عروانى "الإخواني" الشاهد على مذبحة حماة

الأربعاء 08/أبريل/2015 - 02:32 م
طباعة عروانى الإخواني الشاهد
 
هو عبد الهادي عرواني المولود في مدينة حماه السورية في عام 1967م ويبلغ من العمر 48 عاما وهو أب لخمسة أطفال وتزوج من فتاة إسبانية صغيرة تحولت للدين الإسلامي فيما بعد. 

نشأته وحياته

 نشأته وحياته
 نشأ في مدينة حماة وتلقى تعليمه بها، وشهد مذبحة "حماة" في عام 1982م وكان يبلغ من العمر 15عاما، وقد روى بعض تفاصيل المجرزة المروعة في أحد اللقاءات معه، وذكر كيف أُجبر ذوو الضحايا من حماة آنذاك على رفع صورة الأسد في مسيرات جماهيرية بعد ثلاثة أسابيع من ارتكاب المجزرة

نشاطه السياسي

انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة من حياته؛ حيث كانت مدينة حماة هي المعقل الرئيسي للجماعة، وبعد مذبحة حماة كان معارضا للنظام البعثي في سوريا، فسافر إلى الأردن وأكمل دراسته في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، ثم سافر إلى العاصمة البريطانية لندن، في عام 2001م وعمل عقب وصوله إلى لندن كعامل دهان، وأقام في حي أكتون في غرب لندن الذي يقيم به العديد من الهنود المسلمين، ثم درس في كلية لندن الإسلامية، وفي أكثر من مدرسة دينية في سلاو غرب لندن؛ مما جعله حجة في القضايا المتعلقة بالزواج والطلاق؛ مما جعله يقوم مع 3 من المسلمين في لندن ببناء مسجد "النور" الذي كان مسجلا باسمه معهم، وأصبح إماما وخطيبا له ومارس من خلاله عمله الدعوى والتنظيمي؛ مما جعله يرتبط بعلاقة تنظيمية بالمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمون في سوريا صدر الدين البيانوني. 
ولكن المسجد سرعان ما ارتبطت به العديد من الحوادث التي اعتبرتها الشرطة البريطانية متطرفة، ومنها: 
1- هرب مطلوب للشرطة يدعى أحمد عبدالله، بعد أن تخفى بزي امرأة في المسجد وكان أحد الذين يرتادون المسجد منذ عام 2013.
2- حرق سيارته بسبب عملية تطليق قام بها في المسجد 
 قام الشيخ عبد الهادي بترك الخطابة في المسجد بعد خلافات مع إدارته ولكن رواد مسجد يذكرون عنه أنه كان متواضعا ويهتم بالشباب وتعليمهم. 
 حيث يقول محمد دوباد، وهو مهندس كمبيوتر، "إنه شاهد عرواني في المسجد قبل عدة أيام، وإن مقتله صدمة، لقد كان رجلا طيبا وبسيطا". وقالت امرأة تتردد على المسجد منذ عام 2011: "كنت أساعد في مكتبه بإحضار مصحفه، وكانت زوجته تدرس اللغة العربية وأحمل ذكريات جيدة عنه، ولا أزال أحاول استيعاب ما حدث". 
محمد أحد طلابه السابقين قال: "كان رجلا محترما في المجتمع المسلم غرب لندن، فلم يكن ناشطا سوريا، بل كان قائدا في الجالية وكان شخصا تذهب إليه عندما تكون لديك مشكلة، أو تريد سؤاله حول قضية دينية. وكان رجلا معتدلا وضد ألوان التطرف كلها، ويهمه أمر الشبان المسلمين". 
نشط بشكل كبير عقب قيام الثورة السورية في 15مارس 2011م ضد نظام بشار الأسد وشارك في التظاهرات المعارضة له أمام السفارة السورية في لندن/ واضطرت الشرطة لاستخدام الدروع الواقية تقدم المتظاهرين الذين استطاعوا الدخول إلى السفارة، واعتقلت 6 أشخاص منهم وقال عرواني في ذلك الوقت للشرطة"هذه البناية (السفارة) هي ملك للشعب السوري، وليس لنظام يقتل أبناء شعبه كل يوم، خلال الأشهر العشرة الماضية".

وفاته

وفاته
عثر عليه مقتولا في سيارته برصاص في الصدر يوم الاثنين 8-4-2015م في منطقة ويمبلي شمال غرب لندن، برصاص أطلق عليه في الصدر. ولم تحدد الشرطة بعد هوية القاتل 
وقال محقق شرطة "إن عملية القتل "تحمل بصمات اغتيال مدعوم من دولة وأن وحدة الجريمة والاغتيال في "أسكتلند يارد" طلبت تقديم أي معلومات عن سيارة الفولس فاجن التي كانت موجودة قبل ساعات من مقتله. 
وقال متحدث باسم الشرطة " إنها تلقت بلاغاً من جهاز الاسعاف بوجود رجل ينزف متأثراً برصاصة استقرت في جسده، وذلك عند الساعة 11:15 صباحاً، على أن الرجل فارق الحياة عند الساعة 11:48 صباحاً وأن الرجل الضحية وهو في أواخر الأربعينيات من العمر وجد ينزف في سيارة من نوع "فوكسول" داكنة اللون في أحد شوارع منطقة ويمبلي غربي لندن، وكان يعاني من جراح جراء إطلاق نار على صدره، وفي هذه المراحل الأولى تبقى الاحتمالات كلها واردة حول دوافع مقتله". 
وما تزال شرطة لندن تغلق جزءا كبيرا من الشارع الذي تمت فيه الجريمة، وتتحفظ على الجثة في نفس المكان لإجراء المزيد من التحقيقات، فيما تمنع ذوي القتيل من معاينة جثته إلى حين انتهاء التحقيق الجنائي اللازم، في محاولة لكشف الجاني ودوافع الجريمة.
وذكرت عائلة عرواني، إن الشرطة ما تزال تعتبر عملية القتل "جريمة غامضة"، حيث لم تعلن بعد عن أسباب الاغتيال، وإن كانت لأسباب سياسية أو عنصرية، أو لأسباب جنائية.

شارك