مقتل 6 وإصابة 50 في هجوم على حي مسيحي بباكستان / الأكراد يتهمون «داعش» باستخدام الكلور

الأحد 15/مارس/2015 - 11:17 ص
طباعة مقتل 6 وإصابة 50
 

تحالف واسع في صنعاء لمواجهة انقلاب الحوثيين

تحالف واسع في صنعاء
أعلنت القوى اليمنية المناهضة لجماعة الحوثيين في صنعاء أمس، تشكيل أوسع تحالف سياسي في مواجهة الجماعة الانقلابية أطلقت عليه «تكتل الإنقاذ»، في وقت خرجت تظاهرات حاشدة في مدن عدة للمطالبة بإنهاء الانقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي يواصل من مقره الرئاسي في عدن إعادة ترتيب سلطاته الأمنية والعسكرية استعداداً لأي توغل حوثي نحو الجنوب.
وأصدر هادي قراراً بتعيين أحد أقاربه سكرتيراً له للشئون الأمنية، كما قام بتعيين الدكتور محمد علي عبدالله المارمي مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية خلفاً لأحمد عوض بن مبارك، الذي كان غادر البلاد الشهر الماضي بعد أن مكث أكثر من عشرة أيام في معتقل للحوثيين.
إلى ذلك، كشفت مصادر في «الحراك الجنوبي»، عن أن عدداً من القادة الجنوبيين الموجودين خارج اليمن بدءوا مشاوراتهم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي أملاً في بلورة موقف جنوبي موحد في شأن المستجدات الأخيرة، وأكدت أن من بين الحاضرين الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس.
ويضم التكتل السياسي الذي أعلنت القوى المناهضة عن تشكيله في صنعاء أحزاباً ومكونات شبابية ومدنية برئاسة عضو البرلمان عبدالعزيز جباري، ويهدف إلى استعادة الدولة والتصدي لخطوات الجماعة الانقلابية والتأكيد على مرجعية المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني لحل الأزمة في البلاد.
ويتألف التحالف الذي أطلق عليه»تكتل الإنقاذ» من أحزاب التجمع اليمني للإصلاح، والتنظيم الوحدوي الناصري، والرشاد السلفي، والعدالة والبناء، والسلم والتنمية، وجناح المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس هادي، كما يضم خمسة مكونات من»الحراك الجنوبي السلمي» والبرلمانيين الجنوبيين، إلى جانب 11 حركة شبابية وثورية و16 منظمة نقابية ومدنية.
وتظاهر الآلاف أمس في صنعاء وإب والضالع ومدن أخرى، للتعبير عن استمرار الرفض الشعبي لانقلاب الحوثيين، في حين أكد ناشطون لـ «الحياة» أن مسلحي الجماعة قمعوا تظاهرة خرجت في صنعاء واعتدوا على المشاركين فيها بالضرب وقاموا باعتقال عدد منهم كما صادروا كاميرات عدد من الصحافيين.
من جهة أخرى، رفض الحوثيون الدعوة التي وجهها مجلس التعاون الخليجي للحوار مع الأطراف الأخرى في الرياض، كما يواصلون تحركاتهم على الأرض بالتنسيق مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح للزحف صوب عدن التي تشهد توتراً أمنياً في ظل وجود قوات أمنية فيها متمردة على هادي وترفض قراراته.
وفيما عاد مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر إلى صنعاء بعد زيارة الرياض والدوحة لمتابعة مساعيه الراعية لمفاوضات القوى السياسية مع جماعة الحوثيين، أفادت مصادر حزبية بأنه أحاط الأطراف المتحاورة بنتائج مباحثاته مع المسئولين الخليجيين واتفق مع ممثلي الأحزاب على استئناف النقاش لإيجاد حل نهائي للأزمة.
وكانت المفاوضات التي اتفقت الأطراف السياسية على استئنافها أمس برعاية بنعمر، توصلت إلى توافق مبدئي في شأن ترتيب السلطة التشريعية وتشكيل حكومة شراكة وطنية لكنها لا زالت تشهد خلافاً حول تشكيل مجلس رئاسي، بسبب رفض هادي له وتمسكه بشرعيته، كما رفض حزبا «الإصلاح» والتنظيم الناصري مناقشة مقترح المجلس الرئاسي من حيث المبدأ.

الأكراد يتهمون «داعش» باستخدام الكلور

الأكراد يتهمون «داعش»
قالت حكومة إقليم كردستان أمس، إن لديها أدلة على أن تنظيم «داعش» استخدم غاز الكلور ضد قوات «البيشمركة»، فيما تضاربت التصريحات بشأن موعد حسم معركة تكريت والأسباب التي أدت لتوقفها. 
وقال المجلس الأمني للمنطقة الكردية في بيان، إن تحليلاً لعينات من التربة والملابس من تفجير انتحاري بسيارة ملغومة في 23 كانون الثاني (يناير) نفذه التنظيم في شمال العراق، أظهر أن «العينات تحتوي على مستويات من الكلور، ما يشير إلى استخدام هذه المادة كسلاح». وأضاف البيان أن التحاليل أُجريت في مختبر معتمد من الاتحاد الأوروبي بعد أن أرسلت حكومة كردستان التربة والعينات إلى «دولة شريكة» في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش».
وأوضح البيان أن التفجير الانتحاري باستخدام سيارة ملغومة وقع على طريق سريع بين الموصل والحدود السورية حيث كانت قوات «البيشمركة» تستعد لاتخاذ مواقع دفاعية بعد هجوم استمر يومين. وأضاف أن قوات «البيشمركة» أطلقت صاروخاً على السيارة التي كانت تحمل المتفجرات قبل وصولها إلى هدفها ما أدى إلى عدم وقوع إصابات.
إلى ذلك، وعلى رغم إعلان قوات «الحشد «الشعبي» أمس استعدادها للسيطرة على تكريت خلال 72 ساعة، فإن موعد حسم المعركة بدا غامضاً في ظل تصريحات متضاربة في شأن أسباب توقفها ليومين وكذلك موعد استئنافها والسيطرة الكاملة على المدينة، فيما يسعى تنظيم «داعش» إلى إعادة حشد عناصره في حدود المدينة.
وأعلن القيادي في «منظمة بدر»، كريم النوري، أن تحرير تكريت سيتم خلال 72 ساعة، مضيفاً أن «أفراد داعش الذين ما زالوا متحصنين في مركز تكريت مطوقون من كل الجهات»، لكن معلومات ميدانية من قادة عسكريين تحدثوا إلى «الحياة» أكدت أن هناك المزيد من التعقيدات في حسم المعركة داخل تكريت خلال أيام، وأن العملية قد تستغرق وقتاً أطول.
وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة»، إن قيادات عسكرية عراقية نصحت بالتريث في اقتحام مركز تكريت، لتقليل الخسائر، مشيرين إلى زرع تنظيم «داعش» أكثر من مئتي قناص في مناطق متفرقة من المدينة موزعين على مجموعات تغيّر أماكنها بشكل مستمر، فضلاً عن زرع معظم الطرق والأحياء بعبوات ناسفة، ما يرفع مستوى المخاطر في حال الاقتحام.
ووصل إلى تكريت أول من أمس 1500 مقاتل من عناصر «سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري بعد أن كانت ممتنعة عن المشاركة في العمليات استجابة لقرار قائدها مقتدى الصدر بتجميد عملياتها احتجاجاً على اغتيال مسلحين أحد شيوخ العشائر السنّية في وسط بغداد. ومن جانبها، قالت قيادات كردية إن عناصر «داعش» تحاول التحصن في منطقة الحويجة شمال تكريت لأهميتها الاستراتيجية، إذ إنها تشكّل مركز ربط مع مدينة الموصل. وقال مسئول اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، محمد خليل الجبوري لـ «الحياة»، إن مسلحي «داعش» أخلوا قرى النهروان ومريم بيك جنوب كركوك، والمعارك التي تشنها القوات الكردية ما زالت مستمرة بدعم من العشائر العربية والتركمانية.

دمشق: الميليشيات الأجنبية و«إعادة التنظيم» مدخلان إلى فرز سكاني وتحوّل ديموغرافي

دمشق: الميليشيات
حين توقف الحواجز «السرافيس» (باصات النقل العامة) التي تمر بجانب المناطق القريبة من الجبهات، «تتســـارع دقات قلوبنا نحن الشبان الـــقاطنين في مناطق معينة من العاصــمة»، فمن الممكن أن يتم إنزال الركاب الشبان من الباصات وفقاً لعدد معين، وليس لأي سبب أمني أو ديني أو غـــيره. «فقط سكان مناطق معـــينة هم المستهدفون» يقول أحد القاطنين في مدينة دمشق القديمة وهو يروي قصة التهجير الحاصل حالياً في المدينة وفي بعض الأحياء منها خاصة.
يوقف جنود النظام في العاصمة الباصات، قربهم يقف شبان أجانب، لا يسمح النظام في سورية بإقامة حواجز للمقاتلين الأجانب إلا في بعض الطرق الداخلية ومربعات خاصة، ولكن يقف المقاتلون الأجانب قرب حواجز النظام ليأخذوا بعضاً من السكان، وأحياناً يُنزل جنود النظام السكان من الباصات، ينزلون عدداً من الركاب، قد يكون عشرة أو أقل أو أكثر، وفق ما يحتاج المسلحون والجنود، ويقودونهم إلى أعمال السخرة العسكرية: بناء دشم في السيدة زينب. السيدة زينب منطقة مؤمّنة الآن ولا يوجد فيها اشتباكات، يحصل هذا غالباً على جبهة جوبر وداريا والتضامن والغوطة الشرقية. تعبئة أكياس رمل، حفر أنفاق، سخرة بكل معنى الكلمة، قبل أن يتم إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين بعد عدة أيام من العمل.
«الحواجز هذه تابعة لشبيحة في أغلبها، ويرافقهم عناصر أجنبية، باستثناء جوار منطقة السيدة زينب وريف دمشق، وهي مناطق لا تخضع إلا لقوانين هؤلاء»، يضيف الرجل الذي يرفض ذكر اسمه أو نشر أي شيء يشير إلى شخصيته في الإعلام.
وما يصفه الرجل هذا هو من مظاهر عمليات تشجيع السكان وترغيبهم وترهيبهم للرحيل عن مناطق محددة من العاصمة السورية، إنها عمليات الفرز الديموغرافي المقررة لإعادة توطين سكان جدد في أنحاء متفرقة من العاصمة، وخاصة على مداخل العاصمة، لناحية أوتوستراد درعا- دمشق والسيدة زينب، وأوتوستراد حمص- دمشق، ودمشق القديمة.
«داخل مدينة دمشق القديمة يتم استهداف الشباب، وخاصة من الطائفة السنية، من الميليشيات الشيعية المتواجدة يرافقهم شبيحة الأسد، بالتهديد بالاعتقال أو التجنيد الإجباري أو بسوقهم إلى أعمال الحفر على الجبهات لعدة أيام بهدف دفعهم للخروج من سورية. هناك عدد كبير من البيوت التي هجرها أهلها بسبب الحرب والبحث عن مكان أفضل، فقامت ميليشيات «لبنانية– عراقية» باحتلالها، وساعدهم في ذلك عناصر من الشبيحة وقانون أصدرته حكومة النظام»، وفق قول أحد المتابعين للملف نقلاً عن شهادات السكان المحليين الذين يرفضون التعاون إلا في أضيق الأطر، مخافة تعرضهم لأعمال انتقامية. إنها الحرب التي تجبر السكان على الهجرة بصمت أو المكوث بإذعان في بلــدهم، وتحت حكم قوات أجنبية.
أما القوانين التي يتحدث عنها السكان للناشط السوري، فهي معلنة، وكتبت عنها صحف النظام.
ونشر في صحيفة «البعث» يوم ٢١\٥\٢٠١٤ خبر تحت عنوان «فتح المنازل الآمنة والمغلقة وتأجيرها بقيم تُحفظ لأصحابها»، وهذه المنازل الآمنة هي في مدينة دمشق القديمة، والحديث في الصحيفة عن تعديلات قانونية أتت ستاراً لما يليها من عمليات إجبار السكان بشتى الطرق على الرحيل وحلول سكان آخرين بدلهم هم بعض عائلات ومقاتلي القوات الأجنبية في سورية، أفغان ولبنانيون وعراقيون وغيرها من الجنسيات، وعائلات ضباط القوات الأجنبية وبعض المهجّرين من مناطق أخرى من سورية من ألوان طائفية محددة.
وتتسلم لجنة من الدولة السورية بدلات الإيجار على أساس دفعها لاحقاً لمن ترك البلاد أو المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات والنظام.
وهذه البيوت أغلبها داخل مدينة دمشق القديمة، وتحديداً حي العمارة الذي يتواجد فيه مقام السيدة رقية ويعتبره الشيعة رمزاً دينياً وأصبحت غالبية بيوته حالياً مسكونة من عوائل المقاتلين اللبنانيين والعراقيين. ويردد السكان المحليون في دمشق أن هؤلاء حصلوا على الجنسية السورية، من دون أن يتسني لنا التأكد من المعلومات، على الرغم من أنه أصبح من الشائع حمل مقاتلين أجانب بطاقات ضباط من الجيش النظامي، رسمية وموقعة كبطاقات أي ضابط في الجيش.
والأحياء التي تشهد نزوح أهلها واستيطان عائلات ومقاتلين أجانب، هدف دائم لقذائف الهاون «مجهولة المصدر»، غالبيتها لا يتم تبنيها من المعارضة السورية. ويهرب أهالي العاصمة من هذه الأحياء المعرّضة للقصف، بينما يقصدها الأجانب من عرب وإيرانيين وأفغان، تحت أنظار سكان العاصمة، الذين يخافون التحدث إلى هؤلاء الرجال ذوي السحنات الآسيوية.
ويتحدث سكان من العاصمة السورية عن قيام الأجانب باحتلال بيوت اليهود السوريين الذين تركوا بيوتهم قبل اندلاع الثورة السورية وخلالها بشكل كامل. بينما يقول «عمر» المقاتل السابق في قوات دمشق وأريافها، إن اليهود كانوا حوالي ٢٠ عائلة أو أكثر وغادروا البلاد جميعاً الآن.
 حي الجورة
كان يسكن حي الجورة في باب توما أقلية شيعية، بالإضافة إلى الأقليات المسيحية في دمشق وبعض العائلات السنية. وتحول هذا الحي اليوم إلى حصن للمقاتلين الأجانب الوافدين من مختلف البلدان بتسهيل من قوات النظام.
ويمكن المتجولَ في الحي أن يسمع اللهجات واللغات الأجنبية الغريبة عن أذن الدمشقي، والأغاني واللطميات العاشورائية... وكل ذلك وسط مظاهر مسلحة دائمة في الشوارع، وهو ما بث الرعب في السكان ودفع بالعديد منهم إلى المغادرة خوفاً من حوادث طائفية انتقامية، وبخاصة في حال قتل أحد المسلحين على الجبهات أو أثناء تشييع قتلى قبل ترحيلهم إلى بلادهم.
وبالطبع لم يسلم المسيحيون أيضاً من اعتداءات الأجانب، حيث تتبع الميليشيات الشيعية الموالية للنظام أساليب الاعتقال أو التهديد بالخدمة العسكرية الإلزامية لدفع العائلات للهجرة وخاصة الشباب منهم.
في بداية الثورة، انقسم المسيحيون، بعض منهم أيد الثورة وشارك في التظاهرات، بينما كان العديد منهم يقفون إلى جانب النظام، خصوصاً مع ظهور تنظيمات مثل جبهة «النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، ولكن بسبب دخول المتطرفين الشيعة قرروا الهجرة إلى خارج سورية، على رغم أن نسبة كبيرة منهم مازالت تؤيد النظام السوري.
إلا أنه مع تصاعد حدة الفرز الديموغرافي واستيراد السكان إلى المنازل المخلاة أو الخالية، قرر كثير من أبناء الطوائف المسيحية ترك السلاح والتخلي عن التقديمات التي يغدقها عليهم النظام والخروج من سورية إلى أي مكان آمن.
أحد المتخلين عن القتال وهاجر من سورية، تحدث عن تجربته بالقول: «كنت مع اللجان الشعبية (مجموعة خاصة من المقاتلين المسيحيين التابعين للنظام في أطر الشبيحة)، وشاركت في عمليات إعادة سيطرة النظام على أحياء السبينة في جنوب دمشق، وهناك شاهدت تصفية الميليشيات الشيعية عائلات سنية، التي كانت تتم على أساس ديني محض. وعلى الرغم من أنني ضد ما يسمى الثورة، ومع الدولة والجيش، إلا أنني قررت ترك البلاد حينها، هؤلاء المتطرفون يحتلون بيوتنا ويقتلون الناس من دون سبب ظاهر».
منازل المسيحيين لم تستثن من الفرز أيضاً، ففي حال قرر المسيحيون ترك بيوتهم الواقعة في مناطق سكنهم في الشام القديمة وباب توما والقصاع ودويلعة والعباسيين، فإن الاستيلاء عليها يتم مباشرة من قبل المقاتلين الأجانب، وعلى الرغم من عدم تسجيل أي صدام مباشر بين الطرفين، أي الأجانب الشيعة والمجموعات المسلحة المسيحية، إلا أن العديد من العائلات المسيحية يفضل ترك العاصمة السورية ولو كان الثمن فقدانهم منازلهم.
 حزب الله وحصة الأسد
يروي سكان العاصمة أن المربعات السكنية التي يستولي عليها حزب الله اللبناني هي الأكبر في دمشق القديمة ودمشق العاصمة عموماً، كما يشهد العديد منهم على وجود معتقلات خاصة بالحزب في دمشق، وهي معتقلات سرية يتداول أمرها بعض من السكان نقلاً عمن دخلها أو زارها أو عرف أن أحد أقاربه زارها، وأحياناً نقلاً عن ضباط من الجيش السوري يسربون المعلومات إلى الأهالي لقاء المال. والمعتقلات السرية هذه موقتة فقط، ويتم فيها التحقيق مع المعتقلين قبل أن يتم نقلهم إلى أماكن أخرى مجهولة.
وفي كل المربعات الأمنية التابعة لحزب الله، سواء في السيدة زينب أو في قلب العاصمة السورية، وخاصة تلك التي أعيدت السيطرة عليها منذ عامين بعد خروج الثوار منها، كإحياء الذيابية، الحسينية، شبعا، حجيرة، سبينة، عقربا، والمليحة، تم منع السكان من العودة حتى لأخذ أغراضهم الشخصية ومتعلقاتهم، وبقــيت بالكامل تحت سيطرة القــوات العسكرية لحزب الله، وأُسكن فيها العديد من العائلات.
وتعيش هذه المناطق المذكورة أعلاه والسيدة زينب، وضعاً متماثلاً، حيث يمنع الاقتراب منها إلا للشيعة فقط، حتى عناصر الجيش النظامي ممنوعون ويخشون دخولها.
وبالمقابل، يتم نقل عائلات شيعية تركت الفوعة في إدلب ونبل والزهراء في ريف حلب ومناطق أخرى متفرقة، إلى تلك المربعات للعيش فيها، بغض النظر عما إذا انضمت إلى مجموعات الدفاع الشعبي أو الشبيحة أو لم تنضم. ويتحدث البعض عن النقل القسري لعدد من العائلات إلى هذه المربعات الأمنية وإسكانها فيها، خاصة أن هناك بينها من يقود شاحنات ترانزيت من سورية إلى دول الخليج العربي ولا يؤمن بالقتال إلى جانب الأسد أو مع الميليشيات الشيعية، وفق ما قال اثنان من هؤلاء في لقاء خاص في العاصمة الأردنية.
 إعادة تنظيم تحت القصف
وبالعودة إلى الجوانب القانونية، فقد أصدرت الحكومة السورية قانوناً يلزم أي شخص يريد استئجار منزل بموافقة أمنية، إلا أن الموافقات الأمنية لم تعط لأي شخص أراد استئجار منزل في دمشق القديمة، خاصة من ألوان طائفية معينة، واكتفي بتصديرها فقط للون واحد من السكان الأجانب هم، ولا أحد غيرهم، المقاتلون من التابعيات العراقية والإيرانية والأفغانية واللبنانية.
وبتسريع واضح للعجلة الإعمارية في وضع أمني صعب، تم تفعيل المرسوم رقم ٦٦، وهو سبق أن صدر في ٢٠ أيلول من العام ٢٠١٢، ويقضي بتنظيم منطقتين عشوائيتين هما: الأولى جنوب شرق المزة، من المنطقتين العقاريتين مزة- كفرسوسة. والثانية: جنوبي المتحلق الجنوبي من المناطق العقارية مزة- كفرسوسة- قنوات بساتين- داريا- قدم.
بدأ في كفرسوسة إخراج السكان عبر توجيه إنذارات ومهل لا تتجاوز الشهرين، ومن المعلوم أن كفرسوسة من أغنى مناطق الشام القريبة من داريا، وتفصل بين داريا والعاصمة.
وهناك بعض الأحياء لم تدخل في تنظيم كفرسوسة وتقع بين مناطق التنظيم ومدينة داريا، هي الجزء المستهدف بالتدمير وتحوي مئات العائلات التي نزحت من قصف الأسد، كونها رخيصة الأجرة، وتتردد معلومات أن عمليات الهدم ستتم فيها قريباً لإعادة التنظيم.
وكان مدير «التنظيم والتخطيط العمراني» في محافظة دمشق جمال يوسف، أعلن أن إنذارات الإخلاء في المنطقة التنظيمية الأولى جنوبي شرقي المزة، أصبحت قيد التوقيع، وفق ما نقلت عنه صحيفة «الثورة» التابعة للحكومة السورية الثالث من شهر آذار العام الحالي. وأشار يوسف إلى «أن مدة الإخلاء شهران، تبدأ من تاريخ تسلم الإنذار، وأن كل مواطن يتسلم الإنذار عليه مراجعة مقر المشروع للمناطق التنظيمية، مصطحباً معه المـــستندات التي تثبت إشغاله العقار ليــصار إلى صرف التعويض اللازم لبدلات الإيجــار»، بيــنما يتحدث أهالي داريا عن عـــمليات بيع ســريعــــة عبر تجار أو أشخاص آخرين، بأسعار السوق.
وفي جوبر أيضاً طرح البدء بالعمل في المخطط التنظيمي قبل أيام من الحملة العسكرية عليها، ويفترض أن يتم مسحها لإعادة تنظيمها.
وفي شمال شرق جوبر تقع المناطق الصناعية في القابون، وهناك من يحاول استملاك المصانع، على خلفية أن المنطقة هي منطقة اشتباكات ومدمرة. وعلى رغم الدمار الحاصل، فإن عمليات الضغط من اجل الشراء تسير على قدم وساق، والأمر نفسه يتكرر في الغوطة الشرقية أيضاً حيث يتم شراء منازل وأراض.
إذاً، من البوابة الشرقية للعاصمة (من أوتوستراد حمص) والبوابة الغربية (من أوتوستراد درعا) هناك مخططان تنظيميان، ويتم استيراد السكان إليهما وإعادة إسكان الناس فيهما.
ويتحدث السكان في قلب العاصمة عن مدى انتشار الفروع الأمنية في المخططات المنوي تنفيذها هناك، كما عن مدى انتشار العائلات الأجنبية التي تقطن اليوم وستكون غداً من أصحاب الأملاك في هذه المداخل المؤدية إلى العاصمة السورية.
 نزوح جديد
شهران مدة الإنذارات في المناطق المقرر تنظيمها، ولكن منذ أكثر من عشرين سنة أصدرت السلطات السورية إنذارات لعدد من المناطق التي تم الاستيلاء على الأراضي فيها، وهي أراض خاصة وعامة، وبنى عليها رجال النظام، من جنود الجيش وغيرهم من طوائف تساق إلى الذبح اليوم، بيوتاً لهم، ومنذ عشرين سنة إلى اليوم لم ينفذ أي أمر إخلاء فيها.
هذه المناطق فيها من العشوائيات ما هب ودب، وهي تكاد تجتاح العاصمة، مثل التضامن، شارع نسرين، المزة ٨٦،، عش الورور، الدويلعة والسومرية (داخل العاصمة)، ولا تزال مقطونة من المؤيدين للنظام، وهي لم تذكر في أي مخطط تنظيمي حديث.
وتعتبر مذكرات الإخلاء الجديدة سبباً إضافياً للنزوح من سورية. ولإعادة تكوين عاصمة جديدة بموازين ديموغرافية مختلفة تماماً، تسيطر على المدخلين الرئيسيين للعاصمة وعلى قلبها القديم.
"الحياة اللندنية"

«تريث» في تحرير تكريت.. وطهران تبيع بغداد أسلحة بـ10 مليارات دولار

«تريث» في تحرير تكريت..
اتهامات لـ«داعش» باستخدام غاز الكلور ضد البيشمركة
كشف مسئول عراقي أمس عن بيع إيران أسلحة للعراق بقيمة 10 مليارات دولار. وقال المسئول لوكالة «أسوشييتد برس» إن الأسلحة والمعدات العسكرية غالبيتها أسلحة لحرب المدن مثل البنادق الهجومية والرشاشات وقاذفات الصواريخ، لكن المتحدث باسم الحشد الشعبي والقيادي في منظمة «بدر»، كريم النوري نفى ذلك, مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن الدعم الإيراني «استشاري فقط».
في غضون ذلك، أعلن قادة أمنيون أمس وقف عملية تحرير تكريت لـ3 أو 4 أيام. وبينما عزت مصادر ما وصفته بـ«التريث» إلى انتظار وصول تعزيزات، عزته مصادر أخرى إلى عدم جاهزية القوات العراقية لحرب شوارع في المدينة.
وفي تطور آخر ذي صلة، أكد مجلس أمن إقليم كردستان استخدام تنظيم داعش سلاحا كيماويا ضد البيشمركة، موضحا أن عينات جمعت من موقع هجوم بسيارة مفخخة نفذه التنظيم غرب الموصل «تم تحليلها في مختبر معتمد من قبل إحدى دول التحالف، واتضح أن العينات تحتوي على مادة الكلور».
"الشرق الأوسط"

عدن تفتح باب التجنيد وتستعد لمواجهة تهديد الحوثي

عدن تفتح باب التجنيد
تكتل سياسي يمني ضخم مناهض للمتمردين
أقدم مسلحون حوثيون، أمس، بالاعتداء على تظاهرة مناوئة لهم في العاصمة اليمنية صنعاء .
وقال عبد الله السامعي أحد المشاركين في التظاهرة إن مسلحين حوثيين فرقوا التظاهرة بالقوة، واعتدوا على المتظاهرين بالهراوات، كما قاموا باختطاف عدد من المتظاهرين .
وأضاف السامعي أن دوريات عسكرية عليها مسلحين انتشرت في الشارع وأثناء تجمع المتظاهرين بدأت بالهجوم عليهم، مشيراً إلى تفرق المظاهرة نتيجة العنف الذي استخدمه مسلحو الحوثي .
وردد المتظاهرون خلال التجمع هتافات طالبوا فيها بالخروج الفوري "للميليشيات المسلحة" من العاصمة والمحافظات اليمنية الأخرى، ورفع المظاهر المسلحة منها .
من جهة أخرى، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي علي العماد، إن جميع تلك الاتهامات عارية عن الصحة تماماً، مشيراً إلى أنها فقط مجرد بلبله إعلامية من قبل عناصر تابعة لحزب "التجمع اليمني للإصلاح"، حيث لا توجد في الوقت الراهن أي اعتداءات .
يشار إلى أن قتلى وجرحى من اليمنيين سقطوا برصاص مسلحين تابعين لجماعة للحوثيين الأيام الماضية، خلال تفريق تظاهرات مناهضة لهم في محافظات يمنية عدة .
وفي محافظة إب تظاهر الآلاف، للمطالبة بالإفراج عن المختطفين ورفضاً لانقلاب الحوثيين وانتهاكاتهم المستمرة لمعارضيهم وقتل المتظاهرين السلميين، كما حدث في إب والبيضاء وقمع التظاهرات السلمية في العاصمة صنعاء وبقية المدن الأخرى . وأكد المتظاهرون على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وطالبوه "باتخاذ إجراءات تُنهي الوجود الحوثي"، على حد تعبيرهم .
وطالب المتظاهرون بالإفراج الفوري والعاجل عن الناشط أحمد هزاع أمين عام حركة رفض الشبابية الذي يقبع منذ أربعة أسابيع في سجون جماعة الحوثيين . وشهدت مدينة دمت بمحافظة الضالع تظاهرة حاشدة رفضاً للانقلاب الحوثي ومؤيدة للرئيس هادي ومطالبته بسرعة الإعلان عن جماعة الحوثي "جماعة إرهابية"، التي فشل عدد من مسلحيها باعتراض المظاهرة .
وشهدت مديرية المخا بمحافظة تعز تظاهرة مناوئة للحوثيين، أكد المشاركون فيها على الحفاظ على المدينة مما وصفوه "كيد المتآمرين الراغبين في تحويل هذه المدينة إلى ساحة للاقتتال" ورفضوا ظاهرة انتشار السلاح، وجود الميليشيات المسلحة في المديرية، وتقويض نشاط السلطة المحلية "وعبروا عن رفضهم لتحويل شواطئ المخا إلى منافذ لتهريب الأسلحة والمخدرات"، خاصة بعد "انتشار مسلحين تابعين لجماعة الحوثي في المديرية وبدعم كبير من المهربين وأنصار النظام السابق في المديرية"، على حد تعبير المتظاهرين . 
كما شهدت مدينة تعز، كعادتها تظاهرة، "رفضاً للانقلاب وتنديد بالاحتلال الإيراني"، على حد تعبير المتظاهرين، الذين رفعوا صور المختطفين، مطالبين بالإفراج عنهم ورفع الحصار عن الوزراء بصنعاء .
فتح باب التجنيد في عدن في ظل تهديد صالح باقتحامها
أُعلن في محافظة عدن جنوب اليمن، رسمياً عن فتح باب التجنيد لعدد 1650 شابا، وإضافة 3000 إلى قوام اللجان الشعبية الجنوبية من أبناء عدن، في وقت تشهد المدينة توتراً أمنيا عالياً وتوجسات من تهديدات أطلقها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح باقتحام المدينة، إلى جانب تهديدات مماثلة سابقة من جماعة الحوثي .
ويعد هذا هو الإعلان الرسمي الأول للسلطة المحلية في عدن بشأن زيادة القوة العددية لقوام القوات المسلحة والأمن، وكشفت ذلك الخدمة الإعلامية للرئاسة اليمنية من عدن، يوم أمس، حيث قالت إن لقاءً موسعاً عُقد أمس برئاسة محافظ محافظة عدن الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور وضم مديرو عموم المديريات وجمعية المتقاعدين العسكريين وشخصيات اجتماعية، ناقش عدد من المواضيع المتعلقة بالنشاط الجاري بالمحافظة وما تشهده من تطورات سياسية وأمنية .
وأضافت أنه "تم الاتفاق على فتح باب التجنيد للشباب في مختلف مديريات محافظة عدن لعدد 1650 مجنداً ووفقاً لشروط الخدمة في القوات المسلحة والأمن وقد تمت مناقشة الترتيبات لاستقبال المتقدمين للتجنيد في اللجان المختصة في عموم مديريات المحافظة" .
وأكد المحافظ حبتور أهمية أن تتحمل كل الجهات المعنية مسئوليتها لتسيير عمل اللجان وبما من شأنه إعداد كشوفات المجندين بموضوعية وشفافية تخدم المصلحة العامة على أن يتم اعتماد 200 مجند من كل مديرية قابل للزيادة وفقاً لظروف كل مديرية، لافتاً إلى أنه "سيتم تسجيل 3 آلاف شاب في اللجان الشعبية من أبناء عدن" لينضموا إلى جانب الآلاف من أعضاء اللجان الشعبية الذين قدموا إلى المدينة من محافظات جنوبية مجاورة، أبرزها محافظة أبين .

قانون عشائري في ديالي لمواجهة حقبة ما بعد "داعش"

قانون عشائري في ديالي
لجأت الكثير من القبائل، في محافظة ديالي، شرقي العراق إلى قانون عشائري يسمى الفصل العشائري، في محاولة منها لتعزيز منظومة التعايش السلمي ومواجهة تداعيات حقبة ما بعد تنظيم "داعش" الإرهابي، لتفادي الثأر الذي يوتر الوضع الأمني في المناطق المحررة ويقود إلى فوضى وإرباك يقوض الاستقرار ويدفع للمزيد من العداوات بين القبائل.
وقال حميد الجاسم، الشخصية العشائرية المحلية، في بعقوبة، مركز المحافظة لوكالة أنباء الصين الجديدة، أمس "إن الفصل العشائري، هو قانون عشائري تلجأ إليه العشائر والقبائل من أجل درء مخاطر نشوء الثأر والعداوات وسقوط المزيد من الضحايا بين الأطراف المتصارعة"، مبيناً أن الفصل العشائري يفرض عقوبات وغرامات مالية كتعويض للطرف المتضرر . وأضاف "إن الجماعات المسلحة حاولت ضرب منظومة القيم والأخلاق للقبائل العراقية عبر خلق صراعات فيما بينها من خلال تجنيد البعض من السيئين لقتل البعض الآخر وهذا ما ولد عمليات ثأر"، مشيراً إلى أن القبائل تقوم بتطويق عمليات الثأر من خلال الفصل العشائري" .
وعلى الصعيد نفسه، قال الشيخ مرتضى خالد، أحد القادة العشائريين في محافظة ديالي "إن المئات تورطوا بأعمال عنف دامية خلال الأشهر الماضية في مختلف مناطق محافظة ديالي بعد سيطرة "داعش" على تلك المناطق، وهؤلاء ينتمون إلى عشائر وقبائل مختلفة اغلبهم معروف بالأسماء" . 
وتابع خالد "أن أية عشيرة لا تعلن البراءة من هؤلاء الأشخاص الذين تورطوا بأعمال العنف، ستتحمل وزر أفعالهم وستكون شريكة لهم بأعمالهم وهذا أمر لا يقبل الجدال فيه وكل العشائر متفقة على ذلك"، لافتاً إلى أن هناك أفعالا إرهابية وأخرى جنائية والعشائر تعمل من أجل تعزيز القانون الخاص بالدولة وليس القفز فوقه .
وأشار الشيخ خالد إلى أن القبائل في محافظة ديالي فرضت قبل أيام عدة فصلاً عشائرياً تبلغ قيمته 7 .1 مليار دينار عراقي، على إحدى القبائل في بلدة المقدادية (40 كلم) (شمال شرق بعقوبة) بعد إدانة تلك القبيلة بتورط أبنائها في عمليات قتل إجرامية استهدفت الأبرياء.
وأوضح خالد أن هذا الفصل العشائري، يعد الأكبر والأضخم من نوعه في تاريخ ديالي لكنه أسهم في وأد فتنة بين قبيلتين كبيرتين كانتا على وشك الدخول في نفق مظلم قد يقود إلى بحور من الدم نتيجة الثأر والثأر المقابل .
ووصف الشيخ إسماعيل الجبوري، الفصل العشائري بأنه إطار رادع لمن يتجاوز القيم والمبادئ المجتمعية للعشائر والقبائل وهو حكم يقبل به أغلب شرائح المجتمع وهنا تكمن قوته . مؤكداً وجود عقوبات رادعة من قبل جميع العشائر بحق كل عشيرة لا تلتزم بالفصل العشائري الذي يفرض عليها (الحكم الذي يفرض عليها من قبل العشائر الأخرى) . وأضاف الجبوري "أن اعتماد الفصل العشائري في تطويق تداعيات مرحلة ما بعد "داعش" الذي ارتكب أفظع الجرائم، هو أمر ضروري من اجل تعزيز منظومة التعايش السلمي بين أبناء العشائر ومنع تكرار عمليات الثأر الدامية" . 
إلى جانب ذلك، أكد أحمد الربيعي عضو لجنة العشائر في مجلس محافظة ديالي أهمية دور العشائر في دعم المصالحة الوطنية ومعالجة الكثير من المشكلات الاجتماعية المعقدة من خلال قانونها المجتمعي (الفصل العشائري) الذي يدفع الأطراف المتنازعة على القبول به . وأضاف أن "العشائر ليست البديل عن القانون لكنها تمثل عاملاً مساعداً في امتصاص غضب ذوي الضحايا وجعل الأمر يسير وفق إطار هادئ يمنع بروز عمليات الثأر والعداوات التي تمثل عنوانا يهدد الأمن والاستقرار المجتمعي" .
وعلى صعيد متصل، أفاد مصدر أمني مطلع في ديالي بأن 30 في المئة من أعمال العنف وخاصة عمليات الاغتيالات تجري بدوافع ثأرية وعداوات خلقتها مرحلة الاضطرابات الأمنية السابقة نتيجة سيطرة "داعش" على مناطق واسعة من المحافظة .
وشدد المصدر، أن زج العشائر في تكوين مصالحات بين القبائل عبر قانون الفصل العشائري بات أمرا ضروريا لأنه يغلق الباب أمام الثأر الذي يمثل حلقة خطرة في تهديد المشهد والاستقرار الأمني في عموم مدن المحافظة .
ويذكر أن الفصل العشائري، هو قانون محلي اتفقت عليه العشائر منذ زمن بعيد، لحل المشاكل التي تقع بينها، وعند حصول مشكلة بين عشيرتين تختار كل عشيرة محكماً من عشيرة أخرى ويجلس الخصمان في مجلس تحضره كل العشائر ويتم مناقشة القضية وعرض الأدلة لكل طرف وفي النهاية يصدر الحكم باتفاق جميع الأطراف ويكون الحكم واجب التطبيق، وهو أشبه ما يجري في قاعة المحكمة. 
"الخليج الإماراتية"

«داعش» يحدد 50 جلدة لمعلمي الدروس «الخصوصية»

«داعش» يحدد 50 جلدة
ذكرت شبكة إخبارية سورية معارضة أن عناصر من «داعش» الإرهابي نفذوا عقوبة الجلد بحق 5 مدرسين بتهمة التدريس في دورات خاصة وسرية بمدينة معدان في ريف الرقة الشرقي. وتم تنفيذ حكم الجلد بالمدرسين بواقع 50 جلدة لكل مدرس، إضافة إلى عقوبة تنظيف الطريق العام في المدينة، حسبما ذكرت شبكة «سوريا مباشر» المعارضة.
ونقلت الشبكة عن مصادر مقربة من أحد أولياء أمر أحد الطلبة أن مسلحي التنظيم المتشدد داهموا منزلًا كانت تعقد فيه دورات خصوصية في مواد الفيزياء واللغة فرنسية واللغة الإنجليزية والرياضيات، واعتقلوا الطلبة والمدرسين معاً.
"الاتحاد الإماراتية"

معارك رأس العين وأهداف إقليمية وراء التنظيم الإرهابي

مقاتلة كردية في مدينة
مقاتلة كردية في مدينة رأس العين
تكاد وتيرة المواجهات بين الأكراد وتنظيم داعش في منطقة ما شمال شرقي سوريا لا تتراجع حتى تندلع بمنوال أكثر ضراوة في منطقة أخرى. وهذه المرة كانت أرياف مدينة رأس العين (سري كانيه) التابعة لمحافظة الحسكة مسرحاً لهجوم نفذه عناصر «داعش» مدعومة بالدبابات وبمئات المقاتلين، في محاولة مستميتة للسيطرة على منطقتي تل خنزير والمناجير الواقعتين في جنوب غربي المدينة الحدودية البعيدة عن تركيا نحو 25 كيلومتراً.
ورفع هذا الهجوم المباغت على أكثر من عشر نقاط عسكرية ممتدة من جبهة تل تمر جنوباً وصولاً إلى منطقتي تل حنزير والمناجير شمالاً، منسوب الهواجس الكردية خشية من تكرار سيناريو مدينة عين العرب (كوباني)، على الرغم من إصرار «وحدات حماية الشعب» على رد الهجوم المفاجئ بالعمليات المضادة، في خطوة عسكرية لعرقلة مساعي التنظيم في التقدم صوب المدينة.
وفسرت الجهات الكردية السياسية والعسكرية هذا الهجوم الذي يشكّل استكمالاً لسلسلة من الهجمات المتوالية في معظم النقاط التماس مع «داعش»، بجملة من الدوافع المتباينة. فعملية التصاعد المستمر ضد المناطق الكردية في الجزيرة السورية في الآونة الأخيرة ترمي إلى تحقيق أمرين بحسب وجهة النظر الكردية.
الأول: ضرورة استنزاف القوات الكردية في الكثير من النقاط الأمامية التي من الممكن أن تكون بوابة لسيناريو ربط الأقاليم الكردية الثلاثة في شريط الشمال الشرقي من البلاد، لا سيما بعد انهيار «داعش» في منطقتي تل حميس وتل براك في محافظة الحسكة وقبلها في عين العرب، حيث استشف التنظيم أن الأنظار بدأت تتجه نحو رأس العين لمحاولة الربط الجزيرة السورية بنظريتها في عين العرب.
وثانياً: يستميت التنظيم للدفاع عن خريطة «الخلافة» المزعومة والتي تشمل غالبية المناطق الكردية الواقعة على الحدود التركية، في سعي حثيث بطريقة ما لتعويض الخسائر الميدانية الأخيرة في كل من العراق وسوريا، بهدف إعادة الثقة بنفوس مناصريه.
توازن وغياب
ويقول الناشط السياسي الكردي يوسف خالد إن «احتدام حدة المعارك وشدة ضراوتها يدلان على نية داعش خلق وإعادة حالة من التوازن لصفوفه، خاصة لو نجح في الاستيلاء على سري كانيه أو تل تمر، علماً أن الحملة العسكرية روفقت بحملة دعائية مكثفة من الجهاز الإعلامي للتنظيم الإرهابي تنوي إخضاع جميع الأقليات داخل الجزيرة السورية، حتى إن اقتضى ارتكاب المزيد من المجازر المروعة».
واللافت في هذه الحملة أن «داعش» استثمر شبه غياب طيران التحالف عن الأجواء السورية، بخلاف تلك المعارك التي كانت تجري بين الطرفين سابقاً، نظراً إلى أن العمليات العسكرية الجارية ضد «داعش» في العراق أخذت جل اهتمام التحالف الدولي، وهو الأمر الذي أفسح مساحة من التحرك والالتفاف أمام «داعش»، لتسير هذه الهجمة على الشريط الممتد من بلدة تل تمر وصولاً إلى رأس العين من دون عراقيل تذكر، لتخرج أصوات كردية تطالب بضرورة توفير الحماية الدولية لمناطقهم.
تقاطع مصالح
ويقول المحلل والخبير سربست نبي المقيم في مدينة أربيل بكردستان العراق إن الحملة الأخيرة على رأس العين «باتت تحاكي أهداف الدولة الإقليمية التي تتوجس من صعود النفوذ الكردي في المنطقة»، قائلاً: «تتقاطع اليوم أهداف النظام السوري والإيراني والتركي معاً بضرورة لجم نفوذ الأكراد، بعد أن حققت وحدات حماية الشعب انتصارات متتالية في عدة مناطق حيوية، وهو الأمر الذي دفع الدول الثلاث، كل بحسب مصالحه، إلى اعتبار تحركات داعش الأخيرة ضد الأكراد تصب في خانة مصالحهم الاستراتيجية في نهاية المطاف».
لقاءات سرية
واستطراداً لهذا السياق، تحدثت مصادر كردية إعلامية منذ أيام عن لقاءات سرية تجري بين بعض زعماء القبائل العربية التي تدين بالولاء لـ«داعش» في الحسكة مع القيادات الإيرانية في طهران، في محاولة لإجهاض النفوذ الكردي الصاعد في شمال شرقي سوريا. وبالتزامن، بدأت تسريبات تفيد بأن النظام السوري يسعى إلى زج المليشيات العسكرية الموالية والمشكّلة حديثاً في الحسكة ضد القوات الكردية، ويسري التصور نفسه على الحكومة التركية التي تُتهم من قبل الأكراد بضلوعها بطريقة غير مباشرة بتقديم تسهيلات لوجستية لـ«داعش» من خلال المعابر الحدودية، خصوصاً إذا كان مسرح المعارك قريباً من حدودها، كما جرى في عين العرب، ويجري في رأس العين الآن.
                                                                                                                             "البيان الإماراتية"

إيران تشترط الاعتراف بنفوذها الإقليمي قبل الاتفاق النووي

إيران تشترط الاعتراف
الإيرانيون يبحثون عن مقابل قبل التوقيع على أي اتفاق مع القوى الغربية، وسط مخاوف من سباق محموم في الشرق الأوسط لامتلاك التكنولوجيا النووية
بدا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري غير واثق من التوصل لاتفاق نووي مع إيران بنهاية هذا الشهر، وقال في تصريحات له أمس في مصر إنه “إذا فشلت الدبلوماسية فلدينا خيارات أخرى (لم يحددها)”.
وأضاف أن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني حققت تقدما، لكنه أشار إلى وجود “خلافات مهمة” لا تزال عالقة قبل التوصل لأيّ اتفاق.
وجاءت تصريحات كيري تعبيرا عن خيبة الرئيس باراك أوباما من عدم تفاعل الإيرانيين مع مساعيه المتكررة لرفع العقوبات عنهم.
وقال مراقبون إن طهران ماضية باتجاه القبول بالاتفاق النووي الذي تعرضه عليها دول 5 + 1، لكنها تتعمد إطالة أمد المفاوضات حتى تحصل على اعتراف من هذه الدول بنفوذها الإقليمي.
ورغم أن الولايات المتحدة قدمت إغراءات للمسئولين الإيرانيين للمسارعة بإمضاء الاتفاق، إلا أن الإيرانيين يبحثون عن مقابل يتجاوز رفع العقوبات الاقتصادية وإنهاء تجميد أموالهم في البنوك الأمريكية.
وتُستأنف مباحثات إيران مع دول 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا) على مستوى وزراء خارجية دول المجموعة، اليوم الأحد في مدينة لوزان السويسرية.
ويهدف الاجتماع الذي سيشارك فيه كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف للتوصل إلى اتفاق إطار يحضّر لاتفاق مقرر إبرامه يوم الـ31 من مارس الجاري.
وبدأت الولايات المتحدة تستجيب للشروط غير المعلنة التي تتمسك طهران بتنفيذها قبل إبرام الاتفاق، وهو ما ظهر خلال الحرب التي يخوضها التحالف ضد داعش في العراق، فقد أصبح الوجود العسكري الإيراني علنيا، ولم يعارض الأمريكيون الأمر بل أرسلوا ملاحظات جزئية حوله.
والتطبيع الأمريكي مع النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط ليس مرتبطا فقط بتدخل طهران الحالي في الحرب الهادفة إلى طرد داعش من الأراضي العراقية، بل سبق أن حصل تنسيق متقدم بين البلدين في غزو العراق سنة 2003.
وتعامل الأمريكيون مع التدخل الإيراني في النزاع السوري كأمر واقع، واكتفوا بتصريحات ضبابية حول سيطرة الحوثيين على صنعاء والإطاحة بالرئيس عبدربه منصور هادي ودفعه إلى الهروب إلى عدن.
وذهبت واشنطن إلى أبعد من ذلك وفتحت قنوات تواصل مع الميليشيا الشيعية المدعومة من طهران بزعم التنسيق حول الاستمرار في الحرب على القاعدة.
وأثار موقف إدارة أوباما ممّا يجري في اليمن استغراب المراقبين الذين اعتبروا أن عملية التنسيق توحي بالتعامل مع الحوثيين كدولة وليس كميليشيا.
ولا توحي التصريحات الأمريكية تجاه التدخل الإيراني في مختلف الملفات بأن واشنطن تقيم وزنا لمصالح حلفائها الاستراتيجيين في المنطقة، وخاصة السعودية التي تعمل إيران على تطويقها من خلال تدخلها في العراق واليمن.
وفشلت الزيارات التي أداها أوباما وكيري إلى الرياض خلال السنتين الأخيرتين في استعادة ثقة المسئولين السعوديين الذين قالوا للأمريكيين إنهم لا يستطيعون بناء علاقة استراتيجية وثيقة مع إيران والمملكة في آن واحد وعليهم الاختيار بينهما.
ولا تثق السعودية، أيضا، في أن يكون الاتفاق مانعا لإيران من تطوير برنامجها النووي لأغراض عسكرية، وأن ذلك يهدد أمن دول المنطقة التي ستكون مضطرة إلى سباق محموم نحو امتلاك التكنولوجيا النووية.
وأعرب العديد من المسئولين الأمريكيين والعرب عن مخاوفهم بشأن احتمال انفجار سباق تسلح نووي في منطقة الشرق الأوسط مدفوعا بالمحاباة غير المبررة من الأمريكيين لإيران على حساب مصالح حلفائهم التقليديين في الخليج.
ويراهن السعوديون على دور الجمهوريين في الكونغرس لكبح الحماس المبالغ فيه من أوباما للانفتاح على إيران دون قراءة حساب تأثر المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط بهذا التوجه.
وكان نحو 47 عضوا جمهوريا في الكونغرس قد بعثوا برسالة مفتوحة إلى قيادات إيران الأسبوع الماضي وحذروا من أن أيّ اتفاق مع أوباما يتجاوز مجلس الشيوخ لن يكون ملزما وقد يلغى فيما بعد.
وهي رسالة اعتبر مراقبون أنها تربط الانفتاح على طهران بما تبقى من أشهر من حكم أوباما، وكأنما هو اتفاق شخصي وليس اتفاقا ملزما للولايات المتحدة.
"العرب اللندنية

السفير الإيراني في حوار خاص لـ العرب اليوم

السفير الإيراني في
اكد السفير الإيراني لدى عمان مجتبى فردوسي بور، انطلاق حوار أردني إيراني بين نخبة من المثقفين في البلدين، في أحد مراكز الدراسات الاستراتيجية في عمان.
وقال السفير في حوار مع "العرب اليوم": ان الحوار الذي سينطلق، سيكون أول ثمار زيارة وزير الخارجية ناصر جودة إلى طهران قبل أيام. وأكد السفير: نحن ننتظر بفارغ الصبر انعقاد اللجنة الإيرانية الأردنية المشتركة العاشرة، لأن انعقادها سيكون فرصة لتجاوز الحد الادنى في العلاقات الاقتصادية والسياسية.
السفير لم يكشف عن ماهية اللقاء والحضور ومكان انعقاده، معتبرا انه الخطوة الاولى لفهم بعضهم، والتعرف على نقاط التفاهم بين البلدين. السفير فردوسي بور قال: ان هذا الحوار جرى على شاكلته حوارات في مصر والسعودية والكويت والإمارات، وهو ما ادى إلى معرفة ادق بتفاصيل العلاقات بين البلدين، لبناء الثقة بين القيادة السياسية والشعوب. واستطرد السفير قوله: هذا الحوار ليس رسميا، لكنه مقدمة لحوار رسمي جدي، ويمكن من خلاله تأطير العلاقة، ورسمها من خلال النخب السياسية والفكرية.
وتعليقا على سؤال حول الأنباء التي كشفت عن زيارة لقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى عمان قبل أيام، لم ينف أو يؤكد السفير المعلومة، ففي الوقت الذي دعا فيه لتحري الدقة والمصداقية، اعرب عن امله، وانطلاقا من الخبر، إمكان التعاون الاشمل بين البلدين في عدة ملفات، مشددا على ان سلة العلاقات الثنائية مليئة، عندما تتوافر الارادة السياسية، ومضيفا: لا نريد ضجة إعلامية.
وقال ردا على زيارة وزير الخارجية ناصر جودة لطهران قبل أيام، ان الزيارة تحظى بأهمية من عدة نواحٍ على المستوى الثنائي، حيث يوجد ضعف في العلاقات، ويوجد الآن سفير للأردن في طهران بعد فترة 6 سنوات، اما أهميتها الثانية هي اللجنة الاقتصادية وهي التي تهمنا والتي سيتم تفعيلها من قبل اللجان المعنية بعد توقفها أكثر من 8 سنوات.
وقال ان زيارة جودة تأتي بعد زيارتين لوزيري خارجية إيران محمد صالحي وجواد ظريف، حيث يوجد بُعْد اقليمي للزيارة حيث تم التطرق للازمات الاقليمية التي تهمنا كما تهم الأردن.
واوضح انه يوجد تقارب في وجهات النظر بخصوص القضايا الاقليمية، فجلالة الملك عبدالله الثاني أكد أهمية الحل السياسي للازمة السورية وهو الموقف الإيراني نفسه، كما ان الأردن يؤكد سلامة ووحدة الاراضي السورية واستقلالها، وانه ضد التجزئة والتقسيم، لأن التقسيم سيهدد المنطقة برمتها، وهذا ما تتفق إيران فيه مع الأردن.
اما الملف العراقي؛ فان الأردن يعتقد ان السيادة والاستقلال للشعب العراقي يتحققان من خلال ابناء الشعب العراقي جميعه، وهذا ما نؤمن به، مؤكدا ان إيران تحترم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتهتم بذلك، وتعتقد انه يجب ان يعود اللاجئون والنازحون الفلسطينيون إلى وطنهم فلسطين التاريخية، وتشكل الدولة الفلسطينية المستقلة على اراضي فلسطين كافة.
وتطرق السفير إلى البُعد الاقليمي والدولي الذي يشترك به الأردن وإيران وهو رئاسة إيران لمنظمة عدم الانحياز ورئاسة الأردن لمؤتمر وزراء خارجية الدول العربية.
واعتبر السفير ان الرسالة التي بعث بها الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني حيث أكد ان الرسالة تأتي أهميتها في تقارب وجهات النظر بين البلدين بخصوص الإرهاب والتطرف وتأكيد وسطية الإسلام الذي ورد في رسالة عمان، وكلمة سواء، وما يتميز به الأردن بخصوص الحوار والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، وازمات الجوار التي نعيشها جميعا، الامر الذي يحتم اقامة حوار بين العرب وإيران، ونحن نؤمن بأن الحوار افضل الطرق لحلحلة وتسوية المشاكل والتقريب بين وجهات النظر، حيث يوجد نحو 75 % من المشتركات بين البلدين كالقضايا الثقافية والدينية والاجتماعية والقضايا الامنية خاصة وجود أعداء مشتركين. وتابع السفير: نحن ننتظر بفارغ الصبر انعقاد اللجنة الإيرانية الأردنية المشتركة العاشرة التي يتوقع ان تلتئم خلال 3 أشهر، وبعد انعقاد هذه اللجنة ستكون الارضية مشتركة لمزيد من العلاقات السياسية والاقتصادية وفرصة لتجاوز الحد الادنى في العلاقات الاقتصادية والسياسية.
وردا على سؤال حول أنباء عن زيارة قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني للأردن خلال الأيام الماضية وبحث ملفات سياسية وامنية بخصوص الملفين السوري والعراقي، قال السفير: اطلعت على الموضوع من خلال الإعلام الأردني، وليست عندي اية معلومات اضافية، لكنني استطيع ان اميز بين مشاعري بخصوص الخبر ونستنتج من الخبر إمكان التعاون الاشمل في عدة ملفات، واريد في هذه النقطة التي تعتبر في غاية الأهمية تحري الخبر ومصداقيته، وان لا نعطي الخبر أهمية، الا ان كان من مصادر رسمية، واعتقد انه ان وجدت الارادة القوية لتعزيز العلاقات فهي متوفرة، لأن سلة العلاقات مليئة، لكننا لسنا بحاجة إلى الضجة الإعلامية.
*كيف ترى إيران المبادرة الأردنية بفتح حوار إيراني عربي؟
- السفير: تلقينا الرسالة بكل دقة وأهمية واريد ان اقول انه انطلق خميس الماضي حوار أردني إيراني في عمان بين النخب الفكرية والمثقفة، وهو الحوار نفسه الذي أشار اليه جودة، وسيكون الحوار شاملا ويبنى على أساسات للتطرق للقضايا المهمة والمحورية في المنطقة، لأن الحوار سيؤدي إلى مزيد من الثقة بالعالم العربي.
وتابع؛ المسئولية تقع على عاتق المثقفين والمفكرين والعقول ومراكز الدراسات، والحوار الذي سينطلق سيكون من خلال أحد مراكز الدراسات والبحوث.
*هل يمكن ان يكون الأردن وسيطا بين إيران والعرب؟
- الارادة والعزم هي بداية الطريق لبناء حوار، المهم ان نثق بالمنجزات العلمية والمكاسب، لأن المثقف والمفكر من اهم الركائز لبناء حوار حضاري، خاصة ان الأردن فيه نسبة كبيرة من المتعلمين والمفكرين، وهذا هو السبيل لرسم مجتمعات مدنية، فالأردن استطاع بناء مجتمع شبه خال من الامية، ونحن نثق بإمكانات الأردن.
واوضح السفير؛ الحوار بدأ منذ فترة طويلة مع مصر والإمارات والكويت والسعودية.
وبخصوص الحوار فان ما حققته إيران في مفاوضاتها مع 5+1 كانت تقوم بإرسال رسائل من خلال وزير الخارجية الإيراني أو سفراء إيران في الدول العربية لاطلاع هذه الدول على سير المفاوضات مع الغرب بخصوص الملف الإيراني.
وتابع؛ إذا كان المقترح الأردني يلقى دعما وارادة سياسية فانه سيرى النور وإيران رحبت بالدعوة الأردنية. واستطرد يقول عن الحوار: يعتبر الحوار حجر الأساس، وسنتفق مع الأردن لاستمراريته، وسيكون هناك تبادل زيارات نخبوية، فالخطوة الاولى هي المعرفة، والثانية تأتي في اطار التوافق على محاور محددة ثم يأتي بعدها الحوار بشكل اشمل، والحوار الذي يجري حاليا هو مقدمة لحوار رسمي اشمل.
*بخصوص بناء الثقة في الحوار..
- قال السفير ان إيران قامت بتوضيح محاضر اجتماعاتها ومفاوضاتها مع الغرب بخصوص الملف النووي، وكنا نرسل الرسائل التوضيحية للدول العربية بخصوص المفاوضات لتوضيح موقفنا، وأنا شخصيا قمت بتوصيل 3 رسائل لوزير الخارجية الأردني، والهدف من ذلك هو طمأنة الجانب العربي اننا لن نكون ضد مصالحهم.
وبخصوص الملف العراقي قلنا للعرب انه يجب ان نحترم ما توصل اليه الشعب العراقي من انتخابات للحكومة والبرلمان، وطالبنا باحترام حكومة حيدر العبادي.
وعن الدور الإيراني في العراق قال السفير: دورنا يكون بالعراق من خلال اتفاقيات مشتركة وهذه العلاقات ليست خارجة على نطاق الاستشارات الامنية والعسكرية ونعتقد ان هذه هي المكافحة الجدية للإرهاب والتطرف الذي وصل إلى بوابة إيران من خلال المجاميع الإرهابية المتطرفة.
وحاولنا في هذا الملف، وهو مواجهة التطرف هو حال الأردن نفسه الذي يدافع عن نفسه، لذلك نحن نقدم العون والدعم للجيش العراقي لاستعادة المناطق التي سيطر عليها إرهابيو داعش وكذلك نقدم الدعم والاسناد والاستشارات في مجال التدريب ليكونوا مستقلين. واليوم سمعت من أصدقاء لي ان اهل السنة في العراق كلهم سعداء بتحرير اراضيهم من خلال التعاون الذي قدمته إيران لبلدهم، وقدمنا الخدمات من خلال خبراء ومهندسين ذهبوا للعراق لمساعدتهم في الطاقة والاغاثة وقد استشهد الكثير من هؤلاء الهندسين وغيرهم في العراق، وهم يقدمون الخدمة للشعب العراقي.
*نقل على لسان مستشار الرئيس الإيراني قوله: ان بغداد عاصمة طهران فما ردكم؟
- ما يقال فعلا عن مستشار الرئيس حسن روحاني غير صحيح ولا نؤيده الخبر فهو عار عن الصحة والمستشار قال كلاما مخالفا وهو ان ما تقوم به داعش في منطقة نمرود ينبع من حالة الضغينة والحقد والكراهية، وان هؤلاء يريدون تغيير واقع المنطقة وتاريخها.
*ما هو دور إيران في سورية؟
- دورنا هو الدور المصري والروسي نفسه في سورية وهو يجب طرد الإرهابيين وتأكيد وحدة واستقلال سورية وعدم تجزئتها والذهاب لحوار لتجاوز الازمة.
*هل تحاربون داعش ضمن اطار طائفي باعتبارهم من السنة؟
- مكافحة داعش ليست على أسس طائفية، لأن الملك عبدالله الثاني أكد ان محاربة داعش تستوجب موقفا من السنة والشيعة لمواجهتهم، فهؤلاء جرثومة ويجب ازالتهم وهم يسعون لتاجيج النعرات الطائفية والعرقية.
*كيف تقومون لقاء جودة مع الرئيس حسن روحاني؟
- هناك شفافية بالحوار بين جودة وفخامة الرئيس روحاني والدور الأردني لن يؤتي أكله منفردا، وهذه الرؤية يتبناها الملك عبدالله الثاني فنحن نؤمن بالوسطية والاعتدال.
*هل تعتقد ان زيارة جودة لإيران والتقارب سيكون على حساب دول الخليج العربي؟
- لا اعتقد ذلك لأن الأردن دولة عربية وجزء من الجامعة العربية ومن الطبيعي ان يتبادل وجهات النظر مع الدول المنضوية في الجامعة وإيران لها حجم كبير من العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وأنا اتساءل لماذا جاءت هذه الاصوات ضد الأردن برغم ان المبادرة الأردنية تاخذ بعين الاعتبار مصالحها الوطنية.

مؤتمر لمكافحة الإرهاب.. يعتبر داعش والحوثيين والحشد الشعبي إرهابيين

مؤتمر لمكافحة الإرهاب..
اتفق الامين العام للمنتدى العالمي للوسطية مروان الفاعوري والامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي قرده داغي على ان الحوثيين منظمة إرهابية، وان ما يجري في العراق من اعمال من قبل قوات الحشد الشعبي هي اعمال إرهابية لا تختلف عن تنظيم داعش. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الذي عقد أمس في عمان بعنوان دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي، نظمه منتدى الوسطية العالمي.
وقال الفاعوري جميعنا نؤكد إدانتنا للإرهاب الذي يمارسه الأفراد والجماعات والعصابات والدول، كما ندين فكر قوى التطرف كلها: داعش والحوثية، وكل أولئك الذين يريدون أن يقيموا دولة الإسلام بجماجم المسلمين بالحرق والقتل، والترويع، واستدعاء الأجنبي وإعطائه المبرر للتدخل العسكري في شئوننا واستباحة بلداننا.
وطالب المفكر علي قره داغي بتسمية الاشياء بمسمياتها، وعدم صدور بيان عام، عن اعمال المؤتمر، مؤكدا انه يوجد إرهاب يمارسه الحشد الشعبي في العراق، وهو إرهاب شيعي، إضافة إلى إرهاب داعش وهو إرهاب سني وإرهاب الحوثيين في اليمن مطالبا المرجعيات الشيعية بادانة كل الإرهاب، لا ان تدين إرهابا دون اخر، فما يفعله السنة والشيعة والحشد الشعبي وداعش في العراق كله إرهاب، حسب قره داغي. وأكد ان اهل السنه في العراق ضاعوا بين داعش والحشد الشعبي، مشددا على مطالبة المؤتمر بتسمية الاشياء بمسمياتها في بيانه الذي سيصدر عنه لا ان يكتفي بصياغة بيان عام حمّال أوجه. ودعا قره داغي للحوار مع الإرهابيين قائلا، انا من هنا أدعو لحوار هؤلاء لأن الله عز وجل حاور الشيطان خمس مرات في القرآن الكريم، فما بال ان لا نتحاور مع هؤلاء، بالإضافة إلى الجانب الامني. من جانبه قال الدكتور منير التليلي وزير الاوقاف التونسي السابق في ورقته تجارب ناجحة في مواجهة التطرف والإرهاب، مشيرا إلى انه يوجد إرهاب اقتصادي وسياسي وامني وثقافي، وان مقاومته تقتضي معرفته وفهمه ونشأته وحواضنه. وقال ان المتابعات الامنية لن تقضي على الآفة، وكذلك السجون لن تثني هؤلاء، وكذلك الخلايا النائمة لم تمنعهم عن السير في الطريق، فحواضن الإرهاب سياسية ومنها استبداد الحكام والحاضنة الاجتماعية والجغرافية وسببها عدم رغبة بعض الاطراف الدولية بنجاح التجربة الإسلامية في الحكم.
من جهته قال أبو جره السلطاني الوزير الجزائري الاسبق، ان الإرهاب الذي نتحدث عنه ليس نظريا، فالجزائر قدمت فاتورة كبيرة قيل انها حصيلة حرب، فقتل أكثر من 100 الف شخص، وما كان في الجزائر كان بين ابناء الوطن الواحد والملة الواحدة.
وأعاد السلطاني السبب هو موضوع عقيدة، وان هذا الإرهاب والمتطرف يمارس طاعة لله، واننا في نظرة منحرفون وفاقدون للشرعية ومتزلف للجهات الخارجية فلا يستمع لنا.
وقال المفكر التونسي عبدالفتاح مورو ان اشكالياتنا مع هذا التيار الإرهابي» داعش» اثارت الكثير من القضايا، ومنها كيف ننظر للحكم، وقد علمنا الإسلام دروسا في الحكم، لكن الجانب التطبيقي غيب منذ زمن طويل، فغابت الشورى وغاب اهل الحل والعقد، وتطور واقعنا لإنتاج حكم متميز بالقهر والاستبداد، فعزلنا عن واقع الحياة وبقينا خمسة قرون نعيش ولا نعيش.
وخاطب العلماء للدخول إلى ميادين المواجهة بسلاح العلم والجرأة، ان رأوكم تدخلون بمنطلقات وطنية، فالعالم ليس عدوا للحاكم فهو المساعد والمرشد للحاكم، فاجعلوا من انفسكم منشئين لفقه دستوري. وفي الجلسة الثانية حول جذور التطرف والإرهاب قال وزير الخارجية المغربي الاسبق سعد الدين العثماني في ورقته حول الاعتدال والوسطية، أوضح ان الوسطية ليست مذهبا فقهيا أو عقديا ولا تجمعا حزبيا أو طائفة، وإنما هي منهج يستمد أصوله من توجيهات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بل إن منهج الوسطية يمكن من التقريب بين وجهات النظر المتباينة لتلك المذاهب والتجمعات. وقال الدكتور محمد حبش في ورقته منابع فكر التطرف والإرهاب ان داعش تنحدر من مسربين اثنين: الأول: الكيد السياسي واستغلال التطرف لدعم مشروعات سياسية يريدها المستكبرون، والثاني هو ثقافة الكراهية والاستعلاء التي لا تزال تدرس في مدارسنا محصنة بنصوص من الكتاب العزيز والسنة المطهرة تفهم على غير سياقها وفي غير ما أنزله الله. وطالب الدكتور بدر الحسن القاسمي نائب رئيـس مجـمـع الفقـه الإسـلامي بالهنــد في ورقته مخاطر العنف والتطرف ومعالجتها من منظور ديني بتغيير مصطلح «مكافحة الإرهاب» كعنوان صارخ وشعار استراتيجي من أجل تنقية الأجواء وإنقاذ المجتمعات الإسلامية من أحداث العنف والعنف المضاد يناسب استعمال عنوان: «التوجيه والإرشاد» أو «التنوير والتأهيل» كمصطلح بديل.
"العرب اليوم"

حزب الله اللبناني يرسل 800 مقاتل لقيادة معركة الموصل

حزب الله اللبناني
ما أن أوشكت معركة تكريت التي قادتها إيران بشكل مباشر، على الانتهاء، أوعزت طهران إلى حليفها اللبناني زعيم حزب الله حسن نصر الله، بتجهيز مقاتلين لدعمها في معركة الموصل المرتقبة، بحسب ما كشف مصدر مطلع لـ "العربي الجديد".
وأكّد قيادي رفيع المستوى في مليشيا "الحشد الشعبي"، فضل عدم نشر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ "نصر الله وافق على إرسال نحو 800 من مقاتلي حزبه، يمثلون قوات النخبة، بعد طلب إيراني عراقي قُدّم له رسمياً للمشاركة في معركة الموصل المرتقبة".
وأشار المصدر نفسه، إلى أنّ "أسباب دعوة حزب الله سياسية وعسكرية؛ إذ إنّ اعتراضات القادة السنة والكتل الوطنية على التدخل الإيراني في العراق، بوصفهم "فرس" أو محتلين أجانب، لم يتكرر مع حزب الله، كونه قوة لبنانية عربية جاءت لتساعد إخوانها العرب، كما هو الظاهر، وعندها لن يتمكن آل النجيفي (أثيل النجيفي محافظ الموصل، وأسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية) من الاعتراض على وجود حزب الله".
وأضاف أنّ "الهدف العسكري هو لتشابه تضاريس الجنوب اللبناني الحدودي مع فلسطين المحتلة، مع بيئة وتضاريس الموصل الجبلية والسهلية، فضلاً عن خبرتهم في قتال المناطق المفتوحة أو تلك الضيقة (حرب الشوارع)". وأشار إلى أنّ "المقاتلين سيكونون مجهّزين بالسلاح والعتاد الخفيف حين يدخلون العراق، فيما تعمل إيران على تجهيزهم بالسلاح الثقيل للتمهيد للمعركة الحاسمة في الموصل". 
وأكّد المصدر نفسه، أنّ "مقاتلي حزب الله يدخلون العراق في غضون أسبوعين أو ثلاثة، ما لم يحدث شيء على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، كما حصل عندما تم سحب مستشاري الحزب من العراق الشهر الماضي، إثر الهجوم على القوات الإسرائيلية هناك". وأوضح أن عناصر حزب الله "سيدخلون إلى معسكرات خاصة، وسيكون مركزهم الرئيسي مدينة سامراء، وسيعملون على الاستعداد ورسم خطط مهاجمة الموصل". وقال إن إيران "تهدف من وراء ذلك إلى إجهاض نوايا أمريكية، نادى بها أعضاء في الكونغرس، لمشاركة قوات برّية أمريكية في تحرير الموصل".
وأشار المصدر في مليشيا "الحشد الشعبي" إلى أنّ "إيران بدأت بتجهيز غرفة عمليّات مشتركة في سامراء، بقيادة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وبمعيّة قادة "الحشد الشعبي" وقادة المليشيات الأخرى، بينهم حزب الله"، موضحاً أنّ "المهمة الأساسية لغرفة العمليات ستكون دراسة الموصل من مختلف الجوانب، والعمل على وضع خطة ميدانيّة تتناسب مع وضع المدينة من الناحية الجغرافية، على اعتبارها مركز ثقل لتنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)".
وأكّد المصدر أنّ "إيران تحاول أن تقود المعركة بلا مشاركة قوّات التحالف، وسيكون لطيرانها الدور المهم في الضربات الجويّة الاستباقيّة في التمهيد للمعركة وأثناءها". وأضاف أنّ "تسليح المعركة سيكون بالاعتماد على السلاح المتوفر في العراق، فضلاً عن إدخال السلاح المطلوب من إيران". وشدّد على أنّ "معركة الموصل ستكون إيرانيّة بحتة، بلا منازع".
من جهته، انتقد عضو مجلس محافظة نينوي، عبد الوهاب البجاري، "تسليم الحكومة العراقيّة زمام أمورها إلى إيران، وإنهاء الدور العراقي في معاركه المصيريّة". وقال البجاري لـ"العربي الجديد"، إنّه "على الرغم من حاجة أهالي الموصل للتخلص بأيّ شكل من الأشكال من تنظيم (داعش)، فإن إقصاءهم عن المشاركة في معركتهم أمر غير مقبول"، مبيناً أنّه "من غير الممكن أنّ تقاتل قوات دخيلة على العراق قوات دخيلة أخرى، وتصفي الحسابات فيما بينها، في وقت لا حول ولا قوة به لأهالي العراق، فقط سيكونون ساحة لتصفيّة الحسابات". 
وتساءل البجاري عن "دور قوات تحرر الموصل، التي تضم آلاف المتطوعين من أهالي المدينة ومن النازحين منها، والذين يتدربون ويستعدون منذ فترة لهذه المعركة"، مؤكّدا أنّهم "لن يقبلوا العمل تحت قيادة إيران، وأن إغفال دورهم سيكون له أثر كبير على سير المعركة".
ودعا البجاري الحكومة العراقيّة إلى "منح أهالي الموصل فرصة للثأر من (داعش)، وألا تحملهم منة من قبل إيران وأنصارها"، محذّرا من "عواقب وخيمة ستظهر آثارها على المدن العراقيّة بعد إخراج (داعش)، لأنّ إيران لا تقاتل حباً بالعراق، بل لأجل أجنداتها الخاصة التي لا تراعي فيها العراقييّن، وخصوصاً المكوّن السني".
يشار إلى أنّ إيران قادت معركة تكريت بشكل مباشر، وكان لها الدور الأكبر خلال المعركة، الذي تمثل بالحرس الثوري وقائده الموجود على الأرض قاسم سليماني، فيما تحدثت عقب ذلك عن أنّ إيران "إمبراطوريّة فارس وعاصمتها بغداد"، الأمر الذي يؤكّد مخاوف العراقيين من أهداف إيران المحتملة في العراق. 

التحقيق البريطاني حول "الإخوان": ضغوط إماراتية وانفتاح سعودي

التحقيق البريطاني
تواصل الإمارات ضغوطها على بريطانيا للتضييق على تحركات جماعة "الإخوان المسلمين"، في مقابل انفتاح سعودي مستجد على الجماعة منذ تولي الملك سلمان الحكم، وهو ما تُرجم بإطلاق عدد من قيادات "الإخوان" الذين كانوا معتقلين في الرياض.
وكشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" المصرية، محمد سودان، أن "دولة الإمارات ما زالت تفرض ضغوطاً شديدة على بريطانيا، لحثها على فرض قيود على تحركات الجماعة" بموجب التحقيق الذي تجريه منذ حوالي عام، والذي تفيد معلومات صحافية ان نتيجته ستصدر قريباً جداً.
وأوضح سودان، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "الإمارات أنفقت على عدد من الفعاليات المناهضة للمنظمات الإسلامية في بريطانيا خلال الأيام الماضية، كما أنها كانت المموّل الرئيسي لمؤتمر متعلق بالترويج للمؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، حضره الأسبوع الماضي وزير المالية المصري هاني دميان".
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد كلّف في أبريل/ نيسان الماضي، لجنة برئاسة السفير البريطاني في الرياض جون جنكينز، بإعداد التقرير المتعلق بنشاطات الجماعة في المملكة المتحدة، وفيما إذا كان يتوجب اعتبارها تنظيماً إرهابياً.
وبناءً على ذلك التكليف، التقى جنكينز طوال عدة أشهر، بعدد كبير من رموز جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر والدول العربية، وفي مقدمة هؤلاء زعيم حركة "النهضة" التونسية، راشد الغنوشي، المراقب العام لـ"إخوان" الأردن القيادة التاريخية، همام بن سعيد، ونائبه المسجون حالياً في السجون الأردنية، زكي بن أرشيد، بالإضافة إلى قيادات من حزب "العدالة والتنمية" في المغرب، من بينهم وزير الخارجية السابق، سعد الدين العثماني، والأمين العام للجماعة في مصر، محمود حسين، وعضو مكتب الإرشاد الدولي للجماعة في لندن، إبراهيم منير.
كما التقى بمسئولين مصريين رسميين في إطار التحقيقات التي أشرف عليها، ومن بينهم وزيرا العدل والداخلية السابقين في النظام المصري.
وفي السياق نفسه، كشف سودان أن "السعودية توقفت عن ممارسة ضغوط على بريطانيا في ما يتعلق بهذا الشأن"، كاشفاً أن "الرياض أفرجت عن عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان المصريين، كانوا معتقلين لديها خلال فترة حكم الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز". وأوضح أن المعتقلين كان "بينهم قادة كبار في الجماعة، ونواب برلمانيون سابقون"، لافتاً إلى أنه "كان هناك تكتم من كافة الأطراف على عدم الإعلان عن تلك الاعتقالات". وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن "الفترة الماضية شهدت تطوراً كبيراً في اتجاه إيجابي بين السعودية وجماعة الإخوان المسلمين، ارتقى لدرجة حدوث لقاء بين قيادات من إخوان مصر ومسئولين سعوديين". يذكر أنه عقب انتهاء لجنة جنكينز من تقريرها، ثار جدل كبير بشأن الإعلان عن نتائج التحقيق، ففي الوقت الذي قالت فيه الحكومة البريطانية إن التقرير لم يكن مقرراً الإعلان عنه فور الانتهاء منه، أكدت مصادر رسمية أن الإمارات والسعودية، تحت حكم الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، ضغطتا لعدم الإعلان عن النتائج بعد أن جاءت التحقيقات في صالح الجماعة. وكشفت شركة "آي تي أن" للمحاماة والدفاع عن حقوق الإنسان في لندن، في بيان صادر عنها في وقت سابق، نقلاً عن مصادر وصفتها بالقريبة من لجنة التحقيق، أنه "ليست هناك أدلة على أي صلات للإخوان المسلمين بأنشطة إرهابية". وذكر البيان أن هناك محاولات وضغوطاً "لقلب الحقائق الأصلية التي توصلت لها اللجنة وتلطيخ سمعة جماعة الإخوان المسلمين وأعضائها المقيمين في المملكة المتحدة". وأضاف البيان أن جماعة "الإخوان" تعاونت بشكل كامل مع جنكينز وأتاحت للجنة الاتصال بأعضائها على مستوى القيادات في كافة أنحاء العالم. 
"العربي الجديد"

مقتل 6 وإصابة 50 في هجوم على حي مسيحي بباكستان

مقتل 6 وإصابة 50
]أعلنت السلطات الباكستانية، أن اعتداء مزدوجا تبنته حركة "طالبان"، أوقع 6 قتلى ونحو 50 جريحا، اليوم الأحد، في حي مسيحي في لاهور ثاني مدن باكستان.
ودوى الانفجاران قبل ظهر اليوم، فيما كان العديد من المسيحيين يحضرون قداس الأحد التقليدي في حي يوحنا أباد، كما أكد شهود عيان ومسئولون.
"الشرق القطرية"

شارك