بلجيكا: اعتقال شابة لدى عودتها من سوريا عبر تركيا مع صديقها وطفلها/«السكينة»: 130 ألف رسالة مسيئة للمملكة يومياً
الإثنين 09/مارس/2015 - 12:08 م
طباعة
تركيا وخطوط عودتها إلى الحضن العربي الخليجي
زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرياض للقاء العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز سبقتها إشارات الرغبة التركية في إعادة الدفء إلى العلاقة بين البلدين، من انضمام مفاجئ إلى اجتماعات التحالف ضد «داعش» في السعودية من ناحية، وإعادة اكتشاف أهمية اليمن من ناحية أخرى بإغلاق السفارة في صنعاء بعد استيلاء الحوثيين عليها، في تنسيق سريع مع الموقف السعودي هناك. لكن إشارات «الغزل التركي» لم تشمل أي شيء يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها المملكة منظمة إرهابية، وهو ما يعني بقاء النية التركية للتدخل في شئون الدول العربية، تماماً كما تفعل طهران من خلال أذرع شيعية موالية، وهو ما لا يستقيم مع روح المصالحة عموماً.
رغبة أم مناورة؟
كان مثيراً للانتباه انقطاع الحديث التركي الرسمي عن ضرورة اصلاح العلاقات مع القاهرة فجأة بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفي المقابل تم التركيز على إعطاء إشارات باتجاه الرغبة القوية في إعادة الدفء إلى العلاقات مع الرياض، تمثلت في إرسال وزير الداخلية إفكان آلا لحضور اجتماع تنسيق لوزراء الداخلية لدول التحالف ضد داعش، وأثناء الزيارة عبر آلا عن رغبة الرئيس أردوغان في زيارة الرياض، كما شارك الجيش التركي في الاجتماع العسكري الأخير لدول التحالف لتنسيق الجهود وتقييم العمليات ضد التنظيم الإرهابي، وترك الباب مفتوحاً أمام التكهنات بتقديم دعم لوجستي أو عسكري لعملية تحرير الموصل. كما أغلقت أنقرة سفارتها سريعاً في صنعاء بعد قرار مماثل من جانب المملكة. هذه الرسائل كانت كافية لتطرق أنقرة باب الرياض وتسمع رداً إيجابياً من الملك سلمان بن عبدالعزيز، خصوصاً أن العلاقات بين تركيا والسعودية كانت في أفضل حالاتها حتى عام 2010 بعد سنوات من العمل على صياغة تعاون خليجي تركي، إذ زار الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز تركيا مرتين، ودفع دول الخليج إلى تعاون وثيق ومثمر مع أنقرة تتوج بتوقيع اتفاقية تعاون استراتيجي يستند إلى اجتماع سنوي أو شبه سنوي لوزراء خارجية الدول السبع لتنسيق المواقف سياسياً وديبلوماسياً وأمنياً، وفتحت هذه الاتفاقية الطريق حتى التعاون في التصنيع العسكري وإجراء مناورات تدريبية عسكرية في قاعدة قونية الجوية بين تركيا والمملكة العربية السعودية.
لذا فإن أساس هذا التعاون والتقارب موجود، ودوافعه قائمة، والمصلحة المشتركة متوافرة، وقد استفادت تركيا- أو على الأخص المقربون من الرئيس أردوغان من رجال الأعمال- اقتصادياً في شكل كبير من التعاون مع دول الخليج، لكن إذا كان الحديث عن عودة التقارب منوطاً بضرورة يفرضها تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة وقرب توقيع اتفاق نووي مع واشنطن قد يطلق يد طهران أكثر في المنطقة، فيجب الوقوف هنا عند نقطتين مهمتين من أجل التحقق من الفائدة المرجوة من العمل مع تركيا في إعادة التوازن الإقليمي إلى المنطقة. النقطة الأولى هي العلاقات التركية الإيرانية والتي تحرص أنقرة- أكثر من طهران أحياناً كثيرة- على ألا تصل حافة التوتر، ولذلك أسباب عدة منها، أن صانع القرار التركي- وهنا نخص بالذكر رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو- يرى في إيران امتداداً طبيعياً لتركيا في الشرق، بل يرى فيها بوابة تركيا على القوقاز، ويعتبر تركيا وإيران دولتين تكمل كل منهما الأخرى، تركيا امتداد لإيران في الغرب، وإيران امتداد لتركيا في الشرق، وهذا ما أورده في كتابه «العمق الاستراتيجي» الذي شرح خلاله الوزن الاستراتيجي لتركيا بفعل موقعها، كما أن إيران كانت وما زالت مصدراً مهماً لدعم الاقتصاد التركي، فأنقرة لم تتردد في خرق العقوبات الاقتصادية على إيران والتعاون معها في مشاريع عدة، خصوصاً بيع النفط، وفضيحة الفساد الأخيرة لحكومة «العدالة والتنمية» مع رجل الأعمال الإيراني الأصل رضا صراف كشفت عن تعاون تركيا في التحايل على العقوبات البنكية المفروضة على بيع النفط الإيراني.
لكن تركيا عانت سنوات طويلة من مخالب الاستخبارات الإيرانية التي دعمت حزب العمال الكردستاني وأدمت الجيش التركي، وتدرك أنقرة جيداً قدرة جارتها على اللعب تحت الطاولة والضرب تحت الحزام، ولا تريد أبداً الدخول في منافسة معها في هذا المضمار، فعلى رغم استخدام إيران الحزب الكردستاني لضرب المصالح التركية خلال التسعينات من القرن الماضي، فإن أنقرة لم تجرؤ أن تحرك ملف الإذربيجانيين الذين يشكلون نسبة كبيرة من التركيبة السكانية في إيران ويشتركون مع تركيا في صلة القرابة والدم. حتى خلاف أنقرة مع طهران على الوضع في سوريا، حرصت تركيا على أن يبقى في اطار الخسائر السورية- السورية، فهي تقاتل الوجود الإيراني وحزب الله والرئيس بشار الأسد بمن لديها من معارضة سورية، السماح للمقاتلين الأجانب- سابقاً- بدخول ساحة المعركة من دون التورط مباشرة- قدر الإمكان- بهدف تجنب مواجهة مباشرة مع إيران على الأرض السورية. ولا يجب أن ننسى ما اعتبرته الديبلوماسية التركية «زلة لسان» عندما انتقد أردوغان عام 2011 دخول قوات «درع الجزيرة» إلى البحرين قائلاً إنه «لا يريد كربلاء جديدة»، وتجنُّب أنقرة الخوض في الملف البحريني في شكل قد يزعج طهران.
وعليه فإن أنقرة منفتحة على تعاون مع دول الخليج من أجل احداث توازن في المنطقة، لكنها لن تغامر أبداً في استعداء إيران أو حتى الظهور وكأنها تقف في حلف «سنّي» ضد مخطط «الهلال الشيعي» في المنطقة. إذ لا يجب الخلط أبداً بين سياسة «دعم السنّة وقيادتهم والدفاع عنهم في المنطقة» التي رفع رايتها أردوغان في السنوات الأربع الماضية، والتي كان الهدف منها هو دعم تنظيم الإخوان المسلمين وتبرير التدخل التركي في سورية والعراق، وبين «العقيدة» التركية للسياسة الخارجية التي ترفض الدخول في هكذا أحلاف، مهما بلغ تأثير أردوغان في السياسة وتحكمه في مفاصل الدولة، لرفض الشارع التركي ذلك وكذلك رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو- على قلة قدرته على كبح جماح الرئيس أردوغان حاليًا لكنه يعزز موقعه في السياسة يوماً بعد يوم-، كما تابعنا جيداً الكثير من الوعود النارية التي أطلقها أردوغان في السنوات الثلاث الماضية في هذا الإطار والتي لم نر لها أي أثر عملي في الأرض حتى الآن.
وعليه فإن طبيعة العلاقات بين أنقرة وطهران تجعل الدعم التركي لأي علاقة مع الدول العربية أو الخليجية محدوداً، ولا يجب المبالغة في رسم توقُّعات كبيرة منه تتجاوز حدود الواقع على الأرض.
النقطة الثانية التي يجب التوقف عندها في موضوع التعاون الخليجي- التركي في ما يتعلق بفرض توازن استراتيجي مع إيران في المنطقة- إضافة إلى العنصر الأول المذكور حول طبيعة العلاقة بين طهران وأنقرة- هي علاقة تركيا بتنظيم الإخوان المسلمين، والتي أدت إلى انهيار العلاقة القوية التي كانت بين معظم دول الخليج والسعودية تحديداً مع تركيا خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ إن بقاء هذا الدعم سينسف الحجة العربية المطالبة بعدم تدخل الجيران في شئون الدول العربية وبخاصة إيران، فكيف يمكن للعرب أن يطلبوا من إيران عدم التدخل في العراق ولبنان واليمن، فيما تركيا تتدخل في مصر وليبيا؟ ناهيك عن أن هناك من يعتقد بأن رغبة تركيا في التقارب مع السعودية قد تكون مناورة لكسب ود السعودية والاستقواء بذلك على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والضغط عليه في ملف تنظيم الإخوان المسلمين، وهذا يستدعي استيضاح الغرض الحقيقي من سعي أنقرة إلى التقارب مع السعودية الآن؟ فهل هي محاولة تخفيف الضغط عن حلفائها في تنظيم الإخوان؟ أم استجابة للضائقه الاقتصادية التي تكاد تعصف بتركيا؟ أم أن أنقرة فعلاً بصدد تصحيح سياساتها وتسعى إلى إعادة التوازن في المنطقة مع إيران ودول الخليج؟ والاحتمال الأخير لا يستقيم مع بقاء علاقات أنقرة قوية مع الإخوان وسياسة زعزعة الاستقرار في ليبيا ومصر. وعليه فإن السعي إلى المصالحة وعودة الدفء في العلاقات مع أنقرة أمر إيجابي بل أشك، بل ضروري ربما، لكن يجب أن تكون هناك أرضية واضحة لهذا التعاون، آفاقه ومجالاته، وألاّ تكون هناك مبالغة في التوقعات والقبول بسياسات تبدو متناقضة على أرض الواقع.
أما إذا كان الحديث عن تقارب خليجي- تركي من أجل حسم الملف السوري عسكرياً، وترك بقية ملفات الخلاف على الرف إلى حين، فإن هذه قد تكون مجازفة، لأن إسقاط نظام الرئيس الأسد عسكرياً من دون الاتفاق مع تركيا على حدود دورها في مستقبل سورية، قد يفتح شهية أردوغان على المزيد من التدخل في الشأنين السوري والعربي.
«السكينة»: 130 ألف رسالة مسيئة للمملكة يومياً
كشفت «حملة السكينة» السعودية أنها تتلقى 90 رسالة مسيئة للمملكة في كل دقيقة، أي 129.600 رسالة مسيئة في اليوم، وفيما أعلن مستشار لوزارة الداخلية أن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة لاستراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب، تبرأ المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من أحاديث وتقارير فكرية وفقهية، زعم أصحابها أن «داعش» أو تنظيم «القاعدة»، محسوبان على أهل «السّنة» الذين يمثلون المذهب الإسلامي الأكثر اتباعاً في العالم. وقال: «من سبر أحوالهم وعرف خباياهم وجد أنهم فئة مجرمة ضد الإسلام والمسلمين، وأهل السّنة والجماعة براء منهم. إنهم سفكوا الدماء، وهتكوا الأعراض، ونهبوا الأموال، وتعاملوا مع الناس بقسوة، حتى قتل بعضهم بعضاً. الواضح من كل ذلك أنهم فئة ضالة لا خير فيها». واعتبر آل الشيخ في لقاء نظمته «حملة السكينة» مع الخبراء والمتخصصين في مكافحة الإرهاب، أن سكوت بعض العلماء وطلبة العلم عن تحريض الشباب السعودي، للانضمام إلى الحركات الإرهابية لا يجوز، «بل لا بد من نصح الشباب وتوعيتهم بأن تلك التنظيمات لا خير فيها، وأنها إنما تستغلهم، وتغرر بهم، وتوقعهم في المهالك».
وحول ما اعتبره «داعش» دفاعاً علمياً بعد حرقه الطيار الأردني معاذ الكساسبة، نفى المفتي العام للسعودية أن يكون لذلك الدفاع أي أصل شرعي، مؤكداً أنهم في «داعش» «يكذبون، فالحرق بالنار حرام ولا يجوز، إذ لا يحرق بالنار إلا ربها، وعلي ابن أبي طالب عندما حرق الخوارج استنكر ابن عباس ذلك الفعل عليه، فتحريق الناس لا يجوز، وهو إجرام ومنكر. لا أصل له في الشرع».
وأكد مدير حملة السكينة التابعة لوزارة الشئون الإسلامية الشيخ عبدالمنعم المشوح أن تنظيم اللقاء جاء بسبب ما تعيشه البلاد من ظرف تاريخي صعب، «فالمهددات تحيط بنا وتتسرب عبر منافذ التواصل الإلكتروني والإعلام إلى عقول أولادنا وبناتنا، ففي دارسة لحملة السكينة، وجدت أن نحو 90 رسالة مسيئة، تستهدف السعودية في الدقيقة الواحدة». وأعلن المستشار في وزارة الداخلية عثمان صديقي بأن وزارة الداخلية تعكف على وضع اللمسات الأخيرة لـ«استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب».
"الحياة اللندنية"
فوضى تهدد بتحويل حملة تكريت الخاطفة إلى مستنقع طويل الأمد
خبراء عسكريون ومحلّلون سياسيون يحذرون من تحوّل المعارك الدائرة في محافظة صلاح الدين العراقية إلى مستنقع طويل الأمد، بفعل ما يشوبها من فوضى
المعركة الدائرة في محافظة صلاح الدين العراقية والتي أريد لها أن تكون نموذجا عن إمكانية تحقيق نصر سريع يمكن الاقتداء به في معركة الموصل المنتظرة، بدأت تتحول إلى نموذج يختزل كل مساوئ الحرب على داعش في العراق من فوضى وطائفية وتهديد للمدنيين.
حذّر خبراء عسكريون ومحلّلون سياسيون من تحوّل المعارك الدائرة في محافظة صلاح الدين العراقية والهادفة إلى السيطرة على مركزها مدينة تكريت، من حملة سريعة وخاطفة تم الترويج لها في البداية، إلى مستنقع طويل الأمد، بفعل ما يشوب الحملة من فوضى، وما يداخلها من مزايدات، وما يحفّ بها من أغراض طائفية مشبوهة.
وأضفى تضارب المعلومات الواردة من المحافظة ستارا من الغموض على مسار الحملة ومقدار التقدم المحقّق خلالها.
وبعد قرابة أسبوع من انطلاق الهجوم الذي جرى الترويج لتحقيقه “انتصارات” سريعة وخاطفة، بدأ يتبين أن القوات المشاركة فيه من جيش وشرطة وميليشيات شيعية ومقاتلين عشائريين متوقفة عمليا عند أعتاب مناطق سبق أن تم إعلان السيطرة عليها مثل بلدة الدور ثم تم التراجع عن ذلك وإعلان استمرار المعارك لاقتحامها، فيما بدأت الأنباء تتواتر عن وقوع خسائر في صفوف القوات المهاجمة.
وقال ضابط سابق في الجيش العراقي إنّ الفوضى التي تسود الحرب في صلاح الدين تمنع الحديث عن حملة عسكرية منظّمة، مؤكدا أن أحد الأسباب الرئيسية لتلك الفوضى المشاركة الكثيفة لميليشيات الحشد الشعبي العصية عن الضبط بسبب تلقيها الأوامر من مصادر متعددة دينية وسياسية.
ومثّل حضور المعطى الطائفي في خلفية الحرب بمحافظة صلاح الدين أحد أكبر مساوئ الحملة بما أثاره من مخاوف من تحوّلها إلى أوسع عملية انتقام تنفذها الميليشيات الشيعية من سكان المحافظة بتهمة احتضانهم لتنظيم داعش.
كما وتّرت الدعاية الكثيفة لـ“دور إيراني ميداني كبير” في الحرب الأجواء المحيطة بمعركة صلاح الدين، وأثارت المزيد من المخاوف بشأن تحوّل الحرب على داعش في العراق بشكل رسمي إلى عملية غزو واحتلال إيرانيين للعراق.
ومنذ انطلاق حرب استعادة السيطرة على تكريت سارعت الآلة الدعائية والإعلامية الإيرانية، في إيران والعراق على حدّ سواء، إلى الإعلان عن وجود الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس ضمن الحرس الثوري الإيراني بشكل ميداني على أرض المعركة.
ونشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقالا تحليليا حذّر من احتمال أن تفضي العملية العسكرية في صلاح الدين إلى نتائج عكسية على الصعيدين السياسي والعسكري.
وقال كاتب التحليل حسن حسن، وهو مختص في شئون الشرق الأوسط، إن هزيمة التنظيم لا يمكن أن تحدث دون السُنّة.
كما نبّه إلى أن ثمة إشارات على أن “العملية العسكرية تواجه مخاطر جمة” ومخاوف من أنها قد “تطلق العنان لموجة جديدة من الصراع الطائفي”. وشكك الكاتب في تصوير الحكومة العراقية للعملية على أنها جهد وطني تشارك فيه القوات الأمنية والآلاف من المقاتلين السنة. ووصف ذلك بالـ“خرافة”.
وقال إنّ القوات السنية المشاركة، بغض النظر عن أعدادها، لا تلعب دورا رئيسيا في المعارك، مشيرا إلى أن ميليشيات الحشد الشعبي هي التي تلعب دورا رئيسيا في العملية، ومذكّرا بما لتلك الميليشيات من سجل في انتهاكات حقوق الإنسان والتطهير العرقي والطائفي.
وانتهى بتحليله إلى أن تنظيم داعش سيستفيد من الهجوم على تكريت حتى لو خسر عسكريا طالما أن المنتصرين ميليشيات طائفية تتصرف بنفس أسلوبه. وقال إن هزيمة التنظيم في تكريت لن تساعد في الحرب بمدينة الموصل بل على العكس ستقنع المجتمعات السنية التي تعيش تحت حكم التنظيم أن البديل على نفس الدرجة من السوء.
وميدانيا بدا ما تحققه القوات المهاجمة من تقدم في صلاح الدين ضئيلا قياسا بالعدد الضخم للقوات المشاركة في القتال والذي تقدره مصادر عسكرية بخمسة وعشرين ألف مقاتل.
وقالت مصادر عراقية أمس إنّ قوات من الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي ورجال العشائر تمكنوا من السيطرة على مناطق في ناحية البوعجيل التي تعد واحدة من أهم معاقل داعش في المحافظة. ولم يبد إلى حدود الأمس أنّ الجهد الحربي الكبير نجح في انتزاع زمام المبادرة من مقاتلي تنظيم داعش المتشدّد والذين شنّوا صباح الأحد هجوما على مقرّ لميليشيات الحشد الشعبي ناحية دجلة قرب مدينة سامراء مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين سقط خلالها أربعة قتلى بينهم القيادي بـ”سرايا عاشوراء” أحمد الحسني، قبل أن ينجح المهاجمون في الانسحاب.
"العرب اللندنية"
«مجاهدي خلق»: إيران عراب داعش
قالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وفصيله الرئيسي حركة مجاهدي خلق مريم رجوي في برلين أمس، «سيكون وهما أن نطلب من إيران إخماد الحريق الذي أشعلته»، رافضة أي تساهل مع نظام طهران بذريعة التصدي لتنظيم «داعش». وقالت رجوي في اجتماع ضم الآلاف من المعارضة الإيرانية في برلين، إن «الصمت عن تدخلات النظام الإيراني في سوريا والعراق ودول أخرى في المنطقة، من دون الحديث عن التعاون معه بذريعة مكافحة داعش، يشكل خطأ استراتيجيا». واعتبرت رجوي أن «نظام طهران هو الذي خلق الإرهاب باسم الإسلام»، لافتة إلى أن إيران «هي الدولة المؤسسة لغالبية الفظائع التي ارتكبتها، ولا تزال المجموعات الأصولية مرتبطة بها». وحثت المجتمع الدولي على «استهداف مركز الأصولية عبر إسقاط نظام طهران، الذي يتصرف كعراب لداعش».
"الاتحاد الإماراتية"
الجيش الليبي يجدد غاراته على قاعدة معيتيقة
جدد طيران الجيش الليبي غاراته على قاعدة معيتيقة الجوية في العاصمة طرابلس، الاثنين، حسبما أفادت تقارير إخبارية.
وتأتي غارات الجيش الليبي بالتزامن مع المحادثات بين الفرقاء السياسيين في المغرب برعاية الأمم المتحدة، المتوقع أن تستأنف الأربعاء من أجل التوصل إلى حل للأزمة التي تغرق البلاد في الفوضى.
وتسيطر جماعات مسلحة أهمها قوات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس منذ أشهر، وشكلت حكومة موازية لم تحظ باعتراف دولي.
وتعتبر الحكومة الليبية المعترف بها دوليا "فجر ليبيا" وغيرها من المجموعات المسلحة "منظمات إرهابية"، فيما تحاول القوات الحكومية استعادة السيطرة على كافة أنحاء البلاد.
ويشعر جيران ليبيا في شمال إفريقيا بالقلق من امتداد الصراع ومن تنامي خطر المتشددين الإسلاميين الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقبل بدء محادثات المغرب قالت القوات الليبية التابعة للحكومة إنها ستوقف الغارات الجوية لمدة 3 أيام.
وعلى مدى عدة أيام قبل وبعد بدء حوار المغرب شنت طائرات حربية من الفصيلين غارات على مطار معيتيقة وموانئ نفطية في الشرق ومطار ببلدة الزنتان الغربية لكن دون حدوث أضرار جسيمة.
30 قتيلا في غارة على مصفاة نفط يديرها داعش
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارة جوية شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا أصابت مصفاة نفط يديرها تنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود مع تركيا الأحد مما أدى إلى مقتل 30 شخصا.
وقال رامي عبد الرحمن الذي يدير المرصد إن من بين القتلى عمالا بالمصفاة ومتشددين من تنظيم الدولة الإسلامية. وتقع المصفاة المستهدفة شمال شرقي بلدة تل أبيض قرب الحدود التركية.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من سوريا والعراق وأعلنها جزءا من "خلافة" عبر الحدود . وتضم الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في شمال وشرق سوريا مناطق منتجة للنفط تمول أنشطة التنظيم.
وقدرت الأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني أن عائدات التنظيم من النفط تتراوح بين 846 ألف دولار و1.6 مليون دولار يوميا.
ولكن وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون) قيمت أن النفط لم يعد المصدر الأساسي لعائدات تنظيم الدولة الإسلامية. وقال دبلوماسيون غربيون إن هذا يعود للهجمات الجوية على المنشآت النفطية ولتراجع أسعار النفط العالمية والذي أثر أيضا على أسعار السوق السوداء.
"إرم"
محلل أمريكي لـCNN: لا تشابه بين داعش وإيران والتعاون معها غير مفاجئ.. 20 ألف يهودي يعيشون بإيران ولديهم معابدهم
قال بيتر بينارتن محلل الشئون السياسية لدى CNN، إن الأمريكيين لا يصدقون وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تساوي بين داعش وإيران، معتبرا أن المصالح الأمريكية تبدو متقاطعة مع طهران التي ذكر أنها مازالت تحتضن آلاف اليهود، في حين أن الأقليات تطرد من مناطق سيطرة داعش.
وقال بينارتن، في مقابلة مع برنامج "فريد زكريا" على شاشة CNN، ردا على سؤال حول حقيقة اعتماد أمريكا على إيران تكتيكيا في الحرب على داعش بالعراق: "إذا كان هذا الأمر صحيحا فهو لن يفاجئني لأن هناك حالة من تقاطع المصالح بين الجانبين."
وتابع بينارتن بالقول: "أظن أن ما قاله بنيامين نتنياهو عن مساواة أخلاقية بين داعش وإيران هو أمر غير صحيح، النظام الإيراني نظام وحشي وخبيث وسيء، ولكنه ليس مثل داعش، البلاد قادرة على أن تتحول إلى دولة ديمقراطية مستقرة."
وأكد بينارتن فكرته بالقول: "لو أن إيران كانت مثل داعش لما كان هناك 20 ألف يهودي يعيشون في إيران اليوم ولديهم 11 كنيسا، وبالتالي لدينا قواسم مشتركة مع الإيرانيين أكثر مما لدينا مع داعش على المستوى الاستراتيجي، ومن بين أكبر المشاكل التي يواجهها نتنياهو هي أن الأمريكيين أنفسهم لا يرون أي تشابه في الخطر الناجم عن داعش وذلك الناجم عن إيران."
مسئول عراقي يرفض "المساس" بالمسلحين الملتزمين بفتوى المرجعية الشيعية.. وبغداد تحاصر داعش إلكترونيا
رفض النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي، الشيخ همام حمودي، ما وصفه بـ"المساس والتقليل من شأن بطولات رجال الحشد الشعبي والقوات الأمنية الموجودين على أرض المعركة" مشيرا إلى أن العناصر "تركوا عائلاتهم التزاما بفتوى المرجعية" الشيعية، في حين أعلنت الحكومة العراقية عن إجراءات لحجب مواقع داعش على الإنترنت بالبلاد.
وقال حمدي، في كلمة له أمام أنصاره، إن عناصر القوات الأمنية ومجموعات "الحشد الشعبي" المكونة من مليشيات شيعية تقاتل إلى جانب الحكومة "تركوا عوائلهم التزاما بفتوى المرجعية ليطهروا المناطق المغتصبة من دنس داعش". مضيفا أن ما وصفها بـ"مباركة أهالي صلاح الدين" وهي محافظة تقطنها غالبية سنية، و"استقبالهم لأبناء الحشد الشعبي معتبرين ذلك بأنه الأمل والمنقذ لهم، ما هو إلا رد واضح على من يريد المساس بأبطال الحشد الشعبي والقوات الأمنية" وفق قوله.
وذكر التلفزيون العراقي أن قدرة مجموعات داعش على المقاومة "انهارت بشكل كلي" في صلاح الدين، ودخلت القوات العراقية إلى بلدات "البو عجيل" و"الدور" وتمكنت من محاصرة ناحية "العلم" وقطع خطوط الإمداد لمجموعات داعش. واعتبر التلفزيون العراقي أن تحرير صلاح الدين، "بات قريبا."
من جانبها، ذكرت صحيفة "الصباح" العراقية الرسمية أن وزارة الاتصالات "نسقت مع شركات عالمية لحجب المواقع الإلكترونية التي تستخدمها العصابات الإرهابية في نشر جرائمها في العراق" ونقلت عن الوكيل الأقدم للشئون الفنية في الوزارة، أمير البياتي، قوله إن الوزارة "نسقت مع شركات عالمية لها باع طويل بمجال الاتصالات وإدارة المواقع الإلكترونية، بغية حجب المواقع التي تبث عبرها الجرائم الإرهابية عبر يوتيوب وغوغل وياهو وتويتر وفيسبوك."
أصبحوا على أبواب القصر الرئاسي بتكريت.. العراقيون يحررون مناطق لم تخضع لبغداد منذ 2003
باتت قوات الحشد الشعبي العراقية، المكونة من مقاتلين من الشيعة، وقوات الأمن العراقية ومتطوعون عراقيون من أبناء العشائر، على بعد كيلومتر واحد من القصر الرئاسي الواقع في في أحد ضواحي مدينة تكريت على شاطئ نهر دجلة.
وقال المكتب الإعلامي للحشد الشعبي لـ CNN الأحد، بأن قوات الأمن تمكنت من التعامل مع الألغام التي زرعها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على الطرقات والجسور التي تقطع نهر دجلة باتجاه المدينة، وقد تم قامت هذه القوات بمساعدة نحو 50 عائلة فروا من المدينة، وقامت بتأمينهم ونقلهم إلى مدينة سامراء.
وتقدمت قوات الحشد الشعبي، والقوات الأمنية العراقية، وأبناء العشائر، الأحد إلى مواقع جديدة لم تكن القوات الأمنية قد وصلتها منذ عام 2003 بحسب ما أفاد القيادي في الحشد جبار المعموري لشبكة الإعلام العراقية.
وأوضح المعموري بأنهم "تقدموا مايقارب 20 كم من محور تقاطع الزركة تجاه ناحية العلم بتكريت"
مبيناً أن "هذه المواقع كانت تخضع لسيطرة تنظيم القاعدة ومن بعدها لداعش".
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الاحد، عن إرسال دفعة جديدة من مقاتليها إلى محافظة صلاح الدين لإسناد القوات الامنية المشاركة في عمليات التحرير. وقال بيان لوزارة الداخلية إن الوزير محمد سالم الغبان، "ودع كوكبة جديدة من أبطال الشرطة الاتحادية ومديرية أمن وسلامة الوزارة في معسكر الصقر التابع لقيادة قوات الشرطة الاتحادية وذلك ضمن خطة الوزارة لدعم وإسناد القوات القتالية للمشاركة في عمليات تحرير صلاح الدين". وشدد الوزير على "أهمية بذل قصارى الجهد لتحرير ما تبقى من المحافظة والمساهمة الفاعلة في عودة الأمن والحياة إليها"
"CNN"
بلجيكا: اعتقال شابة لدى عودتها من سوريا عبر تركيا مع صديقها وطفلها
أعلن وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه رايندرز، والنيابة الفدرالية أن شابة بلجيكية اعتقلت الأحد لدى وصولها إلى بلجيكا بهدف استماع القضاء إلى اقوالها. وكانت الشابة طردتها تركيا بعدما اعترضتها الخميس لدى عودتها من سوريا مع صديقها وطفلها.
والشابة المتحدرة من شارلروا غادرت بلجيكا في 2014 مع طفلها البالغ أربعة أعوام، متوجهة إلى سوريا. وتم إبلاغ السلطات التركية باختفائها. وأوضحت النيابة الفدرالية أن "التحقيق كشف أنها غادرت بلجيكا مع طفلها، بعد أن التقت بصديق جديد، للتوجه إلى سوريا طوعا وسرا". واعترضت السلطات التركية كلا من الشاب والشابة والطفل الخميس على الحدود مع سوريا. وأعيدت المرأة وطفلها إلى بلجيكا.
وقالت النيابة الفدرالية: "لدى وصولها، اعتقلت الشرطة القضائية في شارلروا المرأة للاستماع إلى اقوالها بشأن اختفائها وإقامتها في سوريا لمدة ثمانية أشهر. وفي ختام جلسة الاستماع هذه، سيقرر قاضي التحقيق بشأن المتابعة التي ستتطلبها القضية مع الأخذ في الاعتبار عناصر الملف والوضع الصحي للشابة".
وأوضح ديدييه رايندرز بحسب ما نقلت محطة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية: "هناك بالتأكيد أسئلة ستطرح، لكننا سنستقبلهما خصوصا على أمل أن يكون الطفل في صحة جيدة. أما بشأن الأم، فسيكون هناك عدد من الأسئلة تطرح عليها".
واعتقلت السلطات التركية صديق المرأة، وعلق رايندرز بالقول: "هناك تحقيق جار في تركيا بشان صديقها الذي توجه إلى سوريا بدوره وتابع بعض التدريبات وخصوصا على استخدام الأسلحة كما يبدو". وأضاف: "ومن الطبيعي بالتالي معرفة ما هو الدور الذي اضطلع به. وسنرى من جهة أخرى ما إذا كان يتعين إجراء تحقيقات أيضا في بلجيكا".
"فرانس 24"
رئيس وزراء فرنسا: «10 آلاف أوروبي» قد ينضمون إلى الجهاديين في سوريا والعراق بحلول نهاية العام
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأحد أن حوالي «10 آلاف أوروبي» قد ينضمون إلى المجموعات الجهادية في سوريا والعراق بحلول نهاية 2015 أي أكثر بثلاث مرات من عددهم حاليا.
وقال فالس ردا على أسئلة صحفيين من صحيفة لوموند وقناة أي تيلي واذاعة أوروبا 1 «هناك اليوم ثلاثة آلاف أوروبي في سوريا والعراق. وعندما ننظر إلى الأشهر المقبلة قد يصل عددهم إلى خمسة آلاف قبل الصيف، وعلى الارجح 10 آلاف قبل نهاية العام. هل تدركون التهديد الذي يطرحه هذا الامر؟».
وفي فرنسا فإن 1400 شخص معظمهم من الشباب معنيون وهم اما في سوريا والعراق أو عادوا من هذين البلدين أو يريدون التوجه اليهما وهو رقم تضاعف خلال عام.
وقال فالس «ان حوالي 90 فرنسيا قتلوا هناك وهم يحملون السلاح لمحاربة قيمنا».
وهناك أيضا عدد كبير من الجهاديين من بلجيكا وهولندا والدنمارك وبريطانيا.
وأضاف فالس انه مع عودة جهاديين إلى فرنسا أو خطر تنفيذ متطرفين شباب أعمالا عنيفة على اراضينا «نواجه تهديدا مرتفعا في فرنسا وأوروبا ودول اخرى». وأوضح ان «هذا التهديد امامنا ولفترة طويلة».
ورأى «اننا نحتاج إلى مستوى عالٍ من اليقظة. وفي أن علينا تعبئة المجتمع والاسر وأيضا توجيه رسالة إلى هؤلاء الشباب، إلى اقلية ضئيلة مارقة من هؤلاء الشباب التي تسعى اليوم إلى القتل».
في السياق ذاته قالت صحيفة صنداي تلغراف الاحد ان حوالي 320 من اصل 700 شخص تعتبرهم أجهزة الاستخبارات البريطانية من «الجهاديين الخطرين» الذين ذهبوا إلى الاراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، عادوا إلى بريطانيا.
ويزيد الرقم الذي أوردته الصحيفة المحافظة (700 غادروا وعاد منهم 320) عن الرقم الرسمي المعروف (500 غادروا عاد منهم 250).
وأضافت الصحيفة التي قالت انها اطلعت على مشروع وثيقة رسمية، ان هذا الرقم دفع وزارة الداخلية إلى تحضير إجراءات لتعزيز مكافحة التطرف في بريطانيا.
وتستهدف الاستراتيجية الجديدة للتصدي للتطرف الإسلامي مثلا تغيير قواعد الحصول على الجنسية البريطانية للتأكد من ان المترشحين يلتزمون بـ«القيم البريطانية» وأيضا ربط منح التقدمات الاجتماعية بتعلم اللغة الانجليزية.
ورفض متحدث باسم الداخلية اتصلت به وكالة فرانس برس، التعليق على ما نشرته الصحيفة.
وقالت صنداي تلغراف ان الوثيقة قد تنشر قبل نهاية الشهر الحالي أي قبل حل البرلمان في 30 مارس استعدادا للانتخابات التشريعية في السابع من مايو.
وكان القانون الجديد لمكافحة الإرهاب في 12 فبراير قد نص على سلسلة إجراءات لمكافحة التطرف، ومنح بالخصوص مسئوليات جديدة للسلطات المحلية والمدارس والجامعات لمنع التطرف.
على الارض قتل اربعون عنصرا من داعش ووحدات حماية الشعب الكردية في معارك في محيط بلدة تل تمر في شمال شرق سوريا التي يحاول التنظيم السيطرة عليها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «تستمر منذ فجر أمس (السبت) الاشتباكات العنيفة في محيط بلدة تل تمر بعدما تمكن مقاتلو التنظيم ليلا من الوصول إلى اطراف البلدة». لكن المقاتلين الأكراد «تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع». وأضاف «تسببت الاشتباكات بمقتل 40 عنصرا من الطرفين على الاقل».
واستدعت الوحدات الكردية تعزيزات اضافية إلى محيط البلدة أمس لمنع تقدم داعش مجددا.
وقالت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان إن «داعش» اختطف 86 امرأة و39 طفلا من الآشوريين منذ هاجم المناطق الآشورية بشمال سوريا في 23 فبراير الماضي.
من جهة ثانية، قتل 11 مدنيا أمس نتيجة قصف جوي لقوات النظام استهدف مدينة عربين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفق المرصد. وأشار المرصد إلى مقتل «11 مواطناً وإصابة ما لا يقل عن خمسين آخرين، في مجزرة نفذتها طائرات النظام الحربية بعد قصفها بصواريخ عدة مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية».
وقال ان عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة».
قال مسئولون أمنيون ان قوات الامن العراقية وجماعات مسلحة تقاتل داعش سيطرت على وسط بلدة على المشارف الجنوبية لمدينة تكريت امس. وأضاف المسئولون أن الجيش وأفراد الجماعات المسلحة ما زالوا يكافحون من خلال إرسال مزيد من القوات وخوض معارك شرسة لطرد مقاتلي التنظيم المحتمين بالمباني في الجزء الغربي من بلدة الدور.
وقال قادة عسكريون ان الجيش والجماعات المسلحة المعروفة باسم وحدات الحشد الشعبي بدءوا هجوما آخر في وقت متأخر السبت لاقتحام وسط الدور. وبحلول أمس نجحوا في الاستيلاء على المنطقة المركزية التي تقع بها المقار الحكومية لكن مقاتلي التنظيم المتشدد مازالوا يسيطرون على مواقع في الغرب.
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على وسيط يشتري النفط للحكومة السورية من داعش
فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على رجل أعمال سوري يقول الاتحاد انه اشترى نفطا للحكومة السورية من تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات واسعة من البلاد بما في ذلك المناطق المنتجة للنفط.
ونفى رجل الاعمال جورج حسواني الاتهام. وقال لرويترز عبر الهاتف ان الاتحاد الأوروبي ليس لديه أي دليل على الاتهام والاجدى أن يبحث عن وسطاء قال حسواني انهم يهربون النفط إلى تركيا لصالح تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الاتحاد الأوروبي ان حسواني عمل كوسيط في عقود نفط بين سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن خلافة إسلامية في مساحات شاسعة من الاراضي سيطر عليها في العراق وسوريا. وأضاف الاتحاد اسم حسواني إلى قائمة العقوبات التي يفرضها على أنصار الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال الاتحاد في جريدته الرسمية من دون أن يوضح كيف توصل إلى هذه النتيجة «جورج حسواني يقدم مساعدة للنظام ويستفيد منه عن طريق دوره كوسيط في اتفاقات من أجل شراء النظام السوري النفط من تنظيم الدولة الإسلامية» مضيفا أن له علاقات وثيقة بالنظام السوري.
وقال الاتحاد الأوروبي ان شركة هيسكو للهندسة والإنشاء التي يرأسها حسواني هي شركة كبرى في سوريا. وقال حسواني ان شركته تشيد منشات للنفط والغاز وعملت في الجزائر والإمارات العربية المتحدة والسودان. وقال حسواني لرويترز أن شركته تبني حاليا منشأة للغاز في منطقة بوسط سوريا تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية مضيفا أن هذا هو الذي ربما عزز هذه الاوهام.
وكثيرا ما اتهم مسئولون غربيون الحكومة السورية بشراء نفط من الدولة الإسلامية الا أن إعلان الاتحاد الأوروبي يحتوي على بعض من أبرز الاتهامات تفصيلا حتى الآن وأشاد به وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند. وقال هاموند في بيان ان قيد حسواني في القائمة يعطينا مؤشرا آخر على أن (حرب) الأسد ضد تنظيم الدولة الإسلامية زائفة وانه يساند التنظيم ماليا.
وقال حسواني انه سيقاضي الاتحاد الأوروبي. وتتهم دمشق الحكومة التركية المعادية للأسد بدعم تنظيم الدولة الإسلامية بوسائل مختلفة منها السماح له بتهريب سلع من شمال سوريا. وتنفي تركيا الاتهام. وكانت لجنة مالية مقرها باريس قالت في تقرير في فبراير ان تنظيم الدولة الإسلامية جمع أموالا طائلة عن طريق السيطرة على حقول نفط وممارسة أنشطة اجرامية مثل السرقة والابتزاز.
وفي الوقت ذاته هدد مجلس الامن بفرض عقوبات على أي من يشتري النفط من الدولة الإسلامية. وفي نوفمبر قدرت الأمم المتحدة عائدات التنظيم من النفط بين 846 ألف دولار و1,6 مليون دولار يوميا.
وتقليص الموارد المالية للتنظيم أحد أهم عناصر حملة تقودها الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية من الهجمات العسكرية إلى البرامج الدعائية المضادة. وضمت قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي 13 شخصا ومنظمة بينهم حسواني لتنضم هذه الأسماء إلى قائمة سابقة تشمل أكثر من 200 شخص و60 كيانا. ومن تضمنت القائمة أسماءهم جرى تجميد أموالهم في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي كما يحظر دخولهم الدول الأعضاء. وتدعو بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد لكن القوتين العسكريتين الكبيرتين في الاتحاد فرنسا وبريطانيا تعارضان إعادة العلاقات مع دمشق.
"أخبار الخليج"
المهدي يدفع بثلاثة شروط للحوار وعشرة مبادئ لتشكيل حكومة قومية
دفع زعيم حزب الأمة القومي بخطابات للأحزاب السياسية بالبلاد بما فيها المؤتمر الوطني احتوى على عشرة مبادئ تهدي إلى تشكيل حكومة انتقالية، ودعا إلى اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية والاعتراف بالجبهة الثورية السودانية شريكاً ندياً لها لإبرام اتفاقية سلام عادل وشامل يحقق مشاركة الكافة في بناء المصير الوطني، وقال أن تقوم الهوية السودانية على أساس أن السودانيون شعب أغلبية أهله مسملون يشاركهم في المواطنة مسيحيون وأتباع ديانات إفريقية تقليدية وفيه تنوع ثقافي وإثني كبير. وقال: "يكفل للمسلمين حق تحقيق مقاصد الإسلام كما يكفل لكافة المجموعات الدينية الأخرى الحق في تطبيق مقاصد أديانهم"،
ودعا للالتزام بنظام اقتصادي للبلاد يوجهه مبدآن هما نظام السوق الحر الاجتماعي والالتزام ببرنامج تمييز إيجابي يحقق التوازن والعدالة، وقال الخطاب "نلتزم بإعادة هيكلة مؤسسات الدولة النظامية والمدنية لإعادة قوميتها وخضوعها لمبادئ الديمقراطية التعددية، والمساواة في المواطنة التي تقتضي التمييز الإيجابي لتحقيق العدالة النوعية والجهوية واإثنية".
وجسب الخطاب تلتزم الأطراف بتكوين مفوضية قومية مؤهلة وذات يد طويلة لكشف الفساد واسترداد أموال الشعب واستئصال الفساد وقفل دروبه وتحقيق مبدأعدم الإفلات من العقوبة على أساس.
وشدد الخطاب على ضرورة تصحيح خلل التوازنات في علاقات السودان الإقليمية الإفريقية والعربية والإسلامية واتباع سياسة دولية تخدم مصالح البلاد الوطنية بلا عداء ولا تبعية.
والخطاب في المبدأ العاشر "هذه المبادئ تكون موجهة لحكومة قومية انتقالية تدير الشأن الوطني إلى حين الاتفاق على دستور ثابت يجسد تلك المبادئ ويتفق على تفاصيله وطريقة إجازته عبر مؤتمر قومي دستوري"
دعا رئيس حزب الأمة القومي كل القوى السياسية والمدنية لانتفاضة شعبية تناشد القوات النظامية للانحياز لها. وقال "الحوار مع نظام الحكم السوداني من أجل إقامة النظام الجديد المنشود من وسائل النضال الوطني".
ووضع المهدي ثلاثة شروط للحوار هي مناخ يكفل الحريات العامة لأطرافه وأن يكون منبر الحوار برئاسة غير حزبية وتوافر ضمانات قومية، وإقليمية، ودولية لتحقيق ما يتفق عليه لبناء الوطن. وقال "بدون هذه الاستحقاقات فإن الحوار الوطني عقيم. هذا ما تعاهدت عليه كافة القوى السياسية والمدنية السودانية خريطة طريق لبناء الوطن"
وقال في مقدمة الخطاب إن أداء النظام الحاكم في السودان وسمه الفشل في كل ملفات العمل العام الوطني لذلك صممت القوى الوطنية العمل من أجل نظام جديد.
حزب الترابي: سنواصل حملتنا الانتخابية ولازلنا حزباً معارضاً
قطع أمين الاتصال التنظيمي بالمؤتمر الشعبي أن حزبه لازال حزباً معارضاً، قبل بالحوار كأحد الحلول الناجعة لأزمة البلاد الماثلة، وكشف عبدالرازق عن حملة دعوية سياسية يقودها حزبه بالتزامن مع الحملة الانتخابية ونفى ان يكون خطاب الحملة متماهياً وناعماً بل موضوعياً يناقش كل القضايا السياسية والاقتصادية ويتطرق للفساد . وقال الأمين أن وفد حزبه المركزي عاد من البحر الأحمر أول أمس بعد أن قام بنشاط واسع وندوات ببورتسودان وسواكن وطوكر وترأسه نائب الأمين العام الشيخ إبراهيم السنوسي، كما قام وفد آخر بزيارة لنهر النيل وأقام ندوات في عطبرة وأبوحمد وشندي والتقى بعد من شيوخ الطرق الصوفية بشندي ووالي نهر النيل الفريق الهادي عبدالله وترأس الوفد أمين العلاقات الخارجية بشير آدم رحمة مؤكداً استمرار الحملة الدعوية السياسية لحزبه.
"الراكوبة السودانية"