المرصد السوري: مقاتلو "داعش" دخلوا المنطقة الأثرية في تدمر / خامنئي يصعّد «نووياً»... ويرفض غطرسة الأعداء
الخميس 21/مايو/2015 - 10:19 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 21/ 5/ 2015
الحزب اللبناني الأكبر و«النصر الأعظم»
وفي الموعد المحدد للجلسة الثالثة والعشرين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية (13 أيار- مايو 2015) لم يكتمل النصاب القانوني لمجلس النواب، فطلع صوت رئيس المجلس نبيه بري عالياً: «إنهم يعطلون المؤسسات الدستورية ويعتبرون أنه من غير الجائز أن تعمل في شكل طبيعي ما دام رئيس الجمهورية غائباً... فليتفق الموارنة على رئيس ونحن سنكون معه». ثم أضاف: «وفي الوقت ذاته، هم أنفسهم، لا يذهبون إلى جلسة الانتخاب، وقد نزلت كتلتي النيابية 23 مرة حتى الآن، بينما هم (كتلة الجنرال ميشال عون) نزلوا مرة واحدة». وإذ أكد «أن للمجلس النيابي كرامة، ولا يجوز تكرار دعوته في شكل متلاحق من دون أن يلتئم»، ردّ بري بطريقة غير مباشرة على كلام لوزير الخارجية من نوع «لا لحكومة، ولا لمجلس نواب، ولا وطن من دوننا».
هذا نموذج يوم سياسي نيابي في دوّامة أزمة رئاسة الجمهورية اللبنانية التي ختمت سنتها الأولى في الفراغ يوم 23 أيار، وليس في الأفق المحلي، ولا في أي أفق آخر، عربي أو دولي، ما يطمئن اللبنانيين، وإن على سبيل المواساة، بأن ثمة حلاًّ في المدى المنظور.
وفي حين تدخل في حسابات 128 نائباً ووزيراً لبنانياً ملايين الدولارات كـ «تعويضات» مقابل وكالتهم عن الشعب اللبناني الرازح تحت أعباء الفقر والبطالة والغلاء، والقلق على مصير العائلة والوطن، تضجّ وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والدولية بدور «حزب الله» اللبناني في حرب الحدود الشرقية للبنان، وعبر براكين سورية، ومتاهات العراق، حتى أطلال اليمن البائس الحزين المظلوم.
كل ما سبق ليس سوى خلاصة يومية تتكرّر في غياب رأي عام لبناني أولاً، وإن حضر يصدمه «رأي عام آخر» يشهر في وجهه السلاح، والرايات الخضر، والصفر، والحمر، والسود، ويتعالي دويّ التهديدات والإنذارات، ثم يعود «لبنان» في المساء ليرى وجهه على شاشة التلفزيون، ويسمع صوته، فإذا هو أكثر من وجه، وأكثر من صوت، وأكثر من «لبنان».
إلى أين لبنان من هنا؟ لا أحد يعرف، حتى الذين يملكون الحروف والخطوط والألوان لخريطة لبنان الذي في مشروعهم، أو في خيالهم، لا يعرفون.
يُقال، وأحياناً يُنشر، أن مراكز أبحاث ودراسات استراتيجية تعكف حالياً، في أكثر من غرفة سوداء، في الداخل، وفي المحيط القريب والبعيد، على تشخيص حالة لبنان الوطن- الكيان- الدولة- النظام- الشعب. وببساطة يجري تعميم «وجهات نظر» خلاصتها أن «الوطن الصغير المريض» يتجه نحو مصير من ثلاثة: الفيديرالية، أو التقسيم، أو الفوضى... ومعناها: الحرب الأهلية.
والأفظع من ذلك إحالة لبنان على مسار المنطقة وربط مستقبله بمستقبل كل من سورية والعراق، وما من سبب لاتباعه بمسيرة ومصير لنظامين من طينة واحدة، وقد أوديا ببلادهما وشعبهما إلى الهلاك في أتون النار والدمار. ثم يعلو صوت من يقول: هذا هو قدر لبنان في الجغرافيا والتاريخ: أن يكون على فالق زلزال إقليمي ودولي دائم، بين جار شقيق مغامر مجازف متهوّر، وآخر عدو عنصري طامع بالتوسع وغدار. ومن سوء حظ لبنان، الوطن والشعب، أن تغدو هذه النظرية سنداً وحجة لمن يستقوي بها، وذريعة لمن يجعلها مظلّة تحميه في الداخل والخارج، وكأن لبنان بات محسوباً من الماضي، وهو الوطن الذي كان نموذجاً في مخيلات المنظّرين للدول العربية المتعبة، إلى حدّ الهلاك، من أنظمتها العسكرية المستبدة.
وإذ يبحث اللبناني اليوم عن الدليل الذي كان المنظرون يبنون عليه فلن يجد دليلاً سوى أن لبنان لم يسقط في قبضة انقلاب عسكري، لا على الطريقة العربية التقليدية التي تبدأ ببلاغ رقم واحد عبر الإذاعة والتلفزيون، ولا على طريقة دول هالكة في القارتين الآسيوية، والإفريقية، حيث الإنقلاب ضربة حظ، إذا فشلت تُعاد مرة ثانية، أو أكثر.
مع ذلك تبقى «الديمقراطية» اللبنانية نموذجاً لا مثيل له في العالم العربي، حتى ليصح القول إن كل لبناني يعيش شخصيتين في جمهوريتين: شخصيته المذهبية وشخصيته الوطنية، وليس بالضرورة أن يكون شعوره المذهبي خياراً مقنعاً ما دام الشعور الوطني واجباً معلناً وملزماً. حزب بلا اسم
وحتى الآن لا تزال الأحزاب اللبنانية التقليدية قائمة: أحزاب قومية «عربية» و«سورية» عناوينها لبنانية، ومضمونها وعديدها من طوائف ومذاهب مسيحية خالصة، وأحزاب لبنانية أخرى مضمونها وعديدها من طوائف ومذاهب مختلطة، وعناوينها يسارية، وطنية وأممية. ويبقى الحزب الأكبر، والأشمل، والأعم، وهو حزب اللبنانيين غير الحزبيين، ومضمونه وعديده من كل الطوائف والمذاهب، ومن كل الطبقات والفئات، ومن كل المراتب العائلية، والاقتصادية، والمالية، والثقافية والاجتماعية.
ذلك الحزب اللبناني بلا اسم، ولا عنوان، ولا انتماء، إلا للعائلة، والبيت، والعمل، والرزق، مع التزام القوانين، واحترام الدولة، بما هي تعني الضمانة والحماية، والرجاء بأن تكون الحال الراهنة والمستمرة منذ العام 1970، على الأقل، مجرد غيمة ثقيلة، وإن تكن لا تزال تمطر غضباً، ودماً، وبؤساً، وحزناً، وفرقة، وهجرة، وتشرّداً، وتقهقراً، وجهلاً، وتخلفاً.
ومع كل ذلك يبقى الأمل بأن تكون هذه الغيمة «عابرة» رغم مضي خمسة وأربعين عاماً على تمركزها فوق لبنان. إنه الأمل، والصبر، عنصران وسببان يشكّلان العصب الذي لا يزال اللبناني يمتلكه، ثرياً كان، أو فقيراً. قوياً أو ضعيفاً.
ذلك الحزب اللبناني الأكبر الذي، بلا اسم، ولا عنوان، هو الذي لا يزال يحفظ للبنان معناه. بل هو الذي لا يزال سند بقائه واستمراره وطناً، بما يعني الوطن، والدولة بما تعني الدولة. إنه الحزب الذي لا يزال يشكل إطاراً لمفهوم النظام الذي لا معنى له من دون حرية، وقانون، وعدل، واستقرار، وطموح. ولعلّ ذلك الحزب اللبناني الأكبر هو الذي لا يزال يوفر الغطاء لمن يشعل النار في قميصه.
لا تأشيرة خروج
لكن، إلى متى يمكن أن يبقى ذلك الحزب الذي بلا اسم ولا عنوان ضمانة وحماية لمن يشعل النار في قميصه؟ إنه خائف اليوم. وهو إذ يتلفت حوله، شرقاً، وشمالاً، وجنوباً، يشعر بالقلق. فكل هذه الجهات ملتهبة، أو مفخخة، أو قابلة للانفجار. إنه الحزب الذي لا يملك تأشيرة خروج، وهو لا يطلبها ولا يريدها. لكنه بات يخشى أن يفقد الأرض التي يقف عليها. يرعبه التصور أن وطنه قد يذهب غنيمة للذين لا وطن لهم، وكم صار عددهم كثيراً، وكم بات خطرهم كبيراً في المحيط، وبعيداً خلف الحدود، براً وبحراً، وجواً.
بين غفوة وصحوة يتساءل الحزب اللبناني الأكبر: من سيحميه من غدر مباغت في معمعة الحروب التي تدور حوله، وممن ينتظر العون إذا ما دهمته فوضى الجوار؟ إنه القلق الذي يحفز الشعوب على التساؤل حين يحاصرها الخطر، وإن من بُعد.
حتى أقوى الدول وأعظمها دفاعاً، واقتصاداً، وتنظيماً، واستعداداً، تظلّ شعوبها تحت هاجس الحماية، فكيف لشعب بحجم الشعب اللبناني أن يطمئن في الوطن المهدد على الدوام من داخل، ومن خارج.
مع ذلك تبقى ثمة نقطة قوة في سيرة الكيان اللبناني، ومعها نقطة ضعف. وحالياً تجري حسابات لتغليب نقطة القوة على نقطة الضعف.
وسواء كان تاريخ الكيان اللبناني مؤلفاً بأقلام كتبة لبنانيين وعرب وأجانب، ولكل منهم نسخته الأصلية المعدلة، أو المزورة، أو كان هذا التاريخ حقيقة ثابتة علـــى صخر وعلــى برهان مستمد ومستمر عبــــر العصور، فإن هذا الكيان القائم حالياً بمساحته، وضمن حدوده، وبقطع النظر عن نظـــامه وعن حكامه عبر الأزمنة، والأجيال، قـد أثبــــت حقه بالوجود والبقاء، كما استحق دوره وضــرورة استمراره بما أعطى من علم وثقافة ومبادئ حرية وديمقراطية، فضلاً عن حضور دائم في البلاد العربية، وفي أقطار العالم. يكفيه ما له من فروع وأصول في عالم الاغتراب على مدى القارة الأمريكية بجناحيها الشمالي والجنوبي.
كل ذلك الرصيد هو لشعب لبنان، لا لحكامه الذين، بمعظمهم، كانوا «نواطير» على أبواب الوطن، وكانوا المؤتمنين على ميثاقَيه الأول والثاني، وقد أخلّوا بالأمانة، ومضى بعضهم إلى حدّ الخيانة بجعل لبنان الوطن والدولة رهينة لحسابهم في الوظيفة العامة والخاصة، وقد ضيعوا كل الفرص وآخرها فرصة «14 آذار» التي وحّدت اللبنانيين في ساحة الشهداء، حيث كان لكل منهم شهيده. هذا قبل أن يسقط الوطن بكامله شهيداً. وحده الجيش كان الضمانة، ولما يزال.
لكن كل ذلك لا يحجب فرصة مجيدة مرت عام 2000، ومضت. كانت تلك فرصة النصر العظيم الذي أسس مداميكه الأولى شهداء من مناضلين لبنانيين مكتومين قبل أن يكمل «حزب الله» الإنجاز الكبير بتحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الإسرائيلي وطرد العدو بعيداً بعيداً، خلف الحدود... يومها (25 أيار- مايو 2000) تحقق النصر الأعظم.
تلك الفرصة ضيّعها الحزب المنتصر نفسه، وبعدها عاد لبنان ليعيش القلق الداخلي، وظلّ ينتقل بين مرحلة وأخرى، وصولاً إلى مرحلة عام 2006 التي كانت قاضية على انتفاضة «عامية لبنان» عام 2005 بعد اغتيال رفيق الحريري، ومن سبقه، ثم من تبعه من قوافل الشهداء، قافلة بعد قافلة، ولا يزال الحبل على الجرار، وقد كان أوله في 16 آذار (مارس) 1977 حين قضى كمال جنبلاط ورفاقه برصاص النظام السوري.
فرصة نادرة
هي فرصة نادرة في تاريخ لبنان الحديث وقد مضت عام 2000، ثم ضاعت مرة أخرى عام 2005 يوم سلّم «حزب الله» بندقية المقاومة إلى رستم غزالي. فهل يمكن لـ «حزب الله» أن يستردّ تلك البندقية؟ لكم كان المغزى عظيماً لو سلّم «حزب الله» بندقية المقاومة إلى قائد الجيش اللبناني.
وهل لمفكر لبناني، وغير لبناني، أن يتخيل كيف يمكن أن تكون صورة لبنان اليوم لو أن «حزب الله» سلّم الجيش اللبناني في 25 أيار 2000 علم النصر اللبناني على العدو الإسرائيلي مع علم المقاومة وسلاحها؟
هل للمتخيل أن يجمع صورة بيروت رافلة في زي «العاصمة العربية المنتصرة»، وقد فتحت أبوابها وأسواقها أمام الملايين من العرب والأجانب، لتقدم إليهم مدينة عصرية، عروساً طالعة من الرماد بأبهى حلّة، وأناقة، وجمال يشع من آثار حضاراتها القديمة، ومن عماراتها المؤالفة بين القديم العريق والجديد الفاخر الذي يليق بأذواق الأجيال الصاعدة على سلم المستقبل المفتوح على التجدد والابتكار، والإبداع، بحرية وبأمان واستقرار؟
فأين بيروت اليوم من ذلك الحلم الذي كان على شفا الحقيقة؟
لنقل إنه توقف. إنه الأمل المستمر ببقاء وطن. بدولة جديدة، بنظام ديمقراطي يجمع بين الحرية والمساواة بالقانون والعدل والفرص. بجيش لا شريك له إلا الشعب اللبناني.
خامنئي يصعّد «نووياً»... ويرفض غطرسة الأعداء
صعّد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، حدّة لهجته في شأن المفاوضات النووية، في وقت اعتبر الرئيس حسن روحاني أن نتائج المفاوضات المرتقبة في نهاية حزيران (يونيو) المقبل «ستكون مصدر فخر للشعب الذي سيُلحق هزيمة نهائية بمخطط تخويف العالم من بلده، ويؤكد حبه للسلام وتمسكه بإرسائه في كل ربوع العالم، في مقابل حرصه على مواجهة أي اعتداء».
وقال خامنئي أمام طلاب جامعة الإمام الحسين التابعة لـ «الحرس الثوري» في حضور قادة عسكريين بارزين: «لن نسمح أبداً بأي تفتيش للمراكز العسكرية وكذلك التحدث إلى علمائنا النوويين وسائر مسئولي الفروع الحساسة والإساءة إلى مكانتهم عبر استجوابهم»، مضيفاً أن «بقية الدول تخفي حتى هوية علمائها النوويين»، علماً أن علماء نوويين إيرانيين اغتيلوا بين عامي 2010 و2012 في اعتداءات بطهران. واتهمت إيران حينها أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بتدبير هذه الاعتداءات.
ورأى المرشد أن إيران تواجه «ممارسات الغطرسة والمطالب المبالغ بها التي يطرحها الغرب في المفاوضات النووية»، مشيراً إلى أن «الأعداء يتحدثون بمنطق الغطرسة لأنهم لم يعرفوا حتى الآن أن شعب إيران ومسئوليه لن يستسلموا لهذا المنطق».
مصادر ديبلوماسية علقت على التصعيد في خطاب المرشد بالقول إن «مرحلة كتابة الاتفاق النووي تمتاز بحساسية شديدة، فيما يحاول كل طرف الضغط على الآخر للحصول على مزيد من الامتيازات».
وكان مدير هيئة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي ذكر بعد الجولة الأخيرة للمفاوضات النووية في فيينا الأسبوع الماضي، أن الأمريكيين تنصلوا من تفاهمات جرى التوصل إليها خلال جولة لوزان في 2 نيسان (أبريل) الماضي، إذ طالبوا بوضع مجلس الأمن آلية خاصة تتعدى إطار البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي من أجل تفتيش منشآت البرنامج النووي الإيراني والمواقع العسكرية المشبوهة، إضافة إلى مقابلة علماء يعملون في البرنامج. ويسمح البروتوكول الإضافي لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول المواقع النووية بلا تراخيص مسبقة.
ويُطالب الغربيون بأن توضح طهران «البعد العسكري المحتمل» لأعمال نفذتها لاقتناء سلاح ذري قبل 2003، وفق الوكالة الدولية، التي اعتبرت أن أجوبة الجمهورية الإسلامية التي تدحض هذه الأعمال «غير كافية حتى الآن».
وفي موقف لافت، حذر المرشد من مغبة نشوب «حرب بالوكالة قرب حدود إيران»، داعياً عناصر «الحرس الثوري» والقوات المسلحة إلى التيقظ، محذراً من أن أي تحرك معادٍ سيستدعي رداً قاسياً جداً من إيران».
وأكد أن الشعب الإيراني «يتحرك بأمل مترسخ في مسار الأفق المشرق وتحقيق الأهداف السامية الذي سيترافق بالتأكيد مع دفع أثمان. وعلى مر التاريخ حصلت شعوب على أوسمة الجدارة لعدم ركوعها أمام التحديات، وتحصنها بعزم واقتدار وطني أمام أي عدوان عنيف».
حشد قبلي لنقل المعركة إلى صعدة
بعد معارك عنيفة، استولى مسلحو القبائل المؤيدون لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي في محافظة الجوف على مواقع لجماعة الحوثيين على مشارف مديرية البقع شرق محافظة صعدة، معقل الجماعة. ويحشد رجال القبائل قوات على مشارف المديرية تمهيداً لنقل المواجهات إلى صعدة.
وواصل طيران التحالف العربي أمس غاراته على معسكرات للجماعة ومخازن ذخائر في صنعاء وإب وعمران وصعدة وأبين وحجة.
وفيما خسر مسلحو المقاومة من أنصار هادي وعناصر «الحراك الجنوبي» مواقعهم في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج (شمال عدن)، بدأ الحوثيون وقوات الجيش الموالية لهم تضييق الخناق على أحياء مديرية الشيخ عثمان في محافظة عدن، وقصفوا بالمدفعية والدبابات مواقع تمركُز مسلحي المقاومة في مدينة تعز (جنوب غرب).
إلى ذلك، أفادت مصادر قبلية في محافظة ذمار (100 كلم جنوب صنعاء) بأن مسلحي القبائل المناهضة للحوثيين يستعدون لفتح جبهة جديدة ضدهم، بخاصة بعد إقدامهم على نسف منزل رئيس أركان الجيش محمد علي المقدشي الذي ينتمي إلى قبائل عنس، واستحواذهم على مؤسسات الدولة في المحافظة.
وفي محافظة الجوف أكدت مصادر قبلية أن مسلحي قبيلة جهم سيطروا على موقعي الحرور والأبتر، ودحروا الحوثيين واستولوا على كميات من الأسلحة. وأضافت أن رجال القبائل يحتشدون على مشارف مديرية البقع شرق محافظة صعدة، تمهيداً لنقل المواجهات إلى المعقل الرئيس للجماعة. وشن طيران التحالف أمس غارات مكثّفة على صنعاء، واستهدف معسكر الحفا ومخازن الذخيرة في جبل نقم شرق العاصمة، ومعسكرات النهدين وعطان وسمع دوي انفجارات ضخمة.
كما قصف الطيران معسكر قوات الأمن الخاصة في محافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء)، واستهدف معسكر اللواء الخامس عشر في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، وطاول معسكرات يسيطر عليها الحوثيون في عمران (شمال صنعاء) وفي محافظة حجة (شمال غرب).
وأفادت مصادر بأن الطيران ضرب مواقع في صعدة بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي للجيش السعودي طاول مواقع للحوثيين على امتداد الحدود الشمالية الغربية لليمن، في مناطق الخضراء وجبل النار والملاحيظ ومران ورازح والمنزالة وتعشر والبرم، وسط محاولات يائسة لميليشيا الحوثيين للاقتراب من الحدود السعودية.
واعترف مسلحو المقاومة في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، بأنهم خسروا مواقعهم بعد هجوم حوثي عنيف، وبأن كل المدينة باتت تحت سيطرة الحوثيين، في حين أفادت مصادر في عدن بأن الحوثيين يحشدون قوات لاقتحام مديرية الشيخ عثمان التي باتت معقلاً لأنصار هادي شمال المدينة مع محاولات للتقدم إلى مديرية البريقة غربها.
مصدر في حزب علي صالح اعتبر الغارات التي دمّرت الثلثاء قصوره وقصور أقاربه في صنعاء «عملاً غير مبرر يستهدف منازل الرموز الوطنية والشخصيات السياسية والمواطنين العزّل».
ووصلت أمس إلى مطار صنعاء طائرتان تقلان مئات من اليمنيين الذين كانوا عالقين في مصر والهند بسبب ظروف الحرب. ورغم وصول كميات من المشتقات النفطية إلى صنعاء والمدن الأخرى، مازالت للأزمة الحادة في الوقود انعكاساتها، إلى جانب ارتفاع أسعار السلع الرئيسة واستمرار انقطاع الكهرباء.
وفي تغيير مفاجئ في موقف إيران من سفينة المساعدات إلى اليمن، نقلت وكالة أنباء «فارس» عن مراسلها في السفينة أنها ستتوجه إلی ميناء جيبوتي ليتحقق من حمولتها مفتشو الأمم المتحدة قبل أن تُبحِر إلى ميناء الحديدة اليمني.
ولم تُشِر المعلومات إلى الأسباب التي أدت إلى الموافقة علی تفتيش السفينة في جيبوتي، لكن مصادر أعربت عن اعتقادها بأن طهران لا تريد التصعيد مع القوات الأمريكية المتواجدة في منطقة مضيق باب المندب أو قوات التحالف العربي، فيما تخوض مفاوضات مع الدول الغربية حول برنامجها النووي.
وفي الرياض قال المتحدث باسم وزارة الداخلية «أنه عند الساعة السابعة و40 دقيقة صباح أمس، وأثناء أداء الجندي أول حسن علي عبده صميلي، من منسوبي حرس الحدود السعودي لمهماته بمركز أبو الردف بقطاع الحرث في منطقة جازان تعرض للإصابة بشظايا مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، ما أدى إلى استشهاده.
وفي نيويورك حصل المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد على دعم مجلس الأمن في الدعوة إلى تجديد الهدنات الإنسانية بهدف تسهيل انطلاق المشاورات بين اليمنيين في مؤتمر جنيف في ٢٨ الشهر الجاري بعدما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون أن المشاورات في هذا المؤتمر يجب أن «تتم بروح إيجابية ومن دون شروط مسبقة».
واستمع المجلس إلى ولد شيخ أحمد في جلسة مغلقة أمس أصدر في ختامها بياناً رحب فيه بإعلان الأمين العام عن عقد مؤتمر لكل الأطراف اليمنيين في جنيف «بنية تحقيق حل سياسي مجمع عليه للأزمة اليمنية بناء على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وقال ديبلوماسيون إن ولد شيخ أحمد أطلع المجلس على حصيلة مشاوراته وتحضيراته لانطلاق أعمال مؤتمر جنيف وأنه «طلب من المجلس دعم التوصل إلى هدنة إنسانية قبل انطلاق المؤتمر»
وشدد بيان المجلس على أن «الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة يجب أن يكون عملية يقودها اليمنيون» وعلى «دعوة كل الأطراف اليمنيين إلى حضور المحادثات والانخراط فيها من دون شروط مسبقة وبنية جيدة بما في ذلك حل خلافاتهم من خلال الحوار والتشاور ورفض أعمال العنف والامتناع عن الأعمال الانتقامية والوحيدة الجانب الهادفة إلى تقويض الانتقال السياسي».
"الحياة اللندنية"
اليمن يتحفظ على «جنيف» والسعودية لا ترى مكاناً لإيران
«السفينة» إلى جيبوتي للتفتيش والحوثيون يتقهقرون في صعدة
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن محادثات السلام حول النزاع في اليمن ستبدأ في 28 من الشهر الجاري في جنيف، لكن الحكومة اليمنية الشرعية أعلنت رفضها المشاركة مالم ينسحب المتمردون من المدن ويتغير الوضع على الأرض، بالتزامن مع استمرار غارات التحالف العربي على مواقع الحوثيين والمعارك على الأرض، مع تسجيل تقدم للمقاومة في صعدة عقر دار الحوثيين، في حين توجهت سفينة المساعدات الإيرانية إلى جيبوتي لتخضع للتفتيش.
وقالت الأمم المتحدة إن الاجتماع المزمع في جنيف سيتيح «إرساء الدينامية اللازمة لعملية الانتقال السياسي تحت إشراف اليمنيين». وأكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، أن الحكومة اليمنية لم تدع رسمياً إلى المحادثات، وأكد أنه حتى لو دعيت الحكومة، فإنها لن تشارك من دون تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 كمبادرة «حسن نية». وقال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله يحيى المعلمي بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول اليمن، إن سلوك إيران لم يكن جيداً خلال الأزمة اليمنية، وإن الحوثيين استغلوا الهدنة في نقل معدات عسكرية، وأضاف «سنكون مستعدين لأي هدنة جديدة إذا لزم الأمر».
وأوضح المعلمي أن مباحثات جنيف يجب أن تنطلق من مقررات «إعلان الرياض»، وأكد أنه ليس لإيران مكان في مشاورات جنيف، «إيران غير مدعوة للمؤتمر، فلا هي عضو في مجلس التعاون الخليجي ولا الجامعة العربية ولا جارة لليمن». وقال خالد اليماني مندوب اليمن في الأمم المتحدة إن الحوار مع الحوثيين غير ممكن مع اختطافهم للدولة، وأكد أن كل الأطراف المشاركة في «مؤتمر الرياض» مدعوة لمباحثات جنيف. وأكدت كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة، أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني بأسرع وقت ممكن، والتحضير الجيد لمؤتمر الأمم المتحدة في جنيف، وقال المبعوث الدولي إسماعيل ولد شيخ أحمد، الذي سيصل إلى طهران لإجراء محادثات مع القادة الإيرانيين، إن مؤتمر الأمم المتحدة في جنيف سيقوم على 3 ركائز أساسية وهي: المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، والحوار الوطني ومخرجاته، وقرارات مجلس الأمن.
وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن السفينة الإيرانية للمساعدة الإنسانية المرسلة إلى اليمن، ستتوجه إلى جيبوتي أولاً لتفتيشها، وقال إن «المساعدات التي تنقلها السفينة التي أصبح اسمها «نجاة» سترسل بتنسيق كامل مع الأمم المتحدة وسيتم تفتيشها، في حين يتوقع دخول سفينة المساعدات مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر صباح اليوم (الخميس).
وقدمت محافظة الجوف شمال شرقي اليمن، مؤشراً لتغيير مرتقب في موازين القوى لمصلحة المقاومة الشرعية، بعد أن اندلعت مواجهات عنيفة بين قبائل دهم والمسلحين الحوثيين، انتهت بتقدم مقاتلي قبائل دهم باتجاه البقع في صعدة واستيلائهم على موقع الحريرة على مشارف البقع، التابع للحوثيين. كما سيطر مقاتلو القبائل في الجوف كلياً على موقع اليتمة المحاذي للسعودية، في حين قصفت القوات السعودية بالدبابات مواقع في محافظة صعدة، كما تم الإعلان عن استشهاد جندي سعودي بمقذوف من اليمن على جازان.
وفي تعز وسط اليمن، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، استمرت ساعات، بين مسلحي التمرد ورجال المقاومة الشعبية في حي البريد، وبالقرب من تلة الأخوة، وكان دوي الانفجارات مسموعاً على نطاق واسع في المدينة، في لحج جنوبي البلاد، وقصفت مليشيات الحوثي وصالح، قرى قريبة من بلدة الحوطة بصواريخ الكاتيوشا.
استنفار عراقي لاستعادة الرمادي واشتباكات قرب الحبانية
وفاة 5 نازحين من العالقين على تخوم بغداد
صدت القوات العراقية هجوماً شنه مقاتلو «داعش»، الليلة قبل الماضية، قرب مدينة الرمادي، في وقت تواصلت الاستعدادات وعمليات الحشد والتأهب لشن هجوم مضاد لاستعادة المدينة التي وقعت تحت سيطرته الأحد الماضي، فيما نفذت قوات التحالف 25 غارة جوية على مواقع التنظيم في سوريا والعراق خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، وتوفي 5 نازحين كانوا عالقين في معبر بزيبز نتيجة الظروف الإنسانية السيئة واشتراط الحكومة وجود كفيل لإدخالهم.
وذكرت الشرطة والقوات الموالية للحكومة أن مقاتلي التنظيم هاجموا القوات الحكومية أثناء الليل في حصيبة الشرقية التي تقع في منتصف المسافة تقريباً بين الرمادي وقاعدة الحبانية العسكرية التي تجمع فيها مقاتلو الفصائل. وقال أمير الفهداوي قائد قوة العشائر المؤيدة للحكومة إن عناصر «داعش» هاجمتنا نحو منتصف الليل بعد موجة من القصف بمدافع المورتر على مواقعنا». هذه المرة جاءوا من اتجاه آخر في محاولة لشن هجوم مباغت لكننا كنا متيقظين وبعد اشتباكات استمرت نحو أربع ساعات أحبطنا هجومهم». وقال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار إن التنظيم يريد احتلال أجزاء أخرى من الأنبار وإن هدفه الرئيسي ربط الرمادي بالفلوجة.
وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب حاكم الزاملي إلغاء شرط الكفيل لدخول الأسر النازحة من محافظة الأنبار إلى العاصمة بغداد. وقال الزاملي في بيان، تم عقد اجتماع مع قائد عمليات بغداد للتباحث حول مسألة النازحين من محافظة الأنبار وكيفية دخولهم للعاصمة بلا كفيل. موضحاً أن قائد العمليات وعد بتسهيل الإجراءات أمامهم مع تشديد التفتيش للحفاظ على أمن وسلامة العاصمة. وأضاف أن عمليات بغداد فرضت كفالة الشباب، بعد ورود معلومات عن وجود مندسين مع النازحين من فئة الشباب مهمتهم زعزعة أمن بغداد وسلامتها، أما العائلات فتدخل بلا كفيل.
وذكرت قيادة عمليات بغداد في بيان، أن القوات الأمنية باشرت عملياتها الهجومية لتحرير ما تبقى من منطقة الكرمة والمناطق المحيطة بها، مشيرة إلى أنها قتلت 27 إرهابياً بينهم اثنان من الأجانب، فيما أكدت وزارة الدفاع العراقية في بيان، أن قوة من قيادة عمليات البادية والجزيرة وفرقة المشاة السابعة شرعت يوم أمس بفعالية قتالية في منطقة الجبة من محورين: الأول تفتيش وتطهير بيوت مجمع سد البغدادي، والمحور الثاني تفتيش وتطهير البيوت باتجاه نهر الفرات بالقرب من النادي الترفيهي.
وفي محافظة صلاح الدين ذكرت وزارة الدفاع العراقية أن طيران التحالف الدولي دمر عدداً من آليات ومعدات «داعش» الإرهابي في بيجي. كما أشارت الوزارة إلى أن قوة مشتركة من مغاوير قيادة عمليات صلاح الدين وقوات الرد السريع نفذت فعاليات في مناطق خط الصد في قضاء بيجي، حي السكك ناحية الصينية، قسم شرطة تكريت، ومنطقة تل أبو جراد، وتمكنت من قتل 75 إرهابياً. وكشف سكان محليون في مدينة الموصل أن تنظيم «داعش» أعدم صحفياً يدعى جاسم شاكر الجبوري يعمل في صحيفة نينوي اليومية في معسكر البركة جنوب الموصل رمياً بالرصاص في منطقة الرأس والصدر.
إلى ذلك، قالت قوة المهام المشتركة التي تقود العمليات العسكرية ضد «داعش» إنها نفذت 25 غارة جوية على مواقع التنظيم في سوريا والعراق منذ صباح الثلاثاء. وأضافت أنه في العراق استهدفت الغارات مناطق الأسد والفلوجة والموصل وسنجار وبيجي والحويجة. ولم يشر البيان إلى تنفيذ أي غارات على مقربة من مدينة الرمادي. وقالت القوة إن تسع غارات نفذت في سوريا على مقربة من الحسكة ومدينة كوباني التي تقع على الحدود مع تركيا.
من جهة أخرى، قال عدد من النازحين «منذ ستة أيام ونحن نفترش الأرض مع عوائلنا في منطقة بزيبز الواقعة أقصى شرقي الأنبار (25 كم غربي بغداد)، بانتظار شفقة الحكومة علينا بفتح المنفذ من أجل الدخول العاصمة بغداد لطلب الأمان». وأضاف النازحون أن امرأتين وثلاثة أطفال توفوا الثلاثاء بسبب حرارة الجو ونقص الأدوية وتم دفنهم في منطقة بزيبز لعدم السماح لنا بدخول بغداد لغرض دفنهم. وأوضح النازحون أن ست حالات ولادة سجلت خلال أيام الانتظار في بزيبز منذ الجمعة.
وأكد النائب عن محافظة الأنبار سالم مطر العيساوي أن العاصمة بغداد أصبحت بعيدة وغريبة عن النازحين من أهالي الأنبار لعدم السماح لهم بالدخول إليها هرباً من المواجهات العنيفة في مناطق الرمادي.
"الخليج الإماراتية"
قرقاش: ميليشيات الحوثي وصالح لم تتعامل بحسن نية مع الهدنة
قال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية، وزير الدولة لشئون المجلس الوطني الاتحادي، في تغريدات له على (تويتر) أمس: «من الواضح أن الحوثيين ومليشيات (الرئيس المخلوع علي عبد الله) صالح لم يتعاملوا بحسن نية مع الهدنة التي أعلنها التحالف (في اليمن)، والنتيجة أن الاعتداء السافر أصبح واضحاً للعالم». وأضاف: «استولى الحوثيون على المساعدات الإغاثية، وحاولوا التمدد ميدانياً في خرق واضح للهدنة.. تأكدنا للمرة الألف أن لا أمان للحوثيين وصالح مليشياته». وقال معاليه: «المخطط غريب ولن ينجح، وهو عبارة عن سيطرة أقلية الأقلية على شعب كريم وأبي بدعم خارجي وإرث فاسد ممتد.. العنف وسطوة السلاح ليست رؤية للمستقبل». وأضاف: «علمتنا التجربة مع الحوثيين وصالح أن العملية السياسية بحاجة إلى ضمانات واضحة موثقة.. الثقة مفقودة بتاتاً، ولا يمكن البناء على النوايا الحسنة».
الأنبار تعلن النفير العام و«داعش» يلجأ للدروع البشرية
أعلن مجلس محافظة الأنبار أمس، النفير العام لأبناء المحافظة للتطوع في الجيش والشرطة لمقاتلة تنظيم «داعش»، الذي أجبر أهالي الرمادي بالتزام منازلهم لاستخدامهم دروعا بشرية. في حين كشف نائب في مجلس النواب العراقي أن مصدرا أمريكيا يرافق ميليشيات «الحشد الشعبي» أبلغ القوات الأمنية العراقية بالانسحاب من الرمادي قبل 20 يوما من سقوطها بيد «داعش». ونفى مسئول عسكري في وزارة الدفاع الأمريكية عزم واشنطن إرسال أي قوات خاصة للقتال إلى جانب القوات العراقية على الجبهات المحيطة بمدينة الرمادي.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس، إن «مجلس محافظة الأنبار أعلن النفير العام لأبناء المحافظة للتطوع في صفوف الجيش والشرطة لمقاتلة تنظيم داعش وتحرير المحافظة». وأضاف أن «الحكومة المركزية أرسلت تعزيزات كبيرة من الحشد الشعبي والقوات الأمنية إلى المحافظة للمشاركة في تحرير الرمادي والمحافظة».
وعززت الحكومة حضور القطعات العسكرية بمنطقة الخالدية شمال الرمادي والتي تبعد كيلومترا واحدا عن قاعدة الحبانية الجوية وتضم مستشاريين أمريكيين، استعدادا لاقتحام الرمادي. وأفاد مصدر أمني أن «طائرات التحالف الدولي نفذت قصفا جويا غرب الرمادي، مما أسفر عن تدمير مواقع الأسلحة التي استولى عليها التنظيم قبل أيام».
وفي السياق كشف رئيس كتلة بدر في النائب مجلس النواب العراقي قاسم الأعرجي أمس، أن مصدرا أمريكيا يرافق ميليشيات «الحشد» أبلغ القوات الأمنية بالانسحاب من الرمادي قبل 20 يوما من سقوطها بيد «داعش». ونقلت «الشرقية نيوز» عن الأعرجي القول إن «الحشد لا يملك العصا السحرية لتحرير المدن، كما أن الفصائل المسلحة تحتاج إلى عجلات عسكرية للتقدم باتجاه المدينة». وفي الرمادي أجبر «داعش» أمس أهالي المدينة بالتزام منازلهم لاستخدامهم دروعا بشرية. وأفاد مصدر أمني مسئول أن «داعش هدد تلك العوائل بالقتل والجلد في حال هروبهم إلى خارج المدينة». وأضاف «كما أجبر التنظيم شباب الرمادي على التطوع لاتخاذهم دروعا بشرية». وأشار إلى «ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، مما أثقل على كاهل الأهالي في الرمادي».
إلى ذلك أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس مقتل 27 مسلحا بينهم أجنبيان. وقال ضابط في الشرطة إن القوات الأمنية شنت هجوما على الكرمة، انطلاقا من ثلاثة محاور ضد «داعش». كما قالت الشرطة إن قواتها قتلت عددا من قناصي «داعش» في منطقة السجارية شرق الرمادي.
التحقيق مع قائدي عمليات الأنبار وشرطتها
أعلنت مصادر عسكرية عراقية أمس عن إحالة قائدي عمليات الأنبار والشرطة إلى التحقيق حول قضية سقوط مدينة الرمادي بيد تنظيم «داعش».
وقال ضابط رفيع في الجيش العراقي أمس «إن لجنة تحقيق برلمانية قررت استدعاء قائدي عمليات الأنبار قاسم المحمدي والشرطة كاظم الفهداوي للتحقيق معهما حول قضية سقوط الرمادي بيد داعش الإرهابي». ورجح المصدر إقالتهما من منصبيهما من قبل حكومة الأنبار المحلية خلال الأيام المقبلة، وتعيين بدلا عنهما قيادات عسكرية لتشغل منصبيهما.
وأوضح المصدر أن المجلس قام بطرح 3 أسماء إلى القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي لشغل اثنين منهما منصب قائد للعمليات والشرطة.
ولفت إلى أن المجلس حمل الاثنين مسئولية سقوط الرمادي نتيجة عدم توزيعهما الأسلحة على القواطع القتالية بشكل صحيح، فضلا على الانسحابات المتتالية للقطعات العسكرية والأمنية والتي أسفرت عن سقوط الرمادي.
"الاتحاد الإماراتية"
خامنئي يخشى من 'حرب خليجية' على إيران
المرشد الأعلى الإيراني يواصل تهديداته واتهاماته ضد دول الخليج ويتهمها بالعمل على إشعال الحرب مع بلاده
وصفت مصادر سياسية خليجية اتهامات المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي لدول الخليج بالعمل على شن حرب ضد بلاده، بأنها تنم عن القلق المتصاعد داخل هرم النظام خصوصا بعد عاصفة الحزم.
ويعكس التهديد الصريح تطورا في تعاطي الإيرانيين مع قضايا المنطقة قبل موعد التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني مع القوى الغربية نهاية الشهر المقبل.
ولا يكف المرشد الإيراني منذ إطلاق التحالف العربي الذي تقوده السعودية عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن عن مهاجمة دول الخليج ومحاولة لفت الأنظار عن تراجع التأثير الإيراني في اليمن عقب فرض حصار جوي وبحري محكم على البلاد.
وأدى هذا الحصار إلى إثارة الغضب في طهران التي شعرت بالعجز عن نجدة حلفائها في اليمن. ومنذ ذلك الوقت يجد خامنئي في الحرب الكلامية ضد دول الخليج بديلا عن التدخلات العسكرية التي باتت غير مؤثرة.
وبالأمس، اتهم خامنئي بعض الزعماء الخليجيين بمحاولة إشعال الحرب مع إيران في تصعيد غير مسبوق ولهجة مباشرة لم تعتد عليها الأجواء المشحونة بين الجانبين.
وأشار خامنئي في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الحرس الإيراني، إلى أنباء تحدثت عن وجود تواطؤ بين “الأعداء وبعض قادة دول الخليج لجر الحروب بالوكالة إلى حدود إيران”.
وأضاف “فليعلموا بأنه لو قاموا بأي تحرك معاد فإن رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون قاسيا جدا”.
كما أن الردّ يأتي أيضا بعد أيام قليلة من استدعاء متبادل للقائم بالأعمال الإيراني في المنامة ونظيره في طهران إثر تصريحات الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة التي طلب فيها من خامنئي الالتفات إلى مشكلات الإيرانيين وعدم التدخل في شئون الدول المجاورة.
وفي تغريدة على تويتر الأحد قال وزير الخارجية “أنصح خامنئي بكف شره عن البلدان المجاورة”.
وظهرت عصبية المرشد الأعلى للثورة الإيرانية كذلك حينما أعلن رفض بلاده التفتيش عن أي منشأة نووية من قبل مفتشين أجانب.
وهي رسالة تظهر انزعاج طهران مما تراه استرضاء أوباما لزعماء دول مجلس التعاون الخليجي الذين اتفق معهم في كامب ديفيد على صون أمن المنطقة من أي اعتداء إيراني محتمل.
وإذا ما أصر خامنئي على رفض تفتيش المواقع النووية فسيكون بذلك قد وضع نهاية للمفاوضات التي مازال يعلن عن دعمه لها، ومن ثم تعود إيران إلى المربع الأول على الساحة الدولية وهي تكلفة لا يبدو النظام الإيراني مستعدا لتحملها.
ليبيا.. من آمال الانتفاضة إلى مطبات الفوضى وشراك التشدد
احتل سيف الإسلام القذافي موقعا بارزا على خارطة المشهد السياسي الليبي لما يزيد عن عقدين من الزمن، عقد خلالها الليبيون آمالا عريضة على الدور الإصلاحي التنموي الذي يمكن أن يلعبه، والذي من شأنه أن ينتشل ليبيا من هوة الخراب التي كان يقودها نظام أبيه إليها، لكنه وعندما انطلقت أحداث انتفاضة 17 فبراير 2011 بدّل موقفه واصطف إلى جانب أبيه.
ويعدّ كتاب “سيف القذافي.. مكر السياسة وسخرية الأقدار”، لمؤلفه الليبي محمد عبدالمطلب الهوني، أحد مؤسسي المعارضة الليبية الأولى ضدّ نظام معمر القذافي، والمقرب من سيف الإسلام القذافي خلال الـ12 سنة الأخيرة حتى سقوط نظام القذافي ودخول ليبيا دائرة الفوضى، أحد الآثار التي حاول صاحبها أن يضع الحقائق بتفاصيلها حول هذه الشخصية وحول الوضع الليبي عموما.
ويقول الهوني، في تصريح لـ”العرب” إنّه لا أحد يستطيع أن يكتب عن سيف الإسلام غيره، لافتا إلى أنّه “من حق سيف الإسلام كما هو من حق الجماهير في ليبيا بالذات وفي الوطن العربي عموما وحتى قادة الرأي وبعض السياسيين في العالم، أن يفهموا أكثر عن هذه التفاصيل وعن بعض الأسرار التي لها أن تمكنهم من استيضاح بعض المواقف المتناقضة في نظر الآخرين”. وأضاف أنه حاول أن يبتعد عن القدح والذم والتحسين والمدح، وعمل على نقل الأشياء كما شاهدها أو سمعها، مشيرا إلى أنه كان موضوعيا عند الكتابة لأنه عرض المواقف ولم يدخل في التقييم سوى في آخر الكتاب.
في قلب الأحداث
كان سيف الإسلام قبل اندلاع الأحداث في ليبيا، وفق الهوني، يريد أن يصلح من أجل أن يحكم، لأنه رأى أن البلد عصي على أن يُحكم بنظرية وممارسات الأب في طريقة الحكم وفي هيكلة المؤسسات، وكان يعلم أنّ ليبيا مقبلة على كارثة إن لم تنجح في الخروج من شرنقة ما وضعت فيه، كما كان واعيا بأنّ الخروج من الحصار الدولي يعدّ شيئا مهمّا، وقد تمكّن بمعيّة آخرين من الخروج من ذاك الوضع من خلال تسوية بعض القضايا مثل “ذا بيل” و”لوكربي” وأسلحة الدمار الشامل، ومن ثمّة بدأت المعركة الكبرى المتعلّقة بالتنمية.
وقد حاول أن يضع خطة متكاملة للتنمية، وأن يستجلب الليبيين والأجانب من أجل مساعدته في هذا الاتجاه، إلاّ أنّه أخفق إخفاقا كبيرا. وقد تضافرت أسباب ذاك الإخفاق ومنها ما هو شخصي متعلق به أساسا، ومنها ما هو موضوعي يتعلق بعدم وجود المؤسسات التي يمكن من خلالها أن يتمّ التغيير أو تحدث النقلة أو التنمية، فأرجأ كل شيء إلى لحظة أخرى أفضل، لكنّ تلك اللحظة لم تأت بل أتت اللحظة الأسوأ، وحدث ما حدث.
أمّا خلال الانتفاضة، يقول الهوني، فقد اتفقنا أن يلقي سيف الإسلام خطابا متوازنا ومتصالحا، لكنّه تغيّر خلال 24 ساعة وألقى خطابا غير الذي اتفقنا عليه. أما بعد الانتفاضة، وحتى أثناء اندلاعها، فقد كان سيف مغيّبا عمّا يحدث، عن الأحداث وتفاصيلها، ومن غيّبه هما أخواه المعتصم وخميس، حيث أعطيا أوامر لقيادة القوات المسلحة بألا تعطي أيّ خبر له ولا تستقبل منه أيّ أوامر، حتّى أنه آخر من خرج من طرابلس لأنّه لم يعلم هول الكارثة وحجمها، فقد خرج بعد أن هرب القذافي الأب، ثم إنّ مجموعة من المكالمات الهاتفية التي تلقاها في تلك الفترة ما بين 15 و20 فبراير ألقت بظلالها على الخطوات التي قام بها، فقد كان من يتحدثون إليه من الخارج سواء كانوا من الأسرة القطرية أو الإسلاميين من جماعة الإخوان، الذين تحالف معهم في فترة سابقة، كلهم يخاطبونه بخطاب يعلمون مسبقا أنّه سوف يسجل ويتم التجسّس عليه ويعطى إلى الأب والآخرين المتنفذين، فأصبح في موقف ضعيف، فكان لا بد له أن يتخذ موقفا بالخروج من طرابلس.
وبعد خروجه من طرابلس أضحى رجلا مطاردا، بعد أن فقد أخاه الأول في شهر أبريل، ثم الثاني وابن خالته المقرّب منه وغيرهم من الناس، وحينها أضحى يبدو عليه أنّه استفاق من الحلم وبدأ يوقن بأنّ القلعة ما عادت محصّنة وأنّ الأب لا يستطيع أن يخرج من كمّه أيّ نوع من السحر يوقظه من هذا الكابوس ويستمر في حياته العادية، وهنا كان إحساسه ببداية النهاية.
وشدد الهوني على أنّ سيف الإسلام لم يلجأ إلى القتال ولم يدخل فيه فهو لم يكن رجلا عسكريا، لافتا “إلى أنّ سلوكه ذلك يعد من بين أسباب وجوده واعتقاله اليوم في ليبيا وكذلك تعطّل محاكمته لأنّ الذين اعتقلوه لا يستطيعون أن يحاكموه، لأنه ليس لديه ما يحاكم عليه”.
ضبابية المشهد الحالي
لطالما شدد الهوني على وصف “الثورة” الليبية بـ”الحرب الأهلية”، لافتا إلى أنّها “حرب أهلية وإن بدأت في شكل انتفاضة، لأنّ فكرة الثورة دقيقة، لا يمكن أن تحدث إلا من خلال مجموعة منظمة، وليست عسكرية بالأساس، تؤمن بأيديولوجيا تستطيع أن تسقط البنية الفوقية للمجتمع وأن تبدأ في تحقيق برنامج الثورة، وفي ليبيا لم يحدث ذلك”. في ليبيا خرج شباب غاضب نتيجة البطالة والفساد وغياب رؤية مستقبلية لحياته، خرجوا كلهم غاضبين من أجل أن يقولوا “لا” والذي حدث أنّ النظام استعمل القوة ضدّهم، وجاء سيف ـ الذي كان ينتظر منه الثوار أن يقول كلاما آخر ـ فقال كلاما فيه الكثير من التحدي، فقبلوا التحدي وبدأ تصاعد الأحداث، فتدخل الأجنبي (حلف الناتو) وأراد أن يصفي حساب اثنين وأربعين عاما مع القذافي. فقد جاء بدعوى حماية المدنيين وأسقط النظام، ثمّ عاد أدراجه تاركا الليبيين دون دولة أو جيش أو أمن أو مؤسسات.
ورأى أنّ الانهيار الذي تشهده ليبيا اليوم، عائد إلى أنّ القذافي طوال فترة حكمه كان يخرّب المؤسسات وينشئ مؤسسات بديلة يستعملها كأداة للحكم وليس كمؤسسات للدولة، فكانت النتيجة أن وجدت في ليبيا “دويلة” داخل النظام وليس نظام داخل الدولة، وعندما سقط النظام سقطت الدولة، على عكس ما حصل في كلّ من تونس ومصر، حيث كان هناك نظام داخل الدولة وعندما سقط النظام بقيت الدولة قائمة.
ولدى رسمه للمشهد الليبي الحالي، يقول “الثابت أنه لا توجد خريطة للفوضى، لذا سأحاول أن أوصّف ما يمكن؛ الذي حدث في ليبيا بعد سقوط النظام وتخلي الدول التي ساعدت في إسقاطه وتركهم الليبيين دون دولة، خلق حالة من الفراغ، وعدم وجود الدولة ملأته الميليشيات. فقد كان عدد المقاتلين بما فيهم المساعدين اللوجستيين لا يزيد عن 25 ألفا في كلّ ليبيا، سواء الذين قاتلوا مع القذافي أو الذين كانوا ضده، وعندما سقط النظام تكونت ميليشيات جديدة انضمت لها عناصر من الميليشيات الأولى، ثم تكونت ميليشيات العصابات الإجرامية ومهربي المخدرات الذين خرجوا من السجون، من ثمّة تشكلت الميليشيات الأيديولوجية شأن الإخوان المسلمين ومن تبعهم والقاعدة وأنصار الشريعة. وعندها أحسّت القبائل بالخطر فتسلّحت، ووصلنا الآن إلى حوالي 300 ألف مسلح في شعب كله لا يتجاوز 6 مليون نسمة بنسائه وأطفاله، وعندما رأى الشباب أنّ من يملك السلاح يستطيع أن يأخذ من خزينة الدولة الأموال، انخرط كثير منهم في هذه الميليشيات، فخرج الوضع عن السيطرة حينها، وأصبح من غير المعلوم من يقاتل من؟ ولماذا يقاتلون أو لماذا يتقاتلون وما هي الأهداف والغايات، وما هي المنطلقات؟ فقد أصبح الكل يقاتل الكل، وأصبح الجميع يتنافس على تخريب البنى التحتية ومقدرات البلد، ويعتبر ذلك بطولة، كما يتنافسون في تقتيل بعضهم البعض، وفي حرق مزارعهم ومؤسساتهم، وقد عمت نتاجا لذلك حالة من الفوضى الكبرى”.
النيابة البحرينية تطلب أقصى عقوبة لعلي سلمان
علي سلمان تم حبسه على ذمّة القضية منذ أواخر ديسمبر، فيما تلاحق جمعيته قضائيا من قبل وزارة العدل البحرينية على خلفية ارتكابها مخالفات إجرائية
طلبت النيابة الكلية البحرينية أمس إيقاع “أقصى عقوبة” تقتضيها قضية أمين عام جمعية الوفاق الشيعية المعارضة علي سلمان الذي مثل أمس مجدّدا أمام المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بتهمة التحريض على كراهية النظام والدعوة إلى الإطاحة به بالقوة.
وقررت المحكمة في جلسة الأمس حجز القضية للحكم في جلسة السادس عشر من يونيو القادم مع استمرار حبس المتهم.
وشهدت الجلسة جدلا حادّا بين سلمان وهيئة دفاعه من جهة، وقاضي المحكمة من جهة ثانية. وذلك على إثر مطالبة هيئة الدفاع بالسماح لسلمان بتقديم مرافعة مطولة خلال الجلسة وهو ما لم يوافق عليه القاضي.
وسلمان محبوس على ذمّة القضية منذ أواخر ديسمبر الماضي، فيما تلاحق جمعيته قضائيا من قبل وزارة العدل البحرينية على خلفية ارتكابها مخالفات إجرائية مخلة بقانون الجمعيات.
كما أن جمعية الوفاق متهمة سياسيا بإقامة معارضتها للنظام على أساس طائفي، وبموالاتها لإيران وبالمساهمة في تأجيج اضطرابات الشوارع وتعطيل الحوار الوطني، تنفيذا لمخطط إيراني لزعزعة استقرار البحرين، علما أن الجمعية قاطعت الانتخابات العامة التي جرت في نوفمبر الماضي.
"العرب اللندنية"
المقاومة الشعبية تحبط تقدماً للحوثيين جنوبي اليمن
أحبطت المقاومة الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الخميس، تقدما للحوثيين في الضالع جنوبي اليمن، حسب مصدر قيادي في المقاومة.
وقال المصدر، إن "قوات تابعة للحوثيين حاولت منذ ساعات الصباح التقدم إلى مواقع تسيطر عليها المقاومة في مداخل مدينة الضالع، ومنها مبنى المجمع التربوي الذي تسيطر عليه المقاومة منذ نحو أسبوعين بعد مواجهات عنيفة بين الطرفين ويقع شمال غرب المدينة".
وأضاف المصدر أن "الحوثيين استخدموا أسلحة متنوعة وكثفوا قصف مواقع المقاومة والأحياء السكنية القريبة بالدبابات وقذائف الهاون لتغطية الهجوم غير أن المقاومة تصدت لهم وأجبرتهم على التراجع إلى مواقعهم" حسب قوله.
من جهتهم أفاد شهود عيان أن الاشتباكات لا تزال مستمرة، مشيرين إلى أنهم يسمعون في هذه الأثناء أصوات القصف المتبادل بين الطرفين.
اكتشاف سيارة مفخخة بجانب جامع الروضة بعرسال اللبنانية
عثرت القوى الأمنية اللبنانية على سيارة مفخخة في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا الواقعة شرق لبنان، بالقرب من أحد الحواجز التابعة للجيش اللبناني.
وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام أن الخبير العسكري عطل فجر اليوم الخميس، سيارة كانت مركونة بجانب جامع الروضة قرب مستوصف الحريري، تبعد 200 متر عن حاجز للجيش اللبناني في رأس السرج في عرسال، ومجهزة بـ60 كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار.
وكان الجيش اللبناني أعلن شهر يناير الماضي، أنه عثر على سيارة مفخخة في أطراف عرسال، عين الشعب، وبعد الكشف عليها تبين أنها مفخخة بعبوة زنتها 120 كيلو جرام معدة للتفجير.
يشار إلى أن بلدة عرسال شهدت في شهر أغسطس الماضي، اشتباكات بين الجيش وعناصر مسلحة من جنسيات مختلفة، وبلغت حصيلة هذه الاشتباكات التي استمرت أسبوعا 14 قتيلا من عناصر الجيش، و86 جريحا، بجانب 22 عسكريا مفقودا، بالإضافة إلى مصرع 100 من المسلحين.
المرصد السوري: مقاتلو "داعش" دخلوا المنطقة الأثرية في تدمر
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" دخلوا المنطقة الأثرية في مدينة تدمر بعد أن سيطروا تماما على المدينة التاريخية السورية.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن مقاتلي الدولة الإسلامية سيطروا على القاعدة الجوية والسجن ومقر المخابرات بعد أن اجتاحوا المدينة أمس الأربعاء.
وقال إن الاشتباكات الدائرة منذ أمس الأربعاء، أسفرت عن مقتل مئة من المقاتلين الموالين للحكومة على الأقل، وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن القوات الموالية للحكومة انسحبت.
"الشرق القطرية"