الداعشي السعودي "يزيد أبو نيان"

الثلاثاء 28/أبريل/2015 - 10:35 م
طباعة الداعشي السعودي يزيد
 
هو يزيد بن محمد بن عبد الرحمن أبو نيان المولود في عام 1992م والبالغ من العمر 23 عامًا وهو المتهم الرئيسي بإطلاق النار على دورية أمنية شرق الرياض على إحدى دوريات الأمن أثناء تنفيذ مهامها الاعتيادية بشرق مدينة الرياض، ما تسبب باستشهاد الجندي أول ثامر عمران المطيري، والجندي أول عبدالمحسن خلف المطيري واعترف بعد القبض عليه بانضمامه إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" 

تعليمه وحياته

تلقى تعليمه الأولى في المملكة العربية السعودية ثم حصل على دورة في اللغة الانجليزية ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليدرس اللغة الإنجليزية وفي 21 فبراير 2012، واعتقلته الشرطة الأمريكية في طائرة تابعة لـ "كونتينينتال ايرلاينز" متجهة من بورتلاند إلى تكساس وذلك بعد مشاجرة مع مضيفة عندما رفض التوقف عن التدخين الغير مسموح به الرحلة وكان لايزال في التاسعة عشرة من عمره وقام بالإنشاد بكلمات تضمنت اسم أسامة بن لادن .
 وبدأت القصة عندما كانت الطائرة، المتجهة من بورتلاند إلى هيوستن، عندما قام بإشعال سيجارة “إلكترونية” وسياسة الشركة تمنع فعليا السجائر الإلكترونية وعندما طلبت المضيفة منه إطفاءها رفض وقام بالاشتباك اللفظي معها وأحدث صخبًا في الطائرة ما أدى لاعتقاله من قبل الركاب القريبين منه وإعادة مسار الطائرة من حيث أتت 
وقال شهود عيان أن “يزيد” بدأ المشاكل منذ جلوسه على مقعده حين طلب أن يتم تغيير مكانه ليجلس بجانب صديق له في مكان آخر بالطائرة، لكن الأمور احتدت بعد الإقلاع حين رفض طلبا من المضيفة لإطفاء السيجارة وبدأ بالتشاجر مع المضيفة والركاب الجالسين بجانبه ثم قام من مقعده وبدأ برفع صوته والشتم بألفاظ بذيئة ورفع قبضته باتجاه المضيفة فقام بعض المسافرين بمساعدة المضيفة ليوقفوه عند حده وتمكنوا من السيطرة عليه في الوقت الذي أحضرت المضيفة قيودا للمعصم تستعمل في مثل هذه الحالات وقرر قائد الطائرة العودة للمطار ليتم تسليمه للشرطة بعد هبوطها ونشر بعدها شريط فيديو يوضح فيه عملية الاعتقال.
 وقالت مصادر بالشرطة أن ما قام به كان يمثل استهتارا صارخا بالأنظمة ولا علاقة له بأي عمل إرهابي وعقب عودة الرحلة إلى بورتلاند تم احتجازه من قبل الشرطة الفيدرالية ووجهت له تهم شملت التدخل في شئون عمل طاقم الطائرة والمضيفين.
 وعندما تدخلت السفارة السعودية لإطلاق سراح الطالب تبين لها أنه يعاني اضطرابات نفسية متجددة ظلت تلازمه وذكر نائل الجبير، مدير المكتب الإعلامي في سفارة السعودية أن الطالب يعاني ضغوطا نفسية منذ كان عمره 17 عاماً، وأن السفارة تبذل قصارى جهدها في حماية المواطن السعودي وتذليل الصعوبات له في كل القضايا التي تمسه، وأن السفارة والقنصلية في لوس أنجلوس تهتمان بملف القضية وتم توكيل محامٍ من السفارة لمتابعة الموضوع، وأن النية تتجه إلى مخاطبة السلطات الأمريكية بغرض ترحيل الطالب إلى بلد الابتعاث. 
وقال والده محمد أبو نيان وقتها إن ابنه "يزيد" يعاني اضطرابات نفسية منذ سنوات، وأنه وافق على ابتعاث نجله قبل 5 أشهر بعد استشارة الطبيب الذي كان يقف على علاجه ومتابعة حالته الصحية، وأمر له بعلاج يتم تعاطيه لضبط حالته النفسية وأنه التحق بمعهد لتعلم اللغة الإنجليزية ومضى في دراسته، لكن الدواء الذي كان يتعاطاه أوشك على النفاد، ولم يكن في مقدوره صرف علاج بديل إلا بموافقة الطبيب وبعد التنسيق مع المعهد الذي يدرس فيه تعاطى دواءً بديلا، وتدهورت حالته الصحية عقب ذلك، ثم جاء الخبر بتورطه في قضية تفحيط وأنه طلب من نجله السفر إلى مدينة أخرى يقطن فيها أحد معارفه لتسهل له العودة إلى البلاد وأثناء الرحلة حدثت مشكلة السيجارة الإلكترونية وبعد هذه الواقعة تم تجنيده من قبل  تنظيم داعش عبر وسائل التواصل الاجتماعي ثم عاد إلى السعودية وأرتكب جريمة الاعتداء على دورية أمنية وقتل الشرطيين السعوديين 
وتم القبض عليه  في مزرعة كان يختبئ فيها في مركز العويند بمحافظة حريملاء، التي تبعد حوالي 40 كلم غرب محافظة ضرما، وأقرّ خلال التحقيق الذي تم معه بقيامه بإطلاق النار على رجليّ الدورية وقتلهما، كما أقر بأنه تلقى الأوامر في ذلك من عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا ، وأنه التقى مع شريكه في ارتكاب هذه الجريمة من خلال تنسيق وترتيب قام به عناصر تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، حيث التقى به قبل حوالي يومين من ارتكابهما للجريمة، وتولّى هو إطلاق النار في حين تولى الآخر قيادة السيارة وتصوير الجريمة لإرسالها للتنظيم الإرهابي وأدعى في التحقيق  بأنه لا يعرف هوية شريكه في ارتكاب الجريمة، حيث أنه التقى به دون أن يتعرف على هويته، وذكر أنه لا يعرف عنه أي معلومات سوى أنه يدعى بـ " برجس " ويتحدث بلهجة مغاربية

جرائمه

الإرهابي "يزيد أبو نيان" له سجل من المخالفات والتجاوزات اختتمها بالانضمام إلى تنظيم "داعش" منها: 
- إلقاء القبض عليه في عام 2012 م والإفراج عنه بكفالة قدرها 65 ألف دولار بعد مطاردة مع الشرطة استمرت لـ 20 دقيقة وهو مخمور انتهت باصطدام سيارته في حاجز ترابي، بمدينة آشلاند بولاية أوريغون الأمريكية وهو بحالة سكر بعدد من التهم منها القيادة بتهور، بعد تلقي الشرطة بلاغاً بوجود شخص يقود سيارة بطريقة متهورة أرعبت المشاة، وألحقت المطاردة أضراراً بمركبتين للشرطة، وقدرت الأضرار بأكثر من 12 ألف دولار.
- وجهت له 14تهمة جنائية، منها تهمتان من الدرجة الأولى و3 من الدرجة الثانية و5 تهم من الدرجة الثالثة
- تم إلقاء القبض عليه في 19 فبراير 2012 في مدينة أشلاند، بتهمة التفحيط، وهي "السير على الطريق بطريق غير قانونية" ومحاولة الفِرار من رجال الأمن، والقيادة تحت تأثير المُسكر، وإلحاق الضرر بسيارتين تابعتين للشرطة، وأطلق سراحه بكفالة مالية 
- تم القبض عليه يوم 22- 4-2015م بإحدى المزارع بمركز (العويند) بمحافظة (حريملاء) من قبل وزارة الداخلية السعودية في قضية إطلاق النار على رجلي أمن شرق الرياض، وقد اعترف بالجريمة التي ارتكبها،  وتم ضبط ثلاثة أجهزة جوال بحوزته ، ومن خلال فحصها تم التثبت من ارتباطه  بتنظيم داعش الإرهابي، ورصدت رسائل متبادلة ووسائط تؤكد قيامه بارتكاب الجريمة وتصوريها وإرسال اللقطة التي تم تصويرها إلى العناصر الإرهابية في سوريا، إضافةً إلى تلقيه التعليمات من عناصر التنظيم للتواري عن الأنظار والاختفاء، كما ضبطت مبالغ مالية معه  منها مبلغ حوالي (4898) ريالًا، وجدت مدفونة مع السلاح المستخدم في الجريمة، وسلاح إلى آخر وسبعة مخازن ذخيرة، وعدد من الذخيرة الحية في حفرة بعمق نصف متر تقريبًا في أرض مسورة في منطقة برية تبعد كيلو مترًا عن المزرعة التي كان يختبئ فيها، كما ضبط في المزرعة الذي يتواجد فيها سبع سيارات، وما زالت تخضع للفحوصات الفنية من الجهات المختصة، وكذلك ضبط أدوات تستخدم في عملية التشريك ومادة بيضاء يشتبه بأنها من المواد المتفجرة، ومبلغ مالي بحوالي (4500) ريال.

شارك