة لإطاحة الحكومة المركزية الهشة. والأسبوع الماضي، قتل 25 شخصاً على الأقل وأصيب عدد كبير بجروح بالغة في مقديشو في هجوم تبناه مسلحو الحركة على فندق كان يضم وزراء ونواباً ومسؤولين صوماليين.
(الاتحاد الإماراتية)
آلاف المقاتلين الأجانب يحوّلون ليبيا قاعدة للإرهاب
متشددون من جنسيات عربية وأوروبية يقودون الفرع الليبي لداعش وسط تزايد الدعوات إلى تأمين الحدود لمنع تدفق الأسلحة.
طرابلس - حذّر خبراء أمنيون من تحول ليبيا إلى قبلة للإرهاب وملاذ آمن له نظرا إلى حالة الفوضى التي تتخبط فيها البلاد منذ سقوط نظام القذافي سنة 2011، وقد أكد في هذا السياق وزير خارجية الحكومة المعترف بها دوليا أن قرابة 5 آلاف متشدد أجنبي يقاتلون ضمن صفوف داعش في ليبيا وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على أمن دول الجوار.
يتدفق بشكل يومي مقاتلون سلفيون جهاديون من أكثر من 10 دول عربية وأفريقية وغربية إلى ليبيا قادمين من تونس وموريتانيا ومالي والنيجر.
ورصدت تقارير أمنية ثلاثة طرق رئيسية يستغلها الجهاديون للتسلل إلى ليبيا، بغية الالتحاق بالتنظيمات المتشددة هناك وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن عن نفسه بتبني العديد من الهجمات الإرهابية النوعية، وأول هذه الطرق الحدود بين مصر وليبيا، إذ يعبر المسلحون من مختلف الجنسيات العربية هذه الحدود انطلاقا من بعض المناطق التي لا تخضع لرقابة أمنية مكثّفة.
وثاني الطرق الحدود بين تونس وليبيا وتستغل في تسلل العديد من العناصر الإرهابية وقادة الكتائب الموالية إمّا لأنصار الشريعة أو مؤخرا لداعش، وثالثها الحدود النيجرية الليبية حيث يعبر الملاحقون قضائيا وكبار شخصيات الجماعات الجهادية الصحراء الفاصلة بين النيجر وليبيا للانضمام إلى جبهات القتال في سرت ودرنة وغيرها من المدن.
ويؤكد مراقبون أن ارتفاع عدد المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيمات الإرهابية في ليبيا، يعود أساسا إلى التضييق الشديد المفروض على تدفق المتشددين في المنافذ التي تربط العراق وسوريا بباقي الدول، وهو ما حوّل الشريط الحدودي الفاصل بين ليبيا ودول شمال أفريقيا ملاذا آمنا لهؤلاء المقاتلين ومكانا أقل خطورة خلال عمليات التسلل.
يشار إلى أن مقاتلين أجانب انتقلوا إلى ليبيا أثناء ثورة 17 فبراير بمساعدة أجهزة مخابرات غربية وحتى عربية، حسب تأكيدات العديد من التقارير الإعلامية والأمنية، وقد انتشروا في أماكن متفرقة في ليبيا خاصة مدينة سرت التي شهدت مذبحة 21 قبطيا مصريا على يد أنصار البغدادي.
ويوجد حاليا في ليبيا أكثر من 80 قيادة إرهابية تابعة لتنظيم داعش والقاعدة، ويتصدر هذه القائمة السائق الخاص ببن لادن الذي أصبح قائد كتيبة أنصار الشريعة في مدينة درنة وهو الرجل الأول للتنظيم هناك.
ويأتي من بعده المدعو سالك البراني دربي وهو أحد أفراد تنظيم القاعدة كان ملاحقا من قبل نظام القذافي بعد رجوعه من أفغانستان وبقي متخفيا في جبال بنغازي منذ سنة 1996، وأصبح الآن أميرا لكتيبة الشهداء في بنغازي.
أما الرجل الثالث لداعش فهو عبدالباسط عزوز يعد من أشرس أعضاء القاعدة باعتباره المستشار الأول لأيمن الظواهري والقائد الميداني للقاعدة في درنة والمسؤول عن تسهيل إدخال مجموعات مقاتلة إلى درنة، وكان من بينهم العناصر الإرهابية التي ظهرت في فيديو ذبح المصريين.
أما القيادي الرابع فهو عبدالحكيم الحصاد خرج من ليبيا سنة 1995 خوفا من القذافي، وقد استقر في أفغانستان بعد أن التحق بالقاعدة، حاليا هو القائد لكتيبة “شهداء أبو سليم” التي تعد أكبر الكتائب الإرهابية في درنة.
ويتواصل هؤلاء المقاتلون، الذين استغلوا الفوضى والانفلات الأمني لاختراق حدود ليبيا، مع قيادات تنظيم داعش في مختلف أنحاء ليبيا.
وفي نفس السياق، أكد محمد الدايري وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة، أنّ عدد المتطرفين الأجانب في ليبيا يقدر حاليّا بحوالي خمسة آلاف عنصر، موضحا أن أغلبهم لاسيما الذين يتولون مناصب قيادية هم أجانب.
وأضاف أن “أمير طرابلس تونسي وولاية برقة أميرها يمني، وأحد الذين نفَّذوا عملية تفجيرات القبة سعودي”.
وحذَّر وزير الخارجية من تحول ليبيا إلى سوريا أخرى بسبب تصاعد قوة المجموعات المتطرفة، مشيرا إلى أن الغرب يجب أن يسلّح الجيش الليبي الذي يقاتل الجهاديين.
وأكد الكاتب والباحث الليبي محمد الجارح أنَّ ما تحتاج إليه ليبيا الآن هو استراتيجية كاملة لمواجهة تنظيم داعش، مشيرا إلى أنّ الأولوية لأي حكومة قادمة يجب أنْ تكون لبناء جيش قوي وفعّال، يستطيع القضاء على التطرّف والجماعات المسلحة.
وأضاف الجارح، أن محادثات الأمم المتحدة لن تستطيع حل كافة القضايا في ليبيا، مؤكدا أن ليبيا لن تستطيع مواجهة الإرهاب والتطرّف وحدها حتى مع وجود حكومة وحدة وطنية، بل تحتاج إلى خطة محكمة لتأمين الحدود ومنع تدفق الأسلحة إلى الجماعات المسلحة داخل الدولة، وبناء جيش ووحدات أمنية قوية وفعالة لاستعادة الأمن.
وأفاد بأن تردّد الدول الغربية وافتقارها لاستراتيجية واضحة لمواجهة الفوضى داخل ليبيا هي من الأسباب القوية لانتشار التنظيم لأنَّها تعطيه الوقت والمساحة الكافيين للتوسع، فضلا عن والنزاع المسلح والفراغ الأمني وانعدام وجود مؤسسات قوية داخل الدولة، رغم افتقار المجتمع الليبي للخلافات الطائفية، التي يعتمد عليها التنظيم في المجتمعات الأخرى.
محمد بن نايف يناقش مع كاميرون التقرير البريطاني عن الإخوان
كشفت مصادر بريطانية أن لقاء رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمس مع ولي ولي العهد السعودي ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف تطرق إلى التقرير البريطاني عن الإخوان المسلمين والتحقيق الذي تجريه السلطات البريطانية حول نشاطهم.
وذكرت المصادر أن الرياض طالبت لندن بإطلاعها على نص التقرير الذي انجزه السفير البريطاني السابق لدى السعودية السير جون جنكينز في وقت ذكرت فيه صحيفة التايمز أن التقرير لن يعرض منه سوى صفحتان كـ"ملخص".
وأشارت المصادر إلى أن الأمير محمد بن نايف، وهو المكلف الأول بالملف الأمني في السعودية، طلب أن توفر الحكومة البريطانية أرضية فهم مشتركة للتهديدات التي تشكلها التنظيمات الإسلامية التي تعمل تحت غطاء المنظمات الخيرية وهيئات الجالية في حين اثبتت الكثير من التحقيقات السعودية ان لديها خيوط ارتباط بحركات التشدد التي صارت داعش رمزا عالميا لها.
وتطالب مصر والسعودية الحكومة البريطانية بأن تتخذ موقفا ضد الجماعة، وتصران على أن لندن كانت قاعدة للأنشطة الدولية للجماعة لسنوات طويلة، إلا أن قطر، وهي داعم قوي ولزمن طويل للجماعة وصاحبة استثمارات كبيرة في بريطانيا، تحاول ممارسة الضغوط لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة إليها.
وتضغط السلطات البريطانية على جماعة الإخوان المسلمين، ذات الصلات بحركة حماس وبالجماعات المتصارعة على السلطة في ليبيا، من أجل كشف فروع شبكتها "الغامضة" في بريطانيا.
ويعتقد مسؤولون بريطانيون أن الشبكة المرتبطة بالتنظيم تمتد من المساجد ووسائل الإعلام إلى المؤسسات الخيرية وجماعات الضغط.
وذكر تقرير لصحيفة التايمز البريطانية اشترك في كتابته المحرر السياسي فرانسيس اليوت ومحرر الجرائم والأمن شين اونل، أن لجنة حكومية تشكلت لفرض سياسة موحدة على جماعة الإخوان المسلمين في ما يتعلق بتقليص حصول أتباعها على منح من القطاع العام للدولة، ولفحص شؤونها المالية وسدادها للضرائب.
وستطلب اللجنة من الجماعات التابعة للإخوان المسلمين، التي يصفها التقرير بأنها أكبر حركة إسلامية في العالم، التعهد بشجب الإرهاب والعمل على دعم التكامل الاجتماعي.
وشكل رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون في أبريل من العام الماضي لجنة السير جون جنكينز لإعداد تقرير عن أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا وعلاقتها بالتطرف.
ويرى محللون سياسيون بريطانيون أن تخفيف حدة التقرير حول أنشطة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وعدم ربطه بالجماعات المتطرفة يمكن أن يؤثر على علاقات بريطانيا بدول الشرق الأوسط.
ويرى اليوت وانول أن الملاحقة البريطانية لشبكات الإخوان قد اشتدت كثيرا لكنها توقفت عند حدود وصف الجماعة بالتنظيم الإرهابي.
وقالت الصحيفة إن الحرص على العلاقات البريطانية مع بعض دول الشرق الأوسط أدى إلى تخفيف حدة بعض أجزاء في التقرير.
كما أن هناك مخاوف من تأثر العلاقات مع تركيا التي تستضيف الآن على أراضيها عددا من كبار قادة التنظيم.
وينقل الكاتبان عن لورينزو فيدينو الخبير في شؤون التنظيم والمشارك في إعداد التقرير، قوله إن هذه الإجراءات تمثل أسلوبا جديدا في التعامل مع الإخوان المسلمين سواء بالنسبة لعقيدتها أو تنظيمها.
وسيكون أسلوب مراقبة ضرائب الجماعة وسيلة أكثر فاعلية لرصد تحركاتها وهي الطريقة التي استخدمت للايقاع بزعيم عصابات المافيا الأميركي الأشهر آل كابون.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة البريطانية قولها إن الجماعة، التي يقول كثير من الأكاديميين في أوروبا إنها الأب الروحي لكافة التنظيمات الإرهابية ومن بينها "الدولة الإسلامية"، وضعت تحت الملاحظة وتتم مراقبة أنشطتها عن كثب.
وذكرت أن رئيس الوزراء البريطاني شعر بالغضب الشديد عندما عقد قادة من الإخوان اجتماعا موسعا في لندن خلال العام الماضي دون علم المخابرات البريطانية.
وبدأت الإجراءات المتخذة ضد تنظيم الإخوان المسلمين منذ ذلك التاريخ وهذا ما يفسر إغلاق بعض حسابات الجماعة في بنك “اتش اس بي سي” آنذاك.
وقال طيب علي الذي يرأس فريق الدفاع عن التنظيم الدولي للإخوان إن قادة الجماعة تعاطوا بشكل إيجابي مع لجنة التحقيق وأنه “سيكون من المؤسف للغاية أن يتحول الأمر برمته إلى لعبة كرة قدم سياسية”.
وأضاف علي المحامي البريطاني من أصول باكستانية، “الإخوان المسلمون منظمة لا تنتهج العنف، بل تسعى إلى بناء أنظمة ديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط”.
ونقلت صحيفة التايمز عنه تصريحا يحمل في طياته تهديدا للحكومة البريطانية حينما قال “اتخاذ الحكومة قرارا بحظر الجماعة سيعكس قصر نظر، خاصة على مستوى العلاقات الخارجية”.
(العرب اللندنية)
محامية صحافي الجزيرة الكندي تناشد هاربر التدخل
طالبت المحامية أمل كلوني، وكيلة الدفاع عن الصحافي الكندي في قناة الجزيرة الناطقة بالانكليزية محمد فهمي المفرج عنه بكفالة في مصر بانتظار اعادة محاكمته، الخميس رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بالتدخل لدى السلطات المصرية لترحيل موكلها الى كندا.
وأعربت كلوني، زوجة الممثل الاميركي الشهير جورج كلوني، في بيان عن استيائها من "النواح المرتبك" للدبلوماسية الكندية في هذا الملف وعجزها عن وضع حد لمعاناة موكلها.
وتشير المحامية في هذا الى التصريح الذي ادلت به وزيرة الدولة الكندية للشؤون الخارجية المكلفة الشؤون القنصلية لين ييليش في 12 شباط/فبراير ورحبت فيه بقرار القضاء المصري الافراج عن فهمي بكفالة بعد اكثر من 400 يوم قضاها في السجن، معتبرة في الوقت نفسه ان قرار محاكمته مجددا "غير مقبول".
وقالت كلوني في بيانها ان "مثل هذا النواح المرتبك غير ملائم بتاتا عندما يتعلق الامر بتطبيق اتفاق مبرم مع دولة ذات سيادة لاطلاق سراح مواطن".
وذكرت المحامية بأن موكلها اضطر للتخلي عن جنسيته المصرية لكي يتسنى للسلطات المصرية ترحيله الى كندا، كما كان يعتقد.
وطالبت كلوني الحكومة الكندية بتحمل مسؤولياتها كاملة في هذه القضية، مشددة على "عدم وجود اي عائق قانوني يحول دون الترحيل الفوري" لموكلها الى كندا، معربة عن اسفها لكون رئيس الوزراء الكندي "صم اذنيه عن النداءات التي وجهها اليه المجتمع الكندي وسياسيون لالتقاط الهاتف ويتدخل شخصيا في هذه المسألة".
وكانت كلوني قالت في رسالة بعثت بها في مطلع الجاري الى السلطات المصرية انه بعد الافراج عن الصحافي الاسترالي بيتر غريست في الاول من شباط/فبراير وترحيله الى بلاده ابلغ مسؤولون حكوميون مصريون وكيل الدفاع عن فهمي انه "سيتم الافراج عنه وان هذا الافراج وشيك"، وطلبت مقابلة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي او احد مسؤولي حكومته لمناقشة قضية موكلها.
وتنازل الصحافي المصري الكندي محمد فاضل فهمي عن جنسيته المصرية الشهر الماضي من اجل ان يسري عليه القانون الصادر مؤخرا بامكانية ترحيل الاجانب الصادرة بحقهم احكام في مصر وهو نفس القانون الذي تم بموجبه ترحيل بيتر غريست.
والقي القبض على محمد فهمي وبيتر غريست وزميلهما باهر محمد في كانون الثاني/ديسمبر 2013 وتمت محاكمتهم.
وقضت محكمة جنايات في القاهرة العام الماضي بحبس فهمي وغريست سبع سنوات لكل منهما وبالحبس عشر سنوات لباهر محمد لادانتهم بمساعدة جماعة الاخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة المصرية "تنظيما ارهابيا" وازاحها الرئيس الحالي القائد السابق للجيش عبد الفتاح السيسي من السلطة في تموز/يوليو 2013.
لكن محكمة النقض الغت هذا الحكم مطلع كانون الثاني/يناير الماضي وقررت اعادة محاكمتهم.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اصدر السيسي قانونا بدا انه مفصل على مقاس غريست وفهمي اذ نص على امكان مصر ان ترحل الاجانب الذين تجري محاكمتهم او المحكومين الى بلادهم لاكمال مدة العقوبة او محاكمتهم هناك.
وادى توقيف صحافيي الجزيرة ومحاكمتهم الى حملة دولية واسعة للافراج عنهم.
(إيلاف)
الأزمة في اليمن: هادي يلتقي مبعوث الأمم المتحدة في عدن
التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مبعوث الأمم المتحدة في عدن، مع تحول المدينة الجنوبية بصورة متزايدة إلى عاصمة سياسية ودبلوماسية للبلاد بعد سيطرة الحوثين على صنعاء.
وأعلنت السعودية إن سفيرها إلى اليمن سيستأنف مهام عمله في عدن بعد أن أعلن عدد من الدول العربية والغربية إغلاق سفاراتها في صنعاء الشهر الجاري بسبب مخاوف أمنية.
وأجرى هادي أولى محادثاته وجها لوجه مع جمال بنعمر مبعوث الأمم المتحدة في عدن بعد فراره إلى هناك السبت الماضي.
ودعا هادي الحكومة إلى الاجتماع في عدن بعد فراره من الأقامة الجبرية التي وضعه الحوثيون رهنها.
وقال بن عمر للصحفيين بعد المحادثات إنه يأمل أن يؤدي "استئناف هادي لمهامه إلى المساعدة في إخراج اليمن من أزمته".
وقال إنهما ناقشا "الوضع غير الطبيعي في اليمن والطرق السلمية لإنهائه" وإنه يبحث خيارات إيجاد "مكان آمن" لاستئناف المحادثات السلمية.
واتهم عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين هادي بـ "زعزعة استقرار اليمن وتأجيج الصراع ومفاقمة الأزمة".
وفي كلمة تلفزيونية قال الحوثي إن الحل الوحيد للأزمة السياسية في البلاد كان "الإعلان الدستوري" الذي أعلنه الحوثيون عند توليهم السلطة في السادس من فبراير/شباط.
ووصل بن عمر إلى عدن بعد يوم من زيارة وفد رفيع المستوى إلى عدن لتأكيد دعم دول الخليج لهادي.
(BBC)
أسرة أمريكية تخشى مصير 12 من أقاربها ضمن عشرات الآشوريين اختطفهم مسلحو "داعش" في الحسكة
يسيطر الشعور بالفزع على روميل ديفيد، فالرجل وأفراد أسرته لم يغمض لهم جفن منذ ما يقرب من أسبوع، ولم يمكنهم التوقف عن التفكير بشأن ما قد يجري في سوريا، التي تبعد آلاف الأميال عن منزلهم الواقع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
مصدر فزع هذه الأسرة، وكما قال ديفيد، هو أن شقيق زوجته، الذي قدم إلى الولايات المتحدة مهاجراً قبل اربع سنوات، مع زوجته وابنتيه، تعرض للاختطاف من قبل مسلحي تنظيم "داعش"، مع العديد من أفراد أسرته، كان يعتزم إحضارهم إلى أمريكا، هرباً من ذلك "الجحيم" الذي تشهده سوريا.
الرجل البالغ من العمر 59 عاماً، والذي قرر العودة إلى سوريا قبل عامين، ليكون مع أفراد أسرته، ومساعدتهم في إجراءات الحصول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة، تعرض للاختطاف مع 11 من أقاربه، عندما هاجم مسلحو "داعش" عدداً من القرى الآشورية في "الحسكة" هذا الأسبوع.
وعبر ديفيد عن مخاوفه بشأن مصير شقيق زوجته وأقاربه، بقوله لـCNN: "نحن نتوقع ما لا يمكننا التفكير به، إنه بالقطع أمر مريع"، وتابع قائلاً: "ما يجري هو هولوكوست جديد أمام أعيننا.. ليس هناك ما يمكننا القيام بعمله، ولكن على العالم أن يفعل شيئاً ما.. أرجوكم، أرجوكم.. القوى العالمية يجب أن تفعل أمراً ما من أجل كل هؤلاء الناس."
ووصف ديفيد شقيق زوجته وأقاربه بأنهم "مسيحيون متدينون"، مثلهم مثل غيرهم الكثيرين في قريتهم، كانوا يقومون بالزراعة، يعيشون حياة بسيطة، ولكنها شاقة على الأرض، قبل أن يتم اختطافهم من قبل مسلحي "داعش"، صباح الثلاثاء الماضي، في الحسكة بشمال سوريا.
وأشار ديفيد إلى أنه علم باختطاف أفراد الأسرة، بعدما اتصل أحد جيران عائلة زوجته، ولفت إلى أن المتصل رجل عجوز أقعده المرض، ولم يتمكن من مغادرة منزله حينما هاجم مسلحو "داعش" القرية، التي تبعد نحو 30 ميلاً عن الحدود التركية.
وبحسب مصادر في المعارضة السورية وحقوقية، فقد تمكن مسلحو التنظيم المتشدد من إحكام سيطرتهم على عدد من القرى الآشورية في محافظة "الحسكة"، وقاموا باختطاف نحو 262 من أبناء تلك القرى، غالبيتهم من المسيحيين، كما قاموا بإحراق عدد من الكنائس.
وتتزايد المخاوف من أن يلقى هؤلاء المسيحيين الآشوريين نفس مصير الأقباط المصريين، الذين ذبحهم مسلحو "داعش" في ليبيا الشهر الماضي، أو مئات الأيزيديين الذين تعرضوا لعمليات إعدام جماعية في منطقة جبل "سنجار" على الحدود بين العراق وتركيا.
(CNN)
السعودية تشيد سياجا على امتداد حدودها مع العراق للتصدي للجهاديين
تعمل السعودية منذ خمس سنوات على بناء سياج على امتداد حدودها مع العراق خشية من تسلل مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية". ويشكل تنظيم "الدولة الإسلامية" التهديد الأبرز في الوقت الحالي بالنسبة للرياض.
تشدد السعودية مراقبة حدودها الطويلة مع العراق، خشية تسلل مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية"، عبر سياج حديدي متطور جدا بدأت بتشييده قبل خمسة أعوام، تحسبا لانفلات الأوضاع الأمنية في ذلك البلد.
وقال محمد الرشيدي قائد حرس الحدود في مركز جديدة عرعر الذي يبعد حوالي عشرة كيلومترات عن الحدود "كما تعرفون، إن الإرهابيين هم الخطر الأكبر حاليا".
وأضاف "من الآن فصاعدا، كل الذين يحاولون اجتياز الحدود سنعتبرهم إرهابيين".
وفي غرفة تشبه قاعات المحاضرات، يجلس خمسة ضباط خلف مكاتبهم ويراقبون كما كبيرا من الصور التي تصلهم عبر كاميرات المراقبة والرادارات المنتشرة على طول السياج.
وفي حال رصد صور مشبوهة، يتم إرسال إشارت عاجلة إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة بحوزة دوريات التدخل السريع على الأرض.
وتم تدشين السياج المزدوج والمزود بنظام مراقبة متطور جدا في أيلول/ سبتمبر الماضي في إطار التدابير المتخذة من قبل الرياض لحماية أراضيها من أي تهديد مصدره العراق.
ويشكل تنظيم "الدولة الإسلامية" التهديد الأبرز حاليا. وقد تضاعفت في السعودية المخاوف من التنظيم بعد مشاركة المملكة في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتطرفين.
يذكر أن الرياض وقعت عام 2009 اتفاقا مع شركة الدفاعات الأوروبية (اي ايه دي اس) لتشييد سياج أمني متطور جدا تكنولوجيا يغطي كافة حدود المملكة البالغ طولها حوالى تسعة آلاف كلم.
وجديدة عرعر هي مركز من المراكز الحدودية الكثيرة التي تتضمن محطات تحكم ومراقبة لأي تحركات مشبوهة عبر الحدود الشمالية للمملكة مع العراق البالغ طولها نحو 800 كيلومتر.
(فرانس 24/ أ ف ب)
التحالف يستهدف مواقع "داعش" شمالي سوريا
شن طيران التحالف الدولي الخميس 26 فبراير/شباط سلسلة غارات للمرة الأولى على مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" شمالي سوريا، حيث اختطف التنظيم أكثر من 200 آشوري الأسبوع الماضي.
وأعلنت وحدات الحماية الكردية أنها تمكنت من استعادة 70 قرية في الحسكة شمال شرقي سوريا من تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقالت مصادر ميدانية إن نحو 130 مسلحا من التنظيم قتلوا خلال المعارك، في وقت تأتي فيه هذه التطورات عقب مغادرة نحو 1000 عائلة آشورية قراها شمال شرقي البلاد.
من جانبها دانت الخارجية الروسية في بيان لها الاعتداء على المدنيين في سوريا، وخاصة تلك التي تجري على خلفية الانتماءات الدينية والعرقية.
(روسيا اليوم)
"الحوثي"يتهم السعودية وإخوان اليمن بدعم القاعدة
حوثي اتهم زعيم جماعة "انصار الله" (الحوثي)، السعودية وحزب الإصلاح، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، بدعم تنظيم القاعدة و"قوى التخريب" في اليمن.
وقال عبدالملك الحوثي، في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة، التابعة للجماعة، مساء اليوم الخميس، إن "المال السعودي الذي يقدم إلى اليمن لا يستفيد منه المواطن اليمني، بل تدفع لقوى محدودة مقابل أن تؤثر سلباً في استقرار البلد".
وأضاف أن "السعودية دعمت القاعدة وقوى التخريب (لم يسمها) التي تلقت معونات".
كما اتهم زعيم جماعة الحوثي حزب الإصلاح، بالتحالف الواضح والمكشوف مع القاعدة في محافظتي مأرب (شرق) وشبوة (جنوب) ومناطق أخرى"
واعتبر أن "القاعدة إحدى وسائل (حزب) الاصلاح لمواجهة الثورة الشعبية".
كما اتهم حزب الإصلاح "باللعب على وتر والحساسيات المذهبية، في محافظة تعز ومناطق أخرى، وهي لعبة لها خطرها على المجتمع اليمني؛ لأنه يعمل على إثارة النعرات المذهبية والمناطقية، ويوجد بين أبناء الشعب اليمني الضغائن".
وواصل الحوثي اتهاماته بالقول إن "هناك تدخل أمريكي وسعودي مكشوف في الشأن الداخلي لليمن"، مضيفاً "أن التدخل السعودي في الشأن الاقتصادي بسبب السخط السعودي من الثورة الشعبية".
ووصف زعيم الحوثيين في كلمته مغادرة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن (جنوب) بأنها "أتت لتغذية الصراع"، مضيفاً أن "مغادرته بحد ذاتها لا تمثل مشكلة، فهو مواطن يمني من حقه الاستقرار في أي منطقة".
واتهم زعيم الحوثيين الرئيس اليمني بأنه "كان خاضعاً مطيعاً وخانعاً للسعودية وأمريكا، وكان يتلقى أي أمر امريكي أو سعودي وينفذه مباشرةً"، مضيفاً: "لو اتصل به فراش أمريكي أو أمير سعودي لنفذ أمره مباشرة".
ولم يصدر على الفور تعقيب رسمي من السعودية أو الولايات المتحدة حول الاتهامات التي ساقها عبد الملك الحوثي، الذي تُتهم جماعته بتلقي دعم إيراني، وهو ما تنفيه الجماعة وطهران.
(العرب اليوم)
واشنطن: محاربة "داعش" ليست أولوية لتركيا
قال رئيس الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر، الخميس، إن محاربة تنظيم "داعش" ليست أولوية بالنسبة لتركيا، مشيرا إلى أن هذا الأمر "يسهل عبور مقاتلين أجانب من الأراضي التركية" إلى سوريا.
وأضاف كلابر أثناء جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أن تركيا "لديها أولويات أخرى ومصالح أخرى" غير تكثيف المشاركة في الحرب على التنظيم المتشدد.
وبحسب كلابر فإن استطلاعات الرأي في تركيا تشير إلى أن تنظيم "داعش" لا ينظر إليه باعتباره "تهديد رئيسي"، وإن مشاغل المواطنين تتصل أكثر بالاقتصاد أو القضية الكردية.
وأضاف المسؤول الأميركي أن "نتيجة كل ذلك وجود أجواء متساهلة"، خصوصا في المستوى القانوني إزاء عبور مقاتلين أجانب إلى سوريا، وتابع: "نحو 60% من المقاتلين الأجانب يصلون إلى سوريا عبر تركيا".
إلا أن كلابر اعتبر أن "وحشية" مسلحي "داعش" وقطع رؤوس الرهائن وحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، كان لها أثر في توحيد الرأي العام في الشرق الأوسط ضد التنظيم.
(سكاي نيوز)
توقيف 3 متهمين بدعم «داعش» في نيويورك
أوقفت السلطات الأميركية ثلاثة أشخاص من أصول آسيوية يقيمون في بروكلين بنيويورك، بعد كشف استعداد اثنين منهم للتوجه إلى سورية عبر تركيا، واتهمتهم بدعم تنظيم «داعش»، ما قد يعرضهم لعقوبة السجن لمدة 15 سنة.
ويعتبر هذا التوقيف الأول في نيويورك لأشخاص يسعون إلى الالتحاق بـ «داعش» في سورية، وهي ظاهرة تقلق دولاً غربية عدة. وكشف مدير مكتب التحقيقات الفيديرالية (أف بي آي) جيمس كومي، عن أن المكتب يحقق في متعاطفين محتملين مع التنظيم في كل الولايات الأميركية.
وأوضحت السلطات أن الموقوفين هم أوزبكيان وكازاخي، مشيرة إلى أن الشخصين اللذين استعدا للتوجه إلى سورية أبديا استعدادهما لتنفيذ اعتداءات في الولايات المتحدة، خصوصاً ضد قوات الأمن، إذا لم يستطيعا الالتحاق بـ «داعش» في سورية.
وأوقف أصغر الموقوفين الكازاخي سعيد أحمدوف (19 سنة) صباح الأربعاء، حين كان يستعد للتوجه إلى تركيا من مطار «جاي أف كينيدي» في نيويورك. أما الأوزبكي عبد الرسول حسانوفيتش جورابويف (24 سنة)، فاعتقل بعدما اشترى بطاقة سفر من نيويورك إلى إسطنبول. وكان سيغادر الولايات المتحدة الشهر المقبل.
كما أوقف الأوزبكي أبرار حبيبوف (30 سنة) في جاكسونفيل بفلوريدا، واتهم بتمويل سعيد أحمدوف الذي كان أحد موظفيه عبر دفع ثمن تذكرته. وندد قائد شرطة نيويورك، بيل براتون بدعاية «داعش» على شبكات التواصل الاجتماعي لـ «الحض على التوجه إلى سورية أو تشجيع الهجمات حيث يعيشون».
على صعيد آخر، حدد قاضي محكمة مقاطعة فرانكلين كفالة قيمتها مليون دولار لإطلاق رجل من أوهايو يدعى عبد الرحمن إس. محمد متهم بتقديم دعم وغسل أموال لمساعدة جهة إرهابية لم يحددها.
وقال المدعي رون أوبراين إن «عبد الرحمن قد يهرب من الولايات المتحدة. وهو وفر دعماً مادياً وموارد أو نصائح عبر الإنترنت لأشخاص منخرطين في الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط التي سافر إليها أيضاً»، وفي حال استطاع دفع الكفالة سيوضع عبد الرحمن قيد الإقامة الجبرية في منزله، ويسلم جواز سفره ورخصة القيادة. كما سيُحرم من استخدام الإنترنت أو تحويل أموال من البنك.
إلى ذلك، نفى أميد نصير (28 سنة)، الذي تتهمه السلطات الأميركية بالمشاركة في خطة لتنظيم «القاعدة» لمهاجمة أهداف في أوروبا والولايات المتحدة، صلته بالتنظيم ودفع ببراءته، وأبلغ هيئة محلفين في بروكلين أنه لاعب كريكيت شبه محترف، وأنه نعِمَ بطفولة سعيدة، مشيراً إلى أنه مسلم متدين، و «لكن الحركة التي انتمى إليها ليست حركة سياسية، ولا تسمح بنقاش في الجهاد».
وأضاف: «الإرهاب لا يتسق مع الإسلام»، علماً أن الادعاء كان قدم للمحكمة، في إجراء لا سابق له، وثائق عثر عليها خلال عملية اغتيال قوات أميركية خاصة زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في أبوت آباد في باكستان عام 2011.
وقال الادعاء إن الوثائق «تثبت أن نصير شارك في مؤامرة لم تنفذ ضد مجمع تجاري في مدينة مانشستر الإنكليزية عام 2009.
في واشنطن، رأت لجنة حكومية أميركية لمراجعة وضع السجناء في معتقل غوانتانامو الذي وعد الرئيس باراك أوباما بإقفاله، أنه يمكن إطلاق السجين المصري طارق السواح بسبب وزنه ومرضه.
وقالت «هيئة المراجعة الدورية» المؤلفة من ممثلين عن ست وزارات أو وكالات تابعة للحكومة الأميركية، إن «السواح (57 سنة) لم يعد يعتبر مصدر تهديد لأمن الولايات المتحدة، ويمكن نقله الى بلد يملك بنى تحتية طبية مناسبة».
وتابعت: «لاحظت تغييراً في عقيدة المعتقل وتخليه عن العنف ووضعه الذي يعد بين أفضل المعتقلين في غوانتانامو، إلى جانب وضعه الصحي وجهوده لتحسينه. كما أنه ليس على اتصال مع متطرفين خارج غوانتانامو وتعهدت عائلته بمساعدته لإعادة دمجه بعد نقله».
(الحياة اللندنية)
بعد المسجد .. المستوطنون يحرقون كنيسة في القدس
واصلت عصابات المستوطنين اليهود وقوات الاحتلال الإسرائيلي أمس اعتداءاتها على الفسطينيين ومقدساتهم في الضفة الغربية، وسط تحذير دولي من حرب جديدة في قطاع غزة بسبب الأوضاع الصعبة هناك الناجمة عن العدوان الأخير صيف العام الماضي والحصار الإسرائيلي الصارم.
فبعد يوم على احراق مسجد ، أشعل مستوطنون متطرفون حريقاً في كنيسة «نور متسيون» التابعة للطائفة الأرثوذكسية في القدس الشرقية، ما أدى إلى إلحاق أضرار بها. كما كتبوا شعارات معادية للمسيحية وإهانات للنبي المسيح عيسى وأمه السيدة مريم العذراء، عليهما السلام، على جدران الكنيسة. وأتت النيران على غرفة في مبنى حلقة الدراسات المسيحية اللاهوتية اليونانية، يستخدمها الكهنة والرهبان ورجال الدين. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الجريمة، وفق الشبهات، ارتكبتها جماعة «تدفيع الثمن» الاستيطانية العنصرية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الجريمة الجديدة بشدة، وقالت في بيان رسمي «في الأمس أقدموا على إحراق مسجد الهدى في الجبعة واليوم يرتكبون جريمة جديدة بالاعتداء العنصري العنيف على الكنيسة». وأضافت أن العدوان المتكرر من قِبل اليهود المتطرفين ومنظماتهم الإرهابية المعروفة يتم على مسمع ومرأى من الحكومة الإسرائيلية وقواتها وأجهزتها المختلفة إن لم تكن تحت حمايتها.
إلى ذلك، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، في بيان أصدره في عمان، إن قيام المتطرفين بإحراق الكنيسة وخط شعارات معادية للمسيحية وللنبي الكريم عيسى عليه السلام على جدرانها أساليب إجرامية مدانة ومرفوضة بكل الشرائع الدينية والقوانين الدولية. وحمل الحكومة الإسرائيلية بوصفها القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية عن أي انتهاكات لحرمة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، داعيا المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى لضغط على إسرائيل لوقف جميع تلك الانتهاكات.
وطالب وزير الخارجية المصري سامح شكري، بصفته رئيس وفد منظمة التعاون الإسلامي الزائر في موسكو، بتحرك دولي التحرك الدولى لوقف سياسات الاحتلال الإسرئيلي الخطيرة في القدس. وأكد في ؤتمر صحفي عقب الاجتماع مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، الرفض العربي والإسلامي الكامل لجميع السياسات الإسرائيلية الخاصة بالاستيطان ومصادرة الأراضي ومحاولات تغيير الطابع الإسلامي والعربي للمدينة.
وذكرت مصادر فلسطينية متطابقة أن مستوطنين متطرفين اقتلعوا 200 غرسة زيتون في قرية وادي السويد في جبل الخليل، كما خط آخرون عبارات تهديد وعنصرية على جدران مبنى في قرية عوريف جنوب نابلسمن بينها «الموت للعرب»!. واقتحمت قوات إسرائيلية بلدة دير أبومشعل غرب رام الله، حيث اعتقلت فلسطينيين عُرف منهم الشبان محمود طه، وبراء عطا، ويوسف عطا، وإبراهيم عطا، ومحمد بشير البرغوثي.
من جانب آخر، حذرت 30 منظمة دولية عاملة في قطاع غزة، بينها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدني (أونروا) من أن استئناف القتال هناك سيكون حتمياً إذا لم تسرع إعادة الإعمار وعلاج الأسباب الجذرية للصراع بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وأعربت، في بيان مشترك أصدرته في غزة، عن قلقها إزاء التقدم المحدود في إعادة إعمار القطاع بعد 6 أشهر من انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير عليه.
(الاتحاد الإماراتية)
زعيم الحوثيين يشن حربًا كلامية طالت جهات يمنية ودولاً إقليمية
اتهم «الإصلاح» بدعم «القاعدة»
شن زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي أمس حملة انتقادات واتهامات طالت شخصيات وأحزابا يمنية ودولا إقليمية وعالمية، واتهمها بقيادة ودعم الجبهة المعادية لما سماه ثورتهم.
وظهر الحوثي في خطاب متلفز بثته قناة «المسيرة» التابعة للجماعة في حالة ارتباك وتخبط، يظهر حجم العزلة التي تعيشها جماعته منذ انقلابها على الدولة في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأظهر من خلاله حربا على اليمنيين الرافضين لمشروعهم الانقلابي، ليتعدى ذلك إلى انتقادات استهدفت المملكة العربية السعودية ودولة قطر والولايات المتحدة الأميركية.
وهاجم الحوثي في خطابه الرئيس عبد ربه منصور هادي بسبب خروجه من صنعاء، فيما كان لحزب الإصلاح نصيب الأسد من الاتهامات التي تركزت في التحالف بينهم وبين تنظيم القاعدة.
ودعا زعيم الحوثيين أنصاره إلى الاستنفار لمواجهة كل المعادين لثورتهم، وقال: «يجب أن تستمر المظاهرات والنشاط المكثف على كل المستويات، وليثق الشعب اليمني أنه سينتصر وأن المؤامرات ستسقط»، مشيرا إلى أن هناك مسارات سيتم الإعلان عنها، وهي لمصلحة هذا البلد، موضحا أن ما سماه المجلس الوطني والمجلس الرئاسي كانا محط اهتمام لغالبية القوى السياسية.
واتهم الحوثي حزب الإصلاح بالسعي إلى صنع حساسيات مذهبية، وإلى التحالف بشكل واضح مع تنظيم القاعدة، وقال: «الإصلاح كان في مقدمة القوى التي اتخذت موقفا سلبيا من الثورة، وهناك تحالف وتعاون واضح بينه وبين (القاعدة) بهدف مواجهة الثورة». وقلل الحوثي من خروج هادي من الحصار الذي كانت جماعته تفرضه عليه في منزله، وقال: «مغادرة هادي من صنعاء إلى عدن لا تمثل مشكلة، وهو مواطن ومن حقه أن يسكن في أي منطقة».
ولفت الحوثي إلى أن القوى التي تستند على الخارج مفلسة، وقال: «لو كانت تستند على مشروع وطني لما احتاجت هذا الاستدعاء المفضوح والعاري للخارج». وهاجم كلا من السعودية وأميركا، وقال إنهما «تعتبران اليمن ولاية أميركية أو سعودية»، مشيرا إلى أن «هناك من يروج لأن اليمن في ظل غياب سعودي أميركي سوف يفلس وسوف يسقط وينهار الاقتصاد ولن يكون لنا دولة». وفي موقف يظهر تخبط الحوثي وارتباكه جراء ما تسبب فيه لليمن من فوضى وعزلة، اتهم الحوثي السعودية بشكل خاص بأنها «تمول المشاريع الهدامة في اليمن، وأن اليمن لم يكن في نعيم ولا استقرار في ظل وجود الرئيس المنبطح للسعودية وأميركا وحكومة خاضعة لهم». وتابع: «هناك بدائل فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية الاقتصادية أفضل من أميركا والسعودية، سواء في العالم الإسلامي أو العالم ككل، من قبل دول تحترم نفسها وتحترم هذا الشعب ولا تطلب مقابلا من استقلالنا وعزتنا بل نتعامل معها بندية»، مشيرا إلى أن «البعض وخاصة السعودية يريدون أن يفرضوا النموذج الليبي من خلال دعم هادي في عدن ونقل السفارات إلى عدن من أجل خلق الفتنة والنزاعات». وقال: «السعودية وقطر صنعتا ذلك الواقع والصراعات والتناحر في ليبيا، ومن يتعاون معها من الداخل سيكون خاسرا».
في غضون ذلك، استولت جماعة الحوثي المسلحة على معسكر قوات الدفاع الساحلي في منطقة كيلو 7 بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، وبذلك يكمل الحوثيون هدفهم في السيطرة على المعسكرات التي تحتوي على مخازن الأسلحة التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر عسكري أن «استيلاء الحوثيين على المعسكر كان باتفاق مع قائد المعسكر العميد الركن أبو بكر حسين سالم، وأن الهجوم أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 10 آخرين وسقوط قتلى وجرحى من صفوف الحوثيين، بالإضافة إلى نهب الأسلحة التي كانت بحوزة الضباط والأفراد الذين حاولوا الخروج بها، إلا أن جماعة الحوثي استولت على المعسكر وجميع الأسلحة الموجودة فيه، وأسلحة الأفراد الذين حاولوا الخروج بأسلحتهم».
وقال أحد ضباط المعسكر، رفض الكشف عن هويته، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن «الحوثيين يبررون هجومهم على المعسكر والاستيلاء عليه بأن هناك عددا من الضباط والجنود التابعين يحاولون نهب الأسلحة وتهريبها إلى الجنوب ليستخدموها في لجانهم الشعبية، وهي المبررات التي يستخدمها الحوثيون لتبرير نهبهم للمعسكر».
وأضاف المصدر العسكري: «حاولت جماعة الحوثي المسلحة دخول المعسكر منذ سيطرتها على محافظة الحديدة بشكل عام وعلى الميناء والمطار وقيادة القوات البحرية بالحديدة، بغرض الحماية كما يفعلون في جميع المنشآت والمعسكرات، إلا أن قائد المعسكر رفض الأمر وجميع الأفراد أيضا، غير أنه وفي الأسبوع الأخير حاولوا جاهدين الدخول، وبعد اختلاف قائد المعسكر مع بعض أفراده الذين كانوا يتصرفون ببعض الأراضي الواقعة على حرم المعسكر ويقومون ببيعها، بحسب قوله، اتفق القائد العميد الركن أبو بكر حسين سالم مع الحوثيين لدخولهم المعسكر بعد هروبه إلى بلده وخروجه من الحديدة»، مؤكدا أن دخول جماعة الحوثي المسلحة كان باتفاق مع قائد المعسكر، وأن ضباط المعسكر وأفراده يرفضون وجود أي ميليشيات بينهم كانت بغرض الحماية أو غير ذلك، حيث إن المسلحين الحوثيين استخدموا في هجومهم الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وتمكنوا من السيطرة على معظم الأسلحة، بما فيها المدرعات والدبابات.
وتأتي سيطرة جماعة الحوثي المسلحة على معسكر قوات الدفاع الساحلي في منطقة كيلو 7 بمحافظة الحديدة بعد محاولة سيطرتهم على معسكر القوات الخاصة (النخبة) في منطقة الصباحة، غرب صنعاء. ويُعد معسكر الدفاع الساحلي من أكبر المعسكرات تسليحا ويحتوي على الكثير من الأسلحة الثقيلة والمدرعات، ويقوم بدور حيوي وفعال في حماية الشريط الساحلي الغربي لليمن.
(الشرق الأوسط)
كابول: قتيلان في تفجير انتحاري طال موكباً تركياً
استهدف هجوم انتحاري نفذته حركة طالبان موكباً دبلوماسياً تركياً تابعاً لبعثة حلف شمال الأطلسي، في كابول أمس ما أدى إلى سقوط قتيلين، تركي وأفغاني، فيما تسعى الحكومة إلى محادثات سلام مع المتمردين الطالبان الذين تبنوا العملية التي تزامنت مع
تجاوز حصيلة الانهيارات الثلجية في شمال البلاد الـ200 قتيل .
وقال الناطق باسم شرطة كابول حشمت ستانيكزاي إن «الانتحاري الذي كان على متن سيارة تويوتا كورولا استهدف آلية دبلوماسية تركية» مشيراً إلى أن
الانفجار وقع بعيد الساعة الثامنة صباحاً في حي السفارات في العاصمة في مكان غير بعيد عن مدخل السفارة الإيرانية التي أُغلق شارعها بالكامل أمام حركة السير بعد الهجوم.
وأوضح المتحدث باسم التحالف الدولي جاستن هادلي أن السيارة تابعة لبعثة حلف الأطلسي. مؤكداً أن الممثل المدني للحلف في أفغانستان التركي إسماعيل اراماز «لم يُصب في الاعتداء» في حين
أكد مسؤول في وزارة الخارجية التركية مقتل تركي في الاعتداء.
ولم تشهد كابول هجمات أسفرت عن قتلى منذ أسابيع، كان آخرها مطلع يناير عندما استهدف انتحاري من طالبان بعثة الشرطة الأوروبية في أفغانستان (يوبول) مما أدى إلى قتل مدني أفغاني.
كما أوقع هجوم انتحاري ضد المعهد الفرنسي في كابول قتيلين إلى جانب الانتحاري في ديسمبر.
ويأتي الاعتداء فيما تأمل الحكومة الأفغانية في عقد جولة محادثات جديدة مقبلة مع حركة طالبان.
وأعلن عدة مسؤولين من الحركة الأسبوع الماضي عن استئناف الاتصالات قريباً مع الأميركيين في قطر في محاولة لإحياء محادثات السلام بعد 13 عاماً من النزاع . لكن واشنطن والمتحدث الرسمي باسم طالبان نفيا ذلك.
ثم عاد رئيس الهيئة التنفيذية الأفغانية عبد الله عبد الله، وأعلن الاثنين الماضي أنه يراهن على بدء الحوار قريباً.
وهذا التفاؤل الجديد في كابول سببه أيضاً تحسن العلاقات مع باكستان، التي أعلنت أنها تريد استهداف «جميع» تنظيمات المتشددين بما في ذلك تلك التي تنشط في أفغانستان.
على صعيد آخر، تجاوزت حصيلة الانهيارات الثلجية في شمال أفغانستان ال 200 قتيل في عدة ولايات شهدت تساقط ثلوج بكثافة في الأيام الماضية. وفي ولاية بانشير فقط عثر على جثث 168 شخصاً بحسب آخر حصيلة أعلنها الحاكم عبد الرحمن كبيري، مشيراً إلى أن «هذه ليست نهائية، بل يمكن أن تزداد في أي وقت».
وقتل 18 شخصاً في بادخشان، و12 في نورستان وواحد في ننجرهار وأربعة في لقمان، وستة في ولاية باميان بحسب مصادر رسمية محلية ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 209 قتلى على الأقل في عموم البلاد.
وواصلت فرق الإنقاذ العمل، أمس، في محاولة لانتشال ضحايا عالقين تحت الثلوج. وقال كبيري: «لم نشهد مثل هذه الكميات من الثلوج في بانشير أو مثل هذه الانهيارات منذ عقود».
وسبب الانهيارات تساقط كثيف للثلوج منذ بداية الأسبوع على المناطق الجبلية في شمال البلاد، فيما كان فصل الشتاء يبدو معتدلاً حتى الآن.
وفي كابول حيث سجل تساقط ثلوج الثلاثاء والأربعاء الماضيين، كانت خطوط الكهرباء لا تزال معطلة أمس في سالانج، التي تربط شمال البلاد بالعاصمة الأفغانية.
(الاتحاد الإماراتية)
كندا تعتقد ان شبانا مفقودين سافروا للقتال مع الدولة الاسلامية
ذكرت تقارير إعلامية يوم الخميس أن السلطات الكندية تعتقد أن الشبان الأربعة والمرأتين الذين اختفوا من كيبيك في يناير كانون الثاني سافروا إلى الشرق الأوسط للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت صحيفة جلوب اند ميل إن ما لايقل عن أربعة من هؤلاء الأشخاص درسوا في كلية ميزونيف في مونتريال حتى الخريف الماضي.
وأضافت أنها أكدت أن المجموعة توجهت إلى تركيا وهي نقطة دخول لكثيرين ممن يتطلعون للانضمام للمتشددين في سوريا وان السلطات الكندية فقدت اثرهم.
وعندما سئل وزير السلامة العامة ستيفن بلاني عن التقارير قال يوم الخميس انه لا يستطيع التعليق على العمليات الجارية لكنه أضاف أن التقارير التي تتحدث عن عمليات تجنيد كهذه تسلط الضوء على الحاجة إلى تشريع تحاول الحكومة إقراره لردع الاشخاص الذين يصفون بانهم ذو خطورة شديدة.
(رويترز)
إيران تفرض الميليشيات طرفا أساسيا في حرب تحرير الموصل
إيران الحريصة على أن يكون للميليشيات الحليفة لها موقعها المتقدم في الحرب الدائرة بالعراق تلجأ إلى تحالفها مع قيادة إقليم كردستان لتجاوز عقبة الرفض الشعبي الشديد لدخول قوات الحشد الشعبي إلى مناطق شمال البلاد.
تحوّلت إمكانية مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في حرب تحرير الموصل بشمال العراق موضوع جدل وتجاذب كبيرين، مع تواتر التسريبات بشأن قرب موعد المعركة التي توصف بالفاصلة.
ومأتى الجدل ما تظهره مكونات عراقية من اعتراض شديد على دخول تلك الميليشيات مناطق الشمال العراقي مخافة أن تكرّر ممارساتها التي سبق أن أقدمت عليها في مناطق عراقية أخرى دخلتها بعد تحريرها من تنظيم داعش. وهي ممارسات توصف بالطائفية وتراوحت بين القتل على الهوية لمدنيين بتهمة احتضانهم للتنظيم المتشدّد، واستباحة ممتلكات ومنع مهجّرين ونازحين من العودة إلى ديارهم.
وفي المقابل تبدي جهات نافذة في الدولة العراقية حرصا شديدا على أن يكون للميليشيات دور أساسي في تحرير الموصل.
ويقول عراقيون إن تلك الجهات تنفّذ رغبة إيران التي تتخذ من ميليشيات الحشد الشعبي ذراعا عسكرية لبسط سيطرة ميدانية فعلية على مناطق واسعة في العراق.
ولا تستثني إيران وسيلة لفرض الميليشيات كورقة صعبة في المعادلة العراقية. وبالنظر إلى حجم الاعتراض على دخول تلك الميليشيات مناطق شمال العراق والاقتراب من الموصل مركز محافظة نينوى، تلجأ طهران إلى تحالفها مع قيادة إقليم كردستان العراق.
وتجلّى ذلك بوضوح في لقاء جمع أمس في أربيل أكبر قيادي في الحشد الشعبي قائد ميليشيا بدر هادي العامري مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني لدراسة موضوع إدخال قوات الحشد الشعبي إلى محافظة كركوك والتحضير لعمليات تحرير مدينة الموصل.
وكانت ملامح تحالف كردي إيراني قوي برزت فجأة خلال الصيف الماضي بعد الغزو المفاجئ لتنظيم داعش لمناطق واسعة في شمال العراق وتهديده كركوك عاصمة الإقليم. ومع انهيار القوات المسلّحة العراقية وفرار وحداتها من تلك المناطق، احتاج الإقليم لدعم أميركي إيراني في نفس الوقت ضد تنظيم داعش الذي قويت شوكته بفعل ما غنمه من أسلحة الجيش العراقي. ولم تبخل إيران بالدعم على إقليم كردستان العراق وتبدو اليوم بصدد الحصول على ثمن دعمها.
وقال صباح المختار سفير السلام في المنظمة المذكورة إن من أهداف مؤتمر ريغا مناقشة واستكشاف مختلف الخيارات في التعامل مع القضايا العراقية الحالية.
وذكر بيان صحفي صدر إثر لقاء العامري مع البارزاني أن الجانبين ناقشا تطورات المشهد السياسي والأمني على الساحة العراقية، فضلا عن تطرقهما إلى السبل الكفيلة بتوحيد الجهود الأمنية الرامية إلى دحر تنظيم داعش في المناطق التي وقعت تحت سيطرتها.
وتطرق العامري وبارزاني، بحسب ذات البيان، إلى العمل معا من أجل فك الحصار عن المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو داعش فضلا عن بحثهما الآلية المناسبة لإدخال قوات الحشد الشعبي إلى كركوك.
ويعيش العراق هذه الأيام على وقع أصداء اقتراب معركة تحرير الموصل بعد تسريبات أميركية بأن موعد المعركة سيكون قبل حلول الصيف.
وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس إن «الوضع مهيأ جدا في الموصل للبدء بعملية تحرير المدينة من عصابات داعش الإرهابية»، مضيفا في مقابلة صحفية أنّ «الخطط العسكرية لتحرير المدينة جاهزة وتم إعدادها ولكن لا نسمح لأي طرف وحتى بعض أطراف المؤسسة العسكرية بالاطلاع عليها أو معرفة موعد العملية».
ولم يغفل العبيدي الدفاع عن ميليشيات الحشد الشعبي قائلا إنّ الأخير «حقق انتصارات مهمة وقد تحدث إساءات ومع الأسف استُغل هذا العنوان من قبل مافيات ولكن تبقى هذه القوات مؤثرة في المعادلة العسكرية على الأرض».
ورغم أن ميليشيات الحشد الشعبي بفعل قوّتها التنظيمية والتسليحية هي الأكثر ارتكابا للتجاوزات في العراق، إلاّ أنها ليست الوحيدة في ذلك، حيث تحوّلت الحرب على تنظيم داعش فرصة لتصفية حسابات سياسية وطائفية وعرقية. وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس في تقرير أن قوات البيشمركة الكردية منعت بعض العرب الذين نزحوا جراء هجمة داعش من العودة الى مناطق في العراق متنازع عليها بين إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد.
وحذّرت المنظمة من فرض «عقاب جماعي على مجموعات عربية بكاملها» بسبب جرائم ارتكبها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال العراق. وبحسب التقرير فإن القوات الكردية تمنع منذ أشهر السكان العرب الذين نزحوا إثر الهجوم الذي شنه تنظيم داعش في يونيو الماضي من العودة الى منازلهم في مناطق متنازع عليها. وفي المقابل تمكن الأكراد من العودة إلى نفس المناطق وفي بعض الحالات سمح لهم بالاستقرار في منازل تخص السكان العرب النازحين.
وقالت المنظمة إنها وثقت أعمالا تنطوي على تمييز في محافظتي نينوى وأربيل خلال زيارات نظمتها في ديسمبر ويناير الماضيين، مؤكدة في تقريرها أن بعض المسؤولين الأكراد دافعوا عن الإجراءات التمييزية بالقول إن السكان العرب السنة في المنطقة ساندوا هجوم داعش وما يزالون يتعاونون مع التنظيم، علما أن ميليشيات الحشد الشعبي مارست عقابا جماعيا في حق مناطق أخرى بالعراق على خلفية التهمة ذاتها.
إيران الرابح الأكبر من التركيز الدولي على داعش
تصف دراسة صادرة عن معهد بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية ردّ الولايات المتحدة على كل من إيران وتنظيم “الدولة الإسلامية” بالغامض والمتناقض. وتشير الدراسة، التي تأتي في ظلّ تصاعد الخلاف الأميركي الإسرائيلي حول الموقف من الملف النووي الإيراني، إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى التهدئة مع إيران تدفع بدول أخرى في المنطقة إلى التحالف مع نفس الجهاديين الذين تحاربهم.
دعا باحث اسرائيلي الولايات المتحدة الأميركية إلى إعادة النظر في التهديد الإيراني عبر مواجهته بدلا من التهدئة مع زعمائها حتى عبر السماح للجهاديين بخوض حرب في إيران قصد استنزاف جهودها ومن ثم إجبارها على التخلي عن برنامجها النووي ومشروعها التوسعي في المنطقة. ويقول الباحث هلال فريش، في دراسة صدرت عن معهد بييغن السادات، للدراسات الاستراتيجية والأمنية، إن عمليات الذبح التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية لا تكتفي بصنع عناوين مفزعة بل تؤثّر عاطفيا على زعماء الدول الكبرى حيث يجب أن يطغى العقل بدل العاطفة. لكي تواجه الولايات المتحدة والدول الحليفة الجهاديين من أجل عمليات الذبح التي يقومون بها، تقوم بشن حملة قصف جوي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وفي الوقت نفسه تنهمك في التهدئة مع إيران التي تعتقد خطأ أنها تقف في صفّها ضد الحركات الجهادية السنية.
ويعتبر الباحث أن هذا الأمر مؤسف لأنه بينما يتم احتواء الجهاديين بصورة ناجعة مثلما يبينه انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة السورية عين العرب-كوباني الواقعة على الحدود السورية التركية بعد قرابة خمسة أشهر من محاولة اجتياحها، ما فتئت إيران تسجل مكاسب إقليمية كبرى.
وتحقق إيران هذه المكاسب عبر وكلائها في المنطقة مثل “أنصار الإسلام” الشيعية، المعروفة أكثر بالحوثيين في اليمن، وعبر حزب الله في لبنان. ويعتبر الباحث الاسرائيلي أن هاتين الحركتين “ليستا أقل تعصبا ووحشية من منافسيهما من الحركات الجهادية”. ويذكّر فريش في هذا السياق بأن الشعار الرسمي للحوثيين هو “الموت لأميركا، الموت لإسرائيل”.
في اليمن، تحذّر الدراسة الاسرائيلية من أن حمام دم يلوح في الأفق في ظلّ محاولات إيران المستميتة للسيطرة على مضيق هرمز وكذلك باب المندب، وهو المضيق الضيّق بين اليمن وشرق أفريقيا الذي تمر منه 14 بالمئة من مواد الطاقة في العالم ويمثل شريانا دوليا مهما في التجارة إلى قناة السويس.
وفي لبنان، يقول هلال فريش، إن حزب الله يزيد من امتداده داخل الجيش اللبناني في الوقت الذي يزداد فيه تورط الجيش في المعركة ضد الجماعات الجهادية وخاصة جبهة النصرة.
وما انفك التحالف بين حزب الله والجيش اللبناني يتوطد تحت عباءة إيران حيث شمل زيارات ذات مستوى عال لسياسيين إيرانيين كبار ودبلوماسيين ومستشارين عسكريين إلى لبنان على مدى الأشهر الماضية.
مؤامرات إيران
وتوقّفت الدراسة عند مؤامرات إيران وحزب الله ضدّ البحرين، مشيرا إلى أن نصر الله تدخّل، في إحدى خطاباته الحديثة، في الشأن الداخلي للمملكة الخليجية حين اعتبر “استمرار اعتقال أمين عام جمعية الوفاق المعارضة في البحرين علي سلمان أمرا خطيرا”.
وقد استنكر مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة تصريحات أمين عام حزب الله حسن نصرالله، بشأن الأوضاع في مملكة البحرين.
وقال الأمين العام للمجلس عبداللطيف بن راشد الزياني إنها تحريض صريح على العنف بهدف خلق شرخ طائفي وبث الفرقة بين أبناء شعب البحرين.
وقال الزياني في بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس «إن نصرالله تجاوز في تصريحه الأخير التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين، إلى محاولة يائسة لزعزعة السلم الاجتماعي للمملكة وتهديد أمنها واستقرارها، وهو ما لن يتحقق بإذن الله، ثم بفضل وعي الشعب البحريني وحرصه على تعزيز مكتسباته التنموية».
هذه المكاسب المتمثلة في محاولة السيطرة على اليمن (التي تعتبر من وجهة النظر السعودية وأغلبية الدول الخليجية، الدولة العربية الثانية بعد العراق التي تقع تحت السيطرة الإيرانية) ومزيد إحكام السيطرة على لبنان لم تكن لتتحقق، وفق هلال فريش، لو لم تتشجع إيران بشعورها بأن توسعها في مجال برنامجها النووي العسكري فضلا عن امتدادها الإقليمي المتزايد يقابل بسعي الغرب إلى التهدئة معها بدلا من مواجهتها.
التهدئة لا تنفع
بدلا من ممارسة الضغط على إيران، استمات أوباما في معارضة محاولات الكونغرس زيادة العقوبات في انتظار التوصل إلى اتفاق حول المسألة النووية. كما عقد وزير الخارجية كيري عدة لقاءات على مستوى رفيع مع وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف وتم وصفها بأنها كانت مثمرة وودية.
وبناء على ذلك يتساءل الباحث الاسرائيلي: ماذا عسى القادة الإيرانيين أن يفكروا فيه بعد مفاوضات لا تنتهي معهم لتستغل إيران خلالها الوقت من أجل تطوير قدراتها النووية العسكرية؟ كيف لطهران أن تفكّر بشكل مغاير في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة غاراتها عن طريق الطائرات دون طيار ضد أهداف القاعدة والقبائل السنية المتحالفة معها في اليمن؟
إن السياسة الأميركية في التهدئة مع إيران وحلفائها ليس لها أي معنى، وفق دراسة معهد بيغن السادات، التي يضيف معدّها قائلا: ربما تكون الولايات المتحدة تحارب تنظيم الدولة الإسلامية، لكن بنهجها سياسة التهدئة مع إيران تدفع الدول والقبائل السنية المعتدلة في العراق واليمن إلى التحالف مع نفس الجهاديين الذين تحاربهم.
يبدو أن سياسة التهدئة تجاه إيران عقيدة أوسع تتمثل في حاجة الولايات المتحدة إلى إعادة ترسيخ قدمها بعد الخروج من التزامات عسكرية ممتدة خلال العقد السابق عن طريق إيجاد توازن قوى بين تركيا ومصر والسعودية، أي الدول الإقليمية المهمة بغض النظر عن درجة الصداقة التي تظهرها هذه الدول تجاه الولايات المتحدة.
يجادل الداعون إلى هذه العقيدة بأن هذه الدول الفاعلة في المنطقة ستقيّد تحركات بعضها البعض لخلق نوع من الاستقرار دون أن تتكبد الولايات المتحدة تكاليف تذكر في الأرواح والأموال. وتستطرد الدراسة مشيرة إلى أن هذه العقيدة ربما تكون لها جاذبية نظرية لكنها بالكاد تكون واقعية، وذلك أساسا لأن اثنتين من هذه الدول وهما إيران وتركيا لديهما طموحات امبريالية مستندة إلى ماضيهما الامبريالي ومشهد أوتوقراطي أصولي، وهذا يعني إيران خاصة.
من شأن الاختراق النووي المحتمل أن تحققه إيران وامتدادها الإقليمي المتزايد عبر وكلائها أن يزعزع استقرار المنطقة عن طريق الانتشار النووي. وهذا يفرض، وفق هلال فريش، على الولايات المتحدة تغيير مسار سياساتها بطريقتين واضحتين:
*أولا إعطاء الأولوية للتعامل مع التهديد الإيراني عبر مواجهته بدل انتهاج سياسة التهدئة.
* ثانيا ترك إيران تواجه المشكل الجهادي بدلا من “الركوب المجاني” على حساب الولايات المتحدة.
يرى هلال فريش، في نهاية بحثه، أن أحسن طريقة لخدمة المصالح الغربية هو تحويل إيران إلى فيتنام جديدة، حيث يجد الإيرانيون أنفسهم مجبرين بحكم تكاليف الحرب على التخلي عن البرنامج النووي العسكري ووضع حد لمحاولة الهيمنة على المنطقة التي لا يمكن إلا أن تنشر الفوضى في المنطقة.
بينما يدعو، باتريك كلاوسون وهو مدير الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في سياق متّصل، الولايات المتحدة إلى أن تقنع قادة إيران أنّه كلما استمر الجمود في الملف النووي لفترة أطول، ازدادت معاناتهم.
وأسفرت العقوبات عن استبعاد إيران من النظام المصرفي العالمي وضرب نشاطها التجاري وخسارتها مليارات الدولارات من عائدات النفط.
ويشير كلاوسون في الكلمة التي ألقاها أمام “لجنة الخدمات المصرفية والإسكان والشؤون الحضرية في مجلس الشيوخ الأميركي” إلى أنه جاء الوقت المناسب لإحداث صدمة أخرى، لإيران من خلال الإظهار أنّه بما أنّ الاقتصاد العالمي لا يحتاج إلى نفطها، فإن الولايات المتحدة على استعداد لاتخاذ إجراءات أشد صرامة ضدها ما لم يتم حل الجمود في الملف النووي. لقد تلاشى تأثير الجولات الأخيرة من العقوبات، لذلك تحتاج الولايات المتحدة إلى تطبيق جولة جديدة من العقوبات لتظهر أنّها لم “تنفد منها”.
الولايات المتحدة تستنجد بإيران للقضاء على داعش
تستبعد الولايات المتحدة كلا من إيران وسوريا من قاموس حساباتها في التحالف الدولي، في ظل التحشيد المتواصل للقضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا، غير أن واشنطن على ما يبدو تخطط سرا للقضاء عليه بالتعاون مع طهران دون أن تخسر حلفاءها العرب في الشرق الأوسط.
واعترفت الإدارة الأميركية بأنها تتقاسم مع إيران الهدف نفسه والمتمثل في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف حتى وإن لم يجمعهما تنسيق عسكري على أرض الواقع.
وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كلمته أمام لجنة في الكونغرس، في وقت متأخر أمس الأول، أن ما وصفها بالمصلحة المشتركة مع طهران لا ترقى إلى مستوى التعاون معها، حسب ما أوردته وكالات الأنباء.
ونفى كيري في الوقت نفسه أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت أي تعاون من إيران في هذا الشأن وقال إن “الإيرانيين يعارضون تماما داعش ويقاتلون ويقضون على عناصره على طول الحدود مع العراق ولديهم قلق كبير بشأن ما سيجري في المنطقة”.
ولم تعلق إيران على تصريحات المسؤول الأميركي لحد الآن، لكن من المتوقع أن يكون الرد مثلما هو معتاد من قبل مسؤولي النظام عبر إظهارهم العداء الأزلي لما يصفونه بالشيطان الأكبر.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد نفى في ديسمبر الماضي أي تنسيق عسكري مع إيران بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الحرس الثوري نشر مقاتلات حربية في العراق لمحاربة تنظيم داعش.
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مطلع الشهر الجاري، أن واشنطن طلبت من بلاده المساعدة في حربها على الإرهاب، لكنه اتهمها بدعم المتطرفين حينما قال “نعرف أن الولايات المتحدة تفتقر للمصداقية لأنها هي من يقدم الدعم لبعض تلك الجماعات”، في إشارة إلى داعش.
خبراء يؤكدون أن الإدارة الأميركية مقتنعة بأن التحالف الذي تقوده لن يقضي بمفرده على تنظيم داعش
ويبدو أن دفاع كيري عن طهران في محاربة التطرف، والذي جاء مع استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمته أمام الكونغرس الأميركي يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل بشأن النووي الإيراني، يؤكد مرة أخرى مدى العلاقة الخفية التي تربط إدارة أوباما بالنظام الإيراني.
ووسط ذلك، بدأت إيران في استعراض قوتها العسكرية عبر مناورات لقوات الحرس الثوري بمختلف تشكيلاتها في مضيق هرمز الاستراتيجي في خطوة أثارت حفيظة دول الخليج بشكل ملحوظ.
وعلى الرغم من ذلك كله فإن سياسة ازدواجية المعايير لواشنطن بدأت واضحة في التعامل مع إيران، إذ أنها قبل خمسة أسابيع من توقيع محتمل لاتفاق نووي بين القوى العظمى مع إيران، يقول وزير خارجيتها كيري بأن “إيران ممنوعة للأبد من صنع سلاح نووي هذه طبيعة الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار التي هي عضو فيها”.
ويؤكد خبراء أن هناك تحالفات غير معلنة بين الولايات المتحدة وإيران لمحاربة داعش وذلك بسبب فشل الإدارة الأميركية في تحديد أولوياتها في مواجهة التنظيم عكس ما تجيده طهران التي تعتبر أكثر الأطراف معرفة بما تريد تحقيقه من الاضطرابات الحاصلة في الشرق الأوسط.
كما يعتبر آخرون أن التصريحات المشفّرة بين الجانبين تشير إلى أن هناك تعاونا بينهما لخدمة لمصالحهما وخصوصا بعد الكشف عن تبادل الرسائل السرية بين الرئيس باراك أوباما والمرشد الأعلى علي خامنئي والتي كان عنوانها الأبرز داعش مقابل النووي.
ويفسر محللون هذا التقارب الأميركي الإيراني في هذا التوقيت رغم أن علاقتهما الدبلوماسية مقطوعة منذ أكثر من 36 عاما، بأن واشنطن ترى أن أهمية إيران الجيوسياسية في الشرق الأوسط زادت بشكل أكبر بعد إزاحة حكم طالبان في أفغانستان ونظام صدام حسين في العراق.
وعلى مدار سنوات عديدة، كانت هناك آمال لدى الإيرانيين ومخاوف لدى دول الخليج من أن واشنطن قد تقرر أن تتحالف مع إيران على حساب دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما قد يجسّده الوضع الراهن في المنطقة.
وهددت واشنطن بوقف المفاوضات النووية برمتها إذا شعرت بأن طهران تراوغ بشأن التوصل إلى اتفاق، لكن ذلك كله يندرج ضمن سياسة التخويف في الظاهر.
(العرب اللندنية)
إدانة خالد الفواز بتفجير سفارتين أمريكيتين شرقي أفريقيا
أدانت محكمة أمريكية مساعد سابق لزعيم تنظم القاعدة أسامة بن لادن بتهمة التآمر لتفجير سفارتين أمريكيتين في شرقي أفريقيا عام 1998 ما أودى بحياة 224 شخصا.
وأدانت محكمة في نيويورك خالد الفواز، السعودي الجنسية، بعد ثلاثة أيام من المداولات في هيئة المحلفين فيها.
ووجدت المحكمة الفواز، الذي أبعد من بريطانيا إلى الولايات المتحدة عام 2012، مذنبا في أربعة تهم بالتآمر، ويواجه الآن حكما محتملا بالسجن مدى الحياة.
وكان الفواز البالغ من العمر 52 عاما يوصف بأنه المتحدث باسم أسامة بن لادن في لندن.
وقال المدعي العام في الضاحية الجنوبية لنيويورك بريت بارارا إن المتهم "لعب دورا مهما في تآمرات القاعدة الاجرامية ضد أمريكا".
وكان العشرات من الأمريكيين من بين القتلى في تفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي بكينيا ودار السلام بتنزانيا في عام 1998.
وقد اعتقل الفواز في لندن في العام نفسه الذي وقع فيه التفجيرين ثم رحل إلى الولايات المتحدة بعد 14 عاما.
خلف تفجير السفارة الأمريكية في نيروبي بكينيا مشهد دمار كبير
ووصف المدعي العام الفواز بأنه من أكثر المساعدين الذين يثق بهم بن لادن وكان مسؤولا عن معسكر تدريب للقاعدة في أفغانستان، ثم "مستشارا اعلاميا" لبن لادن في لندن.
وأضاف أن واحدة من مهامه التكفل بضمان نشر وتوزيع تهديدات بن لادن ضد الولايات المتحدة في عموم العالم.
ولم تشمل المحكمة التي تواصلت لشهر في منهاتن وتحت حراسة أمنية مشددة أي شهادات من المدعى عليه.
وعندما تم النطق بالحكم كان الفواز يقف في قفص الاتهام دون أن يبدو على وجهه أي تعبير.
وقد أدين خمسة أشخاص آخرين في نيويورك بالتورط في الهجمات على السفارتين.
(BBC)
نيجيريا: تفجيران يسفران عن مقتل 35 شخصا شمال شرقي البلاد
قال الجيش النيجيري إن نحو 35 شخصا قتلوا الخميس في تفجيرين منفصلين في منطقة بيو النيجيرية، شمال شرقي البلاد.
ونفذ انتحاري الهجوم الأول في محطة للحافلات، ما أدى إلى مقتل نحو 18 شخصا، وجرح ستة آخرين، فيما حاول شخص آخر تفجير نفسه، ولكنه قتل قبل أن يتمكن من ذلك.
وبعد ساعات، قتل 17 شخصا آخرون في وسط مدينة جوس حين تم إلقاء متفجرات على المارة من سيارة مسرعة.
وفيما لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجيرين، كانت جماعة بوكو حرام قد نفذت سابقا عمليات تفجيرية مشابهة في بيو وجوس.
(CNN)
الآشوريون... طائفة مسيحية تتعقبها التهديدات الإرهابية للجهاديين
قفز اسم الآشوريين إلى سطح الأحداث جراء ما تتعرض له هذه الفئة من أعمال إجرامية من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية". التقرير التالي يقربنا أكثر من تاريخها.
نزح الآشوريون، وهم من أقدم الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، إلى أقصى شمال شرق سوريا من العراق قبل عقود عدة إثر تعرضهم لمجازر هناك.
ويقول أبناء الطائفة، التي خطف الجهاديون مؤخرا 220 شخصا من أتباعها، أن جذورهم تعود إلى الإمبراطورية الآشورية التي حكمت بلاد ما بين النهرين قبل ظهور المسيحية بقرون طويلة.
والآشوريون مسيحيون نساطرة، نسبة إلى بطريرك القسطنطينية نسطور الذي قرر مجمع أفسس عام 431 ميلادية فرض الحرم عليه بسبب خلاف حول طبيعة المسيح.
تاريخ الآشوريين
وفقا للتاريخ الكنسي الآشوري، فإن الرسولين توما وادي قاما بنشر المسيحية في بلاد ما بين النهرين حيث اتخذ مار ادي من المدائن، قرب بغداد حاليا، مقرا له في حين اتجه مار توما إلى الهند.
وفي المقابل، من المؤكد أنه منذ أواخر القرن الأول ميلادي، بدأ رسل من فلسطين وأنطاكية الاستقرار في أماكن الوجود اليهودي في أرض بابل ومع السكان الآراميين في مرتفعات بلاد ما بين النهرين. وكان هؤلاء يتكلمون الآرامية قائلين إنهم أحفاد الآشوريين.
والكنيسة الآشورية منقسمة بين فئة متحدة مع روما تعترف بسلطة الفاتيكان وأخرى ما تزال مستقلة.
يذكر أن كنيسة المشرق القديمة انفصلت عن كنيسة المشرق الآشورية عام 1964 بسبب خلافات ضمن أتباع الكنيستين، ومقر هذه الكنيسة بغداد.
يشار إلى أن مار ادي الثاني انتخب عام 1970 بطريركا للكنيسة وما يزال.
ويقول خبير الأديان الفرنسي اودون فاليه إن قسما من الآشوريين انشق عام 1830 متخذا اسم كنيسة بابل للكلدان. ويشكل الكلدان العدد الأكبر من المسيحيين في العراق.
الآشوريون في سوريا
يعيش حوالى 30 ألف آشوري في سوريا غالبيتهم في محافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي حيث يبلغ عدد السكان 1,4 مليون نسمة.
وينحصر الوجود الآشوري في سوريا ضمن 35 قرية تقع بين الحسكة ورأس العين حول تل تمر.
ويرجع وجودهم في سوريا إلى العام 1933 بعد مجازر استهدفتهم في منطقة السميل في شمال العراق، قضى خلالها حوالى خمسة آلاف منهم. وقد نقلتهم السلطات الفرنسية للإقامة في مناطق زراعية قبل أن ينتقلوا إلى مدن الحسكة والقامشلي وغيرها.
ويؤكد الخبير في الشؤون السورية الفرنسي فابريس بالانش أن قرى منطقة الخابور الأعلى تشكل المعقل الأصلي للآشوريين. وبسبب الهجرة في المناطق الزراعية، أصبحت غالبية القرى مختلطة مع وصول أكراد يعملون في الزراعة مكان الآشوريين الذين انتقلوا إلى المدن.
وبحسب صحيفة "لا كروا" الكاثوليكية الفرنسية، فإن عدد أبناء كنيسة المشرق الآشورية يتراوح بين 250 و400 ألف، تعيش غالبيتهم في الولايات المتحدة والهند.
وقد نقل مار دنخا الرابع، بطريرك المدائن وسلوقية مقره إبان الثمانينات إلى مدينة شيكاغو الأمريكية.
(فرانس 24 / رويترز)
اليمن.. بين شرعية هادي والإعلان الدستوري
أكد الإعلامي والمحلل السياسي المحطوري أن الوقائع الموجودة على الأرض تتناقض مع تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن، والتي تشبه إلى حد البالونات الإعلامية.
وقال المحطوري: "المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر بات عاجزا عن قراءة الواقع، وهو يعيد من جديد الحديث عن المبادرة الخليجية، طبعا كما ورد في بيانات وقرارات مجلس الأمن".
وأضاف المحطوري: "مخرجات الحوار الوطني تتمثل في اتفاق السلم والشراكة، بالإضافة إلى الإعلان الدستوري الذي تضمن بنودا ترتكز على الاتفاق الموقع في 21 سبتمبر/أيلول وبأيدي يمنية".
من جهته، أشار محمد رشاد عبيد الصحفي والناشط السياسي إلى أن المبعوث الأممي جمال بن عمر بذل جهودا كبيرة إلا أن جماعة الحوثي لا تلتزم بأي اتفاق يبرم معها من قبل الحكومة اليمنية.
وقال عبيد "الحوثيون الآن في ورطة.. فالدعوات التي يوجهونها غير صادقة ولا يوجد أي ضامن حقيقي، فإذا كانوا صادقين لماذا يمنعون الوزراء من ممارسة أعمالهم؟".
وأضاف عبيد "لو كان الحوثيون صادقين لماذا حاصروا الرئيس لمدة شهر كامل؟، الحوثيون لا يمتلكون أي مشروع وطني وهم للأسف الشديد يستقون توجيهاتهم من إيران".
(روسيا اليوم)
كشف شخصية منفذ "عمليات ذبح" لداعش
كشفت مصادر إعلامية، الخميس، أن المشتبه به "جون" في تسجيلات الذبح المصورة لتنظيم داعش يدعى محمد الموازي من لندن.
وأضافت المصادر أن محمد الموازي من مواليد الكويت وعاش في غربي لندن.
وفي وقت سابق تعرفت أيضا صحيفة واشنطن بوست على الموازي وقالت إنه بريطاني من عائلة ثرية ونشأ في غرب لندن ومتخرج من الجامعة ويحمل شهادة في برامج الكمبيوتر.
وقال ريتشارد والتون وهو قائد في قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة البريطانية لندن في بيان: "لن نؤكد هوية أحد في هذه المرحلة أو نعطي أي تحديث للمعلومات عن سير هذا التحقيق في مكافحة الإرهاب على الهواء".
وفي تسجيلات مصورة لـ"تنظيم الدولة" ظهر شخص ملثم يلبس ملابس سوداء وهو يمسك بسكين ويتحدث الإنجليزية بلكنة لندنية ويستعد فيما يبدو لذبح 3 أميركيين وبريطانيين اثنين.
وقالت واشنطن بوست إنه يعتقد أن الموازي سافر إلى سوريا عام 2012 تقريبا وانضم فيما بعد إلى داعش.
(سكاي نيوز)
البرلمان النمساوي يقر قانونا مثيرا للجدل بشأن الإسلام
وزير الخارجية سابستيان كورتس
صادق المجلس الوطني النمساوي الغرفة الأولى للبرلمان على مشروع “قانون الإسلام” الجديد، الذي أثار حفيظة أوساط الجمعيات الإسلامية المختلفة في البلاد ولاسيما التركية منها، وفق وكالات الأنباء.
وأعلن البرلمان الموافقة على مشروع القانون، في وقت متأخر أمس الأول، دون تحديد عدد من صوتوا لصالحه أو ضده، وذلك بعد ساعات طويلة من النقاش الساخن بشأنه.
ومن المنتظر أن يعرض مشروع القانون على المجلس الاتحادي خلال الأيام القادمة الذي يمكنه الاعتراض عليه، لكن هذا الاعتراض لن يؤدي إلا لتأجيل إقرار مشروع القانون في حال تمسك المجلس الوطني بموقفه منه باعتبار أن رأي الغرفة الثانية للبرلمان لا يعدو أن يكون استشاريا.
وخلال المناقشات وصف وزير الخارجية سابستيان كورتس مشروع القانون بأنه خطوة هامة للعيش المشترك بين المسلمين وغيرهم، مشيرا إلى أن الإسلام يتطور بشكل مستقل في النمسا.
ووفقا للقانون الجديد فإنه لن يسمح لأئمة المساجد في النمسا الحصول على تمويل خارجي في المستقبل فضلا عن ضرورة إلمامهم باللغة الألمانية وأن يتم تدريبهم وتهيئتهم داخل البلاد بعد أن كانوا يأتون من الخارج ولاسيما من تركيا.
ويعتقد مراقبون أن للقانون بعض الفوائد تكمن في تمتع مسلمي النمسا ولأول مرة منذ إقرار هذا القانون في 1912 بتلقي المساعدة والرعايا الدينية سواء كان ذلك أثناء الخدمة العسكرية أو أثناء مكوثهم في المستشفيات وكذلك في السجون للحيلولة دون نشر التطرف فيها.
إلى ذلك، انتقد محمد جورميز، رئيس الهيئة الدينية التركية في تصريحات لبرنامج “جورنال الصباح” بالإذاعة الرسمية، مشروع القانون واعتبره عودة إلى الوراء مئة عام ويهدد وحدة المسلمين في البلاد، على حد وصفه.
ومن المرجح، بحسب تقارير، أن تتقدم المنظمات الإسلامية في النمسا بطعن إلى المحكمة الدستورية حول مشروعية القانون، حيث يرون فيه إجحافا قد يكبّل نشاط المسلمين في المستقبل.
يذكر أن الحكومة النمساوية أعلنت في الثاني من أكتوبر الماضي عن المشروع وذلك كثمرة للمباحثات بين الدولة والهيئة الإسلامية في البلاد منذ 2011، في وقت تحاول فيه فيينا معاضدة المجهود الأوروبي في مكافحة ظاهرة الإرهاب من خلال التضييق على التكفيريين.
استراتيجية إيرانية لتصدير التشيع إلى موريتانيا
دفعت زيارة رجل الدين الشيعي اللبناني محمد قانصو إلى موريتانيا مؤخرا بموضوع التشيع في بلاد شنقيط إلى واجهة الأحداث، ما فتح الباب مجددا لتساؤلات حول دور إيران في هذه الاستراتيجية، وهل أن مسألة توجه فئات من المجتمع الموريتاني نحو التشيع هي أمر لا علاقة له بطهران ورغبتها في تصدير ثورتها ومحاولة تشييع المغرب الإسلامي المعروف بسنيته وأشعريته، أم أن الأمر يدخل ضمن مشروع إيران في بث الفرقة العقدية في غرب أفريقيا بين المسلمين.
التشيع أصبح ظاهرة ملموسة داخل المجتمع الموريتاني رغم أنه بكافة فصائله سني المذهب أشعري العقيدة منذ قرون، وأصبح نشطاء الشيعة يسعون لتنظيم أنفسهم مستفيدين من العلاقات التي تربط إيران مع موريتانيا خلال السنوات الماضية.
ومع أن زيارة قانصو اقتصرت على لقاءات مع بعض مسؤولي أحزاب سياسية صغيرة معروفة بعلاقتها بالنظام السوري، مثل محفوظ ولد أعزيزي، رئيس حزب الوحدوي الديمقراطي، إلا أن إشرافه على تدشين مدرسة قرآنية صغيرة باسم الزعيم الروحي لشيعة غرب أفريقيا، اللبناني عبدالمنعم الزين، فجر غضبا كبيرا لدى الأوساط الدينية.
ومن خلال ردود الأفعال حول هذه الزيارة فإن سيدي أحمد ولد باب، وهو إعلامي موريتاني متابع لقضايا التشيع، يعتبر أن زيارة قانصو لموريتانيا ذات طابع “استكشافي” للتعرف على المنافذ التي قد تساهم في اختراق الشيعة لموريتانيا، مؤكدا أن الحديث عن وجود التشيع في موريتانيا هو “أمر مبالغ فيه”.
واتهم ولد باب، وهو المدير الناشر لموقع “زهرة شنقيط” الإلكتروني، أطرافا موريتانية، لم يسمها، بانتهاج “سياسة فبركة الوجود الشيعي” بموريتانيا من أجل “الحصول على مكاسب مادية من قبل الحوزات الإيرانية والبعثات الدبلوماسية المقربة من دول التشيع”، وفق قوله.
وقال إن “الحديث عن الوجود الشيعي في موريتانيا هو بمثابة فقاعة إعلامية، حيث لا توجد معطيات على الأرض تسند هذا الأمر”.
وأضاف ولد باب أن “الشيعة لا توجد لديهم أنشطة دينية وتعليمية بموريتانيا كما لا توجد أماكن عبادة خاصة بهم (حسينيات)، ولا استثمارات اقتصادية تابعة لهم كما هو الحال في الدول التي يوجد فيها نشاط للتشيع”، حسب قوله.
التشيع يصبح ظاهرة ملموسة داخل المجتمع الموريتاني رغم أنه بكافة فصائله سني المذهب أشعري العقيدة منذ قرون
وفي الوقت الذي تتحدث فيه بعض المصادر الإعلامية عن وجود حوالي 30 ألف شيعي بموريتانيا وهناك من يعتبر أن هذا العدد يتجاوز الـ45 ألفا في بلد لا يتجاوز سكانه الـ3 مليون نسمة، تنفي وزارة التوجيه الإسلامي وجود هذا الرقم، معتبرة أن معتنقي المذهب الشيعي بالبلاد “لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة”
وقال رجل الدين الشيعي اللبناني محمد قانصو في مقابلة مع وكالة أنباء “الأخبار المستقلة” أثناء زيارته لموريتانيا مؤخرا، إن عدد الشيعة بموريتانيا لا يتجاوز العشرات، معتبرا أن الحديث عن وجود عشرات الآلاف من الشيعة في موريتانيا “كلام يراد منه التخويف والتهويل”. في الجهة المقابلة دعا عمر الفتح ولد سيدي عبدالقادر، إمام مسجد “شجرة الأنبياء”، إلى تكثيف الجهود للتصدي لما يسميه مخاطر التشيع بالبلاد.
وأضاف عبدالقادر أن “ذلك يجب أن يتم من خلال العمل على وضع برنامج دعوي متكامل يتم فيه التركيز على خطاب دعوي يحذر من مخاطر التشيع والتفرق المذموم ويركز على وجوب الوحدة الإسلامية”.
واعتبر أن ذلك يجب أن “يوازيه عمل إعلامي قوي ومؤثر يهدف إلى كشف المخطط الشيعي، وتعريته وفضح أهدافه الآنية والمستقبلية”. وقال إن البلاد بحاجة إلى إنشاء مرصد لمتابعة أخبار التشيع وغيره من الدعوات المؤثرة في السلوك والمعتقدات.
ودعا ولد سيدي عبدالقادر، المؤسسات الدعوية والثقافية، إلي “القيام بدورها المنوط بها في تحصين المجتمع عقديا وتوعيته ثقافيا بالمخاطر المحدقة به، والمتمثلة في ما ينشره دعاة التشيع من أباطيل تستهدف النيل من الصحابة والتشكيك في أصول الاعتقاد ومصادره”.
إيران ومن خلال محاولتها تعزيز وجودها في موريتانيا وغرب أفريقيا تسعى منذ سنوات لتجعل من موريتانيا منطلقا للترويج لسياساتها وتركيز مذهب التشيع في المغرب العربي وغرب أفريقيا، ذلك أنه وبعد قطع الرباط وداكار لعلاقتهما مع طهران استغلت الجمهورية الإسلامية ما عانته موريتانيا من انقلابات عسكرية، وخاصة انقلاب 2008 الذي قام به الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز، ومن أزمة اقتصادية عاشتها نواكشوط، حيث منحت للنظام الموريتاني في ديسمبر 2008 مبلغ 100 مليون دولار أميركي من أجل دعم الخزينة الموريتانية التي كانت في حالة عجز بسبب انقطاع القروض والمساعدات المالية العربية والأوروبية كرد فعل على الانقلاب في أغسطس 2008.
موريتانيا كانت الوجهة التالية لإيران من أجل نشر التشيع وذلك بعدما اتهم العاهل المغربي محمد السادس طهران باستخدام المال في نشر التشيع داخل المجتمع المغربي السني المالكي بهدف “خلق بؤر للفتنة المذهبية”، كما خسرت إيران السنغال أيضا التي كانت تمثل أهم مراكز نفوذها في غرب أفريقيا، بعد ضبط باخرة تحمل شحنة أسلحة إيرانية كانت موجهة إلى متمردي إقليم “كازامانص” السنغالي الذين يريدون حكما ذاتيا في السينغال ويقاتلون الحكومة المركزية من أجل ذلك.
بسبب ذلك تحولت إيران نحو موريتانيا، لتتخذ منها مركز نفوذ بديلا تنطلق منه في مواصلة مساعيها لخلق موطئ قدم لها في المغرب العربي وأفريقيا السوداء بحثا عن حلفاء في تلك الدول الفقيرة، مما يمكنها من فك عزلتها الدبلوماسية وخلق أسواق لمنتجاتها ومصادر لتموينها بالمواد الأولية، فضلا عن نشر المذهب الشيعي.
ونتيجة للمال والدعاية الإيرانيين، إضافة إلى تطور العلاقات بين طهران ونواكشوط، ظهرت في موريتانيا نواة للمذهب الشيعي الذي لم يكن له وجود في السابق في المجتمع الموريتاني السني المالكي، حيث أعلن رجل دين يدعى بكار بن بكار، عن إنشاء “حسينية” هي الأولى من نوعها في تاريخ موريتانيا في أحد أحياء العاصمة نواكشوط.
ورجح بعض المتابعين للشأن الموريتاني أن توسع المد الشيعي والنفوذ الإيراني في موريتانيا بل وتصديره إلى بلدان أفريقيا الغربية تم باستخدام المال في مناطق يعاني سكانها شدة الفقر والجهل، مما سيوجد بعد فترة بؤرا جديدة للتوتر والصراع المذهبي في بلدان المغرب العربي وغرب أفريقيا.
(العرب اللندنية)
الحوثيون يتهمون هادي بالخيانة
حمل زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي بعنف على التجمُّع اليمني للإصلاح متهماً إياه بالتواطؤ مع «القاعدة». وأعلن في خطاب ألقاه مساء أمس إصرار جماعته على تشكيل المجلسين الوطني والرئاسي، كما هاجم السعودية والرئيس عبد ربه منصور هادي متهماً إياه بـ «الخيانة الوطنية» و «الارتهان لأميركا والسعودية».
وذكر الحوثي أن تجمُّع الإصلاح يتحالف مع «القاعدة» في مأرب وشبوة، وقلَّل من مخاوف حول إمكان تراجع الدعم السعودي للاقتصاد اليمني، مشيراً إلى وجود «بدائل للعلاقات السياسية في العالم الإسلامي»، وملمحاً إلى إيران.
وأكد هادي خلال لقائه في عدن (جنوب) أمس مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر، تمسّكه بالحوار في سياق الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني، في حين هدد قادة حوثيون بحل الأحزاب في غضون أسبوع، إذا أصرت على الاعتراف بشرعية هادي وعلى رفض «الإعلان الدستوري» الذي أصدرته الجماعة.
وفيما بدأت مدينة عدن تتحول إلى عاصمة بديلة لصنعاء منذ وصول هادي إليها السبت الماضي، وتراجعه عن استقالته، عُلم أن السفير السعودي محمد بن سعيد آل جابر باشر رسمياً أمس مزاولة عمله في عدن، ويتوقع أن يلتحق به عدد من سفراء دول الخليج والدول الغربية.
وقال السفير في اتصال هاتفي مع «الحياة» أمس، إن «السفارة تعمل بكامل طاقمها من عدن، وأن الوضع السياسي في البلاد مقلق حتى الآن»، مؤكداً أن السعودية والدول الخليجية متمسكة بدعم شرعية الرئيس هادي وتدعو كل الأطراف إلى «التزام مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ المبادرة الخليجية، كونها المخرج الوحيد للأزمة في اليمن».
وكان مجلس الأمن رحب في بيان أصدره ليل الأربعاء بتحرك الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي بحرية بعد تخلصه من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون في صنعاء، داعياً جماعتهم إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس الحكومة خالد بحاح والوزراء، وكُل مَنْ وُضِعوا في الإقامة الجبرية أو اعتُقِلوا في شكل تعسفي. وحض البيان الأطراف المعنيين على تسريع الحوار بعد نقله إلى مكان يحدده مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر. كما رحب المجلس باستعداد هادي لـ «الانخراط بحسن نية في المفاوضات السياسية التي تُجرى في رعاية الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة».
وتواصلت أمس التظاهرات الحاشدة في مدن يمنية رفضاً لانقلاب الحوثيين، وتأييداً لشرعية هادي، غداة سيطرة الحوثيين على معسكر للدفاع الجوي في مدينة الحديدة (غرب) بعد ساعات من اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى. والمعسكر يعدّ واحداً من أكثر المعسكرات تسليحاً ويحتوي مخازن السلاح التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة.
وردد آلاف من المتظاهرين في مدينة البيضاء شعارات مناهضة للحوثيين، ونُظِّمت تظاهرة حاشدة في مدينة ذمار رفضاً لانقلاب الجماعة وتأييداً للرئيس هادي.
واستقبل هادي في عدن عدداً من قادة الأحزاب الذين كسروا حصاراً فرضه الحوثيون عليهم في صنعاء، وقالت مصادر حزبية لـ «الحياة» أنهم اتفقوا مع الرئيس على استمرار الحوار ونقله إلى تعز أو عدن. كما التقى هادي قيادة السلطة المحلية لمحافظة مأرب التي استعصى على الحوثيين دخولها. وذكرت مصادر قريبة من الرئيس أنه أكد خلال لقائه أمس بنعمر «ضرورة مواصلة الحوار في إطار الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني التي أجمعت عليها مختلف القوى والشعب اليمني».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مبعوث الأمم المتحدة قوله خلال مؤتمر صحافي في عدن أنه أعرب لهادي عن أمله بـ «أن تكون عودته لمزاولة مهامه عاملاً مساعداً في إخراج اليمن من الأزمة». وزاد أنه ناقش مع الرئيس «الأوضاع الشاذة في اليمن وسبل الخروج منها بطرق سلمية»، مشدداً على أن هادي «متمسك بالحوار لحل الخلافات ودان اللجوء إلى العنف لتحقيق أغراض سياسية».
وفي سياق ردود التصعيد، هدد قادة حوثيون أعضاء في «اللجنة الثورية» التابعة للجماعة بحل الأحزاب في غضون أسبوع، إذا لم يتم التوافق على حل للأزمة يستبعد هادي الذي اعتبرته الجماعة «مطلوباً للعدالة» وأحالته على النيابة العامة.
وكان الحزب الاشتراكي وحزب «التجمع اليمني للإصلاح» أعلنا تعليق مشاركتهما في الحوار، احتجاجاً على انتهاكات الحوثيين الذين أوقفوا القيادي الإصلاحي محمد قحطان ومنعوه من السفر إلى عدن، كما منعوا الأمين العام للتنظيم الناصري عبدالله نعمان من السفر عبر مطار صنعاء للقاء هادي. وتسود مخاوف من إصرار الحوثيين على موقفهم المتصلب إزاء شرعية الأخير، ورفض الحلول التوافقية، واحتمال لجوئهم إلى القوة للسيطرة على مأرب وتعز.
مرشح يهودي شيوعي في «القائمة العربية المشتركة»
النائب الشيوعي دوف حِنين
في الجهة الأخرى من الخريطة الحزبية، يبرز نشاط النائب الشيوعي دوف حِنين (57 سنة) الثامن على «القائمة (العربية) المشتركة» التي تشكلت لأول مرة من الأحزاب العربية الوطنية والإسلامية الأربعة («الجبهة - الشيوعيون»، الحركة الإسلامية الجنوبية، التجمع الوطني، العربية للتغيير) وتتوقع استطلاعات الرأي فوزها بـ 12 مقعداً.
وتعرّف «الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة» وفي مركزها الحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي يعتبر حِنين من ابرز قيادييه، نفسها حزباً عربياً يهودياً وهي التي اهتمت دائماً (باستثناء مرة واحدة) بأن يكون بين ممثليها في الكنيست عضو يهودي (اثنان في الماضي البعيد) رغم أن الأصوات التي تأتيها من أنصارها اليهود لا يتعدى عددها 10 آلاف صوت، فيما يحتاج المقعد البرلماني الواحد إلى 30 ألف صوت على الأقل.
وتعتبر «الجبهة» التي تمثلت في الكنيست المنتهية ولايتها بأربعة نواب أعرق الأحزاب الوطنية الناشطة في أوساط الفلسطينيين في إسرائيل، وهي أول من نادت بحل الدولتين للشعبين.
واشترطت «الجبهة» مشاركتها في «القائمة المشتركة» بأن يكون بين مرشحيها يهود شيوعيون، أحدهم (حنين) في مركز مضمون. وقبِل شركاؤها بهذا المطلب بعد طول مفاوضات ليتم شطب كلمة العربية من الاسم الأولي للقائمة: «القائمة العربية المشتركة».
وقبل دخوله الكنيست نافس حِنين، رجل القانون والأستاذ الجامعي في العلوم السياسية، على رئاسة بلدية تل أبيب وحظي بدعم اليسار الصهيوني في المدينة لكنه خسر المعركة لمصلحة رئيس البلدية الحالي رون حولدائي. ومنذ دخوله الكنيست قبل تسعة اعوام، ينال حِنين احترام المواطنين العرب على نشاطه البرلماني ومواقفه المناصِرة للقضية الفلسطينية وللأقلية الفلسطينية في الداخل. واختير أكثر من مرة أكثر نواب الكنيست نشاطاً خصوصاً في قضايا المساواة الاجتماعية - الاقتصادية وجودة البيئة.
وفي مقابل هذا الاحترام يلقى حِنين العداء العلني من أنصار اليمين المتشدد الذي يرى فيه «خائناً» على خلفية هذه المواقف وتلك التي يطلقها ضد سياسة الحكومة وممارسات جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومعارضته الشديدة للحرب على غزة. ويتلقى حِنين تباعاً العديد من التهديدات من غلاة المتطرفين، ما حدا بجهاز الأمن العام إلى تأمين حراسة شخصية له إبان الحرب الأخيرة على غزة. واستعر الهجوم عليه في أعقاب ترشيحه على القائمة المشتركة فأخذ عليه اليهود مشاركته مع «الحركة الإسلامية» في قائمة واحدة بداعي أنها ذراع لحركة «حماس» التي يعتبرها الإسرائيليون «إرهابية».
ويوضح حِنين، الذي يعرّف نفسه بأنه «انسان قبل كل شيء» و»اشتراكي اسرائيلي ويهودي يحب شعبه»، بأن خوض حزبه الانتخابات في قائمة مشتركة مع «الإسلامية» وسائر الشركاء هو تحالف سياسي «من اجل مواجهة محاولة استبعاد الجمهور العربي من الساحة السياسية الإسرائيلية». ويضيف: «نحن حزب يؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة ولا نتشارك تمامًا الآراء نفسها لشركائنا في الائتلاف».
ويقول حِنين إن حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي لن يتحقق إلا بإقامة «دولة فلسطينية مستقلة تعيش» إلى جانب دولة اسرائيل ديموقراطية حيث يتمتع جميع السكان بالمساواة بما في ذلك الأقلية العربية الفلسطينية» التي تشكل ما نسبته 20 في المئة من السكان وتعاني من التمييز في مجال العمل والسكن في شكل خاص. ويؤكد أن هذه «الأقلية لا تمثل تهديداً لأحد، ومنحها نفس الحقوق لا يجب ان يخيف اليهود لأن ذلك لن يكون على حسابهم»، مضيفاً «أن عاصمتين في القدس امر ممكن تماماً وبطريقة عادلة» موضحاً بأن هذا «سيحقق رغبة الشعبين وسنتمكن من الوصول الى السلام على هذه الأرض».
وأشار النائب الشيوعي إلى أنه بعد سنوات من حكم زعيم «ليكود» رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو فإنه «لا يوجد امن هنا او سلام ولا اي حل للمشاكل الاجتماعية»، مضيفاً أنه يعتقد أن نتانياهو لا يتمتع بشعبية «لكنه قد يفوز بالانتخابات ليس لأنه محبوب بل لأن العديد من الناس لا يرون اي بديل آخر».
(الحياة اللندنية)