مقتل محامي طبيب ساعد في كشف مكان بن لادن / حاولت التقرُّب من «داعش» وخدعته
الأربعاء 18/مارس/2015 - 11:29 ص
طباعة
واشنطن: الأسد لن يكون جزءاً من الحل
اتهم ناشطون النظام السوري بشن هجوم جديد بالغازات السامة، أوقع ستة قتلى وعشرات المصابين في ريف إدلب (شمال غربي سورية)، فيما خطا محققو الأمم المتحدة خطوة أخرى إلى أمام، بعرضهم تسليم لوائح سرية بأسماء مشتبه بتورطهم في جرائم حرب في سورية، إلى أنظمة قضائية في دول مستعدة لمحاكمتهم. ويفتح هذا الأمر الباب أمام تجاوز «عقدة» المرور عبر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والتي يمنع «الفيتو الروسي» إحالة الجرائم المرتكبة في سورية عليها. وكشفت كارين كونينغ أبو زيد وهي أمريكية عضو في لجنة التحقيق أن ثلاث حكومات طلبت الحصول على لوائح المشتبه فيهم.
وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) ان «الدفاعات الجوية السورية اسقطت طائرة استطلاع أمريكية معادية شمال اللاذقية» غرب سورية، علماً انها الطائرة الثانية تسقط للتحالف الدولي- العربي بعد استهداف «داعش» لطائرة أردنية شرق البلاد.
جاء ذلك في وقت واصلت إدارة الرئيس باراك أوباما «استدارتها» مصححة معنى تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أعلن أن الولايات المتحدة ستكون مضطرة «في نهاية المطاف» إلى التفاوض مع الرئيس بشار الأسد في شأن إنهاء الأزمة في سورية. وأكد مسئول أمريكي رفيع المستوى لـ «الحياة» أن إدارة أوباما «لا تتعاون ولا تنسّق من قريب أو بعيد» مع نظام الأسد، مشدداً على أن لا تغيير في الموقف الأمريكي، وعلى أن أية مفاوضات في المرحلة الانتقالية حول سورية «لن تشمل الأسد».
وقال المسئول في حديث إلى «الحياة» لتوضيح مواقف أمريكية كانت محور جدل إقليمي أخيراً، أن واشنطن ملتزمة أمن حلفائها ومصالحها في المنطقة، وأن المفاوضات النووية مع إيران «هي حول الملف النووي فقط... ولا نعرف هل سنصل إلى اتفاق أم لا». واعتبر المسئول أن الخطوط العريضة لواشنطن في سورية هي ذاتها، ولم تتغير بالنسبة إلى نظام الأسد، مؤكداً أن «ليس هناك تنسيق أو تعاون من أي نوع مع النظام ولن نتعاون معه». وكرر أن الأسد «لن يكون جزءاً من الحل ولن نفاوض بشار الأسد».
وتعكس الأوساط الأمريكية تحضيرات لمرحلة ما بعد تدريب المعارضة السورية وتجهيزها، وهو ما «بدأ على الأرض» وفق المسئول الذي تحدث إلى «الحياة»، موضحاً أن قوات المعارضة التي يجري تجهيزها وتدريبها لا تنحصر مهمتها في محاربة تنظيم «داعش»، بل بالتحول إلى «شريك فاعل لواشنطن لم يكن حاضراً في السنوات الأخيرة».
وأوضح أن هناك محادثات تتناول «الغطاء الدفاعي» لهذه القوة من المعارضة السورية المعتدلة، وكيف سيتم الدفاع عنها في حال استهدفتها قوات الأسد وليس فقط تنظيم «داعش».
إلى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن التفاوض مع الأسد يشبه مصافحة أدولف هتلر.
في جنيف، أعلن محققو الأمم المتحدة استعدادهم لكي ينقلوا إلى الأنظمة القضائية في بعض الدول «أسماء ومعلومات» متعلقة بأشخاص يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب في سورية من أجل محاكمتهم. ومنذ بدءوا وضع لائحة سرية بمرتكبي جرائم حرب مع تعاقب تقاريرهم، أعلن محققو الأمم المتحدة الذين باشروا عملهم في أيلول (سبتمبر) 2011، أنهم يريدون إبقاءها سرية والحفاظ على المعلومات لنقلها إلى المحكمة الجنائية الدولية، حين تُكلَّف النظر في هذه القضايا. وقال رئيس لجنة التحقيق البرازيلي باولو بينييرو أمس، لدى عرضه تقريره الأخير أمام مجلس حقوق الإنسان: «لن ننشر اليوم لائحة الأسماء (...) سننقل أسماء ومعلومات متعلقة ببعض الذين يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب، إلى سلطات قضائية» لدول تحضّر لمحاكمتهم.
وفي بروكسيل (رويترز)، قال مسئول بحلف شمال الأطلسي إن على الحكومة السورية أن تضمن أن برنامجها للأسلحة الكيماوية فُكِّكَ تماماً، في أول موقف من نوعه بعد تأكيد ناشطين استخدام النظام غاز الكلور السام في إدلب. وأضاف المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه: «بناء على ذلك، يجب أن يضمن نظام الأسد أن برنامجه للأسلحة الكيماوية فُكِّكَ تماماً وبلا رجعة، بما في ذلك منشآت الإنتاج المتبقية».
ميدانياً، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل «6 مواطنين هم رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة، ومواطنة أخرى، وإصابة عشرات بحالات اختناق، نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة (ليل الإثنين) استهدف مناطق في بلدة سرمين بريف مدينة إدلب الجنوبي الشرقي». ونُقِل عن مصادر طبية أن النظام استخدم غاز الكلور.
حاولت التقرُّب من «داعش» وخدعته
الفضول والرغبة في الفهم دفعا الشابة السورية هيا العلي (٢٦ سنة) إلى التقرب من الكتيبة النسائية لـ «داعش» في مدينة الرقة مسقط رأسها. لم تقتنع بما اطلعت عليه وبما أصبح واقعاً يومياً في المدينة بعد سقوطها في قبضة «داعش» فقررت أن تقول «لا» على طريقتها.
ارتدت النقاب وأخفت آلة تصوير في حقيبة يدها، وبدأت تجوب شوارع مدينتها ملتقطة الصور التي جابت العالم وقادتها إلى المنفى في فرنسا، حيث تقيم الآن بعد تلقيها تهديدات بالقتل.
مسيرة العلي تقاطعت مع مسيرة صحافية سورية تعمل لدى قناة «فرانس ٢٤» التلفزيونية هي ليانا صالح التي أعدّت شريطاً وثائقياً عنها، بالاشتراك مع كلير بييه عنوانه «متمردة الرقة».
ويتداخل في الشريط بعض الصور التي التقطتها العلي في الرقة، وتلك التي التقطتها عدسة صالح وبييه للحياة اليومية للمتمرّدة منذ لجوئها إلى باريس.
تقيم هيا العلي اليوم في مقر يُعرَف بـ «دار الصحافيين» التي ترعاها مؤسسة تساعد المضطهدين في بلدانهم، من العاملين في المجال الإعلامي. ومن اللقطات المؤثرة التي سجّلتها العلي تظاهرة تدعو إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد ورحيل «داعش»، وتبدو فتاة صغيرة بين المشاركين في المسيرة لأن والدها استدعاه «داعش» للتحقيق قبل شهر، ولم يعد إلى منزله. تبكي الفتاة وتردد أنها مشتاقة إليه.
لقطة أخرى تظهر فيها العلي بثوبها الأسود الذي يغطيها كلياً في أحد الشوارع، حيث يستوقفها سائق سيارة ليوبّخها، قائلاً أن نقابها لا يخفي ملامحها بالمقدار الكافي. تطلب المعذرة وتشكر له ملاحظته.
لقطة أخرى في «مقهى إنترنت» في الرقة، تظهر فيها فتاة منقّبة تتحدث بالفرنسية إلى أسرتها عبر «سكايب»، وتقول أن عودتها إلى فرنسا والغربة في باريس غير واردتين.
تسكن هيا العلي في غرفة مطلة على مدفن، وهو ما لا يمكن أن يكون سبباً للفرح، بل يذكّرها في كل لحظة بالقتلى الذين ما زالوا يتساقطون في وطنها. يحل بعض الدفء في حياتها عندما يأتي لزيارتها صديقها محمد المقيم في ألمانيا، والذي اختار مغادرة سورية خوفاً من أن تحوّله الحرب، مثلما حوّلت سواه، إلى جلّاد. وخلافاً لحال هيا، يسعى محمد إلى التأقلم مع المنفى، والتطلع إلى حياة جديدة، على رغم الذاكرة التي تفرض عليه أحياناً استعادة لحظات مؤلمة عاشها.
وتبدو هيا غير راغبة، بل عاجزة عن مثل هذا التأقلم، إذ يتملّكها حافز للعودة إلى سورية في أي لحظة، على رغم إدراكها أن أملها قد يكون صعب المنال. فأسرتها لجأت إلى تركيا، وهي سلّمت جواز السفر السوري إلى الجهاز الفرنسي المعني بشئون اللاجئين السياسيين.
تقلّب هيا العلي مطولاً وبحزن صفحات الجواز قبل تسليمه، فهو آخر وثيقة سورية متبقية في حوزتها، تختزل هويتها وجذورها ونشأتها، وتخلّيها عنه يضعها أمام مستقبل مجهول المعالم.
تعرض «فرانس ٢٤» الشريط السبت المقبل، بالتزامن مع دخول النزاع في سورية عامه الخامس، وبعدما تجاوز عدد السوريين المهجّرين من بلادهم مليوني شخص، لكل منهم قصة عن الوطن والحرب والهجرة، تثير الأسى والمرارة على غرار قصَّتَيْ هيا ومحمد.
الحوثيون يسرّعون «تطهير» الجيش والاستخبارات
جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن رفضه كل ما يتوصل إليه الحوار الدائر في صنعاء مع جماعة الحوثيين، وتمسَّك بما سيتوافق عليه المتحاورون في الاجتماع المرتقب للقوى اليمنية في الرياض، تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي. وواصلت الجماعة التي تسيطر على المؤسسات الحكومية في العاصمة اليمنية إحلال عناصرها في مفاصل الدولة العسكرية والمدنية، إذ أقالت قائد القوات الجوية وأركان حربه ومدير فرع الاستخبارات في محافظة إب، كما أصدرت قراراً بتعيين موالين لها على رأس كبرى المؤسسات الصحافية في اليمن.
وأطلقت الجماعة أمس ثلاثة من قادة حزب التجمُّع اليمني للإصلاح بعد انتداب الحزب لهم لتمثيله في المفاوضات التي يرعاها في صنعاء مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر بين القوى السياسية، وذلك غداة رفع الإقامة الجبرية التي كانت الجماعة تفرضها على رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وعدد من وزرائه.
ورحب بنعمر بالخطوة الحوثية، وجدَّد في بيان صحافي دعوته اليمنيين إلى «التزام الحوار سبيلاً وحيداً لحل خلافاتهم في شكل سلمي والابتعاد عن العنف كوسيلة لتحقيق أغراض سياسية، والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من جانب واحد قد يؤدي إلى تقويض الانتقال السياسي والأمن».
واعتبر أن «المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة تشكل فرصة حقيقية للتوافق على القضايا الخلافية التي تعيق تقدم العملية الانتقالية». وزاد أنها «طوق نجاة قد يُبعد اليمن عن سيناريو الاقتتال والتفكك الذي يهدده اليوم».
إلى ذلك، استقبل هادي في عدن أمس، السفير المصري لدى اليمن يوسف الشرقاوي، وأكدت مصادر رئاسية أن الأخير سلمه دعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية المرتقب عقدها في شرم الشيخ نهاية آذار (مارس) الجاري، وقَبِل هادي الدعوة وأكد حضوره القمة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن السفير قوله أن مضيق باب المندب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمن مصر واليمن والخليج والبحر الأحمر، وأي تهديد له يمثّل خطاً أحمر بالنسبة إلى مصر.
ويحاول الرئيس اليمني تشكيل قوات موالية له واستقطاب قادة عسكريين، وتجنيد آلاف من الجنوبيين في إطار مساعيه للتصدي لأي زحف حوثي صوب الجنوب، في وقت حذّرت جماعة الحوثيين من دفع قوات الجيش والأمن إلى الوقوف مع أي طرف سياسي.
وأقالت الجماعة قائد القوات الجوية اللواء الركن راشد الجند وأركان حربه، بعد رفضهم تنفيذ أوامرها، وعيَّنَت العميد الركن الخضر سالم قائداً للقوات الجوية لقطاع الطيران، والعميد الركن يحيى عباد الروشاني قائداً لقطاع الدفاع الجوي. كما قررت وضع القوات الجوية تحت الإشراف المباشر لرئيس هيئة الأركان العامة. وأقالت مدير فرع جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) في محافظة إب العميد محمد الطبيب، وكلَّفت العقيد عادل عنتر الموالي لها بدلاً منه. كما أصدرت قرارات بتعيين قيادة جديدة موالية لها لإدارة مؤسسة «الثورة» للصحافة (كبرى المؤسسات الصحافية في اليمن).
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر عسكري أن عناصر من المسلحين الحوثيين هاجموا أمس منزل قائد المنطقة العسكرية الخامسة (تشمل محافظة الحديدة) اللواء محمد راجح لبوذة وقتلوا أحد حراسه.
"الحياة اللندنية"
مساع لإعادة بحاح إلى منصبه قبيل مؤتمر الرياض
الحوثيون يرسلون وفدًا عسكريًا إلى إيران
كشف محمد مارم مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح قد يعود مجددا إلى منصبه خلال الأيام المقبلة، وسط مساعٍ لحثه على العدول عن استقالته، وذلك قبيل عقد مؤتمر الرياض المرتقب أواخر مارس (آذار) الحالي لبحث الأزمة اليمنية.
وقال مارم لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الجمهورية يعتبر استقالة حكومة بحاح، الذي رفعت حركة «أنصار الله» الحوثية الإقامة الجبرية عنه أول من أمس، «غير شرعية» لأنها جرت تحت ضغط من المتمردين الحوثيين.
في غضون ذلك، تتواصل لقاءات ومشاورات القيادات اليمنية الجنوبية في الخارج لبحث المشاركة في مؤتمر الرياض. وقالت مصادر في حضرموت إن القيادي البارز حسن أحمد باعوم، رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب، غادر إلى دبي، التي من المتوقع أن تحتضن إلى جانب أبوظبي اجتماعات للزعامات السياسية الجنوبية في الخارج، بينها الرئيسان السابقان علي ناصر محمد وعلي سالم البيض، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس. وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن أبرز القضايا التي ستناقش هو التأكيد على «ضرورة استقلال الجنوب واستعادته لدولته المستقلة وعاصمتها عدن».
من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في صنعاء أن وفدا عسكريا يمنيا شكله الحوثيون توجه مساء أمس إلى طهران لإجراء محادثات تتعلق بعمليات تسليح وتجهيزات عسكرية.
وقالت المصادر إن الوفد يضم عسكريين جنوبيين «لتجميل صورة الحوثيين» المسيطرين على الجزء الشمالي من البلاد. واعتبر مصدر جنوبي «تطعيم الوفد بجنوبيين زيادة في الحرب النفسية ضد الجنوب والرئيس هادي».
طهران تنشر صواريخ متطورة في العراق.. وواشنطن قلقة
تقييم الاستخبارات الأمريكية: خطر إيران قائم
كشف مسئولون أمريكيون أمس عن نشر إيران صواريخ متطورة في العراق في الوقت الذي تواجه فيه القوات العراقية والميليشيات المدعومة من إيران، صعوبة في إتمام عملية تحرير تكريت من سيطرة تنظيم داعش.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلا عن 3 مسئولين أمريكيين، بأن وكالات الاستخبارات الأمريكية رصدت في الأسابيع الأخيرة نشر إيران صواريخ متطورة في العراق. ولم تستخدم إيران هذه الصواريخ بعد، لكنّ المسئولين الأمريكيين يخشون أن يؤدي استخدامها إلى تأجيج الصراع الطائفي وخسائر بين المدنيين لأنها ليست موجهة.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه وكالات الاستخبارات الأمريكية في تقرير للكونغرس أن إيران ما زالت تشكل تهديدا للمصالح الأمريكية من خلال «دعمها للنظام السوري»، ومن خلال قدرتها على شن هجمات إلكترونية قد تستهدف الولايات المتحدة.
وأثار التقرير الأمريكي السنوي جدلا في واشنطن هذا الأسبوع، إذ لم يشمل التقرير التهديد الذي تشكله إيران للمصالح الأمريكية كـ«دولة راعية للإرهاب»، على الرغم من أن طهران ما زالت مدرجة على لائحة واشنطن للدول الراعية للإرهاب.
وذكر تقييم الاستخبارات الأمريكية إيران 40 مرة، بينما أشار مرة واحدة فقط إلى حزب الله اللبناني، في إشارة إلى دور الحزب في مواجهة تنظيم داعش. ويعد هذا تغييرا عن تقرير العام الماضي، الذي أشار مرارا إلى دور إيران وحزب الله في عمليات تهدد المصالح الأمريكية وعلى رأسها دعم الرئيس السوري بشار الأسد. ولفت تقرير هذا العام إلى أن إيران لديها أكبر عدد من الصواريخ البالستية ويمكنها أن تشكل خطرا في حال حصلت على سلاح نووي.
"الشرق الأوسط"
حفتر يتعهد ببناء الجيش الليبي وتحرير بنغازي خلال شهر
]حكومة الثني تحذر من شراء النفط من مليشيات طرابلس
تعهد القائد العام للجيش الليبي الفريق أول خليفة حفتر بالسيطرة خلال شهر على مدينة بنغازي شرقي البلاد، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم قواته، فيما حذرت الحكومة الليبية الشرعية من عمليات شراء النفط من المليشيات المتشددة في طرابلس، مشددة على أن جميع مبيعات النفط يجب أن تتم من خلال المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي .
وقال حفتر في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مقر عسكري في منطقة المرج على بعد نحو 100 كلم شمال شرق بنغازي، مساء أول أمس الاثنين "سننتهي في فترة بسيطة من قضية تواجد هذا العدو في هذه المنطقة بأكملها، وسقوط هؤلاء الإرهابيين قريب"، وأضاف "ستنتهي العمليات في بنغازي قبل منتصف الشهر المقبل" .
وقال حفتر: إن "عملية "الكرامة" جاءت استجابة للنداءات الشعبية المتكررة بعودة الجيش الليبي ومن ثم التصدي للإرهاب وأعوانه وداعميه"، داعياً "دول العالم إلى الوقوف مع الجيش الليبي"، من دون أن يوضح طبيعة الدعم الدولي الذي يتطلع إليه .
وأضاف "لا شك أن أغلب دول العالم تعلم عمق الأزمة التي تمر بها ليبيا منذ إطاحة نظام معمر القذافي من غياب للنظام العام والقانون والانضباط، إضافة إلى صعود مجموعات مشبوهة في مفاصل الدولة الرئيسية" . ورأى أن "هذه المجموعات استغلت غياب الدولة ومؤسساتها، وأحالت البلاد إلى ساحة للإرهاب والتطرف، وحاولت وما تزال تحاول مصادرة حق الليبيين في الحياة والأمن والاستقرار والتنمية" .
وقال حفتر إنه يعمل حالياً "على خطين متوازيين في التصدي للإرهاب من جهة وإعادة بناء القوات المسلحة الليبية على أسس مهنية وعقيدة وطنية باعتبارها مؤسسة تخص كل الليبيين في مختلف أنحاء البلاد" . وأكد أن "الجيش لم ولن يكون طرفاً في العملية السياسية وأنه بعيد عنها ولا علاقة له بها إلا لكونه حريصاً على أن يكون حارساً وحامياً لها ومتصدياً لكل من يحاول تعطيل المسار الديمقراطي بالقوة" .
وتعهد حفتر "بخلق جيش عصري في ليبيا يحمي حدود البلاد ويمنع تدفق المهاجرين سراً إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط والحفاظ على حوضه بحيرة للاستقرار والسلام بين شعوب المنطقة، وذلك من خلال التعاون مع الدول الصديقة" .
من جهة أخرى حذرت الحكومة الليبية الشرعية من عمليات شراء النفط الليبي من المليشيات المتشددة في طرابلس، معتبرة ذلك بالأمر غير القانوني وشددت على أن جميع مبيعات النفط يجب أن تتم من خلال مقر المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي . وكشفت أن شخصاً "غير مسئول" في طرابلس عرض خاماً ليبياً على شركة واصفة ذلك بأنه محاولة احتيال .
من جهتهم قال مسئولون إن من المنتظر أن تصدر ليبيا أكثر من 2 .1 مليون برميل من النفط الخام من ميناءي الحريقة والزويتينة خلال الأيام المقبلة . في جانب آخر قال مسئول تونسي كبير أمس، إن تونس ستعيد فتح أجوائها بشكل جزئي أمام الرحلات الجوية الليبية للمرة الأولى منذ إغلاقها قبل أشهر في خطوة تلت إعادة فتح القنصلية التونسية في طرابلس الشهر الماضي .
على صعيد آخر نفت الفلبين أمس الثلاثاء تقريراً إعلامياً عن خطف تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا اربع ممرضات فلبينيات في مدينة سرت .
إلى جانب ذلك أكد متحدث باسم لجنة بمجلس النواب الأمريكي تحقق في الهجوم الذي وقع على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 2012 أن اللجنة مددت إلى 27 مارس/ آذار مهلة لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لتسليم رسائل البريد الإلكتروني المرتبطة بذلك الهجوم .
في غضون ذلك طالبت فعاليات الملتقى الوطني لخبراء الآثار في ليبيا في ختام أعمال أول أمس الاثنين، بمدينة "شحات" بضرورة إنشاء بنية تحتية من مخازن ومعامل ترميم في كل مراقبات الآثار، والإسراع بإنشاء شرطة خاصة لحماية الآثار، وإصدار قوائم بمنع المعتدين على الآثار من السفر خارج البلاد .
"الخليج الإماراتية"
«داعش» يبطئ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان
مدد مجلس الأمن الدولي ولاية بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان إلى مارس المقبل، ودعا في قرار إلى تقديم الدعم لبرامج ذات أولوية وطنية للحكومة الأفغانية في مجالات الأمن والحكم والعدالة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. في وقت أعلن فيه مسئولون أمريكيون أن الولايات المتحدة ستبطئ وتيرة انسحابها من أفغانستان هذا العام بناء على طلب قادتها العسكريين الميدانيين، لا سيما بعد تصاعد ظهور «داعش».
وأبلغ الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان نيكولاس هايسوم أعضاء المجلس بوقوع تطورات مهمة خلال الأشهر الأخيرة تبعث جميعها على الأمل مجدداً بشأن عملية السلام. مشيراً إلى أن حكومة الوحدة الوطنية بدأت تتبلور مع تعيين، وتأكيد عدد من الوزراء، إضافة إلى إجراء حكومتي أفغانستان وباكستان حواراً بناء تركز على السلام والتجارة والأمن.
وأضاف: «أن هناك مجموعة من الظروف يمكن أن تعزز محادثات سلام محتملة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان»، لكنه لفت الانتباه إلى أهمية توفير مساحة كافية لتطوير مستوى الثقة، التي من شأنها أن تسمح بإيجاد أرضية مشتركة، وإدراك أن السلام هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق في أفغانستان، وأن النصر العسكري ليس هو المحتمل، ولا الأمثل لميثاق اجتماعي وطني مستدام.
إلى ذلك، يعقد البيت الأبيض في الأيام المقبلة اجتماعات للتمهيد لإعلان نهائي يتوقع أن يصدر الأسبوع المقبل عندما يلتقي الرئيس الأفغاني أشرف غني نظيره الأمريكي باراك أوباما في واشنطن لإبطاء وتيرة الانسحاب من أفغانستان ما يعني عدم تقليص انتشارها إلى 5500 جندي في نهاية العام.
وقال مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية: «ليس هناك قرار نهائي لكن المؤشرات تدل على إعادة النظر في مستويات الانسحاب. وينتشر حالياً نحو عشرة آلاف جندي أمريكي في أفغانستان. وكان مقرراً حتى الآن أن يتم خفض عددهم إلى 5500 في نهاية العام. وتابع المسئولون أن عدد الجنود الذين سيبقون هناك لم يحدد بعد، لكنه قد يتراوح بين سبعة آلاف وثمانية آلاف عنصر في نهاية 2015.
ومن العوامل التي دفعت واشنطن إلى هذا القرار القلق في كابول وواشنطن على حد سواء من انتشار تنظيم «داعش» المتطرف في أفغانستان خصوصاً أن عناصر سابقين في طالبان بايعوا التنظيم المتمركز في سوريا والعراق. وقتل أحد القادة الذين يشتبه في ارتباطهم بالتنظيم في ضربة لطائرة من دون طيار الشهر الماضي.
"الخليج الإماراتية"
الأكراد: الحشد الشعبي مشكلة أكبر من داعش
رئيس جهاز الاستخبارات في كردستان العراق ينتقد بشدة استخدام حكومة بغداد ميليشيا الحشد الشعبي في معركة تكريت
لم يخف رئيس جهاز الاستخبارات في كردستان العراق مسرور البارزاني قلقه من تضخم الدور الذي تقوم به ميليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران في معركة استعادة مدينة تكريت من تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وحذّر البارزاني من أن استعانة الحكومة العراقية بهذه الميليشيات في الهجوم على تكريت قد تؤدي إلى مشكلة أكبر من التنظيم، وذلك من خلال زيادة التوتر بين المجتمعات السنية والشيعية في العراق.
وانتقد بشدة الحكومة لاستخدام ميليشيا الحشد الشعبي التي غطت إلى حد بعيد على دور الجيش العراقي في معركة تكريت.
وتأتي تصريحات مسرور البارزاني لتعيد إلى الواجهة خلافات إقليم كردستان مع الأحزاب الدينية المسيطرة على الحكومة المركزية في بغداد وخاصة في فترة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي المتهم بترتيب الاختراق المنظم من الميليشيات لأجهزة الدولة.
وحذّر البارزاني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” من أنه إذا حدث انتقام أو ثأر بين الطوائف أو الديانات أو الجماعات العرقية، فسيصبح هذا بالتأكيد مشكلة أكثر صعوبة”.
واتهم المسئول الكردي حكومة بغداد بحجب التمويل عن الأكراد بينما تدفع أموالا للميليشيات الشيعية.
وتعكس هذه التصريحات غياب الثقة بين الأكراد والحكومة المركزية التي عملت خلال العشر سنوات الأخيرة على تكريس الطائفية وارتهان القرار العراقي لإيران، ما يفسّر السماح لقيادات عسكرية إيرانية بإدارة الحرب على تنظيم داعش وتدريب الآلاف من الميليشيات التابعة للأحزاب الدينية، والتي تثير المخاوف من تجدد الحرب الطائفية.
وقال آنتوني كوردزمان محلل الأمن القومي في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بواشنطن إن المشكلة الآن “أنه لا يوجد أحد قادر على توقع ما سيجري في المناطق التي يستولي عليها الجيش العراقي وماذا سيحل بالسنة في تلك المناطق” وخاصة في تكريت.
وأضاف أن “ذلك يدفع في اتجاه انقسام مستقبلي تستفيد منه إيران، وعندها سيصبح الصراع بين السنة والشيعة عوضا عن القتال ضد داعش”.
ونشبت خلافات كبيرة خاصة في فترة حكومة نوري المالكي بين أربيل وبغداد بسبب أحقية الإقليم في التصرف في آبار النفط، وكذلك بسبب الموازنة التي تخصصها الحكومة المركزية للإقليم.
وقالت قناة “سي ان ان” في تقرير لها إن توقف معركة استعادة تكريت من أيدي تنظيم داعش أثار خلافات عميقة بين قيادات الجيش العراقي وقيادات الحشد الشعبي.
وترغب قيادات الجيش في الانتظار والسماح للسكان المحليين بالنزوح خارج المدينة قبل استكمال تقدم القوات.
كما لا تميل تلك القيادات إلى استخدام القوة المدفعية المفرطة في الهجوم على المدينة تجنبا لتدميرها بشكل كامل.
لكن على الجانب الآخر لا تبدو قيادات الميليشيات الطائفية على استعداد للانتظار لوقت أكبر، وتضغط من أجل استئناف الهجوم على المدينة التي تسكنها أغلبية سنية دون النظر إلى حجم الخسائر.
كما نشبت خلافات أخرى حول رغبة قادة الجيش في الاستعانة بغطاء جوي من قوات التحالف الدولي.
وترفض قيادات الحشد الشعبي طلب هذا الدعم، وتفضل اقتصار الغطاء الجوي على سلاح الجو العراقي الذي يقول مراقبون إنه لا يمتلك الإمكانيات اللازمة لتشكيل مظلة جوية فعالة للقوات المشاركة في المعركة.
تأجيل التقرير البريطاني ينقذ الإخوان من إدانة ضمنية
رئيس الوزراء البريطاني يقرر تأجيل نشر تقرير يدين جماعة الإخوان وفكرها العنيف، والدوحة لعبت دورا بارزا في حجب التقرير
تدخل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في اللحظات الأخيرة لحجب تقرير مثير قد يخلص إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ليست تنظيما إرهابيا، لكنه يدين الجماعة والأيديولوجية التي تسوق لها ويتهمها بأنها مقدمة للإرهاب.
وطالب التقرير بأن تكون الجماعة أكثر شفافية وأن تخضع بشكل أكبر للرقابة الحكومية في بريطانيا.
وقالت مصادر قريبة من الحكومة البريطانية إن كاميرون قرر التدخل وتأجيل نشر التقرير، الذي تقدم به السير جون جينكينز سفير بريطانيا السابق في الرياض، خشية نشوب خلاف مع مصر والسعودية اللتين تعتبران الجماعة تنظيما إرهابيا.
لكن على الجانب الآخر أوضحت المصادر أن قطر، التي تدعم الإخوان المسلمين، لعبت دورا بارزا في دفع كاميرون لحجب التقرير.
والتقرير، الذي جاء في صورة ملخص لنتائج التحقيق الذي قامت به لجنة حكومية برئاسة السفير جينكينز منذ شهر أبريل من العام الماضي، كان من المفترض أن ينشر يوم الاثنين، لكن تأجيله قد يعني أنه لن يتم الكشف عنه قبل الانتخابات العامة المقبلة في بريطانيا التي من المقرر أن تجرى في السابع من مايو المقبل وربما يبقى حبيس الأدراج لفترات طويلة.
وقال مصدر مقرب من التحقيق إن الخطة الأولية كانت تقضي بإطلاق خلاصة التقرير قبل يوم من الإعلان عن الميزانية البريطانية للسنة المالية الجديدة مما يعني اهتماما إعلاميا محدودا بما يرد فيه.
لكن الحكومة البريطانية تراجعت عن الإعلان بعد دراسة التداعيات الكبيرة التي يمكن أن يجرها التقرير على خلفية وضع سياسي وأمني شائك في منطقة الشرق الأوسط.
وقال محلل بريطاني مختص رفض الكشف عن اسمه “ما كان لهذا التقرير أن يمر دون إثارة الكثير من ردود الفعل. أوروبا كلها تنتظر التقرير بعد ما حدث في فرنسا والتركيز الغربي الواسع على البيئة التي مهدت لصعود الحركات المتطرفة في أوروبا وإذا كانت مرتبطة بالبيئة الإخوانية”.
وقال كاميرون في بيان لمجلس العموم، نشر على الموقع الرسمي للمجلس إن التقرير بشأن مراجعة أنشطة الجماعة سوف ينشر بالتزامن مع نشر الاستراتيجية الجديدة للحكومة لمكافحة التطرف.
وعن أسباب تأخر نشر التقرير والتأجيل المستمر أرجع كاميرون ذلك إلى نقطتين هما “المسائل المتعلقة بسياسات أوسع واستراتيجية أوسع”.
وقال الدكتور لورينزو فيدينو الخبير في الحركات الإسلامية وأحد المساهمين في إعداد التقرير في تصريحات خاصة لـ”العرب” إن ثمة عوامل هي السبب في تأخر الحكومة في نشر التقرير.
وأضاف “هناك السياسة الداخلية الحزبية حيث يريد المحافظون اتخاذ إجراءات قاسية تجاه تنظيم الإخوان لكن شركاءهم في الحكم، الديمقراطيين الأحرار لا يفضلون ذلك”.
وقال “ظهرت عوائق نشر الكثير من المعلومات شديدة الحساسية التي تم الحصول عليها من خلال وثائق استخباراتية مصنفة على أنها سرية”.
وانعكست هذه الأسباب بشكل مباشر على قرار الحكومة التي تعتبر “أن المسائل المتعلقة بسياسات أوسع تنشأ من المراجعة والاستراتيجية الأوسع، ومن الواضح أنه سوف تكون هناك حاجة فيما بعد للقيام بتدابير أكثر شمولا في البرلمان المقبل، لمواجهة تهديد التطرف على المملكة المتحدة، ودعم المجتمعات المحلية لتحدي أولئك الذين يعارضون القيم البريطانية”.
ويقول حلفاء لكاميرون إن التحقيق في أنشطة الإخوان بدأ العام الماضي تحت ضغوط من السعودية والإمارات اللتين تنظران بريبة كبيرة لأنشطة الجماعة ونواياها.
وقال ستيفن ميرلي، رئيس تحرير موقع مسلم براذرهوود ووتش الذي يراقب أنشطة الإخوان حول العالم “بريطانيا هي مركز القيادة والتحكم لتنظيم الإخوان في أوروبا. هذا لا يمكن إنكاره”.
وقالت مصادر خاصة لـ”العرب” اطلعت على محتوى التقرير إنه يكشف عن أن جماعة الإخوان المسلمين لم تتخل عن العنف بشكل كامل، وأنها تتبنى أيديولوجية دينية تفضي إلى العنف وتمهد إليه.
وأكد التقرير أن قيادات الجماعة لا يفضلون اللجوء إلى العنف إلا في حالات يعتقدون فيها أن العمليات الإرهابية قد تمكنهم من الانتصار في صراعاتهم السياسية.
وأعرب مسئولون في وزارة الخارجية البريطانية عن تخوفهم من أن يؤدي نشر التقرير بمحتواه الأصلي إلى خلق خلافات بين بريطانيا وقطر التي تدعم التنظيم سياسيا وماليا.
ومارست الدوحة ضغوطا كبيرة على الحكومة البريطانية خلال الأشهر الماضية، ووجهت تحذيرات ضمنية إلى وزراء في الحكومة من أن احتواء التقرير على دعاية سلبية ضد الإخوان المسلمين سيؤثر على العلاقات بين البلدين.
وجاء ذلك عقب توقيع مسئولين قطريين اتفاقا أمنيا يقضي بتبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين.
وأبدى السير مالكوم رفيكيند، وزير الخارجية البريطاني الأسبق، استغرابه من قرار كاميرون بتأجيل نشر التقرير. وقال إن هذا القرار “مدعاة لرفع الحاجبين من فرط الدهشة”.
"العرب اللندنية"
مورو لـ"العربي الجديد": الاعتراف بالخطأ طريقنا إلى التغيير
حمّل نائب رئيس "حركة النهضة" التونسية، عبد الفتاح مورو، المفكّرين الإسلاميين عبر التاريخ، المسئولية عن تردّي أوضاع المجتمعات الإسلامية، نتيجة عجزهم أو خوفهم من تأصيل العلاقة بين الحاكم والمحكوم. وأكد في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "العلاقة التي نجحت في عهد النبوة في إدارة الحكم، أصبح يُنظر إليها اليوم على أنها غير مُمكنة التطبيق، نتيجة عدم تأصيلها من قبل العلماء، لتصبح جزءاً من وعي الناس وإدراكهم لتقبلّها".
واعتبر مورو على هامش مشاركته في مؤتمر "دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي"، الذي عُقد يومي 14 و15 مارس/آذار الحالي، في العاصمة الأردنية عمّان، أن "تقصير العلماء جاء على مستويين اثنين".
وكشف أنه "في المستوى الأول، لم يستوعب قدامى المفكرين الإسلاميين الصدمة التي حصلت بينهم وبين حكام الأنظمة، الذين حوّلوا نظام الشورى إلى نظام استبداد. لم يقاوم العلماء تيار الحكام، ولا حتى على مستوى الكتابة، ولم يدعوا إلى ما ينبغي أن يكون عليه الواقع".
واعتبر أن "المستوى الثاني من التقصير حدث، عندما ولج العالم الإسلامي عتبة العصور الحديثة، وظهرت مفاهيم جديدة وتغيّر نمط الحياة والتفكير". وأضاف أنه "عندها لم يتجرأ العلماء على تقبّل التغيير، ونظروا إليه كعدوٍّ، على اعتبار أنه جاء من الغرب".
وذكر أنه "علينا فقط أخذ حاجتنا من التغيير وتجييره لأنفسنا، وأن نتجرأ ونعترف بأننا كنا متخلفين وبتنا متقدمين. ما الذي يمنعنا أن نأخذ من الغرب ما هو إيجابي لحياتنا اليوم؟ سبقنا الخليفة عمر بن الخطاب عندما أخذ نظام الدواوين من الفرس، ولم يقل أن في ذلك تخلفاً.
واتهم مورو العلماء الذين شرّعوا الدكتاتوريات العربية، من خلال فتاوى عدم الخروج على الحاكم الظالم، فرأى بأنهم "أساءوا للإسلام وحجّموه بالغائهم أصلاً أساسياً فيه وهو الشورى، وذهبوا للانشغال بفتاوى الهيئات ونواقض الوضوء وغيرها، مما ليس من أصول الدين". وتابع "أول مجلس عُقد في الإسلام هو مجلس انعقاد الكون، وهو مجلس الخلق، الذي ترأسه الله ليتشاور فيه مع مخلوقاته، واليوم يأتي من يقول بإلغاء مجلس الشورى الذي قام عليه الكيان الإنساني".
واعتبر أن "قصور الفهم كان أحد أسباب فشل تجارب الحركات الإسلامية الناشئة، التي صعدت خلال فترة الربيع العربي". وأشار إلى أن "الإسلاميين لم يأخذوا في عين الاعتبار الواقع الصعب، ولم يقبلوا دخول الساحة كطرف في صورة، بل سعوا لأن يكونوا الصورة كلها". ورأى أن "المسألة تحتاج إلى تدرّج وفهم من قبل الشعوب، خصوصاً النخبة، وعلى الإسلاميين ادراك أنه لن يحكم أحد شعبه، من دون مشاركة الشعب، الذي هو جزءٌ من نجاح التجربة".
وقال "لا يخوّلنا انتسابنا إلى الإسلام، الذي هو قاسم مشترك بيننا وبين شعوبنا، الادّعاء أننا أقدر من غيرنا على حكم شعوبنا. هذا قول غير صحيح". وأكد في الوقت عينه، أن "السنوات القليلة الماضية، لم تكن كافية للحكم على مجمل تجربة الحركات الإسلامية، التي يجب أن تعبّر عن رغبة الناس في التطوّر مع تأصيل تطورهم بما لا يتناقض وقيمهم".
واعتبر مورو أن "جرأة الإنسان تُمكّنه على الاعتراف بالخطأ، وهو ما لا يتجرأ عليه غالبية الإسلاميين، الذين يعتبرون اعترافهم بالخطأ نقيصة، من دون أن يلتفتوا إلى أن الرسول كان يعترف بأخطائه، في إشارة منه إلى أن القائد يجب أن يكون مقوّماً لمساره، وخاضعا لقدرته على تقييم نفسه، قبل أن يفسح المجال لغيره لتقييمه". وأصرّ مورو على "ضرورة توسيع الاعتراف بالخطأ، وشموله واقع تعامل الحركات الإسلامية مع الشباب والمرأة"، لافتاً إلى أنه "علينا أن نعطي مكانة خاصة للشباب والمرأة في المجتمع".
ورأى أن "الشباب يحتل في المجتمع مكانة هامة جداً، وهو الذي يسوّق المعلومة ويستفيد منها، فكيف نلغيه من القرار؟ وكيف لا نقوّم مسارنا في التعامل مع المرأة، التي ما تزال حتى اليوم جزءاً منسياً في المجتمع، ولا يسمح لها في أي اجتماع إلا أن تكون في الصفوف الخلفية، وممنوع أن تشارك أو أن تتحدث أو أن تبدي رأياً. هذه العقلية يحتاج تطويرها إلى زمن، للوصول إلى التوازن بين حق الرجل والمرأة في الوجود".
وحول إقدام بعض أنظمة الحكم العربية على ترهيب جماعات إسلامية عُرفت باعتدالها، وأثر ذلك على جرّها إلى التطرف، قال مورو إن "الرفض يبرر التطرف، لدى غير العاقل وبعض العقلاء، لكنه ينبغي ألا تكون مواقفنا مجرّد ردود أفعال. الخطأ لا يبرر الخطأ المُقابل. حتى لو كان هناك من يرفض الإسلام، إلا أنه لا يبرر وجود البعض في الطرف الآخر يمنعونهم من التعبير عن رأيهم".
وتابع "المفروض أن نصل إلى المجتمع الذي يسمح للجميع بالحق في التفكير والنطق والتجمع كحقوق أساسية. يجعلنا الظلم والاستبداد المسلّط اليوم علينا، أمام خيارين مرفوضين، إما القبول بالفوضى وإما الدكتاتورية. وكلاهما ليس بخيارٍ وإنما قهر لإرادتنا، نحن نريد المسلك الذي يحقق كياناً لنصلح مجتمعنا بعمل دءوب، ينبع من داخلنا".
وختم مورو "لا يستطيع الفرد أن يخدم حاكماً لم يكن له دور في اختياره أو نقده، وهنا يجد من يتعرضون لظلم الحاكم في الجماعات الإرهابية كداعش، حلاً سهلاً. وهو ما يبرر وجود حاضنة لهذه الجماعات التي تجد نفسها محمية بقواعد شعبية، تئنّ تحت وطأة الاستبداد والظلم. داعش هو ملجأ العاجزين، الذين وجدوا أن الرد المناسب هو مبادلة القهر بالقهر والعنف بالعنف والظلم بالظلم. وهذا أمر خاطئ لأنهم يبدون كمن يطفئ النار بالنار". "العرب اليوم"
إعدام 9 أشخاص آخرين في باكستان رغم احتجاجات أوروبية
أعدمت السلطات الباكستانية شنقا، اليوم الأربعاء، 9 محكومين على الرغم من الاحتجاجات الشديدة من قبل الاتحاد الأوروبي ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تدين إلغاء وقف تنفيذ هذه العقوبة الذي كان ساريا منذ 2008.
وقالت سلطات سجون البنجاب، إن 9 محكومين في قضايا مختلفة اعدموا شنقا صباح اليوم، في هذه السجون التي تعد الأكثر اكتظاظا في البلاد.
وبذلك يرتفع إلى 48 عدد الذين تم إعدامهم منذ منتصف ديسمبر في باكستان.
وردا على هجوم حركة طالبان على مدرسة في بيشاور، الذي أوقع 154 قتيلا في 16 ديسمبر الماضي، رفعت السلطات الباكستانية جزئيا تجميد تنفيذ أحكام الإعدام في قضايا الإرهاب قبل أن ترفعه بالكامل الأسبوع الماضي.
وقال ديفيد جريفيث نائب مدير منظمة العفو الدولية لشئون آسيا إنه "بهذه الوتيرة، ستصبح باكستان إحدى أكثر الدول التي تنفذ أحكام الإعدام وهو ناد مشين يفترض إلا يتطلع أي بلد للانضمام إليه".
ودعا السلطات الباكستانية إلى العمل على إعادة تعليق تنفيذ عقوبات الإعدام.
قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة بأفغانستان
أعلن مسئولون في أفغانستان أن انفجارا مدويا وقع في عاصمة إقليم هلمند جنوبي البلاد، اليوم الأربعاء، ومن المتوقع أن يكون قد أسفر عن سقوط قتلى.
وقالت وزارة الداخلية: "انفجرت سيارة مفخخة قرب المجلس الإقليمي في مدينة لاشكار جاه بإقليم هلمند".
وأفاد شهود بأن الانفجار أسفر عن مقتل 7 مدنيين على الأقل وإصابة 40 آخرين.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن التفجير على الفور.
مقتل محامي طبيب ساعد في كشف مكان بن لادن
أعلن مسئولون باكستانيون، أن مسلحين قتلوا بالرصاص محاميا سابقا للطبيب الباكستاني الذي لعب دورا أساسيا في مطاردة أسامة بن لادن من قبل وكالة الاستخبارات المركزي (سي آي ايه) في شمال غرب باكستان.
وكان المحامي سميع الله أفريدي محامي شاكيل أفريدي الذي حكم عليه في مايو 2012 بالسجن 33 عاما بعدما قام بحملة مزعومة للتلقيح ضد التهاب الكبد في أبوت أباد المدينة التي كان بن لادن يختبىء فيها مع زوجاته وأبنائه، وحصل بذلك على عينات للحمض النووي.
وقال المسئول الكبير في الشرطة المحلية ميان سعيد: "إن المسلحين أطلقوا، أمس الثلاثاء النار على سيارة المحامي عند مغادرته قرية ماثرا للعودة إلى منزله في بيشاور شمال غرب باكستان".
وأضاف هذا المسئول "على حد علمنا، أطلق مسلحان النار على جانبي السيارة ولاذا بالفرار".
وتبنت حركة طالبان الباكستانية وجماعة جند الله الجهادية المحلية قتل المحامي.
"الشرق القطرية"
«العفو الدولية» تتهم النظام السوري بقتل 115 مدنيا في غارات على الرقة
اتهمت «منظمة العفو الدولية» الثلاثاء النظام السوري بانتهاك القانون الدولي بقتله 115 مدنيا في سلسلة غارات شنتها طائراته على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في نوفمبر، متحدثة عن جرائم حرب محتملة.
وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية في تقرير ان الغارات الجوية التي شنتها طائرات النظام السوري بين 11 و29 نوفمبر على المدينة أدت إلى مقتل 115 مدنيا بينهم 14 طفلا، مشيرة الى ان بعضا من هذه الغارات استهدف على ما يبدو عن عمد مناطق آهلة بالمدنيين.
وقال مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط فيليب لوثر ان «بعضا من هذه الهجمات تحمل كل عناصر جرائم الحرب». ولفت التقرير إلى ان هذه الغارات استهدفت خصوصا مسجدا وسوقا تجارية مكتظة إضافة إلى أبنية أخرى غير عسكرية. وفي غالبية الحالات لم يكن هناك اي هدف عسكري قرب المواقع المستهدفة ولا سيما قرب السوق التجاري.
وأضافت المنظمة ان «الحكومة تبدو غير مبالية بالمجزرة الناجمة عن هذه الغارات وترفض في الوقت نفسه الاعتراف بسقوط ضحايا مدنيين».
وبحسب السلطات السورية فان هذه الغارات استهدفت جهاديي داعش ومنشآته في هذه المدينة التي اتخذها التنظيم عاصمة لـ«دولة الخلافة» التي أعلن قيامها في نهاية يونيو على المناطق الشاسعة التي سيطر عليها في سوريا والعراق.
ونقلت «العفو الدولية» عن شاهد عيان ان الغارة التي استهدفت السوق التجاري الرئيسي في المدينة أدت إلى تدمير حوالي 40 مبنى. وقال: «كانت كارثة رأيت أشلاء في كل مكان».
وقال شاهد آخر للمنظمة ان إحدى الغارات استهدفت مسجدا «مكتظا بالمصلين»، وان بين القتلى الذين سقطوا في الغارة هناك جهاديون مفترضون ولكنهم كانوا في المسجد بصفتهم مصلين إلى جانب عدد كبير من المدنيين.
وقال لوثر في التقرير ان «مجرد وجود أعضاء في داعش لا يجيز للقوات السورية إلقاء وابل من القنابل على المنطقة وعدم الأخذ في الحسبان إمكانية سقوط ضحايا مدنيين».
وأكدت العفو الدولية ان «هذه الأعمال تجسد عادة القوات الحكومية في السعي الى معاقبة السكان المدنيين في المناطق التي توجد فيها مجموعات مسلحة معارضة» للنظام. في الوقت ذاته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس ان ستة أشخاص قتلوا في هجوم بغاز سام شنته قوات الحكومة السورية بشمال غرب البلاد وبث مسعفون تسجيلات مصورة لأطفال قالوا انهم تعرضوا للاختناق.
وذكر المرصد أن القتلى الستة كان من بينهم رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة. ونقل عن مصادر طبية قولها ان القتلى سقطوا نتيجة استنشاق غازات منبعثة من براميل متفجرة وان المادة الكيماوية المستخدمة كانت الكلور على الأرجح. وأضاف أن العشرات أصيبوا في الهجوم. ووصف مصدر بالجيش السوري التقرير عن الهجوم على قرية سرمين في محافظة ادلب بالدعاية. وقال المصدر: «نؤكد أننا لا نستخدم هذا النوع من الأسلحة ولا نحتاج لاستخدامه».
في غضون ذلك أعلن محققو الأمم المتحدة حول سوريا الثلاثاء استعدادهم لكي ينقلوا إلى الأنظمة القضائية في بعض الدول «أسماء ومعلومات» متعلقة بأشخاص يشتبه بارتكابهم جرائم حرب من اجل محاكمتهم.
ومنذ أن بدأوا وضع لائحة سرية بمرتكبي جرائم حرب مع تعاقب تقاريرهم، أعلن محققو الأمم المتحدة الذين باشروا عملهم في سبتمبر 2011 على الدوام انهم يريدون إبقاءها سرية والحفاظ على المعلومات لنقلها إلى المحكمة الجنائية الدولية حين تكلف بالنظر في هذه القضايا. وقال رئيس لجنة التحقيق البرازيلي باولو بينييرو الثلاثاء عند عرضه تقريره الأخير أمام مجلس حقوق الإنسان ان المحققين قرروا الكشف عن لائحة الأسماء ومعلومات حول مرتكبي الجرائم لكن بطريقة محددة الهدف. وأضاف: «لن ننشر اليوم لائحة الأسماء، سننقل أسماء ومعلومات متعلقة ببعض الأشخاص الذين يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب الى سلطات قضائية» لدول تحضر لمحاكمتهم. وتابع بينييرو: «نشجع تلك السلطات على الاتصال بنا مع طلب معلومات». قللت الخارجية الأمريكية الاثنين من مضمون التصريحات التي أدلى بها الوزير جون كيري، مؤكدة أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يكون «أبداً» طرفا في مفاوضات السلام في سوريا.
وكان قد كيري صرح في مقابلة بثتها شبكة «سي بي اس» الأمريكية السبت ردا على سؤال حول احتمال التفاوض مع الأسد، «حسنا، علينا ان نتفاوض في النهاية». وإذ أسفت لعدم إجراء مفاوضات سلام بهدف «وضع حد لمعاناة الشعب السوري»، كررت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي: « كما كنا نقول منذ وقت طويل، ينبغي ان يكون ممثلون لنظام الأسد جزءا من عملية السلام ». لكنها تداركت ان «الأسد بنفسه لن يكون أبدا طرفا في هذه العملية» و « لم يكن الوزير كيري يقصد ذلك».
جمود في عملية استعادة تكريت بعد تفخيخ داعش «كل شيء» فيها
تواجه العملية العسكرية التي تشنها القوات العراقية منذ اكثر من اسبوعين لاستعادة تكريت جمودا امس الثلاثاء، بعدما عمد مئات من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) المتحصنين في مركز محافظة صلاح الدين، الى تفخيخ «كل شيء» فيها.
وتمكنت القوات العراقية ومسلحون موالون لها من فصائل شيعية وابناء بعض العشائر السنية، من استعادة مناطق محيطة بالمدينة التي يسيطر عليها الجهاديون منذ يونيو، الا ان التقدم داخلها كان اصعب.
وقال جواد الطليباوي، المتحدث باسم «عصائب اهل الحق» التي تقاتل الى جانب القوات الامنية «زرعوا العبوات في جميع الشوارع والمباني والجسور... فخخوا كل شي».
واضاف «توقفت قواتنا بسبب هذه الاجراءات الدفاعية»، مشددا على الحاجة الى «قوات مدربة على حرب المدن».
ولجأ التنظيم الى القنص والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة المزروعة في المنازل وعلى جوانب الطرق لمواجهة تقدم القوات التي تفتقد للتجهيزات الآلية لتفكيك العبوات، وتعتمد حصرا على العنصر البشري.
وشدد الطلباوي على ان «معركة استعادة تكريت ستكون صعبة بسبب التحضيرات التي قام بها داعش». واشار الى ان الجهاديين محاصرون في احياء المدينة، مقرا بان «الشخص المحاصر يقاتل بشراسة».
وانطلقت عملية تكريت في الثاني من مارس، بمشاركة نحو 30 الف عنصر، في اكبر هجوم عراقي ضد التنظيم.
وفشلت القوات الامنية ثلاث مرات في السابق في استعادة تكريت. الا ان هذه العملية بدت افضل تخطيطا، ويشارك فيها عدد اكبر من السابق.
وقال عدنان يونس المتحدث باسم جمعية الهلال الاحمر العراقية في محافظة صلاح الدين «وفقا لتقديراتنا لم يبق سوى 20 بالمائة من اهالي تكريت» داخل المدينة.
واضاف «لا يتجاوز عددهم ثلاثين الفا وربما اقل. هؤلاء الاهالي باقون لانهم لا يملكون المال الكافي للمغادرة، ليس لديهم سيارات، غير قادرين، او لانهم اختاروا التعاون» مع داعش.
وتمكن المقاتلون من استعادة مناطق محيطة بالمدينة، واقتحموا الاسبوع الماضي حي القادسية في الجزء الشمالي منها، من دون استعادته بالكامل.
الا ان حدة المواجهات تراجعت في الايام الماضية، لتقتصر اجمالا على القصف المدفعي، وبعد تدخل سلاح الطيران العراقي ذي القدرة المحدودة.
وكان وزير الداخلية محمد سالم الغبان الذي تتبع له قوات الشرطة، اعلن الاثنين «توقف» العملية، للحد من خسائر القوات، من دون ان يحدد السبل التي ستسمح باستئناف العمليات. ولم يتضح موقف باقي قيادات العملية.
وكان قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، اكد الاحد ان مشاركة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في عملية تكريت «ضرورية»، عازيا عدم حصول ذلك الى سبب «سياسي» وليس عسكريا.
"أخبار الخليج"