"أم سياف" تاجرة النساء... وراء عملية القوات الخاصة الأمريكية في سوريا

الثلاثاء 19/مايو/2015 - 12:06 م
طباعة أم سياف تاجرة النساء...
 
كشفت تقارير إعلامية أن العملية الأمريكية التي استهدفت وزير النفط في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، المدعو أبو سياف، كانت تستهدف زوجته (أم سياف) التي اعتقلت في العملية الأمريكية الخاصة باستهداف زوجها القيادي التونسي أمير النفط والغاز في التنظيم الإرهابي؛ نظرا لما تعرفه من معلومات عن التنظيم وعاملة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر.

عاملة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر

عاملة الإغاثة الأمريكية
ذكرت مصادر أمريكية أن "أم سياف" تعرف معلومات مهمة عن عاملة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر التي أسرت وعنفت وقتلت على يد التنظيم في شهر فبراير الماضي.
وأوضحت المصادر الأمريكية أن "أم سياف" قد تكون بحوزتها معلومات مهمة تتعلق بالأسيرة الأمريكية الوحيدة كايلا مولر (26 عامًا) التي تعرضت للتعذيب والقتل على أيدي التنظيم الإرهابي. بينما قالت مصادر عراقية: إن أم سياف التي اعتقلت وقتل زوجها خلال عملية خاصة للقوات الأمريكية داخل الأراضي السورية السبت الماضي، كانت أكبر متاجرة ببيع وشراء للفتيات الإيزيديات.
وأبلغ أحد المسئولين المطلعين بملفات مكافحة الإرهاب شبكة «إيه بي سي» الإخبارية أمس، أنهم كانوا يشكون ولفترة طويلة منذ العام الماضي بأن أبو سياف كان من قادة «داعش» البارزين، رغم أنه غير مطلوب أمريكيا، ولا توجد مكافأة لمن يبلغ عنه، بينما أفادت تقارير بأن التنظيم الإرهابي قد منح "أبو سياف" السيدة موللر كزوجة قسرية أو جارية من جواريه. وفي يوم السبت الماضي، لم تعلق الناطقة الرسمية باسم إنفاذ القانون ولا البيت الأبيض عن تلك «التكهنات».
وعلقت مصادر للأصوليين في لندن لـ«الشرق الأوسط» بالقول: إن «كايلا مولر الرهينة الغربية أعطيت لأبي سياف كسبي أو زوجة، وهو شيء متعارف عليه بين أنصار الجماعات المتطرفة، حيث تهدى النساء إلى قيادات الجماعة المتطرفة، وقد تم تحرير امرأة إيزيدية كانت تخدم كجارية لدى الزعيم الإرهابي المقتول، وهي ضمن الهدايا التي أهديت إليه من زعيم التنظيم».
وكانت واشنطن أكدت مقتل موظفة الإغاثة كايلا مولر، التي كانت محتجزة لدى تنظيم «داعش» في سوريا فبراير الماضي، بينما أعلن تنظيم داعش أنها قتلت في غارة جوية أردنية، دون تقديم إثبات. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية من جانبها: إنه «ما من شك» بأن التنظيم هو الذي قتلها.

تجارة الإيزيديات

تجارة الإيزيديات
تعد زوجة القيادي في تنظيم داعش، أبو سياف، التي اعتقلت وقتل زوجها خلال عملية خاصة للقوات الأمريكية داخل الأراضي السورية السبت الماضي، أكبر متاجرة ببيع وشراء الفتيات الإيزيديات.
وقال مصدر مطلع لشبكة رووداو الإعلامية: إن "زوجة أبو سياف، المعروفة باسم أم سياف، تقبع حاليًا في أحد السجون العسكرية في مدينة بغداد".
وشنت قوة أمريكية خاصة، عملية نوعية داخل الأراضي السورية في (16/5/2015)، بأمر من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كان الهدف منها اعتقال أبو سياف وزوجته، لكنه قاوم القوة المهاجمة؛ ما أدى إلى مقتله واعتقال زوجته، فيما عادت القوة الأمريكية دون أي خسائر.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه نظرًا لحساسية الموضوع، أن "أم سياف كانت تشرف على أكبر عصابة لبيع وشراء الفتيات الإزيديات بين سوريا والعراق"، مستطردًا "كانت لديها سلطات كبيرة، خاصة في سوريا؛ لأن زوجها أبو سياف كان المسئول عن ملف النفط في داعش".

زوجة أبو سياف

زوجة أبو سياف
ويعد اعتقال أم سياف كنز معلومات للأجهزة الأمنية الأمريكية والعراقية؛ نظرًا لإشراف زوجة القيادي بتنظيم "داعش" على عمليات بيع وشراء للأسيرات من العراقيات والسوريات وخاصة الإيزيديات، بالإضافة إلى علاقتها مع وزير النفط في "داعش" والمسئول عن عمليات بيع النفط والإشراف على الإدارة المالية.

شارك