سوريا.. أنباء عن ذبح العشرات بينهم أطفال في "إعدامات جماعية" نفذها داعش في تدمر ودير الزور / السعودية تطيح مخططاً إرهابياً "داعشياً" يقسم المملكة إلى 5 مناطق

الإثنين 25/مايو/2015 - 10:56 ص
طباعة سوريا.. أنباء عن
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 25/ 5/ 2015

أعنف قصف حوثي على تعز والغارات تتمدد شرق الحديدة

أعنف قصف حوثي على
تعرّضت مدينة تعز لأعنف قصف حوثي، وشهدت اشتباكات استُخدمت خلالها المدفعية والدبابات. وتواصلت المواجهات بين مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم وبين أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في محافظات أبين وشبوة ومأرب وتعز والضالع، في حين كثّف طيران التحالف غاراته على مواقع عسكرية ومخازن للسلاح في صنعاء ومحيطها. وقصف للمرة الأولى منذ بدء الغارات مواقع حكومية يسيطر عليها الحوثيون في محافظة ريمة (شرق الحديدة).
وجاءت هذه التطورات غداة مغادرة وفد حوثي إلى مسقط، في سياق مساعٍ تبذلها سلطنة عُمان للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة اليمنية، في حين دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في كلمة لمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، إلى إنهاء الاحتراب الداخلي واستكمال الحوار بين القوى اليمنية. وحض أنصاره على التصدي لعمليات قوات التحالف.
مصادر المقاومة المسلحة الموالية لهادي تحدّثت أمس عن مواجهات عنيفة مع الحوثيين في مفرق الصعيد بمحافظة شبوة (وسط)، وقالت أن مسلحي القبائل يحرزون تقدُّماً في هذه الجبهة، بعد غارات للتحالف استهدفت الحوثيين.
تزامن ذلك مع مواجهات في محافظة أبين المجاورة، ما بين منطقتي أحور وشقرة استخدم فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة، بما فيها صواريخ «كاتيوشا» وقذائف المدفعية. كما أكدت مصادر محلية أن معارك كرّ وفرّ تشهدها منطقة عكد قرب مثلث أمعين في مديرية لودر.
وتواصل القصف المتبادل والمواجهات في محافظة الضالع، وضرب طيران التحالف معسكر قوات الأمن الخاصة في منطقة قعطبة، في حين شهدت مدينة تعز اشتباكات عنيفة استخدمت خلالها المدفعية والدبابات وقذائف «هاون». وأكدت مصادر طبية لـ «الحياة» مقتل سبعة أشخاص في مواجهات دارت أمس في أحياء «الجمهوري والروضة والشماسي وحوض الأشراف والإخوة» وسط المدينة.
وضربت طائرات التحالف مواقع عسكرية في منطقتي عطان وعصر غرب العاصمة، واستهدفت مقر كلية الطيران قرب منزل هادي وقاعة المؤتمرات قرب المبنى الجديد للبرلمان. كما طاول القصف الجوي معسكرات قوات الاحتياط وضبوة جنوباً، وامتد إلى مواقع في جبل ضين شمالاً، واستهدف معسكر المطار في مديرية القفلة ومواقع في مديرية العشة بمحافظة عمران. وسُمِع دويُّ انفجار ضخم جنوب العاصمة، وشوهدت سحابة ضخمة من الدخان بعد تدمير مخازن للصواريخ والقذائف.
وللمرة الأولى منذ بدء عمليات التحالف، قصف الطيران مواقع في محافظة ريمة شرق مدينة الحديدة، وأفاد شهود بأن الغارات استهدفت المجمع الحكومي في مديرية كسمة ومبنى الأمن في مديرية الجعفرية، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم قادة حوثيون.
واحتدمت المعارك غرب مدينة مأرب وشمالها، على جبهتي صرواح والجدعان، وروى شهود أن قوات الحوثيين استعادت السيطرة على جبل المصلاب من أيدي مسلحي القبائل الموالين لهادي.
وامتدت غارات التحالف إلى محافظة الحديدة، حيث طاولت معسكر اللواء العاشر في الحرس الجمهوري في باجل وقلعة الحديدة، كما قُصِفَت مواقع للحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم في التواهي وخور مكسر وكريتر في مدينة عدن (جنوب). وأعلنت الجماعة أمس أنها «طهّرت منطقتي المجحفة والحمراء في محافظة لحج المجاورة، من أنصار هادي وعناصر تنظيم القاعدة».
وفيما طاول القصف الجوي مواقع الحوثيين على طول الحدود الشمالية الغربية في حرض ومثلث عاهم ومناطق في صعدة حيث معقل الجماعة، ذكرت مصادر المقاومة المسلحة المؤيدة للرئيس هادي أنها استهدفت دورية حوثية في مديرية باجل في محافظة الحديدة، ما أدى إلى مقتل شخصين.

«إقليم» النظام في خُمس سورية

«إقليم» النظام في
تراجعت الرقعة الخاضعة لسيطرة النظام السوري إلى خُمس مساحة البلاد البالغة نحو 185 ألف كيلومتر مربع. واغتيل ضابط برتبة رفيعة في دمشق أمس، بعد مقتل 300 عسكري بينهم 90 ضابطاً في معارك السيطرة على مستشفى جسر الشغور في شمال غربي البلاد. وسيُعقد اجتماع وزاري في باريس في 2 حزيران (يونيو) المقبل، للبحث في دعم المعارضة السورية واستئناف المسار السياسي. 
ويرى ديبلوماسيون ومحللون أن النظام السوري قد يجد نفسه مضطراً للاكتفاء بتعزيز سيطرته على المناطق الممتدة من دمشق إلى القلمون وحمص في الوسط وصولاً إلى الساحل السوري غرباً، حيث يتمتع بنفوذ قوي، وذلك بعد أربع سنوات من حرب أضعفت قواته ومؤسساته. ويعتبرون أن هذا الاحتمال تعزّز بانسحاب قوات النظام من مدينة تدمر في الوسط، وسيطرة تنظيم «داعش» عليها، وسيطرة مقاتلي المعارضة على معظم محافظة إدلب في شمال غربي البلاد. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن أمس إن «نظام بشار الأسد بات يسيطر على نحو 22 في المئة من المساحة الجغرافية لسورية، وهي أصغر مساحة سيطرة» في البلد قياساً إلى سيطرة «داعش» على نصف الأرض وبقية فصائل المعارضة على القسم المتبقي.
مصدر سياسي قريب من دمشق قال لوكالة «فرانس برس»: «بات تقسيم سورية خياراً لا مفر منه. يريد النظام السيطرة على الشريط الساحلي ومدينتَي حمص وحماة في وسط البلاد والعاصمة». ولفت إلى «خطوط حمر وضعها النظام لا يمكن تجاوزها، تتمثل بطريق دمشق- بيروت الدولي وطريق دمشق- حمص الدولي إضافة إلى مناطق الساحل كمدينتي طرطوس واللاذقية». واعتبر ديبلوماسي أجنبي يتردّد بانتظام على دمشق أن «الجيش النظامي بات أشبه بحرس إمبراطوري مهمّته حماية النظام».
إلى ذلك، أعلنت «حركة أحرار الشام الإسلامية» أمس إنها اغتالت «مسئول العمليات العسكرية العميد الركن بسام العلي وسبعة من مرافقيه بتفجيرين في وسط دمشق». وذكر «المرصد» أنه «وثّق» مقتل «261 من ضباط وعناصر قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية منذ 22 نيسان (أبريل) تاريخ بدء الهجوم على مدينة جسر الشغور وريفها»، كان بينهم «90 ضابطاً منهم اللواء محيي الدين منصور قائد القوات الخاصة». وكان «المرصد» أشار إلى أن «داعش» أسقط ليل السبت- الأحد مروحية في محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب شمالاً.
سياسياً، يعقد في باريس في الثاني من الشهر المقبل، اجتماع وزاري حول سورية، تشارك فيه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وستُدعى إليه روسيا، قبل الاجتماع المقرّر بعد الظهر لوزراء خارجية التحالف الدولي- العربي ضد «داعش». وقال مصدر فرنسي إن باريس طرحت عقد الاجتماع لـ «النظر في آليات تعزيز الدعم للمعارضة السورية وإعادة إطلاق المسار السياسي، وكيفية العمل وبأي شروط»، لافتاً إلى أن «باريس تريد أن تعمل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، معاً حول سورية».
وتابع المصدر: «لم يعد الموضوع الملحّ هو التساؤل حول نوع الحكومة الانتقالية، لأن دخول داعش إلى دمشق يشكل خطورة تُحوِّل خروج الأسد من العاصمة السورية وهو ضرورة، إلى مرحلة جديدة تؤدي إلى ظروف أخرى، ما يعني أن خروج الأسد وهو ضرورة بالنسبة إلى فرنسا، ليس انتصاراً أو تحريراً بل مرحلة جديدة. لذلك، ينبغي تجنُّب دخول داعش إلى دمشق وهو أمر مهم لأن الأسرة الدولية انتظرت طويلاً ولم تفعل شيئاً». وأوضح مصدر ديبلوماسي غربي أن اجتماع باريس «سيركّز على إطلاق المسار السياسي ووثيقة جنيف١».
 نصر الله
وفي ذكرى مرور 15 سنة على تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، أطلق الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله مواقف ركّز فيها على مواجهة «المشروع التكفيري المتوحش» الذي يهدد المنطقة وشعوبها، ودعا إلى توحيد الجبهة في مواجهة «داعش» و«جبهة النصرة على امتداد المنطقة العربية وحذّر من تجزئة القتال في التصدي لها. ورأى السيد نصرالله أنه لو مُنِع تنظيم «داعش» من السيطرة على قسم من الأراضي في سورية لما أصاب العراق ما أصابه، وحمّل المسئولية للذين سكتوا عنه وعن المجموعات التكفيرية في سورية، ودعا إلى النظر في شكل موحّد إلى هذه المعركة، خصوصاً «أننا كحزب الله تجاوزنا الاعتبارات التي دخلنا من أجلها إلى سورية للقتال إلى جانب الجيش السوري والمقاومة السورية». 
وأكد نصرالله أن «حزب الله» يقاتل في كل مكان في سورية، واعتبر أن قتاله هو دفاع عن الجميع ليس في سورية والعراق فحسب، وإنما في لبنان. ولفت إلى أن «وجود المقاومة في سورية سيكبُر كلما استدعت الحاجة، وذلك من خلال رؤيتنا الاستراتيجية لطبيعة المعركة وفهمنا العميق للخطر التكفيري على جميع الدول العربية».
واعتبر أن الحزب موجود في كل مكان في سورية من دون أي تحفُّظ. وقال: «نحن أهلٌ لهذه المعركة وقادرون على أن نساهم مع الجيش السوري في صنع الانتصار وردع هذا العدوان». مشيراً إلى أن «داعش» أصبح في أحضان الجميع، ومن هنا أدعو «السعودية لفتح الباب جدياً أمام حل يُنهي هذه الحرب في اليمن».
وشدّد نصرالله على جاهزية المقاومة على امتداد الجنوب وقال: «إن عيوننا على العدو ونحن الآن أكثر عناداً وقوة مما كنا عليه في بداية انطلاقة المقاومة وأن العدو يعرف تماماً ماذا أقول ولا يخيفنا وعيده ولا تهديده». واتهم السفارة الأمريكية في بيروت ودولاً بتمويل الحرب النفسية التي تستهدف «حزب الله»، وقال: «لقد سرّبوا بأنني سأدعو إلى التعبئة وأقول لهؤلاء لن أدعو إليها الآن لأن الدنيا بألف خير وعندما تتّخذ قيادة الحزب قراراً في هذا الخصوص ستجدون عشرات الألوف في الميدان».
وتطرّق نصرالله إلى الوضع في جرود بلدة عرسال البقاعية، وقال: «من الخطأ تقديم المعركة مع الجماعات الإرهابية عند الحدود اللبنانية وداخلها كما هو الحال في جرود عرسال على أنها معركة الحزب ويريد أن يجرّ إليها الدولة والجيش، لا، إنها معركة لبنان ويجب على الدولة اللبنانية أن تتحمل كامل المسئولية، نحن لا نريد أن نورّطكم لكن ندعوكم للدفاع عن بلدكم وسيادتكم لا أن تتهرّبوا منها من مناقشة الأمر في مجلس الوزراء». وإذ أكد أن المعركة مع التكفيريين هي معركة مصير ووجود قال: «إن تيار المستقبل وقادته ونوابه أول ضحاياهم، لذلك أدعوهم إلى أن يعيدوا النظر في حساباتهم.
ثم خاطب نصرالله أهل البقاع وقال: «إن أهلنا الشرفاء وعشائرهم وقواهم السياسية وكل فرد فيهم لن يقبلوا ببقاء إرهابي واحد ولا تكفيري واحد في أي من جرود عرسال والبقاع.

بارزاني والدولة الكردية... المفتاح في واشنطن

بارزاني والدولة الكردية...
أثارت الزيارة الأخيرة التي قام بها الزعيم الكردي مسعود بارزاني للولايات المتحدة الكثير من الجدل في شأن إعلان إقامة دولة كردية، خصوصاً أن الفريق المقرب منه أثار مسبقاً أنه سيطرح موضوع إقامة الدولة الكردية على الرئيس باراك أوباما، بل أن بارزاني نفسه أشار قبيل الزيارة إلى أن الموقف الأمريكي قد تغير لجهة الموافقة على إقامة هذه الدولة. غير أن الزيارة انتهت من دون موقف أمريكي واضح من هذه القضية، بل شهدنا في الإعلام حرصاً أمريكياً على تكرار المواقف السابقة لجهة تأكيد العراق الفيديرالي، علماً أن الموقف الأمريكي السابق لم يمنع بارزاني وهو في أمريكا من القول أن الدولة الكردية آتية لا محالة، وأنها ستتحقق بالحوار لا بالعنف، وهو ما يوحي أن موضوع الدولة كان حاضراً، وربما لحظة الإعلان عنها لم تكتمل لاعتبارات كثيرة.
في الواقع، لعل الهاجس أو السؤال الأساسي الذي لا يفارق تفكير بارزاني، هو متى إعلان دولة كردية مستقلة؟ فليس خافياً أن الرجل يطمح إلى أن يدخل التاريخ كأول زعيم كردي نجح في إقامة دولة كردية في العصر الحديث بعد أن حرم الأكراد من هذا الحق بسبب الاتفاقات الدولية التي قسمت المنطقة عقب الحرب العالمية الأولى على مذبح المصالح والتوازنات الدولية. وبارزاني هنا لا ينطلق من مبدأ حق تقرير المصير كحق للشعوب أقرته المواثيق والشرائع الدولية فحسب وإنما من جملة الظروف والتطورات الدراماتيكية التي تشهدها العراق والمنطقة عموما وتطورات العلاقة بين أربيل وبغداد بعد غزو العراق عام 2003 وصولاً إلى التطورات الجارية في المنطقة والتي تشي بإمكان إعادة تأسيسها.
 تطورات تؤسس لإعلان دولة
على وقع التطورات الدراماتيكية الجارية في المنطقة، ثمة اقتناع لدى الأكراد يترسخ يوماً بعد آخر بأنهم أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر لتحقيق حلمهم القديم – الجديد. وعليه يمكن القول إن طرح بارزاني لإقامة الدولة الكردية في واشنطن في هذا التوقيت استند إلى جملة من العوامل والأسباب، أهمها:
1- بات الأكراد يشكلون قوة حليفة للولايات المتحدة والغرب عموماً في الحرب ضد تنظيم «داعش»، وبإمكان الولايات المتحدة الاعتماد عليهم في هذه الحرب لتحقيق أهدافها. فعلى الأقل لا يمكن خوض معركة استعادة الموصل من سيطرة «داعش» من دون البيشمركة الذين اثبتوا جدارتهم في القتال، والأكراد هنا يربطون بين الحاجة الأمنية الغربية إليهم والتطلع إلى جلب اعتراف دولي بحقوقهم، مع أن هذا الأمر يثير استفهامات كثيرة في العلاقة التاريخية بين أكراد العراق وواشنطن، ولعل تجربة بارزاني الأب ما زالت حية في الأذهان.
2- نجح إقليم كردستان العراق عملياً في بسط سيطرته على ما كان يعده مناطق متنازعاً عليها مع بغداد ولا سيما كركوك الغنية بالنفط والغاز، ورسمت هذه السيطرة الحدود الجغرافية للإقليم ووفّرت له مورداً مالياً يمكّنه من الاستغناء عن بغداد التي قطعت في عهد نوري المالكي حصة الإقليم من الموازنة وأوقفت رواتب موظفي الإقليم. والحقيقة أن مسار الأحداث الميدانية على الأرض بدأ يرسم خريطة جغرافية هي في مصلحة الهوية الكردية.
3- الانفتاح الغربي والإقليمي على إقليم كردستان العراق، فالإقليم ومن خلال مؤسساته (البرلمان، الحكومة، الجيش...) يتبع سياسة براغماتية نجحت في نسج علاقات مع أمريكا وأوروبا، وعلى المستوى الإقليمي مع تركيا والأردن ودول الخليج العربي وإلى حد ما مع إيران. وبفضل هذه السياسة بات الإقليم لاعباً مهماً في المعادلة العراقية والإقليمية خصوصاص أن علاقاته القوية مع بقية القوى في الأجزاء الكردية الأخرى تجعل منه عاملاً مهماً في الأحداث الإقليمية الجارية. وتأسيساً على ما سبق، تتحدث مصادر حزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني عن موافقة عشرين دولة حتى الآن على الاعتراف بالدولة الكردية في حال إعلانها، وأن ثمة جهوداً تجرى في لندن وواشنطن وباريس لإخراج مسعى إعلان الدولة إلى النور.
4 – على مستوى مشروعية المطالبة بدولة قومية، يستند الأكراد في مطلبهم هذا إلى جملة من المبادئ الأخلاقية والقانونية والسياسية التي تنص على حق الشعوب في تقرير المصير وتحديد خياراته السياسية. فالكرد الذين يقارب عددهم أربعين مليوناً يعيشون وسط ثلاث قوميات كبرى (العرب، الأتراك، الإيرانيون) ويتساءلون إلى متى سيبقون من دون كيان قومي يجمعهم أسوة بجيرانهم؟ ولسان حال بارزاني يقول اليوم إن الحدود التي رسمها اتفاق سايكس – بيكو انتهت وأن الحدود الجديدة ترسم بالدم كما قال في مقابلة مع «الحياة».
 خطوات
كثيراً ما يوصف إقليم كردستان العراق بأنه أكثر من إقليم وأقل من دولة، وهو وصف دقيق، لأن الإقليم الذي جاء كإنجاز سياسي للأكراد نجح في تكريس هذا الحق دستورياً من خلال دستور العراق عام 2005 الذي أقر بأن العراق دولة فيديرالية اتحادية، وهو ما فتح الباب أمام تطور الإقليم سياسياً وإدارياً واقتصادياً وعسكرياً إلى درجة أنه تجاوز المركز وأصبح نموذجاً متقدماً عليه في الأمن والنمو التطور والتعايش الاجتماعي. فالإقليم الذي له حكومة وبرلمان وجيش (قوات البيشمركة)، ونجح في اتباع سياسة براغماتية سمحت له بالانفتاح على الخارج بعيداً عن بغداد، إلى درجة أن علاقاته مع بعض الدول الإقليمية ولا سيما تركيا تطورت أكثر من علاقات بغداد بهذه الدول.
الأمر الثاني هو أن الإقليم مارس سياسة فيها الكثير من الندية تجاه بغداد خلال السنوات الماضية عبر التمسك بحقوق الإقليم إزاء القضايا الخلافية كمصير كركوك والمناطق الحدودية المتنازع عليها والنفط واستثماره وتصديره، وغير ذلك من المسائل الشائكة التي لم تنجح الجهود السياسية في إيجاد حل لها حتى الآن والتي بسببها وصلت العلاقات بين بغداد وأربيل إلى حد الصدام في لحظات كثيرة. واللافت هنا، هو أنه كلما تأزمت العلاقة بين الجانبين تعالت الأصوات الكردية الداعية إلى البحث عن المصير الكردي خارج العراق حتى لو وضع البعض هذا الخيار في خانة الانفصال. فمستوى العلاقة بين الجانبين وتوافر الموارد الاقتصادية من نفط وغاز ومياه ووجود علاقات قوية مع الخارج وتجربة محلية ناجحة نسبياً، فضلاً عن تعاظم الروح القومية الكردية في ظل التطورات العاصفة التي تشهدها المنطقة، كل هذه المعطيات تشكل عوامل مشجعة للسير في التأسيس للدولة الكردية وإعلانها في الظرف المناسب في ظل انشغال الدول الإقليمية بقضاياها الخاصة.
في الواقع، مع تأكيد عدم وجود خطة كردية واضحة بخصوص مسألة إعلان الدولة، يمكن التحدّث عن مجموعة من الخيارات على شكل مفاضلة في البحث عن الأفضل والممكن. ولعل أهم هذه الخيارات:
- خيار التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف الأممي بالدولة الكردية على غرار تجربة السلطة الفلسطينية.
- خيار الاستفتاء بالاتفاق مع المركز على غرار تجربة دولة جنوب السودان.
- خيار إعلان إقامة الدولة الكردية من طرف واحد عبر إصدار البيان الأول الخاص بالاستقلال.
- خيار إجراء استفتاء في الإقليم على الاستقلال في إطار ممارسة حق تقرير المصير يكون مدخلا لإعلان الدولة المستقلة.
تبدو كل هذه الخيارات مطروحة أمام الأكراد، ولعل لكل خيار فيه من السلبيات والإيجابيات التي تؤخذ في الاعتبار لجهة الحسابات والنتائج، فخيار الذهاب إلى الأمم المتحدة قد لا يكون مجدياً نظراً إلى عدد الدول العربية والإسلامية التي قد تقف ضده، من دون أن يعني هذا عدم وجود تعاطف إنساني من هذه الدول مع القضية الكردية. وخيار جنوب السودان قد لا يحظى بموافقة أمريكية كما جرى مع جوبا نظراً إلى علاقات واشنطن القوية بعدد من دول المنطقة، ولا سيما تركيا التي تخشى قيام دولة كردية في المنطقة وإن خارج أراضيها. كما أن خيار إعلان الاستقلال من طرف واحد قد يفجر الصراع مع بغداد ويأتي بالعداوة الإقليمية والعزلة، بما يجعل كل ذلك من الدولة الوليدة في محيط متوتر وعدائي.
من الواضح، أن ثمة مشكلات عقبات كثيرة تعترض طريق الدولة الكردية المستقلة على رغم كل المقدمات والعوامل والظروف الإيجابية التي تحققت، وهي مشكلات وعقبات تطرح تحديات أمام الأكراد في تطلعهم التاريخي والمستقبلي إلى الدولة، تتلخص في كيفية إقامة الدولة الكردية من دون الصدام مع دول المنطقة وأنظمتها التي بنت سياستها على عدم إقامة هذه الدولة. وبارزاني في إدراكه لهذه الظروف يعتقد أن مفتاح الدولة الكردية هو في واشنطن، نظراً إلى نفوذها الكبير في المنطقة، ولدورها على الساحة العالمية وتأثيرها في قرارات الدول، ونفوذها في المنظمات الدولية، بالتالي قدرتها على إنجاح أي قرار أو إفشاله. وهو في موازنته للظروف والمصالح والسياسات، يدرك أن الانفتاح الأمريكي على الأكراد لم يصل إلى حد التعامل مع الشأن الكردي كقضية شعب يطالب بالاستقلال بقدر ما يندرج في إطار الاستراتيجية الأمريكية تجاه المنطقة وموقع الأكراد في هذه الاستراتيجية التي تتحكم فيها مصالح واشنطن مع الحليفة تركيا، وهي مصالح تتجاوز فوائد العلاقة مع الأكراد. لكن بارزاني يدرك أيضاً أن الاستراتيجية الأمريكية تجاه العراق رسمت على أرض الواقع ملامح أو مسار ثلاث دول في العراق، وهي سياسة دشنها عمليا نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما طرح تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم هي عبارة عن ثلاث دول أقرب إلى النظام الكونفيديرالي منه إلى الفيديرالي المعمول به حالياً. وفي هذا السياق، فإن مشروع القرار الأخير المعروض على الكونغرس والذي ينص على دعم البيشمركة والعشائر السنية كطرفين مستقلين بمعزل عن موافقة الحكومة العراقية، يشكل نقطة مهمة في مسيرة الاعتراف الأمريكي باستقلال إقليم كردستان. ولعل عدم موافقة النواب الأكراد في البرلمان العراقي على رفض مشروع الكونغرس الأمريكي يأتي تعبيراً عن طموح الاستقلال. ومن الجائز القول إن زيارة بارزاني في هذا التوقيت تنبع من اقتناعه بأن الإدارة الأمريكية باتت مهيأة أكثر من أي وقت مضى للاعتراف بالدولة الكردية في حال إعلانها، وعلى أقل تقدير، وضع مصير كردستان على طاولة البحث في البيت الأبيض، ليبقى السؤال هل سينال بارزاني الدولة الكردية من أوباما قبل أن يغادر البيت الأبيض في نهاية ولايته الثانية؟
"الحياة اللندنية"

تعز تتعرض للإبادة والحكومة اليمنية تناشد العالم

تعز تتعرض للإبادة
الرياض تستنفر قواتها وتدمير جزئي لمعبر حدودي
اعتدى المتمردون الحوثيون، أمس الأحد، على مناطق مأهولة في السعودية، ما أسفر عن إصابة سبعة مدنيين بينهم طفلان جراء إطلاق قذائف من الأراضي اليمنية، في حين استنفرت القوات السعودية قواتها على الحدود وردت على اعتداءات الحوثيين، وأدى تبادل إطلاق النار على الحدود إلى تدمير جزئي لمعبر «حرض» وهو أكبر معبر للركاب والبضائع بين السعودية واليمن.
وناشدت الحكومة اليمنية مجلس الأمن والمجتمع الدولي سرعة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بحماية المدنيين، وقالت الحكومة في بيان، إن مدينة تعز تتعرض لحرب إبادة، حيث استخدم المتمردون فيها قذائف الدبابات ومدفعية الهاون على الأحياء السكنية بشكل غير مسبوق، مما خلف عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، مناشدة سرعة التدحل لإنقاذ المدنيين، فيما أشارت تقارير ميدانية أن القصف تركز على أحياء آهلة بالسكان المدنيين العزل ولا يوجد فيها مسلحين. وأشارت إلى أن القصف طال المساكن والمستشفيات، وتم ضرب قسم أمراض النساء والولادة، ومخازن الأدوية، وقسم أمراض الكلى، في حين أحرزت المقاومة الشعبية في محافظة شبوة شرقي اليمن تقدماً نحو مواقع يسيطر عليها المتمردون. وتفاوتت التقديرات الأولية لعدد ضحايا القصف العشوائي العنيف على أحياء تعز، غير أنها تطابقت في أنها ما بين تسعين ومئة قتيل وجريح.
وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع وتجمعات عناصر ميليشيا المتمردين في محافظات عدن والضالع ولحج الجنوبية، كما استهدف طيران التحالف غارات عدة على مواقع في مديرية باجل بمحافظة الحديدة، في حين استهدف القصف مواقع تسيطر عليها جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث قصف طيران التحالف معسكر الصباحة غرب العاصمة ومقر ألوية الصواريخ بجبل عطان.
وقتل 5 حوثيين جراء قصف جوي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية على منطقة واقعة ما بين محافظة ريمة ومحافظة الحديدة غربي اليمن، وقالت المصادر إن من بين القتلى قياديين بارزين.
وشدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال لقائه المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وقال إن الحكومة بذلت وتبذل جهوداً كبيرة من أجل الوصول إلى نتائج وحلول لتحقيق كل ما يصبو إليه أبناء الشعب اليمني دون إراقة الدماء وذلك من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ومؤتمر الرياض، وأضاف أن الحوار هو مبتغانا ووسيلتنا التي بذلنا من أجلها كل الجهود والتي سنستمر فيها من أجل تحقيق تطلعات شعبنا.
وأكد نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء اليمني خالد بحاح أن الحكومة تسعى جاهدة إلى إيجاد حل للأزمة السياسية التي يذهب ضحيتها عدد من اليمنيين الأبرياء في مختلف جبهات القتال داخل اليمن وأنها تعمل منذ عودتها لإيجاد الحلول العاجلة لاستعادة كيان الدولة بصورتها الوطنية وتأمين حياة المدنيين. وأعلن مساعد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيرانية أن طائرة إيرانية تحمل 20 طناً من المساعدات الإنسان لليمنيين ستتوجه إلى جيبوتي بعد يومين.

السعودية تطيح مخططاً إرهابياً "داعشياً" يقسم المملكة إلى 5 مناطق

السعودية تطيح مخططاً
سلمان يتوعد المتورين في جريمة القديح
توعد العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز أمس الأحد بمعاقبة كل من شارك أو خطط أو تعاون في الهجوم الانتحاري الذي استهدف المصلين في مسجد القديح شرقي المملكة الجمعة، كما أكد الاستمرار في محاربة الفكر المتطرف، فيما كشفت وزارة الداخلية السعودية عن مخطط تنظيم «داعش» الإرهابي لضرب الامن والاستقرار في أرض الحرمين وتقسيمها إلى خمس مناطق.
وقال العاهل السعودي في رسالة إلى ولي العهد ووزير الداخلية الامير محمد بن نايف «ان كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه».
وأضاف في الرسالة التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) «لن تتوقف جهودنا يوما عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم». كما تقدم الملك في الرسالة بالعزاء إلى أهالي الضحايا.
من جهة أخرى كشف العميد بسام عطية من إدارة التحقيقات بوزارة الداخلية السعودية أمس عن أن تنظيم «داعش»، يسعى لتقسيم المملكة إلى خمسة قطاعات، مشيراً إلى أن هذا التنظيم الإرهابي يهدف لزرع الفتنة، داخل المملكة. وأضاف العميد عطية، في مؤتمر صحفي عقدته الوزارة أمس، أن لدى التنظيم الإرهابي استراتيجية أساسية وهي استهداف رجال الأمن، موضحاً أن أفراد خلية داعش خططوا لاغتيال خمسة ضباط بعضهم من أقارب بعض أفراد الخلية، غير أن الأجهزة الأمنية أفشلت مخطط تحديد منازل رجال الأمن الخمسة.
ولفت إلى أن اثنين من قتلة الجندي الغامدي، ذهبا إلى حفل زفاف بعد ارتكاب جريمتهما لإبعاد الشبهة عنهما، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليهما خلال 48 ساعة.
وأضاف أن القتلة، رأوا أن قتل الغامدي حلال بينما تصويره حرام، مشيراً إلى أنهم اختلفوا أثناء توزيع المهام بينهم أثناء تنفيذ الجريمة.
ولفت العميد عطية إلى أنه لا حدود لنطاق التجنيد في خلية التنظيم الإرهابية، موضحاً أن عبدالملك البعادي أخذ البيعة من فرد قام بتجنيدهم وأرسلهم عبر وسيط إلى زعيم التنظيم، كما انهم يجندون الأطفال وصغار السن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاعتناق الفكر التكفيري، ويحرضونهم على قتل أقاربهم.
وقال العميد بسام عطية إن «خلية التنظيم الإرهابي بدأت في التشكل قبل 4 أشهر». وأشار إلى أنه بالنسبة لأهداف التنظيم بعيدة المدى فهي العسكرية والاقتصادية والأمنية وغيرها، مؤكداً أن الحادث الأمني، الذي شهدته القطيف لهو أكبر دليل على تنفيذ هذه الاستراتيجية على أرض الواقع.
فيما قال المتحدث باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إن منفذ عملية القديح من صغار السن ويبلغ من العمر 20 عاما، وكشف أن التنظيم استغل الصغار في مثل هذه العمليات، مؤكداً أن والد منفذ العملية موقوف لدى الأجهزة الأمنية من قبل. وأكد اللواء التركي أن «جريمة القديح»، التي استشهد خلالها 21 شخصا «أكدت إدراك المجتمع لغايات الجماعات الإرهابية».
وقال التركي إن «كثيرا من العائلات تبادر إلى الإبلاغ عن نوايا مشبوهة لأحد أفرادها»، مؤكدا أن «جريمة القديح أكدت قوة تلاحم المجتمع السعودي وإدراك هذا المجتمع للغايات التي تسعى الجماعات الإرهابية لتحقيقها من خلال تنفيذ جرائم إرهابية مختلفة تستهدف رجال الأمن والمواطنين.
على صعيد آخر أعرب مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي عن استنكاره البالغ للتفجير الإرهابي. وأكد، في بيان أمس، أن من قامت بارتكاب هذا الجرم فئة شاذة في عقيدتها وفكرها ومنهجها الذي يتبنى التكفير ويستبيح القتل والغدر والتخريب ويتفنن في إيقاد الفتن الطائفية، وتقطيع أواصر النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، ويعكس استخفاف تلك المجموعات الإرهابية بحرمة دم المسلم وكرامة الإنسان، وحرمة المكان وحرمة الزمان، ويناقض مقاصد الإسلام ومبادئه الراسخة.
وأكد وقوفه الكامل والدائم مع جهود السعودية في مواجهة كل أشكال وأعمال الإرهاب والغلو والتطرف، وكل الإجراءات التي تتخذها في ذلك، داعياً المفتين وأصحاب الفضيلة العلماء والمفكرين والإعلاميين التصدي الحكيم والحاسم والمتواصل لخطاب الغلو والتحريض خاصة من أولئك الذين لا يتورعون عن الإساءة للرموز الدينية. كما ناشد الجميع، بالعمل الدءوب لشد أزر الأمة لتصون وحدتها الوطنية والإسلامية، وسد كل الثغرات أمام المتربصين من المكفرين والمتآمرين والأعدا

ماليزيا تعلن العثور على مقابر جماعية قد تحتوي على جثث مهاجرين

ماليزيا تعلن العثور
قانون حول الحد من الإنجاب يستهدف الروهنجيا في ميانمار
أعلنت ماليزيا أمس الأحد العثور على مقابر جماعية في شمال البلاد يشتبه في أنها تعود لمهاجرين من بنغلادش وميانمار، الذين يشكلون صلب أزمة الهجرة غير الشرعية في منطقة جنوب شرق آسيا.
أما إندونيسيا، والتي فرضت سياسة قاسية لمنع وصول المهاجرين إليها، بدأت وبضغط دولي مساء الجمعة، عمليات بحث وإنقاذ للمراكب العالقة في البحر. وأتى ذلك بعدما أعلنت في منتصف الأسبوع تعديل مقاربتها والسماح للمهاجرين البقاء على أراضيها مؤقتاً.
وفي ماليزيا، أعلن وزير الداخلية زاهد حمدي، وفق ما نقلت عنه صحيفة «ذي ستار» الإلكترونية، العثور على مقابر جماعية في شمال البلاد بالقرب من مخيم احتجاز أنشأه مهربون على مقربة من الحدود مع تايلاند. وأضاف الوزير «لكن لا نعرف عددها وسنعثر بالتأكيد على المزيد من الجثث».
ونقلت صحيفة «يوتوسان» عن مصدر لم تحدده انه عثر على 30 مقبرة جماعية تضم «مئات الهياكل العظمية».
اما صحيفة «ذي ستار» فكتبت نقلاً عن مصادر غير محددة أيضا انه عثر على مقابر جماعية تضم جثث «نحو مئة من مهاجري الروهنجيا» الأقلية المسلمة المضطهدة في بورما.
وفي بدايةمايو أيار اكتشفت الشرطة التايلاندية مخيمات مرور للاجئين في غابات جنوب البلاد فضلا عن مقابر جماعية تضم جثثاً لمهاجري الروهنجيا وآخرين من بنغلادش.
وبحسب الإعلام الماليزي، فإن المقابر الجماعية المكتشفة تقع بالقرب من بادانغ بسار ووانغ كيليان، المنطقتين الواقعتين في بيرلي بمحاذاة الحدود مع تايلاند. ورفضت الشرطة التعليق على تلك المعلومات بانتظار عقد مؤتمر صحفي اليوم الاثنين.
على صعيد متصل تبنت ميانمار قانوناً مثيراً للجدل لخفض نسبة الولادات، يستهدف وفقا للمدافعين عن حقوق الإنسان اقلية الروهنجيا المسلمة. ويجيز القانون الجديد للسلطات المحلية تقييم الوضع في المنطقة تحت سيطرتهم لتحديد «ما إذا كانت الموارد فيها تشهد خللا بسبب وجود عدد مرتفع من المهاجرين ومعدل مرتفع من النمو الديموغرافي أو معدل مرتفع للولادات».
كما يمكنها الطلب لاحقا من الحكومة المركزية فرض قواعد ترغم النساء على الانتظار «36 شهراً على الاقل» بعد ولادة طفل قبل الحمل مجددا.
وفي الفاتيكان اعرب البابا فرانسيس عن «قلقه العميق» لمصير المهاجرين الفارين من البؤس والاضطهاد في جنوب شرق آسيا داعياً الأسرة الدولية إلى تقديم «المساعدة الإنسانية اللازمة». وقال البابا «ما زلت أتابع بقلق كبير وحسرة قضية اللاجئين في خليج البنغال وبحر اندامان». وأضاف «أهنىء الدول التي أعلنت استعدادها لاستقبال هؤلاء الاشخاص الذين يواجهون مخاطر كبيرة ومعاناة.أشجع المجتمع الدولي على تقديم المساعدة الإنسانية اللازمة لهم».
"الخليج الإماراتية"

تفكيك 181 «مجموعة إرهابية» في الصين خلال عام

تفكيك 181 «مجموعة
أعلنت الصين اليوم الاثنين تفكيك 181 «مجموعة إرهابية» منذ العام الماضي في إقليم شينجيانغ، الذي يسكنه أكثرية من المسلمين ويشهد اضطرابات متكررة بسبب انعدام العدالة الاجتماعية. وبحسب الإحصاءات التي وفرتها السلطات المحلية التي يتعذر تأكيدها من مصادر مستقلة، فقد تم تعطيل 96% من هذه «المجموعات الإرهابية» قبل أن تتمكن من التحرك. وذكرت الإحصاءات نفسها أن 112 مشتبها به سلموا انفسهم إلى الشرطة، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة وموقع تيانشان الإخباري التابع لسلطات شينجيانغ.
وأطلقت الصين حملة أمنية وصفتها جماعات حقوق الإنسان بأنها قمعية، بعد هجوم دام في أورومتشي كبرى مدن الاقليم في 22 مايو 2014. وكانت سيارتان رباعيتا الدفع اقتحمت حشدا في سوق مفتوحة في المدينة فيما رمى ركابهما متفجرات. وقتل في العملية 39 شخصا والمهاجمون الأربعة، فيما أصيب 90 شخصا بحسب الحصيلة الرسمية. وأثارت الحملة الأمنية انتقادات الكثير من انتقادات الجماعات الحقوقية بعد أن شهدت توقفيات ومحاكمات سريعة أسفرت عن العشرات من عمليات الإعدام. وأعلنت السلطات الصينية تمديد العملية الأمنية حتى نهاية العام الجاري.

القوات العراقية تستعيد جويبة وتقتل 50 إرهابياً في «البغدادي»

القوات العراقية تستعيد
«داعش» يسيطر على منفذ الوليد الحدودي مع سوريا
أكدت مصادر عسكرية عراقية أمس أن تنظيم «داعش» أحكم السيطرة على منفذ الوليد الحدودي أقصى غرب العراق على الحدود مع سوريا، بعد ثلاثة أيام من سيطرته على منفذ التنف في الجانب السوري، إثر انسحاب القوات الحكومية من الموقع. في حين استعادت القوات العراقية السيطرة على منطقة جويبة شرق مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، وصدت هجوما استهدف ناحية البغدادي، مما أسفر عن مقتل 50 من «داعش»، في حين هزت محافظة ديالي 8 تفجيرات منسقة أسفرت عن مقتل 26 مدنيا وعسكريا.
وقالت المصادر إن القوات الأمنية العراقية المتواجدة في منفذ الوليد انسحبت، الأمر الذي نتج عنه دخول عناصر تنظيم «داعش» والسيطرة عليه من دون مقاومة. وأضافت أن «القطعات المنسحبة من المنفذ توجهت إلى منفذ طريبيل الحدودي مع المملكة الأردنية الهاشمية، وأن التنظيم قام برفع علمه فوق مباني منفذ الوليد بدلاً من علم العراق».
وأوضحت أن «الحدود العراقية مفتوحة على مصراعيها أمام الإرهابيين القادمين من الأراضي السورية من دون أي عرقلة أو مصاعب خاصة بعد السيطرة على منفذ الوليد».
وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة الأنبار إن «مسلحي داعش سيطروا في ساعة مبكرة من صباح الأحد على المنفذ إثر انسحاب قوات الجيش وحرس الحدود».
وأكدت سعاد جاسم رئيسة لجنة المنافذ الحدودية في محافظة الأنبار سيطرة التنظيم على منفذ الوليد، قائلة إن «ذلك جاء بعد انسحاب القوات الأمنية من المنفذ». وحملت جاسم الحكومة «مسئولية سقوط منفذ الوليد بيد داعش»، مشيرة إلى أن «الحكومة لم تستجب لنداءاتنا بشأن إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنفذ بسبب عدم وجود قوات كافية لحمايته».

الجيش يقصف ناقلة وقود لميليشيات فجر ليبيا

الجيش يقصف ناقلة
قال مصدر عسكري بسلاح الجو الليبي إنه تم استهداف ناقلة الوقود «أنوار إفريقيا» بعد ظهر أمس بالقرب من المحطة البخارية بمدينة سرت. وذكر المصدر أن الناقلة تم استهدافها بعد ورود معلومات دقيقة لسلاح الجو تفيد بأنها لا تحمل وقود الديزل الخاص بتشغيل المحطة البخارية، بل تحمل بنزين سيارات تم نقله عبر شاحنات خاصة لميليشيات فجر ليبيا الإرهابية. وأضاف المصدر أن السفينة موجودة في الميناء منذ ثلاثة أيام ودخلت ميناء سرت، ولم تشغل جهاز التعارف إلا بعد دخولها الميناء. وأكد أن الضربة كانت «دقيقة ولم تصب المحطة البخارية بأي أضرار».
"الاتحاد الإماراتية"

اقتحام داعش لدمشق ينهي التنظيم والنظام معا

اقتحام داعش لدمشق
العاصمة العراقية بغداد ليست على رأس أولويات متشددي تنظيم 'الدولة الإسلامية'
تخشى المعارضة من إمكانية تقدم تنظيم داعش المتشدد نحو العاصمة السورية دمشق عقب تحقيقه نجاحات عسكرية كان آخرها بسط سيطرته على مدينة تدمر التاريخية قبل ضم منفذ الوليد الحدودي بين سوريا والعراق.
لكن عناصر من الجماعات الأكثر اعتدالا تقول إن التنظيم أمام خيار الدخول بسهولة إلى منطقة الغوطة المحيطة بدمشق دون مواصلة التقدم نحو العاصمة.
وتخضع غوطة دمشق إلى حصار قوات النظام السوري منذ نحو عامين. ويعاني السكان المحليون من نقص الطعام والوقود والمياه إلى جانب القصف الجوي الذي لا يكاد يتوقف.
ولم يخفِ مقاتلون معارضون في المنطقة مخاوفهم من نوايا خلايا التنظيم النائمة داخل صفوف فصائل المعارضة التي لم تتمكن طوال الأعوام الماضية من كسر الحصار المفروض عليها من قبل قوات الرئيس بشار الأسد.
وقال مقاتل في المعارضة عرف نفسه باسم خير الخاليدية “داعش لن يتجه مباشرة نحو العاصمة، سيحاول التقدم أولا تجاه الغوطة وكسر حصار النظام حتى يتمكن من ضمان دعم السكان المحليين هناك”.
وأضاف المعارض الذي يقاتل لسنوات ضد قوات الأسد في الغوطة “للأسف أعتقد أنهم سيتمكنون من فعل ذلك. لا يمكنك تخيل حالة اليأس التي تسيطر على الناس حينما يعانون من الجوع تحت الحصار”.
وبعد السيطرة على تدمر في سوريا وإحكام قبضته على الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية شكل سقوط منفذ الوليد الحدودي تقدما جديدا لتنظيم داعش الذي بات يربط بين البلدين دون أي عوائق.
ولم يعد الحديث عن فاعلية استراتيجية الضربات الجوية التي تتبناها الولايات المتحدة والدول المشاركة في التحالف الدولي للحرب على داعش يهيمن على الأحداث اليوم بقدر الخشية من اقتراب التنظيم المتشدد من العاصمتين بغداد ودمشق.
وقال هادي البحرة الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض لـ”العرب” إن “هناك معلومات عن وجود مخطط إيراني لإقناع العالم بأن داعش هو البديل الوحيد عن نظام الأسد، ووقع تسريب هذه المعلومات من قبل مصادر من داخل النظام، وهي جهات ممتعضة من السيطرة الإيرانية على مفاصل القرار لدى النظام وتتخوف من أن هذه الخطة ستؤدي إلى توريط ما تبقى من ميليشيات النظام وضباط جيشه ولا سيما العلويين في معركة كبيرة تستنزف ما تبقى منهم وتؤدي إلى جلب شبح مشروع التقسيم”.
وأضاف “تنفيذ هذا المخطط سيقتضي بأن يستمر داعش في تقدمه للسيطرة على طريق تدمر-حمص وريف حمص الشمالي ومن ثم ينتقل للتوجه نحو دمشق”.
وفي العراق، يسيطر التنظيم منذ يناير من العام الماضي على مدينة الفلوجة التي تبعد فقط نحو 70 كيلومترا عن العاصمة بغداد، وهي أقرب نقطة قد يتمكن من خلالها العبور نحو المدينة التي تتمركز فيها الحكومة.
ويقول مراقبون إن التنظيم لم يقدم منذ إحكام قبضته على الفلوجة على شن أي هجمات في اتجاه بغداد التي تحظى بتأمين عال وتتولى حمايتها قوات النخبة في الجيش العراقي. وإن حاول ذلك في المستقبل فسيواجه صعوبات كبيرة في دخول المدينة التي تحظى بأهمية قصوى لدى كل الطوائف في العراق، كما توليها الإدارة الأمريكية أهمية كبيرة وتعول عليها كنقطة انطلاق للمصالحة التي تخطط لها الحكومة في المستقبل.
ولا يضع التنظيم السيطرة على دمشق ضمن أولوياته أيضا، وهو يعلم أن الهجوم عليها سيتركه في مرمى جميع القوى المحلية والإقليمية، وعلى رأسها المعارضة التي تمثل دمشق بالنسبة إليها مركز السلطة المستقبلية في مرحلة ما بعد الأسد.
ويمعن التنظيم في المقابل بالإسراع في السيطرة على أكبر قدر من المدن السنية في سوريا التي يدرك أن مرحلة التسوية على السلطة فيها باتت وشيكة مع اقتراب سقوط النظام السوري الذي يعاني من خسائر ميدانية غير مسبوقة.
كما يحاول التنظيم، الذي نجح في وضع نصف سوريا تحت سيطرته، تجنب الدخول في معارك مع العلويين في محافظتي طرطوس واللاذقية في الشمال.
ويرى دبلوماسيون ومحللون أن النظام السوري قد يجد نفسه أمام هذه التحركات مضطرا للاكتفاء بتعزيز سيطرته على المناطق الممتدة من دمشق إلى الساحل السوري غربا.
ويحسب الخبير الفرنسي في الشئون السورية فابريس بالانش، “يعيش ما بين 10 و15 في المئة من السكان في مناطق تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وما بين 20 و25 في المئة تحت سيطرة جبهة النصرة، وما بين 5 و10 في المئة تحت سيطرة الأكراد، فيما لا يزال ما بين 50 و60 في المئة من السكان يعيشون في مناطق تحت سيطرة النظام”.
ويقول مصدر سياسي قريب من دمشق “بات تقسيم سوريا خيارا لا مفر منه. يريد النظام السيطرة على الشريط الساحلي ومدينتي حمص وحماة في وسط البلاد والعاصمة”.
ويتحدث عن “خطوط حمر وضعها النظام ولا يمكن تجاوزها وتتمثل في طريق دمشق بيروت الدولي وطريق دمشق حمص الدولي بالإضافة إلى مناطق الساحل كمدينتي طرطوس واللاذقية”.

السعودية تطوق المتعاطفين مع إرهاب داعش

السعودية تطوق المتعاطفين
موقف الملك سلمان حيال المتعاطفين مع الهجوم الانتحاري يعكس مساعي السعودية للوقوف بشكل حاسم ضد الخطابات التحريضية والطائفية
وصف كتاب ومحللون وشخصيات اجتماعية سعودية تأكيدات الملك سلمان بن عبدالعزيز بمحاسبة كل متعاطف مع الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدا في بلدة القديح، بأنه رسالة تحمل دلالة الحاجة إلى منع، بشكل حاسم، الخطاب التحريضي الطائفي والعنصري المنتشر باسم الإسلام.
ووعد العاهل السعودي بمحاسبة كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدا في بلدة القديح بمحافظة القطيف شرقي المملكة، وأسفر عن مقتل 21 شخصا خلال صلاة الجمعة الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن الملك سلمان قوله إن “كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع جريمة تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح، سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه”.
وقال الدكتور أنور عشقي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جدة إن “هناك من يتربص بالشباب السعودي الذين لم تتخط أعمارهم السادسة عشرة ومن السهل التلاعب بعقولهم”.
وأضاف في تصريح لـ”العرب” قائلا إن “هذه التنظيمات المتشددة لديها علماء وشيوخ يطلقون فتاوى دينية تتسق مع الأيديولوجيا التي تتبناها. يجب مناقشة هذه الفتاوى ودحضها بتقديم وجهة النظر الإسلامية الصحيحة”.
وأشار عشقي إلى ضرورة مناقشة هذه الأمور الدينية المعمقة على وسائل التواصل الاجتماعي كي تكون متاحة للشباب عقب تحولها إلى أسلحة مفضلة لدى الجهاديين لتجنيد الشباب والمراهقين.
وسيكون العديد من رجال الدين المتشددين تحت طائلة المساءلة والعقاب طبقا لتأكيد العاهل السعودي بمحاسبة المتعاطفين مع الهجوم الانتحاري، فتغريدة عبر تويتر أو خطبة في مسجد أو رأي يُقلل من الجريمة سيعاقب عليها.
وهناك وجوه معروفة مازالت تتعاطف مع داعش بطرق مختلفة، مقدمة الإسناد الدعائي للتنظيم المتطرف.
وسبق وأن قام بعض رجال الدين الشباب في الدورة الأخيرة من معرض الرياض للكتاب بالتشويش على محاضرة أقيمت ضمن فعاليات المعرض بعد أن أتى المحاضر السعودي على نقد ما فعله داعش بالآثار العراقية، على أنها أصنام وأوثان يجب هدمها.

مر عام وإيران تعطّل انتخاب رئيس للبنان

مر عام وإيران تعطّل
حزب الله يشترط فرض المثالثة بدل المناصفة، ومقترح المؤتمر التأسيسي يهدف إلى نسف اتفاق الطائف
في ذكرى مرور سنة على الشغور الرئاسي في لبنان، لم يعد سرّا أن حزب الله الذي يعطّل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يمتلك مشروعا خاصا به للبنان ولنظام الحكم فيه.
تقول مصادر سياسية لبنانية رفيعة المستوى إن الحزب المنشغل حاليا بالحرب التي يخوضها في سوريا، حماية لنظام الرئيس بشّار الأسد، يفضّل بقاء الوضع على حاله في لبنان وذلك في انتظار اللحظة المناسبة التي يطرح فيها تصورّه لمستقبل النظام السياسي في البلد.
وتشير هذه المصادر إلى أن الهدف الإيراني الذي يسعى حزب الله إلى تحقيقه يستند إلى رغبة في جعل الطائفة الشيعية مهيمنة على البلد، أو أقلّه امتلاك حق الفيتو على القرارات فيه.
ويعمل حزب الله على تحقيق ما يصبو إليه عبر طرح فكرة “المؤتمر التأسيسي” الذي يعيد تشكيل النظام السياسي اللبناني على أساس المثالثة بين الشيعة والسنّة والمسيحيين. والمثالثة هي بديل من المناصفة بين المسيحيين والمسلمين والتي أقرّها اتفاق الطائف في العام 1989 من القرن الماضي.
ويعتبر حزب الله أن صيغة الطائف لم تعد تتلاءم مع موازين القوى الجديدة على الأرض اللبنانية. ومكّنت هذه الموازين الحزب من السيطرة على مقدرات الدولة اللبنانية بفضل الميليشيا المذهبية التي يديرها من جهة ووضع يده على الطائفة الشيعية من جهة أخرى.
ومعروف أنّ حزب الله هو الطرف الوحيد في لبنان الذي يمتلك دولة داخل الدولة، أي مناطق خاضعة لسيطرته كلّيا، كما يمتلك كميات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك نحو ثمانين ألف صاروخ.
وتعتقد هذه المصادر أن حزب الله يريد تفادي تجربته مع الرئيس السابق ميشال سليمان الذي غادر قصر بعبدا ليلة الرابع والعشرين ـ الخامس والعشرين من مايو 2014، لدى انتهاء ولايته الرئاسية. فالحزب كان يظن أن سليمان، الذي انتُخب نتيجة تسوية تم التوصل إليها في الدوحة، سيكون أداة طيعة في يده. لكنّه اكتشف متأخّرا أن الرئيس اللبناني تحوّل في السنوات الثلاث الأخيرة من عهده إلى سياسي من الطراز الأول يدعو بين ما يدعو إليه إلى تحييد لبنان وإبعاده عن الصراعات الإقليمية، خصوصا الأزمة الدائرة في سوريا. فما الذي يريده “حزب الله” على الصعيد العملي؟
وترى المصادر السياسية في إجابة عن سؤال ما الذي يريده حزب الله على الصعيد العملي؟ بقولها إن أوّل ما يريده الحزب هو التخلص من المناصفة، ثم انتخاب نائب لرئيس الجمهورية اللبنانية، يكون شيعيا، يمتلك صلاحيات تنفيذية واضحة.
وتعتبر هذه المصادر أن الحزب، الذي يعبّر عن السياسة الإيرانية تجاه لبنان وقضايا المنطقة، إنّما يريد امتلاك الثلث المعطل من خلال نائب لرئيس الجمهورية يمتلك حق الفيتو على كل قرار كبير أو صغير. وهذا يعني في الواقع أن يكون لبنان مجرّد جرم يدور في الفلك الإيراني لا أكثر.
وقال سياسي لبناني كبير “إن حزب الله صعّد في الأيام القليلة الماضية مواقفه السياسية، على الرغم من الصعوبات التي يواجهها في سوريا. وأراد بذلك التأكيد أن لا تراجع في موقفه من الرئاسة اللبنانية وأنّه لا يزال يمتلك كلّ أوراقه، بما في ذلك القدرة العسكرية على خوض حربين في الوقت ذاته، أي حرب في سوريا وحرب أخرى داخل لبنان”.
"العرب اللندنية"

العبادي يتعهد بتحرير الرمادي من "داعش" خلال أيام

العبادي يتعهد بتحرير
تعهد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مساء أمس الأحد، بتحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم الدولة "داعش" خلال أيام، فيما أعرب عن دهشته من تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، التي قال فيها إن الجيش العراقي يفتقد الإرادة لقتال داعش.
وأكد العبادي أن كارتر يدعم العراق دوما، لكنه عزا تصريحات الوزير الأمريكي إلى تزويده بمعلومات خاطئة بشأن قدرة الجيش العراقي على التصدي لتنظيم الدولة.
وتأتي تصريحات رئيس الحكومة العراقية بعد أن وجه كارتر انتقادا لاذعا للجيش العراقي على خلفية سقوط الرمادي بيد داعش.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر أمنية في محافظة الأنبار، أن القوات الأمنية العراقية وميليشيات الحشد الشعبي، بإسناد من مقاتلي العشائر، أحرزوا تقدما كبيراً في القطاع الشرقي لمدينة الرمادي.
وأضافت المصادر أن القوات الأمنية تتقدم باتجاه منطقة السورة وأطراف منطقة الصوفية والزراعة، مضيفة أن القوات الأمنية تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة العنگور من يد داعش.

المقاومة الشعبية تسيطر على مواقع بالضالع

المقاومة الشعبية
سيطر مسلحو المقاومة الشعبية، اليوم الإثنين، على عدة مواقع عسكرية في مدينة الضالع، جنوبي اليمن، كانت تتمركز فيها جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك بعد معارك عنيفة دامت لساعات.
وأفادت مصادر، بسقوط موقع الخزان والجرباء والقشاع ومعسكر الأمن العام بيد مسلحي المقاومة الشعبية، كما تم الاستيلاء على الآليات والعربات العسكرية.
وأكدت مصادر محلية أن المواجهات بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.
كما شهدت محافظة تعز اشتباكات سقط فيها عشرات القتلى، معظمهم من المتمردين.

المرصد السوري: طائرات الجيش تقصف مدينة تدمر

المرصد السوري: طائرات
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن سلاح الجو السوري نفذ نحو 15 غارة في مدينة تدمر الواقعة في وسط البلاد وحولها، اليوم الإثنين، مستهدفا مباني استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وذكر المرصد ومقره بريطانيا "ارتفع إلى ما لا يقل عن 217 عدد الإعدامات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية منذ 16 من شهر مايو الجاري" وبينهم أطفال.
كان التنظيم سيطر الأسبوع الماضي على مدينة تدمر الأثرية التي تضم عددا من الأطلال الرومانية التي لا تزال في حالة ممتازة.

"المقاومة الشعبية" تأسر 11 مسلحا حوثيا في تعز

المقاومة الشعبية
أكد مصدر في "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن مسلحيهم تمكنوا اليوم الإثنين، من أسر 11 مسلحاً حوثياً، في مدينة تعز، وسط البلاد.
وذكر المصدر، أن مسلحي "المقاومة الشعبية" تمكنوا، صباح اليوم، من أسر 11 مسلحاً حوثياً مع أسلحتهم، في حي الزنوج، بالقرب من شارع الأربعين، شمالي مدينة تعز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته والأكثر سكاناً في البلاد.
ولم يوضح المصدر كيفية أسر هؤلاء، ونوع الأسلحة التي كانت بحوزتهم، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل جماعة "أنصار الله" (الحوثي) حول ذلك.
وتشهد تعز، هجمة عنيفة من قبل الحوثيين والقوات الموالية لهم منذ أكثر من شهر بغية السيطرة عليها، وسط مقاومة عنيفة من "المقاومة الشعبية" في المدينة.
"الشرق القطرية"
سوريا.. أنباء عن
مسئولة سابقة بالبنتاغون: علينا التركيز على تسليح العشائر السنية بالعراق فلديهم الإرادة السياسية للقتال
دعت خبيرة عسكرية أمريكية إدارة الرئيس، باراك أوباما، إلى التركيز على تسليح العشائر السنية والكردية في العراق، حيث أبدى عدد من المسئولين الأمريكيين خشيتهم من تفتته نظرا لافتقاره الوحدة الوطنية في القتال بمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية."
وقالت ميشيل فلورنوي، التي شغلت منصب وكيل وزارة للشئون السياسية في البنتاغون إبان الولاية الأولى للرئيس باراك أوباما: "الحقيقة هي أن داعش ليس تهديدا لسوريا والعراق فحسب، بل يمثل تهديد لنا عند الأخذ بعين الاعتبار تدفق المقاتلين الأجانب."
وطالبت، فلورنوي خلال مقابلة مع برنامج "ستيت أوف ذا يونيون" على CNN، واشنطن تحويل تركيزها نحو العشائر السنة والكردية بتسليحها وتوفير المزيد من الموارد لها حتى تصبح "أكثر فعالية."
وأوضحت: "من يمتلك الإرادة السياسة للقتال هم العشائر السنية وينبغي علينا ضمان توجيه جهودنا في هذا الاتجاه لمساعدتهم."
وتطابق تصريحات المسئولة الدفاعية تلك التي أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي، كارتر أشتون" وانتقد فيها "ضعف" القوات العراقية لافتقارها الإرادة لقتال "داعش."
ومن جانبه حمل رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جون ماكين، خلال مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الأمريكية، البيت الأبيض مسئولية تدهور الأوضاع الأمنية في العراق، داعيا إياه إلى نشر قوات أمريكية إضافية هناك قائلا: "نحن بحاجة إلى استراتيجية فليس هناك واحدة وأي من يقول بوجودها فأود سماع ماهيتها.. لأنها لا تبدو واضحة حاليا."
سوريا.. أنباء عن
سوريا.. أنباء عن ذبح العشرات بينهم أطفال في "إعدامات جماعية" نفذها داعش في تدمر ودير الزور
أكدت مصادر متطابقة في الحكومة والمعارضة السورية الأحد، قيام مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" بتنفيذ حملة "إعدامات جماعية"، راح ضحيتها عشرات المواطنين، بينهم عدد من الأطفال والنساء، في مدينتي تدمر ودير الزور.
وتضاربت التقديرات حول حصيلة ضحايا عمليات الإعدام الجماعي التي جرت في مدينة "تدمر"، التي سيطر عليها التنظيم المتشدد المعروف باسم "داعش"، قبل أسبوع، وإن أشارت المصادر، سواء الحكومية أو المعارضة، إلى أن غالبيتهم من أهالي جنود بقوات النظام.
وذكر مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، رامي عبدالرحمن، أن مسلحي داعش قاموا بإعدام 90 شخصاً على الأقل، في مدينة "تدمر"، على مدار الأسبوع الماضي، مؤكداً أن المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، تمكن من توثيق مقتل 11 طفلاً.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "تنظيم داعش الإرهابي ارتكب مجزرة مروعة بحق أهالي مدينة تدمر، راح ضحيتها المئات، أغلبيتهم أطفال ونساء وشيوخ، تحت مبررات وذرائع ظلامية تكفيرية، تتنافى وجميع القيم والمبادئ الإنسانية."
وأشارت الوكالة التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، نقلاً عن "مصادر أهلية موثوقة" من داخل مدينة تدمر، أن "إرهابيي التنظيم المتطرف قاموا بذبح 400 شخص على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ومثلوا بجثثهم، وذلك بذريعة التعامل مع الدولة، وعدم تنفيذ أوامرهم."
إلا أن عبدالرحمن أكد لـCNN أن مسئولي المرصد السوري لحقوق الإنسان لديهم علم بالأنباء التي أوردها التلفزيون السوري ووكالة الأنباء الرسمية، حول قيام داعش بإعدام 400 شخص في تدمر، غالبيتهم من النساء والأطفال، ولكن يمكنهم التأكد من مصداقية تلك الأنباء.
كما أشار المرصد الحقوقي إلى قيام مسلحي داعش بإعدام 13 رجلاً وشاباً على الأقل في الريف الشرقي لمدينة "دير الزور" الأحد، بعدما وجه إليهم اتهامات بـ"الردة والعمالة للنظام النصيري"، ليرتفع عدد من تم إعدامهم على يد التنظيم المتشدد في المدينة، خلال الأيام الاربعة الأخيرة، إلى 44 شخصاً.
سوريا.. أنباء عن
حسن نصرالله: لا تخافوا من انتصار حزب الله بسوريا بل من هزيمته" ويحذر من الخطر الوجودي لـ"داعش"
أعلن الامين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، الأحد، للمرة الأولى أن ميلشياته تقاتل إلى جانب نظام دمشق في كافة أنحاء سوريا، معتبرا أن المعركة مع "المشروع التكفيري "معركة وجود."
 وقال نصرالله، في خطاب متلفز خلال احتفال في مدينة النبطية بمناسبة الذكرى الـ15 للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان: "اننا اليوم امام نوع من الخطر لا مثيل له في التاريخ"، داعيا “الجميع في لبنان والمنطقة إلى تحمل مسئولياتهم في مواجهة هذا الخطر وإلى الخروج من التردد والحياد والصمت."
واكد نصرالله ان خطر التنظيمات الجهادية: "ليس خطرا على المقاومة في لبنان أو على طائفة أو نظام في سوريا أو حكومة في العراق أو جماعة في اليمن”. واضاف: هذا خطر على الجميع، لا يدس أحد راسه في التراب" أشار إلى ان: "المعركة مع المشروع التكفيري معركة وجود وفي معارك الوجود تؤجل المعارك الأخرى واليوم منطقتنا ودولنا في معركة وجود"، طبقا لقناة المنار.
وأشار إلى قتال ميليشياته إلى جانب النظام السوري " تجاوز مرحلة التدريج"، مضيفا: نقاتل إلى جانب إخواننا السوريين، إلى جانب الجيش والشعب والمقاومة الشعبية في دمشق وحلب ودير الزور والقصير والحسكة وادلب..”. وأضاف “نحن موجودون اليوم في أماكن كثيرة وسنتواجد في كل مكان في سوريا تقتضيه هذه المعركة."
واكد انه: "اذا انتصر النظام (السوري) ومن معه نشكل ضمانة لكل اللبنانيين"، مضيفا: "لا تخافوا من انتصار حزب الله بل خافوا من هزيمته."
واستطرد: " Y`h اتخذت قيادة حزب الله قرار الحضور في الميادين ستجدون عشرات الالاف من الرجال في كل الميادين... اقسم بالله العظيم أنه لم يمر زمان على هذه المقاومة منذ حزيران 1982 إلى اليوم كانت فيه أكثر نفيرا وعديدا وأعز جانبا وأفضل عتاداً كما ونوعا ومجاهدوها أكثر حماسة وحضوراً في الساحات كما نحن اليوم في 24 أيار 2015.
واكد أن "المشروع التكفيري" سوف يدمر ويسحق "ولن يبقى منه اثر بعد عين إذا اتكلنا على انفسنا وابطالنا."
"CNN"

شارك