الأردن يدرب أبناء العشائر السورية المضمون ولاؤها / القادة العرب يدرسون اقتراحاً بالتدخل في اليمن وليبيا

الأربعاء 25/مارس/2015 - 10:30 ص
طباعة الأردن يدرب أبناء
 

توجهات جديدة للسياسة الخارجية التركية

توجهات جديدة للسياسة
فتحت جولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أمريكا اللاتينية في شباط (فبراير) الماضي ومن قبلها زيارة الصومال في 25 كانون الثاني (يناير) 2015، الباب واسعاً حول حدود التغير في السياسية الخارجية التركية، إذ يسعى أردوغان منذ سنوات إلى بناء جسور تواصل مع إفريقيا وآسيا وأيضاً أمريكا اللاتينية؛ الحديقة الخلفية لواشنطن.
كمايسعى الرئيس التركي الذي ازداد انغماساً في همه الداخلي من جهة وتوتر علاقات بلاده مع القوى الدولية والإقليمية من جهة ثانية، إلى القفز على حال العزلة بينما تبدو أوراق تركيا متعددة للنفاذ إلى إفريقيا وجمهوريات آسيا، حيث تمكنت طوال السنوات الماضية في تعضيد علاقاتها بأمريكا اللاتينية، فإلى جانب استضافة إسطنبول في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 قمة زعماء المسلمين هناك، أعلنت حكومة حزب «العدالة والتنمية» أن العام 2015 هو عام «أمريكا اللاتينية».
صحيح أن الاهتمام التركي ببناء نفوذ إقليمي ودولي ليس جديداً، إذ سبق أن قامت الحكومات التركية بالعمل على توسيع نفوذها الدولي، فعلى سبيل المثال طرح تورغوت أوزال في العام 1994 رؤيته لما يسمى «العالم التركي» الممتد من سور الصين وحتى البحر الأدرياتيكي، والآن تمضي مساعي حكومة «العدالة والتنمية» في هذا الاتجاه ولكن بصورة مغايرة، إذ تسعى إلى الالتفاف على حال العزلة التي تعانيها. والواقع أن ثمة دوافع عدة وراء توجه صانع القرار التركي إلى دوائر إقليمية ودولية جديدة أولها تصدع الجبهة الداخلية، وتراجع شعبية «السلطان أردوغان» بعد تنامي فضائح الفساد وتصاعد الاعتقال في صفوف المعارضة، فضلاً عن السعي إلى الإمساك بمفاصل المشهد التركي.
وثانيهما؛ حال التوتر التي تعتري العلاقات التركية الأمريكية على خلفية الأزمة السورية، ففي وقت تسعى تركيا حثيثاً لإسقاط بشار الأسد، لا تتمسك واشنطن بهذا الموقف لحلحلة الأزمة في سورية. وإذ ترى تركيا أن إقامة مناطق عازلة في سورية وفرض حظر طيران على النظام السوري واعتماد الحل العسكري باعتباره ضرورياً لإنهاء النزاع، تتمسك واشنطن ومعها عدد كبير من الدول الأوروبية وروسيا بالحل السياسي. ويرتبط الدافع الثالث بتراجع فرص تركيا للحاق بالقطار الأوروبي، واتساع الهوة مع الاتحاد الأوروبي الذي وبخ أنقرة طوال الشهور التي خلت رداً على التوجهات السلطوية للرئيس أردوغان، ناهيك عن عنف الشرطة المفرط ضد المتظاهرين.
رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، قال إنّه لا يوافق على عضوية تركيا التي تميل إلى الحد من الحريات الأساسية للمواطنين. حتى رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الذي كان يدعم تركيا دائماً، علّق على إغلاق موقع «تويتر» في تركيا في فترة الانتخابات بقوله إن تركيا تبعد نفسها عن قِيَم الاتحاد الأوروبي.
أما الدافع الرابع، فيعود إلى خسارة تركيا قطاعاً واسعاً من الأسواق العربية وتراجع مناعتها الإقليمية، وكان بارزاً، هنا، العداء مع النظام المصري الجديد والمراوحة في علاقاتها الخليجية وأيضاً توتر لا تخطئه عين مع إيران والعراق ولبنان.
وتشكّل العلاقة التركية مع إفريقيا وأمريكا الجنوبية والدول الآسيوية الناطقة بالتركية جانباً جديداً ومهماً في السياسة الخارجية التركية بعد توتر علاقات أنقرة مع محيطها الإقليمي، فضلاً عن تشويه صورتها لدعمها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، ومراوحتها في التعاون مع التحالف الدولي لمكافحة هذا التنظيم. ويعد اهتمام أنقرة الخاص ونشاطها البارز في إفريقيا، وفي الصومال تحديداً، ناهيك عن جولة أردوغان في المكسيك وكوبا وكولومبيا، مؤشراً إلى رغبته في أن يصبح لاعباً نشطاً في هذه المناطق عبر الجهود الحكومية وغير الحكومية. وينطلق الدور التركي في مناطق النفوذ الجديدة استناداً إلى محاور عدة، أولها المساعدات التنموية والإنسانية في إفريقيا بينما يرتكز إلى العلاقة التاريخية، والتراث العثماني في أمريكا اللاتينية، حيث تعود جذور العلاقات بين تركيا وبلدان أمريكا اللاتينية إلى القرن الـ 19، حينما بدأت موجات الهجرة المتعددة من الإمبراطورية العثمانية في اتجاه القارة الجنوبية.
ومع سقوط الخلافة العثمانية في عشرينات القرن الماضي، ووصول كمال أتاتورك إلى سدة السلطة، أخذت العلاقة منحى تصاعدياً، فكانت تشيلي أول دولة اعترفت بالجمهورية التركية، ووقعت في عام 1926 اتفاقية صداقة وتعاون مع تركيا. إلى ذلك، يعزف أردوغان على وتر الديبلوماسية الدينية باعتبارها إحدى أدوات القوة التركية الناعمة لتوطيد الدور الدولي لتركيا، إذ كان لأبناء عثمان دور معتبر في نشر الدين الإسلامي سواء في القارة السمراء أو أمريكا اللاتينية ودول آسيا، ونجحت الجاليات التابعة للإمبراطورية العثمانية في إحداث اختراق لهذه المجتمعات، وتمكنت من نشر ثقافتها. وفي الوقت الذي تمثل فيه الروابط الدينية والتاريخية عنصراً مهماً في تغذية العلاقات التركية الإفريقية، كشفته استضافة أنقرة في العام 2006 طيفاً واسعاً من الرموز الدينية في إفريقيا، ففي المقابل اقترح أردوغان خلال جولته اللاتينية، بناء مسجد في كوبا على طراز مسجد موجود في منطقة أورتاكوي في الجزء الأوروبي من إسطنبول على مضيق البوسفور.
ويأتي هذا الاقتراح على خلفية تصريحات سابقة لأردوغان أعرب فيها عن اعتقاده بأن المسلمين هم من اكتشفوا أمريكا قبل كريستوفر كولومبس بحوالي ثلاثمئة عام. وتعد استضافة تركيا لقاء رجال الدين اللاتينيين في إسطنبول نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إضافة إلى تغذية الاعتبارات التاريخية غير المعقدة أو المشوشة، مؤشراً إلى توجه جديدة للسياسة الخارجية التركية التي باتت ترى في الكيانات الدينية وسيلة لتحقيق المصالح القومية التركية بالقوة الناعمة. أما المحور الثاني، فيرتبط بالجانب الاقتصادي وتنشيط العلاقات التجارية والعسكرية.
ويطمح أردوغان، المعزول دولياً بسبب توتر علاقات تركيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطاع معتبر من الدول العربية، لنقل العلاقات مع إفريقيا والقارة اللاتينية ودول الجوار الآسيوي من التعاون والتبادل إلى مستوى التكامل وتبادل المصالح، خصوصاً أن أنقرة لديها رغبة في اختراق الأسواق الناشئة في هذه القارات، فضلاً عن قدرتها على ضخ مزيد من الاستثمارات فيها. وعلى صعيد ذي شأن أعادت تركيا إطلاق الجدل حول صفقتها المحتملة لتجهيز جيشها بصواريخ أرض جو متطورة، تصل قيمتها إلى ثلاثة بلايين يورو، إذ لوحت مجددداً باحتمال فوز الصين بالصفقة، وهو ما أثار انتقادات واسعة من حلفاء تركيا، في «الناتو».
والأرجح أن الاقتصادات اللاتينية والإفريقية وغيرها اليوم، هي من أكثر الأسواق الاستثمارية سخونة، إذ وصل حجم تدفق الاستثمار الأجنبي فيها إلى أكثر من مئتي بليون دولار في نهاية العام الماضي. وبلغ حجم الصادرات التركية في العام 2014 نحو 151 بليون دولار كان نصيب أمريكا الجنوبية منها لا يتجاوز 2 في المئة، بينما بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول القارة 23.4 بليون دولار في عام 2014، فيما بلغ حجم التبادل بين تركيا ودول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى5.7 بليون دولار.
وتتزايد الاستثمارات التركية في هذه القارات، بخاصة في مجال النفط، حيث تقوم شركة البترول التركية العالمية «TPIC» بالاستكشاف والتنقيب في كل من كولومبيا والإكوادور وفنزويلا، ناهيك عن توسيع الفرص الاستثمارية في قطاعَي الزراعة والتعدين، وكذلك إدارة الموانئ والمطارات في إفريقيا. ويرتكز الدور التركي في هذه المناطق ثالثاً على تعظيم وجوده الديبلوماسي والسياسي مع دول القارة، ففي الوقت الذي يسعى أردوغان إلى لعب دور معتبر في إنهاء الأزمة الصومالية، لعبت تركيا دور الوسيط مع البرازيل في العام 2010 في محاولة لحل الأزمة النووية الإيرانية، لا سيما أن الدولتين ترفضان العقوبات الدولية المقررة ضد طهران.
واستدعى التوجّه التركي الجديد نحو إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا توسعاً في حضورها الديبلوماسي، فتضاعف عدد السفارات التركية في القارة اللاتينية منذ العام 2009 إلى 14 سفارة، فضلاً عن القنصليات العامة الفخرية في مقابل 39 سفارة تركية منتشرة في القارة الإفريقية.
ويعتمد أردوغان على الموروثات التاريخية والثقافية التي تجمع تركيا وبلدان هذه القارات، فالعلاقة بينهما خالية من العُقَد، فضلاً عن أن ثمة صورة سلبية للعالم الغربي وواشنطن تجمع بين تركيا وعدد كبير من دول القارتين الإفريقية واللاتينية. ففي الوقت الذي تدخل فيه علاقات تركيا مع أوروبا وواشنطن مناخ الشحن، فإن المجتمعات الإفريقية واللاتينية وبعض الدول الآسيوية، باتت لا تؤمن بالاعتماد على واشنطن كشريك موثوق فيه. وزاد من ذلك التوجس الفشل الأمريكي في التعامل مع المجتمع الدولي منذ سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1989 ثم اتجاهها لاعتماد مبدأ القوة وحده بعد تفجيرات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. هذا إضافة إلى المواقف الضعيفة والمخزية للإدارة الأمريكية تجاه قضايا هذه القارات.
وفي إطار تسخين وتأجيج مرتكز القلق من الغرب وواشنطن، قال أردوغان في محاضرةٍ ألقاها في إحدى الجامعات في العاصمة الكولومبية بوغوتا «إن العالم يجب ألا أن يظل محكوماً بقرارات الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن».
"الحياة اللندنية"

القادة العرب يدرسون اقتراحاً بالتدخل في اليمن وليبيا

القادة العرب يدرسون
الحوثيون يتقدمون إلى عدن ويرفضون الحوار . . وقمع دام لتظاهرات تعز 
أكد دبلوماسي عربي رفيع، في تصريحات ل"الخليج" أن القادة العرب تبادلوا خلال الأيام الماضية اتصالات مكثفة حول تطورات الأوضاع في اليمن، وبصفة خاصة السعودية، ومصر، والإمارات، والكويت .
وقال الدبلوماسي العربي "إن القادة العرب سيدرسون وجهات نظر خلال الاجتماع المغلق في القمة المقبلة بشرم الشيخ سبل ترتيب الأوضاع في اليمن، ودعم الرئيس الشرعي، كما يدرسون اقتراحاً بالتدخل العسكري في اليمن لمساندة الشرعية، والشعب اليمني" .
وأشار الدبلوماسي إلى دراسة القادة العرب لتصور يقضي بالتدخل العسكري ضد المتطرفين في ليبيا، واتخاذ إجراءات وقائية لحماية منطقة الخليج العربي .
في هذه الأثناء، أفاد شهود عيان في محافظة الضالع الجنوبية بأن مسلحي اللجان الشعبية الجنوبية تصدت نهار أمس، لمحاولات تقدم ميليشيات الحوثي وقوات من الجيش الموالية لها في منطقة سناح الحدودية مع المناطق التي كانت محسوبة على شمال البلاد قبل الوحدة بين شطري اليمن عام 1990م .
وقال أحد المنتسبين للجان الجنوبية المسلحة أن مسلحيهم اعتمدوا على أسلحتهم الشخصية لمواجهة تقدم الحوثيين وأوقعوا 13 قتيلاً وأربعة جرحى منهم، في منطقة تدعى الوبح، نتيجة أن ميليشيات الحوثي كانت مكشوفة، مشيراً إلى أنهم لجأوا إلى نصب الكمائن لإيقاف تقدمهم، متوعداً بشن هجمات خلال الليل على الميليشيات الحوثية والجنود المرافقين لها، غير أن مسلحي الحوثي سيطروا على المجمع الحكومي في سناح . 
وفي منطقة كرش استطاعت قوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي أن توقف تقدم المقاتلين الحوثيين بعد سيطرتهم عليها لساعات عدة، غير أن ذلك لا يعني تقهقراً تاماً لميليشيات الحوثي التي تسعى للتقدم إلى مدينة عدن عن طريق كرش التابعة لمحافظة لحج .
وأكد مصدر في محافظة أبين أن قوات الأمن الخاصة في المحافظة سلمت مقراتها وأسلحتها إلى مسلحي اللجان الشعبية الجنوبية . 
إلى ذلك وصل إلى معسكر العند بمحافظة لحج، أمس، مئات المتطوعين من مختلف المناطق الجنوبية للالتحاق بجبهات المواجهة مع الحوثيين وقوات صالح، فيما ترددت أنباء عن تمكن قوات من الحرس الجمهوري والحوثيين من السيطرة على لواء لبوزة الذي يبعد 15 كم عن منطقة العند، ما اضطر المدافعين عن اللواء الانسحاب باتجاه العند، نظراً لامتلاك القوات المهاجمة الأسلحة الثقيلة .
غير أن مصدراً عسكرياً جنوبياً نفى صحة الأنباء التي ترددت عن سقوط لواء لبوزة بيد قوات الحرس الجمهوري والحوثيين، وقال إن هناك أخباراً مضللة تستهدف إسقاط المعنويات القتالية في معسكرات الجنوب، وقال إن قوات الجيش الموالية للرئيس هادي واللجان الشعبية تمكنت من الاستيلاء على أول كتيبة دبابات تابعة للمليشيات الحوثية والحرس الجمهوري التابع لصالح وذلك في منطقة كرش .
وأشارت الأنباء إلى أن ميليشيات الحوثي برفقة وحدات من الجيش الموالية لصالح، دخلت ميناء المخا المطل على البحر الأحمر القريب من مضيق باب المندب ومدينة عدن ما يمكنها الوصول إلى طريق ساحلي يربط المخا بعدن .
وكان الحوثيون الذين يتخذون من الشمال مقراً لهم قد سيطروا على بلدة كرش في محافظة لحج التي تقع على بعد 100 كيلومتر شمالي قاعدة هادي في عدن بجنوب اليمن . وقال مسئولون عسكريون وسكان إن وحدات عسكرية ورجال قبائل ومسلحي فصائل قصفوا المقاتلين بالصواريخ والمدفعية الثقيلة وأجبروهم على الانسحاب باتجاه الشمال، كما صدت قوات هادي هجوماً في الضالع لتحرم الحوثيين من أول الأراضي التي سيطروا عليها في الجنوب .
وقالت مصادر محلية إن مسلحين حوثيين دخلوا منطقة "سناح" التابعة لمحافظة الضالع وسيطروا عليها بما فيه المجمع الحكومي التابع للمنطقة، وأشارت المصادر إلى أن السيطرة على المنطقة جاءت بعد اشتباكات اندلعت مع مسلحي الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال الموجود في المنطقة .
ويشارك رجال قبائل ورجال ميليشيا ووحدات من الجيش موالية لهادي في مقاومة تقدم الحوثيين إلى الجنوب ووقعت مناوشات بين الجانبين تصاعدت منذ يوم الأحد .
وأفادت مصادر متطابقة، أمس، بأن المعارك بين الحوثيين وحلفائهم من جهة ومسلحي القبائل ومؤيدي الرئيس في مناطق عدة من اليمن أوقعت 30 قتيلاً منذ مساء الاثنين .
وأعلنت مصادر قبلية أن معارك تدور منذ مساء الاثنين بين الحوثيين بدعم من قوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وبين قبائل مؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة البيضاء (وسط)، وتابعت هذه المصادر أن تسعة مقاتلين من القبائل و15 عنصراً من الحوثيين قتلوا .
وفي محافظة مارب شرق العاصمة صنعاء، اعترضت قبائل مساء الاثنين موكباً للحوثيين ما أدى إلى معارك عنيفة أوقعت "عشرات القتلى" من بينهم ستة من أفراد القبائل، بحسب مصادر قبلية.

إحباط هجمات لـ "داعش" في الرمادي والفلوجة وسنجار

إحباط هجمات لـ داعش
دعم أمريكي للقوات العراقية في معركة تكريت 
أحبطت القوات العراقية سلسلة هجمات لتنظيم "داعش" الإرهابي في الرمادي وعامرية الفلوجة في محافظة الانبار، فيما صدت قوات البيشمركة الكردية هجوماً ل"داعش" في قضاء سنجار، في وقت أكد مصدر عسكري بارز في التحالف الدولي أمس، ان واشنطن تقدم منذ السبت الماضي، دعما عبر طيران الاستطلاع بطلب من الحكومة العراقية في عملية استعادة السيطرة على تكريت، وأعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 58 عنصراً من تنظيم "داعش" في مناطق متفرقة من الأنبار، في حين فجر مقرين للشرطة والجيش العراقيين في الموصل. 
وذكر مصدر أمني أن القوات العراقية تمكنت، من صد ثلاث هجمات شرق الرمادي بواسطة بأربع آليات وهي (شفل مدرع) وثلاث مدرعات يقودها انتحاريون وأربعة آخرين يرتدون أحزمة ناسفة، مؤكداً أن الهجوم الأول استهدف مقر الفوج الأول للفرقة الأولى للرد السريع المتواجد في الكرمة شرق الرمادي، بينما استهدف الهجوم الثاني قطعات الفرقة الأولى في الجسر الياباني شرق الرمادي، أما الثالث فاستهدف تجمعات الفرقة شرق الرمادي . كما تمكنت القوات العراقية من صد هجوم لتنظيم "داعش" على قضاء عامرية الفلوجة جنوب المدينة، ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة جداً بين الجانبين . وذكر المصدر أن تلك القوات كبدت التنظيم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.
وفي محافظة صلاح الدين، أطلق تنظيم "داعش" خمس قذائف هاون استهدفت قرية المزرعة جنوبي قضاء بيجي الذي يقع شمال تكريت، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة سبعة آخرين بجروح . واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية وعناصر "داعش" في أطراف القرية . وذكرت وزارة الدفاع، في بيان صحفي أمس، أن قوات من الجيش العراقي وبإسناد جوي من التحالف الدولي تمكنت من قتل عناصر التنظيم، وإصابة العشرات منهم، فضلا عن تدمير آليات عسكرية تابعة لهم . وذكرت أن قوات الأمن قتلت "انتحاريين" يرتديان حزامين ناسفين أمس كانا قد تسللا باتجاه مقر لإحدى النقاط الشرطية المحلية بمدينة تكريت، شمالي العراق . كما أعلنت وزارة الدفاع مقتل سبعة "انتحاريين" خلال إحباط هجوم لعناصر "داعش" على جامعة تكريت، بعد تصدي قوات الجيش العراقي وقوات "الحشد الشعبي" لتلك العملية عند الجزء الجنوبي من الجامعة .
وفي محافظة نينوي شن عناصر "داعش" هجوماً من ثلاثة محاور على مواقع لقوات البيشمركة في قضاء سنجار غرب مدينة الموصل، وتمكنت قوات البيشمركة من صد الهجوم، بعد أن قتلت ثلاثة من عناصر التنظيم وأصابت ستة منهم جراء الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين . وأكد مصدر أمني أن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة عجلة تقل مقاتلين إيزيديين قرب مجمع دهولا في ناحية سنون التي تقع شمال قضاء سنجار غرب الموصل، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر بجروح . وقال سكان محليون إن عناصر "داعش" فجروا أمس مقر أكاديمية الشرطة في منطقة الشلالات شمالي الموصل وهو مبنى أكاديمي فخم لتدريب وتخريج عناصر الشرطة . وأشار السكان إلى أن "داعش" فجر مقرا للجيش العرقي في حي الحدباء شمالي الموصل .
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري في التحالف الدولي ان "الولايات المتحدة بدأت تقديم دعم استطلاعي (يشمل معلومات استخباراتية) في 21 مارس الحالي، بناء على طلب الحكومة العراقية لتنفيذ العمليات التي تقوم بها في تكريت" . وفيما يتعلق بالعمليات البرية، قال المصدر "بالتأكيد، العمليات الجارية في تكريت وحولها تديرها قوات عراقية" . وكان صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار دعا أمس قوات التحالف الدولي إلى نشر قوات برية على الحدود العراقية-السورية لمنع تدفق عناصر تنظيم "داعش" إلى المحافظة.
برلماني كردي يؤكد فشل الاتصالات مع "التنظيم" لتبادل الأسرى
أكد نائب كردي في البرلمان العراقي أمس، أن جميع المساعي مع تنظيم "داعش" باءت بالفشل للتوصل إلى اتفاق لإنقاذ أسرى قوات البيشمركة لدى التنظيم .
وقال النائب ريبوار طه عضو البرلمان العراقي عن محافظة كركوك القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، في تصريح صحفي، إن "جميع المساعي لإنقاذ الأسرى من عناصر البيشمركة المحتجزين لدى التنظيم باءت بالفشل بعد أيام من إعلان "داعش" الإرهابي إعدام ثلاثة منهم" . وأضاف أن "التنظيم رفض جميع العروض التي قدمت لهم ونأسف لفشل هذه المساعي"، موضحاً أن السلطات الكردية اتخذت ثلاث خطوات في المفاوضات التي بدأتها بوساطة عشائرية وهي مبادلة عناصر التنظيم لدى سلطات إقليم كردستان العراق المحتجزين بتهم إرهابية بأسرى البيشمركة أو تسليم جثث لمقاتلين تابعين للتنظيم ل"داعش" . ولفت إلى أن الخطوة الثالثة هي دفع فدية مالية مقابل الرهائن ولكن التنظيم رفض كل تلك الاقتراحات .

تونس: اعتقال 75 متشدداً وتأجيل افتتاح "باردو"

تونس: اعتقال 75 متشدداً
الآلاف يتحدون المطر ويتظاهرون ضد الإرهاب والرأسمالية 
أرجأت السلطات التونسية إعادة فتح متحف باردو أمام الجمهور كما كان مقرراً أمس الثلاثاء إلى أجل غير مسمى لكنها أبقت على الحفل الرمزي لتكريم 21 ضحية قتلوا الأربعاء الماضي في الاعتداء الذي أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسئوليته عنه، فيما تحدى الآلاف من التونسيين ومتظاهرون أجانب أمس الأمطار وخرجوا في مسيرة مناهضة للتطرف وسط العاصمة التونسية باتجاه متحف باردو .
ولم تعرف أسباب تأجيل إعادة فتح المتحف الذي أكدت إدارته أنها تعود لأسباب أمنية لكن الحكومة نفت ذلك مشيرة إلى ضرورة "الانتهاء من بعض الأشغال" . وأعلنت وزارة الثقافة وجود "مشاكل لوجستية" تمنع إعادة فتح أبواب المتحف .
وأبقت السلطات على الحفل الرسمي بعد الظهر لتكريم ضحايا الاعتداء، وهو عبارة عن حفل موسيقي مخصص لعدد محدد من المدعوين ولوسائل الإعلام .
بدوره، قال المفدي المسدي مسئول الإعلام لدى رئيس الحكومة الحبيب الصيد إن المتحف "سيعيد فتح أبوابه في مهلة قصيرة لا أعرف متى بالضبط بسبب الأشغال التي يجب الانتهاء منها . فالمتحف أمن تماماً أستطيع أن أؤكد لكم ذلك" . وتجمع المئات من المتظاهرين والسياح أمس في تونس للتعبير عن استنكارهم للاعتداء، وتمكن عشرات من الأشخاص معظمهم من المرشدين السياحيين والصحفيين من الدخول إلى المنطقة التي يوجد فيها مبنى المتحف والبرلمان .
وبعد تجمع قبل الظهر الذي دعا إليه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار "أرادوا قتل الثقافة وأصابوا رمزاً وأرادوا تخويفنا لكنهم فشلوا" . من جهة أخرى تحدى الآلاف من التونسيين ومتظاهرون أجانب أمس الأمطار وخرجوا في مسيرة مناهضة للتطرف وسط العاصمة التونسية باتجاه متحف باردو . 
وشهدت المسيرة مشاركة آلاف من المنظمات المدعوة إلى المنتدى العالمي حضرت فيها شعارات مناوئة للإرهاب كما سجلت شعارات أخرى مناهضة للرأسمالية والعولمة وتدعو إلى العدالة الاجتماعية وإنصاف الفقراء . ورفع المتظاهرون الأعلام التونسية وشعار "أنا باردو" ورددوا "تونس حرة والإرهاب على برة" و"بالروح بالدم نفديك يا علم" .
على صعيد آخر أعلنت قوات الأمن التونسية أمس توقيف أكثر من 75 شخصاً في ولاية نابل، شمال شرقي البلاد، من بينهم ممن وصفوا بأنهم "عناصر متشددة"، حيث تفاوتت التهم الموجهة إليهم. 
"الخليج الإماراتية"

جنوب اليمن يصد هجوماً لـ «الحوثيين» من 4 محاور

جنوب اليمن يصد هجوماً
مقتل 8 متظاهرين بالرصاص في تعز.. و«القبائل» تتصيد المتمردين
بدأ المتمردون «الحوثيون» بدعم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أمس، اجتياح جنوب اليمن عبر 4 محاور في ظل مقاومة مسلحة شرسة أبدتها القبائل والقوات المساندة للرئيس عبدربه منصور هادي. كما ارتكب المتمردون مجزرة بحق المتظاهرين ضدهم في تعز لليوم الثالث على التوالي، أسفرت عن مقتل 8 وإصابة 92 آخرين بجروح.
وقال ناشطون في تعز لـ «الاتحاد»: «إن مسلحين حوثيين يرتدون ملابس رجال الأمن اقتحموا بالقوة اعتصاماً شبابياً أمام البوابة الرئيسية لمعسكر قوات الأمن الخاصة، وأطلقوا النار وقنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة على المحتجين، لتفريقهم كما قمعوا بدعم من القوات الموالية لصالح مسيرة احتجاجية كانت في طريقها إلى مكان الاعتصام ما أدى إلى سقوط 5 قتلى و80 جريحاً على الأقل».
وأشارت مصادر محلية لـ «الاتحاد» إلى سقوط 3 قتلى و24 جريحاً برصاص مسلحين حوثيين، حاولوا قمع تظاهرة سلمية مناهضة لهم في بلدة التربة جنوب غرب تعز التي ترتبط بحدود برية مع محافظة لحج، وقالت: «إن المحتجين سيطروا على مركز الشرطة في البلدة بعد أن أجبروا الحوثيين على الانسحاب». كما خرجت مسيرتان احتجاجيتان، في بلدتي «الراهدة» و«دمنة خدير» جنوب المدينة، تنديدا باعتداءات «الحوثيين» على المتظاهرين، ورفضا لتواجدهم في المحافظة التي يحاول الحوثيون وقوات صالح الانطلاق منها صوب الجنوب وصولا إلى عدن التي لجأ إليها هادي.
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية لـ «الاتحاد»: «إن قوات الحوثيين وصالح تسعى لاجتياح الجنوب من أربعة محاور، الأول انطلاقاً من بلدة التربة جنوب تعز، مروراً بمنطقة الصبيحة في بلدة المضاربة بلحج وصولاً إلى عدن عبر مديرية البريقة غرب المدينة، والثاني ينطلق من بلدة الراهدة جنوب تعز، وصولاً إلى كرش ومنها بقية بلدات المسيمير وطور الباحة في لحج وصولاً إلى عدن من الجهة الغربية والشمالية الغربية، والثالث يبدأ من مدينة قعطبة ثم الضالع مرورا بمديريات ردفان والملاح، شمال لحج، حيث تنشط الجماعات الانفصالية والقبلية المسلحة، وصولا إلى مدينة الحوطة، عاصمة لحج، التي تبعد 30 كيلومترا شمال عدن، والرابع عبر الطريق الساحلي الذي يربط عدن بمضيق باب المندب عبر ميناء المخاء.
وذكر شهود عيان لـ »الاتحاد« أن الحوثيين وقوات موالية لصالح سيطروا على بلدة كرش الاستراتيجية في محافظة لحج شمال عدن والتي تبعد نحو 45 كيلومترا عن قاعدة العند الجوية التي لا تزال تحت سيطرة هادي بعد اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل مدنيين. وقال مسئولون عسكريون وسكان إن وحدات عسكرية ورجال قبائل ومسلحي فصائل قصفوا المتمردين بالصواريخ والمدفعية الثقيلة وأجبروهم على الانسحاب باتجاه الشمال بعد سقوط عدد من القتلى وتدمير مركبتين. بينما قالت وكالة «خبر» إن قوات «الحوثيين»، وصالح وصلت إلى منطقة عقان على مشارف مثلث العند، حيث القاعدة الجوية، لكنها تعرضت لقصف مدفعي وبالدبابات من قبل القبائل المحلية والقوات الموالية لهادي.

فشل مساعي تبادل أسرى البيشمركة مع «داعش»

صرح نائب كردي في مجلس النواب العراقي (البرلمان)، أمس، بأن جميع المساعي مع تنظيم «داعش» بشأن إنقاذ أسرى قوات البيشمركة الكردية لدى التنظيم، باءت بالفشل.
وقال النائب ريبوار طه عضو البرلمان العراقي عن كركوك والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، أمس، إن جميع المساعي لإنقاذ الأسرى من عناصر البيشمركة المحتجزين لدى تنظيم «داعش» باءت بالفشل.
وأضاف طه أن التنظيم رفض جميع العروض التي قدمت له، ونأسف لفشل هذه المساعي، موضحاً أن السلطات الكردية اتخذت ثلاث خطوات في المفاوضات، بدأتها بوساطة عشائرية، وهي مبادلة عناصر التنظيم لدى سلطات إقليم كردستان العراق المحتجزين بتهم إرهابية، بأسرى البيشمركة، أو تسليم جثث لمقاتلين تابعين لـ«داعش». ولفت إلى أن الخطوة الثالثة هي دفع فدية مالية مقابل الرهائن، ولكن التنظيم رفض كل تلك الاقتراحات.
"الاتحاد الإماراتية"

تقدّم الحوثيين نحو عدن يفتح أبواب الحرب الطائفية في اليمن

تقدّم الحوثيين نحو
الحوثيون يسيطرون على ميناء المخاء القريب من عدن، وسط مخاوف من سيناريوهات حرب طائفية تهدد أمن المنطقة
قالت مصادر متطابقة إن ميليشيات الحوثيين الموالين لإيران اقتربت من باب المندب بعد دخولها ميناء المخاء المطل على البحر الأحمر، وسيطرتها على بلدة كرش الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال من عدن التي يتحصن فيها الرئيس عبدربه منصور هادي.
وتدفع هذه التطورات الميدانية الأزمة اليمنية المفتوحة على كل الاحتمالات، نحو سيناريوهات مُفزعة وسط تحركات سياسية ودبلوماسية لافتة تخللتها أصوات مُتزايدة بتدخل عسكري أجنبي قد يُكرس انفصال جنوب اليمن عن شماله.
وبحسب مسئولين أمنيين يمنيين، فإن أفراد ميليشيات الحوثيين دخلوا أمس ميناء المخاء المُطل على البحر الأحمر ليقتربوا بشكل كبير من الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يتخذ من مدينة عدن مقرا له منذ هروبه من صنعاء في 20 فبراير الماضي.
وبهذا التقدم، يكون الحوثيون قد اقتربوا أيضا من مضيق باب المندب الحيوي لصادرات النفط في البحر الأحمر، خاصة وأن دخولهم هذا الميناء يأتي بعد ساعات قليلة من سيطرتهم على بلدة كرش الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال من عدن.
وتقع البلدة على طريق رئيسي بين شمال وجنوب اليمن وتفصلها مسافة 40 دقيقة بالسيارة عن قاعدة العند الجوية الرئيسية التي لا تزال تحت سيطرة الرئيس هادي الذي يُقيم في عدن.
وقبل ذلك، تمكن الحوثيون من السيطرة على منطقة مهمة في محافظة الضالع جنوبي اليمن، حيث أفلحت في دخول منطقة سناح بمساندة قوات عسكرية وأمنية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وترافقت هذه التطورات العسكرية الميدانية، مع اندلاع اشتباكات بين محتجين مناوئين للحوثيين في بلدة التربة ومدينة تعز القريبة منها، حيث عمد أفراد تلك الميليشيات إلى إطلاق النار على المحتجين ما تسبب في مقتل خمسة أشخاص وجرح 80 آخرين في تعز، وفي مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 12 آخرين الثلاثاء في بلدة “التربة”.
وأعلن محافظ تعز شوقي أحمد هائل استقالته من منصبه بسبب عدم تنفيذ قوات الأمن الخاصة لأوامره.
ويرى مراقبون أن من شأن هذه التطورات تعميق الصراع في اليمن، لا سيما وأن القوات المسلحة الموالية للرئيس هادي نشرت دبابات وقطعا مدفعية على عدد من الطرقات التي تربط بين شمال وجنوب البلاد.
وتزامنت هذه الإجراءات العسكرية مع اندلاع اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس هادي، وميليشيات الحوثيين على مستوى طريق سريع شمالي عدن بنحو 125 كيلومترا.
وشارك في الاشتباكات رجال قبائل ورجال ميليشيا ووحدات من الجيش موالية لهادي، وذلك لصد تقدم الحوثيين إلى الجنوب، حيث بدا واضحا أن تلك الميليشيات تُسابق الوقت لخلق واقع عسكري جديد في البلاد وبالتالي فرض واقع جديد، يساعدها على تحسين موقفها التفاوضي وسط الحراك السياسي والدبلوماسي في دول الجوار الذي طغت عليه الدعوات لتدخل عسكري يوقف المد الحوثي المدعوم من إيران.
ولا تُخفي دول الجوار اليمني وخاصة منها السعودية، التي سبق لها أن استنكرت سيطرة الحوثيين على صنعاء، ووصفتها بالانقلاب على الشرعية، خشيتها من هذه التطورات التي من شأنها قلب موازين القوى في المنطقة بحكم تورط إيران فيها، حيث كثفت من تحركاتها على مختلف الأصعدة، كما لوحت بضرورة التدخل العسكري.
واستندت الدبلوماسية اليمنية إلى تلك الخشية، ليُناشد رئيسها رياض ياسين دول الخليج التدخل عسكريا في اليمن لوقف تقدم الحوثيين المدعومين من إيران، بعد اتهامات وجهها الرئيس هادي لميليشيات الحوثيين بأنها تسعى إلى تنفيذ مشروع إيراني لنشر المذهب الإثني عشري الشيعي وإدخال اليمن في حرب طائفية.
وبعد ذلك بساعات قليلة، لم يتردد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في اتهام إيران ببث الفرقة الطائفية في المنطقة، وأكد أن دول الخليج العربية ستتخذ خطوات لدعم الرئيس هادي.
ويلقي الصراع على السلطة بين الحوثيين الشيعة في صنعاء وهادي في عدن مزيدا من الشكوك على المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية سلميا.
ورغم أن كل المؤشرات تدل على أن اليمن ينزلق إلى حرب أهلية خطيرة، فإن الموقف الأمريكي مازال يُراوح مكانه، حيث قال السفير الأمريكي في اليمن إنه لا يزال “متفائلا نسبيا” بأن “الفصائل المتناحرة في اليمن ستكون قادرة على التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة إذا تمكنت مجموعة واسعة من الممثلين أن تجتمع خارج البلاد ودون تأثير من أطراف خارجية مثل إيران”.

السعودية تستبق الاتفاق الغربي مع إيران ببناء مفاعلين نوويين

السعودية تستبق الاتفاق
الرياض ستسعى إلى شراء قنبلة ذرية، في حال التوصل إلى اتفاق سيئ مع طهران لا يستجيب لتطلعات دول المنطقة بوضع حد للنفوذ الإيراني
ذكرت تقارير صحفية رسمية أن المملكة العربية السعودية وقعت اتفاقا مع كوريا الجنوبية يتم بموجبه بناء مفاعلين نوويين سعوديين بتكلفة تصل إلى 52 مليار دولار.
وقال دبلوماسيون غربيون إن الولايات المتحدة لا تشعر بالارتياح تجاه هذا الاتفاق، وترى أنه من الممكن أن يؤثر على المفاوضات التي تجريها القوى الغربية مع إيران حول ملفها النووي.
وتخشى واشنطن من أن يكون اتفاق الرياض مع سيول انطلاقة لسباق تسلح نووي في المنطقة.
وقالت مصادر كورية إن الاتفاق يشمل تخصيب اليورانيوم واستخراج البلوتونيوم القادر على صنع قنبلة ذرية من بقايا الوقود المستخدم في عملية التخصيب.
وأضافت المصادر أن التفاهم السعودي الكوري يشمل خطة لبناء مفاعلين نوويين على الأراضي السعودية بتكلفة 52 مليار دولار خلال العقدين القادمين.
والأسبوع الماضي، حذر الأمير السعودي تركي الفيصل من أن دولا في الشرق الأوسط، لا سيما السعودية، قد تطلب الحصول على ما حصلت عليه طهران في المفاوضات.
وقال الأمير تركي لهيئة الإذاعة البريطانية “لطالما قلت إن أي نتيجة تصل إليها المفاوضات، فإننا نريد الأمر نفسه”.
وأضاف “إذا ما حصلت إيران على القدرة على تخصيب اليورانيوم إلى نسبة معينة، فليست السعودية وحدها التي ستطلب الحصول على ذلك”.
وحذر مسئولون عرب خلال الأشهر الماضية الإدارة الأمريكية من أن الرياض ستطلب مساعدة باكستان في الحصول على تكنولوجيا نووية، أو قد تسعى إلى شراء قنبلة ذرية، إذا ما اقتنعت أن الاتفاق النووي مع إيران سيئ.
وقال روبرت اينهورن، المسئول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية الذي عمل مع الرئيسين بيل كلينتون وباراك أوباما “في الغرف المغلقة يقول السعوديون إنهم سيحصلون بالتأكيد على مساعدة نووية من باكستان”.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي الذي شارك في المفاوضات النووية مع إيران “لم أر من قبل أي دليل على استجابة من قبل الباكستانيين”.
وقال مسئولون أمريكيون إن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد اعتاد القول حول الاستجابة النووية الباكستانية لتطلعات السعودية “غياب الدليل حول هذه الاستجابة لا يمثل بالضرورة دليلا على غيابه”.
وقال مسئول باكستاني يعمل في سفارة بلاده في واشنطن، طلب عدم الكشف عن هويته “من الطبيعي أن تنظر السعودية إلى نفسها كحام لمقدرات السنة في مواجهة الهجوم الشيعي الإيراني على المنطقة”.
لكن حسين حقاني، السفير الباكستاني السابق في واشنطن والزميل الحالي في معهد هودسون الأمريكي للدراسات، اختار أن يكون أكثر وضوحا في وصف العلاقات المصيرية بين الرياض وإسلام اباد.
وقال حقاني “السعودية وباكستان تنظران إلى بعضهما باعتبارهما أصدقاء الملاذ الأخير”.
وفي عام 1999 زار وزير الدفاع السعودي حينها وولي العهد لاحقا الأمير سلطان بن عبدالعزيز منشأة للطرد المركزي في موقع تخصيب اليورانيوم في كاهوتا بالقرب من إسلام أباد، واطلع على نماذج للأسلحة النووية الباكستانية.
وعلاوة على نقل الأسلحة النووية إلى السعودية، تستطيع باكستان تزويد الرياض بصواريخ باليستية قادرة على حمل رءوس نووية وضرب مواقع هامة في عمق إيران، على الرغم من أن مصادر عسكرية قالت إن السعودية لا تحتاج قدرات صاروخية من قوى خارجية.
وقالت تقارير نشرت العام الماضي إن السعودية قامت في عام 2007 بتحديث ترسانتها من الصواريخ “سي اس اس 2” الصينية التي تعمل بالوقود السائل، واستبدلت هذه الصواريخ حينها بأخرى أكثر تطورا من طراز “سي اس اس 5” تعمل بالوقود الصلب.
وتستطيع هذه الصواريخ حمل رءوس نووية، لكن تم تكييفها، وفقا لضغوط أمريكية، على عدم حمل هذه الرءوس.

تونس تكثّف التنسيق الأمني مع الجزائر لتطويق كتيبة عقبة بن نافع

تونس تكثّف التنسيق
السلطات التونسية ترفع مستوى التنسيق الأمني مع الجزائر عبر تكثيف التواصل بين أجهزة الأمن والمخابرات بهدف تعقب خلايا وشبكات الإرهاب في البلدين
تبادلت أجهزة الأمن في تونس والجزائر، قوائم تضم 55 شخصا محل بحث ينشطون في منظمات سلفية جهادية موجودة في شمال مالي وجنوب غرب ليبيا، ومناطق بالجزائر وتونس، حسب مصدر أمني جزائري.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات صحفية، “إن القوائم التي تم تبادلها بين الجزائر وتونس تضم أسماء لمشتبه بهم من جنسيات تونسية وليبية وجزائرية ومصرية ومالية وفرنسية من أصول مغربية”.
وحسب المصدر ذاته “عمّمت مصالح الأمن في الجزائر مع نظيرتها في تونس هويات وصورا تقريبية وصورا فوتوغرافية لـ55 شخصا محل شبهة كانوا تحت المراقبة أغلبهم من الجزائر وتونس وينشطون في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجند الخلافة التي بايعت تنظيم داعش، وكتيبة عقبة بن نافع الموالية للدولة الإسلامية وتنظيم التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وكتيبة الملثمون التي يقودها المطلوب الأول في شمال مالي وجنوب غرب ليبيا أيضا الجزائري مختار بلمختار”.
وأشار المصدر إلى أن “الجزائر وتونس بدأتا بعد الهجوم على متحف باردو في تونس في تبادل معلومات دقيقة حول هوية المشتبه فيهم المرشحين لتنفيذ هجمات انتحارية، وعمليات اقتحام لخطف رهائن”.
وأقر اجتماع أمني تونسي رفيع المستوى، برئاسة رئيس الحكومة الحبيب الصيد وبحضور وزراء الداخلية والدفاع وعدد من الإطارات الأمنية والعسكرية، اتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة لدحر المتشددين.
ومن أبرز القرارات التي تم اتخاذها، تكثيف التنسيق الأمني مع دول الجوار خاصة الجزائر لتطويق التنظيمات والكتائب المتطرفة مثل كتيبة عقبة بن نافع، أخطر الكتائب الجهادية في تونس.
وتعد كتيبة عقبة بن نافع امتدادا لداعش في تونس بعد أن أعلنت مبايعتها للبغدادي وتمثل خطرا حقيقيا على أمن واستقرار البلاد.
ومعلوم أن هذه الكتيبة تعتبر البلاد التونسية دار حرب والتونسيين من “الكافرين” لذلك يجوز قتالهم والتنكيل بهم، غايتها في ذلك إقامة دولة الخلافة والإطاحة بمؤسسات الدولة. وكتيبة عقبة بن نافع تعدّ أول تنظيم يتأسس في تونس وله ارتباط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كما له علاقات وثيقة بكتيبة جزائرية متشددة تدعى الفتح المبين.
وتستقطب الكتيبة الشباب المتبني للفكر الجهادي الذي يتم إرساله إلى ليبيا لتلقي تدريبات عسكرية من أجل القيام بهجمات إرهابية في تونس فيما بعد.
ويرى مراقبون أن المرحلة الراهنة وما يصاحبها من تحديات أمنية تفرض على تونس والجزائر عقد اتفاق ثنائي يتيح تطوير التنسيق الأمني بينهما في المجال القضائي، ويتيح هذا الاتفاق للبلدين اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة من أي اعتداءات إرهابية محتملة وكشف خارطة الإرهاب في المنطقة المغاربية.
وكشفت مصادر مطلعة، في وقت سابق، أن الجزائر تتفاوض مع تونس حاليا، لسن تشريعات وتعديلات أخرى تسمح لمحققين من البلدين باستجواب الإرهابيين المقبوض عليهم سواء في تونس أو الجزائر وتبادل المعلومات بين قضاة التحقيق في القضايا المتعلقة بالإرهاب.
وأكد وزير الشئون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة على أهمية التنسيق الأمني مع تونس من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب.
وقال لعمامرة في تصريحات صحفية سابقة، إن التنسيق الأمني بين البلدين “مستمر على مستوى مصالح الأمن وعلى أعلى المستويات في حكومتي البلدين من أجل القضاء على آفة الإرهاب”.
وأضاف أن “تفعيل العلاقات الأمنية القائمة بين البلدين وتحسينها ورفعها إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية من شأنه تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود”.
وفي الوقت الذي تعمل فيه الدول على تأمين حدودها لمجابهة خطر الإرهاب، هوّن بعض القياديين الحزبيين في تونس وعلى رأسهم راشد الغنوشي الذي اعتبر أن “الإرهاب صنيع الدول ويتغذى من عدة عوامل غير متوفرة في تونس”.
ويرى مراقبون أنه لا يجب التقليل من خطر الإرهاب في المنطقة المغاربية خاصة مع تصاعد أعمال العنف في ليبيا وتنامي نشاط المجموعات المسلحة المتشددة في الساحل الإفريقي، معتبرين أن نواة داعش في ليبيا والجزائر وتونس مرشحة لأن تصبح خلية جهادية تضم أعدادا كبيرة من المقاتلين المتعطشين لتطبيق الشريعة وسفك الدماء.
"العرب اللندنية"

السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة قرب حدود اليمن

السعودية تحرك معدات
قال مسئولون أمريكيون يوم الثلاثاء إن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن مما يزيد مخاطر انجرار المملكة إلى الصراع المتفاقم في اليمن.
يأتي الحشد العسكري بعد تقدم الحوثيين المدعومين من إيران صوب الجنوب بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد خلال مطلع الأسبوع بينما يقتربون من القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الولايات المتحدة.
وأدى الانزلاق نحو الحرب في اليمن إلى جعل البلاد جبهة حاسمة لتنافس السعودية مع إيران التي تتهمها الرياض بزرع الفتنة الطائفية من خلال دعمها للحوثيين.
ويهدد الصراع بأن يتحول إلى حرب بالوكالة في ظل دعم إيران للحوثيين الذين ينتمي قادتهم للطائفة الزيدية الشيعية ومساندة السعودية وغيرها من الممالك السنية بالمنطقة لهادي.
وقال مصدران بالحكومة الأمريكية إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية. وقال مسئولان أمريكان آخران إن الحشد العسكري يبدو دفاعيا.
ووصف أحد المصدرين الحكوميين حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن بأنه "كبير" وقال إن السعوديين ربما يستعدون لشن ضربات جوية للدفاع عن هادي إذا هاجمه الحوثيون في مدينة عدن بجنوب البلاد.
وقال مسئول أمريكي آخر طلب عدم نشر اسمه إن واشنطن حصلت على معلومات مخابراتية عن الحشد العسكري السعودي. لكن لا توجد أنباء عن الموقع المحدد للحشد العسكري أو الحجم الفعلي للقوات التي تم نشرها.
وهادي الذي يؤيد حملة بطائرات بدون طيار تشنها واشنطن على فرع تنظيم القاعدة في اليمن يتحصن في عدن مع قوات موالية له منذ فراره من صنعاء في فبراير شباط.
وقال سكان يوم الثلاثاء إن القوات الموالية لهادي أجبرت المقاتلين الحوثيين على الانسحاب من بلدتين كانوا قد سيطروا عليهما قبل ذلك بساعات.
* السعوديون "يشعرون بقلق بالغ"
وتواجه السعودية خطر امتداد الاضطرابات عبر الحدود الممتدة بطول 1800 كيلومتر مع اليمن وإلى المنطقة الشرقية التي يسكنها الشيعة وتقع فيها أغنى الحقول النفطية.
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر لرويترز بعد اجتماع مع أعضاء غرفة التجارة العربية الأمريكية في واشنطن "السعوديون يشعرون بقلق بالغ إزاء ما يعتبرونه معقلا إيرانيا في دولة فاشلة على طول حدودهم."
لكن مسئولا أمريكيا كبيرا سابقا قال لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إن احتمالات نجاح التدخل الخارجي في اليمن ضئيلة.
واستضافت الرياض يوم السبت محادثات رفيعة المستوى مع جيرانها من دول الخليج العربية التي تدعم هادي كرئيس شرعي لليمن وعرضت كافة الجهود للحفاظ على الاستقرار في البلاد.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يوم الاثنين إن الدول العربية ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة من "عدوان" جماعة الحوثي إذا لم يمكن التوصل لحل سلمي للفوضى في اليمن.
وفي مارس آذار 2011 دخلت قوات سعودية علاوة على قوات من دولة الإمارات إلى البحرين المجاورة بعد أسابيع من الاحتجاجات التي نظمتها الأغلبية الشيعية في البلاد والتي أثارت مخاوف الرياض من توسع النفوذ الإيراني.
ولم يرد متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن على طلب التعليق على التحركات العسكرية.
وقالت رسالة من هادي اطلعت عليها رويترز إن اليمن طلب من مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء دعم عمل عسكري تقوم به "الدول الراغبة" للتصدي لتقدم الحوثيين.
ويريد هادي أن يتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوا قرارا يجيز "للدول الراغبة في مساعدة اليمن تقديم دعم فوري للسلطة الشرعية بكل السبل والإجراءات لحماية اليمن والتصدي لعدوان الحوثيين."
وانتشر القتال في البلاد منذ سبتمبر أيلول عندما بسط الحوثيون سيطرتهم على العاصمة صنعاء وتقدموا صوب المناطق السنية.
وقال مسئولون أمريكيون يوم السبت إن الولايات المتحدة أجلت كل عامليها المتبقين في اليمن ومن بينهم 100 فرد من قوات العمليات الخاصة بسبب تدهو الوضع الأمني.
ويوجه انتهاء التواجد الأمني للولايات المتحدة داخل البلاد ضربة لقدرة واشنطن على رصد ومحاربة فرع تنظيم القاعدة في اليمن.
وينفي الحوثيون أنهم يتلقون دعما عسكريا وماليا من طهران لكن مصادر يمنية وغربية وإيرانية اعطت لرويترز العام الماضي تفاصيل عن الدعم العسكري والمالي الإيراني للحوثيين قبل وبعد سيطرتهم على صنعاء العام الماضي.
ومع ذلك قال مسئولون أمريكيون إن الدعم الإيراني للحوثيين يقتصر على التمويل إلى حد كبير.

الأردن يدرب ابناء العشائر السورية المضمون ولاؤها

الأردن يدرب ابناء
بدأ الدور المحوري الأردني في التبلور بحكم الموقع الجغرافي والتحالف الاستراتيجي لمحاربة الإرهاب، بسبب الخبرة الاستخباراتية المتراكمة في حروب التنظيمات الإرهابية، والعلاقات العشائرية العابرة للحدود بين الطرفين العراقي والسوري، من خلال التدريب والتواصل مع عشائر "السنّة" في غرب العراق، لتــأليبها ضـد "داعش"، إضافة إلى تقديم إسناد لوجستي ومعلوماتي، استخباراتي.
الأردن الرسمي سيقوم بالإعلان رسميا عن معسكرات التدريب وأعداد المقاتلين المستهدفين، وآلية التنسيق بينه وبين المجندين المنوي تدريبهم من قبل التحالف، كما يرجح مسئولون أمنيون لـ"العرب اليوم"، بحيث يكون التدريب من قبل عناصر أردنية لأسباب خاصة، وقد يكون التدريب في المناطق التي تسيطر عليها تلك العشائر أو في معسكرات أردنية إذا لزم الامر، ويعود السبب إلى ان اختلاف الرؤى حول المهام التدريبية والاشخاص المستهدفين والغرض من المهمة التي فرضت تلك الاستراتيجية.
وبالتزامن مع إعلان وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال د. محمد المومني، فان تدريب الأردن لـ أبناء عشائر سورية وعراقية وكردية "عراقية وسورية " بدوية ومسيحية، وكذلك تدريب ابناء عشائر المنطقة الجنوبية السورية لمواجهة تنظيم داعش، يقدم استراتيجيته ومحوريته بالحرب على الإرهاب.
لم يفصل الوزير المومني، ولم يعط توضحيا حول الاشخاص وابناء العشائر التي سيقومون بتدريبهم، ولكن ترجح مصادر أمنية لـ"العرب اليوم" ان الأردن لن ينسق مع اطراف التحالف الآخرين بشأن هُوية الاشخاص، وسيتولى تلك المهمة بحيث يكون الاشخاص من ابناء العشائر التي ترتبط بالدولة الأردنية بروابط قوية وفي الجانبين العراقي والسوري.
ووفــــق الاستراتيجية الرسمية للأردن، فانها لا تعول على دعم قوى المعارضة "المعتدلة" حسب تسمية التحالف، بسبب ان تلك القوى منقسمة على نفسها وتكـــاد تتـــلاشى، كما أن أغلب تلك القوى"النصرة" و"الجيش السوري الحر" وباقي الفصائل ذات التوجه الإسلامي الراديكالي، فقد صدقيته وشرعيته، كذلك فان الرؤية الأردنية تختلف عن المقاربة الأمريكية أو التحالف التي تنادي بدعم المعارضة السورية وتسليحها على أمل أن تحل مكان "داعش" في السيطرة على محافظات الرقة ودير الزور ومناطق أخرى.
وبالتزامن فان الاستراتيجية الأردنية تشمل تعزيز جهود وقف تدفق مقاتلين أجانب عبر دول الجوار ومكافحة تمويل "داعش" والمنظمات الإرهابية الاخرى والمساهمة في جهود إلاغاثة الإنسانية.
ويرى الأردن ان الاستراتيجية كل لا يتجزأ، فالأجهزة الأمنية تعمل ضمن استراتيجية استباقية لمراقبة جيوب يمكن ان تعد جيوب "الداعشية" كذلك الحواضن الاجتماعية لفكره، وتحديدا في مناطق الرصيفة، وبعض مناطق في عمان من المناصرين للافكار المتطرفة بسبب الكثافة السكانية وتداخل المكونات المجتمعية في ظل فقر وبطالة، وتهميش وضعف الرقابة الرسمية على دور العبادة. إضافة إلى تجمعات أخرى في الزرقاء، والسلط، ومعان وإربد.
ووفق مطلعين فان استراتيجية التعامل مع الفكر التكفيري من خلال المدارس والمساجد ومحاورة الجهاديين داخل السجون، لمحاربة الفكر بالفكر ستكون جاهزة في أوقات قريبة جدا، كذلك يعتمد على فتاوى آباء روحيين للجهاديين التكفيريين أمثال ابي محمد المقدسي وأبي قتادة، إضافة إلى الدفع إلى البرلمان بعدة مشروعات "الأحزاب واللامركزية والبلديات"، إضافة إلى مشروعات مالية حيث تعد قوانين اصلاحية سياسية واقتصادية واجتماعية لمكافحة الافكار المتطرفة من خلال العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
"العرب اليوم"

شارك