الجبوري: عصابات داعش تحتجز مليون رهينة / إندونيسيا تلمّح إلى أنها لن تعدم أجانب قبل 12 يوماً على الأقل
الخميس 12/مارس/2015 - 12:46 م
طباعة
«داعش» يعلن أن شاباً أسترالياً نفذ هجوماً انتحارياً في العراق
قالت وزيرة خارجية أستراليا جولي بيشوب اليوم (الخميس) إن أستراليا تحاول التأكد من صحة مزاعم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عن مقتل شاب أسترالي مجند لدى التنظيم المتطرف في عملية انتحارية في العراق.
ونشر التنظيم صورة أمس، قال إنها لأبو عبدالله الأسترالي قبل أن ينفذ الهجوم الانتحاري في مدينة الرمادي العراقية. وقالت وسائل إعلام أسترالية إن أبو عبدالله الأسترالي هو الاسم الحركي للأسترالي جيك بيلاردي (18 عاماً).
وقالت بيشوب للصحافيين في بيرث "في وسعي تأكيد أن الحكومة الأسترالية تسعى حالياً إلى التأكد في شكل مستقل من تقارير بأن المراهق جيك بيلاردي من ملبورن وعمره 18 عاما قتل في هجوم انتحاري في الشرق الأوسط".
وقال مسئولون عراقيون إن 13 عربة هاجمت مواقع للجيش العراقي في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار. ولم ترد تفاصيل عن الخسائر في الأرواح.
وقالت "هيئة الإذاعة الأسترالية" اليوم إن بيلاردي ترك وراءه أجهزة تفجير بدائية في منزله قبل أن يسافر إلى سورية. ورفضت وزيرة الخارجية التعليق على التقرير.
وذكرت بيشوب أن أجهزة الأمن الأسترالية تقدر أن 90 مواطناً أسترالياً يحاربون في صفوف التنظيم التنظيم المتطرف، وأن 20 يعتقد أنهم لاقوا حتفهم.
وأوقفت السلطات في مطار سيدني الأسبوع الماضي شابين كانا يحاولان مغادرة البلاد للانضمام إلى صفوف "داعش".
وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت "هذا يظهر الإغواء الذي يقوم به التنظيم للتأثير على الشبان، ومن المهم أن نبذل كل ما في وسعنا لحمايتهم".
إندونيسيا تلمّح إلى أنها لن تعدم أجانب قبل 12 يوماً على الأقل
لمّحت إندونيسيا اليوم (الخميس) إلى أنها لن تعدم أجانب حُكم عليهم بالإعدام قبل 12 يوماً على الأقل، بعدما ذكر مكتب المحامي العام أن كل السجناء سيعدمون مرة واحدة.
وكان عشرة أجانب مدانون باتهامات ذات صلة بالمخدرات نقلوا إلى سجن في جزيرة نوساكامبانغان لإعدامهم رمياً بالرصاص. ويوجد بينهم مواطنون من أستراليا وفرنسا والبرازيل والفيليبين وغانا ونيجيريا.
وتأجل اليوم النظر في طعن تقدم به أستراليان، بعد أن رفض الرئيس الإندونيسي طلبهما الرأفة، إلى يوم 19 آذار (مارس) الجاري. وتأجل أمس قرار محكمة استئناف أخرى في شأن الطعن المقدم من فرنسي إلى 21 آذار الجاري.
وقال الناطق باسم المحامي العام توني سبونتانا إلى الصحافيين «لا يوجد تغيير في عزم مكتب المحامي العام تنفيذ كل أحكام الإعدام دفعة واحدة»، مؤكداً أن الأحكام لن تنفذ حتى «يتضح كل شيء».
وإذا رفضت الطعون سيتعين على الحكومة إصدار إخطار مدته 72 ساعة قبل أن تنفذ الأحكام.
وتقوم أستراليا بجهود اللحظة الأخيرة لإنقاذ حياة مواطنيها ميوران سوكوماران (33 عاماً) وأندرو تشان (31 عاماً) اللذين أدينا في العام 2005 بإدارة عصابة لتهريب الهيروين من إندونيسيا.
ورفضت الخارجية الإندونيسية اليوم عرضاً أسترالياً بالتكفل في مصاريف سجن الأستراليين مدى الحياة بدلاً من إعدامهما.
نيجيريا تعلن استعادتها 36 بلدة من «بوكو حرام»
أعلنت الحكومة النيجيرية أمس (الأربعاء)، استعادة 36 بلدة من جماعة "بوكو حرام" في شمال شرقي البلاد منذ بداية الحملة الإقليمية على الجماعة المتطرفة الشهر الماضي، وقالت أنها تتوقع ان يؤدي التعاون مع الجيران إلى هزيمة كاملة للمتطرفين.
وأوضح الناطق باسم الحكومة ميكي أوميرو ان "أربع بلدات بينها بوني يادي في ولاية يوبي، تمت استعادتها الجمعة الماضي من المتطرفين الذين سيطروا على البلدة في آب (أغسطس)، وقتل فيها أكثر من أربعين طالباً في شباط (فبراير) من العام الماضي.
وأضاف أوميرو ان هذا النجاح جاء ثمرة "تعاون وتحالفات مع الكاميرون وتشاد والنيجر"، وشكر الحلفاء على "قطع خطوط امداد الإرهابيين".
وقال رئيس جهاز الاستخبارات النيجيرية ايودولي أوكي في كلمة أمام مجلس الأطلسي، ان "المتطرفين سيفقدون سيطرتهم على كل المناطق الخاضعة لهم حالياً في غضون أسابيع، على رغم إقرار الحكومة بأن الهجمات ستستمر".
وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة سعيها إلى بدء برنامج تدريب للجنود النيجيريين، بعد ان توقف العام الماضي إثر خلافات حول تزويد أبوجا بالأسلحة.
وصرح السفير الأمريكي لدى نيجيريا جيمس انتويسل للصحافيين ان "مسئولين أمريكيين ونيجيريين يجرون محادثات حول برنامج جديد محتمل".
وأشار أوميرو ان "النجاحات الأخيرة أتاحت إلى بعض النازحين من نيجيريا العودة إلى ديارهم واستئناف حياتهم الطبيعية".
"الحياة اللندنية"
صحوة عربية في السودان تهدد عرش النظام
ضباط وحرس حدود ينشقون عن الجيش السوداني للانضمام إلى المجلس الثوري المعارض لنظام البشير
يواجه النظام السوداني مزيدا من الضغوط مع تهديد مجلس الصحوة الثوري المشكل من عدة قبائل عربية بحرب شعواء ضده، على خلفية استمراره في نشر بذور التفرقة في المجتمع، ومواصلة استخدام الآلة الحربية في دارفور لإخضاع أبنائه.
توعد مجلس الصحوة الثوري بدارفور النظام السوداني، بحرب ضروس إذا استمر في تجاهل المطالب المشروعة للشعب وخاصة في الأطراف.
جاء ذلك ليزيد من حجم الضغوط على الرئيس عمر حسن البشير الذي يستعد لولاية رئاسية جديدة هي محل رفض داخلي وخارجي واسع.
وقال المجلس الذي يضم في صفوفه ممثلين عن كبرى القبائل العربية السودانية، “إن السودان مقبل على حرب ضروس ستفتك بكل مقومات الحياة إذا ما استمر النظام في تجاهله للمطالب المشروعة لبعض الأطراف”.
وأوضح في بيان له أن “كل قواعد مجلس الصحوة الثوري من قيادات عسكرية في قطاعات حرس الحدود والدفاع الشعبي والاحتياطي المركزي وغيرها على أهُبة الاستعداد لخوض غمار هذه الحرب حتى آخر قطرة دم”.
وكان قد أعلن بداية هذا الشهر عن انضمام العديد من الضباط وحرس الحدود والاحتياط إليه، ما يشكل وفق المتابعين، صفعة قوية للبشير الذي كان ولا يزال يعول على وحدة المؤسسة العسكرية والأمنية لإحكام قبضته على البلد. وانتهت الثلاثاء المهلة التي منحها مجلس الصحوة للنظام للاستجابة لمطالب التي تقدم بها، أو تعطيل الانتخابات العامة في كامل إقليم دارفور، وتوسيع الحراك ضده عسكريا وشعبيا.
وتتركز هذه المطالب على ضرورة إيقاف الحرب في إقليم دارفور والمساواة بين جميع العرقيات والطوائف، وتحقيق سلام شامل في هذا البلد الذي يعيش حالة صراع دائم خاصة بعد ارتقاء الحركة الإسلامية إلى سدة الحكم.
وقال المجلس في بيانه “لقد قمنا بإمهال النظام حتى العاشر من مارس للاستجابة لنداءاتنا المتكررة بشأن تلك الأوضاع، وقد تلقينا بعدها اتصالات من القصر الجمهوري تطالب بتأجيل الحراك وإتاحة الفرصة للوساطة التي تنعقد الآن في الخرطوم برئاسة الفريق آدم حامد موسى”.
ولفت إلى أن “النظام لايزال يتمادى في سياساته الرعناء تجاه الأزمة التي تمرُ بها البـلاد، حيث لا يزال يحرّض وينثر بذور الفتنة بين القبائل العربية وغير العربية في إقليم دارفور عبر بعض الخطوط التي تجري الآن في محاولة واضحة لوأد أي حراك محتمل من قبل القبائل العربية التي باتت صحوتها تلوح في الأفق”.
ومجلس الصحوة الثوري تشكل في العام 2014 على يد موسى هلال زعيم قبيلة المحاميد العربية في إقليم دارفور، وكان هلال يعتبر أحد قياديي الحزب الحاكم في السودان قبل أن ينشق عنه، وينتقل إلى مسقط رأسه “مستريحة” في شمال دارفور رفقة قواته حيث شكل من هناك المجلس.
ويضم هذا المجلس اليوم ممثلين عن أكثر من ستين قبيلة في دارفور، أبرزها الرزيقات والمحاميد.
وعقب الأزمة الحادة والضغوط الكبيرة خارجيا وداخليا التي شهدها النظام خلال الأشهر الماضية ومع اقتراب موعد الانتخابات، حاول النظام السوداني استمالة زعيم المجلس مجددا، وقد عقد لقاء مفاجئ بينه ومستشار الرئيس إبراهيم الغندور في يناير الماضي، دون أن يتم آنذاك الكشف عن النقاط التي تناولها اللقاء.
وبعد هذا اللقاء أطل المجلس الثوري في فبراير الماضي معلنا أنه في حال لم تستجب الحكومة السودانية لمطالبه، فإنه سيمنع الانتخابات في المناطق الواقعة تحت سيطرته وتحديدا في شمال الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، محذرا موظفي مفوضية الانتخابات من دخول تلك المناطق.
ويرى مراقبون أن كرة الغضب المتدحرجة باتجاه النظام السوداني لم تعد مكوناتها مقتصرة فقط على القبائل الإفريقية، بل كذلك القبائل العربية التي لطالما حاول النظام استدراجها إلى لعبته للمسك بزمام البلاد.
وقد نجح في ذلك نسبيا عبر بعض القبائل المشاركة اليوم في المليشيات التي تدعى الجنجويد، والتي هي عصاه الغليظة في مواجهة حركات التمرد في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور.
بيد أن استخدم النظام للقبائل العربية كوقود في محرقته لم تعد تلقي آذانا صاغية، حيث أن حالة التهميش وانتشار الفساد بات يعاني منه الكل.
ولطالما حذر العديد من المحللين والخبراء من أن منطق التفرقة على أساس العرقية والمناطقية التي اعتمدها الرئيس السوداني عمر البشير طيلة مسيرة حكمه سترتد في النهاية عليه، إلا أنه لايزال يعمد وفق هؤلاء إلى تجاهل الأمر والسير في هذا المنحى الذي بات يهدد بزلزلة عرشه.
مبايعة بوكو حرام لداعش.. مناورة تكتيكية أم تحالف استراتيجي
جهاديو نيجيريا يعدلون استراتيجيتهم نحو التمدد إقليميا، والتنسيق بين الجهاديين يزيد من التداخل في خارطة الإرهاب
أثارت مبايعة زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو لزعيم تنظيم داعش أبي بكر البغدادي، جدلا واسعا بين صفوف المحللين يتمحور أساسا حول طبيعة هذه الخطوة وفي هذا التوقيت بالذات، ففي حين يصفها البعض بأنها مجرّد مناورة عمد إليها جهاديو نيجيريا كردة فعل على الضربات العسكرية الموجعة التي لحقتهم، مؤخرا، يرى البعض الآخر أنها تعدّ دلالة على التحاق هذه الجماعة تنظيميا بداعش بعد أن كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها تنتمي إليه أدبيا وفكريا.
يهدد النشاط المتصاعد لجماعة بوكو حرام في نيجيريا خاصة بعد تحالفها مع تنظيم داعش، بظهور أزمة اقتصادية دولية إذا نهج هذا التنظيم سياسة الأرض المحروقة، خاصة بالنسبة إلى الدول الغربية المستهلكة للنفط النيجيري، لا سيما أنّ الأوضاع في دلتا النيجر الغنية بالنفط، لا تزال مضطربة وذات استقرار هشّ، مما يمكن أن يسهل مهمّة جماعة بوكو حرام إذا ما أرادت أن تستخدم ورقة النفط في صراعها الحالي.
ونظرا إلى ما يحيط بنيجيريا من رهانات دولية تؤشر على أهميتها الدبلوماسية والعسكرية، خاصّة أنها مرشحة لاحتلال مقعد دائم في مجلس الأمن كما أنّها تحتضن المقر العام لدول إفريقيا الغربية الاقتصادي، فإنّ إعلان أبو بكر شيكاو (زعيم الجماعة) بيعته لأبي بكر لبغدادي (زعيم داعش)، يرفع من سقف الرهان أمامها ويعدّ مؤشرا قويا على دخولها رفقة بلدان ساحل الصحراء في أتون مرحلة جديدة من الصراع مع التنظيمات المتشددة والإرهابية، إذا ما أُخذ بعين الاعتبار أنّ تنظيم داعش يريد توسيع مسرح الإرهاب من سوريا والعراق إلى بلدان أخرى شأن ليبيا ومصر والجزائر ودول ساحل الصحراء.
إعلان الولاء لزعيم داعش الذي تزامن مع تصاعد نشاط بوكو حرام في الآونة الأخيرة وما سيرافقه من تداعيات ونتائج، بات ينذر بانتشار التيارات الجهادية وصعودها في المنطقة، فضلا عن فرضية قيام تنسيق واسع فيما بينها أو اندلاع تنافس محموم بينهما خلال الفترة المقبلة. وهو الأمر الذي يطرح على المحك العوامل التي أدّت إلى هذا الوضع وما زالت تُغذّيه محليّا وإقليميا، بعد كل الضربات التي تلقّاها هذا التنظيم من القوات النيجيرية والتشادية والكاميرونية، بالإضافة إلى قوات النيجر مؤخرا.
بيعة تقدّم بها شيكاو للبغدادي، باتت تطرح معها عددا من الأسئلة الضرورية للوقوف على مسبباتها وغاياتها؛ فهل تعدّ مؤشرا لانخراط بوكو حرام في شبكة جهادية واسعة، أم هو مجرد تكتيك أملته قوة الضربات الموجعة التي تعرّضت إليها الجماعة مؤخرا في دامنسك ومفالاتوري؟
من مواجهة محلية إلى مواجهة إقليمية
تعيد بيعة شيكاو الأخيرة للأذهان تصريحا سابقا له، قال فيه “نحن في دولة خلافة إسلامية، وليست لنا علاقة بنيجيريا، ونحن لا نؤمن بهذا الاسم”، وهو ما يؤكد أنّ بوكو حرام تبنت بالفعل أدبيات دولة “الخلافة” مبكرا، وأصبحت اليوم بعد هذه البيعة المعلنة مرتبطة تنظيميا بها، ومنخرطة في نفس المعارك وتتشارك معها في نفس الأعداء والحلفاء.
ولم يعد هناك أدنى شك من أنّ التأثيرات والتداعيات المرتبطة بهذه البيعة ستتحول إلى تداعيات إقليمية واسعة الأخطار، ذلك أنّ بوكو حرام قد أخذت على عاتقها التمدد في مناطق جديدة. فهي بذلك تريد تهديد أمن واستقرار بلدان دول ساحل الصحراء قبل أن تمتد إلى بلدان المغرب العربي ومصر، لا سيما أنّ هذه البيعة تبدو غير منفصلة عمّا يروّج من قلاقل ويحدث من توترات في سيناء على أيدي عناصر “أنصار بيت المقدس” منذ نوفمبر 2014، وفي مناطق متفرقة في جنوب ليبيا تقودها “دواعش” محلية، وهو ما ينبئ بأنّ ما يجري يدور ويصب في إطار توسيع التحرك تحت مظلة “خلافة إسلامية” مزعومة.
وبغض النظر عن التهديد الداخلي الذي أضحت تشكله بوكو حرام اليوم على استقرار نيجيريا ومحيطها القريب، فإنّ الإعلان الأخير يشكل تغييرا بارزا في استراتيجية الحركة ويعد مشكلة أمنية دولية وإقليمية بامتياز، ذلك أنّ هذا التحول المثير للانتباه فتح مسارا جديدا أمام تمدّد تنظيم داعش، الذي كان قد أعلن عن تواجده في مناطق ليبية عديدة. ويبدو أن التشابك بين جميع الأطراف أضحى ينبئ باختلاط الأوراق بين الأزمة الليبية وأزمة الساحل في ظلّ غياب تنسيق فاعل واستراتيجية واضحة بين بلدان المغرب العربي حاليا.
تربة حاضنة
رفعت حركة بوكو حرام من سقف طموحاتها المتعلقة بتأسيس “دولة إسلامية” في نيجيريا بالعنف والإكراه، لتنخرط في منظور داعش الرامي إلى تأسيس مشروع “دولة الخلافة الإسلامية” (الواسعة)، فبعد أن كانت تسعى أولا إلى تطبيق الشريعة في 12 ولاية شمالية، تحت دعوى عدم السماح لسكان تلك القرى بتلقي تعليم غربي، لم يعد هدفها الآن يقتصر على الانتشار في إفريقيا الغربية فحسب، بل أضحت تَرُوم التمدد والتوغل في كل بلدان ساحل الصحراء وإفريقيا الوسطى، مستغلة في طريقها كل الصراعات الدينية والعرقية والطائفية القائمة، ممّا قد يهدد العديد من الأنظمة السياسية في تلك البلدان.
وبالعودة إلى الظروف التي أسهمت في تنامي نفوذ بوكو حرام في نيجيريا والعوامل التي ساعدت على تمددها وتضاعف قوتها وهو ما قوى من شوكتها اليوم وزاد من خطرها وتهديدها لأمن المنطقة وسط تنامي مطامعها الإقليمية، يمكن ذكر الآتي:
◄ أولا أخطبوط موجة التنظيمات الجهادية: ففي ظل تأخر التنسيق ووجود استراتيجية واضحة المعالم لمحاربة الإرهاب والتطرف الديني في دول ساحل الصحراء وإفريقيا الغربية، عملت العديد من المنظمات الإرهابية على تركيز شبكات واسعة مختصة في تهريب السلاح والمخدرات واختطاف السياح، خاصة بين التنظيمات الانفصالية والتنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة. حيث بادرت جماعة بوكو حرام بإرسال بعض من مقاتليها للمشاركة في القتال في شمال مالي، كما يدل على ذلك حاليا إمداد التنظيمات الإسلامية المتطرفة في ليبيا لشبكات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بالسلاح وإيصالها إلى جنوب الجزائر ومن ثمة إلى بوكو حرام وتشاد والنيجر. وهكذا فإن ظهور حركات جهادية ومتطرفة في ليبيا وشمال مالي وعلى الحدود مع تشاد، يعدّ مؤشرا قويا على هذه الموجة الجهادية وحيوية التنسيق بين شبكاتها.
◄ ثانيا أزمة سياسية داخلية: لم تقم السلطات النيجيرية طوال لفترات زمنية طويلة بشيء يذكر في مجال التخلص من العوامل التي ساهمت في ظهور بوكو حرام وإمدادها بمقومات البقاء والتحاق أنصار جدد بها، خاصة مع استفحال تهميش مناطق الشمال وعزلتها وعدم معالجتها لأسباب الفقر والفساد واقتسام الثروة النفطية وتوزيع عائداتها توزيعا عادلا على جميع مناطق البلاد. فقد وجدت الحركة في تلك العوامل مجتمعة أو متفرقة أسبابا ذاتية وموضوعية لتجنيد الشباب وجذبهم إلى أفكارها المتطرفة. وقد اكتفت الحكومة في المقابل بردود أفعال عنيفة وتبنّي سياسة أمنية أقرب إلى العقاب والتنكيل الجماعي، مما قوّى من شوكة الجماعة.
ويتفق المتابعون على أنّ إعلان حالة الطوارئ في مايو 2013 في ثلاث ولايات شمال شرق نيجيريا، عمّق من حدة الأزمة بشكل غير مسبوق بعد ارتكاب الجماعة لعدة تجاوزات وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان دفعت إلى نزوح أعداد هائلة من المدنيين الهاربين من بطش بوكو حرام والتنكيل بقوات الشرطة والجيش. ممّا يجعل من الجماعة انعكاسا مباشرا لفشل سياسات الدولة الوطنية في نيجيريا، التي تعيش بدورها أزمة سياسية خاصة بعد أن وصلت في تصنيف مؤسسة الشفافية الدولية إلى المرتبة الأولى على مؤشر الفساد.
◄ ثالثا صراعات دينية وقبلية: تحتضن نيجيريا قبليتين أساسيتين، الأولى هي قبيلة الهوسا المسلمة في الشمال والثانية هي قبيلة الإيبو المسيحية في الجنوب. وغالبا ما تقوم احتكاكات دينية وعرقية بين هاتين القبيلتين، وقد استغلت بوكو حرام سياسة التهميش والعزلة التي تعاني منها مناطق الشمال والظلم والضيم اللذين لحقا بالمسلمين في نشر ثقافة دونية وشعبوية، ممّا صب النار على الزيت في مناطق تنتشر فيها الأمية ويعاني شبابها من بطالة شديدة، حيث شكلت مرتعا خصبا لإيجاد موقع قدم لها. وهكذا تنامت قدراتها التنظيمية والتعبوية بفعل سياسة التحريض لكي تظهر بمظهر النصير والحامي لهذه المناطق.
هذه الظروف مجتمعة أسهمت في تنامي خطر التنظيم وتزايد نفوذه، ولأنّ مسبباتها لم تنته إلى حدّ الآن ولم تتم معالجتها، فقد تشكل مرّة أخرى تربة حاضنة مناسبة لتهديد الأمن الإقليمي عموما، بعد إعلان البيعة لداعش وتحول استراتيجية بوكو حرام نحو التمدد إقليميا.
"العرب اللندنية"
أمريكا تحذر من وقف مساعداتها العسكرية للعراق
حذر عضو بارز بمجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء، من أن الأنباء التي أفادت بارتكاب جنود عراقيين فظائع قد تؤدي إلى وقف بعض المساعدات الأمريكية بموجب قانون يمنع تقديم مساعدات للمسئولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان في حال تأكدها.
وذكرت شبكة (ايه.بي.سي) نيوز نقلاً عن مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن بعض الوحدات التي دربتها الولايات المتحدة تخضع للتحقيق لارتكابها فظائع كتلك التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت الشبكة إن التحقيق الذي تجريه الحكومة العراقية بدأ بعد مواجهة المسئولين بمزاعم عن ارتكاب جرائم حرب.
وتستند المزاعم في جزء منها إلى صور وتسجيلات مصورة يظهر فيها جنود في زيهم الرسمي وهم يرتكبون مذابح ضد مدنيين ويعذبون ويقتلون سجناء ويعرضون رءوسا مقطوعة.
وقال السناتور باتريك ليهي واضع القانون إن قوات الأمن الأجنبية لا تستحق الحصول على مساعدات أمريكية إذا كانت هناك أدلة تتسم بالمصداقية في أنها ارتكبت جرائم مثل التعذيب والاغتصاب أو إعدام سجناء في حالة عدم معاقبتهم على نحو مناسب.
وقال ليهي في بيان "اذا كانت معلوماتهم (ايه.بي.سي) صحيحة فإنه سيقع على عاتق الحكومة العراقية معاقبة المسئولين وسيكون على وزارتي الخارجية والدفاع (الأمريكيتين) مسئولية الإصرار على عمل ذلك وتقديم الدعم في التحقيق ومعاقبة المسئولين وقفا لما ينص عليه القانون." وأضاف "وإلا فإن الوحدات العراقية الضالعة في الأمر ستعتبر غير مؤهلة للحصول على المساعدات الأمريكية."
وقال مسئول عسكري أمريكي لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "أوقفنا في السابق المساعدات عن وحدات عراقية معينة على أساس معلومات جديرة بالثقة. ليس في استطاعتنا مناقشة أمور محددة بسبب الطبيعة الحساسة لمساعداتنا الأمنية."
لكن المسئول لم يكن على علم بالحالات المحددة التي أشار اليها تقرير (ايه.بي.سي).
داعش ينسف "جسر الفتحة" بالعراق
ذكرت مصادر من الشرطة العراقية، اليوم الخميس، أن تنظيم داعش قام بنسف جسر الفتحة الاستراتيجي على نهر دجلة الرابط بين محافظتي كركوك وصلاح الدين.
وقالت المصادر إن الجسر تمر عبره منظومة أنابيب لنقل النفط الخام من حقول كركوك إلى مصفاة التكرير في بيجي وخط أنابيب تصدير النفط العراقي الرئيسي إلى ميناء جيهان التركي.
وأضافت أن الانفجار أسفر عن سقوط مقاطع من الجسر الذي يبلغ طوله 500 متر.
بحاح: لا أفكر في الهرب من صنعاء
]أكد رئيس الوزراء اليمني المستقيل خالد بحاح، أنه لم يستقل "إلا حينما وجد أن هناك تدخلاً في شئون الدولة بأساليب غير نظامية، كما تم الحكم على حكومة الكفاءات من دون تركها تقوم بأعمالهما بحرية تامة".
ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية، اليوم الخميس، عنه القول:"اليمن لا يمكن أن يخرج من عنق الزجاجة إلا بالحوار والحوار فقط وليس العنف، لأن اليمن لا يحتمل مزيداً من العنف أو كما هو حال العراق وليبيا".
وعن سر زيارة عدد من المسئولين له، قال: "هناك محاولات لإقناعي بتسيير الحكومة، وهناك تطمينات شخصية لي بعدم التدخل في إدارتي للدولة، لكن بالإجمال لن أسير أي حكومة إلا بشروط يعرفها الجميع ولا داعي لذكرها".
وطالب بحاح بدور خليجي لدعم الحوار ومساعدة اليمن على الخروج من أزمته الحالية وكذلك مما يعانيه من ظروف اقتصادية سيئة قد تجعله ينزلق إلى الفوضى.
وعن تفكيره بالهرب، ضحك رئيس الوزراء وقال إنه لا يفكر في الهرب، مضيفا: "لقد أصبحت العيون تنظر إلى منتظرة هروبي، كما فعل الرئيس هادي ووزير الدفاع، كما يبدو ان الحراسة عززت، ويبدو أنه تم جلب حراسة الرئيس هادي وحراسة وزير الدفاع إلى فأصبحت حراستي ثلاثة أضعاف".
"إرم"
الحوثيون يفرقون مظاهرة بالقوة في «البيضاء»
قامت ميليشيات جماعة أنصار الله الحوثيين بفض مظاهرة ضدهم في محافظة البيضاء بالقوة مما أسفر عن مقتل متظاهر على الأقل وإصابة عدد أخر من بينهم أثنان في حالة حرجة.
وقال شهود عيان أن الحوثيين أطلقوا النار على المتظاهرين مما أدى إلى وقوع ضحايا .
وتظاهر ألاف من أهالي البيضاء تأييدا للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى ورفضا للانقلاب الحوثى وانطلقوا من ساحة ابناء الثورة وجابوا شوارع المدينة ورددوا هتافات منددة بالحوثيين .
وتسيطر جماعة الحوثيين على محافظة البيضاء وسط هجمات كثيرة يقوم بها مسلحو القبائل المدعومين من تنظيم القاعدة أدت إلى مقتل المئات من الحوثيين في الأشهر الماضية .
وقد انفجرت عبوة ناسفة الليلة الماضية في تجمع للحوثيين وأعقب ذلك اشتباكات بين الحوثيين والمهاجمين .. وذكرت مصادر محلية أن مجهولين اغتالوا قائدا ميدانيا في قيفة رداع بالمحافظة يدعى الريامى أبو حسين .
"وكالات"
عريضة تتهم الجمهوريين الذين خاطبوا إيران بالخيانة
وقع أكثر من 206 ألف شخص، أمس الأربعاء، عريضة على موقع البيت الأبيض تحثه على ملاحقة 47 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بتهمة الخيانة، لأنهم وجهوا رسالة إلى القادة الإيرانيين، مشككين بالتزام بلادهم بتفاق نووي محتمل مع إيران.
ويتجاوب البيت الأبيض عادة مع العرائض التي توضع على موقعه عندما تجمع 100.000 توقيع، ما يعطي سببا إضافيا للرئيس باراك أوباما لإدانة رسالة الجمهوريين التي نشرت الاثنين الماضي.
واعتبرت العريضة أن أعضاء مجلس الشيوخ، وبينهم 3 مرشحين محتملين إلى الرئاسة في 2016، "ارتكبوا خيانة عبر انتهاك قانون لوغان لعام 1799 والذي يمنع على المواطنين التفاوض مع حكومات أجنبية من دون تصريح".
ولم يتم اتهام أي شخص بموجب قانون لوغان منذ 1803، ومن غير المطروح أن يتم توقيف أي من الجمهوريين المعنيين.
ولكن العريضة تكشف الطابع المثير للجدل للرسالة التي أعرب بعض الجمهوريين عن أسفهم لإرسالها.
وقال السيناتور الجمهوري جيف فلايك للإذاعة الوطنية إن المفاوضات مع الجمهورية الإسلامية "صعبة بما يكفي في الأساس، ولا أعتقد أنه كان من المناسب إضافة المزيد من التعقيد إلى الأمور".
وفلايك هو واحد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين السبعة الذين لم يوقعوا على الرسالة.
تحذير من تمدد داعش في أفغانستان وباكستان
حذرت تقارير صحافية من أن ظهور تنظيم داعش في أفغانستان وانتزاعه السيطرة على مناطق تابعة لحركة طالبان، يُعدّان بمثابة القنبلة الموقوتة التي تهدد بالانفجار، وأن مخاطر هذا التنظيم المتطرف لن تقتصر على أفغانستان وحسب، بل ستمتد لباكستان، وفقا لما بثته قناة "العربية" اليوم الخميس.
واعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن ظهور تنظيم داعش المتطرف في أفغانستان كارثة تهدد بالانفجار.
وبدا تنظيم داعش، الذي بايعه القيادي الطالباني الملا عبدالرءوف قد بايعه في يناير الماضي وطالب أتباعه بمبايعته، يجتذب مقاتلين من طالبان، ويفرض وجوده على مناطق مختلفة في البلاد.
وبعد مقتل الملا عبدالرءوف في غارة جوية بطائرة من دون طيار، لم يتوقف تنظيم داعش عن تأسيس نفسه في أفغانستان مستوليا ليس فقط على المناطق التي يسيطر عليها مسلحون من طالبان بل أيضا على مناطق سيطرة الحكومة، حتى أصبح لاعباً رئيسياً في تجارة الأفيون، وهي التجارة الأكثر ربحاً في أفغانستان.
سيطرة داعش على معاقل طالبان باتت تتضح في عدة مناطق مثل هلمند، حيث تم استبدال راية طالبان البيضاء براية التنظيم السوداء.
وهذا تمدد يقرع أجراس الخطر، فتوغل داعش في آسيا سيكون له تداعيات خطيرة، ولا سيما إن تمكن من الوصول إلى باكستان، وفق مراقبين.
وحذر خبراء في شئون الجماعات المتطرفة من أنه حتى لو تمكنت المخابرات الباكستانية من إمساك زمام الأمور فيما يخص "طالبان"، فإنها ستفشل في السيطرة على داعش الذي نشر أخيرا فيديو لذبح جندي باكستاني.
ويهدد احتمال دخول تنظيم داعش إلى باكستان بانهيار أمني محقق لهذه الدولة التي تُعتبر معقلا لتنظيمات متطرفة أخرى على رأسها القاعدة.
"العربية نت"
العطار: الأردن يسمح بتدريب الإرهابيين على أراضيه للقتال بسوريا والجامعة العربية بيد أمراء النفط
عبرت نائب رئيس الجمهورية السورية نجاح العطار عن استهجانها لسماح الأردن بتدريب الإرهابيين على أرضه، وهاجمت الجامعة العربية قائلة بأنها أصبحت بيد مشيخات وأمراء النفط، بحسب ما نقلت عنها وكالة الأنباء السورية خلال استقبالها الأربعاء لوفد أردني في دمشق.
وقالت العطار بأن "الأموال التي دفعتها دول الرجعية العربية لتمويل الإرهاب في سورية كان من الأجدى تسخيرها لأغراض تنمية الأمة العربية وإنشاء المؤسسات العلمية والثقافية." وفي حديثها للوفد الأردني الذي زار دمشق برئاسة سامي المجالي، رئيس جمعية الإخاء الأردني السوري أضافت العطار "أن الحرب الإرهابية الظالمة التي تتعرض لها سورية لم تؤثر في مواقف الدولة السورية المبدئية الوطنية والقومية أو تغير من نظرتها إلى القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية."
وبعد أشارتها إلى روابط الأخوة والمودة مع الشعب الأردني الشقيق تساءلت "كيف للأردن البلد الشقيق لسورية والذي لم نعتبره يوما غريبا عنا أن يسمح للإرهابيين بالمرور إلى سورية بعد مدهم بالمال والسلاح ومن كان يتصور أن يتقبل القرار الأمريكي بتدريب الإرهابيين على أراضيه وتهيئتهم للقتال في سورية لافتة إلى الوضع الصعب الذي يعانيه المواطنون المهجرون بفعل إرهاب التنظيمات المسلحة على الحدود السورية الأردنية والمعاملة غير اللائقة التي يلاقيها المواطنون السوريون الراغبون بزيارة أقاربهم في الأردن." بحسب الوكالة.
وأعربت العطار عن "أسفها لتحول الجامعة العربية إلى أداة بيد مشيخات وأمراء النفط الذين يدفعون الأموال الكثيرة للتأثير في قراراتها وتغيير أجنداتها مشيرة إلى أن ما يسمى المعارضة السورية أصبحت اليوم تتعامل علنا مع إسرائيل وتوجه النداء تلو النداء للتدخل العسكري الخارجي في سورية وهو أمر يرفضه كل مواطن سوري شريف."
المجالي الذي ترأس الوفد الأردني قال من جهته بأن سوريا "ستبقى العمق الاستراتيجى للأردن لأن الأخطار التي يتعرض لها الشعب السوري ستترك تداعياتها على الشعب الأردني الذي أدرك حقيقة المؤامرة ضد سورية." كما عبر المجالي عن رفض الشعب الأردني "لأن يكون الأردن ممرا للإرهابيين إلى سورية." وقد قام بصحبة الوفد بزيارة جرحى الجيش السوري "في مشفى الشهيد يوسف العظمة بدمشق وقدم لهم هدايا رمزية تعبر عن الاعتزاز بالجندي السوري." بحسب ما ذكرت الوكالة.
جنرالات بالجيش الأمريكي لـCNN: مناقشات الكونغرس "مضيعة للوقت" ولن نهزم داعش بحفنة من الجنود والغارات
قالت قيادات عسكرية أمريكية إن النقاش الدائر في الكونغرس مع شهادات كبار المسئولين في البيت الأبيض حول طلب التفويض العسكري لمواجهة تنظيم داعش هو مضيعة للوقت، خاصة وأن القوات الأمريكية تقدم بالفعل دعمها للعمليات ضده في سوريا والعراق، مضيفة أن الأمر الأساسي المطروح هو غياب استراتيجية واضحة لدى واشنطن للتعامل مع التنظيم.
وقال العميد مايكل باربيرو، الذي خدم لثلاث جولات قتالية في العراق، ردا على سؤال حول الحاجة لتفويض من الكونغرس بظل المساهمة الأمريكية الفعلية في القتال: "القضية يجب أن تكون متعلقة بمدى امتلاكنا لاستراتيجية خاصة بالقتال ضد داعش ومدى وجود القوة لدينا لتحقيق تلك الاستراتيجية، وأنا أرى أننا لا نمتلك هذا الأمر."
وتابع باربيرو، في حديث لـCNN قائلا: "لا يمكن لقوة أمريكية صغيرة من 2800 جندي مدعومة ببعض الغارات الجوية أن تكون كافية، ولذلك من المفيد إجراء تلك الحوارات بالكونغرس."
من جانبه، قال العقيد سيدريك ليغتون، العضو السابق في الأركان الأمريكية المشتركة: "المفاوضات داخل الكونغرس لن تكشف للشعب الأمريكي عن استراتيجيتنا، لأن المعروض أمام النواب هو طلب التفويض باستخدام القوة، أما الخطط الاستراتيجية فكان يجب وضعها منذ فترة طويلة."
وأضاف: "ما يحدث في الكونغرس هو أمر مؤسف ومضيعة للوقت لأن الدستور واضح في تحديد كيفية استخدام القوة. بالطبع علينا أن نعرف على وجه التحديد طبيعية الأشياء التي نُقحم أنفسنا بها، ولكن في الوقت عينه لا يمكننا الدخول ونحن مكبلي الأيدي."
الصدر يوجه عناصره ونوابه بمعاقبة عناصر الجيش والمليشيات بحال تورطهم بـ"حرق المساجد وقطع الرقاب"
دعا رجل الدين العراقي الشيعي، مقتدى الصدر، أنصاره في جناحه العسكري "سرايا السلام" وكتلته البرلمانية إلى فتح تحقيق ومعاقبة كل من يتورط في مناطق المعارك مع تنظيم داعش بـ"هدم البيوت والمساجد" أو من يلجأ إلى "التعذيب والتنكيل بالجثث وقطع الرقاب والحرق" من أي تشكيل عسكري، وذلك في رسالة له قبل بدء العمليات العسكرية بمحافظة الموصل.
وقال الصدر، في بيان صادر بخط يده نقله موقعه الرسمي، إنه يجب "التنسيق مع الجهات الحكومية لإعادة بناء المناطق المحررة قدر المستطاع وإيصال المعونات الغذائية والطبية للمناطق المحررة أو التي تكاد تتحرر" كما أمر "مسئول سرايا السلام وبالتنسيق مع الهيئة السياسية العمل على إرسال وفود برلمانية ووزارية للمناطق المحررة من أجل إيصال الماء والكهرباء والخدمات الأخرى الضرورية."
وطلب الصدر من كتلة الأحرار التي تتبع لتياره "التنسيق مع الجهات القضائية والجهات المختصة للعمل على فتح تحقيق ومعاقبة كل من يستعمل العنف المفرط وهدم البيوت والمساجد والاعتداء على الأهالي بغير حق وكذا من يستعمل التعذيب والتنكيل بالجثث وقطع الرقاب والحرق من كافة الجهات سواء من داخل الجيش أو الجهات الأمنية أو الحشد الشعبي أو السرايا أو المليشيات الوقحة" على حد تعبيره.
ودعا الصدر عناصر الحشد الشعبي، المكون بغالبية من ميليشيات شيعية، والسرايا التابعة له إلى "العمل على تقوية الجيش والحفاظ على مركزيته من خلال التنسيق معهم في كل الأمور وتسليمهم المناطق المحررة" وتوجه إلى سكان المناطق التي تشهد مواجهات حاليا بالدعوة إلى "التعاون مع المحررين المجاهدين" مديا استعداده لاستقبال شكاويهم "بحال الاعتداء" عليهم.
يشار إلى أن الصدر كان قد وجه عدة انتقادات في السابق لما يصفها بـ"المليشيات الوقحة" في صفوف قوات الحشد الشعبي، بعد تزايد الأنباء عن انتهاكات تُرتكب في مناطق سنية كانت في قبضة تنظيم داعش، وشملت تلك الانتهاكات اتهامات بقتل السكان وحرق منازلهم ومساجدهم، ما زاد من التوتر الطائفي بالبلاد.
"CNN"
الحكيم: إيران تقاتل معنا والتحالف يستعرض عسكريا
دعا إلى مصالحة وطنية أمنية وسياسية ومجتمعية
قال رئيس المجلس الإسلامي العراقي عمار الحكيم في كلمة خلال الملتقى الثقافي الأسبوعي للمجلس في بغداد، بحضور جمع غفير من ابناء العاصمة العراقية، الليلة الماضية، ووزعها مكتبه الإعلامي، إن المعارك الحالية التي يخوضها الحشد الشعبي للمتطوعين مع الجيش والشرطة الاتحادية وابناء العشائر وانضمام البيشمركة مؤخراً تمتد على مساحة جغرافية شاسعة يراد تحريرها تصل إلى 6 آلاف كيلو متر مربع، وهي تمثل تحديًا آخر من تحديات المعركة، فهي حرب شوارع وتطهير مناطق ومسك ارض، وهي ليست عسكرية بين جيشين حيث تكون خطوط النار والتداخل واضحة ومحددة.
وقال "اننا نخوض معركة صعبة من الناحية الجغرافية والديموغرافية، حيث المساحات الشاسعة والتداخل الكبير بين المدنيين والمسلحين وحساسية القتال في الإحياء السكنية والشوارع وتطهير القرى المحيطة بالمدن وتأمين خطوط الامداد بين القطعات المختلفة".
وأشار إلى أنه في بداية المعارك كانت هناك شكوك كبيرة بقدرة قوات الحشد الشعبي على التعامل مع الانتشار الجغرافي المعقد للمسلحين وفي تطهير هذه المساحات الشاسعة، ولكننا اليوم نجد ان القدرات اللوجستية والتعبوية قد تطورت بشكل كبير وأصبحت قوات الحشد قادرة على تحرير وتطهير مناطق واسعة من الارض في مدة زمنية قصيرة وقياسية".
وأكد على الحاجة إلى حشد سياسي وإعلامي وجماهيري يوازي الحشد العسكري لمواجهة داعش.
وقال: "ان دماء شهدائنا وجرحانا ليست رخيصة لتُستهدَف تضحياتهم عبر محاولات تضليل الرأي العام ونشر الاخبار المفبركة والكاذبة للتأثير على سكان المناطق المغتصبة وشحنهم طائفيًا، فيما أن مقاتلي الحشد الشعبي قدموا لتحرير وطنهم وحماية اهلهم من القاطنين في هذه المناطق وصيانة اعراضهم واموالهم".
وقال إن تلاحم العشائر العراقية في هذه المرحلة الحساسة من تأريخ والعراق يعبر عن اصالتها وموقفها الحقيقي والصادق في حربها ضد الإرهاب الأسود الذي يعيث فسادًا في مناطقها وعقول بعض أبنائها المغرر بهم، وهي فرصة ثمينة لإثبات صدقية ووطنية وعراقية الكثيرين الذين لم تتوفر لهم الفرصة من قبل ليعبروا عن موقفهم تجاه الإرهاب بالأفعال لا بالأقوال.
ودعا المقاتلين إلى الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكات المواطنين وتجنب الدخول باشتباكات في المناطق المكتظة بالسكان، منوهًا إلى أن تنظيم "داعش" ليس لديه ما يخسره وهو يتجه نحو الهزيمة ويعمل من اجل نشر ثقافة الموت والدمار، لكنّ العراقيين وبكل أعراقهم ومذاهبهم وأديانهم يمتلكون الكثير الذي يجب المحافظة عليه، وأوله أرواح المواطنين والمقاتلين في الحشد والقوات المسلحة الاخرى".
التحالف الدولي يستعرض عسكريًا
وانتقد الحكيم أداء التحالف الدولي ضد "داعش" قائلاً "اننا لا نشعر بالجدية والفاعلية الكافية والمطلوبة للتحالف الدولي مقارنة بالهجمة الشرسة البربرية التي يتعرض لها العراق والعراقيون من قبل الإرهاب ومع كل هذا فإن التحالف الدولي يتعامل مع الاحداث وكأنه نزاع عسكري مسلح ويخضع لقواعد الاشتباك وعامل الوقت، إن عشرات الدول أعلنت انضمامها إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب، ولكن من المؤسف أن تكون مشاركتها شبه رمزية وكأننا في استعراض عسكري وليس في مواجهة ابشع تنظيم إرهابي عرفه التأريخ، فهم يتحدثون عن جداول زمنية مخجلة لا تتلاءم والقدرات العسكرية الهائلة لهذه الدول المشاركة في التحالف، والإرهاب يستخف كل يوم بالتحالف الدولي ويرد على عملياته الجوية بالمزيد من التدمير للمواقع التأريخية والحضارية للعراق ومزيد من الضحايا العراقيين وحملات الإرهاب الدموي المنظم".
وأضاف أن التحالف يستطيع أن يقدم المزيد من الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعراق ويستطيع أن يزيد من فاعلية عملياته وضرباته الجوية ويدمر البنية العسكرية لداعش في أكثر من مكان، ولذلك فإن المقاتلين العراقيين بدءوا يأخذون المزيد من الأدوار ويمتلكون زمام المبادرة لأنهم ادركوا أن عليهم خوض معركتهم المصيرية معتمدين على إمكانياتهم الذاتية وإرادة أبنائهم بشكل أساسي.
إيران إلى جانب العراقيين
وعن الدور الإيراني في معارك العراق ضد "داعش"، أشار الحكيم إلى أن هناك من ينظر بعين الريبة والشك لهذا الدور.
وقال: "لكن من وجهة نظرنا، فإن الجمهورية الإسلامية كانت أول من استجاب لطلب المساعدة الذي أطلقه العراق وعلى جميع الجبهات، ابتداءً من حزام بغداد والى حدود أربيل ومن دون شروط أو تحفظات سياسية، وفي الحروب فإن تقييم الموقف يعتمد على سرعة الاستجابة لطلبات المساعدة، ولم تنتظر الجمهورية الإسلامية أن ينفذ الإرهاب جرائمه كي ترسل مساعداتها، وانما استشعرت خطورة الموقف منذ اللحظات الأولى".
وأضاف ان "داعش" الإرهابي يشن حملته بأهداف معلنة وأخرى خفية ومن الأهداف المعلنة هي تكفير الشيعة وابادتهم وإيران تدرك انها ستكون الهدف التالي لهذا الإرهاب، إذا انهارت الاسوار العراقية لا سامح الله فهي اليوم تقاتل الإرهاب في الخطوط الامامية لأنها تدرك انها هدف مباشر للإرهاب عن طريق البوابة العراقية، وفي هذا الظرف فإن من المنطقي والطبيعي أن يكون لإيران دور فعال بهذه الحرب لأنها حربها المباشرة مع الإرهاب، كما هي حرب العراقيين وكذلك هي حرب المنطقة والعالم ككل، ولكن للأسف البعض في منطقتنا لا يشعر بالخطر حتى يطرق بابه بصورة مباشرة ولا يتعامل مع الإرهاب بجدية حتى يضرب مدنه ويقتل أبناءه وإيران ليست من هذا النوع".
وقال "اننا نخوض معركة مصيرية ولسنا في نزاع مسلح محدود وسنقيم علاقاتنا المستقبلية مع الجميع من خلال موقفهم معنا في هذه الحرب المصيرية وكل من يدّعي الاهتمام بمصير العراق وحياة العراقيين عليه ان يثبت ذلك من خلال دعمه الواضح والمباشر والفعال للعراق والعراقيين في هذه الحرب التي يخوضها العراقيون دفاعًا عن انفسهم ونيابة عن دول المنطقة والعالم".
وشدد الحكيم على أن الجمهورية الإسلامية وقفت كثيرًا مع العراقيين بالأمس البعيد والقريب وتقف اليوم أيضا وبكافة إمكانياتها ومن يسأل عن الدور الإيراني في الحرب على الإرهاب عليه أن يقيم دور الآخرين الذين يصل بعضهم إلى حد التآمر على العراق وشعبه.
ودعا من اسماهم بالخيرين المستعدين لمساندة العراق في مواجهة الإرهاب الداعشي للتعاون المشترك في هذه المواجهة وتشكيل جبهة اقليمية واسعة للقضاء على الفكر والسلوك المتطرف بعيداً عن الحساسيات المذهبية وبما يعزز الامن والاستقرار في المنطقة".
وفي محور آخر، قال السيد عمار الحكيم "أننا نتلمس بوادر اتفاق وشيك بين إيران والقوى الغربية بخصوص الملف النووي ونحن نرحب بأي اتفاق يعزز الثقة ويحفظ الحقوق للجميع ويجنب المنطقة المزيد من التوتر، فالاتفاق الإيراني الغربي إذا ما تحقق سيكون عاملاً إضافياً في تدعيم الجبهة المضادة للإرهاب وسيكون خطوة مهمة للأمام، إن الجمهورية الإسلامية التزمت امام العالم بسلمية مشروعها النووي ورفض إنتاج واستخدام الأسلحة النووية وعلى العالم عمومًا والغرب خصوصًا ان يحترم هذا التعهد ويتعامل معه بثقة وحسن نية".
وأضاف أن "الاحداث التي نعيشها والتجارب القاسية التي نخوضها تخبرنا أن الإرهاب التكفيري الدموي الأسود لهو أخطر من السلاح النووي وتأثيراته المدمرة لأن الإرهاب يدمر العقول مثلما يدمر الآثار والمدن ويقتل الأبرياء، ان المغامرة بإضاعة هذه الفرصة الكبيرة ستفتح الباب امام الكثير من المخاطر والاحتمالات السيئة، ونأمل أن نرى اتفاقًا شاملاً وعادلاً في المستقبل القريب".
المصالحة الوطنية
وفي محور المصالحة الوطنية، قال عمار الحكيم "نرى أن الواقعية والمصارحة الذاتية من اهم عوامل النجاح والاستقرار حيث ان المصارحة وان كانت مؤلمة في بعض الأحيان وجارحة في أحيان أخرى الا انها الطريق الوحيد للوصول إلى نتائج حقيقية ومُرضية للمشكلات التي نواجهها .. وهنا نسأل انفسنا هل نحن كعراقيين بحاجة إلى مصالحة وطنية ؟.. الجواب من وجهة نظرنا هو: نعم نحتاج إلى مصالحة حقيقية وعلى مختلف الأصعدة ولا خيار لنا سواها فقد تركت الاحداث تأثيراتها على المجتمع العراقي كما خلّفت المتغيرات الكبيرة والمتسارعة في العراق الكثير من الجروح في أكثر من موقع ونحن بحاجة إلى تضميد ومعالجة سريعة وعملية لهذه الجروح".
وأشار إلى ان المجتمع العراقي تعرض إلى ضغوط لم يتعرض لها أي شعب في المنطقة ولكن هذه الضغوط وعلى الرغم من قساوتها لم تنجح في كسر البنيان الرئيس لهذا المجتمع وان عرّضته لضرر كبير ولكنه لم ينكسر أو ينهار ولهذا فنحن بحاجة إلى مصالحة وطنية حقيقية شاملة وعميقة تبنىى على سلة شاملة ومتكاملة من الحلول الأمنية والسياسية والمجتمعية والتنموية.
وقال "نحتاج إلى مصالحة من اجل العراق وليس مصالحة على حسابه وان نحدد على ماذا نتصالح وتحت أي سقف نتصالح ومع من نتصالح وبأي ضمانات نتصالح ؟ وهذه اسئلة جوهرية ستحدد مسارات المصالحة وخارطة الطريق فيها، ونقولها وبأسف شديد ان بعض محاولات المصالحة السابقة حكمتها المزاجية والنرجسية في التعامل مع هذا الملف الحساس والشائك وأيضا حكمتها المصلحة والحاجة الآنية واللحظية لهذا الطرف أو ذاك ومتى ما حددنا المفهوم ووضعنا الرؤية وآمنا بمشروع العراق الواحد الموحد فإننا نستطيع ان ننطلق بالمصالحة الحقيقية الانطلاقة الصحيحة ونرى نتائجها الفعالة على مساحة المجتمع العراقي".
"إيلاف"
الجبوري: عصابات داعش تحتجز مليون رهينة
فيما أحبطت القوات الأمنية العراقية هجوما لتنظيم داعش بـ17 سيارة مفخخة في محاولة للسيطرة على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار قبل إطلاق عملية عسكرية بمشاركة مسلحي العشائر لتحرير المدينة من العصابات الإجرامية، أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن "هناك أكثر من مليون رهينة لدى داعش يجب تحريرهم، مشيرا إلى "أنهم غُلب على أمرهم وقبعوا تحت سطوة التنظيم الإرهابي"، مطالبا بإطلاق "بادرة شاملة للسلم الأهلي يشارك فيها كل الأطراف والمؤسسات حتى الدينية".
وحذر الجبوري من تقسيم العراق، وقال خلال كلمته في ملتقى الجامعة الأمريكية الثالث في السليمانية أمس "إن"فكرة حمل السلاح خارج الدولة كانت لها إيجابياتها في مرحلة محددة"، مؤكدا ضرورة "تقنين حمل السلاح خارج الدولة". مضيفا أنه "ليست هنالك ضمانات من أن الأطراف التي تحمل السلاح لا تستخدمها في يوم ما خارج إطار الدولة".
وانطلقت في محافظة السليمانية أمس فعاليات الملتقى بحضور ممثلين عن دول أوروبية وعربية، ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري، ونائب رئيس مجلس النواب همام حمودي، فيما دعا القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح إلى حل الخلافات العالقة بين بغداد وأربيل.
إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين فالح العيساوي لـ"الوطن": "إن التنظيم حاول تعطيل تنفيذ العملية العسكرية، فشن هجوما هو الأعنف على معظم مناطق المحافظة فجر أمس بـ17 سيارة مفخخة، وشن هجوما صاروخيا بـ150 قذيفة استهدف نقاط تجمع القوات الأمنية والمتطوعين من أبناء العشائر في الرمادي، في محاولة للتنظيم لفرض سيطرته على المدينة"، ومؤكدا فرض حظر التجوال في المحافظة: "والعملية ستنفذ بحسب الخطط المرسومة لها"، معربا عن اعتقاده أن "داعش" تعرض لضربات القوى الجوية العراقية، وطيران الجيش أفقده السيطرة على عناصره، فأقدم على أسلوب تفجير المفخخات لتعطيل تقدم القطعات العسكرية، ولم يتمكن من السيطرة على مركز مدينة الرمادي على الرغم من محاولاته المتكررة بسبب انتشار القوات الأمنية بمختلف صنوفها في المدينة".
وفي مؤتمر صحفي في بغداد قال وزير النقل باقر جبر "إننا نتوقع خلال ستة أشهر سيتم القضاء على داعش في العراق"، مبينا أن "العدّة تجري الآن لمعركة الموصل على مستوى عال". مرجحا ظهور جيل جديد من الإرهاب: "جيل رابع، بعد أن ظهر تنظيم القاعدة وجبهة النصرة و"داعش"، وسيكون هذا الجيل أسوأ الأجيال السابقة، لكن العراق سيكون بعيدا عن شره".
وأعلنت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين عن عودة النازحين إلى ناحية العلم وبعض مناطق تكريت مركز محافظة صلاح الدين بعد قيام الجهد الهندسي بإزالة العبوات الناسفة والألغام المنتشرة في الطرقات والمنازل.
"الوطن السعودية"
وفاة الشيخ حارث الضاري
توفي الشيخ حارث الضاري أمين هيئة علماء المسلمين في العراق، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.
والضاري أحد علماء السنة في العراق، وكان يقيم في العاصمة الأردنية عمان منذ الاحتلال الأمريكي للعراق وهو من أكبر المناهضين للاحتلال الأمريكي ولطريقة الحكم الحالية في العراق.
"الشرق القطرية"