أبو همام القائد العسكري للنصرة.. من«قندهار»إلى قيادة «أدلب»
الجمعة 06/مارس/2015 - 11:53 ص
طباعة
قُتِل، الخميس5 مارس 2015، أبو همام الشامي القائد العسكري لـ"جبهة النصرة" وثلاثة من أعضاء "مجلس شورى الجبهة"، هم: أبو مصعب الفلسطيني وعمر الكردي وأبو البراء الأنصار، في انفجار لمقر الجبهة خلال اجتماع لقادة من الجبهة في بلدة سلقين بمحافظة إدلب.
حياته
سمير حجازي او أبو همام الشامي (عُرف سابقاً باسم فاروق السوري)، وأبو همام الشامي هو القائد العسكري العام في "جبهة النصرة" في سوريا.
في افغانستان
سافر إلى أفغانستان أواخر التسعينات من القرن الماضي بين عامي 1998 و1999، وبايع زعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن .
ثم التحق بمعسكر الغرباء تحت إمرة أبو مصعب الزرقاوي، وعيّنه عضو مجلس شورى القاعدة الشيخ سيف العدل مسؤولاً عن «تدريب المجاهدين في معسكر المطار في قندهار».
وبايع السوري زعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن مصافحةً، الأمر الذي يعتبر من المآثر ودليل ثقة بالشخص الذي يرشح لنيل هذه الحظوة، وعيّن مسؤولًا عن السوريين في أفغانستان، وشارك في معظم معارك «القاعدة» في تلك المرحلة..
إلى العراق
وبعد احتلال أفغانستان من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، كلّفه مصطفى أبو اليزيد قيادي بتنظيم القاعدة بالعمل في العراق قبيل سقوط بغداد، حيث مكث فيها لمدة أربعة أشهر بتكليف رسمي من قيادة «القاعدة» في خراسان. والتقى خلال هذه الفترة بكل من أبي حمزة المهاجر، وهو (أمير "القاعدة" في العراق قبل انشاء "دولة العراق الإسلامية") قبل تأسيس «دولة العراق الإسلامية»، وأبي مصعب الزرقاوي.
و استطاعت السلطات العراقية اعتقاله وسلمته إلى السلطات السورية التي أطلقته لعدم ثبوت جرم في حقه.
وفي العراق ومع بدأ حرب تنظيم القاعدة ضد الجيش الامريكي، تسلم ابو همام منصب المسؤول العسكري لمكتب خدمات «المجاهدين»، حيث كان الزرقاوي يرسل إليه «أمراء الجهاد» فيدربهم ويرجعهم إليه.
ومع حملة الاعتقالات في 2005، التي شنتها السلطات السورية على المتورطين في أعمال إرهابية أو المنتمين إلى تنظيمات متطرفة، هرب أبو همام السوري إلى لبنان ومنه عاد إلى أفغانستان بناء على طلب المشايخ هناك، حيث كلفه عطية الله الليبي العمل في سوريا وان يتبع لـ"القاعدة" مباشرةً
اعتقاله في لبنان
وثما عاد الي لبنان ودخل بيروت عام ٢٠٠٨ برفقة الكويتي أبو طلحة الدوسري قادمين من سوريا، إلا أن استخبارات الجيش اللبناني أوقفتهما بجرم الدخول خلسة، قبل أن يتبين خلال التحقيقات ارتباطهما بـ«القاعدة». وقد حُكم حجازي بالسجن لمدة خمس سنوات بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي قبل أن يخرج عام 2012 ويتوجّه إلى سوريا.
ونشرت «النصرة» صورة لـ«أبو همام» برفقة أمير جند الشام خالد المحمود المعروف بـ«أبو سليمان المهاجر» عندما كانا داخل سجن رومية المركزي
في جبهة النصرة
وبعد الإفراج عنه من قبل السلطات اللبنانية التحق ابو همام بتنظيم جبهة النصرة "القاعدة في بلاد الشام"، في القلمون مع ابو مالك التلي ثم الى حلب وتولى بعد ذلك منصب المسؤول العسكري العام لـ"جبهة النصرة".
وأبو همام هو شقيق «الاستشهادي شامل الأنصاري» الذي نفّذ عملية انتحارية منذ أشهر في بلدة المليحة بغوطة دمشق الشرقية، أطلقت عليها «النصرة» اسم «فتح تاميكو».
فيما اشارت بعض التقارير الاعلامية ومواقع جهادية الي أن «أبو همام» ليس القائد العسكري العام للجبهة المذكورة، بل إنه قائدها العام السابق، كونه عُزِل من منصبه قبل نحو 4 أشهر. وقالت المصادر إن الرجل أصيب بجروح في غارة لقوات التحالف استهدفته منذ عدة أيام، وقضى متأثراً بها الخميس 5مارس 2015.
ابو همام و"داعش"
ورغم تاريخه "الجهادي" الحافل الذي امتد إلى أكثر من خمسة عشر سنة إلا أن "فاروق السوري" لم يكشف عن هويته سوى في فيديو شهادته ضد قيادات تنظيم الدولة إبان الاقتتال بين الفصائل السورية المعارضة وتنظيم الدولة.
وقال "السوري" إنه التقى بالرجل الثاني في تنظيم الدولة "أبو علي الأنباري"، والمسؤول العسكري في التنظيم حينها "عمر الشيشاني"، مؤكداً أنهم أعطوه المواثيق والعهود بوقف إطلاق النار.
وأكد "السوري" أنه وبعد أقل من 24 ساعة من اتفاقه مع عمر الشيشاني بدأ تنظيم الدولة بتفجير السيارات المفخخة في مقرات الفصائل السورية، متسائلاً: "لا أعلم من هو صاحب القرار في الدولة، رغم قول الأنباري لي أن قراره يسري حتى على أبي بكر البغدادي".