بطاركة القدس في بيان الأعياد- الكلمة الأخيرة ليست للعنف

الأربعاء 01/أبريل/2015 - 05:20 م
طباعة بطاركة القدس في بيان
 
بمناسبة قرب احتفال المسيحيين بأعياد القيامة أصدر بطاركة وأساقفة مدينة القدس الشريف وعلى رأسهم البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريركية الروم الأرثوذكس
و البطريرك فؤاد الطوال، البطريركية اللاتينية والبطريرك نورهان مانوجيان، بطريركية الأرمن الأرثوذكس والأب بييرباتيستا بيتسابالا، الفرنسيسكاني، حارس الأراضي المقدسة والمطران الأنبا أبراهام، مطران الأقباط الأرثوذكس في القدس وغيرهم بيانا يطالب المسيحيين بفلسطين وسوريا والعراق بعدم الهجرة من الشرق. 
 وجاء بالبيان نحن بطاركة ورؤساء الكنائس المسيحية في القدس، نوجه إليكم تهانينا بمناسبة حلول الأعياد المجيدة، مصحوبة ببركتنا التي تشمل جميع الناس، ونعلن عن حزننا العميق لرؤية العنف المستمر والمرتبط باسم الدين في أنحاء الشرق الأوسط، وفي أماكن أخرى. وقد مسّ هذا العنف بعض المسيحيين المنتمين إلى أقدم الكنائس في المنطقة- خاصة في مصر والعراق وسوريا- إلى جانب أقليات دينية أخرى. 
لا يوجد دين صحيح يقبل بالتعدي على الإنسان أو على الأقليات في المجتمع؛ لذلك فإننا ندين بشدّة وبحزم هذه الأفعال. وإن من ينضمون إلى هذا التصرف البربري، ينتقصون ليس فقط من إنسانية ضحاياهم، ولكن من إنسانيتهم هم أيضاً. من هنا نناشد الشعب في كل مكان أن لا ينجرف نحو اليأس. إن وجود مدينة القدس هو علامة- وإن كانت تتضمن مفارقة- على الأمل بأن مملكة الله، مملكة السلام والمحبة والعدل، سوف تنتصر. 
هنالك بالتأكيد علامات على الظلمة من حولنا، تجعل من المؤلم العيش في هذه الأوقات الصعبة، لكن القسم الأشد ظلاماً من الليل هو في العادة ذاك الذي يسبق الفجر. تؤكد لنا صرخة القيامة عند فجر أحد الفصح، أن الكلمة الأخيرة هي ليست للعنف وإنعدام الإنسانية، ولكن لمحبة الله والعدل والرجاء التي عبرت التاريخ وفي نفس أكد رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري أن العراق حكومة وبرلماناً ساع بكل جهد وإخلاص إلى منع تكرار الكوارث وتوفير الظروف الملائمة لعودة أبنائه المسيحيين الذين اضطرتهم المجموعات الإرهابية الخارجة من كهوف الظلام والدموية إلى الهجرة. مطالباً الفاتيكان إلى تبني دعوة المسيحيين العراقيين إلى التمسك بحقوقهم التاريخية وديارهم وعدم الانسياق وراء دعوات الهجرة والتهجير. مؤكدا على أن إفراغ العراق من مسيحييه يعني تجريده من أحد أهم معانيه ورموزه وخصائصه التاريخية.

شارك