حكومة بن كيران تعتزم فتح ملفات الفساد لإبعاد شبهة الضلوع فيها / أوروغواي لن تقبل المزيد من معتقلي غوانتانامو
الثلاثاء 24/مارس/2015 - 11:34 ص
طباعة
الفيصل: دول الخليج ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد العدوان الحوثي
وصف وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز أمس، الوضع في اليمن بأنه «تصعيد خطر جراء انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية». وحذّر من أن دول الخليج العربية ستتخذ «الإجراءات اللازمة» لحماية المنطقة ضد «عدوان جماعة الحوثي» اليمنية المتحالفة مع إيران، إذا لم يمكن التوصل إلى حل سلمي للفوضى في اليمن. وشدّد وزير الخارجية السعودية على أن بلاده تعارض «التدخل الإيراني في اليمن». وقال: «إن الحل في اليمن لا يمكن الوصول إليه إلا بالانصياع للإجماع الدولي برفض الانقلاب، وكل ما ترتب عليه، بما في ذلك الانسحاب الحوثي المسلح من مؤسسات الدولة كافة، وتمكين الحكومة الشرعية من القيام بمهماتها الدستورية». وجدد القول إن أمن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ. وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في مؤتمر صحافي أعقب محادثات أجراها مع الأمير سعود الفيصل في الرياض أمس، أن بريطانيا تدرس مع السعودية وأمريكا «خيارات عدة للحد من الفوضى في اليمن». لكنه قال إن بلاده لا ترى حلاً عسكرياً في اليمن.
وجدد وزير الخارجية السعودي رفض بلاده التدخل الإيراني في شئون المنطقة.
وقال: «نحن ضد التدخل الإيراني، لأنه لا يأتي لحماية إيران من اليمن، وإنما هو عدوان على اليمن (...)، ونحن بصدد حماية اليمن، والشرعية اليمنية، وما يمثله الرئيس هادي، ومستعدون لتلبية أي طلب يطلبه الرئيس هادي، والكل سيهبُّ لذلك»، مشدداً على أنه لا قرار حتى الآن في شأن سحب البعثة الديبلوماسية السعودية من عدن، وشدد على تأكيد المملكة لمشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش». وقال: «استعرضنا مع الوزير هاموند في المحادثات جهود مجموعة 5+1 ومفاوضاتها لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية، والعمل على ضمان عدم تحول هذا البرنامج إلى سلاح نووي من شأنه تهديد أمن المنطقة والعالم، خصوصاً في ظل السياسات العدوانية التي تنتهجها إيران في المنطقة، وتدخلاتها المستمرة في شئون الدول العربية، ومحاولة إثارة النزاعات الطائفية بها.
واقترحت عليه أن حل موضوع السلاح النووي الإيراني ممكن أن يتم عبر مقترح الجامعة العربية الرامي إلى جعل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، ومن غير الممكن منح إيران صفقات لا تستحقها في المقابل».
وفي شأن استضافة الرياض للحوار اليمني، أكد وزير الخارجية السعودي أن «الدعوات أرسلت لكل الطوائف اليمنية ولم يكن هناك استثناء، وهناك انتقاء قدمه الرئيس هادي، ونحن قدمنا الدعم والمكان، ولن نعامل أي شخص بطريقة أخرى ولا تمييز ضد أي أحد، وهدفنا أن نقدم المكان والدعم، لكي يعود الرئيس هادي لإعادة هذه الدولة للوحدة والتنمية».
وشدد سعود الفيصل على خطورة الوضع في اليمن «جرّاء انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية، وما يشكله من تهديد لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، بل العالم بأسره»، منوهاً بالدور الإيجابي لبريطانيا إلى جانب المملكة ودول مجلس التعاون والشركاء الدوليين، سواء في دعم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، أم من خلال الرئاسة المشتركة لمؤتمر أصدقاء اليمن.
وأضاف: «أن الحل في اليمن لا يمكن الوصول إليه إلا بالانصياع للإجماع الدولي برفض الانقلاب وكل ما ترتب عليه، بما في ذلك الانسحاب الحوثي المسلح من مؤسسات الدولة كافة، وتمكين الحكومة الشرعية من القيام بمهماتها الدستورية، أخذاً في الاعتبار أن أمن اليمن وأمن دول مجلس التعاون هو كل لا يتجزأ»، مؤكداً أهمية «الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس اليمني لعقد مؤتمر في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون يحضره جميع الأطياف السياسية الراغبين في المحافظة على أمن واستقرار اليمن، الذي تؤيده حكومة بريطانيا».
وأشار الأمير سعود الفيصل إلى أن بلاده ترحب بزيارة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي للمملكة، وأن المملكة أعادت فتح سفارتها في بغداد، وستناقش مع العبادي العلاقات وتطويرها، ومكافحة الإرهاب الذي يهدد أمن العراق.
وفي ملف النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، أكد الأمير سعود الفيصل أن المملكة ترى أن تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني، وتعهداته بعدم قيام دولة فلسطينية في عهده، تشكل تحدياً صارخاً للإرادة الدولية ومبادئ شرعيتها وقراراتها والاتفاقات المبرمة في هذا الشأن.
واتفقت السعودية وبريطانيا أمس، على أنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سورية، وأكد الأمير سعود الفيصل أن الحل هو ما تضمنه لقاء «جنيف1 وتشكيل حكومة تدير البلاد وبمشاركة واسعة من السوريين بأطيافهم كافة»، وأكد البلدان دعمهما لجهود المعارضة المعتدلة في سورية لإيجاد توازن عسكري على الأرض.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن بلاده تعمل مع السعودية، لمصلحة السلام في المنطقة، وإن زيارته للرياض فرصة لتقوية العلاقات والالتزام بالسلام في المنطقة. وأضاف: «بريطانيا قلقة من الوضع المتدهور في اليمن الذي يتجه للحرب الأهلية، ونرحب بعقد لقاء إقليمي في الرياض للحوار في اليمن، ونقدر الدور السعودي الكبير، وناقشنا خيارات عدة مع السعودية للوضع في اليمن».
وقال: «اتفقنا خلال زيارتنا على مناقشة خيارات متعددة مع السعودية وأمريكا يمكن اتخاذها لموقف وتقوية الحكومة اليمنية الشرعية في اليمن لمواجهة العدوان، ولا أحد يرى حلاً عسكرياً لهذا الصراع، ونريد أن نرى كل الأطراف تجلس للحوار، ونحن مع شرعية هادي».
وأعرب عن ترحيب بلاده «بإسهام المملكة في الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب، والجهود العسكرية، ونتعاون على وقف تدفق المقاتلين الأجانب ووقف التمويل للمتطرفين». وأكد الوزير هاموند أن عدم توقيع صفقة مع إيران في شأن ملفها النووي، أفضل من التوقيع على «صفقة سيئة»، وقال: «على إيران أن تتقدم بتحركات أكثر قبل الوصول إلى صفقة، وأكدنا للسعودية أن الصفقة ستمنع إيران من تملك السلاح النووي».
"الحياة اللندنية"
حكومة بن كيران تعتزم فتح ملفات الفساد لإبعاد شبهة الضلوع فيها
الوزير المغربي محمد الوفا لـ'العرب': وزارة العدل أحالت 21 ملف فساد إلى القضاء والحوار مع النقابات يسير بطريقة موفقة
في حواره مع “العرب”، تحدث محمد الوفا الوزير المغربي المكلف بالشئون العامة والحكامة عن حصيلة ثلاث سنوات لحكومة عبدالإله بن كيران الحالية، مفيدا بأن الحكومة تستعد لفتح ملفات الفساد ورفع التحديات الكبرى المطروحة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
أكد محمد الوفا الوزير المغربي المكلف بالشئون العامة والحكامة (منتدب لدى رئيس الحكومة)، في حوار مع “العرب”، أن الحكومة ساهمت في “تعزيز موقع المغرب على المستوى الدولي، فيما يخص مؤشر مناخ الأعمال أو الشفافية أو الثقة الاقتصادية، أو غيرها من المؤشرات التي يعني أن هناك دينامية من الإصلاحات الكبرى في البلاد”.
وتابع قوله “هذا لا يعني أن هناك حالة من الرضا بل بالعكس هناك وعي بالتحديات الكبرى المطروحة علينا في سنة 2015”.
وفيما يتعلق بالفساد الذي يعرفه قطاع الحكامة في المغرب، أفاد محدثنا بأن وزارته “قدمت داخل لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، مقترح قانون متعلق بهيئة محاربة الرشوة، وهذه الهيئة ستكون لها سلطة معنوية استباقية مساعدة للقضاء ومكملة له”.
وصرح في ذات السياق، بأن “سنة 2014 كانت سنة الإجراءات التي انطلقت لمكافحة الفساد والرشوة، والتي توجهت بكسب المغرب لـ11 نقطة في مؤشر مكافحة الفساد الذي أعلنته منظمة الشفافية الدولية، وبموازاة ذلك أحالت وزارة العدل والحريات 21 ملفا على القضاء، على ضوء تقارير المجلس الأعلى للحسابات، من مجموع 77 ملفا في عشر سنوات، كما تضاعف عدد قضايا الرشوة في المحاكم المغربية من 9 آلاف إلى 18 ألف قضية”.
وتواجه الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي اليوم، ضغوطا من الرأي العام، سواء من الإعلام أو من نشطاء المجتمع المدني ومن المجلس الأعلى للحسابات، حيث توجه أصابع الاتهام لمدراء ولمسئولي المؤسسات العامة لسوء التدبير ولانتهاك القانون.
هذا وخلصت لجنة تقصي الحقائق التي تعتبر واحدة من المؤسسات العامة في المغرب، داخل مكتب التسويق والتدبير، إلى وجود آليات فساد وخروقات مالية عاثت في المال العام.
وبعد مرور ثلاث سنوات على ولاية حكومة بن كيران، مازالت الساحة السياسية في المغرب، تشهد تبادلا للاتهامات وتجاذبات بين الحكومة والمعارضة حول ملفات الفساد، فالمعارضة تعتبر أن بن كيران لم يف بالتزاماته ووعوده بخصوص محاربة الفساد في حين تؤكد الحكومة أنها تعمل جاهدة لتوفير إطار قانوني زجري يجتثّ الفساد.
وحول استفسارنا عن نتائج حوار الحكومة مع النقابات المركزية، أكد الوزير المغربي، على أن الحوار يسير بطريقة موفقة وهو حوار مفتوح على المطالب النقابية، والنقاش الجاري حاليا هو حوار حول الزيادة في الأجور، وما زلنا نتفاوض مع النقابات المركزية في هذا الخصوص حسب الوضع الاقتصادي للبلاد.
يذكر أن النقابات المركزية نفذت نهاية أكتوبر الماضي، إضرابا عاما في القطاع العام والخاص، احتجاجا على ما سمته “استمرار الاحتقان الاجتماعي”، محملة الحكومة “تدهور السلم الاجتماعي بالبلاد”، مبرزة أن أسباب هذا الاحتقان، تتلخص في “ضرب القدرة الشرائية”، لعموم المأجورين والفئات الشعبية بالزيادات المتتالية في الأسعار”.
وطالبت النقابات، الحكومة بزيادة عامة في الأجور والزيادة في معاشات المتقاعدين وتخفيض الضريبة على الأجور، وإصلاح شامل لمنظومة التقاعد.
ونفى محدثنا في خلاصة حديثه، كل التأويلات التي تتحدث عن إمكانية وجود تعديل حكومي جديد، رغم أن العديد من المصادر الحزبية المغربية أفادت في وقت سابق، عن “احتمال حصول تعديل حكومي” في الفترة القادمة.
وتتحدث المصادر عن “تعديل ثان” لحكومة عبدالإله بن كيران، من المرجح أن يشهد خروج وزراء “لم يقدموا جديدا للعمل الحكومي”، مع تعويضهم بآخرين، خاصة أن الحكومة مقبلة في صيف العام الجاري على الإشراف على انتخابات بلدية وانتخابات غير مسبوقة للجهات والتحضير لانتخابات تشريعية مرتقبة في العام المقبل 2016.
حركة الشباب تخسر آخر معاقلها جنوب الصومال
قوة صومالية بمساعدة قوة إفريقية مشتركة تستعيد السيطرة على جزيرة كوداي المحاذية للحدود الكينية
استعادت القوات الصومالية بدعم من قوة الاتحاد الإفريقي “أميصوم” السيطرة على جزيرة كوداي الاستراتيجية على الساحل الجنوبي للبلاد، من أيدي مسلحي حركة شباب المجاهدين المتشددة.
وجاء في البيان للقوة الإفريقية الإثنين، إن “كوداي كانت المعقل الأخير لحركة الشباب في المنطقة وإنها كانت قاعدة لوجستية ومركزا أساسيا استخدمته لشن هجمات على جنوب الصومال، كما أنها نقطة مهمة لعمليات التهريب في المنطقة”.
وتؤكد “أميصوم” أن رحيل مقاتلي حركة الشباب عن كوداي جعلهم خارج “كل المرافئ المهمة في المنطقة”، فيما أفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أن استعادة السيطرة على الجزيرة تم دون معارك حيث فر المتطرفون قبل وصول القوات المشتركة.
ويرى خبراء عسكريون أن استعادة الجزيرة يعد انتصارا لمقديشو التي تجاهد للحد من تمدد الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة في البلاد، بيد أنهم لفتوا إلى أن بقاءها تحت نفوذ السلطات رهين بملاحقة فلول الحركة فيما تبقى لهم من أراض يسيطرون عليها جنوب البلاد، بالتعاون مع كينيا التي من المفترض أنها تعزز إجراءات الأمن على حدودها.
وكانت هذه الجزيرة الواقعة على بعد 70 كلم جنوب غرب مدينة كيسمايو على ساحل منطقة جوبا السفلى على الحدود مع كينيا والمهمة من الناحية العسكرية، مسرحا لحرب كر وفر بين القوتين الإفريقية والصومالية والحركة في أواخر العام الماضي.
فقد تمكنت ميليشيا محلية موالية لمقديشو من استعادت السيطرة على الجزيرة في مرة أولى أواخر أكتوبر الماضي بدعم من فرقة كينية تعمل في”أميصوم”، إلا أنه سرعان ما انتزعها الإسلاميون المتشددون في مطلع نوفمبر بعد معارك طاحنة.
ويشير متابعون إلى أن الحركة لا تزال تسيطر على مساحات شاسعة وباتت تركز على الهجمات المباغتة بين الفينة والأخرى، خصوصا في العاصمة وأيضا في مدن كينية.
وعقب تمكن القوات الحكومية والإفريقية من طرد حركة الشباب من مقديشو في 2011، ألحقت بها سلسلة من الخسائر العسكرية مما أرغمها على التخلي عن كل معاقلها تقريبا في وسط وجنوب الصومال، بعد أن كانت تسيطر على القسم الأكبر منها لسنوات.
"العرب اللندنية"
إيران توسع نفوذها بالمنطقة قبل اتفاق نووي مرتقب
أوشكت إيران فيما يبدو أخيرا على التوصل لاتفاق مع القوى العالمية للحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عليها غير أن تركيز المحللين والقادة العرب ينصب بدرجة أكبر على الكيفية التي تعمل بها إيران دون قيود لتشديد قبضتها القوية على العراق ولبنان وسوريا واليمن.
ويعد الميجر جنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في قوات الحرس الثوري الإيراني تجسيدا لما يراه البعض محاولة لإقامة “إمبراطورية” فارسية وشيعية جديدة على الأرض العربية.
ومنذ ظهوره في الصورة في الخريف الماضي أصبح وجود سليماني ملموسا بشكل متزايد في مختلف أنحاء جبهة القتال الآخذة في الاتساع في الشرق الأوسط ويحتفي به معجبوه ويلعنه خصومه.
تغيير قواعد اللعبة
وربما تكون إيران جادة في إبرام الصفقة النووية التي ستنهي وضعها كدولة منبوذة وترفع العقوبات المعوقة المفروضة عليها. لكن طهران بذلت جهدا كبيرا من أجل تعظيم قوتها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
ولأن القوات الإيرانية وجماعات مسلحة متحالفة معها تقود الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا فإن القادة العرب من السنة يعتقدون على نحو متزايد أن الولايات المتحدة لن تفعل شيئا لوقف هذا الاتجاه.
ويقول محللون إقليميون إن هذا هو السبب أن ما يفزع دول الخليج وحلفاءها من السنة في المنطقة مثل مصر ليس الاتفاق النووي المنتظر بل ما قد يجلبه التقارب الأمريكي الإيراني.
وحذر رياض قهوجي مدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري في تعليق مكتوب من “حرب طائفية شاملة” بين السنة والشيعة في مختلف أنحاء المنطقة.
وقال إن “الأحداث في العراق وسوريا واليمن تشير إلى أن إيران تشن هجوما كبيرا تحت ستار الحرب على الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة لكسب عمق استراتيجي وسع مناطق سيطرتها حتى البحر الأحمر والبحر المتوسط.”
تأجيج عاصفة طائفية
وفي العصر الحديث ترجم الخلاف القديم بين السنة والشيعة إلى تنافس بين التيار السني في السعودية والحكم الديني الشيعي في إيران.
غير أن الاطاحة بالأقلية السنية التي ينتمي إليها صدام حسين من الحكم بعد الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 وتولي حكومة شيعية الحكم أطلق عاصفة طائفية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وألقى السعوديون وحلفاؤهم بثقلهم وراء القوى السنية في المنطقة بما في ذلك جماعات معارضة تقاتل للإطاحة بالأسد.
والموقف الرسمي السعودي هو تأييد المعارضة السورية غير الجهادية غير أن من المعتقد أن بعض الدعم من دول خليجية ومواطنين في الخليج وصل إلى الجماعات الجهادية.
ومن المؤكد أن الكتلة الشيعية تستخدم هذه الذريعة لتبرير تدخلاتها.
ويتباهي قادة في إيران من أمثال عضو البرلمان علي رضا زكاني المقرب من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي مثل سليماني أنهم يسيطرون على ثلاثة عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وستنضم إليها صنعاء قريبا.
أربع عواصم تحت السيطرة
ويشير جون جنكينز الذي كان حتى العام الماضي سفيرا لبريطانيا في السعودية وأصبح الآن مديرا تنفيذيا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى أن عدم التفات الولايات المتحدة لمخاوف دول المنطقة يبعث على القلق.
ويقول جنكينز “نحن نرى بالفعل أن مسئولين إيرانيين يقولون إنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية وشهدنا سفر وفود من الحوثيين إلى طهران وبغداد. وهذا يعزز ما يقوله عرب الخليج من أنهم يتعرضون للتضليل.”
ويضيف “الوجود الأمريكي في المنطقة قوي مثلما كان في أي وقت لكن تساؤلات عرب الخليج تدور حول الإرادة الغربية في التحرك. فقد شهدوا أمثلة في لبنان وسوريا للتراخي الأمريكي. واليمن هو رأس الحربة في نظر السعوديين. وخلف العراق وسوريا ولبنان واليمن تقف إيران.”
الأسلحة تتدفق على المعارضة بجنوب سوريا
يقول مقاتلو المعارضة الرئيسية في جنوب سوريا إن الدول الأجنبية كثفت إمدادات الأسلحة إليهم منذ أن شنت دمشق هجوما أوائل الشهر الماضي لاستعادة المنطقة الحدودية القريبة من الأردن وإسرائيل.
ويشير هذا إلى أن خصوم الرئيس بشار الأسد العرب والغربيين يريدون المساعدة في الحفاظ على آخر موطئ قدم كبير لما يطلقون عليه المعارضة المعتدلة وإن كان المعارضون يقولون إن المعدات مازالت أقل من احتياجاتهم.
ويحاول الجيش السوري المدعوم من فصائل مسلحة حليفة تشمل جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية استعادة أراض لها أهمية حيوية للأسد وحلفائه الإيرانيين وكليهما يعطي أهمية كبيرة للصراع مع إسرائيل التي تقع على حدود سوريا من ناحية الجنوب الغربي.
وفي البداية تقدموا بسرعة في الجنوب الغربي لسوريا. وبث التلفزيون الحكومي برامج من عدة قرى استعيدت من المعارضين الذين يمثلون آخر مجموعة من تيار المعارضة الرئيسي المناهض للأسد الذين سحقوا في أماكن أخرى أمام القوات الحكومية أو جماعات جهادية مثل تنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا.
لكن التقدم أصبح بطيئا فيما يبدو. وقال ثلاثة من مسوؤولي المعارضة إن الدول الأجنبية زادت مساعداتها ردا على هذا التقدم. وقال صابر صفر وهو عقيد انشق على الجيش السوري ويرأس الآن جماعة يطلق عليها “الجيش الأول” في إطار تحالف “الجبهة الجنوبية” المعارض إنهم يطالبون بالمزيد. وتحدث عن طريق خدمة سكايب على الإنترنت من داخل سوريا.
وامتنع مقاتلو المعارضة عن ذكر تفاصيل أو الإفصاح عن الدول التي زودتهم بالأسلحة. وتلقت جماعات الجبهة الجنوبية في السابق مساعدات عسكرية عبر الأردن الحليف القوي للولايات المتحدة.
وتلقت بعض جماعات المقاتلين الجنوبيين أسلحة مضادة للدبابات أمريكية الصنع رغم أنهم يصفون الكميات منذ وقت طويل بأنها صغيرة. وبالإضافة إلى الولايات المتحدة يشمل الخصوم الأجانب للأسد السعودية وقطر وتركيا.
وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش يعمل وفقا لخطة جديدة “تركز على توجيه ضربات مكثفة ضد بعض مواقع العصابات الإرهابية”. وأضاف المصدر: “هذه الضربات تحقق نتائج ممتازة”.
ومني تيار المعارضة الرئيسي في شمال سوريا بأكبر انتكاسة في الآونة الأخيرة بانهيار حركة حزم وهي جماعة مدعومة من الولايات المتحدة حلت نفسها هذا الشهر بعدما تعرضت لهجوم من جبهة النصرة.
ويمثل ضعف جماعات تيار المعارضة الرئيسي تعقيدا كبيرا للمخططين الأمريكيين الذين يريدون تسليح وتدريب معارضين لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”. كما أن جبهة النصرة نشطة في الجنوب لكنها تجنبت الدخول في صراع مع جماعات تيار المعارضة الرئيسي هناك.
ومع تنفيذ هجوم الجنوب حث المعارضون مؤيديهم الأجانب على تقديم المزيد من الدعم ووعدوا بمواجهة التقدم الذي تستخدم فيه تكتيكات حرب العصابات.
وقال صفر العقيد المنشق إنهم يعملون استنادا لمبدأ الكر والفر وليس على أساس معركة بين جيشين.
لكن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا قال إن جانب الحكومة فقد قوة الدفع. وأضاف أنه بعد الاندفاع في بداية الهجوم أصبح التقدم بطيئا.
وقال مسئول بارز في الشرق الأوسط إن مستشارين إيرانيين يتواجدون على الأرض. وتقول دمشق إن المعارضين لقوا دعما أيضا من إسرائيل.
وقال نوح بونسي كبير المحللين لدى مجموعة الأزمات الدولية: “يوجد بالتأكيد استغلال كبير من جانب النظام ومؤيديه في هذا الهجوم ولذلك من الملاحظ أن المعارضة كانت قادرة على إبطاء تقدمهم”.
وأضاف: “القتال من أجل منطقة رئيسية إلى الجنوب من دمشق سيستمر والكثير عرضة للخطر من الجانبين ومؤيديهم”.
ويمكن لمعارضي الأسد في الخارج استخدام الجبهة الجنوبية للقيام بنوع من الضغط اللازم لفرض تسوية سياسية. ولم تحقق الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الصراع السوري الذي دخل عامه الخامس أي نتائج.
وتحاول مجموعات الجبهة الجنوبية تنظيم نفسها سياسيا ووضعت خطة لانتقال السلطة تعمل على حماية مؤسسات الدولة.
لكنها لم تحصل على الأسلحة اللازمة لترجيح كفة المعركة مثل الصواريخ المضادة للطائرات من الدول الأجنبية.
وقال أبو غياث الشامي المتحدث باسم جماعة معارضة أخرى تسمى ألوية سيف الشام إن الاستجابة ليست بالسرعة المطلوبة أو على مستوى الهجوم الذي يشنه النظام السوري وإيران.
وأضاف الشامي الذي كان يتحدث عبر الإنترنت: “ما نعانيه هو استهدافنا من قبل النظام بالصواريخ الموجهة من التلال التي يسيطرون عليها والطائرات الحربية التي تسقط البراميل المتفجرة”.
ونفى الأسد استخدام البراميل المتفجرة وهي براميل مليئة بالمتفجرات والشظايا.
ومع ذلك تقول جماعات المعارضة إن قواتها تستعد لهجوم مضاد. وقال أبو أحمد التضامن الذي يقود جماعة أخرى تسمى جبهة الشام الموحدة “جرى تعزيز الجبهات وسنتحرك قريبا للهجوم”.
كندا تخطط لتوسيع حملة قصف داعش لتشمل سوريا
قال مصدران مطلعان، يوم الاثنين، إن كندا تخطط لتوسيع مهمتها ضد متشددي تنظيم “داعش” عن طريق إرسال قاذفات مقاتلة لتهاجم أهدافا في سوريا فضلا عن العراق.
ويعني التوسع أن كندا ستصبح ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تقصف المتشددين في سوريا.
وقال المصدران إن رئيس الوزراء “ستيفن هاربر” سيعلن رسميا الخطة صباح اليوم الثلاثاء. وسيعلن أيضا أن كندا تعتزم تمديد المهمة العسكرية المحددة بستة أشهر لعام آخر حتى أبريل/نيسان عام 2016.
واتخذ “هاربر” موقفا صارما من “داعش” قائلا إنها تشكل تهديدا أساسيا لكندا.
وسيطرح “هاربر” خطته على المشرعين للتصويت، لكنه يضمن الموافقة عليها لأن حزب المحافظين الذي ينتمي إليه لديه أغلبية في مجلس العموم. ويخوض الحزب المنتمي ليمين الوسط انتخابات في أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
وسيثير توسيع المهمة لتشمل سوريا انقساما سياسيا، إذ يقول منتقدون إن هذا يعني أن عمليات القصف ستحتاج إلى موافقة الرئيس السوري بشار الأسد.
"إرم"
عشائر الأنبار تطالب بتسليح أبنائها لطرد "داعش"
عقدت عشائر الأنبار، وبحضور المحافظ صهيب الراوي، مؤتمراً لدعم القوات العراقية المشتركة في المعارك ضد التنظيم الإرهابي. وتم التطرق إلى مطالب من العشائر إلى الحكومة المركزية وقيادة عمليات الأنبار من أجل استمرار التعاون واستعادة السيطرة على المناطق التي لاتزال تحت سيطرة المتطرفين.
وتكمن أبرز مطالب العشائر في تقديم الحكومة المركزية الدعم لأبناء العشائر والشرطة المحلية بالسلاح والعتاد، وتوسيع نطاق العمليات العسكرية، إضافة إلى الطلب من التحالف الدولي تقديم مزيد من الإسناد.
ويعقد المؤتمر في ظل استمرار القوات المشتركة عملياتها في صلاح الدين والأنبار، حيث أفادت مصادر عن استعداد القوات لشن عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على بحيرة الثرثار، معقل المتطرفين، التي تقع غرب تكريت وشمال محافظة الأنبار. وبالسيطرة عليها ستكون القوات قطعت الطريق أمام "داعش" في منطقة استراتيجية مهمة جداً بالنسبة لهم في تهريب الأسلحة والانتحاريين.
وترجح المعلومات عقد مؤتمر آخر لاحقاً في بغداد يجمع كلاً من عشائر صلاح الدين وقيادة عمليات سامراء وأعضاء حكومتها المحلية ووزارة البيئة، وقيادات عسكرية وأمنية، يتناول قضية النازحين والسيطرة على الأرض بعد تحريرها، وآليات تكليف عشائر المناطق الساخنة والشرطة المحلية بضبط الأمن في أراضيها بعد انتهاء العمليات العسكرية.
الجزائر تجلي مؤقتاً عمالاً أتراك بعد تهديد من داعش
ذكرت مصادر أمنية الاثنين أن السلطات الجزائرية أجلت بصفة مؤقتة نحو 100 من عمال البناء الأتراك من مشروع لمد طريق شرقي الجزائر العاصمة كإجراء احترازي بعد تهديد من متشددين تابعين لداعش.
ويسلط الإجراء الضوء على تنامي القلق من هجمات المتشددين في شمال إفريقيا في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل سائحين أجانب في متحف باردو بتونس الأسبوع الماضي وتزايد وجود تنظيم داعش في ليبيا المجاورة.
وجرى اجلاء العمال الأتراك لمدة 24 ساعة كإجراء "وقائي" لكنهم عادوا إلى منطقة القبائل شرقي العاصمة لاثنين.
وكان موالون لداعش خطفوا العام الماضي سائحا فرنسيا في تلك المنطقة وقطعوا رأسه. وقال مصدر أمني لرويترز طالباً عدم نشر اسمه "الأمور تحت السيطرة. الاجلاء كان تحركا وقائيا فحسب وقد استأنفوا العمل بعد ظهر الاثنين."
في حين قال مصدر أمني ثان "نعرف أن هجوم باردو في تونس قد يلهم الإرهابيين في الجزائر لذا فنحن في حاجة إلى التحلي باليقظة وحماية الأجانب الذين يبدو انهم هدف مفضل لداعش."
وجاء تهديد داعش ضد العمال الأجانب في منطقة "مثلث الموت" التي تضم تيزي وزو والبويرة وبومرداس وهي منطقة شهدت نشاطا قويا للمتشددين خلال حرب التسعينات.
يذكر أن الجزائر شهدت خلال التسعينات أعمال عنف نقذها متشددون على مدى 10سنوات سقط خلالها نحو 200 ألف قتيل. والجزائر حليف رئيسي للولايات المتحدة في الحرب ضد المتطرفين في منطقة الساحل لكن المتشددين ما زالوا يشنون هجمات تستهدف في الأساس القوات المسلحة.
وما زال القائد الجزائري لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب مختبئا في الجبال الواقعة بشرق البلاد. ولكن ظهرت أيضا جماعة منشقة تدعى جند الخلافة أعلنت مبايعتها لداعش. وخطفت الجماعة العام الماضي السائح الفرنسي ايرفيه جورديل وأعدمته. وقتلت القوات الخاصة الجزائرية قائد جند الخلافة وعددا من الأعضاء الآخرين لكن الجماعة لا تزال نشطة.
"العربية نت"
عضو سابق بالقاعدة لـCNN: داعش يبني دولة ومجتمعا وسر انتشاره ليس وسائل التواصل بل تطبيقات الهاتف
أثار نبأ التحاق 11 طالب طب من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بتنظيم داعش في سوريا الكثير من التساؤلات .. فحتى لو لم يكونوا ينوون القتال .. ما الذي يدفعهم لتقديم المساعدة في مستشفيات داعش .. وهل يعتبرون من الإرهابيين أم من عمال الإغاثة .. ليس هناك بأفضل من ضيفي أيمن دين للإجابة على هذه التساؤلات حول أسباب وجود هؤلاء الشباب في صفوف داعش، وأفضل الطرق لإيقافهم.. التحق أيمن بصفوف القاعدة في شبابه.. ولكنه سرعان ما اكتشف وحشية التنظيم .. وقد تم توظيفه مؤخرا من قبل الاستخبارات البريطانية ... انضم إلى أيمن في هذا الحوار الذي يشاركنا فيه بقصصه الفريدة ونظرته حيال التنظيم.
أمنبور: أولا.. كيف أصبحت جهاديا؟ وما هي تجربتك الأولى؟
أيمن دين: كان ذلك في البوسنة عام 1994، أحد أصدقائي كان متجها إلى هناك وبدأت الفكرة تتكون في رأسي وقررت التوجه أنا أيضا .. كان الأمر كله جهادا بكل بساطة .. أي الدفاع عن أولئك الذين يعانون من بطش الصرب في ذلك الوقت
أمنبور: إذا ما نظرنا إلى الوضع اليوم.. كل هذه الصور للعشرات من البريطانيين والأمريكيين من طلاب الطب.. الذي يقولون إنهم لم يذهبوا للقتال.. ولكن للمساعدة في العناية الطبية .. فما الذي يدفع الكثيرين للتوجه إلى هناك؟
أيمن دين: الدولة الإسلامية تبني دولة ومجتمعا.. وهذا أولا . والكثيرون سينعمون بالعيش تحت قوانين إسلامية وخصوصا أولئك الذين يشعرون بعدم انتمائهم للمجتمع الذي يعيشون فيه حاليا .. ثانيا .. أغلق تنظيم داعش الكثير من الكليات الجامعية في سوريا والعراق لتتحول النساء خصوصا لدراسة العلوم الطبية ..
أمنبور: لأنهم بحاجة لهن في القتال
أيمن دين: بالتأكيد خصوصا مع ارتفاع حجم القتال والقصف ... وبالتالي فهم بحاجة إلى عدد أكبر من الأطباء ..
أمنبور: قد يكون التنظيم بحاجة لهم.. ولكن لماذا يذهب هؤلاء الشباب إلى هناك؟
أيمن دين: مرة أخرى .. الأمر إغراء... فهم يقولون لهم نحن بحاجة إليكم ... وأيضا هم سيقومون بخدمة هدف نبيل .. في مخيلتهم .. فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنصيب خليفة على المسلمين منذ تسعة عقود
أمنبور: تحدثت سابقا إلى زميل صحفي كان مختطفا لدى داعش ولحسن الحظ تم الإفراج عنه .. أخبرني أنهم لا يتحدثون في الدين .. وقال إن الأمر سياسي .. إضافة إلى أنهم شلة من المختلين عقليا
أيمن دين: بالطبع.. إنهم أشخاص كانوا يعيشون في الغرب .. وليس بالضرورة أنهم كانوا يدرسون الدين أو يعبدون الله يوميا.. بل هم أشخاص أتوا من النوادي الليلية .. لديهم تعاملات مع تجار المخدرات .. جاءوا مباشرة إلى الدولة الإسلامية .. لماذا؟ لأنها تجربة روحانية تخولهم الحصول على المغفرة من الخطايا التي ارتكبوها والتخلص من الذنب الذي يعيشون معه يوميا إضافة إلى كونهم لا يعلمون أي شيء عن الإسلام . فهم يعتقدون أن هذا هو الطريق الصحيح .. لذا هم لا يملكون أي شيء ليقدموه من ناحية الدين..
أمنبور: إذ كيف تفسر .. في حال أنهم كانوا يبحثون عن المغفرة ... كل أشكال الوحشية من قطع الرءوس والدماء التي تسال ؟؟
أيمن دين: ايديولوجية الدولة الإسلامية قوية جدا لدرجة أنها تحرر الاختلال النفسي داخل المرء .. فهؤلاء الأشخاص يريدون الانتقام من المجتمع ومن يعتبرونهم أعداء لهم . والدولة الإسلامية تقدم لهم هذه المنصة .. وتقول لهم إن بإمكانهم القتل وسيكافؤون عليها وليس عليهم الشعور بالذنب أبدا ..
أمنبور: هل داعش أكثر أم أقل خطرا من القاعدة.. فدعنا نكن صريحين.. لم يتمكن أي تنظيم حتى الآن من ترتيب عملية كالحادي عشر من سبتمبر/ أيلول
أيمن دين: برأيي الشخصي .. الدول الإسلامية خطرة في حدود منطقة الشرق الأوسط وهم خطرون أيضا في تدمير السلام الداخلي والمجتمعي في الغرب .. لأنهم وبسبب عناصرهم الذين يعملون بشكل منفرد.. يزرعون بذور عدم الثقة بين المجتمع المسلم في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والدول التي يعيشون في ظلها .. وهنا يكمن الخطر الكبير لداعش والذي يفوق خطر القاعدة
أمنبور: ما الذي دفعك للخروج عن تنظيم القاعدة؟
أيمن دين: كان السبب هو تفجير السفارات في شرق إفريقيا عام 1998 .. ففكرت أنه في حال كانت تلك البداية.. فلا أحد يعلم ما ستؤول إليه الأمور
أمنبور: إذا ما الذي استفزك لاتخاذ هذا القرار؟
أيمن دين: استفزني أمران.. أولا حجم الدمار الجانبي .. فنقل أن الأمريكيين كانوا المستهدفين .. وهم كانوا دبلوماسيين ولا يجب استهدافهم بحسب قوانين الشريعة ... إلا أن هناك 240 كينيا من المدنيين ممن لا ذنب لهم أبدا قتلوا أيضا في ذلك الهجوم... الطريقة التي برروا فيها الأمر جعلتني أفكر أكثر في دوري داخل هذا التنظيم ..
أمنبور: إذا أنت قلت في نفسك إن هذا ليس الهدف الذي تقاتل من أجله .. قتل كل أولئك المدنيين.؟
أيمن دين: لنتذكر أنني ذهبت إلى البوسنة من أجل حماية المستضعفين والقتال لرفع المعاناة عن المدنيين وعندما رأيت ما حصل في نيروبي وتنزانيا قلت في نفسي.. هذا ليس ما جئت من أجله ..
أمنبور: ومن ثم تركت التنظيم. وباختصار مرت السنوات واستعانت الاستخبارات البريطانيا بخدماتك
أيمن دين: بالتأكيد...
أمنبور: هل تعتقد أن خبراتك ساعدت الاستخبارات البريطانية في الدخول إلى أعماق داعش
أيمن دين: أعتقد أن ذلك ممكن . وبقوة . هم قاموا باختراق داعش خصوصا مع وجود أعداد كبيرة من الناس الذي ينضمون إلى التنظيم .. ودعيني أقل إن وجود أطباء في صفوف داعش يجعل الاختراق أمرا سهلا ... لأن التنظيم لا يرسل الأطباء في مهمات انتحارية .. لذا يمكنني القول إنه من خلال دعوة الأطباء للانضمام للتنظيم .. فإن داعش يكون قد فتح بابا كبيرا للاستخبارات الغربية لاختراق صفوفه..
أمنبور: ما هي أبرز طرق التجنيد... وكيف يمكن وقفها؟
أيمن دين: التجنيد لا يتم عبر تويتر أو فيسبوك كما يعتقد الكثيرون .. ولكنه يتم من خلال طريقتين . الطريقة الأولى هي عبر الفيديو.. فالفيديو يساوي ألف صورة والصورة تساوي ألف كلمة .. فمقاطع الفيديو التي ينشرها داعش تجذب الكثيرين إليها خصوصا أولئك ممن يمتلكون حب المغامرة .. الأمر الثاني هو عن طريق الأشخاص المتواجدين داخل حدود الدولة الإسلامية فبعد حصولهم على دروس في الايديولوجيات ومبادئ الدولة الإسلامية.. يتم إعطاؤهم هواتفهم النقالة للاتصال بأقربائهم وعائلاتهم من خلال تطبيقات الاتصال كالواتساب وإرسال صور إليهم حول حياتهم وطريقة عيشهم وأسلحتهم فهم يرسلون إليهم باختصار حملات دعائية موجهة .. فالأمر لا يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. بل عبر تطبيقات التواصل على الهواتف الذكية.
داعش يهاجم مطار تدمر ويفتح جبهة جديدة ضد الأسد.. ويعرض تحول الرهينة "سركون" الآشوري إلى "أبوعمر" المسلم
أكدت تقارير إعلامية سورية قيام تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بـ"داعش" بفتح جبهة جديدة ضد قوات النظام السوري في وسط البلاد، من خلال مهاجمة مطار مدينة تدمر العسكري، في حين بث التنظيم تسجيلا مصورا لأحد الرهائن الأشوريين، يزعم فيه قيام الأخير باعتناق الإسلام وتحويل اسمه إلى "أبوعمر."
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن اشتباكات عنيفة دارت منتصف ليل الأحد- الاثنين بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي تنظيم داعش من طرف آخر قرب مطار تدمر العسكري إثر هجوم الأخير على المطار.
وأشار المصرف إلى وجود أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وكان 20 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، قتلوا قبل نحو 4 أيام في هجمات لتنظيم "الدولة الإسلامية" بالريف الشرقي لحمص، كذلك فتحت قوات النظام بعد منتصف ليل الاحد – الاثنين نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص.
وذكر المرصد أيضا أنه تلقى نسخة من شريط مصور، يظهر الشاب الآشوري سركون ديفيد، الذي أسره تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف الحسكة، في أواخر كانون الثاني/يناير من العام الجاري، قبل الإفراج عنه لاحقا، ويظهر متحدث من التنظيم موجهاً رسالته إلى المسيحيين بالقول "اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا، وخير مثال هذا الرجل الذي كان منكم، نصرانياً يحمل السلاح، وقبضنا عليه قبل الغزوة، وأسلم عندنا."
ويضيف المتحدث أن التنظيم خرج "لنشر الإسلام" مضيفا: "أيها النصارى، ارجعوا إلى الله عز وجل، وأسلموا فتسلموا، وعاهدوا تعاهدوا" مؤكدا تحول الأسير إلى الإسلام وإطلاق اسم "أبوعمر" عليه، ثم تحدث الشاب الآشوري مطمئنا عائلته على صحته، قبل أن يعود ويظهر وهو يؤدي الصلاة مع آخرين. ويؤكد المرصد أن سركون أفرج عنه مطلع مارس/آذار الجاري بعد بينما ما زال داعش يحتفظ بأكثر من 200 آشوري رهينة لديه.
"CNN"
متعاطفون مع «داعش» ينشرون أسماء جنود أمريكيين على الإنترنت ويحثون على قتلهم
نشرت مجموعة من قراصنة الإنترنت على صلة بمتطرفي تنظيم (داعش) أسماء وصور وعناوين مفترضة لمائة جندي أمريكي على الإنترنت ودعت علانية إلى قتلهم.
وقال وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر الاثنين إن حماية الجنود الأمريكيين في مختلف أنحاء العالم تمثل “هدفا أسمى” و“اننا نأخذ سلامة شعبنا على محمل الجد”.
وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي “هذا النوع من رسائل وسائل التواصل الاجتماعي هو نوع حقير يتخصص فيه (تنظيم داعش)، وهو نوع من السلوك يجعلنا عازمين على هزيمة (داعش) في المقام الأول”.
ووردت الرسالة في وسائل إعلام على الإنترنت في مطلع الأسبوع وفي صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الاحد.
وجاء في الرسالة من جماعة تطلق على نفسها اسم قسم قرصنة المعلومات في تنظيم الدولة الإسلامية: “لقد جعلنا الأمر يسيرا بالنسبة لكم من خلال منحكم العناوين، كل ما عليكم القيام به هو الخطوة النهائية، فماذا تنتظرون؟ ... اقتلوهم في أراضيهم، اقطعوا رءوسهم في منازلهم، اطعنوهم حتى الموت وهم يسيرون في شوارعهم معتقدين أنهم آمنون”.
ويتردد أن المئة جندي المذكورين شاركوا في بعثات تم فيها قصف مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سورية والصومال وأفغانستان والعراق واليمن. كما يتردد ان المعلومات الشخصية تم الحصول عليها من قاعدة بيانات للجيش الأمريكي.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون ومكتب التحقيقات الاتحادي (اف بي اي) إن الأمر قيد التحقيق.
وقال كارتر إن المعلومات لم تسرق لكن تم نقلها كلها من مواقع متاحة للجمهور.
وقال مسئولون أخرون في البنتاجون لصحيفة “ذي تايمز” إن الكثير من الناس المذكورين في اللائحة من وحدات لم تكن قط نشطة في حملات قصف في تلك الأجزاء من العالم.
وشن المتعاطفون مع تنظيم الدولة الإسلامية هجمات متكررة على موقع وقواعد بيانات تابعة للجيش الأمريكي. وفي كانون ثان/يناير، تم اخترق حسابي يوتيوب وتويتر التابعين للقيادة المركزية الأمريكية على ما يعتقد من قبل أنصار تنظيم الدولة الإسلامية.
"وكالات"
أوروغواي لن تقبل المزيد من معتقلي غوانتانامو
أعلنت الحكومة الجديدة في أوروغواي أنها لن تمنح حق اللجوء لمزيد من معتقلي غوانتانامو المفرج عنهم.
وكانت الأوروغواي قد منحت اللجوء في ديسمبر / كانون الأول الماضي لستة من معتقلي غوانتانامو قضوا 12 عاما في السجن.
وتشير استطلاعات الرأي في أوروغواي أن الشعب يعارض قرار الرئيس السابق خوسيه موخيكا باستقبال السجناء على أرض بلاده.
وقال وزير الخارجية رودولفو نين نوفوا إن بلاده ستتوقف أيضا عن استقبال اللاجئين السوريين الفارين من الصراع الدائر في بلادهم.
وأوضح نوفوا أن قرار قبول اللاجئين السوريين سيؤجل حتى نهاية العام الجاري.
وأضاف وزير الخارجية أن " بلاده واجهت مشاكل في البنية التحتية فضلا عن الاختلاف الثقافي للعائلات السورية".
وأفادت وسائل إعلام محلية بوقوع حوادث عنف أسري عدة بين عائلات اللاجئين السوريين.
وكانت أوروغواي قد استقبلت على أراضيها ستة من معتقلي غوانتانامو وهم: أبو وائل ذياب، وعلى حسين شعبان وأحمد عدنان عجوري وعبد الفتاح فرج من سوريا ومحمد عبد الله طه من فلسطين وعادل بن محمد الاويرجي من تونس.
وكان الرئيس السابق خوسيه موخيكا قد قال إن المعتقلين الستة تعرضوا "لاختطاف بشع".
وقضى هؤلاء 12 عاما خلف القضبان للاشتباه في علاقتهم بتنظيم القاعدة دون توجيه اتهام رسمي لهم.
وقال موخيكا إن "السجناء الستة لم يتأقلموا بعد على الحياة في دولة لاتينية" مضيفا أنهم " يواجهون صعوبات بسبب اللغة والاختلاف الثقافي كما أنهم يعانون من الندبات التي تركتها ظروف حبسهم وعزلهم عن العالم الخارجي لسنوات طويلة".
يذكر أن السلفادور هي الدولة الوحيدة إلى جانب أوروغواي التي استقبلت سجناء مفرج عنهم من معتقل غوانتانامو.
وكان أحمد أبو وائل ذياب، أحد السجناء، قد بعث رسالة عن طريق محاميه إلى الرئيس موخيكا أبلغه فيها شكره وامتنانه لاستضافته ومنحه اللجوء.
وقال ذياب " لولا أوروغواي كنت سأظل قابعا في حفرة سوداء في كوبا حتى الآن".
يذكر أن نحو 120 سجينا لا يزالون في معتقل غوانتانامو.
"BBC