منذ حلول الفوضي في العراق  وحال الأقليات ككل في تدهور مستمر ومن بين ضحايا هذه الحالة الضبابية سقوط شهداء كثيرين من الأقليات المسيحية على أيادٍ مجهولة وفى ظروف غامضة ودون إجراء أية تحقيقيات حقيقية تكشف عن الجناة وتعاقبهم ومن بين هذه الحالات العديدة تحل الحادث الغامض الذى قتل فيها الكاهن الكلداني الاب رغيد كني وثلاثة شمامسة هم الشماس وحيد حنا ايشو والشماس غسان عصام والشماس بسمان يوسف، حينما أقدم مسلحون على تنفيذ جريمتهم في وضح النهار باستهداف الاب الكاهن ورفاقه حينما خرجوا من قداس مساء الاحد في كنيسة الروح القدس بمنطقة حي النور في مدينة الموصل العراق منذ ثمانى سنوات حيث تحل الذكري الثامنة لاستشهادهم هذه الايام 

ومرت هذه الجريمة وسط صمت مطبق دون الإعلان عن منفذي الجريمة أو محاسبتهم على اقل تقدير فيما توالت عمليات الاستهداف التي طالت عددًا من الآباء الكهنة ومواطنين ابرياء لينتهي هذا المسلسل المؤلم بالتهجير القسري لمئات المسيحيين من مدينة الموصل على يد داعش لينهوا تواجدا تاريخيا مميزا في تاريخ هذه المدينة العريقة .

من مواليد الموصل في 18فبراير 1972 ونال  سر المعمودية في كاتدرائية الشهيدة مسكنتة، أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة بابل للكلدان وتقدم من المناولة الأولى في نفس الكاتدرائية وتخرج من ثانوية الموصل الفرع العلمي ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة الموصل فرع الهندسة المدنية وتخرج سنة 1993. وقد خدم في أبرشية الموصل في زمن المطران كوركيس كرمو الراحل ورشحه للدراسة في روما، وابتدأ دراسته الفلسفية واللاهوتية سنة 1996 حتى 2001.

بعد رسامته الانجيلية، وقد رسم كاهناً في روما عام 2001. وعاد لمدينة الموصل ليخدم ابرشية كنيسة الروح القدس وأستشهد مع بقية إخوته الشمامسة الثلاث يوم 3يونيو 2007 في حي النور بالجانب الايسر من مدينة الموصل.

بعد مرور هذه السنوات الثمانية ظهر تنظيم داعش الإرهابي وانهى خدمة الأب رغيد في مدينته  فالموصل اليوم أصبحت خالية من سكانها الاصلاء لسبب كونهم مسيحيين ؟؟ خلت الموصل من المسيحيين من قبل نفس الجماعات التي قتلت رغيد قبل ثمانية سنوات والمطران فرج قبل سبعة سنوات وهكذا الأب أسكندر واسماء عديدة  كذلك فان كنيسة الروح القدس التي اقام بها الشهيد رغيد أخر صلاة له يوم 03- 06- 2007احتفالا  بعيد روح القدس تم تفجيرها من قبل قوى داعش ؟؟

حتى  المقبرة التي دفن فيها الشهيد رغيد كني في كرمليس هي الأخرى طالها التخريب من نفس قوى الشر ؟

تشكلت مجموعة خدمية اجتماعية في السويد حيث كان يتردد الاب رغيد لخدمة المسيحيين الكلدان هناك تحت اسم (اخوّة الأب رغيد ) وذلك بعد الحادث المؤلم الذي تعرض له الأب رغيد كني وثلاثة من الشمامسة وقتلهم من قبل مجموعة ارهابية في العراق، تكونت هذه الاخوّة لغرض احياء اسم هذا الشهيد البطل ورفاقه، وبعد استشهاد اكثر من أب كاهن، أصبحت الأخوّة تمثل جميع الآباء الشهداء وأخذت على عاتقها اكمال طريقهم في مساعدة العوائل المحتاجة في العراق، تتكون الاخوّة من اشخاص عرفوا الأب رغيد والآباء الشهداء و اشخاص يريدون مساعدة الفقراء، وقد تم تسجيل الاخوّة رسميا وهي من ضمن الجمعيات المعترف بها في السويد وبناء على طلب المطران الشهيد بولص فرج رحو تقيم الأخوّة في بداية الشهر السادس من كل عام تذكار لجميع الآباء الشهداء 

ويتضمن عمل الجمعية 

اولا-: مساعدة المحتاجين ماديا من خلال جمع الاموال وارسالها الى العائلات الفقيرة   ترسل الجمعية  مبالغ الى كل من دار عنيا للمسنين وعوائل ضحايا مأساة سيدة النجاة و عيادة الأب رغيد الخيرية في اربيل 

ثانيا-: اللقاء مع المرضى و المحتاجين روحيا .

ثالثا-: التثقيف الذاتي والاجتماعي لأعضاء و وضع خطط للعمل المستقبلي واضافة افكار جديدة للعمل و الترحيب بالأعضاء الجدد

رابعا -: تقوم الجمعية  بنشاطات اجتماعية من خلال اللقاءات المثمرة بين الشباب والعائلات  والقيام بالمعارض الثقافية والبازارات الخيرية والتواصل مع الشباب المسيحي حيث تشارك الأخوّة في اغلب النشاطات في مختلف الكنائس لتكون مرئية وعلى تواصل مع جميع الناس للحصول على دعمهم ومساعدتهم