إصابة 11 رجل أمن باكستاني ومقتل قيادي من “طالبان”/ الطائرات الأميركية تدمر طائرة من دون طيار تابعة لـ”داعش” للمرة الأولى
الجمعة 20/مارس/2015 - 10:32 ص
طباعة
تركيا ترحّل بريطانية كانت في طريقها إلى سورية
نقلت السلطات التركية شابة أوقفت الأسبوع الجاري بتهمة محاولة الانضمام الى تنظيم «الدولة الإسلامية» الى مدينة اسطنبول بانتظار ترحيلها الى بريطانيا، وفق ما نقلت وكالة انباء الأناضول.
واعلنت السلطات التركية انها اعتقلت جليلة ندرة يوم الإثنين في محطة حافلات في العاصمة التركية انقرة، لكن تبين ان الموقوفة تدعى جميلة هنري لكنها كانت تستخدم جواز سفر اختها جليلة. ونقلت المرأة الموقوفة البالغة من العمر 21 سنة إلى اسطنبول صباح الخميس بانتظار ترحيلها الى بريطانيا بعدما استجوبتها الشرطة التركية في انقرة، وفق الوكالة.
كما اعتقلت تركيا ثلاثة شبان الأسبوع الماضي للاشتباه بعزمهم على العبور الى سورية وتم ترحيلهم الى بريطانيا حيث افرج عنهم بكفالة الأحد.
وكثفت تركيا خلال الأسابيع الماضية جهودها لدحض الانتقادات الغربية انها لا تفعل ما يكفي لوقف تدفق الجهاديين الى سورية عبر اراضيها. ورغم نجاح الأتراك والبريطانيين في توقيف الشبان الثلاثة، الا انهم كانوا فشلوا في منع ثلاث فتيات بريطانيات من الذهاب الى سورية بداية العام الحالي. وغادرت الفتيات خديجة سلطانة (17 سنة) وشميمة بيغوم (15 سنة) وأميرة عباسي (15 سنة)، منازلهن في شرق لندن وتوجهن جواً الى اسطنبول في 17 شباط (فبراير). واستقلت الفتيات حافلة من اسطنبول الى سنليورفة في جنوب شرقي تركيا حيث عبرن الى سورية. وأعلنت تركيا قبل اسبوع انها اعتقلت الرجل الذي ساعد الفتيات الثلاث، وهو سوري وعميل في جهاز استخبارات احدى دول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية والعراق.
(الحياة اللندنية)
إصابة 11 رجل أمن باكستاني ومقتل قيادي من “طالبان”
أصيب 11 فرداً على الأقل من قوات الأمن أمس، في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع بمنطقة مانجروسا في خيبر القبلية شمال غرب باكستان .
ونقلت صحيفة "دون" الباكستانية عن مسؤول أمني قوله إن أفراد الأمن كانوا يستقلون مركبة أثناء مهمتهم الاعتيادية عندما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مركبتهم، وأسفر الحادث عن إصابة 11 فرداً، تم نقلهم لاحقاً إلى المستشفى العسكري في بيشاور .
ويأتي الحادث في الوقت الذي تقوم فيه قوات الجيش بعمليات في خيبر المتاخمة للحدود مع أفغانستان .
وقالت حركة طالبان إن هجوماً بطائرة أمريكية من دون طيار أدى إلى مقتل قيادي من طالبان الباكستانية، واثنين آخرين على الحدود الأفغانية .
(د .ب .أ- الخليج الإماراتية)
الطائرات الأميركية تدمر طائرة من دون طيار تابعة لـ”داعش” للمرة الأولى
قصفت الطائرات الحربية الأميركية طائرة صغيرة من دون طيار يستخدمها عناصر تنظيم “داعش” في العراق, في أول مرة تستهدف فيها القوات التي تقودها الولايات المتحدة مثل هذه الطائرة.
وذكرت قيادة الجيش الأميركي المشرفة على حملة القصف ضد التنظيم المتطرف في بيان أول من أمس, أن الضربة وقعت الثلاثاء الماضي قرب مدينة الفلوجة غرب العراق وأدت إلى تدمير “طائرة يتم التحكم بها عن بعد” وعربة تابعة للتنظيم.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية إن الطائرة من دون طيار التي استخدمها التنظيم لاستطلاع ساحة المعارك, هي طائرة “صغيرة الحجم”, وليست طائرة متطورة تضاهي الطائرات من دون طيار الأميركية الصنع القادرة على التحليق على ارتفاعات كبيرة أو اطلاق صواريخ.
وقال مسؤولون إن مسلحي التنظيم أطلقوا الطائرة لفترة قصيرة, ثم وضعوها على عربة, فقامت الطائرات الأميركية بعد ذلك باستهداف العربة قرب الفلوجة.
والغارة الجوية التي استهدفت طائرة “داعش” هي واحدة من 11 غارة شنتها الطائرات الأميركية في العراق وغارتين في سورية الثلاثاء والربعاء الماضيين.
واشتملت تلك الضربات على خمس غارات جوية قرب مدينة الرمادي غرب العراق, واستهدفت جسرين يسيطر عليهما التنظيم وموقعا لقناص وآلة حفر و”وحدة تكتيكية” تابعة للتنظيم.
وتعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على أسطولها من الطائرات من دون طيار للقيام بعمليات جوية في العراق وسورية, وتستخدمها لقصف أهداف وجمع المعلومات الاستخباراتية حول تحركات تنظيم “داعش” على الأرض.
(السياسة الكويتية)
الجيش الليبي يتقدم في معركته لتحرير بنغازي من المتشددين
أكد العقيد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي أن “قوات الجيش قد اقتربت من إنهاء عملية تحرير مدينة بنغازي” ثاني كبريات المدن الليبية.
وقال المسماري في تصريحات صحفية، إن “قوات الجيش تحقق تقدما مطردا على الأرض”، متوقعا إعلان تحرير مدينة بنغازي في شرق ليبيا من قبضة الجماعات الإرهابية في غضون أسابيع قليلة فقط.
ولفت المسماري إلى أن قوات الجيش الليبي، وعلى الرغم مما وصفه بـ”قلة العتاد العسكري”، إلا أنها تواصل تقدمها في المعاقل الأخيرة التي تتحصن فيها عناصر الجماعات المتطرفة خاصة ما يسمّى بأنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي.
ويواصل الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، العمليات التي بدأت منذ مدة ضد المسلحين المتشددين في مناطق متفرقة من بنغازي أملا في استعادة السيطرة عليها إثر عمليات أوقعت منذ بدئها 356 قتيلا على الأقل، حسب مصادر طبية وعسكرية.
وفي تقدم عسكري مشهود في مواجهة الجماعات المتطرفة، تمكن الجيش الليبي، في وقت سابق، من دخول ميناء بنغازي البحري وسط المدينة بشرق البلاد، للمرة الأولى بعد أكثر من 3 أشهر من القتال وهو ما ينذر بأن تحرير المدينة بات وشيكا.
وتتركز المجموعات المتشددة وأبرز التنظيمات الجهادية في مدينة بنغازي التي تعتبر ثاني كبرى المدن الليبية ومهد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت بدعم من حلف شمال الأطلسي (الناتو) سنة 2011، ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
ورجّح مراقبون إمكانية نجاح الجيش الليبي في تحرير مدينة بنغازي وتحجيم المتطرفين في وقت وجيز لاعتبارات عدة أهمها تقهقر أنصار الشريعة وتداعي نظامها الداخلي بسبب حرب زعامات تهدّد تماسكها ووحدتها بعد وفاة “أميرها” محمد الزهاوي، إلى جانب دعم المواطنين لتحركات الجيش ضدّ الإرهاب.
يشار إلى أن مئات النشطاء الليبيين والمواطنين قاموا بتنظيم مظاهرات كبرى في وقت سابق تحت اسم “انتفاضة 15 أكتوبر المسلحة” لمساندة الجيش والشرطة، وإعلان رفضهم لجماعات إسلامية متطرفة تنشط في بنغازي.
وكانت قوات الجيش الليبي قد أعلنت سيطرتها على ميناء بنغازي البحري في خطوة هامة لقطع طريق الإمدادات عن ميلشيات الجماعات المتطرفة في شرق البلاد. كما تحدثت عن سقوط أكثر من 30 قتيلا في صفوف الجماعات الإرهابية في منطقتي الليثى وبوعطنى.
وفي نفس السياق، اعتبر عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي، طارق الجروشي، أن التحرير النهائي لمدينة بنغازي يمهد لسيطرة القوات الحكومية على العاصمة طرابلس.
وأشار الجروشي، في تصريحات صحفية سابقة، إلى أن استكمال عملية دحر المتشددين عن بنغازي، يعد “مدخلا لتحرير طرابلس″.
وأكد أن القوات الحكومية تطوّق المواقع التي لجأ إليها المسلحون المنتمون إلى جماعات متشددة، في شمال وجنوب المدينة، ومن المتوقع القضاء عليهم قريبا.
ومنذ بدء معركة “تحرير بنغازي” في أكتوبر الماضي، نجح الجيش في السيطرة على معظم أرجاء المدينة، وطرد المسلحين من مواقع استراتيجية، كالمطار وعدة معسكرات.
وفي سياق متصل بالملف الليبي، هدّد القيادي في تنظيم داعش أبو محمد الفرجاني، أمس الأول، كتائب مصراتة وخاصة “الكتيبة 166″، وميليشيات “فجر ليبيا”.
وقال الفرجاني في تسجيل صوتي بعنوان “فاضربوا فوق الأعناق” بثَّته مؤسسة السراب الإعلامية التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية على موقع يوتيوب “إنَّ هذه الحرب لطالما انتظرناها”، موجها حديثه إلى الأطراف المتحاورة في جنيف والمغرب والجزائر قائلا “اجتمعتم ووقَّعتهم على قتالنا، فحوارنا معكم لن يكون إلا بالكواتم والمفخَّخات والانغماسات ونسف البوابات وجز الرؤوس والغزوات”.
وقال إنَّهم سيفتحون مصراتة كما فتحوا مدينة الموصل العراقية وسرت كالفلوجة، وتوعد الفرجاني قوات مصراتة بالتفجير في عقر دارهم. وجاء هذا التهديد حسب الفرجاني، ردا على العمليات العسكرية التي نفّذتها “الكتيبة 166″ في ما وصفه بـ”ولاية التنظيم بمدينة سرت”.
(العرب اللندنية)
الذبح من الوريد للوريد.. "داعش" يعدم أسرى بيشمركة
نشر تنظيم "داعش" (حساب ولاية نينوى) فيديو جديداً لإعدام أسرى من البيشمركة، في رسالة – بحسب الفيديو - لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، وجاء الفيديو تحت اسم "رد الأباة على قصف الطغاة".
وكما هي عادة التنظيم، فإنه في كل مرة ينشر فيديو يبتكر طريقة جديدة لسير الأحداث، وفي الفيديو الجديد كان جميع من تحدث فيه أكراداً، على الأقل تحدثوا باللغة الكردية، وربما يكون السبب لإظهار تواجد معظم الجنسيات واللغات العالمية في التنظيم.
كما أن الفيديو مُنفذ على طريقة التقرير الصحافي، حيث يبدأ باستطلاع بين الناس - بحسب ما ظهر في الفيديو - ويجمع كل من تم استطلاع رأيهم أن قصف قوات التحالف تتم بين المدنيين، وسواء أكان المتكلمون مدنيين فعلاً أم لا، فإن توحد كلامهم يبدو واضحاً، خصوصاً أنه من المعروف إعلامياً أن ظهور المدني في أي فيديو يعطي انطباعاً إيجابياً دائماً، وهو ما استغله التنظيم في الفيديو الجديد، لينتقل بعد ذلك لتصوير الدمار الذي يقول الفيديو إنه من فعل "التحالف الدولي ضد داعش".
ثم يأتي دور استعراض القوة، كما حدث في كل الفيديوهات السابقة للتنظيم، بتصوير مقاتليه بصورة توحي بالقوة، ويتم جلب الأسرى بالزي البرتقالي الذي اعتمده التنظيم لعمليات الإعدام التي ينفذها، وتم تصويرهم بشكل واضح وكتابة معلومات عنهم، والأسرى هم أيضاً - بحسب ما يظهر بالفيديو -: (زركار محمد صالح، يسكن في السليمانية ويعمل جنديا في صفوف البيشمركة ومن عشيرة شوان، وبشتوان عثمان رسول يسكن السليمانية أيضاً ومن عشيرة هماوند)، ووجه أحد عناصر "داعش" رسالة إلى مسعود بارزاني مهدداً إياه بقتل كل جندي كردي من البيشمركة إن لم يوقف تعاونه مع التحالف الدولي ضد التنظيم.
وتم إعدام الأسرى بأكثر الطرق وحشية، إذ أظهر الفيديو الذبح، ومن ثم تم تصوير الجثث ووضع الرأس فوق الجسد.
يذكر أنه في 18 فبراير الماضي حذر بارزاني، رئيس إقليم كردستان في كركوك، "داعش" من عواقب إعدام نحو 39 مقاتلاً من البيشمركة يعتقد أن المتطرفين يحتجزونهم.
وكان التنظيم بثّ أيضاً في 22 فبراير من العام الجاري تسجيلاً مصوراً لأسرى أكراد يرتدون زياً برتقالي اللون وموضوعين داخل أقفاص، وقال حينها إن غالبيتهم من البيشمركة الذين أسروا، وأظهر الشريط حينها الأسرى وهم يقتادون واحداً تلو الآخر، مطأطئي الرؤوس ومقيدي الأيدي، إلى أقفاص من الحديد موضوعة على شكل مربع في ساحة محاطة بجدران من الإسمنت مضادة للتفجيرات. وكان آخر مشهد بالفيديو بعد استعراض لشاحنات حملت الأقفاص في شارع بين عشرات السكان، ظهر الأسرى وهم يجثون على ركبهم وخلف كل منهم عنصر ملثم بسلاح رشاش أو مسدس.
(العربية نت)
البنتاغون يؤكد: لم يطلب منا العراق دعما جويا في معركة تكريت
قال ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية الخميس إن العراق لم يتقدم بطلب رسمي للتحالف لتوفير دعم جوي لقواته التي تحاول استعادة مدينة تكريت من مسلحي تنظيم " الدولة الإسلامية".
وجاء التصريح ردا على الدعوة التي أطلقها قائد عسكري عراقي بارز يوم الأحد الماضي للتحالف لتقديم مثل هذا الدعم للقوات العراقية لمساعدتها في حسم الموقف في تكريت.
وكانت القوات العراقية المسنودة بميليشيا " الحشد الشعبي" قد أطلقت في الثاني من الشهر الحالي هجوما لاستعادة تكريت، ووصلت هذه القوات إلى تخوم المدينة الخارجية، ولكنها لم تتمكن من تحقيق مزيد من التقدم.
وأضاف الناطق باسم البنتاغون العقيد ستيفن وارن أنه لا يعلم بأي طلب تقدمت به الحكومة العراقية لدعم جوي، إذ قال "لا علم لي بأي طلب قدم لنا من خلال القنوات الرسمية للمشاركة في العمليات الجارية حول تكريت."
وفيما ذكرت بعض التقارير أن القوات العراقية قد دخلت المدينة بالفعل، أكد العقيد وارن أن الهجوم الحكومي ما زال متوقفا عند ضواحي تكريت.
وقال "إنهم يحاصرون تكريت، وأنا واثق بأنهم قد دخلوا حدود المدينة في بعض المحاور، ولكن بشكل عام ما زالت القوات العراقية خارج تكريت."
ووصف العقيد وارن جبهات القتال في تكريت بأنها "ثابتة."
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد استولى على تكريت في حزيران / يونيو الماضي ضمن المناطق الشاسعة من اراضي سوريا والعراق التي استولى عليها في هجومه آنذاك.
(BBC)
السبسي: لا عودة للوراء في تونس
تعهد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بمحاربة الإرهاب "بلا شفقة ولا رحمة"، إثر مقتل 22 شخصا، من بينهم 20 سائحا أجنبيا، في هجوم دام نفذه الأربعاء مسلحون على متحف "باردو"، القريب من مقر البرلمان بالعاصمة.
قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الخميس إن النظام الديمقراطي "متجدر جيدا"، وإنه لا عودة للوراء في تونس، وذلك غداة اعتداء مسلح استهدف متحف باردو بالعاصمة التونسية ونفذه مسلحان.
وأوضح السبسي في مقابلة مع قناة "تي اف 1" الفرنسية إن "اقامة النظام الديمقراطي تمت ومتجذرة جيدا (...) ولن تكون هناك أبدا عودة إلى الوراء".
وبشأن الاعتداء الذي أوقع 21 قتيلا بينهم 20 سائحا أجنبيا، أكد الرئيس التونسي أن الحصيلة كان يمكن أن تكون أثقل.
وكشف أن "فطنة وسرعة تحول قوات الأمن إلى المكان أتاحت تفادي كارثة حيث عثرنا لدى هؤلاء الناس على متفجرات رهيبة لم يجدوا الوقت" الكافي لاستخدامها.
وسعى إلى الطمأنة بشأن قطاع السياحة الحيوي في تونس، قائلا "يمكنهم (السياح الفرنسيون) أن يأتوا بأمان فقد اتخذنا الإجراءات (اللازمة) لذلك".
وأضاف: "حين يأتون فهذه رسالة يوجهونها إلى التونسيين بأنهم متضامنون معهم. كما يوجهون رسالة إلى الإرهابيين" بأن خطتهم ببث الخوف لن تنجح في ثني السياح عن التوجه إلى تونس.
ونشرت مواقع تابعة لتنظيم "داعش" على الإنترنت، الخميس، تسجيلا صوتيا يتبنى خلاله التنظيم المتشدد الهجوم.
(سكاي نيوز)
تونس من طاردة للإرهاب إلى مراح خصب لتفريخ الجهاديين
ما الذي يدفع الآلاف من الشباب التونسي إلى الانخراط في صفوف التنظيمات المتشدّدة، واختيار مسالك صناعة التوحّش في بلد مثل تونس، عرف بنمط عيش متحرر ومنفتح يقترب أحيانا كثيرة من النمط الغربي، ونسبة التعليم فيه من أعلى المستويات العربية والعالمية؟ أين كانت تختفي هذه النزعة المتعطّشة للقتل والمعادية للحضارة والحداثة؟ وكيف تمكّن أنصارها من الإنسياب بسرعة مخيفة داخل المجتمع التونسي الحداثي بامتياز؟ أسئلة كثيرة باتت مطروحة اليوم وتحتاج إلى إجابات عاجلة، على وقع الإرهاب الذي بات يضرب في عمق تونس ويهدّد حدودها. يصف خبراء الهجوم الإرهابي الذي وقع، الأربعاء الماضي، في ضاحية “باردو” بالعاصمة تونس بأنه “نقلة نوعية” في العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد. فطيلة الفترة التي تلت ثورة 2011، لم تسجل عمليات إرهابية داخل المدن وإنما تركزت في المناطق النائية وبشكل أساسي في جبل الشعانبي على الحدود التونسية الجزائرية. وعادة ما كانت تستهدف الهجمات قوات الأمن والجيش، ولكن هذه المرة ضرب الإرهاب في قلب العاصمة التونسية في متحف باردو الملاصق لمجلس النواب.
ويرى عدد من المراقبين أن هذه العملية هي شكل من أشكال ضرب الاستقرار الذي حققته الحكومة الوطنية، وأن هذا الهجوم قد يقوي خجة الرافضين لمشاركة الإسلاميين في الحكومة والمطالبة بإخراجهم منها، خاصة وأنهم مورّطون في فتح الباب أمام دخول هذه التنظيمات، عندما كانت حركة النهضة على رأس الترويكا الحاكمة.
تعتبر بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للاستراتيجيات الأمنية والعسكرية، أن “الضربة الموجعة” التي تلقتها تونس كانت منتظرة نوعا ما، بعد إحباط عملية كبرى الشهر الماضي كانت تستهدف شارع الحبيب بورقيبة وخصوصا وزارة الداخلية، غير أنه لم يكن من المتوقع أن تكون الهجمة على مقر مثل متحف باردو الذي يجمع بين رمزيته التاريخية باعتباره متحفا ورمزيته السياسية باعتباره يتشارك تقريبا في نفس المبنى مع مجلس نواب الشعب.
وفي تحليلها لمراحل العمليات الإرهابية تقول رئيسة المركز الدولي للاستراتيجيات الأمنية والعسكرية، في تصريح لـ”العرب”، إن تونس تشهد المرحلة الأخيرة التي خططت لها هذه الجماعات، وهي مرحلة استهداف مقارات السيادة السياسية بعد أن استهدفوا القيادات السياسية ثم الشرطة والجيش في المرحلة التي تلتها، وهاهم ينتقلون إلى التوحش وضرب مواقع السيادة.
لم يكن سهلا على التونسيين، أن يتابعوا تفاصيل العملية الإرهابية في متحف باردو، الذي يختزل جزءا هاما من تاريخ تونس الموغل في القدم. كما لم يستوعب التونسيون ما قالته صحيفة فرنسية عن بلادهم المعروفة بالاعتدال والحداثة، والتي ما فتئت تمثل قبلة للسيّاح الأوروبيين بالخصوص؛ “انتهت تونس.. انتهت السياحة”.
كما تطرح هذه العملية أسئلة أمنية لا سيما في ما يتعلق بكفية وصول مسلحان يحملان أسلحة رشاشة إلى المتحف، وهو ملاصق لمجلس نواب الشعب، ويشترك معه في المدخل.
كل ذلك يدفع إلى تساؤل أعمق مفاده؛ ما هي البيئة بعد الثورة التي أتاحت الفرصة لتحول شباب تونس إلى “إرهابيين”؟ وكيف تنامت ظاهرة الإرهاب، مما يجعل تونس أول المصدّرين للجهاديين في سوريا والعراق، وتطوّر الأمر لتصبح تونس في حد ذاتها مستهلكا لهذا الإرهاب وضحية له، بعد أن كانت قوة طاردة للتنظيمات الإرهابية، وإلى حدّ ما عصية عليها.
بيئة خصبة للتطرف
يقول خبراء إن تولّي حركة النهضة الإسلامية الحكم، في السنوات الأولى من الثورة التونسية، وما أعقبها من فوضى وتغييب لكل مقوّمات الدولة التونسية، التي تحتفل اليوم بالذكرى 59 لاستقلالها، سهّل عودة الجهاديين الذين سافروا إلى خارج البلاد، وفتح لهم المجال لينشطوا في المساجد والشوارع بل وحتى في رياض الأطفال.
لكن، لا ينكر الخبراء، في سباق تحليلهم لظاهرة انتشار التشدّد في المجتمع التونسي، أن من بين الأسباب، سياسة النظام السابق واهمال التعليم الزيتوني، المعروف بنهجمه المالكي السني المعتدل. ويشير عبداللطيف حنَّاشي، الباحث الاجتماعي المتخصّص في الحركات الإسلامية، إلى أنّ محاولة النظام السابق “مصادرة الفضاء العام دفع بالشباب إلى الانزواء في فضائهم الخاص، الذي يشكّل البيت جزءا مهما منه”.
وفي فترة ثورة الفضائيات الدينية، في السنوات القليلة التي سبقت اندلاع ثورات “الربيع العربي”، كان المشاهد التونسي يتصدّر نسب المشاهدين، وقد تم رصد حالات تأثر كبيرة بما يعرضه شيوخ الفضائيات، الذين يعارضون نمط العيش في تونس، واستطاعوا أن يدخلوا في قلوب البعض، خاصة من التونسيين متوسّطي التعليم، والنساء غير المتعلّمات، الشكّ في “إسلامهم”.
وحلّ بعض هؤلاء الدعاة ضيوفا على تونس في فترة حكم الترويكا للبلاد، بقيادة النهضة، التي لم ينس التونسيون تورّطها في أحداث ضاحية باب سويقة في التسعينات، والتي تورّط فيها شبابها، وقاموا ببث الرعب في المنطقة الشعبية لتونس العاصمة من خلال استهداف المواطنين بماء النار.
وتشير بعض الدراسات الاجتماعية ودراسات في الحركات الإسلامية، أن القاعدة الاجتماعية التي تستند إليها السلفية الجهادية غالبا ما تكون من الفئات الاجتماعية الفقيرة.
لكن، أيضا يلاحظ في تونس، المنقسمة مناطقيا وجهويا، أن كثير من الجهادين، إناثا وذكورا، طلبة جامعيون يدرسون اختصاصات تتطلّب معدلات عالية، كالطب والهندسة، والتالي لا يعدّ الفقر وحده هو السبب وراء تنامي قاعدة التنظيمات المتطرّفة في تونس، فالإحباط وحالة عدم الاستقرار النفسي والاجتماعي التي أفرزتها فترة ما بعد الثورة من بين الأسباب التي سعى لاستغلالها قادة التنظيمات المتشدّدة.
وتستغلّ هذه التنظيمات المال لتتسلّل بين ثنايا المجتمع التونسي من خلال الأعمال الخيرية، وعروض الزاوج، والمبالغ المالية الضخمة التي تدفع للمتدرّبين في ليبيا وللمقاتلين في سوريا.
ويحمّل حقوقيون السلطات التونسية مسوؤلية تمادي شبكات تجنيد الجهاديين نظرا لتأخر تفعيل قانون الإرهاب، وعدم محاكمة متهمين موقوفين وبان تورّطهم في أعمال إرهابية. حيث يدفع غياب الردع إلى التمادي ويمنح الشباب “المتمرد” ثقة في أنه لن يعاقب فيواصل عمله.
طرائق المعالجة
أكد حاتم اليحياوي، رئيس المرصد الوطني لمقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة، لـ”العرب”، أن عملية باردو تعتبر استغلالا واضحا “لثقب أسود في الجاهزية الأمنية التونسية خصوصا غياب العمليات التحضيرية للمنشئات الرسمية”.
وشدد على أن التحول الذي حصل في تكتيك هذه الجماعات كان متوقعا خصوصا بعد كشف مخازن السلاح الكبيرة في الأيام الماضية.
ويأتي هذا الهجوم، حسب اليحياوي، في إطار ما يعرف بتحرير المبادرة، حيث تمت مفاجأة أعوان الأمن والحراسة في المتحف بعد رصد للمكان وغياب الحماية الأمنية اللازمة للسياح. وأضاف أن ما يحدث له ارتباط وثيق بما يحدث في سوريا وليبيا خصوصا وأن كل السلاح الذي دخل تونس هو قادم من ليبيا أساسا.
وحول ضرورة محاصرة هذه العناصر قال رئيس المرصد الوطني لمقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة إن السلطات التونسية مطالبة بالتنسيق مع دول الجوار خصوصا الجزائر ودول الصحراء الأفريقية لوضع حزام حول الخطر الليبي، بالإضافة إلى التعاون مع مصر التي تعاني من نفس المشاكل.
ويضيف أنه من الضروري تركيز جهاز استخبارات مستقل لجمع المعلومات المتعلقة بالتنظيمات الإرهابية والخلايا النائمة، مع ضرورة التحكم في التغطية الإعلامية بالتعاون مع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، ومراقبة بعض الأماكن مثل دور الشباب والثقافة بعد أن تحولت إلى تقديم أنشطة أخرى على غرار التدريبات القتالية على حد تعبيره.
(العرب اللندنية)
العراق.. تدمير 4 معامل مفخخة في محافظة الأنبار
أعلنت قيادة عمليات سامراء عن تمكن قواتها الأمنية من تفكيك 12 عبوة ناسفة وتأمين 4 منازل مفخخة في ناحية "يثرب" التابعة لقضاء بلد ضمن الوحدات الإدارية لمحافظة صلاح الدين.
وأضافت القيادة في بيان رسمي أن "قوة تابعة لعمليات دجلة، عثرت في معسكر كوبرا على مقبرة جماعية ضمت رفاة 10 جثث مجهولة الهوية".
وفي سياق متصل، أشار بيان آخر أن "قوة تابعة لقيادة عمليات الأنبار، تمكنت من توجيه ضربة بالمدفعية لرتل مؤلف من ٤ عجلات تابعة لعصابات داعش الإرهابية، خلف المقبرة في منطقة البو ذياب".
وأكد البيان "مقتل ٩ إرهابيين وجرح ٥ آخرين"، فيما أشار إلى "تفكيك ٥٥ عبوة وحزاماً ناسفاً، وتفجير عجلة مفخخة و٤ زوارق وتدمير 4 معامل مفخخة في منطقة ذراع دجلة، كذلك تم تدمير حفارة قرب جسر السجر".
وشهدت بداية شهر مارس 2015 انطلاق أكبر عملية امنية يقودها 30 ألف عنصر بمختلف الصنوف من وزارتي الداخلية والدفاع مسنودة بمقاتلين من الحشد الشعبي والعشائر لتحرير مناطق محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
(العربية نت)
هجوم تونس: رائدة "الربيع العربي" تحت التهديد
كشف هجوم يوم الأربعاء على متحف باردو الشهير في مدينة تونس عن وجود تهديد من جانب متطرفين يصل إلى قلب العاصمة التونسية.
فقد اختار المهاجمون هدفا كبيرا في رمزيته، إذ يقع المتحف إلى جوار مبنى البرلمان التونسي، كما اختاروا قطاعا اقتصاديا مهما وهو القطاع السياحي ليهاجموه. وقالت الرئاسة التونسية نتيجة ذلك إن البلاد "تواجه ظروفا استثنائية."
ولكن الهجوم مثل أيضا تصعيدا في العنف في تونس كان يخشاه كثيرون لمدة طويلة، ولذا فقد جوبه ببيانات تعبر عن المرونة والتصميم على أن البلاد لن تغير مسارها.
فقد قالت عايدة عياري البالغة من العمر 37 عاما اثناء حضورها مسيرة مناوءة للارهاب جرت في العاصمة التونسية في اليوم الذي أعقب الهجوم "كانت صدمة كبيرة، فتونس ليست كذلك. نحن بلد منفتح"، مضيفة "ولكننا لن نبقى مصدومين."
وكما أشارت عايدة وغيرها فإن هذه الهجمات يمكن أن تحدث في أماكن أخرى، وقد حدثت فعلا.
"موجودون في مدينتنا"
ولكن حظوظ تونس السياسية، باعتبارها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمكنت من انجاز التحول الى الديمقراطية بنجاح، وحكومتها التي يقودها علمانيون ربما جعلها هدفا للمتطرفين.
وهناك مشكلتان تجعل تونس معرضة لهذا الشكل من الهجمات بشكل خاص: ففي ليبيا، جارة تونس الشرقية، تنهار الدولة وتجد كميات كبيرة من الأسلحة طريقها الى دول الجوار، وفي المناطق الحدودية المهملة، تمكن المسلحون الاسلاميون من الاستحواذ بسهولة على هذه الاسلحة بعد أن اقاموا علاقات مع العصابات الاجرامية التي تقوم بتهريب السلاح والمخدرات.
في غضون ذلك، استقطبت الحملات التي يقودها اسلاميون في سوريا والعراق عددا كبيرا نسبيا من المقاتلين التونسيين عاد المئات منهم إلى موطنهم.
فلتنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي تبنى في شريط مسجل نشره الخميس هجوم العاصمة التونسية، وجود متنام في ليبيا، البلد الذي يستخدمه المسلحون المتوجهون الى سوريا والعراق كساحة تدريب.
إذ يعتقد أن زهاء 1500 من التونسيين المحسوبين على تنظيم أنصار الشريعة الاسلامي المحظور - والمتحالف مع "الدولة الإسلامية" - يتلقون تدريبا في ليبيا استعداد للعودة إلى تونس والاستحواذ على موقع قدم فيها حسبما تقول بدرة غلول التي تترأس مركزا للأبحاث الأمنية في تونس.
وتقول غلول إن السياسات المتبعة لمحاربة الارهاب فشلت في الحد من الظاهرة بسبب قيام المسلحين بتغيير استراتيجياتهم.
فقد برهن المسلحون "على أنهم موجودون في مدينتنا وفي أحيائنا، وان باستطاعتهم تنفيذ الهجمات في وضح النهار في أماكن تكون درجة الاستعداد الأمني فيها عالية."
وتضيف أن المسؤولين الأمنيين والاستخباريين "يتفهمون خطورة الموقف، ولكنهم يفتقرون إلى التنسيق والخبرة اللازمة."
استقطاب
يقع متحف باردو مقابل ثكنة عسكرية ومجاور مبنى البرلمان الذي يتمتع بحراسة مشددة.
وعندما سمح رجال الشرطة للمتظاهرين بالاقتراب من المتحف بعد 24 ساعة فقط من الهجوم، كانت بقع الدم ما زالت ظاهرة على الأرض كما شاهدنا قطع الرخام وهي مهشمة جراء صعود مدرعة فوقها.
وقال أحد رجال الشرطة إن قوات الأمن قد وصلت الى مكان الهجوم بسرعة، ولكنهم لم يتمكنوا من احتواء المسلحين اللذين كانا يطلقان النار عشوائيا بسهولة.
وهتف المتظاهرون ضد الحكومة العلمانية الحالية وسابقتها الاسلامية وحملوهما مسؤولية الهجوم.
وفي حقيقة الأمر قد يكون من شأن قانون مكافحة الارهاب الجديد - الذي كان على وشك أن يناقش لحظة وقوع الهجوم - أن يعالج بعض الثغرات.
فالقانون الجديد ينص على تكليف الجيش بالقيام بواجبات الشرطة في بعض المدن، وتزويد قوات الأمن بسلطات أكبر لمحاربة التطرف.
وعبر أحد المحامين الذين شاركوا في مسيرة الخميس عن أمله في أن يمنح القانون الجديد السلطات تخويلا بمراقبة المكالمات الهاتفية وتنفيذ الاعتقالات السريعة.
وقال "لا اعتقد أن الوضع في تونس سيتدهور تلقائيا، ولكن ينبغي أن نكون أكثر وعيا وحذرا."
تواجه تونس استقطابا حادا بين علمانيين ينحدرون من النخبة الناطقة بالفرنسية والتي تسكن المناطق الساحلية من جهة ومتدينين محافظين فقراء يقطنون المناطق الجنوبية والداخلية من البلاد. والحياة السياسية التي انتجها هذا الاستقطاب قد عجزت عن بلورة سياسة فعالة لمواجهة الاسلاميين.
ولكن يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد تونس باسداء النصيحة حول السبل الأنجع لمحاربة الارهاب، والتدريب والدعم التقني لمراقبة الصحراء الشاسعة التي تفصل تونس عن ليبيا، حسبما يقول مايكل بشير عياري المحلل في مجموعة الأزمات الدولية.
ويقول "الجانب الإيجابي لهذه المأساة أنها أيقظت شعورا من التضامن مع تونس في نضالها لتحاشي المصير الذي وصلت اليه ليبيا."
وختم بالقول "إذا يقيم العالم ما أنجزته تونس منذ عام 2011، فعليه أن يتحرك."
(BBC)
عناصر بوكو حرام يذبحون زوجاتهم في نيجيريا
قال شهود عيان، الخميس، إن أزواج عشرات النساء اللواتي أرغمن على الزواج من مقاتلين ينتمون إلى بوكو حرام، عمدوا إلى ذبحهن قبل استعادة القوات الحكومية مدينة باما شمال شرقي نيجيريا، لتجنب وقوعهن في أيدي "الكفار".
وذكر خمسة شهود التقتهم وكالة "فرانس برس"، أن الإسلاميين الذين هربوا من تقدم الجيش، الذي أعلن الاثنين أنه استعاد مدينة باما، كانوا يتخوفون من أن يتعرضوا للقتل أو الانفصال عن نسائهم. وعمدوا إلى قتلهن، حتى لا يتزوجن من غير مسلمين.
وأوضحت شريفاتو باكورا (39 عاما) أن "الإرهابيين قالوا إنهم لا يريدون أن تتزوج نساؤهم من كفار".
وأضافت هذه الأم لثلاثة أولاد والتي تقاطعت شهادتها مع شهادات أخرى، أن المقاتلين تبلغوا بالهجوم على باما، أحد معاقلهم في ولاية بورنو.
عندئذ قرر المتمردون الفرار إلى غووزا القريبة، قبل وصول الجنود. لكنهم قبل أن يفروا "قتلوا نساءهم حتى لا يتمكن أحد من الزواج منهن"، كما أضافت باكورا.
وخسرت شريفاتو زوجها الذي قتله الإسلاميون قبل أربعة أشهر، لكنها لم ترغم على "الزواج" من مقاتل لأنها كانت حاملا.
وأرغمت بوكو حرام عشرات النساء من باما على "الزواج" من مقاتلين بعدما احتلوا المدينة في سبتمبر 2014.
وأكد الشهود الذين وضعوا تحت حماية الجنود في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، أن مجزرة النساء بدأت قبل عشرة أيام من استعادة باما.
وذكر المقاتلون أنهم "إذا ما قتلوا نساءهم، فسيبقين طاهرات حتى يصعدن إلى السماء حيث يلتئم الشمل".
وأشار عبدا قاسم العضو في مجموعة للدفاع الذاتي الذي شارك في استعادة باما، أنه رأى "عشرات من جثث النساء"، كما طرح شهود آخرون أرقاما مماثلة.
(سكاي نيوز)
أمريكي يُقرصن 9.200 حساب لتنظيم “داعش”
أغلق قرصان للكمبيوتر، استعير عن اسمه بـ"اكس ار سون" مجموعة من حسابات المواقع الاجتماعية التابعة لميليشيات تنظيم "داعش" الإرهابي .
وقال سون، وفقاً لقناة "نيوز ماكس" الإخبارية، أمس "إنه أغلق نحو 200 .9 حساب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" . وأكد أن باستطاعة الحكومة الأمريكية وشركات مواقع التواصل الاجتماعي، إيقاف تلك المواقع التي تروج للتنظيمات الإرهابية، والتي تتخذها منصة للترويج لدعايتها بشكل أكبر مما يتوقع، وأنه من السهل التوصل إليها .
وجاء حديث سون، عبر "الاسكايب" وهو يرتدي قناعاً، حرصاً منه على مخاوف من الانتقام من قبل الجماعات الإرهابية .
وقال "إن الهدف من دعاية "داعش" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تجنيد واستقطاب المتعاطفين معه في الغرب" . وأضاف "أن قيامه بغلق تلك المواقع يمثل جزءاً من معركة متصاعدة" .
وعلى صعيد آخر، أكد تقرير إخباري، وفقاً لصحيفة "ماليشين انسايدر" الماليزية، أمس، أن الميليشيات الإرهابية، منها تنظيم "داعش" الإرهابي، تستهدف طلبة مؤسسات التعليم العالي داخل البلاد . وقال داتوك ايوب خان، مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب تم التعرف بأكثر من 61 ماليزيا يعملون لمصلحة ثلاث مجموعات إرهابية، وذكر من بينها "داعش" . وأضاف "أن هنالك مخاوف كبيرة من قبل السلطات داخل البلاد، خصوصا أن الكثير منهم يرغبون في العودة" .
ومن جانب آخر، أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أمس، مقتل سوحان الرحمان، الملقب ب"أبو جهاد الأسترالي" بعد التحاقه بتنظيم "داعش" في سوريا . وأضافت ''أن زوجته قامت بنشر صوره التي يظهر فيها مطروحاً على الأرض، وغارقاً في الدماء، وعلى صدره سلاح "كلاشنكوف" .
(الخليج الإماراتية)
مخاوف عراقية من عودة الاقتتال الطائفي
لم تعد مشاركة قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني, في القتال الدائر بمدينة تكريت, شمال بغداد إلى جانب القوات العراقية المدعومة من قوات “الحشد الشعبي” الشيعية, سراً, فحتى المسؤولون في الحكومة العراقية باتوا يتحدثون في العلن عن وجود سليماني ودوره في القتال, كما أن بعض القادة العراقيين التقطوا صوراً ذكارية معه في مناطق قرب مدينة سامراء أو في بلدة العلم القريبة من تكريت.
والملفت في الأمر, أن السياسيين العراقيين المحسوبين على خط معارضة النفوذ الإيراني لم ينتقدوا مشاركة سليماني في معارك تكريت, كما أنهم تجنبوا إثارة هذا الموضوع حفاظاً على وحدة الصف في الحكومة العراقية لمواجهة تنظيم “داعش”.
وفي هذا السياق, اعتبر مواطنون عراقيون أن مشاركة سليماني في معركة تكريت بمثابة عودة للإقتتال الطائفي في العراق حتى وإن تعلق الموضوع بمحاربة قوى ارهابية وبدعم القوات العراقية.
وقال سالم الناجي من سكان حي الكرادة ببغداد لـ”السياسة” “توجد تكهنات قوية بأن الهدنة الحالية بين القوى السياسية المؤلفة لحكومة حيدر العبادي ستنهار بسبب مشاركة سليماني في القتال بتكريت”, في وقت تشير المعلومات الى أن سليماني اتخذ سامراء القريبة من تكريت مقراً له ويتنقل في مناطق عدة بمحافظة صلاح الدين.
وقالت المدرسة في بغداد ابتسام الحسين ل¯”السياسة” إن الكثير من زملائي السنة استاؤوا من وجود سليماني لأنهم شعروا أن السياسيين الشيعة العراقيين أقرب إلى إيران من السنة في العراق وهذا أمر مقلق جداً وقد يتسبب بحساسيات طائفية كما حصل بين العامين 2005 و.2008
إلى ذلك, قال الباحث السياسي العراقي عبد الكريم الربيعي ل¯”السياسة” إن الفكرة التي يروج لها بعض السياسيين الشيعة العراقيين بأن إيران تساعد العراق من دون مقابل ساذجة جداً, لأن المقابل الذي يبحث عنه النظام الإيراني هو إقامة نفوذ قوي له في العراق والمؤسسات المهمة في الدولة العراقية, لذلك من الخطأ الترويج لفكرة أن مشاركة سليماني في معركة تكريت هي عمل سياسي بريء وعليهم أن يدركوا أن سليماني موجود ليس من أجل عيونهم ولا عيون العراقيين بل من أجل نفوذ ايران الاقليمي ومصالحها في التدخل والهيمنة على الآخرين.
وردا على تعليقات في الشارع العراقي اعتبرت أن سليماني جاء الى تكريت للإنتقام من مسقط رأس صدام حسين الذي خاض حرباً ضد ايران, اعتبرت الناشطة فاتن الفتلاوي ل¯”السياسة” أن وجود سليماني والدور العسكري الإيراني في معركة تكريت أبعد وأخطر من مجرد عمل انتقامي من مدينة ولد فيها صدام.
وأضافت إن “تكريت مجرد بداية لتمدد الدور العسكري لإيران في كل مدن العراق وفي المنطقة وبشكل خاص إلى سورية وبالتالي سنجد بصورة معلنة في الفترة المقبلة من يتحدث عن إقامة تحالف محوري طائفي بعنوان محاربة داعش للدفاع عن بقاء نظام الرئيس بشار الأسد, كما أن ايران سعت من خلال وجود سليماني في تكريت الى استفزاز الولايات المتحدة على أمل تحقيق بعض النقاط في ملفها النووي أو أي ملف آخر خلاف مع واشنطن.
(السياسة الكويتية)
الإسلام السياسي والإرهاب وجوه متعددة والهدف واحد
لا يزال التعامل الغربي مع ظاهرة جماعات الإسلام السياسي يراوح مكانه بين اعتبارها وجها واحدا من حيث المنطلقات الفكرية والهدف المرجو تحقيقه من العمليات الإرهابية، وبين النظر إلى بعض الجماعات على أنها ليست عنفية في الممارسة ولكنها متطرفة في التفكير. إلا أن الغرب ينسى أن ما يحدث اليوم من عمليات تجنيد يقوم بها داعش لخيرة شبابه الذين ولدوا وتربوا فيه تجعله الحزام الناقل لهذا التطرف الذي تجاوز الحدود.
منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، والجدل الغربي القائم حول الإسلام السياسي، مركّزٌ على الجماعات الجهادية المسلحة مثل القاعدة وطبيعة نهجها في تحويل الشباب الغربي المسلم إلى متطرفين من أجل كسبهم قصد الانضمام إلى تلك الجماعات. لكنْ هناك نمطٌ باتَ واضحا خلال السنوات القليلة الماضية بعد الانتهاء من التحقيق في معظم الهجمات الإرهابية التي ضربت الغرب، وهو أنّ معظم منفذي العمليات الإرهابية كانوا نشطاء في جماعات إسلامية غير مسلحة قبل التورط في الإرهاب.
فلو أخذنا العمليات الإرهابية التي وقعت عام 2003 في ملهى “مايكس بلايس بتل أبيب، وهجمات لندن في يوليو 2005، وعملية اغتيال الجندي البريطاني لي ريغبي في مايو 2013، نرى أنّ جميع المنفذين كانوا على صلة بتنظيم “المهاجرون” والجماعات العديدة المنبثقة عنهُ. وتلاحظ السلطات الأوروبية، أن الأعداد المتزايدة من الأفراد الراحلين للجهاد في سوريا والعراق، سبق أن ارتبطت مع جماعات إسلامية لها نشاطات مثيرة للجدل، ولكنها لم تكن عنيفة بشكل مباشر.
جماعات من قبيل “حزب التحرير” و”المهاجرون” و”فرسان العزّة” أو الفروع الدولية المتعددة لجماعة “شريعة من أجل”، تجسّد عدم تجانس وتماثل الإسلام السياسي في الغرب، حيث أنّ جميع هذه الكيانات تلتزم بالأفكار الأساسية ذاتها، إلا أنّها تختلف في مسائل عدّة، منها العقائدية ومنها السياسية، وهناك اختلافات أخرى تخص النهج والإستراتيجية. طريقة أخرى مبسّطة لتصنيف جماعات الإسلام السياسي في الغرب هي وفقا لمنهجية عملها: المعارضون المسلّحون (العنيفون)، المعارضون غير المسلحين (غير العنيفين)، والمشاركون. يُمكن تصوّر هذه الفئات الثلاث على شكل هرم، حيث توجد الجماعات التي تتبنى العنف في قمة الهرم ويُعرفون باسم “الجهاديون”، وهذه الجماعات أو الأفراد غالبا ما ترتبط بـ”القاعدة” أو تستوحي نشاطاتها منها وترفض المشاركة في الأنظمة الديمقراطية، وتلجأ إلى استعمال العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها. أمّا أسفل الهرم، فتوجد الجماعات المشاركة والأفراد الذين يدعون إلى الالتزام بالإسلام السياسي الذي يؤيد الانخراط في المجتمع على المستويات الجزئية من خلال النشاط المحلي، والمستويات العليا من خلال الحياة العامة والعملية الديمقراطية، ويمكن وضع “الإخوان المسلمين” ضمن هذه الفئة، على الرغم من التنوّع بين فروعه في العالم.
أثارتْ نظرية “الحزام الناقل” للتطرّف جدلا بين الباحثين وصنّاع القرار في الغرب، وهذه النظرية خلاصتها أنّ بعض هذه التنظيمات لا يدعم الإرهاب والعنف علنا ولكنه يروّج لمواقف قريبة من الإرهاب، ويقدّم أحيانا الأسس الفكرية للجماعات الجهادية المسلّحة، لذا يعتقد أنّ هذه الجماعات تمثّل “البوابة” التي توجّه الأفراد نحو دور فكري تكون محصلته، في الغالب الجهاد المسلّح.
لهذه النظرية العديد من المؤيدين وعددا متساويا من المناوئين، وهي في مقدمة السجالات القائمة حول الإرهاب منذ وقوع أحداث 11 سبتمبر 2001، وتقع ضمن الجدل “الأزلي” الذي يتداول العلاقة بين الأفكار المتطرّفة والنشاطات الإرهابية. ويستخدم الباحثون أسماء مختلفة للإشارة إلى الظاهرتين وللفصل بين التطرّف الفكري والتطرّف العنيف، حيث أنّ الشكل الأول يمثّل المراحل التي يقوم الفرد من خلالها بتبني الأفكار والقيم التي تتناقض مع ما هو مقبول اجتماعيا، وترفض أي شكل من أشكال النظام الاجتماعي، وتسعى هذه الأفكار إلى إبدال النظام القائم بنظام إيماني مختلف تماما. أمّا التطرّف العنيف فيحصل عند الفرد بالخطوة الإضافية اللاحقة، المتمثلة في تطبيق العنف، والذي ينتج غالبا من تفعيل التطرّف الفكري.
تحقيق التوازن في هذا الجدل الاستقطابي ليس بالأمر السهل، ولكن من العدل القول بأنّ الأيديولوجية هي واحدة من بين عوامل عدة، مثل الظروف الشخصية، تدفع بالفرد إلى التطرّف المؤدي إلى العنف. ولكنْ الخبراء يدركون أنّ الفكر المتطرّف لا يؤدي دائما إلى الإرهاب، وهذا ما يقولهُ بيتر نيومان “إنّ الإرهابي لا يشترط دائما أن يكون المتطرّف الفكري، كما أنّ المتطرفين ذهنيا لا يقومون بتلك القفزة نحو الإرهاب دائما، بل على العكس تماما، فإنّ معظمهم لن يلجأ إلى العنف أبدا”.
لا يمكن تجاهل دور الأيديولوجيا في مراحل التطرّف، ففي عام 2008 أعلنت الهيئة المختصة في شؤون التطرّف الإرهابي والتابعة للمفوضية الأوروبية، أنّ عملية التطرّف تحصل “عند تلاقي البيئة الداعمة مع المسار الشخصي”. ثم إنّ التاريخ الشخصي للفرد ضروري في فهم سبب تفاعله مع المحفّزات الخارجية الدافعة باتجاه التطرّف، وأنّ فهم نفسية الفرد أمر معقّد لكنهُ في غاية الأهمية، وفي الوقت نفسه تشدد الهيئة على أنّ استيعاب هذه الأيديولوجية عامل آخر مهم في نظرية التطرّف.
(العرب اللندنية)