العتيبي المتمرد الذي عاد إلى وطنه

الأربعاء 18/مارس/2015 - 09:59 ص
طباعة العتيبي المتمرد الذي
 
 هو كساب بن عبدالرحمن بن كساب بن معيقل آل راشد العتيبي المعارض السعودي الذي عاد مؤخرا إلى المملكة العربية السعودية بعد 20 عاما في المنفى، وهو من أبناء منطقة الزلفي بالجوف في عام 1970م وعمل مُدرّساً في إحدى المدارس الثانوية فيها وهو مُتزوج ولديه 7 أبناء. 
 العتيبي البالغ من العمر 45 عاما حاصل على بكالوريوس في السُّنة وعلومها من جامعة الرياض وماجستير في الترجمة واللغات من بريطانيا ودكتوراه في العلوم السياسية. من بريطانيا ذكر في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر قبل عودته «بعد 20 سنة من الغُربة أجد نفسي في طريقي إلى الرياض 20 عاماً من النجاحات والإخفاقات والذكريات. عائدٌ لوطني ووالدتي». 
العتيبي المتمرد الذي
بدأ العتيبي حياته السياسية معارضا للنظام في المملكة عندما غادرها عام 1994م مع محمد المسعري وسعد الفقيه تحت اسم «لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية»، ومنع من دخول جميع الدول الخليجية والأردن باستثناء عُمان وقطر، ولكنه سرعان ما اختلف معهما، وقلل من لهجته المعارضة وتحاشى التعرض للأسرة الحاكمة في السعودية، وبدأت الانتقادات تخف حدتها في أعقاب توجيه الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية السعودي ولي ولي العهد الحالي، في أكتوبر2014م بنقل والده بطائرة خاصة لعلاجه، من الجوف إلى الرياض قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وهو ما دعا العتيبي إلى الإشادة ببادرة الأمير محمد بن نايف وشكره وبعد وساطة من الإعلامي السعودي عبدالعزيز الخميس رئيس تحرير جريدة العرب والمقيم في لندن عاد إلى السعودية.

آراؤه

 له العديد من الآراء التي أثارت الجدل حوله من النظام والمعارضة معا ومنها: 
1- شعارات إزالة الأنظمة "عبثية"
حيث يقول: "رفع شعار إزالة الأنظمة واجتثاثها من جذورها هي  شعارات عبثية لا تستندُ إلى مُعطيات موضوعية أو أرضية واقعية، ويضع الحكومات في مناخ مثالي لقمع الدعوات والمُطالبات الإصلاحية الأخرى التي تتسمُ بالواقعية وتتحركُ ضمن إمكانياتها وقُدراتها". 
2- مُمارسات السب والشتم "خطوط حمراء"
حيث يقول: "مُمارسات السب والشتم والنيل من الشخوص والأعراض، والتعرُّض للأميرة فلانة أو علاّنة" خطوط حمراء لا أقبلها ولا أقبل الإسفاف في القول، فللخلاف أخلاقيات وضوابط وأصول، فكل هذا يتنافى والخلق الإسلامي، ومروءة الإنسان.
العتيبي المتمرد الذي
3- التفجيرات خاضعة لقاعدة "المصالح والمفاسد"
حيث يقول: "قضايا القتل والتفجير قضايا خطيرة، ولا يمكن لعاقل الحديث عنها بمعزل عن جوانبها الشرعية الحساسة جدا وخاصة في السعودية، فالأمر هناك أكثر تعقيدا وغموضا. والتغيير عموما حق مشروع، لكن هناك وسائل، وشيء اسمه مشروعية الوسائل، ولجام يُلجمنا ويُلجم وسائلنا معنا.. يُعرّفه الأصوليون والفقهاء بقاعدة المصالح والمفاسد، ومدار الأمور مُرتبط بهذه القاعدة، بمفهومها الشرعي الذي يُراعي غايات ومقاصد الشريعة؛ كي لا تُساق الأمة إلى حتفها. بينما يراها البعض أعمالاً جهادية مشروعة. 
4- الليبرالية "بلا رافعة اجتماعية" 
حيث يقول: "الليبرالية كمجموعة مُنظمة في المملكة العربية السعودية، غير موجودة والأفكار الليبرالية مُتشتتة ومشتّتة، ولا يوجد روابط تنظيمية بين أفرادها تستطيع من خلاله أن تكون (كمّاً) مُنسجماً مع نفسه في مواجهة المشاريع الأخرى أو الأيديولوجيات الفكرية الأخرى إن جاز التعبير، والخطاب الليبرالي بلا رافعة اجتماعية، وصوته لا يكاد (ولا يُراد رُبما) له أن يُسمع اللهم في بعض مواقع الإنترنت. وبعض الأنشطة الإعلامية الأخرى، وهناك رموز ليبرالية لكنها استهلكتْ طاقتها في قضايا ليست من قضايا الأولويات رغم أهميتها". 
وتأتي عودة العتيبي للمملكة بعد أقل من شهرين من تولي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم في البلاد يومي 23- 24يناير 2015م. 

شارك