شروط أوجلان لإنهاء النزاع مع أنقرة تفجر انقسامات داخل العدالة والتنمية / جيش الاحتلال يستعد للمواجهة المقبلة مع "حماس"
الإثنين 23/مارس/2015 - 11:05 ص
طباعة
إيران تؤمن الغطاء لتدخلها في العراق عبر قادة الميليشيات
العامري يثني على سليماني ويهاجم قائد عمليات صلاح الدين، والتدخل الإيراني يضفي على الحرب طابعا طائفيا
اشتداد موجة النقد والاحتجاج على سلبية التدخل الإيراني في الساحة العراقية، يقابله ما يشبه الحملة المنهجية المنظمة من قبل أتباع طهران في العراق لتجميل ذلك التدخل والإيهام بأنه مطلب للعراقيين أنفسهم.
دافع هادي العامري زعيم ميليشيا بدر والقيادي في الحشد الشعبي المشارك في قتال داعش في العراق أمس مجدّدا عن الحضور العسكري الإيراني في بلاده والذي أصبح اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري رمزا له بظهوره العلني المتكرّر في ميادين القتال وهو بصدد المساهمة في قيادة المعارك وتوجيهها.
ورغم ما يحمله التدخّل الإيراني في العراق من مخاطر على وحدة البلد واستقلاله وسيادته، وما يثيره من مخاوف تعبّر عنها شخصيات سياسية محلّية وإقليمية ودولية، فإن ذلك التدخّل أصبح بمثابة أمر واقع تعمل على خدمته وترسيخه والدفاع عنه شخصيات عراقية نافذة على غرار هادي العامري، وغيره من قادة الميليشيات الذين يتمتعون بسلطة تتجاوز سلطة الدولة العراقية بحدّ ذاتها.
ومع تزايد موجة النقد للدور الإيراني السلبي في العراق، أصبح دفاع شخصيات عراقية عن ذلك الدور بمثابة عمل ممنهج يهدف إلى شرعنته، والإيهام بأنه مطلب عراقي.
وفي المقابل يعمل هؤلاء على “شيطنة” دور التحالف الدولي في محاربة داعش بالعراق والهجوم على من يقر بفعاليته أو يطلب الدعم من غير إيران.
وهاجم هادي العامري موقف قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي الذي اعتبر مشاركة التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضرورية في معركة استعادة مدينة تكريت.
وقال العامري أمس “بعض الضعفاء في الجيش يقولون نحتاج الأمريكيين، أما نحن فنقول لا نحتاجهم”. ويأتي إضفاء طابع طائفي على الحرب الدائرة في العراق في مقدّمة الظواهر السلبية الناجمة عن تضخم الدور الإيراني في تلك الحرب سواء بشكل مباشر أو عن طريق ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة إيرانيا والتي تعدّدت جرائمها وأعمالها الانتقامية على خلفية طائفية بحق المدنيين في المناطق التي تدخلها تلك الميليشيات بعد استعادتها من يد تنظيم داعش وآخرها قضاء الدور بمحافظة صلاح الدين حيث فُقد أثر العشرات من المدنيين بعد دخول مقاتلي الحشد الشعبي إلى القضاء.
وكثيرا ما ينجلي غبار المعارك ليكشف عن مناطق مدمّرة بالكامل وفاقدة لكل المرافق، بفعل شراسة الميليشيات واستخدامها كل ما بين أيديها من قوة نيران لتدمير البنى التحتية دون تمييز.
وقال العامري أمس في تصريح لوكالة فرانس برس إنّ “اللواء قاسم سليماني يتواجد في العراق متى ما نحتاجه”. وجاء ذلك في غمرة العملية العسكرية الواسعة الجارية بدعم إيراني بارز بهدف السيطرة على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وكان قائد بدر يتحدث من منطقة العلم شمال تكريت، قائلا إن سليماني “كان يقدم الاستشارة الطيبة الجيدة. انتهت المعركة الآن، وعاد إلى مقرّ عمله”.
وسبق لوسائل إعلام إيرانية أن نشرت مع بدء عملية تكريت، صورا لسليماني في الميدان بصلاح الدين.
وأدى سليماني مع عدد غير محدّد من الضباط الإيرانيين أدوارا يقول قادة عراقيون إن طابعها استشاري صرف، لكن شهادات شهود عيان تؤكّد أنهم من يتولّون عمليا التخطيط للمعارك وقيادتها ميدانيا في كثير من الأحيان، في ظلّ ما يعتري القوات المسلّحة العراقية من ضعف في القيادة والتنظيم.
وتتهم جهات إقليمية ودولية إيران بالمسئولية عن انحراف الحرب على داعش في العراق عن مسارها نحو وجهة طائفية تتجلّى في تسليط عقاب جماعي على سكان بعض المناطق بتهمة احتضان تنظيم داعش المتشدّد.
ودعا نائب في البرلمان العراقي أمس حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الكشف عن مصير مئة وستين مواطنا من أهالي قضاء الدور اختفوا بعد دخول القوات الأمنية وميليشيات الحشد الشعبي القضاء الواقع بمحافظة صلاح الدين بعد استعادته من يد تنظيم داعش مطلع الشهر الجاري.
وجاءت حادثة اختفاء العشرات من سكان الدور لتؤكّد مجدّدا أنّ الاعتداء على المدنيين واقتراف جرائم كبيرة بحقهم أصبحا سمة ملاصقة للحرب الدائرة ضد تنظيم داعش والتي تضطلع فيها ميليشيات شيعية بدور أساسي رغم ما تثيره من مخاوف على المدنيين وعلى وحدة المجتمع العراقي وهو الأمر الذي حدا بالقائد السابق للقوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس إلى المقارنة بين داعش والميليشيات، معتبرا الأخيرة أخطر على استقرار العراق والمنطقة ككل.
وقال النائب في البرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين ضياء الدوري في تصريح صحفي “ندعو الحكومة العراقية إلى الكشف عن مصير مئة وستين شخصا من أهالي قضاء الدور اختفوا بعد دخول القوات العراقية والحشد الشعبي”. وبفعل جرائم الميليشيات أصبحت عودة النازحين إلى مناطقهم بعد استعادتها من يد تنظيم داعش إحدى المعضلات، حيث يعتري الخوف معظم سكان تلك المناطق بفعل إحراق منازلهم ونهب أرزاقهم على يد عناصر منتمية إلى ميليشيات تقاتل ضمن الحشد الشعبي.
وعلى عكس المنتظر، بدأت مناطق في محافظة ديالي كان طرد منها تنظيم داعش خلال الأشهر الماضية، تشهد موجة نزوح عكسية جديدة لسكانها الذين عادوا إليها واكتشفوا حجم الدمار الذي طالها وجعل العيش فيها أمرا مستحيلا.
شروط أوجلان لإنهاء النزاع مع أنقرة تفجر انقسامات داخل العدالة والتنمية
نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج يطلب من الرئيس التركي التوقف عن التدخل وإطلاق التصريحات العاطفية
طفى على السطح انقسام غير مسبوق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته بشأن عملية السلام الهادفة إلى إنهاء عقود من النزاع المسلح مع الأكراد.
فقد طلب نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج من أردوغان التوقف عن التدخل وإطلاق التصريحات “العاطفية” بشأن مسيرة السلام الداخلية، إلا أن الرئيس رد أنه لا يعتزم التوقف عن التدخل في السياسة.
وجاء ذلك الرد بعد أن أبدى الرئيس التركي عدم رضاه عن خارطة الطريق المقترحة لإحلال السلام في البلاد، حينما قال إن الاتفاق الذي عقد بين الحكومة ونواب موالين للأكراد قبل ثلاثة أسابيع لإعلان دعوة لإلقاء السلاح كان “غير مناسب”.
ويعد هذا الخلاف الأكبر منذ تولي أردوغان الرئاسة في أغسطس الماضي بعد توليه منصب رئيس الوزراء لأكثر من عقد، رغم أن مراقبين لاحظوا زيادة التوترات بينه وبين رئيس الوزراء الذي اختاره بنفسه أحمد داود أوغلو.
وفي خضم ذلك، دعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان من سجنه إلى عقد مؤتمر للتوصل إلى قرار بشأن وقف النزاع المسلح الذي يخوضه أتباعه ضد الدولة التركية.
وفي رسالة “تاريخية” تليت أمام الأكراد بمناسبة رأس السنة الكردية في ديار بكر، جنوب شرق تركيا، قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية، عبّر الزعيم الكردي الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة عن أمله في تنظيم مؤتمر لحركته لإنهاء “الكفاح المسلح”.
ونقل النائب الكردي سيري سريا أوندر عنه قوله “لقد وصلت معركتنا إلى مرحلة لا يمكن أن تستمر فيها بالوسائل نفسها. إن التاريخ وشعبنا يطالبان بحل ديمقراطي وبالسلام”.
ولم يعلن أوجلان نهاية فورية للأعمال القتالية، لكن السلطات في أنقرة بدت راضية على ما يبدو عن هذه الخطوة حينما قال نائب رئيس الوزراء بولنت أرينتش إن “هذه الرسالة إيجابية على كل المستويات”.
ورغم ذلك لا تزال عقبات كثيرة تقف في طريق السلام المنشود لإنهاء التمرد المسلح الذي بدأ في 1984 ضد أنقرة، حيث يطالب أنصار أوجلان بضمانات للتأكد من نجاح أي اتفاق، حيث يرفض قادة أكراد مقترح إلقاء السلاح قبل إبرام السلام كما يتمسكون بالتخلي عن قانون “الأمن الداخلي” المثير للجدل.
وأشرفت المخابرات التركية في خريف 2012 على مفاوضات مباشرة بين أنقرة والأكراد ليعلن في مارس 2013 عن وقف إطلاق النار تمهيدا للتوصل إلى اتفاق سلام على الرغم من حالة عدم الثقة التي تسيطر على الطرفين.
"العرب اللندنية"
نائب تركي لـCNN: وصول 11 من الطلاب والأطباء لمناطق داعش قادمين من بريطانيا وأمريكا وكندا والسودان
كشف نائب تركي عن وصول مجموعة من طلبة الطب الأجانب إلى مستشفيات موجودة بمناطق تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وذلك بعدما انشغلت وسائل الإعلام الغربية بمتابعة مسار انتقالهم إثر تسرب معلومات حول توجههم من بلدانهم إلى سوريا.
وتضم المجموعة 11 من تلاميذ الكليات الطبية، بينهم سبعة بريطانيين، وسودانيان وواحد من كل من كندا وأمريكا، وفقا لما أكده لـCNN النائب التركي، محمد علي أديب أوغلو"، أحد نواب المعارضة التركية.
وذكر أديب أوغلو أنه تحدث مع عائلات الطلاب الذين كانوا يرغبون بالحصول على مساعدته لثنيهم عن العمل لصالح داعش وكذلك تقديم العون لهم في رصد أماكن وجود أبنائهم مضيفا: "نعتقد أنهم تعرضوا للخداع ولغسيل أدمغتهم، هذا ما نظنه أنا وعائلاتهم، ولكنهم أطباء، وقد ذهبوا للعمل كأطباء وليس للقتال."
وبحسب النائب التركي، فإن ثمانية من أفراد المجموعة هم من الخريجين الجدد، في حين أن الباقين يدرسون في السنة الأخيرة بكلية الطب، وتشير تقارير صحفية إلى أن عددا من أقاربهم انتقلوا إلى المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا على أمل إقناعهم بالعودة.
من جانبها، اكتفت الخارجية البريطانية بالقول إنها "على علم بالتقارير" وهي توفر المساعدة القنصلية لعائلات الطلاب وقد اتصلت بالسلطات التركية.
عمّار الحكيم: سليماني لا يقود معارك ميدانية بالعراق .. والأردن ضمن "خريطة داعش"
قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، إن الأردن أصبح ضمن خارطة الدولة الإسلامية المزعومة "داعش" معتبرا أن المشلكة لم تعد عراقية، فيما قال إن ما يتم تداوله حول " ميليشات طائفية" تستهدف مكونا بعينه أو تسيء له في العراق، لا تعمل في إطار الدولة، نافيا أن تكون قوى الحشد الشعبي محسوبة على تلك الميليشات.
وتحدث الحكيم خلال لقاء بممثلين عن الجالية العراقية مساء الأحد في العاصمة عمّان حضرته CNN بالعربية، عن تأكيد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني له، على "الدعم الكامل لوحدة العراق شعبا وأرضا".
ونفى الحكيم تورط القوى "الحشد الشعبي" في سياق الحديث عن معارك تكريت في استهداف مكون بعينه، قائلا إنها تضم أفرادا يتحركون بسلاح الدولة ورعاية الدولة وبخطط الدولة وبقيادة قادة عسكريين عينتهم الحكومة والقيادة العامة للقوات المسلحة. وقال إن لكل حرب أخطاؤها، وأن عليهم الوقوف في وجه محاولات إظهار تلك الأخطاء وكأنها ممنهجة ضد "مكوّن" بعينه،
وقال الحكيم، إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، لا يقود المعارك على الأرض في العراق، إنما يعمل مستشارا عسكريا للعراق، وأضاف:" الجنرال سليماني يقدم استشارات ولا يقود معارك ميدانية وأنا ذهبت إلى غرف العمليات واستطلعت ووجدت قادة عراقيين من يقودون هذه العمليات".
وكشف الحكيم عن تحصيل داعش نحو 5 ملايين دولار يوميا، جراء بيع النفط في "تكريت" لوحدها، مبينا أن هناك العديد من المواقع الأخرى والمنشآت، التي عمل الجيش العراقي على تحريرها ويحررها، وكانت تشكل مصادر تمويل حقيقية لداعش. كما أكد أن التحالف الدولي ضد داعش لم يتلق طلبا من الحكومة العراقية للمساعدة في المعارك، وأن العراق استطاع أن يخوض بمفرده معركة تمتد لمساحة 6 آلاف كيلومتر في العمق.
ورأى الحكيم، أن ماكان يشكل هاجسا للعراقين اليوم، بات يشكل هاجسا لكل المنطقة، قائلا إن الأردن أصبح" ضمن الدولة الإسلامية المزعومة في الخارطة التي رسموها لأنفسهم، ودول عربية أخرى دخلت في هذه الخارطة المزعومة"، وقال:" حينما نتحدث عن أعضاء من 80 دولة ومن بينهم مواطنين أصليين في دول غربية دخلوا إلى داعش وانتموا إليها وارتموا في أحضانها وتعلموا وتدربوا في كيفية صناعة القنابل المحلية وكيفية القتال وإدارة المعارك بطريقة لامركزية، هذا يعني أن كل واحد من هؤلاء فيروس خطير ومتحرك يمكن أن يخلق شارلي أيبدو في أي منطقة من مناطق العالم".
الحكيم اعتبر أن العراقيين استطاعوا الإمساك بزمام المبادرة، حين أخذ الشباب العراقي بفتوى المرجعية الشيعية للنفير العام، وتحولوا من حالة الانكسار والتقهقر إلى مواجهة داعش، بالتشارك مع البشمرغة وأبناء العشائر في المناطق الغربية إضافة إلى الجيش والشرطة الاتحادية والوقوف صفاً واحداً دفاعاً عن العراق.
وصنف الحكيم المسارات اللازمة إلى حل المشكلة الأمنية التي يواجهها العراق، إلى مسارات أربعة، تكن في حلول عسكرية وتنموية واجتماعية وسياسية، يتم من خلالها القضاء عسكريا على داعش، وإطلاق مصالحة وطنية، وإعادة بناء البنية الاجتماعية المتصدعة، وإعادة المهجرين إلى مناطقهم.
"CNN"
مقتل ضابط إيراني في اقتحام بصرى الشام
أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن فصائل المعارضة تمكنت من الدخول إلى بلدة بصرى الشام من عدة محاور، وسيطرت على نقاط مهمة، كما تمكنت من قتل عدد من قوات النظام، بينهم ضابط إيراني.
وشن النظام حملة قصف عنيفة على بصرى الشام، كما استهدف ببراميله المتفجرة مناطق في ريف درعا.
وتصف المعارضة السورية التقدم الذي أحرزته فصائلها المقاتلة على الجبهة الجنوبية الشرقية لريف درعا بالعملية النوعية، حيث تستمر المعارك العنيفة بعد أن كان النظام قد استقدم تعزيزاته العسكرية واللوجيستية على تلك الجبهة.
وفي هذا السياق، تمكن الثوار من الدخول إلى مدينة بصرى الشام من عدة محاور، وسيطرت على نقاط مهمة للنظام، مما أجبر قواته على التراجع وإعادة الانتشار خصوصا في محيط القلعة الأثرية.
كما قتل في هذه العملية التي أطلق عليها الثوار اسم قادسية بصرى، ضابط إيراني يدعى علي هاشميان.
وفي حال تمكن الثوار من السيطرة على بصرى الشام، سيتمكنون من تأمين خاصرة درعا من الجهة الجنوبية الشرقية الملاصقة لريف السويداء الجنوبي الغربي، وبالتالي يتمكن الثوار من فصل درعا عن السويداء.
مقتل قيادي كبير لداعش في منطقة الكرمة بالأنبار
أكد العقيد جمعة الجميلي آمر اللواء 30، أن داعشلجأ في الفترة الأخيرة إلى حفر الخنادق داخل المناطق التي يسطر عليها، وفتح البيوت على بعضها وصنع السواتر الترابية خلف التلال البعيدة عن انظار القوات الامنية، في محاولة منه لتفادي الضربات الموجعة التي تلحق بعناصره.
وأعلن آمر اللواء، في خبر عاجل "للعربية. نت":" عن " مقتل المدعو محمد كامل عوده، المساعد الأول لأمير تنظيم داعش في مناطق الكرمة وذراع دجلة، أبو ثابت، بعملية نوعية نفذتها قوات اللواء".
ويذكر أن اللواء ال30 " حشد شعبي" تشكّل بموافقة من الحكومة الاتحادية بعد اجتماع عشائر "جميلة" والقبائل المتحالفة معها لتطهير مدينة الفلوجة، وهو يشارك القوات الأمنية بعملياتها العسكرية ومسك الأرض خلال تقدم القطاعات الأمنية بعمليات تحرير اقضية السجر، وذراع دجلة، والخط السريع، الشهابي، الثرثار، والحراريات والتي ينشط فيها تنظيم داعش الإرهابي حاليا".
"العربية نت"
إندونيسيا تضبط خلية تجند الشباب للانضمام لداعش
ألقت الشرطة الإندونيسية القبض على خمسة أشخاص بتهمة قيامهم بتجنيد وإرسال الشباب إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأفادت الشرطة الإندونيسية اليوم أن عناصرها تمكنوا من إلقاء القبض على المشتبه بهم في ثلاثة مواقع منفصلة حول العاصمة جاكرتا.
وقال نائب قائد الشرطة بادرودين هايتي أن هذه الاعتقالات جاءت اثر تحقيقات موسعة اجرتها الشرطة تتعلق بانخراط هذه الخلية في تجنيد الاشخاص والتمويل والدعاية لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف إن المشتبه بهم أرسلوا 37 إندونيسيا من الراغبين في الانضمام للتنظيم الإرهابي إلى تركيا، الواقعة على الحدود مع سوريا والعراق، وبينت التحقيقات أن 21 منهم تمكنوا من دخول سوريا في يناير الماضي.
وتقدر الحكومة الإندونيسية أن 500 إندونيسي انضموا لتنظيم "داعش" الإرهابي.
"الوطن البحرينية"
"النهضة" تستعيد تماسكها: الغنوشي باقٍ والجبالي عائد
تأتي التصريحات والتسريبات التي رافقت انعقاد اجتماع مجلس شورى حركة النهضة، أول من أمس، للنظر في آخر تطورات الوضع في تونس وفي الإعداد للمؤتمر المقبل للحركة الذي ينعقد بداية الصيف المقبل، لتعكس بعض التحولات الجارية منذ مدة في أروقة الحركة. وتهدف هذه التحركات بشكل أساسي إلى إعادة اللحمة إلى الحركة بعد تداعيات الاستحقاقات الانتخابية المتتالية، وما نتج عنها من انسحابات من النهضة شملت قيادات بارزة مثل حمادي الجبالي وعبد الحميد الجلاصي، وبعد التصريح المهم لزعيم الحركة راشد الغنوشي، من أنه قد لا يترشح للانتخابات القادمة للمؤتمر.
في أحدث تصريح له، أوضح الغنوشي، أول من أمس، أن قرار رئاسته للحزب في المؤتمر المقبل "يعود إلى مؤسسات الحركة". بدوره، أقرّ رئيس مجلس شورى الحركة، فتحي العيادي، أن الغنوشي يبقى "من أبرز المرشحين لرئاسة النهضة في المؤتمر المقبل"، مشيراً إلى أن من تقاليد حركة النهضة ألا يُقدّم الشخص ترشحه للمؤتمر، بل إن الحزب هو الذي يُرشح أشخاصاً ممن تتوفر فيهم المواصفات.
إلا أن معلومات مؤكدة حصلت عليها "العربي الجديد" من مصادر قريبة من الغنوشي، تفيد بأنه باقٍ في الحركة، وأن مسألة انسحابه غير مطروحة نهائياً. وتؤكد المعلومات نفسها أن تصريح الغنوشي السابق بإمكان عدم ترشحه كان جديّاً وصادقاً، وأنه كان يفكّر في الانسحاب بالفعل، غير أن مناضلي الحركة عارضوا الفكرة بشدة. وهو الموقف نفسه الذي اتخذته شخصيات سياسية بارزة من خارج الحركة. وترجح معلومات أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، يعارض الفكرة أيضاً، وربما يكون قد تحدّث مع الغنوشي في الموضوع.
ويبلغ الغنوشي من العمر 74 عاماً، وبعد سنوات طويلة في المنفى، عاد بعد الثورة إلى تونس ليقود الحركة في أربع سنوات كانت مثقلة بالنشاط والتطورات المثيرة والحاسمة التي حددت مصير البلاد في أكثر من اختبار، وأدى الغنوشي دوراً بارزاً ومحورياً فيها على المستوى الوطني، وكذلك داخل الحركة التي كان مطروحاً عليها أن تقوم بمراجعة فكرية وسياسية سريعة لتتأقلم مع سرعة التطورات التي فرضها النسق السياسي السريع للبلاد.
ولقي الغنوشي داخل النهضة معارضة كبيرة من بعض القياديين البارزين في الصف الأول والثاني وفي بعض القواعد، وخصوصاً في بداية التسويات والتنازلات التي كان على الحركة تقديمها لدفع الحوار الوطني قبل أن يقتنع هؤلاء بأفكار الشيخ التي جنّبت البلاد خطر التناحر الداخلي من جهة، وتمكين الحركة من البقاء في مواقع متقدمة تتيح لها المشاركة في إدارة شئون البلاد وتجنب المصير الذي عرفته أحزاب عريقة أخرى من جهة أخرى. كل وجميع هذه الأحداث، يبدو أنها أنهكت الغنوشي، ما جعله يسرّ لبعض المقربين منه بأن "حمل الوطن ثقيل"، ويفكر في الابتعاد، وخصوصاً مع بعض الدعوات التي طالبت بقيادات أكثر شباباً.
ويبدو أن بقاء الغنوشي على رأس النهضة لا تحدده فقط حاجة الحركة الداخلية إليه أو رغبة الدافعين إلى التوافق أو التحالف من خارجها وطنياً، بل تفسره أيضاً رغبة دولية واضحة في محاولة استنساخ تجربة الإسلام السياسي التونسي التي أسسها الغنوشي في بقية المنطقة المتفجرة، بسبب التطرّف الذي عصف بها بفعل بروز قراءات متعسفة للفكر الديني. وهو ما خلق الحاجة إلى فكر الغنوشي المعتدل الذي أخضعه الأخير نفسه إلى مراجعات عديدة. يضاف إلى ذلك الحاجة إلى نسيج علاقات الغنوشي وتأثيره إقليمياً في العديد من الشخصيات والتيارات الإسلامية الأخرى.
استمرار الغنوشي في منصبه يترافق مع معلومات حصرية أخرى حصلت عليها "العربي الجديد" منذ فترة تؤكد أن الأمين العام السابق للحركة، حمادي الجبالي، الذي سبق له أن استقال من النهضة سيعود إليها، بشكل علني، بمناسبة المؤتمر بعد أن عاد إليها منذ مدة "بشكل مبدئي". إلا أن الجبالي كأمين عام سابق للحركة، لا يمكن أن يعود في موقع عضو عادي، ولذلك فإن المؤتمر المقبل سيكون فرصة لائقة لعودته من الباب الكبير، وخصوصاً أنه كان أول رئيس للحكومة عن حركة النهضة، وخاض أولى تجاربها الفعلية في الحكم، وفق ما أكدته مصادر من الحركة لـ "العربي الجديد" وهو الأمر الذي لم تنفِه أيضاً قيادات النهضة في اجتماعها، أول من أمس.
وسجل مجلس شورى الحركة أيضاً تأكيداً لما سبق وأعلنت عنه "العربي الجديد" من بقاء أحد أبرز قياديّيها عبد الحميد الجلاصي في صفوفها الأمامية، على الرغم من إعلانه استقالته، إذ يستمر الجلاصي في زيارة مكتبه باستمرار، ولم ينسحب برغم اعتراضه على بعض المسائل داخل الحركة، وفق التأكيدات ذاتها.
وتبدو النهضة خلال هذه الفترة مستعيدة تماسكها أمام هذه الاختبارات الكبيرة، قبل انعقاد مؤتمرها القادم الذي سيكون حاسما في قضية من أبرز القضايا التي تُطرح على الحركات الإسلامية، وهي النظر في علاقة الدَعَوي بالسياسي.
جيش الاحتلال يستعد للمواجهة المقبلة مع "حماس"
خلافاً للتصريحات المعلنة لقادة الاحتلال على المستويين السياسي والعسكري، بشأن نتائج العدوان الأخير على غزّة، وبالتوازي مع الانتقادات المتكررة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول هذا العدوان، وحقيقة "التعادل"، وفق المفاهيم الإسرائيلية، في نتائجه، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استعدادات مكثفة وحثيثة لاستخلاص العبر مما حدث في العدوان، وتوفير ردّ لمواجهة نقاط تفوق حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" (خصوصاً حرب الأنفاق، والكوماندو البحري).
وفي هذا السياق، كشف الاحتلال عن أضخم تدريب قام به واستمر طيلة أمس، على تخوم قطاع غزة، وقبالة الشريط الحدودي بمشاركة قوات من مختلف الأسلحة، وخصوصاً قوات برية وبحرية وقطعاً من سلاح الجو، بما فيها مروحيات عسكرية.
وأعلن الاحتلال أنّ التدريب المذكور، وهو الأول منذ تولي الجنرال جادي أيزنكوت مهام رئاسة أركان الجيش في السابع عشر من فبراير/شباط الماضي، حاكى حالات وسيناريوهات وقوع هجوم و"أحداث أمنية" بحسب القاموس الإسرائيلي، لم تتوفر عنها معلومات استخبارية سابقة.
ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن مثل هذه السيناريوهات تحدثت عن عمليات تسلل للمقاومة الفلسطينية وراء الحدود المحتلة، وإطلاق صواريخ مختلفة المدى وقذائف هاون باتجاه الأراضي المحتلة والمستوطنات الحدودية القريبة من قطاع غزة، إضافة إلى محاولات لأسر جنود إسرائيليين.
وترتبط هذه التدريبات التي أطلقها الاحتلال أمس، بتدريب آخر كشفت عنه "يديعوت أحرونوت" في العشرين من الشهر الجاري، وجرى في قواعد الجيش الإسرائيلي بمشاركة الوحدة الخاصة لهيئة أركان الجيش، وقوات برّية من وحدات "ريمون" و"عوكتس"، ووحدة مكافحة الإرهاب، وقام خلالها الجنود بمحاكاة عمليات لإنقاذ "رهائن من طلبة المعاهد الدينية"، أي مستوطنون من الخليل يتم أسرهم من قبل منظمة فلسطينية.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن التدريب على إنقاذ الأسرى جرى أخيراً، وهو لم يعد مجرد سيناريو افتراضي أو خيالي، بل يعتمد على عملية أسر المستوطنين الثلاثة في العام الماضي قرب الخليل.
وبيّن الموقع في تقرير لمراسله العسكري يوآف زيتوني، أن التقديرات في جيش الاحتلال ترى بأن الأخير سيضطر قريباً إلى مواجهة تسخين في ثلاث جبهات قريبة، هي قطاع غزة، والضفة الغربية ولبنان.
وتشير تقديرات الاحتلال إلى أنّ حركة "حماس" تواصل التزود بالسلاح وبناء قوتها العسكرية، وحفر الأنفاق الهجومية وتطوير صواريخ جديدة. وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن ضابطاً رفيع المستوى في قيادة الجنوب لجيش الاحتلال أكّد رصد الجيش الإسرائيلي لتدريبات داخل معسكرات لحركة "حماس". وقال إن الحركة تقوم بتحصين مواقعها، في وضح النهار ما يسمح لقادة جيش الاحتلال، كما سكان المستوطنات الجنوبية، (بحسب موقع يديعوت)، مشاهدة هذه العمليات من دون الحاجة حتى إلى مناظير عسكرية.
وبحسب هذه التقارير، فإن "حماس" تعيد بناء مواقعها في الشجاعية، وبناء مواقع في الخط الأول أمام الحدود المحتلة مقابل "كيبوتس ناحل عوز". وتقوم الحركة ببناء خطوط دفاعية برية ومواقع عسكرية على مقربة من البيوت السكنية والمباني التي هدمها الجيش الإسرائيلي خلال العدوان على غزة.
وكان جيش الاحتلال قد أجرى في مطلع الشهر، قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية، تدريبات مكثفة في الضفة الغربية المحتلة، على مشارف المدن الفلسطينية. وشملت التدريبات مشاركة قوات كبيرة من الجيش النظامي لمحاكاة حالات اندلاع العنف وانتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، وفق توقعات إسرائيلية ترى بأن استمرار الوضع القائم، خصوصاً عدم بدء مشروع إعادة إعمار قطاع غزّة، من جهة، واستمرار حالة تجميد الأموال الفلسطينية المستحقة للسلطة الفلسطينية، التي تبلغ اليوم أكثر من مليار دولار، من جهة ثانية، تنذر بفقدان السلطة الفلسطينية السيطرة على زمام الأمور.
وتخشى إسرائيل في هذا السياق، من ضعف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية في حال اندلاع عمليات تمرد وانتفاضة في الضفة الغربية المحتلة، علماً بأن السلطة الفلسطينية شنّت أخيراً حملات اعتقال واسعة في صفوف حركة "حماس" في الضفة الغربية.
وبالإضافة إلى هذه التدريبات، فإنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يجري تغييرات جوهرية في نظام عمل الوحدات المختلفة وحجم هذه الوحدات. وقد أعلن أمس أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، وطبقاً لتوصيات تقرير مراقب الدولة حول العدوان الأخير في القطاع، يعتزم إجراء تقليص كبير في حجم قوات الاحتياط الإسرائيلية، وخفض سنّ الحدّ الأقصى لتأدية خدمات الاحتياط في إسرائيل إلى ما بين سن 30 و35، بهدف ضمان عدد كاف وفعال من التدريب لجنود الاحتياط.
وتأتي هذه الخطوة لاستخلاص العبر مما حدث خلال العدوان على غزة، خصوصاً بعدما بيّن تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي، أنّ هناك خوفا من أن يكون الجنود الذين يتم استدعاؤهم للحرب غير جاهزين قتالياً، وألا يكونوا قد تلقوا تدريبات كافية قبل الحرب، وهو ما تكشّف خلال العدوان الأخير على غزة.
ويسعى الاحتلال على ضوء مؤشرات مختلفة، سواء تلك الواردة في تقديرات مختلفة لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، التي حذّرت من أن المواجهة المقبلة مع "حماس"، في حال ظلت أوضاع القطاع على ما هي عليه، ستكون بين الفترة التي تعقب الانتخابات العامة (جرت الأسبوع الماضي)، وبين أشهر الصيف المقبل. كما أن جهات غربية مختلفة بينها الولايات المتحدة حذّرت هي الأخرى من أن استمرار احتجاز إسرائيل للأموال الفلسطينية، ووقف مشروع إعادة إعمار غزة من شأنه أن يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية اقتصادياً، وبالتالي تفجّر الأوضاع كلياً.
ويجمع محللون عسكريون في إسرائيل، بينهم عاموس هرئيل في "هآرتس"، ورون بن يشاي في موقع "يديعوت أحرونوت"، على أن التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة المقبلة، لا تختلف في جوهرها عن تلك التي سادت في ولاية نتنياهو الثالثة. وتتمحور هذه التحديات أو التهديدات، في أربع جبهات: إيران، الحدود الشمالية (سورية ولبنان)، قطاع غزة والضفة الغربية وخطر التنظيمات الإسلامية المقبل من سيناء، ناهيك عن مخاطر "داعش"، وإن كان وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، قد أعلن قبل نحو ثلاثة أسابيع في المؤتمر السنوي لمركز أبحاث الأمن القومي، أن "داعش" هي ظاهرة عابرة.
"العربي الجديد"
أحمد منصور: تنظيم الإخوان تحول لدار رعاية للمُسنين ومُخترق من المخابرات
قال الإعلامي أحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين تم اختراقه، وذلك من قبل الاستخبارات الأردنية والاستخبارات الأمريكية الس آي أيه والموساد الإسرائيلي وذلك من خلال المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في الأردن عبد المجيد الذنيبات.
وأكد منصور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: أن الذنيبات كان يعمل طوال الأعوام الماضية على نقل المعلومات من داخل التنظيم إلى المخابرات الأردنية التي من دورها مشاركة المعلومات مع نظيرتها المصرية والموساد والأمريكية، ولذلك أكد منور بالقول انه ينبغي تجميد نشاط التنظيم خاصة بعدما تم اختراقه بهذا العمق، وتجديد عضوية أعضائه ولوائحه المخترقة بالكامل، أو حله لاسيما أنه لم يقدم أي إنجاز ملموس على أرض الواقع منذ تأسيسه قبل ثلاثين عاماً.
ووصف منصور الكيان الحالي لجماعة الإخوان المسلمين بتنظيمها الدولي بالهلامي سهل الاختراق وخاصة في غياب المحاسبة واللوائح الحاكمة وهو ما مكن الشخصيات مثل مراقب الإخوان السابق في الأردن عبد المجيد الذنيبات أن يصبح عضواً في الإخوان رغم سمعته المعروفة عنه بعلاقته بجهاز الاستخبارات الأردنية.
وأشار منصور إل أن تنظيم الإخوان المسلمين الدولي بعدما تحول إلى غياب كامل للمحاسبة على الأخطاء وانعدام الرؤية وتبويس اللحى فبذلك أصبح دار للمسنين ورعاية كبار السن الذين لا يهتمون بشيء سوى المناصب الفارغة، على حد تعبيره، ولا يحققون للتنظيم أي إنجازات ملموسه وهذه هي مصيبه التنظيم الدولي الكبرى غياب المحاسبة والشفافية والمؤسساتية.
وأوضح أن الدكتور كمال الهلباوي الذي كان منضماً للتنظيم الإخواني وكان ناطقاً باسمه تسلق التنظيم ولم يحاسبه أحد على مخالفاته التي جعلت غيره يطمع في أن يخطأ دون حساب أيضاً ولا محاسبه، وطالب بتدعيم الإخوان بقيادات عصريه قادرة على العطاء وتعرف جيداً واجباتها ومسئوليتها تجاه التنظيم أمام الله اولاً ومن ثم الناس والتاريخ، وإما أن يتم حله وتسريح من فيه بعد محاسبتهم على ما أخذوا وماذا قدموا طوال السنوات الماضية، وذلك لأن الأموال التي تجمع من جيوب الإخوان ليست هبة ولا منة لأحد ولا تصرف بغير حساب وإنما هي لأبوابها المشروعة، على حد قوله.
وأشار بالقول أن أساس الداء داخل الإخوان هو انعدام المحاسبة للكبار واختطاف القرار من قبل الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء على الجماعة والدعوة، ولن يحدث إصلاح حقيقي داخل الإخوان -حتى لو استبدلت القيادة - دون مصارحة ومكاشفة ولن يحدث تغيير دون محاسبة وعقاب، ولن ينصر الله إلا من ينصره أما الذين يقدمون مصالحهم الشخصية وامتيازاتهم المادية على مصلحة الدعوة والجماعة والوطن والأمة والدين فلن يكتب الله على أيديهم نصرا حتى أبد الآبدين .
وقال منصور إذا كانت القيادة الجديدة للإخوان تريد الإصلاح فلن يكون هناك إصلاح في ظل وجود كيان ثبت أنه مخترق، وأنه لا يفعل شيئا سوى أنه ناد للكبار الذين يعتقد بعضهم أنهم سدنة النظام وحراس المعبد فإذا كانت هذه دعوة الله فالله يتكفل بدعوته ويرسل لها من يحفظها ويجددها فكرا وعلما وإدارة، وينشرها بين الناس أما إذا اعتقد كل من ولى أمرا من أمور الإخوان أمرا أن منصبه أبدي مدى الحياة وأن الله اختاره من عنده وليس هناك رقابة عليه أو محاسبة له فما الذى تركه هؤلاء لطغاة العصر مثل الحبيب بوقيبة وزين العابدين بن على ومعمر القذافي وحسنى مبارك وبعضهم قضى في مواقعه سنوات تعادل السنوات التي قضاها بعض هؤلاء فى مواقعهم وهم متشبثون بمواقعهم ويرفضون تسليم ما اؤتمنوا عليه من أموال وقرار كأنما ورثوه عن أمهاتهم وأباءهم وهذه قمة الدرك الإنساني والسقوط الأخلاقي .
وقال في رساله موجه للإخوان المسلمين بمصر: إذا لم يتحرك المصلحون والقيادة الجديدة للإخوان داخل مصر وخارجها لقيام بثورة داخلية على هذه الإقطاعيات الفاسدة والسلوكيات الخاطئة داخل الجماعة التي جرت الأمة بعجزها إلى هذه الهاوية وأدت إلى صناعة شخصيات فاسدة مثل الهلباوى والخرباوى وحبيب والذنيبات وغيرهم ممن لازال بعضهم يتربع في مناصبه داخل الجماعة يخرب ويفسد تلك القيادات الفاسدة التي صعدت على ظهور الإخوان بسبب أخطاء القيادة وخلل الإدارة وسوء الاختيار وغياب المحاسبة وتحولوا إلى أدوات هدم للأمة وتآمر على الأوطان والإخوان وإلا فإن الله لا يصلح عمل المفسدين .
وأضاف أنه إذا لم تتحرك قيادات الإخوان لتنظيف الصف من هؤلاء فإن كثيرا من شباب الإخوان يعدون حملة كبيرة لنشر فضائح هؤلاء بالأسماء والمعلومات على الملأ لا سيما وأن روائحهم قد فاحت وقصصهم تتناقلها الألسن وربما وسائل الإعلام قريبا فالمسؤولية في الإخوان ليست شرفا ومنصبا وإنما هي أمانة وإنجاز ومحاسبة والأمم لا تنهض بالعجزة مثيري الفتن مفرقي الصفوف أصحاب الأهواء والمطامع وإنما بالأقوياء الأمناء فإذا لم ينسحب العجزة بصمت فسوف تلاحقهم الفضائح في الدنيا والخزي يوم القيامة .
وأختتم أحمد منصور قائلاً: أعرف أن كلامي سيغضب كثيرين ممن يفضلون غرس الرؤوس في الرمال سواء من الإخوان أو غيرهم أو ممن يحبون تبويس اللحى والتمسح بالأبوية التي أشبه بالكهنوت الفاسد الذى ليس له في الإسلام موقع.
وتابع سوف يجتزئ المرجفون في وسائل الإعلام الفاسدة بعض عباراتي وجملي للتشهير بالإخوان والطنطنة الجوفاء عليهم وهذا طبع المنافقين وسلوك المرجفين لكنى لا يهمني من أمر هؤلاء جميعا شيء لأن دماء الشهداء التي سالت وتسيل وعشرات الآلاف ممن وراء القضبان بسبب أخطاء هذه القيادات يجب أن تحرك جميع المخلصين من الإخوان داخل مصر وخارجها لإصلاح هذا الخلل ودراسة هذه الأخطاء ولله المثل الأعلى.
وأشار إلى أن النص القرآني كان يعالج الأخطاء في لحظتها وأوانها ووطالب الإخوان المسلمين بالرجوع إلى معالجة القرآن لغزوة أحد وحادث الإفك وقصة الأعمى في سورة عبس ونبي الله أعز خلقه عليه والأمثلة القرآنية والسيرة النبوية مليئة بالكثير.
وقال منصور أما الذين يراكمون أخطاء الجماعة دون حساب أو عقاب أو عبرة وعظة منذ ستين عاما بدعوى أن الوقت لم يحن بعد، فهؤلاء هم المخطئون والذين يرفضون تنظيف الجماعة وإصلاح مسيرتها هم المدلسون.
"وكالات"