خالد الفواز مساعد "بن لادن"
السبت 16/مايو/2015 - 11:26 ص
طباعة
خالد عبد الرحمن الفواز ولد في عام 1965م بالمملكة العربية السعودية.
انضمامه إلى التنظيمات الجهادية
تبنى الأفكار الجهادية في فترة مبكرة من عمره وسافر إلى أفغانستان وشارك في قتال الروس حتى نهاية الحرب، ثم عاد إلى المملكة العربية السعودية وتزوج وعمل في الأعمال التجارية، ثم فر إلى كينيا ومنها إلى لندن وانضم إلى تنظيم القاعدة وشارك في تأسيس ما يُسمى "هيئة النصيحة والإصلاح " التي اعتبرت الواجهة الأولية العلنية لمنظمة القاعدة في لندن، وعلى الرغم من أن محاميه إدوارد فيتزجرالد، قال إنها هيئة دعوية سلمية، لا علاقة لها بأنشطة إرهابية في أي مكان، إلا أن مجلس اللوردات البريطاني قال: إن هذه الهيئة التي كان يترأسها قبل اعتقاله عام 1998، هي الذراع الطولى لابن لادن في بريطانيا.
ولكنه قام بنشر بيان أسامة بن لادن الشهير في عام 1998م الذي سمي "بيان إعلان رابطة الجهاد لقتال اليهود والنصارى"، وقامت شرطة اسكوتلنديارد بالقبض على الفواز فجر يوم 28 سبتمبر عام 1998، مع ستة أصوليين مصريين أعضاء في تنظيم «الجهاد» بينهم عادل عبد المجيد عبد الباري، وإبراهيم عيدروس، خلال مداهمات قامت بها في لندن. وأفرج عنه بعد أربعة أيام من دون توجيه أي اتهام إليه، ولكن أعيد اعتقاله، بعد 24 ساعة من الإفراج عنه بناء على طلب أمريكي عقب اتهامه بالضلوع في تفجير السفارتين الأمريكيتين في إفريقيا، ووصفته السلطات الأمريكية وقتها بأنه كان أحد المستشارين المقربين لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، ونقل إلى سجن بيل مارش شديد الحراسة في جنوب شرقي لندن، من سجن بريكستون في أعقاب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على واشنطن ونيويورك، واستمر في السجن، وبعدما أدين بأربع تهم بالتآمر في محكمة اتحادية في نيويورك، في فبراير من نفس العام والعمل كمساعد رئيسي لابن لادن في لندن، وتوزيع رسائله التي تحض على القتل على وسائل الإعلام، وترتيب إمدادات لإرسالها إلى أعضاء تنظيم القاعدة في إفريقيا.
ووافقت محكمة مجلس اللوردات على ترحيله عام 2001. وفي عام 2002 تقدم محامو الفواز بملف قانوني متكامل مكون من 750 ورقة تركز على المخاطر التي سيتعرض لها الفواز عند ترحيله إلى الولايات المتحدة.
وفي عام 2004 تقدم الادعاء الأمريكي بأدلة جديدة ضد الفواز، وهكذا تأخر ترحيله حتى أصبح من أطول المعتقلين احتجازًا بدون محاكمة في بريطانيا.
ولم يتم اتهام الفواز بالتخطيط أو المشاركة الفعلية في هجمات كينيا وتنزانيا التي أودت بحياة 224 شخصًا، وأصيب خلالها أكثر من 4000، لكنه أدار معسكر تدريب في أفغانستان خلال التسعينيات، وأسس خلية راقبت السفارة الأمريكية في نيروبي قبل تفجيرها.
وضمت لائحة الاتهام الموجهة للفواز توزيعه من مكتبه لفتوى الجهاد في فبراير 1998، على وسائل الإعلام العربية والأجنبية، التي حمل بيانها الأول توقيع كل من ابن لادن والظواهري ومير حمزة زعيم حركة "الجهاد" في بنجلاديش، وفضل الرحمن أمير حركة الجهاد في كشمير وأنه اشترى هاتفًا للاتصالات مرتبطًا بالأقمار الصناعية، وأرسله إلى ابن لادن في أفغانستان عام 1997.
وأفاد أحد الشهود في القضية، أن الفواز حضر عدة اجتماعات لتنظيم القاعدة في أنحاء متفرقة بالسودان، مع ابن لادن وآخرين من كبار قادة التنظيم السري خلال عامي 1993 و1994، وهو متهم بلعب دور ضمن تنظيم القاعدة، في إطار الاعتداءين اللذين استهدفا السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام في أغسطس 1998، حيث يوضح محضر الاتهام ضد الفواز أنه اشترى هاتفًا للاتصالات مرتبطًا بالأقمار الصناعية، وأرسله إلى ابن لادن في أفغانستان عام 1997.
ومن الوثائق التي نشرت أيضًا رسالة بتوقيع ابن لادن، كانت موجهة إلى الفواز، يعهد إليه فيها بافتتاح مكتب يتولى مهمات الاتصالات الدولية، كما تبين أن الفواز هو الذي أسهم في إيصال هاتف عبر الستالايت إلى مقر قيادة بن لادن.
وكان شهود سريون في الولايات المتحدة قد زعموا في إفاداتهم أن الفواز أشرف على معسكرات لـ«القاعدة» قبل أن يصل بريطانيا، طالبًا اللجوء السياسي عام 1994.
الآن
أصدرت محكمة أمريكية يوم الجمعة 15-5-2015م حكمًا عليه بالسجن المؤبد؛ لتورطه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998م.