إبراهيم الكرار مسئول "تجهيز" الانتحاريين في "داعش"
السبت 07/مارس/2015 - 05:46 م
طباعة
هو عمار علي خليل عبدالحسين الخزعلي، أو أبو عبدالله، واسمه الحركي شيخ إبراهيم الكرار، من مواليد ١٩٧٧ في العاصمة العراقية بغداد بحي الشرطة الخامسة، متزوج وله ولدان، من عائلة شيعية وكان والده يميل للفكر الإلحادي.
وعندما كان في سن 12عاما تلقى تعاليم مذهب أهل السنة والجماعة بمسجد حي الشرطة الخامسة في بغداد وعقب تخرجه من المدرسة الإعدادية الإسلامية "القسم الداخلي" في حي السبع أبكار ببغداد، تعرف على مجموعة من الشباب الذين رسخوا عنده الفكر التكفيري ثم التحق بالجامعة الإسلامية ببغداد في منتصف التسعينيات لتترسخ علاقاته مع الطلاب التكفيريين، خاصة محمد غازي داود المكنى أبو الطيب الذي كان بمثابة أستاذه في الأفكار التكفيرية.
في عام ٢٠٠١ تم اعتقاله من قبل مديرية أمن الكرخ بتهمة نشر الفكر التكفيري وأطلق سراحه بعد 6 شهور، وأخذ التعهد عليه بعدم العودة إلى تلك الممارسات الدينية وعدم تداول كتب الجماعات التكفيرية وفي عام ٢٠٠٣م، التحق بمجموعة مسلحة وكانت خليطا من السلفية والصوفية والإخوان، وكان غالبيتهم من مناطق الكرخ في بغداد؛ ليبايع في عام ٢٠٠٤م أبو مصعب الزرقاوي وتنظيم القاعدة مع قادة مجموعته وهم زياد الحديثي ومهند الساعدي المكنى أبو ميسرة العراقي، وكان مسئول إعلام تنظيم القاعدة في ذلك الوقت.
وكلف الخزعلي بمهمة تنظيمية وهي نقل السلاح والانتحاريين من منطقة إلى أخرى داخل المناطق ذات الغالبية الشيعية، خاصة أنه من عشيرة شيعية في الأساس، واستطاع خلال فترة عمله نقل وتجهيز أكثر من ٦٠ انتحاريا غالبهم من الخليج وسوريا واليمن، وكانت أول عملية انتحارية شارك، بالإعداد لها كانت نقل انتحاري داخل المنطقة الخضراء، حيث استهدف في نهاية عام ٢٠٠٥ مجموعة من الجنود الأمريكان وكان الانتحاري كويتي الجنسية، ويحمل شهادة بكالوريوس هندسة ميكانيك!.
أصيب في عام ٢٠٠٥ إصابة بالغة بالقرب من عموده الفقري سببت له شللا في رجله اليسرى، تم على إثرها إحالته للعمل بالهيئة الشرعية لقاطع الكرخ الجنوبي مع ماهر الزيدي، وعقب تحسن حالته في عام ٢٠٠٧م عاد لممارسة عمله التنظيمي كمجهز للانتحاريين مع زياد الحديثي مسئول ملف المضافات والانتحاريين في العاصمة بغداد، وعندما حاول إنقاذ جثت أحد عناصر القاعدة في منطقة الدورة بحي المعلمين في بغداد أصيب بطلق ناري برأسه، سبب له نوعا من عدم التوازن والاختلال بوظائف الأعصاب، ليتم إعادته مرة أخرى للعمل بملف الهيئة الشرعية في ولاية بغداد حتى منتصف عام ٢٠١٤م، التي بايع فيها أبو بكر البغدادي ليتم تكليفه بمهمة "مجهز للانتحاريين"، مرة أخرى مع مسئول كتائب الانتحاريين في داعش أبوعلي أحمد جبير العبيدي، وكلف بنقل الانتحاريين من منطقة الحركاوي وعرب جاسم واليوسفية إلى مضافة الكرخ الجنوبي في منطقة البياع وتقاطع الدرويش، وهناك يتم تزويده بحزام ناسف أو سيارة مفخخة.
وفي سبتمبر عام ٢٠١٤م أصبح هو المسئول عن ملف الانتحاريين والمجهز العام لولاية بغداد في تنظيم داعش بعد قتل القوات الأمنية العراقية أحمد جبير، المسئول السابق.
ويقوم إبراهيم الكرار بنقل الانتحاريين داخل بغداد عن طريق ثلاث طرق رئيسية هي:
1- الرطبة- النخيب – اليوسفية
2- الثرثار- ذراع دجلة- أبو غريب
3- حوض الحمرين- خان بني سعد – المدائن
وفي المناطق التسع السابقة مضافات للانتحاريين وهم من أصول شيعية.
وقام الخزعلي خلال الفترة من سبتمبر ٢٠١٤ م وحتى نوفمبر ٢٠١٤ م بتجهيز ١٩ انتحاريا، أعمارهم ما بين ١٨- ٢٨ سنة، وغالبيتهم بين المرحلة الإعدادية والبكالوريوس، ومن طبقات متوسطة وفقيرة، وكانوا ٤ عراقيين، ٤ ألمان، ٤ سعوديين، ٣ تونسيين، ٣ سوريين، وأسترالياً واحداً.
قام بتجهيز الانتحاري في عملية تفجير ملعب الصناعة ضد تجمع لعصائب أهل الحق، في منطقة شارع القناة.
وللانتحاريين شروط يحددها الخزعلي تتمثل فيما يلى
1- ألا يزيد عدد الانتحاريين في المضافة الواحدة عن 20 شخص.
2- يجب أن يتم ذلك من خلال الناقلين والمجهزين في ولاية بغداد.
3- يجب أن تكون المضافات أماكن عزل للانتحاري عن العالم الخارجي، ويجرد من استعمال الهاتف والإنترنت ويلزم بالصوم وسماع القرآن والنشيد الجهادي، ولا يسمح بالتكلم معه بأي موضوع يخص سيرته وتاريخه.
4- يجب أن يستلم الانتحاري الأوامر المتعلقة بالهدف من حيث المكان والزمان ونوع العملية الانتحارية من المسئول الأمني بنفسه.
5- يجب أن يكون الانتحاريون لديهم وثائق أمنية مزورة.