صالح يقاتل على الأرض ويناور بالمبادرات / الأمن المغربي يسابق الزمن لتفكيك «خلايا الجهاديين»

الأحد 26/أبريل/2015 - 10:59 ص
طباعة صالح يقاتل على الأرض
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 26/ 4/ 2015

انهيار قوات النظام في جسر الشغور وريف حماة

انهيار قوات النظام
بعد أربعة أيام من المعارك العنيفة، سيطر تحالف لجماعات إسلامية سورية على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في محافظة إدلب بشمال غربي البلاد، ما شكّل نكسة شديدة لنظام الرئيس بشار الأسد تضع معاقله على الساحل السوري في مرمى نيران المعارضة، كما تُضعف موقفه التفاوضي عشية لقاءات جنيف التي دعا إليها الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا مطلع أيار (مايو) المقبل. 
وأُفيد بأن المعارضة سيطرت على خمس قرى في ريف حماة، ما يُضاعف نكسة النظام.
وأقرت الحكومة السورية بانسحابها من جسر الشغور، مؤكّدة أن جيشها «يعيد انتشاره» قرب المدينة بعدما أخلاها «تجنباً لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين»، في حين عرض ناشطون مشاهد فيديو تُظهر الجنود النظاميين وهم ينسحبون، بعدما اتخذوا مدنيين «دروعاً بشرية».
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى مقتل 60 من جنود النظام وضباطه في معركة جسر الشغور، متهماً استخباراته بقتل 23 من السجناء في أحد مقراتها في المدينة قبل إخلائها.
وقال محللون إن سيطرة مقاتلي الفصائل الإسلامية- وعلى رأسها «جبهة النصرة» (فرع «القاعدة» السوري) و«حركة أحرار الشام الإسلامية»- على جسر الشغور تضع فصائل المعارضة على بوابة معقل النظام، مدينة اللاذقية الساحلية غرب البلاد، إذ إن الريف الغربي للمدينة يضم قرى علوية باتت بين «فكّي كماشة» لمقاتلي «الجيش الحر» في ريف اللاذقية وجبل الأكراد قرب حدود تركيا شمالاً ومقاتلي المعارضة الإسلامية في ريفي إدلب شمالاً وحماة وسط سورية، كما أن السيطرة على جسر الشغور تقطع خط إمداد أساسياً عن قوات النظام في إدلب وحلب شمال البلاد، وتجعل معسكري المسطومة ومعمل القرميد في ريف إدلب، في عزلة كاملة عن أي إمداد بري، ما يجعل هذه القوات في موقع القتال حتى الرمق الأخير أو الاستسلام. وأشار ناشطون إلى أن مقاتلي المعارضة كثّفوا هجماتهم على مراكز قوات النظام على الطريق السريع بين اللاذقية وأريحا في إدلب، بالتزامن مع تكثيفهم العمليات للسيطرة على معسكري المسطومة والقرميد والتقدم في ريف أريحا، الذي بات في الأيام الأخيرة معقلاً لقوات النظام بعد انسحابها من مدينة إدلب في ٢٨ آذار (مارس) الماضي.
واعتبرت وكالة «فرانس برس» سيطرة «جبهة النصرة» وكتائب أخرى إسلامية على جسر الشغور «ضربة موجعة للنظام قد تكون مقدمة لتهديد معاقل أخرى أساسية له». ونقلت عن مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن، أن جسر الشغور «أكثر أهمية من مدينة إدلب، لأنها تقع على تخوم محافظة اللاذقية ومناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي خاضعة لسيطرة النظام»، الذي بات وجوده في محافظة إدلب يقتصر على مدينة أريحا (على بعد 25 كيلومتراً من جسر الشغور) ومعسكر المسطومة القريب منها. ونسبت «فرانس برس» إلى «مسئول سياسي في دمشق» قوله، إن ما تشهده إدلب «هجوم كبير يحصل بناء على اتفاق» بين قوى إقليمية داعمة للمعارضة، مضيفاً أن الهدف هو «وصول النظام في موقع ضعيف إلى مفاوضات جنيف».
في غضون ذلك، قال ناشطون معارضون إن طائرات إسرائيلية قصفت مواقع للنظام و«حزب الله» في منطقة القلمون قرب دمشق ليل الجمعة- السبت. وأوردت وكالة «مسار برس» المعارضة، أن «طائرات حربية إسرائيلية شنت ليل الجمعة غارات على مواقع تابعة لقوات الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني في القلمون بريف دمشق»، موضحة أن الغارات «استهدفت اللواء 92 في مدينة القطيفة الذي يُعدّ مركز انطلاق صواريخ «سكود»، إضافة إلى اللواءين 155 و65 القريبين من منطقة حفير». ونقلت عن مواطن من حفير، أنه «شاهد طائرة غريبة تحلّق على علو منخفض... وحصلت انفجارات شديدة بعد مرورها هزت المنطقة بكاملها ثم تصاعدت سحب دخان من اللواء 65».

مواجهات ضارية في تعز وحرب الشوارع تتجدّد في عدن

مواجهات ضارية في
شهدت مدينة تعز اليمنية مواجهات ضارية مع مسلحي جماعة الحوثيين، وتجدّدت حرب الشوارع في عدن بين ميليشيا الجماعة التي تكبّدت مئة قتيل في محافظات عدة، والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
في غضون ذلك، أفادت وكالة «أسوشيتدبرس» أن الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون عيَّن الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثاً إلى اليمن، خَلَفاً لجمال بنعمر الذي استقال من منصبه. يأتي ذلك في ظل تراجع الآمال بعودة قريبة إلى الحوار بين الأطراف اليمنيين، وإصرار جماعة الحوثيين على تجاهل قرار مجلس الأمن الرقم 2216 والذي صدر بموجبات الفصل السابع.
وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، نجاح السعودية ودول التحالف في تحقيق الأهداف المرسومة لعملية «عاصفة الحزم»، فيما شدد ولي ولي عهد السعودية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، على أن أمن المملكة وأمن اليمن كلٌّ لا يتجزأ. وأعلن أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تقضي ببذل كل الجهود لمؤازرة الشعب اليمني حتى يستعيد اليمن أمنه واستقراره. جاء ذلك خلال لقاء هادي ولي ولي العهد في الرياض أول من أمس. والتقى هادي أمس، وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش، الذي أكد دعم بلاده الشرعية الدستورية في اليمن، إضافة إلى الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره واستكمال العملية السياسية الانتقالية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني اليمني.
وفيما تحدّث قائد في الجيش الإيراني عن احتمال بدء حرب، نفى قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري تلقي القطع البحرية الإيرانية المتوجهة إلى خليج عدن، إنذارات من البحرية الأمريكية أو السعودية. لكنه قال إن هذه القطع تتبادل معلومات فنية روتينية و«قطعاتنا البحرية تتلقّى تعليماتها من قيادتها وليس من جهة أخرى».
وأشار إلى أن وجود البحرية الإيرانية في خليج عدن يندرج في إطار القوانين والمواثيق الدولية «ولا نسمح لأحد بطلب تفتيش هذه القطعات».
وشدد على أنها موجودة في منطقة خليج عدن منذ العام 2007، و«لا شأن لها بالتطورات اليمنية، ومنطقة شمال المحيط الهندي وخليج عدن وباب المندب تعتبر من الممرات المائية المهمة في العالم، إذ تنقل ثلث التجارة الدولية». وذكر أن مهمة القطعات الإيرانية هي الحفاظ على هذه الممرات في وجود قراصنة البحر، ولحماية السفن الإيرانية التي تعبرها.
وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن تسع سفن تابعة للأسطول الإيراني وسفن شحن كان مسئولون أمريكيون يخشون نقلها أسلحة إلى اليمن، أبحرت باتجاه الشمال الشرقي نحو إيران الجمعة، وإن هذا ينبغي أن يهدئ مخاوف واشنطن.
وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر لمجموعة من الصحافيين المرافقين له بعد رحلة إلى ولاية كاليفورنيا: «حوّلت السفن (الإيرانية) وجهتها... لا نعرف ما هي خططها». وأضاف: «إنه أمر موضع ترحيب، لأنه يساهم في الحد من التصعيد، وهذا ما نحاول أن نقترحه على كل الأطراف هناك، باعتباره المسار الأفضل، وبين هذه الأطراف الإيرانيون».
وأعلن مسئولون أمريكيون في وقت متقدم ليل الجمعة، أن الولايات المتحدة سحبت من قبالة سواحل اليمن حاملة طائرات وبارجة، بعدما حوّلت قافلة سفن إيرانية كانت متّجهة إلى هذا البلد مسارها.
وأبلغ مسئول في البنتاغون وكالة «فرانس برس»، أن حاملة الطائرات والبارجة ستعودان إلى مياه الخليج «قريباً جداً». ولا تزال سبع سفن حربية أمريكية في خليج عدن وقرب السواحل اليمنية.
إلى ذلك، أعلن معاون العمليات في القوات المسلحة الإيرانية علي شادماني، أن القوات الإيرانية «مستعدة لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها الثورة الإسلامية، وإذا حصلت حرب سنرد عليها بأقل ما يمكن من وقت، وبضربات قاتلة ومحيّرة». وأشار إلى احتمال بدء هذه الحرب من «سواحل إيران الجنوبية التي هي تحت إشرافنا ومراقبتنا».
وتحدّث عن توسيع إيران مساحة الدفاع عن الثورة الإسلامية، وهي ليست منحصرة في الحدود الإيرانية بل تشمل أيضاً أمن العراق وسورية إضافة إلى مساعدة أمن أفغانستان وفلسطين ولبنان».
وتابع أن «سورية تشكل بوابة إيران للمنطقة والولايات المتحدة تريد إغلاق هذه البوابة عبر تغيير حكومة تتمتع بالسيادة. نحن حافظنا على لبنان وفلسطين وأنقذنا العراق وسورية، ونساعد أفغانستان التي تجاهد تحت راية الإسلام لمواجهة الاستكبار».
وشدد على أن «جبهة المقاومة هي الآن تحت قيادة الجمهورية الإسلامية، في لبنان وفلسطين وسورية والعراق واليمن وأفغانستان، وكل الشعوب التي ترغب في مواجهة الاستكبار، متأثرة بنموذج الثورة الإسلامية».
 مواجهات وغارات
ميدانياً، احتدمت أمس المواجهات الضارية في مدينة تعز بين ميليشيا الحوثيين والقوات المساندة لها من جهة، وبين مسلّحي المقاومة من رجال القبائل والعسكريين الموالين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من جهة أخرى، في ظل تقدُّمٍ للمقاومة في أحياء المدينة، ساندته ضربات جوية لقوات التحالف طاولت مواقع الحوثيين.
ومع تواصل المعارك في أكثر من محافظة يمنية وتواصل الغارات، قالت مصادر قبلية لـ «الحياة» إن مئة من الحوثيين سقطوا أمس في مأرب وأبين والضالع، في ظل اقتراب جماعتهم المسنودة بقوات الحرس الجمهوري، من مشارف مدينة مأرب النفطية.
وروى شهود أن الجماعة استقدمت تعزيزات عسكرية من صنعاء وذمار، وبدأت أمس تطويق مدينة تعز من كل الجهات، بالتزامن مع نقلها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من صنعاء إلى مخازنها السرية في محافظة صعدة شمال اليمن.
وفي ظل السياسة القمعية التي مازالت الجماعة تنتهجها إزاء معارضيها من الناشطين والصحافيين، اقتحم مسلحوها في صنعاء منزل الصحافي جلال الشرعبي واقتادوه بعدما أطلقوا النار على حارس منزله وجرحوه.
وشهدت صنعاء تحليقاً مكثّفاً لطائرات التحالف فجر أمس، وذكر شهود أنها أغارت على مواقع في محيط العاصمة، حيث يُعتقد بوجود مخازن للسلاح، بالتزامن مع غارات وقصف مدفعي طاول مواقع للجماعة على الشريط الحدودي الشمالي الغربي.
وأكد شهود لـ «الحياة» أن القصف استهدف مباني حكومية وسط مدينة حرض الحدودية، وأدى إلى مقتل شخصين وجرح سبعة، كما طاول مواقع للجماعة في مدينتي عدن وتعز، واستهدف تجمُّعات لمسلحيها في محيط مدينة الضالع التي تشهد مقاومة شرسة منذ أسابيع.
مصادر قبلية في مأرب أفادت بأن قوات الحوثيين المدعومة بوحدات من الحرس الجمهوري استطاعت التقدم على جبهة صرواح، وأصبحت على بعد نحو 15 كيلومتراً غرب مدينة مأرب، التي تضم مقر المنطقة العسكرية الثالثة المؤيدة للرئيس هادي.
ولفتت المصادر إلى سقوط 60 حوثياً نتيجة المقاومة العنيفة في منطقة الحمراء والجبال المطلة على مدينة مأرب من مسلحي القبائل المدعومين بقصف صاروخي ومدفعي من مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة. وأفاد مصدر في المدينة بأن السلطات الأمنية قررت حظر التجول ليلاً.
إلى ذلك، تحدّثت مصادر قبلية موالية لهادي عن سقوط أربعين حوثياً في معارك شهدتها أمس الضالع ومنطقة لودر في محافظة أبين (جنوب)، في وقت تواصلت معارك الكرّ والفرّ في مدينة عدن، ومناطق في محافظة لحج في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.
وفي حين اتسعت في مدينة تعز رقعة الاشتباكات العنيفة بين الحوثيين ومسلّحي حزب «الإصلاح» المدعومين بقوات موالية لهادي، ذكر شهود أن الجانبين يستخدمان الأسلحة المتوسطة والخفيفة والثقيلة في المواجهات الضارية التي شملت معظم أحياء المدينة، وسط تقدُّمٍ لمسلحي المقاومة مكّنهم من السيطرة على عدد من المقرات الحكومية.
وجاءت هذه التطورات غداة دعوة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي يتزعم حزب» المؤتمر الشعبي» ويتحالف مع الحوثيين، كل الأطراف إلى «التصالح والتسامح والعودة إلى الحوار»، ووقف المواجهات في كل المحافظات وسحب الميليشيات، وتسليم المدن للجيش والأمن ووضعها تحت تصرف السلطات المحلية.
كما دعا علي صالح في تصريح منشور على صفحته في «فايسبوك»، الحوثيين إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن في مقابل وقف العمليات العسكرية لقوات التحالف، واقترح حواراً سعودياً- يمنياً في سويسرا. لكن الجماعة سرعان ما عبرت عن رفضها الدعوة، التي قابلها ناشطوها على مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية والتشكيك في نيات الرئيس السابق.

الأمن المغربي يسابق الزمن لتفكيك «خلايا الجهاديين»

الأمن المغربي يسابق
دخل «المواطن الليبي» ع. (تتحفظ «الحياة» عن نشر اسمه) المغرب عبر مطار محمد الخامس في الدار البيضاء من دون أن يثير أي شبهات. فعلى مدى 25 عاماً لم يكن الليبيون بحاجة إلى «فيزا» لدخول المغرب بعدما أُلغي في العام 1989 نظام التأشيرة كنتيجة لقيام الاتحاد المغاربي (المجمّد حالياً والذي يضم إلى المغرب كلاً من الجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا). وعلى هذا الأساس، كان طبيعياً أن يُسمح لـ «الليبي» بدخول المغرب، خصوصاً أن جواز سفره كان سليماً تماماً ويحمل صورته واسمه.
بعد فترة من مجيئه مطلع العام 2014، اكتشفت أجهزة الأمن المغربية «خلية إرهابية» تنشط في تجنيد مواطنين للالتحاق بـ «الجهاد» في سورية، وكان هو أحد مسئوليها الرئيسيين. وفي الواقع، لم يعرف الأمن المغربي الهوية الحقيقية لهذا «الليبي» سوى بعد توقيفه. فقد تبيّن أنه «جهادي» مغربي فر من بلده وارتبط بشبكة تابعة لتنظيم «القاعدة» في سورية. وفي التحقيقات معه، تبيّن أنه كان موقوفاً لدى سلطات الأمن التركية، لكن شبكة «جهادية» يرتبط بها تولت تأمين خروجه من سجنه التركي بعدما زودته جواز سفر ليبياً صحيحاً بالاسم والصورة، ورتبت تسفيره إلى المغرب من أجل العمل على تجنيد مزيد من المتطوعين لـ «الجهاد» من أبناء بلده.
كان كشف الاستخبارات المغربية أمر هذا «الجهادي» السبب الرئيسي الذي دفع الرباط إلى فرض التأشيرة على الليبيين في شباط (فبراير) 2014، في قرار أثار حينها انتقادات في ليبيا وتهديدات بالرد بالمثل. لكن الرباط لم تكتف بفرض التأشيرة، بل أعلنت أيضاً «تعليقاً موقتاً» لرحلات الطيران مع ليبيا ومنعت طائرات هذه الدولة من دخول الأجواء المغربية، في ظل مخاوف من إمكان استخدام طائرات مخطوفة في عمليات إرهابية على غرار هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 ضد الولايات المتحدة. وتحدثت وسائل إعلام مغربية آنذاك عن نشر بطاريات صواريخ مضادة للطائرات في مدن ساحلية على المحيط الأطلسي والبحر المتوسط، ما عزز المخاوف من احتمال حصول هجوم بطائرات ركاب مدنية.
ارتأت السلطات المغربية كما يبدو التكتم على خلفية إجراءاتها هذه، مكتفية بالقول أنها مرتبطة بالإرهاب. لكن الأكيد أن أجهزة الأمن كانت تشعر بقلق بالغ من أن «الجهاديين» المغاربة – الذين نفذوا سلسلة هجمات داخل البلاد أبرزها التفجيرات الانتحارية في الدار البيضاء عام 2003 وآخرها تفجير «مقهى أركانة» في ساحة مسجد الفناء بمراكش عام 2011- باتوا الآن قادرين على التنقل بجوازات سفر صحيحة صادرة رسمياً عن الحكومة الليبية، من دون أن يعني هذا أن مسئولي هذه الحكومة كانوا يعرفون بمسألة إصدار جوازات ليبية في شكل غير شرعي لأشخاص غير ليبيين.
تصادف اعتقال المغربي – «الليبي المزيّف»- مع نشاط غير مسبوق لـ «الجهاديين المغاربة» في سورية، توّج بمشاركتهم ضمن تحالف لجماعات إسلامية في «معركة الأنفال» الضخمة في ريف اللاذقية الشمالي على الحدود مع تركيا. وقد لعب المغاربة دوراً لا بأس به في تلك المعركة لكنهم سرعان ما فقدوا قائدهم إبراهيم بن شقرون أو «أبو أحمد المغربي»، وهو معتقل سابق في سجن غوانتانامو في كوبا بعدما أوقفته باكستان إثر الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001. حوكم بن شقرون بعد ترحيله إلى المغرب عام 2004، ووجده القضاء المغربي عام 2007 مذنباً بتهم إرهابية لها علاقة بشبكة «جهادية» ناشطة بين سورية والعراق وأمر بسجنه ست سنوات. بعد قضائه فترة عقوبته، تمكن بن شقرون من مغادرة المغرب وسارع إلى الالتحاق بالقتال في سورية حيث أسس مع مغاربة آخرين مجموعة «جهادية» باسم «حركة شام الإسلام» عام 2013. وبرز اسم هذه المجموعة في البداية في آب (أغسطس) من ذلك العام خلال هجوم دموي شنته فصائل «جهادية» عدة على قرى علوية في ريف اللاذقية وتم خلاله ارتكاب عمليات ذبح جماعية ضد مدنيين، وفق ما قالت منظمات حقوقية دولية. ثم برز ثانية في شباط (فبراير) 2014 خلال الهجوم الذي شنّه «الجهاديون» على بلدة كسب والجبال القريبة منها في ريف اللاذقية أيضاً، ما أوحى بأن نشاط مغاربة «شام الإسلام» يتركز في شمال سورية وبالتحديد في مناطق الحدود مع تركيا. بعد مقتل بن شقرون في مطلع نيسان (أبريل) 2014 في معركة ضد الجيش السوري في «المرصد 45» في اللاذقية، خلفه في قيادة «شام الإسلام» مغربي آخر من «مغاربة غوانتانامو» يدعى محمد مزوز (أبو العز المهاجر). وقد ظهر مزوز في شريط فيديو في كانون الأول (ديسمبر) 2014 رد فيه على مشايخ مغاربة معروفين (مثل الشيخ محمد الفيزازي) نهوا فيه عن المشاركة في القتال في سورية باعتبار أن ما يحصل هناك «فرض كفاية». لكن مزوز رفض هذا الموقف، داعياً الشبان المغاربة إلى الالتحاق بالقتال في سورية ومبايعة أمراء «شام الإسلام».
وليست هناك تقديرات دقيقة لأعداد المقاتلين المغاربة في صفوف هذه المجموعة، لكن تقارير مختلفة تقول أنهم بضع مئات (بين 600 و700) يُقاتلون حالياً في إطار «جبهة أنصار الدين» التي نشأت العام الماضي كتحالف لجماعات جهادية عدة ناشطة في سورية وتُعتبر كلها قريبة من تنظيم «القاعدة» وفرعها السوري «جبهة النصرة».
لكن مغاربة «شام الإسلام» ليسوا الوحيدين الذين يشكّلون اليوم صداعاً للأجهزة المغربية على رغم نجاحها خلال الفترة الماضية في تفكيك عشرات الخلايا المشتبه بتورط أفرادها في الإرهاب، وتحديداً من خلال ارتباطهم بـ «القاعدة» وفرعها المغاربي (في الجزائر ومالي وليبيا على وجه الخصوص). إذ تلاحظ أجهزة الأمن المغربية حالياً تنامياً لافتاً لنشاط مؤيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» ليس فقط من خلال شبكات تجنيد المتطوعين للقتال في سورية والعراق، بل أيضاً للقيام بعمليات إرهابية داخل المغرب نفسه. ولعل الاكتشاف الأضخم لنشاط ما يُعرف بـ «داعش المغرب» حصل في أواخر آذار (مارس) الماضي على أيدي «المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني» (الاستخبارات الداخلية بقيادة عبداللطيف الحموشي). فقد أعلن عبدالحق الخيام مدير «المكتب المركزي للأبحاث القضائية» الحديث النشأة والمتفرع عن الاستخبارات الداخلية توقيف 13 شخصاً من أعضاء ما يُعرف بـ «ولاية الدولة الإسلامية في بلاد المغرب الأقصى»، قائلاً إنهم كانوا يعتزمون القيام بعمليات إرهابية داخل المغرب بعدما «قدّموا البيعة لداعش في العراق»، ولافتاً أيضاً إلى «صلة مباشرة» تربطهم بالتنظيم الذي يقوده «الخليفة» أبو بكر البغدادي، وفق ما يُطلق عليه أتباعه. وكشف الخيام الذي يوصف جهازه بـ «أف بي آي المغرب»، أن أفراد هذه الخلية كانوا على علاقة في السابق بتنظيم «القاعدة»، ما يشير إلى أن الأمن المغربي لا يرى هامش فرق كبيراً بين أتباع هذا التنظيم وأتباع «غريمه» تنظيم «الدولة الإسلامية»، إذ إن كلاً منهما يستقطب مناصرين من «الوعاء الجهادي» ذاته.
وقال الخيام أيضاً أن الموقوفين عُثر معهم على كميات كبيرة من الأسلحة وكانوا يتحركون انطلاقاً من «بيوت آمنة» في أكثر من مدينة مغربية، كما أنهم كانوا يعملون على «استقطاب وتسفير شباب إلى منطقة الحدود السورية – العراقية» حيث ينشط تنظيم «داعش».
ويتولى مغاربة حالياً مسئوليات متعددة ضمن هياكل هذا التنظيم سواء في العراق أو سورية، وكان أشهرهم الأمير السابق لـ «ولاية حلب» عبدالعزيز المهدلي الذي قتل في آذار (مارس) 2014. ويقدّر عدد «مغاربة تنظيم الدولة» ببضع مئات، لكنه على الأرجح في ارتفاع نظراً إلى استمرار عمليات التجنيد والالتحاق بما يُعرف بـ «دولة الخلافة» على رغم ضربات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ صيف العام الماضي.
وأفاد تقرير رسمي في أيلول (سبتمبر) 2014 بأن عدد المغاربة الذين يقاتلون في سورية يبلغ أكثر من 1200 بينهم 218 من السجناء الإسلاميين الذين أفرج عنهم من سجون المملكة، علماً أن تقديرات أمنية حديثة ترجّح أن رقم المقاتلين المغاربة يبلغ أكثر من 1300. ويُضاف إلى هؤلاء أكثر من 254 مغربياً قُتلوا في معارك أو تفجيرات انتحارية (219 في سورية و35 في العراق).
ولعل ما يزيد من هذه الأرقام قلقاً للأجهزة الأمنية أن مئات آخرين من أصول مغربية يقاتلون أيضاً في سورية والعراق لكنهم يُحسبون في الإحصاءات على دول أوروبية اكتسبوا جنسياتها. ومن بين هؤلاء ما لا يقل عن 360 بلجيكياً و52 فرنسياً و37 هولندياً و13 إسبانياً وستة ألمان وثلاثة بريطانيين. وتنشط غالبية هؤلاء في إطار «حركة شام الإسلام» التي تقول السلطات المغربية أن «استراتيجية» قادتها تقوم أساساً على فكرة تدريب المتطوعين المغاربة «على المهارات العسكرية... ثم نشرهم لاحقاً في المغرب بهدف القيام بمشاريع إرهابية أوسع»، وهي استراتيجية لا تختلف في الواقع عن تلك التي يعتمدها اليوم أعضاء «ولاية المغرب الأقصى» في تنظيم «الدولة الإسلامية»، ما يعني أن الأمن المغربي في سباق مع الزمن لكشف «خلايا الجهاديين» وتفكيكها قبل نجاحهم في القيام بهجماتهم.
"الحياة اللندنية"

المقاومة اليمنية تتقدم في تعز وعدن

المقاومة اليمنية
طلائع الحرس السعودي تبلغ الحدود وقصف مدفعي يستهدف متمردين
استعاد مقاتلو المقاومة الشعبية الداعمة للشرعية في اليمن، مساء أمس السبت، مواقع استراتيجية وسط مدينة تعز جنوبي العاصمة صنعاء من ميليشيات المتمردين الحوثيين التي ردت بقصف مواقع سكنية وسارعت باستقدام تعزيزات مسلحة من صنعاء والحديدة، في وقت انتشرت طلائع الحرس الوطني السعودي على الحدود اليمنية وقصفت المدفعية السعودية مجاميع للمتمردين على مقربة من الحدود . 
وتحت غطاء من قصف طيران التحالف العربي، سيطرت المقاومة الشعبية على إدراة بريد تعز ومقر حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في المدينة ومبنى محافظة تعز والشوارع المؤدية إليه، وجميعها كانت تحت سيطرة ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لصالح . 
وتزامن هذا التقدم مع مكاسب مماثلة في عدن ولحج ومأرب، حيث تمكنت القوات الشرعية من تكبيد الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وأكدت مصادر محلية أن خسائر الحوثيين في الساعات القليلة الماضية بلغت نحو 70 قتيلاً أغلبهم في تعز، بينما قتل وجرح 32 من عناصر المقاومة .
ودارت معارك عنيفة في عدن حيث استهدفت غارات جوية للتحالف العربي مواقع للمتمردين، وقصفت طائرات التحالف خصوصاً القصر الرئاسي في عدن . كما قصفت قاعدة العند العسكرية، ووقعت مواجهات في محافظة مأرب (شرق) . حيث تشهد مدينة صرواح خصوصاً معارك عنيفة، لكن لم تتوفر أي حصيلة لهذه المواجهات .
وشمالاً، قصف الجيش السعودي، مساء أمس، بالمدفعية الثقيلة متمردين حوثيين اقتربوا من الحدود عند قطاع الحرث، بالتزامن مع انتشار قوات الحرس الوطني، متمثلة في لواء الأمير سعد بن عبد الرحمن في منطقة نجران، للمشاركة في حماية حدود المملكة المحاذية لليمن . ويضم اللواء، الذي تحرك من مكان تمركزه في خشم العان، 8 وحدات رئيسية من بينها المدفعية والهاون والدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدروع ومدافع الاقتحام . وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الحرس الوطني السعودي، أمس السبت، عن وصول قوات الحرس الوطني للمشاركة في حماية حدود المملكة الجنوبية المحاذية لليمن . وقال الرائد محمد العمري عبر حسابه ب"تويتر": "الآن . . وصول قوات وزارة الحرس الوطني المشاركة في حماية حدود المملكة الجنوبية إلى مدينة نجران بسلام ولله الحمد" .

الجيش الليبي يقصف مدينة درنة ويقتل إرهابيين

 الجيش الليبي يقصف
أكدت مصادر عسكرية أن الجيش الوطني الليبي تمكن من القضاء على مجموعة من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي بينهم قيادي بارز في التنظيم خلال غارة خاطفة نفذها لليل أول أمس الجمعة على مواقع التنظيم في مدينة درنة، فيما اعتبر مجلة بريطانية أن القائد العام للجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر من أكثر الشخصيات التي تستطيع التأثير بشكل حاسم في مستقبل ليبيا .
وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا جثثاً لعناصر التنظيم الإرهابي في أماكن متفرقة من المدينة نتيجة للغارات التي استهدفت ثلاثة مواقع للتنظيم في مناطق رأس الهلال والظهر الحمر جنوب درنة والعقبة الغربية المعروفة باسم كورفة الزواق .
من جهة أخرى نفى الناطق الرسمي باسم "الكتيبة 166" التابعة لمليشيا فجر ليبيا المتشددة خالد أبوجازية، دخول عناصر الكتيبة، أول أمس السبت، إلى جامعة سرت، .
وقال إن الاشتباكات قائمة على الشريط الساحلي غرب جزيرة أبوهادي، وأوضح أن اشتباكات مساء أول أمس مع مسلحي التنظيم الإرهابي دارت قرب معصرة الزيتون، واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة بين الطرفين، وأسفرت عن إصابة ثلاثة من عناصر الكتيبة .
على صعيد آخر أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون عن تعيين الأردني علي الزعتري نائبا لممثله الخاص ونائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "يونسميل" . وقال المتحدث باسم كي مون ستيفان دوجاريك إن الزعتري سيشغل أيضاً منصب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي . وسيخلف الزعتري الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي شغل منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام منذ يناير/كانون الثاني 2014 . 
إلى جانب ذلك قالت مجلة "ذا ويك" البريطانية في عددها الصادر أمس السبت إن القائد العام للجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر من أكثر الشخصيات التي تستطيع التأثير بشكل حاسم في مستقبل ليبيا . 

وزير الداخلية الفرنسي يطلب مساعدة الإفتاء لتفنيد مزاعم المتطرفين

وزير الداخلية الفرنسي
طلب وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف مساعدة دار الإفتاء المصرية في كشف أكاذيب المتطرفين وتفنيد مزاعمهم حتى لا ينخدع بها أحد من الفرنسيين أو المهاجرين المسلمين، والذين يشكلون جزءا مهما من المجتمع الفرنسي .
وأعلنت الإفتاء المصرية أن المفتي شوقي علام رحب خلال لقائه بالوزير الفرنسي في باريس بتقديم كل عون للحكومة الفرنسية، ووضع جهود مرصد التكفير لفضح المتطرفين والتكفيريين الذين كانوا وراء الأحداث المؤسفة التي شهدتها فرنسا مؤخراً على يد أتباع تنظيم "داعش" الإرهابي الذي امتد خطره إلى أوروبا .
وأكد علام أن الإفتاء المصرية لن تألو جهداً في مساعدة فرنسا ودول العالم في بلورة خطاب ديني وإفتائي رصين يلبي متطلبات المسلمين في فرنسا بالتعاون مع الهيئات الإسلامية المعتمدة هناك، وشدد على أن مصر الأزهر والتسامح الديني تواجه التطرف بكل صوره ومصرة على اقتلاع جذور الإرهاب الذي يتمسح بالدين من فوق أراضيها، وأن جهودها في محاربة المتطرفين تمتد إلى دول العالم الخارجي وفي مقدمتها أوروبا التي عانت كثيرا من التطرف الديني بسبب احتضانها المتطرفين . 
وقال علام "لمست من خلال لقاءاتي بالمسئولين في هولندا وفرنسا مدى تقديرهم لعلماء الأزهر ومدى ترحيبهم بكل فكر وسطي معتدل، ما يتطلب أن يكون للمؤسسات الدينية المعتدلة في كل أرجاء العالم العربي دور واضح في نقل حقائق الإسلام المعتدل في أوروبا" .
وأكد أهمية المرحلة التي تمر بها مصر الآن، فهي تعد من أهم المراحل داخلياً وخارجياً، وتحتاج إلى دعم سياسي واقتصادي عالمي كبير، نظراً لأن مصر تعد رمانة الميزان في المنطقة بأسرها .
من جانبه، أبدى وزير الداخلية الفرنسي سعادته باستقبال مفتي مصر، وأكد أن فرنسا تقدِّر الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية في محاربة الإرهاب، وأشاد بتجربة مرصد الفتاوى التابع لدار الإفتاء المصرية واصفًا إياه ب"التجربة الرائدة"، وأكد أن فرنسا تسعى للاستفادة من مجهودات مرصد الدار في مواجهة الفكر التكفيري المتطرف الذي أصبح يهدد أمنها الداخلي . 
"الخليج الإماراتية"

سقوط جسر الشغور.. عاصفة الحزم تضرب في سوريا

سقوط جسر الشغور..
قوات النظام تعيش حالة من الارتباك بعد سقوط مدينة جسر الشغور الاستراتيجية التي قد تمهد لعملية أوسع نحو اللاذقية
سيطرت فصائل سورية معارضة بشكل كامل أمس على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في شمال غرب سوريا، في ضربة موجعة للنظام شبهها مراقبون بنتائج عاصفة الحزم في اليمن التي غيرت موازين القوى على الأرض.
ويأتي هذا في ظل تساؤلات عن أسباب انهيار قوات الأسد في الشمال والجنوب وتقدم قوات المعارضة على أكثر من جبهة، خاصة أن السيطرة على جسر الشغور قد تكون مقدمة لتهديد معاقل أخرى أساسية له.
وقال مراقبون إن قوات النظام تعيش حالة من الارتباك بسبب تقارير عن تراجع أعداد الحرس الثوري الإيراني الداعمين للنظام، وخلافات بين الجنود السوريين وميليشيات لبنانية وعراقية حول قيادة العمليات.
ويتعرض عناصر قوات الأسد إلى إهانات واتهامات بالخيانة من عناصر حزب الله اللبناني وميليشيا عصائب أهل الحق العراقية الذين دخلوا إلى المعركة تحت ستار حماية المراقد الشيعية في سوريا ثم تحولوا سريعا إلى قادة ميدانيين للمعركة، وصار دور جنود الأسد تنفيذ أوامر الإيرانيين والميليشيات الأجنبية.
ورجح المراقبون أن تكون إيران قد قلصت من حجم الدعم الذي تقدمه للقوات الحكومية في سوريا، بسبب التكاليف الباهظة لتورط الإيرانيين في الملف اليمني، وأيضا بسبب وقع العقوبات الدولية على الاقتصاد الإيراني.
ووصف مسئول سياسي في دمشق رفض الكشف عن اسمه الهجوم على جسر الشغور بأنه “هجوم كبير يحصل بناء على اتفاق بين السعودية وقطر وتركيا” الداعمة للمعارضة، مضيفا أن الهدف منه “أن يصل النظام في موقع ضعيف إلى مفاوضات جنيف”.
وكانت مصادر دبلوماسية خليجية كشفت لـ”العرب” في عدد الخميس أن السعودية ستعمل على استثمار نجاحها في عاصفة الحزم باليمن لتحريك الجبهة السورية والضغط على الأسد للقبول بحل سياسي على قاعدة جنيف 2، وذلك عبر زيادة الدعم لمجموعات سورية معارضة مقربة منها.
وقال الخبير في الشئون السورية تشارلز ليستر إن سقوط جسر الشغور “قد يمهد لهجوم على اللاذقية. وقد يكون ذلك أمرا خطيرا جدا بالنسبة إلى النظام”.
وأضاف “لا يجب أن ينظر إلى هذه العملية على أنها هجوم بسيط، بل على أنها تندرج ضمن استراتيجية أكثر اتساعا”.
وكان “جيش الفتح”، وهو تحالف يضم جبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا وفصائل إسلامية مقاتلة أبرزها حركة أحرار الشام، أعلن الخميس بدء “معركة النصر” الهادفة إلى “تحرير جسر الشغور”.
وتحولت جسر الشغور عمليا إلى مركز إداري للنظام السوري بعد انسحاب قواته في 28 مارس من مدينة إدلب، مركز المحافظة، إثر هجوم لـ”جيش الفتح” الذي أعلن تأسيسه قبل “غزوة إدلب” كما أسماها.
واعتبر رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جسر الشغور “أكثر أهمية من مدينة إدلب لأنها تقع على تخوم محافظة اللاذقية ومناطق في ريف حماة خاضعة لسيطرة النظام”.
وبات وجود النظام في محافظة إدلب يقتصر على مدينة أريحا (على بعد حوالي 25 كيلومترا من جسر الشغور) ومعسكر المسطومة القريب منها، بينما مجمل المحافظة بين أيدي مقاتلي المعارضة ولا سيما جبهة النصرة.
ونقل التلفزيون الرسمي في شريط إخباري عاجل عن مصدر عسكري أن “وحدات من قواتنا الباسلة تعيد بنجاح انتشارها في محيط جسر الشغور تجنبا لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين الأبرياء”. وأشار إلى أن المسلحين “تدفقوا من تركيا” للمشاركة في معركة جسر الشغور.
وخسر النظام خلال الأسابيع الماضية العديد من مواقعه أبرزها مدينة إدلب، ومعبر نصيب الحدودي في الجنوب.
وشنت فصائل سورية مسلّحة واحدة من أكبر عملياتها في 22 أبريل الجاري على قوات الأسد بجسر الشغور. وتجمع حوالي 9 آلاف إلى 12 ألف مسلح من40 جماعة للمشاركة في هجوم واسع النطاق يمتد عبر المحافظات الشمالية الغربية وهي إدلب وحماة.
وجمعت العملية مقاتلين من عدة جماعات مسلّحة رغم الاختلاف الكبير في أيديولوجياتها وقوتها، بدءا من الجماعة الجهادية القوية جبهة النصرة إلى غاية أصغر فصيل تابع للجيش السوري الحر.
وأصبحت وحدات المعارضة المسلحة ماهرة في تحديد أهدافها، كما تطورت بشكل كبير في مستوى تخطيطها للعمليات.
وتركز الهجوم على جسر الشغور على ثلاثة محاور رئيسية عبر إدلب وشمال غرب حماة. المحور الأول استهدف بشكل مباشر القوات الموالية للنظام المتمركزة في المنطقة في محاولة للتوسع في إدلب.
وقادت جبهة النصرة هذا الهجوم لضرب قوات النمر وبقايا الفرقة المدرعة الحادية عشرة المتمركزة في المخيمات المحصنة في مسطومة، وكذلك المجمع الكبير لمصنع الطوب في الجنوب الشرقي، باستخدام موجة أولى من العربات التي تحمل عبوات ناسفة.
وقادت جبهة النصرة الهجوم الرئيسي الثاني بدعم من قوات أحرار الشام. واستهدف هذا الهجوم بلدة جسر الشغور الجبلية غربي إدلب. وكان لجبهة النصرة الدور الأكبر في تحقيق التقدم. كما استطاعت القوات التابعة للكتائب الإسلامية والجيش السوري الحر من السيطرة على عديد المواقع التابعة للقوات الموالية للنظام في جميع أنحاء المدينة، ودخلت مدينة جسر الشغور من الشمال.
والهجوم الثالث الكبير، شنته قوات تابعة لتنظيم جند الشام من الشرق والفرقة الأولى الساحلية التابعة للجيش الحر من الغرب.
ويسعى الهجوم إلى قطع خطوط الاتصال والخدمات اللوجستية الحكومية التي تديرها عبر سهل الغاب في إدلب. ومن شأنه عزل القوات الموالية للنظام بشكل فعلي.
وأخيرا، نفذت قوات الجيش السوري الحر هجمات فرعية على القوات الحكومية عبر إدلب، بما في ذلك الهجمات التي شنتها الفرقة 101 في الجيش السوري الحر إلى الجنوب من أريحا. وتمكن الثوار من قطع الطريق السريع “أم 4” المؤدي إلى أريحا، وقد استولوا على تلة حماة التي تطل على الطريق.
وإذا تمكن الثوار من السيطرة على هذا الموقع، فسوف يتم عزل القوات الموالية للنظام في أقصى الشرق. وتشير التقارير إلى أن دمشق تعد لهجمة مرتدة لإعادة فتح الطريق.

السعي لاستمالة السعودية وراء تخلي صالح عن الحوثيين

الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح يسعى إلى فتح صفحة جديدة مع الرياض بعد تخليه عن الحوثيين
كشف مقربون من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أنه يسعى لإذابة الجليد مع المملكة العربية السعودية، وأن هذا ما دفعه لإصدار بيانه الأخير الذي فك فيه الارتباط بالحوثيين وحثهم فيه على الالتزام بما جاء في القرار الأخير لمجلس الأمن.
وقال مصدر من محيط علي عبدالله صالح لـ"العرب" إن الرئيس السابق اتصل ببعض الجهات القريبة من المملكة لإعلامها باستعداده للتخلي عن الحوثيين، وفتح صفحة جديدة مع الرياض الغاضبة منه بسبب موقفه من المبادرة الخليجية في مرحلة أولى ثم التنسيق الحاصل بين بعض الألوية التابعة لقواته وبين الحوثيين.
وليس من الوارد أن تراهن السعودية تماما على الرئيس السابق، لكنها قد تقبل بدور فاعل لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه ولقيادات مقربة منه سواء من الحزب أو من محيطه العائلي.
وتبدو السعودية مقتنعة أن الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي ليس الشخصية القادرة على مواجهة الحوثيين واستثمار النجاحات التي حققتها عاصفة الحزم، ولذلك ربما تفكر في الرهان على نائبه خالد بحاح وعلى إنشاء حزام داعم له من الأحزاب والقبائل، وبينهم حزب صالح وقيادات عسكرية وأمنية موالية له أو من محيطه العائلي.
وقبيل ساعات من انتهاء المهلة التي منحها مجلس الأمن للحوثيين لتنفيذ القرار رقم 2216، سارع صالح للإعلان عن قبوله بقرار مجلس الأمن داعيا في الوقت نفسه حلفاءه الحوثيين للانصياع للقرار، والانسحاب من كافة المدن التي سيطروا عليها وتسليمها للجيش.
وما يثير الانتباه في البيان أنه ساوى بين الحوثيين المصنفين كحلفاء له وبين تنظيم القاعدة.
"العرب اللندنية"

"داعش" يحرق مستودعات نفطية في بيجي العراقية

داعش يحرق مستودعات
تصاعدت سحب الدخان في سماء محافظة صلاح الدين، عقب قيام مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بإحراق مستودعات نفطية في مدينة بيجي، التي تشهد معارك كر وفر بين الجيش والتنظيم.
وتحاول القوات العراقية السيطرة مجددا على المصفاة النفطية، التي أدى توقفها عن الإنتاج إلى هبوط في صادرات العراق من النفط، حسبما ذكرت "سكاي نيوز عربية".
ويعتبر قضاء بيجي "40 كيلومترا شمالي تكريت" نقطة التقاء بين 3 محافظات عراقية وهي "صلاح الدين وكركوك ونينوي".
في غضون ذلك، قتل 3 أشخاص وجرح 10 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في منطقة حي العامل جنوبي بغداد، بالقرب من تجمع للعمال.

أفغانستان: مقتل رئيس شرطة إقليم أوروزجان

أفغانستان: مقتل رئيس
أعلن المتحدث باسم إقليم أوروزجان بأفغانستان دوست محمد ناياب، اليوم الأحد، أن مسلحا قتل الجنرال جولاب خان، رئيس شرطة إقليم بجنوب أفغانستان.
وقال محمد ناياب "قام مسلح بقتل الجنرال جولاب خان، أثناء تفقده لمواقع رجال الشرطة خارج مكتبه في مدينة تيرين كوت "، وأضاف أن مسئولا آخر قتل مع خان، ولكن لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
ويشار إلى أن خان تولى رئاسة شرطة الإقليم بعدما قتل سلفه مطيع الله خان، في هجوم انتحاري منذ نحو شهرين.
"الشرق القطرية
صالح يقاتل على الأرض
سفير أمريكي سابق: علينا دعم السعودية بمواجهة إيران في اليمن وضغط دولي وأمريكي دفع الرياض لوقف "عاصفة الحزم"
قال السفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة، بيل ريتشاردسون، إن على الولايات المتحدة مواصلة الوقوف إلى جانب الدول الحليفة لها في المنطقة، وعلى رأسها السعودية، بالمواجهة الدائرة حاليا في اليمن، وأشار إلى ضرورة أن تشمل المفاوضات مع طهران حول ملفها النووي بنودا تتعلق بأدائها في المنطقة بدعم الحوثيين وحزب الله وتهديد إسرائيل.
وقال ريتشاردسون، في مقابلة مع CNN، ردا على سؤال حول إعلان السعودية انتهاء عاصفة الحزم ومن ثم تجديدها للضربات الجوية على الحوثيين: "ما يحصل هو أن أمريكا والمجتمع الدولي ضغطا على السعودية من أجل الدفع نحو مفاوضات سلام تقودها الأمم المتحدة، كما أن بعض الغارات أصابت أهدافا مدنية فيها الكثير من المدنيين وهناك مناطق فيها أزمة غذائية."
وأضاف: "الهدف حاليا هو محاولة تهدئة الأمور كي تتمكن السعودية والحوثيين من الدخول في مفاوضات سلام عبر الأمم المتحدة."
وطالب ريتشاردسون بإدخال المفاوضات حول موقف إيران من أوضاع المنطقة في صلب المباحثات حول ملف طهران النووي قائلا: "المشكلة تتمثل في ما تفعله إيران فهي ربما تستعد لإرسال أسلحة إلى الحوثيين، وبالتالي فعلينا نحن إذا كنا نرغب في التوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين أن نعمل بشكل مسئول وندفع نحو بدء مباحثات السلام."
وعن الرسالة الإيرانية من التحرك في اليمن بظل المفاوضات معها حول الملف النووي قال ريتشاردسون: "المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي جيدة، ولكن على الإيرانيين أن يدركوا ضرورة تحسين سلوكهم في المنطقة والإفراج عن الأمريكيين الموقوفين لديهم والإقلاع عن دعم حماس وحزب الله وتهديد إسرائيل."
وأضاف: "هذا كله يجب أن يكون جزءا من الاتفاق مع إيران. يجب علينا دعم حلفائنا في السعودية فالتحالف معهم قديم، إلى جانب الروابط معها في مجال الطاقة ولدينا قواعد عسكرية هناك، علينا الالتزام بالشراكات التي لدينا مع حلفاء مثل إسرائيل والسعودية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمران بها، وينبغي على إيران التصرف بمسئولية أكبر إذا أرادت تمرير الاتفاق في الكونغرس، الإدارة الأمريكية تريد فصل الملفات الإقليمية عن الملف النووي، وهذا أمر خاطئ."
صالح يقاتل على الأرض
داود أوغلو يرد على البابا بسبب "مذابح الأرمن": قدم لنا كشف حساب بقتلى المسلمين في محاكم تفتيش الأندلس
قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن بلاده "تفتخر بتاريخها وأجدادها" ردا على الحملة المثارة ضد أنقرة في الذكرى المائوية لـ"المجازر الأرمنية" بزمن السلطنة العثمانية، ورد على المنتقدين بدعوة البابا فرانسيس إلى تقديم "كشف حساب، حول محاكم التفتيش في الأندلس والقتلى من المسلمين واليهود."
وقال أوغلو، إن على الذين يعلنون قرارات ضد تركيا بسبب ما وصفها "المزاعم الأرمنية" وهم جالسون في عواصمهم؛ أن يقدموا كشف حساب بخصوص الأبخازيين، والشركس، والشيشانيين، وأتراك الأهيسكا، والجورجيين، الذين لجأوا إلى الأناضول، جراء تعرضهم للتهجير والإبادة العرقية في القوقاز، بإشارة إلى عمليات قتل سبقت ما تعرض له الأرمن.
وتابع رئيس الوزراء التركي، في كلمة ألقاها السبت بتجمع انتخابي، إن المسئولين الأتراك "قالوا دائما إنهم مستعدون لمواجهة التاريخ وفتح الأرشيف التركي، وللحديث مع من يرغب في النقاش معهم، طالما سيحدثهم ندا لند، ولن يتعامل معهم بتعالٍ" وفقا لما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية.
جدير بالذكر أن بابا الفاتيكان "فرانسيس"، وصف أحداث 1915 بأنها كانت "أول إبادة عرقية في القرن العشرين وقعت على الأرمن"، على حد تعبيره، خلال ترأسه في 13 نيسان/ أبريل الحالي، قداسًا خاصًا في كاتدرائية القديس بطرس، بمشاركة الرئيس الأرميني "سيرج ساركسيان".
وفي الإطار عينه، قال زير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن أرمينيا والذين يؤيدونها "سيدركون أنهم لن يحققوا أي شيء عبر تحريف التاريخ،" مضيفًا: "إذا كنتم واثقين من مزاعمكم فافتحوا أرشيفكم".
"CNN"

صالح يقاتل على الأرض ويناور بالمبادرات

صالح يقاتل على الأرض
أثارت الدعوة التي وجهها الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح لجماعة الحوثي للاستجابة لقرارات مجلس الأمن الدولي والانسحاب من المدن ردود فعل مختلفة، أبرزها رفض الحوثيين، في حين اعتبرها سياسيون محاولة للنأي بنفسه عن الصراع الدائر في البلاد، في إطار تبادل الأدوار مع حلفائه.
وطالب المخلوع-في بيان نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مساء أمس الأول- جميع من وصفها بالميليشيات وتنظيم القاعدة والمسلحين التابعين للرئيس عبدربه منصور هادي بالانسحاب من جميع المحافظات، خصوصا عدن، وتسليمها للجيش والأمن.
ودعا صالح لوقف الاقتتال والعودة للمفاوضات محلياً، وعقد حوار يمني سعودي تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وتأتي هذه الدعوة مع انتهاء مهلة مجلس الأمن، الذي أصدر يوم 14 أبريل الجاري القرار 2216 تحت الفصل السابع، ويدعو فيه جماعة الحوثي وقوات صالح للانسحاب من المدن التي سيطروا عليها بما فيها العاصمة صنعاء، وتسليم السلاح للدولة وتلبية الدعوة الخليجية للحوار في الرياض تحت سقف المبادرة الخليجية.
واعتبر القيادي بجماعة الحوثي محمد المقالح أن دعوة صالح تعبر عن اتفاق حدث في الرياض مساء الخميس الماضي بين أجهزة الاستخبارات ودوائر الخارجية السعودية مع قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام.
من جهتها، قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان إن المجتمع الدولي لن يقبل إفلات صالح والحوثيين من الانسحاب من المدن وتسليم السلاح.
بدوره، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الحديدة نبيل الشرجبي إن الرئيس المخلوع حاول النأي بنفسه عن أي أحداث ترتبت عليها عاصفة الحزم، والتعامل مع الخارج وكأنه طرف محلي.
وأشار إلى أن دعوة الحوثيين للانسحاب من المدن تأتي ضمن سياق العلاقة معهم وتبادل الأدوار، لأن طلب وقف إطلاق النار دون الانسحاب من المدن وإعادة السلاح المنهوب مقبول لدى الحوثيين.
واعتبر اقتراح صالح بعقد الحوار مع السعودية في جنيف يهدف لتدويل القضية اليمنية، لاعتقاده أن هذا يحقق له مقايضات عديدة لحلها مقابل حل قضايا أخرى في المنطقة، مشيراً إلى سعيه لحماية نفسه من أي مطالب بالخروج من اليمن ليتحول إلى جزء من الحل على غرار وضعية الرئيس بشار الأسد.
وأوضح الشرجبي أن صالح يرى أن الموافقة على الحوار معه تعني اﻻعتراف بدوره، بما يسمح بإيجاد توازن داخل اليمن بين الأطراف العربية ممثلة بالخليج والإقليمية ممثلة بإيران.
وخلص للتأكيد على أن القدرات العسكرية لصالح والحوثيين قد أصابها الكثير من التدمير والعجز نتيجة الضربات الجوية لطيران عاصفة الحزم.
من جانبه أوضح الكاتب والمحلل السياسي علي الشريف أن صالح مستميت في اختزال المشكلة الحالية بين الحوثي والرئيس هادي، وفي مرحلة تالية بين اليمن والسعودية، بهدف تبرئة نفسه من الوقوف وراء تدمير مقدرات البلاد.
ورأى في دعوته لتسليم المدن لقوات الجيش والأمن محاولة التفافية منه للسيطرة على البلاد من خلال هذه القوات، التي حولها إلى عصابات لصالحه، مستبعدا وجود خلاف بين صالح والحوثي.
"الوطن البحرينية"

شارك