حسن تركي.. قيادي حركة شباب المجاهدين

الخميس 28/مايو/2015 - 02:06 م
طباعة حسن تركي.. قيادي
 
أعلن اليوم وفاة القيادي البارز في حركة "شباب المجاهدين" الصومالية شيخ حسن عبد الله التركي المعرف بـ "شيخ حسن تركي"، في مدينة "هرجيسايري" بإقليم جوبا الوسطى، جنوبي الصومال، بعد صراع مع المرض عن عمر 77 عاماً.
حياته 
ولد شيخ حسن تركي في مدينة قبردهر بإقليم الصومال الغربي، الذي تحتله إثيوبيا، عام 1938 ثم انتقل إلى العاصمة مقديشو لمواصلة مشواره التعليمي. 

الحرب ضد إثيوبيا

الحرب ضد إثيوبيا
شارك شيخ حسن تركي، في حروب ضد إثيوبيا، تحت راية الاتحاد الإسلامي "جماعة الاعتصام حاليا" في تسعينيات القرن الماضي، حيث كان عبدي من أهم القيادات العسكرية لجماعة الاتحاد الإسلامي.
وكان تركي، العقلية المدبّرة للجماعات الإسلامية في الصومال، وكان قياديًّا بارزاً في جماعة الاتحاد الإسلامي التي خاضت ضدّ الإثيوبيين صراعاً مريراً في الأقاليم الجنوبية المطلة على الحدود الإثيوبية .

في أفغانستان

في أفغانستان
كان تركي من الجهاديين الصوماليين الذين تدربوا في أفغانستان حيث التقى مرتين أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق؛ ليعود أخيرا إلى الصومال؛ حيث أسس جماعة "راس كمبوني" كبرى الفصائل المسلحة التي حاربت ضد القوات الإثيوبية التي توغلت في البلاد عام 2006.
وكانت له تصريحات في فبراير 2010 يعلن فيها ولاءه لتنظيم القاعدة، فقد قال حسن تركي "إنه يسعى إلى توحيد صفوف المجاهدين الإسلاميين في الصومال"، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة توحيد صفوف من سمّاهم المجاهدين الصوماليين.
وأضاف: إننا نريد أن نربط الجهاد في الصومال بالجهاد العالمي الذي يقوده أسامة بن لادن، وتابع: إنني حضرت موقع الاتفاقية، وأنا مقنع بتوحّدي مع حركة الشباب.

مؤسس جماعة "رأس كمبوني"

مؤسس جماعة رأس كمبوني
وشيخ حسن تركي هو مؤسس جماعة رأس كمبوني، أحد أهم الفصائل الجهادية التي كانت تضم اتحاد المحاكم الإسلامية (ICU).
وجماعة رأس كمبوني من أقدم الجماعات الإسلامية الصومالية المسلحة، واكتسبت اسمها من معقلها الشهير في منطقة رأس كمبوني الساحلية في أقصى جنوب الصومال.
وجماعة "رأس كمبوني" كانت أهم الفصائل الإسلامية التي تشكل منها نظام اتحاد المحاكم الإسلامية (ICU)، والذي حكم الصومال في 2006، والذي انهار على يد القوات الإثيوبية بعد 6 أشهر من فرض سيطرتها على جنوب ووسط البلاد.
وتقلد شيخ تركي، أيام حكم المحاكم الإسلامية منصب مسئول إقليم جوبا السفلى، وتولى التدريب العسكري للمقاومة الصومالية إبان التوغل الإثيوبي في الصومال نهاية عام 2006م.

تأسيس الحزب الإسلامي

تأسيس الحزب الإسلامي
وبعد تفكك المحاكم الإسلامية واختيار الشيخ شريف شيخ أحمد، زعيم المحاكم، رئيسًا للبلاد 2009، كان الشيخ حسن تركي من القيادات التي حاربت حكومة الشيخ شريف.
ويعدّ أحد كبار مؤسسي الحزب الإسلامي؛ حيث التقى تركي رئيسَ الحزب السابق د. عمر إيمان في إقليم جوبا السفلي، والشيخ حسن طاهر أويس الزعيم الروحي للجهاديين، وبعد مشاورات طويلة اتفقا على تأسيس الحزب الإسلامي.
وتأسس الحزب في جنوب الصومال في أوائل فبراير 2009 بعيد انتخاب شريف شيخ شريف رئيسا للصومال، وقد تشكل من تكتل أربعة فصائل مسلحة هي المحاكم الإسلامية (جناح أسمرا)، ومعسكر رأس كامبوني، والجبهة الإسلامية، ومعسكر الفاروق عانولي.
تزعم الحزب إبان نشأته الدكتور عمر إيمان أبو بكر قبل أن يعلن تخليه عن رئاسة الحزب في 25 مايو 2009 ليتم اختيار حسن طاهر أويس رئيسا جديدًا للحزب.
وفي سبتمبر 2009، دعا عويس لمزيد من الهجمات الانتحارية في البلاد، بعد أيام فقط من هاجم انتحاريون قاعدة للاتحاد الإفريقي في مقديشو.
وقد أعرب غيره من قادة حزب الإسلام دعمهم لتنظيم القاعدة. في أبريل 2010، معلم حاشي محمد فارح، ثم زعيم لحزب الإسلام في محافظة بنادر، رحب أسامة بن لادن والمقاتلين الأجانب الآخرين لزيارة الصومال وقتال إلى جانب قواته.
قابل أعلن معسكر رأس كمبوني- أكبر الفصائل المكونة للحزب الإسلامي الصومالي- في مايو 2010 انشقاقه عن الحزب، وأطلق على نفسه اسم حركة رأس كمبوني الإسلامية، وانتقد في بيان له انحراف منهج حركة الشباب المجاهدين، ودعا علماء الصومال إلى المساعدة في تصحيح المنهج.

الصراع مع شباب المجاهدين

الصراع مع شباب المجاهدين
وبعد تفكك المحاكم الإسلامية واختيار الشيخ شريف شيخ أحمد، زعيم المحاكم، رئيسًا للبلاد 2009، كان الشيخ حسن تركي من القيادات التي حاربت حكومة الشيخ شريف.
ويعدّ أحد كبار مؤسسي الحزب الإسلامي؛ حيث التقى تركي رئيسَ الحزب السابق د. عمر إيمان في إقليم جوبا السفلي، والشيخ حسن طاهر أويس الزعيم الروحي للجهاديين، وبعد مشاورات طويلة اتفقا على تأسيس الحزب الإسلامي.
وتأسس الحزب في جنوب الصومال في أوائل فبراير 2009 بعيد انتخاب شريف شيخ شريف رئيسا للصومال، وقد تشكل من تكتل أربعة فصائل مسلحة هي المحاكم الإسلامية (جناح أسمرا)، ومعسكر رأس كامبوني، والجبهة الإسلامية، ومعسكر الفاروق عانولي.
تزعم الحزب إبان نشأته الدكتور عمر إيمان أبو بكر قبل أن يعلن تخليه عن رئاسة الحزب في 25 مايو 2009 ليتم اختيار حسن طاهر أويس رئيسا جديدًا للحزب.
وفي سبتمبر 2009، دعا عويس لمزيد من الهجمات الانتحارية في البلاد، بعد أيام فقط من هاجم انتحاريون قاعدة للاتحاد الإفريقي في مقديشو.
وقد أعرب غيره من قادة حزب الإسلام دعمهم لتنظيم القاعدة. في أبريل 2010، معلم حاشي محمد فارح، ثم زعيم لحزب الإسلام في محافظة بنادر، رحب أسامة بن لادن والمقاتلين الأجانب الآخرين لزيارة الصومال وقتال إلى جانب قواته.
قابل أعلن معسكر رأس كمبوني- أكبر الفصائل المكونة للحزب الإسلامي الصومالي- في مايو 2010 انشقاقه عن الحزب، وأطلق على نفسه اسم حركة رأس كمبوني الإسلامية، وانتقد في بيان له انحراف منهج حركة الشباب المجاهدين، ودعا علماء الصومال إلى المساعدة في تصحيح المنهج.

الانضمام لشباب المجاهدين

الانضمام لشباب المجاهدين
 غير أن حركة "الشباب" أجبرت الحزب على الانضمام إليها، وكان تركي من الذين اختاروا الانضمام إلى الشباب ويرجع ذلك إلى مرضه وضعف قدرته، فيما هرب الشيخ أويس من قبضة "الشباب"؛ حيث سلم نفسه لقوات الحكومة الصومالية عام 2013.
فيما أصبح الزعيم الثاني لجبهة "رأس كمبوني" ورفيق تركي أحمد مدوبي رئيسًا لولاية جوبالاند في كسمايو جنوب الصومال حاليًا.
على لائحة الإرهاب
في العام 2004 أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ حسن تركي على قائمة المطلوبين لديها بتهمة "التورط في أعمال إرهابية" تهدد مصالحها.
وكان حسن تركي مستهدفًا من قبل الولايات المتحدة؛ حيث وجهت طائرة مقاتلة في 2 مارس 2008 غارات على بلدة دوبلي بجنوب الصومال لاستهداف منزل حسن تركي، باعتباره أحد أهم زعماء القاعدة. 
وقد اتهمته المخابرات الكينية بالضلوع في تفجيرات نيروبي عام 1998 فهل هذا الاتهام وارد؟ ونفى حسن الاتهامات قائلا: "لا ليس واردًا لم أكن أعلم بتخطيطهم، ولم أكن ضمن المنفذين، ولكن دعني أقول لك: "إن أعظم فرحة في تاريخي كانت عندما سمعت بتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك، وعندما سمعت تفجيرات نيروبي فرحت بها أيضًا، أسأل الله أن يدخل الجنة من نفذ هذه العملية، لكني شخصيًّا لم أكن ضالعًا فيها، وإن اتهموني بها اليوم فلا أبالي".

وفاته

وفاته
أعلن اليوم 28 مايو 2015 عن وفاة شيخ حسن عبدي، في مدينة "هرجيسايري" بإقليم جوبا الوسطى، جنوبي الصومال، بعد صراع مع المرض عن عمر 77 عامًا.

شارك