"أحرار الشام".. "الولاء المتنقل" بين القاعدة وداعش !!
الثلاثاء 02/يونيو/2015 - 08:40 م
طباعة
تمهيد:
"أحرار الشام" إحدى أقدم الجماعات المسلحة التي حملت على عاتقها لواء قتال النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد، حيث تشير العديد من التقارير الإعلامية إلى أن تأسيس الحركة بدأ مع انطلاق الثورة السورية 2011، وتحديداً في 11 نوفمبر، وتضمنت وقتذاك نحو25 ألف مقاتل.
وعلى الرغم من أن الحركة انتقدت تنظيم "القاعدة" إلا أنها تحالفت مع "جبهة النصرة" ذراع القاعدة المسلح في الشام، كما انتقدت تنظيم داعش ودخلت في قتال معها، إلا أنها تعاملت معها في إدارة المعابر، التي تسيطر عليها للحصول على المال، في إدلب، خاصة المشتركة مع تركيا، وهوما يكشف مدى سعي تلك التنظيمات الإرهابية وراء المال وليس نصرة الثورة السورية.
و"أحرار الشام" هي واحدة من الفصائل الإرهابية، التي نشأت مع دخول الثورة السورية مرحلة القتال المسلح، كما تمثل الحركة تحالفًا إرهابيًا تحت ما يسمى (جيش الفتح الإسلامي)، والمُهدد بالتفكك نتيجة الاختلافات الأيدولوجية بينهم، والحركة كما تشير العديد من التقارير مشكّلة من عدة جبهات مسلحة أخرى، تحت ما يسمى بـ(الجبهة الإسلامية السورية)، وتشكّلت وقت ذاك، في 31 يناير 2014، وكانت التشكيلات الإسلامية المنضوية تحتها هي لواء التوحيد، وحركات الفجر الإسلامية، وكتائب الإيمان المقاتلة، وجيش الإسلام، وصقور الشام.
اللافت للنظر أن حركة أحرار الشام، تنشط في مختلف المحافظات السورية، إلا أن قوتها تتركز في محافظتي إدلب وحلب شمالي سوريا، حيث برزت قوتها في مواجهة جيش النظام في مواقع عدة مثل، طعوم، وتفتناز، وجبل الزاوية، وسراقب ، وأريحا، وبنش وغيرها من قرى إدلب.
النشأة والتأسيس:
حركة "أحرار الشام الإسلامية"، هي (حركة سورية) وهي إحدى الفصائل العسكرية الإسلامية، التي نشأت إبان الثورة السورية وذلك باتحاد أربع فصائل إسلامية سورية وهي كتائب أحرار الشام وحركة الفجر الإسلامية وجماعة الطليعة الإسلامية وكتائب الإيمان المقاتلة، وأكدت الحركة منذ تأسيسها أنها مستقل لا تتبع أي تنظيم آخر من التنظيمات العاملة داخل سوريا وخارجها كتنظيم القاعدة والجيش السوري الحر أوتنظيم داعش.
أسس الحركة حسان عبود، المُلقب بأبي عبد الله الحموي، وهوالاسم الذي اتخذته الحركة عند انطلاقها، حيث سبقت في نشأتها (الجيش الحر)، حيث شُكلت في 2011، ولكنها استمرّت بإعداد خلاياها سراً حتى لحظة الإعلان عن تشكيل الكتائب في نهاية عام 2011.
وتشكلت الحركة في بدايتها من عناصر سلفية كانت تنشط في المجال الدعوي، ونشر الفكر السلفي قبل الثورة، وعرفت الحركة، عند انطلاقها، بعلاقاتها المميزة مع لواء (صقور الشام) الذي يقوده عيسى الشيخ، زميل حسان عبود في سجن صيدنايا، كما امتازت الحركة باحتوائها عددًا كبيرًا من المقاتلين.
عملت الحركةُ على التوسّع تدريجياً، وهوما جعلها في أوقات قصيرة تسيطر على مساحات شاسعة من الأرض، إلا أن الفترات الأخيرة شهدت اندثار للحركة، وتراجعها ميدانياً، مع زيادة نفوذ تنظيم "داعش" إلا أنها عادت للواجهة مرة أخرى بعد التحالف مع قوى مسلحة أخرى، شكلت تحالف (الجيش الفتح) العسكري.
أنكرت "أحرار الشام"، وجودَ مقاتلين أجانب في صفوفها، غير أن التقاريرَ الميدانية أكدت وجود عددٍ محدودٍ منهم في صفوف الحركة، ويتضمّن موقعها اليوم على شبكة الإنترنت تبويباً خاصاً بالشهداء نشرت فيه صوراً لشهداءَ أجانب من الحركة، ولم تبدِ الحركة يوماً امتعاضاً من هؤلاء المقاتلين، ولكنها لم تعمل على التحوّل إلى بؤرةٍ لاستقطاب هؤلاء المقاتلين خوفاً من الضريبة الإعلاميّة والسياسية التي قد تلحق بالحركة إثر وجودهم.
مصادر تمويل الحركة:
الحركة في تمويلها، تعتمد على ثلاثة مصادرَ أساسية، يكمن حصرها فيما يلي:
1 - التمويل الذاتي:
2 - التمويل عبر الشبكات الجهادية العربية والعالمية:
3 - التمويل الإقليمي:
حيث تشير العديد من التقارير إلى أن طبيعة كتائب الحركة، وانبثاقها من قلب المجتمعات الأهلية جعلتها تحظى بدعم وتمويل العديد من أثرياء المجتمعات المحليّة، كما اشتملت الاستراتيجية العسكريّة للحركة على مهاجمة القطع العسكرية الغنية واغتنام أسلحتها واستفادت من خبرات بعض أعضائها في إنتاج المتفجرات محليّة الصنع الرخيصة وكثفت استخدامها، في نشأتها، لتنفيذ عمليّاتها.
4 – الاستيلاء على البنوك:
حيث عمدت الحركة على السيطرة على أماكن المخصصات المالية، حيث استولت الحركة على مقرِّ البنك المركزي، والذي يُشاع أنه كان يحتوي لحظة الاستيلاء عليه على ما يتراوح بين 4 و6 مليارات ليرة سورية.
5 - السيطرة على المعابر الحدودية:
حيث تعتمد الحركة على سياسة السيطرة على المعابر الحدودية، مصدراً أساسياً من مصادر تمويلها، حيث تُدير الحركة رسمياً اثنين من المعابر الحدودية مع تركيا، معبر باب الهوى في إدلب ومعبر تل أبيض في الرقة، وتفرض رسوماً على الدخول وتتقاسم مع تنظيم داعش جزءاً من رسوم الدخول في معبر (تل أبيض) بعد صراعٍ بين التشكيلين على إدارة المعبر انتهى برضا داعش بإدارة الحركة للمعبر مقابل حصولها على جزءٍ من المداخيل واشتراك بعض عناصرها في الإدارة.
6 – الاعتماد على التبرعات:
حيث اعتمدت الحركة على علاقات مؤسّسيها التي اكتسبوها خلال نشاطاتهم الدعوية والسلفية قبل الثورة، حيث تشير المصادرُ إلى أن حركة أحرار الشام قد حظيت بتمويل الهيئة الشعبية الكويتية التي يتزعمها الشيخ الكويتي حجاج العجمي.
7 - الاعتماد على الأموال القطرية والتركية:
كان لقطر وتركيا دوراً كبيراً في تقديم الدعم العسكري النوعي للحركة.
8 - الحصول على دعم "صندوق الإغاثة والمساعدات الإنسانية":
وهي منظمة مجتمعٍ مدنيٍّ مرتبطةٌ بالحكومة التركية، و"جمعية قطر الخيرية"، وهي منظمة مجتمعٍ مدنيٍّ أخرى مرتبطة بالحكومة القطرية.
التحرك الميداني:
ونفذت حركة "أحرار الشام" في بداية ظهورها، عمليات نوعية كبيرة، اعتمدت فيها على زرع العبوات الناسفة، على جوانب الطرق لاستهداف الإمداد العسكري وعرقلته، والذي ساعدها على ذلك بحسب تقارير إعلامية، خبرة أعضائها في تصنيع العبوات الناسفة محلية الصنع والتي اكتسبوها خلال جهادهم في أفغانستان والعراق.
الحركة كذلك تعتمد على العمليات "الاستشهادية" باستخدام السيارات المفخخة إلا أنها كانت تنفي رسمياً استخدامها "للاستشهاديين" مدعيةً أن السيارات كانت تُقاد عن بعدٍ أوأنها كانت تُقاد من قبل عناصر الشبيحة على الرغم من أن أنصارَ الحركة على شبكات التواصل الاجتماعي كان لهم كلامٌ آخر.
كما كان احتواء الحركة عناصر ذات خبرة، في تصنيع المتفجّرات ومدفعيات الهاون والراجمات من تحقيق رصيدٍ عسكريٍّ مميّزٍ سرعان ما جذب المزيد من التمويل الشبكيّ والحكومي، وقالت تقارير أمنية أن الحركة تتبع تكتيك الحصار للحواجز والقطع العسكرية واجتياحها واغتنام أسلحتها، وقد امتازت الحركة بنشاطٍ لعله الأكبر على جبهات القتال، فلا يوجد عمليّةٌ عسكريّةٌ مهمة إلا وكانت الحركة أحد قادتها أوالمشاركين فيها.
وتمتلك الحركة أسلحةٍ نوعيّة اغتنمتها من مخازن النظام، بينها دبابات والبيكا والشيلكا وصواريخ الغراد وفاغوت والهاون وصواريخ الكونكورس وحشوات الآر بي جي، وكذلك عدد من طائرات الهيلوكابتر والطائرات الحربية والتدريبية القادرة على العمل.
خاضت حركة أحرار الشام معركة ضخمة بتاريخ 29 أغسطس 2012 سميت باسم "معركة القادسية الثانية" استهدفت من خلالها مطار تفتناز العسكري للمروحيات حيث دمرت 10 مروحيات على أرض المطار و70% من مرافق المطار[12][13]، كما تمكنت الحركة بمشاركة جبهة النصرة ولواء صقور الشام في شهر يناير 2013 من تحرير مطار تفتناز العسكري بشكل الكامل والسيطرة على ما يحويه من طائرات ومعدات وذخائر، كما شاركت بفعالية مع الجيش الحر ولواء صقور الشام في معركة خان السبل التي وقعت يوم 26 يونيه 2012 في بلدة خان السبل بريف ادلب كما قامت بتحرير السجن المركزي في ادلب ومطار الجراح العسكري وقاعدة الدويلية الجوية وكتيبة الدفاع الجوي في جبل الحص، وقامت مؤخرا بتحرير محافظة الرقة شرق سوريا والسيطرة على مدينة الرقة وكافة المرافق الخدمية فيها وادارتها بالتعاون مع الاهالي وتخوض حاليا عدة معارك في جميع المحافظات السورية منها معارك القصير ضد حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وتساهم في تحرير بلدة العتيبة وتخوض معركة السجن المركزي في حلب منطقة المسلمية ومعركة الفرقة 17 في الرقة بالإضافة إلى المعارك الدائرة في حماة.
أبرز معاركها العسكرية:
خاضت الحركة العديد من المعارك العسكرية التي حققت فيها انتصارات كبيرة على قوات الرئيس الأسد، حيث خاضت معركة ضخمة في 29 أغسطس 2012، أطلقوا عليها "معركة القادسية الثانية"، والتي استهدفت خلالها مطار تفتناز العسكري للمروحيات حيث دمرت 10 مروحيات على أرض المطار و70% من مرافق المطار.
وفي يناير 2013، تمكنت الحركة بمشاركة عناصر من (جبهة النصرة)، ولواء صقور الشام من تحرير مطار تفتناز العسكري بشكل الكامل والسيطرة على ما يحويه من طائرات ومعدات وذخائر.
وفي 26 يونيو2012، شاركت الحركة بفعالية مع الجيش الحر ولواء صقور الشام في معركة خان السبل في بلدة خان السبل، في ريف إدلب، كما قامت بتحرير السجن المركزي في إدلب ومطار الجراح العسكري وقاعدة الدويلية الجوية وكتيبة الدفاع الجوي في جبل الحص.
قامت مؤخرًا بالاستيلاء على محافظة الرقة شرق سوريا، والسيطرة عليها وعلى كافة المرافق الخدمية فيها وإدارتها بالتعاون مع الأهالي.
علاقتها بالتنظيمات المسلحة الأخرى:
تمتاز الحركة بعلاقاتٍ مميزة مع (جبهة النصرة) على الصعيد العسكري، وأغلب عملياتها العسكريّة الكبرى جرت بالتنسيق مع الجبهة، ويرى أبوعبد الله الحموي أن "جبهة النصرة ككلِّ المكونات الموجودة، تعاملنا معها على أساس أن هناك هدفاً مرحلياً نسعى جميعاً لتحقيقه وهو إطاحة بنظام الأسد، وعليه فقد قمنا بعمليّاتٍ عسكريّةٍ مشتركةٍ عديدةٍ ورأينا منهم صدقاً في العمل وثباتاً وبسالةً".
قالت الحركة إن الخلاف بين البغدادي والجولاني، إلى الدرجة التي أعلن فيها البغدادي إقامة الدولة الإسلاميّة ومبايعة الجولاني للظواهري، إن الخطوة من شأنها "أقلمة الصراع" وابتعاداً عن أولوية إسقاط النظام، وأكدت أنه لا شيء بعد الإيمان أوجب من إسقاط النظام، وأنها شكلٌ من أشكال "فساد الوضع" حيث إن "إعلان البغدادي لم يجمع المتفرّقين ولا ألّف بين المتنازعين"، وهوما بدا فعلياً حينما وقعت الحركة وجماعات مسلحة أخرى بياناً انتقدوا فيه ممارسات عناصر الدولة الإسلامية.
أطلق هاشم الشيخ (أبو جابر)، القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية، سلسلة تغريدات هاجم خلالها تنظيم “الدولة الإسلامية”، واصفًا إياه بـ“الخوارج"، واعتبر أن "الخوارج مصابون بداء فكري جرثومته العجب وبيئته الجهل عدوهم المسلمون، طبهم النبوي قتلهم قتل عاد، فهل ترى لهم من باقية؟"، وأضاف "لا يتمكن الفكر الخارجي في قلبٍ سوي، بل: صادف قلبًا (غاويًا) فتمكنا، ولا يظلم ربك أحدًا"، بحسب تعبيره.
واستند قائد حركة أحرار الشام في هجومه، على حديث الصحابي عبدالله بن عمر، وهو على فراش الموت، حين قال: "ما آسى على شيء إلا على أني لم أقاتل الطائفة الباغية مع علي"، يقصد في ذلك الخوارج الذين قاتلهم علي بن أبي طالب خلال خلافته.
وأردف أبو جابر في تغريداته بقوله “قسمًا بمن أحل القسم، ليقطعنّ القرن الخارجي الخبيث في أرض الشام ولو بعد حين، فهنيئًا لمن اختاره الله لهذا الشرف، وبؤسًا بؤسًا لمن حُرم ذلك".
المرتكزات الفكرية:
تعتمد الحركة على عدد من النقاط وتتخذها مرتكزاً فكرياً لها،
1 – الصراع السوري، هي ثورة إسلامية شعبية انطلقت من المساجد وهتفت بتوحيد الله وإسقاط الطغاة.
2 – الحق في حمل السلاح ذوداً عن الدين ودفاعاً عن المستضعفين.
3 – التغيير بالقوة، فكل المسيرات والاحتجاجٍات واعتصاماتٍ لا تُحقق تقدماً على الأرض.
4 – إقامة دولة إسلامية تحكم شرع الله.
5 – الحركة تؤكد عدم امتداداً لأي تنظيمٍ أو حزب أو جماعة، وأنها تقاتل في سبيل الله، وتذود عن حياض الدين وتذُبُّ عن المستضعفين "في وجه" النظام الطائفيِّ.
6 - الالتزام بالشريعة، وإنزالها على واقع الكتائب وفق موازنة المصالح والمفاسد وضوابط السياسة الشرعية.
7 - العمل على إرساءِ نظامِ حُكْمٍ إسلاميٍّ عادلٍ راشدٍ بوسائلَ مشروعةٍ وبرؤيةٍ استراتيجيةٍ، مع الأخذ بعينِ الاعتبارِ واقعَ سوريةَ بعد عُقودٍ من ممارساتِ نظامِ البعثِ ومحاولاتِهِ الدَّءوبةِ لحرفِ مَنهجِ التَفكيرِ لدى العامَّةِ من أبناءِ الشعبِ.
8 – التأكيد على أن حركة أحرار الشام حركةٌ إسلاميّةٌ مجاهدة لا حركة جهادية.
9 – ضرورة إعداد القيادات العلمية في شتى مجالات الحياة.
10 - الحرص على الابتعاد عن مقولاتٍ كالخلافة الإسلامية وتستبدلها بمقولاتٍ الحكم الإسلامي الراشد والدولة الإسلامية، حيث يقول التنظيم إن أحدَ أهدافها هو "إعادة بناء سوريا على أسسٍ سليمةٍ من العدل والاستقلال والتكافل، بما يتماشى مع مبادئ الإسلام".
11 – الحركة تحقق أهدافها، عبر العمل المؤسّسي بما يحقق التكافل والتعايش بين مكوّنات المجتمع السوري.
12- رفض الطابع النخبويِّ الذي ميّز تشكيلات القاعدة وتؤكد على طابعها التفاعلي الشعبي "فلا جرم أن معركةَ إسقاط النظام تمرُّ عبر قناة الثورة الشعبية لا جهاد النخب مهما بلغت معايير الانتخاب والاصطفاء".
13 - الغاية الشريفة لا تبرر انتهاك حرمة الدم.
14 - تدافع الحركة في مواثيقها عن وحدة سوريا وترفض أيَّ مشروعٍ تقسيميٍّ على أساسٍ دينيٍّ أو طائفيٍّ أو قوميٍّ وتؤكد على ضرورة "التعايش بين أبناء الوطن الواحد مهما اختلفت مشاربهم وعقائدهم.
15 – رفض الدمج بين الأديان والطوائف أو الخلط فيما بينها.
16 - الإيمان بـ"مظلومية الشعب الكردي لعقودٍ طويلة" بسبب السياسات الشوفينية القومية التي مارستها عصابات الحكم الجبري القمعي في سوريا.
17 – الاهتمام بصورتها في الإعلام، فللحركة مكتبٌ إعلاميٌّ قويٌّ يسوق عملياتها على شبكات التواصل ومختلف قياديّيها نشطون على تويتر.
المرجعيات الفكرية:
قالت العديد من التقارير إن المرجعيّات الفكرية للحركة، تتمثل في الشكل الدعوي والمناظرات الفقهية والمقاربات الإفتائية، ويعتبر
- أبو مصعب السوري، أحد أبرز منظّري وإعلاميّي تنظيم القاعدة، هومرجعية الحركة.
- أبو بصير الطرطوسي، الذي عاد من منفاه في بريطانيا إلى الأراضي السورية وأخذ ينشط في المجال النظري والدعوي لدعم الثورة السورية
- عبد الله عزام.
الاتهامات الموجهة للتنظيم:
وتطول الحركة اتهامات عديدة، بينها:
- التطبيق العشوائي والفهم الخاطئ للشريعة، في حين تقول الحركة إنها أكثر فصائل المعارضة انضباطاً سواء في التعامل مع المجتمعات الأهليّة أوفي التعامل مع أسرى الحرب، وتقول إنها تمتاز بدرجةٍ معقولةٍ من تفعيل مبدأ الرقابة والمحاسبة لأفرادها بشكلٍ علنيٍّ عبر إصدار البيانات التي توضح التجاوزات والعقاب.
- تتهم الحركة بالقيام بمجزرة قرية المدمومة، في ريف إدلب.
- اتهمتها منظمة (هيومن رايتس ووتش) بالصمت على قيام عناصرها بإعدام مدنيّين ينحدرون من الطائفة العلوية في معركة الساحل.
أهم قيادات الحركة:
1 - حسان عبود، المُلقب بأبي عبد الله الحموي، مؤسس الحركة
- حسان عبود، الملقب بأبي عبد الله الحموي، قائد حركة "أحرار الشام"، وهو مدرس لغة الانجليزية، ويقول آخرون أنه حاصل على دكتوراه في العلوم الإسلامية، وعرف عنه انفتاحه على وسائل الإعلام، حيث أجرى عدداً من اللقاءات مع فضائيات عربية يوضح فيه منهجه الديني وعقيدة حركته القتالية.
- ينحدر عبود من محافظة حماة وسط سوريا، التي نالها قسط كبير من الدمار بقصف عنيف قامت به قوات نظام حافظ الأسد (والد بشار) مطلع ثمانينيات القرن الماضي في مواجهته لحركة الإخوان المسلمين المحظورة حالياً، وأدى القصف إلى مقتل ما بين 20 إلى 40 ألف مدني، بحسب معارضين سوريين.
- اعتقله النظام منتصف عام 2004، وأفرج عنه بعد قرابة الثلاثة أشهر من انطلاق الثورة السورية في 2011.
- ينتهج العبود فكر السلفية الجهادية، إلا أن عدد من التقارير الإعلامية تشير إلى أنه ينبذ العنف والتطرف والغلو، واعتمدت تلك التقارير في تصنيفه على ما وقع عليه من "الميثاق الثوري" الذي نص أن الهدف هو اسقاط النظام وكافة رموزه وأركانه، وإقامة دولة العدل والقانون والحريات بمعزل عن الضغوط والإملاءات، تكون ذات سيادة.
- لم يتم رصد أي مقولات لـ"العبود" عن إقامة دولة إسلامية، بل أكد خلال مقابلة أجرتها معه شبكة “BBC” على أن البيعة لن تكون الا للشعب السوري فقط، مشددا على أن السوريين لن يقبلوا أبدا مرة أخرى ببشار الأسد أو شبيه له بعد كل الدماء التي سالت.
- اختلف مع تنظيم "داعش" بعد قيام التنظيم بقطع راس أمير الحركة في مدينة "تل ابيض أبو ريان" (الطبيب حسين سليمان) اواخر 2013، لتبدا الحرب بين الطرفين، بعد أن أمهل الحموي "داعش" أشهر لتسليم قتلة أبو ريان، ومن ثم قام التنظيم بتصفية العديد من قادة وعناصر الحركة.
- وتزعم حسان عبود الحركة منذ إنشائها، بعد اتحاد أربع فصائل سورية وهي كتائب "أحرار الشام" وحركة "الفجر الإسلامية" وجماعة "الطليعة الإسلامية" وكتائب "الإيمان المقاتلة".
- تشير عدد من التقارير إلى أن حسان سعى منذ البداية إلى استقلال الحركة، وعدم تباعيتها لأي تنظيم آخر من التنظيمات العاملة داخل سوريا وخارجها كتنظيم القاعدة والجيش السوري الحر.
- رغم الاستقلال إلا أن حسان قاتل جنباً إلى جنب مع الجيش الحر والفصائل الأخرى، ضد نظام بشار الأسد، لكن قوتها الضاربة تتمركز في محافظات إدلب وحلب و حماة، وقاتلت في القنيطرة وريف دمشق ودير الزور والحسكة، حيث برزت قوتها في مواجهة النظام بعدة مواقع كتفتناز وجبل الزاوية ومدينة حلب وسراقب وأريحا والرقة.
- حرص عبود على أن تشمل الحركة عدد كبير من الألوية والكتائب، ومن أنشطها لواء الإيمان في حماة، ولواء بدر شمال إدلب، ومن الكتائب كتيبة عباد الرحمن في أريحا، وكتيبة سارية الجبل في جبل الزاوية، وكتيبة صلاح الدين في حماة، وكتيبة التوحيد والإيمان في معرة النعمان، وكتيبة جابر بن عبد الله في مدينة أرمناز .
- كتب الحموي في تغريدة منسوبة له على موقع “تويتر” أبريل 2014، قال فيها: “يقول لا زالوا يتوعدونك بالاغتيال، قلت كنت أخشى أن تكون الخاتمة على أيديهم يوم كنا نعدهم بغاة أما الآن فطوبى لمن قتلهم وقتلوه، اللهم قتلة ترضاها”، ولم يبيّن الحموي المقصود بكلامه إلا أن موعد التغريدة كان في وقت تصاعدت فيه وتيره مواجهات فصائل المعارضة مع "داعش".
- وظهر الحموي في عدد من الصور مع قادة في المعارضة قتلوا قبله أبرزها صور جمعته مع عبد القادر صالح قائد "لواء التوحيد" الذي قتل بسقوط برميل متفجر على مقره، في حلب نوفمبر 2014، ومع أبو خالد السوري الزعيم البارز في تنظيم القاعدة سابقاً، والمقرب من زعيمها الراحل أسامة بن لادن قبل انضوائه تحت لواء حركة أحرار الشام.
- نعت حركة "أحرار الشام" في 9 سبتمبر 2014، على حسابها على “تويتر”، قائدها العام حسان عبود، المعروف بابي عبدالله الحموي وقادة آخرين، مشيرة الى أن 28 قياديا في الحركة قتلوا في انفجار ضخم استهدف اجتماع مع وقادة الالوية، في ريف ادلب، شمال غرب سوريا.
- وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، وقتذاك، إن انفجار ضخم، استهدف اجتماعا لقياديي الصف الاول والصف الثاني في حركة احرار الشام الاسلامية في بلدة رام حمدان في ريف ادلب، ما تسبب بمقتل 28 منهم على الأقل، مشيراً إلى أن الاجتماع كان منعقدا في قبو أحد المنازل في البلدة، ولم تعرف طبيعته بعد.
- جاء في بيان الحركة "بنفس راضية ومحتسبة، تنعي الجبهة الإسلامية للأمة الإسلامية وشعب سوريا الصابر ابنهما البار أبا عبد الله الحموي حسان عبود وبعض إخوانه” الذين عدد اسماءهم، مشيرا الى انهم “قضوا شهداء في انفجار داخل مقر اجتماعهم لم تتبين حقيقته بعد".
- وحول المسؤول عن الهجوم، تضاربت الروايات حول طريقة مقتل الحموي مع باقي قياديي “أحرار الشام” دون أن توضح أياً منها المتهم أو المسئول عن التفجير الذي لم تعلن أي جهة المسئولية عنه حتى الآن، حيث ذهبت بعض الروايات إلى أن التفجير حصل نتيجة خرق أمني في الحركة حيث تم زرع عبوة ناسفة في مقر الاجتماع، بينما ذكر بعض الناشطين أن العبوة كانت تحوي غازات سامة مستندين إلى عدم وجود إصابات كبيرة على جثث القتلى.
- كما ذكرت روايات أخرى أن التفجير تم بسيارة مفخخة استهدفت مستودعاً للأسلحة تابعاً لأحرار الشام قريب من مقر الاجتماع أدى انفجاره إلى مقتل القياديين، فيما ذهب ناشطون إلى غارة لطائرة بدون طيار قصفت بدقة مكان اجتماع قياديي الحركة.
2 - هاشم الشيخ (أبوجابر)، القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية،
- فور إعلان اغتيال الحموي قررت حركة "أحرار الشام الإسلامية" تعيين المهندس هاشم الشيخي أبو جابر، أميرا، وقائد عاما للحركة، خلفا للراحل حسان عبود، الملقب بـ”أبو عبد الله الحموي”.
- قرار تعيين أبو جابر، جاء في البيان الأول المصور للناطق الرسمي باسم مجلس الشورى الطارئ للحركة، والذي لم يكشف عن اسمه، ونشر عبر الإنترنت، وشددت الحركة في البيان على أنها مستمرة في طريقها، ولن يزيدها الحادث اإلا مزيدا من التصميم لتحرير البلاد.
- ولد أبو جابر عام 1968 في مدينة مسكنة شرق حلب، لديه عشرة أولاد، وهو حائز على شهادة الهندسة الميكانيكية، ونال منصبا عاليا في البحوث العلمية في مدينة حلب، وعمل في الدعوة الإسلامية، وتعرض لمضايقات بسبب ذلك.
- شارك أبو جابر في مواجهة القوات الأميركية في العراق، وكان يعمل منسقا لتأمين الطريق للمقاتلين نحو العراق عبر الأراضي السورية.
- تشير عدد من التقارير إلى أنه تم اعتقال، أبو جابر عام 2005، وتنقّل بين أفرع أمنية عدة، قبل أن ينتهي به المطاف في سجن صيدنايا الشهير، وشهد مجزرة صيدنايا، - هي مجزرة حدثت في سجن صيدنايا العسكري في سوريا يوم السبت 5 يوليو 2008 إثر عصيان قام به معتقلون إسلاميون، راح ضحيته العشرات من السجناء وحراس السجن - وبحسب الرواية الرسمية فقد قام بعض نزلاء السجن المحكومين بجرائم متعلقة بالإرهاب في العراق وسوريا، بالاعتداء على زملائهم أثناء جولة تفقدية لمدير السجن فاستدعت قوات الأمن التي اشتبكت مع السجناء مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.
- حُوكم بتهمة "الوهّابية"، وأصدرت المحكمة حكما بسجنه ثمانِ سنوات، ولكنه خرج من السجن، سبتمبر 2011 بعد ست سنوات على أثر عفو عن عدد من السجناء السياسيين ممن قضوا ربع مدة محكوميتهم.
- عُين أبو جابر، عضواً بمجلس شورى، حركة "أحرار الشام" وأميراً للقطاع الشرقي، ثم أميرا لحلب بعد مقتل أبو خالد السوري.
- عقب الإفراج عنه، اندلعت الثورة السورية، فقاد أبو جابر، مجموعات مسلحة ضد نظام الأسد.
- أسس كتيبة مصعب بن عمير في مدينة مسكنة، وساهمت الكتيبة بقيادته في السيطرة على مدن وأحياء الرقة والطبقة ومطار الجرّاح العسكري وخناصر ومسكنة وغيرها، فانضمت الكتيبة لحركة فجر الشام الإسلامية، قبل أن تنضم إلى حركة أحرار الشام بعد السيطرة على مطار الجرّاح العسكري في مارس 2013.
- اختير في 10 سبتمبر 2014 قائدا عاما لحركة "أحرار الشام" بعد مقتل قائد الحركة حسان عبود.
3 - أبو صالح طحان، القائد العسكري لحركة أحرار الشام:
- أبو صالح طحان، من مواليد مدينة تفتناز، في ريف إدلب، وُلد عام 1978، لُوحِق من قبل نظام الأسد ليتمكّن بعدها من الفرار، ويقضي عدّة سنوات خارج سوريا، ليعود مع انطلاقة الثورة السوريّة، منتميًا لكتائب أحرار الشام، ويؤسّس كتيبة أحفاد عليّ بن أبي طالب.
- يُعدّ الطحّان أبرز القادة العسكريّين في الحركة، وقاد عدّة معارك مهمّة، أبرزها معركة تحرير مطار "تفتناز العسكريّ" في إدلب، وتحرير منطقة إيكاردا بريف حلب، ومعارك تحرير مدينة الرقة.
- أصيب أبو صالح مرّتَيْن خلال معركة تحرير مطار تفتناز، يناير 2013، وفي معارك تحرير محافظة الرقّة إبريل 2013، إلا أنّه نجا.
- عينه مجلس شورى حركة "أحرار الشام" قائدًا عسكريًّا ميدانيًّا، ونائبًا للقائد العسكريّ العامّ أبي طلحة الغاب.
4 - أبو طلحة الغاب القائد العسكريّ العامّ سابقاً لحركة "أحرار الشام"
- هو عبد الناصر محمد الياسين - أبو طلحة (الغاب العسكري المخزومي)، وهو قائد الجناح العسكري لحركة أحرار الشام الإسلامية.
- هو أب لطفلة وحيدة اسمها ماريا وعمرها 5 شهور، يعمل مهندس زراعي، مقيم في محافظة حماة، في قرية التويني، كان ترتيبه الخامس على دفعة تخرجه.
- عمل موظفاً في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية قبل أن يتم اعتقاله لمدة أربع سنوات في سجن صيدنايا.
- خرج في بداية الثورة السورية، ليلتحق بصفوف حركة "أحرار الشام"، وتشير العديد من التقارير إلى أنه كان يقضي معظم وقته على جبهات القتال، وكان محبوباً لدى معظم الثوار وسمعته جيدة في الأوساط الشعبية.
- قتل جراء تفجير داخل قاعة الاجتماعات (صفر) في منطقة رام حمدان بريف ادلب.
5 - أبو عبد الملك الشرعي ( شرعي في الجبهة الإسلامية)
- تقول عدد من التقارير الإعلامية، أن أبو عبد الملك، نشأ في عائلة متدينة، حاز على شهادة الثانوية العامة الفرع العلمي عام 2002، ثم دخل فرع الأدب العربي في جامعة تشرين، حيث أنشئ صندوقاً لجمع التبرعات للدعوة وتسجيل المحاضرات الإسلامية وتوزيعها مع الكتيبات الدعوية.
- انتقل إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة في بداية 2003، تزامن ذلك مع استشهاد اثنان من أخوته في العراق.
- تم اعتقاله في 2004 من قبل فرع الأمن العسكري خلال زيارته لسوريا، ومداهمة بيته ومصادرة جهاز الحاسوب والكتب وتم حكمه لمدة 7 سنوات.
- خرج من سجن صيدنايا في 20/03/2011 والتحق بركب الثورة عند خروج أول مظاهرة من جامع خالد ابن الوليد يوم الجمعة في 25/03/2011 وبقي في المدينة حتى تاريخ 27/07/2011 أي بعد 3 أيام من اجتياح منطقة الرمل الجنوبي في اللاذقية .
- تقول تقارير إنه دخل مخيم (يايلاداغي) التركي واستلم الأمور الدينية والدعوية في مسجده، ولم تكن قد تأسست كتائب أحرار الشام بعد.
- قام بإعطاء الدروس الشرعية في المناطق المحررة يحض الناس على الجهاد في سبيل الله والثبات على دينه.
- انضم لكتائب أحرار الشام منذ بداية تشكيلها وأوكلت إليه الأمور الشرعية في الكتائب ثم في الحركة.
- تشر عدد من التقارير إلى أنه ناظر فقهاء "داعش" عدة مرات، وسجلت له دروس شرعية مصوّرة.
- قتل شقيقه الثالث خلال الاشتباكات مع قوات الأسد.
- قتل محمود جراء تفجير عبوة غاز سامة زرعت داخل قاعة الاجتماعات (صفر) في منطقة رام حمدان بريف ادلب مما أودى بحياة 45 قتيلا معظمهم من قادة حركة أحرار الشام الإسلامية.
6 - أبو ايمن رام (مسؤول مكتب التخطيط العسكري لحركة احرار الشام)
7 - عبد القادر صالح قائد "لواء التوحيد"
- من مواليد 1980، لا يتعدى عمره الـ 33 عاما، إلا أنه صقل لنفسه كاريزما جمعت العديد من الكتائب حوله.
- كان من القلائل الذين توجهوا لمؤازرة المقاتلين في القصير، عندما كانت المعركة في أوجها وبينما رفضت الفصائل الأخرى الدخول في المعركة.
- تعرض لأكثر من محاولة اغتيال حتى أن النظام السوري وضع مكافئة مالية قدرها 200 ألف دولار لمن يعتقله أو يقتله.
- تصفه العديد من المواقع التابعة لتلك التنظيمات، إلى انه رجل معروف ببساطة عيشه وبتواضعه، حتى أن عائلته مكثت في مسقط رأسه مارع إلى فترة ليست ببعيدة.
- لواء التوحيد الذي كان يخضع تحت إمارته من أولى التشكيلات الكبيرة، التي وحدت الفصائل المقاتلة في منطقة حلب وريفها.
- كان اللواء أول من دخل مدينة حلب التي تأخرت في دخول معترك الحرب السورية، وتجلت قوة اللواء في معارك أحياء صلاح الدين والصاخور وسيف الدولة حيث بدأ يلمع نجم عبد القادر الصالح، علما أنه القائد العسكري للواء وقائد عملياته بينما قائد اللواء الرسمي هو عبد العزيز سلامة.
- ينضوي تحت راية لواء التوحيد أكثر من 10000 مقاتل يمتلكون تسليحا خفيفا ومتوسطا والقليل من السلاح الثقيل المصادر من مخازن ومراكز الجيش السوري النظامي من ناقلات جند ودبابات.
- ما زال لواء التوحيد الفصيل الأقوى في مدينة حلب حيث يسيطر على أكثر من 70 % من الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
- لعب اللواء، بفضل عبد القادر الصالح، دور الوسيط بين فصائل الجيش الحر والفصائل المتشددة، كما جرى في مدينة أعزاز بين لواء عاصفة الشمال والدولة الإسلامية في العراق والشام مؤخرا.
- انخرط عبد القادر الصالح في جهود توحيد الفصائل الإسلامية.
8 - أبو خالد السوري الزعيم البارز في تنظيم القاعدة سابقاً
- قُتل أبو خالد السوري القيادي في الحركة في تفجير استهدف أحد مقارها في حي الهلٌك في مدينة حلب، واتهمت حركة أحرار الشام “تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق” بالمسؤولية عن التفجير.
- تقول عدد من التقارير والمنتديات الجهادية، إن أبو خالد السوري، هو صمام الأمان، والمرجع الأساس للفصائل الإسلامية "الجهادية" في سورية باستثناء "داعش" الذين لا يرون له شرعية ولا قيمة اعتبارية، لذلك أقدموا على اغتياله، انتقاماً، فيما يبدو لمقتل حجي بكر، الرجل الثاني في "الدولة الإسلامية" والذي اتهمت "داعش" خصومها بتصفيته.
- أبو خالد السوري، هو أبو عمير الشامي، الذي قضى نحو أربعين سنة من عمره متنقلا في ساحات "الجهاد" بدءا من أفغانستان وصولاً إلى سورية مرورا بالبوسنة والشيشان والعراق وغيرها، بحسب الرأي الكويتية.
- كان أبوخالد السوري، رفيقا لمؤسس "الجهاد العربي في أفغانستان" أيام الشيخ عبد الله عزام، ثم أصبح الملازم لزعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن في "دار ضيافة الأنصار" في بيشاور، لينتقل بعهدها إلى صفوف القتال في الشيشان مرتبطا بزعيم "المجاهدين العرب"، المدعو خطاب قبل أن يكون اليد اليمنى لـ"أبو مصعب الزرقاوي" في العراق، ومن بعده أبو عمر البغدادي الذي تسلم قيادة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
- بعد قيام الثورة السورية، انضم أبوخالد السوري إلى الفصائل الإسلامية المقاتلة هناك، وذلك بعد إفراج السلطات السورية عنه عام 2011م، بعد انطلاق الثورة.
- عينه زعيم القاعدة أيمن الظواهري ليكون مندوباً له للفصل في النزاعات التي نشأت بين "داعش" بقيادة أبو بكر البغدادي، و"جبهة النصرة" بقيادة أبو محمد الجولاني.
- حكم أبوخالد السوري بوجوب خروج جماعة البغدادي من سورية أو انضمامها تحت لواء الجولاني، وهو ما رفضه "داعش" الذي اعتبر الجولاني أحد جنود البغدادي، وأن البيعة له لا تنعقد إلا بموافقة البغدادي على ذلك وهو مالم يكن، الأمر الذي أدى إلى نشوب حرب تصفية بين الفصائل الإسلامية كـ"أحرار الشام" التي ينتمي إليها أبو خالد السوري و"جبهة النصرة" و"كتائب الفاروق" و"الجبهة الإسلامية" من جهة وبين "داعش" من جهة أخرى.
- عرف عن أبو خالد انتقاده الشديد لـ"داعش"، وأخرج بياناً بصوته حذر فيه من تطرف "داعش" وسعيه لإفساد الجهاد.
- اتهم "داعش" بأنها تسير وفق أجندة أجهزة استخبارات وأمن لا تريد الخير للأمة، وأن "داعش" تكفر كل من يخالفها.
- يعد أبو خالد السوري أبرز القادة الميدانيين لحركة الشام الإسلامية، ويتزعم الحركة في حلب، ورغم سيرة حياته القتالية في أفغانستان وغيرها إلا أنه لم ينضم إلى أي تنظيم باستثناء “حركة أحرار الشام” الإسلامية.