هشام العشماوي الإرهابي الطريد من رحمة الوطن

الثلاثاء 14/أبريل/2015 - 03:46 م
طباعة هشام العشماوي الإرهابي
 
الجيش المصري رمز من رموز الوطنية المصرية ولا نبالغ إذا قلنا إنه من المستحيل أن تجد بين صفوفه خائن أو إرهابي، ولكن قد نكتشف فردا أو اثنين ممن تخلوا عن سلوكهم العسكري وواجبهم الوطني، وباعوا وطنهم وجيشهم من أجل بضع مئات من الدولارات أحد هؤلاء هو الإرهابي "هشام العشماوي".
 هو هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، ويحمل أسماء حركية منها "شريف" و"أبو مهند"، ويبلغ من العمر 34 عاما على حسب بيان لوزارة الداخلية المصرية انضم إلى القوات المسلحة المصرية في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وكان كباقي أفراد الجيش لا يتكلم في السياسة قط، بل ونادرا ما كان يؤدي الصلاة جهرا، وفي عام 1996م التحق بالقوات الخاصة "الصاعقة" كفرد تأمين وفي عام 2000م أثار الشبهات حوله عندما قام بتوبيخ قارئ القرآن في أحد المساجد التي كان يصلي بها؛ لأنه أخطأ في التلاوة.
واعتبر هذا الأمر مؤشرا مبكرا على أنه بدأ في تبني الأفكار المتشددة فتمت متابعته من قبل الأجهزة المعنية بذلك داخل القوات المسلحة، على الرغم من أن سلوكه كان لا يكشف عن شيء، خاصة بين جيرانه في شقته الكائنة في البلوك رقم 9 عمارة 18 شارع على عشماوي بالمنطقة العاشرة بحي مدينة نصر، والتي عُثر بها على كمية من المواد المتفجرة والمواد المستخدمة في إعدادها وبيانات عدد من العناصر المتطرفة.
 وبعد هذه الواقعة تم نقله بعد إجراء التحقيق معه أعمال إدارية داخل الجيش ولكنه استمر في نشر أفكار المتشددة من خلال عقد لقاءات مع الضباط والجنود، وتوزيع كتب للفكر الجهادي عليهم سرا، وطالبهم بعدم الانصياع لأوامر قيادات الجيش، وترديد بعض العبارات المخالفة لتقاليد القوات المسلحة مثل "التحية والسلام لله فقط" و"الحكام في أي بلد كفرة" و"الجيش في البلاد يمثل جند الطاغوت"، ورغم التنبيه عليه أولا بعدم تكرار هذه الكلمات، إلا أنه استمر في ذلك، فتم إحالته إلى محاكمة عسكرية في عام 2007م، وتم استبعاده من الجيش في عام 2011م بحكم من القضاء العسكري، وانقطعت صلته نهائيا بالمؤسسة العسكرية.
انضمامه إلى التنظيمات الجهادية 
 بعد طرده من القوات المسلحة عمل بالتجارة والاستيراد والتصدير لفترة بدأ خلالها في لقاء عدد من الأفراد الذين يعتنقون الفكر الجهادي بمسجد في حي المطرية، ثم انتقل إلى مدينة نصر، واستغل مسجدا بناه والده هناك في لقاء العناصر الإرهابية، وقام بتكوين خلية إرهابية بايعت جماعة أنصار بيت المقدس، وكانت مهامه مع ضابط سابق آخر بالجيش الإشراف والقيادة على لجنة التدريب العسكري بالتنظيم التي تدرب الأعضاء على الأعمال القتالية. 
 وفي 27 أبريل عام 2013 م سافر إلى تركيا عبر ميناء القاهرة الجوي، ثم تسلل إلى سوريا، وهناك تلقى تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية، وعقب عودته شارك في اعتصام رابعة العدوية، ثم سافر بعدها إلى درنة في ليبيا وتدرب في معسكرات تنظيم القاعدة، بإشراف "عبد الباسط عزوز" مستشار أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة والمسيطر على معسكرات "سرت وبنغازي ودرنة".
 العشماوي والعمليات الإرهابية 
شارك هشام العشماوي في العديد من العمليات الإرهابية سواء بالإشراف أو التخطيط أو المشاركة، ومنها: 
1- محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم في 5 سبتمبر 2013 وتولى عملية رصد تحركات الوزير مع عماد الدين أحمد الذي قام بإعداد العبوات المتفجرة بالاشتراك مع وليد بدر منفذ العملية.
2- مذبحة كمين الفرافرة في 19 يوليو من عام 2014 م  وهي العملية الذي استشهد فيه 22 مجندا من عناصر القوات المسلحة.
3- مذبحة العريش الثالثة في فبراير 2015 م والتي استهدفت الكتيبة 101 واستشهد بها 29 عنصرا من القوات المسلحة، واشتراك في تدريب وتخطيط لعملية اقتحام الكتيبة العسكرية.

شارك