أهوازيون يحتجون أمام برلمان أوروبا على ممارسات إيران / مسلّحون بزيٍ عسكري يخطفون 33 شخصاً في بغداد
الأحد 08/مارس/2015 - 12:29 م
طباعة
مصر: أردني ضمن متهمين في قضية يحاكم بها مرسي
ذكرت تقارير إخبارية مصرية اليوم الأحد، أن أردنيا ضمن متهمين في قضية "تخابر وتسريب وثائق" يحاكم فيها الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالإضافة إلى 10 أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين.
وتستأنف محكمة الجنايات في القاهرة اليوم النظر في قضية "تخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وتتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة، وإفشائها إلى قطر"، متهم فيها مرسي وأعضاء في الإخوان وعاملون في قناة الجزيرة.
والأردني المتهم يدعى (علاء.س)، وقال موقع بوابة الإهرام الحكومي إنه هارب ويعمل في قناة الجزيرة.
مسلّحون بزيٍ عسكري يخطفون 33 شخصاً في بغداد
أقدم مسلحون مجهولون يرتدون زيّاً عسكريّاً، على اختطاف العديد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال في مدينة الصدر، شرقي العاصمة العراقية بغداد.
وأوضح ضباط شرطة أنّ "مسلحين مجهولين يستقلون سيارات حكوميّة، ويرتدون الزي العسكري، اقتحموا منازل سكنيّة عدّة، قبل ظهر أمس السبت، واختطفوا 33 شخصاً من مدينة الصدر شرقي بغداد"، مشيراً إلى أنّ من بين المختطفين ثلاث نساء، وأربعة أطفال، وأنّ الأجهزة الأمنية في المدينة لا علم لها بالموضوع".
وفي هذا السياق، اعتبر القيادي في تحالف القوى العراقيّة، محمد العبيدي، أنّ "السبب الرئيسي لارتفاع حالات الخطف، هو عدم حصر السلاح بيد الدولة، وعدم محاسبة الميليشيات".
ودعا العبيدي، حسبما أوردت مواقع اخبارية، رئيس الوزراء حيدر العبادي والكتل السياسية، إلى "العمل على وقف الإرهاب الداخلي، وفرض القانون وحصر السلاح بيد الدولة".
وحذّر من أنّ "عمليات الاختطاف المنظّمة، تمثل تهديداً كبيراً على وحدة العراقيين، فضلاً عن تهديدها لحياتهم".
وبحسب المراقبين الأزمة المالية التي يمرّ بها العراق، تضغط على موارد الميليشيات العاملة على الساحة العراقيّة، الأمر الذي دفعها لتكثيف أعمال الخطف والابتزاز في شوارع بغداد، ومقايضة المخطوفين بمبالغ ماليّة لسد حاجتها للمال.
ويلاحظ في عمليات الخطف، التي تصاعدت وتيرتها أخيراً، أنّها لم تفرّق بين العراقيين، ولم تطل جهة من دون أخرى، كما أن المخطوفين لم يتعرضوا إلى التعذيب والقتل، بل يُطلق سراحهم عند الحصول على فدية مالية، الأمر الذي يشير إلى أنّ الدافع وراء تلك الأعمال هو مالي بحت.
"الغد الأردني"
باريس تنتقد اندفاع واشنطن نحو طهران وترفض التنازلات
ترى أوساط فرنسية مطلعة على الدبلوماسية التي يقودها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع وزير خارجيته لوران فابيوس إزاء الملف النووي الإيراني والمفاوضات الأمريكية مع إيران من جهة وبين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا) من جهة أخرى، أن الإدارة الأمريكية قلقة جداً من الموقف الفرنسي المتشدد من صفقة مع إيران حول الملف النووي. وقالت المصادر إن هناك احتمالاً كبيراً أن يرفض كل من هولاند وفابيوس التوقيع على الاتفاق مع طهران إذا بقيت الأمور الأساسية، مثل عدد أجهزة الطرد والتفتيش والمراقبة غير محسومة.
وفي إطار الاتصالات الجارية بين البلدين بشأن إيران، التقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس في باريس، نظيره الأمريكي جون كيري الذي قال، إنه ينبغي على إيران أن تظهر للعالم أن برنامجها النووي سلمي، وإن الجميع في مجموعة الدول الست ملتزمون بألا تحصل إيران على السلاح النووي، و»نواصل اعتقادنا أن الاتفاق الشامل يجب أن يتضمن إمكان التحقق لمنع إيران من الحصول على المواد اللازمة لإنتاج القنبلة الذرية».
وأضاف كيري: «لدينا التحليل ذاته الذي لدى فرنسا، أي أننا نحرز تقدماً، لكن تبقى هناك خلافات مع الإيرانيين، وهدف الأيام المقبلة والأسابيع الحرجة المقبلة، هو تبديد هذه الخلافات. ونحن لسنا مضطرين أن نصل إلى أي اتفاق، بل إلى اتفاق صحيح، والأمر عائد إلى إيران». وقال فابيوس إن هناك تقدماً في بعض ملفات النووي الإيراني، لكنّه أكد استمرار الخلافات مع إيران.
وقالت مصادر فرنسية لـ«الحياة» إن فابيوس ليس مرتاحاً للتفاوض الثنائي الجاري بين واشنطن وطهران حول الملف النووي ولا يوافق على التنازلات من الجانب الأمريكي عن مطالب الدول الأوروبية من إيران في الموضوع النووي، كما أن عدد أجهزة الطرد الذي يوافق الجانب الأمريكي على احتفاظ إيران به هو عدد غير مقبول، والبحث والتطوير في ما يخص النووي الإيراني لم يؤخذا بعين الاعتبار. وهناك اتجاه إذا لم تحل هذه المشاكل أن تمتنع باريس عن التوقيع، خصوصاً أن هولاند وفابيوس في مثل هذه الأجواء ولديهما لوم كبير على سياسة أوباما بالنسبة إلى القضية السورية، بالإضافة إلى موضوع إيران، فالقيادة الفرنسية ترى أن عليها أن تؤكد استقلاليتها في هذا الموضوع، كما بالنسبة إلى حرب العراق، وقد أبلغ هولاند هذا الموقف إلى رئيس «الائتلاف السوري» خالد خوجة في لقائهما الأخير.
وترى المصادر الفرنسية أن موقف فرنسا الرسمي متجانس، وأن قضية سورية تحولت قضية استراتيجية، فالكل يقول إن الرئيس بشار الأسد يزداد ضعفاً ولا يمكنه كسب الحرب عسكرياً، وإنه يجب الوصول إلى حل سياسي، لكن النتيجة الوحيدة التي يمكن استخلاصها من الموقف الأمريكي أو من موقف النائب الفرنسي جاك ميار الذي التقى الأسد، أنه يجب تسليح الأسد، ولكن القيادة الفرنسية ترى أن القيام بمثل هذه الخطوة يعني إعطاء هدية ضخمة لإيران و«حزب الله». وتتساءل المصادر: من بإمكانه تحمل هذا الموقف وأن يكون في معركة واحدة إلى جانب «حزب الله»؟
وتتابع المصادر أن الدول الغربية أمام خيارين: إما أن يكون هناك اتفاق مع إيران أو لا اتفاق. وتوقعت أنه إذا تم الاتفاق فسيكون دفعة ضخمة للعلاقة الأمريكية- الإيرانية، على رغم أن البيت الأبيض يقول إن الاتفاق مع إيران حول النووي لا يعني أن الولايات المتحدة ستطبِّع العلاقة مع إيران وتنسى المشاكل السياسية القائمة معها. لكن باريس تختلف في الرأي، لأنها ترى أن الاتفاق حول النووي الإيراني يحمل في طياته نتائج سياسية كبرى، لأنه يخلق ديناميكية أمريكية إيرانية قوية جداً. ومن ظواهر هذه الديناميكية التي بدأت، اللقاءات الثنائية المتعددة بين وزيري خارجية أمريكا جون كيري وإيران محمد جواد ظريف، على رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين. فإذا تم الاتفاق سيحاول الأمريكيون توسيع حوارهم مع إيران، وبعد ذلك سيهرول كل وزراء خارجية أوروبا إلى إيران لمحاولة استعادة العلاقات الثنائية معها. لكن العلاقات الاقتصادية التي يُنتظر أن تتطور بين أمريكا وإيران ستطغى على علاقاتها مع الدول الغربية الأخرى، فمنذ سنة 1979 لم تشهد إيران بديلاً من الأمريكيين على هذا الصعيد، باستثناء صفقات محدودة مع شركة «توتال» الفرنسية و«إرباص»، ولكن عندما تعود العلاقات ستتقدم الشركات الإيرانية لشراء طائرات «بوينغ». ولذلك ترى الأوساط أنه سيتحتم على الأوروبيين الدفاع عن مصالحهم ولكنهم سيبقون في موقف ضعيف وراء الأمريكيين.
وترى الأوساط الفرنسية أن أوباما يراهن على إيران، والفرصة الباقية أمام فرنسا والدول الأوروبية الأخرى هي إدخال بعض الاعتدال على هذه الديناميكية الأمريكية الإيرانية، عبر تنظيم الحوار مع إيران حول الخلافات، ومن دون الهرولة غداة الاتفاق إلى إيران لمكافأتها، فباريس ترى أنه إذا كانت هناك صفقة أمريكية إيرانية، فلن يعود في إمكان فرنسا أن تفعل شيئاً، لأن أصدقاءها في المنطقة، مثل السعودية والإمارات وقطر ومصر والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، لن تعود في حسابات الأمريكيين، فأوباما يرى أن لإيران دور كبير في المنطقة، لكن باريس ترى أن هناك مشاكل مع هذا البلد وينبغي تنظيم الحوار معه. وتؤكد المصادر أن هذا الموقف ليس مرتبطاً بموقف إسرائيل، خصوصا أن هولاند لم يجر أي اتصال مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو منذ شهور.
هادي يعلن عدن عاصمة موقتة ويرفض المجلس الرئاسي
جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس اعتباره صنعاء «عاصمة محتلة من جماعة الحوثيين»، وأعلن أن مدينة عدن عاصمة موقتة لليمن، وأكد تمسكه بتقسيم البلاد إلى ستة أقاليم فيديرالية، كما كشف للمرة الأولى أنه أفلت من قبضة الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه الجماعة بعد سيطرتها على القصر الرئاسي الشهر الماضي عبر نفق أوصله إلى منزل مجاور يملكه أحد أقاربه.
في غضون ذلك تظاهر آلاف اليمنيين أمس في تعز وإب وصنعاء في سياق الرفض الشعبي لانقلاب الحوثيين وللمطالبة برفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء خالد بحاح والإفراج عن المعتقلين المناهضين في حين أقدم مسلحو الجماعة على قمع المتظاهرين في إب وأطلقوا عليهم الرصاص الحي وخطفوا عدداً من الناشطين.
إلى ذلك، واصلت الأطراف السياسية في صنعاء مفاوضاتها في رعاية مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر في ظل خلافات حول كيفية توزيع حصص الفرقاء في الحكومة المقبلة ووسط أنباء عن موافقة غالبية القوى على نقل الحوار إلى العاصمة العمانية مسقط.
ونفى بنعمر أمس في بيان اتهام بعض القوى له بالاتفاق مع جماعة الحوثيين من أجل تشكيل مجلس رئاسي، وقال أنه «لم ولن يكون طرفاً في أي اتفاق لأنه يمثل جهة محايدة ليست لديها مصالح سياسية في اليمن، كما تفعل الأطراف المتفاوضة»، وأضاف أن صيغة المجلس الرئاسي ليست فكرته وإنما هو «خيار تبنته أطراف متفاوضة عدة، ولم يكن الخيار الوحيد المطروح على الطاولة»
وكشف بنعمر أن وفداً من الأحزاب المشاركة في الحوار- من بينها حزب «الإصلاح» تطوع لعرض الخيارات المطروحة مباشرة على الرئيس هادي خلال زيارة له الأسبوع الماضي.
وأكد مصدر رئاسي أمس أن هادي أعلن خلال لقائه أمس وفداً من محافظات إقليم حضرموت، مدينة عدن «عاصمة موقتة» باعتبار صنعاء «عاصمة محتلة» من جماعة الحوثيين، وقال: «لدينا خمسة أقاليم مع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد وسنتحاور مع الحوثيين على هذا الأساس وقد أبلغنا القوى السياسية أن عدن هي العاصمة لليمن لأن صنعاء عاصمة محتلة».
وكان مصدر رئاسي نفى أمس الأول أن يكون هادي بحث مع المبعوث الأممي اقتراح تشكيل مجلس رئاسي أو تعيين أربعة نواب له في سياق المخارج المطروحة للخروج من الأزمة مؤكداً أن «أي قبول بذلك هو خيانة للوطن وإسقاط للشرعية».
واستقبل هادي أمس في القصر الجمهوري في عدن وفداً من زعماء القبائل والوجهاء في محافظتي أبين والبيضاء، كما استقبل وفداً من نشطاء المجتمع المدني في مدينة عدن الذين كشف لهم للمرة الأولى عن الطريقة التي تمكن عبرها من الفرار من قبضة الحوثيين في صنعاء الشهر الماضي. وقال أنه خرج من منزله عبر نفق تم حفره قبل أن ينتقل إلى عدن في 21 شباط (فبراير) الماضي عبر سيارات متعددة كان يتم تبديلها في محطات مختلفة وعبر سلوك طرق فرعية.
وأكد هادي «أن مشاكل اليمن لن تحل إلا من خلال الحوار الهادف والمبني على الشراكة الوطنية لضمان التوزيع العادل للسلطة والثروة ودعا إلى الاصطفاف الوطني، وشدد على «ضرورة الحفاظ على المكاسب الوطنية التي أفرزتها مخرجات الحوار الوطني والمتمثلة بالأقاليم الستة في إطار دولة اتحادية ليس فيها إقصاء أو تهميش».
"الحياة اللندنية"
اتهامات أوروبية لنظام الأسد بدعم «داعش».. عبر شراء نفطه
مقعد سوريا في القمة العربية يبتعد عن «الائتلاف»
في خطوة تظهر دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد لتنظيم داعش عبر شراء النفط الذي يستخرجه ويبيعه التنظيم بأسعار زهيدة، كشف الاتحاد الأوروبي عن أسماء 13 شخصية ومؤسسة مرتبطة بالنظام السوري شُملت بالعقوبات، بينها رجل أعمال سوري متهم بالوساطة بين النظام و«داعش» لإبرام صفقات النفط. وقال الاتحاد الأوروبي إن رجل الأعمال السوري جورج حسواني متهم بكونه وسيطا في صفقات النظام لشراء النفط من التنظيم المتطرف.
ورحب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بإدراج العقوبات الجديدة، قائلا أمس: «نحن نستهدف من يطور وينشر الأسلحة الكيماوية ويستخدمها، بالإضافة إلى رجال الأعمال والشركات التي تدعم ميليشيات الشبيحة الوحشية».
على صعيد آخر، يبدو أن المقعد السوري في جامعة الدول العربية، الذي مُنح للمعارضة، ممثلة في الائتلاف السوري المعارض، خلال قمة الدوحة عام 2013، يبتعد عن يد الائتلاف، في ظل معارضة دول عربية، وصلت إلى حد التهديد بالانسحاب من القمة العربية في شرم الشيخ المزمع إقامتها نهاية الشهر الحالي.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن هناك عنصرين رئيسيين لمعارضة بعض الدول العربية على شغل الائتلاف مقعد سوريا، أولهما سياسي، إذ إن استمرار المعارضة في المقعد يعني عمليا أن الحل السياسي ليس هو الأولوية للجامعة العربية، وهو عكس الاتجاه الشائع حاليا سواء عربيا أو دوليا. أما العنصر الثاني فهو يتعلق بتحفظ بعض الدول العربية، ومعارضة صريحة للبعض الآخر، على قرار منح المقعد للمعارضة، ما يعني أن بقاء المقعد شاغرا هو أفضل الحلول حتى لا يتسبب الأمر في خلاف داخل القمة.
هادي: رفضت مشروعا من الحوثيين لاستنساخ الحرس الثوري الإيراني
{أنصار الله} يجندون عشرات العاطلين في الجنوب
كشف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن أنه كان قد رفض طلبا لجماعة «أنصار الله» الحوثية يقضي باستنساخ تجربة الحرس الثوري الإيراني، وعن تواصل الرئيس السابق علي عبد الله صالح مع الإيرانيين لاحتلال صنعاء.
وقال هادي في تصريحات أمس إنه رفض طلب الحوثيين «إصدار قرار يقضي بدمج 35 ألفا منهم (من الحوثيين) في المؤسسة العسكرية و25 ألفا في المؤسسة الأمنية على أن يخضع هؤلاء لإدارتهم كما هو الحال في الحرس الثوري الإيراني».
وأضاف: «كان صالح على تواصل مع إيران، إذ طلب منهم أن يلزموا الحوثيين بالاتفاق معه وينسقوا معه لاحتلال صنعاء، إلا أن إيران طلبت من (زعيم حزب الله اللبناني) حسن نصر الله الإفادة لكنه اعترض على الأمر». وتابع: «نصر الله قال إن الحوثيين وصالح كل يعمل بطريقته، ولهذا رفض فكرة التنسيق (معهما)». وأوضح أنه علم بوجود «اتفاق بين صالح والحوثيين بإشراف طهران على نقل التجربة الإيرانية إلى اليمن».
وحسم الرئيس اليمني الجدل حول شرعية عدن كعاصمة للبلاد، معلنا المدينة عاصمة مؤقتة لليمن, غير أن الحراك الجنوبي أظهر تردده أزاء الخطوة.
من جهة أخرى، قالت مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط» إن الحوثيين جندوا قرابة 200 شاب من العاطلين في الجنوب، بتسهيل من عناصر محسوبة على صالح، للاستفادة منهم في أية عمليات عسكرية مرتقبة في المناطق الجنوبية.
بعد متحف الموصل والنمرود.. «داعش» يدمر الحضر
مقتل جندي كندي وإصابة 3 بـ«نيران صديقة» من البيشمركة
بعد أسبوع من تحطيم متحف الموصل، ويومين من تدمير آثار النمرود، أقدم تنظيم داعش أمس على تجريف مدينة الحضر الأثرية الواقعة جنوب مدينة الموصل. وطبقا لمصادر محلية في نينوي وشهود عيان فإن تنظيم داعش جرف وفجر مدينة الحضر الأثرية، أهم معقل للقبائل العربية، في القرن الثاني للميلاد.
وقالت المصادر إن «عناصر (داعش) استخدموا الجرافات صباح أمس لتدمير مدينة الحضر الأثرية»، التي تقع على بعد 110 كيلومترات إلى الجنوب من مركز محافظة نينوي، مضيفا أن «التنظيم سرق العملات القديمة الذهبية والفضية، التي كانت تستخدم من قبل الملوك الآشوريين القدامى، والتي كانت محفوظة في مدينة الحضر».
وقال مسئول في وزارة السياحة والآثار العراقية إن الوزارة تلقت تقارير من موظفيها في مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتشدد تفيد بأن الموقع الأثري في الحضر دمر أمس. ونقلت عنه وكالة «رويترز» قوله إن من الصعب تأكيد التقارير، وإن الوزارة لم تتلق أي صور توضح حجم الدمار الذي لحق بمدينة الحضر التي أدرج اسمها ضمن مواقع التراث العالمي عام 1987. لكن أحد سكان المنطقة قال إنه سمع دوي انفجار هائل في وقت مبكر صباح أمس، وإن آخرين في مناطق قريبة ذكروا أن مقاتلي «داعش» دمروا بعض أكبر المباني في الحضر، وأنهم يدمرون مناطق أخرى بالجرافات.
بدوره، قال سعيد مموزيني، المتحدث باسم فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، إن المتشددين استخدموا متفجرات لنسف المباني في الحضر، وإنهم يدمرونها أيضا بالجرافات.
وانتقدت وزارة السياحة والآثار العراقية الصمت الدولي حيال ما يجري للإرث الحضاري العراقي. وقالت الوزارة في بيان لها أمس إنه «رغم صيحات كل الشرفاء وتحذيراتهم للعالم أجمع بأن جرائم (داعش) الإرهابية ستستمر وتطال مواقع أثرية أخرى في بلادنا، فإن التجاوب لم يكن بالمستوى المطلوب»، مبينة أن «تباطؤ دعم المجتمع الدولي للعراق أسهم في تشجيع الإرهابيين على اقتراف جريمة أخرى بسرقة وتدمير آثار مدينة الحضر التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد».
وأضاف البيان أن «هذا العمل الجبان قد مسّ هذه المرة إرثا مسجلا على لائحة التراث العالمي منذ عام 1987، وينبغي أن ينبري العالم ومنظماته الدولية لمجابهة هذا الاعتداء الصارخ على الموروث الإنساني».
وأكدت الوزارة أنها «بانتظار عقد جلسة مجلس الأمن الطارئة ومعها وقفة جدية من دول التحالف الدولي للتعاون مع العراق الذي يقاتل وحده الآن على الأرض من أجل إيقاف جرائم (داعش) الإرهابية»، محذرة من أنه «بخلاف ذلك فإن تلك العصابات ستستمر في انتهاكاتها ناسفة إنجازات حضارية بذل فيها الإنسان قرونا من المعرفة والإبداع».
بدوره، أكد مستشار وزارة الثقافة حامد الراوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما يجري هو انكسار حقيقي للروح العراقية التي تمر بظرف خاص لعدم قدرتنا على حماية تراثنا وتاريخنا الذي بات يدمر أمام أعيننا في ظل صمت مريب من قبل الجميع لا سيما المجتمع الدولي».
وأضاف الراوي أن «وزارة الثقافة وكل الجهات المعنية في هذه القضية تناشد المجتمع الدولي الانتباه إلى هذه المأساة التي لا مثيل لها، لأن ما يقوم به (داعش) اليوم في العراق قد يتكرر في كل دولة يدخلها هذا التنظيم الهمجي ما لم يكن هناك تحالف حقيقي ضده».
في السياق نفسه، أكدت عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوي نورة سالم محمد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذا التنظيم الإرهابي كشف الآن عن وجهه الحقيقي عندما بدأ يستهدف تاريخ العراق وإرثه الحضاري الذي هو ملك البشرية جمعاء، وهو ما يبين حقيقة الأجندة والدوافع لهذا التنظيم الذي وبكل أسف هناك من خُدع به من أهالي الموصل على الرغم من كل ما نبهنا إليه من أن هذا التنظيم يستهدف الإنسان والتاريخ والحضارة». وحملت النائبة «الجهات التي تعاونت مع هذا التنظيم الذي يريد القضاء على تاريخ نينوي الحافل المسئولية الكاملة»، قبل أن تحملها أيضا لـ«المجتمع الدولي لا سيما الأمريكيين الذين يبدو موقفهم الأكثر غرابة على هذا الصعيد». وأشارت إلى أن «هذه الأماكن مثل النمرود والحضر معروفة للجميع، وما دام (داعش) بدأ يدمر الآثار والمواقع والأضرحة والمساجد فإنه كان يجب توفير حماية إضافية لها، وهو ما لم يحصل، يضاف إلى ذلك أن طيران التحالف الدولي غائب تماما بالقياس إلى حجم الدمار الذي بات يطال تاريخنا وحضارتنا التي تمتد إلى خمسة آلاف سنة».
وأوضحت أن «عمليات التدمير والتجريف جزء منها غير حقيقي بل الهدف منه سرقة الآثار والمواقع وبيعها في إطار اتفاقات مشبوهة».
على صعيد آخر ذي صلة، قال هاوكار جاف، عضو مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوي، لـ«الشرق الأوسط» إن «طائرات التحالف الدولي قتلت الليلة قبل الماضية فهد إبراهيم صوفي، نجل والي الموصل في تنظيم داعش، الذي كان يقود كتيبة (العسرة) في التنظيم، أثناء وجوده برفقة 15 مسلحا آخر في منطقة السلامية القريبة من قرية حميرة التابعة لمحافظة نينوي»، مشيرا إلى أن طائرات التحالف الدولي قتلت أيضا 30 مسلحا آخر من «داعش» ودمرت كافة مواقعهم التي كانت تقع أمام محاور البيشمركة في مخمور (شرق الموصل).
وأضاف جاف: «فخخ (داعش) كافة طرق الموصل والأزقة والمباني وأعمدة الكهرباء فيها، وهو يستعد لحرب شوارع لكن التنظيم الآن منهار وبدأ ببناء 3 خطوط دفاعية حول مدينة الموصل عبارة عن حواجز كونكريتية وخنادق».
"الشرق الأوسط"
الرئيس اليمني يكشف طريقة هروبه من صنعاء
هادي يؤكد أن الحوثيين طلبوا منه دمج 35 ألفا منهم في المؤسسة العسكرية و25 ألفا في المؤسسة الأمنية ويكونون تحت قيادتهم
كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس عن الطريقة التي غادر بواسطتها صنعاء مؤكدا أنه خرج من منزله عبر نفق إلى منزل نجله ثم تولى الانتقال عبر طرق فرعية حتى وصوله إلى عدن، دون أن يذكر من ساعدوه في مهمة الهروب.
وتمكن الرئيس اليمني من الفرار من صنعاء في 21 فبراير الماضي بعد أن وضعه الحوثيون قيد الإقامة الجبرية.
وكانت مصادر أكدت لـ"العرب" أن الرئيس اليمني تلقى دعما من سلطنة عمان والسعودية لتسهيل خروجه من صنعاء باتجاه مدينة عدن.
وأشار خلال لقائه رؤساء منظمات المجتمع المدني في مدن عدن ولحج وأبين والضالع إلى أن الحوثيين طلبوا منه “إصدار قرار يقضي بدمج 35 ألفا منهم في المؤسسة العسكرية و25 ألفا في المؤسسة الأمنية على أن يخضع هؤلاء لإدارتهم كما هو الحال في الحرس الثوري الإيراني”.
وكان الحوثيون قد اشترطوا للإفراج عن هادي الواقع تحت الإقامة الجبرية إدماج مقاتليهم في الجيش والشرطة، لكن ذلك لقي معارضة من الأطراف المشاركة في الحوار.
وأعلن هادي عن “وجود 1600 طالب يمني يتلقون تعاليم المذهب الإثني عشري الشيعي في قم الإيرانية”.
وقال خلال لقاء ثان بقيادات المكتب التنفيذي لمحافظات إقليم حضرموت في القصر الرئاسي “لدينا خمسة أقاليم مع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد باستثناء أزال” في إشارة إلى الإقليم الذي يجمع محافظات صنعاء وعمران وصعدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وأضاف: “سنتحاور معهم وقلنا لهم إن عدن هي العاصمة لليمن؛ لأن صنعاء محتلة من قبل الحوثيين”.
وتنص مسودة الدستور التي يرفضها الحوثيون على دولة اتحادية من ستة أقاليم. أربعة في الجنوب واثنان في الشمال.
وتشهد عدن توترا كبيرا بين قوات الأمن الخاصة المحسوبة على الحوثيين، واللجان الشعبية الموالية لهادي الذي رفض الامتثال للقرار .
وشرع أفراد قوات الأمن الخاصة منذ صباح أمس بقطع الطرقات والشوارع الرئيسية المؤدية إلى المعسكر الواقع قرب مطار عدن بحي العريش استعدادا للتصدي لأيّ هجوم مسلح للجان الشعبية .
وقال مصدر في قيادة قوات الأمن الخاصة إن قائد قوات الأمن الخاصة العميد عبدالحافظ السقاف لن يسلّم إلا بقرار صادر من صنعاء في إشارة إلى جماعة الحوثيين.
مؤسسات بريطانية مانحة توقف تمويل جمعية إسلامية متهمة بدعم جلاد داعش
تبرير جمعية 'كايج' الإسلامية تطرف محمد أموازي بمضايقة أجهزة الاستخبارات يثير غضب البريطانيين
تعهدت الجمعيتان الخيريتان البريطانيتان “جوزف راونتري شاريتابل تراست” وجمعية “روديك” بالامتناع عن تمويل جمعية “كايج” الإسلامية، إثر اتهامها بالتساهل مع الأعمال الإرهابية وأن لها علاقة بجلاد الدولة الإسلامية المعروف بـ”الجهادي جون”.
ويأتي قرار الجمعيتين بالتزامن مع حملة بريطانية لتشديد الرقابة على مثل هذه الجمعيات، بعد أن تبيّن أن بعضها يموّل المتشدّدين تحت ستار أعمال الخير.
وأكدت هيئة “شاريتي كوميشن” المكلفة بالإشراف على الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة “أن جمعيتي ‘روديك’ و’جوزف راونتري شاريتابل تراست’ أوقفتا تمويل ‘كايج’ وسيكون الأمر كذلك مستقبلا”.
ومارست الهيئة ضغوطا على الجمعيتين وطلبت منهما مطلع مارس “تأكيدا واضحا” بوقف تمويل منظمة “كايج” الجمعية المعروفة للدفاع عن حقوق معتقلي غوانتانامو.
وأثارت “كايج” مؤخرا غضبا واسعا في بريطانيا بعد أن أرجعت سبب تطرف محمد أموازي، الملقب بـ”الجهادي جون”، القاتل المفترض للرهائن، إلى “مضايقة أجهزة الاستخبارات” البريطانية له.
لكن، المتحدثة باسم “كايج”، أماندلا توماس جونسون قالت “نحترم القرار ونشكرهم على الدعم. اضطلعت هاتان الجمعيتان الخيريتان بدور أساسي من خلال المساهمة في تطوير المجتمع المدني المسلم في بريطانيا”.
وقالت تيريزا ماي، وزيرة الداخلية البريطانية، أمام البرلمان، ردا على هذا التوصيف، الذي أدلى به عاصم قريشي، رئيس قسم الأبحاث في جمعية “كايج”: أدين أيّ شخص يحاول أن يجد العذر لهذه الوحشية بالطريقة التي فعلتها كايج.
ودعا جون سبلر عضو في البرلمان البريطاني كل الجمعيات الخيرية التي مولت “كايج” أن تتبرأ منها بعد التعليقات التي صدرت عن الجماعة الأسبوع الماضي.
وانتقد سبلر، المتحدث في الشئون الخارجية باسم حزب العمال، تصريحات جمعية “كايج” قائلا إن “هذا أمر شاذ ومخز فقد ظهروا بوضوح بمظهر من يحاول تبرير الإرهاب.. وعلى من قدموا لهم الدعم أن يتشككوا بكل جدية لا في هذا الدعم المقدم لـ’كايج’ فحسب بل في الكيفية التي توصلوا بها إلى قرار دعم منظمة مثل هذه المنظمة”.
وقدّرت تقارير بريطانية، منها تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” عدد الأفراد المحسوبين على التيار الإسلامي المتشدّد بحوالي 3 آلاف متطرف داخل بريطانيا.
وأشار التقرير إلى أن مراقبة هذا العدد الكبير من المتطرفين والإرهابيين المحتملين، يدل على حجم المشكلة المتنامية التي تواجهها أجهزة الاستخبارات البريطانية والأوروبية في مواجهة ظاهرة التطرف الآخذة في الانتشار داخل المجتمعات الغربية.
وأثارت قضية “الجهادي جون”، الذي تعود علاقته بجمعية “كايج” إلى سنة 2009، أسئلة كثيرة حول جدوى استراتيجية المملكة المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وقد بدأت لجنة الجمعيات الخيرية البريطانية التي تتولى دور الهيئة التنظيمية لهذا القطاع تحقيقا فيما إذا كانت الجمعيات التي تمول “كايج” تحققت من أن أموالها تستخدم في الأغراض المستهدفة أم لا.
ولا يستهدف هذا التحقيق جمعية “كايج” فقط، بل يشمل عشرات الجمعيات الإسلامية الأخرى الناشطة في بريطانيا، تحت صفة الخيرية.
وكانت الحكومة البريطانية وضعت هذه الجمعيات تحت الرقابة السرية للاشتباه بوجود علاقات بينها وبين جماعات متشددة
وذكرت تقارير بريطانية أن مفوضية الجمعيات الخيرية البريطانية وضعت نحو 55 جمعية خيرية إسلامية، تتحكم بعشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية، تحت المراقبة دون علمها خلال العامين الماضيين.
واعتبر خبراء أن الحكومة البريطانية، التي سبق أن تساهلت مع منظمات وشخصيات تحوم حولها شكوك في الانتماء أو التعاطف مع مجموعات إسلامية متشددة، استفاقت فجأة على أن الوضع يحتاج إلى خطوات عملية لمحاصرة ظاهرة دعم الإرهاب.
"العرب اللندنية"
المقاتلات الإماراتية تدك أنابيب بترول “داعش”
بعد متحف الموصل ومدينة نمرود . . التنظيم الإرهابي يدمر مملكة الحضر
قامت الطائرات المقاتلة من سرب "إف 16" التابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات والمتمركزة في إحدى القواعد الجوية بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بضربات جوية ليلية ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابي الذي أظهر للعالم بشاعته وانتهاكاته لكل القيم الدينية والإنسانية .
واستهدفت الطائرات عدداً من نقاط التشغيل والاستخراج الخاصة لأنابيب البترول الخام، والخاضعة لسيطرة التنظيم لحرمانه من مصادر الدخل وتجفيف منابع التمويل لعملياته الإرهابية . وقد عادت الطائرات المقاتلة إلى قواعدها سالمة . (وام)
العالم المصدوم يواصل التنديد والتحسر على خسائر لا تعوض في العراق وسوريا
إرهاب داعش يدمر مملكة الحضر الأثرية بالجرافات والمتفجرات
قالت وزارة السياحة والآثار العراقية، أمس السبت، إن متشددي تنظيم داعش الإرهابي دمروا أطلال مدينة الحضر الأثرية التي كانت مملكة يعود تاريخها إلى ألفي عام بشمال العراق، بينما مازال العالم مصدوماً من تدمير موقع نمرود الأثري الذي اعتبره الأمين العام للأمم المتحدة "جريمة حرب" .
وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوي، أمس السبت، بأن تنظيم داعش جرف مدينة الحضر الاثرية جنوب محافظة نينوي، مبيناً أن التنظيم نقل آثار المدينة إلى مكان مجهول . وقال المصدر إن "عناصر تنظيم "داعش" قاموا بتجريف مدينة الحضر الأثرية وتسويتها بالأرض"، وهو ما حصل سابقا في مواقع عدة بالعراق وسوريا .
وقال أحد سكان المنطقة إنه سمع دوي انفجار هائل في وقت مبكر صباح السبت وإن آخرين في مناطق قريبة ذكروا أن مقاتلي "داعش" دمروا بعض أكبر المباني في الحضر وأنهم يدمرون مناطق أخرى بالجرافات . وقال سعيد مموزيني المتحدث باسم فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل إن المتشددين استخدموا متفجرات لنسف المباني في الحضر وإنهم يدمرونها أيضاً بالجرافات .
وقالت وزارة الآثار إن عدم وجود استجابة دولية قوية على هجمات داعش السابقة على المواقع الأثرية في العراق شجع الجماعة المتشددة على مواصلة حملتها . وأضافت الوزارة في بيان "التجاوب لم يكن بالمستوى المطلوب فساهم تباطؤ دعم المجتمع الدولي للعراق بتشجيع الإرهابيين على اقتراف جريمة أخرى بسرقة وتدمير آثار مدينة الحضر المدرجة على لائحة التراث العالمي والتي يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد" . وتابع البيان "إن هذا العمل الجبان قد مس هذه المرة إرثاً مسجلاً على لائحة التراث العالمي منذ عام 1987 وينبغي أن ينبري العالم ومنظماته الدولية لمجابهة هذا الاعتداء الصارخ على الموروث الإنساني" .
والحضر هي قرية تقع على بعد 80 كم جنوب الموصل . يعتقد أن المدينة أسست في بداية القرن الثاني قبل الميلاد، تعتبر حالياً مركز قضاء الحضر في محافظة نينوي ومعظم سكانها من العرب .
وتوجد في الحضر العديد من النصوص الكتابية محفورة على أحجار كبيرة تحتوي على بعض الأحكام القانونية والأعراف التي كانت سائدة فيها وخاصة التي تتعلق بالسرقة والعقوبة الصادرة بحق مرتكبيها وقد عثر على هذه الكتابات خلال أعمال التنقيبات التي قامت بها دائرة الآثار والتراث في مواسم مختلفة في المدينة الذي بدأ منذ عام 1951 .
ويتضح من خلال الدلائل الأثرية والتاريخية أن فترة انتعاش المدينة تمتد من حدود القرن الأول قبل الميلاد حتى منتصف القرن الثالث الميلادي وهناك عوامل وحوافز وراء ذلك أبرزها الأهمية الدينية التي اكتسبتها المدينة بكونها مركزا للقبائل العربية التي سكنت الجزيرة حيث أقامت معابدها ووضعت فيها تماثيل ودفنت فيها أمواتها .
حدثت هذه الكارثة، بينما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون بقيام تنظيم "داعش" بتدمير موقع نمرود الأثري في شمال العراق واصفاً إياه ب"جريمة حرب" . وناشد بأن كي مون القادة السياسيين والروحيين في المنطقة "رفع الصوت عاليا للتنديد بهذه الهجمات غير المقبولة" . وقال في بيان إن "التدمير المتعمد لتراثنا الثقافي المشترك يشكل جريمة حرب وهجوما على الإنسانية بأكملها" . ومن المتوقع أن يبحث بأن ذلك مع مديرة منظمة اليونيسكو إيرينا بوكوفا التي استنكرت تدمير آثار نمرود .
وقالت إن "التدمير المتعمد للتراث الثقافي يشكل جريمة حرب" . وأكدت بوكوفا "رفع المسألة إلى مجلس الأمن الدولي والمدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية"، داعية "مجمل الأسرة الدولية توحيد جهودها" من أجل "وقف هذه الكارثة" .
وأدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تدمير "داعش" لمدينة نمرود . وقال كيري إن الضرر الذي حدث "يثير القلق بشدة" . وتابع أن "هذه المحاولة الفجة لمحو تراث حضارة قديمة ستفشل في نهاية المطاف، لا يمكن لإرهابي أن يعيد كتابة التاريخ" .
ودانت بريطانيا بشدة "التدمير الجائر" لمواقع وتحف أثرية قديمة بعضها يعود إلى آلاف السنين في العراق على يد "داعش" .
وقال وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا توباياس إلوود في بيان الليلة قبل الماضية إن "عملية التدمير الأخيرة تبين مجدداً ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لدعم الحكومة العراقية في جهودها الرامية لهزيمة "داعش" وبربريته" .
طرفا الحوار الليبي يتفقان على مسودة أولية وجولة بالأربعاء
الثني يدعو إلى تقديم تنازلات ومجلس الأمن يمدد لبعثة ليون
التقى طرفا الصراع في ليبيا في منتجع الصخيرات قرب العاصمة المغربية الرباط أمس السبت وجها لوجه ولأول مرة على طاولة المفاوضات، بحضور الوسيط الأممي برنادينو ليون ووزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، في اختراق مهم اعتبره المراقبون يصب في مصلحة الحوار ويسهم في إنهاء الأزمة .
وأفادت تسريبات من داخل الكواليس بأن المفاوضات في يومها الثالث توصلت إلى مسودة أولية لاتفاق سيحملها الطرفان إلى الجهات التي يمثلانها على أن يعودا لطاولة المفاوضات في المغرب الأربعاء المقبل .
وأفاد الشريف الوفي عضو وفد البرلمان الشرعي في المفاوضات في تصريحات لقناة "العربية" بأننا ذاهبون إلى الأمام وأضاف أن المفاوضات تناقش كل التفاصيل حيال الحكومة الليبية المقبلة ومعايير اختيار الأشخاص لها، مبيناً أن الأطراف ستأخذ الحصيلة لعرضها على البرلمان، مشيراً إلى أن الوفود المشاركة في الحوار كانت 5 أطراف عند بدء الجلسات يومي الخميس والجمعة بقي طرفان هما البرلمان الشرعي وبرلمان المليشيات واجتمع الطرفان وناقشا معاً مع الوسيط الأممي الأزمة الليبية .
وكشف أبوبكر بعيرة نائب رئيس البرلمان ورئيس وفده إلى الحوار، أن الفرقاء الليبيين شرعوا في نقاش حول أسماء الشخصيات التي ستشكل الحكومة المقبلة .
من جانبه شدد محمد معرب وهو من برلمان المليشيات بطرابلس على أن ليبيا في حاجة إلى حكومة إنقاذ وطني .
ولا تزال مسألة "منح الشرعية والثقة" لحكومة وطنية ليبية واحدة أمراً معلقاً، فبالنسبة للبرلمان الشرعي (طبرق)، يقدم طلب "منح الثقة لهذه الحكومة من مجلس النواب"، الحاصل على اعتراف دولي، وهدد البرلمان الشرعي ب"الانسحاب مباشرة" إذا لم يتحقق المطلب، فيما يرى (برلمان الميليشيات) أن "من يمنح الثقة للحكومة الوطنية" "المحكمة الدستورية العليا"، ومقرها الجغرافي في مدينة طرابلس .
إلى جانب ذلك دعا رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني أمس كل الأطراف الليبية إلى تقديم تنازلات للخروج بالبلاد من الأزمة التي تعصف بها .
وحذر الثني خلال تصريحات للتلفزيون الرسمي الليبي من "اتساع دائرة انتشار مسلحي ما يعرف بتنظيم "داعش" الإرهابي في مدن جديدة بليبيا" . وقال إن ليبيا تقف على مفترق طرق خطر قد يعصف بأمنها وأمن دول الجوار مشيراً إلى أن "الفرصة الحقيقية المتاحة من خلال الحوار هي الوحيدة التي ستخرج البلاد إلى بر الأمان" .
وجدد مطالبة حكومته للمجتمع الدولي برفع حظر السلاح عن الجيش الليبي .
من جهة أخرى أعلنت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي عن إمكانية إرسال فريق إلى ليبيا لمراقبة وقف إطلاق النار، إذا أدت محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة إلى تسوية بين الفصائل المتقاتلة، بينما وطالب وزير الخارجية الإسباني خوسيهمانويل جارثيا مارجايو بمنح الفرصة للحوار، مهدداً بمعاقبة من يعيقون تشكيل حكومة وحدة وطنية في وقت معقول وينسفون الحوار .
على صعيد آخر عبر فريق الأمم المتحدة لمراقبة حظر الأسلحة المفروضة على ليبيا، عن قلقه تجاه إمكانية موافقة مجلس الأمن على طلب الحكومة الليبية بالحصول على أسلحة ودبابات وطائرات .
وفي رسالة لمجلس الأمن حصلت عليها رويترز، حذر خبراء لجنة مراقبة العقوبات التابعة لمجلس الأمن من أنه على الرغم من التحدي الكبير الذي تشكله الجماعات الإرهابية في ليبيا، فإن اللجنة تشعر بقلق بالغ من إمكانية وقوع بعض هذه الأسلحة في يد الميليشيات المتحاربة بعد انتهاء المعارك أو في حال فقدت القوات الليبية السيطرة على مخزونات السلاح .
في غضون ذلك مدد مجلس الأمن الدولي فترة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتى 31 مارس/آذار الجاري، وذلك خلال اجتماع للمجلس، وصوت الحاضرون عليه بالإجماع .ميدانيا استعاد حرس المنشآت في حقل "الغاني" النفطي التابع لشركة الهروج، من فرع تنظيم الدولة في ليبيا، أول أمس الجمعة، وسيطر تنظيم "داعش"، مدعوما بقوات فجر ليبيا، على حقل "الغاني" النفطي الواقع جنوب مدينة سرت الساحلية وبالقرب من منطقة زلة في الجنوب .
وقال مسئول في حرس المنشآت النفطية الليبية إن مسلحين متشددين هاجموا حقل الغاني النفطي الجمعة وقتلوا 11 حارساً وقطعوا رءوس بعضهم قبل أن تتمكن القوات المحلية من استعادة السيطرة على الحقل.
وفقد 10 أجانب بعد هجوم "داعش" على الحقل بينهم تشيكي وأسترالي، أمس السبت، بحسب ما ذكرت مصادر أمنية، وقالت وزارة الخارجية التشيكية إن 10 أجانب بينهم تشيكي ونمساوي أصبحوا في عداد المفقودين بعد مهاجمة حقل الغاني النفطي .
"الخليج الإماراتية"
اشتعال جبهة الحسكة و«داعش» يحاول فتح ممر إلى العراق
التحالف يواصل عملياته في كوباني ومقتل 26 إرهابياً بينهم «والي البادية»
شنت مقاتلات التحالف الدولي 6 ضربات جوية خلال 24 ساعة، مستهدفة 3 وحدات تكتيكية لـ«داعش» قرب كوباني السورية الحدودية، مسفرة عن تدمير موقعين قتاليين وإلحاق أضرار بأحد مواقع المدفعية الثقيلة. في حين أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية والمرصد الحقوقي في وقت مبكر أمس، مقتل قيادي إقليمي ومسئول ميداني معه في غارة جوية نفذت على بعد 50 كيلومتراً جنوب غرب مدينة حماة، وحصدت أيضاً أكثر من 24 عنصراً من التنظيم الإرهابي، وذلك قبل أن تنشر الجماعة على مواقع إلكترونية تابعة لها صوراً للمدعو ذيب حديجان العتيبي المعروف حركياً بـ«أبي عمار الجزراوي»، وهو ميت وأخرى حياً.
وأفاد المرصد السوري وجماعة آشورية في تطور آخر أن قتالاً شرساً يدور بين «داعش» و«وحدات حماية الشعب» الكردية في محيط بلدة تل تمر في الحسكة شمال شرق سوريا، إثر هجوم واسع شنه التنظيم أمس، في محاولة للسيطرة على البلدة التي تربط مناطق سيطرة الإرهابيين في سوريا والعراق. ونفى المرصد الآشوري لحقوق الإنسان صحة أنباء وردت أمس الأول، أفادت بإطلاق التنظيم المتشدد المختطفين الآشوريين المسيحيين لديه، قائلاً إن «داعش» أحرق منازل في 30 قرية آشورية ممتدة على طول نهر الخابور، ولم يطلق الرهائن البالغ عددهم نحو 200 شخص، بينهم نساء وأطفال.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية والمرصد أمس، أن القائد الجزراوي القتيل هو أحد الحكام الإقليميين لـ «داعش» في منطقة حماة، وسقط مع 24 إرهابياً آخر في ضربة جوية قرب بلدة حمادي عمر الواقعة على بعد نحو 50 كلم جنوب غرب حماة.
وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن الطيران التابع للنظام السوري نفذ غارات عدة الجمعة وأمس السبت مستهدفاً أرتالاً من الآليات التابعة لتنظيم «داعش» جنوب غرب حماة وسط البلاد مشيراً إلى أن بين القتلى «قياديين في التنظيم، أحدهما معروف بأبو عماد الجزراوي وهو (والي) ولاية البادية، والثاني معروف بأبو أحمد، وهو قيادي عسكري».
وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية من جهتها نقلاً عن مصدر عسكري عن «عملية نوعية نفذها سلاح الجو ودمرت رتلاً يضم عشرات العربات القتالية في منطقة حمادي عمر»، مشيرة إلى «مقتل الإرهابي ديب حديجان العتيبي» الملقب بـ«الجزراوي» ومسئول عسكري.
نيجيريا: تفجيرات انتحارية توقع 58 قتيلاً
هزت مدينة مايدوغوري مهد حركة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا أمس 3 انفجارات نسبت إلى متشددي بوكو حرام واوقعت 58 قتيلا و139 جريحا.
وهناك انفجار واحد على الأقل نفذته انتحارية. وقتل العديد من الأطفال في هذه الهجمات التي نفذت في سوقين يرتادهما عدد كبير من الأهالي ومحطة حافلات مكتظة. وأعلن الجيش النيجيري الذي يواجه انتقادات شديدة لانه لم يتمكن من مواجهة التمرد في شمال شرق البلاد، انه استعاد عددا من المدن من أيدي بوكو حرام في الأسابيع الماضية بفضل تدخل جنود من دول مجاورة مثل تشاد بشكل خاص والكاميرون والنيجر وبعض العسكريين الغربيين (فرنسا وكندا أمريكا) المتمركزين على الحدود الشمالية للبلاد.
"الاتحاد الإماراتية"
أوروبا تنوي إرسال بعثة إلى ليبيا إذا نجح الحوار
أول اجتماع مباشر للأطراف في إطار مفاوضات المغرب
علن الاتحاد الأوروبي أنه قد يرسل فريقا إلى ليبيا لمراقبة وقف إطلاق النار أو حماية البنية الأساسية، كما أنه بحث مع الأمم المتحدة سبل تعزيز الأمن في ليبيا بما في ذلك الوجود البحري إذا أدت محادثات سلام تدعمها المنظمة الدولية إلى إقرار تسوية، في وقت عقد الأطراف الليبيون أول اجتماع مباشر بينهم أمس في اليوم الثالث من المفاوضات التي يستضيفها منتجع الصخيرات قرب العاصمة المغربية بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف إطلاق النار.
وأفادت أوساط المشاركين في حوار المغرب ان ممثلي البرلمان الليبي المعترف به دوليا التقوا للمرة الأولى ممثلي المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وفي حضور صلاح الدين مزوار وزير الخارجية والتعاون المغربي وياسين المنصوري مدير المخابرات الخارجية المغربية.
وتواصلت جلسات الحوار لليوم الثالث على التوالي وسط أنباء عن إمكانية التوصل إلى وثيقة أولية ستكون محل تشاور بين طرفي الحوار عند عودتهم إلى ليبيا الأسبوع المقبل لاقتراح أسماء لترؤس حكومة وفاق وطني والتشاور حول كيفية الحصول على الاعتراف بشرعية هذه الحكومة.
من جهته، حذر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني من اتساع دائرة انتشار مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في مدن جديدة.
وقال الثني في تصريحات للتلفزيون الرسمي أمس إن «ليبيا تقف على مفترق طرق خطير قد يعصف بأمنها وأمن دول الجوار»، لافتاً إلى أن الفرصة الحقيقية المتاحة من خلال الحوار، هي الوحيدة التي ستخرج البلاد إلى برّ الأمان. وحذر من اتساع دائرة انتشار مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في مدن جديدة، مطالباً جميع الأطراف الليبية بتقديم تنازلات للخروج من الأزمة.
وجدد الثني مطالبة حكومته من المجتمع الدولي بضرورة رفع حظر السلاح لكي تتمكن من استعادة السيطرة على المدن التي تحتلها بعض الميليشيات المسلحة.
بعثة أوروبية
وبينما تتجه الأنظار إلى المتحاورين الليبيين في المغرب، قالت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني أول من أمس ان الاتحاد الأوروبي قد يرسل فريقا إلى ليبيا لمراقبة وقف إطلاق النار أو حماية البنية الأساسية إذا أدت محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة إلى تسوية بين الفصائل المتناحرة.
وأضافت موغيريني في مؤتمر صحافي في عاصمة لاتفيا ريغا بعد محادثات بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: «بدأنا مناقشة الاسهامات الممكنة للاتحاد الأوروبي، لدعم أي اتفاق محتمل». وتابعت ان هذا قد يشمل: «جميع أشكال الدعم الممكنة بما فيها البعثات أو العمليات».
كما قالت أمس إن الاتحاد يناقش مع الأمم المتحدة سبل تعزيز الأمن في ليبيا بما في ذلك الوجود البحري إذا أدت محادثات سلام تدعمها المنظمة الدولية إلى إقرار تسوية.
الحوار الوطني
في الاثناء، استؤنفت المفاوضات بين الأطراف الليبية في المغرب أمس لليوم الثالث على التوالي، وسط أنباء عن إمكانية التوصل إلى وثيقة أولية ستكون محل تشاور بين طرفي الحوار عند عودتهم إلى ليبيا، قبل العودة مجدداً إلى المغرب لاقتراح أسماء لترؤس حكومة وفاق وطني، والتشاور حول كيفية الحصول على الاعتراف بشرعية هذه الحكومة. وذكرت تقارير إعلامية في الرباط إن «الطرفين الليبيين جلسا أمس ولأول مرة وجهاً لوجه على طاولة المفاوضات بحضور الوسيط الأممي ووزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار».
وأكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون استمرار الأجواء الايجابية من الحوار الليبي. وقال ليون الذي يجتمع بشكل منفصل مع كل طرف بهدف تقريب وجهات النظر في تصريح للصحافيين إن أطراف الحوار بحاجة لمزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن المفاوضات تجري بحضور عدد من السفراء الأجانب ومنهم سفراء كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا.
تفاؤل
في الغضون، أعرب مندوبو البرلمانين الليبيين المتنافسين الذين يجرون مناقشات غير مباشرة في المغرب بوساطة من الأمم المتحدة، عن ثقتهم في التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفي تصريح صحافي، قال شريف الوافي من البرلمان الذي تعترف به المجموعة الدولية ويتخذ من طبرق مقرا منذ سيطر تحالف ميليشيات فجر ليبيا على طرابلس، «نتقدم ايجابيا حول مسألة حكومة الوحدة الوطنية وسنناقش الآن شكلها». وأضاف «ثمة خلافات على الأسماء لكننا سنتوصل إلى بعض التوازن.. سنعود الثلاثاء المقبل إلى المغرب آملين في الإعلان عن حكومة جديدة في نهاية الأسبوع المقبل».
من جهته، تحدث عضو المؤتمر الوطني العام، البرلمان المنتهية ولايته في طرابلس، مصطفى أبو شاقورة عن إمكانية «التوصل إلى اتفاق مكتوب بين الطرفين». وأضاف ان المحادثات الجارية تتطرق إلى «المسألة الأمنية ووقف إطلاق النار وتنظيم الجيش».
"البيان الإماراتية"
«دولي الإخوان» يوعز لسعيد بالسيطرة على تمرد «الأردن»
كشف طارق أبو السعد، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، عن أن التنظيم الدولي للجماعة عقد اجتماعا عاجلا يوم الخميس الماضي في لندن، درس فيه التطور الأخير الذي شهدته الجماعة في الأردن، والخطوات التي سيتخذها حال حدوث انفصال حقيقي للجماعة في الأردن عن التنظيم الدولي للإخوان.
وأضاف أبو السعد، في تصريحات خاصة، ان قيادات التنظيم الدولي للإخوان تواصلوا مع همام سعيد، المراقب العام الحالي لإخوان الأردن، وطالبوه بضرورة السيطرة على محاولات قيادات مبادرة زمزم الانفصال عن الجماعة الأم في مصر.
وأشار الخبير في شئون الحركات الإسلامية إلى أن جماعة الإخوان تبحث الآن عن دولة جديدة حال الانفصال الفعلي لإخوان الأردن، موضحا أنهم اتفقوا على أن تكون ماليزيا مركزا بديلا للإخوان إذا انفصل إخوان الأردن عن مصر.
وفي السياق ذاته تسعى هيئة حكماء من داخل "إخوان همام" لاستثمار كل لحظة للوصول إلى "كلمة سواء" لحل الازمة، من خلال بوابة حل القيادة الحالية للإخوان بقيادة سعيد والمكتب التنفيذي ومجلس الشورى وكل المراكز القيادية لمصلحة قيادة جديدة ينصح بأن يتولاها القيادي المخضرم عبداللطيف عربيات مراقبا عاما للإخوان واستباق انتخابات 2016 لانتخاب المراقب العام، وتشكيل مكتب تنفيذي ومجلس شورى توافقي من تياري الحمائم والصقور.
غير ان "إخوان الذنيبات" يرون بأن القطار سار وان من يريد الركوب فيه من"إخوان همام" يمكنه ذلك، وانهم يمثلون القيادة القانونية والشرعية وان القيادة السابقة ستصطدم بجسم قانوني خلال أيام وسيكون مصير من ينتحل اسم الجماعة" جماعة الإخوان المسلمين/الأردن" تطبيق القانون. وتشير مصادر إلى نية الحكومة إعادة جمعية المركز الإسلامي الخيرية التي تعتبر الذراع الاقتصادية والاجتماعية والبنك المالي للجماعة لـ"جماعة الذنيبات". بعد ان تقدم الأخير بطلب اعادتها لحضن الإخوان بعد ان تم تصويب أوضاعها القانونية.
وفيما يتعلق بحزب جبهة العمل الإسلامي حسب مصدر قيادي فيه يرى ان الحزب يتبع لجماعة الإخوان المسلمين وهو ذراعها السياسية "إخوان همام" ولا يعترف معظم قياداته "بإخوان الذنيبات" وهو اشكال يضع بكل ثقله على الذنيبات بضرورة تخيير الحزب وقيادته وأعضائه بالانضواء تحت لوائه الجديد وعدم الاعتراف بشرعية القيادة والجماعة في العبدلي.
ولم يخف الذنيبات في المؤتمر الصحافي أمس الاول سعيهم لترخيص حزب سياسي إسلامي يمثل توجهات الجمعية في الساحة الأردنية وذلك في حال الانتهاء من الأمور الإدارية الخاصة بجمعية الإخوان المسلمين.
ولاية سيناء" يتمدّد: فتح باب "التجنيد العام"
يتوقع أن تشهد الأوضاع تعقيداً في سيناء خلال الفترة المقبلة، على ضوء المواجهات المسلّحة بين مقاتلي تنظيم "ولاية سيناء" والجيش المصري، خصوصاً بعد مبايعة الولاية لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وزعيمه أبوبكر البغدادي، وانضمام مقاتلين مدربين إلى "ولاية سيناء"، وهو ما ظهر من خلال إعداد كميات المتفجرات المستخدمة في الهجوم على مقرّات عسكرية وأمنية في ليلة واحدة، فضلاً عن أعداد المقاتلين المشاركين في تلك العملية.
ويعدّ التحوّل الأبرز في مسيرة "ولاية سيناء"، والذي يشير إلى تصاعد التوتر المحتمل، فتح باب "التجنيد" أمام الشباب للانضمام إليه، بحسب ما كشفت مصادر جهادية على صلة وثيقة بالتنظيم في سيناء، لـ"العربي الجديد".
وقالت المصادر، التي فضلت عدم نشر اسمها، إنّ "طلبات الانضمام إلى التنظيم تنهال علينا من قبل الشباب، سواء داخل مصر أو خارجها". وأضافت أنّ "التنظيم لم يردّ أحداً جاء إليه للانضمام للعمليات ضدّ الجيش، حتى وإن كان غير مؤهل خلال الفترة الأخيرة".
وبحسب المصادر نفسها، فإنّ "انضمام مقاتلين إلى التنظيم ليس ظاهرة جديدة، لكن الجديد هذه المرّة أنّ التنظيم سمح بما يسمى بـ"التجنيد العام" للشباب بصفة عامة، وغالبيتهم لا يتمتع بقدرات قتالية أو عسكرية سابقة.
وكانت مصادر مقربة من تنظيم "ولاية سيناء" قد أكّدت رفض التنظيم قبل بضعة أشهر انضمام شباب جدد إليه، للمشاركة في العمليات ضد الجيش ووقف الاعتداءات على المدنيين.
وأرجعت هذه المصادر، التي فضلت عدم نشر اسمها، في حديث لـ"العربي الجديد"، رفض التنظيم إلى الخوف من اختراق الهيكل التنظيمي في هذا التوقيت، وهو ما قد يفشل الهدف والفكرة التي يقوم عليها التنظيم.
لكن هذا الرفض تبدّل مع تطور الأوضاع في مصر، وتزايد قمع السلطات، وهو ما خلق بيئة مواتية لتفريخ الإرهاب. واعتاد التنظيم على اختيار العناصر التي تنضم إليه، من حيث فعاليتها وخبراتها التنظيمية والعسكرية، في المشاركة في عمليات عسكرية في سورية والعراق، وأفغانستان وبعض مناطق إفريقيا.
ورفض التنظيم في البداية انضمام الشباب إليه إلا "المقاتلين"، لأنّه اعتبر أنّ سيناء ليست ساحة تدريب، وإنما ساحة قتال. ومع قراره الأخير بفتح باب التجنيد، يعني أنّ حجّته هذه تبدّلت، ويمكن أن تتحوّل شبه الصحراء إلى ساحة للتدريب وإنشاء المعسكرات لهذا الغرض.
وفي سياق القدرات الهائلة التي بات يتمتع بها تنظيم "ولاية سيناء"، يبرز استعراضه بنشر تفاصيل المتفجرات المستخدمة في الهجوم على مقرّات عسكرية وأمنية أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، في أمرٍ ذي دلالة كبيرة، كون إعداد متفجرات تزن 10 أطنان يحتاج إلى ترتيبات كبيرة ودقيقة، والتعامل مع بضعة كيلوغرامات من المتفجرات ليس كالتعامل مع أطنان منها.
كان لافتاً في بيان "ولاية سيناء"، ذكر عدد المسلّحين الذين شاركوا في الهجمات، والذي وصل إلى 100 مقاتل. وهي المرّة الأولى التي يعلن فيها عن عدد المشاركين في أي عملية له بشكل صريح، علماً أن أكبر عدد من المسلحين المشاركين في عملية واحدة، كان في هجوم على دورية عسكرية للجيش الإسرائيلي، وشارك فيه حوالي 15 عنصراً.
ويعمل "ولاية سيناء" على استمالة القبائل وشيوخها، أو على الأقل تحييدها عن الصراع القائم مع الجيش المصري، بهدف ضرب نقاط القوة التي يمكن أن يركن إليها الجيش، خصوصاً أن موقف القبائل يشكّل أحد أبرز العوامل التي يمكن أن تحسم المواجهات بين "ولاية سيناء" والجيش.
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية، خلال اليومين الماضيين، وجود خلاف وانشقاق داخل تنظيم "ولاية سيناء"، فضلاً عن وجود تنازع بين قيادتين للتنظيم.
وقالت التقارير إن هناك قيادتين للتنظيم؛ جديدة تعتمد على أبناء القبائل، وقديمة مؤسسة، واستندت في خلاصتها هذه على تسيير مسيرتين مسلحتين في عدة مناطق مختلفة خلال أيام قليلة.
غير أن مصادر قبلية سيناوية، فضلت عدم نشر اسمها، قالت لـ"العربي الجديد"، إن أحداً في سيناء لم يشعر بوجود خلاف داخل "ولاية سيناء"، مشيرة إلى أنّه في حال وجود انشقاق أو خلاف، لكان علم أهالي سيناء. وأضافت أنّ "التنظيم معتاد على تنظيم مسيرات بشكل طبيعي في عدّة مناطق مختلفة وفي أوقات مختلفة تماماّ، بدون وجود أي خلاف".
وفي سياق متصل، نفى مقاتل في صفوف "داعش" في سورية، وهو مصري الجنسية "صحة ما أُشيع عن وجود خلافات، نظراً لأنّ في التنظيم مجلس شورى عاما وأميرا، فضلاً عن عدم اتخاذ أي أمر إلا بالتشاور بين الجميع".
وقال لـ"العربي الجديد"، مفضلاً عدم نشر اسمه، إنّه "لا مجال لوجود خلافات بالصورة التي تحدثت عنها التقارير الإعلامية، لأن الجميع في (ولاية سيناء) يدرك صعوبة المرحلة التي تمّر بها الأوضاع في سيناء".
وفي سياق العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش في سيناء، بدأت حملة عسكرية جنوب مدينة الشيخ زويد في منطقة السدرة والوحشي وأبوعيطة، صباح الأربعاء الماضي. وقام الجيش بنصب أكثر من كمين على طريق الشيخ زويد الجورة وقام بتفتيش واعتقال مواطنين.
في المقابل، حذّر خبير عسكري مصري من "تزايد أعداد مقاتلي التنظيم، في حال صحة المعلومات الواردة"، منوها إلى "خطورة ذلك على إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في مصر بأكملها، وسيناء خصوصاً".
وعلى الرغم من تخصيص الجماعات الجهادية المسلحة خبراء لتصنيع المتفجرات وإعداد السيارات المفخخة بطريقة احترافية، وتدريب الخبراء بشكل جيد لإتمام الأعمال المستهدفة، إلا أن استخدام "ولاية سيناء" هذه الكمية من المتفجرات يُعدّ سابقة، ويشير إلى إمكانية وجود عناصر أجنبية غير مصرية.
وقال الخبير العسكري، اللواء عادل سليمان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "فكرة تزايد أعداد المقاتلين في سيناء لا يمكن التأكد منها؛ نظراً لعدم وجود مصدر رسمي يمكن التحقق منه، أو حتى معلومات استخباراتية محددة يمكن أن تشكل إطاراً عاماً لتحليل الأوضاع هناك".
وأضاف أن "مصر تشهد نوعاً من حروب الإرهاب العابر للحدود". وتابع "في ظل انتشار أفرع تنظيم "داعش"، وحالة السيولة التي تعيشها المنطقة العربية، لا يمكن استبعاد أن يكون هناك حركة لانتقال المقاتلين من داخل مصر أو خارجها إلى سيناء".
وأكد أنه "لا يمكن الحكم على عمليات الجيش بالفشل أو العرقلة في ضوء تزايد أعداد مقاتلي التنظيم الإرهابي". لكنّه أشار إلى أنّ ذلك يستدعي "تطوير قدرات الجيش، كلما اقتضت الحاجة إلى ذلك، وبشكل سريع".
وأشار الخبير العسكري إلى أنّ "الحرب في سيناء مفتوحة، ولا يمكن الحكم عليها بنفس معايير الحروب التقليدية التي تواجه خلالها الجيوش النظامية بعضها البعض".
ونوه إلى أن "تصاعد العمليات في سيناء وتزايدها، ينعكس سلباً على القاهرة والمحافظات، لجهة إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار".
وأوضح أنّ "التنظيم في سيناء لديه هيكل تنظيمي وعسكري وتدريبات قوية وإمكانيات مادية وبشرية وخبرات، وهي ليست متوفرة لمجموعات في محافظات أخرى".
واعتبر أنّ "هناك خطورة شديدة في التعاطي مع تزايد العمليات في سيناء، لجهة تشجيع بعض المجموعات على القيام بعمليات في محافظات أخرى". ولفت إلى أنّه "لا أحد يعلم إن كان هناك صلة مع التنظيم الإرهابي في سيناء أم لا؟".
"العرب اليوم"
قائد الجيوش الأمريكية: تدخل إيران بالعراق يقلق التحالف ضد «داعش»
قال رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي أن إيران تعزز القدرات العسكرية للميليشيات الشيعية في العراق، الأمر الذي يقلق التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، مضيفاً أنه «من غير الواضح ما إذا كانت طهران تقدم مساعدة أو تشكل عقبة في محاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». في غضون ذلك، تخوض القوات العراقية معارك مع «داعش» جنوب تكريت، في سادس أيام العملية العسكرية التي اعتبر ديمبسي، أن حسمها لصالح بغداد مسألة وقت. في الوقت ذاته، شنت مقاتلات «أف 16» إماراتية متمركزة في الأردن ضربات جوية على مواقع نفطية يسيطر عليها التنظيم المتطرف في سوريا، بينما تدور معارك عنيفة بين «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردية في محيط بلدة تل تمر شمال شرق البلاد، إثر هجوم شنه التنظيم في محاولة للسيطرة على البلدة. ووصل ديمبسي أمس إلى البحرين، حيث سيجري مباحثات في البحرين والعراق فيما ينفذ التحالف الذي تقوده واشنطن غارات جوية منذ 6 أشهر على مواقع «داعش». ومن المقرر أن يزور اليوم حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» الموجودة في مياه الخليج للمشاركة في عمليات القصف الجوي ضد التنظيم المتطرف. وأعلن ديمبسي للصحافيين مساء أمس الأول، على متن الطائرة التي كانت تقله إلى البحرين والعراق أنه سيعرب عن قلقه من نفوذ إيران في مباحثاته مع مسئولين عراقيين بعد أيام على شن بغداد عملية واسعة النطاق لاستعادة تكريت من تنظيم الدولة الإسلامية. والميليشيات الشيعية التي تسلحها إيران تضلطع بدور مهم في الهجوم على مدينة تكريت.
لكن الائتلاف بقيادة أمريكية لم يشارك في العملية وتخشى الدول الحليفة من أن تفاقم نشاطات إيران التوتر الطائفي في العراق. وقال ديمبسي إن الغارات الجوية بقيادة أمريكية في الأشهر الماضية في الشمال قرب بيجي زادت الضغط على المتطرفين في «داعش» ما مهد لشن الهجوم على تكريت. وتابع «أريد أن يدرك رئيس الوزراء ووزير الدفاع في العراق أن هذا الهجوم لم يحصل بسحر ساحر أو بسبب تواجد الميليشيات الشيعية على الطريق بين بغداد وتكريت».
وفي إشارة إلى دعم إيران للميليشيات الشيعية قال ديمبسي إنه يريد أن يكون فكرة عن أن تحرك الميليشيات «متمم» لنشاط الائتلاف. وقال إنه يتابع باهتمام «التحديات» التي يطرحها دعم إيران لهذه الميليشيات مضيفاً أن نفوذ طهران يثير قلقاً بين دول التحالف الذي يضم بلداناً سنية ترى في إيران تهديداً. ويؤكد التحالف تمسكه بوحدة العراق الذي يضم سنة وأكراداً وشيعة كما ذكر الجنرال الأمريكي.
وقال إن إيران تمد الميليشيات الشيعية بقطع مدفعية وتدربها وتقدم لها «بعض المعلومات» ومراقبة جوية حسب قدراتها. وأكد ديمبسي أنه لا شك في أن الدعم الإيراني يجعل «القدرات العسكرية» للميليشيات الشيعية أكبر. وتابع «لكن ذلك يثير قلق شركائنا في التحالف». وأوضح الجنرال الأمريكي أن الشخص الوحيد القادر على تبديد هذه المخاوف هو رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. واعتبر ديمبسي أن هزيمة «داعش» في تكريت مسألة وقت. وقال إن «الأرقام تؤكد الواقع» موضحاً أن بضع مئات من مقاتلي التنظيم يواجهون في تكريت 23 ألف عراقي بين جنود وعناصر ميليشيات.
وهي المرة الأولى على حد قوله التي يحصل فيها مثل هذا «التعاون الوثيق» في عملية عسكرية بين الجيش العراقي وميليشيات شيعية. وتشاهد أرتال من الآليات العسكرية والمدرعات العراقية على الطريق بين بغداد وتكريت كما قال ديمبسي.
وقال إن الاختبار الحقيقي سيكون الطريقة التي سيعامل فيها السكان السنة بعد تحرير المدينة. وإذا سمح للسنة بالعودة إلى ديارهم وإذا شعروا أن الهجوم ستتبعه جهود لإعادة الإعمار وتقديم مساعدة إنسانية فكل شيء سيكون على ما يرام.
لكن إذا تمت إساءة معاملتهم أو إذا لم يحظوا بمساعدة إنسانية فذلك سيطرح مشكلة كما قال. وتخوض القوات العراقية معارك مع «داعش» جنوب تكريت، في سادس أيام العملية العسكرية التي اعتبر رئيس أركان الجيش الأمريكي، أن حسمها لصالح بغداد مسألة وقت. على جبهة أخرى، أعلن الجيش الأمريكي أن القوات العراقية استعادت، بدعم من طيران التحالف، بلدة البغدادي في محافظة الأنبار، القريبة من قاعدة «عين الأسد» الجوية التي تضم جنوداً أمريكيين يدربون القوات الأمنية.
وبدأ نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية، هجوماً من 3 محاور باتجاه تكريت والمناطق المحيطة بها، خاصة قضاء الدور وناحية العلم. وتشن القوات هجومها من مدينة سامراء جنوب تكريت، ومحافظة ديالي شرقاً، وقاعدة سبايكر وجامعة تكريت شمالاً. وفي حين لم تعلن السلطات العراقية حصيلة للقتلى في صفوفها أو صفوف المسلحين الموالين لها، أفادت إحصائية لمركز استقبال الجنائز في العتبة العلوية في مدينة النجف جنوب العراق، بوصول جثامين 64 مقاتلاً شيعياً منذ 4 مارس، قتلوا في معركة تكريت ومناطق أخرى.
وتعد تكريت ذات أهمية رمزية وميدانية، حيث تقع على الطريق بين بغداد والموصل، كبرى مدن محافظة نينوي وأولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم في يونيو الماضي. وفي حين لم يشارك طيران التحالف في عملية تكريت، نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً لقائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، مشيرة إلى تواجده في صلاح الدين لتقديم استشارة عسكرية للقوات العراقية والفصائل الشيعية المدعومة بقوة من إيران. وكان حجم الهجوم ومشاركة فصائل شيعية فيه، أثارا مخاوف من حصول عمليات انتقامية بحق بعض السكان الذين يتهمون بالتعاون مع التنظيم، أو المشاركة في عمليات قتل جماعية بحق مجندين من الشيعة.
وأعلنت القيادة المشتركة للتحالف أنها نفذت 11 غارة في العراق و6 غارات في سوريا. يأتي ذلك غداة إعلان الجيش الأمريكي أن القوات الحكومية وعشائر سنية استعادت بلدة البغدادي، و3جسور على نهر الفرات يسيطر عليها التنظيم منذ سبتمبر الماضي.
وفي سوريا، تدور معارك عنيفة بين التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية في محيط بلدة تل تمر، إثر هجوم شنه التنظيم في محاولة للسيطرة على البلدة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومنظمة آشورية. كما أعلن المرصد مقتل 26 عنصراً من التنظيم في غارات لقوات نظام الرئيس بشار الأسد على أرتال للتنظيم في ريف حماة.
في غضون ذلك، شنت مقاتلات «أف 16» إماراتية متمركزة في الأردن ضربات جوية على مواقع نفطية يسيطر عليها «داعش»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية. وقالت الوكالة إن «الطائرات استهدفت عدداً من نقاط التشغيل والاستخراج الخاصة لأنابيب البترول الخام والخاضعة تحت سيطرة التنظيم لحرمانه من مصادر الدخل وتجفيف منابع التمويل لعملياته الإرهابية»، لافتة إلى أن «الطائرات المقاتلة عادت إلى قواعدها سالمة».
من جهة أخرى، قالت وزارة السياحة والآثار العراقية إن مقاتلي «داعش» دمروا أطلال مدينة الحضر الأثرية شمال العراق، والتي ترجع إلى ألفي عام. من جانبه، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «الاستقبال المحدود» في أوروبا للاجئين السوريين في حين تستقبل تركيا مليوني لاجىء وستستمر في تطبيق سياسة «الباب المفتوح».
وقال أردوغان «هل تعرفون عدد اللاجئين الذين استقبلتهم الدول الأوروبية، 200 ألف في حين استقبلنا مليونين. هذا فارق كبير».
ووفقاً للأرقام الأخيرة تستقبل تركيا أكثر من مليوني لاجىء أتوا من سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011 وتقول إنها أنفقت لذلك 5.5 مليار دولار.
"الوطن البحرينية"
أهوازيون يحتجون أمام برلمان أوروبا على ممارسات إيران
نظمت «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، أمس، مظاهرة بمشاركة المئات أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، وذلك تنديدا بالممارسات الإيرانية بحق الشعب العربي الأهوازي، حيث جابت شوارع العاصمة البلجيكية، لتنتهي بوقفة احتجاجية للفت الانتباه الدولي إلى ما وصفه المتظاهرون بـ«حقوقهم المسلوبة وقضيتهم العادلة».
ونددت الحركة، في بيان لها تلقت «العربية.نت» نسخة منه، بالتعذيب والتمييز العرقي والطائفي والتهجير القسري والإعدامات واغتصاب الأراضي والاستيطان لإقليمهم الغني الذي يقع على رأس الخليج العربي.
واتهم البيان السلطات الإيرانية بـ«انتهاك حقوق الأحوازيين العزل وحقوق أبناء الشعوب غير الفارسية الأخرى»، وأضاف البيان: «نحن هنا جميعا في هذه اللحظة نلبي نداء ضمائرنا لنقف إلى جانب الإنسانية، إلى جانب المنتهكة حقوقهم، وقطعا نقف ضد جمهورية إيران العنصرية التي جعلت الملايين من أبناء منطقة الشرق الأوسط القاطنين في حدود جغرافيتها الحالية أو الذين لا يزالون خارج جغرافيتها من مواطني البلاد العربية، ضحاياها الفعليين وبحاجة ماسة إلى أصواتنا». وأكدت «حركة النضال» رفضها «القاطع لما تقوم به إيران من أعمال عدائية تجاه البلاد العربية سواء كان بالتدخل المباشر والتهديد والاستفزاز أو غير المباشر بواسطة مليشياتها التابعة التي أصبحت تعبث بأمن المواطنين الأبرياء في كل مكان من الوطن العربي».
"أخبار الخليج"